منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:10 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوحنا النيقوميدي

اللغة الإنجليزية: St. John of Nicomedia - اللغة القبطية: abba Iwannhc.

حين أعلن الإمبراطور دقلديانوس اضطهاده على المسيحيين في نيقوميديا، تقدم رجل مسيحي اسمه يوحنا بكل شجاعة ومزق المنشور الإمبراطوري، فعوقب في الحال بالقتل.
وفي التقليد الغربي يقال أنه حين رأى الاضطهادات الوحشية المحكوم بها على المسيحيين في المنشور الإمبراطوري، أخذته الغيرة وتقدم ومزق المنشور بيديه. حين علم الإمبراطور - الذي كان في المدينة في ذلك الوقت - بما حدث، أمر بتعذيبه بكل أنواع العذاب، فكان القديس يحتملها بصبر وثبات، وأخيرًا أُحرِق حيًا في 24 فبراير سنة 303 م.
العيد يوم 7 سبتمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:11 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المؤرخ يوحنا النيقيوسي الأسقف


← اللغة القبطية: Iwannhc.

مؤرخ قبطي مشهور، نعرف القليل عن حياته الخاصة مما جاء عرضًا في تاريخ البطاركة للأنبا ساويرس بن المقفع.
عاش في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي. تطرف واشتد في تأديب أحد الرهبان الذي وقع في خطية الزنا، وضربه ضربًا مبرحًا حتى مات بعدها بقليل الأمر الذي يكشف عن شخصية مريضة. لهذا انعقد مجمع أساقفة وقطعوا الأسقف وأسقطوه من رتبته.
لكن ترجع شهرة يوحنا النيقيوسي إلى كتابه الذي ألَّفه في التاريخ العام ودوَّن فيه تاريخ العالم منذ الخليقة حتى أواخر القرن السابع الميلادي.
ويعتبر يوحنا إلى حد ما معاصرًا للفتح العربي لمصر، وقد أوجز في ذكر حوادث ذلك الفتح.
لكتابه هذا قيمة خاصة، إذ أصبح مصدرًا لا غنى عنه للباحث في تاريخ تلك الفترة.
ضاع هذا الأثر النفيس بلغته الأصلية القبطية، ولكن يوجد نص كامل للكتاب باللغة الأثيوبية القديمة (لغة الجيز Ge'ez)، قام المستشرق زدتنبرج بترجمته إلى الفرنسية، ونشره في باريس عام 1883 م.
يضم هذا المرجع 122 فصلًا، ويتحدث في الفصول الإحدى عشر الأخيرة عن الفتح العربي. وقد أعطي اهتمامًا خاصًا بمصر والمصريين. فأوضح أنه أول من صاغوا الذهب، وبحثوا عن المناجم، وصنعوا أدوات الحرب، كما تحدث عن بناء الأهرام.
لهذا العمل أهميته الخاصة في التاريخ لبطاركة كرسي الإسكندرية. وقد عاصر أربعة من باباوات الإسكندرية: البابا أغاثون والبابا يوأنس الثالث والبابا إيساك والبابا سيمون الأول الذي سامه أسقفًا علي نيقيوس مسقط رأسه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:13 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوحنا الهرقلي

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

توبيخ دقلديانوس:

من هرقلية بآسيا الصغرى وكان أبوه واليًا في عهد دقلديانوس. تربى تربية مسيحية، ولما تنيّح والده تولى مكانه وهو في العشرين. تقابل مع دقلديانوس ورفض تقديم العبادة للإله أبوللون ووبخ الملك، فألقاه في السجن حيث ظهر له الرب يسوع ذاته في رؤيا فقواه وشجعه.

في مصر:

أراد دقلديانوس أن يخادعه فأرسله إلى مصر ليجمع الخراج ويجدد برابي الأصنام المتهدمة، فاتخذ القديس من ذلك سببًا وشرع يهدم البرابي.

استشهاده:

حضر مع الوالي قرياقوس تعذيب المعترفين المسيحيين، فأبصر ملائكة تضع أكاليل سماوية على رؤوسهم، فصاح معترفًا بمسيحيته أمام الوالي، فأمر أن يقيدوه بالسلاسل ويرسلوه إلى أريانوس والي أنصنا مع بقية المعترفين.
هناك عُلق على الهنبازين وضربوه بالسياط حتى سال دمه على الأرض، ثم سلخوا جلده وأتوا بمسح شعر وكانوا يحكّون بها جراحاته. ويضعوا جمر نار تحت جنبه وأسياخ محماة بالنار على وجهه، وكووه بقضبان حديدية محماة. بعد ذلك رُبِط إلى ذيل فرس وسُحل ووجهه إلى الأرض. أخيرًا قُطعت يداه ورجلاه ثم رأسه بحد السيف في نواحي القوصية بجوار أسيوط في الرابع من بؤونة.
_____

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:14 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأرخن يوحنا بن أبي الفضل


← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

اهتمامه بتعمير الكنائس:

كان الشيخ الفاضل يوحنا بن أبي الفضل من أراخنة الأقباط في القرن الحادي عشر، وكان عالمًا محبوبًا وله دالة خاصة على الأمير شاهنشاه بن بدر الجمالي مما جعله يتخذه كاتم أسراره. وكان مع سمو مكانته يوجه عناية خاصة إلى تعمير الكنائس وعلى الأخص كنيسة مار جرجس بمصر القديمة. ويصفه ابن مسعود بأنه كان مواظبًا على الصلاة في كنيسة مار جرجس هذه.

رسامة أسقف لبابيلون:

حدث في تلك الفترة أن ماطل البابا في رسامة أسقف بابيلون (مصر القديمة) فجمع أبو الفضل الأراخنة في بيته وتشاوروا معًا، ثم انتخبوا يوأنس بن سنهوت لهذه الكرامة. وبعد رسامته في كنيسة أبي سرجة سار الجميع به إلى كنيسة حارة زويلة ومعهم نائب الوالي وجماعة من رجاله في موكب حافل، ارتفعت فيه الأناجيل والصلبان والشموع الموقدة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:15 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
يوحنا بن زكريا ابن السباع اللاهوتي

(يوحنا بن سباع)


← اللغة القبطية: Iwannhc.

يوحنا ابن أبي زكريا ابن السباع هو أحد مشاهير الرجال في القرن الثالث عشر.
كان لاهوتيًا ضليعًا وضع كتابًا بعنوان: "الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة" في 113 فصلًا، أوضح فيها طقوس الكنيسة وتعاليمها. وقد تضمن التعاليم عن التثليث والتوحيد وخلق الملائكة والعناصر والإنسان، ثم شرح الآيات الجوهرية في سفر التكوين والوظائف الكنسية وممارسة السيد المسيح لها على الأرض، فالأسرار المقدسة والبخور والأيقونات والمجمرة والمعاني الرمزية لهذه كلها وكذلك الأعياد الكنسية.
وقد وصف المستشرق الألماني جراف يوحنا بن زكريا بأنه من كبار العلماء وبأن كتابه من المؤلفات المسيحية ذات العبارة الفصيحة ودقة البحث.
قد طُبِع الكتاب طبعة قديمة وله طبعة حديثة سنة 1902 م. قام بها الرهبان الفرنسيسكان بالقاهرة. وللأسف لا نعرف شيئًا عن بقية حياته.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:17 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوحنا سابا

(الشيخ الروحاني | القديس يوحنا الدلياتي أو الدلياثي)


← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

الأب القديس يوحنا الدلياثي المعروف باسم الشيخ الروحاني (ويُعرَف باسم القديس يوحنا سابا أيضًا John of Dalyatha or John Saba)، نسبة إلى بلدة دلياثة، وهي على الشاطئ الغربي لنهر الفرات. ترهُّب بدير في بلدته، وسار في طريق الفضيلة، وتدرَّج في الطريق الرهباني إلى أن صار متوحدًا حبيسًا لا يُلاقي أحدًا من الناس، سوى أنه كان يتعامل بالكتابة مع الآخرين، ومنهم أخوه الجِسداني (أخيه بالجسد) الراهب بنفس الدير، وكان اسمه يوحنا أيضًا، الذي معناه "الله يتحنن".
https://st-takla.org/Pix/Saints/09-Co...ha-Saba-01.jpg



أيقونة القديس يوحنا الدلياثي، القديس يوحنا سابا، الشيخ الروحاني
الشيخ الروحاني هو من مشاهير كُتّاب ونُسّاك الآباء السريان فى القرن السادس الميلادي.. وقد أثرى الحياة الرهبانية بتعاليمهم وإرشادهم مثل مار إسحق السرياني، وغيرهم من الآباء الكبار. كِتاباته عميقة وروحية بليغة، تحتاج إلى إدراك وسِعة قلب وتدريب على قراءة أقوال الآباء؛ لكي يستطيع الإنسان معرفة الغرض من تلك الكِتابة. ثم أنها مليئة بالفوائد الروحية، وبها عبارات قصيرة وسلِسة وبسيطة، ولكنها عميقة. ويستطيع أي إنسان بسهولة أن يفهمها ويُسَرّ بها، مثل عبارة: "ما كان ليهوذا أن يُسَلِّم حبيبه". أما إذا أشكل على القارئ إدراكه وفهمه، فيمكنه سؤال أب مُختبِر، أو الاستعانة بكتب موازية للشيخ الروحاني، مثل كتاب ماراسحق أو مارأوغريس فيمكنه أن يُطابِق التعالم على بعضها، لكي يخرج بالفائدة المرجوّة.

كتاباته:

له عدة كتابات منها:
- الميامر، وعددها 32 ميمر
- الرسائل، 48 رسالة تتباين في أحجامها من عدة أسطر إلى بضعة صفحات..
- المقالات، وهي تحمل عنوان "رؤوس المعرفة"، منها ثماني مقالات شهيرة.
وقد كُتِبَ هذا المخطوط أصلًا باللغة السريانية، وقد تُرجِم إلى اللغة العربية مثل باقي الكتب السريانيه الأخرى، وبالطبع عند الترجمة تكون هناك بعض العبارات الغير مفهومة للمُتَرجِم، فإما أن يضعها كما هي، فتعتبر تعبيرات سريانية، وإما أن يكتبها حسب إدراكه وفهمه لها، أما القارئ فيمكنه أن يعرف الغرض منها حسب سياق الكلام.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:18 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوحنا صاحب الإنجيل الذهبي

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

رهبنته:

وُلد هذا القديس بمدينة رومية من أب غني يسمى أطرافيوس. ولما كان يوحنا يتلقى العلم طلب من أبيه أن يُجَلِد له الإنجيل الذي يقرأ فيه بالذهب، فعمل له ما أراد ففرح به كثيرًا.
واتفق أن أحد الرهبان قد نزل عندهم عند ذهابه إلى بيت المقدس فطلب منه يوحنا أن يأخذه معه، فأعلمه أنه ذاهب إلى القدس وليس إلى الدير، ثم عرفه أنه صغير السن ولا يتحمل عيشة الرهبان التقشفية، غير أن يوحنا كان صادقًا في عزمه فسافر وحده في سفينة إلى دير ذلك الراهب. ولما رآه الرئيس لم يرد أن يقبله لصغر سنه وافهمه أن عيشة الرهبان شاقة على من هو مثله.
ولما ألح يوحنا عليه ورأى فيه الرئيس ثبات العزم وقوة اليقين حلق له شعر رأسه والبسه ثوب الرهبنة المقدس، فأجهد يوحنا نفسه بنسكيات وتقشفات زائدة، وكان الأب الرئيس ينصحه قائلًا: "ترفق بنفسك وسِر مثل سائر الإخوة" فكان يقول له: "إن قوة الله وصلاتك عني تعيناني".

عودته إلى بيت أبيه:

بعد سبع سنوات رأى في رؤيا من يقول له: "قم اذهب إلى والديك لتأخذ بركتهما قبل انتقالك من هذا العالم"، وتكررت هذه الرؤيا ثلاث ليالٍ متوالية، فأعلم الرئيس بها، فعرف إنها من الله وأشار عليه بالذهاب.
فلما خرج من الدير وجد رجلًا مسكينًا عليه ثياب رثة فأخذها منه وأعطاه ثيابه. ولما وصل منزل والديه قضى ثلاث سنوات قريبًا من باب البيت يقيم في كوخٍ من القش وكان يقتات أثناءها من فضلات موائد أبيه التي يرميها الخدم، وكانت أمه إذا عبرت به تشمئز من رائحته، ومن منظر ثيابه الرثّة.

