منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مريم التائبة


رهبنتها:


وُلدت هذه القديسة في مدينة الرُها وتيتمت في سن الطفولة، فأتى بعض من جيرانها إلى القديس المتوحد الأنبا إبراهيم وذلك لأنه عمها بالجسد. وقد فكر هذا الأب في كيفية تربية هذه الصغيرة، واهتدى تفكيره إلى أن يُسكنها في الغرفة الداخلية لقلايته، وأخذ يقوم بتربيتها في حب وحنان أبوي معلمًا إياها طريق الفضيلة فشبت على حب العبادة والنسك.
لما كبرت الصبية ووصلت إلى سن الشباب وبناء على رغبتها أقام لها عمها الأب إبراهيم قلاية بالقرب منه، وكان يرشدها في كيفية الانتصار على حرب الشيطان.
أقامت هذه الراهبة في قلايتها تنمو في القامة الروحية، ناظرة إلى حياة التقوى والفضيلة وإلى مسيحها الذي أحبها وأسلم نفسه عنها. وقد استمرت على هذا الحال إلى أن بلغت العشرين من عمرها.
زنا فيأس:


وقد دبر عدو الخير حيلة ماكرة لإسقاط تلك الراهبة المتوحدة، فكان في ذلك الوقت يتردد على الأب إبراهيم أحد الإخوة لكي يسترشد به في حياته الروحية، فنظر ذات مرة هذه الراهبة ومن الناحية الأخرى استمال الشيطان قلب مريم إلى حياة الفتور الروحي، فتردد هذا الشاب على معلمه كثيرًا ولكن بغرض أن ينظر إلى تلك الراهبة نظرات شريرة. ولما تحين الوقت المناسب لخروج الأب إبراهيم ليتمشى ويتأمل في البرية ذهب إليها وسرعان ما استمال قلبها إلى الخطية فسقطت معه في خطية الزنا.
أراد الشيطان أن يقطع جذور هذه الفتاة من تربة الرهبنة بعد هذه السقطة الشريرة، فملك عليها شيطان الكآبة وأحست بشناعة الإثم الذي ارتكبته، وأخذت تلطم خديها وتنتحب وتبكي بشدة وتمنَّت الموت. ومع ذلك منعها شيطان الخجل من أن تقدم توبة وتعترف، ومَلَك عليها شيطان اليأس، وأخذت تقول في نفسها: "ماذا سيفعل عمي؟ إنه سيموت حزنًا عليَّ. لقد أُغلِقَت جميع أبواب المراحم الإلهية في وجهي لأنني نجسة ولست بمستحقة أن أنطق باسم إلهي".
في بيت للرذيلة:


خرجت القديسة الساقطة من البرية قاصدة العالم دون أن يعرف عمها ومرشدها الروحي بما حدث لها، ونزلت في أحد المدن وهناك أجهز عليها الشيطان ودبر لها مكان عبارة عن بيت للرذيلة، ومكثت هناك تمارس الخطيئة حوالي العامين كان خلالها القديس إبراهيم في حيرة شديدة وارتباك لا يعرف عنها أي شئ وظن أنها تركت المغارة قاصدة أحد الأماكن في البرية للتأمل والنسك، ولكنه طال انتظاره فتزايد قلقه ومخاوفه عليها.
عمها يكتشف أمرها:


وقد وضع الأنبا إبراهيم قانونًا على نفسه بصوم زائد وصلوات كثيرة ودموع غزيرة إلى أن يكشف له الرب ما حدث لابنة أخيه، فبعد وقت ليس بكثير من صومه كشف له الرب في رؤيا وكأن تنينًا ضخمًا دخل إلى قلاية القديسة وأخذ حمامة وافترسها، فأخذ يبكي ثم رأى رؤيا أخرى وكأن التنين انشق وخرجت منه الحمامة سليمة.
فلما استيقظ من نومه أخذ يبكي بصوت عالٍ وينادي ابنة أخيه ولكن ليس من مجيب. وقد طلب من أحد أصدقائه القريبين منه وهو القديس مار إفرام الذي كان يقضي خلوة روحية بجواره أن يبحث معه عن مكان الغائبة لكي يريح الله قلبه، وبعد عدة أيام حضر إليه صديقه مار إفرام وأعلمه أنها في منزل لارتكاب الخطيئة.
التهب قلب هذا الأب حبًا في رجوع الراهبة الساقطة، فتنكر في زي إنسان غريب مغيرًا ملامح هيئته قاصدًا المدينة والمنزل المقيمة فيه هذه الساقطة. ولما دخل المنزل أخذ يتجول بعينيه لعله يجد ضالته المنشودة، ولما لم يرها تصنَّع أنه يريد طعامًا فاخرًا ليأكله. فطلب من أحد المهتمين بهذا العمل إحضاره، فحضرت مريم بعد أن تبدلت ملامحها إلى هذا القريب مقدمة له ما يحتاجه من طعام ومتعة حسبما هو متبع. وكان الأب إبراهيم يلبس ملابس معينة للتخفي ولكنها قد لاحظت أنه يلبس من تحتها ملابس النسك والطهارة وكانت تتنسم منه رائحة بخور، فتذكرت حالًا حياتها الأولى وجهادها في الفضيلة وعمها الأنبا إبراهيم الذي قام على تربيتها وأنشأها على حب الفضيلة والطهارة.
توبتها:


فأخذت القديسة تبكي بحرقة وكأنها تذكرت ما فعلته، أما صاحب الفندق فسألها: "يا مريم ما الذي يؤلمك وما الذي يبكيكِ؟" فقالت له: "كنت أود أن أموت قبل ذلك بعامين". فتذكر عمها أنها خرجت من البرية منذ عامين، وتدارك الموقف طالبًا من صاحب الفندق أن يحضر لها مشروبًا.
وأخذ الأنبا إبراهيم يحدثها عن محبة الله للأشرار والزناة والتائبين وأنه سيغفر لهم إن رجعوا عن شرهم ومعاصيهم، فارتجفت القديسة وأخذت تبكي، فقال لها:
"انظري إليَّ فأنا عمك الراهب إبراهيم الذي قد تربيتِ عنده.
إنني أبحث عنكِ في كل مكان، وأول ما رأيتك أخفيت دموعي لكي لا يشك أحد في شئ.
إن السيد المسيح قال لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، والله لا يشاء موت الخاطئ مثلما يتوب وتحيا نفسه".
وفي لحظة وبدون أن يشعر أحد تسلل الاثنان خارج مكان الخطيئة تاركين مكان الإثم والفجور.

إلى قلايتها مرة أخرى:
بعد هذه الأحداث دخلت الراهبة إلى قلايتها مرة أخرى باكية حزينة على ما حدث منها، وكان كل من يمر بجوارها يسمع صوت بكاء التوبة. أثناء ذلك انتقل عمها الأنبا إبراهيم إلى أورشليم السمائية عن 85 عامًا وتعيد الكنيسة له في 30 طوبة.
وعاشت القديسة المجاهدة ما يقرب من خمسة أعوام بعد نياحة عمها في بكاء وتسبيح حزين، وقد أعطاها الله علامة مغفرته لخطيئتها فأنعم عليها بموهبة شفاء المرضى في آخر حياتها. ثم مرضت قليلًا وتنيحت بسلام ووجهها يضئ من نعمة التوبة.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مريم الحبيسة

شريفة تترهب:


كان والدا القديسة مريم الحبيسة الناسكة من أشراف مدينة الإسكندرية، وطلبها كثيرون من أولاد عظماء المدينة للزواج فلم تقبل. ولما توفي والداها وزعت كل ما تركاه لها على الفقراء والمساكين واحتفظت بجزءٍ يسير منه، ثم دخلت أحد أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية، ولبست ثوب الرهبنة، وأجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة، ثم لبست الإسكيم المقدس وجعلت لباسها من الشعر.
الحبيسة:


استأذنت رئيسة الدير وحبست نفسها في قلايتها وأغلقت بابها عليها وجعلت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجتها الجسدية والروحية. وقد قضت في هذه القلاية اثنين وعشرين سنة، كانت تصوم خلالها يومين يومين، وفي أيام الأربعين المقدسة كانت تصوم وتفطر كل ثلاثة أيام على قليل من البقول المبتلَّة.
نياحتها:

في اليوم الحادي عشر من شهر طوبة طلبت قليلًا من الماء المقدس وغسلت يديها ووجهها ثم تناولت من الأسرار الإلهية وشربت من الماء المقدس. ومرضت فلزمت فراشها إلى الحادي والعشرين من شهر طوبة، حيث تناولت الأسرار الإلهية أيضًا واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات وودعتهن على أمل أن يفتقدنها بعد ثلاثة أيام. فلما كان اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبة افتقدنها فوجدنها قد تنيحت بسلام. فحملنها إلى الكنيسة وبعد الصلاة عليها وضعنها مع أجساد العذارى القديسات.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة مريم


وُلدت في أتريب وتزوجت من رجل صالح يدعى ثاؤذورس وأنجبت ابنًا اسمه سرجيوس.
ذهب ابنها إلى الوالي كرياكوس واعترف بمسيحيته، فعذبه الوالي وأتى له بصنم ليسجد له، فركله سرجيوس فتحطم. نتيجة لذلك آمن الوالي كرياكوس بالمسيحية في الحال وهو يقول: "إله لا يقدر أن يخلص نفسه كيف يقدر أن يخلص غيره؟"
تقدم الوزير أوهيوس وصار يعذب سرجيوس بالنار والهنبازين، فأتت أمه وأخته وبكتا على شدة عذابه، وأخيرًا قطع رأسه. تقدمت مريم وزوجها وابنتها واعترفوا باسم المسيح فقُطعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة في الثالث عشر من أمشير.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مريم العذراء



وُلدت هذه العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان، وكان والدها متوجع القلب لأنه عاقر. وكانت القديسة حنة أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا وصلَّت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس".
فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم.
لما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة. وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكي يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن. فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلًا أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا، فتسلمها وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها.
https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...of-God-038.jpg


القديسة مريم العذراء

بعد صعود السيد المسيح إلى السماء، إذ كانت العذراء مريم ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تُحَل من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعًا من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون، وكانت السيدة العذراء مضطجعة على سريرها وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف من الملائكة، فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة الذاهبة إليها، فسُرَّت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى، ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية، وفيما هم ذاهبون به اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على سوء فعله، وبتوسلات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانت.
لم يكن توما الرسول حاضرًا وقت نياحتها واتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، فقال له أحدهم: "أسرع وقبِّل جسد الطاهرة مريم"، فأسرع وقبَّله.وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها، فأنتم تعرفون كيف شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا، فعرَّفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وقال لهم الروح القدس: "إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار وأربعة عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي كوصية الرب القائل لها: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك".
قد بنيت أول كنيسة على اسمها بمدينة فيلبي، وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة على اسم البتول والدة الإله.
باركت السيدة العذراء أرض ببركة خاصة مرتين: الأولى في اختصاصها مصر للهروب إليها مع الطفل يسوع ويوسف النجار من وجه هيرودس، والثانية في تجليها في مناظر روحانية نورانية داخل قباب الكنيسة المدشنة على اسمها الطاهر في منطقة الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة وفوقها وذلك في يوم 2 إبريل سنة 1968 م. (24 برمهات سنة 1684 ش.) والذي استمر لعدة ليالي متوالية.
تُعيِّد الكنيسة بتذكار ميلادها في يوم الأول من بشنس، وتذكار دخولها الهيكل في الثالث من شهر كيهك، وتذكار نياحتها في الحادي والعشرين من شهر طوبة، وتذكار صعود جسدها إلى السماء في يوم السادس عشر من شهر مسرى، وتذكار بناء أول كنيسة على اسمها في الحادي والعشرين من شهر بؤونة، وتذكار تكريس الكنيسة التي على اسمها بدير المحرق والتي باركها السيد المسيح بحلوله فيها مع تلاميذه وقت تكريسها في السادس من شهر هاتور، وتذكار تجليها في كنيسة الزيتون في 24 برمهات.
_____

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مريم المجدلية




https://st-takla.org/Gallery/var/resi...rection-08.jpg


لوحة ظهور يسوع للقديسة مريم المجدلية - 1834-1836 - الفنان ألكزندر إيفانوف (ألكسندر إيفا نوف)

St. Mary Magdalene

شفاها السيد المسيح بأن أخرج منها سبعة شياطين، وكانت إحدى النساء اللاتي كن يخدمنه في الجليل (لو 8: 1-2)، وكانت حاضرة عند صلبه وذهبت إلى القبر مع اثنتين آخرتين فوجدن القبر فارغًا. ويقول القديس مرقس في إنجيله أن القديسة مريم المجدليه هي أول من ظهر لهم السيد المسيح بعد قيامته (مر 16: 9)، ويضيف القديس يوحنا أن السيد أعطاها رسالة لتنقلها إلى الإخوة (يو 20: 11-18).
من ضمن النساء اللاتي يُذكَرن في الإنجيل: "المرأة الخاطئة" (لو 7: 37-50) التي لم يُذكَر اسمها، ومريم من بيت عنيا ومرثا أختها (لو 10: 38-43). وبحسب التقليد الشرقي فإنهن - بالإضافة إلى المجدلية - يُعتَبَرن ثلاثة أشخاص مختلفين، أما في الغرب فإنهم يتبعون القديس غريغوريوس الكبير في اعتبارهن شخصًا واحدًا (المرأة الخاطئة ومريم أخت مرثا ومريم المجدلية)، إلا أن رأي القديس أمبروسيوس بعد ذلك أن يُترَك هذا السؤال بدون إجابة. وبسبب هذا التقليد الغربي، يُنظَر إلى القديسة مريم المجدلية كنموذج مذهل للإنسان التائب. ومنذ سنة 1969 م. أُخِذ في الاعتبار التقليد الشرقي في التقويم الروماني الجديد، وتُعيِّد لها الكنيسة الغربية في الثاني والعشرين من شهر يوليو.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مريم المصرية

(القديسة البارة مريم القبطية التائبة)


زوسيما في دير قرب نهر الأردن:


عاشت في القرن الرابع الميلادي وروى سيرتها راهب قس في أحد أديرة فلسطين ويدعى الأنبا زوسيما. عاش هذا القديس في أحد الأديرة 53 سنة، وبدأت تحاربه أفكار العظمة فأرسل الله له راهبًا اقتاده إلى دير قرب نهر الأردن وأمره أن يقضي فيه بقية حياته.
كان رهبان هذا الدير من النساك الكبار الذين أضنوا حياتهم بالنسك، وكان الدير قريبًا من البرية التي أمضى فيها السيد المسيح الصوم الأربعيني، وكانت عادة رهبان هذا الدير أن يقضوا فترة الصوم الأربعيني في هذه البرية خارج الدير ولا يعودون إليه إلا يوم أحد الشعانين. كان الرهبان يتناولون الأسرار المقدسة بعد قداس الأحد الأول من الصوم ثم يخرجون للبرية، وهكذا فعل زوسيما.

https://st-takla.org/Gallery/var/albu...f-Egypt-07.jpg


أيقونة أثرية تصور القديسة مريم القبطية المصرية
رؤيته مريم المصرية:


قبيل نهاية الصوم وهو في طريق عودته إلى الدير أبصر شبحًا فظنه في بادئ الأمر شيطانًا ورشمه بعلامة الصليب، ولكنه تحقق بعد ذلك أنه إنسان. أسرع زوسيما - رغم شيخوخته - نحو هذا الإنسان لكنه كان يجري منه، فكان يصرخ إليه أن يقف. فتوقف هذا الشبح ودخل في حفرة في الأرض، فتكلم هذا الشخص المجهول وناداه باسمه وقال له أنا امرأة، إن أردت أن تقدم خدمة لخاطئة فاترك لها رداءك لتستتر به واعطها بركتك. تعجَّب زوسيما لأنها نادته باسمه وترك لها رداءه فوضعته على جسدها وسألته أن يباركها فقد كان كاهنًا، وزاد عجبه حين علمت بكهنوته وطلب هو منها أن تباركه وتصلِّي عنه. سألها باسم المسيح أن تعرِّفه شخصيتها ولماذا أتت إلى هذا المكان وكيف استطاعت أن تبقى في هذه البرية الموحشة المخيفة، وكم لها من السنين وكيف تعيش؟
القديسة تروي قصتها:


