منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg






ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الكنيسة في دعم العزاب المسيحيين

للكنيسة دور حيوي في دعم جميع أعضائها ورعايتهم، بمن فيهم العازبون. يجب أن يكون مجتمع الإيمان مكانًا للترحيب والاحتواء والتغذية الروحية للجميع، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية.


يجب أن تؤكد الكنيسة على كرامة وقيمة العازبين. في كثير من الأحيان، هناك افتراض غير معلن بأن الزواج هو الطريق الوحيد لحياة مسيحية كاملة. الأمر ليس كذلك. يجب على الكنيسة أن تعلّم وتبرهن بوضوح أن العزوبية، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، هي حالة حياة صالحة وقيّمة. يجب علينا أن نعترف بالمساهمات الفريدة التي يقدمها العازبون لجسد المسيح وللمجتمع ككل.

يجب أن توفر الكنيسة فرصًا للعزاب للنمو في الإيمان والمجتمع. قد يشمل ذلك مجموعات دراسة الكتاب المقدس أو اجتماعات الصلاة أو المناسبات الاجتماعية التي لا تركز حصريًا على الأزواج أو العائلات. إن إنشاء مساحات حيث يمكن للأشخاص العازبين التواصل مع الآخرين ومشاركة خبراتهم ودعم بعضهم البعض في رحلة إيمانهم أمر بالغ الأهمية.

الرعاية الرعوية للعازبين هي جانب مهم آخر. يجب على قادة الكنيسة أن يكونوا حساسين للتحديات والأفراح الفريدة لحياة العزاب. يجب أن يقدموا الإرشاد الروحي والمشورة والدعم الذي يعالج الاحتياجات الخاصة للعزاب، مثل التعامل مع الوحدة، أو تمييز المهنة أو التنقل في العلاقات.

يمكن للكنيسة أيضًا أن تلعب دورًا في مساعدة العزاب على اكتشاف مواهبهم واستخدامها في خدمة المجتمع. من خلال تشجيع العزاب على القيام بأدوار قيادية والمشاركة في الخدمة والمشاركة في مشاريع الخدمة، لا تستفيد الكنيسة من مواهبهم فحسب، بل تساعد العزاب أيضًا على إيجاد هدف وانتماء.

يجب أن تنتبه الكنيسة إلى اللغة المستخدمة في العظات والتعاليم والحياة المجتمعية. والتأكد من أن الأمثلة والأمثلة التوضيحية لا تتمحور دائمًا حول الزواج والحياة الأسرية، بل تشمل أيضًا تجارب العازبين.

بالنسبة لأولئك العزاب الذين يرغبون في الزواج، يمكن للكنيسة أن تقدم الدعم في شكل برامج إرشادية، حيث يمكن للمتزوجين تقديم الإرشاد والحكمة. ولكن يجب أن يتم ذلك بحساسية، وعدم الضغط على العزاب أو جعلهم يشعرون بأن حالتهم الحالية ناقصة بطريقة ما.

يجب على الكنيسة أيضًا تلبية الاحتياجات العملية التي قد يواجهها العزاب. يمكن أن يشمل ذلك تقديم ورش عمل للتخطيط المالي، أو إنشاء شبكات دعم للآباء العازبين، أو تنظيم مساعدة عملية لأولئك الذين يعيشون بمفردهم.

دور الكنيسة هو أن تكون عائلة لجميع أعضائها، المتزوجين والعزاب على حد سواء. يجب أن تكون الكنيسة مكانًا يشعر فيه الجميع بالتقدير والدعم والتمكين ليعيشوا إيمانهم بشكل كامل. من خلال احتضان ودعم أعضائها العازبين، تصبح الكنيسة انعكاسًا حقيقيًا لجسد المسيح المتنوع والجميل.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




تؤكد الكنيسة على كرامة وقيمة العازبين. في كثير من الأحيان، هناك افتراض غير معلن بأن الزواج هو الطريق الوحيد لحياة مسيحية كاملة. الأمر ليس كذلك. يجب على الكنيسة أن تعلّم وتبرهن بوضوح أن العزوبية، سواء كانت مؤقتة أو دائمة، هي حالة حياة صالحة وقيّمة. يجب علينا أن نعترف بالمساهمات الفريدة التي يقدمها العازبون لجسد المسيح وللمجتمع ككل.

يجب أن توفر الكنيسة فرصًا للعزاب للنمو في الإيمان والمجتمع. قد يشمل ذلك مجموعات دراسة الكتاب المقدس أو اجتماعات الصلاة أو المناسبات الاجتماعية التي لا تركز حصريًا على الأزواج أو العائلات. إن إنشاء مساحات حيث يمكن للأشخاص العازبين التواصل مع الآخرين ومشاركة خبراتهم ودعم بعضهم البعض في رحلة إيمانهم أمر بالغ الأهمية.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




الرعاية الرعوية للعازبين هي جانب مهم آخر. يجب على قادة الكنيسة أن يكونوا حساسين للتحديات والأفراح الفريدة لحياة العزاب. يجب أن يقدموا الإرشاد الروحي والمشورة والدعم الذي يعالج الاحتياجات الخاصة للعزاب، مثل التعامل مع الوحدة، أو تمييز المهنة أو التنقل في العلاقات.

يمكن للكنيسة أيضًا أن تلعب دورًا في مساعدة العزاب على اكتشاف مواهبهم واستخدامها في خدمة المجتمع. من خلال تشجيع العزاب على القيام بأدوار قيادية والمشاركة في الخدمة والمشاركة في مشاريع الخدمة، لا تستفيد الكنيسة من مواهبهم فحسب، بل تساعد العزاب أيضًا على إيجاد هدف وانتماء.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




تنتبه الكنيسة إلى اللغة المستخدمة في العظات والتعاليم والحياة المجتمعية. والتأكد من أن الأمثلة والأمثلة التوضيحية لا تتمحور دائمًا حول الزواج والحياة الأسرية، بل تشمل أيضًا تجارب العازبين.

بالنسبة لأولئك العزاب الذين يرغبون في الزواج، يمكن للكنيسة أن تقدم الدعم في شكل برامج إرشادية، حيث يمكن للمتزوجين تقديم الإرشاد والحكمة. ولكن يجب أن يتم ذلك بحساسية، وعدم الضغط على العزاب أو جعلهم يشعرون بأن حالتهم الحالية ناقصة بطريقة ما.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




يجب على الكنيسة أيضًا تلبية الاحتياجات العملية التي قد يواجهها العزاب. يمكن أن يشمل ذلك تقديم ورش عمل للتخطيط المالي، أو إنشاء شبكات دعم للآباء العازبين، أو تنظيم مساعدة عملية لأولئك الذين يعيشون بمفردهم.

دور الكنيسة هو أن تكون عائلة لجميع أعضائها، المتزوجين والعزاب على حد سواء. يجب أن تكون الكنيسة مكانًا يشعر فيه الجميع بالتقدير والدعم والتمكين ليعيشوا إيمانهم بشكل كامل. من خلال احتضان ودعم أعضائها العازبين، تصبح الكنيسة انعكاسًا حقيقيًا لجسد المسيح المتنوع والجميل.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg






كيف يمكنني التعامل مع الوحدة والرغبات التي لم تتحقق كشخص أعزب


إن تجربتي مع الوحدة والرغبات التي لم تتحقق هي تحدٍ قوي يواجهه الكثيرون، خاصة العازبين. اعلم أنك لست وحدك في هذه المشاعر، وأن الله معك في صراعاتك.

من المهم الاعتراف بهذه المشاعر وتقبلها. الوحدة والرغبات التي لم تتحقق هي تجارب إنسانية طبيعية. إنها لا تقلل من قيمتك أو إيمانك. اجلب هذه المشاعر إلى الله في صلاة صادقة. تعطينا المزامير أمثلة جميلة عن سكب قلوبنا لله، معبّرين عن أفراحنا وأحزاننا.

اسعَ إلى تعميق علاقتك مع الله. في أوقات الوحدة، تذكر أنك لست وحيدًا حقًا أبدًا. وعد الله قائلاً: "لن أتركك أبدًا ولن أتركك" (عبرانيين 13: 5). احرص على الممارسات التي تساعدك على اختبار حضور الله - يمكن أن تكون الصلاة والتأمل في الكتاب المقدس والعبادة وقضاء الوقت في الطبيعة كلها طرق للتواصل مع الحضور الإلهي.

في حين أن الله هو إشباعنا النهائي، فقد خلقنا أيضًا من أجل التواصل البشري. عزز علاقاتك بنشاط مع عائلتك وأصدقائك ومجتمعك الديني. تعمّد بناء صداقات عميقة وذات مغزى. يمكن أن توفر هذه العلاقات الدعم والفرح والشعور بالانتماء.

انخرط في الأنشطة التي تجلب لك السعادة والإنجاز. تابعوا شغفكم، وطوروا مواهبكم، وابحثوا عن طرق لخدمة الآخرين. في كثير من الأحيان، عندما نركز على استخدام مواهبنا لمباركة الآخرين، نجد قلوبنا ترتقي.

