منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


في توحيد ذات اللّه وتثليث أقانيمه:
ليس بمقدورنا أن ندرك طبيعة اللّه وجوهره، ولكن عدم إدراكنا كنهه جلّ شأنه لا ينفي حقيقة وجوده. وإن ما نعرفه عنه تعالى نستمدّه من الوحي الإلهي المعلن في الكتاب المقدس بعهديه.
وهو المصدر الأول لعقائدنا الدينية. كما نستقي هذه العقائد السمحة من التقليدين الرسولي والأبوي المستندين إلى تعاليم الكتاب المقدس والمفسِّرين
والموضحين تلك التعاليم بشروحات صحيحة مبنية على شهادات الرسل وتلاميذهم وقوانين الإيمان التي كانت محفوظة في الكنائس بلغات شتّى، والتي تظهر خاصة واضحة بقرارات المجامع المسكونية الثلاثة المنعقدة في نيقية (325) وقسطنطينية (381) وإفسس (431).
وحيث أن عقولنا محدودة ولا تقدر أن تدرك ذات اللّه غير المحدودة، علينا أن نؤمن بما أعلنه لنا اللّه عن ذاته في الكتاب المقدس:
بأنه تعالى واحد ذو ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس، وأن هؤلاء الأقانيم الثلاثة طبيعة واحدة وذات واحدة وجوهر واحد، فالآب إله، والابن إله، والروح القدس إله،
ومع ذلك ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد، إلاّ أن الآب هو الجوهر ويتميّز بخاصة الأبوّة، فليس هو مولوداً ولا منبثقاً بل هو أب. وإن الابن هو نفس الجوهر للإله الواحد ويتميّز بخاصة البنوة من الآب أزلياً،
وأن الروح القدس هو نفس الجوهر للإله الواحد ويتميّز بخاصة الانبثاق أي الانبعاث من الآب أزلياً، فليس هو والداً ولا هو ابناً ولا مولوداً بل هو منبثق من الآب.
فهذه الأقانيم الثلاثة متحدة بلا انفصال ومنفصلة بالاتحاد، إله واحد بالجوهر وهي اللّه الآب وكلمته وروحه القدوس، وهي وإن كانت ثلاثة معان متميّزة بالخواص،
إلاّ أن الذات واحدة إذ لا انفصال بين اللّه وكلمته وروحه القدوس في الجوهر، وأن لاهوت الأقانيم الثلاثة واحد وهم متساوون في الأزلية والأبدية والقداسة والمجد والصلاح والحكمة والقدرة وسائر الصفات والكمالات الإلهية
وإن صفات اللّه تعالى الذاتية الثبوتية أو خواصه الثلاث لا شبيه لها في الخليقة، ويتّصف بها تعالى منذ الأزل وإلى الأبد. وهي الذات والنطق والحياة، وكل من هذه الأسماء هو غير الآخر، وبهذا الصدد يقول أحد الآباء:
«إن الآب قائم بذاته، ناطق بابنه، حي بروح قدسه». وإن الابن قائم بالآب ناطق بذاته (لأنه هو الكلمة وهو النطق) حي بالروح القدس.


Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


عقيدة التثليث والتوحيد في الكتاب المقدس:
إن الكتاب المقدس مملوء بالنصوص والشواهد الدالة على توحيد اللّه وتثليث أقانيمه.
وبعض هذه روت عن كل من الأقانيم الثلاثة بمفرده.
ففي العهد القديم عندما أعطى اللّه لوحَيْ الوصايا لموسى كليمه نصت الوصية الأولى على لسان الرب ما يأتي: «أنا الرب إلهك لا يكن لك آلهة أخرى أمامي»(خر 20: 2و3) والوصية الثالثة تقول:
«لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً لأنه الرب إلهنا رب واحد»(تث 6: 4)
وجاء في سفر إشعيا «لأني أنا اللّه وليس آخر»(إش 45: 22)
و«هكذا يقول الرب أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري»(إش 44: 8)
وقال نحميا النبي وهو يخاطب الرب: «أنت هو الرب وحدك أنت صنعت السموات» (نح 9: 26).
عندما سأل موسى الرب الإله عن اسم يطلقه عليه تعالى أجابه: «هكذا تقول لبني اسرائيل أهْيَهْ أرسلني إليكم» (خر 3: 14).
أما عن عقيدة التثليث فقد أشير إليها في العهد القديم بورود اسم الجلالة بالعبرانية بصيغة الجمع، فالكلمة المترجمة (اللّه) هي بالعبرانية (إلوهيم) وهي جمع مذكر سالم. و«يم»هي علامة الجمع.
وجاء في سفر التكوين قول اللّه تعالى «نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا»(تك 1: 26) ولم يقل «أعمل على صورتي»
وقوله: «هوذا آدم صار واحداً منا»(تك 3: 2) وقوله: «ننزل ونبلبل هناك لسانهم»(تك 11: 7). والنبي أشعيا يقول عن السرافيم أنهم واقفون حول العرش يصرخون قائلين:
«قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت»(إش 6: 3) فتثليث التقديس يشير إلى الثالوث، وبقولهم رب الصباؤوت إشارة إلى وحدة الطبيعة والجوهر.
كما أن بعض آيات العهد القديم روت عن كل من الأقانيم الثلاثة بمفرده، وبذلك يتضح أن كل أقنوم من الأقانيم ذو وجود فعلي مستقل في معناه، ولكن الأقانيم الثلاثة واحد بالجوهر،
ومن هذه الآيات: «الرب قال لي أنت ابني وأنا اليوم ولدتك» (مز 2: 7)
ومنها «قال الرب لربي اجلس عن يميني» (مز 110: 1).
وقوله «ويحلّ عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب» (إش 11: 2).
وقوله: «مَنْ ثبت أطراف الأرض ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت»(أم 30: 4).
إن ما لمحت إليه أسفار العهد القديم صرّح فيه الرب يسوع في الإنجيل المقدس، ورسله الأطهار في سائر أسفار العهد الجديد.
والرب يسوع هو أجدر شخص يوضح لنا عن اللّه أبيه السماوي، فالرسول بولس يقول: «اللّه لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر»(يو 1: 18) «لأنه بهاء مجده ورسم جوهره»(عب 1: 3).
فالرب يسوع أعلن عقيدة تثليث أقانيم اللّه وتوحيده، ومساواة الأقانيم الثلاثة بالسلطان والقدرة ووحدتهم بالجوهر، بقوله لتلاميذه:
«فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس»(مت 28: 19).
وقد تجلّى ظهور الثالوث الأقدس حين عماد الرب يسوع إذ أنه له المجد
«لما صعد من الماء انفتحت السموات فرأى روح اللّه نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه وصوت من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت»(مت 3: 16و17)
فالابن كان يعتمد في نهر الأردن والآب شهد له من السماء والروح القدس حلّ عليه بشبه حمامة.
كما تتّضح هذه العقيدة أيضاً من قوله له المجد لتلاميذه: «متى جاء المعزّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق»(يو 15: 26)
فالمتكلّم هو الابن والمعزّي هو الروح القدس والذي ينبثق منه الروح القدس هو الآب.
ويصيغ الرسول بولس عبارة البركة بقوله: «نعمة ربّنا يسوع المسيح، ومحبة اللّه، وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين»(2كو 13: 14)
ويقول أيضاً: «لنا إله واحد»(1كو 8: 6) والرسول يعقوب يقول: «أنت تؤمن أن اللّه واحد حسناً تفعل» (يع 2: 19)


Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


اللّه هو الإله الحقيقي وهو ثلاثة أقانيم ولكنه واحد بالجوهر.
أما أقوال الآباء بهذا الصدد فلا يحصى لها عدد. قال الذهبي الفم (407 +) عن تساوي الأقانيم الثلاثة فيما بينهم أكمل تساوٍ: «فالابن ليس بأدنى من الآب والروح القدس غير المخلوق مثل الآب والابن يؤلف معهما وحدة غير منقسمة فما تقوله عن الآب قلته عن الابن وما تثبته بشأن الابن أثبته أيضاً بشأن الروح القدس.
فليس بينهم إلاّ طبيعة واحدة وقوة واحدة وإرادة الآب هي إرادة الابن والروح القدس.. إن سر إعادة الولادة بالمعمودية يمثّل لنا بأوضح بيان صورة الثالوث الإلهي لأن مخلص البشر قال لرسله:
«فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس»(
مت 28: 19) أرأيتم كيف كرامة واحدة ووحدة كاملة وثالوث غير منقسم». وقال مار سويريوس يعقوب البرطلي مطران دير مار متى وأذربيجان (1241 +) في كتابه المسمّى (الكنوز):
«إننا نعترف بإله واحد الآب الضابط الكل، وبرب واحد يسوع المسيح الإله الذي فوق الكل، وبرب واحد الروح القدس الذي منه الكل، الثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس، ثلاثة أقانيم، جوهر واحد، طبع واحد، فعل واحد، لاهوت واحد، إرادة واحدة. وندعو هذه الثلاثة بالأقانيم:
إذ نعطي لكل واحد اسماً خاصاً، وصفة خاصة متميزة لا من حيث الطبائع بل بالنسبة للأقانيم.
فنقول: الآب والابن والروح القدس، مثلما نقول العقل والنطق والحياة، ولا نقول بثلاثة آلهة كما نقول بثلاثة أسماء، بل إله واحد له نطق وحياة، فندعو النطق ابناً، والحياة روحاً مضافاً إليها (القدس) تمييزاً عن بقية الأرواح.


Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الروح القدس هو الأقنوم المنسي.
قد يكون في هذا الكلام بعض المبالغة، لكنّنا حين ننظر إلى بهجة احتفالات أعياد الميلاد والشعانين والفصح، أو حتّى إلى بهجة احتفالات أعياد بعض القدّيسين أمثال العذراء مريم ومار الياس ومار جرجس والقدّيسة بربارة، وقارنّاها ببهجة الاحتفال بعيد الروح القدس في يوم العنصرة، لرأينا أنّ الفارق كبير جدّاً. ولو سمعنا صلوات المؤمنين العفويّة، وانتبهنا إلى مَن يوجّهونها، لما وجدنا كثيرين يذكرون الروح القدس. ولو أحصينا عدد الكنائس الّتي تحمل اسم الروح القدس أو هباته، وقارنّاه بعدد الكنائس الّتي تحمل اسم العذراء مريم أو ألقابها، لراودنا السؤال: "لماذا يغيب الروح القدس بهذه الطريقة عن ذاكرة الناس؟"
قد يعترض بعضهم ويقول: " لكنّ الروح القدس حاضر في كلّ صلاة. وهو الّذي يحرّكنا من الداخل كي نصلّي (را. روم 8/26). كما أنّنا نذكره مراراً في الصلوات الطقسيّة لجميع الليترجيّات والطقوس." إنّ هذا الكلام صحيح وسنخصّص له حديثاً منفرداً يلقيه سيادة المطران أنطوان أودو. ومع ذلك فإنّ الروح القدس منسيّ، وقلّما يخطر ببال مؤمنٍ أن يوجّه إليه صلاته. ولهذا النسيان أسبابه. فالآب تكلّم في العهد القديم، وتعامل مباشرةً مع شعبه. لذلك يستطيع الإنسان أن يكوّن عنه صورةً في مخيّلته. والابن تجسّد وعاش بيننا، فرأيناه وسمعناه ولمسته يدانا (1يو1/1. لذلك يستطيع الإنسان أن يكوّن عنه صورةً في مخيّلته، حتّى وإن لم يعش معه. أمّا الروح، فلم يقل شيئاً، ولم يجادل أحداً. إنّه كالريح، لا ندري من أين يأتي ولا إلى أين يذهب (يو 3/8).
وبما أنّ الإنسان يحتاج في عبادته إلى ما هو ملموس، أُهمِلَ الروح بدون قصد، فتوجّه في صلاته إلى ما له صورة في مخيّلته، أي إلى الأقنومَين الآخرَين: الآب والابن، اللذَين كشفا عن ذاتيهما بالقول والفعل، فتمكّن الإنسان من تخيّلهما انطلاقاً من تجلّياتهما.
إنّ اسم الروح يشير إلى أنّه غير ملموس، وإلى أنّ الحواس الخمس لا تستطيع أن تدركه. وللتغلّب على هذه المشكلة، استعمل الكتاب المقدّس صوراً كثيرة لإظهار عمله. فهو يريح وينعش (الريح)، ويحيي وينقّي (الماء)، وينير ويهدي (النار)، ويقوّي ويشفي (الزيت)، ويطمئن ويزرع السلام (الحمام).



Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg




كان الروح حاضراً منذ بداية الخليقة "يرفّ على وجه المياه" (تك 1/2). وكان حاضراً في النَفَسِ الّذي جعل آدم إنساناً حيّاً (تك 2/7)، وفي الريح الّتي شقّت مياه بحر القلزم (خر 14/21)، وفي النار الّتي التهمت ذبيحة إيليّا (1مل 18/38). وكثيراً ما ذكره الأنبياء والمزامير. وفي حياة يسوع، حلّ على مريم العذراء لتلد مخلّص العالم (لو 1/35)، وظهر في هيئة حمامة عندما تعمّد يسوع على يد يوحنّا المعمدان (متى 3/6)، وقاد يسوع إلى البرّيّة (متى 4/1)، وجعله يرتعش في أثناء حياته التبشيريّة، لأنّ الآب أظهر للصغار ما أخفاه عن الحكماء والفهماء (لو 10/21). وقبل الآلام، وعد يسوعُ تلاميذَه بأن يرسل لهم الروح القدس، وشرح لهم ما سيفعله هذا الروح فيهم (يو 16/7-14)، وأتمَّ وعدَه بعد القيامة (يو 20/22-23).
فالروح القدس حاضر في التاريخ منذ بداية الكون، على الرغم من غيابه الملموس. وسيظلّ حاضراً حتّى نهاية الأزمنة. إنّه الروح الّذي يجدّد الخليقة، ويجعل حياة الإنسان سالمة وسليمة ومستسلمة لله. إنّه الله المقيم فينا. ففي العهد القديم، أظهر الله أنّه مع شعبه، فكان "الله معنا". وفي التجسّد، عاش الكلمة مع الناس، فكان "الله بيننا". وفي العنصرة، حلّ الروح القدس على التلاميذ، فكان "الله فينا". وهو لايزال يعمل في كلّ مؤمنٍ، ليقود الخليقة إلى خالقها. أمّا طريقة عمله، فتتمّ بمنح النفس هباتٍ ورد ذكرها في نبوءة أشعيا1.

