![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبوخذ نصر الملك https://images.chjoy.com//uploads/im...bed0337da0.jpg كان نبوخذ نصر الملك عظيما ً جدا ً ، كان قويا ً غنيا ً ناجحا ً في كل اعماله التي عملها في بابل ، وفي لحظة ثقة واعجاب ٍ بالنفس خرج يتمشى على قصر مملكة بابل ، القى بصره من فوق السور رأى مدينة ً قوية تحيطها اسوار ٌ عالية ، رأى حقولا ً خصبة وتجارة رابحة وسلاما ً سائدا ً ، رأى الشعب يرتفع في رفاه وهناء ، رأى الأمن مستتبا ً والناس سعداء مسرورين . تهلل قلبه وارتفع رأسه وقال مفتخرا ً : هذه بابل العظيمة التي بنيتها بقوة اقتداري ولجلال مجدي . وسط غروره وشموخه وكبريائه جائه صوت ٌ من السماء يقول :" إِنَّ الْمُلْكَ قَدْ زَالَ عَنْكَ " ( دانيال 4 : 31 ) . طُرد نبوخذ نصر العظيم من قصره ومملكته ، طُرد من أن يكون انسانا ً مثل باقي الناس . القي به في الخلاء وسط الحيوانات ، " وَأَكَلَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ حَتَّى طَالَ شَعْرُهُ مِثْلَ النُّسُورِ، وَأَظْفَارُهُ مِثْلَ الطُّيُورِ " الى ان رفع عينيه الى السماء فرجع اليه عقله . بارك الرب واعترف بسلطانه وقال : " أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ." . يقول سليمان الحكيم : " قَبْلَ الْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ الإِنْسَانِ ، وَقَبْلَ الْكَرَامَةِ التَّوَاضُعُ " ( امثال 18 : 12 ) . قبل ان تحل بنا الاحداث يسبقها ظل ٌ يُنبئ عنها . قبل ان تكسرنا الخطية يسبقها التكبر . الكبرياء تسبق الانهيار والهلاك والسقوط ، هكذا سقط ملاك الرب واصبح شيطانا ً مهلكا ً . " كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ ؟ " " قُلْتَ فِي قَلْبِكَ : أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ " " أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ " ( اشعياء 14 : 12 - 15 ) . سهام الله كلها موجهة الى القلوب المتجبرة المغرورة المتشامخة المتعالية . الغرور لا يهاجم القلوب الخاطئة فقط ، الغرور ايضا ً يغزو قلوب المؤمنين والقديسين . قد يسوقك الغرور لأن تقول : " إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ …… فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ. " ( رؤيا 3 : 17 - 19) . حتى في بيت الله وهيكل الله وانت في حضرة الله تصلي قد يسعى الى قلبك الغرور . كما وقف الفريسي في الهيكل يتشامخ ويفتخر بتقواه وبره وصلاحه . هل تفتخر بصلاحك ؟ حذاري ، الله لا يُسر بتكبر المتكبرين ، حذاري ، الشيطان يجر الابرار والقديسين الى خطية الكبرياء و " قَبْلَ الْكَسْرِ يَتَكَبَّرُ قَلْبُ الإِنْسَانِ ، وَقَبْلَ الْكَرَامَةِ التَّوَاضُعُ " |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن عرضة ٌ للشك https://images.chjoy.com//uploads/im...495e4f0049.gif تكاتف الاعداء معا واتفقوا وتجمعوا ضد داود ، نظر حوله فاذا بهم يحيطون به ، يحيطون به من كل جانب ، حاصروه وبنوا متاريسهم واقاموا اسوارهم واخفوا الشمس عنه ، وجهوا سهامهم نحوه ، شرعوا سيوفهم ، رفعوا قسيّهم ورماحهم ، استعدوا للحرب . خاف داود وارتعب . ارتجف قلبه وهو يجد نفسه محاطا ً بتلك القوة ، اهتز ايمانه وضاع رجائه ، اقترب منه