منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 11:51 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل أسعى للأمام ؟



http://thefreeeagle.files.wordpress....37_n.jpg?w=584
هل تأملت يوما” شمعة تنطفئ داخل الرمال .. انها مثل انسان تقي كان نور للناس ولكن جزءا” منة منغمس داخل الرمال ( داخل العالم ) فمتى أعطى كل ما عندة ماتت الفتيلة و أنطفأت داخل الرمال ( داخل العالم ) أختنقت كانت تحاول جاهدة كثيرا كى تظل منيرة للأبد ولكن كانت الرمال أقوى
ولكن متى وضعت تلك الفتيلة داخل الزيت ستظل منيرة للأبد ولن تنطفأ ستظل تنير لكل من حولها … حتى وان ماتت ستظل رائحتها .. رائحة ذكية … رائحة سرور أمام الرب
و ما هو زيتي ؟؟ أين هو؟؟ ماذا فعلت لك أعوام عمري السابقة كم من غريبا أويت .. كم من جوعانا أطعمت .. كم من مريضا زرت … أين زيتي ؟؟

كم من مرة شيدت حصونا” لأفكاري .. فقفزت تلك الأفكار جميع الحصون بل وهدمتها .. اخترقت نفسي في كل وقفة صلاة تهاجمني بضراوة الوحوش وزئير الاسود يعلو صوتها فوق صوت قلبي
و بدلا” من أن امشي على الماء ناظرا” اليك … أبعدتني عنك وعبر الماء الى نفسي
أغرقت نفسي بهموم ومشاغل العالم ..حتى و ان بدأت بأمور تهمك و لكنها مازلت تبعدني عنك

أنت معي كل حين …حين أعمل حين أركب سيارتي حين اكون مع أصدقائي ..لا يفارقني لحظة ذلك الشعور أنك انت بجانبي و ملتصق بي .. يدك على كتفي وأنا بحضنك
اينما ذهبت لا يفارقني ذلك الشعور لذا لم أعد أبتغي أن اذهب الى اي مكان لن تكون معي فية .. الى اي مكان انت لست به تسر
وصاياك تضرم مثل وميض نور امام عيني كلما واجهت موقفا” او ضيق
“المراة المحبة للصمت عطية من الرب والنفس المتادبة لا يستبدل بها”
فلماذا اذا” تهاجمني كلما أردت أن أخصص لك وقتي ؟؟

تعلمت منك الكثير ولا زلت كفطيم … أحببتني فغمرت حياتي فرحا” .. ولكني مازلت أتساءل متحيرا “
http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=584&h=498

هل أسعى للأمام معك ام انا أفقد منك ؟؟
هل محبتي حقيقية ؟؟
هل أنمو فى طريقك ؟؟ أم انك رفعت يدك عني و تركتني ؟؟
هل سأسمع منك ” أيها العبد الامين كنت أمينا” فى القليل فسأقيمك على الكثير … أدخل الي فرح سيدك ؟
هل يتوجب على فعل أكثر ؟؟ فماذا أفعل سيدي لأقتنيك أيها الكنز الذي لا يفنى ؟
يا سيدي ان كل من التصق بك تقدس و تنقى … فقدسني وخصصني لك … نقي قلبي
ورتب لي أفكاري … و أهديني فى طريقك
ألصقني بك اكثر و أكثر .. لأتقدس بك
لا تمل مني ولا تدفعني بعيدا” عنك .. لأن عدوك قد تأهب لأختطافي منك
انة يريد أن يدفني معة فى التراب .. فلا تطفأ فتيلة مدخنة ترجو منك لهيبا” فى قلبها وروحها و جسدها

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 11:53 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لن أندم


http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=584&h=763لن

أندم عن كل محبة كانت بقلبي قوبلت بالكراهية
لن أندم عن كل تضحية قوبلت بالجحود
لن أندم عن كل أبتسامه كانت ملؤها الحب لطعانيني
لن أندم عن كل ركعة صلاة كانت من أجل خير ظالميني
لن أندم عن كل مغفرة و تسامح لكل أساءة
لن أندم

تعلمت منك أنك مع كل لطمة و شتيمة أن أبارك و ان أرحم
تعلمت منك أن مع كل طعنة خيانة أن أفتح قلبي مسامحا”
تعلمت منك أن مع كل نكران و جحود أن أفتح بابا” للرجاء
فمن هو أعظم منك فى محبتة ؟؟؟
ومع كل هذة العظمة وأنت ملك الملوك … قبلت الخيانة والغدر … قبلت الجميع
فمن أنا حتى أبكي متذمرا” لماذا جرحتني؟؟؟
سأقبل من يديك كل ألالام ياربي
و أثق أنك قادر أن تعينني وتعين جميع المجربين

لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ
سأتعلم كل يوم أن أعيش كأنسان ميت
سأتعلم كل يوم أن أرفع عيني اليك كلما تألمت
سأتعلم كل يوم معنى النسيان و الغفران
سأتعلم أن أميت نفسي

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 11:57 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قلب يخفق حب



http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=234&h=300

حبا” كان غير كل حب وقلبا” لم يكن يخفق مثل باقى القلوب انما كان يخفق رحمة و غفرانا
خفقة قلب تأن تتوجع لجرح عميق فى عينيك ودمعة عين ترجو لألامك تزيل
تترك احضانها لتضم ألالامك وتحملك بين صلواتها داعية بالفرح يملأ حياتك
اشعر بألامك كما لو كانت ألامي وكل سعادتي فى سعادتك

حبا” كان غير كل حب
حبك ايها السامري … كيف لم تقل انة عدوي
لقد كان حبك مثل جمر نار الهب قلب مجروح
نارا” التهمت كبرياء وغرور قلب مجروح من الترك والوحدة
خفقة قلبك راحت تدوي حنانا” للكون تعلم نفوسا” مجروحة كيف يكون الحب
الحب ذاك اللغز الذين احتاروا فية اهل هذا الدهر


http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=300&h=300

استطعت ان تفهم سرة العميق بصدق محبتك
ضممت جروحا” كما لو كانت جروحك
حملتة بين احضانك كما لو كان اقرب الناس اليك
اشعرتة بحب عميق فذابت جراحاتة داخل احضانك

وقلبا” لم يكن يخفق مثل باقي القلوب انما يخفق رحمة وغفرانا
لقد كان قلبك يا ايها العظيم يوسف
قلبا” وقف كالسيف امام الشر وذاب كالشمع فى محبتة
قلبا” راح يقف امام كل خاطئ معلنا” نقاوتة
قلبا” ملأ الكون حنانا” قائلا” “أستطيع أن احب حتى لو خانني وباعني اقرب الناس “
قلبا” بكى من الحب غافرا”
فعلمنا كيف يكون الحب قادرا على الغفران حتى من باعوة وخانوة
علمنا ان الحب فى نقاوته يستطيع ان يرى الجميع انقياء


http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=300&h=253

علمنا ان نبكي على خطايانا قبل ان ندين ونحكم على الاخريين
علمنا أعماق الحب فى انه يستطيع ان يغفر اعمق الجروح واقواها

لم يفعل السامري معجزة لشفاء المجروح ولكنة شعر بعرية فغطاة بحبة
كانت احضانة قادرة ان تشفي و محبتة قادرة ان تستر جروحا”أعمق مما تراة عيناة

لم يفعل يوسف غناة ولكنة كان فى أعماق نفسة يحب أخوتة وغافرا لقسوتهم
كانت نفسة نقية امام الله كما كان قلبة لم يحمل فى خفقات قلبة غير كل حب

كان حبا” غير كل حب
كان قلب يخفق حب

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 11:59 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لهذا خلقت

ما استطاعت عيناي ان تغفل اليوم قبل ان اصرخ اليك … رغم كل التعب و عدم قدرتي على قراءة اي كلمات … نظرات الخوف فى اعينهم لم تجعلني ان تري عيناي نوما” .. فداخلى صرخة قد تملأ كل هذا الكون أنينا”
ولكن ان لم يوجد غيري ليصرخ .. فها انا اصرخ اليك واطلب اليك من اعماق اوجاع قلبي ” ايها الرب القدير ارسل فعلة لحصادك ” … قد كثرت امراض ارضنا

اخلق من الحجر ان لم يوجد بين البشر الكثير … ولكن ارسل معونتك .. ارسلني لأنة لهذا خلقتنى
لهذا خلقتنى … ان اجمع معك ما قد كسر
لهذا خلقتنى … ان احب الاخر كما احببتنى
لهذا خلقتنى … ان امشي معك فى الطرق ابحث عن التائهيين
لهذا خلقتنى … ان اشفق على المجروحين
لهذا خلقتنى … كي يعرفوك انك انت الحب الحقيقي
لهذا خلقتنى … ان انقذ معك ما قد هلك
لهذا خلقتنى … لأكون صورتك

http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=584&h=387

نحن ؟؟ حتى نظن فى انفسنا اننا مستحقين لذلك ان نلقب بالخادم- الخادمة
كانوا 12 فقط ليس اكثر … وعجيبا انت يارب فى قديسيك
كانوا 12 فقط … ولكنهم فتنوا المسكونة كلها
كانوا 12 فقط … ولكنهم بايمانهم قهروا ممالك
كانوا 12 فقط … ولكنهم تحركوا بدافع من حبك

اخترتهم من جهال العالم حتى تخزي الحكماء
ياربي انت وحدك تستطيع انت ترسل فعلة لحصادك … ألا تستطيع ان تخلق مننا بولس وبطرس أخريين لحصادك
حصادك … يحترق بعيدا عنك
حصادك … يخافك ويرهبك كما لو كنت لن ترحم او تغفر
حصادك … لا يعرفونك انك الحب الحقيقي
حصادك … يجول يلتمس السعادة من لذات العالم
حصادك … ترك للدوس فى الاراضي

حصادك يحتاجك ايها القدير
فلهذا خلقت ان اجمع فى حقلك … فاستخدمنى بالكلية … لا اريد ان اكون خادما”
بل اريد ان اكون حبا” لمن يحتاج الحب … اريد ان اكون حنانا” لمن يحتاج الحنان
اريد ان اكون حضنا” لمن يلجأ الى … اريد ان اكون صورتك انت

لا انا بل المسيح يحيا فى
فلهذا خلقت

http://thefreeeagle.files.wordpress....pg?w=584&h=786

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أربطه من حب


وفتحت عيناي ذاك اليوم … واذ عيناي تقع على صورتك بحجرتي … فأبتسمت لك وانحنت عيناي خجلى لأنى رأيتك تبتسم لى قائلا” … لا تهتمي باليوم ولا الغد يكفيكي انى معكي
فضحكت من ملئ القلب كما لم تكن تعتصرني الحياة
لم اعد اخاف اليوم ؟ لم اعد اخاف يكفيني انك معي
لم اعد ابكي خوفا من وحدتي فى العالم … فأنت معي لم اعد وحيدة

وخرجت الى عملى وصوتك وكلامك فى اذني وعقلي وقلبي
لقد ملأت حياتي بأبتسامه حب للجميع
وضعت وصاياك فى قلبي وامام عيناي كي لا أجرح قلبك
كيف يستطيع قلبي ان يجرح حبك ؟
كيف اسمح لعيناي ان ترى غيرك ؟
كيف اسمح لأذني ان تسمع غير صوتك ؟

لقد ربطتنى بأربطة من حب … أربطة لا تقيدني بل تحررني
أربطة تجعلني انسى كل اساءة واهانة لى … لأنى اتذكر حبك لى
وحبك يكفيني … وابتسامة رضاك هى سعادتي
سيدي ماذا اعطيك ؟؟ كيف يمكن لأناء ضعيف مثلي ان يرضيك سيدي ؟
فأقبل قلبي و كل كياني مكرسا” لك
شهوة اشتهيت ان اخدمك … بل احب ان اصير عبدتك

فسيدي احبني

http://thefreeeagle.files.wordpress....76_n.jpg?w=584
http://thefreeeagle.files.wordpress....76_n.jpg?w=584

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لمسة حنان ضائعة


كانت تعيش فى ظلمات الشر وبعيدا” عن النور كان مسكنها ومعيشتها فى الوحل

تبتعد عن كل نظر انسان فلقد شبعت احتقارا” ومذلة … لم تعد تؤمن بوجود الحب …فكل من عرفوها كانوا يريدون الجسد وفقط … فلم يكن هناك اهتمام اخر …وضاعت كل لمسات الحنان فى حياتها .
عجيبه تلك المرأة كيف استطاعت ان تخرج من ذاك الجحر المظلم … ماذا رأت في ذاك الشخص الذي يجلس مع العشارين والخطاة … هل يمكن ان يعطيها حبا” من نوع أخر ؟ حب غير كل أنواع الحب الماضية
أنا ايضا” رأيتة بقلبي وروحي رأيتة …
فنظرة من عينية تعطيك كل الثقة فى حب غامر وقبول غير مشروط بطلبات
لمسة من يدية تعطيك كل الاحساس انك انت منة … لمسة حنان من قلب حنان ورحيم
كيف تخاف او ترتعب من عيون المستهزئين … كيف تهتم وهناك من اعطاها حبا” وحنانا” لا مثيل له

كيف لا تعيش تحت ارجل من ترأف وتحنن عليها ولم يستنكف منها
كيف لا تعطية كل شئ فهو من اعطاها لمسة حنان ضاعت منها منذ سنين لا تذكر عددها

كان قد نسى كل لمسة انسان … وابتعد عنة كل من كانوا يعرفوة اصدقائة واهله كل من احبهم تركوة وحيدا” خوفا” منة ومن مرضة … ما أصعب ان يبتعد عنك كل من احببتهم يوما” لعيبا” فيك ليس لك يد فية … كانت الدموع هى ملاذة الاخير وضاعت منة كل لمسات الحنان والحب
هذا الابرص الذي تركوة كل الناس وابتعدوا عنة … جاء الية ذلك الشخص
” فتحنن يسوع ومد يدة ولمسة وقال له أريد فأطهر ” مر1 :41
يسوع لم يبتعد عنة ولم يكتفى ان يقول له من على بعد اريد فأطهر
ولكنة كان يدرك مدى احتياجة لتلك اللمسة الحانية أكثر من شفائة
كانت تلك اللمسة احن وارق واجمل من كل الكلمات والتعبيرات لانها لمسة حنان من قلب محب وحنان ورحيم ورؤوف … كانت لمسة حنان ضاعت منة منذ سنين لا يذكر عددها

يا ربى وحبيبي و صديقى واخى وابي والهى وكل مالى فى حياتي
انت ياربي عندك اطيب قلب فمن سأحتاج غيرك
دعنى يا الهى لا انتظر تلك اللمسات الحانية من بشر … بل دعنى اعطى الجميع من نبع حبك انت … دعنى اعطى الجميع تلك اللمسات الضائعة ..انت نبع حبي
لمساتك الحانية فى حياتى تكفيني عن اي احتياج اخر
كم هو مريح لى ان اتكئ رأسي على كتفيك بدموع وهموم حياتي واجد بين يديك كل حنان وحب ضائع

نفسي أرسم صورة ليك فيها كل حاجة فيك
فيها قلبك صبح رايق والفدا معنى فى عينيك
لونها لون حبك ياربي لون جديد ماشفتهوش

جوة أفكاري وخيالي قلبي دور مالقهوش
قلبي عارف مهما حاول ان وصفك شئ محال
هو عارف ان حبك يايسوع فوق الخيال

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل

http://cache2.allpostersimages.com/p...t-of-jesus.jpg



لكنكم ستنالون قوّة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض (أعمال الرسل 8:1). الأصدقاء الأعزاء: ولأن الله في بداية الكنيسة الأولى أرسل تلاميذه لكي يكونوا قنوات طائعة وأمينة لتقديم كلمة الله وسط العالم الضائع لكي يعيدوا العلاقة المهدومة والمحطمة بينهم وبين الله الحي، ولأن هذه المهمة تواترت بجدية وعزم ومثابرة من كل المؤمنين إلى الجميع عبر كل العصور والحقبات،
ولأن هذا العمل الدؤوب في حقل الرب هو نابع من المأمورية العظمة التي وضعها الله بين أيدي التلاميذ قبل صعوده و إلى أيامنا التي نحيا فيها اليوم ما زالت تتغلل في قلوبنا وعقولنا لهذا السبب انتجت مجموعات من المؤمنين الحقيقين بين هذا الكم الكبير من العالم فنحن في الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل لنا الفخر أن نكون من هذه الحفنة التي تحمل الشعلة بكل تواضع ومحبة ووضوح على ضوء كلمة الله الحية، وهدفنا في هذه الخدمة أن نوجه أنظار الخطاة إلى غافر الخطايا يسوع المسيح وننمي المؤمن لكي يحيا حياة الإنتصار الروحي مع الله.
"لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص، فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به. وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به. وكيف يسمعون بلا كارز. وكيف يكرزون إن لم يرسلوا. كما هو مكتوب ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات" (رومية : 10- 13-14-15)، نعمل بكل جهد ومثابرة ونضع بين أيديكم مواقعنا جميعها لكي تكون الحافز في تحريك العمق الروحي الموجود في قلب كل إنسان يبحث عن الله، فهذه الخدمة هي للمسيح أولا ومن ثم لكم أيها الأصدقاء الأعزاء من كل بقعة من هذه الأرض الحبيبة على قلب الرب.
يسرنا أن نتواصل معكم حينا بالحوار أو بالصلاة وأحيانا أخرى بالكلام المباشر وكل هذه الطرق التي نستخدمها من أجل أن يكون المسيح هو المتقدّم في كل شيء كمخلص وغافر للخطايا، ومن أجل أن تكون الحقيقة الروحية ساطعة في قلوب الجميع فينكسر الجليد وتعود المياه إلى مجاريها بين الإنسان والله عبر يسوع المصالح الوحيد، لكم منا تحية محبة كبيرة جدا، ونتمى دوما أن نبقى على اتصال في كل الميادين الروحية لكي يبقى علم المسيح يرفرف فوق قلوب الجميع. "... دفع اليّ كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدّوهم باسم الآب والإبن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها انا معكم كلّ الأيام إلى انقضاء الدهر" (متى – 18: 28).

