![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg يتميز الشاب التقي بالمحبة وتتدفق من هذه المحبة لله محبة قوية للآخرين. يسعى الإنسان التقي إلى تجسيد الوصية الثانية العظيمة: "أحبب قريبك كنفسك" (متى 22: 39). هذه المحبة ليست مجرد شعور، بل هي التزام نشط بالسعي إلى رفاهية الآخرين، حتى لو كان ذلك على حساب الذات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg التواضع هو سمة رئيسية للشاب التقي. كما نقرأ في ميخا 6: 8: "قَدْ أَرَاكَ أَيُّهَا ظ±لْهَالِكُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وماذا يطلب منك الرب؟ أن تعمل بالعدل وتحب الرحمة وتسلك بتواضع مع إلهك". إن الإنسان التقي يدرك اعتماده على نعمة الله ولا يتعالى على الآخرين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg النزاهة والاستقامة هما سمتان أساسيتان فالشاب التقي يسعى للعيش وفقًا لمعايير الله الأخلاقية، ليس بدافع الالتزام القانوني، ولكن بدافع الرغبة في إرضاء الله وعكس شخصيته. وكما يقول سفر الأمثال 10: 9: "مَنْ يَسْلُكُ فِي ظ±لْأَمَانَةِ يَسْلُكُ بِأَمَانَةٍ، وَمَنْ يَسْلُكُ طُرُقًا مُعْوَجَّةً يُكْشَفُ عَنْهُ". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg الصبر وضبط النفس هما ثمار الروح التي تميز الحياة التقية. هذه الصفات تمكن الإنسان من الاستجابة لتحديات الحياة بنعمة ومقاومة الإغراء. كما نقرأ في غلاطية 5: 22-23 "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ مَحَبَّةٌ وَفَرَحٌ وَسَلاَمٌ وَطُول أَنَاةٍ وَلُطْفٌ وَصَلاَحٌ وَأَمَانَةٌ وَوَدَاعَةٌ وَضَبْطُ نَفْسٍ". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg يتميز الشاب التقي بروح المغفرة والرحمة. على مثال المسيح، يمدون النعمة للآخرين، حتى في مواجهة الإساءة أو الظلم. كما تأمرنا رسالة كولوسي 13:3: "اصْبِرُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَاغْفِرُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ إِنْ كَانَ لأَحَدِكُمْ عَلَى أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ. اغفروا كما غفر لكم الرب". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173935684034311.jpg يتميز الشاب التقي بثقة عميقة في الله واستعداد لتسليم حياته لمشيئته. هذا الإيمان ليس سلبيًا بل نشطًا - إنه يؤدي إلى الطاعة والاستعداد لاتباع إرشاد الله، حتى عندما يكون الطريق صعبًا أو غير واضح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبنى الغالى .. بنتي الغالية إذا كنتوا غير قادرين على التحرر من قيود هذا العالم وشهواته فالحل بسيط اطلبوني وسلموني كل حياتكم فأحرركم من كل القيود اطلبوني بدموع التوبة سأمنحكم قلب جديد وروح جديدة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ينظر إلي أحزاني فتغيب يحتضن قلبي المجروح يملأني مرحاً وسرور إلهي يسوعي أعز حبيب |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكننا نعرف أن المغفرة هي من عندك لذلك نتقيك (مز 130: 4) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا عالم الأحوال قادر تريح بال المتكلين عليك نرمي عليك أحمال ترشدنا في الترحال ويزيد إيماننا فيك ما أنت اللي عارف ضعفنا وأنت اللي كاشف عجزنا رغم اللي فينا بتحبنا ما احنا غاليين عليك وأنت الصديق ما بتهملنا طول الطريق بتحملنا وفي كل ضيق تشكلنا كل أتكالنا عليك خلينا نحيا أيامنا شايفينك أنت قدامنا وسلوكنا من قبل كلامنا يمجدك يا مليك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا عالم