منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085250093881.jpg




قدّيسٌ يُضيء بتجاربه وروحانيّته درب المتألّمين
القدّيس غابريال لسيّدة الأوجاع


Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085312289331.jpg




القدّيس إسكندر بطريرك الحكمة والثبات في زمن التحدّيات

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس إسكندر، بطريرك الإسكندريّة، في 26 فبراير/شباط من كلّ عام؛ هو من تميّز بدفاعه القويم عن إيمانه الكاثوليكيّ.

أبصر إسكندر النور في القرن الثالث في مدينة الإسكندريّة، وحَصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة وتثقّفَ بالعلوم. ولمّا أحسّ بدعوته الكهنوتيّة، قرّر تكريس حياته بكاملها للربّ يسوع، ورُسِمَ كاهنًا على يد الأسقف تيونا.

وفي أيّام الملكَين ديوكلتيانوس ومكسيميانوس، عرف هذا القدّيس شتّى أنواع الاضطهادات والآلام حبًّا بالمسيح ودفاعًا عن إيمانه المستقيم. وبعد ذلك، انتُخِبَ خلفًا للبطريرك اكيلاس على الإسكندريّة في العام 312. في تلك الحقبة، كانت بدعة آريوس منتشرة بين الشعب. فقدَّم البطريرك إسكندر لأريوس كلّ النصائح والتوجيهات لكي يرجع عن أخطائه، لكنّه لم يُصغِ إليه. عندئذٍ، عقد البطريرك مَجمعًا وجعله يخرج من الإسكندريّة، فسارَ إلى فلسطين وهناك خدع بعض الأساقفة ببدعته واستمالهم إليه.

فكتب البطريرك إسكندر إلى البابا سيلفسترس الأوّل، وأخبره بما جرى. وبعدها اتَّفق البابا مع الملك قسطنطين الكبير على عقد المجمع النيقاوي الأوّل عام 325، وفيه حَرّموا بدعة آريوس الذي تمّ نفيه بأمر من الملك.

وقد تميّز البطريرك إسكندر بصرخته الإيمانيّة، المُتوّجة بدفاعه عن جوهر العقيدة الكاثوليكيّة. وتابع هذا القدّيس عمله الرسوليّ بكلّ أمانة وغيرة، ورقد بسلام في العام 326.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نشهد لإيماننا الحقّ إلى الأبد.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085312289331.jpg




صورة للقدّيس إسكندر بطريرك الإسكندريّة

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085383577291.jpg




قدّيسٌ ناسك كرّس حياته لخدمة يسوع والكنيسة
القدّيس بيار دامياني


تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بيار دامياني في 21 فبراير/شباط من كلّ عام؛ هو من عرف كيف يُعانق باستمرار فرح العريس السماويّ.

أبصر دامياني النور في مدينة رفينا الإيطاليّة في أواخر القرن العاشر. وحين سمع صوت الربّ يسوع يُناديه، قرّر تكريس حياته له والتعمّق في سرّه واكتساب القوّة للعمل بفعاليّة من أجل خير الكنيسة. وكان يرى أنّ إصلاح الكنيسة والنموّ الروحيّ للفرد مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.

كما رأى هذا القدّيس أنّ رسالته تتمثّل في السير في طريق الكمال الشخصيّ، لهذا سار في درب الحياة النسكيّة والصلاة المتواصلة. وقد استطاع حفر بصمته، أوّلًا بصفته مستشارًا في الكنيسة، ومن ثمّ من خلال انخراطه المستمرّ في مجال الإصلاح الكنسيّ وتعزيز قُدسيّة رجال الدين، وغيرها من القضايا المهمّة.

تجلّت روحانيّة هذا الناسك في محبّته العميقة للربّ يسوع وصليبه المقدّس، فكان مثالًا للراهب الشجاع والمتواضع الذي جسّد بحياته جوهر القداسة والإصلاح والتفاني على المستوى الفكريّ والروحيّ، فعرف كيف يُعانق باستمرار فرح العريس السماويّ.

وعلى الرغم من كلّ اهتماماته، لم يتخلَّ هذا القدّيس عن دراساته اللاهوتيّة، بل جعلها تثمر بقوّة. وكان حبُّه للتأمّل في الكتاب المقدّس ركيزة أخرى مهمّة في حياته، فوَجَد بذلك الغذاء الحقيقيّ لحياته الروحيّة. وأخيرًا رقد بعطر القداسة في العام 1072، وهو يُعَدّ اليوم من أطبّاء الكنيسة المقدّسة.

لِنُصلِّ مع هذا القدّيس ولنردِّد معه: «أعطنا يا ربّ إيمانًا حقيقيًّا، وأملًا راسخًا، وتواضعًا عميقًا، ومحبّةً صافية، وحياةً رصينة، ومعرفةً حقيقيّة. أعطِنا الثبات والحصافة والعدالة والاعتدال، واجعلنا نسير دائمًا على الطريق المستقيم، كي نُحقّق بمساعدتِك الهدف الذي خلقتنا من أجله».

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085420030011.jpg




صورة للقدّيس الشهيد تاوذورس


Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085456339461.jpg


أيقونة سيدة الانتقال الأثرية (كنيسة مار أنطونيوس باب توما)





تظهر أيقونة السيدة العذراء سيدة الانتقال معلقة فوق المذبح الرئيسي للكنيسة بألوانها الزيتية التي عتقت بشكل جميل وفريد مع مرور الزمن. هذه الأيقونة قد أرسلت هدية من قبل ملكة إسبانيا للكنيسة التي تم تجديد بنائها على اسم سيّدة الانتقال عام 1865 بعدما تخرّبت في أحداث “سنة الطوشة” 1860.
الأيقونة ذات حجم كبير جدا محاطة بإطار خشبي مذهب. الصورة موضوعة ضمن إطار رخامي جداري مذهب بشكل قنطرة وقد ظهرت عليها علامات تخرب بسيطة تشير إلى ما مرت به الكنيسة عبر السنين.
الأيقونة جزء منها تزييني وجمالي وجزء ذو مفهوم روحاني.
حيث نرى العذراء مكلّلة بإثني عشر كوكباً، على عدد الرسل. كما تُرى مريم بثوب خارجي أزرق وثوب داخلي أحمر، ويُمثّل كيف حملت الألوهية (يسوع) داخل إنسانيتها. الرداء تُلاعبه الريح. فهو يمثّل رداء المجد لملكة السماوات، هي التي عاشت في الارض من الحبّ، كخادمة متواضعة فقيرة ومتجردة من كل شيء فهي الطاهرة والبتول وشريكة الفداء مع ابنها يسوع الذي سفك دمه كفارة عن خطايانا وليعيد البنوة مع الرب الإله الآب.
اللون الأزرق له جذور كتابية عميقة في العهد القديم. بحسب الاب يوهان روتن، مدير المكتبة العالمية للبحوث المريمية في جامعة دايتون (كلية كاثوليكية): “أن عباءة مريم الزرقاء تعود الى حوالي العام 500 م وأصل هذا التقليد بيزنطي أما اللون فهو يرمز الى ملوكية الأم العذراء…وقد بقي الأزرق في رواج حتى القرن العاشر، حيث بدا الأحمر هو اللون الطاغي على ملابس السيدة…. والأحمر هو أيضاً لون الملوك وكان مفضلاً عند الرسامين الألمان. في التقاليد الكلاسيكية أطلت السيدة في رداء أحمر مع عباءة زرقاء على ما نرى مع رافايل”.
تدوس مريم تحت رِجلَيها رأس “الحية” رمز قوّات الشر، لأن مريم ليست فقط ملكة السماء والقديسين، بل هي تحطم أيضا” الجحيم
والشياطين: إنّها تصعقها بفضائلها. لذلك يُقال إنّها: “مرهوبة كجيش مستعدّ للقِتال” (نشيد الاناشيد 10/6).
يوجد في اللوحة ستة ملائكة أطفال مرافقة العذراء في انتقالها للسماء وسط السحب. اثنان في السحب (أعلى الأيقونة) واثنان ماسكان بثوبها (وسط الأيقونة) واثنان عند رجليها (أسفل الأيقونة).
نرى العذراء أثناء صعودها في النفس والجسد رافعة يديها وشاخصة نحو الأعلى حيث الحضور الإلهي وهي في حالة تضرع وصلاة للرب الإله.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085483644271.jpg





أيقونة عجائبية للقدّيس مارون الناسك
– أواخر القرن الثامن عشر –
دير تجلي المسيح (فلندا)

العرض: 71.5 سم؛ الارتفاع: 92.5 سم؛ السماكة 2.5 سم.
عيده في الكنيسة الأرثوذكسيّة في 14 شباط
ملاحظة: تقيم الفاتيكان تذكاره في 14 شباط والكنيسة المارونيّة في 9 شباط
كاتبها مجهول. لا يُعرف من أين جاءت الأيقونة إلى الدير. ما نعرفه هو أن أخويّة الدير الأورثوذكسيّة أحضرتها مع بقية الأيقونات عندما تم إجلاؤها من Valaam القديمة نتيجة الحرب العالمية الثانية. يعتبر الدير وطبيعة المنطقة بمثابة جبل آثوس الغربي، والحياة النسكية الأرثوذكسيّة ناشطة فيه بقوّة.
يرتدي القدّيس مارون عباءة خضراء بنية اللون، ومانتيا سوداء، وفوق كل شيء إسكيمًا (scapulaire) أزرق داكن مع قلنسوة يدل على درجة عالية من الزهد. وعليه صليب المسيح والحربة إشارة إلى الجهاد النسكي وتحمّل الآلام. وعليه نص من ترنيمة لوالدة الإله: “من اللائق جدًا أن نباركك يا من ولدت الإله …” شعره قصير. لحيته متوسّطة ومدورة من الأسفل، رمادية اللون، مثل شعره. تعبير الوجه جاد ولطيف وصارم في نفس الوقت. خداه غائران. يحيط بالرأس هالة فضية بسيطة، مزينة بزخارف.
يبارك القديس بيده اليمنى ويحمل في يده اليسرى لفافة parchemin مما يعني أنه كان مؤسسًا لرهبنة. الكتابة باللغة السلافية الكنسية:
“انتبهوا أيها الإخوة، قبل كل شيء أطلب منكم: أن تخافوا الله، وكذلك الطهارة الجسدية والروحية، واكتسبوا المحبّة الصادقة من دون تكلّف un amour sans prétention “.
النصوص الحمراء في أعلى الأيقونة عن يمين القدّيس ويساره هي طروباريّته والقنداق الخاص به.
ويجد صلاة للقدّيس مارون مدونة في أسفل الأيقونة ضمن المستطيل.
اسم مارون سريانيّ يعني السيّد الصغير وهو تصغير لاسم موران أي السيّد الكبير.
طروبارية القدّيس مارون الناسك
لقد أذبلتَ تلذُّذات الجسد يا مارون وكإناء مصطفى للّروح

قد ظهرت يا متوشّحًا بالله، تبدّد الأحزان والعبوس يا شافي
الأجساد والنفوس، فالمؤمنون يهتفون مكرّمين تذكارك الشّريف
المجد لمن القوّة أعطاك، المجد لمن توّجك،
المجد لمن بواسطتك يصنع المعجزات.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085483644271.jpg






طروبارية القدّيس مارون الناسك
لقد أذبلتَ تلذُّذات الجسد يا مارون وكإناء مصطفى للّروح

قد ظهرت يا متوشّحًا بالله، تبدّد الأحزان والعبوس يا شافي
الأجساد والنفوس، فالمؤمنون يهتفون مكرّمين تذكارك الشّريف
المجد لمن القوّة أعطاك، المجد لمن توّجك،
المجد لمن بواسطتك يصنع المعجزات.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085508725461.jpg





تجديد أيقونة “سيدة الأرض المقدسة”



قام الفنان سمير خوري بوضع اللمسات الأخيرة على أيقونة جديدة ستعرف من الآن وصاعدًا بأيقونة “سيدة الأرض المقدسة”، وهى إضافات “عربيّة” على أيقونة وجدت أصلاً في القرن الثامن للميلاد في دير “فيتوبيدي” على جبل أثوس في اليونان، أي أيقونة سيدة التعزية، وأحيانًا تدعى بسيدة الراحة.
الجديد في الأمر هو إضافة عنصرين إلى الصورة لكي يتلاءما والأرض المقدسة، ويقصد بهذا المصطلح الأردن وفلسطين. فقد وضع السيد خوري، رداءً جديدًا هو ثوب مزركش بالطريقة الفلسطينية على شخص السيدة مريم العذراء التي تحتضن بكل عناية ابنها السيد المسيح. أما شخص السيد المسيح فقد وضع خوري الكوفية الحمراء على جسمه، دلالة على اعتماده في نهر الأردن المبارك، ويحمل في يده اليسرى رسالة هي رسالة المحبة والسلام التي جاء لنشرها في العالم، بينما يده اليمنى ترتفع بين يدي العذراء لتضع عليها قبلة الأمومة والحنان والراحة.
وضع الفنان سمير خوري اللوحة الرئيسة لهذا الرسم في كنيسة شهداء الأردن التي تم تدشينها مؤخرًا، وعلى بابها كتب كاهن الرعية الأب حنا: في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وفي فترة البطريرك فؤاد الطوال، في سنة الرحمة، وفي مئوية الثورة العربية الكبرى، تم تدشين هذه الكنيسة، وتحمل أسماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الإيمان في القرون الأولى للديانة المسيحية.




Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085508725461.jpg





أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”

قدّم سيادة المطران يوحنّا عبدو عربش، متروبوليت حمص ويبرود للروم الملكيّين الكاثوليك، بواسطة النائب العامّ قدس الأرشمندريت غدير إبراهيم أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” إلى البازيليك الصغرى للقدّيسة مريم المزيّنة في روما. وهي مقرّ المعتمد البطريركيّ للكنيسة الروميّة الملكيّة الكاثوليكيّة لدى الكرسيّ الرسوليّ في حاضرة الفاتيكان.
قَبِل المعتمد البطريركيّ قدس الأرشمندريت شحادة عبّود هذه العطيّة الثمينة المقدّمة من سيادة المطران عربش، شاكراً له مؤكّداً صلاته لأجل إحلال السلام في العالم، ولأجل سوريّة ولأجل كلّ المتألّمين في العالم ليمنح الربّ الإله تعزيته الأبويّة بشفاعة العذراء مريم المعزّية.
لقد بارك قداسة البابا فرنسيس أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين” يوم الأحد 15 أيلول 2019، وقد باركها السادة البطاركة الكاثوليك والأرثوذكس. وإنّه من المميّيز أنّ الأب اسبيريدون كباش قد كتبها بطلب من جمعيّة عون الكنيسة المتألمة العاملة على مدّ يد العون إلى جميع أصياف الشعب السوريّ. ولقد جالت هذه الأيقونة في كلّ كنائس سوريّا. وقد أقيمت الصلوات أمامها وطلب العديد من الشعب المؤمن شفاعة العذراء لأجل السلام في سوريا وليمنح الربّ الإله الرحمة لجميع الشهداء والمخطوفين والمفقودين.
معاني أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”
تتوسّط الأيقونة السيّدة العذراء تحمل على يدها الطفل يسوع، وبيده الكرة الأرضيّة مظهرة خريطة سورية، لأنّ هذه الأيقونة رُسمت في قلب الأحداث الدامية في سوريّا كتعزية في وقت الألم، وكأنّ السيد المسيح يضع سورية بين يديه ليقول أنّه حامياً لها. وبيده الأخرى يبارك الشعب السوريّ ومنه إلى كلّ شعوب العالم المتألّم.
في القسم السفلي للأيقونة عن يمين العذراء نرى الشعب من كلّ ألوانه وأطيافه من علمانيين وإكليروس الذين يتوسّلّون الراحة والعزاء بشفاعة العذراء مريم، وقد أدارا وجهاهما عن الجماعات الارهابية المسلّحة. ومن الجهة الأخرى، فهنالك العناصر المتطرفة والمُضطهِدة، والتي تسببت في استشهاد العديد من القديسين الحاليّين من مدنيين وعسكريين كما نشاهد في القسم العلويّ من الأيقونة،
إنّهم يمجّدون الله في أحضان السيّد المسيح ومن بينهم الشماس فهد عيسى، والكاهن الشهيد فرانس فان در لوخت.
الأب اسبيريدون كباش كاتب أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”
الأب اسبيريدون كباش كاتب هذه الأيقونة هو كاهن انطاكي ارثوذكسي من مطرانية الروم الارثوذكس في حمص. متزوج من مواليد حمص لعام 1984 حائز على شهادة الماستر في الفلسفة وليسانس في اللاهوت من معهد القديس بولس – لبنان متخصص بالرسم الايقونغرافي البيزنطي.
صلاة أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”
يا أمّنـا مـريـم العـذراء نلتمس شفاعتك عند ابنك يسوع، مخلّصنا، لكي يشفي جراح كلّ المعذّبين من الحروب، في سوريا وفي سائر البلدان.
يا عــذراء الآلام، عزّيهم بقدرتك، وتشفّعي لهم عند ابنك، لكــــي يـبـلسم جراحهم الجسديّة والنفسيّة والروحيّة.
ونصـلّي من أجل المسيحيّين، ليستمرّوا في شهادتهم لفـاديـنـا يـســــــوع المسـيح حاملين صليبهم في أرضهم الغنيـّة بإرث أبـاء الكنيسـة ثابــتين في الإيمـان والرجـاء مـسـامحين من أســاء إليهـم.
نطلـب هـذا بـشـفـاعـتـك، يا عذراء الآلام، معـزّيـة كلّ الـسّـوريين. آمغŒن

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174085508725461.jpg






صلاة أيقونة “عذراء الآلام معزية السوريين”
يا أمّنـا مـريـم العـذراء نلتمس شفاعتك عند ابنك يسوع، مخلّصنا، لكي يشفي جراح كلّ المعذّبين من الحروب، في سوريا وفي سائر البلدان.
يا عــذراء الآلام، عزّيهم بقدرتك، وتشفّعي لهم عند ابنك، لكــــي يـبـلسم جراحهم الجسديّة والنفسيّة والروحيّة.
ونصـلّي من أجل المسيحيّين، ليستمرّوا في شهادتهم لفـاديـنـا يـســــــوع المسـيح حاملين صليبهم في أرضهم الغنيـّة بإرث أبـاء الكنيسـة ثابــتين في الإيمـان والرجـاء مـسـامحين من أســاء إليهـم.
نطلـب هـذا بـشـفـاعـتـك، يا عذراء الآلام، معـزّيـة كلّ الـسّـوريين. آمغŒن

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




الاهتمام بتعليم الأبناء وتدبير الأمور الزمنية
تركيز القديس على الحكمة السماوية وتدريب الأبناء خلال كلمة الله لا يعني تجاهل تعليم الأبناء بالعلوم الزمنية وتدبير الأمور الزمنية لهم.
v تقول: "ماذا؟ هل نطلب الحكمة ونترك كل ما هو أرضي؟" لا، أيها المكرمون جدًا، فإن هذا ليس فيه حب للحكمة، بل نقص لها، مما يُدَمِّر كل شيء ويفسده.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




تشجيع الأبناء على التكريس
كما أن الآباء القديسين يسندون أبناءهم، وتبقى بركة هؤلاء الآباء تسند أحفادهم إلى أجيال كثيرة، هكذا الأبناء القديسون الذين يُكَرِّسون قلوبهم وحياتهم يكونون سندًا لآبائهم. فمن أجل داود النبي بارك الرب ابنه سليمان وبعض أحفاده كحزقيا الملك، وأيضًا كان صموئيل النبي الذي جاء ثمرة صلوات أمه هو سرّ بركة أيضًا لأمه.
v لنسمح لأبنائنا أن يخدموا الله. نقودهم ليس فقط إلى الهيكل كما حدث مع صموئيل، وإنما إلى السماوات عينها ليخدموا معًا مع الملائكة ورؤساء الملائكة. فإنه يُمكِن لأي شخص أن يرى ذاك الذي يكرس حياته لمحبة الحكمة بالحق سيخدم مع الملائكة. لهذا فإن مثل هؤلاء الأبناء يقفون بدالة عظيمة ليس عن أنفسهم فقط، وإنما أيضًا عنا نحن.
فإن كان بعض الأبناء ينالون عونًا من الله من أجل آبائهم، فبالأكثر يمكن للآباءأن ينالوا عونًا من أجل أبنائهم. ففي الحالة الأولى يأتي العون من خلال الطبيعة، أما في الحالة الثانية فيأتي العون من خلال التربية، التي هي أهم بكثير من الطبيعة. إنني آتي إليكم ببراهين من الكتاب الإلهي.
لم تكن لحزقيا الملك الفاضل التقي دالة بأعماله ليواجه الخطر العظيم الذي هَدَّده، فقد خلص بواسطة الله من أجل فضيلة أبيه كما قال الله نفسه: "سأدافع عن هذه المدينة كدرع، من أجلي، ومن أجل عبدي داود" (2 مل 19: 34).
يقول بولس في رسالته إلى تيموثاوس عن الأمهات: "ولكنها (الأم) ستخلص بولادة الأولاد، أن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقُّل" (1 تي 2: 15).
يمتدح الكتاب المقدس أيوب، لأنه كان مستقيمًا بلا عيب، بارًا وتقيًا ويحيد عن الشر (أي 1: 1) كما أيضًا لأجل اهتمامه بأبنائه (أي 1: 5).

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 06:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




رَبِّ ابنك فلا يُرَبِّيه الزمن!

v إن جاهد الآباء الصالحون ليُقَدِّموا لأبنائهم تربية صالحة،
لا نحتاج إلى شرائع وقضاة ومحاكم ولا إلى عقوبات. فإن الذين
يُنَفِّذون العقوبات، إنما وُجدوا بسبب عدم وجود أخلاقيات فينا.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




جريمة الإهمال في تربية الأبناء
كثيرًا ما حَذَّر الذهبي الفم الوالدين من الإهمال في تربية أبنائهما، مُظهِرًا مدى خطورة هذه الخطية التي يحسبها أحد الخطايا الخطيرة للغاية، فلم يتردَّد عن أن يدعوها قتلاً للأطفال.
v لنفترض أنك تتمم وصايا الناموس في كل الأمور الأخرى، لكنك غير أمين في هذه الوصية الواحدة، فإنك تُعاقَب بشدةٍ. أصغ إلى هذا من خلال تاريخ الشعب القديم. فإنك ترى أية عقوبة مُرعِبة حَلَّت على الآباء الذين أهملوا في تربية أبنائهم.
كان بين اليهود كاهن موقر بسبب شخصيته الوديعة، اسمه عالي. كان لهذا الكاهن ابنان سَلَّما نفسيهما لكل رذيلة. لم يُبالِ الأب بهذا الأمر، بل استخفَّ به، وقد تعدَّى فسادهما الحدود فانتهرهما، لكن ليس بحماسٍ لائق وسلطان. كان يلزم أن يعاقبهما بحزمٍ شديدٍ حتى يوقف هذا الاعتداء. لم يفعل شيئًا من هذا. إنما اكتفى بتقديم نصيحة، قائلاً: "لماذا تعملون مثل هذه الأمور؟ لأني أسمع بأموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب" (1 صم 2: 24). هل هذا هو ما كان يجب أن يقوله؟ لقد عصيا ذاك الذي هما مدينان له بوجودهما، ومع هذا لازال يقبلهما كعضوين في أسرته. كانت نصيحته باطلة بلا نفع. لا، بل كان يلزمه أن يرعبهم، ليقتلع هذا العمى من قلبيهما.
يا لها من نصيحة باطلة! لم يكن ابنا عالي ينقصهما مثل هذه النصيحة. إنها كلمات بلا فائدة! يا لها من وداعة أثيمة، بها صارا ضحيتين!
لقد بدأت الحرب، وصار البائسان غنيمتين للأعداء. وإذ علم الأب عما حلّ بهما من نكبةٍ سقط على الأرض، وانكسرت رقبته ومات (1 صم 4: 18)! لقد قُلْتُ لكم حالاً إن الآباء الذين لا يهتمون بتربية أبنائهم في نشأة مسيحية هم قتلة لأبنائهم. أليست هذه حقيقة؟!
من ينبغي أن يلومه عالي بسبب موت ابنيه؟ يلزمه أن يلوم نفسه! حقًا إن سيف العدو قتلهما، لكن إهمال أبيهما الباطل هو الذي صوَّب ضدهما الضربة. إذ فارقهما العون السماوي ظهرا عريانين أمام سهام الفلسطينيين. لقد دمَّر الأب نفسه ودَمَّرهما. غير أننا نرى ذات الأمر أمامنا يوميًا. كم من آباء لا يريدون أن يأخذوا على عاتقهم هذا العمل بإصلاح عقوق أبنائهم وجموحهم؟
إنهم كمن يخشون مضايقة أبنائهم، لئلا بسلطان الكلمات القاسية يسيطرون على الميول الفاسدة. وما هي النتيجة؟ يزداد اعتلالهم، وتقودهم حصانتهم من العقوبة إلى ارتكاب معاصٍ جنائية. ينقادون إلى المحاكم، ويموت هؤلاء البائسون على أيدي المعاقبين.
أنتم ترفضون حقوقكم الشخصية عليهم، فتدفعون بهم إلى عقوبات مدنية، وتقتص العدالة البشرية حقها العنيف منهم.
أنتم تخشون إهانتهم بعقوبة خفيفة في حضوركم، ولكن أية إهانة مُرعِبة تحل عليكم، عندما لا يعود يرى الأب ابنه حوله، والذين يتهمونه يلاحقونه في كل موضع، ولا يجسر بعد أن يظهر في أي مكان!
v الإهمال في تربية الأبناء هو أحد الخطايا العظمى. هو أعلى درجات عدم التقوى...
إن لم نهتم بخلاص أولادنا، نسقط تحت أقسى أنواع العقوبة. أنتم تعرفون قصة عالي رئيس الكهنة الواردة في الأسفار المقدسة. كان شيخًا مسنًا، كاهنًا معروفًا، حكم الأمة اليهودية بلا خطأ لمدة عشرين عامًا، عاش في وقتٍ لا يحتاج إلى حزمٍ شديدٍ في الحياة. ومع هذا لم يستطع أن يُبَرِّرَ نفسه، بل على العكس، هلك بطريقة مُرعِبة في كارثة، لأنه لم يهتم بسلوك ابنيه كما ينبغي. حُسِبَ ذنب إهماله، خطأ فادحًا غطى على كل سمات عالي وأعماله الصالحة. فكم تكون دينونتنا نحن الذين نعيش في عهد مملوء بالأكثر بحب الحكمة، ولسنا نمارس فضائل عالي؟
v لا يأتي فساد الأطفال من فراغ، بل من الجنون الذي يلحق بالآباء نحو الاهتمامات الأرضية. الاهتمام بالأرضيات وحدها، واعتبار كل شيء غيرها ليس بذي قيمة، يدفعهم لا إراديًا نحو إهمال نفوس أطفالهم.
أقول، إن هؤلاء الآباء (ولا يظن أحد أن هذه الكلمات تتولد فيّ عن غضب)، أشر من قتلة الأبناء. الأول يفصل الجسم من النفس، أما الآخر فيطرح كليهما معًا في نيران جهنم.
الموت أمر محتم حسب النظام الطبيعي، أما المصير الثاني، فيُمكن للآباء تجنبه لو لم يؤدِ إهمال الآباء إليه.
الموت الجسماني يمكن أن ينتهي في لحظة بالقيامة حينما تحل، لكن لا توجد مكافأة تنتظر النفس المفقودة. إنها لا تنعم بالقيامة، بل تعاني آلامًا أبدية.
هذا يعني أنه ليس بغير عدلٍ ندعو هؤلاء الآباء أشر من قتلة الأبناء.
إنه ليس بالأمر القاسي أن تسن سيفًا، وتمسك به باليد اليمنى، لتغرسه في قلب طفلٍ مثلما أن تُحَطِّمَ النفس وتذلها، فإنه ليس من شيءٍ يعادل النفس.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




