منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:18 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


يا أمّ الله أنتِ من تنالين كلّ ما تطلبين
أمنحينا، مع الغفران، القوّة
لنعيش حقًّا بالإيمان والحبّ
لننقل إيمان المسيح إلى الآخرين.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:20 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


وَصْفَةٌ وَحيدَةٌ : أَلقَداسَةُ الشَّخْصيَّةُ
إنّ الطّريقة الفضلى للحفاظ على شجاعتنا الرّسوليّة، وعلى هذا العطش الصّادق لخدمة جميع البشر، ليست سوى أن نملأ حياتنا بالإيمان والرّجاء والمحبّة؛ وبكلمة واحدة، “القداسة”. لست أرى وصفة أخرى سوى هذه: القداسة الشّخصيّة.
أليوم، وبالإتّحاد مع كلّ الكنيسة، نحتفل بانتصار إبنة، وأمّ، وعروس الله. كما نفرح، بقيامة الرّبّ، في اليوم الثّالث بعد موته، نغتبط الآن لأنّ مريم، بعد أن رافقت يسوع بنفسها وجسدها، من بيت لحم إلى الصّليب، ها هي إلى جانبه، تتمتّع بالمجد، ألأبديّة كلّها. ذاك هو التّصميم الإلهيّ السرّي: فالعذراء مريم، بحكم مشاركتها الكاملة في مهمّة خلاصنا، كان عليها أن تتبع عن كثب خطى ابنها: فقر بيت لحم، حياة العمل العاديّ الخفيّة في النّاصرة، ظهور الألوهة في قانا الجليل، إهانات الآلام، تضحية الصّليب الإلهيّة، والتّطويب الأبديّ في النّعيم.
كلّ هذا يعنينا مباشرة، إذ إنّ هذا الطّريق الفائق الطّبيعة يجب أن يكون طريقنا أيضًا. مريم ترينا أنّ تلك الدّرب هي سالكة وآمنة. لقد سبقتنا على طريق التّشبّه بالمسيح. فتمجيدها يمثّل بالنّسبة إلينا الرّجاء الأكيد لخلاصنا. فلهذا السّبب نحن ندعوها: “رجاءنا وسبب سرورنا”.
لا نستطيع إطلاقًا فقد الثّقة بالتّوصل إلى أن نكون قدّيسين، والتّجاوب مع نداءات الله، والمثابرة حتّى النهاية. فإنّ الله الّذي بدأ فينا عمل خلاصنا سوف يكمله حتّى النّهاية. لأنّه “إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ إنّ الّذي لم يضنّ بابنه نفسه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعًا، كيف لا يهب لنا معه كلّ شيء؟”
في هذا العيد، كلّ شيء يدعونا إلى الفرح. إذ إنّ الرّجاء الأكيد لقداستنا الشّخصيّة هو عطيّة من الله. لكنّ الإنسان لا يستطيع أن يبقى سلبيًّا. تذكّروا كلمات المسيح هذه: “من أراد أن يتبعني، فليزهد في نفسه ويحمل صليبه كلّ يوم ويتبعني”. أترون؟ ألصّليب، يوميًّا. لا يوجد يوم دون الصّليب: ولا نـهار واحد دون حمل صليب الربّ، ونيره. فلهذا السّبب لم أشأ أن أهمل تذكيركم بأنّ فرح القيامة هو نتيجة ألم الصّليب.
إنّما لا تخافوا، لأنّ الرّبّ نفسه قال لنا: “تعالوا إليّ جميعًا أيّها التّعبون والثّقيلو الأحمال، وأنا أريحكم. إحملوا نيري وتعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم، لأنّ نيري لطيف وحملي خفيف”. “تعالوا – يعلّق القدّيس يوحنّا فم الذّهب – لا لتؤدّوا حسابًا بل لتتخلّصوا من خطاياكم؛ تعالوا، إذ إنّي لست بحاجة إلى مجدكم، هذا المجد الّذي تستطيعون أن تعطوني إيّاه: إنّي بحاجة إلى خلاصكم … لا تجزعوا إذا ما تكلّمت عن حمل، لأنّه خفيف”.
إنّ درب تقديسنا الشّخصيّ تمرّ، يوميًّا، بالصّليب: إنّها ليست دربًا كئيبة، إذ هو المسيح نفسه من يساعدنا: ومعه لا مكان للحزن. لكنّي أحبّ أن أردّد بأنّ “لا يوجد يوم دون الصّليب في النفس الّتي تفيض حبورًا!”.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:27 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


عيد انتقال السيّدة العذراء يحعلنا نلمس بالإصبع هذا الرّجاء البَهج.
ونحن لا نزال في سفر، إلاّ أنّ أمّنا قد تقدّمتنا وهي تدلّنا على نـهاية الطّريق:
فهي تكرّر لنا، أنّه بإمكاننا البلوغ، وإن كنّا مخلصين فسنبلغها.
لأنّ العذراء الكلّيّة القداسة ليست فقط مثالاً لنا، إنّما هي معينة المسيحيّين.
وأمام طلبتنا – “أظهري نفسكِ أمًّا”، فهي لا تعرف،
بل لا تستطيع أن ترفض لأبنائها عنايتها واهتمامها الأموميّ.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:28 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


إنّ الفرح هو خير يمتلكه المسيحيّ، ولا يزول إلاّ أمام إهانة الله:
لأنّ الإثم يأتي من الأنانيّة، والأنانيّة تولّد الحزن، ومع ذلك،
يبقى هذا الفرح مطمورًا تحت جمرات النّفس، لأنّنا نعلم أنّ الله
وأمّه لا ينسيان البشر أبدًا. فإذا ما تبنا، ثمّ صدر عن قلبنا فعل ألم،
وقد تطهّرنا بسرّ التّوبة المقدّس، حينها يقترب الرّبّ لملاقاتنا ويسامحنا.
إذ ذاك يزول الحزن: إنّه أوان الغبطة “لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالاًّ فوُجد”.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:30 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


