![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
<<< يا "مختارين" هوذا المسيح في البرية .. لا لا ها هو في المخادع!!! >>> عندما ينطفئ الروح القدس وتختنق كلمة الحياة في الكنائس ”والهياكل” يظهر البديل بقشوره وصوره وايقوناته بثياب الحملان البيضاء وكملاك نور بايات وعجائب كاذبة ليحتل القلوب والاذهان ويعتلي المراكز. وفي الاعماق … هناك … بعيداً … خلف تلك الصور وداخل تلك الثياب تجد ”عمل الضلال”.. عمل الشيطان .. ”بقصة اختبار” يُظهر لك ”المسيح” هنا او هناك. ”مسيح اخر” بل مسحاء آخرين لا نعرفهم نحن المؤمنين مسحاء كذبة يعطون آيات وعجائب لكي يضلوا لو امكن ”المختارين” السيد المسيح كلماته خطيرة يا ”مؤمنين” لا تصدقوا كل من يقول لكم … آمين والكارثة الاكبر … هؤلاء الذين ”يحملون اسم الرب” هم اول من يصدق ويصادق الكذب والحقيقة الواضحة امامهم يتجاهلونها وبدل الاعتراف بانه ليس "بمؤمن" بل هو ذئب وبدل ان يسد ذلك الفم المتكلم بالاكاذيب … تبرر كلماته وتصحح وتجمل اخطائه … لتظهر ”بلا غش” بعد التعديل والكثير الكثير منهم لا زال لا يفهم الكتاب المقدس الذي يعلمنا ان يسوع المسيح الناصري ”هو الكل وفي الكل” وبان الاب قد دفع كل شئ في يده انه ”الصورة” التي نحتاج اليها. الصورة التي علينا الرجوع اليها ”ليُرفع البرقع” لنرى مجد الرب ونعطي المجد للرب وحده ونتعرف على تلك الصورة اكثر ليتجدد ”الانسان الجديد” للمعرفة حسب ”صورة خالقه” ونحبها … نعم … علينا ان نحبها من ”كل القلب وكل الفكر وكل النفس” وبقلوب نقية طاهرة نؤمن بها ونتعلم من ملامحها الحية ”لنتغير الى تلك الصورة عينها”. لان حيث روح الرب … روح الرب فقط … هناك ”حرية” لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. عب 12:4 الصورة ”الكلمة” التي يحاول المعلمين والانبياء الكذبة بقيادة الحية ان يشوهوها الصورة ”الكلمة” الحية باعمالهم ينكروها ووضعوها جانباً وارتبكوا في صنع التماثيل ورسم الصور الصورة ”الكلمة” التي يرتعب ويقشعر منها الشياطين … هناك حيث رسم امام اعيننا يسوع المسيح مصلوباً الصورة ”الكلمة” القائم من بين الاموات … ذاك الذي سحق رأس الحية فراغ … فراغ … فراغ مؤمن ”كوبي بيست” … بلا دراسة او فحص ومع ان ابانا وعدنا ان يعطينا اعظم عطية ممكن ان نأخذها " الروح القدس" للذين يسألونه لا زالوا اطفالاً مضطربين وبكل ريح تعليم محمولين هل السبب ظلام الفكر ام الجهل ام غلاظة القلب … يا ”مؤمنين” ؟؟؟ مؤمن فارغ … مؤمن مخدوع مؤمن عالمي مادي … شهواني … "جسدي" لا يسلك بالروح ”مؤمن” صانع وعابد اوثان عندهم … ”حيث يسكن الشيطان” |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إفرازات الجسم الطبيعية https://scontent-a-mad.xx.fbcdn.net/...03534379_n.jpg القديس أثناسيوس الرسولي كل شيء خلقه الله حسنُ وطاهرُ، لأن كلمة الله لم يخلق شيئاً عديم الفائدة أو نجساً. لأنه بحسب الرسول: "نحن رائحة المسيح الذكية في الذين يخلصون" (2 كو 2)، ولكن سهام الشيطان متغيّرة وخبيثة، وهو مستعدُ دائماً أن يزعج ذوي العقول البسيطة، ويعوِّق النسك العادي للإخوة، إذ ينثر بينهم أفكار النجاسة والدنس. فتعالوا إذن، لنمحُ بكلمات قليلة خطأ الشرير بنعمة مخلصنا، ولنجعل أفكار البسطاء في راحة، لأن "كل شيء طاهر للطاهرين" (تي 15:1)، ولكن ضمير النجسين وكل ما يختص بهم فاسد. إني أعجب من احتيال الشيطان، لأنه وإن كان هو الفساد والأذى بعينه، فهو يقترح أفكاراً تبدو طاهرة، ولكن النتيجة تكون فخّاً أكثر منه تجربة. فكما قلتُ سابقاً، لكي يشتِّت النساك عن جو تأملاتهم النافعة، ويُظهر أنه قد تغلَّب عليهم، فإنه يثير أفكارا مشتِّتة من النوع غير النافع في الحياة، وبعض مسائل باطلة وثرثرة ينبغي أن تُطرح خارجاً. قُل لي، أيها الصديق المحبوب والمبجَّل، أية خطية أو نجاسة توجد في أي إفراز طبيعي (من جسم الإنسان)، وكأنّ إفرازات الأنف أو اللُعاب من الفم أمور تستحق اللوم؟! ويمكن أن نضيف أيضاً إفرازات البطن التي هي ضرورة طبيعية في حياة أي كائن حي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كنا نعتقد حسب الكتاب المقدس أن الإنسان هو من عمل يدي الله، فكيف يخرج أيّ دنس من قدرة إلهية طاهرة؟! وإن كنا نحن ذرِّية الله، حسب قول سفر أعمال الرسل (أع 17)، فليس فينا شيء نجس. لأننا نصير نجسين فقط حينما نرتكب خطية حمقاء. ولكن حين تخرج إفرازات جسدية – بدون تدخل من الإرادة – حينئذ نعتبرها، مثل سائر الأشياء، ضرورات طبيعية. ولكن حيث إن الذين رغبتهم الوحيدة هي مناقضة كل ما هو مقرَّر عن يقين، أو بالحري ما خلقه الله، حيث أنهم يفسدون قول الإنجيل: "ليس ما يدخل الفم يُنجِّس الإنسان، بل ما يخرج من الفم" (مت 15) ... ويفسرون الكتاب المقدس حسب جهلهم. أما معنى الكلمة الإلهية هو هذا: كان بعض الناس، مثل الذين في أيامنا هذه، يتشككون بخصوص أكل اللحم. والرب نفسه، لكي يبدِّد جهلهم، أو ربما لكي يكشف خداعهم، أعلن أنه ليس ما يدخل الإنسان يُنجِّسه، بل ما يخرج منه. ثم أضاف مبيّناً الموضع الذي يخرج منه وهو القلب، لأن فيه – كما يعلّم هو – توجد الكنوز الشريرة من الأفكار النجسة والخطايا الأخرى. ولكن الرسول يعلّم نفس الشيء بإيجاز قائلاً: "ولكن الطعام لا يقدِّمنا إلى الله" (1 كو 8). بل ويمكن القول بالصواب إنه لن يؤدِّي أيّ إفراز طبيعي في كياننا أمام الله إلى أي عقابٍ لنا. ولكن لكي نُفحم مثل هؤلاء الناس بواسطة الغرباء، فإن الأطباء يوافقون معنا بخصوص هذه المسألة: أنّ هناك مسالك ضرورية موجودة في الكائن الحي تُهيِّئ له أن يُخرج الإفرازات الزائدة عن الحاجة من أجزاء الجسم المختلفة، فمثلاً العَرَق الفائض من الرأس والشعر، وما يُنظِّف البطن، كل هذا مثل الفائض الذي يخرج من مجرى السائل المنوي. والآن أيها الشيخ المحبوب جداً إلى الله، أيّة خطية إذن توجد أمام الله إن كان السيد الذي خلق الجسد شاء أن يخلق هذه الأعضاء ولها مثل هذه المسالك؟ ولكن حيث أنه ينبغي أن نصارع مع اعتراضات الأشرار الذين ربما يقولون: "إن كان الخالق قد شكَّل الأعضاء بهذه الطريقة فلا توجد خطية في استعمالها الطبيعي". فلندحض حجتهم بالإلقاء هذا السؤال: ماذا تقصدون بكلمة "استعمال"؟ هل هو الاستعمال المشروع الذي سمح به الله حين قال: "انموا واكثروا واملأوا الأرض" (تك 1)، والذي يوافق عليه الرسول حين يقول: "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد والمضجع غير نجس" (عب 13)؟؟ أم أنه هو الاستعمال الشائع الذي يُمارَس خُلسة بطريقة فاسدة؟! لأننا نجد أنّ نواحي أخرى من الحياة تختلف حسب الظروف. فمثلاً، ليس من الصواب أن تقتل، ولكن في الحرب تكون إبادة العدو مشروعة وممدوحة. حقاً إن الذين يتميزون في ذلك يُعتبرون مستحقين ليس لكرامة عظيمة فحسب، بل أنّ نُصُب تذكارية تُقام للإعلان عن مهارتهم. وهكذا فإن نفس العمل يكون في نفس الوقت وفي ظروف واحدة غير مشروع في حين أنه في وقت آخر وظروف أخرى يكون مشروعاً ومسموحاً به. وينطبق نفس المنطق على العلاقات الجنسية. فمغبوط هو الذي يُنجب أولاداً بحرية إرادته وبحسب الطبيعة في شبابه. ولكنه إذا استعمل الطبيعة بطريقة فاسدة، فإنّ العقوبة التي كتب عنها الرسول ستحل على العاهرين والزناة. هناك طريقتان للحياة في هذه الأمور: الأول هو الزواج، وهو طريق العالم المعتاد والأكثر إعتدالاً والآخر هو البتولية وهو طريق ملائكي وأكثر كمالاً. فإن اختار إنسان طريق العالم المعتاد، أي الزواج، فإنه حقاً يكون بلا لوم، ولكنه لن ينال مثل تلك النعم التي للطريق الآخر، وكما أنه أيضاً يعطي ثمراً فسيأخذ ثلاثين ضعفاً (مر 4)، أما مَن يعتنق الطريق المقدس غير الأرضي فتبقى له النعم الأكثر سمواً رغم أن تحقيقه صعبُ ومضنِ بالمقارنة بالطريق الآخر، لأنه يعطي الثمر الأكثر كمالاً، أي مائة ضعف. وهكذا فإن هذه الاعتراضات النجسة الشريرة قد نالت الردّ اللائق عليها منذ زمن بعيد في الأسفار المقدسة. والآن أيها الأب شدَّد رعاياك الخاضعين لك، ناصحاً إياهم من الكتابات الرسولية، ومرشداً لهم من الكتابات الإنجيلية، معلّماً إياهم من المزامير قائلاً: "أحيني بحسب كلمتك" (مز 119)، وقوله "حسب كلمتك" تعني أننا ينبغي أن نخدمه بقلب طاهر. فالنبي يقول كأنه يعبِّر عن لسان حاله: "قلباً نقياً اخلق فيَّ يا الله" لئلا تجرّبني الأفكار النجسة. ويقول داود النبي مرة أخرى: "وبروح رئاسي عضِّدني" (مز 51)، لكي حتى لو أزعجتني الأفكار، فإن قوة معيّنة من لدنك أعظم منها تعضِّدني وتؤازرني. Reference: The Monastic letters of St. Athanasius The Great, L. W. Barnard. الترجمة العربية مأخوذة من كتاب: فردوس الآباء الجزء الأول إعداد راهب ببرية شهيت، رسالة إلى آمون وأولاده الرهبان المصدر .. ظ…ط¯ظˆظ†ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ط© ط¢ط¨ط§ط¦ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظٹظ€ط© . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...7cf37afe8bebcf كلمة سماوية لفظتها الشفاه الإلهية، قدوس نزل من السماء، وأُعدَّ في بطن العذراء مريم جسده! في قصر حَبَكتْ زواياه يد شيطان ماهر لم يُوْلَد، فهو كهف ضيق، مظلم، لا يسـعه، في ظلاله تذبـل زهور الشباب العطرة، وفى زواياه يترمّد جمر الحُب، بل في وادي ظل الحياة المرصوف بالألم عاش غريباً، وهناك على نهر الدماء والدموع كان يقف مصغياً لهمسات قلبه! رفض أن يُعانق الشهوات فنفثته الثعابين البشرية بسمومها! لكن... شعلة حُبّه السماوية لم ولن ينطفيء لهيبها من قلبه! كم من مرّة نظرت إليه نظرة غريق نحو نجم لامع في قبّة السماء؟ فمد يده الطاهرة وانتشلني! وعندما تلاعبت أفكار الشك بعواطفي المضطربة، مثلما تتلاعب العواصف بأوراق الخريف أرسل روح قدسه وهدأني! لقد أعطاني أكثر مما أستحق! والآن أُريد أن أرفع في مدينة الأموات تمثالاً للحُب الإلهي، لكني أحتاج إلى كلمات ذهبية ذات أحرف نورانية.. أحتاج إلى لغة سماوية تضم كل كلمات الحُب في معانيها! فاحملني يا رب على أجنحة حُبّك حتى أطير نحو الزهور، لأمتص منها رحيق الحياة لأُقدّمه لإخوتي، لكي يتذوّقوا حلاوتك.. إسمح لي برشفة من كأس حُبّك لكي أملأ بها كاسات البشر، فيرتوا وتهدأ نفوسهم الحائرة! أرسم بريشتك الطاهرة وألوانك الزاهية، صورة من تُحِبّه نفسي وأطبعها على شمع قلبي، ليتقدّس كل من ينظر إليها.. أغرسني وردة صغيرة في بستانك السماويّ، وإن لم تكن ساعتي قد جاءت فاجعلني جزيرة تُحيط بها جداول الماء العذب، ماء الحُب الإلهيّ لأعيش في عالم سكانه واحد فقط هو أنت! شد أوتار قلبي وقوي خيوط فكري، ولا تجعل القلم يرتعش بين أصابعي، لأكتب فصل من كتاب الحياة، أُعبّر فيه عن حلاوتك، وأصف للناس عظم محبتك، فباركه يارب وبارك كل من انتفعت بأقوالهم..آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنظر حولك هل تدرك كَمْ من الناس الذين تعرفهم يحتاج مساعدة وكم منهم متألم وكم منهم يشعر بالوحدة واليأس والإحباط وكم منهم عنده احتياج مادي … إننا مدعوون لنعيش حياة ليست ذاتنا هي المركز فيها ... إننا لا نشعر بالآخرين ربما ليس لأننا قساة القلوب لكن لأننا نركز فقط على احتياجاتنا نحن الشخصية فلا نرى احتياجات الآخرين . إن رسالتنا في هذا العالم هي أن نبذل ذواتنا لأجل خلاصنا وخلاص الآخرين فنتشبه بالرب يسوع (( يجب ان نتمثل بتعاليم الكتاب ونعلم ان هذه هى رسالتنا )) وهي مساعدة منكسري القلوب والمأسورين والحزاني والمتعبين والمحتاجين . لذلك الله يدعوك الآن ان تكون مشابهاً للرب يسوع الذي رأى الناس يوماً كغنم لا راعي لها .. ومتحركاً نحو من حولك لأنك تحب الرب يسوع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا لا أعلم كيف أستطيع أن أخدم الله كثيراً ما سمعنا هذه العبارة تتردد " أنا لا أعلم كيف أستطيع أن أخدم الله " و كأننا نظرنا حولنا فوجدنا العالم كله يعيش في مخافة الرب ومحبته , وها هى الخطية والخطاة وكأنهم قد اختفوا فجأة من الحياة و الكل يحيا بلا هموم في ظل النعمة " ما أغرب هذه العبارة ! " فكل مكان من حولنا ملآن بمن يحتاجون الله , ما أكثر هؤلاء ! فلا تنخدع من العدو الذي يريد أن يضيع عليك الوقت والفرص لتعمل في ملكوت الله . فالله يريد أن يرسلك لتكون من الفعلة المخلصين فلا تتردد . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاهوت الخبرة وسرّ الإيمان الحقيقي