يهيِّئهم للزواج المقدَّس
يبدو كما رأينا أن البعض كانوا يخشون على أولادهم من دراسة الكتاب المقدَّس لئلاَّ يعشقوا الحياة الرهبانية الزاهدة، فأوضح لهم القدِّيس أن الإنسان الذي يعيش في العالم - إن صحت العبارة – أكثر احتياجًا إلى كلمة الله لكي تُهَذِّبَه وتقدِّسه، فيحيا مقدَّسًا وناجحًا في حياته وفي معاملاته مع الغير. الآن يؤكد القدِّيس حاجة الأبناء إلى التربية المقدسة لتهيئتهم للزواج المقدَّس.
v إن وضعنا حدودًا (للأبناء) في سنٍ مبكرٍ، فلا نحتاج بعد إلى مجهودٍ عظيمٍ هكذا، بل بالعكس يصير ذلك عادة وقانونًا لهم. لا نسمح لهم أن يمارسوا ما فيه لذَّة، وفي نفس الوقت ضار، لن نسرُّهم لمجرد أنهم أطفال، فإن هذا يضرهم أكثر من أي شيء وهم شباب...
لنأخذ لهم زوجات في سنٍ مبكر، حتى يتحدوا مع عرائسهم بأجسام طاهرة غير فاسدة...
من كان عفيفًا قبل الزواج هكذا يكون بعد الزواج. أما الذين تعلَّموا الزنا قبل الزواج، فيفعلون ذات الأمر بعده. مكتوب في الأسفار الإلهية "كل خبزٍ حلو للزاني" (سيراخ 23: 17). لهذا السبب يوضع تاج على الرأس (في الهيكل)، علامة النصرة، أنهما داخلان إلى حجال العرس غير منهزمين، ولا مقهورين بالشهوة.
أما من ينكب على محبة اللذة، مُسَلِّمًا نفسه للزواني، فما الحاجة لأن يوضع التاج على رأسه حيث أنه منهزم؟ لنغرس هذا فيهم، ولنعلِّمهم ذلك، ونهددهم بكل الطرق.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






ما فعله آحاز من إبطال عبادة الله، وإغلاق أبواب الهيكل، والالتجاء إلى الأصنام، وتسليم ذخائر بيت الرب والقصر الملكي وبيوت الرؤساء لملك أشور، وتماديه المستمر في الشر، كان كافيًا لاستبعاد مملكة يهوذا كشعب لله. لكن أمانة الله وحُبَّه للبشرية كلها ورغبته في تحقيق وعوده الإلهية ليجلس ابن داود ملكًا بالصليب، جعله يُقِيم حزقيا على يهوذا. لقد تغيَّر كل شيءٍ، فقد أشرق نور النعمة الإلهية في هيكل الرب عوض الظلمة التي سادت في أيام آحاز.
أفرد سفر أخبار الأيام الثاني أربعة أصحاحات للحديث عن إصلاحات حزقيا الملك وممارسته للفصح، هذا وقد سَجَّل لنا سفر الملوك الثاني إصلاحاته ولخَّصها في (2 مل 18: 4-7)، وحدثنا إشعياء النبي عن هذا الملك في عدة أصحاحات تاريخية.
كشفت هذه الأسفار الثلاثة التي أبرزت عمل الله في حياة هذا الملك الصالح عن الآتي:
1. الشرط الوحيد الذي يلزم لقيام وبقاء مملكة ابن داود ويهوذا نفسه كشعب الله هو إعادة تأسيس العبادة وتطهير الهيكل أو إعادة تنظيم الكهنوت اللاوي. خير بداية لنا هي تطهير هيكل الرب الداخلي من كل خطيةٍ وتهاونٍ وتراخٍ.
2. تولَّى حزقيا الملك العرش في فترة يبدو كأنَّ الشعب قد فقد كل رجاءٍ في الإصلاح. فقد فقدت مدن يهوذا كل مواردها الرئيسية، وحَلَّ بالجيش سلسلة مُرَّة من الهزائم، وخانتها أشور بعد أن استلمت الكثير من ذخائر بيت الرب والقصر الملكي والرؤساء، وتحوَّلت ساحة الحرب إلى بركة دماء في يومٍ واحدٍ على يديّ إسرائيل.
في وسط هذه الصورة القاتمة للغاية، أرسل الله إنسانًا بارًا ليُعلِنَ أنه لا يريد هلاك شعبه بل خلاصهم، وأنه في كل جيلٍ يوجد أناس أمناء ومُخْلِصون للحق الإلهي.
3. حقًا وُجِدَت فترات إصلاح أخرى عظيمة في مملكة يهوذا، لكن لا نجد أعظم من حزقيا في فترات بلغ الشر فيها إلى القمة. إنه يرسل الإنسان المناسب في الوقت المناسب.
4. يُقَدِّم لنا سفر ملوك الثاني الإصلاحات السلبية التي قام بها حزقيا الملك. فقد أزال المرتفعات وكسر التماثيل وسحق الحيَّة النحاسية التي أقامها موسى وأساء الشعب بعد ذلك استخدامها. فعِوَض التطلُّع إليها بالإيمان كرمزٍ لصليب المسيّا المُخَلِّص، صارت موضع عبادة حرفية قاتلة. دعاها حزقيا نحشتان بتهكُّمٍ.
لم يرد هنا شيء عن هجوم أشور وعن حصار شلمناصر للسامرة، إنما اهتم بإبراز رفض الأسباط العشرة العبادة لله واستبدالها بالعبادة الوثنية.
في سفر أخبار الأيام الثاني نرى الأعمال الإيجابية.




Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






إصلاحات حزقيا

الله في أمانته لتحقيق وعده لداود سمح بقيام ملكٍ صالحٍ بعد أن كاد أخآب أن يُدَمِّرَ مملكة يهوذا.
يُعتبَر عصر حزقيا الملك مرحلة جديدة أو بداية جديدة، لا لمملكة يهوذا فقط، وإنما لكل شعب الله، إذ كان قلب حزقيا ملتهبًا بالحب نحو خلاص كل الشعب. فقد أقام لا تحالفًا عسكريًا أو تبادل علاقات تجارية بين المملكتين، بل وِحدَة في الرب، تقوم على تجديد العهد مع الله والالتصاق بالهيكل، ليتمتع الكل بقوة إلهية، ويختبروا فرح الروح الحقيقي.
أول خطوة قام بها الملك خلال الكهنة واللاويين هي تطهير الهيكل الذي دنَّسه آحاز أبوه. تمَّ تطهير الهيكل في وقت قياسي. فعادت التسابيح بالمزامير والفرح بالشركة مع الله.
الخطوة الثانية لتحقيق الوحدة على أساس روحي سليم، هي الاحتفال بعيد الفصح، العيد الذي يُحتفَل به تذكارًا لتَمَتُّعِ الشعب بالتحرُّر من عبودية فرعون والانطلاق إلى البرية للعبور إلى أرض الموعد. يرى بعض الدارسين أن حزقيا يُعتبَر سليمان آخر، حيث ما كان يشغله هو ضم شمل كل الأسباط بفكرٍ روحيٍ سليمٍ، ودعوتهم للحضور إلى أورشليم للاحتفال بالفصح. يُعتبَر حزقيا خليفة سليمان الرائع

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






أعاد الكهنة واللاويين إلى بيت الرب

1 مَلَكَ حَزَقِيَّا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا. 2 وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ. 3 هُوَ فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَرَمَّمَهَا. 4 وَأَدْخَلَ الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمَعَهُمْ إِلَى السَّاحَةِ الشَّرْقِيَّةِ، 5 وَقَالَ لَهُمُ: «اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ، تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ، وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ، 6 لأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِنَا وَتَرَكُوهُ، وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ وَأَعْطَوْا قَفًا، 7 وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ الرِّوَاقِ وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُورًا وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لإِلهِ إِسْرَائِيلَ. 8 فَكَانَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، وَأَسْلَمَهُمْ لِلْقَلَقِ وَالدَّهْشِ وَالصَّفِيرِ كَمَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِأَعْيُنِكُمْ. 9 وَهُوَذَا قَدْ سَقَطَ آبَاؤُنَا بِالسَّيْفِ، وَبَنُونَا وَبَنَاتُنَا وَنِسَاؤُنَا فِي السَّبْيِ لأَجْلِ هذَا. 10 فَالآنَ فِي قَلْبِي أَنْ أَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فَيَرُدُّ عَنَّا حُمُوَّ غَضَبِهِ. 11 يَا بَنِيَّ، لاَ تَضِلُّوا الآنَ لأَنَّ الرَّبَّ اخْتَارَكُمْ لِكَيْ تَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدِمُوهُ وَتَكُونُوا خَادِمِينَ وَمُوقِدِينَ لَهُ».

مَلَكَ حَزَقِيَّا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً،
وَمَلَكَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا. [1]
يرى البعض أن حزقيا تولَّى العرش في حدود الخامسة والعشرين من عمره، ولصُغْرِ سنه وقلة خبرته، كان يعتمد على مشورة الكهنة واللاويين الأكبر منه سنًا، الأمر الذي يحسبه سفر أخبار الأيام مديحًا له. ولعله كان تحت إرشاد إشعياء النبي.
أشار الكاتب إلى اسم أمه وجدّه، ربما لأنهما كانا بارّين، وتأثر بهما في شبابه.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ،
حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ. [2]

قيل عن بعض الملوك الذين أتوا قبله
إنهم عملوا المستقيم في عينيّ الرب،
لكن نادرًا ما يُقال: "حسب كل ما عمل داود أبوه"
أي حسب غيرة داود وأمانته.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس يوحنا الذهبي الفم




أمثلة يلزمنا أن نقتدي بها في حياتنا حتى النفس الأخير.