استدعاء والدته:

ولما دنت نياحته أعلمه الرب إنه بعد ثلاثة أيام سينتقل من هذا العالم، فاستدعى والدته ولم يُعرفها بنفسه، واستحلفها أن تدفنه في الكوخ التي يقيم فيها بما عليه من الثياب، ثم أعطاها الإنجيل الذهبي قائلًا: "كلما قرأتِ فيه تذكرينني".
فلما حضر والده إلى المنزل أرته الإنجيل فعرف أنه إنجيل ولده يوحنا فأسرع إليه الاثنان وتقصّيا منه عن الإنجيل وعن ولدهما، فطلب منهما أن يتعهدا بأن لا يدفناه إلا بثيابه التي عليه، ثم عرفهما بأنه ولدهما. عند ذلك بكيا بكاءً عظيمًا. وسمع بذلك أكابر رومية فاجتمعوا ليروا هذا الراهب البار. وبعد الثلاثة الأيام تنيّح، فكفنته أمه بالثياب التي أعدتها ليوم زواجه قبل ذهابه إلى الدير فمرضت لوقتها، فتذكر زوجها التعهد الذي أعطياه، وفى الحال نزع عن ابنه هذه الثياب وألبسه ثيابه القديمة، ودفنه في الكوخ التي كان بها.
قد حصلت من جسده أشفية وعجائب كثيرة ثم بنوا له كنيسة على اسمه ووضعوا جسده بها. ونحتفل بتذكار تكريس هذه الكنيسة ونقل جسده إليها في اليوم العشرين من شهر طوبة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:20 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوحنا كاسيان | قسيانوس الرومي | كاسيانوس الرومي




اللغة الإنجليزية: Saint John Cassian - اللغة القبطية: abba Iwannhc.
نشأته:

يعتبر القديس يوحنا كاسيان (أو القديس جون كاسيانوس) أحد مشاهير الكُتَّاب الروحيين في القرن الخامس في جنوب بلاد الغال (فرنسا) خاصة في الفكر الرهباني. نجح في تطوير الحياة الرهبانية هناك.
كان سفيرًا للتراث الآبائي النسكي القبطي في الغرب. وهو أحد أعمدة التقليد الكنسي النسكي فيما يختص بالطقس الرهباني الحيّ، يربط بين نواحيه الخارجية والداخلية، وبين الطقس والروحانية بطريقة حيّة. كان ملمًا به بكل دقة، عاشه إلى سنوات في مصر وخارجها، لذا نقله بكتاباته وحواراته كما بكل حياته.
يرى جيناديوس أنه Gennadius of Marseilles وُلد في سكيثيا Scythia أي Dobruja))، تدعى حاليًا رومانيا Romania.
يرفض الدارسون المحدثون نسبته إلى سكّيثيا، ويرى البعض أن تعبير Scyth ربما لا يعني أنه سكّيثي، بل تشير إلى صحراء الإسقيط Scete أوScetis في مصر، حيث قضى كاسيان عدة سنوات في هذه المنطقة، وأنه بسبب التصاقه بها وبآبائها نال شهرته، فحسبت كأنها موطنه.
وٌلد ما بين 350 و360 م. وتنيح ما بين 440 و450 م.، إذ عاش حوالي تسعين عامًا. ينتمي كاسيان إلى عائلة مسيحية صالحة، وكان مسيحيًا بالحق، دُعي يوحنا في العماد.
تمتع في صباه بالتعليم الكلاسيكي الصالح، وتحدث اليونانية بطلاقة، متدربًا عليها أثناء وجوده في الشرق. في المناظرة 12:14 يعلن عن حزنه الشديد أن ما تعلمه في صباه من أدب وما تلقّنه من معلمه، وخلال جهده الخاص شحن ذهنه بالشعر، حتى أنه كان يفكر فيه أثناء الصلاة، ويتذكر الأمور التافهة وقصص المعارك التي سمعها في طفولته المبكرة. كانت الخيالات ترقص أمامه أثناء تلاوة المزامير، وتثيره فتفقده أشار في كتابه "عن التجسد ضد نسطور" إلى معرفته ليس فقط لأعمال آباء الكنيسة الأولين، بل والي أعمال الكتاب المشهورين مثل شيشرون Cicero وبيرسيوس Persius.

حياته الرهبانية:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Cassian-01.jpg



القديس يوحنا كاسيان، أو جون كاسيانوس، 360-435
حوالي سنة 380 م. ما أن اجتاز مرحلة المراهقة حتى انطلق إلى فلسطين مع صديقه من نفس بلده جرمانيوس، وقد ارتبطا معًا برباط روحي عميق. هناك استقرا في دير ببيت لحم. بعد عامين انطلق إلى مصر حيث قام بزيارة الرهبان هناك. زار بعض الأديرة التي تمارس نظام الشركة في طيبة، ثم انطلق إلى برية الإسقيط حيث بقي سبع سنوات يلتقي فيها بمشاهير الآباء الرهبان، وقد جاءت أغلب مناظراته ثمرة لهذه الزيارات.
عاد كاسيان بعد سنوات إلى بيت لحم، لكنه لم يبقَ فيها إلا لمدة قصيرة ثم عاد إلى الإسقيط في عام 386 أو 387 م. كان صديقًا حميمًا للقديس أوغريس وأتباع أوريجينوس. وبسبب ارتباك الرهبان بمشكلة "الأوريجانية" ودخولهم في صراع مع البابا ثاؤفيلس السكندري اضطر إلى مغادرة مصر نهائيًا عام 399 م.(1)
ذهب كاسيان إلى القسطنطينية حيث تأثر بالقديس يوحنا ذهبي الفم الذي سامه شماسًا(2)، وسام صديقه جرمانيوس كاهنًا، لكن كاسيان تراجع عن الالتزام بأية مسئولية كنسية(3). في نهاية حياته أشار إلى القديس يوحنا الذهبي الفم بكل وقار، قائلًا: "ما أكتبه علمني إياه يوحنا، واعتبر ما اكتبه يُنسب إليه أكثر من أن يُنسب إليَّ. فإن المجرى يصدر عن الينبوع، وما يُنسب للتلميذ يلزم أن يُنسب بالكامل لكرامة المعلم(4).
"في عام 404 م. ذهب إلى Patria مع صديقه يحملان رسالة موجهة من كهنة القسطنطينية أصدقاء القديس يوحنا ذهبي الفم المضطهد، إذ وثقوا فيهما، لكي يقدما رسالتهم إلى أسقف روما إنوسنت الأول Innocent I، ويطلبون التدخل من أجل أسقفهم المنفي(5). وفي روما دخل في صداقة مع الشماس لاون الذي صار فيما بعد بابا روما (أول من نادى بالبابوية الرومانية). وقد قدم له كتابًا "عن التجسد الإلهي". في هذه الفترة فقد صديقه العزيز لديه جدًا جرمانيوس، ربما بانتقاله من العالم.
في عام 415 أو 416 م. أقام كاسيان في مرسيليا ككاهنٍ، وأسس ديرًا للرجال باسم القديس فيكتور أو بقطر، حيث صار الأب الروحي ورئيسًا للدير، وآخر للنساء باسم القديس سالفاتور. سرعان ما انتشرت الحركة الرهبانية هناك وضمت الأديرة الآلاف من الرهبان والراهبات(6).
حقًا لقد سبقه أونراتس أو هونوراتس Honoratus في التهيئة لتأسيس دير في جزيرة الليران Lerins وذلك في سنة 410 م.، وقد تولى كاسيان تكملة تأسيسه، وظل يحمل اسمه حتى اليوم. وقد نال شهرة عظيمة، لكن كاسيان قدم لأول مرة نظامًا محكمًا للحياة الرهبانية يحمل الفكر الرهباني الشرقي، خاصة مصر، خلال كتابيه المشهورين. يقول فرند أن كاسيان أمد الولايات الغربية بالنظام الرهباني الذي يمكنهم أن يقبلوه، والذي أعد الطريق للنظام البندكتي. سرعان ما صار هذا الدير مدرسة للإلهيات والفلسفة المسيحية، وقلعة منيعة ضد أمواج البربرية، وملجأ للعلوم والآداب عندما غزا القوط إيطاليا. وبالاختصار صار هذا الدير مربيًا للأساقفة والقديسين.
قدم كاسيان إرشادات لكاستور أسقف Apt بخصوص الأديرة الحديثة، وطلب إعادة تنظيم الرهبنة قي الغرب، متأثرًا بخبراته الرهبانية في الشرق، مطالبًا بمزج حياة الشركة ببعض أساسيات لحياة الوحدة.
فتح كاسيان ذراعي الحب إلى أبناء كل الشعوب الذين يرغبون في حب المسيح، فانضم إليه جمع من التلاميذ من كافة الشعوب. فلم يعد الغرب يحسد الشرق. غير أن تشكك البعض في أرثوذكسية كاسيان بسبب هجوم أتباع أغسطينوس عليه، إذ اتهموه بالميول البيلاجية، حدّ من دوره.
بندكت منشئ أعظم رهبانيات الغرب ويفوق كاسيان في شهرته مدين لكاسيان، فمعظم قوانين الرهبنة في النظام البندكتي مأخوذة عن القديس كاسيان مباشرة.

من كتاباته:

الأديرة هي امتداد للحياة الكنسية الأولى في أورشليم مجتمعة حول الرسل.
المؤمنون الذين يحتفظون في داخلهم بغيرة الرسل يتركون المدن لكي يمارسوا الحياة الرسولية المثالية بعيدًا عن دنس العالم.
أنه أمر فظيع وقبيح بنا أن العلمانيين يتعبون ويعملون ويعولون أولادًا ونساء ويدفعون خراجًا وضريبة ويحسنون إلى فقراء ومحتاجين حسب طاقتهم ويحملون إلى بيت الله باكورات وقرابين، أما نحن فلا نقتني من أتعابنا حتى ولا حاجتنا اللازمة لنا، بل نحبس أيدينا داخل ثيابنا، ونستجدي أتعاب غيرنا، ولا نصغي إلى الرسول القائل: "إن هاتين اليدين قد خدمتا حاجاتي وحاجات الذين هم معي"، وقوله: "إن الرب أعطى الطوبى للمعطي أكثر من الآخذ". وقوله أيضًا :"نحن نوصيكم يا اخوتنا باسم ربنا أن تتجنبوا كل أخ عديم النظام، لا يسلك حسب التقليد الذي سلمناه لكم، بل لنعطيكم أنفسنا مثالًا. لأني وقت أن كنت عندكم، قد أوصيتكم بهذا. أن من لا يشاء أن يعمل فلا يأكل، فقد سمعنا الآن أن فيكم قومًا يسيرون بعدم نظام ولا يمارسون عملًا. فنحن نوصي هؤلاء ونسألهم باسم يسوع المسيح أن يعملوا عملهم بسكون، ويأكلوا خبزهم".

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:21 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوحنا كاما | يحنس كاما

← اللغة القبطية: abba Iwannhc Xame.

الزواج بغير إرادته:

اسمه يعني يحنس المصري أو يوحنا المصري، لأن كلمة "كاما" أو "كامي" كلمة قبطية معناها أسود، وهي مشتقة من كيمي (Xhmi مصر) لتربتها السوداء.
وُلد هذا القديس في قرية شبرا منصور، تقع في مديرية الغربية بالدلتا، من أبوين مسيحيين خائفين الرب ولم ينجبا سواه. فاهتما بتربيته تربية مسيحية حتى أصبح شابًا، وكان يريد أن يعيش بتولًا، إلا أن والديه أرغماه على الزواج بغير إرادته، فما كان منه إلا أن دخل مخدعه، وأخذ يصلي فترة طويلة طالبًا بحرارة من الله أن يعينه على تحقيق رغبته، وحفظ بتوليته مكرسة لربنا يسوع المسيح العريس الحقيقي.

بتوليتهما:

ولما أكمل الصلاة وذهب إلى عروسه خاطبها قائلًا:
"يا أختي المباركة أنتِ تعلمين أن العالم وكل ما فيه سيزول كقول القديس يوحنا الحبيب البتول أن العالم يمضي وشهوته.
فهل لكِ أن توافقينني على حفظ جسدينا طاهرين، مكرسين حياتنا لمن خطبنا بدمه؟"
أجابته بفرح قائلة: "إن هذا كان قصدي وغاية مناي ومسرة قلبي يا أخي". وهكذا اتفق الاثنان على ذلك وأقاما زمانًا كما يقيم الأخ مع أخته، متممين اتفاقهما على ما يفوق الطبيعة من سمو وروحانية مهتمين بما فوق، وكانا إذا رقدا ينزل ملاك ويظلّل عليهما بجناحيه.

في البرية:

ثم بعد قليل قال القديس يحنس كاما لزوجته:
"ما رأيكِ يا أختي أنني أشتهي الذهاب للبرية للتفرغ لعبادة ربنا يسوع المسيح ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك إلا برضاكِ".
فوافقته هي أيضًا على ذلك برضا كامل، وأعلنت اشتياقها للرهبنة أيضًا مثله، فشكر الله كثيرًا وأخذها إلى أحد بيوت العذارى وتركها هناك وعاشت راهبة فاضلة حتى أصبحت أمًا للدير.
أما هو فذهب إلى برية شيهيت، وفي الطريق ظهر له ملاك الرب وأرشده إلى دير القديس مقاريوس الكبير، فمضى إليه وترهّب هناك في قلاية الأب ثيروتي، وأقام عند هذا الشيخ يتعلم منه الفضيلة إلى أن تنيّح.

غرب دير الأنبا يحنس القصير:

أمره الملاك أن يمضي إلى غرب دير الأنبا يوحنا القصير ويبني هناك مسكنًا له، فمضى وفعل كما أمره الرب. وهكذا استمر في العبادة بحبٍ ونشاطٍ، وبدأ البعض يتعرّف عليه ويُعجب بحياته وقداسته حتى اجتمع حوله ثلاثمائة أخ. فكان يبني لهم القلالي وبنى كنيسة على اسم والدة الإله القديسة مريم، وأطلق اسمها المبارك على الدير. وقد ظهرت للقديس الأنبا يحنس كامي في رؤيا ليلًا وقالت له: "إن هذا المكان هو مسكني، وإني سأكون مع أولادك كما كنت معك".

سيامته قمصًا:

رُسِم قمصًا رغم احتجاجه بأنه غير مستحق لهذه الكرامة الروحية. وبعد رسامته بأسابيع رغب رهبان بعض الأديرة في الصعيد أن يكونوا تحت إرشاد القديس، فأرسلوا إليه طالبين حضوره. فدعا تلميذه شنودة وكلفه رعاية الإخوة حتى يعود.
ولما أخذ يوحنا يتنقل بين أديرة الصعيد عثر على ديرٍ مهجورٍ فأقام فيه، وسرعان ما سمع الناس عنه، فهرعوا إليه لينالوا بركته، وتتلمذ له عدد منهم أحبوا أن يعيشوا في حمى صلواته.
هكذا صار هذا القديس المجاهد أبًا لطغمة روحانية من الرهبان حتى أكمل جهاده وتنيّح بسلام في الرابع والعشرين من شهر كيهك؟ (25 كيهك؟) سنة 575ش (859 م).

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:22 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يوحنا نعمة الله أسقف البرلس

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

عاش في عصر الأيّوبيين، وقد وضع مقالة في قيامة السيد المسيح وقيامة الأجساد كتبها سنة 1218 م.، وله ترجمة لسيرة الشهيدة دميانة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:23 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يوحنا وبولس


اللغة الإنجليزية: SS. John and Paul أو SS. Giovannia and Paolo- اللغة القبطية: abba Iwannhc.

كانا شقيقين قائدين في الجيش ويعملان في خدمة الأميرة قسطنتيا Constantia ابنة الإمبراطور قسطنطين الكبير. اتسما بالوداعة والتقوى ولذا وثقت الأميرة فيهما وسلمتهما تدبير القصر ورعايته، ثم استشهدا في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.

العيد يوم 26 يونيو.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:24 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوحنا و حلفا و زكا و رومانوس الشهداء

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.


