منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:36 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يوستينا | جوستينا العذراء


St. Justiana

آمنت هذه الشهيدة بالسيد المسيح على يد القديس بروسدوسيموس St. Prosdocimus أحد تلاميذ بطرس الرسول، والذي صار أول أسقف لمدينة بادوا Padua، واستشهد في زمن اضطهاد الإمبراطور نيرون.
نالت هذه القديسة إكليل الاستشهاد بقطع رقبتها بحد السيف، لتمسكها بالإيمان بالسيد المسيح. وبُنيت كنيسة على اسمها في بادوا في أوائل القرن السادس ووُضع فيها جسدها، وصارت مزارًا للكثيرين يأتون للتبرك منه.
العيد يوم 7 أكتوبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يوستينا | يوستينة


إيمان يوستينا:

كان الشماس برائليوس من الذين ذهبوا إلى مدينة إنطاكية ليبشر أهلها الوثنيين، ويعظهم ويحدثهم عن السيد المسيح الإله المخلص، الذي أحب العالم كله حتى بذل نفسه على الصليب، وكان يحثّهم على ترك عبادة الأوثان التي لا منفعة لها، ويدعوهم إلي قبول الإيمان من أجل حياة أفضل في السماء. كان من بين الذين استمعوا إلى وعظه فتاه جميلة لم يزد عمرها عن ستة عشر عامًا وتدعى يوستينة. إذ اهتز قلبها لهذه الدعوة النقية آمنت بالرب يسوع وتعمدت، وكانت هي أيضًا سبب بركة لأسرتها وأهل بيتها، فعاشوا كما يحق لإنجيل المسيح.

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...14-Century.jpg


Golden Legend. - St- Justina
صورة: القديس كيبريانوس والشيطان، و القديسة يوستينا - القرن 14
أغلاديوس يلجأ إلى السحرة:

عاشت يوستينا في حضن الكنيسة وكانت تنمو في النعمة وتزداد في الفضائل المقدسة، ثم نذرت بتوليتها للرب يسوع، وكانت لا تخرج من بيتها إلا للصلاة في الكنيسة كل أحدٍ. وفى أحد الأيام وأثناء ذهاب يوستينا إلي الكنيسة رآها شاب إنطاكي يدعي أغلايدوس فانبهر بجمالها وأحبها ورغبها زوجه له، وتقدم يطلبها من والدها.
اتجه والدها إليها ليسألها عن رأيها ولكنها أجابت بالرفض لأنها نذرت نفسها للرب يسوع. عندما عرف أغلايدوس برفضها له حاول إقناعها مرة بالوعد ومرة بالتهديد ولكن دون فائدة. فكر الشاب في حيلة حتى تغير رأيها، فذهب إلى ساحرٍ أفريقي كان موجود بالمدينة اسمه كبريانوس وأخبره بما حدث معه، وعن رفض يوستينا له وكيف أنه متعلق بها. أجابه الساحر قائلًا: "ثق أن هذه الفتاه ستكون لك".
بدأ كبريانوس بالأعمال الشريرة ضد يوستينا العفيفة، ولكن لم يستطع الشيطان الاقتراب منها لأنها كانت دائمة الصلاة، وعندما كانت ترشم نفسها بعلامة الصليب كان الشيطان ينحل أمامها. فغضب كبريانوس من عجزه وقال: "إن لم تقدروا على تلك الفتاه فإنني سوف أترككم وأعبد إله تلك الفتاه لأنه يبدو أنه إله قوى"، فجاء إليها الشيطان بحيله أخرى في صورة إحدى العذارى تدعوها للزواج تنفيذًا لوصية الله: "أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض"، لكن يوستينا أدركت بالنعمة الإلهية أنها حيلة من إبليس فرشمته بعلامة الصليب فهرب من أمامها، أما هي فسكبت نفسها لتصلي.

يوستينا وكبريانوس الساحر Cyprian and Justina:

لم يهدأ بال الشياطين بل حاولوا مرة أخرى لإقناع الساحر كبريانوس لئلا يتركهم ويتبع إله القديسة، فظهر واحد منهم في شكل القديسة نفسها وبنفس زيَّها وذهبوا إليه ليبشروه بذلك الخبر. دخل الشيطان عليه فقام الساحر يرحب بها قائلًا: "مرحبًا بسيدة النساء يوستينا"، فما أن نطق اسم القديسة يوستينا حتى انحل الشيطان وفاحت منه رائحة كريهة، فسقط الساحر وعلم أنها من حيل الشيطان، وآمن بالمسيحية وبالمسيح إله يوستينا، وقام وحرق كتب السحر.

إيمان كبريانوس:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Justina-02.jpg



الشهيدان كبريانوس ويوستينة
أمام صديقه أوسابيوس كان للساحر صديق مسيحي يدعى أوسابيوس وكان يوبخه على أعماله الشريرة، فرجع إليه كبريانوس نادمًا وراجيًا أن يقبله في شركة معرفة الرب يسوع، ثم اخذوا يعلمونه أن يغلب الشياطين بقوه الصليب. وبعد ذلك ذهب لأسقف إنطاكية ليتعمد، وهو بدوره سلمه لكاهن اسمه كيكيليوس، لكي يرعاه ويدربه على الحياة المسيحية تأهبًا للمعمودية.

رهبنة يوستينا:

لما تعرفت يوستينا بذلك المسيحي الجديد وعرفت أنه الساحر كبريانوس أخذت تصلى من أجله ليقبل الرب توبته، وعندما اطمأنت إلى صدق توبته ونواله سرّ المعمودية، باعت كل ما تملك وتصدقت بها على المساكين، وودعت والديها وذهبت إلي أحد الأديرة لتحيا حياة الرهبنة.

استشهاد يوستينا وكبريانوس:

بدأ الاضطهاد يزداد وأصدر الإمبراطور فالريان (253-260 م.) مرسومًا ملكيًا بإعدام جميع الكهنة والأساقفة والشمامسة، وتجريد المسيحيين من كل شيء وينفوا، وإذا أصرّوا على مسيحيتهم تضرب أعناقهم بحد السيف.
قبض الوالي على القديس كبريانوس والقديسة يوستينا، فقالا أمامه: "نحن مسيحيان نؤمن بالرب يسوع إلهًا ولا نعرف آلهة غيره". فغضب الوالي وأمر بنفي الأسقف ليعمل في المناجم وسجن القديسة.
وبعد عام أحضروهما للوالي الجديد الذي حاول أن يثنيهما عن عزمهما ولكن بدون فائدة. فأمر بتعذيبهما مرة بالتمشيط وأخرى بوضعهما في خلقين من نحاس ممتلئين زفتًا وشمعًا مغليًا وتوقد النار تحتهما، ولكنهما لم يصابا بأية أذية، فكانا سببًا في إيمان الكثيرين.
خاف الوالي أن تؤمن المدينة كلها بسببهما، فقطع رأسيهما بحد السيف ونالا إكليل الشهادة وذلك في 14 سبتمبر سنة 258 م. وتعيد لهما الكنيسة القبطية يوم 21 توت.

* يُكتَب أيضًا: القديسة يوستينة.


Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوستينوس

St. Justinus يوجد أكثر من شهيد يحمل اسم يوستينوس:
1. يوستينوس الذي استشهد مع شاريو Chario سنة 167 م.، وتذكره الكنيسة الغربية في أول يونيو.
2. يوستينوس الكاهن الذي استشهد في روما سنة 259 م.، وتذكره الكنيسة الغربية في 17 سبتمبر.
3. الشهيد يوستينوس بن سيمفوروسا Symphorosa، وتذكره الكنيسة الغربية في 27 يونيو.
* يُكتَب خطأ: القديس بوستينوس.


Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوستينوس الفيلسوف المُدافِع


نشأته:

وُلد حوالي سنة 100 م. في فلافيا نيابوليس Flavia Neapolis باليهودية، وهي مدينة نابلس الحالية. كان أبوه برسكوس Priscos وجده باخويوس Baccheios وثنيين من أصل يوناني، وقد تربى في ظل الديانة الوثنية. ويروي بنفسه في كتابه "حوار مع تريفون" كيف انتقل من الفلسفة إلى المسيحية، وكان ذلك في مدينة أفسس في عهد هادريان. ثم طاف العالم على طريقة فلاسفة عصره مبشرًا بإيمانه، وسكن في روما في عهد الإمبراطور أنتونان، حيث استشهد في زمن ولاية يونيوس رستكوس Junius Rusticus، أي فيما بين سنة 163 وسنة 167 م.

طلب المعرفة:

كان منذ حداثته يميل إلى التفكير العميق والبحث عن الله ومبدأ العالم. تتلمذ أولًا لأحد الفلاسفة الرواقيين أتباع الفيلسوف زينون، فلم تُشبِع تعاليمه عقله، فانصرف عنه وتبع فيلسوفًا آخر من جماعة الرواقيين المشائيين الذي أخذ يساومه على أجر تعليمه، الأمر الذي دفع يوستينوس إلى الازدراء به، ومازال يسعى في طلب المعرفة وإشباع عقله حتى اهتدى إلى أحد الفلاسفة الأفلاطونيين، فتعلّق به وأحبه.
على أن هذه الفلسفات كلها مجتمعة لم تكن لتشبع عقل هذا الإنسان العجيب وقلبه. فلم يكن له عقل متفتح وحسب، لكن كانت له روح جائعة متعطشة للنور والحق. وما هو جدير بالذكر أنه وهو في وثنيته لم يكن متعصبًا تعصبًا أعمى لها، بل كان له العقل الذي يزن به الأمور، فقد كتب في دفاعه الثاني عن التأثر العميق الذي طبعه في نفسه رؤية الشهداء المسيحيين. قال: "في الوقت الذي كنت أستمتع فيه بمبادئ أفلاطون، وفي الوقت الذي كنت أستمع فيه إلى المصائب التي يكابدها المسيحيون، قلت لنفسي حيث أني رأيتهم لا يرهبون الموت حتى وسط الأخطار التي يعتبرها العالم مرعبة، فمن المستحيل أن يكونوا أناسًا يعيشون في الشهوة والجرائم". ولا شك أن مثل هذا القلب أهَّله لقبول دعوة الله.

قصة إيمانه:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-Martyr-01.jpg



القديس الشهيد يوستينوس المدافع
أما قصة إيمانه فهي قصة لقاء مع الله. فبينما كان يسعى وراء الوحدة حتى يتمكن من دون أن يرتبط بالأشياء الخارجية. وبينما كان مستغرقًا في تأملاته يسير على شاطئ البحر في بلده قابله شيخ مهيب يبدو على محياه الجاذبية والعذوبة، بدا كما لو كان فيلسوفًا وجد الراحة في فلسفته. حيّاه وأخذ يباحثه في شئون الفلسفة، وبيَّن له أن الفلسفة الأفلاطونية التي كان معجبًا بها ناقصة، لا تأثير لها على حياته الأخلاقية. سأله يوستينوس في لهفة وتعجب: "أين إذن أجد الحق إذا لم أجده بين الفلاسفة؟"
أجابه الشيخ: "قبل الفلاسفة بزمان طويل عاش في الأزمنة الغابرة رجال سعداء أبرار، هم رجال الله نطقوا بروحه وسُمّوا أنبياء.
هؤلاء نَقَلوا إلى البشر ما سمعوه وما تعلموه من الروح القدس. كانوا يعبدون الله الخالق أب جميع الموجودات، وعبدوا ابنه يسوع المسيح. فأطلب أنت حتى تنفتح لك أبواب النور".
قال له الشيخ هذا الكلام وتوارى عنه، ولا شك أن هذا الطريق الذي أرشده إليه ذلك الشيخ بكلامه كان هو أمل يوستينوس منذ شبابه. والآن بعد أن استمع يوستينوس إلى الفلاسفة تحوَّل إلى الأنبياء، بل إلى ذاك الذي هو أعلى من أعظم الأنبياء علو السموات عن الأرض، الكلمة الأزلي الذي سيصبح يوستينوس منذ ذلك الوقت الشاهد الأمين له.
انكبّ يوستينوس على قراءة تلك الكتب التي أرشده إليها ذلك الشيخ المجهول، فتوصّل إلى أن الفلسفة المسيحية هي الوحيدة التي استطاعت أن تُشبِع عقله، فآمن بالسيد المسيح واعتمد. وبدأ منذ ذلك الحين حياة الفيلسوف الحقة، كما يقول هو عن نفسه. وكان دائمًا يعتبر أن الفلسفة الأفلاطونية هي بمثابة إعداد العالم الوثني لقبول المسيحية، وهكذا فإن يوستينوس كمسيحي لم يكف عن تقدير الفلسفة بل ظل بعد إيمانه يرتدي زي الفلسفة، ولم يفعل ذلك هروبًا من أن يظهر كتلميذٍ للمسيح، فهو يقول عن نفسه: "لقد طرحت جانبًا كل الرغبات البشرية الباطلة ومجدي الآن في أن أكون مسيحيًا، ولا شيء أشتهيه أكثر من أواجه العالم كمسيحي".
كان سعيه الطويل الجاد بحثًا عن الحق سببًا في تقدير هذا الحق.

