![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء بالنور (أع6: 15) كان وجه استفانوس كوجه ملاك، لأن قلبه كان ممتلئًا بنور المسيح. إنه يشبه موسى النبي الذي نزل من لقائه مع الله على الجبل، وكان وجهه يلمع، وهو لم يكن يعلم. هكذا كل من هو مملوء بالروح القدس فهو لا يدرك مدى التغيير الذي يحدث فيه، ولكن الناس يرون فيه نور المسيح. هل سيعرف الناس المسيح عندما يروننا؟ وهل سيعرفون أننا مسيحيون من وجوهنا المملوءة بالنعمة ونور المسيح؟ هل نحن نشبه المسيح كمثل استفانوس؟ & "ارفَعْ علَينا نورَ وجهِكَ يارَبُّ" (مز4: 6). & "طوبَى للشَّعبِ العارِفينَ الهُتافَ. يارَبُّ، بنورِ وجهِكَ يَسلُكون"َ (مز89: 15). & "يا بَيتَ يعقوبَ، هَلُمَّ فنَسلُكُ في نورِ الرَّب" (إش2: 5). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مملوء بكلمة الله (أع7) كان استفانوس مُلمًا بالكتاب المقدس، لذا فقد سرد بكل عناية ودقة وتفاصيل كثيرة، كثيرًا من أحداث وقصص العهد القديم. لقد استخدم معرفته بالكتاب المقدس للمنفعة وليس للتباهي. إن استخدام الكتاب المقدس في مواجهة الحرب مع الشيطان هي أقصر طريق للغلبة، كما معلمنا من السيد المسيح من فوق جبل التجربة، وكذلك استخدامه لاعلان الحق الإلهي هو أبلغ تعبير، كمثلما فعل معلمنا بطرس يوم الخمسين (أع10: 44-48)، واستخدامه في الكرازة والتبشير هو أنجح الوسائل، كمثلما فعل فيلبس مع الخصي الحبشي (أع8: 26-40). يجب علينا أن نمتلئ بمعرفة ورحانية الكتاب المقدس كلمة الله، بصلوات استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء يارب انعم لنا بغفران خطايانا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفائدة، الربا، والرأسمالية
https://images.chjoy.com//uploads/im...0e438f6b8e.jpg الميتروبوليت إيروثيوس فلاخوس، مطران نافباكتوس نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي تأليه المال والسعي وراء اللذة والعيش السهل هي الأمور السائدة في زمننا. إن استعمال المال واستغلاله تطوّرا في الدوائر البروتستانتية، ضمن أخلاقيةٍ افترضت أن المال هو بركة من الله وأن الأغنياء هم مبارَكوه. لقد فصّل ماكس وابر هذا الموضوع في أثره الأدبي المعروف "الأخلاقية البروتستانتية وروح الرأسمالية"، حيث اعتبر أنّ الرأسمالية، أي الاستعمال المعقلَن للمال والحياة، هي نتاج كل المبادئ التي طوّرتها المجموعات البروتستانتية المختلفة في أوروبا. يستشهد وابر، بشكل خاص يتعلّق بقيمة المال، بالتوجيهات التي أعطاها بنيامين فرانكلين في كتابيه "إلماحات ضرورية للذين يرغبون في أن يكونوا أغنياء"، و"إرشاد لتاجر شاب...". في هذين الكتابين، ينصح فرانكلين: "تذكّر أن الوقت هو المال... تذكّر أنّ الدَين هو المال... تذكّر أن طبيعة المال خصيبة منتِجة. يمكن للمال أن يلِد المال، ويمكن لأبنائه أن يولّدوا أكثر، وهكذا دواليك... تذكّر هذا القول: صرّاف الرواتب هو سيّد كيس دراهم الآخرين. مَن هو معروف بأنّه يدفع على نحو دقيق وصحيح في الوقت الذي وعد به، يمكنه في أي وقت وفي أي مناسبة أن يجمع كل المال الذي يوفره أصدقاؤه..." هذا هو المبدأ الأساسي في السوق المالية التي تعاني من أزمة في هذه الأيام. يرى ماكس وابر أن الإنسان محكوم بعطشه لاكتساب المال، اكتساب يُنظَر إليه كهدف للحياة. في سؤاله عن سبب وجوب أن يجمع الناس المال، يعلّق وابر على النصيحة المعطاة لبنيامين فرانكلين من والده الكالفيني الصارم حيث يشير إلى كتاب الأمثال "أَرَأَيْتَ رَجُلاً مُجْتَهِدًا فِي عَمَلِهِ؟ أ َمَامَ الْمُلُوكِ يَقِفُ. لاَ يَقِفُ أَمَامَ الرَّعَاعِ!" (أعمال 29:22). بحسب وابر، "كسب المال ضمن النظام المالي الحالي، في حال كان شرعياً، هو نتيجة الفضيلة وتعبير عنها وعن التقدّم المهني، وهذان الفضيلة والتقدم هما، كما يُظَنّ بسهولة، الألف والياء لأخلاقية فرانكلين". واضح أنّ عقلية الإنسان المعاصر هذه رأسمالية. إنّها تُلاحَظ في الغرب وقد أثّرت في كثيرين، في كل المسكونة. هذا ما لاحظه اللاهوتيون المعاصرون من الذين حلّلوا تعاليم آباء الكنيسة حول هذه القضايا. السيدة برندا إهسن، أستاذة في جامعة تاكوما اللوثرية، كتبت مقالين حلّلت فيهما هذه القضية. عنوان المقالة الأولى "الربا والباترولوجيا الهلينية ومجمل التعليم الاجتماعي"، فيها قاربت مواضيع مثل: "ماذا يقول الكتّاب الآبائيون عن الأخلاقية الاجتماعية؟"، "مَن هم المرابون؟"، "ما هي الأسئلة المهمة التي ينبغي طرحها حتى يدركها الباحث عند مقاربته نصاً آبائياً اجتماعياً أخلاقياً؟"، "في ظلّ أي متطلبات وإلى أي نقطة يمكن اعتبار المراجع الآبائية مساهِمة في التعليم الاجتماعي بشكل عام؟" ضمن هذه الفصول المركزية يمكننا أن نجد تفرّعات كثيرة، مثل: "تحريم الربا في الإنجيل"، "المرابي كخطر على الجماعة (خبيث، وحش، كاذب، وحتّى قاتل)"، "الفقر الروحي عند المرابي"، "المرابون كأعضاء في الجماعة"، "إمكانية وجود استثناءات للإستدانة". إلى هذا، تجيب على أسئلة أساسية ثلاثة: "هل لنصوص الآباء الهلينيين أي تأثير على الواقع؟"، "هل الآباء مهتمون بأن يكون لنصوصهم أي تأثير؟"، "هل وجود الشؤون الهلينية-الرومانية لا يقبل الجدل؟" عنوان مقالتها الثانية "عظات باسيليوس وغريغوريوس حول الربا: الدَين حيث يجب الدَين". في هذه المقالة تعالج حوافزهما للاهتمام بموضوع الربا، والتأثيرات التي تعرضوا لها من الفلاسفة؛ استعمال الإنجيل في ما يتعلّق بطلب الفائدة أو بالربا كشكل من أشكال السرقة أو بالاضطراب الذي يسببه الربا؛ الصور المستعمَلة لوصف المرابي، وللفائدة السماوية. عند هذه النقطة، أريد أن أقدّم مقدمة برندا إهسن وخاتمة دراستها الأولى، ومقطعاً أساسياً من الفكرة الرئيسية عندها. أرى ذلك شيئاً مفيداً لكونها وُلدَت وتربّت وتعلِّم في جامعة في أميركا حيث استغلال المال هو علم بحدّ ذاته. تكتب في المقدّمة: "إنه لأمر محقق لا يمكن إنكاره بأن مناقشة النتائج الأخلاقية للفائدة والربا لم تعد تثير اهتمام المواطن العادي. فالفائدة لم تعد ينظَر إليها كمشكلة بل كعنصر طبيعي في الحياة. ?نحن سعداء بدفع 4% طالما يمكننا شراء وسائد العطلة التي يشدد الأخصائي على أننا بحاجة إليها". للأسف، ملايين من الناس على الأرض يعانون على يدي الآخرين الذين يسعدون بتركهم في فقرهم، عن طريق الفائدة المركّبة الباهظة المضنية. يفكّر الطلاّب في صفي: أين المشكلة إذا استدان الإنسان المال وردّه مع فائدة، إذا كان راشداً ومدركاً لما يفعل. إنا مقتنعة أن المشكلة تكمن في حقيقة أن القرن الحادي والعشرين يحمل بشكل فاحش الفقر والجوع والتشرّد والموت للمدينين وعائلاتهم. الأمر الأبعد هو العبودية للمرابي الذي يمنع المدين عن رؤية الله بأعماله. في الماضي، كان تقاضي الفائدة على الدين مُداناً في المجتمع اليهودي، بينما كان يُحسَب جزءاً طبيعياً من المعاملات في النظام الهليني والروماني، على الرغم من عدم قبوله بشكل كامل في الأول. وهكذا، مع أن أفلاطون أدانه معتبراً إياه أمراً "سوقياً"، كان يُنظَر إلى الفائدة كتعويض عادل عن الوقت والخطر اللذين يتكبدهما الدائن. فطالما أن الدائن لا يستطيع أن يستعمل المال الذي يقرضه، فالفائدة هي شكل من "الامتنان" عن الوقت لإعادته. كان "الخطر" يعني أن الدائن قد لا يرى ماله مجدداً وبالتالي بقدر ما يزداد الخطر تزداد الفائدة المركّبة. مع ذلك، لم يكن للوقت والخطر قيمة عند الآباء الهلينيين. كل الضمانات كانت تُعتَبَر غشاً، وكل نسبة فوق الأساس المدين كانت تشكل ربَاً. حتى اشتهاء واحد في المئة من الربح كان يعرّض