اللاهوت هو كل ما يختص بالله ومعرفته كشخص حي وحضور محيي. واللاهوت في حد ذاته ليس علماً أو معرفه تخضع لتسلسل الفكر أو منطقه، أو لمن له القدرة على الاستيعاب والقدرة على الحفظ والاستذكار !!! أو هو علم دراسي أو مدرسي مطروح للمناقشة ومتروك للحجة والبرهان، فمن هو برهانه أقوى هو الدارس والواعي للفكر اللاهوتي السليم !!! فاللاهوت ليس معلومات عن الله، والمصطلحات اللاهوتية فيه تُأخذ وتحفظ وتُطرح لمجرد مناقشة بالحجة وبرهان الفكر العقلي والعلمي وبراعة الأشخاص في جريان الحديث وسياقه المتزن وقدراتهم على المناقشة والحوار وقدرتهم على الإقناع، ولكنهُ خبرة ما يفوق العقل أي إشراق النعمة على عقل الإنسان فيصير المصطلح اللاهوتي نور النفس وإشراق للعقل، وحب عميق لله الحي وتذوق قوة الحق في المحبة الإلهية، فيصبح عقل الإنسان مستنير بنور الله، بل والنفس أيضاً تشع نوراً، فتتحول المصطلحات اللاهوتية من مجرد معلومات وأفكار عن الله إلى إشراق نور النعمة وفرح القلب الذي رأى الله في داخله ففرح.. وعلى ذلك لنا أن نُدرك أنه ليس لاهوتياً من يحمل شهادة من معهد لاهوتي،(1) فاللاهوتي – في الأساس – إنسان يتنفس نسائم الحياة في محضر الإله الحي، يعيش في لقاء دائم ومستمر، فيستنير ويزداد نور من الله الذي يشرق على قلبه وفكره بنوره الحلو، ويمتلئ من حياته ويشعر بقوة غلبة الموت ويتذوق خبرة التغيير والتجديد المستمر الظاهر في التغلب على ضعفاته بسهولة لأنه ينال دائماً قوة من الله في هذا اللقاء المجيد المُحبب لنفسه... والحياة مع الله حياة توبة في عمق المحضر الإلهي، أي أن اللاهوتي من يقرب لله بالتوبة ويحياها، فالتوبة ليس علم مدرسي لاهوتي نتكلم فيه عن لاهوت التوبة في حياة الإنسان كفعل مجرد من حضور الله، بل اللاهوتي الحقيقي هو من يقرب من محضر الله فيرى نفسه ظلمة إذ يرى قلبه في نور وصية الله حسب توجيه الروح القدس في تلك الساعة، وبذلك يستطيع ان يُصلي حسب حاجته الحقيقية، إذ يطلب النور الإلهي أن يشرق على قلبه فيتغير ويصبح إنساناً نورانياً، وتنحل الظلمة فيه بسهولة بقوة نور الله الحي الطارد كل ظلمة ومبددها، وبذلك يصبح الله على مستوى الواقع المُعاش بالنسبة له هو [ النور الحقيقي الذي يُنير كل إنساناً آتياً إلى العالم ] (يوحنا 1: 9) طريق معرفة الله أو التكلم بالإلهيات هوَّ التأله نفسه أي اتحادنا بالكلمة أي بشخص المسيح كلمة الله (2) ولذلك أعطت الكنيسة اسم لاهوتيين إلى أشخاص لم يدخلوا معاهد جامعية مثل: القديس يوحنا الرسول، والقديس بطرس الرسول، والقديس الأنبا أنطونيوس الكبير، والقديس مقاريوس الكبير... وغيرهم الكثيرين جداً من الذين امتلئوا من الروح القدس وتشبَّعوا من النور الإلهي الذي أشرق عليهم بإشراق نوره البهي، فهم لم يدخلوا مدراس أو منهجوا الكتاب المقدس ووضعه له قواعد مدرسية للقراءة والحفظ للتسميع أو لتخريج جماعة من اللاهوتيين يحفظون منهج ولهم قدرة على النقاش لإقناع الآخرين بالحقيقة !!! فمثلاً حينما نتعرف على صلاح الله، لا نقدر أن ندرس الصلاح كمنهج مدرسي ونطلق نظريات وأفكار من جهة معرفتنا بالصلاح، فالعبارات – في الكنيسة وعند آباءها – لم تكن مجرد وصف لصلاح الله دون أي علاقة بيننا وبينه (أي نظرية وفكر ومناقشة فلسفية عن الصلاح)، فنحن في الكنيسة من منطلق العلاقة أي علاقة الله بنا وإعلانه نقدر أن نصف الصلاح بطريقة عميقة، لأننا تذوقنا صلاحه في حياتنا على المستوى الشخصي !!! فالكلمات أو العبارات التي نََّصف بها الله أنه " الأكثر صلاحاً " أو " الأكثر حضوراً "، " عظمتك مختبئة فيك "، " المتعجب