الشهادة للحق الإلهي:

لقد جرّب النضالات الفكرية المعاصرة، وهكذا إذ عرف المرض والعلاج كان مستعدًا بصورة فائقة أن يكون ذا رسالة فعالة، بل وأحد المعزين الحقيقيين الذين تعلموا من خبرتهم الخاصة في الألم كيف يعزي الآخرين. لم يَنسَ أو يتناسى - ولو إلى يومٍ واحدٍ - مسئوليته العميقة التي ترتكز على الشهادة للحق، وكان شعوره هذا على السواء بالنسبة لليهود والوثنيين والهراطقة.
هكذا كرَّس يوستينوس ذاته لنشر الديانة المسيحية والدفاع عنها، فذهب إلى روما حيث فتح هناك مدرسة، وكان يتخذ الفلسفة وسيلة للتبشير بالمسيحية والدفاع عنها، وكان يعقد مقابلات متكررة مع اليهود والوثنيين حيثما التقى بهم وكذلك مع الهراطقة، وفي هذه المناقشات أظهر صبرًا وثباتًا عجيبين.

أعماله الدفاعية:

أهم أعماله التي قدمها للمسيحية في ذلك الوقت دفاعيه الأول والثاني وحواره مع تريفو Trypho اليهودي.
لقد رفع دفاعه الأول (68 فصلًا) والثاني (25 فصلًا) إلى الإمبراطور أنطونيوس بيوس وأبنائه، ويرجح أنه كتبه سنة 147 م. إن لم يكن قبل ذلك. ودفاعه مليء بالشجاعة والكرامة والإنسانية. فقد كان اتجاهه في دفاعه هو عدم التوسل والخوف من القوة الغاشمة، ويقول في دفاعه موجهًا الكلام للإمبراطور أنطونيوس بيوس: "أنتم تُدعَون في كل مكان بيوس (تقيًا)، حارس العدالة، صديق الحق، وستظهر أعمالكم إذا كنتم جديرين بهذه الألقاب. ولست أقصد من وراء ذلك أن أتملقكم أو أحصل منكم على إحسانٍ ما. إني ببساطة أسألكم أن تعاملوننا بقوانين العدالة المدققة المستنيرة وليس بمجرد الحدس أو تحت تأثير خرافة تصدقونها بقصد إدخال السرور على الناس، فإن هذا يدينكم".
وإذ كان مقتنعًا اقتناعًا صادقًا بعدالة قضيته، قدمها بسلطان باسم قانون العدالة الأزلي، الذي باسمها يستخدم العنف ضد المسيحيين!
وكتابه حوار مع تريفو اليهودي (142 فصلًا) عبارة عن مناظرة مع يهودي معتدل طالب للمعرفة، التقى به في مدينة أفسس. وقد استغرقت هذه المناظرة يومين. ويلاحظ أن يوستينوس في دفاعه الذي قدمه يبدو كفيلسوف يحدث فلاسفة، أما في حواره مع تريفو فكمؤمن بالعهد القديم إلى ابن من أبناء إبراهيم.

استشهاده:

استشهد يوستينوس في روما سنة 166 م. في عهد مرقس أوريليوس. وقد يكون السبب في استشهاده الهزيمة التي أوقعها بفيلسوف كاذب يدعى كريسنس Crescens علانية أمام الجمهور، وما لبث هذا الفيلسوف أن سعى به لدى السلطات، فقُدِّم يوستينوس إلى المحاكمة بتهمة المسيحية. وقُطِعت رأسه مع ستة أشخاص آخرين.



Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسف بارسابا الرسول | جوزيف

St. Joseph Barsabas

بعد موت يهوذا الخائن، ألقى الرسل قرعة بين هذا القديس وبين متياس الرسول، ليختاروا أحدهما ليكون كارزًا معهم بالإنجيل. ومن حديث بطرس الرسول نتبين أن يوسف بارسابا كان أحد التلاميذ القريبين من السيد المسيح (أع21:1-22)، ومن المرجح أنه كان أحد الاثنين وسبعين رسولًا.
بعد تفرق التلاميذ للكرازة كرز بالإنجيل في أماكن كثيرة وصنع معجزات عديدة، منها شربه السم دون أن يؤذيه حسب وعد السيد المسيح (مر18:16).
العيد يوم 20 يونيو.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأرخن يوسف أبو دقن المنوفي


من كبار الأراخنة في القرن السابع عشر، وكان معاصرًا للبابا مرقس السادس البطريرك المائة وواحد (1646-1656 م). وهو قبطي من أهل الفضل والوجاهة وضع كتاب بعنوان: "التاريخ الحقيقي للقبط في ليبيا والنوبة والحبشة"، ضمنه تفصيلات عن حالة القبط الاجتماعية والروحية وعاداتهم، وقدم دفاعًا منطقيًا عن عقيدتهم الأرثوذكسية. ثم قارن بعد ذلك بينهم وبين غيرهم من المسيحيين في مصر، أورد هذه المقارنة في أسلوب من الأدب واللياقة.
وكتابه هذا موجود الآن بجامعة أوكسفورد بإنجلترا، وقد طُبِع وتُرجِم إلى اللاتينية سنة 1675 م. وإلى الإنجليزية سنة 1693 م.، ثم طُبِع في هولندا سنة 1740 م.
مما يؤسف له أن هذا الكتاب لم يجد من يبحث عنه ويعمل على نشره في بلاده وبين مواطنيه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 03:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف أخ الأب بيمن



يذكر لنا القديس بيلاديوس أن بيمن كان له ستة أخوة، من بينهم الأب يوسف. مرة سأله أخاه بيمن: "ما هي الطريقة السليمة للصوم؟" فأجابه أخوه أن لا يُشبع رغبته في الأكل ويأكل بقدرٍ كل يوم. عندئذ قال له الأب يوسف: "لما كنت صغيرًا ألم تكن تصوم يومين يومين وأحيانا أكثر؟" أجاب الأب بيمن: "نعم، لكن الآباء وجدوا في النهاية أن أفضل وسيلة آمنة لبلوغ الملكوت هو أن نسير باعتدال، فنصوم علي قدر ما نستطيع، وبهذا يتركنا المجد الباطل".

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 03:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف الذي في أنيفو (بنفو)


وُجد آباء كثيرون يحملون اسم "الأب يوسف" في سير الآباء الرهبان في القرنين الرابع والخامس، ولعله حدث خلط كبير بينهم في الأحداث أو الكلمات المنسوبة إليهم. من بين هؤلاء الآباء وُجدت الشخصيات التالية:
1. الأب يوسف من أنيفو (بنفو) الذي نحن بصدده.
2. الأب يوسف المعاصر للقديس أنبا أنطونيوس الكبير، قال عه القديس بالاديوس أنه ذهب مع زميلين من المتوحدين القدامى في الجبل، وكان يوسف وقتئذ شيخًا.
3. يوسف المعاصر للأب بيمن الذي تنيّح في منتصف القرن الخامس الميلادي، وكان الأب بيمن لا يتكلم في حضرة الأب يوسف تقديرًا له.
4. الأب يوسف الطيبي.
5. الأب يوسف الذي ترهب بالإسقيط وهو صبي.
الأب يوسف من أنيفو:

كان الأب يوسف رئيسًا لقريته تميوس بمركز السنبلاوين، الآن مكانها طماي الأمديد، وكان ذا ثقافة عالية، يتحدث مع ضيوفه باليونانية دون حاجةٍ إلى مترجم.
إذ ترهب عاش في قلايته في أنيفو أو خارجها، وهي مدينة هدمها زلزال، في موضعها الحالي مدينة المنزلة.

استقبال الإخوة وإضافتهم:

صعد بعض الآباء مرة إليه الأب كي يسألوه عن طريقة استقبال الإخوة وإضافتهم، وهل ينبغي أن يخالطوهم ويكلموهم بحرية؟ وقبل أن يسألوه قال لتلميذه: "افهم ما أنا مزمع أن أعلّمه اليوم، واحتمله". ثم وضع الأب وسادتين الواحدة عن يمينه والأخرى عن يساره، وقال: "اجلسوا". أما هو فدخل إلى القلاية وارتدى لباس متسول، ولما خرج، اجتاز في وسطهم. ثم عاد ودخل إلى القلاية وارتدي لباسه الأول. فتعجب الجميع من عمله. فقال لهم: "أفهمتم ماذا فعلت؟" قالوا: "نعم". قال: "هل تبدَّل فيّ شيء لما ارتديت لباسًا حقيرًا؟" قالوا: "كلا". قال لهم: "إذًا ينبغي أن نعمل الشيء نفسه لدى استقبال الإخوة الغرباء. لأن الكتاب يقول: اعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله (مت21:22). لأجل ذلك عندما يحضر بعض الإخوة ليكن استقبالنا لهم بجرأة وفرح. لكن عندما نعود إلى وحدتنا نحتاج إلى النوح ليبقى معنا". فلما سمعوا هذا الكلام تعجبوا، لأنه أجاب على ما جال في فكرهم قبل أن يسألوه، فمجّدوا اللَّه.

كيف يمكنني أن أصير راهبًا؟

قال الأب بيمن للأب يوسف: "قل لي كيف يمكنني أن أصير راهبًا؟" قال له: "إذا أردت أن تجد راحة هنا وهناك، قل في كل شيء "من أنا؟، ولا تدن أحدًا".
زاره الأب لوط وقال له: "يا أبتِ، على قدر طاقتي احتفظ بأفكاري نقية، فماذا بقى عليّ أن أعمل؟" فنهض الأب يوسف وبسط يديه نحو السماء، فصارت أصابعه كعشر شموع من نار، وقال له: "لا تستطيع أن تصير راهبًا إن لم تصبح نارًا ملتهبة بالكلية".

حرب الشهوات:

سأله الأب بيمن: "ماذا أعمل عندما تدنو الشهوات مني؟ هل أقاومها؟ أم أتركها تدخل؟" قال له الشيخ: "اتركها تدخل ثم حاربها". ثم عاد وأقام في الإسقيط.
وحدث أن قدُم واحد من أهل طيبة إلى الإسقيط وقال للإخوة: "لقد سألت الأب يوسف قائلًا: هل أقاوم الشهوات متى دنت مني، أم أتركها تدخل؟ فقال لي: "لا تدعها تتسرب إليك البتة، إنما اقطعها للحال".
فلما سمع الأب بيمن أن الأب يوسف أجاب الأخ هكذا، نهض للحال ومضى إلى بنفو وقال له: "لقد وثقت بك يا أبتِ وسلمتك أفكاري. إلاّ أنك أجبتني بخلاف ما أجبت الأخ الذي من طيبة". قال له الشيخ: "ألا تعلم أني أحبك؟" قال: "نعم". قال له الشيخ: "في الواقع إذا دخلت إليك الشهوات وحاربتها تجعلك ذا خبرة أعمق. لقد كلمتك كنفسي. لكن يوجد أناس لا يوافقهم دنو الشهوات منهم وعليهم أن يقطعوها فورًا".
لما شارف الأب يوسف على الموت، كان هناك آباء كثيرون عنده، نظر إلى النافذة فرأى الشيطان جالسًا هناك، فنادى تلميذه وقال له: "إليّ بالعصا، لأن هذا يظن أنني قد هُزمت ولم أعد قادرًا عليه". ولما أمسك عصاه، لاحظ الآباء أن الشيطان نزل من الشباك ككلبٍ واختفى.
زاره القديس يوحنا كاسيان مع صديقه جرمانوس. وقد قدم لنا الكثير من أقواله في مناظراته.