تعيّد لهم الكنيسة القبطية مع القديسين توما وبقطر واسحق من الأشمونين في الحادي والعشرون من شهر هاتور.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:25 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يوحنا وسمعان

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

كان يوحنا وابن عمه سمعان من شبرا ملس، وكانت والدة يوحنا عاقرًا، فداوم والده على الصلاة إلى الرب أن يعطيه ولدًا يقدمه نذرًا له. فرأى في رؤيا كأن القديس يوحنا المعمدان يُعلِمه أن الرب سيعطيه ولدًا. فلما رُزِق بهذا القديس سماه يوحنا وبنى كنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان.
كبر الصبي ولما صار له من العمر إحدى عشر سنة كلفه والده برعاية غنمه، فكان يوزع غذاءه على الرعاة ويبقى هو صائمًا طول يومه. ولما علم والده بذلك ذهب إليه ليتحقق هذا الأمر. فلما رآه خاف أن يضربه وهمّ بالهروب، فطمأنه والده ثم سأله عن غذائه فأجابه: "إنه في الخُص"، فلما دخل والده وجد المقطف ملآن خبزًا، فعاد وأعلم والدته بذلك وفرحا بالنعمة التي شملت ولدهما، ومنعاه من رعاية الغنم وسلّماه لمن علمه كتب الكنيسة.

القس الشهيد:

لما بلغ من العمر ثمانية عشر سنة رسموه قسًا، أما سمعان ابن عمه فكان أيضًا يرعى غنم أبيه، فترك ذلك وتتلمذ لهذا القديس. وقد أجرى الله على يديّ القديس يوحنا آيات كثيرة. ولما أثار دقلديانوس عبادة الأوثان ذهب القديسان يوحنا وسمعان إلى الإسكندرية واعترفا أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبهما كثيرًا، وأخيرًا قطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة. أما جسداهما فموجودان الآن في سامبوطية.
العيد 11 أبيب.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:26 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يوحنا وقورش (سيروس)

اللغة الإنجليزية: SS. John and Cyrus - اللغة القبطية: abba Iwannhc.

كان قورش طبيبًا في الإسكندرية أما يوحنا فكان عربيًا Arabian.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:27 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يوحنا و يعقوب الأسقفان

← اللغة القبطية: abba Iwannhc.

كان هذان القديسان أسقفين في أرض فارس واستشهدا على يد سابور بن هرمس ملك الفرس. فقد طالبهما بالسجود للشمس والنار وأن يضحيا لهما فلم يطاوعاه على ذلك، بل كانا يعلّمان الشعب ويثبتانهم على الإيمان بالمسيح له المجد. فأمر بتعذيبهما كثيرًا، وإذ لم ينثنيا عن إيمانهما ولا تراخيا وهما تحت العقاب عن وعظ الشعب وتقويته، أمر بطرحهما في النار، فأسلما نفسيهما بيد السيد المسيح فنالا إكليل المجد مع جماعة القديسين.
العيد 4 هاتور.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:28 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا يوخاريوس | أوخاريوس الأسقف


St. Eucharius

شقيق إليفيوس Eliphius استشهد معه في نفس الوقت، ويقال أنه كان أسقفًا حوالي سنة 362 م.، يعتبره البعض مؤسس كنيسة تريف Tréves.
وفي رأي آخر أن كنيسة تريف تأسست في القرن الأول الميلادي، وأول أساقفتها كانوا: ماتيرنَس Maternus، يوكاريوس وفالريوس Valerius.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:29 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا يوخيريوس | أوخيريوس الأسقف


St. Eucherius

ممارسة حياة الوحدة:

يُعتبر القديس يوخيريوس ثاني أعظم قديسي كنيسة ليون Lyons بعد القديس إيريناؤس.
في أول حياته كان ذا منصب شريف وكان متزوجًا من سيدة اسمها غالا Galla، حيث أنجب منها ولدين: سالونيوس Salonius وفيرانوس Veranus، وقد أودعهما في ديرٍ في ليرين L?rins، وفيما بعد صارا أسقفين وكُرِّما كقديسين.
بعد مدة اعتزل يوخيريوس نفسه في ليرين، ولكن إذ اشتاق إلى حياة الوحدة أكثر ترك ليرين واستقر في جزيرة قريبة تسمى الآن سانت مارجريت Sainte-Marguerite.
في خلوته في الجزيرة كتب كتابه إلى القديس هيلاري أسقف آرل Hilary of Arles فيه يمتدح حياة الوحدة، وكان كتابًا عميقًا حتى أن كل من يقرأه يشعر بحقارة العالم وبرغبة قوية للاهتمام بالله وحده وخدمته.

يقول القديس في كتابه:

"لقد رأيت رجالًا يصعدون إلى أسمى مراكز العالم وغناه، وكانت الثروات تنهال عليهم دون أن يجهدوا أنفسهم حتى بأن يطلبوها أو يسعوا إليها، كان غناهم في كل شيء عالميًا أكثر بكثير من طموحاتهم ورغباتهم. ولكن في لحظة اختفوا وتبخرت ممتلكاتهم، والأشخاص أنفسهم لم يعودوا موجودين".
يقول كاسيان Cassian عن يوخيريوس أنه كان نجمًا مضيئًا في العالم بفضائله ونموذج الحياة الرهبانية.

أسقف على ليون:

وبعد مدة أُلزم أن يترك خلوته إذ صار أسقفًا على ليون حوالي سنة 434 م.، وكان نموذجًا للراعي الصالح الأمين، متواضعًا في حياته، غنيًا في أعماله ومعرفته، حتى أن الكثير من الكنائس والإنشاءات الدينية في ليون تُنسَب إليه، وانتهت حياته المقدسة حوالي سنة 449 م.
كان القديس يوخيريوس غزيرًا في كتاباته، تعتبر إحدى رسائله وثيقة مهمة في تاريخ القديس موريس والكتيبة الطيبية.
العيد يوم 16 نوفمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:30 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يودوكيا | أودوكيا

St. Eudocia

قُبِض عليها عند بيزابدا Bezabda مع 9000 آخرين في غارة للملك سابور الثاني Sapor II على إحدى المناطق الرومانية المتاخمة، وذلك سنة 360 م.
عُذِّبت أودوكيا ثم حُكِم عليها بالموت.
تُعيِّد الكنيسة الغربية لاستشهادها في الرابع من أغسطس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوربان الأول البطريرك


St. Urban I

بسبب عظات وتعاليم البطريرك يوربان أسقف روما آمن كثيرون بالمسيح، ومن بينهم القديسان طيبورتيوس Tiburtius وفالريان Valerian اللذان بسبب إيمانهما بالمسيح نالا إكليل الشهادة فيما بعد.
قد احتمل القديس يوربان الكثير من أجل كنيسة المسيح أثناء اضطهاد ألكسندر سويروس Alexander Severus وبعد مدة تكلل بإكليل الشهادة بعد أن قطعوا رأسه بحد السيف، وكان استشهاده في سنة 230 م.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوربانوس


St. Urbanus

استشهد مع ثيؤدوريتوس Theodoretus ومينيديمس Menedemus سبعة وسبعون آخرون من رجال الإكليروس على يد الأريوسيين، وذلك حوالي سنة 371 م. كان الإمبراطور فالنس Valens قد سخط عليهم بسبب شكواهم إليه من سوء المعاملة التي يلقاها المسيحيون من الأريوسيين. أرسلهم الوالي مودستس Modestus إلى البحر بأوامر سرية للبحارة أن يحرقوا سفينتهم، وقد نفذوا ذلك بالفعل.
تعيّد لهم الكنيسة الغربية في الخامس من شهر سبتمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يورسيسينوس


St. Ursicinus

طبيب وشهيد من رافينَّا Ravenna، استشهد مع رفيق له اسمه فاتيلا، في الغالب أثناء حكم الإمبراطور نيرون. تعيّد له الكنيسة الغربية في 19 يونيو.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:33 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يوساب أسقف فوه


عاش الأنبا يوساب أسقف فوه الملقب بابن المبارك في القرن الثالث عشر الميلادي في عصر الأيوبيين، وكان معاصرًا للبابا كيرلس الثالث البطريرك الـ75.

في دير الأنبا مقاريوس الكبير:

قضى سنيّ رهبنته في دير الأنبا يوأنس ببرية شيهيت، وكرس حياته للتعبد والدراسة وخدمة اخوته الرهبان، فأحبوه وانتخبوه وكيلًا لديرهم لِما عُرِف عنه من الاتزان والقدرة على حل المشاكل.
كان يشغل هذه الوكالة حينما ذهب البابا كيرلس ليكرس الميرون في دير الأنبا مقاريوس الكبير. وقد أُعجب به البابا كيرلس يومذاك وقدره، فرسمه أسقفًا عندما خلا كرسي فوه سنة 1235 م. لِما عُرِف عنه من صفات التقوى بالإضافة إلى العلم.
بعد سنوات لما اجتمع المجمع لينظر في أمر البابا كيرلس بسبب استخدامه السيمونية. كان الأنبا يوساب ضمن من حضروا المجمع وكان مناصرًا للشعب، فرجا البابا أن يعدل عن خطته. ومما يُذكَر بالفضل لهذا الأسقف هو نشاطه الطائفي في حياة البابا كيرلس الثالث واختيار خليفته البابا أثناسيوس الثالث المعروف باسم كليل.
كتب الأنبا يوساب سير البطاركة السكندريين، وغيره من الكتب التي تبحث في تعاليم الكنيسة، ولا تزال مؤلفاته متداولة بين الأقباط. وقد عمَّر الأنبا يوساب طويلًا وإن كنا نجهل تاريخ نياحته.

* يُكتَب خطأ: أسقف قوة.

كان راهبا قبل اسقفيته بدير القديس انبا يحنس، وكان نائبا الرئيس الدير عرف عنه الاتزان والقدرة على حل المشاكل، رسم اسقفا على مدينة فوه 1235 لما عرف عنه من صفات التقوى والعلم، ولعل اهم ما يذكرله الى جانب نشاطه الطائفى فى حياة كيرلس الثالث واختيار خليفة البابا أثناسيوس الثالث المعروف بابن كليل.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأسقف القديس الأنبا يوساب الأبحّ
http://www.is-tr.com/up//uploads/ima...45727c6767.jpg


صراعات بين المماليك والأتراك:

https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...rle-Vernet.jpg



مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810
عاش قبل منتصف القرن الثامن عشر وإلى الربع الأول من القرن التاسع عشر. عاصر فترة عصيبة معظمها تتسم بالصراعات المُرة بين المماليك والأتراك، كما عاصر الحملة الفرنسية على مصر. سادت الفوضى البلاد ولم يكن يوجد حاكم تهمه مصلحة البلاد.
يُعتبر أحد علماء الكنيسة اللاهوتيين، ويُعرف بفكره اللاهوتي العميق وغيرته المتقدة للحفاظ على الإيمان المستقيم. بجانب روحانياته العميقة ونسكياته وفضائله التي اتسم بها فسمح الله بالاحتفاظ بجسده الطاهر إلى يومنا هذا.

الظروف السياسية:

يمكن تقسيم الفترة التي عاش فيها هذا الأسقف من ميلاده إلى نياحته (1735-1826 م.) إلى ثمان فترات:
http://i2.ytimg.com/vi/DgHSC1Xk4Xw/0.jpg
الفترة الأولى 1735-1743 م:

ظهور شخصية عثمان كتخذا الإنكشارية [أي قائد الجيش العثماني الجديد الذي كان يتكون من الصبية المسيحيين من البلاد المفتوحة، كنوعٍ من الجزية، حيث كانوا يتربّون تربية عسكرية إسلامية، ولا يختلطون بالشعب، ولا يتزوجون، ويحسبون أنفسهم عبيدًا للسلطان، وكان يعتبر من أشهر الجيوش في العالم.].
ضم عثمان زعماء المماليك وسيطر على مصر، وامتاز بالحزم. لكن ثار ضده أتباع جركس ثم ظهر عثمان بك من كبار المماليك الذي تولى السلطة وكان حازمًا فاستتب الأمن.
http://www.coptichistory.org/image/new_pa297.jpg

الفترة الثانية 1744-1754 م:

ظهر فيها إبراهيم كتخذا الإنكشارية، وهو من المماليك، وسيطر على مصر.

الفترة الثالثة 1755-1772 م:

ظهر على بك الكبير الذي تطلع إلى إعادة مجد المماليك، وفي بداية عهده قام ضده زعماء آخرون من المماليك.
https://st-takla.org/Gallery/var/resi...ab-ElAbahh.jpg



القديس الأنبا يوساب الأبح - النياحة: 17 طوبه 1542 للشهداء (1826 ميلادية) - أسقف قبطي في عصر العثمانيين - صورة للتلوين
إذ بدأت الحرب الروسية التركية عام 1769 م.، طلب السلطان عبد الحميد الأول من على بك تجهيز فرق عسكرية. وإذ وشي البعض به أنه يجهزها ليستقل بمصر عزله السلطان. لكنه لم يذعن للقرار واستولى على الحجاز والشام، ثم انضم إلى الشيخ ضاهر العمر والي عكا، وتمكن الاثنان من الاستيلاء على دمشق. لكن السلطان العثماني استمال محمد بك أبو الدهب قائد على بك الكبير، فغدر به، وتمكن من هزيمة مصر، فهرب على بك إلى صديقه الشيخ ضاهر العمر عام 1772 م. وساعدتهما روسيا لمحاربة الدولة العثمانية، فعاد على بك إلى مصر والتقى بقوات أبو الذهب عند الصالحية، لكنه هُزم ومات عام 1773 م.

الفترة الرابعة 1772-1775 م:

http://i2.ytimg.com/vi/STH93mw5rqs/0.jpg

سيطر أبو الذهب على مصر في ولاءٍ للدولة العثمانية، ولإرضائها استولى على مدن كثيرة في الشام حتى توفى فجأة عام 1775 م.

الفترة الخامسة 1775-1798 م:

سيطر على مصر إبراهيم بك ومراد بك وهما من مماليك أبو الدهب.
ظهر إسماعيل بك الكبير الذي تمكن من طردهما إلى صعيد مصر، ولكنهما تمكنا من الرجوع، واستمر الصراع بين أمراء المماليك.
اضطر السلطان عبد الحميد الأول أن يبعث حملة عسكرية بقيادة حسن باشا الجزايرلي لوضع حد للفوضى في مصر. هزم إبراهيم بك ومراد بك، فهربا إلى الصعيد، ثم اتفق معهما أن يحكما المنطقة من جرجا إلى شلال أسوان على أن يحكم إسماعيل بك بقية البلاد. لكن عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى مصر واستلما حكم البلاد كلها.

