![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg "تاج جمال شيبة توجد في طريق البرّ" [ع 31]. إن كان للشيبة وقارها، فإنها لا تقوم على لون الشعر، ولا عدد السنوات، وإنما على البرّ الذي عاشه واختبره. لن تستطيع الشيبة أن تفقد البار حيويته في البرّ، وجهاده من أجل الأكاليل. وكما قال كالب: والآن فها أنا اليوم ابن خمس وثمانين سنة، فلم أزل اليوم متشددًا كما في يوم أرسلني موسى، كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الآن للحرب وللخروج وللدخول" (يش 14: 10-11). وقيل عن موسى: "وكان موسى ابن مائة وعشرين سنة حين مات، ولم تكل عينه، ولا ذهبت نضارته" (تث 34: 7). * ذهب في أحد الأيام أنبا آمون لزيارة (أنبا شيشوي) فوجد أنه حزين على مجيئه من البرية، فقال له: أيها الأب، ليس جيدًا لك أن تحزن، لأنك اقتربتَ من مكان سُكنى الإخوة، لأنّ جسدك صار ضعيفًا ولم تعد قادرًا على القيام بتلك الأعمال التي تريدها في البرية. فلما سمع أنبا شيشوي هذا الكلام نظر إلى أبّا آمون بحدّةٍ وأجابه بغضبٍ قائلًا: ما هذا الذي تقوله لي يا أبّا آمون؟ أَلم تكن حرية الأفكار التي كانت لي في البرية كافيةً لأن تأخذ مكان جميع الأعمال؟ وفيما يخصّك أنت أيضًا يا آمون الذي تدرك الحياة ونتائج حرية الفكر، والذي لستَ خاضعًا للاضطرار إلى تجوال الفكر واضطرابه ولا تعوِّقك الشيخوخة أو الضعف، أخبرني ماذا يمكنك أن تفعل في البرية في السنّ المتقدِّمة؟ وحتى إذا كنتُ أنا غير كفء لأعمال الجسد لأنني صرتُ ضعيفًا بسبب شيخوختي، فعندي مقدرة أكثر على إتمام أعمال الفكر مما كنتُ في رجولتي المبكِّرة. فردوس الآباء |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg طول الأناة "اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً" [ع 32] ليس قوة أعظم من أن يتحكم للإنسان بنعمة الله في عواطفه ودوافعه وانفعالاته. فمن يسود على غضبه يُحسب خيرًا من الجبار، ومن يملك على أعماقه وأفكاره أعظم من ملك يحكم مدينة. * إن كنت غاضبًا، اِغضب على نفسك، فإنك تثور ولا تخطئ. فإن من يغضب على نفسه، إذ يثور سريعًا يكف عن الغضب ضد الغير. أما من يود أن يبرر غضبه يلتهب بالأكثر ويسقط في الخطية سريعًا. وكما يقول سليمان: "ضابط غضبه خير ممن يأخذ مدينة"، فإن الغضب يضلل حتى الإنسان الشجاع. القديس أمبروسيوس * ليت غير الحليم يستمع إلى قول الكتاب المقدس: "البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة." (أم 16: 32). الانتصار على المدن أقل أهمية، لأن ما يتم إخضاعه هنا هو شيء خارجي، لكن الانتصار عن طريق الحلم هو فعل أعظم بكثير، لأن العقل هو الذي ينتصر ويسيطر بنفسه على نفسه حين يجبر الحلم العقل على التحكم داخليًا في ذاته. ليدرك الغضوب ما يقوله الحق لمختاريه: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو 21: 19). إن طريقة الخَلْقْ هي في الحقيقة لشأن عجيب حيث أن العقل يتحكم في النفس، وتسيطر النفس على الجسد. لكن النفس تفقد سيطرتها على الجسد إذا لم يسيطر العقل عليها. لذلك يبين لنا الرب أن الحلم هو الحارس على أحوالنا ويعلمنا أيضًا أنه بالحلم يمكن أن نمتلك أنفسنا. وهكذا ندرك فداحة خطيئة عدم الحلم (الغضب) عندما نرى أننا به نفقد ماهيتنا (كينونتنا). البابا غريغوريوس (الكبير) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كنت غاضبًا اِغضب على نفسك فإنك تثور ولا تخطئ. فإن من يغضب على نفسه، إذ يثور سريعًا يكف عن الغضب ضد الغير. أما من يود أن يبرر غضبه يلتهب بالأكثر ويسقط في الخطية سريعًا. وكما يقول سليمان: "ضابط غضبه خير ممن يأخذ مدينة"، فإن الغضب يضلل حتى الإنسان الشجاع. القديس أمبروسيوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ليت غير الحليم يستمع إلى قول الكتاب المقدس: "البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة." (أم 16: 32). الانتصار على المدن أقل أهمية، لأن ما يتم إخضاعه هنا هو شيء خارجي، لكن الانتصار عن طريق الحلم هو فعل أعظم بكثير، لأن العقل هو الذي ينتصر ويسيطر بنفسه على نفسه حين يجبر الحلم العقل على التحكم داخليًا في ذاته. ليدرك الغضوب ما يقوله الحق لمختاريه: "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو 21: 19). إن طريقة الخَلْقْ هي في الحقيقة لشأن عجيب حيث أن العقل يتحكم في النفس، وتسيطر النفس على الجسد. لكن النفس تفقد سيطرتها على الجسد إذا لم يسيطر العقل عليها. لذلك يبين لنا الرب أن الحلم هو الحارس على أحوالنا ويعلمنا أيضًا أنه بالحلم يمكن أن نمتلك أنفسنا. وهكذا ندرك فداحة خطيئة عدم الحلم (الغضب) عندما نرى أننا به نفقد ماهيتنا (كينونتنا). البابا غريغوريوس (الكبير) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أخذ المدن نصرة صغيرة، لأن المواضع التي تنتصر عليها خارج منا، بلوغ نصرة أعظم يتحقق بالصبر، لأن الإنسان يغلب نفسه، ويُخضع نفسه لنفسه، عندما يأتي به التواضع إلى احتمال الآخرين. البابا غريغوريوس (الكبير) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg استخدام القرعة "الْقُرْعَةُ تُلْقَى فِي الْحِضْنِ، وَمِنَ الرَّبِّ كُلُّ حُكْمِهَا." [ع 33] لعله يقصد أنه إذا وجد خلاف بين شخصين حكيمين، ولم يستطيعا الوصول إلى قرار يصليا ويطلبا إرادة الله ثم يلقيان قرعة ويقبل الطوفان نتيجة القرعة. في تقسيم أرض الموعد كلم الرب موسى قائلًا: "إنما بالقرعة قسم الأرض. حسب أسماء أسباط آبائهم يملكون، حسب القرعة يُقسم نصيبهم بين كثير وقليلٍ" (عد 26: 55-56). استخدمت القرعة في اكتشاف عاخان الذي عصى الرب وسلب غنيمة وأخفاها (يش 7: 16-10)، واستطاع النوتية أن يكتشفوا عصيان يونان لله (يونان 1: 7). وعند اختيار تلميذ عوض يهوذا القي التلاميذ قرعة، فوقعت على متياس (أع 1: 23-26). * "يشرح الرسول في (أع 23:1-26)، أننا إذا استخدمناها (إلقاء القرعة)، بإيمان مطلق، مع صلوات، فسوف يكون فيها كشف لإرادة الله بوضوح." العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استخدمت القرعة في اكتشاف عاخان الذي عصى الرب وسلب غنيمة وأخفاها (يش 7: 16-10)، واستطاع النوتية أن يكتشفوا عصيان يونان لله (يونان 1: 7). وعند اختيار تلميذ عوض يهوذا القي التلاميذ قرعة، فوقعت على متياس (أع 1: 23-26). * "يشرح الرسول في (أع 23:1-26)، أننا إذا استخدمناها (إلقاء القرعة)، بإيمان مطلق مع صلوات فسوف يكون فيها كشف لإرادة الله بوضوح." العلامة أوريجينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173056431214581.jpg ذكرى نياحة الأنبا ايلاريون الكبير الراهب قال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الاب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد . كان من أهل غزة . ابنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية ، ولما بلغ فيها وفاق أقرانه اشتاق إلى إتقانها ، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الإسكندرية ودخل مدرستها ، فحصل منها علي علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الإلهية إن يدرس علوم المسيحية ايضا ، فطلبها وقراها . وكان الأب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ، فلم يلبث