مع الأب أولوجيوس:

كان الأب أولوجيوس يحيا حياة صارمة التقشف في مدينة القسطنطينية حتى نال صيتًا وشهرة عظيمة. وإذ سمع عن الأب يوسف جاء ومعه بعض تلاميذه. رحب بهم الأب يوسف وأوصي تلميذه أن يصنع لهم طعامًا شهيًا تليق بالضيوف. وإذ حان وقت الطعام تعجب أولوجيوس مما فعله الأب يوسف، وجلس على المائدة مطرق برأسه إلى أسفل ولم يرد أن يشارك الإخوة هذا الطعام الشهي. أما الأب يوسف فكان يأكل في صمتٍ.
بقي هذا الحال لمدة ثلاثة أيام، وقد لاحظ الضيوف أن الأب يوسف متهلل الوجه، يشاركهم الطعام، ولم يسمعوه قط يصلي أو يرتل بالمزامير إذ كان يصنع هذا خفية دون أن يعلم به أحد.
يبدو أن الإخوة خاب ظنهم وتركوا أنيفو آسفين أنهم وجدوا الأب يوسف علي غير ما سمعوه عنه تمامَا. وقد سمح اللَّه لهم بأن يضلوا الطريق فاضطروا أن يعودوا إلى قلاية الأب يوسف. وكم كانت دهشتهم إذ سمعوه يسبح بالمزامير. توقفوا طويلًا حتى ينتهي من مزاميره فلم يتوقف قط. وإذ اضطروا أن يقرعوا الباب بعد طول انتظارهم قابلهم ببشاشة ومحبة عجيبة. كان أحدهم يشعر بعطش شديد فانطلق يشرب من الماء الذي في القلاية فلم يستطع لأنه كان مالحًا.
ألح الأب أولوجيوس مستفسرًا عن سبب تصرفه هذا، فصمت الأب يوسف. أخيرا تحت الإلحاح قال أنه يمكن للإنسان أن يكون متقشفًا جدًا دون أن يُحمل زائريه متاعب تقشفه.

من كلماته:

  • لا يجوز لأحدنا أن يعتمد على حكمه الخاص متجاهلًا رأي أخيه، وذلك إن أردنا التحفظ من خداع مكر الشيطان.
  • يمكن إظهار الحب الذي يتكلم عنه الرسول قائلًا: "فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولاسيَّما لأهل الإيمان" (غلا10:6). إننا نحب آباءنا بطريقة، وزوجاتنا بطريقة، وأولادنا بطريقة ثالثة. فهناك فارق شاسع بين مشاعر المودة وبعضها البعض.
  • هكذا ربنا غيور جدًا ألا نتجاهل تكدر الغير علينا، حتى إنه لا يقبل تقدمتنا متى كان أخونا لديه شيء ضدنا، بمعنى إنه لا يسمح لنا أن نقدم له صلواتنا ما لم يتم صلح سريع بنزع التكدر الذي في ذهن أخينا تجاهنا، سواء كان على حق أو باطلًا.
  • باطلًا نلجم ألسنتنا إن كان صمتنا يقوم بنفس الدور الذي يقوم به الصراخ. وبواسطة إيماءاتنا الكاذبة نجعل ذاك الذي نشفيه في حالة أكثر غضبًا، بينما يمتدحنا الناس من أجل صمتنا... وبهذا يكون الإنسان أكثر إجرامًا، لأنه يحاول أن يمجد نفسه على حساب سقوط أخيه...
  • يمكن أن يوجد الاتفاق الحقيقي والوحدة غير المنحلة فقط بين الذين يحيون حياة نقية ومتشابهين في الصلاح والهدف.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 03:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف الأب المعاصر للأنبا أنطونيوس


من مشاهير شيوخ البرية في القرن الرابع، كل ما نعرفه عنه أنه ذهب في صحبة اثنين من المتوحدين الشيوخ لزيارة القديس أنبا أنطونيوس.
أراد القديس أن يمتحنهم فسألهم عن بعض الأمور التي وردت في الكتاب المقدس. وإذ أجاب الأول والثاني قال لكل منهما أن الإجابة لم تكن كافية. أما الأب يوسف فقال بتواضعٍ: "أقول الحق يا أبي أني لا أعرف فإني عاجز عن ذلك تمامًا". عندئذ علق الأنبا أنطونيوس بقوله: "حسنا إن الأب يوسف وحده قد وجد الطريق، إذ يقول الرد الصحيح بأنه لا يعرف!"

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 03:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القدس الأنبا يوسف الأسقف

في السابع عشر من شهر برمهات تذكار نياحة القديس يوسف الأسقف.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 03:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف الإسقيطي


ذهب إلي الإسقيط وهو طفل صغير جدًا مع والده، وصار راهبًا وهو شاب صغير، لكن عدو الخير حاربه بالشهوة. إذ اشتدت عليه الحرب طلب من أبيه أن يترك البرية ويذهب إلى العالم، فكان أبوه يهدئه ويبعث فيه روح الرجاء.
اشتد عليه القتال جدًا فذهب إلي أبيه، وقال له: "يا أبي لست قادرًا أن أقيم ههنا، دعني أمضي". وإذ عرف أبوه أنها حرب من الشيطان قال له: "أطعني يا ابني هذه المرة فقط. خذ معك ثمانين خبزة ومن السعف ما يكفيك أربعين يومًا وأمضِ إلى البرية الداخلية، وأقم هناك حتى يفرغ خبزك وعملك، ولتكن مشيئة اللَّه". أطاع الشاب والده، وكان الأب يسنده بصلواته وصراخه إلي اللَّه. وبعد عشرين يومًا ظهر عدو الخير للشاب في شكل امرأة وقال له: "أنا الذي أزرع في قلوب الناس الأفكار الشريرة وأجعلهم يشتهون... لكن اللَّه لم يتركني أخدعك وأسقطك في الهلاك". فشكر الشاب اللَّه وعاد إلى أبيه فرحًا يقول له: "لست أريد أن أمضي إلى العالم يا أبي فقد رأيت العدو وتأففت من رائحته".
هكذا بالطاعة مع الصوم والصلاة غلب عدو الخير وتهللت نفسه بالطهارة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:04 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسف الرامي

يوسف الرامي وقت دفن السيد المسيح في القبر
St. Joseph of Arimathea ذكره الإنجيليون الأربعة، وعلمنا منهم أنه كان تلميذًا للسيد المسيح ولكن سرًا، وذلك خوفًا من اليهود. كان يوسف رجلًا بارًا وعادلًا، فإذ كان عضوًا في مجلس السنهدرين لم يقبل أن يشترك في إصدار الحكم على السيد المسيح، لأنه كان يبحث عن ملكوت اللَّه، ويبدو أن المناظر التي عاينها وهو بجوار الصليب أعطته الشجاعة فذهب إلى بيلاطس وطلب جسد المسيح، وعندما أخذ الموافقة على ذلك اشترى كتانًا نقيًا ولف به جسد المسيح، ودفنه في قبر منحوت في الصخر لم يُدفَن فيه أحد من قبل.
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...WnpQze29z9-liL
تذكر عنه بعض الروايات الغير مؤكدة أنه بينما كان فيلبس الرسول يكرز بالإنجيل في بلاد الغال كان معه القديس يوسف الرامي يصاحبه كتلميذ مخلص له، وأرسل فيلبس إلى إنجلترا 12 من الإكليروس ليكرزوا هناك تحت رعاية يوسف الرامي. لم يؤمن ملك إنجلترا بكرازتهم بالمسيحية،
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...rugino_012.jpg
لكنه وهبهم جزيرة ينيسويترين Yniswitrin والتي سميت فيما بعد جلاستونبري Glastonbury، وقد بنيت كنيسة هناك حيث دفن فيها القديس يوسف الرامي فيما بعد.
العيد يوم 17 مارس.
السيرة من مصد أخر
يوسف الرامى كان رجل من الأغنياء وكان من الرماة وكان قد حفر لنفسه قبراً في الجبل ولكن دفن فيه يسوع حسب بعض المزاعم الكنسية وقد اشترى الكفان من الأقمشة الغالية ليكفن بها يسوع ولقد كان يوسف الرامى واحداً من الذين آمنوا بالمسيح وقد قام بطلب جسد يسوع من بيلاطس فأذن له بيلاطس بأن يأخذه فقام الرامي بإنزاله عن الصليب وبدفنه في قبر كان قد نحته لنفسه في بستانه وبحسب إنجيل يوحنا فإن نيقوديموس الفريسي وهو أحد أتباع يسوع كان قد ساعد الرامي بعملية الدفن، وكانت هناك أيضا مجموعة من النسوة المؤمنات بيسوع تنظر أين دفنوا الجسد
{ وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُه. فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطاً وَأَطْيَأباً. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.}

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف الزير البرماوي الراهب



عاش في عصر الدولة العثمانية وكان خادمًا بكنيسة مار جرجس ببرما، ويتضح من كتاباته أنه عاصر البابا يوأنس الخامس عشر وخليفته المباشر البابا متاؤس الثالث.
كل ما نعرفه عنه إلى جانب كهنوته أنه كان يجيد اللغة القبطية، كما كان فصيحًا ومتقدمًا في اللغة العربية، وكان كاتبًا للأمير غطاس. وقد وضع بعض كتاباته في بيته الخاص وبعضها في دار الأمير.
من الكتب المتبقية عنه:
1. مخطوطة محفوظة بالمتحف القبطي رقم 312 مكتوبة بالقبطية والعربية والتركية.
2. مخطوطة أخرى محفوظة في الكنيسة في برما.
3. كتاب خاص باللقان.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف الطيبي


قال الأب يوسف الطيبي:
ثلاثة أمور مكرمة في عيني الرب:
الأول عندما يمرض الإنسان فتأتيه التجارب ويقبلها بشكر.
والثاني عندما يتمم الإنسان أعماله كلها أمام الرب بدون أي أمر بشري.
والثالث عندما يعيش المرء في طاعة أبيه الروحي، ويرفض كل مشيئة ذاتية. هذا له إكليل خاص ينتظره.
أمّا أنا، فقد اخترت المرض.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسف الفلسطيني


عماد هليل:

St. Joseph of Palestine بعد خراب أورشليم اختار اليهود أحد رؤسائهم ولقبوه بطريركًا (أبًا). أشهر من حمل هذا اللقب هو الحاخام هليلِ Hillel الذي كان معلمًا ومرشدًا في مدرسة التوراة في طيباريوس Tiberias. وحدث قبل وفاة هليل بأيامٍ قليلةٍ أن استدعى أسقفًا مسيحيًا، فذهب إليه متخفيًا في زي طبيب وطلب توفير حوض ماء، كما لو كان لسبب طبي، وعمده فيه ثم ناوله من الأسرار، وبعد ذلك بقليلٍ توفي هليل.

إيمان يوسف مساعد هليل:

وكان يوسف أحد المساعدين المقربين لهليل، وكان شاهدًا على هذا التحوّل السري، ولكونه محل ثقة هليل تولّى رعاية ابنه يهوذا وتربيته.
تأثر يوسف جدًا من بعض الكتابات المسيحية التي قرأها، فانجذب تجاهها من وقت إلى آخر، كما تأثر من ثبات فتاة مسيحية أمام المحاولات الشهوانية للفتى يهوذا بن هليل الذي لم ينجح في إغوائها حتى باستخدام السحر.

في إحدى الليالي رأى السيد المسيح في حلم وسمعه يقول: "أنا يسوع الذي صلبه آباؤك. آمن بي".
مرة أخرى تأثر جدًا حينما أخرج مسيحي شيطانًا سرًا باسم السيد المسيح. وبالرغم من اقتناعه بالمسيحية إلا أنه لم يتَّخذ خطوة إيجابية، بل سمح لنفسه أن يصبح حاكمًا في المجمع اليهودي في طرسوس.

