منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أقوال الأباء وكلمة منفعة (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=623681)

Mary Naeem 25 - 09 - 2019 05:47 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
اليوم ارتفعنا إلى السماء
عظة في عيد الصعود للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
اليوم قد صعد (المسيح) باكورتنا إلى السماء،
والذي اتخذ جسدنا ارتقى إلى عرش الآب،
ليتمم مصالحة العبيد ويُبطل العداوة القديمة،
ويهب البشر الأرضيين السلام مع القوات السماوية.
اليوم صار من نصيبنا المشترك الغلبة على الشياطين، والجعالة، والجوائز والأكاليل والمجد.
لذلك فلنتهلل جميعًا ناظرين إلى باكورة جنسنا جالسًا في العلاء،
وإلى طبيعتنا (في المسيح) وقد اعتلت العرش عن يمين الله....
تأمل أيها الحبيب إلى أي حد صار صلاح إلهنا وتدبيره الذي لا يُنطق به من نحو جنسنا،
الذي كان قد سقط من الفردوس بغواية إبليس، وًحكم عليه بمثل تلك اللعنة الشاملة،
إلى أي علو رفعنا، وكيف نحن الذين كنا سابقاً غير مستحقين للأرض،
اليوم ارتفعنا إلى السماء. وطبيعتنا المحسوبة فيما سبق غير مستحقة للفردوس،
هذه قد ارتفعت إلى المجلس الأول في السماء،
والتي كانت ألعوبة في يد الشياطين، اليوم يسجد لها الملائكة والقوات العلوية

Mary Naeem 25 - 09 - 2019 05:48 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
لا تمزقوا جسد المسيح
عظة ظ£ على الرسالة إلى كولوسي للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
إن السلام خير عظيم بهذا المقدار حتى أن الذين يصنعونه يُدعون أبناء الله,
وهذا بحق، لأن ابن الله لهذه الغاية جاء إلى الأرض ليصنع سلامًا بين الأرضيين والسمائيين،
ولكن إن كان صانعو السلام يدعون أبناء الله، فالذين يخترعون الخصومات يكونون أبناء إبليس....
فإن كثيرين يسرون بالشر، ويمزقون جسد المسيح بقسوة تفوق ما فعله الجنود الذين طعنوه بالحربة،
واليهود الذين سمروه بالمسامير. فشر أولئك كان أهون، لأن الأعضاء التي مزقوها بقيت منجمعة....
والآن متى تفكَّرت في محاربة أخيك، اذكر أنك مزمع أن تحارب أعضاء المسيح،
وكف عن جنونك, إن الله من أجل أخيك صار عبدًا وُذبح، وأنت تعتبره كلا شيء؟
بالتأكيد إنك تقاوم الله، لأنك تُبدي حكمًا مخالفًا لحكمه.

Mary Naeem 27 - 09 - 2019 05:27 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الكنيسة جُبلت من جنب المسيح كما جُبلت حواء من جنب آدم
عظات إلى المعمدين الجدد 17:3-19 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
«وخرج من جنبه ماء ودم», لا تعبر ببساطة أيها الحبيب على هذا السر،
فإن عندي كلام آخر سري أريد أن أقوله: إن هذا الماء والدم يرمزان إلى المعمودية والأسرار,
ومن كليهما نشأت الكنيسة بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس, بالمعمودية والأسرار, لأن من جنبه خرج رمزاً للمعمودية والأسرار،
وقد جبل المسيح الكنيسة من جنبه، كما جُبلت حواء من جنب آدم.
لذلك يقول موسى في معرض حديثه عن الإنسان الأول: هذه عظم من عظامي ولحم من لحمي,
موجهاً أنظارنا كما في لغز إلى جنب السيد. فكما أخذ الله حينذاك ضلعاً وجبله امرأة،
هكذا أعطانا من جنبه دماً وماءً وجبل الكنيسة. وكما أنه أخذ الضلع حينذاك أثناء سُبات آدم،
إذ كان نائمًا، هكذا الآن من بعد موت المسيح أعطى الدم والماء، الماء أولاً ثم الدم.
أعلمتم كيف اقترن المسيح بعروسه؟ أعلمتم بأي طعام يقيتنا نحن جميعًا؟
بنفس الطعام نحن تكونا ونقتات.

Mary Naeem 27 - 09 - 2019 05:29 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
جسد المسيح الواحد
عظة 24 علي شرح 1كو17:10 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
«الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح», بعد أن قال «شركة جسد»
أراد أن يبين ما هو أوثق، لذلك أردف: «فإننا نحن الكثيرين خبز واحد, جسد واحد»,
وكأنه يقول: لماذا أتكلَّم بعد عن «شركة الجسد» بينما نحن ذلك الجسد بعينه؟
لأنه ما هو الخبز؟ أنه جسد المسيح. وماذا يصير المتناولون؟
جسد المسيح. فليس هناك أجساد عديدة بعد، بل جسد واحد.
فكما أن الخبز يصير واحداً من حبات كثيرة مجتمعة,
حتى أن الحبات لا تكون ظاهرة مع أنها موجودة،
لأن الفرق بينها غير واضح بسب الاتحاد، هكذا نحن أيضاً نتحد بعضنا مع بعض ومع المسيح.
لأنك لا تأكل أنت من جسد وغيرك من جسد آخر،
بل الجميع يأكلون من الواحد بعينه, ولذلك أضاف:
«لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد»,
فإن كنا جميعًا نشترك في الواحد، بل ونصير هذا الواحد عينه،
فلماذا لا نُظهر أيضًا المحبة الواحدة، فنصير بذلك أيضاً واحداً؟
لأنه هكذا كان قديمًا في زمن آبائنا الأوائل، إذ يقول:
«كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة» (أع32:4).

Mary Naeem 27 - 09 - 2019 05:31 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
لقد جعلنا جسدًا له
عظة 5:82 على إنجيل القديس متى للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg

لم يكن كافيًا له أن يصير إنساناً ويُلطم ويُذبح, ولكنه مزج نفسه أيضاً بنا,
وذلك ليس فقط بالإيمان بل وبالفعل الواقعي: فقد جعلنا جسداً له,
فبأي طهارة فائقة يجب أن يتقدم من يتناول من مثل هذه الذبيحة...
والفم الذي يمتلئ بالنار الروحية، واللسان الذي يصطبغ بالدم الرهيب,
فانظر إلى أية كرامة دُعيت إلى سمو المائدة التي ستتنعم بها,
فالشيء الذي ترتجف الملائكة من مجرد رؤياه ولا تجسر أن تنظر إليه بدون رعدة بسبب شدة البريق المنبعث منه
هذا بعينه هو الذي نأكله, وبه هو نفسه نحن نمتزج فنصير جسدًا واحدًا ولحمًا واحدًا مع المسيح.