فكر في طلب المشورة أو التوجيه الروحي. يمكن أن يقدم لك أخصائي مدرب دعمًا وإرشادًا قيّمًا أثناء تعاملك مع هذه المشاعر والعمل على تحقيق الرفاهية العاطفية والروحية.

تذكّر أن قيمتك لا تحددها حالة علاقتك العاطفية. أنت ذو قيمة لا متناهية ومحبوب من الله كما أنت. ركز على النمو في الفضيلة والشخصية والإيمان. هذه هي المقاييس الحقيقية للحياة التي تعيشها بشكل جيد.

بالنسبة للرغبات التي لم تتحقق، خاصة الرغبة في الزواج، من المهم أن تمسك هذه الرغبات بيدين مفتوحتين. اعرضها على الله في الصلاة، ولكن كن منفتحًا أيضًا على كيفية عمل الله في حياتك الآن. في بعض الأحيان، تتحقق رغباتنا العميقة بطرق غير متوقعة.

مارس الامتنان على النعم الموجودة في حياتك. يمكن أن يساعدك هذا في تحويل تركيزك من ما ينقصك إلى الوفرة التي لديك. حاول أن تحدد كل يوم أشياء معينة تشعر بالامتنان لها.

أخيرًا، تذكر أن مواسم الوحدة والرغبات التي لم تتحقق يمكن أن تكون أوقات نمو روحي عظيم. يمكنها أن تعمق اعتمادنا على الله وتعاطفنا مع الآخرين الذين يعانون. اسمح لهذه التجارب أن تلين قلبك وتزيد من تعاطفك.




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




تحدٍ قوي يواجهه الكثيرون خاصة العازبين.
اعلم أنك لست وحدك في هذه المشاعر، وأن الله معك في صراعاتك.

من المهم الاعتراف بهذه المشاعر وتقبلها.

الوحدة والرغبات التي لم تتحقق هي تجارب إنسانية طبيعية.
إنها لا تقلل من قيمتك أو إيمانك. اجلب هذه المشاعر إلى الله في صلاة صادقة.
تعطينا المزامير أمثلة جميلة عن سكب قلوبنا لله، معبّرين عن أفراحنا وأحزاننا.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




اسعَ إلى تعميق علاقتك مع الله. في أوقات الوحدة، تذكر أنك لست وحيدًا حقًا أبدًا. وعد الله قائلاً: "لن أتركك أبدًا ولن أتركك" (عبرانيين 13: 5). احرص على الممارسات التي تساعدك على اختبار حضور الله - يمكن أن تكون الصلاة والتأمل في الكتاب المقدس والعبادة وقضاء الوقت في الطبيعة كلها طرق للتواصل مع الحضور الإلهي.

في حين أن الله هو إشباعنا النهائي، فقد خلقنا أيضًا من أجل التواصل البشري. عزز علاقاتك بنشاط مع عائلتك وأصدقائك ومجتمعك الديني. تعمّد بناء صداقات عميقة وذات مغزى. يمكن أن توفر هذه العلاقات الدعم والفرح والشعور بالانتماء.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




انخرط في الأنشطة التي تجلب لك السعادة والإنجاز. تابعوا شغفكم، وطوروا مواهبكم، وابحثوا عن طرق لخدمة الآخرين. في كثير من الأحيان، عندما نركز على استخدام مواهبنا لمباركة الآخرين، نجد قلوبنا ترتقي.

فكر في طلب المشورة أو التوجيه الروحي. يمكن أن يقدم لك أخصائي مدرب دعمًا وإرشادًا قيّمًا أثناء تعاملك مع هذه المشاعر والعمل على تحقيق الرفاهية العاطفية والروحية.

تذكّر أن قيمتك لا تحددها حالة علاقتك العاطفية. أنت ذو قيمة لا متناهية ومحبوب من الله كما أنت. ركز على النمو في الفضيلة والشخصية والإيمان. هذه هي المقاييس الحقيقية للحياة التي تعيشها بشكل جيد.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




للرغبات التي لم تتحقق خاصة الرغبة في الزواج، من المهم أن تمسك هذه الرغبات بيدين مفتوحتين. اعرضها على الله في الصلاة، ولكن كن منفتحًا أيضًا على كيفية عمل الله في حياتك الآن. في بعض الأحيان، تتحقق رغباتنا العميقة بطرق غير متوقعة.

مارس الامتنان على النعم الموجودة في حياتك. يمكن أن يساعدك هذا في تحويل تركيزك من ما ينقصك إلى الوفرة التي لديك. حاول أن تحدد كل يوم أشياء معينة تشعر بالامتنان لها.

أخيرًا، تذكر أن مواسم الوحدة والرغبات التي لم تتحقق يمكن أن تكون أوقات نمو روحي عظيم. يمكنها أن تعمق اعتمادنا على الله وتعاطفنا مع الآخرين الذين يعانون. اسمح لهذه التجارب أن تلين قلبك وتزيد من تعاطفك.




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg






هل من الخطأ أن أسعى جاهدًا للزواج أم يجب أن أنتظر توقيت الله

يمس هذا السؤال التوازن الدقيق بين العمل البشري والعناية الإلهية. ليس من الخطأ أن نرغب في الزواج أو أن نتخذ خطوات نحو العثور على زوج. غالبًا ما يعمل الله من خلال أفعالنا وقراراتنا. ولكن يجب موازنة هذا السعي مع الثقة في توقيت الله وخطته لحياتك.

يمكن أن ينطوي السعي النشط للزواج على عدة خطوات إيجابية. قد يعني ذلك الانفتاح على مقابلة أشخاص جدد، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو استخدام السبل المناسبة للتواصل مع شركاء محتملين يشاركونك قيمك. كما يمكن أن ينطوي أيضًا على النمو الشخصي - العمل على أن تصبح الشخص الذي تأمل في الزواج منه.

لكن هذا السعي يجب أن يكون مرتكزًا على الصلاة والتمييز. اطلب إرشاد الله في بحثك. اطلب منه أن يقودك إلى الشخص المناسب وأن يهيئ قلبك للزواج. كن منفتحًا لتوجيهاته التي قد تقودك أحيانًا بطرق غير متوقعة.

تذكّر أن "السعي بنشاط" لا يعني البحث اليائس أو التنازل عن قيمك. إنه يعني أن تكون متعمدًا ومنفتحًا، مع استمرار ثقتك في خطة الله. يجب أن يكون تركيزك الأساسي دائمًا على النمو في علاقتك مع الله وأن تصبح الشخص الذي دعاك الله لتكونه.

من المهم أيضًا الحفاظ على منظور صحي. في حين أن الزواج يمكن أن يكون مهنة جميلة، إلا أنه ليس الطريق الوحيد لحياة مُرضية. لا تدع السعي وراء الزواج يصبح معبودًا أو محور حياتك الوحيد. استمر في الاستثمار في إيمانك وصداقاتك وعملك ونموك الشخصي.

انتظار توقيت الله لا يعني التقاعس السلبي. إنه يعني أن تعيش حياتك الحالية بنشاط على أكمل وجه، وتنمو في الإيمان والشخصية، بينما تظل منفتحًا على قيادة الله. إنه يعني أن تثق في أن خطة الله لحياتك جيدة، حتى لو لم تتطابق مع جدولك الزمني أو توقعاتك.

إذا كنت تشعر بأنك مدعو للزواج، فمن المناسب أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه. ولكن افعل ذلك بموقف من الانفتاح والاستسلام لمشيئة الله. كن على استعداد لتعديل خططك إذا شعرت أن الله يقودك بشكل مختلف.

تذكر كلمات الأمثال 5:3-6: "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلاَ تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَفِي كُلِّ طُرُقِكَ اخْضَعْ لَهُ، وَهُوَ يَجْعَلُ سُبُلَكَ مُسْتَقِيمَةً". هذا التوازن بين الثقة والعمل هو المفتاح.

سواء كنت تسعى جاهدًا للزواج أو تنتظر، فإن أهم شيء هو أن تبقي قلبك مركزًا على الله. اطلب أولاً ملكوته وبره، وثق أنه سيوفر لك كل احتياجاتك - بما في ذلك الرغبة في الرفقة - في توقيته المثالي.

عسى أن تجد السلام والفرح في رحلتك، مع العلم أنك محبوب ومُوجَّه من قبل إله يرغب في خيرك النهائي.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




يمكن أن ينطوي السعي النشط للزواج على عدة خطوات إيجابية. قد يعني ذلك الانفتاح على مقابلة أشخاص جدد، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو استخدام السبل المناسبة للتواصل مع شركاء محتملين يشاركونك قيمك. كما يمكن أن ينطوي أيضًا على النمو الشخصي - العمل على أن تصبح الشخص الذي تأمل في الزواج منه.

