منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تعلّم الكنيسة أن غفران الله متاح لنا بطريقة خاصة من خلال سر المصالحة. في هذا السر نلتقي بمحبة الله الرحيمة من خلال خدمة الكنيسة. عندما نعترف بخطايانا بندم حقيقي، ننال الغفران من الكاهن الذي يتصرف في شخص المسيح. إن هذا السر هو تذكير قوي بأن الغفران ليس مجرد مسألة خاصة بين الفرد والله، بل له بعد جماعي أيضًا.

يرتبط تعليم الكنيسة عن الغفران ارتباطًا وثيقًا بفهمها للخطيئة. فالخطيئة ليست مجرد كسر قاعدة، بل هي تمزق في علاقتنا مع الله ومع الآخرين. الغفران إذن هو شفاء واستعادة هذه العلاقات.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





تعلّم الكنيسة عن الحاجة إلى التوبة المستمرة في حياتنا. فبينما غفران الله كامل، نحن مدعوون إلى الابتعاد عن الخطيئة باستمرار والنمو في القداسة. لهذا السبب تشجع الكنيسة على المشاركة المنتظمة في سر المصالحة، ليس فقط من أجل الخطايا الجسيمة، بل كجزء من نمونا الروحي.

تؤكد الكنيسة أن نيل غفران الله يدفعنا إلى مسامحة الآخرين. كما نصلي في صلاة "أبانا": "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا". إن رغبتنا في مسامحة الآخرين هي علامة على أصالة خبرتنا في الغفران.

أخيرًا، تعلم الكنيسة أن غفران الله له آثار أخروية - فهو يفتح الطريق إلى الحياة الأبدية. وكما نقرأ في التعليم المسيحي: "إن غفران الخطايا الذي نختبره في الأسرار المقدسة هو أول وأساس اختبار رحمة الله" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 2840).

لنفرح بهذا التعليم الجميل لكنيستنا. دعونا نقترب من عرش النعمة بثقة، عالمين أن إلهنا غني بالرحمة وحريص على الغفران. ودعونا نصبح سفراء لهذا الغفران في عالمنا، ونشارك الآخرين رسالة محبة الله ورحمته المحررة.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




ما هو التفسير النفسي لمغفرة الله

في حين أن إيماننا بمغفرة الله متجذر في الوحي الإلهي، إلا أنه من المنير أن نفكر في كيفية فهم هذا المفهوم من منظور نفسي. هذا يمكن أن يساعدنا على تقدير أعمق لقوة المغفرة الشافية في حياتنا وفي علاقاتنا.

من وجهة نظر نفسية، غالبًا ما يُنظر إلى الغفران على أنه عملية وليس فعلًا واحدًا. إنها تنطوي على قرار واعٍ بالتخلي عن المشاعر السلبية مثل الاستياء أو الغضب أو الرغبة في الانتقام. في سياق الغفران الإلهي، يمكن فهم هذه العملية على أنها التجربة الإنسانية لتلقي الرحمة الإلهية واستيعابها.

لاحظ علماء النفس أن الإيمان بمغفرة الله يمكن أن يكون له تأثيرات قوية على الصحة العقلية والعاطفية للفرد. يمكن أن يخفف من مشاعر الذنب والعار، والتي غالبًا ما تصاحب الوعي بالخطأ. يمكن أن يوفر اليقين بمغفرة الله إحساسًا بالراحة والحرية، مما يسمح للأفراد بالمضي قدمًا دون أن يكونوا مثقلين بأخطاء الماضي.

يمكن لمفهوم غفران الله أن يكون بمثابة نموذج لمغفرة الذات. يكافح الكثير من الناس في مسامحة أنفسهم، حتى بعد أن يؤمنوا بأن الله قد غفر لهم. يمكن للطبيعة غير المشروطة لمغفرة الله أن تشجع الأفراد على تقديم نفس النعمة لأنفسهم، مما يعزز التعاطف مع الذات والشفاء النفسي.

وقد أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يؤمنون بمغفرة الله ويختبرونها غالبًا ما يظهرون مرونة أكبر في مواجهة تحديات الحياة. قد يرجع السبب في ذلك إلى أن تجربة المغفرة تعزز الشعور بالحب والتقدير، بغض النظر عن عيوب المرء أو أخطائه. هذا القبول غير المشروط يمكن أن يعزز شعور المرء بقيمته الذاتية واستقراره العاطفي.

من من منظور معرفي، يمكن للإيمان بمغفرة الله أن يعيد تشكيل أنماط تفكير المرء. يمكن أن يتحدى التصورات السلبية عن الذات ويعزز صورة ذاتية أكثر إيجابية. يمكن أن يكون لإعادة الهيكلة المعرفية هذه آثار بعيدة المدى على سلوك الفرد وعلاقاته.

لاحظ علماء النفس أيضًا الآثار الاجتماعية المترتبة على الإيمان بمغفرة الله. فأولئك الذين يشعرون بأن الله يغفر لهم غالبًا ما يجدون أنه من الأسهل عليهم أن يغفروا للآخرين، مما يؤدي إلى تحسين العلاقات الشخصية. هذا التأثير المضاعف للمغفرة يمكن أن يساهم في الرفاهية العامة للمجتمعات.

بينما يقدم علم النفس رؤى قيمة في التجربة الإنسانية للمغفرة، إلا أنه لا يحل محل البعد الروحي لمغفرة الله أو يلغيه. بل يكمل فهمنا، ويساعدنا على تقدير كيف يمكن للرحمة الإلهية أن تتجلى في حياتنا النفسية والعاطفية.

دعونا نتذكر أن غفران الله ليس مجرد مفهوم لاهوتي، بل هو حقيقة مُعاشة يمكن أن تغير عقولنا وقلوبنا. وبينما ننفتح على هذه المغفرة، عسى أن نختبر قوتها الشافية في كل جانب من جوانب كياننا. ولتقوّينا هذه التجربة لنكون وكلاء للغفران والمصالحة في عالمنا، عسى أن تكون هذه التجربة عاملاً للمغفرة والمصالحة في عالمنا، عاكسين محبة أبينا السماوي الرحيمة.




