منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* بالروح القدس، الذي يجمع شعب الله في واحد، يطرد الروح الشرير المنقسم على ذاته.
* من اختصاص الروح القدس الشركة التي بها صرنا جسدًا واحدًا لابن الله الواحد الوحيد، إذ مكتوب "فإن كان وعظ ما في المسيح، إن كانت تسلية ما للمحبة، إن كانت شركة ما في الروح" (في 2: 1).
القديس أغسطينوس

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* عندما نزل العالي وبلبل الألسنة قسم الأمم.
لكنه عندما وزع ألسنة النار (الروح القدس) دعى الكل إلى الوحدة،
لهذا بإتفاق واحد، نمجد الروح الكلي القداسة.
لحن Kontakon لعيد البنطيقست
(في الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية)

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ، الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.
لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا،
كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ.
لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا...
أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (يو 17).
في هذا يقول الشهيد كبريانوس: [هذا ما اشتاقه لنا: أن نعيش على نفس نمط الوحدة التي تقوم بين الآب والابن بكونهما واحد].
ويقول القديس كيرلس الإسكندري: [يود لنا اتحادًا مع بعضنا البعض على نفس المثال الذي لوحدة الثالوث القدوس... هذه الوحدة وهي أكمل اتحاد يلزم أن تنعكس على وحدة المؤمنين].
ج. وحيدة أمها ومختارة والدتها: من هي هذه الأم أو من هذه الوالدة التي تتطلع إلى الكنيسة كوحيدتها والمختارة؟! إنها أورشليم السمائية، التي لا عمل لها إلاَّ انتظار هذه العروس الواحدة التي خطبها الرب يسوع لتبقى شريكة في المجد إلى الأبد.
كأن سرّ الوحدة ينبع من دخول المؤمنين إلى الأبدية... أو انطلاقهم من دائرة الزمن. فإن كانت حياتنا الزمنية المؤقتة تبعث روح الانشقاق والغيرة، فإن تمتعنا بعربون السمويات يهبنا حبًا نحو كل البشرية، وشوقًا على مستوى أبدي. لأن قانون السماء هو السلام والوحدة ولغتها الحب.
يقول العريس: "رَأَتْهَا الْبَنَاتُ فَطَوَّبْنَهَا، الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا"، أي يطوبها السمائيون، إذ يرونها قد خضعت لشريعتهم وتحدثت بلغتهم، صارت منهم وليست غريبة عنهم.
ثانيًا: يمكن أن يُفهم من لغة الأرقام الرمزية إعلانات عن سرّ جمال الكنيسة وكمالها وقوتها:
أ. ستون ملكة: تُشبه الكنيسة بستين ملكة، لأنه إن كان رقم 12 يمثل ملكوت الله على الأرض كما سبق فرأينا، إذ يملك الثالوث القدوس على أربعة جهات المسكونة (3 × 4). فإنه إذ يملك الله على حواس المؤمنين الخمس (12 × 5) يكون رقم ستون رمزًا لملكية الله على حياه المؤمنين، أو على حياة الكنيسة الممتدة في كل جهات المسكونة. بهذا تصير الكنيسة ستين ملكة... يملك فينا ملك الملوك فلا تصير حياتنا في عبودية بل ترتقي لتكون حاملة المجد الملكي.
ب. ثمانون سرية:في الرقم الأول ظهرت الكنيسة كملكة خلال ملك الله على أحاسيسها، أما هنا فتظهر الكنيسة كسرية، أي تعيش في حياة خفية روحية مع العريس. أما رقم ثمانون فيُشير إلى اتسام الكنيسة بالطبع الأخروي وهي بعد على الأرض. فإن رقم 10 يُشير إلى حياتنا الزمنية، لذلك جاءت الوصايا العشر في العهد القديم كقانون إلهي نمارسه على الأرض أما رقم 8 (10 × 8) فيُشير إلى الحياة الأخرى كما سبق فرأينا، لأنه تعدى رقم 7 الذي يُشير لأسبوع حياتنا. لهذا جاء الختان في اليوم الثامن، وقام الرب في اليوم الأول من الأسبوع الجديد أو الثامن من الأسبوع السابق، وخلص في فلك نوح ثماني أنفس... هذه كلها تُشير إلى الحياة الجديدة العلوية أو السماوية. فالكنيسة وهي تعيش على الأرض (10) تحيا بالحياة الجديدة السماوية (8).
ج. عذارى بلا عدد: هذا الرقم غير المحدود يُشير إلى عذراوية الحياة كلها للرب، فيقدم المؤمن قلبًا عذراويًا لا يقبل عريسًا غير الرب، وفكرًا عذراويًا لا يفكر إلاَّ فيما للرب، وأحاسيس عذراوية... لهذا شبه ملكوت الله بالعذارى خرجن لاستقبال العريس.
د. الواحدة: وحدانية الكنيسة سمة رئيسية في حياة الكنيسة، إذ يعلن المؤمن
"نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية"، وقد سبق أن رأينا سرّ هذه الوحدانية...
بنوتها لله الآب الواحد باتحادها مع المسيح بواسطة الروح القدس في المعمودية.
يرى القديس ايريناؤس أن سرّ هذه الوحدة أيضًا هو "وحدة الإيمان" إذ يقول: [الكنيسة الحقة، التي هي بحق قديمة، هي كنيسة واحدة... الكنيسة الأولى الجامعة هي وحدها تعمل في وحدة الإيمان].
وفي حديث الأب روفينوس عن قانون الإيمان للرسل ذكر هذه العبارة (نش 6: 9) موضحًا أن سرّ هذه الوحدة هو الإيمان الواحد، إذ يقول: [من يقبل هذا الإيمان في الكنيسة ليته لا يخرج خارجًا إلى المشورة الباطلة، ولا يشترك مع صانعي الظلم].
ويمكن أن نفهم "وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي" أنها القديس مريم العذراء، إذ كثيرات نلن كرامة أما هي ففاقتهن جميعًا