اضطهاده:

أثارت بعض تصرفاته الشكوك لدى اليهود، حتى رأوه في يوم من الأيام يقرأ الإنجيل فضربوه وألقوه في نهر سيدناس Cydnus، وفي تحمله للاضطهاد انفتح قلبه للنعمة وتعمد.
منحه قسطنطين الكبير رتبة Comes وأعطاه السلطان أن يبني الكنائس في الجليل وفي المدن اليهودية الأخرى، حتى تضايق منه اليهود وأقاموا مكايد كثيرة ليمنعوه من هذا العمل ولكنها باءت بالفشل. لكن كان على يوسف أن يترك طيباريوس ويعيش في بيشان Bethsan، وفي سنة 355 م. استقر في سانت أوسيبياس St. Eusebius في فرسيلي Vercelli حيث نفاه الأريوسيون. وقد التقى في نفيه بالقديس أبيفانيوس الذي كتب سيرته من فمه مباشرة. وكان يوسف يبلغ في ذلك الوقت السبعين، وتوفي بعد ذلك مباشرة حوالي سنة 356 م.
العيد يوم 22 يونيو.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشماس يوسف حبيب


تكريسه:

https://st-takla.org/Pix/Saints/Moder...y-Kamel-08.jpg



المقدس يوسف حبيب إلى يمين أبونا بيشوي، في يوم رسامة المتنيح القمص بيشوي كامل، الأربعاء 2 ديسمبر عام 1959
تعلم بمدرسة الأقباط بالأزبكية، ودرس اللغة القبطية على يد الأستاذ الراحل يسى عبد المسيح، كما تعلم الألحان على يد المعلم ميخائيل البتانوني، وسامه الأنبا صرابامون مطران الخرطوم شماسًا سنة 1923 م.
كان في بداية شبابه بالإسكندرية خادمًا وشماسًا في كنيسة السيدة العذراء مريم بمحرم بك، وكان بحسب السن يكبر جيل الخدام الذي كان المتنيّح القمص بيشوي كامل أمينًا لخدمته في هذه الكنيسة، ولكن روحه الشابة كانت قريبة من هؤلاء الشبان المملوءين من الغيرة الروحية فكان ملتصقًا بهم في كل نواحي الخدمة. وعندما سيم القمص بيشوي كامل في 2 ديسمبر سنة 1959 للكهنوت كان المقدس يوسف حبيب يعمل رئيس قلم في مديرية المرور بالإسكندرية، وكان منظر رسامة أبونا بيشوي أمامه نقطة تحول أساسية في حياته إذ غار غيرة مقدسة وقال في نفسه: "الشبان الصغار يقبلون على التكريس ويبذلون شبابهم محبة في المسيح، وأنت متكاسل ومتهاون إلى هذا الحد؟" وبعد صلاة القداس وإتمام السيامة ذهب يوسف إلى عمله، وفي ذات اليوم قدم استقالته من العمل مكرسًا ذاته ووقته وجهده لعمل أفضل.

خدمته:

ما أن عاد أبونا بيشوي من دير السريان بعد إتمام الأربعين يومًا التي يقضيها الكاهن بعد رسامته حتى وجد المقدس يوسف مجندًا للخدمة في الكنيسة الجديدة التي على اسم الشهيد مار جرجس بإسبورتنج ليلًا ونهارًا. لقد وضع على عاتقه، بدون تكليف من أحدٍ، أن يسند أبانا في بداية خدمته إذ لم يكن للكنيسة الجديدة شمامسة ولا مرتل ولا خدام، وكان رجلًا كنسيًا من طرازٍ نادرٍ يحفظ جميع ألحان الكنيسة بإتقانٍ، ويقولها بروح الصلاة بصوت مؤثر للغاية. وهكذا صار المقدس يوسف معلمًا للأولاد يسقيهم روح الآباء، وينشئهم على حب الكنيسة والألحان، إلى أن أصبح للكنيسة مرتل وخورس جميل من الشمامسة واستقرت أمورها، فتوارى في تواضع وإنكار للذات، واتجه بكل كيانه وجهده إلى مجال جديد لإحياء التراث.
كان المقدس يوسف في هذه الفترة شغوفًا بسير القديسين وبالأكثر الذين لم تُنشر سيرهم العطرة، فابتدأ يسافر إلى الأديرة يبحث في كنوزها عن كل ما هو مخفي فيها فأخرج إلى النور عشرات السير والقصص النادرة.
وعمل لنفسه اشتراكًا في القطار ويذهب إلى القاهرة مرتين في الأسبوع يفتش في المكتبات وبالأخص المتحف القبطي ومكتبة البطريركية ودار الكتب، يترجم ويحقق سير الآباء القديسين وأقوالهم ثم يعود ليضعها في كتيبات صغيرة نافعة للخدمة ولبنيان النفوس.
وكان في زهده الشديد يصرف كل معاشه في هذه الأمور بفرحٍ، ولم يكن يقتصد لنفسه شيئًا، ولم تعد إليه الكتب الكثيرة التي طبعها بشيء من المال بل عاش فقيرًا لا يملك شيئًا مطلقًا، زاهدًا وناسكًا في مظهره وفي أكله وشربه وملبسه ويعيش على الكفاف إلى يوم نياحته.

مع إقامة كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت بالإبراهيمية بالإسكندرية:

https://st-takla.org/Pix/Saints/Moder...f-Habib-01.jpg



المتنيح الشماس يوسف حبيب في الستينيات من القرن العشرين
في بداية الستينات شعر المقدس بالمسئولية ملقاة على كاهله. فبلا تردد سلم نفسه للخدمة: كل القداسات والعشيات يقوم مقام المرتل والشماس بروح مثابرة وتفانٍ وإنكار للذات.
حدث مرة أثناء رفع بخور باكر والكنيسة في بدايتها لم تكن حتى كتب القراءة مكتملة فيها فلم يجدوا الكتاب المقدس لقراءة إنجيل باكر باللغة العربية، فببساطة شديدة أمسك القطمارس القبطي وأخرج فصل اليوم ووقف يقرأ الإنجيل على الشعب وهو يقوم بترجمة فورية من القبطية إلى العربية. هكذا كان يجيد القبطية بلهجتيها الصعيدية والبحيرية ويتكلمها بطلاقة، وكم ترجم من مخطوطات وأخرج من كنوزها.

حياته:

كان المقدس يوسف حبيب يسكن بمفرده يخدم نفسه، وكان يقول دائمًا: "أمنيتي من المسيح أن أمشي على قدميَّ إلى يوم وفاتي، لا أريد أن أرقد وأُتعِب أحدًا أو أن أحدًا يخدمني، مجرد أن أمشي على قدميَّ هذه نعمة عظمى". وقد حقق له الرب أمنيته إذ لم يرقد في مرض اضطره لخدمة الناس، فضمه الرب إليه وأراحه من أتعاب العالم بسلام.
كان منهجه هو الرفض الكامل القاطع للمكافأة الأرضية سواء كان مديحًا من الناس أو مركزًا أو اسمًا أو درجة أو مالًا أو سلطانًا، وهكذا عاش هذا الشماس الزاهد في وسطنا بحقٍ إلى آخر يوم في غربته على الأرض.

حكمته:

كان مسلكه نحو القضايا العامة والمشكلات الكنسية يعبر بصدق عن تواضع حقيقي، فكان يعتبر نفسه صغيرًا عن الخوض في هذه الأمور التي هي من شأن الكبار. هكذا كان يقول للمتّصلين به، فلا يذكر أحد من الذين عرفوه أنه اشترك ولو مرة في مناقشة أو جدل حول موضوع أو شخص من قيادات الكنيسة وآبائها، بل كان يلوذ بالصمت دائمًا. وقد قال مرة لأحد الآباء في وقت كثر فيه الكلام والجدل والتحيّزات: "السبب الجوهري لصمت القديس أرسانيوس الحكيم أنه كانت تجتاح الكنيسة في ذلك الوقت موجات عاتية من الجدل حول أوريجينوس، فالبعض يؤيده ويدافع عنه بحماس وقوة، وآخرون وقفوا ضده وضد مسلكه وكانوا يعتبرونه محرومًا ومقطوعًا من شركة الكنيسة، ولم يرد القديس أرسانيوس أن يدخل في هذه الدوامة من الجدل غير المفيد، فلم يستقبل أحدًا من الناس ولم يتكلم مع أحدٍ وظفر بالصمت، وحوَّل الصمت إلى صلاة وحياة مع اللَّه، وأحب الناس جميعًا بالبعد عن الناس". وهكذا اقتدى بأسلوب أرسانيوس الروحي في السمو فوق الأحداث والحب لجميع الناس بلا جدل أو تحزب.

شركته مع القديسين:

https://st-takla.org/Pix/Saints/Moder...y-Kamel-05.jpg



المتنيح الأستاذ يوسف حبيب في أوائل الستينات من القرن العشرين في الكنيسة كمعلم، مع المتنيح أبونا القمص بيشوي كامل كاهن كنيسة مارجرجس باسبورتنج، الإسكندرية، مصر
لعل من أجمل سماته بعد حبه للصلاة والتسبيح للَّه بلا ملل، شركته الحية مع القديسين. فيحكي الأب تادرس ملطي أنه في حوالي عام 1957 م إذ كان ذاهبًا إلى كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك كعادته كان واقفًا مع بعض الأحباء فأسرع إليه وقال له: "أراك مضطربًا علي غير العادة ماذا حدث؟" رد عليه: "إني في مشكلة كبيرة لا أعرف لها حلًا". لم يسأل ما هي المشكلة، بل قال: "تعال". وذهب به إلى منزله بجوار الكنيسة، ولم يكن يسمح لأحدٍ بزيارة منزله. دخل الأب فوجد شقته مزينة كل حوائطها بأعداد ضخمة من صور القديسين. هناك أمسك بكتاب الأبصلمودية وبدأ يسبح اللَّه ويطلب شفاعات القديسين. ثم قال له: "لا تخف فإن القديسين يحوّطون بك". وبالفعل عادا معًا إلى الكنيسة وفي الصباح جاء حل المشكلة من حيث لا يدري الأب، وفوق ما يتخيل فكره!

نياحته:

بعد أن خدم كنيسته وأثرى مكتبتها بالكتب المفيدة انضم إلى كنيسة الأبكار عن عمر يناهز 72 عامًا، وذلك في يوم 12 سبتمبر سنة 1981 م.

كتاباته:

حوالي المائتين كتابًا وكتيبًا، خاصة في تاريخ الكنيسة وسير القديسين وكتاباتهم وتحقيق بعض المخطوطات.



Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوسف قس أسكالون


كان هذا الأب قسًا على مدينة أسكالون، وهي من أقدم المدن في العالم، كان بها هيكل آلهة الجمال عند الإغريق. وكانت موطنًا لهيرودس الكبير، وقد خُربت تمامًا في عام 1270 م. كانت هذه المدينة مملوءة فسادًا، وكان يجاهد بكل قلبه لكي يختبر سكان المدينة حياة العفة والطهارة.
روى لهم الكثير من القصص عن حياة الطهارة ، نذكر منها القصة التالية:
اقترض أحد التجار من أصدقائه مالًا ليتاجر به ، وفي رحلته البحرية هبت عاصفة قوية ففقد كل بضاعته ونجا بنفسه. إذ رجع إلي المدينة أمسكه الدائنون وطالبوه بتسديد الدين، وإذ لم يكن لديه ما يسدد به الديون استولوا علي بيته وألقوه في السجن، وكان يشكر اللَّه علي الضيقة التي حلت به. صارت زوجته تتسول، وإذ أراد عدو الخير أن يجربهما بثّ في أحد أغنياء المدينة روح الشهوة نحو الزوجة، فطلب منها أن يمارس معها الخطية علي أن يوفي لها جزءً كبيرًا من الديون.