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





الإيمان بمغفرة الله يمكن أن يكون له تأثيرات قوية على الصحة العقلية والعاطفية للفرد. يمكن أن يخفف من مشاعر الذنب والعار، والتي غالبًا ما تصاحب الوعي بالخطأ. يمكن أن يوفر اليقين بمغفرة الله إحساسًا بالراحة والحرية، مما يسمح للأفراد بالمضي قدمًا دون أن يكونوا مثقلين بأخطاء الماضي.

يمكن لمفهوم غفران الله أن يكون بمثابة نموذج لمغفرة الذات. يكافح الكثير من الناس في مسامحة أنفسهم، حتى بعد أن يؤمنوا بأن الله قد غفر لهم. يمكن للطبيعة غير المشروطة لمغفرة الله أن تشجع الأفراد على تقديم نفس النعمة لأنفسهم، مما يعزز التعاطف مع الذات والشفاء النفسي.

وقد أظهرت الأبحاث أن الأفراد الذين يؤمنون بمغفرة الله ويختبرونها غالبًا ما يظهرون مرونة أكبر في مواجهة تحديات الحياة. قد يرجع السبب في ذلك إلى أن تجربة المغفرة تعزز الشعور بالحب والتقدير، بغض النظر عن عيوب المرء أو أخطائه. هذا القبول غير المشروط يمكن أن يعزز شعور المرء بقيمته الذاتية واستقراره العاطفي.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





يمكن للإيمان بمغفرة الله أن يعيد تشكيل أنماط تفكير المرء. يمكن أن يتحدى التصورات السلبية عن الذات ويعزز صورة ذاتية أكثر إيجابية. يمكن أن يكون لإعادة الهيكلة المعرفية هذه آثار بعيدة المدى على سلوك الفرد وعلاقاته.

لاحظ علماء النفس أيضًا الآثار الاجتماعية المترتبة على الإيمان بمغفرة الله. فأولئك الذين يشعرون بأن الله يغفر لهم غالبًا ما يجدون أنه من الأسهل عليهم أن يغفروا للآخرين، مما يؤدي إلى تحسين العلاقات الشخصية. هذا التأثير المضاعف للمغفرة يمكن أن يساهم في الرفاهية العامة للمجتمعات.

بينما يقدم علم النفس رؤى قيمة في التجربة الإنسانية للمغفرة، إلا أنه لا يحل محل البعد الروحي لمغفرة الله أو يلغيه. بل يكمل فهمنا، ويساعدنا على تقدير كيف يمكن للرحمة الإلهية أن تتجلى في حياتنا النفسية والعاطفية.

دعونا نتذكر أن غفران الله ليس مجرد مفهوم لاهوتي، بل هو حقيقة مُعاشة يمكن أن تغير عقولنا وقلوبنا. وبينما ننفتح على هذه المغفرة، عسى أن نختبر قوتها الشافية في كل جانب من جوانب كياننا. ولتقوّينا هذه التجربة لنكون وكلاء للغفران والمصالحة في عالمنا، عسى أن تكون هذه التجربة عاملاً للمغفرة والمصالحة في عالمنا، عاكسين محبة أبينا السماوي الرحيمة.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




ماذا يعلّم آباء الكنيسة عن غفران الله

أكد القديس أوغسطينوس، أحد أكثر آباء الكنيسة تأثيرًا، على طبيعة غفران الله المجانية. فقد علّم أن خطايانا لا تُغفر بسبب استحقاقاتنا الخاصة، بل بنعمة الله وحدها. كتب أوغسطينوس في اعترافاته قائلاً: "لقد غفرت لي خطايا عظيمة. نعمتك جعلتني ما أنا عليه". هذا يذكّرنا بأن الغفران هو دائمًا هبةٌ يمنحها لنا أبونا الرحيم مجانًا.

كثيرًا ما تحدث القديس يوحنا الذهبي الفم، المعروف بـ "الذهبي الفم" بسبب وعظه البليغ، عن القوة التحويلية لمغفرة الله. لقد علّم أن الغفران الإلهي لا يطهّرنا من الخطيئة فحسب، بل يعيد لنا كرامتنا كأبناء الله. في إحدى عظاته يقول: "إن غفران الله ليس مجرد إلغاء للعقاب، بل هو استعادة للمجد". تذكرنا هذه البصيرة الجميلة بأن الغفران ليس مجرد محو للعقاب، بل هو تجديد لهويتنا في المسيح.

ربط اللاهوتي العظيم القديس أثناسيوس اللاهوتي العظيم غفران الله مباشرة بتجسد المسيح. علّم أن الكلمة صار جسدًا ليس فقط ليعلن لنا الله بل أيضًا ليجعل الغفران ممكنًا. كتب في كتابه "في التجسد": "كلمة الله جاء في شخصه، لأنه هو وحده، صورة الآب، الذي استطاع أن يعيد خلق الإنسان المخلوق على صورته". يذكّرنا هذا التعليم القوي بأن الغفران هو في قلب خطة الله الخلاصية.

أكد القديس كليمان الروماني، أحد أوائل آباء الكنيسة، على الجانب الجماعي للمغفرة. ففي رسالته إلى أهل كورنثوس يحث المؤمنين على أن يغفر بعضهم لبعض، فيعكس غفران الله. يكتب: "لنثبّت أعيننا على دم المسيح ونفهم كم هو ثمين عند أبيه، لأنه إذ سُفك لخلاصنا، فقد نال للعالم أجمع نعمة التوبة". هذا يذكّرنا بأن اختبارنا لمغفرة الله يجب أن يقودنا إلى مسامحة الآخرين.

علّم القديس إيريناوس الليوني عن العلاقة الحميمة بين غفران الله وتألهنا - أي مشاركتنا في الطبيعة الإلهية. لقد رأى الغفران ليس فقط كمجرد إزالة الخطيئة، بل كاستعادة قدرتنا على النمو في التشبه بالله. في عمله ضد الهرطقات كتب: "كلمة الله، ربنا يسوع المسيح، الذي صار بمحبته المتعالية ما نحن عليه، لكي يجعلنا ما هو عليه هو نفسه".