الاعداء ، سقطت ظلالهم عليه ، نفحت انفاسهم وجهه ، انكمش في خوف ٍ وشك ، وارتفعت صلاته ُ ضعيفة ً متخاذلة ً مرتجفة . خرجت من قلبه طلبة تصاعدت الى السماء في تردد : " خَاصِمْ يَا رَبُّ مُخَاصِمِيَّ . قَاتِلْ مُقَاتِلِيَّ . أَمْسِكْ مِجَنًّا وَتُرْسًا وَانْهَضْ إِلَى مَعُونَتِي ، وَأَشْرِعْ رُمْحًا وَصُدَّ تِلْقَاءَ مُطَارِدِيَّ . قُلْ لِنَفْسِي : خَلاَصُكِ أَنَا " ( مزمور 25 : 1 – 3 ) . يا رب قل لنفسي خلاصك انا ، صلاة ٌ يلفها الشك ، طلبة ٌ مشحونة ٌ بعدم الثقة ، صلاة ٌ بائسة ، يائسة ، ضعيفة ، عاجزة . كلنا يمر في طريق الشك والضعف والعجز عندما يلتف حولنا الاعداء وتتكاثر حولنا الاعداء . نحن لسنا افضل من داود النبي ، لسنا اقوى من داود الملك ، لسنا اصلب من داود الشجاع ، داود الذي كان قلبه حسب فلب الله ، داود الذي انتصر في معارك كثيرة ، داود قاتل جُليات الجبار ، خاف وارتعب وارتجف وملأ قلبه شك . الشك يهاجم كل انسان مهما كان ايمانه . بطرس التلميذ المقرب من المسيح الذي عاين مجده على جبل التجلي ، الذي عايش قوته ومعجزاته ، بطرس وهو يرى الرب سائرا ً على الماء يخطو فوق الامواج ويتقدم رغم العاصفة العاتية الهوجاء ، وهو يقفز من السفينة الى الماء حسب أمر سيده وهو يحس بصلابة الماء تحت قدميه يحمله ، شك ، نظر حوله فهاجمه الشك وبدأ يغرق . ونحن لسنا افضل من داود وبطرس ، نحن عرضة ٌ للشك . لا تتصور الشك بعيدا ً عنك ، لا تصدق الشيطان وهو يضحك ساخرا ً من ايمانك . لم تفقد ايمانك . الايمان لا يضيع لشك . الايمان لا يُفقد وينتهي بهجمة عدم ثقة . كان داود قلقا ً تعسا ً لشكه . لم يسترح للحالة التي وصل اليها ، ادرك واسرع الى الله ، عرف اين يجد القوة ، اين يجد السند ، اين يجد التعضيد والتشجيع ، صلى الى الله ، ذهب الى مصدر القوة ، الى مركز الايمان ، ذهب اليه صارخا ً : " قُلْ لِنَفْسِي : خَلاَصُكِ أَنَا " كان يعرف ان خلاصه هو الله فصرخ الى الله والى نفسه ليؤكد ذلك ويُقر به ويُعلنه . حين ينزل الشك ساحة ايمانك لا تُغرق نفسك فيه ، إرمه ِ بعيدا ً ، أدر وجهك الى الله |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الى من ننظر نبحث عن العون ؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...bb483a95e1.jpg حين نواجه مشاكل او صعوبات في حياتنا ، والحياة مليئة ٌ بالمشاكل والصعوبات ، الى من نتوجه ؟ الى من ننظر نبحث عن العون ؟ الى من نلجأ سعيا ً للحل ؟ الى اصحاب القدرة على تقديم المساعدة والعون ، الى من لديهم الرغبة في تقديم الحل . نذهب الى هؤلاء بحثا ً عن العون ، واحيانا ً نجد واحيانا ً لا نجد عندهم العون ونعود خالي اليدين ، ذلك ان من نبحث لديه عن العون قد يكون هو يحتاج الى العون . جئتك يا عبد المعين تُعين فوجدتك يا عبد المعين تُعان . أليس هذا ما يحدث غالبا ً ؟ من نلجأ اليه لينجدنا لا يُنجِد فهو محتاج ٌ للنجدة . وقد نواجه احتياجا ً ، عُسرا ً ماديا ً ، احتياجا ً ماليا ً ، خزينة خاوية أو بيتا ً بلا طعام . ونمد ايدينا للناس ، نطلب ان يعطونا مما لديهم ، قد يقبلون العطاء وقد يُحجمون . الاعتماد على انسان الاعتماد ٌ على رمل ، قد يخور ُ البناء كله ُ ويسقط وينهار . اعتمادنا على البشر دون الله تقزيم ٌ لصورة الله وتحجيم ٌ لقدرته وتشويه ٌ لمحبته . يقول داود النبي : " مِنَ الضِّيقِ دَعَوْتُ الرَّبَّ فَأَجَابَنِي مِنَ الرُّحْبِ . الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ ؟ الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ . الاحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ. " ( مزمور 118 : 5 – 9 ) . هل يقلقك احتياج ٌ مادي ؟ هل يخيفك عدو ؟ هل تمر بك شدة ٌ وتجربة ومشكلة ؟ لماذا تلجأ الى الانسان ؟ الا يُجدي الالتجاء الى الله ؟ هل لا تثق ُ به ؟ الا تأتمنه على مشكلتك ؟ اذا كنت قد أئتمنته ُ على حياتك الروحية ألا تأتمنه على حياتك المادية ؟ في ايمان ٍ وثقة سلمته نفسك وقلبك وروحك الا تسلمه ُ في ايمان ٍ وثقة احتياجك ؟ " أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ " ( مزمور 55 : 22 ) ، أبدا ً " لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ ....... وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً ؟ ...... اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ . فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. " ( متى 5 ) . كيف لا يكون الله مقصدك حين تبحث عن عون ٍ أو تعضيد أو تقوية او نصح ٍ أو ارشاد أو احتياج ؟ الله كلي ّ الغِنى ، في مخازنه ما تحتاج اليه . الله كلي ّ القوة والقدرة ، ساعده يعضدك . الله كلي ّ الحكمة في جعبته التوجيه والارشاد . الله كلي ّ المحبة والرحمة يده ُ ترعاك . كل اهتمام الناس سراب . كل مجاملات البشر تراب . كل عمار العالم خراب . لا تبني بيتك وتحفر اساسه وتنصبه ُعلى الرمال ، ابني بيتك على صخر الدهور . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل لديك هذا الايمان ؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...1ef40c40af.jpg كانت المرأة الكنعانية تعيش حياة ألم ٍ ومعاناة وهي ترى ابنتها مجنونة . كانت لا تحتمل رؤيتها وهي مثل الزهرة في جمالها لكنها مصابة بلوثة في عقلها . لم تكن تستطيع أن تتكلم معها وتعبر لها عن حبها لها فهي لا تفهم ولا تعي ، وكلما اقتربت منها تحاول ان تحتضنها تراها تصدها او تعتدي عليها أو تبكي . عذاب ٌ يومي تعيشه المرأة التعسة ، عذاب ٌ طويل ٌ مستمر لا يخف ولا ينتهي ، حتى سمعت عن المسيح وعن قدرته على شفاء كل الامراض مهما استعصت . اغلقت الباب على ابنتها واحكمت الرتاج حتى لا تخرج وربطتها في الفراش وخرجت . خرجت تبحث عن المسيح حتى وجدته . ما ان لمحته من بعيد حتى صرخت ، صرخت بكل لوعتها ، صرخت بكل صوتها : " ارْحَمْنِي، يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا " ( متى 15 : 22 ) . ولم يجبها المسيح ، لم يلتفت اليها . عاودت الصراخ ، كررت الاستنجاد به ، زادت من علو صوتها وندائها واستغاثتها . ولم يجبها بكلمة . اقتربت منه ، اختلطت بتلاميذه ، استمرت تنادي وتصرخ : ابنتي مجنونة ٌ جدا ً . طلب التلاميذ منه أن يرحمها ويصرفها ، انها لن تكف عن الصراخ ، لن ترجع ، لن تتوقف . قال المسيح انه لم يأتي لها ، جاء " إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ "، هي ليست ضمن هؤلاء . ارتمت تحت قدميه ، سجدت له ، رفعت وجهها اليه ، نظرت اليه بكل عينيها . قالت له بعينيها : نعم انت ابن داود ، جئت لعشيرة داود ، جئت لخاصتك ، لكن