منه بالمجد ".. كلها تعبيرات تأتي من خبرة قرب الله منا وقربنا منه، أي رؤيته كشخص حي وحضور مُحيي يكشف عن ذاته ويُعلنها لنا بالسرّ في داخل القلب وباستنارة الذهن والعقل معاً... وعبارة الأكثر: ( أي الأكثر صلاحاً، الأكثر حضوراً ... الخ ) هيَّ نفي وإيجاب في آنٍ واحد، فهيَّ تحمل نوعاً ما من وصف لمن لا يُمكن إدراكه، وصفاً يقع في خبرة تُنشئ الوحدة. فنحن نقر بحقيقة الله بقربه منا فنراه صالح، ولكننا حينما نقترب إليه نجده صالح ليس على مستوى علمنا ومعرفتنا بل نجده يفوق في صلاحه كل ما نعرفه عن الصلاح فيصير لنا أكثر من صالح، لذلك ندعوه بأنه أكثر صلاحاً، وهذه اللفظة لا يُمكن أن تخرج من قلبنا إلا إذا اقترب منا الله واقتربنا منه، وهذه هيَّ حياة الخبرة الشخصية... عموماً كلّما اختفى الله في سمو كيانه، أي عدم إدراكي الشخصي له على مستوى الفحص العقلي حسب إمكانياتي أنا، أو يحسب إمنكانياتي البشرية الضعيفة ومجهودي الخاص، أمكن اختباره في قُربه الداخلي بصفته حاضر وقريب، متجسد، ولكنه في داخلي يُنير عقلي ويشُدني إليه: [ والكلمة صار جسداً وحل بيننا (فينا) ورأينا مجده .. ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا نعمة فوق نعمة ] (يوحنا 1) هذا هوَّ المقصود بالمصطلحات اللاهوتية، أي هي الذي نُعبر بها عن إيماننا الحي ذو الخبرة الواعية بالله بقربه منا وقربنا منه في سر استعلانه الخاص، وهذا يسمى لاهوت الخبرة !!! وإزاء هذا اللاهوت نجد إننا لا بُدَّ أن نَعبُرّ هِوة سحيقة بين المحدود وغير المحدود، بين الزمني ومن هو فوق الزمن، بين المُعبرّ عنه وغير المُعَبرّ عنه، فنلتقي بالله في انسجام بواسطة المسيح الرب في الروح القدس، وهذا هوَّ قصد الآباء في مصطلحاتهم التي نطقوا بها وعبَّروا عن الله وعمله الحلو كخبرة تذوقوها وعاشوا بها. فمثلاً عندما يُعَبرّ القديس كيرلس الكبير عن التجسد قائلاً: ((اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقةٍ ما، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير)) فلا يُمكن أن نسبُر غور التجسد ونفهم هذا الاتحاد بحسب قصد القديس كيرلس الكبير، إلا بالعبور، العبور من عالم إلى عالم، من الذي يُرى إلى الذي لا يُرى، فنُدرك العمق بالمشاهدة السرية الفائقة الشرح، وهذه المشاهدة هيَّ الإيمان عينه: [ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهيَّ مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً ] (1يوحنا 1: 1-4) وهكذا يكون المسيحي الحقيقي، الذي يعيش الفضائل الإلهية وحياة التقوى، الإيمان والرجاء والمحبة، يشتاق ويستمرّ في الشوق لمعرفة خبرة أدق بالله، تحوَّله من الداخل، وتوطّد اتحاده بالله، وتجعله بالتالي أقدر على المحبة. وإذ يسعى ليجد الله، الله هوَّ الذي يجده؛ وإذ يسعى إلى الحقيقة الإلهية فهيَّ التي تسود عليه وترفعه إلى مستواها ... لِذلك يقول القديس إغريغوريوس النيصي: (( أن تجد الله يعني أن تبحث عنه بلا انقطاع .. والحقّ أن من لا يشبع من الشوق إلى الله فهوَّ الذي يعرف الله .. فالله هوَّ من يُبحث عنه أبدا )) عموماً وباختصار: إن لاهوت الخبرة – أي علاقتنا مع الله الحي – هوَّ الذي يُعلّم الموقف الصحيح الذي يجب أن يقفه كل لاهوتي أي كل من يؤمن إيمان حقيقي؛ فإننا لا نتفلسف ونُصيغ عبارات ونضع قوانين وإنما نتحول أي نتغير، وهذا التحول أي التغيير الدائم يكون لصورة الله، أي التشبع بشخص الكلمة حتى نصير معهُ واحداً : " نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " (حسب قول القديس بولس الرسول) وفي هذا التحول المستمرّ الدائم، يُشاهد الإنسان بعقل مستنير بنور الحق الإلهي: الثالوث القدوس الواحد الوحيد الله محب البشرّ، أي يرى الله ثالوث وأيضاً يراه الله الواحد في أنٍ معاً، هذا الذي من شأنه أن يبقى خفياً في تجليه لذاته !! وهذه الخبرة اللاهوتية لا تُمارس إلا بالصلاة التأملية الرؤيوية التي هيَّ ثمرة الإيمان والمحبة !! إلاَّ أنها أي الصلاة ، تُغذي بدورها هاتين الفضيلتين وتقوياهما (الإيمان والمحبة)، وبالتالي تزداد الصلاة كمالاً، حتى تُصبح النفس أقرب إلى الله. لأن في الواقع اللاهوتي الحقيقي هو أن الإنسان الذي يُخاطب اللاهوت ويمتلئ بالله هو الإنسان اللاهوتي الحقيقي، وهذا هو الطريق الوحيد بل والمنهج الأصيل للاهوتيه... لكن هذا الأمر - بالطبع - لا يتمّ أبداً بفعل جُهد الإنسان وقدراته وذكائه ولا كثرة معارفة وقراءاته، بلّ بفعل الروح القدس وحده، الذي يُحوّل النفس المؤمنة من الداخل ويُغيرها على صورة المسيح الرب، وهيَّ بدورها (أي النفس) تطيع عمل الروح القدس بمساهمة حُرة ومسئوله. والكل ( في الكنيسة من اصغر صغير لأكبر كبير فيها ) يشترك في هدف واحد هوَّ الامتلاء من الله والاتحاد به، عن طريق الصلاة التي لا يُمكن لغيرها أن يُهيئ قلب ووجدان الإنسان لاستقبال شخص الله الكلمة، والصلاة بعمقها هذا تبقى مرتبطة بالحياة والعمل، وليست تهرباً من الواقع والمسئولية: فهيَّ إذ توحدنا بالله، تجعلنا أكثر قدرة على محبة جميع الناس مهما كانوا وأينما كانوا، وأكثر قدرة على العمل وبناء المجتمع برؤية ومحبة عميقة .. هذا هوَّ عمق الإيمان العقائدي، الذي يضع مسئولية على عاتق كل مسيحي إذ ينبغي أن يكون ذاك الوجه الذي يظهر به الله اليوم لبني جيلنا هذا.. ____________ (1) طبعاً الدراسة مهمة للذين وهبهم الله حب الدراسة وقراءة الكتب بوعي وإفراز وتمييز وإدراك روحي بنور الحق، ولكن من المهم هوَّ أن لا تكون الدراسة مجرده من الإيمان العامل بالمحبة وعمل الله وإشراق النعمة على القلب والفكر، فمباركة هي الدراسة التي تُمزج بالإيمان ومحبة الرب من كل القلب والفكر والوجدان فالمصطلح اللاهوتي لن يبقى حبيس العقل بل سيتحول لقوة نور إلهي يفتح البصيرة ويقوي النفس ويُشعل الحب ليس فقط للإنسان الدارس بل لكل من يرى فيه نور النعمة.. (2) وطبعاً المقصود هوَّ أننا نصير مع الله واحد وليس تحول جوهرنا الإنساني إلى جوهر الله أو تحول طبيعة الله إلى طبيعتنا. والله أعطانا طريقة الاتحاد به وهوَّ من خلال أروع سرّ أعطاه لنا هو سرّ الإفخارستيا وسرّ الكلمة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انظروا كم الهنا حلو وطيب المذاق