نصائح للوالدين:
1. اختيار اسمه:
يرى القديس أن أول درس يُقَدِّمه الوالدان لطفلهما هو اختيار اسمه، فقد عالج هذا الموضوع في شيء من الإطالة، مُطالِبًا ألا يُدعى الطفل باسم أحد أفراد الأسرة، بل باسم أحد الشهداء أو الرسل أو الأساقفة (فصل 47). وكأنه أراد من الوالدين أن يُدرِكا أن طفلهما ينتسب للأسرة السماوية أكثر مما لهما أو لعائلتهما. فالطفل يعتز باسمه الذي ناله ليتشبَّه بالشهداء والرسل والأساقفة، مُقَدِّمًا قلبه بالكامل مُكرَّسًا للرب.
تتكون علاقة حب بين الطفل والقديس حامل اسمه في الرب، تنمو هذه العلاقة مع الزمن، ويود الطفل أن يتشبَّه به، ويطلب صلواته عنه، لكنه لا يصير صورة مطابقة له، لأن لكل مؤمن شخصيته الفريدة، إنه ابن فريد للرب![2]
بناء على هذه النصيحة يرى البعض أن أول هدية تُقَدَّم للطفل في عيد ميلاده (أو عماده) هي أيقونة القديس الذي يحمل الطفل اسمه. وإذا كان عيد القديس في يوم غير عيد ميلاد الطفل أو عماده، تقيم الأسرة احتفالاً بعيد القديس بكونه عيدًا خاصًا بالطفل حامل اسمه.
2. تعليمه الرضا والقناعة:
اهتم القديس بتوجيه الوالدين لطفلهما نحو الرضا والقناعة، وكما يقول الحكيم: "القليل مع مخافة الرب خير من كنزِ عظيم مع همٍ. أكلة من البقول حيث تكون المحبة، خير من ثورٍ معلوفٍ ومعه بغضة" (أم 15: 16-17).
3. توجيهه نحو الأسفار المقدسة:
يطالب القديس يوحنا الذهبي الفم الآباء أن يُوَجِّهوا أطفالهم إلى التمتُّع بالكتاب المقدس ودراسته. فالوالدان يجنيان أول ثمرة من هذا التوجيه، حيث يُدَرِّبهما الكتاب المقدس على الطاعة للوالدين، فيجد الوالدان في أبنائهما روح الوداعة والطاعة لهما.
ومن الجانب الآخر، يبدو أن بعض الآباء كانوا يخشون من اهتمام أبنائهم بالكتاب المقدس أن يميلوا إلى الحياة الرهبانية. لذلك يوضح القديس أن الأطفال الذين يعيشون في العالم متى نموا في القامة صاروا في حاجة إلى التدرُّب على كلمة الله أكثر من الرهبان، لأنهم يواجهون مواقف مثيرة وتجارب أكثر منهم. فإن كان كثيرون يهتمون بتعليم أبنائهم لينالوا مراكز سامية في القصر الملكي أو خلافه، يتعرَّضون لروح الكبرياء والعجرفة، فمن يستطيع أن يروضهم عن هذا الفكر؟ إنهم في حاجة إلى الكتاب المقدس أكثر من الرهبان لأجل ترويضهم.
v لما كان تقديم النصح للأبناء ضروريًا، يوجه الرسول خطابه إلى الآباء، قائلاً: "وأنتم أيها الآباء... ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف 6: 4).
أتريد أن يكون ابنك مطيعًا؟ ربِهِ من البداية على تعليم الرب وتهذيبه.
لا تظن أنه ليس من الضروري أن يصغي الطفل إلى الأسفار المقدسة، فإن أول ما يسمعه منها هو: "أكرم أباك وأمك" (خر 20: 12)، وفي الحال تبدأ تجني مكافأتك.
لا تقل إن الكتاب المقدس للرهبان، هل أريد أن أجعل ابني راهبًا؟ لا. ليس من الضروري أن يكون راهبًا. اجعله مسيحيًا!
لماذا تخاف من أمر صالحٍ؟ فإنه يليق بكل أحدٍ أن يعرف التعاليم الكتابية، وهذا أمر حقيقي لازم للأطفال...
لنُقَدِّم أنفسنا قدوة لهم، فنُعَلِّمهم منذ سنواتهم المُبَكِّرة أن يدرسوا الكتاب المقدس.
v مع من يتحدث الراهب؟ مع حوائط قلايته، أم مع بطانيته (غطائه)؟ مع الصحراء أم مع الشجيرات؟ مع التلال أم الأشجار؟ هكذا إنه ليس في حاجة إلى ذات التعليم بالرغم من الحقيقة أنه يصارع لكي يصير كاملاً في ذاته وليس أن يُعَلِّمَ الآخرين، بل يُعَلِّم نفسه.
ما هو الموقف بالنسبة للذين يعيشون في هذه الحياة (في العالم)؟ إنهم في حاجة ماسة إلى هذا التعليم، لأن الإنسان في العالم يواجه مصادر كثيرة للتجارب، أكثر من الراهب.
وإن أردتم أن تعرفوا، فإنه بمثل هذا التعليم يكون الشخص موضع السرور أكثر من الكل. يبدأ الكل يوقره، عندما يرونه أنه ليس بغضوبٍ، ولا بطالبٍ السلطة.
إذ تعرفون هذا، دَرِّبوا أبناءكم على معرفة الرب وإنذاره! وإن كان الإنسان فقيرًا فما الموقف؟... فإن هذا التعلُّم لن يسيء إليه، لأنه لا يخدم بين رجال الحاشية الملكية، بل بالعكس يصير موضع إعجاب الآخرين...
فإن كان المظهر الخارجي (للفلاسفة) وحده، ظل الفلسفة المجرد، يمكنه أن يرفع من شأن الإنسان، فماذا يُقَال عن الحب نحو الحكمة الحقيقية واهبة الاستنارة؟ أما يبدأ كل أحدٍ يحترم مثل هذا الإنسان؟
أما يثقون فيه دون تحفُّظ، فيأتمنونه على بيوتهم ونسائهم وأطفالهم؟
v اخبروني، أية أشجار هي الأفضل؟ ألسنا نُفَضِّل الأشجار القوية في الداخل، فلا تؤذيها عواصف الأمطار أو البَرَدْ أو عواصف الرياح أو أي نوع من الجو القاسي، بل تتعرَّض لهذا كله دون حاجة إلى أسوار أو حدائق تحميها؟ من يحب الحكمة بالحق يكون هكذا، ويكون له غناه الذي سبق لنا وصفه. ليس لديه شيء وهو يملك كل شيءٍ؛ لديه كل شيءٍ وليس لديه شيء.
السور لا يحمي القوة الداخلية، ولا يكون الحائط سندًا طبيعيًا، بل هما حماية صناعية... الإنسان الغني بالحق هو المحب الحقيقي للحكمة، لا يحتاج إلى شيءٍ من هذه الأمور، ولهذا ينصحنا الرسول الطوباوي أن نُرَبِّي أولادنا بتأديب الرب وإنذاره (أف 6: 4)...
v لنُرَبِّ أولادنا بإنذار الرب وتعليمه، فتكون لنا مكافأة عظيمة محفوظة لنا. فإن كان الفنانون الذين يصنعون تماثيل، ويرسمون صورًا للملوك، يصير لهم تقدير عظيم، ألا الله يبارك ربوات المرات الذين يعلنون ويزينون صورته الملكية (لأن الإنسان صورة الله)؟
عندما نُعَلِّم أولادنا أن يكونوا صالحين ولطفاء، ومسامحين (فإن هذه كلها سمات تُنسَب لله)، وأن يكونوا أسخياء، ويُحِبُّوا الناس زملاءهم، ويحسبوا هذا الزمن الحاضر كلا شيءٍ، فإننا نغرس الفضيلة في نفوسهم، ونعلن صورة الله فيهم. هذا إذن هو واجبنا: أن نُعَلِّمَ أنفسنا وأولادنا في تقوى، وإلا بماذا نجيب أمام كرسي المسيح للحكم؟ إن كان الإنسان الذي له أبناء عصاة لا يتأهَّل ليكون أسقفًا، فكيف يتأهَّل لملكوت السماوات؟
4. سَلِّمه في يدي الرب!
v لماذا ترفضون الاقتداء برجال ونساء العهد القديم القديسين؟ أخبروني! خاصة أنتن أيتها الأمهات، فلتفكرن في حنة كمثال، اُنظرن ماذا فعلت. لقد أحضرت ابنها الوحيد صموئيل إلى الهيكل حينما كان لا يزال طفلاً!
من منكن لا تريد أن يكون ابنها مثل صموئيل الذي هو أفضل من ملكٍ على العالم كله ربوات المرات؟ تقولين: "هذا مستحيل!، فإن ابني لن يكون عظيمًا هكذا مثله! لماذا هذا الأمر مستحيل؟ لأنكِ بالحقيقة أنتِ لا تريدين هذا. أودعيه في يدي ذاك القادر أن يجعله عظيمًا. ومن هو هذا؟ الله! أودعت حنة صموئيل في يدي الله.
لم يكن رئيس الكهنة عالي قادرًا بالحقيقة أن يُشَكِّلَه، فقد فشل في تشكيل ابنيه. إن إيمان الأم وغيرتها جعلا كل شيء ممكنًا. لقد كان ابنها البكر والوحيد. لم تكن تعرف هل سيكون لها ابن آخر غيره، ومع هذا لمتقل قط: "سأنتظر حتى يكبر، ويذوق مباهج العالم، على الأقل في صبوته". لا، فقد رفضت مثل هذه الأفكار كلها. كان لها هدف واحد، كيف استطاعت من البدء أن تُكَرِّسَ بهجة قلبها لله.
لتخجلوا أيها الرجال أمام حكمة هذه المرأة. لقد قَدَّمت صموئيل لله، وعند الرب تركته. بهذا تبارك زواجها بالأكثر، لأن غايتها الأولى هي الأمور الروحية. لقد كَرَّست بكر رحمها لله، فنالت بعد ذلك أبناء كثيرين. لقد رأت صموئيل مُكَرَّمًا حتى في هذه الحياة.
إن كان الناس يردون التكريم بالتكريم، أما يرده الله بالأكثر لمن يكرمه؟ إنه يعطي الكثير جدًا حتى لمن لا يكرمونه نهائيًا! إلى متى نبقى هكذا ككتل جسدية؟ إلى متى نلتصق بالأرض؟ ليصر كل شيءٍ في المرتبة التالية بعد اهتمامنا بأولادنا، فنربيهم في تعليم الرب وإنذاره (أف 6: 4).
5. اهتمام الله نفسه بتربية الأبناء:
يُحَدِّثنا القديس يوحنا الذهبي الفم عن اهتمام الله نفسه بتربية الأبناء، فإن هذه النفوس ثمينة في عينيه. فهو الذي خلق في الوالدين الأبوة والأمومة، خلال هذا الدافع "الوالدية" يشعر كل من الأب والأم بالالتزام بتربية الطفل. وضع الله في الناموس وصايا وشرائع تكشف عن اهتمامه بتربية الأبناء.
يرى الذهبي الفم أن من اهتمام الله بتربية الأطفال أنه طالب الأبناء بالطاعة للوالدين، ليُقَدِّم بنفسه المكافأة للمطيعين، ومن جانب آخر ليبعث في الوالدين اعتزازًا أكثر بأطفالهم. فالأطفال هم موضع اهتمام الله نفسه.
v يُعطِي الله نفسه اهتمامًا عظيمًا بتربية الأبناء. هذا هو السبب الذي لأجله وضع مثل هذا الانجذاب الطبيعي في الوالدين نحو أطفالهما، وذلك لكي يضع الوالدين في مركز يُلزِمهما برعاية أطفالهما بالضرورة. لقد شرع قوانين خاصة بهذا الاهتمام، وأسس أعيادًا تأمرنا أن نوضح معانيها. لقد لخص معنى الفصح في التعليم التالي: "وتخبر ابنك في ذلك اليوم قائلاً: من أجل ما صنع إليّ الرب، حين أخرجني من مصر" (خر 13: 8).
صنع نفس الأمر بخصوص الشريعة. فعندما تحدَّث عن البكر، أضاف مرة أخرى: "ويكون متى سألك ابنك غدًا قائلاً: ما هذا؟ تقول له: بيدٍ قوية أخرجنا الرب من مصر، من بيت العبودية. وكان لما تقسى فرعون عن إطلاقنا، أن الرب قتل كل بكرٍ في أرض مصر، من بكر الناس إلى بكر البهائم، لذلك أنا أذبح للرب الذكور من كل فاتح رحم، وأفدي كل بكرٍ من أولادي" (خر 13: 14-15). خلال هذا كله يأمره الله أن يقود أطفاله إلى معرفة الله.
حتى بالنسبة للأطفال أنفسهم أمرهم الله كثيرًا بخصوص الوالدين، مكافئًا المطيعين، ومجازيًا العاصين، حتى يجعلهم في موضع أكثر اعتزازًا عند الوالدين.
6. تقدير قيمة الطفل وقدراته
يتطلع القديس الذهبي الفم إلى الطفل في تقديرٍ عجيبٍ واعتزازٍ به، فيرى في الأطفال فلاسفة في تكوينهم، مصارعين في تداريبهم، ومواطنين يَتَشَكَّلون ويتهيأون للسكنى الأبدية في السماء (فصلا 38 و39). يرى فيهم أن قدرات عظيمة تتحقق خلال التداريب الجادة. يرى في الطفل مدينة ذات أبواب أو مداخل كثيرة. فالنفس يقطنها حُكَّام أو قضاة صالحون، وأيضًا أشرار غير موقرين. لذا يحتاج الطفل إلى نواميس تضبط التصرُّفات الخاطئة. فالتسيب يقود إلى دمار المدينة (فصول 23-26). أما أبواب المدينة التي تحتاج إلى حراسة، فهي الحواس الخمس: اللسان (التذوق والكلام) والنظر والشم واللمس والسماع (فصول 27-37).
7. التحذير من العقوبات البدنية!
حقًا يوضح القديس أن وضع قواعد للسلوك دون تحقيقها عمليًا تجعلها قواعد باطلة (فصل 26)، وأيضًا التهديد بالعقوبة دون التنفيذ لغو (فصل 30). فالتأديب والحزم أمران هامان، لكنه يحذر الآباء من استخدام العقوبات البدنية. ففي رأيه أن الأب الحكيم (أو الأم) يلزمه أن يكف عن الاستخدام المستمر للعقوبة البدنية، أو ما يدعوها بالعصا. فإن استخدام العصا يقود الطفل إلى الاستخفاف بها وعدم المبالاة بالعقوبة، كما لا تُوَلِّد فيه محبة الفضيلة. ليخشى الطفل العقوبة، لكن لا يسقط دومًا تحتها (فصل 30).
8. ليكن تعليم الطفل وتدريبه حسب قدراته
يرى القديس في قول الرسول: "لا تغيظوا أولادكم" (أف 6: 4؛ كو 3: 21) دعوة إلى عدم مطالبة الطفل بأكثر من قدراته وإمكانياته، فلا يليق المبالغة في تعليمه (فصل 52)، حتى لا يحل به الرعب.
9. التعليم بالقدوة
رَكَّز القديس على دور الوالدين كقدوة في حياة أبنائهما، وإذ يطلبان منهم أن يكونوا فلاسفة ومصارعين ومواطنين سمائيين، يليق بالوالدين أن يكونا هكذا حتى يَتَمَثَّلَ بهما أبناؤهم عمليًا.
10. الاهتمام بمن لهم تأثير على الطفل
يؤكد القديس ضرورة اهتمام الوالدين بالتدقيق في اختيار من لهم تأثير على أبنائهما، فلا يسمحان لمن يلتصق بهم أن يروي لهم قصصًا تافهة وخزعبلات، بل يسمع أبناؤهما قصصًا من الكتاب المقدس بطريقة مُبهِجة، مع إعطاء الفرصة للحوار والنقاش. هذا ولا يليق تجاهل الحديث عن الجانب التأديبي من قبل الرب للأشرار مع توضيح محبة الله لنا. بهذا يلزم التدقيق في اختيار مربية الأطفال.
11. الاهتمام بتقديس حواس الطفل
لم يتكلم عن حاسة الشم كثيرًا، إلا أنه أكد ألا يبالغ الوالدان في الروائح العطرة، فإن غاية الأنف أن تستنشق الهواء لصالح الجسم، لا أن تتنعم بالروائح العطرة. يرى البعض أن هذا الأمر تافه، لكن القديس يؤكد ما هو خلاف ذلك (فصل 54).
12. نقاوة القلب
ركَّز القديس على اهتمام الوالدين بتوجيه طفلهما نحو نقاوة القلب الداخلي، فيُعَلِّمانه المحبة وطول الأناة خاصة مع الخدم (فصول 66-69)، ومع إخوته الأصغر منه (فصل 74)، وأن يعامل الخدم كأخوة له (فصل 72).
13. العفة والطهارة في حياة أبنائنا
يطالب القديس الوالدين ألا يسمحا لطفلهما بالذهاب إلى المسارح، حتى لا يتسلل الانحلال الجنسي إليه (فصل 77). هذا من الجانب السلبي، أما من الجانب الإيجابي فيليق بهما مساندته بحفظ صوم يومي الأربعاء والجمعة ليتمتع بحياة الطهارة والعفة.
يطالبهما أن يشجعاه على الزواج المبكر بعد أن يتمتع بالحياة الناضجة المستقيمة لحفظ طهارته.
14. أولوية الحكمة في تربية الأبناء
