منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 05:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
النظر الى يسوع وحده


https://upload.chjoy.com/uploads/1356271976311.jpg


ان الكتاب المقدس يحثنا على عمل شيء واحد فقط وهو النظر الى يسوع المسيح وحده, ولا يوجد امر ثان.
يقول الكتاب المقدس في عبرانين 6: 18 " لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا". ويحثنا بطرس كذلك بقوله في 2بط 1: 19 "التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير" هذا بطرس الذي اختبر معنى بان يوجه نظره على الرب وماذا يعني بان يزيل نظره عن الرب لهذا يقول لنا الكتاب ويحثنا على ان نكون " ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع(عب 12: 2 )
"ناظرين إلى يسوع" تعني محولين العين عن كل غرض آخر لتتثبت عليه وحده. ولماذا؟ لأن الحياة المسيحية تشبه سباقاً طويلاً كسباق الماراثون يحتاج إلى مثابرة وإصرار فيقول "لنحاضر بالصبر في الجهاد (السباق) الموضوع أمامنا ناظرين الى رئيس الآيمان ومكمله يسوع" عبرا 12: 1.

والسؤال هو: من أين نستمد الطاقة للاستمرار؟ ومن أين نأتي بالقدرة على الاحتمال؟ والجواب هو لا يوجد وسيلة سوى بالاستمرار في النظر إلى يسوع.
إن كلمة "ناظرين" تعني "تثبيت اتجاه النظر" ليس النظر بل والفكر بصورة مستمرة على شيء أو شخص معين". وجميل أن تستقر عين الإيمان، وأفكار المؤمن على الرب يسوع نفسه "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع" (عب 12: 2 )، كما يقول البعض الذي بقدر تأملنا بعمق في أمجاده المتنوعة، بقدر شبعنا بشخصه، وبقدر تغيرنا تدريجياً إلى صورته المجيدة أدبياً بحسب عمل الروح القدس فينا. وما أروع أن تكون النفس شبعانة تدوس العسل" الذي يقدمه العالم واما النفس الجائعة كل مر حلو "امثال 27: 7).
لكن لماذا لا تظل أعيننا مُثبتة عليه دائماً؟ لأن إبليس كثيراً ما ينجح في تحويل النظر إلى أمور أخرى ويشغل الذهن بأشياء سلبية:
الرسول بولس يركز في رسالة كورنثوس الثانية على هذه الفكرة "ناظرين على يسوع" في أصحاحين متتاليين؛ مرة بتحريض إيجابي لِما ينبغي أن ننظر إليه "ناظرين" ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ..(2كو 3: 18 )، ومرة بتحريض سلبي لِما لا ينبغي أن ننظر إليه "غير ناظرين" ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى..(2كو 4: 18 ) !
فإذا كنا نريد أن نتجنب الفشل في أيام كثرت فيها المفشلات، فعلينا باتباع "التحريض الايجابي " واهتمام بترك "اتحريض السلبي"

التحريض السلبي : هذا يعني ان ننتبه من ان نكون " ناظرين" إلى الأشياء التي تُرى. وما الذي يُتعبنا ويحنينا في هذه الأيام سوى "الأشياء التي تُرى" سواء من الداخل أو من الخارج! لكن الإيمان يتعامل بإيقان مع الأمور التي لا تُرى (عب 11: 1 ). بل إن ما يشدد نفوسنا ويعطينا القوة هو ذاك الذي "لا يُرى" كقول الوحي عن موسى "بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى" (عب 11: 27 ).
وما هي هذه الأمور او "الأشياء التي ترى" والتي يجب علينا ان نكون "غير ناظرين"
1 ـ قد ننظر إلى أنفسنا ونطيل المشغولية بذواتنا، ولا ندري أننا بذلك نفقد الفرح الحقيقي ونحرم أنفسنا من القوة الروحية. فالنظر للنفس يبتلع المؤمن تماماً ويؤدي به للانحصار في ذاته وفشله وعجزه. إنه يُنسيه تماماً مراحم الله الكثيرة واختبارات الماضي المُشجعة، وقد يُدخله إلى "بالوعة اليأس".

2 ـ وقد ننظر إلى اخوتنا وننشغل بعيوبهم ونُكثر الحديث عن نقائصهم فتمتلئ قلوبنا بالمرارة وتعاني نفوسنا من الجفاف ونفقد التعزية والأفراح. وللأسف حتى انه يوجد البعض الذي يترك الاجتماعات بحجة التعثر من الآخرين، ولا يدري هؤلاء أنه فخ شيطاني لسلب القوة وإضعاف الحياة الروحية.
3 ـ وقد ننظر إلى الظروف المُحيطة بنا ونحمل همومنا، فتثقل قلوبنا وتنحني نفوسنا وننسى وصية الكتاب: "ألقِ على الرب همك فهو يعولك" مزمور 55: 22، وربما نصل إلى نقطة الفشل التي وصل إليها يعقوب ونقول: "صار كل هذا عليَّ"، مع أن الرب وعد قائلاً: "لا أهملك ولا أتركك".
4 ـ وقد ننشغل بالصعاب التي تعترض طريقنا والعراقيل التي يضعها العدو أمام خدمتنا، وماذا تكون النتيجة؟ نرى أنفسنا صغاراً جداً إزاءها، فتذهب الثقة في الرب ويضعف الإيمان ونُصاب بصِغَر النفس وتكون لغتنا كما كانت لغة الرجال في سفر العدد 13: 32 الذين ذهبوا ليتجسسوا الأرض الذي ارسلهم موس فماذا قالوا له وللشعب " لقد اشاعوا مذمة لأنهم نظروا الامور الخارجية نظروا "المنظور" "رأينا هناك الجبابرة ... فكنا في أعيننا كالجراد". لكن متى تعلقت نفوسنا بالرب ووثقت قلوبنا به، تكون لغتنا كما قال كالب عدد 14: 6-9: لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا ... الرب معنا.
أخي .. إلى أين أنت ناظر؟ بمن وبماذا أنت مشغول؟ قل كما قال احد رجال الله... انظر داخلك ستكتئب، انظر حولك سترتعب، لكن انظر إلى سيدك ستبتهج.
الوجه الأول: ناظرين مجد الرب. وهذا امتياز كل مؤمن . وكما ظهر الله "إله المجد" لإبراهيم ـ أبي المؤمنين ـ فترك كل شيء: الأرض والأهل والعشيرة، وخرج في طاعة الإيمان خلف الرب المجيد. كما يقول عنه في رومية 4: 17 "الذي ذهب امام الله الذي آمن به الذي يحي الموتى ويدعو الأشياء الموجوده كأنها موجودة".
ما أروع عين الإيمان التي تستقر على الله الذي "لا يُرى". فنتشدد ونوقن أنه صاحب الكلمة العُليا والأخيرة، ونفرح بالأمور الروحية، أبدية الطابع، ودائمة التأثير المبارك

ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع(عب 12: 2 )
"ناظرين إلى يسوع" ـ ثلاث كلمات فقط، ولكن فيها سر الحياة كلها:
1. ناظرين إلى يسوع ، لنتعلم عن شخصه، وما عمله، وما يمنحه، وما يريده، لنعرف صفاته كنموذج لنا، وتعاليمه كإرشاد لنا، ووصاياه كقانون حياتنا. ففي وعوده لنا العون، وفي شخصه وعمله الكفاية لكل حاجات نفوسنا.

2. ناظرين إلى يسوع مصلوباً، لنجد في دمه المسفوك فداءً وغفراناً وسلاماً.
3. ناظرين إلى يسوع مُقاماً من بين الأموات، لنجد فيه البر الحقيقي الذي يجعلنا أبراراً، ويسمح لنا، بالرغم من عدم استحقاقنا أن نقترب بثقة، باسمه إلى الله الآب أبيه وأبينا، إلهه وإلهنا.
4. ناظرين إلى يسوع ممجداً، لنجد فيه الشفيع السماوي، الذي يضيف إلى عمله الفدائي عمله الشفاعي (1يو 2: 1 ). والذي الآن يظهر أمام وجه الله لأجلنا (عب 9: 24 ).
5. ناظرين إلى يسوع مُعلناً لنا بالروح القدس، لنجد في الشركة المستمرة معه تطهيراً لقلوبنا من الخطية، ونوراً لأرواحنا، وتغييراً وتجديداً لإرادتنا. فبه نستطيع أن ننتصر على هجمات الشرير وشهوات العالم، فنصمد أمامهم بقوة يسوع، ونتغلب على خداعهم بحكمة يسوع، يعضدنا حنان يسوع الذي جاز في التجارب فننتصر بانتصاره.
6. ناظرين إلى يسوع لننسى ذواتنا، فيهرب الظلام الذي فينا أمام نور وجهه، فتكون أفراحنا مقدسة وأحزاننا ضئيلة، فننحني لكي يرفعنا هو. يُجيزنا في آلام لكنه يعزينا، يحرمنا من أشياء ليغنينا الغنى الحقيقي. يعلمنا أن نصلي ويستجيب صلاتنا ... يتركنا في هذا العالم ليعلمنا الانفصال عن العالم، لتكون حياتنا مُستترة معه في الله، وسلوكنا يشهد له أمام الناس.

7. ناظرين إلى يسوع، لا إلى صلواتنا أو تأملاتنا. لا إلى تقوانا ولا إلى خدماتنا. إليه لا إلى مواظبتنا على حضور الاجتماعات والاشتراك في مائدة الرب. كل هذه أمور حسنة جداً، علينا أن نواظب عليها، ولكن بدون أن نحوّل النظر عن يسوع ونعمته. فهو الذي يجعلها نافعة لنا بنعمته، وبها يُظهر ذاته لنا

8. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى مركزنا بين المؤمنين أو إلى أسرنا، أو إلى العلم الذي وصلنا إليه. ليس إلى آراء الآخرين فينا، ولا آرائنا في أنفسنا. بعضٌ من الذين تنبأوا باسمه سيسمعونه يقول لهم: "إني لم أعرفكم قط" (مت 7: 22 ،23). أما أصغر مؤمن حقيقي فسيعترف المسيح به أمام أبيه وأمام ملائكته، لأنه نظر إلى يسوع.
9. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى إخوتنا. ولا حتى إلى أكثرهم تقدماً، وأحبهم إلينا. إن نظرنا إلى إنسان فإننا نكون في خطر من أن نفقد الطريق. ولكن إن اتبعنا يسوع فلن نتوه أبداً. كما أننا لو وضعنا أحداً بيننا وبين يسوع سيقل تقديرنا ليسوع ويزيد تقديرنا للإنسان، وإذا فشل ذلك الإنسان فسنفشل نحن أيضاً. أما إن كان نظرنا نحو يسوع فستكون علاقتنا بالآخرين بالوضع السليم.
10. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى العقبات التي تصادفنا. فإذا نظرنا إليها نزداد حيرة وخوفاً ونندهش لسبب حدتها ولا نعرف كيف نواجهها. حين نظر بطرس إلى الرياح والأمواج كاد يغرق، ولكن حين كان ناظراً إلى يسوع سار فوق الماء كما على صخرة. فكلما ازدادت الصعوبات، كلما ازداد احتياجنا للنظر إلى يسوع
من سيفصلنا عن النظر للمسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام عري ام فلا يفصلنا عنه شيء "لا موت ولا حياة" (رو 8: 35 ،39).

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 05:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سحر وعرافة

هل كل الطرق تؤدي الى الطاحونة ؟؟

هل هذا هو رأيك كذلك ! نعم الكثير يعتقدون ان هذا المثل هو صحيح ولكن من ناحية مسيحية, لا ينطبق هذا المثل وصحة الكتاب المقدس, لأن الكتاب يتكلم عن طريق واحده الى الله وليس طرق او تشعبات !!!
أن الله يعاتب شعبهُ فيقول " ان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء" ارمياء 13:2.
هذا حالنا اليوم مع الاسف فان الكثيرين من الناس يستعينون بطرق عديدة محاولين تغيير مجرى حياتهم او للخروج من مشكلة مُعينه او لتحسين نمط حياتهم من خلال ممارسة الفال او يُشاور جان او عرافة او يرقي رقًية وفجأة يقعون تحت لعنة او نير أصعب من الاول. اعزائي ان الكتاب المقدس يقول " مكروه لدى الرب كل من يتعاطى ذلك" لأنه امرنا الله في كَلِمَتِهِ بالعهد القديم في سفر التثنية 18: 9-14 الآتي : "ومتى دخلتم الأرض التي يُورثكم اياها الرب الهكم, فلا تتعلموا ممارسات رجاسات تِلك الامم المقيمة هناك. ولا يكن بينكم من يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار, ولا يتعاطى العِرافة ولا العِيافة ولا ممارسة الفأل او السحر, ولا من يُرقًي رقًية او يُشاور جانا او وسيطا, او يستحضر أرواح الموتى ليسأئلهم, لأن كل من يتعاطى ذلك مكروه لدى الرب. فَبسبب هذه الارجاس عَزَم الرب الهكم طرد هذه الامم من امامكم, فكونوا كاملين لدى الرب الهكم. ان تلك الأمم التي انتم تستأصلوها تُصَدق ممارسة المُشَعودين والعَرًافين, وأما انتم فإن الرب الهكم يَحظُر عليكم ذلك."

ماذا يقصد بهذه الامور ولماذا هي مَكروهه لدى الله:
يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار: كانوا يقدمون أبنائهم للحرق كذبيحة للآلهات الوثنية ظَنًا منهم ان ذلك رُبما يُحَسن ظروف الاحياء الباقين
العِرافة: وهي مَعروفة بفتحِ البخت, بفناجين القهوة, الكف, الشدًة, المَندل وغيرها.
العِيافة: الأبراج, والنجوم والتنجيم لِمعرفة الاوقات هل من مُناسبة من اجل بَدء عمل ما او علاقة او غيرها.
الفأل: شخصً بقوى شيطانًية يقوم بَصنعِ: طلاسم أحجبة, اعمال, صور من القبور, عُطور تُضع في الشُرب وغيرها.
السحر: الساحر هو إنسان له صفقات مع الشيطان او الأرواح الشريرة والتي بواسطتها يقوم بعمل أعمال خارقة وغيرها.
الرقًية: هو انسان يحاول بشعاويد وصلوات مختلفة التأثير على الناس ووضعهم تحت تأثيرات وضغوطات شيطانية.
يُشاور جانا او وسيطا: الذين يسألون الشيطان وخدامهُ لإرشادهم كيف يسلكون ويعملون في امور مُعينة.
يستحضر أرواح الموتى ليسألهم: طبعا الموتى هـم بسلطان الله (حتى لو كانوا في جهنم) ولا يستطيع الشيطان ان يستحضر أرواحهم ولكن الذي يُستحضَر هوَ, الشيطان او روح شريرة خادمة للشيطان والتي رافقت الانسان خلال حياتهُ وهي عادة تعرف كل شيء عنه, ولكن يا اخي العزيز اريد ان اقول لك ماذا قال يسوع المسيح في ابليس فهو "الكذاب وأبو الكذب." في انجيل يوحنا 44:8.

إن هذه الامور موجوده في مجتمعنا وهي خطيرة جدا بحيث لايوجد جـنً صالحين وغير صالحين ولا يوجد طريق تؤدي الى السماء الا طريق واحدة يتكلم عنها الكتاب المقدس وهو يسوع لانه يقول "انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الى الاب الا بي" انجيل يوحنا 6:14. وهنا يذكر الانجيل طريق واحده وليس طرق ولا يُمكن كما يظن البعض ان ينال الطريق الى الله بطرق ملتوية, وكما تروي القصة عن اب يُحب ابنه جدًا, ويوما ما احتاج الابن الى امرِ, فظن الابن انه اذا ذهب الى الجار فيستطيع هذا ان يسدد احتياجاتهُ, وكان هذا الجار من الدً اعداء الاب, فاغتنم الجار "العدو" هذه الفرصة حتى ينتقم من الاب مظهر انهُ يُحب الابن عن طريق مساعدته بأشياء سطحية تبدو كأنها أفضل, ولكن سرعان ما يكتشف الابن ان وضعهُ اصبح اسوأ مما كان, فلو ذهب الابن الى الاب بطريقة مباشره لكان قد حصل على مطاَبهُ ولم يقع تحت انياب العدو, ويفسر هذا قول المسيح: "السارق (الشيطان الذي نلتجىء اليه عن طريق العراف) لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويُهلك. واما انا (المسيح) فقد أتيت لتكون لهم حياة, وليكون لهم افضل." انجيل يوحنا 10:10. ان التجائكَ الى عدو الخير ابليس يحزن قلب الله جدا وسوف تعاني وتتعذب اذ سرعان ما تكتشف ان الراحة المؤقته التي اعطاك اياها ابليس ما هي الى حُفرةُ حفرها لك وستصبح حالتك اسوأ مما كانت عليه, وهذا هو سبب اللعنة التي تسمح لابليس بان يضعها على حياتك,
غير ان هذه هي خطية وضعتها على نفسك كما وهي مَكروه عند الرب, فتحزن قلب الله بها وتنقطع علاقتك بالله لان الله لا يسكن مع الشر النور لا يتفق مع الظلمة, فالنبي اشعياء 3:59 يقول "خطاياكم صارت فاصلة بينكم وبينهُ."

لكن اطمئن... يوجد لك أمل... يوجد لك رجاء...
ان المسيح هو رجاؤنا والوحيد القادر ان يخلصك من هذا الفخ الذي وضعهُ العدو ومن الاعمال واللعنات الموجوده في حياتك, ولا يوجد أبدا اي امل او طريق اخر غير المسيح لانه هو " حَملَ احزاننا واوجاعنا تحملها, هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل خطايانا تأديب سلامنا عليه وبصلبه شُفينا." اشعياء 53: 4-8. يسوع وحدهُ له سلطان الله الذي به يَسحق رأس ابليس والذي يستطيع ان يسحق ابليس من تحت اقدامك, فله " اُعطي كُل سلطان في السماء والارض واُعطي اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب." رسالة فيلبي 2: 9-10.

عزيزي افتح عينيك وانظر الكتاب المقدس كيف ان الشياطين عندما رأت يسوع صرخت وخرجت (انجيل لوقا 8: 26-30.) فيسوع يدعوك قائل "تعالوا الي ياجميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم." انجيل متى 11: 28. فاسمع لهذا الصوت ولا تقسي قلبك وادعوه ليُفرح قلبك ويزيل عنك اللعنه التي وضعها ابليس عندما حاولت طلب المعونه منهُ وصلي معنا هذه الصلاة للتوبه والرجوع الى الرب والانتقال من سلطان الظلمة الى النور, نور المسيح العجيب:
"ربي ومخلصي يسوع, اني اعترف لك بخطيتي واني خالفت وصاياك بلجوئي الى ابليس, سامحني يا ابتي وأغفر لي خطاياي بدمك الذي سُفك على الصليب من اجلي, كما اني اعترف واُقر انكَ من هذه اللحظة الرب والسيد الوحيد على حياتي, واُتوجك على عرش قلبي واطلب منك ان تزيل اي لَعنة ضدي وضد عائلتي وبيتي بسلطانك وقوة قيامتك من بين الاموات وبقوة دمك المسفوك على الصليب لأجلي, اشكرك لانك جعلتني ابنا واعطيتني حياة ابدية ولن اهلك الى الابد لأنك انت معي وليس احد يستطيع خطفي من يَدك. اطلب هذا باسم ربي ومخلصي يسوع المسيح... آمين.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 05:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دعوة مريم العذراء
https://upload.chjoy.com/uploads/1355847269541.jpg