ابنتي مجنونة ، مجنونة ٌ جدا ً ، اتعذب لها كل يوم ، انت السيد ، انت القادر ، انت الغني . وقال لها المسيح : " لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب " ( متى 15 : 26 ) ولم يثني ذلك الكلام عزمها ، لم يهز ايمانها . كانت له عندها صورة ٌ عظيمة . كان له في قلبها ايمان متسع كبير . قالت عيناها : مائدتك يا رب متسعة ، طعامك يا رب وفير ، خيرات رحمتك كثيرة . الخبز يغطي مائدة نعمتك ويعلو فوقها يكفي البنين ويكفي الكلاب الرابضة ، وقالت بكل قلبها وصوتها : " نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا! " نظر اليها بعد ان سمع كلامها فاعجبه منطقها والحاحها واصرارها وايمانها . رآها تطلب الفُتات ، مجرد الفُتات يكفيها ، يحل مشكلتها ، يشفي ابنتها ، يكفيها الفُتات . قال لها : " «يَا امْرَأَةُ ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ فَشُفِيَتِ ابْنَتُهَا مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ " . هل لديك هذا الايمان ؟ هل لديك هذا الاصرار ؟ هل لديك هذا التمسك بالرب ؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو المسيح الرب https://images.chjoy.com//uploads/im...840c73326f.jpg قبل ميلاده بمئات السنين أعلن الوحي المقدس عن المسيح بلسان اشعياء النبي 9 : 6 قال: " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا ، إِلهًا قَدِيرًا ، أَبًا أَبَدِيًّا ، رَئِيسَ السَّلاَمِ " عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيسا السلام وقبل مولده بشهور ٍ قليلة أرسل جبرائيل الملاك الى مريم العذراء وقال لها : " هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ . هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى ، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ " ( لوقا 1 : 31 ، 32 ) عظيم ، ابن العلي ، ابن داود ، هكذا دعاه جبرائيل ملاك الله . وبعد مولده وقف ملاك الرب امام الرعاة واعلن ميلاد المخلّص ، المسيح الرب . مخلّص ٌ هو المسيح الرب . وتبع المجوس نجمه الذي اعلن مولد ملك اليهود . واثناء حياته على الارض كان كل من يسمعه ويرى اعماله ومعجزاته يصرخ ويعترف انه هو الآتي من الله ، وشهد بطرس انه هو المسيح ابن الله الحي . كل هذه اسماء والقاب المسيح ، عجيب ٌ ، مشير ٌ ، الهٌ قدير ٌ رئيس السلام ، ابن العلي ، عظيم ، ابن داود ، المخلّص ، المسيح الرب ، ابن الله الحي . لكن المسيح كان كثيرا ً ما يدعو نفسه ابن الانسان . كان يحب ان يعرف الناس انه ابن الانسان . في اتضاعه فضّل ان يدعو نفسه ابن الانسان . في محبته للانسانية اختار لقب ابن الانسان . كان من حقه ان يكون ابن الله ، ابن العلي ، الله ظهر في الجسد ، الله نفسه ، لكن في تواضع اختار ان يكون انسانا ً ، مجرد انسان ٍ بسيط ٍ عادي ، انسان . وفي محبة ، محبة ٍ للانسان ارتدى جسد انسان واتخذ ملامح انسان وعاش انسانا ً . أراد ان يكرّم الانسان وأن يضع على رأس الانسان مجدا ً وفخرا ً فاصبح انسانا ً . أحب ابن آدم الانسان وفي محبته تجسد انسانا ً مثل باقي اولاد آدم . بعد ان كان الانسان مكروها ً ، ملعونا ً ، مطرودا ً ، خاطئا ً منبوذا ً من الله ، جعله المسيح محبوبا ً ، مباركا ً ، بارا ً ، مفتقدا ً ، جعله ممجدا ً . الانسان ابن الانسان . ترك مجده في السماء ليأتي على الارض ويحل بمجده في الانسان . رفع قدر الانسان ، رفع رأس الانسان ، رفع قيمة الانسان . ايها الانسان ، المسيح ابن الانسان ضمك الى مجده وجعلك ابنا ً لله . ايها الانسان ، المسيح الله ابن الله اصبح ابن الانسان ليعيدك الى عائلة الله |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تُرخي قبضتك https://images.chjoy.com//uploads/im...e05625c109.jpg طريق الحياة شاق ٌ طال أم قصُر . الارض ملعونة ٌ مليئة ٌ بالتعب والشوك والحسك . منذ وطأت أقدام آدم وحواء الأرض والتعب والألم والوجع والمعاناة تغطي الطريق كله . عاش الانسان منذ خرج من حضرة الله في جنته سلسلة ً من التعاسة والشقاء ، فقد بهجة رفقة الله ، اضاع جمال التواجد مع الله ، حُرَم من نور الشركة مع الله ، حتى جاء المسيح ، سار في طريق الحياة ، وطأت قدماه الاشواك التي تملأ الارض ، عاش حياة الانسان ، عاش معاناة الانسان ، عاش ضياع الانسان وحرمانه من الله . ومده يده الى تلاميذه ِ وتابعيه ، مد يده ُ الى الانسان ، الى كل انسان ، الى كل الناس وقال : " اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ ........ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَان " ( يوحنا 15 : 4 ، 5 ) . اثبتوا في ، تمسكوا بي ، أنا اثبت فيكم ، أنا اتمسك بكم ، أنا احيا معكم ، أحيا فيكم . الكرمة تحيا في الاغصان ما دامت الاغصان ثابتة ً في الكرمة لا تبتعد ولا تنفصل . الثبات في المسيح ، الحياة في المسيح ، الالتصاق بالمسيح ، الشركة مع المسيح تغير شكل الحياة . الثبات في المسيح والحياة فيه والشركة معه تقوي من كل ضعف ، تشفي من كل مرض . الثبات فيه يطرد كل حزن ، يُبعد كل شك ، يمنع كل فشل ٍ ومرارة ٍ ويأس . اذا عشت في المسيح تحيا السعادة والفرح والبهجة سواء أكنت على قمة جبل المجد أو وادي الاتضاع ، سوف تغطيك اجنحة الحب ، سوف ترفعك الاذرع الابدية ، ستكون في رفقته . لا تدع شيئا ً يعكر صفو الرفقة معه . لا تسمح ان يفصلك عنه فاصل ٌ أو عائق . في رفقته ِ سلام ، في صحبته ٍ أمان ، مهما احاطت بك مخاطر الحياة وشرور العالم . إن عبرت الأتون ، إن سرت في النار ، إن خطوت فوق الجمر هو هناك ، يطفئ الأتون ، يبرّد النار ، يجعل الجمر بساطا ً تحت قدميك وتحت قدميه . في رفقته ِ سعادة ، في صحبته ِ فرحة ، حتى لو سرت في وادي ظل الموت وسط الاحزان يفزع الموت منه ومنك ويهرب ، تتراجع الاحزان منك ومنه وترحل ، تجف الدموع . رفقته ُ دائمة ، صحبته ُ مستمرة ، الثبات فيه كل يوم ، مسيرتك معه لا تنتهي . لا تُفلت يدك من يده ، لا تُرخي قبضتك ، تمسك به ، تمسك به دائما ً واثبت فيه وهو فيك . في حياتك هنا التصق به ، انت في حاجة ٍ اليه . في طريقك الى الابدية أمسك بيده ، أنت في حاجة ٍ اليه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجانب المشرق https://images.chjoy.com//uploads/im...9fbb32f4e2.jpg لكل شيء ٍ في الوجود أكثر من جانب . لا يوجد شيء ٌ مهما دق وصَغُر له وجه ٌ واحد ، ولا يمكن لنا أن نحكم على شيء ٍ من جانب ٍ واحد ، لا بد من ان ننظر الى كل جوانبه . وقد يكون هناك جانب أبيض وآخر أسود وجوانب اخرى مختلفة الالوان ، والتفكير على جانب واحد فقط سيلون مزاجك وحكمك