إن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الأب البطريرك ونال النعمة الإلهية ، وأقام عنده زمانا قليلا ، ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس ، فلما رآه دهش من عظيم هيبته ، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس . فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبانية فخلع الثياب العالمية وارتدي ثوب الرهبنة وابتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا في ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه ، وبعد زمن يسير بلغه خبر موت والديه فعاد إلى بلده واخذ ما تركاه ووزعه علي الفقراء والمحتاجين . ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك في كل باب من النسك مسلكا عظيما . وكان يصوم الاسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش . فاستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات . وبعد مدة من الزمان ترهب القديس ابيفانيوس في هذا الدير، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون. فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه انه سيصير أسقفا علي قبرص . وبلغ هذا الاب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين في منزل والده . وسبع سنين في مدينة الإسكندرية . وثلاث وستون سنة في العبادة . ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبي الفم في بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس في بعض نسكياته . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg
من لي يعتني بي سواك! * تباركك نفسي من أجل حبك الفائق. أقمتني على صورتك ومثالك، ووهبتني الحرية! في كمال حريتي تصرخ أعماقي إليك: استلم حياتي وقدني. ليس من يقدسني سوى روحك القدوس. ولا من يبررني سواك، ولا من يفتح أحضانه لي سوى الآب القدوس! أيها الثالوث القدوس، أنت الكل لي! * وهبتني العقل والقلب، لكن من يقٌَدس موازيني سواك. بدونك تختل كل معايير نفسي. بدونك لا أستطيع أن أفرز الحق من الباطل! روٌَض نفسي بكل طاقاتها، وجسدي بكل أعضائه. * قُدْ أفكاري ونيتي وضميري، فتسلك أعماقي بروح الاستقامة. ويشرق نور الحق في داخلي! * ماذا أقدم لك؟ ماذا أرد لك من أجل حبك؟ لا تطلب ذبائح ولا تقدمات، ولستَ في حاجة إلى تسابيح وتماجيد! لكنك بحبك تطلب قلبي كله! لتمتلكني، فأقتنيك يا أيها الصلاح ذاته! * لتقتحم قلبي الحجري المتشامخ، فيذوب بحبك، وينسحق في تواضع بنعمتك! يمتلئ بالحب لك ولكل البشرية. يحمل مخافتك، فلا ينحرف يمينًا ولا يسارًا. * تعلن عن سكناك في داخلي، فلا يقترب عدو الخير إليَّ. بل ويسالمني حتى الأعداء! * تشبع نفسي بسكناك، فلا تشتهي شيئًا سوى برٌك! تملأني بروح القوة، فأحمل في داخلي سلطان الروح. كل كلمة تخرج من فمي لها قوتها، لأنك تحفظ فمي بقوتك. كل فكر يعبر بي، لن يقيم فيَّ بدون أمرك. يتحول قلبي إلى عرش شبه سماوي. وتصدر كلماتي وأفعالي بما يليق بملكوتك! * سكناك فيُ يقود مشاعري، فأعطي الكرامة لمن له الكرامة. وأخضع للسلاطين بفرح القلب! * لست أطلب من البشر شيئًا! لكني أحترم كل إنسانٍ، وأقَّدر كل موهبة! أود أن تصير الأرض كلها سماءً! والبشر ملائكة! * تصرخ أعماقي إليك: هب لكل البشرية الحكمة الجالسة إلى عرشك.. هب للجميع فهمًا واستنارة، ليدرك الكل غنى عنايتك الإلهية الفائقة! * ترى متى أرى كل البشر مملوءين حبًا. تقطر أفواههم عسلًا، ونفوسهم تمتلئ حلاوة وعذوبة؟ يسلكون فيك يا أيها الطريق الحق، فلا ينخدع أحد بطرق إبليس الملتوية. يعمل الكل بروح الحب. ولا يكون للظلم والعنف موضع، ولا للكذب مجال فينا! * قدس الكل يا أيها الطويل الأناة، فيصير الكل ملوكًا وكهنة لله أبيك. لك المجد والشكر يا صانع الخيرات! لك التسبيح يا من تعتني بكل خليقتك! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * تباركك نفسي من أجل حبك الفائق. أقمتني على صورتك ومثالك، ووهبتني الحرية! في كمال حريتي تصرخ أعماقي إليك: استلم حياتي وقدني. ليس من يقدسني سوى روحك القدوس. ولا من يبررني سواك، ولا من يفتح أحضانه لي سوى الآب القدوس! أيها الثالوث القدوس أنت الكل لي! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * وهبتني العقل والقلب، لكن من يقٌَدس موازيني سواك. بدونك تختل كل معايير نفسي. بدونك لا أستطيع أن أفرز الحق من الباطل! روٌَض نفسي بكل طاقاتها، وجسدي بكل أعضائه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * قُدْ أفكاري ونيتي وضميري، فتسلك أعماقي بروح الاستقامة. ويشرق نور الحق في داخلي! * ماذا أقدم لك؟ ماذا أرد لك من أجل حبك؟ لا تطلب ذبائح ولا تقدمات، ولستَ في حاجة إلى تسابيح وتماجيد! لكنك بحبك تطلب قلبي كله! لتمتلكني، فأقتنيك يا أيها الصلاح ذاته! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * لتقتحم قلبي الحجري المتشامخ، فيذوب بحبك، وينسحق في تواضع بنعمتك! يمتلئ بالحب لك ولكل البشرية. يحمل مخافتك، فلا ينحرف يمينًا ولا يسارًا. * تعلن عن سكناك في داخلي، فلا يقترب عدو الخير إليَّ. بل ويسالمني حتى الأعداء! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * تشبع نفسي بسكناك، فلا تشتهي شيئًا سوى برٌك! تملأني بروح القوة، فأحمل في داخلي سلطان الروح. كل كلمة تخرج من فمي لها قوتها، لأنك تحفظ فمي بقوتك. كل فكر يعبر بي، لن يقيم فيَّ بدون أمرك. يتحول قلبي إلى عرش شبه سماوي. وتصدر كلماتي وأفعالي بما يليق بملكوتك! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * سكناك فيُ يقود مشاعري، فأعطي الكرامة لمن له الكرامة. وأخضع للسلاطين بفرح القلب! * لست أطلب من البشر شيئًا! لكني أحترم كل إنسانٍ، وأقَّدر كل موهبة! أود أن تصير الأرض كلها سماءً! والبشر ملائكة! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * تصرخ أعماقي إليك: هب لكل البشرية الحكمة الجالسة إلى عرشك.. هب للجميع فهمًا واستنارة، ليدرك الكل غنى عنايتك الإلهية الفائقة! * ترى متى أرى كل البشر مملوءين حبًا. تقطر أفواههم عسلًا، ونفوسهم تمتلئ حلاوة وعذوبة؟ يسلكون فيك يا أيها الطريق الحق، فلا ينخدع أحد بطرق إبليس الملتوية. يعمل الكل بروح الحب. ولا يكون للظلم والعنف موضع، ولا للكذب مجال فينا! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg * قدس الكل يا أيها الطويل الأناة، فيصير الكل ملوكًا وكهنة لله أبيك. لك المجد والشكر يا صانع الخيرات! لك التسبيح يا من تعتني بكل خليقتك! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg بارك نفسي من أجل حبك الفائق. فأقمتني على صورتك ومثالك ووهبتني الحرية! آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب في كمال حريتي تصرخ أعماقي إليك: استلم حياتي وقدني آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg أشكرك يارب لأن ليس من يقدسني سوى روحك القدوس. ولا من يبررني سواك آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب من يفتح أحضانه لي سوى الآب القدوس! أيها الثالوث القدوس أنت الكل لي! آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب وهبتني العقل والقلب، لكن من يقٌَدس موازيني سواك. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب بدونك لا أستطيع أن أفرز الحق من الباطل! روٌَض نفسي بكل طاقاتها آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب قُدْ أفكاري ونيتي وضميري، فتسلك أعماقي بروح الاستقامة آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب ماذا أقدم لك؟ ماذا أرد لك من أجل حبك؟ لتمتلكني فأقتنيك يا أيها الصلاح ذاته! آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب لتقتحم قلبي الحجري المتشامخ فيذوب بحبك، وينسحق في تواضع بنعمتك! آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg أشكرك يارب لأن قلبي يمتلئ بالحب لك يحمل مخافتك، فلا ينحرف يمينًا ولا يسارًا آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب أعلن عن سكناك في داخلي، فلا يقترب عدو الخير إليَّ. بل ويسالمني حتى الأعداء! آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب أشبع نفسي بسكناك فلا تشتهي شيئًا سوى برٌك آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب أملأني بروح القوة فأحمل في داخلي سلطان الروح آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب أشكرك لأن كل كلمة تخرج من فمي لها قوتها، لأنك تحفظ فمي بقوتك آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب كل فكر يعبر بي لن يقيم فيَّ بدون أمرك. يتحول قلبي إلى عرش شبه سماوي. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب سكناك فيُ يقود مشاعري، فأعطي الكرامة لمن له الكرامة آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب هب لكل البشرية الحكمة الجالسة إلى عرشك آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب هب للجميع فهمًا واستنارة، ليدرك الكل غنى عنايتك الإلهية الفائقة آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب أجعل الكل يعمل بروح الحب. ولا يكون للظلم والعنف موضع ولا للكذب مجال فينا آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg يارب قدس الكل يا أيها الطويل الأناة، فيصير الكل ملوكًا وكهنة لله أبيك آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg بصمة الله في خليقته لو أردنا أن نلخِّص الأفكار الرئيسية للكتاب المقدس في ثلاث كلمات، تكون هي “الخلق ... السقوط ... الفداء”. والخلق والفداء هما أعظم أعمال الله على الإطلاق التي أظهرت لنا صفاته. ففي الخلق تجلَّت قدرته وعظمته وحكمته وإبداعه ومجده. بل وفي استمرارية النظام الكوني بتفصيلاته الدقيقة وعدم الحياد عن مساراته ونواميسه نرى العناية والرعاية؛ فكم من مشاريع عظيمة، كانت رائعة في بدايتها، ولكن بسبب نقص أعمال الصيانة والعناية أصبحت أطلالاً وخرابًا. وفي الفداء نرى، بالإضافة لكل صفاته التي ظهرت في الخلق، محبته لخليقته، وتضحيته لكي يعيدها لنصابها ومسارها الطبيعي الذي خلقها من أجله، والذي حادت عنه كثيرًا كنتيجة حتمية للسقوط. لقد استراح الله في تكوين 2 بعد أن رأى أن كل ما عمله فإذ هو حسن جدًا. وكلمة استراح في العبري تعني رضيَ، وطابت نفسه بما أنجزته يداه. لقد خلق الله الإنسان في اليوم السادس؛ خلقه على صورته وشبهه، فكان أول شيء انفتحت عليه عينا الإنسان، هي خليقة الله الرائعة، وكان أول يوم للإنسان على الأرض دعوة من الله له أن يشاركه في سبته، أي في استمتاعه بخليقته. غير أن السقوط شوَّه بالتمام خليقة الله، فنفهم من الكتاب أن الله لم يعُد مستريحًا، والمسيح أعلن ذلك في قوله: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ» (يو5: 17). وأيضًا في أعماله إذ نراه طوال فترة خدمته «جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ» (أع10: 