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ارادة الرب

http://spiritlessons.com/Documents/J.../Jesus_121.jpg

للهِ في حياتِك مشيئةٌ صالحة
تجعلُ حياتَكُ خطةً الهيةً ناجحة
وتكونُ صفقةً حكيمةً رابحة
مِن دونِها، تتحوّلُ الى حياةٍ جامحة
يريدُ لكَ الربُّ كلَّ خَيْر
يحميكَ مِن ايِّ شرٍّ او ضَيْر
يهتمُ بكَ فهوَ يعتني حتى بكلِّ طَيْر
وانت ايضا تتعلّم ان تعتني تهتمُّ بالغَيْر
ارادةُ الربِّ حكيمةٌ وكاملة
وهيَ متقَنةٌ دقيقة وشاملة
للهِ جوابٌ واضحٌ لكلِ نفسٍ متسائلة
وان كانت منتظرةً للربِ، بالتأكيد نائلة
بيوتٌ بلا ارادةٍ الهية، محطّمةٌ مهدومة
قلوبٌ بعيدةٌ عن اللهِ، حائرةٌ مهمومة
افكارُ البشرِ متَعِبةٌ مرتعبةٌ مسمومة
لا معنى لحياةٍ، فيها مخافةُ الربِ معدومة
عشتُ سنيناً حسْبَ ارادةِ الناسِ، الا يكفي؟
تبقى ذكرياتٌ حزينةٌ وجروحاتٌ، والربُ يَشفي
وامورٌ كثيرةٌ اردتُها وفعلتُها وقبلتُها رغمَ انفي
ركضْتُ وجمعْتُ والقلبُ لا يشبع لا يكتفي
انت تفعلُ ما تشاء، والربُّ يفعلُ ما هو يشاء
هو يريدُ لكَ الحياةَ الابديةَ، لك السماء
وانت تريدُ للنفسِ الدمارَ والهلاكَ والفناء
الربُ يناديكَ تعال، مهما تحطمْتَ، يوجد رجاء
وعدُ الربِ ان يعوّضَ عنِ السنينِ التي اكلها الجراد
وعدُ الربِ ان يبني مِن جديد، مَن حطّمَهُ الكبرياءُ والعِناد
هو وعدَ ان يردَّ النفوسَ التي خدعها ابليسُ وابقاها في ابتعاد
الرب يملأُ كلَّ فراغٍ يُشبعُ كلَّ ضياعٍ، يحوّلُ الاحزانَ انشاد

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا مثيل ليسوع!

http://www.massi7e.com/massi7e/Files...esus/jesus.jpg

يسوع بمَن تساويه وهو رب البشر
هل يتساوى القمر مع اوراقِ الشجر
أيتساوى شيءٌ عبر مع مَن استمر
هل يتساوى التبرُ مع ترابٍ تبعثر

وجواهرُ البسيطةِ مع غبارٍ اكفهر
وتتساوى لالئُ اليمِ مع رمالِ البحَر
ويتساوى المحيطُ مع قطراتِ المطر
أ تتساوى كواكبٌ مع اعشابِ الوعَر
هل يتساوى مذنبٌ اثيمٌ مع الهٍ غفر
ناسٌ تدقُّ المساميرَ مع مسيحٍ انتصر
هل يتساوى عبدٌ ذليلٌ مع ربٍ أمر
أ تتساوى شمسُ نورٍ مع شرارِ الحجر
أيتساوى رئيسُ الحياةِ مع كائنٍ احتضر
القديرُ مع مَن اذ اراد النهوضَ اعتذر
الالهُ الكاملُ مع مَن وصاياهُ كسر
الربُ القديرُ الغنيُ جاء انساناً افتقر
هذا هو يسوعُ مولودٌ في مذودِ بقر
السيدُ المليكُ في هيئةِ انسانٍ استتر
يعجزُ الكلامُ عن وصفِهِ تتساقطُ العِبَر
ما مِن كتابٍ خطَّهُ بشرٌ الا وعنه ذكَر
كلٌ وعاءٍ ارادوهُ ضدَّ يسوعٍ انكسر
حبُّ يسوع فاضَ على الجميعِ غمَر
حنانُهُ كمالُهُ وبِرُّهُ قلوبَ الخطاةِ أسَر
امامُ نورِهِ كلُّ النجومِ تختفي والقمر
يهبُ الحياةَ للابد لمَن آمنَ بهِ وشكَر
والادانةُ والهلاكُ والهوانُ للذي سخَر
هو الديانُ للرافضينَ ومَن حبَّهُ احتقر
الفا عامٍ يناديكَ ومئاتُ السنينِ انتظر
يُغلَقُ البابُ قريباً ومَن يؤجّلُ في خطَر
يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
يصلبون رب الحياة والوجود وهم لا يعلمون
يدقون المسامير في ايدي المسيح ولا يأبهون
رئيس الايمان على خشبة يعلقون ويرفعون
صانع المعجزات يحتقرون وهم لا ينتبهون
خالق البشر اسلم نفسه بين ايديهم ولا يدركون
يفرحون بموت القدير، قد انتهى كما هم يظنون
لكنهم لا يعلمون انه لا يموت، وروحه لا يمسون
لا يعلمون انه رئيس الحياة وعليه ابدا لا يقدرون
ومهما فعلوا به من تعذيب وايلام، لا يؤذيه المنون
لم يعلموا انه وان مات، عندما يريد، يقوم ودائما يكون
قام في اليوم الثالث منتصرا، وهم هربوا مهزومون

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نظرة المسيحية الى الآخرين
https://3.bp.blogspot.com/_ysbqAK-74J...d+Heart+LG.gif

نحن نعيش في مجتمع مليء بالمتناقضات الدينية والفكرية والفلسفية وبين هذه الأفكار تطرح المسيحية نفسها كحياة مليئة بالغفران فتشق البغض لتزرع المحبة، وتحارب الشر بالخير ودائما تنمي العلاقات الجيدة بين البشر لكي تبني جسور بين الإنسان وخالقه، فعلاقتها مع المجتمعات حيّرت كثيرين من الناحية الإيجابية وكل هذا يعود لأن طرحها نازل من فوق ومن فم الرب مباشرة.
فالمسيح علمّنا أن ننظر للآخرين بمحبة: "وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم. باركوا لاعينيكم .." (متى 44:5)، محبة المسيح التي زرعت في قلوب شعبه انتجت ثمارا رائعة، فنحن كمؤمنين بالمسيح ننظر إلى الآخر كأخ لنا في الإنسانية نحبه بدون تزلف ونريد له الخير في حياته العملية والروحية ونحاول أن نقف إلى جانبه فنطرح عليه الكتاب المقدس لكي يتعرف على حقائق الله من ناحية خلاص نفسه عبر يسوع المسيح "له يشهد كل الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 43:10).
وأيضا علمنا المسيح أن ننظر للآخرين برحمة: "طوبى للرحماء. لأنهم يرحمون" (متى 7:5)، كل ما نراه في هذا العالم من بغض وضغينة وحب الذات وسخرية لا يمّت للمسيحية الكتابية بشيء فنحن لا ندعم أي اساءة لأحد إن كان عبر أفلام أو عبر كتابات أو عبر تصاريح بل من أعماق القلب نقدم له الرحمة في أشدّ الأزمات لكي نكون بالفعل نعكس ما يقوله المسيح للعالم، فالله وضع أمامنا تحدي بأننا نور العالم علينا أن نظهر هذا وللجميع، فالمسيحية هي عنوان للرحمة لأنها ذاقتها من المسيح مباشرة حيث هو رحمها وجعل كل خاطىء يأتي إليه بالتوبة والإيمان أن يكون مختبأ تحت رحمة الله ومظلته.
وأيضا علمنا المسيح أن ننظر للآخرين بإحترام: "الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله" (2 كورنثوس 3:1) وكم تألم تلاميذ المسيح وهم يطرحون رسالة المسيحية بين الشعوب وكم اضطهدوا أيضا، ولكنهم ظلوا يحترمون الآخر ويقدمون له كل محبة وتقدير وتعزية وهذه التعاليم جاءت من المعلم النموذجي مباشرة، فاحترامنا لحرية الآخر نابعة من حرية الله، فرسالتنا ليست بالقوّة بل بالمسامحة والمحبة والسلام.
لهذا يا صديقي القارىء أشجعك أن تأتي إلى المسيح لكي تتغلل فيك حياة المسيحية الرائعة وغفران المسيح الغير محدود عندها وبعد التوبة والإيمان ستتغير نظرتك إلى الآخر لتصبح على مستوى سام يليق بحياتك المسيحية أمام الله والناس.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وعود الرب
http://www.dreamstime.com/jesus-christ-thumb7852612.jpg

وعودُ الربِّ صادقةْ
تتركُ النفوسَ في اطمنانٍ، واثقةْ
وعودُ الربِّ لنا دائماً مرافِقة
آفاقُ رجاءٍ، أنهارٌ دافقة
وعودُ اللهِ ساميةٌ، للعقولِ فائقةْ
وعودُ الربِّ لنا بالعنايةْ
تنزعُ من القلبِ الهمومْ
ضمانٌ وامانٌ من البداية للنهاية
تزيلُ الشكوكَ، والسلامُ يدوم
يضمنُ لاولادِهِ الحماية
ممسكُ الكواكب والنجوم
يصفحُ عن ذنوبٍ، يغفرُ الخطايا
نقتربُ من عرشِهِ بثقةٍ وقُدوم
من اقوى الوعود
وعدُهُ الصادقُ بان يعود
نكونُ معهُ في الابدية والخلود
هناكَ الحياةُ من دونِ حدودٍ او قيود
راحةٌ بلا ازعاجٍ او شرود
لا بكاءَ لا وجعْ، لا خوفَ لا هلع
لا حزنَ لا دمَعْ، لا عدواً لدود
ورئيسُ السلامِ وحده يسود
وتكونُ الخرافُ أُسود
ويبقى شعبُ الربِّ منتصرا غَرود...

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حلاوة عمر المراهقة
http://cache2.allpostersimages.com/p...t-of-jesus.jpg

أنت الآن في الثانية عشرة من عمرك، في مرحلة من أجمل المراحل. لقد ودّعتَ سنوات الدراسة الابتدائية وانتقلتَ إلى مرحلة التعليم المتوسطة. وكثيرون من الذين تقابلهم سيقولون لك: "ما شاء الله، كم كبرت!" لأنك تنمو بسرعة كنبتة قوية. مسؤولياتك في البيت وفي المدرسة تزداد، وكذلك فرص خدمة الآخرين.

عندما كان الرب يسوع في الثانية عشرة كما يقول الكتاب المقدس، كان "يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس". هذا القول يعني أن الرب يسوع بدأ يتحمل مسؤولية أكثر في هذا العمر وكان محبوباً جداً عند جميع الذين يعرفونه. فأتمنى لك أنت أيضاً أن يكون هذا اختبارك.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بين القداسة والنجاسة


https://3.bp.blogspot.com/-Yhfokftkr3...sus_Prayer.jpg

أين هو قلبك أيها الإنسان وبماذا تفكر؟ هل بشهوة ومغريات هذا العالم التي لا تنتهي، وبممالكها التي تبهر العيون، وهل أنت تدور حول نفسك باحثا كيف تترسخ في هذه الأرض وتبقى فكرة صراع البقاء والوجود التي تسود على أعماق ذهنك وقلبك هي المسيطرة، بماذا تفكّر يا صديقي وإلى ماذا ترنو في هذه الحياة القصيرة، فالنجاسة والخطية تملىء الشوارع والأزقة فكيفما نظرت تجد الخطية منتظرة من توقع به، والعالم مليء بالظلمة الحالكة فتجعل الإنسان متخبطا غارقا إلى تحت حيث الشر مهيمن على كل الأمور.
هل هذا هو هدفك السامي من الوجود وهل هذا هو مستقبلك الذي تبحدث عنه، وهناك وفي المقلب الآخر ومن السماء مباشرة الله يناديك لكي ترجع اليه، فمنه تقطر القداسة مثل قطرات الندى عند الهزيع الرابع، ومنه أيضا يخرج كل صلاح لأنه إله صالح. فحضوره وقداسته أعظم من نور الشمس ومن لهيب بركان متفجر "وهذا نادى ذاك وقال قدّوس قدّوس قدّوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (اشعياء 3:6). وأنت أيها الإنسان أين تريد أن تأخذ روحك، وأين هو مسكنك أهو داخل خيمة النجاسة حيث ابليس متربع هناك يضحك ويكذب ويستميل بك من خلال وشوشاته السيئة التي تجعل القلب خاضع لها، "القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه. أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كلّ واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله" (ارميا 9:17).
الله يدعوك أن تتراجع قبل فوات الآوان، وقبل أن يصيح الديك ثلاث مرات وقبل أن تغيب شمس حياتك إلى الأبد حيث تقفل الأبواب عندها لن تجد فرصة اخرى للتراجع حيث تكون قد سقطت في نجاسة العالم، تعال لتختبأ تحت عبائة المسيح حيث هناك تجد من يحرسك من مخالب النجاسة المفترسة والقاتلة "لأنه ينجيك من فخ الصيّاد ومن الوبأ الخطر. بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي" (مزمور 3:91).
ما أجمل هذه الصورة التي تعكس محبة الله العميقة لنا، فابليس هو الصياد الذي يريد لك الأذية وبالمقابل هناك أجنحة دافئة ورائعة يسمح لنا الله أن نحتمي تحتها وفي ظلها، هي اأجنحة القداسة والطهارة التي تعبّر عن طبيعة الله الصادقة والأمينة. تعال يا صديقي فدرب النجاسة خطر وسيء، تعال وارتمي بين أحضان من أحبك وأسلم نفسه للموت من اجلك، تعال واصرخ من قلبك معترفا بأنك غارق وتحتاج لمن ينتشلك إلى فوق، فبين القداسة والنجاسة تباين كبير حيث تجد في قداسة الله راحة النفس وغفران القلب وسلام الروح، وابتعد عن نجاسة ابليس التي فيها تتجمع كل خطايا العالم وظلمه فالنجاسة نابعة من أعماق الهاوية والقداسة آتية من عمق السماء ومن قلب عرش الله، فماذا تختار يا صديقي؟

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 12:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من على رأس الجبل

http://www.aciprensa.com/Banco/images/jesus-18.jpg


"ولما رأى الجموع صعد الى الجبل. فلمّا جلس تقدّم إليه تلاميذه. ففتح وعلمهم قائلا" (متى 1:5). ما من أحد استطاع ان ينطق بهذا الكلام الرفيع وما من أحد في التاريخ غير في القلوب كما غيّرت هذه العظة الشهيرة التي ألقيت من الرب يسوع من على رأس الجبل، فطرح أمور مدهشة هزّت الضمائر لكي ترجع إلى الله منسحقة وتائبة فهو:

يرفع الحزانى: "طوبى للحزانى. لأنهم يتعزّون" (متى 4:5)، من أعماق الأحزان ومن قلب الحدث، حيث لا منجي ولا منقذ إلى هناك تصل رسالة المسيح لكي تقول أيها الحزانى ويا أيها التعابى تعالوا لكي تجدوا راحة لنفوسكم، تعالوا لأنكم سوف تتعزون، فطوبى لكم إذا حزنتم من أجل اسم المسيح وطوبى لكم لأن المسيح نفسه وعدكم بالفرح الحقيقي الذي لا يستطيع أن ينزعه أحدا منكم. فابتهجوا لأن المسيح هو سيدكم وارفعوا رؤوسكم إلى فوق لأنكم ستتعزون.
يشجع السلام: "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى :5 )، ما أجمل اقدام المبشرين بالسلام وما أعظم أن تطرح السلام بين الجميع، لقد ميّز الله أبناءه المحبوبين بأن يكونوا صانعي سلام وصانعي محبة وصدق دون تذمر أو ملل، فالآن الله هو الذي يمنح الطمأنينة الحقيقية في القلوب، عكست هذ الصورة في قلوب المؤمنين الجدّين لكي يحملوا هذه الراية في وسط المجتمع فيكونوا اناء رائع يحملون السلام ليضعوه في القلوب، لهذا قال المسيح طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون.
يدعم النقاوة: "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 8:5) في السماء لا مكان للمتكبرين وفي السماء أيضا لا مكان للنجسين، فأولاد الله هم الذين يحملون القلب الطاهر والنقي الذي لا لبث فيه، هم بسطاء كالحمام ولكن حكماء من الله، وكما أن المسيح بكل خدمته أظهر بأنه صاحب القلب النقي الذي يفوح منه رائحة حياة وغفران، هكذا كل من آمن بالمسيح يصبح مميزا ليس بماله ولا بسلطته بل بقلبه النقي المتواضع، لهذا قال المسيح "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله.
عزيزي القارىء: المسيح يمنح ميزات رائعة جدا وصفات مدهشة لكل من يأتي إليه ويجعله ربا حقيقيا على عرش قلبه، تأمل هذه الكلمات وتأمل بهذه العظة التي ألقاها الرب على الجبل من هناك ومن على رأس الجبال الله يناديك لكي تأتي إليه فهل تلبي النداء؟ "طوبى لكم اذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السموات" (متى 11:5).

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 01:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إليك أبكر يا إلهي
http://www.massi7e.com/massi7e/Files...ist-Savior.jpg


"يا ربّ بالغداة تسمع صوتي. بالغداة أوجه صلاتي نحوك وأنتظر" (مزمور 3:5). ما من أحد يملء فراغك الروحي، ويمدّك بالعون الحقيقي لكي تنطلق من جديد في جدّة الحياة سوى المسيح، لهذا اقترب في وقت اجد الجميع ما يزال نائما لكي استمع بجدّية لصوتك الحنون فأنا بحاجة جدا لهذا اللقاء:
لأنني عطشان: "يا الله إلهي أنت. إليك أبكر. عطشت إليك نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة بلا ماء" (مزمور 1:63)، عندما يكون كل ما يحيط بي ناشفا بلا حياة فأشعر بأن قلبي متوقف عن النبض الروحي، عندها أحتاج إليك يا إلهي لكي تملىء جعبتي بالماء من جديد، وقلبي الناشف فترويه من نبض حبك وعطفك، نعم أنا أحتاج أن آتي إليك في الهزيع الرابع لكي تمنحي قوّة الإنتصار فأحيا لمن أحبني.
لكي اتمتّع بمجدك: "لكي أبصر قوّتك ومجدك كما رأيتك في قدسك" (مزمور 2:63)، آت اليك في الصباح الباكر لكي أتمتع وأتلذذ بمجدك وقداستك وطهارتك فتمّس شفتي النجستين فتطهرني من جديد وتضع يدك على شوائبي وخطاياي فتمحى، ما أروع قوتّك في التغيير وما أمجد غفرانك، نعم أتقدّم اليك في الغداة منسحقا وتائبا لكي تملآني من جديد بروحك فترفع ذهني لعبادتك وقلبي لخدمتك وجسمي لتمجديك.
لأنني بحاجة لرحمتك: "لأن رحمتك أفضل من الحياة. شفتاي تسبحّانك" (مزمور 3:63)، كم أنا يا سيدي بحاجة لرحمتك وكم أنا بحاجة أن أوجه صلاتي لك، وكم أنا بحاجة لأتكلم معك فأفرغ ما في داخلي من تعب وغم، لأنك وحدك تستطيع أن ترحمني لأن رحمتك أفضل من الحياة، إجعلني انطرح بين ذراعيك، فأحتمي في ظلّك، ما أبهج ساعة التلاقي مع شخصك يا حبيب القلوب.
اسمح لي أن التقي معك يا الهي فأنادي كما فعل يعقوب في وادي يبوّق، لن أتركك إن لم تباركني، وأطلب منك أن تختبرني وتوجّه أنظاري وتهديني في سبل البر. اسمح لي يا الهي أن أسجد تحت قدميك لكي أشكرك على جديّة تعاملاتك الرائعة معي، اسمح لي وقبل أن تشرق الشمس أن أجيء إليك لأحتمي في سترك. "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري، وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديا" (مزمور 1:139).

