منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173436605209291.jpg






يا مَرْيَمُ أَغيثي أَنْفُساً في مَطْهَرٍ لَهيبُهُ أَسى

وَنارُهُ عَذابٌ قَدْ قَسا أُذْكُريها لِكَيْ لا تُنْتَسى يا مَرْيَمْ

يا مُرْتَجى جَميعِ العالَمينْ تَقَبَّلي دُعاءَ التّائِبين

مُدّي يَداً لِكُلِّ البائِسينْ وَخَلِّصي بَنيكِ النّائِحينْ يا مَرْيَمْ

يا مَنْ إِلَيْكِ يَأْتي المُؤْمِنونْ في بُؤْسهِمْ إِلَيْكِ يَنْظُرونْ

وَالحَلَّ مِنْ عِقابٍ يَأْمَلونْ تَشَفَّعي بِعَطْفِكِ الحَنونْ يا مَرْيَمْ

يا أُمَّنا أَعيني شَعْبَكِ تَحَنَّني، أَميلي طَرْفَكِ

تَكَرَّمي، هَبيهِمْ عَفْوَكِ بِحَقِّ ذَلِكَ الدَّمِ الزَّكي يا مَرْيَمْ

يا مَلْجَأً إِلَيْهِ تَهْرَعُ لِتَسْتَغيثَ هَذي الأَجْمُعُ

وَصَدْرَها بِحُزْنٍ تَقْرَعُ منكِ الخَلاصُ دَوْماً تَضْرَعُ يا مَرْيَمْ

يَوْمَ الحِسابِ عِنْدَ الآخِرَه حَيْثُ النُّفوسُ تَبْقى حائِرَة

لَدى يَسوعَ دَيّانِ الوَرى تَشَفَّعي بِنا يا طاهِرَة يا مَرْيَمْ





Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173436605209291.jpg






يا مريم أم الإله يا شريكة بالفداء
يا مريم أم الإنسان ثبتي فينا الرجاء

مختارة منذ الأزل لترفعي عنا العناء
وتستجيبي للصلاة وتستجيبي للدعاء

يا مريم باب السماء يا سلطانة الأنبياء
يا ملجأ كل الخطاة للمرضى أنت الشفاء

تشتاق إليك نفسي مثل عطشان للماء
تبحث عن حنانك يا واحة وسط الصحراء

شفيعة كل الأموات رحيمة كل الأحياء
صلي لأجلنا مريم و إستجيبي للنداء

يا رحمة على البشر ودربًا لدار البقاء
ويا أحلى من القمر لأسمك يطيب الغناء

يا لؤلؤة في السماء يا مصدر كل الضياء
وأنقى ما خلق الله يا أطهر كل النساء

يا نورًا فاق كل نور يا أحلى من كل الأسماء
املئي قلبنا سرور أسمك مريم العذراء

يا نجمة الصبح طلي في الصباح والمساء
املئي نفسي سلامًا واملئي كل الأرجاء

يا مريم باب الجنة ويا مرابعًا خضراء
مختارة منذ الأزل لترفعي الراية البيضاء

تعيدينا إلى الإله وتغفر لنا الأخطاء
بدم أبنك البار خطاة صرنا أبرياء

يا مريم كرسي الحكمة لك ندين بالولاء
خففي عنا الأحزان لصوتنا كوني الأصداء

يا تابوت العهد الجديد يا شموخًا و كبرياء
رفعك رب الأرباب لأرقى رتب النقاء

بتول كل العفة يا سلطانة الشهداء
يا ملكة بيت الذهب مريم تاج الأمراء

اشفعي لنا مريم يا أمًا يا رمز الصفاء
ولتكن مشيئة الله لا كما نحن نشاء

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173436605209291.jpg








هللويا، يا مريم إنتِ إمّي بقدّملك ذاتي،
بكرّسلك قلبي وحبّي، حبّي وحياتي، كلّ نهاري، شغلي
وأتعابي مع أفكاري، حبّي وحياتي، صرتْ بخصّك يا عدرا إمّي
الحنونة وخلّي آمالي الخضرا تزهّر بعيوني.
هللويا عا طول الأدهار.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173436605209291.jpg








شو نطر الله
عالأرض يتجلى
حتى يلاقي إم
للدنيي كلا

من روحو عطاكي
بجمالو حلاكي
يا كل النقاوي
إم الله نقاكي
يا مريم العدرا

يا مريم يا إمي
قلبي لقلبك ضمي
شيلي عني همي
انتي يا أحلى إم
يا مريم العدرا

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173436605209291.jpg








يا مَرْيَمُ العَذْراءُ طابْ في وَصْفِكِ قَوْلُ الكِتابْ
أَنْتِ الجَنانُ بِغَيْرِ بابْ وَالنّورُ يَهْدي لِلصَّوابْ
زَنْبَقَ الوادي البَهِيَّة يا وَرْدَ رَوْضٍ يَزْدَهي
أَنْتِ فِخارُ البَرِيَّة هَلِّلويا هَلِّلويا هَلِّلويا
بُسْتانُ طُهْرٍ مُغْلَقُ يَخْضَلُّ فيهِ الزَّنْبَقُ
بِهِ القَداسَةُ تُشْرِقُ عَجَباً وَما فيهِ تُرابْ
وَرْدٌ بِلا شَوْكٍ بَدا نَضِراً عَلى طولِ المَدى
أَبَداً يُكلِّلُهُ النَّدى وَلَيْسَ فيهِ ما يُعابْ

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg





فرح الرب هو بهجة القلب التي تأتي من معرفة الله والثبات في المسيح والامتلاء بالروح القدس.

عندما ولد يسوع، أعلنت الملائكة البشرى "بِفَرَحٍ عَظِيمٍ" (لوقا 2: 10). كل من يجد يسوع يختبر الفرح الذي يجلبه، كما اختبره رعاة الميلاد. جلب يسوع الفرح حتى قبل ولادته كما شهدت عليه ترنيمة مريم (لوقا 1: 47) واستجابة يوحنا لسماع صوت مريم اذ "ظ±رْتَكَضَ ظ±لْجَنِينُ بِظ±بْتِهَاجٍ" في بطن أمه (لوقا 1: 44).

جسَّد يسوع الفرح في خدمته لم يكن زاهدًا كئيبًا؛ بل قد اتهمه أعداؤه بأنه كان كثير الفرح في بعض الأحيان (لوقا 7: 34). وصف يسوع نفسه بأنه عريس يتمتع بعرسه (مرقس 2: 18-20)؛ وقد "تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِظ±لرُّوحِ" (لوقا 10 :21)؛ تحدث عن "فرحه" (يوحنا 15: 11) ووعد بأن يجعله يدوم لتلاميذه مدى الحياة (يوحنا 16: 24). ينعكس الفرح في العديد من أمثال يسوع، بما في ذلك القصص الثلاث في لوقا 15، التي تذكر "فَرَحٌ قُدَّامَ مَلَائِكَةِ ظ±للهِ" (لوقا 15: 10) وتنتهي براعٍ سعيد وامرأة فرحة وأب سعيد. .

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




أخبر نحميا بنو اسرائيل التائبين أن فرح الرب سيكون قوتهم (نحميا 8: 10). تميزت الكنيسة الأولى بفرح الرب وفرحه (أعمال الرسل 2: 46؛ 13: 52)، كما أن "الفرح في الروح القدس" هو علامة مميزة لملكوت الله (رومية 14: 17). أولئك الذين هم جزء من الملكوت يشاركون في بهجة الملكوت.

الفرح جزء من ثمر الروح (غلاطية 5: 22-23). في الواقع، من واجبنا كمؤمنين أن نفرح بالرب (فيلبي 3: 1؛ 4: 4؛ تسالونيكي الأولى 5: 16). في المسيح "َتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لَا يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ" (بطرس الأولى 1: 8).

بسبب أصله الخارق للطبيعة، فإن فرح الرب – ابتهاج القلب - موجود حتى في تجارب الحياة. نحن نعلم أننا أبناء الله، ولا يمكن لأحد أن يخطفنا منه (يوحنا 10: 28-29). نحن ورثة "لمِيرَاثٍ لَا يَفْنَى وَلَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَضْمَحِلُّ" ولا يستطيع أحد أن يسرقه منا (بطرس الأولى 1: 4؛ متى 6: 20). نرى رئيس إيماننا ومكمله ونعرف من سينتصر في النهاية، مهما كان هياج العدو (عبرانيين 12: 2؛ مزمور 2).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg





الإيمان هو الغلبة التي تغلب العالم وفرح الرب هو قوتنا. يمكن للظروف المعاكسة أن تعزز فرحنا، بدلاً من إعاقة إيماننا. عرف بول وسيلا الشدائد أثناء جلوسهما وأقدامهما في القيود في زنزانة سجن فيلبي وقد انتهكت حقوقهما القانونية. لقد تم القبض عليهما بدون سبب وتعرضا للضرب بدون محاكمة. وفي منتصف الليل، بما أنهما لم يتمكنا من النوم، رنما بصوت عالٍ مسبحين الرب الذي كانا يخدمانه (أعمال الرسل 16: 25). وسرعان ما حدثت المعجزة (الآية 26).

اعتقل الرسل في أورشليم مرتين وأمروا بعدم الوعظ باسم يسوع. في المرة الثانية التي واجهوا فيها المحكمة تعرضوا للضرب. ولكنهم عادوا إلى ديارهم غير منزعجين ومستعدين للكرازة أكثر، "لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ظ±سْمِهِ" (أعمال الرسل 5: 41). بالطبع، كان الرسل يتبعون مثال ربنا وحسب، الذي "مِنْ أَجْلِ ظ±لسُّرُورِ ظ±لْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، ظ±حْتَمَلَ ظ±لصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِظ±لْخِزْيِ" (عبرانيين 12: 2).


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg





قد يكون فرح الرب غير مفهوم لمن لا يمتلكه.
لكن بالنسبة للمؤمن بالمسيح، فإن فرح الرب يأتي بشكل طبيعي
مثل العنب على الكرمة.
عندما نثبت في المسيح، الكرمة الحقيقية،
فإننا نحن الأغصان نمتلئ من قوته وحيويته،
والثمر الذي ننتجه هو عمله، بما في ذلك الفرح (يوحنا 15: 5).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




ماذا يعني أن تحب يسوع


لكي نفهم معنى أن نحب يسوع، علينا أولاً أن نحدد ما هو المقصود بكلمة محبة. بما أن محور حديثنا هو الرب يسوع ، ستقتصر تعريفاتنا على الكلمتين اليونانيتين الأساسيتين المستخدمتين بمعنى "الحب" في العهد الجديد. الكلمة الأولى هي فيليا philia وهي تشير إلى المحبة الأخوية أو الارتباط الوثيق مع شخص آخر. ولا يتطلب اظهار هذا النوع من المحبة أي تضحية كبيرة من جانب المحب. تظهر هذه المحبة من خلال المواقف الودية وتخصيص الوقت. يمكن أن نحب أي شخص من المعارف أو الزملاء المقرّبين بهذه المحبة. هذا النوع من المحبة يتلاشى بسهولة إذا ابتعد الشخص المحبوب أو لم يتم لقاؤه بشكل متكرر. وبالتالي، ليس هذا هو نوع المحبة المناسب الذي يريده يسوع من أتباعه.