38). فنراه يصنع معجزات لا مثيل لها، في الكمِّ أو في النوع، حتى يُعيد لخليقته - ولو جزئيًّا - ما فقدته بسبب السقوط. ولم يجد - تبارك اسمه - مجالاً للراحة إلا بعد أعلن للملأ من فوق الصليب: «قَدْ أُكْمِلَ» (يو19: 30). لقد وضع حجر الأساس هناك على الخشبة لراحة الخليقة العتيدة، التي تئن إلى الآن وتتمخض من الآثار المدمِّرة للخطية، فما نراه من حولنا من زلازل وأمراض وأوبئة، هو الحصاد المُرّ للخطية، وعمَّا قريب جدًا سيتم القول: «يَسْكُتُ (يستريح) فِي مَحَبَّتِهِ» (صف3: 17)، عندما يرى خليقته وقد أُعتقت من عبودية الفساد. إن أعمالنا البشرية هي دومًا تُبنى من مادة “خام” هي في الأساس لها وجود سابق. والمبدأ الذي نتحرك نحن البشر من خلاله “أن المادة لا تُخلق، أي لا تُستحدث من عدم”، فالمادة نجدها قبلنا، لا نخلقها نحن، ويُمكننا أن نطوِّرها ونضيف إليها موادًا أخرى أو نقسّمها أجزاءً مستغلّين كل طاقاتها الدفينة؛ أما الخلق فهو في النظرة اللاهوتية، “خلق من العدم” «بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ» (عب11: 3). وهذا التعبير يعني أن لا وجود لأي شيء خارجًا عن الله، فكل ما هو موجود مصدره من الله، وجميع الكائنات تأخذ كيانها من الله. إن المتأمِّل في هذا الكون من حولنا وفي خليقة الله في تفصيلاتها، في الكون اللانهائي، سواء في عالم الجماد من ذرات وإلكترونات، أو في عالم النبات والحيوان، سيخرج بنتيجة واحدة أنه أمام خالق مُبدع، ذي قدرة فذَّة وإمكانيات غير محدودة، وأهم من هذا كله أن له بصمه خاصة تُميِّزه ... وهذا هو الجانب الذي سوف أتناوله في فكرة “بصمة الله في خليقته”. فحينما يخلق الله أي شيء وينجز أي عمل، فهو عادة لا يحيد عن هذه البصمة التي تُميِّزه، وهذه البصمة لها غرض في قلب الله، لا يستطيع أحد أن يدركها غير الفاهم لفكر الله، الباحث في صفحات الكتاب المقدس، هذا الكنز العظيم الذي بين أيدينا، والمذخَّر فيه كل كنوز العلم والمعرفة. قال أحد خبراء الفنون: “إن ما يميز كل فنان أن له بصمته الخاصة، والتي تجدها حتمًا في جميع أعماله الفنية، وهذه البصمة هي موهبته الخاصة التي حباه الله بها، وهي التي تُعطي عمله قيمة وتميُّز”. إن بصمة الله التي نراها في كل خليقته، هي فكرة “المركزية”، أو بعبارة أبسط: إن كل خليقة الله، بدون استثناء تقريبًا، تخضع لهذا القانون، أن هناك مركزًا له توابعه. فلو تأملنا في الفلك، سنجده مكوَّن من ملايين المجرَّات، والمجرة تتكون من ملايين المجموعات الشمسية، والمجموعة الشمسية هي عبارة عن شمس تكون هي المركز، ومجموعه من الكواكب تسير في مدارها، بل ومعظم هذه الكواكب تكون هي مركز لمجموعة من الأقمار تدور حولها. فلو تأملنا في الكواكب نفسها مثل كوكب الأرض، فسنجد أن هناك مركز يُسمى لب الأرض “The core” يحيط به عدة طبقات بسمك مختلف حتى تصل إلى القشرة الخارجية والتي نعيش فوقها. وكل الفلزات والمواد المختلفة الموجودة في الكون تتكون من ذرات ذات مركز هو النواة، تدور حولها إلكترونات. بل لو تركنا عالم الجماد وتأملنا في عالم النبات والحيوان والإنسان، سنجد البصمة ذاتها؛ فكل الأنسجة الحية تتكون من خلايا، والخلية تتكون من مركز، وهو النواة، وحولها جُسيمات كثيرة لها وظائف مختلفة تدور في سائل السيتوبلازما لخدمة النواة وتتبع أوامرها في منظومة ما أروعها. ولو ذهبنا إلى عالم الحشرات سنجد أن مملكة النحل - على سبيل المثال - تخضع للملكة التي هي المركز، وملايين من النحل - والذي نُطلق عليهم تعبير “شغالة” - تتحرك من حولها ولخدمتها. وهذا قليل من كثير، فأينما توجَّهنا، سواء