![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يحفظ لنا كرامتنا https://images.chjoy.com//uploads/im...c7a3ac6533.jpg حين تُهاجم ويُعتدى عليك ، تغضب وتثور وترد الهجوم والاعتداء طبعا ً ، ويزداد غضبك وتتصاعد ثورتك اذا كان الهجوم ظالما ً والاعتداء مجحفا ً . وهذا طبيعي ، رد فعل ٍ غريزي في الانسان . والحيوان ؟ ألا يتقاتل الحيوان هكذا ؟ هذا صحيح ، لكن الانسان يتميز بالادراك والقدرة على السيطرة على غرائزه ِ . لذلك فالانسان مطالب بالتحكم في غضبه والتأني في انتقامه . وكلما زاد تحكمه ُ في غرائزه ِ ، كلما ابتعد عن الحيوانية واقترب الى الانسانية . التماسك وقت الغضب قوة ، رباطة الجأش قدرة وشجاعة . حين كان المسيح يحاكم امام رئيس الكهنة ، لطمه واحد من الخدام . خادم ٌ يلطم ابن الله ، ملك الملوك ورب الارباب . لم يثأر المسيح ، لم يغضب لكرامته ، لم ينتقم منه ، بالعكس ، كلمه بكل العقل والمنطق وقال : " إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي ؟ " ( يوحنا 18 : 23 ) صبر ٌ نادر ، وطول أناة ٍ عجيبة . البعض يتصورها ضعفا ً . الضعف هو السقوط في الغضب والتردي في دائرة الانتقام . في كل وقت المحاكمة امام الكهنة وامام بيلاطس وهيرودس كان المسيح صامتا ً. صمت ٌ قوي ايجابي ، صمت اقوى من اي صخب او ضجة . يقول القديس بولس الرسول في رسالته لاهل رومية 12 : 19 " لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. " الانتقام للشر الذي يحل بنا عمل الله . الله لا يتغاضى ، لا يتهاون ، لا يتركنا فريسة للظلم . ولا يريدنا ان نقاوم الظلم بانفسنا ، بايدينا وحدنا . بالعكس هو يطالبنا بأن نُطعم عدونا اذا جاع ونسقيه اذا عطش . ويوصينا ويقول : " لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ." ( رومية 12 : 21 ) وحين نفعل ذلك ، حين نقاوم الشر بالخير ونترك له مهمة الانتقام ، ينصفنا ، يرد لنا حقوقنا ، يحفظ لنا كرامتنا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهنا يعرف ، يعرف قلوبنا https://images.chjoy.com//uploads/im...f7f435a5fd.jpg يقضي الانسان حياته يبحث عن العلم ويسعى الى المعرفة ، ومنذ بداية الخليقة وهو يتسابق للوصول الى ذلك ، وحتى اليوم لم يصل الا الى قبضة كف منه بعد . وقف عالم فيلسوف على الشاطئ يوما ً يرقب طفلا ً يملأ كفيه من ماء المحيط ويجري يفرغها في حفرة وسط الرمال ، اقترب منه الفيلسوف وسأله : ماذا تفعل يا بني ؟ اجابه : احاول ان انقل مياه المحيط تلك الى حفرتي هذه . وضحك العالم منه وضحك من نفسه ايضا ً وهو يسعى لأن يُدرك ويفهم كنه الخليقة والخالق ، ويحتوي ذلك كله في عقله ، كل مياه المحيط في حفرة رمل ! . مهما تقدم الانسان في العلم والمعرفة ، مهما طال عوده ووصل الى الاكتشافات العلمية الكبيرة ، فما يزال افقه وادراكه لا يتعدى حفرة رمل . الله وحده الذي يعلم كل العلم . قال المسيح : " لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ " ( متى 6 : 32 ) أبانا السماوي يعلم كل شيء ، يعلم الماضي والحاضر والمستقبل ، الكل مكشوف ٌ أمامه . يعلم كل ما يختص بخلائقه جميعها ، هي صنع يديه ، يعلم داخل اجسادنا كما يقول داود النبي : " رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي " ( مزمور 139 : 13 ) يعلم داخل عقولنا ، يقول الوحي الالهي : " فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ." الله ، الهنا يعرف ، يعرف قلوبنا فيشبع اشواقنا ، يعرف طرقنا فيقودنا ويهدينا ويرشد مسارنا . علمه غير محدود او محصور او قاصر . في علمه خيرنا وكفايتنا وشبعنا . الحمد لله ان ابانا يعلم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...90630666_n.jpg حين نتلفت حولنا نجد بالناس عيوبا ً واخطاء ً وانحرافات تصدم العين وتعكر المزاج وتثير النفس . وحين نوجه لهم النقد والتوجيه واللوم يغضبون . وبدلا ً من السماحة ورحابة الصدر ، يهاجمون ويتهجمون . يقول المسيح لنا وللناس : " لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ . وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا ؟ " ( متى 7 : 3 ) العلاقات الانسانية متشابكة . ونحن نعيش في العالم جيرانا ً متقاربين ، كلنا سواء ، خُلقنا من أصل ٍ واحد ونعيش في عالم واحد مهما اختلفت الاقطار وتباينت اللغات . نحن اخوة في الشكل والخلق والملامح والسمات . مهما كانت اختلافاتنا نتنفس نفس الهواء ويجري في عروقنا نفس الدم . مهما تعددت اجناسنا نفرح ونحزن ونغضب ونصفو وندين ونُدان ، ويوصينا الله ان لا نََدين لاننا سنُدان ، والا نَنتقد لأننا سنُنتقد . ويوضح لنا انه بالكيل الذي نكيل به يُكال لنا والقذى الذي في عيون الغير موجود كخشبة ٍ في عيوننا . وانه لا يجب أن نُنفق الحياة والعمر ندين الغير ونحاول ان نخرج القذى من عيونهم . يقول المسيح : " كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ : دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ ؟ يَا مُرَائِي ، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ ! " المعاملات بين البشر والعلاقات بين الاخوة والناس كصدى الصوت يرتد لمرسله . الخير يرتد خيرا ً والشر يرتد شرا ً والنقد يرتد نقدا ً . الله يريدنا ان نصلح عيوننا لنرى جيدا ً ونتعامل جيدا ً مع اخوتنا . هكذا نعيش ونتعايش معا ً في سلام ٍ وراحة وتفاهم وتكامل |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشك اعدى أعداء الانسان https://images.chjoy.com//uploads/im...aed7ac558e.jpg الشك يخلق القلق . والقلق يقود الى التردد والخوف والاحجام والتجمد . اليقين بعكس ذلك ، يدفع الى الشجاعة والاقدام والحركة والتطور ، المسيحية ديانة يقين ، ديانة ايمان وثقة وتأكد ، لا تتعامل مع ربما ، وليت ، ولعل ، وحبذا ، وأظن . المسيحية صخرة ايمان واثق لأنها مبنية على شخص المسيح ذاته . و" الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ. " . المسيحية ليست مجموعة شرائع وتنظيمات ، ليست فلسفة ، ليست علما ً . المسيحية لا تعتمد على اشياء بل على شخص الرب يسوع المسيح . يقول القديس بولس الرسول : " لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ " ( 2 تيموثاوس 1 : 12 ) بمن آمن به ، بالمسيح نفسه . ويضيف قائلا ً : " وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ . " اليوم الذي تنتهي فيه ايامي هنا ، ويبدأ يومي هناك في السماء ، حيث يوجد هو ، من أؤمن به . قال ووعد تلاميذه ويقول لنا ويعدنا : " حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا " ( يوحنا 14 : 3 ) فذلك اليوم لنا ليس رهيبا ، مخيفا ً بل رائعا ً مباركا ً ، ننتظره بلهفة وشوق . في يقين وثقة يؤكد بولس الرسول : " أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ ( الزائل ، العرضة للسقوط والانهيار والهدم ، لكن ) ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ ، أَبَدِيٌّ " ( 2 كورنثوس 5 : 1 ) ابدي ثابت دائم من الله ، لنا نحن المؤمنين به . البيت رمز اطمئنان واستقرار وضمان ، وهو يضمن لنا ذلك البيت ، ونحن نثق ونؤمن به ، لهذا نعيش اليقين في المسيح الذي نبني عليه ايماننا ورجائنا ، لا نخشى المستقبل ، مستقبلنا معه ، عنده . فنحيا اليوم يقين الغد . اليوم له ، والغد له . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من السبى إلى التجسد https://images.chjoy.com//uploads/im...cd61d58a87.jpg أولاً : فترة السبى تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة ( المجامع ) . ثانياً : العودة إلى أورشليم لتكملة الرسالة . ثالثاً : استيعاب الدرس . رابعاً : بناء الهيكل رمز حضور الله . خامساً : دور الشعب فى هذه المرحلة . سادساً : دور الأمم فى هذه المرحلة . سابعاً : إعداد الله للعالم فى هذه المرحلة . أولاً : فترة السبى تجعل الشعب يبتكر طريقة جديدة للعبادة ( المجامع ) . بعدهم عن أورشليم والهيكل جعلهم يصنعون طريقة جديدة وهى المجامع أو الهاكنيست والتى كانت مكان تجمع الشعب ليدرس الناموس والتسبيح لله ... فظلوا متمسكين بكلمات الوعد الإلهى بالخلاص . ثانياً : العودة إلى أورشليم لتكملة الرسالة . أول مرحلة للرجوع من السبى : ـ تمت أول مرحلة بسبب مرسوم كورش الثانى ، وكان ذلك عام 538 ق.م ، فعاد اليهود بقيادة زربابل القائد وكان زربابل من النسل الملكى ، واهتم ببناء الهيكل والمذبح وتقديم الذبائح ، وكان معه من الكهنة يهوشع بن يهوصاداق ( عز 3 ) . ـ ثم خالف كورش الثانى ابنه قمبيز الذى تأثر بكلام الوشاة الذين تحالفوا ضد نحميا وحركة الإصلاح . فتوقف البناء فى عهده . ـ جاء بعده داريوس الأول وقد أرسل اليهود إليه طالبين السماح إليهم بالعودة والبناء كما سمح لهم كورش الملك . ولما تحقق داريوس من المرسوم القديم سمح لهم بالعودة .. ثانى مرحلة للرجوع من السبى : ـ كان بأمر من داريوس الأول ، وقد عاصر ذلك النبيان : زكريا وحجى اللذان شجعا اليهود على البناء والتجديد وعدم التكاسل ، فاكتمل البناء تماماً فى 515 ق.م ـ خلف ذلك أحشويروش الذى حدثت معه قصة إستير وكان اليهود يرجعون بطريقة متقطعة فى تلك الفترة . ـ وتم رجوع المرحلة الثانية بأمر ارتحشستا الأول الذى أعاد مرسوم رجوع اليهود وحرية العبادة ، فرجع عزرا مع مجموعة كبيرة وذلك عام 457 ق.م ، واهتم عزرا فى الرجوع بالشريعة وتجميعها . ثالث مرحلة للرجوع من السبى : ـ بعد رجوع عزرا بحوالى اثنى عشر سنة أى سنة 445 ق.