![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg يقول الكتاب المقدس الكثير بشأن الغفران وعدم الغفران. ربما يكون من أشهر التعاليم حول عدم الغفران هو المثال الذي قدمه يسوع عن العبد غير الرحيم والمسجل في متى 18: 21-35. في هذا المثل، غفر ملك ديناً كبيراً جداً (دين لا يمكن أن يتم رده) لأحد عبيده. بعد ذلك، رفض نفس العبد أن يغفر ديناً صغيراً لشخص آخر. فسمع الملك بذلك ففام بإلغاء غفرانه السابق. وختم المسيح المثل بقوله: "فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلَّاتِهِ" (متى 18: 35). وتخبرنا مقاطع أخرى أنه يغفر لنا كما نغفر نحن للآخرين (أنظر مثلاً متى 6: 14؛ 7: 2؛ ولوقا 6: 37). ولا يجب أن نتخبط هنا؛ إن غفران الله لا يعتمد على أعمالنا. فالغفران والخلاص مؤسسين بالكامل في شخص الله وعمل المسيح الفدائي على الصليب. ولكن أفعالنا تظهر إيماننا وتبين مدى فهمنا لنعمة الله (أنظر يعقوب 2: 14-26 ولوقا 7: 47). إننا غير مستحقين تماماً، ولكن الرب يسوع إختار أن يدفع ثمن خطايانا ويمنحنا الغفران (رومية 5: 8). عندما ندرك بالفعل عظمة عطية الله لنا سوف نقدمها للآخرين. لقد منحنا الله نعمة وعلينا بالمقابل أن نمنح النعمة للآخرين. إننا في المثل السابق، نستاء من العبد الذي لم يغفر ديناً صغيراً بعد أن غفر له دينه الذي لا يغفر. ولكننا عندما لا نغفر للآخرين نتصرف مثل العبد في ذلك المثل تماماً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg إن عدم الغفران يسلب منا الحياة التي يريدها الله لنا. فيتحول عدم الغفران إلى مرارة في قلوبنا بدلاً من إتاحة الفرصة لإجراء العدل. تحذرنا رسالة العبرانيين 12: 14-15 "اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ. مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجاً، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ". وأيضاً، تحذرنا رسالة كورنثوس الثانية 2: 5-11 من أن عدم الغفران يمكن أن يفتح الباب للشيطان لكي يضللنا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg ن المهم أن ندرك أن الغفران لا يعني التقليل من شأن الخطأ، ولا يستلزم المصالحة بالضرورة. عندما نختار الغفران فإننا نحرر الشخص من مديونيته لنا. ونتخلى عن حقنا في الإنتقام الشخصي. ونختار ألا نمسك على الشخص الخطأ الذي إرتكبه في حقنا. ولكن ليس من الضروري أن نعود للثقة في ذلك الشخص، أو حتى أن نزيل عنه تبعات خطيته. تقول كلمة الله أن "أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" (رومية 6: 23). وفي حين أن غفران الله يخلصنا من الموت الأبدي، إلا أنه لا يحررنا دائماً من تبعات الخطية (مثل العلاقات المكسورة، أو الجزاء الذي يفرضه النظام القانوني). إن الغفران لا يعني أن نتصرف وكأنه لم يحدث أي خطأ؛ بل يعني أننا ندرك أن نعمة فياضة قد منحت لنا، وأننا لا نملك حق إمساك خطأ شخص آخر ضده. تقول لنا كلمة الله مراراً وتكراراً أن نغفر بعضنا لبعض. فمثلاً تقول رسالة أفسس 4: 32 "وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ". لقد نلنا غفراناً عظيماً، وبالتالي من المنتظر أن نقدم الكثير (أنظر لوقا 12: 48). ورغم أن الغفران كثيراً ما يكون صعباً، إلا أن عدم الغفران هو عصيان لله وعدم تقدير لعظمة عطيته لنا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg
ما هو النضوج الروحي كيف أصبح أكثر نضوجاً روحياً يتم الوصول إلى النضوج الروحي عن طريق التشبه أكثر بالمسيح. ويبدأ كل مؤمن عملية النمو الروحي، بعد الخلاص، بهدف الوصول إلى النضوج الروحي. والتي هي، وفقاً لما يقوله الرسول بولس، عملية مستمرة لا تنتهي في هذه الحياة. فيقول لقارئيه في فيلبي 3: 12-14 في إطار الحديث عن معرفة المسيح الكاملة، "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ". وعلينا، مثل بولس، أن نسعى بإستمرار نحو معرفة الله معرفة عميقة في المسيح. يتطلب النضوج المسيحي إعادة ترتيب الأولويات بصورة جذرية، والتحول من إرضاء الذات إلى إرضاء الله وتعلم طاعة الله. إن مفتاح النضوج هو الثبات والمثابرة في عمل الأشياء التي نعلم أنها تقربنا إلى الله. هذه الممارسات، التي تسمى التدريبات الروحية، تتضمن أمور مثل قراءة/دراسة الكتاب المقدس، والصلاة، والشركة، والخدمة، والوكالة. ومهما كان الجهد الذي نبذله في هذه الأمور، إلا أن أي منها غير ممكن بدون مساعدة الروح القدس في داخلنا. غلاطية 5: 16 يقول لنا "اسْلُكُوا بِالرُّوحِ". إن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا بمعنى "أسلكوا" تحمل معنى "أسلكوا وأمامكم هدف". وفي نفس الأصحاح يقول بولس مرة أخرى أننا يجب أن "نسلك بحسب الروح". وهنا الكلمة المترجمة "نسلك" تحمل فكرة السير "خطوة بخطوة". أي تعلم السير تحت توجيهات شخص آخر – هو الروح القدس. إن الإمتلاء بالروح القدس يعني أن نسير تحت سيطرة وتحكم الروح القدس. عندما نخضع أكثر وأكثر لسلطان الروح القدس، فإننا سوف نرى زيادة في ثمر الروح في حياتنا (غلاطية 5: 22-23). وهذا من سمات النضوج الروحي. عندما نصبح مؤمنين يعطينا الله كل ما نحتاجه للنضوج الروحي. يقول الرسول بطرس أن "قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ" (بطرس الثانية 1: 3). الله وحده هو مصدرنا، وكل نمو يأتي بالنعمة من خلاله، ولكننا مسئولين عن إختيارنا أن نطيعه. مرة أخرى يساعدنا بطرس في هذه الناحية: "وَلِهَذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هَذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (بطرس الثانية 1: 5-8). إن التأثير والإثمار في معرفة الرب يسوع هو جوهر النضوج الروحي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg يتم الوصول إلى النضوج الروحي عن طريق التشبه أكثر بالمسيح. ويبدأ كل مؤمن عملية النمو الروحي، بعد الخلاص، بهدف الوصول إلى النضوج الروحي. والتي هي، وفقاً لما يقوله الرسول بولس، عملية مستمرة لا تنتهي في هذه الحياة. فيقول لقارئيه في فيلبي 3: 12-14 في إطار الحديث عن معرفة المسيح الكاملة، "لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ". وعلينا، مثل بولس، أن نسعى بإستمرار نحو معرفة الله معرفة عميقة في المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg يتطلب النضوج المسيحي إعادة ترتيب الأولويات بصورة جذرية، والتحول من إرضاء الذات إلى إرضاء الله وتعلم طاعة الله. إن مفتاح النضوج هو الثبات والمثابرة في عمل الأشياء التي نعلم أنها تقربنا إلى الله. هذه الممارسات، التي تسمى التدريبات الروحية، تتضمن أمور مثل قراءة/دراسة الكتاب المقدس، والصلاة، والشركة، والخدمة، والوكالة. ومهما كان الجهد الذي نبذله في هذه الأمور، إلا أن أي منها غير ممكن بدون مساعدة الروح القدس في داخلنا. غلاطية 5: 16 يقول لنا "اسْلُكُوا بِالرُّوحِ". إن الكلمة اليونانية المستخدمة هنا بمعنى "أسلكوا" تحمل معنى "أسلكوا وأمامكم هدف". وفي نفس الأصحاح يقول بولس مرة أخرى أننا يجب أن "نسلك بحسب الروح". وهنا الكلمة المترجمة "نسلك" تحمل فكرة السير "خطوة بخطوة". أي تعلم السير تحت توجيهات شخص آخر – هو الروح القدس. إن الإمتلاء بالروح القدس يعني أن نسير تحت سيطرة وتحكم الروح القدس. عندما نخضع أكثر وأكثر لسلطان الروح القدس، فإننا سوف نرى زيادة في ثمر الروح في حياتنا (غلاطية 5: 22-23). وهذا من سمات النضوج الروحي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg عندما نصبح مؤمنين يعطينا الله كل ما نحتاجه للنضوج الروحي. يقول الرسول بطرس أن "قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ" (بطرس الثانية 1: 3). الله وحده هو مصدرنا، وكل نمو يأتي بالنعمة من خلاله، ولكننا مسئولين عن إختيارنا أن نطيعه. مرة أخرى يساعدنا بطرس في هذه الناحية: "وَلِهَذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هَذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (بطرس الثانية 1: 5-8). إن التأثير والإثمار في معرفة الرب يسوع هو جوهر النضوج الروحي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg
ما هي الرحلة الروحية إن الرحلة الروحية هي عبارة تستخدمها ديانات عديدة للإشارة إلى التقدم الطبيعي للشخص إذ ينمو في فهم الله والعالم ونفسه. إنه أسلوب حياة يتعمد التعمق في المعرفة والحكمة. ولكن المقصود بالرحلة الروحية تجاه التشبه بالمسيح يختلف كثيراً عن الرحلة نحو شكل من أشكال "الروحانية" لا يتضمن، ولا يتأسس على شخص وعمل الرب يسوع المسيح. توجد عدة إختلافات بين الرحلة الروحية المسيحية والرحلة في حركة العصر الحديث. يقول أتباع العصر الحديث أنه يجب تكرار التعاويذ لعدة ساعات كل يوم. يقول الكتاب المقدس بأن تكون لنا أحاديث يومية مع الله من خلال الصلاة (تسالونيكي الأولى 5: 17). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الناس يمكن أن يختاروا طريقهم الخاص في رحلتهم وأن جميع الطرق تؤدي إلى نفس المصير. يقول الكتاب المقدس أنه يوجد طريق واحد – وهو المسيح (يوحنا 14: 6). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الرحلة الروحية تنتج إنسجاماً مع الكون. يعلمنا الكتاب المقدس أن الكون في حرب (أفسس 6: 17) وأن جزء من الرحلة هو المحاربة من أجل النفوس ومن أجل مسيرتنا (تيموثاوس الأولى 6: 12). إختلاف آخر هو أن الكتاب المقدس يتحدث بالفعل عن رحلة روحية والخطوات التي تتضمنها. فيبدأ المؤمن كطفل (كورنثوس الأولى 13: 11)، ويرى العالم من خلال عيون بريئة، ويتأثر بالجسد، ويكون بحاجة إلى التعليم الأساسي عن الله وعن مكانته في الله (كورنثوس الأولى 3: 1-2؛ بطرس الأولى 2: 2). ويعطى المؤمنين الجدد مهام في الكنيسة تتناسب مع حداثتهم في الإيمان (تيموثاوس الأولى 3: 6). ومع نمو المؤمنين في فهم أمور الله والعالم، فإنهم يتعلمون كيف يتصرفون وكيف يتعاملون مع العالم (تيطس 2: 5-8). ويصبح الشخص المتقدم في رحلته الروحية قدوة للأحداث في الإيمان (تيطس 2: 3-4) وأحياناً، يصبح قائد في الكنيسة (تيموثاوس الأولى 3). في قلب الرحلة الروحية يوجد الإدراك بأنها رحلة بالفعل. ليس أحد منا كامل. عندما نصبح مؤمنين، لا يكون من المتوقع أن نصل فوراً إلى النضج الروحي. بل إن الحياة المسيحية هي عملية تتطلب إنتباهنا (كورنثوس الثانية 7: 1) وعمل الله فينا (فيلبي 1: 6؛ 2: 12-13). وهي تتعلق أكثر بالفرص المتاحة والإجتهاد أكثر منها بالعمر (تيموثاوس الأولى 4: 12). إن الرحلة الروحية المملوءة بالترديد الفارغ للتعاويذ سوف تؤدي فقط إلى فراغ القلب. أما الرحلة المملوءة بدراسة الكتاب المقدس، وطاعة ما يقوله، والثقة في الله هي مغامرة مدى الحياة تجلب الفهم الحقيقي للعالم والمحبة العميقة لخالق العالم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الرحلة الروحية هي عبارة تستخدمها ديانات عديدة للإشارة إلى التقدم الطبيعي للشخص إذ ينمو في فهم الله والعالم ونفسه. إنه أسلوب حياة يتعمد التعمق في المعرفة والحكمة. ولكن المقصود بالرحلة الروحية تجاه التشبه بالمسيح يختلف كثيراً عن الرحلة نحو شكل من أشكال "الروحانية" لا يتضمن، ولا يتأسس على شخص وعمل الرب يسوع المسيح.