لكن هذا السعي يجب أن يكون مرتكزًا على الصلاة والتمييز. اطلب إرشاد الله في بحثك. اطلب منه أن يقودك إلى الشخص المناسب وأن يهيئ قلبك للزواج. كن منفتحًا لتوجيهاته التي قد تقودك أحيانًا بطرق غير متوقعة.

تذكّر أن "السعي بنشاط" لا يعني البحث اليائس أو التنازل عن قيمك. إنه يعني أن تكون متعمدًا ومنفتحًا، مع استمرار ثقتك في خطة الله. يجب أن يكون تركيزك الأساسي دائمًا على النمو في علاقتك مع الله وأن تصبح الشخص الذي دعاك الله لتكونه.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




من المهم أيضًا الحفاظ على منظور صحي. في حين أن الزواج يمكن أن يكون مهنة جميلة، إلا أنه ليس الطريق الوحيد لحياة مُرضية. لا تدع السعي وراء الزواج يصبح معبودًا أو محور حياتك الوحيد. استمر في الاستثمار في إيمانك وصداقاتك وعملك ونموك الشخصي.

انتظار توقيت الله لا يعني التقاعس السلبي. إنه يعني أن تعيش حياتك الحالية بنشاط على أكمل وجه، وتنمو في الإيمان والشخصية، بينما تظل منفتحًا على قيادة الله. إنه يعني أن تثق في أن خطة الله لحياتك جيدة، حتى لو لم تتطابق مع جدولك الزمني أو توقعاتك.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 02:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




إذا كنت تشعر بأنك مدعو للزواج، فمن المناسب أن تتخذ خطوات في هذا الاتجاه. ولكن افعل ذلك بموقف من الانفتاح والاستسلام لمشيئة الله. كن على استعداد لتعديل خططك إذا شعرت أن الله يقودك بشكل مختلف.

تذكر كلمات الأمثال 5:3-6: "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلاَ تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَفِي كُلِّ طُرُقِكَ اخْضَعْ لَهُ، وَهُوَ يَجْعَلُ سُبُلَكَ مُسْتَقِيمَةً". هذا التوازن بين الثقة والعمل هو المفتاح.

سواء كنت تسعى جاهدًا للزواج أو تنتظر، فإن أهم شيء هو أن تبقي قلبك مركزًا على الله. اطلب أولاً ملكوته وبره، وثق أنه سيوفر لك كل احتياجاتك - بما في ذلك الرغبة في الرفقة - في توقيته المثالي.

عسى أن تجد السلام والفرح في رحلتك، مع العلم أنك محبوب ومُوجَّه من قبل إله يرغب في خيرك النهائي.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg




كيف أنمّي مهاراتي وأطورها؟


هل تسعى لتطوير ذاتك ومهاراتك؟ هل تبحث عن طرق سهلة لذلك؟ جميعنا يمتلك العديد من المهارات التي تميّزه عن غيره، كالمهارات الشخصية مثل مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، والمهارات الوظيفية كالعمل ضمن فريق، والعمل تحت الضغوط وغيرها، جميعنا يسعى دوماً إلى تحسين وتطوير تلك المهارات لتنعكس على حياتنا الشخصية والمهنية إيجابياً، ولتساعدنا على أداء المهام المطلوبة منّا بشكلٍ أفضل، وتحقيق الأهداف التي نطمح للوصول إليها كالحصول على ترقيات في العمل، أو الحصول على وظيفة معينة، ويمكن لأيّ شخص اكتساب مهارات جديدة وتطوير مهاراته الخاصة من خلال اتّباع بعض النصائح، وسيتم عرض أبرزها ضمن المقال.


كيف أطوّر من مهاراتي؟

فيما يلي بعض الطرق والاستراتيجيات التي تفيدك لتطوير مهاراتك:


ضع أهدافًا لنفسك

من المهم لكلِّ شخص وضع مجموعة من الأهداف التي يرغب في تحقيقها، فذلك يساعده على تطوير نفسه باستمرار وتحسين حياته الشخصية والمهنية، لِذا احرص على وضع الأهداف لحياتك مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم وضع أهداف واقعية ومنطقية، ويمكن تحقيقها، وأن تكون قابلة للقياس، ويُفضّل أن تكون الأهداف مرتبطة بحياتك المهنية، وبعد تحديد أهدافك أسعى إلى تحقيقها من خلال تدوينها وتحديد الوقت اللازم لإنجاز كل هدف وتوثيق ذلك بجدول زمني مخصص، ومتابعة تحقيقها، واحرص على البدء بأهداف صغيرة، وبعدها انتقل إلى الأهداف الأكبر.


طوّر مهارات التعلم الخاصة بك

من المهم التركيز على تطوير مهارة التعلّم في البدايات، إذ إنّ ذلك يساعدك على تطوير العديد من المهارات الأخرى، وفي هذا يعدّ امتلاك كلٍّ من الدافع والفضول للتعرّف على موضوعٍ ما أمراً أساسياً يدفعك للتعلّم والاستفادة ممّا تتعلّمه، لِذا عليك التركيز على قراءة مجموعة من الكتب أو المدوّنات أو غيرها ضمن المجالات التي تفضّلها، والتي تساعدك على صقل مهاراتك التعليمية أو الوظيفية أو غيرها، كما يمكنك متابعة أحد الخبراء أو المختصين ضمن مجال معيّن على التطبيقات المختلفة مثل LinkedIn؛ من أجل الاستفادة من المحتوى الذي ينشرونه في تطوير مهاراتك.


شارك بالعمل التطوعيّ

يوفّر العمل التطوعي فرصة كبيرة لتطوير مهارتك، وخاصةً أنّ العديد من الأعمال التطوعية لا تتطلّب خبرة كبيرة للانضمام إليها، لِذا يمكنك التطوّع للعمل ضمن مشروع ما؛ فذلك يساعدك على تعلّم العديد من المهارات الجديدة، واكتساب خبرة ضمن العديد من المجالات المختلفة، بالإضافة إلى التعرّف على العديد من الأشخاص الجدد؛ ممّا يتيح فرصة لك للاستفادة من خبراتهم والتعلّم منهم، فالعمل التطوعي يطوّر من مهاراتك، ويزيد من رضاك عن نفسك من جهة، ويطوّر من مجتمعك من جهةٍ أخرى.


اشترك في الدورات التدريبية عبر الإنترنت

يوفّر الإنترنت العديد من المنصّات المخصصة لتقديم دورات مجانية وأخرى مدفوعة، حيث يتم إعداد فصول مخصصة لتقديم المحاضرات في عدّة مواضيع ومزوّدة بفيديو وتقنيات حديثة لتسهيل التواصل بين الطرفين، مع متابعة تقدّم المشاركين بعقد امتحانات إلكترونية، حيث تزيد تلك الدورات من مهاراتك؛ بسبب إتاحة الفرصة للالتقاء بطلاب من عدّة خلفيات والتعلّم منهم، بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل والاستفادة من المعلومات المقدّمة بصورة سهلة دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكان انعقاد الدورة.


انخرط في المهام القيادية

إنّ المشاركة في المهام القيادية يساعدك على تطوير مهارات جديدة من جهة، وتوظيف مهاراتك التي تمتلكها في تحسين العمل، فالدور القياديّ يفرض عليك أداء العديد من الأدوار والالتزام بها، كالقدرة على اتّخاذ القرارات المهمة، وأن تتصرّف كخبير وخصوصاً عند مواجهة المواقف الصعبة التي قد يتعرّض لها العمل، لِذا فتعاملك مع هذه الأدوار بحدّ ذاته يطوّر من مهاراتك؛ فهو يجعلك تنظر إلى الأمور والمشاكل من منظورٍ مختلف؛ وبالتالي التفكير بها بطريقة مختلفة، لِذا عندما تجد فرصة في الانضمام لعملٍ قياديّ فلا تتردد واعرض خدماتك مباشرةً في الإشراف على العمل، وتزداد فرصتك لذلك ضمن الأعمال التطوعية، وعندما تراودك فكرة إبداعية في عملك كُن أنت القائد واحرِص على تنفيذها مباشرةً.


نصائح أخرى لتطوير مهاراتك

فيما يلي بعض النصائح الأخرى التي قد تفيدك في تطوير مهاراتك:


كُن معلماً للآخرين: إنّ تصرّفك كمعلم ومرشد للآخرين يساعدك في تطوير مهاراتك، فالشعور بوجود من يراقبك ويسعى للتعلّم منك سيدفعك إلى التركيز على أداء أفضل ما عندك.
شارك في منافسة وديّة: تساعدك المنافسة الوديّة مع الآخرين على النمو والسعي لتطوير نفسك باستمرار للفوز بالمنافسة، لِذا يمكنك التنافس مع شخص يتمتّع بنفس اهتماماتك؛ كالاهتمامات التجارية، واسعى للتفوّق بطرقٍ وديّة.
ركّز على النقد البناء: استمر في المحاولة بتطوير مهاراتك، مهما تعرّضت للنقد، وتجاوز التعليقات السلبية التي لا فائدة منها، وركّز على النقد البناء واستفد منه في تحسين نفسك.
كُن مثابراً: قد تمر ببعض الظروف التي تشعر فيها بتدنّي إنتاجيتك، وفي هذه الحالة لا تستسلم لذلك الشعور، وابحث عن طرقٍ مبتكرة تزيد من إنتاجيتك، وتساعدك على التعامل مع التحديات التي تواجهها، وحسّن من نفسك.



