منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 05 - 01 - 2014 07:21 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
السعيد هو الذي يشعر بحاجته إلى الله

السعيد هو الذي يشعر بحاجته إلى الله

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...19467553_n.jpg



«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات»
(متى 5: 3)



الدرجة الأولى في سلم الارتقاء الروحي هي الشعور بالحاجة، والافتقار إلى علاقة سليمة حميمة بالله.



وهناك فرق بين المسكين «في الروح» و«المسكين بالروح».


فالمسكين في الروح هو الفقير في علاقته بالله
أما المسكين بالروح فهو الذي يشعر باحتياجه الدائم للرب، وقد وصفه المسيح بالسعادة، لأن اليد السفلى تنتظر عون السماء وتناله.


وأذكر ثلاثة معانٍ للمسكنة بالروح:


(أ) المسكين بالروح هو الذي يشعر في أعماقه أنه فقير دائماً إلى رحمة الله، وأنه ناقص في الموازين الإلهية:
(مزمور 62: 9 ودانيال 5: 27).


وهو الذي يعرف أنه بدون الله لا يستطيع شيئاً، ولا يساوي شيئاً، ويقول: «أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ. أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ» (مزمور 13: 5، 6).

فيتمُّ فيه القول: « هَذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ، وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ» (مزمور 34: 6).



روى لنا المسيح مثَلاً عن جابي ضرائب مسكين بالروح، وقف في الهيكل من بعيد، لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، لشدة خجله من خطاياه، وقرع على صدره قائلاً:
« اللهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ ».


فكان هذا بداية رقيِّه الروحي، وصار له حق الدخول إلى ملكوت السماوات، وقال المسيح عنه: « أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً.. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ» (لوقا 18: 13، 14).


وكان اللص المصلوب التائب مسكيناً بالروح

فقال للمسيح: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ».
وبهذه الطلبة ارتقى أولى درجات السلّم الروحي، فدخل ملكوت السماوات لما
قال المسيح له: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ» (لوقا 23: 42، 43).



المسكين بالروح هو الذي يهتف مع رسول المسيحية بولس: «لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ، الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ» (2كورنثوس 3: 5، 6).


ومن المؤسف أن البشر لا يرتقون روحياً لأنهم عادةً ينتفخون بكبرياء داخلي، ولا يحبون أن يشعروا بالمسكنة الروحية، كما فعل قائد كنيسة لاودكية
فوبَّخه المسيح بالقول: « لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ، وَالْبَائِسُ، وَفَقِيرٌ، وَأَعْمَى، وَعُرْيَانٌ. أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَاباً بِيضاً لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَيْ تُبْصِرَ»
(رؤيا 3: 17، 18).



وكان الهدف من التوبيخ أن تكون الطوبى والارتقاء الروحي من نصيب هذا القائد.
وهذا ما أراده الله لشعبه إذ قال: «أَنْزِعُ مِنْ وَسَطِكِ مُبْتَهِجِي كِبْرِيَائِكِ، وَلَنْ تَعُودِي بَعْدُ إِلَى التَّكَبُّرِ فِي جَبَلِ قُدْسِي، وَأُبْقِي فِي وَسَطِكِ شَعْباً بَائِساً وَمِسْكِيناً، فَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ»
(صفنيا 3: 11، 12).



فما أسعد المسكين بالروح، الذي يقول له المسيح: «رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ»
(لوقا 4: 18).



طوبى لمن اكتشف فقره الروحي، فألقى كل هموم روحه وجسده على الله.


(ب) والمسكين بالروح هو الذي يتواضع ويختار أن يضحي من أجل المسيح ، ومن أجل إخوته، ومن أجل جيرانه، مطيعاً الأمر الإلهي: «وَأَنْتَ فَهَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُوراً عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ!»
(إرميا 45: 5).


وهو الذي يحيا بحسب النصيحة الربانية
«مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ، فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَاناً لِهَذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَلٍ تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ. بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ»
(لوقا 14: 8-11).



(ج) والمسكين بالروح هو الذي يعرف أن كل ما عنده عطية من عند الله:
كما قال الملك داود للرب: «مِنْكَ الْجَمِيعُ، وَمِنْ يَدِكَ أَعْطَيْنَاكَ» (1أيام 29: 14).



ومثل النبي عاموس الذي قال: «لَسْتُ أَنَا نَبِيّاً وَلاَ أَنَا ابْنُ نَبِيٍّ، بَلْ أَنَا رَاعٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ، فَأَخَذَنِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الضَّأْنِ وَقَالَ لِي الرَّبُّ: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي» (عاموس 7: 14، 15).



ويسألنا الوحي: « أَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟
(بمعنى أنك لم تحصل على شيء بمجهودك، لكنه من كرم الله عليك). وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟» (1كورنثوس 4: 7).



وكل من يعرف أن ما عنده عطية إلهية يملك الله على حياته هنا، ويمنحه الحياة الأبدية في الحياة الأخرى، لأنه عضو في ملكوت الله.


والجزاء الذي يمنحه الله للمسكين بالروح هو أن يُدخله ملكوت السماوات، فيكون من رعايا الملك السماوي الآن! فالمسيح لا يقول «سيكون» لهم ملكوت السماوات، ولا يقول «ربما» يكون لهم، بل «لأن لهم» الملكوت هنا والآن.



وهذا الملكوت يتكون من ثلاث خطوات:

(أ) أولها أنه يبدأ كبذرة في قلب المؤمن : يقول الله له فيها: « مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ» (لوقا 17: 21).


(ب) ثم ينمو ويصير شجرة تنمو من البذرة: فقد قال المسيح: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا» (متى 13: 31، 32)

فنقول: « كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ»
(2كورنثوس 6: 10).

«لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ سَاكِنُ الأَبَدِ الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ» (إشعياء 57: 15).