إذ سمعت الزوجة ذلك هربت للحال، وذهبت إلي زوجها في السجن. رآها الزوج حزينة ومنكسرة النفس فظن أنها مرة النفس بسبب ما حلّ بهما. أما هي فأخبرته بأنها تقبل كل ضيقة بشكر من يد اللَّه، لكن ما أحزنها هو محاولة أحد الأغنياء أن يغويها على الخطية. جلس سويًا يتعزيان بكلام اللَّه وودعا بعضهما البعض. قال لها الزوج: "لي رجاء في إلهنا أنه لن يهملنا أو يتركنا أبدًا".
والعجيب أن أحد المسجونين تقدم إلى هذا التاجر السجين وقال له: "لقد سمعت ما قالته لك زوجتك". وأظهر كيف أنه تأثر جدًا بتقديرها لحياة الطهارة مهما يكن الثمن. ثم أخبره كيف تأثر بما لمسه من تعزياتهما بكلمة اللَّه وصلاتهما معًا، لذا قرر حياة التوبة والرجوع إلى اللَّه قبل مغادرة هذا العالم. أكمل السجين حديثه وقال له أنه يعلم أنه بعد أيام قليلة سيُحكم عليه بالموت، فطلب منه أن يخبر زوجته بأنه قد دفن جزءً من ثروته في مكان معين ورجاه أن تنقب الموضع وتدفع خمسين دينارًا لشخص كان قد سرقه منه وأن تسدد بالباقي ما عليهما ليخرج من السجن ويصلّيا من أجله.
علق الأب يوسف علي هذه القصة مظهرًا بركة الطهارة والتمسك بوعود اللَّه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوسيغنيوس

St. Eusignius

استشهد في إنطاكية أثناء حكم يوليانوس Julian الجاحد، وذلك في 5 أغسطس من سنة 362 م. كان أصلًا من الجنود المتميزين أثناء حكم قسطنطيوس Constantius والد قسطنطين الكبير Constantine the Great.
اشتهر يوسيغنيوس في إنطاكية إذ قد بلغ المائة وعشر سنوات حين وصل يوليانوس إلى المدينة. قُبِض عليه ضمن المجموعة الأولى الذين رفضوا التبخير للأوثان، ووبخ الإمبراطور لجحده الإيمان، وبعد ذلك قُطِعت رأسه فنال إكليل الشهادة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسيفوس

St. Josephus يوجد أكثر من شهيد وقديس يحملون اسم يوسيفوس:
1. يوسيفوس الراهب الذي عاش في مصر حوالي منتصف القرن الرابع الميلادي، وكان من تلاميذ القديس أنطونيوس. تُعيِّد له الكنيسة الغربية في 17 يونيو.
2 . يوسيفوس المتوحد الذي من رايثو Raithu قرب البحر الأحمر، حيث عاش سنوات طويلة، وتنيّح قبل مذبحة الأعراب Saracens سنة 373 م.
3. يوسيفوس الكاهن الشهيد أحد الستة عشر كاهنًا الذين استشهدوا في بلاد فارس مع الأسقفين أبداس Abdas وعبد يسوع Ebedjesus على يد سابور الثاني Sapor II وذلك سنة 375 م.
4. يوسيفوس الشهيد، كان كاهنًا في بلاد فارس واستشهد مع أسيبسيماس Acepsimas الأسقف وأيتيلاهاس Aitilahas الشماس. قُبِض عليهم سنة 376 م.، وبعد تعذيب كثير على فترات طويلة رُجِموا حتى الموت سنة 380 م.، وكان عمر يوسيفوس وقتها حوالي خمسة وسبعون عامًا.
5. يوسيفوس الشهيد الذي استشهد سنة 343 م. في بلاد فارس مع معلمه الأسقف نيرسس Nyrsas، وتذكره الكنيسة الغربية في العشرين من شهر نوفمبر.
6. يوسيفوس المصري المتوحد، عاش قرب نهاية القرن الرابع الميلادي، ويذكر كاسيان أحاديثه في الكتابين السادس عشر والسابع عشر من المعاهد Constitutions.
* كما يوجد في التاريخ اليهودي المؤرخ الشهير يوسيفوس فلافيوس Josephus Flavius.

* يُكتَب خطأ: يوسيفيوس، جوزيفوس، بوسيفوس.


Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يوفراسيا العذراء



St. Euphrasia

استشهدت في نيقوميديا Nicomedia، أثناء حكم الإمبراطور ماكسيميان Maximian وذلك سنة 309 م. إذ حُكِم عليها بالتعذيب صممت أن تحافظ على بتوليتها والتمتع بإكليل الاستشهاد.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة يوفراسيا العذراء

نشأتها:

St. Euphrasia

كان للإمبراطور ثيؤدوسيوس الأول Theodosius I قريب اسمه أنتيغونوس Antigonus، توفي بعد سنة واحدة من ميلاد ابنته يوفراسيا أو يوبراكسيا Eupraxia فتعهد الإمبراطور أرملته وابنته برعايته ووضعهما تحت حمايته. وحين بلغت يوفراسيا الخامسة خطبها الإمبراطور، حسب عادة ذلك الزمان، لابن أحد الشرفاء، على أن يتم الزواج حين تصل إلى سنٍ مناسبٍ.

رهبنتها في دير للراهبات بمصر:

سعى كثيرون للزواج من الأرملة، فتركت القصر وأخذت يوفراسيا وسافرت إلى مصر حيث سكنت بجوار دير للراهبات. كانت يوفراسيا قد بلغت السابعة حينئذ، وانجذبت بشدة إلى الراهبات وأخذت تلح عليهن أن يسمحن لها بالمكوث معهن. سمحت لها أمها أن تمكث معهن قليلًا لتهدئها ظنًا منها أنها مجرد رغبة طفولية سرعان ما تزول. إلا أن الطفلة ظلت ثابتة ومصممة على رغبتها بالرغم من أنهن أخبرنها أنها ستصوم كثيرًا وتنام على الأرض وتحفظ المزامير كلها إذا رغبت في البقاء.

أخيرًا أمام تصميمها قالت الأم رئيسة الدير لأمها: "اتركي الطفلة معنا لأن نعمة اللَّه تعمل داخل قلبها".
أخذت المرأة تبكي فرحًا حين سمعت هذا الكلام، وأخذت ابنتها وأوقفتها أمام صورة للسيد المسيح وقالت: "يا ربي يسوع المسيح استلم هذه الطفلة التي لا تحب ولا تطلب سواك، ولخدمتك وحدك قد كرست نفسها". ثم تحولت إلى يوفراسيا وقالت: "اللَّه الذي ثبت أساسات الجبال يجعلِك دائمًا ثابتة في مخافته المقدسة". بعد عدة أيام لبست ثوب الراهبات وحين سألتها أمها إن كانت سعيدة صرخت بابتهاج: "إنه ثوب عرسي ألبسه لكي أكرم يسوع حبيبي". وبعد فترة قصيرة لحقت الأم بزوجها.

الإمبراطور يطلب إليها العودة:

إذ بلغت يوفراسيا الثانية عشرة أرسل الإمبراطور، في الغالب أركاديوس Arcadius، يطلب إليها العودة إلى القسطنطينية لتتزوج من الرجل الشريف الذي خُطبت له. كتبت يوفراسيا إلى الإمبراطور ترجوه أن يسمح لها بالاستمرار في حياة الرهبنة، وتطلب إليه أن يقوم بتوزيع أملاكها على الفقراء، وأن يطلق سراح كل عبيدها، فنفذ لها الإمبراطور كل رغباتها.

صراعها مع أفكار الكبرياء:

أصابتها أفكار الكبرياء واشتهت أن تعرف المزيد عن العالم الذي تركته، ولما اعترفت بأفكارها للأم الرئيسة أمرتها بتنفيذ بعض المهام الشاقة والمتواضعة لكي تقاوم أفكارها الشريرة. ففي إحدى المرات أمرتها الرئيسة أن تنقل كومة كبيرة من الحجارة من مكان إلى آخر، ولما أنهت العمل أخذت الأم تأمرها بإعادتها إلى مكانها مرة أخرى، وتكرر ذلك ثلاثين مرة.
في كل ما كانت تأمرها به كانت يوفراسيا تطيع بخضوع وفرح، وكانت تنظف قلالي الراهبات وتحمل الماء إلى المطبخ وتكسر الحطب وتخبز وتعد الطعام للدير. ومع أن الراهبة التي كانت مسئولة عن هذه الأعمال كان يُسمَح لها بعدم حضور الصلوات المسائية، إلا أن يوفراسيا لم تتغيب يومًا عن مكانها في الكنيسة، وعلى الرغم من هذا المجهود وهي في سن العشرين كانت أطول وأقوى وأجمل من بقية الراهبات.

تميّزها بالوداعة:

كانت تتميز بالوداعة وكثرة الاحتمال. مرة سألتها خادمة في المطبخ عن سبب صومها أحيانًا لمدة أسبوع كامل، وهو ما لم تكن تفعله سوى الأم الرئيسة فقط، واتهمتها أنها تفعل ذلك سعيًا وراء الكرامة والشهرة، فما كان من القديسة إلا أن سقطت عند قدميها طالبة منها الصلاة لأجلها.
وحين رقدت القديسة على فراش الموت، أخذت جوليا Julia، أختها الحبيبة التي شاركتها في قلايتها، تتضرع إلى يوفراسيا أن تطلب لأجلها أن ترافقها إلى السماء كما كانت رفيقتها على الأرض، وفعلًا تنيّحت جوليا بعد يوفراسيا بثلاثة أيام. وظلت الأم الرئيسة التي كانت قد استقبلت يوفراسيا يوم دخولها الدير حزينة لمدة شهر! على نياحة اثنتين من بناتها الحبيبات، وصَلَّت أن تشاركهما في نصيبهما. وفي اليوم التالي رافقتهما إلى الحياة الأبدية، وكانت نياحتهن سنة 420 م.
العيد يوم 13 مارس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة يوفروسينا الناسكة


St. Euphrosyne

بفنوتي أحد أشراف الإسكندرية:

عاش في الإسكندرية في أيام ثيؤدوسيوس الثاني الذي مَلَك بين السنوات 408 و430 م. وجيه من الأشراف الأغنياء اسمه بفنوتي، وكان قد تزوج من شابة نبيلة فاضلة مثله، ولم يرزقهما اللَّه نسلًا. فانشغل بالاهتمام بالفقراء والمعوزين وبإضافة الغرباء والعناية بالمرضى، وقَرَن كل هذه الأعمال بالصلاة والصوم ضارعًا إلى اللَّه أن يتحنن عليه ويهبه نسلًا.
انقضت سنوات دون أن تتحقق له استجابة من قبل اللَّه. قصد إلى رئيس دير واعترف له برغبته في أن يرى طفلًا من نسله. استقبله رئيس الدير بالترحاب وأصغى إليه بطول أناة، ثم أخذه إلى الكنيسة وصلى الاثنان معًا في حرارة وبلجاجة، فرزق اللَّه بفنوتي وزوجته بنتًا رقيقة جميلة سمياها يوفروسينا، أي "بهجة".

خطوبتها:

حين بلغت أوفروسينا الثانية عشر من عمرها توفت والدتها، فكرس بفنوتي نفسه لتعليم ابنته وتهذيبها والتسامي بروحها نحو اللَّه، فلم تلبث أوفروسينا أن أصبحت مصدر تعزيته واعتزازه معًا، وذاع صيتها في الإسكندرية لعلمها وتواضعها. ومع صغر سنها كانت تبتعد عن المظاهر، فلا تتزين ولا تتحلى بالجواهر، بل وكانت تلبس الخيش الخشن تحت ثيابها الحريرية الناعمة. ولما كان أبوها يستصحبها حيثما ذهب تطلعت الأنظار إليها، وبالفعل نجح شاب من مستواها أن يحوز رضاها ورضى أبيها، وفرح ثلاثتهم بهذا التوافق وأقيمت مراسم الخطوبة، وكانت أوفروسينا في الثامنة عشر من عمرها.

اشتياقها إلى حياة الرهبنة:

وبعد أسابيع قليلة استصحب بفنوتي ابنته إلى ديره المفضل وتقدم إلى رئيس الدير وقال له: "ها هي ثمرة صلواتك يا أبي، ولقد أحضرتها لك لتصلي من أجل مصيرها لأنها ستتزوج بعد قليل من شاب غاية في الأدب والثبات على الإيمان".
حدث بعد أيام أن جاء راهب من الدير نفسه إلى بيت بفنوتي ليدعوه إلى حضور الصلوات التي ستقام فيه لذكرى تأسيسه، فأخذت أوفروسينا تستوضحه عن حياة الرهبنة ثم قالت له: "إنني مشتاقة حقًا إلى حياة التبتل ولكن أبي يريد أن يراني في بيت الزوجية المقدسة"، فقال لها: "إن كان اشتياقك من القلب فانتهزي فرصة غياب أبيك عن البيت وتخفي في زي راهبة واقصدي إلى أي دير للعذارى"، وفعلًا نفذت أوفروسينا نصيحته.
قصت شعرها وذهبت إلى الدير الذي تعرفه وقالت لرئيسه: "اسمي زبرجد وأنا أتلهف على العيشة الملائكية، فأرجو من أبوتك أن تجعلني تحت رعايتك". قال الرئيس: "سأضعك تحت رعاية أب تمرَّس في الرهبنة ليرشدك ويعلمك"، وأرسل لساعته فدعا الشيخ أغابيث وقال له: "هذا هو ابنك منذ الآن، وأنا أسلمه لك لكي يتفوق يومًا ما على معلمه". أجاب رجل اللَّه: "ليتحقق قولك بنعمة إلهنا".