الكلمة اليونانية الأخرى التي تعني "المحبة" هي أجابي agape، وهي المحبة غير المشروطة. هذه هي المحبة التي وصفها الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى 13 وهي الأنسب لفهم معنى محبة يسوع. يشرح بولس هذا النوع من المحبة بما تفعله وما لا تفعله. بحسب كورنثوس الأولى 13: 4-8 ، تتسم محبة أجابي بالتأني، والرفق، والفرح بالحق، واحتمال كل شيء، وتصديق كل شيء، والرجاء في كل شيء، والصبر على كل شيء. وفي المقابل، محبة أجابي لا تحسد أو تتفاخر أو تفرح بالإثم؛ وهي لا تنتفخ ولا تقبّح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء. والأهم من ذلك أن محبة أجابي لا تسقط أبدًا. لن تتلاشى مثل فيليا. لا تستند محبة أجابي إلى الظروف ولن تنتهي أبدًا.

محبة الرب تعني أن تتبعه أينما يقودك، وأن تطيعه في كل ما يطلبه، وأن تثق به مهما كانت التجربة. إن محبتنا للمسيح هي انعكاس لمحبة الله لنا، لأن "فِي هَذَا هِيَ ظ±لْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ظ±للهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ظ±بْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (يوحنا الأولى 4: 10). أن تحب الرب يعني أن تهتم بمن يحبهم (يوحنا الأولى 4: 19؛ انظر أيضًا يوحنا 21: 16).

لا تقوم محبة أجابي على العاطفة ولكن على الإرادة. فكل سمة من سمات أجابي هي اختيار متعمد للسلوك بطريقة معينة. وهكذا، عندما قال يسوع: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَظ±حْفَظُوا وَصَايَايَ" (يوحنا 14: 15)، كان يعلمنا أن محبتنا له ستكون فعلًا يمكن إثباته، وليس شعورًا عاطفيًا. إن كنا نريد أن نحب يسوع كما أوصانا، فيجب اتخاذ قرار واعٍ للعمل وفقًا للنموذج الموصوف في رسالة كورنثوس الأولى 13. كان يسوع واضحًا بشأن كون محبتنا له هي خدمة (يوحنا 14: 15، 21، 23، 28) وكون العصيان دليل على نقص المحبة (يوحنا 14: 24). لذلك، تعني محبة يسوع أن نتصرف بإرادتنا بطريقة تثبت إخلاصنا له من خلال أفعالنا تجاهه وطاعتنا له.


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg





لكي نفهم معنى أن نحب يسوع، علينا أولاً أن نحدد ما هو المقصود بكلمة محبة. بما أن محور حديثنا هو الرب يسوع ، ستقتصر تعريفاتنا على الكلمتين اليونانيتين الأساسيتين المستخدمتين بمعنى "الحب" في العهد الجديد. الكلمة الأولى هي فيليا philia وهي تشير إلى المحبة الأخوية أو الارتباط الوثيق مع شخص آخر. ولا يتطلب اظهار هذا النوع من المحبة أي تضحية كبيرة من جانب المحب. تظهر هذه المحبة من خلال المواقف الودية وتخصيص الوقت. يمكن أن نحب أي شخص من المعارف أو الزملاء المقرّبين بهذه المحبة. هذا النوع من المحبة يتلاشى بسهولة إذا ابتعد الشخص المحبوب أو لم يتم لقاؤه بشكل متكرر. وبالتالي، ليس هذا هو نوع المحبة المناسب الذي يريده يسوع من أتباعه.
الكلمة اليونانية الأخرى التي تعني "المحبة" هي أجابي agape، وهي المحبة غير المشروطة. هذه هي المحبة التي وصفها الرسول بولس في رسالة كورنثوس الأولى 13 وهي الأنسب لفهم معنى محبة يسوع. يشرح بولس هذا النوع من المحبة بما تفعله وما لا تفعله. بحسب كورنثوس الأولى 13: 4-8 ، تتسم محبة أجابي بالتأني، والرفق، والفرح بالحق، واحتمال كل شيء، وتصديق كل شيء، والرجاء في كل شيء، والصبر على كل شيء. وفي المقابل، محبة أجابي لا تحسد أو تتفاخر أو تفرح بالإثم؛ وهي لا تنتفخ ولا تقبّح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء. والأهم من ذلك أن محبة أجابي لا تسقط أبدًا. لن تتلاشى مثل فيليا. لا تستند محبة أجابي إلى الظروف ولن تنتهي أبدًا.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




محبة الرب تعني أن تتبعه أينما يقودك،
وأن تطيعه في كل ما يطلبه، وأن تثق به مهما كانت التجربة.
إن محبتنا للمسيح هي انعكاس لمحبة الله لنا، لأن
"فِي هَذَا هِيَ ظ±لْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ظ±للهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا
وَأَرْسَلَ ظ±بْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا" (يوحنا الأولى 4: 10).
أن تحب الرب يعني أن تهتم بمن يحبهم
(يوحنا الأولى 4: 19؛ انظر أيضًا يوحنا 21: 16).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg



لا تقوم محبة أجابي على العاطفة ولكن على الإرادة. فكل سمة من سمات أجابي هي اختيار متعمد للسلوك بطريقة معينة. وهكذا، عندما قال يسوع:
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَظ±حْفَظُوا وَصَايَايَ" (يوحنا 14: 15)، كان يعلمنا أن محبتنا له ستكون فعلًا يمكن إثباته، وليس شعورًا عاطفيًا.
إن كنا نريد أن نحب يسوع كما أوصانا، فيجب اتخاذ قرار واعٍ للعمل وفقًا للنموذج الموصوف في رسالة كورنثوس الأولى 13. كان يسوع واضحًا بشأن كون محبتنا له هي خدمة (يوحنا 14: 15، 21، 23، 28) وكون العصيان دليل على نقص المحبة (يوحنا 14: 24).
لذلك، تعني محبة يسوع أن نتصرف بإرادتنا بطريقة تثبت إخلاصنا له من خلال أفعالنا تجاهه وطاعتنا له.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




ماذا يعني أن تحب الله


أولاً، تتطلب محبة الله معرفته، وتبدأ هذه المعرفة بمعرفة كلمته. قد يبدو ذلك سطحيًا، لكن معرفته تعني أن تحبه.

محبة الله هي تقديم العبادة والتسبيح له. "إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (لوقا 4: 8). يقدم سفر المزامير العديد من الأمثلة الجميلة عن كيفية عبادة خالقنا وتسبيحه (على سبيل المثال، المزامير 8 و19 و23 و24 و67 و99 و117 و150).

محبة الله هي أن تضعه أولاً. الوصية الأولى هي أن تحب الله "مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ" (مرقس 12: 30). إنه حب غير مقسم. الله هو اولويتنا. إذا كنا نحب الله بكل قلوبنا وأرواحنا وعقولنا وقوتنا، فلن نسمح لأشياء أخرى أن تزاحمه. يتجلى حبنا لله في محبتنا للناس (مرقس 12: 31)، لكننا لا نحب الأشياء التي في العالم. "مَعَكَ لَا أُرِيدُ شَيْئًا فِي ظ±لْأَرْضِ" (مزمور 73: 25). لا يمكننا أن نحب هذا العالم الحاضر وأن نحب الله في نفس الوقت (يوحنا الأولى 2: 15)؛ محبتنا لما يقدمه العالم يمكن أن تضللنا (تيموثاوس الثانية 4: 10).

محبة الله هي أن تشتهيه وأن تشتاق إلى بره وكلمته ونعمته. "كَمَا يَشْتَاقُ ظ±لْإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ ظ±لْمِيَاهِ، هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا ظ±للهُ" (مزمور 42: 1). بمجرد أن نذوق ونرى أن الرب صالح (مزمور 34: 8)، نريد المزيد منه. إذا أحببنا الله، سنكون مثل مريم بيت عنيا "ظ±لَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلَامَهُ" (لوقا 10: 39). إذا أحببنا الله، فإن وصف كاتب المزمور لكلمة الله سيكون له صدى في داخلنا: "أَشْهَى مِنَ ظ±لذَّهَبِ وَظ±لْإِبْرِيزِ ظ±لْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ ظ±لْعَسَلِ وَقَطْرِ ظ±لشِّهَادِ" (مزمور 19: 10).

لنفترض أن رجلاً بعيد عن حبيبته وتلقى منها رسالة. سيكون أول ما يفعله هو أن يفتح الرسالة باشتياق والتأمل في محتواها. ستجعله محبته لحبيبته يحب خطاباتها له بطبيعة الحال. وينطبق الشيء نفسه على محبتنا لكلمة الله. لكوننا نحب المصدر، فنحن نحب رسالته إلينا. نقرأها بشغف وفي كثير من الأحيان، نخبيء كلماتها في قلوبنا.

أخيرًا، محبة الله هي طاعته. يقول الرب يسوع: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَظ±حْفَظُوا وَصَايَايَ" (يوحنا 14: 15، 23؛ 15: 10؛ يوحنا الأولى 5: 3). ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بمجرد اتباع القواعد وتسجيل الاعمال الصالحة. يتعلق الأمر بكتابة محبة الله على قلوبنا بشكل لا يمحى. نحن نرغب بطبيعة الحال في إرضاء من نحبهم. وعندما نحب الله سنرغب في إرضائه وطاعة أوامره بشغف. "أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ" (مزمور 40: 8).


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




محبة الله هي تقديم العبادة والتسبيح له. "إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (لوقا 4: 8). يقدم سفر المزامير العديد من الأمثلة الجميلة عن كيفية عبادة خالقنا وتسبيحه (على سبيل المثال، المزامير 8 و19 و23 و24 و67 و99 و117 و150).

محبة الله هي أن تضعه أولاً. الوصية الأولى هي أن تحب الله "مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ" (مرقس 12: 30). إنه حب غير مقسم. الله هو اولويتنا. إذا كنا نحب الله بكل قلوبنا وأرواحنا وعقولنا وقوتنا، فلن نسمح لأشياء أخرى أن تزاحمه. يتجلى حبنا لله في محبتنا للناس (مرقس 12: 31)، لكننا لا نحب الأشياء التي في العالم. "مَعَكَ لَا أُرِيدُ شَيْئًا فِي ظ±لْأَرْضِ" (مزمور 73: 25). لا يمكننا أن نحب هذا العالم الحاضر وأن نحب الله في نفس الوقت (يوحنا الأولى 2: 15)؛ محبتنا لما يقدمه العالم يمكن أن تضللنا (تيموثاوس الثانية 4: 10).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




محبة الله هي أن تشتهيه وأن تشتاق إلى بره وكلمته ونعمته. "كَمَا يَشْتَاقُ ظ±لْإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ ظ±لْمِيَاهِ، هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا ظ±للهُ" (مزمور 42: 1). بمجرد أن نذوق ونرى أن الرب صالح (مزمور 34: 8)، نريد المزيد منه. إذا أحببنا الله، سنكون مثل مريم بيت عنيا "ظ±لَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلَامَهُ" (لوقا 10: 39). إذا أحببنا الله، فإن وصف كاتب المزمور لكلمة الله سيكون له صدى في داخلنا: "أَشْهَى مِنَ ظ±لذَّهَبِ وَظ±لْإِبْرِيزِ ظ±لْكَثِيرِ، وَأَحْلَى مِنَ ظ±لْعَسَلِ وَقَطْرِ ظ±لشِّهَادِ" (مزمور 19: 10).