يبرز القديس أهمية دور الوالدين في تمتُّع الطفل بالحكمة التي تهبه ضبط النفس (فصل 85)، وتقدم له مفاهيم سليمة للثروة والشهرة والقوة، حيث تزرع في قلبه مخافة الرب (فصل 85)، ويشتهي السماويات لا الأرضيات. بالحكمة يكون مواطنًا صالحًا يمارس الشئون السياسية دون أن يخطئ (فصل 89).
v إن علمناهم من البداية حُبَّ الحكمة الحقيقية، ستكون لهم ثروة أعظم وأفضل مما يجلبه الغنى.
إن تَعَلَّم طفل التجارة أو نال تعليمًا عاليًا في مهنة مُربِحة للغاية، فإن هذا كله يُحسَب كلا شيءٍ إن قورن بفن التخلي عن الغنى. إن أردت أن تجعل طفلك غنيًا عَلِّمه هذا. يكون بالحقيقة غنيًا، ذاك الذي لا يشتهي الممتلكات العظيمة، ولا يحيط نفسه بالثروة، بل لا يطلب شيئًا!
v لا تسأل كيف يمكنه أن يَتَمَتَّع بعمرٍ طويلٍ هنا، بل كيف يَتَمَتَّع بحياة أبدية لا نهائية في الحياة العتيدة. قَدِّمْ له الأمور العظيمة، لا التافهة. لا تُجاهِد لتجعل منه خطيبًا بارعًا، بل عَلِّمه أن يحب الحكمة الحقيقية. إنه لا يعاني من شيء إن كانت تنقصه كلمات بارعة، لكن إن نقصته الحكمة، فإن كل بلاغة العالم لا تقدر أن تُعِينَه...
لست أقصد أن التعليم الزمني بلا قيمة وأن نتجاهله، وإنما يلزم ألا نرتبك به في مبالغة!
15. حفظهم من العادات الوثنية
أشار القديس يوحنا الذهبي الفم في مقاله هذا إلى ضرورة حفظ الأطفال من العادات الوثنية. هذه الوصية لازالت لها أهميتها في هذا الجيل بطريقٍ أو آخر. فإننا نلاحظ ما قد تَسلَّل إلى الكنيسة في الغرب مثل فكرة Santa Claus الذي يُقَدِّم الهدايا في عيد الميلاد المجيد Christmas، وأرنب القيامة Easter Bunny، حتى كاد هذا الأمر يقضي على المفهوم الروحي لعيدي الميلاد والقيامة (الفصح المسيحي)، وقد بدأ يتسلَّل الأمر ذاته إلى الشرق.
يليق بنا في عيد الميلاد التركيز على ميلاد السيد المسيح كهبة قَدَّمها الآب للبشرية مع توضيح أن قصة Santa Claus مستوحاة عن شخصية القديس نيقولاوس المُحِب للعطاء.
أما في عيد القيامة فنهتم أن نُقَدِّمَ في أحد الشعانين السعف مع عمل صلبان وقلوب منها، وتوضيح دخول السيد المسيح إلى قلوبنا، أورشليم الداخلية، وتأكيد عمل الفداء والخلاص للعالم كله.
16. عدم بث مفاهيم خاطئة في أذهان الأبناء
يُحَذِّر القديس الآباء من إعطاء أسماء لامعة لأخطاء جسيمة وتصرُّفات غير لائقة، مما يُفسِد حياة الأبناء ويدفعهم إلى الانحلال والتسيُّب.
v إنه لأمر شرير بما فيه الكفاية أن تحث أبناءك على ممارسة ما هو ضد وصايا المسيح، بل وتُلبِس هذه الممارسات قناعًا تحت أسماء برّاقة.
فتدعو حضور سباقات الخيل والمسارح بصورة مستمرة "حياة اجتماعية". واقتناء الغنى "حرية". والتهور "انفتاحًا". والإسراف والتبذير "ممارسة إنسانية". والظلم "رجولة".
وكأن هذا الخداع ليس فيه الكفاية فتدعو الفضائل بأسماء مهينة، فالاحتشام تدعوه "نقصًا في التعليم"، والوداعة "جبنًا"، والعدالة "ضعفًا"، والتواضع "خنوعًا"، وعدم الغضب "عجزًا". وكأنك تخشى أن يسمع ابنك الأسماء الحقيقية للفضائل والرذائل، فيهرب من الفضائل بكونها وباءً...
وما هو أشر أنك تحثهم على فعل الشر، ليس فقط بكلماتك بل وبأفعالك... التي تظلم نفوسهم... إنك تبذل كل الجهد لكي تمدَّ ابنك بخادمٍ وفرسٍ ومَلْبَسٍ فاخرٍ، لكنك لا تريد أن تفكر أن يكون هو نفسه صالحًا. لا، إنك تهتم بالصخور والأشجار، ولا تعطي أدنى اهتمام للنفوس. تفعل كل شيء لتطمئن أن يوجد تمثال جميل وسقف ذهبي لبيتك، أما النفس التي هي أثمن من كل التماثيل الذهبية، فليس لها اعتبار لديك...
عندما ترى ابنك مريضًا في الجسد، لا تحتاج إلى من يسألك لكي يكون في صحة جسمية كاملة وقوية. على العكس، فإنك تستخدم كل وسيلة حتى يصير جسمه في صحة جيدة ولا يعود إليه المرض ثانية. لكن عندما تكون نفوس الأبناء مريضة، يقولون إنهم ليسوا في حاجة إلى علاجٍ، وبعد هذا يتجاسرون ويدعون أنفسهم آباء!
17. اهتم بخلاص أولادك!
v إننا لا نبخل عن بذل كل جهدٍ واستخدام كل وسيلة لتعليم أطفالنا العلوم الزمنية، حتى يخدمون السلطات الزمنية حسنًا. أما معرفة الإيمان المقدس وخدمة الملك السماوي، فهي أمور ليست بذات قيمة عندنا. نسمح لهم بحضور المسارح، ولا نهتم بذهابهم إلى الكنيسة والوقوف فيها بوقارٍ. إن كنا نحاسبهم عما تعلموه في المعاهد العالمية، فلماذا لا نسألهم عن ما سمعوه في بيت الرب؟
18. الاهتمام بتعليم الأبناء وتدبير الأمور الزمنية
تركيز القديس على الحكمة السماوية وتدريب الأبناء خلال كلمة الله لا يعني تجاهل تعليم الأبناء بالعلوم الزمنية وتدبير الأمور الزمنية لهم.
v تقول: "ماذا؟ هل نطلب الحكمة ونترك كل ما هو أرضي؟" لا، أيها المكرمون جدًا، فإن هذا ليس فيه حب للحكمة، بل نقص لها، مما يُدَمِّر كل شيء ويفسده.
19. تشجيع الأبناء على التكريس
كما أن الآباء القديسين يسندون أبناءهم، وتبقى بركة هؤلاء الآباء تسند أحفادهم إلى أجيال كثيرة، هكذا الأبناء القديسون الذين يُكَرِّسون قلوبهم وحياتهم يكونون سندًا لآبائهم. فمن أجل داود النبي بارك الرب ابنه سليمان وبعض أحفاده كحزقيا الملك، وأيضًا كان صموئيل النبي الذي جاء ثمرة صلوات أمه هو سرّ بركة أيضًا لأمه.
v لنسمح لأبنائنا أن يخدموا الله. نقودهم ليس فقط إلى الهيكل كما حدث مع صموئيل، وإنما إلى السماوات عينها ليخدموا معًا مع الملائكة ورؤساء الملائكة. فإنه يُمكِن لأي شخص أن يرى ذاك الذي يكرس حياته لمحبة الحكمة بالحق سيخدم مع الملائكة. لهذا فإن مثل هؤلاء الأبناء يقفون بدالة عظيمة ليس عن أنفسهم فقط، وإنما أيضًا عنا نحن.
فإن كان بعض الأبناء ينالون عونًا من الله من أجل آبائهم، فبالأكثر يمكن للآباءأن ينالوا عونًا من أجل أبنائهم. ففي الحالة الأولى يأتي العون من خلال الطبيعة، أما في الحالة الثانية فيأتي العون من خلال التربية، التي هي أهم بكثير من الطبيعة. إنني آتي إليكم ببراهين من الكتاب الإلهي.
لم تكن لحزقيا الملك الفاضل التقي دالة بأعماله ليواجه الخطر العظيم الذي هَدَّده، فقد خلص بواسطة الله من أجل فضيلة أبيه كما قال الله نفسه: "سأدافع عن هذه المدينة كدرع، من أجلي، ومن أجل عبدي داود" (2 مل 19: 34).
يقول بولس في رسالته إلى تيموثاوس عن الأمهات: "ولكنها (الأم) ستخلص بولادة الأولاد، أن ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقُّل" (1 تي 2: 15).
يمتدح الكتاب المقدس أيوب، لأنه كان مستقيمًا بلا عيب، بارًا وتقيًا ويحيد عن الشر (أي 1: 1) كما أيضًا لأجل اهتمامه بأبنائه (أي 1: 5).
20. رَبِّ ابنك فلا يُرَبِّيه الزمن!
v إن جاهد الآباء الصالحون ليُقَدِّموا لأبنائهم تربية صالحة، لا نحتاج إلى شرائع وقضاة ومحاكم ولا إلى عقوبات. فإن الذين يُنَفِّذون العقوبات، إنما وُجدوا بسبب عدم وجود أخلاقيات فينا.
21. جريمة الإهمال في تربية الأبناء
كثيرًا ما حَذَّر الذهبي الفم الوالدين من الإهمال في تربية أبنائهما، مُظهِرًا مدى خطورة هذه الخطية التي يحسبها أحد الخطايا الخطيرة للغاية، فلم يتردَّد عن أن يدعوها قتلاً للأطفال.
v لنفترض أنك تتمم وصايا الناموس في كل الأمور الأخرى، لكنك غير أمين في هذه الوصية الواحدة، فإنك تُعاقَب بشدةٍ. أصغ إلى هذا من خلال تاريخ الشعب القديم. فإنك ترى أية عقوبة مُرعِبة حَلَّت على الآباء الذين أهملوا في تربية أبنائهم.
كان بين اليهود كاهن موقر بسبب شخصيته الوديعة، اسمه عالي. كان لهذا الكاهن ابنان سَلَّما نفسيهما لكل رذيلة. لم يُبالِ الأب بهذا الأمر، بل استخفَّ به، وقد تعدَّى فسادهما الحدود فانتهرهما، لكن ليس بحماسٍ لائق وسلطان. كان يلزم أن يعاقبهما بحزمٍ شديدٍ حتى يوقف هذا الاعتداء. لم يفعل شيئًا من هذا. إنما اكتفى بتقديم نصيحة، قائلاً: "لماذا تعملون مثل هذه الأمور؟ لأني أسمع بأموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب" (1 صم 2: 24). هل هذا هو ما كان يجب أن يقوله؟ لقد عصيا ذاك الذي هما مدينان له بوجودهما، ومع هذا لازال يقبلهما كعضوين في أسرته. كانت نصيحته باطلة بلا نفع. لا، بل كان يلزمه أن يرعبهم، ليقتلع هذا العمى من قلبيهما.
يا لها من نصيحة باطلة! لم يكن ابنا عالي ينقصهما مثل هذه النصيحة. إنها كلمات بلا فائدة! يا لها من وداعة أثيمة، بها صارا ضحيتين!
لقد بدأت الحرب، وصار البائسان غنيمتين للأعداء. وإذ علم الأب عما حلّ بهما من نكبةٍ سقط على الأرض، وانكسرت رقبته ومات (1 صم 4: 18)! لقد قُلْتُ لكم حالاً إن الآباء الذين لا يهتمون بتربية أبنائهم في نشأة مسيحية هم قتلة لأبنائهم. أليست هذه حقيقة؟!
من ينبغي أن يلومه عالي بسبب موت ابنيه؟ يلزمه أن يلوم نفسه! حقًا إن سيف العدو قتلهما، لكن إهمال أبيهما الباطل هو الذي صوَّب ضدهما الضربة. إذ فارقهما العون السماوي ظهرا عريانين أمام سهام الفلسطينيين. لقد دمَّر الأب نفسه ودَمَّرهما. غير أننا نرى ذات الأمر أمامنا يوميًا. كم من آباء لا يريدون أن يأخذوا على عاتقهم هذا العمل بإصلاح عقوق أبنائهم وجموحهم؟
إنهم كمن يخشون مضايقة أبنائهم، لئلا بسلطان الكلمات القاسية يسيطرون على الميول الفاسدة. وما هي النتيجة؟ يزداد اعتلالهم، وتقودهم حصانتهم من العقوبة إلى ارتكاب معاصٍ جنائية. ينقادون إلى المحاكم، ويموت هؤلاء البائسون على أيدي المعاقبين.
أنتم ترفضون حقوقكم الشخصية عليهم، فتدفعون بهم إلى عقوبات مدنية، وتقتص العدالة البشرية حقها العنيف منهم.
أنتم تخشون إهانتهم بعقوبة خفيفة في حضوركم، ولكن أية إهانة مُرعِبة تحل عليكم، عندما لا يعود يرى الأب ابنه حوله، والذين يتهمونه يلاحقونه في كل موضع، ولا يجسر بعد أن يظهر في أي مكان!
v الإهمال في تربية الأبناء هو أحد الخطايا العظمى. هو أعلى درجات عدم التقوى...
إن لم نهتم بخلاص أولادنا، نسقط تحت أقسى أنواع العقوبة. أنتم تعرفون قصة عالي رئيس الكهنة الواردة في الأسفار المقدسة. كان شيخًا مسنًا، كاهنًا معروفًا، حكم الأمة اليهودية بلا خطأ لمدة عشرين عامًا، عاش في وقتٍ لا يحتاج إلى حزمٍ شديدٍ في الحياة. ومع هذا لم يستطع أن يُبَرِّرَ نفسه، بل على العكس، هلك بطريقة مُرعِبة في كارثة، لأنه لم يهتم بسلوك ابنيه كما ينبغي. حُسِبَ ذنب إهماله، خطأ فادحًا غطى على كل سمات عالي وأعماله الصالحة. فكم تكون دينونتنا نحن الذين نعيش في عهد مملوء بالأكثر بحب الحكمة، ولسنا نمارس فضائل عالي؟
v لا يأتي فساد الأطفال من فراغ، بل من الجنون الذي يلحق بالآباء نحو الاهتمامات الأرضية. الاهتمام بالأرضيات وحدها، واعتبار كل شيء غيرها ليس بذي قيمة، يدفعهم لا إراديًا نحو إهمال نفوس أطفالهم.
أقول، إن هؤلاء الآباء (ولا يظن أحد أن هذه الكلمات تتولد فيّ عن غضب)، أشر من قتلة الأبناء. الأول يفصل الجسم من النفس، أما الآخر فيطرح كليهما معًا في نيران جهنم.
الموت أمر محتم حسب النظام الطبيعي، أما المصير الثاني، فيُمكن للآباء تجنبه لو لم يؤدِ إهمال الآباء إليه.
الموت الجسماني يمكن أن ينتهي في لحظة بالقيامة حينما تحل، لكن لا توجد مكافأة تنتظر النفس المفقودة. إنها لا تنعم بالقيامة، بل تعاني آلامًا أبدية.
هذا يعني أنه ليس بغير عدلٍ ندعو هؤلاء الآباء أشر من قتلة الأبناء.
إنه ليس بالأمر القاسي أن تسن سيفًا، وتمسك به باليد اليمنى، لتغرسه في قلب طفلٍ مثلما أن تُحَطِّمَ النفس وتذلها، فإنه ليس من شيءٍ يعادل النفس.
22. يهيِّئهم للزواج المقدَّس
يبدو كما رأينا أن البعض كانوا يخشون على أولادهم من دراسة الكتاب المقدَّس لئلاَّ يعشقوا الحياة الرهبانية الزاهدة، فأوضح لهم القدِّيس أن الإنسان الذي يعيش في العالم - إن صحت العبارة – أكثر احتياجًا إلى كلمة الله لكي تُهَذِّبَه وتقدِّسه، فيحيا مقدَّسًا وناجحًا في حياته وفي معاملاته مع الغير. الآن يؤكد القدِّيس حاجة الأبناء إلى التربية المقدسة لتهيئتهم للزواج المقدَّس.
v إن وضعنا حدودًا (للأبناء) في سنٍ مبكرٍ، فلا نحتاج بعد إلى مجهودٍ عظيمٍ هكذا، بل بالعكس يصير ذلك عادة وقانونًا لهم. لا نسمح لهم أن يمارسوا ما فيه لذَّة، وفي نفس الوقت ضار، لن نسرُّهم لمجرد أنهم أطفال، فإن هذا يضرهم أكثر من أي شيء وهم شباب...
لنأخذ لهم زوجات في سنٍ مبكر، حتى يتحدوا مع عرائسهم بأجسام طاهرة غير فاسدة...
من كان عفيفًا قبل الزواج هكذا يكون بعد الزواج. أما الذين تعلَّموا الزنا قبل الزواج، فيفعلون ذات الأمر بعده. مكتوب في الأسفار الإلهية "كل خبزٍ حلو للزاني" (سيراخ 23: 17). لهذا السبب يوضع تاج على الرأس (في الهيكل)، علامة النصرة، أنهما داخلان إلى حجال العرس غير منهزمين، ولا مقهورين بالشهوة.
أما من ينكب على محبة اللذة، مُسَلِّمًا نفسه للزواني، فما الحاجة لأن يوضع التاج على رأسه حيث أنه منهزم؟ لنغرس هذا فيهم، ولنعلِّمهم ذلك، ونهددهم بكل الطرق.





Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






هُوَ فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ،
فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَرَمَّمَهَا. [3]
اعتلى يوآش العرش بعد ملكين فاسدين وكان سنُّه سبع سنوات، مما تسبَّب في تأخير البدء العملي في الإصلاح. تَكَرَّر نفس الأمر عندما تولَّى يوشيا العرش بعد ملكين فاسدين، وكان في الثامنة من عمره. أما بالنسبة لحزقيا فتولَّى العرش وهو ابن خمس وعشرين سنة، لذلك بدأ في الإصلاح في السنة الأولى من تولِّيه العرش.
يصعب علينا أن نُصَوِّر مدى حُزْنِ حزقيا، إذ عبد أبوه الأوثان، وأغلق أبواب الهيكل، ولم يكن ممكنًا لحزقيا أن يفتح أبوابه أثناء حياة أبيه. حتمًا كانت نفسه في غاية المرارة.
يرى البعض أن أباه أغلق أبواب الهيكل في وجه الشعب، لكن كان بعض اللاويين يدخلون فأبقوا على استمرار اشتعال النار المقدسة، حتى جاء حزقيا، ففتح أبواب الهيكل حيث وجدوا النار مشتعلة، ولا تحتاج إلى إعادة اشتعالها.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَأَدْخَلَ الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمَعَهُمْ إِلَى السَّاحَةِ الشَّرْقِيَّةِ [4]
الساحة الشرقية: يُقصَد بها مكان فسيح أمام الباب الشرقي لدار الهيكل الخارجية[3].
جمع حزقيا الكهنة واللاويين، لكي ينزعوا الرجاسات التي صنعها أبوه، وكأنه قد اعترف عمليًّا بخطأ أبيه، مُعلِنًا رغبته الجادة في تصليح ما أفسده والده. لقد اعترف أن آباءه خانوا الرب، وعملوا الشر في عينيه وتركوه [6]، لا لنَقْدهم، إنما لكي ينطلق مع القادة والشعب إلى إصلاح الفساد.
هكذا يليق بالمؤمن لا أن يَستسلِمَ للحزن على الماضي، بل أن يعالج الفساد الذي حلَّ به وبإخوته في إيجابية عملية مثل حزقيا. حسن أن نبكي على أخطائنا، لكن لا نقف في يأسٍ، بل بالنعمة الإلهية ننطلق للعمل بروح الرجاء والقوة.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَقَالَ لَهُمُ: اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ،
تَقَدَّسُوا الآنَ،
وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلَهِ آبَائِكُمْ،
وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ [5]
لقد جمع الملك الكهنة واللاويين، وأدخلهم إلى الساحة الشرقية، وطالبهم بالتقديس، بإزالة كل مظاهر العبادة الوثنية والمذبح الأشوري، وإزالة الرجاسات التي كانت مرتبطة بالعبادة الوثنية. وأيضًا إزالة الأوساخ بسبب وقف الخدمة في أيام آحاز.
هذا التصرُّف يكشف عن فتورهم متى قورن بغيرته.
v في العالم الظاهر إذا ذهب ملك ليُقِيم زمانًا (في مدينة) واتفق أنه نزل بيتًا فيه نجاسة ما، فإنه يُنظم ويُزين بزينات متنوعة ويُبخر بروائح عطرة، فكم بالحري يحتاج بيت النفس الذي يأتي الرب ليستريح فيه إلى زينات كثيرة لكي يدخله ويُقِيم فيه، ذاك الذي هو نفسه نقي من كل دنسٍ وعيبٍ. هكذا يكون القلب، إذ فيه يحل الله وكل الكنيسة السماوية.
v إذًا يجب على كل منا أن يجتهد بإخلاص، ولا يقصر في الفضيلة، وأن يؤمن ويطلبها من الرب لكي يصير الإنسان الباطن منه شريكًا في المجد في هذه الحياة الحاضرة، وتكون للنفس شركة في قداسة الروح (1 يو 3:1) حتى إذا تطهرنا من دنس الخطية، يكون لنا في القيامة ما نستر به عري أجسادنا عند قيامها، ونغطي به عيوبنا ويحيينا ويريحنا في ملكوت السماوات إلى الأبد.
القديس مقاريوس الكبير

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


v إذًا يجب على كل منا أن يجتهد بإخلاص، ولا يقصر في الفضيلة، وأن يؤمن ويطلبها من الرب لكي يصير الإنسان الباطن منه شريكًا في المجد في هذه الحياة الحاضرة، وتكون للنفس شركة في قداسة الروح (1 يو 3:1) حتى إذا تطهرنا من دنس الخطية، يكون لنا في القيامة ما نستر به عري أجسادنا عند قيامها، ونغطي به عيوبنا ويحيينا ويريحنا في ملكوت السماوات إلى الأبد.



