منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 30 - 04 - 2014 07:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نور القيامة في حياة الرسل والقديسين


http://i48.servimg.com/u/f48/12/38/76/35/amjjjj15.jpg


وهكذا خرج الرسل تلاميذ السيد المسيح لكي يكرزوا بهذه الحقيقة التي تعايشوا معها أربعين يومًا بعد قيامة السيد المسيح من الأموات إلى أن صعد أمام أعينهم إلى السموات بمجد عظيم..

هذه الفرحة التي ألهبت قلوب التلاميذ لكي يخرجوا ويكرزوا في كل مكان بقيامة المسيح من الأموات هي التي ينبغي أن نحياها ونحن نحتفل بعيد القيامة ونعيش هذه الأيام المقدسة..

وهكذا كانت القيامة في قلوب القديسين، فالقديسة الشهيدة دميانة مثلاً، إذ كانت القيامة بالنسبة لها سببًا رئيسيًا في وقوفها بشجاعة أمام ضابط الإمبراطور الروماني الطاغية ديقلديانوس لكي تتمسك بإيمانها بالله وترفض السجود والتبخير للأوثان؛ لأن إيمانها بالقيامة كان نورًا ساطعًا ينير طريقها ويشرق في حياتها. وهذا هو السبب أننا نعيّد لهؤلاء القديسين في تذكار شهادتهم لأننا نرى تأثير القيامة في حياتهم وهذا أيضًا نور نستطيع أن نحتفل به...... نيافه الأنبا بيشوي

Mary Naeem 30 - 04 - 2014 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تاريخية القيامه


لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ ( 2 بط 1 : 16 )

اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا... 2فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا. 3الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا ( 1 يو 1 : 1 – 3 )

بتجسد الله و دخوله بجسد بشري في حيز الزمان و المكان غير بوجوده التاريخ , فبتجسد ابن الله انقسم التاريخ إلي ما قبل مجيئه و ما بعده . فنحن نؤمن بشخص حي وجد في التاريخ و أثر فيه و أثرَّ في اشخاص عايشوه و عاصروه حتي ان التاريخ لا يمكن ان يغفل شخصية يسوع بكل ما عمله و علمه. فيقول كيلفورد هيريثيل مور الأستاذ بجامعة هارفارد: «عرفت المسيحية مخلصها وفاديها ليس كإله يقبع تاريخه في إيمان أسطوري ذو عناصر فظة وبدائية وبذيئة.. كان يسوع شخصية تاريخية وليست أسطورية. ولم تفرض أسطورة غريبة أو فاسدة نفسها على المؤمن المسيحي، فإيمانه مؤسس على حقائق إيجابية تاريخية مقبولة». (1) , . و اقدم إشاره غير مسيحيه عن شخص المسيح يقدمها لنا يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير قائلاً في كتابه الآثار: كان في ذلك الوقت رجل حكيم اسمه يسوع، لو كان لنا أن ندعوه رجلاً، لأنه كان يصنع العجائب، وكان معلماً لمن كانوا يتقبَّلون الحق بابتهاج. وجذب إليه الكثيرين من اليهود والأمم على حد سواء. وكان هو المسيح، وعندما أصدر بيلاطس الحكم عليه بالصلْب، بإيعاز من رؤسائنا، لم يتركه أتباعه الذين أحبوه من البداية، إذ أنه ظهر لهم حياً مرة أخرى في اليوم الثالث، كما تنبأ أنبياء الله عن هذه الأشياء وعن آلاف الأشياء العجيبة المختصة به. وجماعة المسيحيين، المدعوين على اسمه، مازالوا موجودين حتى هذا اليوم. (2) و يسرد لنا المؤرخ العالمي ويل ديورانت في موسوعته الشهيره قصة الحضاره المراجع التاريخيه الاولي عن المسيح قائلاً : وأقدم ما لدينا من إشارات إلى المسيح في أدب الوثنيين ما ورد في خطاب كتبه بليني الأصغر Pliny (حوالي 110) ، يستشير فيه تراجان Trajan عما يعامل به المسيحيين وبعد خمس سنين من ذلك الوقت وصف تاسيتوس Tacitus اضطهاد نيرون Nero للكريستياني ( المسيحيين ) Christiani في روما ويقول إنهم في ذلك الوقت (64م) كان لهم أتباع في جميع أنحاء الإمبراطورية (a). وهذه الفقرة شبيهة بكتابات تاسيتوس (b) في أسلوبه، وقوته، وتحيزه شبها له يرتب معه أحد من الباحثين الدروز Drews وحده في صدورها من هذا الكتاب. ويذكر سوتونيوس Suetonius (حوالي 125) خبر هذا الاضطهاد نفسه (c)، كما يذكر نفي كلوديوس Claudius (حوالي 52) "اليهود الذين أثاروا اضطرابات عامة بتحريض المسيح" Impulsore Chresto)) (d). وتتفق هذه الفقرة اشد الاتفاق مع ما ورد في إصحاح أعمال الرسل من أن كلوديوس أصدر مرسوماً أوجب فيه على "اليهود أن يخرجوا من روما"... ويقول ثالُس Thallus وهو كاتب وثني عاش في منتصف ذلك القرن الأول في جزء من كتاب احتفظ لنا بها يوليوس افركانس Julius Africanus إن الظلمة العجيبة التي يقال إنها حدثت وقت موت المسيح، كانت ظاهرة طبيعية محضة، ولم تكن أكثر من مصادفة عادية. (e)(3) , و يستمر الكاتب ويل ديورانت في حديثة عن حقيقة يسوع التاريخي قائلاً : أما وجود المسيح فهو عند هذا الكاتب قضية مسلم بها مفروغ من صحتها. وقصارى القول أن نكران ذلك الوجود لم يخطر على ما يظهر لأشد المخالفين لليهودية أو لليهود المعارضين للمسيحية الناشئة في ذلك الوقت (4) .