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg






ضع أهدافًا لنفسك

من المهم لكلِّ شخص وضع مجموعة من الأهداف التي يرغب في تحقيقها، فذلك يساعده على تطوير نفسه باستمرار وتحسين حياته الشخصية والمهنية، لِذا احرص على وضع الأهداف لحياتك مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم وضع أهداف واقعية ومنطقية، ويمكن تحقيقها، وأن تكون قابلة للقياس، ويُفضّل أن تكون الأهداف مرتبطة بحياتك المهنية، وبعد تحديد أهدافك أسعى إلى تحقيقها من خلال تدوينها وتحديد الوقت اللازم لإنجاز كل هدف وتوثيق ذلك بجدول زمني مخصص، ومتابعة تحقيقها، واحرص على البدء بأهداف صغيرة، وبعدها انتقل إلى الأهداف الأكبر.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg





طوّر مهارات التعلم الخاصة بك

من المهم التركيز على تطوير مهارة التعلّم في البدايات، إذ إنّ ذلك يساعدك على تطوير العديد من المهارات الأخرى، وفي هذا يعدّ امتلاك كلٍّ من الدافع والفضول للتعرّف على موضوعٍ ما أمراً أساسياً يدفعك للتعلّم والاستفادة ممّا تتعلّمه، لِذا عليك التركيز على قراءة مجموعة من الكتب أو المدوّنات أو غيرها ضمن المجالات التي تفضّلها، والتي تساعدك على صقل مهاراتك التعليمية أو الوظيفية أو غيرها، كما يمكنك متابعة أحد الخبراء أو المختصين ضمن مجال معيّن على التطبيقات المختلفة مثل LinkedIn؛ من أجل الاستفادة من المحتوى الذي ينشرونه في تطوير مهاراتك.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg





شارك بالعمل التطوعيّ

يوفّر العمل التطوعي فرصة كبيرة لتطوير مهارتك، وخاصةً أنّ العديد من الأعمال التطوعية لا تتطلّب خبرة كبيرة للانضمام إليها، لِذا يمكنك التطوّع للعمل ضمن مشروع ما؛ فذلك يساعدك على تعلّم العديد من المهارات الجديدة، واكتساب خبرة ضمن العديد من المجالات المختلفة، بالإضافة إلى التعرّف على العديد من الأشخاص الجدد؛ ممّا يتيح فرصة لك للاستفادة من خبراتهم والتعلّم منهم، فالعمل التطوعي يطوّر من مهاراتك، ويزيد من رضاك عن نفسك من جهة، ويطوّر من مجتمعك من جهةٍ أخرى.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg





اشترك في الدورات التدريبية عبر الإنترنت

يوفّر الإنترنت العديد من المنصّات المخصصة لتقديم دورات مجانية وأخرى مدفوعة، حيث يتم إعداد فصول مخصصة لتقديم المحاضرات في عدّة مواضيع ومزوّدة بفيديو وتقنيات حديثة لتسهيل التواصل بين الطرفين، مع متابعة تقدّم المشاركين بعقد امتحانات إلكترونية، حيث تزيد تلك الدورات من مهاراتك؛ بسبب إتاحة الفرصة للالتقاء بطلاب من عدّة خلفيات والتعلّم منهم، بالإضافة إلى تحسين مهارات التواصل والاستفادة من المعلومات المقدّمة بصورة سهلة دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكان انعقاد الدورة.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg





انخرط في المهام القيادية

إنّ المشاركة في المهام القيادية يساعدك على تطوير مهارات جديدة من جهة، وتوظيف مهاراتك التي تمتلكها في تحسين العمل، فالدور القياديّ يفرض عليك أداء العديد من الأدوار والالتزام بها، كالقدرة على اتّخاذ القرارات المهمة، وأن تتصرّف كخبير وخصوصاً عند مواجهة المواقف الصعبة التي قد يتعرّض لها العمل، لِذا فتعاملك مع هذه الأدوار بحدّ ذاته يطوّر من مهاراتك؛ فهو يجعلك تنظر إلى الأمور والمشاكل من منظورٍ مختلف؛ وبالتالي التفكير بها بطريقة مختلفة، لِذا عندما تجد فرصة في الانضمام لعملٍ قياديّ فلا تتردد واعرض خدماتك مباشرةً في الإشراف على العمل، وتزداد فرصتك لذلك ضمن الأعمال التطوعية، وعندما تراودك فكرة إبداعية في عملك كُن أنت القائد واحرِص على تنفيذها مباشرةً.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 03:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg





بعض النصائح التي قد تفيدك في تطوير مهاراتك:

كُن معلماً للآخرين: إنّ تصرّفك كمعلم ومرشد للآخرين يساعدك في تطوير مهاراتك، فالشعور بوجود من يراقبك ويسعى للتعلّم منك سيدفعك إلى التركيز على أداء أفضل ما عندك.
شارك في منافسة وديّة: تساعدك المنافسة الوديّة مع الآخرين على النمو والسعي لتطوير نفسك باستمرار للفوز بالمنافسة، لِذا يمكنك التنافس مع شخص يتمتّع بنفس اهتماماتك؛ كالاهتمامات التجارية، واسعى للتفوّق بطرقٍ وديّة.
ركّز على النقد البناء: استمر في المحاولة بتطوير مهاراتك، مهما تعرّضت للنقد، وتجاوز التعليقات السلبية التي لا فائدة منها، وركّز على النقد البناء واستفد منه في تحسين نفسك.
كُن مثابراً: قد تمر ببعض الظروف التي تشعر فيها بتدنّي إنتاجيتك، وفي هذه الحالة لا تستسلم لذلك الشعور، وابحث عن طرقٍ مبتكرة تزيد من إنتاجيتك، وتساعدك على التعامل مع التحديات التي تواجهها، وحسّن من نفسك.


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695543419441.jpg



أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنا أسمح بالألم لتمجدوني وأردكم إلي
أسمح بالألم لأنقيكم من كل شر ولتختبروا محبتي
وأدربكم على تعزية الآخرين فأنا إله كل تعزيه
حتى تستطيعوا أن تعزوا الذين هم فى كل ضيقه

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695543419441.jpg


اعظم واهم واجمل عمل يمكن أن تقوموا بهِ في حياتكم

هو أن تقودوا الناس إلى يسوع ، فلا يمكن أن نطلق على أنفسنا
بأننا مؤمنين ولا نقوم بالخدمة في حقل الرب
فمطلوب من كل مسيحي أن يعيش إيمانه بالقول والفعل
وان تكون حياته عبارة عن مسيرة من الخدمة والأمانة لكلمة
الرب وأن يجعل كل من يراه إن يرى المسيح في واقواله واعماله .

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695543419441.jpg




أسمح بالألم لأنقيكم من كل شر ولتختبروا محبتي

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأب القديس البابا زخارياس البابا الـ 64


Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس مار مرقس الرسول



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأب القديس البابا اندونيقوس البابا الـ37




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأب القديس البابا بنيامين الأول البابا الـ 38




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 04:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأب القديس البابا غبريال الخامس البابا الـ 88




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس العظيم الأنبا مكاريوس الكبير




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في ضيقي دعوت الله فاستجاب لي
(مز 120: 1)



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع لا يجعل اي قلوب مكسورة او حزينة



Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




دَاوُد في صِقْلَغ







سنهتم الآن بالأخبار التالية المباركة عن وضع داود للأمور في نصابها بين نفسه وبين الله، وتشدده بإلهه. لقد رأينا النتيجة الأولى لتحوّله إلى الله أنه دعا رئيس الكهنة وأفوده، وسأل من الرب ما إذا كان يتعقب أولئك الذين أحرقوا صقلغ وأخذوا امرأتيه أسيرتين. وهذا يُقدم لنا مثالاً لمبدأ كان وما زال فعالاً عندما يكون هناك إصلاح حقيقي للقلب، وهو أن نُنكر حكمتنا وقوتنا، وأن نسعى بجدية للحصول على المعونة الإلهية والإرشاد الإلهي. وفي هذا نكون قادرين أن نفحص حالة أنفسنا، وأن نكتشف ما إذا كنا سائرين مع الرب أم غير ذلك. فالارتداد وروح الاستقلال عن الله يسيران معًا يدًا بيد دائمًا، والعكس صحيح، فالشركة مع الله والاعتماد عليه لا ينفصلان قط.