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg




من ستّ هبات إلى سبع
يقول أشعيا النبيّ في وصفه للمشيح: "ويخرج فرع من جذع يسّى، وينمو فرع من أصوله، ويحلّ عليه روح الربّ، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوّة، روح المعرفة والورع (والتقوى ومخافة الرب)" (11/1-2).
في النصّ العبريّ، لا يذكر النبيّ أشعيا سوى ستّ صفات للروح الّذي يحلّ على مسيح الرب. الأولى هي الحكمة، والخمس التالية: الفهم والمشورة والقوّة والمعرفة والورع، هي تفصيل لروح الحكمة المعطاة. أمّا سبب الانتقال من ستّ صفات للروح إلى سبع صفات فقد وردنا في القصّة التالية:
في القرن الثالث قبل الميلاد، دعا الإمبراطور بطليمُس الثاني الفيلادلفي (285-246) اثنين وسبعين عالم شريعة يهوديّ كانوا يعيشون في مدينة الإسكندريّة، وطلب منهم أن يترجموا الكتاب المقدّس من العبريّة إلى اليونانيّة، لإغناء مكتبة الإسكندريّة الشهيرة. فرحّب معلّمو الشريعة بهذا الطلب، لأنّ غالبيّة يهود الشتات، المنتشرين في حوض البحر الأبيض المتوسّط، كانت تجهل قراءة اللغة العبريّة وفهمها. فقد ولِدَ هؤلاء وتربّوا في أجواء الثقافة اليونانيّة، وأطلِقَ عليهم اسم اليهود الهلّينيّين (را. رسل 6/1). وبوساطة هذه الترجمة، سيتمكّنون من قراءة الكتاب المقدّس، ومن التعمّق في شريعة الرب وتأمّلها وحفظها.
وباشر علماء الشريعة بالترجمة، الّتي سُمّيَت فيما بعد باسم الترجمة السبعينيّة، نسبةً إلى عدد المترجمين. وتقول الأسطورة، الّتي رواها أرسطوبولس اليهوديّ المصري، إنّ المترجمين عمِلوا منفردين، فجاءت ترجماتهم متطابقة. لكنّ الحقيقة هي أنّ عمليّة الترجمة استغرقت أكثر من مئة سنة. وهناك كتب من العهد القديم تُرجِمَت بعد ذلك بكثير، ومن بينها سفر أشعيا.
على كلّ حال، حين وصل المترجمون إلى المقطع الّذي ذكرناه أعلاه من نبوءة أشعيا (11/2)، احتاروا في ترجمة كلمة "ورع" العبريّة، إذ ليس لها ما يكافؤها في اللغة اليونانيّة. فحلّلوا معنى الكلمة، ورأوا أنّها تشير إلى الهيبة والخوف في آنٍ واحد، فترجموها بكلمتين: التقوى ومخافة الرب.

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg




المخافة :
لقد اعتمد المترجمون في اختيارهم لهذه الكلمة على التقليد الكتابي. فمنذ أيّام موسى، يعتبر العبرانيّون أنّ مَن يرى الله يهلك. لأنّ موسى سأل الله أن يريه وجهه، فأجابه الرب: "أمّا وجهي، فلا تستطيع أن تراه، لأنّه لا يراني الإنسان ويحيا " (خر 33/20). وحين رأى أشعيا الله صاح مذعوراً: "ويل لي، قد هلكتُ، لأنّي رجل نجس الشفتين ... وقد رأت عينايَ الملك ربّ القوّات" (أش 6/5، را. قض 13/22-23). فبما أنّ الورع يرتبط بالعلاقة مع الله، لابدّ لهذه العلاقة أن تولّد شعوراً بالخوف.
وحين نقل آباؤنا العرب نصوص الكتاب المقدّس إلى اللغة العربيّة، لاحظوا أنّ لكلمة خوف معنىً سلبيّاً. فالإنسان يخاف حين يواجه شرّاً. لذلك صحّفوها وجعلوها " مخافة "، كي لا تعبّر الكلمة عن الشعور الّذي ينتاب الإنسان أمام الشرّ والخطر. لأنّ الحضور أمام الربّ مصدر للسلام والأمان. ولكنّه يُشعِرُ الإنسان في الآن نفسه بالهيبة والرهبة.

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


التقوى :
وتشير كلمة ورَع أيضاً إلى طريقة في العبادة. فشعور الرعدة الّذي يشعر به المؤمن أمام عظمة الله ليس رعدة عبدٍ أمام سيّده، بل رعدة ابنٍ أمام أبيه. وهو نابع من الاحترام الشديد الّذي يكنّه الابن لأبيه لا من الخوف الشديد الّذي يكنّه العبد لسيّده. وهذا الاحترام هو الهيبة، الّتي عبّر المترجمون عنها باستعمال كلمة تقوى، ليكون لهذه الكلمة طابعاً دينيّاً. فمَن نهابه ونخشع أمامه هو الله لا إنسان.
عندما ظهرت الترجمة السبعينيّة، لم يحتجّ أحد على تحويل صفات الروح من ستّ صفات إلى سبع، بل رأى كثيرون في هذا التحوّل إلهاماً ربّانيّاً. فالرقم سبعة يعني الكمال. وبالتالي، فإنّ مسيح الربّ ينال كمال الروح. وقد أكّد على ذلك يوحنّا الإنجيليّ حين ذكر في رؤياه المصابيح السبعة الّتي هي أرواح الله السبعة (رؤ 4/5).