هذا عن يسوع التاريخ .. اما عن القيامه كحقيقه تاريخيه فيوضح لنا مايكل جرين ذلك قائلاً: إن المسيحية لا تعتبر القيامة واحدة من بين عقائد كثيرة تؤمن بها. إذ أنه بدون الإيمان بالقيامة، لا تبقى هناك مسيحية على الإطلاق وبدونها ما أمكن للكنيسة أن تقوم في البداية، ولأخفقت بشارة يسوع بموته. فالمسيحية تقوم على حقيقة القيامة أو تسقط بدونها. ومتى انتفت القيامة، تلاشت المسيحية. والمسيحية ديانة تاريخية فهي تنادي بأن الله قد تدخَّل بنفسه في التاريخ البشري، وها هي الحقائق لتتفحصها بنفسك بأكثر دقة، وتدرسها دراسة نقدية كما تشاء. (5) و يتحدث مايكل جرين عن تواجد مصدر علماني له جذور قديمة تؤيد شهادة القبر الفارغ. هذا الدليل هو ما يسمى «مرسوم الناصرة»، وقد سمي كذلك على اسم المدينة التي وجد فيها. وهو مرسوم امبراطوري يتكلم عن قيامة يسوع، ويختص بفترة حكم طيباريوس (14- 37م) أو كلوديوس (41- 54م)، وهو مرسوم كله ذمّ وانتقاد، ويحوي تحريمات متعددة ضد الاهتمام بموضوع القبور والأموات! ويبدو أن موضوع القبر الفارغ قد وصل إلى روما بشكل مشوَّه (كان على بيلاطس أن يبلغ روما، ومن الواضح أنه قال في أحد تقاريره إن هذا القبر بالذات قد نُهب)، وكان هذا المرسوم رد الفعل على ذلك. (6). بل انه لا توجد شهاده واحده قديمه تنافي مسيح التاريخ او القيامه المجيده ويعلق على ذلك المحامي الإنجليزي الشهير فرانك موريسون: «في كل الكتابات المتفرقة وردود الأفعال التي وصلتنا عن ذلك الزمن البعيد على شكل حوارات وجدل قديم دائر، لم يخبرنا أحد أن هناك شخصاً مسئولاً أكد أن جسد يسوع كان لا يزال في القبر، ولم يعط لنا سوى أسباب عن عدم تواجد الجسد هناك. وباستجلاء كل هذه السجلات القديمة لا نجد سوى حقيقة واحدة، هي أن القبر كان فعلاً فارغاً. هل يمكن لنا حينذاك أن ننكر تلك الحقائق التي أجمع شارك فيها الجميع بكل تأكيد؟ في الواقع يصعب علينا تحقيق ذلك. لأن تتابع المصادفات في منتهى القوة. (7) .

و يتسائل المؤرخ ويل ديورانت عن ما إذا كان قد أُغمي عليه و أفاق و هكذا قام قائلاً : ترى هل مات حقاً؟ لقد كان اللصان اللذان إلى جانبه لا يزالان على قيد الحياة، ولقد كسر الجنود ساقهما حتى تتحمل أيديهما ثقل جسمهما، فيؤثر ذلك في حركة الدم ويقف القلب بعد قليل. غير أن هذا لم يحدث في حالة عيسى، وإن كان قد قيل إن جندياً طعنه في قلبه بحربة، فانبثق الدم من الجرح أولاً ثم خرج بعده مصل الدم. وأبدى بيلاطس دهشته من أن يموت رجل بعد ست ساعات من صلبه؛ ولم يوافق على أن يُرفع جسد المسيح عن الصليب إلا بعد أن أكد له قائد المائة المكلف به أنه قد مات.(8)

و في هذا كله نري المسيح الشخص الذي غير بظهوره التاريخ و يشهد له حتي الوثنيون اهم افعال قام بها و بموته علي الصليب و قيامته دون ان يقصدوا ان يثبتوا بعد آلاف السنين انه كان يوجد شخص اسمه يسوع حدثت معه هذه الاشياء , و لكنها يد الله التي تعمل في مجري التاريخ , ضابط الكل الذي لا يترك نفسه بلا شاهد في كل عصر .

و في الكتابات المسيحيه نجد ان قيامة المسيح هي الاساس الراسخ في كل كتاب مسيحي بدءاً من رسائل بولس مروراً بالاناجيل و الرؤيا و بداية الكتابات الرسوليه و عصر المجامع و حتي عصرنا الحالي فقيامة المسيا هي اساس ايماننا و برهان خلاصنا , ويقول وليم لين كريج: «لم يكن للإيمان المسيحي أن يقوم دون عقيدة القيامة فلولا القيامة لبقى التلاميذ يائسين منهزمين. ولو ظلوا يتذكرون معلمهم المحبوب يسوع، لكانت ذكرى الصلب كفيلة بأن تسكت فيهم أي رجاء في أن يكون هو المسيا، ولبقى الصليب يمثل النهاية المخزية والحزينة لحياته. ومن ثم فإن المسيحية مؤسسة على اعتقاد التلاميذ الأقدمين في أن الله قد أقام يسوع من الأموات». (9) , و يقول ولبر سميث: منذ اليوم الأول الذي شاءت فيه العناية الإلهية أن تمنحها الحياة، أجمعت الكنيسة المسيحية على الشهادة بإيمانها في قيامة المسيح. ويمكننا أن نقول إن القيامة هي إحدى العقائد والركائز الأساسية للكنيسة، ومن ثم فهي تتخلل كتابات العهد الجديد، حتى أنك إن أزلت كل نص يضم إشارة للقيامة من العهد الجديد، سيصبح لديك مجموعة كتابات مبتورة لا يمكن فهمها. ولقد كانت القيامة جزءاً لا يتجزأ من حياة المسيحيين الأوائل. فهي تظهر كحقيقة على قبورهم وفي الرسوم المنقوشة في سراديب القبور، كما أنها تغلغلت في الترانيم المسيحية وأصبحت أحد أهم الموضوعات في الكتابات الدفاعية العظيمة عن المسيحية في القرون الأربعة الأولى. كما كانت القيامة هي الموضوع الأساسي للكرازة في عصر مجمع نيقية. كما دخلت ضمن قوانين الإيمان التي وضعتها الكنيسة، فنجدها في قانون الإيمان الرسولي وفي جميع قوانين الإيمان الأخرى اللاحقة. إن جميع شواهد العهد الجديد تؤكد أن مضمون الأخبار المفرحة أو الإنجيل لم تكن «اتّبع هذا المعلم وافعل الصالحات» ولكن «أن يسوع قد قام» ولا يمكنك أن تنتزع القيامة من المسيحية دون أن تغيّر طبيعتها جذرياً وتفسد كيانها. (10).

اقدم و اهم الكتابات المسيحيه التي تحدثت عن القيامه هي الرساله الاولي إلي اهل كورنثوس و بخاصة الاصحاح الخامس عشر و التي كتبها بولس الرسول من افسس ما بين عامي ( 57 : 64 م )(11). و يقول عنها الاستاذ كيفان : «ليست هناك وثائق أكثر قيمة من الرسائل التي كُتبت في ذلك العصر لإثبات صحة واقعة تاريخية معينة حدثت آنذاك». (12) و يكمل قائلاً : «وهناك الأدلة القاطعة لرسائل الرسول بولس التي كُتبت في ذلك العصر. وتشكِّل هذه الرسائل أقوى أنواع الأدلة التاريخية. وتنتمي الرسائل الموجهة إلى أهل غلاطية وكورنثوس ورومية إلى زمن رحلات بولس التبشيرية وترجع إلى حوالي 55- 58م، وقد أجمعت معظم الآراء على صحة وتاريخ هذه الرسائل. وهذا البرهان على قيامة المسيح قريب جداً من هذه الحادثة، إذ أن الفترة بين قيامة المسيح وبين كتابة هذه الرسائل لا تتعدى 25 عاماً. وبما أن بولس نفسه يصرح بأن موضوع رسالته هو نفسه الموضوع الذي تحدث إليهم عنه عندما كان معهم، فإن هذا يقترب بهذه الشهادة إلى زمن أقدم». (13)