(ج) وخطوته الثالثة المجازاة الكاملة في الأرض وفي سماء المجد: فيربح نفوساً للمسيح، كما قال المسيح لبطرس وأندراوس:
«هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»
(متى 4: 19) فإن «رَابِحَ النُّفُوسِ حَكِيمٌ» (أمثال 11: 30).




أما في سماء المجد فيقول الرب له: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (متى 25: 23).


آية للحفظ

«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَات»
(متى 5: 3)



صلاة


أعترف لك يا رب بفقري الروحي، وأطلب أن يبدأ ملكوتك بذرة في قلبي تنمو كشجرة زاهية مثمرة

Mary Naeem 05 - 01 - 2014 07:26 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل أنت سمكة أم قطعة خشب؟!
الراهب القس بطرس البراموسي
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...16091311_n.jpg

* أنظروا السمكة الصغيرة جدًا التي تستطيع أن تقاوم التيار وتسبح ضده وتستمر في مسيرتها لان فيها حياة وفيها إرادة تحركها.. بينما نجد كتلة خشب ضخمة جدًا تجرفها المياة وتسير بها في التيار حيثما تشاء دون أي مقاومة لأن ليس بها حياة ولا إرادة ولا هدف.. فهل كل منا يفضل أن يكون سمكة.. أم قطعة من الخشب؟!

* تعالوا بنا نرى موقف امرأة لوط.. لقد خرجت من أرض سادوم ولكن قلبها لم يزل فيها.. لم يكن خروجها من أرض الخطية والعار خروجًا حقيقيًا من القلب ولم يكن أيضا من أجل الله.. كانت يدها في يد الملاك الذي اقتادها إلى خارج المدينة.. المدينة التي احترقت مع أسرتها ولكن قلبها كان

يحترق أيضا شوقًا إلى ما هو داخل المدينة.. عجيبة هذه المرأة لم تهلك داخل سادوم ولكنها هلكت وتحولت إلى عمود ملح بعد أن خرجت من هذه الأرض. كان موتها درسًا روحيًا في خطورة النظر إلى الوراء .. أي التراجع إلى الخلف بعد أن تكون قد بدأت حياة التوبة "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لو 9: 62).

* فالإنسان الذي له هدف حقيقي ثابت في الله لا ينظر مطلقًا إلى الوراء أثناء سيره وراء الله وهو مع الله.. يمسك في يمين الله وهو مطمئن جدا.

Mary Naeem 05 - 01 - 2014 07:28 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الثعالب الصغيرة
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...RtG-SCyshGXUMA

الأنبا مكاريوس الأسقف العام


سمعتم كثيرا وقرأتم عن الثعالب الصغيرة "خذوا لنا الثعالب. الثعالب الصغار المفسدة للكروم..."(نش15:2) وبينما تحب الذئاب البطيخ! فتربض بجوار مزارعه، وتعبث به ليلًا وُتلحق به الكثير من الضرر، فإن الثعالب في المقابل تحب الكروم فتربض هي الأخرى حولها.. حتى إذا ما حل الظلام تسللت إلى الداخل تحصل منها على وجبه سهلة لذيذة، وينتبه الكرام لذلك فيسعى باستمرار لافتقاد السياج وتسديد الثغرات وتقريب المسافات بين أعواد السياج، وبذلك يتعذر على الثعلب الكبير الولوج إلى داخل الكرم، ومن ثم فإنه يدفع بصغيره ما بين قضيبين ليحصل له على الطعام، وقد يفعلها الصغير من تلقاء نفسه دون تكليف! يدخل ويعبث بالكرم هنا وهناك، يُتلِف أكثر ممّا يأكل، فهو عديم الخبرة... فإذا ما شعر بالخطر فيمكنه الاختفاء بسهولة بحيث يصعب على الكرام الوصول إليه، ويكرر الصغير فعلته يوميًا، ويطيب له المقام داخل الكرم، هناك يكبر ويلد كثيرين فيصبح مع الوقت قوة خطيرة في الداخل.

وقد يرى البعض عامل الكرم خيالًا لكائن صغير يجرى داخل الكرم، فلا يعبئون به كثيرًا، ظانين أنه بإمكانهم التخلص منه في لحظة متى شاءوا، فما بالهم بكائن أقرب في حجمه إلى حجم الفأر... وكيف له أن يهدد هذا الصرح الضخم الهائل من العنب في عشرات الأفدنة..!

هذه هي الخطايا الصغيرة المختبئة خلف الفضائل الكبيرة، الثعالب الصغيرة التي يستخف بها الإنسان دون تدقيق، مثل كذبة صغيرة، سيجارة، بعض المواقع على الإنترنت -على سبيل الاستطلاع- الصلاة المختصرة مرة بسبب ضيق الوقت، أو الإرهاق. وقد يتحول كل ذلك إلى نمط واضح... مثلها في ذلك مثل الاستيقاظ متأخرًا واختصار القداس وغيرها .. فلا شك أن التساهل يؤدى حتمًا إلى الانحراف .. وقد يكون الأمر أشبه ما يكون بقطار خرج عن القضبان ... ومن ثمّ يحتاج إلى جهد كبير للعودة إلى مساره.

Mary Naeem 05 - 01 - 2014 07:29 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف أنمو في محبة المسيح؟
مقدمة:

https://files.arabchurch.com/upload/i...844001763.jpeg
في الحقيقة نحن نغالط أنفسنا حين نطلب أن نتعلم كيف نحب الله، فنحن بهذا نضع الله في الصورة
التي لا تليق به كأنه غير جذاب حتى أننا نغصب الناس على محبته. ولو أنني تأملت في محبة الرب التي
جذبت المجدلية ومتى وزكا ويوحنا لأدركت مقدار جاذبية الله ومحبته لنا. أما محبتنا فهي طاقة موجودة فينا
ينقصها التوجيه، فحين نوجه الطفل نحو محبة العالم يصير إنسانًا عالميًا، وحين نوجهه نحو محبة المسيح
5). إذن، : نخلق منه مسيحيًا حقيقيًا "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رو 5
فنحن نملك إمكانية الحب بفعل الروح فينا، وطالما اختبرنا فترات من الفتور الشديد التي تقطعها لمسات الروح
فتلهب قلوبنا بحب لا ندرى مصدره. إنه الروح القدس، روح الحب الذي من عند الأب ينبثق. وفي تعبيرنا
الأرثوذكسي نؤمن أنه ينبثق من الأب في الابن، فهو الذي يوحدنا مع المسيح بفعل محبته المنسكبة فينا.