«من يخبر بأعمال الرب العظيمة؟ ويجعل كل تسابيحه مسموعة؟» (مز 2:106),
أي راع عال رعيته بذات أعضائه الخاصة؟
أما هو فإنه يغذينا بذات دمه, وبكل وسيلة يمزجنا بنفسه.

Mary Naeem 30 - 09 - 2019 03:19 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
بسبب حبه الفائق لنا أراد أن يكون هو لنا كل شيء
شرح رومية 14:13 للقديس يوحنا ذهبي الفم
https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg

«البسوا الرب يسوع المسيح» (رو14:13). إنه يعطينا الرب نفسه، الملك نفسه، كثوب لنا, كما يقول أيضاً «إن كان المسيح فيكم» (رو10:8), وأيضاً: «ليحلَّ المسيح في إنسانكم الباطن» (أف17:3), فإنه يريد أن تكون نفوسنا مسكنًا له، وأن يحيط بنا كالثوب، حتى يكون هو كل شيء لنا من الداخل والخارج, وهو ملؤنا «الذي يملأ الكل في الكل» (أف23:1) وهو طريقنا (يو6:14), ورجلنا وعريسنا كما قيل: «خطبتكم لرجل واحد كعذراء عفيفة» (2كو2:11), وهو أصلنا وطعامنا وشرابنا (يو55:6) وحياتنا «فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» (غل20:2), ورسولنا ورئيس كهنتنا ومعلِّمنا وأبونا وأخونا، وشريكنا في الميراث (رو17:8), وفي الدفن والصْلب «دُفنا معه... مدفونين معه بشبه موته» (رو14:15), ومسكننا والساكن فينا «يسكن فيّ وأنا فيه» (يو5:15), وحبيبنا «أنتم أحبائي» (يو14:15), وأساسنا وحجر الزاوية فأيُّ شيء لم يرد أن يكونه لنا, إذ بكل وسيلة يلصقنا به ويمسك فينا؟ أليس هذا دليل حبه الفائق لنا؟

Mary Naeem 01 - 10 - 2019 02:04 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الالتصاق بالمسيح
العظة الثامنة في تفسير 1كو11:3 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
ليتنا لا نمسك فقط بالمسيح بل أن نلتصق به، لأننا إن افترقنا عنه فإننا نهلك،
كما يقول: «الذين يبعدون عنك يهلكون» (مز27:73),
فلنلتصق إذن به، لنلتصق به بأعمالنا، لأنه يقول:
«الذي يحفظ وصاياي فهو الذي يثبت فيَّ» (يو21:14),
وهو يوحدنا به بأمثلة كثيرة. فانظر: إنه هو الرأس ونحن الجسد.
فهل يمكن أن توجد أية فجوة بين الرأس والجسد؟ إنه هو الأساس ونحن البناء.
هو الكرمة ونحن الأغصان. هو العريس ونحن العروس, هو الراعي ونحن الخراف,
هو الطريق ونحن السائرون فيه, نحن الهيكل وهو الساكن فينا, هو البكر ونحن إخوته,
هو الوارث ونحن شركاؤه في الميراث, هو الحياة ونحن الأحياء,
هو القيامة ونحن القائمون, هو النور ونحن المستنيرون,
كل هذه تفيد الاتحاد ولا تترك فرصة لوجود أقل فجوة بيننا وبينه.


Mary Naeem 01 - 10 - 2019 02:06 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
لا يوجد شيء أعظم من المحبة
مديح لقديسي رومية 1 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
أنا أعلم، أنا أعلم يقينًا أنه ليس شيءٌ أعظم من المحبة،
أو حتى يساويها، ولا حتى الاستشهاد الذي هو رأس جميع الخيرات.
كيف ذلك؟ اسمع ما سأقوله: المحبة بدون الاستشهاد تصنع تلاميذ للمسيح،
لكن الاستشهاد خلوًا من المحبة لا يقوى على عمل ذلك.
ومن أين الدليل على ذلك؟ من ذات كلمات المسيح، إذ قال لتلاميذه:
«بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حبٌّ بعضًا لبعض» (يو35:13),
هوذا المحبة بدون استشهاد تصنع تلاميذ,
وأما أن الاستشهاد بدون محبة ليس فقط لا يصنع تلاميذ،
بل ولا يفيد شيئًا للذين يتألَّمون، فاسمع ما يقوله بولس:
«وإن سلَّمت جسدي حتى أحتِرق ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا»(1كو3:13)


Mary Naeem 01 - 10 - 2019 02:07 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الروح القدس يجمعنا جميعًا في جسدٍ واحدٍ
العظة 30 في تفسير 1كو13:12 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ،
وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا (1كو13:12),
إن المعنى الذي يقصده هو إن الذي جعلنا جسدًا واحدًا وولدنا من جديد هو روح واحد.
لأنه لم يعتمد الواحد بهذا الروح والآخر بروح آخر.
وليس فقط الذي عمدنا هو واحد، بل وأيضًا ما عُمدنا إليه (أي الجسد) هو واحد،
لأننا لم نعتمد لنكون أجسادًا مختلفة،
بل لنحفظ بحرص بعضنا مع بعض سلامة الجسد الواحد،
أي أننا اعتمدنا بهذا الروح الواحد لنصير جميعًا جسداً واحداً،
فالذي كوننا هو واحد، وما كوننا إليه هو أيضاً واحد....
فإن كان الروح الذي كوننا واحد، وقد جمعنا كلنا إلى جسد واحد، لأن هذا هو معنى قوله:
«اعتمدنا إلى جسد واحد», وقد أنعم علينا بمائدة واحدة وأعطانا جميعًا شراباً واحداً،
لأن هذا هو معنى قوله «سقينا روحًا واحدًا» وقد وحّد أفرادًا مختلفين بمثل هذا المقدار،
وصير الكثيرين جسداً واحدًا، فما بالك تبحث في كل صغيرة وكبيرة عن الفرق بينهم؟

Mary Naeem 01 - 10 - 2019 02:09 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
جئت لأُلقي نارًا على الأرض
عظة على لو12:49 للقديس يوحنا ذهبي الفم

https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg
لأن الشيطان قد زرع في قلوب الناس شوك وحسك الخطايا،
لذلك جئت لأُلقي ناراً على الأرض لأحرق تلك الأشواك.
لذلك جئت لأُلقي ناراَ على الأرض، وأريدها أن تضطرم منذ الآن حتى تتطهر أرضي،
لأنه ينبغي لي أن أبيد بالنار الأصول اُلمرة والمضرة التي زرعها الشيطان،
حتى أبذر الزرع السماوي في نفوس نقية. من أجل ذلك جئت لأُلقي ناراً على الأرض.
لقد جبلت الإنسان منذ البدء من تراب الأرض،
وأسكنت في وسط قلبه شرارة النار الإلهية، حتى أنه بهذه النار يتمسك بمحبة الله.
ومع أنه من المستحيل أن تُستأصل تمامًا هذه الشرارة الإلهية النارية وهذا الدفء الإلهي،
إلا أن الشيطان قد قتل نفوس الناس بصقيع الفجور,
فلكي يحصلوا بثبات على اشتعال الروح القدس فيهم،
ينبغي لي أن أُلقي ناراً على الأرض حتى أٌبطل وألاشي جليد الفجور
الذي غطَّى به الشيطان نفوس الناس،
فأجعل هذه النفوس تنبت من جديد وتزهر في سكينة ونقاوة.


