منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 06:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الله نفسة تخلي عنك


http://files.myopera.com/michael-vic...t%20limits.jpg





الله نفسة تخلي عنك .... يمكن يجيلك الاحساس ده كتير
ان ربنا خلقك وسابك .... قدراتك ناقصة او مختلف عن باقي الناس
او عيوب جسمك او ذهنك واضحة للناس جدا
صدقني ممكن يكون لعيبك ميزة ... ميزة ربنا يقدر يستخدمك بيها
ممكن تكون سبب ذي
Nick Vujicic
بالرغم ان حياته بلا اطراف لكن حياته بلا حدود
وبرغم ضعفه لكن ربنا قدر يستخدمه .. والعجيب انه استخدم ضعفه
وعيبه الظاهر ... فتمجيد اسمه
نيكي مش حالة فريدة وشاذه عشان علي وشه ابتسامه امل دايما
احنا اللي حالات فريدة وشاذه
مع اننا كتير
بس للاسف معندناش ثقة وايمان ان المسيح قادر يستخدمنا رغم ضعفنا
زي ماستخدم موسي وهو غير متكلم جيد
و ايليا وهو يائس
وأبراهيم وهو شيخ ويوسف وهو صغير
وسارة وهي عاقر و ارميا اللي كان محبط ومكتئب جدا
و يوحنا المعمدان وهو فقير جداا ولعازر وهو ميت
ده حتي استخدم الميت ....

كل دول استخدمهم ربنا واستخدم ضعفهم فيهم عشان يتمجد اسمه
عشان كدة اعرف ان ضعفك وقدرتك او حتي اعاقتك
ربنا هيستخدمها عشان مجد اسمــه

دور علي ضعفك ومع الهك الحي هيبقي مصدر قوة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
شكراا يارب لوهبك ضعفي
لان ضعفي عمره ما كان صدفة ولا تخلي منك
لكن عشان يتمجد اسمك من خلال ضغفي




Mary Naeem 23 - 09 - 2012 06:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تحلفوا البتة

http://desmond.imageshack.us/Himg141...pg&res=landing

انتقل السيد المسيح من شريعة عدم الطلاق إلا لعلة الزنى في العهد الجديد إلى شريعة عدم القسم في العهد الجديد فقال: "أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تحنث، بل أوف للرب أقسامك. وأما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسى الله، ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأروشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك، لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء، بل ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا وما زاد على ذلك فهو من الشرير" (مت5: 33-37).

شرح السيد المسيح سبب منع القسم في شريعة العهد الجديد. وهو أن الذي يقسم بشئ ينبغي أن يملك ما يقسم به. مثل أن يقسم إنسان قائلًا: وحياة عينى أي أنه يضع عينيه بقسم في مقابل تنفيذ ما قد وعد به أو تأكيد صحة ما يحكيه. وتكون النتيجة أنه لو أراد تنفيذ القسم عليه أن يقلع عينيه إذا لم يفِ بوعده أو إذا ظهر كذبه فيما حكاه.

لا أحد يملك عينيه كقول الرسول: "إنكم لستم لأنفسكم، لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هى لله"
(1كو6: 19، 20). لقد اشترانا السيد المسيح بدمه وصارت أجسادنا وأرواحنا ملكًا له، كمفتداه بثمن كريم.. ليس من حق الإنسان أن يقسم برأسه ولا بعينيه ولا بشعرة واحدة من رأسه، ولا أن يقسم برحمة والده أو والدته التي لا يملكها، ولا بالسماء التي هى كرسى الله ولا بالأرض التي هى موطئ قدميه.

الله وحده هو الذي يملك ذاته بالكامل، يملك جوهره ويملك طبيعته، ويملك وجوده إذ لم يوجده أحد مثل المخلوقات التي خلقها الله وقيل عنها "للرب الأرض وملؤها، المسكونة وجميع الساكنين فيها" (مز23: 1).

لهذا فعندما أوشك إبراهيم على تقديم ابنه إسحق ذبيحة خاطبه الرب وقال: "بذاتى أقسمت يقول الرب.. إنى أباركك مباركةً وأكثر نسلك تكثيرًا" (تك22: 16، 17).

عن هذه الواقعة الهائلة قال معلمنا بولس الرسول إن الرب "إذ لم يكن له أعظم يقسم به أقسم بنفسه" (عب6: 13). أعظم شيء في الوجود هو الله نفسه -لذلك أقسم الرب بنفسه أن يبارك إبراهيم هو ونسله لكي يتأكد الوعد بالخلاص بقسم. وبالفعل أوفى الرب وعده وبذل الرب يسوع المسيح نفسه عن الخراف كقوله المبارك "أنا أضع نفسي عن الخراف" (يو10: 15). وقوله أيضًا: "ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدم بل ليخدِم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (مت20: 28)، . حتى الناسوت الذي أخذه السيد المسيح من السيدة العذراء بفعل الروح القدس جاعلًا إياه واحدًا مع لاهوته، هو ملك للسيد المسيح كقول القديس كيرلس الكبير عن الله الكلمة أنه:

أخذ طبيعتنا جاعلًا إياها خاصة به


كان من حق السيد الرب يسوع المسيح أن يبذل نفسه فدية عن كثيرين وقال عن نفسه أن له سلطان عليها وقال: "لأنى أضع نفسي لآخذها أيضًا. ليس أحد يأخذها منى، بل أضعها أنا من ذاتى. لي سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضًا. هذه الوصية قبِلتها من أبى" (يو10: 17، 18).

لقد سمح الرب بالقسم في العهد القديم لشعبه ليقسموا باسمه هو وليس باسم الآلهة الأخرى الوثنية. وأوصاهم أن لا ينطقوا باسم الرب إلههم باطلًا. وأن لا يحنثوا في أقسامهم بل يوفوا للرب الأقسام.

وكم من أقسام لم يتمكن الإنسان من الوفاء بها ونتج عنها مشاكل كبيرة في علاقته مع الله وفي علاقته مع الناس. وكم من أقسام تسرع أصحابها في القسم بها وندموا عليها ووقعوا في ورطة مثلما أقسم شاول الملك أن يقتل الجندى في جيشه الذي يذوق شيئًا من الطعام قبل المساء حتى يكون قد انتصر على أعدائه. ولم يسمع ابنه يوناثان بهذا القسم وكان الجنود في إعياء شديد. واستطاع يوناثان أن يصنع خلاصًا عظيمًا في ذلك اليوم بمعونة من الرب، وبعدما ارتشف كمية من العسل الأبيض البرى. وأراد شاول أن يقتل يوناثان ابنه فافتداه الشعب وطلبوا أن تُقدم ذبائح للرب لأن يوناثان ابنه لم يكن يعلم بقسم والده. وقَبِل الرب الذبيحة ونجا يوناثان من الموت.

إن القسم يضع الإنسان في تورط شديد ولا حاجة إليه على الإطلاق. وحتى القانون المصرى في المادة 128 من قانون المرافعات يسمح للإنسان أن يعتذر في المحكمة عن أداء القسم حسبما تكون شريعة دينه. يمكنه فقط أن يعطى وعدًا للقاضى أن يقول الحق. وبهذا ينفذ قول السيد المسيح: "لا تحلفوا البتة".

من
كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) - الأنبا بيشوي

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 06:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
خريف الإنسان وربيعه

حياته القديمة وحياته الجديدة؛ التوبة والخلاص

لقد أغلق الإنسان على نفسه في انحصاره في ذاته لفعل ما يحسن في عينيه بعيداً عن إرادة الله ومشيئته التي كانت محبوبة لديه وبتلقائية يُنفذها بدون عناء [ وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل، كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه ] (قضاة 17: 6)، وهذا يُسمى غلق جداول النعمة الإلهية على الإنسان، فانفصل بنفسه عن الله الحي وبالتالي عن كل إنسان، فتوقف كل شيء عن كونه عطية لهُ من الله، وصار متخبطاً باقي ايام حياته لا يعلم من أين يأتي ولا إلى أين يذهب، فقد سار في كل طريق وذاق كل ما هو ليس من الحياة، فتورط في الموت أكثر وسار نحو الفناء أسرع...


وهذا هو سرّ صيرورة كل الأشياء التي من حولي – أنا الإنسان – موضوع استهلاكي، لأنه أصبح وسيلة لأُحقق من خلاله رغباتي الشخصية وشهواتي التي صارت متعة خاصة أُعبَّر فيها عن نفسي، وبذلك دخلت دائرة مُعيبة من العطش إلى آخر غير الله، عطش إلى شهوة قلبي الخاص، التي بمقدار ما تُشبعني أزداد جوعاً لتلبيتها، لأنها تزداد إلحاحاً عليَّ لكي أُنفذها وأُلبي مطالبيها مني، وبذلك أتورط أكثر في الموت وفقدان العقل والتعقُّل، وعلى قدر التصاقي بالشهوة على قدر رجوعي للتراب وفُقدان القيمة لكل الأشياء التي خُلقت لأجلي، فتشوه العالم بالنسبة لي، وجررته معي إلى مزالق الموت فتوقف عن أن يكون نافذة لأُعاين من خلالها الله، وصار موضوعاً وخاضعاً للفساد والموت كالإنسان نفسه الذي كُتب عنه بسبب السقوط كنتيجة تغلغلت في كيانه كله: [ أنه من التراب، وإلى التراب يعود ] (أنظر تكوين 3: 19)، لذلك فقد صار كل شيء بالنسبة لي يعود للتراب، وبالتالي ابتدأ الخوف يدخل حياتي، إذ أن الخطية ملكت بالموت الذي أخافه لذلك حياتي كلها أصبحت تحت العبودية: [ الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15).


هذا هو خريف حياتي أنا الإنسان الذي أعيشه وتتساقط فيه أوراق حياتي كلها أمام عيني، لذلك لا أجد سرور ولا متعه في هذه الدُنيا، إلا متعة عابرة وقتية لا تجعلني أعيش مطمئناً، بل في قرارة نفسي أشعر أني في احتياج لآخر، ليُنقذني مما أنا فيه من عبودية وموت وفناء اشعره كلما كبرت ونضجت وسرت في هذه الحياة، لأن عند الكبر في السن والأيام نشعر دائماً اننا صرنا أقرب إلى الموت، ولأن أيامنا مضت بدون أن نجد فيها شيء يُشبع حياتنا لذلك لسان حالنا يقول: [ عبرت السنون وأتت أيام لم يعد لنا فيها سرور ] !!!

وبكون الإنسان في خبرة حياته المُرَّة هذه، يشعر في قراره نفسه من الداخل أنه منفصل عن الله الحي، ويشعر بغصبه الشديد [ لأن غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم ] (رومية 1: 18)، لذلك صراخ حال كل إنسان من أعماق قلبه: [ ليس بيننا مُصالح يضع يده على كلينا ] (أيوب 9: 33) !!! الا يوجد مُصالح يُصالحني على الله الحي، ويستطيع أن يؤهلني للحياة معه بل ويضمن عدم خروجي من محضره مرة أُخرى مهما ما كان حالي، إذ يتشفع فيَّ دائماً، ويضمني على حساب بره الخاص ليقبلني الله ويرضا عني ولو مرة !!!
ولكن بكون الله محبة يسمع لصراخ الإنسان الصادق: [ فقال الرب إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مُسخريهم، إني علمت أوجاعهم ] (خروج 3: 7)، [ قد سمعت أنين بني إسرائيل الذين يستعبدهم المصريون وتذكرت عهدي ] (خروج 6: 5)...
فالله يرق للإنسان ويسمع أنينه الصامت الذي لم يُصرح به بعد، وبكونه عارف أحواله من قبل أن ينطق فقد أعدَّ له خلاص خاص لكي يدخله في سرّ المُصالحة ليكون له سلام خاص معه، فارسل ابنه الوحيد لأجل خلاصه ليكون وسيطاً له، يدخل به لأقداس الله ولا يخرج منها قط، لأن له دم حمل الله رافع خطية العالم يستمر مغتسلاً فيه فيتبرر دائماً أمام الله ولا شيء يستطيع أن يُخرجه خارجاً مهما ما كان إلا لو هو الذي اراد ان يخرج ولا يدخل لأقداس الله العُليا بالإيمان بالابن الوحيد الذي صار وسيطاً بينه وبين الآب:
  • [ لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح ] (1تيموثاوس 2: 5)
  • [ ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي ] (عبرانيين 9: 15)
  • [ وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الاقداس فوجد فداءً أبدياً ] (عبرانيين 9: 12)
فقد ترفق الله بنا بمحبة فائقة لا تُقاس وقدم لنا خلاص أبدي وصنع لنا سلاماً وهدم حائط السياج المتوسط ورفع كل حاجز يحجزنا عنه، ولم يعد يظهر لنا بصورة مرعبة يجعلنا نستعفى من أن نقف في محضره أو نسمع منه:
  • [ لأنكم لم تأتوا إلى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة. وهُتاف بوق وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة. لأنهم لم يحتملوا ما أمر به، وأن مست الجبل بهيمة تُرجم أو تُرمى بسهم. وكان المنظر هكذا مُخيفاً حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد. بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة. وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات وإلى الله ديان الجميع وإلى أرواح أبرار مُكملين. وإلى وسيط العهد الجديد يسوع وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ] (عبرانيين 12: 18 – 24)
لذلك عند ظهور الله الكلمة في الجسد لم يستعفى أحد من ان يسمع ولم يرتعب من المنظر، لأنه صار سلام وفرح عظيم ولم يوجد رُعب بل أناشيد الهُتاف بالسلام:
  • [ وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفاً عظيماً. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها أنا أُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مُقمطاً مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله و قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة ] (لوقا 2: 8 – 14)
ولكن من الذي يستفيد ويدخل في هذا السرّ العظيم، سرّ الخلاص والحياة الأبدية، وينال هبة الإرادة الصالحة من الله !!!
الذي يستفيد حقاً، هو الذي ينهض الآن ويتوب ويرجع لله الحي [ يقول السيد الرب توبوا وارجعوا عن كل معاصيكم ولا يكون لكم الإثم مهلكة ] (حزقيال 18: 30)، [ توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات ] (متى 3: 2)، [ قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مرقس 1: 15)، [ فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ] (أعمال 3: 19)، [ فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل ] (أعمال 17: 30)، فليتب كل واحد ليسمع له الله ويسكب عليه من غنى الخلاص العظيم ليدخل في سرّ الحياة الأبدية في المسيح يسوع لأنه مكتوب: [ قد سمعت صلاتك قد رأيت دموعك هانذا أُشفيك ] (2ملوك 20: 5).
وأما من ذاق الموهبة السماوية ودخل في سرّ الحياة الجديدة وأخطأ وابتعد عن الطريق لأي سبب مهما ما كان، فمكتوب لأجله:
  • [ هذا وإنكم عارفون الوقت إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا. قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور. لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعُهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات ] (رومية 13: 11 – 14)
المسيح الرب أتى إلينا فلماذا لا نأتي إليه، وما الذي يُأخرنا أو يمنعنا وهو الذي قال بفمه الطاهر: [ كل ما يعطيني الآب فإليَّ يُقبل ومن يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجاً ] (يوحنا 6: 37)، فالخلاص مقدم للجميع مجاناً، ويدخل في سره فقط كل من يأتي للرب تائباً ملتمساً وجهه متكلاً فقط على نعمته المُخلِّصة: [ ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون ] (أفسس 2: 5)، [ لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله ] (أفسس 2: 8)، [ لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس، مُعلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبرّ والتقوى في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح. الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويُطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة ] (تيطس 2: 11 - 14).
وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاءً أبدياً ورجاءً صالحاً بالنعمة (2تسالونيكي 2: 16)، يعطيكم السلام بوفرة وسكيب غنى النعمة في قلوبكم آمين.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 06:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
† ربي اجعلني دوما لك †

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...55382324_n.jpg
من أحببت أعطني أن أحب حتى أعدائي
يا من ضحيت من أجلي و تنازلت عن مجدك

أعطني أن اتنازل عن مجدي الزائف
يا من طلبت المغفرة لمن صلبوك

علمني أن أحتمل و أسامح
آمــــــــــــيــن

https://lh6.googleusercontent.com/-R...lA/s350/21.gif

Mary Naeem 24 - 09 - 2012 06:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يا سيدى من مثلك

http://spiritlessons.com/Documents/J.../Jesus_121.jpg

لم ولن اجد فى محبتك العميقة فى نعمتك الفريدة فى رحمتك العجيبة

فى قوتك المهوبة فى غفرانك البديع فى احساسك بى فى عنايتك المذهلة
فى سلامك الفائق للعقول فى سماعك صلواتى فى استجاباتك لطلباتى


فى احتمالك لغبواتى فى اصغائك لأناتى فى حديثك الشيق فى تأديبك المبهر



فى طيبة قلبك رغم عظمتك و جبروتك و سلطانك رغم عدم امانتى ضعف ايمانى و سقطاتى الكثيرة رغم عدم فهمي رغم انحرافى عنك رغم قساوة قلبى رغم عصيانى رغم لا مبالاتى رغم نجاساتى لكن فى كل هذا لم ارى الا يدا تربد على كتفى وحضنا مفتوحا فى كل وقت يقول لى : اقبلى الىًَّ و لاتخافى لانك لا تخزين


و إلى الآن يا سيدى يعجز لسانى عن وصفك يا سيد الكون ، بالفعل يعجز قلمى عن الكتابة و يتوقف ذهنى و لا يتذكر سوى كم مهول الاحسانات فى مقابل لحظات ضئيلة من الامانة امامك يا سيدى و لا اتذكر سوى خجلى امامك و تسيل دموعى يا سيد سامحنى كيف لذلك العالم ان يأخذنى بعيد عنك هل خدعتنى عينى ام اضلنى قلبى و هل يوجد فى العالم بأكمله ما يغنيى عنك فأقبل الان دموعى التى اذرفها و كلى ندم من حماقااااااااتى المستمرة واثق فى ذلك القلب الذى طالما قبل الموت بدلا عنى رغم فجورى و نجاساتى يقبل الآن تلك اللحظة التى اعلن فيها ضياعى الكامل بعيد عن حضنك و اعلن توبتى الكاملة امامك يا سيد الكون وملك الدهور الذى لا يفنى الهى و سيدى و حبيبي و ابى

Mary Naeem 24 - 09 - 2012 06:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
العشور والتقديمات

http://www.hamsat-haya.org/images/ccc.png

ما أكثر البنوك الأرضية وما أكثر من عدد الخزائن التي تعج بها غرف المكتب في كثير من المنازل، لكن هل فكرنا مرة أن نمتلك خزانة سماوية ... علمنا علم الاقتصاد وعلم المنطق أن الاستثمار هو الضمان الوحيد للمستقبل وتعلمنا مقولات تقول أحداها " القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود" وأمثلة أخرى ...
لكن هل يبقى في أذهاننا فكرة أخرى عن الاستثمار ؟ هل لدينا الشكل الصحيح حقيقة في الادخار الحقيقي!؟
كلنا جئنا إلى العالم بلا شئ، ومن المؤكد أننا سوف نخرج منه بلا أرباح وبلا شيء, ولكم أتذكر قصة ذلك القائد العظيم الاسكندر الأكبر الذي طلب من تابعيه بعد أن يموت أن يدفنوه بحيث تخرج يداه من خارج النعش وهو لا يقبض شيء بها!!
وعندما سألوه عن السبب قال لهم أريد أن يعرف العالم أن الأسكندر الذي أمتلك العالم كله هكذا يخرج من هذا العالم بلا شيء في يديه!! لكن ماذا عن النصيحة العظمى الذي قالها لنا ملك الملوك أكنزوا لكم كنوزا حيث لا يفسد السوس إذا يمكن أن يأكل السوس ويأتي السارق غفله!!
لقد أعطى أبينا إبراهيم العشور لأول مرة في الكتاب المقدس لملكي صادق الكاهن لله العلي ملك ساليم... وهناك باركه ملكي صادق والذي هو رمزا واضحا للشفيع الوحيد الرب يسوع له كل المجد، رئيس أيماننا ورئيس كهنتنا الوحيد... أراد إبراهيم البركة فقدم من أبكاره للرب فنال البركة، كل ما نقدمه للرب يعود علينا ليس فقط بالبركة الأرضية الفورية بل بالبركة السماوية الإلهية، والعشور هي تقدمات دورية تعلن عن التزام بالحصول على البركة بصفة دائمة .
كانت حياة ابراهيم تعلن جليا عن مسيرة بركة دائمة ولم يخفي علينا الروح القدس سر تلك البركة التي رافقته! كان أميناً ... "كن أمينا إلى الموت ... فسأعطيك إكليل الحياة" والأمانة أيضا هامة جداً في القليل الذي نملك " كل ما علينا فقط أن نضع الكل، كل ما لدينا في يد الرب خلال طاعة حية وعندئذ سوف يحول الرب القليل إلى كثير ...
فقط أن تمكنه من كل ما لدينا... أنه عادل جدا سوف يعيد لنا الكل... هذا هو مفهوم البركة أن أشارك الله بإمكانياتي المتواضعة فيشاركني هو بإمكانياته الكبيرة الغير محدودة... كنوز الله لا تفسد وحسابات الله لا تخطيء ولا يضيع معها حق! أنه يعد أن يفتح كوى السماء حتى لا توسع... حتى لا يجد المرء مكانا ليستقبل أكثر!
تذكر معجزة النبي الذي تضاعف الزيت حتى لم يوجد أناء آخر يوضع فيه المزيد منه!البركة هي نصيب كل ابن يطيع ويعرف حقيقة أن الطريق الحقيقي هو ضمان الثبات في الطريق الموضوع من قبل الله للسير فيه ... الرب قد علمنا أن نعطي بسرور ولكي نعطي بسرور يجب أن نمتليء بروح العطاء أو من روح الله لنتعلم أن نعطي بكل سرور.



Mary Naeem 24 - 09 - 2012 06:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ليس المهم طول الصلاة
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...61129785_n.jpg

أو انتقاء الفاظها ، إنما عمق المشاعر فيها
صلاة الفريسى كانت أطول من صلاة العشار ، ولكن العشار " نزل إلى بيته مبررا دون ذاك " ( لو 18: 14 ) ، لماذا ؟ لأنها كانت صلاة من العمق :من عمق الاتضاع و الأنسحاق ، والشعور بالندم و الخزى ، وقف من بعيد ، ولم يجرؤ أن يرفع نظره إلى فوق ، وكانت ألفاظه القليلة كافيه ، لأن الرب نظر إلى أعماقه .

ومثل صلاة العشار ، كانت صلاة اللص اليمين
صلاة قصيرة ، ولكنها عميقة ، صلاة إنسان فى ساعاته الأخيرة ، وهو على حافة الموت ، ومن أعماقه يتطلع إلى أبديته كيف يكون ، فيطلب من الرب أن يذكره ، يقول ذلك وهو فى عمق الانسحاق ، وقد قال لزميله من قبل " أما نحن فبعدل لأننا ننال استحاق ما فعلنا " ( لو 23 :41 ) ، حقا إنها صلاة مصيرية ، لذلك قيلت بعمق ، واستجيبت ،
جملة واحدة يقولها إنسان بعمق " يارب ارحم " مثلا ، فيتقدم واحد من الأربعة و العشرين قسيسا ، فيأخذ هذه الصلاة فى مجمرته الذهبية ، و يصعد بها إلى عرش الله كرائحة بخور مع صلوات القديسين ( رؤ 5 :8 ) ، وإنسان آخر يقول هذه الصلاةعشرات المرات ، ولا تصل واحدة منها ، كأنه لم يكن يصلى !!


Mary Naeem 25 - 09 - 2012 04:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في المسيح يسوع نتبارك

في المسيح يسوع ربنا يصير كل منا يعقوب الذي يسمع البركة من فم أبيه، هكذا:
رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب، فليعطك الله من ندى السماء، ومن دسم الأرض وكثرة حنطة وخمر... كن سيدًا لأخوتك.
حقًا في المسيح يسوع يصير قلبنا حقلاً بل جنة تحمل رائحة طيبة تفرح قلب العريس القائل:
"قد دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري مع طيبي، أكلت شهدي مع عسلي،شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، أشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 4: 1).
يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص في تفسيره سفر النشيد:
[إنه يأتي إلى جنته... ويقطف أطيابها المملوءة من ثمر فضائلها، عندئذ يتحدث عن تمتعه بالوليمة وتلذذه بها، قائلاً لعروسه: قد نزلت إلى جنتي يا أختي العروس].


ما هو ندى السماء إلاَّ تقديس النفس التي تصير كسماء تحمل نعمه الله كندى يستخدمه الروح القدس لإثمار أراضٍ كثيرة، أما دسم الأرض فيشير إلى خصوبة الجسد الذي يتقدس بالروح القدس فتنطلق كل طاقاته وأحاسيسه ومواهبه للعمل منسجمًا مع ندى السماء. أما كثرة الحنطة فتكشف عن شبع النفس بعريسها الخبز النازل من السماء. وكثرة الخمر يشير إلى فيض الفرح الروحي الداخلي. أخيرًا التمتع بالسيادة إنما يشير إلى حالة الإنسان الروحي كملك صاحب سلطان وسيد يقول لهذا الفكر أن يأتي فيأتي وأن يذهب فيذهب، له سلطان بالرب على أفكاره كما على حواسه وكل أعماقه!


من تفسير القمص تادرس يعقوب

سفر التكوين 27

Mary Naeem 25 - 09 - 2012 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كم أُحب نظرتك ...

http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...95761553_n.jpg


كم أُحب نظرتك ... حينما تمسني عيناك بالعُمق .....
عندما أتأمل في عيناك , فإنني أرى فيهما حناناً غريباً..

أرى كمالاً ليس لهُ حد وطهارةً لا يمتلكها أحد ...


أعشق نظرتك ألي سيدي .. أشعُر كأنني
مرفوعةً على أحدى الغيمات..
حينما يُلامسني حُبك ..أطير

وأُحلق هُناك عالياً مع النسمات ..

يسري روحك القدوس في جسدي ...
فيُحررني من قيد الظُلمات ..
وبسمتك تُشبعني ...
وتجعلني أُدرك أنني أميرة من الأميرات ...
أعماقي تُهلل لك وقلبي يشكُرك ...يا من بك أحيا وأتحرك وأوجد...
أنا كُلي لك .... وأُحبك .... ونظرتك هي سر قوتي....