دواعي المحبة:


قال الرب: "إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحرى الأب الذي من
13 ). لقد أخذت من الأب بركات كثيرة فما هو مقياسها : السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه" (لو 11
ودليل الاستفادة منها؟ إن امتلاء القلب بمحبة الله أكثر من كل شئ في الوجود هو دليل وعلامة الملء بالروح.
ونحن حين ندرس الإصحاح 16 من سفر حزقيال تظهر لنا رعاية الله. فأورشليم هنا تعنى النفس
البشرية التي يخاطبها الرب قائ ً لا: "كنت غريبة، ويوم ولدت لم تقطع سرتك، ولدت في خزي وعار، وأوشك
نزيف الخطية أن يهلكك. لم تشفق علي عين بسبب قذارتك فكرهوك. انقطع رجاء الكل في حياتك فتركوك
للموت في دماء الخطية. أما أنا فلما مررت بك قلت لك: بدمك عيشي، بدمك عيشي! الخطية نزعت عنك
ثياب النعمة، أما أنا فمررت بك وإذا زمنك زمن الحب".
حقًا لكل منا زمن اسمه زمن الحب، فيه وزعنا محبتنا للعالم بكل ما فيه، مع أن الرب هو الوحيد الذي يستحق كل ما لدينا من حب.
"بسطت ذيلي عليك، وسترت عورتك، وحلفت لك، ودخلت في عهد معك". كان العهد القديم بدم تيوس
وعجول أما العهد الجديد فقد كتبه المسيح بدمه على الخشبة. يا ليتنا ندخل في عهد مع الرب!
"فصرت لي" ليس لندخل ضمن ملكية الله بل ليدخل الله ضمن ملكيتنا. ��
ثم يبدأ الرب في تجميلنا لتصبح نفوسنا عروسًا له، كما نرى في مثل الابن الضال "حممتك" يشير إلي
المعمودية التي نتذكرها كل يوم حين نتلامس مع الماء أثناء غسيل الوجه أو الأيدي أو أثناء الاستحمام. لقد
اغتسلنا بدم المسيح في المعمودية ولو كانت لنا العين الروحية لرأينا المسيح يعمد وليس الكاهن "مسحتك
بالزيت" يعنى مسحة الميرون التي بها نثبت في الروح القدس. "وألبستك مطرزة" فلقد صرنا نلبس الرب
يسرع نفسه و ينبغي أن نذكر ذلك كلما ارتدينا ثيابنا.
10
"حليتك بالحلي، فوضعت أسوره في يديك، وطوقًا في عنقك، وخزامة في أنفك، وأقراطًا في أذنيك، وتاج
جمال على رأسك" أي أن الرب قد قدس حواسنا كلها.
"وأكلت السميذ والعسل والزيت" أي غذى نفوسنا بوسائط النعمة.
"وجملت جدًا جدًا فصلحت لمملكة، وخرج لك اسم في الأمم لجمالك لأنه كان كام ً لا ببهائي الذي جعلته
عليك". إن محبة الله لا تنقص أمام جحود الإنسان، ولعل ذبيحة الرب لآدم تؤكد- لنا هذه الحقيقة، وما
كانت هذه الذبيحة إلا رمزًا لذبيحة الصليب المقدس.
إذن، نحن نملك طاقة حب كاملة والله لا ينقصه وصف لأن حلاوته كاملة، ولكن هناك أسبابًا لفتور
المحبة من جهتنا لما نكتشفها ونعالجها نقول للرب ما قالته العروس
: "أنا لحبيبي وحبيبي لي".


Mary Naeem 05 - 01 - 2014 07:34 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صرخه الميلاد
سكن الشوق القلوب.... فطال الانتظار... أطل نجم بيت لحم .. فكان اللقاء بين المحبة والسلام .... امام مغارة الميلاد .... وقفت نسمات السلام ... امتلأت السماء ببخور الحب... فأضاء نجمها عتمة ليل بيت لحم ... أجراس الكنائس... ترنم اناشيد المجد مع أجناد العلاء... بيت لحم الصغيرة ... يكسها الفرح والسعادة بمولد الفادى المخلص... من ليل فقرهم وبساطتهم يأتون ... رعاة يسجدون بخشوع وذهول واحترام ... يسكنهم فرح لايفيه وصف ... فهناك من المشرق , لاح نجم قاد قوما فى مصاعب الصحارى وبرد الليالى ومتاهات الطرق الى حيث ولد ملك المجد... له سجدوا وقدموا قبل ذهبهم ولبانهم ومرهم قلوبهم العامرة بالايمان والمليئه بالفرح والسلام
طفل رضيع مضجع فى مذود حقير..... تلف جسده الطاهر قطعة قماش ... تلسعه نسمات الليل الباردة ... يداه ترتجفان حبا ... يستدفىء من انفاس حيوانات أليفه ... حوله أمه القديسة المطوبة مريم ... متهللة فرحا وطربا اذ ابصرت اخيرا عيناها ابن الله المتجسد ثمرة احشائها التى قبلته فيها بتلك النعم التى شكلت منعطفا فى تاريخ البشريه ... ويوسف البار المحتجب وراء اسوار صمته وخشوعه , يدخل كيانه بفرح مقدس صامت حطم عتمة ليل بيت لحم التى اوصدت ابوابها فى وجه هذا الضيف الالهى
مشهد ميلادى ولا أعظم.... مغارة حقيرة ... فيها ولد ملك الكون ... ولد لينادى فينا التواضع , المحبة والسلام , افرحى وتهللى يابيت لحم فقد نقش فرح الميلاد على جدرانك ليبقى للزمن شاهدا على ملك قد ولد ومعه ولد السلام ... ولدت المحبة... فكان الخلاص , تجسدت المحبة فى مذود بيت لحم ... نمت وأثمرت وتجلت بأسمى معانيها على صليب الخلاص وخشبة الفداء , لقد أحبنا حتى الذل والهوان والفقر واخيرا الموت على الصليب
واليوم ونحن على أعتاب ليلة الميلاد يبتدىء السير نحو جلجلة الخلاص يدا بيد مع الطفل الالهى ... طفل المغارة , فما أحوجنا الى لحظة صمت وتأمل .. ما أحوجنا ان تسكت من حولنا اصوات وضجيج ا لعالم ... ما أحوجنا الى توبة صادقة .. الى غفران ومسامحه ... الى وقفة صادقة مع الذات ...

