![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذوقوه ولن تندموا
https://upload.chjoy.com/uploads/1355941260891.jpg أخبئكِ في ثناياي يا شريعة المحبّة ؛ يا من بهرتِ العالم بجمالك ودفء أنفاسك، وعلّمتِ البشرية درسًا بهيًّا ، فوق المدارك ، وفوق العقول ، وفوق الدُّنيا ، درسًا سمائيًا ، يلغي لغة البشر ، ويعانق المحبّة .....المحبة النورانيّة التي لا تعرف الأنانيّة ، ولا تعرف الاستحواذ والتملُّك. كنْتُ قبل أن أسطِّركِ على شغاف قلبي غضوبًا ، يسود الانتقام على قاموسي ، وتتمشّى البغضاء في عروقي ، كما كلّ البشر. كنتُ أعشق المال وأهيم به ، واتبنّى الهموم ، وأداري وأجامل وأقول : كلّها معتقدات وأديان من فوق ، وكلّها موحي بها ، وكلّها تصبّ في النبع إيّاه ؛ نبع الإيمان !!! إلى أن قرأتك يا شريعة السّماء ، فوجدت نفسي عريانًا أمام وهج الحقّ ، وأنكشف أمامي مدى غوصي في وُحول ومتاهات الأرض ، ومدى تشرّدي في صحراء العمر وسراب الفيافي. وشربْتُ ، فارتويت .... وتغيّرت الأحوال ، وتبدّلت الأيام ، وسرى الفرح في البيوت والنفوس والأوصال. وهدأت النفس واستكانت ، ونامت كما فطيم في حضن أمٍّ رؤوم ، هدأت النفس واستكانت ، بل واستنارت ، وأضحت الشمس شمسًا وبات الظلام ظلامًا ، وغاب إلى الأبد عنصر المجاملة والتزلُّف ، فلم يعد الا الحقّ هو الحقّ ، وما تبقَّى ظلّ غبارًا . حقًّا أسقط المُعلَّق بين الأرض والسّماء قشور العيون وبقايا الأمس. حقًّا طهّر المصلوب النفوس ، وقدَّس الضمائر وعزّى الأرواح. نعم ، امّحت الغيمة الدّاكنة وانقشعت ، وهبّ نسيم ألأمل يحمل للخليقة كلِها بشرى الخلاص.....بشرى الانفكاك والانعتاق . بشرى الملكوت بشرى السعادة الأبديّة. قد تتساءل يا صاحبي إن كنتُ ما زلت أعثر ؟!! وأجيب : نعم ولكن عثراتي أقلّ بكثير ، أحاول أن أجعلها ناصعة عند أقدام المصلوب في غرفتي المغلقة الا على الربّ ، فهو يدخل والأبواب مغلّقة..يدخل باستئذان. ذوقوا الربّ ، ذوقوه ولن تندموا ، فحلقه حلاوة ، وانجيله شهد ، ووصاياه لَذّة . ذوقوه ولن تندموا ... ففيه الكفاية ، وفيه الشّفاء ، ومعه وبه الملكوت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحرب الروحيه https://upload.chjoy.com/uploads/135569394482.jpg فأن مصارعتنا ليست مع دم ولحم (لا نصارع مع أعداء بشريين) ? بل مع أجناد الشر الروحية في السماويات. (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 12:6) إن الهجمات التي يشنها إبليس على الكنيسة اليوم تختلف في طبيعتها عن هجماته في الماضي حيث أنها مركزة بصورة أقوى من كل الماضي. أيضا لا يستخدم العدو نفس الحيل مرة بعد الأخرى لأن الحيلة بمجرد اكتشافها تصبح غير مؤثرة. يختبر كثيرون اليوم حروبا هائلة على أذهانهم كما أن كثيرون من شعب الرب يسقطون مرضى والبعض الآخر يمرون بأزمات مالية عصيبة وهناك من يختبر مشاعر مرعبة من الخوف. كيف إذا نستطيع أن نحارب إبليس الذي هو مصدر كل هذه الهجمات 1- عن طريق التسبيح لأنه الرداء الذي يحمينا من الهزيمة. لذلك ضع رداء التسبيح على حياتك. 2- عن طريق الثبات في المسيح والشركة معه لأن ذلك يضمن النصرة في الحرب الروحية. اختبئ في ستر العلي وتأكد من أن حضوره سوف يحميك. 3- عن طريق كلمة الله التي هي أمضى من كل سيف ذي حدين وتذكر أن ذهنك هو الأرض التي تدور عليها المعركة. لذلك في كل مرة يتحدث فيها إبليس إليك بأكاذيبه انطق بكلمة الله بفمك. 4- اسلك بالمحبة فمن المستحيل أن يهزمك إبليس وأنت تعيش حياة بعيدة كل البعد عن الأنانية. استخدم أسلحتك الروحية. سبح الله وانطق بكلامه واثبت في المسيح واسلك بالمحبة لأن هذه هي الأسلحة التي يجب أن تتسلح بها في حربك مع إبليس. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كذا أنا
https://upload.chjoy.com/uploads/1355600570481.jpg يلَذّ لي أن اتعثّر في شِعاب الأيام, واتمرّغَ فوق ثرى الوطن, وأملأ أنفي من شذىً يتضوّع مجدًا وعرقًا وحياةً , تربّص لها الموت الزؤام مرة في الزوايا الحالكة , وعاد لا يلوي على شيء, يجرّ ذيل الخيبة , ويلعق دمًا ينزف من جراح الهزيمة . ... اوّاه... الدرب الطويل ينكمش وينكمش , والافق الغربيّ يتضرّج , بينما تدبّ الحياة في القمر الشاحب , المُعلّق في مدارج السماء , فيروح يغمز بمُقلة شهلاء نجمة تبرّجت على شُرفة الفضاء . مهلاً يا لوحةً مسائية أخذت بمجامع نفسي !! عُذرًا ...لن يخيفني الدّرب القصير !! ولن تخيفني عقبة كأداء تقتعد دربي , ولن أتشاءم من بوم هنا او بومة هناك , تسكن جذع شجرة عجوز , وتندب فوق الحطب حظّ العابرين . سأنفض الغُبار عن ثيابي , وأُلملم نفسي , واُغنّي أغنية المحبة , وأروح وعشق ربّ الحياة السرمديّ , يستوطن عظامي , أسير والإنسانية المُعذّبة , أبكي أطفالاً عضّهم الجوع واليُتم وحصاد الاقتتال , وهدّهم جوى الترحال والشمس تحرق منهم البشرةَ والآمال . أنّى لي غير ذالك ..أنّى لي فهذا ناموسي الأزليّ. فأنا – وأستميحكَ يا مَنْ تقرأني ألف عُذر-مفطور على حُبّ الناس , وعلى الذوبان في عُصارة الحِسّ البشريّ , فلا لون عندي للون ولا عِرق ولا قبيلة . أُغنّي الأنسان –أيّ انسان- قصيدة عِشقٍ أزليّ , حكتها السماء للأرض , وسقتها الغيمات المُنهمرات مطرًا نميرًا , فاخضرّت في كَنَفٍ دافئ , ينسى قاموسه العِداء , ويزركشه التحنان بهمسات حميمة وأريج عَطِرٍ. كذا أنا, أحبابي أطفال تطلّ الحياة الشاحبة من عيونهم الباكية فابكي , أبكي ظلمًا تجبّر ,وأملاً ذرته الريح فوق خارطة القُطب . كذا أنا ... أعبد الربّ الحنّان , وقلمًا يخُطّ الجمال والأحلام والآمال , واعبد المعول والفلاح والرّاعي يسوق الغنمات , أعبد بلبلاً يشدو وديكًا يصيح على شُرفةِ الصباح , والأهم إنّي أعبد الهًا عنوانه المحبة , طريقه المحبة , الهًا هو المحبة بعينها . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هنا و هناك
https://upload.chjoy.com/uploads/135550991842.jpg هنا...في الناصرة ، سبّحت العذراء النقيّة ترنيمة الأجيال : " تُعظِّم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مُخلّصي " هنا...في الناصرة حظيَ المِنشار بيد صانع الدُّنيا يداعب الأخشاب . هنا...في الناصرة يا سيّدي ، مشت البراءة ، وغنّت الطفولة ، وصدحت السّماء بأغنية الخلاص. هنا...في الجليل ، تحت أقدامك يا يسوع نبتت الزّنابق ، وتفتّح البنفسج ، واشرأبّ الورد الجوريّ . هنا...على جبل التجلّي يا سيّدي ، تجلّت القداسة ، ورفعت المحبّة رأسها شَمَمًا ، وتكلمت السّحابة ! وهناك....... هناك...عند أقدام الجُلجثة يا سيدي طهّرتني . هناك...عند المُنحنى ، في درب الآلام يا سيّدي حملت صليبكَ \ صليبي وعطّرتني بأريج تضحيتكَ . هناك...في أريحا يا سيدي وبعد أن رميتُ عنّي رداء الماضي ، فتّحتَ عينيّ . هنا وهناك وهنالك وفي كلّ مكان ، تفوح رائحة الحياة والمحبّة من ربّ الحياة ، من ذاك الذي هدّأ العاصفة ، وأخرس الموج ، وقهر الموت والبَرَص ، وأفحم الفرّيسيين والكتبة . هنا وهناك ما زال ربّ الحياة يدخل والأبواب مُغلّقة ويُطمئِن : لا تخافوا ..ثقوا أنا قد غلبت العالم ...سلامي لكم ، ليس كما يعطيكم العالم . هنا وهناك ستسقط القشور من العيون ، وستسمع كلّ أذن بالخلاص المجّانيّ وتُقرّر : هل تتبع الحياة ، أم الموت ؟ هل تتمتع بما أعده الله لخائفيه من أمور يعجز تفكيرنا عن وصفها وشرحها وتصوّرها ، أم " نتمتع " سابحين في بحيرة النار مع الكذّاب وأعوانه ؟! وأخيرًا ... هنا إثمٌ يركض ، وطمع يُهرول ُ ، وشهوةٌ تقفزُ ، وأنانيّة تُطلّ من كلّ نافذةٍ ، وظلمٌ يُعربد ، وزنىً يُقهقه ، وحقد يملأ الصّدور ، وأنبياء كَذَبة في سربالٍ من نور !!! وهناك..... حَمَلٌ يُضيء مع أبيه الأكوان والسموات ، وملكوت يقطر قداسةً وطمأنينة ، وأورشليم الجديدة المُسربلة بالياقوت والزبَرجد ، ومحبة تفوق العقول تنتشر وتنتشر وتطغى ، وحياة لا تعرف الانطواء ، وأبدان سمائية لا تعرف المرض ولا الأنين ولا الأوجاع. هنا الدّنيا.......وهناك السَّماء ، وشتّانَ بين الاثنتين !!! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأجلكَ نُحبُّ البشر
https://upload.chjoy.com/uploads/1355428540352.jpg أنام مُطمئنًا ، فما أن يداعب الكرى أجفاني حتى أطيعه ، وأبحر في رحلة هادئة ، هائمة ، هامسة . أنام والتّرنيم يُكحِّل شفتيّ ، والتّسبيح يملأ كياني ......ورغم كلّ هذا فأنا مُقصِّرٌ ألف مرّة تجاه من غمرني بحنانه وخيراته ومحبته ، فاعتقني من عبودية عدو الخير ، وشدّني بخيوط فدائه إلى العلياء ، إلى فوق ، إلى البنوّة . أنام ولا أخشى شيئًا ؛ حتى الموت الذي كنتُ أموت منه خوفًا ، وترتعد فرائصي عند ذكره ، أضحى لا يُخيفني ولا يقضَّ مضجعي . أنام مُطمئنًا ، أنا العصبيّ المِزاج ، الذي انفلتت أعصابي كثيرًا ، فصالت وجالت تسرُّعًا ، ولكنها اليوم بدأت تهدأ رويدًا رويداً ، وبدأت تستكين ، بعد أن هذّبها ابن الإنسان بروحه الأقدس ، بل بدأتْ تقنع وتكتفي وتشبع ، بعد أن كانت توّاقة إلى رفع الرّصيد ، وكانت قلقةً كلّما هبّت ريح المصروفات ، وعصفت زوابع الحياة . قرأت قصّة سيّدة أمريكيّة مؤمنة ، سافرت في إحدى الطائرات من ولاية إلى اخرى ، وذلك لزيارة ابنتها المتزوجة هناك ، وأثناء الطيران حدث خللٌ في أحد محركات الطائرة ، فأصاب الخوف والذُّعر كلّ من كان على متنها من القبطان وحتى أصغر المسافرين، وبدا الخوف في العيون دموعًا تسيل وتنهمر ، وصراخًا يملأ فضاء الفضاء ....الكلّ يبكي ويصرخ ، إلا تلك السيّدة المؤمنة ، فقد أخذت تُصلّي بهدوء ورصانة وبدون خوف. وشاءت النعمة والإرادة الإلهية أن تُنقذ الطائرة ، فحطّت بسلام على ارض المطار ، فانفجرت المآقي الباكية بالبسمات ، وافترّت الأفمام العابسة بالضّحكات ، وأخذ الكلّ يعانق الكلّ ، حتى الطاقم القيادي رقص فرحًا بالنجاة.. وظلّت السيدة تُصلّي وتشكر ، والطمأنينة تستحوذ عليها ، فالتفت إليها أحد الرُّكاب قائلا : هل لي أن أعرف يا سيدتي سبب الرّجاء الذي فيكِ وسبب الطُمأنينة ، فحين كُنّا نصرخ ونبكي كُنتِ أنت هادئة مُطمئنة . فأجابت والبسمة تعلو وجهها : كلُّ ما في الأمر يا سيدي أنّني كنت أصلّي للربّ ، ثُمّ إنني ذاهبة لزيارة ابنتي المتزوجة في هذه الولاية، وكنت أقول في نفسي إذا لم تشأ الإرادة الإلهية أن ازور ابنتي هذه ، فسأقوم بزيارة ابنتي الأخرى المؤمنة ، التي انتقلت إلى يسوع قبل سنتين!! جميلٌ أن نركن إلى القويّ الأمين ، الذي يعِدُ ويفي ، والأهمّ الذي انتصر على الموت وعلى سلطانه ، وأعطانا هذا النصر هبةً مجّانيّة . ذوقوه ولن تندموا....... ذوقوا الربَ ، هذا الإله الرّائع الذي جعل الله العظيم والمخوف عند الكثيرين ، جعله لنا أبًا ، حانيًا ، شفوقًا ، عطوفًا ، يمنحنا العطايا بلا حساب وبلا مِنّة . ألمْ يُعطنا ابنه؟! ألمْ يجُد علينا بقُرّة عينه ؟! بلى وهبنا يسوع ، ووهبنا معه كلَّ شيء ، وهبنا الأمل والرّجاء ، والتزكيّة ، والمحبّة وهدأة البال والنصرة .......والملكوت . يسوع الأحلى والأجمل بكَ ومعكَ نتحدّى الدُّنيا والموت وسلطان الهواء. يسوع بك ومعك نُحبُّ الإنسان ، كلّ إنسان ، حتى ذاك الذي يعبد الحجر ، وأرفع صلاتي لكي ترحمه وتدخل إلى قلبه ، وتُنير ظلمات نفسه . يسوع ، بكَ ومعكَ تحلو الحياة ، وما بعد الحياة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القبر فارغ !!
http://img535.imageshack.us/img535/835/resurection.jpg ألقبر فارغ يا بنات ولا عدش فيه أموات روحوا وخبروا الاخوان يسوع قام من الأموات ******* القبر فارغ يا ناس بعد ما ابليس انداس ويسوع قام منتصر عالموت وأعطانا الحياة ******* القبر فارغ يا بطرس روح قوام بشر مرقس حتى يكتب في ألانجيل ويسطر أعظم كلمات ******* القبر فارغ يا توما ولا فيش عليك ملومة حتى اتصدق واتآمن حس ابايدك الجروحات ******* ألقبر فارغ لليوم روحو اتأكدو يا قوم ان يسوع مش جواه هوه حي وقريبا آت ******* القبر فارغ يا بشر بعد ما يسوع انتصر وهوه غلب كل شر وداس عرؤوس الحيات ******* الفبر فارغ يا هنانا بعد ماقام اللي فدانا وهوه عايش جوانا ومعنا لا في كل الأوقات ******* المسيح قام ... حقا قام |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فِصح الحياة
https://3.bp.blogspot.com/-gA8QtQCX7h...%25D9%258A.jpg " وصار عرقه كقطرات دمٍ نازلة على الأرض " الإنجيل الكريم "شخصيّة السيّد المسيح ، في روعتها وعظمتها ، .....وفي حياته وتعاليمه وكلّ خطوة مشيها ، وكلّ كلمة قالها ، وكلّ حاجة عملها ، ....حسّيت إنّو مش ممكن ده حدّ يكون غير ربِّنا ؛ الله الظاهر في الجسد ." كريستين حجازي كانت تلك الليلة مشهودة ، كانت ليلةً ليلاء حالكة ، سجّلها التّاريخ وخطّها على صفحاته ونقشها في ضميره ...ليلة حُبلى بالألم والخيانة و.....الولادة الجديدة . كم كنت أتمنّى أن أكون رسّاما ماهرًا لأنقلها لوحةً خالدة ، أو نحّاتًا مُبدعًا لأنقل مشاعري وأحاسيسي عبرها إلى الحجر الأصمّ الأبكم ، فأجعل الحياة تدبّ فيها ، وأجعل القداسة تحيا وتتنفّس حقًّا ، نعم كنت أريد أن أرسم المشهد الأحلى والأجمل ، المشهد الذي يفيض حنانًا وتحنانًا وألماً وفداءً ، ولكن لا بأس ، فها أنا أحاول أن أخطّها حروفًا ...حروفًا جميلة قدر استطاعتي المتواضعة ، مشهد ابن الإنسان وهو يصلّي بلجاجة وحرارة للآب أن يرفع عنه هذه الكأس .." ولكن لتكن مشيئتك لا مشيئتي " صرخ وتساقطت قطرات عرقه كما قطرات دم ، بل قطرات دمٍ فعلا ، دم الألم ، دم الخطيئة التي سيحملها على منكبيه وكتفيه. يسوع ؛ شاعر المحبّة وجبّار البأس ، ارتعش كانسان أمام هول خطايانا ، وأمام يقينه أنّ أباه سيحجب وجهه عنه ، وكيف لا يكون ذلك وهو زهرة الشارون البيضاء ، الناصعة ، النقيّة الطاهرة ، ستصبح مُغبّرة ًبخطايانا ؛ خطايا البشرية جمعاء . نعم سيحملها السيّد بعد ساعات ما بين السماء والأرض ، وسيتحدّى الموت في عقر داره ، وسيجره حتمًا مُهانًا في سراديب الهاوية أمام أعوانه ، ومع زغاريد الملائكة وترنيماتهم . جميلة هذه الليلة الليلاء ، الحزينة الحالمة ، لأنّه من أعماقها انبثق الفجر ؛ فجر الأحد ، فجر الحريّة والغلبة...انبثق السّلام وانبجست الطمأنينة. فجر الأحد قصيدة جميلة ، كتبها يسوع بدمائه ، وغنّاها برخيم صوته ، فوصل صداها إلى العرش الأسمى ، فرنّم كل مَن في السماء ، وجثت كلّ ركبة تعرف الحقّ وتعشقه. فجر الأحد فجر الدُّنيا والأمل المعقود على جبين الكينونة والصّيرورة ، والمُزهر أبدًا فوق كلّ الرُّبى العابقة بأريج الفداء ، وطِيب حاملات الطيب الذي ما زال يتضوّع . يســـــــــــــــــــــوع ؛ العريس ابن الثلاثة والثلاثين نيسانًا ، والمقام من الموت والمنتصر عليه : ...نرنو إليك ونشتاق ، نحبّك ونُعظًمك ونُقدِّر صليبك عالًيًا ، ونفاخر بك الدُّنيا ، فبهذا الصليب ، رمز المحبّة اللامتناهية ، والتضحية الغامرة ، صار لنا الحقّ أن نصبح أبناءً للباري العظيم ، وصار لنا الحقّ أن نرث الملكوت . أتفطّر وأتقطّع حُزنًا يا سيّدي ، وأنا أرى أرتال البشر ومواكبهم يسرعون نحو الجحيم ، بل الأدهى والأمرّ إنهم يزدرون بصليبكَ ، ويأبون خلاصًا هذا مقداره. إنهم يستهينون يا سيّد بالصّليب ، ويرفضون المحبّة ، ولا يقبلون إلا السنّ بالسّن والبادئ أظلم !!، يستهينون بحِلمك وبخلاصك يا يسوع، ويرفضون أن يفتحوا لك الأبواب والقلوب ، وأنت تقرع وتقرع . . آه ......لربما غاليْتُ بعض الشيء يا سيّدي فاعذرني ، فالأمر ليس في السوداوية التي وصفتها أنا ، فالفضائيات والإذاعات وسفراؤك يحملون البشارة بأمانة إلى كلّ بيت ، فتنتشر هذه البشارة وتزدهر وتملأ النفوس دفئًا وإيماناً وتجديدًا .. نعم الاختراع يا سيّد – وأنت ربّه – يخدمك بل يخدم البشرية والحقّ. يســــــــــــــــــــــوع في هذه الأيام الفصحيّة أقف إجلالا لصليبكَ. يســـــــــــــــــــــــوع .... أعظِّم آلامكَ يســــــــــــــــــــــــوع..... أذوبُ فرحًا بقيامتكَ يســـــــــــــــــــــــــوع .... أنتَ ربّي والهي. يســــــــــــــــــــــــــوع ....إنّنا ننتظرك ، فعجَّل . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نسيم عمري
https://4.bp.blogspot.com/_dVvYJ3_AoT...%84%D8%A82.bmp نسيم عمري يسوع الحبيب سنين عمري كلحظة في يديك كل عمري بركةٌ في يديك صنعتني جبلتني أحببتني في عينيك صرت ابنةً غاليةً صديقةً إليك فيا ربي ماذا عساني أقول غير أني ممتنة بعمري إلك فقد كرست لي وقتاً وفكراً وقلباً لتجبلني كرست أيضاً علماً ومعرفةً وحكمةً لتضمنني فهذا يعني عندي أني مصنوعةُ من ربي, فيديك قد صنعتني ويديك قد جبلتني وبنَفَسِ روحك أقامتني فيا عجبي, من معرفتي محبة ربي لي أبدية لا تنتهي فالرب لا يقدر أن ينكر نفسه فأنا أحمل في نفسي صورةً من شخصه فقد قال وسيقول دوما " قد صرت عزيزاً في عيني مكرماً وأنا قد أحببتك" فشكراً لك, وعمري لك فأنت وحدك كرمتني وأحييتني حتى صرت أنا صورةً مطبوعةً في قلبك أحبك فقد صرتُ غالٍ ربي علي وأنا اقبل أن أضعك في قلبي وعيني فأنت نبض حياتي ونور عيني التي أرى بها أحبك فقد صرت عزيزاً علي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المرأة الفاضلة
http://up3.up-images.com/up//uploads...4f34a97191.gif يقول الكتاب المقدس في سفر ألأمثال 10:31 اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللَّآلِئَ. أيتها ألأم الفاضلة أرجوك تأملي للحظات.... وانظري إلى داخل نفسك حيث لا أحد يراك إلا ذاتك وإلهك. واسألي: هل أنا امرأة فاضلة ؟ إليك هذا الاختبار الصغير لتعرفي إن كنت الأمرأة الفاضلة أم ...! - هل يثق قلب زوجي بي ثقة تامة, ودائما أصنع له الخير حتى ولو أحزنني؟ - هل الرضى من صفاتي , أو أنني كثيرة الدمدمة والتمتمة غير قنوعة بما عندي؟ - هل أنا مثل السفينة لبيتي , أعمل وأحضر كل ما هو مطلوبٌ مني, ام كالقارب المصدّع الغارق؟ - ما مدى قوتي ؟ هل يداي متكاسلتان متراخيتان أم أنا كالنملة المجتهدة ونور سراجي لا ينطفئ؟ - أأنا عوناً للآخرين ومحبة للمساكين, أم همي ذاتي وكيف أعيش؟ - هل دفىء حناني يملأ بيتي أم أن البرد يغزو جدراني في كل حين؟ - هل أنا امرأة عظيمة وزوجي يفتخرُ بي, وهو معروفٌ بفضل نعمتي وحكمتي؟ - فمي ... أيلهج بالحكمة ؟ لساني ... أيتكلم بكلام النعمة؟ أم أقوالي تقود الآخرين للهدم والعثرة؟ .... - أولادي ... هل يطوّبونني ويعتزّون بحبي وحناني أم هم غافلون عني لأنني عنهم بعيدة؟ إذا لم تكن كل إجاباتك نعم , أقول لك ليس منّا شخص كامل لكننا نسعى للكمال . فيا أيتها المرأة العزيزة وألام الفاضلة اسعي دائما للتميّز وكوني أماً وامرأة بما تحمله هذه ألكلمه من معاني في طياتها. لا تسمحي للعالم ولا لعدوّ النفوس أن يهدمك بل اقتربي من ذاك الرب العظيم الذي يقدر أن يميزك وبالمدح والمجد يكللك انه الرب يسوع إتخذيه عونا ومرشدا وأبا في كل أمورك وهو وحده يرفعك. وكوني الأمرأة الفاضلة, ثمنك يفوق الآلىء ولا تستطيع أي قوة في العالم أن تغطي نورك, لأن الحسن غش والجمال باطل , والمرأة المتقية الرب فهي تمدح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة عيد ألأم
http://www.massi7e.com/dogma-guards/...of-renewed.jpg ليوم ونحن بصدد ألأحتفال بعيد ألأم.ومعنا أيضا يحتفل العالم باسره باعظم عيد للبشرية مكرما به اعظم شخصية اجتماعية في ألأسرة لاننسى أن نعايدأعظم وأقدس وأطهر أم منذ بدء ألخليقة ألا وهي امنا ألعذراء المطوبة في كل ألأجيال ألقديسة ألبتول مريم ام محقق خلاصنا ومانحنا السلام الحقيقي والحياة ألأبدية ربنا يسوع المسيح له كل المجد . ليت في هذا أليوم أن كل ألأمهات تتشبه بهذه الام الطاهرة التي ضحت بسمعتها ألأجتماعية حين قبلت دون تردد بمشيئة الله اذ أجابت الملاك بقولها \"ليكن لي كقولك\" لأنها وثقت بما وعدها هذا ألملاك بعد أن طمأنها وأخبرها بما سيكون عليه هذا المولود الفريد . انه حين نقرأ تفاصيل هذا الحدث فأننا لا نعلم كيف عرف يوسف بحقيقة خطيبته وبأنها حبلى ولكننا واثقين بأن مريم هذه ألتي وجد الله فيها كامل ألصفات ألأنسانية وأسماها , حتى انه اختارها لتحمل في رحمها ومن روحه القدوس ألأبن الحبيب والوحيد الذي سيترتب عليه اعادة ألأبناء الضالين الى حضنه ومصالحتهم به بتقديمه كفارة وذبيحة حقيقية على مذبح الصليب . مريم هذه لم تملي عليها طبيعتها الطيبة الا أن تصارح خطيبها بكل ما حدث معها . وكانت مستعدة لتتحمل كل العواقب المتوقعة في ظل الشريعة وأحكام الناموس الصارمة وبهذا نرى أن العناية ألألهية تتدخل في الوقت المناسب ليظهر الملاك ليوسف في حلمه ويطلعه على حقيقة ألأمر ويشركه بأعظم وأسمى حدث في تاريخ البشرية . ويتجلى سمو عظمة هذه ألأم الكريمة وهي واقفة امام الصليب تشاهد وترى بأم عينها ولدها البكر وفلذة كبدها , ابنها الذي نمافي كنفها بألنعمة والحكمة يسمر على خشبة الصليب مطعونا ومتالما ومكللا بألشوك . عطشانا وذليلا ,تراه حاملا على كاهله خطايا كل العالم وآثامه مقدما للآب السماوي حساب كل من يقبله مخلصا شخصيا له مقدما الصفح ومانحا له المغفرة. قبلت هذه ألأم الثاكل أن تقدم ابنها ذبيحة محرقة قربانا لخلاصنا اجمعين فلتتشبه الأمهات ايضا بتقديم ابنائهن امام الله لتكريسهم لخدمته وليضحوا بأوقاتهن رافعات صلوات متواصلة لله أبينا السماوي وبأسم حبيبنا يسوع المسيح أن يحفظهم ويقبلهم في ملكوته ويحررهم من كل عبودية وأن يعيدهم لحضنه. وفي هذه المناسبة لنرفع صلاة حارة لأبونا السماوي شاكرينه على ما وهبنا في هذا العالم ألا وهي امنا جميعا حبيبتنا وقدوتنا العذراء مريم البتول ولنستمع لها وهي تقول لنا مشيرا الى ابنها وبكل احترام وتقدير \"مهما قال لكم فأفعلوه\"ولنستمع له وهو يقول لنا \"تعالو الي ومن يأتي الي لا أخرجه حارجا\" فلنأتي اليه في هذا العيد ولا نضيع الفرصة. وكل عام وأنتن بألف خير . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيدُ الامّ
http://img144.imageshack.us/img144/8...ata1na4pp9.jpg منذ أن عادت من المدرسة, طمرت حنان رأسها الصغير في فراشها , وهي تبكي وتتنهّدُ بصمت وهدوء , فهي تخاف أن يلحظ ذلك أبوها العائد من العمل , والذي يشقى ويتعب كثيرًا من أجلها , انّها لا تُحِبُّ أن تُزعجه, ولا تريد أن تُذكِّره بيوم غدٍ, فغدًا عيد الامّ , عيد التضحية والحُبِّ والعطاء , والمُعلّمة في المدرسة قد طلبت من الطلاب أن يُقدِّمَ كلّ طالب هديةً رمزيهً لامّه, ثمّ يرى ردَّ فعلها ويكتبه من خلال موضوع إنشائيّ صغير , يتوخّى فيه الدّقة ورسم المشاعر بأحلى الصّور . ولم تنتبه المعلمة رَهَف الى أنّ حنان قد فقدت امّها منذ سنتين , حين كانت في الصّف الرابع ...وكيف تنتبه وهي معلّمة جديدة ومن بلدة اخرى؟ انها لا تعرف سكّان البلدة ولا أحوال معيشتهم , فلم يمرّ على عملها في المدرسة إلا عدة أشهر. صحيح ان الطلاب نظروا الى حنان نظرات ٍ لها أكثر من معنى , ولكنّ هذا الأمر لم يُثِر انتباه المعلّمة. جفّفت حنان دموعها, وراحت تتذكّر اللحظات الجميلة والدفء الذي كان يغمرها من امّها , تذكُرها ملاكًا يحرسها , ونجمًا ساطعًا يُنير دربها , ونسمةً بليلةً تُنعشها في يومٍ قائظ , تذكرها وهي تأخذ رأسها الصّغير , وتروح تُداعب جَديلتيها وتُقبّلهما , ثُمَّ تضمُّها إلى صدرها وتقول : "ما أحلاكِ يا حنان ...ما أجملكِ يا صغيرتي!! لقد انقضى كلّ شيء , ولم يَبْقَ سِوى الذكريات , ولكن هيهاتِ ...فالذكريات مهما كانت حلوةً فهي لا تكفي , ولا تساعد على الفَرضِ المدرسيّ . فبعد غدٍ قريب وعليها أن تفعلَ شيئًا , عليها أنْ تتحرّك , خاصةً وأنّها لا تُحبّ المواقف المُحرِجة , وتكرهُ أنْ تكون مثارًا للشَفقة . نامتْ حنان , ولم ينم تفكيرُها . نامت حنان ولم تنم دموعها . وكان لا بدَّ للصُّبح أن يطلع , فجاءَ ربيعيًا مُشمسًا , تُزقزق فيه الطيور على الأشجار الخضراء . ترَكَ الوالد بيته مُتوجّهًا إلى عمله بعد أن طبع على جبين حنان أكثر من قُبلة. ولم تجرؤ حنان أن تطلب من أبيها شيئًا , وهو لم يلتفت بدوره إلى الحزن الغارق في عينيها , والهمّ السّاكن في وجهها !! لم يطل تفكير حنان , فقد قرّ رأيها على آن تنتهز عطلة نهاية الأسبوع، والجوّ المشمس ، فتزور الطبيعة وتقطف إضمامة ورد مزركشةً ً لأمها . إنه أفضلُ يوم ٍ للزيارة ً ... إنه عيدها،عيد الأم، وهي تحبّ أمها محبة ما بعدها محبة. كالغزالة الصغيرة درجت حنان فوق الزّهور والصخور، وقطفت باقة من البرقوق وعصا الرّاعي والياسمين، وعادت بها الى المكان الهادئ الصامت أبدا ً.. هناك، ركعت عند القبر تقبّل ُ أقدامه، تسبقُها دمُوعُها اليه..ولم تستطع ان تقول سوى: كل عام وانت بخير يا أمي..يا حبيبتي! وكرّرت هذه العبارة مرّاتٍ ومرّات، فكم هي جميلة ٌ هذه العبارة"يا أمي" فمنذ سنتين لم تنفرج شفتاها عن ذكرها! وجاء اليوم التالي، اليوم المدرسيّ.. وعندما جاء دور حنان لتقرأ ما كتبته، خيّم السّكون على الصف بشكل ٍ غريب، فالكلّ ينتظر ويترقّب، هل كتبت؟ وماذا كتبت ؟ وسحّت الدموع سخينة ً من عينيّ حنان، وتهدّج صوتها وهي تقرأ: أمّاه ! لقد أدمى الحصى قدميّ الصغيرتين وأنا أقطفُ لكِ هذه الباقة المتواضعة ، فلِمََ لا تهبّي لعناقي ..لماذا تبقين صامتة ً ؟! إني أتوق ُ الى أنفاسك الحارّة َ ، وأتوق الى لمسة حنان ٍ ، وكلمة تشجيع ٍ..لماذا يلفَّك الصمت الذي أخافهُ؟ ولم تستطع حنان أن تتابع، فقد خنقتها الدموع. ونظرت المعلمة الى طلابها، فإذا بنهر ٍ من الدموع يسيل، فاقتربت منها وبحنان فائق ٍ عانقتها بحرارة ٍ ، وهي تقول : حنان أنت ابنتي .. هًل تقبلينني أمًًّا لكِ؟! هل تقبلينني أمًًّا لكِ؟! وهزّت حنان برأسها الصغير، فعصَفَ الصّف بتصفيق ٍ حارّ طارَ الى البيوت ِ البعيدة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمّاه... أنتِ لوحة الأزل