تذكرنا تعاليم آباء الكنيسة هذه بالطبيعة المتعددة الأوجه لمغفرة الله. إنه عطية نعمة مجانية، وقوة تحويلية، وثمرة تجسد المسيح، ونموذج لعلاقاتنا مع الآخرين، ووسيلة لتألهنا.

لنكنز هذه البصائر من أسلافنا الروحيين. دعونا نقترب من عرش النعمة بثقة، عالمين أن إلهنا غني بالرحمة. ولنسعى جاهدين أن نعكس هذا الغفران الإلهي في حياتنا، ونصبح شهودًا أحياء على قوة محبة الله التحويلية.

وإذ نتأمل في هذه التعاليم، دعونا نتذكر كلمات القديس بولس: "كونوا لطفاء ورحيمين بعضكم ببعض، مسامحين بعضكم بعضًا، كما سامحكم الله في المسيح" (أفسس 32:4). لنكن دائمًا ممتنين لعطية مغفرة الله وحريصين على مشاركتها مع الآخرين.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





طبيعة غفران الله المجانية. فقد علّم أن خطايانا لا تُغفر بسبب استحقاقاتنا الخاصة، بل بنعمة الله وحدها. كتب أوغسطينوس في اعترافاته قائلاً: "لقد غفرت لي خطايا عظيمة. نعمتك جعلتني ما أنا عليه". هذا يذكّرنا بأن الغفران هو دائمًا هبةٌ يمنحها لنا أبونا الرحيم مجانًا.

كثيرًا ما تحدث القديس يوحنا الذهبي الفم، المعروف بـ "الذهبي الفم" بسبب وعظه البليغ، عن القوة التحويلية لمغفرة الله. لقد علّم أن الغفران الإلهي لا يطهّرنا من الخطيئة فحسب، بل يعيد لنا كرامتنا كأبناء الله. في إحدى عظاته يقول: "إن غفران الله ليس مجرد إلغاء للعقاب، بل هو استعادة للمجد". تذكرنا هذه البصيرة الجميلة بأن الغفران ليس مجرد محو للعقاب، بل هو تجديد لهويتنا في المسيح.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





ربط اللاهوتي العظيم القديس أثناسيوس اللاهوتي العظيم غفران الله مباشرة بتجسد المسيح. علّم أن الكلمة صار جسدًا ليس فقط ليعلن لنا الله بل أيضًا ليجعل الغفران ممكنًا. كتب في كتابه "في التجسد": "كلمة الله جاء في شخصه، لأنه هو وحده، صورة الآب، الذي استطاع أن يعيد خلق الإنسان المخلوق على صورته". يذكّرنا هذا التعليم القوي بأن الغفران هو في قلب خطة الله الخلاصية.

أكد القديس كليمان الروماني، أحد أوائل آباء الكنيسة، على الجانب الجماعي للمغفرة. ففي رسالته إلى أهل كورنثوس يحث المؤمنين على أن يغفر بعضهم لبعض، فيعكس غفران الله. يكتب: "لنثبّت أعيننا على دم المسيح ونفهم كم هو ثمين عند أبيه، لأنه إذ سُفك لخلاصنا، فقد نال للعالم أجمع نعمة التوبة". هذا يذكّرنا بأن اختبارنا لمغفرة الله يجب أن يقودنا إلى مسامحة الآخرين.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





علّم القديس إيريناوس الليوني عن العلاقة الحميمة بين غفران الله وتألهنا - أي مشاركتنا في الطبيعة الإلهية. لقد رأى الغفران ليس فقط كمجرد إزالة الخطيئة، بل كاستعادة قدرتنا على النمو في التشبه بالله. في عمله ضد الهرطقات كتب: "كلمة الله، ربنا يسوع المسيح، الذي صار بمحبته المتعالية ما نحن عليه، لكي يجعلنا ما هو عليه هو نفسه".

تذكرنا تعاليم آباء الكنيسة هذه بالطبيعة المتعددة الأوجه لمغفرة الله. إنه عطية نعمة مجانية، وقوة تحويلية، وثمرة تجسد المسيح، ونموذج لعلاقاتنا مع الآخرين، ووسيلة لتألهنا.

لنكنز هذه البصائر من أسلافنا الروحيين. دعونا نقترب من عرش النعمة بثقة، عالمين أن إلهنا غني بالرحمة. ولنسعى جاهدين أن نعكس هذا الغفران الإلهي في حياتنا، ونصبح شهودًا أحياء على قوة محبة الله التحويلية.

وإذ نتأمل في هذه التعاليم، دعونا نتذكر كلمات القديس بولس: "كونوا لطفاء ورحيمين بعضكم ببعض، مسامحين بعضكم بعضًا، كما سامحكم الله في المسيح" (أفسس 32:4). لنكن دائمًا ممتنين لعطية مغفرة الله وحريصين على مشاركتها مع الآخرين.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




ما هي الرسالة الرئيسية لمَثَل الابن الضال

مثل الابن الضائع، المعروف أيضًا باسم مثل الابن الضال، هو أحد أقوى تعاليم يسوع المحبوبة والموجودة في لوقا 15: 11-32. يوضح هذا المثل مواضيع التوبة والغفران ورحمة الله التي لا حدود لها.

ملخص السرد:

يحكي المثل قصة الابن الأصغر الذي يطلب من أبيه نصيبه من الميراث، ثم يبدده في بلد بعيد من خلال العيش المستهتر. وعندما تضربه مجاعة شديدة، يجد نفسه في حاجة ماسة فيقرر العودة إلى البيت تائبًا وراضيًا أن يعامل كخادم مستأجر. إلا أن والده يراه من بعيد ويهرع إليه ويحتضنه ويحتفل بعودته بوليمة كبيرة. يصبح الابن الأكبر، الذي بقي في المنزل ويعمل بجد، مستاءً عندما يعلم بالاحتفال بأخيه الضال. يوضح الأب أنه يجب أن يحتفلوا لأن الابن الضال قد عُثر عليه وعاد الميت إلى الحياة.