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 01:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لمسات دافئة

https://3.bp.blogspot.com/_drqO7qJ_y4...1600/jesus.jpg


"اردد هذا في قلبي من أجل ذلك أرجو" (مراثي ارميا 21:3) . في الكنيسة التي كان يخدم بها الواعظ سبيرجن جعل حديث ومناقشة عن موضوع كيف الله المحب يبغض عيسو أجاب الواعظ بهدوء وحكمة أنا عندي استهجان في مسألة كيف أحب الله يعقوب، هذا يعني أن الله يحبنا رغم كل مساوءنا فقد قدم الكثير من أجلنا ولمساته الدافئة دوما تحيط بنا ومنها:


إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن: تدرّب إرميا روحيا على علاقة متينة قوية وجديّة مع الله وعلم جيدا أن الله المحب والطويل الأناة والصبور له الحق بأن يفني شعبه بسبب التمرد والبعد والإنحطاط الروحي. ولكن رغم هذا الجو وفي وسط إنتظار التأديب من الله، شعر ارميا داخليا أن وسط الخطية والحزن والبعد هناك لمسات دافئة مستعدة أن تعزي وأن تغفر وأن تشجع حتى وصل ارميا إلى قناعة روحية راسخة فشكر الرب من قلبه.
لأن مراحمه لا تزول هي جديدة في كل صباح: ما أعظم هذه الرحمة التي نشعر بها كل يوم وكما قال المرنم "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي واسكن في بيت الرب إلى مدى الأيام" ما أبهج اهتمام المسيح بكل شخصية منا فهو يهتم بكل التفاصيل، فكل يوم جديد نفتح أعيننا لنرى مائدة شهية من المراحم الجديدة التي لا تجعل المؤمن يمل فهي لذيذة ومغرية وطازجة فتجعلنا ننبض إلى الخارج بحياة التوبة عندما نخطىء وبالطاعة عندما نسلك فما أجمل هذه اللمسات الدافئة لقلوبنا.


طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه: لنطلب حضور الرب في كل تحركاتنا اليومية، فالمسيح هو إله امانة لا جور فيه صدّيق وعادل هو، ومستعد دوما أن يقدم ويلمس هذا الجسد والروح فيعطي الركاب المخلّعة قوّة من جديد، والقلب البائس دفعا لكي يرتفع فلنتعلم كيف نترجى الله وكيف ننسكب بتواضع أمامه لكيما نجد عونا في حينه، ولنجعل كل قوّة احتمالنا الجسدية والفكرية هي ملك للذي سامحنا، فلم تزل لمساته الطيبة تروي الكثيرين فتعال واستفد منها. "جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقّع بسكوت خلاص الرب" (مراثي إرميا 26:3).

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 01:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بك أفتخر يا الله

https://2.bp.blogspot.com/-LgSPLlRQg4...llen-white.jpg


"الرب عزي وترسي عليه أتكل قلبي فانتصرت" (مزمور 7:28). العالم يفتخر كثيرا بنفسه لأمور سخيفة لا قيمة لها أما الإفتخار الحقيقي فهو للمسيح الذي قدّم كل شيء من أجلنا فأنت يا رب افتخارنا وعزّنا وترسنا فنحن نفتخر بك لأنك:
أنت أبونا: "ولا تدعوا لكم أبا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السموات" (متى 9: 23)، مهما كثر هذا اللقب ومهما أعطي لأشخاص فأنت وحدك الأب الذي يحنّ على أولاده، وأنت الذي تهتم فتجعل حمايتك تملء القلوب فلمساتك رائعة تشبه براعم الزهور في الربيع والندى الطيب النازل في الهزيع الرابع، وإن نسيت الأم رضيعها فأنت لا تنسانا أبدا، لقد جعلتنا بإمتياز عظيم أن نكون من أولادك ومن شعبك الروحي فنحن نعتزّ ونفتخر بك لأنك المثال الأسمى والأعلى فأنت أبونا.


أنت صخرنا: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10) لقد جربنّا الكثير من حولنا واعتمدنا على أناس فكانت النتيجة فشل رهيب وخيبة أمل، أما من يتكّل عليك فأنت الصخرة الراسخة التي عليها اتكل قلبي، ما أعظم حكمتك يا الله وما أقدس قداستك يا يسوع وما أوسع قلبك، أنت الصخرة التي شرب منها رجالاتك في القديم وأيضا اليوم نحن نستقي من هذه الصخرة التي تنبع بالنقاوة والمحبة والسلام فنحن نفتخر بك لأنك صخرتنا.
أنت فدائنا: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1)، لقد سكبت دمك الطاهر الذي بلا عيب من أجلي أنا أول الخطاة، وقد سلمت نفسك لصالبيك وتحملت كل شيء لكي تمنحني كل شيء كيف لا أفتخر بك وفدائك يملء قلبي وفكري وعائلتي المحبوبة، كيف لا أفتخر بك ورائحة غفرانك كنسيم الياسيمن وكعطر الناردين الذي يفوح في أرجاء حياتي، ما أمجدك يا يسوع لأن فدائك كامل وخلاصك أكيد، فنعم أنا افتخر وأعتز بك لأنك نشلتني.


صديقي القارىء: مهما افتخرت بنفسك وبشخص تحبه وحتى لو كان مثالك الأعلى لن تجد أبا حقيقي كالمسيح ولا صخرة تستطيع أن تسند رأسك عليها ولا مخلص سوى ربنا وفادينا يسوع المسيح، فتعال واطلب الرحمة والتوبة فهو يريد أن يكون أبا لك وأنت ستكون ابنا تحمل كل امتيازات البنوة فالله سوف يهبنا كل شيء أفلا تعتزّ وتفتخر به؟!!!


Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
غرابة طرق الله

http://www.graincon.com/images/Jesus.GIF



كثيرا ما لا نفهم تعامل الرب معنا.. نتوقع حدوث امر، يحدث آخر.. نتوقع ان يعمل الرب بطريقة ما، لكنه يفاجؤنا واحيانا يصدمنا، فيفعل ما لا نتوقعه ويتعامل بطريقة غريبة لم تخطر على بالنا.. فنتحيّر ونستغرب ونتخبط ونحتد، لكن الرب يبقى هادئا صامتا، كأنه لا يبالي او لا يهمه الامر، وبعد فقدان الامل، نراه يدخل المشهد ويتصرف بشكل يخيفنا او يغيظنا او يحيّرنا.. فلا يتصرف عندما نتوقع ذلك، واحيانا لا يتدخل، ولما يتصرف، يتعامل بطريقة لم ننتبه اليها وكثيرا ما لا تعجبنا.
وتدور افكار شتى في خلدنا وتجول تساؤلات محيرة عديدة، منها مثلا : لماذا يبقى الرب صامتا عندما تكون الحاجة ملحّة الى تدخله العاجل؟ ولماذا لا يتصرف بالطريقة التي نتوقعها؟ ولماذا يستخدم امورا لا يقبلها المنطق البشري؟.. وفي الكتاب المقدس مثلا، لو كنا زمن بطرس لتحيرنا وصدمنا واستغربنا كيف اسلم يسوع نفسه، هذا الذي صنع المعجزات والعجائب، القوات والغرائب!. وكان بطرس يظن في قلبه موقنا ان يسوع لن يموت، وكل لحظة كان يتوقع ان يفاجئه يسوع بانقاذ نفسه.. كان متأكدا ان الله لن يسمح بموت يسوع. وكان غريبا حقا ان يسوع المخلص والمنقذ يصلب ويموت ويدفن!...
واليوم تحدث في مناطق مختلقة من العالم امورا غريبة حقا.. ونستغرب كيف يبقى الرب القدير المحب صامتا وهادئا كل الهدوء والعالم يتخبط واولاده ضحية الظلم والعبثية المطلقة غير الآمنة...ويقوم الشرير يعبث فسادا في كل مكان وينجح في بث سمومه وتحقيق مرامه. ويبقى السؤال: لماذا يحترق البار في كبرياء الشرير؟ .. ونعلم ان الله صاحب السلطان المطلق في هذا العالم، فلماذا يحافظ على هدوء تام وصمت مطبق ولا يحرك ساكنا امام الظلم والشر والطغيان؟؟!!. لماذا لا يضع حدا لكل هذا الاستبداد والجور ببنت شفة واحدة، هو الذي اوجد الكون بكلمة؟.. يمكننا ان نغوص في بحر من التساؤلات المربكة، ونقف حائرين مشدوهين، ندمع تارة، ونحتد تارة اخرة، ثم حين نتعب من التفكير العميق، نستغرق في النوم الى صباح اخر نحاول فيه من جديد ان نبتسم، لكن تعود تلك الافكار والمعضلات، التي امام صرخاتها المرة، تسبح السماء صامته في سكينة عميقة.. كأن ساكن الابد يهمس في آذاننا قائلا هدّئ من روعك.. لن تفهم الان ما انا افعل.. لكن ثق .. انا سيد عادل وحكيم وجالس في عرشي، لن يحدث الا ما اريده انا، الذي اخيرا سيعمل لخير شعب الرب الابدي...
ويصرخ النبي حبقوق مشتكيا من ظلم وشر شعبه، ويتسائل لماذا لا يفعل القدير شيئا ولمَ يقف ساكنا امام العنف والتعنت؟ .... وبعد ان تحيّر النبي اياما بل شهورا، يفاجئه الرب برد فعل السماء... اذا بشعب جائر وزائر وفائر لا يعرف الرب ، شعب كثير وخطير يغزو شعب الله، يعنّف الرجال والاطفال ويغتصب النساء ويهين الشيوخ وينفث تهديدا وقتلا.. وهنا يقف النبي حبقوق مشدوها محتارا ، متململا، غريب حقا، في البداية وقف القدير صامتا امام جور وشر شعبه، وها الان يرسل الرب شعب قاحما وظالما لا يخاف الله ليؤدب شعبه... لماذا لا يخطو الرب عندما دعت الحاجة ولماذا يتدخل بهذه الطريقة الغريبة والمستهجنة....
ما هو جواب الله على حيرة النبي؟! وما هو جواب الرب على ما يحدث من ظلم في العالم ؟!
طبعا نحن البشر نعلم ذرة من مجرة و نقطة من بحر، نعلم اليسير مما يدور في خلد الخالق، اي اننا تقريبا لا نعرف شيئا من المعرفة المطلقة.. ما اندر واحقر ما يعرفة البشر من الكون!.. والله يريدنا ان نحسم الامر ونطمئن من حقيقة لا ريب فيها وهي ان الله حكيم لا يزلّ قيد انملة، فحكمته مُحكَمة ودقيقة وكاملة، وعدله تام لا جور فيه، وهو لا يظلم احدا. وما نراه ظلما وقسوة، هما في الحقيقة غير ذلك، هما حكمة ربانية وخير للبشر... ربما نجد صعوبه في ادراك ذلك ، لكن العيب ليس في المصمّم بل في الالة المحدودة وهي تظن انها تعي كل شيء واحيانا تحتقر حكمة الله وتدّعي انها تفهم اكثر من الاخرين.. اغقر لنا يا رب تطاولنا وغباوتنا وادخال انفنا فيما لا يعنينا.. والحقيقة ان الله متحكم ومسيطر على كل الامور وهو جالس في عرشه، لا حاجة لينهض مهرولا وكأنه فقدَ زمام الامور بل يده القديرة ممسكة بالكواكب ومسيطرة على المصائب ولن يحدث الا ما هو صائب.. ربما يعترض الانسان على حكمة الله لكن الله لا يعطي تقريرا لمخلوقاته، ولا يدع اموره تفحصها عقول كائنات تحتاج الى رحمة خالقها.. والله لا يحتمل الجور، اكثر بما لا يقاس من عدم احتمال الانسان لذلك... فاذا انزعج الانسان الذي يشرب الاثم كالماء من الاثم والظلم، أ يقبل القدير القدوس البار ذلك؟! حاشا.. لا تشكك في حكمة وقدرة وطهارة الرب القدير.. ربما لا يدرك عقلك المحدود طرق الله، الممحصة سبع مرات ويجدها غريبه ومحيرة..
وبدلا من الاعتراض والتذمر لنسمع، ما هي الدروس من كل هذا...
يريد الرب ان يكتشف الانسان محدوديتة، ويصحو على حقارة ادراكه امام عظمة القدير في حكمته وقدرته وامانته.. ويعترف بضآلته امام عظمة خليقة الله.. بالاضافة الى ذلك، يكتشف الانسان طبيعته وشره المطبق. فبدل اتهام الله وفحص طرقه، كان عليه بالحري الانتباه الى اثمه، فالبشر بلا استثناء اشرار وخطاه امام قداسة الله وطهارته ... كما اعترف النبي عزرا قائلا .. نحن اشرار وانت يا رب بار في كل ما تفعل..... والحقيقة التاليه هي ان الله حر وصاحب الارادة المطلقة ان يتصرف متى وكيف هو يرى الامر مناسبا، فهو لا يحتاج الى نصائح البشر وآراء الانسان وضغط الخطاة.. واهم من كل هذا، دعنا نقف بصدق امام هذا التساؤل الذي يستغربه الله ايضا. لماذا، امام كل ما يحدث من مصائب وفظائع رهيبة، لماذا يبقى الانسان غير مستعد على ان يراجع نفسه ويعيد النظر من جديد في افكاره واعتقاداته؟؟؟!! هل التقليد والعقيدة هما وحي غير قابل للفحص؟!.. لماذا لا يتضع الانسان ويفحص طرقه ومفاهيمه من جديد؟، ربما يكون زائغا عن الحق وهو لا يعلم.. أ ليست الظروف القاسية صوت من الله الى الانسان ليعيد النظر في افكاره؟ .. وكأن الانسان يريد ان يقيّد الله بافكاره هو. ويتوقع من الله ان يلتزم ويتصرف في حدود تقكيره المحدود. هذا غريب حقاً! كل واحد من ملايين البشر له افكاره الخاصة، وكل واحد يعتقد ان افكاره صحيحة وصائبة، ولا احد يريد ان يغيّر افكاره مهما حدث، وكأنه يريد ان يسير الله القدير بحسب افكاره، أ ليس غريباً حقاً ؟.. ان الساكن في السماء يضحك، وهو لن يغيّر افكاره مهما ضغط او سخط الانسان ومهما امتعض او رفض.. يبقى الله لا يتغير، وهو يدعو الانسان ان يغير افكاره ويتغير. وعلى الانسان ان يكف ويحطط عن بغلته. عليه بالحري ان يلائم افكاره مع افكار الله وليس بالعكس.. من المستحيل ان يسير الله بحسب افكار وتوقعات البشر.. فالانسان يصر على افكاره، ومع انه يتألم ويعاني ويتخبط، لكنه غير مستعد مرة ان يغيّر مسلّماته ومعتقداته... والحقيقة ان التخبّطات والاضطهادات هما فرصة للامناء لكي يمارسوا ايمانهم وثقتهم اليومية في الههم.. لا شك ان الالام والضيق والمحن هم لتمحيص وتنقية اولاد الله وتزكية ايمانهم، وهم اثبات وبرهان على استحقاق المتألم لرضى الرب..