بدأت تعترف بخطاياها، وقالت له لا تفزع من خطاياي البشعة بل فيما أنت تسمعني لا تتوقف عن الصلاة لأجلي. وبدأت تروي قصتها.
قالت أنها مصرية من الإسكندرية، ومنذ سن الثانية عشر بدأ ذهنها يتلوث بالخطية من تأثير الشر الذي كان سائدًا، وما كان يمنعها من ارتكاب الخطية الفعلية إلا الخوف المقترن بالاحترام لوالدها، لكن ما لبثت أن فقدت أباها ثم أمها فخلا لها الجو وانحدرت إلى مهاوي الخطية الجسدية الدنسة. أسلمت نفسها للملذات مدة سبع عشرة سنة، ولم يكن ذلك عن احتياج سوى إشباع شهواتها.
وفي أحد الأيام وقت الصيف رأت جمعًا من المصريين والليبيين في الميناء متجهين إلى أورشليم لحضور عيد الصليب المقدس، ولم تكن تملك قيمة السفر في إحدى السفن الذاهبة إلى أورشليم، لكنها وجدتها فرصة لإشباع لذاتها مع المسافرين. ونظرت إلى الأب زوسيما بخجلٍ وقالت له: "أنظر يا أبي قساوتي. أنظر عاري. فقد كان الغرض من سفري هو إهلاك النفوس".
سافرت مع زمرة من الشبان وحدث ما حدث في الطريق، وأخيرًا وصل الركب إلى أورشليم وارتكبت شرورًا كثيرة في المدينة المقدسة.
أخيرًا حلَّ يوم عيد الصليب واتجهت الجموع إلى كنيسة القيامة وكان الزحام شديدًا، ولما جاء دورها لدخول الكنيسة، وعند عتبتها وجدت رِجلَها وكأنها مُسَمَّرة لا تستطيع أن تحركها وتدخل، وكانت هناك قوة خفية تمنعها من الدخول، وكررت المحاولة أكثر من مرة دون جدوى.
أحسَّت أنها الوحيدة المطرودة من الكنيسة فالكل يدخلون بلا عائق أو مانع. عندئذ اعتزلت في مكان هادئ بجوار بوابة الكنيسة وانتهت في فكرها إلى أن منعها من الدخول يرجع إلى عدم استحقاقها بسبب فسادها. انفجرت في البكاء وتطلعت فأبصرت صورة العذراء فوق رأسها، فصرخت في خزي: "يا عذراء إني أدرك مدى قذارتي وعدم استحقاقي لأن أدخل كنيسة الله، بل إن نفسي الدنسة لا تستطيع أن تثبت أمام صورتك الطاهرة. فيا لخجلي وصغر نفسي أمامِك".
طلبت شفاعة العذراء من كل قلبها ووعدت بعدم الرجوع لحياتها الماضية، وطلبت إليها أن تسمح لها بالدخول لتكرم الصليب المقدس، وبعدها سوف تودِّع العالم وكل ملذاته نهائيًا وطلبت إرشادها.
أحسَّت أن طلبتها استجيبت وأخذت مكانها بين الجموع، وفي هذه المرة دخلت كما دخل الباقون بلا مانع ولكنها كانت مرتعدة. سجدت إلى الأرض وسكبت دموعًا غزيرة على خشبة الصليب المقدسة وقبَّلتها، وأخذت تصلي - دون أن تحس بالوقت - حتى منتصف النهار. طلبت في أعماقها معونة الله بشفاعة العذراء أن تعرف ماذا تفعل، فسمعت صوتًا يقول لها: "اعبري الأردن فهناك تجدين مكانًا لخلاصِك".
أمضت تلك الليلة قرب الكنيسة وفي الصباح سارت في طريقها، فقابلها رجل أعطاها ثلاث قطع من الفضة وقال لها: "خذي ما أعطاكِ الله". توقفت عند خباز واشترت ثلاث خبزات وطلبت إليه أن يرشدها إلى الطريق المؤدي للأردن. عبرت باب المدينة وأحسَّت أنها تغيرت، ووصلت إلى كنيسة على اسم يوحنا المعمدان قرب النهر، وهناك أخذت تبكي وغسلت وجهها بماء النهر المقدس ودخلت الكنيسة واعترفت بخطاياها وتناولت من الأسرار المقدسة. عبرت الأردن وطلبت شفاعة العذراء وأخذت تسير في الصحراء القاحلة حتى وصلت إلى المكان الذي تقابلت فيه مع القديس زوسيما، وكانت قد أمضت به 45 سنة وكان الله يعولها.
محاربتها:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...f-Egypt-13.jpg


أيقونة القديسة مريم المصرية القبطية التائبة مع القديس الأنبا زوسيما

بناء عن سؤال القس زوسيما أخذت تروي أخبار محاربتها. فقالت أنها أمضت سبعة عشر عامًا في حروب عنيفة مع الشهوات الجسدية كما لو كانت تحارب وحوشًا حقيقية، وكانت تمر بذاكرتها كل الخطايا والقبائح التي فعلتها، وعانت من الجوع والعطش الشديدين. ومما قالته: "مرات كثيرة أخرى كانت تهاجمني آلاف الذكريات الحسية والأفكار الدنسة، وكانت تجعل في قلبي آلامًا شديدة بل كانت تجري في عروقي مثل جمر مشتعل، حينئذ كنت أخُّر على الأرض متضرعة من كل قلبي. بل كنت أحيانًا كثيرة أبقى على هذا الوضع أيامًا وليالٍ، إلى أن يحوطني النور الإلهي مثل دائرة من نار لا يستطيع المجرب أن يتعداها.
وكانت العذراء معينة لي بالحقيقة في حياة التوبة، فكانت طوال هذه المدة تقودني بيدها وتصلي من أجلي. ولما فرغت الخبزات كنت آكل الحشائش والجذور التي كنت أجدها في الأرض".
أما عن ملابسها فقد تهرَّأت من الاستعمال، وكانت حرارة الشمس تحرق جسدها بينما برودة الصحراء تجعلها ترتعد لدرجة أنها كان يُغمى عليها. وقالت له أنها منذ عبرت الأردن لم ترَ وجه إنسان سواه، وقالت أن الله لقَّنها معرفة الكتب المقدسة والمزامير.
القس زوسيما يباركها:


ولما انتهت من كلامها انحنت أمام القس زوسيما ليباركها، وأوصته ألا يخبر أحدًا عنها وطلبت إليه أن يعود إليها في يوم خميس العهد من العام التالي ومعه التناول المقدس، وقالت أنها ستنتظره عند شاطئ الأردن.
تناولها:


وفي الصوم الأربعيني المقدس في العام التالي خرج الرهبان كعادتهم، أما زوسيما فكان مريضًا بالحمَّى على نحو ما أخبرته مريم في لقائها معه. وبعد قداس خميس العهد حمل القس زوسيما جسد المسيح ودمه الكريمين، كما أخذ معه بعض البقول والبلح وذهب لينتظر مجيء القديسة عند شاطئ النهر.
انتظرها طويلًا وكان يشخص نحو الصحراء، وأخيرًا رآها على الضفة المقابلة ورشمت بعلامة الصليب على مياه النهر وعبرت ماشية على الماء. وإزاء هذه الأعجوبة حاول القديس زوسيما أن ينحني أمامها لكنها صاحت: "أيها الأب أيها الكاهن ماذا أنت فاعل؟ هل نسيت أنك تحمل الأسرار المقدسة؟"
حينئذ تقدمت وسجدت بخشوع أمام السرّ المقدس وتناولت من الأسرار المقدسة. وبعد قليل رفعت يديها نحو السماء صارخة: "الآن يا سيد تطلق عبدتك بسلام لأن عيني قد أبصرتا خلاصك".
طلبت إليه أن يحضر إليها في العام القادم ويتقابل معها في المكان الذي تقابلا فيه أولًا، وطلبت إليه أن يصلي عنها، ورشمت على النهر بعلامة الصليب وعبرته راجعة واختفت من أمامه.
نياحتها:


في العام التالي وفي الموعد المحدد توجه إلى المكان الذي التقيا فيه أولًا، ووجدها ساجدة ووجهها متجهًا للشرق ويداها بلا حركة ومنضمتان في جمود الموت، فركع إلى جوارها وبكى كثيرًا وصلى عليها صلوات التجنيز. وحتى هذه اللحظة كان لا يعرف اسمها، ولكن عندما اقترب منها ليفحص عن قرب وجهها وجد مكتوبًا: "يا أب زوسيما ادفن هنا جسد مريم البائسة واترك للتراب جسد الخطية هذا، صلّي من أجلي".
اكتشف أنها تنيحت بالليل بعد تناولها من الأسرار المقدسة، ويقال أن ذلك كان سنة 421 م.
عاد زوسيما إلى ديره وهو يقول: "حقًا إن العشارين والخطاة والزناة سيسبقوننا إلى الملكوت السماوي". وكانت سيرتها مشجعًا أكثر على الجهاد. وتعيِّد لها الكنيسة القبطية في يوم 16 برمودة من كل عام.
* بسبب عظمة توبتها دُعيَت بـ"المجدلية الثانية"، ويوجد أيضًا "المجدلية الثالثة" وهي القديسة بيلاجية.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الباران مريم و أفخارستوس


مع ما اتسم به كثير من الآباء الرهبان بروح التواضع كانوا يتمتعون ببركات ومواهب إلهية كثيرة. فكانوا يتساءلون إن كان يوجد من هم أسمى منهم روحيًا لعلهم يقتدون بهم. من بين هؤلاء القديس أنبا أنطونيوس، فأعلن له الرب عن شخصية أنبا بولا أول السواح، والقديس أنبا مقار، فكشف له الرب عن امرأتين متزوجتين في الإسكندرية تعيشان بروح الحب والقداسة والنسك، والقديس زوسيما القس أرشده الرب على القديسة مريم المصرية.
زوجان أفضل من راهب:


تبادر ذات الفكر لدى أحد الآباء الرهبان الشيوخ فجاءه صوت يقول له أنه توجد في مصر زوجة قديسة تُدعى مريم تعيش مع زوجها أفخارستوس في قرية بمصر على مستوى روحي أعظم منه.

بإرشاد ملاك الرب انطلق الراهب نحو القرية ليلتقي بهذين الزوجين اللذين يفوقانه في الحياة الروحية. أرشده الملاك إلى المنزل فقرع الباب وفتحت له مريم وكان زوجها يرعى الغنم. في المساء جاء افخارستوس واستقبل الراهب الضيف. وإذ أعد مع زوجته المائدة رفض الراهب أن يأكل حتى يعرف سرّ حياتهما.
لم يشأ أخفارستوس أن يتحدث عن حياته مع زوجته بل أجاب: "أنا راعي غنم، وهذه زوجتي". أصر الراهب الشيخ أن يعرف أمرهما، قائلًا للزوج أن الله هو الذي أرسله إليه. عندئذ تحدث الرجل بخوف الله قائلًا:
"إنني أرعى الغنم الذي ورثناه عن والدينا. فإن صنعنا ربحًا قليلًا بعون الله نقسمه إلى ثلاثة أجزاء. الثلث للفقراء، والثلث لضيافة الغرباء والثلث الأخير لاحتياجاتنا الشخصية. ومنذ زواجنا تعيش معي زوجتي كأخت لي، كل منا ينام بمفرده، بالليل نرتدي المسوح، وفي النهار نرتدي الثياب العادية، ولا يعلم أحد شيئًا عن حياتنا". أطرقت مريم برأسها نحو الأرض وتوسلت إلى الراهب الشيخ أن يكتم سرّ حياتهما حتى نياحتهما.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:03 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد سورس و انطوكيون و مشهوري الشهداء

(الشهداء صورص و أنطوكيوس و مشهدري من إسنا)



هم فلاحون من إسنا، التقى بهم أريانوس الوالي في زيارته الرابعة للمدينة. بعد المذبحة التي أجراها في إسنا، والتي استشهد فيها كل المدينة كما سنرى عند الحديث عن "شهداء إسنا" هنا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت. كانوا يسيرون على جسر المدينة ويحملون فؤوسهم، فصاحوا بصوت عظيم: "نحن مسيحيون مؤمنون بالسيد المسيح".
قال الجند للوالي: "أما تسمع هؤلاء الرجال الفلاحين الذين يصيحون؟ " فقال الوالي: "قد أرجعنا سيوفنا إلى أغمادها إذ تلمت من كثرة القتل. وإذ عرف الفلاحون المؤمنون بذلك وكانوا يحملون فؤوسهم على أعناقهم، قالوا للوالي: "اقتلنا بفؤوسنا!" فأمر الوالي جنده أن يقتلوهم بفؤوسهم، فمدوا أعناقهم على حجر كبير كان في ذلك الموضع، وقطع الجند رؤوسهم بالفؤوس.وكان ذلك في الحادي عشر من شهر توت.
https://st-takla.org/Pix/Saints/05-Co...shhadry-01.jpg


أيقونة الشهداء صوروس و أنطوكيوس و مشهدري

بنيت لهم مقبرة بعد انتهاء الاضطهادات. ومع مرور القرون زالت آثار المقبرة، إلى أن رأى أحد سكان إسنا في أواخر القرن التاسع عشر، وهو المرحوم ميخائيل الرشيدي، رؤيا في إحدى الليالي تطلب إليه أن يذهب إلى بحري البلد ويحفر في مكان معين محدد بالجير فسيجد رفات هؤلاء القديسين الثلاثة، وأن يقوم ببناء مقبرة لهم.
ذهب ميخائيل إلى الحاكم يستأذنه في بناء المقبرة فرفض في بداية الأمر لكنه عاد فصرح له بذلك بعد أن شاهد رؤيا تطلب إليه أن يأمر بالتصريح بالبناء.
وبالفعل بُنيت المقبرة وبجوارها حقل من النخيل، وإن كانت المباني في السنوات الأخيرة قد زحفت على حقل النخيل ولم يبقَ سوى قلة من النخيل.
ولا تزال هذه المقبرة قائمة تهتم بها عائلة "الرشايدة" بإسنا. كثيرًا ما تخرج منها رائحة بخور عطرة، خاصة في عشية الأحد.
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
السيرة من مصدر آخر

بعد أن أصدر دقلديانوس مراسيمه باضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء الدولة الرومانية، جال الولاة والجند يلاحقون المسيحيين بأشد صنوف التعذيب حتى يُبَخِّروا للأوثان، ومَنْ يثبت على إيمانه يقتلوه. من أشد هؤلاء الولاة قسوة على المسيحيين كان الوالي إريانوس والي إنصنا (298-303 م.)، الذي صار شهيدًا فيما بعد، وتُعَيِّد له الكنيسة بتذكار استشهاده في اليوم الثامن من شهر برمهات (8 برمهات).
وتعتبر مدينة أسنا من أكثر المدن التي قدَّمت شهداء بالألوف من نفوس المسيحيين على يد الوالي إريانوس وجنوده؛ فقد قام الوالي أريانوس وجنوده باضطهاد المسيحيين في مدينة إسنا على عدة دفعات.
في الدفعة الأولى استشهدت الأم دولاجي وأولادها الأربعة، وفي الدفعة الثانية استشهد أربعة أراخنة، أما الدفعة الثالث فاستشهدت الشهيد الرشيدة، التي أرشدت الوالي إلى مكان المسيحيين في جبل أغاثون، وقُتِلَ عدة آلاف من المسيحيين، وهم معظم سكان مدينة إسنا، وذلك في مذبحة، توجه بعدها الوالي إريانوس وجنوده إلى مدينة أسوان.
أثناء عودة الوالي وجنوده من أسوان، دخل مدينة إسنا فلم يجد فيها أحدًا، وسار إلى بحري المدينة، فوجد ثلاثة رجال فلاحين شجعان لم يستشهدوا مع شهداء إسنا. وأسمائهم: صوروص - أنطوكيوس - مشهدرى). وما أن التقوا بالوالي وجنوده حتى صرَّحوا بأنهم مسيحيين. فأشار الجنود للوالي على الثلاثة فلاحين، أجابهم الوالي: "لقد غمدنا السيوف التي أغمادها" (أي أنهم تركوا السيوف في قلوب الشهداء)، وهنا ظهرت شجاعة الثلاثة فلاحين الشجعان وحبّهم للاستشهاد، فقالوا للوالي: "اقتلنا بفئوسنا"! فأمر الوالي جنوده بقتلهم بالفئوس، وقطعوا رؤوسهم على حجر كبير كان في ذلك المكان. ونالوا إكليل الشهادة في اليوم الحادي عشر من شهر توت المبارك (11 توت).
بركة صلواتهم فلتكن مع جميعنا. آمين.