https://4.bp.blogspot.com/-9J2Ud6CECc...D9%85+(88).jpg أمّاه ؛ عيدك عُرسٌ في السّماء وفي الأرض ، يملأ الدُّنيا شذىً وخَفَقانًا وتحنانًا. عيدُكِ فرحٌ تُصفِّق له القلوب ، وتسجد في محرابه النفوس ، فأنت جزء من الإيمان ، ونُتفة من عِشقٍ أزليّ ، وباقة من أحاسيس غمرت الوجود. كم أتوق اليكِ ، إلى حنانك وغضبكِ وصلاتك وهمساتكِ وقلقكِ . أذكركِ وأنتِ تتحمّلين شقاوتي الطفولية على مضض حينًا ، وببسمة حينا آخر ، وبغضبٍ مجبول بالمحبة مرّات . أذكركِ وأنتِ تُبلسمين جراحاتي وآهاتي بالصّلاة والدُّعاء. أذكركِ وأنت تطردين همومي ، فأنام مطمئنًا ، فهناك قلب يخفق بحُبّي ، وروح تناجي روحي ، وملاك من بشر يُسدّد خطواتي. ما أحلاكِ على شُرفة الصّباح وأنت ترفعين يديْكِ الطاهرتين نحو السّماء وتهمسين : " احفظهم يا ربّ ، احفظهم من الشرِّ وشبه الشرّ". ما أروعكِ وأنت تروحين وتجيئين ، وقدماك لا تعرفان الكلل، تخدمين الصغير والكبير ، والبسمة ملء محيّاكِ ، تسهرين والحديث الطّليّ يُعسِّل حياتنا ، ويدفّئ شتاءَنا !! أنتِ الرّبيع يا أمّاه ....أنتِ الأمل المعقود فوق قنطرة الوجود . أنتِ الحُبُّ الآتي من فوق .. " هذه أمُّكَ " ، قالها السيّد وهو مُعلّق بين الأرض والسماء ومنذ ذلك الوقت والبشرية تُفكّر كيف تردّ لكِ الجميل ، كيف تُسدّد لكِ بعض إحساناتك ...ولا أظنّها نجحت ، ولا أظنّها ستنجح !! أمّاه !!! أراكِ في كلّ أمٍّ تحمل رضيعها وتهدهده ، وتناغيه ، وتُناجيه... أراك في كلّ فتاة صغيرة تطمح أن تعانق حروفَكِ المقدّسة . أراكِ في كلّ نسمة عطرة تهبّ في يوم حارّ. أراك في كلّ غيمةٍ تنهمر خيرًا فوق تلالنا . اراكِ في كلّ يدٍ مباركةٍ تُمسِّد شعر المهموم والحزين ، فَتَهِب تعزيةً، وتمنح سلامًا. أراكِ في كلّ زقزقةٍ وسقسقةٍ وعطرٍ يفوح . أراك في كلّ أمّةٍ وشعبٍ وقبيلة أراكِ ...في الضمائر والقلوب والوجدان . أراكِ في آذارَ وفي تشرين. أراك في وجوه البشر الحالمين ، والشجر المُثقَل بالثّمار ، والعُشب المُكلّل بالنّدى. أمّاه ؛لأجلك ولأجل ذكراك العطرة ، أحمل في فؤادي هوىً لكلّ أمثالك، وكلكن سواء . فمن هنا من أغلى بقعة تحت السّماء ، أزفُّ لكلّ أمّ إضمامة محبة ، وباقة تقدير ، وأغنية تقول : "أنتِ ملكة حياتنا !!! أنتِ تتربّعين أبدًا على عروش القلوب !!! ولأجلكِ وُلدت مقولة ..كلّ عام وأنتِ حبيبتي . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزّهرة المُنسحقة تفوح شذىً
https://upload.chjoy.com/uploads/1355772942152.jpg اكسرني أكثر يا يسوع !! اكسر عنفواني وشموخي الفارغ حطِّم كبريائي الأجوف!! اسحقني يا سيّدي سحقًا ، ففي الانسحاق أريجٌ يفوح ، وعطر يسوح، وشذىً يتضوّع ، فأنا على يقين أنّ الزهور والرّياحين والورود إن هي انسحقت تحت ثقل الأصابع فاحت وملأت الأرجاء فوْحًا وعِطرًا. وكذا نحن ، علينا أن ننسحق عند أقدام الصّليب ، ونتواضع تحت يديك القويتين ، فالتعالي نقيصة تُبخِّر المحبّة ، وتسرق الطمأنينة وتزرع في النَّفس حقدًا وعِداءً......تزرعه في الدّروب والقلوب : قلوب المُتعالين والمُتعالى عليهم. ما كُنتُ هكذا من قبل . ما كان الانكسار في قاموسي ، فكيف بالانسحاق . كنتُ امقت الانكسار والتّذلّل ، كنت " أجُرُّ الذّيْلَ فوق السّحاب "، وأشمخ إلى فوق وكأن هذه الدُّنيا ضيّقة عليّ ، فأضيق بها وأتضايق، فلا أريد الا الرَّحب والفُسحة والطيران !! ولكنني ما وجدت لَذةً ولا طمأنينة ...أقول ما وجدت طمأنينة ، فكنت أبدًا في صراع ودومًا في عدْوٍ وهرولة ، يجب أن ألحق بالرَّكب ، وأن أصارع و "أدوسَ" من يقف في طريقي ، وأتسلّق الأكتاف ، وأغنّي المصلحة الخاصّة أغنية شجية . اسحقني يا سيّد وشكّلني كما تريد ، فأنا طوْعُ بنانكَ، أريد وأرغب وأحبّ أن أعمل مشيئتك ، ولن يكون هذا الا إذا وظّفت وسيّرت مشيئتي حسب مشيئتك ، ونزعت من دربي الأشواك ، ومن قلبي المرارة ومن ضميري التّكبّر ، وحملت صليب آلامي وسرت خلفك. اسحقني يا سيّد ، فأنا رهن يديْكَ ، يديْكَ وحدكَ، فأنا معك وبك قويّ: يسامح ويحنو ويشفق ويداوي ويُبلسم ويبكي ويتألم من أجل الغير ، ويُحبّ حتى المُنتهى ...أنا بك ومعك شامخ ، عزيز النَّفس ملكٌ. أنتَ المثال . أنت الأنموذج أنت السِّيرة العطرة والنَهج المُقدّس . اسحقني ، فالانسحاق عند أقدام صليبك قوةٌ وبأسٌ وجَبَروت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لسْتَ مَدينًا لأحدٍ
https://upload.chjoy.com/uploads/1355509917871.jpg في كلّ ليلة أصرخ في صلاتي للربِّ قائلا : أعطني يا ربّ أن أردَّ ولو جزءًا واحدًا من مليون من عطاياك التي تسبغها عليَّ . هَبني يا ربّ أن أغنّيكَ قصيدة جميلة ، وأكون ريحًا تنقل طِيبك إلى كلّ الأنحاء ، فتُعطِّر كلّ الأرجاء. ساعدني أن أرسم محبتك بالكلمات ، وألوّن صليبك بالهمسات والمشاعر والدّهشة ، وأغرّد عطاءَكَ بالتسبيح ، وأهمس لك دومًا : إنّي أحبّكَ....إنّي أحبُّكَ. في كلّ صباح مع الشّمس المُشرقة ، أو حتّى مع السّماء المُكفهرّة العابسة ، أو الرّيح والمطر والندى والعاصفة والحرّ والقرّ ، أشكرك ...فهذه اللوحات كلّها من صُنع يديْكَ ، من بصماتك ....لوحات أزليّة، أبديّة تُعظِّم اسمك ، وتُرنّم بلغتها لكَ. في كلّ صباح وبعد أن أستيقظ "أصبَّح " عليك قائلا : صباح الخير يا يسوع ، صباح الخير يا إله الخير. كم أنا مَدينٌ لك يا الهي ؛ مدين لكَ بصحّتي وبأولادي ، وخيراتي ، وهناءتي وحتى شوقي وجوعي وعطشي وقلقي !!! ولكنك في الواقع أنت الطمأنينة ، وأنت هدأة البال ، والسّلام الحقيقي والشَّبَع . أجوع اليك يا الهي في كلّ وقتٍ ، وأدنو من مائدتك الملأى بالمُشهّيات والأطايب ، فتنتعش نفسي وتشبع روحي . حقيقة احبّ أن أجوع أكثر ، وأعطش أكثر !!!فالشبَع فقط من وعلى مائدتك ، والارتواء الحقيقي فقط في ومن مائك الزُّلال الحيّ. تساءَلت مرّةً هل ظلّ الربّ مَدينًا لصاحب العليّة وصاحب الجحش ، وصاحب السمكتين وخمسة الارغفة ، ولسمعان القيرواني ويوسف الرّاميّ ؟! وأعود ضاحكًا من تساؤلي !!! ماذا تقول يا ولد ؟!!! فالسيّد أفضاله علينا قبل أن يُفكّر التاريخ بنا ، وقبل أن نكون في الرّحم ، وقبل أن نكون ونُكوَّن ، فنحن كنّا في فكرِهِ فكرة أزلية ، أعمدتها الخلاص والتضحية والفداء...بل أكثر، فأنا على يقين يا ربّي بأنّ صاحب العليّة والقيروانيّ وكلّ من سقاك كأس ماءٍ ، بل وكلّ من ألقى عليك التحيّة وأنت تمرّ في جليلنا وفوق أديم أرضنا ، كلّهم اليوم في ملكوتك ، فلا أظنّك مدينًا لأحد. صحيح أن يسوع ليس مدينًا لصاحب الجحش او لصاحب العليّة ، ولكنني كنت أريد وأتوق أن أكون أحد هؤلاء ، أكون قد كَحَّلتُ عينيّ ببهاء الخالق ؛الشّاب الإله الذي مشى فوق ربوعنا ، وضحك وجاع وعطش ، وعطّر الدُّنيا بحكمه وآياته، لذا أريد أن أقول مع عروسة النشيد : "أحلّفكنَ يا بنات أورشليم ، إن وجدتن حبيبي أن تُخبرنه بأنّي مريضة حُبًّا "...وايضا أريد أن أقول : أنا هو الذي كان وما زال مع يسوع..أتراني أنانيّ ؟!!! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نفسي مستكينة
http://img43.imageshack.us/img43/1488/5555jb.gif استكيني يا نفسي ، ففي السّكينة طمأنينة !! افرح يا قلبي ، فالفرح قادم ، آتٍ . رنّمي يا ذاتي واسقي صحراء الكون ماءً زلالاً . وقفتُ على تلّ الحياة ليلا ، أنظر إلى البعيد ، إلى الآفاق والآماد والنجوم السابحة في محيطٍ لا قرار له ، فأخذني الانبهار وشدّني الإعجاب. يا له من عجيب !! يا له من قويّ ، يا له من قادر يضبط الأمور بكلمة ، ويخلقها بكلمة ، ويُسيّرها بكلمة ..... يأمرُ البحر فيُطيعه !!! يأمر العاصفة فتهدأ كما الفطيم في حضن أمّه !!! من هذا ؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟ أتراه ذاك الذي عُلِّق ما بين السّماء والأرض ؟ أتراه ذاك الذي بكى في بيت عنيا؟ أتراه ذاك الذي وقع تحت ثقل الصّليب فأعانه سمعان القيروانيّ؟ أتراه ذاك الذي قال : لماذا تضربني ؟ " أتراه ذاك الذي جاع وعطش بقرب البئر في السّامرة ؟ أتراه ذاك الذي سخرَ منه اللصّ على صليب الجلجثة ؟ أتراه..........!!! أم تراه ذاك الذي زلزل القبور وشفى المرضى وفتَّح العيون ، ومشى على الماء ، وهدّأ العاصفة ، وخطب أجمل وأروع خطبة عرفتها السّماء والأرض وما تحت الأرض ، فغنتها البشرية قصيدة ما زال صداها يملأ الأرجاء. أم تراه ذاك الذي تحدّى الشيطان في عقر بيته ، وفي حمى أتباعه ، فهزمه شرّ هزيمة .. أم تراه الاثنين معًا ؟ التواضع في شمم ، والّلين في قوّة ، والرحمة في ثياب الجبروت ؟!! أنحني أمامك احترامًا يا سيّدي أذوب حُبًّا في حبّكَ الذي لا يعرف الحدود. أغنّي لك على شُرفة الصّباح ، وفي كلّ صباح ، أغنية ولا أجمل ، كلماتها شروق ، وحروفها محبّة ، وموسيقاها نور ، ووقعها فداء. أرنو إلى الجبال حيث معونتي ، فمعونتي من لدنك يا ربّ الخير . نعدّ الثواني والدّقائق وننتظر قدومك على السّحاب ، لنزفّك عريسًا سرمديًا. لا أقول سرًّا ... فإنّي أفرح وأنا أرى الرُّكََبَ تركع لك في أمكنة كانت للظلمة مرتعًا. وسأفرح أكثر عندما يشعّ نورك ليضيء كلّ المسكونة ، وكلّ النفوس ، فيهرب إبليس من تلقاء نفسه إلى بحيرة النّار المُتقدة. استكيني يا نفسي ، فإلهك جبّار بأس ، لا ينعس ولا ينام. استكيني يا نفسي فالسّيد في السّفينة . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قيم وقضايا تناديك...
http://i35.servimg.com/u/f35/12/65/98/28/1602ot11.gif المسامحة والغفران علمنا الرب أن نطلب في صلاتنا "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا..." وعلق في نهاية الصلاة على هذه الطلبة قائلا: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم"(متى 6: 12 و14 و15) من منا لا يخطأ في حق الله؟ من منا لا يسئ أحيانا (قليلة أو كثيرة) إلى الآخرين؟ جميعنا نرغب ونطلب ونحب أن يسامحنا الآخرين، ولكن كم من مرة منعنا المسامحة عن الآخرين؟ كم من مرة احتفظنا بغضبنا وحقدنا عليهم؟ هذا الأمر لا يوافق ما علمنا به الرب وكذلك يعيق ويمنع مسامحة الرب لنا، إضافة إلى أنه يجعل صدورنا تحترق وتتلوى من ألم عدم المسامحة. فهل تذوقت حلاوة المسامحة والغفران؟ الاجتهاد مقابل الرخاوة http://img193.imageshack.us/img193/2622/63431519.png يقول الحكيم سليمان بوحي الروح القدس في عدة أمثال، نذكر منها: "يد المجتهدين تسود، أما الرخوة فتكون تحت الجزية" أمثال12: 24 "الرخاوة لا تمسك صيدا، أما ثروة الإنسان الكريمة فهي الاجتهاد" أمثال 12: 27 "نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها، ونفس المجتهدين تسمن" أمثال 13: 4 من هذه الأمثال الحكيمة نتعلم أن الاجتهاد هو مفتاح النجاح والتقدم في كل الأمور الروحية والزمنية، فلأجل تقدم حياتك الروحية عليك الالتزام والاجتهاد في الصلاة، قراءة الكلمة، الشركة والخدمة لتشبع روحك وتنعش نفسك. وكذلك الأمر في الأمور الزمنية فمن يصطاد بيد رخوة يعطي مجالا للسمكة لتهرب من الصنارة أو الشبكة وكذلك يعطي مجالا للأرانب والتيوس البرية للهرب من السهم غير المحدد والموجه بيد مرتعشة. كل منا يتميز في مجالات معينة، لذلك على كل واحد أن يبذل كل اجتهاد ممكن لتطوير مجالات تميزه وكما يتطلب الأمر بذل كل مجهود في شتى المجالات الأخرى الضرورية لتحصّل أفضل نتيجة. فهل أنت راض عن نفسك؟ هل اجتهادك كاف ليحصل النتائج الروحية والنفسية والزمنية المرجوة؟ الاستماع والإصغاء http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile..._7086369_n.jpg "إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله." يعقوب 1: 19 –20 يتحدث يعقوب لكل إنسان ويدعوه بالأخ ويطلب منه الإسراع، أي العمل باجتهاد واستغلال الفرص المتاحة، لتتميم هذه الوصية ألا وهي الاستماع أو الإصغاء. كلّ منا يرغب في أن يصغي له الجميع عندما يتحدث، حتى ولو كان كلامه لا يناسب الجميع، وحتى لو كان حديثه مملا. وكل منا يرغب في أن ينال فرصة ليتحدث فيها ويصغي ويستمع له أصدقاءه أو أفراد عائلته. ولكن في نفس الوقت غالبا ما لا نعطي ذات الفرصة للآخرين. ففي أغلب الأحيان نسر في أن نصغي لأنفسنا ولا نحتمل الإصغاء للآخرين. علينا أن نتدرب وندرب آذاننا على مهارة الإصغاء للآخرين والاستماع لهم هذا الأمر يرفع مكانتنا لديهم، أكثر مما يحصّل لنا الحديث وقوة الإقناع. فالإصغاء هي مهارة هامة علينا أن نتدرب عليها ونطورها كما نطور مهارات القراءة والكتابة ومعالجة القضايا الرياضية واتخاذ القرارات وغيرها... صدق من قال "لم أندم ولا مرة على سكوتي ولكني كثيرا ما ندمت على كلامي"، ومثلنا العربي يقول "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". ولا ننسى أن الله خلق لنا بحكمته فما واحدا، وفي ذات جسدنا خلق لنا أذنين اثنتين. فمن له أذنين للسمع فليسمع. كما ترغب في أن يستمع بل يصغي إليك الآخرين، بكل تركيزهم واهتمامهم، مشغلين كل حواسهم ليدركوا ويتفهموا الرسالة التي ترغب في ايصالها إليهم من خلال الكلام، ونبرة الصوت وحركة الجسم وكل وسائل التعبير الأخرى. تأكد انه هناك من يرغب في أن تستمع بل تصغي له. هل أدركت عظمة الحكمة في الإصغاء؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب نوري وخلاصي
http://img253.imageshack.us/img253/4347/53664452ao4.jpg الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أهاب. فلو كنت في أرض ناشفة بلا ماء، سأذكر داود وهو في برية يهوذا، ويكون عطشي الوحيد إلى الرب الهي دائما. وحتى إن فني جلدي من شدة المرض سأذكر أيوب وأتعزى بالرب وانتظر خلاصي، لأني أعلم أنّ الرب قريب، ولن يسمح بأن يحملني فوق ما أستطيع، ولن أسمح لإبليس أن يعيرني في حزني، ألمي وضيقي، فالرب الذي حمل آلامي كلها على الصليب فكيف لا يحملني ويرفعني فوق كل الصعوبات وهو في المجد. فعندما أصلي في ضيقي وأطلبه في الهزيع الأول والثاني والثالث من الليل، ولم أجد ردا، فأنني على يقين أنه سيأتي سريعا وفي الوقت المناسب وفي الهزيع الرابع ليهدئ العواصف التي تعصف في حياتي مهما كانت، فهو لا يصعب عليه أمر. وإن سرت في وادي ظل الموت فلن أخاف، لأنه معي بل سأرتفع معه إلى قمم الجبال، وسيملأ قلبي بسلامه وفرحه المجيد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت خاطئة