Mary Naeem 02 - 10 - 2019 12:57 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
كانت قوته الإلهية تشع من جسده البشري
عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
حنة النبية بشرت به، وسمعان الشيخ احتضنه،
وفي الطفل الصغير كانا يعبدان الإله العظيم, لم يحتقراه بسبب منظره الخارجي،
بل كانا يمجدان عظمة لاهوته, فقد كانت قوته الإلهية تضيء عبر جسده البشري،
كمثل النور عبر ألواح الزجاج, وكانت تشع على الذين كانت عيون قلوبهم نقية.
فلنكن نحن أيضًا مع هؤلاء، ناظرين بوجه مكشوف مجد الرب
كما في مرآة لكي نتغير نحن أنفسنا من مجد إلى مجد،
بالنعمة ومحبة البشر التي لربنا يسوع المسيح،
الذي له المجد والسلطان إلى دهر الدهور. آمين

Mary Naeem 02 - 10 - 2019 12:59 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
إذا كان عربون الروح هكذا، فماذا يكون كمال الملء به؟
في الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
بواسطة الروح القدس تمَّت عودتنا إلى الفردوس
وصعودنا إلى ملكوت السموات والعودة إلى التبني،
والدالة التي بها ندعو الله أباً لنا؛ وصرنا به شركاء نعمة المسيح،
ودُعينا بني النور، ونلنا شركة في المجد الأزلي؛
وبالإجمال صرنا في كل «ملء البركة» (رو29:15)
سواء كان في هذا الدهر أو في الدهر الآتي,
فجميع الخيرات المذَّخرة لنا في المواعيد الإلهية التي ننتظر بالإيمان الحصول عليها،
صرنا (في الروح القدس) نعاين نعمتها وكأنها محقَّقة منذ الآن!
فإذا كان «عربون الروح» (2كو22:2) هكذا,
فكم بالحري يكون كماله؟ وإذا كانت «باكورة الروح»
بهذا القدر، فكم يكون تمام الامتلاء به؟

Mary Naeem 02 - 10 - 2019 01:10 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
مثل الوزنات


https://lifeinchrist.tv/wp-content/u...1-1038x503.jpg


فإن كانت الحياة كلها ملكه، أفلا يحق له أن يسأل كيف أنفقنا تلك الحياة؟ .



الوكالة
لأسباب مختلفة متعلقة ببعد المسافة أو ضيق الوقت، نلجأ لتفويض وكيل ما لينجز مهامنا. وهذا الوكيل يمتلك أشياء قد أُعطيت له من قبل المالك، الأخير الذي أعطاه حق التصرف في هذه الأملاك إلى أن يعود ويطلب ما قد أعطاه للوكيل. وهذا ما أراد يسوع أن يشرحه في مثل الوزنات ، فكل ما نمتلكه في حياتنا هو وزنة (وكالة) وضعها الله على عاتقنا. وسيأتي اليوم الذي سيطلب فيه المالك (الملك) أملاكه. فإن كانت الحياة كلها ملكه، أفلا يحق له أن يسأل كيف أنفقنا تلك الحياة؟ ويطلب ثمار إنجازاتنا؟!. لماذا على مواطني الملكوت أن يكونوا أمناء يتاجروا بوزناتهم؟
1.سلمهم أمواله
مهما كان الشيء الذي تمتلكه فهو ليس ملكك “لأنه …. أي شيء لك لم تأخذه؟”، بل ملكا لمن أعطاك إياه. فكل ما هو عند مواطني الملكوت، ماديا كان كأموال ومقتنيات، أم معنويا كمواهب مختلفة، لابد وأن يعود إلى الله، لابد وأن يمجد الله. فكل شيء خلق بيسوع، وكل شيء لابد وأن يكون له “الكل به وله قد خلق”
2. على قدر طاقته
لقد قال يسوع في المثل أن تلك الوزنات وزعت على الأشخاص “كل واحد على قدر طاقته.” فالله يعلم جيدا ما تستطيع أن تفعله، فأنت لم تمتلك وزنة لا تستطيع أن تتاجر بها وتربح. ومن ناحية أخرى هذا لا يعني أن ما يمتلك مواهب و وزنات أكثر منك إنه أفضل منك، فكلاهما ربحا نفس المقدار الذي حصلا عليه.
3. يؤخذ منه
فإذا كنّا غير أمناء فيما أؤتمنا عليه ولم نتاجر ونربح به بل طمرنا تلك الوزنات في الأرض كما العبد الشرير ولم نبارك بها الله، فسوف يأخذ الله وزناته منّا. فلأجل احتقاره للبكورية أُخذت من عيسو البركة التي طلبها بدموع وأعطيت ليعقوب. ولأجل تدنيسهم للكهنوت الممنوح لهم من الله، أُخذ من حفني وفينحاس الكهنوت وأعطي لصموئيل.
4.سيعطى ويزداد
أما إذا كنّا تجارًا بتلك الوزنات، وسعينا أن نمجد الله بما وهبّه لنا، فسوف ننال:
– المدح
فما أروع تلك الحظات التي تسمع فيها من الله، إنه راضٍ بما حققته في كرمه. فقد قال عن موسى “عبدي موسى … هو أمين في كل بيتي”
-الترقية
فكل شخص أمين في عمله يتم ترقيته إلى منصب أكبر بمهام أعظم. كصاحب العشر والخمس وزنات، نالوا مهمة أكبر “أقيمك على الكثير”.
-التكريم
وبمثل هؤلاء يفتخر الله بهم، ولمثل هؤلاء أعد الله الملكوت “ادخل إلى فرح سيدك.”
عبد الله صالح أمين
هذا هو الشخص الذي يدعى مواطن سماوي، فهو ‘عبدالله’ لا يفعل إلا ما قد طُلب منه. وهو ‘صالح’ فكل ما أخذه من الله يتاجر به لخير مملكة الله ولخير أبناء الملكوت. وهو ‘أمين’ يعلم جيدا إنه لا يملك شيئا من ذاته بل من الله وعليه أن يكون محافظا عليه ولا يفسده. لذا مدح الله هؤلاء قائلا: “نعما أيها العبد الصالح و الأمين”

