منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg




المزامير موسيقى للكنيسة كذلك:

إدراكنا أن البركات المادية والموعودة لإسرائيل في سفر المزامير، لا تنقص من قدر البركات التي لنا - ككنيسة - في هذا السفر الرائع. فبداية، بركاتنا روحية: «بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ» (أفظ،: ظ£). وهذا يعنى أن بإمكاننا الرجوع إلى كافة كتابات العهد القديم، بما فيها المزامير، لنُطالب بكل بركة روحية نجدها هناك. قد لا نجد شفاء جسمانيًا، ولكن سنجد شفاء روحيًا، وهو أثمن بكثير. قد لا يكون لدينا طعام جزئي كافٍ، بل بالأحرى سنتمتع بطعام روحي. وهذا كله مرتبط مع مقامنا “فِي الْمَسِيحِ ... فِي السَّمَاوِيَّاتِ“، وليس في الأرضيات. وحالما يحصل هذا التمييز، سيتعمَّق تقديرنا لبركات سفر المزامير.

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg




مزامير الضيقة:

العديد من المزامير تُشير إلى وقت الضيقة العظيمة، والتي ستُحيق بالعالم بعد اختطاف الكنيسة إلى البيت المجيد. ومن هذه المزامير: مزمور ظ¤ظ¦: ظ،-ظ£؛ مزمور ظ¥ظ§: ظ،-ظ¦، وهي تُصور لنا بجلاء أوجاع إسرائيل خلال هذه الفترة العصيبة. ثم هناك مزامير أخرى، مثل مزمور ظ،ظ*: ظ¢-ظ،ظ،، ومزمور ظ¥ظ¥: ظ¢ظ*-ظ¢ظ،، والتي تشير إلى إنسان الخطية؛ ضد المسيح، والمرتبط بهذا الوقت القادم المائج بالضيق.

هذه الأعداد تعرف النعمة المنخفضة لأعمق الأحزان والآلام المرعبة، والتي تكتنف النفس، وهي - لا شك - لازمة لإعانتنا، للصعود على سلم اللحن والتعزية والتي نجدها في المزامير. وهي أيضًا مُفيدة لنا بكيفية عجيبة، في مواجهة تجارب الإيمان. كم هي عظيمة تلك التعزية التي نجنيها بمجرد قراء مثل هذه المزامير. فقط تفكر! كيف ستجتاز إسرائيل في أبشع ضيقة تراها الأرض.

فإذا كانت إسرائيل ستجد تعزية عميقة هذا مقدارها، في هذا الظرف، بالتأمل والاستناد على نعمة الله في المسيح، فكم بالأحرى نحن نجد تعزية أعظم في ضيقاتنا وفي آلامنا، التي هي بالفعل أقل مما هي لإسرائيل.


Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg




مزامير آلام المسيا:

العديد من المزامير تتحدث بلسان الرب يسوع بصدد ذبيحته العظيمة، على رابية الجلجثة. فهناك مزمور ظ¢ظ¢ والذي يُحدثنا عن ذبيحة الخطية. وهو يبدأ بالكلمات التي نطق بها الرب على الصليب: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». ولا ريب أن داود كان يجتاز في معاناة عميقة، عندما سطر هذه الكلمات. وكان يشعر بالرفض، بيد أنه، في الواقع، لم يكن مرفوضًا من الله كما المسيح في احتماله لخطايانا.

ثم مزمور ظ¤ظ*، والذي يحدثنا عن المُحرقة، وهي تصور لنا ذبيحة المسيح كما قُدِّمت لمجد الله. فهي تصعد بالكامل إلى الله بفعل النار على المذبح.

وكذلك هو مزمور ظ¦ظ©، وهو يصور لنا ذبيحة الرب يسوع كذبيحة الإثم. وهي معنية برد المسيح لله ما لم يسلبه.

وأخيرًا مزمور ظ،ظ*ظ¢ والذي يرسم لنا ذبيحة السلامة، وهي تضع أمامنا البركة الناجمة عن عمل المسيح، والمُتمثلة في اشتراك الله ذاته، والرب يسوع، ومفدييه في التمتع بهذه الذبيحة.

وبالتأمل في آلام الرب يسوع، ندرك كيف كانت أعظم كثيرًا من أي ألم قد نُدعَى لاحتماله. وأيضًا كيف أن آلام ربنا تفوق في أهوالها تلك التي ستجتاز فيها إسرائيل في الضيق العظيمة. وهذا من شأنه أن يخلق فينا تعزية أعمق من تلك الناشئة عن ملاحظة إسرائيل وكيف تتعزى، ويملأ قلوبنا بالسجود لرب المجد الحي الذي مات لأجلنا وقام.

ورغم أننا قد لا نعي دائمًا الصلة بين هذا المزمور وذاك. إلا أننا بالدراسة، وبقوة الروح القدس، سننمو في إدراك وتمييز كمال الترتيب والوحدة بين المزامير.

إن تفاصيل الألحان العذبة التي تعزفها فرقة موسيقية عظيمة، لا تقدرها إلا أذن مدربة .. لشخص خبير في فهم أسرار الموسيقى. ولذلك دعونا ندرس كلمة الله بقناعة راسخة أنها ذاخرة بكنوز ثمينة، ولنا أن نتمتع بها معتمدين على روح الله ليبينها لنا. وإذا درسنا الكتاب مُتسلحين بهذه النية، فلن نخزى أبدًا.


Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg






جمال كورال المزامير






سفر المزامير لحن موسيقي سام مؤلف من مزيج من الجمال والاتساق. ولعل مكانته في الكتاب المقدس تضاهي منزلة الأناجيل. فكل مِن المزامير والأناجيل، تكشف لنا أمجادًا متنوعة عن شخص الرب وأعماله العجيبة. ورغم أن المزامير نُظمت شعرًا، إلا أن أنها لم تضحِ أبدًا بالحق من أجل مقتضيات الشعر - وهو ما يطلق عليه: ”رخصة الشعر“. حيث أن كل كلمة من الكتاب، في اللغات الأصلية مُوحى بها من الله، فالله، بالتأكيد قادر على التعبير عن أفكاره شعرًا بذات الدرجة من الأمانة والدقة والكمال، كما يعبر عنها نثرًا.

وقد استخدم الله داود في كتابة ظ§ظ£ مزمورًا. كما استخدم كتابًا آخرين، مثل: آساف، وسليمان، وموسى، وإيثان، وهيمان، إلخ ... وكل منهم كتب بإرشاد كامل من روح الله، رغم بيان عواطفهم، اختباراتهم الشخصية، لأن الله حرك أفكارهم، كما حرك أقلامهم. ولا يذكر خمسون مزمورًا اسم كاتبه.

موسيقى للعواطف العميقة:

لم يعزف داود على وتر واحد. فالتنوع الموسيقي العجيب في المزامير يتراوح بين نغمة الألم العميق، المنخفضة (مزظ¢ظ¢: ظ،-ظ¢ظ،)، صعودًا إلى أعلى السلم حيث نبرة الفرح والتسبيح والسجود (مزظ،ظ¤ظ¦-ظ،ظ¥ظ*). فالموسيقى في حد ذاتها لها قوة تأثير عميق على العواطف. حتى الملك نَبُوخَذْنَصَّرَ، استخدم كل أنواع الآلات والموسيقى ليستثير شعبه، ليسجدوا لتمثاله الوثني (داظ£: ظ¤-ظ،ظ¥). ولكن ما أعظم الاختلاف بين موسيقى كتلك وبين موسيقى المزامير. فهذه الأخيرة لا تستنهض قلوب الشعب بكيفية عجيبة فقط، بل وتؤثر أيضًا على ضمائرهم. فقد صمم الله هذه الموسيقى، ليهدي النفوس إلى الرب، لا الأوثان.

المسيح إِمَام الْمُغَنِّينَ:

المسيح هو موضوع سفر المزامير، كما هو حال بقية أسفار الكتاب. ولكن ثمة مزامير تتميز بانطباق خاص عليه، تدعى المزامير المسيانية. وتلك إما تتكلَّم مباشرة عنه، أو تنطق بكلماته عن طريق النبوة. وفي بعض الأحايين، كما في مزمور ظ£ظ¢، توجد شهادة ثلاثية له: فالمرنم يكتب عنه، والله يتكلم عنه، ويسجل الوحي كلماته هو نبويًا؛ كلمات الرب يسوع. ويعد المزمور الأول مُقدمة جميلة للسفر كله. حيث يُقدِّم الإنسان المبارك: الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. وقد يكون المُشار إليه في هذه الكلمات بشأن الإنسان المطوَّب، تنطبق على المؤمنين جزئيًا. إلا أنها لا تجد إتمامها التام إلا في شخص الرب يسوع.

والآن دعونا نفحص المزامير بحثًا عن كل ما يوجه قلوبنا وأذهاننا إلى يسوع، ابن الله الأزلي، وابن الإنسان الأمين، في آن.

المزامير .. منظومة في قالب يهودي:

يجب ألا يغيب عن بالنا، أن المزامير، باعتبارها من أسفار العهد القديم، فقد كتبت من منظور يهودي. مثلاً هي لا يمكن أن تعطينا تعليمًا خاصًا بالكنيسة كجسد المسيح، حيث أن هذا الحق يتضمن أن مؤمني الأمم، من شتى أنحاء العالم، يُشكلون جسدًا واحدًا هو جسد المسيح. (كوظ،: ظ¢ظ¤؛ أفظ،: ظ¢ظ¢، ظ¢ظ£). فهذا الجسد الواحد ما كان يمكن أن يتكون إلا بعد موت وقيامة الرب يسوع، كما كشفت عنها كتابات الرسول بولس. إلا أنه، من الناحية الأخرى، تُميّز المزامير دائمًا إسرائيل في مواجهة سائر الأمم، وذلك رغم أنها تشير إلى الملك الألفي العتيد، عندما يملك الرب ملكًا كونيًا مباركًا على رعاياه من إسرائيل والأمم معًا.

ونحن نفرح ونسر بمعرفة كيف سيُتمّم الله هذه البركة العظمى لليهود والأمم بمُلكِه في ذلك اليوم. كما أننا سنتعلَّم الكثير بخصوص طرق الرب مع إسرائيل والأمم. فكثير من المزامير الألفية تتكلَّم عن ملء البركة التي ستعم الأرض آنذاك. أمثلة حرفية على ذلك: كل مرض وضعف في الشعب سيشفيان، وسيتوافر الطعام بفيض للجميع (مزظ،ظ*ظ£: ظ£-ظ¥). سيُبارك الله أرض إسرائيل: «أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ» (مزظ¨ظ¥: ظ،). كما أن الأمم: «تَفْرَحُ وَتَبْتَهِجُ» (مزظ¦ظ§: ظ¤). ستعود الأرض لتعطي غلتها بوفرة، «وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ» (مزظ¦ظ§: ظ¦، ظ§). وسيسترد جبل صهيون (أورشليم) مكانته العظمى في الصدارة؛ وتعود أورشليم «مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ» (مزظ¤ظ¨: ظ،، ظ¢).