م ، عاد نحميا ساقى ارتحشستا الملك بالمجموعة الثالثة ، حيث وجد نعمة فى عينيه ، فسمح له بالرجوع والبناء ، وأيضاً مده بالمساعدات والتوصيات ، فعاد نحميا واهتم فى عودته ببناء السور وأبواب أورشليم ثالثاً : استيعاب الدرس . وابتدأ الشعب فى الرجوع وقد تعلم الدرس جيداً بأن الحرية الحقيقية لا تأتى إلا بالحياة مع الله . ورجع من الشعب فيها من أحب الحياة مع الله وكان هذا بمثابة غربلة جيدة لمن يصير من شعبه ويحفظ وعده ويعمل به لاستمرار الخلاص . رابعاً : بناء الهيكل رمز حضور الله . * الاهتمام ببناء الهيكل . خامساً : دور الشعب فى هذه المرحلة . * قاصرة على حفظ الناموس والثبات فى وصايا الله وتقديم الذبائح ليحفظوا الصورة حسب النبوات إلى أن يأتى السيد المسيح فيعرفه العالم ويؤمن به . * أما رسالة الشعب فى الكرازة بالله وسط العالم من خلال ثبات المملكة والغنى والحكمة فقد اثبت الشعب عدم استطاعته عمل هذه الخدمة . سادساً : دور الأمم فى هذه المرحلة . * دبر الله صورة جديدة يهيئ بها العالم لمعرفته ولاستقبال الخلاص الذى من السماء بصورة أخرى فتعامل مباشرة مع ملوك فارس لرجوع الشعب وبناء الهيكل ( عز 2:1 ) وكذلك مع داريوس ( عز 8:6-12 ) وارتحشتسا ( عز 11:7-26 ) . سابعاً : إعداد الله للعالم فى هذه المرحلة . ـ ولقد أعد الله الإنسانية كلها بطريقة أخرى وذلك من خلال حكماء الأمم ، الذين أصبحت لهم رؤية وبصيرة روحية علموا بها الشعوب عن الله الواحد وكيفية الحياة معه . وإن كانت هذه الرؤية لا تزال مشوبة بتراكمات الأفكار الغريبة ، إلا أنها كانت بمثابة إعداد جيد للعالم كله لاستقبال معرفة الله ومجيئه متجسداً . ـ وقد حفل القرن السادس والخامس قبل الميلاد بهؤلاء الأشخاص الذين أثروا فى الشعوب . وكانت لهم رؤية رائعة عن الإله الواحد وكيفية عبادته وانتظار الخلاص . فقد كان هذا من الله حتى يعوض تقصير شعب إسرائيل ككارز بالله وسط الأمم بحياته وثباته معهم . وعن هذا قال القديس اكليمنضس السكندرى : " إن الفلاسفة هم أنبياء الأمم " مصر : Z فمثلاً عند الفراعنة فى الأسرة الخامسة ، بدءوا فى الاعتقاد بأن الفرعون إله ولد من أمه فقط دون تدخل من أب بشرى ، بل ولد نتيجة كلمة إلهية نطق بها الإله الأعظم . إيران : ـ وفى القرن السادس قبل الميلاد ظهر زرادشت فى إيران وقد رفع إلهاً واحداً وأنزل باقى الآلهة من درجاتهم ، وهذا الإله العظيم الذى دعاه ( أهورامزادا ) هو إله ذو شخصية بشرية ولكنها فريده وقادرة على كل شئ ، وقد خاض حرباً مقدسة ضد قوى الشر وأنتصر من أجل عبيده . مملكة نيبال : ـ وفى القرن السادس والخامس قبل الميلاد ( 567 ق.م ? 487 ق.م ) عاش بوذا فى مملكة نيبال وقد نادى بالولادة الثانية فى أجساد أخرى ، ونادى أيضاً بالجهاد الشاق للإنسان حتى يصل إلى النيرفانا ، وهى حالة تؤهل الإنسان لسكنى السماء وذلك من خلال (البوديساتفا ) وهو المخلص . الصين : ـ وفى الصين ظهر كونفوشويس فى القرن السادس والخامس قبل الميلاد (551-479 ق.م) وقد علم هذا الرجل تعاليماً روحية قوية، ونادى بأن هناك درب فى السماء اسمه يدعى ( تيئن ) وهو درب له وجود سابق ، وهو الحالة الأولى التى كان يحيا فيها الإنسان أول وجوده . وقد تكلم عن إله شبيه بالإنسان وهو قوى ولكن ليس كمثل باقى البشر . اليونان : ـ وفى اليونان فى الفترة التى كانت ما بين ( 469 ? 322 ق.م ) ظهر سقراط وأفلاطون وأرسطو هؤلاء الذين تكلموا عن الإنسان والعالم المثالى هذا الذى لم يوجد على الأرض . والإله السابق للوجود الإنسانى . كما كان هناك فلاسفة آخرون هيئوا العقول إلى المسيحية مثل الفلسفة الرواقية . ـ هؤلاء وآخرون كانوا معاصرين بعضهم لبعض ، وقد وصلوا لحالة من الصفاء الروحى والذهنى وطلب الحكمة ، مما جعلهم يعلموا أو يمهدوا الطريق أمام الإيمان الحقيقى لشعوبهم . فقد كان دورهم هو تحريك نفوس الشعوب نحو القوى العليا التى احتاجها الإنسان . ولأهمية المخلص للحياة الأخرى . إلا أنهم لم يستطيعوا أن يروا أكثر من ذلك ، مما جعلهم منتظرين هذا المخلص بنفسه . لذلك نرى المجوس وهم حكماء من الشرق قد جاءوا ليعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح له المجد حين ولد . وفى اليونان وجد بولس هيكلاً للإله المجهول ، الذى كان يعبر عن احتياجهم إلى الإله الواحد المطلق الذى يجهلونه ويشتاقون إلى الحياة معه . لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد ، آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معجزات يسوع ( 1 ) https://images.chjoy.com//uploads/im...e88ab25b54.jpgمقدمة نقرأ في الإنجيل أن يسوع صنع معجزات كثيرة. إنه لم يكتفِ في أثناء حياته التبشرية بأن يعلّم ويضرب "الأمثال" بل صنع المعجزات أيضاً. وقد ذكرالانجيل أن الناس كانوا يتهافتون عليه للحصول على الشفاء من أمراضهم والتخلّص من سُكنى الشياطين في أجسامهم . جاء في الانجيل بحسب القديس مرقس مايلي : " وأمر يسوع تلاميذه بأن يجعلوا له زورقاً يلازمه مخافة أن يضايقه الجمع لأنه شفى كثيراً من الناس حتى أصبح كلّ مَنْ به عِلّة يبادر إليه ليلمسه . وكانت الأرواح النجسة إذا رأته تسجد له وتصيح: " أنت ابن الله " فكان ينهاها بشدّة عن كشف أمره" .