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المرأة

عجيبة في خلقها، يوم خلق الله تعالى آدم وحواء. عظيمة في دورها، فوراء كل عظيم امرأة. وعزيزة على قلب الله، إذ يقول لها " أيتها الجالسة في الجنات.. أسمعيني صوتك". سامية المكانة فقد، ربت أجيالا.
يصفها سليمان الحكيم بأعظم الثنايا فيقول:
"امرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللألىء. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها. تطلب صوفا وكتانا وتشتغل بيدين راضيتين. هي كسفن التاجر. تجلب طعامها من بعيد. وتقوم إذ الليل بعد وتعطي أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها. تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً. تنّطق حقويها بالقّوة وتشدّد ذراعيها. تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفئ في الليل. تمد يديها إلى المغزل وتمسك كفّاها بالفلكة. تبسط كفيّها للفقير وتمد يديها إلى المسكين.لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاّ. تعمل لنفسها موشّيات. لبسها بوص وأرجوان. زوجها معروف في الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض. تصنع قمصانا وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعاني. العزّ والبهاء لباسها وتضحك على الزمن الآتي. تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سنّة المعروف. تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل. يقوم أولادها ويطو بونها. زوجها أيضا فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلا. أما أنت ففقت عليهنّ جميعاً. الحسن غشٌ والجمال باطل. أمّا المرأة المتقية الرب فهي تمدح. أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها في الأبواب". أمثال سليمان الحكيم 31: 10-31
وتعيش المرأة حلماً جميلاً، أنها يوما ستلتقي بفتى أحلامها، الذي يأخذها إلى بيت الزوجية، وتعيش سعيدة إلى الأبد. فتعيش قصة حب رائعة، وحلم لا تريد أن يقطعه نور الصباح. فهاهي في عش زوجي سعيد، وأولادها يملئون البيت فرحاً وبهجة. وفجأة تبزغ الشمس بنورها، وتستيقظ من أحلامها الجميلة، فتجد نفسها في بيت مملؤ بالخصام والنزاع. وتكتشف أن فتى أحلامها أصبح شخصية مختلفة عما كانت تتوقعه، قُلبت حياته رأساً على عقب، وتبدّل الحب إلى بغضه، والأحلام إلى أوهام. وتنتهي قصة الحب الجميل. وتبدأ معركة الحياة.
إن واقع المرأة اليوم، والكيفية التي تعيش فيها أصبح سيئاً ومزعجا، وهيهات ما تغفى عينيها لتنام ليلة هادئة. إن وضعا كهذا لهو ضداً لما قصده الله تعالى تجاه المرأة. وتشوهت هذه الصورة الجميلة مع أن قصد الله لا ولن يتغير، لكن العبرة في التنفيذ. وأصبح الرجال قوّامون على النساء. ترى ماذا حدث ؟
سيدتي العزيزة، اسمحي لي أن القي نظرة عن واقع المرأة ومدى المعاناة والآلام التي عاشتها عبر التاريخ، وما زالت تعيشها حتى يومنا هذا. هذا هو حال النساء في دول العالم عامة، وفي مجتمعاتنا العربية خاصة، نتيجة تعاليم دينية لا تمت للإنسانية بصلة.
وسواء اعترفنا بذلك أو أنكرنا،فالمرأة هي العمود الفقري ليس للآسرة فقط بل للمجتمع أيضا.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مكانة المرأة

http://www.eltareeq.com/EditorImage/...9%8A%D8%AD.jpg


سيدتي العزيزة..
دعيني أتأمل معك في كلمة الله تعالى حتى نعرف كيف جاءت المرأة للوجود ومكانتها عند الله.
الخلق :

"وقال الرب الإله : ليس جيدا أن يكون آدم وحده. فأصنع له معينا نظيره.. فأوقع الرب الإله سباتا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحما. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة لأنها من إمرء أخذت". سفر التكوين 2: 18،21-23
لقد قال الله " ليس جيدا أن يكون آدم وحده، فأصنع معينا نظيره " وكلمة " نظيره " تعني " مثله ". لقد خلق الله الحيوانات وباقي المخلوقات ووضعها في الجنة تحت تصرف آدم كما نقرأ:
" وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء. فأحضرها إلى آدم ليرى ماذا يدعوها. وكل ما دعا به آدم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا آدم بأسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانات البرية. وأما لنفسه فلم يجد معينا نظيره".سفر التكوين2: 19-20
وجدير بالذكر، أن الله لم يخلق المرأة من رأس الرجل، حتى لا تتعالى عليه، ولا من قدمه، حتى لا يعطي فرصة للرجل لأن يزدرى بها. لقد خلقها من ضلعه، لتكون مساوية له.
معينا :

ما معنى "معين" وما هي صفات هذا المعين؟ فحتى نفهم صفات ومسؤوليات هذا المعين، علينا أن نرجع لمصدر الكلمة وهو "عون-أعان-يعين-عونا فهو معين". وبالرجوع إلى قاموس اللغة والإعلام نقرأ :" عون-عاون- معاونة-عوانا علي الشيء: ساعده. وفي الدعاء ( رب أعني ولا تعن عليّ )- تعاون – معونة. أما المعاني الأخرى المترادفة لهذا المعين كما يسردها قاموس اللغة فهي : مساعد- منجد –مخلّص- معاون- مداوي – يشفي- يفيد – يعزز- يقوّي – يصلح - عامل-رفيق - مساعد وبخاصة زوجة"
ما هي الصفات التي تتمتع بها المرأة :

الصفة الأولى : إنها نظير، وكلمة "نظير" تعني نفس المستوي أي أنها ليست أدنى منه في القيمة. ونحن نعّبر عن المعين أو المساعد، باليد اليمنى، وهي كناية عن القوة والشدة، واليد التي يعمل بها الإنسان، ويأكل بها، ويستند عليها، ويصافح بها، ويكتب بها، وما إلى ذلك من وظائف أخرى.
والصفة الثانية لهذا المعين هو، الصلاحية والقدرة على المساعدة.
والصفة الثالثة وهي القدرة على تحمل المشقات الناتجة عن هذه المساعدة.
والصفة الرابعة وهي القدرة على مشاركة الآخرين في الأفراح والأتراح وتحمل مسؤوليات الحياة معا.
والصفة الخامسة لهذا المعين، هي تكميل بعضهم البعض، أي القيام بعمل ما لا يستطيع الشريك الآخر أن يعمله.
ومن هنا نعلم أن هذا ما قصده الله تعالى لآدم حين أعطاه حواء. وليست حواء فقط، بل كل امرأة على وجه الخليقة.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
آلام المرأة
http://www.call-of-hope.com/new/lang...ges/mag3-6.jpg


إذا من كل ما ذكرنا،رأينا أن هذا هو قصد الله تعالى في حياة الإنسان حين أعطاه المرأة كمعين.
كيف تغيرت هذه الصورة؟ دعونا نتابع معا تسلسل الأحداث التي ذكرت في الكتاب المقدس، في محاولة للوصول إلى الأسباب التي حطمت هذه الخطة الجميلة
السقوط :

" وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله. فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل. وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر."
سفر التكوين 3: 1-7
فأدّى عصيان آدم وحواء كلام الله تعالي، إلى طردهما من الجنة، وعقاب كل من آدم وحواء والحية. وقال الله لحواء "تكثيرا أكثّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادا ". سفر التكوين3: 16
وبذلك نجد أن الرجل أخذ يسود على المرأة متجاهلا أنه هو أيضا وقع تحت العقاب وأصدرت المحكمة الإلهية عليه الحكم التالي حين قال الرب الإله لآدم:
"لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب والى تراب تعود".سفر التكوين 3: 17-19
هذا كان عقاب الخطية، والتعدي على وصايا الله تعالى. لكن دعونا نرى حب الإله، وخطته في إصلاح ما أفسدته الخطية.
أولاً : "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما".تسفر التكوين 3: 21
ثانياً : نجد أن الرب الإله أوصى الرجل بحسن معاملته للمرأة. بل وأعطى وصايا للرجل تجاه علاقته بالمرأة.
وصايا الله للرجل تجاه المرأة :

"ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها. ليوف الرجل المرأة حقها الواجب. وكذلك المرأة أيضا الرجل. ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل أيضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. لا يسلب أحدكم الآخر إلاّ أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم". كورنثوس الأولى 7: 2-5
"غير أن الرجل ليس من دون المرأة (أي أقل) ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله". كورنثوس الأولى 11: 11-12
"أيها الرجال أحبوا نساءكم..كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه..من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحد..وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها". أفسس 5: 25،28،31،33
"فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال. وكذلك أن النساء يزيّن ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن. بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة". تيموثاوس الأولى 2: 8-10
"أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل. ولكن إن كانت أرملة لها أولاد أو حفدة فليتعلموا أولا أن يوقروا أهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة. لأن هذا صالح ومقبول أمام الله. ولكن التي هي بالحقيقة أرملة ووحيدة فقد ألقت رجاءها على الله وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا. وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية.فأوص بهذا لكي يكنّ بلا لوم. وإن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن". تيموثاوس الأولى 5: 3-8
وهكذا رسم الله تعالى للرجل طريقا به يعامل المرأة المعاملة الحسنة، وأن يعتبرها معينا له ومساعدا لكونها مخلوقة مثله ومشابهة له.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
احتياجات المرأة

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...d-Woman-01.jpg


من الآيات السابقة وجدنا أن احتياجات المرأة سددها الله تعالى خلال الرجل , وهو أهم احتياج في الاحتياجات الثلاث التالية:
أولاً: روحيا.. سلاما داخليا وهذا السلام يعطيه الله لأنه يقول : " وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح ". فيلبي 4: 7
ثانياً: جسدياً ومعنوياً. فالرجل شريك حياة يستطيع أن يوفر لها احتياجاتها الجسدية والمعنوية والمالية. ولنا في قصة يوسف خطيب مريم أعظم مثل للمحافظة على شرف المرأة وتعضيدها. " وأما ولادة المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم أمّه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. فيوسف رجلها إذ كان باراً ولم يشأ أن يشهرها أراد تخليتما سراً. ولكن فيما هو متفكرٌ في هذه الأمور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس". الإنجيل بحسب القديس متى 1: 18-20
ثالثاً: أمومياً، الإحساس بالأمومة أو ممارسة الأمومة باعتبارها وسيلة الله للتكاثر واليد العاملة والقويّة في تنشئة الأجيال القادمة والتي تعد في نفس الوقت من أهم اللذات التي تستمتع بها المرأة وتسعى إليها باستمرار، وفي هذا نجد قصد الله من خلق الإنسان إذ يقول الكتاب المقدس: "وباركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" سفر التكوين 1: 28
المثال الأعلى

نقرأ في الكتاب المقدس عن مواقف عديدة اتخذها السيد المسيح تجاه المرأة. وكان بذا المثل الأعلى لمعاملته للمرأة، وقد أراد بذلك أن يعلم الرجال كيفية معاملة النساء.
سيدتي العزيزة دعيني أبدأ لك بهذه القصة الشهيرة عن امرأة أمسكت في زنا، وقد أمسكها اليهود وهم يريدون قتلها ورجمها بالحجارة طبقا لقوانينهم، وقدموها للسيد المسيح ليجربوه، ماذا يكون حكمه، لأنه كان يعلّم دائما عن المحبة والصفح والغفران بعضنا لبعض.
المرأة التي أمسكت في زنا:

"ثم حضر أيضا(المسيح ) إلى الهيكل في الصبح وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم. وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا. ولما أقاموها في الوسط. قالوا له يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت. قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما المسيح فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض. ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر. ثم انحنى أيضا إلى أسفل وكان يكتب على الأرض. وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين. وبقى المسيح وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب المسيح ولم ينظر أحدا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك؟. أما دانك أحد؟. فقالت لا أحد يا سيد. فقال لها المسيح ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضا".
الإنجيل بحسب القديس يوحنا 8: 1-11
وإني أتساءل عن إحضار المرأة للمحاكمة لارتكابها الزنا بدون الرجل الذي ارتكب هو أيضا معها هذه الفحشاء. وهذا يدل على رياء اليهود وقسوتهم بل ورياء أكثر الرجال الذين يعتبرون أن المرأة ترتكب الزنا والفحشاء، وأما الرجل فهو معصوم من هذه الوصمة والعار. وقد أراد السيد المسيح أن يعلّم هؤلاء الرجال الذين أتوا إليه بالمرأة درسا لا يُنسى. حين قال لهم: "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر".ربما كان يكتب خطايا كل واحد منهم، لأنه يعرف كل شيء عن الإنسان، فهو كلّي المعرفة. أو أنه كان يكتب وصايا الله عن المحبة والغفران والطهارة والقداسة، ووجوب إطاعة هذه الوصايا.
إنني أعتقد وأؤمن أن للمرأة حق، بل حقوق أهمها معرفة كلمة الله تعالى والأمور الروحية كما عيّنها لها الله، وان كان يظن البعض أن ليس للمرأة حق المعرفة أو حتى السؤال فيها والاستفسار عما يخص حياتها الآن وفي العالم الآخر، فهذا الظن ليس في محله. إن الكثير من الناس لا يعرفون عن الأمور الروحية بل يتظاهرون المعرفة، ولهذا أشجعك وأشيد بك سيدتي العزيزة، على القيام بالدراسة وبالبحث في هذه الأمور الهامة.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

الزواج حسب تعليم الكتاب المقدس هو عقد بين طرفين مختوم ومصدق عليه بختم الهي. أي أنه من القوة والرباط ليس من السهل إلغائه أو كسره تحت نزعة أو أية ظروف عرضية.
والزوجة في نظر السيد المسيح جنس مقدّس، ليست للبيع أو الشراء أو الاستبدال بأخرى بمجرد كلمة تخرج من فم الزوج في لحظة غضب، وما أكثر لحظات الغضب التي يمر بها الإنسان تحت ضغط ظروف الحياة. هذا التصرف خاطئ جدا وضد عدل واستقامة السماء. لكن للآسف الشديد توجد بعض العقائد التي لا تعترف بقدسية المرأة وإجلالها، قد أعطت الرجل سلطانا دون أحقية للإقلال من قيمة المرأة، واعتبارها جنس أقل كرامة واحتراما من جنس الرجل. إن هذه العقائد مرفوضة عقائديا وحضاريا.
ونتيجة لهذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته هذه العقائد ضد المرأة، حدث شرخ وهوة عميقة أثرت على العلاقة بين الزوج وزوجته، , وأصبح هناك صراع مستديم بين الرجل الذي يبحث عن سلطة أعطيت له خطأً بواسطة هذه التعاليم الغير عادلة، وبين الزوجة التي تبحث عن مكان لها بين طيات قلب رجلها وعائلتها ومجتمع لا يعترف حتى بإنسانيتها. فتصرخ : أريد حلاً.
وهنا علينا أن نتساءل عن كيفية علاج هذه الهوة العميقة بين الزوج وزوجته، وإعادة الصورة الجميلة التي رسمها لنا الله في الكتاب المقدس، والتي ذكرناه سالفاً.
ولترتيب الأفكار، سأقوم بالإجابة على هذا السؤال في الباب الأخير من هذا الكتاب. والآن دعيني أسرد لك مواقف عديدة اتخذها السيد المسيح، تجاه المرأة.
قانون الطلاق والزواج :

"وجاء إليه الفريسيون(جماعة اليهود الذين يدّعون التدّين) ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب ( المسيح ) وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى. وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذاً ليسا بعد اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جمعه الله لا يفرّقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطلّق. قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تُطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم إن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمُطلّقة يزني".
الإنجيل بحسب القديس متى 19: 3-9
شفاء امرأة تنزف دما:

"وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة. وقد تألمت كثيراً من أطباء كثيرين وأنفقت كلّ ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حال أردأ. لما سمعت بالمسيح جاءت في الجمع من وراء ومسّت ثوبه. لأنها قالت إن مسست ولو ثيابه شفيت.فللوقت جفّ ينبوع دمها وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء.. وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرّت وقالت له الحق كلّه. فقال لها يا ابنة إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك". الإنجيل بحسب القديس مر قس 5: 25-29،33-34
ملكة التيمن :

ومرة وبخ اليهود على قساوة قلوبهم وعدم إيمانهم قائلا:"ملكة التيمن ( ملكة سبأ أو اليمن ) ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان". الإنجيل بحسب القديس متى 12: 42
شفاء الإبنه :

"ثم خرج المسيح من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء. وإذا امرأة كنعانية ( فينيقية \سورية ) خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد.. ابنتي مجنونة جدا.. حينئذ أجاب المسيح وقال لها ياإمرأة عظيم إيمانك. ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة". الإنجيل بحسب القديس متى 15: 21-22،28
شفاء حماة سمعان :

"ولما قام ( المسيح ) من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمّى شديدة. فسألوه من أجلها. فأنتهر الحمّى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم". الإنجيل بحسب القديس لوقا 4: 38-39
إحياء الموتى :

"فلما اقترب ( المسيح ) إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابنٌ وحيدٌ لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال ( المسيح ) أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه". الإنجيل بحسب القديس لوقا 7: 12-15
إحياء ابنة رئيس المجمع :

"وبينما هو (المسيح) يتكلّم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلم. فسمع المسيح وأجابه قائلا لا تخف. آمن فقط فهي تشفى.. فاخرج الجميع خارجا وأمسك بيدها ونادى قائلا يا صبية قومي. فرجعت روحها وقامت في الحال. فأمر أن تعطى لتأكل".الإنجيل بحسب القديس لوقا 8: 49-50،54-55
شفاء المرأة المنحنية :

"وكان (المسيح) يعلّم في أحد المجامع في السبت. وإذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة. فلما رآها المسيح دعاها وقال لها يا امرأة إنك محلوله من ضعفك. ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله". الإنجيل بحسب القديس لوقا 13: 10-13
زكاة الأرملة :

" وتطلع (المسيح) فرأى الأغنياء يلقون زكاتهم في الخزانة. ورأى أيضا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين. فقال بالحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع. لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل المعيشة التي لها". الإنجيل بحسب القديس لوقا 21: 1-4
العناية بالأم :

وقبل موت السيد المسيح لم يترك أمه وحيدة بل أوصى أحد تلاميذه حتى يهتم بها: " فلما رأى المسيح أمه والتلميذ الذي كان يحبه (يوحنا) واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك.ثم قال للتلميذ هوّذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته". الإنجيل بسب القديس يوحنا 19: 26-27
إنصاف المرأة المظلومة :

"وقال لهم أيضا ( المسيح ) مثلا في أنه ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يمل. قائلاً :كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسانا. وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة أنصفني من خصمي. وكان لا يشاء إلى زمان. ولكن بعد ذلك قال في نفسه وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا. فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني أنصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني. وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. أقول لكم إنه ينصفهم سريعا". الإنجيل بحسب القديس لوقا 18: 1-7

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيفية علاج الهوة بين الرجل والمرأة

http://www.arabwomantoday.com/sites/...jpg?1326021260

دعيني سيدتي العزيزة أن أقدم لك هذه الحقيقة سهما نافذا وسيفا قاطعا دون غش أو دوران.
يقول الكتاب المقدس " إن لم يبن الرب البيت فباطل يتعب البناؤون " مزمور النبي داود 127: 1
وليس المقصود هنا بمواد وخامات البناء، ولكن الكتاب المقدس يقصد به عائلاتنا وقلوبنا. فإذا حاولت بناء جدران عائلتك ليدخله الحب والسلام والطمأنينة، فليس هناك مفر من امتلاك الرب الإله على أساساته لتدعيمه.
ودخول الرب لن يتم إلا بسماحك ودعوتك أنت له بالدخول دون شروط أو قيود. فيقول السيد المسيح له المجد: "هاأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" رؤيا القديس يوحنا اللاهوتي 3: 20 إنه لا يفرض نفسه على الإنسان.وهذا وعد صريح من المسيح لا دوران فيه ولا خداع، لأن كل وعوده صادقة، وأمينة، ولا تتغير بتغير الظرف والحال، أو بتغير أحوالنا البشرية. بل هي ثابتة إلى الأبد، فلا مبدّل لكلمات الله تعالى. لذا سيدتي العزيزة..
أقول لك انهضي من تراب هذه الأفكار الغابرة الخاطئة، التي حطمت حياتك وحياة زوجك وأولادك وسعادتك.
وأقول لك انتبهي.. فالوقت لا يحتمل التأخير فالكتاب المقدس يقول " أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد. لأنه ما هي حياتكم ؟ إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل ". رسالة القديس يعقوب 4: 14
وأقول لك استيقظي.. فالاختيار اختيارك ولا تعطي الفرصة لشيطان جاسر يُسيّر مجرى حياتك وعائلتك كما شاء، ويحدد مصيرها الأبدي.
أنت..أنت سيدة الموقف :