طفل المغارة يخاطبكم اليوم
ماذا فعلتم بى ؟
فكما خاطب المسيح المتألم الشعب فى طريق الآمه " يا شعبى"
ماذا فعلتم بى؟
يخاطبنا اليوم طفل المغاره
ماذا فعلتم بى؟
انها صرخة الميلاد ... تحطم صمت بيت لحم الحزينة ... ويدوى انينها فى فضاءات العالم ....
ماذا فعلتم بى؟
ولدت لأهبكم السلام ... فأين السلام الان بينكم ؟
حروب , صراعات , انانية, حقد وبغض ونميمه وكراهية... وها انكم تحتفلون بالميلاد!!!!
تحتفلون بميلاد ملك السلام .. وانتم تفتقرون لسلام القلب .. غنيا بحبكم ... ومت معرى من أجلكم لتكتسوا ثوب الخلاص... ولدت طفلا رضيعا بريئا ... فأين انتم من براءة طفولة اليوم ؟ لقد خدشتم حياءها وشوهتم الانسانية بعلمكم ... أجزتم الاجهاض والاستنساخ ... انكم تقتلون براءة الطفولة باسم العلم والتقدم والتحرر والانانية ,
فهاهم اطفال اليوم ... قتلى .... جرحى... مرضى على أرصفة العالم الجائع .. الجائع للمحبة لكرامة الانسان
تحتفلون بالميلاد وتغريكم مظاهر العالم فتغرقون فى حب ذواتكم ..

ماذا فعلتم بى؟
صرخة استنهض بها الانسان فيكم ... فم من طفل يغفو والجوع غطاؤه ... كم من محتاج مسكين يطرق بابكم فى ليل لهوكم ولامبالاتكم فلا تأبهوا به ؟؟؟ تلبسون افخر الحلل وتأكلون ما لذ وطاب .. تزينون أشجار الميلاد فى بيوتكم وقلوبكم تغلفها الانانية وحب الذات وموصدة تجاه اخوة لكم أعمل البؤس فيهم أنيابه !!!!
أيها الطفل .... الفادى المخلص..
نم قرير العين فى مهدك الصغير وأعطنا سلامك سلاحا ومحبتك زادا فنعبر درب المجىء بالتوبة والصلاة وعمل الرحمة بعد ان نكون قد رسمنا ابتسامة الفرح والحبور على الشفاة المجرحه بسيوف الاهمال والتهميش والاستغلال وأعدنا الامل لقلوب كوتها نار البؤس واليأس والجحود ... وكسونا أجسادا خدشتها سياط القهر والظلم والاستعباد .. وأطعمنا أفواها حرمتها الانانية والاحتكار والجشع من ماء يرطبها ولقمة تسد جوعها ... وفتحنا أبوابا لمن قفلت فى وجهه كل سبل العيش فعاش طريدا مشردا محروما من عطف اخ ينعم برغد وبحبوحته ... وبعدما نكون قد مسحنا دمعة حزن من عيون أدماها الالم والشقاء والفراق والغربه حتى اذا ماجاءت ليلةالميلاد المجيدة...
تجدنا كالمجوس امام مغارة الميلاد وفى ايدينا بخور صلواتنا ولبان اعمالنا ومر صعوباتنا نضعها امام عزتك الالهية مستمطرين نعم الميلاد

ساد الصمت ... قرعت الاجراس ... تهللت الملائكه ... فكان الميلاد , فلنفتح مغارة قلوبنا ولنزين شجرتها بمصابيح الشوق والانتظار ولنهمس فى اذن طفل المغارة..
ها اننا كالرعاة نأتى
وكالمجوس نسجد
وكالعذراء ويوسف نؤمن
وكأجناد العلاء نسبح قائلين
ليعم مجدك الارض وليشمل سلامك المعمورة كلها
امين a

Mary Naeem 08 - 01 - 2014 04:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رؤية الله رغبة إمتلكها البشر على مر العصور والأزمان وهذه الرغبة ذاتها هي من بين العوامل التي حفزت الأنسان على إختلاق وعبادة الأوثان لما فيها من شئ ملموس ومنظور ومشبع لهذه الرغبة. أذ خلق الأنسان الأوثان من الحجر او الخشب التي بالرغم من كونها جماد وعاجزة عن المساعدة الا انها مرئية وبهذا اصبحت كبديل لأشباع تلهف عين البشر على رؤية الله بالعيان.