مزمور 34:8 8ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ ٱلرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ. انظروا ما اطيب مذاق الرب وما احلى الذه وكم هو حلو وحلقه حلاوة وكله مشتهيات اتى للعالم وكان يجول يصنع خيرا يشفي كل من تسلط عليهم ابليس ويقيم الموتى وكان طوال فترة حياته يبحث عن الانسان وهو هو امسا واليوم والى الابد يبحث عن خليقته حبيبته وهي نفوسنا وقلوبنا وكل شئ كما تقول لنا كلمته المقدسة هي لنا اي كل نعمه وخيراته وبركاته هي للمؤمنين باسمه واعطانا سلطانا ان ندوس على الحيات والعقارب والافاعي باسمه فكل شئ مستطاع لدى المؤمن باسمه وطوبى للمؤمن المتكل عليه ليس على قدراته العقلية والبدنية بل على الله الذي يريح المتعبين والثقيلي الاحمال وهو رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين وساند ومعضد الايتام والارامل والغرباء فيا لبختنا ويا لسعادتنا بالهنا مجدا واكراما له هللويا لنقدم له التسبيح والاكرام فهو مستحق منا كل المجد والاكرام والتسبيح فمهما عملنا لن نستطيع ان نوفي ولو جزءا قليلا مما عمله الله لخلاصنا جميعا والمجد لله دائما وابدا امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخف لان الله معك دوما
عزيزي المؤمن لا تخف لان الله هو دوما معك لا يتركك ولا للحظة واحدة وانت بمعيته طوال حياتك وان كنت وحيدا او بدى الامر كذلك لك فانت بالحقيقة لست وحدك لان الله معك في اي زمان واي مكان فانت لم تخلق مسيحيا بالصدفة بل اختارك الله منذ ان صورت في احشاء امك لتكون من شعبه وخاصته وهو معك رغم انك لا تحس بوجوده معك لان الله هو روح ونقش اسمك على كفيه جبالك واسوارك دوما امامه وبايمانك به ينقلها من امامك ويزيحها عنك وهذا كله لانه يحبك محبة ابدية لذا فهو يديم رحمته الواسعة لك فكيف لا وهو ذلك الفخاري الاعظم الذي جبلك بيديه وخلقك على صورته ومثاله وانت ابنا له وارثا لملكوته ان كنت فيه وهو فيك وهو مسيج حواليك بسور من نار لا يستطيع ابليس اختراقه وايذاءك وانت في حمايته وهو يحارب عنك ان لزم الامر ذلك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تقدر ان تخدم جسدك وروحك في ان واحد
لايقدر إنسان أن يخدم الروح والجسد معا,مادام الجسد يشتهي ضد الروح,والروح ضد الجسد,وهذان يقاوم أحدهما الآخر (غل5:17). ويقول الرسول إيضالأن من يزرع لجسده,فمن الجسد يحصد فسادا,ومن يزرع للروح,فمن الروح يحصد حياة أبدية(غل6:8). فشهوة العين وشهوة القلب وشهوة الجسد كلها لا يمكنك اشباعها وتظل في دوامة اشباع شهوة عينك وشهوة قلبك وشهوة جسدك فكلها فانية وقبض الريح ونتيجتها زائلة كما ان العالم زائل ولا تحصد من ورائها الا فسادا فتكنز كنوزا في العالم سرعان ما تفسد وتصدا وينقبها اللصوص وعاقبتها الجهنم والنار الابدية لانك عشت لنفسك ولعالمك الخاص بك وكانك الها لنفسك وكانه لا يوجد اله تعبده الا وهو الرب يسوع المسيح حاشاه اما من يزرع للروح اي من يحب الرب الهه حبه لنفسه ثم يحب قريبه حبه لنفسه ثم يستثمر الوزنات التي اعطاه اياها رب المجد يسوع المسيح لمجد اسمه القدوس يكنز كنوزا روحية في السماء ورصيدك الروحي لا ينقص ولا ينقبه اللصوص فهم محفوظ لك ونتيجته الحياة الابدية |
الساعة الآن 06:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025