* تُكتب الأسماء أيضًا: صوروس، سورس، أنطاكيوس.


Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:04 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مطرا



استشهد القديس مطرا في عهد البابا ديمتريوس الكرام، بطريرك الإسكندرية الثاني عشر في زمان ديسيوس الملك. ذلك أنه لما سمع مرسوم الملك بعبادة الأوثان يُقرأ، مضى وأخذ يد الصنم أبلون وكانت من ذهب خالص قطعها قطعًا ووزعها على الفقراء.
ولما لم يجدوا هذه اليد قبضوا على كثيرين بسببها، فأتى هذا القديس وقال لهم: "أنا الذي أخذتها". فعذبوه كثيرًا ثم طرحوه في النار فأنقذه ملاك الرب منها، فقطعوا يديه ورجليه وسمروه على خشبة، وأتى رجل أعمى وأخذ من الدم النازل من فيه وطلى به عينيه فأبصر. بعد ذلك قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة.
العيد 10 مسرى.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مطرا


كان هذا الشيخ من أهل الإسكندرية مؤمنًا مسيحيًا. ولما ملك داكيوس أثار عبادة الأوثان واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان، ووصلت أوامره إلى الإسكندرية فوقع الاضطهاد على أهلها.
سعى بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره والي الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح أنه إله حق من إله حق. أمره الوالي بالسجود للأصنام ووعده بوعود عظيمة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه بل اعترف قائلًا: "أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض". فغضب الوالي وأمر بضربه، فضُرِب ضربًا موجعًا وعلقوه من ذراعه ثم حبسوه، وجرحوا وجهه وجنبيه بقضيب محمى، وأخيرًا إذ بقي مُصِرًا على إيمانه ضربوا عنقه خارج المدينة فنال إكليل الشهادة. العيد 8 بابه.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة مطرونة العذراء



في السنكسار الروماني توجد ثلاث قديسات يحملن ذلك الاسم.
الأولى كانت من تسالونيكي Thessalonica وولدت من أبوين مسيحيين وكانت تخدم في بيت امرأة يهودية كأمةٍ، وكانت سيدتها تطلب منها أن تترك المسيحية وتعتنق اليهودية فكانت مطرونة ترفض. أخذت سيدتها تزيد من أعمالها وخدمتها وتعذبها كثيرًا. وفي أحد الأيام أوصلت مطرونة سيدتها إلى مجمع اليهود وذهبت إلى الكنيسة لتصلي، فلما علمت سيدتها بذلك غضبت وضربت مطرونة ضربًا أليمًا، ثم حبستها في مكان مظلم أربعة أيام دون أكل أو شرب ثم أخرجتها وضربتها بالسياط وأرجعتها إلى الحبس حيث صعدت روحها إلى فاديها. خافت سيدتها أن ينكشف أمرها لدى الوالي فأخذت الجثة لتلقيها من أعلى المنزل وتقول أن خادمتها سقطت من فوقه، فزلت قدم السيدة ووقعت ميتة، وكان استشهاد القديسة مطرونة في العاشر من شهر توت.
الثانية كانت من مدينة برشلونة Barcelona وأُخِذت إلى روما، وهناك بسبب الخدمات التي كانت تقدمها للمسيحيين المحبوسين قُبِض عليها وحُكِم عليها بالموت وأُعيد جسدها مرة أخرى إلى مدينتها. أما الثالثة فلم تستشهد ولكن عاشت حياة القداسة وكانت من أصل شريف من بلاد البرتغال Portugal، وعانت بشدة من مرض الدوسنتاريا والتي بسببها ذهبت إلى إيطاليا بحثًا عن علاج، وتعيد لها الكنيسة الغربية في الخامس عشر من شهر مارس.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:07 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الكاتب معاني أبو المكارم بن بركات


معانى ابو المكارم ببن بركات، من مشاهير الأقباط في عصر الأيوبيين.
كان كاتب قبطي من أهالي المحلة الكبرى وأقام بها، قد يكون من أصل سرياني (سريا أو سوريا) وتَقَبَّط عن طريق النسب حينما استوطن أهله في أرض مصر، فقد كان بمدينتيّ سنباط والمحلة الكبرى جالية كبيرة من السريان اختلطوا بالقبط وتناسبوا معهم وأصبح نسلهم قبطيًا. عَمَّر أبو المكارم طويلًا، وقد كتب سيرتيّ البابا مرقس بن زرعة البطريرك 73 والبابا يوأنس 74، وأسهب في ذِكر حوادث حروب الدولة الأيوبية في تاريخ البطاركة.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مقاريوس الكبير


(الأنبا مكاريوس الكبير أو الأنبا مقارة | أبو مقار الكبير)



https://st-takla.org/Pix/Saints/08-Co...akarios-01.jpg


أيقونة القديس أنبا مكاريوس، أو مقار، أو مقاريوس

القديس مقاريوس أو الأنبا مقار الكبير أو الأنبا مكاريوس الكبير (حوالي سنة 300-390 م.) هو مؤسس الرهبنة في برية الاسقيط، ويُطلَق عليه القديس الأنبا مقار الكبير، تمييزًا له عن القديس مقاريوس الصغير الإسكندري الذي كان مُعاصِرًا له. وهو أحد الثلاث مقارات القديسين. تأثر جدًا بالعظيم أنبا أنطونيوس، وقد زاره علي الأقل مرتين.
دعاه المؤرخ سقراط "الإناء المختار"، بينما قال عنه بالاديوس: "تأهل لنوال نعمة الإفراز هكذا حتى رعي الشيخ الشاب، وقد نال موهبة شفاء المرضي ومعرفة أسرار المستقبل".
نفاه الأسقف الأريوسي لوقيوس إلي جزيرة في النيل بناء علي منشور صدر من الإمبراطور فالنس خوله هذا الحق. وكان القديس في سن متأخرة، وقد تنيح بعد عودته إلي البرية بوقتٍ قصيرٍ.
نشأته وزواجه:


وُلد هذا القديس في شبشير من أعمال منوف من أبوين صالحين بارين، اسم أبيه إبراهيم ولم يكن له ولد. فحدث في إحدى الليالي أن أبصر شخصًا من قِبَل الرب يقول له أن الرب سيرزقه ولدًا يكون ذكره شائعًا في أقطار الأرض ويُرزَق أبناء روحانيين. وبعد زمن رُزِق ولدًا فسماه مقاره أي الطوباوي، وكان مطيعًا لوالديه وقد حلت عليه نعمة الله منذ صغره.
أقيم مقاريوس الشاب المحبوب من الكهنة ومن شعب القرية قارئًا "أغنسطس".
ولما كملت قامته زوجه والده بغير إرادته فتظاهر بالمرض أيامًا، ثم استسمح أباه أن يمضي إلى البرية لتبديل الهواء فسمح له. فمضى وصلى إلى الرب يسوع أن يساعده على عمل ما يرضيه، فلما صار في البرية أبصر رؤيا كأن كاروبًا ذا ستة أجنحة قد أمسك بيده وأصعده على رأس الجبل وأراه كل البرية شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وقال له: "يقول لك الله أنه منحك أنت وأولادك هذا الجبل كله لتكرس كل وقتك للعبادة. كثير من القادة يأتون إلي هذه البرية. اسهر وتذكر ما أقوله لك: إن سلكت بكمال أظهر لك وأعلن لك كلمات الله?" وقد قيل أن الكاروب صحبه كل حياته تقريبًا".
لما عاد من البرية وجد زوجته قد ماتت وهي بعد عذراء، فشكر السيد المسيح كثيرًا. وبعد ذلك مات أبواه فوزع كل ما خلَّفاه له على المساكين، ورأى أهل شبشير طهره وعفافه فأخذوه إلى أسقف أشمون فرسمه قسًا عليهم، وبنوا له موضعًا خارج البلد وكانوا يأتون إليه ويتقربون منه، وعينوا له خادمًا ليبيع له شغل يديه وقضاء ما يحتاج إليه.
https://st-takla.org/Pix/Saints/08-Co...e-Great-02.jpg


أيقونة القديس أنبا مكاريوس، أو مقار، أو مقاريوس

بعد فترة قصيرة من سيامته كاهنًا ذهب إلى قرية أخري إذ حسب نفسه غير أهل للكهنوت ولتكريم شعبه له. تذكر بعض المخطوطات أنه لم ينل نعمة الكهنوت إلا بعد ذهابه إلي الاسقيط.
في الإسقيط:


لما رأى الشيطان تعاليمه في الفضيلة جلب عليه تجربة شديدة، وذلك أنه أوعز إلى فتاة كانت قد ارتكبت شرًا مع شاب بأن تدَّعي بأن القديس مقاريوس هو الذي أتى معها هذا الشر. فلما علم أهلها بذلك أهانوه وضربوه ضربًا موجعًا فتحمله وهو صامت. ولما داهم الطلق هذه المرأة لتلد لبثت أربعة أيام معذبة ولم تلد حتى اعترفت بكذبها على القديس، وذكرت اسم الشاب الذي أغواها. فلما رأى ذلك أهل الفتاة توجهوا إليه يستغفرونه عما حصل منهم له، فهرب منهم تنكرًا لمجد العالم، وكان له من العمر وقتئذ 30 عامًا، وإذ فكر ألا يعود إلى قلايته ظهر له ملاك الرب وسار معه يومين حتى وصلا إلى وادي النطرون، ثم قال له القديس: "حدد لي يا سيدي مكانًا أسكن فيه"، فأجابه: "لا لئلا تخرج منه فيما بعد فتكون مخالفًا لقول الرب، بل البرية كلها لك فأي موضع أردت أسكن فيه". فسكن في البرية الداخلية حيث الموضع الذي فيه دير القديسين مكسيموس ودوماديوس وهو المعروف الآن بدير البراموس.
لما ذهب لزيارة القديس أنطونيوس قال عنه حينما رآه: "هذا إسرائيلي حقًا لا غش فيه"، ثم ألبسه الإسكيم المقدس وعاد مكانه. ولما تكاثرت عنده الأخوة بنى لهم كنيسة وذاع صيته وسمع به الملوك لكثرة العجائب التي كان يعملها. وظهر له ملاك الرب وأتى به إلى رأس الجبل عند البحيرة الغربية المالحة الماء وأعلمه أن يتخذ له هذا المكان مسكنًا، وبنى له قلاية وكنيسة لأن شعبًا كثيرًا سيجيء إليه.
حبه للوحدة:


أكد القديس مقاريوس أن برية الاسقيط تفقد قيمتها الرهبانية عندما تدخل إليها المدنية. قال: "عندما ترون القلالي اتجهت نحو الريف، اعرفوا أن نهاية الاسقيط قد اقتربت. وعندما ترون أشجارًا فاعلموا أنها علي الأبواب. وإذا رأيتم أطفالًا احملوا ثيابكم الجلدية واهربوا".
حتى في برية الاسقيط اعتاد القديس مقاريوس أن يهرب من ازدحام الشعب. ويخبرنا بالاديوس أنه حفر سردابًا تحت الأرض يمتد من قلايته إلي حوالي نصف ميل وينتهي بمغارة صغيرة. فإذا ما جاءت إليه جموع كثيرة يترك قلايته سرًا إلي المغارة فلا يجده أحد. وقد أخبرنا أحد تلاميذه الغيورين أنه اعتاد أن يتلو 24 صلاة في طريقه إلى المغارة و24 صلاة في العودة.
رجل الحب:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Saints-002.jpg


الثلاثة مقارات القديسين: القديس مقاريوس الإسكندري، القديس مكاريوس الأسقف، القديس الأنبا مقار الكبير - أيقونة قبطية حديثة

اكتشف القديس مقاريوس أن الفهم الحقيقي للتوحد ليس هو مجرد العزلة عن البشر، بل هو الرغبة الصادقة للاتحاد مع الله محب البشر. المتوحد الحقيقي يهرب بالجسد عن البشر لكنه عمليًا يحب كل إنسان.
كان روح الحب والحنو يسود بين رهبانه كانعكاس لحب القديس لهم. وقد روي لنا روفينوس قصة عنقود العنب الذي قُدم للقديس فقدمها بدوره لراهبٍ مريضٍ، وعبر هذا العنقود من راهبٍ إلى آخر في كل القلالي دون أن يمسه أحد منهم ليقدمه للغير.
عُرف القديس بسمته الخاصة بستر الخطايا فقيل عنه: "صار إلهًا علي الأرض، فكما أن الله يحمي العالم ويحتمل خطايا الناس هكذا كان الأب مقاريوس يستر الأخطاء التي رآها أو سمعها كأنه لم يرَ أو يسمع شيئا".
بحبه كسب وثنيين للإيمان، فقد جاء عنه أنه إذ كان ذاهبًا من الاسقيط إلي نتريا مع تلميذه سبقه التلميذ الذي التقي بكاهن للأوثان كان يجري. فقال له التلميذ: "إلي أين أنت تجري أيها الشيطان؟" فاستدار الكاهن وصار يضربه حتى تركه بين حي وميت. وإذ التقي بالقديس مقاريوس مدحه القديس: "لتصحبك المعونة يا رجل النشاط". دُهش الكاهن ونُخس قلبه ولم يترك القديس مقاريوس حتى جعله راهبًا.
ذات يوم ذهب الأب مكاريوس ليقطع الخوص، وكان الأخوة معه.
فقالوا له في اليوم الأول: هلمّ وكل معنا يا أبانا،. فمضى وأكل. وفي اليوم التالي طلبوا منه أن يأكل معهم أيضًا. فأبى أن يأكل، وقال لهم: "أنتم تحتاجون إلى الطعام يا أولادي، لأنكم ما تزالون جسدًا، لكن أنا لا أريد أن آكل الآن".
زار الأب مكاريوس الأب باخوميوس الطابنسيني، فسأله باخوميوس: عندما يكون عندنا إخوة بطّالون، هل يحسن أن نعاقبهم؟ أجابه الأب مكاريوس: عاقب واحكم بعدل من هم تحت أمرك ، لكن لا تدن أحدًا من خارج، لأنه قد كتب: "أنتم ألا تدينون الذين هم من داخل، أما الذين من خارج، فالرب يدينهم؟" (1 كور12:5).
كان الأب مقاريوس يزور أجد الإخوة يوميًا لمدة أربعة أشهر. فلم يجده ولا مرة قد فرغ من الصلاة، فتعجب وقال له: أنت ملاك أرضي حقًا.
مواهبه:


