منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 02:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712441597141.jpg




القديسة لوسيا


أبصرت القديسة لوسيا النور في سيراكوزا بجزيرة صقلية في العام 283، ويعني اسمها نور أو منيرة. ترعرعت في أسرة مسيحيّة صالحة، وكانت تُعدّ من أغنياء المدينة. من ثمّ، غرست في قلب لوسيا ووجدانها حبّ الصلاة وروح التقوى وأهميّة قراءة الكتاب المقدّس والذهاب إلى الكنيسة أيّام الآحاد من أجل المشاركة في القداس حتى غدت حياتها مكلّلة بأسمى الفضائل. لمّا مات والدها، تقدّم إليها شاب من جذور وثنيّة كي يخطبها، فوافقت أمّها أوتيكا على طلبه، على أمل اعتناقه الديانة المسيحيّة. ولمّا أحسّت القديسة لوسيا بنيّة أمّها، طلبت عندئذٍ منها أن تمنحها بعض الوقت من أجل التفكير بالموضوع.

بدأت لوسيا تصلّي بدموع العين، وتتضرّع بقوّة الإيمان إلى الله كي يبعد عنها مرارة تلك التجربة. وفي الحقبة الزمنيّة عينها، أصيبت والدتها بالمرض، فتشفّعت لدى القديسة أغاثي التي سمعت صرختها وظهرت لها في الحلم تحثّها على الصمود، وطلبت منها أيضًا أن تصلّي إلى ربّ الأرباب. بعد ذلك العناء، تعافت أمّها، ووعدتها بأنّها لن تجبرها أبدًا على الزواج من ذلك الشاب الوثني. فرحت القديسة لوسيا كثيرًا، وراحت تعمل مع أمّها على بيع ممتلكاتهما، والاهتمام بتوزيعها على الفقراء. لكن ذلك الواقع أغضب الشاب الوثنيّ، فلم يكن أمامه إلّا أن يوشي بها إلى الحاكم بسكاسيوس الذي أرسل جنوده للقبض عليها.

أخذ الحاكم يلاحقها من جهة، ومن ثمّ يعذّبها، وراح يحاول دفعها صوب الرذيلة إلّا أنّ لوسيا البريئة رفعت يديها حينها نحو السماء، وهي تسأل الله الرحمة والعون. وبعدها، اقتلعت عينيها بكلّ شجاعة، ورمتهما في وجه الحاكم، مؤكّدة طهر روحها وعفافها، كما ألهمها حينئذٍ إلهها الحيّ كي تثبت في مكانها مثل الصخرة، وحين عجز الجنود عن تحريكها من أرضها، ربطوها في حبال وأخذوا يشدّونها من مكانها حتّى شُلّت عزيمتهم. ولمّا ألقوها في النيران الملتهبة، كانت تصلّي بحرارة إلى الله، ولم تخف بل انتصرت على تلك المحنة وخرجت معافاة منها. أصدر الحاكم عندها أمرًا بقطع رأسها بالسيف، لكن الضربة لم تفصل رأسها عن جسمها، كما أنّها لم تمت على الفور، بل أخذها المؤمنون إلى بيت قريب، ومن ثمّ جاء كاهن وناولها القربان المقدّس، وبعدها رقدت مُعانِقةً عطر القداسة.

يتّخذ المسيحيّون من القديسة لوسيا، منذ مطلع القرن الرابع الميلادي، شفيعة المكفوفين ومرضى العيون. كما تظهر في معظم صورها، وهي حاملة عينيها في طبق.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 02:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172060295572141.jpg






قدّيس أنطونيوس حوّلَ الصحراء باديةً مزهرةً بالصلاة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس أنطونيوس الكبير في 17 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. وفي هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» الأب سليم عيسى، من الرهبانيّة الأنطونيّة، ليُخبرنا عن هذا القدّيس المُعلّم والناسك الذي دُعِيَ بحقّ «مؤسّس الحياة الرهبانيّة الجماعيّة»، وكان أوّل من وضع القوانين لها.

يَنطلِقُ الأب عيسى: «إذا أردنا الكلام عن أحدٍ أحبَّ الله بهذا الحجم، فإنّه يَسهُلُ الكلام عنه ويَصعُب في الوقت عينه؛ يَسهُل في حال تطرَّقنا إلى كلّ جميلٍ كان ساكنًا فيه، إنّما نخشى ألّا نُعطيه حقّه. كم نشعر بلذّة اللسان والفكر عندما نتحدّث عنه! إنّه من دون شكّ القدّيس أنطونيوس الكبير الذي حمَلَ هذا اللقب لأنّه بكلّ بساطة أحبَّ يسوع إلى هذا الحدّ. كما أنّ هذا القدّيس عاش طويلًا، إذ ماتَ وكان عمره مئة وخمس سنوات. ولو كان ما زال حيًّا، لكان مستمرًّا في نزفِه العشقَ المُلتهب ليسوع».

ويُضيفُ: «أمّا اسم أنطونيوس فمعناه الجدير بالثّناء، وهو النفيس، أي الغالي جدًّا الذي يتعذَّر تقديرُه. كلّ هذه المعاني التي حَمَلها اسمُه، كانت بالفعل تنطبق عليه. ظلَّ هذا القدّيس طيلة حياته ينسب هذه المعاني إلى خالقه، فعلينا نحن بدورنا أن نسير على خُطاه، ونُرجِع كلَّ ما أعطانا الله من جماليّاتٍ إليه، وهكذا نتذكّر مع القدّيس أنطونيوس نشيد العذراء مريم حين قالت: "تُعظّمُ نفسي الربّ"، وليس تُعظّمُ نفسي نفسي».

ويُخبِرُ الأب عيسى: «كان أنطونيوس شابًّا غنيًّا لا ينقصه شيء. وذات مرّة، بينما كان واقفًا في ساحة الكنيسة مع أصدقائه، دفعته الحشريّة للدّخول إلى الكنيسة، فسمع الكاهن يقول: "إذا أردتَ أن تكون كاملًا، فاذهب وبع أملاكك واعطِ الفقراء، فيكون لك كنزٌ في السماء وتعالَ اتبعني" (متّى 19: 21). عندئذٍ، استوقَفَتهُ هذه العبارة وبدأ يتساءل: "هل هناك من كمالٍ أكثر من الذي وصلتُ إليه؟"».