من بعدها يأتي سفر أعمال الرسل و هو قصة الكنيسه التي نشأت و تأسست و تنامت علي اساس حدث القيامه ويقول چ. سبارو- سمبسون: كانت قيامة المسيح هي أساس المسيحية في العصر الرسولي، ويرجـع ذلـك إلى أسباب تتصل بالعقيدة وبالأدلة على حد سواء... فوعي الرسل بالطبيعــة الأساسية والجوهـريـة للقيامة واضـح من الـمكانـة التـي تشغلـهـا في شهادتهـم. فكـان الرسـول يعين شاهـداً بالقيامـة (أعمال 1: 22). وكان مضمون بشارة بولس بالمسيحية يعرف لدى الأثينيين بأنه «يسوع والقيامة» (أعمال 17: 18) ويؤكد سفر الأعمال مراراً في بدايته على أن: «يسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك». (14) . ويتحدث برنارد رام عن الطبيعة القانونية لكتابات العهد الجديد فيقول: «في الأصحاح الأول من سفر الأعمال يخبرنا لوقا أن يسوع أراهم نفسه حياً «ببراهين كثيرة»، وهو تعبير يستخدم للإشارة إلى أقوى أنواع الأدلة القانونية». (15) . و يقول ولبر سميث : وهكذا نرى أن كل ما قاله بطرس عن المسيح يعتمد ويقوم كليةً على حقيقة القيامة. فبدون القيامة لا يمكن البرهان على أن يسوع هو المسيا الملك. وبدونها لظلَّ انسكاب الروح القدس سراً غامضاً. وبدونها لما كان للرسل أن يكرزوا. ولبقى المزمور السادس عشر ينتظر المسيا الذي يحقق نبواته في المستقبل. ولكان يسوع قد نال الاستحسان الإلهي كما تشهد بذلك أعماله، وهو استحسان على حياته فقط، هذه التي انتهت كحياة أي نبي آخر لم تستطع الأمة احتماله. وهكذا نرى أن الموعظة المسيحية الأولى مؤسسة على مكانة يسوع القائم من الأموات. (16)

و بعد ان رأينا شهادة التاريخ و الوثائق القديمه و العهد الجديد كأقدم شهاده عن يسوع القائم من بين الاموات . لنأخذ جوله سريعه في كتابات اباء الكنيسه من الذين استلموا التعليم عن الرسل ( الاباء الرسوليين ) إلي اباء القرن الثاني و الثالث الميلادي لنضمهم إلي أقدم الشهادات عن قيامة مُخلصنا الله ..

يقول عن هذه الكتابات چ. ن. د. أندرسون مقتبساً قول س. ف. د. مول الأستاذ بجامعة كمبريدچ: «منذ بداية المسيحية ووجود المسيحيين يرتبط بعقيدتهم بقيامة يسوع من الأموات. وليست هناك علَّة أخرى يمكن أن تفسير وجودهم... وفي العهد الجديد ليس هناك دليل واحد على أن المسيحيين دافعوا عن فلسفة حياة جديدة أو مذهب أخلاقي حديث. فعملهم الوحيد كان الشهادة بهذه الحادثة التي يؤمنون بها- أي قيامة يسوع من بين الأموات. والأمر الوحيد الذي دافع عنه المسيحيون كان الإعلان بأن يسوع قد قام من الأموات بحسب الترتيب الإلهـي، ومـا يتـرتـب على ذلك من اعتباره ابن الله الوحيد والـممثـل عن الإنسان، وينتج عن ذلك مفهوم السبيل إلى الـمصالحـة. (17) , و يقول ايضاً سبارو- سمبسون: «لا شك أن القيامة تحتل المكانة التالية بعد تجسُّد المسيح في الكتابات المسيحية الأولى. وهناك إشارات كثيرة لها في العصر ما بعد الرسولي، كما توجد رسائل كاملة مخصصة لموضوع القيامة كتبت في القرن الثاني مثل أعمال أثينا جوراس وچاستن مارتر ( يوستينوس الفيلسوف و الشهيد )». (18) , ويعلق برنارد رام قائلاً: «في كل من التاريخ الكنسي وتاريخ العقيدة نجد القيامة حقيقة ثابتة منذ العصور المبكرة. فيذكرها أكليمندس الروماني في رسالته إلى كورنثوس (95م)، كما تذكرها وثائق التاريخ الكنسي المبكر خلال عصر الآباء. كما ترد في جميع قوانين الإيمان الرسولي ولم يعارضها أحد». (19) و هذا الصمت من جهة اعداء المسيحيه الاولي ليس له تفسير آخر سوي ان قبر المسيح صار فارغاً بعد القيامه فلو لم يكن المسح قد قام لما صمت هؤلاء بل لوقفوا امام بشارة التلاميذ و الرسل قائلين هوذا قبره موجود إلي اليوم ..


يكتب اكليمندس الروماني : (20) فلنلاحظ أيها الأحباء كيف يصور لنا السيد باستمرار القيامة المقبلة، التى أعطانا باكورتها فى الرب يسوع المسيح، بإقامته إياه من الأموات. 2 ـ لنتأمل يا أحبائى القيامة التى يتوالى حدوثها فى كل الأوقات. 3 ـ فالنهار والليل يعلنان لنا قيامةً، إذ يستغرق الليل فى اليوم ، وينهض النهار، ثم يُولى النهار ويأتى بعده الليل. (21) و يكمل بعدها في امثله عن القيامه و انها برهنه علي القيامه العامه في المجئ الثاني .


و يقول اغناطيوس الانطاكي : (22) أريد ان اُحذركم ألا تقعوا في مخالب الاراء العقيمه بل ان تصيروا مقتنعين بالكامل بميلاد و آلام و قيامة وقعت كلها أثناء زمن حكم بيلاطس البنطي . و هي الامور التي تمت بالفعل و بكل يقين بيسوع المسيح رجائنا , راجياً الا يحيد عنها اي احد منكم ابداً . (23) و يقول ايضاً : بآلام يسوع المسيح ربنا حين نقوم لنكون معه ... يسوع المسيح الذي مات لإجلنا حتي بإيمانكم بموته تنجون من الموت ... صموا أذانكم إذن , حين يتكلم احدُ بمعذل عن يسوع المسيح , الذي كان من نسل داود , و الذي كان ابن مريم , و المولود حقاً , الذي اكل و شرب ايضاً , و إضُطهد بالحقيقة في حكم بيلاطس البنطي , الذي صُلِبَ حقاً و مات و نظروه الذين في السماء و علي الارض . و الذي فوق ذلك قام من الموت , حين اقامه ابوه . و بنفس الطريقة يُقيمنا ايضاً ابوه ففي المسيح يسوع نحن الذين نؤمن به . بدونه ليست لنا حياة حقيقة فينا . (24)