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


من روح المعموديّة إلى روح التثبيت
متى ينال المسيحيّ هبات الروح القدس؟ وهل ينالها غير المسيحيّ؟
لا شكّ أنّ روح الله يعمل في كلّ إنسان، سواء كان مسيحيّاً أو غير مسيحيّ، إذا كان هذا الإنسان يسعى إلى الخير، ويقاوم الشر2، ويتوق إلى الصلاح . إنّه يعمل فيه ويؤازره ويلهمه ويرشده، حتّى وإن لم يعِ هذا الإنسان وجود الروح أو عمله فيه. ففي كتاب أعمال الرسل، حين وصل بولس الرسول إلى أفسس، التقى تلاميذ أتقياء، يعيشون حياة برٍّ وقداسة. فسألهم: "هل نلتم الروح القدس حين آمنتم؟" فقالوا له: لا! بل لم نسمع أنّ هناك روح قدس. فقال: فأيّة معموديّة اعتمدتم؟ قالوا: معموديّة يوحنّا. فقال بولس: إنّ يوحنّا عمّد معموديّة توبة ... فلمّا سمعوا ذلك اعتمدوا باسم الربّ يسوع. ووضع بولس يديه عليهم، فنـزل الروح القدس عليهم، وأخذوا يتكلّمون بلغاتٍ غير لغتهم ويتنبّأون" (رسل 19/2-6).
تبيّن هذه القصّة أمرين هامّين:
1- إنّ الروح القدس يعمل في غير المسيحيّين. لكنّه يعمل في المسيحيّين بطريقة خاصّة ومميّزة من خلال الأسرار.
2- قام بولس الرسول بعملين: المعموديّة ووضع الأيدي. وهبة الروح حلّت عند وضع الأيدي.
يقول كتاب أعمال الرسل إنّ الكنيسة بدأت تعمِّد منذ يوم العنصرة. "فانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" (رسل 2/41). وقد قامت بذلك عملاً بوصيّة المخلِّص قبل صعوده إلى السماء: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصيتكم به" (متى 28/19-20). فالمؤمن ينال الروح القدس في المعموديّة. يقول كتاب التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة:
" إنّ الثالوث القدّوس يهب المعتمد النعمة المقدّسة ... وهي:
- تمكّن المعتمِد من أن يتوجّه إلى الله بالإيمان والرجاء والمحبّة، وذلك عن طريق الفضائل الإلهيّة.
- وتقوّيه ليحيا ويعمل بحفزٍ من الروح القدس، عن طريق مواهب الروح القدس.
- وتتيح له أن ينمو في الخير بواسطة الفضائل الأدبيّة" (تعليم 1266).

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


في القرون الأولى، كان سرّ التثبيت يُمنَح عادةً مع المعموديّة في احتفالٍ واحدٍ، أسوةً بما فعل القدّيس بولس مع الجماعة الّتي نالت معموديّة يوحنّا (رسل 19/2-6)، فيكوِّنُ السرّان "سرّاً مزدوجاً "، كما يقول القدّيس قبريانُس. وكان الأسقف هو الّذي يمنح هذا السرّ المزدوَج. ومع ازدياد عدد المسيحيّين، وكثرة معموديّة الأطفال في كلّ وقتٍ ومكان، لم يعد الأسقف يستطيع أن يقوم بهذه المهمّة وحده. ففصلت كنيسة الغرب المعموديّة عن التثبيت، وأوكلت مهمّة المعموديّة للكهنة، وخصّت الأسقف بمنح سرّ التثبيت في وقتٍ معيَّن، وباحتفالٍ مهيب يضمّ عدداً كبيراً من المعمّدين. بينما حافظت الكنيسة الشرقيّة على السرّين معاً، ومنحت الكاهن حقّ منحهما.
إنّ وجود السرّين معاً منذ بداية المسيحيّة جعل المعموديّة تهمّش بعض السمات المميّزة لسرّ التثبيت. فأصبح يبدو وكأنّه إضافةً يستطيع المسيحيّ أن يستغني عنها أو يغتني بها. ففي كتاب التعليم المسيحي، ورد في شأن مفاعيل سرّ التثبيت:
يعمل سرّ التثبيت على إنماء نعمة المعموديّة وترسيخها:
- يرسّخنا ترسيخاً أعمق في البنوّة الإلهيّة ...
- يزيدنا ثباتاً في اتّحادنا بالمسيح.
- يجعل ارتباطنا بالمسيح أكمل" (تعليم 1303).
يُلاحَظ في هذا النصّ استعمال صيغة التفضيل: أعمق، أكمل، أكثر ثباتاً، وكأنّ لهذا السرّ دوراً ثانويّاً، تابعاً، إضافيّاً أو مكمّلاً لسرّ المعموديّة. المعموديّة هي الأساس والتثبيت سرّ مظلوم. لكنّ الحقيقة هي غير ذلك. فبالمعموديّة نصبح مسيحيّين، وبالتثبيت نصبح مرسَلين. هذه هي إحدى الفوارق بين السرّين. وهذا الفارق جوهريّ. إنّه الانتقال من حياةٍ تهتمّ بالأنا إلى حياةٍ تهتمّ بالآخر. ومن السعي لخلاص النفس إلى السعي لخلاص الآخر. ومن حالة الطفل المتمحور حول ذاته إلى حياة البالغ المسؤول.
فالروح القدس الّذي يحلّ في سرّ المعموديّة ينقّي المعتمِد ويحوّله ويجدّده، من أجل أن يعيش حياةً جديدة مع الله، حياة ابنٍ لا حياة عبد. ولكن، قد يصبح هذا الابن كسولاً متقاعساً، يهتمّ بنفسه ولا يكترث لغيره، كما كان الغنيّ في مثل الغني ولعازر (لو 16/19-31)، أو كالابن الّذي لم ينفّذ أوامر أبيه في مثل الابنين (متى 21/28-32). لذلك فإنّ الروح القدس الّذي يحلّ في سرّ التثبيت، يضع على عاتق مَن يناله مسؤوليّة تجاه غيره. إنّه يعطيه مواهب معيّنة كي يتمكّن بوساطتها من أن يكون عضواً فعّالاً نشطاً في الكنيسة، وأن يكون عضواً منتجاً لا عضواً مستهلكاً.

