منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg


سَارَةُ والشكر لله:

أشرنا مرارًا إلى ضحكة سَارَة عندما زار الرب إبراهيم «ضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ، وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ؟» (تكظ،ظ¨: ظ،ظ¢). ولكن في الواقع، فإن سَارَة ضحكت مرتين: الأولى: ضحكة عدم إيمان، خفية، نحو وعد الملاك (تكظ،ظ¨: ظ،ظ¢). والثانية: ضحكة الشكر العلانية عند مولد إسحاق «وَقَالَتْ سَارَةُ: قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ اللهُ ضِحْكًا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي» (تكظ¢ظ،: ظ¦).

يا له من مثال يُحتذى! كم تفيض رسائل الرسول بولس بالتحريضات لنكون شاكرين!

هل باركك الرب مؤخرًا بمولد طفل؟ أو رزقك بوظيفة جديدة؟ أو بمنزل جديد؟ أو بأصدقاء جُدد؟ أو بعطلة؟ أو باحتفال مُبهج؟ أو بذكرى سعيدة؟ هل انتبهت إلى ضرورة تقديم الشكر لله فيها؟ إن التذمر وعدم الشكر من سمات الأيام الأخيرة والأزمنة الصعبة «لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ ... غَيْرَ شَاكِرِينَ» (ظ¢تيظ£: ظ¢).

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg


سَارَةُ والحكمة والتمييز:

رغم أن سَارَة معروفة بطاعتها لإبراهيم، إلا أنه في موقف واحد على الأقل، كان على إبراهيم إطاعة سَارَة. فعندما رأت سَارَة ابن هَاجَر يمزح مع إسحاق، يوم فِطَامِ إسحاق، نصحت إبراهيم: «اطْرُدْ هذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ هذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». وعندما تلكأ إبراهيم في فعل ذلك، قال الله له: «فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ» (تكظ¢ظ،: ظ،ظ*-ظ،ظ¢).

لقد رأت سَارَة أن ابن الجسد وابن الموعد، أو وريث الجسد ووريث الموعد، لا ينبغي أن يكونا في ذات البيت. ويُعلق الرسول بولس، في رسالة غلاطية، على حكمة سَارَة، واصفًا نصيحتها لإبراهيم، بأنها قول الكِتَاب: «لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ» (غلظ¤: ظ£ظ*).

لقد رتّب الله أن تكون زوجاتنا معينات لنا. وكانت سَارة بالفعل كذلك لإبراهيم. ليت نساءنا المؤمنات المسيحيات، يكن في شركة وثيقة مع الله، ليكون لهن فكر الرب، نظير سَارَة، فيجد أزواجهن نصيحتهن السديدة عند الحاجة. وليت الرِّجَال المسيحيين، يكون لهم الحكمة الكافية نظير إبراهيم، للإصغاء إلى زوجاتهم، عندما يؤكد الله لهم فكره بشأن القضية المطروحة للسؤال.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg


عمل الروح القدس في الوحي
دراسات عن الروح القدس



سبق أن تأملنا في عددنا السابق عن عمل الروح القدس في الخليقة، وفي هذا العدد سننشغل بعمل الروح القدس في كُتاب الوحي، كما سنُبرز أيضًا العلاقة الوثيقة بين العملين.

يقول الرسول بطرس: «عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. ظ¢ظ، لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (ظ¢بطظ،: ظ¢ظ*، ظ¢ظ،).

في الآية السابقة فإن كلمة ”مَسُوقِينَ“ من الروح القدس، هي الكلمة اليونانية “فيرو“، وهي الكلمة ذاتها التي وردت في الترجمة السبعينية لكلمة “يَرِفُّ“ المذكورة في تكوين ظ،: ظ¢. ففي البداية كان روح الله يَرِفُّ على وجه المياه لعمل الخليقة المادية، وهنا نجد روح الله أيضًا يُحرك أواني الوحي لإخراج الكتاب المقدس؛ إعلان الله العجيب.

ونحن نعلم أن الروح القدس لم يُوجد الخليقة فقط، بل أبدعها أيضًا وزينها، هكذا أيضًا بالنسبة لكتاب الوحي المقدس. فإن كانت الخليقة هي كتاب الله المنظور، فإن الكتاب المقدس هو كتابه المسطور.

هذه الآية، تُعتبر على قمة الآيات التي تُوضح الوضع الخاص المُميَّز للروح القدس في مسألة وحي الكتاب. وهي في الوقت ذاته من أعظم الأدلة على لاهوت الروح القدس، فلا يمكن لمخلوق أيا كان أن يُسيطر على أفكار البشر الذين كتبوا الوحي، ويجعلهم يكتبون ذات أقوال الله، الخالية تمامًا من أي خطأ.

ثم إن هذه الآية بالإضافة إلى ذلك توضح لنا فكرتين هامتين: الأولى أن الكاتب كان محمولاً بالروح القدس، يوجهه حيث يشاء، وأنه أيضًا لم يكن محمولاً بأفكاره هو الشخصية، المُسبقة عن هذا الموضوع.

وبطرس أيضًا في رسالته الأولى تحدّث عن دور الروح القدس وعمله في أنبياء العهد القديم الذين كانوا أواني الوحي، فقال عنهم: «بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا» (ظ،بطظ،: ظ،ظ*، ظ،ظ،). من هذا نفهم دور الروح القدس في الأنبياء عندما كانوا يقومون بخدمتهم لشعب الله. وهو ما أكده أيضًا الأنبياء أنفسهم في أسفار العهد القديم، فقال داود: «رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي» (ظ¢صمظ¢ظ£: ظ¢). واضح هنا لاهوت الروح القدس أيضًا. فكلمة الله يُقال عنها في هذه الآية إنها كلمة الروح القدس، لأن الروح القدس هو الله. كما قال ميخا النبي أيضًا: «لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ» (ميظ£: ظ¨)؛ ومع أن مزمور ظ©ظ¥ لا نعرف له بحسب سفر المزامير كاتبًا بشريًا، لكن من عبرانيين ظ£ نفهم أن كاتبه ليس فقط داود النبي، بل هو الروح القدس نفسه.

* * * * *

وهناك فصل من أبرز الفصول في العهد الجديد التي تُوضح لنا الدور الذي يشغله الروح القدس في الإعلان والوحي والإدراك لأقوال الله؛ أعني به ظ،كورنثوس ظ¢: ظ©-ظ،ظ£ حيث يقول الرسول بولس:

«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ».

في هذه الأقوال نجد الفارق بين أمرين وثيقي الصلة ببعضهما، هما: الوحي والإعلان. الإعلان مشغول بالمحتوى، وأما الوحي فمشغول بالتركيب. ومن الأهمية بمكان أن ندرك أنه في كلمة الله فإن المضمون إلهي (وهذا هو الإعلان)، والكلمات ذاتها إلهية (وهذا هو الوحي).

في الأعداد السابقة توجد آية هامة، كثيرًا ما أُسيء فهمها، وهي: «قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ»؛ يفهمها البعض خطأ بأنها تعني مُقارنين الرُّوحيَّات بالرُّوحيَّات، أو مُقارنين أقوال الكتاب المقدس ببعضها. وهذا في حد ذاته حسن وجميل، لكنه ليس معنى هذه الآية، بل إنها تعني موصلين الأفكار الروحية (الإعلان الذي أعطاه الله للأنبياء)، بأقوال روحية (هي ذات وحي الله).

وبعد دور الإعلان والوحي في أناس الله القديسين، يأتي دور المؤمن كمُتلقّن لتلك الأفكار (ظ،كوظ¢: ظ،ظ¤، ظ،ظ¥)، فيُوضح الرسول أن الروح نفسه الذي تكلَّم من خلال الأنبياء، هو الذي يعمل في قلوبنا وعقولنا ليجعلنا نؤمن بأن هذا هو إعلان الله، ويُنير لنا الفهم من جهة المكتوب، وبدون ذلك يظل العقل في حيرة وارتياب، ولا يقدر أن يقف على صخرة الإيمان الراسخة، بل تُحيط به رياح الشكوك العاتية من كل جانب.

لهذا فإن الرسول في عظ،ظ* من الفقرة السابقة لا يقول: “فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِكَلِمَتِهِ“، بل «فَأَعْلَنَهُ (اللهُ) لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ»؛ فالروح القدس يستخدم الكلمة لتوصيل أفكاره إلينا. فأقوال الله هي عربات لتوصيل أفكاره إلينا. وهذا يُبين لنا ضرورة دراسة كل جزء في الكتاب المقدس. كما أنه يوضح لماذا يُسمى المكتوب: ”سَيْفَ الرُّوحِ“ (أفظ¦: ظ،ظ§). ونحن بالإجمال لن يُمكننا أن نفهم الكتاب المقدس إلا بالروح القدس عينه، الذي أوحى للأنبياء والرسل بكتابته.

* * * * *


هناك أيضًا آية هامة عن هذا الموضوع في ظ،تيموثاوس ظ¤: ظ، «وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا». من هذه الآية نتعلَّم شيئين:

الأول: أن ما نقرأه في الكتاب المقدس هو كلام الروح القدس.

والثاني: أن ما يقوله الروح القدس هو كلام صريح، لا لبس فيه ولا غموض. ولهذا فإننا نقول إنه يُخطئ بل ويُجدف مَن يقول إن الكتاب المقدس يُمكن أن يُفسر بتفاسير عديدة، حسب ذوق الإنسان، فهذا فكر شيطاني، القصد منه تحويل البشر عن قراءة كلمة الله لئلا يتوبوا.

وفي سفر الأعمال نجد أن الرسول بطرس في أول السفر يشهد لعمل الروح القدس في الوحي «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ» (أعظ،: ظ،ظ¦)؛ وفي آخره يشهد الرسول بولس لذلك أيضًا «إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ» (أعظ¢ظ¨: ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¦). وعلى طول السفر يمتلئ بالأدلة على وحي كلمة الله.