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 02:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712589519471.jpg




القدّيسة إيفيت
قدّيسة تحدّت عواصف الحياة بالخدمة والأمومة المثاليّة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة إيفيت في 13 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي قدوة في الصلاة والتضحية والحياة التأمّليّة والعطاء غير المشروط.

أبصرتْ إيفيت النور عام 1158 في هوي-مقاطعة لييج، بلجيكا. وعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها، تزوجت على الرغم من صغر سنّها، وأصبحت أمًّا لثلاثة أطفال، إلّا أنّ أحدهم رقد بسلام. وبعدها بدأت رياح الآلام والمعاناة تعصف بها، إذ باتت أرملة في سنّ الثامنة عشرة، لكنّها لم تُهزم بل تابعت حياتها محصّنةً بنعمة الإيمان الحقّ. كما كانت مثالًا للأمّ الحقيقيّة المفعمة بالحنان والعاطفة؛ فاهتمت بتربية أولادها بمحبّة ووفاء وتضحيّة، وكان نور الله يضيء أيّامها.

وبعدما تكلَّلتْ رسالة أمومة هذه القدّيسة بالخدمة والتربية الصالحة لأولادها، اختارت أن تحيا منعزلةً في السنوات الثلاثين الأخيرة من حياتها، في زنزانة قرب كنيسة بلدتها. فكانت تقضي وقتها في الصلاة والعبادة والتضرّع المستمرّ للربّ. كما كرّستْ ما تملكه من قدرة للاعتناء بمرضى الجذام، حتّى أصبحت قدوة في الصلاة والتضحيّة والحياة التأمّليّة والعطاء غير المشروط.

وأخيرًا، في 13 يناير/كانون الثاني عام 1228، رقدت هذه الأرملة القدّيسة بهدوء وسلام بعيدًا من ضجيج هذا العالم الفسيح.



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712589519471.jpg




القدّيسة إيفيت
قدّيسة تحدّت عواصف الحياة بالخدمة والأمومة المثاليّة

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://www.chjoy.com/vb/images/icons/hard_love.gifhttps://www.chjoy.com/vb/images/icons/cross-1.gifصوت ربنا ليك اليوم 18 / 1 / 2025https://www.chjoy.com/vb/images/icons/cross-1.gifhttps://www.chjoy.com/vb/images/icons/hard_love.gif

https://upload.chjoy.com/uploads/173712708794721.jpg



أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنا الوحيد القادر ان أحتوي اوجاعكم
وأغمركم برحمتي وأرسل روحي القدوس ليعزيكم
وأواسيكم في كل ضيقاتكم وأعلمكم الطريق



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712708794721.jpg


القادر ان أحتوي اوجاعكم

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712708794721.jpg



أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنا الوحيد القادر ان أحتوي اوجاعكم
وأغمركم برحمتي وأرسل روحي القدوس ليعزيكم
وأواسيكم في كل ضيقاتكم وأعلمكم الطريق

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712728440721.jpg




ارحمنا يا الله ثم ارحمنا يا من في كل وقت وكل ساعة
في السماء وعلى الأرض، مسجودٌ له وممجد

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173712708794721.jpg


أطلبوا ان يمنحكم يسوع قلباً كقلبهِ الأقدس

وأتركوا كل طرق النجاسة وأبدأوا رحلة القداسة من هذهِ اللحظة
أطلبوا ان ينقي الرب افكاركم وأرواحكم وان يطهر نفوسكم
من كل دنس ، تعمذوا بمحبة يسوع وعمذوا
كل من حولكم بمحبتهِ المقدسة التي لا تزول


Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
برامون عيد الغطاس المجيد كل عام وانتم بخير


https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 03:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار يسطس تلميذ انبا صموئيل المعترف



https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يأتي عوني من عند الله
الذي خلق السماء والأرض
(مز 121: 2)


https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




يسوع وحده قادر ان يحتوينا

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0


صفاء النفس ونقاء القلب صفتان
لا يستطيع الإنسان أن يصطنعهما مهما كان بارع في التمثيل






Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0


كن بسيطا فأن البساطة بذاتها جمال



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0


أن عوض الله آت ليمحي مر ما رأيته كله



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0


كن واقعيا في كل شيء إلا في الدعاء بالغ أنت تسأل رب المستحيل



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0


أن الله إذا أحب عبدا رزقه بلين القلب
اللهم لا اجعلنا من القاسية قلوبهم



Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173713068870661.jpg


اللهم أن القلب يرجو فأكرمه بما تُحب ويُحب




Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






ما هو التفسير النفسي لبناء علاقة شخصية مع يسوع

من من منظور نفسي، يمكن فهم مفهوم بناء علاقة شخصية مع يسوع على أنه تفاعل معقد من العمليات الإدراكية والعاطفية والاجتماعية التي تساهم في رفاهية الفرد الروحية والنفسية. مع احترام البعد الإيماني لهذه العلاقة، يمكن أن تساعدنا الرؤى النفسية على فهم جوانبها الإنسانية وفوائدها المحتملة.

توفر نظرية التعلق، التي طورها علماء النفس مثل جون بولبي وماري أينسورث، إطارًا واحدًا لفهم هذه العلاقة. فكما يكوّن الأطفال علاقات ارتباط مع مقدمي الرعاية، يمكن للبالغين تكوين علاقات ارتباط مع الله أو يسوع. يمكن أن يوفر هذا التعلق الإلهي إحساسًا بالأمان والراحة والملاذ الآمن في أوقات الشدة. بالنسبة للعديد من المؤمنين، فإن يسوع هو بمثابة "شخصية التعلق" التي يُنظر إليها على أنها متاحة دائمًا ومتجاوبة وداعمة. (ج. د. ديفيدسون، 2023)

يتماشى مفهوم العلاقة الشخصية مع يسوع أيضًا مع حاجة الإنسان للمعنى والهدف، والتي حددها علماء النفس مثل فيكتور فرانكل على أنها ضرورية للصحة النفسية. من خلال توجيه حياة الفرد حول علاقة مع يسوع، غالبًا ما يجد الأفراد إحساسًا بالمعنى النهائي الذي يمكن أن يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة والشكوك.