صعدنا إلى السماوات، أو نزلنا إلى الأرض، بل لو غُصنا في أعماق البحار، أو نزلنا إلى باطن الأرض؛ سنجد دائمًا فكرة المركزية موجودة. بل لكي يحافظ الله على هذه المنظومة، سخَّر كثير من القوانين الفيزيائية والكهربائية والكيمائية بل والمغناطيسية لكي يجعل لهذه المنظومة استمرارية دائمة تتلخَّص في مركز له توابعه. والكارثة تحدث في أي من هذه المجالات حينما يختل هذا النظام. وكل ما نراه من سرطانات، من حولنا هي نتيجة لحياد الخلية عن نواتها المركزية وأخذها في التصرف باستقلاليه عن الترتيب المعمول لها. إن هذه الفكرة باتت دائمًا مجالاً لبحث العلماء في نظريات مختلفة لمعرفة ما يُسمَّى بمركزية الكون. ودعنا الآن نتجه للعالم الروحي، وفيه سنجد البصمة نفسها تميِّزه، حتى إننا نقول مع الرسول بولس: «أَمْ لَيْسَتِ الطَّبِيعَةُ نَفْسُهَا تُعَلِّمُكُمْ؟» (1كو11: 14). فحينما خلق الله الإنسان جعله مركزًا لكل الكون، وأخضع له كل شيء، فالكون بجملته تابع له، على شرط واحد: أن يكون هو تابع لله، والله هو المركز النهائي. غير أنه بالسقوط كسر الإنسان هذه المنظومة وأتلفها، وكانت النتيجة ما نراه من حولنا من تشويش وكوارث. ويحدِّثنا المزمور الثاني عن نسل آدم في صورة الملوك والأمم التي أرادت أن “تكسر نير الله ومبادئه”. وفي زمان العهد القديم أراد الله أن يؤكِّد هذا الفكر فأتمن شعبه على سره، وأعلن لهم أنه المركز وهم تابعون له، فأمرهم أن يبنوا له مقدسًا “ليسكن في وسطهم” (خر25: 8). ومن بداية علاقته بشعبه جعله يدرك أنه هو المركز ممثِّلاً ذلك في أهم أجزاء خيمة الاجتماع وهو “التابوت”. كما جعل الخيمة في الوسط أو في مركز المحلة، يُحيط بها ثلاثة أسباط في كلٍّ من الاتجاهات الأربعة (عد:1-34). بل نجد فكرة مركزية المسيح عينها في ارتحال الشعب (عدد10: 11-28)، وفي توزيع الأسباط مرة ثانية في الملك الألفي (حز 48: 1-10). واليوم فإن المسيح وسط اجتماعات الكنيسة مكانه هو الوسط (عب2: 12). وهكذا سيكون أيضًا في كل الأبدية كما نتعلم من سفر الرؤيا (رؤ4: 4). وفي رسالة أفسس حينما تكلم بولس عن “تدبير مِلْءِ الأَزْمِنَةِ” قال: «لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ» (أف1: 10). وسوف أقتبس عبارة رجل الله القدير “ف.ب.هول” في تفسيره لهذه الآية، إذ أن الرسول هنا يحدِّثنا عن أزمنة رد كل شيء لوضعها الطبيعي قبل السقوط، أو بتعبير آخر فكر الله في الخلق، فقال: “يستعرض الروح القدس ويميط اللثام عن سر من أسرار الله وغرض الله النهائي في الدهر الآتي والمعبر عنه "بملء الأزمنة"، فالله سيجعل المسيح مركز الكون في العالم العتيد، ومن حوله كل الخليقة في دائرتيها السماوية والأرضية، في منظومة مباركة متجانسة”. ويستطرد هول موضحًا الفرق بين هذا العالم الذي نعيش فيه والعالم العتيد “إن العالم الحالي، بسبب الخطية، جعل الإنسان يستقل عن فكر الله، بوجود كيانات صغيرة يضع الإنسان نفسه فيها كالمركز والكل تابع له”. إن هذا هو فكر الله الخالق، والبصمة التي تميِّز كل أعماله. أن يعطي لابن محبته، الذي هو مركز عواطفه وفكره وقلبه، يعطيه مملكة (كو1: 13)، يكون هو مركزها وكل الذين فيها خاضعين له. ليتنا نحرص من الآن أن يكون هو مركز حياتنا ومحورها، وكذا في اجتماعاتنا من حوله لنمجد اسمه ونسر قلبه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg لو أردنا أن نلخِّص الأفكار الرئيسية للكتاب المقدس في ثلاث كلمات، تكون هي “الخلق ... السقوط ... الفداء”. والخلق والفداء هما أعظم أعمال الله على الإطلاق التي أظهرت لنا صفاته. ففي الخلق تجلَّت قدرته وعظمته وحكمته