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


سرّان متكاملان في العمل ومتمايزان في المفعول
إنّ المعموديّة والتثبيت هما كالبذرة والشجرة المثمرة. ففي البذرة المزروعة كلّ طاقة الحياة. ولكن، ما فائدة هذه الطاقة إذا نمَت البذرة، وأصبحت شجرة، لكنّها لم تعطِ ثمراً؟ إنّها تعيش لنفسها. تتغذّى وتورق وتنمو، وتلبس حلّةً بهيّة، لكنّها كالتينة المورقة الّتي لم يجد يسوع فيها ثمراً (متى 21/18-19).
المعموديّة هي سرّ الدخول في العهد مع المسيح. إنّها الولادة الجديدة. ويُعطى سرّ التثبيت لكي ينبع من هذا العهد عمل من أجل الملكوت، ولكي تأتي هذه الولادة الجديدة بثمر. فهو السرّ الّذي يضمن الإثمار. لذلك عمّد القدّيس بولس تلاميذ يوحنّا ثمّ وضع عليهم يديه. وعند وضع الأيدي، "نزل الروح القدس عليهم، وأخذوا يتكلّمون بلغاتٍ غير لغتهم ويتنبّأون" (رسل 19/6). ونعلم من رسائل القدّيس بولس أنّ غاية النبوءة والتكلّم باللغات هي بنيان الآخر (1قور 14/1-5). فمفاعيل الروح القدس الّذي حلّ على هؤلاء التلاميذ هي مفاعيل سرّ التثبيت، لأنّ سمات العنصرة فيها واضحة بيّنة.
خلاصة القول: إنّ الروح القدس يحلّ في جميع الأسرار. لكنّ مفاعيله تختلف من سرّ إلى آخر. فهو كالمحرّك الكهربائيّ: يجعل آلةً تمشي وأخرى تدور وثالثة ترفع الأحمال ورابعة تضخّ المياه ... وهذا ما نسمّيه المفاعيل، أي الأثر الناتج من حلول الروح القدس في سرٍّ ما. فما يرجوه المؤمن من الروح القدس حين يُمسَحُ بزيت الميرون هو أن ينال هبات الروح السبع.

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"لأني بك اقتحمت جيشًا.
بإلهي تسورت سورًا...
ترس هو لجميع المحتمين به
الذي يجعل رجليّ كالأيل وعلى مرتفعاتي يقيمني.
الذي يعلّم يديّ القتال فتحنَى بذراعي قوس من نحاس...
تُوسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل كعباي
ألحق أعدائي فأهلكهم..." [30-38].
إن كان العدو قد صار كجيش قوي يقاومني فأنت هو قوتي، تصير لي سور نار تحميني وترسًا لي تصد كل سهام العدو، تشدد رجلي فأصير مسرعًا كالأيل وترفعني كما على المرتفعات العالية فلا يلحق بي أذى. تشدد يديّ للقتال ضد إبليس، وتوسع خطواتي فألحق بعدوي وأفنيه بالصليب.
* آه. أسرع واجعل من نفسي مسكنًا لك، من قلبي مستقرًا...!
تعال... فإني مريض حبًا. بُعدي عنك موت لي، وذكرك يحيي نفسي...!
رائحتك تعيد لي قوتي، وذكرك يخفف آلامي، ظهورك شبع لي (مز 17: 1).
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 21 - 06 - 2025 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* آه. أسرع واجعل من نفسي مسكنًا لك، من قلبي مستقرًا...!
تعال... فإني مريض حبًا. بُعدي عنك موت لي،
وذكرك يحيي نفسي...!
رائحتك تعيد لي قوتي، وذكرك يخفف آلامي، ظهورك شبع لي
(مز 17: 1).