بحالي في طاحونة الحياة يا سند معايا في إيديك النجاة أنظر ليك شوية تتمتع عيني وأقولك ع اللي في وحدك حاسس بي أصلي بلجاجة في روح الانتظا أنا في أمس الحاجة لحضنك باستمرار أدرب حواسي وفكري والضمير تخضع لك يا راسي مش للقلب الضرير |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا عظمتك يا إلهي يا أبو الغلابة يا عظمتك يا مسيحى يا أبو الطيابة أسمك عالى و غالى و دايما على بالى كل ما أنطق بإسمك يسجد كل كيانى يا يسوع أنت منايا و دايما فيك هنايا كل التعب يهون لو أنت تكون معايا يا قدير أشفى نفوسنا و من الشرور أحرسنا كل الضيقات هتفرج بكلمة من المسيا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا كاشف الاعماق والاسرار والخبايا فلتكشفن الهى داخلي كل النوايا ولتغسلن أفكارى ولتغفر الخطايا ولتمسكن بيديا حافظا حتى النهاية حتى أحيا فى رضاك طهرن ذاتى وقدني حتى ابقي فى حماك سد عليا وامتلكني يا عالما افكارى فاحصا حتى ضميري يا كاتما اسرارى بيديك أنت مصيري فلتملكن حياتي ولتسترن زلاتى ولترشدني في طريقي وتنير لي خطواتي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا كاشف قلبي وأسراري وعارف كل أخباره وشايف حاله وأفكاره وحدك يا يسوع تسكن فيه مافيش غيرك إنت يا يسوعي يرويني ويشبعني في جوعي وفي وسط الضلمة تكون نوري تبعد عني مشورة الأشرار ومهما كترت ضعفاتي وصبح قلبي جاحد قاسي تقدر تشكله من تاني ما انت اعظم فخاري |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مالك القلب وحدك زد حبي ربي إليك املا عينيا بمجدك اخضعني بين إيديك قدس كل حياتي تارك عمري الآتي وحتى لحظة مماتي نبض قلبي إليك في السما تمسح حبيبي كل دمعة في عيني وأحمل قيثارتي وأغني ليك يا أعظم مليك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مالك حياتي يا سامع صلاتي يا شافي جروحاتي ربي يا يسوع إنت راعي في كل حياتي وحبك لي مش أوهام حتى الماضي وبكره الآتي خير ورحمه مدى الأيام وانت يا ربي يا مالك أمري لا ما بتنعس ولا بتنام قلبك طيب قربك كافي يشبع قلبي ويملا أمان وانت حنين حضنك دافي عندك بلقى كل حنان حتى بوادي ظل الموت إنت بتوهبني الإيمان |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مالكا حياتي بصنعك العجيب يا من هو اكتفائي في عالم جديب ففيك نفسي تهدا وقلبي يستريح فانك كفايتي يا سيدي المسيح لا ترضى ان اعاني ضلالا في الطريق تردني اليك يا ايها الرفيق وكلما خطوت ساعرف المزيد وتمتلي حياتي بشخصك المجيد |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مخلصي اصحبني كن لي دوماً مرشداً بيمينك احرسني كي لا أخشى أحداً لست من شر أخاف فاهدني حيث تريد بلا ضجر أسير بل بإيمان وطيد اصغ لي عند ندائي أسمعني صوتك صوتك الحلو عزائي أنت خلي وحدك ليس من يعزي قلبي حين تهجم الخطوب إلا أنت يا حبيبي ترثي لي وقت الكروب سر معي أيا حبيبي قو إيماني الضعيف سأراك عن قريب بجمالك اللطيف |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مخلصي العجيب يا فادي على الصليب مرشدي يا أغلي نصيب محرري من الإثم أنت قد صنعت فداءك لعمري به أغلي وأنقي قطرات الدم فكيف لا أحبك وكيف لا أحيا لك لو صار لي ألف لسان لو كنت مصدر الألحان لو سرت أهتف طول الزمان لن يكفي وصفي حبك يا ربي أنت لأجلي ذبحت لتمحو ذنبي أحببتني رغم بعدي فكيف لا أحبك أنت قد أحببتني ببرك كسوتني لحضنك أخذتني أدفأتني يا نبع الحب أنت قد غرست حبك في قلبي به أقوي وأثبت جذور الحب لم تتركني في الطريق تائهاً بلا رفيق كلامك أضحي الصديق أبهجني بعد الهم أنت قد نسجت كلامك في صدري