![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg يجب أن تكون المحبة مصحوبة بأفعال عملية. إذا رأينا أخًا مؤمنًا محتاجًا وفشلنا في توفير احتياجاته المادية، فإن كلماتنا عن المحبة فارغة وغير فعالة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg المحبة تنطوي على المغفرة. فكما غفر الله لنا من خلال المسيح، نحن مدعوون إلى أن نغفر للآخرين ونظهر العطف والرحمة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg محبة الآخرين تعني تحمل أخطائهم ومسامحتهم كما غفر لنا الرب. الغفران هو جانب أساسي في علاقات المحبة. 1 بطرس 1: 8:4 "وفوق كل شيء، حافظوا على محبة بعضكم بعضًا بجدية، لأن المحبة تستر خطايا كثيرة". الانعكاس: للمحبة القدرة على تغطية وغفران العديد من الخطايا. عندما نحب الآخرين بجدية نسارع إلى المسامحة والتغاضي عن الإساءات مما يعزز الوحدة والمصالحة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg المحبة هي الفضيلة التي تربط جميع الفضائل الأخرى معًا في وحدة كاملة. يجب أن تكون المبدأ الشامل الذي يوجه علاقاتنا وتفاعلاتنا مع الآخرين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg المحبة تعزز الوحدة بين المؤمنين. عندما يكون لدينا نفس المحبة ونفس الفكر، فإن ذلك يجلب الفرح والانسجام لجسد المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg المحبة تعزز الوحدة والتعاطف والتواضع بين المؤمنين. إنها تمكننا من أن يكون لنا قلب حنون تجاه بعضنا البعض وأن نعيش في وئام. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg إن أعظم تعبير عن المحبة هو التضحية بالحياة من أجل الآخرين. وقد جسّد يسوع هذه المحبة القربانية ببذله حياته من أجلنا، نحن أصدقائه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg إن موت المسيح الفدائي على الصليب هو أسمى دليل على المحبة. كمؤمنين، نحن مدعوون لأن نحذو حذوه ونكون على استعداد لبذل حياتنا من أجل إخوتنا وأخواتنا في المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg تتضمن المحبة وضع احتياجات ومصالح الآخرين فوق احتياجاتنا ومصالحنا. إنها تتطلب التواضع والاستعداد لخدمة الآخرين دون أنانية ودون طموح أناني. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg وبصفتنا شعب الله المختار، نحن مدعوون إلى التحلي بقلوب رحيمة وإظهار اللطف والتواضع والصبر تجاه الآخرين. هذه الصفات هي تعبيرات أساسية عن المحبة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173730079527691.jpg تتضمن المحبة إظهار التعاطف والدعم لأولئك الذين يعانون. نحن مدعوون لتشجيع ضعاف القلوب ومساعدة الضعفاء والصبر على الجميع. يُظهر مثل السامري الصالح المحبة من خلال أعمال الرحمة. أظهر السامري المحبة من خلال الاهتمام بالرجل الجريح واحتياجاته وتجاوز حدوده في العناية به. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg الكاهن المعيب كان أولاد هارون في العهد القديم يتمتعون بامتياز خاص، وهو أن يكهنوا للرب، ورغم أنه امتياز يحظى به كل نسل هارون لمجرد تناسلهم الطبيعي منه، إلا أنه لم يكن جميعهم يمارسون امتيازاتهم الكهنوتية. فهناك وصية صريحة تُحرِّم على البعض منهم ممارسة هذه الخدمة، وهم من كان بهم عيوب خَلقية في جسدهم، وهذا ما نقرأه في لاويين21: 17-23 ورغم أن هذه العيوب لم تُفقدهم حقهم في كونهم أبناء هارون، إلا أنها صارت السبب في حرمانهم من التمتع بمركزهم ككهنة في أن يقربوا خبز إلههم. ويمكننا، من زاوية ما، أن نطبق هذا على حالتنا الآن باعتبارنا أولاد الله، وقد صرنا كهنة (رؤ1: 6). وإن كانت العيوب التي كانت تحول دون تقديم أبناء هارون خبز إلههم مجرد عيوب حرفيه بأجسادهم، إلا أننا يمكننا أن نرى فيها عيوبًا روحية، يمكن أن تعطّلنا من تقديم سجونا للرب، ولنتتبع معًا هذه العيوب، محاولين تطبيقها علينا، حيث أن كل ما كتب كتب لأجل إنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور (1كو10: 11). 1- الأعمى: يصوِّر لنا شخصًا لا يرى الأمور الإلهية. أو هو شخص أغلق ذهنه عن التجاوب مع نور الكلمة. 2- الأعرج: لا يمكنه السير المستقيم، وبالتالي فهو يمثِّل شخصًا طابعه العام هو اعوجاج في السلوك. 3- الأفطس: شخص عنده حاسة الشم ضعيفة، ويمثل شخصًا غير قادر على تمييز الأمور الإلهية، وليس لديه أيضًا الحس لجو قيادة الروح للعبادة. 4- الزوائدي: وهو شخص عنده بعض الزوائد، كثيرًا ما تكون في أصابع اليدين أو القدمين. ويمثل شخصًا غير سوي روحيًا. 5- فيه كسر يد أو رجل: وهو يمثل شخصًا لا يستطيع أن يعمل عملاً صحيحًا، ولا أن يسلك سلوكًا صحيحًا. 6- أحدب (مقوس إلى أسفل): شخص يفتكر في الأرضيات، فالأمور الزمنية والأرضية لها الاعتبار الأول عنده. كيف يمكن لهذا الشخص أن يقدم سجوده في محضر الرب؟ 7- أكشم، أي قصير القامة: وهو يمثِّل شخصًا لا ينمو في النعمة ولا في معرفة الرب يسوع المسيح (2بط3: 18). 8- في عينه بياض: العيب هذه المرة في العين، وقد يمكننا أن نرى فيه شخصًا لا يتمتع بالعين البسيطة التي تنظر في اتجاه واحد لإرضاء الرب، هل مؤمن كهذا يستطيع أن يأتي إلى محضر الله ساجدًا؟ 9- أجرب: يمثِّل شخصًا فيه أمراض روحية تؤذي المحيطين به. مثال ذلك الشخص المهرج أو الذي يطلق النكات القبيحة. 10- الكلف: هي حالة يظهر فيها بقع قاتمة على الجلد. ويمكن تطبيق هذا على الشخص غير واضح الهوية، الذي عنده استعداد أن يكون له مظهر في وسط زملاء العمل، ومظهر آخر وسط الأسرة، ومظهر آخر مع القديسين في محضر الله. هل مؤمن كهذا يستطيع أن يأتي إلى محضر الله ساجدًا؟ 