القديس مقاريوس الكبير

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

v في العالم الظاهر إذا ذهب ملك ليُقِيم زمانًا (في مدينة) واتفق أنه نزل بيتًا فيه نجاسة ما، فإنه يُنظم ويُزين بزينات متنوعة ويُبخر بروائح عطرة، فكم بالحري يحتاج بيت النفس الذي يأتي الرب ليستريح فيه إلى زينات كثيرة لكي يدخله ويُقِيم فيه، ذاك الذي هو نفسه نقي من كل دنسٍ وعيبٍ. هكذا يكون القلب، إذ فيه يحل الله وكل الكنيسة السماوية.



القديس مقاريوس الكبير

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






لأَنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلَهِنَا وَتَرَكُوهُ،
وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ، وَأَعْطُوا قَفًا [6]
لم يتَّهِم حزقيا أباه وحده بما بلغ إليه الحال من فساد،

إنما ساهم كثيرون فيه سواء من ملوك أو كهنة أو لاويين
أو حتى الشعب، لذلك قال: "لأن آباءنا خانوا
وعملوا الشر في عينيّ الرب إلهنا وتركوه".
حسن لنا أن نذكر أمانة وإخلاص الكثير من آبائنا عبر الأجيال،

لكن لا ننسى أيضًا رخاوة البعض وإهمالهم، بل وخيانة البعض وجحدهم للإيمان.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَأَغْلَقُوا أَيْضًا أَبْوَابَ الرِّوَاقِ،
وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ،
وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُورًا،
وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لإِلَهِ إِسْرَائِيلَ. [7]
اعترف حزقيا الملك عن الشرور التي ارتكبها آباؤه، وكأنه قد ارتكبها هو، ويريد التوبة عنها.

1. حوّلوا وجوههم عن بيت الرب [6]. أخطر خطية، إن صحَّ التعبير، هي إعطاء القفا لا الوجه للرب، أي انحراف القلب وتركه للرب. الأمر الذي كثيرًا ما عاتب الرب شعبه عليه. على لسان إرميا النبي: "قائلين للعود أنت أبي، وللحجر أنت ولدتني، لأنهم حولوا نحوي القفا لا الوجه، وفي وقت بليتهم يقولون قم وخلصنا" (إر 2: 27).
"فلم يسمعوا ولم يميلوا أذنهم، بل ساروا في مشورات وعناد قلبهم الشرير، وأعطوا القفا لا الوجه" (إر 7: 24).
"وقد حوَّلوا لي القفا لا الوجه، وقد عَلَّمتهم مُبَكِّرًا ومُعَلِّمًا، ولكنهم لم يسمعوا ليقبلوا أدبًا" (إر 32: 33)
"لأن شعبي عمل شرِّيْن: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم آبارًا، آبارًا مشققة لا تضبط ماء" (إر 2: 13).
2. أغلقوا باب الرواق [7] حتى لا يدخل أحد إلى بيت الرب، ويتمتَّع بالشركة معه. فإنهم لم يدخلوا ولم يدعوا الداخلين أن يدخلوا. هذا هو عمل عدو الخير، أن يستخدم كل وسيلة ليَحْرِمَ البشر من الدخول إلى بيت الله، لأنه أيقونة السماء.
اهتم سفر المزامير أن يُقَدِّمَ للمؤمنين مزامير المصاعد أو الدرجات (مز 120– مز 134) ليدركوا أنهم صاعدون إلى بيت الرب الذي هو أيقونة السماء. يبدو أنها كانت كُتَيِّبًا صغيرًا، يستخدمه الصاعدون إلى بيت الرب في أورشليم.
v لماذا إذن الذين يسكنون في أورشليم لا يتزعزعون إلى الأبد، إلا لأنه توجد أورشليم أخرى تشتاقون أن تسمعوا عنها؟ إنها أُمنا التي نئن لأجلها ونتنهَّد في رحلتنا هذه، لكي ما نرجع إليها... أورشليم الأبدية، أمنا جميعًا التي في السماء.
القديس أغسطينوس
3. أطفأوا السرج: تشير السرج إلى النور الإلهي، فقد أشرق السيد المسيح نور العالم على الجالسين في الظلمة لكي يصيروا بروحه القدوس نورًا للعالم.

لما كان عدو الخير هو رئيس مملكة الظلمة، فإنه لا يحتمل النور الإلهي، لذا يحث الملوك الأشرار على إطفاء السُرج.
v عظيمة هي محبَّة المسيح الذي أعطى كل ألقابه لتلاميذه، فيقول: "أنا هو نور العالم" (يو 8: 12) ومع ذلك يعطي من طبعه لتلاميذه، قائلاً: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). يقول: "أنا هو الخبز الحيّ" (يو 6: 31)، ونحن جميعًا خبز واحد (1 كو 10: 17). يقول: "أنا هو الكرمة الحقيقيّة" (يو 15: 1)، ويقول لك: "غرستُك كرمة سورَق زرع حق كلها" (إر 2: 21).
v إن أردتم أن تجدوه، فالشمس قد أشرقت الآن، تعالوا مثل هؤلاء النسوة، بمعنى ليته لا يكون في قلوبكم ظلام الشر، لأن شهوات الجسد والأعمال الشريرة هي ظلام. من كان في قلبه ظلام من هذا النوع لا يعاين النور ولا يدرك المسيح، لأن المسيح هو نور. انزعوا الظلام منكم يا إخوة، أي انزعوا عنكم كل الشهوات الخاطئة والأعمال الشريرة، وليكن لكم الطيب الحلو، أي الصلاة بغيرة، قائلين مع المرتل: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" (مز 141: 2)... إن أردتم أن تعاينوا الرب وتأتوا إلى بيتكم السماوي، يلزمكم ترك الشر، مثابرين على الثبات في الصلاح الذي بدأتم إياه.
القديس أمبروسيوس
v إن كان هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسانٍ، فهو إذن قد أنار يوحنا أيضًا الذي أقر واعترف بحق "من ملئه أخذنا" (يو 1: 16).

القديس أغسطينوس
4. لم يوقدوا بخورًا: يشير تقديم البخور إلى الصلاة، وكما جاء في سفر الرؤيا عن المخلوقات الحيّة الأربعة والأربعة وعشرين قسّيسًا أنهم كانوا يُقَدِّمون بخورًا "هي صلاة القديسين" (رؤ 5: 8).

v تهب المزامير النفس الطمأنينة، وتعطيها السلام، وتَهدئ فيها بلبلة الأفكار وتراكم الشهوات. هذا الكتاب هو كتاب المحبَّة... هو سلاح ضد الشيطان... هو سبب راحة بعد تعب النهار... هو تعزية الشيوخ، هو باعث أفراحنا وأحزاننا المقدَّسة... هو نشيد رائع، هو صوت الكنيسة، هو بخور زكي الرائحة.
القديس باسيليوس الكبير
5. ولم يصعدوا مُحرَقة: كانت الذبائح بكل أنواعها تُشير إلى جوانب مُتعدِّدة لصليب السيد المسيح. تشير المُحرَقة إلى ذبيحة المسيح الذي بحُبِّه للبشرية ارتفع على الصليب فداءً للمؤمنين. شركتنا مع المسيح المصلوب تجعلنا أشبه بمُحرَقة أو ذبيحة حب لله.

v ما هي المُحرَقات؟ احتراق الذبيحة بالنار بكاملها؛ عندما يُوضَع الحيوان على المذبح ويحترق بالنار، فيُدعَى مُحرَقة.
ليت النيران الإلهية ترفعنا بكليتنا إلى فوق، ونلتهب بالكامل...
ليس فقط نفوسنا ترتفع بنار الحكمة هذه، بل وجسدنا أيضًا، إذ ينال الخلود. ليُقدَّم إذًا كمُحرَقة فيُبتلع الموت!
القديس أغسطينوس
v يريد كلّ من الجسد والنفس، أي الإنسان بكليته، أن يصير ذبيحة مقدسة لله. يُعلِنُ المرتل أن النفس هي ذبيحة مُقدمة لله بقوله: "الروح المنسحق ذبيحة لله".

v لنُقَدِّم نفوسنا ذبيحة بالصوم. فإننا لا نستطيع أن نُقَدِّمَ لله ما هو أفضل من هذا. يؤكد النبي ذلك بقوله: "الروح المنسحق ذبيحة لله، والقلب المتواضع لا يرذله الله". قَدِّمْ يا إنسان نفسك لله. قَدِّمْ تقدمة الصوم. افعلْ هذا لتجعل نفسك ذبيحة طاهرة، ذبيحة مقدسة، ذبيحة حية تبقى لك وأنت تُقَدِّمها لله.
الأب بطرس خريستولوجوس
ما كان يشغل قلب حزقيا الملك قيام ملكوت الله، ليس فقط في يهوذا بل في كل إسرائيل.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اهتم سفر المزامير أن يُقَدِّمَ للمؤمنين مزامير المصاعد أو الدرجات (مز 120– مز 134) ليدركوا أنهم صاعدون إلى بيت الرب الذي هو أيقونة السماء. يبدو أنها كانت كُتَيِّبًا صغيرًا، يستخدمه الصاعدون إلى بيت الرب في أورشليم.
v لماذا إذن الذين يسكنون في أورشليم لا يتزعزعون إلى الأبد، إلا لأنه توجد أورشليم أخرى تشتاقون أن تسمعوا عنها؟ إنها أُمنا التي نئن لأجلها ونتنهَّد في رحلتنا هذه، لكي ما نرجع إليها... أورشليم الأبدية، أمنا جميعًا التي في السماء.
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أطفأوا السرج: تشير السرج إلى النور الإلهي، فقد أشرق السيد المسيح نور العالم على الجالسين في الظلمة لكي يصيروا بروحه القدوس نورًا للعالم.
لما كان عدو الخير هو رئيس مملكة الظلمة، فإنه لا يحتمل النور الإلهي، لذا يحث الملوك الأشرار على إطفاء السُرج.
v عظيمة هي محبَّة المسيح الذي أعطى كل ألقابه لتلاميذه، فيقول: "أنا هو نور العالم" (يو 8: 12) ومع ذلك يعطي من طبعه لتلاميذه، قائلاً: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). يقول: "أنا هو الخبز الحيّ" (يو 6: 31)، ونحن جميعًا خبز واحد (1 كو 10: 17). يقول: "أنا هو الكرمة الحقيقيّة" (يو 15: 1)، ويقول لك: "غرستُك كرمة سورَق زرع حق كلها" (إر 2: 21).
v إن أردتم أن تجدوه، فالشمس قد أشرقت الآن، تعالوا مثل هؤلاء النسوة، بمعنى ليته لا يكون في قلوبكم ظلام الشر، لأن شهوات الجسد والأعمال الشريرة هي ظلام. من كان في قلبه ظلام من هذا النوع لا يعاين النور ولا يدرك المسيح، لأن المسيح هو نور. انزعوا الظلام منكم يا إخوة، أي انزعوا عنكم كل الشهوات الخاطئة والأعمال الشريرة، وليكن لكم الطيب الحلو، أي الصلاة بغيرة، قائلين مع المرتل: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" (مز 141: 2)... إن أردتم أن تعاينوا الرب وتأتوا إلى بيتكم السماوي، يلزمكم ترك الشر، مثابرين على الثبات في الصلاح الذي بدأتم إياه.
القديس أمبروسيوس

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
v إن كان هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسانٍ،
فهو إذن قد أنار يوحنا أيضًا الذي أقر واعترف بحق
"من ملئه أخذنا" (يو 1: 16).