القديس أغسطينوس

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 03:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175060433833581.jpg

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
برغم التوتر والحروب والاخبار المزعجه
هأبعت سلامي يملئ قلوبكم
فأنا المتحكم فى زمام الامور ولن أترككم
وسأنقذكم رغم وجود الاخطار

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 03:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175060433833581.jpg

سأنقذكم رغم وجود الاخطار


Mary Naeem 22 - 06 - 2025 03:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صاحب الشيخوخة الصالحة القديس أبا نفر السائح



Mary Naeem 22 - 06 - 2025 03:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
على الله أتكل فكيف تقولون لي
«اهرب كعصفور إلى جبلك!»
(مز 11 : 1)




Mary Naeem 22 - 06 - 2025 04:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب ساعدنا على بناء
علاقة وثقة أعمق مع الله
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب ساعدنا على الوفاء
بالتوقعات على النحو المطلوب
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 04:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب ساعدنا على اتخاذ إجراءات عملية
عند الاعتماد على التدخل الإلهي
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 04:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب في أوقات المشاكل غريزتنا البشرية
هي البحث عن مأوى
كن منارة أمل وسط عواصف الحياة.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب أجعل هذه الصلاة تغوص في قلبي
بهدف الاعتماد على رحمة الله التي لا حدود لها
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب عندما تظلم الطرق
ويبدو الطريق إلى الأمام غامضة.
كن مثل المنارة التي ترشد السفن عبر البحار المضطربة
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب أجعل هذه الصلاة إلى استدعاء نور الله
لقيادة وحمايتنا وتفضيلنا في أصعب لحظاتنا
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب في ظل أجنحتك ألتمس
اللجوء إليك لتحميني
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب في هذه الأوقات العصيبة
عندما ترتجف الأرض تحت قدمي
والسماء فوقي تظلم
أتجه إليك يا رب من أجل صالحك وهدايتك.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب استحمني بنعمتك لأجد السلام في حضورك
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب مثل راعي يقود قطيعه بعيداً عن الخطر
أرشدني عبر وادي الظلال هذا بعصاك
الحق وقضيب قوتك
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب ليكن معروفك مثل نور الفجر الأول
تبديد الظلام الذي يتشبث بروحي.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب أغلفني في عناقك الواقي
وضمان ألا يمس أي ضرر روحي أو يردع رحلتي.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب كما كنت تفضل داود ضد جالوت
تفضلني ضد عمالقي
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب حويل معاركي إلى شهادات عن حبك
وقوتك التي لا تتزعزع.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب امنحني الحكمة لأعترف بيدك في كل بركة
والقوة للحفاظ على الإيمان في أوقات المحاكمة.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب اشكرك لأن من صالحك أن أجرؤ
على الصمود بنعمتك أنا متماسكة.
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب نبحث عن نعمة الله في الأوقات الصعبة
هو أكثر من مجرد نداء للتدخل الإلهي
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب كن شهادة على مرونتنا
واستعدادنا للخضوع لقوة أكبر من أنفسنا
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg

يارب كن إيماننا باليد غير المرئية التي ترشدنا
أمين.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


هل تعاني من الشك أم أزمة الإيمان طبيعية في الحياة المسيحية؟

اسمحوا لي أن أؤكد لكم من كل قلبي أن اختبار الشك أو أزمة الإيمان هو جزء طبيعي من المسيرة المسيحية. إنها تجربة إنسانية مشتركة لمست حياة عدد لا يحصى من المؤمنين عبر التاريخ ، من أعظم القديسين إلى أتباع المسيح الأكثر تواضعًا (Leer-Salvesen ، 2019).

يجب أن نتذكر أن الإيمان ليس غياب الشك ، بل الشجاعة للاعتقاد على الرغم من عدم اليقين لدينا. حتى في الأناجيل، نرى أمثلة للشك بين أقرب تلاميذ يسوع. فكر في توما ، الذي كان بحاجة إلى رؤية المسيح القائم ومسه للإيمان ، أو بطرس ، الذي تعثر في إيمانه أثناء المشي على الماء. هذه القصص مدرجة في الكتاب المقدس ليس لتخزينا ، ولكن لتريحنا في لحظاتنا الخاصة من التردد.

إن مسيرة الإيمان ليست طريقًا مستقيمًا ، بل طريقًا مع العديد من الالتواءات والمنعطفات. بينما ننمو في فهمنا وخبرتنا لله ، من الطبيعي أن تنشأ الأسئلة. يمكن أن تكون لحظات الشك هذه فرصًا لتعميق إيماننا. وكما قال اللاهوتي بول تيليك بحكمة: "الشك ليس عكس الإيمان. إنه عنصر من عناصر الإيمان.