11- مرضوض الخصي: أي غير المثمر. هذه العيوب تجعل صاحبها غير مؤهَل لأن يقرِّب خبز إلهه، وإن كانت النعمة سمحت له أن يأكل من الأمور المقدسة التي يقدمها الكهنة الآخرون في الاجتماع، أي السجود بعمل الروح القدس. وعلينا أن نتذكر أن الرب قادر على علاج أمثال هذه العيوب، ومن ثم يسترد هذا الكاهن لامتيازه ويمكنه عندئذ أن يُقرب خبز إلهه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg خواطر حول سجود مريم بيت عنيا لم تحظَ امرأة، في كل التاريخ، بهذا القدر الهائل من الاحترام والتقدير كما حظت مريم أخت لعازر، لِما صنعته بالرب يسوع في قرية بيت عنيا، حينما صنعوا له هناك عشاءً. وقد أورد هذه الحادثة كل من: البشير متى (26: 6-12)، والبشير مرقس (14: 3-9)، والبشير يوحنا (12: 1-8). ونتحدث عن هذا الموضوع في سبع نقاط كالآتي: 1- خلفية هامة مما يعطي قيمة، ويُضفي جمالاً خاصًا، للصورة النابضة لتلك الحادثة الشهيرة، هي أنها سُجِّلت ببراعة بين موقفين على النقيض؛ فبينما يذكر البشيرون قبل تسجيل حادثة ”إكرام الرب في بيت عنيا“ تشاور رؤساء الكهنة والكتبة على كيفية الإمساك بيسوع لقتله، فإنه بعد ذكر الحادثة نقرأ عن تخطيط يهوذا الآثم كيف كان يتحين الفرصة لتسليم يسوع، متفقًا مع رؤساء الكهنة على ثلاثين من الفضة. بين هذين المشهدين لمؤامرات دنيئة تُحاك ضد المسيح، تبرز هذه المرأة ببريقها الخاص، في أروع المشاهد على الأرض لإكرام السيد الجليل وتكريمه. فيا للمباينة والبون الشاسع بينهم! 2- المناسبة التاريخية إن تلك القرية الصغيرة المغبوطة «بيت عنيا»، شهدت أعظم معجزات المسيح على الإطلاق؛ حيث أقام ميتًا كان له أربعة أيام في القبر. هناك كانت عائلة لها السبق في إضافة المسيح، تقديرًا لشخصه الإلهي، وتعبيرًا عن شكرهم العميق له إذ أقام أخوهم من الموت؛ فصنعوا له هناك عشاء. ولقد شهد بيت سمعان الأبرص مناسبة الاحتفاء بالمسيح، حيث كان تلاميذه أيضًا، وذلك قبيل الصليب، وكان جو العداء يحيط بالرب والبغضة له ملأت القلوب، ولكن المسيح وجَد في هذا البيت قلوبًا أنعشته بمحبتها وتقديرها وتكريمها إياه. الأمر الذي جعل الحادثة لا تُمحى من ذاكرة التاريخ. فما أروع آثار تلك الخدمة وهذا الاحتفاء! وما كان أروع توقيتها! فيا ليت روح الله يقونا ليكون لسجودنا وخدمتنا هذا الطابع الذي يحمل لمن افتدانا التقدير والإكرام الذي يستحقه! 3- امرأة تلفت الأنظار إن ما كان شائعًا في ذلك الوقت أن يقوم صاحب البيت المضيف بواجبات الضيافة لضيوفه (لو7: 44-46)، إلا أن المشهد هنا كان على غير العادة. فقد تقدّمت امرأة تحمل قارورة من الطيب «ناردين خالص كثير الثمن»، فكسرت القارورة، لا بحركة انفعالية، بل بحسابات المحبة والإيمان في القلب والعقل معًا، وسكبت ما فيها على رأس الرب وقدميه، ولم تُبقِِ لنفسها منه شيئًا. ثم أخذت تمسح قدميه بشعر رأسها. فيا له من مشهد نادر! والأعمال النادرة محدودة جدًا، ولكنها غالية القيمة. أ لم يتسرّب الخجل لصاحب البيت شعورًا بالتقصير في القيام بالواجب الكامل نحو السيد؟ أ لم يثِر هذا المشهد اندهاش الحاضرين وتعجبهم أيضًا؟ إلا أن لفت الأنظار لم يكن في حسابات تلك المرأة، حتى أن صوتها لم يُسمع ولم تعمل ضجيجًا، بل لقد أتت بهذا العمل باتضاع شديد. عكس الكثيرين منا، نحن الذين لا يفوتنا، حتى في أقدس أجواء العبادة والخدمة، أن نستعرض الذات بكبريائها في رداء روحي يبدو جميل المظهر أحيانًا. إننا معرَّضون جميعًا للوقوع في هذا الفخ: فخ استعراض الذات. فليتنا نحرص دائمًا على أن نقدِّم عبادتنا وخدمتنا في اتضاع حقيقي، باحثين عن إكرام وتقدير السيد، مقدِّمين له «ناردين خالص». أما تقدير قيمته ومدى نقاوته بحق، فهذا متروك للرب وحده. 4- لغة القلب إن هناك من المشاعر الحبية والأحاسيس الصادقة ما لا يمكن أن تُترجَم في عبارات مهما سمت، أو أعمال مهما عظمت؛ بمعنى أن العبارات أو أعمال المحبة قد تكون في بعض الأوقات قاصرة عن التعبير الكامل الدقيق بما يجيش به القلب، وهذا هو شعورنا أحيانًا من نحو الرب الذي أحبنا والذي نحبه. وما أتت به مريم في صمت، وبتلقائية، إنما كان مزيجًا من مشاعر الحب والتقدير الذي كان يزداد من يوم إلى آخر، من خلال لقاء وراء الآخر مع السيد. فقد عرفته معرفة تدريجية، بدأت بالجلوس عند قدميه تتعلم منه كنبي، إذ كان يحمل فكر الله إلى قلبها وعقلها. ولكن جاء الوقت لكي تتعرف عليه كالكاهن الذي يقدِر أن يعين المجربين، فعند رجليه (يو11: 32) نالت منه العطف والمعونة ومشاركتها أحزانها (يو11: 35). لقد أعلن المسيح لمرثا أعظم الإعلانات حين قال لها: «أنا هو القيامة والحياة»، أما مريم فقد جاوبها بذات اللغة التي تتكلم بها، وهي دموعها، فبكى يسوع! فما أروع ما رأت عينا مريم في ذلك الكاهن العظيم! فإن ما ترقرق من مقلتيها، ترقرق من مقلتيه أيضًا. أما في جلسة العشاء، فقد عرفته باعتباره ابن الله الحي الذي أقام أخاها من الموت، لذا فاض قلبها وإيمانها بخليط من مشاعر التقدير والتكريم، وصار إحساسها في حالة من السمو الذي تلاقى مع ما كان يحتاجه الرب فعلاً في تلك اللحظات الخالدة. فربما لم يصل إدراكها إلى ما أعلنه المسيح «إنها ليوم تكفيني قد حفظته»؛ بل كان هذا فقط هو تقدير المسيح لفعلها. ولكن يبقى أنها وحدها التي استطاعت في تلك اللحظات أن تُشبع قلب الرب بكيفية لم يفهمها ولم يصل إليها أي واحد من الحاضرين. 5- صوت المعارضة ما أردأ أن يُلبس الإنسان دوافعه الأنانية ثياب التقوى ويغلِّف البُخل في العطاء برداء عدم التبذير، هذا هو موقف الطمع من السخاء للرب، حيث اعتبر البعض أن ما قدمته هذه المرأة للرب «إتلافًا» أي كان يمكن أن يكون ثمن هذا الطيب ذا فائدة ونفع لدائرة أوسع من الناس الفقراء، وليس لشخص واحد. أ لم يكن هذا تلميحًا من يهوذا للمرأة أنها بعثرت المال بدون تروٍّ أو تفكير؟ وربما كان أيضًا تلميحًا للرب، كيف قَبِلَ هذا وهو نصير الفقراء. لقد كان يهوذا رجل الحساب ولم يكن رجل المحبة، لأنه أراد التربُّح من وراء تسليم الرب؛ فكانت النتيجة المأساوية أن خسر الكل! ونحن إن لم يكن لنا طابع السخاء للرب، فليتنا لا نكون من المعارضين، بل علينا أن نتوارى في خجل! 6- صوت التأييد ما أحلى أن تجد النفس - التي تُدان بواعثها، ويُفترى على أفعالها - أن إنصافها يأتي من الرب شخصيًا (مز37: 6). هذا ما فعله الرب هنا في عشاء بيت عنيا. فما قاله الرب كان تأييدًا لهذه المرأة وإنصافًا لها. أ ليس هذا درسًا عظيمَا فيه نتعلم المسيح، ونتعلم من المسيح! لقد وجَّه رب المجد حديثه للمعارضين لما فعلته مريم في جانبين: الأول نرى فيه التأييد من الوجهة السلبية في كلمتين؛ أولهما «اتركوها»، وثانيهما «لماذا تزعجونها؟». والجانب الثاني نرى فيه التأييد في وجهته الايجابية في ثلاث عبارات: الأولى: «عملت بي عملاً حسنا»، الثانية «عملت ما عندها»، الثالثة «قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي، للتكفين». أ) التأييد في وجهته السلبية «اتركوها». ماذا يعني المسيح بهذا القول؟ يعني أن لا يصح أن تكون لكم العين الشريرة والبخيلة إزاء ما أكرمتني به. ولا تتدخلوا فيما صنعت. دعوها تستكمل ما بدأته، وما أبدته من مشاعر التقدير والتكريم والحب. عزيزي.. هل تترك أخاك وشأنه فيما يقوم به من خدمة للرب؟ خاصة إن لم يكن لك نفس أسلوب التفكير، أو طريقة الخدمة، أو ربما يختلف الأمر معك بالنسبة للمجال أو المكان. إن ما يقوم به الواحد منا ليس مقياسًا على الإطلاق، ولا هو النموذج الأمثل الذي ينبغي أن يكون عليه الآخرون. لذلك وجب قول المسيح «اتركوها». فهل نفعل؟! «لماذا تزعجونها؟». ربما خطر ببال مريم، بعد أن كسرت قارورتها وسكبتها على رأس الرب ودهنت قدميه، أنها قد تصرّفت تصرّفًا خاطئًا. لقد أوصل إليها أولئك المعارضون هذا الخاطر، وربما فكرت: لماذا لا تكون مخطئة، حيث إن الجميع في موقف المعارضة؟ لقد أزعجوها فعلاً بمرور هذه الخواطر على عقلها، فما كان لها فخر منذ لحظات جعلوه ذنبًا ارتكبته. كلا أيتها النفس إنه هناك، فلم يتردد في أن يعيدها، وبسرعة، إلى أجواء الحب العطر والأشواق الفائضة، بقوله لهم: «لماذا تزعجونها؟». ألا نسبب انكسارًا للبعض، وللبعض الآخر ثقلاً على ضمائرهم، حينما نلومهم على ما لا يروق لنا، سواء كان في عبادتهم أو خدمتهم أو عطائهم. لماذا تزعجونها؟ ب) التأييد في جانبه الايجابي «عملت بي عملاً حسنًا». إن كلمة حسنًا ”أجالوس“ تعني شيئًا جميلاً محبوبًا وله جاذبية. هذه نظرة المسيح لما عملته المرأة. لقد عملت ما هو محبَّب ومُلِِذ ومُسِرّ لنفسه. وكأنه يقول لهم: ”هل فهمتم آثار ما عملته بالنسبة لي شخصيًا“. «عملت ما عندها»: لقد قدّمت أقصى ما يمكن أن تعبِّر به عن محبتها وتقديرها وشكرها. «سبقت ودهنت»: إن قول الرب هذا «قد سبقت» يعني أنه كان لها المبادرة في القيام بتكفينه قبل موته. فبعد موته قام كل من يوسف الرامي ونيقوديموس بتكفين جسد المسيح بكرامة (يو19: 38-40). لكنها هي كانت البادئة، وهم أكملوا. هي بدأت وهو حي، وهم واصلوا العمل بعد أن مات. ولا شك أن إظهار المحبة والتقدير لشخص ما وهو حي أعظم آلاف المرات من نثر الزهور على قبره بعد الموت؛ وإن كنا لا نقلِّل أبدًا مما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس طبقًا للظروف المتاحة والمناسبة لكل منهما. 7- العمل الخالد بالطبع لم تكن مريم تدرك أن هذا العمل الذي اتصف بالبساطة والتلقائية، بالحب والاتضاع، سيكون له هذا الخلود على مر التاريخ (مر14: 9). إنه النصب التذكاري الذي أقامه لها الرب على ما أبدته من نحوه في وقت شدّته. فلا شك أن هناك الكثير من جليل الأعمال التي لها جمالها الخاص وتأثيرها المبارك. فإن ما عملته مريم لم يسجَّل في سجلات البشر، بل تسجل في السجِلّ الإلهي على صفحات الوحي الدائم الوجود والدائم الأثر. ولا شك أن هناك، على مر التاريخ، مَنْ لهم مِن جليل الأعمال والخدمة، لا بشهادة الناس فقط، بل بشهادة الرب؛ وذلك عندما يكلِّل الرب هامات كل هؤلاء الذين سكبوا عند قدميه طيب النفس الساجدة صمتًا أو علانية، طيب المحبة المعطية جهرًا وسرًا، طيب الخدمة المضحية بالقليل أو الكثير. فله كل الإكرام وكل المجد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg بيت عنيا لم تحظَ امرأة، في كل التاريخ، بهذا القدر الهائل من الاحترام والتقدير كما حظت مريم أخت لعازر، لِما صنعته بالرب يسوع في قرية بيت عنيا، حينما صنعوا له هناك عشاءً. وقد أورد هذه الحادثة كل من: البشير متى (26: 6-12)، والبشير مرقس (14: 3-9)، والبشير يوحنا (12: 1-8). ونتحدث عن هذا الموضوع في سبع نقاط كالآتي: خلفية هامة مما يعطي قيمة، ويُضفي جمالاً خاصًا، للصورة النابضة لتلك الحادثة الشهيرة، هي أنها سُجِّلت ببراعة بين موقفين على النقيض؛ فبينما يذكر البشيرون قبل تسجيل حادثة ”إكرام الرب في بيت عنيا“ تشاور رؤساء الكهنة والكتبة على كيفية الإمساك بيسوع لقتله، فإنه بعد ذكر الحادثة نقرأ عن تخطيط يهوذا الآثم كيف كان يتحين الفرصة لتسليم يسوع، متفقًا مع رؤساء الكهنة على ثلاثين من الفضة. بين هذين المشهدين لمؤامرات دنيئة تُحاك ضد المسيح، تبرز هذه المرأة ببريقها الخاص، في أروع المشاهد على الأرض لإكرام السيد الجليل وتكريمه. فيا للمباينة والبون الشاسع بينهم! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg المناسبة التاريخية إن تلك القرية الصغيرة المغبوطة «بيت عنيا»، شهدت أعظم معجزات المسيح على الإطلاق؛ حيث أقام ميتًا كان له أربعة أيام في القبر. هناك كانت عائلة لها السبق في إضافة المسيح، تقديرًا لشخصه الإلهي، وتعبيرًا عن شكرهم العميق له إذ أقام أخوهم من الموت؛ فصنعوا له هناك عشاء. ولقد شهد بيت سمعان الأبرص مناسبة الاحتفاء بالمسيح، حيث كان تلاميذه أيضًا، وذلك قبيل الصليب، وكان جو العداء يحيط بالرب والبغضة له ملأت القلوب، ولكن المسيح وجَد في هذا البيت قلوبًا أنعشته بمحبتها وتقديرها وتكريمها إياه. الأمر الذي جعل الحادثة لا تُمحى من ذاكرة التاريخ. فما أروع آثار تلك الخدمة وهذا الاحتفاء! وما كان أروع توقيتها! فيا ليت روح الله يقونا ليكون لسجودنا وخدمتنا هذا الطابع الذي يحمل لمن افتدانا التقدير والإكرام الذي يستحقه! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg امرأة تلفت الأنظار إن ما كان شائعًا في ذلك الوقت أن يقوم صاحب البيت المضيف بواجبات الضيافة لضيوفه (لو7: 44-46)، إلا أن المشهد هنا كان على غير العادة. فقد تقدّمت امرأة تحمل قارورة من الطيب «ناردين خالص كثير الثمن»، فكسرت القارورة، لا بحركة انفعالية، بل بحسابات المحبة والإيمان في القلب والعقل معًا، وسكبت ما فيها على رأس الرب وقدميه، ولم تُبقِِ لنفسها منه شيئًا. ثم أخذت تمسح قدميه بشعر رأسها. فيا له من مشهد نادر! والأعمال النادرة محدودة جدًا، ولكنها غالية القيمة. أ لم يتسرّب الخجل لصاحب البيت شعورًا بالتقصير في القيام بالواجب الكامل نحو السيد؟ أ لم يثِر هذا المشهد اندهاش الحاضرين وتعجبهم أيضًا؟ إلا أن لفت الأنظار لم يكن في حسابات تلك المرأة، حتى أن صوتها لم يُسمع ولم تعمل ضجيجًا، بل لقد أتت بهذا العمل باتضاع شديد. عكس الكثيرين منا، نحن الذين لا يفوتنا، حتى في أقدس أجواء العبادة والخدمة، أن نستعرض الذات بكبريائها في رداء روحي يبدو جميل المظهر أحيانًا. إننا معرَّضون جميعًا للوقوع في هذا الفخ: فخ استعراض الذات. فليتنا نحرص دائمًا على أن نقدِّم عبادتنا وخدمتنا في اتضاع حقيقي، باحثين عن إكرام وتقدير السيد، مقدِّمين له «ناردين خالص». أما تقدير قيمته ومدى نقاوته بحق، فهذا متروك للرب وحده. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg لغة القلب إن هناك من المشاعر الحبية والأحاسيس الصادقة ما لا يمكن أن تُترجَم في عبارات مهما سمت، أو أعمال مهما عظمت؛ بمعنى أن العبارات أو أعمال المحبة قد تكون في بعض الأوقات قاصرة عن التعبير الكامل الدقيق بما يجيش به القلب، وهذا هو شعورنا أحيانًا من نحو الرب الذي أحبنا والذي نحبه. وما أتت به مريم في صمت، وبتلقائية، إنما كان مزيجًا من مشاعر الحب والتقدير الذي كان يزداد من يوم إلى آخر، من خلال لقاء وراء الآخر مع السيد. فقد عرفته معرفة تدريجية، بدأت بالجلوس عند قدميه تتعلم منه كنبي، إذ كان يحمل فكر الله إلى قلبها وعقلها. ولكن جاء الوقت لكي تتعرف عليه كالكاهن الذي يقدِر أن يعين المجربين، فعند رجليه (يو11: 32) نالت منه العطف والمعونة ومشاركتها أحزانها (يو11: 35). لقد أعلن المسيح لمرثا أعظم الإعلانات حين قال لها: «أنا هو القيامة والحياة»، أما مريم فقد جاوبها بذات اللغة التي تتكلم بها، وهي دموعها، فبكى يسوع! فما أروع ما رأت عينا مريم في ذلك الكاهن العظيم! فإن ما ترقرق من مقلتيها، ترقرق من مقلتيه أيضًا. أما في جلسة العشاء، فقد عرفته باعتباره ابن الله الحي الذي أقام أخاها من الموت، لذا فاض قلبها وإيمانها بخليط من مشاعر التقدير والتكريم، وصار إحساسها في حالة من السمو الذي تلاقى مع ما كان يحتاجه الرب فعلاً في تلك اللحظات الخالدة. فربما لم يصل إدراكها إلى ما أعلنه المسيح «إنها ليوم تكفيني قد حفظته»؛ بل كان هذا فقط هو تقدير المسيح لفعلها. ولكن يبقى أنها وحدها التي استطاعت في تلك اللحظات أن تُشبع قلب الرب بكيفية لم يفهمها ولم يصل إليها أي واحد من الحاضرين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg صوت المعارضة ما أردأ أن يُلبس الإنسان دوافعه الأنانية ثياب التقوى ويغلِّف البُخل في العطاء برداء عدم التبذير، هذا هو موقف الطمع من السخاء للرب، حيث اعتبر البعض أن ما قدمته هذه المرأة للرب «إتلافًا» أي كان يمكن أن يكون ثمن هذا الطيب ذا فائدة ونفع لدائرة أوسع من الناس الفقراء، وليس لشخص واحد. أ لم يكن هذا تلميحًا من يهوذا للمرأة أنها بعثرت المال بدون تروٍّ أو تفكير؟ وربما كان أيضًا تلميحًا للرب، كيف قَبِلَ هذا وهو نصير الفقراء. لقد كان يهوذا رجل الحساب ولم يكن رجل المحبة، لأنه أراد التربُّح من وراء تسليم الرب؛ فكانت النتيجة المأساوية أن خسر الكل! ونحن إن لم يكن لنا طابع السخاء للرب، فليتنا لا نكون من المعارضين، بل علينا أن نتوارى في خجل! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg صوت التأييد ما أحلى أن تجد النفس - التي تُدان بواعثها، ويُفترى على أفعالها - أن إنصافها يأتي من الرب شخصيًا (مز37: 6). هذا ما فعله الرب هنا في عشاء بيت عنيا. فما قاله الرب كان تأييدًا لهذه المرأة وإنصافًا لها. أ ليس هذا درسًا عظيمَا فيه نتعلم المسيح، ونتعلم من المسيح! لقد وجَّه رب المجد حديثه للمعارضين لما فعلته مريم في جانبين: الأول نرى فيه التأييد من الوجهة السلبية في كلمتين؛ أولهما «اتركوها»، وثانيهما «لماذا تزعجونها؟». والجانب الثاني نرى فيه التأييد في وجهته الايجابية في ثلاث عبارات: الأولى: «عملت بي عملاً حسنا»، الثانية «عملت ما عندها»، الثالثة «قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي، للتكفين». أ) التأييد في وجهته السلبية «اتركوها». ماذا يعني المسيح بهذا القول؟ يعني أن لا يصح أن تكون لكم العين الشريرة والبخيلة إزاء ما أكرمتني به. ولا تتدخلوا فيما صنعت. دعوها تستكمل ما بدأته، وما أبدته من مشاعر التقدير والتكريم والحب. عزيزي.. هل تترك أخاك وشأنه فيما يقوم به من خدمة للرب؟ خاصة إن لم يكن لك نفس أسلوب التفكير، أو طريقة الخدمة، أو ربما يختلف الأمر معك بالنسبة للمجال أو المكان. إن ما يقوم به الواحد منا ليس مقياسًا على الإطلاق، ولا هو النموذج الأمثل الذي ينبغي أن يكون عليه الآخرون. لذلك وجب قول المسيح «اتركوها». فهل نفعل؟! «لماذا تزعجونها؟». ربما خطر ببال مريم، بعد أن كسرت قارورتها وسكبتها على رأس الرب ودهنت قدميه، أنها قد تصرّفت تصرّفًا خاطئًا. لقد أوصل إليها أولئك المعارضون هذا الخاطر، وربما فكرت: لماذا لا تكون مخطئة، حيث إن الجميع في موقف المعارضة؟ لقد أزعجوها فعلاً بمرور هذه الخواطر على عقلها، فما كان لها فخر منذ لحظات جعلوه ذنبًا ارتكبته. كلا أيتها النفس إنه هناك، فلم يتردد في أن يعيدها، وبسرعة، إلى أجواء الحب العطر والأشواق الفائضة، بقوله لهم: «لماذا تزعجونها؟». ألا نسبب انكسارًا للبعض، وللبعض الآخر ثقلاً على ضمائرهم، حينما نلومهم على ما لا يروق لنا، سواء كان في عبادتهم أو خدمتهم أو عطائهم. لماذا تزعجونها؟ ب) التأييد في جانبه الايجابي «عملت بي عملاً حسنًا». إن كلمة حسنًا ”أجالوس“ تعني شيئًا جميلاً محبوبًا وله جاذبية. هذه نظرة المسيح لما عملته المرأة. لقد عملت ما هو محبَّب ومُلِِذ ومُسِرّ لنفسه. وكأنه يقول لهم: ”هل فهمتم آثار ما عملته بالنسبة لي شخصيًا“. «عملت ما عندها»: لقد قدّمت أقصى ما يمكن أن تعبِّر به عن محبتها وتقديرها وشكرها. «سبقت ودهنت»: إن قول الرب هذا «قد سبقت» يعني أنه كان لها المبادرة في القيام بتكفينه قبل موته. فبعد موته قام كل من يوسف الرامي ونيقوديموس بتكفين جسد المسيح بكرامة (يو19: 38-40). لكنها هي كانت البادئة، وهم أكملوا. هي بدأت وهو حي، وهم واصلوا العمل بعد أن مات. ولا شك أن إظهار المحبة والتقدير لشخص ما وهو حي أعظم آلاف المرات من نثر الزهور على قبره بعد الموت؛ وإن كنا لا نقلِّل أبدًا مما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس طبقًا للظروف المتاحة والمناسبة لكل منهما. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg العمل الخالد بالطبع لم تكن مريم تدرك أن هذا العمل الذي اتصف بالبساطة والتلقائية، بالحب والاتضاع، سيكون له هذا الخلود على مر التاريخ (مر14: 9). إنه النصب التذكاري الذي أقامه لها الرب على ما أبدته من نحوه في وقت شدّته. فلا شك أن هناك الكثير من جليل الأعمال التي لها جمالها الخاص وتأثيرها المبارك. فإن ما عملته مريم لم يسجَّل في سجلات البشر، بل تسجل في السجِلّ الإلهي على صفحات الوحي الدائم الوجود والدائم الأثر. ولا شك أن هناك، على مر التاريخ، مَنْ لهم مِن جليل الأعمال والخدمة، لا بشهادة الناس فقط، بل بشهادة الرب؛ وذلك عندما يكلِّل الرب هامات كل هؤلاء الذين سكبوا عند قدميه طيب النفس الساجدة صمتًا أو علانية، طيب المحبة المعطية جهرًا وسرًا، طيب الخدمة المضحية بالقليل أو الكثير. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg بين الأنانية والصداقة: 7 ثُمَّ عُدْتُ وَرَأَيْتُ بَاطِلًا تَحْتَ الشَّمْسِ: 8 يُوجَدُ وَاحِدٌ وَلاَ ثَانِيَ لَهُ، وَلَيْسَ لَهُ ابْنٌ وَلاَ أَخٌ، وَلاَ نِهَايَةَ لِكُلِّ تَعَبِهِ، وَلاَ تَشْبَعُ عَيْنُهُ مِنَ الْغِنَى. فَلِمَنْ أَتْعَبُ أَنَا وَأُحَرِّمُ نَفْسِي الْخَيْرَ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَأَمْرٌ رَدِيءٌ هُوَ. 9 اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، لأَنَّ لَهُمَا أُجْرَةً لِتَعَبِهِمَا صَالِحَةً. 10 لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ. وَوَيْلٌ لِمَنْ هُوَ وَحْدَهُ إِنْ وَقَعَ، إِذْ لَيْسَ ثَانٍ لِيُقِيمَهُ. 11 أَيْضًا إِنِ اضْطَجَعَ اثْنَانِ يَكُونُ لَهُمَا دِفْءٌ، أَمَّا الْوَحْدُ فَكَيْفَ يَدْفَأُ؟ 12 وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا. يكشف الجامعة عن حماقة الظالمين من جوانب كثيرة، فالظالم في حبه للاقتناء والاكتناز يحسد قريبه على ما لديه، فيفقد سلامه الداخلي... يبقى في حالة جوع دائم مهما نال من غنى [4].وقد يدفعه الظلم إلى الرخاوة والكسل ليجتني ثمار قريبه ظلمًا، وبينما هو في تراخٍ وكسل إذا به يأكل لحم نفسه، فلا ينعم براحة صادقة [5]. وقد يسلك في تطرف آخر وهو العمل بغير حدود ليقتني أضعافًا مضاعفة، فإذا به يجني تعبًا وقبض الريح [6]. أخيرًا قد تدفعه أنانيته إلى حالة بؤس شديد حين ينفضّ عن صحبة الآخرين، مضحيًا بكل صداقة وحب للمشاركة من أجل اكتناز الثروة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg "ثم عُدت ورأيت باطلًا تحت الشمس، يوجد واحد ولا ثاني له، وليس له ابن ولا أخ ولا نهاية لكل تعبه، ولا تشبع عينه من الغنى" [7-8]. يعطي مثلًا: إنسان منعزل في أنانية حتى عن إخوته وعن أبنائه، وكأنه بلا اخوة وبلا أبناء. إنه يجمع الكثير لكنه يحرم نفسه كما يحرم أقرب من له من الالتقاء في دائرة الحب، ولا يدري ما هي نهاية ما يجمعه! كم شعرت بمرارة وأنا في الولايات المتحدة إذ عرفت أن إنسانًا وابنه التجأ إلى المحاكم، كل يدَّعي ملكيته لمشروع اشتركا فيه وجلب عائدًا وفيرًا... محبة المال تحطم حتى الأبوة والبنوة! هل يمكن للمال أن يشبع قلب إنسان يعزل نفسه عن الجميع حتى عن ابنه؟! * من يُترك وحيدًا في عزلة قاسية، بلا أخ ولا ابن، لكنه يمتلك قنية واسعة الثراء يعيش في نهم جشع، ويرفض أن يبذل نفسه في أي عمل صالح! أخطر نكبات الإنسان الذي يملك ثروة باطلة (في طمع) هو افتقاده إلى صديق يعينه، ويُدخل السرور إلى قلبه. أما الذين يعيشون معًا فإنهم يضاعفون ما يقع في أيديهم من ثروة طيبة، وتقلل عشرتهم من ضغط عواصف الأحداث البغيضة. فإنهم في النهار يتميزون بثقتهم القوية في بعضهم البعض، وفي الليل يتَّسمون بالبشاشة والصبر. أما من يسلك حياة العزلة فيمتلئ فزعًا... القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب إن كان الظلم يدفع الإنسان إلى العزلة فلا يطيق الشركة الحقَّة لسبب أو آخر، لهذا يحثنا الجامعة على ممارسة حياة الشركة والعمل الجماعة team work والصداقة العملية الفعّالة |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من يُترك وحيدًا في عزلة قاسية، بلا أخ ولا ابن، لكنه يمتلك قنية واسعة الثراء يعيش في نهم جشع، ويرفض أن يبذل نفسه في أي عمل صالح!
أخطر نكبات الإنسان الذي يملك ثروة باطلة (في طمع) هو افتقاده إلى صديق يعينه، ويُدخل السرور إلى قلبه. أما الذين يعيشون معًا فإنهم يضاعفون ما يقع في أيديهم من ثروة طيبة، وتقلل عشرتهم من ضغط عواصف الأحداث البغيضة. فإنهم في النهار يتميزون بثقتهم القوية في بعضهم البعض، وفي الليل يتَّسمون بالبشاشة والصبر. أما من يسلك حياة العزلة فيمتلئ فزعًا... القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg "اثنان خير من واحد، لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه. وويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثانٍ ليقيمه" [9-10]. اعتمادًا على هذه العبارات كان القدِّيس باخوميوس يُحتم ألاَّ يسكن راهب بمفرده في قلاية. الصداقة العاملة لها فاعليتها، لازمة في الحياة الإيمانية، وكما يقول المثل اليهودي في التلمود: "إما الصحبة أو الموت". * أتوق دائمًا إلى إقامة علاقات حميمة مع الصالحين، وكثيرًا ما أندفع إلى حبهم. فنحن نقرأ: "اثنان خير من واحد... إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه" [9]. القديس جيروم * محب القدِّيسين هو رفيق الملائكة.