(مرقس3/9-15). وجاء في الانجيل بحسب القديس لوقا مايلي : " ولّما غرَبتِ الشمس جعل جميع الذين عندهم مرضى على اختلاف العِلَل يأتونه بهم . فكان يضع يدَيْه على كل واحد منهم فيشفيه . وكانت الشياطين أيضاً تخرج من أناس كثيرين وهي تصيح : "أنت ابن الله". فكان ينتهرها ولا يدعها تتكلّم لأنها عرفت أنه المسيح". (لوقا 4/ 40-42). وذكر يوحنّا الإنجيلي في نهاية الانجيل الذي كتبه مبالغةً بيانيّة في عَدد المعجزات التي صنعها يسوع قال : " وهناك أمور أخرى كثيرة أتى بها يسوع لو كتبت واحداً واحداً لحسِبتُ أن الدنيا نفسها لا تسع الأسفار التي تُدوَّن فيها. "( يوحنا 21/25). من هذه المعجزات الكثيرة التي لا يُحصى عددها ذكر الانجيليون زهاء خمس وثلاثين معجزة وقد قدّموها للمؤمنين على أنها نماذج للمعجزات الكثيرة التي صنعها , وإليكم أهم هذه المعجزات المذكورة : شفى المرضى والسُقماء وذوي العاهات, وأشهرُهم : خادم قائد المئة, ونازفة الدم , وابن الضابط الملكي في كفرناحوم, ومُقعد بركة بيت حَسْدا في القدس, والأعمى منذ مولده ( الأكمة) في القدس، والبرْص العشرة, والأصم الأبكم, والأعميان في كفرناحوم, وأعمى بيت صيدا, والرجل الأشلّ اليد، والمرأة المنحنية, وحماة بطرس المريضة, والرجل المصاب بالاستسقاء,والأعميان في أريحا .
1 - ماهي صفات معجزات يسوع ؟ 2 - ماهي طبيعة المعجزة من الناحيّة العلميّة والناحيّة الدينيّة ؟ 3 - لماذا لم يؤمن رؤساء اليهود بمعجزات يسوع ؟ 4 - ماهي الأهمية الدينيّة التي كان يسوع يعطيها لمعجزاته ؟ أولاً- ماهي صفات معجزات يسوع ؟ عندما نتأمَّل في المعجزات التي صنعها يسوع نلاحظ أنها اتَّصفت بثلاث صفات هي: النزاهة والبساطة والحنان.
ثانياً - ماهي طبيعة المعجزة من الناحيّة العلميّة والناحيّة الدينيّة ؟ إن المعجزة من الناحيّة العلميّة سرٌّ مُغلق على العلماء. أين هو السرّ؟ السرّ قائم في عدم معرفتنا العلميّة للتوفيق بين أَمرين يبدوان متناقضين, مهما كانت هذه المعرفة عميقة. فمن جهة, إن القوانين الطبيعية ثابتة لا تتغيَّر, ويجب أن تجري مجراها. فالأعمى لا يمكن أن يرى لأنّ أعضاء الرؤية عنده قد تعطّلت نهائياً, والميت لا يمكن أن يعود إلى الحياة لأن أعضاء الحياة قد دُمّرت فيه نهائياً , مثل القلب, ودوران الدم, وجهاز التنفس, والكلية ...... ومن جهة أخرى نلاحظ علّمياً بأن هذه القوانين الثابتة التي لا تتغيَّر قد تغيَّرت بالمعجزة فالقلب أَخذ ينبض, وجهاز التنفس أَخذ يعمل, ودوران الدم أَخذ يجري في الجسم .هذا هو السرّ الذي لا يستطيع العلم أن يفسّره . فالعالِم مهما تعمَّق في البحث والتنقيب لا يستطيع أن يفسِّر, إِستناداً إلى القوانين العلميّة , كيف فتح يسوع فوراً عينَيْ الأعمى وأُذنيْ الأَصمّ بكلمة واحدة أو بلمسة واحدة , من دون أيِّ علاج أو انتظار مدّة معيّنة . أما من الناحيّة الدينيّة, فالمعجزة عملٌ خاص بالله وحده, تقوم به قدرته الإلهيّة في سبيل خير شخص معّين أو جماعة محدّدة. ففي معجزة شفاء المرأة النازفة الدم أوضح لنا يسوع أن المعجزة هي قوة إلهيّة قد خرجت منه وحقّّقت ما لم يستطع العلم أن يحقّّقه. قال : " لقد لمسني أَحدهم, لأني شعرت بقوةٍ قد خرجت مني." (لوقا 8/45).
ثالثاً- لماذا لم يؤمن رؤساء اليهود بمعجزات يسوع ؟ رأى اليهود معجزات يسوع فاعترف بعضهم بأنه نبي عظيم قد أرسله الله إلى شعبه ليخلّصه من أمراضه وعاهاته وبؤسه المادّي. ولكنّ الكثيرين منهم, كانوا الأغلبية الساحقة, رفضوا الإيمان بمعجزات يسوع, تحت تأثير الرؤساء, لأسباب كثيرة, أهمّها تمسّكهم الأعمى بحرف الشريعة أو حسدهم الأسود, أو تعصّبهم لقومّيتهم المنطوية على نفسها, أو لخوفهم من فقدان المنافع المادّية التي كانوا يتمتّعون بها من جرّاء مراكزهم الدينيّة. هؤلاءِ كلّهم لم تكن لديهم الاستعدادات الروحيّة لأن يقبلوا وحيَ الله ويفتحوا له قلوبهم بثقة واطمئنان, فلم يؤمنوا بيسوع وبرسالته السماوية. كيف فسرّوا المعجزات التي كان يسوع يصنعها ؟ قالوا : " إِنه برئيسِ الشياطين يطرُدُ الشياطين" (متى12/24). فمعنى كلامهم أنّ أعماله ليست معجزاتٍ من الله، بل هي سِِِحْرٌ من الشيطان. إن جوابهم ناتج عن عمى قلوبهم وحقدهم على يسوع. إن جواب الفريسيين يحملنا على أن نميّز بوضوح بين المعجزة والسِحْر. فهذا التميز ضروري لأننا نصطدم أحياناً بحوادث غريبة نظنّها معجزاتٍ مع أنها أعمالُ سِحْر. قبل أن نقيم التمييز بين المعجزة والسِحْر لابدَّ من الجواب بوضوح عن هذا السؤال: هل السِحْر موجود أم هو باب من أبواب الشعوذة؟ أُعطيكم الجواب من الكتاب المقدّس: جاء في العهد القديم أن الله أرسل موسى إلى فرعون ليُطلق العبرانيين من عبودية مصر, وأعطاه قوّةَ معجزةٍ يُقنع بها فرعون أَنه مرسل من قِبَل الله. قال له: " ُقلْ لهرون أخيك: خُذُْ عصاك وألقها أمام فرعون فتنقلب ثُعباناً". فدخل موسى وهرون على فرعون وصنعا كما أمر الرب. فأَلقى هرون عصاه بين يدَيْ فرعون فصارت ثُعباناً. فدعا فرعون أيضاً الحكماء والعرّافين فصنع سحَرةُ مصر كذلك بسِحرِهم. ألقى كلُّ واحدٍ عصاه فصارت العِصي ثعابين فابتلعتْ عصا هرون عِصيَّهم. (سفر الخروج 7/8-12). وجاء في كتاب أعمال الرسل أن رجلاً اسمه سمعان كان يمارس السِحْر في السامرة, ويُدهش أَهل السامرة زاعماً أنه رجل عظيم. فكانوا يُصغون إِليه بأجمعهم من صغيرهم إلى كبيرهم ويقولون: "هذا هو قدرةُ الله التي يُقال لها القدرة العظيمة". (أعمال الرسل 8/9) . وجاء أيضاً أن بولس كان في مدينة فيلبي (في بلاد اليونان ) . ففيما كان ذاهباً إلى الصلاة تلقَّته جارية فيها روح عرافة. وكانت بعَرافتها تُكسِبُ سادتها مالاً كثيراً. فأخذت تسير في إِثر بولس وسيلا ولوقا وهي تصيح: "هؤلاءِ الرجالُ عبيدُ الله العَلي, يبشّرونكم بطريق الخلاص" . وظلَّت تفعل ذلك عدّة أيام. فاغتاظ بولس فالتفت وقال للروح: "آمُركَ باسم يسوع المسيح أن تخرج منها". فخرج من وقته. إن الشعوذة كثيرة , والمشعوذين كثيرون . ولكن السِحْر موجود أيضاً . فما الفرق بين المعجزة والسِحْر ؟ إن حادثة الجارية توضح لنا الفرق الجوهري بينهما, وهو أن المعجزة من الله والسِحْر من الشيطان. فالجارية العرَّافة كانت ممسوسة, وكان الشيطان يعمل بواسطتها أعمالاً سِحْرية يُدهش بها الناس. فلما خرج منها الشيطان فَقَدَ أصحابُها مكسبَهم ( أعمال الرسل 16/16-19) أيْ لم تعُد تتنبَّأ ولا تمارس السِحر. والفرق الثاني بين المعجزة والسحر، أنّ المعجزة تمجدّ الله وتنشر ملكوته على الأرض وتصنع الخير للناس. أما السِحْر فيعرقل سيرَ ملكوت الله ويُؤذي الناس مادياً أو روحياً, ويُعطي للساحر المقام الذي لا يليق إلاّ بالله. وهذا مانراه في موقف سمعان الساحر الذي ادّعى كذباً أنه قدرة الله العظمى. وعلى أرض الواقع, كيف يمكننا أن نقول إِن الحادث القائم أمامنا معجزة أم سِحْر؟ المعجزة تنشئ الإيمان بالله والتقوى ومخافة الله لِمَنْ حدثتِ المعجزة لصالحه. أما السِحْر ـ لا أقول الشعوذة ـ فينشئ في الإنسان اضطراب الضمير , ويُبعده عن الله, ويقوده إلى سوء الأخلاق. إن أصحاب العقول السطحية ينادون بالمعجزة من دون تمييز, أو يلتجئون إلى السَحرة من دون رادع إيماني ولا تقوى. فَمَن ينادي بالمعجزات في بعض مظاهر الطبيعة هو بحاجة إلى ثقافة دينيّة عميقة. ومن يلتجئ إلى السَحَرة هو بحاجة إلى تقوى وإيمان بالله. 4 - ماهي الأهمية الدينيّة التي كان يسوع يعطيها لمعجزاته ؟ أعطى يسوع أهميَّة كبيرة للمعجزات التي كان يصنعها. وكان يسميها "الأعمال". ففي نظر يسوع أن معجزاته هي الدافع الذي يقود إلى الإيمان به . قال ذلك بكل صراحة, وفي مناسبات متعددة. بعد ماشفى يسوع رجلاً كسيحاً على طرف بركة بيتِ حسدا هاجمه اليهود هجوماً عنيفاً, لأن الشفاء جرى في يوم السبت, فدافع يسوع عن نفسه, وأكدَّ أنه مرسَل مِنْ قِبَل الله واتَّخذ المعجزات التي كان يصنعها برهاناً على أنه مرسل من قِبَل الله. قال لهم: " إِنَّ الأعمال التي وَكَلَها إِليَّ الآب أَن أَعمَلَها هذه الأعمال التي أَعمَلُها هي تشهدُ لي بأن الآب أَرسلني" ( يوحنا 5/36 ). وفي أَحد الأيّام كان يسوع يعلّم الشعب في رواق سليمان، فجاء إليه اليهود وقالوا له: "حَتَّامَ تُدخِل الحيرة في نفوسنا؟ إِن كنت المسيح فقلْهُ لنا صراحةً." أجابهم يسوع: "قلتُهُ لكم ولكنكم لا تؤمنون . إِن الأعمال التي أعمَلُها باسم أبي هي تشهد لي . ولكنكم لا تؤمنون لأَنكم لستم من خرافي، إذا كنت لا أعمل أعمال أبي, فلا تصدّقوني. وإذا كنت أعملُها فصدّقوا هذه الأعمال إِن لم تصدقوني فتَعْلَموا وتُؤمنوا أَن الآب فيَّ وأَني في الآب." (يوحنا 10/23-25 و37-38). واختار يسوع من بين معجزاته معجزةَ قيامته من بين الأموات واعتبرها المعجزة الأهمّ التي تبرهن عن أَنه مرسل من قِبَل الله. طلب منه اليهود آيةً , فأجاب: "لا يُعطى هذا الجيل إِلاَّ آيةَ يونان النبي. فكما كان يونان في بطن الحوت ثلاثةَ أيام وثلاث ليال , كذلك ابن البشر ." ( متى 16/4 ) . وسألوه بأيّةِ سُلطة يطرد الباعة من الهيكل فأجابهم : " اهدموا هذا الهيكل وأنا أُقيمُهُ في ثلاثةِ أيام". وكان يعني هيكل جسده ( يوحنا 2/22). ولكن يسوع لم يتوقف عند المعجزة. فالمعجزة الكبرى هي شخصيتُهُ. فيجب أن يؤمن به الناس لا لأنه صنع المعجزات, بل لأنه نور العالم ,والطريقُ والحقُّ والحياة. إن ما يجلُبُ الناس إليه ليؤمنوا به لا المعجزات وحدَها بل الحقيقةُ الإلهيَّة التي كانت تتدفَّق من فمه. فالمعجزة الكبرى التي صنعها هي أَنهُ وهو ابن الله ,أصبح إنساناً ,ومات وقام حيَّاً . قال ذلك بكل وضوح:"وأَنا إذا ارتفعتُ عن الأرض جَذَبْتُ إِليَّ الجميع." (يوحنا 12/32 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لست أنت الذي تتضرّع إلى الله ليأتي إليك