كما أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين أشار إلى أقسام العهد القديم الرئيسية الثلاثة؛ أسفار موسى والمزامير والأنبياء، وقال إنها هي أقوال الروح القدس (عبظ£: ظ§؛ ظ©: ظ¨؛ ظ،ظ*: ظ،ظ¥).

ولا يمكن أن نتحدث عن هذا الموضوع دون الإشارة إلى أهم وأوضح الآيات عن الوحي في الكتاب، وأعني بها ما ورد في ظ¢تيموثاوس ظ£: ظ،ظ¦ «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ». وعبارة ”مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ“ تعني ”أنفاس الله“. فالله بِنَسَمَةِ فِيهِ كوَّن السماوات (مزظ£ظ£: ظ¦)، وبذات النفخة كوَّن الكتاب.

إننا نرفض بشدة القول إن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، كما لو كان يحتوي على أشياء أخرى. بل إننا نقول عن يقين إن الكتاب المقدس هو كلمة الله ذاتها. كلا، لا يوجد في كلمة الله تبن وحنطة، بل كلها حنطة. فحقًا «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ» (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦)؛ «لأن كل ما سبقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأجل تعليمنا» (روظ،ظ¥: ظ¤).

والمسيح عندما اقتبس جزءًا من سفر المزامير، يعتبره البعض أنه غامض، فإنه رغم ذلك قال كلمة حاسمة ما أروعها: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ» (يوظ،ظ*: ظ£ظ¥؛ ارجع إلى مزمور ظ¨ظ¢: ظ¦)! ونحن أحيانًا نسمع مثل هذه العبارات: إن هذا التعليم غير مهم، أو أنه غير مؤكد، لأنه لم ترد عنه سوى آيات قليلة، ونحن نرد على هؤلاء وأولئك بالقول الذي نطق به سَيِّدنا: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ».

مقارنة بين عمل الروح القدس في الخليقة، وعمله في كتابة الوحي:

لا شك أن دراسة الكتاب المقدس باعتناء وتوقير، ستجعلنا نكتشف توافقًا رائعًا بين معلنات الكتاب وحقائق الطبيعة، لأنه أَ ليس هما (كتاب الطبيعة وكتاب الوحي) كتابين لكاتب واحد؟

ثم إننا إن كنا نرى تصميمًا بديعًا في أبسط أشكال الخليقة المادية: في الخلية الحية أو في الذرة الممتلئة بالحركة، فبلا شك أنه سيمكن للباحث الصبور أن يجد تصميمًا أروع وأبدع في كلمة الله التي عظمها على كل اسمه (مزظ،ظ£ظ¨: ظ¢).

مقارنة بين عمل الروح القدس في خلق الإنسان، وعمله في كتابة الوحي:

إن نفخة الله التي نفخها في أنف آدم ميَّزته عن باقي المخلوقات، ورفعته إلى إنسان على صورة الله وشبهه. هكذا رفعت تلك النفخة عينها الكتاب المقدس (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦) عن باقي الكتب. فكلامه روح وحياة (يوظ¦: ظ¦ظ£)، وكلمته حية وفعالة (عبظ¤: ظ،ظ¢).

مقارنة بين عمل الروح القدس في ولادة المسيح، وعمله في كتابة الوحي:

كما أن الله المتجسد؛ الكلمة الحي، له جانبان متميزان غير ممتزجين: هما لاهوته وناسوته، هكذا أيضًا الكتاب المقدس؛ الكلمة المكتوبة، لها جانبان: وحي الروح القدس، والعنصر البشري (ولا نقول الضعف البشري)، تمامًا كما كان للمسيح ناسوت بلا خطية. وكما حلَّ الروح القدس على المُطوَّبة مريم، وضمن أن يكون هذا الناسوت بدون أدنى علاقة بالخطية، هكذا حلَّ الروح القدس على أواني الوحي، فأنتج كلمات إلهية، وضمن ألا يكون فيها أي خطأ، بل يكون وحيًا معصومًا.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg


يقول الرسول بطرس: «عَالِمِينَ هذَا أَوَّلاً: أَنَّ كُلَّ نُبُوَّةِ الْكِتَابِ لَيْسَتْ مِنْ تَفْسِيرٍ خَاصٍّ. ظ¢ظ، لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (ظ¢بطظ،: ظ¢ظ*، ظ¢ظ،).

في الآية السابقة فإن كلمة ”مَسُوقِينَ“ من الروح القدس، هي الكلمة اليونانية “فيرو“، وهي الكلمة ذاتها التي وردت في الترجمة السبعينية لكلمة “يَرِفُّ“ المذكورة في تكوين ظ،: ظ¢. ففي البداية كان روح الله يَرِفُّ على وجه المياه لعمل الخليقة المادية، وهنا نجد روح الله أيضًا يُحرك أواني الوحي لإخراج الكتاب المقدس؛ إعلان الله العجيب.

ونحن نعلم أن الروح القدس لم يُوجد الخليقة فقط، بل أبدعها أيضًا وزينها، هكذا أيضًا بالنسبة لكتاب الوحي المقدس. فإن كانت الخليقة هي كتاب الله المنظور، فإن الكتاب المقدس هو كتابه المسطور.

هذه الآية، تُعتبر على قمة الآيات التي تُوضح الوضع الخاص المُميَّز للروح القدس في مسألة وحي الكتاب. وهي في الوقت ذاته من أعظم الأدلة على لاهوت الروح القدس، فلا يمكن لمخلوق أيا كان أن يُسيطر على أفكار البشر الذين كتبوا الوحي، ويجعلهم يكتبون ذات أقوال الله، الخالية تمامًا من أي خطأ.

ثم إن هذه الآية بالإضافة إلى ذلك توضح لنا فكرتين هامتين: الأولى أن الكاتب كان محمولاً بالروح القدس، يوجهه حيث يشاء، وأنه أيضًا لم يكن محمولاً بأفكاره هو الشخصية، المُسبقة عن هذا الموضوع.



وبطرس أيضًا في رسالته الأولى تحدّث عن دور الروح القدس وعمله في أنبياء العهد القديم الذين كانوا أواني الوحي، فقال عنهم: «بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ، إِذْ سَبَقَ فَشَهِدَ بِالآلاَمِ الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا» (ظ،بطظ،: ظ،ظ*، ظ،ظ،). من هذا نفهم دور الروح القدس في الأنبياء عندما كانوا يقومون بخدمتهم لشعب الله. وهو ما أكده أيضًا الأنبياء أنفسهم في أسفار العهد القديم، فقال داود: «رُوحُ الرَّبِّ تَكَلَّمَ بِي وَكَلِمَتُهُ عَلَى لِسَانِي» (ظ¢صمظ¢ظ£: ظ¢). واضح هنا لاهوت الروح القدس أيضًا. فكلمة الله يُقال عنها في هذه الآية إنها كلمة الروح القدس، لأن الروح القدس هو الله. كما قال ميخا النبي أيضًا: «لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ» (ميظ£: ظ¨)؛ ومع أن مزمور ظ©ظ¥ لا نعرف له بحسب سفر المزامير كاتبًا بشريًا، لكن من عبرانيين ظ£ نفهم أن كاتبه ليس فقط داود النبي، بل هو الروح القدس نفسه.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg

من أبرز الفصول في العهد الجديد التي تُوضح لنا الدور الذي يشغله الروح القدس في الإعلان والوحي والإدراك لأقوال الله؛ أعني به ظ،كورنثوس ظ¢: ظ©-ظ،ظ£ حيث يقول الرسول بولس:

«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ. فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ».

في هذه الأقوال نجد الفارق بين أمرين وثيقي الصلة ببعضهما، هما: الوحي والإعلان. الإعلان مشغول بالمحتوى، وأما الوحي فمشغول بالتركيب. ومن الأهمية بمكان أن ندرك أنه في كلمة الله فإن المضمون إلهي (وهذا هو الإعلان)، والكلمات ذاتها إلهية (وهذا هو الوحي).

في الأعداد السابقة توجد آية هامة، كثيرًا ما أُسيء فهمها، وهي: «قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ»؛ يفهمها البعض خطأ بأنها تعني مُقارنين الرُّوحيَّات بالرُّوحيَّات، أو مُقارنين أقوال الكتاب المقدس ببعضها. وهذا في حد ذاته حسن وجميل، لكنه ليس معنى هذه الآية، بل إنها تعني موصلين الأفكار الروحية (الإعلان الذي أعطاه الله للأنبياء)، بأقوال روحية (هي ذات وحي الله).

وبعد دور الإعلان والوحي في أناس الله القديسين، يأتي دور المؤمن كمُتلقّن لتلك الأفكار (ظ،كوظ¢: ظ،ظ¤، ظ،ظ¥)، فيُوضح الرسول أن الروح نفسه الذي تكلَّم من خلال الأنبياء، هو الذي يعمل في قلوبنا وعقولنا ليجعلنا نؤمن بأن هذا هو إعلان الله، ويُنير لنا الفهم من جهة المكتوب، وبدون ذلك يظل العقل في حيرة وارتياب، ولا يقدر أن يقف على صخرة الإيمان الراسخة، بل تُحيط به رياح الشكوك العاتية من كل جانب.

لهذا فإن الرسول في عظ،ظ* من الفقرة السابقة لا يقول: “فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِكَلِمَتِهِ“، بل «فَأَعْلَنَهُ (اللهُ) لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ»؛ فالروح القدس يستخدم الكلمة لتوصيل أفكاره إلينا. فأقوال الله هي عربات لتوصيل أفكاره إلينا. وهذا يُبين لنا ضرورة دراسة كل جزء في الكتاب المقدس. كما أنه يوضح لماذا يُسمى المكتوب: ”سَيْفَ الرُّوحِ“ (أفظ¦: ظ،ظ§). ونحن بالإجمال لن يُمكننا أن نفهم الكتاب المقدس إلا بالروح القدس عينه، الذي أوحى للأنبياء والرسل بكتابته.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg

ظ،تيموثاوس ظ¤: ظ، «وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا». من هذه الآية نتعلَّم شيئين:

الأول: أن ما نقرأه في الكتاب المقدس هو كلام الروح القدس.