و بوليكاربوس اسقف سميرنا ايضاً يكتب : (25) امنوا بمن اقام ربنا يسوع المسيح من الاموات و اعطاه مجداً و كلله عن يمين عرشه . له يخضع كل ما في السماء و ما علي الارض , و الذي تعبده كل نسمه , و الذي يأتي ليدين الاحياء و الاموات ... و الذي اقامه من الاموات يقيمنا نحن ايضاً إن فعلنا مشيئته و سلكنا حسب وصاياه . (26)

و جاء في الرساله إلي ديوجينتس : ( كتبت حوالي 150 : 200 م ) و فوق ذلك يصير الخلاص معلوماً و يتعلم الرسل , و يتقدم فصح ( قيامة ) الرب , و يلتئم شمل جماعة المُصلين , و تترتب كل الامور في نسق و و يتهلل الكلمه و هو يُعلم القديسيين , الكلمه الذي به يتمجد الآب , له المجد إلي الأبد آمين . (27)

و يقول القديس ايرنيئوس ( من اباء القرن الثاني ) : أن المسيح عندما يقوم سوف يسود على الأمم، لذلك كان يجب أن يموت ويقوم لكى يعترف الجميع ويؤمنون بأنه هو ابن الله والملك. كذلك يقول النبى بعد ذلك: "ويكون قيامه كرامه"، أى المجد، لأنه عندما قام مُجد كإله. (28) وأيضًا يقول نبى آخر: " وفي ذلك اليوم أقيم خيمة داود الساقطـة"، أى جسد المسيح، المنحدر من داود، كما قلنا سابقًا، أن المسيح بعد موته سيقوم من الأموات، لأن الجسد يُدعى خيمة. كل شهادات الكتاب تتنبأ بأن المسيح الذي أتى من نسل داود بحسب الجسد، سيدعى ابن الله، وأنه بعد موته سوف يقوم، وأنه فى الشكل سيكون إنسانًا ولكنه هو الله ذو القدرة، وأنه هو نفسه سوف يدين العالم كله، كما كان هو وحده صانع البر والخلاص.(29) وداود يتحدّث عن موت وقيامة المسيح هكذا: " أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت لأن الرب عضدنى" . وداود لم يقل هذا عن نفسه، فهو لم يقم بعد موته، لكن روح المسيح ـ كما تحدث بواسطة الأنبياء الآخرين ـ يتحدّث الآن أيضًا عن المسيح بواسطة داود: " أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت لأن الرب عضدنىهو يدعو الموت "نومًا" لأنه قام. (30) وعن أنه سيقوم من الأموات ويصعد إلى السموات، فقد سبق وتنبأ عنه داود بقوله: " مركبات الله ربوات ألوف مكررة. الرب فيها. صهيون في القدس. صعدت إلى العلاء. سبيت سبيًا. قبلت عطايا من الناس" . و"السبى" يشير إلى إبطَال سلطة الملائكة الساقطين. كما أنه أظهر المكان الذي سيصعد منه على الأرض نحو السماء. لأن الرب يقول: " من صهيون صعد إلى العلاء"، أى من الجبل الذي هو مقابل أورشليم ويُدعى جبل الزيتون. عندما قام الرب جمّع تلاميذه وتحدث إليهم عن ملكوت السموات، حيث صعد أمام أنظارهم ورأوا السموات تنفتح لكى تستقبله . (31)

كتب العلامه ترتليان (حوالي 160- 220م) أسقف قرطاج في شمال أفريقيا: «لكن اليهود تضايقوا من تعاليمه التي أدانت رؤساءهم وقادتهم، لأن كثيرين انحازوا إليه، وفي نهاية الأمر أحضروه للمثول أمام بيلاطس البنطي، الذي كان حاكماً رومانياً على سوريا آنذاك، ولما تعالت أصواتهم ضده، انتزعوا حكماً بصلبه». (32) وعن صعود المسيح يقول ترتليان: «وهي حقيقة أكيدة أكثر بكثير من أقوال بروكيلوس عن رومولوس» (وكان بروكيلوس حاكماً رومانياً، قال إن رومولوس ظهر له بعد موته. كل هذا فعله بيلاطس بالمسيح. ويقول ترتليان أيضاً عنه: إن تلاميذ المسيح انتشروا في العالم أجمع وفعلوا كما أمرهم سيدهم، وبعد أن قاسوا الأمرِّين من اضطهادات اليهود، وبنفس راضية إذ كان لهم إيمان ثابت بالحق، استشهدوا بسيف نيرون القاسي في النهاية فبذروا بذار الدم المسيحي في روما. (33)

و غير ذلك ايضاً اباء كثيرون فقد كتب ميلتون اسقف ساردس رسائل فصحيه كعادة الاساقفه في ذلك الوقت فيكتب المؤرخ ابيفانيوس في كتابه بناريون : كان المسيحيون الاوائل يحتفلون بقيامة السيد المسيح في موسم الفصح . و سُميَّ ( عيد القيامه ) ب ( عيد الفصح ) , لربط الرمز بالمرموز إليه . و قد استمروا يحتفلون بالقيامه بهذه الطريقه أثناء فترة الخمسة عشر اسقفاً الأوائل لأورشليم , الذين ينحدرون من أصل يهودي . فكان الاساقفه يرسلون رسالة فصحيه كل سنه لإخبار المسيحيين عن موعد وقوع عيد الفصح بحسب التقويم القمري اليهودي (34) .

و يقول ميلتون اسقف ساردس : بما أنه الرب الذي لبس الطبيعة البشرية، وتألم من أجل الذي كان يتألم، ورُبط من أجل الذي كان مقيدًا، وحُكم عليه من أجل المُدان، ودُفن من أجل الذي كان مدفونًا، قام من بين الأموات، وأعلن بصوتٍ عالٍ: "من الذي يناضلني؟ فليقم أمامي! أنا أحرر المحكوم عليه. أنا أحيي الميت. أنا أقيم المدفون إلى الحياة. من يتكلم ضدي؟ يقول: أنا هو المسيح، أنا دمرت الموت، وانتصرت على العدو، ووطأت جهنم تحت قدمي، وربطت القوي، واسترددت اﻹنسان إلى أعالي السماوات، أنا هو المسيح. تعالوا إذًا يا جميع أسرى البشرية المعجونة بالخطايا، وتسلموا غفران الخطايا. لأني أنا هو غفرانكم، أنا فصح الخلاص، أنا الحمل المذبوح من أجلكم.أنا فديتكم، أنا حياتكم، أنا قيامتكم، أنا نوركم، أنا خلاصكم، أنا ملككم. أنا الذي أقودكم إلى أعالي السماوات، أنا الذي سيريكم الآب السرمدي. سأقيمكم بيدي اليمين". (35)