وكما أشرنا في العدد السابق فإن الشريعة الموسوية قد ألزمت قائد إسرائيل بأن يقف أمام الكاهن، وأن يسأل عن المشورة له بالنسبة للخروج أو الدخول (عدد27: 21). وبنفس الكيفية فإن المؤمن الآن مأمور بأن يفعل طبقًا لمزمور 37: 5 «سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي». فيجب ألا يتخذ أية خطوة في حياته، صغيرة كانت أو كبيرة، بدون الانتظار من الله من أجل التوجيه «وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ» (يع1: 5). إن من لا يطلب حكمة من الأعالي، يتصرف اعتمادًا على كفاية الذات والإرادة الذاتية، وأما إذا طلبت هذه الحكمة بأمانة وجدية، وتحركت بقلب مخضع لله، فتكون راغبًا في فعل ما يرضي الله.

«تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ» - فإن فعلت ذلك بإخلاص فستكون متأكدًا من أنه «هُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ» (أم3: 5، 6). فالضيقة الصعبة التي وقع فيها داود أنه بحث عن ملجأ في أرض جت، وحالاً نهض من السقوط وسأل الرب، ولكن من خلال الكاهن العظيم «إِذَا لَحِقْتُ هَؤُلاَءِ الْغُزَاةَ فَهَلْ أُدْرِكُهُمْ؟». ومبارك ذلك حقًا. وعلينا أن نتعلَّم ذلك من داود، لأن محاولاتنا الجسدية لحل نتائج عدم إيماننا وحماقتنا إنما تسبب فقط الاستمرار في نفس المسار الذي يُجلب علينا التأديب، ومن المؤكد أن ينتهي ذلك إلى مزيد من الفشل وخيبة الأمل «كُفُّوا وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ» (مز46: 10). وهذه هي الكلمة التي نحتاج أن نلتفت إليها في مثل هذا الوقت: أن ندين أنفسنا بلا توان، وأن نحتمل اليد التي ضربتنا والتي ستقودنا الآن في طريقه. هذا هو الطريق الوحيد للشفاء. وعندئذٍ فقط سنجد دليلاً على أن خيبة الأمل والأسى كانا بركة لنفوسنا.

وما أثمن أن نلاحظ بوضوح إجابة الرب لداود: «الْحَقْهُمْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ وَتُنْقِذُ» (ع8). انظر صلاح الله وكمال نعمته! فلم يكن هناك أي تأخير في الإجابة، إجابة بلا تحفظ أو إبهام؛ بل أخبر داود بأكثر مما سأل. فالله لم يقل له فقط بأن يتعقبهم، بل أنه أيضًا سيستعيد بالتأكيد الكل. وفي لحظة انقشعت سحابة الأسى السوداء التي خيمت على نفس داود، وحل الفرح مكان الألم. ورفقاؤه الذين كانوا مزمعين أن يقتلوه وقفوا فجأة بجانبه كخادم الرب إلهه المُكرَّم والمُعيَّن لأن يتعقب وينتصر. وهو بالفعل تعقبهم وصار كل شيء كما قال الله.

«فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ» (1صم30: 9). ويمكن أن ترى وتُقدِّر قوة ذلك بتذكر ما كان قبلاً في ع6 «فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ». فيا له من تغيير نشهده الآن! لقد سكنت عداوة رجاله، وأصبحوا من جديد مستعدين لاتباع قائدهم. وهنا نرى النتيجة الثالثة لرد نفس داود وتشدده بإلهه: أولاً هو خضع للأمر الإلهي، وسأل عن الإرشاد من الرب. وثانيًا استقبل على التو إجابة مُنعِمة، فالرب منح التأكيد الذي رغب فيه. والآن وقعت قوة الله على رجاله وأخضعت تمردهم بالتمام، وجعلتهم مستعدين رغم أنهم متعبون ومُرهقون أن يتبعوا داود مسرعين في مسيرته لتعقب العمالقة. فانظر إلى أي مدى نفقد – يا قارئي العزيز – عندما نفشل في وضع الأمور في نصابها مع الله.

«فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ». وهنا نجد استجابة داود للكلمة التي تلقاها من الله من خلال الكاهن، وشرع على الفور في تعقب المُخربين بغير راحة أو تمهل. ومع أنه كان متعبًا وضعيفًا إلا أنه الآن قد استعاد قوته. أَ ليس مكتوبًا «وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ» (إش40: 31). وهذا ما يكون دائمًا. فإذا كنا نرغب بصدق أن نحصل على إرشاد روحي من الرب ونطلب منه بثقة، فإن إنساننا الداخلي سيتجدد، وسنحصل على قوة لاتباع أوامره.

«وَجَاءُوا إِلَى وَادِي الْبَسُورِ، وَالْمُتَخَلِّفُونَ وَقَفُوا» (ع9). وهذا يُعلمنا أنه عندما نكون في مجرى إرادة الله المُعلنة، فليست كل الأمور ستكون بالضرورة سهلة. فيجب أن نكون مستعدين لمقابلة صعاب وعقبات حتى في مسار الطاعة. فقد تحول داود بالإيمان وبالكلمة التي تلقاها من الرب عن خرائب صقلغ، ولكن الإيمان يجب أن يُختبر، وهي تجربة صعبة واجهها داود: كان مُتعبًا من رحلته السابقة، ومعنوياته أُحبطت أكثر بالمشهد الحزين الذي طالعه، والكثيرون من رجاله رغم أنهم كانوا مستعدين، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التقدم لأبعد، وترك ما لا يقل عن مائتين خلفه عند وَادِي البَسُورِ.

«وَأَمَّا دَاوُدُ فَلَحِقَ هُوَ وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ، وَوَقَفَ مِئَتَا رَجُلٍ لأَنَّهُمْ أَعْيُوا عَنْ أَنْ يَعْبُرُوا وَادِيَ الْبَسُورِ» (ع10). وإذ وضع داود في اعتباره حالة رجاله، لم يدفع أو يجبر أولئك الذين أُعيوا لمصاحبته. وهذا دليل آخر على أن بطلنا قد أصبح في شركة مع الله «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» (مز103: 14). ولكن يا للحسرة فكثيرًا ما يبدو أن من يعترفون باسمه ينسون ذلك. فمع أن صحبة داود قد خفضت الآن بمقدار الثلث، وكما يوضح ع17 أنهم كانوا أقل كثيرًا من قوة العمالقة، إلا أن داود اعتمد اعتمادًا مطلقًا على كلمة الرب، وواصل التقدم للأمام.

«فَصَادَفُوا رَجُلاً مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ، وَأَعْطُوهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقُوهُ مَاءً، وَأَعْطُوهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ، فَأَكَلَ وَرَجَعَتْ رُوحُهُ إِلَيْهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَالٍ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ، وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. فَإِنَّنَا قَدْ غَزَوْنَا عَلَى جَنُوبِيِّ الْكَرِيتِيِّينَ، وَعَلَى مَا لِيَهُوذَا وَعَلَى جَنُوبِيِّ كَالِبَ وَأَحْرَقْنَا صِقْلَغَ بِالنَّارِ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟ فَقَالَ: احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ» (ع11-15).

ولسوف نتفكر في هذه الأعداد من زاويتين: أنها إضافة إلى ما قيل أعلاه، وأنها تحتوي على صورة إنجيلية مُحببة.

وفي هذه الأعداد التي اقتبسناها الآن نرى النتيجة السابعة التي أعقبت رد أمور داود إلى الصواب: فأولاً قد تشدد بالرب إلهه (ع6). وثانيًا خضع للأمر الإلهي وسأل الإرشاد من الله (ع7، 8). وثالثًا حصل على نور لطريقه وتأكيد لمعونة الله (ع8). ورابعًا وقعت قوة الله على قلوب رجاله، وإخضاعه لتمردهم (ع6)، وخامسًا جعلهم مستعدين لاتباعه في الأمر الصعب والجسور (ع9). وسادسًا حصل على نعمة للتغلب على تجربة مُحرقة للإيمان (ع10). والآن ها نحن نلاحظ كيف أن الرب أظهر نفسه بقوة من نحوهم بأن أمر أعمال عنايته الإلهية لتعمل لصالح داود. ومثل هذه المراحم الإلهية يُمكننا أن نتوقعها بثقة في مجرى البركة بين نفوسنا وبين الله، طالما لم تتعوق بخطايانا غير المحكوم عليها، وغير المُعترف بها.