تشير الأبوفثجماتا باتريم "أي أقوال الآباء" إلى صراعه ضد الشياطين. كما روى لنا بالاديوس عن إقامته ميتًا لكي يهدي هرطوقيًا لا يؤمن بقيامة الأجساد. ونال موهبة صنع المعجزات.
القديس مقاريوس والمرأتان:


https://st-takla.org/Pix/Saints/08-Co...e-Great-03.jpg


أيقونة القديس أنبا مكاريوس، أو مقار، أو مقاريوس

طلب يومًا من الرب أن يريه من يضاهيه في سيرته، فجاءه صوت من السماء قائلًا: "إنك إلى الآن لم تبلغ ما بلغت إليه امرأتان في مدينة الإسكندرية"، وسأل حتى وصل إلى منزلهما، فلما دخل رحبتا به وغسلتا قدميه، ولما استعلم منهما عن سيرتهما قالت له إحداهما: "لم تكن بيننا قرابة جسدية، ولما تزوجنا هذين الأخوين طلبنا منهما أن يتركانا لنترهَّب، ولما لم يسمحا لنا عاهدنا أنفسنا أن نقضي حياتنا بالصوم إلى المساء والصلاة الكثيرة. وقد رُزِقت كلٍّ منا بولد، متى بكى أحدهما تحضنه الواحدة وترضعه حتى وإن لم يكن ولدها، ونحن في عيشة واحدة ووحدة الرأي رائدنا واتحاد القلوب غايتنا، وعمل زوجينا رعاية الغنم ونحن فقراء ونكتفي بقوت يومنا وما يتبقى نوزعه على المساكين". فحينما سمع القديس هذا الكلام هتف قائلًا: "حقًا إن الله ينظر إلى استعداد القلوب ويمنح نعمة روحه القدوس لجميع الذين يريدون أن يعبدوه"، ثم ودعهما وانصرف راجعًا إلى البرية.
كان بأوسيم راهب قد أضل قومًا بقوله أنه لا قيامة للأموات، فحضر إلى القديس مقاريوس أسقف أوسيم وشكا إليه أمر هذا الراهب، فذهب إليه ولم يزل به حتى أرجعه عن ضلاله.
نياحته:


في يوم نياحته رأى القديسين أنطونيوس وباخوميوس وجماعة من القديسين والملائكة، وأسلم الروح بالغًا من العمر سبعًا وتسعين سنة وكان ذلك في اليوم السابع والعشرين من برمهات سنة 392 م.، وكان قد أوصى تلاميذه أن يخفوا جسده، فأتى قوم من أهل شبشير وسرقوا جسده وبنوا له كنيسة وضعوه نيف ومائة وستين سنة إلى ثم أرجعوه إلى ديره.
من أقواله:
  • إن كنت وأنت تنتهر أحدًا يتحرك فيك الغضب، فأنت تشبع هواك، ففي خلاص أخيك لا تخسر نفسك.
  • إن احتفظنا بتذكر الأخطاء التي ارتكبها الناس ضدنا، فإننا نحطم القدرة علي تذكر الله.
  • إن طول الروح هو الصبر... والصبر هو الغلبة... والغلبة هي الحياة... والحياة هي الملكوت... والملكوت هو الله.
  • البئر عميقة، ولكن ماءها طيّب عذب. الباب ضيّق، والطريق كَرِبَة، ولكن المدينة مملوءة فرحًا وسرورًا. البرج شامخ حصين ولكن داخله كنـــوز جليلة. الصوم ثقيل صعب، ولكنه يوصِّل إلى ملكوت السموات. فعل الصلاح عسير شاق، ولكنه ينجِّي من النار برحمة ربنا الذي له المجد.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:52 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مقاريوس السكندري

(الأنبا مقار | الأنبا مكاريوس | أنبا مقارة الإسكندراني | مقاريوس الصغير)


كان هذا الأب معاصرًا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان، ولهذا أُطلِق عليه اسم مقاريوس الصغير، وهو أحد القديسين الثلاثة باسم مقاريوس (القديسين الثلاثة مقارات). وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية. ونظرًا لتزايده في النسك فقد صار أبًا ومرشدًا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا فقد دُعي أب جبل القلالي. وقد بلغ أتباعه من المتوحدين خمسة آلاف شخصًا ينهلون من فضيلته وقداسته وحكمته. ولما اكتظت القلالي بالرهبان هجرها إلى مركز جديد وهو الإسقيط، وكان اشد وعورة من سابقيه، وتبعه إلى هناك عدد محدود من تلاميذه المقربين له والمعجبين به.
نشأته:


وُلد بالإسكندرية حوالي عام 306 م. من والدين فقيرين، اشتغل خبازًا بضع سنين، وكان محبًا للناس، وكان قصير القامة ليس له لحية، وله شارب رفيع.
تعمَّد في الأربعين من عمره، وبعد ذلك اتخذ قراره بترك كل شيء في العالم، وذهب إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ له وترهب بوادي النطرون في أيام الأنبا مقاريوس الكبير. بعد ذلك توجه إلى الصحراء المجاورة للإسكندرية إلى سيليا التي كانت قفرًا موحشًا ليس فيها طريق من أي نوع ولا أي أثر لكائنات حية، وكان هذا المكان بين نتريا والإسقيط. يبعد عن نتريا حوالي 15 كيلومترًا، وبينه وبين الإسقيط حوالي 119 كيلومترًا.
نسكه وعبادته:


قام بعبادات كثيرة وتحلى بفضائل عظيمة وباشر نسكيات زائدة، من ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Saints-002.jpg


الثلاثة مقارات القديسين: القديس مقاريوس الإسكندري، القديس مكاريوس الأسقف، القديس الأنبا مقار الكبير - أيقونة قبطية حديثة

بعد أن قام بإدارة مدارس طالبي العماد اعتكف في صحراء وادي النطرون حيث تولى رئاسة الأديرة الكائنة في هذا الوادي وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي. وحدث أن سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة وكان يغرس في الطريق قطعًا من البوص لتهديه في العودة، ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها ليضله، فلما عطش أرسل الله له جاموسة، فشرب من لبنها حتى ارتوى إلى أن عاد إلى قلايته.
إرشاده الباخوميين بالعمل:


سمع عن الدير الباخومي في طبانسين بصعيد مصر، بالقرب من الأقصر، وكيف يعملون في خدمة الشعب بروح تقوي تحت قيادة العظيم أنبا باخوميوس أب الشركة.
استبدل القديس مقاريوس ثيابه بثياب فلاح وذهب إلى الدير ماشيًا لمدة خمسة عشر يومًا. سأل عن القديس باخوميوس وكان الله قد أخفي عنه شخصية القديس مقاريوس.
سأله الزائر: "أرجوك يا أبي أن تقبلني في ديرك، ربما أصير راهبًا!" أجابه الأنبا باخوميوس: "ماذا تريد يا أخي؟ أراك أنك شخص مسن، ولا تقدر بجسمك هذا أن تمارس التقوى مثل الأخوة المتقشفين. لن تستطيع أن تحتمل الاستمرار في التدريب، ربما تعثر وتذهب تتكلم ضدهم. اذهب إلى مسكن الضيافة والفلاحين وامكث هناك وسوف أطعمك إلى أن ترغب في العودة".
هكذا لم يقبله أن يعيش بين الرهبان في اليوم الأول ولا في اليوم الثاني حتى السابع. ضعف أنبا مقاريوس إذ بقي بدون طعام طوال الأسبوع فقابل رئيس الدير وقال له: "اقبلني يا أبي، وإن كنت لا أصوم ولا اتقشف، ولا أشتغل بيدي مثلهم فاطردني من ديرك". حينئذ أرسله إلى الإخوة الرهبان وكان عددهم ألفًا وأربعمائة، وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلًا أو جالسًا، بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الإخوة للقديس باخوميوس: "من أين أتيت بهذا الشيء؟ أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. أتيت به هنا لكي يذلنا. اجعله خارج هذا المكان وإلا نهرب جميعنا". فقال لهم: "تأنوا قليلًا حتى يكشف لنا الله أمره". فلما سأل الرب عنه عرَّفه أنه مقاريوس السكندري.
أحضره في وسط المكان الذي كانوا يجتمعون فيه بعد صلاة القداس الإلهي حتى يراه كل جموع الرهبان، وقال له: "هيا إلى هنا أيها الشيخ الجليل، كيف يكون هذا؟ هل أنت هو الأنبا مقاريوس وقد أخفيت نفسك عنا؟ كم من الزمان أسمع عنك وأرغب أن أراك! ولكنني أشكرك لأنك وعظتنا كلنا وعلّمت الإخوة الشبان ألا يفتخروا بأعمالهم التقوية ولو بذلوا غاية جهودهم، فلن يقتربوا قط من مقياس الأربعين يومًا التي لسيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي. وخصوصًا أعمالك التقوية أيها الرجل فعد إلى مكانك بسلام، فقد وعظتنا وأرشدتنا كلنا بما فيه الكفاية. صلِ من أجلنا".
فرح به الرهبان جدًا وتباركوا منه. حينئذ عاد إلى ديره بينما كانوا يتوسلون إليه ويرجونه أن يصلي من أجلهم.
مع ليديا المتوحدة:


سمعت عنه ليديا المتوحدة فأتت إليه من تسالونيكي وكانت كاتبة ناسكة محبة للوحدة. امضت عامًا كاملًا في مغارة، وكانت تقابل القدير أنبا مقاريوس ولم يرها أحد قط في كل الجبل إلا في يوم تركها البرية وعودتها إلى بلدها وقد انتفعت بارشادات وصلوات هذا الأب، وعادت تمجد الله.
كان القديس يجتهد لكي يزيد في إذلال نفسه عن المتوحدين الآخرين معترفًا أنه أحقرهم. وسمع أن بعض الرهبان لا يتناولون طوال الصوم شيئًا مطبوخ ففعل مثلهم واكتفى بالخضار لمدة سبع سنوات. وفيما بعد حين سمع أن أخًا لا يأكل سوى قليل من الخبز كسر الرغيف الذي كان معه وأسقط الكسر في إبريق وقرر ألا يأكل إلا ما تأتي به يده التي يضعها في فتحة الإبريق الضيقة.
وفي مرة قرر أن يغلب النعاس فلم يدخل قلايته لمدة عشرة أيام وعشرة ليالٍ متوالية.
كان يعتبر الفضيلة التي تُعرَف وتذاع أنها عديمة الجدوى، وكان إذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه.
كانت له ثلاث قلايات في شهيت: واحدة في وسط الصحراء الداخلية الكبرى، وكانت بلا باب إذ لم يكن يصل إليها أحد. وكانت ضيقة لا يقدر أن يبسط قدميه فيها وهو نائم. والثانية في وسط البرية شيهيت، والثالثة بالقرب من العمران علي مسافة صغيرة.
شفافيته:


ذكر عنه تلميذه: "قال لي أبي أنه لا يمر سبت أو أحد دون أن أرى ملاك المذبح بالقرب من المكان الذي يكون أمامي حينما أقدم الذبيحة".
قيل انه كثيرا ما كان يدخل الهيكل المقدس لتقديس الأسرار المقدسة حتى كان يعاين الهيكل مملوءً بالملائكة والقديسين، فينتابه خوف ورهبة شديدة.
حرب المجد الباطل:


أتعبته أفكار الكبرياء ومحبة المجد الباطل إذ كانت الأفكار الشريرة تلح عليه أن يذهب إلى روما، بلد الملوك لكي يشفي مرضاهم. جلس علي عتبة قلايته وقال للشياطين: "إذ كانت عندكم القوة الكافية فانقلوني من هنا بعنف".
وإذ اشتدت حرب الشيطان صرخ بغضب:" لقد قلت لكم الآن ليس لي أرجل، إذا كانت عندكم القوة احملوني واذهبوا بي إلى روما، لأني سأبقى هنا حتى مغيب الشمس".
وإذا أتعبته الأفكار ثانية في وسط الليل حمل سلة ووضع بها كيلين من الرمل وصار يطوف بها في الصحراء. فقابله قوم من الإخوة وقالوا له: "لماذا تحمل هكذا يا أبانا؟ ولماذا تتعب نفسك؟" فقال لهم: "إني أتعب من يتعبني، فإني إذا أرحته يجلب علّي أفكارًا، قائلًا قم واذهب إلى الخارج". فلما مكث طويلًا يجوب الصحراء دخل قلايته وهو منهوك القوي.
عنقود العنب:


قُدم إليه عنقود عنب فاخر وكان القديس لم يذقه منذ مدة طويلة. لكنه انتصر علي شهوته وقدم العنب إلى أخٍ مريضٍ فشكره الأخ، وهو بدوره قدّمه لآخر حاسبًا أنه محتاج إليه أكثر منه. وحُمل العنقود بهذه الطريقة إلى صوامع سيليا وفي النهاية عاد إلى القديس مقاريوس لم يمسّه أحد، ففرح بمحبة الرهبان لبعضهم البعض، وتقديم كل واحدٍ الآخر عن نفسه.
يرى البعض أن هذا حدث مع القديس مقاريوس الكبير.
معجزاته:


كان القديس يشفي أناسًا عديدين بهم أرواح نجسة وجموعًا غفيرة لا تُحصى، وكان له قوة إخراج الشياطين بمجرد إشارة الصليب. وأتته مرة ضبعة وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة، فوجدهم ذوي عاهات. تعجب من فطنة الحيوان وصلى ووضع يده عليهم فعادوا أصحاء، وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فرو قدمتها له، وظل يفترشها حتى نياحته.
حدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك، فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها، فصلى إلى الرب فامتنعت.
شفاء كاهن تآكل لحم وجهه:


جاءه كاهن وكان وجهه مهرأ بسبب المرض الذي كان يُسمي السرطان. لم يكن يظهر فيه سوي العظم، فكان منظره بشعًا للغاية، وقد أنفق كل ماله علي الأطباء ولم يُشف.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Saints-001.jpg


الثلاثة مقارات القديسين: القديس مقاريوس الإسكندري، القديس مكاريوس الأسقف، القديس الأنبا مقار الكبير - أيقونة قبطية أثرية

سقط الكاهن عند قدميه متوسلًا أن يصلي إليه، لكن القديس أدار وجهه عنه، وإذ رجاه الحاضرون وقالوا له: "يا أبانا كن رحيمًا علي هذا الرجل. أنظر إليه، واستجب إلى حاجته"، قال لهم: "اتركوه فإنه لا يستحق الشفاء، لأنه يذهب إلى مكان الذبيحة وهو دنس!"
صار الكاهن يترجاه لمدة ثلاثة أيام وأخيرًا أشفق علي دموعه وناداه قائلًا له: "هل تعرف لماذا جلب الله عليك هذا العقاب؟" فأجابه قائلًا: "نعم يا سيدي!" قال الشيخ: "مادمت تعرف خطاياك إذن تُب فتخلص". وطلب منه الشيخ أن يترك العمل الكهنوتي حتى يخلص من العذاب الأبدي. وإذ وعده الشيخ بذلك دهن وجهه ورأسه بالزيت والرب شفاه. عندئذ استأذن وذهب قائلًا: "سأبقي من الشعب إلى أن أموت!"
سرقة قلايته:


إذ حدث غلاء في الأرض جاء بعض لصوص ليبيين يبحثون في الصحراء حتى وجدوا قلايته. فأخذوا كل شغل يديه وسعف النخيل وحملوا الأواني التي كان يستخدمها لإضافة الزائرين. وإذ كانوا علي وشك القيام لم تستطع الناقة أن تقف، وكانت تصرخ حتى حل نور الصباح.
جاء إليهم الأنبا مقاريوس وكان يظن من بعيد أنهم جاءوا إليه باحتياجات الرهبان ويأخذوا عمل يديه. وإذ عرف أنهم لصوص وقد سجدوا قدامه نادمين لم يغضب بل دخل فورًا إلى قلايته وأخرج لهم آنية بها زيتون كانت وراء الباب. وقال لهم: "أتريدون أن تعلموا لماذا لم تستطع الناقة أن ترفعها؟" فقالوا: "نعم" فقال لهم: "لأنكم نسيتم هذا الزيتون". وأصر أن يأخذوا كل ما حملوه ومعه الزيتون. وإذ وضعوا الآنية علي الناقة قامت، وتركهم يذهبون بسلام.
في اليوم التالي جاء إليه بعض الإخوة من السفر يرغبون أن يأكلوا قليلًا، وإذ لم يكن في قلايته شيء بالمرة قال لهم: "توجد أربعة أرغفة في حقيبتكم. أحضروها إلى هنا لنأكل قليلًا، لأن المؤنة التي كانت بالمسكن أعطاها الله إلى بعض العلمانيين، إذ لهم نساؤهم وأولادهم فقراء، يحتاجون إليها في المجاعة القائمة.
اختطاف عقله إلى السماء (الدهش):