لا تعبئي بأقوال القائلين بضعفك أو عدم قدرتك على تحقيق سلامك وسعادتك.لست وحيدة في هذا الصراع، فإن شريك صراعك هو الرب يسوع المسيح له المجد، وهو في انتظار دعوتك للدخول إلى قلبك وخوض المعركة التي هي أقوي وأكبر من طاقتنا وعضلاتنا، لأننا نحارب شيطاناً غاضباً، يستمتع بمشاهدة عائلاتنا تنحدر للحضيض. ولذته الوحيدة أن يرانا في بؤرة الفساد والخطية.
إن العون والتعضيد ليسا ببعيد عنك، بل أقرب إلى قلبك مما تفتكرين أو تظنين. فيقول الكتاب المقدس:
" السّاكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت. أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فأتكل عليه. لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر. بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقّه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يارب ملجأي. جعلت العلي مسكنك. لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس. لأنه تعلق بي. أنجيه. أرفعّه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الضيق. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي". مزامير النبي داود 91 : 1-16

أخيرا

أتركك سيدتي العزيزة مع هذه الكلمات الحلوة الرقيقة التي جاءت بالوحي على فم النبي أشعياء. لعلها تأتي إليك كمياه مروية لنفس عطشى قد أصابها الجفاف.
"لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك.. أنا أنا الرب وليس غيري مخلّص..أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها".
سفر النبي أشعياء 43: 1-3، 11، 25
" لأني أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه". سفر النبي أشعياء 44: 3-4
الرب معك ويعضدك ويرشدك ويمنحك سلاما وسعادة ويعمل بك عملا قويا بين أفراد عائلتك المحبوبة ومجتمعك.
ليعطيك جمالاً عوضا عن الرماد
ودهن فرح عوضاً عن النوح
ورداء تسبيح عوضاً عن الروح اليائسة
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ أفكارك

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سرّ القوة
http://www.peregabriel.com/gm/albums...5a3fa6dfc7.jpg

”الإناء الأضعف“، هذا هو تعريف كلمة الله لشخصية المرأة، بل هذا هو المفهوم السائد في العالم على مرّ عصوره وأجياله.. وإن يكن قرننا الحاضر قد رفض الإقرار بهذه الحقيقة لكنه لا يبطل وجودها.
وهكذا استولى على المرأة شعور بالفشل، والخيبة، وعدم المقدرة، وبأنها ضعيفة وقاصرة، فأسرعت في طلبالنجدة والمعونة لكي تكوّن من شخصيتها إنساناً قوياً يساوي الرجل ويفوقه.
تسارعت إليها المساعدات من كل حدب وصوب، ورحَّب بها حقل العلم والمعرفة لكي تحفر من تربته قدر ما شاءت، وفتح لها المجتمع باب ميدانه لكي تجري عليه شتى التجارب والاختبارات النافعة. ولكن كل هذا لم يستطع أن يمحو عنها صبغة الضعف، وأن تحاول أن تفترض أو تفرض نفسها أنها القوية، ولكن في قرارة نفسها اقتناع ضمني معاكس.
فهذه المشكلة والمعضلة ليست اجتماعية فحسب ولكنها روحية أيضاً. فالشعور بالضعف يولّد فشلاً، والفشل مقبرة الطموح، وهكذا تمسي الأخت المؤمنة في هزال مستمر وتقهقر.
هنالك من عمدوا على حلّ هذه المشكلة، فأتوا بالإناء الأضعف وأولوه مسائل إدارية، وسمحوا له التعدي على حدوده التعليمية والتدبيرية في الكنائس والمؤسسات الروحية، "فزادوا الطين بلّة". وبدلاً من الإصلاح وإيجاد الحلول والعلاجات، حلّ بهم الخراب والهدم، لأنهم عصوا كلمة الله الصريحة من هذا القبيل التي تنفي بروز المرأة في الكنيسة بالحقل التعليمي والتدبيري، بل تشدِّد على اختفائها في ظلّ الرجل لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، وأما المرأة فهي مجد الرجل. كما أهملوا توصيات كلمة الله في كيفية مساندة الأخت المؤمنة وتشجيعها.
أختي العزيزة، أرجو أن لا يصعب عليكِ عدم كونكِ العضو البارز المنظور في جسد المسيح، "فإن أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية وأعضاء الجسد التي نحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل" (1كورنثوس 24:12و23). لكن الله مزج الجسد معطياً الناقص كرامة أفضل (1كورنثوس 24:12). ولا يكن ضعفكِ الجسدي عذراً لهزال روحي وسبب حزن وانزعاج، فإن كلمة الله لك تقول: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمل". فالرسول بولس يكتب إلى أهل كورنثوس بكل اعتزاز قائلاً: "فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرّ بالضعفات". إن الله لا يطلب من خادمته أن تكون ذات عضلات ”مفتولة“، ولا صاحبة عقل مبدع ضخم، أو فكر واسع ملبّد بالعلوم الكثيرة. ولكن الله اختار ويختار الضعفاء ليخزي الأقوياء.. اختار جهّال العالم ليخزي الحكماء. إنه اختار أدنياء العالم، المزدرى وغير الموجود لكي يبطل الموجود. إنه لا يسأل سوى قلب مطيع متواضع أمين لكي يكون فضل القوة والعظمة لله وحده.
أين يكمن سر القوة إذاً؟ وما هي طريقة الحصول عليها؟ يقول الكتاب:
"تقوّوا في الرب وفي شدة قوته"
(أفسس 10:6).

"فتقوَّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2تيموثاوس 2:2).
"يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة" (إشعياء 29:40).
"لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم" (أعمال 8:1).
"لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 7:1).
أختي، أنتِ ضعيفة جداً عندما تكونين في خدمتكِ وجهادك مستقلة عن الله، ومتكلة على قوتك الشخصية، ولكنك قوية جداً عندما تسلِّمين ذاتك بكاملها للرب كسيد مطلق على حياتك، وقائد منفرد في خدمتك، وهكذا يبقى مخزن قوة الله الذي لا ينضب ولا ينقص على حسابك لكي تستمدي منه كل حاجتك.
أختي، أنفضي عنكِ غبار الفشل والهزال والضعف الروحي، طامحة إلى حياة رفيعة سامية، مردِّدة مع رسول الأمم: "ولكن بنعمة الله أنا ما أنا". واسمحي لهذه النعمة وللقوة الإلهية أن تكونا عاملتين في شخصيتك وخدمتك، لكي تضمي صوتك مرة أخرى إلى صوت الرسول بولس منادية.
"أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني."

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
علاقة الزوجة مع رجلها
https://1.bp.blogspot.com/-dROyFDYjCs...44/s1600/1.jpg

الزواج مشروع إلهي قام الله بتنفيذه من بدء الخليقة عندما خلق الله الإنسان. خلقه على صورته. ذكراً وأنثى خلقهما وباركهما. فالحياة الزوجية عمل الله
مع الإنسان، رتبته العناية الإلهية كيما يتعاون فيه الإنسان مع رفيقه الإنسان، وذلك بالعيش معاً والتوافق المتبادل بينهما يؤسِّسا فيه عائلة مباركة يرضى عنها الرب ويكللها بروحه القدوس.
من هذه الحياة الزوجية المشتركة يعلن الواحد قبوله للآخر بمحبة وتضحية والعيش معاً تحت سقف واحد يولّد الكثير من الاحتكاك. فتبرز بعض الأمور التي تعكّر صفو الحياة الزوجية وهنائها. ولكن وجود الرب يسوع المسيح السيد المطلق على الحياة يساعد الزوجان على مساعدة بعضهما البعض في التخفيف من هذه الصدمات التي ينتج عنها فيما بعد تقارب عاطفي وقبول أكثر لبعضهما البعض. وجود المسيح السيد الأول والمتسلط الأول على الحياة يبدّل الكثير من سوء التفاهم وعدم التقارب في الأفكار، "الله هو العامل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل المسرة". المسيح وحده بذل نفسه لأجلنا ليعلّمنا معنى البذل والتضحية والعطاء. فحياته العملية المرسومة أمام أعيننا تفجّر فينا عملاً مباركاً نسعى لتنفيذه يوماً فيوماً من أيام حياتنا معاً.
لكن كيف؟
الوسائل عديدة وتظهر بطرق مختلفة. ونعدد بعضاً منها فيما يلي من جهة الشريكة في الحياة:
  • خلق جو مريح في أرجاء البيت والاستقبال البشوش في كلّ مرة يأتي الزوج من عمله.
  • تحضير الأطعمة الشهية المفضّلة لديه.
  • المحافظة على وقت راحته.
  • إبعاد مسببي المشاكل عن المنزل.
  • الإكثار من الأشياء المسرّة.
  • التخلّي عن الأمور الغير مرغوب فيها والتي تكون سبباً في خلق المشاكل. فيصحّ قول الكتاب في سفر الأمثال 12:31. "تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها".
  • تخفف من التذمر وعدم الارتياح من بعض الأمور.
  • تبدي اهتماماً واحتراماً لائقاً به في جميع المناسبات.
  • تساعده في حياته بكل رضى في جميع ظروف الحياة، المرّة والحلوة منها.
  • تفاجئه بهدية في المناسبات المهمّة بالنسبة له.
  • تترك المجال للرب بالتدخل في حياتهما في حل المشاكل الصعبة.
  • لا تبخل عليه ببعض النصائح المفيدة له.
  • تضحي من راحتها ووقتها في تقديم وتحقيق بعض الأمور التي يرغب أن يحققها.
  • تحترمه أمام أهله وأولاده وأصدقائه.
حياتها رمز لعلاقتها السليمة بربّها وسيّدها. فالزوجة المؤمنة تهتم بتأمين الراحة والهناء لعائلتها وزوجها.
الزوجة الفاضلة هي تاج لزوجها وسبب فخر وسرور له. فالحياة الزوجية مدرسة متواصلة، فيها الكثير من الدروس اليومية الصعبة. والزوجة الصالحة هي التي تعرف كيف تنتصر عليها، وتعرف كيف تواجه المحن والمتاعب من أي اتجاه أتت.
أخيراً تعالي اليوم يا أختي الزوجة نتعاون معاً في خلق حياة جميلة ممتعة هانئة يرتاح فيها يسوع الذي أكرمنا بكل ما هو مفرح ومبهج ولنرفع أصوات التهليل والتسبيح في أرجاء بيوتنا وبين عائلاتنا ولنعمل بصمت دون صياح مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن مهما عملنا فذلك نناله من الرب وليس من الناس.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكلام والقلب

http://www.whoateallthepies.tv/jesus.jpg


"اِجعلوا الشجرة جيدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً، لأن من الثمر تُعرف الشجرةُ. يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم.
الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. ولكن أقول لكم: إن كل كلمةٍ بطالةٍ يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرّرُ وبكلامكَ تُدان" (متى 33:12-37).
في هذه الفقرة أعلن الرب يسوع المسيح المبادئ التالية:


1- الشجرة تُعرف من ثمارها: كم من الناس يشبهون شجرة مورقة خضراء لا تعطي ثمراً. لهم المظهر الجذاب بلا ثمر، ولا جوهر، ولا مبادئ.


2- الخداع لا يستمر طويلاً: كثيرون يعيشون في ازدواجية قاتلة. يتحدّثون في البيت بلغة وفي الكنيسة بلغة أخرى. ولكن سرعان ما ينكشفون.


3- اللسان يُظهر ما في القلب: القلب كالإناء ينضح بما في داخله، فإن كان ممتلئاً بكلمة الله وبروحه القدوس، يخرج كلمات الحكمة والبنيان والنعمة والتعزية. أما إذا كان ممتلئا بالنجاسة فلا يُخرج إلاّ الكلمات الرديئة لإيذاء الآخرين، كالشتائم، والحلف، والكذب، وانتقاد الآخرين، الخ...


4- التغيير يبدأ من القلب: إن لم يتغير القلب لن يتغير اللسان، لأنه من القلب تخرج الصالحات أو العكس. لذلك قال النبي داود: "قلباً نقياً اخلقْ فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدِّدْ في داخلي" (مزمور 10:51).


5- كل كلمة بطالة سوف نعطي عنها حساباً لله: "الكلمة البطالة" لا فائدة لها. فلماذا نضيّع أوقاتنا وجلساتنا بكلام لا فائدة له. لماذا لا تكون كلماتنا صالحة للبنيان؟ ألم يقل الرب يسوع: أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم؟!!
يقول الرسول يعقوب عن اللسان: "به نُباركُ الله الآب، وبه نلعنُ الناس الذين قد تكوَّنوا على شبه الله" (يعقوب 9:3).


أختي، عندما نقف أمام كرسي المسيح، هل سنخجل من كلامنا وتصرفاتنا، أم تكون حياتنا مثمرة يانعة ومرضية أمام الله؟ فلنحرص أن يكون كلامنا للبنيان، ولنتجنّب كلام العالم البذيء الذي لا يمجد الله. لنلهج بتعاليم الرب الحكيمة ونكون سبب بركة وتعزية للآخرين. لننشئ أجيالاً صالحة بقلوب موصدة أمام كلام العالم الشرير. فلنمجّد إلهنا بأقوالنا وأفعالنا لأنه مستحق الطاعة والتمجيد.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
1- مساوية للرجل ومعينة نظيره

”فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم“ (تكوين 27:1). ”وقال الرب الإله ليس جيداً أن يكون آدم وحده. فأصنع له معيناً نظيره“ (تكوين 18:2).
”ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع“ (غلاطية 28:3).
”لأن ليس عند الله محاباة“ (رومية 11:2).
”الله لا يقبل الوجوه“ (أعمال 34:10).
2- محبوبة من زوجها الذي يضحي بحياته من أجلها

”أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها... كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضاً للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة. وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها“ (أفسس 25:5-33).
”أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهنّ“ (كولوسي 19:3)“.
”كذلك أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهنّ كرامة كالوارثات أيضاً معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم“ (1بطرس 7:3).
3- يسوع نفسه أكرم المرأة التائبة

(لوقا 44:7-50)
4- شريكة مدى الحياة - لا للطلاق - ما جمعه الله لا يفرِّقه إنسان

”لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل“ (ملاخي 16:2).
”وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني. ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني“ (متى 32،31:5).
”وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى وقال. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. إذاً ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرِّقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطّلق؟ قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذِن لكم أن تطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم: إن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمطلّقة يزني“ (متى 3:19-9).
”وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. وإن فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته“ (1كورنثوس 10:7-11).
”أنت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة“ (1كورنثوس 27:7).
سبب مسرة الزوج (أمثال 18:5). لها قيمة عظيمة (أمثال 10:31، 28، 30).
المرأة قاضية (قضاة 4:4)، المرأة نبية (خروج 20:15)، (لوقا 36:2)، (أعمال 9:21)، المرأة عاملة بالكنيسة (رومية 1:16-12)، (فيلبي 3:4).
أول شاهدة ومبشرة بقيامة المسيح (متى 1:28)، أول كارزة (يوحنا 29:4). سيدة أعمال (أعمال 14:16-15).
”غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضاً هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله... ”لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام“ (1كورنثوس 11:11-12، و33:14).
”خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله.
أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب، لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلّص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء“ (أفسس 21:5–24).
مما تقدم ندرك مساواة الرجل والمرأة في كل شيء إلا أن كلاً منهما له دوره في هذه الحياة. الرجل رأس الأسرة.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
زوجي يهددني

https://2.bp.blogspot.com/-EMjELSCDm3...3356N7ieNx.jpg



عندما قال الزوج: ”زواجنا يجب أن ينتهي“... هل يرحل ويتخلى عني وعن أولادنا؟ أود أن أغيِّر مشاعري لكنني لم أستطع! منذ بضعة سنوات مضت، فوجئت براشد زوجي يقول: ”إن زواجنا لا يمكن أن يستمر على هذه الحال التي وصلنا إليها“،
إنه لم يعد يحبني وينوي السفر ليرحل عنا أنا والأولاد.
في ذلك اليوم، استمعت إليه وهو يعدد الأخطاء التي كنت دائماً أرتكبها في حقه، منها قائمة بكل الانتقادات التي كنت أوجهها إليه، وعصبيتي الزائدة معه، وغضبي من أبسط الأشياء. لم أستطع وقتها الدفاع عن نفسي، فقد كان على حق!
طلبت مراراً من راشد أن يسامحني. وحاولت باجتهاد بالغ أن أغير من مواقفي تجاهه وردود أفعالي نحوه. فقرأت كتباً عن كيفية مساعدة النفس للتغلب على المشكلات والأزمات. وكنت أحاول أن أضبط ثورتي وغضبي، لكن صبري نفد. وفي نهاية الأمر لجأت إلى طلب مساعدة من صديقة تكبرني سناً، وأثق فيها. فحكيت لها عن عادة الغضب التي نمت في داخلي منذ حداثتي.

لكم أمضيت الساعات وأنا أصرخ طالبة من الله تعالى أن يساعدني لكي أتغيَّر وأتخلّص من غضبي وعصبيتي الزائدة. وعلى مدار السنتين التاليتين، تغيّرت بالفعل على نحو مثير يدعو للدهشة. وذلك باعتراف راشد إذ صارحني مرة وقال: ”أنا لم أعد أكرهكِ، ولكني الآن أشعر بأنني لا شيء على الإطلاق. لذلك لا أقدر أن أعدكِ بأن تصبح علاقتنا على ما يرام من حب وتضحية“. فوقعت في حيرة من أمري، ماذا عساي أن أفعل، وراشد مصمم على موقفه، وبهذا الشكل؟ فما أن يحدث شيء جديد في علاقتنا، حتى يرغب هو في إيقاظ مشاعره النافرة تجاهي من جديد. شعرت بأنني وحيدة أكثر من ذي قبل، وأيقنت وقتها أنه لا يوجد معي الآن سوى الله سبحانه وتعالى.

لقد عاتبت نفسي مراراً.. وبكيت كثيراً... وامتلأ ذهني بالكثير من الأفكار السلبية عن زوجي وعن نفسي، وتملّكتني مشاعر الخوف والفزع على أولادي، وبقيت دائماً أنتظر حدوث شيء سيئ. فالحقيقة هي أنه لم يكن لراشد المقدرة على الرحيل، وكذلك لم تكن أمنيتي الحقيقية أن يرحل عنا، لأنني كنت أريد أن أقف أمام الله في يوم الحساب وضميري مستريح بأنني حاولت قدر المستطاع الحفاظ على زواجنا مصاناً.. كذلك كنت أرغب في حماية أولادنا من ألم الانفصال والطلاق! وتصوّرت أنه يمكننا أن نبقي على زواجنا كما هو حتى يكبروا على الأقل. وكنت دائماً قلقة خشية أن يتركني راشد، وخفت من أن أُهجر أو أن أُهمل. إن العيش مع شخص لم يعد يحبني أو يهتم بي، كان أفضل بكثير من أن أعيش وحيدة. لم أكن أتخيل كيف سأصحو في أي صباح دون أن أجد شخصاً أتكل عليه، وأرتكن إليه مهما كان ذلك يبدو ضعيفاً.