بعد أن تحدث لوقا عن اختيار الكاهن زكريا من بين أكثر من ثمانية عشر ألف كاهن إذ أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر، بيّن لنا البشير لوقا عودة شمس النبوة بعد أكثر من أربع مئة سنة من انقطاعها. وظهر ملاك الرب جبرائيل ليتحدث عن ولادة يوحنا المعمدان وعن زمن قريب لا تظهر فيه النبوة فحسب بل يعمل فيه روح الله ويُعلن فيه مجدُ الرب ويراه كلُ بشر. واختار الله عذراء من الناصرة لتكون هيكله الجديد الذي لا يسكن فيه فحسب بل يلبس من خلاله حُلة الناسوت. فدعونا نتأمل معا في اختيار مريم كما نجدها في إنجيل لوقا. وسوف نتحدث عن دعوتها واختيارها من ثلاث زوايا: الرسول، الرسالة، والمُرسل اليه.
أولا، حمل جبرائيل رسالة السماء إلى مريم. ولقد قال عنه سفر طوبيت الابوكريفي أنه أحد الملائكة السبعة التي تقف أمام الله وذكره سفر أخنوخ مؤكدا أنه واحد من رؤساء الملائكة الأربعة: ميخائيل، جبرائيل، أوريئيل، ورفائيل. وذكر التقليد اليهودي أن ميخائيل هو ملاك الحرب أما جبرائيل فهو ملاك الأخبار السارة، لهذا أضافوا أن ميخائيل يطير بجناح واحد أما جبرائيل فيطير بجناجين لأن الله يفضل نشر الأخبار السارة بسرعة. وجبرائيل مندوب الأخبار السارة. ولقد ذكر الكتاب المقدس جبرائيل في أربعة مواقع. فهو الذي تحدث إلى زكريا وبشره بولادة يوحنا وهو الذي ظهر لمريم العذراء وبشرها بولادة المسيح. وظهر جبرائيل أيضا في العهد القديم في سفر النبي دانيال (دا 8: 16؛ 9: 21). وساعد جبرائيل النبي دانيال إذ فسر له الرؤيا المتعلقة بوقت المنتهى. ثم ظهر له ثانية وكشف له سرا عظيما إذ أعلمه بمجيء البر الأبدي وبمسح قدوس القدوسين وبالمسيح الرئيس الذي سيثبت عهدا مع كثيرين. ويبدو أن الفصل التاسع من دانيال مرتبط بالسيد يسوع المسيح. وهكذا يكون جبرائيل هو الملاك الذي انتظر مئات السنين متأملا بالرسالة السماوية. ولا تشيخ الملائكة أو تضجر من التفكير بعمل الله. ولهذا يعلمنا الرسول بطرس أن الملائكة تشتهي أن تتطلع على الأمور المتعلقة بالمسيح (1 بط 1: 9-12). في ضوء هذا الأمر، اعتقد أن جبرائيل كان متشوقا ومتلهفا لتتميم العمل الذي أعلنه الله من خلاله. وهكذا زار جبرائيل الناصرة ليتحدث عن قدوم المسيح الذي سينهي فترة السبي ويؤسس المملكة التي لن تنتهي. وبعد أن سمع جواب مريم صار مرسلا من الأرض إلى السماء. وكانت جماهير الملائكة تنتظره ليعلمها بأخبار الناصرة.
ثانيا، بعد الحديث عن الرسول نريد أن نتحدث عن الرسالة. ونجد رسالة الملاك في ثلاثة أجزاء: التحية (لو 1: 28) والنبوة (لو 1: 30–33)، والشرح (لو 1: 35–37). وتختبر مريم في هذه الآيات حضور الثالوث إذ نسمع عن العلي وقوته وابن العلي وعظمته والروح القدس. لقد أعلم الملاك مريم أن الرب معها والابن فيها والروح عليها (لو 1: 28، 31، 35). حضور الله معها هو علامة بركة الله التـي حلت على أبطال وبطلات الإيمان عبر العصور ولكن حضور الله فيها إنسانا متجسدا هو شرف لم يخطر على بال إنسان ولن يتكرر. هو شرف لامرأة واحدة فقط. لقد أعلم الملاك جبرائيل العذراء بأنها ستحبل بولد يُدعى ابن العلي. قد يظن البعض أن حبل العذراء سيتم بعد زواجها من خطيبها يوسف، فلا يوجد أي تعليمات في كلام الملاك تبين أن الحبل سيتم الآن أو لحظة انتهاء كلام الملاك جبرائيل. ولكن يبدو أن العذراء فهمت ببصيرتها أنها ستحبل بدون يوسف فسألت: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا (لو 1: 34)؟ أجاب الملاك أن الروح القدس سيصنع معجزة لم تصنع من قبل. وسيحل الله على إنسان بطريقة لم تحصل ولن تحصل مرة أخرى لأنه ليس شيئا غير ممكن لدى الله.
ثالثا، والآن لنتحدث قليلا عن المُرسل إليه، وصفها لوقا بلقب العذراء (لو 1: 27)، وقال عنها الملاك أنها المنعم عليها والمباركة في النساء (لو 1: 28) ووصفتها اليصابات بالمباركة في النساء وبأم الرب (لو 1: 42–43). أما هي ففضلت أن تصف نفسها بأمة الرب (لو 1: 38، 48). عبرت هذه الألقاب عن هوية ودعوة مريم. فهي العذراء والمنعم عليها والمباركة في النساء وأم الرب وأمته في ذات الوقت. وسيكون من المناسب الآن أن نتأمل أكثر في سر قوة مريم آملين أن نتعلم من هذه المرأة القديسة أم الرب. وسنلتقي بإذن الله في مقال آخر عن قريب لنتحدث عن سر قوة مريم.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 05:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مريم العذراء
https://upload.chjoy.com/uploads/1354685262681.jpg



سأقدم سلسلة من التأملات المتعلقة بمريم العذراء خلال موسم الميلاد. وهذا هو التأمل الأول.
يدعو التقليد الكنسي مريم العذراء بأسماء كثيرة. فلقد دعوها بسُلم يعقوب إذ ارتبطت الأرض مع السماء بواسطة العذراء. وقالوا عنها أنها الحمامة متذكرين ما حصل مع نوح. فبعد أن أرسل نوح غرابا لم يأتيه بأخبار سارة أرسل الحمامة فأتت إليه تحمل ورقة زيتون خضراء. ولقد ظن البعض أن هذه الورقة رمز للمسيح له المجد.
وأضاف آخرون قائلين: أن مريم هي المجمرة الذهبية التي تحمل داخلها الجمر المختلط بالنار مما يدل على ناسوت ولاهوت المسيح. وشبهها آخرون بتابوت العهد الذي يحمل داخله المن السماوي ولوحي الشهادة. ويرمز كلاهما للرب يسوع المسيح إذ هو خبز الحياة وكلمة الله. أضف إلى ذلك، يعتقد البعض أن مريم هي الهيكل الذي حل فيه الله الابن حلولا أقنوميا مما جعل اختبارها يختلف عن باقي الجنس البشري حتى عن أولئك الذين حل عليهم الروح القدس يوم الخمسين. فلقد سكن في أحشاء مريم الله الابن المتجسد وحل عليها الروح القدس الطاهر واختارها الآب كلي القداسة.
وتتعدد النظريات المتعلقة بمريم. تارة قلّلوا من شأنها وتارة أخرى رفعوا شأنها أكثـر مما يسمح به الكتاب المقدس. وتحدثت بعض النظريات عن أمور لم يذكرها الكتاب المقدس أو لم يشرح تفاصيلها. فأصر البعض على ديمومة بتولية مريم. فهي بتول قبل حبلها وأثناء ولادتها للمسيح وبعد ولادتها. وهكذا يكون ميلاد المسيح ميلادا عذراويا معجزيا. وفي القرن التاسع عشر، سنة 1845 م.، أكدت الكنيسة الكاثوليكية، خلافا لمعتقد الكنيسة الانجيلية، أن مريم العذراء حُبل بها بلا دنس معتبرين هذا الأمر عقيدة كنسية لا يمكن التخلي عنها. وموجز العقيدة أن مريم بدون خطيئة أصلية بسبب استحقاقاتها ونعمة الله عليها. ولهذا وُلدت من أبويها بدون خطيئة. وفي القرن العشرين، سنة 1950 م.، أكدت الكنيسة الكاثوليكية عقيدة أخرى وهي أن مريم العذراء صعدت إلى السماء بجسدها. وبالرغم من أن الكتاب لا يُمانع صعود اشخاص إلى السماء باجسادهم، فلقد حصل هذا الأمر مع اخنوخ ومع ايليا ومع السيد المسيح، إلا أن الكتاب لا يذكر صعود مريم بالجسد إلى السماء. بإيجاز، شغلت مريم العذراء مخيلة الكثيرين.
في ذات الوقت تحاشى الكثيرون الحديث عن مريم العذراء بالرغم من ذكرها في الكتاب المقدس في أكثـر من مناسبة. على سبيل المثال لا الحصر، ذكرها سفر التكوين إذ قال أن المخلص سيأتي من نسل المرأة وذكرها أشعياء النبي إذ قال أن عمانوئيل سيوُلد من عذراء. وذكرها العهد الجديد مؤكدا أن جميع الأجيال ستطوبها. فمن غير المقبول تجاهل عمل الله في هذه القديسة المتميزة. ومن غير المقبول أن نسمّي البنايات باسم بيلي جراهام ومودي وغيرهم ونتحاشى ذكر العذراء المطوبة من جميع الأجيال. أضف إلى ذلك، تمادى البعض في تحريف الكتاب المقدس مدّعين أن حبل العذراء بواسطة معجزة إلهية هو أسطورة تتشابه مع أساطير الشعوب القديمة. وتجرأ البعض ليتعدّوا على سمعة العذراء الطاهرة وعلى ابنها السيد المسيح كما حصل عند بعض اليهود الذين استخدموا كتاب "تولدوت يشو" وقالوا أمورا تتعلق بهوية والد المسيح أرفض ذكرها في هذا المقال.
بالختام، أدعو أحبائي القرّاء التأمل في هذا العيد بشخصية مريم العذراء وما مثلته من طهارة وأمانة وتضحية. وسوف نتأمل معا بنعمة الله في دعوتها وقوتها وخدمتها في الأيام القادمة.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 06:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الاسم الذي هو فوق كل اسم

https://upload.chjoy.com/uploads/1354770438983.jpg

اشعياء 6_9 لانة يولَد وَلد ونُعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمةُ عجيبًا، مشيرًا الها قديرًا، أبًا ابديًا، رئيس السلام.
1. عَجيبا: ذلك لان شَخصه عجيب، وكذلك العمل الذي انجزهُ على الصليب كان عملا عجيبًا، فمن جهة بنوّتهِ لله أبيهِ فهي ازليةَ وعجيبة لا يستطيع أيَ مخلوق ادراكها، فهو يسمو أيضا فوقَ جميع البشر، كما انه العجيب في ولادِته العذراوية وفي كل سيرة حياته الخالية من اية خطية او شائبه، بالاضافة الى أنّ موته الفدائي وقيامته المجيدة وصعوده وتمجده في السماء هي اْمور عجيبةَ الى اقصى الحدود، لذلك لا عجب إن دُعي اسمه عجيبًا، لأنه كائنًا اعجوبي بديع، مذهل وفريد لا نظيرَ له. فكيف لا يكون كذلك وهو الله والانسان في شخصٍ واحدٍ مبارك.
2. مشيرًا: ان من جهه كونُه مُشيرًا، فهو الذي يعطي المشورة الكاملة التي لا يمكن ان تُخطئ ابدًا لكل من يستشيرهُ، اذ هو يُعلن مشيئة الله الآب لحياتنا في كُل جوانبها. كما انة الكلمة التي تعبر عن اًفكار الله ويدُلنا على سُبل الحياة الحقه.
3. الهًا قديرًا: هذا يدُل على قُدرتِه غير المحدودة اذ انه اللة الظاهر في الجسد الكلي القدرة، الذي يملأ الأكوان، فأعماله ومعجزاته وإنتصارُه على الموت والشيطان وسلطانه على كل عناصر الطبيعَة قدْ برهَن على هذِه الحقيقة بشكلٍ واضحٍ ومجيدْ.
4. أبًا أبديًا: أي أنّهُ أبو الأبدية، حيث في شخصه تَجتمع كل الدهور وكل المخلوقات فتجد مَكانها وإنسجامها في شخصِه وتحتَ رئاستِه، كما اًنه هو مانح الحياة الأبديَة ويُحب خاصته كمَحبة الأب لبنية، محبة اًبدية، اذ هو المُحب الأمين الذي لا يمكن اًن يتخلى عنا أبدًا كما جاءَ في مزمور10: 27 "ان ابي وأمي قد تركاني والرب يضمني".
5:رئيس السلام: لقدْ صنعَ السلام بدم صليبه، فكل من يؤمِن به وبفدائِه ينعم بالسلام مع الله، وعندما ناًتي اليه بما يُزعجُنا ويخيفنا يَغمر قلوبَنا بالسلام والطمئنينه، وفي النهايةَ سيجلب السلام الدائم والحقيقي الى عالمنا المضطربْ.
فتعالَ اليه

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 06:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سلبوا مني عيد الميلاد!

https://upload.chjoy.com/uploads/1356326633022.jpg
يشعر الكثير من المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع ان من ليسوا من أصحاب البيت ولا هم اصدقاء العريس اتوا خلسة لبلداتنا وقرانا وسلبوا عيد الميلاد منا. لقد اخذوه من كنائسنا واجروا له "عملية تجميل" وأصبحنا بالكاد نتعرف عليه.
ففي الوقت الذي يحاكي فيه مجتمعنا العربي المجتمعات الغربية اصبح موسم عيد الميلاد عندنا مشابه له في اوروبا وامريكا. لقد اصبح موسم هرج ومرج وتجارة وزينة وأكل وشرب ومهرجانات.
فمثلاً لقد اصبح نصب شجرة العيد في البيت طقساً مقدساً وهاماً. ولم يقتصر الأمر على الاشجار في البيوت بل تعداها للاشجار الضخمة في الاماكن العامة. فطائفة اللاتين في الناصرة مثلاً اضاءت شجرتها قرب قاعة بنديكتوس ليتبعهم الروم الارثوذكس بشجرة أكبر قبيل افتتاح الكريسمس ماركت في ساحة العين. امتاز المجلس الملّي الارثوذكسي بالعلاقات العامة فقاموا بذلك في التاريخ الذي افقد الكثيرون صوابهم وهو 12.12.12. وقد حذت قرى عديدة حذو الناصرة في تزيين الاشجار وإضاءتها.
المحلات التجارية تقوم بحملاتها بمناسبة العيد وبابا نويل على اشكاله المتعددة ينتشر في كل زاوية. المدارس والمستشفيات تتزيّن. المسيرات التقليدية والحفلات الراقصة تملأ البلدان.
ان ميلاد ربنا يسوع اتى في ظروف معجزية تناسب رب المجد المتجسد والداخل للعالم. فمريم العذراء تحبل من الروح القدس ودون ان تعرف رجلاً. ملائكة تعلن اعلانات السماء لمريم وليوسف ولزكريا وللرعاة. حنة وسمعان يمجدون الطفل المولود. مجوس يرون نجماً متألقاً ويتبعونه الآف الكيلومترات. الميلاد بجوهره هو احتفالنا بالله المحب الذي دخل عالمنا ليذهب للصليب وليصالحنا مع نفسه بعد القطيعة التي مصدرها خطئية الانسان وعصيانه.
بالمقابل – الاحتفالات المنتشرة اليوم في بلادنا تلبس مظاهر رموز الميلاد (بعضها اصلي من قصة الميلاد وغيرها مستورد للمسيحية من الوثن) ولكنها تنكر قوتها. انها باغلبها لا تشير الى الطفل المولود. وقلّما تجد ما يشير الى ظروف ميلاده أو ما بشير الى سبب تجسده ودخوله الى عالمنا.
كما ان المظاهر العامة للميلاد ومظاهر الاسراف والبطر المنتشرين تناقض روح الميلاد الاصلية من تواضع ابن الله وميلاده في مذود حقير بدل القصر الملوكي.
يُصدم بعض المؤمنين بذلك بعد ان يعاينوا هذا التناقض. يخيب ظنهم ويستفيقون من نشوة الشعور ان الاحتفال تعبير ان الايمان المسيحي قد انتشر بين آلاف الناس المحتفلين. ولكن اتساءل هل توقعنا ان هذا الجو الكرنفالي الاحتفالي منبعه ايمان متأصل وسببه تقوى فجائية؟ هل توهمنا للحظة ان الاستعراضات الميلادية نبعت من انتعاش روحي جعل اهل بلد المسيح تلاميذ له يحتفلون بميلاده بسبب ايمانهم به؟

حُرم العرب في اسرائيل من شعور القومية والوطنية فهم يعيشون كالأغراب في بلادهم. فلا فريق كرة يتعاطفون معه ولا بلد يسعدون لنجاح ممثل له في مسابقة غناء. هناك دائماً غصّة قلب عند عرب هذه البلاد اذ انتماؤهم مبتور ومنقوص ومكبوت. هويتهم مبعثرة وتتقاذفها جهات مختلفة وتتجاذبها اخرى . من هنا كان الطريق نحو انتماء شعبوي لعيد يحمل معان محبة وتضحية بلباس محلي. يتجمع الناس (وليس من المسيحيين فقط) حول عيد جاذب للأطفال فيه شجرة وزينة وثلج ونجم وهدايا وشيخ بلحية بيضاء يعطي الهدايا وطفل يولد في برد الشتاء.
لقد خرج العيد من بين جدران الكنيسة واصبحت ظواهر معينة منه تصل للقاصي والداني في هذه المهرجانات. انه درس للكنيسة التي كان من المفروض ان تقدمه بمعناه الصحيح وبطريقة مقبوله ومهضومة للناس. وحيث انها فشلت بذلك، لذا قام آخرون بذلك ولكنهم فعلوا ذلك بما يثير فينا عدم الراحة للفجوة بين ذلك وبين معنى الميلاد الحقيقي.
رغم شعورنا بأن هذا تزييف لمعنى العيد الحقيقي غير ان امتلاء اجواء بلد المسيح باحتفالات تحمل اسم المسيح لهو افضل من تمركزه حول أسماء اخرى. ان ذلك يشكل امامنا فرصة. حري بنا استغلال كرنفالات العيد لنزرع فيها ترتيلة لرب الميلاد او مشاركة عن معاني هدايا المجوس له او توضيح للآية "المجد لله في الأعالي ..." على امل ان يقرّب ذلك الناس الى رب الميلاد فيحتفلون بعيده ويتعرفون عليه شخصياً.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 06:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تجعلوا فرحة الميلاد دمعة في عيون الناس

https://upload.chjoy.com/uploads/1356326829391.jpg
يعود علينا موسم الميلاد هذه السنة وكأن شيئًا لم يتغير في شرقنا الحبيب الذي لا يزال ينزف ويعاني الويلات والضربات والانشقاقات والطعن بشتّى الحَربات لتشوّه جسده المجروح المُدمى حتى كاد لا يكون شكلا له ولا هيئة، فالدم النازف غطى وجهه الذي كان مشرقًا في يوم من الأيام وفي زمن من الأزمان. دماء تُراق يوميًا من كافة الأطراف لتمحو من كتب التاريخ وتفسد ما سجلته الصفحات من أمجاد الماضي وانجازاته.
الكنائس تقصف وتُدمَّر وكذلك المساجد... أشلاء هنا وهناك، أُم تبكي وتبحث عن أولادها، أطفال تصرخ وحضارة تُدمَّر. أصبح اللون الأحمر، لون الدم، يكسو الأزقة والشوارع والجدران وكأنه بات أمر طبيعي مألوف، واختلط لون الزينة الحمراء لموسم الميلاد بلون الدم والويلات مما جعل البعض ينفر من هذا اللون، لأنه أصبح يذكرهم بالموت والقتل والجراحات. وبات الموسم موسم الصّلب، و اللوحة لوحة الموت، والمشهد تحول من مشهد المذود إلى جلجلة و جنود رومان، وهدايا المجوس الى حربة وسيفا تطعن جسد ابن الإنسان والإنسان . كيف يكون هذا!! وكيف يتحول موسم المهد إلى اللحد .
لحظة أيها القارئ، ألم يقل سمعان الشيخ للقديسة العذراء مريم يوم كان يسوع طفلاً انه سيكون " كعلامة تقاوم " لوقا 35:2 " وأنت يا مريم سيجوز في نفسك سيف". لقد أدركت يا سمعان الشيخ وعلمت مسبقًا وكأنك تقرأ سفرًا عتيقًا يُنبئ بما هو حاصل اليوم و امتد بصرك إلى الأفق البعيد لترى ما ينتظر البشرية من سيوف وخناجر وطعنات.
والغريب في الأمر أننا نعيش ونتصرف ونحتفل وكأن ما يحدث في شرقنا وعالمنا أمر طبيعي مألوف، كأن الإنسان الذي ينزف دمه حتى الموت ليس من البشر. نلهي أنفسنا بالحفلات والإحتفالات والمهرجانات هروبًا من هذا الواقع الاليم واختباءً من مناظر القتل والدمار المشين. ربما لأننا مللنا هذا الواقع و السيناريو الذي نعيشه، والذي يتكرر سنة بعد سنة، ولا نرى في الافق اي ملامح للتغيير .
وقد يقول البعض إن الأمر بعيد عنّا ولن يصل إلينا، لكن الواقع أخطر مما نفكر، واقرب مما نعتقد، كما قال معاصرو نوح في حينه مستغربين من بنائه للفلك ومستبعدين حصول الطوفان فجاءهم بغتة وهم يحتفلون.
عذرًا عزيزي القارئ إن كانت كلماتي توحي بالقسوة والسواد لكن ليس هذا إلا لكي نعي واجباتنا ومسؤولياتنا ودورنا في عملية التغيير.

يتوجب علينا هذه السنة وهذا الموسم الميلادي أن نبتهل قبل أن نحتفل لكي تكون أيام احتفالنا بالميلاد صلاة و توبة واستغفارا لينهضنا الرب من كبوتنا ويغفر لنا شر معاصينا، ولكي يسكب بلسم تعازيه على جسد بشريتنا الجريح، ليعود القلب البشري يضخ دمًا طاهرًا في عروقنا ويعود الإنسان إلى إنسانيته في شرقنا والعالم اجمع .
ميلاد السيد المسيح هو ميلاد وتجسد المحبة التي تربطنا كأبناء وبنات إبراهيم.

ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الأمل، الحب، الوفاء والتجديد .
ميلاد السيد المسيح هو ميلاد السلام الحقيقي .
ميلاد السيد المسيح هو أنشودة حب لا بداية لها ولا نهاية، أعلنت عنه الملائكة مرنمة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة".
ميلاد السيد المسيح هو التواضع والتفاني، فالكلمة صار جسدا وحل بيننا، أي انه قريب من شعبه وخليقته، بيوتنا وأزقتنا قرانا ومدننا جاء لكي يخدمنا ويزرع المصالحة في قلوبنا. كما كتب عنه رسول الأمم بولس " إن الله كان بالمسيح مصالحا العالم لنفسه " فالعظيم العظيم هو من تواضع على قدر سموه وارتفاعه. فمسيحنا عظيم لأنه متواضع.
الميلاد هو استئصال الخبث و البغض والحسد والعنف، وإن كان بين البغض والحب حرب، فلا تخافوا حتى وان صلبت المحبة وطعنت وقتلت فسوف تقوم حتما منتصرة ليعود المهد حياة دائمة، والموسم موسم فرح والمشهد مشهد سلام ووئام . فلا هدنة بعد اليوم ولا مساومة بين الحياة والموت، النور والظلام، الحق والباطل، لان السيد المسيح بتجسده وميلاده صار إنسانا ليجعل الإنسان حرا و لينتزعه من حيوانيته ويشركه بمحبته.
صلاتي أن يكون هذا الموسم الميلادي موسم ابتهالات قبل الاحتفالات وان نعيش مبادئ الميلاد بحياتنا وتصرفاتنا، ليصبح الميلاد حبا وصبرا ومغفرة وعطاء وأنشودة حب ليست مطبوعة على ورق او مرنمة بشفاهنا بل منقوشة في قلوبنا ونفوسنا فنكون إيقونة حية مقروءة وملموسة. إن فعلنا هذا، ستعود بهجة العيد وفرح الميلاد إلى ربوعنا وعالمنا .
بهذه الصورة المشرقة أُنهي رسالتي متمنيا لجميعنا ميلاد مجيد وشرق جديد بنور الرب يسوع الحبيب.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 07:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا اتى المسيح؟

https://upload.chjoy.com/uploads/1354684773611.jpg
"صادقةُ هيَ الكلِمَة وَمُستِحِقّة كلَّ قبول: انّ المسيح جاءَ الى العالمِ لِيُخلّصَ الخُطاة الّذينَ اوّلَهُم انا". (1تيموثاوس 15:1).
في يومٍ مشؤوم، اسوا يوم في تاريخ البَشَريّة، اسوَدّت السّماء، وَصَرخت الخليقة، وَطُرِدَ الانسان من حَضرَة الله بسبب العِصيان والخَطِيّة، الخَطِيَة الَتي شَوّهَتهُ وسَبّبت لهُ الموت. لكن بسبب فيضِ محبّة الله العجيبة السّامية، لم يَحتَمل هلاكَ الانسان الغالي على قلبِهِ، وفي الوقت المُحَدَّد، عندما جاءَ مِلىء الزّمان، تَجَسّدت كَلِمَةُ الله في الانسان يسوع المسيح، وَحَلَ بينَنا ورأينا مَجدَهُ مجدًا. انَّ حدثَ الميلادِ ليسَ حدثًا عاديًا عابرًا، سَجّلَهُ التّاريخُ وتَناساهُ البشَرُ عبرَ الازمانِ، بل هوَ الحَدث الذّي قَلَبَ وغَيَّرَ وفصَلَ التّاريخ. وسأذكُر في تأمُّلي هذا خمسة اهداف رئيسيَّة لمجيء المسيح:
اوّلا: لتَتميم مشروع الخلاص: ارسالِيَة الهَية خَطّطَ الله لها بعدَ سقوط الجَبلة البَشرية، ولأنَ الانسان ثمين في عَينَي الله، لم يُرسِل ملاك كي يَفتَديه، او انسان، انّما ارسَلَ ابنَهُ الحَبيب (رومية 32:8). جاءَ المسيح وَهَدفهُ الانسان البعيد، ليَستَرِدّهُ الى الله، لذالك تَجَسّدَ (يوحنا 1:1).

جاءَ مُستَهدِفًا الانسان، وَفَضّلهُ على كُلِّ شيء اخر (مرقس 27:2-28). رَغِبَ ان يُضَحّي بحياته لكي يُخَلّصنا من الهلاك (يوحنا 16:3).
ثانِيًا: لِتحرير الانسان: جاءَ لتحرير اسرى البَشر الّذين تُكَبّلهُم عادات سيّئة وفساد (من يَفعل الخَطِيّة فهوَ عبد للخَطيَة). طبيعة الانسان فاسدة تحتاج الى تَغيير. بولس الرَسول شَهِد وقال: "الخُطاة الذين اولّهُم انا". لأنّ في الماضي كانَ شاوُل مُضطَهِدًا المَسيحيّة، كان مثلَ الوحش في تعذيبه وقتله للمؤمنين، الى ان جاء اليوم وتقابَلَ مع المسيح، وتَغَيَّر وتَحرّر، واصبَحَ بعدَها رسول المَحَبّة. فمجيء المسيح هدفهُ أن يكون الانسان الحُر، القَوي، الشّجاع والمُحَّصَّن، قادرًا ان يقول لا للشيطان، ونعم لله. جاء ليخلق فينا الانسان الجديد المخلوق من الله في البِّر والقَداسَة (رومية 17:6-18). جاء ليعطينا القوة للصّمود امام اغراءات الحياة وضيقاتها.
ثالِثًا: لتَقديس الانسان: (1تسالونيكي 7:4): جاء المسيح ليخلق فينا الانسان القِدّيس، البَطَل، المُغامِر، الذي يحتاجَهُ كل مجتَمع ليُواجه الشَر وليقوم بتغيير ذلك المُجتَمع. انّهُ الانسان الذّي مهما دَفَعتَ لهُ لِيُعَوِّج المُستقيم، فإنّهُ يَرفُضُ ذلك، حتّى ولو كلّفَهُ ذلك اغلى ما عِندَه، تَجدهُ لا يتنازل عن مبدئه، وَيُصِّرُّ على موقفهُ المُستقيم حتّى النّهاية. إليكم بعض الامثلة من الكتاب المُقَدس عن اشخاص اتّخذوا مواقف مُقَدّسة: دانيال، يوسف، يوحنا المعمدان؛ فقد كان هؤلاء ابطالٌ في القَداسة.
رابعًا: لِيَخلِق فينا الانسان المُحِب: يُخَلّص الله الخُطاة ويَمنَحهُم طبيعة جديدة نابِعة من شَخصهِ (رومية 5:5)، طبيعة فيها تَسامُح، فيها تقديم عمل الخير بدَل الشّر، التّضحية وبذل النّفس بدل الانتقام. هذه المَحَبّة الممزوجة بالامانة: من الزّوج تجاه زوجَته، الاخوة بعضهم نحو بَعض، الاصدِقاء، إلخ. مَحبّة تحتوي الاحترام. أتى المسيح لينزع من الانسان الرّغبة بالغَدر والخِيانة، وليَزرع المَحَبّة المُضَّحيَة، الّتي تَصِل لكل فقير، مُحتاج، مظلوم، ولكل انسان يعيش في الظُّلمة، لِتُخرِجَهُ الى الّنور. مَحَبّة تَصل لكُل البَشَرِّية، هؤلاء هم ابطال التاريخ وجواهِره!
خامِسًا: اتى ليَخلق فينا الانسان السّعيد: انسان واثِق ان لَهُ حياة ابَدّية. فالسّعادة لا تَتَحَقّق الاّ عندما نلتقي بالمسيح. هل تعلم انّ كلمة انجيل مرادفة لكلمة فرح. (ها انا ابَشِّرَكُم بِفرحِ عظيم، وُلِدَ لكُم مُخَلّص هو المَسيح الرّب – لوقا 10:2). جاءَ المسيح والفَرَح معهُ (افرحوا بالرّب كل حين – فيليبي 4:4). هل تستطيع ان تثِق بالحَياة الابديّة (يوحنا 26:3).
يعجبني ان في الانجيل رنة اليقين، قال بولس: "لاني عالم بمن امنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم" ( 2 تيموتاوس 12:1)، إذًا يوجد وعد.
يوجد فرق كبير بين مضطرب القلب والانسان الذي يحيا على الرجاء، والرجاء لا يخزي لان يسوع هورجاؤنا.
الله رحمنا لأننا اتينا إليه خطاة فحررنا وجعلنا ما نحن عليه اليوم، هل ترغب ان تكون ذلك الانسان الحر، القوي، الشجاع، السعيد، الواثق بالحياة الابدية: تعال اليه!

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إذا الشعب يومًا أراد الحياة

https://upload.chjoy.com/uploads/1354684230282.jpg
لقد قال بيت الشعر هذا، الشاعر العظيم أبو الحكم، أبو الطيِّب المتنبي:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر
لقد صحيت في الفجر، وبيت الشعر هذا يطن في رأسي، وكان هذا من الغريب جدًا؛ حيث أني لم أذكر أني سمعته منذ أكثر من عشرين عامًا !! وشعرت أني أريد أن أكتب خاطرة عنه.
إذا سألت مجموعة من الناس في أي بلد عربي:
"هل يريد شعبك الحياة؟"؛ سيكون جوابه البديهي: “نعم".
لكن إذا سألتهم: “ما هي الحياة التي ترجوها من جهة شعبك؟"؛ ستجدهم يتخبطون في الإجابة على هذا السؤال!!

فالبعض يظن أن الحياة الرغيدة الكريمة تتجسد عندما تسود الشريعة الإسلامية على البلد؛ والبعض ينادي بالديمقراطية، والمساواة والعدالة، وبفصل الدين عن الدولة. وتجد بينهم أيضًا باقة من الآراء المتنوعة الكثيرة عن مفهوم الحياة الفضلى من جهة أي شعب.
فبعض الشعوب، مثل الشعب السوري، يسير في نفق مُظلم لا يعلم أين نهايته. وبعض الشعوب التي ظنت، بعد سقوط أنظمتها، أن النفق انتهى؛ كتونس وليبيا ومصر. لكن سرعان ما اكتشفت أنها تسير في نفق أظلم مما كانت فيه.

والسؤال الهام هنا:
كيف يستطيع أي شعب أن يطلب الحياة، دون أن يعرف ما هي الحياة؟؟

إن الحياة تكمن في محبة الإنسان لله:
إن الله هو حياة الإنسان؛ والله أعطى الإنسان الشعوب إراد حرة ليختاروا؛ فيقول الله لموسى:
" ١٥ اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ،....٢٠ إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ ...”
إذًا وضع الله أمام الإنسان الحياة-الخير؛ الموت-الشر؛ وقال لموسى أن الله نفسه، هو حياته، إذا أحبه من كل قلبه.

فحياة الشعب تكمن في الله؛ وبالتحديد تقول الآية أن حياة الإنسان تكمن في محبته لله.
إن محبة الله تنعكس في محبة الإنسان لأخوه الإنسان:
ربما يقول لك قائل: "إني أحب الله"، فكيف يمتحن الإنسان نفسه، هل يحب الله أم لا؟
الامتحان الحقيقي فيما إذا كان الإنسان يحب الله أم لا، هو محبته لأخوه الإنسان. تلك المحبة هي التي توحد بين البشر؛ كما أوصى الله موسى أيضًا:
" ٣٣ «وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ (وهو إنسان ذات دين مختلف) فَلاَ تَظْلِمُوهُ. ٣٤ كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ، وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.” لاويين ١٩.

إن هذه الشريعة التي تبني البلد وتعطيه حياة، ليس شريعة العنصرية والتكفير والظلم. وبالتأكيد سوف لا يجد أي شعب الحياة في أي ديانة يتبعها؛ لأن الدين يفرق بين الشعوب، لكن المحبة تُوحِّد وتبني. أنها شريعة تدعو للمساواة التامة: "كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ". وشريعة لا تدعو الإنسان أن يحترم أخوه الإنسان فقط؛ بل يحبه! وليس يحبه فقط؛ بل يحبه كنفسه!!! يا لها من شريعة تغسل النفس من الأتعاب والأقذار؛ وتملأ النفس بالسلام والطمأنينة والحياة.
لكن بالرغم أن أن ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، نادى بتلك الآيات كالمبدأ الخامس الذي أقام عليه دولة إسرائيل، لم تتمكن إسرائيل، لا قديمًا ولا حديثًا، من تطبيق هذه الشريعة الصعبة؛ وهذا يقودنا إلى الباب الثالث للحياة.
المسيح هو الحياة؛ وهو المفتاح لمحبة الله ومحبة الإنسان:
لقد عرَّف الكتاب المقدس الحياة في هذه الكلمات:
" وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.”
طبعًا لم يُعلِّم المسيح عن الحياة الأبدية، كأمر نختبره بعد الموت فقط؛ بل حياة تبدأ هنا على الأرض. لقد علَّم المسيح الإنسان كيف يحيا من أجل الوطن والشعب، ولم يعلِّمه كيف يموت لأجل الوطن. فالذي لا يعرف المسيح، لا يعرف المحبة، وهو يبقى في الموت؛ لأن الكتاب يقول:
" ١٤ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.” ١ يوحنا ٣.

إذًا هل يريد الشعب العربي الحياة؟ وهل يعرف الشعب ما هي الحياة؟
إنها حياة محبة المسيح غير المحدودة لجميع البشر والشعوب.
لقد ولد المسيح في هذه البلاد قبل حولي ألفي عام؛ وبميلاده ولدت بذرة الحياة على هذه الأرض من جديد؛ “ ٤ فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،" (يوحنا ١). لذلك قال يسوع: "... أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” يوحنا ١٠: ١٠.
إذًا أخيرًا نؤكد على قول المتنبي ونقول:
إذا الشعب العربي يومًا اراد الحياة، فلا بد أن يستجيب الإله؛ إذا تواضع الشعب، وقَبِل يد الله الممتدة له من خلال المُخَلِّص يسوع المسيح.

Mary Naeem 26 - 12 - 2012 07:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل الله يحب احتفالات الأعياد؟

https://upload.chjoy.com/uploads/1354684773812.jpg
قد يتسائل البعض، ممن هم في غيرة تجاه ما يحب الله وما لا يحب، إن كان الله يحب فكرة الأعياد. فنحن لا نجد بشكل واضح أن الرب يوصي بإقامة الأعياد في العهد الجديد من الكتاب المقدس.
كنت أتصارع مع نفسي خلال مراحل إيماني إن كان يمكن لي الإحتفال بعيد الميلاد أو الفصح كما يحتفل باقي الناس، مؤمنين كانوا أو غير مؤمنين. فكنت أحياناً أرفض أن ابتاع ملابس جديدة للإحتفال و أحياناً أُخر اصطنع وجه اللامبالاة بالعيد مفسراً ذلك أن كل يوم هو عيد في حياتي مع الرب يسوع.
لكن عندما نقرأ في إصحاحات العهد القديم نجد أن الرب كثيراً ما كان يوصي شعب اسرائيل بالإحتفال بأعياد هو نفسه أمر بها و حدد أوقاتها. "ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب.في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية " (خروج 12).

نعم، فكرة العيد هي من الله. لكن الإنسان هو من أفسد هذه الفكرة التي أعطاها الرب من أجله. أراد الله أن يتذكر شعب اسرائيل ما صنع الله معهم ولا ينسوه فيثبت إيمانهم. فالآية السابقة قالها الرب لهم عندما أمرهم بـ"الخروج" من أرض مصر؛ فأرادهم أن لا ينسوا ما صنعت يده القديرة معهم ليثقوا به و يعظموه كل الأيام وينقلوا ذلك للأجيال التي بعدهم. لكننا نجد خلال أحداث العهد القديم أن كلما كان الشعب ينسى ذلك كانوا يفقدوا إيمانهم و يبدأوا بالتذمر على الرب وعلى أنبياءه وأحياناً التحول لعبادة آلهة غيره. وفي أيام الرب يسوع على الأرض نجد أنهم استغلوا العيد للتجارة والربح الخبيث حتى في وسط الهيكل، فثار الرب عليهم.
في نفس قلبه ذاك، و إن حاولنا التركيز على كلمات يسوع عندما أوصى التلاميذ قائلاً "...اصنعوا هذا لذكري." متحدثاً عن تناول جسده ودمه فإننا نجد أنه يطلب أن نكرر ذلك أو نُعيْدَه أو بصيغة مصدر المبالغة أن نعيِّدَه. فمائدة الرب إذاً عيد تقيمه الكنيسة كل فترة (ليست بسنوية كباقي الأعياد) لتتذكر موت الرب وعمله الفدائي على الصليب.
هدف الرب من العيد أن نتذكر أعماله ورحمته وعجائبه مع شعبه. لا ضرر في وضع الزينة والأضواء وتوزيع الهدايا والإحتفال، لكن هل جعلنا العيد طقوس خالية من الحياة؟ وهل نحن نتذكر الميلاد ونقرأ أحداثه ونتأمل بها فقط في الآخر من شهر ديسمبر؟
طالما كان الحق يعلن والله يمجد في وسط الكنيسة، وطالما تتفجر قلوب المؤمنين بالتسبيح والشكر للآب الحنّان الذي أرسل ابنه ليحل بيننا ويعيش حياتنا ليجرب ويرثي لضعفاتنا ويموت ويقوم لننتصر ونحيا به، وطالما نذهب لخبر الضالين عن هذا الخبر العظيم؛ نرى أن روح الرب يعمل في كنيسته في أيام الأعياد كما في باقي الأيام وأقوى احياناً.
عيد مجيد.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 02:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سر قوة مريم العذراء
https://upload.chjoy.com/uploads/1356677073943.jpg


كيف تستطيع فتاة قد يكون عمرها أربعة عشر عاما أن تغيّر العالم؟ عاشت مريم في مجتمع متشدد وفي زمان انتشر فيه ظلم المرأة. ولم تكن المرأة قادرة على إعالة وحماية نفسها في مجتمع ذكوري يستخف بها. وعندما نتأمل في عرض لوقا لقصة مريم نكتشف عدة عناصر حولت هذه الفتاة البسيطة إلى أعظم امرأة روحية عرفها التاريخ المسيحي. ليس ذلك فحسب بل هي أيضا نموذجا للتلميذ المسيحي ونقطة تحول في تعامل الله مع البشر. ونجد في حياة مريم عدة عناصر أساسية لحياة التلميذ المسيحي وهي: النعمة (لو 1: 28، 30)، معية الله (لو 1: 28، 31، 35)، الإيمان (لو 1: 45)، الخضوع (لو 1: 38)، والتسبيح (لو 1: 46–56).
أولا، قررت السماء أن تأخذ المبادرة وتمنح مريم شرفا بدون استحقاق. فلم تفعل مريم أمرا لتستحق أن تكون أما للمسيح ولم تكسب امومتها للمسيح بعد أن حققت أكبر عدد من الانتصارات الروحية. كانت فتاة الناصرة، العذراء المباركة، في بداية حياتها ولكنها كانت منفتحة أن تقبل نعمة الله وهديته المجانية إذ منحها الله كنز السماء ومشتهى كل الأمم. فبعد أن كانت منعم عليها من الله (لو 1: 28) وبعد أن وجدت نعمة عند الله (لو 1: 30) سكنت فيها نعمة الله المخلصة لجميع الناس (تي 2: 11). ولقد ظهرت النعمة في مواقف مريم. فبالرغم من اضطرابها من كلام الملاك جبرائيل لم تبح بما في قلبها، وبالرغم من استحالة قول الملاك وعدم وجود حالات مشابهة في العهد القديم، لم تتسرع في إصدار الأحكام والقرارت بل وجهت سؤالا استفهاميا وعندما علمت أن اليصابات حامل توجهت لخدمتها وذهبت بسرعة (لو 1: 39). وعندما قال لها سمعان الشيخ أن السيف سيخترق قلبها (لو 1: 35) لم تعترض أو تجادل. وعندما اخبرها المجوس بقصتهم حفظت كلامهم في قلبها وكانت تتفكر وتتأمل بخطة الله (لو 2: 19، 51). لقد امتلأت حياتها بالنعمة الإلهية.
ثانيا، اختبرت مريم حضور الله ومعيته بصورة متميـزة. أحست بحضوره بالنبوات التي سمعتها من كلمة الله وشعب الله: سمعان الشيخ وحنة النبية واليصابات. واختبـرت حضوره بواسطة الملائكة الذين ظهروا لها وظهروا أيضا ليوسف خطيبها وظهروا مرة أخرى للرعاة. وفكرت في حضور الله بواسطة النجم الذي قاد المجوس إلى الطفل يسوع. ولكنها تمتعت بأعظم حضور لله عندما حل عليها الروح القدس وسكن فيها ابن الله. وصارت ترى الله كل يوم عندما تأكل وتشرب وتلعب وتتحدث إلى الجيران. لقد كان الله معها في كل مكان وشكل حضوره كل حياتها ورغباتها وأحلامها.
ثالثا، تمتعت مريم العذراء بالإيمان. ولقد قالت عنها اليصابات: "طوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 1: 45). آمنت مريم أن الله سيدبر الأمور مع خطيبها يوسف وأنه سيرتب الأمور مع المجتمع الذي قد يتهمها بأمور ترعب كل فتاة يهودية في زمنها. وآمنت بقول الملاك المتعلق باليصابات وآمنت بأنها ستحبل دون زرع بشر. وآمنت أنها ستنجو من سطوة هيرودس. لقد آمنت أنه "ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لو 1: 37).
رابعا، امتازت مريم بالخضوع لله. فقالت للملاك: هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك (لو 1: 38). وخضعت للرئاسات والسلاطين. فبالرغم من أنها حامل في شهرها الأخير تركت الناصرة لتطيع أمر اوغسطس قيصر (لو 2: 1) وتذهب إلى بلدها في بيت لحم لأنها من بيت داود وعشيرته. وخضعت ليوسف خطيبها عندما اخبرها أن الله يريد منهم أن يغادروا ارض اسرائيل ويهربوا إلى مصر (مت 2: 13). وخضعت لصوت الله عندما طلب منها أن تعود إلى ارض اسرائيل (مت 2: 19) وخضعت ليوسف الذي طلب منها أن تسكن في الناصرة (مت 2: 22–23). خضعت لله عندما كلمها بكلمته أو عن طريق ملاك او عن طريق يوسف او حتى عن طريق السلطات. فهي تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس.
خامسا، كانت مريم امرأة مسبحة تترنم لله وتعظمه (لو 1: 46–55). فلقد سبحت الله لأنه أكرمها بميلاد المسيح منها (لو 1: 48) ولأنه صنع عظائم (لو 1: 49) ولأنه رحيم نحو شعبه (لو 1: 50) ولأنه ينصر المهمشين والضعفاء والفقراء والمظلومين (لو 1: 51–53).
هذه الصفات الموجودة في مريم هي درب كل تلميذ يتبع المسيح بصدق وأمانة. فيجب علينا أن نختبر نعمة الله ونقبل هديته المجانية العظيمة أي يسوع المسيح. ويجب أن نكون في محضر الله كل حين مؤمنين بكلامه وخاضعين لسيادته ومسبحين أعماله وطبيعته. سأتكلم في المقال القادم عن خدمة العذراء.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 02:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مواجهة الحزن والإحباط – من حياة إبراهيم

https://upload.chjoy.com/uploads/135646757181.jpg
لقد حزن إبراهيم كثيرًا بعد وفاة امرأته المحبوبة سارة، كما يقوب الكتاب في تكوين ٢٣:
" 2 وَمَاتَتْ سَارَةُ فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَى إِبْرَاهِيمُ لِيَنْدُبَ سَارَةَ وَيَبْكِيَ عَلَيْهَا."