إلخاتمة الرّائعة لمثل الابن الشّاطر، الّذي لا نملّ إطلاقًا أن نتأمّل فيه: “هوذا الآب يتقدّم لملاقاتك؛ ويحني رأسه على كتفك، ويقبّلك، عربون حبّ وحنان؛ ثمّ يلبسك ثوبًا مجدّدًا، وخاتمًا وحذاء. ولم تزل تخاف التّقريع والعقاب وكلام العتاب: فها هوذا يعيد لك منـزلتك ، ويقبّلك ويهيّىء لأجلك وليمة”.
إنّ حبّ الله لا يُسبر. فإذا كان يتصرّف هكذا تجاه من يهينه، فما الّذي لا يفعله ليكرّم والدته؟ العذراء الكلّيّة القداسة، الطّاهرة، والأمينة على الدّوام؟
إذا كان حبّ الله على هذا النّحو، فيما عمق القلب البشريّ هو دائم الخيانة، والحقارة، فكيف يكون تجاه قلب مريم الّتي لم تظهر أيّ اعتراض على مشيئة الله ؟
أنظروا كيف تلحّ ليتورجيّة هذا العيد على عدم إمكانيّة فهم رأفة الرّبّ غير المحدودة بواسطة التّحليلات البشريّة؛ فبدل من أن تشرح، هي تغنّي؛ إنّها تستهدف المخيّلة كيما يضع كلّ أمرئ حرارته بكاملها في المديح. إذ لن نصل أبدًا إلى هذا الحدّ: “ثمّ ظهرت آية عظيمة من السّماء: إمرأة ملتحفة بالشّمس، والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها إكليل من إثني عشر كوكبًا”. فقد شغف الملك بجمالك. فعلى مثالـها تتألّق ابنة الملك بثوبـها المطرّز بالذّهب!
وتُختتم اللّيتورجيّا على كلمات مريم، الّتي تجمع في الوقت نفسه إلى التّواضع العميق المجد الأكبر: “سوف تطوّبني بعد اليوم جميع الأجيال لأنّ القدير صنع بي العظائم”.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:32 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


يا قلب مريم اللّطيف أعطنا القوّة والأمان
على مدى طريقنا في هذه الأرض:
كوني أنتِ بذاتك طريقنا، لأنّك تعرفين الممرّ،
والمختَصَر الّذي لا يخطئ، واللّذين يؤدّيان،
عبر حبّك إلى حبّ يسوع المسيح.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175507984958921.jpg


أَلفَرَحُ المَسيحيُّ
إنتقال مريم إلى السّماء، بالنّفس والجسد. ألملائكة تـهلّل فرحًا! وإنّي أيضًا أفكّر بفرح القدّيس يوسف، زوجها الكلّيّ الطهارة، الّذي كان ينتظرها في النّعيم. لكن لنرجع إلى الأرض. فالإيمان يؤكّد لنا بأنّنا في الدّنيا، وفي هذه الحياة، نحن في حجّ، وسفر، وأن التّضحيات لن تنقصنا، ولا الألم ولا الحرمان. لكن ينبغي أن يرافق الفرح دوماً دربنا.
“أعبُدوا الرّبّ بالفرح”، إذ ما من طريقة أخرى لخدمته. “الله يحبّ من أعطى متهلّلاً”، من يعطي ذاته كلّيًّا، بتضحية منجزة بفرح، فلا مبرّر للحزن.
ولربّما تعتقدون، أنّ في هذا التّفاؤل مبالغة، فجميع البشر يَخْبُرون عدم كفاءتـهم وفشلهم؛ وجميعهـم يشعرون بالألم، والتّعب، ونكران الجميل، والحقد لربما. فإذا كنّا نحن المسيحيّين بشرًا كالاخرين، كيف نستطيع أن نفلت من هذه الملامح الثّابتة في الطبيعة البشريّة؟
إنّه لمن السّذاجة نكران الوجود الدّائم للألم، والإحباط، والحزن والوحدة، على هذه الأرض الّتي هي أرضنا. لكنّ الإيمان قد علّمنا بيقين أنّ كلّ هذا ليس وليد الصّدفة، وأنّ مصير الخليقة ليس في السّلوك نحو اضمحلال رغباتـها في السّعادة، وأنّ كلّ هذا له مقصد إلـهيّ، إذ إنّ كلّ شيء يعود إلى النّداء الّذي يقودنا نحو مسكن الآب. وهذه الطّريقة لفهم وجود المسيحيّ الأرضيّ بأسلوب فائق الطّبيعة لا تسهّل التّعقيد البشريّ؛ إنّما تؤمّن للإنسان إمكانيّة اختراق هذا التّعقيد بعصب حبّ الله، بـهذا السّلك المتين الّذي لا يتلف، والّذي يصل حياتنا الأرضيّة بحياتنا النّهائيّة في الوطن السماويّ.
وعيد انتقال السيّدة العذراء يحعلنا نلمس بالإصبع هذا الرّجاء البَهج. ونحن لا نزال في سفر، إلاّ أنّ أمّنا قد تقدّمتنا وهي تدلّنا على نـهاية الطّريق: فهي تكرّر لنا، أنّه بإمكاننا البلوغ، وإن كنّا مخلصين فسنبلغها. لأنّ العذراء الكلّيّة القداسة ليست فقط مثالاً لنا، إنّما هي معينة المسيحيّين. وأمام طلبتنا – “أظهري نفسكِ أمًّا”، فهي لا تعرف، بل لا تستطيع أن ترفض لأبنائها عنايتها واهتمامها الأموميّ.
إنّ الفرح هو خير يمتلكه المسيحيّ، ولا يزول إلاّ أمام إهانة الله: لأنّ الإثم يأتي من الأنانيّة، والأنانيّة تولّد الحزن، ومع ذلك، يبقى هذا الفرح مطمورًا تحت جمرات النّفس، لأنّنا نعلم أنّ الله وأمّه لا ينسيان البشر أبدًا. فإذا ما تبنا، ثمّ صدر عن قلبنا فعل ألم، وقد تطهّرنا بسرّ التّوبة المقدّس، حينها يقترب الرّبّ لملاقاتنا ويسامحنا. إذ ذاك يزول الحزن: إنّه أوان الغبطة “لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالاًّ فوُجد”.
بـهذه الكلمات تنتهي الخاتمة الرّائعة لمثل الابن الشّاطر، الّذي لا نملّ إطلاقًا أن نتأمّل فيه: “هوذا الآب يتقدّم لملاقاتك؛ ويحني رأسه على كتفك، ويقبّلك، عربون حبّ وحنان؛ ثمّ يلبسك ثوبًا مجدّدًا، وخاتمًا وحذاء. ولم تزل تخاف التّقريع والعقاب وكلام العتاب: فها هوذا يعيد لك منـزلتك ، ويقبّلك ويهيّىء لأجلك وليمة”.
إنّ حبّ الله لا يُسبر. فإذا كان يتصرّف هكذا تجاه من يهينه، فما الّذي لا يفعله ليكرّم والدته؟ العذراء الكلّيّة القداسة، الطّاهرة، والأمينة على الدّوام؟
إذا كان حبّ الله على هذا النّحو، فيما عمق القلب البشريّ هو دائم الخيانة، والحقارة، فكيف يكون تجاه قلب مريم، الّتي لم تظهر أيّ اعتراض على مشيئة الله ؟
أنظروا كيف تلحّ ليتورجيّة هذا العيد على عدم إمكانيّة فهم رأفة الرّبّ غير المحدودة بواسطة التّحليلات البشريّة؛ فبدل من أن تشرح، هي تغنّي؛ إنّها تستهدف المخيّلة كيما يضع كلّ أمرئ حرارته بكاملها في المديح. إذ لن نصل أبدًا إلى هذا الحدّ: “ثمّ ظهرت آية عظيمة من السّماء: إمرأة ملتحفة بالشّمس، والقمر تحت قدميها، وعلى رأسها إكليل من إثني عشر كوكبًا”. فقد شغف الملك بجمالك. فعلى مثالـها تتألّق ابنة الملك بثوبـها المطرّز بالذّهب!
وتُختتم اللّيتورجيّا على كلمات مريم، الّتي تجمع في الوقت نفسه إلى التّواضع العميق المجد الأكبر: “سوف تطوّبني بعد اليوم جميع الأجيال لأنّ القدير صنع بي العظائم”. يا قلب مريم اللّطيف، أعطنا القوّة والأمان على مدى طريقنا في هذه الأرض: كوني أنتِ بذاتك طريقنا، لأنّك تعرفين الممرّ، والمختَصَر الّذي لا يخطئ، واللّذين يؤدّيان، عبر حبّك إلى حبّ يسوع المسيح.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:39 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أجعل مسيرتنا ملحوظة بعلامات محبتك
وبحواجز تختبر إيماننا
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:40 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب اليوم أقف أمامك
أعترف بالعقبات في طريقي
فساعدني على عبورها
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:42 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أشعر بظلال شاقة تلوح في الأفق.
ولكن في لحظة الاعتراف فذكرني بقوتك ومحبتك
القادرة على تحريك الجبال وفراق البحار.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:44 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب امنحني القوة لأواجه العوائق
لا بخوف بل بشجاعة وحكمة منك.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:45 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب ليُنير نورك طريقي مُحوِّلاً العقبات
إلى فرصٍ لأشهد دعمك وإرشادك الثابتين.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:45 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب ليتني أكون مثل داود أواجه جليات
ليس بضخامة مقلاعي، بل بعظمة إيماني بك
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:46 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب بينما أمشي في الوديان
المظللة بالحواجز ذكرني أنك بجانبي
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:48 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أشكرك لأن عصاك وعكازك يريحونني
ويقودونني إلى مراعي أكثر خضرة.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:49 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب كل جدار يقف أمامي امنحني
المثابرة لأطلب الباب الذي فتحته
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:50 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب عندما نوكل رحلتنا إليك بما فيها
من عوائق، فإعطينا قوة الإيمان التحويلية
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:51 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب ساعدنا أن نرى ما وراء العوائق
وأن نجد القوة فيما يبدو مستحيلاً
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:52 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب ساعدنا أن نمضي قدمًا بثقة
مدركين أننا لا نسير وحدنا
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:53 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أجعل هذه الصلاة ليست مجرد كلمات
إنها تأكيد على الثقة بحضور الله
الأبدي وعوننا في حياتنا
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:54 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أجعل هذه الصلاة تذكرنا بأن أي عائق
لا يعوقنا عندما نرتكز على الإيمان.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 10:59 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