إحساسي دائماً بأنني مواطنة من الدرجة الثانية كان يتزايد في داخلي، لأن زواجنا كان ميتاً وانقطعنا عن الحوار، فلا نتكلم مع بعض مطلقاً. وكنت لا أخفي عن نفسي شعوري بالحسد نحو الزيجات الناجحة التي فيها يتحاور الزوجان طوال الوقت ويعلن كل واحد حبه للآخر. أما راشد وأنا فلم نتحاور أبداً، وكنت أسأل نفسي: كيف سأحيا على هذه الحال؟
في البداية قرأت قصصاً عن زيجات تغير حالها، وتمنيت من كل قلبي أن يحدث هذا التغيير لنا. كنت كل بضعة شهور أسأل راشد ما إذا كانت مشاعره قد عادت نحوي بعد أم لا...

وكانت كلماته ترن في أذني: ”كنت أود أن أغير مشاعري، ولكنني لا أستطيع!“
لم أستطع أن أفعل شيئاً سوى الانتظار. في الوقت نفسه تمنيت لو عرفت ماذا أفعل بألمي، وكيف أتخلص منه، وكيف أعيش بدونه... كثيراً ما أغرقت فراشي بالدموع، وكنت أصلي إلى الله حزينة على الحب الذي فقدته، وسألت الله أن يأتي إلى قلبي، ويملأ كياني كله، ويقنع كل خلية فيَّ بأنه حقاً يحبني، وينقذني بعونه من الإحساس بالندم والإشفاق على الذات وعدم قبولي لنفسي. كنت في كل يوم، أدون شعوري بالغضب على ورقة، وأضع قائمة بكل ما يضايقني من تصرفات زوجي، ثم أصلي من أجل هذه النقاط، وأدعو له بالبركة لأنني فعلاً أحببته وما زلت أحبه! وهكذا بدأت أشعر بمحبة الله لي...


إن هذه الصديقة التي أثق بها، كلما أفضيت لها بغضبي الرهيب تجاه نفسي وزوجي؛ كانت تقدم لي حباً مطلقاً، وبعباراتها الرقيقة وتصرفاتها الحانية كانت تعكس محبة الله الحقيقية. شدتني آية من الإنجيل كانت دائماً ترددها: ”لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار“ (رومية 6:5)، وبدأت أؤمن بأن محبة الله لي عندما كنت أكره نفسي، والعالم، وكل المحيطين بي هي بقدر محبته لي عندما كنت أقوم بالأعمال الصالحة والخيرة الحميدة. وشعرت بأن الله افتقدني لأن المسيح مات عني دافعاً قصاص ذنوبي وأن قيمتي غالية جداً في نظر الله فهو الذي غيّر قلبي.


واجهت الحقيقة، وخفت من أن قلب راشد قد لا يتغير أبداً، ولكن هذا لا يلغي قيمتي الذاتية لأنها مبنية على محبة الله لي التي لا تتغير. وسيمكنني الله من مواجهة الحياة بقية عمري وأتحمّل هذه العلاقة التي لست محبوبة فيها، مع أنه لا يوجد بصيص أمل بأنها ستتحسّن. فمن وقت لآخر، كنت أعود بتفكيري إلى الوراء وأؤكد لنفسي بأنني أستحق شيئاً أفضل، ولكنني بعد ذلك أسلم أمر زواجي ثانية إلى الله وأضعه بين يديه. وأدركت أن كل التغييرات التي حدثت لي عندما أعترف لله بغضبي وثورتي ووحدتي، قد أفادتني كثيراً في كل مجالات الحياة. فكتبتها بخط واضح وكبير: ”لقد تغيرت ليس إرضاء لزوجي بل لك أنت يا إلهي وربي. فحتى ولو لم يتغير زوجي أبداً، سأظل سعيدة بأنني تغيرت وأصبحت قريبة منك“. وإذ شعرت ”بالرفقة الإلهية“ معي وجدت فرحاً وسروراً في العطاء وبدون أي محاولة مني لتغيير قلب راشد، أو أن أفرض عليه أن يحبني. لقد كانت تجربة كبيرة!

جلست في غرفة ”الانتظار“ هذه عدة سنوات. نعم، في هذه الفترة الطويلة من الجفاف، ساعد راشد وأنا كل واحد منا الآخر، واحترم كل واحد منا الآخر، وأحببنا أصدقاءنا وجيراننا. والآن أنا مستوعبة الحقيقة بأن زواجي على حالته هذه لن يمنعني من أداء واجباتي الاجتماعية تجاه الآخرين، وحبي لهم، وتقديم المساعدة لمن هو في احتياج.
أفسحت هذه السنوات مجالاً لراشد لكي يغير مشاعره تجاهي، ووصلنا إلى نقطة المصالحة بسلاسة وسهولة، لدرجة أنني لم أعرف أنها تحدث بالفعل. وفي ذات يوم قال لي راشد في مكالمة هاتفية: ”أحبك“!!! فاندهشت لدرجة أنني سألته: ”هل أنت متأكد؟.


إن قصتي هذه رغم كل ما حدث فيها لا يمكن اختصارها بأي معادلة. فلم تكن رغبتي في الانتظار لتصحيح علاقتنا هي الطريقة لكسب عودة حب زوجي لي، وفي كل هذه السنوات لم يكن لسان حالي هو ”أن أفعل كل ما يرضي الله حتى يصلح أمر زواجي“، كأنني أقدّم شيئاً وأنتظر شيئاً آخر مقابله. في وقتها، كان من الممكن أن تسير الأمور بالعكس. لم يكن في استطاعة راشد أن يعطيني الاهتمام الدائم الذي كنت أحتاج إليه؛ لم يستطع إقناعي بأنني ذات قيمة! لم يستطع أن يمحو أخطائي. الله وحده هو الذي يمكنه أن يغيرني. وهو وحده الذي استطاع أن يهبني قلباً جديداً عندما آمنت بالرب يسوع المسيح مخلصاً لحياتي. وفي صعوبات هذه الحياة، أجد الشجاعة لمواجهة تحديات كل يوم، لأنني الآن أومن بأن الله يحبني دائماً مهما كان الأمر.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مجال الأخوات في كرازة الإنجيل
http://www.bakhdida.net/NajatGagi/losts.jpg

"ينبغي أن يُكرز أولاً بالإنجيل" (مرقس 10:13) هناك قرب الهيكل إبان الفصح، وقبل الوقت الذي سيحدث فيه أعظم حادث سجله التاريخ– ألا وهو الذبيحة الكفارية التي أشبعت قلب الله وأرضت عدالته، وتناولت الإنسان الأثيم فطهرته.. كان الرب يكلم تلاميذه، وفيما هو يكلمهم فاه بجملة جذبت أنظارهم إليه حين قال:
"ينبغي أن يُكرز أولاً بالإنجيل". الكرازة بين جميع الناس على حد سواء. لكن فيما يختص بالنساء فعلى سواعد من تقوم الكرازة؟


أليست المسؤولية ملقاة على عاتق كل أخت عرفت طريق الرب، حتى تذيع بشرى الخلاص بين النساء اللواتي يعشن في ظلمة الخطية والجهل الروحي. كم وكم من المسيحيات لا يعرفن من المسيحية إلا اسمها، وكم منهن ليس لهن فرصة لمعرفة الإنجيل ودراسته؟ وكم منهن يعشن حياتهن كالأمم الذين لا يعرفون الله لأنهن لا يطبقن تعليم الإنجيل على حياتهن، وكيف يمكن أن يمارسن تلك التعاليم وهن يجهلنها؟ وكم من السيدات سمعن عن المسيحية ولكن لم تُبشَّر بالإنجيل نفسه؟ وكم منهن فهمن تعاليمه بطريقة خاطئة لأن المسيحيات لم يقدمن لهن الإنجيل نفسه ولم يدرسنه بأنفسهن كما يجب؟


فلنذكر أن نساء عالميات كثيرات لم يسمعن بعد عن رسالة المسيح. لكن حديثي إليكن عن النساء اللواتي اؤتمنا جميعنا على الخدمة بينهن، فلننهض اليوم للعمل ما دام نهار. لأن الرب "يريد أن جميع الناس يخلصون"، ويطلبونه "لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً".


إن الرب يريد خلاص الجميع، ويريدنا أن نحب الجميع، ونقدم إنجيل الخلاص ليعرف كل بشر خلاص الرب. فلا تفشلن يا أخواتي لأن عدم النجاح في العمل يجعل اليأس يتسرب إلى قلوبنا. لكن رغم كل المفشلات لنعمل والله ينمي كلمته، لأنه ساهر عليها لكي يجريها، ولا بد أن تأتي النتائج المرتقبة لكلمة الله التي ننشرها بين الناس حسب وعده، "كلمتي لا ترجع إليّ فارغة، بل تعمل ما سررت به". وما نحتاجه نحن في حقل خدمتنا مع النساء هو أن نتعلم من الرب يسوع كيف نحب الخطاة وكيف نتعامل معهم بلطفه وحنانه. فمحبة يسوع تناولت اللص الخاطئ فخلصته بعد أن سمع الكلمة العذبة من فم الرب: "اليوم تكون معي في الفردوس". فهل نهتم نحن بدورنا بخلاص النساء اللواتي يعشن في الخطية والعاجزات عن السير في حياة القداسة، والفتيات اللواتي يعشن حياة عالمية صرفة؟
صحيح أننا قد اعتُقنا من سلطان الخطية إذ تمسكنا بصليب يسوع، وأصبحنا في أمان. لكن، لنلقِ نظرة إلى أخواتنا في الإنسانية اللواتي يعشن في ظلام مدلهم، ولنوحّد جهودنا لإنقاذهن بعد أن نأخذ القوة من الرب حتى نستطيع أن نشهد لاسمه العظيم.


وفي هذا المجال أذكّر أخواتي بشرف الخدمة ومسؤولية البشارة بين النساء التي أُلقيت على عاتق كل مؤمنة تحب الرب في عدم فساد. فأختي المتزوجة تستطيع أن تتخذ من بيتها مركزاً لإعلان اسم يسوع، وما أجمل ذلك الوقت عندما تصبح كل أخت منشغلة بالشهادة لكل امرأة تأتي إليها عما فعله يسوع من أجلها، وهكذا تزور جاراتها وترشدهن إلى طريق الرب، وتصلي معهن وتحمل مسؤوليتهن كاملة أمام الرب. وكذلك الأخت التلميذة، فباب الخدمة مفتوح أمامها بين رفيقاتها وجيرانها. وإذ نتأمل في المرأة السامرية ومجاهرتها بيسوع أمام أهل قريتها، وفي مريم المجدلية التي أوّل من حملت البشارة بقيامة الرب، وفي معظم أخواتنا اللواتي سبقننا إلى المجد بعد أن خدمن الرب في هذه الحياة خدمات جليلة، عالمين أن للرب قصداً في حياة كل أخت، فلنتمم قصده المبارك في حياتنا ومشيئته المقدسة في نفوسنا حتى نستطيع أن نردد مع يوحنا الحبيب: "آمين، تعال أيها الرب يسوع".
قال الرسول بولس:
”فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرضِي الناسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ“ (غلاطية 10:1)

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
النمو المستمر
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...76694681_n.jpg

ها هي تارة تصيح وطوراً تصمت، تثور على وضعها ثم تخضع لواقعها. تتعاقب الأجيال وتعبر القرون، والمرأة محتقرة مستعبدة مذلولة. حاولت التحرر والانفلات والارتفاع من واقعها الأليم فما ازدادت إلا هبوطاً وانحطاطاً، فاستسلمت لحكم الزمن وتعلّقت بخيط أمل ركيك منساقة في تيار الحياة.

وهكذا، كلما توالت الأيام ضعف هذا الأمل حتى وصل إلى درجة اليأس. وما أن بلغ ليل الظلم والاستعباد أحلكه، حتى بزغ فجر المسيحية معلناً مساواة الرجل بالمرأة، كما جاء في الكتاب: "ليست المرأة من دون الرجل في الرب". ومع إطلالة المسيحية راح الرب يسوع ينشر تعاليمه المقدسة رافعاً شأن المرأة، مانحاً لها كل حقوقها وامتيازاتها الروحية "كالوارثات أيضاً نعمة الحياة". فما توصلت إليه البشرية في قرننا نتيجة تقدم أعوام وعصور، حققته المسيحية قبل أجيال وقرون، فمهما تقدم العالم سيبقى أمام المسيحية رجعياً متخلفاً.

فالمرأة اليوم تتمسك بحقوقها وتنادي بمقدرتها على خوض كل مجالات المعرفة والعلم، لتذلّل كل صعوبة تعترض طريق تحقيق أهدافها الطموحة. أو ليس هذا تحدياً لنا نحن المؤمنات اللواتي حررنا الرب يسوع المسيح، ورفع مقامنا، وفتح أمامنا المجالات الروحية الواسعة لنستخدم فيها إمكانياتنا وطاقاتنا ومقدرتنا؟ فواقعكِ وواقعي - يا عزيزتي - لا يتناسب مع امتيازات مسيحيتنا السامية. فحقوقنا وامتيازاتنا الروحية تتضمن مسؤوليات جسام إذ تفسح أمامنا مجالات واسعة الارتقاء والنمو والتقدم.

ليست الحياة المسيحية مرجاً فسيحاً نلهو بتأمل أزهاره الجميلة، وننام على بساط الراحة والاكتفاء والاستجمام. لكن مسؤولية الإيمان سلّم شاهق الارتفاع منتصب دون انحناء، طريقه صعود وارتقاء دون توقف أو تقهقر، وهو نمو متواصل وتقدم دون تراجع؛ ولا شك، هذا يتطلب سهراً وتعباً واجتهاداً.


ترى، كيف أضمن لنفسي نمواً دائماً لكي أبلغ هدفي المنشود؟

إذا أردتِ أن تخطّي خطاً مستقيماً عليك أن تركّزي بصرك إلى الهدف أي إلى نقطة الوصول، عندها تسيّرين القلم تلقائياً إلى الهدف ويتكوّن الخط المستقيم؛ وهكذا إذا أردتِ أن تضمني لنفسك نمواً مستمراً سريعاً وعمودياً، سمّري أنظارك في الهدف ولا تتحوّلي عنه أبداً، "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله". ففي اللحظة التي بها نحوّل أبصارنا عن المسيح إلى أمور مادية زهيدة وأشياء دنيوية زائلة يتوقّف نموّنا.. مع أن الحياة الروحية لا توقّف فيها. فهذا يعني أننا نتقهقر ونسير نحو الأسوأ وعلينا أن ننتقل إلى حالة أفضل، من حسن إلى أحسن ونتغيّر من صورة إلى صورة إلى أن نصل إلى تلك الصورة عينها "مشابهين صورة ابنه". وهنا علينا أن ندخل في السباق الذي وضع أسسه بولس الرسول إذ نصب أمامه مثالاً حياً يسعى للتشبّه به، ألا وهو شخص الرب يسوع نفسه إذ قال: "تمثـّلوا بي كما أنا بالمسيح". ولا ريب البتة أن الرسول عندما أدرك منتصف الميدان لم يجلس مشيحاً بأنظاره على الماضي المجيد فرحاً به ومكتفياً؛ لكننا نسمعه يصارح أهل فيلبي: "أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت ولكنني أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتدّ إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع". فلا مقاعد ولا محطات في ساحة السباق ولا يقدر الكسالى والمتقاعسون الاشتراك في مباراته، لأن نصيبهم الحتمي الفشل الذريع والهزيمة الأكيدة.


أخواتي، إني ألمس وألاحظ في مجتمعنا الروحي اليوم– وهذا ما يؤسفني ويخلق في داخلي ألماً وغصة– كون المرأة المؤمنة تغط في سبات روحي عميق، وهي في ارتياح كامل، معلنة عدم كفاءتها أو بالأحرى تنازلها عن امتيازاتها في الدعوة الروحية المقدسة. وما سبب هذه الحالة إلا عدم اهتمامنا في استمرار نمونا المنتظم وانهماكنا بأمور عالمية فانية، مهملين، غير مبالين، مكتفين بالقليل الزهيد.


أختي، ربما سبب فشلك وهزالك هو نظرتك إلى نفسك نظرة احتقار وازدراء، نظرة استهانة بضعفك، فتشجعي... لأن قوة الله تُكمل في ضعفاتنا، فأنتِ جزء من كنيسة المسيح، أي عضو في الجسد، "بل بالأولى أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية" (1كو 22:12). فوجودك ضروري وعملك يكمّل نمو جسد المسيح، وتقدمك يساعد على كمال الجسم وتكامل الأعضاء حتى لا يحصل الشلل.


فأناشدك برأفة الله أن تستفيقي من سباتك وتهبي بكل نشاط وغيرة وحماس لتنمي في حياة القداسة وتسعي في ميدان الخدمة وليكن شعارك وهدفك: ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا أسلك أنا أيضاً.. فيحصل الانقلاب، وتحدث النهضة الروحية في حياتك وكنيستك!