بعدها شعر إبراهيم بالغربة والوحدة، بالرغم من أنه عاش في أرض كنعان أكثر من خمسون عامًا. فقال للحثيين الذي كان متغرب في وسطهم:
" 4 «أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ. أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيِّتِي مِنْ أَمَامِي»."

نعم الحزن والاحباط كثيرًا ما يجعلنا نشعر أننا وحيدين وغرباء؛ ولنا الرغبة في الانطواء والانعزال. وأحيانًا يجعلنا الحزن نشتاق إلى أشخاص أعزاء علينا فقدناهم؛ أو أشخاص أعزاء علينا، ليسو بموجودين معنا في ساعة الحزن. ربما نحن بعيدين عن المدينة التي ولدنا وترعرعنا فيها، فالحزن يضفي على الإنسان الشعور بالاشتياق لوطنه، بلده، أرضه، أحباءه، وطفولته.
لقد كانت هذه الحادثة صعبة على إبراهيم؛ ونرى في تكوين ٢٣، أن إبراهيم بسبب الشعور في الغربة، أراد أن يمتلك ملكًا يشعر فيه بالأمان؛ ويستخدمه لدفن سارة. أما هو فبقي متغربًا في أرض كنعان، منتظرًا المدينة التي في السماء، والتي بانيها وباريها هو الله (عبرانيين ١١: ٨-١٠).
عندما نتابع القصة، نرى كيف تعايش إبراهيم مع الحزن والشعور بالغربة، وكيف استطاع في وسط الحزن أن يحقق دعوة الله له، بكل دقة وإيمان.
١- تمسك بالعلاقة مع الناس، ولم ينعزل عنهم:
بالرغم من أن الحثيين لا يعرفون إله إبراهيم، إلا أن إبراهيم توجه إليهم للتعبير عن احتياجه لهم، واحتياجه لطلب المعونة منهم (عدد ٣-٤). فعندما نسلم الضيق والحزن في يد الله، ممكن أن يُستخدمه الله كجسر للتقارب الصحي بيننا وبين أهل العالم؛ لكي يتمجد الله في ذلك التقارب.
٢- أصرَّ على ممارسة الخلقيات الكتابية:
بالرغم من أن الله أعطى أرض كنعان لإبراهيم؛ وأيضًا قد منحه عفرون الحقل هدية مجانية له، لدفن موتاه (عدد ١١)؛ إلا أن إبراهيم لم يشعر أنه يجب أن يأخذه مجانًا؛ بل أصرَّ على دفع ثمنه (عدد ١٣). إن الحزن يمنحنا الفرص لنيل الشفقة من الناس الذين حولنا؛ وربما يجذبنا هذا لاستغلال شفقتهم لتحقيق أكبر عدد من المرابح. لكن يجب أن لا ننسى المبادئ التي علمنا اياها الرب، ولا نستسلم لروح الشفقة على الذات، وننسى الأخلاقيات الروحية. أيضًا نرى هذا في سلوك إبراهيم الروحي عندما صار خلاف بين رعاة لوط ورعاة إبراهيم (تكوين ١٣: ٥-١٨)؛ فلم يقل إبراهيم للوط: " الله منحني هذه الأرض، هي لي، يجب أن تنسلخ أنت منها". لكنه كان واثقًا أن الذي وعد هو أمين لأن يحقق وعده؛ أما هو، فيجب أن يسلك بحسب المبادئ الخلقية الإلهية، لكي ينال وعود الله في توقيته. يا ليت الكنيسة تمتلئ بتلك الروح، روح إبراهيم أبو المؤمنين، من جهة الحق في أرض فلسطين وإسرائيل.
٣- تمسك إبراهيم في شعب الرب:
لقد أراد إبراهيم زوجة لابنه قبلما يموت من بنات عشيرته، شعب الرب. لأننا نذكر أن أباه تارح كان من شعب الرب، حيث تلقى الدعوة للذهاب إلى أرض كنعان قبل إبراهيم. أيضًا لابان وبتوئيل، أخو وأبو رفقة، نرى من النصوص، أن لهما ثقة بإله إبراهيم (تكوين ٢٤: ٥٠). فكثيرًا ما تجد المؤمنين عندما يصابون بالحزن، ينعزلون عن الأخوة وشعب الرب، ويسمحون لأنفسهم لأن يُبتلعو من الحزن؛ فيصيرون فريسة سهلة للشرير.
٤- تمسك إبراهيم بالدعوة التي دعاه اياها الرب:
لذلك قال إبراهيم لعبده الذي أرسلة لاختيار زوجة لابنه:
“ 8 وَإِنْ لَمْ تَشَإِ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأْتَ مِنْ حَلْفِي هَذَا. أَمَّا ابْنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ (إلعراق اليوم)»." تكوين ٢٤.
فلم يفعل إبراهيم كما فعل أبوه تارح، الذي أراد أن يذهب من ناحور إلى أرض كنعان، قبل دعوة الله لإبراهيم؛ لكنه خار في الطريق، وبقي في حاران (تكوين ١١: ٣١). بل ذهب إبراهيم إلى أرض الموعد، وأكد بأن يبقى ابنه، ابن الموعد إسحق، فيها.

٥- اهتمام إبراهيم بابن الموعد، ليتمم دعوة الله:
إن أحد أهم العناصر التي جعلت الله يختار إبراهيم، هو أنه كان أبٌ صالح؛ كما يقول الكتاب عن قول الله عن إبراهيم:
“ 19 لأني عرفته لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ»." (تكوين ١٨)؛ وفعلاً رأينا هذا في سلوك إبراهيم بعد موت سارة، لقد أكد كما قلنا في النقطة "٤"، بأن يبقى إسحق في أرض الموعد، ليتمم دعوة الله. وأيضًا أكد أن يرتب لابنه إسحق زواجًا مقدسًا لفتاة من شعب الرب، قبلما يفعل أي شيء له، مثل زواجه فيما بعد من قطورة (تكوين ٢٥: ١).

إذا عندما نمر في ظروف تضفي على نفوسنا الحزن والإحباط، ماذا ستكون ردة فعلنا:
هل سننطوي وننعزل ونستسلم لروح الوحدة والغربة؟
هل سنجد رغبة في البقاء في شعور الشفقة على الذات؟

أم سنحول الحزن والإحباط لطاقة روحية تمجد الله، كحنة أم صموئيل النبي؟ (في ١ صموئيل ١-٢).
أنت على مفترق طرق!! اختر أن تضع الحزن والاحباط في يد الله ليستخدمه لمجده ومجدك. أطلب من الله أن يحقق نصيحة سليمان، التي دعت الإنسان للخروج من ألمه وحزنه، لكي يتمكن من تحقيق دعوة الله:
" 10 إِنِ ارْتَخَيْتَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. 11 أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ." أمثال ٢٤.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 02:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تاريخُ الورى ينقسِمُ

https://upload.chjoy.com/uploads/1356464851291.jpg
نُذِرَتْ مريمُ للهِ على – مَوعِدٍ بين عذارى الهيكلِ
واٌنتظارٍ لِمَلاكٍ أقـبَلـا – بسَـلامٍ وكلامٍ مِـن عَـلِ
+ +
أَعلَنَ البُشرى بنورٍ مُزدهى: – نِلتِ حَظًّا مِن نعِيم السَّـيِّدِ
بنتَ داوودَ اٌصطفى إذ نزَّها – يا إشَـعْـياءُ تنـبَّأْ واٌشْـهَـدِ 1
مَريَمُ العـذراءُ ما أحلى اٌسْـمَها – زُخـرُفٌ زانَ حُروفَ الأبجَـدِ
فأجابتْ أمَةُ الرَّبِّ: بلى – ليكُنْ لي ما قضى الربُّ العَلِي
حَبِلت مِن رُوح قُدسٍ حَبَلـا – باٌبنِها القدُّوس والرَّبِّ الجَلِي
+ +
وملاكُ الرَّبِّ بالحُلْمِ أتى – يُوسُفَ النجَّارَ كي يَسْتُرَها
كان بَرًّا وأمِينًا أنصَتا – بخشوعٍ ثمّ أخفى سِـرَّها 2
خيرُ بِرٍّ في الورى ما لَفتا – لا يُضاهي بِرَّهُ أو برَّها
ومَلاكٌ لاحَ نجْـمًا نزلـا – فوق كوخٍ هادِيًا لمْ يأفُـلِ
في الضُّحى والليلِ للعَـين اٌنجلى – ومَجُوسُ الشَّرقِ ساروا بالحُلِي
+ +
ذهَبًا، مُرًّا، لُبَانًا قدَّمُوا – ليسوع الطِّفل خَرُّوا سُجَّـدا
خاف هِيرودُسُ مِمّا اٌستعلمُوا – فرَمَى الأطفالَ في ساح الرَّدى
كيف تاريخُ الورى ينقسِمُ – بين عَهْدَين ومِن نجْمٍ بدا
أُضْجـِعَ المولودُ في المِذوَدِ لا – لمْ يكنْ مِن موضِعٍ في المنزلِ
إنما الحِكمةُ جاءتْ أوَّلـا – والنبوءاتُ بصِدقٍ مُذهِلِ
+ +
لاحَ في الليل مَلاكٌ للرعاة – فدعاهُمْ أنْ يَرَوا رَبَّ الخلاصْ
وُلِدَ اليومَ لهُمْ ذو المُعْجـِزاتْ – بَيْتَ لَحْمَ اٌحتفلتْ والحفلُ خاصْ 3
سألوا فاٌرتشفوا ماءَ الحياة – حَبَّذا السّائلُ مَن بالعِلْمِ غاصْ
سبَّحُوا الله مَجيدًا في العُلى – وعلى الأرض سَلامُ المُرسَلِ
سُرَّتِ الناسُ فزادتْ أمَلـا – ورجاءً في ذرى المُستقبَلِ
+ +
صاحِبُ العيدِ على الباب وقفْ – قارعًا، طُوبى لِمَن يفتحُهُ
لَتعَـشَّى معَهُ أنَّى اٌعترَفْ – إنّهُ الرَّبُّ الذي يُفرِحُهُ
قبْلَ أن يَشعُـرَ يومًا بالأسَـفْ – تذهبُ الفرصة، يُلغى مَنحُهُ
صاحِبُ العيدِ وما العيدُ بلـا – صاحب العيدِ وربِّ المَحْفِلِ
ما الذي أنسى اٌمْرَأً فاٌحتفلـا – بفنونٍ ولذيذِ المأكلِ؟
+ +
مَريَمُ العـذراءُ مِن خير المَديحْ – نِلتِ في كلِّ زمانٍ ومكانْ
فـلكِ الطُّوبى بميلاد المسيحْ – عَرَفتْ قدرَكِ أمُّ المَعْـمَدانْ
فرِحٌ في بطنها وهْيَ تصيحْ: – {أمُّ ربِّي} فمجيءُ الرَّبِّ حانْ
لكِ في المُهْجَة والرُّوح إلى – آخِر العُمْر ولاءُ الأُوَلِ
كلُّ مَن خصَّكِ مَدحًا وَصَلـا – فائِزًا مِنهُ بعَيْشٍ أفضَلِ
+ +
حَزَّ في النّفْس الذي بِتُّ أرى – مِن أناسٍ تعشقُ الرَّبَّ يسوعْ
وَهْيَ تنسى أمَّهُ أو تُزدرى – بكلامٍ فارغٍ مُؤذٍ فظيعْ
مَنْ تحلّى بالوصايا وَقَّرا – رفضُ إحداها إذًا رفضُ الجميعْ 4
رُبَّ عِشقٍ دون وَعْيٍ قتلـا – وإنِ اٌستُحسِن حرفُ الغزَلِ
فإذا القلبُ هَوَى فاٌشتعلـا – غُشِيَتْ أقوى صُنوف المُقلِ
+ +
أيّها القلبُ إذا تهوى الإلهْ – كُنْ كما الرَّبِّ نقيًّا كامِلـا
واٌزرعِ الحُبَّ بحِرصٍ واٌنتباهْ – تحصِدِ الخير عظيمًا شامِلـا
لاٌسمِه القُدُّوس مَجدٌ وسِواهْ – سوف يَفنى عاجلًـا أمْ آجلـا
ليلةُ الميلاد ضاءتْ شُعَلـا – وضِياءُ العيدِ نورٌ أزلي
أبَديٌّ هلِّلويا هَلَّلـا – مَن رآى نورَ الحبيب الأوَّلِ
+ + +
1
الفاعل في “اصطفى” ضمير يعود على السّيِّد- الرَّبّ. نزَّها: نزّهَ- أُطلِقتِ الفتحة بألف الإطلاق، كذا الحال مع أفعال أخرى. وفي هذا البيت إشارة إلى النبوءة العظيمة: {ولكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَة: هَا العَذرَاءُ تَحْبَلُ وتَلِدُ اٌبْنًا وتدْعُو اٌسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ} - إشَعْياء 14:7

2
البَرّ= البارّ

3
بَيْتَ لحْمَ: اسمُ عَلَمٍ مَبنيّ على فتح الجُزءَين، يبقى مَبْنيًّا على الفتح أيًّا كان محلُّه من الإعراب

4
المُراد بإحدى الوصايا- هنا: {أكرِمْ أباك وأمَّك...} – سِفر الخروج 12:20

* * *
أخيرًا؛ يقتضي فهْمُ هذه القصيدة مراجعة أخبار ميلاد السيد المسيح له المجد في الإنجيل بتدوين كلّ من القِدِّيسَين البَشِيرَين مَتَّى ولوقا. والقصيدة ترنيمة ميلاديّة نُظِمت على وزن بحر الرَّمَل، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تمّت مراجعتها اليوم الموافق 14 كانون الأوّل- ديسمبر 2012 والكاتب يُجيز ترنيمها للجميع، بدون استئذان منه، لمجد الرّبّ يسوع. وكلّ عام وأنتم-نّ بخير ومحبّة وسلام
¤ ¤ ¤

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 03:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك
(مرقس 12 : 30)
توصينا هذه الوصية بأن نحب الرب في كل الامور في حياتنا وفي كل الاتجاهات وهذا يعني ان تكون الاولوية للرب في كل امور حياتنا.
عندما تربطنا علاقة عاطفية تكون لنا رغبة شديدة بأن نقضي كل الوقت مع الشخص الذي نحب، وبمعنى اوسع فان علاقتنا مع الرب والمحبة التي تربطنا به تتطلب منا ان نشغل كل وقتنا في الرب.
تحب الرب الهك من كل قلبك تعني ان تعطي الرب المكان الاول في قلبك فيكون السيد والملك. تحبه من كل نفسك؛ ان تفضل الاشياء التي تختص بالرب قبل الاشياء التي تخص نفسك وحياتك وامورك الشخصية، فتصبح كل الامور نفاية في سبيل علاقتك مع الرب وهدف نمو هذه العلاقة. وتعني عبارة من كل فكرك: ان تملأ فكرك في كل وقت في الرب اذ تجعله هو الحديث الذي يدور في فكرك على مدار الساعه وأن تشاركه في كل امر في حياتك وتستشيره وتطلب حكمته في كل الامور المتعلقة في حياتك. وعبارة وكل قدرتك تعني أن تقدم كل غالي امام عرشه وتسكب قلبك باتضاع امامه معطيا له المجال ان يشكل شخصيتك.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 03:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قَدّم أخاك للمَسيح، فأنتَ تُقَدّمه للعِلاج الصّحيح!

https://upload.chjoy.com/uploads/1355892132573.jpg
(هذا وَجَدَ أولاً أخاهٌ سمعان، فقال لهُ: "لقد وَجدنا مَسِيّا" الذي تفسيره: المسيح. فجاءَ بهِ الى يسوع).
في بداية التّأمل، أحب ان اذكر التّفسير لمعنى اسم (اندراوس)، لأن معنى الاسم في الكتاب المقدس يدُل على شخصيّة صاحبه. واسم (اندراوس) هو من أصل يوناني، ويعني الشخص الشّهم أو الشُّجاع.
انحدر اندراوس من مدينة بيت صيدا، التي تقع في الطرف الشمالي الشرقي من بحيرة طبريا، وسكّانها كانوا من اليهود واليونانيين، ورُبّما أعطي اندراوس هذا الاسم، لأنّهُ عُرِفَ عندَ اليونانيين بأنه التعبير عن جمال الرجل وبنيَتِه القَويّة. ولكن جمال اندراوس كان اعظم وأروع من جمال جسده الخارجي، لأن روح الرب يسكُن فيه.
في الكتاب المُقَدّس نقرأ أن إندراوس لم يحتّل المرتبة الأولى بين التلاميذ، بل بطرس، يعقوب ويوحنا. لكن إندراوس كان في مُقَدمة الثّمانية الآخرين، وذالك بعد أن خرج يهوذا الإسخريوطي. في أعمال الرسل 13:1 نجد ان اندراوس لم يكن بين الثلاثة الرسل الأوائل، لكن بالرغم من ذلك كُرِّم كواحد من الاثني عشر. وهذا يُعَلّمنا ان كل عضوِ في جسد المسيح له أهميتهُ ومكانتُه الخاصة، التي لا يمكِن أن يشغلها شخص آخر. وإندراوس عرف مكانه وقَبِلَهُ دونَ احتجاج او اعتراض. فإنّ للسَّيّد كُل الحَّق ان يَقسِم الوَزنات كما يشاء، ويعطي خمسة وزنات لِِشخص، ويعطي الآخر اثنتان. وليس من حق الشخص الذي استَلم الوزنات أن يتَذمّر أو يشتكي ويَحتّج.

هذا الشخص، الذي وجدَ المسيح، لم يطلب ان يستبدل مكانهُ بمكان آخر، لأنَّ المسيح كانَ مركز اهتمامه. ونلاحظ ذالك في قولِه: "لقد وجدنا المَسِيّا"، وكأنهُ يقول: هذا هو كل ما نحتاج اليه! والسّؤال الجوهري هنا: هل وجَدّتَ المسِيّا؟ يبقى الإنسان تائِهًا إلى أن يَجِد إبن الله!
أول عمل قامَ بهِ إندراوس بعد أن تقابل مع المسيح، هو أنه أحضِرَ أخاهُ أيضًا الى الرب. والسّؤال هنا: لماذا جاءَ بأخيهِ؟
أولأ: كانت لديهِ مَحَبّة فائِقة بالتّأكيد، وبدون هذه المحبة فإننا لا نستطيع عمل شيء.
ثانيًا: كانت لديه رغبة قويّة وحرارة في صلاته لأجل أخيه، ولا بُدّ أنه بَذل مجهودًا في ذالك، ولم يستسلم.
كان إندراوس من أحد المُنجذبين الى يوحنا المَعمدان، حيثُ اعتَمد منهُ، ثُمَّ أصبحَ لَهُ تلميذًا. وهذه دلالة على أنَّ حياة الشِّهادة التي تعيشها، لا بُدَّ أن تنعكِسَ على الآخرين وتُؤَثِّر فيهم لتجذبهم للمسيح. فهل تُظهر حياتك المسيحَ الذي يحيا داخلك؟ ما هيَ حالُ قلبك؟ ما الذي ينطق به لسانك؟ كيف تظهر تصرفاتك؟ أي ثمر تعطي شجرتك؟
لقد كانت حياة إندراوس مثالاً واضحًا، حيًا أمام الآخرين، لذالك تمكّن بكل ثِقة أن يدعو أخاه للمسيح. فإذا اردنا ان نقتاد الآخرين للمسيح، يجب أن نهتم بأن نظهر لهم حياة المسيح الذي نُبَشَر به.
"لَقد وجدنا ألمَسِيّا"، هذه ليست كلمات شِعرَية، أو فلسَفة. لأن المسيح أعظم من ذلك بكثير. من خلال هذه الكلمات، تتمكن من التّأثير على أخيك، والإتيان بهِ الى المسيح، وتترك باقي العمل في يَدي الرّب.
لقد كانَ إندراوس الأخ الأصغر لبُطرس، لكِنّهُ أضحى الأب الرّوحي لَهُ! حقًّا ما أعظمَها من مكانة نمتاز بها عندما نجذب شخص للمسيح!
وبطرس بدوره ربحَ ثلاثة ألاف نفس للرب في عِظة واحدة يوم الخمسين. فما عليك إلاّ ان تتكلم إلى شخص آخر عن المسيح، والرب يقوم بإكمال العمل بهذا الشخص، وتنمية البذرة التي زَرَعتَها في تُربة قلبه. وهو قادر ان يصنع من أضعف مُؤمِن بطلٌ لهُ!
ماذا فعَلتَ أنتَ لأخيك؟
قايين قتل أخاه وقال: أحارس أنا لأخي! وإخوَة يوسف قالوا: "نبيعُه ونغمِس قميصه بالدّم، ونأتي الى أبينا باكين، أحَقًّا هذا قميصُ إبنكَ أم لا؟" ولم يكذب يعقوب عندما قال: "وحشٌ رديء إفترَسهُ "! وللأسف كان هذا الوحش المُفتَرِس إخوة يوسف أنفسهم!
اذا كنت تنوي إنقاذ أخيك، عليكَ أن تَتبع مثال إندراوس، فإنَّ التّلمَذة المَسيحيّة هي أن نجد المسيح، ثُمَّ نأتي بالآخرين إلى مَلكوتِه الأبدي، قريبين كانوا أم بعيدين. وأن نكون خدّامًا صالحين، وَفَعلَة حقيقيين عاملين في الكَرم المَلكوتي، كَرم يسوع، لهُ كُلَّ المجد.
وأخيرًا ليس لي أن أقول سوى: "قَدّم أخاكَ للمسيح، فأنتَ تُقَدّمَهُ لِلعلاج الصّحيح "!