به أدق وأجمل خيوط الفهم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا مصدر سعادتي متعني برؤياك يا راعي نفسي عزني مالي حبيب سواك اعيش كل حياتي خادما لسيدي اعيش ان كان لي في العالم شخص احبه فمن هو الا الذي احياني صلبه عجيبة محبتك يا سيدي الامين مني اليك الشكر وال تسبيح كل حين من اجلي قد جزت العنا بالحب والخضوع فكيف لا أسلمك نفسي ايا يسوع ها قلبي لك مسكنا اعددت وحدك اعني کي اعمل ما يزيد مجدك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173945730747931.jpg يا من أحببتنا قبلَ أن يكونَ العالمُ أعطنا أن نُحبّ بعضُنا بعضًا كما أنت ياربُّ أحببتنا فيؤمِنَ بك العالمُ ويكونَ الخلاص. إلبسوا الانسان الجديد الذي خلقهُ اللهُ على صورتِهِ في البرِّ وقداسةِ الحقِ. - تقوّوا في الربّ وقي قدرتهِ العظيمة وتسلّحوا بسلاحِ اللهِ. - أنتم أعضاءُ جسدِ المسيح أنتم من لحمِ المسيحِ وعظامِهِ أنتم أعضاءُ جسد المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg إصلاحات آسا الداخلية: الدخول في عهد مع الله الآن إذ عاد آسا إلى أورشليم، مُحمَّلاً بالغنائم، ومتهللاً بالنصرة، شعر أن الله هو سرّ نصرته، ولعلّه كان يفكر ماذا يرُدٌّ للرب من أجل كثرة إحساناته. شعر آسا أن الإصلاح الذي قام به لم يكتمل بعد. لقد قهر بالرب أعداءه الذين في الخارج، لكن يوجد أعداء أكثر خطورة لم يُقهَروا بعد، وهم أوثان يهوذا وبنيامين وبعض بلاد من إسرائيل كانت تكنُّ له تقديرًا وتسمع وتخضع له. انتصاره في الخارج حَثَّه على العمل في الداخل لتكملة المسيرة المقدسة في الرب. 1. رسالة إلهية له على فم نبي 1 وَكَانَ رُوحُ اللهِ عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ، 2 فَخَرَجَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ: «اسْمَعُوا لِي يَا آسَا وَجَمِيعَ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ. الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا كُنْتُمْ مَعَهُ، وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ. 3 وَلإِسْرَائِيلَ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ بِلاَ إِلهٍ حَقّ وَبِلاَ كَاهِنٍ مُعَلِّمٍ وَبِلاَ شَرِيعَةٍ. 4 وَلكِنْ لَمَّا رَجَعُوا عِنْدَمَا تَضَايَقُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ وَطَلَبُوهُ وُجِدَ لَهُمْ. 5 وَفِي تِلْكَ الأَزْمَانِ لَمْ يَكُنْ أَمَانٌ لِلْخَارِجِ وَلاَ لِلدَّاخِلِ، لأَنَّ اضْطِرَابَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ عَلَى كُلِّ سُكَّانِ الأَرَاضِي. 6 فَأُفْنِيَتْ أُمَّةٌ بِأُمَّةٍ وَمَدِينَةٌ بِمَدِينَةٍ، لأَنَّ اللهَ أَزْعَجَهُمْ بِكُلِّ ضِيق. 7 فَتَشَدَّدُوا أَنْتُمْ وَلاَ تَرْتَخِ أَيْدِيكُمْ لأَنَّ لِعَمَلِكُمْ أَجْرًا». وَكَانَ رُوحُ الله عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ [1] في ذلك الوقت وُجِدَ أيضًا أنبياء في إسرائيل مثل هوشع وعاموس وإيليا وإليشع وغيرهم. فإذ كثر أنبياء البعل والأنبياء الكذبة في مملكة إسرائيل المُنشقَّة، أرسل إليهم الرب الكثير من الأنبياء صنعوا معجزات وسط شعب ارتدَّ عن الله وعبد الأوثان. يهتم الله بعمل معجزات في وسط غير المؤمنين لأجل رجوعهم إلى الحق الإلهي. يا لمحبة الله الفائقة، ففي أغلب العصور وُجِدَ أنبياء ورجال الله كرسل يبلغون الملك والشعب كما أحيانًا الكهنة برسائل إلهية. والعجيب مع ما للملك آسا من غيرة ووجود أنبياء في وسط الشعب، إلا أن البعض كانوا يدمنون عبادة الأوثان، لما فيها من ملذَّات وإثارة جسدية. لم يلتقِ النبي بالملك ليمدحه ويهنئه بالنصرة، وإنما لينهضه بالأكثر لعبادة الله، وحفظ الوصية الإلهية، والعهد مع الله. لم يأتِ النبي من نفسه، إنما حَرَّكه روح الله. جاء النبي عزريا بن عوديد يُشَجِّع الملك آسا، ويحثّه على الدخول مع شعبه في عهد مع الله. بناء على عمل روح الله في عزريا النبي، التقى النبي مع آسا الملك ليُقَدِّمَ المعنى اللاهوتي السليم للمعركة للملك وجميع يهوذا وبنيامين. أوضح النبي في حديثه ثلاث أساسيات في عمل الله معهم[1]: 1. الله مع إسرائيل، ما دام إسرائيل مع الله [2]. 2. يليق بالشعب مع الملك ألا ينسوا فترة القضاة، حيث تجاهلوا تعليم الكهنة [3-6]. 3. وعد الله بالاستمرار في معاونة الملك ما دام الملك يسلك الطريق المستقيم [7]. كثيرون تَمَتَّعوا بالنصرة، لأنهم طلبوا الرب والتصقوا به، لكن للأسف استطاع عدو الخير أن يُحَوِّلَ نصرتهم إلى مصيدة لهلاكهم. عوض تقديم الشكر لله سقطوا في الكبرياء أو التهاون من جهة علاقتهم بالرب، ففقدوا كل ما نالوه. يمكننا أن نقول بأن عزريا جاء لاستقبال الملك الغالب وجيشه، ليُشَجِّعَهم ويُحَذِّرهم في نفس الوقت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg فَخَرَجَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ: اسْمَعُوا لِي يَا آسَا وَجَمِيعَ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ. الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا كُنْتُمْ مَعَهُ، وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ، وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ. [2] جاء جوهر الرسالة: "الرب معكم ما كنتم معه. وإن طلبتموه يُوجَد لكم. وإن تركتموه يترككم" [2]. الله لا يُقحِم نفسه في حياة أحدٍ، إنما يشتاق أن يعمل في الإنسان بشرط رغبة الإنسان بكامل إرادته الحُرَّة أن يعمل الله فيه وبه. خشي النبي أن يُسِيئوا استخدام النصرة التي وهبهم الله إيَّاها. فالنصرة لا تدوم معهم إن انحرفوا عن الله. يؤكد لهم: "الرب معكم ما كنتم معه"، مُحَذِّرًا إيَّاهم: "وإن تركتموه يترككم". بقوله: "يُوجَد لكم" وليس فقط معهم. يشير النبي إلى أن مسرَّة الله أن يكون ليس فقط سندًا لهم، أو مُرافِقًا لهم، إنما هو لهم، فهو من جانبه موجود، وفاتح أحضانه لهم، ليكتشفوا أنه موجود لهم، ويليق بهم من جانبهم أن يصيروا له. وضع لهم النتيجة الخطيرة لتركهم الله، فإنه يتركهم، كاستجابة لطلبهم، إن لم يكن باللسان فبالعمل. يحسب الله ترك الإنسان له أشبه بطلبة من الله أن يتركه، فيستجيب الله له. وكما يقول المرتل: "يعطيك سؤل قلبك" (مز 37: 4). يُقَدِّم لنا يوسيفوس المؤرخ ما عناه النبي، قائلاً: [السبب في نوالهم هذه النصرة من قِبَل الله هو أنهم ظهروا كأناسٍ أتقياءٍ مُتديِّنين، يفعلون كل شيءٍ حسب مشيئة الله. لذلك قال (عزريا) إنهم إن ثابروا هكذا، فإن الله يمنحهم أن يغلبوا على الدوام أعداءهم ويعيشوا في سعادة، أما إن تركوا عبادته سيسقط كل شيءٍ إلى العكس.] هذا المفهوم الذي يربط بين العبادة لله وحياة النصرة، كما قَدَّمه عزريا النبي، يتناغمٍ تمامًا مع فكر أخبار الأيام. غالبًا ما تواضع الملك بهذه الرسالة الإلهية، التي سندته إلى زمنٍ طويلٍ، غير أنه انحرف وسقط في الفخ في السنوات الأخيرة من حياته كما سنرى في الأصحاح السادس عشر. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"يعطيك سؤل قلبك" (مز 37: 4). يُقَدِّم لنا يوسيفوس المؤرخ ما عناه النبي، قائلاً: [السبب في نوالهم هذه النصرة من قِبَل الله هو أنهم ظهروا كأناسٍ أتقياءٍ مُتديِّنين، يفعلون كل شيءٍ حسب مشيئة الله. لذلك قال (عزريا) إنهم إن ثابروا هكذا، فإن الله يمنحهم أن يغلبوا على الدوام أعداءهم ويعيشوا في سعادة، أما إن تركوا عبادته سيسقط كل شيءٍ إلى العكس.] |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg وَلإِسْرَائِيلَ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ بِلاَ إِلَهٍ حَقٍّ، وَبِلاَ كَاهِنٍ مُعَلِّمٍ، وَبِلاَ شَرِيعَةٍ. [3] أ. يظن البعض أن النبي يتحدث هنا عن فترة القضاة المُظلِمة للغاية، حيث ترك إسرائيل عبادة الله الحقيقي، وعبدوا آلهة غريبة. لقد كان بينهم كهنة، لكنهم لم يكن بينهم "كاهن مُعَلِّم". صاروا بلا شريعة، مع أن بين أيديهم شريعة موسى، لكن القادة والشعب حتى الكهنة في ذلك الحين لم تشغلهم الشريعة في شيءٍ. سمح الله لكثير من الأمم مثل الموآبيين والمديانيين والعمونيين وغيرهم أن يزعجوهم بكل ضيقٍ [6]، ومع هذا في وسط ضيقتهم لم يرجعوا إلى الله سريعًا، لكن إذ صاروا يصرخون إليه أرسل إليهم قضاة يُخَلِّصونهم من أعدائهم. ب. يرى آخرون أنه يتحدث هنا عن مملكة الشمال (إسرائيل) التي أقامت العجول ليعبدوها جنبًا إلى جنبٍ مع عبادة الله. لقد خانوا الله حتى في تظاهرهم بالتعبُّد له. كانوا بدون كهنة مُعلِّمين، لأن الكهنة اللاويين ذهبوا إلى أورشليم ومعهم بعض الأتقياء. ج. يرى فريق ثالث أن النبي يتكلم عمَّا سيحدث في المستقبل. يقول هوشع: "لأن بين إسرائيل سيقعدّون أيّامًا كثيرة بلا ملك ولا رئيس وبلا ذبيحة وبلا تمثال وبلا أُفودٍ وترافيم، وبعد ذلك يعود بنو إسرائيل يطلبون الرب إلههم وداود ملكهم، ويفزعون إلى الرب وإلى جوده في آخر الأيام" (هو 3: 4-5). أيام الرب وأيام إبليس يُمَيِّز العلامة أوريجينوس بين أيام الرب وأيام إبليسفيتعليقه على ما ورد في (قض 2: 7) "وعَبَدَ (خدم أو خاف) الشعب الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع". ، قائلاً بأنه توجد أيام الرب وأيام إبليس، ولعل ما ورد هنا "أيام كثيرة بلا إله حق" تشير إلى أيام إبليس أو أيام الشر. فيما يلي سمات أيام الرب وسمات أيام إبليس، كما وردت في عظته الأولى على سفر القضاة: |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg أيام الرب برّ وأيام إبليس شر يليق بالمؤمن أن يكون في أيام يشوع الذي هو رمز ليسوع المسيح شمس البرّ، فيتمتَّع بأيام البرِّ، ولا يكون في أيام أحد الملوك الأشرار مثل فرعون أو منسى، فتكون أيامه أيام شر. v يقول: "وعَبَدَ الشعب الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع". يجب إدراك أنه يليق بكل واحدٍ منا البرهنة هل هو في أيام الخير أم في أيام الشر؟ وهل يقتني "أيام يشوع" التي هي أيام البرِّ، أم يقتني أيام الشر. لأننا إن أدركنا: "النور الحقيقي الذي ينير كل إنسانٍ آتيًا إلى العالم" (يو 1: 9)، وسلَّمنا أنفسنا إليه كي نستنير، وإذا أشرقت "شمس البرّ" (ملا 4: 2) فينا، وأنارت عالم أنفسنا، فسوف نقتني "أيام يشوع"، أي أيام يسوع المسيح، أيام الخلاص. أما إذا سلَّم أحد نفسه "للنور الذي سينطفئ" (راجع أي 18: 5)، النور الذي يُضاد الحق، فإنه سوف يقتني أيضًا أيامًا، لكنها أيام الشر. لن يكون في أيام يشوع، إنما في أيام منسى أو فرعون، في الأيام الشريرة التي لملوك آخرين. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"النور الحقيقي الذي ينير كل إنسانٍ آتيًا إلى العالم" (يو 1: 9)، وسلَّمنا أنفسنا إليه كي نستنير، وإذا أشرقت "شمس البرّ" (ملا 4: 2) فينا، وأنارت عالم أنفسنا، فسوف نقتني "أيام يشوع"، أي أيام يسوع المسيح، أيام الخلاص. أما إذا سلَّم أحد نفسه "للنور الذي سينطفئ" (راجع أي 18: 5)، النور الذي يُضاد الحق، فإنه سوف يقتني أيضًا أيامًا، لكنها أيام الشر. لن يكون في أيام يشوع، إنما في أيام منسى أو فرعون، في الأيام الشريرة التي لملوك آخرين. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg أيام الرب تُقَدِّم لنا رؤية الجالس على العرش وأيام الشر تفسد البصيرة تَمَتَّع إشعياء النبي (الإنجيلي الخامس) برؤياه للرب شمس البرِّ جالسًا على العرش في سنة وفاة عزِّيا الملك (إش 6: 1)، هذا الذي تصلَّف في كبريائه، وحاول اغتصاب العمل الكهنوتي عنوةً، فأُصيب بالبرص في جبهته (2 أي 26: 19). حُسِبَت أيامه شرّ، لذا بعد موته تمتع إشعياء برؤياه المُفرِحة الخاصة بالعرش الإلهي وحوله السيرافيم يرفرفون بالتسبيح في فرحٍ (إش 6: 3). هكذا إذ يموت فينا الإنسان الشرير، ويملك فينا الإنسان الجديد الذي يتمتع بالشفاء بشمس البرِّ (ملا 4: 2)، تنفتح بصيرة المؤمن، ليتمتَّع برؤية الجالس على العرش، ويشترك مع الطغمات السماوية في التسبيح. لتكن أيامنا أيام الرب، فتنطلق أعماقنا كما إلى السماء. v لم يقدر إشعياء أن يرى رؤيا في أيام الملك آحاز الظالم (عزيا) والشرير[4]. لم يقدر إشعياء أن يرى: "السيد جالسًا على كرسي عال ومرتفع" (إش 6: 1-3)، إلا عندما مات هذا الملك الشرير الذي كانت أيامه شريرة، عندئذ صار النبي قادرًا على رؤية الرب... في الحقيقة اسمعوا إلى النبي يقول: "ولكم أيها المتَّقون اسمي تُشرِق شمس البرّ" (ملا 4: 2)، إذن بدون شك سيجعل الله لهؤلاء "أيام البرّ" التي هي "أيام يشوع". بالإضافة إلى ذلك قال عن الأشرار، إن شمسَ البرِّ تشفيهم. بدون شك تشفي من كان العدل ميتًا فيهم. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لم يقدر إشعياء أن يرى رؤيا في أيام الملك آحاز الظالم (عزيا) والشرير. لم يقدر إشعياء أن يرى: "السيد جالسًا على كرسي عال ومرتفع" (إش 6: 1-3)، إلا عندما مات هذا الملك الشرير الذي كانت أيامه شريرة، عندئذ صار النبي قادرًا على رؤية الرب... في الحقيقة اسمعوا إلى النبي يقول: "ولكم أيها المتَّقون اسمي تُشرِق شمس البرّ" (ملا 4: 2)، إذن بدون شك سيجعل الله لهؤلاء "أيام البرّ" التي هي "أيام يشوع". بالإضافة إلى ذلك قال عن الأشرار، إن شمسَ البرِّ تشفيهم. بدون شك تشفي من كان العدل ميتًا فيهم. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg تتسم أيام الرب بكثرة السلام العظيم وأيام الشر تحطم السلام الرب هو ملك السلام (عب 7: 2). متى صارت أيامنا أيام الرب، يملأ أعماقنا بسلامه حتى في وسط الضيقات، فنختبر السلام الداخلي الإلهي العظيم. v هل تريدون من النبي معرفة من يقتنون "كثرة السلام"؟ اسمعوا كيف يقول في المزامير: "فليكن سلام عظيم للذين يُحِبُّون اسمك، وليس لهم شك" (مز 118: 165)LXX. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17392054672431.jpg تتسم أيام الرب بالنور الدائم العظيم وأيام الشر نورها مخادع إذ يتحدث العلامة أوريجينوس عن أيام يشوع رمز المسيح النور الحقيقي الأبدي، وأيام الشيوخ رمز الرسل الذين بالمسيح صاروا نورًا للعالم، ولا يطلبون نور الأشرار الغاش. ميَّز أوريجينوس بين النورين، الحقيقي والمخادع بالآتي: ا. من له أيام الرب يتمتع بالنور الحقيقي الأبدي، فلا يُحَطِّمه الزمن. أما أيام الشرير فتبدو منيرة، لكن نور الشر ينطفئ، وهو مخادع. ب. ليس من شركة بين النور الحقيقي والنور المخادع، إذ ليس من شركة بين المسيح والشيطان. ج. إذ يظن البعض مثل الرواقيين وبعض الغنوصيين أن السعادة تكمن في الملذات الزمنية، يحسبون اللذة أو المتعة نورًا ساطعًا صالحًا وخيرًا. د. يرفع النور الحقيقي القلب