دخل قلايته التي في الصحراء الداخلية لكي لا يلتقي بأحد وقد حاربه عدو الخير بعنفٍ شديدٍ، تارة يظهر كأسدٍ يمزق رجليه بمخالبه وأخري كالثعابين تلتف حول رجليه، وثالثة كألسنة نار أحرقت ما حوله.
وهبه الله أن يتمتع عقله بالسماء لمدة خمسة أيام ثم عاد لحياته الطبيعية حتى لا يسقط في الكبرياء.
جاء في الذكصولوجية الخاصة بعيده (6 بشنس):
"تشهد عنك بالحقيقة المغائر المظلمة التي سكنت فيها يا أنبا مقار القس، حتى أنك استحققت أن تقف أمام الرب خمسة أيام وخمس ليالٍ وعقلك في السموات، تسبح مع الملائكة والطغمات السماوية وكل مصاف القديسين ممجدًا الثالوث.
أطلب عنا يا أنبا مقار القس وأولاده لابسي الصليب ليغفر لنا خطايانا".
نفيه ونياحته:


نفاه الملك فالنس الأريوسي إلى جزيرة أنس الوجود بأعلى الصعيد مع القديس مقاريوس الكبير حيث نالتهما عذابات كثيرة مدة ثلاث سنوات بناء على أمر الملك. وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان وكان كاهن هيكل الأصنام محل احترام الجميع وكانت ابنته مصابة بروح نجس، ولما صلى القديسان على الفتاة شُفيت وللحال آمن كثير من أهل الجزيرة، فقاما بهدايتهم إلى الإيمان المسيحي إلى أن عادا إلى مقريهما.
وقد أكمل حياته في سيرة روحانية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام سنة 404 م. زاره القديس بالاديوس الذي ربطته به صداقة، وجلس بالقرب من باب قلايته قبل نياحته لكي يسمع ماذا يقول، وكان الأنبا مقاريوس عمره مائة سنة.
سمعه وهو وحده يقول: "ماذا تريد أيها الشيخ الشرير مقاريوس؟ ها أنت تشرب خمرًا وتأخذ زيتًا، ماذا تريد أيضًا؟"
وكان يحدث شيطانا قائلًا: "أعندك شيء ضدي؟ لن تجد فيّ شيئا لك؛ اذهب بعيدًا عني".
وكان يحدّث جسده قائلًا: "هيا أيها الجواد الخائن! لا تجبن طالما أنا معك!"
كتاباته:


له قوانين كثيرة، طُبعت في باريس سنة 1637 م؛ وله رسائل عن نفوس الأبرار بعد الموت، طبعت في سويسرا عام 1696 م.
من كلماته:


منذ اليوم الذي صرت فيه راهبًا لم أكل خبزًا حتى الشبع، ولم أنم حتى الشبع. وكل الآباء الشجعان لم يمرضوا، لأنهم كانوا يضبطون أجسادهم بحسب القدر المحدود. العيد 6 بشنس.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا مقاريوس الأسقف
أسقف إدكو | أسقف كاو




https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Saints-003.jpg


الثلاثة مقارات القديسين: القديس مقاريوس الإسكندري، القديس مكاريوس الأسقف، القديس الأنبا مقار الكبير - أيقونة قبطية أثرية

هو أسقف ادكو (مركز رشيد بمديرية البحيرة) وأحد الثلاثة مقارات القديسين، نفي مع البابا ديسقورس بعد مجمع خلقيدونية. أظهر حرارة في الإيمان وثباتًا على المعتقد الأرثوذكسي، فأنقذه البابا ديسقورس من منفاه سرًا إلى الإسكندرية لتثبيت المؤمنين. بوصوله إليها وجد رسول الملك مركيان ومعه طومس لاون يحاول إقناع الآباء بقبوله والتوقيع عليه. ولما طلب رسول الملك إلى القديس مقاريوس التوقيع رفض، وأخذ يحض الباقين على التمسك بإيمان الآباء. اغتاظ منه رسول الملك وهجم عليه وركله بقدمه بقوة، فسقط ميتًا لوقته نظرًا لشيخوخته.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 04:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الثلاثة مقارات القديسين


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Saints-004.jpg


الثلاثة مقارات القديسين: القديس مقاريوس الإسكندري، القديس مكاريوس الأسقف، القديس الأنبا مقار الكبير - أيقونة قبطية حديثة
← اللغة القبطية: pi]omt eqouab abba Makari.

الثلاث مقارات القديسين هم ثلاثة قديسين باسم مقار (ويعرف أيضًا كلٍ منهم باسم: مقاريوس، مقارة، مكاريوس).
وهم:-

1- القديس الأنبا مقاريوس الكبير
2- القديس الأنبا مكاريوس الإسكندري (مقاريوس الصغير) 3- القديس الأنبا مقار الأسقف

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 05:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مقاريوس


في الثلاثين من هاتور تحتفل الكنيسة بتذكار القديس مقاريوس الشهيد.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 05:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مقاريوس الليبي



نشأ في إحدى الخمس مدن الغربية، ولما بلغ سن الشباب اشتاق أن ينال بركة زيارة الكنيسة المرقسية في الإسكندرية التي تحوي رأس القديس مار مرقس الرسول، وقد منحه الله أن يحقق اشتياقه.
كان يتميز بالغيرة في معاونة إخوته الواقعين تحت عذاب الاضطهاد الروماني وبالبسالة في تقوية عزائمهم وتدعيم إيمانهم، وكان فوق ذلك نموذجًا حيًا لما يجهر به من التعاليم المسيحية. فكان معاصروه مثل البابا ديونسيوس السكندري يطوِّبونه أثناء حياته متخذين من اسمه وسيلة لهذا التطويب، فكانوا يقولون أن اسمه معناه "المُطَوَّب" وهو ينطبق عليه وعلى أفعاله. وكانت هذه المميزات سببًا في جعله هدفًا لغضب المُضطَهِدين، فأصدروا أمرًا بالقبض عليه.
حاول القاضي المرة بعد المرة أن يقنعه بالتبخير للآلهة بدلًا من تعريض حياته للضياع، ولكن القديس ظل ثابتًا على ولائه للسيد المسيح. فلما وجد القاضي أن كل محاولاته ضاعت سدى أمر بإحراقه، فنال إكليل الاستشهاد سنة 250 م. العيد يوم 4 هاتور.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 05:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المدافع مقاريوس ماغنس


Macarius Magnes
ربما من رجال بدء القرن الخامس، وهو أحد المدافعين ربما كان أسقفًا لمغناسيا Magnesia. هو واضع العمل Apocritius، وهو عبارة عن ديالوج بين وثني ومسيحي. يحوى مادة من عمل بروفري المفقود، أحد قادة الأفلاطونية الحديثة الذي هاجم الإيمان المسيحي خاصة الكتاب المقدس.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 05:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مقدم ابن ملك الهاشمي



إهانة الأسرار المقدسة:


كان ببغداد إنسان يدعى مقدم ابن ملك ويعرف بالهاشمي، ولم يكن يهتم قط بشيء من أمور المملكة سوى أنه كان يركب في كل يوم ومعه الجند ويرصد كنائس النصارى في وقت القداس، فيدخلها راكبًا ويأمر بأخذ القربان من على الهيكل ويكسروه ويخلطوه بالتراب ويقلب الكأس، وكل ما فعل ذلك في كنيسة مضى إلى أخرى وفعل فيها ذلك، حتى كادت بغداد تخلو كنائسها من القداسات وامتنع أكثر الكهنة عن القداس خوفًا من هذا.
كانت معونة الله تجذبه ولا يدري، فلما كان في بعض الأيام دخل إلى كنيسة كعادته، ففتح الله عينيه فأبصر في صينية القربان طفلًا جميلًا نبيلًا، وفي وقت القسمة أبصر الكاهن وقد ذبحه وصفى دمه في الكأس وفصل لحمه قطعة قطعة في الصينية، فبُهِت الهاشمي ولم يستطع الحركة.
ثم خرج الكاهن يقرب الشعب باللحم وكأس الدم وهو ينظرهم، فتعجب وقال لجنده: "ألا تروا ما هذا الذي فعله؟" وكان يقصد بذلك الكاهن، فقالوا له: "نحن نراه"، قال لهم: "نصبر لهذا؟ هل يأخذ طفلًا يذبحه ويقسم لحمه على هذا الجمع العظيم ويسقيهم من دمه؟" قالوا له: "الله يوفقك يا سيدنا ما نرى نحن إلا خبزًا وخمرًا". فزاد خوفه وتعجبه، وبقي الشعب متعجبين لوقوفه باهتًا ولم يفعل بالقربان ما جرت به عادته. فلما فرغ الكاهن وخرج الناس استدعاه وقال له ما رآه، فقال له: "يا سيدنا ما هو إلا خبز وخمر". فلما علم أن هذا السرّ ما ظهر إلا له فقط، قال له: "أريد أن تُعرِّفني سرّ هذا القربان وبدايته".
عرَّفه الكاهن كيف أسس المسيح الإفخارستيا، ثم قال له: "إنما الله أظهر لك هذا السرّ الخفي الحقيقي المقدس خلاصًا لنفسك". ثم أخذ يقرأ عليه كتب الكنيسة وبيَّن له الأسرار حتى طاب قلبه لاعتناق المسيحية، فأمر أصحابه بالانصراف وبات هناك مع الكاهن وعمده بالليل وصار نصرانيًا.
استشهاده:

لما كان الغد أتاه أصحابه بالدابة فطردهم ولم يكلمهم، وإذ علموا الخبر مضوا إلى أبيه وأعلموه بما كان، فأحضره بالقوة وحاول معه باللين والتخويف كي يرجع فأبَى، عند ذلك أسلمه للعذاب، فعُذِب عذابًا شديدًا فلم يرجع عن أمانته، فقُطِعت رأسه بالسيف على اسم السيد المسيح وتمت شهادته، وقد كرَّم مسيحيو بغداد جسده وبنوا عليه كنيسة عُرِفت باسم كنيسة الهاشمي.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 05:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مقدونيوس





St. Macedonius

عاش هذا الراهب السرياني أربعين سنة على الشعير المبلل بالماء، وعندما وجد أن صحته قد اعتلَّت بدأ في أكل الخبز مؤمنًا أنه ليس من حقه أن يهمل في حياته. وقد نقل هذا الرأي أيضًا للأم ثيؤدورا Theodora مقنعًا إياها أنه في الأوقات التي تشعر فيها بضعف صحتها عليها باستخدام الطعام المناسب الصحيح كنوعٍ من العلاج. وقد روت الأم ثيؤدورا عن القديس مقدونيوس قصصًا ومعجزات شفاء كثيرة كان من بينها شفاء أمه ذاتها، وذلك باستخدام الماء بعد رشمه بعلامة الصليب.
كان مولد القديس مقدونيوس بمعجزة نتيجة لصلوات قديس ناسك بعد أن ظلت أمه ثلاث عشرة سنة بدون إنجاب، وقد تنيح سنة 430 م. وهو في التسعين من عمره. العيد يوم 24 يناير.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مقروفيوس


تركه الولاية وانضمامه هو واخوته للرهبنة:


هو ابن حاكم مدينة قاو، ولما كان الأنبا ساويرس الإنطاكي يجول في أنحاء الصعيد ووصل إلى مدينة قاو، كان مقروفيوس قائمًا بخدمته وصَحِبه في رحلته إلى دير القديس موسى القريب من العرابة المدفونة. هناك رأى مقروفيوس في قداسة الرهبان ونسكهم وتقشفهم فطلب من الأنبا موسى أن يرهبنه، فبين له شظف العيشة الرهبانية وأتعابها ولاسيما وأنه قد تربى في الدلال وأن الذي يرقد على الحرير لا يستطيع العيشة الخشنة. ولما رأى الأنبا موسى من مقروفيوس ثبات العزم طلب منه أولًا أن يتخلى عن وظيفته التي كان يتولاها بعد أبيه وأن يترك ممتلكاته، فذهب إلى بَلَدِه قاو وعين أخاه مكانه ورجع ولبس ثوب الرهبنة. ولما علم اخوته الثلاثة بولس وإيلياس ويوسف بما عمله أخوهم حضروا إليه وترهبنوا على يد الأنبا موسى.
انشاء أديرة للرهبان وأخرى للراهبات:


شيّد الأنبا مقروفيوس جملة أديرة واجتمع عنده حوالي ألف راهبٍ، كما بنى أديرة للراهبات بلغ عددهن ألفًا أيضًا. وقد استخدم أمواله في بناء كثير من الأماكن للضعفاء الذين لم يترهبنوا، وكان يعول آلاف النفوس التي تلجأ إليه، ثم أرسل إلى الأنبا موسى طالبًا إرسال إخوة ليرهبنوا الذين اجتمعوا عنده فحضروا ورهبنوهم. وأتى إليه قوم مسيحيون من مدينة أسيوط وشطب والبلاد المجاورة وقدموا له هدايا كثيرة وأموالًا جزيلة مساعدة في بناء الكنائس والأديرة فقبلها منهم وباركهم. وتعالى الأنبا مقروفيوس في الفضيلة وتزايد في النسك وتقديم الصدقات للضعفاء والمحتاجين والأرامل والأيتام وكانت صدقاته من ماله الخاص لا من النذور.
موهبة الشفاء:
وهب الله مقروفيوس موهبة الشفاء، فكانوا يحضرون إليه المرضى بكل نوع فيشفيهم بقدرة الله وحسب إيمانهم. سمع به الأب البطريرك ثيؤدوسيوس فكتب إليه يمتدحه ويشجعه على الثبات في الفضيلة والنسك ومحبة الغرباء ثم يستدعيه ليتبارك منه شعب الإسكندرية. ولما حضر إليه فرح به البطريرك ودعا شعب الإسكندرية لنوال البركة منه ثم رسمه قسًا.
عاد مقروفيوس إلى حيث أديرته فتلقاه أهل أسيوط وشطب وسرجة والبلينا بالتراتيل حتى وصلوا ديره. وقد جرت على يديه جملة معجزات، ولما أكمل جهاده الصالح تنيح بسلام واجتمع حوله عدد غفير من أهل أسيوط وشطب وسرجة وأبي تيج وقاو والمدن المجاورة، وكفنه أخوه الأنبا يوساب الذي عين خلفًا له في تدبير الأديرة.
ظهور جسده:


قد كان ظهور جسده في اليوم السابع من شهر طوبة بعد نياحته بسبعمائة وثلاث وثلاثين سنة على يد الشماس لوس التلاوي خادم كنيسة ديره في أيام الأنبا يوساب أسقف أخميم والأرخن اسحق كاتب الأمير عز الدين الحموي، فتولى أسقف أخميم إخراج الجسد من مقبرته بالجبل ونزل به إلى كنيسة الدير وهناك دفنوه بالتراتيل والتسابيح. العيد 7 برمودة.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا مكاريوس أسقف أورشليم



St. Macarius
دوره في اكتشاف الصليب المجيد:


محفوظ في تاريخ يوسابيوس الخطاب الذي كتبه الملك قسطنطين إلى مكاريوس أسقف أورشليم يأتمنه على بناء كنيسة في الموضع التي اكتشفت فيه الملكة هيلانة صليب السيد المسيح، وحمله مسئولية التصميم واختيار العمال والأدوات، وقد عاش القديس حتى أتمَّ بناء الكاتدرائية التي تعهدها.
نعلم من شهادة القديس أثناسيوس عنه أن مكاريوس كان رجلًا مخلصًا ومستقيمًا مملوءً من الروح الرسولي الحقيقي، وقد خلف الأسقف هرمون Hermon سنة 314 م. على كرسي أورشليم في الوقت الذي بدأت بدعة أريوس تهدد فيه الكنيسة. ونعلم من شهادة القديس أثناسيوس الرسولي أيضًا أنه قد أثبت أنه بطل من أبطال الإيمان وكان على رأس الأساقفة الفلسطينيين الذين حضروا مجمع نيقية.
بحسب التقليد فإن مكاريوس لم يحضر فقط اكتشاف الصليب المجيد بل أنه ساعد فعلًا في اكتشافه. فحين قاموا بالحفريات واكتشفوا الثلاثة صلبان ولم يستطيعوا تمييز صليب السيد المسيح من بينها، كان في أورشليم امرأة مريضة على فراش الموت وكان مكاريوس أسقف المدينة وقتها، وحين رأى الملكة هيلانة والآخرين واقفين بجانبه قال لهم: "احضروا الصلبان الثلاثة والرب سوف يكشف لنا صليبه".دخل إلى المرأة المريضة وركع مصليًا: "إلهي الذي من خلال ابنك ألهمت قلوب عبيدك لاكتشاف الخشبة المقدسة التي بها خلاصنا، أرنا أيهم هو صليبك الذي به خلصت عبيدك، فحين يلمس هذه المرأة أعطها الشفاء وأنقذها من الموت". حين أنهى صلاته لمسها بالصليب الأول ولكن شيئًا لم يحدث، فلمسها بالثاني وأيضًا لم يحدث شئ، وأخيرًا حين لمسها بالثالث استعادت قوتها.
بناء كنيسة الصليب المقدس:


في الحال وبدأت تمجد الله وأخذت تجري في البيت بمنتهى القوة أكثر من ذي قبل. وحين تحققت الملكة من الصليب أمرت ببناء كنيسة عظيمة في المكان الذي وجدت فيه الصلبان، وانتهى بنائها يوم 13 سبتمبر سنة 335 م.، وهي نفس السنة التي تنيح فيها القديس مكاريوس بعد أن أشرف على بناء الكنيسة حتى النهاية. العيد يوم 10 مارس.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مكاريوس الأول البابا التاسع والخمسون





وُلد في قرية اسمها شبرا بالقرب من الإسكندرية، إلا أنه كان قد هجر منزل أبويه لينعم بسكون الصحراء فترهب بدير الأنبا مقاريوس الكبير باسم الراهب مكاري. وذاع عنه انه راهب شديد التقشف كثير التأمل وقد قربته هذه الصفات إلى قلوب جميع من عرفوه. وحين تنيح البابا قزما الثالث سنة 923 م. اتفقت كلمة الجميع على رسامته بطريركًا، ومن ثَمَّ قصد مندوبو الأساقفة والأراخنة إلى دير القديس مقاريوس الكبير وأمسكوه وأخذوه إلى الإسكندرية حيث تمت رسامته سنة 923 م. (639ش).
زيارات رعوية:


كان أول عمل قام به هو رحلة رعوية ليفتقد شعبه ويعرف أحوالهم بنفسه، وفي أثناء هذه الرحلة مر بشبرا مسقط رأسه وقصد إلى البيت الذي قضى فيه طفولته، وحدث أن أمه كانت في تلك الساعة جالسة أمام الباب تغزل فحياها وردت هي التحية عليه دون أن ترفع نظرها نحوه. فقال لها: "سلام لك يا أمي، ألا تعرفين من أنا؟ إنني ابنك وقد تركتك لأقضي حياتي في الدير راهبًا متعبدًا، لكن النعمة الإلهية قد منحتني أن أكون خليفة لمار مرقس كاروزنا الحبيب". وعندها رفعت أمه عينيها إليه فإذا بدموعها تنهمر كالسيل على خديها، فانزعج وسألها: "ماذا بكِ يا أماه؟" أجابته: "إن الكرامة التي نلتها كرامة عظمى حقًا ولكن مسئولياتها غاية في الخطورة. فأنت كنت مسئولًا عن نفسك فحسب حين كنت راهبًا بسيطًا في الدير، أما الآن وقد جلست على كرسي مار مرقس فقد أصبحت مسئولًا عن شعب الكرازة المرقسية.
لهذا لا يسعني إلا أن أبكي ضارعة إلى الله تعالى الذي ائتمنك على هذه الوديعة أن يغمرك بنعمة فيمكنك من القيام بمسئولياتك الجسام". واهتز الأنبا مكاريوس حتى الأعماق لكلمات أمه إذ تجلت أمامه حقيقتها، فقضى حياته يعلم الشعب ويحثه على مداومة قراءة الأسفار الإلهية وتعاليم الآباء.
في عهده تولى واليًا جديدًا على مصر هو الأخشيد الذي وصلها في أغسطس سنة 935 م. (651 ش.)، وكانت مصر قد بلغت إذ ذاك حالة من الفوضى والارتباك بسبب اشتداد المنافسة بين الأمراء وما تسبب فيه جنودهم من السلب والنهب والقتل دون رحمة ولا تروٍ، فأعاد الأخشيد هدوءها واستقرارها ورخاءها وثبت قواعد النظام خلال الإحدى عشرة سنة التي تولى فيها الأمور.
اهتمامه بالتعمير:


قام البابا خلال فترة الاستقرار التي مرت بها البلاد بزيارة رعوية ثانية، قام فيها أيضًا بزيارة برية شيهيت وقضى فيها بضعة أسابيع، وقد تهلل قلبه إذ وجد عدد الرهبان يتزايد رغم الأحداث والضيقات. ولم يعكر عليه صفوه غير شعوره بما يقاسيه الشيوخ الساكنون في دير الأنبا يحنس كامي من تعب لاضطرارهم إلى الذهاب للصلاة في دير الأنبا يوأنس القصير إذ لم يكن في ديرهم كنيسة، فقرر لساعته أن يبني لهم واحدة في ديرهم وبدأ بالعمل فورًا. وبينما كان العمل جاريًا عاد إلى مقر رياسته ليحتفل بصلوات عيد الغطاس المجيد، وما أن انتهى من الاحتفالات حتى عاد إلى شيهيت ثانية ليكرس كنيسة دير الأنبا يوأنس كامي. لما رأى البابا السكندري السلام منتشرًا في مصر انشغل في بناء عدة كنائس. وقد قضى الأنبا مكاريوس في رعاية الشعب عشرين سنة جاهد خلالها الجهاد الحسن لأنه لم ينس قط كلمات أمه ودموعها التي استقبلته بها في مستهل باباويته.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:45 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مكاريوس الثالث البابا المائة والرابع عشر



https://st-takla.org/Gallery/var/resi...II-114-001.jpg


قداسة البابا المعظم الأنبا مكاريوس الثالث، بابا الإسكندرية رقم 114
زهده:


وُلد في المحلة الكبرى سنة 1872 م. وترهب بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون تحت اسم الراهب عبد المسيح سنة 1888 م. ورُسِم قسًا سنة 1892 م. وفي سنة 1895 م. استدعاه الأنبا كيرلس الخامس ورسمه قمصًا وعينه سكرتيرًا خاصًا له، ثم رُسِم مطرانًا لأسيوط سنة 1897 م. باسم الأنبا مكاريوس.
قد كان على جانب كبير من الزهد والتقشف، بل لقد بلغ به الزهد حدًا جعله يحتاج في الكثير من الأيام إلى المال الذي يشتري به القوت الضروري لأنه كان يوزع ما يأتيه من التقدمات على إنشاء المدارس والكنائس وعلى الفقراء. وفي سنة 1911 م. دعا الأنبا مكاريوس إلى عقد مؤتمر قبطي في أسيوط للإصلاح الكنسي، كما قدم للبابا كيرلس الخامس سنة 1920 م. رسالة عن المطالب الإصلاحية.
تم تنصيبه بطريركًا سنة 1944 م. بعد نياحة البابا يوأنس التاسع عشر.
خلاف بين البابا والمجلس الملّي:

في أيامه حدث خلاف بين البابا والمجلس الملّي اضطر البابا في هجر العاصمة والاعتكاف بحلوان ثم في دير الأنبا بولا، وقد تدخلت الحكومة وطالبت المجلس الملّي بالعمل على عودة البابا، فعاد واستمر النزاع حتى تنيح البابا في 31 أغسطس سنة 1945 م.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:46 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا مكاريوس الثاني البابا التاسع والستون



كان راهبًا بدير القديس مقاريوس ورُسِم بطريركًا سنة 1102 م.، ورغم جلوسه على كرسي مار مرقس نحو ستة وعشرين سنة إلا أن هذه المدة لم يحدث فيها ما يستحق الذكر سوى أمرين:
أولًا: بعد أن خلا كرسي مصر، يبدو أن هذا البطريرك طمع في ضم أسقفية مصر إليه ولا يقيم أسقفًا عليها، فاجتمع أراخنة مصر وقالوا: "كما أنه لا يجوز لنصراني أن يكون له زوجتين كذلك لا يجوز أن يكون لأسقف كرسيين، والأنبا مكاريوس هو أسقف مدينة الإسكندرية فكيف يمكن أن يكون له أسقفية مصر؟" وأخذوا يفكرون فيمن يصلح للأسقفية لهذا الكرسي الذي كان يعتبر تاليًا للبطريرك، ثم اختاروا أربعة كان أولهم مرقورة الحبي بابيار، ثم أقاموا قداسًا إلهيًا وعملوا قرعة بين هؤلاء الأربعة وتقدم صبي شماس وأخذ من الرقاع واحدة وكانت باسم يوأنس بن سنهوت، وعملوا محضرًا بذلك وأرسلوه للبطريرك ومعه رسالة من الشعب، وهكذا تمت رسامة أسقف لمصر. وهذه القصة توضح حق الشعب في اختيار أسقفهم وتفهم الآباء البطاركة لهذا الأمر.
ثانيا: في عهده هاجمت أول حملة صليبية البلاد المصرية، فقد اتجه بولدوين Boldwin ملك مملكة بيت المقدس اللاتينية إلى البلاد المصرية لغزوها وكان ذلك سنة 1117 م. ووصل إلى الفرما وفتك بأهلها بلا أدنى تمييز بين مسلمٍ ومسيحيٍ وأشعل النار فيها، واستمر في زحفه حتى وصل إلى تانيس لكنه اضطر إلى العودة بعد أن مَرِض مَرَض الموت.
ولم يحاول المصريون الانتقام من ذلك الهجوم ووقفوا موقفًا سلبيًا حتى نهاية الخلافة الفاطمية.
مما يذكر أن الوزير الأفضل لقي حتفه أواخر سنة 1121 م. مقتولًا بتدبير الخليفة الفاطمي الآمر. ولا شك أن الأفضل كان إنسانًا حكيمًا أحسن معاملة الأقباط لكن غيرة الخليفة من نفوذ وزيره قادته إلى هذه الجريمة الشنعاء. ويُذكر أن عن الخليفة الآمر أنه كان يتردد على دير نهيا بجوار الجيزة ويقضي فيه بضعة أيام، وكان في كل مرة يزور الدير يمنح رهبانه ألف درهم، أما في زيارته الأولى فقد أوقف عليه ثلاثين فدانًا لا يدفعون عنها مالًا، وبلغ جملة ما قدمه للدير أكثر من ثلاثين ألف درهم. وقد تنيح البابا مكاريوس في سنة 1128 م.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:47 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مكاريوس

القتل خطأ:


لما كان شابًا في الثامنة عشرة من عمره وكان يرعى الغنم بالقرب من بحيرة مريوط، قتل إنسانًا خطأ دون قصد منه، ففر هاربًا إلى الصحراء حيث ترهب في خوف الله. وقضى ثلاثة أعوام في العراء دون سقف يظلله رغم حرارة الشمس صيفًا وبرد الجو شتاءً، ثم بنى له قلاية مكث فيها خمسة وعشرين عامًا. وأعطاه الله نعمة السلام الداخلي فكان سعيدًا بعشرته مع الرب.
سُئِل مرة: "هل تفكر بعد في تلك الخطية (القتل الخطأ)؟" فأجاب بأنه لم يعد يتضايق من ذكرها، وأضاف قائلًا: "لأن هذه الخطية قد عرفتني طريق الفادي المسيح، والكتاب المقدس به الكثير من الشواهد على قبول الله للخطاة. فموسى النبي لم يؤَهَل للنعمة والظهور الإلهي في سيناء إلا بعد هروبه بعد قتل المصري خطأ، وتقديمه توبة لله". وكان يقول: "نحن نذكر ذلك لكي نعرف أن الله يغفر الخطية حينما يتوب الخاطئ مهما كانت جريمته".
نياحته وهو يصلي:

كان مكاريوس يصلي دائمًا وهو يضع ذراعيه فوق بعضهما على مثال الصليب. ولما قرب موعد رحيله من العالم بعد مرض طويل، مد ذراعيه هكذا وصلى، فتقدم إليه أحدهم وانتظر طويلًا لعله يفرغ من صلاته، ثم خاطبه قائلًا: "يا سيدي المبارك" فلم يجبه بكلمة، فوجده قد فارق الحياة وهو راكع ويداه مبسوطتان على شكل صليب، ولم يستطع الإخوة أن يجعلانهما على جانبيه، فحفروا له قبرًا على شكل صليب.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:48 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مكاريوس بن باسيليدس




هو أحد أفراد عائلة بعثت للسماء أبطالًا في الإيمان كثيرين مثل باسيليدس وزير الإمبراطور نوماريوس وبقطر بن رومانوس وأبادير وإيريني ويسطس بن رومانوس وثاؤكليا وأبالي وأقلاديوس وهو أحد أقرباء دقلديانوس نفسه.
ترك قصر دقلديانوس فغضب عليه وأرسله في صحبة بعض الجنود إلى الإسكندرية ليعذب ويُقتَل هناك. ودع أمه بإنطاكية ووصل إلى الإسكندرية وبقي محبوسًا بها بعض الوقت، ثم مثل أمام أرمانيوس واليها واعترف الاعتراف الحسن بمسيحه، ووبخ الوالي على عبادته للأصنام بشجاعة إنجيلية فأمر الوالي بتعذيبه. قيدوه بالسلاسل، وبتروا أصابعه ووضعوا عليها خلًا، ودحرجوه على مسامير حديد محماة بالنار، وصبوا فوق رأسه قارًا مغليًا حتى غشي عليه. لكن الرب أقامه معافى صحيحًا بعد أن رأى السيد المسيح في رؤيا وحوله جمهرة من القديسين أخذوا يعزون القديس. اندهش الوالي للأمر وأمر بمزيد من العذابات، فوضعوا سيخين محميين بالنار في حنجرته. أرسله أرمانيوس إلى مدينة بشاتي، وفي الطريق مات أحد الجنود بعد أن صدمته عربة الوالي، فصلَّى مكاريوس وبقوة الرب أقامه حيًا، فآمن ذلك الجندي بل آمنت مدينة بشاتي كلها بالمسيح. سقوه سمًا مزجه له ساحر ماهر فلم يؤذه، وهكذا بعد عذابات كثيرة أكمل جهاده الحسن في مدينة شطانوف بعد أن قُطِعت رأسه بحد السيف.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:49 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المتنيح الأنبا مكاري أسقف سيناء


* من مواليد 12/5/1940م
* حصل على بكالوريوس الهندسة عام 1961م

https://st-takla.org/Gallery/var/resi...-Sinai-001.jpg

St-
نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا مكارى أسقف سيناء (1940-2000)
* ترهب بدير أبو مقار في 25/8/1973م
* خدم في المنيا عام 1977م
* خدم في أسيوط عام 1979م
* خدم في العريش من 17/11/1988م
* تمت سيامته أسقفًا على سيناء في 14/11/1996م