وفي قراءتنا لمثل هذه المزامير، دعونا نعي جيدًا أنها تُمثل بركات مادية حرفية، سيُبارك الله بها اليهود والأمم في يوم قادم. فإذا كنا إيثاريين، فسنجد لذة في رؤيتنا كيف أن الله يبارك الآخرين.

موسيقى للكنيسة كذلك:

إدراكنا أن البركات المادية والموعودة لإسرائيل في سفر المزامير، لا تنقص من قدر البركات التي لنا - ككنيسة - في هذا السفر الرائع. فبداية، بركاتنا روحية: «بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ» (أفظ،: ظ£). وهذا يعنى أن بإمكاننا الرجوع إلى كافة كتابات العهد القديم، بما فيها المزامير، لنُطالب بكل بركة روحية نجدها هناك. قد لا نجد شفاء جسمانيًا، ولكن سنجد شفاء روحيًا، وهو أثمن بكثير. قد لا يكون لدينا طعام جزئي كافٍ، بل بالأحرى سنتمتع بطعام روحي. وهذا كله مرتبط مع مقامنا “فِي الْمَسِيحِ ... فِي السَّمَاوِيَّاتِ“، وليس في الأرضيات. وحالما يحصل هذا التمييز، سيتعمَّق تقديرنا لبركات سفر المزامير.

مزامير الضيقة:

العديد من المزامير تُشير إلى وقت الضيقة العظيمة، والتي ستُحيق بالعالم بعد اختطاف الكنيسة إلى البيت المجيد. ومن هذه المزامير: مزمور ظ¤ظ¦: ظ،-ظ£؛ مزمور ظ¥ظ§: ظ،-ظ¦، وهي تُصور لنا بجلاء أوجاع إسرائيل خلال هذه الفترة العصيبة. ثم هناك مزامير أخرى، مثل مزمور ظ،ظ*: ظ¢-ظ،ظ،، ومزمور ظ¥ظ¥: ظ¢ظ*-ظ¢ظ،، والتي تشير إلى إنسان الخطية؛ ضد المسيح، والمرتبط بهذا الوقت القادم المائج بالضيق.

هذه الأعداد تعرف النعمة المنخفضة لأعمق الأحزان والآلام المرعبة، والتي تكتنف النفس، وهي - لا شك - لازمة لإعانتنا، للصعود على سلم اللحن والتعزية والتي نجدها في المزامير. وهي أيضًا مُفيدة لنا بكيفية عجيبة، في مواجهة تجارب الإيمان. كم هي عظيمة تلك التعزية التي نجنيها بمجرد قراء مثل هذه المزامير. فقط تفكر! كيف ستجتاز إسرائيل في أبشع ضيقة تراها الأرض.

فإذا كانت إسرائيل ستجد تعزية عميقة هذا مقدارها، في هذا الظرف، بالتأمل والاستناد على نعمة الله في المسيح، فكم بالأحرى نحن نجد تعزية أعظم في ضيقاتنا وفي آلامنا، التي هي بالفعل أقل مما هي لإسرائيل.

مزامير آلام المسيا:

العديد من المزامير تتحدث بلسان الرب يسوع بصدد ذبيحته العظيمة، على رابية الجلجثة. فهناك مزمور ظ¢ظ¢ والذي يُحدثنا عن ذبيحة الخطية. وهو يبدأ بالكلمات التي نطق بها الرب على الصليب: «إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». ولا ريب أن داود كان يجتاز في معاناة عميقة، عندما سطر هذه الكلمات. وكان يشعر بالرفض، بيد أنه، في الواقع، لم يكن مرفوضًا من الله كما المسيح في احتماله لخطايانا.

ثم مزمور ظ¤ظ*، والذي يحدثنا عن المُحرقة، وهي تصور لنا ذبيحة المسيح كما قُدِّمت لمجد الله. فهي تصعد بالكامل إلى الله بفعل النار على المذبح.

وكذلك هو مزمور ظ¦ظ©، وهو يصور لنا ذبيحة الرب يسوع كذبيحة الإثم. وهي معنية برد المسيح لله ما لم يسلبه.

وأخيرًا مزمور ظ،ظ*ظ¢ والذي يرسم لنا ذبيحة السلامة، وهي تضع أمامنا البركة الناجمة عن عمل المسيح، والمُتمثلة في اشتراك الله ذاته، والرب يسوع، ومفدييه في التمتع بهذه الذبيحة.

وبالتأمل في آلام الرب يسوع، ندرك كيف كانت أعظم كثيرًا من أي ألم قد نُدعَى لاحتماله. وأيضًا كيف أن آلام ربنا تفوق في أهوالها تلك التي ستجتاز فيها إسرائيل في الضيق العظيمة. وهذا من شأنه أن يخلق فينا تعزية أعمق من تلك الناشئة عن ملاحظة إسرائيل وكيف تتعزى، ويملأ قلوبنا بالسجود لرب المجد الحي الذي مات لأجلنا وقام.

ورغم أننا قد لا نعي دائمًا الصلة بين هذا المزمور وذاك. إلا أننا بالدراسة، وبقوة الروح القدس، سننمو في إدراك وتمييز كمال الترتيب والوحدة بين المزامير.

إن تفاصيل الألحان العذبة التي تعزفها فرقة موسيقية عظيمة، لا تقدرها إلا أذن مدربة .. لشخص خبير في فهم أسرار الموسيقى. ولذلك دعونا ندرس كلمة الله بقناعة راسخة أنها ذاخرة بكنوز ثمينة، ولنا أن نتمتع بها معتمدين على روح الله ليبينها لنا. وإذا درسنا الكتاب مُتسلحين بهذه النية، فلن نخزى أبدًا.




Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg



يَجْعَلُ فِي التُّرَابِ فَمَهُ،
لَعَلَّهُ يُوجَدُ رَجَاءٌ [29].
في الجلوس الهادئ في صمتٍ يكتشف الإنسان ضعفه الذاتي، وعدم الاتكال على الذراع البشري، فيتواضع أمام الله ليصير رجاؤه في الرب. هنا يشير إلى من يتواضع ويرفض الشكوى لدى البشر ويخضع بالكامل لله ويقبل إرادته بفرحٍ.
*أنت تراب لا تتطاول على العظمة، أنت طين لماذا تفكر بما لا يعنيك؟
وبخه بهذه الكلمات وزجره وهو يحتقره: أنت تراب، ولأنك تكبرت ستعود إلى التراب.
لو كان يريد أن يتأمل في تلك الوصية لكنت تفقّهه بأنه يوجد رب أعلى منه.
أبغض الكبرياء، لأنه فخ عظيم ومملوء موتًا، به وقع العدو منذ البداية.
وبه انحدر آل آدم من الفردوس ومن ذلك المجد الذي ألبسه ربه في جنة عدن.
لا يوجد شيء أبغض وأنبذ إلى لله مثل كبرياء من يتبختر بالتباهي .
القديس يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب هل لي من موضع تستريح فيه نفسي،
سوى أن استجمع كل طاقاتي،

لأرنم عند أقدام صليبك
آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اسمح لي أيها الحبيب
أن أتحدث عن ألآمك المحيية،
وأرنم بسرّ صليبك المفرح

آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك لأنك على الصليب ارتفعتَ عوضًا عني!
في مذلة انحنيتَ أمام الغضب الإلهي تحمله عني

آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك لأن في الخارج جراحات وانسحاق ومذلة،
وفي الأعماق حب وقيامة وخلاص وبهجة لكل مؤمن

آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك يا مخلصي الصالح؟
أنت شمس البرّ،
لم تخشَ أن تدخل إلى الظلمة،
تبحث عني اللؤلؤة الثمينة جدًا في عينيك وتتهلل بي!

آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك لأنك بددتَ ظلمتي
وسكبت بهاءك عليَّ
آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك لأنك قدمتني
أنا اللؤلؤة المفقودة لأبيك محب البشر
آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg


يارب اشكرك لأنك سمرَّتَ العداوة،
وأقمت مني ابنًا لأبيك.
لا أعود أعطي الآب القفا،
بل بك أدخل إلى أحضانه

آمين

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg


يُعْطِي خَدَّهُ لِضَارِبِهِ.
يَشْبَعُ عَارًا [30].
إن كان النير يشير إلى مذلة العبودية، فإن اللطم على الخد لا يُمارس إلا مع العبد، إذ فيه إهانة.
كان يليق بمملكة يهوذا ألا تتذمر، لأن تلك اللطمة التي حلت بواسطة البابليين، ليست إلا بسماح لله لتأديبهم على الإصرار على العصيان. السيد المسيح الذي بلا خطية ظُلم ولم يفتح فاه، وكشاةٍ سيق للذبح ونعجة أمام جازيها، فكم بالأولى نحن الخطاة يليق بنا ألا نتذمر حين نسقط تحت التأديب. في نبوة صريحة واضحة تحدث إشعياء النبي عن أحداث الصليب فقال على لسان المخلص: "بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق" (إش 50: 6).
*أظهرت ليّ تدبير تعطفك.
احتملت ظلم الأشرار، بذلت ظهرك للسياط، وخديك أهملتهما للّطم. لأجلي يا سيدي لم ترد وجهك عن خزي البصاق.
أتيت إلى الذبح مثل حمل حتى إلى الصليب...
القداس الاغريغوري
*مرة حملوا الحجارة على ربنا بجنونهم، وبما أنه لم يُضرب، فقد حفظوها لاسطفانوس.
هنا كمل نقصان آلام الابن، وما انتقص عن المخلص صُنع به.
لم يصب ربنا من اليهود الرجم فقط، ولكي يكتمل نظام آلامه، فقد نفذوه بعبده...
كان العمل من مبادرتهم دون أن يُكتب: لم يكتب أحد الأنبياء بأنهم يرجمونه.
المرارة والخل والرمح وخشبة الصليب وجلد الظهر وتوزيع الثياب وثقب اليدين.
والتفل على الوجه واللطم على الخدين تمت كلها، لأنها كانت مكتوبة في النبوة عن مخلصنا .
القديس يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*أظهرت ليّ تدبير تعطفك.

احتملت ظلم الأشرار، بذلت ظهرك للسياط، وخديك أهملتهما للّطم.
لأجلي يا سيدي لم ترد وجهك عن خزي البصاق.
أتيت إلى الذبح مثل حمل حتى إلى الصليب...



القداس الاغريغوري

*مرة حملوا الحجارة على ربنا بجنونهم، وبما أنه لم يُضرب، فقد حفظوها لاسطفانوس.

هنا كمل نقصان آلام الابن، وما انتقص عن المخلص صُنع به.

لم يصب ربنا من اليهود الرجم فقط، ولكي يكتمل نظام آلامه، فقد نفذوه بعبده...

كان العمل من مبادرتهم دون أن يُكتب: لم يكتب أحد الأنبياء بأنهم يرجمونه.