Mary Naeem 25 - 09 - 2012 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بقدر ما نحب نقترب من الله

إذا كانت لنا المحبة المصحوبة بالحنان والشفقة
فلن نترصد لعيوب الآخرين

المحبة تستر كثرة من الخطايا ( 1 بط 4 : 8 )
المحبة لا تفكر فى السوء وتستر على كل شئ ( 1كو 13: 5 ، 7)

فإذا كانت لنا المحبة الحقيقية فهى نفسها ستستر كل ذلك
وسيصير موقفنا من عيوب الناس كموقف القديسيين إزاءها
الأم عندما يتسخ ابنها ويصير شكله قبيحاً، فإنها لا تتباعد عنه مشمئزة منه
بل تسر بأن تنظفه وتعيده إلى شكله اللطيف المبهج

كذلك هو الأمر مع القديسيين
فإنهم يعتنون بالخاطئ ويهيئونه ويتحملون عبء إصلاحه
وأيضاً حتى يتقدموا هم أنفسهم أكثر فى محبة المسيح

افترضوا دائرة مرسومة على الأرض
تصوروا أن هذه الدائرة هى العالم ومركزها هو الله
أنصاف قطر الدائرة هى الطرق المختلفة أو أنواع الحياة التى يحياها البشر
أما القديسون الراغبون فى الإقتراب إلى الله فإنهم عندما يسيرون نحو وسط الدائرة
فبقدر ما يتعمقون إلى الداخل بقدر ما يقتربون بعضهم من بعض
كما يقتربون فى نفس الوقت من الله

فبقدر ما يقتربون من الله يقتربون من بعضهم البعض
وبقدر ما يقتربون من بعضهم البعض يقتربون من الله


والعكس صحيح
عندما ينأى الإنسان عن الله منجذباً ناحية الخارج
فواضح أنه بقدر ابتعاده عن الآخرين يكون ابتعاده أيضاً عن الله


هذه هى طبيعة المحبة
بقدر ما نحن فى الخارج ولا نحب الله
بقدر ما نحن على هذا البعد نفسه من جهة القريب


أما إذا كنا نحب الله
فبقدر مانقترب إليه بمحبتنا له
بقدر ما يكون لنا شركة محبة القريب
وبقدر مانكون متحدين بالقريب
نكون متحدين بالله !







Mary Naeem 25 - 09 - 2012 05:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يارب تقبل تضرعنا من اجل المظلومين


https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...74450261_n.jpg
نصلي وننحني امام الرب الاله
من اجل جميع المتألمين والمظلومين
من اجل جميع المأسوريين والمفقودين
من أجل جميع الجياع والعطاشى نصلي
من اجل جميع المرضى والمصابين...

من اجل جميع الحزانى والمتعبين
من أجل جميع اليتامى والمتروكيين
من أجل جميع العجزة والمهماليين
من اجل جميع المطروديين والمشردين
من اجل الذين فقدوا احبائهم وأغلى الناس على قلوبهم
نصلي من اجل الذين لم يتعرفوا حتى الان الى الرب وعمل محبته
نصلى لكى يحل السلام ، فى كل قلب ، وفى كل مكان من العالم

امييييين
https://lh3.googleusercontent.com/-6...8/ug0adb5b.gif

Mary Naeem 25 - 09 - 2012 05:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

لتكن نفسى لك من الآن

http://www.peregabriel.com/gm/albums.../normal_D3.jpg

يارب نجنى لئلا تنقضى فى الخطايا حياتى ويبيد الموت ذكرى


وأفارق الجسد حزيناً بائساً وأصبر كالأنسان الذى لا عون له من


سائر الجهات وتحوط به الاعداء ليحاكمونه محاكمة لا جواب


له، لا يارب، لا يكون هذا، بل لتكن نفسى لك من الآن وإلى الإبد.


آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن




من كتاب "أحبك يا ربى"

للقمص مرقس عزيز خليل

Mary Naeem 25 - 09 - 2012 05:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أعمى البصيرة


Mary Naeem 26 - 09 - 2012 04:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الحقيقة كلها

http://www.arabchurch.com/forums/cus...ar47797_34.gif
كتاب كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث


قد يفرحك الحديث عن محبة الله، ويتعبك الحديث عن عدله. ولكن ينبغي أن توضع أمامك الحقيقة كلها.


لأن هذا هو الحق الإلهي.. الذي لا يفصل عدل الله عن محبته، فعدل الله عدل رحيم، ورحمة الله رحمة عادل. عدل الله مملوء رحمة، ورحمة الله مملوءة عدلًا.. الاثنان معًا، هما الحقيقة كلها، كاملة.. ونحن لا نسلك في الروحيات، بطريقة أنصاف الحقائق.

قد تفرح لمقالات عن الرجاء، ولا تستريح لمقالات عن الصلاح والنقاوة والوصية والواجب المطلوب منك!

ولكنك مهما هربت من الحديث عن النقاوة، فأنت مطالب بها، سمعت ولم تسمع. فيجب أن تضع الحقيقة كلها أمام عينيك. وتفرح بوصية الله كما فرح بها داود، ووجدها مضيئة تنير العينين يجب أن تعرف الحق كله، وتضعه كله أمام عينيك، ما يعزيك وما يبكيك.. تضع أمامك الوصية مهما كانت صعبة في نظرك، وليست نعمة الله العاملة فيك، لكي تنفذ الوصية. وأيضًا السيد المسيح سار معنا بطريقة الحقيقة الكاملة
قال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق" هذه نصف الحقيقة، وبعدها النصف الآخر "ثقوا، أنا قد غلبت العالم". لذلك نحن لا نهرب من عبارة "يكون لكم ضيق"، لكي نتعزى بتركها!

كلا، بل نذكرها، مهما كانت صعبة.. ونذكر معها نصفها الآخر "ثقوا، أنا قد غلبت العالم".

عمل الروح القدس - على أهميته - هو نصف الحقيقة. والنصف الآخر هو أن نشترك معه في العمل.

نصف الحقيقة هو الخلاص العظيم الذي قدمه المسيح. والنصف الآخر هو كيف ننال هذا الخلاص.

نصف الحقيقة إنك إبن الله.. والنصف الآخر أن المولود من الله لا يخطئ.

هذه هى الحقيقة الكاملة.

Mary Naeem 26 - 09 - 2012 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام
مقال يوم الأحد 27-9-2009

إلهنا إله الكل


http://www.st-mina.com/video/files/i...uda-passed.jpg

استمعت إليه وهو يُناجي اللَّه ويقول:" مَن أنا يا رب، حتى أتحدث إليك؟! أنا التراب، وأنت كل العظمة وكل المجد.. أنا الخاطئ الذي يضعف أمام حروب الشياطين ويسقط في كل يوم! كيف أقف يا رب أمامك، وأنت القدوس الكُلي القداسة، المُحاط بملائكتك القديسين، يُسبِّحونك كل حين. ومعهم أرواح الأبرار من البشر، الذين يفعلون باستمرار ما يُرضيك..؟!

كان يجب عليَّ يا رب أن أدرك مَن أنا ومَن أنت؟! ولكنني تجرأت، وفتحت فمي لأتحدَّث إليك، وأنا غريب عن ملكوتك. لستُ من هذا الجمع المقدس الذي لك والذي هو حولك. وليست لي دالة أن أتكلَّم. فاغفر لي يا رب هذه الجرأة...".


وهنا تدخلت وقلت لذلك الصديق: لا يا أخي، لا تظن أن اللَّه هو إله الأبرار فقط، الأقوياء في روحياتهم، بل هو إله الكل. هو إله الخطاة أيضًا. يشفق عليهم في سقوطهم، ويجذبهم إليه بأنواع وطُرق شتَّى، حتى يقودهم إلى التوبة. وهو ليس فقط إله الأقوياء. بل هو أيضًا إله الضعفاء المحتاجين إلى قوة منه، تسند ضعفهم وتمنحهم القوة.


إنَّ الضعفاء والساقطين والخطاة هم أحوج الناس إلى اللَّه، وهو لا يتخلَّى عنهم. " لأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى". وقد سألوا مرة رجلًا إعرابيًا: مَن هو أحب أبنائك إليك؟ فقال: "الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يُشفى، والغائب حتى يعود". يقصد الأكثر احتياجًا. فإن كان القلب البشري هكذا، فكم بالأكثر قلب اللَّه؟! لا شكَّ إن كل المحتاجين يجدون فيه كل العطف وكل الحنو. " إنه مُعين مَن ليس له مُعين، ورجاء مَن ليس له رجاء".


إن اللَّه هو إله الكل. هو إله العصفور المسكين، ينقذه من فخ الصيادين. وهو أيضًا إله الصيادين الذين نصبوا الفخ لهذا العصفور. وهو الحافظ التوازن بين كل هؤلاء.


إنَّ اللَّه ليس لشعب واحد من شعوب الأرض. بل هو لشعوب الأرض كلها. السُّود والبيض والصُّفر والسُّمر، كلهم خليقته، وكلهم تحت رعايته وموضع اهتمامه، بما فيهم من صالحين وخُطاة، وبما فيهم من رعية ورُعاة. اللَّه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.


فلا يظن الخاطئ أنه ليس من رعية اللَّه، أو أن اللَّه لا يهتم به! لو كان الأمر هكذا، ما كان ممكنًا لأي خاطئ أن يتوب! ولكن مشيئة اللَّه غير ذلك. فاللَّه يشفق على الخطاة جميعهم. ويرسل إليهم نعمة لتعمل في ضمائرهم وقلوبهم وأفكارهم، وتقودهم إلى التوبة. ولعلَّ من الأمثلة الواضحة القديس أوغسطينس الذي كان بعيدًا جدًا عن الإيمان، وعن حياة الفضيلة، وكانت أمه تُصلِّي من أجله بدموع كثيرة. كيف أن اللَّه اقتاده إليه؟ فصار مؤمنًا، وتائبًا وقديسًا.

إنَّ اللَّه الذي لا يتخلَّى عن أحد من خليقته، اهتم بالعالم الوثني، وساعده على أن يترك عبادة الأصنام ويصير مؤمنًا. وكذلك العالم الذي من قبل يؤمن بتعدد الآلهة، كيف قاده إلى تركها ليؤمن بالإله الواحد خالق السماء والأرض.


حقًا إنَّ اللَّه هو إله الكل. كان إلهًا لهؤلاء الوثنيين، وصبر عليهم حتى آمنوا به.. وكان إلهًا لليونان الذين آمنوا بجمهرة من الآلهة تحت قيادة زيوس ، وصبر عليهم حتى آمنوا به. وكان إلهًا للمصريين القدماء الذين آمنوا بآلهة كثيرة منها: رع وآمون وأوزوريس وإيزيس وحورس وغيرها، ولكنه صبر عليهم حتى آمنوا به.

إنه إله كل هؤلاء. وفترة بعدهم عنه، لم تجعله يعتبرهم غرباء عن رعيته. هكذا فترة الشيوعية المُلحدة في روسيا، كان اللَّه هو هو، يرعاهم ويهتم بهم، إلى عادوا إليه.


إنَّ اللَّه هو إله الكل، سواء ضلُّوا عن الإيمان أو عن حياة البر. ما أجمل عبارة القديس أغسطينس عن حياته السابقة في الخطية: "كنت يا رب معي. ولكنني من فرط شقوتي لم أكن معك". عجيب أن يقول إن الرب كان معه، وهو خاطئ! نعم كان معه، وبذلك استطاع أن يُغيِّر حياته إلى البر، وإلى التوبة، وإلى النمو في ذلك حتى أوصله إلى القداسة.


إنَّ اللَّه هو إله الكل، مهما كانت حياتهم مُتغيِّرة. هو إله المجاهدين الذين يبذلون حياتهم وجهدهم في خدمة الآخرين، وفي نفس الوقت هو إله العُبَّاد والنُّسَّاك الذين يقضون حياتهم في الصلاة والتأمل والنُّسك.


إنه إله البُسطاء، والحُكماء. إله الجُهلاء والعُلماء. ليس الكل طبيعة واحدة، ولا عقلية واحدة. ولكنهم كلهم خليقة واحدة، لإله واحد، يضمهم جميعًا تحت رعايته. ويهتم بالكل ليكونوا جميعًا أبناء للملكوت.


حقًا إن ملكوت الله، سيضُم أُناسًا من أنواع شتَّى، واللَّه سيقبلهم، بشرط نقاوة قلوبهم، مهما كانت درجتهم أو نوعية عملهم. يكفي أن يكونوا أنقياء القلب، حتى لو كانوا ضُعفاء في مستواهم، أو صغارًا في سِنّهم.

مادام اللَّه للكل، فهو لا يرفض أحدًا. وحتى الذين يرفضونه، لا يأخذهم بجهالتهم، وإنما يحاول أن ينقذهم من هذا الرفض. تارة بترغيبهم في الحياة الروحية. وتارة بتجارب ترجعهم إليه.

ومادام اللَّه للكل، فليس هناك مهمُّون ومُهمَّشُون. بل كل إنسان يشعر باهتمام اللَّه به أيًَّا كانت ظروفه. فطبيعة اللَّه الحانية المملوءة من الشفقة على الكل، ترتبط أيضًا بعمل اللَّه الرعوي. لأنه يرعى الكل. وهكذا يشعر كل إنسان أنَّ اللَّه يرعاه وأنه يقود خطواته. حتى إن أخطأ الطريق، يصلح له طريقه ولكن لا يتخلَّى عنه.

مُبارك هو اللَّه الذي بعد أن خلق العالم كله، ظلَّ يعتني بكل مَن فيه، مهتمًا بكل فرد من خليقته، يريد الخير للجميع، سواء هنا على الأرض، أو في المصير الأبدي. ولا يوجد أحد لم ينل من فيض نعمته... أمَّا الهالكون فهم الذين اختاروا لأنفسهم الضياع، وأصرُّوا على ذلك، ورافضين للنعمة.

Mary Naeem 26 - 09 - 2012 04:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نفوس مريحة وأخرى غير مريحة
https://4.bp.blogspot.com/-Gg8LLpgGvZ...s1600/pope.gif
قداسه البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام

النفوس المريحة هى التي تريح غيرها

وهكذا قد يجلس إنسان معك فتستريح لوجوده معك. وتود لو أن جلسته تطول مهما مرّ الوقت. بينما يجلس اليك آخر، فتظل تعدّ الدقائق متمنيًا لو أنه رحل عنك، وبسرعة. ذلك لأن الشخص الأول مريح، والثانى متعب..

فإنسان يمرّ عليك، كالنسيم الهادئ أو النسيم العَطر..