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 03:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ألعلّه يجد الأيمان على الأرض

https://upload.chjoy.com/uploads/1355808549242.jpg
كلّما أقرأ هذه الآية ينتابني نوع من الخوف، أشعر بالتبكيت، أُعيد حساباتي بالإيمان وأُجدد عهودي مع الرب وكأني أقبله لأول مرّة من جديد. بعد ذلك تعلّمت أن أجدد العهود مع سيّدي يوميًا، فآتيه بقلب تائب ومنكسر مع إطلالة كل صباح.
لقد أطلق الرب يسوع بذاته هذا "الصاروخ" بعد أن أتى بالمثل المعروف ب"قاضي الظلم"، الوارد في إنجيل لوقا 18 : 1 – 8، وذلك لكي يؤكد ويشدد مدى أهمية حياة الصلاة كل حين بلجاجة وبدون ملل. القصة تتحدث عن قاض ظالم لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا، وفي تلك المدينة كانت هناك أرملة لا حول لها ولا قوة، فهي أولا امرأة بما يحوي ذلك من معان للضعف في تلك الفترة، بخلاف الرجل، وهي كذلك أرملة فقدت زوجها وبالتالي فقدت السند الذي يحميها ويعطيها القوة والعون، وصعوبة ثالثة أن لهذه الأرملة يوجد خصم كان قد ظلمها، ولا يسرد لنا الرب بم ظلمها، والمنفذ الوحيد الذي بقي لهذه الأرملة المسكينة هو ذاك القاضي الظالم، ويا للعجب، كيف ينصف قاض ظالم متعال على الله والبشر أرملة مظلومة، ضعيفة لا سند لها أو معين ليساعدها في هذه المحنة، فهو بنفسه ظالم ولذا فمن المستحيل أن ينقذها من الظلم !!!
يتابع رب المجد يسوع المثل ويقول أن هذه الأرملة، وبالرغم من كل الظروف المجتمعة، تأتي إلى هذا القاضي الظالم وتطلب أن ينصفها من خصمها، وقد فعلت ذلك "إلى زمان"، ولا يحدد الرب مدى طول الزمان المذكور، ولكن من الواضح أنها كانت فترة ليست بقصيرة، وهذا نفهمه من حديث قاضي الظلم في سياق المثل، الذي استسلم في نهاية المطاف للجاجة الأرملة اليومية والمستمرة وقرر أن ينصف هذه الأرملة لئلا تزعجه أو تقمعه بعد ذلك، عندها يصل الرب إلى الغاية من هذا المثل ويقول أن كان هذا حال قاضي ظالم مع أرملة ضعيفة أفلا ينصف الله الكلي العدل والأنصاف مختاريه – أولاده أصحاب حق البنوية الصارخين إليه ليلا ونهارا وهو متمهل عليهم ؟! "أقول لكم أنه ينصفهم سريعا"، وبعدها يختم المثل ويقول: "ولكن متى جاء إبن الإنسان ألعلّه يجد الأيمان على الأرض" !!!
من الواضح أن رب المجد لم يقل هذه الآية في هذا السياق بمحض الصدفة، فالمثل واضح، لا بل ويخبرنا الوحي بوضوح في بداية الإصحاح "وقال لهم مثلا في أنه ينبغي أن يصلّى كل حين ولا يملّ"، فالمثل قيل لهدف رئيسي: الصلاة كل حين بلا ملل، والرب يعدنا أنه سيستجيب صلوات من هذا النوع وسينصفنا من الخصم الأكبر إبليس، ولكن الشرط أن نصلي دائما وبلا كلل.
في الآونة الأخيرة نحن نعيش أيامًا تشهد سرعة متسارعة بشكل لم يشهد مثيلا من قبل، وللأسف قد يؤثر هذا التيار القوي على علاقتنا مع الرب وبالتالي فقد تتحوّل صلواتنا إلى لحظات قليلة وربما فترات متباعدة نقضيها مع الرب بسبب "ضيق الوقت"، ولكن يجب أن نتذكر دائما، وإن كنا نعلم ذلك، أن الرب آت عن قريب ثانية، وهو الذي حذرنا بالآية المذكورة: "ألعلّه يجد الإيمان على الأرض".
إن الرب يريدنا دائما أن ندرك أننا إناء خزفي ضعيف كتلك الأرملة، هذا من جهتنا، ومن جهته يريدنا أن نعلم يقينا أنه قاض عادل وقوي ومتمهل علينا، فهو طويل الروح وكثير الرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه (دا 9 : 4)، ولكي يتحد هذان المشهدان معا: قوة الله وضعفنا (2 كو 12 : 9)، يجب أن نطلب وجهه بالجلوس الدائم في محضره بلا ملل بعد أن قبلناه ربا ومخلصا لنا.
صرخ داود في القديم مصليا: "علمني أن أعمل رضاك لأنك أنت إلهي" (مز 143 : 10)، ويتحدث كثيرًا عن إرضاء الرب (مز 30 : 7، مز 51 : 18، مز 89 : 17)، وقد وصل داود إلى قلب الله عندما قال عنه الرب: "وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي" (أع 13 : 22)، فأن نرضيه يعني أن نطيع وصاياه، وها أمامنا مثل يريد الرب من خلاله أن نصلي كل حين ولا نمل. أن أُرضي الرب يعني أن أعرف الرب، كما صرخ بولس في رسالته إلى أهل فيلبي (3 : 10): "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته".
أن إلهنا محب، رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة (مز 103 : 8) ولكن بذات الوقت فهو إله عادل ويحب العدل (مز 11 : 7)، هو أوصانا من خلال كلمته الحية الباقية إلى الأبد وعلينا إطاعة كلمته. في هذي الأيام يطلب الرب منا أن نعرفه ونرضيه بأن نكون باتصال دائم معه بلا كلل أو ملل كما قرأنا، ففعل إرادة الآب السماوي وطاعة وصيته هي أولى وأهم، أن لم تكن الأهم، في سلّم أولويات الله أكثر من أي شيء آخر، بل وأكثر من مواهبنا أو خدماتنا، فها نرى الرب يؤكّد ويشدد في إنجيل متى الإصحاح السابع على أهمية فعل إرادة الآب السماوي قبل المواهب حتى الخارقة للطبيعة، وكثيرون من أولئك الذين تنبأوا باسم الرب وأخرجوا شياطين باسم الرب لا بل صنعوا قوات باسم الرب قد "يخيب أملهم في ذلك اليوم" لأنهم لم يعرفوا الرب بل كانوا فاعلي إثم، "فحينئذ أصرّح لهم أني لم أعرفكم قط، إذهبوا عني يا فاعلي الإثم" (مت 7 : 21 – 23).
نعم، الآيات المذكورة صعبة، ولكنها قيلت بفم السيد الرب يسوع نفسه، فهو سبق وأنذرنا بكل هذا وعمل كل ما يلزم لفدائنا من الخطية، وما علينا نحن بدورنا الا أن نطيعه ونعرفه جيدا بالاقتراب الدائم منه بلا ملل، وقد أدرك آساف هذه الحقيقة قائلا: "أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي، جعلت بالسيد الرب ملجأي لأخبر بكل صنائعك" (مز 73 : 28).

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 04:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من يرعى غنمي؟

https://upload.chjoy.com/uploads/135594776941.jpg

يفتخر الاهل بالابن الطبيب فهو يخدم الناس في ناحية هامة في حياتهم: صحتهم. يسعد الأهل بالابنة المهندسة فهي تعمل في مجال خلّاق ومفيد وراقي. وفوق هذا –المهنتان تدرّان دخلاً كبيراً وتسمح بحياة ميسورة ورغيدة.
لكن ماذا مع العمل في أهم مجال في الحياة: البناء الروحي والحياة الابدية؟ ماذا مع رعاية شعب الرب؟ ألا يشتاق اليها احد؟

احد الأسماء التي اطلقها الرب على نفسه كان "الراعي الصالح". وتحدث مراراً في عظاته عن رعيته وكيف يعرفها بأسمائها. انه اله شخصي.
في حكمته السرمدية اقام الرب رعاة على كنيسته/رعيته ووضع على اكتافهم مسؤولية عظمى.
نشر رسالة الانجيل تحتاج لوسيلة اتصال واضحة. يمكن للوسيلة (ان كان واعظ أو برنامج تلفزيوني أو صديق) ان تقوم بواجبها وبعدها أن تختفي عن الأضواء. لكن المتابعة والتلمذة لمن يقبل هذه الرسالة الثمينة يحتاج الى راعٍ.
والرعاية دعوة الهية لمن يتكرّس ويتفرغ لعملها. ولكن الأمر لا يقتصر على راعي الكنيسة ولكن الرب يريد اناساً وسط شعبه يعاونون في رعاية شعب الرب. فالراعي (ان كان راعي الكنيسة أو من يعملون عمل رعاية مع شعب الرب) يعلّم بالكلام وبالنموذج ويحمي من ذئاب الضلالات الخاطفة. انه متيقِّظ ومتأهب للذود عن الخراف.

انه يعتني ويشجع ويطبب ويقوّم. لولا وظيفته لأضحى المؤمنون مشوهين ومعاقين. لولا الرعاية لأضحوا كالنبتة البرّية التي تنمو بعشوائية. لولاه لكانوا كالأطفال الذين لا رقيب عليهم فيأكلون النشويّات فقط مثلاً فيفقد الجسم توازنه ويمرضون.
حاجة الرعاية لم تتغير في عصرنا بل وحتى زادت. فرغم امكانيات التواصل الشخصي، غير ان الوحشة كبيرة وكثيرون يشعرون بالغربة في عالم مليء بالناس. نعيش عصر السرعة ولا يتوفر الوقت للاهتمام بالغير. عصرنا هو عصر هرطقات وضلالات وهناك ضرورة لحماية شعب الرب منها.
رغم الحاجة الكبيرة غير انه ندر وجود الرعاة بالمفهوم الكتابي الاصلي الذي قصده الرب.
فضّل المدعوون للخدمة الانخراط في تعليم الكلمة او الوعظ او التسبيح أو التبشير أو وضع المشاريع والخطط أو الادارة وقليلون سلكوا درب الرعاة الوعر. فالرعاية جبهة عراك. انها درب محفوف بالمخاطر والراعي لا يسير به وحده بل عليه قيادة خرافه ليوصلهم للمكان الآمن. لن يقدر ان يتلكأ لئلا تضيع فرصته بالعودة من المرعى الى البيت قبل المغيب. كما أن عليه ان يحصي خرافه بشكل مستمر. لن يعود وقد ضاع منه خروف.
قليلون مستعدون للسهر في سبيل الرعيّة. قليلون يرغبون بتحمل وسخ الخراف على ملابسهم وعلى أياديهم. ويا للهول فان وسخهم من انواع مقرفة ومقززة مختلفة!
فهذا مرتبك في امور الحياة وعلى الراعي تذكيره بالمحبة الاولى. وذاك يكسب الاموال وقد أهمل عائلته والكنيسة وهو راض عن نفسه. كيف سينبهه ؟ وهذان الزوجان قد قررا الطلاق وربما تكون فرصة الراعي معهما الاخيرة لكي لا يقطعا الرباط بينهما. وهذا الشاب قد استمالته هرطقة مظهرها مشابه للكنائس الانجيليين وتبدو للوهلة الاولى كأنها اكثر حماسة للرب وللروح القدس ولكنها بعيدة عن الحق في التعليم والممارسة ومن هنا تستوجب انذار الشاب. كيف يفعل ذلك بمحبة وحزم؟ وها هي بعض الارامل التي اقعدهن المرض وعليه زيارتهن في البيوت. فوق هذا عليه تحضير عظة مع انه يشعر بالجفاف الروحي. وكيف ينسى الاجتماع المعيّن مع لجنته وقد قدموا اقتراحات عديدة لم يتأكد من جدواها للكنيسة بعد ولا يشعر بالسلام نحوها؟
ان مهمة الرعاية تستهلك الطاقة وترهق النفس وعلى مبتغيها ان يستثمر حياته فيها. انها خدمة ومهمة تستغرق العمر كله في الوقت الذي رغب هو فيه ، كما هي طبيعة البشر، بالجائزة السريعة والتقدير.
فوق كل هذا فان المعاش الشهري من الكنيسة لا يكفي لسد الاحتياجات. بعض اعضاء الكنيسة يستكثرون عليه وعلى عائلته معاشاً لا يصل الى نصف ما يكسبونه هم . يظنون انه كُتب عليه وعلى اولاده العيش بزهد. لقد اعتقد انه دعيَ للرعاية وليس للرهبنة المتقشفة! مؤخراً شعر في ذاته انه بدأت تتسلل الى قلبه نشوة حين يقدم له اعضاء الرعية تقدمات مالية-لا لشيء الا لأنها تساعده في تسديد احتياجات بيته. انه يشعر بتأنيب ضمير وقد طلب من الرب نزع ذلك من قلبه.
أمام الحاجة الكبيرة للرعاية (كدعوة متفرغة وأيضاً كخدمة يقوم بها الأعضاء لبعضهم البعض) وأمام تحدياتها نتذكر جلسة يسوع مع تلميذه عند بحر طبريا: وقف يسوع مع بطرس وعاتبه على نكرانه اياه. قام بعمل رعاية نموذجي واسترد تلميذه اليه. ثم سأله ان كان يحبه ولمسمع الاجابة الايجابية من بطرس قال له ثلاث مرات:أرع غنمي.
هل من يثبت محبته للرب ويرعى غنمه؟

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 06:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تجسد الكلمة واسطة لمعرفة الله
https://upload.chjoy.com/uploads/1355657749441.jpg
في الحقيقة من جهة الخبرة، فأننا جميعاً حاولنا أن نعرف الله، وذلك كان بحسب سعي كل واحد وإدراكه من جهة قراءاته وانتماءاته الدينية وميوله العقائدية، كما أن البشرية كلها على مر العصور حاولت أن تصل لله وتصنع معه سلاماً بكافة الطرق ولم تفلح بل فشلت تماماً وكان فشلها عظيماً، لأنه ليس بار ولا واحد، وحتى من لهم الإيمان بالله الحي وسمعوا صوته ونالوا منه رسائل وأخذوا مواهب، لم يستطيعوا أن يثبتوا في البرّ، وابتعدوا عن الشرّ وعاشوا في عدم خطية، بل الكل زاغ وفسد تماماً، ولم يعد هناك طريق إلى الله يستطيع إنسان أن يسير فيه، وهو عالم أن [ من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه إلا الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولا حلف كذباً ] (أنظر مزمور 24: 4و 5)، فالله قدوس ولا يدنو من محضره إلا من هو في حالة قداسة وطهارة خاصة، والإنسان بطبعه الساقط كله ظلمه، وعلى مر تاريخه تيفن أنه لا يصلح أن يقرب من الله، أو يتسطيع أن في مواقفه مع الله أو حتى يستطيع أن يثبت في حفظ الوصية...
  • ومن هنا يأتي السؤال: ما هو السبيل لمعرفة الله كشخص قريب مني وانا قريب له، وكيف يثبت إنسان بدون أن يهدده خطر الطرح بعيداً عن الله الحي، هذا سؤال جوهري أتعب البشرية كلها على مر التاريخ الإنساني كله، والصراخ الذي يصرخه الجميع، أين الطريق وكيف أعرف الله وأُقيم شركة حقيقية معه !!!
في الحقيقة لم ولن يكون هناك حلاً بشرياً يستطيع أن يحل هذه المعضلة، لأن كل الطرق تطرقها الإنسان وفشلت، وحينما يأس الإنسان تماماً ولم يجد ضالته المنشودة حتى عند المؤتمنين على التعليم الإلهي الظاهر في كهنة الله في العهد القديم وأنبياؤه، صرخ الإنسان [ ويحي أنا الإنسان الشقي من يُنقذني من جسد هذا الموت - أرحمني يا الله كعظيم رحمتك - أغسلني كثيراً من إثمي (خياتني لك وتعدياتي على وصياك) ومن خطيئتي طهرني - قلباً جديداً أخلقه فيَّ وروحاً مستقيماً جدد في أحشائي ]، وهذا هو نداء البشرية كله، وكل من هو بعيد عن الله الحي، حتى ولو كانت عنده وصاياه كشعب إسرائيل الذي خان خيانة للعهد القائم بينه وبين الله، ولكن في النهاية، في ملء الزمان، حينما لم يعد ذكر لله والكل في حالة تيه تام وصل لزروته، ولم يعد هناك زمان فرصة للعودة، والله نظر وتطلع من السماء وأشرف ولم يجد من هو فاهم طالب الله، إلا قلة قليلة منتظره تحقيق وعده، فقد أتى الحل من فوق من عند أبي الأنوار كالتدبير، فارسل وحيده مولوداً من امرأة تحت الناموس للنال التبني وندخل في معرفة الله الحقيقية، فالتجسد كان من الأسباب الهامة لمعرفة الله في ذاته، لأن الإنسان ، بسبب الخطية المدمرة للقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الله أو يستطيع أن يقف أمامه قط، أتحجبت عنه معرفة الله كخالق حقيقي للعالم وكمخلَّص للإنسان.

  • فلا ناموس موسى، ولا تعليم الأنبياء، ولا الناموس الطبيعي في ضمير الإنسان، ولا الفلسفة العميقة المعتمدة على العقل الحرّ؛ ولا القدرة على البحث والمعرفة من جهة العقل والإدراك، استطاعت أن تكشف الله في ذاته لفكر الإنسان وضميره على مستوى " معرفة الله " كخبرة وحضور محيي ينقل الإنسان من الظلمة للنور، ومن الخزي للمجد الأسنى !!!
أما عجز الإنسان عن بلوغ " معرفة الله في ذاته "، بالرغم من هذه الوسائط أي الناموس والأنبياء والعقل والضمير، فهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى أن الإنسان تورط في التعدي وتوغل في البُعد عن الله، والانحراف عن مساره السليم، ففقد القدرة على خلاص نفسه أي إدراك النور الحقيقي. لهذا تم التجسد ليُستعلن كلمة الله، لكي بواسطته يبلغ الإنسان إلى معرفة الله في ذاته، أي الدخول في النور، وهي المعرفة التي فيها يكمن سرّ خلاصه الأبدي: [ في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله، هذا كان في البدء عند الله، كل شيء به كان و بغيره لم يكن شيء مما كان، فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس ... كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان أتياً إلى العالم ] ( يوحنا 1 )

  • يقول القديس أثناسيوس الرسولي:
[ كلمة الله أخذ لنفسه جسداً، وسلك بين الناس كإنسان، وجذب أحاسيس كل البشر نحو نفسه؛ حتى يستطيعوا رؤية الله جسدياً، فيدركوا الحق عن طريق الأفعال التي يعملها الرب بواسطة جسده، فيدركوا الآب فيه ( أو عن طريقه يعرفون الآب ) ] (تجسد الكلمة فصل 15)

[ لأنه إذ انحط فكر البشر نهائياً إلى الأمور الحسية، فالكلمة أيضاً تنازل وأخفى نفسه بظهوره في جسد لكي يجذب البشر إلى نفسه كإنسان ويركز إحساسهم في شخصه، ومن ثَمَّ إذ يتطلع إليه البشر كإنسان، فأنهم بسبب الأعمال التي يعملها يقنعون أنه ليس مجرد إنسان، بل هو الإله وكلمة الله الحق وحكمته.
لهذا السبب أيضاً لم يتمم ذبيحته عن الكل ( الخلاص ) بمجرد مجيئه مباشرة، بتقديم جسده للموت ثم أقامته ثانية؛ لأنه لو فعل ذلك لجعل ذاته غير ظاهر، ولكنه صيَّر نفسه ظاهراً جداً ( أعلن نفسه ) بالأعمال التي عملها وهو في الجسد والمعجزات التي أظهرها، وبذلك صار معروفاً أنه ليس بعد مجرد إنسان فقط بل أنه هو (( الله الكلمة )).
لأن المخلَّص تمم بتأنسه عملين من أعمال المحبة :
( أولاً ): أباد الموت من داخلنا وجدَّدنا ثانية
( ثانياً ): أنه إذ هو غير ظاهر ولا منظور، فقد أعلن نفسه وعرَّف ذاته بأعماله في الجسد، بأنه كلمة الآب، ومدبر وملك الكون. ] (تجسد الكلمة فصل 16)

[ وأرسل ابنه الخاص، وهذا باتخاذه لنفسه جسداً من خليقته صار ابناً للإنسان. وبينما الكل ساقط تحت حكم الموت، إلا أنه كونه غير هؤلاء جميعاً، وقد قدم للموت جسده الخاص؛ صار الكل فيه وكأنهم ماتوا جميعاً، وهكذا كملت الكلمة القائلة (( لأن الكل مات في المسيح )) ( 2كورنثوس 5: 14 )، والكل أصبح فيه أحراراً من الخطية ومبرأين من اللعنه التي أتت على الجسد، يقومون من الموت لا بسين عدم الموت في غير فساد ليدوموا إلى ألأبد.
لأن الكلمة لما لبس جسد صارت كل عضة للحية عديمة الفاعلية، إذ أوقف مفعولها نهائياً منه، بل وكل شرّ ناتج من حركة الجسد انقطع تياره في الحال، ومع هذا أو ذاك، أبطل مفعول الموت الذي هو رفيق الخطية، كما قال الرب نفسه " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء " (يوحنا14: 30)، وأيضاً " من أجل هذا أُظهر حتى ينقض أعمال إبليس " (يوحنا 14: 30) . ولما أُبطلت ونُقضت هذه من الجسد، تحررنا جميعاً بالتالي بسبب قرابتنا واتصالنا بهذا " الجسد " وصرنا متحدين بالكلمة، خاصة من جهة المستقبل ] Discours. Against Ar. II. 69