والثاني: أن ما يقوله الروح القدس هو كلام صريح، لا لبس فيه ولا غموض. ولهذا فإننا نقول إنه يُخطئ بل ويُجدف مَن يقول إن الكتاب المقدس يُمكن أن يُفسر بتفاسير عديدة، حسب ذوق الإنسان، فهذا فكر شيطاني، القصد منه تحويل البشر عن قراءة كلمة الله لئلا يتوبوا.

وفي سفر الأعمال نجد أن الرسول بطرس في أول السفر يشهد لعمل الروح القدس في الوحي «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ» (أعظ،: ظ،ظ¦)؛ وفي آخره يشهد الرسول بولس لذلك أيضًا «إِنَّهُ حَسَنًا كَلَّمَ الرُّوحُ الْقُدُسُ آبَاءَنَا بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ قَائِلاً: اذْهَبْ إِلَى هذَا الشَّعْبِ وَقُلْ: سَتَسْمَعُونَ سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُونَ، وَسَتَنْظُرُونَ نَظَرًا وَلاَ تُبْصِرُونَ» (أعظ¢ظ¨: ظ¢ظ¥، ظ¢ظ¦). وعلى طول السفر يمتلئ بالأدلة على وحي كلمة الله.

كما أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين أشار إلى أقسام العهد القديم الرئيسية الثلاثة؛ أسفار موسى والمزامير والأنبياء، وقال إنها هي أقوال الروح القدس (عبظ£: ظ§؛ ظ©: ظ¨؛ ظ،ظ*: ظ،ظ¥).

ولا يمكن أن نتحدث عن هذا الموضوع دون الإشارة إلى أهم وأوضح الآيات عن الوحي في الكتاب، وأعني بها ما ورد في ظ¢تيموثاوس ظ£: ظ،ظ¦ «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ». وعبارة ”مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ“ تعني ”أنفاس الله“. فالله بِنَسَمَةِ فِيهِ كوَّن السماوات (مزظ£ظ£: ظ¦)، وبذات النفخة كوَّن الكتاب.

إننا نرفض بشدة القول إن الكتاب المقدس يحتوي على كلمة الله، كما لو كان يحتوي على أشياء أخرى. بل إننا نقول عن يقين إن الكتاب المقدس هو كلمة الله ذاتها. كلا، لا يوجد في كلمة الله تبن وحنطة، بل كلها حنطة. فحقًا «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ» (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦)؛ «لأن كل ما سبقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأجل تعليمنا» (روظ،ظ¥: ظ¤).

والمسيح عندما اقتبس جزءًا من سفر المزامير، يعتبره البعض أنه غامض، فإنه رغم ذلك قال كلمة حاسمة ما أروعها: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ» (يوظ،ظ*: ظ£ظ¥؛ ارجع إلى مزمور ظ¨ظ¢: ظ¦)! ونحن أحيانًا نسمع مثل هذه العبارات: إن هذا التعليم غير مهم، أو أنه غير مؤكد، لأنه لم ترد عنه سوى آيات قليلة، ونحن نرد على هؤلاء وأولئك بالقول الذي نطق به سَيِّدنا: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ».

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




مقارنة بين عمل الروح القدس في الخليقة وعمله في كتابة الوحي:

لا شك أن دراسة الكتاب المقدس باعتناء وتوقير، ستجعلنا نكتشف توافقًا رائعًا بين معلنات الكتاب وحقائق الطبيعة، لأنه أَ ليس هما (كتاب الطبيعة وكتاب الوحي) كتابين لكاتب واحد؟

ثم إننا إن كنا نرى تصميمًا بديعًا في أبسط أشكال الخليقة المادية: في الخلية الحية أو في الذرة الممتلئة بالحركة، فبلا شك أنه سيمكن للباحث الصبور أن يجد تصميمًا أروع وأبدع في كلمة الله التي عظمها على كل اسمه (مزظ،ظ£ظ¨: ظ¢).

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




مقارنة بين عمل الروح القدس في خلق الإنسان وعمله في كتابة الوحي:

إن نفخة الله التي نفخها في أنف آدم ميَّزته عن باقي المخلوقات،

ورفعته إلى إنسان على صورة الله وشبهه.
هكذا رفعت تلك النفخة عينها الكتاب المقدس (ظ¢تيظ£: ظ،ظ¦)
عن باقي الكتب. فكلامه روح وحياة (يوظ¦: ظ¦ظ£)،
وكلمته حية وفعالة (عبظ¤: ظ،ظ¢).

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




مقارنة بين عمل الروح القدس في ولادة المسيح وعمله في كتابة الوحي:


كما أن الله المتجسد؛ الكلمة الحي، له جانبان متميزان غير ممتزجين:
هما لاهوته وناسوته، هكذا أيضًا الكتاب المقدس؛ الكلمة المكتوبة، لها جانبان:
وحي الروح القدس، والعنصر البشري (ولا نقول الضعف البشري)، تمامًا كما كان للمسيح ناسوت بلا خطية.
وكما حلَّ الروح القدس على المُطوَّبة مريم، وضمن أن يكون هذا الناسوت بدون أدنى علاقة بالخطية، هكذا حلَّ الروح القدس على أواني الوحي، فأنتج كلمات إلهية، وضمن ألا يكون فيها أي خطأ، بل يكون وحيًا معصومًا.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg



فهم أمثال الرب





إذا كان الكتاب المقدس قد كُتِب بأكمله لنا، إلا أنه لم يُكتَب كله عنا. وهكذا يُمكننا أن نفيد ونتعلَّم من دراسته كله، إلا أن أكثر من ثلاثة أرباعه معني بأمة إسرائيل. وفي دراستنا للأمثال سنجني فائدة جزيلة منها جميعًا. إلا أنه ينبغي أن نعي الاختلافات في التطبيق والمعنى والتفسير بينها.

والمبدأ العام للتفسير الصحيح للكتاب هو أن العهد القديم مشروح في العهد الجديد. وهكذا فإن أمثال العهد القديم، كثيرًا ما نجد تفسيرها في رسائل العهد الجديد.

الرب يسوع علَّم بأمثال: لماذا؟

لم يبتكر يسوع طريقة التعليم والوعظ بأمثال. فالعهد القديم مكتظ بكثير من الأمثال، وأحيانًا قصصًا خيالية. مثلاً في الأصحاح التاسع من سفر القضاة، أخبرنا يُوثَام عن قصة خيالية تتضمن محادثة بين عدة أشجار، شجيرات وعليقات. وبالمثل فإن الرسول بولس، في غلاطية ظ¤: ظ¢ظ،-ظ£ظ،، عقد مشابهة، مُستخدمًا شكلاً آخر من الكلام التصويري، ليشرح عهد العبودية في القديم، تحت الناموس (مرموزًا له بإسماعيل)، مع عهد النعمة والحرية الجديد في المسيح (مرموزًا له بإسحاق).

وحتى يومنا هذا، فإن الشعوب السامية في الشرق الأوسط، مثل العرب، والعبرانيين، والسوريان - ينجذبون إلى أسلوب التعليم بأمثال. فهو يشعل تصوراتهم وعواطفهم، بغض النظر عن التفكير المنطقي.

إذًا، فالأمثال معنية، في المقام الأول، بجذب انتباه السامعين، ومن ثم تعليمهم الحق. فهي توقظ التفكير وتثير التقدير. إنها تضرم الضمير الكامن، وتشعل المشاعر والعواطف. لنذكر أن الذين استمعوا إلى تعليم الرب يسوع الرمزي، قالوا: «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ» (يو ظ§: ظ¤ظ¦).

ويمكننا القول إن الرب يسوع استخدم الأمثال ليُخفي الحق عن أولئك غير المعنيين والعصاة والمتمردين بإرادتهم، ويهب المزيد من الحق لمن يمتلك الرغبة والشغف بالحق. لقد قصد بالفعل أن ينزع الحق عن أولئك الذين لا يضمرون تقديرًا له. ولعل هذا يفسر لماذا قال ذات مرة: «لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ» (مت ظ§: ظ¦). لقد تكلَّم الرب يسوع بأمثال، ليكشف النقاب عن الحق، ولتتميم النبوات.

تفسير الأمثال بالاستقامة:

الاقتباس التالي هو عن كتاب: ”دراسة في الأمثال“ للكاتب ”أ. هيبرسون“، وهو مفيد جدًا في هذا الصدد: ”ليس ثمة تفسير واحد سيستنفد معنى أبسط مَثَل من الأمثال التي تكلَّم بها ربنا يسوع*. فإذا أدركنا ذلك فإننا نكون جاهزين لنجني منها خيرًا جزيلاً على كل وجه“.

السبيل الأكثر أمانًا في تفسير مَثَل ما، هو البحث عن الفكر الرئيسي، أو الفكرة المحورية، التي تنضوي تحتها أجزاء المثل. علينا أن ندرس القرينة، وارتباط المَثَل بالسباق. كما ينبغي مراعاة الظروف والملابسات التي اكتنفت، أو أحاطت، بإعطاء المَثَل. عليذنا أن نسأل: ”ما الذي يسبق المَثَل، وما الذي يتبع؟ وما هو الدرس البارز الذي قصده صاحب المَثَل؟“.

واحد من أكثر الأمثال ذيوعًا في العهد الجديد هو مَثَل، أعطاه، وشرحه الرب يسوع نفسه؛ أعني: مثل الزارع. وأنا أؤمن أن هذا المَثَل يملك مفتاح كشف معاني بقية الأمثال. لأنه بعد أن أعطاه، سأل الرب يسوع تلاميذه: «أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟» (مرظ¤: ظ،ظ£).