الفترة السادسة 1798-1801 م:

تمكن نابليون بونابرت على الاستيلاء بجيوشه على الإسكندرية، وقام بتحصين الثغر، ثم تقدم إلى القاهرة بالرغم من المقاومة الشعبية في دمنهور والرحمانية وإمبابة. في أغسطس 1798 م. حطم الإنجليز الأسطول الفرنسي في موقعة أبي قير البحرية. لكن مضى بونابرت في حكم مصر، ثم كليبر وبعده منو، وتم جلاؤهم في سنة 1801 م.

الفترة السابعة 1801-1805 م:

فترة صراع بن العثمانيين والمماليك من أجل الحكم، سادها الفوضى السياسية، بجانب تدخل قوة بريطانية بالإسكندرية والقاهرة.
في هذه الفترة ظهرت شخصيات قبطية لها دورها وصوتها المسموع مثل الجنرال يعقوب القبطي، الذي كوّن وفدًا من أعيان الأقباط لمفاوضة الدول الأوروبية عامة وبريطانيا خاصة في مسألة استقلال مصر. كما ظهر عمر مكرم كزعيمٍ شعبيٍ ساهم في ثورة المصريين على أحمد خورشيد وخلعه وتولية محمد علي باشا بدلًا منه.

الفترة الثامنة 1805 م:

بتولي محمد على الحكم بدأت مصر عهدًا جديدًا، دُعي عصر النهضة الحديثة في مصر.

نشأته:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...l-Abah-003.jpg



القديس الأنبا يوساب الأبح - النياحة: 17 طوبه 1542 للشهداء (1826 ميلادية) - أسقف قبطي في عصر العثمانيين - أيقونة قبطية حدثية
وُلد الطفل يوسف سنة 1735 م. في قرية النخيلة بمحافظة أسيوط من أبوين بارين أمام الله. وكان والده من أغنياء القرية ومشهود لهما بالتقوى والعطف على المساكين والفقراء، وكانت الأسرة تلقب بأسرة "الأبَحّ". يظن البعض أنه دعي الأبَحّ لأنه كانا مصابًا ببَحَّة في صوته. لكن كثيرين يرفضون ذلك، لأنه لو كان كذلك لما استطاع رثاء المعلم إبراهيم الجوهري يوم نياحته في 31 مايو 1795 م. بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم أمام ألوف من وُجهاء البلاد والأراخنة، وعلى رأسهم حاكم مصر إبراهيم بك. كذلك قام الأنبا يوساب بتأبين البابا يوأنس الثالث في يوم نياحته.
تعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة واللغة القبطية وحفظ المزامير، وصار يتلوها في كل وقت في خشوع وهيبة، كما درس الكتاب المقدس. بالإضافة إلى التعليم، كان يوسف يساعد والده في أعمال الزراعة، وكان يتصف بالمحبة والبساطة والتواضع. وكان مواظبًا على حضور الكنيسة والتناول من الأسرار المقدسة، حتى امتلأ قلبه بمحبة التكريس وزهد العالم. ثم أخذ يجاهد في الأصوام وأحب النسك، وكان يقوم في الليل مصليًا وساهرًا على خلاص نفسه.
ولما بلغ الخامسة والعشرين من عمره أراد والداه أن يزوّجاه، لكنه رفض إذ كان يشتاق لحياة الرهبنة، ففرح أبواه وباركا اختياره الصالح.

رهبنته:

اتجه إلى دير الأنبا أنطونيوس وذهب إلى الأب إبراهيم الأنطوني رئيس الدير الذي رحب به وباركه ثم طلب من الآباء الشيوخ أن يختبروه فترة من الزمن. بعدها زكاه كل الشيوخ بفرحٍ. عاش يوسف بينهم في ابتهاج قلبٍ فاكتسب محبتهم وثقتهم. وكان يخدم الرهبان بحبٍ، فصلوا عليه وألبسوه ثياب الرهبنة باسم يوسف الأنطوني.
عكف على دراسة المخطوطات الموجودة بالدير والبحث في علوم الكنيسة واللاهوت حتى نال قدرًا وافرًا من الثقافة الدينية والعلم الغزير والمعلومات العامة. وبجانب جهاده الروحي من أصوام وصلوات ونسكيات كان يخدم جميع الآباء الشيوخ بالدير بكل حبٍ وبذلٍ حتى زكّوه لنعمة الكهنوت، فرُسِم قسًا ثم قمصًا، ومن ثَم أخذ يقوم بخدمة المذبح وتقديس الأسرار بكل تواضعٍ وانسحاق قلب، فامتلأ من النعمة الإلهية وذاع صيته.

علاقاته بباباوات الإسكندرية:

عاصر الأنبا يوساب خمسة بطاركة جلسوا على كرسي مار مرقس.
1. ولد في عهد البابا يوأنس السابع عشر 105 (1727-1745 م).
2. دخل الدير في عهد البابا مرقس السابع 106 (1745-1769 م).
3. قام بسيامته أسقفًا البابا يوأنس الثامن عشر 107 ( 1769-1796 م).
4. اشترك في اختيار البابا مرقس الثامن 108 (1796-1809 م) وسيامته. وكان على رأس الأساقفة الذين اشتركوا في تجنيزه، وقدّم مرثاة عدّد فيها فضائل البابا.
5. اشترك في اختيار البابا بطرس الجاولي السابع 109 (1809-1852 م) وتنصيبه بطريركًا.

مع البابا يوأنس الثامن عشر:

سمع بسيرته وصفاته البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك المائة والسابع ورغب في مقابلته، فاستدعاه ودار بينهما حديث في مواضيع شتى. وقف فيها الأب البطريرك على عقليته وبصيرته فأحبه، وأسنَد إليه بعض أمور البطريركية، فقام بها خير قيام. كانت علاقته بالبابا قوية تتسم بالحب، فكلاهما كانا يحبان الذهاب إلى دير الأنبا أنطونيوس ويهتمان برهبان الدير، وعاشا ناسكين.
اتسم الأنبا يوساب الأبَحّ بالفضائل الروحية مع العلم الغزير والعمق اللاهوتي والغيرة على الإيمان الأرثوذكسي، فكان البابا معجبًا به جدًا، لذا ركن إليه الكثير من شئون الكنيسة، خاصة التعليم وتثبيت المؤمنين في إيمانهم الأرثوذكسي. وكان البابا هادئًا وديعًا متواضع القلب فأُعجب به الأنبا يوساب. جاء في مرثاته للبابا: "جلس البابا يوأنس فوق الكرسي خجلًا ويستحي من الشيخ، ويخجل أن يكلم الصبي. يخشى الفقير ويستحي من الغنى. ويخاف أن يكلم أحدًا، قائلًا في نفسه: أنت تعرف يا رب إني إنسان حقير، ولست مستحقًا أن أُدعى لأحقر الناس عبدًا، فكيف أسمع من كافة الناس إني أب وسيد لهم؟... ومع هذا القول كان يختفي من الجموع، ويستعمل النوح والبكاء، قائلًا: يا رب أنت جعلتني رئيسًا على هذا الشعب، ولست أنا بمستحقٍ أن أكون راعيًا، لكن أنت يا رب ارعهم وسسهم، لأنهم شعبك وغنم رعيتك...
كان هذا البار متواضعًا للغاية، ولما رأى الإله الرؤوف تواضعه ووداعته أرسل إليه نعمة الباراقليط، وملأه من الفضائل حتى أنه صار مترجمًا لكل الكتب المقدسة، مفسرًا لكامل ألفاظها، متشبهًا بنوح البار، بالسهر في أيام عمل السفينة.
وهكذا صار البابا منذرًا لنا في كل أيام رئاسته".

سيامته أسقفًا على كرسي جرجا وأخميم:

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...l-Abah-004.jpg



أيقونة قبطية حديثة إصدار دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مصر. في أعلى الصورة نرى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، والسيدة مريم العذراء القديسة. ثم نرى من اليمين إلى اليسار: القديس الأب الراهب أبونا يسطس الأنطونى، القديس أنبا يوساب الابح الأسقف القبطي، القديس الانبا مرقس الانطوني، القديس الآنبا بولس البسيط، والقديس الأنبا انطونيوس المصري أب كل رهبان العالم.
بعد نياحة أسقف كرسي جرجا وأخميم استدعاه البابا وأبلغه برغبته في سيامته أسقفًا، فاعتذر لكثرة أعبائه وزهده في المناصب، إلا أن البابا قام برسامته رغمًا عن إرادته باسم الأنبا يوساب وذلك في سنة 1791 م.
وعندما وصل إلى مقر كرسيه في مدينة جرجا قام بافتقاد شعبه وأخذ يطوف البلاد شرقًا وغربًا، لمعالجة بلبلة أفكار الكثيرين من البسطاء، نتيجة عمل الإرساليات البابوية الرومانية. وكان يدخل القرى والنجوع ليشرح حقائق الإيمان الأرثوذكسي وتثبيت الشعب على الإيمان السليم. فاستقرت الأرثوذكسية في قلوب المؤمنين، وتمكن من إبطال بعض العادات الرديئة خاصة أثناء الصلاة، فأحبه الجميع وصار سبب بركة للكثيرين.
كان رحومًا بالفقراء، وما كان يفضل منه يرسله إلى دير الأنبا أنطونيوس من أجل تعميره، ولم يكن هذا البار يملك إلا ما يستر به جسمه وما يحتاج إليه ليومه.
قام أنبا يوساب بتشييد كنيسة كبيرة في كرسيه، إلى جانب رسامته لعدد من الآباء الكهنة المباركين لرعاية الشعب والسهر على خدمته.

رسالة من بابا روما:

عندما أرسل بابا روما رسالة إلى البابا يوأنس الثامن عشر رسالة يدعوه فيها للاتحاد مع كنيسة روما تحت لواء بابا روما، استدعى البابا الأنبا يوساب وطلب منه كتابة رد قوي على ادعاءات كنيسة روما وتفنيد دعواها بالأدلة والبراهين، فقام الأنبا يوساب بكتابة رد مفصل ناقش فيه أهم القضايا الإيمانية المختلف عليها.
ثم طلب البابا منه أن يقوم بحملة تعليمية في الأقاليم المصرية لتثبيت المؤمنين على الإيمان الأرثوذكسي القويم، فقام بهذه الجولات في أغلب الإيبارشيات. وقد وضع كتابًا ثمينًا هو "سلاح المؤمنين" يحتوي على مقالات تعالج القضايا الإيمانية المختلفة، كما وضع كتابًا آخر هو "الدرج" نَسَبَه إلى البابا يوأنس تقديرًا للبابا وإنكارًا لذاته.

نياحته:

إذ قد تقدم في الأيام وأدركته متاعب الشيخوخة حاملًا على كتفيه واحد وتسعين عامًا قضاها في خدمة الكنيسة التي أحبها، لزم دار البطريركية بالقاهرة في ضيافة البابا بطرس. لكنه كان يشتهي أن ينطلق إلى السماء في دير الأنبا أنطونيوس، فاتجه إلى الدير وبعد أن أقام فيه عدة أيام فاضت روحه الطاهرة في يد الرب، في 17 طوبة سنة 1542ش الموافق 24 يناير 1826 م.، فقام الرهبان بتجنيزه ودفنه.
بعد عدة سنوات من دفنه وجدوا جسده سليمًا لم يرَ فسادًا فقاموا بإخراجه من المقبرة ووضعوه في مقصورة في كنيسة الدير. وقد كرَّمت الكنيسة هذا الأب الجليل والعالِم اللاهوتي البار، فجعلت يوم نياحته تذكارًا سجلته في السنكسار.

من كلماته:

  • إذ أفطرنا يا اخوتي والكنيسة صائمة نكون قد أفرزنا أنفسنا، وصرنا عثرة لغيرنا وسبب انحلال الضعفاء.
  • لا تصم بالخبز والملح، وأنت تأكل لحوم الناس بالإدانة والمذمة. ولا تقل أنا صائم صومًا نظيفًا وأنت تتسخ بكل الذنوب.



Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا يوساب الأول البابا الثاني والخمسون


ترشيح اسحق بن أندونة للباباوية:

لما خلا الكرسي البطريركي بعد نياحة البابا سيمون الثاني، حاول شعب الإسكندرية أن يقيموا شخصًا يدعى اسحق بن أندونة، صاحب ديوان السلطان بالفسطاط على الكرسي البطريركي، نظرًا لثرائه الكبير ومركزه، وكان الرجل علمانيًا متزوجًا، وللأسف فإن أسقفيّ مصر وأوسيم حبذا هذا الاختيار. فما كان من بقية الأساقفة إلا أن عقدوا مجمعًا بالإسكندرية ووبخوا الأسقفين بقولهم: "أين تركتما خوف الرب وخالفتما القوانين حتى أنكما عَمَدْتُما برجل علماني متزوج بامرأة لتجلساه على كرسي مار مرقس الإنجيلي بخلاف ما جرت به العادة والقوانين؟" وكان في هذه الكلمات فصل الخطاب، فلزما الصمت وما عادا يذكران ذلك العلماني.
عُرِض اسم القس يوساب المترهب بدير أنبا مقار، فأنفذ مجمع الأساقفة بعض الأساقفة وكهنة الإسكندرية إلى برية شيهيت. وبينما هم سائرون وضعوا علامة وقالوا: "إن كان الرب يختار تقدمة هذا الإنسان (يوساب) فإننا نجد باب قلايته مفتوحًا". ولما وصلوا إلى الدير اتجهوا نحو قلايته فوجدوه قائمًا وقد خرج ليغلق بابها، فكانت هذه العلامة أن الرب اختاره، وكانت رسامته سنة 830 م.

أزمات ومشاكل وضيقات:

امتلأ تاريخ هذا البابا بالأزمات. ففي أيامه ثار البشموريون وكان ذلك في خلافة المأمون العباسي. وقد تعرض البابا يوساب للموت بضرب عنقه بالسيف بواسطة أخو الأفشين قائد الجيش بوشاية أسقفيّ تانيس ومصر. وفي أيامه أصدر المعتصم الخليفة العباسي أمرًا إلى واليه على مصر بتجريد الكنائس من زينتها ونزع الأعمدة الرخامية منها، ومن الكنائس التي خضعت لهذا الأمر كنيسة مارمينا بمريوط على يد لعازر النسطوري.