المرارة والخل والرمح وخشبة الصليب وجلد الظهر وتوزيع الثياب وثقب اليدين.

والتفل على الوجه واللطم على الخدين تمت كلها، لأنها كانت مكتوبة في النبوة عن مخلصنا .

القديس يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg

لأَنَّ السَّيِّدَ لاَ يَرْفُضُ إِلَى الأَبَدِ [31].
لا يرفض الرب إلى الأبد، فتأديباته وقتية من أجل التمتع بأمجاد أبدية. في وسط التأديبات لا ينزع الرب رحمته عن شعبه، بل يود تجديد العهد معهم. الله يؤدب، لا لكي يحكم، بل لكي يفتح طريق العفو والمغفرة للمخطئين برجوعهم إليه. الله يجرح ويعصب، يضرب ويجبر (هو 6: 1)، فمع التأديب يصب رحمته علينا كطبيبٍ محبٍ ماهرٍ إن كنا نثابر على الطلب.
* قم في الصلاة أيها الرجل الجامع أفكاره والمستحق والصادق، وكل ما تسأله ستناله من الله.
إن أردت أن تطلب المراحم من الله، لماذا تسرع وتنتقل، ولم يعطك بعدُ؟
تأخر عنده وأزعج الطبيبَ واطلب منه، واجلب دموع التوبة وبلل عتبته.
كثّرِ الطلبَ، فلو لم يعطك من باب المحبة، فلن يقدر أن يرفض كل أسئلة اللجاجة.
كن لجوجًا على باب الطبيب وغير متوانٍ، فإن كنت تتوانى لن يضمدك، ولماذا تحضر إذا؟
الإلحاح يعرف أن يأخذ منه المراحم، لأنه لا يتركه يبتعد عنه إلا بعد أن يعطي.
أيها التائب كن لجوجًا، وستنال من واهب كل الخيرات بقدر ما تطلب .
*لا تضجر في طلبك. لا تفكر بأن طلبك يعود فارغًا.
لا تقل: طلبت كثيرًا ولم أجد، ولعلني لا أجد أبدًا .
القديس مار يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* قم في الصلاة أيها الرجل الجامع أفكاره والمستحق والصادق، وكل ما تسأله ستناله من الله.
إن أردت أن تطلب المراحم من الله، لماذا تسرع وتنتقل، ولم يعطك بعدُ؟
تأخر عنده وأزعج الطبيبَ واطلب منه، واجلب دموع التوبة وبلل عتبته.
كثّرِ الطلبَ، فلو لم يعطك من باب المحبة، فلن يقدر أن يرفض كل أسئلة اللجاجة.
كن لجوجًا على باب الطبيب وغير متوانٍ، فإن كنت تتوانى لن يضمدك، ولماذا تحضر إذا؟
الإلحاح يعرف أن يأخذ منه المراحم، لأنه لا يتركه يبتعد عنه إلا بعد أن يعطي.
أيها التائب كن لجوجًا، وستنال من واهب كل الخيرات بقدر ما تطلب .
*لا تضجر في طلبك. لا تفكر بأن طلبك يعود فارغًا.

لا تقل: طلبت كثيرًا ولم أجد، ولعلني لا أجد أبدًا .



القديس مار يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg


فَإِنَّهُ وَلَوْ أَحْزَنَ،
يَرْحَمُ حَسَبَ كَثْرَةِ مَرَاحِمِهِ [32].
*أشرق تواضع ابن الله وحكمته وتعليمه (وظهر) كيف أنه نيّر...
ظهرت رحمته ولطفه: كيف أنه يريد أن يحيا كل واحدٍ حيثما وُجد.
وكيف أنه يشفي دون أن يفضح البشر، لكنه يطيل أناته، ويضمد بتواضعٍ.
طلب الشاب منه (قائلًا): ماذا أصنع لأرث الحياة؟ وكان يعرف بأنه لم يكن يقبل التعليم.
وإذ عرفه، لم يوبخه أمام الكثيرين، لأنه ليس معتادًا أن يفضح مَن يقترب منه.
لم يقل له: إنك لا تقدر، ولا تحتمل، ولستَ صادقا، وأنت كذاب، فانتقل وولِّ.
لكنه قبله، وأصغى إليه، وسمعه بلطفٍ، ووضع عليه الضماد، ولو سمع له لشفاه .
القديس مار يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg


لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ،
وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ [33].
إنه أب سماوي، لا يُسر الله بالمعاقبة، إن أدّب إنما يكون كمن خرج من مكانه أي من الرحمة المملوءة ترفقًا وحنانًا. إثمنا وعصياننا يجعلانه كمن يخرج من مكانه ليُعاقب. حتى في خروجه يطلب أن يضمنا إليه ليرجع بنا إلى عرش رحمته. قيل: "لأنه هوذا الرب يخرج من مكانه ليُعاقب إثم سكان الأرض" (إش 26: 24).
إن كان الله يؤدب ويسمح لنا بالضيق، فهو يفعل هذا وهو جالس على كرسي الرحمة، وفي كل ضيقنا يتضايق، لأنه أبونا الكلي الحب. يطلب بنياننا وخلاصنا وليس مذلتنا حتى في لحظات التأديب.
*لا تعني العصا عدم وجود المحبة، ولكن المحبة مخفية وراء ضرباتها، ولا يدركها ذاك الذي تسقط عليه .
العلامة أوريجينوس

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*لا تعني العصا عدم وجود المحبة،
ولكن المحبة مخفية وراء ضرباتها،
ولا يدركها ذاك الذي تسقط عليه .