وآخر يمرّ بك، وكأنه عاصفة هوجاء..!

فما هى إذن النفس المريحة؟ وما هى صفاتها؟

ولماذا تكون نفوس بعض الناس متعبة وغير مقبولة؟

هذا ما نود أن نتحدث عنه في مقالنا هذا:

أول نفس مريحة في حياة كل إنسان، هى أمه:


يرى الطفل راحته في صدرها الدافئ، وفي إرضاعها له، وفي نظراتها الحانية، وفى ابتسامتها، وفي استجابتها لإحتياجاته... ومعها يشعر دائمًا بالإطمئنان والأمن.

والطفل الرضيع، الذى نظن أنه لا يدرك شيئًا، من العجيب أنه يستطيع أن يميز أمه أو مرضعته عن أية امرأة اخرى... فهى حين تحمله تبسّ له، ويبتسم هو لها في فرح وبشاشة. بينما تحمله امرأة أخرى فيصرخ...

الطفل حسّاس جدًا من جهة ملامح الناس:

هو لا يتضايق مطلقًا من أي كلام فيه انتهار أو غضب، لأنه لا يفهم معنى الكلام. لكنه يفهم الملامح، ويميز النظرة المريحة من النظرة المتعبة. ويميز الملامح البشوشة من الملامح المزعجة. فيطمئن إلى النفس المريحة، من نوع النظرة، وشكل الملامح، ونبرة الصوت. ويميز النفس المريحة التي تداعبه وتلاعبه وتلاطفه.

لذلك، احترسوا باستمرار، واضبطوا ملامحكم حينما تقابلون الأطفال احترسوا من جهة الانتهار والتوبيخ، لأن الملامح فيه لا تكون مريحة..

وصدّقونى، نفس الأمر يكون أيضًا في معاملة الكبار:

هم أيضًا يحتاجون إلى التعامل مع النفوس المريحة، فيريحهم كذلك شكل الإنسان وملامحه واسلوب معاملته. وربما الواحد منهم يرى شخصًا لأول مرة فلا يستريح اليه بسبب تعبيرات وجهه، أو نبرة صوته وحدته، أو حركاته. وملامح ذلك الشخص توحى اليه بعدم الاطمئنان وعدم الثقة به

ويحدث هذا أيضًا في اختيار الأصدقاء: فهناك من تنجذب اليه وتشعر من أول لقاء، كما لو كنت تعرفه منذ زمان، بينما آخر تنفر منه تلقائيًا


نفس الكلام نقوله عن الأطباء:

هناك طبيب يستريح اليه المريض، في بشاشته من جهة، وفي شرحه للمرض وللعلاج من جهة اخرى. وأيضًا في ما يعطيه من بريق الأمل والرجاء مهما كان المرض خطيرًا. ويشعر المريض بالإطمئنان إلى أنه في يد أمينة مخلصه تعمل على الاهتمام بصحته، وأنه في رعاية طبية مع قلب عطوف..

وأيضًا نقول نفس الكلام عن المرشد الروحي:

المرشد المريح الذي يعرف نفسية وظروف من يطلب منه الإرشاد، ويعرف الحروب الروحية التي يتعرض لها. كما يدرك تمامًا ما هى الإرشادات التي يمكنه تنفيذها، وما مدى قدرته على السير في الحياة مع الله بطهارة وبرّ، ومقدار النعمة الممنوحة اليه... لذلك يقابله في حنو وإشفاق، مهما كانت خطاياه، ويقوده في التدرج الممكن حتى يصل...

وبهذا يفتح المسترشد قلبه، ويتكلم بصراحة، دون أن يخشى قسوة من المرشد أو انتهارًا له بسبب ضعفاته...

من صفات النفوس المريحة

الإنسان البشوش هو صاحب نفس مريحة:

طبيعة الناس أنهم يحبون البشاشة، ويستريحون إلى الوجه البشوش، الذي من فيض سلامه القلبى يفيض بالسلام وبالراحة على كل من يقابله...

البشاشة هى فرح ينتقل من نفس إلى نفس. لذلك فإن غالبية الناس يحبون النفوس المريحة التي تدخل البهجة إلى القلب. ومن هؤلاء: الفنانون المتخصصون في التمثيل الكوميدى، والفنانون ذوى المواهب في الرسم الكاريكاتورى المصحوب بفكاهة لطيفة، طالما أن الفكاهة تكون بريئة ولطيفة ولا خطأ فيها...

ولأن البشاشة والفكاهة تريح النفس، لذلك فإن بعض المصورين قبل أن يلتقطوا الصورة يطلبون إلى الناس أن يبتسموا أولًا، لأن الوجه المبتسم يكون مريحًا لمن يراه.. على أن البعض – بطبيعتهم – لهم وجوه مبتسمه بشوشه في كل المناسبات. وهؤلاء لهم نفوس مريحة...

كذلك الإنسان الوديع الهادئ هو من النفوس المريحة:

إنه بهدوئه يُدخل الهدوء إلى قلب الآخرين. ومهما كانت الامور صعبة، تعمل النفس الهادئة على تهوينها وتخفيف وقعها. وبهذا تريح الغير. وفي جو من الطمأنينة تبحث تلك الأمور معهم، لكيما تعمل في هدوء إلى حلّ..

وأيضًا الإنسان الوديع الهادئ هو إنسان مريح في معاملته لأنه يأخذ الأمور ببساطة، فلا يُغضب أحدًا، ولا يغضب هو من أحد. بل يتعامل مع الكل في سهولة وبساطة ويسر. وهكذا لا تتعقد الأمور أبدًا في التعامل معه.


أيضًا المبشرون بالخير، هم من أصحاب النفوس المريحة:

إن الناس يسعدون بمن يبشرهم بخبر طيب... ويعتبرونه بشارة خير، ويرون كلامه فًالًا حسنًا.

إن الأخبار التي تنشر في الصحف، والتي تذاع من القنوات الفضائية، تختلف من واحدة إلى اخرى، فمنها ما تريح الناس بما تعلنه ومنهم ما تزعجهم وتخيفهم. وطوبى للمبشرين بالخير. لأنهم مريحون..

كذلك صانعو الخير هم من أصحاب النفوس المريحة:

وطبيعى أن الناس يستريحون لمن يعمل خيرًا معهم، ويحبونه. وهكذا فإن الذين يعملون على انقاذ الآخرين، والذين يتصرفون بحنو وإخلاص في الجمعيات الخيرية، وكل من يتطوعون لانقاذ الآخرين، ومن يتبرعون بدمائهم للمرضى في المستشفيات، كل اولئك وأمثالهم من النفوس المريحة...



النفوس غير المريحة

إنهم على أنواع كثيرة للأسف الشديد:

منهم أصحاب الدم الثقيل، غير المقبولين في كلامهم، ولا في تصرفاتهم ولا يستريح أحد إلى معاشرتهم ولا إلى الخلطة معهم. إنهم منفرون.

ومنهم أصحاب النفوس المتطفلة، الذين يحشرون انفسهم فيما لا يعنيهم والذين لا يعترفون بخصوصيات أي إنسان وإن اقتربوا من أحد، يريدون أن يعرفوا ليس أخباره فقط، وإنما صميم أسراره. بل يسألونه أيضًا عما يريد أن يعمله وعن نواياه وأفكاره. وإن أحجم عن الإجابة، يتهمونه بعدم الاخلاص وعدم الحب وعدم الثقة بهم... إنهم نفوس غير مريحة.

ومن النفوس غير المريحة، اولئك الذين يتصفون بالإلحاح الشديد، غير مقدرين ظروف من يلحون عليه، ويضغطون على فكره وأعصابه. ويريدون بإلحاحهم أن يحصلوا على غرضهم والى الوصول إلى طلبهم، مهما تعب الذى يلحون عليه... انهم نفوس غير مريحة.

ومن النفوس غير المريحة أيضًا: القوم المتشائمون، الذين ينظرون إلى الحال الراهن وإلى المستقبل بمنظار أسود قاتم, وينشرون ما عندهم من تشاؤم في كل موضع يكونون فيه. وحيثما يسيرون يصطحبون معهم النحس والشؤم. وكأنهم بوم ينعق... إنهم غير مريحين.

ومن النفوس غير المريحة, اولئك الذين يجادلون لمجرد حب الجدال. فلا يعتمدون على منطق, ولا يخضعون لكلام منطقى. ويصرّون على فكرهم بجدال هو مضيعة للوقت وتعب للأعصاب...

ومن النفوس غير المريحة: الأنانيون, والذين يطليون الكلام في ثرثرة بدون معنى, والذين يتصفون بالنكد والوجوه المتجهمة باستمرار, والذين لا يبالون بغيرهم, والذين يتصفون بالبرود في معاملاتهم... وأمثال هؤلاء من أنواع أخرى.


Mary Naeem 26 - 09 - 2012 04:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

قداسه البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام

الخير.. صفاته وأعماقه

http://n4hr.com/up/uploads/509414c80f.jpg

ليس الخير عملًا مفردًا أو طارئًا، إنما هو حياة:

فالشخص الرحيم مثلًا، ليس هو الذي تظهر رحمته أحيانًا في حادث معين. إنما الرحيم هو الذي تتصف حياته كلها بالرحمة. وتظهر الرحمة في كل أعماله وفي كل معاملاته، وفي أقواله وفي مشاعره، وفي أحكامه على تصرفات الناس. بل تبدو الرحمة أيضًا في ملامح وجهه... الخير هو اقتناع داخلي بحياة القداسة، مع ارادة مثابرة على عمل الخير وتنفيذه. هو حب صادق للفضيلة، تعبر عنه حياة فاضلة..


والذى يحب الخير، يسعد بأن جميع الناس يعملون الخير، بدون غيره من أحد. فالذى يغار يدل على أن فيه شيء من الذاتية. أما محب الخير، فإنه يفرح حتى لو رأى أن جميع الناس يفوقونه في عمل الخير.. ويكون بذلك سعيدًا. المهم عنده أن يرى الخير، وليس المهم أن يتم الخير بواسطته أو بواسطة غيره، بعيدًا عن كل مشاعر الحسد...


والإنسان الخيرّ يقيم تناسقًا في حياته بين فضائله. فلا تكون واحده على حساب الأخرى! خدمته مثلًا للمجتمع، لا تطغى على اهتمامه بأسرته. ونشاطه لا يطغى على أمانته لعمله. كما أن أمانته تجاه كل مسئولياته لا تعطل شيئًا من صلاته وعبادته... و

وهو يدرك أن الفضيلة التي تفقده فضيلة اخرى، ليست هى فضيلة كاملة أو خيرّة. لأن الفضائل تتعاون معًا، ويتداخل بعضها في البعض...

فهكذا نتعلم من الله نفسه تبارك اسمه: فعدل الله مثلًا لا يمكن أن يتعارض مع رحمته، بل ولا ينفصل عنها. عدل الله عدل رحيم. ورحمته رحمة عادلة. عدل الله مملوء رحمة. ورحمة الله مملوءة عدلًا. ولا نستطيع أن نفصل بينهما. وعندما نقول عدل الله ورحمة الله، فلسنا من جهة الفصل بينهما نتكلم، إنما من جهة التفاصيل، لكي نفهم...
والخير ليس هو فضيلة سلبية، بل ايجابية:

ليس هو سلبية تهدف إلى البعد عن الشر، إنما هو إيجابية في عمل الصلاح ومحبته. فالإنسان الخيرّ ليس هو فقط الذي لا يؤذى غيره، بل هو بالحرى الذي يبذل ذاته عن غيره. ليس هو فقط من لا يرتكب خطيئة، بل هو الذي يعمل برًا.


والإنسان الخيرّ هو الذي يصنع الخير مع الجميع.

حتى مع الذين يختلفون معه في الجنس أو اللون أو اللغة أو المذهب أو العقيدة.

إنه كالينبوع الصافى يشرب منه الكل. وكالشجرة الوارقة يستظل تحتها الكل. إن الينبوع والشجرة لا يسألان أحدًا: ما هو جنسك؟ أو ما هو لونك؟ أو ما هو مذهبك. وهكذا الخير يعطى دون أن يتفرس في وجه من يعطيه. ويحب دون أن يحلل دم من يحبه..


والإنسان الخيرّ يعمل باستمرار على توسيع طاقاته في عمل الخير...

ولا يرضى على الخير الذي يعمله من أجل اتجاهه نحو خير أكبر. وفي اشتياقه الى اللامحدود، يشعر أن هناك آفاقًا في الخير أبعد بكثير مما يفهمه حاليًا.. ويقينًا أننا عندما ندخل إلى عالم الروح فى الأبدية، سننظر إلى ما عملناه من خير في العالم، فنذوب خجلًا ونتوارى في حياء!
على أن كل ما نعمله من خير، إنما هو نتيجة لعمل نعمة الله فينا،

أو هى نتيجة لتسليم إنفسنا إلى عمل نعمة الله. لذلك فالإنسان يبعد عن الخير، عندما يعلن انفصاله عن نعمة الله. أي عندما يرفض أن تقود النعمة حياته، وتبدأ ارادته البشرية أن تعمل منفردة!

حياة الخير اذن، هى حياة تسليم الإرادة لله، أي حينما يسلّم الإنسان لله كل فكره وكل مشاعره وكل عمله. ولعل هذا الإنسان حينما يقف في يوم الدينونة أمام الله، يقول في دالة الحب لله: على أي شيء سوف أدان يا رب؟ وأنا من ذاتى لم أعمل شيئًا! وإنما حياتى كلها كانت بين يديك. وكل شيء بك كان. وبغيرك لم تكن شيء مما كان!

فهل أعمالك أيها القارئ العزيز هى كذلك؟ أي هى مجرد عمل النعمة فيك. أم هى أعمال بشرية بحتة، قابلة للزلل وللخطأ والسقوط؟!