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 04:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وشعَّ الضياءُ المنير يعكسُ أنوارَ المذودِ الحقير
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...LmfelMOq3qgYvw

المكان مكتظٌّ بالناس، والكلُّ قد أتى من كلِّ حدبٍ وصوب يبغي الاكتتاب، وإدراجَ اسمه وأسماء عائلته في ملفٍ خاص به عند الحكومة. وهكذا غصَّت بيتُ لحم المدينةُ الصغيرة بالزائرين من رعاة ومزارعين وعاملين.
وشعرتُ وكأنَّ الدنيا تدور من حولي لكثرة ما خدمتُ وتعبتُ في الليالي الأخيرة. ولمَّا حاولتُ أخذَ قسطٍ من الراحة لبعض الوقت إذا بي أسمع صوت صاحب الخان الجهوري يرنُّ في أذنيَّ من جديد، فقمتُ على عجلٍ وذهبتُ إليه. نظرَ إليَّ ووجَّه أوامرَهُ كالمعتاد طالباً مني أن أقودَ رجلاً وامرأته إلى حظيرة الخراف والبقر لكي يقضيا ليلتهما هناك. استغربتُ جداً من طلبِه هذا إذ لم يسبقْ لنا أن وجَّهنا نزلاءنا إلى هذا المكان من قبل. فالحظيرة كهفٌ صغير مظلم، وبارد، وقذر ولا مكانَ فيها للبشر. سألت صاحب الخان فيما إذا كان حقًا يريدني أن أقود هذين الزوجين إلى هناك، فردَّ عليَّ بنبرةٍ أقوى من قبل قائلاً:
"هيَّا أسرعي فالمرأة تعبة ومرهَقة من كثرة السفر، ولا مجالَ للمناقشة الآن. فالخانُ مليءٌ بالناس ولا مكانَ لدينا سوى الحظيرة." وبينما أنا أقودهم إلى الحظيرة سألتهما عن المدينة التي أتيا منها، فقال لي الرجل: "أتينا من مكان بعيد من الناصرة وزوجتي مريم هي في حالة الوضع. أرجوكِ ساعديني في جلب الحاجات لأنها تعبة للغاية." أدخلتُهما الحظيرةَ للحال وأفرغتُ حمولة الحمار معه، وما هي إلاَّ دقائق حتى كانت مريم متمددةً على بساطٍ على الأرض وراحت تغطُّ في نومٍ عميق. تركتُ الحظيرة وذهبتُ أنا أيضاً لكي أرتاحَ من عناءِ النهار وتعب النُّزلاء. ولم أفقْ إلاَّ على صوت صاحبة الخان تناديني في منتصف الليل لكي ألحقَ بها وبسرعة. فوضعتُ الشالَ على رأسي وركضتُ وراءها غيرَ عالمةٍ إلى أين. وإذا هي تذهبُ متوجهةً نحو الحظيرة. ولمَّا دخلنا وجدنا مريم متألمة جداً من شدةِ المخاض ويوسف إلى جانبها يحاولُ تهدئتَها بكلامه اللطيف. عندها خرجَ يوسف إلى خارج الحظيرة وبقيتُ أنا وسيدتي هناك نساعد مريم ريثما تضعُ طفلَها البكر. عدتُ وأحضرْتُ معي بعضَ الثيابِ الرثةِ القديمة وشالاتِ صوف مهترئة ووضعتُها في أحدِ المذاود عساها تكونُ مكاناً مريحاً للطفل الصغير. ولم تمضِ ساعاتٌ قليلة حتى سمعتُ صرخةَ الطفل. فرحنا لولادة هذا الصبي فرحاً كبيراً، ودفعناه إلى أمه التي قبَّلتْهُ للحال ولفَّته بقمَّاط ووضعتْه في المذود إلى جانبها. وسمعتُ خوارَ البقر وثُغاءَ الخراف من حول المذود، وكأني بها هي الأخرى فرحةٌ بمولد الطفل الجديد. وأحسستُ عندها بدفءٍ غريب يسري في حنايا الحظيرة. ورأيتُ نوراً وضياءً غريبَين يشعَّان منه لم أرَهُما قطُّ في حياتي. وتساءلت في نفسي: مَن تُراه يكونُ هذا المولود الصغير؟! إنَّ هناك شيئاً غريباً يشدُّني إليه وإلى هذه العائلةِ الصغيرة. تركتُ الغرفة مع معلمتي وذهبتُ إلى مكاني محاولةً أن أنام من جديد. لكنَّ الفرحَ الذي غمرني خطفَ النوم من أجفاني وبقيتُ أتقلَّب في فراشي حتى ساعات الصباح. وقمتُ عندها على صوت معلِّمي يناديني من جديد.
لكنَّ الأيام التي تلتْ حدَثَ الليلةِ الفائتة بولادة الطفل في المذود الحقير كانت أشدَّ ذهولاً بالنسبة لي. لأننَّي رأيتُ فيها أشياءَ لا تُصدَّق، وسمعتُ غرائبَ وكأنَّها عجائب. إذ بينما أنا غارقةٌ في أفكاري يوماً، إذا بي أرى جماعةً من الرعيان يحملون بين أيديهم صرراً ملفوفةً يتّجهون بها نحو الحظيرة والفرح يغمرهم. قلتُ في نفسي: ربما هم أقرباء هذه العائلة قد سمعوا بالخبر المفرح فأتوا لكي يقدموا لهم الهدايا. لكن حدْسي هذا لم يكنْ صحيحاً، لأنَّ هؤلاء الرعاة لم يكونوا من الناصرة بل من كورةٍ قريبةٍ من بلدتنا وقد أتوا متلهِّفين لرؤية الطفل المولود. فَرُحتُ أنا أسترقُّ السمعَ لِما كانوا يقولونه ليوسف ومريم بعد أن دخلوا الحظيرة. قالوا بأنَّ ملاكاً ظهر لهم بينما كانوا يسهرون على قطيعهم في الليل. فارتعبوا منه لكنَّه قال لهم: لا تخافوا. فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مقمطًا مضجعاً في مذود... ولدهشتي من الخبر شهقتُ وكادَ أمري أن يُفتضَح. وقلت في سرِّي ملاكٌ ظهر لهم يخبرهم عن ولادة الطفل الذي ساعدْتُ أنا في أمر ولادته؟! يا للغرابة؟ ملاك من السماء يخبرُ سكان الأرض بولادة طفل قال عنه إنه المسيح الرب. مسيح الرب ترى مَن يكون؟ وماذا تعني هذه العبارة؟ ثم ماذا عن العلامة "طفلاً مقمطاً مضجعًا في مذود"؟ آه.. إنَّ كياني كلَّه يرتعد وتسري في جسمي قشعريرة إزاء هذا الخبر. حبَّذا لو أعرف. وهنا عدتُ مرةً أخرى إلى تنصُّتي فسمعت هذه المرة أشياءَ أكثرَ عجباً إذ كانوا يقولون بأنَّ جوقةً من الملائكة ظهرتْ أيضاً لهم وراحتْ تنشد وتقول للرعيان: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة.
تسمَّرتُ في مكاني حالما سمعت أنَّ الملائكة أيضاً هتفت تمجد الله في الأعالي وتخبر بحلول السلام على الأرض والمسرة بين الناس. وقلت في نفسي: ماذا تعني كلُّ هذه الكلمات يا ترى؟ وهل هذا الطفل مسيح الرب والمخلص قد أتى من السماء؟ وهل فعلاً سيحلُّ السلامُ على الأرض وسننتهي من حكمِ الرومان؟ وستسودُ المسرَّة بين الناس؟ وبينما أنا أسرح في أفكاري هذه إذا بالرعيان يخرجون من الحظيرة فرحين مبتهجين بعد أن تحقَّقوا أنَّ بشارة الملاك لهم كانت حقيقةً واقعة وليست حُلماً أو من ضربِ الخيال. ودَّعهم عندئذٍ يوسف وذهبوا من حيثُ أتوا.
وفي تلك الليلة تمددتُ أنا على فراشي أفكر في من يكونُ هذا الطفل العجيب... المخلص ومسيح الرب؟!
مَن يكون هذا الذي أحسستُ بالدفء في كل جوانب الحظيرة حين وُلدَ؟
من يكون هذا الذي رأيت النور يسطعُ من محياه وهو في المذود؟
من هذا الذي أخبر عن ولادته ملاكٌ من السماء؟
هل سبق لأحد من البشر أن أذاعت السماء خبر ولادته؟
وهل سبقَ لأحدٍ من الأطفال أن وُضع في مذود للبقر حقير عند ولادته؟
ما هذه العلاماتُ العجيبة؟
أليست هذه كلها إشارةً ودليلاً واضحاً على عظمة هذا الطفل؟
أليست هذه كلُّها دليلاً على تميُّزه الفريد؟
نعم، أنا خادمة متواضعة لكنَّ حدْسي ينبئني أنَّ هذا الطفلَ مولودَ بيتَ لحم هو صورةُ الله غير المنظور لنا نحن البشر. فما أعظمَك أيها الإلهُ وما أعجبَ خطتَكَ هذه لنا نحنُ البشر الضالين. حقاً لقد أضاءَ نورُ الطفل هذا، مسيح الرب، قلبي وبدَّد منه الظلام. كما أضاءَ مجيئهُ روابي بيت لحم فاندثرَ منها الدجى وصارتْ تحملُ للملا بشارة السلام. حقاً لكم ابتهجتُ بمولدِ القدير حتى إنَّني خررْتُ وسجدْتُ لِمَن هو في المذودِ الحقير.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 04:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التقدُّم بإيمان قبل زوال العقبات

http://www.sheyoz4all.com/up/image.p...8_4FDC661E&gif

كان الوقت هو أول الفجر، بحسب رواية لوقا (لوقا 1:24)؛ والظلام باق، بحسب قول يوحنا (يوحنا 1:20)؛ وعند فجر أول الأسبوع، بحسب ما سجله متى (متى 1:28)؛ وباكرا جدا في أول الأسبوع، بحسب ما كتبه مرقس (مرقس 2:16)، عندما توجهت النساء إلى القبر المنحوت في الصخر الذي كان جسد يسوع قد وُضع فيه على استعجال. وكان أقصى ما يُشغل أذهانهن هو: من يدحرج لهن الحجر عن باب القبر؟ (مرقس 3:16).


وكما أن النساء لم يفكرن في التخلي عن الرب الذي أحببنه لمجرد أن أبغضه العالم وصلبه، كذلك فإن محبتنا الحقيقية للرب ولكلمته لا يمكن أن تتأثر بالمقاومة. فإن هذا الحب سيتغلب على عداوة المجتمع وبغضته. إنه سيستمر في ولائه وتشوّقه لخدمة السيد، غير منتظر ساعة الضرورة الأخيرة بل مستغلاً فرصته الأولى.


إن زوال الصعوبات أثناء تقدمنا بأمانة في طريق الخدمة، يذكرنا بتأكيد الرب لنا أننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ (غلاطية 9:6). وقد كانت النساء قلقات بشأن من سيدحرج لهن الحجر عن باب القبر (مرقس 3:16). ومع ذلك لم يتوقفن عن الذهاب إلى القبر للتعبير عن محبتهن، فوجدن أن الصعوبة قد زالت (لوقا 2:24).
وقد سجل متى الزلزلة العظيمة، والرعب الذي أصاب الحراس الذين كانوا يحرسون القبر المختوم (متى 66:27)، عندما نزل ملاك الرب من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه (متى 2:28).

كانت النساء قد أتين إلى القبر لإكمال عملية التحنيط. ولكن عندما دخلن لم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة... قالا لهن: لماذا تطلبْنَ الحيّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنه قام! (لوقا 3:24-6). كانت الرسالة واضحة؛ لقد قام يسوع متمما كلماته: لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا (يوحنا 18:10). وأضاف الرجلان قائلين: اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه (لوقا 6:24-8). عندئذ أسرعت النساء إلى الرسل ليخبرنهم بهذا الاكتشاف.
فبدلا من الاختبار المحزن أن يجدن جسد السيد في القبر، اكتشفت هؤلاء النساء رجاءً جديداً وفرحاً نقياً.

توجد دائما مشاكل "عديمة الحل" للشخص الذي يطلب أن يخدم الرب. فكيف سنتغلب - في ضعفنا - على مثل هذه الأوضاع المستحيلة؟ ربما نتساءل قائلين: من يدحرج لنا الحجر؟ ولكن بينما نحن نتقدم بالإيمان ونستمر في خدمة المحبة، سنندهش للطريقة التي بها تزول العقبات. فنحن أيضا لنا ملائكة تسير أمامنا: إذ أن ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم (مزمور 7:34؛ 11:91).

فلا النساء ولا الرسل المتشككين كانوا يتوقعون مثل هذا الاختبار المجيد في صباح القيامة هذا. ولكن الرب دائماً لديه أشياء لنا أفضل مما نتصوّره ممكناً: والقادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر بحسب القوة التي تعمل فينا (أفسس 20:3).

Mary Naeem 29 - 10 - 2012 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دمعه تائب : طائرا ذهب الي باب السماء...فلم يسمح له بالدخول....



يحكي في الاساطير القديمه ان طائرا ذهب الي باب السماء فلم يٌسمح له بالدخول ...

ولكن الملاك قال له :
ان احضرت معك الهديه العظمي لدي السماء فسوف يُسمح لك بالدخول.
فطار الطائر باسرع ما يمكن الي الارض واخذ يبحث عن هديه السماء

طاف الطائر البلدان والوديان واخذ يبحث في كل مكان عن هديه السماء واخيرا اختار زهره ذات اجمل رائحه وعاد بها الي السماء

ولكن لدي وصول الطائر الي السماء وهو يحمل الورده الجميله وجد الباب مغلقا فعاد الي الارض بسرعه .


اخذ الطائر يبجث في كل مكان عن هديه اخري مناسبه واخيرا وجد بطلا شاب مات للتو دفاعا عن الحق فاخذ نقطه من دمه وصعد بها الي السماء

ولكنه وجد باب السماء مغلقا ايضا هذه المره ...
فاسرع الي الارض للمره الثالثه باحثا عن هديه اخري.


اخذ يتجول في الارض مده طويله وبينما يتجول راي عجوزا شريرا يقف بقرب نبع ماء لكي يسقي حصانه
اثناء ذلك راي العجوز طفلا صغيرا يركع ويصلي الي الله صلاه حاره ومؤثره جدا وفي الحال مرت بذاكره الرجل كل ما مضي من حياته الرديئه الشريره
تاسف العجوز وتبكت علي خطياه وركع واخذ يصلي ويبكي بشده وبينما هو مستمر في صلاته وبكائه راي الطائر ما حدث فاسرع وحمل قطره من دموع الرجل التائب

اخذ الطائر قطرات من هذه الدموع وطار بها الي السماء
وحالما وصل وجد الباب مفتوحا فدخل علي الفور


اصدقائي وصديقاتي :
لا يوجد ما هو احب الي قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من ان يري البشر يتوبون

يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ
لوقا 15 : 7


Mary Naeem 30 - 10 - 2012 07:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما معني الرجوع إلي الله؟


https://www.light-dark.net/photo/arti...23943593_n.jpg
معناه بإختصار: تكوين علاقة حقيقية قلبية معه..

أقول علاقة، وليس مجرد مظاهر خارجية أو ممارسات..

البعض يظن أن الرجوع إلي الله، معناه برنامج في الصلاة والصوم والتداريب الروحية، والقراءات الروحية والاجتماعات والمطانيات.

كل هذا حسن وجميل، ولكن هل فيه علاقة قلبية مع الله أم لا؟ هل فيه حب لله أم لا؟

بدون هذه العلاقة القلبية، وبدون هذا الحب، لا تكون قد رجعت إلي الله، مهما كانت لك صلاة وأصوام وقراءات ومطانيات.. إنما بالعلاقة مع الله وبالحب، تأخذ كل هذه الوسائط الروحية فاعليتها وقوتها.. فالقلب أولًا، ومنه تصدر هذه الممارسات.

ولهذا يقول الرب في سفر يوئيل النبي (2: 12، 13):

"إرجعوا إلي بكل قلوبكم.." (يوئيل 2: 12).

يقول "إرجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح".

"مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وإرجعوا إلي الرب إلهكم".

إذن الرجوع القلبي هو المطلوب. القلب أولًا. ومن هذا القلب الراجع، المنسحق أمام الله، يأخذ الصوم قوة، وكذلك الدموع.

عجيب أن كثيرًا من الناس، يتمسكون بالوسائط وينسون الله.

كإنسان كل همه أن يتلو مجموعة من المزامير. إن لم يتلها يكون حزينًا. وإن أكملها يصير سعيدًا، حتى لو لم تكن له علاقة بالله أثناء تلاوتها!! كلا، ليس الأمر هكذا..

إن المزامير لها قوتها الروحية الجبارة، ولها بركتها وتأثيرها وفاعليتها، بشرط أن تكون صادرة من القلب، بعلاقة مع الله.

أما بغير هذه العلاقة، وبغير مشاعر القلب، فقد تصلي، ومع صلاتك يسري الفتور والسرحان وطياشة الفكر. وقد تصلي بلا عاطفة، وبلا حرارة وبلا إيمان، ودون شعور بالوجود في حضرة الله.. لقد تحول الأمر إلي مجرد ممارسة، بدون علاقة قلبية في الداخل تعطي هذه الممارسة وزنًا وقيمة..

أو كإنسان يصوم، والله ليس في صومه..

كل همه يتركز في فترة الإنقطاع وتطويلها، وفي زهد الطعام ونسكه. ربما لا يأكل شيئًا حلوًا، أو لا يأكل شيئًا مطبوخًا، أو يقتصر علي الماء والخبز والملح. فإن فعل ذلك، يكون راضيًا عن نفسه. شاعرًا إنه ناجح في صومه. أما إستخدام الصوم كوسيلة توصله إلي الله، فربما يكون أمرًا لم يخطر علي باله..!

إن القلب هو الأساس. وبه نميز بين إثنين:

إنسان يصلي المزامير، فيخرج بها الشياطين. واَخر يصلي المزامير وكأنه لم يصل، إذ لا علاقة في قلبه مع الله.

هناك من يصوم، فينال مراحم الرب وغفرانه، كما فعل أهل نينوى. وغيره يصوم فلا يقبل الله صومه، كما حدث للفريسي.

القلب إذن هو الحكم. والرجوع إلي الله، نريده بالقلب.

كذلك الرجوع إلي الله، معناه الرجوع الدائم الثابت.

الرجوع الذي لا نكسة فيه. لأن هناك أناسًا يظنون أنهم قد رجعوا إلي الله، بينما يحيون مترددين، يومًا معه وربما بحرارة شديدة، ويومًا في شهوات العالم ورغباته. كما قيل في قصة الفلك عن الغراب الذي أطلقة نوح، إنه "خرج مترددًا" (تك 8: 7).

لا يكون رجوعك إلي الله إذن، هو رجوع في مناسبات، أو في أصوام، أو في تأثرات معينة، أو فترات تدريبات، رجوعًا موسميًا، تعوده بعده إلي خطاياك السابقة، منفصلًا عن الله مرة أخري..!

خذ درسًا - في الرجوع إلي الله - من قصص القديسين..

القديس موسي الأسود مثلًا، حينما رجع إلي الله، رجع بكل قلبه، ولم يعد إلي خطاياه الولي مرة أخري، بل ظل ينمو وينمو حتى تحول إلي مرشد روحي وقدرة لكثيرين.

ومريم القبطية، وبيلاجيه، وأوغسطينوس، وغيرهم. كل أولئك رجعوا إلي الله، ولم ينفصلوا عنه مرة أخري، إنما تقدموا بإستمرار في النمو الروحي، من حياة التوبة إلي حياة القداسة..

والرجوع إلي الله معناه الرجوع بقلب جديد..

والله نفسه يقول في ذلك.. "أعطيكم قلبًا جديدًا، أجعل روحًا جديدة في داخلكم" (خر 36: 26).

والقديس بولس الرسول يقول "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو 12: 2)، أي بفكر جديد، يزن الأمور بميزان غير ميزانه السابق. فكر أصبحت للروحيات عنده قيمتها، وفقدت الخطية تأثيرها عليه..