خلاص الإنسان للخطر". تشير عند نقطة ما من نصّها إلى تأثير تعليم آباء الكنيسة ضد الربا على الواقع، فتكتب: "المقاطع التي تظهِر أنّ لاهوتيينا يخاطبون معارفاً في جماعتهم تقودنا إلى الاستنتاج بأنّهم يشيرون إلى مشكلة مرتبطة بالواقع المحيط بهم. في ما يتعلّق بعصرنا، عليّ الاعتراف بأن تأثيرهم على الواقع مستمر للسبب التالي: دائماً وفي كل جماعة أشخاص مستعدون للاستفادة على حساب غيرهم. بالتالي، أرى أن بإمكاننا أن نتعلّم ما أراد هؤلاء الكتّاب قوله عن نتائج الطمع ضمن الجماعة. تتضمّن هذه الكتابات أيضاً تأملاً في مثال اللاهوتيين النسكي حيث الأهمية الأساسية للنص هي في استنتاج المعنى الأخلاقي لتطبيقه. ختاماً، كل هؤلاء اللاهوتيين آمنوا بأنّ المال، سواء امتلكه المرء أم لا، وسواء أدانه المرء او لا، يشكّل عائقاً أمام العلاقة الفاعلة مع الله". أما في الخاتمة فكتبَت: "فضيلة العطاء هي مسلك مستمر لا يبلغ الكمال أبداً. بحسب لاهوتيينا، مَن يعطي بدل الإدانة يبعِد العوائق التي أوجدتها الخطيئة؛ العوائق التي لا تسمح للناس بأن يقيم الناس علاقات مفيدة وقابلة للحفظ مع بعضهم. المحبة الحقيقية تشتهي أن تقتسم كلّ ما تملك، بينما الطمع الحقيقي يشتهي كل شيء لمصلحته. الربا يمثّل بالضبط ضدّ المحبة، مع واجهة ظاهرها خيّر. المسيحي المهتمّ بذاته يمكن أن يؤكّد حقّه بالإدانة مع فائدة، حتى ولو كانت مركّبة ومرتفعة جداً، أولاً لأنها قانونية، وثانياً لأن المسيحي متحرر من الناموس. هذا هو نفس المنطق الذي واجهه الرسول بولس في كورنثوس حيث كان جوابه "كل شيء يحلّ لي وليس كل شيء يناسب". للتلخيص، نظر الآباء الهلينيون إلى الربا كأمر غير أخلاقي، لا يمكن تبريره ولا ينفع. يدافع الكتّاب المعاصرون عن أنّ موضوع الربا قد مات في زماننا، على اعتبار أن كل الناس يدينون ويستدينون مع فائدة، من دون أن يفكروا بالأمر. أرجو أن يكونوا مخطئين. الفقر منتشر عالمياً حتى أنّ موضوع الربا يكتسب معنى لدى كل الذيبن يدرسون الكوارث المالية الحالية الناتجة عن ممارسات الإقراض غير العادلة. لقد أخضعت الرأسمالية صحةَ الإنسان وكرامتَه لأهداف مالية تمتد لفترة طويلة جداً. لا يثير الربا المناقشات كموضوعٍ بل الفقر هو ما يثيرها. علينا أن نهتمّ بعمق بالشرّ الذي تسببه الفوائد على القروض للناس، للعائلات، للجماعات، للبلدان، وحتى لخلاص كل واحد منا، إذا كان لاهوتيونا على حق" (ص. 8). نحن نعيش في زمن يسيطر عليه الإقراض، الرسمي القانوني عبر البنوك، ويُعتَبَر أخلاقياً. يسعى الكثيرون إلى اكتساب البيوت وتعليم أولادهم وتأمين مصاريف الفرصة السنوية وغيرها... في بعض الحالات كشراء البيت، يمكن القول بأن القروض مفيدة. في هذه الحالات، يكون المجتمع العادل عوناً للمحتاج، بالطبع من دون أذية غير المحتاجين. يمكن لعلم الاقتصاد أن يوازن الأشياء، حتى تربح البنوك بشكل شرعي محدد، وفي الوقت عينه، يستفيد المحتاجون لحلّ المشاكل في حياتهم من دون أن يخسروا حريتهم. إذا تأمّن هذا بطريقة قانونية وعادلة، يمكن أن يسير بحسب مبدأ المحبة الأخوية. إلى هذا، عندما يرتبط الاقتراض بمبدأ السعي إلى اللذة والعيش السهل والرغد والبحث عن الثروة وغيرها... لا يمكن قبوله. علينا أن ندرس الأمر والأهواء التي يثيرها، إلى جانب مجمل العقلية التي ينمّيها عندما يكون فكرنا مركّزاً فقط على المال والممتلكات من دون أن يُسمَح له بالتوقّف عند الأمور الأخرى الأكثر أهمية. علينا أن نَصِم المرابين الذين يستغلّون ضيق الآخرين من دون أن يتأثّروا أمام سوء أحوالهم. الأوصاف التي يعطيها الآباء لهؤلاء الناس مهمة جداً. في هذه الحالات، على مَن معهم المال أن يمارسوا الإحسان ويقدّموا قروضاً من دون فائدة لمَن يحتاجون المال لمواجهة صعوبات الحياة. إلى هذا، بحسب