لنفترض أن رجلاً بعيد عن حبيبته وتلقى منها رسالة. سيكون أول ما يفعله هو أن يفتح الرسالة باشتياق والتأمل في محتواها. ستجعله محبته لحبيبته يحب خطاباتها له بطبيعة الحال. وينطبق الشيء نفسه على محبتنا لكلمة الله. لكوننا نحب المصدر، فنحن نحب رسالته إلينا. نقرأها بشغف وفي كثير من الأحيان، نخبيء كلماتها في قلوبنا.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




محبة الله هي طاعته.
يقول الرب يسوع: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَظ±حْفَظُوا وَصَايَايَ"
(يوحنا 14: 15، 23؛ 15: 10؛ يوحنا الأولى 5: 3).
ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بمجرد اتباع القواعد وتسجيل الاعمال الصالحة.
يتعلق الأمر بكتابة محبة الله على قلوبنا بشكل لا يمحى.
نحن نرغب بطبيعة الحال في إرضاء من نحبهم.
وعندما نحب الله سنرغب في إرضائه وطاعة أوامره بشغف.
"أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ" (مزمور 40: 8).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 06:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




الحياة من أجل الله - ما سبب صعوبتها


تحدث يسوع إلى أولئك الذين سيتبعونه عن حمل الصليب، وحساب التكلفة، والتخلي عن كل شيء (لوقا 14: 25-33). قال "مَا أَضْيَقَ ظ±لْبَابَ وَأَكْرَبَ ظ±لطَّرِيقَ ظ±لَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ظ±لْحَيَاةِ" (متى 7: 14). يذكر الكتاب المقدس الذين ساروا في هذا الطريق الصعب من شعب الله - دانيال وإيليا ويوسف ويوحنا المعمدان مجرد عدد قليل.

تُظهر رسالة رومية 7 أن العيش من أجل الله صعب علينا جميعًا. كتب الرسول بولس عن جهاده: "إِذًا أَجِدُ ظ±لنَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ ظ±لْحُسْنَى أَنَّ ظ±لشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ ظ±للهِ بِحَسَبِ ظ±لْإِنْسَانِ ظ±لْبَاطِنِ. وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ ظ±لْخَطِيَّةِ ظ±لْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي" (الآيات 22 - 23).

قبل أن نعرف المسيح، لم يكن بوسعنا أن نفعل شيئًا سوى الخطيئة. لم يكن لدينا خيار في هذا الشأن. كان دافعنا إرضاء أنفسنا. حتى الأعمال الخيرية التي قمنا بها كان لها جذور أنانية: لقد فعلنا أشياء صالحة لنشعر بالرضى تجاه أنفسنا، أو لتهدئة شعورنا بالذنب، أو لتعزيز سمعتنا لدى الآخرين. عند الخلاص، يحل الروح القدس في أرواحنا. ويكسر سلطان الخطية على حياتنا ويحررنا لكي نطيع الله. ويصبح الدافع الذي يحركنا هو الحب وليس الذنب (حزقيال 36: 26-27).

لكننا نستمر في مواجهة التجارب من الخارج ومن الداخل (كورنثوس الثانية 7: 5). يسمي الكتاب المقدس طبيعتنا الخاطئة القديمة "الجسد" ويحذر من أن "الجسد" لا يمكنه إرضاء الله (رومية 8: 8). حتى المؤمنين يمكن أن يكونوا "في الجسد". على الرغم من أن الروح القدس يسكن في قلب كل مؤمن (كورنثوس الأولى 3: 16؛ 6: 19)، إلا أن الأمر متروك لكل شخص ليقرر مدى التحكم الذي يسمح له به. توصينا كلمة الله: "ظ±سْلُكُوا بِظ±لرُّوحِ فَلَا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ظ±لْجَسَدِ" (غلاطية 5: 16، 25). ويمكننا أن نظل سالكين بالروح فقط من خلال اعتبار أنفسنا قد "صلبنا مع المسيح" (غلاطية 2: 19-20)

لم يأتِ يسوع ليُصلح الجسد، بل ليصلبه (رومية 6: 6-7). لكن الجسد لا يريد أن يموت. لا تموت الرغبة العميقة في إرضاء أنفسنا والمساومة مع العالم موتًا سهلاً. عندما نتشبث بحقوقنا وآرائنا وجدول أعمالنا، فإننا نظل أسياد حياتنا. ولكن، عندما نضع إرادتنا على المذبح أمام الله ونتركها هناك، نموت لأنفسنا. يمكننا إذن أن "نمتلئ من الروح القدس"، فيتحكّم بنا تمامًا (أعمال الرسل 4: 8؛ 13: 52؛ أفسس 5: 18). يمكننا أن نعيش حياة تكرم الله فقط من خلال قوة الروح القدس. وحدها قوة الروح هي القادرة على إنتاج أعمال صالحة فينا خالية من الناموسية والكبرياء.

إن الرغبة في أن تكون مقبولاً في العالم هي أكبر سبب للمساومة بالنسبة للمؤمنين. فنحن لا نريد أن نعاني من السخرية أو الاضطهاد من أي نوع. كما إنه لأمر ممتع أن نقيس أنفسنا على من حولنا أكثر مما نقيسها على كلمة الله (كورنثوس الثانية 10: 12). لكن تقول رسالة يعقوب 4: 4 "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ".

لذلك، نتعرض للشعور بالصدمة عندما نتبنى الفكرة الخاطئة بأن الخلاص سيجعل حياتنا أسهل. أولئك الذين أتوا إلى المسيح من أجل "الأشياء الجيدة" التي يقدمها غالبًا ما يبتعدون عندما يدركون أن قبولهم إياه يعني أنه صار لديهم رئيس جديد على حياتهم. أحبت الجموع الطعام المجاني والمعجزات عندما كان يسوع على الأرض، ولكن عندما بدأ يتحدث عن الأمور الصعبة في الإنجيل "رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ إِلَى ظ±لْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ" (يوحنا 6: 66) .

لا يمكننا أن نخدم الله ونخدم أنفسنا (انظر لوقا 16:13). العيش من أجل الله يعني أننا نتخذ قرارًا نهائيًا بشأن من هو المسؤول. عندما يبدأ جسدنا في المطالبة بحقوقه، نعيده إلى الصليب ونتركه يموت. عندما تغرينا الخطية، يكون القرار قد اتخذ بالفعل: نسعى وراء مشيئة الله وليس مشيئتنا. تطرح رسالة غلاطية 1: 10 هذا السؤال: "أَفَأَسْتَعْطِفُ ظ±لْآنَ ظ±لنَّاسَ أَمِ ظ±للهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ ظ±لنَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي ظ±لنَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيح".

قد يكون العيش من أجل الله صعبًا، لكنه ليس خاليًا من الفرح. كتب بولس رسالته الأكثر بهجة أثناء معاناته من الاضطهاد في روما (انظر رسالة فيلبي). سنظل نواجه التجربة والمصاعب، ولكن عندما يكون تركيزنا على مجد الله، فإن العيش من أجله يصبح مصدر فرحنا وليس تكديرنا (مزمور 100: 2؛ كورنثوس الأولى 6: 20؛ بطرس الأولى 4: 16).


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




تحدث يسوع إلى أولئك الذين سيتبعونه عن حمل الصليب، وحساب التكلفة، والتخلي عن كل شيء (لوقا 14: 25-33). قال "مَا أَضْيَقَ ظ±لْبَابَ وَأَكْرَبَ ظ±لطَّرِيقَ ظ±لَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ظ±لْحَيَاةِ" (متى 7: 14). يذكر الكتاب المقدس الذين ساروا في هذا الطريق الصعب من شعب الله - دانيال وإيليا ويوسف ويوحنا المعمدان مجرد عدد قليل.

تُظهر رسالة رومية 7 أن العيش من أجل الله صعب علينا جميعًا. كتب الرسول بولس عن جهاده: "إِذًا أَجِدُ ظ±لنَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ ظ±لْحُسْنَى أَنَّ ظ±لشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ ظ±للهِ بِحَسَبِ ظ±لْإِنْسَانِ ظ±لْبَاطِنِ. وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ ظ±لْخَطِيَّةِ ظ±لْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي" (الآيات 22 - 23).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قبل أن نعرف المسيح لم يكن بوسعنا أن نفعل شيئًا سوى الخطيئة.
لم يكن لدينا خيار في هذا الشأن. كان دافعنا إرضاء أنفسنا.
حتى الأعمال الخيرية التي قمنا بها كان لها جذور أنانية:
لقد فعلنا أشياء صالحة لنشعر بالرضى تجاه أنفسنا،
أو لتهدئة شعورنا بالذنب، أو لتعزيز سمعتنا لدى الآخرين.
عند الخلاص، يحل الروح القدس في أرواحنا.
ويكسر سلطان الخطية على حياتنا ويحررنا لكي نطيع الله.
ويصبح الدافع الذي يحركنا هو الحب وليس الذنب (حزقيال 36: 26-27).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg

رفض الطبيب

يحاجج الرب شعبه في صراحة ووضوح متقدمًا إليهم كطبيب يشفي جراحاتهم، بعد أن يفضحها ويعلنها للمريض حتى يقبل العلاج، لكن للأسف رفضوا الطبيب الحقيقي وعلاجاته.
1. الطبيب يعلن المرض

1 «حِينَمَا كُنْتُ أَشْفِي إِسْرَائِيلَ، أُعْلِنَ إِثْمُ أَفْرَايِمَ وَشُرُورُ السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ صَنَعُوا غِشًّا. السَّارِقُ دَخَلَ وَالْغُزَاةُ نَهَبُوا فِي الْخَارِجِ. 2 وَلاَ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنِّي قَدْ تَذَكَّرْتُ كُلَّ شَرِّهِمْ. اَلآنَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِمْ أَفْعَالُهُمْ. صَارَتْ أَمَامَ وَجْهِي.

إذ يتقدم الله كطبيب للنفوس يود علاجها، يضطر أن يعلن المرض ويكشف عن مداه وخطورته حتى يتقبل المرضى علاجه. "حينما كنت أشفي إسرائيل، أعلن إثم إفرايم وشرور السامرة، فإنهم قد صنعوا غشًا؛ السارق دخل والغزاة نهبوا من الخارج" [ع1].


جاء ليشفي إسرائيل بوجه عام فأعلن إثم إفرايم، السبط الذي أخذ مركز الصدارة في الشر، وفضح شرور السامرة التي هي العاصمة. إنه كطبيب لا يجامل ولا يداهن لكنه يفضح المرض حتى يمد يده بالمشرط ليقطع بحزم لكن في حب. يعلن إثم السبط الأكثر شرًا والمدينة الأكثر فسادًا دون مجاملة على حساب الشفاء! أما عن نوع المرض الذي أصابهم فهو "أنهم قد صنعوا غشًا"، وهذا هو أخطر ما يصيب الإنسان أن يفعل غشًا، يغش الناس وربما يغش نفسه ويخدع ضميره، ظانًا أنه قادر أيضًا أن يغش الله. قلبه مملوء لصوصية أما ثيابه فكهنوتية، مدينته كجلعاد في مظهرها تضم رجال الله "اللاويين"، لكن في حقيقتها تضم "فاعلي الإثم" (هو 6: 8). هكذا غَلَّف إسرائيل إثمه بتقديم تقدمات وذبائح لله وممارسة بعض العبادات، أما قلبه فكان مبتعدًا ومرتدًا عن الله.
إن كان إسرائيل أراد أن يغش الآخرين بمظاهر خارجية، لكن الفساد الداخلي حمل انعكاساته على التصرفات الظاهرة أيضًا، وبينما يحاول الخداع بمظهره يتحطم في الداخل والخارج، إذ يقول: "السارق دخل والغزاة نهبوا في الخارج" [ع1]. لقد تسلل المرض كالسارق إلى الداخل حيث الأعماق الخفية، فانفتح الباب للغزاة في الخارج. صار الإنسان بكليته فاسدًا، يحتاج إلى شفاء القلب والفكر والنية في الداخل، وإلى علاج السلوك الظاهر والمعاملات الواضحة.
أخطر ما في مرضهم ليس المرض في ذاته وإنما تجاهلهم له، فظنوا فيه أمرًا تافهًا لا يحتاج إلى تذكره، وإن الله نفسه لا يهتم به، لذلك يقول: "لا يفتكرون في قلوبهم أني قد تذكرت كل شرهم، الآن قد أحاطت بهم أفعالهم، صارت أمام وجهي" [ع2]. إن كانت خطاياهم مخفية عن أعينهم، أو لا تشغل فكرهم، لكنها قائمة أمام وجه الله، يذكرها لكي ينزعها عنهم.
لعلهم يسألون: لماذا يعلن الله إثم إفرايم ويفضح شرور السامرة؟ يجيب: "الآن قد أحاطت بهم أفعالهم" [ع2]. كأنه يقول لهم لا تغضبوا عليَّ لأني أكشف ضعفاتكم بل بالحري اغضبوا على أنفسكم لأنكم تسلكوا هكذا، فأنا وإن كنت أفضح إنما لكي أشفي جراحاتكم، أما أنتم فبتجاهلكم لها تجعلون مرضكم عديم الشفاء!
2. مرض القيادات