على الحياة بلون ذلك الجانب . إذا نظرت الى الجانب الاسود المظلم أظلمت حياتك وتلونت باللون الاسود فقط أما اذا حولت نظرك الى الجانب الابيض النير أضائت حياتك وتلونت باللون الابيض ، وافضل الحكم هو الذي ينظر الى الجوانب جميعها ويحتوي الشيء كله ثم يحكم فيه . هناك من يختار الجانب المظلم ويصر عليه ولا يحول النظر عنه فيحيا تعيسا ً بائسا ً ، وهناك من يختار الجانب المنير ولا يحول وجهه عنه فيخدع نفسه ويعيش وهما ً مستمر . الحق له جوانب متعددة ومعرفته تحتاج الى الالتفاف حوله والبحث عنه والوصول اليه كله . والله لا يسمح بشيء ٍ كله أسود ، لا شيء كل جوانبه ٍ سوداء ولا شيء كل جوانبه بيضاء . اذا ما صدمك الجانب الاسود ، اذا ما لطمك الجانب المظلم حول نظرك الى جانب آخر مضيء ، هكذا تستمر الحياة وهكذا تستقيم ، بجانبها الابيض ، بجوار جانبها الاسود ، كل ٌ يخفف لون الآخر . حين أخذ يعقوب زوجتيه واولاده عائدا ً من بيت خاله لابان وهم بعد على الطريق ولدت راحيل وتعسرت ولادتها وماتت عند ولادة الطفل أما الطفل فلم يمت لكنها قبل ان تخرج نفسها دعت ولدها بَنْ أُونِي أي ابن الاحزان اما يعقوب فدعاه بَنْيَامِينَ ومع نسل بنيامين بن يدي اليمنى وشتان بين ابن الاحزان وابن قوتي كما دعاه ابوه . نظرت راحيل في وجه ابنها الالم والحزن والموت والنهاية ، اما يعقوب فرآه قوة ً وفرحا ً وبداية ، ورغم ان ولادة طفله صاحبت موت زوجته الحبيبة راحيل التي كان مهرها 14 عاما ً عملا ً شاملا ً الا انه وجد الجانب المنير فيه ، نظر الى اللون الابيض . كم ينير الايمان ويضيء وسط الظلام . مهما كانت حلكة الظلام نور الايمان يمزق سواده ، الايمان يعلو وينتصر فوق التجارب والاحزان . هل ترى البحر الهائج الصاخب وامواجه العالية العاتية ؟ الاسماك الكبيرة الشهية الغنية تسبح فيه .؟ هل ترى السحب السوداء والغيوم المتراكمة تحجب الشمس ؟ المطر والخير يتربع فوقها ليروي عطش الارض . تطلع الى الجانب الآخر ، الجانب المشرق ، الجانب المنير ، الجانب الآخر أكثر اشراقا ً . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في وسط متاعبك وآلامك https://images.chjoy.com//uploads/im...c5e76c05e0.jpg في وسط الضيق والحزن والتجربة صرخ داود النبي ، قال : " اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي ، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي . مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي . انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي ، وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ." ( مزمور 25 : 16 – 18 ) اثقاله كانت كثيرة ، اتعابه غطته بالكامل . ضيق ٌ وشدة ٌ وذل ٌ وتعب وخطايا ، خطايا كانت تتراكم فوق كل الاحمال التي على كتفيه ، متاعب ٌ وخطايا . وطلب داود من الرب ان يغفر جميع خطاياه ، كان يعرف ان هذا هو السبب ، السبب الذي جعل داود يشعر بالوحدة ويرى نفسه معذبا ً مسكينا ً ، السبب الذي جعل قلب داود مشحونا بالضيقات ويغرق في الشدائد . كل تعبه وكل المه ، كل حزنه وكل معاناته ويأسه كانت بسبب خطاياه لذلك ترجى الرب وطلب منه وسأله ان يغفر خطاياه . كثيرا ً ما نسقط تحت التجارب ، تحل بنا التجارب وتضغط علينا ، تحطمنا ، وتنزل بنا النوازل ، تحاصرنا