توجد عدة إختلافات بين الرحلة الروحية المسيحية والرحلة في حركة العصر الحديث. يقول أتباع العصر الحديث أنه يجب تكرار التعاويذ لعدة ساعات كل يوم. يقول الكتاب المقدس بأن تكون لنا أحاديث يومية مع الله من خلال الصلاة (تسالونيكي الأولى 5: 17). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الناس يمكن أن يختاروا طريقهم الخاص في رحلتهم وأن جميع الطرق تؤدي إلى نفس المصير. يقول الكتاب المقدس أنه يوجد طريق واحد – وهو المسيح (يوحنا 14: 6). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الرحلة الروحية تنتج إنسجاماً مع الكون. يعلمنا الكتاب المقدس أن الكون في حرب (أفسس 6: 17) وأن جزء من الرحلة هو المحاربة من أجل النفوس ومن أجل مسيرتنا (تيموثاوس الأولى 6: 12). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg أن الكتاب المقدس يتحدث بالفعل عن رحلة روحية والخطوات التي تتضمنها. فيبدأ المؤمن كطفل (كورنثوس الأولى 13: 11)، ويرى العالم من خلال عيون بريئة، ويتأثر بالجسد، ويكون بحاجة إلى التعليم الأساسي عن الله وعن مكانته في الله (كورنثوس الأولى 3: 1-2؛ بطرس الأولى 2: 2). ويعطى المؤمنين الجدد مهام في الكنيسة تتناسب مع حداثتهم في الإيمان (تيموثاوس الأولى 3: 6). ومع نمو المؤمنين في فهم أمور الله والعالم، فإنهم يتعلمون كيف يتصرفون وكيف يتعاملون مع العالم (تيطس 2: 5-8). ويصبح الشخص المتقدم في رحلته الروحية قدوة للأحداث في الإيمان (تيطس 2: 3-4) وأحياناً، يصبح قائد في الكنيسة (تيموثاوس الأولى 3). في قلب الرحلة الروحية يوجد الإدراك بأنها رحلة بالفعل. ليس أحد منا كامل. عندما نصبح مؤمنين، لا يكون من المتوقع أن نصل فوراً إلى النضج الروحي. بل إن الحياة المسيحية هي عملية تتطلب إنتباهنا (كورنثوس الثانية 7: 1) وعمل الله فينا (فيلبي 1: 6؛ 2: 12-13). وهي تتعلق أكثر بالفرص المتاحة والإجتهاد أكثر منها بالعمر (تيموثاوس الأولى 4: 12). إن الرحلة الروحية المملوءة بالترديد الفارغ للتعاويذ سوف تؤدي فقط إلى فراغ القلب. أما الرحلة المملوءة بدراسة الكتاب المقدس، وطاعة ما يقوله، والثقة في الله هي مغامرة مدى الحياة تجلب الفهم الحقيقي للعالم والمحبة العميقة لخالق العالم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg
ما هي التدريبات الروحية تعرف التدريبات بأنها "التمرين المتوقع أن ينتج صفة أو نمط سلوكي معين". إن التدريب ليس جزء من طبيعة الخطية، ولكنه مكون طبيعي في الحياة المسيحية. في الواقع، لا يمكن إنجاز أي شيء ذو قيمة في حياتنا بدون التدريب. ويمكن أن توصف التدريبات الروحية بأنها السلوك الذي يزيد نمونا الروحي ويتيح لنا أن نصل إلى النضوج الروحي. تبدأ عملية النمو والتطور الروحي هذه من لحظة مقابلة الشخص مع المسيح المقام ونوال الخلاص. إن هدف التدريبات الروحية هو تنمية إنساننا الداخلي الذي غيره المسيح وقت الخلاص (كورنثوس الثانية 5: 17). لقد إختبر المؤمنين المفديين التجديد الكامل من الداخل، بما في ذلك إختلاف الفكر والمشاعر والشخصية والتي قد يكون ظهوره في سلوكنا الخارجي بطيئاً. وهذا ما كان بولس يفكر فيه عندما تكلم عن خلع "الإنسان القديم" ولبس الجديد "الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" (كولوسي 3: 9-10). يوجد العديد من البرامج المعروفة والكتب المتعلقة بالتدريبات الروحية، ولكن البعض منها يبتعد عن كلمة الله في محاولة لشرح الأساليب المختلفة لتدريب النفس. وبعض هذه الأساليب يقترب من الصوفية، بل ويخرج عن الكتاب المقدس، وأحياناً يصل إلى الصوفية الشرقية، والصوفية الكاثوليكية، وفلسفة العصر الحديث. ومن هذه الحركة جاءت ممارسات غير كتابية مثل "سماع" صوت الله، والتنفس/ الإنغماس / الصلاة التأملية. إن أفضل طريقة لتجنب الخطأ في فهم التدريبات الروحية هي الإلتزام بالتكليف الكتابي لكل المؤمنين بأن ننغمس في كلمة الله حيث يتحدث إلينا الله من خلالها، وفي الصلاة، التي بها نتحدث نحن إليه. إن أهم التدريبات هي التي تستخدم كلمة الله وتشمل قراءة ودراسة وحفظ الكلمة والتأمل بها. فإذا أهملنا هذا التدريب، لن ننجح في أية محاولة لتدريب أنفسنا لأننا ببساطة لا نمتلك القوة للتغلب على مقاومة الطبيعة الخاطئة التي صارت طبيعتنا الجديدة تسكن فيها الآن. ولا نمتلك القوة للتغلب على مقاومة قوات العدو التي تهدف لإنفصالنا عن الوسيلة الوحيدة للنمو الروحي، والتي هي كلمة الله. لقد ذكَّر بولس تيموثاوس بالطبيعة الكامنة في كلمة الله، وأنها فعلياً من فم الله، أي "موحى بها من الله"، وبالتالي تحمل قوة الله نفسه (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). كما يشير إلى الإنجيل بأنه "قوة الله" (رومية 1: 16) ويشجع المؤمنين أن يحملوا "سيف الروح الذي هو كلمة الله"، السلاح الهجومي الوحيد ضد قوات الشر (أفسس 6: 17). يجب أن نبدأ أي محاولة للتدريب الروحي بمصدر القوة الوحيد، الذي هو كلمة الله. إن حفظ كلمة الله عن ظهر قلب أمر ضروري أيضاً. لنا دائماً حرية إختيار ما نضعه في أذهاننا. وفي ضوء ذلك، يصبح الحفظ أمر ضروري. فإذا كنا فعلاً نؤمن أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، كيف يمكن لنا ألا نحفظها في قلوبنا؟ إن الحفظ يساعدنا أن نبقي كلمة الله حاضرة في أذهاننا، ويجعل من الممكن أن نتجاوب مع كل ظروف الحياة وفق مبادئها. من أقوى المقاطع الكتابية بشأن ضرورة حفظ كلمة الله موجود في يشوع 1: 8 "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ". من خلال تدريبات الحفظ نستطيع أن نصلي بفاعلية أكثر وأن نتأمل كلمة الله. وهذا بدوره يتيح لنا أن "نصلح طريقنا وأن ننجح" كما يحدد لنا الله معنى "النجاح". عندما نسلك في طرقه وفي مشيئته فإننا نتشبع بكيان جديد مملوء بالروح القدس، له قلب مثل قلب الله. تدريب آخر هو الصلاة. إن صلواتنا هي تواصل روحي مع الله من خلال تقديم الشكر والعبادة والتضرعات والطلبات والإعترافات. إن الشيء الرائع بشأن الصلاة هو أن الله يتقابل معنا حيث نكون. وهو يأتي إلينا ليقودنا إلى علاقة واقعية أعمق معه، ليس بدافع الشعور بالذنب، بل بدافع محبته. إن الصلاة تغيرنا. الصلاة تغير الحياة. الصلاة تغير التاريخ. إن إلهنا العليم يجعلنا فعلاً نريد أن نتغير إلى صورة المسيح وإرادته لحياتنا. إن الله يعلن ذاته بنعمة وهدوء بينما نصلي، وخلال هذه اللحظات نستطيع أن نختبر محبته ونفهمها بصورة أعمق. بالطبع إن أحد النتائج الرئيسية للصلاة هو إستجابة الصلاة. ولكن، حقاً، هذه النتيجة ثانوية بالنسبة للهدف الحقيقي من الصلاة الذي هو التواصل المتزايد والذي لا ينتهي مع الله. إذا أخذنا تدريبات الصلاة وكلمة الله معاً فإننا نجد برنامجاً نافعاً يقود إلى الحياة المقدسة والتسبيح والخضوع والخدمة والإحتفال بخلاصنا وبالله الذي دبره لنا. ومن خلال هذه التدريبات نتمكن من طاعة وصية الله "... تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (فيلبي 2: 12-13). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg تعرف التدريبات بأنها "التمرين المتوقع أن ينتج صفة أو نمط سلوكي معين". إن التدريب ليس جزء من طبيعة الخطية، ولكنه مكون طبيعي في الحياة المسيحية. في الواقع، لا يمكن إنجاز أي شيء ذو قيمة في حياتنا بدون التدريب. ويمكن أن توصف التدريبات الروحية بأنها السلوك الذي يزيد نمونا الروحي ويتيح لنا أن نصل إلى النضوج الروحي. تبدأ عملية النمو والتطور الروحي هذه من لحظة مقابلة الشخص مع المسيح المقام ونوال الخلاص. إن هدف التدريبات الروحية هو تنمية إنساننا الداخلي الذي غيره المسيح وقت الخلاص (كورنثوس الثانية 5: 17). لقد إختبر المؤمنين المفديين التجديد الكامل من الداخل، بما في ذلك إختلاف الفكر والمشاعر والشخصية والتي قد يكون ظهوره في سلوكنا الخارجي بطيئاً. وهذا ما كان بولس يفكر فيه عندما تكلم عن خلع "الإنسان القديم" ولبس الجديد "الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" (كولوسي 3: 9-10). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg يوجد العديد من البرامج المعروفة والكتب المتعلقة بالتدريبات الروحية، ولكن البعض منها يبتعد عن كلمة الله في محاولة لشرح الأساليب المختلفة لتدريب النفس. وبعض هذه الأساليب يقترب من الصوفية، بل ويخرج عن الكتاب المقدس، وأحياناً يصل إلى الصوفية الشرقية، والصوفية الكاثوليكية، وفلسفة العصر الحديث. ومن هذه الحركة جاءت ممارسات غير كتابية مثل "سماع" صوت الله، والتنفس/ الإنغماس / الصلاة التأملية. إن أفضل طريقة لتجنب الخطأ في فهم التدريبات الروحية هي الإلتزام بالتكليف الكتابي لكل المؤمنين بأن ننغمس في كلمة الله حيث يتحدث إلينا الله من خلالها، وفي الصلاة، التي بها نتحدث نحن إليه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg أهم التدريبات هي التي تستخدم كلمة الله وتشمل قراءة ودراسة وحفظ الكلمة والتأمل بها. فإذا أهملنا هذا التدريب، لن ننجح في أية محاولة لتدريب أنفسنا لأننا ببساطة لا نمتلك القوة للتغلب على مقاومة الطبيعة الخاطئة التي صارت طبيعتنا الجديدة تسكن فيها الآن. ولا نمتلك القوة للتغلب على مقاومة قوات العدو التي تهدف لإنفصالنا عن الوسيلة الوحيدة للنمو الروحي، والتي هي كلمة الله. لقد ذكَّر بولس تيموثاوس بالطبيعة الكامنة في كلمة الله، وأنها فعلياً من فم الله، أي "موحى بها من الله"، وبالتالي تحمل قوة الله نفسه (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). كما يشير إلى الإنجيل بأنه "قوة الله" (رومية 1: 16) ويشجع المؤمنين أن يحملوا "سيف الروح الذي هو كلمة الله"، السلاح الهجومي الوحيد ضد قوات الشر (أفسس 6: 17). يجب أن نبدأ أي محاولة للتدريب الروحي بمصدر القوة الوحيد، الذي هو كلمة الله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg إن صلواتنا هي تواصل روحي مع الله من خلال تقديم الشكر والعبادة والتضرعات والطلبات والإعترافات. إن الشيء الرائع بشأن الصلاة هو أن الله يتقابل معنا حيث نكون. وهو يأتي إلينا ليقودنا إلى علاقة واقعية أعمق معه، ليس بدافع الشعور بالذنب، بل بدافع محبته. إن الصلاة تغيرنا. الصلاة تغير الحياة. الصلاة تغير التاريخ. إن إلهنا العليم يجعلنا فعلاً نريد أن نتغير إلى صورة المسيح وإرادته لحياتنا. إن الله يعلن ذاته بنعمة وهدوء بينما نصلي، وخلال هذه اللحظات نستطيع أن نختبر محبته ونفهمها بصورة أعمق. بالطبع إن أحد النتائج الرئيسية للصلاة هو إستجابة الصلاة. ولكن، حقاً، هذه النتيجة ثانوية بالنسبة للهدف الحقيقي من الصلاة الذي هو التواصل المتزايد والذي لا ينتهي مع الله. إذا أخذنا تدريبات الصلاة وكلمة الله معاً فإننا نجد برنامجاً نافعاً يقود إلى الحياة المقدسة والتسبيح والخضوع والخدمة والإحتفال بخلاصنا وبالله الذي دبره لنا. ومن خلال هذه التدريبات نتمكن من طاعة وصية الله "... تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ" (فيلبي 2: 12-13). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg عندما تسوء الأمور «وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ» (لو ظ¤: ظ¤ظ¢، ظ¤ظ£). «اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا (لهذا الغرض) أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ، أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ» (يو ظ،ظ¢: ظ¢ظ§، ظ¢ظ¨). الغرض يؤثّر على الأنشطة والتوجهات: أمران - ضمن أمور أخرى - مؤكدان بخصوص الرب يسوع المسيح في الآيات الكتابية عالية. الأول، أن غرضه أثّر على أنشطته؛ والثاني، أن توجهاته عكست غرضه. بكلمات أخرى، إن كل ما فعل كان مُحددًا حسب المهمة والأهداف التي له. وكل ما حدث له حدث في حياة رتب الله كل خطوة فيها. لا شيء أقحم دونما سبب وجيه. «الْجُمُوعُ ... جَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ»؛ هل كانت أعوازهم أقل أهمية مما كانت تلك التي للمدن الأخرى؟ كلا بالطبع! ولكن ربنا كان يعمل وفقًا لأولويات. اسمعه يقول: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا». لأنه لهذا الغرض أُرسِل. كان يفعل ما يريده الله أن يفعل. كانت حياته مشغولة، مفعمة بالنشاط الدؤوب. ينبغي أن يضطلع كل أحد بالمهمة التي رتبها الله له. أمر واحد مؤكد في حياتي وفي حياتك: ستسوء الأمور، وربما يشعر معظمنا في كثير من الأحايين، أن نصيبه من الأتعاب أوفر من غيره. ربما نشعر أن لا أخذ آخر حُوصِر بمشقات نظيرنا. ولكننا، كمؤمنين كمسيحيين، سنتعلَّم كيف نجتاز في أوقات الإحباط، عندما تسوء الأمور. فإذا كنا نحس بأننا نسير في إطار مشيئة الله، فلن نعتبر شدائدنا مصائب. فالناس عمومًا، في هذه الأيام، يحملون أثقالاً عاطفية: عواطف غير منضبطة، مرارة، قلق، ملامة الذات. وحتى عند اجتيازنا مشاكل ”طفيفة“، ستُحملنا أثقالاً، نحن والمحيطين بنا. ولكن عندما تسوء الأمور في حيواتنا، لندرك أن الله لن يتركنا بلا معونة. هذا الضرر ليس لكي ننوء بحمله بمفردنا، بل يُمكن أن يفحص ويشفي. الغرض والصلاة: أمران إضافيان ينبغي ملاحظتهما في العددين الواردين في إنجيل يوحنا. كان ثمة غرض للساعة، وكانت هناك صلاة أن يتمجد اسم الله. وهذان شيئان يجدر بالمؤمن الذي يرغب في اتباع سيده - أن يحرص عليهما. ليس ثمة مجال للصدفة: قال الرب يسوع إنه جاء إلى هذه الساعة إلى غرض معين. فما كان يحدث معه في تلك اللحظة لم يكن من قبيل الصدفة. بل كان من تصميم الله، ويجري تنفيذه. فخلال ساعات قصيرة قلائل، كان مُخلِّصنا سيُعلَّق على الصليب، على رابية الجلجثة، من أجل أن نتحرر - أنت وأنا - من الخطية. كان ثمة غرض أمامه. ”هذِهِ السَّاعَةِ“؛ ليست غلطة. كما أن المؤمن لا يُمسك بالصدفة في أي موقف، مهما بدا تافهًا. لقد صمّم الرب كل تفاصيل حياتنا. يمكن أن يجلب المرء المتاعب لنفسه. الله يعرف ذلك، وقد يسمح به، ليَعلِّم المؤمن دروسًا نافعة لحياته. إن طريق حكمة الله كامل، وهي فوق إدراكنا. ولكن كثيرًا ما نغفل عن رؤية الغرض من الظروف المعاكسة. ولكن الله لا يغفل. والله بصير كامل، فهو الله؛ ولذلك نحن نستريح. ولئن كنا نجهل السبيل الذي يأخذنا فيه، لكننا لا نجهل الشخص الذي يأخذنا. هذا وبإمكاننا أن نعوّل على أمانته نحونا. لنرى أن لديه خطة، وطريقًا مرسومًا. ويمكن أن يخرج خيرًا من الظروف المعاكسة، فقط إن سلمنا بسلطانه على الأحداث. الضيقات ليست بسهلة. والله يعرف محاولاتك، وهو يعرف نقاط حياتنا التي تحتاج إلى دروس إضافية. إنه يريد أن يطبع شخصيته على حياتنا. ما هي دائرة حياتك التي تحس بحاجتها إلى إصلاح أو ضبط؟ هل تستطيع تربط بين ضيقاتك الحالية، وبين هذه الدائرة؟ هل تستطيع أن تبصر أن الله هو بالفعل العامل معك؟ هل بمقدورك أن ترى تخطيطه؟ وإذا بدت الضيقة عميقة جدًا لا تدرك الآن، سيفتح الرب ذهنك مستقبلاً، إن لم يكن هنا على الأرض، فيقينًا، في المجد. صلاة من أجل ”هذِهِ السَّاعَةِ“: إذا كان هناك غرض لهذِهِ السَّاعَةِ، فهناك صلاة أيضًا لهذِهِ السَّاعَةِ؛ صلاة لعل اسم الله يتمجد. بيد أن ثمة دروسًا لنتعلَّمها هنا أيضًا. كان ربنا في خضوع تام للآب. كان غرضه أن يُسر قلب الآب. وقادته طاعته حتى إلى هذا الموت الشنيع، موت الصليب. عندما تحيق بك الأنواء، وتبدو الأمور معاكسة، فهل ترفع نظرك إلى الله، وتطلب أن يتعظم اسمه؟ عادة، أول شيء نفعله هو الشكوى: ”لماذا أنا يا رب؟“. ولكن ينبغي أن يكون السؤال: ”لماذا ليس أنا؟“. علينا أن نستعد لقبول الخير من يده، كما استعدادنا لقبول المقاومة. فإذا كنا قد أدركنا حقيقة أن للرب غرضًا من هذه التجارب، فحينئذ ستتبدل مواقفنا. قد تليق بنا - في هذه الظروف - صلاة كتلك: ”يا رب، أنا فقط لا أعلم الأسباب وراء هذه الحوادث المحيطة بي. ولكنني أطلبك من أجل المعونة. ساعدني لكي أجتاز هذه الضيقة، واثقًا فيك. ساعدني لكيلا أتبنى موقفًا رديًا. أعني حتى أظهر للآخرين - بواسطة ردود أفعالي - أني ملكك. أشكرك لأن روحك القدوس يرغب أن يُنشئ صبرًا في حياتي. أعني لأتعلَّم الدروس التي قصدتها لي. فإذا كنا نسير واثقين فيه، ونتعلَّم الدروس المرجوة، ويرى المحيطون بنا ذلك؛ حينئذ يتمجد اسم الله. علاوة على ذلك، يُسر الله بأبنائه الخاضعين له، المستريحين في عنايته. قيل إن هناك نوعين من البشر: المتفائلون والذين يرون الأمل في المشاكل. والمتشائمون والذين يرون المشاكل رغم الأمل. دعونا نرى الله في صعوباتنا، وأن نقبل التحدي: إن ننمو في الضيق. يذخر لنا الله اختبارات ثمينة، لعلها توَّسع قلوبنا، وتشكل شخصياتنا المسيحية. خلاصة الكلام: إن لله غرضًا إلهيًا لحياة كل منا. وإنه - تبارك اسمه - يستخدم أوقات الإحباط، عندما تسوء الظروف، ليزيد نمونا ونضجنا في الإيمان. وعندما نستجيب لمعاملاته، ونتجاوب معه بمواقف تتبنى الثقة فيه، وتقبل تدريباته؛ عندئذ نجلب المجد لاسمه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا (لهذا الغرض) أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ، أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ» (يو ظ،ظ¢: ظ¢ظ§، ظ¢ظ¨). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg «وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ الْجُمُوعُ يُفَتِّشُونَ عَلَيْهِ. فَجَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا بِمَلَكُوتِ اللهِ، لأَنِّي لِهذَا قَدْ أُرْسِلْتُ» (لو ظ¤: ظ¤ظ¢، ظ¤ظ£). «اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَةِ. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا (لهذا الغرض) أَتَيْتُ إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ، أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ» (يو ظ،ظ¢: ظ¢ظ§، ظ¢ظ¨). الغرض يؤثّر على الأنشطة والتوجهات: أمران مؤكدان بخصوص الرب يسوع المسيح في الآيات الكتابية عالية. الأول، أن غرضه أثّر على أنشطته؛ والثاني، أن توجهاته عكست غرضه. بكلمات أخرى، إن كل ما فعل كان مُحددًا حسب المهمة والأهداف التي له. وكل ما حدث له حدث في حياة رتب الله كل خطوة فيها. لا شيء أقحم دونما سبب وجيه. «الْجُمُوعُ ... جَاءُوا إِلَيْهِ وَأَمْسَكُوهُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ عَنْهُمْ»؛ هل كانت أعوازهم أقل أهمية مما كانت تلك التي للمدن الأخرى؟ كلا بالطبع! ولكن ربنا كان يعمل وفقًا لأولويات. اسمعه يقول: «إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضًا». لأنه لهذا الغرض أُرسِل. كان يفعل ما يريده الله أن يفعل. كانت حياته مشغولة، مفعمة بالنشاط الدؤوب. ينبغي أن يضطلع كل أحد بالمهمة التي رتبها الله له. أمر واحد مؤكد في حياتي وفي حياتك: ستسوء الأمور، وربما يشعر معظمنا في كثير من الأحايين، أن نصيبه من الأتعاب أوفر من غيره. ربما نشعر أن لا أخذ آخر حُوصِر بمشقات نظيرنا. ولكننا، كمؤمنين كمسيحيين، سنتعلَّم كيف نجتاز في أوقات الإحباط، عندما تسوء الأمور. فإذا كنا نحس بأننا نسير في إطار مشيئة الله، فلن نعتبر شدائدنا مصائب. فالناس عمومًا، في هذه الأيام، يحملون أثقالاً عاطفية: عواطف غير منضبطة، مرارة، قلق، ملامة الذات. وحتى عند اجتيازنا مشاكل ”طفيفة“، ستُحملنا أثقالاً، نحن والمحيطين بنا. ولكن عندما تسوء الأمور في حيواتنا، لندرك أن الله لن يتركنا بلا معونة. هذا الضرر ليس لكي ننوء بحمله بمفردنا، بل يُمكن أن يفحص ويشفي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس ثمة مجال للصدفة:
قال الرب يسوع إنه جاء إلى هذه الساعة إلى غرض معين. فما كان يحدث معه في تلك اللحظة لم يكن من قبيل الصدفة. بل كان من تصميم الله، ويجري تنفيذه. فخلال ساعات قصيرة قلائل، كان مُخلِّصنا سيُعلَّق على الصليب، على رابية الجلجثة، من أجل أن نتحرر - أنت وأنا - من الخطية. كان ثمة غرض أمامه. ”هذِهِ السَّاعَةِ“؛ ليست غلطة. كما أن المؤمن لا يُمسك بالصدفة في أي موقف، مهما بدا تافهًا. لقد صمّم الرب كل تفاصيل حياتنا. يمكن أن يجلب المرء المتاعب لنفسه. الله يعرف ذلك، وقد يسمح به، ليَعلِّم المؤمن دروسًا نافعة لحياته. إن طريق حكمة الله كامل، وهي فوق إدراكنا. ولكن كثيرًا ما نغفل عن رؤية الغرض من الظروف المعاكسة. ولكن الله لا يغفل. والله بصير كامل، فهو الله؛ ولذلك نحن نستريح. ولئن كنا نجهل السبيل الذي يأخذنا فيه، لكننا لا نجهل الشخص الذي يأخذنا. هذا وبإمكاننا أن نعوّل على أمانته نحونا. لنرى أن لديه خطة، وطريقًا مرسومًا. ويمكن أن يخرج خيرًا من الظروف المعاكسة، فقط إن سلمنا بسلطانه على الأحداث. الضيقات ليست بسهلة. والله يعرف محاولاتك، وهو يعرف نقاط حياتنا التي تحتاج إلى دروس إضافية. إنه يريد أن يطبع شخصيته على حياتنا. ما هي دائرة حياتك التي تحس بحاجتها إلى إصلاح أو ضبط؟ هل تستطيع تربط بين ضيقاتك الحالية، وبين هذه الدائرة؟ هل تستطيع أن تبصر أن الله هو بالفعل العامل معك؟ هل بمقدورك أن ترى تخطيطه؟ وإذا بدت الضيقة عميقة جدًا لا تدرك الآن، سيفتح الرب ذهنك مستقبلاً، إن لم يكن هنا على الأرض، فيقينًا، في المجد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg صلاة من أجل ”هذِهِ السَّاعَةِ“: إذا كان هناك غرض لهذِهِ السَّاعَةِ، فهناك صلاة أيضًا لهذِهِ السَّاعَةِ؛ صلاة لعل اسم الله يتمجد. بيد أن ثمة دروسًا لنتعلَّمها هنا أيضًا. كان ربنا في خضوع تام للآب. كان غرضه أن يُسر قلب الآب. وقادته طاعته حتى إلى هذا الموت الشنيع، موت الصليب. عندما تحيق بك الأنواء، وتبدو الأمور معاكسة، فهل ترفع نظرك إلى الله، وتطلب أن يتعظم اسمه؟ عادة، أول شيء نفعله هو الشكوى: ”لماذا أنا يا رب؟“. ولكن ينبغي أن يكون السؤال: ”لماذا ليس أنا؟“. علينا أن نستعد لقبول الخير من يده، كما استعدادنا لقبول المقاومة. فإذا كنا قد أدركنا حقيقة أن للرب غرضًا من هذه التجارب، فحينئذ ستتبدل مواقفنا. قد تليق بنا - في هذه الظروف - صلاة كتلك: ”يا رب، أنا فقط لا أعلم الأسباب وراء هذه الحوادث المحيطة بي. ولكنني أطلبك من أجل المعونة. ساعدني لكي أجتاز هذه الضيقة، واثقًا فيك. ساعدني لكيلا أتبنى موقفًا رديًا. أعني حتى أظهر للآخرين - بواسطة ردود أفعالي - أني ملكك. أشكرك لأن روحك القدوس يرغب أن يُنشئ صبرًا في حياتي. أعني لأتعلَّم الدروس التي قصدتها لي. فإذا كنا نسير واثقين فيه، ونتعلَّم الدروس المرجوة، ويرى المحيطون بنا ذلك؛ حينئذ يتمجد اسم الله. علاوة على ذلك، يُسر الله بأبنائه الخاضعين له، المستريحين في عنايته. قيل إن هناك نوعين من البشر: المتفائلون والذين يرون الأمل في المشاكل. والمتشائمون والذين يرون المشاكل رغم الأمل. دعونا نرى الله في صعوباتنا، وأن نقبل التحدي: إن ننمو في الضيق. يذخر لنا الله اختبارات ثمينة، لعلها توَّسع قلوبنا، وتشكل شخصياتنا المسيحية. خلاصة الكلام: إن لله غرضًا إلهيًا لحياة كل منا. وإنه - تبارك اسمه - يستخدم أوقات الإحباط، عندما تسوء الظروف، ليزيد نمونا ونضجنا في الإيمان. وعندما نستجيب لمعاملاته، ونتجاوب معه بمواقف تتبنى الثقة فيه، وتقبل تدريباته؛ عندئذ نجلب المجد لاسمه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg ظلال الكنيسة (تكظ¤ظ،: ظ¤ظ¥-ظ¥ظ¤؛ ظ¤ظ§: ظ،ظ،) نجد في ”أَسْنَات بِنْت فُوطِي“ صورة قديمة حديثة من العهد القديم، للكنيسة. وهي صورة متميزة عن الباقيات اللاتي تناولناها في مقالات سابقة. التوقيت: إن زمن ظهور أَسْنَات في المشهد لهو مُثير للغاية، وذلك نظرًا للعديد من الاعتبارات. فقبل ذكر اسمها، نقرأ أن فرعون أرسل ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن، ليُفسر حُلْمَي فرعون. ولما انبهر فرعون بتفسير يوسف، وقتها فقط أمكن لفرعون أن يقول: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟» (عظ£ظ¨). وهكذا قرّر أن يُعطي يوسف أرفع مكانة في مصر، تاليًا له (عظ£ظ©، ظ¤ظ*)، وأعطاه ”أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي“ زَوْجَةً، وهذا (ظ،) بعد زمن معاناته. (ظ¢) في وقت رفعته وتمجيده. وهكذا الحال مع الكنيسة التي تكونت بعد زمن آلام المسيح، وبعد رفعته وتمجيده (أفظ¤: ظ¨). ولكن ماذا عن إخوة يوسف الذين سبق وأن باعوه؟ عندما أُعطيت أَسْنَاتُ ليوسف، لم يكن إخوته يعرفون شيئًا عن تمجيده. بالنسبة لهم كان لا يزال بعد عبدًا مبيعًا للأمم. ومرة أخرى نجد في هذه الصورة شرحًا جميلاً لحقيقة أن الرب يسوع إنما قَبِلَ عروسه، بينما كان لا يزال مرفوضًا من شعبه الأرضي. ثم نُلاحظ كلمات فرعون ليوسف: «انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (عظ¤ظ،). ألا توافق هذه الكلمات ما قاله الرسول بولس في رسالة أفسس، في تشابه عجيب، حيث يُقرّر أن الله أراد أن يُظهِر ”عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ، فأقَام الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ“ (أفظ،: ظ،ظ©-ظ¢ظ¢)؟ إذًا، أَسْنَاتُ هي الزوجة التي أُعطيت ليوسف في ومن مجده ورفعته. إن سبيل يوسف إلى مصر، حيث ارتبط بزوجته أَسْنَات، كان محفوفًا بالألم. ولكن لم يكن لأَسْنَات نصيب في هذه الآلام. بالنسبة لها كان الارتباط بيوسف يعني الفرح والمجد فحسب. وهكذا الأمر مع الكنيسة؛ لم تتألم مع المسيح لتُشاركه في مجده. صحيح أن للكنيسة نصيبًا في رفض المسيح، ولكن آلام الصليب، حيث مهر المسيح عروسه، فهذه الآلام كانت له وحده. لقد «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أفظ¥: ظ¢ظ¥)، وهكذا «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا» (متظ،ظ£: ظ¤ظ¥، ظ¤ظ¦). فقط تخيَّل لبرهة كيف أَرْكَبَ فرعون يوسف في ”مَرْكَبَتِهِ الْثَّانِيَةِ“، وأمر أن يُنَادَوْا أَمَامَهُ: «ارْكَعُوا. وَجَعَلَهُ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (عظ¤ظ£). «ارْكَعُوا»؛ هذا هو الأمر الكوني اللائق بالعالمين أن يُطيعوه في زمن ما بعد آلام المسيح، وقت أن أُعطيت الكنيسة له. إن رفض الكثيرين إطاعة هذا الأمر لن يعفيهم منه مُطلقًا، بل سيأتي يوم حين يركعون له لا محالة «لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ» (فيظ¢: ظ©-ظ،ظ،). الاسم: «وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ: صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ» (عظ¤ظ¥)؛ إن تغيير اسم يوسف يعني أنه اُختير لمهمة خاصة ومُتميزة، في هذه المرحلة من حياته. إن الترجمتين البديلتين لهذا الاسم، وثيقتا الصلة بشخص الرب يسوع، أثناء زمن الكنيسة. فالترجمة العبرية للاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ هي ”كاشف الأسرار“، تُقدّمه لنا باعتباره الشخص الذي أخبرنا بأسرار لم يعلم بها أحد قبل زمن الكنيسة؛ فقط تفكر في أسرار محبة الآب، وفي اسمه الذي أُعلِنَ لنا «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ ... وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ» (يوظ،ظ§: ظ¦، ظ¢ظ¦). إن الدهر المسيحي هو الزمن الذي عُرِّف خلاله بالسِّر العظيم: سِّر المسيح والكنيسة (أفظ¥: ظ£ظ¢)، «السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (روظ،ظ¦: ظ¢ظ¥)، «السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ» (كوظ،: ظ¢ظ¦، ظ¢ظ§). كما أنه «عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ» (أفظ،: ظ©، ظ،ظ*). أما ترجمة الاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ في اللغة المصرية القديمة، فالرسالة التي تحملها هي أيضًا مؤَّكدة بذات القدر: فهي ”مُخلِّص العالم“. وهو ذات اللقب الذي للمسيح، كما يُقدّمه الإنجيل إلى العالم اليوم. إنه - تبارك اسمه - لم يعد فقط ”يَسُوع” الذي «يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (متظ،: ظ¢ظ،)، ولكنه «بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ » (يوظ¤: ظ¤ظ¢). وهكذا قال الرسول يوحنا: «نَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ» (ظ،يوظ¤: ظ،ظ¤)، «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعظ¤: ظ،ظ¢). فإبان فترة الكنيسة؛ أي منذ يوم الخمسين إلى الاختطاف، لم تعد صفة الرب يسوع على أنه يهوه أو القدير فقط، ولكن باعتباره المُخَلِّص الوحيد للعالم، وكاشف الأسرار. أَسْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ: يُقدِّم لنا الوحي أَسْنَات باعتبارها ”بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ” (عظ¤ظ¥). وهذا في تمام المُباينة مع رِفْقَة، حيث أصر إبراهيم أن تكون زوجة إسحاق من عشيرته، لتكون مناسبة كعروس لابنه. في رِفْقَة نجد شرحًا لحقيقة أن الكنيسة هي كيان مدعو للخروج (إيكليسيا)، من بيئتها والمُحيطين بها، لتُسافر لملاقاة إسحاق، في نهاية الرحلة. بينما تشرح لنا أَسْنَاتُ حقيقة أخرى: فأَسْنَاتُ هي الأممية الغريبة عن وعود إسرائيل، وهي تُصوّر الكنيسة كالعروس التي جاءت من الأمم، وليس حصريًا من إسرائيل. ثم يقول الكتاب عن يوسف، إن فرعون «أَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً» (عظ¤ظ¥). وحقيقي أن الرب يسوع تعب وتألم لكي يربح عروسه، ولكنه حق أيضًا أن الآب أعطاه العروس. وهكذا صلّى المسيح: «أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي ... أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي» (يوظ،ظ§: ظ،ظ،، ظ¢ظ¤). وفي يوحنا ظ،ظ§ يُذكَر سبع مرات أن المؤمنين هم عطية الآب لابنه (يوظ،ظ§: ظ¢، ظ¦ (مرتين)، ظ©، ظ،ظ،، ظ،ظ¢، ظ¢ظ¤). إنه من الرائع أن نُفكر كيف أن الكنيسة مُكوَّنة من هؤلاء الذين أعطاهم الآب نفسه، هبة للابن. ثم يقول الكتاب: «وَكَانَ يُوسُفُ ابْنَ ثَلاَثِينَ سَنَةً لَمَّا وَقَفَ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ» (عظ¤ظ¦). وذكر عُمر يوسف، بعد ذكر أَسْنَات، رأى فيه البعض دلالة على أن الكنيسة كانت بالفعل في فكر الرب، وفي فكر الله، من قبل خروجه للخدمة العلانية، في سن الثلاثين، وقبل أن بذل نفسه لأجلها على الصليب. وسواء كان هذا هو القصد المُباشر من الرمز الذي نحن بصدده، أو لا، فإننا نترك هذا لتقدير القارئ. سِنو الشِّبَعِ وسِنو الْجُوعِ: لاحظنا بالفعل أن أَسْنَات قد استُحضِرَت إلى يوسف، بعد آلامه ثم تمجيده. وفي تلك الأثناء كان لا يزال غريبًا بالنسبة إخوته. وتضع الآية ظ¤ظ§ تفصيلة مُثيرة بخصوص عدد سِنِي الشِّبَعِ، فيقول الوحي: «وَأَثْمَرَتِ الأَرْضُ فِي سَبْعِ سِنِي الشِّبَعِ بِحُزَمٍ (بوفرة)». فزمن الكنيسة يتجاوب مع سِنِي الشِّبَعِ، حيث بُورك كل رَجُل (وكل امرأة)، انتمى للكنيسة، كما لم يُبارك أحدٌ من قبل. فخارج زمن الكنيسة، ليس لأحد من المؤمنين أن يدَّعي أنه مُختار من قبل تأسيس العالم، أو أنه مقبول في المحبوب. وحتى أعظم رجال الله، أو آدَم في براءته، لم يكن ليستطيع أن يدّعي أنه مُرتبط بالمسيح الرأس، أو أنه يمتلك أيًا من البركات العجيبة والوفيرة التي للمؤمن المسيحي فقط (أفظ،: ظ£-ظ¦). ولكن يبقى السؤال: هل نحن بالفعل نتمتع بهذا الفيض من الغنى، أم أننا نعيش - فِي سِنِي الشِّبَعِ – كالشحاذين؟ كما أن خلال سِنِي الشِّبَعِ تلك «وُلِدَ لِيُوسُفَ ابْنَانِ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ سَنَةُ الْجُوعِ، وَلَدَتْهُمَا لَهُ أَسْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ» (عظ¥ظ*). وينص الكتاب صراحة أن ذلك كان «قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ سَنَةُ الْجُوعِ». إن ترتيب الأحداث يشرح بكل جلاء أن الكنيسة ووقت إثمارها، إنما ينتميان إلى سِنِي الشِّبَعِ، قبل وقت الضيقة (متظ¢ظ¤: ظ¢ظ،؛ رؤظ£: ظ،ظ*؛ رؤظ¦-ظ،ظ©). «وَدَعَا يُوسُفُ اسْمَ الْبِكْرِ «مَنَسَّى» قَائِلاً: لأَنَّ اللهَ أَنْسَانِي كُلَّ تَعَبِي وَكُلَّ بَيْتِ أَبِي. وَدَعَا اسْمَ الثَّانِى «أَفْرَايِمَ» قَائِلاً: لأَنَّ اللهَ جَعَلَنِي مُثْمِرًا فِي أَرْضِ مَذَلَّتِي» (عظ¥ظ،، ظ¥ظ¢). معنيا اسم الولدين، يعكسان شيئين من حقيقة كيف هي الكنيسة بالنسبة للرب يسوع: ”مَنَسَّى“ يعني “أنساني“، ويشرح حقيقة أنه خلال زمن الكنيسة، نُحيَّ إسرائيل جانبًا، كما لو لم تكن له علاقة بهم كشعبه الأرضي المُختار. ولن يُعيد تأسيس هذه العلاقة، ويقتادهم إلى التوبة، إلا بعد أن يأخذ الكنيسة لتكون معه. ولذلك نجد ذكر علاقة يوسف بأَسْنَات فقط قبل أن يقتاد إخوته إلى التوبة. بينما الاسم ”أَفْرَايِمَ“ فيعني ”ثمرًا مُضاعفًا“، ويُكلّمنا عن النصيب المُزدوج لابني يوسف، بحسب حقه كمن أخذ حق البكورية. هذا الإثمار المُضاعف يشرح غنى عائلة يوسف الحالية؛ الكنيسة، في انتظار لرد بيت إسرائيل. الأرض: النقطة الختامية في هذا المقال عن أَسْنَات سلبية، بمعنى أننا نستقي التعليم فيما لم يُقل عنها شخصيًا. مدفوعون بضغط سِنِي الْجُوعِ، جاء إخوة يوسف إلى مصر. وأخيرًا رجعوا واستُرُدوا بعد اعترافهم بخطيتهم. ومن ثم ارتحلوا مع أبيهم إلى مصر، حيث قبلوا أفضل نصيب في الأرض: «فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. وَعَالَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَكُلَّ بَيْتِ أَبِيهِ بِطَعَامٍ عَلَى حَسَبِ الأَوْلاَدِ» (تكظ¤ظ§: ظ،ظ،، ظ،ظ¢). ولكن لا ذكر لأَسْنَات هنا؟ ولكن لماذا؟! التفسير بسيط: إن إخوة يوسف وأَبيه، يكوّنون صورة لأُمَّة إسرائيل، وهي ترفل في بركات الغنى الأرضي، تحت حكم يوسف الحقيقي. ولكن ليس ههنا نصيب لأَسْنَات. وهي في ذلك رمز للكنيسة؛ إذ هي تتمتع بنصيب أفضل، بالاتحاد مع يوسف، الذي هو رأس فوق كل شيء. فخلال المُلك الألفي ستتمتع إسرائيل ببركات أرضية، في أرض وُعِدَ بها أسلافهم؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب، على وجه الخصوص. ودور الكنيسة في هذه الفترة مشروح في صورة أورشليم السماوية في رؤيا ظ¢ظ،. وهذا موضوع يستحق ولا شك دراسة منفصلة. ويكفي هنا أن نُنوه إلى أن الكنيسة ليست أُمَّة أرضية، تحت حُكم ملك أرضي، ولكنها العروس السماوية، امرأة الشخص المجيد، الذي يُريدها أن تُشاركه أمجاده ورفعته. دعونا ألا نتنكب عن سبيل دعوتنا العُليا ومزاياها، من أجل نصيب أدنى؛ فمثلاً: ننشغل ونُستغرقُ في محاولة تحسين المجتمع، أو أن نجعل الأرض مكانًا أفضل ... إلخ. هذا لا يعني سوى أننا لا نُقدِّر حقيقة الرابطة والعلاقة الوثيقة التي تربطنا بيوسف الحقيقي؛ كاشف الأسرار ومُخلِّص العالم، الذي يهب الخلاص لكل مَن يؤمن. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg ظلال الكنيسة (تكظ¤ظ،: ظ¤ظ¥-ظ¥ظ¤؛ ظ¤ظ§: ظ،ظ،) نجد في ”أَسْنَات بِنْت فُوطِي“ صورة قديمة حديثة من العهد القديم، للكنيسة. وهي صورة متميزة عن الباقيات اللاتي تناولناها في مقالات سابقة. التوقيت: إن زمن ظهور أَسْنَات في المشهد لهو مُثير للغاية، وذلك نظرًا للعديد من الاعتبارات. فقبل ذكر اسمها، نقرأ أن فرعون أرسل ودعا يوسف، فأسرعوا به من السجن، ليُفسر حُلْمَي فرعون. ولما انبهر فرعون بتفسير يوسف، وقتها فقط أمكن لفرعون أن يقول: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلاً فِيهِ رُوحُ اللهِ؟» (عظ£ظ¨). وهكذا قرّر أن يُعطي يوسف أرفع مكانة في مصر، تاليًا له (عظ£ظ©، ظ¤ظ*)، وأعطاه ”أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي“ زَوْجَةً، وهذا (ظ،) بعد زمن معاناته. (ظ¢) في وقت رفعته وتمجيده. وهكذا الحال مع الكنيسة التي تكونت بعد زمن آلام المسيح، وبعد رفعته وتمجيده (أفظ¤: ظ¨). ولكن ماذا عن إخوة يوسف الذين سبق وأن باعوه؟ عندما أُعطيت أَسْنَاتُ ليوسف، لم يكن إخوته يعرفون شيئًا عن تمجيده. بالنسبة لهم كان لا يزال بعد عبدًا مبيعًا للأمم. ومرة أخرى نجد في هذه الصورة شرحًا جميلاً لحقيقة أن الرب يسوع إنما قَبِلَ عروسه، بينما كان لا يزال مرفوضًا من شعبه الأرضي. ثم نُلاحظ كلمات فرعون ليوسف: «انْظُرْ، قَدْ جَعَلْتُكَ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (عظ¤ظ،). ألا توافق هذه الكلمات ما قاله الرسول بولس في رسالة أفسس، في تشابه عجيب، حيث يُقرّر أن الله أراد أن يُظهِر ”عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ، فأقَام الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ“ (أفظ،: ظ،ظ©-ظ¢ظ¢)؟ إذًا، أَسْنَاتُ هي الزوجة التي أُعطيت ليوسف في ومن مجده ورفعته. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg سبيل يوسف إلى مصر، حيث ارتبط بزوجته أَسْنَات، كان محفوفًا بالألم. ولكن لم يكن لأَسْنَات نصيب في هذه الآلام. بالنسبة لها كان الارتباط بيوسف يعني الفرح والمجد فحسب. وهكذا الأمر مع الكنيسة؛ لم تتألم مع المسيح لتُشاركه في مجده. صحيح أن للكنيسة نصيبًا في رفض المسيح، ولكن آلام الصليب، حيث مهر المسيح عروسه، فهذه الآلام كانت له وحده. لقد «أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» (أفظ¥: ظ¢ظ¥)، وهكذا «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا» (متظ،ظ£: ظ¤ظ¥، ظ¤ظ¦). فقط تخيَّل لبرهة كيف أَرْكَبَ فرعون يوسف في ”مَرْكَبَتِهِ الْثَّانِيَةِ“، وأمر أن يُنَادَوْا أَمَامَهُ: «ارْكَعُوا. وَجَعَلَهُ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ» (عظ¤ظ£). «ارْكَعُوا»؛ هذا هو الأمر الكوني اللائق بالعالمين أن يُطيعوه في زمن ما بعد آلام المسيح، وقت أن أُعطيت الكنيسة له. إن رفض الكثيرين إطاعة هذا الأمر لن يعفيهم منه مُطلقًا، بل سيأتي يوم حين يركعون له لا محالة «لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ» (فيظ¢: ظ©-ظ،ظ،). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg الاسم: «وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ: صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ» (عظ¤ظ¥)؛ إن تغيير اسم يوسف يعني أنه اُختير لمهمة خاصة ومُتميزة، في هذه المرحلة من حياته. إن الترجمتين البديلتين لهذا الاسم، وثيقتا الصلة بشخص الرب يسوع، أثناء زمن الكنيسة. فالترجمة العبرية للاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ هي ”كاشف الأسرار“، تُقدّمه لنا باعتباره الشخص الذي أخبرنا بأسرار لم يعلم بها أحد قبل زمن الكنيسة؛ فقط تفكر في أسرار محبة الآب، وفي اسمه الذي أُعلِنَ لنا «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ ... وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ» (يوظ،ظ§: ظ¦، ظ¢ظ¦). إن الدهر المسيحي هو الزمن الذي عُرِّف خلاله بالسِّر العظيم: سِّر المسيح والكنيسة (أفظ¥: ظ£ظ¢)، «السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (روظ،ظ¦: ظ¢ظ¥)، «السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ» (كوظ،: ظ¢ظ¦، ظ¢ظ§). كما أنه «عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ» (أفظ،: ظ©، ظ،ظ*). أما ترجمة الاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ في اللغة المصرية القديمة، فالرسالة التي تحملها هي أيضًا مؤَّكدة بذات القدر: فهي ”مُخلِّص العالم“. وهو ذات اللقب الذي للمسيح، كما يُقدّمه الإنجيل إلى العالم اليوم. إنه - تبارك اسمه - لم يعد فقط ”يَسُوع” الذي «يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (متظ،: ظ¢ظ،)، ولكنه «بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ » (يوظ¤: ظ¤ظ¢). وهكذا قال الرسول يوحنا: «نَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ» (ظ،يوظ¤: ظ،ظ¤)، «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أعظ¤: ظ،ظ¢). فإبان فترة الكنيسة؛ أي منذ يوم الخمسين إلى الاختطاف، لم تعد صفة الرب يسوع على أنه يهوه أو القدير فقط، ولكن باعتباره المُخَلِّص الوحيد للعالم، وكاشف الأسرار. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg سْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ: يُقدِّم لنا الوحي أَسْنَات باعتبارها ”بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ” (عظ¤ظ¥). وهذا في تمام المُباينة مع رِفْقَة، حيث أصر إبراهيم أن تكون زوجة إسحاق من عشيرته، لتكون مناسبة كعروس لابنه. في رِفْقَة نجد شرحًا لحقيقة أن الكنيسة هي كيان مدعو للخروج (إيكليسيا)، من بيئتها والمُحيطين بها، لتُسافر لملاقاة إسحاق، في نهاية الرحلة. بينما تشرح لنا أَسْنَاتُ حقيقة أخرى: فأَسْنَاتُ هي الأممية الغريبة عن وعود إسرائيل، وهي تُصوّر الكنيسة كالعروس التي جاءت من الأمم، وليس حصريًا من إسرائيل. ثم يقول الكتاب عن يوسف، إن فرعون «أَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً» (عظ¤ظ¥). وحقيقي أن الرب يسوع تعب وتألم لكي يربح عروسه، ولكنه حق أيضًا أن الآب أعطاه العروس. وهكذا صلّى المسيح: «أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي ... أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي» (يوظ،ظ§: ظ،ظ،، ظ¢ظ¤). وفي يوحنا ظ،ظ§ يُذكَر سبع مرات أن المؤمنين هم عطية الآب لابنه (يوظ،ظ§: ظ¢، ظ¦ (مرتين)، ظ©، ظ،ظ،، ظ،ظ¢، ظ¢ظ¤). إنه من الرائع أن نُفكر كيف أن الكنيسة مُكوَّنة من هؤلاء الذين أعطاهم الآب نفسه، هبة للابن. ثم يقول الكتاب: «وَكَانَ يُوسُفُ ابْنَ ثَلاَثِينَ سَنَةً لَمَّا وَقَفَ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ» (عظ¤ظ¦). وذكر عُمر يوسف، بعد ذكر أَسْنَات، رأى فيه البعض دلالة على أن الكنيسة كانت بالفعل في فكر الرب، وفي فكر الله، من قبل خروجه للخدمة العلانية، في سن الثلاثين، وقبل أن بذل نفسه لأجلها على الصليب. وسواء كان هذا هو القصد المُباشر من الرمز الذي نحن بصدده، أو لا، فإننا نترك هذا لتقدير القارئ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg سِنو الشِّبَعِ وسِنو الْجُوعِ: لاحظنا بالفعل أن أَسْنَات قد استُحضِرَت إلى يوسف، بعد آلامه ثم تمجيده. وفي تلك الأثناء كان لا يزال غريبًا بالنسبة إخوته. وتضع الآية ظ¤ظ§ تفصيلة مُثيرة بخصوص عدد سِنِي الشِّبَعِ، فيقول الوحي: «وَأَثْمَرَتِ الأَرْضُ فِي سَبْعِ سِنِي الشِّبَعِ بِحُزَمٍ (بوفرة)». فزمن الكنيسة يتجاوب مع سِنِي الشِّبَعِ، حيث بُورك كل رَجُل (وكل امرأة)، انتمى للكنيسة، كما لم يُبارك أحدٌ من قبل. فخارج زمن الكنيسة، ليس لأحد من المؤمنين أن يدَّعي أنه مُختار من قبل تأسيس العالم، أو أنه مقبول في المحبوب. وحتى أعظم رجال الله، أو آدَم في براءته، لم يكن ليستطيع أن يدّعي أنه مُرتبط بالمسيح الرأس، أو أنه يمتلك أيًا من البركات العجيبة والوفيرة التي للمؤمن المسيحي فقط (أفظ،: ظ£-ظ¦). ولكن يبقى السؤال: هل نحن بالفعل نتمتع بهذا الفيض من الغنى، أم أننا نعيش - فِي سِنِي الشِّبَعِ – كالشحاذين؟ كما أن خلال سِنِي الشِّبَعِ تلك «وُلِدَ لِيُوسُفَ ابْنَانِ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ سَنَةُ الْجُوعِ، وَلَدَتْهُمَا لَهُ أَسْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ» (عظ¥ظ*). وينص الكتاب صراحة أن ذلك كان «قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ سَنَةُ الْجُوعِ». إن ترتيب الأحداث يشرح بكل جلاء أن الكنيسة ووقت إثمارها، إنما ينتميان إلى سِنِي الشِّبَعِ، قبل وقت الضيقة (متظ¢ظ¤: ظ¢ظ،؛ رؤظ£: ظ،ظ*؛ رؤظ¦-ظ،ظ©). «وَدَعَا يُوسُفُ اسْمَ الْبِكْرِ «مَنَسَّى» قَائِلاً: لأَنَّ اللهَ أَنْسَانِي كُلَّ تَعَبِي وَكُلَّ بَيْتِ أَبِي. وَدَعَا اسْمَ الثَّانِى «أَفْرَايِمَ» قَائِلاً: لأَنَّ اللهَ جَعَلَنِي مُثْمِرًا فِي أَرْضِ مَذَلَّتِي» (عظ¥ظ،، ظ¥ظ¢). معنيا اسم الولدين، يعكسان شيئين من حقيقة كيف هي الكنيسة بالنسبة للرب يسوع: ”مَنَسَّى“ يعني “أنساني“، ويشرح حقيقة أنه خلال زمن الكنيسة، نُحيَّ إسرائيل جانبًا، كما لو لم تكن له علاقة بهم كشعبه الأرضي المُختار. ولن يُعيد تأسيس هذه العلاقة، ويقتادهم إلى التوبة، إلا بعد أن يأخذ الكنيسة لتكون معه. ولذلك نجد ذكر علاقة يوسف بأَسْنَات فقط قبل أن يقتاد إخوته إلى التوبة. بينما الاسم ”أَفْرَايِمَ“ فيعني ”ثمرًا مُضاعفًا“، ويُكلّمنا عن النصيب المُزدوج لابني يوسف، بحسب حقه كمن أخذ حق البكورية. هذا الإثمار المُضاعف يشرح غنى عائلة يوسف الحالية؛ الكنيسة، في انتظار لرد بيت إسرائيل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg الأرض: النقطة الختامية في هذا المقال عن أَسْنَات سلبية، بمعنى أننا نستقي التعليم فيما لم يُقل عنها شخصيًا. مدفوعون بضغط سِنِي الْجُوعِ، جاء إخوة يوسف إلى مصر. وأخيرًا رجعوا واستُرُدوا بعد اعترافهم بخطيتهم. ومن ثم ارتحلوا مع أبيهم إلى مصر، حيث قبلوا أفضل نصيب في الأرض: «فَأَسْكَنَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَعْطَاهُمْ مُلْكًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فِي أَفْضَلِ الأَرْضِ، فِي أَرْضِ رَعَمْسِيسَ كَمَا أَمَرَ فِرْعَوْنُ. وَعَالَ يُوسُفُ أَبَاهُ وَإِخْوَتَهُ وَكُلَّ بَيْتِ أَبِيهِ بِطَعَامٍ عَلَى حَسَبِ الأَوْلاَدِ» (تكظ¤ظ§: ظ،ظ،، ظ،ظ¢). ولكن لا ذكر لأَسْنَات هنا؟ ولكن لماذا؟! التفسير بسيط: إن إخوة يوسف وأَبيه، يكوّنون صورة لأُمَّة إسرائيل، وهي ترفل في بركات الغنى الأرضي، تحت حكم يوسف الحقيقي. ولكن ليس ههنا نصيب لأَسْنَات. وهي في ذلك رمز للكنيسة؛ إذ هي تتمتع بنصيب أفضل، بالاتحاد مع يوسف، الذي هو رأس فوق كل شيء. فخلال المُلك الألفي ستتمتع إسرائيل ببركات أرضية، في أرض وُعِدَ بها أسلافهم؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب، على وجه الخصوص. ودور الكنيسة في هذه الفترة مشروح في صورة أورشليم السماوية في رؤيا ظ¢ظ،. وهذا موضوع يستحق ولا شك دراسة منفصلة. ويكفي هنا أن نُنوه إلى أن الكنيسة ليست أُمَّة أرضية، تحت حُكم ملك أرضي، ولكنها العروس السماوية، امرأة الشخص المجيد، الذي يُريدها أن تُشاركه أمجاده ورفعته. دعونا ألا نتنكب عن سبيل دعوتنا العُليا ومزاياها، من أجل نصيب أدنى؛ فمثلاً: ننشغل ونُستغرقُ في محاولة تحسين المجتمع، أو أن نجعل الأرض مكانًا أفضل ... إلخ. هذا لا يعني سوى أننا لا نُقدِّر حقيقة الرابطة والعلاقة الوثيقة التي تربطنا بيوسف الحقيقي؛ كاشف الأسرار ومُخلِّص العالم، الذي يهب الخلاص لكل مَن يؤمن. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم السحابة في خروج ظ،ظ£: ظ¢ظ*-ظ¢ظ¢ نقرأ: «وَارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي إِيثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ. وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً. لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلاً مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ». والإشارة إلى السحابة في خروج ظ،ظ£ هي أول إشارة في الوحي إلى السحابة، وهي ترد بعد الإشارة إلى خروف الفصح في خروج ظ،ظ¢. وفي هذا مدلول هام: فأولاً يُكلمنا خروج ظ،ظ¢ عن ذبح خروف الفصح رمزًا للمسيح المذبوح، ومن ثم يأتي بعده مباشرة خروج ظ،ظ£ الذي يُكلمنا عن السحابة، رمز حضور الروح القدس. فكان ينبغي أن يأتي أولاً موت المسيح على الصليب (ذبح الخروف)، ثم بعد ذلك يحل الروح القدس يوم الخمسين (السحابة). والأمر نفسه نجده في الاختبار الفردي: فرومية ظ¥: ظ، الذي يُحدثنا عن التبرير بالإيمان، يأتي أولاً، ثم بعد ذلك نقرأ في رومية ظ¥: ظ¥ عن ”مَحَبَّةَ اللهِ التي انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا“. ومن المهم أن ندرك كيف أن الرب دائمًا يملأ الاحتياج الذي نتج عن السقوط، والذي ينتظره الإيمان. فبالنسبة للخاطئ الواقع تحت غضب الله، فإن الرب هو المُخلّص، وبالنسبة للأسير في بيت العبودية، هو الفادي، وبالنسبة للمسافر في تيه بلا طريق هو المرشد. وإن كنا نراه كالمخلّص والفادي في خروف الفصح ثم في عبور البحر الأحمر، فإننا نجده كالمرشد في السحابة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم آباؤنا كانوا تحت السحابة: ترد إشارة في العهد الجديد إلى هذه السحابة في كلمات الرسول بولس في ظ،كورنثوسظ،ظ*، إذ يقول: «فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ، وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ، وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ». في هذه الأقوال نجد أن السحابة يرد ذكرها قبل البحر. فلقد بدأت خدمة السحابة لهم قبل مغادرتهم لأرض مصر. ثم يستطرد الرسول بعد ذلك قائلاً: «وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ». وبنفس الأسلوب يُمكننا أيضًا أن نقول: ”والسحابة كانت الروح القدس“. لقد اعتمد الشعب في السحابة، فقادتهم السحابة إلى الخروج من مصر. هذا يُشير إلى تقديس الروح. ثم إنهم اعتمدوا لموسى في البحر أيضًا. وإن كان عبور البحر الأحمر يُشير إلى صليب المسيح وموته لأجلنا، فإنه من اللافت أن اعتمادهم في السحابة يُذكر أولاً. كأن الروح القدس أولاً يُجفف إعجابنا بأباطيل العالم، فيقودنا للخروج خارج دائرة مصر العالم، ثم بعد ذلك يأتي دور الصليب، حيث يدرك المؤمنون دور الصليب في فصلهم عن العالم. يترنم كثير من المؤمنين بأنهم تحت الدم، لكنهم لو أرادوا أن يكونوا كتابيين، فالأجدر بهم أن يترنموا بأنهم تحت السحابة، لا تحت الدم. فلقد كان الآباء كما ذكر الرسول «تَحْتَ السَّحَابَةِ». إن السحابة تُعلّمنا أننا يجب أن نعيش وفق قيادة الروح القدس لنا. وهذا امتياز عظيم، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبرى. لذلك فليس عجيبًا أن يبدأ هذا الفصل (خرظ،ظ£) بالتقديس ونزع الخمير، ويُختم بقيادة السحابة لهم وإنارتها عليهم. والدرس العملي والهام لنا هو أن الذي يتقدس عمليًا ويعيش يوميًا حياة النقاوة، يمكنه إذ ذاك أن يتمتع بقيادة الرب له في حياته الاختبارية، وعلى طرقه يُضيء نور. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم إحدى عطايا النعمة: نلاحظ أن الشعب لم يطلب السحابة، بل ولا كانت في حدود توقعاتهم، لكنها كانت إحدى عطايا النعمة. والشعب إذ وجد نفسه ”إِيثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ“، لا يعرف خطوة واحدة من طريقه إلى أرض الموعد، كم نتوقع إن كان فرحهم عظيمًا بتلك السحابة التي كانت ستقود رحلتهم من البداية وحتى النهاية. ونظرًا لأن السحابة كانت إحدى عطايا النعمة، فإننا نلاحظ أنها لم تفارق الشعب قط طوال رحلتهم، وذلك رغم تذمراتهم الكثيرة وفشلهم وعدم استحقاقهم. نعم لقد امتلأت سنو البرية بالفشل، ومع ذلك، وكما قال نحميا: «لَمْ يَزُلْ عَنْهُمْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا لِهِدَايَتِهِمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلاَ عَمُودُ النَّارِ لَيْلاً لِيُضِيءَ لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا» (نحظ©: ظ،ظ©). وهذا وذاك ينطبق أيضًا على عطية الروح القدس. فلقد قال المسيح لتلاميذه في خطاب العلية الذي قاله في ليلة الوداع: «وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ» (يوظ،ظ¤: ظ،ظ¦). والتلاميذ لم يطلبوا هذه العطية العُظمى؛ المُعزِّي، لكن الرب هو الذي وعد بإرساله لهم، كما وعد بأنه سيمكث معهم إلى الأبد. وكما لم يَزُل عمود السحاب عن الشعب طول رحلة البرية، هكذا لم يترك الروح القدس الكنيسة على الإطلاق، ولن يتركها، رغم تصور البعض أنه تركها، وذلك بموجب وعد الرب الصريح أنه يمكث معنا إلى الأبد (يوظ،ظ¤: ظ،ظ¦). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم بركات ثلاثية: في الإشارة الأولى عن السحابة الواردة في خروج ظ،ظ£ نقرأ عن ثلاث بركات ارتبطت بوجود السحابة مع الشعب: (ظ،) القيادة: «كَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ»، وهذه القيادة ليست هي قيادة أعمال العناية الإلهية، فهذه يُمثلها قيادة الملاك، أما قيادة السحابة لهم فإنها تُمثل قيادة الرب بنفسه لهم؛ صورة لقيادة الروح القدس. (ظ¢) الإضاءة: «وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ ... لَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً». فكان ليلهم وسط البرية المُخيفة مُضيئًا. (ظ£) الملازمة: «لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلاً مِنْ أَمَامِ الشَّعْبِ». |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg فنحن الآن لنا أن نتمتع بإرشاد الروح القدس وقيادته يقول الرب: «مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ» (يوظ،ظ¦: ظ،ظ£)، ويقول الرسول بولس: «لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الله» (روظ¨: ظ،ظ¤ انظر أيضًا غلاطية ظ¥: ظ،ظ¨). ومن الأهمية بمكان ملاحظة أن امتياز قيادة الروح القدس لنا لا ينصرف فقط على العبادة، بل إنه يمتد أيضًا إلى ظروف الحياة العادية. لقد كانت السحابة تقودهم في تحركاتهم كل أوقات الأربعين سنة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg إضاءة الروح القدس فيقول المسيح عن الروح القدس إنه: «يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ» (يوظ،ظ¦: ظ،ظ£، ظ،ظ¤). ويقول الرسول بولس: «فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ» (ظ،كوظ¢: ظ،ظ*-ظ،ظ¢). وكم هذا يُعزي المؤمن المنفرد، الذي في أماكن نائية، وليس معه إخوة يُشاركهم التعزية وتبادل الأفكار في كلمة الله. هذا الأخ قد يكون محرومًا من خدمة المُعلمين في كنيسة الله، لكنه مع ذلك ليس وحيدًا، بل هو يتمتع بخدمة أعظم الشارحين للكتاب المقدس قاطبة، وأعني به الروح القدس. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم السحابة تُغيِّر وضعها: في خروج ظ،ظ¤ نقرأ مرة أخرى عن السحابة، لكننا نقرأ عن وضع مختلف. يقول الوحي: «وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ. فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ» (خرظ،ظ¤: ظ،ظ©، ظ¢ظ*). وفي آخر السفر سنقرأ عن مكان آخر للسحابة. إذ حلت فوق خيمة الاجتماع في وسط المحلة (خرظ¤ظ*: ظ£ظ¤، ظ£ظ¥). فكأن السحابة كانت في البداية أمام الشعب في الرحلة، ثم انتقلت خلف الشعب في وقت الخطر، وأخيرًا أخذت مكان الوسط بعد تدشين خيمة الاجتماع. وهذه المواقف الثلاثة تُرينا الله في نور العهد الجديد: أولاً معنا (خرظ،ظ£)، ثم لأجلنا (خرظ،ظ¤)، وأخيرًا فينا (خرظ¤ظ*). ونحن نعرف أنه في التجسد كان هو «عِمَّانُوئِيلَ، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا» (متظ،: ظ¢ظ£)، وفوق الصليب كان الله لأجلنا (روظ¨: ظ£ظ،)، ثم من يوم الخمسين هو فينا (روظ¨: ظ©). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم السحابة منيرة ومظلمة في آن واحد: لكننا الآن نريد أن نتوقف على الوضع الذي كانت فيه السحابة في خروج ظ،ظ¤، وكيف فصلت بين شعب الله وبين المصريين. يقول الوحي: «وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ» (خرظ،ظ¤: ظ¢ظ¤). فماذا يعني القول: ”عَمُود النَّار وَالسَّحَاب“؟ فنحن نعرف أنه في المعتاد كان السحاب في النهار، وكان عمود النار في الليل، وأما في تلك الليلة فقد كان من ناحية شعب الله نار تُنير، ومن ناحية المصريين سحابة مُعتمة (خرظ،ظ¤: ظ¢ظ*). إذًا فنفس السحابة كانت مُعتمة من ناحية المصريين، مُضيئة من ناحية شعب الله. ومصر في الكتاب المقدس ترمز إلى العالم، ونحن نجد في أماكن كثيرة من الوحي النظرة المتباينة بين المؤمنين وبين غير المؤمنين. فمثلاً يقول الرسول: «إِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ الله» (ظ،كوظ،: ظ،ظ¨). ويقول أيضًا: «لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ ِللهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ. لِهؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ» (ظ¢كوظ¢: ظ،ظ¥، ظ،ظ¦). والأمر نفسه أيضًا ينطبق على عطية الروح القدس. لقد قال المسيح عن الروح القدس: «وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، ظ،ظ§ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ» (يوظ،ظ¤: ظ،ظ¦، ظ،ظ§). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم السحابة في الحل والارتحال: في سفر العدد ظ©: ظ،ظ¥-ظ¢ظ£؛ هذا الجزء الصغير من كلمة الله الذي حبذا لو رجع إليه القارئ العزيز، نجد تكرارًا مُلفتًا لكلمة السحابة، فتتكرر فيه ظ،ظ، مرة، يعقبها في أصحاح ظ،ظ* إشارات ثلاث إلى السحابة، ليكون مجموع تكرار السحابة في هذين الأصحاحين (ظ©، ظ،ظ*) هو ظ،ظ¤ مرة. فبعد أن تأسست خيمة الاجتماع، نقرأ أن السحابة غطت المسكن، خيمة الشهادة. وفي ضوء العهد الجديد نتعلَّم أن الرب يريد له، ليس فقط مسكنًا ليسكن فيه، وهو ما نجده في سفر الخروج، بل أن تكون له أيضًا شهادة في هذا العالم، وهو ما نجده في سفر العدد. وهذان الأمران تحققا في العهد الجديد - بحسب ظ،تيموثاوس ظ£: ظ،ظ¥ - في كنيسة الله الحي التي هي بيت الله (أي مسكن الله)، عمود الحق وقاعدته (أي مسكن الشهادة). لذلك فإنه بمجرد أن تأسست هذه الشهادة فقد «غَطَّتِ السَّحَابَةُ الْمَسْكَنَ، خَيْمَةَ الشَّهَادَةِ» (عدظ©: ظ،ظ¥). ونحن في هذا الجزء نقرأ عن تحرك السحابة لقيادة الجماعة كلها، أو بتعبير أدق لقيادة الشهادة. فهنا الفكرة ليست الإرشاد الفردي أو الشخصي، كما في سفر الخروج، بل الإرشاد الجماعي المرتبط بالشهادة التي لله على الأرض. صحيح من المهم كأفراد أن نتكل على إرشاد الرب، وهو يقينًا لن يبخل علينا بهذا الإرشاد، لكن الحركة هنا هي حركة خيمة الشهادة. يقول الوحي: «وَإِذَا تَمَادَتِ (إِنْ طَالَ أَمَدُ) السَّحَابَةُ عَلَى الْمَسْكَنِ أَيَّامًا كَثِيرَةً كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَةَ الرَّبِّ وَلاَ يَرْتَحِلُونَ» (عظ،ظ©). وهو درس عميق بالنسبة لنا، نحن الذين نسجد بروح الله (فيظ£: ظ£). فما أجمل ألا يحدث في الاجتماع تعجّل في الانتقال من فكرة إلى أخرى، بل أن نحرس حراسة الرب لكي ما نستفيد روحيًا من الأمور التي يقودنا روح الرب إليها. ثم يذكر لنا في تفصيل جميل في الأعداد ظ¢ظ* إلى ظ¢ظ£ كيف يطلب الرب منهم ألا تكون هناك آلية أو ميكانيكية في التحرك، بل يجب أن يكون هناك خضوع تام لإرشاد السحابة. وبالنسبة لنا كم ستكون اجتماعاتنا مُنعشة ومُشبعة حقًا لو أننا تخلينا عن الالتزام بأي نظام مُسبق عملناه نحن أو عمله غيرنا، أو حتى وضع سبق أن تعزينا منه، بل يتحتم أن يكون كل شيء في الاجتماع خاضعًا لقيادة روح الله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg إشارات ورموز من العهد القديم السحابة ظل في الحر، ونور في الظلام: ومن أعمال السحابة الهامة التي أود الآن أن أختم الحديث بها أنها كانت ظلاً للشعب من الشمس الحارقة، تمامًا كما كانت تُنير لهم الظلمة الحالكة. وفي هذا قال المرنم: «بَسَطَ سَحَابًا سَجْفًا (أي غطاء - الترجمة التفسيرية)، وَنَارًا لِتُضِيءَ اللَّيْلَ» (مزظ،ظ*ظ¥: ظ£ظ©). وهذه أيضًا واحدة من أهم أعمال الروح القدس، المعزي، التي نحن في أمس الاحتياج إليها. فعندما نجتاز في ليل حالك، كم نكون في احتياج إلى النار لتُضيء الليل؟ نعم، كم نحتاج إلى الدفء والنور اللذين يمنحهما لنا المُعزي؟ ثم عندما تُشرق الشمس بالحر (يعظ،: ظ،ظ، قارن متى ظ،ظ£: ظ¦، ظ¢ظ،)، وعندما يلفحنا الحر، كيف يُمكننا مواجهة تلك الظروف بدون السحابة التي تُظلل؟ لهذا فإن الرسول بطرس بعد أن تحدث عن البلوى المحرقة الحادثة بين المؤمنين لأجل امتحان إيمانهم، فإنه أشار بعدها فورًا إلى سجف السحابة إذ قال: «لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ» (ظ،بطظ¤: ظ،ظ¤). وهكذا فإن البركة التي سبقت الإشارة إليها في الفصل الأول الذي ورد فيه ذكر السحابة، يتكرر مرة أخرى أمام قلوبنا «لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً» (خرظ،ظ£: ظ¢ظ،). نعم لا توقف عن المسيرة في الصحو أو في الغيم، في النهار أو في الليل، بل نقول مع المرنم: «أَنْتَ فَجَّرْتَ عَيْنًا وَسَيْلاً. أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَارًا دَائِمَةَ الْجَرَيَانِ. لَكَ النَّهَارُ، وَلَكَ أَيْضًا اللَّيْلُ. أَنْتَ هَيَّأْتَ النُّورَ وَالشَّمْسَ. أَنْتَ نَصَبْتَ كُلَّ تُخُومِ الأَرْضِ. الصَّيْفَ وَالشِّتَاءَ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا» (مزظ§ظ¤: ظ،ظ¥-ظ،ظ§). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg
طيبوا قلب أورشليم و نادوها بان جهادها قد كمل أن إثمها قد عفي عنه أنها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها. (إش 40: 2) ما أحلى أن تكون لنا الأذن المدربة على سماع صوت الله حين يعزى القلب وتستطيع المحبة أن تكشف المحبة وأحلى ما تسمعه النفس أن حبيبها صفح عنها ولكن هناك نتائج للخطية فالسبي حدث بعد النبوة ولماذا القلب = هو مركز كل الانفعالات. ضعفين = عزاء الله يكون ضعف ما تألمنا به وحدث هذا مع أيوب حرفيا. والضعف نصيب البكر، ومسيحنا البكر ورث السماء والمجد لنرثهما. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://lh3.googleusercontent.com/pw...-no?authuser=0 لماذا المذود؟ النورُ نورُ السما في الليل قد بَهرا والجُند رنَّم بالتسبيحِ في فرحِ لماذا ذا النورُ هذا الشدوُ والطَربُ؟ اسمع ملاكَ السما يحكي لنا الخبرا جاء المخلص جاء السيدُ الفادي بل مهده مذودُ الحيوانِ يا عجبًا في المذودِ يوضع الحَمَلُ إذا ولدا جاء المخلصُ مثل الطفلِ قد ولدا ما كان مولده في المذود عَرَضا فنرى العلامةَ قد حَارتْ لها الفُهمَا المذودُ الحق مولدُه ومضجعُه الحبُ في قلبه نحو الخطاةِ سعى بالحبِ لا الرعبِ جاء السيدُ حَمَلا باللطفِ لا السيفِ في خيلٍ ومعركةٍ يكسو الجميعَ جمالاً من محبتِهِ المجدُ لاسمك يا من جئتَ تنقذنا المجد لاسمك يا من جئتَ تضمننا وستأتي بالمجد للأمجادِ تخطفنا .: .: .: .: .: والمجدُ حلّق في العلياءِ مقتدرا ملأ السماءَ هتافًا رائعًاعطرا لماذا ذا المجدُ، ذي الألحانُ ما السبب؟ ويذيع أعجبَ أمرٍ للأنامِ جرى في صورةِ الطفلِ مولودًا ومفتقرا هل قد علمتَ لهذا المذودِ سببًا؟ لا في سريرٍ ينام الحمَل أبدًا واختار مولدَه في المذودِ عمدا بل إن للمذود في المولد غَرَضا! مَلكُ السماءِ إذا ما جاء ما فُهِمَا إن الفداءَ لقد أضحى له عَلَمَا فجاء يفدي الذي في إثمه اقتنعا بالودِ لا الرعدِ جاء الحبُ مُكتملاَ بل في هدوءِ الندى في الصبحِ قد نزلا ويشبع القلبَ من فرح بنعمتِه! المجد لاسمك يا من مُت تفدينا للمجد ما أعجبَ حبًا يوافينا! مجدًا وحمدًا لكَ لا بد تأتينا زكريا عوض الله |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173531334863411.jpg يا رب إنني في هذا النهار سأواجه الأعداء الروحيين ولكني بدونك لا أقدر عليهم، فقم يا رب عونًا لي. آمين |
الساعة الآن 11:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025