الناسك الروحاني زبرجد:

كان بفنوتي يبحث عن ابنته في كل مكان وسأل عنها في أديرة الراهبات فلم يعثر لها على أثر. وفي يوم ما أخذه الشيخ أغابيث إلى قلاية الحبيس زبرجد ليتعزى بتعاليمه، وكانت أصوامها وصلواتها وتقشفها قد غيرت من شكلها تمامًا فلم يعرفها أبوها، وأنزلت هي غطاء رأسها إلى ما تحت عينيها وجلس ثلاثتهم على الأرض.

نياحتها:

تعزى قلب الوالد بكلمات هذا الناسك الروحاني وشكر اللَّه على ذلك. ثم أخذت صحة الحبيس زبرجد تتدهور بسرعة، فأرسل الآباء يستدعون بفنوتي لينال منه بركته الأخيرة، وذهب الوالد إلى قلاية ابنته وهو مازال يجهلها، فرجت منه أن يبقى معها ثلاثة أيام وفي مساء اليوم الثالث قالت له: "لقد آزرني القدير ومنحني النعمة التي بها أتممت اشتياقي إليه، فأنا ابنتك أوفروسينا وأرجوك يا أبي الحبيب أن تحفظ سري الذي لا يعرفه حتى أبي الروحي فتدفني أنت بنفسك، وأطلب إليك أن تقدم كل إمكانياتك لهذا الدير الذي تمكنت فيه من أن أسعد بالعشرة الحلوة مع اللَّه". وانهالت دموع الوالد وابنته وضمها إلى صدره في حنان الثمانية والثلاثين سنة من الغياب عنها. وخلال المحبة التي غمرتها انطلقت روح القديسة أوفروسينا إلى الفردوس.
في الفجر التالي عندما دخل الأب أغابيث ليرى ابنه الروحي كعادته وجد بفنوتي راكعًا محتضنًا الجسد الذي انطلقت منه الروح، وذهل أمام الحزن المرتسم على وجهه، فسأله السبب. وفي اندفاع المحبة أخبره بفنوتي بالواقع، وهكذا ذاع سرّ الناسكة التي عرفت أن تحافظ عليه طيلة حياتها، فمجد الآباء اللَّه الذي ساند بقوته امرأة. وأقيمت عليها الصلوات المقدسة في إكرام وتوقير، وقبل أن يدفنوها أمسك رئيس الدير بيد راهب كان قد أصيب بالعمى منذ سنوات وأوقفه إلى جانبها، فانحنى وقبَّل وجنتها وفي الحال استعاد بصره.
أما بفنوتي فقد عاد إلى الإسكندرية وباع كل ماله ووزع جزء منه على الفقراء والمعوزين، ثم ذهب إلى الدير وأعطى لرئيسه ما استبقاه من المال، وعاش في القلاية التي تقدست بأنفاس ابنته، وبعد عشر سنين انتقل هو أيضًا إلى الفردوس في هدوء وسكينة فدفنوه إلى جانبها.
العيد يوم 15 برمهات. وفي الكنيسة الغربية العيد يوم 1 يناير.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوكاربوس الراهب


سقوط الحبيس:

قضى ثمانية عشر عامًا حبيس قلايته في البرية، وكان البعض يمدونه بالطعام. وعاش في صمت خمسة عشر عامًا لم يكن يتحدث إلا نادرًا جدًا عندما يحتاج إلى شيء، وكان يكتب ما يريد أو يجيب على أسئلة الناس على ورقة يسلمها لهم. وكان يتناول البقول المنقوعة في الماء، ويشغل نفسه بكدٍ في العمل. لكن الشياطين جعلت منه أضحوكة بسبب رأيه في نفسه، فقد ظن أنه أصبح كاملًا، فتوقف عن التأمل في الكتاب المقدس، كما كان متعاليًا فلم يختلط بالإخوة.

خداع الشيطان له:

ذات مساء ظهر له الشيطان في شكل ملاك نور قائلًا له: "أنا المسيح". فلما رآه سجد له وقال: "يا سيدي ماذا تأمر عبدك أن يفعله؟" فقال له عدو الخير: "نظرًا لأنك فقت كثيرين في أعمالك الحسنة وحفظت كل الوصايا فإنني أرغب تمامًا أن أجعل إقامتي معك، ولأنك كامل فلا داعي أن تحيا في صمت، بل يجب أن تعلِّم الأخوة ألا يضروا أنفسهم بكثرة قراءة الكتب المقدسة أو تلاوة المزامير، ولا يتعبوا أجسادهم بالعمل، ولا يضايقوا أنفسهم بالصوم والجوع والعطش بل يعملوا أعمال الروح! وبهذه الأعمال سيرتفعون إلى أعلى درجة، ولا يلزمهم أن ينظروا إليّ بأذهانهم وسأريهم مجدي. وأما أنت فقد رفعت نفسك بأعمالك فوق كل الرهبان، لهذا سأجعلك منذ اليوم رئيسًا لكل الرهبان في الإسقيط، لأن مقاريوس الكبير لا يصلح لرئاستهم مثلك". ونظرًا لأن يوكاربوس ظن أن ما رآه صحيحًا فقد ازداد في كبريائه وسرعان ما فقد النعمة.
في اليوم التالي بينما كان الأخوة مجتمعين في الكنيسة، ظهر له الشيطان مرة أخرى وقال له: "اذهب اليوم لأن كل الأخوة مجتمعون معًا، وعلمهم كل شيء حسب ما أمرتك أمس مساءً". وفتح باب قلايته وخرج عن صمته المعهود ودخل إلى الكنيسة ثم قصَّ عليهم قصة لقائه بالمسيح وأنه جعله رئيسًا عليهم، وأمر الأخوة بعدم قراءة كتب الآباء ولا سماع نصائحهم حسب ما أوصاه عدو الخير، ثم بدأ ينتقد الآباء القديسين ولكن اللَّه دافع عنهم، فقد سخرت منه الشياطين ثم رفعته أمامهم وهوى على الأرض.

شفاؤه من الكبرياء:

لما رأى الآباء ما حدث لعقله ربطوه بقيد حديدي وصلّوا لأجله إحدى عشر شهرًا، فرجع إليه عقله وعولج من كبريائه وشعر بضعفه وتذكر أن الكبرياء هو سبب مرضه الذي أسقطه في يد الشياطين، وأن كوكب الصبح السماوي المنير قد انحدر قديمًا لأنه تكبر على اللَّه أيضًا.
عاش يوكاربوس بعد شفائه سنةً وشهرًا، وقد أمره الآباء أن يخدم المرضى ويغسل أرجل الغرباء، وتنيّح وهو يقوم بهذا العمل.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يولاليا العذراء

St. Eulalia

اشتياقها للاستشهاد:

من أشهر العذارى الشهيدات في أسبانيا. كانت في الثانية عشر من عمرها حين أصدر دقلديانوس أوامره لكل الإمبراطورية بتقديم الذبائح للأوثان، وإذ رأت أمها اشتياقها للاستشهاد أبعدتها إلى القرية المجاورة، لكن استطاعت القديسة الهروب في الظلام ووصلت إلى مريدا Merida في الفجر. وما أن انعقدت المحكمة في صباح نفس اليوم حتى تقدمت يولاليا إلى القاضي داسيان Dacian متهمة إياه بإهلاك أرواح الناس الذين يجبرهم على جحد إيمانهم باللَّه الواحد.

تعذيبها:

حاول داسيان معها بالترهيب ثم الترغيب أن يجبرها على قبول أوامر الإمبراطور. ثم إمعانًا في إرهابها أراها أدوات التعذيب قائلًا: "كل هذه سوف تتجنبينها إذا قدَّمتِ القرابين للآلهة"، إلا أن القديسة امتهنت الأوثان والقاضي.
تقدم اثنان من الجنود وأخذا يمزقان جسدها بخطاطيف حديد ثم وضعا مشاعل ملتهبة في أماكن الجروح، ثم أمسكت النار بشعرها واستشهدت يولاليا مختنقة من الدخان واللَّهيب.
شوهدت حمامة بيضاء تخرج من فمها وتطير إلى السماء، وبرؤيتها جزع المُعذِّبان وخافا وفرَّا هاربين، ثم نزل من السماء جليد غطى جسدها وكل ساحة الاستشهاد حتى أتى المسيحيون وأخذوا جسدها ودفنوه قرب موضع استشهادها الذي كان حوالي سنة 304 م. فيما بعد بُنِيت كنيسة في ذلك الموضع صارت مزارًا للكثيرين يأتون للتشفع بها.
العيد يوم 10 ديسمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يولاليوس الأسقف



Eulalius

أسقف نزيانزا Nazianzus وابن عم غريغوريوس النزيانزي، وكانت والدته سيدة بارة. أحب يولاليوس هو وشقيقه هيللاديوس Helladius أن يعيشا حياة الوحدة، فاشتريا مزرعة لكي يعتكفا فيها عن العالم، إلا أن البائع كان رجلًا غير أمين حتى أنهما بعد أن أنفقا مبلغًا كبيرًا من المال على المزرعة اضطرا لبيعها بسعرها الأصلي الذي اشترياها به.
توفي هيللاديوس حوالي سنة 372 م. تاركًا لشقيقه مسئولية رعاية أمهما المريضة. بعد فترة رُسِم يولاليوس كاهنًا ثم خوري أبيسكوبوس، وفي سنة 382 م. كان يولاليوس يعيش مع مجموعة من المتوحدين في لاميس Lamis. زاره غريغوريوس في فترة الصوم المقدس حيث كان يولاليوس قد نذر أن يقضيها في صمتٍ تامٍ.
وقد خَلَف يولاليوس غريغوريوس على كرسي نزيانزا سنة 383 م. بالرغم من محاولاته الكثيرة واستعطافه الأساقفة لاختيار آخر بدلًا منه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يولامبيوس ويولامبيا


SS. Eulampius and Eulampia

استشهدا في نيقوميديا Nicomedia حوالي سنة 310 م. كان يولامبيوس شابًا مسيحيًا، هرب مع غيره من المسيحيين من اضطهاد غاليـريوس Galerius خارج المدينة إلى الكهوف المحيطة. وفى أحد الأيام نزل يولامبيوس إلى المدينة ليبتاع طعامًا، فرأى مرسومًا ضد المسيحيين معلقًا فوقف ليقرأه. رآه أحد الجنود وشك في أمره فأخذ يحاوره، ولما أدرك أنه مسيحي قبض عليه وقيّده وأخذه إلى الحاكم.
حين رآه الحاكم وبخ الجندي على قسوته مع الفتى وأمر بفك قيوده وبدأ يحاور يولامبيوس، وإذ علم اسمه وأصله الشريف اقترح عليه أن يذبح أمام أحد الأوثان. بكل شجاعة رد عليه القديس بالرفض معلنًا أن هذه الآلهة ما هي إلا مجرد أوثان، فأمر الحاكم بضربه ثم بتعليقه، ولكن لم تؤثر هذه العذابات في ثباته. رأته شقيقته يولامبيا على هذه الحال فَجَرَت نحوه من وسط الجمع وعانقته، فقبض عليها الجنود في الحال.
عُذِّب الأخوان بطرق كثيرة ولكنها لم تؤذهما، حتى أنهما خرجا من حمام الزيت المغلي دون أدنى أثر للاحتراق. كانت هذه المعجزة سببًا في إيمان نحو مائتين من الواقفين، فأعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح. أمر الحاكم بقطع رؤوسهم مع يولامبيوس ويولامبيا، فنالوا جميعًا إكليل الشهادة.
العيد يوم 10 أكتوبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
يولفيلاس الأسقف مبشر الغنوسيين


Ulfilas

مصادر سيرته:

هو مُبَشِّر الغوصيين في القرن الرابع الميلادي. وحتى وقت قريب كان الاعتماد على معرفة سيرته مبني على معلومات مؤرخي القرن الخامس للكنيسة، إلى أن اكتُشِفت سنة 1840 م. مخطوطة في متحف اللوفر Louvre، كتبها أحد تلاميذه واسمه أوكزنتيوس Auxentius، وكان أسقفًا أريوسيًا لسيليستريا Silistria، وبالتالي كان شاهد عيان لسيرة الأسقف يولفيلاس.

سيامته أسقفًا:

من هذين المصدرين نعرف أن يولفيلاس ولد حوالي سنة 311 م.، وأنه رُسِم أسقفًا وهو في الثلاثين من عمره غالبًا على يد يوسابيوس النيقوميدي Eusebius of Nicomedia، وذلك أثناء المجمع الذي انعقد في إنطاكية سنة 341 م. وفي سنة 380 م. ذهب إلى القسطنطينية، حيث توفي هناك في نفس السنة أو أوائل سنة 381 م.