لا شك أن هذا المَثَل يُشير إلى الرب يسوع كالزارع عندما كان معهم على الأرض. ولكن أيضًا ينطبق على فترة غيابه عنهم، بصعوده إلى السماء، تاركًا تلاميذه تحت مسؤولية إتمام عمله كالزارع. وفي وقتنا الحاضر فإن مثل هؤلاء التلاميذ: هم جسد المسيح، أنت وأنا، باعتبارنا تحت مسؤولية زراعة بذار الكلمة الجياد؛ بالتبشير والكرازة. وفي يوم قادم سيكون تلاميذ الرب هم البقية الأمينة التقية من أُمَّة إسرائيل.

وهكذا، فإن للأمثال أكثر من تفسير مُحتمل، بحسب ملابسات المَثَل. لذلك دعونا نتزن في تناولنا للأمثال. فإن ترى فقط التفسير الأدبي العملي، فهذا تفسير أحادي. ومن الناحية الأخرى، أن ترى فقط التفسير النبوي التدبيري، فهذا أيضًا تفسير منقوص كذلك.

إساءة استخدام الأمثال:

الكثير من التشويش اكتنف استخدام الأمثال، مدفوعًا بسطحية أولئك الناس الذين يلوون ويوجهون المعنى إلى معنى مغاير تمامًا عن المعنى المقصود بحسب قائل المثل. كثيرون من الشرَّاح ومُعلمي الكلمة، مُجرَّبون بسهولة لكي يروا معنى كامنًا وراء كل قسم، وكل كلمة، وكل فاصلة، وكل فاصلة منقوطة في المَثَل. ولتجنب مثل هذا التشويش أقترح مبدأين لإرشادنا: الأول، لا تعوّل كثيرًا على أقوالهم؛ ليس أكثر من المعنى الذي يقصده القائل. والثاني، لا تُقلِّل كثيرًا من شأن تعاليمهم؛ لا تفريط ولا إفراط.

احذر من روّحنة الأمور، الأمور التي ينبغي أن تؤخذ حرفيًا أو نبويًا، فلتؤخذ كذلك. ومع ذلك لا تخف أن تدرس الأمثال دون أن تضع في بالك أن ثمة أكثر من معنى لكل مَثَل. ولا تنحاز إلى هذا الجانب أو ذاك لأن كثيرين طرحوا هذا التفسير، والذي قد لا يخدم سوى طريقتهم الخاصة في التعليم. فالأمثال غنية جدًا بالمعاني، وذاخرة بالتعليم، حتى أنه لا يمكن قصر التفسير على معنى واحد. لا أحد بإمكانه الادعاء أن تفسيره هو التفسير الصحيح الوحيد. فمَثَل ما، قد يمكن أن يطبق على الحاضر، أو الماضي، أو المستقبل.

جمال التنوع:

يصف مزمور ظ،ظ،ظ© الأوجه والجوانب المختلفة لكلمة الله. وبتطبيق هذا الوصف على الأمثال، نخلص إلى أنها تشبه المنشور الذي يحلل الضوء إلى ألوان جميلة مختلفة. فمَثَل واحد قد يكون له غرض مزدوج قصدهما المؤلف. قد يفيدنا بدرس روحي، وتعليم نبوي في أن أدرس، على سبيل المثال مثل قاضي الظلم (لوظ،ظ¨).

وعبر أسفار الكتاب المقدس، استخدم الكتبة أشكالاً عديدة من صور الكلام للتعبير عن الحقائق الكتابية. وأليس هذا مثالاً لما يدعوه بولس: «حِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ» (أفظ£: ظ،ظ*)؟ فالكتاب هو الأعجب والمتفرد في بابه، لأنه يحوي أنفاس الله، وحذار أن يتجاسر أحد ويقارن أي عمل أدبي أو تاريخي به.

إن الأمثال هي عبارة عن شرح سام، وإعلان، يكشف ويعلن عن وجود وطبيعة الله. وهي بمثابة إعلان كيف أنه تنازل إلى مستوى البشر، مستخدمًا أدوات مألوفة لدى الإنسان المحدود، ليُخبرنا بمكنونات قلبه.

قال ”لوكير“: «المعجزات هي أمثال في هيئة أفعال. بينما الأمثال هي معجزات في هيئة أقوال“. دعونا إذًا، ندرس الأمثال بجدية وشغف، بروح الصلاة.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




الرب يسوع علَّم بأمثال: لماذا؟

لم يبتكر يسوع طريقة التعليم والوعظ بأمثال. فالعهد القديم مكتظ بكثير من الأمثال، وأحيانًا قصصًا خيالية. مثلاً في الأصحاح التاسع من سفر القضاة، أخبرنا يُوثَام عن قصة خيالية تتضمن محادثة بين عدة أشجار، شجيرات وعليقات. وبالمثل فإن الرسول بولس، في غلاطية ظ¤: ظ¢ظ،-ظ£ظ،، عقد مشابهة، مُستخدمًا شكلاً آخر من الكلام التصويري، ليشرح عهد العبودية في القديم، تحت الناموس (مرموزًا له بإسماعيل)، مع عهد النعمة والحرية الجديد في المسيح (مرموزًا له بإسحاق).

وحتى يومنا هذا، فإن الشعوب السامية في الشرق الأوسط، مثل العرب، والعبرانيين، والسوريان - ينجذبون إلى أسلوب التعليم بأمثال. فهو يشعل تصوراتهم وعواطفهم، بغض النظر عن التفكير المنطقي.

إذًا، فالأمثال معنية، في المقام الأول، بجذب انتباه السامعين، ومن ثم تعليمهم الحق. فهي توقظ التفكير وتثير التقدير. إنها تضرم الضمير الكامن، وتشعل المشاعر والعواطف. لنذكر أن الذين استمعوا إلى تعليم الرب يسوع الرمزي، قالوا: «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ» (يو ظ§: ظ¤ظ¦).

ويمكننا القول إن الرب يسوع استخدم الأمثال ليُخفي الحق عن أولئك غير المعنيين والعصاة والمتمردين بإرادتهم، ويهب المزيد من الحق لمن يمتلك الرغبة والشغف بالحق. لقد قصد بالفعل أن ينزع الحق عن أولئك الذين لا يضمرون تقديرًا له. ولعل هذا يفسر لماذا قال ذات مرة: «لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ» (مت ظ§: ظ¦). لقد تكلَّم الرب يسوع بأمثال، ليكشف النقاب عن الحق، ولتتميم النبوات.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




تفسير الأمثال بالاستقامة:

الاقتباس التالي هو عن كتاب: ”دراسة في الأمثال“ للكاتب ”أ. هيبرسون“، وهو مفيد جدًا في هذا الصدد: ”ليس ثمة تفسير واحد سيستنفد معنى أبسط مَثَل من الأمثال التي تكلَّم بها ربنا يسوع*. فإذا أدركنا ذلك فإننا نكون جاهزين لنجني منها خيرًا جزيلاً على كل وجه“.

السبيل الأكثر أمانًا في تفسير مَثَل ما، هو البحث عن الفكر الرئيسي، أو الفكرة المحورية، التي تنضوي تحتها أجزاء المثل. علينا أن ندرس القرينة، وارتباط المَثَل بالسباق. كما ينبغي مراعاة الظروف والملابسات التي اكتنفت، أو أحاطت، بإعطاء المَثَل. عليذنا أن نسأل: ”ما الذي يسبق المَثَل، وما الذي يتبع؟ وما هو الدرس البارز الذي قصده صاحب المَثَل؟“.

واحد من أكثر الأمثال ذيوعًا في العهد الجديد هو مَثَل، أعطاه، وشرحه الرب يسوع نفسه؛ أعني: مثل الزارع. وأنا أؤمن أن هذا المَثَل يملك مفتاح كشف معاني بقية الأمثال. لأنه بعد أن أعطاه، سأل الرب يسوع تلاميذه: «أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟» (مرظ¤: ظ،ظ£).

لا شك أن هذا المَثَل يُشير إلى الرب يسوع كالزارع عندما كان معهم على الأرض. ولكن أيضًا ينطبق على فترة غيابه عنهم، بصعوده إلى السماء، تاركًا تلاميذه تحت مسؤولية إتمام عمله كالزارع. وفي وقتنا الحاضر فإن مثل هؤلاء التلاميذ: هم جسد المسيح، أنت وأنا، باعتبارنا تحت مسؤولية زراعة بذار الكلمة الجياد؛ بالتبشير والكرازة. وفي يوم قادم سيكون تلاميذ الرب هم البقية الأمينة التقية من أُمَّة إسرائيل.

وهكذا، فإن للأمثال أكثر من تفسير مُحتمل، بحسب ملابسات المَثَل. لذلك دعونا نتزن في تناولنا للأمثال. فإن ترى فقط التفسير الأدبي العملي، فهذا تفسير أحادي. ومن الناحية الأخرى، أن ترى فقط التفسير النبوي التدبيري، فهذا أيضًا تفسير منقوص كذلك.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




إساءة استخدام الأمثال:

الكثير من التشويش اكتنف استخدام الأمثال، مدفوعًا بسطحية أولئك الناس الذين يلوون ويوجهون المعنى إلى معنى مغاير تمامًا عن المعنى المقصود بحسب قائل المثل. كثيرون من الشرَّاح ومُعلمي الكلمة، مُجرَّبون بسهولة لكي يروا معنى كامنًا وراء كل قسم، وكل كلمة، وكل فاصلة، وكل فاصلة منقوطة في المَثَل. ولتجنب مثل هذا التشويش أقترح مبدأين لإرشادنا: الأول، لا تعوّل كثيرًا على أقوالهم؛ ليس أكثر من المعنى الذي يقصده القائل. والثاني، لا تُقلِّل كثيرًا من شأن تعاليمهم؛ لا تفريط ولا إفراط.