ويكون الرجوع إلي الله بالصوم والتذلل..

كما رجع إليه أهل نينوى. سمعوا إنذار النبي إنه بعد أربعين يوم تنقلب المدينة (يون 3: 4). ولكنهم لم ييأسوا من مراحم الله، ورجعوا إليه بالصوم والتذلل. فماذا فعلوا؟

"نادوا بصوم. ولبسوا مسوحًا من كبيرهم إلي صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى، فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه، وتغطي بمسح، وجلس علي الرماد". وهكذا تغطي جميع الناس بالمسوح، وصرخوا إلي الله بشدة، ورجعوا عن طريقهم الردية.. فرجع الله إليهم.

نفس الصوم والتذلل، نراه في سفر يوئيل (12: 15 - 17).

حيث قال: قدسوا صومًا، نادوا بإعتكاف. إجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة.. ليخرج العريس من مخدعه، والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح.

وفي نفس الوضع نراه في صوم دانيال النبي وتذلله.

يقول: "فوجهت وجهي إلي الله، طالبًا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد. وصليت إلي الرب إلهي واعترفت (دا 9: 3) "كنت نائحًا ثلاثة أسابيع أيام، ولم اَكل طعامًا شهيًا، ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر، ولم أدهن" (دا 10: 2، 3).

والرجوع إلي الله، يتميز بالحرص والتدقيق والجدية..

الذي يرجع إلي الله، يكون فرحًا جدًا برجوعه، حريصًا علي هذا الصلح الذي تم بينه وبين الله. لذلك يكون مدققًا جدًا لئلا تصيبه نكسة فيسقط كما كان..

لقد جرب من قبل مشاكل التساهل مع الخطية. وكيف أنه إذا تساهل مع الفكر، يتحول إلي شعور في القلب، ثم إلي شهوة تشتعل داخله، وتبدأ الخطية تسيطر عليه. ويصبح من الصعب أن يفلت منها.

لذلك يدقق مع كل فكر، ومع جميع الحواس..

يدقق مع الخطايا التي تبدو صغيرة، مثلما مع الخطايا الواضحة الخطأ. ويقول مع النشيد: "خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المفسدة للكروم" (نش 2: 15). ويقول للخطية وهي في أولها "طوبي لمن يمسك أطفالك، ويدفنهم عند الصخرة" (مز 137: 9). وهكذا يكون أمينا في القليل..

بهذا التدقيق تختبر أمانتك في الرجوع..

لأنك إن تساهلت مع الخطية، لا تكون أمينًا في رجوعك إلي الله. ويكون قلبك ضعيفًا من الدخل، يسهل سقوطه.

والرجوع الحقيقي إلي الله، هو رجوع بقوة..

رجوع يمنحك فيه الله قوة تلمسها في كل نواحي حياتك الروحية: قوة في الانتصار علي الخطية، وقوة في النمو الروحي، وفي الارتفاع إلي فوق. وكما قيل عن ذلك في سفر أشعياء النبي "يعطي المعيي قدرة.. يجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش 40: 29: 31).

شمشون الجبار فقد قوته لما أخطأ، لأن نعمة الله فارقته. لكنه لما رجع إلي الله، عادت إليه قوته..

أطلب من الرب إذن أن يعطيك قوة ترجع بها، وأن يعطيك قوة تلازمك في رجوعك إليه، قوة من روحه القدوس.. قوة تحسها في كل عمل تمتد إليه يدك، كما قال في المزمور الأول عن الرجل البار "وكل ما يعمله ينجح فيه" (مز 1: 3).

كإنسان كان مريضًا جدًا، ثم نقلوا إليه دمًا، فتقوي..

بنقل الدم، عاد إليه نشاطه، وعادت إليه حيويته، ودخلت فيه قوة.. هكذا أيضًا التائب الراجع إلي الله، حينما تدخله قوة من عمل روح الله فيه..

ولهذا كلما تجد نفسك ضعيفًا، أرفع نظرك إلي فوق، وقل للرب في صراحة تامة:

لماذا هذا الضعف في؟ هل تخلت عني نعمتك بسبب خطاياي؟.. ارددنا يا الله. أنر بوجهك علينا فنخلص..

ما أجمل هذا المزمور، الذي جعلته الكنيسة لحنًا ترتله لله قائلة له في تضرع:

أيها الرب إله القوات. إرجع واطلع من السماء، أنظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك (مز 80:14، 15).

فهل يرجع الله ويتعهد هذه الكرمة؟

وهل يريد لنا الله أن نرجع إليه؟

Mary Naeem 30 - 10 - 2012 07:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تداريب في مخافة الله

http://smaachurch.org/phpfoxdev//fil...article_10.jpg

1 حاول أن تخاف الله. على الأقل كما تخاف الناس.


الشيء الذي تخاف أن تعلمه أمام الناس. لا تعلمه أمام الله.

والفكر الذي تخاف أن يعرفه الناس أو تخاف أن ينكشف عندما تفيق من التحذير، هيا لا تفكر فيه أمام الله الذي يقرأ كل أفكارك ويفحصها.

وأعلم أن كل أفكارك ستنشف أمام الخليقة كلها في اليوم الأخير، إلا التي تبت عنها ومحيت.

والخطايا الخفية التي تخجل من ارتكابها أمام الناس، فتعلمها في الظلام، حاول أن تخجل منها أمام الله الذي يراها. لتكن لله هيبة تجعلك تستحي منه ومن ارتكاب الخطية أمامه. أتخاف الناس، ولا تخاف الله الذي خلق هؤلاء الناس من تراب. لهذا اسلك أمام الله في استيحاء. واعرف أنه ينظرك ويسمعك في وكل ما تفعله. كذلك احتفظ بهيبة كل ما يتعلق بالله وكل ما يخصه.

قف في صلاتك بكل توقير وخشوع لكي تدخل مخافة الله في قلبك... وتذكر أنك تقف باحترام أمام رؤسائك.

فكيف لا تكون كذلك أمام الله أيضًا أعط هيبة لكتاب الله: فلا تضع شيئًا فوقه ولا تطالعه بغير احترام. وتذكر أن الشماس يصيح في الكنيسة قائلًا " قفوا بخوف من الله وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس".

وإن كنت تهاب كلام الله، فسوف تهاب الله نفسه.

استح من ملائكة الله القديسين الذين حولك، يرونك ويسمعونك. واعرف أن أخطاءك البشعة تفصلك عن عشرة الملائكة فينصرون عنك، ويتركونك إلى اعدائك المحاربين لك. وعليك أن تخاف من هذا جدًا. كذلك استح من أرواح القديسين الذين يرونك في الخطية، هو وارواح معارفك، وأصدقائك بل واعدائك الذين انتقلوا.

اسلك في مخافة الله لتصل إلى محبته. وتذكر قول الرسول " أحبوا الأخوة... خافوا الله" (1بط2: 17). وقول الملاك في سفر الرؤيا " خافوا الله وأعطوه مجدًا" (رؤ14: 7).

واعلم أن مخافة الله موجودة في العهد الجديد... كما في العهد القديم ومحبة الله موجودة في العهد الجديد.

ها قد حدثتك عن مخافة الله... ولكنها موضوع طويل أرجو أن أضع لك فيه كتابًا إن شاء الله...

Mary Naeem 31 - 10 - 2012 07:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
خلاص كرهتك


http://up.arab-x.com/July11/07M16587.gif





خلاص كرهتك .. ومش هحبك تااااااااني
خلاص خرجت من قلبي .. وهنساك وياريت تنساني

عمري مادقت الفرحه .. معاك ودايما مزود احزاني
ولما بكون وياك .. بحس اني انسان اناني

خلاص بقا كفايه .. انا مش هحبك تاني

..............


نً
سيتني الهي اللي بحبه *** واللي اتصلب ومات علشاني؟
صَغرت الخطية في عنيا *** خليتها عليا مَالكاني

ووصايا يسوع اللي اتعلمتها من سنين
نستهاني انتا في ثوااااااااااااااني؟؟؟؟
اه من جبروتك ومن طبعك الشراني

خلاص يا عااااالم كفايه *** انا مش هحبك تاني

............

هرجع ليسوع .... ابكي بالدموع
واقوله سامحني .... انا مش هبعد تاني

هعيش معاك خدام ليك
وانت بحنانك هترعاااااااااااني

وايديك الحنونه.... تديني المعونه
وفي وقت ضيقي .... هتكون سنداني

وهصرخ انا بصوت عااااااااااالي

خلاص يا عالم انا كرهتك ... ومش هحبك تاني


مع يسوع لقيت كفايتي وتعزياتي وامااااااني


http://up.arab-x.com/July11/07M16587.gif



بحبك قوى يا يسوع بحبك ومش راح أسيبك تانى

Mary Naeem 04 - 11 - 2012 07:23 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المَحبَّـة لا تشترط عطاءً مادياً
https://images.chjoy.com//uploads/im...c9021b38df.gif
يُحكى عن القديس " أندرونيكوس "


أنَّه كان يقطن الصحراء، وكعادته كان يخرج من مغارته عند الغروب للتأمل..
وفى إحدى المرات بينما كان القديس يسير في الجبل،
رأى أسداً يُزمجر فخاف منه وابتعد قليلاً عنه،
وأخذ يُصلّي لله وهو يرشم ذاته بعلامة الصليب،
إلاَّ أنَّه لاحظ أنَّ الأسد رابض على الأرض وغير قادر على المشي،
فلابد أنَّ رجله قد أصابها شيء،
فلمَّا رأى شدة توجُّعه اقترب منه،
وإذا بشوكة كبيرة تغوص في إحدى رجليه،
فعندما نزعها هب الأسد مسرعاً بعيداً عنه!!
وتمر الأيام.. ويُقبض على القديس في أيام الاضطهاد
ويُلقى في جُب الأُسود الجائعة،
وتشاء العناية الإلهية أن يكون في الجُب ذلك الأسد،
الذي قد صنع معه معروفاً، ونزع الشوكة التي كانت تؤلمه من رجله،
وكم كانت المفاجأة مثيرة، عندما رفض الأسد أن يلتهم القديس
" أندرونيكوس " على الرغم من شدّة جوعه بل في منظر
لا يتجسد بقلم كاتب عانقه وأخذ يُداعبه!
إذ عرفه من رائحته ولم ينسَ ما فعله معه!
إنَّها المَحبَّة التي لا تسقط أبداً
حتى مع الحيوانات المفترسة!
كما أنَّ المَحبَّـة لا تشترط عطاءً مادياً في كل الأحوال،
ففي أحيان كثيرة تكون الابتسامة أو كلمات الحُب الرقيقة
أقوى بكثير من كل العطايا المادية،
فكلمات الحُب حوّلت زناة إلى قديسين وأذابت الكراهية من قلوب كثيرين،
كما يُذيب وهج شمس الربيع الدافئة الثلوج المتجمدة،
فتُحوّلها إلى مياه تروي الأرض الجافة، وتسقي القلوب العطشانة،
وهل ننسى كلمات السيد المسيح على الصليب!
ومعلمنا بولس الرسول ألم يقل:
" كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ " (2كو10:6)،
فبأي شيء نُغنيهم ومنهم قد يكونون أثرياء؟!
ولكن رغم أهمية المحبة البشرية وضرورتها للحياة،
إلاََّ أنِّها لا تهب الناس سعادة كاملة،
إن لم تكن ثمرة من ثمار محبة الإنسان لله،
فالإنسان كثيراً ما يجد نفسه وهو مستغرق بتمامه في المحبة
البشرية بكل ما تشمل من بذل وعطاء..
إنَّه لا يزال يعاني من آلام الوحدة القاسية،
ولم ينجح قط فى التغلب على القلق الناجم عن الشعور بالعزلة وضغوط الحياة..
ومن هنا ينصرف عن هذا الحُب البشريّ بضعفه ونقصه وقصوره،
وذلك لكي ينشد حباً أكمل وأنقى وأشمل..
ألا وهو: الحُب الإلهيّ!
الذي هو النهاية، وأرفع ما يمكن أن يصل إليه البشر،
ولا استقرار أو خلاص إلاََّ من خلاله.


Mary Naeem 04 - 11 - 2012 08:45 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صفات الله الجميلة



أحيانا تحب إنسانًا لأن صفة معينة فيه تجذبك إليه. كأن يكون إنسانًا شهمًا، أو خفيف الظل مرحًا، أو يكون إنسانًا خدومًا أو قوى الشخصية، أو ذكيًا.. إنها صفة واحدة تجذبك..

فكم بالأولى الله تجتمع فيه كل الصفات الجميلة، وعلى درجة غير محدودة من الكمال..!!

لاشك أنك كلما تأملت صفة من صفات الله الفائقة الوصف، ستجد نفسك تحبه.. ولست أقصد صفات الله التي يتميز بها وحده، ولا يشترك فيها معه أي كائن آخر.. مثل أنه أزلي، وخالق، وواجب الوجود، وحاضر في كل مكان، وفوق مستوى الزمن، وغير محدود، وغير مدرك، وعارف بالخفيات، وفاحص القلوب والأفكار.. وما إلى ذلك من الصفات التي يختص بها جوهر اللاهوت..

أنما أقصد حتى الصفات التي يتصف بها بعض البشر أيضًا، ولكنها عند الله كاملة وغير محدودة..


مثل جمال الله، قوته، وحكمته، ومحبته ورجمته، طول أناته.. فقد يتصف بعض البشر بالجمال والقوة والحكمة والمحبة وطول الأناة. ولكن هذه الصفات عند الله مطلقة، وفوق مستوى ما ندركه..

ولهذا فإن الكنيسة في صلوتها تعلمنا التأمل في صفات الله..

تجد هذا كثيرا في صلوات القداس الإلهي، وبخاصة القداس الغريغوري مثل "أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد.. غير المرئى، غير المرئى، غير المحوى، غير المبتدئ الأبدى.. الذي لا يحد.. الذي يسبحك غير المرئيين، والذي يسجد لك الظاهرون ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة.

التأمل في عظمة الله، يجعلك تمجده، وحينما تتأمل كيف أنه على الرغم من كل مجده، وينظر إليك، ويوليك اهتمامًا خاصًا.. حينئذ تحبه.

ونرى التأمل في صفات الله، وفي المزامير والأجبية

كأن يقول المرن في المزمور "الرب رحيم رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة"، "الرب مجرى العدل والقضائ لجميع المظلومين" (مز103: 8، 6)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وما أكثر التأملات في صفات الله وأعمالة، التي غنى بها داود في مزاميره، وأخذناها نحن عنه في التسبحة.. نسبح الرب في كل صباح، فتزداد حبًا له.

وفي الأجبية نقول في ختام كل ساعة من ساعات الصلوات السبع".. يا من في كل وقت وفي كل ساعة، في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح الكثير الرحمة، الجزيل التحنن. الذي يحب الصديقين، ويرحم الخطأة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا " ونجد نفس التأمل في صفات الله عنصرًا بارزًا في صلوات الآباء والأنبياء التي وردت في الكتاب المقدس، ولنترك هذا الأمر لقراءتك الخاصة..


من
كتاب المحبة قمة الفضائل
قداسه البابا شنوده الثالث

Mary Naeem 04 - 11 - 2012 05:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لم ترجع فارغة

https://files.arabchurch.com/upload/i...488880889.jpeg

دعا احد مسؤلى الخدمة بواحدة من كنائس القاهرة اب كاهن مبارك لالقاء كلمة بأجتماع الشباب بالكنيسة موضوعها (الحياه مع المسيح)..............................
...وللأسف تعرضت القاهرة فى ليلة هذا الاجتماع لموجة شديدة البرودة تصاحبها امطار غزيرة ...
وقف الأب الكاهن يصلى قبل الذهاب الى الكنيسة ليتكلم الرب على فمه ويمكنه من الذهاب الى الكنيسة يسهولة فى هذا الطقس الردئ ...ويطرد من فكره الاعتذار عن الذهاب لسوء الطقس وقد يحضر شباب لسماع كلمة الله رغم هذا الطقس .
خرج الأب الكاهن ليصل للكنيسة بعد طول معاناه فى الموعد المحدد ليجد كل شئ قد اعد.فالكنيسة مفتوحة ومضاءة وفوق منضدة امام المصليين يرقد الكتاب المقدس والميكروفون ..ولكن الكنيسة خالية تماما من الشباب اوحتى من الخدام وبلا حراس ...وبدأيتكلم بدون مستمعين لعل احدا يصل ولو متأخر الكنيسة ..تحدث عن جمال العشرة مع المسيح تحت كل الظروف والصعوبات ..تحدث عن طهارة يوسف وتحمله ظلم اخوته وظلم فوطيفار ليصبح فى النهاية الثانى بعد فرعون .تحدث عن حنانيا وسفيرة الذان اختلسا من ثمن الحقل .واستمر يتحدث حتى انتهى الوقت المحدد دون ان يحضر احد وصلى واختتم قائلا ....امضوا بسلام وسلام الرب يكون معكم....
لم يكن هناك من يرد عليه .فغادر الكنيسة وما زالت الامطار تهطل عليه والرعد يزمجر والبرق يتوعد ..وتمر الايام والشهور والسنوات ليقابله شاب بعد القداس ويبادر بقوله ....انت لا تعرفنى يا ابى لكنى اعرفك جيدا وابحث عنك طويلا .لقد التقيت بك فى يوم شديد البرودة ولم تكن وحدك بالكنيسة ...كنت اختبئ فى احد اركانها لعلك تغادرها فأسرق صندوق التبرعات منتهزا فرصة الطقس السئ ..كان الشيطان قد ملأقلبى ...ولكن كلماتك انارت كالبرق ذهنى وملأت كالرعد اذنى فأنهمرت كالمطر دموعى ....خرج بعدها الشيطان من قلبى بعد حواراا لتسكن كلمة الله ..كلمتك يا ابى كانت كلمة الله ...لانها لم ترجع فارغة
عزيزى عزيزتى...كم مرة اتت اليك كلمة الرب وصممت اذنك عن سماعها
كم مرة دق فيها المسيح على بابك ولم تفتح
كم مرة احسست بوجوده ومع ذلك تجاهلته
....................................
هلم انظروا اهل نينوى عندما افاقوا من غفوتهم وقدموا توبة حقيقية ...انظر معنا البحارة الامميين الذين لا يعرفون الله يجدونه ويؤمنون به بارادة اقوى من النبى يونان ...لتتأمل فى رجوع كل من ذكروا فى سفر يونان الى حضن الاب ...

ارجوك لا تدع كلمة الله ترجع فارغة




الساعة الآن 11:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025