الواقع المعاصر، يعتَبَر اكتناز المال في البنوك ضرورة والفائدة أمر عادل وشرعي. لا يستطيع أحد أن يرفض هذه الإمكانية المنطقية، خاصة لأرباب البيوت، مع أن الموضوع الحاسم هو في النظر إلى مدخّرات البنوك في إطار هوى التملّك والبخل، وأكثر من ذلك عندما يكون الإحسان والمحبة محجوبين وآمال الإنسان معلّقة على المال وإيمانه بحكمة الله مهمَلاً، عندها لا يمكن تبرير الأمر بالأخلاقية الكنسية. بالإجمال، علينا ألا نزيد "احتياجاتنا". لا ينبغي أن نجاهد للعيش ببذخ؛ كي لا نضطر للاستدانة لأنها تفقدنا حريتنا. الحياة المقتصدة هي حياة محترمة. إلى هذا، "الفقير" ليس مَن لا يملك المال، بل بالدرجة الأولى مَن لا يولّد الطلب على حاجات كثيرة ويصير مرغماً على الاستدانة من البنوك والناس، وكنتيجة يخسر حريته. نعرف الكثيرين ممن خسروا ثرواتهم وبيوتهم بسبب هذه القروض. نمط الحياة النسكي الذي ينطوي على تجنّب الرفاهية والبذخ، يمكن أن يفيدنا في هذا المجال حتى نتمكّن من الحفاظ على حريتنا الروحية وعدم اعتمادنا على مواقف قد تخضعنا. في مجتمع رأسمالي، حيث يعيش الكلّ مع حلم المال وعروضات تلفزيون الواقع، وهي ما توحي به مختلف أشكال اليانصيب، علينا أن نعيش نسكياً ونعمل بصدق وبالتالي نلتزم بكلمة الإنجيل. وعلى فكرنا أن يكون موجهاً بشكل دائم إلى حياة الإنسان ما قبل السقوط وإلى الحياة الأخروية؛ بتعبير آخر، بحسب كلام القديس غريغوريوس اللاهوتي، علينا أن نتطلّع لا نحو حالة الانقسام الطارئة بل نحو حالة الوحدة والمساواة الأصلية |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجسد ليس سلعة للعرض ولا نهباً مُتاحاً للعيون النهمة https://images.chjoy.com//uploads/im...ede251340b.jpg أينما سرت في المدن الكبرى، سواء في السّاحات أو في الشوارع الرئيسيّة، تطالعك صور الأجساد نصف العارية، معروضة في الإعلانات ولوحات الدعاية، وواجهات المحلاّت التجاريّة ودور السينما. لقد غدا جسد الإنسان رخيصاً ونهباً للعيون النهمة، وهذه الصوّر تمثّل كبار النجوم في العالم، فهم يمثّلون في نظرهم مدرسة لهذا الجيل، فيهرع الآلاف من الشابات والشبان، إلى تقليدهم في اللباس والزيّ والحركات والرقص، فتقع الطامة الكبرى. إنَّ لجسد الإنسان حرمة لا يجوز انتهاكها، وتعرية الإنسان انتهاك لكرامته البشريّة، مهما كانت المسوّغات الزائفة التي تُساق لتبرير ذلك. لقد اكتشف الإنسان عريه حين سقط في الخطيئة. يعلّمنا الكتاب المقدس، أنّ الإنسان بعد مخالفته وصيّة الله، وتمرّده عليه اكتشف أنّه عارٍ، وعندئذ اختبأ من وجه الربّ. نقرأ في سفر التكوين: «فنادى الربّ الإله آدم وقال له: أين أنت..؟ فأجاب: سمعت صوتك في الجنّة فخفتُ،ولأنّي عريان اختبأت» (تكوين 3/9-10). إنّ العريّ هو حالة من الخزي والعار والتردّي، تدفع إلى الاختباء والهروب من وجه الربّ، وليس مجالاً للفخر والظهور والاعتزاز. أمّا الاحتشام في اللباس والسلوك، فهو علامة لنبل الإنسان وانتمائه إلى خالقه، تبتغي الحفاظ على صورته البريئة الأولى وكرامته كابن لله مخلوق على صورته. لذلك تحيط جميع الأديان التوحيديّة جسد الإنسان بهالة من الاحترام والتكريم، وتحافظ على حرمته، فيصلّى على جثمان المتوفى في المعبد قبل مواراته في الثرى، ويعتبر ذلك الواجب الأوّل لذوي المتوفى وأقاربه وأصدقائه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يحمل هذا الإنذار كلّ معاني التقدير للإنسان، والحرص على خلاصه، فهو التعبير الكامل عن المحبّة، ينطلق من قلب المسيح الدامي، الذي جاء ليخلّص الإنسان، ويدفع ثمن الخلاص بدمه الطاهر. ومن يمكن أن يكون أشدّ حرصاً على الإنسان، وأعظم غَيرة على خلاصه من المخلّص وفادي الجنس البشري الأوحد...!؟ هذه الصرخة التي تتجاوز حدود الكون في الزمان والمكان، هل تجد آذاناً صاغية وسط عالم اليوم المليء بالشكوك والعثرات، التي يتسبّب بها أولئك الذين صمّوا آذانهم، وأغلقوا عيونهم عن رؤية الحقيقة. هل يدرك الشبان والشابات عِظَم مسؤوليتهم، حين يتسبّبون عن علم أو عن جهل بسقوط الكثيرين في عالم الخطيئة..؟ وذلك بلباسهم الفاضح وسلوكهم المشين. وهل يفكّر هؤلاء في المراهقين وفي نيران الشهوة، التي يلهبون بها مشاعرهم، حين يرتدون الألبسة الفاضحة التي تفصِّل الجسد بكلّ تفاصيله..؟ وهل يأبه هؤلاء العراة المكتسون بغلالات شفافة، بالشرّ الذي ينتج من تصرفاتهم تلك..؟ فليس أفصح دلالة على العقاب الذي ينتظرهم، من قول الربّ له المجد: «من عرَّض أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي للخطيئة، فأولى به أن تعلّق حجر الرحى في عنقه، ويلقى في لجّة البحر» (متى 18/6). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بيتي بيت الصلاة يدعى " متى 21/13 " لقد شدّد السادة الأساقفة رؤساء لطوائف المسيحيّة باستمرار على ضرورة الاحتشام في اللباس في الكنائس، ولاقت دعوتهم تلك استجابة من غالبيّة المؤمنين. إلاّ أننّا نلاحظ أنّ البعض ما زال مستمراً في غيّه، ومستخفاً بالدعوات المستمرة إلى الالتزام بلباس لائق ببيت الله، وحجّتهم في ذلك أنّ تطوّر العصر والمفاهيم يحتّم على الجيل الجديد اتباع نمط معيّن، وطريقة حديثة في اللباس تواكب العصر. هكذا يسمّون العبوديّة المطلقة لتيارات غريبة وعجيبة تحرّراً وتقدّماً إنّهم يتبجّحون بالتعابير الجوفاء تغطية لتجاوزهم كلّ الأعراف والتقاليد والقواعد الإيمانيّة، التي تحتّم احترام بيت الربّ وحومة دور العبادة. وإذا كان الربّ له المجد ينذر بالويل من يعرّض غيره للخطيئة في أيّ مكان، فكم يكون الإنذار بالويل شديداً لمن يسبب العثرات في دور العبادة، فيصدّ الناس عن الصلاة والمناجاة والسجود للربّ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أوَ ما تعلمون أنّ أجسادكم هيكلّ الروح القدس...!؟ عندما نتأمّل بعمق في قول القدِّيس بولس هذا، لا يسعنا إلاّ أن نتعجّب من الكرامة التي يسبغها الله على الإنسان المؤمن، إذ يسكب روحه القدُّوس في جسده ليتحوَّل إلى مسكن للروح القدس أي هيكلّ لله. هذا الهيكل لم يُبنَ من حجارة ميتة، بل من حجارة حيّة كما يقول القدِّيس بطرس: «قدّموا أنفسكم لبناء بيت روحاني للكهنوت المقدّس كيما تقرّبوا ذبائح روحيّة يقبلها الله إكراماً ليسوع المسيح» (1بطرس 2/5)." 1 قورنتس 6/19 " فنحن، يا أحباء الربّ، ولدنا أبناء لله بيسوع المسيح له المجد، لذلك يأتي الله ليفيض روحه علينا، لنتحوَّل إلى هياكل قائمة حيّة للربّ. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل أسلك في حياتي كهيكل للروح القدس. إنّ الحديث ليس مجالاً للغرور والكبرياء، والشعور بالامتياز والتفوّق على الآخرين. بل هو مسؤوليّة عظيمة تحتّم عليّ أن أفهم ما معنى أن أكون هيكلاً للروح القدس. فلا بدّ من التأمّل في مفهوم الهيكل هذا. ? الله حاضر في هيكله. فهل أشهد بأعمالي وتصرّفاتي وأقوالي لحضور الروح القدس في جسدي..؟ ? الهيكل مقام للسجود والتسبيح والتمجيد لعظمة الربّ. فهل جسدي هو مذبح تقام فيه الصلوات والتسابيح، وهيكل قائم حقاً لتمجيد الربّ..؟ ? الهيكل يجمع المؤمنين، ويجتذبهم ويوحّدهم ليكونوا شعباً مقدّساً للربّ. فهل أجمع مع الربّ أم أبدّد..؟ أأنا وسيلة لاجتذاب المؤمنين إلى الربّ، أم لصدّهم وإبعادهم عنه..؟ إنّني أدعو كلّ إخوتي من أحبّاء الربّ يسوع إلى التأمّل في هذه الأسئلة الأساسيّة، التي تمسّ جوهر إيمانهم المسيحي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمّا الجسد فليس للزنى، بل هو للربّ والربّ للجسد يؤكّد القدِّيس بولس في هذه الآية حقيقة أساسيّة، وهي أنّ الجسد هو للربّ، والربّ للجسد، لذلك فهيكل الربّ يجب أن يكون طاهراً مقدساً وبلا عيب، لا مسرحاً أو ملعباً للأهواء والشهوات الدنسة، التي تسبّب العثرات للآخرين، فالربّ هو مخلّص الجسد، وقد دفع ثمن هذا الخلاص بدمه الطاهر على الصليب، لذلك يقول القدِّيس بولس: «فقد اشتُريتم وأُدّي الثمن» (1قورنتس 6/20). " 1قورنتس 6/13 " فنحن لسنا لأنفسنا بل للربّ. فهل يحق لنا بعدما سمعنا هذا الكلام، أن نجعل من أجسادنا وسائل لزرع الشكوك، وبذر العثرات أمام إخوتنا، فنكون بذلك أدوات سقوطم وهلاكهم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فمجدوا الله في أجسادكم " 1قورنتس 6/20 " https://images.chjoy.com//uploads/im...351e28b82b.jpg يدعونا القدِّيس بولس في هذه الآية المباركة إلى تمجيد الربّ في أجسادنا، فكلّ عضو في جسدنا عليه أن يقوم بتمجيد الربّ، فاليد ترسم إشارة الصليب وتبارك، والرجل تجثو وتسجد للربّ، والعين تغشاها دموع الندامة والتوبة، والأذن تصغي، أمّا القلب فهو ينبض بتمجيد الربّ وتسبيحه، بينما اللسان يهلل ويسبّح والساعدان يرتفعان ليقدّما القلب ذبيحة للربّ. ما أجمل سواعد المؤمنين حين تتشابك على شكلّ سلسلة متصلة، لترفع إلى الآب القدُّوس الصلاة الربي، التي علّمنا إياها السيد المسيح له المجد..! وكيف لا يرقص القلب طرباً، حين يرى جماعة المؤمنين، وهي تهلّل وتصفّق وترفع التسبيح والتمجيد للرب. ألم يرقص يوحنا المعمدان رقصة الفرح في أحشاء أمّه اليصابات حين بلّغته تحيّة الروح القدس، التي حملتها إليه أمّنا العذراء مريم..؟ (لوقا 1/41). أوَ لم يرقص داود النبي أمام تابوت العهد..؟ (2صموئيل 6/5). إنّ القدِّيس بولس يدعونا إلى الفرح بالربّ، فيقول: «افرحوا دائماً في الربّ، وأقول لكم أيضاً: افرحوا» (فيليبي 4/4). فكيف يمكنني أن أعبّر عن فرحي وابتهاجي بالربّ، دون أن تدبّ فيّ حرارة الروح، ورعشة السعادة وحسّ الإنتماء الإلهي، فيتحرك جسدي ليواكب إحساس نفسي، وارتفاع روحي نحو الربّ. هكذا أتحوَّل إلى هيكلّ حيّ قائم للربّ، وشاهد لعطاياه ونعمه ومواهبه. ما أعظم هتافكِ يا والدة الإله وما أروع تسبيحك..! فأنا أتخيّلك وأنتِ ترفعين يديك الطاهرتين نحو السماء وتهتفين: «تعظم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي» (لوقا 1/46-47). وأراك يا مخلّصي وربي يسوع المسيح، وأنتَ تتهلل وتهتزّ طرباً بنفحة من الروح القدس فتقول:«أحمدك يا أبتِ ربّ السماء والأرض، فقد حجبت هذا عن الحكماء والأذكياء، وكشفته للأطفال» (لوقا 10/21). فهل أدركنا ما معنى أن تكون أجسادنا هيكل الروح القدس..؟ إنّ الله لا يحب السُكنى في هياكل حجريّة باردة، بل يتوق باستمرار إلى السكن في قلوبنا، ليقيم فيها عرشه، ويحوّل أجسادنا الخاطئة إلى ملكوت له |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخلاقيات العهد الجديد الاب / بولس جرس راعى كاتدرائية العذراء سيدة مصر بمدينة نصر ?القاهرة + البولس : من الرسالة الاولى إلى كورنثوس 5/11 إلى 6/10 - لا تخالطوا : زانيا - مغتصبا - عابد اوثان ? شتاما ? سكيرا- خاطفا ... - ارفعوا الشرير من بينكم - الاثمة لا يرثون ملكوت السموات - الفاسقون ? الزناة ? عابدى الاوثان ? المفسدون ? مضاجعوا الذكور- السارقون- الظالمون ? الشتامون ? الخطفة ... تتطلب حقائق الايمان التى نؤمن بها سلوكا حياتيا يجب ان نتبعه فليس من الممكن أن اكون مؤمنا بالسلام وانا استخدم السيف اسلوبا للحوار ، وليس ممكنا ان اكون مناديا بالمحبة وانا اكره جميع الناس واحتقرهم ، وليس من المنطقى ان انادى بالعدالة و المساواة وانا اول من يعتبر نفسه فوق الجميع . لهذا يحث القديس بولس مؤمنى كورنثوس على التحلى بسلوكيات العهد الجديد ليس ذلك فقط بل ابلابتعاد عن مخالطة هذه الفئة من البشر التى يمكن ان تجذبنا إلى الشر الذى يسلكونه ، فالصداقة والعشرة السيئة تفسد الاخلاق الحميدة. قللى عن اصدقائك اقول لك من انت ! اغلب مشاكل الاسرة مع الابناء وكل انواع الانحراف والإجرام والادمان يتم تعلمها خارج نطاق الاسرة فى "الشلة" او جماعة الرفاق والاصدقاء . لذا ينصح بولس بالابتعاد عن كل نوعية من البشر يمكن ان تجذبنا إلى الخطايا التى يعددها بولس مرتين : فسق ، زنا، مضاجعة ذكور، اغتصاب، اختطاف ...