3 «بِشَرِّهِمْ يُفَرِّحُونَ الْمَلِكَ، وَبِكَذِبِهِمِ الرُّؤَسَاءَ. 4 كُلُّهُمْ فَاسِقُونَ كَتَنُّورٍ مُحْمًى مِنَ الْخَبَّازِ. يُبَطِّلُ الإِيقَادَ مِنْ وَقْتِمَا يَعْجِنُ الْعَجِينَ إِلَى أَنْ يَخْتَمِرَ. 5 يَوْمُ مَلِكِنَا يَمْرَضُ الرُّؤَسَاءُ مِنْ سَوْرَةِ الْخَمْرِ. يَبْسُطُ يَدَهُ مَعَ الْمُسْتَهْزِئِينَ. 6 لأَنَّهُمْ يُقَرِّبُونَ قُلُوبَهُمْ فِي مَكِيدَتِهِمْ كَالتَّنُّورِ. كُلَّ اللَّيْلِ يَنَامُ خَبَّازُهُمْ، وَفِي الصَّبَاحِ يَكُونُ مُحْمًى كَنَارٍ مُلْتَهِبَةٍ. 7 كُلُّهُمْ حَامُونَ كَالتَّنُّورِ وَأَكَلُوا قُضَاتَهُمْ. جَمِيعُ مُلُوكِهِمْ سَقَطُوا. لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَدْعُو إِلَيَّ.

في الأصحاح الرابع أعلن محاكمته للكهنة بسبب عدم المعرفة، ورأينا أنهم يمثلون القلب الذي بعدم نقاوته لا يقدر على معاينة الله، فيدخل بالجسد كله إلى ظلمة الجهل وعدم المعرفة. هنا يدين الملك والرؤساء، حيث يشير الملك إلى الإرادة الإنسانية، بفسادها وشرها تدير الإنسان كله نحو الشر والفساد، والرؤساء يشيرون إلى مراكز القيادة في النفس وما تحمله من طاقات ومواهب.
يقول: "بشرهم يُفرحون الملك وبكذبهم الرؤساء" [ع3]. هذه أبشع صورة للقيادة التي لا تتسم بالشر فحسب وإنما تسر بشر الآخرين وكذبهم... لذا يقول: "جميع ملوكهم سقطوا، ليس بينهم من يدعوا إليَّ" [ع7]. كأن فرحهم لا يشبع حياتهم ولا يسند نفوسهم بل هو فرح زمني مؤقت يدفعهم للسقوط ويحرمهم من الالتجاء إلى الله، فيخسرون مصدر حياتهم وفرحهم الحق.
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية) في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4]. النفس المتنجسة تصير كتنور متقد، تلهبها الشهوات الشريرة والعواطف غير المضبوطة.
يقول القديس جيروم: [كلهم فاسقون قلوبهم كتنور (الترجمة السبعينية)، كتنور لا يمكن أن تطفئه مراحم الله مع الصوم الشديد (بسبب عدم توبتهم). إنها السهام النارية (أف 6: 16) التي يجرح بها الشيطان البشر، ويجعلهم كمن في نار، هذه التي أشعلها ملك بابل ضد الثلاثة فتية... لكن ظهر رابع في شكل ابن الله يهدئ الحرارة المرعبة ويجعل لهيب الأتون الناري باردًا.]
ويرى القديس جيروم أن هذا الأتون الناري الذي تلهبه الشهوات الشريرة لا يمكن أن يطفئه إلاَّ الروح القدس الناري، فيحرق النار الفاسدة ليلهب نار الله المقدسة داخل القلب، إذ يقول: [لو لم يلتهب القلب بالروح القدس ما استطاع أن يغلب الشهوة، فإن روح الرب ألهبه وحرق نار الشهوة]! ويتحدث أيضًا عن النار المقدسة قائلًا: [لنصِل إلى الرب الذي يحوّل أيه قساوة فينا إلى لطف، ويمحو خطايانا، فنصير كنار يُنزع عنا برود إبليس الذي في قلبنا وننمو في الدفء بالروح القدس، هكذا مع وجود أيضًا حرارة شديدة طبعًا...]
لم يصيروا هم تنورًا متقدًا فحسب، وإنما حتى مكائدهم وتدابيرهم الشريرة الخفية تصير كالتنور: "لأنهم يقربون قلوبهم في مكيدتهم، كل الليل ينام خبازهم وفي الصباح يكون محمي كنار ملتهبة" [ع6]. كما أن الخباز يلقي بالحطب داخل التنور ويذهب لينام بالليل فيجده في الصباح ملتهبًا، هكذا هؤلاء الأشرار يلقون بالوقود -المشورات الشريرة- وفي بلادة ينامون كل ليلهم وفي الوقت المناسب يجدون التنور ملتهبًا.
"كلهم حامون كالتنور وأكلوا قضاتهم" [ع7]. أكلوا القلة القليلة من الصالحين الذين يدينون تصرفهم الشرير... صاروا نارًا آكلة لا للشر وإنما للقضاة العادلين.
3. مرض الشعب

8 «أَفْرَايِمُ يَخْتَلِطُ بِالشُّعُوبِ. أَفْرَايِمُ صَارَ خُبْزَ مَلَّةٍ لَمْ يُقْلَبْ. 9 أَكَلَ الْغُرَبَاءُ ثَرْوَتَهُ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُ، وَقَدْ رُشَّ عَلَيْهِ الشَّيْبُ وَهُوَ لاَ يَعْرِفُ. 10 وَقَدْ أُذِلَّتْ عَظَمَةُ إِسْرَائِيلَ فِي وَجْهِهِ، وَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ وَلاَ يَطْلُبُونَهُ مَعَ كُلِّ هذَا. 11 وَصَارَ أَفْرَايِمُ كَحَمَامَةٍ رَعْنَاءَ بِلاَ قَلْبٍ. يَدْعُونَ مِصْرَ. يَمْضُونَ إِلَى أَشُّورَ. 12 عِنْدَمَا يَمْضُونَ أَبْسُطُ عَلَيْهِمْ شَبَكَتِي. أُلْقِيهِمْ كَطُيُورِ السَّمَاءِ. أُؤَدِّبُهُمْ بِحَسَبِ خَبَرِ جَمَاعَتِهِمْ.

إذ كشف عن القيادات التي صارت كتنور محمى ملتهب بوقود الشهوات الشريرة، يأكلون قضاتهم الصالحين، يكشف للشعب أيضًا عن مرضهم، قائلًا:
ا. "إفرايم يختلط بالشعوب، إفرايم صار خبز مَلَّة لم يقلب" [ع8]. إذ نُزعت الحدود التي تفصل إفرايم عن الشعوب الوثنية مع أن الله سبق فأكد: "الشعب يسكن وحده" (عد 23: 9)، أما هم فقد "اختلطوا بالأمم وتعلموا أعمالهم" (مز 106: 35). إنها صورة مرة للكنيسة التي تحمل روح العالم في داخلها، لا تعرف التزامها كخادمة للملكوت إنما تحيا بفكر أرضي زمني، حقًا يليق بالكنيسة ألا تعتزل العالم في كبرياء ولا تقف موقف المبرر لذاته وإنما تنحني كسيدها بالحب لتغسل كل قدم وتفتح قلبها لكل إنسان وتحنو على كل بشر، لكي ترفع الكل إلى الحياة السماوية لا لكي تنزل هي إلى الفكر الترابي الجسداني.
أما قوله: "صار خبز مَلَّة لم يُقلب" فيشير إلى الخبز الذي لم يُقلب قبل إدخاله إلى الفرن، فيكون ظاهره مختمر أما الجزء الأسفل فغير مختمر، لذا بدخوله الفرن يتشقق الجزء العلوي أما الجزء السفلي فيصير "ملبدًا غير هاش".

هكذا صار إفرايم له وجه متدين حين يقدم ذبائح وتقدمات وممارسات تعبدية، أما الوجه الخفي فيحمل ارتدادًا عن الله. الرياء يجعل من الإنسان "خبز مَلَّة لم يُقلب" ما يظهره الوجه العلني يضاد ما يحمله الوجه الخفي.
يشبه الإنسان الشرير خاصة المرائي بخبز مَلَّة لم يُقلب، هذا الذي يدخل به إبليس كخباز إلى التنور المُحمى الملتهب بنار الشهوات. بينما يدخل السيد المسيح بجسده إلى تنور حبه الإلهي، فيحمل فيه جراحات الحب وعلامات الصليب ليقدمه لنا "الخبز النازل من السماء" (يو6)، إذ بإبليس على النقيض يود أن يقتنصنا نحن ليدخل بنا إلى تنور شره ليجعل منا خبز مَلَّة لم يقلب يشتهيه هو ويلهو به ويهزأ به!
ب. "أكل الغرباء ثروته وهو لا يعرف" [ع9]. من هم هؤلاء الغرباء إلاَّ الملوك من الأمم الذين اتكأ (اتكل) عليهم شعب الله ليخلصوهم، فإذا بهم يلتهمونهم ويسلبونهم ثروتهم، كما جعلهم "ملك آرام كالتراب للدوس" (2 مل 13: 7). وكما فعل بهم فرعون مصر وأيضًا ملوك آشور... فمن لا يرجع إلى الله مخلصه يصير غنيمة للغرباء.
هؤلاء الغرباء في الواقع هم إبليس وشياطينه وأعماله (الخطايا) فهم يأسُرون النفس التي تفتح لهم الباب ويسلبونها أثمن ما لديها، حياتها الأبديّة. هكذا يُحسب إبليس غريبًا لأنه ليس بالخالق لكنه ينسب لنفسه العالم، ويود أن يملك كل نفس ليجعل منها خبز مَلَّة لم تقلب، يدخل بها إلى تنوره المحمى بالنار ليأكله ويلهو به!
ج. "وقد رش عليه الشيب وهو لا يعرف" [ع9].، أيّ انتشر الشيب فوق رؤوسهم وهم لا يدركون... دخلوا في حالة من الشيخوخة الروحيّة، وصاروا قريبًا من الاضمحلال (عب 8: 13) وكما يقول الأب موسى: [هناك بعض عبروا إلى الشيخوخة بالفتور والكسل.]
أما المؤمن التقي فلا يشيخ قلبه قط، وإنما وإن كان إنسانه الخارجي يفنى لكن الداخل يتجدد يومًا فيومًا (2 كو 4: 16)، إنه كالنسر يتجدد شبابه (مز 103: 5). مثل هذا يحمل لا شيبة الرأس أو القلب المحطمة للجسد أو النفس، إنما شيبة الحكمة، أي خبرتها الطويلة كقول الحكيم: "شيب الإنسان هو الفطنة، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة، لا يكون بشيبة الرأس بل بحكمة الحياة الفاضلة، وبلوغ طريق الكمال في المسيح يسوع ربنا.
د. سقوطهم في كبرياء والاعتداد بالذات عوض الاتكال على الله: "وقد أذلت عظمة إسرائيل في وجهه وهم لا يرجعون إلى الرب إلههم ولا يطلبونه مع كل هذا" [ع10]، الأمر الذي سبق فوبخهم عنه (هو 5: 5).
ه. "وصار إفرايم كحمامة رعناء بلا قلب، يدعون مصر، يمضون إلى آشور" [ع11]. لقد كانت مملكة إسرائيل هكذا تتخبط باستمرار، تركت عشها الحقيقي "هيكل الرب بأورشليم" وانطلقت إلى السامرة تقيم هيكلًا حسب هواها. وها هي الآن تتخبط، تارة تنطلق إلى فرعون مصر لتتحالف معه ضد ملك آشور، وأخرى تفعل العكس، وكلاهما يستغلانها لحسابه الخاص.
إنها حمامة رعناء بلا وقار ولا حكمة، كما أنها بلا قلب إذ لا تحمل فيها روح الحب لله الذي يسحبها إلى السموات في اِتجاه واحد بلا تخبط. أما الكنيسة الحقة فهي حمامة في محاجئ الصخر (نش 2: 14)، مختفية في السيد المسيح صخر الدهور، تسلك بوقار وحكمة وتحمل قلبًا يتسع لمحبة السمائييّن والأرضيين جميعًا.!
يعلق القديس جيروم على عبارة التي بين أيدينا، قائلًا: [لاحظ أنه يقارن إفرايم بحمامة غبية، إذ ترك إفرايم الهيكل وسكن في الغابات. فإن الحمام دائمًا يعيش في الأبراج أما إفرايم حمامتي فقد هجر الهيكل، ترك البيت ليعيش في الغابات، فصار يسكن في البرية.]
ليتنا لا نكون كالحمامة الرعناء التي لا تعرف لها مستقرًا، إنما ندخل إلى الرب خلال مذبحه المقدس فنلتقي به في ذبيحته الواهبة الخلاص، قائلين: "العصفور أيضًا. وجد بيتًا والسنونة عشًا لنفسها حيث تضع أفراخها، مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي، طوبى للساكنين في بيتك أبدًا يسبحونك" (مز 84: 3-4).
4. رفض الطبيب