وإبداعه ومجده. بل وفي استمرارية النظام الكوني بتفصيلاته الدقيقة وعدم الحياد عن مساراته ونواميسه نرى العناية والرعاية؛ فكم من مشاريع عظيمة، كانت رائعة في بدايتها، ولكن بسبب نقص أعمال الصيانة والعناية أصبحت أطلالاً وخرابًا. وفي الفداء نرى، بالإضافة لكل صفاته التي ظهرت في الخلق، محبته لخليقته، وتضحيته لكي يعيدها لنصابها ومسارها الطبيعي الذي خلقها من أجله، والذي حادت عنه كثيرًا كنتيجة حتمية للسقوط. لقد استراح الله في تكوين 2 بعد أن رأى أن كل ما عمله فإذ هو حسن جدًا. وكلمة استراح في العبري تعني رضيَ، وطابت نفسه بما أنجزته يداه. لقد خلق الله الإنسان في اليوم السادس؛ خلقه على صورته وشبهه، فكان أول شيء انفتحت عليه عينا الإنسان، هي خليقة الله الرائعة، وكان أول يوم للإنسان على الأرض دعوة من الله له أن يشاركه في سبته، أي في استمتاعه بخليقته. غير أن السقوط شوَّه بالتمام خليقة الله، فنفهم من الكتاب أن الله لم يعُد مستريحًا، والمسيح أعلن ذلك في قوله: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ» (يو5: 17). وأيضًا في أعماله إذ نراه طوال فترة خدمته «جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ» (أع10: 38). فنراه يصنع معجزات لا مثيل لها، في الكمِّ أو في النوع، حتى يُعيد لخليقته - ولو جزئيًّا - ما فقدته بسبب السقوط. ولم يجد - تبارك اسمه - مجالاً للراحة إلا بعد أعلن للملأ من فوق الصليب: «قَدْ أُكْمِلَ» (يو19: 30). لقد وضع حجر الأساس هناك على الخشبة لراحة الخليقة العتيدة، التي تئن إلى الآن وتتمخض من الآثار المدمِّرة للخطية، فما نراه من حولنا من زلازل وأمراض وأوبئة، هو الحصاد المُرّ للخطية، وعمَّا قريب جدًا سيتم القول: «يَسْكُتُ (يستريح) فِي مَحَبَّتِهِ» (صف3: 17)، عندما يرى خليقته وقد أُعتقت من عبودية الفساد. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173045952809751.jpeg إن أعمالنا البشرية هي دومًا تُبنى من مادة “خام” هي في الأساس لها وجود سابق. والمبدأ الذي نتحرك نحن البشر من خلاله “أن المادة لا تُخلق، أي لا تُستحدث من عدم”، فالمادة نجدها قبلنا، لا نخلقها نحن، ويُمكننا أن نطوِّرها ونضيف إليها موادًا أخرى أو نقسّمها أجزاءً مستغلّين كل طاقاتها الدفينة؛ أما الخلق فهو في النظرة اللاهوتية، “خلق من العدم” «بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ» (عب11: 3). وهذا التعبير يعني أن لا وجود لأي شيء خارجًا عن الله، فكل ما هو موجود مصدره من الله، وجميع الكائنات تأخذ كيانها من الله. إن المتأمِّل في هذا الكون من حولنا وفي خليقة الله في تفصيلاتها، في الكون اللانهائي، سواء في عالم الجماد من ذرات وإلكترونات، أو في عالم النبات والحيوان، سيخرج بنتيجة واحدة أنه أمام خالق مُبدع، ذي قدرة فذَّة وإمكانيات غير محدودة، وأهم من هذا كله أن له بصمه خاصة تُميِّزه ... وهذا هو الجانب الذي سوف أتناوله في فكرة “بصمة الله في خليقته”. فحينما يخلق الله أي شيء وينجز أي عمل، فهو عادة لا يحيد عن هذه البصمة التي تُميِّزه، وهذه البصمة لها غرض في قلب الله، لا يستطيع أحد أن يدركها غير الفاهم لفكر الله، الباحث في صفحات الكتاب المقدس، هذا الكنز العظيم الذي بين أيدينا، والمذخَّر فيه كل كنوز العلم والمعرفة. قال أحد خبراء الفنون: “إن ما يميز كل فنان أن له بصمته الخاصة، والتي تجدها حتمًا في جميع أعماله الفنية، وهذه البصمة هي موهبته الخاصة التي حباه الله بها، وهي التي تُعطي عمله قيمة وتميُّز”. |
الساعة الآن 07:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025