الرسالة الرئيسية:

محبة الله غير المشروطة:
إن استجابة الأب لعودة ابنه تجسد محبة الله غير المشروطة واستعداده للغفران. فعلى الرغم من عدم احترام الابن واختياراته السيئة، يرحب الأب بعودته دون تردد. وهذا يدل على أن محبة الله ليست مشروطة بأفعالنا، بل هي متاحة دائمًا لمن يعود إليه بالتوبة.
التوبة والمغفرة: يؤكد المثل على أهمية التوبة. فقرار الابن الأصغر بالعودة إلى أبيه يرمز إلى التوبة الحقيقية. يُصوَّر غفران الله على أنه فوري وكامل، ويحتفي بعودة الخاطئ بدلاً من إدانة ماضيه.
الترميم والمصالحة: إن الاحتفال عند عودة الابن الأصغر يرمز إلى الفرح في السماء بخاطئ واحد يتوب (لوقا 15: 7). يُظهر المثل أن التوبة تؤدي إلى الإصلاح والمصالحة، ليس فقط مع الله، بل أيضًا داخل المجتمع.
تحدي الاستقامة الذاتية: يمثّل الابن الأكبر أولئك الذين قد يشعرون بالبر الذاتي أو الاستياء عندما تمتد النعمة إلى الآخرين. إن تقويم الأب اللطيف يدعوه إلى المشاركة في فرح عودة أخيه، مسلطًا الضوء على أن نعمة الله وفيرة وشاملة تمتد إلى الجميع.

الملخص:

محبة الله غير المشروطة: يتجسد في احتضان الأب والاحتفال به.
التوبة والمغفرة: عودة الابن الأصغر وقبول الأب.
الترميم والمصالحة: الفرحة والاحتفال بالعثور على المفقودين.
تحدي الاستقامة الذاتية: دعوة الأب للابن الأكبر للانضمام إلى الاحتفال.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




ماذا يعني مصطلح "الضال" في سياق المثل

غالبًا ما يُساء فهم مصطلح "مسرف" في سياق مثل الابن الضال. وهو مشتق من الكلمة اللاتينية "prodigus"، وتعني "مبذر" أو "مسرف بتهور". يصف هذا المصطلح على نحو ملائم تصرفات الابن الأصغر ويخدم كمفتاح لفهم شخصيته وتحوله.

معنى "الضال":

التبذير: يُعتبر الابن الأصغر مسرفًا لأنه يبدد ميراثه في حياة متهورة. ينفق ثروته على الملذات التافهة والآثمة دون اعتبار للمستقبل أو العواقب.
الإسراف المتهور: ينطوي السلوك الضال على تجاهل للإدارة المسؤولة للموارد. وتعكس تصرفات الابن الأصغر عدم الانضباط والتبصر، مما يؤدي إلى سقوطه.

الآثار الأوسع نطاقاً:

في حين أن مصطلح "الضال" ينطبق على وجه التحديد على أفعال الابن الأصغر المسرف، إلا أنه يدعو أيضًا إلى التفكير في مواضيع روحية أوسع:

الضياع والخلاص: إن طبيعة الابن الضال تؤكد على عمق ضلاله والتحول الدراماتيكي عند توبته وعودته. إن تحوله من الإسراف إلى التواضع هو أمر محوري لرسالة الفداء في المثل.
كرم الأب: من المثير للاهتمام، يمكن أيضًا النظر إلى المصطلح في ضوء إيجابي عند النظر إلى استجابة الأب. يمكن أن يُنظر إلى ترحيب الأب السخي والاحتفال به على أنه سخاء مسرف، مما يسلط الضوء على طبيعة نعمة الله التي لا حدود لها.

الملخص:

التبذير:
إنفاق الابن الأصغر المتهور وسلوكه غير المسؤول.
الإسراف المتهور: الافتقار إلى التبصر والانضباط في إدارة الموارد.
الضياع والخلاص: يسلط الضوء على التحول الدراماتيكي عند التوبة.
كرم الأب: ترحيب الأب السخي كمثال على النعمة المسرفة.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




لكل شيء زمان:

1 لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ: 2 لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ. لِلْغَرْسِ وَقْتٌ وَلِقَلْعِ الْمَغْرُوسِ وَقْتٌ. 3 لِلْقَتْلِ وَقْتٌ وَلِلشِّفَاءِ وَقْتٌ. لِلْهَدْمِ وَقْتٌ وَلِلْبِنَاءِ وَقْتٌ. 4 لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ. 5 لِتَفْرِيقِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ وَلِجَمْعِ الْحِجَارَةِ وَقْتٌ. لِلْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ وَلِلانْفِصَالِ عَنِ الْمُعَانَقَةِ وَقْتٌ. 6 لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ. لِلصِّيَانَةِ وَقْتٌ وَلِلطَّرْحِ وَقْتٌ. 7 لِلتَّمْزِيقِ وَقْتٌ وَلِلتَّخْيِيطِ وَقْتٌ. لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ. 8 لِلْحُبِّ وَقْتٌ وَلِلْبُغْضَةِ وَقْتٌ. لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ. 9 فَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِمَنْ يَتْعَبُ مِمَّا يَتْعَبُ بِهِ؟ 10 قَدْ رَأَيْتُ الشُّغْلَ الَّذِي أَعْطَاهُ اللهُ بَنِي الْبَشَرِ لِيَشْتَغِلُوا بِهِ.

"لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت" [1].
حياتنا بكل ظروفها وأوضاعها تسير حسب جدول منظم، يحقق مقاصد الله في الوقت المناسب. وعلينا أن نؤدي واجباتنا بأمانة، وإن نتهيأ للمستقبل، لنرى خطة الله من جهتنا. بخطة إلهية خلق الله العالم من أجلنا، وفي الوقت المناسب أرسل الآباء والأنبياء وأعطانا الناموس، وفي الزمن المحدد تحقق الخلاص بالصليب، وبحكمة سماوية يهتم الله بكل صغيرة وكبيرة في حياتك، حتى عدد شعر رأسك لا يفلت من رعايته.
بمعنى آخر تاريخ العالم كله وتاريخ حياتك أنت على وجه الخصوص بكل دقائقها هي حلقات من الأحداث التي يُنسقها الله... عليك أن تعيش بروح الأمانة، تعمل بكل طاقاتك، وتحيا بفرح وسرور واثقًا في الله مدبّر حياتك، فإنك بذاتك لا تقدر أن تفعل شيئًا مهما كانت رغبتك ومهما تكن إمكانياتك... فإن "لكل أمر أوان، ولكل غرض تحت السماء وقت" [1].