كتب الرسول بولس ان البشر أثموا لانهم "وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ." (رومية 1: 23) وإنهم "الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." (رومية 1: 25)

حتى تلاميذ المسيح كانت عندهم رغبة ان يروا وجهة الله بصورة مباشرة وكانت تزعجهم الفكرة المحيرة بأن الله لا يُرى، فحين تقابل المسيح مع التلاميذ في العلية للعشاء الاخير قال له فيلبس "يَا سَيِّدُ أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا" (يوحنا 14: 8) فرد المسيح "أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟" (يوحنا 14: 9)

مسألة عدم إمكانية رؤية الله في مجده تشكل عبء للبشر الذين يتطلعون الى رؤية ذاك الذي هو موضوع عبادتهم وحبهم. فمن وقت سقوط ادم في الخطيئة كان امر الله بألا يراه اي بشر دون حجاب وهذا الشئ حدث حتى مع موسى الذي طلب ان يرى مجد الله لكن اجابه الله "أما وجهي فلا يُرى".

ومع ذلك يتطلع المؤمنون الى اللحظة التي يستطيعون فيها ان يتفرسوا مباشرة الى ما وراء الحجاب ليروا نقاء بهاء الله. فسبب عدم مقدرتنا ان نراه حالياً هو ليس عيب في العين بل في القلب الغير طاهر. لكن حين نُمجد في السماء وتطهر قلوبنا فسوف نتمتع بالبركة في اننا سنراه كما هو في المجد.

يعدنا الرسول يوحنا بأنه بالرغم من اننا نجهل الكثير مما ينتظرنا في السماء لكن لدينا نقين من اننا سوف "لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ" (يوحنا الأوى 3: 2) وهذا الوعد يؤكد لنا ان الله في السماء سيظهر لنا بطريقة تفوق الظهور الإلهي.


الخلاصة
لدى البشر رغبة في رؤية الله وعدم إمكانيتهم هذه كان احد العوامل التي دفعت البشر الى إختلاق الأصنام لإشباع هذه الرغبة. عرض يسوع المسيح صورة الله الكاملة، فأن تراه يعني أنك ترى الآب. ما من إنسان يستطيع ان يرى وجه الله حتى نتطهر في السماء.


Mary Naeem 09 - 01 - 2014 10:12 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لغة العالم ولغة المسيح


https://www.light-dark.net/images/top...14/fd9c225.jpg




أصبحت لغة العالم المفضلة اليوم هى "الآنا" ،لغة ولهجة يتكلم بها كل كبير وصغير ،رجل كان آم أمرأة ، وهذة اللغة لا يفهما إلا كل الذين أحبوا العالم برمته وكرسوا له وقتهم وحياتهم ، هو تعد من أكثر اللغات أنتشاراً فى كل العالم بكل أديانه وطوائفة ،وبين طبقاته سواء الغنية أو الفقيرة ،فسيطرت على الحياة بأكملها ،وأصبح من الصعب جداً أن يتعامل الناس بعضهم مع بعض بدون هذه اللغة الصعبة ، ولهذه اللغه مدارس ومعاهد وجامعات ،و ان من يتعاملون بهذة اللغة هم ماهرون جداً فيها ويحصلون على أعلى العلامات فيها .
لكن هنا عزيزى القارئ أريد أن أتحدث معكم بشىء من الوضوح عن هذة اللغه ولماذا سيطرت على كل العالم فى أيامنا هذا ، مقارناً بينها وبين لغة السيد المسيح ، وكيف يعلمنا السيد المسيح لغة الحياة اليومية.
فأذا أخذنا أحبائى مثلاً من الحياة اليومية نجد أننا ننبحث لذواتنا عن كل شىء ،أصبحنا نتتطلع ما هى الفائدة التى سوف نحصل عليها إذا فعلنا هذا أو قمنا بذلك ،سيطرت "الآنا" على كل أفكارنا وتصرفاتنا ولا يمكننا أن نقوم بشىء قبل أن نحسب ما الذى يعود به علينا من هذا الشىء، دخلت " الآنا" فى الأسرة الواحدة فأفقتدتها محبتها لبعض. صار الأخ يفكر فى ذاتة أولاً قبل أخوتة الآخرين ، والزوج قبل زوجتة أو العكس أيضاً ، وحتى أن هذة اللغة توغلت كالمرض داخل كنيسة المسيح فأصبح الكل يتسابقون على المناصب القيادية وكأن الكنيسة وجدت على الأرض لتعطى منصباً لمن ليس له .
وكم من كنائس فقدت أمتيازاتها فى العالم ،وقاد أعضائها بعضهم بعضاً إلى المحاكم ، وزُجْ بعضهم بعضاًَ داخل السجون وكان "الآنا " هو وراء كل هذا .
حتى عندما نحب بعضنا بعضاً يكون هدفنا فى أغلب الأحيان يكون "الآنا" هدفنا. فقد نريد أن نمتلك من الآخرين شيئاًَ أو نريد أن نحصل على أمرٍ ما ، فأفقدنا "الآنا" نقاوتنا تجاة الجنس الآخر وكل ما نتطلع إليه من وراء علاقتنا بالجنس الآخر هو "الجنس" فيما كيف أمتلك الآخر لىّ.

أكتفى معكم أحبائى عن "الآنا بصفاته " رغم أن الحديث عنه طويل جداً ، لكننى أريد أن اتكلم سريعاً عن لغة المسيح وكيف يعلمنا المسيح فى حياتنا وعلاقتنا اليومية تجاه الآخرين ، هل يعلمنا أن نحب لأجل غرض نريد أن نحصل عليه ؟ هل يعلمنا المسيح أن نقدم الرحمة للآخرين لكى يمدحونا؟ آم ماذا يعلمنا السيد المسيح فى حياتنا وكيف يجب أن تكون لغتنا نحن كمؤمنين مع الآخرين.
احبائى يجب علينا كمؤمنين أن تختلف لغتنا عن لغة العالم ،يجب أن تخلو لغتنا من "الآنا" وهذا ما أعلنه الرسول بولس فى رسالة " غلاطية2:20 “ مع المسيح صُلِبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " , ما أعظم تلك الكلمات التى قالها الرسول بولس بالروح القدس عن أختبار حقيقى له ،فهو صلب "الآنا" فى صليب المسيح وأصبح لا يعيش فيما بعد "للآناء" بل يعيش للمسيح الذى يحيا فيه.ويكمل بولس فيقول فما أحياه الآن فى الجسد فأنما أحياهُ فى الايمان ايمان أبن الله الذى أحبنى وأسلم نفسه لأجلى .
أن رسالتنا أحبائنا ليس أن نتمثل بالعالم فى لغتة بل بكل حب نعلن لغة المسيح الذى علمنا أياها فى كلمتة المقدسه .