تتضمن الجوانب الإدراكية لهذه العلاقة التمثيلات الذهنية والمعتقدات حول يسوع التي يطورها الأفراد. وهذه تتشكل من خلال التعاليم الدينية والخبرات الشخصية والتأثيرات الثقافية. يمكن أن تؤثر الطريقة التي يتصور بها الناس يسوع - كصديق أو مخلص أو قاضٍ أو قدوة - بشكل كبير على أفكارهم وسلوكياتهم واستجاباتهم العاطفية في الحياة اليومية.

من الناحية العاطفية، يمكن لتجربة العلاقة الشخصية مع يسوع أن تثير مجموعة من المشاعر - الحب والامتنان والرهبة والراحة وأحيانًا الخوف أو الشعور بالذنب. يمكن أن تكون هذه التجارب العاطفية محفزات قوية لتغيير السلوك ويمكن أن تساهم في التنظيم العاطفي والرفاهية بشكل عام.

من من منظور نفسي اجتماعي، يمكن النظر إلى فكرة العلاقة الشخصية مع يسوع على أنها شكل من أشكال العلاقة الاجتماعية المتبادلة - علاقة أحادية الجانب حيث يعرف أحد الطرفين الكثير عن الطرف الآخر، لكن العلاقة ليست متبادلة بالمعنى المعتاد. ومع ذلك، بالنسبة للمؤمنين، يتم اختبار هذه العلاقة على أنها علاقة حقيقية ومتبادلة للغاية، وغالبًا ما يتم تعزيزها من خلال الاستجابات المتصورة للصلاة أو تجارب التدخل الإلهي.

يمكن أن يكون لممارسة الصلاة والتأمل المرتبطين بتعزيز هذه العلاقة فوائد نفسية كبيرة. يمكن لهذه الممارسات أن تقلل من التوتر وتزيد من الوعي الذاتي وتعزز التنظيم العاطفي. كما أن تسليم المرء همومه إلى يسوع من خلال الصلاة يمكن أن يكون آلية قوية للتكيف.

لاحظ علماء النفس أيضًا أن العلاقة المتصورة مع يسوع يمكن أن تكون بمثابة نموذج لعلاقات أخرى. فالمحبة غير المشروطة والمغفرة المنسوبة إلى يسوع يمكن أن تلهم الأفراد لممارسة هذه الصفات في علاقاتهم الإنسانية، مما قد يحسن علاقاتهم الاجتماعية.

من المهم أن نلاحظ أن التأثير النفسي لهذه العلاقة يمكن أن يختلف بشكل كبير اعتمادًا على كيفية تصورها واختبارها. ترتبط العلاقة الصحية مع يسوع بشكل عام بزيادة الرفاهية النفسية وزيادة المرونة والشعور بالرضا عن الحياة. ومع ذلك، يمكن أن تساهم بعض المعتقدات أو الممارسات الدينية في بعض الأحيان في حدوث ضائقة نفسية، خاصة إذا كانت تنطوي على الشعور المفرط بالذنب أو الخوف أو التفكير الجامد.

أريد أن أؤكد أنه في حين أن هذه الرؤى النفسية يمكن أن تعمق فهمنا، إلا أنها لا تقلل من الواقع الروحي لعلاقتنا بالمسيح. بدلاً من ذلك، فهي تسلط الضوء على مدى روعة خلقنا - أن رحلتنا الإيمانية تشغل كياننا كله: العقل والقلب والروح. دعونا نستمر في طلب يسوع بكل ما نحن عليه، واثقين بأننا كلما اقتربنا منه ننمو ليس فقط في القداسة ولكن أيضًا في كمالنا كأشخاص بشريين.


Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مفهوم بناء علاقة شخصية مع يسوع على أنه تفاعل معقد من العمليات الإدراكية والعاطفية والاجتماعية التي تساهم في رفاهية الفرد الروحية والنفسية. مع احترام البعد الإيماني لهذه العلاقة، يمكن أن تساعدنا الرؤى النفسية على فهم جوانبها الإنسانية وفوائدها المحتملة.

توفر نظرية التعلق، التي طورها علماء النفس مثل جون بولبي وماري أينسورث، إطارًا واحدًا لفهم هذه العلاقة. فكما يكوّن الأطفال علاقات ارتباط مع مقدمي الرعاية، يمكن للبالغين تكوين علاقات ارتباط مع الله أو يسوع. يمكن أن يوفر هذا التعلق الإلهي إحساسًا بالأمان والراحة والملاذ الآمن في أوقات الشدة. بالنسبة للعديد من المؤمنين، فإن يسوع هو بمثابة "شخصية التعلق" التي يُنظر إليها على أنها متاحة دائمًا ومتجاوبة وداعمة.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



يتماشى مفهوم العلاقة الشخصية مع يسوع مع حاجة الإنسان للمعنى والهدف، والتي حددها علماء النفس مثل فيكتور فرانكل على أنها ضرورية للصحة النفسية. من خلال توجيه حياة الفرد حول علاقة مع يسوع، غالبًا ما يجد الأفراد إحساسًا بالمعنى النهائي الذي يمكن أن يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة والشكوك.

تتضمن الجوانب الإدراكية لهذه العلاقة التمثيلات الذهنية والمعتقدات حول يسوع التي يطورها الأفراد. وهذه تتشكل من خلال التعاليم الدينية والخبرات الشخصية والتأثيرات الثقافية. يمكن أن تؤثر الطريقة التي يتصور بها الناس يسوع - كصديق أو مخلص أو قاضٍ أو قدوة - بشكل كبير على أفكارهم وسلوكياتهم واستجاباتهم العاطفية في الحياة اليومية.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



من الناحية العاطفية، يمكن لتجربة العلاقة الشخصية مع يسوع أن تثير مجموعة من المشاعر - الحب والامتنان والرهبة والراحة وأحيانًا الخوف أو الشعور بالذنب. يمكن أن تكون هذه التجارب العاطفية محفزات قوية لتغيير السلوك ويمكن أن تساهم في التنظيم العاطفي والرفاهية بشكل عام.