واعلم أن الخير كالماء، الذي هو دائمًا يمشى ولا يقف...

فإن وقف أصابه الركود... لذلك فإن الخير، باستمرار يمتد إلى قدام، يتحرك نحو الله ونحو الناس. فهو لا ينتظر حتى يجئ الناس اليه، يخطبون ودّه، بل هو الذي يتحرك اليهم دون أن يطلبوه. ولذلك – فلأنه الخير – فيه دائمًا عنصر المبادرة...

وعمل الخير، على الدوام فيه لذة.

حتى إن كان أحيانًا مملوءًا من الآلام. فآلامه حلوة المذاق، تريح القلب وتريح الضمير... فالذى ينقذ غريقًا يشعر بلذة في انقاذه. والتى ترضع طفلها، تشعر بلذة في إرضاعه. والذي يحسن إلى فقير، يشعر بسعادة فيما يسعده. والذى يضحى في سبيل وطنه، يجد كل المتعة والفخر في تضحيته...


والخير لا يشترك اطلاقًا مع الشر. لأنه أية شركة بين النور والظلمة؟! لذلك نحن لا نوافق إطلاقًا على المبدأ المكيافيللى القائل بأن الغاية تبرر الواسطة أي أن الغاية الخيرة يمكن أن تكون تبريرًا للوسيلة الخاطئة! فوسيلة الخير ينبغي أن تكون خيرًا مثله. والخير لا يقبل أية وسيلة شريرة توصل اليه. إذ كيف يجتمع الضدان معًا؟!

فالذى يلجأ إلى الكذب لكي ينقذ إنسانًا، والذي يلجأ الى القسوة والعنف لكي ينشر بهما الحق أو ما يظنه حقًا.. والذي يلجأ إلى الرشوة لكي يحقق لنفسه خيرًا. والذى يلجأ الى الإجهاض لكي يستر سمعة فتاة... كل اولئك قد استخدموا وسائل شريرة، لكي يصلوا بها إلى الخير، أو إلى ما يظنونه خيرًا!


ولعل البعض يسأل: ماذا نفعل إذا كنا مضطرين إلى هذه الوسائل؟

نجيب بأن هذه كلها وسائل سهلة وسريعة، يلجأ اليها الإنسان بطريقة تلقائية، دون أن يحاول بذل مجهود للوصول الى الخير، ودون أن يبذل تضحية، ودون أن يتعب أو يحتمل...

فالكذب مثلًا حلّ سريع وسهل. أما الإنسان الحكيم الخيرّ، فإنه يفكر ويجتهد ذهنه بعيدًا عن هذه الوسيلة. ويقينًا انه سيصل إلى وسيلة اخرى تريح ضميره. كذلك العنف والقسوة، كل منها حلّ سهل يلجأ اليه إنسان لا يريد أن يتعب في الوصول إلى حل آخر يكون وديعًا ولطيفًا...


إن الخير يريدك أن تتعب من أجله، ولا تلجأ إلى الحلول السهلة السريعة ولكنها خاطئة...

وبقدر تعبك من أجل الخير، تكون مكافأتك عند الله.. وبهذا المقياس تقاس خيريتك. إن الحل السهل يستطيعه كل إنسان. أما الذي يكد ويتعب للوصول إلى تصرف سليم، فإنه يدل على سلامة ضميره وحبه للخير. عليك إذن أن تفحص الوسائل التى تستخدمها للوصول الى الخير، وتتأكد أنها وسائل خيرّة.

إن الشيطان حينما يفشل في إقناعك بطريق الشر، ويجدك مصرًا على الخير. فإذ يفشل في السيطرة على الهدف أو نوع العمل، قد يقنع بالسيطرة على الوسيلة، فيقدم لك خططًا للوصول... فاحذر اذن، ولا تجعله يكسب أية جولة في صراعه معك.

أخيرًا، اطلب من الله أن تكون نتائج عملك خيرًا أيضًا:

لاشك أنك قد لا تستطيع أن تتحكم في النتائج. وقد تتدخل في الأمر عوامل شريرة خارجة عن ارادتك، محاولة أن تفسد نتائج مجهوداتك الخيرّة... إنك كما تجاهد بكل قوتك أن تعمل خيرًا، فإن الشيطان – من جهته – يعمل بكل قوته لكيما يعرقل عملك. ولكن لا تيأس، فإن الله يتدخل لإعانتك.

لهذا قلت لك إن العمل الخير تكون نتائجه – بقدر الإمكان – خيرًا.


Mary Naeem 27 - 09 - 2012 02:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حاسه بوحده يارب

https://2.bp.blogspot.com/-8rSlvQ5bFa...11554248_n.jpg



.رغم الكل بيحبنى حاسه بفراغ وشئ ناقصنى ..

فى حاجه مش عارفه هيا ايه دورت عليها فى قلوب كل الناس .مالقتهاش .

لقيتهم هما كمان ناقصاهم ..حاسه بجوع وعطش.حس باحتياج ..حاسه انى تايه..عارفه ومتاكده انك بتحبنى يا يسوع لكن ده مش كفايه ...نفسي اتقابل معاك ..اتكلم معاك ..تسمعنى بقلبك..نفسشي تتلامس مع روحى ..تتلامس مع اعماقى ..تتلامس وتسد احتياجاتى ..تروى عطشي..تشفي جروحى.

.تملا الفراغ اللى بيقتلنى واتسرب جويا ((اتلامس مع اعماقى ))انت قولبت اسالو وانا جاى على عتبه ابوابك بناجيك ..خد قلقى وحزنى وهمى وخوفى ..واعطينى سلامك ..بحبك ..اشكرك

Mary Naeem 27 - 09 - 2012 02:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بعترف انى غلط .

https://1.bp.blogspot.com/-oicGt6QIZy..._3871806_n.jpg

وبعترف انى هنتك.وبعترف انى وحشه اوى ..ودايما بافعالى بوجعك .لكن قررت قرارين .والاتنيين صعبين اوى على نفسي ساعدنى فيهم ..رغم ان اول قرار فيه موتى بس عشان خاطر مجدك وعشان خاطر اثبت انى بحبك وعشان خاطر انى زعلتك كتير .ساعدنى ساعدنى تانى يوم ماسرشي قرارى .يسوع انا بحبك اوى اوى اوى وعاوزاك تسامحنى على كل اللى فات وكل وصيه كسرتها وك جرح جرحتهولك تسامحنى عليه واقب دموعى واغفرلى انت تعلم انى احبببببببببببببببببك

Mary Naeem 27 - 09 - 2012 08:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تأمين شامل
http://alaberoon.com/images/7.jpg
تزايد الاهتمام بالتأمين حتى اصبح في مقدمة الموضوعات التي تشغل الاذهان على مستوى الدول ومستوى الافراد ايضا ً . فالدول تهتم بنشر مظلة التأمينات لتشمل اكبر عدد ممكن من ابنائها . وكذلك الافراد من جانبهم يسعون لتأمين كل ما يعتزون به ضد جميع الاخطار المحتملة ، وتتناسب تكاليف التأمين مع قيمة المؤمن عليه ومدى احتمال تعرضه للخطر . لذلك فالتأمين الشامل يُعد ضربا ً من المستحيل لأن التأمين على حياة شخص وجميع من له وما له من الاشياء التي يعتز بها يكلف تكاليفا ً باهظة تنوء بها دخول الافراد وإن كانوا من الاثرياء ، ومع هذا فلا سلام للنفس بأقل من التأمين الشامل لأن التأمين اذا اغفل ناحية واحدة فقط فلا بد ان القلق سيجد طريقة من خلالها ليسلب الانسان طمأنينيته وسعادته . لذا فليس سوى الله وحده في اقتداره مدفوعا ً بمحبته ِ يستطيع أن يهبك تأمينا ً شاملا ً ومن ثم َّ تتمتع بالأمان المطلق . ولعل داود كان قد انتبه الى هذه الحقيقة عندما كتب في المزمور 4 : 8 " بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي." إن مهمة شركات التأمين تقتصر على دفع التعويض المتفق عليه اذا اصاب المؤمّن عليه ضرر معين ، ولكنها لا تحاول ولعلها لا تقدر أن تحميه من الاضرار قبل ان تلم به . أما اسلوب التأمين الالهي فانه يختلف لأن الله يؤمننا بوقايتنا من الخطر اصلا ً حتى لا يصيبنا ، فيقول في سفر اشعياء 43: 2 " إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. " وفي سفر المزامير : " لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ." ( مزمور 91 : 3 ) اما اذا سمح الله في حكمته العلوية ومحبته الابوية أن تصيبنا بعض المخاطر فان وعوده ُ تضمن لنا تعويضا ً كاملا ً ، فيرد لك ما فقدت وربما في صورة ٍ افضل . فاذا اصابك المرض مثلا ً فانه يشفيك ويرد لك الصحة ، وحتى اذا جائك الموت نفسه فانه يقيمك ويهبك الحياة حسب قوله الصادق في انجيل يوحنا 11 : 25 " مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا " حتى الذين يعيشون في الهموم والضيقات فانه يعوضهم تعويضا ً سخيا ً في التعزية وقوة الاحتمال ، وفي ذلك شهد النبي داود في المزمور 94 : 19 فقال " عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي ، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي ." أما بولس فقد اختبر قوله المبارك : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) إن الله لا يقدم لك ما لا تقدمه أية وثيقة تأمين لأنه يقدم لك تأمينا ً ضد العقوبات الجنائية ، نعم ان لا يضمن لك النجاة من العقوبات الدنيوية ولكنه يضمن لك ما هو اخطر : من العقاب الابدي . فالمسيح المصلوب " مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا ، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا." ( اشعياء 53 : 5 ) لذلك يستطيع ان يهتف كل المؤمنين به هتاف اليقين " إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ " ( رومية 8 : 1 ) .
في الختام : هيا الى مظلة التأمين الالهية ، مهما كانت الاخطار التي تحل بك لتسمع قوله المطمئن : " اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ " ( مزمور 91 : 1 ) فتنعم بالأمان الحقيقي لأنه مبني على التأمين الشامل

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من هم
لُبَّاس الصليب






مصطلحات: "لابس الصليب"، "حامل الصليب"، "متشح بالصليب"، "لُبَّاس الصليب" يُطلق عمومًا على جميع القديسين والشهداء، وبالأخص الآباء الرهبان الناسكون.. وهو يعني "الذين يرتدون الصليب" أو يلبسونه.. ونرى الآن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآباء الأساقفة والكهنة يرتدون الصليب المقدس في أعناقهم.. وكذلك بعض الرهبان الذين يخدمون في العالم، وأيضًا بعض الراهبات.. كذلك الصليب هو أحد النقوش الأساسية في قلنسوة الراهب والراهبة (فهم يرتدون علامة الصليب المقدسة على رؤوسهم)..

والمعنى الروحي
بالطبع هو الأصل، أي الذين يحملون الصليب أمام الشيطان في حروبهم الروحية، ويتخذونه مصدرًا للتعزية والنصرة، بل وأسلوب حياة في التحمل والمثابرة والجهاد..

وهنا العديد من الإبصاليات والذكصولوجيات الواطس والآدام في الكنيسة الخاصة بلباس الصليب، وقد وضعناها جميعًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت.. وكذلك نصلي للباس الصليب في التسبحة (الإبصلمودية) ونذكرهم في مجمع القداس وفي أرباع الناقوس وتسابيح وبعض طروحات شهر كيهك وأيضًا في بعض قِسَم القداس الإلهي..

ويتم ذِكرهم بمختلف الطرق، مثل: "لسائر القديسين لباس الصليب" - "بركة صفوف لباس الصليب والأبرار.." - "اطلبوا يا مصاف لباس الصليب الذين كملوا في البراري.." - "السلام لجميع صفوف لباس الصليب.." - "..وجميع أولادهم لباس الصليب" - "..وأولاده لباس الصليب" - "السلام لكِ أيتها العذراء حُلة لباس الصليب" - "وكل مصاف لباس الصليب" - "طوباهم مصاف لباس الصليب" - "لباس الصليب الأبرار الصالحين" - "القديسون لباس الصليب" - "القديسين لباس الصليب" - "ها هوذا لباس الصليب ملتحفون بالزينة".. إلخ.




Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قوة الصليب وكرامة حمل الصليب
https://images.chjoy.com//uploads/im...7e0f3822a4.jpg
كتاب في مديح القديس بولس - القديس يوحنا ذهبي الفم - القمص تادرس يعقوب ملطي

قوة الصليب!

هذا هو العجب فهو أكثر بهاءً في السلاسل والجلد والجراح أكثر مما لو كان يرتدي الأرجوان والتيجان، فملابسه هذه تجعله أكثر بهاءً وهذه الكلمات ليست خطبة جوفاء.

إذا كان شخص ما مصاب بالحمى فآلاف من الجواهر والملابس الأرجوانية لا تستطيع أن تخفض من درجة الحمى، ولكن مآزر بولس التي توضع على المرضى كانت تزيل كل الأمراض فإذا رأى اللصوص ألوية الملك لا يقدرون أن يقتربوا بل يهربون فكم بالأكثر الأمراض والأرواح الشريرة التي تهرب حينما ترى الصليب.

كرامة حمل الصليب

حمل بولس هذا الصليب ليس لأجل نفسه فحسب ولكن لكي يعلم الجميع أن يفعلوا مثله لذا يقول: "كونوا متمثلين بي معًا أيها الأخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة" (في17:3) وأيضًا "وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيّ عندكم قدوة" (في9:4) وأيضًا " لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا تتألموا لأجله" (في 29:1). تظهر الكرامات البشرية بصورةٍ أفضل عندما تجتمع في شخصٍ واحدٍ، لكن الأمر مختلف في الروحيات، فإن الكرامات تكون أكثر بهاءً حينما يشترك فيها كثيرون ولا تقتصر على شخصٍ واحدٍ بل يتمتع بها كثيرون.