العلامة أوريجينوس

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*عندما يديننا الرب، إنما لأجل تهذيبنا، حتى لا نُدان بعد مع العالم.
قديمًا قال النبي: "قدّم لي الرب درسًا عنيفًا وإلى الموت لم يسلمني"
(مز 18:118) .

القديس إكليمنضس السكندري

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*عندما يوبخ الله، وإنما لكي يصلح، ويصلح لكي يحفظنا (له) .



القديس كبريانوس

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg

أنْ يُحَرِّفَ حَقَّ الرَّجُلِ أَمَامَ وَجْهِ الْعَلِيِّ [35].
لن يتجاهل الله حق الإنسان، حتى وإن كان تحت التأديب.

إنه يستخدم بابل وأمثالها للتأديب، وفي نفس الوقت لا يقبل طغيان
أدوات التأديب نفسها، ولا يستريح لأسلوبهم المتوحش.
لأجل خلاص شعبه وبنيانهم سمح بأسرهم بواسطة بابل،
أما أن تذلهم بابل وترفض عتقه من العبودية فهذا لا يقبله.
إنه يعاقب بابل نفسها على الظلم والوحشية والإثم.

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





أَنْ يَقْلِبَ الإِنْسَانَ فِي دَعْوَاهُ - السَّيِّدُ لاَ يَرَى! [36].
يليق ببابل أن تلتزم حدودها، حتى وإن سمح لها الله

أن تؤدب شعبه بسبيهم؛ ويليق بالمسبيين أن يدركوا
أنه ليس شيئًا مخفيًا عن الله حتى وإن تعدت بابل حدودها.

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟ [37].

ما يؤكده النبي أن كل الأمور في يد الله الذي يود تجديد العهد،
وتقديم مراحم جديدة. فما دام الإنسان لا يزال حيًا،
لماذا يشتكي مما يحل به من آلام؟ الأمر يحتاج إلى توبة!

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟ [38].
ظنت بابل أن بقوتها العسكرية وعظمة آلهتها الوثنية غلبت شعب الله وأسرته، فكان البابليون يقيمون مواكب نصرة تزف أصنامهم في مناطق أسر اليهود لإذلالهم والسخرية بالله إلههم، ولم يعلموا أنه ما كان يمكنهم أن يأسروهم دون سماح الله نفسه بذلك.
يُقصد بالشرور هنا الضيق الذي يحلّ بالشعب، فهي في نظرهم شرور، لكن في نظر الله تأديبات سمح بها لبنيانهم. جاء في عاموس: "هل تحدث بلية في مدينة والرب لم يصنعها؟" (عا 3: 6)
وقد تحدَّث الآباء كثيرًا عن كلمة "شرور" الواردة هنا أو في العبارات المماثلة مميِّزين بين نوعين من الشرّ، الشرّ الذي بطبعه شر ومضاد للفضيلة أو للصلاح، والشرّ الذي هو ألم أو ضيق نحسبه نحن شرًا. هذا ما أكَّده القديس يوحنا الذهبي الفم [48] في أكثر من موضع.
* لا يقصد بهذه الكلمات أن الله هو علَّة الشرّ، بل أن كلمة "شرّ" تستخدم بطريقتين، بمعنيين. أحيانًا تعني ما هو شرّ بطبيعته، هذا هو ضد الفضيلة وضد إرادة الله، وأحيانًا تعني ما هو شرّ وضيق لإحساسنا، أي الأحزان والكوارث. هذه تبدو شرًا لأنها مؤلمة، وإن كانت في الحقيقة هي صالحة، إذ تكون بالنسبة للفاهمين إنذار للتحوِّل والخلاص. هذه يقول الكتاب عنها إن "الله هو مصدرها" .
الأب يوحنا الدمشقي
* حينما يتحدَّث الحكم الإلهي مع البشر يتكلَّم معهم حسب لغتهم ومشاعرهم البشريَّة. فالطبيب يقوم بقطع أو كيّ الذين يعانون من القروح لأجل سلامة صحّتهم، ومع هذا يراه غير القادرين على الاحتمال أنه شرّ .

الأب ثيؤدور

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





لِمَاذَا يَشْتَكِي الإِنْسَانُ الْحَيُّ الرَّجُلُ مِنْ قِصَاصِ خَطَايَاهُ؟ [39].
يليق بنا ألا نتذمر على الله بسبب تأديباته لنا، بل نعترف بخطايانا، فنقدم توبة عوض التذمر.
إذ ملأ الصليب قلبه بالرجاء، وجد الدواء الإلهي، فانطلق يعاتب الشعب كله، فردًا فردًا، "لماذا يشتكي الإنسان الحي الرجل من قصاص خطاياه؟" نعم إن حاكم الله، فمن يتبرر أمامه؟ لكن طريق الخلاص مفتوح للجميع على المستوى الشخصي، كما على المستوى الجماعي. فإن كان قد وجه السؤال بصيغة المفرد" "الإنسان"، فقد قدم الإجابة أو العلاج بصيغة الجميع: "لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع على الرب" .
*هل ستستمر في الشر على طول الخط؟ قل لنفسك: الله محب للبشرية ويطلب خلاصنا... ليتنا لا نستسلم لليأس، فإن السقوط ليس خطرًا مثل أن تبقى حيث أنت ساقط. ولا الجرح خطير مثل رفض الشفاء بعد أن تُجرح... أقول هذا لا لكي أجعلكم مهملين، إنما لكي أمنعكم من اليأس .
القديس يوحنا الذهبي الفم

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
* حينما يتحدَّث الحكم الإلهي مع البشر يتكلَّم معهم حسب لغتهم
ومشاعرهم البشريَّة. فالطبيب يقوم بقطع أو كيّ الذين يعانون
من القروح لأجل سلامة صحّتهم، ومع هذا يراه غير القادرين
على الاحتمال أنه شرّ .