أ. يوضح العلامة أوريجينوس كيف أن للناموس وقت ولعهد النعمة وقت، قائلًا:
["لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت". يوجد وقت لجمع اللآلئ الحسنة، ووقت آخر بعد جمعها لاكتشاف اللؤلؤة الكبيرة الثمن، حين يليق بالإنسان أن يذهب ليبيع كل ما يملك ليشتري تلك اللؤلؤة. لأنه كما أن إنسانًا يُريد أن يصير حكيمًا بكلمات الحق يلزمه أولًا أن يتعلم المبادئ ثم يعبر بعد ذلك خلال التعليم الابتدائي الذي يقدّره كل التقدير لكن لا يظل قابعًا عند هذا الحد، إنما يوقّره في مستهل الأمر ثم يطلب الكمال. إنه يقر بالجميل من نحو ما تلقنه في بادئ الأمر، لأنه أفاده كثيرًا! هكذا يفهم الناموس والأنبياء بإتقان كامل أنه تعليم ابتدائي لإدراك الإنجيل كاملًا وإدراك معنى كل كلمات المسيح وأعماله.
العلامة أوريجينوس
ب. هُوجِم القديس غريغوريوس النزينزيلأنه طلب أن يكون الحديث عن الله مع الغير بحكمة وبطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب. وقد دافع عن نفسه، قائلًا: [إنني لا أمنع تذكر الله الدائم وإنما فقط الحديث عن الله، ليس لأن هذا فيه خطأ في ذاته، ولكن حينما يُقدم بطريقة غير معقولة؛ وإنني لا أمنع كل تعليم بل أطلب الاعتدال فيه. وذلك مثل العسل، إذا ما أكثر المرء من تناوله بنهم يسبب قيئًا مع أنه عسل. يقول سليمان: "لكل شيء زمان"، وفي اعتقادي أن ما هو صالح لا يعود صالحًا إن أُستخدم بطريقة غير صالحة. وذلك كمن يقطف زهرة في غير فصل الشتاء، وكما أن ثوب الرجل لا يصلح لامرأة والعكس أيضًا صحيح. كما لا تليق الألعاب الرياضية في موضع نوح، ولا الدموع في موضع طرب، فإننا جميعًا لا نقبل الشيء في غير زمانه، بينما نوقّره إن اُستخدم في الوقت المناسب. أليس الأمر هكذا يا أصدقائي وإخوتي؟].
ج. دافع القدِّيس غريغوريوسعن البابا أثناسيوس الرسولي الذي اختفى وقت الضيق، حين حاول الأريوسيون قتله، وظهر في الوقت المناسب، قائلًا: [استحسن مشورة سليمان الحكيمة أن لكل شيء زمان. لهذا اختفى فترة، هاربًا في زمن الحرب، ليظهر في زمن السلم الذي سرعان ما حلّ بعد ذلك].
كما دافع عن هروبه هو حيث أُتهم بالهزيمة إذ يقول: [لكل شيء زمان: هناك وقت للهزيمة (للهروب)، وكما أظن لكل غرض أوان. من الأفضل أن نُهزم بكرامة من أن نكسب ونغلب بنصر خطير غير قانوني].

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف أن للناموس وقت ولعهد النعمة وقت، قائلًا:
["لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت". يوجد وقت لجمع اللآلئ الحسنة، ووقت آخر بعد جمعها لاكتشاف اللؤلؤة الكبيرة الثمن، حين يليق بالإنسان أن يذهب ليبيع كل ما يملك ليشتري تلك اللؤلؤة. لأنه كما أن إنسانًا يُريد أن يصير حكيمًا بكلمات الحق يلزمه أولًا أن يتعلم المبادئ ثم يعبر بعد ذلك خلال التعليم الابتدائي الذي يقدّره كل التقدير لكن لا يظل قابعًا عند هذا الحد، إنما يوقّره في مستهل الأمر ثم يطلب الكمال. إنه يقر بالجميل من نحو ما تلقنه في بادئ الأمر، لأنه أفاده كثيرًا! هكذا يفهم الناموس والأنبياء بإتقان كامل أنه تعليم ابتدائي لإدراك الإنجيل كاملًا وإدراك معنى كل كلمات المسيح وأعماله.
العلامة أوريجينوس

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هُوجِم القديس غريغوريوس النزينزي




لأنه طلب أن يكون الحديث عن الله مع الغير بحكمة وبطريقة مناسبة وفي الوقت المناسب. وقد دافع عن نفسه، قائلًا: [إنني لا أمنع تذكر الله الدائم وإنما فقط الحديث عن الله، ليس لأن هذا فيه خطأ في ذاته، ولكن حينما يُقدم بطريقة غير معقولة؛ وإنني لا أمنع كل تعليم بل أطلب الاعتدال فيه. وذلك مثل العسل، إذا ما أكثر المرء من تناوله بنهم يسبب قيئًا مع أنه عسل. يقول سليمان: "لكل شيء زمان"، وفي اعتقادي أن ما هو صالح لا يعود صالحًا إن أُستخدم بطريقة غير صالحة. وذلك كمن يقطف زهرة في غير فصل الشتاء، وكما أن ثوب الرجل لا يصلح لامرأة والعكس أيضًا صحيح. كما لا تليق الألعاب الرياضية في موضع نوح، ولا الدموع في موضع طرب، فإننا جميعًا لا نقبل الشيء في غير زمانه، بينما نوقّره إن اُستخدم في الوقت المناسب. أليس الأمر هكذا يا أصدقائي وإخوتي؟].

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دافع القدِّيس غريغوريوسعن البابا أثناسيوس الرسولي الذي اختفى وقت الضيق، حين حاول الأريوسيون قتله، وظهر في الوقت المناسب، قائلًا: [استحسن مشورة سليمان الحكيمة أن لكل شيء زمان. لهذا اختفى فترة، هاربًا في زمن الحرب، ليظهر في زمن السلم الذي سرعان ما حلّ بعد ذلك].
كما دافع عن هروبه هو حيث أُتهم بالهزيمة إذ يقول: [لكل شيء زمان: هناك وقت للهزيمة (للهروب)، وكما أظن لكل غرض أوان. من الأفضل أن نُهزم بكرامة من أن نكسب ونغلب بنصر خطير غير قانوني].