بل هو يسألك أن ترتضي فتفتح قلبك ويديك لكي تتلقّى ابنه يسوع. https://images.chjoy.com//uploads/im...b58dc3e56e.jpg جان لافرانس 1- طريقة تفكيرك تشبه طريقة المتسلّق، فتذهب كل يوم إلى اقتحام الله وغزوه بقوّة ساعديك؛ أو أنك تتضرّع إلى الله أن يأتي إليك، وتذكّره بلطف بما يبدو وكأنه قد نسيه. إلا أنّ هذه الصلاة وهذا الموقف الأخير لا معنى لا مبّرر لهما عند المسيحي. 2- فمنذ عهد بعيد أقبل الله إليك واستمالك. لقد سبق وأحبّك أولا حتى أنّه أعطاك ابنه يسوع المسيح لكي يخلّصك. فما عليك أن تفتّش عنه بما أنّه قد ملأ نهائيا تلك الهوّة التي كانت تفصلك عنه. وليس لك أن تقنع الله، فإنه منذ أمد بعيد قد جاء بين خاصّته. إلا أنّ المأساة هي أنّك لم تقبله: إلى خاصّته جاء وخاصّته لم تقبله ( يوحنا 1/ 11 ). فالصلاة هي أن تدع الله يفتّش عنك ويجدك. 3- الواقع أنّ تربية الله كلّها هي تذكيرك بهذا الحضور وهذا المجيء إلى العالم. فالعالم ليس صحراء، الله غائب عنها؛ بل انّه حجاب لحضور المسيح الخفي. فكّر في الصوم الذي يبدو لك فترة مزعجة ومحزنة، لأنّه يذكّرك بجهود التوبة التي عليك أن تبذلها، في حين أن الصوم هو، قبل كلّ شيء، زمان نعمة وخلاص. فطيلة هذه الفترة، يقدّم الله لك حضور ابنه المائت والقائم من الموت، والوصول إليه لا يتطلّب منك تحقيق البطولات: إنه ههنا، في متناول يدك، وهو يُقدّم لك بلطف في خبز كلمة الله والافخارستيا. 4- وما يطلب منك إذ ذاك هو إطالة التأمل في محبّة الله الذي لا يفتأ يخرج من ذاته لكي يأتي إليك. 5- ولن تجد هذه المحبّة في نهاية جهودك، بل في صلاة صامتة ومكثّفة، فيها يشقّ الله الحجاب ويكشف لك عن خزائن المحبّة التي يحتويها قلب ابنه. إن هذا الوعي لمحبّة الله لنعمة سرّية لا يمكن التعبير عنها بألفاظ وأفكار بشريّة. ولكن إذا منّ الله عليك يوماً أن تختبرها، فستفهم إذ ذاك لماذا كان القدّيس عبد الأحد والقدّيس فرنسيس يبكيان ليالي برمّتها ويقولان: " الحبّ ليس محبوباً ". 6- وإذا حصلت على نعمة هذا الإكتشاف فستفهم قساوة قلبك وصلابته. فخطيئتك الكبيرة هي أنك تضطهد، أو بالأحرى ترفض، بوعي تام أو بغير وعي كاف، أن تفسح في المجال لله بأن يحبّك. والمسيح لا يكفّ عن طرق باب قلبك لكي تفتح له وتشاركه طعام الصداقة. ألا فليكسر الروح القدس فيك قلب الحجر، فيفتح بهذا الشقّ منفذاً ليغزوك الحبّ. 7- في الصلاة، لا تطلب من الله أن يغيّر رأيه، وأن يأتي أخيراً إليك لكي يحبّك، بل بالعكس، إنك تحفر في أعماق قلبك، قلب الحجر، لكي تغيّر موقفك وتقبل أخيراً محبّة الله. 8- وما زمن الصوم إلا الوقت الممتاز لمجيء الله في حياتك. فانغمس في السكوت الداخلي، لكي تحسن الإصغاء إلى صوت الله الذي يجعل ذاته حاضراً بيسوع، ويدعوك إلى مقاسمة حياة الثالوث الحميمة. 9- أن تتوب، هو أن ترضى بفتح قلبك لحبّ الله اللامتناهي، وأن تفتح يديك واسعتين لاقتبال سرّ الافخارستيا. وإذ ذاك سترى ما هي علامات التوبة الواقعيّة التي تزيد من استعدادك لاستقبال المسيح. فالمهم أن تكون طيلة أيامك ولياليك في حالة السهر والإصغاء لئلا تتخلّف عن هذا الموعد، موعد الحبّ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مواقف وعبر لشخصيّاتٍ شهدت أحداث الآلام المربّي سمير عبدو اللص اليمين https://images.chjoy.com//uploads/im...bbf5e4542a.gif سارق الأبديّة لا نعرف الكثير عن هذا اللص، لا اسمه ولاالجرم الّّذي حُكِمَ عليه بالموت من أجله. كلّ ما نستطيع أن نقوله فيه هو أنّه أوّل مَن دخل الفردوس. ومن الكنائس مَن خصّص له عيداً فاعترفت به قدّيساً، على الرغم من أنّ قلّةً قليلة جدّاً من الناس تطلب شفاعته. الموقف الأوّل : اللص يؤنّب صديقه. إنّ أوّل ما يلفت النظرهو موقفه النبيل إذ فتح فمه لينادي بالعدل مع أنّه انتهك جميع قوانين العدالة في حياته: «أمّا نحن فعقابنا عدل، لأنّنا نلقى ما تستوجبه أعمالنا» (لو 23: 40-41). لنتأمّل هذا التدرّج الروحيّ الّذي مرّ به اللص في محبّة العدل وفهم الخطيئة والإيمان بملكوت المسيح السماويّ. كثيراً ما نسعى في حياتنا إلى تسخير العدل والقانون لمصلحتنا الشخصيّة، وننادي بأنّنا مظلومون ونحن