طلب الشعب إبعاد أسقفيّ تانيس ومصر، وانتهى الأمر بقطعهما من الكهنوت بقرار مجمعي. وقام البابا برسامة أسقفين بدلهما، كما رسم أساقفة كثيرين أوفدهم إلى أنحاء الكرازة المرقسية في أفريقيا والخمس مدن الغربية ومصر وأثيوبيا والنوبة.
وكان البابا يُعِد شبانًا من الأفريقيين ممن كانوا يهدونهم ملوك أثيوبيا والنوبة المسيحيين ليكونوا بمثابة إرساليات للكرازة في بلاد أثيوبيا وغيرها من البلاد الأفريقية، وفتح البابا لهؤلاء الشبان مدرسة لتعليمهم قواعد الدين المسيحي في البطريركية، لكن أسقف مصر المقطوع من الكهنوت وشى إلى قاضي مصر أن هؤلاء الشبان مسلمون، فما كان من القاضي إلا أن أرسل وأحضر هؤلاء الشبان كما استدعى البطريرك وعنفه قائلًا: "لا ينبغي أن تخطف أبناء المسلمين لتنصرهم". فأجابه البابا: "هؤلاء نصارى أولاد نصارى أُرسِلوا إليَّ من ملكيّ النوبة وأثيوبيا"، فأتى القاضي بالشبان أمام البطريرك، ونظرًا لعظم تهديد القاضي لهم اعترفوا بالإسلام أمامه، وانتهى الأمر بأن صار هؤلاء الشبان عبيدًا واقتسمهم أعيان المسلمين.
ولما أكمل سعيه الحسن أراد الله أن يريحه من أتعاب هذا العالم الفاني فنقله إليه، وكانت نياحته في يوم أحد من سنة 849 م. وقت تناول الأسرار المقدسة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا يوساب الثاني البابا المائة والخامس عشر

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...II-115-002.jpg



البابا يوساب الثانى - البطريرك رقم 115
وُلد في دير الشهيد فيلوثاؤس في النغاميش من أعمال مركز البلينا سنة 1876 م.، وترهب بدير القديس أنطونيوس سنة 1895 م.، وسافر في بعثة إلى أثينا سنة 1903 م. حيث درس ثلاث سنوات العلوم اللاهوتية والتاريخ الكنسي، وعاد سنة 1905 م.
اختير رئيسًا لدير يافا في فلسطين، وفي سنة 1912 م. اختير رئيسًا للأديرة القبطية بالقدس، وفي سنة 1920 م. رُسِم مطرانًا لإيبارشية جرجا وأخميم. وقد انتدبه البابا يوأنس لمصاحبته في زيارة أثيوبيا، ثم للقيام على رأس وفد للكنيسة القبطية لتتويج الإمبراطور هيلاسلاسي.
نُصِّب بطريركًا سنة 1946 م. باسم البابا يوساب الثاني بعد نياحة البابا مكاريوس الثالث. وفي أواخر أيامه اشتد النزاع بينه وبين المجمع المقدس، فقام المجمع بتعيين لجنة ثلاثية من الأساقفة للقيام بأعمال البطريرك الذي سافر إلى دير المحرق. وفي دوامة النزاع بين البابا والمجمع المقدس قامت الحكومة بإلغاء سلطة المجالس الملّية في قضاء الأحوال الشخصية، وأصبحت من اختصاص المحاكم الوطنية.
وقد تنيّح بسلام في 13 نوفمبر سنة 1956 م.
_____

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا يوساب السائح

عاش في برية شيهيت المقدسة، وكان شيخًا قد ضعف جسمه ووهن من شدة التعب والجهاد في الصوم والزهد. وكان عظيمًا في صلواته وسهره الروحي وصبره، وكان يلبس لباسًا من الليف الخشن. وكان لا يفتر عن الصلاة الدائمة والتسبيح ليل نهار، فنال من السماء العناية الكاملة، كما أرسل الله إليه الطعام كل حين، بل صار يركب السحاب وينتقل به إلى أي مكان، وهكذا كان عظيمًا في روحانياته ممتلئًا من الروح القدس مشتملًا بالفضائل المقدسة.

من يماثلني في الأبدية:

مع ما اتسم به السائح يوساب من تواضع، وشعوره بيد الله العجيبة التي ترفعه إلى السماء، اشتهى يومًا أن يعرف من يماثله في الأبدية، فتضرع وابتهل للرب يسوع أن يحقق له هذه الشهوة، فأتاه صوت يقول له: "السلام لك يا يوساب رجل الله. أنا ملاك الرب جئت إليك لأحقق لك أمنيتك في أن ترى من يماثلك في حياة القداسة".
سأله يوساب: "ومن يكون هذا القديس؟" أجاب الملاك: "ملك إنطاكية وزوجته أيها الحبيب يوساب، فاذهب إليهما لتعاين مجد الله فيهما". تساءل في أعماقه هل يمكن للملك والملكة وهما يعيشان في قصر ملكي، يملكان الكثير، ويحوط بهما رجال الدولة ورجال القصر يكرمانهما، ويخضع الكل لهما، أن يصيرا مثله في ملكوت السموات.

حينئذ ركب أنبا يوساب السحاب ووصل إلى مدينة إنطاكية، فنزل خارج المدينة وأخذ يسير بعكازه حتى باب المدينة، ولما دخلها شاهد الملك ممتطيًا جواده لابسًا أفخر الملابس وعلى رأسه تاج مرصع بالجواهر، وحوله الجنود والحرس يقدمون له الاحترام والتبجيل. وعندما شاهد القديس هذه عظمة الملك تشكك السائح في أمر الصوت الذي سمعه، وحزن على الملك الذي يعيش بهذه العظمة الفائقة، وحسب أنه يستحيل أن يكون نصيبه في السماء كنصيب راهبٍ سائحٍ في البرية. عندئذ التفت إليه الملك قائلًا: "يا أنبا يوساب لقد اشتهيت لنفسك تعبًا ما كنت في حاجة إليه بعد"، ثم أمر جنده أن يأخذوا القديس ويمضوا به إلى قصره ويكرمونه لحين عودته إليه.

في قصر الملك:

دخل أنبا يوساب القصر، ثم بعد حين جاء الملك الذي أخذ بيده ودخل إلى قاعة كبيرة، هُيئ فيها طعامًا فاخرًا حيث جلسا على طرفها، بينما جلس حرس الملك حولها يأكلون ويشربون إلى أن شبعوا وانصرفوا. أمسك الملك بيد السائح يوساب ودخل معه إلى جناح الملك والملكة حيث استقبلته الملكة بالترحاب، وبعد أن انصرف كل الخدم خرج الملك والملكة وعادا لابسين مسوحًا من الشعر.
ذهبوا جميعًا إلى موضع آخر من القصر وهناك رأى راهبًا يجلس على الأرض وهو يعمل في شغل اليدين، وما أن رآهم الراهب حتى انتصب واقفًا ودنا من السائح القديس وقبَّله ثم حيّا الملك والملكة. وبعد ذلك وقف الجميع في خشوع وانسحاق للصلاة والسجود. وبعد انتهاء الصلاة جاء خادم إليهما وقدم لهما عمل كل واحد منهما، وأخذا يعملان في صمت وتسبيح حتى وقت الساعة التاسعة حيث جاء الخادم بمائدة عليها خبز وطعام قليل فصلوا وأكلوا وشكروا الله. عرف السائح أنهما لا يأكلان إلا مرة واحدة عند الغروب، يسهران معًا في الصلاة إلى ما بعد منصف الليل، ويعيشان معًا في حياة البتولية. كانا أيضًا يمارسان العمل اليدوي تشبهًا بالرهبان.
بعد أن تناول السائح الطعام معهم خرج من القصر تبارك منه الملك وزوجته والراهب، ثم عاد إلى الإسقيط وهو يقرع صدره حيث عاش في فرح حتى تنيّح بسلام.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 08:45 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسابيوس أسقف ساموساطا

St. Eusebius of Samosata

مساندته ميليتيوس ضد الأريوسيين:

كأسقف لساموساطا حضر مجمعًا انعقد في إنطاكية في سنة 361 م. لاختيار خليفة للأسقف أودوكسوس Eudoxus، ووقع الاختيار على أسقف سابق لسبسطية Sebaste وهو القديس ميليتيوس St. Meletius الذي اشتهر بتقواه. وكان عدد كبير من الذين انتخبوه من الأريوسيين، متوقعين أنهم حين يفعلوا ذلك فإنه سوف يوافقهم على آرائهم، على الأقل في الخفاء. إلا أنهم كانوا مخدوعين، ففي أول عظة له ألقاها في حضور الإمبراطور قسطنطيوس Constantius الذي كان هو نفسه أريوسيًا - أعلن يوسابيوس إيمانه بعقيدة التجسد كما وضعها مجمع نيقية.
حاول الأريوسيون أن يعزلوه من كرسيه وأرسل قسطنطيوس إلى يوسابيوس مندوبًا، طالبًا منه أن يسلمه وثيقة انتخاب ميليتيوس التي وقعها المجمع، فأجاب القديس قائلًا للمندوب أنه لا يستطيع أن يسلمه هذه الوثيقة إلا بموافقة كل الذين وقعوا عليها. هدده المندوب بقطع يده اليمنى فمدَّ يوسابيوس اليسرى أيضًا قائلًا أنه يفضل أن يفقد يديه عن أن يخالف الحق. وقد امتدح الإمبراطور شجاعته ولم يُصِر على طلبه.

تأثيره على القديس باسيليوس:

استمر يوسابيوس إلى فترة يحضر اجتماعات الأريوسيين لكي يوضح لهم الإيمان الصحيح آملًا في الوصول إلى وحدة الكنيسة، إلا أنه امتنع عن ذلك بعد مجمع إنطاكية سنة 363 م. إذ لم تؤدِ إلى نتيجة. وبعد ذلك بتسع سنوات وبطلبٍ عاجلٍ من غريغوريوس النزينزي Gregory of Nazianzus ذهب إلى كبادوكيا ليؤثر على القديس باسيليوس لشغل كرسي قيصرية الشاغر. وقد أدى هذه الخدمة بكل أمانة، حتى وصفه غريغوريوس الصغير في رسالة كتبها في نحو ذلك الوقت بأنه: "عامود الحق، نور العالم، وسيلة وصول عطايا الله لشعبه ودعامة مجد الأرثوذكسية". وقد نشأت صداقة حميمة بين القديسَين باسيليوس ويوسابيوس، استمرت خلال الرسائل المتبادلة.

نفيه:

حين أثار فالنس حملة الاضطهاد ضد أعداء الأريوسية، لم يكتفِ يوسابيوس بتثبيت قطيعه ضد الهراطقة، بل قام بعدة رحلات إلى سوريا وفلسطين لتقوية الإيمان المستقيم، ولكي يرسم كهنة ويساعد على ملء الكراسي الشاغرة بالأساقفة الأرثوذكس.
أثارت غيرته جماعة الأريوسيين، وفي سنة 374 م. أصدر فالنس أمرًا بنفيه إلى تراقيا Thrace. حضر المسئول عن تنفيذ أمر النفي إلى يوسابيوس، وحين وقف أمامه حذره القديس من تنفيذ هذا الأمر علانية لئلا يثور عليه الشعب ويقتلوه، فلم يكن القديس يريد أن أحدًا يفقد حياته بسببه. وبالتالي حين ختم القديس صلواته المسائية كالمعتاد ترك المنزل بهدوء وتوجه إلى نهر الفرات بصحبة أحد خدامه وركب مركبًا.
وفي الصباح حين اُكتُشِف رحيله أخذ شعبه يبحث عنه في كل مكان إلى أن وجدوه ورجوه ألا يتركهم، تحركت مشاعر القديس إلا أنه أخبرهم أنه يجب عليه أن يطيع أوامر الإمبراطور وحثهم على الثقة في الله. وقد أثبت شعبه ولاءه لراعيه إذ رفضوا التعامل مع اثنين من الأساقفة حاول الأريوسيون فرضهما عليهم بدلًا منه.

عودة يوسابيوس إلى كرسيه:

بموت فالنس سنة 378 م. عاد يوسابيوس إلى كرسيه وشعبه، ولم تؤثر المعاناة والنفي على غيرته على الإيمان، وبواسطة جهوده أعاد لمَّ شمل وحدة الكنيسة في إيبارشيته كما عمل على شغل كراسي الإيبارشيات المحيطة بأساقفة أرثوذكس.
وفي سنة 379 م. أثناء زيارة له في دوليخا Dolikha لرسامة أسقف لها ألقت امرأة أريوسية حجرًا على رأسه من فوق سطح منزلها، وكانت الإصابة شديدة إذ تنيّح بعد عدة أيام بعد أن أخذ وعدًا من أصدقائه بعدم معاقبة المرأة الجانية.
العيد يوم 21 يونيو.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:04 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسابيوس أسقف فيرسيللي | أوسابيوس أسقف فيرشيللي


St. Eusebius of Vercelli

سيامته أسقفًا:

وُلِد بجزيرة سردينيا Sardinia، ويُقال أن والده قد تنيّح في القيود من أجل الإيمان، فأخذته أمه بعد ترملها مع أخته وهما بعد طفلين إلى روما، حيث تربى يوسابيوس ورُسِم قارئًا للإنجيل. استُدعِي يوسابيوس إلى فيرسيللي في بيدمونت Piedmont، وقد خدم تلك الكنيسة بكل أمانة حتى اختير بواسطة الكاهن والشعب ليدبر أمورها، فكان أول أسقف للمدينة.

بين النظام الديري والكهنوت:

يقول القديس أمبروسيوس أن يوسابيوس هو أول من وحَّد بين النظام الديري والكهنوت في الغرب. فكان يحيا مع كهنته حياة الشركة وسط المجتمع.
ورأى يوسابيوس أن أفضل وأقوى وسيلة للخدمة الفعالة ولتقديس الشعب هو الكاهن الذي يستطيع أن يؤثر بفضيلته وتقواه وغيرته، وقد نجح جدًا في ذلك حتى أن الكنائس الأخرى طلبت تعاليمه ونظامه لتطبيقها. فتخرَّج من مدرسته العديد من الإكليروس الذين كانوا مصابيح مضيئة في كنيسة الله. وفي نفس الوقت كان حريصًا جدًا على تعليم شعبه بنفسه مدفوعًا بقوة الحق الذي كان يعظ به. وبسبب بره ورقة مسلكه تشجع الكثير من الخطاة لكي يتوبوا ويغيروا مسلكهم وحياتهم.

