![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg لماذا وُلد المسيح؟ يقدّم لنا الكتاب المقدس إجابات عديدة عن سبب مجيء المسيح إلى عالمنا، منها: 1- جاء المسيح ليتمم الفداء والخلاص وذلك بالتكفير عن خطايا الجنس البشري بدمه الكريم الذي سفكه على الصليب. نقرأ في1تيموثاوس 15:1 "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول: أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة." كذلك نقرأ في إشعياء 4:53-6 أن المسيح "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا... والرب وضع عليه إثم جميعنا." 2- جاء المسيح ليعطي الإعلان الكامل والنهائي والشامل عن الله. أي إن من يريد أن يعرف الله وإرادته، فعليه أن يأتي إلى المسيح (عبرانيين 1:1-2 ويوحنا 9:14). 3- جاء المسيح ليكمّل ناموس الله ويتمّم النبوّات (متى 17:5). فعندما ندرس سيرة حياة المسيح، نجد أن كل ما عمله كان لكي يتمِّم أقوال الله على ألسنة أنبيائه في العهد القديم. وُلد المسيح إنسانًا كاملًا في مذود بيت لحم، وفي ميلاده ظهرت محبة الله. فهو المحبة المتجسّدة وظهرت أعظم تعابير المحبة في الصليب عندما تمّم المسيح مطالب عدالة الله ومات بدلًا عنا. أجل، إن المسيح وُلد ليموت ووُلد ليعطينا حياة، وحياة أفضل (يوحنا 10:10). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg كيف وُلد المسيح؟ وُلد الرب يسوع من القديسة المباركة مريم العذراء، وهذه الحقيقة المجيدة تُعتبر واحدة من أقدس معجزات وعجائب الله. نقرأ في إشعياء 14:7 قول الله: "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل." لقد حبلت القديسة مريم بالطفل يسوع وهي عذراء، أي بدون زرع بشري بل بقوة الروح القدس الفائقة للطبيعة، وهذه الحقيقة الكتابية هي ركن من أركان العقيدة المسيحية الراسخة. تُذَكِّرنا حقيقة الحبل العذراوي أن المسيح هو الله الأزلي وأنه وُلد بلا خطية، وبالتالي فهو إنسان فريد في تجسّده ومولده. فالحبل العذراوي دليل قوي على سلطان الله على قوانين الطبيعة وعلى عمل الروح القدس في حياة القديسة مريم العذراء، حيث أن الله اختارها من بين نساء العالم أجمع ليتمم من خلالها ولادة المخلص. كذلك فالحبل العذراوي يذكّرنا أن الخلاص هو عمل فائق للطبيعة ولا يتم بالجهود البشرية بل بمبادرة السماء. فالخلاص نعمة وعطية من الله القادر أن يعطي ولادة روحية جديدة للخطاة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg متى وُلد المسيح؟ نقرأ في غلاطية 4:4-5 "ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس، لننال التبني." نجد هنا أن الرب يسوع وُلد في ملء الزمان: أي في الوقت المحدّد والمعيَّن والمرتّب من الله. فقد وُلد المسيح في زمن الله، وفي زمن انتشار ما سمي أيامها بسلام روما حين ساد نفوذ قياصرة روما على العالم القديم، وربطت الطرق بين أجزاء الإمبراطورية الرومانية، وسادت اللغة اليونانية كلغة الفلسفة والدين والتعامل اليومي، بحيث كان الوقت مناسبًا جدًا لانتشار الإنجيل. كذلك وُلد المسيح في زمن ازدادت فيه مظاهر الانحطاط والفساد والشر والخطية، إلى جانب مظاهر التدين الزائف. أيضًا وُلد المسيح في وقت التهبت فيه المشاعر وتأجّجت العواطف شوقًا لمجيء المسيح المنتظر. وُلد المسيح في أيام أعظم أباطرة روما، وهو أغسطس قيصر (لوقا 1:2)، عندما كان الوالي الروماني كيرينيوس يدير شؤون سوريا (لوقا 2:2)، وفي نفس الوقت كان هيرودس الكبير ملكًا على فلسطين ولكن تحت سلطة روما. لقد هيأ الله الظروف المناسبة لولادة الرب يسوع وجاء يوحنا المعمدان ليعدّ الطريق (لوقا 76:1) داعيًا الناس إلى الاستعداد لميلاد المسيح مخلّص العالم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg أين وُلد المسيح؟ أعلن نبي الله ميخا في القرن الثامن قبل الميلاد أن المسيح سيولد في مدينة بيت لحم (ميخا 2:5). وهي نفس المدينة التي وُلد فيها الملك والنبي داود (1صموئيل 1:16-13). وفعلًا تمت النبوة، ووُلد الرب يسوع في بيت لحم، أي وسط الشعب القديم الذي كان يعرف كلمة الله والنبوات وينتظر ولادة المسيّا المنتظر. لقد اختار الرب يسوع في تجسّده وولادته أن يقدّم لنا أجمل وأرقّ صورة من صور التواضع والوداعة، إذ اختار بيت لحم التي كانت في أيامه من أصغر مدن فلسطين، كذلك عند ولادته وضعته أمه القديسة مريم العذراء في مذود، أي أن الرب وُلد في إسطبل للحيوانات وليس في قصر أو بناية فخمة، وهذه صورة مثالية لمنتهى التواضع والبساطة، بحيث أن الرب خالق كل الكون وصاحبه يولد في مكان بسيط للغاية ليكون لنا أفضل مثالٍ على الإطلاق. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg لمن أعلنت بشارة الميلاد؟ اختار الله بحكمته الفائقة أن يعلن خبر الميلاد لجماعتين مختلفتين من الناس وهم: أ- الرعاة: كان الناس يعتبرون الرعاة جماعة محتقرة ومنبوذة بحسب الطقوس الدينية الشائعة في أيام ولادة المسيح، فقد كانوا فقراء ويعيشون على هامش المجتمع. أما نظرة الله فكانت وما تزال تختلف عن موازين البشر، فقد اعتبرهم الله جديرين بالبشارة، بحيث كانوا أول من سمع نشيد الميلاد الملائكي الرائع: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة." (لوقا 14:2) يجب أن نلاحظ هنا أن الرعاة كانوا أيضًا من شعب الله القديم الذي انتظر مجيء المسيح، وهم يمثلون كل إنسان استقبل ميلاد الرب يسوع بفرح وقام بنشر الخبر. ب- المجوس: أشار النبي دانيآل في العهد القديم إلى المجوس باعتبارهم جماعة العلماء والمنجمين الذين كانوا من ضمن حاشية ملوك بابل، إذ اهتم المجوس بدراسات الفلك والنجوم وكتب النبوات. وعند ولادة الطفل يسوع، أظهر الله لجماعة من مجوس المشرق نجمًا فهموا منه أن المسيح الملك قد وُلد (متى 1:2-12). أي إن الله اختار أيضًا جماعة من الأثرياء الوثنيين ليخبرهم بولادة الطفل يسوع. يحب الله جميع الناس، لذلك جاء المسيح لخلاص الجميع بدون تمييز، ومنذ لحظة ولادته أعلن الله الخبر لشعبه القديم مُمَثَّلًا بالرعاة، وللأمم الوثنية البعيدة عن الله، مُمَثَّلة بالمجوس. كذلك جاء المسيح لخلاص الفقراء والأغنياء سواء، فالجميع بحاجة إلى الخلاص. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg ما هي ردود الفعل عند ولادة يسوع؟ جاء الرعاة مسرعين لرؤية طفل المذود، ويخبرنا الإنجيل المقدس أنهم لما "رأَوه أخبروا بالكلام الذي قيل لهم عن هذا الصبي." (لوقا 17:2) أي إن الرعاة كانوا أول المبشرين في التاريخ. كذلك المجوس فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا و "أتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخرّوا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا: ذهبًا ولبانًا ومرًّا." (متى 11:2) فالمجوس سجدوا لطفل المذود وقدّموا له هدايا ثمينة جدًا. أما هيرودس الملك فقد اضطرب، أي امتلأ خوفًا وغضبًا، لذلك تآمر على قتل الطفل يسوع بسبب شروره وأنانيته (متى 3:2-16). وإذ نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، كيف سيكون ردّ فعلنا: هل نستقبل الطفل المولود ونعطيه مكانته الحقيقية بصفته مخلصًا وربًا وسيدًا على حياتنا؟ هل نسجد له ونعبده ونقدّم له حياتنا كأغلى هدية؟ هل نبشر باسمه كالرعاة؟ أم نرفضه بسبب خطايانا وفسادنا كهيرودس؟ إن صاحب الميلاد يريد أن يولد في قلوبنا، فهل نقول له: آمين، تعال أيها الرب يسوع؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg الله ظهر في الجسد حين كتب الرسول بولس "عظيم هو سرّ التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرّر في الروح، تراءى لملائكة، كُرِزَ به بين الأمم، أُومن به في العالم، رُفع في المجد." (1تيموثاوس 16:3) كان في الواقع يُعلن عن أعظم سرّ في المسيحية: "الله ظهر في الجسد"، أي الله في صورة الإنسان. وحين نحاول تفصيل هذه الآية الذهبية نرى في المسيح ناحيتين: الناحية الأولى ناحية لاهوته وهي تظهر في كلمة "الله". والثانية ناحية ناسوته وهي تظهر في الكلمات "ظهر في الجسد". أو كما عبّر يوحنا البشير في غرّة إنجيله قائلًا: "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله... والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا، ورأينا مجده، مجدًا كما لوحيدٍ من الآب، مملوءًا نعمة وحقًّا". (يوحنا 1:1 و14) ولا يجب أن يغرب عن بالنا ونحن ندرس هذا الموضوع الخطير، أن الكتاب المقدس يقدِّم لنا الله المثلّث الأقانيم، ونرى هذا واضحًا في كثير من أجزاء الكتاب المقدس. ففي إنجيل لوقا نرى منظرًا مجسِّمًا للثالوث الأقدس إذ نقرأ هذه الكلمات: "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضًا. وإذ كان يصلّي انفتحت السماء، ونزل عليه الروح القدس بهيئةٍ جسميّة مثل حمامة. وكان صوتٌ من السماء قائلًا: [أنت ابْني الحبيب، بك سُرِرت]". (لوقا 21:3-22) وحواسنا تقول لنا أننا نرى الابن الحبيب في الماء، ونرى الروح القدس بهيئة جسميّة مثل حمامة، ونسمع صوت الآب متكلّمًا من السماء قائلًا: "أنت ابني الحبيب، بِكَ سُرِرت." والمنظر السماوي واضح لكلّ ذي عينين، ومسموع لكلّ ذي أذنين، وهو يتّفق تمامًا مع وصيّة المسيح، - له المجد، – لتلاميذه، "فاذْهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". (متى 19:28) وكلمة "باسم" في هذه الآية تؤكِّد لنا "الوحدانية في اللاهوت" مع تعدّد الأقانيم. فلم يقلْ السيد - له المجد – "بأسماء" بل "باسم" واحد فقط هو اسم الآب والابن والروح القدس... الإله الذي نعبده ونسجد له. وحين نتكلّم عن تجسُّد المسيح، نحن نتكلّم عن تجسُّد الابن أي الكلمة الأقنوم الثاني. ويجب أن نقرّر في عقولنا الحقيقة التي تشرح الآيات الأولى في إنجيل يوحنا: "في البدء كان الكلمة" أيّ، إن الكلمة أزليّ. "والكلمة كان عند الله"، أيّ إن الابن متميَّز عن الله الآب. "وكان الكلمة الله" أي إن شخص الابن مساوٍ لشخص الآب في الجوهر. كما يكتب لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين، "الله، بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة، كلّمنا في هذه الأيّام الأخيرة في ابنه... الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي". (عبرانيين 1:1-3) وعن هذا الابن المبارك يقول الكاتب الملهم بالروح القدس، "وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ... أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى". (عبرانيين 8:1-12) فالابن إذن وهو الأزليّ المساوي للآب في الجوهر تجسّد في ملء الزمان، ليُعلن لنا "الله" في شخصه الكريم كما يقول يوحنا الرسول، "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ". (يوحنا 18:1) وكما يقول بولس الرسول، "لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (2كورنثوس 6:4) ويسوع المسيح هو "صورة الله غير المنظور". (كولوسي 15:1) لقد "خلق الله الإنسان على صورته" (تكوين 27:1) أما يسوع المسيح فليس على صورة الله، بل "هو صورة الله غير المنظور... وهو "بهاء مجده ورسم جوهره". هو الله الابن في لاهوته. وهو الإنسان الكامل في ناسوته. ومعرفتنا بأن ابن الله قد صار إنسانًا تحلّ لنا الكثير من صعوبات الكتاب المقدس التي تعترض الكثيرين. فيسوع المسيح قد صار إنسانًا كاملاً ليخبرنا عن الآب، ويُعلن لنا ذاته العليّة، وحبّ قلبه الكبير الحنّان من ناحية البشرية. وهو قد صار إنسانًا كاملاً ليأخذ مكاننا أمام الله ويوفي للعدالة حقّها المطلوب لأن "أجرة الخطية هي موت"، و"النفس التي تخطئ هي تموت." لقد ظهر يسوع المسيح بالناحيتين، الإلهية والإنسانية. فباعتباره "كلمة الله" و "ابن الله الحيّ" أقام الموتى، وطهّر البرص، وخلّص الخطاة، وغفر الخطايا، وأسكت أمواج البحر الهائجة المزبدة، وأطعم الجماهير العديدة بخمسة أرغفة وسمكتين. وباعتباره الإنسان الكامل... ممثّل الإنسانية رضي بأن يُضرب من العبيد. وقَبِل طوعًا واختيارًا أن يُصلب على الصليب... وتعب من السفر وجلس عند البئر. "... أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ". (فيلبي 7:2-8) وفي مركز الاتضاع هذا الذي ارتضاه طوعًا واختيارًا قال: "لأن أبي أعظم مني". (يوحنا 28:14) والمقارنة هنا ليست بينه وبين الآب في طبيعته فهما فيها متساويان، ولا في جوهره، فهو بهاء مجد الله ورسم جوهره. (عبرانيين 3:1) ولا في مقامه فقد سبق أن قال، "من لا يُكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله". (يوحنا 23:5) لكن المسيح قارن بين ذاته في حالة تجسّده إذ أخذ صورة عبد، ووُضِع بذلك قليلاً عن الملائكة، فكان لا بدّ أن يقول عن نفسه وهو في حالة الاتضاع والتّجسّد "أبي أعظم منّي". وحين رفعوه على الصليب نيابة عن البشرية الساقطة صرخ وهو معلّق فوق الجلجثة قائلاً: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (متى 46:27) فهو بهذه الصرخة الإنسانية يريد أن يلفت أنظارنا نحن البشر إلى أنه قد تحمّل هول العذاب من أجل خطايانا، وأن الآب قد تركه على الصليب وحجب وجهه عنه ليذوق الموت لأجل كلّ واحد، مع أنه قال مرة في حديث سابق "... أنا لست وحدي لأن الآب معي". (يوحنا 32:16) لكنه هنا فوق الصليب يمثّل الناس الساقطين، ويحمل خطايا الآثمين، تركه الآب ليحمل الغضب الإلهي كعقاب لخطايا البشرية المجرمة، لكي نصير نحن برّ الله فيه. فصرخته المعذَّبة هي صرخة البشرية الخاطئة التي تستحقّ أن يتركها الله لفرط شرّها وإثمها. أجل، فهو وحده سرّ التقوى الذي تبرّر في الروح، إذ أعلن الروح القدس برّه الإلهي، وبنويّته الأزليّة كما يقول الرسول بولس "وتعيّن بقوّة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". (عبرانيين 4:4) بل أعلن الروح القدس برّه الإلهي بالآيات والمعجزات التي صنعها بواسطة رسله "شاهدًا الله معهم بآيات وعجائب وقوّات متنوّعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (عبرانيين 4:2) وهو بذاته الذي رُفع في المجد سوف يأتي ليأخذ خاصته إليه، كما قال لتلاميذه في حديثه الوداعي "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ... أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا... اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ". (يوحنا 1:14-9) يقينًا أن يسوع المسيح هو الذي يهب الإنسان التقوى الحقيقيّة! هو الله الذي ظهر في الجسد. وهو الإنسان الثاني – رأس العائلة الجديدة – الرب من السماء. وفي إنسانيته هو شفيعنا ووسيطنا الوحيد الذي قال عنه بولس الرسول: "لأنه يوجد إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ". (1تيموثاوس 5:2) فنحن لا نحتاج إلى إنسان آخر يتوسّط بيننا وبين الله "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". (رومية 23:3) ولسنا بحاجة إلى شفيع آخر يشفع فينا في الحضرة القدسية لأنه "وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا". (1يوحنا 1:2-2) وليس لإنسانٍ عذر في عدم الاقتراب إلى شخص المسيح المحبّ فهو "الإنسان" يسوع المسيح؛ وهو بقوته مريح المتعبين. فليتنا كلنا نضمّ أصواتنا مع ذلك المرنّم: لنا وسيط واحد ليس لنا سواه يسوع فاد ماجد حياتنا رضاه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg حين نتكلّم عن تجسُّد المسيح، نحن نتكلّم عن تجسُّد الابن أي الكلمة الأقنوم الثاني. ويجب أن نقرّر في عقولنا الحقيقة التي تشرح الآيات الأولى في إنجيل يوحنا: "في البدء كان الكلمة" أيّ، إن الكلمة أزليّ. "والكلمة كان عند الله"، أيّ إن الابن متميَّز عن الله الآب. "وكان الكلمة الله" أي إن شخص الابن مساوٍ لشخص الآب