نرى بعض من تعاليم السيد المسيح فى إنجيل " متى " والإصحاح السادس .يعلمنا بعض الجوانب المضيئه فى الحياة العملية ،فنرى أن السيد المسيح يعلمنا متى صنعتم صدقة لا نصنعها قدام الناس " أي لا لأجل أن نكسب مدحهم لنا ، بل نصنعها فى الخفاء ،وهنا يركز السيد المسيح أن نلقى بمتطلبات "الآنا" جنباً ولا نلتفت إليها لأن "الآنا" تطلب مدح من الأخرين .
"الآناء" تطلب أن يعظمها الأخرين ويصفق لها الجميع وتتربع فى أرقى الأماكن وتنحنى لها كل الرؤوس ،ولكن لنا نحن كمؤمنين أن نتعلم من ذلك المعلم العظيم الذى متى فعل شىء حسن لا ينتظر مقابل من أحد وهذا ما يعلمنا أن نكون مثله، نقرأ فى أنجيل لوقا الأصحاح السادس والعدد الخامس والثلاثون" بل أحبوا أعدائكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً وتكونون بنى العلىّ فأنه منعم على غير الشاكرين والأشرار.
كانت حياة يسوع على الأرض مثالاً لنا لكى نقتدى بها ، لم يبحث ولا مرة على " الآنا" بل هرب منها ونجد هذا مثلاً فى يوحنا6:15 “ وأما يسوع فأذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوهُ ليجعلوهُ ملكاً أنصرف أيضاً إلى الجبل وحدهُ .
أحبائى ياليت الروح القدس ينير قلوبنا وأن نتعلم من حياة المسيح تعاليم راقيه جداً تختلف عن تعاليم العالم ،وعندما يحاربنا " الآنا" نُسرع إلى الجبل لنصلى ، ليعلمنا الرب أن نكون رسالة واضحة لهذا العالم ،وأن تنير لغتنا السماوية هذا العالم الذى لا يعرف إلا "الآنا".

فأى من الفريقين أنت تكون؟وبأى لغة أنت تتحدث ؟
فهـــل بلغة العالم ، أم بلغة المسيح

Mary Naeem 10 - 01 - 2014 07:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عطيه الروح القدس

تُوبوا وليعتمد كل واحدٍ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس ( أع 2: 38 )

يا للعجب! فالله لم يُرسل ابنه فحَسَب، بل إنه بعد عمل الكفارة فوق الصليب، وعلى أساسها، أرسل أيضًا روح ابنه إلى قلوبنا ( غل 4: 4 ، 6). وبلغة الرمز في العهد القديم: فإن الله لم يُعطنا المَنْ فقط (خر16)، بل بعد ذلك مباشرة، إذ ضُربت الصخرة (التي كانت تُشير إلى المسيح ـ 1كو10: 4)، تفجرت لنا منها ينابيع الإرواء الأبدي (خر17). وإن كان المَنْ هو رمز لعطية ابن الله، الذي أتى إلى العالم متضعًا (يو6)، فإن ماء الصخرة يرمز إلى عطية الروح القدس (يو7).

ويعلمنا العهد الجديد باستحالة سُكنى الروح القدس في شخص لم تُغفر خطاياه بعد، ولم يتطهر منها. هذا ما أوضحه الرسول بطرس، سواء مع اليهود الذين استمعوا إلى عظته يوم الخمسين، وخلص منهم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس، أو بعد ذلك مع الأمم في بيت كرنيليوس. فمع اليهود قال: «توبوا وليعتمد كل واحدٍ منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس» ( أع 2: 38 ). فمع أن الموعد هو لهم ولأولادهم، لكن كان الإتمام يتوقف على حصولهم أولاً على بركة غفران الخطايا، قبل أن يأتي الروح القدس ليسكن فيهم.

وفي بيت كرنيليوس، قال الرسول بطرس هذا الحق عينه: «له يشهد جميع الأنبياء، أن كل مَن يؤمن به، ينال باسمه غفران الخطايا» ( أع 10: 43 ). ثم يستطرد المؤرخ الإلهي فيقول: «بينما بطرس يتكلم بهذه الأمور، حلّ الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة» ( أع 10: 44 ). لقد آمنوا فغُفرت خطاياهم، وتطهرت قلوبهم ( أع 15: 8 ، 9)، ومن ثم حلّ الروح القدس عليهم (انظر أيضًا عب10: 11- 18).

لهذا السبب ما كان من الممكن أن يسكن الروح القدس في أي شخص في العهد القديم، إذ كان ينبغي أولاً أن يتم سفك دم المسيح لكي يتم غفران الخطايا، ويتم التطهير، وبعد ذلك يمكن للروح القدس أن يأتي ليسكن في قلوب المؤمنين.

ما أعظم إلهنا، الذي يغفر ويُغدق في الوقت ذاته. فبعد أن غفر لنا الذنوب على أساس دم المسيح، قدّم لنا أعظم عطاياه وهو الروح القدس، ليمكننا به أن نعيش عيشة الصلاح.