في الواقع ، المصارعة مع الشك يمكن أن تكون علامة على الإيمان النضج. إنه يشير إلى أننا نأخذ معتقداتنا على محمل الجد ، وندرسها بشكل نقدي ، ونسعى إلى فهم أكثر قوة لله (McKinlay ، 1996). يمكن أن تؤدي عملية الاستجواب والبحث هذه إلى إيمان أقوى وأكثر مرونة متجذرة في القناعة الشخصية بدلاً من مجرد التقاليد أو التوقعات الاجتماعية.

نحن نعيش في عالم معقد غالبا ما يتحدى إيماننا بطرق مختلفة. إن المعاناة التي نشهدها ، والاكتشافات العلمية التي نواجهها ، ووجهات النظر المتنوعة التي نتعرض لها ، يمكن أن تدفعنا جميعًا إلى إعادة النظر في معتقداتنا. هذه ليست نقطة ضعف، ولكنها استجابة طبيعية للانخراط بعمق مع العالم من حولنا.

من المهم أن نفهم أن الشك لا ينفي الإيمان. حتى الأم تريزا ، التي كان تفانيها لله مثاليًا ، شهدت فترات طويلة من الظلام الروحي والشك. ومع ذلك ، ثابرت في إيمانها وخدمتها ، مما يدل على أنه يمكن للمرء أن يكون لديه شكوك وما زال ملتزمًا بالله.

يجب أن ندرك أيضًا أن الشك يمكن أن يخدم غرضًا في حياتنا الروحية. يمكن أن يحفزنا على البحث عن إجابات ، ودراسة الكتاب المقدس بشكل أعمق ، والانخراط في مناقشات ذات مغزى مع زملائه المؤمنين ، والصلاة بحماس أكبر. وبهذه الطريقة ، يمكن أن يكون الشك حافزًا للنمو الروحي وإيمانًا أعمق وأكثر نضجًا.

ولكن في حين أن الشك أمر طبيعي ، لا ينبغي لنا أن نجعله رومانسيًا أو نظل راضين عن سؤالنا. نحن مدعوون إلى البحث عن الفهم ، "كن مستعدًا دائمًا لتقديم إجابة لكل من يطلب منك أن تعطي سببًا للأمل الذي لديك" (1بطرس 3: 15). هذا يعني التعامل مع شكوكنا بأمانة وصلاة ، والسعي إلى الحكمة من الكتاب المقدس ، وتعاليم الكنيسة ، ومشورة المؤمنين الناضجين.

تذكر أن الله ليس مهددًا بأسئلتنا أو شكوكنا. يدعونا إلى "تعالوا الآن، لنفكر معاً" (إشعياء 1: 18). إن أبانا المحب يفهم نضالنا ويلتقي بنا في عدم اليقين بالصبر والنعمة.

لذا خُذْ القلبَ، حبيبي. إذا كنت تعاني من الشك أو أزمة الإيمان ، فاعلم أنك لست وحدك. لقد سار الكثيرون في هذا الطريق أمامك، والكثيرون يسيرون بجانبك الآن. دع شكوكك تدفعك إلى أحضان الله ، مؤمنين أنه أمين حتى عندما يتعثر إيماننا.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


اسمحوا لي أن أؤكد لكم من كل قلبي أن اختبار الشك أو أزمة الإيمان هو جزء طبيعي من المسيرة المسيحية. إنها تجربة إنسانية مشتركة لمست حياة عدد لا يحصى من المؤمنين عبر التاريخ ، من أعظم القديسين إلى أتباع المسيح الأكثر تواضعًا (Leer-Salvesen ، 2019).

يجب أن نتذكر أن الإيمان ليس غياب الشك ، بل الشجاعة للاعتقاد على الرغم من عدم اليقين لدينا. حتى في الأناجيل، نرى أمثلة للشك بين أقرب تلاميذ يسوع. فكر في توما ، الذي كان بحاجة إلى رؤية المسيح القائم ومسه للإيمان ، أو بطرس ، الذي تعثر في إيمانه أثناء المشي على الماء. هذه القصص مدرجة في الكتاب المقدس ليس لتخزينا ، ولكن لتريحنا في لحظاتنا الخاصة من التردد.

Mary Naeem 22 - 06 - 2025 05:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إن مسيرة الإيمان ليست طريقًا مستقيمًا
بل طريقًا مع العديد من الالتواءات والمنعطفات.
بينما ننمو في فهمنا وخبرتنا لله ، من الطبيعي أن تنشأ الأسئلة.
يمكن أن تكون لحظات الشك هذه فرصًا لتعميق إيماننا.
وكما قال اللاهوتي بول تيليك بحكمة:
"الشك ليس عكس الإيمان. إنه عنصر من عناصر الإيمان.




الساعة الآن 10:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025