في الجوهر. كما يكتب لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين، "الله، بعد ما كلّم الآباء بالأنبياء قديمًا، بأنواعٍ وطرقٍ كثيرة، كلّمنا في هذه الأيّام الأخيرة في ابنه... الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي". (عبرانيين 1:1-3) وعن هذا الابن المبارك يقول الكاتب الملهم بالروح القدس، "وَأَمَّا عَنْ الابْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ... أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. هِيَ تَبِيدُ وَلكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى". (عبرانيين 8:1-12) فالابن إذن وهو الأزليّ المساوي للآب في الجوهر تجسّد في ملء الزمان، ليُعلن لنا "الله" في شخصه الكريم كما يقول يوحنا الرسول، "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ". (يوحنا 18:1) وكما يقول بولس الرسول، "لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ: «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ". (2كورنثوس 6:4) ويسوع المسيح هو "صورة الله غير المنظور". (كولوسي 15:1) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg "خلق الله الإنسان على صورته" (تكوين 27:1) أما يسوع المسيح فليس على صورة الله، بل "هو صورة الله غير المنظور... وهو "بهاء مجده ورسم جوهره". هو الله الابن في لاهوته. وهو الإنسان الكامل في ناسوته. ومعرفتنا بأن ابن الله قد صار إنسانًا تحلّ لنا الكثير من صعوبات الكتاب المقدس التي تعترض الكثيرين. فيسوع المسيح قد صار إنسانًا كاملاً ليخبرنا عن الآب، ويُعلن لنا ذاته العليّة، وحبّ قلبه الكبير الحنّان من ناحية البشرية. وهو قد صار إنسانًا كاملاً ليأخذ مكاننا أمام الله ويوفي للعدالة حقّها المطلوب لأن "أجرة الخطية هي موت"، و"النفس التي تخطئ هي تموت." لقد ظهر يسوع المسيح بالناحيتين، الإلهية والإنسانية. فباعتباره "كلمة الله" و "ابن الله الحيّ" أقام الموتى، وطهّر البرص، وخلّص الخطاة، وغفر الخطايا، وأسكت أمواج البحر الهائجة المزبدة، وأطعم الجماهير العديدة بخمسة أرغفة وسمكتين. وباعتباره الإنسان الكامل... ممثّل الإنسانية رضي بأن يُضرب من العبيد. وقَبِل طوعًا واختيارًا أن يُصلب على الصليب... وتعب من السفر وجلس عند البئر. "... أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ". (فيلبي 7:2-8) وفي مركز الاتضاع هذا الذي ارتضاه طوعًا واختيارًا قال: "لأن أبي أعظم مني". (يوحنا 28:14) والمقارنة هنا ليست بينه وبين الآب في طبيعته فهما فيها متساويان، ولا في جوهره، فهو بهاء مجد الله ورسم جوهره. (عبرانيين 3:1) ولا في مقامه فقد سبق أن قال، "من لا يُكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله". (يوحنا 23:5) لكن المسيح قارن بين ذاته في حالة تجسّده إذ أخذ صورة عبد، ووُضِع بذلك قليلاً عن الملائكة، فكان لا بدّ أن يقول عن نفسه وهو في حالة الاتضاع والتّجسّد "أبي أعظم منّي". وحين رفعوه على الصليب نيابة عن البشرية الساقطة صرخ وهو معلّق فوق الجلجثة قائلاً: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟" (متى 46:27) فهو بهذه الصرخة الإنسانية يريد أن يلفت أنظارنا نحن البشر إلى أنه قد تحمّل هول العذاب من أجل خطايانا، وأن الآب قد تركه على الصليب وحجب وجهه عنه ليذوق الموت لأجل كلّ واحد، مع أنه قال مرة في حديث سابق "... أنا لست وحدي لأن الآب معي". (يوحنا 32:16) لكنه هنا فوق الصليب يمثّل الناس الساقطين، ويحمل خطايا الآثمين، تركه الآب ليحمل الغضب الإلهي كعقاب لخطايا البشرية المجرمة، لكي نصير نحن برّ الله فيه. فصرخته المعذَّبة هي صرخة البشرية الخاطئة التي تستحقّ أن يتركها الله لفرط شرّها وإثمها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg وحده سرّ التقوى الذي تبرّر في الروح، إذ أعلن الروح القدس برّه الإلهي، وبنويّته الأزليّة كما يقول الرسول بولس "وتعيّن بقوّة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات". (عبرانيين 4:4) بل أعلن الروح القدس برّه الإلهي بالآيات والمعجزات التي صنعها بواسطة رسله "شاهدًا الله معهم بآيات وعجائب وقوّات متنوّعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (عبرانيين 4:2) وهو بذاته الذي رُفع في المجد سوف يأتي ليأخذ خاصته إليه، كما قال لتلاميذه في حديثه الوداعي "لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ... أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا... اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ". (يوحنا 1:14-9) يقينًا أن يسوع المسيح هو الذي يهب الإنسان التقوى الحقيقيّة! هو الله الذي ظهر في الجسد. وهو الإنسان الثاني – رأس العائلة الجديدة – الرب من السماء. وفي إنسانيته هو شفيعنا ووسيطنا الوحيد الذي قال عنه بولس الرسول: "لأنه يوجد إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ". (1تيموثاوس 5:2) فنحن لا نحتاج إلى إنسان آخر يتوسّط بيننا وبين الله "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله". (رومية 23:3) ولسنا بحاجة إلى شفيع آخر يشفع فينا في الحضرة القدسية لأنه "وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا". (1يوحنا 1:2-2) وليس لإنسانٍ عذر في عدم الاقتراب إلى شخص المسيح المحبّ فهو "الإنسان" يسوع المسيح؛ وهو بقوته مريح المتعبين. فليتنا كلنا نضمّ أصواتنا مع ذلك المرنّم: لنا وسيط واحد ليس لنا سواه يسوع فاد ماجد حياتنا رضاه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg نجم الميلاد "رأينا نجمَه في المشرق وأتينا لنسجد له." (متى 2:2) لما وُلد المسيح أرسل الله ملائكة لتبشّر الرعاة الفقراء بميلاد المسيح، وأرسل نجمًا ليُعلن للمجوس الأغنياء عن خبر ميلاده، لأن المسيح أتى لجميع الطبقات وهو يريد أن يتعرّف به الجميع. فلنتأمّل في نجم الميلاد كما رآه المجوس: أولاً: حقيقة النجم لما وصل المجوس إلى هيرودس وقالوا: أين هو المولود ملك اليهود؟ ... جمع هيرودس كلّ رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: "أين يولد المسيح؟" فقالوا له: "في بيت لحم اليهوديّة. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ." (متى 5:2-6) فنجم الميلاد الذي أضاء في السماء لم يطفئ نور النبوّات التي كانت في التوراة، ولعلّ في هذا درسًا لنا، فكلّ نور جديد يأتينا لا ينبغي أن يغيّر الحقائق القديمة التي عرفناها. لنتأمّل في حقيقة النجم: يبدو أن ما رآه المجوس لم يكن نجمًا بالمعنى الذي نفهمه لأنّه كان يتقدّم المجوس. كيف كان يتقدّمهم؟ يعتقد البعض أنه كان يضيء حينًا ثم ينطفئ ليضيء بعد مسافة أخرى إلى أن وصلوا إلى أورشليم ثم بيت لحم. ويعتقد البعض الآخر أن ذلك النجم كان له نورٌ قويّ جدًا وكان ثابتًا فوق مدينة بيت لحم، وقد استطاع المجوس وهم في المشرق أن يروه، وقد جذبهم نوره حتى وصلوا إلى أورشليم ثم إلى بيت لحم؛ وإن كان هذا الفكر قد يبدو معقولاً إلّا أنه لا ينطبق مع القول: "وكان النجم يتقدّمهم"، ويعتقد غيرهم أن ما رآه المجوس كان شيئًا مضيئًا كعمود النور الذي قاد شعب الرب قديمًا في البريّة... على أن بعض الآباء الذين عاشوا في العصور الأولى للمسيحية كانوا يؤكدون بأن نور ذلك النجم كان قويًّا جدًّا لدرجة أنه كان يُرى في النهار. إلا أن هذا الاعتقاد يعني أن المجوس استمرّوا في سفرهم ليل نهار، لكن لماذا لا نقول أن المجوس استمرّوا ينامون نهارًا، وحين يظهر النجم في الليل يسيرون وفق إرشاده؟ على أن هذا البحث ليس من الأهميّة بمكان، فدعونا ننتقل إلى الكلمة الثانية. ثانيًا: رسالة النجم إن ذلك النجم قاد المجوس إلى يسوع، وكل شخص يقود النفوس للمسيح سيضيء في الأبديّة كالنجوم والكواكب إذ يقول الكتاب: "وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ". (دانيال 3:12) فذلك النجم يحمل لنا رسالة مزدوجة: 1- كُنْ ليسوع: لم يذكر الكتاب المقدس شيئًا عن شكل النجم أو قوّة إضاءته أو لون نوره، لكنّه سجّل لنا ما هو أهمّ إذ قال عنه المجوس "رأينا نجمَه"، فالنجم الذي يستخدمه الله هو النجم الذي أضحى مُلكًا للمسيح – نجمه. فالخادم الأمين هو الشخص الذي امتلكه المسيح، فقبل أن نقود الآخرين لأن يُصبحوا مُلكًا للمسيح، علينا أن نكون بجملتنا مُلكًا له. لقد كانت كل شعاعة من أشعّة النور الخارجة من ذلك النجم تبغي أن تنير الطريق المؤدّي إلى يسوع، وهذا ما نشتاق أن نراه يتحقّق في كلّ مؤمن، فمهما كانت شخصياتنا أو مواهبنا، فلا ينبغي أن نجعل هذه أو تلك تجذب التفات الآخرين إلينا، إنما تقودهم إلى شخص المسيح الذي نحن سفراء له في هذه الحياة. حين نقرأ تاريخ الكنيسة نجد أن الكثيرين قد لمعت أسماؤهم في سماء المسيحية، ولكن هناك اشتياق أن يكون كلٌّ منّا كذلك النجم الذي لمع نوره دون أن يُعرف اسمه، ويكفينا سرورًا أن يكون كلٌّ منا [نجمه] المعروف منه وحده. 2- قُدْ ليسوع: فالخدمة التي أدّاها ذلك النجم هي قيادة الآخرين إلى يسوع. آه، إنه أمر محزن أن نرى الكثيرين من خدّام الله كالأعمدة التي تحمل اللافتات، تشير إلى الطريق ولكنها لا تسير فيه. لقد كان الكتبة والفريسيون من هذا الطراز إذ أخبروا المجوس عن مكان ميلاد المسيح دون أن يذهبوا هم للتعبّد له. أيها الأعزاء، إن قدوتنا تجذب النفوس أكثر من عظاتنا. فمن يريد أن يقود الآخرين إلى يسوع عليه أن يتّجه بنظره إلى السيّد ويتقدّم نحوه فتتبعه النفوس كفيلبّس الذي لم يكتفِ بأن يحدّث نثنائيل عن المسيح، إنّما أتى به إليه قائلاً له: [تعال وانظر]. جميل أن نضيء كالنجم لكن أجمل منه أن نقود النفوس إلى يسوع. دروس من النجم 1- استرشد بالرب: لما وصل المجوس إلى أورشليم تصوّروا أنهم قد وصلوا إلى مدينة الملك وأنهم لا حاجة لهم فيما بعد إلى قيادة النجم، وابتدأوا يسألون البشر عن مكان ميلاد المسيح، وقد تسبّب تصرّفهم الخاطئ هذا في اضطراب هيرودس ثم في قتل جميع الأطفال من ابن سنتين فما دون. لكن لما خرج المجوس من أورشليم في طريقهم إلى بيت لحم ورأوا النجم ثانية، لا نقرأ عنهم بعد هذا أنهم عند وصولهم إلى بيت لحم سألوا عن مكان ميلاد المسيح لأنهم استمرّوا في اتباعهم للنجم إلى أن وقف بهم فوق حيث كان الصبي. آه، حين نسير وفق إرشاد الرب وحده فإننا لن نضلّ قط. 2- لا تفشل، لأنه إذا كفّ البشر عن المناداة بالإنجيل فإن الله سيستخدم حتى الجماد لقيادة النفوس إلى المسيح، فيوم يكفّ البشر عن المناداة بالمسيح، الذي هو الكلمة المتجسّد، فإن الله سيوصّل حقّه إلى النفوس عن طريق الكلمة المكتوبة. ومتى انحرف رؤساء الكهنة والكتبة عن الحقّ، ورفضوا الاعتراف بالمسيح الذي تنبّأت عنه النبوّات فإن الله سيستخدم نجوم السماء لقيادة المجوس البعيدين إلى مدينة بيت لحم. لقد أتى المجوس عبر الصحاري والقفار حتى وصلوا إلى بيت لحم. وأنت أيها القارئ - الذي لم تختبر بعد خلاص المسيح – إن ما يقودك هو الإيمان، وما ينير لك الطريق هو كلمة الإنجيل الذي يقول فيها الرب يسوع: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم". ليتك تستجيب النداء لتستريح الآن من حمل خطاياك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173575173561251.jpg + تذكار شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث حدث تفجير استهدف كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية صباح السبت 1 يناير 2011 في الساعة 12:20 عشية رأس السنة الميلادية. بركة صلاتهم تكون معنا ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب من يُقيم في أعماقي هيكلًا مقدسًا لك، سوى روحك القدوس الناري آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب من يُقيم في داخلي فردوسًا مقدسًا، يدهش السمائيين والأرضيين سوى روحك القدوس الناري آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب من ينقذني من هذه النسور المهلكة، سوى صليبك، قوة الله للخلاص آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب ساعدني أن أختفي فيك يا ملجأي الإلهي، فلن تقدر كل قوات الظلمة أن تتسلل إليّ آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب ساعدني أن أختفي فيك يا ملجأي الإلهي، فلن تقدر قوة ما أن تهلك طاقاتي، ولا أن تفقدني بصيرتي، لأنها عطيتك لي آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب في ظلك أعيش لا بين الأمم المقدسة فحسب، بل وبين الطغمات السماوية آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg يارب في ظلك أتمتع بأمجادٍ سماويةٍ أبديةٍ، أنعم بمجد أبناء الله الحيّ. لك المجد أيها المصلوب محب البشر آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17347032005351.jpg حقيقة النجم لما وصل المجوس إلى هيرودس وقالوا: أين هو المولود ملك اليهود؟ ... جمع هيرودس كلّ رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: "أين يولد المسيح؟" فقالوا له: "في بيت لحم اليهوديّة. لأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ، أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ." (متى 5:2-6) فنجم الميلاد الذي أضاء في السماء لم يطفئ نور النبوّات التي كانت في التوراة، ولعلّ في هذا درسًا لنا، فكلّ نور جديد يأتينا لا ينبغي أن يغيّر الحقائق القديمة التي عرفناها. لنتأمّل في حقيقة النجم: يبدو أن ما رآه المجوس لم يكن نجمًا بالمعنى الذي نفهمه لأنّه كان يتقدّم المجوس. كيف كان يتقدّمهم؟ يعتقد البعض أنه كان يضيء حينًا ثم ينطفئ ليضيء بعد مسافة أخرى إلى أن وصلوا إلى أورشليم ثم بيت لحم. ويعتقد البعض الآخر أن ذلك النجم كان له نورٌ قويّ جدًا وكان ثابتًا فوق مدينة بيت لحم، وقد استطاع المجوس وهم في المشرق أن يروه، وقد جذبهم نوره حتى وصلوا إلى أورشليم ثم إلى بيت لحم؛ وإن كان هذا الفكر قد يبدو معقولاً إلّا أنه لا ينطبق مع القول: "وكان النجم يتقدّمهم"، ويعتقد غيرهم أن ما رآه المجوس كان شيئًا مضيئًا كعمود النور الذي قاد شعب الرب قديمًا في البريّة... على أن بعض الآباء الذين عاشوا في العصور الأولى للمسيحية كانوا يؤكدون بأن نور ذلك النجم كان قويًّا جدًّا لدرجة أنه كان يُرى في النهار. إلا أن هذا الاعتقاد يعني أن المجوس استمرّوا في سفرهم ليل نهار، لكن لماذا لا نقول أن المجوس استمرّوا ينامون نهارًا، وحين يظهر النجم في الليل يسيرون وفق إرشاده؟ على أن هذا البحث ليس من الأهميّة بمكان، فدعونا ننتقل إلى الكلمة الثانية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg رسالة النجم إن ذلك النجم قاد المجوس إلى يسوع، وكل شخص يقود النفوس للمسيح سيضيء في الأبديّة كالنجوم والكواكب إذ يقول الكتاب: "وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ". (دانيال 3:12) فذلك النجم يحمل لنا رسالة مزدوجة: 1- كُنْ ليسوع: لم يذكر الكتاب المقدس شيئًا عن شكل النجم أو قوّة إضاءته أو لون نوره، لكنّه سجّل لنا ما هو أهمّ إذ قال عنه المجوس "رأينا نجمَه"، فالنجم الذي يستخدمه الله هو النجم الذي أضحى مُلكًا للمسيح – نجمه. فالخادم الأمين هو الشخص الذي امتلكه المسيح، فقبل أن نقود الآخرين لأن يُصبحوا مُلكًا للمسيح، علينا أن نكون بجملتنا مُلكًا له. لقد كانت كل شعاعة من أشعّة النور الخارجة من ذلك النجم تبغي أن تنير الطريق المؤدّي إلى يسوع، وهذا ما نشتاق أن نراه يتحقّق في كلّ مؤمن، فمهما كانت شخصياتنا أو مواهبنا، فلا ينبغي أن نجعل هذه أو تلك تجذب التفات الآخرين إلينا، إنما تقودهم إلى شخص المسيح الذي نحن سفراء له في هذه الحياة. حين نقرأ تاريخ الكنيسة نجد أن الكثيرين قد لمعت أسماؤهم في سماء المسيحية، ولكن هناك اشتياق أن يكون كلٌّ منّا كذلك النجم الذي لمع نوره دون أن يُعرف اسمه، ويكفينا سرورًا أن يكون كلٌّ منا [نجمه] المعروف منه وحده. 2- قُدْ ليسوع: فالخدمة التي أدّاها ذلك النجم هي قيادة الآخرين إلى يسوع. آه، إنه أمر محزن أن نرى الكثيرين من خدّام الله كالأعمدة التي تحمل اللافتات، تشير إلى الطريق ولكنها لا تسير فيه. لقد كان الكتبة والفريسيون من هذا الطراز إذ أخبروا المجوس عن مكان ميلاد المسيح دون أن يذهبوا هم للتعبّد له. أيها الأعزاء، إن قدوتنا تجذب النفوس أكثر من عظاتنا. فمن يريد أن يقود الآخرين إلى يسوع عليه أن يتّجه بنظره إلى السيّد ويتقدّم نحوه فتتبعه النفوس كفيلبّس الذي لم يكتفِ بأن يحدّث نثنائيل عن المسيح، إنّما أتى به إليه قائلاً له: [تعال وانظر]. جميل أن نضيء كالنجم لكن أجمل منه أن نقود النفوس إلى يسوع. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg كُنْ ليسوع لم يذكر الكتاب المقدس شيئًا عن شكل النجم أو قوّة إضاءته أو لون نوره، لكنّه سجّل لنا ما هو أهمّ إذ قال عنه المجوس "رأينا نجمَه"، فالنجم الذي يستخدمه الله هو النجم الذي أضحى مُلكًا للمسيح – نجمه. فالخادم الأمين هو الشخص الذي امتلكه المسيح، فقبل أن نقود الآخرين لأن يُصبحوا مُلكًا للمسيح، علينا أن نكون بجملتنا مُلكًا له. لقد كانت كل شعاعة من أشعّة النور الخارجة من ذلك النجم تبغي أن تنير الطريق المؤدّي إلى يسوع، وهذا ما نشتاق أن نراه يتحقّق في كلّ مؤمن، فمهما كانت شخصياتنا أو مواهبنا، فلا ينبغي أن نجعل هذه أو تلك تجذب التفات الآخرين إلينا، إنما تقودهم إلى شخص المسيح الذي نحن سفراء له في هذه الحياة. حين نقرأ تاريخ الكنيسة نجد أن الكثيرين قد لمعت أسماؤهم في سماء المسيحية، ولكن هناك اشتياق أن يكون كلٌّ منّا كذلك النجم الذي لمع نوره دون أن يُعرف اسمه، ويكفينا سرورًا أن يكون كلٌّ منا [نجمه] المعروف منه وحده. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg قُدْ ليسوع فالخدمة التي أدّاها ذلك النجم هي قيادة الآخرين إلى يسوع. آه، إنه أمر محزن أن نرى الكثيرين من خدّام الله كالأعمدة التي تحمل اللافتات، تشير إلى الطريق ولكنها لا تسير فيه. لقد كان الكتبة والفريسيون من هذا الطراز إذ أخبروا المجوس عن مكان ميلاد المسيح دون أن يذهبوا هم للتعبّد له. أيها الأعزاء، إن قدوتنا تجذب النفوس أكثر من عظاتنا. فمن يريد أن يقود الآخرين إلى يسوع عليه أن يتّجه بنظره إلى السيّد ويتقدّم نحوه فتتبعه النفوس كفيلبّس الذي لم يكتفِ بأن يحدّث نثنائيل عن المسيح، إنّما أتى به إليه قائلاً له: [تعال وانظر]. جميل أن نضيء كالنجم لكن أجمل منه أن نقود النفوس إلى يسوع. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg دروس من النجم 1- استرشد بالرب: لما وصل المجوس إلى أورشليم تصوّروا أنهم قد وصلوا إلى مدينة الملك وأنهم لا حاجة لهم فيما بعد إلى قيادة النجم، وابتدأوا يسألون البشر عن مكان ميلاد المسيح، وقد تسبّب تصرّفهم الخاطئ هذا في اضطراب هيرودس ثم في قتل جميع الأطفال من ابن سنتين فما دون. لكن لما خرج المجوس من أورشليم في طريقهم إلى بيت لحم ورأوا النجم ثانية، لا نقرأ عنهم بعد هذا أنهم عند وصولهم إلى بيت لحم سألوا عن مكان ميلاد المسيح لأنهم استمرّوا في اتباعهم للنجم إلى أن وقف بهم فوق حيث كان الصبي. آه، حين نسير وفق إرشاد الرب وحده فإننا لن نضلّ قط. 2- لا تفشل، لأنه إذا كفّ البشر عن المناداة بالإنجيل فإن الله سيستخدم حتى الجماد لقيادة النفوس إلى المسيح، فيوم يكفّ البشر عن المناداة بالمسيح، الذي هو الكلمة المتجسّد، فإن الله سيوصّل حقّه إلى النفوس عن طريق الكلمة المكتوبة. ومتى انحرف رؤساء الكهنة والكتبة عن الحقّ، ورفضوا الاعتراف بالمسيح الذي تنبّأت عنه النبوّات فإن الله سيستخدم نجوم السماء لقيادة المجوس البعيدين إلى مدينة بيت لحم. لقد أتى المجوس عبر الصحاري والقفار حتى وصلوا إلى بيت لحم. وأنت أيها القارئ - الذي لم تختبر بعد خلاص المسيح – إن ما يقودك هو الإيمان، وما ينير لك الطريق هو كلمة الإنجيل الذي يقول فيها الرب يسوع: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم". ليتك تستجيب النداء لتستريح الآن من حمل خطاياك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg استرشد بالرب لما وصل المجوس إلى أورشليم تصوّروا أنهم قد وصلوا إلى مدينة الملك وأنهم لا حاجة لهم فيما بعد إلى قيادة النجم، وابتدأوا يسألون البشر عن مكان ميلاد المسيح، وقد تسبّب تصرّفهم الخاطئ هذا في اضطراب هيرودس ثم في قتل جميع الأطفال من ابن سنتين فما دون. لكن لما خرج المجوس من أورشليم في طريقهم إلى بيت لحم ورأوا النجم ثانية، لا نقرأ عنهم بعد هذا أنهم عند وصولهم إلى بيت لحم سألوا عن مكان ميلاد المسيح لأنهم استمرّوا في اتباعهم للنجم إلى أن وقف بهم فوق حيث كان الصبي. آه، حين نسير وفق إرشاد الرب وحده فإننا لن نضلّ قط. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg لا تفشل، لأنه إذا كفّ البشر عن المناداة بالإنجيل فإن الله سيستخدم حتى الجماد لقيادة النفوس إلى المسيح، فيوم يكفّ البشر عن المناداة بالمسيح، الذي هو الكلمة المتجسّد، فإن الله سيوصّل حقّه إلى النفوس عن طريق الكلمة المكتوبة. ومتى انحرف رؤساء الكهنة والكتبة عن الحقّ، ورفضوا الاعتراف بالمسيح الذي تنبّأت عنه النبوّات فإن الله سيستخدم نجوم السماء لقيادة المجوس البعيدين إلى مدينة بيت لحم. لقد أتى المجوس عبر الصحاري والقفار حتى وصلوا إلى بيت لحم. وأنت أيها القارئ - الذي لم تختبر بعد خلاص المسيح – إن ما يقودك هو الإيمان، وما ينير لك الطريق هو كلمة الإنجيل الذي يقول فيها الرب يسوع: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم". ليتك تستجيب النداء لتستريح الآن من حمل خطاياك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg النسل الذي يسحق رأس الحيّة إن المجزرة التي ارتكبها هيرودس بقتل أطفال بيت لحم، لمنع مجيء الملك الحقيقي يسوع، ترجع في جذورها إلى العداوة بين نسل المرأة الذي هو المسيح، ونسل الحيّة (إبليس) في تكوين 15:3. والصراع مستمرٌّ بين النسلين حتى نهاية العالم في سفر الرؤيا، حين يُعلن الله دينونة إبليس وأتباعه، ويطرحه مع الوحش والنبيّ الكذّاب في بحيرة النار والكبريت. (رؤيا 10:20) نلقي الضوء على بعض مراحل هذه العداوة: موت هابيل المبكِّر: كانت أول خطوة قام بها إبليس في مقاومة مشيئة الله، هي قتل قايين لأخيه هابيل في تكوين 25:4 التي يعلّق عليها يوحنا بقوله: "ليس كما كان قايين من الشرّير وذبح أخاه. ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شرّيرة وأعمال أخيه بارَّة". (1يوحنا 12:3) لقد أدّت فكرة العداوة بين نسل المرأة ونسل الحيّة إلى نتائج مباشرة نراها في موت هابيل المبكّر. عائلة نوح بعد الطوفان: استمرّ الله في تنفيذ خطّته لفداء الجنس البشري، حين أقام ميثاقًا مع نوح وعائلته (تكوين 12:9). ثم اختار سام ونسله من عائلة نوح بعد الطوفان ليتابع خطّة الله في مجيء النسل الموعود. (تكوين 10:11 و27) دعوة إبراهيم: في تكوين 1:12-3 تشكِّل دعوة إبراهيم وإعطاؤه وعودًا مستقبليّة، نقطة انعطاف حاسمة في تطوّر خطة الله الفدائية، حيث بدأت خطة الله تتّضح تدريجيًّا نحو تأسيس أمّة تعبد الله، وتعلن وجوده ومجده لباقي الأمم، وهي الأمة التي سوف يخرج منها النسل الموعود، المسيح الذي سوف تتبارك فيه جميع أمم الأرض. ينتقل الله بعد إبراهيم إلى ابنه إسحاق ويجدِّد مواعيده معه بتكثير نسله ومباركة كلّ أمم الأرض بنسله. (تكوين 4:26) ثم جدّد الله وعوده مع يعقوب إذ باركه (تكوين 14:28) واستثنى عيسو من وراثة المواعيد الروحية. وقد اختار الله يهوذا من أسباط إسرائيل الإثني عشر ومنحه وعودًا بمجيء المسيح من نسله (تكوين 10:49). خروج الشعب من مصر: قام إبليس بمحاولة أخرى لإحباط خطة الله، وذلك بواسطة أولاد يعقوب، إخوة يوسف. حيث حاولوا أوّلًا قتل أخيهم يوسف، ومن ثم رموه في البئر، وبعدها باعوه إلى مصر، حيث قضى فترة طويلة كعبد وسجين محكوم ظلمًا، فأنقذه الله وجعله ثانيًا لفرعون، وأفشل خطط إبليس، وأحيا شعبه في وسط الجوع الشديد (تكوين 20:50). وبعد نزول نسل يعقوب إلى مصر، تآمر الفرعون الجديد بعد موت يوسف على نسل إسرائيل، وأعطى أوامر للقابلتين بإهلاك كلّ ذكر من العبرانيِّين واستحياء بناتهم. (خروج 16:1) هنا نجد مرة أخرى كيف حاول إبليس إهلاك الذكور في مقاومة واضحة لخطّة الله. ولكن الله أفشل مخطّط إبليس، حيث خافت القابلتان الله ولم تنفّذا أوامر فرعون: وحدث العكس حيث يذكر الكتاب: "فأحسن الله إلى القابلتين، ونما الشعب وكثر جدًا". (خروج 20:1) ثم أنقذ الله الطفل موسى الذي وضعته أمه في سفط ووضعته على حافة النهر، ليكون هو الرجل الذي سوف يقود شعب الربّ، ويخرجهم من مصر. فشل خطّة هامان الأجاجيّ: نجد في سفر أستير محاولة أخرى لإبادة الشعب على يد هامان الأجاجيّ عدوّ اليهود. ونرى كيف وصلت أستير إلى مركز زوجة الملك الفارسي أحشويروش، واستخدمها الله لإفشال مخطّط إبليس، ومنع هامان الأجاجيّ من إبادة شعب الربّ (أستير 15:4). وقد تابع الله خطّته الفدائيّة وأشرف على نجاحها في كلّ مراحلها. فنراه يختار أحد أولاد يسّى، داود، ويستبعد إخوته. وعند قراءة قصّة حياة داود نلاحظ كيف كان إبليس يطارد داود حوالي 15 سنة عن طريق شخص مريض نفسيًّا هو شاول الملك، الذي ترك كلّ شؤون المملكة ولحق بداود من بيت إلى بيت، ومن مغارة إلى أخرى لكي يقتله، ونلاحظ كيف أنقذه الله بطرقٍ معجزيّة من يد شاول ومن يد كلِّ أعدائه (1صموئيل 16:24). وأفشل مخطّطات إبليس في قتل داود الذي سيأتي المسيح من نسله، ومن ثم يجلس على كرسيّه إلى الأبد. محطّة بيت لحم: في متى 16:2 وصلت خطّة الله إلى محطة تاريخيّة حاسمة هي ميلاد النسل الموعود، الذي سيسحق رأس الحيّة، حيث أتمّ الله كلّ وعوده لشعبه في الأنبياء وأرسل ابنه مولودًا في بيت لحم. فكان ردّ إبليس هو محاولة قتل الطفل يسوع ومنع تحقيق خطّة الله. وقد أفشل الله خطّة إبليس وأنقذ يسوع بالهروب إلى مصر. فقام هيرودس بالانتقام من أطفال بيت لحم الأبرياء لكي يقضي على كلِّ ملكٍ مُحتمل يهدّد عرشه. يخبرنا البشيرون الأربعة بأن إبليس لم يكفّ عن محاولاته في تجربة يسوع وثنيِه عن إتمام مشيئة الله، وعند صلبِ يسوع، ظنّ إبليس أنه نجح في إفشال خطّة الله بموت يسوع، لكنّه لم يتوقّع أن يكون موت المسيح هو الضربة القاضية التي تسحق رأسه. يؤكّد ذلك بولس في كولوسي 15:2 "إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا، ظافرًا بهم فيه". وسوف يستمرّ إبليس في مقاومة خطّة الله حتى نهاية سفر الرؤيا وتنفيذ دينونته، وطرحه مع الوحش والنبيّ الكذّاب في بحيرة النار والكبريت. (رؤيا 10:20) "وإبليس الذي كان يضلّهم طُرِح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبيّ الكذّاب. وسيعذّبون نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين". الخلاصة نجد أن إبليس هو في حالة عداوة مع الله يقاوم مشيئته، ويحاول إفشال مخطّطاته بلا كلل منذ آلاف السنين، ولكن الله وعد بنجاح خطته وحتميّة إتمامهًا، وإفشال مخطّطات أعدائه: "لأنه قال فكان. هو أمر فصار. الربّ أبطل مؤامرة الأمم. لاشى أفكار الشعوب. أمّا مؤامرة الربّ فإلى الأبد تثبت. أفكار قلبه إلى دور فدور". (مزمور 9:33-11) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17347032005351.jpg موت هابيل المبكِّر كانت أول خطوة قام بها إبليس في مقاومة مشيئة الله، هي قتل قايين لأخيه هابيل في تكوين 25:4 التي يعلّق عليها يوحنا بقوله: "ليس كما كان قايين من الشرّير وذبح أخاه. ولماذا ذبحه؟ لأن أعماله كانت شرّيرة وأعمال أخيه بارَّة". (1يوحنا 12:3) لقد أدّت فكرة العداوة بين نسل المرأة ونسل الحيّة إلى نتائج مباشرة نراها في موت هابيل المبكّر. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17347032005351.jpg عائلة نوح بعد الطوفان استمرّ الله في تنفيذ خطّته لفداء الجنس البشري، حين أقام ميثاقًا مع نوح وعائلته (تكوين 12:9). ثم اختار سام ونسله من عائلة نوح بعد الطوفان ليتابع خطّة الله في مجيء النسل الموعود. (تكوين 10:11 و27) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg دعوة إبراهيم في تكوين 1:12-3 تشكِّل دعوة إبراهيم وإعطاؤه وعودًا مستقبليّة، نقطة انعطاف حاسمة في تطوّر خطة الله الفدائية، حيث بدأت خطة الله تتّضح تدريجيًّا نحو تأسيس أمّة تعبد الله، وتعلن وجوده ومجده لباقي الأمم، وهي الأمة التي سوف يخرج منها النسل الموعود، المسيح الذي سوف تتبارك فيه جميع أمم الأرض. ينتقل الله بعد إبراهيم إلى ابنه إسحاق ويجدِّد مواعيده معه بتكثير نسله ومباركة كلّ أمم الأرض بنسله. (تكوين 4:26) ثم جدّد الله وعوده مع يعقوب إذ باركه (تكوين 14:28) واستثنى عيسو من وراثة المواعيد الروحية. وقد اختار الله يهوذا من أسباط إسرائيل الإثني عشر ومنحه وعودًا بمجيء المسيح من نسله (تكوين 10:49). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg خروج الشعب من مصر قام إبليس بمحاولة أخرى لإحباط خطة الله، وذلك بواسطة أولاد يعقوب، إخوة يوسف. حيث حاولوا أوّلًا قتل أخيهم يوسف، ومن ثم رموه في البئر، وبعدها باعوه إلى مصر، حيث قضى فترة طويلة كعبد وسجين محكوم ظلمًا، فأنقذه الله وجعله ثانيًا لفرعون، وأفشل خطط إبليس، وأحيا شعبه في وسط الجوع الشديد (تكوين 20:50). وبعد نزول نسل يعقوب إلى مصر، تآمر الفرعون الجديد بعد موت يوسف على نسل إسرائيل، وأعطى أوامر للقابلتين بإهلاك كلّ ذكر من العبرانيِّين واستحياء بناتهم. (خروج 16:1) هنا نجد مرة أخرى كيف حاول إبليس إهلاك الذكور في مقاومة واضحة لخطّة الله. ولكن الله أفشل مخطّط إبليس، حيث خافت القابلتان الله ولم تنفّذا أوامر فرعون: وحدث العكس حيث يذكر الكتاب: "فأحسن الله إلى القابلتين، ونما الشعب وكثر جدًا". (خروج 20:1) ثم أنقذ الله الطفل موسى الذي وضعته أمه في سفط ووضعته على حافة النهر، ليكون هو الرجل الذي سوف يقود شعب الربّ، ويخرجهم من مصر. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg فشل خطّة هامان الأجاجيّ نجد في سفر أستير محاولة أخرى لإبادة الشعب على يد هامان الأجاجيّ عدوّ اليهود. ونرى كيف وصلت أستير إلى مركز زوجة الملك الفارسي أحشويروش، واستخدمها الله لإفشال مخطّط إبليس، ومنع هامان الأجاجيّ من إبادة شعب الربّ (أستير 15:4). وقد تابع الله خطّته الفدائيّة وأشرف على نجاحها في كلّ مراحلها. فنراه يختار أحد أولاد يسّى، داود، ويستبعد إخوته. وعند قراءة قصّة حياة داود نلاحظ كيف كان إبليس يطارد داود حوالي 15 سنة عن طريق شخص مريض نفسيًّا هو شاول الملك، الذي ترك كلّ شؤون المملكة ولحق بداود من بيت إلى بيت، ومن مغارة إلى أخرى لكي يقتله، ونلاحظ كيف أنقذه الله بطرقٍ معجزيّة من يد شاول ومن يد كلِّ أعدائه (1صموئيل 16:24). وأفشل مخطّطات إبليس في قتل داود الذي سيأتي المسيح من نسله، ومن ثم يجلس على كرسيّه إلى الأبد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg محطّة بيت لحم في متى 16:2 وصلت خطّة الله إلى محطة تاريخيّة حاسمة هي ميلاد النسل الموعود، الذي سيسحق رأس الحيّة، حيث أتمّ الله كلّ وعوده لشعبه في الأنبياء وأرسل ابنه مولودًا في بيت لحم. فكان ردّ إبليس هو محاولة قتل الطفل يسوع ومنع تحقيق خطّة الله. وقد أفشل الله خطّة إبليس وأنقذ يسوع بالهروب إلى مصر. فقام هيرودس بالانتقام من أطفال بيت لحم الأبرياء لكي يقضي على كلِّ ملكٍ مُحتمل يهدّد عرشه. يخبرنا البشيرون الأربعة بأن إبليس لم يكفّ عن محاولاته في تجربة يسوع وثنيِه عن إتمام مشيئة الله، وعند صلبِ يسوع، ظنّ إبليس أنه نجح في إفشال خطّة الله بموت يسوع، لكنّه لم يتوقّع أن يكون موت المسيح هو الضربة القاضية التي تسحق رأسه. يؤكّد ذلك بولس في كولوسي 15:2 "إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا، ظافرًا بهم فيه". وسوف يستمرّ إبليس في مقاومة خطّة الله حتى نهاية سفر الرؤيا وتنفيذ دينونته، وطرحه مع الوحش والنبيّ الكذّاب في بحيرة النار والكبريت. (رؤيا 10:20) "وإبليس الذي كان يضلّهم طُرِح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبيّ الكذّاب. وسيعذّبون نهارًا وليلًا إلى أبد الآبدين". الخلاصة نجد أن إبليس هو في حالة عداوة مع الله يقاوم مشيئته، ويحاول إفشال مخطّطاته بلا كلل منذ آلاف السنين، ولكن الله وعد بنجاح خطته وحتميّة إتمامهًا، وإفشال مخطّطات أعدائه: "لأنه قال فكان. هو أمر فصار. الربّ أبطل مؤامرة الأمم. لاشى أفكار الشعوب. أمّا مؤامرة الربّ فإلى الأبد تثبت. أفكار قلبه إلى دور فدور". (مزمور 9:33-11) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوسف واحدٌ من الأعمدة البارزة التي تقوم عليها قصّة الميلاد، إلّا أنّنا أهملنا وظلمنا هذا العمود الهامّ جدًّا. فنادرًا ما نتكلّم عنه، وما أقلّ ما كُتِب عنه. وحتى الفنّانين الذين يرسمون صورة للميلاد يستغنون عنه أحيانًا، وإن وضعوه في الصورة، فكأنّه فقط خلفيّة لصورة العذراء مريم والطفل يسوع. وربما السبب في ذلك أنه ظهر بجانب العذراء مريم التي نالت القسم الأكبر من الأضواء والإكرام إلى حدِّ العبادة عند البعض. وهكذا بدا يوسف صغيرًا وضوؤه باهتًا أمام العذراء التي أصبحت كوكبًا لامعًا في كلّ التاريخ. لكننا للإنصاف نراه اليوم، الرجل الذي كان وجوده ضروريًّا ولا بديل له |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg يوسف والتحدّي: تخيّل معي رجل يهوديًّا - في مجتمع شرقيّ - يبدو أنّه متديِّن. فقد كان محافظًا على الطقوس اليهوديّة، إذ بعد أيام تطهير مريم، صعد معها إلى الهيكل لتقديم الطفل يسوع لله (لوقا 21:2-24)، وكان يذهب كلّ سنة إلى أورشليم في عيد الفصح (لوقا 41:2). كما كان يوسف من أسرة عريقة تمتدّ جذورها إلى الأسرة الملكيّة. لكن الغريب أنه كان فقيرًا جدًّا. تخيّل هذا رجل يتابع أيام خطوبته لمريم منتظرًا أن تكتمل الفرحة بالزواج المبارك. أضف إلى هذا مكانة الخطبة في المجتمع اليهودي - تُعتبر الخطيبة بحكم الشريعة كالزوجة لها كامل الحقوق وعليها كلّ الواجبات (قارن تثنية 23:22-29). ولهذا خاطب الملاك يوسف بالقول: "لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَريَمَ امرأتَكَ" (متى 20:1)، مع أنها كانت فقط خطيبته. تخيّل هذا الشاب البارّ، يُفاجأ بأن خطيبته (أو امرأته) حُبلى! ما هو حُكم المجتمع؟ وما هو حُكم الضمير؟ وبماذا تقضي الشريعة؟ لا شكّ دارت علامات الاستفهام هذه وغيرها في عقل يوسف. فالأمر في ظاهره جريمة شرف متكاملة الأركان. كيف علم يوسف؟ هل أخبرته مريم بالأمر؟ لا نعلم. لكن الملاك أخبره بأن امرأته حُبلى! هل لاحظ أن بطنها تكبر فاكتشف حملها؟ ربّما، لكن الحقيقة الخطيرة التي تجسّدت أمامه أن مريم خطيبته "وُجِدَت حُبلى". لا شكّ، دخل يوسف مرحلة صراعٍ مرير، وكم طال أمد هذا الصراع؟ هل أسابيع أم شهور؟ لقد دخل في دوّامةٍ تُمزِّق نفسه البارّة. لقد امتلأ بالرهبة والفزع والخوف من الناس ومن الله أيضًا، فهو يعلم أن الفتاة التي تخون عهد الزيجة تُعامَل حسب الشريعة بدون أدنى رحمة أو تساهل، إلى حدِّ الموت رجمًا. وهو إذ يخاف الله لا يستطيع التراجع عن تطبيق هذا الحدّ عليها متى ثَبُتَ أن واقعة الخيانة قد تمَّت. هل كان يفكِّر هكذا؟ هل كان يصلّي إلى الله؟ لقد كان يوسف يواجه تحدِّيًا صعبًا جدًا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg يوسف والمواجهة أقصد مواجهة التحدّي، وكيف تمّ ذلك؟ يوسف كشخصٍ بارّ لن يقبل بأيِّ حالٍ ما حدث. فأمامه طريق من ثلاثة للتخلُّص منها: 1- تطبيق حدّ الرجم عليها باعتبارها زانية. 2- الإخلاء العلني، والهدف التخلّص منها كلِّيَّةً باعتبارها زانية فتُعطى كتاب طلاق بما يحمل من تشهير وتشويه سمعتها. 3- الإخلاء السرّي، إذ يخليها سرًّا أمام اثنين من الشهود ويعتبر الإخلاء مبنيًّا على الكراهيّة، وتُحسب الثمرة التي تأتي من هذا الحبَل له وتُنسَب إليه. وهذا هو الطريق الذي اختاره يوسف رغم صعوبته وما يحمل معه من ألمٍ ومسؤولية حاضرًا ومستقبلًا. وكان دافعه في هذا محبّته لمريم وحرصه على عدم تشويه سمعتها "فيوسفُ رَجُلُها إذ كانَ بارًّا، ولمْ يَشأْ أنْ يُشهِرَها، أرادَ تخليَتَها سِرًّا". (متى 19:1) ولا شك يمثِّل الطريق الذي سلكه يوسف منهجًا لمواجهة التحدّيات. فما أكثر التحدّيات والمفاجآت التي تواجهنا بأمور غريبة وعجيبة، ونقف أمامها أحيانًا في مفترق طرق لا نعلم ماذا نفعل؟ إننا نحتاج إلى منهج يوسف، ومع أن الرب لم يترك يوسف ليُكمل منهجه، لكن ما استقرَّ عليه بنفسه يُعتبر نموذجًا للتصرُّف في مثل هذه الأزمات. فإذ كان يوسف بارًّا - أيّ يتمتّع بعلاقة حميمة مع الله - وكان تقيًّا حسب مذهبه وتديُّنه اليهوديّ، تسلَّح بالفكرِ البارّ، وتصرَّف كما يتصرّف الأبرار. كان يحبّ الرب ويخشاه، ويحبّ الآخرين ويحفظ لهم سمعتهم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg يوسف والمهمّة المقدّسة نام يوسف ذات ليلةٍ وهو متفكِّرٌ في هذه الأمور في التحدّي وكيفيّة مواجهته. نام وهو لا يعلم أن الله يدعوه لمهمةٍ مقدّسة ربّما اشتهاها أتقياء الشعب القديم، "ولكن فيما هو مُتَفَكِّرٌ في هذِهِ الأُمورِ، إذا مَلاكُ الرَّبِّ قد ظَهَرَ لهُ في حُلمٍ قائلًا: [يا يوسُفُ ابنَ داوُدَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَريَمَ امرأتَكَ. لأنَّ الّذي حُبِلَ بهِ فيها هو مِنَ الرّوحِ القُدُسِ]". (متى 20:1) لقد كشف الرب ليوسف ما كان خفيًّا عليه بأن "سِرُّ الربّ لخائفيه وعهده لتعليمهم". (مزمور 14:25) وكما فعل الرب قديمًا مع جدّه إبراهيم، هكذا فعل مع يوسف، إذ قال الرب لإبراهيم: "هل أُخفي عن إبراهيمَ ما أنا فاعِلُهُ...؟" (تكوين 17:18) وهكذا لم يُخفِ الرب الأمر عن عبده يوسف. تُرى، كم كان تأثير كلمات الملاك على يوسف؟ هل نزعَتْ عنه المخاوف التي كانت تساوره؟ هل تجدّد في داخله اليقين أن مريم كانت وما زالت وستظلّ امرأته؟ هل أدرك يوسف أنه صار جزءًا من حدثٍ إلهيٍّ مجيد ينتظره الناس منذ أكثر من 750 سنة عندما أعلن إشعياء ذلك (إشعياء 14:7)؟ لا شكّ لقد هدأت نفس يوسف وتيقَّن أن مريم ما زالت الفتاة اليهوديّة المُتَّقية الرب والمتعبِّدة له، وإن الأمر بجملته مخطّط إلهيٍّ عظيم ليشمل كلّ البشريّة. إن هذا المولود القادم هو المخلِّص الحقيقيّ للعالم، وقد قَبِل يوسف الشرف أن يدعوه "يسوع"، أيّ المخلِّص لشعبه من خطاياهم (متى 21:1 و25). نحن اليوم مدينون ليوسف بدوره في هذه المهمّة المقدّسة، والذي بدأ بالقول "وأخَذَ امرأتَهُ" (متى 24:1). لقد أراد قبلًا تخليتها سرًّا، لكنّه الآن فعل كما أمره الملاك أخذها إلى خاصّته وتعهّدها، وأدرك أنّه مسؤول ليس فقط لكونه زوجًا أو خطيبًا لها، بل كتكليفٍ من الله لحمايتها والجنين الذي تحمله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173564807746961.jpg هل كانت هذه مسؤوليّة أم مكافأة؟ هل هي عبء ثقيل أم بركة؟ هل هذه المهمّة كانت ليوسف واجبًا لا بدّ منه أم امتيازًا تمتّع به؟ لقد كانت كلّ هذه معًا. وبدأ يوسف مهمّته بقبول العذراء مريم وقبول حبلها بفرح، وأخذها في رحلة إلى بيت لحم من أجل أمور زمنيّة مرتبطة بالاكتتاب أو بالإحصاء. لكنّها بالأولى من أجل ترتيبات إلهيّة، لكي يولد يسوع هناك ويتمّ قول ميخا النبيّ: "أمّا أنتِ يا بَيتَ لَحمِ أفراتَةَ، وأنتِ صَغيرَةٌ أنْ تكوني بَينَ أُلوفِ يَهوذا، فمِنكِ يَخرُجُ لي الّذي يكونُ مُتَسَلِّطًا علَى إسرائيلَ، ومَخارِجُهُ منذُ القَديمِ، منذُ أيّامِ الأزَلِ". (ميخا 2:5) (قارن متى 2:2-6). وقام يوسف بعد ذلك برحلة شاقّة أخرى برفقة مريم والطفل يسوع من بيت لحم إلى مصر هربًا من هيرودس "وبَعدَما انصَرَفوا، إذا مَلاكُ الرَّبِّ قد ظَهَرَ ليوسُفَ في حُلمٍ قائلًا: [قُمْ وخُذِ الصَّبيَّ وأُمَّهُ واهرُبْ إلَى مِصرَ، وكُنْ هناكَ حتَّى أقولَ لكَ. لأنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أنْ يَطلُبَ الصَّبيَّ ليُهلِكَهُ]. فقامَ وأخَذَ الصَّبيَّ وأُمَّهُ ليلًا وانصَرَفَ إلَى مِصرَ. وكانَ هناكَ إلَى وفاةِ هيرودُسَ. لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ مِنَ الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائلِ: [مِنْ مِصرَ دَعَوْتُ ابني]". (متى 13:2-15) وعاد ملاك الرب ليخبر يوسف بعد موت هيرودس بالعودة إلى أرض إسرائيل (متى 19:2-21). وأوحى إليه في حلمٍ أن يذهب إلى نواحي الجليل هربًا من أرخيلاوس (متى 22:2). وكان يوسف ومريم حريصان على اصطحاب يسوع إلى الهيكل في كلّ عام في عيد الفصح، وكان معروفًا أن يوسف هو أبوه (قارن لوقا 41:2 و48). لقد ارتبط اسم يسوع بيوسف في السجلّات الرومانيّة واليهوديّة وفي الحياة البيتيّة وفي الخدمات العامّة والخاصّة. لقد أكّد الروح القدس أن انتساب يسوع لسبط يهوذا ولبيت داود - وهذه ضرورة – كان من خلال يوسف (متى 1:1 و16). لقد كان يوسف مسؤولًا عن رعاية يسوع في طفولته وشبابه، وفي الغالب عمل يسوع معه في مهنة النجارة، وشارك في تصنيع الأبواب والأنيار، وظهر هذا في أقواله الخالدة: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنّي أنا بابُ الخِرافِ، أنا هو البابُ. إنْ دَخَلَ بي أحَدٌ فيَخلُصُ ويَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرعًى". (يوحنا 7:10 و9) "اِحمِلوا نيري علَيكُمْ وتَعَلَّموا مِنّي، لأنّي وديعٌ ومُتَواضِعُ القَلبِ، فتجِدوا راحَةً لنُفوسِكُمْ. لأنَّ نيري هَيِّنٌ وحِملي خَفيفٌ". (متى 29:11-30) لقد كان يوسف مسؤولًا عن رحلات يسوع في طفولته كما أشرنا، من الجليل إلى بيت لحم، ومن اليهودية إلى مصر، ومن مصر إلى الناصرة، وبالإجماع نقول من المذود إلى الصليب. لقد اختاره الله لمهمّة صعبة لكنها كانت مهمّة مقدّسة. وفي كلّ مرّة كان الرب يكلّفه بأمر من خلال الملاك، كان يفعل كما أمره ملاك الرب. سيبقى يوسف نموذجًا ومثالًا رائعًا لكلّ إنسان يدعوه الله لعمل مشيئته مهما كانت التكلفة. فهل نفعل اليوم كما يأمرنا الرب، كما سلك يوسف؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173565118699051.jpg ألوهيّة المسيح: إعلان الميلاد الأقوى الإعلان الأقوى في الميلاد هو أنّ المسيح "حَسَبَ الْجَسَدِ" هو "الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ" (رومية 5:9). تصدمنا شهادة الوحي المُقدّس، التي لا لَبْسَ فيها، عن ألوهة المسيح. فالّذي وُلِدَ في بيت لحم، من مريم ابنة داود، ليس مُجرّد أمير من نسلٍ ملكيّ ولا مُجرّد نبيٍّ يحمل رسالة الآباء ويُكمِّلها. إنّه الكائن على الكلّ، وهو الإله. وهو المبارك إلى الأبد. إنّه الّذي "مَخَارِجُه مُنْذُ الْقَديم، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَل" (ميخا 2:5). رفض اليهود هذه الحقيقة ولم يعترفوا بيسوع إلهًا وملكًا ومسيحًا، فتألّم الرسول بولس جدًّا لأجلهم. واخترق الحزن أعماق قلبه، وهو الّذي كان مغاليًا بينهم حتى أعلن يسوع ذاته له. ولماذا يتألّم بولس لأجل الّذي لم يقبل ألوهة المسيح؟ لأنّه عرف أن خسارة ذاك كبيرة وأبديّة ولا تُعوَّض. وبولس، كموسى في القديم، ومن محبّته لشعبه، تمنّى لو يكون هو محرومًا من المسيحَ وهالكًا لخلاصهم، فانتقل لتبشيرِهم مُعلنًا لهم ألوهةَ المسيح. إنّه لا يقبل أن يذهبوا إلى الأبديّة من دون أن يستنيروا ويعرفوا الإله الحقيقيّ. والكثيرون عبر العصور، حالهم كاليهود، لم يقبلوا ألوهة المسيح لدواعٍ لاهوتيّةٍ أو دينيّةٍ أو عقائديّة في وقتٍ يؤمنون بالله ويحترمون المسيح كنبيّ أو كمُعلّم أو كمُصلِح. ويقف إلى جانب هؤلاء المُلحدون والمادّيّون والإنسانيّون واللاأدريّون وأتباع الفلسفات المتنوّعة غير معترفين، أو غير مكترثين، أو رافضين أن يكون يسوع المسيح إلهًا مباركًا وكائنًا على الكلّ. واجب الّذين عرفوا أنّ المسيح هو "الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ" أن يُعلنوا ذلك للعالم أجمع. لا يكون المُبشّر مُخلِصًا مع الناس إن ساوم على حقيقة المسيح مع من يرفضها. كان هَمُّ الكنيسة الأولى، والمسيحيّون الأمناء عبر العصور، أن يُبشّروا بيسوع ربًّا ومُخلِّصًا جاء بالجسد لخلاص البشر. وكان هَمُّ يوحنا الرسول الأساسيّ أنّ الّذين يرفضون المسيح آتيًا بالجسد أن يؤمنوا بأنّه "هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (1يوحنا 20:5). التشديد على أنّ "المسيح جاء في الجسد" هو للتأكيد أنّه "الله المُتجسِّد". التلاميذ لم يُبالغوا في ادّعائهم أنّ المسيح هو الله. هم عاينوه وعرفوه عن كثب. وهو برهن لهم ألوهته بعجائبه وبكماله وبقيامته وبتصريحه المباشر أنّه "نَزَل مِنَ السَّمَاءِ"، وأنّ "الَّذي يأْتي مِن السَّمَاء هو فَوق الْجميع" (يوحنا 31:3). وهو عاد إلى السماء إلى حيث كان أوّلًا، ومنها يعود ليأخذ أحباءه إليه. المسيح "الَّذي إذْ كان في صورة اللهِ، لمْ يحْسِبْ خلْسَةً أَنْ يكون معادِلًا للهِ،" (فيلبي 6:2) بل هو كان كذلك. "سرّ التقوى"، أو الحقيقة المركزيّة في المسيحيّة، هي أنّ المسيح هو "اللهُ (الذي) ظهر في الجسد"، وأن "كلُّ شيْءٍ به كان، وبغيْره لم يَكن شَيْءٌ ممَّا كَانَ"، وأنّ "الكلُّ بِه ولَهُ قَدْ خُلِق"، و "لأنَّ مِنْهُ وبهِ ولَه كُلَّ الأَشْياء" (يوحنا 3:1؛ رومية 36:11؛ كولوسي 16:1). وهو الّذي مات وقام وعاش "لِكي يسودَ على الأَحْياء والأَمواتِ" (رومية 9:14). نعرف كلّ ذلك من إعلان يسوع الصريح عن نفسه: "قَبْلَ أنْ يكونَ إبراهيم أنا كائن" (يوحنا 58:8). أمام إعلان الميلاد، هل تقبل المسيح "الكائن على الكلّ إلهًا مُبارَكًا إلى الأبد؟" |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173470352004661.jpg الّذين عرفوا أنّ المسيح هو "الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ" أن يُعلنوا ذلك للعالم أجمع. لا يكون المُبشّر مُخلِصًا مع الناس إن ساوم على حقيقة المسيح مع من يرفضها. كان هَمُّ الكنيسة الأولى، والمسيحيّون الأمناء عبر العصور، أن يُبشّروا بيسوع ربًّا ومُخلِّصًا جاء بالجسد لخلاص البشر. وكان هَمُّ يوحنا الرسول الأساسيّ أنّ الّذين يرفضون المسيح آتيًا بالجسد أن يؤمنوا بأنّه "هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (1يوحنا 20:5). التشديد على أنّ "المسيح جاء في الجسد" هو للتأكيد أنّه "الله المُتجسِّد". التلاميذ لم يُبالغوا في ادّعائهم أنّ المسيح هو الله. هم عاينوه وعرفوه عن كثب. وهو برهن لهم ألوهته بعجائبه وبكماله وبقيامته وبتصريحه المباشر أنّه "نَزَل مِنَ السَّمَاءِ"، وأنّ "الَّذي يأْتي مِن السَّمَاء هو فَوق الْجميع" (يوحنا 31:3). وهو عاد إلى السماء إلى حيث كان أوّلًا، ومنها يعود ليأخذ أحباءه إليه. المسيح "الَّذي إذْ كان في صورة اللهِ، لمْ يحْسِبْ خلْسَةً أَنْ يكون معادِلًا للهِ،" (فيلبي 6:2) بل هو كان كذلك. |
الساعة الآن 03:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025