ظالمون. كثيراً ما نشكو ونتذمّر من عاملٍ لدينا ولا نقرّ بسلبنا لحقّه في أجرٍ كريم. كثيراً ما نتّهم قريباً بسوء السلوك والتصرّف ولا نتساءل هل لنا دور في هذا. لم يكن لصّ اليمين كذلك، بل لصّ اليسار. وذكرهما في الإنجيل تنبيه للمسيحيّ كي يعرف في أيّة جهةٍ يكون. أفي جهة اليمين (النور) أم في جهة اليسار (الظلام). الموقف الثاني : لص اليمين ينظر إلى يسوع. ففي الوقت الّذيترك الجميع يسوع في آلامه، وأعلن أشعيا أنّه «مثل مَن تُحجَبُ عنه الوجوه ونبذناه وما اعتبرناه» (أش 53: 3)، لم يتوانَ هذا اللص عن توجيه كلامه ليسوع. كثيراً ما ننبذ كلّ مَن حكم الناس عليه. كلّ مَن يقول الناس إنّهم سيّئون. ولا نقبل معاشرتهم لنكتشف صورة الله فيهم على الرغم من سوئهم. لا نقبل أن نكلّمهم لنسمع في أعماقهم صوت الإنسان المجروح، الإنسان المصلوب، الإنسان الّذي يئنّ نزاعاً، وبابتعادنا، نمتنع عن الرحمة الّتي طالما أوصى بها يسوع وجعل لها من نفسه مثلاً. الموقف الثالث : لصّ اليمين يؤمن بملكوت المسيح. ففي الوقتالّذي اعتبر بعض تلاميذ المسيح، وربّما غالبيّتهم، أنّ أمر الملكوت انتهى عند موت يسوع على الصليب، ظلّ هذا اللص مؤمناً بالملكوت، بل وآمن أنّ هذا الملكوت سيبدأ الآن، وما الآلام والموت إلاّ عبور إلى هذا الملكوت. كثير منّا ييأسون من رحمة الله حين يعانون الألم أو تلمّ بهم مصيبة. إنّهم لا يرون ما هو مخفيّ وراء هذا الألم. لا يرون حياتهم إلاً في أفقٍ محدود. فمَن يبني إيمانه على الرمل ينهار أمام أيّة مصيبة، ولا يستطيع أن يفعل مثل لصّ اليمين، وهو أن يستغلّ حضور المسيح المتألّم إلى جانبه فيجعل من مصيبته مفتاحاً، وسيلةٍ، للفوز بالملكوت السماوي. وأخيراً يا صديقي: أيّ موقفٍ من هذ المواقف الثلاثة تعيشه أو عشته، وما الّذي ينبغي عليك أن تفعله؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحسد المطران جورج خضر (عن جريدة النهار ) https://upload.chjoy.com/uploads/1354307183692.jpg دائماً في مطالعاتي للآباء النساك كنت اتساءل أنى كان لهم ان يكتبوا عن رذائل لم يرتكبوها ويصنفوها وبعد تحليلهم الداء كانوا يقدمون الدواء فتأخذ منهم ما تستطيع وتستشفي. غير ان الآباء عالجوا ناساً كثيرين جاؤوا اليهم مسترشدين. ولعل الفضيلة ترشدك الى معرفة الرذيلة بسبب من التناقض. أنا لست ناسكاً ولكني سأحاول فيما أحلل نفسي وأوغل في رؤية الشر ان افهم شيئاً من رذيلة الحسد والتدقيق فيه لا يطرحك فيه ولكنه يساعدك على الخروج منه ولعل دوري أن أذيقك مرارته لتتقيأه ان لذعك بعض الشيء أو لامسك كثير؟. فيما كنت أسعى الى تحديد الحسد أو مصدره في النفوس المصابة فيه لفتتني الآية القرآنية في سورة النساء: "ثم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله: (الآية 54) هذا هو جوهر هذا الأثم، انت لا تطيق الخير في سواك فتتحرق لوجود مواهب فيه أجمالاً كان أم ذكاء أم تقوى أم غنى أم وجاهة في الدنيا. لا تتحمّل نفسك فقيراً الى هذا ولا تتحمّل الآخر موفور البهاء بأي فضل من العلي. تعليل ذلك انك كاره للآخر ولا تريد له حسن الوجود وحسن الطلعة الروحية أو الفكرية وكان عليك ان تسر بحسناته لأن الحق المنتشر أو الجمال أو الفطنة تنبئك بمجد الله فيه وبكرمه العميم والله حر في ان يوزع نعمه حيث يشاء ولعل له قصداً باختيار هذا او ذاك وان يخصه بعطاء منه واذا سطعت عليك أنوار الموهوبين فخذها. قد لا تنزل عليك من فوق رحمة تستنزلها. ماذا يمنع ان تؤتاها بالوسطاء الذين فوّض اليهم ربهم توزيع المغانم الروحية؟ الا ان "لسان العرب" يتوسع بتبيان المضمون للحسد "الحسد ان تتمنى زوال نعمة الحسود اليك" ثم يوضح الناموس الحسد ان يرى الرجل لأخيه نعمة فيتمنى ان تزول عنه وتكون له دونه؟ مجموعة مشاعر متقاربة فتارة ترى في الآخر حسنة وتغتاظ لسكناها اليه. وطوراً تغتاظ لكونك عاجزاً عن ان تحصل عليها. وفي كل حال انت رافض للبركات التي عند الآخر بسبب من كرهك له أو بسبب من انغلاقك دونه أو من انغلاقك دون كل الناس أو معظمهم. هنا ندخل في آلية الحسد. هو قرين الغضب أو النميمة أو كليهما اذ يجب ان تقتل الآخر في صيته أو صورته عند الناس فتلفق ما ينفعك تلفيقه لتدمر المحسود اذ المهم ألا تظهر حسناته لئلا تزول أنت وينتج من ذلك انك تفتش عن أصغر ضعف فيه أو بعض من نقص تافه لتركب عنه "صورة منحوتة" فتذيعها وتحاول اقناع الناس بها اذ القاعدة ان يجتمع الحساد في عصبة رهيبة. غايتها ان تقتل الموهوب. لا يجوز ان تقف انت أمام العصابة. لذلك كانت النميمة عنصراً في القتل المعنوي مهماً. تذهب أحياناً بصورتك الحقيقيّة الى الأبد ويثبت النمّام كلامه ويظن انه به يحيا غير ان غباوته اقنعته انه اكتشف الحقيقة اذ أبادك ولم يبدك واستطاع ان يجمع حوله بعض