مجمع ميلان سنة 355 م:

في سنة 354 م. استُدعِي للخدمة العامة بالكنيسة واستمر لمدة عشر سنوات شاهدًا للإيمان المستقيم. ففي تلك السنة أوفد أسقف روما ليبريوس Liberius القديس يوسابيوس مع لوسيفر من كاجلياري Lucifer of Cagliari ليرجو الإمبراطور قسطنطيوس Constantius أن يعقد مجمعًا ليسعى في إنهاء الخلاف بين الكنيسة الجامعة والأريوسيين. وبالفعل وافق الإمبراطور وعقد المجمع في ميلان سنة 355 م. وإذ رأى يوسابيوس أن القرارات سوف يفرضها الأريوسيون بقوتهم رغم أن عدد الأساقفة غير الأريوسيين كان أكبر رفض الذهاب إلى أن أجبره قسطنطيوس بنفسه.
وحين طُلِب من الأساقفة التوقيع على قرار بحرم القديس أثناسيوس رفض يوسابيوس، وعِوَض ذلك أصر أن يوقع المجتمعون على قرارات مجمع نيقية معلنين قبولها قبل النظر في قضية أثناسيوس. استتبع ذلك الكثير من الضجة والاضطراب.
استدعى الإمبراطور القديس يوسابيوس والقديس ديونيسيوس من ميلان St. Dionysius of Milan ولوسيفر من كاجلياري ليجبرهم على حرم أثناسيوس. أصروا على براءته وعدم إدانته دون الاستماع إليه، منادين بعدم استخدام القوة للتأثير على القرارات الكنسية. ثار الإمبراطور وهدد بقتلهم، ولكنه اكتفى بنفيهم.

في المنفى:

أول مكان يُنفَى فيه يوسابيوس هو سكيثوبوليس Scythopolis (بيسان Beisan) في فلسطين، حيث كان باتروفيلُس Patrophilus الأسقف الأريوسي مسئولًا عنه. وقد تعزى بزيارات القديس أبيفانيوس Epiphanius وآخرين، بالإضافة إلى وصول مندوبين عن كنيسته في فيرسيللي بأموال لإعاشته، ولكنه تحمَّل الكثير من التعذيب على يد الأريوسيين. فقد جرّوه في الشوارع نصف عارٍ، ثم حبسوه في حجرة صغيرة وعذبوه لمدة أربعة أيام بكل صنوف الإزعاج، ومنعوا الشمامسة من رؤيته، ثم جاءوا إليه مقتحمين مسكنه وجرّوه خارجًا وسلبوا كل حاجياته ونهبوا إمداداته. بعد ذلك نقلوه من سكيثوبوليس إلى كبادوكيا، وبعدها بفترة إلى طيبة Thebaid العليا بمصر، ومازال يوجد خطاب كان قد كتبه من هناك إلى غريغوريوس أسقف إلفيرا Gregory of Elvira مادحًا ثباته أمام الذين تركوا إيمان الكنيسة.

عودة القديس يوسابيوس إلى فيرسيللي:

عندما توفي قسطنطيوس سنة 361 م. أعطى جوليان الإذن للأساقفة بالعودة إلى كراسيهم، فجاء القديس يوسابيوس إلى الإسكندرية للاتفاق وترتيب كل الإجراءات مع القديس أثناسيوس على تطبيق علاجات ناجحة لكل أخطاء الكنيسة.
وقد اشترك في مجمع كنسي هناك، ثم ذهب إلى إنطاكية ليضع في حيز التنفيذ رغبة المجمع في أن يعترف بالقديس ميليتيوس Meletius كأسقف. ثم سافر إلى الشرق من خلال ألليركوم Illyricum مثبتًا إيمان المزعزعين ومستعيدًا للشاردين. وفي إيطاليا تقابل القديس يوسابيوس مع القديس هيلاري أسقف بواتييه St. Hilary of Poitiers حيث عمل الاثنان على مقاومة جماعة أوكسنتيوس Auxentius الأريوسية بميلان.
بعودة القديس يوسابيوس إلى فيرسيللي بعد غيابه الطويل خلعت المدينة لباس الحزن، ولكننا لا نعلم شيئًا عن أعوامه الأخيرة. تنيّح في أول أغسطس سنة 371 م.، ويشار إليه كشهيد بسبب كثرة معاناته التي تحملها من أجل الإيمان. والقديس يوسابيوس هو واحد من العديدين الذين اشتركوا في وضع قانون الإيمان المسيحي.
العيد يوم 16 ديسمبر.
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
السيرة من مصدر

نشأته:
وُلد في بداية القرن الرابع بسردينيا Sardinia، من أبوين مسيحيين تقيين. وقد تنيح والده في السجن أيام دقلديانوس ورحلت والدته إلى روما بعد فترة قصيرة.
اتسم أوسابيوس بالحياة التقوية مع العلم والحكمة فأحبه الأسقف سلفستروس، وسامه بعد ذلك الأسقف مرقس كاهنًا، والأسقف يوليوس أسقفًا على فرشللي Vercelli من أعمال سافويا، شمال إيطاليا.

أعماله الرعوية:

اهتم الأنبا أوسابيوس برعاية إيبارشيته فسام كهنة روحيين عُرِفوا بالحياة التقوية مع التجرد والنسك، فكانوا أشبه بجماعة رهبانية ملتهبة بالروح مع اهتمام برعاية النفوس.
قام القديس أوسابيوس بدور فعّال في الكنيسة الجامعة، ففي عام 354 م. طلب منه القديس ليبريوس Liberius أسقف روما أن يتدخل مع القديس لوسيفروس أسقف كالياري Cagliari لدى الإمبراطور قسطنتيوس من أجل البابا أثناسيوس الذي استطاع الأريوسيون أن يصدروا أمرًا بنفيه بمساندة الإمبراطور.
ذهب القديس أوسابيوس إلى ميلان عام 355 حيث طلب منه الأساقفة الأريوسيون أن يوقع على قرار نفي البابا أثناسيوس. في حكمة لم يتحدث عن أثناسيوس حتى لا تأخذ فهمًا شخصيًا إنما سأل الحاضرين أن يعلنوا قبولهم قرارات مجمع نيقية بتوقيعهم عليها، فأراد القديس ديونسيوس أسقف ميلان التوقيع لكن والنسي أسقف دورمسيا الأريوسي خطف منه القلم وأراد منعه مما أثار كل الحاضرين وأدركوا أريوسيته، فانضموا إلى جانب القديس اوسابيوس. تحول المجمع من الكنيسة إلى البلاط الملكي حيث أمر الإمبراطور القديسين أوسابيوس وديونسيوس وغيرهم أن يوقعوا على قرار نفي أثناسيوس، فرفضوا. عندئذ في خداع ومكر قال الأساقفة الأريوسيون إنهم سيوقعون قرارات مجمع نيقية إن وقعوا هم قرار نفي أثناسيوس، وكاد ديونسيوس أن ينخدع حاسبًا أن نفي أثناسيوس هو ثمن لسلام الكنيسة الجامعة، لكن أوسابيوس أوضح له خداع الأوريوسيين.
أصر الإمبراطور أن يوقعوا على النفي فأجابوا أنه لا يجوز إصدار قرار دون محاكمة فيها يدافع المتهم عن نفسه. أجاب الإمبراطور أنه هو المشتكي وهو صادق، فأجابوه أن الشكوى دينية ولا دخل للإمبراطور فيها. عندئذ ثار وأمر بنفيهم، فأرسل نائب أسقف روما إلى سوريا، وديونسيوس إلى كبادوكيا وأوسابيوس على فلسطين في مدينة سيتوبولي وكان أسقفها أريوسيًا متعصبًا جدًا، وكان هؤلاء الأساقفة سّر بركة لكثيرين في نفيهم.
تعرض أوسابيوس لمضايقات كثيرة من الأريوسيين في نفيه، فقد ربطوه بحبل وصاروا يسحبونه في الشوارع وأخيرًا ألقوه في منزل غير لائق بدون طعام لمدة أربعة أيام وأخيرًا تقدم إليه أحد الأريوسيين بطعام ليأكل فرفض أن يشترك معهم في طعامهم. وإذ خشى الأريوسيون أن يموت من الجوع فيثور المؤمنون عليهم تركوه يعود إلى بيته الأول بالمنفى. عندئذ لقيّ الأسقف كرامة عظيمة من المؤمنين، والتفوا حوله ليلًا ونهارًا، فثار الأريوسيون وهاجموا البيت بعد 25 يومًا، وأهانوه هو وبعض الكهنة وألقوه في سجن، وإذ رفض أن يأكل من يد أريوسي اضطروا أن يسمحوا لأحد المؤمنين أن يقدم له طعامًا.
لما تولى يوليانوس الجاحد الحكم سمح في بداية عهده برجوع كل المنفيين إلى بلادهم، فزار القديس أوسابيوس البابا أثناسيوس بالإسكندرية وحضر مجمعًا هناك عام 362 م. مع 20 أسقفًا آخرين حضروا معه النفي أو السجون لذا دُعيّ "مجمع القديسين والمعترفين".
قيل إن أوسابيوس كان منفيًا بصعيد مصر، ولم يحدد بعض المؤرخين مكان نفيه إنما اكتفوا بالإشارة إلى نفيه في الشرق.
على أي الأحوال هذا لا يمنع من نفيه إلى فلسطين، ومنها نقل إلى صعيد مصر. عاد القديس أوسابيوس إلى وطنه، وقد وضع يده في يد القديس هيلاري أسقف بواتييه لمقاومة الأريوسية. تنيح حوالي عام 374 م.
تعيد له الكنيسة الغربية في 16 من شهر ديسمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:08 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
يوسابيوس أسقف قيصرية بالكبادوك


أسقف قيصرية بالكبادوك، وهو الذي قام برسامة باسيليوس الكبير كاهنًا. كان يوسابيوس غير مُعَمَّد عند اختياره أسقفًا سنة 362 م.، وعند وفاة ديانيوس Dianius انقسمت كنيسة قيصرية إلى قسمين، مثلما حدث مع القديس أمبروسيوس أسقف ميلان كان اختيار رجل علماني معروف من الجميع ومشهود له بالشخصية المستقيمة والرأي السديد الحل الأمثل للخروج من هذا الخلاف.

رسامة يوسابيوس بالقوة:

لم يكن يوسابيوس يوافق بأي حال على هذه الكرامة التي اختير لها، فاستُخدِمت القوة العسكرية للتغلب على رفضه وإجبار الأساقفة على رسامته. بعد رسامته أُطلِق سراح هؤلاء الأساقفة الذين أعلنوا رفضهم لهذه الرسامة التي تمت بالقوة واعتبروا رسامة يوسابيوس لاغية. إلا أن مجمعًا عقده إغريغوريوس النزينزي وبخهم على موقفهم هذا، معتبرًا أنه كان من الأكرم لهم المخاطرة بحياتهم برفضهم الرسامة يوسابيوس عن أن يخضعوا لإملاء الجمهور بسبب خوفهم على حياتهم.
تثبتت رسامة يوسابيوس من قِبَل الإمبراطور يوليانوس Julian الذي أظهر خسارته لفقده أحد خدام الدولة الممتازين، وهكذا جلس يوسابيوس على كرسي الأسقفية ثمان سنوات حتى سنة 370 م.

افتقاده إلى المعرفة اللاهوتية:

فَرَض يوسابيوس احترامه على الجميع، مُثبِتًا جدارته في شغر كرسي الأسقفية، وكان مُفيدًا للكنيسة في تلك الظروف. إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في وسط تجربة شديدة، ذلك أنه مع كونه أسقفًا مستقيم الرأي والإيمان إلا أنه كان يفتقد المعرفة اللاهوتية وقوة الشخصية اللازمة لمواجهة الهرطقة التي ظهرت في الكنيسة.

علاقته بالقديس باسيليوس:

من أوائل أعمال يوسابيوس الأسقفية رسامته باسيليوس كاهنًا، وسرعان ما توترت العلاقة بين الاثنين في الغالب بسبب الغيرة من قوة معرفة باسيليوس وتأثيره على الشعب، وكان أسلوب يوسابيوس المُهين في التعامل مع باسيليوس سببًا في اعتكاف الأخير لمدة ثلاث سنوات في بنتس Pontus. إلا أنه لاحتياج يوسابيوس له لمقاومة هجوم الأريوسيين بقيادة فالنس Valens على كنيسة قيصرية، بالإضافة إلى نجاح وساطة غريغوريوس النزينزي مع صديقه القديم، عاد باسيليوس إلى قيصرية سنة 366 م. بعد أن تعلَّم كلاهما الحكمة من الماضي. فمن ناحيته التزم باسيليوس بتعليم الشعب دون التعرض لرئاسته الدينية، بينما قَنَع يوسابيوس برئاسته الرسمية وكرامته، فكان هو الذي يحكم بينما كان باسيليوس في الواقع هو الحاكم. وهكذا استمر الاثنان في انسجام وتوافق حتى نياحة يوسابيوس سنة 370 م.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:10 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المؤرخ يوسابيوس أسقف قيصرية فلسطين
(يوسابيوس القيصري | أوسابيوس بامفيلوس)



Eusebius Pamphili أو Eusebius of Caesarea

يوسابيوس بمفيليوس

يُعتبر يوسابيوس القيصري أب التاريخ الكنسي ومؤسس فكرة نشر أقوال الآباء وكتاباته م. يُعتبر عمله "التاريخ الكنسي" أساسًا قامت عليه مدرسة المؤرخين الكنسيين في العالم كله. وذلك بالرغم من اتجاهاته شبه الأريوسية، وبعض الأخطاء التاريخية.
وُلد عام 263 م. في قيصرية فلسطين، حيث كانت مركزًا هامة للعلم والمعرفة. فقد أسس العلامة أوريجينوس مدرسته فيها بعد تركه الإسكندرية. واهتم بمفيليوس بتأسيس مكتبة تقوم على مؤلفات معلمه أوريجينوس الذي كان يكرمه جدًا، ساعده في ذلك تلميذه يوسابيوس. وقد دعي نفسه يوسابيوس بمفيليوس باعتبار الأخير أباه الروحي. وفي عام 310 م. استشهد بمفيليوس في السنة السابعة من اضطهاد دقلديانوس. كتب يوسابيوس سيرة أبيه الروحي، أما هو فهرب إلى صور ومنها إلى طيبة في برية مصر. قُبض عليه هناك وسُجن.