وهنا تدخل واضح للعناية الإلهية أمام عيوننا. فقد كان داود يتعقب العمالقة. ومن هذه الحادثة نستنتج أنه لم يكن يعلم إلى أي اتجاه ذهبوا، ولا إلى أية مسافة مضوا. ولكن الله لم يصنع لهم معجزة، بل استخدم الوسائل الطبيعية لإعطائه الإرشاد الذي يحتاجونه. فصادف رجال داود شخصًا مريضًا وعلى وشك الهلاك جوعًا في الحقل، واتضح أنه عبد مصري تركه سَيِّده بوحشية. وإذ أُحضِر إلى داود فإنه زُود باحتياجات كاملة لحالته، وبعد أن تلقى تأكيدًا بعدم المساس بحياته، وافق لأن يقود داود ورجاله إلى المكان الذي خيَّم فيه العمالقة. فليتنا نُعجب بالتفاصيل المتعددة في هذه الإمدادات السرية التي صنعها الله لأجل داود، والعوامل المتضافرة التي رتبها الله

فأولاً نقف في إجلال لسيادة الله العليا التي جعلت هذا العبد المصري يمرض (ع13)

وثانيًا بسماح سَيِّده بأن يتصرف بعدم إنسانية لتركه يهلك على قارعة الطريق (ع13).

وثالثًا في دفع رجال داود للإبقاء على حياته (ع11)، بينما كان لهم سبب قوي في أنهم يظنون أنه شارك في حرق صقلغ.

ورابعًا في معرض حقيقة أنه مصري وليس عماليقيًا (ع11)، فلو كان عماليقيًا لوجب أن يقتلوه (تث25: 19).

وخامسًا في دفع رجال داود أن يُظهروا له عطفًا (ع12).

وسادسًا في جعل الطعام الذي أُعطى له يُسرع بإعادة حياته (ع12).

وسابعًا في جعله أن يُجاوب بحرية وصراحة على استفسارات داود، واستعداده ليقود داود إلى حيث ينزل العمالقة.

وكل واحدة من هذه العوامل السبعة قد تضافرت معًا، وإلا ما كانت هذه النتيجة قد حدثت. فالله جعل “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا” لأجل خير داود. وهو يعمل أيضًا هكذا لأجلنا؛ فعنايته الإلهية، يومًا فيومًا، تعمل بالصواب بصورة معجزية لصالحنا.

ونقترب الآن لهذه الأعداد (ع11-15) من زاوية أخرى؛ فنرى صورة إنجيلية بديعة، ونرى مثال جميل لخاطئ ضال خلَّصه المسيح. وتوجد خطوط واضحة في هذه الصورة الإنجيلية المحبوبة، نستطيع أن نتأمل فيها كل على حدة:

(1) جنسيته: «فَصَادَفُوا رَجُلاً مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ» (ع11). وفي الكتاب المقدس مصر رمز للعالم؛ أي العالم الأدبي الذي ينتسب إليه غير المتجدد، والذي فيه يسعى إلى إشباع رغائبة الجسدية، والذي كانت بدايته من أيام قايين” عندما «خَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ» (تك4: 16)، وبنى هو ونسله مدنًا وبحثوا عن اختراعات ذكية من النحاس والحديد، وصنعوا أدوات موسيقية. وأمضوا بصقة عامة أوقاتًا طيبة في نسيان الله. وظل هذا مستمرًا إلى يومنا هذا. وأرض مصر تصور هذا. وهناك فرعون الذي هو رمز للشيطان الذي يحكم ويطغى.

(2) حالته المزرية: «لأَنِّي مَرِضْتُ» (ع13). هذه حالة كل واحد من نسل آدم الساقط. فمرض رهيب يعمل في الإنسان في حالته الطبيعية، وهذا المرض هو الخطية «وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا» (يع1: 15). هذه هي الخطية التي سلبت النفس جمالها الأصلي، والتي تُظلم الذهن، وتُفسد القلب، وتجعل الإرادة تنحرف، وتشل كل قدرات الإنسان نحو الله. ولم يكن هذا المصري مريضًا فقط لأقصى حد، ولكن أيضًا على وشك الهلاك جوعًا «لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَالٍ» (ع12). وكأنه يصرخ: «أَنَا أَهْلِكُ جُوعًا!» (لو15: 17).

(3) بليته المُحزنة: «قَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ» (ع13). كان عبدًا، وها قد ظنه سَيِّده أنه أصبح بلا فائدة، فأهمله بلا قلب، وتركه للهلاك، وهذه هي الطريقة التي يعامل بها إبليس عبيده، فهو يستخدمهم كأدوات طالما يقدر على استخدامهم، ولكن إذا أصبحوا بلا فائدة له، فإنه يتركهم لحماقتهم. وهكذا عامل يهوذا وكثيرين آخرين من قبله ومن بعده للآن.

(4) إنقاذه: «فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ» (ع11). فلا شك أنه كان ضعيفًا جدًا ومريضًا، ولا يقدر أن يأتي إليه بنفسه، وحتى لو كانت له القدرة على فعل ذلك، فكيف كان يعرف داود، وداود كان غريبًا عنه تمامًا. وهكذا حالة الخاطئ إزاء الشخص المُبارك الذي يرمز له داود. ولهذا يقول المسيح: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي» (يو6: 44)، فكل واحد من مختاريه قد “أُحضِر إلى المسيح بالروح القدس”.

(5) مخُلّصه: لا شك أن هذا المصري شبه الميت يُمثل مشهدًا تعيسًا للغاية؛ لقد اُقتيد أو حُمل إلى محضر الرجل الذي حسب قلب الله. ولكن ذات حالة الخراب والتعاسة التي كانت له جذبت قلب داود إليه، وهكذا الأمر مع المُخلِّص؛ فمهما كان خراب الخاطئ الذي عملت فيه الخطية، ومهما كان مُقززًا أدبيًا كفريسة للخطية، فإن المسيح لا يرفض قط أن يقبله، فلا بد أن يقبل شخصًا جذبه الآب إليه.

(6) تعزيته: «وَأَعْطُوهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقُوهُ مَاءً، وَأَعْطُوهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ» (ع11، 12). يا لها من خطوط ثمينة في صورتنا هذه للنعمة الإلهية المُذخرة لنا في المسيح. فأي واحد يُحضره الروح القدس للرب لا يُرسل قط فارغًا. وهذا يُذكرنا بالترحاب الملكي للابن الضال، والوليمة الغنية التي قُدّمت له.

(7) اعترافه: عندما سأله داود: «لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟»، ردَّ إجابة أمينة ومستقيمة: «فَقَالَ: أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ» (ع13). ومن الملفت أن هذا يُقدم صورة باهتة لحقيقة أنه عندما يُحضر خاطئ مُختار إلى المسيح، ويُعطَى خبز الحياة والماء الحي، فإنه يأخذ موقعه الصحيح، وبصراحة يعترف بما كان، وما هو بالطبيعة «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو1: 9).

(8) دعوته: «فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟» (ع15). وفي هذه الطريقة نرى كيف أن داود أوضح طلباته للشخص الذي منحه امتياز صداقته. ومع أنها طلبات مباركة إلا أن نلاحظ أنها في صيغة الالتماس بأكثر من الأمر المباشر. وبنفس الكيفية فإن الكلمة للمؤمن هي: «فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ» (رو12: 1).

(9) رغبته في الضمان: «فَقَالَ: احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ» (ع15). فلن يكون هناك فرح في خدمة السَيِّد الجديد إن لم يتأكد أنه لن يُعاد إلى سلطان السَيِّد القديم. فيا له من أمر مبارك أن نعلَّم أن المسيح يُخلّص شعبه ليس فقط من الغضب الآتي، بل أيضًا من سلطان الخطية.

(10) عرفانه بالجميل: «فَنَزَلَ بِهِ» (ع16). فقد أصبح الآن مُكرسًا لخدمة أغراض داود، وهكذا فعل كما طُلب منه. وهكذا فإنه ينطبق علينا نحن المسيحيين «أَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أف2: 10). فيا للنعمة أن نخدم المسيح بحرارة القلب، بعد أن كنا نخدم الخطية في أيامنا السالفة.




Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




«فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ» (1صم30: 9). ويمكن أن ترى وتُقدِّر قوة ذلك بتذكر ما كان قبلاً في ع6 «فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ». فيا له من تغيير نشهده الآن! لقد سكنت عداوة رجاله، وأصبحوا من جديد مستعدين لاتباع قائدهم. وهنا نرى النتيجة الثالثة لرد نفس داود وتشدده بإلهه:
أولاً هو خضع للأمر الإلهي، وسأل عن الإرشاد من الرب.
وثانيًا استقبل على التو إجابة مُنعِمة، فالرب منح التأكيد الذي رغب فيه. والآن وقعت قوة الله على رجاله وأخضعت تمردهم بالتمام، وجعلتهم مستعدين رغم أنهم متعبون ومُرهقون أن يتبعوا داود مسرعين في مسيرته لتعقب العمالقة. فانظر إلى أي مدى نفقد – يا قارئي العزيز – عندما نفشل في وضع الأمور في نصابها مع الله.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«فَذَهَبَ دَاوُدُ هُوَ وَالسِّتُّ مِئَةِ الرَّجُلِ الَّذِينَ مَعَهُ». وهنا نجد استجابة داود للكلمة التي تلقاها من الله من خلال الكاهن، وشرع على الفور في تعقب المُخربين بغير راحة أو تمهل. ومع أنه كان متعبًا وضعيفًا إلا أنه الآن قد استعاد قوته. أَ ليس مكتوبًا «وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ» (إش40: 31). وهذا ما يكون دائمًا. فإذا كنا نرغب بصدق أن نحصل على إرشاد روحي من الرب ونطلب منه بثقة، فإن إنساننا الداخلي سيتجدد، وسنحصل على قوة لاتباع أوامره.