من من منظور نفسي اجتماعي، يمكن النظر إلى فكرة العلاقة الشخصية مع يسوع على أنها شكل من أشكال العلاقة الاجتماعية المتبادلة - علاقة أحادية الجانب حيث يعرف أحد الطرفين الكثير عن الطرف الآخر، لكن العلاقة ليست متبادلة بالمعنى المعتاد. ومع ذلك، بالنسبة للمؤمنين، يتم اختبار هذه العلاقة على أنها علاقة حقيقية ومتبادلة للغاية، وغالبًا ما يتم تعزيزها من خلال الاستجابات المتصورة للصلاة أو تجارب التدخل الإلهي.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



يمكن أن يكون لممارسة الصلاة والتأمل المرتبطين بتعزيز هذه العلاقة فوائد نفسية كبيرة. يمكن لهذه الممارسات أن تقلل من التوتر وتزيد من الوعي الذاتي وتعزز التنظيم العاطفي. كما أن تسليم المرء همومه إلى يسوع من خلال الصلاة يمكن أن يكون آلية قوية للتكيف.

لاحظ علماء النفس أيضًا أن العلاقة المتصورة مع يسوع يمكن أن تكون بمثابة نموذج لعلاقات أخرى. فالمحبة غير المشروطة والمغفرة المنسوبة إلى يسوع يمكن أن تلهم الأفراد لممارسة هذه الصفات في علاقاتهم الإنسانية، مما قد يحسن علاقاتهم الاجتماعية.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



العلاقة المتصورة مع يسوع العلاقة يمكن أن يختلف بشكل كبير اعتمادًا على كيفية تصورها واختبارها. ترتبط العلاقة الصحية مع يسوع بشكل عام بزيادة الرفاهية النفسية وزيادة المرونة والشعور بالرضا عن الحياة. ومع ذلك، يمكن أن تساهم بعض المعتقدات أو الممارسات الدينية في بعض الأحيان في حدوث ضائقة نفسية، خاصة إذا كانت تنطوي على الشعور المفرط بالذنب أو الخوف أو التفكير الجامد.

أريد أن أؤكد أنه في حين أن هذه الرؤى النفسية يمكن أن تعمق فهمنا، إلا أنها لا تقلل من الواقع الروحي لعلاقتنا بالمسيح. بدلاً من ذلك، فهي تسلط الضوء على مدى روعة خلقنا - أن رحلتنا الإيمانية تشغل كياننا كله: العقل والقلب والروح. دعونا نستمر في طلب يسوع بكل ما نحن عليه، واثقين بأننا كلما اقتربنا منه ننمو ليس فقط في القداسة ولكن أيضًا في كمالنا كأشخاص بشريين.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






هل يسوع هو نفسه الروح القدس وفقًا للعقيدة المسيحية

وفقًا للعقيدة المسيحية السائدة، يسوع والروح القدس هما شخصان متميزان في الثالوث، وليسا كائنًا واحدًا. تنص عقيدة الثالوث على أن هناك إله واحد موجود أزلي كثلاثة أقانيم متميزة - الآب والابن (يسوع) والروح القدس. كل واحد منهم هو الله بالكامل، لكنهم ليسوا ثلاثة آلهة منفصلين، كما أنهم ليسوا مجرد أنماط أو تجليات مختلفة لشخص واحد.

يتجلى التمييز بين يسوع والروح القدس في عدة طرق رئيسية في الكتاب المقدس واللاهوت المسيحي:

1) يتحدث يسوع عن الروح القدس كشخص آخر، ويشير إلى الروح بـ "هو" ويصف الروح بأنه المعين أو المحامي الذي سيرسله الآب (يوحنا 14: 16-17، 15: 26).

2) في معمودية يسوع، ينزل الروح القدس على يسوع في شكل حمامة، بينما يتكلم صوت الآب من السماء (متى 3: 16-17). هذا يدل على أن جميع أقانيم الثالوث الثلاثة حاضرون ومتميزون.

3) في الإرشاد العظيم، يأمر يسوع تلاميذه أن يعمّدوا "باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28: 19)، ومرة أخرى يدرجهم كأشخاص مميزين.

4) غالبًا ما يميز الرسول بولس الرسول بين عمل وأدوار يسوع المسيح والروح القدس في رسائله (على سبيل المثال رومية 8: 9-11، 1 كورنثوس 12: 4-6).

5) في اللاهوت المسيحي، من المفهوم أن يسوع والروح القدس لهما دوران متميزان في تاريخ الخلاص - تجسد يسوع ومات وقام من بين الأموات، بينما الروح القدس يمكّن المؤمنين والكنيسة.

في الوقت نفسه، تؤكد العقيدة المسيحية على وحدة الثالوث، أي أن الأقانيم الثلاثة واحد في الجوهر والمشيئة والعمل. لذلك بينما يسوع والروح القدس شخصان متميزان، إلا أنهما متحدان أيضًا في الطبيعة الإلهية الواحدة. هذا جزء من سر الثالوث الذي تمت مناقشته وتنقيحه عبر تاريخ الكنيسة.


كان آباء الكنيسة الأوائل حريصين على الحفاظ على كل من التمييز بين الأقانيم ووحدة الجوهر في الثالوث. على سبيل المثال، كتب أوغسطينوس: "الآب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد: الثالوث نفسه هو الإله الواحد والوحيد والحقيقي" (في الثالوث، 1.4.7). كذلك ينص قانون الإيمان الأثناسي على ما يلي: "الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله؛ ومع ذلك ليس هناك ثلاثة آلهة بل إله واحد".

باختصار، بينما يتحد يسوع والروح القدس اتحادًا وثيقًا في اللاهوت، يُفهم في العقيدة المسيحية على أنهما شخصان مختلفان، وليس مجرد اسمين مختلفين لكائن واحد. هذا التمييز في الوحدة هو محور اللاهوت الثالوثي.


Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



يتجلى التمييز بين يسوع والروح القدس في عدة طرق رئيسية في الكتاب المقدس واللاهوت المسيحي:

1) يتحدث يسوع عن الروح القدس كشخص آخر، ويشير إلى الروح بـ "هو" ويصف الروح بأنه المعين أو المحامي الذي سيرسله الآب (يوحنا 14: 16-17، 15: 26).