الصلاة من أجل المساعدة الإلهية للتغلب على الحواجز الروحية


الايجابيات:

يعزز الإيمان بقدرة الله على التغلب على العقبات.
يشجع المؤمنين على البحث عن حلول روحية لمشاكلهم.
يوفر الراحة والأمل في أوقات الحواجز التي لا يمكن التغلب عليها على ما يبدو.

سلبيات:

قد يؤدي البعض إلى التغاضي عن الخطوات العملية أو المساعدة المهنية في التعامل مع القضايا.
يمكن أن يخلق تصورا بأن أي عقبة هي نتيجة للحرب الروحية، وتبسيط المشاكل المعقدة.

-

غالبًا ما يُشعر المرء بخطر مواجهة الحواجز الروحية، كأنه يقف أمام جدار منيع. ولكن، كما انهارت أسوار أريحا أمام إيمان يشوع وقدرة الله، نؤمن بأنه لا يوجد حاجزٌ يُعصى على طلب العون الإلهي. صُممت هذه الصلاة لتكون جسرًا فوق هذه الحواجز الروحية، داعيةً نور الله لإضاءة دروبٍ كانت مُظللة سابقًا.
-

أيها الآب السماوي، نحن نقف أمامك اليوم، ونسعى بتواضع إلى يدك القوية لتفكيك الحواجز التي أقامها العدو. مثل شعاع الفجر الأول يفرق أحلك ليلة، دع مساعدتك الإلهية تخترق ظلال معاركنا.

يا رب، بحكمتك، أمرتنا أن نطرق، فيُفتح لنا الباب. نحن نطرق يا رب، نتوسل أن تنهار كل المعوقات تحت سلطانك. وكما استقى داود قوّته فيك ليهزم جليات، امنحنا الشجاعة والقوة لمواجهة جبابرة روحنا، عالمين أن النصر ليس في قوتنا، بل في قدرة روحك.

علمنا، يا الله، أن نميز همسات الهداية الصامتة التي ترسلها في طريقنا، لنعبر هذه الحواجز بالإيمان كبوصلة لنا. لتكن نعمتك النور الذي يرشدنا من خلال أحلك الوديان، ومحبتك القوة التي تكسر كل سلسلة تعيقنا.

باسم يسوع العظيم، نصلي يا آمين.