احذر من روّحنة الأمور، الأمور التي ينبغي أن تؤخذ حرفيًا أو نبويًا، فلتؤخذ كذلك. ومع ذلك لا تخف أن تدرس الأمثال دون أن تضع في بالك أن ثمة أكثر من معنى لكل مَثَل. ولا تنحاز إلى هذا الجانب أو ذاك لأن كثيرين طرحوا هذا التفسير، والذي قد لا يخدم سوى طريقتهم الخاصة في التعليم. فالأمثال غنية جدًا بالمعاني، وذاخرة بالتعليم، حتى أنه لا يمكن قصر التفسير على معنى واحد. لا أحد بإمكانه الادعاء أن تفسيره هو التفسير الصحيح الوحيد. فمَثَل ما، قد يمكن أن يطبق على الحاضر، أو الماضي، أو المستقبل.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




جمال التنوع:

يصف مزمور ظ،ظ،ظ© الأوجه والجوانب المختلفة لكلمة الله. وبتطبيق هذا الوصف على الأمثال، نخلص إلى أنها تشبه المنشور الذي يحلل الضوء إلى ألوان جميلة مختلفة. فمَثَل واحد قد يكون له غرض مزدوج قصدهما المؤلف. قد يفيدنا بدرس روحي، وتعليم نبوي في أن أدرس، على سبيل المثال مثل قاضي الظلم (لوظ،ظ¨).

وعبر أسفار الكتاب المقدس، استخدم الكتبة أشكالاً عديدة من صور الكلام للتعبير عن الحقائق الكتابية. وأليس هذا مثالاً لما يدعوه بولس: «حِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ» (أفظ£: ظ،ظ*)؟ فالكتاب هو الأعجب والمتفرد في بابه، لأنه يحوي أنفاس الله، وحذار أن يتجاسر أحد ويقارن أي عمل أدبي أو تاريخي به.

إن الأمثال هي عبارة عن شرح سام، وإعلان، يكشف ويعلن عن وجود وطبيعة الله. وهي بمثابة إعلان كيف أنه تنازل إلى مستوى البشر، مستخدمًا أدوات مألوفة لدى الإنسان المحدود، ليُخبرنا بمكنونات قلبه.

قال ”لوكير“: «المعجزات هي أمثال في هيئة أفعال. بينما الأمثال هي معجزات في هيئة أقوال“. دعونا إذًا، ندرس الأمثال بجدية وشغف، بروح الصلاة.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


https://upload.chjoy.com/uploads/17346193923351.jpg



أبنى الغالى .. بنتي الغالية
كل حاجة في حياتكم هى مسئولة مني
فلا تخافوا أو ترتبكوا لأني أدبر أموركم بعناية
وأهتم بكل تفاصيل حياتكم وهأعطيكم معونة وسندة
هعوضكم بالخير بعد الصبر يأتي التعويض فأنا لا يبطيء .

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 02:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17346193923351.jpg



لا تخافوا أو ترتبكوا لأني أدبر أموركم بعناية

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173460747244231.jpg





قبل أن تدين الناس تذكر أنك سوف تدان
بنفس طريقة إدانتك للآخرين
سيد العدل والحكمة الرب يسوع المسيح
يضع يدهُ على واحدة من أكثر المشاكل
التي نقع فيها كل يوم وهي إدانة إخوتنا البشر
يدعونا الرب يسوع اليوم إلى محبة الآخرين
وعدم إدانتهم والتركيز في اخطائنا والعمل على التخلص
منها بدل التركيز في اخطاء الناس فلنصلح ذواتنا
أولاً وننظر للأخرين بنظرة مسيحية خالية
من التجريح والنقد بل بمحبة صادقة بلا أحكام مسبقة ولا إدانة ..

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس اقلاديوس بأبوتيج








Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس البار الانبا بيجمى السائح








Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشهيد القديس أبطلماوس الدندراوى








Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عهودك صالحة ومنصفة إلى الأبد
أعني على فهمها فأحيا
(مز 119: 144)









Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع إيدك بتسندني وده يكفيني









Mary Naeem 19 - 12 - 2024 03:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني


قداسة البابا تواضروس الثاني يختتم سلسلة
“طِلبات من القداس الغريغوري” (ظ،ظ¢)“
ونحن أيضًا المدعوين بنعمتك إلى خدمتك،
ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك” في اجتماع الأربعاء



ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان بشبرا، التابعة لقطاع كنائس شبرا الشمالية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية والموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.

وتفقد قداسته طوابق الكنيسة الاثني عشر، ثم التقى كهنة الكنائس الثلاث الموجودة بمنطقة الخلفاوي وأسرهم، وهي كنائس السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالخلفاوي، والسيدة العذراء والشهيد مار جرجس بأرض أيوب، والسيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان، وألقى عليهم كلمة روحية مناسبة.

وتفقد قداسة البابا كذلك معرض دار الكتاب المقدس المقام بالطابق الأرضي بالكنيسة، وأبدى إعجابه بالمنتجات المتنوعة الموجودة في المعرض، وشجع العاملين في الدار.

ثم توجه إلى داخل الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة وهم يرتلون ألحان استقبال الأب البطريرك، بينما علت الزغاريد ترحيبًا بقداسته وسط مشاعر فرحة من قبل شعبها، وصلى صلاة العشية بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة، والآباء كهنة كنائس قطاع شبرا الشمالية.

وعقب العشية ألقى نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية كلمة ترحيب بقداسة البابا، أشار خلالها إلى أن زيارة قداسة البابا للكنائس هو نوع من العمران لها من كل النواحي، لافتًا إلى أن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس، وُلِدت بالحب، حيث تولت كنيسة العذراء والملاك بالخلفاوي بناءها هي وكنيسة العذراء ومار جرجس بأرض أيوب.
ثم قدم نيافته ومعه كهنة الكنيسة هدية تذكارية لقداسته. رتل بعدها كورال من أبناء الكنائس الثلاثة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنيسة.

وكرم قداسة البابا مجموعة من النواب ونائب محافظ القاهرة، ورؤساء الأحياء وعدد من القيادات التنفيذية والحزبية، إلى جانب تكريم مجموعة من العاملين في دار الكتاب المقدس، وذلك بعد عرض فيلم قصير عن أنشطة الدار.

كما كرم المتفوقين من أبناء الكنيسة من الحاصلين على درجات علمية: الدكتوراه والماچستير والحائزين على ميداليات وبطولات في عدد من الرياضات الذهنية والبدنية.

وألقى القمص بولس فهيم أقدم كهنة الكنيسة كلمة شكر وترحيب بقداسة البابا وشكر كذلك كل من كل له جهد في تأسيس الكنيسة وبناء وتجهيز الكنيسة، تلا الكلمة فيلم تسجيلي عن مراحل بناء الكنيسة.

وأشاد قداسته في بداية العظة بما رآه في الكنيسة معبرًا عن سعادته بالجهد المبذول في بنائها وتجهيزها، وقال: “أنا في غاية الفرح أن أزور هذه الكنيسة الجديدة، وبأن تلد كنيسة، كنيسة أخرى، وكنيسة ثالثة في أرض أيوب، وأنتم شعب جميل”، وشكر الضيوف والمسؤولين وفريق الكورال وخورس الشمامسة.


واختتم قداسته سلسلة “طِلبات من القداس الغريغوري”
وقرأ المزمور الثالث والعشرين، وتأمل في طِلبة
“ونحن أيضًا المدعوين بنعمتك إلى خدمتك، ونحن غير المستحقين
اِقبلنا إليك”، وأوضح أن هذه الطِلبة مقصود بها جميع الخدام
وحتى الآباء الكهنة والأساقفة، وتناول كلماتها كالتالي:
•âپ* âپ*”المدعوين”، هذه دعوة بلا استحقاق.
•âپ* âپ*”بنعمتك”، هذه نعمة بلا مقابل.
•âپ* âپ*”إلى خدمتك”، هذه خدمة بلا افتخار.
•âپ* âپ*”ونحن غير المستحقين اِقبلنا إليك”، وهذا قبول بلا حدود.

وتأمل قداسة البابا في تلك الكلمات، كالتالي:
•âپ* âپ*”المدعوين”:
ظ،- كل الخدام مدعوين للخدمة.
ظ¢- الخدمة هي ترقية لغسل الأرجل.
ظ£- الله يدعو الضعفاء للخدمة، مثال داود، “مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ” (مز ظ§ظ¨: ظ§ظ،).
ظ¤- عند قبول مسؤولية الخدمة يجب التأكد من أن الله والكنيسة هما أغلى شيء لدى النفس.
ظ¥- عند تلبية الدعوة للخدمة يجب أن نصلي بحرارة ونفكر جيدًا ونطلب المشورة.
ظ¦- عند الدعوة للخدمة نطلب من الله حارس الدعوة وهو “الاتضاع”، لأنه يحفظ النعمة المعطاة.

•âپ* âپ*”بنعمتك”:
ظ،- النعمة عطية مجانية من الله، لذلك يجب الشكر عليها كل يوم.
ظ¢- النعمة تؤهل الخدمة، مثال السيدة العذراء، وبولس الرسول، “لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا لأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا، وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً” (ظ، كو ظ،ظ¥: ظ©، ظ،ظ*).
ظ£- النعمة تُحوّل الضعف إلى قوة، لذلك نعطي المجد لله، “فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ” (يو ظ¢ظ*: ظ،ظ¨).

•âپ* âپ*”إلى خدمتك”:
ظ،- الخدمة مجالها متسع جدًّا.
ظ¢- الخدمة تسبقها محبة المسيح في القلب.
ظ£- الخدمة هي امتياز يمنحه الله، وليست مجالًا للتفاخر أو التظاهر، “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ” (ظ¢ كو ظ£: ظ¥).
ظ¤- الخدمة تكليف وليست تشريف.
ظ¥- الخدمة تضحية وليست مجال للكبرياء، “كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ” (مت ظ¢ظ*: ظ¢ظ¨).
ظ¦- تثبيت النظر على السيد المسيح في الخدمة، “لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي” (ظ،كو ظ£: ظ§).