13 «وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ هَرَبُوا عَنِّي. تَبًّا لَهُمْ لأَنَّهُمْ أَذْنَبُوا إِلَيَّ. أَنَا أَفْدِيهِمْ وَهُمْ تَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِكَذِبٍ. 14 وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. يَتَجَمَّعُونَ لأَجْلِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ، وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي. 15 وَأَنَا أَنْذَرْتُهُمْ وَشَدَّدْتُ أَذْرُعَهُمْ، وَهُمْ يُفَكِّرُونَ عَلَيَّ بِالشَّرِّ. 16 يَرْجِعُونَ لَيْسَ إِلَى الْعَلِيِّ. قَدْ صَارُوا كَقَوْسٍ مُخْطِئَةٍ. يَسْقُطُ رُؤَسَاؤُهُمْ بِالسَّيْفِ مِنْ أَجْلِ سَخَطِ أَلْسِنَتِهِمْ. هذَا هُزْؤُهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ.

إذ أكدّ الطبيب السماوي ضرورة الكشف عن الجراحات وإعلان المرض بالنسبة للقيادات كما للشعب، فإنهم لم يحتملوا هذا الأمر، فأعلنوا عصيانهم عليه. "ويل لهم لأنهم هربوا مني، تبّا لهم لأنهم أذنبوا إليَّ" [ع13]. تودّد إليهم ليشفيهم فحسبوه عدوًا لهم، فهربوا منه كما تهرب الحمامة الرعناء من الأبراج لتحيا تائهة بلا مأوى، بهذا أهانوا الله راعيهم وأذنبوا إليه. قابلوا محبته بالعصيان، ولطفه بالعداوة، إذ يعاتبهم، قائلًا: "أنا أفديهم وهم تكلموا عليَّ بكذب" [ع13]. ما هو الكذب الذي تكلموا به على الله؟ عندما سقطوا تحت الضيق رجعوا بالكذب، ولم يرجعوا إليه بالحق، إذ رجعوا لنزع الضيق عنهم أما قلوبهم فملتصقة بالزيغان... جاءوا من أجل البركات الزمنية من قمح وخمر، لكن قلوبهم مرتدة عن واهب العطايا. "لا يصرخون إليَّ بقلوبهم حينما يولولون على مضاجعهم، ويتجمعون لأجل القمح والخمر (بسبب انقطاع المطر عنهم) ويرتدون عني" [ع14].
كانوا يصرخون بشفاههم بكلمات كثيرة، أما قلوبهم فمبتعدة عن الله، وعلى العكس نرى موسى لا ينطق بكلمة من شفتيه والله يسمع صرخات قلبه الداخلية (خر 14: 15) ويستجيب لها.
الله يسندهم ويشدد أذرعهم، أما هم فيفكرون عليه بالشر [ع15]، لذلك لا يرجعون إلى العليّ ولا يطلبونه بقلوبهم، إنما خلال المظاهر الخارجية وحدها. إنهم "قد صاروا كقوس مخطئة"... يجتمعون معًا ويصرخون لكن عوض أن يضربوا بالقوس والسيف العدو يحطموا أنفسهم وطاقاتهم الداخلية "يسقط رؤساؤهم بالسيف من أجل سخط ألسنتهم" [ع16].
"هذَا هُزْؤُهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ" [ع16]، فإنهم يهربون إلى فرعون ويحتمون به فيصيرون في هزء وسخرية لأن الله قد تنحى عنهم.


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg

رفض الطبيب

يحاجج الرب شعبه في صراحة ووضوح متقدمًا إليهم كطبيب يشفي جراحاتهم، بعد أن يفضحها ويعلنها للمريض حتى يقبل العلاج، لكن للأسف رفضوا الطبيب الحقيقي وعلاجاته.
الطبيب يعلن المرض

1 «حِينَمَا كُنْتُ أَشْفِي إِسْرَائِيلَ، أُعْلِنَ إِثْمُ أَفْرَايِمَ وَشُرُورُ السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ صَنَعُوا غِشًّا. السَّارِقُ دَخَلَ وَالْغُزَاةُ نَهَبُوا فِي الْخَارِجِ. 2 وَلاَ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنِّي قَدْ تَذَكَّرْتُ كُلَّ شَرِّهِمْ. اَلآنَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِمْ أَفْعَالُهُمْ. صَارَتْ أَمَامَ وَجْهِي.

إذ يتقدم الله كطبيب للنفوس يود علاجها، يضطر أن يعلن المرض ويكشف عن مداه وخطورته حتى يتقبل المرضى علاجه. "حينما كنت أشفي إسرائيل، أعلن إثم إفرايم وشرور السامرة، فإنهم قد صنعوا غشًا؛ السارق دخل والغزاة نهبوا من الخارج" [ع1].


جاء ليشفي إسرائيل بوجه عام فأعلن إثم إفرايم، السبط الذي أخذ مركز الصدارة في الشر، وفضح شرور السامرة التي هي العاصمة. إنه كطبيب لا يجامل ولا يداهن لكنه يفضح المرض حتى يمد يده بالمشرط ليقطع بحزم لكن في حب. يعلن إثم السبط الأكثر شرًا والمدينة الأكثر فسادًا دون مجاملة على حساب الشفاء! أما عن نوع المرض الذي أصابهم فهو "أنهم قد صنعوا غشًا"، وهذا هو أخطر ما يصيب الإنسان أن يفعل غشًا، يغش الناس وربما يغش نفسه ويخدع ضميره، ظانًا أنه قادر أيضًا أن يغش الله. قلبه مملوء لصوصية أما ثيابه فكهنوتية، مدينته كجلعاد في مظهرها تضم رجال الله "اللاويين"، لكن في حقيقتها تضم "فاعلي الإثم" (هو 6: 8). هكذا غَلَّف إسرائيل إثمه بتقديم تقدمات وذبائح لله وممارسة بعض العبادات، أما قلبه فكان مبتعدًا ومرتدًا عن الله.
إن كان إسرائيل أراد أن يغش الآخرين بمظاهر خارجية، لكن الفساد الداخلي حمل انعكاساته على التصرفات الظاهرة أيضًا، وبينما يحاول الخداع بمظهره يتحطم في الداخل والخارج، إذ يقول: "السارق دخل والغزاة نهبوا في الخارج" [ع1]. لقد تسلل المرض كالسارق إلى الداخل حيث الأعماق الخفية، فانفتح الباب للغزاة في الخارج. صار الإنسان بكليته فاسدًا، يحتاج إلى شفاء القلب والفكر والنية في الداخل، وإلى علاج السلوك الظاهر والمعاملات الواضحة.
أخطر ما في مرضهم ليس المرض في ذاته وإنما تجاهلهم له، فظنوا فيه أمرًا تافهًا لا يحتاج إلى تذكره، وإن الله نفسه لا يهتم به، لذلك يقول: "لا يفتكرون في قلوبهم أني قد تذكرت كل شرهم، الآن قد أحاطت بهم أفعالهم، صارت أمام وجهي" [ع2]. إن كانت خطاياهم مخفية عن أعينهم، أو لا تشغل فكرهم، لكنها قائمة أمام وجه الله، يذكرها لكي ينزعها عنهم.
لعلهم يسألون: لماذا يعلن الله إثم إفرايم ويفضح شرور السامرة؟ يجيب: "الآن قد أحاطت بهم أفعالهم" [ع2]. كأنه يقول لهم لا تغضبوا عليَّ لأني أكشف ضعفاتكم بل بالحري اغضبوا على أنفسكم لأنكم تسلكوا هكذا، فأنا وإن كنت أفضح إنما لكي أشفي جراحاتكم، أما أنتم فبتجاهلكم لها تجعلون مرضكم عديم الشفاء!

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg

مرض القيادات

3 «بِشَرِّهِمْ يُفَرِّحُونَ الْمَلِكَ، وَبِكَذِبِهِمِ الرُّؤَسَاءَ. 4 كُلُّهُمْ فَاسِقُونَ كَتَنُّورٍ مُحْمًى مِنَ الْخَبَّازِ. يُبَطِّلُ الإِيقَادَ مِنْ وَقْتِمَا يَعْجِنُ الْعَجِينَ إِلَى أَنْ يَخْتَمِرَ. 5 يَوْمُ مَلِكِنَا يَمْرَضُ الرُّؤَسَاءُ مِنْ سَوْرَةِ الْخَمْرِ. يَبْسُطُ يَدَهُ مَعَ الْمُسْتَهْزِئِينَ. 6 لأَنَّهُمْ يُقَرِّبُونَ قُلُوبَهُمْ فِي مَكِيدَتِهِمْ كَالتَّنُّورِ. كُلَّ اللَّيْلِ يَنَامُ خَبَّازُهُمْ، وَفِي الصَّبَاحِ يَكُونُ مُحْمًى كَنَارٍ مُلْتَهِبَةٍ. 7 كُلُّهُمْ حَامُونَ كَالتَّنُّورِ وَأَكَلُوا قُضَاتَهُمْ. جَمِيعُ مُلُوكِهِمْ سَقَطُوا. لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَدْعُو إِلَيَّ.