* استراح في الرب في 25/7/2000م
* كان محبًا للهدوء والسكينة. وكان عجيبًا يجمع بين السكون والخدمة، يعمل في صمت وهدوء ولا يعرف أحد ما يفعل إلا بعد أن ينتهي العمل. وأينما يتواجد في أي مكان يضفي على المكان الهدوء والصمت والصلاة لأنه بالحقيقة كان دير متنقل وبيت للفضائل.
* كان دائم الصلاة ويؤمن أنها تقدس كل شيء وتحل المشاكل مهما كانت صعبة، وكان لا يسمح بأن وقت الخدمة يكون على حساب الصلاة التي هي أهم لأننا نخدم بقوة الرب لا من أنفسنا.
* كان مفتديًا للوقت. أما تجده مصليًا أو قارئًا. أو يخدم في الكنيسة أو في افتقاد. أو في موقع عمل، لا يقابل أحد ألا إذا كان هناك هدف. يتكلم بإيجاز ولا يعرف المجاملة ولا يحب المحاباة.
* عاش ناسكًا متجردًا من كل شيء. بسيطًا في ملبسه زاهدًا في طعامه ومدبرًا في كل ما تمتد إليه يده.
* أما عن حياة العطاء وعمل الرحمة المتسع في جميع ما تمتد إليه يداه فكان عظيمًا جدًا، فكان يعطي دون أن يدري أحد.
* أنعم الرب عليه بفضيلة الإرشاد الروحي على مستوى يضاهي الآباء القديسين الأولين.
* أحب بناء الكنائس فعمر في كثير من الأديرة وفي أبرشيته.
* على الرغم من مسئولية خدمة الأسقفية المتعددة، وما تتكلفه من أسهار وأسفار ألا أنه كان راهب القلاية البسيط الملتزم بجميع قوانينه الرهبانية من صلوات وتسبحة ومطانيات.
* كان يخفي جهاده ومتاعبه وأمراضه ومشاكله وقداسته عن أولاده. حاملًا صليبه بفرح، وكل من يقابله يجده فرح الوجه.
* قبل رحيله بأسبوع زار أحد الأديرة وصرح لهم أن هذه أخر زيارة وأنه أتى لتوديعهم، ثم سمعنا عن الأخ الذي كان يقود سيارته قبل الحادث مباشرة أن أبانا القديس قال له: هل أنت مستعد يا فلان أن تذهب إلى الملكوت الآن؟ فأجابه: لا أنا عندي أولاد، فقال له أنا ذاهب وسأتركك لأولادك... وقد كان.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:51 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المتنيح الأنبا مكاري أسقف سيناء
https://st-takla.org/Gallery/var/resi...-Sinai-001.jpg
(من مصدر آخر)
تاريخ الميلاد: 12 مايو 1940 سوهاج.
المؤهل: بكالريوس هندسة مدنى 1961 عين شمس
العمل:
عمل مهندسا برى سوهاج ثم انتقل للعمل بهندسة رى جرجا ثم نقل إلى طنطا ثم إدارة رى بسيون وبعد ذلك رقى إلى وظيفة مدير الأعمال بمصلحة رى بلقاس بمحافظة كفر الشيخ.
الخدمة:
*خدم بقرى الجيزة خلال الفترة التي قضاها بجامعة عين شمس ما بين 1956 حتى 1961.
* خدم اجتماعات الشباب والافتقاد بسوهاج.
* خدم اجتماعات الشباب واعداد الخدام واجتماعات صلاة بجرجا.
*خدم شباب ثانوى وشباب جامعة بكنيسة السيدة العذراء وكنيسة مارجرجس بطنطا.
*قام بالخدمة وعمل نهضة روحية في مدينة بسيون.
شخصيته:
*متواضع ومحب ونشيط.
* كانت شخصيته تمتاز بالهدوء والروحانية والإرشاد.
* كانت لديه أبوة عميقة ومحبة باذلة شافية للجراح.
* كانت خدمته واضحة في اللقاءات الفردية والافتقاد واجتماعات الصلاة.
*اعطاه الرب موهبة الإرشاد وموهبة التعليم والتفسير وتعليم الألحان والتسبحة.
*كانت له مقدرة عجيبة على حفظ أسماء كل من جلس معهم.
*أعطاه الرب موهبة الإرشاد للآباء الرهبان والكهنة وكان يقول أن من يرشد أب كاهن يرشد كنيسة بأسرها.
* خدم أخوة الرب في الخفاء وكان يعول كثير من الأسر المستورة.
تاريخ دخول الدير:
أبريل 1973 دير القديس أنبا مقار ببرية شيهيت.
تاريخ الرهبنة: أغسطس 1973.
نوال نعمة الكهنوت"
*أبريل 1977 بيد نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف المنيا وأبى قرقاص.
الخدمة في المنيا:
يونيه 1977 لمدة سنة خدم في اجتماعات الأسر الجامعية واجتماعات الشباب وقاد كثيرين للتوبة والاعتراف.
الخدمة بدير السيدة العذراء بجبل درنكة أسيوط:
*أكتوبر 1979 لمدة سنة ونصف.
التحاقه بدير الأنبا بيشوى:
*نوفمبر 1985.
بدء خدمته بالعريش:
*نوفمبر 1988 أسس وأنشأ كنائس وبيوت الخلوة.
الترقى للقمصية:
*أكتوبر 1995.
الرسامة أسقفا على شبه جزيرة سيناء:
*14 نوفمبر 1996 بيد قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث بعد رسامته أسقفا على شبه جزيرة يناء كان يتحرك من الشمال إلى الجنوب في رحلات رعوية يفتقد أولاده في كل مدن الجنوب والشمال وزار كل مدن الجنوب والشمال بحثا عن رعيته وجذبهم لشخص الرب.
* قام بتأسيس أماكن للصلاة والقداسات.
اصدارات:
* اصدر وترجم كتب الشهيد أبادير والشهيدة ايرانى.
*قصة استشهاد الشهيدين بيرو وأتوم.
* القديس أبا قلته الطيب.
*السلم إلى الله.
*تقديم ومراجعة كتاب كيف أبدأ.
تفاسير:
* أعطاه الرب موهبة التفسير والوعظ وله كثير من العظات مسجلة على شرائط كاسيت تشمل موضوعات روحية تفاسير وC.D العهد القديم والعهد الجديد - سير أباء - معجزات - شرح طقوس الكنيسة.
انتقاله للسماء
*فى طريق عودته من القاهرة للعريش مساء يوم الثلاثاء 25/7/2000 سأل الأخ الذي كان يقود له السيارة هل أنت مستعد يا أخ أن تسافر معي للسماء. وبعد أن عرف من الأخ عدم استعداده الآن.. طلب منه أن يصلى معه الصلاة الربانية أبانا الذي في السموات.. وعند كلمة آمين.. صعدت روح سيدنا إلى السماء.. جاعلا دمه شاهدا على الطريق أنه جاهد حتى الدم. متشبها بسيده رب المجد يسوع الذي صار على خطواته وكان أمينا حتى الدم.
* تم نقل الجثمان الطاهر من القاهرة إلى العريش بطائرة خاصة يرافقه وفد كنسى برئاسة قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث ومعه 24 من الآباء المطارنة والأساقفة وسكرتارية البابا وعشرات الآباء الكهنة والرهبان وبعض أحباء الأنبا مكارى. وتمت الصلاة بمطرانية السيدة العذراء والملاك ميخائيل بضاحية السلام بالعريش وسط مشاعر فياضة من الحزن والدموع والألم لفراق سيدننا وبعد ذلك تم وضع جثمان سيدنا بمزار خاص أسفل مطرانية العريش بضاحية السلام.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:55 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
مكدونيوس | مقدونيوس المبتدع



أريوسي في البداية:


كان من الأريوسيين الذين تمكنوا بنفوذهم عند قسطنس أن يرسموه بطريركًا لكرسي القسطنطينية سنة 343، فدخل المدينة محفوفًا بالجنود وثار شغب بين المؤمنين والأريوسيين، قتل فيه كثيرون. وكان مقدونيوس يضطهد أتباع بولس البطريرك الشرعي المعزول وقيل أنه أرسل فخنقه. وفيما بعد غضب عليه قسطنس لأنه نقل جثمان أبيه قسطنطين من مدفن إلى آخر، فأمر بطرده من كرسيه سنة 360 م.
عدو الروح القدس:


إذ كان بطريركًا لم يكن يعلم إلا تعليم أريوس إلا أنه لما عزل أراد أن يكون مبتدعًا بدعة جديدة. وكان المبتدعون الذين سبقوه قد أنكروا لاهوت الآب ولاهوت الابن، فأراد أن ينكر لاهوت الروح القدس فادعى أن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون وليس بأقنوم متميز عن الآب والابن، واعتبره أنه مخلوق يشبه الملائكة ذو رتبة أسمى منهم. أخذ يبث ضلاله في كثيرين وكان قد نفي إلى مكان يدعى بيلي فشاخ هناك وعأجلته نقمة الله إلا أن بدعته استمرت بعد موته، وكان أخص القائمين بنشرها تلميذه مارانتينو أسقف نيقوميدية وامتدت بدعته في أديرة كثيرة للرهبان وانتشرت في تراقيا وبيثينية وكان العامة يدعون أتباع مقدونيوس "أعداء الروح القدس".
لما رجع البابا أثناسيوس الرسولي من منفاه إلى كرسيه سنة 362 عقد مجمعًا بالإسكندرية شجب فيه هذه البدعة وتبعه بعض الأساقفة فشجبوها. ولما وصل خبرها إلى مسامع الإمبراطور ثيؤدوسيوس أمر بعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 اجتمع فيه 150 أسقفًا فحكموا على مقدونيوس وقضى المجمع بسلطانه على تلك البدعة.
_____

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:56 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا مكراوي الأسقف



اضطهاده:


كان هذا الأب من أكابر أهل أشمون جريسات ورُسِم أسقفًا على نقيوس. وحدث أن ثار الاضطهاد على المسيحيين فاستدعاه يوفانيوس الوالي للمثول بين يديه. وقبل أن يذهب إليه دخل إلى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى، ثم وضع أواني المذبح وبدلة التقديس في مكان من الهيكل وصلي ثانية إلى السيد المسيح أن يحرس كنيسته، ثم توجه مع الرسل إلى الوالي الذي إذ تقصَّى منه عن اسمه ومدينته وعلم أنه أسقف المدينة، أمر أن يُضرَب ويهان، وأن يذاب جير في خل ويصب في حلقه، ففعلوا به ذلك ومع هذا فقد حفظه الله ولم ينله أذى.
أمام أرمانيوس والي الإسكندرية:


أرسله هذا الوالي إلى أرمانيوس والي الإسكندرية، وهذا أودعه في السجن، فأجرى الله على يديه آيات كثيرة منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الأقفهصي كاتب سِيَر الشهداء كان مصابًا بالفالج، فصلَّى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته وقدَّس في بيت يوليوس وناولهم واتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته.
بلغ إلى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات فأمر أن يُعَذَّب بأنواع العذابات بأن يُعصَر وتبتر أعضاؤه ويُلقَى للأسود الضارية ويغرق في البحر ويوضع في أتون النار، ولكن الرب كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات.

كان لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يوأنس والآخر اسحق، فحضروا جميعًا إليه وهو في السجن وبكوا أمامه قائلين: "لقد كنت لنا أبًا بعد أبينا فكيف تمضي وتتركنا أيتامًا؟" فعزاهم وشجعهم وواساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام. وأخيرًا أشار يوليوس الاقفهصي على الوالي قائلًا: "أُكتُب قضية هذا الشيخ تسترِح منه"، فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه.
دفنه في أشمون جريسات:


فأخذ يوليوس جسده ولفه في لفائف فاخرة مذهبة ووضع صليبًا من ذهب على صدره وأرسله في سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه في نقيوس. فسارت السفينة حتى وصلت بلدة أشمون جريسات ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل وعبثًا حاولوا تحريكها، وبينما هم كذلك إذا بصوت يخرج من الجسد قائلًا: "هذا هو الموضع الذي سر الرب أن يوضع جسدي فيه". وقد أعلموا أهل البلد بذلك، فخرجوا حاملين سعف النخل وحملوه بإكرام عظيم إلى بلدهم. وكانت جملة حياته مائه وواحد وثلاثين سنة، منها ثلاثين سنه قسًا، وتسع وثلاثون سنة أسقفًا، وأكمل جهاده الحسن ونال إكليل الحياة، بركة صلاته تكون معنا آمين. العيد 2 برمهات.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 07:58 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا مكسيموس الأسقف المعترف



Maximus the Confessor
أسقف أورشليم:


الأربعون من سلسلة أساقفة أورشليم بعد الآباء الرسل، جلس على كرسي الأسقفية بعد نياحة سلفه الأسقف مكاريوس سنة 336 م. وقد كان من بين المعترفين إذ يقال أنه احتمل التعذيب من أجل الإيمان في زمن اضطهاد ماكسيميان Maximian، ونتيجة لهذا التعذيب تشوه جسده، إذ فقد إحدى عينيه وتقطعت أربطة أحد ذراعيه وإحدى رجليه بينما كان يخدم ككاهن في كنيسة أورشليم.
يقول سوزومين Sozomen أن سَلَفه الأسقف مكاريوس رشحه لكرسي ديوسبوليس (الّلد Diospolis (Lydda ولكن مكسيموس كان معروفًا ومشهورًا في أورشليم، فقوبِل هذا الترشيح بعدم الرضا الشديد مما هدد بحدوث ثورة شعبية في المدينة. لذلك رشَّح مكاريوس شخصًا آخر لكرسي اللّد واستبقى مكسيموس في أورشليم كمساعدٍ له، وبالتالي خليفة له بعد نياحته. ومما شجعه على عمله هذا ثقته في أرثوذكسية إيمان مكسيموس، وخوفه من نجاح يوسابيوس وباتروفيلُس Patrophilus في إحضار أسقف أريوسي ليخلفه بعد نياحته.
ضعف شخصيته:


يبدو أن مكسيموس كان يتميز بشخصية ضعيفة، مخلص لكنه خجول، وبساطته جعلته أداة في أيدي الآخرين. ومما نعرفه عن حياته أنه حضر مجمع صور Tyre سنة 335 م.، ويقول سقراط Socrates وسوزومين أنه وقف موقفًا معاند لأثناسيوس، إذ أعمته بساطته وطبيعة شخصيته عن حِيَل أعداء الأرثوذكسية.
ولكن روفينُس يروي كيف أن الشيخ المعترف بفنوتيوس أسقف طيبة Paphnutius of Thebaid الذي بسبب تشوهات جسده نتيجة التعذيب اجتذب أنظار الجميع في المجمع، حين رأى موقف مكسيموس ذهب إليه وأمسك بيده وقاده حيث كان تقف المجموعة الصغيرة المؤيدة لأثناسيوس، قائلًا أنه لا يليق بمن يحملوا في أجسادهم سِمات احتمالهم من أجل الإيمان أن يجتمعوا مع أعداء الإيمان. وقد روى سوزومين نفس القصة أيضًا.
نعرف القليل عن موقف مكسيموس من المشاكل التي اثارها الأريوسيون بين مجمع صور سنة 335 م. ومجمع سارديكا Sardica، ولكن في هذا المجمع الأخير وقف مكسيموس موقفًا مؤيدًا للأرثوذكسية، ويأتي اسمه من أوائل أساقفة فلسطين الذي وقَّعوا على قراراته. ثم بعد ذلك أظهر ندمه الشديد على موقفه السابق المتذبذب، بالترحيب والحفاوة التي أظهرها لأثناسيوس أثناء عبوره في أورشليم عائدًا إلى مقر كرسيه في الإسكندرية، إذ جمع مجمعًا من الأساقفة للترحيب بالضيف كما كتبوا رسائل لأساقفة مصر لتهنئتهم بعودة راعيهم، وكان مكسيموس أول الموقعين عليها. وقد تنيح مكسيموس سنة 350 أو 351 م.، وخَلَفه الأسقف كيرلس الذي كان قد رُسِم شماسًا بيد الأسقف مكاريوس، ثم كاهنًا بيد الأسقف مكسيموس.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:00 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مكسيموس