و يقول ارستيدس الاثيني ( احد الاباء المدافعين من القرن الثاني ) : و صلب من اليهود و شهد له بأنه عاش ثانية بعد ثلاثة ايام و صعد إلي السماوات . و انطلق هؤلاء الاثنا عشر تلميذاً إلي الاجزاء المعروفه من العالم و اعلنوا عظمته و رحمته و اهتمامه الجاد بنا . من اجل ذلك يُسمي الذين يؤمنون بهذه الدعوة مسيحيين . و قد اصبحوا معروفين جداً اليوم بهذا الاسم . (36)

و لا يسعني الوقت ان اكتب ايضاً عن ما قاله يوستينوس و اثيناغوراس و اكليمندس السكندري و اوريجينوس عن قيامة المُخلص .. فيمكنك ان ترفض رسالة يسوع و لا تقبل عمله الخلاصي و لكن لا يمكنك ان ترفض وجود شخص المسيح في التاريخ الذي غير معالم التاريخ و قسمه و كتب عنه حتي المؤرخين غير المسيحيين و عن ميلاده و موته و قيامته , فلا يوجد مبرر و لا مجال لإحتمالات امام حقائق تاريخيه ثابته كما يقول المؤرخ العالمي ويل ديورانت ( وهو مُلحد ) : ولكننا إذا لم نسلم بوجود المسيح فلا مناص لنا من أن نأخذ بالفرض الضعيف جداً وهو أن شخصية يسوع قد اخترعت اختراعاً في جيل واحد؛ ولابد لنا من أن نفترض فوق ذلك أن الجالية المسيحية وجدت في روما قبل عام 52 ببضع سنين، وإلا لما كانت خليقة أن يصدر بشأنها مرسوم إمبراطوري (37)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
1 - عن برهان جديد يتطلب قرار لجوش ماكدويل Moore, as cited in Smith, GCWC, 48 ) )

2 - Josephus, AJ, 81.3.3) راجع ايضاً قصة الحضاره . لللمؤرخ المُلحد ويل ديورانت . الجزء الثالث من المُجلد الثالث [ قيصر و المسيح ] ص 205 . josephus , antiquities , xviii . 3 . ، إقرأ ايضاً القضيه المسيح . للصحفي لي ستروبل ، ترجمة سعد مقاري . نشر مكتبة دار الكلمه . ص 101

3 - قصة الحضاره . لللمؤرخ المُلحد ويل ديورانت . الجزء الثالث من المُجلد الثالث [ قيصر و المسيح ] ص 205 , 206 .
a- pliny the youner , v , 8.
/ b – tacitus , annals , xv , 44 . /
c – Suetonius , nero . 16 . /
d – id , Claudius , 25 . /
e – in goguel , 9 , p 184 .

4 - قصة الحضاره . لللمؤرخ المُلحد ويل ديورانت . الجزء الثالث من المُجلد الثالث [ قيصر و المسيح ] ص 206

5 - Green, MA, 61) برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 216

6 - Green, MA, 36) برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 242

7 - Edersheim, LTJM, 25-26) برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 242

8 - قصة اللحضاره . ويل ديورانت . القسم الثالث ، المجلد الثالث ، قيصر و المسيح . ص 239

9 - Craig, KTR, 116- 117 برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 214.

10 - Smith, TS, 369- 70) برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 215

11 - راجع المدخل الي العهد الجديد لاستاذ العهد الجديد و اللغه اليونانيه د / موريس تاوضروس ص 283

12 - Kevan, RC, 6) عن كتاب برهان جديد يتطلب قرار لجوش ماكدويل .

13 - Kevan, RC, 6) عن كتاب برهان جديد يتطلب قرار لجوش ماكدويل .

14 - Anderson, CWH, 32 عن كتاب برهان جديد يتطلب قرار لجوش ماكدويل .

15 - عن كتاب برهان جديد يتطلب قرار لجوش ماكدويل . Ramm, PCE, 192

16 - Smith, TS, 230) برهان جديد يتطلب قرار . جوش ماكدويل , ترجمة و إصدار دار الثقافه . ص 215

17 - Anderson, CWH, 100- 101

18 - Sparrow, - Simpson, RCF, 339

19 - Ramm, PCE, 192

20 - اقدم الاباء الرسوليين يقال أنّه أحد معاوني القدّيس بولس في الخدمة، وهو نفسه الذي ذكره الرسالة في رسالته إلى أهل فيلبّي (في٤: ٣). نادى بهذا العلاّمة أورجين ونقله يوسابيوس (H. E. 2:15 ) فچيروم (De vir Illus., ch ) ثم تناقله كثيرون من بعدهم. كتب رسالته هذه و المسماه بالاولي في روما تقريباً في ذات الوقت الذي كان يكتب فيه يوحنا اللاهوتي سفر الرؤيا . [ للمزيد راجع الاباء الرسوليين للقمص تادرس يعقوب مالطي ص 56 و ما بعدها . - الاباء الرسوليين الجزء الاول . رسائل اكليمندس الاولي و الثانيه ترجمة د/ جرجس كامل يوسف . إصدار دار النشر الاسقفيه . المقدمه . – الكنيسه المسيحيه في عصر الرسل . الانبا يؤانس اسقف الغربيه المتنيح . ص 462 , 463 ]

21 - اكليمندس الروماني . رسالته الاولي إلي الكورنثيين . ترجمة و ملاحظات د / وليم سليمان قلاده . إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . فصل 24 , ص 35

22 - ولد ما بين عامي ٣٠، ٣٥م؛ سوري الأصل على الأرجح، هليني الثقافة، وثني. يرى أناستاسيوس الكتبي (Amastase le Bibliothécaire, 2:42. PG. 5:404 ) الذي عاش في القرن التاسع أنّه ذاك الطفل الذي حمله السيّد المسيح مقدّما إياه مثالاً للتواضع (مت١٨: ٢-٤) . بعد محاوره له مع والي سوريا امر الوالي بأن يذهب مقيداً إلي روما لتلتهمه الاسود هناك . و في طريقه من سوريا إلي روما قابله الكثير من اساقفة الكنائس و رعاياها الذين كانوا و كتب رسائله السبع المشهوره . و نال اكليل الشهاده في روما و تعيد له كنيستنا القبطيه في 7 ابيب [ للمزيد راجع الاباء الرسوليين للقمص تادرس يعقوب مالطي ص 88 و ما بعدها . - الاباء الرسوليين الجزء الثاني . رسائل اغناطيوس الانطاكي . ترجمة د/ جرجس كامل يوسف . إصدار دار النشر الاسقفيه . المقدمه . – الكنيسه المسيحيه في عصر الرسل . الانبا يؤانس اسقف الغربيه المتنيح . ص 464 , 465 ]