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 06:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
معنى الحياة المجددة
من خلال العلاقة مع الرب يسوع
https://upload.chjoy.com/uploads/1355643049053.jpg


كما هو مذكور سابقا أن المعنى الحقيقى لحياتنا الأرضية أوالأبديه يمكن تحقيقه من خلال أصلاح علاقه الانسان بالله، تلك العلاقه التى تم تدميرها عندما وقوع آدم وحواء فى الخطيئه. اليوم هذه العلاقه مع الله ممكنه من خلال قبول أبنه يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4 ، يوحنا 6:14 ، يوحنا 12:1). أن الحصول على الحياه الابديه يتم عندم يتوب الانسان (عندما لا يريد الانسان أن يستمر فى الخطأ ويطلب من الرب يسوع أن يغيره وأن يجعله أنسانا جديدا) ويبدأ فى الاتكال على الرب يسوع كمخلص (للمزيد من المعلومات، أقرأ السؤال ما هى خطه الله الخلاص.
أن المعنى الحقيقى للحياه ليس فقط فى قبول الرب يسوع كمخلص (على الرغم من روعه ذلك) أن المعنى الحقيقى للحياه هو عندما يبدأ الانسان فى أتباع الرب يسوع كواحد من تلاميذه يتعلم منه ومن كلمته وكتابه المقدس والشركه معه فى الصلاه والسير معه وأطاعه وصاياه. أذا كنت غير مؤمن ( أو حديث الايمان) أنت تقول لنفسك أنا لا أعتقد أن هذا سيحقق لى حياه هادفة. ولكننا نرجوك أن تستمر فى القراءه. لقد أعلن يسوع :
" تعالو الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيرى عليكم وتعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم. لأن نيرى هين وحملى خفيف" ( متى 28:11- 30).
" أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياه ويكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10). " حينئذ قال يسوع لتلاميذه أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى. فأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه يجدها" (متى 24:16-25). " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" ( مزامير 4:37).
أن ما تقوله جميع هذه الاصحاحات هو أنه لديك فرصه للأختيار. يمكننا أن نستمر فى محاوله أداره حياتنا بأنفسنا(ونتيجه لذلك ستكون حياتنا بدون هدف) أو يمكننا أن نتجه بكل قلوبنا فى سؤال الرب أن يتولي هو ادارة حياتنا (مما سيؤدى الى حياة هادفة وأستجابه سؤل قلبك والشعور بالرضا والاشباع) . أن هذا كله لأن خالقنا يحبنا ويريد الافضل لنا دائما (ليس بالضرورة الحياه السهله ولكن حياه هادفة وذات معني.
فى الختام أريد أن أشارك معك تحليلا أخذته عن قس صديق لى. أذا كنت تحب الرياضه وقررت أن تذهب الى أحدى المباريات المهمه، يمكنك توفير بضعه الدولارات والجلوس فى كرسى بالخلف أو يمكنك التضحيه ببضعه دولارات أكثر والجلوس فى المقدمه حيث تدور المباريات. هكذا هى الحياة المسيحية، يمكنك أن تجلس في الخلف وأن تذهب للكنيسة أيام الآحاد. ويمكنك أن تختار أن تضحي وأن تدفع الثمن من خلال تسليم حياتك كلية لله. أن تضع ارادة الله فوق رغباتك الشخصية وأن تجد هدف ومعني في تكريس حياتك لتمجيد الله. هل ترغب فى تلك الحياة؟ أذا كان الأمر كذلك، فأنك لن تحتاج أبدا أن تبحث عن هدف أو معنى فى حياتك....آمين
يسوع يحبك...دائماً

هو ينتظرك

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لقد رحل الذي كان ونحن باقون ( 2012 )

http://www.maioona.com/wp-content/up...12/12/2013.jpg





لقد رحل الذي كان ونحن باقون ( 2012 )
وننتظر قدومك لتخذنا ياسيد الكون...يسوع المسيح في ( 2013 )



إحسانات الربإِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ (مراثى أرميا 22:3)كل سنه وكل عام أحبائى وأعزائى في المسيح بخير وصحة وعافية والستر والأمان، وأنتم من مجد الى مجد فى المسيح يسوع ونحن على مقربه من إنتهاء عام والدخول فى عام جديد (2012- 2013) أحب أن أهنئكم بالعام الذى إقترب من الأنتهاء وأيضاً على العام الجديد ولكن أحبائى واعزائى أحب ان نتكلم سوياً ليس ماذا نفعل فى العام الجديد وما هى خطتك له . لكن أحب أن نتكلم على العام الذى إقترب على الانتهاء.أحبائى هل تتذكر إحسانات الرب لك فى عام (2012) هل تشعر فى داخلك أنها سنه مضت مثل باقي السنين السابقة لا أظن كانت دمار للإنسان في الكثير من الوطان قتل وسفك دم لأننا سمحنا للشر والشيطان أن يخترق عقول الكثير بالحب الكاذب والحرية الكاذبة والربيع الشيطاني الذي جعل الشياطين في الجلوس على كرآسي التي صنعها لهم أبليس. ولاكن يا صديقى العزيز أحب أن نقف أمام سنه (2012) ونتذكر أشياء أخرى، إحسانات الرب لك ولى ودعنى نتذكر سويا. أنا وأنت على قيد الحياه إلى الأن، صدفة !لا وألف لا أنه من إحسانات الرب لنا اننا لازلنا هنا بفضلة ، تامل معى الكثيرين الذين أصبتهم كوارث طبيعيه فى العالم كله من زلازل وبراكين وايضا حوادث طرق وأنقلاب أتوبيسات وموت الكثيرين وغرق عبارات فى المياه وايضا موت الكثيرين وتشرد الكثير وفقدان ممتلكاتهم تحت ذلك المسمى الربيع العربي (الربيع الأسود على الإنسانية )، وبعد وانا وانت فى كل يوم كنا نذهب الى عملنا وأولادنا الى المدارس ونرجع سالمين. فهل هذا صدفة! أو لأننى اتحرك بحذر! لالالا .بل " إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ." (مراثى أرميا 22:3) هل وجودنا على دخلنا فى مأزق ومشكلات وكان الرب الرفيق الوحيد لنا. يمكن فى وسط الضيق يتركنا الأهل ومكتوب فى الكتاب المقدس "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.".(أش15:49 ). والأصدقاء ويقول الكتاب ايضاً "...... وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ." (أمثال24:18) فى وسط الظروف الصعبة عندما نلقي بأنفسنا عليه ونصرخ ونقول له يارب نجنى فى الحال يأتى ويسمع لصراخنا كما فعل بطرس عندما كاد يغرق صرخ وقال يارب نجنى ونسمع أحلى كلمات فى الكتاب المقدس وما أروعها كلمات إذ يقول "... فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ ......" (مت14: 30-31) وكم مرة فعل معك انت وانا وأنقذنا فى هذا العام (2012) كم من مرة أغلقت فى وجهى ولم أعلم ماذا أفعل وعندما أعلنت فشلى وأحتياجى جاء رب المجد وفتح لى الابواب المغلقة التى بالتفكير البشرى لا تفتح أطلاقاً لكن ألهى وألهك لا يستحيل عليه شئ ".......الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ: 8 أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي." (رؤ8،7:3ٍ) كم من أبواب وبحثت عنه كثيراً ولم تجده أقول لك أن ألهك غنى وعنده الكثير لك وهو " الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعير ".(يع5:1) أذا لم يعوض فى خلال هذه السنه (2012) لكن ثق أنه سيعوضك فى المستقبل لآنه مكتوب عنه أنه وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ،. (يوئيل25:2) هل فقد منك شئ مرضت وهو أقامك هل تنسى هذا كم من كثيرين مرضوا وإلى الأن لم يشفوا وذهبوا الى أطباء كثيرين وأنفقوا كل شئ ولكن دون جدوى كما فعلت نازفة الدم يقول الكتاب المقدس أنها أنفقت كل ما كان لها ولكن عندما لمست هدب ثوب المسيح وقف النزيف فى الحال.(مر29،25:5) وأنا وانت من أحسانات الرب لنا أنه شفانا من كل تعب ومرض بكلمته وثقتنا فيه فهل تنسى هذا ." فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ". (خر26:15) كم من مرة أهم احسان صنعه الرب لى ولك ليس فى هذا العام فقط بل منذ القدم أنه فدانا بدمه جاء من أعلى سماه وترك العرش وتجسد وأخذ صورة انسان وصلب ومات وقام من أجلك ومن أجلى (فى5:2-8) أخذ خطيتك وخطيتى وحمل عنا كل ذنوبنا وألقى بها فى بحر النسيان،" الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَته"(أف7:1) فقد كان محكوم علينا بالموت بسبب خطيتنا أحب ان اذكرك " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."(رو23:6) ولكن من أحسانه ومحبته أنه أخذ مكاننا ومات هو وفدانا، "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." (غلا20:2) هل ننسى هذا الفداء العظيم والأحسان الرائع الذى فعله الرب من أجلى ومن أجلك ياله أروع فداء وأحسان على مر السنين أحب فى النهايه عزيزى وعزيزتي أن تتذكر كل أحسانات الرب لك ويقول داؤد "مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ 13 كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو " (مز13،12:116) فى هذا العام (2012) فنحن ذكرنا سته أشياء فقط ولكن إحسانات الرب لى ولك لا تحصى راجع نفسك وتذكرها واشكره من أجلها لا تدع العام يمر عليك كمثل باقي الاعوام السابقه لكن أجعله عام مختلف. تذكر أنه قال :- أنا الطبيب الشافى "..............فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ»." (خر26:15) أنا المحب الألزق من الاخ "اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ." (أم 24:18) أنا المعين وقت الشدة "يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً." (أش29:40) أنا المحب "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو16:3) أنا الفادى "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو11:10) أنا الاب ".......فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (مت11:7) أنا مريح التعابى "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." (مت28:11)
أنا المنقذ "فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." (عب25:7)
أنا ملك الملوك "وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ»." (رؤ16:19) "أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ
جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. "(مز1:8) أنا السيد
"الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ" (مز3:103) أنا الغافر إله الوعود "......وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى20:28) أحبائى ونحن ندخل عام جديد أتمنى من الرب أن تكون دائماً متذكر كل الاشياء السابقه. لكى تأخذها معك فى العام الجديد تدخل العام الجديد دون خوف لأنك أبن ملك الملوك و لأنك فى يد مريح التعابى والمنقذ والفادى والغافر والمحب والطبيب الذى يشفيك وقت المرض ومعك وقت الشدة. والرب يبارك حياتكم وكل عام وأنتم بخير وعام سعيد فى أسم فادينا ومخلصنا الرب يسوع المسيح ،إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ (مراثى أرميا 22:3) رأفة الرب لا تنقطع ومراحمه أبداً لا تزول.




أشكرك ربي كثيراً
يسوع يحبك...هو ينتظرك

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تسليم الحياة للرب
https://upload.chjoy.com/uploads/1356547943822.jpg
الله يعلم أحسن منا ما هو لازم لنا، وكل ما يفعله فهو لخيرنا. فاذا كنا نعلم كم يحبنا نستعد لنقبل بلا تفريق من يديه المر والحلو. فكل ما يأتي من لدنه يسرنا. أمر التجارب لا تظهر كأنها لا تطاق الا عندما نراها في النور الباهر وعندما نراها بين يدي ذاك الذي يسمح بها والذي نعرف انه أبونا الحبيب. هو الذي يسمح لنا بها وعلي هذا الاساس فأنها تفقد مرارتها وتصبح موضوع تعزية.


ليكن كل شغلنا هو أن نعرف الله أكثر فأكثر. والمعرفة في العادة هي مقياس للحب فكلما تعمقنا في معرفته كلما عظم حبنا. وإذا كان حبنا لله عظيماً فأننا ينبغي أن نحبه علي السواء في آلامنا أو في مسراتنا.

ليتنا نسعد نفوسنا بأن نبحث عن الله ونحبه لأجل أي عطية قد أعطانا أو سيعطينا إياها. تلك العطايا التي وأن كانت غير كبيرة فأنها لن تجذبها بالقرب منه مثلما يفعل الإيمان. دعنا نبحث عنه بالايمان. انه داخلنا. فلا تبحث عنه في أي مكان آخر. ألسنا جاحدين ومستحقين الوم اذا تركناه وحده، اذ نشغل أنفسنا بأمور تافهة لا تسره بل قد تهينه.

إننا يجب أن نترك هذه التوافه لأنها يوماً من الأيام ستكلفنا غالياً. ليتنا نرفض كل شئ آخر ولنخرج كل ما ليس منه خارج قلوبنا. انه يتملك قلوبنا بمفرده. وألهب هذه العطية منه. واذا ما فعلنا ما نقدر عليه من جهتنا فسوف نري سريعاً التغيير الذي يحدث فينا. انني لا أقدر أن أشكره بما فيه الكفاية من أجل الخلاص الذي وهبك اياه وأرجو من رحمته أن أراك بعد أيام قليلة فلنصل من أجل بعضنا.

خطاب للراهب لورنس

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رسالة من الله

https://files.arabchurch.com/upload/i...4934807335.jpg

رسالة الله لك هي ألا تندم أبداً على أخطاء أو قرارات الأمس ولا تطل التفكير فيها، فهي جزء من طريق التعلم الذي يعرف بالحياة. وأعظم هدية تستطيع أن تقدمها لنفسك هي أن تبدأ كل يوم بداية جديد واضعاً باعتبارك ما تعلمته من الأمس، وأن تستفيد به بشكل جيد اليوم، وأن تحسِّن به من نفسك ومن حياتك غداً


Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من فضلك يارب اقبل اعتذارى
https://upload.chjoy.com/uploads/1356465675892.jpg
اعتذر : عن كل كلمة ردية قد قولتها في حق انسان او في وجه انسان
اعتذر : عن كلمة تشجيع بخلت بها علي كل من كان يستحقها
اعتذر : عن كل جرح سببته لانسان وعن كل جرح رأيته ينزف امامي ولم اسرع لتضميده
اعتذر : عن سنين ضاعت او بالحري اضاعتها انا ومرت دون منفعة عن شئ او كثير غيرة
اعتذر : عن كل مشاعر حب تجاه الخطية
†_†

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صلاة خادم- صلاة نفس- صلاة من العروس إلي عريسها
https://upload.chjoy.com/uploads/1356413681692.jpg
أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعي. أين تربض عند الظهيرة.


يا حمامتي في محاجئ الصخر، في ستر المعاقل اريني وجهك واسمعيني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل.

أنت تقول عني أن وجهي جميل؟ أهذا الوجه الذي أخجل من أن أظهر به أمامك.

أنت تقول أن صوتي جميل ذلك الصوت الذي طالما سمعته يحزنك ويجرحك.

من أنا حتي تدعوني لأسمعك صوتي ولأظهر بوجهي أمامك، يا رب.

أنا أخجل من أخرج من محاجيء الصخر وستر المعاقل لأقف أمامك.

أشعر أني لا أستطيع أن أخرج من مخبأي. نور لاهوتك سيحرقني، أني مرتعبة .

"أريني وجهك واسمعيني صوتك"

ها انت تدعوني ثانية، هل هذه الدعوة لي أنا، لقد اختلط علي الأمر ورأسي ملئ بالشكوك، أني في اضطراب عظيم أحس كما لو كانت محاجئ الصخر هي التي ستحميني من هذا الأضطراب. أشعر أن الحياة الروحية مليئة بالاضطرابات. أني تائهة.

"أريني وجهك وأسمعيني صوتك لأن صوتك لطيف ووجهك جميل"

هل تستطيع يا رب أن تحتمل وجهي وصوتي المشوهين بالخطية؟ ما هذا؟! إنهما يعجبانك إذاً فهما ولا شك في ذلك جميلان لأنهما ملكك ولكن أنا التي دنستها .. وأنت تريد أن تستخرجهما إليك ثانية. اذن فلأخرج من اضطرابي العظيم ولأتجاهله وآتي إليك. وعلي كلمتك ألقي الشبكة.

سأصلي إليك:

"يا أبانا ... يا ابانا: أنت أبي، ما ألذ هذه الكلمة: أنا أحبك اشتقت إليك، أين كنت، كيف تركتك وذهبت لهذا الاضطراب العظيم الأعمى.

يا أبي و يا اب كل هذه الخليقة يا أبانا. هل أنا ما زلت أبنك .. وبالرغم من كل أعمالي .. ألم تتخل عني .. ألم تتبرأ مني، بالطبع لا، لقد أعماني اضطرابي ولم استطع أن أراك وأنت بجانبي تشفق علي من عماي، وأنا لم أرد أن أتي إليك لتشفيني، ما أسقم قلبي، طهره يا رب بحبك، ضمني إليك.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إنكار الذات في الصلاة
https://upload.chjoy.com/uploads/1356413681843.jpg

بمبدأ (لا أنا) علمنا الرب أن نطلب أولا ملكوت الله وبره قائلا لنا عن الطلبات المادية "هذه كلها تطلبها الأمم. إن أباكم السماوى يعلم أنكم تحتاجون الى هذه كلها. لكن أطلبوا أولا ملكوت الله وبره. وهذه كلها تزدادونها" (مت 6: 32، 33).

ولما علمنا الصلاة الربانية، جعل طلباتنا الأولى خاصة بالله. وكأن المصلى يقول (لا أنا) بل يا أبانا الذي في السموات "ليتقدس أسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.." (مت 6: 9، 10). ثم بعد ذلك يذكر طلبات أخرى خاصة بملكوت الله وبره فيه.. مثل الخبز الروحى الخاص بملكوت الله. وطلب مغفرة الخطايا ليصطلح مع الله. وأن ينجينا من الشرير، لكي نصل بها الى نقاوة الله حتى نصير أهلا لسكنى الله فينا..

هناك صلوات أخرى لا طلب شخصى فيها على الأطلاق.

بل هى تأمل في صفات الله الجميلة. مثل الثلاثة تقديسات: قدوس الله، قدوس القوى، قدوس الحى الذي لا يموت قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت. السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس. ومثل صلوات أخرى كثيرة في القداس الغريغورى يقول فيها المصلى".. أنت الذي تسجد لك الملائكة ورؤساء الملائكة، أنت الذي تنطق السلاطين بمجدك. أنت الذي ترسل لك الكراسى الكرامة. ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة. أنت الذي يسبحك غير المرئيين، وأنت الذي يسجد لك الظاهرون.." كلها صلوات تنطبق عليها عبارة "لا أنا".

تلى صلوات التسبيح، صلوات الأنسحاق.

التى نطلب فيها حقوق الله منا، وتعتذر الذات عن أخطائها إليه. وتبدو مخطئة ومهانة وليست كيبيرة و فخورة. وقد تقرن صلواتها بالمطانيات، تحنى بها ذاتها الى الأرض معترفة بخطاياها نادمة عليها. لا ترتفع. وإنما تبكت نفسها قدامه.

إن أعلى درجة في الصلاة هى صلوات التسبيح التي يبعد فيها الإنسان ذاته، ولا يذكر سوى الله فقط متأملا عظمته ومجده.. ثم بعدها صلوات الإنسحاق وصلوات الشكر، وفيها يتمجد الله أيضا.
من كتاب الذات (الأنا) لقداسة البابا شنودة الثالث


Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قوة الصلاة وقوة الإيمان
https://upload.chjoy.com/uploads/1356672013191.jpg

كتاب عشرة مفاهيم - البابا شنودة الثالث


الصلاة القوية في إيمانها، وفي حرارتها، وفي انسحاقها وفي روحياتها، التي يمكن أن تصعد إلى السماء وتأتى بالاستجابة.

كثيرون يشعرون بقوة الشخص الذي له مثل هذه الصلاة، ويلجئون إليه في مشاكلهم لكي يحلها الله لهم على يديه..

صلاة الآباء الرسل كانت قوية جدا، لدرجة أنه قيل عنهم (ولما وصلوا، تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس) (أع 4: 31) إنها الصلاة القوية التي تصعد إلى فوق، وتستطيع أن تدخل إلى عرش الله، وتأخذ منه ما تريد..

أترى هل لك مثل هذه الصلاة، التي قد يلجأ إليها الآخرون . يمكنك أن تقرأ عن مثل هذه الصلاة في سير القديسين، الذين ائتمنوا على مخازن الله، فكانوا يأخذون منها بصلواتهم ويمنحون الناس الصلاة القوية، صلاة حارة، مملوءة بالإيمان.

إن الإيمان القوى يمنح الصلاة قوة.

وقوة الصلاة مع قوة الإيمان، تعملان معا.

بقوة الإيمان مشى بطرس على الماء. ولما ضعف إيمانه بدأ يغرق. فأنقذه الرب ووبخه قائلا:

(يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟) (مت 14: 31).

الإيمان القوى يستطيع أن يصنع المعجزات. يكفى قول الكتاب:

(كل شيء مستطاع للمؤمن) (مر 9: 23).

أليشع ذهب مع المرأة الشونمية، وهو واثق أنه سيقيم ابنها (2مل 4: 35) وهكذا فعل إيليا مع أرملة صرفة صيدا وأقام ابنها (1مل 17: 22)

الإيمان القوى يؤمن أن الرب سيأتي، ولو في الهزيع الرابع من الليل. ولابد سيعمل عملًا.. إنه يؤمن أن لعازر سيقوم، ولو بعد أربعة أيام من دفنه.

إنه إيمان لا يتزعزع مهما (تأخر) الله عليه، أو خيل إليه أن صلواته لم تستجب. إيمان لا يشك في محبة الله، معهما أحاطت به الضيقات واستمرت، ومهما (على ظهره جلده الخطاة وأطالوا إثمهم) (مز 129).

قوة الإيمان ليست فقط من جهة الثقة بعمل الله.