http://www.baqofa.com/forum/upload/2...4_Magdolen.gif الضمير ينتفض في الحنايا. الشّرّ يسرق الأحلام. الخطيئة تعصر الفؤاد فتُدميه. والتوبة تطلّ برأسها من بين الغيمات. دخلت وعلى كتفيها هموم الدُّنيا وغبار الأيام ....صبيّة عضّها الحزن بنابه ، وأدمت الخطيئة النّفس منها ...أضحت كورقة الخريف ، وهي التي أشرقت كلّ السنين الماضيّة ، أشرقت وملأت العالم تغريدًا وغناءً ...ورذيلة !!! كانت الغشاوة تُغلِّف العينين . .. كانت الخطيّة تُحنِّط الضمير . وكانت الشهوة تلوّث الحياة زلّت قدمها مرّةً ، وزلّت أخرى ، وعشقت الزلل ، فأكلتها العيون ، ولاكتها الألسن ، وسحقها جبروت العوز. ولكن صوت الله عاد يناديها ...ولطالما قرع على شغاف قلبها ، قرع بصمت وانتظر، فلم تفتح له ولم تسمع ، ولم تعره انتباهًا ، بل نفرت بغنج وهي تقول : "بعدين " " بعدين ". ولكن هذه المرّة كان الأمر مختلفًا ، فالقارع يجلس هناك ، بل هنا، على رِمية حجر. يجلس وفيه يتجلّى الحُبّ وكل المعاني السّاميّة . يجلس في بيت سمعان الفرّيسيّ الذي حدجها هذا السمعان أكثر من مرة بنظراتٍ فيها الكثير من الاحتقار ، والشهوة ، والتعالي الأجوف. دخلت وعيونها تنزرع في الأرض ، ودموعها تُغسّل الخدّينِ. دخلت والأمل يملأ الأرجاء ، والعطر النردينيّ ، يفوح من قارورة جميلة . دخلت وجلست عند قدميّ الخزّاف الأعظم ، مُغبّر القدمين بغبار الجليل والسامرة واليهودية والأودية والتلال . جلست عند أقدامه ، وسكبت الطِّيب الفوّاح ، وقبّلت بشغف أقدام الربّ ، أقدام صانع الحياة ، ومسحته بشعرها ودموعها وأحاسيسها . وكأنها تقول " قد لا أكون بعد أيام حين تُعلّق لأجلي بين السماء والأرض ، لذلك ها هي تقدمتي " جلست والدّموع تقول كلّ شيء ؛ تقول : ارحمني ، طهّرني ، غسّلني من الأدران ، ارفعني إلى فوق ، إلى العلاء . لم تتلفّظ ببنت شفة. ولكنها قالت كلّ شيء. وضحك سمعان الفريسيّ ، ضحك في سرّه ....انّها خاطئة يا يسوع ، يا مُعلّم ، خاطئة . أين حدسك ؟ أين إلوهيتك ؟ أين اللامحدودية عندك ؟ أين قراءة الأفكار قبل أن تحبل بها العقول ؟! وجاء الصّوت مباغتًا هادرا : " يا سمعان عندي شيء أقوله لك". وبُهت سمعان ، كما بهت كلّ سمعان وكلّ بشر ، فهذا السيّد على بيّنة من خواطره وأفكاره. اصمت ايها الفكر الأرعن ، لا تتمادى أكثر ، انكمش وتقوقع ...صرخ سمعان ، فالسيّد يعرف كلّ شيء ، ويقدر على كلّ شيء....فضحتنا !!! ---------------- وخرجت ......امرأة جديدة ، ترفل بالطّهارة ، وتميد بالقداسة ، والفرح يأخذ منها مأخذًا ، فيسوع قد غمرها بحنانه ، ومسح دموعها، وعلّق على الخشبة خطاياها. خرجت بقارورة عطر فارغة ، وقلبٍ مُترع ٍ بشذا المحبّة . خرجت شامخةً ، مرفوعة الرأس ، تنظر إلى البعيد .... إلى هناك ...الى الصّليب . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة باهظة الثمن http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphoto...91497620_n.jpg بل مفرطة ومسرفة بلا حدود. لاحظ في الآية الرابعة والخامسة ما قاله الحضور للمرأة: "لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"، أي أجرة عمل سنة كاملة في أيام الرب يسوع، وهذا يعادل مبلغ 35000 دولار في أيامنا. أي أن ما ضحت به المرأة من أجل الرب كان شيئاً ثميناً جداً جداً، وهو في نظر الآخرين إتلافاً وهدر لشيء ثمين. أجل: المحبة الحقيقية مسرفة وباهظة، فلا يوجد سعر أو ثمن للمحبة المسيحية، أي لا توجد أية ثروة مالية، ومهما عظمت، تعادل محبة المؤمن لشخص الرب يسوع. المحبة الحقيقية مكلفة جداً، ومعظم الناس يريدون المحبة، ويريدون أن يحبوا، ولكنهم غير مستعدين لدفع الثمن. معظم الناس يحبون أن يأخذوا، ولكن أين الذين يحبون العطاء، والعطاء الكبير والثمين. لم يرَ القوم الذين انتقدوا المرأة إلا الأموال المبذولة، أي أنهم لم يروا الخدمة العظيمة التي قدمتها المرأة لشخص الرب. إذا أرادت الكنيسة أن تشهد للرب، فعليها أن تحسب النفقة، وعليها أن تكون مستعدة للعطاء بلا حدود لشخص ربها وفاديها ومخلصها. لقد فهمت مريم أن خدمة الرب ومحبة الرب لا تقدَّر بثمن، لأن الرب أهم من كل أموال وغنى وثروات العالم. لقد أحبت مريم كثيراً، ولذلك قدمت كثيراً. نحن نعيش في زمن صعب ورديء، زمن يهتم فيه الناس بالأمور المادية والميزانيات والأموال أكثر من اهتمامهم بربهم وخالقهم وسيد حياتهم. لذلك فإن الكنيسة المسيحية مدعوة إلى الاختلاف عن العالم. لقد وعدنا الرب بأنه لن يتركنا أبداً، وهو الذي طلب من المؤمنين أن لا يهتموا بأمور هذا العالم لأن ما يحتاجونه سيعطى لهم بوفرة كبيرة. يريد الله منا أن نحبه بلا حدود، أن نحبه محبة غالية الثمن أن نحبه دائماً وبلا قلق أو خوف أو هم أو غم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشياء لا يمكن أن يفعلها الله
http://img508.imageshack.us/img508/2...ahkishhkd4.jpg قديما قال رجل الله الذي هو من أصل عربي أيوب هذه العبارة الخالدة " قد علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" أيوب 42: 2 وكلنا يثق في قدرة الله الغير محدودة .. ولكننا ... في الواقع نفهم معنى قدرته على كل شئ خطأ.. لأنني أعتقد أنه بالرغم من هذه القدرة الفائقة المطلقة إلا أن الله يوجد أشياء لا يمكن أن يفعلها على أي وضع من الأوضاع صديقي: هل تتهمني بالكفر لحظة اقرأ ثم أحكم فهناك أشياء لا يمكن أن تتناسب مع الله وبالتالي هو لا يمكن أن يفعلها.. لنر هذه الأشياء :- لابد أن ينشئ الله النظام في الكون فالفوضى لا تتناسق مع الله وصفاته، فتجد الكون متجانسا ومنظما إلى أبعد ما يكون التنظيم ، الكواكب لها مسارات والنجوم تجري في مجرات وكل شئ له نظام .. كل شئ له بداية وله نهاية له ميلاد وله موت.. أجيال تتابع في تناسق عجيب.. خليقة تعتمد على خليقة أخرى في معيشتها.. كل ما في الكون يتناسق مع بعضه. فالفوضى ضد تكوين الله وضد سماته.. الفوضى تأتي بسبب وجود الخطية والخطية في العصيان على الخالق والتمرد على ذلك النظام الذي كون لابد من وجود دستور الله لا يتصف بالمزاجية.. يفعل ما يريده وما يخطر له وفي أي وقت يريده.. بل عندما يخلق ينظم دستور لتلك الخليقة تسير عليه.. لأنه كما قلنا في النقطة الأولى اله نظام.. كل خليقته من البداية تسير على دستور.. ونلاحظ أن الله عندما خلق آدم أعطاه دستور يسير على هداه.. افعل هذا ولا تفعل هذا.. إذا سرت بطاعة تصبح الأمور على ما يرام.. أما إذا خالفت الدستور فلابد من وجود عقاب. الشر ليس من صفات الله وبالتالي هو لا يفعل الشر.. هو لا يستطيع أن يفعل الشر.. فكيف جاء الشر إذا الى العالم؟ جاء بمخالفة كائنات الله دستوره فوجد الشر.. عندما جاءت الحية تقول لحواء في سفر التكوين (أول أسفار التوراة ) الإصحاح الثالث " الله عالم أن يوم تأكلا من الشجرة {التي أوصى بعدم الأكل منها} تصيران مثله عارفين الخير والشر " كانت تكذب في شئ هام وهو أن الله يعرف الشر دون أن يختبره أو يمارسه.. بينما الإنسان عندما عرف الشر عن طريق العصيان والممارسة.. فأوجد الإنسان الشر بعد أن تمرد على دستور الله وبعد أن مارسه بنفسه الله لا يمكن أن يكون إلا عادلا والعدل بمعناه هو أن من يخرج عن دستور الله يعاقب .. ذلك العقاب الذي حدده الله من قبل وأعلنه للإنسان من قبل.. وكما قلت من قبل إذا سرت وفق ما حدده الله فالأمور على ما يرام (لا أقول أن هناك مكافأة لأنك تفعل ما عليك) فآدم مثلا عاش في سعادة وهناء دون أن ينتظر مكافأة وهو يعمل ما عليه .. لأنه كان داخل مشيئة الله وإرادته فلا ينتظر المكافأة أساسا. أما بعد الخطأ فبحسب دستور الله وعدله لابد من العقاب والله لا يقدر إلا أن يكون عادلا. الله لا يمكن أن يكون الا محبا رحيما تلك المحبة الشفوقة الحنونة التي ترفض الأذى للإنسان حتى وإن أخطأ .. المحبة التي تريد أن تفعل أي شئ في سبيل إنقاذ الإنسان من المصير المحتوم.. المحبة التي تحاول أن تؤجل عقاب الله يوما بعد يوم عن طريق تقديم بدائل والذبائح في وقت العهد القديم حتى تؤجل العقاب إلى حين .. المحبة التي لا تطلب ما لنفسها والمضحية والباذلة في سبيل من تحب بدون صليب لا يمكن أن تلتقي الرحمة والعدل فالقارئ للمقال جيدا يفهم أنه يوجد صفتين لابد من التوفيق بينهما هي الرحمة والعدل وذلك لأن الله لا يمكن أن يكون غير عادلا.. لذلك الله لا يمكن أن يقول قد غفرنا لك ذنبك دون نظام ودون أن يتعدى على دستور هو واضعه.. ودون أن يمارس عدله ألهنا اله نظام ألهنا يسير وفقا لمعايير ودستور ألهنا لا يمارس الشر وهو عادل ورحيم وفي الصليب فقط الرحمة والعدل تلاقيا.. هل أدركت أهمية الصليب |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جـــــــــــاء يسـوع لِيُطلق باراباس
https://1.bp.blogspot.com/-uu8oDy8SC8...86309008_n.jpg هل من إنسان عاقلِ يصدق ما حدث مع المسيح وبارباس ، فالجمع الذين أحتشدوا حوله بيوماً ما وهو يقيم الموتى وصفقوا له لساعات طويلة ، الذين هتفوا له عندما فتح عين الأعمى وطهر البرص وشفى الكسيح وأشبع الجموع الكثيرة ،هم هم نفس الشعب الذين أجتمعوا معاً ليقولوا بصوتٍ واحد يقول عنهم إنجيل لوقا " " فصرخوا بجملتهم قائلين خـذ هذا "أي المسيح" وأطلق لنا باراباس " لو 23: 18 بجملتهم يالها من قساوة قلب الإنسان لم يوجد في وسطهم من يقول إطلقوا لنا يسوع المسيح ، لم يوجد في وسطهم إنسان رقة مشاعره ليسوع المسيح وكأنه لم يكن في وسطهم من شفى يسوع أبنه أو إبنته أو أحد أفراد عائلته ، لم يوجد منهم شخص راى كل ما فعله يسوع خيراً للشعب ، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس "أع 10: 38 هذا هو يسوع المسيح الذي صرخ الجميع لكي يصلب ، وكأن لوقا يريد أن يؤكد على موقفم جميعاً تجاه يسوع المسيح ليذكر لنا من جديد يقول فصرخوا أيضا جميعهم ليس هذا بل باراباس وكان باراباس لصاً " لو 23: 40 . لصاً يُطلق ويصلب يسوع هذه هي عدالة الأرض وقساوة قلب الإنسان ، هل لهذه الدرجة لتفرح القلوب بلص يخرج حراً ويصلب من أعطى للإنسان حياة وشفاء . عزيزي القارىء أدعـوك أن لا تستغرب كثيراً فهذه هي حالتي اولاً وحالتك مثلهم تماماً ولكن دعني أتأمل معك بصفة واحده من باراباس وأخرى من المسيح يسوع باراباس كان لصاً " لو 23: 40 هذه هي صفة من صفات باراباس كان لصاً " واللص هو السارق المحترف ويقول السيد المسيح عن السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك " يـو 10:10 + يسرق فهذه هي صفته + يذبح هذه هي مـــهنته + يـهلك هــذا هـدفــــه ويضيف الرب يسوع على إبليس أنه كان قتالاً من البدء " يو 8: 44 ، أحبائي هذ هو ما وصف به لوقا باراباس بكلمة واحده إنه كان لصاً . ولكن دعني أيضا أذكر صفة من صفات السيد المسيح توجد بإنجيل يوحنا 14: 6 "أنا هو الطريق والحق والحياة " وفي يوحنا 10:10 " واما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل " أي جاء المسيح برسالة الحياة التي تعطي حياة لكل من يقبله ، هي رسالة رجاء وأمل . ورغم ذلك صرخوا بصوت واحد أطلق لنا باراباس ، أساألك عزيزي القارىء مــاذا تقول أنت ؟ ولِمن يكون صوتك ؟ هل تنادي مرة أخرى أطلقوا لنا باراباس أم المسيح؟ كم من المرات التي فضلت أنا شخصياً أن يطلق باراباس وليموت المسيح ؟ كم مرة صرخت بأعلى صوتي ليبق المسيح مصلوباً ولأحيا حياتي منادياً لباراباس؟ كم مرة تقسى قلبي وذهب وراء عنادي ؟ كم مرة كان باراباس هو البريء الذي يجب أن يطلق من أسره وليكون البريء هو المذنب ؟ كم مرة نسيت معروفاً فعله معي المسيح أو إحساناً قدمه لأجلي . أحبائي كأني أسمع اليوم صوت المسيح يقول جئت أنا لكي أطلق باراباس ليتم عني القول لأطلق " الرب يطلق الاسرى مز 146: 7، ولإخرج من الحبس المأسورين "أش 42: 7 فكم أنت سعيد أيها اللص باراباس لأن يسوع جاء ليطلقك ،جاء لكي يعطيك حرية تحرير ، أنت الذي كان مصيرك أن تموت بسبب ما فعلت من جرائم جاء المسيح ليحمل عنك كل شيء ولتخرج وأنت المذنب ويموت وهو البريء. إلهي الصالح أشكرك لأنك أنت المسيح وأنا باراباس اللص الذي لطخت فكري بالخطية وذهني بالشر ، أنا المذنب وأنت البريء ، أنا الخاطي وأنت البار ، أنا لا أستحق أن أكون الأن حراً طليقاً وحريتي قد دفعت ثمنها على الصليب بدلاً عني . إلهي أدعوك أن تغفر لي خطاياي وتطهرني من كل أثم وتصفح عن ماضيّ الأثيم وتكتب أسمي بسفر الحياة وساعدني أعيش عمري وحياتي لك وحدك ......أمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكتاب الأروع
http://upload.konozalsamaa.com/uploads/13391066561.jpg كثيرًا ما "تفاخرتُ" بأنّني قرأت في حياتي آلاف الكتب ، الأدبيّة منها والفلسفيّة والتاريخيّة . قرأت نيتشه وصفّقت له ، وقرأتُ دانتي وهلّلت ، وقرأت ديستوديفسكي وتولستوي وهوجو والمعرّي وجبران والعشرات وقلت مرحى. لقد غذّيت فكري بالدّسم ، ولوّنته بالأفكار ، وسبحت معهم في دنيا الفلسفة والرأي والحكمة . أشبعت الفكر فعلا ، ولكنّ الرّوح ظلّت عطشى ، ظمأى ، هائمة ، يابسة وجافّة ، إلى أن وقعت على الكتاب المُقدٍّس . أتذكر قولا لجبران عن حياة الإنسان يقول فيه بما معناه : " إنّ الإنسان يكون في شبابه كما الحصاة التي تُطرح في بحر الحياة ، أو في نبع ماء، فتُحدث ضجّة وتُكوّن حولها دوائر ، ورويدًا رويدًا تهدأ وتستكين هذه الحصاة في القاع كما النفس المطمئنة. نعم استقرّت نفسي واطمأنت عندما عرفت الكتاب المُقدّس عن قُرب ، وقرأته بإنعام وتعرّفت على ربّه وصاحبه ...عرفت يسوع وقرأت سيرة حياته فوقفت دَهِشًا ، أين كنتُ من هذا الكاتب المُبدع ، ومن هذا الإله المُحبّ والشّاب الرائع ؟ صفّقت لدانتي وهلّلت لتولستوي ، ولكنني لا أجد في قاموس اللغة كلمة مديح واحدة توفيه حقّه ....إنّها مثلي عاجزة. ما هذا الكتاب ؟ وما هذه الذروة المُتمثّلة بموعظة الجبل ، وما هذه النهاية المستنيرة بالفداء والحياة والرؤيا؟!! اخبروني مرةً أنّ المسيح ضعيف ، يتنازل عن حقّه ، فكدْتُ اصدِّق ، إلى أن رأيته وماشيته واختبرته ، فثبت لي بالدليل القاطع عكس ذلك تمامًَا ،فإذا كان "من ضربك على خدِّك الأيمن ، فأدِر له الأيسر أيضًا " ضعفًا ، فالقوّة كيف تكون؟ وإذا كانت ترنيمة السماء " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم ويسيئون إليكم "ضعفًا وخنوعًا ، فالشّهامة ما تكون ، والمروءة كيف تكون ؟!! إنّي أتحدّى أتحدّى أن تجيئوني بمن مشى على الأرض ، أو طار وحلّق في السّماء ، أن تكون سيرة حياته عطرةً ، نديّةً ، خيِّرةً ، عبقة ، ريّا ، حيّية كما يسوع . ما هذه السيرة ؟!! ما هذا النهج الحياتي الذي لم يعلق في جانبه وأذياله ذرة غبار واحدة ؟ " مَنْ منكم يُبكّتني على خطيّة " صرخ يسوع هامسًا . ما هذه المحبّة المُتدفقة من جروحه وكلامه وأعماله وآياته ؟!! ما هذه النعمة الخارجة من فمه ؟ إنّي أتحدّى رغم أنّ قلمي يعجز عن اللحاق بخصاله ، ورسم كيانه ، وتصوير فيض محبته . لقد تغنّى جبران بالمصلوب ، وخطّ فيه أجمل قصائده وإبداعاته ، وخشع آينشتين في محرابه فوجد السّمو والرِّفعة في الركوع ، رغم تحليقه في مدارات العالم وأفلاك البحث ، ألم يخلق الأرض والسّماء بكلمة ؟! عند أقدام يسوع يصغر كلّ عظيم ! تحت أفياء يسوع يستظلّ كلّ إنسان . في سِتر يسوع يحتمي كل خائف ومذعور . على صليب يسوع تُعلَّق كلّ الخطايا ، قديمها وجديدها وما لم تحبل به الشهوة بعد. على أكتاف يسوع يُحمل كلّ مظلوم . وفي "عرس" يسوع سنكون هناك من أهل البيت ، نتمتّع بكأس الخلاص . قرأت الكثير ولم أندم . وكنت قد أندم لو لم أسبح في ثنايا الكتاب العتيق ، كتاب الحياة ، وكتاب الكتب ، كنتُ سأندم ساعة لا ينفع الندم . خذوا يا أحبائي مزاميره وأمثاله وجبة فطور ، تُنقّي النفس والضمير والوجدان . خذوا أنبياءه وجبة غَداء تُشبع النفس . وخذوا إنجيله في كلّ وقت ، فيفرح القلب ، وتطمئن النفس وتنتشي، ويطير بك إلى دُنيا الرّوح بعيدًا بعيدًا فوق الجبال. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل اصبح المسيح مجرد تاريخ؟ https://upload.chjoy.com/uploads/1356021161571.jpg كان هناك صبي من الصين سمع وتعلم وقرأ الكثير عن السيد المسيح…كان معجباً جداً بشخصيته بل وكان يعتبره اعظم معلم وانسان عرفه التاريخ.. لكن هل المسيح مجرد تاريخ؟ بعد مرور سنين طويلة اصبح هذا الصبي ضابطاً في الجيش الصيني وكان ذلك حين اشتعلت الحرب بين الصين واليابان. واثناء احدى تلك المعارك الضارية استطاع الجنود اليابانيين مطاردة هذا الضابط وجنوده. وعندما حاولوا الهرب وجد احدهم كوخاً صغيراً مهجوراً واقترح ان يختبئوا هناك لانهم كانوا محاصرين من كل ناحية وكان امل النجاة بالنسبة لهم شبه معدوم.. دخل الجميع الى الكوخ وعلامات التعب واليأس بادية على ملامح الكل. اما الضابط فكان يحاول جاهداً ان يشدد عزيمة الكل بكلماته القوية المشجعة لكن بلا جدى..لان الكل كان يعلم ان النهاية قد اقتربت... وبينما الجميع جالس بهدوء حذر وترقب..وقعت عينا الضابط على كتاب صغير موضوع على مائدة خشبية بعنوان انجيل يوحنا..وبينما كان يتصفح الكتاب قرأ هذا العدد بصوت مسموع للجميع: "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله" فشخص اليه الجميع بأنتباه متسائلين من ياترى صاحب هذه الكلمات ومن له هكذا سلطان..فأجاب الضابط: انها كلمات المسيح…ليست كلماتي انا.. ابتدأ البعض بتعجب يقول: هل حقاً ….والاخر يقول: هل يستطيع….هل هو حي…هل سيسمعنا… اما الضابط فركع رافعاً عيناه الممتلئة دموع وخوف الى السماء قائلاً: اني اسألك ان تنقذ جنودي من يد العدو وترحمني بأسمك ايها السيد المسيح اطلب.. وابتدأ جنوده واحداً تلو الاخر يسجد ويطلب من السيد المسيح النجاة من يد الاعداء… وبينما هم راكعين متفقين مصلين بحرارة بأسم السيد المسيح سمعوا اقدام الجنود اليابان تقترب لكنها تعبر من دون ان تلتفت الى الكوخ او تلاحظ وجوده.. عرف الضابط وعرف جنود الضابط منذ ذلك اليوم ان المسيح وكلمات المسيح ليست مجرد تاريخ بل هي امس واليوم والى الابد.. ماذا عنك؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغيرة المرة والغيرة الحسنة