القديس أغسطينوس

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لم يوقدوا بخورًا: يشير تقديم البخور إلى الصلاة، وكما جاء في سفر الرؤيا عن المخلوقات الحيّة الأربعة والأربعة وعشرين قسّيسًا أنهم كانوا يُقَدِّمون بخورًا "هي صلاة القديسين" (رؤ 5: 8).
v تهب المزامير النفس الطمأنينة، وتعطيها السلام، وتَهدئ فيها بلبلة الأفكار وتراكم الشهوات. هذا الكتاب هو كتاب المحبَّة... هو سلاح ضد الشيطان... هو سبب راحة بعد تعب النهار... هو تعزية الشيوخ، هو باعث أفراحنا وأحزاننا المقدَّسة... هو نشيد رائع، هو صوت الكنيسة، هو بخور زكي الرائحة.

القديس باسيليوس الكبير

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كانت الذبائح بكل أنواعها تُشير إلى جوانب مُتعدِّدة لصليب السيد المسيح. تشير المُحرَقة إلى ذبيحة المسيح الذي بحُبِّه للبشرية ارتفع على الصليب فداءً للمؤمنين. شركتنا مع المسيح المصلوب تجعلنا أشبه بمُحرَقة أو ذبيحة حب لله.
v ما هي المُحرَقات؟ احتراق الذبيحة بالنار بكاملها؛ عندما يُوضَع الحيوان على المذبح ويحترق بالنار، فيُدعَى مُحرَقة.
ليت النيران الإلهية ترفعنا بكليتنا إلى فوق، ونلتهب بالكامل...
ليس فقط نفوسنا ترتفع بنار الحكمة هذه، بل وجسدنا أيضًا، إذ ينال الخلود. ليُقدَّم إذًا كمُحرَقة فيُبتلع الموت!


القديس أغسطينوس

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
v يريد كلّ من الجسد والنفس، أي الإنسان بكليته، أن يصير ذبيحة مقدسة لله. يُعلِنُ المرتل أن النفس هي ذبيحة مُقدمة لله بقوله: "الروح المنسحق ذبيحة لله".
v لنُقَدِّم نفوسنا ذبيحة بالصوم. فإننا لا نستطيع أن نُقَدِّمَ لله ما هو أفضل من هذا. يؤكد النبي ذلك بقوله: "الروح المنسحق ذبيحة لله، والقلب المتواضع لا يرذله الله". قَدِّمْ يا إنسان نفسك لله. قَدِّمْ تقدمة الصوم. افعلْ هذا لتجعل نفسك ذبيحة طاهرة، ذبيحة مقدسة، ذبيحة حية تبقى لك وأنت تُقَدِّمها لله.
الأب بطرس خريستولوجوس

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






فَكَانَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ،
وَأَسْلَمَهُمْ لِلْقَلَقِ وَالدَّهْشِ وَالصَّفِيرِ،
كَمَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِأَعْيُنِكُمْ. [8]
ربما يشير هنا إلى الهزيمة الخطيرة والخسائر الفادحة بواسطة الإسرائيليين، حيث قُتِلَ مائة وعشرون ألفًا، وأُسر مائتا ألف (2 أي 28: 6، 8).
كان حزقيا مُقتنِعًا أن ما حلَّ على يهوذا من ضيقات عِلَّته انحراف الملك والقادة والشعب عن طريق الاستقامة في عينيّ الرب.
لقد أخطأ آحاز عندما حاول علاج المتاعب بطريقة بشرية مُجَرَّدة، فانحاز إلى أشور لمساعدته ضد الأعداء المحيطين به، أما حزقيا فوضع في قلبه أن لا خلاص من الشر والمتاعب إلا بالرجوع إلى الله والثقة فيه. يرى ملكوت الله منطلق كل تصرُّف، له الأولوية في كل شيءٍ.
من الغباوة والجهل أن نحاول بناء البيت أولاً وبعد ذلك نضع الأساسات. هكذا لا يمكن أن نتحرَّك بقوتنا وإمكانياتنا وأفكارنا وخبراتنا البشرية أولاً، إنما ليكن الله هو القائد والأول، يُقَدِّس كل تحرُّكاتنا وأفكارنا وإمكانياتنا! ملكوت الله هو الأساس الداخلي في القلب يقوم عليه كل فكرٍ وكلمةٍ وعملٍ!
لعل حزقيا الملك يقصد بالصفير هنا ما ورد في ميخا 6: 16، وذلك عندما يَحِلُّ الخراب ببلدٍ معينٍ أو شعبٍ معينٍ، يستهزئ بهم الأعداء، فيصفرون في سخرية. كان يليق بشعب الله أن يكونوا موضع إعجاب السمائيين ودهشتهم، لكن بتركهم الرب يصيرون موضع سخرية غير المؤمنين.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَهُوَذَا قَدْ سَقَطَ آبَاؤُنَا بِالسَّيْفِ،
وَبَنُونَا وَبَنَاتُنَا وَنِسَاؤُنَا فِي السَّبْيِ لأَجْلِ هَذَا. [9]
اعترف حزقيا الملك بأن الضيقات التي حلَّت بهم،

يستحقونها لخيانتهم، وأوضح لهم عواقب ترك الرب
والإهمال في الالتصاق به والعبادة له،
ليكون ذلك دافعًا لتجديد العهد مع الله والشركة معه.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






فَالآنَ فِي قَلْبِي أَنْ أَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ الرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ،
فَيَرُدُّ عَنَّا حُمُوَّ غَضَبِهِ. [10]

ما يشغل قلب حزقيا في كل الإصلاحات هو قطع عهدٍ مع الرب الإله،
فتتم مصالحة مع الله. بقوله "في قلبي" يكشف عن تصميمه
على ذلك من كل قلبه. فمع رغبته في عهدٍ شخصي بينه وبين الرب،
يطلب شركة الكل معه. فالعهد هو مع إله إسرائيل،
ليرد "عنّا" حموّ غضبه، أي عن الملك وكل القيادات مع الشعب.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






يَا بَنِيَّ لاَ تَضِلُّوا الآنَ،
لأَنَّ الرَّبَّ اخْتَارَكُمْ لِتَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدِمُوهُ،
وَتَكُونُوا خَادِمِينَ وَمُوقِدِينَ لَهُ. [11]
مع صغر سنه كان يدعوهم "يا بنيّ"، ربما لأنه شعر كملكٍ ملتزم أن يهتم بكل القادة والشعب كأبناء محبوبين لديه، يُسأل عنهم أمام الرب.
كان يليق بالكهنة واللاويين أن يُذَكِّروا الملك بعلاقته بالرب، لكننا نرى هنا الملك هو الذي يدعوهم أن يَتَذَكَّروا اختيار الرب لهم لخدمته والإيقاد له. يحثّهم على مراجعة أنفسهم، متحدِّثًا معهم كأبٍ مع أبنائه: "يا بَنٍيَّ لا تضلوا" [11]. ما أروع أن يحمل صاحب السلطان روح الأبوة الحانية والجادة في نفس الوقت.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






حثّ اللاويين على تطهير الهيكل

12 فَقَامَ اللاَّوِيُّونَ: مَحَثُ بْنُ عَمَاسَايَ وَيُوئِيلُ بْنُ عَزَرْيَا مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ، وَمِنْ بَنِي مَرَارِي: قَيْسُ بْنُ عَبْدِي وَعَزَرْيَا بْنُ يَهْلَلْئِيلَ، وَمِنَ الْجَرْشُونِيِّينَ: يُوآخُ بْنُ زِمَّةَ وَعِيدَنُ بْنُ يُوآخَ، 13 وَمِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ: شِمْرِي وَيَعِيئِيلُ، وَمِنْ بَنِي آسَافَ: زَكَرِيَّا وَمَتَّنْيَا، 14 وَمِنْ بَنِي هَيْمَانَ: يَحِيئِيلُ وَشِمْعِي، وَمِنْ بَنِي يَدُوثُونَ: شِمْعِيَا وَعُزِّيئِيلُ. 15 وَجَمَعُوا إِخْوَتَهُمْ وَتَقَدَّسُوا وَأَتَوْا حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ لِيُطَهِّرُوا بَيْتَ الرَّبِّ. 16 وَدَخَلَ الْكَهَنَةُ إِلَى دَاخِلِ بَيْتِ الرَّبِّ لِيُطَهِّرُوهُ، وَأَخْرَجُوا كُلَّ النَّجَاسَةِ الَّتِي وَجَدُوهَا فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ إِلَى دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ، وَتَنَاوَلَهَا اللاَّوِيُّونَ لِيُخْرِجُوهَا إِلَى الْخَارِجِ إِلَى وَادِي قَدْرُونَ. 17 وَشَرَعُوا فِي التَّقْدِيسِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ الأَوَّلِ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ مِنَ الشَّهْرِ انْتَهَوْا إِلَى رِوَاقِ الرَّبِّ وَقَدَّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ فِي ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، وَفِي الْيَوْمِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الأَوَّلِ انْتَهَوْا. 18 وَدَخَلُوا إِلَى دَاخِل إِلَى حَزَقِيَّا الْمَلِكِ وَقَالُوا: «قَدْ طَهَّرْنَا كُلَّ بَيْتِ الرَّبِّ وَمَذْبَحَ الْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ آنِيَتِهِ وَمَائِدَةَ خُبْزِ الْوُجُوهِ وَكُلَّ آنِيَتِهَا. 19 وَجَمِيعُ الآنِيَةِ الَّتِي طَرَحَهَا الْمَلِكُ آحَازُ فِي مُلْكِهِ بِخِيَانَتِهِ، قَدْ هَيَّأْنَاهَا وَقَدَّسْنَاهَا، وَهَا هِيَ أَمَامَ مَذْبَحِ الرَّبِّ».

فَقَامَ اللاَّوِيُّونَ مَحَثُ بْنُ عَمَاسَايَ وَيُوئِيلُ بْنُ عَزَرْيَا مِنْ بَنِي الْقَهَاتِيِّينَ،
وَمِنْ بَنِي مَرَارِي قَيْسُ بْنُ عَبْدِي وَعَزَرْيَا بْنُ يَهْلَلْئِيلَ،
وَمِنَ الْجَرْشُونِيِّينَ يُوآخُ بْنُ زِمَّةَ وَعِيدَنُ بْنُ يُوآخَ [12]
هنا نرى عملاً جادًا، عملاً حسنًا، وعملاً له احتياج، ألا وهو تطهير بيت الرب.
الأشخاص الذين اُستخدموا لهذا العمل كانوا لاويين وكهنة، وكان من الواجب عليهم أن يحتفظوا ببيت الرب طاهرًا، وإذ أهملوا في هذا، طالبهم الملك أن يكون ذلك اهتمامهم الأول. ذكر عديد من أسماء اللاويين، اثنين من كل من العشائر الثلاث الرئيسية: قهات وجرشون ومراري [12]. وذكر اثنين من كل من العائلات الثلاث المُغَنِّين: آساف وهيمان ويدوثون [13-14]. ذَكَرهم ربما لأنهم كانوا أكثر غيرة ونشاطًا عن البقية.

Mary Naeem 01 - 03 - 2025 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174031262324081.jpg






وَمِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ شِمْرِي وَيَعِيئِيلُ وَمِنْ بَنِي آسَافَ زَكَرِيَّا وَمَتَّنْيَا [13]
وَمِنْ بَنِي هَيْمَانَ يَحِيئِيلُ وَشَمْعِي وَمِنْ بَنِي يَدُوثُونَ شَمَعْيَا وَعُزِّيئِيلُ. [14]
وَجَمَعُوا إِخْوَتَهُمْ وَتَقَدَّسُوا،
وَأَتُوا حَسَبَ أَمْرِ الْمَلِكِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ لِيُطَهِّرُوا بَيْتَ الرَّبِّ. [15]
كان لغيرة الملك فاعلية في حياة هؤلاء المذكورين للعمل لتطهير بيت الرب، بل جمعوا إخوتهم ليعمل الكل "حسب أمر الملك بكلام الرب". وكأنَّ كلام الرب عمل في قلب الملك، فدفع اللاويين والكهنة، وهؤلاء دفع بعضهم البعض ليعمل الكل في تطهير بيت الرب.
ماذا يعني بتطهير بيت الرب؟
1. لقد تراكمت الأتربة العامة أثناء إهماله وغلقه.
2. تطهيره من الأصنام ومذابح الأوثان التي أقيمت فيه، وتُحسَب قذارة تُلوِّث هيكل الرب أكثر من التراب والعنكبوت.


الساعة الآن 05:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025