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


يُفهم من لغة الأرقام الرمزية إعلانات عن سرّ جمال الكنيسة وكمالها وقوتها:
أ. ستون ملكة: تُشبه الكنيسة بستين ملكة، لأنه إن كان رقم 12 يمثل ملكوت الله على الأرض كما سبق فرأينا، إذ يملك الثالوث القدوس على أربعة جهات المسكونة (3 × 4). فإنه إذ يملك الله على حواس المؤمنين الخمس (12 × 5) يكون رقم ستون رمزًا لملكية الله على حياه المؤمنين، أو على حياة الكنيسة الممتدة في كل جهات المسكونة. بهذا تصير الكنيسة ستين ملكة... يملك فينا ملك الملوك فلا تصير حياتنا في عبودية بل ترتقي لتكون حاملة المجد الملكي.
ب. ثمانون سرية:في الرقم الأول ظهرت الكنيسة كملكة خلال ملك الله على أحاسيسها، أما هنا فتظهر الكنيسة كسرية، أي تعيش في حياة خفية روحية مع العريس. أما رقم ثمانون فيُشير إلى اتسام الكنيسة بالطبع الأخروي وهي بعد على الأرض. فإن رقم 10 يُشير إلى حياتنا الزمنية، لذلك جاءت الوصايا العشر في العهد القديم كقانون إلهي نمارسه على الأرض أما رقم 8 (10 × 8) فيُشير إلى الحياة الأخرى كما سبق فرأينا، لأنه تعدى رقم 7 الذي يُشير لأسبوع حياتنا. لهذا جاء الختان في اليوم الثامن، وقام الرب في اليوم الأول من الأسبوع الجديد أو الثامن من الأسبوع السابق، وخلص في فلك نوح ثماني أنفس... هذه كلها تُشير إلى الحياة الجديدة العلوية أو السماوية. فالكنيسة وهي تعيش على الأرض (10) تحيا بالحياة الجديدة السماوية (8).
ج. عذارى بلا عدد: هذا الرقم غير المحدود يُشير إلى عذراوية الحياة كلها للرب، فيقدم المؤمن قلبًا عذراويًا لا يقبل عريسًا غير الرب، وفكرًا عذراويًا لا يفكر إلاَّ فيما للرب، وأحاسيس عذراوية... لهذا شبه ملكوت الله بالعذارى خرجن لاستقبال العريس.
د. الواحدة: وحدانية الكنيسة سمة رئيسية في حياة الكنيسة، إذ يعلن المؤمن
"نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية"، وقد سبق أن رأينا سرّ هذه الوحدانية...
بنوتها لله الآب الواحد باتحادها مع المسيح بواسطة الروح القدس في المعمودية.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ" (يو 17).
في هذا يقول الشهيد كبريانوس
[هذا ما اشتاقه لنا: أن نعيش على نفس نمط الوحدة
لتي تقوم بين الآب والابن بكونهما واحد].

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس كيرلس الإسكندري


[يود لنا اتحادًا مع بعضنا البعض على نفس المثال الذي لوحدة
الثالوث القدوس... هذه الوحدة وهي أكمل اتحاد يلزم
أن تنعكس على وحدة المؤمنين].

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس ايريناؤس



أن سرّ هذه الوحدة أيضًا هو "وحدة الإيمان" إذ يقول:
[الكنيسة الحقة، التي هي بحق قديمة، هي كنيسة واحدة...
الكنيسة الأولى الجامعة هي وحدها تعمل في وحدة الإيمان].

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في حديث الأب روفينوس



عن قانون الإيمان للرسل ذكر هذه العبارة (نش 6: 9)
موضحًا أن سرّ هذه الوحدة هو الإيمان الواحد، إذ يقول:
[من يقبل هذا الإيمان في الكنيسة ليته لا يخرج خارجًا
إلى المشورة الباطلة، ولا يشترك مع صانعي الظلم].