«وَجَاءُوا إِلَى وَادِي الْبَسُورِ، وَالْمُتَخَلِّفُونَ وَقَفُوا» (ع9). وهذا يُعلمنا أنه عندما نكون في مجرى إرادة الله المُعلنة، فليست كل الأمور ستكون بالضرورة سهلة. فيجب أن نكون مستعدين لمقابلة صعاب وعقبات حتى في مسار الطاعة. فقد تحول داود بالإيمان وبالكلمة التي تلقاها من الرب عن خرائب صقلغ، ولكن الإيمان يجب أن يُختبر، وهي تجربة صعبة واجهها داود: كان مُتعبًا من رحلته السابقة، ومعنوياته أُحبطت أكثر بالمشهد الحزين الذي طالعه، والكثيرون من رجاله رغم أنهم كانوا مستعدين، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التقدم لأبعد، وترك ما لا يقل عن مائتين خلفه عند وَادِي البَسُورِ.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




«وَأَمَّا دَاوُدُ فَلَحِقَ هُوَ وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ، وَوَقَفَ مِئَتَا رَجُلٍ لأَنَّهُمْ أَعْيُوا عَنْ أَنْ يَعْبُرُوا وَادِيَ الْبَسُورِ» (ع10). وإذ وضع داود في اعتباره حالة رجاله، لم يدفع أو يجبر أولئك الذين أُعيوا لمصاحبته. وهذا دليل آخر على أن بطلنا قد أصبح في شركة مع الله «لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ» (مز103: 14). ولكن يا للحسرة فكثيرًا ما يبدو أن من يعترفون باسمه ينسون ذلك. فمع أن صحبة داود قد خفضت الآن بمقدار الثلث، وكما يوضح ع17 أنهم كانوا أقل كثيرًا من قوة العمالقة، إلا أن داود اعتمد اعتمادًا مطلقًا على كلمة الرب، وواصل التقدم للأمام.

«فَصَادَفُوا رَجُلاً مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ، وَأَعْطُوهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقُوهُ مَاءً، وَأَعْطُوهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ، فَأَكَلَ وَرَجَعَتْ رُوحُهُ إِلَيْهِ، لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَالٍ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ، وَقَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. فَإِنَّنَا قَدْ غَزَوْنَا عَلَى جَنُوبِيِّ الْكَرِيتِيِّينَ، وَعَلَى مَا لِيَهُوذَا وَعَلَى جَنُوبِيِّ كَالِبَ وَأَحْرَقْنَا صِقْلَغَ بِالنَّارِ. فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟ فَقَالَ: احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ» (ع11-15).

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




رد أمور داود إلى الصواب:
فأولاً قد تشدد بالرب إلهه (ع6).
وثانيًا خضع للأمر الإلهي وسأل الإرشاد من الله (ع7، 8).
وثالثًا حصل على نور لطريقه وتأكيد لمعونة الله (ع8).
ورابعًا وقعت قوة الله على قلوب رجاله، وإخضاعه لتمردهم (ع6)،
وخامسًا جعلهم مستعدين لاتباعه في الأمر الصعب والجسور (ع9).
وسادسًا حصل على نعمة للتغلب على تجربة مُحرقة للإيمان (ع10).
والآن ها نحن نلاحظ كيف أن الرب أظهر نفسه بقوة من نحوهم بأن أمر أعمال عنايته الإلهية لتعمل لصالح داود. ومثل هذه المراحم الإلهية يُمكننا أن نتوقعها بثقة في مجرى البركة بين نفوسنا وبين الله، طالما لم تتعوق بخطايانا غير المحكوم عليها، وغير المُعترف بها.

وهنا تدخل واضح للعناية الإلهية أمام عيوننا. فقد كان داود يتعقب العمالقة. ومن هذه الحادثة نستنتج أنه لم يكن يعلم إلى أي اتجاه ذهبوا، ولا إلى أية مسافة مضوا. ولكن الله لم يصنع لهم معجزة، بل استخدم الوسائل الطبيعية لإعطائه الإرشاد الذي يحتاجونه. فصادف رجال داود شخصًا مريضًا وعلى وشك الهلاك جوعًا في الحقل، واتضح أنه عبد مصري تركه سَيِّده بوحشية. وإذ أُحضِر إلى داود فإنه زُود باحتياجات كاملة لحالته، وبعد أن تلقى تأكيدًا بعدم المساس بحياته، وافق لأن يقود داود ورجاله إلى المكان الذي خيَّم فيه العمالقة. فليتنا نُعجب بالتفاصيل المتعددة في هذه الإمدادات السرية التي صنعها الله لأجل داود، والعوامل المتضافرة التي رتبها الله

فأولاً نقف في إجلال لسيادة الله العليا التي جعلت هذا العبد المصري يمرض (ع13)

وثانيًا بسماح سَيِّده بأن يتصرف بعدم إنسانية لتركه يهلك على قارعة الطريق (ع13).

وثالثًا في دفع رجال داود للإبقاء على حياته (ع11)، بينما كان لهم سبب قوي في أنهم يظنون أنه شارك في حرق صقلغ.

ورابعًا في معرض حقيقة أنه مصري وليس عماليقيًا (ع11)، فلو كان عماليقيًا لوجب أن يقتلوه (تث25: 19).

وخامسًا في دفع رجال داود أن يُظهروا له عطفًا (ع12).

وسادسًا في جعل الطعام الذي أُعطى له يُسرع بإعادة حياته (ع12).

وسابعًا في جعله أن يُجاوب بحرية وصراحة على استفسارات داود، واستعداده ليقود داود إلى حيث ينزل العمالقة.

وكل واحدة من هذه العوامل السبعة قد تضافرت معًا، وإلا ما كانت هذه النتيجة قد حدثت. فالله جعل “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا” لأجل خير داود. وهو يعمل أيضًا هكذا لأجلنا؛ فعنايته الإلهية، يومًا فيومًا، تعمل بالصواب بصورة معجزية لصالحنا.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الله جعل “كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا” لأجل خير داود. وهو يعمل أيضًا هكذا لأجلنا؛ فعنايته الإلهية، يومًا فيومًا، تعمل بالصواب بصورة معجزية لصالحنا.

ونقترب الآن لهذه الأعداد (ع11-15) من زاوية أخرى؛ فنرى صورة إنجيلية بديعة، ونرى مثال جميل لخاطئ ضال خلَّصه المسيح. وتوجد خطوط واضحة في هذه الصورة الإنجيلية المحبوبة، نستطيع أن نتأمل فيها كل على حدة:

(1) جنسيته: «فَصَادَفُوا رَجُلاً مِصْرِيًّا فِي الْحَقْلِ» (ع11). وفي الكتاب المقدس مصر رمز للعالم؛ أي العالم الأدبي الذي ينتسب إليه غير المتجدد، والذي فيه يسعى إلى إشباع رغائبة الجسدية، والذي كانت بدايته من أيام قايين” عندما «خَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ» (تك4: 16)، وبنى هو ونسله مدنًا وبحثوا عن اختراعات ذكية من النحاس والحديد، وصنعوا أدوات موسيقية. وأمضوا بصقة عامة أوقاتًا طيبة في نسيان الله. وظل هذا مستمرًا إلى يومنا هذا. وأرض مصر تصور هذا. وهناك فرعون الذي هو رمز للشيطان الذي يحكم ويطغى.

(2) حالته المزرية: «لأَنِّي مَرِضْتُ» (ع13). هذه حالة كل واحد من نسل آدم الساقط. فمرض رهيب يعمل في الإنسان في حالته الطبيعية، وهذا المرض هو الخطية «وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا» (يع1: 15). هذه هي الخطية التي سلبت النفس جمالها الأصلي، والتي تُظلم الذهن، وتُفسد القلب، وتجعل الإرادة تنحرف، وتشل كل قدرات الإنسان نحو الله. ولم يكن هذا المصري مريضًا فقط لأقصى حد، ولكن أيضًا على وشك الهلاك جوعًا «لأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلاَ شَرِبَ مَاءً فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَثَلاَثِ لَيَالٍ» (ع12). وكأنه يصرخ: «أَنَا أَهْلِكُ جُوعًا!» (لو15: 17).