-

في مملكة الإيمان، لا يصمد أي عائق أمام قوة العون الإلهي. تُذكّرنا هذه الصلاة بأن معاركنا لا تُخاض وحدنا؛ فحضور الله القدير هو عوننا الدائم في وجه روح العوائق والحواجز. وبالاعتماد على الهداية الإلهية والقوة الإلهية، تصبح العقبات التي تبدو عصية على التذليل دليلاً على انتصار الإيمان.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:01 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب عزز الإيمان بقدرة الله
على الحواجز الروحية
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:01 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب شجع المؤمنين على البحث
عن حلول روحية لمشاكلهم
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:21 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب وفر الراحة والأمل في أوقات الحواجز
التي لا يمكن التغلب عليها على ما يبدو
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:23 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب أبعد عنا التغاضي عن الخطوات العملية
أو المساعدة المهنية في التعامل مع القضايا.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:25 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

يا رب غالبًا ما يُشعر المرء بخطر مواجهة
الحواجز الروحية، كأنه يقف أمام جدار منيع.
فساعدنا في التعامل مع القضايا.
أمين.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الوصيَّة الإلهيَّة والجيل الجديد:

9 «إِنَّمَا احْتَرِزْ وَاحفَظْ نَفْسَكَ جِدًّا لِئَلاَّ تَنْسَى الأُمُورَ الَّتِي أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ، وَلِئَلاَّ تَزُولَ مِنْ قَلْبِكَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَعَلِّمْهَا أَوْلاَدَكَ وَأَوْلاَدَ أَوْلاَدِكَ. 10 فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَقَفْتَ فِيهِ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ حِينَ قَالَ لِي الرَّبُّ: اجْمَعْ لِي الشَّعْبَ فَأُسْمِعَهُمْ كَلاَمِي، لِكَيْ يَتَعَلَّمُوا أَنْ يَخَافُونِي كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي هُمْ فِيهَا أَحْيَاءٌ عَلَى الأَرْضِ، وَيُعَلِّمُوا أَوْلاَدَهُمْ.

بعد أن تحدَّث عن الجوانب الإيجابيَّة أن يسمع المؤمن [1]، ويرى [3]، ثم يعمل [6]، تحدَّث عن جانب خطير قادر أن يُحطِّم كل هذه الإيجابيَّات ألا وهو نسيان ما قد رأيناه بعيوننا، فيفسد القلب. لهذا يقدم لنا التحذير التالي:
"إنَّما احترز واحفظ نفسك جدًا لئلاَّ تنسى الأمور التي أبصرت عيناك،
ولئلاَّ تزول من قلبك كل أيَّام حياتك،
وعلِّمها لأولادك وأولاد أولادك" [9].
لا يقف الأمر عند الاستماع للوصيَّة والعمل بها وحفظها نقيَّة ككنزٍ ثمينٍ في القلب، إنَّما يلزم التعليم بها وتسليمها خاصة للأجيال الجديدة. لنذكر دائمًا ما رأته أعيننا الجسديَّة من بركات الرب الزمنيَّة وأعيننا الداخليَّة من بركات روحيَّة سماويَّة. هذا هو سرّ القوَّة في حياة القدِّيس يوحنا الحبيب. إذ يذكر ما رآه خاصة بالروح، فيقول: "رأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقًا" (يو 1: 14). "الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبديَّة" (1 يو 1: 1-2).
حب الله الفائق ورعايته العجيبة وعنايته، أمور تراها العين المنظورة والبصيرة الداخليَّة. لهذا إذ نتحدَّث مع أولادنا وأحفادنا إنَّما نقدِّم شهادة حيَّة كشهود عيان. نؤكِّد لهم إنَّنا رأينا وسمعنا ولمسنا وذقنا ما أطيب أو أحلى الرب!
تجاهل عمل الله معنا أو نسيانه هو جريمة كبرى وجحود نحو خالق محب ومخلِّص عجيب ندين له بحياتنا وقيامتنا كما من الموت. لهذا يقدِّم الرسول بولس إنجيله خلال خبرته الحيَّة فيقول: [نحن الذين كنَّا قبلًا في الظلمة...]، كما أن نسيان عمل الله يحوِّل حياة الإنسان إلى الفساد، فيصير جاحدًا ومجرمًا في حق نفسه، فإن تذكَّر معاملات الله
يحوِّل حياته إلى تسبحة يوميَّة وسيمفونيَّة رائعة تفرِّح قلوب السمائيِّين.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:35 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