إلى السماوي، فيشتهي الحياة السماوية، أما النور المخادع، فيربط الإنسان بالزمن والزمنيات، فيطلب الأرضيات الزائلة من غِنَى ومجد وكرامة، ويحسب هذه الأمور أبدية. هـ. يقدم لنا النور الإلهي الحق، أما النور المخادع فيُقَدِّم الباطل. لذا يُحَذِّرنا الرب من الهراطقة، الذين يرتبطون بالتعاليم الكاذبة. و. من بين الهراطقة بعض الغنوصيين مثل مرقيون الذي رفض العهد القديم، وحسب الله الخالق ليس صالحًا. بعض الغنوصيين نادوا بأن إله العهد الجديد جاء يُخَلِّص العالم من الإله الخالق. ز. الصلاة أو الالتقاء مع رب المجد يسوع هو الطريق للتمتُّع بالنور الحقيقي والخلاص من النور المخادع. v تُشرِق أيامُ البرِّ وكثرة السلام لمُحبِّي اسم الرب. أما الأشرار، فلهم نورهم الخاص الذي تشرق منه بدون شك "أيام الشر". هل تريدون أن أثبت لكم ذلك من الأسفار المقدسة؟ اسمعوا إلى ما هو مكتوب: "العدل دائمًا فيه نور، ونور الأشرار ينطفئ" (راجع أم 13: 9؛ أي 18: 5-6). أنتم تنظرون إذن أن "نور الأشرار" سوف ينطفئ، أما "نور الحق" فيستمر إلى الأبد. لا أعلم إن كان أحد يعتقد في جنونٍ مفترضًا وجود نور أساسي يمكن أن يقال عنه من ناحية إنه "نور الشر" ومن ناحية أخرى "نور الحق". هذا لا يمكن بالتأكيد أن يكون صحيحًا على أي حال. لأن نور العالم الذي خلقه يشرق دائمًا للكل وبالتساوي. لكن كما شرحنا سابقًا، من المفهوم أن نفوسنا، إما تستنير بالنور الحقيقي (يو 1: 9) الذي لا ينطفئ أبدًا، الذي هو المسيح، أو تستنير بالنور الذي لا يملك في نفسه ما هو أزلي. فبدون شك تستنير (النفس) بهذا النور المؤقت الذي ينطفئ بواسطة ذاك الذي "يغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" (2 كو 11: 14)، وينير قلب الخاطئ بنورٍ مخادعٍ حتى تخيل له هذه الأنوار الحاضرة والزائلة أنها صالحة وساطعة جدًا. بهذا النور يستضيء القائلون إن المتعة هي الخير الأعظم. بهذا النور يستنير الذين يبحثون عن الثروة والكرامات العالمية والمجد الأرضي كما لو كان الآن هو عصر الأبدية. وبالتالي فإنهم أيضًا "في أيام" نوره "الذي سينطفئ" يستنير الهراطقة أيضًا بهذا النور مُعلنين للملأ العلم الكاذب الاسم (1 تي 6: 20). استنار مرقيون بهذا النور، فدعا إله الناموس الحق (العهد القديم) ليس صالحًا. لهذا إذا فهمنا بالصواب ما هي الأيام المستنيرة بربنا يسوع المسيح "النور الحقيقي" والأيام التي ينيرها ذاك "الذي يُغَيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" والذي سينطفئ نوره، يمكننا الفهم الصحيح "لأيام يشوع" التي قيل عنها: "وعَبَدَ الشعب الرب كل أيام يشوع". لأن من المؤكد أن من يقتني في نفسه "أيام يشوع" يخدم الرب. لا يمكن أن يخدم الشيطان أو الطمع من اقتنى في نفسه "أيام يشوع" ونور المسيح. ولا لمن استنار بنور الحق أن يخدم الكذب، ولا الذي استنار بنور الطهارة يكرس نفسه للشهوة أو النجاسة. بالحقيقة أعلن الرسول الآتي: "لأنه أية خلطة للبرّ مع الإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟" (2 كو 6: 14-15). لهذا فلنُصلِّ كي يجعل فينا المسيح الذي هو "النور الحقيقي" (يو 1: 9) دائمًا أيامًا صالحة، ولا نقتني أبدًا في أنفسنا "أيامًا شريرة" (بإنارة الشيطان فينا) التي قال عنها الرسول: "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16). إننا نقتني أيامًا شريرة عندما نبحث عن الشهوات عوض الأمور الروحية، والأرضيات عوض السماويات، والأمور الزائلة عوض الأبديات، والأمور الحاضرة عوض العتيدة. فعندما ترون إذن مثل هذه الشهوات تثور فيكم، تأكدوا إنكم واقفون في أيام "فاسدة وشريرة". من أجل هذا كرِّسوا أنفسكم للصلوات، كي تتحرروا من "الأيام الشريرة" وتمامًا كما قال الرسول تُنتشَلوا من "العالم الحاضر الشرير" (غل 1: 4). لأنه بحسب ما تكلمنا سابقًا، ليس فقط تكون أيامنا شريرة، إنما يصير العمر شريرًا. العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v تُشرِق أيامُ البرِّ وكثرة السلام لمُحبِّي اسم الرب. أما الأشرار، فلهم نورهم الخاص الذي تشرق منه بدون شك "أيام الشر". هل تريدون أن أثبت لكم ذلك من الأسفار المقدسة؟ اسمعوا إلى ما هو مكتوب: "العدل دائمًا فيه نور، ونور الأشرار ينطفئ" (راجع أم 13: 9؛ أي 18: 5-6). أنتم تنظرون إذن أن "نور الأشرار" سوف ينطفئ، أما "نور الحق" فيستمر إلى الأبد. لا أعلم إن كان أحد يعتقد في جنونٍ مفترضًا وجود نور أساسي يمكن أن يقال عنه من ناحية إنه "نور الشر" ومن ناحية أخرى "نور الحق". هذا لا يمكن بالتأكيد أن يكون صحيحًا على أي حال. لأن نور العالم الذي خلقه يشرق دائمًا للكل وبالتساوي. لكن كما شرحنا سابقًا، من المفهوم أن نفوسنا، إما تستنير بالنور الحقيقي (يو 1: 9) الذي لا ينطفئ أبدًا، الذي هو المسيح، أو تستنير بالنور الذي لا يملك في نفسه ما هو أزلي. فبدون شك تستنير (النفس) بهذا النور المؤقت الذي ينطفئ بواسطة ذاك الذي "يغيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" (2 كو 11: 14)، وينير قلب الخاطئ بنورٍ مخادعٍ حتى تخيل له هذه الأنوار الحاضرة والزائلة أنها صالحة وساطعة جدًا. بهذا النور يستضيء القائلون إن المتعة هي الخير الأعظم. بهذا النور يستنير الذين يبحثون عن الثروة والكرامات العالمية والمجد الأرضي كما لو كان الآن هو عصر الأبدية. وبالتالي فإنهم أيضًا "في أيام" نوره "الذي سينطفئ" يستنير الهراطقة أيضًا بهذا النور مُعلنين للملأ العلم الكاذب الاسم (1 تي 6: 20). استنار مرقيون بهذا النور، فدعا إله الناموس الحق (العهد القديم) ليس صالحًا. لهذا إذا فهمنا بالصواب ما هي الأيام المستنيرة بربنا يسوع المسيح "النور الحقيقي" والأيام التي ينيرها ذاك "الذي يُغَيِّر شكله إلى شبه ملاك نور" والذي سينطفئ نوره، يمكننا الفهم الصحيح "لأيام يشوع" التي قيل عنها: "وعَبَدَ الشعب الرب كل أيام يشوع". لأن من المؤكد أن من يقتني في نفسه "أيام يشوع" يخدم الرب. لا يمكن أن يخدم الشيطان أو الطمع من اقتنى في نفسه "أيام يشوع" ونور المسيح. ولا لمن استنار بنور الحق أن يخدم الكذب، ولا الذي استنار بنور الطهارة يكرس نفسه للشهوة أو النجاسة. بالحقيقة أعلن الرسول الآتي: "لأنه أية خلطة للبرّ مع الإثم؟ وأية شركة للنور مع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟" (2 كو 6: 14-15). لهذا فلنُصلِّ كي يجعل فينا المسيح الذي هو "النور الحقيقي" (يو 1: 9) دائمًا أيامًا صالحة، ولا نقتني أبدًا في أنفسنا "أيامًا شريرة" (بإنارة الشيطان فينا) التي قال عنها الرسول: "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16). إننا نقتني أيامًا شريرة عندما نبحث عن الشهوات عوض الأمور الروحية، والأرضيات عوض السماويات، والأمور الزائلة عوض الأبديات، والأمور الحاضرة عوض العتيدة. فعندما ترون إذن مثل هذه الشهوات تثور فيكم، تأكدوا إنكم واقفون في أيام "فاسدة وشريرة". من أجل هذا كرِّسوا أنفسكم للصلوات، كي تتحرروا من "الأيام الشريرة" وتمامًا كما قال الرسول تُنتشَلوا من "العالم الحاضر الشرير" (غل 1: 4). لأنه بحسب ما تكلمنا سابقًا، ليس فقط تكون أيامنا شريرة، إنما يصير العمر شريرًا. العلامة أوريجينوس |
الساعة الآن 09:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025