الأب ثيؤدور

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





لِنَفْحَصْ طُرُقَنَا وَنَمْتَحِنْهَا،
وَنَرْجِعْ إِلَى الرَّبِّ [40].
عوض التذمر يلزمنا أن نجلس مع أنفسنا، ونفحص طرقنا، ونرفع قلوبنا إلى الله ليُصلح أعماقنا. يقدم لنا إرميا النبي مفهومًا إنجيليًا للتوبة، فإن كنا نفحص طرقنا، ونكتشف خطايانا، فلنركز أعيننا على الله غافر الخطايا: "نرجع الرب".
*أيها الخاطئ أشفق على نفسك المليئة جمالًا، لأنك أخضعتها بإرادتك للشهوات،
لا السالبون ولا اللصوص نزعوا جمالها، أنها تشتكي عليك، لأنك دنستها بإثم يديك،
الراحة الزمنية والشهوات غير الحسنة أنزلت النفس من الروحانية،
وبلا شيء سقط شيء عظيم من علوه، لأنك ارتخيت أيها الخاطئ بالإثم الذي فعلته،
انتبه إلى ما فقدت وقم وفتش عليها لعلها توجد، لئلا تهلك النفس الصالحة المشتراة بأثمان،
إنها خليقة سامية وممجدة ومليئة جمالًا، ولا توجد في الخلائق أخرى أسمى منها .
القديس مار يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*أيها الخاطئ أشفق على نفسك المليئة جمالًا، لأنك أخضعتها بإرادتك للشهوات،
لا السالبون ولا اللصوص نزعوا جمالها، أنها تشتكي عليك، لأنك دنستها بإثم يديك،
الراحة الزمنية والشهوات غير الحسنة أنزلت النفس من الروحانية،
وبلا شيء سقط شيء عظيم من علوه، لأنك ارتخيت أيها الخاطئ بالإثم الذي فعلته،
انتبه إلى ما فقدت وقم وفتش عليها لعلها توجد، لئلا تهلك النفس الصالحة المشتراة بأثمان،

إنها خليقة سامية وممجدة ومليئة جمالًا، ولا توجد في الخلائق أخرى أسمى منها .



القديس مار يعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173521661311041.jpg





لِنَرْفَعْ قُلُوبَنَا وَأَيْدِينَا إِلَى الله (العلي) فِي السَّمَاوَات [41].
يشتهي النبي أن يقدم الشعب صلاة توبة من القلب، لا برفع الأيادي فحسب، وإنما برفع كل الكيان الداخلي (القلوب) إلى العلي الساكن في السماوات.
*بدون جمال الله الخفي لما رأيت نفسك واستحققت الله، ولما سهل عليك أن ترى نقائص شخصك.
هذا هو جمال فطنتك الأساسي: أن ترى عيوبك عيوبًا .


القديس ماريعقوب السروجي

Mary Naeem 27 - 12 - 2024 05:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
*بدون جمال الله الخفي لما رأيت نفسك واستحققت الله،
ولما سهل عليك أن ترى نقائص شخصك.
هذا هو جمال فطنتك الأساسي: أن ترى عيوبك عيوبًا .

القديس ماريعقوب السروجي

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 09:08 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173537680633051.jpg




أبونا الكلي الحب يطلب بنياننا وخلاصنا وليس مذلتنا

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 09:09 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173537668039341.jpg


"قدّم لي الرب درسًا عنيفًا وإلى الموت لم يسلمني" (مز 18:118) .

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 09:11 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/170679195960981.jpg






"قدّم لي الرب درسًا عنيفًا وإلى الموت لم يسلمني"
(مز 18:118) .

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 09:13 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/169893674046571.jpeg






الله يريد أن يسكن من الآن وصاعدًا في قلوب حيّة
وعامرة بالإيمان والفرح

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 09:59 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إن إنتظار الرب ليس فقط أمرأ صعباً، بل أحياناً يبدو مستحيلاً. فنحن نريد أن تحدث الأمور في توقيتنا، وفقاً لمخططاتنا.
ولكن الله لا يعمل وفق جداولنا الزمنية، وإذا توقعنا أن يفعل ذلك لا بد وأن نواجه خيبة الأمل. إن الله لديه منظور أعظم لأحداث الحياة، ورؤيته وخططه ومواقيته كاملة ومقدسة لأنه هو كامل ومقدس. يخبرنا كاتب المزمور "اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ" (مزمور 18: 30).
وإذا كانت طرق الله "كاملة" نستطيع أن نكون واثقين أنه مهما فعل – وأياً كان توقيته – هو أيضاً كامل.
عندما ندرك هذه الحقيقة لا يصبح إنتظار الرب أقل صعوبة فقط، بل يصبح أيضاً مبهجاً.

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 10:00 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إن وعود الرب واضحة في هذا الأمر – إذا إنتظرنا الرب، فإنه سوف يجدد قوتنا (إشعياء 40: 31). ولكننا بشر ونعيش في ثقافة تطلب أن يتحقق كل شيء الآن أو ربما حتى قبل الآن. لهذا يكون إنتظار الرب أمراً صعباً. أحيانا تستجاب الصلوات التي نرفعها إلى رب الجنود فوراً، وهذا يشجعنا على المزيد من الثقة. ولكن أحياناً يختبر الرب إيماننا على مدى زمني، وهنا نجد الصعوبة الحقيقية. هنا تصبح الأمور شاقة ونتساءل ما إذا كان الرب يسمع صلاتنا بالفعل.