https://upload.chjoy.com/uploads/1354164402121.jpg هل الغيرة جيدة؟ معظمنا يظن أن الغيرة تشمل سلبية في جوهرها، وتشمل كل ما هو غير مستحب فقط. وهذا التفكير نابع من واقعنا الذي غالبا ما يُقولب الغيرة فقط في النواحي السلبية المؤذية. والحقيقة أن الغيرة نوعان أساسيان، وهما: 1. الغيرة المرّة: وهي الغيرة السلبية التي تقارب الحسد، وقد تعمي البصرة حتى تصبح الشكوك والظنون مكان الحقيقة والواقع، ويصفها يعقوب الإنجيلي "ولكن إن كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق" يع 3: 14. 2. الغيرة الحسنة: وهي أن ترجو الخير لنفسك كما تتمناه للآخرين. فتنظر إلى السلوك الايجابي للآخرين وتتحدى الصعوبات للوصول إلى الهدف السامي، وتتمنى أن تتحلى به، ويكون من صفاتك ونصيبك، وهذا بدون جانب الذم للآخرين أو تقليل قيمتهم أو قيمة ما لديهم، فأنت لا تطلب فيه سلب ما للآخرين أو تقليل قيمته، بل تنظر إلى جوانب القوة والنجاح لديهم، وتنوي أن تصبح كالآخرين في نجاحهم، حياتهم السعيدة، خدمتهم وأمانتهم .. ويؤكد لنا الرسول بولس أهمية هذا النوع من الغيرة واستحسانه له بقول الوحي: "حسنة هي الغيرة في الحسنى كل حين.." غل 4: 18. فليتنا جميعا نترك الغيرة الحسودة المؤذية، وندرب نفوسنا وأذهاننا على الغيرة البناءة التي تتعلم من انجازات ونجاحات الآخرين، وتركز طاقاتها لتحقيق أهداف ايجابية بناءة، للانطلاق والتحليق. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثلاث مدارس للسلوك
https://upload.chjoy.com/uploads/1354165686021.jpg يمكن تصنيف سلوك جميع الناس مع الآخرين بثلاثة أنواع السلوك التالية، أو بثلاث مدارس سلوكية أساسية: 1. مدرسة أفعل ما يحلو لي: البعض يسلك بحسب هواه ووفقا لتحقيق مصالحه ضاربا عرض الحائط وجود وحقوق الآخرين. وهذا أحط وأحقر سلوك... هذه المجموعة من الناس تستهين بما للآخرين ومستعدة لاستعباد وإيذاء الآخرين لكي تحصل متعتها وفائدتها. ولسان حالها: "أفعل بالآخرين كما يحلو لي ووفق مزاجي، وما يضمن مصلحتي وفائدتي أنا وحدي". 2. مدرسة أفعل بالآخرين كما يفعلون بي: أغلبية الناس تعيش وفق المبدأ القائل: "افعلوا بالناس كما يفعلون بكم"، أي السن بالسن والعين بالعين واليد باليد.. فمن يعاملني بالخير أتجاوب بالخير معه، ومن يعاملني بالشر لا بد من أن أرد الشر عليه... هذه المجموعة لا يوجد لها أي فضل فهي تتصرف كرد فعل لما يفعله الآخرين، وحسب اتجاه الريح، أحيانا للخير وأحيانا للشر. 3. مدرسة أفعل بالآخرين كما أحب أن يفعلوا هم بي: أقلية ضئيلة جدا من الناس تتعالى وتتسامى على طبيعتها البشرية وتعيش حياة الفضيلة والتقوى كما علمنا إياها الرب يسوع، وقاعدة سلوكها: "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.." مت7: 12. "لا تجازوا أحدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء... فان جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير." رو 12: 17-21. "تحب قريبك كنفسك. المحبة لا تصنع شرا للقريب، فالمحبة هي تكميل الناموس" رو 13: 9 كل منا يريد أن يعامله الناس بأفضل معاملة، يحبوه، يحترموه، يكرموه ويتصرفوا بكل لياقة معه، فهكذا علينا أن نتصرف ونسلك مع الجميع.. هكذا سلك ربنا وهكذا علمنا أن نتبع آثار أقدامه.. أي من هذه المدارس تتبع؟ اختر أن تكون في المدرسة الفضلى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلادك ربي
https://upload.chjoy.com/uploads/1354685262681.jpg في ليلة شتائية مميزة، شهد التاريخ ولادة شخصٍ غيّر المفاهيم و قلب الموازين، شهد التاريخ أعظم حدثٍ في تاريخ الإنسانية و أروع ما قد يكون لخلاص البشرية . فقد ولد ملك الملوك، ولد ربّ الأرباب، ولد مخلّص الشعوب، ولد مسيحي و مسيحك أيضًا، جاء لأجلي و لأجلك أنت أيضًا . كانت ولادة عجيبة غريبة، فولادة ربنا يسوع المسيح المتجسد لا بُدَّ أن تكون مختلفة، فيسوع ولد من عذراء دون مشيئة رجل، ولد في مغارة ونام في معلف الحيوانات، شهدت الكواكب و النجوم على ولادته وأرشدت المجوس إلى مكانه،ملاك الرب بشّر رعاةً يحرسون حراسات الليل وأعظم أوركسترا سماوية هتفت مسبحةً الله. و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تنازل ربّ المجد عن مجده،عن غناه و عن يمين الآب؟ لأنه يحبني و يحبك أيضًا فللميلاد هدف سام ٍ يعلو فوق كل الرايات وهو الخلاص. لقد ضحى الله بأغلى ما لديه، بابنه الحبيب لكي يمنحك نعمة الفداء و ليهبك حياةً أبديةً. ميلاد ربنا يسوع المسيح - رب السّماء و الأرض- علمني الكثير نعم... فميلادك ربي علمني المحبة، محبة أخي الإنسان ميلادك ربي علمني التضحية من أجل الآخر وكل ذلك لا أذكره فيما بعد لأنه يُلقى في بحر النسيان ميلادك ربي علمني التواضع فأنا و الآخر كلانا أولادك و كلانا سيّان ميلادك ربي، ميلادك في قلبي، حين أعلنتك ملكًا و ربًّا على حياتي، وفي النهاية أريد أن أترك لكم سرًّا عن ذاك الذي غيّر حياتي، عن الهي الحيّ الذي هو "أمسًا و اليوم و إلى الأبد". كانت ولادته عجيبة، كان ميلاده مجيدًا أمّا هو فكان شخصًا فريدًا تجسّد، تألم، صُلب، دفن وقام ليهبك عمرًا جديدًا فيا إخوتي لا تقسّوا قلوبكم، إن سمع أحدٌ صوت الرب فعليه أن يستجيب ويلبّي ذاك النداء. لديك فرصة أن تعيش قرب رب المجد، قرب باريك فلا تؤجل بل على العكس أسرِع إلى الرب إلى طريق الحياة، مُدَّ يدك و تصالح معه، إقطع عهدًا على نفسك، اترك ماضيك،اتبع ربك و مخلصك، سَلِّم له كل أمور حياتك وهو يجري. كُن متأكدًا يا أخي و يا أختي أن الميلاد ليس بزينة أو بملابس، ليس بهدايا أو بحضور بابا نويل. إنّ الميلاد هو ذلك العهد الذي تقطعه مع ربك، هو ميلاد يسوع في قلبك فكل يوم ٍ احتفال، كل يوم ٍ فرح، كل يوم ٍ سرور و ابتهاج وكل يوم ٍ عيد لمن قَبِلَ يسوع و قرّر أن يسير معه، ويسير على خطاه... و أخيرًا إن قررتَ أن تتبع خطى المسيح و أن تصبح ابنًا له - وأنا أحثّك- صلِّ الصلاة التالية: " أيها الرب يسوع، أنا أومن أنك نزلت من علياء سماء مجدك و لبست جسدًا، و ذلك لأنك أحببتني... تحملت كل الآلام ومُتّ على الصليب لكي تخلصني و تنجيني من الدينونة الأبدية الرهيبة في جهنم. لذلك أنا أقبلك الآن مخلصًا شخصيًا لي يا من مُتّ بدلي. و أومن أنك تمنحني الخلاص و عطية الحياة الأبدية. لأنك أنت هو الحياة...آمين" . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَمضات مِنَ الميلاد
الميلادُ: مجيءُ طفلٍ ليس كالأطفال قداسة ُ شابٍ ليس كالشباب هيبة ُ وخدمة ُ سيّدٍ ليس كالأسياد إبنُ إنسان ٍ ليس كالإنسان الميلادُ: جديدٌ يغزو ويقتحم العتيق عتيقٌ يستقبل الجديد ويُلاشي ماضيه شمسٌ أشرقت ولاشت الظلام محبة ٌ فائقة ٌ أبطلت الكراهيّة ُ رجاءٌ وُجِدَ فحوّلَ الظلام إلى صباح صباحٌ مع شمس ٍ ضاحكةٍ، وابتساماتُ محبةٍ.. وسط أفاضل ٍ كلَّ مسرّتنا بهِم. الميلادُ.. رسالة ٌ معنونة ٌ هي: "قلبُ بل أحشاءُ رأفاتُ الآب" قارئـُها يكونُ مسؤولاً يختارُ إمَّا موتا ً أو حياة، بركة ً أو لعنة ً. الميلادُ.. غيمة ٌ مليئة ُ بالأمطارْ.. تساقطت وروت ظمأ المروج ِ والجبال ربيعٌ قد ظهرَ بكمال ِ جمالهِ الفتّان. الميلادُ.. حِكمة أظهرت جهلَ حِكمة ُ الحُكماء. الميلادُ.. همسة ٌ صداها ملأ الوجودَ والكيان. الميلادُ.. يدٌ امتدَّت وصنعت المُحال الميلادُ.. قلبُ أبٍ مُتلهِّفٍ يهتِفُ بفرح ٍ ودمع ٍ: أدخـُل إلى فرحي.. يوجد مكان. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الميلاد .. ونحن
يا لها من حِكمة ٍ سَمت فوق عقولنا، لم ندركْ مجيئه. لقد جاء ونحن بعد خطاة محاطون بخطايانا وتقصيرنا الشديد. لقد إخترق هذا الحاجز. وجاء .. لكن!! لمَ جاء؟! نعم عَرفنا الإجابة وما نزال بصددها نبحث وكأننا.. في مركب شراعيّ صغير نريد إكتشاف محيط عظيم. هل يعقل أن نجد الإجابة؟ الحق وفقط الحق يُقال: سنجد الإجابة كاملة عند دخولنا السماء. وها نحن نـُظهر مشاعرنا نحوه بكلماتٍ قليلةٍ ليست كالكلمات. ميلادٌ.. في أرض ٍ خربةٍ، خاليةٍ من الرجاء ميلادٌ.. لكلمةٍ خلقت نوراً في الظلام ميلادٌ.. لنباتٍ وأشجار ٍ أثمر في الجفاف ميلادٌ.. عرف غنىً رغمَ القحطِ والإذلال ميلادٌ.. يُدهِشنا!! إدراكه فاق الخيال ميلادٌ.. يوقظنا عندَ كلِّ منحدر ٍ والتفاف ميلادٌ.. نوجدُ فيهِ ونتحرك رغم الصعاب ميلادٌ.. يقودنا لصبر ٍ وصمتٍ وإتضاع ميلادٌ.. نـُدرك بهِ أنفسنا، ومن نحنُ من دون ذاك ميلادٌ.. يُطمئِنـُنا.. لا تخافوا وُلدَ مَلِكٌ كاهنٌ هوَ إنسان ضيقنا.. آلامَنا كلها خِفـَّة ٌ.. لقد حقّق المُحال. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة إلى يسوع الفادي الحبيب
https://upload.chjoy.com/uploads/1355202254853.jpg تحية ولا أروع مُضمَّخة بعطر عباهر الجليل وزنابقه ، ومؤرجة بعبير سوسنات جبل الزيتون ، التي طالما تغذت من لفح أنفاسك الوردية وبعد : سيدي في مثل هذه الأيام قبل ألفين ونيِّف من السنين ، وفي ليلة كانت للتاريخ تاريخاً ، حطت عصا ترحالك وصحبك في بستان الجسثماني ، فمشى الطُّهر في كل زاوية فيه ، ورحت ترفع صلاة ما فتئت سيمفونية في فم الحياة ، بينما نبتت من قطرات عرقك المتساقطة كالدم برقوقات شامخات لا تعرف الذبول . إنّ خطايانا البشرية يا سيدي والتي وضعتها طوعا على كتفيك ثقيلة ثقيلة ، تجرح منك النَّفس والبدن ، وأنت يا حَمَل الله ما جئت إلا لفدائنا وحمل أثقالنا وهمومنا وأوجاعنا . ذقناكَ يا سيد فكنت دومًا عسلا لأفواهنا ولكن – لا أقول سّرا – فأنت فاحص القلوب والكلى ، نعم أقول إننا نصلبك كل يوم ، ونبيعك بثلاثين من الفضّة في كل ساعة ، وننكرك قبل صياح الدّيك عشرين مرّة ، ونسقيك خلا ونضفر لك إكليلاً من الشّوك في كل فصح ، ونراهن على ثوبك في كلِّ عام ، فالخطيئة يا رب الحياة متأصلة في نفوسنا ، يزرعها أسد زائر لا يردعه إلا صليب يجوس في هذه النَّفس طولا وعرضًا . لكم أتوق يا هادم الهيكل وبانيه الى موعظة الجبل والى المحبة الّلامتناهية ، والى عشق الأعداء والذوبان في حنان لا يعرف الحدود ، يموت وفي فيهِ ترنيمة الأزل " اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون " سيدي ، انتظروك فارسًا تمتطي صهوة حصان قُدَّ من الليل يروح يهدم القلاع ويروي الأرض دمًا ودموعًا ويُتمًا . خيَّبت ظنّهم يا سيّد ، فقد جئت فقيرا مُعدمًا لا تجد مكانًا تسند إليه رأسك ، وأنت الغنيّ ، ورحت تجالسُ الخطاة والعشّارين وتدعو إلى محبة الأعداء . أراك بعين الإيمان يا يسوع وأنت تخربش على الأرض والزانية أمامك وغلاظ الرّقاب يخرجون واحدًا واحدًا والخجل يعتصرهم ، بعد أن ألقمتهم هذه الكلمات الهادرة : " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر " خرج الجميع وبقيت وحدك يا من لم يعرف خطيئة . يسوع ؛ يا من أكملت مهمتك على الصَّليب ، وانتصرت على الموت بالموت في عقر داره ، أحثّك على القدوم ثانية فأيام نوح عادت أمرّ وأدهى ، والمسحاء الكذّابون يطلعون كل يوم في ثياب برّاقة من قشور التقاليد والكراهية العمياء والحقد . وأنا اعرف يا الهي ان يومًا عندك كألف سنة ، ولكن ماذا أقول والبشرية اليوم عادت إلى أيام بيلاطس حيث للذبيحة كرامة لا للرحمة . يسوع ، لن أطيل عليك ، ولكن في فمي طلبة صغيرة وأنا على يقين بأن بمقدورك تحقيقها فهاكها . لكم أتمنّى يا سيدي آن تغسل بدمك الطاهر البشرية جمعاء ، أما أنا فيكفيني أن أكون كذاك الذي سرق الفردوس وهو على الصليب ، وأخيرًا عجِّل يا يسوع فأنت وعدْتَ بزيارتنا ثانية ..... إنّا ننتظر . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الضمير
https://upload.chjoy.com/uploads/1355176399921.jpg الضمير هو الحاسة التي أوجدها الله داخل الإنسان للتميز بين ما يجوز عمله وما لا يجوز ، أو هو حس داخلي ينبه على الخير والشر ، ناهيا عن الشر ، كما يعرفه الإنسان نفسه أو من يحيطون به ، أو المجتمع ككل . و لا ترد كلمة " ضمير " بلفظها في العهد القديم ، ولكن يوجد نفس المفهوم معبراً عنه " بالقلب " فنقرأ أن قلب دواد ضربه على قطعة جبة شاول " ( 1 صم 24 : 5 ) ، ولو إنه قتل نابال ورجاله ، لكان ذلك له " مصدمة ومعثرة قلب " ( 1 صم 25 : 31 ) ، كما ضرب داود قلبه بعدما عد الشعب " ( 2 صم 24 : 10 ) ، ويقول ايوب : قلبي لا يعير يوما من ايامي " ( أي 27 : 6 ) . ففي كل هذه الأقوال ، يمكن وضع كلمة " ضمير " محل كلمة " قلب " ( وهي في العبرية " لب " – و " اللب " – في العربية – هو " العقل " ) وقد جاءت كلمة " قلب " ( المذكورة في أي 27 : 6 ) في الترجمة السبعينية للعهد القديم ، بنفس الكلمة اليونانية المترجمة " بالضمير " في العهد الجديد . وترد كلمة " ضمير " في العهد الجديد ( سواء في الاصل اليوناني أو في الترجمة العربية ) أربعا وثلاثين مرة ، منها ثلاث وعشرون مرة في رسائل بولس الرسول ، وبخاصة في الرسيالتين الأولى والثانية إلى كنيسة في كورنثوس ، حيث ترد الكلمة اربع عشرة مرة ، كما سيتخدمعها الرسول بولس مرتين في أحاديثه في سفر أعمال الرسل " ( 23 : 1 ، 24 : 16 ) . ويقول الرسول بولس إن عدم خضوع للسلطان المرتب من الله يسئ إلى الضمير : " لذلك يلزم أن يخضع له ، ليس بسبب الغضب فقط ، بل أيضا بسبب الضميير " ( رو 13 : 5 ) ، ويقول الرسول بطرس إنه يجب الخضوع " بكل هيبة للسادة ، ليس للصالحين المترفقين فقط بل للضعفاء ايضا ، لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يجحتمل أحزانا متألما بالظلم " ( 1 بط 2 : 19 ) ، كما أن الضمير يمكن أن يشهد للإنسان أو يشتكي عليبه ( رو 2 : 15 ، 19 : 1 ، 2 كو 5 : 11 ، أنظر أيضا يو 8 : 9 ) . ويدل إستخدام الكلمة في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ( 8 : 7 – 12 ، 10 : 25 – 29 ) على أن الإنسان يعرف عن طريق الضمير الصواب والخطأ ، " والضمير الضعيف " أو " الضمير القوي " هنا يشير إلى الإنسان الضعيف أو القوي . والضمير ليس معصوما من الخطأ ، ولا يمكن أن يكون فيصلا نهائيا ، لأنه معرض للخطأ ، ويمكن أن ينتجس ( تي 1 : 15 ) ، ونقرا في الرسالة الأولى إلى تينموثاوس عن إناس كذبة " موسومة ضمائرهم " ( 4 : 2 ) كما يوجد " الضمير الشرير الذي يجب أن يتطهر منه قلب الإنسان " ( عب 10 : 22 ) ، كما يتكلم العهد الجديد عن " الضمير الصالح " ( أع 23 : 1 ، 1 تي 1 : 5 و 19 ، عب 13 : 18 ، 1 بط 3 : 16 و 21 ) ، و" ضمير بلا عثرة " ، فيقول الرسول بولس انه " يدرب " نفسه ليكون له " دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس " ( أع 24 : 16 ) ، و " ضمير طاهر " ( 1 تي 3 9 ، 2 تي 1 : 3 ) أي ضمير إنسان يقيم في نعمة المسيح ويعيش كما يحق للإنجيل ، ولا يمكن أن يتطهر الضمير بذبائح العهدل القديم ، بل يلزم أن يتطهر بدم المسيح " الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب ، يطهر ضمائركم من أعمال ميته لتخدموا الله الحي " ( عب 9 : 14 ) ولكي " لا ييكون لهم أيضاً ضمير خطايا " ( عب 10 : 2 ) . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوم الكفارة