بل تظهر قوة الإيمان في مواجهة الهراطقة.

مثل قوة إيمان القديس أثناسيوس الذي وقف ضد أفكار الأريوسيين، وكل ما قدموه من شكوك. ولكن الإيمان الذي كان في قلبه، كان أقوى من كل شكوكهم..

بعكس الإيمان الضعيف الذي يصمد أمام الشك، ولا يصمد أمام البدع والهرطقات.

Mary Naeem 28 - 12 - 2012 07:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


الصلاة لآجل الآخرين
https://upload.chjoy.com/uploads/1356413681692.jpg

الراهب القس يوأنس الأنبا بولا


وإلا فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ (سفر الخروج 32: 32)


الصلاة من أجل الآخرين هي الوسيلة الأساسية في ربحهم ودونها كأن لا شيء ذو قيمة، فهي الطاقة التي تحرك كل شيء آخر. ومن أجمل الصلوات التي من أجل الآخرين هي صلاة السيد المسيح قبل الصلب أو ما تسمى بالصلاة الوداعية
(إنجيل يوحنا 17)، فهو يركز في صلاته من أجل تلاميذه وكنيسته قائلا: مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ... أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ... لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلًا فِيهِمْ... لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ... قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ... لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا... لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا... لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ... يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي... لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ.

فهي طلبات محددة ومركزة في نفس الوقت حسب احتياجهم، فالسيد المسيح يقدم لنا نفسه قدوة لنعرف أهمية الصلاة ونحتذي به.

وها هو بولس الرسول يتمثل بالمس(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 1). ويعلن عن ذلك قائلًا: إِنَّ لِي حُزْنا عَظِيما وَوَجَعا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ! فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 3).

وكذلك موسى النبي يطلب من الله ويقول له: «إنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ أيُّهَا السَّيِّدُ فَلْيَسِرِ السَّيِّدُ فِي وَسَطِنَا فَإنَّهُ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ. وَاغْفِرْ إثْمَنَا وَخَطِيَّتَنَا وَاتَّخِذْنَا مُلْكا». (سفر الخروج 34: 9).

وكذلك في مرة أخرى يصرخ ويتضرع عن الشعب قائلًا: والآن إن غَفَرْتَ خَطِيَّتَهُمْ - وإلا فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ الَّذِي كَتَبْتَ (سفر الخروج 32: 32).

ومرة ثالثة يقول عنها: «فَسَقَطْتُ أَمَامَ الرَّبِّ الأَرْبَعِينَ نَهَارًا وَالأَرْبَعِينَ ليْلةً التِي سَقَطْتُهَا لأَنَّ الرَّبَّ قَال إِنَّهُ يُهْلِكُكُمْ. وَصَليْتُ لِلرَّبِّ: يَا سَيِّدُ الرَّبُّ لا تُهْلِكْ شَعْبَكَ وَمِيرَاثَكَ الذِي فَدَيْتَهُ بِعَظَمَتِكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ. اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لا تَلتَفِتْ إِلى غَلاظَةِ هَذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ لِئَلا تَقُول الأَرْضُ التِي أَخْرَجْتَنَا مِنْهَا: لأَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ لمْ يَقْدِرْ أَنْ يُدْخِلهُمُ الأَرْضَ التِي كَلمَهُمْ عَنْهَا وَلأَجْلِ أَنَّهُ أَبْغَضَهُمْ أَخْرَجَهُمْ لِيُمِيتَهُمْ فِي البَرِّيَّةِ. وَهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ الذِي أَخْرَجْتَهُ بِقُوَّتِكَ العَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِكَ الرَّفِيعَةِ». (سفر التثنية 9: 25ـ 29).

فالصلاة هي المفتاح الحقيقي لربح الآخرين.


Mary Naeem 28 - 12 - 2012 08:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الطريق الصحيح ,الأول......

http://im20.gulfup.com/2012-03-25/1332675720483.jpg
أنت تقف مثل هذا
أحذر أن لا تسقط في الهاوية
الطريق الصحيح والقرار لك


الطريق الصحيح و القرار لك:
التوبة الحقيقية هو الطريق الوحيد عند سيد المجد يسوع المسيح لنتعرف عليها .
يؤكد لنا الوحي الإلهي أن التوبة مطلوبة لغفران الخطايا. فالله في عدله يحكم على الإنسان العاصي بالنار، لكنه عز وجل أيضاً غفور رحيم , فيرحم العاصي إن تاب وطلب الرحمة. وهذا ما حدثنا عنه الوحي الإلهي في الانجيل " إن لم تتوبوا فأنتم أيضا تهلكون".
هل توافق أخي المسلم أن التوبة شرط أساسي لنيل الغفران؟ فهذا ما يؤكده كاتب القرآن(إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)
لكن الكثير من الناس يخلطون بين التوبة و الندم، ولا يفرقون بينهما, وهذا خطأ خطير جداً. إذ أن الوحي الإلهي أمر بالتوبة كشرط للحصول على الغفران، و لم يأمر بالندم فقط. فما الفرق بينهما إذاً؟
الندم: هو الشعور بالذنب لإرتكاب الخطأ .
التوبة: هي الندم على إرتكاب المعصية و تصحيح الخطأ
إذن التوبة ليست فقط شعوراً، بل أيضاً عملٌ. دعني أوضح ذلك بمثال :
1. لو قام شخص بسرقة أموالك، فأخذ منك 1000,000 دولار على سبيل المثال , نستطيع أن نقول أن هذا الشخص قد إرتكب خطأ بحقك، أليس كذلك؟
2. لكن هذا اللص شعر بالذنب على ما فعل، و أحس بتأنيب الضمير. فقرر الإتصال بك، و إعترف لك باكياً أنه سرق أموالك ... نستطيع أن نقول الآن أن هذا اللص قد شعر بالندم أليس كذلك؟
3. ثم طلب ذلك اللص منك أن تسامحه حتى يريح ضميره، لكنه أصر على ابقاء المال المسروق لإستعماله الشخصي ....هل نستطيع أن نقول أن هذا اللص قد تاب؟
4. أيضاً أكد لك هذا اللص أنه لم يسرق من قبل و يحلف أمامك أنه لن يسرق مرة أُخرى سواء منك أو من غيرك أبداً بقية حياته، لكنه في الوقت ذاته لم يحاول إعادة مالك المسروق ....هل نستطيع أن نقول أن هذا اللص قد تاب الآن؟


هل اتضحت لك المشكلة عزيزي القاريء
؟



هذا اللص إرتكب جريمة وندم على ما فعل، لكنه لم يعيد الأموال المسروقة ، هو حقاً صمم أن لا يسرق مرة ثانية في حياته، لكن ألا توافقني أنه واجب عليه إعادة الأموال المسروقة؟

هذا اللص ندم على جرمه، لكنه لم يتوب.
هل ترى الفرق عزيزي القاريء بين الندم والتوبة الحقيقية؟ وهذا ما يطلبه الله منا نحن البشر الخاطئين.
كلنا نحن البشر خاطئون, أليس كذلك؟ هل من إنسان معصوم عن الخطأ؟
أنا وأنت عزيزي القاريء قد كسرنا الشريعة الإلهية بشكل أو بآخر، أليس كذلك؟
إذن جميع البشر يحتاجون للتوبة ....وهنا تختلط الأمور على الكثيرين.
1. هناك من يبررون خطأهم لأسباب كثيرة ولا يشعرون حتى بالندم.....هل سينالون الغفران؟
2. و هناك من يشعرون بالندم أمام الله، فيتوقفون عن العصيان لكن لا يدفعون ثمن عصيانهم ...هل سينالون الغفران؟
3. و هناك من يظنون أن شعورهم بالندم و طلبهم المغرة يكفي، دون أن يدفعوا ثمن العصيان...هل سينالون الغفران؟
الوحي الإلهي واضح في هذه المسالة...... "إن لم تتوبوا فأنتم أيضا تهلكون"
الهلاك هو مصير كل إنسان لم يتوب، فالندم وحده لا يكفي .و الشعور بالذنب وحده لا يكفي.و طلب المغفرة وحدها لا تكفي. الله يطلب منا التوبة
.التوبة وحدها فقط تؤدي للغفران.
لكن كيف يمكن للإنسان الضعيف أن يدفع ثمن خطأه تجاه الله عز وجل؟ كيف يمكن للإنسان أن يقدم لله القدير الجبار ما يعوض على كسره للشريعة الإلهية؟
لو عدنا إلى مثالنا السابق، وقلنا أن اللص قد صرف المليون دولار، أو فقدها. لكنه شعر بالندم وأراد أن يعيد الأموال المسروقة التي لم يعد يملكها....فكيف يمكنه أن يتوب الآن؟
هذه هي مشكلتنا نحن البشر. لقد كسرنا الشريعة الإلهية ونحن الآن عاجزون عن دفع الثمن. وهذا ما يحدثنا عنه الوحي الإلهي في التوراة والإنجيل: أن الإنسان قد عصى الله وكسر الشريعة الإلهية، وهو، أي الإنسان، الآن عاجز عن دفع ثمن خطأه. الله غفور رحيم ، ويغفر لنا إن تبنا .
هل ترى المعضلة أخي القاريء؟ لذلك تحدثنا التوراة عن ضرورة مجئ المخلص، و يبشرنا الإنجيل أن المخلص الموعود قد أتى و دفع ثمن خطايانا التي عجزنا عن دفع ثمنها. لهذا يقول السيد المسيح عن نفسه " أنا هو الطريق و الحق والحياة" .
بعض الناس يعتقدون أن أعمال الخير قد تدفع ثمن الشرور التي نرتكبها ، لكن هذا خطأ شائع. لو عدنا إلى مثالنا السابق عن اللص الذي سرق المليون دولار وعجز عن إعادتها ، ماذا لو اقترح ذلك اللص و تعهد بدفع دولار واحد يومياً لصاحب الأموال المسروقة، تُرى متى تظن أنه سيتمكن من دفع كامل ثمن سرقته؟
رجاءاً أحسبها معي عزيزي القاريء ، وستجد أنه سيأخذ أكثر من 2700 سنة.
كل انسان خاطيء يظن أنه باستطاعته أن يعوض الله عن كسره الشريعة الإلهية بأعمال صالحة لكنه لن يقدر عزيزي القاريء . فثمن كسر شريعة الله ثمن لا نقدر نحن البشر أن ندفعه.
فهل ستحاول عبثاً أخي القرارئ أن تدفع لله خالق الكون ثمن عصيانك
؟


أم هل تتواضع أمام خالقك وتعترف بعجزك لتنال الخلاص على يد الله القدير؟

هل تقبل هذه الفرصة أخي القاريء و تعترف بخطاياك أمام الله و تقبل هبة المسيح لتتمكن من التوبة وتنال الان؟


للحديث بقية...أيظن

يسوع يحبك دائماً

هو ينتظرك


Mary Naeem 29 - 12 - 2012 06:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الطريق الصحيح ,الثاني.......

http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...26357797_n.jpg
صدقني نحن نريد لك الخير نراك تسقط وواجبنا مساعدتك وكل ما
نريد أن تعرف خلاصك وحقيقة من هو الله
الطريق الصحيح والقرار لك

الطريق الصحيح و القرار لك





فكر جيدا وسأل نفسك هل أنا في الحاجة للتوبة
إن لم تتوبوا فأنتم أيضا تهلكون
يحدثنا الوحي الالهي عن ضرورة التوبة لنيل المغفرة. فالله الديان العادل سيعاقب كل إنسان على إثمه في يوم الحساب. ذلك أن الله الصالح القدير لا يساوم مع الانسان الآثم الشرير كما تدعي الديانات التي تعلم عقيدة الميزان . وهو عز وجل أيضاً رحيم و فائق المحبة ، فهو يمسح اثمنا إن أسلمنا له متواضعين (كما تحدثنا عن ذلك هنا).

لكن، قد يتساءل البعض، هل الله سيحاسبنا على كل كبيرة و صغيرة؟

على سبيل المثال: هل ما يسميها البعض بـِ "الكذبة البيضاء"
عقابها نار جهنم؟
هل الذي يسرق 10 دولارات سينال الموت الأبدي مثله مثل القاتل الزاني؟
أليس الله عادلاً؟

دعونا ننظر أولاً إلى المشكلة في طريقة التفكير في هذه المسائل:
أولاً، الله لا ينظر إلى الخارج و حسب بل أيضاً إلى داخل الانسان ، فيرى القلب. فالله عز وجل لا يخفى عليه شئ ، وهناك الكثير من البشر الذين يتظاهرون بالصلاح، لكن قلوبهم بعيدة عن الله، كما قال يسوع المسيح "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. أنا جئت لا لأدعو الصالحين إلى التوبة، بل الخاطئين."
لنأخذ المثال التالي: إن أول أعراض السكتة القلبية قد يكون ألم في المعدة. فلو ظن المريض حينها أن عنده توعك في الأمعاء فقط، ولم يطلب مشورة الطبيب، قد يتفاقم الأمر و يؤدي إلى الموت. لكن لو استدعى ذلك المريض الطبيب في الوقت المناسب فأنه سينال العلاج وينجو من الموت المحتم .
كذلك حال الانسان، فالكثير من البشر يظنون أن اثمهم بسيط. وعلى هذا فهم لا يشعرون بالحاجة الماسة لطلب المغفرة أو حتى الحاجة للفدية التي دفعها الله من أجلهم. بل يعيشون حياتهم ظانين خطئاً أنهم يعيشون حالة الصلاح. الكثيرون من الخطاة سيكتشفون حالتهم المزرية يوم الحساب, ولكن بعد فوات الأوان.
أين أنت أخي المسلم اليوم؟

هل ترين اختي المسلمة حاجتك لرحمة الله؟
ثانياً، الكثير من البشر يقارنون أنفسهم بغيرهم من البشر، بدل أن يلجؤوا للمقياس الالهي. فقد ترى أخي المسلم غيرك من البشر يسرقون، أو يقتلون، فتقول لنفسك " أنا أفضل من هؤلاء" ، و قد ترين أختي المسلمة الإجرام في العالم و فساد الأخلاق ، فتقولين لنفسك " أن لا أعمل مثل ذلك" .
لكن في يوم الحساب، الله لن يقارننا بغيرنا، بل كل انسان سيحاسب حسب المقياس الالهي، فالله يرى كل شيء و لا يخفى عنه عز و جل ما في قلب الانسان من خواطر أو أفكار. لذا اسأل نفسك أخي، ماذا عساك فاعل بما أعطاك الله؟
"كل من أعطي الكثير يطلب منه الكثير، ومن أوكل إليه الكثير، يطالب بأكثر منه"
إفحص قلبك أخي ، فالله لن يقارنك بغيرك, كما يقول الوحي الالهي " من نظر إلى امرأة بشهوة فقد زنى بها في قلبه" .
إذن، إن كنا أمناء و صادقين مع أنفسنا، سنكتشف حينها مدى عصياننا لله، و خطورة أثمنا و خطايانا. فإن كنتما لا تريان حاجتكما للتوبة أخي وأختي، فينبغي عليكما حينها بفحص نفسيكما بصدق و أمانة, و ذلك قبل فوات الأوان. دعونا لا نتساهل في اثمنا، بل نسعى طالبين من الله المغفرة هذا اليوم. لأن اليوم يوم رحمة ، قبل أن يفاجئنا يوم الحساب و يكون ذلك اليوم يوم نقمة .
إن لم تتوبوا فأنتم أيضا تهلكون
هداكم الله
للحديث بقية...
يسوع يحبك دائماً

هو ينتظرك


Mary Naeem 29 - 12 - 2012 06:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الوسيلة الطيبة

كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث
https://upload.chjoy.com/uploads/1356413681843.jpg

لا يكفى أن يكون العمل الذي نعمله خيرًا في أهدافه وإنما يجب أن تكون الوسيلة التي نعمله بها، وسيلة خيرة وطيبة.

العنف مثلًا، والشدة الزائدة، والقسوة، ليست كلها وسائل طيبة للتربية، والحصول على النظام والطاعة.

إنما كثيرًا ما تكون وسائل منفرة، ولا تصلح لكل أحد. ويمكن أن يصل الإنسان إلى غرضه بغير عنف وبغير قسوة، وبوسائل طيبة..


والشتيمة أيضًا ليست وسيلة روحية للرد على من يخالفك في الإيمان، ويخالفك في الرأي.

إنك بهذا الوضع تخسر من تناقشه. وإن كنت كاتبًا ومؤلفًا، تخسر قارئيك أيضًا. والوضع السليم أن يكون الإنسان موضوعيًا في مناقشة الأمور الإيمانية والعقيدة، بدون شتائم وإهانات، لأنه "لا شتامون يدخلون ملكوت السموات" (1كو 6: 10)

والهدم، والانتقاد المر، ومحاولة تحطيم الآخرين، ليست وسائل طيبة للتعبير عن الغيرة المقدسة.

فالغيرة يمكن التعبير عنها بوسيلة إيجابية بناءة، تعالج الأمور في روية، وفي موضوعية، وفي دراسة هادئة، وتقديم حلول مقبولة، وفي نفس الوقت في محبة. لأن الكتاب يقول "لتصر كل أموركم في محبة" (1كو 16: 14).

والانقسام ليس وسيلة طيبة للعمل الكنسي، ولا حتى للعمل الاجتماعي والوطني.

الانقسام يسبب ضعفًا في الصفوف، وهو دليل على عدم التعاون، وعدم القدرة على معاملة الرأي الآخر، وهو برهان على الفشل في إقناع الطرف الآخر وفي كسبه.

والكتاب يقول "رابح النفوس حكيم" (أم 11: 30) إن الحكيم يختار وسيلة طيبة لعمله الطيب.

لأن الوسيلة الخاطئة فيها تناقض مع العمل الطيب.

والعمل الطيب، إذا كانت وسيلته غير طيبة، يكون شركة من النور والظلمة، وخليطًا من البر والخطيئة، ولا يدل على أنه عمل روحي. فلتكن وسائلنا طيبة وهادئة وروحية، أو على الأقل فلتكن غير معثرة ولا خاطئة.



Mary Naeem 29 - 12 - 2012 06:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نوال إكليل البر في السماء
https://upload.chjoy.com/uploads/1356645436971.jpg


فى السماء، سوف يمنح لنا الله أكليل البر، الذي وعدنا الكتاب به (2 تى 4: 6 – 8).

نكلل بالبر حينما ينزع الله من قلوبنا ومن أفكارنا ومن ذاكرتنا كل ما يتعلق بالخطيئة وشهواتها. مجرد معرفتها تزول من أذهاننا انثى وكذلك كل ذكرياتها واخبارها. ولا يبقى في ذاكرتنا سوى البر فقط.

ولسنا نعود فقط إلى بساطة وبراءة الإنسان الأول، بل إلى ما هو أسمى من ذلك بكثير.

حقًا كان أبونا آدم وحواء حينما خلقهما الله في حالة بر عجيبة، في بساطة وبراءة، وكانا عريانين ولا يخجلان (تك 2: 25)، إذ لم يكن في ذهنهما أية معرفة عن الخطية ولا الشهوة.. ولكنهم مع ذلك كله كانت لهما حرية إرادة يمكن بها أن يسقطا، وقد كان..


ولكن أكليل البر في السماء سيشمل الإرادة كما يشمل المعرفة.

فلا يصبح بإمكاننا أن نخطئ فيما بعد. بل نكون كالملائكة الذين تكللوا قبلنا بالبر ( وما عاد ممكنًا أن يخطئوا. فالخطية لا تناسب السماء مطلقًا والحياة فيها.. ما أجمل هذا وما أروعه، أن تنتهى الخطية إلى الأبد. ليس فقط ينتهى ارتكابها، بل تنتهى معرفتها أيضًا..

هذه هي الحياة في السماء. وأود أن أقدم لكم تدريبًا روحيًا
من
كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث



Mary Naeem 29 - 12 - 2012 06:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فِلاحة النفس وثمار الفضائل

https://upload.chjoy.com/uploads/1356668918473.jpg

(غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقًا... وأخذ الرب الإله آدم و وضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها) (تك 2 : 8، 15).

تأمل: نقس الإنسان هى الفردوس، و الأشجار هى الفضائل، والعقل الحكيم المفرز هو العامل فيها ليفلحها ويعملها ويحفظها.

هذه هى فلاحة النفس وتنقية القلب والعمل حول أشجار الفضائل وتنظيفها من الرذائل كتنظيف الأرض والشجر من الحشائش الضارة، وذلك بالآلة التى أعطاها الله للإنسان وهى العقل الحكيم المفرز.

وكما أن الفلاح إذا فلح الأرض ونظفها ولم يبذر فيها زرعاٌ جيداٌ تنبت فيها الحشائش بكثرة، كذلك الإنسان إذا جاهد ضد الرذائل واستطاع بنعمة الله أن يقتلعها من قلبه ومن حياته، ولم يزرع فى قلبه ونفس الفضائل والجهادات المقدسة، يعود إلى الرذيلة بشراهة أكثر مما كان، ويكمل عليه قول الرب (إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز فى أماكن ليس فيها ما،يطلب راحة ولا يجد ثم يقول أرجع بيتى الذى خرجت منه فيأتى ويجده فارغاٌ مكنوساٌ مزيناٌ ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أروح أخر أشر منه، فتدخل وتسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله) (مت 12: 43 -45).