كيف نمارس تذكُّر معاملات الله؟

"علِّمها لأولادك وأولاد أولادك" [9]. ليس من طريق للتذكُّر أعذب من التسليم أو التقليد، فنسلِّم أولادنا ذكريات عمل الله معنا. ليكن حديثنا مع أولادنا وأحفادنا حسب الجسد أو الروح حديثًا روحيًا خاصًا بعمل الله معنا عبر التاريخ. هذا وإنَّنا لن نقدر أن نشهد للسيِّد المسيح أمام أولادنا وأحفادنا ما لم نكن قد رأيناه. فالحديث عن المخلِّص لا يحمل قوَّة ما لم يكن المتحدِّث قد اختبر الخلاص وأدرك قوَّة المخلِّص في حياته عمليًا.
"(خاصة) في اليوم الذي وقفت فيه أمام الرب إلهك في حوريب،
حين قال لي الرب: اجمع لي الشعب فأسمعهم كلامي،
لكي يتعلَّموا أن يخافوني كل الأيَّام التي هم فيها أحياء على الأرض ويعلِّموا أولادهم" [10].
بلا شك لكل إنسان أيَّام خاصة لن تُمحى من الذاكرة. سفر التثنية مملوء بذكريات موسى، ويمكن تقسيم هذه الذكريات إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: في مصر والرحلة إلى سيناء (تث 4: 34).
القسم الثاني: إعطاء الشريعة في سيناء.
القسم الثالث: الرحلة من حوريب إلى قادش (تث 1: 2).
القسم الرابع: حوادث رحلة السنتين الأخيرتين (تث 23: 4).
يشغل القسم الثاني جزءً كبيرًا من الأصحاحات (4، 5، 9، 11) من السفر، وتتحدَّث عن عهد الرب والوصايا العشر والبروق والرعود في سيناء والارتداد بعبادة العجل الذهبي وتوسُّط موسى للشعب وكتابة الوصايا العشر مرَّة أخرى، وتخصيص سبط لاوي للكهنوت.
لقد طلب موسى من الشعب أن يتذكَّروا ذلك اليوم الخاص، ذلك الذي وقف فيه في حضرة الرب في حوريب. حقًا كل أيَّام خدمة موسى لا تنسى، كلَّها أيَّام مثمرة للغاية، لكنَّه لن ينسى ذلك اليوم الخاص الذي تميَّز بالآتي:
وقوفه في حضرة الرب.
حديث الرب عن شعبه.
الله يطلب من الشعب أن يجتمع معًا حول كلمته الإلهيَّة لكي يسمع ويحفظ.
غاية الكلمة الإلهيَّة المُسلَّمة لهم هو بث روح المخافة الإلهيَّة، وتعليم الأجيال الجديدة.
هذه هي الذكريات التي حملها ذلك اليوم الخاص بالنسبة للعظيم في الأنبياء موسى. أمَّا بالنسبة لنا فلنا يوم خاص لن ننساه قط، يوم رُفع مسيحنا على الصليب لكي نوجد في حضرة الآب على الدوام. فيه تحدَّث الآب معنا لا بالفم وحده، بل بلغة الحب العامل، مقدِّمًا دم ابنه الوحيد المبذول حديث حب لا يُعبَّر عنه. فيه تجتمع الكنيسة كلَّها بقلبٍ واحدٍ كأعضاء لجسد الرب المصلوب، تسمع صوت الحب وترى الأمجاد المعدَّة لها، وتتلامس مع السماوي. فيه تدرك النفس غاية كلمة الله المتجسِّد المصلوب، به تتمتَّع بالمخافة الربانيَّة، مخافة البنين نحو أبيهم، وفيه نتسلَّم روح الكرازة والشهادة للحق أمام الأجيال المقاومة.
يليق بالجيل الجديد أن يتطلَّع إلى الوصيَّة الإلهيَّة هكذا:
أ. احترز، أي يكون الإنسان يقظًا، حتى يميِّز الحق من الباطل.
ب. احفظ نفسك جدًا: أي يكون الإنسان مجاهدًا، يكرس أعماقه الداخليَّة بشوق لتنفيذ الوصيَّة.
ج. ألاَّ ينسى: فينشغل فكره بالوصيَّة، ولا ينسى مراحم الله وأعماله معه.
د. لئلاَّ تزول من قلبك: أي لا يكفي انشغال الفكر بها، وإنَّما انشغال القلب، فيحب الوصيَّة بكل كيانه الداخلي. يحتفظ بالوصيَّة في قلبه، فتحفظ هي قلبه، ولا يسقط من بين يدي الله، ولا تُحرم أعماقه من غنى النعمة الإلهيَّة.
ه. كما استلمها من آبائه: يليق به أن يسلِّمها إلى أولاده، فتصير الوصيَّة تقليدًا حيًّا معاشًا، يقدِّمه كل جيل إلى الجيل المقبل.
يعلِّق القديس أثناسيوس الرسولي على هذه العبارة بأن الخليقة بجمالها الفائق، خاصة السماء بكواكبها هي معلِّم صامت لكي يتعرَّف الأمم على الله خالق الكل، وليس لكي تكون لهم آلهة يتعبَّدون لها. هكذا إذ تفسد بصيرة الإنسان، يحول ما هو جميل لا لبنيان نفسه بل لتحطيمها.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:37 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس أثناسيوس الرسولي

لكي يتعلَّموا أن يخافوني كل الأيَّام التي
هم فيها أحياء على الأرض ويعلِّموا أولادهم
علق على هذه العبارة بأن الخليقة بجمالها الفائق، خاصة السماء
بكواكبها هي معلِّم صامت لكي يتعرَّف الأمم على الله خالق الكل،
وليس لكي تكون لهم آلهة يتعبَّدون لها. هكذا إذ تفسد بصيرة
الإنسان، يحول ما هو جميل لا لبنيان نفسه بل لتحطيمها.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:38 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


رفض العبادة الوثنيَّة:

11 فَتَقَدَّمْتُمْ وَوَقَفْتُمْ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ، وَالْجَبَلُ يَضْطَرِمُ بِالنَّارِ إِلَى كَبِدِ السَّمَاءِ، بِظَلاَمٍ وَسَحَابٍ وَضَبَابٍ. 12 فَكَلَّمَكُمُ الرَّبُّ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَأَنْتُمْ سَامِعُونَ صَوْتَ كَلاَمٍ، وَلكِنْ لَمْ تَرَوْا صُورَةً بَلْ صَوْتًا. 13 وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرِ، وَكَتَبَهُ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ. 14 وَإِيَّايَ أَمَرَ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَامًا لِكَيْ تَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. 15 «فَاحْتَفِظُوا جِدًّا لأَنْفُسِكُمْ. فَإِنَّكُمْ لَمْ تَرَوْا صُورَةً مَّا يَوْمَ كَلَّمَكُمُ الرَّبُّ فِي حُورِيبَ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. 16 لِئَلاَّ تَفْسُدُوا وَتَعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، صُورَةَ مِثَال مَّا، شِبْهَ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، 17 شِبْهَ بَهِيمَةٍ مَّا مِمَّا عَلَى الأَرْضِ، شِبْهَ طَيْرٍ مَّا ذِي جَنَاحٍ مِمَّا يَطِيرُ فِي السَّمَاءِ، 18 شِبْهَ دَبِيبٍ مَّا عَلَى الأَرْضِ، شِبْهَ سَمَكٍ مَّا مِمَّا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 19 وَلِئَلاَّ تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ، وَتَنْظُرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ، كُلَّ جُنْدِ السَّمَاءِ الَّتِي قَسَمَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّتِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ، فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لَهَا وَتَعْبُدَهَا. 20 وَأَنْتُمْ قَدْ أَخَذَكُمُ الرَّبُّ وَأَخْرَجَكُمْ مِنْ كُورِ الْحَدِيدِ مِنْ مِصْرَ، لِكَيْ تَكُونُوا لَهُ شَعْبَ مِيرَاثٍ كَمَا فِي هذَا الْيَوْمِ. 21 وَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَيَّ بِسَبَبِكُمْ، وَأَقْسَمَ إِنِّي لاَ أَعْبُرُ الأُرْدُنَّ وَلاَ أَدْخُلُ الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي الرَّبُّ إِلهُكَ يُعْطِيكَ نَصِيبًا. 22 فَأَمُوتُ أَنَا فِي هذِهِ الأَرْضِ، لاَ أَعْبُرُ الأُرْدُنَّ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْبُرُونَ وَتَمْتَلِكُونَ تِلْكَ الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ.