Mary Naeem 03 - 10 - 2019 03:04 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
قمة المشتهى أن نصير آلهة
في الروح القدس (23) للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
كما أن الأجسام اللامعة الشفافة إذا وقعت عليها أشعة النور تصير هي نفسها مضيئة،
وتشع من نفسها ضوءاَ إضافياً، هكذا النفوس اللابسة الروح حينما تستضيء بالروح القدس،
تصير هي نفسها روحية بالكمال، وترسل هذه النعمة في الآخرين أيضًا.
من هنا تكون معرفة الأمور العتيدة، والدراية بالأسرار (أف4:3) وإدراك الخفيات،
و توزيع المواهب (1كو11:12) والسيرة السماوية (تي20:3)
والشركة في خورس الملائكة والفرح الذي بلا نهاية والثبات فى الله (1يو24:3 & 12:4)
ومشابهة الله (أف1:5) وقمة المشتهي: أن نصير آلهة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2019 03:06 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الروح القدس يوحد جسد المسيح
في الروح القدس 26 (61) للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
أن الروح القدس، فيما يخص توزيع مواهبه، يُعتبر مثل «الكل» الموجود في الأجزاء.
«فإننا جميعاً أعضاءٌ بعضا لبعض، ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا» (رو5:12-6)
ولذلك «لا تقدر العين أن تقول لليد لا حاجة لي إليك، أو الرأس أيضًا للرجلين لا حاجة لي إليكما» (1كو21:12),
ولكن جميع الأعضاء معاً تكّمل جسد المسيح في وحدة الروح القدس، وتتبادل المنفعة بعضها لبعض بموجب مواهبها الخاصة،
«لأن الله قد وضع الأعضاء في الجسد، كل واحد كما أراد» (1كو18:12)
والأعضاء تم اهتماماً واحداً بعضها لبعض بحسب الشركة الروحية الناتجة من وحدة مشاعرهم.
ولذلك «إن كان عضو واحد يتألَّم فجميع الأعضاء تتألَّم معه، وإن كان عضو واحد يُكرم فجميع الأعضاء تفرح معه» (1كو26:12)
وكما أن الأجزاء تكون في «الكل»، هكذا نحن أيضاً بأفرادنا نكون في الروح القدس،
لأننا جميعنا في جسد واحد قد اعتمدنا إلى روح واحد.

Mary Naeem 04 - 10 - 2019 03:37 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
المسيح اقتنى البشرية مغروسة فيه ومتحدة به
عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
الله ظهر في الجسد، ليس فقط بفعله وعلى فترات متقطعة،
كما كان في الأنبياء؛ ولكنه اقتنى البشرية مغروسًة فيه ومتحدة به,
فقد جمع في نفسه البشرية كلها بواسطة جسده الذي كان مساويًا لأجسادنا ...
فاعلم إذن السر: من أجل ذلك جاء الله في الجسد، لكي يقتل الموت المتخفِّي في أعماقنا.
فقد ملك الموت حتى مجيء المسيح (رو14:15)
ولكن لمَّا ظهرت نعمة الله المخلِّصة (اكو54:15) وأشرق شمس البر (ملا2:4)
اُبتلع الموت إلى غلبة (1كو54:15) إذ لم يحتمل التواجد أمام الحياة الحقيقية.
فيالعمق صلاح الله ومحبته للبشر!
لماذا يتباحث الناس في كيفية مجيء الله بين البشر،
بينما كان الأجدر بهم أن يسجدوا أمام صلاحه.

Mary Naeem 04 - 10 - 2019 03:39 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
يا لعمق صلاح الله ومحبته للبشر
عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
من أجل هذا وُلد لكي تتطهر بالشركة معه, من أجل هذا نما قليلا قليلاً،
لكي تتآلف معه فتصير من أهل بيته. فيالعمق صلاح الله ومحبته للبشر!
بسبب فرط عطاياه صرنا لا نصدق إحساناته!
بسبب عظمة محبته للبشر نحونا نحن العبيد صرنا نتمرد عليه! ما أشر وأردأ هذه القساوة!
المجوس يسجدون له، والمسيحيون يتجادلون: كيف يصير الله في الجسد؟
وماهية هذا الجسد؟ وإن كان اقتنى لنفسه إنسانًا كاملا أو غير كامل....؟
لنصمت في كنيسة الله أمام الأمور الفائقة!
ولنمجد حقائق إيماننا، ولا نفتش بالزيادة عما يجب توقيره في صمت!
اشترك مع الذين استقبلوا الرب من السماء بالفرح!
تأمل الرعاة الذين صاروا حكماء، والكهنة الذين تنبأوا، والنسوة اللائي ابتهجن،
لمَّا قبلت مريم الخبر المفرح من جبرائيل،
ولمَّا أحست أليصابات في أحشائها بيوحنا يرتكض.

Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:12 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
لنعّيد لميلاد البشرية
عظة عن الميلاد للقديس باسيليوس الكبير

https://upload.chjoy.com/uploads/156924730091613.jpg
لما رأى المجوس النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جداً,
لنقبل نحن أيضاً الآن مثل هذا الفرح العظيم في قلوبنا،
لأن الملائكة قد بشروا الرعاَة بهذا الفرح عينه, لنسجد مع المجوس،
ولنسبح مع الرعاة، ولننشد مع الملائكة: ”قد وُلد لنا اليوم مخلِّص, هو المسيح الرب“...,
فلنعيد إذن لخلاص العالم!... بل لنعيد لميلاد البشرية!
فقد نُقض اليوم الحكم الواقع على آدم:
إنك تراب وإلى التراب تعود, بل سوف يسمع فيما بعد:
”لأن السماوي اتحد بك، فسوف تُرفع إلى السماء", ليبتهج قلبي بذلك ولينطلق فكري!
ولكن لساني قاصر وكلامي عاجز عن التعبير عن مثل هذا الفرح العظيم.

Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:16 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
ميلاد المسيح وميلادنا الروحي
عظة 1:52-7 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
في هذا اليوم ولد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر...
لقد كانت الطبيعة البشرية فيما قبل مائتة بالبعد عن الله وغير مثمرة،
والنفس كانت عقيمة وعاقرة،
وأما الآن فقد قبلت الزرع السماوي لتتمكن أن تثمر به ثمار الروح....
وأمّا هذا الزرع الإلهي فهو الكلمة الذي حلَّ في والدة الإله مريم،
وهو يحل في كل النفوس المؤمنة، وهكذا تولد ميلادًا روحيا هو الخلاص...
إنه جالس عن يمين العظمة في السموات، وهو بعينه يدبر الذين على الأرض،
ويلازم جميع قديسيه ويسكن معهم...المجد لعظمته! المجد لمحبته للبشر!
المجد لتدبيره الفائق نحو جنسنا!
فلنطلب إذن ونؤمن أننا سنستقبله فينا، حتى إذا ما وجدناه ننعم بوجوده.

Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:18 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
بركات الميلاد
عظة 1:52-2 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
في هذا اليوم وُلد الرب الذي هو حياة وخلاص البشر,
اليوم تمت مصالحة اللاهوت مع الناسوت والناسوت مع اللاهوت،
اليوم ارتكضت الخليقة كلها، اليوم صار للناس طريق نحو الله،
وصار لله طريق نحو النفوس....
لقد كمل زمان القيود والحبس والظلام الذي حُكم به على آدم,
فاليوم جاءه الفداء والحرية والمصالحة والشركة مع الروح والاتحاد بالله!
اليوم رُفع العار من على جبينه، وُأعطيت له دالة لينظر بوجه مكشوف فيتحد بالروح,
اليوم تستقبل العروس (البشرية) عريسها،
اليوم تمَّ الاتحاد والشركة والمصالحة بين السمائيين والأرضيين،
ذلك الاتحاد الذي هو بعينه الإله المتأنس!
لقد لاق به أن يأتي لابسًا الجسد حتى يسترد الناس ويصالحهم مع أبيه.

Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:20 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
كما حبلت به القديسة العذراء جسديًا هكذا نحمله في قلوبنا
عظة 28 من المجموعة الثالثة للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
هؤلاء هم الذين قبلوا الفرح الذي قبلته مريم:
"أن الروح يحل عليك وقوة العليّ تظللك" (لو 1 : 35),
فكما أن الحزن أدرك حواء ونسلها حتى الآن،
هكذا الفرح أيضًا أدرك مريم ونسلها حتى الآن,
فإنه مكتوب في الرسول: "امتحنوا أنفسكم إن كان المسيح فيكم،
أم لستم تعرفون أن المسيح يسوع فيكم إن لم تكونوا مرفوضين" (2كو 5:13)
وإشعياء يصرخ قائلا: "من خوفك يا رب حبلنا وتمخضنا وولدنا روح الخلاص" (26:8 حسب السبعينية)
وأيضًا مكتوب في سفر الجامعة: "كمثل العظام في بطن الحبلى، هكذا طريق الروح" (جا 5:11 حسب السبعينية)
فكما أن القديسة العذراء حبلت به بالجسد،
هكذا أيضًا الذين قبلوا نعمة الروح القدس يحملونه في قلوبهم بحسب قول الرسول:
"ليحلَّ المسيح بالإيمان في قلوبكم" ( أف 17:3)
و"أيضًا "لنا هذا الكنز (المسيح) في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا" (2كو 7:4).


Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:21 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
كما حلَّ في القديسة مريم جسديًا، هكذا يحلُّ فينا روحيًا
عظة 2:28 من المجموعة الثالثة للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
لتعلم العذراء الحكيمة أنه ينبغي أن تقتني المسيح في نفسها كما اقتنته مريم,
فكما كان في أحشاء مريم هكذا يكون في قلبك،
وحينئذ يمكنك أن ترتل بفهم قائلا:
بخوفك يا رب حبلنا وتمخضنا وولدنا روح الخلاص (إش 18:26)

Mary Naeem 07 - 10 - 2019 06:23 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
غاية تجسد ابن الله
عظة 9:4-10 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
أريد أن أعبر عن شيء دقيق وعميق، على قدر ما أوتيت من قوة,
فانصتوا بانتباه: إن الإله اللانهائي، غير اُلمقترب إليه، غير المخلوق،
قد تجسد من قبل صلاحه اللانهائي الذي يفوق العقل,
إنه صغر نفسه, لو جاز هذا التعبير, عن مجده غير المُقترب إليه،
حتى يمكنه أن يتحد بخلائقه، حتى تستطيع أن تشترك في حياة اللاهوت!...
الإله اللانهائي الذي يفوق العقل، بسبب صلاحه، صغر نفسه،
وَلِبس أعضاء هذا الجسد وأحاطه بالمجد الفائق,
لقد صار جسداً بسبب رأفته ومحبته للبشر،
واتحد بالنفوس المقدسة المرضية له والأمينة،
وتعهدها وصار معها روحاً واحداً كقول بولس (ظ،كو 17:6),
لقد صار، إن جاز التعبير، كنفس للنفس،
وكجوهٍر لجوهرها، حتى يمكن للنفس أن تحيا في اللاهوت،
وتحس بحياة الخلود، وتصير شريكة في المجد الذي لا يفنى!

Mary Naeem 08 - 10 - 2019 04:06 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
المسيحيون يُجربون من الخارج بينما من الداخل يكونون ممتلئين باللاهوتية
عظة للقديس الأنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png
كما أن الرب عندما لبس الجسد كان متفوقًا على كل رئاسة وكل سلطان،
هكذا المسيحيون يلبسون الروح القدس فيكونون في اطمئنان, فإذا جاءهم القتال،
يهاجمهم الشيطان من الخارج، لكنهم من الداخل يكونون ثابتين بقوة الرب،
ولا يُبالون بالشيطان. فلما جرب الشيطان الرب أربعين يومًا في البرية، فبأي ضرر أصابه؟
لأنه كان يقترب من جسده فقط من الخارج، بينما من الداخل كان هو الله!
هكذا المسيحيون أيضًا بينما يُجربون من الخارج،
يكونون من الداخل ممتلئين باللاهوتية، ولا يُصيبهم ضرر ما,
فإن وصل أحد إلى هذا المقدار، فقد بلغ إلى محبة المسيح الكاملة وإلى الامتلاء باللاهوتية.
وأما الذي ليس هكذا، فهو لا يزال في حرب من الداخل؛
ففي ساعة يرتاح إلى الصلاة، وفي ساعة أخرى يكون في شدة وقتال.