ها أنتم ترون الجميع حاملي لواء المسيح، كل واحد يحمل اسمه أمام شعوب وملوك، أماّ بولس فحمله أمام وجه الجحيم والعذاب الأبدي.
إنه لم يطلب ذلك من كل أحد،ٍ لأنهم لا يستطيعون أن يحتملوا هذا كله! أترون مقدار الفضيلة التي يمكن للطبيعة البشرية أن تبلغها، وأن هذا هو أثمن ما يقتنيه الإنسان في هذه الحياة؟ أتستطيع أن تذكر لي ما هو أثمن من ذلك؟! أيوجد كم من ملائكة ورؤساء ملائكة لا يستحقهم من ينطق بهذه الكلمة؟! بينما كان لا يزال في هذا الجسد المائت الفاسد ضحى من أجل المسيح، بكل ما في قدرته، بل وما لم يكن في قدرته. لقد تخلَّى عن الأمور الحاضرة والمستقبلة، الارتفاع والعمق، بل وكل خليقة. لو أن هذا الإنسان كان في طبيعة لا تفسد فماذا كان لا يقوله؟ وماذا كان لا يفعله؟

نتعجب من الملائكة لأنهم يستحقون هذه الكرامة، ليس لأنهم غير هيوليين، فالشيطان غير هيولى وغير منظور، مع هذا لا يوجد من هو أبأس منه، وذلك منذ عصى الله الذي خلقه: هكذا ُيدعى البشر بائسين ليس عندما نراهم في جسدٍ بشري، وإنما عندما يفشلون في استخدامه كما ينبغي، فبولس أيضًا له جسد بشري.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أتلذذ بوصاياك التي أحببتها جدًا


"هذذت بوصاياك التي أحببتها جدًا، ورفعت أذرعي إلى وصاياك التي وددتها جدًا، وتلوت في حقوقك" (مز 119: 47-48).

العلامة أوريجينوس

غاية التلذذ بوصايا الله هو وضعها موضع التنفيذ والعمل...

من يتلذذ بالحق أولاً، قائلاً: "أتلذذ بوصاياك التي أحببتها جدًا"، يقول بعد ذلك: "ورفعت أذرعي إلى وصاياك التي وددتها جدًا".


ما أجمل أن نتلذذ بالوصايا ونفهم معانيها، ثم نرفع أذرعنا إلى الأعمال التي تتفق مع الوصايا.


لا نتمم عمل الوصايا عن حزنٍ أو اضطرارٍ (2 كو 9: 7)، وإنما بفرحٍ.

إذ نتلذذ بها وننفذها يلزمنا أن ننطق بها (تث 6: 7)، لهذا يضيف: "وتلوت (أناجي) في حقوقك"، بمعنى أنه من أجل حبي لوصاياك لا أتوقف عن الحديث عنها، وإنني أتلو وأنا متلذذ جدًا بكل ما يمس حقوقك.


رأيتك يا معلمي الصالح تهبني الفهم مع الإرادة المقدسة،

الآن أراك الرحيم مخلص الخطاة،
ارحمني وخلصني حسب وعودك الصادقة لي.

هب لي أن أحب وصاياك،

وأدخل في ودٍٍ معها.
أرافقها وترافقني.


لا يستطيع أحد أو شيء ما أن يحطم صداقتي معها!

بهذا أشهد لها، شهادة صديقٍٍ لصديقه الحميم!

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع لن يغشنا



"فانظروا أنتم، ها أنا قد سبقت وأخبرتكم بكل شيءٍ" (مر 13: 23)

الشهيد كبريانوس

.أحببتكَ يا ابني،

لا أخفي عنك شيئًا إلاَّ ما لا تحتمل معرفته
أخفيتُ عنك يوم مجيئي،
وسألتك ألاَّ تبحث عن الأوقات والأزمنة.

فإني قادم حتمًا.

إني قادم الآن لأسكن في أعماقك، وأجعل أبديتك بين يديك،
فلماذا تبحث عن الأزمنة والأوقات؟

لتسترح الآن في المعرفة، فإن طرقي كلها كاملة،
نعمتي مُشبعة للغاية.

لا تدع أحدًا يخدعك قائلاً: هذا يحدث، وذاك يكون.
عشْ وتمتع الآن بالأبدية التي بين يديك.


اللحظة الحاضرة هي ملكك، هي كل شيء بالنسبة لك،
هي مفتاح الأبدية.


لا تنشغل بالأحداث القادمة بل اعمل الآن،
فستحصد ما تفعله في حينه إن كنتَ لا تكلْ.


إن كنت يا ابني تشتاق أن تعرف موعد مجيئي،
فإني أخبرك: إني منتظر حتى يكمل العبيد رفقاؤك جهادهم.
إن أردت سرعة مجيئي، اِعمل من أجل خلاص إخوتك.


أنا مستعد للمجيء فورًا،
لكنكم أنتم لستم مستعدين للعرس السماوي.
متى تشكَّلتم على صورتي، وحملتم بهائي، أُسرع بالحضور!


القمص تادرس يعقوب ملطي



Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عيد الصليب: الاحتفال بظهور الصليب
https://images.chjoy.com//uploads/im...7e0f3822a4.jpg
كتاب رؤية كنسيّة آبائية: الصليب في المسيحية - الأنبا ياكوبوس

تحتفل الكنيسة بظهور الصليب المجيد الذي لربنا ومخلصنا يسوع المسيح احتفالين الأول في اليوم السابع عشر من شهر توت سنة 326م، على يد الملكة البارة القديسة هيلانة، والدة الامبراطور قسطنطين الكبير، لأن هذه القديسة – وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح – نذرت أن تمضى إلى أورشليم. فأعد ابنها البار كل شيء لإتمام هذه الزيارة المقدسة.

ولما وصلت إلى أورشليم ومعها عسكر عظيم وسألت عن مكان الصليب لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر إلى الارشاد عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة. فاشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك في 326م. ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أحد الصلبان فلم يقم، وكذا عملوا في الآخر، ولكنهم لما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته.

فتحققوا بذلك أنه صليب السيد المسيح. فسجدت له الملكة هيلانة وكل الشعب المؤمن، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت في تشييد الكنائس المذكورة في اليوم السابع عشر

والاحتفال الثانى الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في اليوم العاشر من برمهات. وكان على يد الامبراطور هرقل فى628 م. وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد امراء الفرس كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة. فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب. فمد يده الأمير إليها، فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه. فأعلمه النصارى أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضًا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى. فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم.

وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. وجعل يطوف تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها. لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما. ورأت ذلك إحدى سباياه وهى ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة، فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الاسقافة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة سنة 628م. ولفوها في أقمشة فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعاها هناك باحتفال عظيم.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الصليب
http://www.zaidal.com/229/attachment...9&d=1347555390
كلمة منفعة - البابا شنوده الثالث

يرمز الصليب إلى الألم. والصلبان الثلاثة ترمز إلى ثلاث حالات صليب المسيح يرمز إلى الألم من أجل البر. والصليبان الآخران يشيران إلى الألم بسبب الخطية كعقوبة. وينقسمان إلى نوعين. نوع يتألم بسبب خطاياه، فيتوب ويرجع. والآخر يتألم بسبب خطاياه، ولكنه يشكو ويتذمر ويموت في خطاياه..

والصليب الذي لأجل البر، هو أيضًا على أنواع: منها صليب الحب والبذل، مثل صليب المسيح، الذي تحمل الألم لكي ينقدنا " وليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه"..



وهناك صليب آخر في العطاء، وأعظم عطاء هو العطاء من العوز، حيث تفضل غيرك على نفسك، وتعتاز لكي يأخذ غيرك، مثلما أعطت الأرملة من أعوازها..

وهناك أيضًا صليب الاحتمال: تحويل الخد الآخر، وسير الميل الثاني ليس فقط أن يحتمل الإنسان إساءات الناس إليه، بل أكثر من هذا أن يحسن إلى هؤلاء المسيئين، بل أيضًا أن يحبهم..! من يستطيع هذا..؟ إنه صليب..

هناك صليب آخر في الجهاد الروحي: في انتصار الروح على الجسد، في احتمال متاعب وحروب العالم والجسد والشيطان.. في صلب الجسد مع الأهواء.. في الانتصار على الذات، في الدخول من الباب الضيق..

والصليب هو التألم لأجل البر. هذا فقط للمبتدئين.. أما للكاملين فيتحول الصليب إلى لذة ومتعة..

نشعر بضيق الباب في أول الطريق. ولكننا بعد ذلك نجد لذة في تنفيذ الوصية، ونحبه. وحينئذ لا يصير الطريق كربًا.. والصليب الأول يصير متعة..

كان الاستشهاد صليبًا، ثم تحول إلى متعة. وصار القديسون يشتهون الاستشهاد، ويشتهون الموت، ويفرحون به.. والتعب من أجل الرب أصبح لذة ومتعة، والألم أيضًا.

وهكذا اعتبر الكتاب أن الألم هبة من الله..

"وهب لكم، لا أن تؤمنوا به فقط، بل أن تتألموا لأجل اسمه" متى يصبح الصليب في حياتنا متعة؟



Mary Naeem 28 - 09 - 2012 12:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا.
آيَاتُهُ مَا أَعْظَمَهَا، وَعَجَائِبُهُ مَا أَقْوَاهَا! مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ وَسُلْطَانُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. (دانيال 3 : 100 )
تخيل عندما تسمع هذه الكلمات من هؤلاء الذين لا يعرفوا شىء عن الله !!
بل كانوا منذ قليل يذبحون لالهة من ذهب ( الهة موجودة حتى الان ! ) فتدهم يسبحون الله و يدركون قوة الله العظيمة هل تعلم لماذا ؟؟؟
لا لاجل ان هؤلاء الناس اتقياء و لكن لاجل ان الذين يسكنون بينهم هم الذين كانوا اتقياء منذ البداء ( شيدخ و ميشخ و عبدناغوا ) هؤلاء عبيد الله العلى تمجد اسمه ....
بسبب ايمانهم قد تحولت مملكة بابل الذى رمز لها فى اشعياء ان ملك بابل يشبه ( ابليس )
((( فاعلم انه بأيمانك من الممكن ان تغير مملكة الظلمة التى تعيش فيها الى مملكة النور الذى يريدنا الله ان نعيش فيها )))


Mary Naeem 30 - 09 - 2012 05:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مذاقة الأبدية على الأرض


ولكننا نحن نرغب فى مذاقة الأبدية.

فإنه وحتى الحياة الأبدية التى نرجوها، ونحيا هنا مستعدين لها ومتشوقين إليها، ليست حياة مستقبلية بعيدة فحسب، وإنما هى حياة نحياها هنا، وهكذا يجب أن يكون، فإنها حاضر ملموس ومستقبل أكيد.

فمذاقتها تبدأ هنا، ولن نبدأ فى التعرف عليها، فالله هو القاسِم المشترك هنا وهناك، حيث أن تعبيريّ "لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ" (إنجيل متى 6: 10؛ إنجيل لوقا 11: 2) و"ها ملكوت الله داخلكم" (لوقا 17: 21) (والتعبيرين تصريح شخصي من الله نفسه) يؤكدان أن معنى الحياة الأبدية، هو أن يكون لله مركز حياتنا، ومحور اهتمامنا، فيه تجتمع كافة اشتياقاتنا.
إن هناك خيطا قرمزيا يربط جميع سُنى الخليقة، كما ربط بين جميع مراحل الخلاص فى العهد القديم... وإلى الأبد، وهو الخلاص والمكافأة والحياة مع الله.

فإنه ليس من اللائق فى شىء، أن نقضى الوقت فى كآبة وحزن، وأرق، فهل نكتئب اليوم فى انتظار الخير غدا؟!

كلا، فاليوم أجمل وأفضل... والذي لا يستطيع الإستمتاع باليوم، قد لا يستطيع الإستمتاع بالغد، فإن روعة الحياة وجمالها وإبداعها، يكمن في الساعات القليلة التي نحياها الآن، فإن ضاعت، فقد ضاع العمر كله...

اقرأ أما كتبه أحد الفضلاء:

انظر إلى هذا اليوم..

إنه الحياة... جوهر الحياة..

فى ساعاته القليلة تكمن حقيقة وجودك..

معجزة النمو..

ومجد العمل..

وروعة الانتاج..

فالأمس ليس إلا حلمًا..

والغد ليس إلا خيالًا..

أما اليوم إذا عشناه كما ينبغي،

فإنه يجعل من الأمس حلمًا سعيدًا..

ومن الغد خيالًا حافلًا بالأمل..


كتاب تقديس الحاضر - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 05:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يامريم يا أحلى كلمة نطقها لسان


يامريم العذراء يا أحلى كلمة نطقها لسان

يا أغلى ما أملك في دنيتي يا أمي

يازهر الصباح يا لحن الوتر يا امي يانور السماء

يا حب المطر انتي الروح انتي القلب

انتي لعيوني النظر من الذي يشاركني بحبك يا خير البشر

كم سهرتي لمرضي وماكللتي ياحنونه

هل تذكرين لمستة يدك على راسي

أماه ان غاب عن ليلي القمر من لي بحبك

يا ملاكي.ومن أناجي في غيرك يامريم يانبع الحنان

يا أغلى الدرر من لي سواك يعينني

يامن بحبك هانت له كل الصعاب

حتى في وجه الخطر

يامريم ياملاكي يا أغلى الدرر

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 08:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لما اكون تعبان اروح لمين غيرك

ان كنت

+ مضطربآ إجلس هادئآ وتأمل حياة أيوب.