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"السلام لك يا مريم،
الحمامة الحسنة،
التي ولدت لنا الله الكلمة"
وقد انطبق عليها ما ورد في سفر النشيد بعد ذلك "مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ (منظم)؟" [10].

فهي مشرقة كالصباح، إذ تجسد منها شمس البرّ الذي أضاء لنا نحن الجالسين في الظلمة زمانًا. وهي جميلة كالقمر تستمد جمالها من نور ابنها. طاهرة أو مختارة كالشمس، إذ حلّ عليها الروح القدس الذي طهرها وهيئها للتجسد الإلهي. مرهبة كجيش منظم، إذ تحمل في داخلها رب الجنود، قائد المعركة ضد الخطية ومملكة إبليس.
يمكننا أيضًا أن نفهم النص بصورة أخرى، فإن كل نفس تلتقي مع الله وتحمل روحه القدوس فيها خلال الكنيسة وتلبس المسيح يسوع، يُناديها الرب باسمها، ويشرق فيها بنوره فتصير مشرقة بلا ظلام، جميلة كالقمر، مختارة وجميلة بدمه، مرهبة ومنتصرة بصليبه.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ الْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ الْوَادِي،
وَلأَنْظُرَ هَلْ أَزهرَ الْكَرْمُ؟
هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟
هناك أعطيك ثدييّ،
فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي كمَرْكَبَاتِ عميناداب (قَوْمِ شَرِيفٍ).
اِرْجِعِي ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ،
ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ.
مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ؟
مثل انتظام صفوف في معسكر (مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ)" [11-13].
إن كان الرب قد مدح عروسه هكذا، فإن العروس أمام هذا الحب العظيم لم تقف لتنصت للمديح لكنها نزلت إلى واديها الداخلي للعمل، نزلت إلى جنة الجوز وأعطت اهتماما بالكرم وشجر الرمان.
ماذا تعني جنة الجوز؟ يُجيب العلامة أوريجانوس: [نزلت العروس إلى جنة الجوز لتكتشف أن الجوز قد طرح ثماره بطريقة كهنوتية]، فإن هرون الكاهن الأعظم قد أفرخت عصاه وقدمت ثمر الجوز (عد 17: 8).
والجوز في حقيقته يمثل كلمة الله التي تشغل قلب الكاهن على الدوام، مقدمًا إياها مائدة دسمة لشعبه ليأكلوا ويشبعوا، ويأتوا بثمر كثير. فحين صارت كلمة الرب إلى إرميا بن حلقيا الكاهن قيل له: "ماذا أنت راء يا إرميا؟" فقال: "أنا راء قضيب لوز"، فقال له الرب: "أحسنت الرؤية لأنيّ أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (إر 1: 11-12).
ويعلل العلامة أوريجانوس استخدام "الجوز" كرمز لكلمة الله أن الجوز يحوي غلافًا خارجيًا مرًا وهي القشرة التي تجف وتسقط، ثم الغلاف الداخلي السميك وهي التي تكسر ليأكل الإنسان الثمر الداخلي الحلو. هكذا يرى العلامة أن كلمة الله لها التفسير الحرفي المرّ الذي أستخدمه اليهود، ثم التفسير الأخلاقي أو السلوكي وهو أشبه بالغلاف السميك حيث يدفع بالإنسان إلى حياة الأمانة (الكسر) مجاهدًا حتى الدم ليدخل إلى المعنى الروحي الحلو الذي يوهب غذاء للروحيين، يعيشون به ليس فقط في هذا العالم بل وفي العالم الآخر.
إذن، هوذا النفس قد نزلت إلى أعماقها الداخلية كما إلى جنة كلمة الله العاملة فيها، هناك ترى ثمار الوادي. هناك في القلب تدرك المفاهيم الروحية للكلمة التي تشبعها، وكأنها تقول للعريس: إن كنت قد مدحتني هكذا، فليس ليّ فضل وإنما هو ثمر كلمتك الإلهية المغروسة في داخلي بيدك الإلهية.
والعجيب أن مديح الرب للنفس الأمينة لا يدفعها للكبرياء بل ينخسها للعمل فتنزل لترى كرم الرب الذي في داخلها والأشجار التي غرستها يمينه: هل أزهر الكرم؟! هل نوّر الرمان؟!
إذ تدخل جنة الرب التي في داخلها، وتتلمس عمله فيها، تفرح بالثمر ولو أنه لا يزال في البداية، فتُناجي عريسها: "هناك أعطيك ثدييّ"... وكأنها تقول له إنيّ أرد حبك بالحب. أنت قدمت ليّ ثدييك اللذين هما العهد القديم والعهد الجديد، وها كلمتك قد أثمرت في داخلي، فأرد لك ما هو ملكك، أعطيك ثدييّ، أي أقدم لك ذات العهدين. لأن كتابك صار كتابي! لكن كيف تقدم له هذه الثديين؟ إنها إذ تشهد لكلمة الله عمليًا أمام الآخرين وتقدم الكلمة لاخوتها إنما تكون قد قدمته للعريس نفسه... إذ يقول: "بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي الأصاغر فبيّ فعلتم" (مت 25: 40).
مع أنها لا ترى في الكرم إلاَّ زهرة وفي الرمان أيضًا "نوارته" لكنها أدركت أن الله قد جعل من نفسها أشبه بمركبات عميناداب أو مركبات قَوْمِ شَرِيف. لأن كلمة "عميناداب" تعني "شعبي كريم". لقد صارت بقوة الكلمة شعب الله المكرم المحارب والمجاهد حتى النهاية ضد الخطية.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ماذا تعني جنة الجوز؟
يُجيب العلامة أوريجانوس