Mary Naeem 10 - 01 - 2014 08:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اعظم المنتصرين

شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ( 1كو 15: 57 )

كثيرًا ما يتساءل البعض: هل يمكن أن تضمن النصرة على الخطية؟ والجواب بسيط: هل الرب قادر؟ هل يستطيع أن يحفظ إلى لحظة ـ إلى ساعة؟ وإن كان الأمر كذلك، فما المانع أن يحفظ يومًا كاملاً؟ ولماذا لا يحفظ باستمرار؟ شكرًا للرب إنه يستطيع أن يكفل لنا النصرة دائمًا. والمسألة المهمة هي أن نثبِّت أنظارنا في المسيح. لقد نظر بطرس إلى الأمواج وفي الحال ابتدأ يغرق. ولكن حالما رفع نظره إلى الرب يسوع مرة ثانية نجا. ثبِّت نظرك في الرب يسوع تستمر منتصرًا.

طالما تكون عربة الترام متصلة بالسلك تستمر سائرة، ولكن في اللحظة التي ينقطع فيها الاتصال يتوقف سيرها. نحن لسنا مثل بطاريات التخزين يشحننا الله مرة واحدة ويتركنا نسير مستقلين عنه، بل نحن عديمو القوة في ذواتنا فيجب أن نكون دائمي الاتصال بالرب، دائمي الشركة الحية معه لأننا «بقوة الله محروسون بإيمان» ( 1بط 1: 5 ) وحياتنا هي حياة الإيمان «بدوني ـ بالانفصال عني ـ لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا» ( يو 15: 5 ).

عندما نسلِّم قيادتنا للروح القدس تكون النصرة مضمونة، ولكننا إذا أحزنا الروح القدس أو أطفأناه فلا تكون له السيادة علينا. قال المسيح: «ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم» ولكن الوحي يقول أيضًا «اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد». أ نريد قوة متوقفة على السلوك بالروح والخضوع لقيادته «أجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي» ( حز 36: 27 ).

هذه هي الحياة التي يدعونا الله إليها، حياة النصرة على الخطية بقوة الروح القدس الساكن فينا. فهل اختبرنا هذه الحياة؟ والآن لكم أن تمتلكوا ما تذخَّر لنا في المسيح، ويمكنكم أن تعيشوا من الآن حياة النصرة المجيدة. المسيح يستطيع أن يحرركم ويعظم انتصاركم. لا موجب للسقوط «أكتب إليكم هذا لكي لا تُخطئوا» ( 1يو 2: 1 ) «خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك» ( مز 119: 11 ). هذه الآيات تفيد بصراحة أنه لا موجب لأن نخطئ وإن أخطأنا بالفكر أو بالقول أو بالفعل فليست حياتنا حياة الانتصار «ولكن شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح» ( 1كو 15: 57 ).

Mary Naeem 12 - 01 - 2014 08:21 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
غاية ونهاية أشواقنا - صعودنا ونزولنا

  • حي هو الرب ومبارك صخرتي ومرتفع إله خلاصي (مزمور 18: 46)
  • مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله (إرميا 17: 7)
  • مبارك الملك الآتي باسم الرب، سلام في السماء ومجد في الأعالي (لوقا 19: 38)
  • مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات (1بطرس 1: 3)
  • مبارك ملكوت الآب والابن والروح القدس الآن وإلى الأبد وإلى أبد الآبدين آمين
منذ مجيء شخص ربنا يسوع وقد بدأ عهد الملكوت وتجليه وسط هذا العالم الشقي المتسلط عليه الموت الذي يقوده للفساد الذي يزداد ظهوراً فيه يوماً بعد يوم، لذلك كل من يرتبط به ويتعلق به بقلبه يطوله الفساد ولا يرتاح قط بل يسير نحو مصيره المحتوم كما قال الرسول:
  • [ ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ] (2بطرس 3: 10)
لكننا نحن المؤمنين بالمسيح قد دخلنا في سر ملكوت الله الذي هو داخلنا، نحياه ونتعايشه معاً كأعضاء في جسد واحد مملوئين ونمتلئ بالروح الواحد، الذي هو روح الآب وروح الابن، الروح القدس الرب المُحيي، الذي يُظهر مجد ملكوت الله فينا حينما نتوافق في المحبة التي يشعها فينا، فنحن الآن لا نخاف لأن محبة الله تملك قلوبنا لأن [ من خاف، لم يتكمَّل في المحبة ] (1يوحنا 4: 18)، لذلك طالما نظل نحب ملكوت الله ونتعايشه معاً سالكين في النور ونحيا في شركة القديسين مع الآب والابن بروح الشركة الساكن فينا، نستطيع ان نقف في حضرة المسيح، مثلما وقف موسى أمام الله، مجد الرب يغطينا ويشع فينا ومنا، حينئذٍ نواجه العالم بالنور الذي فينا فنوبخ الظلام لا بمجرد كلمات ننطقها إنما بالنور الذي يشسع منا تلقائياً حينما نلتقي بوجه النور في مخادعنا واجتماعاتنا الحية وإفخارستيتنا: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)

فحياتنا عبارة عن رحلات مستمرة، رحلة صعود، ورحلة نزول، رحلة صعود ليتورچي (أي صلاة كنسية، أي شركة القديسين في النور، أي شركة مع الله الثالوث)، ونحن ننطلق ونصعد نحو المجد الإلهي الفائق لنبصر نور وجهه لذلك صلاتنا هي كلام المزمور: [ أرفع علينا نور وجهك يا رب ] (مزمور 4: 6)، وبكوننا نعرف الهتاف الخاص بالقديسين لأنه صار في قلبنا معروفاً لنا بالروح لذلك [ طوبى للشعب العارفين الهتاف يا رب بنور وجهك يسلكون ] (مزمور 89: 15)، وهذه هي علامة الملكوت في قلب كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح، فأنه يهتف هتاف الفرح الخاص في المحبة المنسكبة في القلب بالروح القدس المُعطى لنا حسب الوعد الذي تم في يوم الخمسين...