23 - الرساله إلي مغنيسيا . فقره 11 ص 38 . رسائل إغناطيوس الانطاكي . ترجمة د / جرجس كامل يوسف . إصدار دار النشر الاسقفيه

24 - الرساله إلي ترال . فقرات 1 , 9 . ص 55 , 56 . رسائل إغناطيوس الانطاكي . ترجمة د / جرجس كامل يوسف . إصدار دار النشر الاسقفيه ) ( راجع ايضاً : رسالته إلي سميرنا [ ازمير ] فقرات 1 , 6 , 7

25 - هو تلميذ القديس يوحنا الحبيب تلميذ الرب وقد تقابل مع غيره من الرسل الذين رافقوا الرب , و قد اقامه يوحنا اسقفاً علي سميرنه و صار فيما بعد بطريركاً علي اسيا [ للمزيد راجع رسائل اقليمس الروماني و إغناطيوس الانطاكي و بوليكاربوس السميرني ترجمة و تقديم سعد الله سميح جحا ص 163 و ما بعدها . – الاباء الرسوليون للقمص تادرس يعقوب ص 125 و ما بعدها . – رسالة القديس بوليكاربوس إلي اهل فيلبي . الاباء الرسوليون الجزء الثالث . ترجمة د / جرجس كامل يوسف المقدمه . – الكنيسه المسيحيه في عصر الرسل . الانبا يؤانس اسقف الغربيه المتنيح ص 462 , 463 ]

26 - القديس بوليكاربوس إلي اهل فيلبي . الاباء الرسوليون الجزء الثالث . ترجمة د / جرجس كامل يوسف فقره 1 ص 12
27 - الرساله إلي ديوجينتس . سلسلة الاباء الرسوليين الجزء الخامس ص 30 , 32 . ترجمة د / جرجس كامل يوسف – عماد عاطف , تحرير مينا فؤاد توفيق إصدار دار النشر الاسقفيه .

28 - شرح الكرازه الرسوليه . ترجمة د / نصحي عبد الشهيد . إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . ص 128 تعليقاً علي قضيب من جزع يسي

29 - شرح الكرازه الرسوليه ص 129

30 - شرح الكرازه الرسوليه فقره 73 ص 136 , 137

31 - شرح الكرازه الرسوليه فقره 83 ص 141 , 142

32 - Tertullian, WQSFT, as cited in Roberts, ANCL, 94

33 - Tertullian, WQSFT, as cited in Roberts, ANCL, 95

34 - Epiphanius , Panarion hear > 70 / 10 … Epiphanius , eccles . hist , 5 , 23 ... المسيح في الاعياد اليهوديه للراهب القمص رافائيل البراموسي ص 99

35 - Paschal Homily, 100-102 . عن كتاب الحب الالهي . للاب تادرس يعقوب مالطي . ص 755 .. و قد ترجمت رسائله الفصحيه إلي اللغه العربيه اكثر من ترجمه احدها بأسم رحلة عبورنا إلي القيامه عن اسرة القديس ديديموس الضرير ترجمة أ/ ريمون يوسف إصدار كنيسة مارجرجس لاسبورتينج .. و ترجمه أُخري قام بها الاب صبحي حموي اليسوعي صدرت بإسم ميلتون اسقف ساردس و رسالته في الفصح . عن دار المشرق ببيروت و تقوم بتوزيعها في مصر مكتبة العائله و دار بناريون للنشر و التوزيع

36 - ارستيدس الاثيني . الدفاع 2 : 6 – 8 .. المسيحيون الاوائل . ايرهارد ارنولد . ترجمة د/ هناء عزيز حبيب . ص 168

37 - قصة الحضاره . لللمؤرخ المُلحد ويل ديورانت . الجزء الثالث من المُجلد الثالث [ قيصر و المسيح ] ص 206

Mary Naeem 30 - 04 - 2014 07:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مجد الله
إن مجد الله يُظهر كم نحتاج إلى نعمته ورحمته ولأن من الممكن أن يخفى الإنسان خطاياه فى جو المعجزات لكن الخطية لا تستطيع أن تختبيء أمام نور مجد الله هل تخاف أن تقترب من النور لأنه سوف يكشف حقيقة الأماكن المظلمة فى حياتك لأنه حينما نذهب إلى السماء لا يمكن أن نعاين النور ما لم نكن قد رفضنا الظلمة فى حياتنا على الأرض

Mary Naeem 01 - 05 - 2014 08:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نار ومطرقة
أى حرق وتكسير أى حرارة وتفتيت . فتستخدم النار أحياناً لطهى وتسوية الطعام وكل نوع من الطعام يحتاج الى درجة حرارة معينة ونار معينة لنصل إلى درجة الطهى المناسب ونار أيضاً لحرق أشياء بلا فائدة ونار أيضاً يستخدمها الصائغ حتى يقوم بصهر الشوائب المتعلقة بالذهب حتى يكون ذهباً صافياً وأيضاً تستخدم النار فى تشكيل الحديد وهنا يستخدم الحداد النار والمطرقة حيث يدخل قطعة الحديد فى النار الشديدة ويطرق... عليها حتى يشكلها فتستخدم المطرقة فى التشكيل وأيضاً فى التفتيت فيستخدمها النحّات بمفردها حتى يكسر قطعة كبيرة من الحجر الصلب أو يستخدم مع المطرقة الإزميل ليصنع تحفة جمالية من قطعة حجر صلبة والغريب أن الله فى كلمته وضع هذه الأدوات والتى تظهر فى صورة آيات قد تكون هذه الآيات مشجعة ولكن قد تكون هناك آيات مثل النار تأكل شوائب الخطية فى حياتك عندما تبكتك على خطية وقد تأتى الكلمة بطريقة المطرقة للشخص البعيد تماماً عن الله فتتعامل معه الكلمة وتحطم لوح الثلج الشديد فى الصلابة حتى تدخل فى أعماق قلبه فتغيره . إنك من بعيد تراها أدوات صعبة فى استخدامها ولكن عندما يستخدمها الله القدير فى كلمته تأكد أنه سوف يصنع بداخلك ثورة تغيير

Mary Naeem 04 - 05 - 2014 12:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
[Heb.2.15][ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية.]
http://cfile233.uf.daum.net/image/16...4E9A87F328263F
الخروج من الاستعباد يكشف مدئ بوس الانسان الواقع تحت الخوف من الموت سواء خوفاً من موت حقيقي أو وهمي بسبب انزعاج النفس الكاذب و وقوعها تحت عوامل مريضة قاسية كلها من صنع ضعف البناء النفسي الإيماني و العقائدي و انهيار العلاقة الروحية بالله صخر الدهور. فهؤلاء يكون الموت الحقيقي لهم أهون من الحياة فى رعبة الموت الوهمي الذى صنعوة لأنفسهم بعدم التصاقهم بمصدر الايمان و الأمان و سلَّموا ضعفهم للشيطان ليستبد بهم.