في الأصحاح الرابع أعلن محاكمته للكهنة بسبب عدم المعرفة، ورأينا أنهم يمثلون القلب الذي بعدم نقاوته لا يقدر على معاينة الله، فيدخل بالجسد كله إلى ظلمة الجهل وعدم المعرفة. هنا يدين الملك والرؤساء، حيث يشير الملك إلى الإرادة الإنسانية، بفسادها وشرها تدير الإنسان كله نحو الشر والفساد، والرؤساء يشيرون إلى مراكز القيادة في النفس وما تحمله من طاقات ومواهب.
يقول: "بشرهم يُفرحون الملك وبكذبهم الرؤساء" [ع3]. هذه أبشع صورة للقيادة التي لا تتسم بالشر فحسب وإنما تسر بشر الآخرين وكذبهم... لذا يقول: "جميع ملوكهم سقطوا، ليس بينهم من يدعوا إليَّ" [ع7]. كأن فرحهم لا يشبع حياتهم ولا يسند نفوسهم بل هو فرح زمني مؤقت يدفعهم للسقوط ويحرمهم من الالتجاء إلى الله، فيخسرون مصدر حياتهم وفرحهم الحق.
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية) في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4]. النفس المتنجسة تصير كتنور متقد، تلهبها الشهوات الشريرة والعواطف غير المضبوطة.
يقول القديس جيروم: [كلهم فاسقون قلوبهم كتنور (الترجمة السبعينية)، كتنور لا يمكن أن تطفئه مراحم الله مع الصوم الشديد (بسبب عدم توبتهم). إنها السهام النارية (أف 6: 16) التي يجرح بها الشيطان البشر، ويجعلهم كمن في نار، هذه التي أشعلها ملك بابل ضد الثلاثة فتية... لكن ظهر رابع في شكل ابن الله يهدئ الحرارة المرعبة ويجعل لهيب الأتون الناري باردًا.]
ويرى القديس جيروم أن هذا الأتون الناري الذي تلهبه الشهوات الشريرة لا يمكن أن يطفئه إلاَّ الروح القدس الناري، فيحرق النار الفاسدة ليلهب نار الله المقدسة داخل القلب، إذ يقول: [لو لم يلتهب القلب بالروح القدس ما استطاع أن يغلب الشهوة، فإن روح الرب ألهبه وحرق نار الشهوة]! ويتحدث أيضًا عن النار المقدسة قائلًا: [لنصِل إلى الرب الذي يحوّل أيه قساوة فينا إلى لطف، ويمحو خطايانا، فنصير كنار يُنزع عنا برود إبليس الذي في قلبنا وننمو في الدفء بالروح القدس، هكذا مع وجود أيضًا حرارة شديدة طبعًا...]
لم يصيروا هم تنورًا متقدًا فحسب، وإنما حتى مكائدهم وتدابيرهم الشريرة الخفية تصير كالتنور: "لأنهم يقربون قلوبهم في مكيدتهم، كل الليل ينام خبازهم وفي الصباح يكون محمي كنار ملتهبة" [ع6]. كما أن الخباز يلقي بالحطب داخل التنور ويذهب لينام بالليل فيجده في الصباح ملتهبًا، هكذا هؤلاء الأشرار يلقون بالوقود -المشورات الشريرة- وفي بلادة ينامون كل ليلهم وفي الوقت المناسب يجدون التنور ملتهبًا.
"كلهم حامون كالتنور وأكلوا قضاتهم" [ع7]. أكلوا القلة القليلة من الصالحين الذين يدينون تصرفهم الشرير... صاروا نارًا آكلة لا للشر وإنما للقضاة العادلين.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية)
في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4].
النفس المتنجسة تصير كتنور متقد، تلهبها الشهوات الشريرة
والعواطف غير المضبوطة.
يقول القديس جيروم: [كلهم فاسقون قلوبهم كتنور (الترجمة السبعينية)، كتنور لا يمكن أن تطفئه مراحم الله مع الصوم الشديد (بسبب عدم توبتهم). إنها السهام النارية (أف 6: 16) التي يجرح بها الشيطان البشر، ويجعلهم كمن في نار، هذه التي أشعلها ملك بابل ضد الثلاثة فتية... لكن ظهر رابع في شكل ابن الله يهدئ الحرارة المرعبة ويجعل لهيب الأتون الناري باردًا.]

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية)
في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4].
القديس جيروم

أن هذا الأتون الناري الذي تلهبه الشهوات الشريرة لا يمكن
أن يطفئه إلاَّ الروح القدس الناري، فيحرق النار الفاسدة ليلهب نار
الله المقدسة داخل القلب، إذ يقول:
[لو لم يلتهب القلب بالروح القدس ما استطاع أن يغلب الشهوة،
فإن روح الرب ألهبه وحرق نار الشهوة]

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يصف هؤلاء الملوك والرؤساء (أو قيادات الإنسان الداخلية)
في شرهم هكذا: "كلهم فاسقون كتنور محمى من الخباز" [ع4].
القديس جيروم

يتحدث أيضًا عن النار المقدسة قائلًا:
[لنصِل إلى الرب الذي يحوّل أيه قساوة فينا إلى لطف،
ويمحو خطايانا، فنصير كنار يُنزع عنا برود إبليس الذي في قلبنا
وننمو في الدفء بالروح القدس، هكذا مع وجود أيضًا حرارة شديدة طبعًا...]

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg


"إفرايم يختلط بالشعوب، إفرايم صار خبز مَلَّة لم يقلب" [ع8].

إذ نُزعت الحدود التي تفصل إفرايم عن الشعوب الوثنية مع أن الله سبق فأكد: "الشعب يسكن وحده" (عد 23: 9)، أما هم فقد "اختلطوا بالأمم وتعلموا أعمالهم" (مز 106: 35). إنها صورة مرة للكنيسة التي تحمل روح العالم في داخلها، لا تعرف التزامها كخادمة للملكوت إنما تحيا بفكر أرضي زمني، حقًا يليق بالكنيسة ألا تعتزل العالم في كبرياء ولا تقف موقف المبرر لذاته وإنما تنحني كسيدها بالحب لتغسل كل قدم وتفتح قلبها لكل إنسان وتحنو على كل بشر، لكي ترفع الكل إلى الحياة السماوية لا لكي تنزل هي إلى الفكر الترابي الجسداني.
أما قوله: "صار خبز مَلَّة لم يُقلب" فيشير إلى الخبز الذي لم يُقلب قبل إدخاله إلى الفرن، فيكون ظاهره مختمر أما الجزء الأسفل فغير مختمر، لذا بدخوله الفرن يتشقق الجزء العلوي أما الجزء السفلي فيصير "ملبدًا غير هاش".

هكذا صار إفرايم له وجه متدين حين يقدم ذبائح وتقدمات وممارسات تعبدية، أما الوجه الخفي فيحمل ارتدادًا عن الله. الرياء يجعل من الإنسان "خبز مَلَّة لم يُقلب" ما يظهره الوجه العلني يضاد ما يحمله الوجه الخفي.
يشبه الإنسان الشرير خاصة المرائي بخبز مَلَّة لم يُقلب، هذا الذي يدخل به إبليس كخباز إلى التنور المُحمى الملتهب بنار الشهوات. بينما يدخل السيد المسيح بجسده إلى تنور حبه الإلهي، فيحمل فيه جراحات الحب وعلامات الصليب ليقدمه لنا "الخبز النازل من السماء" (يو6)، إذ بإبليس على النقيض يود أن يقتنصنا نحن ليدخل بنا إلى تنور شره ليجعل منا خبز مَلَّة لم يقلب يشتهيه هو ويلهو به ويهزأ به!

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg



"أكل الغرباء ثروته وهو لا يعرف" [ع9].

من هم هؤلاء الغرباء إلاَّ الملوك من الأمم الذين اتكأ (اتكل) عليهم شعب الله ليخلصوهم، فإذا بهم يلتهمونهم ويسلبونهم ثروتهم، كما جعلهم "ملك آرام كالتراب للدوس" (2 مل 13: 7). وكما فعل بهم فرعون مصر وأيضًا ملوك آشور... فمن لا يرجع إلى الله مخلصه يصير غنيمة للغرباء.
هؤلاء الغرباء في الواقع هم إبليس وشياطينه وأعماله (الخطايا) فهم يأسُرون النفس التي تفتح لهم الباب ويسلبونها أثمن ما لديها، حياتها الأبديّة. هكذا يُحسب إبليس غريبًا لأنه ليس بالخالق لكنه ينسب لنفسه العالم، ويود أن يملك كل نفس ليجعل منها خبز مَلَّة لم تقلب، يدخل بها إلى تنوره المحمى بالنار ليأكله ويلهو به!

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg



وقد رش عليه الشيب وهو لا يعرف" [ع9]


أيّ انتشر الشيب فوق رؤوسهم وهم لا يدركون... دخلوا في حالة من الشيخوخة الروحيّة، وصاروا قريبًا من الاضمحلال (عب 8: 13) وكما يقول الأب موسى: [هناك بعض عبروا إلى الشيخوخة بالفتور والكسل.]
أما المؤمن التقي فلا يشيخ قلبه قط، وإنما وإن كان إنسانه الخارجي يفنى لكن الداخل يتجدد يومًا فيومًا (2 كو 4: 16)، إنه كالنسر يتجدد شبابه (مز 103: 5). مثل هذا يحمل لا شيبة الرأس أو القلب المحطمة للجسد أو النفس، إنما شيبة الحكمة، أي خبرتها الطويلة كقول الحكيم: "شيب الإنسان هو الفطنة، وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة، لا يكون بشيبة الرأس بل بحكمة الحياة الفاضلة، وبلوغ طريق الكمال في المسيح يسوع ربنا.
سقوطهم في كبرياء والاعتداد بالذات عوض الاتكال على الله: "وقد أذلت عظمة إسرائيل في وجهه وهم لا يرجعون إلى الرب إلههم ولا يطلبونه مع كل هذا" [ع10]، الأمر الذي سبق فوبخهم عنه (هو 5: 5).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg



"وصار إفرايم كحمامة رعناء بلا قلب، يدعون مصر، يمضون إلى آشور" [ع11].
لقد كانت مملكة إسرائيل هكذا تتخبط باستمرار، تركت عشها الحقيقي "هيكل الرب بأورشليم" وانطلقت إلى السامرة تقيم هيكلًا حسب هواها. وها هي الآن تتخبط، تارة تنطلق إلى فرعون مصر لتتحالف معه ضد ملك آشور، وأخرى تفعل العكس، وكلاهما يستغلانها لحسابه الخاص.
إنها حمامة رعناء بلا وقار ولا حكمة، كما أنها بلا قلب إذ لا تحمل فيها روح الحب لله الذي يسحبها إلى السموات في اِتجاه واحد بلا تخبط. أما الكنيسة الحقة فهي حمامة في محاجئ الصخر (نش 2: 14)، مختفية في السيد المسيح صخر الدهور، تسلك بوقار وحكمة وتحمل قلبًا يتسع لمحبة السمائييّن والأرضيين جميعًا.!
يعلق القديس جيروم على عبارة التي بين أيدينا، قائلًا: [لاحظ أنه يقارن إفرايم بحمامة غبية، إذ ترك إفرايم الهيكل وسكن في الغابات. فإن الحمام دائمًا يعيش في الأبراج أما إفرايم حمامتي فقد هجر الهيكل، ترك البيت ليعيش في الغابات، فصار يسكن في البرية.]
ليتنا لا نكون كالحمامة الرعناء التي لا تعرف لها مستقرًا، إنما ندخل إلى الرب خلال مذبحه المقدس فنلتقي به في ذبيحته الواهبة الخلاص، قائلين: "العصفور أيضًا. وجد بيتًا والسنونة عشًا لنفسها حيث تضع أفراخها، مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي، طوبى للساكنين في بيتك أبدًا يسبحونك" (مز 84: 3-4).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"وصار إفرايم كحمامة رعناء بلا قلب، يدعون مصر، يمضون إلى آشور" [ع11].


يعلق القديس جيروم على عبارة التي بين أيدينا، قائلًا:

[لاحظ أنه يقارن إفرايم بحمامة غبية، إذ ترك إفرايم الهيكل وسكن في الغابات.
فإن الحمام دائمًا يعيش في الأبراج أما إفرايم حمامتي فقد هجر
الهيكل، ترك البيت ليعيش في الغابات، فصار يسكن في البرية.]