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg



"للولادة وقت وللموت وقت" [2]


الله في محبته لنا حدد موعد ولادتنا وأيضًا وقت رحيلنا من هذا العالم؛ هذا لا يعني أننا لا نهتم بحياتنا الجسدية بحجة أن الله قد عيَّن ساعة رحيلنا، وإن اهتمامنا لن يُجدي شيئًا. فقد طلب السيِّد المسيح من تلاميذه أن يهربوا متى اضطهدوا، ليس خوفًا من الموت، وإنما لأجل سلامهم.
وقد هاجم الأريوسيون البابا أثناسيوسبسبب هروبه منهم حينما حاولوا قتله. وفي دفاعه قال: [لقد قال الأب إسحق لابنه عيسو: " إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي" (تك 27: 2). أما ربنا فبكونه الله كلمة الآب، عرف الوقت الذي يعينه هو للجميع، وكان عالمًا بزمان آلامه الذي حدده هو شخصيًا لجسده، ومع هذا فلأنه صار إنسانًا لأجلنا اختفي حينما طلبوا (قتله) قبل حلول الزمن المحدد، وذلك كما نفعل نحن. وحينما كان يُضطهد كان يهرب متجنبًا مخططات أعدائه، وكان يجتاز في وسطهم].
إن كان الرب قد حدد موعد ميلادنا وموعد موتنا، مع هذا يضع على عاتقنا مسئولية الاهتمام بحياتنا الزمنية وصحة جسدنا وسلامته، فإنه أيضًا يُحدد موعد موت إنساننا العتيق وميلاد إنساننا الجديد حيث يتم الأمران معًا في وقت واحد في المعمودية (رؤ 6: 4-6)، ونحن أيضًا ملتزمون بالعمل بروح الله، مجتهدين ألاَّ نعيش حسب أعمال الإنسان العتيق بل حسب الإنسان الجديد.
* في اللحظة عينها قد مُتم ووُلدتم؛ وقد صار ماء الخلاص هذا في الحال هو قبركم وأُمكم، وما تحدث عنه سليمان بالنسبة للآخرين صار يُناسبكم أنتم أيضًا؛ إذ يقول: "للحَبَل وقت وللموت وقت". أما بالنسبة لكم فيحدث غير ذلك، إذ يكون للوت وقت يعقبه زمن للولادة، ويحدث الاثنان معًا إذ يسير ميلادكم (الروحي) جنبًا إلى جنب مع موتكم.
القديس كيرلس الأورشليمي
ما دام للميلاد وقت فلنستعد للرحيل، لأننا لا نعرف الوقت الذي يُحدده لنا الله هكذا نعيش في عالم لا استقرار فيه، لا نضمن حياتنا ولو إلى لحظة واحدة قادمة.
* أنت مولود ولهذا تموت: إن هربت من الموت أو تحاشيته أو دفعته عنك فلا يسعك أن ترجئه أو تمنعه عنك. إنه لآت حتمًا، ولو أبيت؛ وفي ساعة لا تعلمها...
طالما أنك لا تستطيع ها هنا أن تتمنى عدم الموت، فاخترْ أن تكون مع الأحياء لئلاَّ تموت إلى الأبد...
يا من تعمل ما بوسعك لترجئ الموت قليلًا، أعمل شيئًا لئلاَّ تموت إلى الأبد...
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هاجم الأريوسيون البابا أثناسيوسبسبب هروبه منهم حينما حاولوا قتله. وفي دفاعه قال: [لقد قال الأب إسحق لابنه عيسو: " إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي" (تك 27: 2). أما ربنا فبكونه الله كلمة الآب، عرف الوقت الذي يعينه هو للجميع، وكان عالمًا بزمان آلامه الذي حدده هو شخصيًا لجسده، ومع هذا فلأنه صار إنسانًا لأجلنا اختفي حينما طلبوا (قتله) قبل حلول الزمن المحدد، وذلك كما نفعل نحن. وحينما كان يُضطهد كان يهرب متجنبًا مخططات أعدائه، وكان يجتاز في وسطهم].
إن كان الرب قد حدد موعد ميلادنا وموعد موتنا، مع هذا يضع على عاتقنا مسئولية الاهتمام بحياتنا الزمنية وصحة جسدنا وسلامته، فإنه أيضًا يُحدد موعد موت إنساننا العتيق وميلاد إنساننا الجديد حيث يتم الأمران معًا في وقت واحد في المعمودية (رؤ 6: 4-6)، ونحن أيضًا ملتزمون بالعمل بروح الله، مجتهدين ألاَّ نعيش حسب أعمال الإنسان العتيق بل حسب الإنسان الجديد.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

* في اللحظة عينها قد مُتم ووُلدتم؛ وقد صار ماء الخلاص هذا في الحال هو قبركم وأُمكم، وما تحدث عنه سليمان بالنسبة للآخرين صار يُناسبكم أنتم أيضًا؛ إذ يقول: "للحَبَل وقت وللموت وقت". أما بالنسبة لكم فيحدث غير ذلك، إذ يكون للموت وقت يعقبه زمن للولادة، ويحدث الاثنان معًا إذ يسير ميلادكم (الروحي) جنبًا إلى جنب مع موتكم.
القديس كيرلس الأورشليمي

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما دام للميلاد وقت فلنستعد للرحيل، لأننا لا نعرف الوقت الذي يُحدده لنا الله هكذا نعيش في عالم لا استقرار فيه، لا نضمن حياتنا ولو إلى لحظة واحدة قادمة.
* أنت مولود ولهذا تموت: إن هربت من الموت أو تحاشيته أو دفعته عنك فلا يسعك أن ترجئه أو تمنعه عنك. إنه لآت حتمًا، ولو أبيت؛ وفي ساعة لا تعلمها...
طالما أنك لا تستطيع ها هنا أن تتمنى عدم الموت، فاخترْ أن تكون مع الأحياء لئلاَّ تموت إلى الأبد...
يا من تعمل ما بوسعك لترجئ الموت قليلًا، أعمل شيئًا لئلاَّ تموت إلى الأبد...
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg

"للغرس وقت ولقلع المغروس وقت" [2]

لغرس الأشجار وقت معين ولاقتلاعها وقت خاص؛ هكذا أيضًا يغرس الله أممًا معينة ويسمح لها بالسلطة والقوة، ويسمح أيضًا باقتلاعها. فقد قامت أممٌ لم يكن ممكنًا أن يظن أحد أنها تنحدر، لكن في لحظات سمح الله بانهيارها، حتى يدرك الإنسان بطلان العالم كله.
يدرك المؤمن أن لغرس الأفكار المقدَّسة وقت ولاقتلاع الأفكار الشريرة غير اللائقة وقت، حيث يتعلم حياة الصلاة الدائمة والطلبة والمثابرة والاتكال على نعمة الله المجانية منتظرًا تقديس أفكاره وتنقيتها بروح الله القدُّوس.
لنُغرس كزيتونة في بيت الرب ولنقتلع من حقل هذا العالم الزائل!

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





"للقتل وقت وللشفاء وقت" [3]



ربما عَنَى بذلك قتل الإنسان العتيق وشفاء الإنسان الجديد، الأمر الذي يتحقق في مياه المعمودية (رو 6: 4-6).
ولعله يقصد أن الحاجة تستلزم أحيانًا الحزم الشديد في القضاء، حيث يصدر أحيانًا الحكم بالإعدام لبُنيان الجامعة وإنقاذها ممن يمثلون خطرًا شديدًا عليها، وقد يحتاج الأمر إلى العفو والترفق.
يلاحظ هنا أنه يبدأ بالقتل ثم يليه الشفاء ليُظهر أن الحزم لا يحمل روح الانتقام والغيظ، وإنما لأجل البنيان والشفاء.
لا نخف من بطلان العالم فإننا وإن كنا نراه قتلًا لحياتنا الزمنية لكنه يحمل شفاء لحياتنا الأبدية. لنمت كي نحيا في الرب إلى الأبد!

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg





"للهدم وقت وللبناء وقت" [3]



يلزم ألاَّ نقف عند الجانب السلبي: هدم الإنسان العتيق بأعماله وأفكاره، وإنما نمتد إلى الجانب الإيجابي وهو بناء الإنسان الجديد الداخلي وفضائله. فلا يكفي مثلًا هدم الكراهية وإنما يلزم قيام المحبة.
يبدأ بالهدم لأننا لا نستطيع إقامة بناء شامخ ما لم نحفر الأساسات
وكما يقول القديس أغسطينوس إننا بالاتضاع نهدم كبرياء تشامخنا، ونقيم أساسات بناء الروح الذي يرتفع إلى السموات!
يقول أيضًا: [دواء مرضك تواضع المسيح... لا ترتفع بل اتضع إذا شئت أن تُشفي. وإذا شئت أن تبلغ إلى سمو الله فابحث عنه أولًا في تواضعه... حين تأخذ تواضعه فترتفع معه... اُنظر إلى الشجرة كيف يبدأ النمو من أسفلها ثم ترتفع في الجو. جذورها في الأرض وفروعها إلى السماء. وهل تستطيع الشجرة أن ترتفع في الجو إذا لم تعتمد على جذورها في الأرض؟ إن شئت أن تبلغ السموات، بمعزل عن التواضع والمحبة، فلا أصل لك. حينذاك تطلب الهلاك لا النمو...].
لقد حان وقت الهدم، لأن خالق العالم كله يعلن: السماء والأرض تزولان (مت 5: 8)، ويحل وقت البناء حيث توجد سماء جديدة وأرض جديدة (رؤ 21: 1) ومدينة جديدة (رؤ 21: 2).

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 06:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التسبيح والخضوع والتكريم لمن بذل نفسه من اجلى على الصليب

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 10:49 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg






كن قوياً وشجاعاً لا تخافوا ولا ترتعبوا

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:02 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في أوقات الوحدة، يمكننا أن نجد العزاء
في التأكيد على أن الله معنا دائمًا.
فهو يعدنا بأنه لن يتركنا أو يتخلى عن أبنائه أبدًا،
ويمنحنا القوة والشجاعة في مواجهة الخوف والعزلة.

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:03 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








"حَتَّى وَلَوْ سِرْتُ فِي الْوَادِي الْمُظْلِمِ لاَ أَخَافُ
شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي، وَعَصَاكَ وَعُكَّازُكَ يُعَزِّيَانِي".
يجد صاحب المزامير العزاء في حضور الله'
حتى في خضم أحلك وديان الحياة وأكثرها وحدة.
حماية الله وإرشاده يوفران الراحة والطمأنينة.

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:04 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








يذكرنا الله أنه لا داعي للخوف أو الفزع
في أوقات الوحدة، لأنه إلهنا.
إنه يمدنا بالقوة والعون والدعم، ويؤيدنا بيده الصالحة.

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:05 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








الله هو مصدر كل تعزية،
وهو يعزينا في متاعبنا، بما في ذلك الوحدة.
عندما نتلقى تعزيته، نكون مجهزين
لتقديم نفس التعزية للآخرين الذين يعانون.

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:06 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








في لحظات الوحدة وانكسار القلب، يقترب الله منا.
إنه قريب من المنكسري القلوب ويقدم الخلاص
والشفاء لأولئك الذين انكسرت أرواحهم.

Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:07 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








يدعونا يسوع أن نأتي إليه عندما نكون متعبين
ومثقلين بالأعباء، بما في ذلك أوقات الوحدة.
إنه يقدم لنا الراحة والوداعة والحمل الخفيف،
موفرًا الراحة والعزاء لنفوسنا.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:08 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








لقد سعى يسوع نفسه إلى العزلة
والوحدة كفرصة للصلاة والشركة مع الآب.
يمكن أن تكون الوحدة وقتًا للتأمل الروحي
والنمو وتعميق علاقتنا مع الله.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:09 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








هوشع 2:14

"لذلك سأذهب الآن لأجذبها،
سأقودها إلى البرية وأتحدث إليها بحنان".