و يضيق بنا المقام هنا أن نعدد صور الأمراض النفسية و الجسدية و العقلية و العصبية التى تنشأ من الخوف من الموت فعي ربما استوعبت غالبية المطروحين علي أسرَّة المستشفيات العامة و الخاصة أو حبساء بيوتهم لا يرون النور و لا يتمتعون بالحياة و لا هم يُحسبون في عداد الأحياء .

( تفسير الرسالة الى العبرانين للاب متي المسكين ص 259 و 260 )


نصلي من كل مريض او مستعبد او وحيد لكي يرفع الله عنهم كل بلاء.

Mary Naeem 04 - 05 - 2014 12:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قد يبدو عنوان الموضوع غريبا بعض الشئ ولكن هذه هي الحقيقة لان الله يحبك كما انت لا تستطيع ان تجعله يحبك اكثر بعمل اعمال صالحة او تجعله يحبك اقل بعمل اعمال غير صالحة لان محبته لكل واحد منا هي ثابتة ليس لبر فينا اذ لا يوجد ولا بار واحد على كل الارض بل لانه هو هكذا اله محبة ومحبته لنا غير محدودة وغير مشروطة ولا يمكن قياسها بمقاييسنا الارضية ولامتناهية ومتفانية ومقابل كل ذلك لا يريد منك شيئا إلا قلبك اي ان تفتح قلبك له فيدخله ويتعشى معك وتكون له ابنا ويكون هو لك الها وابا سماويا لا كل شئ هو لك وهو يريد ان يمتعك بنعمه وعطاياه وبركاته ولكن كيف ذلك وانت لا تعيش معه وبه وهو يريد ان يمتعك بخلاصه وبفدائه وبخيراته فافتح قلبك له وقل له ها انا يا رب افتح قلبي لك فادخله واسكنه ولا تبارحه مطلقا، ولا تقسي قلبك: وان سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم والمجد لله دوما وابدا امين

Mary Naeem 04 - 05 - 2014 01:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انبذوا محبة العالم الفاني وشهواته الزائلة فكل شئ في العالم باطل وقبض الريح ولا بقاء الا لله وحده ومحبيه ومتقيه نعم اعزائي المؤمنين نحن كائنات ومخلوقات ابدية لدينا اجسادا ونفوسا وارواحا فعندما نموت تموت اجسادنا وتنطلق ارواحنا اما مع الرب خالقها في ملكوته الابدي واما مع ابليس وملائكته في جهنم ومصيرك الابدي تحدده انت هنا بطريقة معيشتك على الارض فاعملوا للقوت الباقي لا للقوت الفاني واكنزوا لكم كنوزا في السماء لا كنوزا على الارض سرعان ما تفسد وينقبها اللصوص او تندثر واطلبوا في صلواتكم ما هو لارواحكم لا ما هو لاجسادكم لان الاجساد ممكن ان تشفى ثم بعدئذ تموت وتبيد وتفنى وتحللها العناصر اما ارواحنا فهي ابدية اي اطلبوا خلاص ارواحكم وغفران خطاياكم وتبريركم منها اي بمعنى اخر اطلبوا خلاص الرب يسوع المسيح فلا خلاص الا به ولا خلاص بغيره بذلك تعيشون روحيا وتصبحون اناس روحانيين والمجد لله دوما وابدا امين

Mary Naeem 04 - 05 - 2014 01:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل نحن نعيش التجسد أم صار لنا فكر وعلم ونظرية !!!

https://images.chjoy.com//uploads/im...7dc0cddfbe.jpg
الإنسان خُلق من العدم للوجود بحسب تدبير محبة الله، واكتسى بنعمة الحياة لكي لا يعود للعدم والفناء وصار خالداً بسبب نفخة الله التي لا تزول أو تتلاشى، وبسبب الصورة التي خُلِقَ عليها صار قريباً من الله لأن الله هو عله وجوده وسر حياته، ولكن بسبب التعدي على وصية الله ومخالفة إرادته سقط بإرادته فابتعد عن نور الحياة وتسربت الظلمة إليه ولم يعد قادر على الاقتراب من النور، لأن الظلمة لا تحتمل النور بل تهرب منه، وقد صار هناك حاجزاً خطيراً بين الإنسان والله حتى صار الإنسان غير قادر على الاقتراب من محضر الله ولو من بعيد، فكيف وبعد هذا السقوط المروع يُمكن للإنسان أن يذهب لله وهو لا يحتمل نوره وبحسب المكتوب لا يراني إنسان ويعيش، لا لأن الله سيصيب الإنسان بالموت لأن الله يستحيل يخرج منه الموت بل الحياة، لكن لأن الإنسان ظلمة لا يحتمل النور فأنه غير قادر على أن يقترب من الله، لذلك لو لم يكن الله قد جاء أولاً إلى الإنسان فلم يكن استطاع أحد قط أن يقترب إليه ويراه وجهاً لوجه !!!

وبسبب ظهور الله الكلمة في الجسد انعتق الإنسان من ميلاده الأول المؤدي للموت، لأن في المسيح نال كل من آمن ميلاد جديد فوقاني بمعجزة عظمى لا يدركها سوى من تذوق نعمة الاستنارة، فدخل في سرّ التبني وأصبح من العيلة السماوية لأنه مكتوب: [ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أفسس 2: 19)
  • فمن أجل ذلك صار الكلمة إنساناً، أي صار ابن الله ابناً للإنسان لكي يتَّحد الإنسان بالكلمة فينال التبنِّي ويصير ابناً لله في الابن الوحيد، لذلك أن لم نسعى لهذا الطريق، طريق الشركة مع الله في حياتنا الشخصية وانحصرنا في أي شيء آخر بعيد عن هذا الهدف ان نكون واحد مع الله، فحتماً سنمكث بعيداً عن هدف التجسد ويصبح لنا مجرد فكر ومعلومة منحصرين فيها ونخسر نعمة الاستنارة لأننا لم ندخل بعد في هذا السر ولم نحيا في شركة القديسين في النور، وصار لنا هدف آخر غير ما قصده الله...