Mary Naeem 08 - 10 - 2019 04:08 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الشركة مع المسيح في الأتعاب والتجارب
العظة 6:4 من المجموعة الثالثة للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

في فقركم وتجردكم هذا لا ترخوا اشتياقكم، بل خذوا مثالاً وهدفاً لكم، الرب الذي سلك هكذا.
فحينما يتأّلم جسدك وتتعب، تذكَّر جسد الرب كيف ضُرب من بيلاطس،
وكيف كان يتعب في أسفاره. حينما تعتاز إلى بيت،
تذكَّر أن رب الخليقة لما جاء إلى الأرض قال:»
إن ابن الإنسان ليس له أين يسند ويريح رأسه« (لو58:9).
وحينما تمشي، تذكَّر كيف كانت قدما الرب مُعفَّرتين بالتراب كل زمانه على الأرض
ما عدا المرة الوحيدة التي جلس فيها على الأتان من أجل تكميل النبوة.
وحينما تمتلئ عيناك بالدموع، اذكر أن الرب بكى على سقطتك وصلَّي
إلى الآب بصراخ شديد ودموع كثيرة لكي تفلت أنت من الموت.
وحينما يهينك الناس، اذكر اللطمات والبُصاق التي اقتبلها، واصبر في مذلتك.
كذلك رقادك على الأرض ليس أصعب من إكليل الشوك الذي وضعوه على رأسه.

Mary Naeem 09 - 10 - 2019 06:47 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الشركة مع المسيح في آلامه وفي مجده
المجموعة الثالثة من العظات، عظة 3:2 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

الرب يناقش النفس ويريها مواضع المسامير قائلا: انظري علامات المسامير،
انظري الجلدات، انظري البصاق، انظري الجروح، هذه كلها تألمت بها من أجلك...
لأني بمحبتي للبشر جئت أطلبك وأحررك، لأني منذ البدء جبلتك على صورتي،
وخلقتك لتكوني عروساً لي.... والرب يُظهر نفسه لها على هيئتين: على هيئة جروحه،
وعلى هيئة نوره المجيد, والنفس ترى الآلام التي احتملها لأجلها،
وترى المجد الفائق الذي لنوره الإلهي، فتتغير إلى تلك الصورة عينها،
من مجد إلى مجد كما من الرب الروح. وتتقدم في كلتا الهيئتين:
في هيئة آلامه، وهيئة نوره المجيد، حتى تنسى بنوع ما طبيعتها الخاصة،
إذ تكون ممسوكة بالله، وممتزجة ومتحدة بالإنسان السماوي وبالروح القدس،

بل تصير هي نفسها روحاً.

Mary Naeem 09 - 10 - 2019 06:49 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الشركة في آلام الرب بالحب الإلهي
العظة الثالثة من المجموعة الثالثة للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

يجب على النفس أن تكن لعريسها المسيح المقترن بها
شوقًا بمثل هذا المقدار وحبا مثل هذا، كزوجة حكيمة مُحبة لرجلها,
تراه يُلقى مرارًا في السجن أو في القيود أو في عذاب آخر،
فتظهر بسبب محبتها له وكأنها مقيدة معه ومشتركة في آلامه؛
بل ومتوجعة ومُعذبة في أحشائها أكثر منه.
فكما كانت القديسة مريم الواقفة بقرب الرب المصلوب
تبكي بدموع غزيرة بسبب لوعة الحب، فتظهر وكأنها مصلوبة معه؛
هكذا أيضًا النفس التي أحبت الرب وقبلت نار عشقه
وسعت بالحق لأن تتحد بعريسها المسيح، ينبغي أن تكون شريكة في آلامه،
وأن تحفظ دائمًا أمام عينيها جروحه التي جُرح بها من أجلها،
وتذكر في كل حين كل ما تألَّم به لأجلها. ذاك الذي هو غير مستهدف للألم،
وكيف تعذب لأجلها ذاك المترفِّع عن كل عذاب،

وكيف أنه وهو في صورة الله أخذ صورة عبد.
وهكذا تكون متألِّمة معه ومربوطة به في كل شيء، لأنها بهذا تتمجد أيضًا معه.

Mary Naeem 10 - 10 - 2019 04:13 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
غاية مجيء الرب هو أن يمنحنا روحه القدوس
العظة 5:30-6 للقديس أنبا مقار
https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

كما أن حياة الجسد في العالم هي النفس،
كذلك حياة النفس في العالم الأبدي السماوي هي روح الله...
لذلك يجب على من يطلب الإيمان والاقتراب إلى الرب،
أن يلتمس نوال الروح الإلهي منذ الآن، لأنه هو حياة النفس,
ولهذه الغاية أكمل الرب مجيئه ليمنح النفس روحه القدوس منذ الآن، حياًة لها...
فإن كان أحد لا يطلب منذ الآن وينال نور الروح الإلهي، حياًة لنفسه،
فإنه عند خروجه من الجسد يُطرح على اليسار في مواضع الظلمة،
ولا يدخل ملكوت السموات...
وأما النفس التي تسلك في نار الروح القدس وفي النور الإلهي،
فإنها لا تُصاب بضرر من الأرواح الشريرة؛
بل إذا ما اقترب أحدهم منها، فإنه يحترق من النار السماوية التي للروح.

Mary Naeem 10 - 10 - 2019 04:14 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
إن الله نفسه اتضع من أجلك, أفلا تتضع أنت من أجل نفسك؟
عظة 25:26-26 للقديس أنبا مقار
https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

إن الرب نفسه الذي هو الطريق والإله، قد جاء ليس من أجل نفسه,
بل من أجلك أنت، لكي يعطيك نفسه مثالاً في كل عمل صالح؛
فانظر إلى أي اتضاع بلغ لما «أخذ شكل العبد» (فى7:2),
وهو الإله ابن الله، والملك ابن الملك...
لكن لا تحتقر جلاله الإلهي حينما تراه في الظاهر متضعاً كشبهنا،
لأنه من أجلنا صار هكذا, وليس من أجل نفسه...
فما أعظم اتضاعه حينما بصقوا في وجهه، ووضعوا عليه إكليل الشوك ولطموه...
فإن كان الله قد نزل إلى مثل هذه الإهانات والآلام والاتضاع،
فأنت ذو الطبيعة الطينية, بل والمائتة، مهما وضعت ذاتك، فلن تجاري أبدًا (اتضاع) سيدك,
إن الله نفسه اتضع من أجلك، أفلا تتضع أنت من أجل نفسك؟

Mary Naeem 12 - 10 - 2019 03:12 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
غاية مجيء الرب هو أن يمنحنا روحه القدوس
العظة 5:30-6 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

كما أن حياة الجسد في العالم هي النفس،
كذلك حياة النفس في العالم الأبدي السماوي هي روح الله...
لذلك يجب على من يطلب الإيمان والاقتراب إلى الرب،
أن يلتمس نوال الروح الإلهي منذ الآن،
لأنه هو حياة النفس, ولهذه الغاية أكمل الرب مجيئه ليمنح النفس روحه القدوس منذ الآن،
حياًة لها... فإن كان أحد لا يطلب منذ الآن وينال نور الروح الإلهي، حياًة لنفسه،
فإنه عند خروجه من الجسد يُطرح على اليسار في مواضع الظلمة،
ولا يدخل ملكوت السموات...
وأما النفس التي تسلك في نار الروح القدس وفي النور الإلهي،
فإنها لا تُصاب بضرر من الأرواح الشريرة؛
بل إذا ما اقترب أحدهم منها، فإنه يحترق من النار السماوية التي للروح.