الروح الشرير والفكر الشرير يفارق الإنسان بالإيمان المستقيم والمعمودية المقدسة والتوبة الصادقة والأعمال الصالحة فيجول الروح الشرير يطلب راحة فى إضرار المؤمنين المتمسكين بالله وليس فى الخاصة الشيطان لأنه مستريح فيهم أصلاٌ، فإذا لم يجد وكان الإنسان الذى خرج منه لم يزرع فى أرض قلبه الفضائل المضادة لتلك الرذائل التى سبق واقتلعها، فمثلاٌ لو اقتلع روح الزنا عليه أن يغرس فى قلبه روح الطهارة والعفة.
وإذا اقتلع الكذب يقتنى الصدق، وإذا اقتلع الكراهية يقتنى المحبة، وإذا اقتلع القساوة يقتنى الرحمة, وإذا اقتلع الظلم يقتنى العدل وإذا اقتلع العصيان يقتنى الطاعة وإذا اقتلع الصلف يقتنى الوداعة؛ فإذا لم يفعل ذلك واكتفى بإقتلاع الرذيلة ولم يسع فى اقتناء الفضيلة يصبح قلبه خاوياٌ فيأتى الروح النجس أو الفكر النجس ومعه سبعة أشر منه فيسكن ويستريح فى ذلك القلب الخالى، والأرواح السبعة النجسة هى روح الشهوة – الرياء - محبة المال - الغضب - الكبرياء- عدم الاحتمال - السبح الباطل.

لذلك قال المرنم: "حد عن الشر واصنع الخير، اطلب السلام واسع وراءه"
(مز 34: 14)، أي لا نكتفي بالحيدان عن الشر، بل جاهد في صنع الخير لئلا تصيبك نكسة، وترجع إلى الشر الذي تركته.


كتاب الحكمة والإفراز في الجهاد الروحي - نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف دير السريان




Mary Naeem 29 - 12 - 2012 06:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دي أصلها ….. لا مؤاخذه
https://upload.chjoy.com/uploads/1356645437183.jpg

إلى القِدِّيسينَ الذينَ في “كل العالم” الإخوَةِ المُؤمِنينَ في المَسيحِ. علَيكُمُ النِّعمَةُ والسَّلامُ مِنَ الله أبينا. (عن رسالة كولوسي 1:2 مع التصرف )

“فلنبدأ بدأَ حسناً ” (صلاة باكر، الأجبية)

بصراحة اليوم مش عارف أبتدي إزاي ولا منين ,

من كام يوم كنت في احد أشهر المولات في مصر و مصدقتش نفسي على حجم و لا أمكانيات المول و لا حجم المحلات ولا ولا …

المهم جلست في كافية و جلست أكتب فكتبت ” لماذا ” (1) االمهم كان بجانبي مجموعة شباب و شابات و مرت من بعيد واحده يمكن تكون تعرفهم في كله شاور لكله و جلست بعيد عن الكل لوحدها و لقيت أبتسامة غريبة علت وجه احد الجالسين القريبين مني و مال على من بجانبه و قال ” دي أصلها ….. لا مؤاخذه “!!!!!!!!!

و كانت البدايه فجأه أصبح من حق كل الشباب المحيط الذي سمع هذا الكلام أن ينظر اليها من بعيد نظرات ملؤها التوحش , كان البعض أفكار قلبه تظهر في تعبيرات جسده و وجهه بشكل ملفت , تسابقت الفتيات في الكلام _من بعيد لبعيد أو سم في عسل أو أي طريقة من الطرق الإحترافية للبنات بتلئيح الكلام _ عنها و قصص قصص قصص و كأن العذر المقبول للجميع ” دي أصلها ….. لا مؤاخذه “!!!!!!!!!



قبل أن أقوم من هناك جاء فجلس معي , كان نفسي أعزمه على حاجه بس قالي ” لأ مش قادر أصلي حاسس بألم فظيع “

سألته “مالك ؟ “

أجاب ثم سكت ثم قمنا سوياً و من وقتها و أنا أفكر فيما قال , فكتبت الأن

” دي أصلها ….. لا مؤاخذه “!!!!!!!!!
كتب الحبيب في الرب ” روماني ” في شهر أبريل الماضي كلمة من فم الله بعنوان ” أخذَ الذي لنا… وأعطانا الذي لَهٌ”(2) , فالمسيح و هو على الصليب لم يكن فقط يحمل ألام كل البشر و خطاياهم بل حمل معها مشاعرهم , نعم فعل كذلك كقاتل على مثال ” جاك السفاح ” – إن كان حقيقياً – حمل المسيح الامه بل و مشاعره و هو يقتل أيضاً و المؤلم أكثر أنه حمل أيضأ مشاعر الضحايا .
نعم أنه شعر بهذه الفتاه التي اتُخذت ماده للشهوة و النميمة من الجميع كما أنه أيضاً تألم لأنه شعر أيضاً بمشاعر معيريها.
أذكر من هنا سيرة القديسة بائيسه و التي تابت على يد القديس يحنس القصير (3) كم ممن عاش في ذلك الزمان قال ” يا عيني دي كانت بنت ناس بس الدنيا بقى – أو – دي أصلها ….. لا مؤاخذه أبعد عنها يا إبني ” , يا الله كم نحن أغبياء بحق ما الذي حدث لنا , أين نحن من صلا الشكر” لأنه سترنا أعاننا و حفظنا و قبلنا اليه ” أيها الحبيب أنه حب الله و ليس برك .
ألم تنظر للقديسه مريم المصريه (4) كانت في زمانها لمده 17 عاماً تعيش من بيع نفسها – و كان بشعر بهما المسيح كل مرة و كل مرة يعطيها الغفران – ألا تعرف أنها باعت نفسها لمده لا تقل عن ثلاث أيام حتي تسافر من مصر للقدس في سفينة و تكون مباحه للجميع و امام نظر الجميع و ترذل أيضاً من الجميع !
الم تسقط أمام صورة العذراء و تهتف لأجل خلاصها حتى لقبت مريم المصريه بالمجدليه الثانية .
الم تجرب 47 عاماً حتى قالت “مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي. بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها , أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها. وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير”
أنت تعلم عن مريم لمصرية و لكن من تعلم عن من قال يومها ” دي أصلها ….. لا مؤاخذه “
ده مش كلامي أنا ده فعل السيد الذي كان يمر فنظر من بعيد و إذ جمهور قادم اليه و صوت عظيم , يقف هادئاً فهو يعلم من هم و لم أتوا , فتقدم اليه أحد القادمين (و ليس أكبرهم ) ” الست دي لا مؤاخذه و مسكناها و هي ….. كده يعني , موسى بيقول ألست دي تترجم دلوقتي أنت رأيك أيه “
ينظر له المسيح في حب و هو يعلم أفكار مدبريهم في الخلف , يسمع بوضوح الكاهن في الخلف يقول لنفسه ” أن قال متموتش يبقيى خالف موسى و نخلص منه وقتي وقتي و إن قال تموت يبقى كلام الرحمه يبتاعه مش حقيقي و برضة نخلص من كلامه “
قال يسوع ” مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ”
جلس يكتب على الأرض الوصايا ( و ليس كما يدعى البعض عبثاً انه يكتب خطاياهم )
” وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ.” ياللهول عما حدث أقرأ و صايا الله التي كتبها السيد
” ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلاً:2 «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.3 لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.4 لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.5 لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،6 وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.7 لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.8 اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.9 سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،10 وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.11 لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.12 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.13 لاَ تَقْتُلْ.14 لاَ تَزْنِ.15 لاَ تَسْرِقْ.16 لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.17 لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ” ( خر 20 : 1-17 )
الحقيقة أن الشيوخ لم ينفذوا بحسب أفكارهم حتى الوصايا الأولى فخرجوا مسرعين اما الشباب فبحسب أفكارهم أنهم أتموا بعض الوصايا و أخطأوا في الأخري
أما يسوع فذهب اليها ” هما فين اللي بيشتكوا منك , في حد منهم بيدينك “
” لا يا سيدي ” فأخذت أول وعد بالغفران ” وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا” (يو 8 : 1-11 ) (صيغت بتصرف في قالب قصصي)
يسوع الذي شعر بألم الخاطي و شعر بكل مشاعره في الخطية ذهب اليها و هو يعطيها الوعد بالغفران , استطيع القول هنا بأنها لم تزني قط بعدها ,
هو الذي شعر بالسامرية التي خرجت في عز الظهر تستقي ماء حتي لا تعير من الناس فرجعت بعد محبته تطرق ابواب الكل و بدلاً من ان تقول ” لقد رايت نبياً – أو – المسيح اليي بيقولوا عليه ظهر يا ناس -أو- ده في حد جامد جداُ عند البير “
لا قالت و بمجاهره امام الكل ” هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟” (يو 4 : 30 )
فكان كل الناس الذين يعيرونها قبلاً قالوا لها بعد ذلك ” إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كَلاَمِكِ نُؤْمِنُ، لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ ” (يو 4 : 42 )
اليست المجدلية التي دينت من العالم كله قد سبقت الكل للقبر “جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ” (يو 20 : 1 ) هي أتت و هي المرأة و الرجال جالسون في البيت , هي من أحبت المسيح ذهبت تبحث عن السيد و تترجي حتي من ظنته البستاني في الوقت الذي ذهب فيه الأخرون للمنزل “9 لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.10 فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا” ( يو 20 : 9-10 ) شعرت تلك بما لا يوصف بعدما سمعت الحب في 6 حروف
” يا مريم ” التي قالها من قبل و شعر الام شكها بعدما لم تجده في القبر , بعدما تركت من الرجال و هم داخل القبر و خرجوا و لم يكلموها لأنهم كانوا مشغولين عنها , تركت من الكل- كحال كل ” لا مؤاخذه” في أعيننا – و أما هو فحين أرادا أن يكلمهم بعثها هي بالرساله ” وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ” (يو 20 : 17 )
لم تجد من تحب فسقطت , أما عندما جاء فكانت هي المحب الأكبر بين الكل .
أذكر أحد القصص في بستان الرهبان : ان احد الأباء كان يُعزى من الله عند صلاته و في أحد الأيام تأفف من فعل أحد الرهبان . فكان عن صلاته أن الله لم يعزيه و لمده ثلاثه أسابيع قضاها هذا الأب في ألم و صلاة حارة بدموع أن يسأل العلي أين الراحة أن السيد المسيح له كل المجد ظهر له في مجد عظيم فسأله الراهب ” لم هذا الغياب يا سيد ” فقال له ” لأانك أخذت مكاني و دنت أخاك”
فهمت يومها ان السيد يةقل له لأنك أخت مكاني كديان و لكن الحقيقة التي يقصدها الله أن الراهب لم يدفع الدم للخلاص و لكن المسيح فعل , و كأنه يقول له ” أنا دفعت الثمن عنكما و أنا الذي شعرت بخطيتكما و لست أنت لذلك أدعوك ألا تدين لأن من يدفع و يشعر فقط هو الذي من حقه أن يدين و أن يسامح”

يقف الكثير بين يدي الله بكل فخر ناسين الام الغير و مكلمين الله بكل وجاهة عن انفسهم و يقف الأخرين بكل انكسار – هذا إن وقفوا – و هم يسألونه أن يرفع عنهم .

” أيها الحبيب لا تدن الزاني لأان الذي قال للا تزني قال أيضاً لا تدن ” موسى الأسود

مش عارف أقول ايه , بس فاكر عينه المليانه بالدموع لما بص عليها و رجع بص عليهم , مشربش حاجه و لا حتى الميه , قام و مشي

منغير مسأله انت رايح فين كنت عارف أنه رايح يدور على خلاص كل

لا مؤاخذه خاطي

صلوا لأجلي

أ.ك

لو أعثرتك صليلي عشان اتوب

منقول للافادة


Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قلبى الخفاق أضحى مضجعك
https://files.arabchurch.com/upload/i...4934807335.jpg


قلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدرِ أُخفى موضعك
قد تركت الكون فى ضوضائه واعتزلت الكلَ كى أحيا معــك
ليس لى فكــر ولا رأى ولا شهوة أخرى سوى أن أتبــعك
قد تركت الكل ربى ما عـداك ليس لى فى غربة العمر سـواك
ومنعت الفكر عن تجوالـــه حيثما أنت فأفكــــارى هناك
قد نسيت الأهلَ والأصحابَ بل قد نسيت النفس أيضاً فى هـواك
قد نسيت الكلَ فى حــــبكَ يا متعة القلب فلا تنســى فتاك
ما بعيدٌ أنت عن روحى التـى فى سكون الصمت تستوحى نداك
فى سماءٍ أنت حقاً إنــــما كل قلبٍ عاش فى الحبِ سـماك
هى ذى العين وقد أغمضتـها عن رؤى الأشياءِ على أن أراك
وكذا الأذن لقد أخـــليـتها من حديث الناسِ حتى أسـمعك
قلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدر أُخفى موضعك

Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع رحمته كبيرة ولكن

https://upload.chjoy.com/uploads/1356677073561.jpg

كله عارف انو يسوع رحمته كبيره ولكن له غضب فمثلا غصب على يونان و احدث فيضان في قصة نوح فلا تخلط وتقول ربنا رحمته كبيره وتفضل تشتم وتحلف فقال يسوع ليكن كلامكم لا لا ونعم نعم وما زاد عن ذالك فهوا من الشيطان http://r18.imgfast.net/users/1814/54...les/131206.gif تخيلوا يسوع قاعد في ركن و الشيطان قاعد في ركن فكلما تخطأ يقول الشيطان ليسوع هذا ابني وليس ابنك ولا كن يسوع لا ييأس منك ابدا فهو خلقك علصورته ومثاله لذا كلما خطأ شخص في حقك اغفر له وسامحه http://r18.imgfast.net/users/1814/54...3630473673.gif مثلما يسوع سامحك وهكاذا تكون نور العالم http://illiweb.com/fa/i/smiles/icon_sunny.png وملح الارض http://r18.imgfast.net/users/1814/54...3509262126.gif وشكرا


Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كن قدوة حسنة ومثلا أعلى
https://upload.chjoy.com/uploads/1354164613541.jpg

إن المثل الأعلى في القيادة بأي عمل من الأعمال مبدأ مهم لنجاح العمل، لأن الرأس إذا كان سليما سيكون الجسم كله سليما، أما إذا كان الرأس معتلا فلابد أن يكون الجسم مريضًا أيضًا. فإذا كان هذا المبدأ له أهميته في الأعمال العادية في العالم بالأولى تكون أهميته في عمل الرب الذي حملنا هذه المسئولية الخطيرة عندما قال لنا "أنتم نور العالم. لا يمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المناره فيضئ لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت14:5 -16) ويقول القديس غريغوريوس الكبير في هذا المعنى العبارات الآتية:

"يجب أن يكون الراعي قدوة في سلوكه كي ما يعلم رعيته بحياته الشخصية كيف ينبغي أن يسلكوا. وقطيع الغنم إذ يتبع إرشادات الراعي وتوجيهاته، فإنه يسير إلى الأفضل عن طريق القدوة، وليس عن طريق الكلام. فالإنسان الذي يدعو الناس (بحكم عمله) أن يكونوا مثاليين في سلوكهم يجب أن يعطيهم مثلا حيا للمثالية في سلوكه هو. ولذا يكون لكلامه تأثير أعظم على سامعيه، إذا كانت طريقة حياته تؤيد أقواله، فإن القدوة الصالحة ستكون أقوى عامل في تنفيذ أقواله .

إن الخادم الأمين في عمله يجب أن يراجع نفسه دائمًا في هذا الآمر ليعرف إلى أي حد هو مثل أعلى للمخدومين، وقدوة حسنة يرون فيه شخص المسيح له المجد، ونجد أن بولس الرسول يوصي تلميذه تيموثاوس قائلًا "لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الأيمان، في الطهارة". (1تي12:4).

ويختم حديثه في هذا الموضوع قائلا "لأنك إذا فعلت هذا تخلص نفسك والذي يسمعونك أيضا" (1تي 16:4). وفي رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية نجد أيضًا أن الرسول يوجه تحذيرا في تساؤل خطير قائلا "فأنت إذن الذي تعلم غيرك ألست تعلم نفسك. الذي تكرز أن لا يسرق أتسرق والذي تقول أن لا يزني أتزني. الذي تستكره الأوثان أتسرق الهياكل" (رو21:2- 22).
لقد قال السيد المسيح له المجد عن هؤلاء المعثرين "خير لهم أن يعلق في عنقهم حجر رحي ويلقون في لجة البحر من أن يعثروا أحد الصغار" (مر42:9).

ولفظ الصغار لا يعني فقط صغر السن ولكن أيضا الصغير أو المبتدئ في الإيمان، والذين لهم عشرة حديثة مع الله، فهؤلاء في حاجة لأن يجدوا أمامهم المثل العليا في الخدام حتى لا يهتز إيمانهم الذي يعتبر بمثابة الجنين الصغير الذي يحتاج إلى وقاية.



Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مذهبه " مزمور 16"
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165649793.jpg



لن تكون مذهبه الا اذا قلتها من القلب


ليس عندي اغلى يارب من مواعيدك العظمى الثمينه


حفظك ورعايتك لي طول الرحله طول مسيرتي في كل ظروفي ومراحل حياتي


انت يارب نصيب قسمتي ميراثي وليس اي شيء اغلى منك عندي


اطمئن يارب من جهة نفسي فلن تترك نفسي في الهاويه
لانه ماذا انتفع لو خسرت نفسي
طريق الحياه والبركه وعد منك لكل مؤمن هو سبيل الحياه
فيضان سرور شبع سرور في الاحزان والضيقات
فيضان الفرح
الفرح الذي لا ينطق به ومجيد



من قلبي اشكرك يارب
لاجل بركاتك وارددها فهي اثمن ما املك .


Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سنين مضت وانت معي والقادم معك يا ضامني

https://upload.chjoy.com/uploads/1354164613653.jpg
يارب ***



اشكرك لقد كنت معي طول السنه شهر واسبوع ويوم وساعه ودقيقه وثانيه .


اشكرك الهي ***


لانك حفظتني طول المده طول الرحله وكانت كل الوقت يدك علي .


اشكرك سيدي***


لقد اختبرت محبتك ورحمتك وامانتك طول السنه .


اشكرك يا اعز صديق***


لانك رافقتني وسرت معي خطوه بخطوه وحفظتني طول المده .


اشكرك يسوع***


لاني لمست عظم قدرتك وعجايب من صنيعك اكبر واعمق واقوى من تفكيري البشري البسيط .


اشكرك ابي***


لانه حصلت كثير من الامور هذه السنه كمفاجأه وهديه من اعظم اب .


اشكرك رفيق غربتي***


يا من احتملتني بكل اوقاتي وكنت الامان الذي التجيء اليه .


اشكرك يا رحيم***


فكثيرا اخطيء اليك واحزنك وانت تغفر .


اشكرك مخلصي ***


خلاصا وهبت لي وابديه منحتني هي كنزي وربحي .


اشكرك يا منقذي ***


فكم وقعت وسقطت وزلت قدمي وانت اقمتني .


اشكرك يا راويني ***


رويتني من محبتك ومن حنانك ومن دفء حضنك .


اشكرك يا طبيبي ***


شفيت نفسي وروحي وجسدي كم تعرضت لجروح نفسيه وآلام جسديه وكنت لها مداوي


سنين طويله مضت وانت معي بوعودك الصادقه الامينه


والسنه الجديده اسلمها لك يا قائد سفينتي


وكلي ثقه بعنايتك وعملك الصالح لحياتي


كللت السنه بجودك


وآثــــــــارك


تقطـــر


دسمــــا



Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته


لا تنسي محبته وفداؤه



لا تنسي موته وخلاصه



لا تنسي احساناته



لا تنسي مراحمه كل صباح



لا تنسي امانته
لا تنسي شفاؤه
لا تنسي عظمته
لا تنسي قوته وعمله
لا تنسي عجائبه
لا تنسي هيبته
لا تنسي شفاؤه
لا تنسي بركاته
لا تنسي دعوته
لا تنسي حمايته
لا تنسي تعليمه
لا تنسي ابوته
لا تنسي فضله
لا تنسي رفعته
لا تنسي غفرانه



باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمك القدوس
باركي يا نفسي الرب ولا تنسي احساناته

Mary Naeem 29 - 12 - 2012 07:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ربي أنت ملجأي

https://files.arabchurch.com/upload/i...015866551.jpeg


ربي أنت ملجأي وبرجي الحصين وترسي في وقت الضيق ،
اتكل عليك واضعاً ثقتي بك لأنك لن تتركني ،
أطلبك في سلطانك اسمك وفي حقي في تسديدك لاحتياجي ،
... أسبحك ، يا معين وجهي وربي .

https://upload.chjoy.com/uploads/1354164613653.jpg
يا سيدي أنت ترفع المتضعين ،
لذلك أتقوي ويتشجع قلبي مؤسسا نفسي علي البر والتوافق مع إرادتك ونظامك ، حاشا لي أن أفكر حتى في الضغطة والدمار لأنني لن أخاف ،
حاشا لي أن ارتعب لأنك قريب مني .
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165736261.jpg
يا أبي إن أفكارك وخططك التي أنت متفكر بها عني هي أفكار خير وسلام ،
عقلي ثابت فيك ،
لأنني لن أسمح لنفسي أن اقلق أو انزعج أو أخاف أو أكون جبانا أو غير مستقر .

https://upload.chjoy.com/uploads/1354164613541.jpg


أقاومك يا شيطان أنت وجميع أرواح المذلة في اسم يسوع ،
أقاوم الخوف والإحباط ، والشفقة ، علي الذات والاكتئاب ،
انطق بكلمة الحق في قوة الرب ،
https://upload.chjoy.com/uploads/1356677073561.jpg
ولن أعطيك مكانا يا إبليس .. أنا حر من الضغطة بدم الحمل ..
أشكرك يا أبي أعطيني روح القوة والحب والهدوء والاتزان ،
وأنا أتمتع بالانضباط وأحكم نفسى
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165123282.jpg
ياربى انا ابنك محتاج حنانك ياربى اجعلنى ابن ليك قربنى كمان وكمان انا من غيرك انسان فانى على الارض انا ضعيف قوينى
قلبا نقيا اخلق فيا يا الله


https://upload.chjoy.com/uploads/1354164402121.jpg



الساعة الآن 03:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025