2) في معمودية يسوع، ينزل الروح القدس على يسوع في شكل حمامة، بينما يتكلم صوت الآب من السماء (متى 3: 16-17). هذا يدل على أن جميع أقانيم الثالوث الثلاثة حاضرون ومتميزون.

3) في الإرشاد العظيم، يأمر يسوع تلاميذه أن يعمّدوا "باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28: 19)، ومرة أخرى يدرجهم كأشخاص مميزين.

4) غالبًا ما يميز الرسول بولس الرسول بين عمل وأدوار يسوع المسيح والروح القدس في رسائله (على سبيل المثال رومية 8: 9-11، 1 كورنثوس 12: 4-6).

5) في اللاهوت المسيحي، من المفهوم أن يسوع والروح القدس لهما دوران متميزان في تاريخ الخلاص - تجسد يسوع ومات وقام من بين الأموات، بينما الروح القدس يمكّن المؤمنين والكنيسة.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



تؤكد العقيدة المسيحية على وحدة الثالوث، أي أن الأقانيم الثلاثة واحد في الجوهر والمشيئة والعمل. لذلك بينما يسوع والروح القدس شخصان متميزان، إلا أنهما متحدان أيضًا في الطبيعة الإلهية الواحدة. هذا جزء من سر الثالوث الذي تمت مناقشته وتنقيحه عبر تاريخ الكنيسة.


كان آباء الكنيسة الأوائل حريصين على الحفاظ على كل من التمييز بين الأقانيم ووحدة الجوهر في الثالوث. على سبيل المثال، كتب أوغسطينوس: "الآب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد: الثالوث نفسه هو الإله الواحد والوحيد والحقيقي" (في الثالوث، 1.4.7). كذلك ينص قانون الإيمان الأثناسي على ما يلي: "الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله؛ ومع ذلك ليس هناك ثلاثة آلهة بل إله واحد".

باختصار، بينما يتحد يسوع والروح القدس اتحادًا وثيقًا في اللاهوت، يُفهم في العقيدة المسيحية على أنهما شخصان مختلفان، وليس مجرد اسمين مختلفين لكائن واحد. هذا التمييز في الوحدة هو محور اللاهوت الثالوثي.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






ماذا يعني مصطلح "الروح القدس" في سياق الثالوث

في سياق الثالوث، يشير مصطلح "الروح القدس" إلى الأقنوم الثالث من اللاهوت، المتميز عن الآب والابن، ولكنه كامل الألوهية ومتساوٍ معهما في الجوهر والصفات. وقد تطور مفهوم الروح القدس كجزء من الثالوث على مر الزمن في اللاهوت المسيحي، مستمدًا من أوصاف الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة الأولى.

تشمل الجوانب الرئيسية لهوية الروح القدس ودوره في الثالوث ما يلي:

1
) الأقنومية: يُفهم الروح القدس على أنه كائن شخصي، وليس مجرد قوة أو طاقة. ويتضح هذا من خلال الأوصاف الكتابية للروح الذي يتكلم ويعلم وله عواطف (يوحنا 14: 26، أعمال الرسل 13: 2، أفسس 4: 30).

2
) اللاهوت: الروح القدس هو الله الكامل، يمتلك كل الصفات الإلهية. وقد جادل آباء الكنيسة الأوائل مثل باسيليوس الكبير من أجل ألوهية الروح القدس الكاملة استنادًا إلى النصوص الكتابية ودور الروح في الخلق والتقديس وإلهام الكتاب المقدس.

3) المعراج: في اللاهوت الثالوثي، يُقال إن الروح القدس ينطلق من الآب (وفي اللاهوت الغربي من الابن أيضًا - شرط "فيليوك"). هذا الموكب الأزلي يميّز علاقة الروح في الثالوث عن علاقة الابن بالابن.

4
) دوره في الخلاص: يُنظر إلى الروح القدس على أنه عامل التجديد والتقديس والتمكين في حياة المؤمنين. وكما كتب أوغسطينوس: "ما هو الروح بالنسبة للجسد البشري، هو الروح القدس بالنسبة لجسد المسيح الذي هو الكنيسة" (عظة 267).

5
) الوحي والإلهام: يُعزى إلى الروح القدس الفضل في إلهام مؤلفي الكتاب المقدس واستمراره في إنارة الكتاب المقدس للمؤمنين (2 بطرس 1: 21، يوحنا 14: 26).

6) الوحدة في التنوع
: بينما الروح القدس متميز في شخصه، فهو واحد في الجوهر مع الآب والابن. وكما قال غريغوريوس الناصري: "الروح القدس هو روح حقًا، يخرج من الآب حقًا ولكن ليس على طريقة الابن، لأنه ليس بالتوالد بل بالمواكبة" (الخطبة اللاهوتية الخامسة).

يؤكد مصطلح "قدوس" في الروح القدس على طبيعة الروح الإلهية ودوره في التقديس. "روح" (اليونانية: pneuma، العبرية: روخ) يمكن أن تعني "نفس" أو "ريح"، مما ينقل أفكارًا عن القوة الواهبة للحياة والحضور غير المرئي والملموس في الوقت نفسه.

في قانون إيمان نيقية - قسطنطينية، يوصف الروح القدس بأنه "الرب واهب الحياة، الذي من الآب ينبثق من الآب، الذي مع الآب والابن يُعبد ويُمجد، الذي تكلم بالأنبياء". هذا يلخص الجوانب الرئيسية لهوية الروح القدس في الفكر الثالوثي.

إن فهم الروح القدس كجزء من الثالوث يساعد في الحفاظ على وحدة الله مع الاعتراف بالأدوار والعلاقات المتميزة داخل اللاهوت. إنه يوفر إطارًا لفهم كيفية ارتباط الله بالخليقة والبشرية بطرق متنوعة ولكن موحدة.




Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



تشمل الجوانب الرئيسية لهوية الروح القدس ودوره في الثالوث ما يلي:

1
) الأقنومية: يُفهم الروح القدس على أنه كائن شخصي، وليس مجرد قوة أو طاقة. ويتضح هذا من خلال الأوصاف الكتابية للروح الذي يتكلم ويعلم وله عواطف (يوحنا 14: 26، أعمال الرسل 13: 2، أفسس 4: 30).