* ليكن حديثك مع محبي الله لتأخذ نفسك شبه طهارتهم. القديس يوحنا سابا يروي لنا تاريخ الكنيسة عن أمثلة رائعة من الصداقات وما قدمته من بركات روحية في حياة القدِّيسين.نذكر على سبيل المثال الصداقة التي قامت بين القدِّيس باسيليوس الكبير والقدِّيس غريغوريوس النزنيزي، يقول الأخير: [إنيّ أتنشَّقك أكثر مما أتنشَّق الهواء، وأنا سواء كنت حاضرًا أم غائبًا، لا أعيش إلاَّ الوقت الذي أنت فيه معي]. كما يقول: [لما حصل التعارف بيننا واتضحت رغبتنا المشتركة في درس الفلسفة الحقيقية، أصبح كل واحدٍ منا للآخر كل شيء. كان لنا سقف بيت واحد وطاولة واحدة ندرس عليها، وعواطف مشتركة. إن أعيننا كانت تحلق نحو هدف واحد، وعاطفتنا لم تكن إلاَّ لتزيد وتترسخ يومًا بعد يوم. إن الشهوات الجسدية تزول ولكن المحبة التي تمتُّ إلى الله بصلةٍ هي ثابتة لأن موضعها ثابت، وبقدر ما تتضح جمالاتها وتُكشف بقدر ما تربط من جمعتهم برباط المحبة نفسها]. ويقدم لنا القدِّيس باسيليوس خبرته في هذه الصداقة، قائلًا: [إن الإنسان في العيشة الاجتماعية لا يتمتع بموهبته الخصوصية فقط، بل يضاعفها بإشراك الآخرين فيها ويجتني ثمرًا من مواهبهم كما يجتني من موهبته]. [ولكن الإنسان الذي يخفي في ذاته ما منحه الله من النعم والمواهب ولا يشرك سواه في فوائدها يُدان كمن دفن وزنته]. يرى بعض الآباء في قول الجامعة: "اثنان خير من واحد" تأكيد لضرورة وجود أب روحي يسند المؤمن لئلا ينحرف حسب هواه الذاتي. * كثيرون يبغون البتولية وهم لا يزالوا صغارًا وقليلي الفهم، هؤلاء يلزمهم أن ينشغلوا قبل كل شيء بالبحث عن مرشد مناسب ومعلم لهذا الطريق، لئلا في جهلهم الراهن ينحرفون عن الطريق الصحيح فيسقطون في طريق أخرى وعْرة المسالك من عندياتهم. "اثنان خير من واحد"، هكذا يقول الحكيم، فإنه من السهل أن يُهزم واحد على يديْ الخصم الذي ينصب فخاخه في الطريق المؤدي إلى الله؛ وحقًا "ويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثانٍ ليقيمه". القديس غريغوريوس أسقف نيصص * بممارستك عمل الجامعة ضع أمام عينيك أن توجّه حياتك حسنًا، وإن تصلي من أجل الحمقى لينالوا فهمًا، ويعرفوا أن يتوقفوا عن الأعمال الشريرة. القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدِّيس باخوميوس يُحتم ألاَّ يسكن راهب بمفرده في قلاية. الصداقة العاملة لها فاعليتها، لازمة في الحياة الإيمانية، وكما يقول المثل اليهودي في التلمود: "إما الصحبة أو الموت". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أتوق دائمًا إلى إقامة علاقات حميمة مع الصالحين، وكثيرًا ما أندفع إلى حبهم. فنحن نقرأ: "اثنان خير من واحد... إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه" . القديس جيروم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* محب القدِّيسين هو رفيق الملائكة. * ليكن حديثك مع محبي الله لتأخذ نفسك شبه طهارتهم. القديس يوحنا سابا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يروي لنا تاريخ الكنيسة عن أمثلة رائعة من الصداقات وما قدمته من بركات روحية في حياة القدِّيسين. نذكر على سبيل المثال الصداقة التي قامت بين القدِّيس باسيليوس الكبير والقدِّيس غريغوريوس النزنيزي يقول الأخير: [إنيّ أتنشَّقك أكثر مما أتنشَّق الهواء، وأنا سواء كنت حاضرًا أم غائبًا، لا أعيش إلاَّ الوقت الذي أنت فيه معي]. كما يقول: [لما حصل التعارف بيننا واتضحت رغبتنا المشتركة في درس الفلسفة الحقيقية، أصبح كل واحدٍ منا للآخر كل شيء. كان لنا سقف بيت واحد وطاولة واحدة ندرس عليها، وعواطف مشتركة. إن أعيننا كانت تحلق نحو هدف واحد، وعاطفتنا لم تكن إلاَّ لتزيد وتترسخ يومًا بعد يوم. إن الشهوات الجسدية تزول ولكن المحبة التي تمتُّ إلى الله بصلةٍ هي ثابتة لأن موضعها ثابت، وبقدر ما تتضح جمالاتها وتُكشف بقدر ما تربط من جمعتهم برباط المحبة نفسها]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويقدم لنا القدِّيس باسيليوس خبرته في هذه الصداقة، قائلًا: [إن الإنسان في العيشة الاجتماعية لا يتمتع بموهبته الخصوصية فقط، بل يضاعفها بإشراك الآخرين فيها ويجتني ثمرًا من مواهبهم كما يجتني من موهبته]. [ولكن الإنسان الذي يخفي في ذاته ما منحه الله من النعم والمواهب ولا يشرك سواه في فوائدها يُدان كمن دفن وزنته]. يرى بعض الآباء في قول الجامعة: "اثنان خير من واحد" تأكيد لضرورة وجود أب روحي يسند المؤمن لئلا ينحرف حسب هواه الذاتي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كثيرون يبغون البتولية وهم لا يزالوا صغارًا وقليلي الفهم، هؤلاء يلزمهم أن ينشغلوا قبل كل شيء بالبحث عن مرشد مناسب ومعلم لهذا الطريق، لئلا في جهلهم الراهن ينحرفون عن الطريق الصحيح فيسقطون في طريق أخرى وعْرة المسالك من عندياتهم. "اثنان خير من واحد"، هكذا يقول الحكيم، فإنه من السهل أن يُهزم واحد على يديْ الخصم الذي ينصب فخاخه في الطريق المؤدي إلى الله؛ وحقًا "ويل لمن هو وحده إن وقع إذ ليس ثانٍ ليقيمه". القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يليق بكل إنسان منا أن يهتم بأن يقيم أخاه بروح الوداعة والحب كقول الجامعة: "إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه" . * بممارستك عمل الجامعة ضع أمام عينيك أن توجّه حياتك حسنًا، وإن تصلي من أجل الحمقى لينالوا فهمًا، ويعرفوا أن يتوقفوا عن الأعمال الشريرة. القدِّيس غريغوريوس صانع العجائب |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg يقدم لنا الجامعة أمثلة لتأكيد أهمية الصداقة والمشاركة الروحية للبنيان: المثل الأول: "إن اضطجع اثنان يكون لهما دفء؛ أما الواحد فكيف يدفأ؟!" يقصد بالمضطجعين معًا ليدفئا المسافرين في مناطق صحراوية قارصة البرد ليلًا وليس لهما أغطية كافية، وربما يقصد الحياة الزوجية الصالحة التي تهب دفئًا أُسريًا وشبعًا داخل النفس في الرب. المثل الثاني: "وإن غلب