يشجع الرسول بولس كنيسة فيلبي ألا يقلقوا بشأن أي شيء (فيلبي 4: 6). إن قلق المؤمن دليل على عدم إيمانه وهذا يحزن الله، ليس فقط لأنه لا يريدنا أن نقلق بشأن أي شيء، بل لأنه أيضاً يعلم أن قلقنا ينبع من عدم إدراكنا الكامل لمن هو الله.

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 10:02 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg




إن سيادة الله هي جزء هام من طبيعته وشخصيته، وهي إحدى السمات التي تتيح لنا أن ننتظره بصبر وفي ثقة كاملة. إن سيادة الله تعني تحكمه الكامل والمستقل على كل المخلوقات والأحداث والظروف في كل لحظة من لحظات الزمن.
إن الله غير خاضع لأحد، ولا يتأثر بأحد، ومستقل كلية، وهو يفعل ما يريد كما يريد ولا يستطيع أي شيء أن يمنعه: "مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ قَائِلاً: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي" (إشعياء 46: 10). عندما ندرك هذا المفهوم، نستطيع أن ننتظر الرب ليس فقط بصبر بل واثقين أيضاً في عمل الله وتوقيته الكامل.

Mary Naeem 28 - 12 - 2024 10:05 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173531356960161.jpg






ماذا يقول الكتاب المقدس عن عدم الغفران






يقول الكتاب المقدس الكثير بشأن الغفران وعدم الغفران. ربما يكون من أشهر التعاليم حول عدم الغفران هو المثال الذي قدمه يسوع عن العبد غير الرحيم والمسجل في متى 18: 21-35. في هذا المثل، غفر ملك ديناً كبيراً جداً (دين لا يمكن أن يتم رده) لأحد عبيده. بعد ذلك، رفض نفس العبد أن يغفر ديناً صغيراً لشخص آخر. فسمع الملك بذلك ففام بإلغاء غفرانه السابق. وختم المسيح المثل بقوله: "فَهَكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلَّاتِهِ" (متى 18: 35). وتخبرنا مقاطع أخرى أنه يغفر لنا كما نغفر نحن للآخرين (أنظر مثلاً متى 6: 14؛ 7: 2؛ ولوقا 6: 37).


ولا يجب أن نتخبط هنا؛ إن غفران الله لا يعتمد على أعمالنا. فالغفران والخلاص مؤسسين بالكامل في شخص الله وعمل المسيح الفدائي على الصليب. ولكن أفعالنا تظهر إيماننا وتبين مدى فهمنا لنعمة الله (أنظر يعقوب 2: 14-26 ولوقا 7: 47). إننا غير مستحقين تماماً، ولكن الرب يسوع إختار أن يدفع ثمن خطايانا ويمنحنا الغفران (رومية 5: 8). عندما ندرك بالفعل عظمة عطية الله لنا سوف نقدمها للآخرين. لقد منحنا الله نعمة وعلينا بالمقابل أن نمنح النعمة للآخرين. إننا في المثل السابق، نستاء من العبد الذي لم يغفر ديناً صغيراً بعد أن غفر له دينه الذي لا يغفر. ولكننا عندما لا نغفر للآخرين نتصرف مثل العبد في ذلك المثل تماماً.

إن عدم الغفران يسلب منا الحياة التي يريدها الله لنا. فيتحول عدم الغفران إلى مرارة في قلوبنا بدلاً من إتاحة الفرصة لإجراء العدل. تحذرنا رسالة العبرانيين 12: 14-15 "اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ. مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجاً، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ". وأيضاً، تحذرنا رسالة كورنثوس الثانية 2: 5-11 من أن عدم الغفران يمكن أن يفتح الباب للشيطان لكي يضللنا.

إننا نعلم أيضاً أن الذين أخطأوا ضدنا – الذين قد لا نريد أن نغفر لهم – يحاسبهم الله (أنظر رومية 12: 9 وعبرانيين 10: 30). من المهم أن ندرك أن الغفران لا يعني التقليل من شأن الخطأ، ولا يستلزم المصالحة بالضرورة. عندما نختار الغفران فإننا نحرر الشخص من مديونيته لنا. ونتخلى عن حقنا في الإنتقام الشخصي. ونختار ألا نمسك على الشخص الخطأ الذي إرتكبه في حقنا. ولكن ليس من الضروري أن نعود للثقة في ذلك الشخص، أو حتى أن نزيل عنه تبعات خطيته. تقول كلمة الله أن "أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" (رومية 6: 23). وفي حين أن غفران الله يخلصنا من الموت الأبدي، إلا أنه لا يحررنا دائماً من تبعات الخطية (مثل العلاقات المكسورة، أو الجزاء الذي يفرضه النظام القانوني). إن الغفران لا يعني أن نتصرف وكأنه لم يحدث أي خطأ؛ بل يعني أننا ندرك أن نعمة فياضة قد منحت لنا، وأننا لا نملك حق إمساك خطأ شخص آخر ضده.

تقول لنا كلمة الله مراراً وتكراراً أن نغفر بعضنا لبعض. فمثلاً تقول رسالة أفسس 4: 32 "وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ". لقد نلنا غفراناً عظيماً، وبالتالي من المنتظر أن نقدم الكثير (أنظر لوقا 12: 48). ورغم أن الغفران كثيراً ما يكون صعباً، إلا أن عدم الغفران هو عصيان لله وعدم تقدير لعظمة عطيته لنا.



الساعة الآن 03:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025