+ إن كنت عنيدآ إقرأ عن حلم موسى.

+ إن كنت فاقد الهمة إقرأ عن إيليا ونحميا.

+ إن كنت تهوى الأغانى الروحية تأمل مزامير داود.


+ إن كنت تعيش تجربة إقرأ مراثى أرميا.


+ إن كانت حياتك تسير إلى أردأ إقرأ أشعياء.

+ إن كنت باردآ فى المحبة إقرأ عن يوحنا الحبيب.


+ إن كان إيمانك ضعيفآ إقرأ عن تغيير شاول إلى بولس.

+ إن كنت تغمض عينيك عن مستقبل حياتك الروحية...إقرأ سفر الرؤيا

+وان كنت تشــعر بالفشل - تأمل قصـة حياة يوسف الصديق

+وان كان اليأس يخيم على حياتك - اذكر حياة ابونا ابراهيم

+وان كان الخجل يسيطر على تصرفاتك - اقرأ عن الأنبــا بيشوى حبيب مخلصنا الصالح

+وان كنت راغبــا فى حياة الجهاد - تأمل ما فعلته العذراء مريم فى حياتها مع متياس الرسول

+وان كنت شغوفا بحب الخدمــة - اقرأ عن فيلبس المبشــر

+وان كان لك محبة الكرازة والتأمل فى كلمة الله - تأمل فى حياة مرقس الرسول وبشارته

+وان كنت تود ان تحيا حياة شركة المؤمنين - اذكر حياة أســـتير

+وان كنت تريد ان تتعلم كيف تكون الطاعة والخضــوع - اقرأ عن راعوث الموآبية

+وان كان لك هدفا غير واضحا وتريد اعلانا عنه - اذكر حياة رئيس الكهنة هارون

+وان كانت لك رؤية غير مفهومه - تأمل فى حياة يهوشع

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 07:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عزيمة للعشاء

https://files.arabchurch.com/upload/i.../947588254.gif

لو قدم لك ملك عظيم دعوة لتناول العشاء معه في قصره بين الشرفاء و النبلاء. فلا شك أنك تلبي الدعوة بكل سرور و ابتهاج . واعداً نفسك برؤية جلال الملك و رجاله و حراسه و خدامه و جمال قصره و حدائقه و أمجاده و سخاء مائدته التي يضيع فيها بصرك من كثرة المأكولات الشهية الفاخرة. ربما تسأل نفسك: من أنا حتى يدعوني الملك إلى عشائه العظيم؟ لكن سرعان ما تغتبط فرحاً بهذه الدعوة فتعد نفسك لذلك اللقاء العظيم و العشاء الكريم. فتصبح هذه الدعوة شغلك الشاغل و لهج فكرك و أحاديثك بين الأقرباء و الأصدقاء. فالملك العظيم دعاني لتناول العشاء معه.
لو استلمت دعوة لحضور حفب زفاف ابن الملك العظيم أو ابن القائد المحترم. أما كنت تحضر نفسك و تعد الأيام لذلك الخدث المهم و هذه الدعوة الفريدة؟ ربما لم تتلق دعوات كهذه. أو تلقيتها في يوم ما من أشخاص محترمين و لبيتها و كنت سعيداً جداً. بل ما زالت ذكرى ذلك اليوم في فكرك و تحتفظ بصور لك مع ذلك العظيم المحترم.
بأي حال إن لك دعوة إلى العشاء من ملك الملوك و قائد القادة. إنها دعوة شخصية لك سواء كنت فقيراً أو غنياً. متعلماً أو أمياً. شاباً أو شيخاً. رجلاً أو امرأة.
هذه الدعوة العظيمة ستضم أعظم الأبطال و المشاهير في نظر الله الذين كانوا في العالم و لم يكونوا من العالم. إنها دعوة لا عشاء مادي وقتي ينتهي و لا يبقى منه إلا الذكرى أو الصور. بل عشاء أبدي دائم ملؤه السعادة و الفرح و الشبع الروحي. مائدة هذا العشاء لها أول و ليس لها آخر. تبدأ عند تلبيتك لهذه الدعوة و لن تكون لها نهاية. ما من انسان عاقل يرفض أو يهمل هذه الدعوة. فصاحبها هو عظيم العظماء. انه السيد المسيح الذي جاء إلى العالم يدعو البشر إلى تسليم حياتهم لله بالتمام. و إلى إقامة العلاقة الروحية الأبدية. لقد جاء إلى العالم رحمة من الله لخلاص البشرية من العذاب و الهلاك الأبدي. لينقلهم إلى سماء النعيم و إلى عشاء الله العضيم الذي أعده لكل من يؤمن به. بينما تمضي حياتك على هذه الأرض الفانية و تحاول أن تملأ فراغك بأمور الدنيا. تحتاج إلى الشبع الروحي و النفسي الذي تفتقر إليه. إلى الفرح الحقيقي و إلى رضا الله عليك و إلى خلاص الله الذي أعده لك في فداء المسيح الذي مات لأجلك حاملا ذنوبك. و قام ليمنحك البر و الطهارة منتصراً على الموت. إذ لم يكن ممكناً أن يمسك به.
لقد قال يسوع: ها أنا واقف على الباب ( باب قلبك ) و أقرع. إن سمع أحد صوتي و فتح الباب أدخل إليه و أتعشى معه و هو معي... انه يدعوك و يقول: تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا أريحكم ... فهل تلبي دعوته الآن قبل فوات الأوان ؟ لا تؤجل !

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 07:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تقل ابانا
وانت تتصرف كعبد وليس كأبن

https://files.arabchurch.com/upload/i...488880889.jpeg


لا تقل الذي في السماوات
وانت تحصر فكرك واعمالك بالأرضيات


لا تقل ليتقدس اسمك
وانت تتصرف بما لا يليق بالاسم الذي يدعى عليك "مسيحي"


لاتقل لياتي ملكوتك
وانت متعلق بمملكتك الأرضية


لا تقل لتكن مشيئتك
وانت تلهث وراء شهواتك ورغباتك


لا تقل اعطنا خبزنا
وانت تمسك يديك ولا تعطي مما اعطاك


لا تقل اغفر لنا
بينما تترك المراراة والحقد تكبل قلبك وتمنعك من المغفرة


لا تقل ولا تدخلنا في تجربة
بينما تضع نفسك داخل التجربة عن سابق اصرار وتصميم


لا تقل لكن نجنا من الشرير
وانت ترخي سمعك لما يوسوس به لك الشرير


لا تقل آمين
وانت غير أمين




اقول هذا لنفسي قبل ايّا منكم

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 07:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ندعوك يا رب ان تبدأ معنا يومنا وتنهيه

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...36182987_n.jpg
ندعوك ان تبدأ معنا يومنا وتنهيه
ندعوك لان تنظر لكل قلب باكى يترجى حضورك فيه
المس يا رب كل مريض بلمسة شفاء وكل انسان يفتقد الرجاء كن أنت رجاؤه
...

اعطينا روح النصره وابعد عنا كل لحظة يأس وفشل
اجعلنا مستحقين ان نُدعى لك ابناء باعمالنا واقوالنا
استخدمنا لاجل اسمك القدوس
حول احزاننا لرجاء فنحوك أعيننا ولا نترجى سواك
يا اله كل مسكين وفقير ومحتاج ومريض لبى كل احتياج
وأصنع مجداً لاسمك القدوس بأن تجعلنا ملحاً لارضك ومناره لكل انسان
نشكرك يا رب دائماً وابداً فنعم انت مُستحق لكل شكر
اميييييييييين

https://lh3.googleusercontent.com/-t...0/ug0ad8ea.gif

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 07:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انتظار ايجابي
http://alaberoon.com/images/7.jpg

الانتظار ثقيل ممل ، وكم من اوقات تضيع منا في الانتظار . اوقات نجلس فيها مترقبين بلا عمل وبلا ثمر . والحدث الكبير الذي ينتظره المسيحييون وكثير من غير المسيحيين هو المجيء الثاني للرب يسوع المسيح ، ولهذا فالسؤال الهام المطروح الآن : كيف ننتظر مجيئه الثاني ؟ كثيرون ينتظرونه بلهفة بالغة ولسان حالهم يقول : متى يجيء ليخلصنا من متاعبنا والآمنا التي كدنا ننوء بها تحت ثقل وطأتها . متى تشرق شمس البر ليتبدد الظلام الذي يحتوينا . واذا كانت هذه اجابة طبيعية من بشر يعانون من ضيقات الحياة ويكابدون اهوالها ، الا انها اجابة لا تخرج عن نطاق السلبية ، فالدافع الوحيد عندهم لانتظاره هو الخلاص من الضيقات وليس لهم بعد هذا اهداف اخرى ايجابية يرجون تحقيقها . اما المؤمنون الذي يحبون الرب الههم من كل قلوبهم ونفوسهم وافكارهم فانهم ينتظرون مجيئه الثاني متلهفين ليشبعوا اشواقهم الملتهبة في داخلهم لملاقاته . فاختبر نفسك اذا اردت ولتسألها مخلصا ً : هل كنت تستمر منتظرا ً مجيئه بلهفة حتى لو حُلّت جميع مشاكلك وسُددت كل اعوازك وبلغتَ مرادك وامانيك في هذه الحياة ؟
اثناء تجسد المسيح على الارض جائته الجموع مرة تطلبه فخاطبهم مستاء ً : " أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. " ( يوحنا 6 : 26 ) ولكنه يسر بالذين يأتون اليه لشخصه حبا ً فيه وشوقا ً اليه ، اولئك الذين يقولون : " أَشْبَعُ إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ " ( مزمور 17 : 15 ) وايضا ً " مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ." ( مزمور 73 : 25 ) كل الذين يشاركون داود اختباره عندما قال : " وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ : أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي ، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ." ( مزمور 27 : 4 ) يستطيعون ان يترنموا من القلب ، واذا احسنّا انتظار مجيئه الثاني فإن الآثار الايجابية لهذا الانتظار تنعكس بصروة واضحة وفعالة على سلوكنا واعمالنا . فالذين يحبون الرب حقا ً يهمهم في المقام الاول ان يظهروا امامه بما يسر قلبه ، لا يليق ان تظهر امامه بثياب تلطخها اقذارالخطية وتشوهها ادناس الاثم ، وفي هذا يكتب الرسول بطرس في رسالته الثانية 3 : 14 : " لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ." ولانه لا يليق ايضا ً ان نظهر امامه فارغي اليدين فإن هذا حافز كبير للعمل باجتهاد في ملكوته حتى يقدموا له شيئا ً عند ملاقاته ، فنقرأ في انجيل لوقا 12 : 43 " طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا " اذا كنا ننتظر المسيح في مجيئه الثاني بهذا الاسلوب الايجابي فاننا لن نخجل منه عند مجيئه .


Mary Naeem 05 - 10 - 2012 08:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يـا يســــوع مـــد ايـدك غيــر قلــوب


https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...36119083_n.jpg
يـا يســــوع مـــد ايـدك غيــر قلــوب
بقــت اقســى مـن الـحـجــــر
داوي جـــراح و امســـح دمــــــوع

جـرحـت عيــــون كــل الـبـشــــر
كـل الامنـا سببهـا بعـدنـا عنـك

كـل جراحنـا عشـان محرومين منك
يسوع .. يســـــوع اسمـــع صرخـــة قلوبنــــا

اولادك محتــاجنلك
امييين

https://lh5.googleusercontent.com/-C...0/ug0d14ff.gif

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 08:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يـا يســــوع مـــد ايـدك غيــر قلــوب بقــت اقســى مـن الـحـجــــر
داوي جـــراح و امســـح دمــــــوع جـرحـت عيــــون كــل الـبـشــــر
كـل الامنـا سببهـا بعـدنـا عنـك كـل جراحنـا عشـان محرومين منك
يسوع .. يســـــوع اسمـــع صرخـــة قلوبنــــا اولادك محتــاجنلك

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 07:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أعظم الكتب

أودّ أن أقدّم كتاباً فريداً في مضمونه وعنوانه وشكله. إنه كتاب رائع جداً من حيث محتواه. إنه كتاب أبديّ أزليّ، وكلّ ما يحتويه عبارة عن تعاليم سامية، فهو يعرّف عن الأخلاق الحميدة، ويدرّب على حياة المحبة والتواضع. إنه ينهي عن الحقد والشرّ بجميع أنواعه وطرقه، وفيه الحقّ والعدل. يحتوي على التاريخ والأحداث القديمة المختلفة، ويروي عن حروب وويلات، ولكنّ الأفضل والأعجب من كلّ ذلك أنه يؤكّد أحداثاً عظيمة، أوّلها وأهمّها: خلاص البشرية من النار الأبديّة.

كما ويؤكّد أيضاً أعمالاً عظيمة وعجائب متنوّعة كثيرة, من شفاء أجساد وأرواح وأفكار. إنه كتاب فريد من حيث نوعه وترتيبه وتقسيمه، ولا يضاهيه ولا يساويه أيّ كتاب آخر مهما عظُمت لغته أو تنوّعت مواضيعه أو تفلسف مؤلّفه أو تفنّن راسم صوره، فصور كتابي ليست خطوطاً أو أشكالاً أو كلاماً أو أوهاماً, بل أحداثاً وحقائق، فهو يريح النفس ويغذّي القلب ويُشبع الفكر ويُقوّي الروح، ويحفظ جميع قارئيه بسلام عجيب.

أما مؤلّفه فعظيم، وكاتبه أمين، وكلّ ما في داخله صدق وحقّ. قد قرأتُ كتباً كثيرة ومختلفة فلم أجد حُكماً أعظم من حكمه ولا علماً أعمق من عِلمه. حقاً إنه كتاب يختلف عن جميع الكتب بأدبه وحكمته وعِلمه. كم أتمنّى لو يقرأه كلّ إنسان ويكتشف ما اكتشفتُه أنا!