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg



رفض الطبيب

13 «وَيْلٌ لَهُمْ لأَنَّهُمْ هَرَبُوا عَنِّي. تَبًّا لَهُمْ لأَنَّهُمْ أَذْنَبُوا إِلَيَّ. أَنَا أَفْدِيهِمْ وَهُمْ تَكَلَّمُوا عَلَيَّ بِكَذِبٍ. 14 وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. يَتَجَمَّعُونَ لأَجْلِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ، وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي. 15 وَأَنَا أَنْذَرْتُهُمْ وَشَدَّدْتُ أَذْرُعَهُمْ، وَهُمْ يُفَكِّرُونَ عَلَيَّ بِالشَّرِّ. 16 يَرْجِعُونَ لَيْسَ إِلَى الْعَلِيِّ. قَدْ صَارُوا كَقَوْسٍ مُخْطِئَةٍ. يَسْقُطُ رُؤَسَاؤُهُمْ بِالسَّيْفِ مِنْ أَجْلِ سَخَطِ أَلْسِنَتِهِمْ. هذَا هُزْؤُهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ.

إذ أكدّ الطبيب السماوي ضرورة الكشف عن الجراحات وإعلان المرض بالنسبة للقيادات كما للشعب، فإنهم لم يحتملوا هذا الأمر، فأعلنوا عصيانهم عليه. "ويل لهم لأنهم هربوا مني، تبّا لهم لأنهم أذنبوا إليَّ" [ع13]. تودّد إليهم ليشفيهم فحسبوه عدوًا لهم، فهربوا منه كما تهرب الحمامة الرعناء من الأبراج لتحيا تائهة بلا مأوى، بهذا أهانوا الله راعيهم وأذنبوا إليه. قابلوا محبته بالعصيان، ولطفه بالعداوة، إذ يعاتبهم، قائلًا: "أنا أفديهم وهم تكلموا عليَّ بكذب" [ع13]. ما هو الكذب الذي تكلموا به على الله؟ عندما سقطوا تحت الضيق رجعوا بالكذب، ولم يرجعوا إليه بالحق، إذ رجعوا لنزع الضيق عنهم أما قلوبهم فملتصقة بالزيغان... جاءوا من أجل البركات الزمنية من قمح وخمر، لكن قلوبهم مرتدة عن واهب العطايا. "لا يصرخون إليَّ بقلوبهم حينما يولولون على مضاجعهم، ويتجمعون لأجل القمح والخمر (بسبب انقطاع المطر عنهم) ويرتدون عني" [ع14].
كانوا يصرخون بشفاههم بكلمات كثيرة، أما قلوبهم فمبتعدة عن الله، وعلى العكس نرى موسى لا ينطق بكلمة من شفتيه والله يسمع صرخات قلبه الداخلية (خر 14: 15) ويستجيب لها.
الله يسندهم ويشدد أذرعهم، أما هم فيفكرون عليه بالشر [ع15]، لذلك لا يرجعون إلى العليّ ولا يطلبونه بقلوبهم، إنما خلال المظاهر الخارجية وحدها. إنهم "قد صاروا كقوس مخطئة"... يجتمعون معًا ويصرخون لكن عوض أن يضربوا بالقوس والسيف العدو يحطموا أنفسهم وطاقاتهم الداخلية "يسقط رؤساؤهم بالسيف من أجل سخط ألسنتهم" [ع16].
"هذَا هُزْؤُهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ" [ع16]، فإنهم يهربون إلى فرعون ويحتمون به فيصيرون في هزء وسخرية لأن الله قد تنحى عنهم.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg




كانوا يصرخون بشفاههم بكلمات كثيرة
أما قلوبهم فمبتعدة عن الله، وعلى العكس نرى موسى لا ينطق
بكلمة من شفتيه والله يسمع صرخات قلبه الداخلية (خر 14: 15)
ويستجيب لها.
الله يسندهم ويشدد أذرعهم، أما هم فيفكرون عليه بالشر
لذلك لا يرجعون إلى العليّ ولا يطلبونه بقلوبهم، إنما خلال المظاهر
الخارجية وحدها. إنهم "قد صاروا كقوس مخطئة"...
يجتمعون معًا ويصرخون لكن عوض أن يضربوا بالقوس والسيف
العدو يحطموا أنفسهم وطاقاتهم الداخلية
يسقط رؤساؤهم بالسيف من أجل سخط ألسنتهم"

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نستمر في مواجهة التجارب من الخارج ومن الداخل (كورنثوس الثانية 7: 5).
يسمي الكتاب المقدس طبيعتنا الخاطئة القديمة "الجسد" ويحذر من أن "الجسد" لا يمكنه إرضاء الله (رومية 8: 8).
حتى المؤمنين يمكن أن يكونوا "في الجسد".
على الرغم من أن الروح القدس يسكن في قلب كل مؤمن (كورنثوس الأولى 3: 16؛ 6: 19)، إلا أن الأمر متروك لكل شخص ليقرر مدى التحكم الذي يسمح له به.
توصينا كلمة الله: "ظ±سْلُكُوا بِظ±لرُّوحِ فَلَا تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ ظ±لْجَسَدِ" (غلاطية 5: 16، 25). ويمكننا أن نظل سالكين بالروح فقط من خلال اعتبار أنفسنا قد "صلبنا مع المسيح" (غلاطية 2: 19-20)

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg





لم يأتِ يسوع ليُصلح الجسد، بل ليصلبه (رومية 6: 6-7).
لكن الجسد لا يريد أن يموت. لا تموت الرغبة العميقة في إرضاء أنفسنا والمساومة مع العالم موتًا سهلاً. عندما نتشبث بحقوقنا وآرائنا وجدول أعمالنا، فإننا نظل أسياد حياتنا.
ولكن، عندما نضع إرادتنا على المذبح أمام الله ونتركها هناك، نموت لأنفسنا. يمكننا إذن أن "نمتلئ من الروح القدس"، فيتحكّم بنا تمامًا (أعمال الرسل 4: 8؛ 13: 52؛ أفسس 5: 18).

يمكننا أن نعيش حياة تكرم الله فقط من خلال قوة الروح القدس. وحدها قوة الروح هي القادرة على إنتاج أعمال صالحة فينا خالية من الناموسية والكبرياء.


Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg






إن الرغبة في أن تكون مقبولاً في العالم هي أكبر سبب للمساومة بالنسبة للمؤمنين. فنحن لا نريد أن نعاني من السخرية أو الاضطهاد من أي نوع. كما إنه لأمر ممتع أن نقيس أنفسنا على من حولنا أكثر مما نقيسها على كلمة الله (كورنثوس الثانية 10: 12). لكن تقول رسالة يعقوب 4: 4 "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا لِلهِ".

لذلك، نتعرض للشعور بالصدمة عندما نتبنى الفكرة الخاطئة بأن الخلاص سيجعل حياتنا أسهل. أولئك الذين أتوا إلى المسيح من أجل "الأشياء الجيدة" التي يقدمها غالبًا ما يبتعدون عندما يدركون أن قبولهم إياه يعني أنه صار لديهم رئيس جديد على حياتهم. أحبت الجموع الطعام المجاني والمعجزات عندما كان يسوع على الأرض، ولكن عندما بدأ يتحدث عن الأمور الصعبة في الإنجيل "رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ إِلَى ظ±لْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ" (يوحنا 6: 66) .



Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173453287141871.jpg






لا يمكننا أن نخدم الله ونخدم أنفسنا (انظر لوقا 16:13). العيش من أجل الله يعني أننا نتخذ قرارًا نهائيًا بشأن من هو المسؤول. عندما يبدأ جسدنا في المطالبة بحقوقه، نعيده إلى الصليب ونتركه يموت. عندما تغرينا الخطية، يكون القرار قد اتخذ بالفعل: نسعى وراء مشيئة الله وليس مشيئتنا. تطرح رسالة غلاطية 1: 10 هذا السؤال: "أَفَأَسْتَعْطِفُ ظ±لْآنَ ظ±لنَّاسَ أَمِ ظ±للهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ ظ±لنَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي ظ±لنَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيح".

قد يكون العيش من أجل الله صعبًا، لكنه ليس خاليًا من الفرح. كتب بولس رسالته الأكثر بهجة أثناء معاناته من الاضطهاد في روما (انظر رسالة فيلبي). سنظل نواجه التجربة والمصاعب، ولكن عندما يكون تركيزنا على مجد الله، فإن العيش من أجله يصبح مصدر فرحنا وليس تكديرنا (مزمور 100: 2؛ كورنثوس الأولى 6: 20؛ بطرس الأولى 4: 16).



Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173444145827221.jpg


خدمة وضع الأيدي في العهد القديم

1- يعقوب وابنا يوسف، للبركة (تك48: 13-20)

كانت عادة وضع الأيدي تمارس قديمًا – في سفر التكوين – عندما كان الأب أو الجد يضع يده على الأولاد أو الأحفاد، وكانت تلك هي علامة الاستيداع لله من شخص قريب جدًا من الله، ويستطيع أن يؤكد له بركة الله.

ب) وضع الأيدي على رؤوس الذبائح

كانت هذه الممارسة جزءًا هامًا من العبادة الطقسية، وكانت تعني اتحاد مقدِّم الذبيحة مع الذبيحة. وهاك بعض الأمثلة:

 تكريس الكهنة (خر29: 10- 25).

 عند تقديم الذبائح المتنوعة (المحرقة، السلامة، الخطية - لا1؛ 3؛ 4).

 يوم الكفارة حيث كان هارون رئيس الكهنة يضع يديه على رأس التيس الثاني (تيس عزازيل)، ويُقِرّ عليه بكل ذنوب بني اسرائيل، وكل سيآتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس، ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية، ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم (لا16: 20-22).

 عند تكريس هارون وبنيه للخدمة الكهنوتية، كانوا يضعون أيديهم علي رأس كل من ذبيحة الخطية والمحرقة والملء (لا8: 14، 18، 22).

 عند تكريس اللاويين للخدمة فإنه في بادئ الأمر كان بنو اسرائيل يضعون أيديهم على رؤوس اللاويين، ثم يضع اللاويون أيديهم على رأس الذبيحة للتكفير عن أنفسهم (عد8: 10، 12).

ج- كانت الأيدي توضع على رؤوس الأشخاص عند تعيينهم لوظيفة ما.

كما فعل موسى عندما وضع يديه على رأس يشوع ليقوم بقيادة الشعب بعده (عد27: 15–23).

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173444145827221.jpg




وضع الأيدي
ماذا يقصد الكتاب بعملية وضع الأيدي؟

وضع الأيدي يعني أن شخصًا (أو أكثر) يضع يده على شخص (أو أكثر)، أو على رأس ذبيحة، وذلك لغرض معين، كما نرى في العهد القديم والعهد الجديد.

لقد أسيء فهم وممارسة عملية وضع الأيدي كثيرًا، ومن أشخاص كثيرين في دائرة الاعتراف المسيحي. لذلك يجدر بنا أن نلقي نظرة فاحصة على الفصول الكتابية التي تحدّثنا عن عملية وضع الأيدي، حتى يتسنى لنا أن نفهم فكر الله الصحيح والمعلَن على صفحات الوحي، فينتفي كل تشويش. ومما يزيد حاجتنا إلى تلك النظرة هو الارتباط الوثيق بين وضع الأيدي - بمعناه الصحيح - والخدمة.

أمثلة من العهد القديم

1- يعقوب وابنا يوسف، للبركة (تك48: 13-20)

كانت عادة وضع الأيدي تمارس قديمًا – في سفر التكوين – عندما كان الأب أو الجد يضع يده على الأولاد أو الأحفاد، وكانت تلك هي علامة الاستيداع لله من شخص قريب جدًا من الله، ويستطيع أن يؤكد له بركة الله.