في هذا المقطع النبوي، يستخدم الله صورة قيادة
شعبه إلى البرية، مكان العزلة والوحدة،
ليتحدث إليهم بحنان. يمكن أن تكون الوحدة مكانًا
يجذبنا الله فيه إلى نفسه ويكشف لنا عن محبته وحنانه.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:11 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg








غلاطية 1: 17-18


"أَنَا لَمْ أَصْعَدْ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَرَى الَّذِينَ كَانُوا
رُسُلاً قَبْلِي، بَلْ ذَهَبْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ.
ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى دِمَشْقَ. ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ
إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ إِلَى كَفِيسَ وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا".
قضى الرسول بولس، بعد اهتدائه، وقتًا في عزلة
في الجزيرة العربية قبل أن يبدأ خدمته.
هذه الفترة من الوحدة والعزلة كانت على الأرجح
فترة إعداد ونمو روحي.

الجامعة 4: 9:9-10

"اثنان أفضل من واحد، لأن لهما عائدًا جيدًا
على عملهما: إِنْ سَقَطَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، فَأَحَدُهُمَا
يُعِينُ الآخَرَ عَلَى النُّهُوضِ. ولكن أشفق
على من يسقط وليس له من يعينه على النهوض".




في حين أن الوحدة يمكن أن تكون صعبة،
يؤكد الكتاب المقدس أيضًا على قيمة المجتمع والعلاقات.
وجود آخرين لدعمنا ومساعدتنا في أوقات الحاجة هو نعمة.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:14 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg




في خضم الشعور بالوحدة،
يمكننا أن نجد الراحة في وجود أصدقاء مخلصين
يلتصقون بنا أكثر من العائلة.
يمكن أن يساعد تكوين صداقات موثوقة
وداعمة في التخفيف من مشاعر العزلة.



Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:16 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg




عبرانيين 24:10-25

"وَلْنَنْظُرْ كَيْفَ يَحُثُّ بَعْضُنَا بَعْضًا عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ،
غَيْرَ تَارِكِينَ الاِجْتِمَاعَ مَعًا كَمَا اعْتَادَ الْبَعْضُ أَنْ يَفْعَلُوا،
بَلْ يُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ كَمَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ".


الانعكاس: يشجع كاتب الرسالة إلى العبرانيين المؤمنين
على الاجتماع معًا بانتظام، وتحفيز بعضهم البعض في المحبة والأعمال الصالحة. أن تكون جزءًا من جماعة إيمانية يمكن
أن يوفر لك التشجيع ومكافحة الشعور بالوحدة.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:17 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg



لا شيء، بما في ذلك الوحدة،
يمكن أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع.
يمكننا أن نجد الراحة والاطمئنان في محبة الله
التي لا تتزعزع، حتى في أوقات العزلة.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:18 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg



الله يفرح بنا ويفرح بنا بمحبة.
حتى في لحظات الوحدة، يمكننا أن نجد الفرح
والراحة في معرفة أن الله يفرح بأولاده فرحًا عظيمًا.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:19 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg



يمكننا أن نعتمد على محبة الله لنا،
مع العلم أنه هو المحبة بعينها.
بالثبات في محبته، يمكننا أن نختبر
حضوره ونتغلب على مشاعر الوحدة.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:19 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173702451179761.jpg



في السماء الجديدة والأرض الجديدة،
يعد الله أن يسكن مع شعبه إلى الأبد،
ويمسح كل دمعة ويزيل كل حزن وألم،
بما في ذلك الوحدة.
لدينا رجاء في حضور الله الأبدي.


Mary Naeem 16 - 01 - 2025 11:22 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg



ماذا يعني أن تعرف يسوع شخصيًا وفقًا للكتاب المقدس


وفقًا للكتاب المقدس، فإن معرفة يسوع شخصيًا تتجاوز مجرد المعرفة الفكرية أو الوعي التاريخي بمن كان. إنها تنطوي على علاقة حميمة وتجريبية مع المسيح الحي.

يصور الكتاب المقدس هذه العلاقة باستخدام استعارات وأوصاف مختلفة. يشير يسوع إلى أتباعه على أنهم أصدقاء، قائلاً: "لا أدعوكم بعد الآن عبيدًا لأن العبد لا يعرف أعمال سيده. بل قد دعوتكم أصدقاء، لأن كل ما تعلمته من أبي قد أعلمتكم به" (يوحنا 15: 15). هذا يشير إلى علاقة وثيقة وشفافة من المشاركة والثقة المتبادلة.

يتحدث بولس عن معرفة المسيح بعبارات شخصية عميقة: "أريد أن أعرف المسيح - نعم، أن أعرف قوة قيامته والمشاركة في آلامه، وأن أصير مثله في موته" (فيلبي 3: 10). بالنسبة لبولس، كانت معرفة يسوع تعني اختبار قوته، والمشاركة في آلامه، والتحوّل إلى أن يصير مثله.

يشدد الرسول يوحنا على الجانب العلائقي، فيكتب أن "كل من يدعي أنه يحيا به يجب أن يحيا كما عاش يسوع" (1 يوحنا 2: 6). معرفة يسوع تعني الاقتداء به وتجسيد شخصيته في حياتنا. إنها ليست معرفة الرأس فقط، بل تحول القلب الذي يؤثر على كيفية عيشنا.

يصف الكتاب المقدس أيضًا معرفة يسوع بالشركة معه. كما جاء في 1 يوحنا 1: 3: "نعلن لكم ما رأيناه وسمعناه، لتكون لكم شركة معنا. وشركتنا هي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح". تتضمن هذه الشركة شركة مستمرة وتواصل وحياة مشتركة مع المسيح.

إن معرفة يسوع شخصيًا تعني الدخول في علاقة عهد معه كمخلص ورب. إنها تعني الثقة في موته الذبائحي من أجل غفران خطايانا، وتسليم حياتنا لربوبيته، والسير في علاقة حميمة مستمرة معه من خلال الروح القدس الساكن. كما قال يسوع: "وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ" (يوحنا 17: 3). (بتلر، 2021؛ بيدرازا، 2023).




الساعة الآن 10:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025