الشدائد والآلام ونتصور خلاصنا في التخلص منها . عرف داود ان السبب الفعلي لكل ما ألم ّ به من ذل وتعب هو الخطايا ، خطاياه وادرك ان في غفران خطاياه نهاية ً لمتاعبه وشقائه وآلامه ومذلته وصرخ الى الرب يطلب منه ان ينظر الى ذله وتعبه ويغفر جميع خطاياه . المتاعب والمشاكل والتجارب تحتاج من الرب الى نظرة والخطايا تحتاج الى مغفرة . إن شعرت ان قلبك مكسور بسبب مغفرة أو اثم ٍ فاسرع اطلب من الرب ليغفر . وإن شعرت انك تمر بتجربة أو تواجه شدة اطلب من الرب ان ينظر . التجارب مواجهتها اقوى ، الآلام علاجها اسهل ، الخطية تحتاج لتدخل الله . قد تقدر ان تتحمل الالم ؟ قد تستطيع ان تعيش في الضيق ؟ لكنك لا تستطيع ان تعيش غارقا ً في خطاياك . لا يمكنك ان تحيا حياتك في الاثم ولا ينقذك منها الا غفران الله ، لا يرفعها عنك الا تدخل الله . مواجهة المسيحي للتجارب ايسر من معاناة المسيحي من حمل الخطايا . حين تُغفر خطاياك كل المتاعب تزول ، كل الآلام تختفي ، كل الامراض تُشفى . حين جاؤوا بالمفلوج ودلوه من السقف وانزلوه امام المسيح ليشفيه بدأ المسيح بأن غفر له خطاياه . بعد غفران الخطايا تم الشفاء ، اطلب من الرب غفرانه خطاياك تنل الغفران والشفاء والسلامة . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اطلبه الآن https://images.chjoy.com//uploads/im...ede251340b.jpg كيف افقت هذا الصباح حين فتحت عينيك ونظرت الى الخارج ماذا رأيت ؟ هل رأيت الجو مظلما ً والشمس مختفية ؟ هل رأيت السحاب يملأ السماء ويغطيها ؟ هو الشتاء ، الشتاء ببرودته وامطاره وثلوجه ، الشتاء بعبوسه وظلامه ، الشتاء هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي ، ويصحو الجو وتشرق الشمس . أم هل رأيت الجو صحوا ً والشمس ساطعة ؟ هل رأيت الشمس تتربع على عرش القمة ؟ هوالصيف ، الصيف بحرارته بعرقه واختناق جوه ، الصيف بجفافه واتون ناره . الصيف هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي فيرطب الجو ويطفئ سعير الشمس . أم هل رأيت الجو مبتهجا ً فرحا ً ، هل رأيت الزهور تتفتح وتبتسم وترقص ؟ هو الربيع الربيع برونقه ، بالوانه ، برائحته الزكية ، الربيع بالحان وتغريد العصافير . الربيع هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي وتتمتع بالربيع وتملأ قلبك به . أم هل رأيت الجو ساكنا ً هادئا ً ، هل رأيت الاشجار مصفرة الاوراق ؟ هو الخريف ، الخريف في الوانه المتعددة الذهبية ، الخريف وطقطقة الاوراق . الخريف هو الوقت ، الوقت لطلب الرب حتى يأتي ويحول سكون الخريف بهجة . كل الوقت هو وقت ٍ لطلب الرب . يقول الوحي على لسان هوشع النبي 10 : 12 " اِزْرَعُوا لأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلاَحِ . احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا ، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ. " كل الوقت هو وقت ٍ لطلب الرب . وانت فتى ً في ريعان شبابك في عافيتك وقوتك ، في صحتك ، اطلب الرب . سنوات القوة مع الرب اجمل السنوات . اطلب الرب وعش له شابا ً فتيا ً . وانت في منتصف العمر والسنوات تركت آثارها على وجهك وشعرك وامتلأت بالخبرة والحنكة ، اطلب الرب . سنوات والمعرفة والحكمة مع الرب أجمل السنوات ، اطلب الرب . وانت في آخر الحياة والجسد قد وهن وترهل والعظام اصبحت ضعيفة ً وهشة ، سنوات التعب والمرض ، انت تحتاج الى الرب ، تحتاج الى قوته ، تحتاج الى صحبته ، اطلب الرب . اطلب الرب الآن ، الآن هو الوقت ، الوقت المقبول لطلب الرب ، هل طلبته ؟ ان لم تكن قد طلبته حتى الآن ، إن لم يكن قد جاء اليك ، إن لم يكن معك ، اطلبه حالا ً ، اطلب الرب الآن هو هناك ينتظرك ، ينتظر ان تطلبه . اطلبه ليأتي وتتمتع به صيفا ً وشتاء ً ، ربيعا ً وخريفا ً ، تتمتع به دائما ً . كل اوقات حياتك ، كل الزمن هو وقتٌ لطلب الرب ، اطلبه الآن . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصرخ اليه https://images.chjoy.com//uploads/im...c7a3ac6533.jpg تأتي علينا اوقات ٌ نحس فيها بالبرد ، نشعر باطرافنا مجمدة ً وأيدينا مثلجة . أصابع أقدامنا لا نحس بها ، لا دفء في اجسادنا ، تركتنا الحرارة وهجرتنا ، ماذا حدث ؟ حدث ان ابتعدنا عن مصدر الدفء وواهب الحرارة ، انفصلنا عن شمس حياتنا ، نتلفت حولنا نبحث عن ساتر يغطينا ، نفتش عن ملجأ يعيد الينا اطمئناننا . حين تركنا الله تركنا الامان ، حين خرجنا عن الطريق ضاع منا الطريق . الظلمة حولنا تكتنفنا ، الخطر يدور ويلف من كل اتجاه ، الخوف يطوينا ، يلفنا . كل همسة ريح ٍ تصرخ تُفزعنا ، كل سقوط ورقة شجر ٍ عاصفة تزلزل كياننا . وحدنا يدهمنا الضياع . بعدنا عن الله وحده جوع ٌ وعطشٌ وفناء ٌ وموت ، ماذا نفعل ؟ نفحص طرقنا نمتحنها ونرجع الى الرب . لنرفع قلوبنا وايدينا الى الله في السماوات وندرك اننا ابتعدنا ، نعرف اننا قد ضللنا ، نعترف اننا قد اخطئنا وانحرفنا . ثم نعود ، نعود نبحث عن الطريق ، نعود نفتش عن السبيل للرجوع ، نتوب ، نحول الاتجاه ، نعدّل الهدف ، نسترد الأمل ، نستعيد الأمان ، نرفع وجوهنا الى الرب ، نستنجد به ، نصرخ اليه ، نطلب يده ، وهو مهما ابتعدنا قريب ، وهو مهما ضللنا يبحث عنا ، ابدا ً لا يهملنا ولا يتركنا . حين يتشعب بنا الطريق ، حين يتلوى ويتعرج ويضيق ، حين نجد انفسنا على حافة الهاوية ، نتوقف ، نفحص طرقنا ، نمتحن مواطئ اقدامنا ، نجد اننا ضللنا فنرجع الى الرب ، وما ان نتلفت الى الخلف ونزمع العودة ، ما ان تستدير اجسامنا نحو طريق الرجوع حتى نراه خلفنا يمد ايديه نحونا ، يفتح ذراعيه لنا ، صدره وحضنه كله لنا . بعد ان نهوي الى اسفل ، الى قاع الهاوية ، بعد ان تلمس اقدامنا اسفل الجب ، عندما نرفع اعيننا سنرى انفسنا محاطين بانياب الصخور ، حين نكتشف اننا في القاع ندعو ، ندعو " دَعَوْتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ مِنَ الْجُبِّ الأَسْفَلِ . لِصَوْتِي سَمِعْتَ : لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي ، عَنْ صِيَاحِي . دَنَوْتَ يَوْمَ دَعَوْتُكَ. قُلْتَ : لاَ تَخَفْ " ( مراثي إرميا 3 : 55 ) قبل ان يداهمنا الخوف ، قبل ان يسحقنا الحزن ، يأتي الله الينا ، لا يبطئ . في وسط روث الخنازير ، في خضم الرائحة الكريهة ، في القذارة والوسخ رفع الابن الضال قلبه ، ترجى الرجوع ، تمنى الدفء في بيت الاب وذهب ، وهو ما يزال على الطريق يسير متعثرا ُ بالخجل والعار وجد ذراعي الاب ممدوتين ، ارتمى في حضنه وشعر بالامان ، دقات قلب الاب رحبت به . |
الساعة الآن 12:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025