•âپ* âپ*”اِقبلنا إليك”:
ظ،- يجب الحذر والانتباه للنفس أثناء الخدمة، “حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا” (ظ، كو ظ©: ظ¢ظ§).
ظ¢- ننال القبول بلا حدود من الله عندما ينظر إلى المحبة المقدمة له وللآخرين والمجتمع والنفس.
ظ£- الثقة في عمل الله تجعلنا ننال القبول لديه.
ظ¤- يقبل الله تعب الخدمة عندما نقدم الآخرين على أنفسنا.
ظ¥- بالاقتراب من الله يوميًّا، بالصلاة والإنجيل والخدمة ننال القبول لديه.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني


•âپ* âپ*”المدعوين”:
ظ،- كل الخدام مدعوين للخدمة.
ظ¢- الخدمة هي ترقية لغسل الأرجل.
ظ£- الله يدعو الضعفاء للخدمة، مثال داود، “مِنْ خَلْفِ الْمُرْضِعَاتِ أَتَى بِهِ، لِيَرْعَى يَعْقُوبَ شَعْبَهُ” (مز ظ§ظ¨: ظ§ظ،).
ظ¤- عند قبول مسؤولية الخدمة يجب التأكد من أن الله والكنيسة هما أغلى شيء لدى النفس.
ظ¥- عند تلبية الدعوة للخدمة يجب أن نصلي بحرارة ونفكر جيدًا ونطلب المشورة.
ظ¦- عند الدعوة للخدمة نطلب من الله حارس الدعوة وهو “الاتضاع”، لأنه يحفظ النعمة المعطاة.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني


•âپ* âپ*”بنعمتك”:
ظ،- النعمة عطية مجانية من الله، لذلك يجب الشكر عليها كل يوم.
ظ¢- النعمة تؤهل الخدمة، مثال السيدة العذراء، وبولس الرسول،
“لأَنِّي أَصْغَرُ الرُّسُلِ، أَنَا الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا لأَنْ أُدْعَى رَسُولًا،
لأَنِّي اضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ اللهِ. وَلكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا،
وَنِعْمَتُهُ الْمُعْطَاةُ لِي لَمْ تَكُنْ بَاطِلَةً”
(ظ، كو ظ،ظ¥: ظ©، ظ،ظ*).
ظ£- النعمة تُحوّل الضعف إلى قوة، لذلك نعطي المجد لله،
“فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ”
(يو ظ¢ظ*: ظ،ظ¨).

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني


•âپ* âپ*”إلى خدمتك”:
ظ،- الخدمة مجالها متسع جدًّا.
ظ¢- الخدمة تسبقها محبة المسيح في القلب.
ظ£- الخدمة هي امتياز يمنحه الله، وليست مجالًا للتفاخر
أو التظاهر، “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ
شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ” (ظ¢ كو ظ£: ظ¥).
ظ¤- الخدمة تكليف وليست تشريف.
ظ¥- الخدمة تضحية وليست مجال للكبرياء،
“كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ” (مت ظ¢ظ*: ظ¢ظ¨).
ظ¦- تثبيت النظر على السيد المسيح في الخدمة،
“لَيْسَ الْغَارِسُ شَيْئًا وَلاَ السَّاقِي، بَلِ اللهُ الَّذِي يُنْمِي” (ظ،كو ظ£: ظ§).

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني




•âپ* âپ*”اِقبلنا إليك”:
ظ،- يجب الحذر والانتباه للنفس أثناء الخدمة،
“حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا” (ظ، كو ظ©: ظ¢ظ§).
ظ¢- ننال القبول بلا حدود من الله عندما ينظر إلى المحبة
المقدمة له وللآخرين والمجتمع والنفس.
ظ£- الثقة في عمل الله تجعلنا ننال القبول لديه.
ظ¤- يقبل الله تعب الخدمة عندما نقدم الآخرين على أنفسنا.
ظ¥- بالاقتراب من الله يوميًّا، بالصلاة والإنجيل والخدمة ننال القبول لديه.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/172615935361111.jpg




قداسة البابا تواضروس الثاني






Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17328029415571.jpg






البابا أنيانوس

القرن الأول
(68 - 83م )
في اليوم العشرين من شهر هاتور من سنة 83م تنيَّح القديس العظيم إنيانوس ثاني بطاركة الإسكندرية. وُلِدَ بالإسكندرية من أبوين وثنيين. وكانت صناعته إسكافياً وحدث أنه لما دخل القديس مرقس مدينة الإسكندرية وجال في شوارعها تهرَّأ حذاؤه، فأعطاه لإنيانوس الإسكافي ليصلحه، وإذ كان يغرس فيه المخراز جرحه في يده، فصرخ من الألم باليونانية ” إيوس ثيئوس ” أي يا الله الواحد، وفي الحال أخذ القديس مرقس تراباً من الأرض وتفل عليه ووضعه على الجرح فشفاه باسم السيد المسيح.

تعجب إنيانوس من ذلك، فبدأ القديس يبشره بالإله الواحد فآمن، ثم أخذه إلى بيته، فكلمهم مار مرقس، فآمنوا جميعهم بالسيد المسيح، فعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.
فتح إنيانوس بيته ليضم فيه المؤمنين الذين كان يعلمهم القديس مار مرقس، وظل ملازماً للرسول مرقس يسمع تعاليمه حتى حفظ كل علوم البيعة وطقوسها. ولما عزم القديس مرقس على الذهاب للخمس مدن ليكرز فيها بالسيد المسيح وضع اليد على القديس إنيانوس ليكون أسقفاً عام 64م.
فظل يبشر أهل الإسكندرية بالسيد المسيح ويعمد كل من يؤمن منهم سراً، ويعضدهم ويثبتهم على الإيمان بالسيد المسيح. تحول بيته إلى كنيسة يجتمع فيها المؤمنون أيام الآحاد والأعياد وخَلفَ القديس مار مرقس الرسول على كرسيه بعد استشهاده عام 68م، وأقام على كرسي الكرازة حوالي تسعة عشرة عاماً. ثم تنيَّح بسلام.
الحاكم :
جالبا ـ أوثون ـ فيسباسيان ـ تيطس ـ دوميتان
المشاهير :
الآباء الرسل




Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173462605819011.jpg






البابا ميليوس


القرن الأول
(83 - 95 م )
في اليوم الأول من شهر توت من سنة 95م تنيَّح القديس ميليوس البطريرك الثالث من بطاركة الكرازة المرقسية، كان جلوسه على الكرسي المرقسي في سنة 83م خلفاً للقديس إنيانوس. وقد أحسن هذا القديس في رعايته بكل عفة وطهارة وأمانة وتواضع. وقد شمل الهدوء الكنيسة والمملكة في أيامه، مما أدى إلى زيادة عدد المسيحيين في مصر والخمس مدن الغربية. وأقام على الكرسي اثنتي عشر سنة.
الحاكم :
دوميتان 81 ـ 96م
المشاهير :
الآباء الرسل



Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173462605819011.jpg



صورة البابا ميليوس البطريرك الثالث

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173462652624911.jpg






البابا كردونوس

القرن الأول
(95 - 106م )
في اليوم الحادي والعشرين من شهر بؤونة من سنة 106م تنيح القديس البابا كردونوس البطريرك الرابع من بطاركة الكرازة المرقسية.

وُلد بالإسكندرية واعتمد من يد القديس مرقس الرسول وتعلم علوم الكنيسة وبعد نياحة البابا ميليوس رُسم بطريركاً سنة 95م فرعى شعبه أحسن رعاية بالوعظ والتعليم والكرازة.
ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام. بعد أن جلس على الكرسي المرقسي نحو إحدى عشر سنة.
الحاكم :
نيرفا 96 ـ 98م && تراجان 98 ـ 117م
المشاهير :
الآباء الرسل



Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173462652624911.jpg






صورة البابا كردونوس البطريرك الرابع

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 






ماذا يعني أن الله قدوس؟ ليست المقاطع مثل صموئيل الأول 2: 2 وإشعياء 6: 3 سوى مثالين من العديد من الأمثلة عن قداسة الله. والتي هي طريقة أخرى للتعبير عن كونه الكمال المطلق.
الله لا يشبه أي شخص آخر (انظر هوشع 11: 9)، وقداسته هي جوهر ذلك "الاختلاف". كيانه ذاته لا يوجد به حتى أثر الخطية (يعقوب 1: 13؛ عبرانيين 6: 18). إنه عالٍ فوق الكل، ولا يمكن لأحد أن يقارن به (مزمور 40: 5). قداسة الله تتخلل كيانه وتشكل كل صفاته. محبته محبة مقدسة، ورحمته رحمة مقدسة، وحتى غضبه وسخطه غضب مقدس وسخط مقدس. يصعب على البشر استيعاب هذه المفاهيم، تمامًا كما يصعب علينا فهم الله كلية.