يا إخوتي نحن لا ننطلق في حياتنا هنا على الأرض نحو ملكوت الله بالرمز ولا بمجرد تأمل بسرحان الفكر، بل ننطلق واقعياً وبالحق، ونحن لا نكرز بملكوت الله بسذاجة أو كواجب موضوع علينا، بل نُعلن أن ملكوت الله هو هدفنا الأوحد بل وغاية ونهاية كل أشواقنا، وكل رغباتنا واهتماماتنا، وكل حياتنا، بل والقيمة العُليا والأسمى لكل ما يوجد فينا وحولنا، هو قدرنا ومصيرنا، لأنه عطية المسيح الرب لنا، لأن في المسيح الرب وحده فقط نستطيع أن نصعد، لأن الرب نزل إلينا ليصعدنا معه، إذ اتحد والتحم بجسم بشريتنا وهذا هو السرّ الفائق الذي للتجسد، لأنه لم يتجسد لغرض آخر غير أنه يصعدنا معه [ وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع ] (أفسس 2: 6)، وصعودنا هذا هو خبرة نتعايشها منذ الآن، ونتذوقها في كل مرة نقف أمام الله في مخدعنا على نطاق ضيق، وفي اجتماعاتنا على نطاق أوسع وأشمل، لأن حينما نجتمع ككنيسة لراعٍ واحد يتجلى سرّ ملكوت الله بأكثر فاعلية واكثر قوة وواقعية، وهذه هي الليتورجية.

وحينما نتذوق خبرة هذا الصعود المجيد، كرحلة حياتنا المستمرة على الأرض هنا في شركة القديسين في النور، وننطق معهم بنشيد المجد الفائق الذي للحضرة الإلهية [ قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض؛ قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شيء الذي كان والكائن والذي يأتي ] (إشعياء 6: 3؛ رؤيا 4: 8)، نعود للعالم مرة أخرى ونقطع رحلة النزول إليه، فتنعكس على وجوهنا نور وفرح وسلام ملكوت الله فنشهد بالصدق والحق لهذا الملكوت الذي زدنا امتلاء منه...
ونحن لا نعود للعالم وننزل إليه ومعنا برامج ونظريات ولا مجرد أفكار بشرية نطرحها لكي نستطيع أن نجذب أحد للدين المسيحي، لأننا لا نكرز بدين ولا بفكر، إنما بملكوت الله، بمسيح حي شاهد لنفسه فينا بإشراقة نوره الفائق [ الرب هو الله وقد أنار لنا ] (مزمور 118: 27)، فنحن حينما نذهب نبذر بذار الملكوت وإيماننا متقد وتتجلى فينا حياة شخص المسيح نفسه وبذاته، والمستحيل يصير ممكناً لدينا، لأننا إنجيل مقروء من جميع الناس، لأن الإنجيل هو بشارة الملكوت ولم يعد لنا مجرد كتاب فيه كلمات، بل نحن ذلك الكتاب المكتوب بإصبع الله أي بالروح القدس الذي يسم فينا ملامح ملكوت الله وبشارة الحياة، وبذلك نصير نحن أنفسنا كتاب الله الحي يقرأه الجميع فيعلمون أن شخص المسيح لازال حي يُرى في قديسيه....

للأسف يا إخوتي كثيرون لا يدركون هذا السرّ ولا يحيون هذه الحياة، ولذلك لا يعرفون كيف يكونوا مثال حي لله على الأرض، ولذلك للأسف الشديد كثيراً ما نجد في الكنيسة أننا نلتقي مع العالم القديم، ولا نلتقي لا مع المسيح ولا مع الملكوت بالتالي، ولا ندرك أننا انتقلنا إلى هُناك، لأننا لم نترك اي شيء آخر يخص هذا العالم خلفنا لنستطيع أن نصعد لملكوت الله في الجو الليتورچي الذي للكنيسة المجتمعة، الحاملة لسرّ الله الحي، لأننا نصعد إليها ونحن حاملين العالم معنا منشغلين بمشاكلنا وأتعابنا فيه، لأن الترك والتخلي عن كل المشغوليات للتفرغ للصعود الحقيقي لملكوت الله هو البداية الحقيقية لرؤية النور الإلهي الفائق، وهذه هي نقطة بداية السرّ الكنسي الحي، والذي هو شرط قوته وواقعه الذي يُغيرنا ويحولنا...

أن كنتم تريدون دليل على كلماتي انظروا لوجوه الناس في الكنيسة، وانظروا إليهم بعد الصلاة والخروج منها، انظروا لوجوه الناس في الاجتماعات وبعد خروجهم منها، ستجدون الغالبية الكآبة ظاهرة على وجوههم، وشكواهم مستمرة قبل ما يأتوا وبعد ان يذهبوا !!! وربما يشتكون الله نفسه !!! فهل هذا هو ملكوت الله الظاهر في وجوههم !!!
كل واحد يعرف نفسه وذلك من خلال الثمرة التي تظهر فيه !!! ومن الوجه يُعرف القلب !!!!

نحن اليوم يا إما نكون صادقين مع أنفسنا ونصد للكنيسة بقلب طاهر نقي طالب الله، وننزل إلى العالم بالفرح الإلهي المجيد وقوة نوره الفائق، يا اما نكذب على أنفسنا ونحيا في الظلمة ونقول أننا في النور، لأننا بذلك لن نخدع سوى أنفسنا، لأن من يعرف الله حقاً يعرف كيف يسلك ويميز الطريق سالكاً في النور شاهداً له بأعمال مقدسة شريفة لأنها ارتدى برّ المسيح الرب القدوس، فالمجد للذي أتى إلينا وأعطانا ذاته وسكب فينا حياته الخاصة، فمجدوه مع ابيه الصالح والروح القدس آمين


الساعة الآن 05:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025