أحد على الواحد يقف مقابله الاثنان، والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا" [12]. بمعنى إن كانت الصداقة والمشاركة مع آخر تُعطي الإنسان قوة، إن هاجمه واحد يقف الاثنان ضده، فماذا إن كانت الصحبة بين ثلاثة، فالخيوط المجدولة من ثلاثة يحتمل أكثر من المجدول من اثنين. ما هو هذا الخيط المثلوث إلاَّ وحدة الجماعة الكنسية حيث يحل السيِّد المسيح في وسطهم كوعده: "إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون في وسطهم؟!" ويرى القديس جيروم أنه يمثل الارتباط بين الإيمان والرجاء والمحبة، قائلًا: [كلمات الرسول عن الإيمان والرجاء والمحبة تشبه الخيط المثلوث الذي لا يسهل قطعه. نحن نؤمن ونترجَّى، وخلال إيماننا ورجائنا نرتبط ببعضنا بعضًا برباط الحب]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو هذا الخيط المثلوث إلاَّ وحدة الجماعة الكنسية حيث يحل السيِّد المسيح في وسطهم كوعده: "إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون في وسطهم؟!" ويرى القديس جيروم أنه يمثل الارتباط بين الإيمان والرجاء والمحبة، قائلًا: [كلمات الرسول عن الإيمان والرجاء والمحبة تشبه الخيط المثلوث الذي لا يسهل قطعه. نحن نؤمن ونترجَّى، وخلال إيماننا ورجائنا نرتبط ببعضنا بعضًا برباط الحب]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حماقة السعي وراء المجد الباطل:
13 وَلَدٌ فَقِيرٌ وَحَكِيمٌ خَيْرٌ مِنْ مَلِكٍ شَيْخٍ جَاهِل، الَّذِي لاَ يَعْرِفُ أَنْ يُحَذَّرَ بَعْدُ. 14 لأَنَّهُ مِنَ السِّجْنِ خَرَجَ إِلَى الْمُلْكِ، وَالْمَوْلُودُ مَلِكًا قَدْ يَفْتَقِرُ. 15 رَأَيْتُ كُلَّ الأَحْيَاءِ السَّائِرِينَ تَحْتَ الشَّمْسِ مَعَ الْوَلَدِ الثَّانِي الَّذِي يَقُومُ عِوَضًا عَنْهُ. 16 لاَ نِهَايَةَ لِكُلِّ الشَّعْبِ، لِكُلِّ الَّذِينَ كَانَ أَمَامَهُمْ. أَيْضًا الْمُتَأَخِّرُونَ لاَ يَفْرَحُونَ بِهِ. فَهذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ. إذ قدم الجامعة شهادة الجامعة عن بطلان العالم حيث يسود الظلم البشرية ويحتل موضع العدل، وبسببه في حماقة يسعى البعض إلى الراحة على حساب الآخرين، وقد التهبت قلوبهم حسدًا وغيرة، كما تقوقع البعض حول الأنا في أنانية عوض العمل المشترك team work بروح المشاركة والحب، فإن كثيرين أيضًا يفسدون تعبهم بالبحث عن المجد الباطل والكرامة الزمنية مهما يكن الثمن، غير أن هذه الكرامة تعتمد على تقلبات الناس ومن ثم تكون بلا أمان... قد يخرج سجينًا إلى العرش وينحدر ملكًا إلى السجن. عظمة الإنسان الحقيقية ليست في كثرة الأيام ولا في مركزه أو إمكانياته، وإنما في الحكمة الساكنة فيه: "ولدٌ فقير وحكيم خير من ملك شيخ جاهل، الذي لا يعرف أن يُحذَّر بعد" [13]... إنه ملك كثير الأيام وله كل الإمكانيات لكن بافتقاره إلى الحكمة يفتقر إلى حياة الحذر. يؤكد عدم دوام الحال، فقد يخرج إنسان من السجن إلى العرش -مثل يوسف- وقد يُطرد الملك من عرشه [14]. يقتني الأول حب البشر بينما يبُغض الثاني. ربما قصد بالخارج من السجن نفسه، فقد وُلد من أحشاء أمه عريانًا كمن في سجن ليجد نفسه يحتل العرش بغير جهاد أو مهارة أو إمكانيات خاصة به أو أي امتياز شخصي خاص به. يُشير الخارج من السجن إلى المُلك إلى رجال العهد الجديد الذي يتحررون من سجن حرفية الناموس، والملك المخلوع هم اليهود الذين بين أيديهم الشريعة والنبوات والمواعيد الإلهية لكنهم جحدوا الإيمان بالمخلص.بالحرفية فقد قادة اليهود المُلك، وبالإيمان صار المؤمنون ملوكًا وكهنة (رؤ 1: 6) في حياة المعمودية. إذ يفقد القائد اليهودي الحرفي في العبادة مُلكه الروحي يتركه الشعب الملتفّ حوله ليتمتع بعمل الإيمان بالمسيح واهب المُلك، وأيضًا لا يفرح به المؤمنون الحقيقيون [16]. يرى العلامة أوريجانوس أن الخارج من السجن إلى المُلك هو الشهيد الذي ينطلق إلى ملك الملوك لينعم بعرش دائم لا يُنزع منه، إذ يقول: ["من السجن خرج إلى المُلك". هكذا اقتنعت أن أموت من أجل الحق، محتقرًا في الحال ما يُدعى موتًا. احضروا الوحوش الضارية، احضروا الصلبان، قدموا النيران، تعالوا بالمُعَذِّيين. إنني أعرف أنني إذ أموت أخرج من جسدي وأستريح مع المسيح]. هكذا إذ استخدم الجامعة شهادة المجتمع في العالم وما يحمله من ظلم بسبب أنانية بعض الأغنياء وأصحاب السلطة يدعو الكل إلى روح الحب والمشاركة بعيدًا عن طلب المجد الباطل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العلامة أوريجانوس أن الخارج من السجن إلى المُلك هو الشهيد الذي ينطلق إلى ملك الملوك لينعم بعرش دائم لا يُنزع منه، إذ يقول: ["من السجن خرج إلى المُلك". هكذا اقتنعت أن أموت من أجل الحق، محتقرًا في الحال ما يُدعى موتًا. احضروا الوحوش الضارية، احضروا الصلبان، قدموا النيران، تعالوا بالمُعَذِّيين. إنني أعرف أنني إذ أموت أخرج من جسدي وأستريح مع المسيح]. هكذا إذ استخدم الجامعة شهادة المجتمع في العالم وما يحمله من ظلم بسبب أنانية بعض الأغنياء وأصحاب السلطة يدعو الكل إلى روح الحب والمشاركة بعيدًا عن طلب المجد الباطل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg الحب في العبادة والسلوك ما دام العالم متغيّر يليق بنا ألا نرتبط به قلبيًّا لئلا ننحدر معه، إنما نستخدمه بفرح. ليكن ارتباطنا بخالقه "الحب الحقيقي" فنحمل سمة الحب كأيقونة حيَّة للخالق، ونترجم هذا الحب عمليًّا في عبادتنا كما في سلوكنا مع الغير، وفي نظرتنا للخيرات الزمنية كعطايا إلهية. بالحب نتعبد لله لا في شكليات حرفية قاتلة وإنما بروح الطاعة الصادقة القلبية، فإن الاستماع أفضل من ذبيحة الجهال.به تتحول صلواتنا إلى لهيب نار متقد لا إلى كثرة كلمات جافة، وبه نعرف كيف ننذر حياتنا كلها كذبيحة تسبيح ونوفي نذرنا بالرب نفسه... هكذا تنشلنا العبادة الروحية من الانشغال بالعالم الباطل... أما إذا صارت العبادة باطلة فكم يكون العالم الباطل؟! بالحب نعرف كيف نسلك بالرحمة لا الظلم، وبحب العطاء لا بالطمع والجشع. وبالحب نفرح بخيرات الله وعطاياه ونشكره حتى على بركة الطعام والشراب والعمل! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg عبادة قلبية صادقة: 1 اِحْفَظْ قَدَمَكَ حِينَ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِ اللهِ، فَالاسْتِمَاعُ أَقْرَبُ مِنْ تَقْدِيمِ ذَبِيحَةِ الْجُهَّالِ، لأَنَّهُمْ لاَ يُبَالُونَ بِفَعْلِ الشَّرِّ. 2 لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ، لأَنَّ اللهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ، فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً. 3 لأَنَّ الْحُلْمَ يَأْتِي مِنْ كَثْرَةِ الشُّغْلِ، وَقَوْلَ الْجَهْلِ مِنْ كَثْرَةِ الْكَلاَمِ. 4 إِذَا نَذَرْتَ نَذْرًا للهِ فَلاَ تَتَأَخَّرْ عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ، لأَنَّهُ لاَ يُسَرُّ بِالْجُهَّالِ. فَأَوْفِ بِمَا نَذَرْتَهُ. 5 أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ. 6 لاَ تَدَعْ فَمَكَ يَجْعَلُ جَسَدَكَ يُخْطِئُ، وَلاَ تَقُلْ قُدَّامَ الْمَلاَكِ: «إِنَّهُ سَهْوٌ». لِمَاذَا يَغْضَبُ اللهُ عَلَى قَوْلِكَ، وَيُفْسِدُ عَمَلَ يَدَيْكَ؟ 7 لأَنَّ ذلِكَ مِنْ كَثْرَةِ الأَحْلاَمِ وَالأَبَاطِيلِ وَكَثْرَةِ الْكَلاَمِ. وَلكِنِ اخْشَ اللهَ. إن كان العالم خارج الله باطلًا وقبض الريح فبالأولى العبادة الشكلية خارج دائرة الروح تكون باطلة وقبض الريح.هذا يبدأ الجامعة تطبيق نظرتنا الصادقة للحياة على العبادة سواء الجماعية أو الخاصة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg دعوة للدخول إلى بيت الله: "احفظ قدمك حين تذهب إلى بيت الله، فالاستماع أقرب من تقديم ذبيحة الجهال، لأنهم لا يبالون بفعل الشر" [1]. خلق الله العالم صالحًا لتكون الأرض كلها أشبه ببيت الله فيه يلتقي كل بشر مع محبوبه الخالق القدُّوس بروح الحب والتسبيح والفرح.لكن إذ دخلت الخطية إلى العالم صار العالم باطلًا، وأنبتت الأرض شوكًا وحسكًا، وشعر الإنسان بجفاف نحو خالقه الصالح. لكن الله في حبه للإنسان سمح له بإقامة بيت له بكونه أيقونة السماء الخالدة، يلجأ إليه المؤمنون وهم بعد في هذا العالم، فيحمل روح الله قلوبهم وأفكارهم وإرادتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم إلى ما فوق العالم المنظور وإلى ما فوق الزمن... لهذا لا نعجب إن بدأ الجامعة نصائحه للإنسان بعد تأكيده بطلان العالم بالذهاب إلى بيت الله، بمعنى آخر يقول الجامعة: أهرب من العالم الزائل إلى خالقه الأبدي بالدخول إلى بيته المقدس واللقاء معه خلال دائرة الحب والطاعة. لقد عرف المرتل كيف يلجأ إلى مقادس الله في وقت الضيق ليختبر مراحم الله وغنى نعمته: "إنما خير ورحمة يتبعاني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام" (مز 23: 6). "وإن يحاربني جيش فلن يخاف قلبي، وإن قام عليَّ قتال ففي هذا أنا اَطمئن؛ واحدة سألت من الرب وإيَّاها اَلتمس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر نعيم الرب وأتفرس في هيكله المقدس" (مز27: 3-4). "لأنك كنت ملجأ ليّ... لأسكنّ في مسكنك إلى الدهور، اَحتمي بستر جناحيك" (مز 61: 3- 4). "كنت مصابًا اليوم كله... حتى دخلتُ مقادس الله" (مز 73: 14، 17). هكذا إذا ما شعر المرتل بالمتاعب الخارجية أو الداخلية يجد له ملجأ في بيت الرب، حيث يلتقي بالله نفسه مخلصه. يرفعه إلى نعمه، ويهبه خبرة جمال الحياة السماوية فلا يعود ينشغل بما حمله إليه الزمن من مضايقات.في بيت الرب يجد الله الملك جالسًا على العرش فلا يخاف إن حاربه جيش أو قام عليه قتال! غير أن دخول بيت الرب والسكنى فيه يتطلب نقاوة القلب وقداسته، فيسكن المؤمن مع الله القدُّوس في مقدسه وتكون له شركة معه... لهذا يقول: "أحفظ قدمك" [1]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg ماذا يعني حفظ القدم عند الذهاب إلى بيت الرب إلاَّ ما يقوله الحكيم: "الذي ينتبه إلى خطواته" (أم 14: 15)، وأيضًا: "مهِّد سبيل رجلك فتثبت كل طرقك، لا تمل يمنه ولا يسْرة، باعد رجلك عن الشر" (أم 4: 26). كأنه يقول: أنك تسلك الطريق الملوكي، لتدخل إلى عرش ملك الملوك، أحذر لئلاّ تنحرف بضربة يمينية، أي بالبر الذاتي، أو بضربة شماليةأي بالسقوط في الشر. لتدخل بقلبك إلى بيت الرب قبل جسدك... لا تسرع بخطوات قدميك الجسديتين إنما ادخل بأعماقك مقودًا بروح الله القدُّوس. يرى البعض في هذه الوصية: "احفظ قدمك" إشارة إلى أمر الله لموسى النبي ويشوع بين نون أن يخلعا حذاءهما من رجليهما (خر 3: 5؛ يش 5: 15)، وكما يقول العلامة أوريجانوس إنها دعوة لخلع الحذاء المصنوع من جلد الحيوانات الميتة. نخلع عنا ما يمس الحياة الميتة، أو أعمال الإنسان العتيق لنحيا بروح الله في جدة الحياة. أيضًا تُصنع من جلد الطبول التي تعطي صوتًا عاليًا بلا عمل، وكأن خلع الجلد دعوة إلى رفض المجد الباطل وحب الظهور... لندخل بيت الرب بقلوبنا بعد خلع حذائها منها، لكي ننعم بأعمال الإنسان الجديد، فلا نسلك في الحياة الشريرة ولا نطلب برًا ذاتيًا، إنما نسمع لصوت الله ونطيعه بإرادة مقدسة خالصة، فإن الاستماع لله أفضل من ذبائح الجهال! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى البعض في هذه الوصية: "احفظ قدمك" إشارة إلى أمر الله لموسى النبي ويشوع بين نون أن يخلعا حذاءهما من رجليهما (خر 3: 5؛ يش 5: 15)، وكما يقول العلامة أوريجانوس إنها دعوة لخلع الحذاء المصنوع من جلد الحيوانات الميتة. نخلع عنا ما يمس الحياة الميتة، أو أعمال الإنسان العتيق لنحيا بروح الله في جدة الحياة. أيضًا تُصنع من جلد الطبول التي تعطي صوتًا عاليًا بلا عمل، وكأن خلع الجلد دعوة إلى رفض المجد الباطل وحب الظهور... لندخل بيت الرب بقلوبنا بعد خلع حذائها منها، لكي ننعم بأعمال الإنسان الجديد، فلا نسلك في الحياة الشريرة ولا نطلب برًا ذاتيًا، إنما نسمع لصوت الله ونطيعه بإرادة مقدسة خالصة، فإن الاستماع لله أفضل من ذبائح الجهال! |
الساعة الآن 09:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025