من بين كل الوصايا اختار موسى النبي وصيَّة عدم الارتباط بالعبادة الوثنيَّة. فقد بدأ الشعب يحتك بالأمم بطريقة أو أخرى، وصار الانحراف نحو العبادة الوثنيَّة وممارسة رجاساتها يمثِّل أهم خطر يلحق بشعب الله.
ربَّما تقول: "لا توجد اليوم عبادة وثن". الوثن هو كل ما يفصل قلبك عن الله، أو يعوق حبَّك له، لذا دعا الرسول بولس الطمع عبادة أوثان (أف 5: 5). كل ما يحتل المركز الأول في القلب، وتعطي له أولويَّة عن الله نفسه هو عبادة وثن، حتى إن كان ممارسة رياضة معيَّنة أو الانشغال ببرنامج تلفزيوني أو بالإنترنت. ما دامت هذه الأمور تحتل مركز الله في القلب.
إذ أراد أن يتحدَّث عن رفض العبادة الوثنيَّة بدأ موسى النبي بالجانب الإيجابي وهو الالتقاء بالله نفسه. فإن لقاءه معه على جبل سيناء يحمل ذكريات خالدة لن يقدر الزمن أن يمحوها. بل يحسب موسى النبي أن ما حدث قديمًا مع الجيل الذي مات في البرِّيَّة كما لو كان قد حدث مع الجيل الجديد.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:40 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"فتقدَّمتم ووقفتم في أسفل الجبل،
والجبل يضطرم بالنار إلى كبد السماء بظلامٍ وسحابٍ وضبابٍ" [11].
مع تقدُّم موسى ليرتفع إلى قمَّة الجبل ويلتقي مع الله وجهًا لوجه ويستلم منه لوحيّ الشريعة المكتوبة بإصبع الله تقدَّم أيضًا الشعب، لكنَّهم لم يقدروا ألاَّ أن يقفوا أسفل الجبل. كان موسى أشبه بالابن المدلَّل في حضن أبيه، وكان الشعب أشبه بالمطروحين أمامه أرضًا.
يقول النبي: "تقدَّمتم ووقفتم". يتحدَّث موسى النبي مع الكل كأنَّهم كانوا واقفين يرون بهاء مجد الله العظيم عند تسلُّم الشريعة، مع أن كثيرين منهم لم يكونوا بعد قد وُلدوا، والآخرون كانوا أقل من 20 عامًا. لكن ما حدث مع آبائهم إنَّما حدث لحسابهم ولحساب الأجيال المقبلة كلَّها. لهذا عندما نسمع هذه الكلمات نحسب أن موسى النبي يحدِّثنا نحن. نحن تقدَّمنا، ونحن وقفنا عند أسفل الجبل، ونحن رأينا الجبل مضطرمًا بالنار، ورأينا مجد الرب خلال الظلام والسحاب والضباب، وكلَّمنا الرب من وسط النار. لقد كنَّا مع موسى في حوريب وسمعنا الشريعة الإلهيَّة.
"فكلَّمكم الرب من وسط النار وانتم سامعون صوت كلام ولكن لم تروا صورة بل صوتًا.
وأخبركم بعهده الذي أمركم أن تعملوا به الكلمات العشر وكتبه على لوحي حجر.
وإيَّاي أمر الرب في ذلك الوقت أن أعلِّمكم فرائض وأحكامًا لكي تعملوها في الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها" [12-14].
بعد أن تحدَّث عن رسالتهم في تسليم الأجيال الجديدة ما تسلَّموه منه أراد تأكيد أن التسليم لا يكون بالكلام فقط وإنَّما بالعمل أيضًا، لهذا يكرِّر في هذا الأصحاح كلمة "تعملوها". هذا هو التقليد الحيّ حيث نسلِّم للجيل الجديد الوصيَّة الحيَّة العاملة فينا.


Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:44 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وَأَخْبَرَكُمْ بِعَهْدِهِ الَّذِي أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِ،
الْكَلِمَاتِ الْعَشَرِ، وَكَتَبَهُ عَلَى لَوْحَيْ حَجَرٍ

"عهده": وردت هذه الكلمة 26 مرَّة في السفر، وهذه أوَّلها،
والكلمة الأصليَّة "بريث" تدل على صكٍ بشروطٍ، إلاَّ أنَّها تدل أيضًا،
كما هو الحال هنا، على تأسيس عهدٍ ورابطةٍ ثابتة بين طرفين.
وقد يكون هذا عهد أُخوُّة كعهد داود ويوناثان (1 صم 18: 3)،
وقد يكون عهد سيادة كعهد داود مع الشعب، أو عهد نعمة خالصة
كعهد الله مع نوح (تك 9: 9). كان عهد حوريب عهد نعمة خالصة،
إذ اتَّخذ الله فيه إسرائيل شعبًا خاصًا له، كما أنَّهم اتَّخذوه إلهًا لهم (خر 19: 5-8).