2
) اللاهوت: الروح القدس هو الله الكامل، يمتلك كل الصفات الإلهية. وقد جادل آباء الكنيسة الأوائل مثل باسيليوس الكبير من أجل ألوهية الروح القدس الكاملة استنادًا إلى النصوص الكتابية ودور الروح في الخلق والتقديس وإلهام الكتاب المقدس.

3
) المعراج: في اللاهوت الثالوثي، يُقال إن الروح القدس ينطلق من الآب (وفي اللاهوت الغربي من الابن أيضًا - شرط "فيليوك"). هذا الموكب الأزلي يميّز علاقة الروح في الثالوث عن علاقة الابن بالابن.

4
) دوره في الخلاص: يُنظر إلى الروح القدس على أنه عامل التجديد والتقديس والتمكين في حياة المؤمنين. وكما كتب أوغسطينوس: "ما هو الروح بالنسبة للجسد البشري، هو الروح القدس بالنسبة لجسد المسيح الذي هو الكنيسة" (عظة 267).

5
) الوحي والإلهام: يُعزى إلى الروح القدس الفضل في إلهام مؤلفي الكتاب المقدس واستمراره في إنارة الكتاب المقدس للمؤمنين (2 بطرس 1: 21، يوحنا 14: 26).

6) الوحدة في التنوع
: بينما الروح القدس متميز في شخصه، فهو واحد في الجوهر مع الآب والابن. وكما قال غريغوريوس الناصري: "الروح القدس هو روح حقًا، يخرج من الآب حقًا ولكن ليس على طريقة الابن، لأنه ليس بالتوالد بل بالمواكبة" (الخطبة اللاهوتية الخامسة).

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



يؤكد مصطلح "قدوس" في الروح القدس على طبيعة الروح الإلهية ودوره في التقديس. "روح" (اليونانية: pneuma، العبرية: روخ) يمكن أن تعني "نفس" أو "ريح"، مما ينقل أفكارًا عن القوة الواهبة للحياة والحضور غير المرئي والملموس في الوقت نفسه.

في قانون إيمان نيقية - قسطنطينية، يوصف الروح القدس بأنه "الرب واهب الحياة، الذي من الآب ينبثق من الآب، الذي مع الآب والابن يُعبد ويُمجد، الذي تكلم بالأنبياء". هذا يلخص الجوانب الرئيسية لهوية الروح القدس في الفكر الثالوثي.

إن فهم الروح القدس كجزء من الثالوث يساعد في الحفاظ على وحدة الله مع الاعتراف بالأدوار والعلاقات المتميزة داخل اللاهوت. إنه يوفر إطارًا لفهم كيفية ارتباط الله بالخليقة والبشرية بطرق متنوعة ولكن موحدة.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






ما هي أهمية نزول الروح القدس على يسوع أثناء معموديته

يُعد نزول الروح القدس على يسوع في معموديته حدثًا محوريًا في الأناجيل، وهو حدث غني بالأهمية اللاهوتية. هذا الحدث، الموصوف في جميع الأناجيل الأربعة (متى 3: 16-17، مرقس 1: 10-11، لوقا 3: 21-22، يوحنا 1: 32-34)، يمثل بداية خدمة يسوع العلنية ويحمل العديد من الآثار الهامة:

1
) الوحي الثالوثي: تقدّم هذه اللحظة تجلّيًا واضحًا لأقانيم الثالوث الثلاثة - الابن (يسوع) يتعمّد، والروح ينزل مثل حمامة، وصوت الآب يتكلّم من السماء. كما يلاحظ القديس أوغسطينوس: "يظهر الثالوث بوضوح شديد: الآب في الصوت، والابن في الإنسان، والروح القدس في الحمامة" (في الثالوث، 4.20.27). هذا الثيوفاني هو بمثابة أساس كتابي رئيسي للعقيدة الثالوثية.

2
) المسحة للخدمة: يُنظر إلى نزول الروح على أنه مسح ليسوع من أجل رسالته المسيحانية. وهذا صدى لمَسْح الملوك والأنبياء في العهد القديم. كما يبشر بطرس فيما بعد: "مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ" (أعمال 10: 38). هذه المسحة تمكّن يسوع من أجل خدمته القادمة في الكرازة والشفاء والفداء.

3
) التماهي مع البشرية: بتلقي الروح في معموديته، يتماهى يسوع مع البشرية الخاطئة بينما يبقى هو نفسه بلا خطيئة. يكتب القديس كيرلس الإسكندري: "المسيح اعتمد، لا ليصير مقدسًا بالماء، بل ليجعل الماء مقدسًا، وبتطهيره يطهر المياه التي لمسها" (شرح يوحنا، 1: 29).

4
) تدشين الخليقة الجديدة: يردد نزول الروح صدى لتكوين 1: 2، حيث يحوم الروح فوق المياه. هذا يشير إلى أن معمودية يسوع وخدمته تدشّن خلقًا جديدًا. وكما يلاحظ القديس باسيليوس الكبير: "كان الروح حاضرًا للرب في معموديته كما في خلق العالم" (عن الروح القدس، 16:39).

5
) تحقيق النبوة: يتمم هذا الحدث نبوءات العهد القديم عن المسيح الذي وُهب روح الله (إشعياء 11: 2، 61: 1). إنه يؤكد أن يسوع هو المسيح الذي طال انتظاره ويمثل بداية العصر المسيحاني.

6
) نموذج للمعمودية المسيحية: معمودية يسوع تمهّد للمعمودية المسيحية، حيث ينال المؤمنون الروح القدس. فكما يقول القديس غريغوريوس نازيانزن: "يسوع صعد من المياه؛ لأنه يحمل بنفسه العالم ويرى السماء مفتوحة التي أغلقها آدم على نفسه وعلى جميع ذريته" (خطبة في الأنوار المقدسة، 39:14).

7
) إعلان بنوة يسوع الإلهية: إعلان الآب، "هذا هو ابني الحبيب"، يؤكد علاقة يسوع الفريدة مع الآب. هذا التأكيد العلني لهوية يسوع أمر بالغ الأهمية عندما يبدأ خدمته.

8
) التمكين للعمل الفدائي: نزول الروح القدس يُمكِّن يسوع من أجل عمله الفدائي، بما في ذلك تجربته القادمة في البرية وخدمته بأكملها التي تؤدي إلى الصليب والقيامة.