https://upload.chjoy.com/uploads/1355290572882.jpg كان يوم الكفارة (وفي العبرية يوم كفور أو كبور) يقع في اليوم العاشر من الشعر السابع، شهر تشري (من منتصف سبتمبر الى منتصف أكتوبر). وكان أعظم أعياد إسرائيل وأقدسها فكان يتمنع فيه كل عمل، ويذلل فيه الجميع نفوسهم بالصوم، ففي ذلك اليوم فقط كان رئيس الكهنة يدخل إلى قدس الأقداس في خيمة الشهادة (وفي الهيكل فيما بعد)، ليكفر عن خطايا كل بني إسرائيل، والفكرة الأساسية في الكفارة هي التغطية والستر (الرجا الرجوع إلى المادة السابقة: "الكفارة") لاتمام المصالحة بين الإنسان والله، ويشار إلى “يوم الكفارة” في سفر أعمال الرسل “بالصوم” (أع 27 :9)ن وكان يعتبر عند معلمي اليهود أنه اليوم أو اليوم العظيم، وهو ما يقابل يوم الجمعة الكبيرة في التقاليد المسيحية· ونجد الوصف الأساسي ليوم الكفارة في الأصحاح السادس عشر من سفر اللاويين (انظر أيضاً لا 23 :26-32، 25 :9-16). وكانت احتفالات اليوم تبدأ بان يخلع رئيس الكهنة ثياب المجد والبهاء "ويلبس قميص كتان مقدساً، وتكون سراويل كتان على جسده ويتنطق بمنطقة كتان ويتعمم بعمامة كتان، إنها ثياب مقدسة، فيرحض جسده بماء ويلبسها" (لا 16 :4). وكانت هذه الثياب الكتانية البيضاء رمزاً للتوبة والتبرير للقيام بواجبات ذلك اليوم العظيم، ثم يقدم ثوراً ذبيحة خطية “عن نفسه وعن بيته”. ثم يأخذ ملء المجمرة جمر نار عن مذبح البخور، وملء راحتيه بخوراً عطراً دقيقاً ويدخل بما الى قدس الاقداس، ويجعل البخور على النار أمام الرب، فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي على (تابوت) الشهادة ثم ينضح من دم الثور بإصبعه على وجه الغطاء إلى الشرق، وقدام الغطاء سبع مرات· ثم يذبح تيس الخطية للذي للشعب، الذي وقعت عليه القرعة للرب، ويدخل بدمه مرة أخرى إلى قدس الأقداس ويفعل بدمه كما فعل بدم ثور الخطية الذي له، فيكفر عن الشعب وعن القدس من نجاسات بني إسرائيل ومن سيئاتهم مع كل خطاياهم، وعن خيمة الإجتماع القائمة في وسط نجاساتهم، ولا يكون أحد في خيمة الإجتماع في وقت دخوله إلى وقت خروجه، وهكذا يكفر عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل ثم يخرج إلى مذبح البخور، ويأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديراً (خر 30 :10)· وبعد ذلك يخرج ويضع يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وسيئاتهم وخطاياهم، ويرسله بيد أحد الأشخاص إلى البرية إلى أرض مقفرة، فيطلقه فيها حاملاً كل ذنوبهم بعيداً فلا تعود ترى (انظر مز 103 :12 - وفي العصور المتأخرة كان يلقي بالتيس الحي من فوق الصخور فيموت). وبعد أن يتمم رئيس الكهنة هذه الخدمة، كان رئيس الكهنة يخلع ثياب الكتان ويضعها داخل خيمة الإجتماع، ويرحض جسده بماء في مكان مقدس، ثم يلبس ثيابه ويخرج ويعمل محرقته ومحرقة الشعب، ويوقد شحم ذبيحة الخطية على مذبح المحرقة، أما ثور الخطية وتيس الخطية اللذين أُدخل دمهما إلى قدس الأقداس، فكانا يحرقان بالنار في مكان طاهر (مرمي الرماد) خارج المحلة، ومع جلديهما ولحمهما وفرثهما (انظر عب 13 :11)· وكان عدد الذبائح التي تقدم في يوم الكفارة يبلغ خمس عشرة ذبيحة بالإضافة إلى التيس الذي يطلق في البرية، منها اثنتا عشرة محرقة، وثلاث ذبائح خطية (لا 16 :5 - 29، عد 28 :8، 29 :7-19) وإذا أضفنا إلى هذا العدد الكبش المذكور في (عد 28 :8)، يصبح العدد ثلاث عشرة محرقة· وكان يوم الكفارة بالغ الاهمية عند اليهود حتى إنهم ظلوا يحتفلون به حتى بعد تدمير الهيكل في عام 70 م وإنتهاء نظام الذبائح، ومع أن أسفار موسى لا توضح المقصود من “تذللون نفوسكم” (لا 23 :27 و29 و 32)، فإن اليهود فسروا ذلك - على الدوام - بالصوم (مز 35 :13، إش 58: 3 و5 و10). فكان يوم الكفارة هو اليوم الوحيد المقرر الصوم فيه (نح 9 :1)· ويثور سؤال: لماذا كانت هناك حاجة لتخصيص يوم للكفارة، رغم تقديم الذبائح المتنوعة والعديدة يومياً؟ ولكن يتضح لنا أن الغرض من ذلك كان التكفير عن خطايا السهو والخطايا السرية التي لم يكفر عنها، ولضمان وجود الله في وسطهم فكان نظام الذبائح يبلغ ذروته في ذلك اليوم الفريد الذي كان يُسمح فيه لرئيس الكهنة بالدخول إلى قدس الأقداس، ويتم فيه التكفير عن " مقدس القدس، وعن خيمة الاجتماع والمذبح والكهنة وكل الشعب" (لا 16 :33). فكان رئيس الكهنة في اقترابه إلى الله يمثل كل الشعب· وفي العهد الجديد نجد الكثير من الإشارات - وبخاصة في الرسالة إلى العبرانيين - إلى يوم الكفارة، وكيف أنها كانت رمزاً للكفارة التي قدمها المسيح بموته على الصليب (عب 9، 10). فالمسيح رئيس الكهنة العظيم قد سفك دمه على صليب الجلجثة فكفر عن خطايا العالم، ومن ثم بدم نفسه دخل مرة واحدة إلي الأقداس فوجد فداء ابدياً، (عب 9 :12، ارجع ايضا إلى رومية 3 :25، 5 :9 و10، 1كو 5 :7، 2كو 5 :18-21، غل 3 :13،14 كو 1 :14، تي 2 :14، 1بط 1 :18 و19، 1يو 2 :2، 4 :10، رؤ 5 :9)· |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ننتظر زيارة يسوع
https://upload.chjoy.com/uploads/1356117162142.jpg نفرح كثيرا عندما يَعِدنا احد الزعماء السياسيين بزيارة لبيتنا ، فننتظر هذه الزيارة على أحرّ من الجمر ، ونروح نُرتّب البيت ونحضّر ونجهّز أنفسنا وبيتنا وأهل بيتنا لهذا الحَدَث العظيم !! نخطّط الامور بدقّة ، لحظة لحظة ، ونحاول رسم ابعاد الحدث قبل أن يحدث ، نحذف هنا ونضيف هناك ونلوّن ونمحو ، كلّ هذا لكي يبقى للزيارة وقع وطعم ومعنى .. لذا نلبس أجمل الحُلل ونزيّن البيت ...اليس الزعيم بشحمه ولحمه قادم وآتٍ ؟!. أليس مُستحقًّا أن ينال الإكرام والتبجيل وهو هو الذي يقود موكب البلد وبيده الحلّ والرّبط والميزانيات والقوانين ؟! ولكن هل سأل احدنا كيف علينا ان نستقبل يسوع عندما يزورنا ؟ وهل يأتي ربّ المجد بموكبٍ مَهيبٍ دائمًا تحفُّه هالات التكريم أم يأتي بشكل آخَر مختلف ؟ أتي بتواضع ....يأتي تارة بثياب فقير او مُتسوّله او مُشرَّد او طفل يتيم او معوق او أرملة ؟! لا أظن يسوع -_ربّ المجد – يأتي بهالات المجد دائما ، رغم أنّ المجد يعلو به ويسمو ويفتخر أنه منه وبه ، ولكن يسوع يأتي في كثير من الأحيان مُتخفيًّا ليلمس مدى ايماننا ، يأتينا كأحد الأصاغر ليختبر محبتنا للبشر ، المحبة الحقيقية التي برهنها لنا بالصّليب ، المحبة المُضحّية التي لا تطلب بديلا ، المحبة السامية فوق كلّ المصالح ، المحبة الرفيعة ، الهامسة والفاعلة : محبة الكلّ محبة المُتمرّدين محبة الشامتين محبة الظالمين محبة غليظي الرّقاب محبة الأعداء أترانا ندعو يسوع لزيارتنا ؟ وان دعوناه كيف سنستقبله ؟ وكيف سيأتي ومتى وهل يفي بالوعد؟ كثيرا ما ندعوه ونظن انه لا يلبّي ولكنه يأتي ويعود حزينا فصاحب الدّعوة اقفل الباب في وجهه ، طرده ، شتمه وزجره.... من أجمل ما قرأت ما كتبه الشاعر ادوين ماركهام ، من أنّ اسكافيًّا جهّز نفسه لزيارة من الربّ كان يحلم بها ، وعندما جاءت امرأة مُسنّة ساعدها الاسكافيّ وحمل عنها أغراضها وأعطاها طعامًا ، وعندما قرع متسوّل بابه اكرم وفادته ، وعندما جاء اليه قارعا طفلٌ ضائعٌ أعادة الاسكافيّ الى بيته .... وفي هدوء الليل سمع الاسكافي صوتا يقول : افرحْ لانني اتممت وعدي لك ، لقد حضرت ثلاث مرات الى بابك اللطيف . كنتُ المتسوّل الدامي القدمين كنتُ المُسنّة التي اعطيتها طعامًا كنتُ الطفل الضائع في الشارع قرب بيتك . يسوع يزورنا كثيرا فهلاّ قمنا باستقباله بما يليق به !! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تمرّدي سيّدتي !!
https://upload.chjoy.com/uploads/1354132324081.jpg بدون أدنى شكّ المرأة الشرقية مهيضة الجناح ، ذليلة ، مظلومة، مسلوبة الحقوق والإرادة في أكثر الحالات ومعظم الأزمان. فهي "عضو قاصر" و"ناقصات عقل ودين" ..وهي الشّرف بعينه ، او اللا شرف ، بل وقد تكون نجسة في حالات كثيرة!!! فتقوم الأرض ولا تقعد إن هي ارتكبت خطأً او شبه خطأ أو خُيّل الينا ذلك، -ومن منّا لا يخطي – ولكنّ خطأها كبير ومن الكبائر ، فإحساسها نحن نُسيِّره ، ومشاعرها نحن نتحكّم بها ، ..نحن معشر الرجال ، امّا تصرّفها اثر ذلك فهي هي المسؤولة عنه ، هي وحدها ...انّها بلّور وكريستال وزجاج ، فأيّ شرخ يصيب كبد شرفها – وكلّها شرف-يزعجنا حتى الموت و يستدعي أن " نأخذ " مكان الله فنحكم ونعاقب ، وكثيرًا ما يكون الحكم بالإعدام . والبراهين يوميّة ، كثيرة ومُخزيّة . ..نعم المرأة تعيش الهوان في الشّرق ، حتى وان نحن تشدّقنا وقلنا أنّ الحريّة لا تعيش الا بين نسائنا وأخواتنا وبناتنا ، ولكن الواقع يقول العكس ، ويشير بإصبع الاتهام نحونا ، يشير قائلا : اننا وأدنا وما زلنا نئد حقوق المرأة بحُجّة وبلا حجّة . واليوم أريد أن اسلِّط الضوء على جانب واحد فقط من هذا الظلم الديجوريّ ، المعتم في حياتنا وحياة – الزهرة التي تمشي على قدمين -..انه جانب الإرث والوراثة ، فرغم انني لست حقوقيًّا ، ولكنني أعيش الظروف والمسها ، واستقبح الظلم اللاحق بالمرأة ، استقبحه ولا استعذبه. فالمسيحيّة ساوت بين الرجل والمرأة في كل شيء ، ساوت وعدلت ، فحقّ المرأة في الميراث تماما كحقّ الرجل ، والإسلام اعطاها نصف حقّ الرجل !!! ولكن هيّا نرى الواقع المعاش ، هل نحن كمسيحيين نعطي المرأة حقّها من الميراث فعلا ام نهضمه ونسرقه ونسلبه ، كما نسلب الله في كثير من الأحيان ؟ وهل المسلم يعطي ابنته حقّها ؟! ام انّ عنصر "التخجيل" يكون الأعلى والأهمّ والأسمى والأفضل ، فليس من حقّها الإرث ، وليس من حقّها ان تحصل على شبر واحد من الأرض حتى ولو امتلك أبوها عشرات بل مئات الدونمات فهذا الإرث موقوف ووقفٌ على الذكور ...وان هي تجرّأت وطالبت فالويل لها ، انها ستضحي في نظرهم عاقّة ، مُجرمة ، سارقة ، وسالبة حقّ إخوتها ، عليها ان تُوقّع وتتنازل وكفى... وتُوقّع المسكينة برضىً مرةً وعلى مضضٍ مرّات ، توقع وزوجها فقير معدم لا يملك شبرا من الأرض يبني عليه كوخًا ليأويهما !! اعرف الكثير من الحالات التي فيها الإخوة يسرحون ويمرحون ويبيعون الأراضي الكثيرة ، ويُبذّرون الأموال الطائلة عبثًا في حين أنّ أختهم وأولادها يتضوّرون جوعًا . حان الوقت ان تتمرّد هذه "المسكينة " وتقول : لا ..هذا حقّي ، ارثي ، وهذا ملكي !. حان الوقت أن تصرخ بهمسٍ في وجه أبيها وأخوتها إن هم حرموها من حقّها ، أن تصرخ : لقد اغتصبتم حقّي وحقّ الله! حان الوقت ان نعي انّ الله لا يرحم مَن لا يرحم ، وأنّه لا يحبّ الظالمين كثيرا ولا "يعشق" سالبي الحقوق . فالأب الذي يحوّل كل ارثه للذكور سيُسأل عن ذالك يوم يُفتح سفر الحياة ويكون يوم الحساب . وأخيراً ان المقولة القائلة انه من الخطأ أن نعطي أراضينا لغيرنا (زوج ابنتنا) هي حجّة واهية ، وقحة ، ومقولة كاذبة حمقاء عالمين تماما ان المُلك ، كلّ المُلك هو لله وحده ، فنحن فقط أمناء عليه وسنقدّم يوماً ما حساب الوزنات . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جليليّ أنا كيسوع
https://upload.chjoy.com/uploads/1355428540352.jpg عطر النردين يا سيدي ما زال يملأ أورشليم ، ويصل شذاه إلى الجليل ... همساتك الشافية يا ابن الإنسان ما فتئت توشوش تحت الجميزة ألقديمه القابعة خلف التاريخ .. اراك هنا ... وهناك وهنالك ، واسمع وقع اقدامك في كل مكان وزاوية فأنصت ، فانك تشدّني ايها الشابّ الجليليّ ، بل تسرقني من ذاتي ومن كياني ، فأروح ابحث خلف كلّ شجرة شربتْ من بحر الجليل ، وغرّد عليها هزار صغير ... أتراني احلم ، وأعيش الخيال ؟ ! أترى البخور الذي أشمّه كل يوم في الجليل ، أليس بقايا من أنفاسك ، أترى شقائق النُّعمان التي تلوّن تلالنا ومروجنا في نيْسان وأيار أليس جزءًا من قطرات عرقك ... جليلنا يحبك ايها الجليلي ، ويعتز بانتمائك ويشمخ بأنك مررت فوق أديمه ، وجلست فوقه وتحدثت . أما الجبل يا سيدي ، ذاك الجبل الذي نسي اسمه الحقيقي واحتفى باسمٍ جديدٍ ، مجَّده ، وتوَّجه ورفعه فوق ذرى الجبال ، حقا جبل التطويبات ما زال يحمل صدى همساتك وزوبعة حقّك ، وأريج محبتك ...يعتز بك ويشكرك فقد دخل التاريخ من أوسع ابوابه ، كان نسياً منسياً يا سيدي ، كان في الظل ، إلى أن جاءت موعظة الأجيال وسيمفونية الإله فخلق وشمخ وكاد ينطق ... بقايا حلم ... ورفيف أمل ... وشذا فداء وعنوان مجد ونصرة ونصرة ونصرة ... وملايين العناوين التي ترسم أحلامنا ، وتلوّن حياتنا ، وتنعش روحنا ، فالفاتورة ، فاتورة الحساب دفعتها يا سيد في أورشليم ، دفعتها كاملة .. دفعتها دمًا ، واهانة ، وجَلداً ، ونَتفاً . دفعتها ، بل شربتها حتى الثّماله ، حتى "قدْ أكملْ " شربتها وانتَ فَرِحٌ .. مبتهجٌ ، كالوالدة التي تنتظر الحياة ، يا ربّ الحياة .. جليليّ انا .. انتمي لك ..وانضوي تحت لواء محبتك فأشمخ ، وأزهو ، وأجرُّ ذيلي فوق السّحاب ... جليليّ أنا ، صديق لذاك الذي هدّأ العاصفة، وأخرس الريح .. وغنى الجياع خبزًا وسمكاً وشفاءً .. جليليّ أنا من بلد يسوع ........... فما أعظم حظّي !!! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انّني اقِرُّ وأعترف https://upload.chjoy.com/uploads/1355253762271.jpg أنني عاجزٌ... حتى ولو ملكتُ زمام ونواصي كلّ اللغات في العالم ، وامتلكت أرقَّ الأحاسيس والمشاعر ، وغُصتُ حتى الأعماق في الخَلَجات والنفوس ، وصُلتُ وجُلت في الفلسفات ، فسأبقى عاجزًا... أن ادوّنَ مقدار جمالك ... أن ابيّن عظم فدائك ... أن اسيِّجَ مساحات محبتكَ أن الوّنَ صليب آلامك أن احلِّقَ معك الى الجبال ، وأن أحكي عنك يا يسوعي !! فاللغات ، كلّ اللغات تصمت عندما تصل الى أقدامك وسيور حذائك . والأحاسيس، كلّ الأحاسيس تتجمّد وتقف حيْرى أمام فيض حبّك وانهمار حنانك .. انّي أعترف أنّ شذاكَ عطرٌ سرمديّ يحلّق بنا إلى اللامحدود وأن صليبك يشفي حتى ذاك الذي حَجَّر قلبه وباعك وما زال بانبياء كذبة .. وأنّ دماءَكَ حمراء قانية ، تستطيع أن تُطهّر أكثر البشر حقدًا وضغينة . وأنّ المجدلية أضحت عروسا في ملكوتك ، ترفل بثياب الطهارة ، كما كل شابّ وصبية ، بثّكَ هواجسه ، وأحلامه ، وطموحاته ، وأسندَ صدره المُتعَب على صدركَ . وأنّ جبل الزيتون يخضرّ في كل ربيع وينتظر ، وكأني به يقول : "سيعود الذي غرّدَ الانسانية ورفعها الى الأعالي بتجسّدِهِ. انّي أعترف أنّك فوق التاريخ وفوق الحاضر والماضي والمستقبل وانك فوق العقول وفوق المستحيل وفوق الفوق وفوق كلّ كائن ...انّك العريس انك الحَمَل المذبوح انك المسيح ..مسيح الربّ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخمر
https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...ng-at-Cana.jpg أولاً ـ الكلمات التي تستخدم للدلالة على الخمر في اللغة العبرية: توجد إحدى عشرة كلمة عبرية تستخدم في العهد القديم للدلالة على الخمر، يصعب التمييز بينها وبين نوع الخمر الذي تشير إليه على وجه التحديد. وغالبية هذه الكلمات لا تذكر إلا نادرًا ، ولكن هناك كلمتان يكثر استخدامهما، هما "يايين"(Yayin) وتذكر 134مرة ، "تيروش" (Tirosh) وتذكر 38 مرة . أما في العهد الجديد فالكلمة المستخدمة في اليونانية هي "أوينوس" (Oinos) وتذكر 33مرة. (أ) يبدو أن كلمة "يايين" تستخدم لوصف الخمر من كل نوع (نح 18:5)، من عصير العنب الطازج أو الشراب الكثيف القوام إلى الخمور القوية المركزة مما كان مألوفاً عند الإسرائيليين . كما أن كلمة "يايين" هي أول كلمة استخدمت للدلالة على الخمر في الكتاب المقدس، حين غرس نوحاً كرماً بعد الطوفان "وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه" (تك 21:9). كما قدم ملكي صادق لإبراهيم "خبزاً وخمراً" ("يايين" ـ تك 18:14). وسقت ابنتا لوط أباهما خمراً (يايين) فسكر وفقد وعيه (تك 30:19 ـ 38). وتستخدم نفس الكلمة للدلالة على خمر السكيب الذي كان يقدم مع الذبائح للرب (خر 40:29). وكان محرماً على الكهنة أن يشربوا خمراً (يايين) عند دخولهم إلى خيمة الاجتماع للخدمة (لا 9:10)، وجاء هذا النهي بعد موت ابن هرون ناداب وأبيهو ، مما يحمل على الظن أن خطيتهما التي ماتا بها ، كانت شرب الخمر عند دخولهم للخيمة (لا 1:10و2). كما كان محرماً على النذير كل أيام نذره أن يشرب خمراً لأن أباهم يوناداب بن ركاب أوصاهم أل يشربوا خمراً (إرميا 2:35 ـ 6). (ب) ـ والكلمة العبرية الثانية وهي "تيروش" تستخدم للدلالة على عصير العنب الطازج غير المختمر، ويعبر عنه عادة في الترجمة العربية بكلمة "سلاف" (انظر إش 26:49، 8:65، هوشع 8:4، وميخا 15:6، وانظر أيضاً "سلاف رمَّاني" في نش 2:8)، أو "العصير" (يوئيل 5:1، 18:3، عاموس 13:9). (جـ) ـ أما الخمر في العهد الجديد، فتستخدم للدلالة عليه في اليونانية كلمة واحدة هي "أوينوس" (Oinos) في جميع المواضع فيما عدا في أعمال الرسل (13:2) حيث تستخدم الكلمة اليونانية "جلوكوز" (Gluikos) ومعناها "حلو". ثانياً ــ (أ) صناعة الخمر:كان يتم حصاد الكروم في وادي الأردن مع حلول شهر يونيو، أما على الساحل فلم يكن يتم جمع العنب قبل شهر أغسطس، بينما كان يتأخر في التلال حتى شهر سبتمبر. ومتى نضج العنب للحصاد، كان القرويون يتركون منازلهم ويقيمون في خيام وسط كرومهم حتى يستمر العمل دون توقف. وكانت هذه فترة بهجة وفرح يضرب بهما المثل (انظر قض 27:9، إش 2:27مع إش 10:16، إرميا 35:25، 33:48). وكان العنب يجمع بقطع العناقيد ثم يحمل في سلال إلى المعاصر ، حيث ينشر عادة لمدة بضعة أيام في الشمس لزيادة محتواه من السكر. (ب) معاصر الخمر :ما زال الكثير من أشكال معاصر الخمر القديمة باقياً إلى اليوم. وكانت المعصرة عادة عبارة عن حوضين منحوتين على شكل مستطيل أو دائرة (إش 2:5) في الصخر إلى عمق قدمين أو ثلاثة أقدام، وكلما أمكن كان أحدهما يعلو الآخر، وتصل بينهما أنبوبة أو قناة، وكانا يختلفان في السعة ، فكان الأعلى عادة أكثر اتساعاً وأقل عمقاً من الأسفل. وكان العنب يوضع في الأعلى ، ويداس بأقدام الدائسين (إش 1:63 ـ 3، إرميا30:25 ... الخ). وكان الدائسين عادة يمسكون بحبال معلقة حتى لا تنزلق أقدامهم ويقعون. وكانوا عادة ينشدون بنغمة واحدة في أثناء العمل (إش 10:16، إرميا 30:25). وكان العصير ينساب من تحت أقدامهم إلى الحوض الأسفل عن طريق الأنبوب الواصل بينهما. وكان العصير ينقل من هذا الحوض إلى الدنان أو إلى الزقاق أو يترك في الحوض حتى تتم المرحلة الأولى من التخمر (حجي 16:2). وكانت هناك أشكال كثيرة من المعاصر، فحيث لا يتوفر الصخر، كانت الأحواض تحفر في الأرض ثم تبطن بطبقة من الحصى أو الملاط وتغطى بالقار، أو تصنع الأحواض من الخشب كما كان يحدث كثيراً في مصر. ولم يكن من النادر أن يضاف حوض ثالث (وكان نادراً جداً أن يضاف حوض رابع )بين الحوضين الأصليين لترسيب ما بالعصير من فضلات كالبذور والقشور وغيرها. كما كانت تستخدم عوارض خشبية لاستكمال عملية العصر أو لإنجاز العملية بأكملها. وفي المعاصر الأكثر بدائية،كانوا يضعون كومة من الحجارة على كمية العنب المتبقية بعد انتهاء عمل الدائسين ، لاستخلاص ما بقي بها من عصير. (ج) التصنيف :من المباديء العامة لصناعة الخمر (كما في صناعة الزيت) أنه "كلما قل الضغط، كان النتاج أفضل"، لذلك كان العصير الذي يسيل في بداية العملية ـ وبخاصة الناتج عن الثقل الذاتي للعنب عندما يكوَّم فوق بعضه ـ يحفظ منفصلاً عن العصير الناتج من الدوس أو الضغط الشديد. كما كان هناك نوع أدنى درجة يستخرج بإضافة الماء إلى النفاية المتبقية من العنب. ومن هذا النوع الأخير كان يصنع الخل عادة. (د) التخمير: كان التخمير يبدأ - في جو مثل جو فلسطين - فوراً في نفس اليوم الذي عصر فيه العنب ، وقلما كانت تتأخر عملية التخمر إلى اليوم التالي . وكانت تظهر رغوة على سطح السائل ، وحسب التقليد اليهودي ، كان يعتبر خمراً منذ تلك اللحظة ويجب أن تقدم عنه العشور . وسرعان ما يشتد التفاعل . وكان يجب أن يحفظ في أثناء ذلك في أحواض أو في دنان لأنه يكون من القوة بحيث يشق أحدث الزقاق ( أيوب 19:32 ) . وفي خلال أسبوع تقريباً تهدأ عملية التخمر ، فتنقل الخمر إلى دنان أو إلى زقاق أخرى ( مرقص 22:2 ) ، حيث تتم المرحلة الثانية من التخمر . وفي قاع الأوعية يتجمع الثفل أو العكارة ( مز 8:75 ) أو " الدردي " ( إش 6:25 ، إرميا 11:48 ، صفنيا 12:1 ) . وفي نهاية أربعين يوماً كانت الخمر تعتبر خمراً جيدة يمكن تقديمها سكيباً للذبائح . بعد ذلك كانت تختلف طرق المعالجة بحسب نوع الخمر المطلوب ، فكانت بعض الأنواع تترك على درديها - دون حراك - لتعتق اعتقادا منهم أنها بذلك تصبح أفضل ، ولكن كان يجب تصنيفها جيدة قبل استعمالها ، ومن هنا جاء قول إشعياء : " وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفي " ( إش 6:25 ) . لكن ترك الخمر في دنان التخمر يقلل من جودتها ، ولذلك كانوا في نهاية الأربعين يوماً ينقلونها إلى أوعية جديدة للتخزين ( 1أخ 27:27 ) ،أو توضع في زقاق لنقلها ( يشوع 4:9 ... ألخ ) ، ولذلك يقول إرميا : " مستريح موآب منذ صباه وهو مستقر على درديه ولم يفرغ من إناء إلى إناء ... لذلك بقى طعمه ( غير المستساغ ) فيه ، ورائحته لم تتغير ( أو لم تتحسن - إرميا 11:48 ، أنظر أيضاً صفنيا 12:1 ) . ( هـ ) التخزين : كانت الأواني تغلق بإحكام بسدادات مطلية بالقار ، وكان العبرانيون - كسائر الشعوب - يعلمون أفضلية الخمر المعتقة على الجديدة ( لو 39:5 ، أنظر سيراخ 15:9 ) ، ولكن في جو فلسطين كانت الخمر معرضة أن تتحول إلى خل في أي وقت ، وكانت أطول فترة للاحتفاظ بهذا الخمور هي ثلاث سنوات ، وكانت الخمر تعتبر معتقة متى مضى على صنعها سنة أو أكثر . ثالثاً – استخدام الخمر : ( 1 ) الخمر الممزوجة : في أيام العهد الجديد ، كانت الخمر تشرب دون أن تخفف بالماء ، إذ كان الاعتقاد السائد أن الخمر الممزوجة بالماء تعتبر تالفة أو مغشوشة ، وكانت تعتبر رمزاً للغش الروحي ( إش 22:1 ) . أما "الخمر الممزوجة" - في أسفار العهد القديم - فكانت هي الخمر التي أضيف إليها عند تخميرها أنواع مختلفة من الأعشاب العطرية . وكانت بعض تلك المركبات التي استخدمت في كل العالم القديم ، تجعل الخمر قوية المفعول ( إش 22:5 ) . أما الخمر الممزوجة " بالمرَ " فكانت خمراً مخدرة ( مرقص 23:15 ) . ولكن في العصور اللاحقة استخدم اليونانيون الخمر المخففة بالماء مما جعل كاتب صفر المكابين الثاني يقول : " كما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر ، وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء " ( 2 مك 40:15 ) ، إذ أصبح تخفيف الخمر بالماء شيئاً طبيعياً جداً حتى إن الربي إليعازار حظر النطق بالبركة على المائدة إذا كانت الخمر غير مخففة ، وكانت نسبة الماء كبيرة فلم تكن نسبة الخمر تزيد عن الثلث أو الربع من كل المزيج . ( 2 ) شرب الخمر :كانت الخمر في العهد القديم ، تعتبر من ضرورات الحياة وليست من قبيل الترف ، فكانت جزءاً لازماً في أبسط الوجبات ( تك 18:14 ، قض 19:19 ،1صم 20:16 ، إش 1:55 ... ألخ ) ، وكانت تعد مؤونة أساسية في الحصون ( 2أخ 11:11 ) ، وللعلاج ( 2صم 2:16 ، أم 6:31 ) ، كما كانت تستخدم لتطهير الجروح ( لو 34:10 ) . وكانت تشربها كل الطبقات من جميع الأعمار حتى الصغار من الأولاد والبنات ( مراثي من 12:2 ، زك 17:9 ) . وكانت الخمر تعتبر سلعة أساسية مثل الحنطة ( تك 28:27 ..الخ ) . وكان العجز في محصول الخمر أو تدمير الأجانب له يعتبر نكبة مريعة ( تث من 30:28 و39 ، إش 8:62 ، 21:65 ، ميخا 15:6 ، صفنيا 13:1 .. الخ ) ، وفي الجانب الأخر كانت تعتبر وفرة الخمر دليلاً على بركة اللـه ( تك 28:27 ، 11:49 ، تث 13:7 ، عاموس 14:9 ) والوفرة الوفيرة ستكون من خصائص عصر المسيا ( عاموس 13:9 ، يوئيل 9:3 ، زك 17:9 ) . والقسط المعتدل من فرح القلب بالخمر لم يكن يعتبر شيئاً معيباً ( 2صم 28:13 ، أستير 10:1 ، مز 15:104 ، جا 7:9 ، 19:10 ، زك 15:9 ، 7:10 ) ، فلا غرابة فيما جاء على لسان يوثام عن الكرمة : " أأترك مسطاري الذي يفرح اللـه والناس ؟ " ( قض 13:9 ) ، لأن سكيب الخمر كان جزءاً مفروضاً في التقدمات ( لا 13:23 ... الخ )، وكانت في الهيكل خزانة للخمر ( 1أخ 29:9 ) . ولكن لما أساء اليهود استخدامها ، أو بالحري أسرفوا في شربها وبخهم اللـه على ذلك ( أم 1:20 ، 29:23 - 35 ، 5:31 ، إش 22:5 ، 1:28 - 7 ، 12:56 ، هوشع 11:4 ) . وهناك أقوال كثيرة في العهد القديم للنهي عن السكر بالخمر ، لعل أقواها ما جاء في سفر الأمثال : " الخمر مستهزئة . المسكر عجاج ، ومن يترنح بهما فليس بحكيم " ( أم 1:20 ) ، و " لمن الويل ، لمن الشقاوة ، لمن المخاصمات ، لمن الكرب ، لمن الجروح بلا سبب ، لمن ازمهرار العين ؟ للذين يدمنون الخمر ، الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج . لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تُظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة . في الأخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان.. " ( أم 29:23 - 35 - أنظر أيضاً أم 17:21 ، 1 صم 14:1 - 16 ، إش 1:5 - 17 ، 7:28 ، 11:56 و 12 ) . كما أن العهد الجديد ينهي عن السكر بالخمر ، ويجمع بين السكيرين وأشر الخطاة ( انظر رومية 21:14 ، 1كو 11:15 ، 10:6 ، غل 21:5 ، أف 18:5 ، 1 بط 3:4 ) . أما ما أوصى به الرسول بولس ابنه تيموثاوس : " لا تكن فيما بعد شرَّاب ماء بل أستعمل خمراً قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة " ( 1تي 23:5 ) فواضح أنه يصف له القليل من الخمر كعلاج لظروف مرضية خاصة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرخة في الهزيع الرابع
https://upload.chjoy.com/uploads/1354457011261.jpg "لأنه تعلَّق بي أٌنجِّيه، أُرفِّعُهُ لأنه عرف اسمي" برغم الإيمان الراسخ عميقًا في قلب المؤمن بأن الله قادر على كل شيء ولا يعسر عليه أمر، وبأنه ليس بقوّتِنا ولا بقدرتنا لكن بروح الرّب يمكننا نقل الجبال؛ إلاّ أنه تبقى في داخلنا فكرة أو لربما وهم نحاول أن نتمسّك به بين الحين والآخر عندما تعلو الأمواج وتصخب العاصفة، وهو أننا قادرين على مسك زمام الأمور وبأن لنا سيطرة مُعيّنة على كل وضع! نعتقد أنه كلما كانت الحياة أسهل ستكون بطبيعة الحال قدرتنا على ضبط الأمور ومسك الزِّمام أقوى؛ وكلما قست علينا الحياة بكل ما فيها من شجن وألم وتحدِّيات وسقطات موجعة ،نميل للتشكيك في فكرتنا إلا أننا نأبى التنازل أو التخلِّي عنها! ليس كبرياءًا منَّا أو تشكيكًا في قدرة الله، حاشا، بل نتمسّك بها لأننا نفشل في استيعاب مفهوم "العجز الكُلِّيّ" دون اختباره؛ إذ لا يسع المرء استيعاب مفهوم "النار الحارقة" قبل أن تلسعه ألسنتها! عندما تكون الحياة رغيدة ومسار يومنا يحذو كما هو مُخطَّط ومُتوقَّع، تجدنا مرتاحين ونلتحف الطمأنينة، نشعر بالدفء والاستقرار، وربما سلام معيّن، إذ نشعر بأنه لنا سيطرة كاملة على الوضع! ولكن، حالما تبدأ الغيوم بالتلبُّد فوق سمائنا لتنعكس الأمور فتُفاجئنا الحياة بغيومها السوداء والأمطار تُغرق أفكارنا وحواسنا ببطء وعناد ،لنجد أنفسنا ننحني تحت ثقل الألم، التعب والإحباط، والخوف والإرهاق ممّا سيأتي.. تغمرنا شيئًا فشيء هواجس وأفكار ومشاعر بعدم الاستقرار أو السكينة، وهناك نرى وسط العاصفة بأننا بدأنا نفقد السيطرة على حياتنا لتسحبنا رمال صحرائنا إلى القعر، إلى اللا مكان، فنهوي عميقًا بسقطة موجعة تتركنا هناك متقوقعين عاجزين تمامًا عن الحراك أو الكلام! وعندها نُدرك ولدهشتنا الشديدة أنه بالحقّ ليس بقدرتنا ولا بقوتنا...نُدرك أن حربنا مع إبليس خاسرة ولا محالة دون يد الرّب في الوسط! وفي صقيع الظلمة وآلام السقطة يعلو صدى التساؤلات...هل أستسلم فأذبُل فأموت أم أمسح دموعي فأنهض لأُحارب؟ هل أُواجه العدوّ أم أخضع؟ هل أؤمن بجبروت إلهي ووعوده أم أستنكر؟؟!! قد تبدو هذه التساؤلات للوهلة الأولى بسيطة في عينيّ المؤمن، لكنّها ليست كذلك عندما تجد نفسك جالسًا في قعر الهاوية المظلم حيث الوِحدة واليأس والإحباط. إنه مكان يسهل فيه الإنطواء والذبول والاستسلام..هناك ترى إبليس يرقص فرحًا على إيقاع همومك ومخاوفك فيبادر بتشجيعك على الإستسلام للمعركة...في هذا المكان يُخبرك بأن وعود الله ليست حقيقيّة وأن الرجاء حلمٌ زائل!! فقط عندما يجد المؤمن ذاته ضائعة في ذاك المكان يُدرك بيقين كامل أنه إنسان مكسور وعاجز من دون حضور الله الدائم وعمله في حياته، إذ يستوعب الحقيقة بأنه ليس له سيطرة على شيء في الحياة، رغيدة كانت أم مُرّة.. إذ أنني "عريانًا أتيت وعريانًا أعود"، في لُحيظة ودون سابق إنذار قد تجد بأنك خسرتَ كل شيء، وكل ما جاهدت لبنائه عبر السنين غدا أطلالاً.. لتعود عريانًا من جديد! هنا تعلم بضرورة الإجابة على تلك التساؤلات: هل أستسلم للعدوّ أم أصرخ نحو الرّب مُعلنًا ضعفي وعجزي؛ طالبًا يده لترفعني وتنشلني من سقطتي؟! وبعد صرختي لربّ المجد وفي الهزيع الرابع ، أراهُ جليًا أمامي ماشيًا فوق أمواج حياتي، واطئًا الصِّل تحت قدميه، آمرًا العاصفة فتهدأ.. وهناك تنقشع عنِّي الغيمة فأرى بيقين أمانة الرّب ووعوده الصادقة والأمينة دومًا وإلى دورِ فدور..."أولئك صرخوا، والربّ سمع، ومن كل شدائدهم أنقذهم. قريبٌ هو الرّب من المنكسري القلوب، ويٌخلِّص المنسحقي الروح. كثيرةٌ هي بلايا الصِّديق، ومن جميعها يُنجِّيه الرّب. يحفظُ جميعَ عظامِهِ، واحدٌ منها لا ينكسر" (مزمور34: 17- 20). فطوبى للذي يتعلَّق بالربّ في ظلمة العاصفة! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين لوط وابرام