[نزلت العروس إلى جنة الجوز لتكتشف أن الجوز قد طرح ثماره بطريقة كهنوتية]، فإن هرون الكاهن الأعظم قد أفرخت عصاه وقدمت ثمر الجوز (عد 17: 8).
والجوز في حقيقته يمثل كلمة الله التي تشغل قلب الكاهن على الدوام، مقدمًا إياها مائدة دسمة لشعبه ليأكلوا ويشبعوا، ويأتوا بثمر كثير. فحين صارت كلمة الرب إلى إرميا بن حلقيا الكاهن قيل له: "ماذا أنت راء يا إرميا؟" فقال: "أنا راء قضيب لوز"، فقال له الرب: "أحسنت الرؤية لأنيّ أنا ساهر على كلمتي لأجريها" (إر 1: 11-12).

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 04:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ماذا تعني جنة الجوز؟
يعلل العلامة أوريجانوس استخدام "الجوز"
كرمز لكلمة الله أن الجوز يحوي غلافًا خارجيًا مرًا وهي القشرة التي تجف وتسقط، ثم الغلاف الداخلي السميك وهي التي تكسر ليأكل الإنسان الثمر الداخلي الحلو. هكذا يرى العلامة أن كلمة الله لها التفسير الحرفي المرّ الذي أستخدمه اليهود، ثم التفسير الأخلاقي أو السلوكي وهو أشبه بالغلاف السميك حيث يدفع بالإنسان إلى حياة الأمانة (الكسر) مجاهدًا حتى الدم ليدخل إلى المعنى الروحي الحلو الذي يوهب غذاء للروحيين، يعيشون به ليس فقط في هذا العالم بل وفي العالم الآخر.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


عميناداب والد نحشون (را 4: 19، خر 6: 23)
من سبط يهوذا، من نسله جاء السيد المسيح،
فسرّ شرفها انتسابها للملك المسيح،
قائد المركبات الحقيقي الذي به نغلب إلى التمام.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


عميناداب من بني عزيئيل وهو لاوي



أحد الرؤساء الذين اختارهم الملك داود
لحمل تابوت العهد (1 أي 15: 3، 10)...
وكأن النفس قد أعطي لها في العهد الجديد
أن تحمل المسيح نفسه في داخلها...
هذا هو سرّ أثمارها وتقديسها.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


عميناداب بن قهات من اللاويين (1 أي 6: 24)


الذي أقامه داود النبي مع غيرهم للغناء أو التسبيح
في بيت الرب بعدما أستقر التابوت (1 أي 6: 31)...
وكأن هذا هو عمل النفس المتحدة بالمسيح يسوع عريسها:
"التسبيح الدائم".

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"اِرْجِعِي ارْجِعِي يَا شُولَمِّيثُ.
ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ." [13].
لقد دعاها "شولميث" وهو مؤنث "شالم أو سالم أو سليمان"، وكأن السيد المسيح الذي هو سليمان الحقيقي، يُناديها بلقبه هو. لقد حملت شخصه في داخلها، وسمائها في سلوكها، ودعي اسمه عليها.
إنه ينظر إليها وهي في حالة الحرب ويدعوها "شولميث" أي الحاملة السلام! أما سرّ سلامها فهو رجوعها المستمر إليه... وأن الثالوث القدوس ينظر إليها ويهتم بها ولا ينساها...

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"ارْجِعِي ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ".
يعود فيتطلع إلى الذين حوله قائلًا:
مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ؟!
مثل انتظام صفوف في معسكر (مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ)" [13].
يعتز السيد المسيح بكنيسته أو بالنفس التي هي عضو في كنيسته، إذ يراها وهي تحمل في داخلها السلام قد صارت كصفوف جنود منتظمة للحرب الروحية!
وبحسب النص العبري يراها "مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ"، كلمة "صفان" تعني "جيشان". وكأن الرب يعلن أن كنيسته قد حملت رقصات الجيشين علامة الغلبة والانتصار. هذا يذكرنا برقصات الفرح التي قامت بها مريم النبية أخت هرون مع بقية النساء، وهن يسبحن الرب الذي أنقذهن من فرعون وجيشه (خر 15: 20). وأيضًا عندما قتل داود النبي جليات الجبار خرجت النساء من جميع المدن بالغناء والرقص (1 صم 18: 6).


Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"مَا أَجْمَلَ خطواتك (رِجْلَيْكِ) بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الأمير!" [1].

يلقبها "بنت الأمير" إذ هي منتسبة لله، وُلدت من الماء والروح كابنة للملك السماوي. لهذا دُعيت في المزمور (مز 45: 13) "ابنة الملك". فإن كانت في أصلها (بعد السقوط) حقيرة ومزدرى بها، لكن بانتسابها لله حملت أصلًا ملوكيًا.
لقد سبق أن مدحت العروس عريسها (نش 5: 11-15) فوصفته مبتدئه من الرأس حتى القدمين، لأنها بهرت بجلاله ومجده فتحدثت عن الرأس الذي يمثل شخصه ثم تدرجت لتمدح حتى قدميه. أما العريس ففي مدحه للعروس يبدأ بالقدمين أو خطواتها حتى يصف الرأس، وذلك لسببين: أولهما أنه يُريد أن يؤكد أن سرّ جمالها هو خطواتها أو سيرها في الطريق الملوكي، أي عودتها بالتوبة إلى العريس سرّ حياتها. أما السبب الثاني فإنه أراد أن يعطي للأعضاء التي تبدو بلا كرامة كرامة أفضل (1 كو 12: 23-34).
أما حديثه عن "النعلين" إنما يُشير إلى الكنيسة -كجماعة أو كأعضاء- وقد احتذت بإنجيل السلام (أف 6: 15)، وكأن العريس قد ركز في بدء وصفها بخطواتها الإنجيلية... تسلك طريق العريس ذاته، تمارس حياتها الإنجيلية المملوءة سلامًا. هذا هو سرّ جمالها الروحي، أنها عرفت الطريق ودخلته! بهذا تحمل أيضًا الشهادة لعريسها كقول الرسول بولس: "ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام، المبشرين بالخيرات" (رو 10: 15). وقول النبي إشعياء: "ما أجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك إلهك" (إش 52: 7)، وقول ناحوم النبي: "هوذا على الجبال قدما مبشر مناد بالسلام، عيدي يا يهوذا أعيادك، أوفي نذورك، فإنه لا يعود يعبر فيك أيضًا الملك" (نا 1: 15).


إذ تحتذي النفس بكلمة الرب تصير حاملة لسرّ سلامها الداخلي، وسر سلام الآخرين فتكرز بكلمة الخلاص، وتعلن ملكوت الله المعلن على الصليب، وتسكب فرحًا في قلوب المؤمنين، بهذا يحصلون على روح الغلبة والنصرة على المهلك.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


مفاصل فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ (السلاسل)، صَنْعَةِ يَدَيْ صَانعٍ" [1].

الفخذان يحملان الجسد ويعينانه على الحركة، لهذا فإن مفاصل الفخذين إنما تُشير إلى وحدة الكنيسة المقدسة في المسيح يسوع خلال المحبة. في هذا يقول الرسول: "نكون صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء، إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح، الذي منه كل الجسد مركبًا معًا ومقترنًا بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة" (أف 4: 16). خلال هذه الوحدة ينمو الجسد ويتشدد (كو 2: 19) فتتحقق رسالة الكنيسة.
هذه الوحدة كالسلاسل تربط البشرية معًا مع اختلافها في اللغة والجنس والثقافات، كما تربط الأجيال معًا، فتحمل الكنيسة الروح الجامعية على المستوى المكاني (في كل العالم) والمستوى الزماني (عبر الأجيال)... وهي من صنع يدي صانع ماهر، ألا وهو الروح القدس واهب الشركة.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"وسُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ" [2].

تُرشم السرة بدهن الميرون في سرّ التثبيت، لأن الروح القدس يقدس الأعضاء الظاهرة كما يقدس الأحشاء الداخلية، ليكون الإنسان بكليته للرب.
حين تحدث الرب مع حزقيال عن بشاعة ما وصل إليه الإنسان والموت الذي حلّ به قال عنه: "أما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك" (حز 16: 14). فالجنين إذ يخرج من أحشاء أمه يلزم أن تقطع سرته فيخرج إلى نور الحياة الجديدة ككائن حيّ مستقل عن أمه، لا يحتاج إلى الاغتذاء بدمها خلال الحبل السري بل يبدأ ممارسة إنسانيته ليخرج إلى النضوج الكامل. وبنفس الطريقة حين يدخل العروسان إلى الحياة الزوجية يلتزمان أن تقطع فيها حبلا سرتيهما من بيتي أبيهما، ليعيشا الحياة الزوجية الجديدة ويُمارس حبهما الناضج في وحدانية الروح. أقول، هكذا يرى السيد المسيح في كنيسته قد دخلت معه في الحياة الزوجية على مستوى سماوي، وقد قطعت سرتها فصارت كأسًا مدورة أي حملت الطبيعة السماوية (الدائرة التي بلا بداية أو نهاية)، لا يعوزها شراب ممزوج، إذ لم تعد في أحشاء العالم تطلب أفراحه الخارجية... لقد انطلقت كما من بيت أبيها الأرضي لتعيش مع بيت العرس الداخلي في شبع حقيقي وكفاية.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"بَطْنُكِ صُرَةُ (كومة) حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ" [3].

تحوي الكنيسة في داخلها مخازن غذاء روحي (حنطة) مشبع للنفس يسكن في داخلها السيد المسيح، الخبز الحيّ النازل من السماء، الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد (يو 6: 51). هكذا قد تبدو الكنيسة في خارجها فقيرة وجائعة لكن أحشاؤها مخازن خيرات تشبع النفوس الجائعة، وكما يقول الرسول بولس: "كفقراء ونحن نغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء" (2 كو 6: 10).
هذه الخيرات محاطة بسياج من السوسن الذكي الرائحة، وكأن ثمار الكنيسة مشبعة وجميلة تجتذب النفوس.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ" [4].

سبق فوصفها هكذا: "عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ" (نش 4: 4)، بكونها راسخة وقوية تواجه كل حرب، أما الآن فيصف عنقها "كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ" وقد سبق فرأينا أن العاج يُشير إلى قبول الألم حتى الموت... حيث يستخرج من الفيل خلال آلامه حتى الموت. فإن كان إيمان الكنيسة عاليًا كالبرج، مرتفعًا نحو السماء، فقد قبلت كل صفوف الألم حتى الموت... لتبقى أمينة في إيمانها، لا تنحرف وراء كل ريح تعلم غريب ولا تتلوث بالبدع والهرطقات لقد كلفها إيمانها الرسولي الأصيل الثمن الكثير!
إنه إيمان من العاج، ناصع البياض، لا يشوبه شيء، ونفيس!
يُشير هذا العنق أيضًا إلى طهارة الكنيسة ونقاوتها، فهي مرفوعة الرأس على الدوام، لا تقدر الخطية أن تنكسه في التراب أو تذله.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ" [4].

إن كان قبلًا قد وصف عينيها بعيني الحمامة، حيث تتجلى فيهما صورة الروح القدس الذي يُقدس سيرتها الداخلية بتطلعها المستمر إليه بغير انحراف، فإنه الآن يصفهما ببرك السمك fishponds في حشبون. هذا المنظر يكشف عن أتساع بصيرتها، فهي كالبرك المنفتحة على السماء لا يحجبها عنها شيء. هذا الانفتاح نحو السماء يولد فيها انفتاحًا نحو البشر أيضًا، لذا دعاها "برك السمك"، كل من ينظر إليها يجدها تحوي الأسماك داخلها... لا تهتم بما لنفسها بل بما هو للآخرين (الأسماك تُشير إلى جماعة المؤمنين)...
إنه لا يصفها بالينابيع لئلا تحمل فقاعات هواء (تُشير إلى الحياة الجوفاء)، ولا بالبحر إذ ليس فيها اضطرابات أو قلق، بل في بساطة الإيمان تعيش بنظرة روحية هادئة.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ"


لأختيار مدينة حشبون فلأسباب كثيرة منها:
أ. "حشبون" تعني "حساب"... فالنظرة المتسعة والبسيطة لا تعني أن يحيا الإنسان بغير حساب أو بدون تدقيق... إنما بحكمة يضع في اعتباره حساب النفقة.
ب. مدينة حشبون، تدعى حاليًا "حسبان"، وهي آثار مدينة قائمة على تل منعزل تبعد حوالي 16 ميلا شرق الأردن، وحوالي تسعة أميال شمال مادابا، وهي قائمة ما بين آرنون وجابوك. هذه المدينة أتخذها سيمون ملك الأموريين عاصمة لملكه وأعطاها موسى النبي للرأوبيين، وهي تقع على الحدود الفاصلة بين أملاك رأوبين وجاد (عد 32: 37، يش 13: 26). هي إحدى مدن الملجأ الستة من ال 48 مدينة التي أعطيت للاويين (يش 21: 37؛ 1 أي 6: 66). كأن عيني الكنيسة أو بصيرة المؤمن الروحية، كالبرك الهادئة في إحدى مدن الملجأ، يلجأ إليها الناس فينعمون بالمسيح يسوع الملجأ الحقيقي.
ج. كانت مدينة حشبون عند مفارق الطرق الرئيسية تمر عليها جموع كثيرة، وهنا إشارة إلى انفتاح قلب المؤمن على الكثيرين ليتمتعوا بالسيد المسيح "الملجأ الأبدي". لهذا يكمل العريس حديثه قائلًا: "عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ". البث هو وحدة قياس عند اليهود تستخدم للسوائل، أما "ربيم" فتعني "ابنة الجموع"... وكأن المؤمن يصير ابنًا لجموع كثيرة. أو كأن الإنسان وقد تمتع ببصيرة روحية يدعو الجموع لتشاركه هذه البصيرة.