(ضد اعمال الطهارة) مفسدون ، سكيرون ، عابدى اوثان ، ظالمون ، سارقون، شتامون (اعمال ضد الضمير) مراعاة تحصين النساء والبعد باولادنا واسرتنا عن مثل هذه المعاشرات الرديئة. + الكاثوليكون : من رسالة بطرس الثانية 3/ 14- 18 - إسعوا ان توجدوا بلا عيب ولادنس - كما كتب اخونا الحبيب بولس متكلما عن هذه الامور ، فتحفظوا لئلا تضلوا بضلال الجهال . - فانموا فى النعمة وفى معرفة ربنا يسوع المسيح. يؤكد القديس بطرس فى رسالته على مصداقية كلام بولس اخيه الحبيب ، كما يؤكد على اهمية السلوك المسيحى كما وصفه القديس بولس فى رسائله . وهو يشير إلى اهمية الابتعاد عن مرافقة الضالين والمفسدين والجاهلين بالإيمان والتحفظ فى التعامل معهم لئلا يضللونا بجهلهم وفسادهم. اخيرا يؤيد عملية النمو المستمر فى النعمة بمعرفة المزيد عن يسوع والالتصاق به فلا تكفى المعرفة بل يجب النمو فى الايمان والفضيلة. + الابركسيس : من سفراعمال الرسل 9/1-9 " اهتداء شاول " - إذا كان شاول ممتلئا غضبا وقتلا - اضاء عليه بغتة نور سماوى فسقط - وسمع صوتا :شاول لماذا تضطهدنى - قم وانطلق إلى المدينة وهناك يقال لك ما ينبغى ان تفعل يتحدث سفر الاعمال عن لحظة مهمة فى تاريخ العهد الجديد وهى اهتداء شاول الممتلئ غضبا وقتلا إلى إلايمان المسيحى وبالتالى التخلى عن الغضب والحنق والقتل والاضطهاد والتحول إلى اخلاقيات العهد الجديد ، اخلاقيات بولس الرسول احشاء رأفة ومحبة و حنان ورفق وتواضع وصبر .. ياله من تحول لا يستطيع احدا ان يتممه إلا عبر معرفة يسوع المسيح معرفة حقيقية . لهذا ظهر له الرب يسوع ودعاه بإسمه وفرزه ليكون إناء مختارا يحمل إسمه إلى الامم وبعد أن اسقطه عن صهوة جواد الحنق والغضب و الاضطهاد و التنكيل والقتل والرجم والسجن، جعله يقوم وينطلق حاملا بشارة الانجيل إلى الامم بكل حب وسلام وإحتمال الآلام.ٍ + المزمور 60 - الاعتراف والبهاء قدامه - الطهر والجلال العظيم فى مقدسه - الرب عظيم زممجد ومرهوب فوق جميع الآلهة. يؤيد المزمور الفكرة السائدة فى القراءات الثلاث السابقة وهى تغيير السلوك والحياة امام الرب فالتعامل مع الله والرب يسوع لا يتم كما يتعامل الوثنيون مع آلهتهم بل يتم اولا بالاعتراف بالخطايا والتوبة عنها والتطهر للدخول الى مقدس الرب بكل إجلال واحترام، سلوكيات جديدة لابناء عهد جديد. + الانجيل من يوحنا 6/22-27 هذا المقطع من الانجيل يلى معجزة تكسير الخبز مباشرة، لقد اشبع المسيح الجموع بالخبر فاعاد إلى اذهاننا معجزات زمن الخلاص ، زمن الرفقة مع الله فى البرية زمن موسى العظيم الذى يظل فى اذهان ابناءه المشرع والمحرر والقائد والنبى والآب الذى يرعى ويداوى. فهل يعيدنا هذا النبى العظيم الذى ظهر بيننا إلى الزمن الجميل الذى سمعنا عنه و لم نره، ولكننا نحلم بعودته وننتظر بفارغ الصبران نحيا تلك الخبرة مع الله ...حيث كان يغذينا بالمن السماوى والسلوى والسمان وكان يروينا بالماء العذب ويفجره بعصا موسى من الصخور العاتية، وكان يظلل علينا من لفح شمس النهار وينير لنا الطريق بعامود الغمام باليل واهم من ذلك كله كان يسكن بيننا ويحل فى المحلة وينزل بمجده وسطنا حيث نقيم ويسير امامنا حين نرتحل ...فهل يعودالزمان الجميل؟ لقد سمعنا عن النبى الجديد ،وتكلم الجميع عن مولده وشهادة يوحنا له وتناقلت الالسنه بمعجزاته العظيمة وعجائبه التى لا تحصى ولا تعد ،ويتذكر العديد منهم عظاته الرهيبة التى غيرت كثيرا من المفاهيم القديمة "قيل لكم اما انا فاقول لكم" لقد برهن على انه بنى عظيم . بالامس حين تحنن على الجموع وقدم لهم الخبز فى البرية فاكلوا من الخبز والسمك حتى شبعوا ورأوا ما تم جمعه من الكسر اثنتى عشر قفة حسب اسباط شعب إسرائيل كل هذا من خمس خبزات وسمكتين ،هلم نتبع هذا النبى العظيم ،تعالوا نقيمه ملكا وقائدا هلم نبحث عنه اينما مضى... لكن هذا الرجل مختلف ، أنه لا يريد ملكا ولا يطلب مجدا لقد توارى عنهم وذهب إلى حيث لا يرونه، لقد رأوا التلاميذ ينصرفون فى قواربهم فبقى معهم حتى صرفهم،انه القائد الحنون الذى يشفق على التلاميذ وقد ارهقتهم الخدمة ويشفق على الجموع وقد ارهقهم الجوع فيصرف اولئك ليرتاحوا ويطعم هؤلاء ويصرفهم فرحين ،حقا ما اروعه من قائد هلم نبحث عنه اين نجده؟! لا يعلمون بالطبع كيف امضى الرب ليله فى الصلاة ولايعرفون كيف عبر البحر سيرا على المياه ولم يكونوا مع التلاميذ فى القارب حين شاهدوه ماشيا على المياه فصرخوا من الرعب ولم يختبروا مع بطرس السير على المياه... فاتهم كل هذا ويبحثون عمن يوصلهم الى البر ويحتملون حر النهاروبرد الليل والجوع و العطش والترحال فى سبيل البقاء معه. * فلما رات الجموع ان يسوع ليس هناك ركبوا السفن يطلبون يسوع ، الناس فى حاجة اليه يطلبونه ويعرفون فيه حب الله وحنانه. * يا معلم متى صرت إلى هنا؟ بلهفة المشتاق و عطش المحروم يلقون بانفسهم عليه فرحين ،اخيرا وجدناك يارب! لماذا اختفيت ،لماذا ابتعدت ، اين ذهبت ،لا لا تتركنا. * الحق الحق اقول لكم انكم لم تتطلبونى لانكم نظرتم الايات بل لانكم اكلتم المن فى البرية وشبعتم . انت فعلا مختلف ،وكانك ترفض هذا النوع من الجموع ،تمانا كما فعلت مع المرأة المهلله"طوبى للبطن الذى حملك وللثدين الذين رضعتهما" ترفض هذا النوع من التبعية الفظية التى لا تدخل إلى عمق المعنى بل تظل محلقة حول الاطراف ، بل انك تعرف ما يدور فى النفوس وما تشعر به القلوب،انت فاحص القلوب والكلى تقرأ الافكار تكشف العقول والقلوب ... انك تعرف كل شئ ولا تقول إلا الحق ،الحق كل الحق يا سيدى ...نعم نحن نتبعك لاننا اكلنا و لانعرف الشبع إلا معك نعم نحن نبحث عنك لتحل مشاكلنا وتداوى جراحنا وتشفى امراضنا ، نحن نطلبك لسداد احتياجاتنا وإكمال ما ينقص عندنا ...نحن لا نختلف كثيرا عن تلك الجموع الزاحفة صدمتك كلمتك سيدى. * إعملوا لا للطعام الفانى: نحن نعترف ان الطعام الفانى يشغل فكرنا واننا نقضى نصف عمرنا نبحث عن طعامنا والنصف الآخر سعيا لهضمه ونشغل وقتنا بالبحث عن التوفير والادخار ولامتلاك المزيد منه، نعم نحن لا نفكر كثيرا فى غير ما يشبع جوعنا المادى والمعنوى والنفسى ولانفكر كثيرا فى جوعنا الروحى .. نعم كثيرا ما نجد انفسنا جوعى ونحن متخمين طعاما ،عطشى ونحن مشبعون شرابا ، فارغى اليد ونحن نمتلك مالا يحصى، خاوى القلوب والعالم ملتف حولنا ..نعم اننا قد تعاملنا ونتعامل فقط مع الطعام الفانى.... * بل للطعام الباقى للحياة الابدية: سيدى اعطنا من هذا الخبز دائما ،هذا حلمنا،هذا سعينا، بحثنا عنه دوما ولم نجده؟ هذا الطعام لا يستطيع العالم ان يمنحه لكم ،انا وحدى لا سواى املك ان اهبه لكم واعطيه لمن اشاء، لكن هذا يستوجب تغيير حياه ، تغيير اسلوب ، تغيير سلوك، يغير كيان. هذا يتطلب أن تؤمنوا وإلايمان يعنى اليقين بما لايرى والرجاء بنا لا يشاهد، فهل تؤمن؟ هل تؤمنون؟ انى انا هو الرب انى خبز الحياة ،انى الماء الحى ،انى الطريق والحق والحياة...؟ إذا كنتم آمنتم فغيروا مقايسكم غيروا اسلوبكم غيروا سلوكياتكم غيروا اصدقائكم |
الساعة الآن 01:13 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025