إنّ هذا الكتاب هو كتاب الله الخالق والناطق والقادر على كلّ شيء، والذي دوّنه الروح القدس بواسطة قدّيسين صادقين في إيمانهم وكلامهم وتضحياتهم، فطوبى لهم لأنهم نالوا المواعيد، وأهمّها رضى الله وثمّ الحياة الأبديّة.

هل عرفتَه؟ إنّه الكتاب المقدّس.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 06:28 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأحد الرابع:من شهر توت أعظم عطية للبشرية هي مغفرة الخطايا



الأحد الرابع: أعظم عطية للبشرية هي مغفرة الخطايا

http://www.is-tr.com/up//uploads/ima...f4d146c803.jpg




اللقاء الرابع في شهر توت لله الآب بالإنسان في ابنه يسوع، يتم في بيت سمعان الفريسي، حيث يلتقي الرب بالخطاة، متمثلين في المرأة الخاطئة وسمعان نفسه، ليقدم لهما عطيته العظمى. القاعدة الذهبية، من يحب أكثر يغفر له أكثر، فالوصية العظمى التي استودعها للكنيسة في الأحد الثاني هي المفتاح الذهبي لكنوز عطايا الله.
معجزات الشفاء بإنجيل العشية وباكر وإقامة أموات في عشية والإبركسيس تشير للخلاص ونصرة المسيح على آخر عدو وهو الموت. الربط بين الخلاص وإقامة الموتى يظهر في ابن أرملة نايين - الأحد الرابع من بابة. فنرى الترابط بين لقاءات السيد المسيح في شهر توت مع شهر بابة التي تحوي معجزات لشرح عمل الخلاص.
في العشية أولا اللقاء بنازفة الدم يحمل صورة لقاءً البشرية النازفة لحياتها بالمسيح، ولشعورها بنجاسة الخطية تُقبل من الخلف لتلمسه، "فالتفت يسوع وأبصرها فقال ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك فشفيت" (مت 22:9). ثم إقامة ابنة يايروس، "فلما أخرج الجمع دخل وأمسك بيدها فقامت الصبية" (مت 25:9). كذلك في الإبركسيس إقامة بطرس لطابيثا من الموت لذلك يقول مزمور العشية، "امتلأت الأرض من رحمة الرب".
وفي باكر المرأة الكنعانية التي تمثل الأمم المنتظرة خلاص الرب تلتقي بالمسيح فتلقي بكل ثقل رجائها عليه. المزمور، "نفسنا تنتظر الرب في كل حين" (مز 21:33).
البولس: "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضا" (2كو 5:1). والتطبيق العملي في الكاثوليكون، "من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهِر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو 8:3). أعمال إبليس التي نقضها ابن الله بظهوره هي الفساد الذي دخل إلى العالم بالخطية والمرض والموت.
المزمور: "الرب عزٌ لشعبه، وهو مآزر خلاص مسيحه، خلص شعبك وبارك ميراثك، ارعهم ارفعهم إلى الأبد" (مز 28: 8، 9). حديث الخلاص يغطي قراءات شهر توت.

الإنجيل: "كان لمداين مديونان على الواحد خمس مائة دينار وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له فأجاب سمعان وقال أظن الذي سامحه بالأكثر فقال له بالصواب حكمت...من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك." الذي يحب كثيرا يغفر له كثيرا. (لو 7: 36-50) الذي يغفر له قليلا لم يرى بعد حقيقة خطاياه بسبب محبته القليلة. فكل ما أحببنا الله نكتشف عن قدر غفرانه.

الله لا يمنع عطاياه ولكننا لا نستطيع أن نأخذ إلا بقدر محبتنا، فالعائق الذي يُعطِّل عطايا الله هو نقص المحبة لله. وأعظم العطايا هي مغفرة الخطايا التي ننالها بمحبة الله والتي تؤهلنا للقداسة والحياة الأبدية.

بهذا نري الترابط البديع بين أربع قراءات شهر توت لتقدم منهجا روحيا ولاهوتيا واحدا يكتمل بقراءات شهر بابة .

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 02:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
خلقنا الله من كرمه وجوده

http://img138.imageshack.us/img138/3710/111vy.jpg

من كرمه أنه لم يشأ أن يكون وحده. فمنحنا الوجود نحن الذين كنا عدماً لا وجود لنا، فأنعم علينا بالوجود.





ومن صلاح الله، خلقنا لكي يعدنا للحياة الأبدية. من صلاح الله أنه أعطاك نعمة الوجود. من جوده، ومن كرمه، أعطاك فرصة أن توجد، وأن تتمتع بالحياة هنا على الأرض، وأن تكون لك فرصة أيضاً للحياة في النعيم الأبدى، إن أردت، وعملت ما يجعلك تستحق النعيم.


فمن قال أنها حياه شريره؟! يمكنك أن تعيش حياة بارة، تكون بركة لك ولمن هم حولك. وإن وُجدت بيئة شريرة، يمكن بمعونة اللة أن تنتصر عليها.


وأنت تعيش فترة اختيار، لإعدادك للأبدية السعيدة، إن كنت تسلك حسناً في هذه الحياة.


أنت تعيش لكى تؤدى رسالة نحو نفسك، ورسالة نحو غيرك، لكى تتمتع بالله هنا، وتذوق وتنظر ما أطيب الرب (مز 8:34). وأيضاً في حياتك تختبر إرادتك، ومدى انجذابها نحو الخير والشر. فحياتك فترة اختبار تثبت بها استحقاقك لملكوت السماء، وتحدد بها درجة حياتك في الأبدية... فعليك أن تدرك رسالتك وتؤديها، وتكون سبب بركة للجيل الذى تعيش فيه. فبقدر ما تكون رسالتك قوية ونافعة، بقدر ما تكون حياتك ممجدة على الأرض وفي السماء...
أما لماذا نموت، فأنت تموت -بعد عمر طويل- لتنتقل إلى حياة أفضل.


تموت لكى تنتقل إلي حياة أفضل.. إلي ما لم تراه عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على قلب بشر(1كو 9:2). وتنتقل أيضاً إلي عشرة أفضل، عشرة الله وملائكته وقديسيه. فالموت إذن الموت ليس فناء، وإنما هو انتقال. إن حياتك لو دامت على الأرض، وبقيت متصلاً بالمادة ومتحداً بالجسد المادى، فليس في هذا الخير لك. ولكن الخير لك أن تنتقل من حياة المادة والجسد، إلي حياة الروح وإلي الأبدية، وتكون مع المسيح فهذا أفضل جداً (فى 23:1). لذلك اشتهى القديسون الانطلاق من هذا الجسد.. إنما يخاف الموت الذين لا يستعدون له، ولا يثقون أنهم ينتقلون إلي حياة أفضل.. أو الذين لهم شهوات على الأرض، ولا يحبون أن يفارقوها!! والإنسان يموت، لأن الموت خير للكون. فمن غير المعقول أن يعيش الناس ولا يموتون، وتتوالى الأجيال وراء الأجيال لا تسعها الأرض، ويتعب الكهول من ثقل الشيخوخة، ويحتاجون إلي من يخدمهم ويعالجهم ويحملهم.. لذلك يموت جيل ليعطى فرصة لجيل آخر يعيش على الأرض ويأخذ مكانه في كل شئ...


والقديس بولس الرسول يقول في ذلك: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدا" (في23:1). ولماذا أفضل جداً؟ أنك أنت في الحياه الأرضية حبيس في هذا الجسد المادي. ولكن عندما تموت، تؤهل في القيامة أن يكون لك جسد روحاني سماوي عديم الفساد (1كو42:15-50). وهذا الجسد الروحاني تستطيع به أن تتمتع بما لم تره عين، ولم تمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه" (1كو9:2).
أما إن بقيت في الجسد المادى، فستبقى تحت حكم المادة. في الأكل، في الشرب، في المرض.. بل في العجر: إذ كلما طال بك العمر، تتعرض لأمراض الشيخوخة وللعجز حتى في ضروريات الحياة. وتحتاج إلى مَنْ يحملك، ومن يخدمك، ومن يتولى تمريضك..
إذن من الأفضل أن تموت..


آسف، لا أقصد أبداً أن تموت الآن أطال الله لنا في عمرك: ولكن اعذرني إن قلت أنه مهما طال بك العمر، فلابد بعد ذلك أن تموت، فهذه هي "نهاية كل حي". وقد قال داود النبى في مزاميره: "عرفني يا رب نهايتي، ومقدار أيامي كم هي، فأعلم كيف أنا زائل.. إنما نفخة كل إنسان في جُعل، إنما كخيال يتمشى الإنسان" (مز5،4:39).


إن الله لم يخلق الإنسان لكى يعبده ويمجده. فليس الله محتاجاً لتمجيد من الإنسان وعبادة. وقبل خلق الإنسان كانت الملائكة تمجد الله وتعبده. على أن الله لم يكن محتاجاً أيضاً لتمجيد من الملائكة، هذا الذي تمجده صفاته.


الله لا ينقصه شئ يمكن أن يناله من مخلوق، إنساناً كان أو ملاكاً.
و ما أصدق تلك الصلاة التي يصليها الإنسان في القداس الغريغورى قائلا للرب الإله "لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى. بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك".. إذن لماذا خلق الله الإنسان؟
بسبب جود الله وكرمه، خلق الإنسان ليجعله يتمتع بالوجود.
قبل الخليقة كان الله وحده. كان الله منذ الأزل هو الكائن الوحيد الموجود. وكان مكتفياً بذاته وكان ممكناً ألا يوجد الإنسان، ولا مخلوق آخر. ولكن الله من كرمه وصلاحه، أنعم بنعمة الوجود على هذا العدم الذي أسماه إنساناً. خلقه لكى يتمتع بالوجود.


إذن من أجل الإنسان تم هذا الخلق. وليس لأجل الله.
خلقه لكى ينعم بالحياة. وإن أحسن السلوك فيها، ينعم بالأبدية.
ونفس الكلام يمكن أن نقوله على الملائكة أيضاً.. إنه كرم من الله، أن أشركنا في هذا الوجود، الذي كان ممكناً أن يبقى فيه وحده ومحال أن يكون سبب الخلق، هو رغبة الله في أن يتمجد من الإنسان أو من غير الإنسان.


ونحن حينما نمجد الله، إنما ننتفع نحن وليس الله.
و ذلك أننا حينما نذكر إسم الله ونمجده، إنما نرفع قلوبنا إلى مستوى روحى، يعطى قلوبنا سمواً وطهارة وقراباً من الذات الإلهية. وبهذا ننتفع. فنحن محتاجون باستمرار إلى التأمل في الله وتمجيده، إذ بهذا أيضاً تشعر نفوسنا أنها على صلة بهذا الإله العظيم الذي له كل هذا المجد، فنتعزى.. ولهذا نقول "أنا المحتاج إلى ربوبيتك"..
أما الله، فمن الناحية اللاهوتية، لايزيد ولا ينقص.
لا يزيد شيئاً بتمجيدنا. ولا ينقص بعدم تمجيدنا..


ألعلنى أستطيع ايضاً أن أقول إن الله خلقنا بسبب محبته لنا، هذا الذي مسرته في بنى البشر؟
الله الذي أحبنا قبل أن نوجد. ولأجل هذا أوجدنا.
و ما معنى عبارة " أحبنا قبل أن نوجد"؟
إن هذا يذكرنى بكلمة كتبتها (يقول البابا شنوده) في مذكرتى في عام 1957 على ما أذكر، قلت فيها: "لى علاقة يا رب معك، بدأت منذ الأزل، وستستمر إلى الأبد. نعم أتجرأ وأقول: منذ الأزل.
منذ الأزل، حينما كنت في عقلك فكرة، وفى قلبك مسرة







ابونا استفانوس حبيب

Mary Naeem 14 - 10 - 2012 03:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يارب تعبت يارب
http://sphotos-d.ak.fbcdn.net/hphoto...59027838_n.jpg

+يارب تعبت اوى يارب من غيرك .........

+عايزه احس انك معايا يارب ........

+يارب لو سامعنى كلمنى .......

+صدقنى انا بحبك .......

+بس الشيطان مش مدينى فرصه اقرب لك.....

+محتاجه لك تقوينى .....

+محتاجه لايدك تضمنى .......

+يارب انا بحس انى وحيده اوى........

برغم ان فى ناس كتيره اوى حوليا بتحبنى.....

+بس مش حاسه بحبهم مش حاسه غير بحبك انت.......

+يارب بدموعى انا بناديك مشتاق لحنانك انت يااملى الوحيد......

+يار انا من غيرك مااسواش .......

+عايزه ابطل اعمل الحاجات اللى بتضايقك .....

+بس صدقنى مش هاقدر لوحدى.........

+محتاجه قوتك ايدك تسندنى عشان مااقعش ياربى ......

+يار انا وانا بعيد عنك حاسه انى مالياش لزمه .........

+بيك بحس انى موجوده.....

+يارب صدقنى انا من غيرك ولا حاجه.....

+ساعدنى ياربى انا بكلمك وانا واثقه انك مش هترد وجهك عنى....

+ربى انا بعيد عنك بحس انى نقصنى حاجات كتير اوى بحس انى حزينه اوى......

+نفسى اقرب لك عشان احس بحبك وعشان انا قربك ببئى فرحانه مرتاحه ياربى بنام

+وانا عارفه انك سهران جمبى بنام مرتاحه مابفكرش فى حاجه ولايشغل بالى حد

غيرك...........


يارب لو كنت سامعنى رد عليا كلمنى محتاجه لك انا متاكده انك مش هتخذلنى مش

هتر وجهك عنى( اللهم ارحمنى واغفر لى فانى خاطئ)


الساعة الآن 01:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025