بعد ذلك، ماذا يعني أن نكون قديسين؟ عندما قال الله لشعب إسرائيل أن يكونوا مقدّسين في لاويين 11 و19 أمرهم أن يكونوا متميزين عن الأمم الأخرى وأعطاهم أنظمة محددة تحكم حياتهم. كان بنو إسرائيل هم شعب الله المختار، وقد ميزهم الله عن كل الشعوب الأخرى.
كانوا شعبه المميز، وبالتالي أعطاهم الله المعايير التي أرادهم أن يعيشوا وفقًا لها حتى يعرف العالم أنهم ينتمون إليه. وعندما يكرر بطرس كلمات الرب في رسالة بطرس الأولى 1: 16 ، فهو يخاطب بها المؤمنين على وجه التحديد. نحن بحاجة، كمؤمنين، إلى "الانفصال" عن العالم من أجل الرب. نحتاج أن نعيش وفقًا لمعايير الله، وليس وفقًا لمعايير العالم. الله لا يدعونا لنكون كاملين، بل أن نتميز عن العالم. تصف رسالة بطرس الأولى 2: 9 المؤمنين بأنهم "أمة مقدسة".
إنها حقيقة! نحن منفصلون عن العالم. ونحن بحاجة إلى أن نعيش هذا الواقع في حياتنا اليومية، الأمر الذي يخبرنا بطرس كيف نفعله في رسالة بطرس الأولى 1: 13-16.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




كيف يمكننا أن نصبح قديسين؟ تأتي القداسة فقط نتيجة العلاقة الصحيحة مع الله من خلال الإيمان بيسوع المسيح كمخلص (قبول هبة الحياة الأبدية).
إذا لم نضع إيماننا في ابن الله وحده ليخلصنا من خطايانا، فإن سعينا وراء القداسة يذهب سدى. لذلك، يجب علينا أولاً أن نتأكد من كوننا مؤمنين مولودين ثانية (انظر يوحنا 3).
إذا كنا مؤمنين حقًا، فإننا ندرك أن مكانتنا في المسيح تميزنا تلقائيًا عن العالم (بطرس الأولى 2: 9). ففي نهاية الأمر، لدينا علاقة مع الله الحي! ثم يجب علينا أن نعيش حياة مميزة كل يوم، لا نحاول "الاندماج" مع العالم، ولكن نعيش وفقًا لكلمة الله اذ ندرس الكتاب المقدس وننمو فيه.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg






هل من الجيد أن تكون لك صداقات حميمة مع غير المؤمنين


نواجه إغراءات وهجمات العالم من حولنا باستمرار كمؤمنين. فكل ما نراه أو نقرأه أو نفعله أو نسمعه أو نضعه في أجسادنا ...الخ، يؤثر علينا بطريقة ما. لهذا علينا أن نضع جانبًا طرقنا القديمة في فعل الأشياء - ما نشاهده على التلفزيون، والعادات السيئة القديمة (الإفراط في الشرب، والتدخين، ...الخ.)، والأنشطة التي نشارك فيها، والأشخاص الذين نقضي وقتنا معهم، للحفاظ على علاقة وثيقة مع الله. ينقسم الناس إلى فئتين فقط، أولئك الذين ينتمون إلى العالم وحاكمه، الشيطان، وأولئك الذين ينتمون إلى الله (أعمال الرسل 26: 18). يتم وصف هاتين المجموعتين من الناس بصفات مضادة في الكتاب المقدس. على سبيل المثال: من هم في الظلمة/في النور؛ الذين لديهم الحياة الأبدية/الذين لهم الموت الأبدي؛ الذين لديهم سلام مع الله/الذين في حالة حرب معه؛ الذين يؤمنون بالحق/الذين يصدقون الأكاذيب؛ الذين على الطريق الضيق للخلاص/الذين على الطريق الواسع إلى الدمار، وغيرها الكثير. من الواضح أن رسالة الكتاب المقدس هي أن المؤمنين مختلفون تمامًا عن غير المؤمنين، ومن هذا المنظور يجب أن نفهم نوع الصداقات التي يمكن أن تكون لنا حقًا مع غير المؤمنين.

يحتوي سفر الأمثال على عدد من الآيات الحكيمة التي تتحدث عن صداقة المؤمنين مع غير المؤمنين: "ظ±لصِّدِّيقُ يَهْدِي صَاحِبَهُ، أَمَّا طَرِيقُ ظ±لْأَشْرَارِ فَتُضِلُّهُمْ" (أمثال 12: 26). يجب أن نبتعد عن الحمقى (أمثال 13: 20؛ 14: 7)، ومن الأشخاص الذين يفقدون أعصابهم بسهولة (أمثال 22: 24)، وعن المتمردين (أمثال 24: 21). كل هذه الأشياء تمثل أولئك الذين لم يخلصوا. "لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ ظ±لْمُؤْمِنِينَ، لِأَنَّهُ أَيَّةُ خُلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَظ±لْإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ ظ±لظُّلْمَةِ؟" (كورنثوس الثانية 6: 14). تخبرنا رسالة كورنثوس الأولى 15: 33 أن الصحبة السيئة تفسد الشخصية الصالحة. غير المؤمنين هم عبيد للخطية (يوحنا 8: 34)، والمؤمنين هم عبيد لله (كورنثوس الأولى 7: 22). إذا أصبحنا مرتبطين (إما عن طريق الصداقة أو علاقة رومانسية) مع غير المؤمنين، فإننا نعرّض أنفسنا للاضطراب. ويمكن لهذا أن يتسبب (وهو ما يحدث في كثير من الأحيان) في تعثر المؤمن في مسيرته، وعودته إلى حياة الخطية، وإبعاد الآخرين عن الله أيضًا (عن طريق تشويه صورة الله والمسيحية). هناك تأثير ضار آخر للتقارب مع غير المؤمنين وهو ميلنا إلى التخفيف من حقائق الكتاب المقدس حتى لا نسيء إليهم. هناك حقائق صعبة في كلمة الله، حقائق مثل الدينونة والجحيم. عندما نخفف من هذه العقائد أو نتجاهلها أو نحاول تليينها، فكأننا في الحقيقة نسمي الله كاذبًا من أجل أولئك الذين هم بالفعل في قبضة الشيطان. وهذه ليست الكرازة.

على الرغم من أن هذه العلاقات الحميمة لا ينصح بها، إلا أن هذا لا يعني أننا نتجاهل غير المؤمنين أيضًا. تخبرنا رسالة تيموثاوس الثانية 2: 24- 26 أننا كخدام للرب يجب أن نكون لطفاء مع الجميع ولا نتشاجر مع أحد. يجب أن نعلّم بلطف أولئك الذين يعارضون الحق، وأن نتحلى بالصبر مع الأشخاص الصعبين. يقول انجيل متى 5: 16 "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ظ±لنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ظ±لْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ظ±لَّذِي فِي ظ±لسَّمَاوَاتِ". يجب أن نخدم غير المؤمنين حتى يروا الله من خلالنا ويأتون إليه مسبحين. تقول رسالة يعقوب 5: 16 أن هناك قوة عظيمة في صلاة الشخص البار، لذا ضع اهتمامك بغير المؤمنين أمام الله، وسوف يستمع إليك.

لقد تم خلاص الكثير من الناس بسبب صلوات المؤمنين وخدمتهم، لذلك لا تدير ظهرك لغير المؤمنين، لكن وجود أي نوع من العلاقة الحميمة مع غير المؤمن يمكن أن يتحول بسرعة وسهولة إلى شيء يعوق مسيرتك مع المسيح. نحن مدعوون لتبشير الضالين، لا أن نكون حميمين معهم. لا حرج في بناء صداقات جيدة مع غير المؤمنين، ولكن يجب أن يكون التركيز الأساسي لمثل هذه العلاقة هو ربحهم للمسيح من خلال مشاركة الإنجيل معهم وإظهار قوة الله الخلاصية في حياتنا.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




نواجه إغراءات وهجمات العالم من حولنا باستمرار كمؤمنين. فكل ما نراه أو نقرأه أو نفعله أو نسمعه أو نضعه في أجسادنا ...الخ، يؤثر علينا بطريقة ما. لهذا علينا أن نضع جانبًا طرقنا القديمة في فعل الأشياء - ما نشاهده على التلفزيون، والعادات السيئة القديمة (الإفراط في الشرب، والتدخين، ...الخ.)، والأنشطة التي نشارك فيها، والأشخاص الذين نقضي وقتنا معهم، للحفاظ على علاقة وثيقة مع الله.
ينقسم الناس إلى فئتين فقط، أولئك الذين ينتمون إلى العالم وحاكمه، الشيطان، وأولئك الذين ينتمون إلى الله (أعمال الرسل 26: 18). يتم وصف هاتين المجموعتين من الناس بصفات مضادة في الكتاب المقدس.
على سبيل المثال: من هم في الظلمة/في النور؛ الذين لديهم الحياة الأبدية/الذين لهم الموت الأبدي؛ الذين لديهم سلام مع الله/الذين في حالة حرب معه؛ الذين يؤمنون بالحق/الذين يصدقون الأكاذيب؛ الذين على الطريق الضيق للخلاص/الذين على الطريق الواسع إلى الدمار، وغيرها الكثير. من الواضح أن رسالة الكتاب المقدس هي أن المؤمنين مختلفون تمامًا عن غير المؤمنين، ومن هذا المنظور يجب أن نفهم نوع الصداقات التي يمكن أن تكون لنا حقًا مع غير المؤمنين.

Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




من الآيات الحكيمة التي تتحدث عن صداقة المؤمنين مع غير المؤمنين: "ظ±لصِّدِّيقُ يَهْدِي صَاحِبَهُ، أَمَّا طَرِيقُ ظ±لْأَشْرَارِ فَتُضِلُّهُمْ" (أمثال 12: 26). يجب أن نبتعد عن الحمقى (أمثال 13: 20؛ 14: 7)، ومن الأشخاص الذين يفقدون أعصابهم بسهولة (أمثال 22: 24)، وعن المتمردين (أمثال 24: 21). كل هذه الأشياء تمثل أولئك الذين لم يخلصوا. "لَا تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ ظ±لْمُؤْمِنِينَ، لِأَنَّهُ أَيَّةُ خُلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَظ±لْإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ ظ±لظُّلْمَةِ؟" (كورنثوس الثانية 6: 14). تخبرنا رسالة كورنثوس الأولى 15: 33 أن الصحبة السيئة تفسد الشخصية الصالحة. غير المؤمنين هم عبيد للخطية (يوحنا 8: 34)، والمؤمنين هم عبيد لله (كورنثوس الأولى 7: 22). إذا أصبحنا مرتبطين (إما عن طريق الصداقة أو علاقة رومانسية) مع غير المؤمنين، فإننا نعرّض أنفسنا للاضطراب. ويمكن لهذا أن يتسبب (وهو ما يحدث في كثير من الأحيان) في تعثر المؤمن في مسيرته، وعودته إلى حياة الخطية، وإبعاد الآخرين عن الله أيضًا (عن طريق تشويه صورة الله والمسيحية). هناك تأثير ضار آخر للتقارب مع غير المؤمنين وهو ميلنا إلى التخفيف من حقائق الكتاب المقدس حتى لا نسيء إليهم. هناك حقائق صعبة في كلمة الله، حقائق مثل الدينونة والجحيم. عندما نخفف من هذه العقائد أو نتجاهلها أو نحاول تليينها، فكأننا في الحقيقة نسمي الله كاذبًا من أجل أولئك الذين هم بالفعل في قبضة الشيطان. وهذه ليست الكرازة.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 04:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg




على الرغم من أن هذه العلاقات الحميمة مع غير المؤمنين لا ينصح بها، إلا أن هذا لا يعني أننا نتجاهل غير المؤمنين أيضًا. تخبرنا رسالة تيموثاوس الثانية 2: 24- 26 أننا كخدام للرب يجب أن نكون لطفاء مع الجميع ولا نتشاجر مع أحد.
يجب أن نعلّم بلطف أولئك الذين يعارضون الحق، وأن نتحلى بالصبر مع الأشخاص الصعبين. يقول انجيل متى 5: 16 "فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ ظ±لنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ظ±لْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ظ±لَّذِي فِي ظ±لسَّمَاوَاتِ".
يجب أن نخدم غير المؤمنين حتى يروا الله من خلالنا ويأتون إليه مسبحين. تقول رسالة يعقوب 5: 16 أن هناك قوة عظيمة في صلاة الشخص البار، لذا ضع اهتمامك بغير المؤمنين أمام الله، وسوف يستمع إليك.