ظروف حياة يولفيلاس:

تثير التساؤل حول نشأة المسيحية الألمانية. يقول فيلوستورجيوس Philostorgius أنه في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي أثناء حكم فالريان Valerian وغاللينوس Gallienus، قام الألمان من شمال نهر الدانوب بغزو مناطقة مويسيا Moesia الرومانية ودمَّروها وخرَّبوها حتى حدود البحر الأسود، كما عبروا إلى آسيا وخرَّبوا كبادوكيا وغلاطية. ومن هناك قاموا بأسر أعداد كبيرة من شعوب تلك المناطق ومن بينهم العديد من المسيحيين ومن رجال الإكليروس. نتيجة لاختلاط الأسرى البرابرة بالمسيحيين الغيورين تحوَّل الكثير منهم إلى الإيمان المسيحي.وكان من بين هؤلاء الأسرى أسلاف يولفيلاس نفسه الذين كانوا منحدرين من كبادوكيا من قرية تدعى ساداجولثينا Sadagolthina بالقرب من مدينة بارناسوس Parnassus.
أحضر الألمان معهم المسيحيين الأسرى ووطَّنوهم في داسيا Dacia، وكان يولفيلاس أحد الأطفال الأسرى وقد تدرّب على المبادئ المسيحية. ويقول سقراط أنه تتلمذ للأسقف ثيؤفيلس، وكان في البداية قارئًا في الكنيسة، ثم أرسله ملك الألمان حوالي سنة 340 م. إلى القسطنطينية كمبعوث لمقابلة الإمبراطور، وهناك رُسِم أسقفًا. بعد ذلك عاد إلى داسيا حيث خدم مدة سبع سنوات إلى أن ارتحل إلى مويسيا بسبب الاضطهاد الذي كان في الغالب بين السنوات 347، 350 م.

كتاباته:

أصدر يولفيلاس في تلك الفترة أعظم أعماله الأدبية، حيث قام بترجمة كل أسفار الكتاب المقدس، ماعدا أسفار الملوك التي لم يترجمها لأنها تصف حملات عسكرية، ولأن الألمان كانوا مغرمين بالحرب، فقد كانوا محتاجين لضبط ميولهم العسكرية.

في مجمع القسطنطينية:

بعد ذلك نسمع عن يولفيلاس في مجمع القسطنطينية الذي انعقد سنة 360 م.، حين انتصر رأي أتباع أكاكيوس Acacius، وكتبوا قانون إيمان متوسط بين الرأيين الأرثوذكسي والأريوسي. أما عن حياته بعد ذلك، فيقول سوزومين أن يولفيلاس والمسيحيين اُضطهدوا بيد أثاناريك Athanaric وذلك في السنوات بين 372 و375 م.
ويبدو أن الأريوسية انتشرت في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي في المناطق حول نهر الدانوب، وكان فالنس Valens ويورساكيوس Ursacius اللذان عاشا في تلك المنطقة هما رائدا الأريوسية في الغرب التي انتشرت جدًا. في ظل ذلك نستطيع أن نفهم لماذا اتَّبع الألمان الأريوسية، إذ كانوا في بداية إيمانهم بالمسيحية.
ترتبط شهرة يولفيلاس أساسًا بترجمته الكتاب المقدس للُّغة الألمانية، التي تعتبر من أعظم الآثار الباقية لتلك اللُّغة، ومازالت بعض الأجزاء من تلك الترجمة موجودة للآن ومنشورة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يولوجيوس | أولوجيوس الراهب

Eulogius

راهب وكاهن مصري عاش في القرن الرابع الميلادي، واشتهر ببصيرته الروحية وكشف الأفكار مع حبه والتزامه الشديد بالنظام، مما كان يدفعه في بعض الأحيان لطرد البعض من الشركة حين كان يكتشف فيهم أفكارًا شريرًة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يولوجيوس الأسقف المعترف


قائد الرافضين الاشتراك مع الأسقف الأريوسي:

أسقف الرُها Edessa، وحين كان كاهنًا للكنيسة احتمل العذاب أثناء الاضطهاد الذي أثاره فالنس Valens على الأرثوذكس. فبعد القبض على بارسِس Barses الأسقف الأرثوذكسي ونفيه، رفض بقية الإكليروس والمؤمنون المُخْلِصون الاشتراك في الصلاة مع الأسقف الأريوسي الذي فُرِض على الكرسي.
بأمر من فالنس قام موديستَس Modestus الوالي بالقبض على هؤلاء الإكليروس الرافضين والذين كان أولوجيوس قائدهم، ودعاهم لطاعة أوامر الإمبراطور بالصلاة مع الأسقف الجديد. برأي واحد وبزعامة أولوجيوس رفض الجميع إطاعة أوامر فالنس، وكان عددهم ثمانين، فما كان من موديستَس إلا أن نفاهم جميعًا إلى تراقيا Thrace. وقد لاقى القديسون المعترفون كل إكرام أثناء رحلتهم وفي مكان نفيهم. قرر فالنس تبديد شملهم ونفاهم اثنين اثنين إلى أماكن متفرقة وأكثر مشقة.

نفيه:

كان نصيب أولوجيوس وشقيقه الكاهن بروتوجينس Protogenes النفي في أنتينوي (أنصنا) Antinous بطيبة Thebaid، التي كان بعض سكانها وثنيين. تحركت غيرة الكاهنين فعملا على التبشير والكرازة في وسط الشعب، فكانت مسئولية العمل تقع على بروتوجينس الذي افتتح العديد من المدارس التي اجتذبت أعدادًا غفيرة، بينما كرَّس أولوجيوس نفسه للصلاة من أجل نجاح العمل وكان يعمِّد كل من يحضره بروتوجينس من المؤمنين حديثًا.
بعد انتهاء الاضطهاد عاد أولوجيوس وبروتوجينس إلى الرُها، التي كان قد تنيّح أسقفها بارسِس، فأقيم أولوجيوس مكانه، ويقال أن الذي رسمه هو يوسابيوس الساموساطي Eusebius of Samosata. وقد حضر أولوجيوس المجامع الكنسية التي عقدت في روما سنة 369 م. وإنطاكية سنة 379 م. والقسطنطينية سنة 381 م. وتُعيِّد له الكنيسة الغربية في الخامس من شهر مايو من كل عام.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يوليانا


امرأة كانت حاضرة وقت تعذيب الوالي مركيانوس للقديسة بربارة في عهد الملك مكسيميانوس في القرن الثالث الميلادي. تأثرت يوليانا جدًا وآمنت بالمسيحية حين رأت السيد المسيح يعزي بربارة ويقويها.
لما علم الوالي مركيانوس بإيمانها أمر بقطع رأسها في الثامن من كيهك. وقد بُنيت كنيسة فوق موضع جسدها، كُرست في السادس والعشرين من شهر كيهك.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا يوليانوس الأسقف

استشهد خمسة آلاف راهبًا مع أسقفهم الأنبا يوليانوس بصحراء أنطنوي (أنصنا) على يد الحاكم مرقيان مدة الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس وأعوانه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا يوليانوس البابا الحادي عشر


تلمذته للفيلسوف بنتينوس:

وُلد في مدينة الإسكندرية وحظي بالتلمذة على يد الفيلسوف القديس بنتينوس، أثناء قيامه بنظارة مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، فنمى كثيرًا في العلم والمعرفة حتى فاق كثيرًا جميع أترابه، بتقواه وقداسة سيرته العفيفة، فاستحق أن يُرسم قسًا بمدينة الإسكندرية.

سيامته بابا الإسكندرية:

عند انتقال البابا أغربينوس البطريرك العاشر في 5 أمشير سنة 181 م.، تم اختيار القس يوليانوس بطريركًا خلفًا له، فرُسِم في 9 برمهات من نفس السنة في عهد مرقس أوريليوس. وعندما رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج من مدينة الإسكندرية كان يخرج منها سرًا ليرسم كهنة في كل مكان.

رؤيته بخصوص اختيار ديمتريوس خليفة له:

كان هذا البابا قديسًا عظيمًا حتى أن اللَّه أعلن له قبيل انتقاله عمن سيخلفه على الكرسي البطريركي، وذلك أن ملاك الرب أتاه في إحدى الليالي قائلًا: "إن من يأتيك غدًا بعنقود عنب هو الذي يكون بعدك على الكرسي المرقسي". وبالفعل اتفق في اليوم التالي أن رجلًا عاميًا يملك كرمًا، لا يعرف القراءة ولا الكتابة يُدعى ديمتريوس، بينما كان يعمل في أشجار الكرم فوجئ بعنقود عنب في غير أوانه، فخطر له أن يقوم بتقديمه هدية للبطريرك. واتفق أن البابا يوليانوس كان حينئذ في أيامه الأخيرة حيث اجتمع من حوله عظماء الشعب ووجهائه يسألونه عمن يجدر به أن يجلس على الكرسي خلفًا له، فأجابهم أن من اختاره الرب هو الذي سيأتي إلينا ويقدم لنا عنقود عنب، فوقع الحاضرون في حيرة ظانين أن البابا يوليانوس لا يعي ما يقول، إذ لا يمكن أن يوجد عنب في الشتاء. وبينما هم هكذا إذ بديمتريوس قد دخل عليهم ممسكًا بيديه عنقود عنب وقدمه للبابا الجليل، فوقع الحاضرون في دهشة عظيمة، وتناول الأب البطريرك الهدية فرحًا وأخبرهم جميعًا بما حدث له في الليلة السابقة من ظهور ملاك الرب له وأوصاهم بانتخاب من أراد اللَّه أن يعينه، فأطاعوا وصيته.
من أعمال هذا البابا الجليل قيامه بوضع مقالات وميامر كثيرة لأسلافه البطاركة تخليدًا لذكراهم وفائدة لخلفائهم. وكان مداومًا على تعليم الشعب ووعظه وافتقاده. ولم يذكر لنا المؤرخون كثيرًا عن أعمال البابا يوليانوس الرعوية ولكنهم جميعًا كالوا له المديح على فضائله. وعاش هذا البابا في نسك ووداعة إلى أن تنيّح بسلام في 8 برمهات سنة 191 م.، عن مدة بطريركية قدرها عشر سنين.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوليانوس التائب

دوَّن سيرة هذا القديس المغبوط القديس مار أفرام السرياني، الذي كان معاصرًا له، بل كان يقيم في جبل الرُها قريبًا من مغارته.
بدأ يوليانوس حياته عابدًا للأوثان وكان ذا بُنية قوية، وسار سيرة ذميمة وعاش بالقبائح وسلك في تيار الخطية والشهوات الجسدية. أما عن كيفية توبته فقد ذكر أنه كان عبدًا لسيد في بلدة بعلبك ببلاد الشام، وإذ حلت به متاعب وشدائد وضيقات كثيرة نجهل كنهها، تحول عن طريق الخطية ومال إلى المعرفة وسار سيرة حسنة. ولما مات سيده زهد في العالم. ثم نال سرّ العماد.

رهبنته وصداقته لمار افرام:

كتعويضٍ عن حياة الخطية والشر اشتاق أن يسلك في طريق الرهبنة، فانطلق إلى أديرة الرُها وسكن إحدى القلالي القريبة من قلاية مار افرام السرياني. وقد أحب الرب من كل قلبه وتحلّى بكل فضيلة، وكان يتبادل الزيارات مع مار افرام، ويقول القديس مار افرام عن نفسه أنه كان ينتفع من محادثاته.