St. Maximus

يذكر التاريخ الروماني أن استشهاد هذا القديس حدث في اليوم الرابع عشر من مايو عام 250 م.، إما في أفسس أو في لامبساكس Lampsacus.
لما أصدر الإمبراطور دقلديانوس مرسومًا ضد المسيحيين، أسلم مكسيموس -الذي كان تاجرًا بسيطًا وخادم حقيقي للرب- نفسه للحاكم في آسيا الصغرى. أُحضِر أمام أوبتيموس Optimus الوالي الذي سأله عن اسمه وحالته فأجاب:
  • مكسيموس وقد ولدت حرًا ولكني عبد للسيد المسيح.
  • أوبتيموس: ما هي وظيفتك؟
  • مكسيموس: أعمل بالتجارة.
  • أوبتيموس: هل أنت مسيحي؟
  • مكسيموس: نعم، ولكنى لا أستحقها.
  • أوبتيموس: ألم تسمع عن المراسيم التي أصدرها الإمبراطور العظيم، والتي تأمر المسيحيين أن يكفوا عن خرافاتهم الفارغة، وأن يعترفوا بالملك الحقيقي ويعبدوا الآلهة؟
  • مكسيموس: أنا أعلم بالمرسوم الذي أصدره إمبراطور هذا العالم، لذلك فقد سلمت نفسي إليك.
  • أوبتيموس: إذن ضحى للآلهة.
  • مكسيموس: أنا أضحى لربٍ واحدٍ فقط الذي يسعدني أن أضحى له منذ طفولتي.
  • أوبتيموس: لو ضحيت للآلهة ستصبح حرًا، وإن لم تفعل ستعذب حتى الموت.
  • مكسيموس: هذا ما أريده، فقد أنكرت ذاتي وأشتهي أن أبدل هذه الحياة القصيرة التعيسة بحياة أبدية.
حاول أوبتيموس معه كثيرًا، ولما لم يستطع التأثير عليه، عُلِّق مكسيموس على آلات التعذيب ولكنه ظل ثابتًا، فأصدر أوبتيموس أمرًا برجمه حتى الموت ليكون عبرة لباقي المسيحيين. سيق مكسيموس إلى خارج المدينة لقتله، أما هو فكان يشكر الرب يسوع الذي أعطاه نعمة الاستشهاد.
العيد يوم أبريل 30.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:01 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مكسيموس

← اللغة القبطية: nenio; `n-rwmeoc Ma[imoc nem Doumetioc.


https://st-takla.org/Pix/Saints/08-Co...omadius-02.jpgابن فالنتيانوس قيصر الغرب الروماني وشقيق القديس دوماديوس.
* انظر: مكسيموس ودوماديوس القديسان.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:03 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القس مكسيموس المعترف





Maximus

كاهن روماني ومن المعترفين سنة 250 م.، وقد تولى قيادة جماعة المعترفين بعد وفاة مويسيس Moyses (أنظر أيضًا موسى المعترف). يُقال أنه انقاد إلى بدعة نوفاتيان Novatian، إلا أنه بعد توبته ورجوعه عنها استعاد رتبته الكهنوتية في الحال.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:04 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا ملاتيوس الأسقف


نشاته:


ولد ملاتيوس (ميليتيوس) Meletius بميليتينا Melitene ببلاد الأرمن في بدء القرن الرابع، وكان من شرفاء بلده. عاش بروح التقوى والصلاح فكان قدوه فى كلماته وحركاته وسلوكه. وكان بهي المنظر ثاقب الفكر، فأحبه الجميع وأكرموه. وقد مدحه كثيرون مثل القديسين يوحنا ذهبى الفم وغريغوريوس أسقف نيصص وامفيلوكيوس أسقف أيقونية.
اسقف سبسطية:


إذ تنيح أسقف سبسطية Sebastea من أعمال أرمينيا اتفق الجميع على انتخاب ملاتيوس أسقفًا. والعجيب أن الآريوسيين أنفسهم وافقوا عليه مما شكك الأرثوذكس في صحة إيمانه. لكن ما لبث أن زال هذا الشك عندما تلامسوا مع جهاده فى رد النفوس الضالة إلى الإيمان المستقيم.
لاحظ القديس ان جهوده تضيع باطلًا فهرب من الأسقفية وسكن في بيرويا Beroea بسوريا. لكن سرعان ما اجتذبت سيرته الكثيرين.
لم يحتمل الكرامة والشهرة فهرب من البرية إلى مدينة حلب بسوريا متخفيًا حتى يعيش مجهولًا من الناس، لكنه لم يكن قادرًا أن يخفى بهاء النور المشرق فيه.
بطريرك إنطاكية:


إذ عزل اودكسيوس الآريوسى البطريرك الدخيل تفرغ كل من الآريوسيين والأرثوذكس فى البحث عن أسقف لهم. تحنن الله على هذه الكنيسة التي عانت قرابة ثلاثين عامًا من نير الآريوسيين. تحرك الفريقان لاختيار ملاتيوس بطريركًا. فالآريوسيون لم يتشككوا فيه لأنه سبق أن انتخب في سبسطية برضا حزبهم والأرثوذكس كانوا على يقين من إيمانه. ولعل استقامة سيرته وفصاحة لسانه وعذوبة حديثه كان لها فاعليتها فى قبول الكل له. وترجى الكل أن يحل الهدوء والسلام على الكنيسة بإنطاكية خلال رعايته.
إذ كان قنسطنس الآريوسى فى إنطاكية ذهب إليه الآريوسيون يطلبون ملاتيوس بطريركًا على كرسي إنطاكية، ووافق الأرثوذكس عليه بكل قلوبهم.
سمع ملاتيوس بذلك فعزم على الهروب لكن رسل الملك منعوه وأعادوه إلى إنطاكية حيث خرج الأساقفة والكهنة والشعب، حتى اليهود والوثنيون أيضًا استقبلوه بفرحٍ شديدٍ.
نفيه الأول:


بدأ خدمته بالتركيز على الحياة المقدسة والنمو في الفضيلة فتأثر به كثيرون. غير أن الآريوسيين أرادوا التعرف على إيمانه فطلبوا من الملك أن يسأله عن ذلك. استدعاه الملك واستدعى معه أسقفين آخرين وطلب منهم تفسير عبارة "الرب خلقني في ابتداء طرقه" (أم 8: 23). بدأ جاورجيوس أسقف اللاذقية بتفسيرها بالفكر الآريوسى وتلاه أكاسيوس أسقف قيصرية بنفس الطريقة. أما ملاتيوس فبدأ يفسرها بفصاحة ودقة لاهوتية مؤكدًا وحدة الآب والابن فى ذات الجوهر ومساوتهما. اغتاظ الكل حتى تجاسر أحد الشمامسة ومد يده ليسد فم البطريرك، أما هو فلم يضطرب بل ازداد شجاعة وأكمل حديثه بقوة جذبت كثير من الحاضرين.
أحبه الأرثوذكس جدًا حتى انتسبوا إليه ودعوا ملاتيوسيين.أما الآريوسيون فاوغروا صدر الإمبراطور ضده فنفاه في بلاد أرمينيا.
لما عاين ذلك القديس أوسابيوس أسقف سامس خرج من مجمع الأساقفة الذين كانوا قد انتخبوا ملاتيوس بطريركًا وأخذ معه صك انتخابه المختوم بختوم الأساقفة. بعث إليه الآريوسيون من قبل الملك رسولًا وطلبوا منه تسليم الصك من قبل الملك. وكان الملك قد كتب أمرًا بقطع يمين الأسقف إذا رفض تسليمه. أما القديس فإذ قرأ أمر الملك قدم حالًا للجندي يديه الاثنتين ليقطعهما. وإذ سمع الملك تعجب لشجاعته ومدحه أمام الجميع.
نفيه الثاني:


إذ تولى يوليانوس الجاحد الملك وأعاد المنفيين إلى كراسيهم رجع البطريرك ملاتيوس إلى كرسيه سنة 362 م. وكانت نفسه مرة لأسباب كثيرة منها:
1. عرف أن يوليانوس الجاحد قد جعل مركزه في إنطاكية.
2. قاومه الآريوسيون والوثنيون.
3. وجد انقسامات داخل الكنيسة نفسها.
لم يقف البطريرك مكتوف الأيدي بل بذل كل جهده لكسب النفوس، وإذ سمع الملك يوليانوس نفاه وفى سنة 363 م. مات يوليانوس واستولى جوفيانوس التقي الملك فعاد ملاتيوس إلى كرسيه.
نفيه الثالث:


لم يبقَ جوفيانوس فى المُلك سوى ثمانية أشهر توفى بعدها واحتل فالنس الآريوسى مكانه. استمر القديس ملاتيوس يعمل بكل غيرة، وكان حينئذ تحت إرشاده القديس يوحنا الذهبي الفم. جاء فالنس إلى إنطاكية وحاول اجتذاب البطريرك إلى حزب الآريوسيين وإذ وجده راسخا في الإيمان المستقيم نفاه. خرج به القائد وتجمهرت الجموع حوله وأرادوا الفتك بالقائد رجمًا لكن البطريرك أنقذه من الموت.
مات فالنس ميتة بشعة وتولى الحكم غراسيانوس فعاد البطريرك إلى كرسيه وكان شيخًا مسنًا، لكنه افتقد كل ايبارشيته ورد كثيرين إلى الإيمان المستقيم، ثم عقد مجمعًا في إنطاكية ثبت فيه الإيمان النيقاوي. أثناء ذلك رأى ثيؤدوسيوس الكبير قائد جيش الملك شيخًا ذا هيبة مرتديًا ثياب الكهنوت يضع الثوب الملوكي عليه.
مجمع القسطنطينية:


بعد قليل طلب غراسيانوس من القائد أن يشاركه في الحكم، وسلم له بلاد الشرق. وإذ صار ثيؤدوسيوس ملكا أراد أن يعيد إلى الكنيسة سلامها، فعقد مجمعًا في القسطنطينية حضره 150 أسقفًا وكان القديس ملاتيوس متقدمُا في المجمع. إذ أبصره الملك قال: "هذا هو الذي وضع على ظهري الثوب الملوكي في حلم". فأقبل عليه وعانقه وأكرمه جدًا. وقد أظهر البطريرك سعة علمه وبلاغته مع تقواه. تنيح أثناء انعقاد المجمع فى عام 381 م، فدفنه الآباء بإكرام عظيم، وحضر الملك جنازته.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:05 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ملاخي


في الثاني عشر من شهر برمهات تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس البار ملاخي المستشهد بأرض فلسطين.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:06 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ملطي المعلم


لم يشتهر المعلم ملطي والمعلم إبراهيم الجوهري والمعلم جرجس الجوهري والمعلم يعقوب والمعلم غالي وغيرهم في التاريخ، بأسماء آبائهم ونسبتهم إليهم، بل هم صاروا رؤساء عائلات.
ارتبط اسم المعلم ملطي بالحملة الفرنسية. كتب عنه الجبرتي كشاهد عيان.
كان كاتبًا عند أيوب بك الدفتردار من مماليك محمد بك أبي الذهب الذي تولى الإمارة بعد موت أستاذه، وكان ذا دهاء ومكر يتظاهر بالدفاع عن الحق وحب الأشراف والعلماء، قُتل في واقعة للفرنسيين مع الأمراء المصريين في واقعة الأهرام.
كانت وظيفة الدفتردار أشبه بناظر المالية، وكان كاتبه "ملطي" أشبه بمدير عام للحسابات. فلما احتل الفرنسيون القاهرة وشرعوا في تنظيمها. أُقيم مجلس لتنظيم نوعًا من الضريبة للفرنسيين حسب إمكانية كل شخص، فقام الشعب وقاتلوا الفرنسيين قتالًا شديدًا، آل الأمر إلى قتل كثير من أهالي البلد والعلماء، وتعطل المجلس الذي كان يدير هذا الأمور. بعد أن حدث هدوء أقاموا المجلس من اثنى عشر عضوًا عِوض الستين، وهو الديوان، ودعوه محكمة القضايا وجعلوا المعلم يعقوب قاضيه الكبير أو رئيس المجلس التجاري. فقد توسموا فيه الفكر الواسع والعقل الرشيد مع الذكاء.
وضع مع آخرين تعريفه رسوم التسجيل، كما فوضوا إليه الفصل في القضايا التجارية والأمور العامة والمواريث والدعاوى، ووضع معهم قواعد ثابتة، وطلبوا من الكل أن يسجلوا ملكياتهم خلال ستين يومًا وإلا تضاعفت الرسوم. رتبوا أيضًا الميراث، فيلزم فتح التركة بعد 24 يومًا من الوفاة، وعلى من يدعي دينًا على الميت أن يثبت ذلك بديوان الحشريات الخ.
كان غاية هذا الأنظمة حماية الضعفاء من سطوة الأقوياء، وتأمين السبل لتوسيع نطاق التجارة.
https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...AD-359-Hij.jpg


الجامع الأزهر (359-361 هـ) (970 – 972 م)

أُلغي الديوان الكبير في 23 أكتوبر 1798 ثم أعيد بعد شهرين في 26 ديسمبر وانتخب منهم أربعة عشر عضوًا دائمين يرأسهم المعلم ملطي.
تشاوروا في أمر المواريث فقال الفرنسيون أنه لديهم لا يورثون الولد بل البنت، لأن الولد أقدر على الكسب من البنت. وقال ميخائيل كحيل الشامي أن المسلمين والقبط يقسم لهم المواريث المسلمون والتمس من المشايخ أن يكتبوا كيفية القسمة ووعدوهم بتنفيذها.
هذا سبب لغطًا بين الشعب، البعض خضع للأمر الواقع والآخرون رفضوا، فاجتمع الغوغاء مع بعض المتعمِّمين وظهرت أول فتنة في القاهرة ونهبوا الدور، وأخذوا الودائع فدخل الفرنسيون الجامع الأزهر.
لا يخفِ أنه كان للوالي القادم من الأستانة مجلس يتألف من البكوات أمراء المماليك للنظر في الأمور العامة يسمونه أيضًا الديوان.
فلما دخل الفرنسيون مصر أخرجوا المماليك منها، وفي جملتهم أعضاء ذلك الديوان وشكلوا حكومة جعلوا رؤساءها من الفرنسيين وبعض الوطنيين حتى يزيدوهم بغضة للمماليك، ودعوه الديوان الوطني، ووضعوا نظامًا يحدد اختصاص الديوان. في يوم الأربعاء 4 ربيع الأول سنة 1216 ارتحل الفرنسيون وأخلوا القصر العيني والروضة والجيزة وارتحل معظم الإنجليز نحو خمسة آلاف من العسكر... وفي يوم الخميس 27 محرم سنة 1218 قبضوا على المعلم ملطي من أعيان كتبة القبط، الذي كان قاضيًا أيام الفرنسيين وفرموا رقبته عند باب زويلة، كما قطعوا رأس المعلم حنا الصبحاني أخي يوسف الصبحاني من تجار الشوام عند باب الخلق.
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
السيرة من مصدر آخر

كان كاتبا عند أيوب بك الدفتر دار من مماليك محمد بك أبو الذهب، ولما احتل الفرنسيون مصر كونوا ديوانًا للنظر في القضايا العامة، وكان المعلم ملطي رئيسًا لهذا الديوان بموافقة أعضائه مسلمين ومسيحيين، وذلك لما امتاز به هذا الرجل. واستمر المعلم ملطي يدير الديوان مدة حكم الفرنسيين، وبعد خروجهم قبض عليه وقطعت رأسه عند باب زويلة.

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 08:08 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم مماتي


هو أبو المليح الشهير بمماتي. عاش في القرن الحادي عشر الميلادي في خلافة المستنصر ووزارة بدر الدين الجمالي أمير الجيوش، واشتهر بالغنى وسعة الحال وعمل الخير والإحسان. وسبب تسميته مماتي أنه لما اشتد الغلاء بمصر كان يجود بما عنده على المحتاجين وكان أولاد المسلمين إذا رأوه صاحوا خلفه قائلين: "مماتي"، فكان يشفق عليهم ويهبهم غلالًا لدفع جوعهم. وهو جد أسعد بن مهذب بن زكريا الذي أسلم في وزارة شيركويه في أيام العاضد.


الساعة الآن 07:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025