(3) بليته المُحزنة: «قَدْ تَرَكَنِي سَيِّدِي لأَنِّي مَرِضْتُ مُنْذُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ» (ع13). كان عبدًا، وها قد ظنه سَيِّده أنه أصبح بلا فائدة، فأهمله بلا قلب، وتركه للهلاك، وهذه هي الطريقة التي يعامل بها إبليس عبيده، فهو يستخدمهم كأدوات طالما يقدر على استخدامهم، ولكن إذا أصبحوا بلا فائدة له، فإنه يتركهم لحماقتهم. وهكذا عامل يهوذا وكثيرين آخرين من قبله ومن بعده للآن.

(4) إنقاذه: «فَأَخَذُوهُ إِلَى دَاوُدَ» (ع11). فلا شك أنه كان ضعيفًا جدًا ومريضًا، ولا يقدر أن يأتي إليه بنفسه، وحتى لو كانت له القدرة على فعل ذلك، فكيف كان يعرف داود، وداود كان غريبًا عنه تمامًا. وهكذا حالة الخاطئ إزاء الشخص المُبارك الذي يرمز له داود. ولهذا يقول المسيح: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي» (يو6: 44)، فكل واحد من مختاريه قد “أُحضِر إلى المسيح بالروح القدس”.

(5) مخُلّصه: لا شك أن هذا المصري شبه الميت يُمثل مشهدًا تعيسًا للغاية؛ لقد اُقتيد أو حُمل إلى محضر الرجل الذي حسب قلب الله. ولكن ذات حالة الخراب والتعاسة التي كانت له جذبت قلب داود إليه، وهكذا الأمر مع المُخلِّص؛ فمهما كان خراب الخاطئ الذي عملت فيه الخطية، ومهما كان مُقززًا أدبيًا كفريسة للخطية، فإن المسيح لا يرفض قط أن يقبله، فلا بد أن يقبل شخصًا جذبه الآب إليه.

(6) تعزيته: «وَأَعْطُوهُ خُبْزًا فَأَكَلَ وَسَقُوهُ مَاءً، وَأَعْطُوهُ قُرْصًا مِنَ التِّينِ وَعُنْقُودَيْنِ مِنَ الزَّبِيبِ» (ع11، 12). يا لها من خطوط ثمينة في صورتنا هذه للنعمة الإلهية المُذخرة لنا في المسيح. فأي واحد يُحضره الروح القدس للرب لا يُرسل قط فارغًا. وهذا يُذكرنا بالترحاب الملكي للابن الضال، والوليمة الغنية التي قُدّمت له.

(7) اعترافه: عندما سأله داود: «لِمَنْ أَنْتَ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟»، ردَّ إجابة أمينة ومستقيمة: «فَقَالَ: أَنَا غُلاَمٌ مِصْرِيٌّ عَبْدٌ لِرَجُلٍ عَمَالِيقِيٍّ» (ع13). ومن الملفت أن هذا يُقدم صورة باهتة لحقيقة أنه عندما يُحضر خاطئ مُختار إلى المسيح، ويُعطَى خبز الحياة والماء الحي، فإنه يأخذ موقعه الصحيح، وبصراحة يعترف بما كان، وما هو بالطبيعة «إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو1: 9).

(8) دعوته: «فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: هَلْ تَنْزِلُ بِي إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ؟» (ع15). وفي هذه الطريقة نرى كيف أن داود أوضح طلباته للشخص الذي منحه امتياز صداقته. ومع أنها طلبات مباركة إلا أن نلاحظ أنها في صيغة الالتماس بأكثر من الأمر المباشر. وبنفس الكيفية فإن الكلمة للمؤمن هي: «فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ» (رو12: 1).

(9) رغبته في الضمان: «فَقَالَ: احْلِفْ لِي بِاللهِ أَنَّكَ لاَ تَقْتُلُنِي وَلاَ تُسَلِّمُنِي لِيَدِ سَيِّدِي، فَأَنْزِلَ بِكَ إِلَى هَؤُلاَءِ الْغُزَاةِ» (ع15). فلن يكون هناك فرح في خدمة السَيِّد الجديد إن لم يتأكد أنه لن يُعاد إلى سلطان السَيِّد القديم. فيا له من أمر مبارك أن نعلَّم أن المسيح يُخلّص شعبه ليس فقط من الغضب الآتي، بل أيضًا من سلطان الخطية.

(10) عرفانه بالجميل: «فَنَزَلَ بِهِ» (ع16). فقد أصبح الآن مُكرسًا لخدمة أغراض داود، وهكذا فعل كما طُلب منه. وهكذا فإنه ينطبق علينا نحن المسيحيين «أَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا» (أف2: 10). فيا للنعمة أن نخدم المسيح بحرارة القلب، بعد أن كنا نخدم الخطية في أيامنا السالفة.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173695024857591.jpg




ماذا تعلّم الكنيسة عن غفران الله


في قلب هذا التعليم هو الاعتراف بأن الغفران أمر أساسي لطبيعة الله ومخططه للبشرية. كما نقرأ في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: "الله "الغني بالرحمة"، مثل الأب في المثل الابن الضال(#)، يفتح ذراعيه لكلا الابنين" (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1439). هذه الصورة للأب الذي يركض ليعانق ابنه الضال توضح بشكل جميل حرص الله على الغفران.

تعلّم الكنيسة أن غفران الله متاح لنا من خلال سر المسيح الفصحي - آلامه وموته وقيامته. من خلال تضحية المسيح على الصليب غُفرت خطايانا وتمت المصالحة مع الله. كما كتب القديس بولس: "الذي فيه لنا فيه الفداء بدمه، غفران الخطايا، بحسب غنى نعمة الله" (أفسس 7:1).

هذه المغفرة ليست شيئًا نكسبه أو نستحقه، بل هي هبة مجانية من نعمة الله. تؤكد الكنيسة أن الله هو الذي يأخذ المبادرة في الغفران. دورنا هو أن نفتح قلوبنا لقبول هذه الهبة من خلال التوبة والإيمان. وكما يقول التعليم المسيحي: "لا يوجد إثم، مهما كان خطيرًا، لا يمكن للكنيسة أن تغفره" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 982).

تعلّم الكنيسة أن غفران الله متاح لنا بطريقة خاصة من خلال سر المصالحة. في هذا السر نلتقي بمحبة الله الرحيمة من خلال خدمة الكنيسة. عندما نعترف بخطايانا بندم حقيقي، ننال الغفران من الكاهن الذي يتصرف في شخص المسيح. إن هذا السر هو تذكير قوي بأن الغفران ليس مجرد مسألة خاصة بين الفرد والله، بل له بعد جماعي أيضًا.

يرتبط تعليم الكنيسة عن الغفران ارتباطًا وثيقًا بفهمها للخطيئة. فالخطيئة ليست مجرد كسر قاعدة، بل هي تمزق في علاقتنا مع الله ومع الآخرين. الغفران إذن هو شفاء واستعادة هذه العلاقات.

تعلّم الكنيسة أيضًا عن الحاجة إلى التوبة المستمرة في حياتنا. فبينما غفران الله كامل، نحن مدعوون إلى الابتعاد عن الخطيئة باستمرار والنمو في القداسة. لهذا السبب تشجع الكنيسة على المشاركة المنتظمة في سر المصالحة، ليس فقط من أجل الخطايا الجسيمة، بل كجزء من نمونا الروحي.

تؤكد الكنيسة أن نيل غفران الله يدفعنا إلى مسامحة الآخرين. كما نصلي في صلاة "أبانا": "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا". إن رغبتنا في مسامحة الآخرين هي علامة على أصالة خبرتنا في الغفران.

أخيرًا، تعلم الكنيسة أن غفران الله له آثار أخروية - فهو يفتح الطريق إلى الحياة الأبدية. وكما نقرأ في التعليم المسيحي: "إن غفران الخطايا الذي نختبره في الأسرار المقدسة هو أول وأساس اختبار رحمة الله" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية 2840).

لنفرح بهذا التعليم الجميل لكنيستنا. دعونا نقترب من عرش النعمة بثقة، عالمين أن إلهنا غني بالرحمة وحريص على الغفران. ودعونا نصبح سفراء لهذا الغفران في عالمنا، ونشارك الآخرين رسالة محبة الله ورحمته المحررة.

Mary Naeem 15 - 01 - 2025 05:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في قلب هذا التعليم هو الاعتراف بأن الغفران أمر أساسي لطبيعة الله ومخططه للبشرية. كما نقرأ في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية: "الله "الغني بالرحمة"، مثل الأب في المثل الابن الضال(#)، يفتح ذراعيه لكلا الابنين" (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1439).
هذه الصورة للأب الذي يركض ليعانق ابنه الضال توضح بشكل جميل حرص الله على الغفران.

تعلّم الكنيسة أن غفران الله متاح لنا من خلال سر المسيح الفصحي - آلامه وموته وقيامته.
من خلال تضحية المسيح على الصليب غُفرت خطايانا وتمت المصالحة مع الله. كما كتب القديس بولس: "الذي فيه لنا فيه الفداء بدمه، غفران الخطايا، بحسب غنى نعمة الله" (أفسس 7:1).


الساعة الآن 09:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025