ب) وضع الأيدي على رؤوس الذبائح

كانت هذه الممارسة جزءًا هامًا من العبادة الطقسية، وكانت تعني اتحاد مقدِّم الذبيحة مع الذبيحة. وهاك بعض الأمثلة:

 تكريس الكهنة (خر29: 10- 25).

 عند تقديم الذبائح المتنوعة (المحرقة، السلامة، الخطية - لا1؛ 3؛ 4).

 يوم الكفارة حيث كان هارون رئيس الكهنة يضع يديه على رأس التيس الثاني (تيس عزازيل)، ويُقِرّ عليه بكل ذنوب بني اسرائيل، وكل سيآتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس، ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية، ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم (لا16: 20-22).

 عند تكريس هارون وبنيه للخدمة الكهنوتية، كانوا يضعون أيديهم علي رأس كل من ذبيحة الخطية والمحرقة والملء (لا8: 14، 18، 22).

 عند تكريس اللاويين للخدمة فإنه في بادئ الأمر كان بنو اسرائيل يضعون أيديهم على رؤوس اللاويين، ثم يضع اللاويون أيديهم على رأس الذبيحة للتكفير عن أنفسهم (عد8: 10، 12).

ج- كانت الأيدي توضع على رؤوس الأشخاص عند تعيينهم لوظيفة ما.

كما فعل موسى عندما وضع يديه على رأس يشوع ليقوم بقيادة الشعب بعده (عد27: 15–23).

أمثلة من العهد الجديد

أ- للمصادقة على، واعتماد خدمة شخص أو أشخاص معينين من قبل الرب لخدمة معينة، وإعطائهم يمين الشركة في هذه الخدمة.

هذا ما نراه في المواضع الآتية:

 أعمال6: 1–6، فقد وضع الرسل أيديهم على الرجال السبعة الذين اختارهم الاخوة للخدمة المادية (للأرامل)، وأقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكان هذا دليلاً على الشركة في المهمة التي تعينت لأولئك الخدام.

 أعمال13: 1-3، وضع الأنبياء والمعلمون الثلاثة أيديهم على برنابا وشاول ليستودعوهما إلى نعمة الله، ليقوما بالعمل الخاص الذي دعاهما الرب إليه، وليس لإعطائهما موهبة، ولا لرسامتهما للخدمة، ذلك لأنهما كانا يقومان بخدمة الرب قبل ذلك بمدة طويلة بموجب الموهبة المعطاة لكل منهما. وقد كانا يخدمان الرب بنشاط قبل ذلك بسنوات، كما كان لهما أكثر من سنة في أنطاكية يعلمان ويبنيان المؤمنين هناك. هذا بالاضافة إلى أن شاول الطرسوسي كان مختارًا رسولاً قبل ذلك، وأخذ رسالته، ليس من الناس بل من «يسوع المسيح والله الآب» (غل1: 1). إننا نرى في هذا العمل علامة الشركة القلبية من الثلاثة مع برنابا وشاول والمصادقة منهم على قيامهما بهذه الخدمة بين الأمم.

ب) لاسترداد البصر الطبيعي ومنح ملء الروح القدس (أع9: 10 -18).

هذا ما فعله حنانيا التلميذ مع شاول الطرسوسي في دمشق بتكليف من الرب. ونرى هنا أن حكمة الرب اقتضت أن يمتلئ الرسول العظيم بالروح القدس بوضع يدي ذلك التلميذ البسيط؛ لكي يضع افتخار الإنسان في التراب، إذ تم هذا حين كان الرب يدعو أعظم خدامه كرامة، والذي كان مزمعًا أن يستخدمه بطريقة لم يُستخدم بها أحد مثله.

ج) لقبول الروح القدس في حالات خاصة (أع8؛ 19):

 في أعمال 8، وضع بطرس ويوحنا أيديهما على الذين آمنوا في السامرة فقبلوا الروح القدس. لقد رأى الرب في حكمته ألاّ ينال المؤمنون السامريون عطية الروح القدس إلا على أيدي بطرس ويوحنا، ذلك لكي لا يفتخر السامريون على اليهود، ويحدث انشقاق في الجسد الواحد.

 وفي أعمال 19، وضع بولس يديه على الاثني عشر تلميذًا في أفسس فحلّ عليهم الروح القدس.

إن حلول الروح القدس بوضع أيدي الرسل في كلتا الحالتين السابقتين يجعلنا نتساءل: هل هناك علاقة بين وضع الأيدي وحلول الروح القدس؟ للإجابة نرجع إلى ما حدث في أعمال2: 4؛ 10: 44، حيث حل الروح القدس على المؤمنين بدون وضع أيادي. لذلك فما حدث للسامريين (أع 8)، وللأفسسيين (أع 19)، لم يكن إلا حالات استثنائية - فالحالة العامة لم يكن فيها وضع أيادي - وقد قصد الرب منها الآتي:

أولاً: أن يسبغ الرب شيئًا من الإكرام الإلهي على رسل الختان وعلى رسول الأمم، وأن يقدِّم الشهادة على أن لهم سلطانًا رسوليًا من الله في الكنيسة الواحدة.

ثانيًا: إعلان للمؤمنين من اليهود بمساواة المؤمنين من الأمم ومن السامريين معهم، وذلك بشهادة شهود عيان هم بطرس ويوحنا في الحالة الأولى، وبولس في الحالة الثانية.

ثالثًا: حفاظًا على وحدة الكنيسة (وحدة المؤمنين)؛ كي لا توجد كنيسة منفصلة في السامرة أو في أفسس لا تعترف بكنيسة أورشليم أو أنطاكية، فكان لا بد من ختم هؤلاء بالروح القدس استجابة لصلوات ووضع أيدي الرسل.

د) تيموثاوس كحالة خاصة (1تي4: 14؛ 2تي1: 6)

لقد وضع الرسول بولس يديه على تيموثاوس للاعتراف بالموهبة المعطاة له من الرب بموجب نبوة سابقة خاصة بالعمل الذي دعاه إليه الرب. وقد استرشد بولس بتلك النبوة في وضع يديه على تيموثاوس. وقد وضع الشيوخ أيديهم كذلك عليه للمصادقة على خدمته وكعلامة للشركة في الخدمة.

نلاحظ أن النبوة اجتمعت مع وضع الأيدي في حالة كل من برنابا وشاول (أع13: 2،3)، وفي حالة تيموثاوس (1تي4: 14). فكيفما كانت الحياة المسيحية صحيحة وجميلة، فإنها لا تجعل الخادم منفصلاً عن بقية إخوته في ممارسة الخدمة. وفي حالة تيموثاوس نقرأ أن الموهبة أُعطيت له بالنبوة وبوضع يدي بولس (2تي1: 6)، لكنها لم تعطَ له بوضع أيدي الشيوخ، إنما كان وضع أيديهم عليه تعبيرًا عن شركتهم معه. إنه بوضع يدي بولس نُقلت إلى تيموثاوس قوة مباشرة بالروح القدس، تتناسب مع هذه الخدمة الخاصة التي كان عليه أن يتممها. ولذلك نجد أن هناك فرقًا في التعبير الذي يستخدمه روح الله، والذي يبين أن توصيل الموهبة لم يعتمد على القوة المؤثرة التي كانت في الشيوخ، بل التي في الرسول بولس فقط. لذلك عندما تُذكر المشيخة يستخدم الوحي كلمة (meta) اليونانية، وتعني (مع)، للتعبير عن المشاركة، فقيل: «مع وضع أيدي المشيخة». أما حين يتكلم الرسول عن نفسه، فيذكر كلمة (dia) اليونانية، وتعني (بواسطة)، فقال: « بوضع يديَّ». فالرسول هنا هو الذي نقل الموهبة. ولم يسمع بعد عن شيوخ يمنحون موهبة، فليس هذا عملاً منوطًا بالأساقفة أو الشيوخ، لكنه امتياز رسولي، سواء لتوصيل قوة روحية أو تكليف الآخرين بوظيفة ما. لكن من يستطيع أن يفعل ذلك الآن وقد رحل الرسل من المشهد، خاصة وأن الكتاب لا يخبرنا بوجود ما يسمى خلافة رسولية؟

هـ) وضع بولس وبرنابا أيديهما على الشيوخ الذين أقاموهما
للخدمة في بعض الكنائس - كنائس الأمم - (أع14: 23).

وذلك بموجب سلطانهما الرسولي، وذلك لاعتماد خدمتهم وليس لمنحهم مواهب. وقد فعل ذلك أيضًا تيموثاوس وتيطس كنائبي رسول، في كنائس الأمم أيضًا، أو الكنائس التي فيها مؤمنون من اليهود ومن الأمم (1تي5: 22؛ تي 1: 5). والغرض من ذلك كان هو الحفاظ على وحدة الكنيسة، كي لا يفتخر الأمم على اليهود، ولا يحتقر اليهود الأمم. والجدير بالملاحظة أن بولس طلب من تيموثاوس ألا يضع يده على أحد بالعجلة، أي لا يصادق على أحد بتسرع، لأنه إذا أخطأ هذا الشخص الذي وضع عليه يديه، يكون تيموثاوس شريكًا في خطاياه.

أخيرًا يجب أن ندرك تمامًا أن وضع الأيدي لم يكن إلا للمصادقة على خدمة الخدام، والاعتراف بالمواهب الروحية التي أعطاها لهم الرب الذي أقامهم وأرسلهم. ولم يكن وضع الأيدي حقًا يمتلكه أي شخص ويورثه لغيره. ولم يكن لمن وضعت عليه الأيدي سلطان لأن يضع يديه على غيره. وقد مارس الرسل عملية وضع الأيدي بكيفية محدودة جدًا.

ليت كل من يضع الرب على قلبه أن يخدم الرب يكون متأكدًا من دعوة الروح القدس له وإرساله إياه، عندئذ يحظى بمصادقة القديسين وشركاء الخدمة الذين يعطونه يمين الشركة في الخدمة، وذلك لمجد الرب ولبركة النفوس.

Mary Naeem 18 - 12 - 2024 07:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173444145827221.jpg


خدمة وضع الأيدي في العهد الجديد


أ- للمصادقة على، واعتماد خدمة شخص أو أشخاص معينين من قبل الرب لخدمة معينة، وإعطائهم يمين الشركة في هذه الخدمة.

هذا ما نراه في المواضع الآتية:

 أعمال6: 1–6، فقد وضع الرسل أيديهم على الرجال السبعة الذين اختارهم الاخوة للخدمة المادية (للأرامل)، وأقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكان هذا دليلاً على الشركة في المهمة التي تعينت لأولئك الخدام.

 أعمال13: 1-3، وضع الأنبياء والمعلمون الثلاثة أيديهم على برنابا وشاول ليستودعوهما إلى نعمة الله، ليقوما بالعمل الخاص الذي دعاهما الرب إليه، وليس لإعطائهما موهبة، ولا لرسامتهما للخدمة، ذلك لأنهما كانا يقومان بخدمة الرب قبل ذلك بمدة طويلة بموجب الموهبة المعطاة لكل منهما. وقد كانا يخدمان الرب بنشاط قبل ذلك بسنوات، كما كان لهما أكثر من سنة في أنطاكية يعلمان ويبنيان المؤمنين هناك. هذا بالاضافة إلى أن شاول الطرسوسي كان مختارًا رسولاً قبل ذلك، وأخذ رسالته، ليس من الناس بل من «يسوع المسيح والله الآب» (غل1: 1). إننا نرى في هذا العمل علامة الشركة القلبية من الثلاثة مع برنابا وشاول والمصادقة منهم على قيامهما بهذه الخدمة بين الأمم.


الساعة الآن 04:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025