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:46 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"فتقدَّمتم ووقفتم في أسفل الجبل،
والجبل يضطرم بالنار إلى كبد السماء بظلامٍ وسحابٍ وضبابٍ" [11].
يقدِّم لنا موسى النبي لقاءه هو والشعب مع الله عند استلام الشريعة
كمثلٍ حيّ للقاء مع الله عبر الأجيال.
فإن الله روح والذين يسجدون لله فبالروح والحق ينبغي
أن يسجدوا. فلا تليق العبادة للأصنام أيّا كان شكل الصنم،
بل نلتقي مع الله على صعيد الروح لكي ننعم بالاتِّحاد معه.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:48 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"فاحتفظوا جدًا لأنفسكم،
فإنَّكم لم تروا صورة ما يوم كلَّمكم الرب في حوريب من وسط النار،
لئلاَّ تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالًا منحوتًا،
صورة مثال ما شبه ذكر أو أنثى،
شبه بهيمة ما ممَّا على الأرض،
شبه طير ما ذي جناحٍ ممَّا يطير في السماء.
شبه دبيب ما على الأرض،
سمك ما ممَّا في الماء ومن تحت الأرض.
ولئلاَّ ترفع عينيك إلى السماء وتنظر الشمس والقمر والنجوم كل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء،
فتعثر وتسجد لها وتعبدها" [15-19].
* عندما تقرَّر أن تحفظ هذه الوصيَّة وترفض كل الآلهة والأرباب الأخرى، فلا يكون لك إله أو رب سوى الله الواحد ورب واحد، فإنَّك تعلن الحرب على الآخرين دون الدخول في أي تحالف معهم.
لذلك عندما نأتي إلى نعمة العماد، نعترف بالله الواحد. الآب والابن والروح القدس.
العلامة أوريجانوس
كان للإله المصري أنوبيس رأس ثعلب https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--E16.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--G43.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--N35.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...glyphs--Q3.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--M17.png، وللإله توت رأس صقر. وكانت هياكل عبادة القمر في أورشليم وحاران أيَّام إبراهيم، وكان المصريُّون يعبدون الشمس في أون (هليوبوليس) https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--W24.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--O49.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--O28.png (تك 41: 45).
منعهم من إقامة آلهة على شكل رجل أو امرأة مثل بعل فغور الموآبي وPriapus وعشتاروت الرومانيِّين والإلهة فينيس اليونانيَّة والرومانيَّة. كما منعهم من إقامة آلهة على شكل حيوانات أو طيور مثل عجل أبيس المصري https://st-takla.org/Gallery/var/res...glyphs--E1.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...glyphs--Q3.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--Aa5.png https://st-takla.org/Gallery/var/res...lyphs--V28.png وعبادة التماسيح والحيات والقرود والكلاب والقطط إلخ.
يحذِّرنا الله من عبادة الشمس والقمر والكواكب. هذه كلَّها خُلقت من أجل الإنسان، لا الإنسان من أجلها. كان البعض يظنُّون أن الكواكب مثل الشمس والقمر والنجوم ليست فقط أقامت نفسها بنفسها، وإنَّما هي مصدر البركات على البشريَّة. كلمة "شمس" في العبريَّة "شمش" ومعناها "خادم"، إذ هي خادمة عامة للعالم المنظور، وتضيء كشمعة لكل إنسان، فلا يليق بالخادم أن يصير إلهًا، ولا ما خلقه الله لنا عونًا يصير لتحطيم نفوسنا.
متى قارن الإنسان نفسه بالشمس ربَّما تتضاءل نفسه جدًا أمام حجمها وقدرتها وإمكانيَّاتها. لكن ليدرك أن السماء بكل كواكبها والأرض تزولان، أمَّا الإنسان فبنعمة الله يحيا في المجد إلى الأبد. إذ قارن باسكال الشمس بنفسه قال: "أنا أعظم من الشمس"، مقدِّمًا التبرير التالي: "يمكن للشمس أن تلقي بحرارتها عليّ فتحطِّمني، لكنَّني إذ أشعر بذلك أدافع عن نفسي، أمَّا هي فلا تشعر بالنصرة!"
"لئلاَّ ترفع عينيك... وتنظر الشمس والقمر والنجوم" [19]. حذَّرنا موسى النبي من النظرات، فإنَّه غالبًا ما يسير القلب وراء العين. فحينما يركِّز الإنسان نظره على شيء ما غالبًا ما ينفتح القلب له وُيستعبد له.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:48 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"وغضب الرب عليَّ بسببكم، وأقسم أنِّي لا أعبر الأردن، ولا أدخل الأرض الجيدة التي الرب إلهك
يعطيك نصيبًا.
فأموت أنا في هذه الأرض لا أعبر الأردن،
وأمَّا أنتم فتعبرون وتمتلكون تلك الأرض الجيدة" [21-22].
هذه هي المرة الثالثة التي فيها يشير إلى رفض الله أن يسمح

لموسى بالعبور إلى أرض كنعان (تث 1: 37؛ 3: 26-27).
في كل مرة يتحدَّث عن غضب الله عليه بسببهم.
هذا التكرار يكشف عما في أعماق قلبه من مرارة بسب حرمانه
من التمتُّع بهذه البركة وحنينه الشديد للتمتُّع بالمواعيد الإلهيَّة.

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:50 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


العهد الإلهي والعبادة الوثنيَّة:

23 اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَنْسَوْا عَهْدَ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّذِي قَطَعَهُ مَعَكُمْ، وَتَصْنَعُوا لأَنْفُسِكُمْ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، صُورَةَ كُلِّ مَا نَهَاكَ عَنْهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. 24 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ، إِلهٌ غَيُورٌ. 25 «إِذَا وَلَدْتُمْ أَوْلاَدًا وَأَوْلاَدَ أوْلادٍ، وَأَطَلْتُمُ الزَّمَانَ فِي الأَرْضِ، وَفَسَدْتُمْ وَصَنَعْتُمْ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا صُورَةَ شَيْءٍ مَّا، وَفَعَلْتُمُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لإِغَاظَتِهِ، 26 أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. لاَ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ عَلَيْهَا، بَلْ تَهْلِكُونَ لاَ مَحَالَةَ. 27 وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلًا بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا. 28 وَتَصْنَعُونَ هُنَاكَ آلِهَةً صَنْعَةَ أَيْدِي النَّاسِ مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ مِمَّا لاَ يُبْصِرُ وَلاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشُمُّ. 29 ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ. 30 عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ، 31 لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ رَحِيمٌ، لاَ يَتْرُكُكَ وَلاَ يُهْلِكُكَ وَلاَ يَنْسَى عَهْدَ آبَائِكَ الَّذِي أَقْسَمَ لَهُمْ عَلَيْهِ.

"احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالًا منحوتًا صورة كل ما نهاك عنه الرب إلهك.
لأن الرب إلهك هو نار آكلة إله غيور" [23-24].
إن كان قد ركَّز على الوصيَّة الخاصة برفض العبادة الوثنيَّة، فسرّ ذلك هو أن [الله إِلهٌ غَيُورٌ، نَارٌ آكِلَةٌ] [24]. أنه لا يقبل أن يقطن في القلب مع آلهة كاذبة، باطلة ومخادعة. من يقيم عهدًا مع الله لا يقبل آخر معه، لأنه لا تشترك مملكة النور الإلهيَّة مع مملكة الظلمة.
الله نار آكلة، يلهب القلب بنيران الحب التي لا تقدر كل مياه العالم أن تطفئها، وفي نفس الوقت تحرق كل شرٍ وفسادٍ. أشار الرسول بولس إلى هذه النار قائلًا: "غيرة نارٍ عتيدة أن تأكل المضادين" (عب 10: 27). وعندما تحدَّث عن دينونة الخدام قال: "فعمل كل واحدٍ سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبيِّنه، لأنَّه بنارٍ يُستعلن، وستَمتحِن النار عمل كل واحدٍ ما هو. إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة، إن احترق عمل أحد فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلص، ولكن كما بنارٍ" (1 كو 3: 13-15).
الله نار آكلة يتمتَّع به موسى على الجبل فتصير النار مجدًا وبهاءً له، ويصطدم بها قورح وداثان وأبيرام فيهلكون. النار الإلهيَّة تزيد المؤمن نقاوة وبهاءً، وتبدِّد العاصي المصمِّم على شرِّه وفساده. النار التي تطهر المعادن الثمينة تحرق كل رخيص وغث، فهي كذلك ترمز إلى قداسة الله وقضائه العادل.
إن كان الله نارًا آكلة، فإن من يخلط بين عبادة الله الحيّ والعبادة الوثنيَّة، يكون كمن يأتي بأوثانه إلى نار آكلة، فتفقد الأوثان كيانها وشكلها.
إله غيور [24]: محبَّة الله تُقارن غالبًا بمحبَّة زوج يهب نفسه لزوجته بدون تحفُّظ وينتظر منها حبًا كاملًا متبادلًا.
* إن كان الله نارًا، فهو نار لكي ينتزع برد الشيطان.
القديس جيروم
* يليق بخادم الرب أن يكون مجتهدًا وحذرًا. نعم وأكثر من هذا يكون ملتهبًا كاللهيب، حتى أنه بروح غيورة يُدمِّر كل خطيَّة جسدانيَّة، فيستطيع الاقتراب من الله، الذي بحسب تعبير القدِّيسين يُدعى "نارًا آكله".
البابا أثناسيوس الرسولي
[بخصوص الروح القدس الذي حلّ على شكل ألسنة ناريَّة]
* كانت (الألسنة) من النار، وذلك ربَّما لقوَّته المطهِّرة (لأن كتابنا المقدَّس يعرف النار المطهِّرة، يجدها أيّ شخص يطلبها)، أو ربَّما لأجل جوهره. لأن الله نار آكلة، نار تحرق ما هو شرِّير.
القدِّيس غريغوريوس النزينزي
* لا تعجب عندما تقرأ أن الله الآب يقول: [أنا هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ] [24].
مرة أخرى يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحيَّة" (إر 2: 13). أيضًا الرب يسوع مثل نارٍ يلهب قلوب سامعيه، ومثل ينبوع مياه تبردها. فقد قال بنفسه في إنجيله أنه جاء ليُلقي نارًا على الأرض (لو 12: 49)؛ ويهب ينبوع مياه حيَّة للعطشى (يو 7: 37-38) .
* يظهر إشعياء النبي أن الروح القدس ليس فقط نورًا بل أيضًا هو نار، قائلاُ: "وتصير نور إسرائيل نارًا" (إش 10: 17). هكذا يدعوه الأنبياء نارًا حارقة، لأنه في تلك النقط الثلاث التي تعرضنا لهم بتوسُّع نرى عظمة اللاهوت؛ والتقديس الذي للاهوت، والإنارة كسمة للنور والنار، لهذا فإن اللاهوت يُشار إليه عادة ويُرى في شكل نارٍ، وكما يقول موسى: "الله نار آكلة".
فإن موسى نفسه رأى النار في العلِّيقة، وسمع الله عندما جاء الصوت من لهيب النار يقول له: [أنا إله إبراهيم، وإله اسحق، وإله يعقوب] (خر 3: 6). خرج الصوت من النار، وكان الصوت في العليقة، والنار لم تؤذها. فالعلِّيقة كانت ملتهبة لكنَّها لم تُستهلك، إذ كان سرّ الرب مُعلنًا، أنَّه يأتي ليُنير أشواك جسدنا، وليس أن يهلك من كانوا في بؤسٍ، بل يزيل بؤسهم. أنَّه ذاك الذي يعمِّد بالروح القدس ونارٍ، فيُعطي نعمة ويحطِّم الخطيَّة (مت 3: 11). هكذا في رمز النار يحفظ الله قصده.
القديس أمبروسيوس
* أنت أيها الرب نار آكلة تحرق اهتماماتهم التي بلا حياة وتجدِّدهم أبديًا.
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:51 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إله غيور محبَّة الله تُقارن غالبًا بمحبَّة زوج
يهب نفسه لزوجته بدون تحفُّظ وينتظر منها حبًا كاملًا متبادلًا.
* إن كان الله نارًا، فهو نار لكي ينتزع برد الشيطان.
القديس جيروم

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:54 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
[بخصوص الروح القدس الذي حلّ على شكل ألسنة ناريَّة]
* كانت (الألسنة) من النار، وذلك ربَّما لقوَّته المطهِّرة
(لأن كتابنا المقدَّس يعرف النار المطهِّرة، يجدها أيّ شخص يطلبها)،
أو ربَّما لأجل جوهره. لأن الله نار آكلة، نار تحرق ما هو شرِّير.

القدِّيس غريغوريوس النزينزي

Mary Naeem 13 - 08 - 2025 11:55 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* لا تعجب عندما تقرأ أن الله الآب يقول: [أنا هُوَ نَارٌ آكِلَةٌ] [24].
مرة أخرى يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحيَّة" (إر 2: 13). أيضًا الرب يسوع مثل نارٍ يلهب قلوب سامعيه، ومثل ينبوع مياه تبردها. فقد قال بنفسه في إنجيله أنه جاء ليُلقي نارًا على الأرض (لو 12: 49)؛ ويهب ينبوع مياه حيَّة للعطشى (يو 7: 37-38) .
* يظهر إشعياء النبي أن الروح القدس ليس فقط نورًا بل أيضًا هو نار، قائلاُ: "وتصير نور إسرائيل نارًا" (إش 10: 17). هكذا يدعوه الأنبياء نارًا حارقة، لأنه في تلك النقط الثلاث التي تعرضنا لهم بتوسُّع نرى عظمة اللاهوت؛ والتقديس الذي للاهوت، والإنارة كسمة للنور والنار، لهذا فإن اللاهوت يُشار إليه عادة ويُرى في شكل نارٍ، وكما يقول موسى: "الله نار آكلة".
فإن موسى نفسه رأى النار في العلِّيقة، وسمع الله عندما جاء الصوت من لهيب النار يقول له: [أنا إله إبراهيم، وإله اسحق، وإله يعقوب] (خر 3: 6). خرج الصوت من النار، وكان الصوت في العليقة، والنار لم تؤذها. فالعلِّيقة كانت ملتهبة لكنَّها لم تُستهلك، إذ كان سرّ الرب مُعلنًا، أنَّه يأتي ليُنير أشواك جسدنا، وليس أن يهلك من كانوا في بؤسٍ، بل يزيل بؤسهم. أنَّه ذاك الذي يعمِّد بالروح القدس ونارٍ، فيُعطي نعمة ويحطِّم الخطيَّة (مت 3: 11). هكذا في رمز النار يحفظ الله قصده.

القديس أمبروسيوس


الساعة الآن 09:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025