Mary Naeem 12 - 10 - 2019 03:14 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
جئت لأُلقي نارًا على الأرض
عظة 9:25-10 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

«جئت لأُلقي نارًا على الأرض, وكنت أود أن تضطرم منذ الآن»,
أنها شعلة الروح القدس التي تضرم القلوب.
إنها النار الإلهية غير المادية التي اعتادت أن تضيء النفوس،
وتمحصها كالذهب عديم الغش في الأتون؛ وتحرق الشرور التي فيها،
كما يحترق الشوك والقش، لأن «إلهنا نار آكلة» (عب 29:12)....
هذه هي النار العاملة في الرسل حتى تكلَّموا بألسنة نارية،
وهي النار التي أضاءت حول بولس عندما أتاه الصوت،
فأنارت عقله بينما أظلمت بصره المادي....
هذه هي النار التي ظهرت لموسى في العليقة،
وهي النار التي رفعت إيليا من الأرض بشبه مركبة نارية...
هذه هي النار التي ألهبت قلب كليوبا ورفيقه، لما كان المخلِّص يتحدث معهما بعد قيامته.
كما أن الملائكة والأرواح الخادمة يشتركون أيضًا في لهيب هذه النار بحسب المكتوب:
«الصانع ملائكته أرواحًا، وخدامه لهيب نار» (عب 7:1)
لذلك فهي نار كاسحة للشياطين ومستأصلة للخطية.
إنها قوة للقيامة وقدرة لعدم الموت، واستنارة لنفوس القديسين.
فلنصلِّ إذن، لكي تدركنا نحن أيضًا هذه النار.


Mary Naeem 12 - 10 - 2019 03:16 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الروح القدس نفسه يصلِّي من داخلنا
عظة 8:19-9 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

فلنغصب نفوسنا ونلزمها بالتواضع، حتى وإن كان قلبنا لا يهوى ذلك،
ونلزمها بالوداعة والمحبة، طالبين ومتوسلين إلى الله بإيمان ورجاء ومحبة،
بدون انقطاع، منتظرين هذا وواضعين إياه كهدف لنا:
أن يرسل روحه إلى قلوبنا، حتى نصلِّي ونسجد لله بالروح والحق.
حينئذ الروح نفسه سيصلِّي من داخلنا، والروح نفسه سيعلِّمنا الصلاة الحقيقية
التي لا نقدر عليها الآن مهما غصبنا نفوسنا،
ويُعلِّمنا التواضع الحقيقي الذي لا نستطيعه الآن ولا بالتغصب، ويعطينا أحشاء رأفات ولطفًا،
ويعلِّمنا أن نحفظ بالحق جميع وصايا الرب بدون تعب ولا تغصب،
بل على قدر ما يعرف الروح أن يملأنا من ثماره،
وهكذا يقدم نفوسنا للمسيح كعروس حسنة، نقية وبلا لوم.

Mary Naeem 14 - 10 - 2019 04:53 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
كنز الروح السماوي
عظة 2:18-3 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

إن الذي وجد كنز الروح القدس السماوي وامتلكه في داخله،
فإنه يكمل بواسطته وبلا عيب وبنقاوة كل بر الوصايا وكل عمل الفضائل بسهولة وبدون تغصب.
فلنتوسل إذن نحن أيضًا إلى الله ونطلب بشدة،
ونتضرع إليه لكي ينعم علينا بكنز روحه،
وهكذا نتمكَّن من أن نسلك بلا عيب ونقاوة في جميع وصاياه،
ونكمل كل بر الروح إلى التمام وبنقاوة بواسطة الكنز السماوي, الذي هو المسيح...
وهكذا يجب على كل واحد أن يجتهد في التوسل للرب،
لكي يؤهله أن يجد وينال كنز الروح السماوي
حتى يستطيع أن يكمل بلا تعب ويسٍر جميع وصايا الرب بلا عيب ونقاوة،
تلك التي كان فيما قبل عاجزًا عن تكميلها، ولا حتى بتغصب،
لأنه كيف يستطيع وهو فقير وعريان من شركة الروح
أن يقتني تلك الخيرات الروحية بدون الكنز والغنى الروحي؟


Mary Naeem 14 - 10 - 2019 04:55 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
المسيح يلدنا من طبيعته الخاصة
عظة 2:30 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

وأخيرًا جاء (المسيح) بنفسه، واحتمل الموت مستهينًا بخزي الصليب،
وكل تعبه هذا وجهاده قد صار لكي يلد من نفسه، أي من طبيعته الخاصة، أولادًا من الروح.
وقد سُر أن يجعلهم يولدون من فوق، أي من لاهوته الخاص.
وكما أن أولئك الآباء (الأرضيين) يحزنون إن لم يلدوا أولادًا؛
هكذا الرب أيضًا الذي أحب جنس البشر لكونهم صورته الخاصة،
شاء أن يلدهم من زرع لاهوته الخاص.
فإن كان البعض لا يريدون أن يأتوا إلى هذا الميلاد،
وأن يولدوا من رحم روح الإُلوهية،
فإن المسيح يحزن عليهم حزنًا جماً،
لأنه تألَّم لأجلهم وصبر على الألم لكي يخلِّصهم.

Mary Naeem 15 - 10 - 2019 12:28 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الرب يُعطي الذي يحبه عطية من ذات كيانه
عظة 16:12 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

لقد تركت مريم كل شيء وجلست عند قدمي الرب،
وصارت تبارك الله طول النهار. أترى مقدار عكوفها على محبته؟....
اسمع: إن كان أحد يحب يسوع ويكون منتبهاً له جيداً،
وليس فقط منتبهاً له بل وثابتًا في محبته،
حينئذ يفكِّر الله أن يعطي شيًئا لتلك النفس مقابل محبتها له....
فمريم التي أحبت الرب وجلست عند قدميه لم يُجالسها فقط،
بل أعطاها أيضاً قوة سرية من ذات كيانه،
لأن الكلام عينه الذي كان يقوله الله لمريم في الهدوء كان روحاً وكان قوة.
وبدخول هذا الكلام إلى قلبها كان يصير نفساً لنفسها، وروحاً لروحها,
وكان قلبها يمتلئ بالقوة الإلهية.... لذلك قال الرب وهو عالم بما أعطاها:
«مريم اختارت النصيب الصالح» (لو42:10),
ولكن فيما بعد، ما فعلته مرثا في الخدمة باشتياق،
أهلها هي أيضاً لتلك الموهبة، فنالت هي أيضًا القوة الإلهية في نفسها.