الأغبياء. الحسد دائما يفضح والمرتكب لا يريد ان يفتضح فيهاجم ويظن انه قوي لأنه أخذ يضربك بلسانه أو التعامل. لا يزول الحسد الا باهتدائنا الى اننا جميعاً واحد وبأني لا أستطيع ان أقول أنا الا اذا قلت لك انت. أي لا يزول الحسد الا بالـ"نحن". اجتماعي اليك هو حقيقتي، هو كياني بل الكيان هو كيان الجماعة المتحابة التي يعترف كل واحد فيها بحرية الله ان يهب ما شاء لمن شاء. والمواهب موزّعة بالمحبة الإلهية الحرة أبداً. وحتى تعترف بالآخر لا بد لك من ان توقن انه حبيب الله وانه يحيا كما تحيا انت بالاختيار الالهي وما اعطي لك ان تعرف شيئاً عن حركة الله الى خلائقه حتى يبين الأبرار فتقبل اليهم واذا رايت الله فيهم تراه بعدئذ فيك. واذا اهتديت ترى الحسد منافياً للعلاقة الشركوية التي تربط بالبشر وبالكون. وتفهم، عندذاك، ان مجد الشمس شيء ومجد القمر شيء وكلاهما فيهما مجد. الحس الشركوي الذي أشرت اليه أدركه بولس في رسالته الى أهل غلاطية لمّا دعاهم ألا يغاضبوا بعضهم بعضاً ولا يحسد بعضهم بعضاً. قبل ذلك حذّر العهد القديم من الحسد الأفراد. العهد الجديد بلسان بولس يخشى على الكنيسة ان تتصدّع اذا تعاطينا الغضب والحسد وفي قراءة شاملة للعهد الجديد الكلمات المعطوفة بعضها على بعض هي الحسد والقتل او الحسد والخصام فتجتمع هذه المفردات بشكل عضوي في النفس. فاذا كان الغضب في النفس قرين البغض فما من شك في ان الانسان الحاسد لا يعرف المحبة. لذلك قال الرسول: "المحبة لا تحسد" (1 كورنثوس 13 :4). يستتبع هذا القول ان الحسود يعشق نفسه عشقاً آثماً وانه يتعذر عليه ان يتحرّر من وطأتها ليتقبّل عطاء نفس أخرى اليه فاذا سادته النفوس الطيّبة يحيا بها. وان لم يتقبّل القلب القلوب الأخرى بترحاب يقسو حتى التحجّر. طبعاً قد لا يحسد أحدنا باستمرار شخصاً آخر اذا أدرك ان هذا الشعور يعطبه. وقد يعرف الشوق. هذا الصعود والنزول يجتمعان في قلب واحد ويذهب الانسان مع كل ريح. ولكن هذا يعني ان المحبة الكبيرة الشاملة لم تسكن هذا القلب وانه لا يعبد الله عبادة خالصة. فالله وحده يعصمك عن القتل المعنوي الذي قد يلازمك طوال حياتك. غير ان النعمة ممكن حصولها في كل حين. ان زوال الحسد مستحيل بلا عبادة لله كاملة فلا تملأ القلب بالأصنام. فان لم يكن لك إله غيره يكون كل الناس محبوبين لديك. وقبل ان يكون هذا تكون مثل اليهود الذين أسلموا المسيح حسداً. أنت دائماً تسلم من لا تحب. فاذا اخذك الله في حنانه وكشف لك ان بهاء الآخرين هو منه تعود من الله الكاشف الى حقيقة احتضانك الناس بلطف وفرح بما اغدق الله عليهم من عطايا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأمل من بستان الرهبان ? المال https://upload.chjoy.com/uploads/1354398493841.jpg + قال أحد الشيوخ : ? أن المحب لله لا يحفظ مالاً ? . + وقال بعض الآباء : ? لا تقتن ذهباً في كل حياتك والا فما يهتم الله بك، وأن اتاك أحد بذهب ، وكنت محتاجا، فالنفقة في قوتك، وأن لم تكن محتاجاً. فلا بت عندك ? . + تأهل أحد الشيوخ لمواهب الله ، وذاع صيت فضله فاستدعاه الملك لينال بركة صلاته ، فلما تناقس معه واقتنع وحضر له مالا ، فقبله الشيخ وعاد به إلى قلايته، وبدأ في تنظيفها وتعميرها، فجاءه مجنون (بروح نجس) فقال له حسب عادته: ? أخرج من خليقة الله ? فقال له الشيطان : ? لن أطيعك فقال الشيخ: ? ولم؟? فأجابه : ? لأنك صرت واحدا من خدامنا أذ تركت عنك الاهتمام بالله ، واشغلت ذاتك بالاهتمام بالأرضيات . + سأل أخ شيخاً : ? هل تحب يا أبي أحس لنفسي دنانير فتكون عندى لئلا يصيبني مرض؟ ? فلما رأى الشيخ أن فكرة قد هوى أمساك الدنانير، قال له : ?نعم? ، فلما مضى ، أزعجته أفكاره قائلة له : ? أترى بحق قال لك الشيخ أم لا؟? ثم قام أيضاً ورجع إلى الشيخ وطلب اليه قائلاً : ? من اجل الله ، قل لى الحق ، لأن أفكاري تحرنني جداً من أجل الدنانير? فقال له الشيخ : ? أني لما أبصرت أنك تحب أمساك الدنانير، قلت لك أمسك أكثر من حاجتك، أما أن أمسكت بالدنانير، فسوف يكون رجاؤك عليها، فأن هي نفذت، فأن الله لن يهتم بك ولن يعينك ? . + وقيل أن شيخاً راهباً أصيب بمرض الجذام، فأحضر له أحد المسيحيين مالا وقال له : ? انفق هذا المال على نفسك في حال كبرك ومرضك? ، فأجابه الشيخ وقال : ? أتريد أن تفقدني في ساعة واحدة ما قد تعبت في أقتنائه منذ بدء حياتى حتى هذه الساعة ؟ ? وهكذا لم يقبل منه شيئاً . + وجاء عن أنبا مقاريوس الاسكندراني أنه لم يكن في جبيه أيه محبة للمال. وحدث مرة حين جاء لصوص إلى قلايته ليلا وأخذوا ما وجدوه فيها، أنه لاحظ ما يعملون فساعدهم فيه ثم سهل لهم طريقة حمل ما أخذوا إلى خارج الصحراء لمجده تعالى |
الساعة الآن 03:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025