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Al-Kaisary.jpg



المؤرخ يوسابيوس القيصري
شبه آريوسي:

لم يكن يوسابيوس بالرجل اللاهوتي، لكنه دخل في الجدال الأريوسي، وقدم تنازلات كثيرة لكي يكسب الأريوسيين ومجاملة للإمبراطور قسطنطين، فحُسب شبه أريوسي. كان له دوره الفعّال في مجمع قيصرية المحلّي الذي أعلن أرثوذكسية عقيدة أريوس، وإن كان قد طلب من أريوس الخضوع لأسقفه.
في عام 325 م. عُقد مجمع محلّي حُرم فيه يوسابيوس لرفض الصيغة الإيمانية المعارضة للأريوسية.
وقع على قانون الإيمان النيقوي لإرضاء الإمبراطور. لكنه لم يستخدم في كتاباته عقيدة الهوموأوسيوس (الهومو أوسيوس) Homoousios، أي مساواة الآب والابن في الجوهر، وكان له دوره في مجمع صور سنة 335 م. الذي حرّم البابا أثناسيوس.

المستشار اللاهوتي للإمبراطور:

كان معجبًا بالإمبراطور قسطنطين كأول إمبراطور أسس السلام بين الكنيسة والإمبراطورية، وكان هو مستشار الإمبراطور اللاهوتي في التذكارين العشرين والثلاثين لتتويج الإمبراطور. ألقى كلمة مديح للإمبراطور؛ وعندما تنيّح قسطنطين قدم كلمة تأبين طويلة. وقد مات بعده بسنتين أو ثلاث سنوات عام 339 أو 340 م.

كتاباته:

1. التاريخ The Chronicle كتبه حوالي عام 303 م. يضم قسمين: الأول يسرد فيه أهم الأحداث التاريخية لدي الكلدانيين والآشوريين والعبرانيين والمصريين واليونانيين والرومانيين. والقسم الثاني عبارة عن جداول تاريخية للعالم ككل والتاريخ الخاص بالخلاص على وجه الخصوص مقسمًا التاريخ إلى خمسة أقسام يبدأ من إبراهيم وينتهي في عام 303 م.
2. التاريخ الكنسي The Ecclesiastical: وهو العمل الذي أعطاه شهرة خالدة. يتكون من عشر كتب، تمثل مجموعة غنية جدًا من الوثائق ومقتطفات من الكتابات الخاصة بالكنيسة الأولى. لم يهدف يوسابيوس إلى تقديم تاريخ لنمو الكنيسة وإنما كان يهدف نحو إبراز الفكر المسيحي، وتحدى المؤمنين للألم والموت، وانتصار الحق على الباطل.
3. شهداء فلسطين، فيه قدم وصفًا لمن رآهم بنفسه من هؤلاء الشهداء.
4. حياة قسطنطين Vita Constantini: يعتبره موسى الجديد، ويشبهه بالشمس التي تشرق على الجميع بسخاء. يقول عنه "يخرج من قصره الملكي باكرًا جدًا في الفجر، ويشرق بنورٍ سماوي". أُنتقد يوسابيوس لسبب مبالغته في مدح قسطنطين. هذا، وهو لم يقصد تقديم عرض تاريخي لأعماله كإمبراطور، وإنما اقتصر على دوره في حياة الكنيسة.
5. إلى جماعة القديسين Ad Coetum Sanctorum. هو عبارة عن كلمة موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى جماعة القديسين، تحمل دفاعًا عن المسيحية. اعتبرها البعض الكتاب الخامس من "حياة قسطنطين". كان الإمبراطور يقضي الكثير من وقته في الكتابة والخطابة. في هذا العمل يتحدث عن الله الآب الخالق ويُفند الوثنية. ويتحدث عن عقيدة الصلب والفداء ، ونبوات الأنبياء عن شخص السيد المسيح ، كما ينسب الإمبراطور انتصاراته للسيد المسيح.
6. مديح قسطنطين Laudes Constantini. يضم كلمة المديح التي ألقاها يوسابيوس في البلاط في 25 يوليو سنة 335 م. بمناسبة مرور 30 عامًا على تتويج قسطنطين. والرسالة التي قدمها يوسابيوس إلى الإمبراطور بمناسبة تكريس كنيسة القبر المقدس عام 335 م.
7. مقدمة تمهيدية عامة للإنجيل. تحوي مجموعة من النبوات المسيانية في العهد القديم مع تفسيرٍ مختصرٍ لها.
8. الإعداد للإنجيل. يضم 15 كتابًا تفند تعدد الآلهة.
9. برهان الإنجيل. يجيب فيه على الاتهام الموجه ضد المسيحيين بأنهم قبلوا اليهود لينسبوا لأنفسهم الوعود الإلهية لشعب الله، وفي نفس الوقت لم يلتزموا بالشريعة.
10. الثيؤفانيا (الاستعلان الإلهي). موضوعه هو استعلان الله في تجسد الكلمة اللوغوس.
11. ضد بروفيري Against Prophyry الذي هاجم الكتاب المقدس بعهديه. يضم 25 كتابًا فُقدت جميعها.
12. ضد هيروكلس Against Hierocles حاكم بثينية Bithynia.
13. التفنيد والدفاع Reputation and Defence: يرد على اعتراضات الوثنيين على الإيمان المسيحي.
14. القوانين الإنجيلية. يضم تسعة قوائم تكشف عن الاصحاحات المشتركة بين الأناجيل، والقائمة العاشرة تحوي الأصحاحات التي ينفرد بها كل إنجيل.
15. المعجم الجغرافي. يضم قائمة مرتبة أبجديًا بالأماكن الواردة في الكتاب المقدس مع وصف جغرافي وتاريخي لكل مكان، ووصف لحالته في عصر يوسابيوس.
16. أسئلة ودراسات إنجيلية.
17. تفسير المزامير. نال شهرة واسعة بين دارسي الآباء بسبب درايته بالأبعاد النقدية في تفسيره.
18. تفسير إشعياء. يضم 15 كتابًا.
19. تعدد الزوجات وأسر البطاركة (إبراهيم وإسحق ويعقوب) الكبرى.
20. عن الفصح.
21. ضد مارسيللوس Contra Marcellum أسقف أنقراAncyra . يحوي كتابين، الأول يرفض هجوم مارسيللوس على قادة الجانب الأريوسي خاصة استريوس السوفسطائي ويوسابيوس أسقف نيقوميدية. والثاني يتهم مارسيلليوس بأنه قبل فكر سابليوس وبولس السموسطائي.
22. اللاهوت الكنسي. فيه يظهر أنه يعتنق فكرة التدريجية subordinationism في الثالوث مع بعض الأفكار الأوريجانية.
23. العظات.
24. الرسائل.

من كلماته:

  • بماذا ينير الشاب طريقه؟ هنا يعلمنا المرتل أن الشاب وهو مملوء بالدنس والنجاسة يحتاج إلى تطهير (واستنارة)، إذ يتساءل المرتل: "بماذا ينير الشاب طريقه؟" (مز9:119) جاءت الإجابة: بحفظه أقوالك!"
  • أخفيت التعاليم الحرفية في قلبي، وأيضًا العلوم والمعارف المستترة، أما هذه الأحكام فأظهرتها للكل، حيث تدركها كل البشرية وتتفهمها، إذ يجب أن يظهر الكل أمام كرسي المسيح (2كو10:5).
  • إننا في حاجة إلى عون وإلى مساندة إلهية لكي نحفظ الحق إلى الأبد، ولكي لا يتردد فمنا بين الحق والكذب. من كان عنده الحق يطلب أن يحفظ الوصايا أو السلوك، مادام يحفظ أحكام DDG في ذاكرته وقت الضيق. أعرف تمامًا أنني إن تطهرت من كل رأي خاطئ احفظ شريعتك دائمًا وإلى الأبد دون عائق.

* يُكتَب خطأ: يوسابيس، يوسايبوس.




Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:12 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يوسابيوس أسقف لاودكية

هو أسقف لاودوكية Laodicea في Syria Prima، وكان أصلًا من أهل الإسكندرية حيث رُسِم شماسًا. وأثناء اضطهاد فالريان Valerian سنة 257 م. حين نُفِي البابا ديوناسيوس من الإسكندرية بقي يوسابيوس في المدينة يرعى المعترفين المحبوسين في سجون المدينة ويدفن أجساد الشهداء. وفي رسالة للبابا ديوناسيوس يذكر بكل إعزاز وتقدير للشماس يوسابيوس إخلاصه في الخدمة.

حصار الإسكندرية:

بعد موت فالريان قامت ثورة شعبية في الإسكندرية سنة 262 م.، وحوصِر إيميليانوس Aemilianus زعيم المتمردين في الربع الحصين من المدينة والمسمى بروكيوم Bruchium بواسطة ثيؤدوتُس Theodotus القائد في جيش غالينوس Gallienus، حيث كاد يفنى ومن معه بسبب المجاعة. سعى يوسابيوس بمساعدة صديقه أناتوليوس Anatolius إلى تخفيف حدة الحصار، واستطاع الحصول على وعد من ثيؤدوتُس بالعفو عن كل من يستسلم من المُحَاصَرين، وبهذا نجا تقريبًا كل الجمع المُحَاصَر بما فيهم عدد كبير من المسيحيين. وكان يوسابيوس يستقبل الهاربين ويمدهم بالطعام والدواء، معتنيًا بالمرضى والمتضايقين منهم.

مجمع إنطاكية سنة 264 م:

حين اجتمع مجمع إنطاكية سنة 264 م. لمناقشة التهم ضد بولس الساموساطي، لم يستطع ديوناسيوس بطريرك الإسكندرية الحضور بسبب شيخوخته، فأرسل يوسابيوس مندوبًا عنه.
كان كرسي لاودكية شاغرًا، واتفق أهل المدينة على إقامة يوسابيوس أسقفًا عليهم، وإذ كان على وشك الرفض قُبِض عليه وأُقيم أسقفًا بالقوة. وقد جلس على كرسي لاودكية بعده صديقه القديم أناتوليوس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:14 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يوسابيوس الأسقف


هو شقيق كروماتيوس Chromatius أسقف أكويليا Aquileia، وكان مرتبطًا به بشدة. كان حاضرًا معمودية روفينوس Rufinus، الذي يتكلم عن يوسابيوس معتبرًا إيّاه أباه الروحي ومعلمه في العقيدة والإيمان المسيحي مع كونه شماسًا فقط في ذلك الوقت.
كان يوسابيوس من أوائل أصدقاء القديس جيروم، وقد أخذ منه بعض رسائله من صحراء سوريا. رُسِم أسقفًا، إلا أننا لا نعلم كرسيه بالتحديد. وقد تنيّح سنة 395 م. كما يذكر جيروم في رسالته إلى هليودورُس Heliodorus.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:15 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسابيوس البطريرك

كان يونانيًا بالمولد وكان أبوه طبيبًا، واختير بطريركًا لكرسي روما خلفًا للبطريرك مارسيلوس Marcellus. وقد حدث في زمن سلفه أن تعرضت كنيسة روما لاضطرابات شديدة بسبب الاختلاف في الرأي حول معالجة موضوع الذين أنكروا الإيمان في زمن الإمبراطور دقلديانوس ويريدون العودة إلى الكنيسة مرة أخرى. وكان يتزعم الحركة المناهضة للأسقف الروماني شخص يدعى هيراكليوس Heraclius الذي نادى بعودة هؤلاء التائبين إلى شركة الكنيسة مباشرة بدون أي عقاب.
قد استمر هذا الجدل أيضًا في عهد البطريرك يوسابيوس واستمر معه الاضطراب والمرارة في كنيسة روما، مما جعل الإمبراطور ماكسينتيوس Maxentius ينفي كلا من البطريرك يوسابيوس وهيراكليوس من المدينة، نُفى البطريرك في جزيرة صقلية، حيث تنيّح مباشرة بعد وصوله سنة 310 م.
العيد يوم 17 أغسطس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:16 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسابيوس الروماني


St. Eusebius of Rome

عاش هذا القديس في روما في نهاية القرن الرابع الميلادي، ويُحكى عنه أنه كان كاهنًا وكان مقاومًا للإمبراطور قسطنطين في تأييده للأريوسية، وكان يعضده في ذلك البطريرك فيلكس الثاني St. Felix II (الذي وردت سيرته في هذه السلسلة).
كان يُقَدِّس الأسرار الإلهية في منزله بعد أن حَرّم الكنائس التي تعضد الأريوسية، فحُبِس في غرفة صغيرة في منزله، وتنيّح بعد ذلك بسبعة شهور.
العيد يوم 14 أغسطس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:17 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يوسابيوس من كريمونا


St. Eusebius of Cremona

في رفقة القديس جيروم:

في شبابه زار يوسابيوس روما، وهناك تعرف على القديس جيروم وصارت بينهما صداقة، وحين عزم جيروم على زيارة الأراضي المقدسة أراد يوسابيوس مرافقته، وحين وصلا إلى إنطاكية انضمت إليهما الأرملة القديسة باولا Paula وابنتها القديسة يستوخيوم Eustochium ورافقاتهما في زيارتهما للأراضي المقدسة ومصر قبل أن يستقروا جميعًا في بيت لحم.
في بيت لحم عزم القديس جيروم على بناء مقر للحجاج الفقراء الذين احتشدوا في المدينة، ومن أجل جمع التبرعات لهذا الغرض أرسل يوسابيوس وبولينيان Paulinian إلى دلماطيا Dalmatia أولًا، وبعد ذلك إلى إيطاليا حيث يبدو أنهما باعا أملاك القديس يوسابيوس في كريمونا وأملاك القديسة باولا في روما.
في روما دخل يوسابيوس في مناقشة حادة مع روفينوس Rufinus كاهن أكويليا Aquileia، الذي كان متهمًا بتحريف كتابات أوريجينوس أثناء الترجمة، ونشر عقائده المنحرفة.
في عام 400 م. زار بلدته مرة أخرى ويقال أنه مكث في إيطاليا. وقد أهدى جيروم الكثير من كتاباته وتفاسيره إلى صديقه يوسابيوس، الذي يقال أن جسده دُفِن بجوار جسد جيروم في بيت لحم بعد نياحته سنة 423 م.
العيد يوم 5 مارس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:18 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوسابيوس و نِستابُس و زينون و نسطور الشهداء

SS. Eusebius, Nestabus, Zeno and Nestor

كان يوسابيوس ونِستابُس وزينون ثلاثة إخوة مسيحيين، اتُّهِموا بتحطيم معبد وثني في غزة Gaza، فسُجِنوا وجُلِدوا ثم استشهدوا في زمن الإمبراطور يوليانوس الجاحد في سنة 362 م.




Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يوستاثيوس | أوستاثيوس الأسقف المعترف

Eustathius

المعترف:

هو أسقف بيرويا Berrhoea في سوريا، ثم بعد ذلك أسقف إنطاكية من سنة 324 إلى سنة 331 م.، ويُلَقِّبه ثيؤدوروت Theodoret "الكبير"، إذ كان من أوائل وأشد خصوم الأريوسية، وتَمَيَّز بفصاحته وتعاليمه وفضائله. تكلم عنه أثناسيوس كرفيق عمل وجهاد، وأيضًا كرفيق ألم ومعاناة من أجل الإيمان المستقيم.
كان يوستاثيوس من أهل صيدا Side في بمفيلية Pamphylia، ولا نعلم عن حياته الأولى شيء سوى أن أثناسيوس قد لقَّبه عدة مرات بـ "المعترف"، مما يدل على أنه قد عُذِّب من أجل الإيمان المسيحي أيام اضطهاد دقلديانوس.
أقيم أسقفًا على بيرويا، وأثناء جلوسه اشتهر كرسي المدينة حتى أرسل إليه ألكسندروس بابا الإسكندرية صورة من رسالته التي كتبها لألكسندروس أسقف القسطنطينية حول موضوع أريوس وهرطقته.

انتقاله من بيرويا إلى إنطاكية:

تاريخ انتقاله من بيرويا إلى إنطاكية غير مؤَكّد، إلا أن ثيؤدوروت يذكر أن هذا قد تم قبل مجمع نيقية وأنه جلس في المجمع كأسقف لإنطاكية، وأن ترشيحه لهذا الكرسي جاء بناء على رغبة الأساقفة والكهنة والشعب المؤمن في المدينة وضواحيها. قَبِل يوستاثيوس المسئولية الثقيلة بترددٍ، كما لو كان متوقعًا المشاكل التي ستأتي عليه بعد ذلك. في مجمع نيقية كان جلوس يوستاثيوس في أوائل الكراسي إن لم يكن أولها على الإطلاق.
بعد عودته إلى إنطاكية عمل يوستاثيوس بكل قوته على محاربة البدعة الجديدة، فكان يعزل من الإكليروس كل من يشك في اعتناقه لها وبثبات يرفض إعادة المشكوك في توبتهم. كان ضمن من رفض استقبالهم من بين الإكليروس اسطفانوس Stephen وليونتيوس Leontius ويودوكسيوس Eudoxius (الذي خَلَفه على كرسي إنطاكية بعد عزله) وجرجس من لاودوكية George of Laodicea وثيؤدوسيوس من طرابلس Theodosius of Tripolis ويوستاثيوس من سبسطية Eustathius of Sebaste. بالإضافة إلى ذلك كان يتخذ كل فرصة سواء في كتاباته أو في عظاته ليعلن إيمان نيقية، ويوضح اتفاقه مع الكتاب المقدس.

اضطراب العلاقة بين يوستاثيوس واليوسابيوسين:

ربما يرجع اضطراب العلاقة بين يوستاثيوس واليوسابيوسين two Eusebii إلى زمن مجمع نيقية، ففي هذا المجمع شعر يوسابيوس القيصري ويوستاثيوس أنهما متنافِسان في رأيهما اللاهوتي بالإضافة إلى التقَرُّب من الإمبراطور، فصعود أحدهما كان يعني هبوط الآخر. كان يوسابيوس يتميز بتفوق شخصي ورسمي على منافسه، كما أنه اعتمد على تأييد جيرانه الأساقفة وبالذات سميّه يوسابيوس النيقوميدي الذي كان هو الآخر يعاني من قوة يوستاثيوس وتأثيره.

نفيه:

بمؤامرة من اليوسابيوسين استطاع الاثنان عقد مجمع مع أتباعِهما في إنطاكية دبَّرا فيه بعض شهود زور يتهمون فيه يوستاثيوس ببعض الجرائم، بالإضافة إلى اتهامه بالهرطقة وسوء استخدام سلطته، وحكما عليه بالعزل. أثار هذا القرار أهل إنطاكية الذين أحبوا أسقفهم وأَجَلّوه، فحملوا أسلحتهم دفاعًا عنه، وكان يقودهم في هذا بعض الرجال الرسميين ونواب الشعب، وشجعوا يوستاثيوس على رفض إطاعة هذا الحكم الظالم.
نُقِلت إلى الإمبراطور قسطنطين أخبار اضطرابات إنطاكية مع تضخيم لدور يوستاثيوس فيها، وبدورهم عمل أعداء الأسقف على تسميم عقل الإمبراطور بأنه سمح بانتشار شائعات تَمُس هيلانة والدة الإمبراطور. تحدد مصير يوستاثيوس، فحمل أحد الولاة - يُعتَقَد أنه ستراتيجوس موسونيانوس Strategus Musonianus - أوامر الإمبراطور بتنفيذ قرارات المجمع، وقدم يوستاثيوس مَثَلًا في الخضوع للرئاسات، فترك إنطاكية بدون مقاومة مصحوبًا بعدد كبير من الإكليروس. ويقال أنه نُفِي إلى فيلبي Philippi، حيث تنيّح هناك سنة 337 م. ويقال أن تاريخ نفيه كان في نهاية سنة 330 م. أو أوائل 331 م.
أعيد جسده إلى إنطاكية بواسطة كالانديو Calandio أسقف المدينة في ذلك الوقت، وبسماح من الإمبراطور زينون Zeno حيث استقبله الشعب بكل تقدير وتكريم، وكان ذلك في سنة 482 م.

كتاباته:

تميز يوستاثيوس بكثرة كتاباته، وامتدحه الكثير من معاصريه بسبب عذوبة أسلوبه ولغته، بالإضافة إلى معرفته بالكتب المقدسة والوصول إلى المعاني السليمة. لم يصلنا من كتاباته الكثيرة إلا كتاب واحد فقط، فيه يهاجم رأي أوريجينوس أن العرَّافة قد استحضرت روح صموئيل النبي.
بَقِيَت أجزاء متفرقة من بقية كتاباته، منها ثمانية كتب ضد الأريوسيين.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوستاس ورفقاؤه الشهداء

SS. Eustace and his Companions

قبوله الإيمان:

كان القديس يوستاس أو يوستاخيوس Eustachius قائدًا عسكريًا رومانيًا في جيش الإمبراطور تراجان وكان اسمه أولًا قبل المسيحية بلاسيداس Placidas.
خرج في أحد الأيام ليصطاد فرأى غزالًا مقبلًا نحوه وبين قرنيه ظهرت صورة للسيد المسيح على الصليب وسمع صوتًا يدعوه باسمه. تأثر بلاسيداس من هذه الرؤيا وآمن بالمسيح وتعمَّد هو وأهل بيته، وغيّر اسمه إلى يوستاخيوس واسم زوجته إلى ثيؤبيستِس Theopistis وولديه إلى أغابيتوس Agapitus وثيؤبيستوس Theopistus.
حدث بعد ذلك أن فقد يوستاس كل ثروته ثم صادفته بعض الظروف الصعبة التي فصلته عن عائلته. لكن أُستدعي لقيادة الجيش الإمبراطوري في ظروف حربية حرجة وكان النصر حليفه، وبتدبير إلهي تجمّع شمل الأسرة مرة أخرى. أقام الإمبراطور احتفالًا بمناسبة انتصاره، وطلب من يوستاس الذبح للأوثان ولكنه رفض، فاستشهد هو وأسرته بإلقائهم أحياء فوق نحاس محمَّى بالنار، ونالوا إكليل الشهادة.
العيد يوم 20 سبتمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:34 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد يوستراتيوس و أوكسنتيوس ورفقاؤهما الشهداء

أصبحت المسيحية راسخة في إقليم كبادوكية وما حولها في عهد دقلديانوس، حتى أن أرمينيا المتاخمة أصبح يحكمها ملك مسيحي. ولذا فقد رأى دقلديانوس أن يسند حكم كبادوكية وما حولها إلى حاكمين عُرِف عنهما الصرامة والقسوة ومقت المسيحية، وكان أحد هذين الحاكمين يدعى ليسياس.

إيمان يوستراتيوس:

كان على رأس المُسَجِّلين في ديوان ليسياس Lysias رجل محنَّك يدعى يوستراتيوس Eustratius، من عائلة شريفة من أرمينيا، وقد غذّى وجدانه ما رآه من معجزات صاحبت تعذيب المعترفين. وكُلِّف ذات يوم أن يستدعي للمحكمة قسيسًا يدعى أوكسنتيوس Auxintius كان قد اعترف اعترافًا حسنًا أمام ليسياس. وفي أثناء المحاكمة أبدى يوستراتيوس إعجابه بالقس فأعلن هو أيضًا مسيحيته.

عذاباته:

أمضى يوستراتيوس في وظيفته كسكرتير عسكري للوالي سبعة وعشرين سنة. جلب له اعترافه هذا التعذيب بالنار، فكان يبتسم للألم. وسأله الحاكم المغتاظ: "أتريد أن أفكر لك في شيء آخر بسيط يسليك؟" رحب يوستراتيوس بالاقتراح، فأمر الحاكم أن يؤتى بمحلول ملح مركز يضاف إليه خل وتحك مواضع حروقه بقطع من الفخار ثم يصب عليها من المحلول، لكن يوستراتيوس احتمل ذلك بهدوء.

إيمان يوجينيوس وأورستوس:

كان أحد مرءوسيه ويدعى يوجينيوس Eugenius حاضرًا، فلما رأى ثباته الرائع صاح هو الآخر: "أنا مسيحي ومصمم على مقاومة رغباتكم وأوامركم". كما كان حاضرًا جندي اسمه أورستوس Orestes آمن هو أيضًا واعترف نفس الاعتراف. بعد ذلك أجريت عليهم صنوف التعذيب الرهيبة دون جدوى.
وأخيرًا أعلن الحاكم أنه من العسير عقاب هؤلاء الناس لأن ذلك يقتضيه وقتًا طويلًا هو أحوج ما يكون إليه في تدبير شئون البلاد، فأمر بوضعهم في القيود الحديدية مع سواهم ممن سيستجوبون.
بالليل سار الوالي في رحلة إلى مدينة نيكوبوليس Nicopolis وأصدر أوامره بأن يسير السجناء المسيحيون في أثره، ووضعت المسامير في أحذيتهم لتجعل السير شاقًا.وفي اليوم التالي مرت الرحلة بمكان يسمى أروراكا Arauraca، وكان هو موطن يوستراتيوس ويوجينيوس، وفي أثناء سيرهم انضم إليهم كثيرون.
أخذ الوالي يحاول مع أوكسنتيوس الكاهن لعله يرجع عن ثباته، فأجابه: "سأقول لك في إيجاز: تشهد عليَّ عدالة السماء التي تسجل كل شيء أن تفكيري لن يتحول، وإنني أعرف إلهًا واحدًا ولست أعرف سواه"، فأمر الوالي بقطع رأسه.
حدث أن استدعى الوالي مسيحيًا آخر يدعى مارداريوس Mardarius - وكان قد انضم إليهم مؤخرًا - وخشي الرجل أن يسخر الوالي منه لأنه لم يكن مثقفًا، فتوسل إلى يوستراتيوس: "صلِّ عني واخبرني كيف أجيب على أسئلة هذا الذئب". فأجابه يوستراتيوس: "لا تقل شيء يا أخي سوى: إني مسيحي، إنني خادم المسيح". فعل الرجل حسب هذه النصيحة، فما كان من الذئب إلا أنه أمر بأن يُعَلَّق الرجل ورأسه إلى أسفل في حبل يخترق عقبيه، وأن توضع عليه قيود حديدية محماة، فمات وشفتيه ترددان الشكر لله، وسرعان ما لحق به يوستراتيوس ويوجينيوس.
نُقِلت أجسادهم جميعًا بعد ذلك إلى روما، ودُفِنت بإكرام في كنيسة القديس أبوليناريس St. Apollinaris.
العيد يوم 13 ديسمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 09:35 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة يوستوكيوم

(القديسة يوستوخيوم | أستوخيوم | أستوكيوم)

St. Eustochium

تلميذة مُفَضَّلة للقديس جيروم:

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...e-St-Paula.gif



القديس جيروم و القديسة يوستوخيوم (يوستوكيوم، اوستوكيوم، اوستوخيوم) والقديسة باولا - الفنان فرانشيسكو دي زورباران - 1638-40
كانت هذه العذراء المكرسة إحدى بنات القديسة باولا St. Paula صديقة القديس جيروم. وفي سنة 385 م. رافقت أمها الأرملة لتعيش بجوار القديس في بيت لحم . ولمدة أكثر من خمسة وثلاثين عامًا ظلت يوستوخيوم تلميذة مُفَضَّلة للقديس في الحياة الروحية وفي التعلم، فقد تعلمت اليونانية والعبرية وساعدته في أعماله الكتابية.

نياحتها:

عند نياحة القديسة باولا سنة 404 م.، تَوَلَّت يوستوخيوم مسئولية جماعة المكرسات والأرامل في بيت لحم، وكانت هي الرئيسة المسئولة حين أغار على منزلهم جماعة من الغوغاء فنهبوا المنزل وأحرقوه، فلم تحتمل القديسة شدة الصدمة وتنيّحت بعدها مباشرة وذلك حوالي سنة 419 م. وقد كتب القديس جيروم عن وفاتها المفاجئة.
وتعتبر رسائل القديس جيروم المصدر الرئيسي لمعرفة سيرتها، كانت أطولها موجهة إليها حين كانت في السادسة عشر من عمرها، وتعتبر وثيقة في تاريخ المبادئ الرهبانية. يقول عنها أيضًا القديس جيروم أنها كانت امرأة ذات روح كبيرة في جسد ضعيف، ويسند الفضل في كتابة الكثير من تفسيرات الكتاب المقدس إلى تشجيعها له.

* يُكتب الاسم أيضًا: القديسة أوستخيوم، أو القديسة أوستوكيوم.



الساعة الآن 03:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025