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ" [4].

هذا التعبير يُشير إلى شهامة الكنيسة وشجاعتها المقدسة في الحق، وعدم خوفها من الباطل، فإن كانت وديعة متواضعة لكنها في نفس الوقت قوية وجبارة.
والأنف أيضًا يُشير إلى حاسة الشم للتمييز بين رائحة المسيح الذكية وأطاييب العالم الزائلة. فالمؤمن الحقيقي له أنف كالبرج يدرك خلاله من هو عدو ومن هو صديق، يميز ما هو للبنيان وما هو للهدم. أما اتجاهه نحو دمشق البلد التجاري المهتم بالزمنيات فيُشير إلى جسارة الكنيسة واقتدارها على مواجهة كل تيار.
إن كان المؤمن يلتزم أن يكون له مثل هذا الأنف، فبالأكثر الراعي يليق به ألاَّ يكون "أفطسًا" (لا 21: 7-21).
وكما يقول البابا غريغوريوس (الكبير): [الأفطس هو الذي يعجز عن التمييز، فنحن نميز بحاسة الشم الروائح الذكية من العفنة. إن هذه الحاسة تُشير حقًا لحاسة التمييز التي نختار بها الفضيلة ونرفض الرذيلة. لذلك قيل في مدح الكنيسة العروس: "أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ". فالكنيسة المقدسة تدرك تمامًا بالتمييز التجارب التي تثار عليها بأسباب متنوعة، وتعرف مقدمًا - من فوق برجها - معارك الشر المزمعة أن تحدث].


Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
البابا غريغوريوس (الكبير)


[الأفطس هو الذي يعجز عن التمييز، فنحن نميز بحاسة الشم الروائح الذكية من العفنة. إن هذه الحاسة تُشير حقًا لحاسة التمييز التي نختار بها الفضيلة ونرفض الرذيلة. لذلك قيل في مدح الكنيسة العروس: "أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ". فالكنيسة المقدسة تدرك تمامًا بالتمييز التجارب التي تثار عليها بأسباب متنوعة، وتعرف مقدمًا - من فوق برجها - معارك الشر المزمعة أن تحدث].

Mary Naeem 11 - 01 - 2025 05:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg


"رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ،
وَشَعْرُ رَأْسِكِ كالقرمز،
الملك قَدْ حجز في الشرفات" [5].
رأس الكنيسة مرتفع كالكرمل، الجبل الذي يرتفع إلى أقل من 2000 قدم، ليس في تشامخ بشري واعتداد مملوء عجرفة، بل في قوة النصرة على محبة العالم وكل عواصفه.
والكرمل يعني "أرض الحديقة" أمتاز بالخضرة الكثيفة والثمار الكثيرة والغابات، هكذا لا يظهر رأس الكنيسة فارغًا بل مثمرًا، لا تلهو فيها أية أفكار باطلة، إنما تحمل أعمالًا مجيدة وتقدم ثمارًا تشبع الكثيرين.
جبل الكرمل - كان في الحدود الجنوبية لأشير (يش 19: 26) - يحمل إلينا ذكريات مجيدة وفعالة. فهناك وقف إيليا النبي أمام كهنة البعل وكل الشعب يطلب ألاَّ يعرجوا بين الفريقين: فليعبدوا الله أو البعل...! وهناك قُتل كهنة البعل (1 مل 18: 17-40)، هكذا إذ ترتفع الكنيسة نحو السمويات لا تعرف التعريج بين محبة الله ومحبة العالم، إنما تقتل في داخلها كل انحراف نحو الحق، وتقود الكل بالحق.
على رأس الكرمل سجد إليليا النبي وخر على الأرض طالبًا من الله أن يعطي مطرًا للأرض (1 مل 18: 42-46)، وفي الكنيسة يتعبد المؤمنون بانسحاق أمام الله لكي يمطر على القلوب الجافة بمياه نعمته حتى تلين بالتوبة وتأتي بالثمر المطلوب...
وزار تلميذه أليشع النبي جبل الكرمل (2 مل 2: 25)، حيث التقت به الأرملة لكي يُقيم لها وحيدها من الموت (2 مل 4: 25)...
هذه بعض ذكرياتنا على جبل الكرمل الذي شُبهت به رأس الكنيسة المرتفع على أعدائه (مز 27: 6). أما الشعر فقد رأيناه قبلًا يُشير إلى جماعة المؤمنين. أنه كالقرمز، وهو لباس الملوك كما يحمل رمز دم السيد المسيح باتحادنا مع العريس الملك، صارت كل الأعضاء تحمل سمة الملوكية خلال تقديسها بالدم الكريم.
أمام هذا المنظر الجميل التقوى يقول العريس: "الملك قَدْ حجز في الشرفات" وكأنه لا يريد أن يتركها. هذا ما أكده المرتل بقوله: "الرب قد أختار صهيون، اشتهاها مسكنًا له: هذه هي راحتي إلى الأبد. ههنا أسكن" (مز 132: 13-14).

Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:24 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




ثقوا أنكم بالفرح والبشاشة تقدمون
مثالًا طيبًا عن التدين السليم وثمره في القلب



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:27 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




الفرح بالرب وهو فرح أعمق وأصدق



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:28 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




المؤمن الذي يحيا في حياة الفرح بالرب
لا تستطع الكآبة أن تصل إليه



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:30 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




يهبك الرب فرحا وسط الضيقات لكى لا تحزن



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:30 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




لا تيأس من زمن التجربة وتأخر نوال الموعد



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:31 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0




لا تدع لأفكار إبليس مكانا داخلك
سيما التى تدعو للحزن واليأس والضجر



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17366815582911.jpg




لا تحن للعودة إلى الفساد والشر بل تسير
أقدامك دائما نحو القداسة والكمال والبر



Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:44 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173659665043671.jpg




يا عذراء يا أمي طلى بنورك طلى
طلى برحمة طلى يا شفيعتى يا عونى

وان سابنى العالم وحدى انت كفايه تكونى جمبى

يا ملكة لكل السماء يا عظيمه بين النساء
في الضيقة وقت الآلام خليك ليكى معينا
خليكى معانا تملى نتعزى وانتى معانا

يا شفيعة لكل النفوس يا مباركة يا أم القدوس
كل ما أطلبك تجيني تلاقيني في حماك محروس
كل العالم بيرنملك الشعب مع الإكليروس


يا عظيمة يا سما ثانية يا شورية جمر الرحمن
نتضرع كل الأوقات تيجي تعاملينا بحنان
نتضرع ونصلى كمان تيجي تطمني الحيران





Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:46 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173659665043671.jpg




طوباك يا أم النور
يا عدرا يا أمي يا أم ربي صلي لأجلي يا شفاعتي يا عوني
الرب إختارك بروحه أنارك وإحنا في إنتظارك
عشت من صغرك في هيكل ربك
خادمة بطهارة وتصلي لربك
بعتلك ملاكه ملاك بروحه
آمنك علي إبنه يا بنته وأمه
عدرا من قبله عدرا من بعده
عدرا في ولادته عدرا في مجده
ببركة طليتي في الزيتون جيتي
لعزمنا شديتي في الضيق عزيتي
عالمنا يا أمي متعب تملي
قلبي يا أمي يصرخلك طلي

Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:51 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مريم خادمة بطهارة وتصلي لربك
بعتلك ملاكه ملاك بروحه
آمنك علي إبنه يا بنته وأمه

Mary Naeem 12 - 01 - 2025 11:55 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173659665043671.jpg




ياعذراء حبينا صوتج حلو سمعينا
لبسينا ثوب الطاعة بكل دقيقة وكل ساعة
نطلب منك الشفاعة ساعة موتنا عينينا
أيتها العذراء الحبيبة ارسلي لنا ملاكا

صالحا ليكون لنا حارسا في الليل والنهار
أيتها العذراء الحنونة أحظرينا معك لنحمل

همومك الحزينة أيتها الطاهرة النقية

Mary Naeem 12 - 01 - 2025 12:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173660697832731.jpg




يا قلب حاني ما ينساني حبك عايش في وجداني
تراعيني تواسيني أمي يا عدرا ضميني

1. حنانك غطى أي حنان وحبك أقوى من الإنسان
أمومة في أجلى معانيها قلب من الكنوز مليان

2. ده قلب رحيم وحب ماليه كبير والكل عايشين فيه
سايع الأمان وضيق وآهات من الملايين بتلجأ ليه

3. عزايا لقلبي في آلامه في كبت الحزن ونسيانه
جراح إبنك بتغنيكِ صامتة عارفة سلطانة

4. حبيبة قريبة من قلبي تحس بشكوتي وتعبي
في صورتك واحة تشفيني شفاعتك يا هبة ربي

Mary Naeem 12 - 01 - 2025 12:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173660697832731.jpg






يا قلبَ ربِّي يا رجائي يا ربَّ قلبي يا عزائي،
أنتَ عوني وبَهجتي وغاية مأربي وبُغيتي

بسوابغِك أغنِنا يا كريم لكي نبلغَ دارَ النعيم.

يا عرشَ مبدَإِ الاكوان يا قلبًا هامَ بالانسان

بحبِكَ أضرِم مِنَّا الجنان لكي نخدمك طولَ الازمان

يا هيكلَ اللاهوت العلي إجعلنا لكَ خيرَ هيكَلِ

وامنحنا فيكَ أن نختفي هنالكَ نجدُ المنَّ الخفي

يا قلبًا في حبِّنا هام فاحتمل من أجلنا الآلام

ولم يشا يُغادرنا أيتام فاختفى في القربانِ للدوام

نسأل قلبك ربَ العباد أن يأتيَنا بالإسعاد

حتى نسلك سُبُلَ الرشاد ونفوزَ بالمجدِ يومَ المعاد.


الساعة الآن 09:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025