دموعه:

بعد أن انخرط في سلك الرهبنة اقتنى خشوعًا عميقًا وتواضعًا، وكان شأن باقي النساك يعمل بيديه قلوع المراكب. ومن المواهب التي أُعطيت له موهبة الدموع، حتى أن المجتازين بقلايته كانوا يسمعون صوت بكائه لأنه كان يجهش كمن هو يبكي على ميت عزيز، وذلك بسبب تذكره لخطاياه، وكان كثير السهر في الصلوات.
كان أميًّا لكنه تعلم القراءة والكتابة، وبالروح القدس أوتي معرفة معاني الكتب المقدسة، حتى كان كثيرون يقصدونه لاستشارته في بعض الأمور.
يذكر مار افرام أنه في أحد الأيام رأى بعض حروف من الكتابة قد مُحيت، ولما سأله أجابه يوليانوس: "لا أكتم عليك شيئًا، فإن الزانية تقدمت إلى المخلّص وقبّلت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها، وأنا إذا قرأت الكتب فحيث أجد اسم إلهي مكتوبًا أبله بدموعي لكي ما آخذ منه غفرانًا لخطاياي". فقال له مار افرام مسرورًا: "إن اللَّه متعطف على الناس وقد قَبِل نيتك، فأطلب إليك أن تشفق على المصاحف". فقال له: "لا يطمئن قلبي إن لم أبكِ قدام الرب إلهي".
بعد أن قضى في النسك والعبادة أكثر من 25 سنة، رقد في الرب بسلام، وله تعاليم وأقوال كثيرة نافعة، وقد كتب مار افرام مديحًا عنه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوليانوس

St. Julianus

كان من الإسكندرية وقد استشهد في عصر الإمبراطور ديسيوس (249-251 م.). وُصِفت قصة استشهاده في رسالة ديونيسيوس السكندري Dionysius إلى فابيوس Fabius الإنطاكي، واصفًا له الشهداء هناك.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوليانوس

St. Julianus

كان كاهنًا في أنقرا Ancyra بغلاطية، استشهد أثناء اضطهاد ليسينيوس Licinius في بداية القرن الرابع الميلادي، وتُعيّد له الكنيسة الغربية في 13 سبتمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
يوليوس أفريقيانوس | جوليوس

Julius Sextus Africanus

في الرُها:

كاتب مسيحي عاش في الفترة من 160 إلى 240 م. له دوره الحيّ في حركة التاريخ المسيحي.
يري بعض الدارسين أنه وُلد في ليبيا، إلا أن الاحتمال الأرجح أنه وُلد في أورشليم. التحق بالجيش ضابطًا، واشترك في حملة سبتيموس سويروس علي إمارة الرُها بسوريا عام 195 م. من هنا تكونت علاقات طيبة بينه وبين أمراء الرُها المسيحيين.
أحبه الكسندروس سويروس فأوكل إليه إنشاء مكتبة له في روما في البانتويون قرب حمامات الكسندروس.
استمع إلي هيرقلاس في الإسكندرية وصار من أصدقاء العلامة أوريجينوس. وأقام في عمواس Nicopolis بفلسطين بعد عام 240 م.، ولم يكن إكليريكيا ولا تسلم أعمالًا رعوية.

كتاباته:

1. أشهرها "الحوليات Xronographiai"، وهي أول محاولة لترتيب تاريخ العالم. جعل المدة من الخليقة إلي ميلاد السيد المسيح 5500 سنة، وظن أن العالم ينتهي عام 500 م. قدم الكتاب في ثلاثة أنهر متوازية: أخبار التوراة، أخبار اليونانيين الهيلينيين، أخبار اليهود حتى عام 217 م.
2. موسوعة تقع في أربعة وعشرين كتابًا أو مقالًا، تعالج مواضع متنوعة من طبية وزراعية وعسكرية وفلكية وسحرية، دعاها "الوشاء" أو "الأحزمة المطرزة"، قدمها للإمبراطور الكسندروس سويروس.
3. رسالة إلي أوريجينوس في عام 238 م. يسأله فيها عن قصة سوسنة، ورسالة إلى أرستيدس، بحث فيها نسب السيد المسيح في إنجيلي متى ولوقا.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الشهيد يوليوس الأقفهصي

(كاتب سير الشهداء)
http://s43.radikal.ru/i102/1002/f9/f3cb521b0870.jpg


يقترن اسمه دائمًا بلقب "كاتب سير الشهداء". وقد ولد القديس يوليوس في مدينة أقفهص (البهنسا الآن) في القرن الثالث للميلاد، وكان غنيًا واسع النفوذ لدى السلطات الرومانية حتى أنه كان صديقًا لأرمانيوس والي الإسكندرية.
https://files.arabchurch.com/upload/i...736850050.jpeg
اهتمامه بتسجيل سير الشهداء:

كان يوليوس يقتني ثلاثمائة خادمًا يستطيعون القراءة والكتابة استخدمهم في نسخ سير الشهداء. ولعناية يوليوس بهذه الرسالة الموضوعة عليه كان يبعث برسله إلى جميع المدن المصرية، ليستعلموا عن الشهداء وعما لاقوه، وليعتنوا بأجسادهم بعد نيلهم إكليل الشهادة، ثم يقدموا تقارير عما شاهدوه وسمعوه. فكان يوليوس يكتب السير تبعًا للقصص التي يرويها له كتابه، ثم يعطيها لخدامه ليكتبوا منها عددًا من النسخ. وقد حفظه الرب حتى يهتم بأجساد الشهداء وتسجيل سيرهم.
كان يوليوس محبًا لخدمة الجميع، خاصة الغرباء والمساكين والأرامل.

http://www.yaso3na.net/4m/img/01/193yaso3na.jpg

رؤيا إلهية:

ظهر له في حلم ربنا يسوع يقول له:
"أفرح يا خادم القديسين، فالأكاليل معدة لك. قم أمض إلي سمنود واشهد لاسمي، فسيؤمن كثيرون بسببك.
بعد سنة ونصف سيُبطل قسطنطين الملك عبادة الأوثان وتُفتح الكنائس.
هوذا رئيس الملائكة ميخائيل يكون معينًا لك، حتى تتمم جهادك الحسن وتلبس ثلاثة أكاليل: واحد من أجل صدقاتك وصلواتك وأصوامك النقية، والثاني من أجل خدمة القديسين، والثالث من أجل دمك المسفوك من أجل اسمي".


استدعي يوليوس ابنيه أوخاريطس وتادرس وقال لهما: "لقد رأيتما كيف أكتب سير القديسين، وأكفن أجسادهم، وإرسالها إلي بلادهم، فأخذت بركة الكثيرين. والآن احفظا نفسيكما في مخافة الرب يسوع".
زيارته للأنبا كلوج القس:

ذهب القديس يوليوس إلي بلدة الفنت ومعه بعض الخدام ليري الأنبا كلوج القس. ولما دخل بيته ورأته أخته خرجت لتسكب الماء. كانت هناك سيدة جالسة في الطريق مصابة بمرض في بطنها، فأخذت من الماء وشربت، وفي الحال شفيت ومجدت اللَّه.
http://img108.imageshack.us/img108/7018/huy8uk.jpg

http://img232.imageshack.us/img232/6...eenshotzn4.jpg

استشهاده:

قيل أن القديس يوليوس خرج ومعه أربعة من أصدقائه، وإذ كان يصلي حملته سحابة هو وأصحابه إلي سمنود ليقف أمام أرقانوس الوالي.
دخل في حوار معه فأمر الوالي برفعه علي الهنبازين، وعصر جسده وإشعال نار تحته حتى يحترق. قيل أن السيد المسيح نزل وحوله ملائكته وأقامه بعد حرقه بالنار وطلب منه أن يظهر أمام الوالي فيؤمن به كثيرون.
التقي بالوالي وأخذ يحثه علي ترك العبادة الوثنية وقبول الإيمان بالسيد المسيح لكي ينال الإكليل السماوي ويتمتع بالحياة الأبدية. طلب الوالي من حوالي 140 كاهنًا للأوثان أن يحملوا سبعين وثنًا ويحضروا، أما يوليوس فصلي إلى اللَّه لكي يتدخل ويعلن مجده، فانشقت الأرض وهم في الطريق وابتلعتهم مع أصنامهم. آمن جمع كبير بالسيد المسيح فاغتاظ الوالي وضربه بالحربة حتى شق بطنه. أقامه الرب ثانية فآمن الوالي وأهل بيته بالسيد المسيح، وطلب الوالي من القديس يوليوس أن يصلي لأجله.
طلب الوالي من قائد الألف أن يسلمه هو وعائلته ويوليوس لسوقيانوس والي أتريب ليستشهد الكل.
اضطرب والي أتريب لما رأي قائد الألف ومعه أرقانوس الوالي وعائلته ويوليوس، وإذ عرف بأمرهم حاول استمالة قلب الوالي واسرته وأمر بصلب يوليوس علي شجرة شرقي المدينة، وترك جثمانه علي الخشبة لمدة سبعة أيام. أخبره الجند بأنه قد مات منذ ثلاثة أيام، لكن الرب أقامه.
تعرض لعذابات أخرى كثيرة وتمتع برؤى، وكان سبب خلاص نفوس كثيرة، وأخيرًا استشهد هو وابنه تادرس وخدامه، وقد بنيت كنيسة في الإسكندرية تذكارًا للقديس يوليوس الأقفهصي.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأب يونان الراهب | يوحنا | يونا


ورد باسم يوحنا البستاني القديس في كتاب بستان القديسين، وربما كان يدعى يونا.

بستاني الدير:

في دير قرب أسوان من تلك الأديرة العديدة التي عاش رهبانها تحت رعاية الأنبا باخوم أب الشركة كان يونان بستاني الدير من أكثر الرهبان إرضاء للَّه بتواضعه وسرعة تلبيته لمطالب إخوته.

جفاف شجرة تين كثيرة الثمر:

ذهب ذات يوم الأنبا باخوم ليتفقد رهبانه بذلك الدير، فوجد عند مدخله شجرة تين جميلة وارفة الظل كثيرة الثمار، ولكنه وجد فوقها شيطان الجشع الذي يُغري حديثي الرهبنة بالإفراط من أكل ثمارها، فنادى يونان وقال له: "اقلع هذه الشجرة لأنها عثرة للمبتدئين". وتألم البستاني لهذه الكلمات، فلما لاحظ هذا الأب الرحيم الألم على وجه البستاني عدل عن رأيه وفرح يونان بهذا التنازل، ولكن للأسف وجدها في اليوم التالي قد جفّت تمامًا وسقطت كل أوراقها، وتألم قلب البستاني لأنه عارض أمر أبيه الروحي.


جهاده:

قضى يونان خمسة وثمانين سنة في هذا الدير، مداومًا على تدريب نفسه روحيًا، ومع كونه انشغل بحديقة الدير وزرع كل ما فيها من أشجار، إلا أنه لم يذق من فاكهتها مدى حياته، وكان يقدم كل ثمارها لاخوته الرهبان وزوّار الدير، كذلك كان لا يعطي لنفسه راحة لأنه كان يشتغل بحماسة ورضى. وكان يكتفي بأكل الخضراوات الطازجة ولا يأكل إلا عند الغروب، ومع ذلك فلم يمرض إطلاقًا، وبعد هذه الأكلة البسيطة يشتغل بتضفير الحبال إلى ساعة صلاة النوم وأثناء شغله يردد الآيات المقدسة، فإن غلبه التعب ينام وهو جالس مكانه والجدائل في يده.
على هذا الحال عينه نام نومته الأخيرة، وقد روى اخوته الرهبان أنهم حين حاولوا فرد جسمه عند دفنه لم يستطيعوا، إذ قد تصلّب على هذا الوضع بحكم تعوده العمل والنوم جالسًا، فواروه الرمال في جلسة العامل المثابر الذي فاجأه الموت وهو يعمل.
العيد يوم 12 برمودة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 05:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يونياس الرسول


كان من سبط يهوذا واختاره السيد المسيح من ضمن السبعين رسولًا. وبعد حلول الروح المعزي Pi`pneuma `mparaklhton في يوم الخمسين كرز مع التلاميذ ونالته معهم شدائد كثيرة. ورافق الرسول أندرونِكوس في الكرازة، وقد ذكره القديس بولس الرسول بقوله: "سلموا على أندرونِكوس ويونياس نسيبيَّ المأسورين معي، اللذين هما مشهوران بين الرسل وكانا في المسيح قبلي" (رو7:16). وقد بشَّرا في مدن كثيرة، فردّا كثيرين إلى الإيمان وأجريا آيات وشفيا مرضى كثيرين.
بعد أن تنيّح الرسول أندرونِكوس وكفَّنه هذا القديس ودفنه صلى إلى الرب أن لا يفارقه، فتنيّح في ثاني يوم.
العيد 23 بشنس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 05:12 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يونيوس

St. Jonius

كاهن وشهيد من بلاد الغال Gaul، تُعيِّد له الكنيسة الغربية في الخامس من شهر أغسطس. تذكره بعض كتب تاريخ الشهداء باسم يوناس Jonas في 22 سبتمبر.


الساعة الآن 07:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025