لخص القديس أمبروز أهمية هذا الحدث بشكل جيد: "إن سر الثالوث قد ثبت بوضوح، لأن الابن يتعمّد، والروح القدس ينزل على شكل حمامة، وصوت الآب يشهد للابن" (في الأسرار، 1.5.18).

إن نزول الروح القدس في معمودية يسوع هو في جوهره بمثابة لحظة محورية للوحي الإلهي والمسحة المسيحانية والتجلي الثالوثي، مما يمهد الطريق لخدمة يسوع الفدائية ويقدم نموذجًا للمعمودية المسيحية والحياة في الروح.


Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



الوحي الثالوثي
تقدّم هذه اللحظة تجلّيًا واضحًا لأقانيم الثالوث الثلاثة -
الابن (يسوع) يتعمّد، والروح ينزل مثل حمامة،
وصوت الآب يتكلّم من السماء.
كما يلاحظ القديس أوغسطينوس:
"يظهر الثالوث بوضوح شديد: الآب في الصوت،
والابن في الإنسان، والروح القدس في الحمامة" (في الثالوث، 4.20.27).
هذا الثيوفاني هو بمثابة أساس كتابي رئيسي للعقيدة الثالوثية.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



المسحة للخدمة
يُنظر إلى نزول الروح على أنه مسح ليسوع من أجل رسالته المسيحانية. وهذا صدى لمَسْح الملوك والأنبياء في العهد القديم. كما يبشر بطرس فيما بعد: "مَسَحَ اللهُ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ" (أعمال 10: 38). هذه المسحة تمكّن يسوع من أجل خدمته القادمة في الكرازة والشفاء والفداء.


التماهي مع البشرية
بتلقي الروح في معموديته، يتماهى يسوع مع البشرية الخاطئة بينما يبقى هو نفسه بلا خطيئة. يكتب القديس كيرلس الإسكندري: "المسيح اعتمد، لا ليصير مقدسًا بالماء، بل ليجعل الماء مقدسًا، وبتطهيره يطهر المياه التي لمسها" (شرح يوحنا، 1: 29).

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



تدشين الخليقة الجديدة
يردد نزول الروح صدى لتكوين 1: 2، حيث يحوم الروح فوق المياه.
هذا يشير إلى أن معمودية يسوع وخدمته تدشّن خلقًا جديدًا.
وكما يلاحظ القديس باسيليوس الكبير: "كان الروح حاضرًا للرب
في معموديته كما في خلق العالم" (عن الروح القدس، 16:39).


تحقيق النبوة
يتمم هذا الحدث نبوءات العهد القديم عن المسيح
الذي وُهب روح الله (إشعياء 11: 2، 61: 1).
إنه يؤكد أن يسوع هو المسيح الذي طال انتظاره ويمثل بداية العصر المسيحاني.




Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



نموذج للمعمودية المسيحية
معمودية يسوع تمهّد للمعمودية المسيحية،
حيث ينال المؤمنون الروح القدس.
فكما يقول القديس غريغوريوس نازيانزن:
"يسوع صعد من المياه؛ لأنه يحمل بنفسه العالم
ويرى السماء مفتوحة التي أغلقها آدم على نفسه وعلى جميع ذريته"

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



إعلان بنوة يسوع الإلهية: إعلان الآب، "هذا هو ابني الحبيب"، يؤكد علاقة يسوع الفريدة مع الآب. هذا التأكيد العلني لهوية يسوع أمر بالغ الأهمية عندما يبدأ خدمته.

التمكين للعمل الفدائي: نزول الروح القدس يُمكِّن يسوع من أجل عمله الفدائي، بما في ذلك تجربته القادمة في البرية وخدمته بأكملها التي تؤدي إلى الصليب والقيامة.

لخص القديس أمبروز أهمية هذا الحدث بشكل جيد: "إن سر الثالوث قد ثبت بوضوح، لأن الابن يتعمّد، والروح القدس ينزل على شكل حمامة، وصوت الآب يشهد للابن" (في الأسرار، 1.5.18).

إن نزول الروح القدس في معمودية يسوع هو في جوهره بمثابة لحظة محورية للوحي الإلهي والمسحة المسيحانية والتجلي الثالوثي، مما يمهد الطريق لخدمة يسوع الفدائية ويقدم نموذجًا للمعمودية المسيحية والحياة في الروح.

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف يمكن للشباhttps://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg



كيف يمكن للشباب المسيحيين التمييز بين القضايا التي تستحق المناقشة مقابل التخلي عنها

التمييز هبة ثمينة من الروح القدس، وهي هبة ثمينة بشكل خاص في رباط الزواج المقدس. عندما يخوض الشباب المسيحيون في تعقيدات علاقتهم، يجب أن يتعلموا التمييز بين القضايا التي تتطلب نقاشًا مدروسًا وتلك التي يمكن أن تُحل بالنعمة والمحبة.

يجب أن نتذكر أن مرشدنا النهائي في كل الأمور هو محبة المسيح. وكما يعبّر القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13: 4-7، "المحبة صبرٌ، المحبةُ لطيفةٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تتباهى، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء". يمكن أن يكون هذا المقطع بمثابة محك للأزواج أثناء تقييمهم للمشاكل التي يواجهونها.

أحد المبادئ الرئيسية في التمييز هو النظر في التأثير طويل الأمد لمسألة ما على العلاقة. فالمسائل التي تؤثر على القيم الأساسية للزواج، مثل الممارسات الدينية، أو القرارات المالية، أو نهج تربية الأطفال، تستحق المناقشة بشكل عام. هذه هي الجوانب الأساسية التي تشكل حياة الزوجين المشتركة ومستقبلهما (بتلر وآخرون، 2002، ص 19-37).

من ناحية أخرى، يمكن في كثير من الأحيان التغاضي عن الخلافات البسيطة أو الاختلافات في التفضيلات الشخصية بروح الاحترام والقبول المتبادلين. على سبيل المثال، قد لا تستدعي الخلافات حول الأعمال المنزلية أو الأنشطة الترفيهية، رغم أنها قد تكون محبطة، مناقشة مستفيضة إذا لم تعكس قضايا أعمق تتعلق بالاحترام أو الاعتبار.