https://3.bp.blogspot.com/_zOe0CdZeye..._part_ways.jpg إن ما يميّز مؤمناً عن غيره ليس وضعاً مناسباً أو ظرفاً مؤآتياً ولا حتى وجوده في بيت متفهّم أو جوٍ معادٍ. إن الفرق بين مؤمنٍ ومؤمن هو تصميم واتكال على الله في كل الظروف لأنه إله قدير فوق كل الظروف. في هذه الأيام أيضاً أمامنا تحدٍ يومي في مسيرتنا مع الله ولنا في هاتين الشخصيتين ما يوجه أنظارنا إلى كيفية التصرف السليم في حياتنا الروحية والزمنية فتعال في جولةٍ من المفارقات بين مؤمنَين إثنين عاشا في ذات الفترة والمكان والظروف. 1. سار لوط مع ابرام ( تك 13: 5), أما ابرام فسار مع الله ( تك 48: 15). من المهم أن يعرف المؤمن أن مسيره هو إما وراء الله أو وراء الآخرين .. ويا له من فرق شاسع يترك بصماته في حياتنا وسلوكنا وتقدمنا الروحي. دائماً أسأل نفسي : مع من تسير؟ ووراء من تخطو؟ 2. رفع لوط عينيه ليختار لكن الأنحدار إلى مصر (رمز العالم بمباهجه) شوّش اختياره وبالتالي قلب حياته للأسوأ( تك 13: 10), لكن ابرام ورغم فشله في امتحان مصر, نراه هنا قد رفع عينيه عندما طلب الرب ذلك ( تك 13: 14 ) وبالتالي رفع يديه عن غنى العالم فيما بعد( تك 14: 22, 23). المؤمن الذي يعيش مدركاً أن العالم قد وضع في الشرير, يستطيع أن يترفّع عن دنس العالم بمغرياته مهما كانت وهكذا يحيا ميتاً عن العالم ( قد صُلب العالم لي وأنا للعالم. غل 6: 14) وإن سقط فسريعاً ما ينهض مجدداً ويتابع مسيرته الواثقة بالله. 3. إختار لوط أسفل الأماكن (سدوم هي البحر الميت اليوم أي أوطأ نقطة في العالم كله) وأشرّها ( تك 13: 12, 13 ),أما ابرام فأخذ حسب بركة الرب ( تك 13: 14, 15). عندما يقرع العالم على قلبك فارجوك أن تذكرالكلمات الشهيرة "لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.ان احب احد العالم فليست فيه محبة الآب, لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد. 1 يو 2: 15 – 17" 4. سكن لوط وتملك في سدوم أي انه تعمّق في داخل العالم رغم شره ( تك 14: 12) أما أبرام فبقي في الخيمة كغريب في الأرض ( تك 13: 18). لاحظ أن لوط نقل خيامه إلى المدينة ثم سكن في بيت وأخيراً كان يجلس في باب سدوم أي مكان الوجاهة ( تك 13: 12 ,13, 19: 1 - 3) هل تستطيع أن تقرأ بثقة ما عاشه بولس قبل أن يكتبه؟ " لأننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي فاننا في هذه ايضا نئن مشتاقين الى ان نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء. 2 كو 5: 1, 2 " عِش حياتك وتمتع بها ( 1تي 6: 17), لكن عشها كغريب موطنه الحقيقي هو السماء. 5. سُبي لوط في أوّل محاربة ( تك 14: 12) لكن أبرام حارب وانتصر وردّ اخاه ( تك 14: 14- 16). تأكد أن المؤمن المنتصر يعيش في العالم ولكنه ليس من العالم وكم مرة غُلبنا وفشلنا لأن لم نكن في الوضع الصحيح. المحزن أننا أحياناً نلوم الله على فشلنا, لكن الحقيقة أن المؤمن العالمي لا يقدر أن ينتصر! 6. كان لوط مؤمناً غارقاً ومغلوباً ومعذباً في العالم ( 2 بط 2: 7, 8 ) أما ابرام فكان مؤمناً عابداً ومطيعاً (عب 11: 8, تك 13: 18). ألا نصرخ أحياناً إلى الله ليخرجنا من وضع صعب لكننا لا نخطو أية خطوة عملية في الإتجاه الصحيح! عزيزي, إن المؤمن هو الذي يقرر كيف يعيش إما حياة المذبح أو حياة المذبحة فهل نستغرب المشاكل والخصومات والسقطات المتكررة في حياتنا الشخصية والعائلية إن كنا نعيش على هوانا؟ 7. خسر لوط كل شئ في لحظة حتى عائلته ( تك 19: 14, 26) وحملت ابنتاه بطريقة شريرة وولدتا نسلاً شريراً ( تك 19: 30- 38), أما ابرام فأنتظر حتى تمم الرب وعده له وأعطاه نسلاً بطريقة معجزية ( تك 17: 15 – 16, 21: 1, 2). ليتنا نلتزم بموقف الطاعة المنتظره فنثق بالله ولا نستعجله لأن وعوده أمينة وتوقيته دقيق حسب وعده : " أنا الرب في وقته أسرع به. أش 60: 22". 8. لا نقرأ أي صلاة للوط بينما أبرام كان يصلّي ويتشفّع حتى لأجل أهل سدوم الأشرار بعد أن أعلمه الله باقتراب دينونتها ( تك 19: 17 – 33). حياة الصلاة هي طريقة فحص أكيدة لسلامة حياتنا الروحية فإن كنت لا تقضي يومياً أوقاتاً في الشكر والصلاة والطلبة للآخرين فلا عجب إن كانت عوارض الضعف والرخاوة بل والسقوط الروحي تظهر جلياً في حياتك. 9. خلص لوط كما بنار بفضل صلاة ابرام ولا نعرف نهايته ( تك 19: 16 – 17, 29), بينما ابرام عاش طويلاً ومات بشيبة صالحة ( تك 25: 7, 8). المؤمن الأمين ليس إنساناً خارقاً لكنه إبن يحيا في كنف أبيه فيتمتع بدفء الأحضان وبالتالي يلمس بركات الرب في كل شئ وفي كل وقت .. كل الوقت فطوباه. 10. خسر لوط تمتعه بالشركة مع الرب إذ سكن في سدوم ( معنى الإسم الإحتراق أو التقييد), اما ابرام فسكن في حبرون (معناها الشركة) وقد شهد عنه الكتاب ثلاث مرات بثلاثة صيغ أنه خليل (صديق)الرب ( اش 41: 8 خليلي, 2اخ 20: 7 خليلك, يع 2: 23 خليل). الشركة هي تمتع وانسجام وبركة لا يمكن ألاّ تظهر ثمارها فيك فهل شركتك في المقام الأول مع الله أم مع الناس؟ 11. صار لوط ذكرى محزنة ( لو 17: 29, 32, 33) بينما ابراهيم صار مثالاً وأباً للمؤمنين بالرب ( اش 51: 2, رو 4: 12, 16). إن وعدُ الرب أمين أنه يُكرم الذين يُكرمونه ويعظّم العمل معهم بقدرته الفائقة حسب عمل شدّة قوته ( أف1: 19), كذلك تشجعنا كلمات الكتاب المقدّس على تقدير مثل أولئك الأمناء " اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله,انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم. عب 13: 7". هل أنت مثال حسن للآخرين في كل ما تفعله مهما كان بسيطاً؟ ليتك تكون! 12. ذُكر لوط ( معناه غطاء) في الكتاب المقدّس 37 مرة أكثرها سلبية, أما ابرام ( معناه أب عال ٍ ) فذكر 49 مرة وباسمه الجديد من الله ابراهيم ( أي أب لجمهور كثير) ذكر 223 مرة أكثريتها الساحقة ايجابية وبناءة. ما هو رد فعل الآخرين عندما يُذكر إسمك وأنت غائب؟ بالحقيقة قال الكتاب إن " ذكر الصدّيق للبركة. أم 10: 7" فكيف تريد أن يذكرك الآخرون؟؟ هل تريد أن تنطبع صورة المسيح فيك وتنعكس بالتالي أمام الآخرين فتكون حياتك سبباً لتشجيع إخوتك وأولادك وأصدقائك في المضيّ قدماً واتّباع الرب يسوع؟ للتشجيع والإنطلاق في المسيرة الروحية يمكنك أن تفحص وضعك من خلال أسئلة ذاتية لإجمال الموضوع: مع من تسير؟ متى ترفع عينيك؟ حسب أي مقياس تختار؟ أين ومع من تسكن؟ هل أنت منتصر؟ هل لديك مذبح شخصي وعائلي؟ كيف وكم ولمن تصلي؟ أي نوع من البركات يهمك؟ مع من شركتك؟ هل هناك من يتمثل بك؟ ماذا يقول الناس عنك في غيابك؟ دعونا نصلي ونعيش كما يحقّ لإنجيل المسيح والرب قادر أن يفيض بالبركة من خلال حياة الطاعة التي نُظهرها لنمجد إسمه القدوس في حياتنا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطاعة
http://img180.imageshack.us/img180/6604/2212sx8.png الطاعة : الانقياد والموافقة . والطاعة واجبة متى كان الأمر صادراً ممن له الحق في أن يأمر ، وأن يكون أمره معلناً . وطاعة الإنسان لخالقه . تفترض الاعتراف بسيادة الله وربو بيته ، وأنه قد أعلن للإنسان إرادته . وكثيراً ما يعبِّر العهد القديم عن الطاعة "بالسمع" و"الاستماع" . كما أن العصيان يعبر عنه "بعدم السمع" (انظر مثلاً مز81 : 11 ، إرميا7 :24 –28). ومع أن الطاعة تعبر عن عمل قد يحدث بين الناس العاديين في علاقاتهم (كطاعة العبيد لسادتهم ، والأبناء لوالديهم) ، إلا أن أهم دلالاتها هي العلاقة التي يجب أن تكون بين الإنسان والله الذي يعلن نفسه للإنسان عن طريق كلمته التي يجب أن يستمع إليها الإنسان ويدرك مراميها. ولكن مجرد سمع إعلان الله ليس هو الطاعة ، فالاستماع الحقيقي هو الإيمان الذي يستقبل كلمة الله ويترجمها إلى أفعال ، فهي استجابة الإيمان ، وهي استجابة إيجابية نشطة ، وليست مجرد استماع سلبي . وبعبارة أخرى ، إن الاستماع حقيقة إلى كلمة الله هو أن تطيع كلمة الله. والله يطلب أن تصبح كلمته المعلنة في الكتاب المقدس ، هي القاعدة لكل حياة الإنسان . فالطاعة لله لها مفهوم واسع يمتد إلى كل نواحي الحياة ، وإكرام الله في الظاهر لايغني إطلاقاً عن طاعته بالقلب والسلوك ،فالاستماع "أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1صم 15: 22). وعصيان آدم - الممثل الأول للإنسان - وطاعة المسيح - آدم الأخير - الكاملة ، عاملان حاسمان في تقرير مصير كل إنسان ،" فكما بخطية واحد (آدم) صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة ، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة . لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم) جُعل الكثيرون خطاة ، هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (يسوع المسيح) سُيجعل الكثيرون أبراراً " (انظر رومية 5: 12-21) . فبطاعة المسيح حتى الموت (في2 : 8 انظر أيضاً عبرانيين 5: 8 ، 10: 5 -10) صار البر (القبول أمام الله) والحياة (الشركة مع الله) لكل من يؤمن به (رومية 5 : 15-19). وفي إعلان الله في العهد القديم ، كانت الطاعة لمطاليبه هي أساس البركة والاستمتاع بإحسان الله (خر19 : 5إلخ) . أما في العهد الجديد فقد أصبحت الطاعة عطية منه بعمله فينا (إرميا31 : 33 ، 32: 40 ، انظر أيضاً حز36 : 26و27 ، 37: 23-26). والطاعة في العهد الجديد هي الإيمان بالرب يسوع المسيح (أع6 : 7 ، رومية6 : 17، عب 5 : 9، 1بط1: 22) . فهذا هو ما يأمر به الله هذا هو عمل الله أن تؤمنوا بالذي هو أرسله "وهذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح" (انظر يو6 : 29 ، 1يو3 : 23) وعدم الإيمان هو العصيان (رؤ10: 16 ، 2تس1: 8 ، 1بط2: 8 ، 3: 1، 4: 17) . وحياة الطاعة لله إنما هي ثمر الإيمان (انظر ما قيل عن إبراهيم في تك22: 18 ، عب11: 8و17-19 ، يع2: 21-23). والطاعة المسيحية تعني الاقتداء بالله في القداسة (1بط1 : 15و16) ، والاقتداء بالمسيح في التواضع والمحبة (يو13: 14و15و34و35 ، في2: 5-8 ، أف4: 32 -5: 2) . وأساس ذلك هو الشكر على نعمة الله التي أصبحنا نقيم فيها على أساس عمل المسيح الكامل (رؤ 5: 1، أف2: 5، 8، 9) . فلم يعد البر بحفظ الناموس (رؤ9: 31-3 : 10 ، غل2 :21). وطاعة الزوجة والأولاد في دائرة العائلة (أف5: 22، 6: 1-3، انظر أيضاً 2تي3 :2) ، وطاعة المؤمنين لمرشديهم في الكنيسة (في2: 12، عب13: 17) ، وطاعتهم للسلطات المدنية (مت22: 21، رؤ13: 1-5 ، 1بط2: 13-15 ، تي3: 1) ، كل هذه جزء من الطاعة المسيحية لله . ولكن إذا حدث تعارض ، فيلزم أن يُطاع الله أكثر من الناس (أع5: 29). طاعة المسيح: وتتجلى فى استعداده الكامل للتجسد حسب مشورات الله الأزلية (مز40: 6-8 ، انظر أيضاً عب10: 5-10) ، "فلما جاء ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غل4: 4) ، وقد حفظ الناموس تماماً ، وتمم مشيئة الله تماماً في ولادته (لو2: 21 ، 22 ، 39) ، وفي صباه (لو2: 52) ، وفي معموديته (مت3: 15) ، وفي التجربة التي انتصر فيها على الشيطان (في المقابلة مع آدم الذي سقط - مت 4: 1-11 ، لو4: 1-13) ، وفي كل حياته (يو4: 34 ، 6: 38 ، 8: 29و46 ، 15: 10 ، 17: 4 ، أع3: 14 ، 2كو5: 21، عب4: 15) . فلم يستطع أحد أن يبكته على عصيان الله أو شريعته (يو8: 46 ، عب5: 8و9) وقد "حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة" ، (1بط2 :24) ، و "وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في2: 8). وقد جرت عادة البعض أن يقسموا طاعة المسيح إلى قسمين : حياته في طاعة إيجابية ، وآلامه وموته في طاعة سلبية . فطاعته الإيجابية هي أساس البر الذي حُسب لنا . فطاعته السلبية هي أساس الكفارة عن خطايانا ، وغفرانها لنا . ولكن هذا التقسيم غير مقبول تماماً ، حيث أن آلامه بدأت قبل الصليب ، كما أن موته الكفاري يستند إلى حياته المقدسة بلا خطية ولاعيب ولا دنس (2كو5: 21 ، 1بط1: 18و19). ونجد في الأصحاح الخامس من الرسالة إلى الكنيسة في رومية (5: 12-19) مقابلة بين المسيح وآدم ، فبخطية آدم الأول دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت . وفي آدم الأخير (المسيح) سيُجعل الكثيرون أبراراً (رؤ5: 19 ، انظر أيضاً 1كو15: 22). وطاعة المخلص الكاملة هي المثال الذي تركه لنا لنتبع خطواته (عب12: 1و2 ، 1بط21 : 2). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انّه يسوع https://upload.chjoy.com/uploads/1354645649561.jpg وجاء الصّوت هامسًا ، هادئًا في صَخَب !! صاخبًا في هدوء ، شجيًا ، مُدوّيًا حينًا وحينًا مُوشوشًا ....جاء من الأعالي ، من فوق الغيوم ، من ذاك الجالس بين تسبيحات إسرائيل . فابتهجت مياه الأردنّ ورقصت طربًا !! "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررْتُ ، له اسمعوا" إلى مَنْ نسمع يا سيّد ؟ والى من نُصغي ؟ وأروح اضحك من سذاجة سؤالي ، فالجواب ساطع ، واضحٌ وضوح الشمس في عزِّ الظهيرة ...انّه العمود الفِقري للكتاب المقدّس ، بل الوجود برُمته ، الذي به خُلقَ كلّ شيء وبدونه ما كان ولن يكون شيء . انّه خيط الدم القاني الذي يسري في كتاب الكتب ، بدءًا من سفر التكوين وصولا إلى الصليب والرؤيا ، هذا الدم الأروع ، والأجمل والأطهر الذي بدونه لن يتطهّر إنسان ولن يدخل ملكوت السماء. انّه الخَتم ، والعربون والوثيقة الفضلى ، وجواز السَّفَر الوحيد إلى السّماء . انّه الرّاعي الصّالح الذي يقود القطيع إلى المراعي الخضراء بصوته الشجيّ ، الذي نعرفه ونطرب له ...هناك لن نعطش في رحابه ، فالمياه حيّة تجري إلى الأبد ...انّها إكسير الحياة . انّه "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم " انه المحبّة المُثلى المُعلَّقة بين الأرض والسماء ، الماسكة بيد الإله السرمديّ ويد الجبلة الخاطئة . انّه العريس ، عريس الكنيسة الذي سيضيء أورشليم الجديدة مع أبيه، حينما تنطفئ الشمس ويغلب وهجه كلّ الشموس. انّه الحَمَل المذبوح لأجلي وأجلك ولأجل البوذيّ والهندوسيّ وجاري وجارك وكلّ من نَطَق وحكى . انّه القدّوس الذي لم يعرف خطيّة ، بل ذاك الذي قدَّسَ القداسة وأعطاها ألف معنًى وألف مضمون . انه الذي يعجز قلم العبقري عن وصفه ، ويتقهقر لسان الخطيب الألمعيّ أمام جماله وحُسنه وحكمته وخلاصه . انّه ...بل مليون انّه ، ويبقى في الجعبة أسهم وكلمات وتعابير ومعانٍ .. .....انّه يسوع |
الساعة الآن 01:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025