Mary Naeem 04 - 05 - 2014 01:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ماذا يعني قيامة رب المجد يسوع بالنسبة لك؟

https://images.chjoy.com//uploads/im...99360ebe1f.jpg


اسالت نفسك ماذا تعني عيد قيامة الرب يسوع المسيح بالنسبة لك اهو عيدا دينيا تحتفل به بحضور حفلة مخصصة لهذا الغرض وتناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب وزيارة الاقارب والاصدقاء والمعارف اهذا كل شئ فان كنت هكذا فاعلم بانك تعيش لنفسك وكانك الها لنفسك وتعيش عالمك الخاص بعيدا كل البعد عن رب المجد يسوع المسيح وانه يجب عليك الانتباه بانك تسلك مسارا خاطئا في حياتك وانه يجب تغيير اسلوب حياتك فيكون الرب يسوع هو مركزها ومحورها الرئيسي وان تستثمر الوزنات التي عندك والتي اعطاها اياك الرب يسوع لمجد اسمه القدوس فانت خلقت لتعبده وتسبحه وترنم له لا ان تعيش لنفسك بل لالهك الذي خلقك على صورته ومثاله وهو ابوك السماوي يظل يقرع باب قلبك منتظرا اياك ولا يمل من الانتظار فالف سنة لديه كلحظة واحدة منتظرا عودتك له كابنا وارثا بالتبني ونعود لموضوعنا كيف نحتفل بقيامة رب المجد يسوع المسيح وكيف نستعد روحيا لحدث القيامة المجيد عن طريق حضور القداس الاحتفالي المخصص لهذه لمناسبة ليلة عيد القيامة المجيد والاعتراف بخطايانا والتوبة النصوح والندامة الحقيقية وتناول جسد ودم ربنا يسوع المسيح اذ ان المسيح قد قام واقامنا معه من وهدة هلاكنا الابدي الى لملكوت الابدي الذي اعده الله لمحبيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن للذين هم فيه والمجد لله دائما امين

Mary Naeem 06 - 05 - 2014 06:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح،

بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله

ليتنا يا إخوتي ننتبه ونحذر من تصديق كل واحد يقول الرب قال لي أو أن عنده رؤى ومشاهد روحية أو ينقل ويكتب عن معجزات حدثت أو تحدث، لأن كثيرة هي اضطرابات النفس التي تؤدي لأوهام تبدو صالحة ومقدسة من الله، ولكنها من حيل عدو الخير أو حَوَّل روحي داخلي ينشأ من عدة أسباب كثيرة، وقد تؤدي لتعاليم خاطئة، لأن عن طريق تصديق الرؤى والأحلام وبعض المعجزات تنشأ افكار عكس كلمة الله تؤدي لتعاليم خاطئة تُفسد النفس وتسقطها من عمل النعمة، فمبارك من يُصلي دائماً لينال روح التمييز والإفراز جاعلاً كلمة الله مرآته الخاصة التي يرى فيها كل شيء مقارناً الروحيات بالروحيات غير متسرعاً في الحكم على الأشياء بل ينتظر في الصلاة حتى يكتشف الحقيقة بنور الله المُشرق...

فاطلبوا روح إفراز وتمييز من الله لأنه مكتوب:
  • [ امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن ] (1تسالونيكي 5: 21)
  • [ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ] (1يوحنا 4: 1)
أن حيل عدو الخير كثيرة متنوعة، وله قدرة على خداع أي إنسان، وبخاصة من يظن في نفسه أنه وصل لدرجة روحية عميقة، وبخاصة الذين يسعون نحو الرؤى والإعلانات ظناً منهم أنها المرحلة العميقة في الإيمان، لذلك علينا يا إخوتي أن نكثف صلاتنا في طلب التمييز بإلحاح من الله، لأن كثيرين انخدعوا في أحلامهم والرؤى الروحانية التي ظنوا أنها من الله وهي خدعة عدو الخير للنفس التي تسعى نحو الرؤى لأن أصل الكبرياء يُحركها وليست بساطة القلب في الإيمان، فكثيرون انخدعوا في مطالبهم التي يسعون إليها لذلك مكتوب: [ القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه ] (إرميا 17: 9)، ولذلك قال المرنم في صلاته [ أُنظر أن كان في طريقٌ باطلٌ واهدني طريقاً أبدياً ] (مزمور 139: 24)

فكل مشاهدة روحية ينبغي أن تُسترشد بالإيمان المُسلَّم بالإنجيل الظاهر في قوة الرجاء والعامل بالمحبة، فالإيمان والمحبة يجعلنا لا نطلب أن نرى لأنه مكتوب: [ طوبى للذين آمنوا ولم يروا ] (يوحنا 20: 29)، بل علينا أن نترك هذا الأمر تماماً لحكمة الروح القدس الذي يُعطي رؤى وإعلانات حسب القصد الإلهي، أولاً لبنيان النفس الخاص، وثانياً خبره تُقدم للآخرين، فالله قبل تلك المرحلة يُنقي القلب ويهب الحس العقلي المستنير لترى النفس اللامنظور في المحبة المتدفقة في قلبها بالروح القدس...

وعلينا أن نعلم يقيناً أن الله لا يخالف نفسه ولا يضاد أفعاله ولا وصاياه ولا يُعطي شيئاً عكس ما أعلنه في الكتاب المقدس وتم تسليمه من جيلٍ لجيل، لأن النفس المصابة بالحوَّل الروحي لا تقدر أن تُميز الأمور تمييزاً صحيحاً، فتنخدع بالمناظر الروحية التي هي أساسها من عدو كل خير، فينخدع قلبها التي تسترشد به لأنها تفرح بالإعلانات مثل الطفل الذي يفرح بأي شيء يراه في عينيه جميلاً جداً مع أنه أخذه من غريب، ويود أن يريه للجميع مفتخراً بما لديه وأنه ناله من أبويه، مع أن في الواقع أخذه من آخر غيرهم قد خدعه بأنها هدية والديه، وبذلك يعطيه الثقة في نفسه حتى لا يعود مرة أخرى يستقبل كل ما هو صالح، لذلك علينا أن نحذر جداً وننتبه، وأن نطلب الإفراز والتمييز، ولا نفرح برؤى وإعلانات بل نفرح بالتصاقنا بالله الظاهر في تغيير قلبنا بطاعة الوصية وحفظ التعليم المُسلَّم لنا من جيل لجيل بدون أن نضيف شيئاً غريباً بعيد عن روح التعليم، أو ننتقص منه شيئاً أو نخالف ما قد أُعلن لنا في إنجيل الخلاص وبشارة الحياة.

الله يا إخوتي كُلي الصلاح طبيعياً وبما لا يُقاس، أما الإنسان فيُصبح صالحاً فقط بسعيه وعنايته وانتباهه، فالنفس المهتمة بالصالحات تتحد بالله قدر طاقتها بإرادتها حسب نموها الظاهر في طاعتها لكلمة الله وعدم مشاركتها في شرور العالم ورغبات الناس المُدمرة للنفس، مبتعدة عن كل طمع حتى في المشاهد الروحية، وبفعل عمل صلاح الله فيها التي تكتسبه بالصلاة، يتحوَّل الإنسان ويتغير عن شكله بتجديد ذهنه مختبراً إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، لأن الرسول يقول: [ ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ] (رومية 12: 2)، وحينما نختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة فأنه لن يخدعنا أحد، لأننا حصلنا على بصيرة نافذة وعقلاً مستنيراً راجحاً أي باختصار لنا فكر المسيح وبذلك لن ننخدع قط...



الساعة الآن 09:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025