لقد تم خلاص الكثير من الناس بسبب صلوات المؤمنين وخدمتهم، لذلك لا تدير ظهرك لغير المؤمنين، لكن وجود أي نوع من العلاقة الحميمة مع غير المؤمن يمكن أن يتحول بسرعة وسهولة إلى شيء يعوق مسيرتك مع المسيح. نحن مدعوون لتبشير الضالين، لا أن نكون حميمين معهم. لا حرج في بناء صداقات جيدة مع غير المؤمنين، ولكن يجب أن يكون التركيز الأساسي لمثل هذه العلاقة هو ربحهم للمسيح من خلال مشاركة الإنجيل معهم وإظهار قوة الله الخلاصية في حياتنا.


Mary Naeem 19 - 12 - 2024 05:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173454107226661.jpg






كيف يمكنني معرفة ما إذا كنت أسمع الله
أو أسمع الشيطان، أو أسمع أفكاري


الحياة مليئة بالقرارات التي ليس لها إرشادات أو توجيهات مطلقة ومحددة بالاسم في الكتاب المقدس. كم ساعة في اليوم يجب أن يقضيها أطفالي على الشاشات؟ هل من المقبول لعب بعض ألعاب الفيديو؟ هل يسمح لي بالذهاب في موعد مع زميل في العمل؟ هل من المقبول أن أتغيب عن العمل لأنني سهرت لوقت متأخر من الليلة السابقة؟ لدينا جميعًا مفاهيم عن الحق، ولكن كيف نعرف على وجه اليقين أن هذه الأفكار تأتي من الله؟ هل اسمع الله؟ أم أنني أسمع نفسي فقط؟ والأسوأ من ذلك، هل أسمع إغراءات الشيطان المتنكّر كقيادة الروح القدس؟ أحيانًا يكون التمييز بين أفكارنا وقيادة الله أمرًا صعبًا. وماذا لو كانت دوافعنا تأتي فعلاً من عدو أرواحنا وليس من الله؟ كيف نكون "مُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ" (كورنثوس الثانية 10: 5) عندما لا نكون متأكدين من أين تأتي الأفكار؟

الأمر الأكثر شيوعًا هو أن الله يتواصل معنا اليوم من خلال الكتاب المقدس، كلمته الموحى بها، المحفوظة على مر القرون من أجلنا . فنتقدس من خلال الكلمة (يوحنا 17:17)، والكلمة هي نور لطريقنا (مزمور 119: 105). يمكن أن يرشدنا الله أيضًا خلال الظروف (كورنثوس الثانية 2: 12)، وتوجيهات الروح القدس (غلاطية 5: 16)، والمرشدين الأتقياء الذين يقدمون المشورة الحكيمة (أمثال 12: 15). إذا أراد الله أن يتحدث إلينا، فلا شيء يمكن أن يمنعه. فيما يلي بعض الطرق لتمييز مصدر أفكارنا:

الصلاة
إذا كنا مرتبكين بشأن ما إذا كنا نسمع الله أم لا، فمن الجيد أن نصلي طالبين الحكمة (يعقوب 1: 5). (من الجيد أن نصلي من أجل الحكمة حتى عندما لا نعتقد أننا مرتبكون!) يجب أن نطلب من الله أن يوضح لنا مشيئته بوضوح. ويجب على من يصلي أن يكون "غَيْرَ مُرْتَابٍ ظ±لْبَتَّةَ، لِأَنَّ ظ±لْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ ظ±لْبَحْرِ تَخْبِطُهُ ظ±لرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ" (يعقوب 1: 6). أما من ليس لديه إيمان "فَلَا يَظُنَّ ذَلِكَ ظ±لْإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ ظ±لرَّبِّ." (يعقوب 1: 7).

تحدث إلى الله في الصلاة وانتظر بجدية إجابته. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن الله لا يعطينا كل ما نرغب فيه، وأحيانًا تكون إجابته "لا". إنه يعرف ما نحتاج إليه في أي وقت، وسوف يُظهر لنا ما هو الأفضل. إذا قال الله "لا"، فيمكننا أن نشكره على وضوح توجيهه والمضي قدمًا من هناك.

دراسة الكلمة
يُدعى الكتاب المقدس "كلمة الله" لسبب - فهو الطريقة الأساسية التي يتحدث بها الله إلينا. إنه أيضًا الطريقة التي نتعلم بها عن شخصية الله وتعاملاته مع الناس عبر التاريخ. كل الكتاب المقدس "مُوحًى بِهِ مِنَ ظ±للهِ" وهو المرشد للحياة الصالحة (تيموثاوس الثانية 3: 16-17). بينما نتكلم مع الله في الصلاة، يتحدث هو إلينا من خلال كلمته. لذلك، يجب أن نعتبر كلمات الكتاب المقدس التي نقرأها هي كلمات الله ذاته.

يجب أن يتم إحضار أي فكر أو رغبة أو ميل أو دافع قد يكون لدينا أمام كلمة الله للمقارنة والتأييد. ليكن الكتاب المقدس هو الحكم على كل فكرة. "لِأَنَّ كَلِمَةَ ظ±للهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ ظ±لنَّفْسِ وَظ±لرُّوحِ وَظ±لْمَفَاصِلِ وَظ±لْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ ظ±لْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عبرانيين 4: 12). بغض النظر عن مدى شدة الدافع، إذا كان يتعارض مع ما يقوله الكتاب المقدس، فهو ليس من الله ويجب رفضه.

اتباع قيادة الروح القدس
الروح القدس هو الله - كائن إلهي له عقل ومشاعر وإرادة. وهو معنا دائمًا (مزمور 139: 7-8). ويشمل عمله التشفع من أجلنا (رومية 8: 26-27) ومنح المواهب للكنيسة (كورنثوس الأولى 12: 7-11).

يريد الروح القدس أن يملأنا (أفسس 5: 18) وينتج فينا ثمره (غلاطية 5: 22-25). بغض النظر عن القرارات التي نتخذها يومًا بعد يوم، لا يمكننا أن نخطئ عندما نظهر المحبة والفرح والسلام،...الخ. لمجد الله. يجب أن نتعلم كيف "نمتحن الأرواح" عندما تتبادر إلى أذهاننا أفكارًا عشوائية (يوحنا الأولى 4: 1). هل اتباع هذا الميل يؤدي إلى مزيد من التشبه بالمسيح؟ هل الخوض في هذا الفكر ينتج المزيد من ثمر الروح فيّ؟ لن يقودنا الروح القدس إلى إشباع رغبات الجسد الخاطئة (غلاطية 5: 16)؛ سيقودنا دائمًا نحو التقديس (بطرس الأولى 1: 2). الحياة على الأرض معركة روحية. والعدو حريص على تشتيت انتباهنا لإلهاءنا عن مشيئة الله (بطرس الأولى 5: 8). يجب أن نكون يقظين للتأكد من أن ما ننتبه إليه هو أكثر من مجرد شعور ولكنه حقًا من الله نفسه.

تذكر أن الله يريد أن يوضح لنا الطريق الصحيح الذي نسلكه. وهو لا يسعى لإخفاء إرادته عن أولئك الذين يطلبونه.

إليك بعض الأسئلة الجيدة التي يجب طرحها عند فحص ما إذا كنا نسمع الله أم لا: هل الدوافع محيرة أو غامضة؟ الله ليس إله التخبط؛ فهو من يجلب السلام (كورنثوس الأولى 14:33). هل تتعارض الأفكار مع كلمة الله؟ لن يناقض الله نفسه. هل اتباع هذه الأوامر يؤدي إلى الخطية؟ الذين يسلكون بالروح "قَدْ صَلَبُوا ظ±لْجَسَدَ مَعَ ظ±لْأَهْوَاءِ وَظ±لشَّهَوَات" (غلاطية 5: 24-25).

بالإضافة إلى ذلك، من الجيد طلب المشورة من صديق أو فرد من العائلة أو راعي الكنيسة (أمثال 15:22). رعاتنا موجودون لمساعدتنا ورعايتنا: "أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَظ±خْضَعُوا، لِأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لِأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِفَرَحٍ، لَا آنِّينَ، لِأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ" (عبرانيين 13: 17).

لا يريدنا الله أن نفشل. كلما اصغينا إلى الله، كلما استطعنا تمييز صوته بصورة أفضل عن الأصوات الأخرى في أذهاننا. يعطينا يسوع، الراعي الصالح، هذا الوعد بأنه "يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وظ±لْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لِأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ." (يوحنا 10: 4). قد يتكلم آخرون، "وَلَكِنَّ ظ±لْخِرَافَ [لا] تَسْمَعْ لَهُمْ" (الآية 8). كلما عرفنا الراعي بشكل أفضل، صار القلق بشأن الإصغاء إلى الصوت الخطأ أقل.




الساعة الآن 09:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025