هناك عامل مهم آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو تواتر المشكلة ونمطها. فإذا كانت هناك مشكلة معينة تتكرر باستمرار وتسبب ضيقاً حقيقياً لأحد الشريكين أو لكليهما، فمن المرجح أنها تستحق محادثة مدروسة. وغالباً ما تشير المشكلات المتكررة إلى الاحتياجات أو القيم الكامنة التي لا تتم معالجتها بشكل كافٍ (بيتش وآخرون، 2008، ص 641-669).

يجب أن ينتبه الأزواج أيضًا إلى استجاباتهم العاطفية. إذا كانت المشكلة تثير باستمرار ردود فعل عاطفية قوية، مثل الغضب أو الأذى أو الاستياء، فمن المحتمل أن الأمر يستحق المزيد من الاستكشاف. غالبًا ما تشير هذه الاستجابات العاطفية إلى أن المشكلة تمس شيئًا مهمًا للغاية لأحد الشريكين أو كليهما.

من الأهمية بمكان أن يخلق الأزواج مساحة آمنة للتواصل المفتوح، حيث يشعر كلا الشريكين بحرية التعبير عن مخاوفهم دون خوف من الحكم عليهم أو الرفض. يمكن أن تساعد الزيارات المنتظمة أو الأوقات المخصصة لمناقشة أمور العلاقة في ضمان عدم إغفال القضايا المهمة.

تلعب الصلاة والتأمل الروحي دورًا حيويًا في عملية التمييز هذه. يجب على الأزواج أن يطلبوا إرشاد الله معًا، ويطلبوا الحكمة لمعرفة القضايا التي تتطلب اهتمامهم وأيها يمكن أن يعهد بها إلى عنايته. وكما يذكرنا يعقوب 1: 5: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُعْوِزُهُ شَيْءٌ مِنَ الْحِكْمَةِ فَلْيَسْأَلِ اللهَ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ بِلاَ عَيْبٍ فَيُعْطِيَكُمْ".

يمكن أن يوفر طلب المشورة من مرشدين روحيين موثوق بهم أو مستشارين مسيحيين منظوراً قيماً. يمكن أن يقدم هؤلاء الأفراد رؤى تستند إلى خبرتهم وحكمتهم الكتابية، مما يساعد الأزواج على التعامل مع القضايا المعقدة (سوليفان وكارني، 2008، ص 670-677).

"التخلي" عن مشكلة ما لا يعني تجاهلها بالكامل. بدلاً من ذلك، فهو ينطوي على قرار واعٍ بمنح النعمة والمسامحة والتركيز على الصورة الأكبر للعلاقة. يمكن أن يكون فعل التخلي هذا في حد ذاته تعبيرًا قويًا عن المحبة وانعكاسًا لرحمة الله اللامتناهية تجاهنا.

وأخيراً، يجب أن يتذكر الشباب أن علاقتهم هي رحلة نمو وتعلم. ما قد يبدو مشكلة بسيطة اليوم قد يتطور إلى شيء أكثر أهمية مع مرور الوقت، أو العكس. إن التواصل المستمر، والاحترام المتبادل، والالتزام المشترك بالنمو في محبة المسيح سيساعد الأزواج على اجتياز هذه التغيرات بنعمة وحكمة.

بينما تسيران معًا في هذا الطريق معًا، تذكرا دائمًا كلمات كولوسي 14:3: "وَعَلَى هَذِهِ الْفَضَائِلِ كُلِّهَا تَلْبَسُونَ الْمَحَبَّةَ الَّتِي تَرْبطُ الْجَمِيعَ فِي وَحْدَةٍ تَامَّةٍ". فلتكن المحبة دليلكما وأنتما تميزان أي الأمور التي عليكما مناقشتها وأيها عليكما تركها، واثقين في خطة الله الكاملة لزواجكما.
شب المسيحيين التمييز بين القضايا التي تستحق المناقشة

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






التمييز هبة ثمينة من الروح القدس، وهي هبة ثمينة بشكل خاص في رباط الزواج المقدس. عندما يخوض الشباب المسيحيون في تعقيدات علاقتهم، يجب أن يتعلموا التمييز بين القضايا التي تتطلب نقاشًا مدروسًا وتلك التي يمكن أن تُحل بالنعمة والمحبة.

يجب أن نتذكر أن مرشدنا النهائي في كل الأمور هو محبة المسيح. وكما يعبّر القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13: 4-7، "المحبة صبرٌ، المحبةُ لطيفةٌ. لا تحسد، لا تحسد، لا تتباهى، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء". يمكن أن يكون هذا المقطع بمثابة محك للأزواج أثناء تقييمهم للمشاكل التي يواجهونها.

أحد المبادئ الرئيسية في التمييز هو النظر في التأثير طويل الأمد لمسألة ما على العلاقة. فالمسائل التي تؤثر على القيم الأساسية للزواج، مثل الممارسات الدينية، أو القرارات المالية، أو نهج تربية الأطفال، تستحق المناقشة بشكل عام. هذه هي الجوانب الأساسية التي تشكل حياة الزوجين المشتركة ومستقبلهما (بتلر وآخرون، 2002، ص 19-37).

Mary Naeem 17 - 01 - 2025 04:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173685225239471.jpg






ممكن في كثير من الأحيان التغاضي عن الخلافات البسيطة أو الاختلافات في التفضيلات الشخصية بروح الاحترام والقبول المتبادلين. على سبيل المثال، قد لا تستدعي الخلافات حول الأعمال المنزلية أو الأنشطة الترفيهية، رغم أنها قد تكون محبطة، مناقشة مستفيضة إذا لم تعكس قضايا أعمق تتعلق بالاحترام أو الاعتبار.

هناك عامل مهم آخر يجب أخذه في الاعتبار وهو تواتر المشكلة ونمطها. فإذا كانت هناك مشكلة معينة تتكرر باستمرار وتسبب ضيقاً حقيقياً لأحد الشريكين أو لكليهما، فمن المرجح أنها تستحق محادثة مدروسة. وغالباً ما تشير المشكلات المتكررة إلى الاحتياجات أو القيم الكامنة التي لا تتم معالجتها بشكل كافٍ (بيتش وآخرون، 2008، ص 641-669).


الساعة الآن 09:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025