Mary Naeem 15 - 10 - 2019 12:30 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
اشتهاء العريس السماوي
عظة 4:10 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

إن النفس التي تحب الله والمسيح بالحق ولو عملت ربوات من أعمال البر،
تحسب نفسها كأنها لم تعمل شيئاً بسبب اشتياقها للرب بدون شبع.
حتى وإن أرهقت جسدها في الأصوام والأسهار،
تعتبر كأنها لم تبدأ بعد الجهاد من أجل الفضيلة...
لكنها طول النهار تجوع وتعطش بالإيمان والمحبة في الصلاة المتواترة
للحصول على أسرار النعمة وعلى كل فضيلة بلا شبع،
وتكون مجروحة بمحبة الروح السماوي،
وتضرم باستمرار داخلها الاشتياق المشتعل بالنعمة نحو العريس السماوي،
وتشتهي أن تؤهل بالكمال للدخول معه في شركة سرية لا يُنطق بها، في تقديس الروح،
وأن ينكشف الغطاء عن وجه نفسها، فتنظر إلى العريس السماوي
وجهاً لوجه في نوره الروحاني غير المنطوق به.
وتمتزج به بكل يقين، متشبهة بموته باشتياق كثير،
ومنتظرة كل حين أن تموت من أجل المسيح.

Mary Naeem 15 - 10 - 2019 12:32 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
أجسادنا ستتجلَّى مع جسد المسيح
العظة 38:15 للقديس أنبا مقار

https://upload.chjoy.com/uploads/154083246093431.png

كما أن جسد الرب تمجد لما صعد إلى الجبل وتجلَّى بالمجد الإلهي وبالنور اللانهائي،
هكذا أيضًا ستتمجد أجساد القديسين وتُضيء كالبرق.
فكما أن مجد المسيح الكائن داخله قد امتد إلى جسده أيضًا وجعله يضيء،
هكذا أيضًا سيحدث بالمثل للقديسين,
فأن قوة المسيح الكائنة داخلهم ستمتد في ذلك اليوم
إلى الخارج أيضًا وتفيض على أجسادهم,
فإنهم منذ الآن ينالون شركة في أذهانهم من جوهره وطبيعته، فإنه مكتوب:
«إن المقدس والمقدسين جميعهم من واحد» (عب11:2),
وأيضًا: «أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» (يو22:17),
فكما أن مصابيح كثيرة توقد جميعًا من نار واحدة، هكذا أيضًا
بالضرورة لابد أن أجساد القديسين, التي هي أعضاء المسيح,
تصير على حال المسيح نفسه.

Mary Naeem 15 - 10 - 2019 12:39 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
الصوم سلاح صاغه الله
الميمر الرابع 15 للقديس مار إسحق السرياني

https://upload.chjoy.com/uploads/157114311472431.jpg
إن الصوم هو الوصية التي وُضعت على طبيعتنا في البداءة
لتحفظها من تذوق الطعام (المنهي عنه)، ومن هنا سقط رئيس جبلتنا.
لذلك فمن هذه النقطة التي كانت فيها السقطة الأولى يبدأ المجاهدون
حينما يقبلون بمخافة الله على حفظ شرائعه،
ومن هنا أيضًا بدأ المخلِّص نفسه لما أظهر نفسه للعالم في الأردن،
فبعد معموديته أخرجه الروح إلى البرية، وصام أربعين يومًا وأربعين ليلة.
وبالمثل جميع الذين يخرجون وراءه ليتبعوه يضعون بدء جهادهم على هذا الأساس,
فإنه (الصوم) سلاح صاغه الله. فمن ذا الذي يهمله ولا يكون مُلامًا؟
وإن كان واضع الناموس قد صام، فمن من حافظي الناموس لا يحتاج إلى الصوم؟...
ومتى رأى الشيطان هذا السلاح على أحد من الناس،
يرتعب للوقت هذا العدو الطاغي، ويتذكَّر في الحال كسرته في البرية أمام المخلِّص،
وتنحل قوته، ويحترق بمجرد رؤية هذا السلاح اُلمعطى لنا من قائدنا.


Mary Naeem 17 - 10 - 2019 04:16 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
فرح الاستشهاد
الميمر الرابع من الجزء الثالث للقديس مار إسحق السرياني

https://upload.chjoy.com/uploads/157114311472431.jpg
يُقال عن كثير من الشهداء إنهم في اليوم الذي كانوا يتوقَّعون فيه قبول إكليل الاستشهاد،
سواء عرفوا ذلك بإعلان أو أخبرهم بذلك أحد أصدقائهم,
كانوا في تلك الليلة لا يذوقون شيئًا،
بل كانوا يقفون ساهرين في الصلاة من المساء إلى الصباح،
يمجدون الله بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، منتظرين تلك الساعة بفرح وتهليل؛
وكمثل أُناس مستعدين للعرس، كانوا ينتظرون أن يلاقوا السيف وهم صائمون.
ونحن أيضًا الآن المدعوين للاستشهاد غير المنظور ولقبول أكاليل القداسة،
لنسهر ولا ندع أي عضو أو جزء من جسدنا تظهر عليه سمة الإنكار أمام أعدائنا.

Mary Naeem 17 - 10 - 2019 04:18 PM

رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
 
المحبة طعام الملكوت
ميمر للقديس مار إسحق السرياني

https://upload.chjoy.com/uploads/157114311472431.jpg
الذي وجد المحبة يقتات بالمسيح في كل يوم وفي كل ساعة،
ويصير غير مائت. فالرب يقول:
«من يأكل من الخبز الذي أنا عطيه لن يرى الموت إلى الأبد» (يو58:6),
فطوبى لمن يأكل خبز المحبة الذي هو الرب يسوع, فإنَّ الذي يأكل المحبة،
يأكل المسيح الإله الكائن فوق الكل, ويشهد عن ذلك يوحنا قائلاً: «الله محبة» (1يو8:4).
الذي يعيش في المحبة ينال الحياة التي من الله، ويتنسم في هذا العالم نسيم القيامة،
هذا الذي يتلذذ به الأبرار في القيامة العتيدة.
فالمحبة هي الملكوت الذي وعد الرب رسله سريا أن يأكلوه في الملكوت.
فماذا كان يعني بقوله: «تأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي» سوى المحبة؟
المحبة كفيلة بأن تقيت الإنسان عوض كل طعام وشراب،
إنها هي الخمر التي التى تفرح قلب الإنسان, فطوبى لمن يشرب من هذه الخمر.


الساعة الآن 07:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025