منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا متاؤس الثاني البابا التسعون




بعد نياحة البابا يوأنس الحادي عشر، اتفقت الآراء على أحد رهبان الدير المحرق وكان راهبًا ناسكًا بسيطًا، اتخذ لقب الصعيدي لكي يميزه عن سميه العظيم البابا متاؤس البسيط، وتمت رسامته في الإسكندرية سنة 1445 م. وكان مقره الرئيسي كنيسة العذراء بحارة زويلة مقر البطريرك سلفه.
في حبرية البابا متاؤس تولى السلطنة أربعة تميزوا بالاعتدال، فانصلحت الأحوال الداخلية للبلاد في عصر هذا البابا المبارك وعادت مصر ترسم أساقفة وكهنة لأثيوبيا، ورسم لهم البابا القبطي مطرانًا جديدًا عوض الذي تنيح. كانت الفرصة مواتية لكي يزور البابا شعبه في معظم البلدان والأديرة، ويقوم بعمل الميرون. كما عاش في هدوء الملائكة هكذا أيضًا انتقل سنة 1458 م.، ودفن بجوار سميه العظيم في دير الخندق.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا متاؤس الرابع البابا المائة واثنان



كان يدعى الراهب القمص جرجس الميري وكان رئيسًا لدير البراموس، سيم بطريركًا سنة 1660 م. في أيام السلطان محمد الرابع. وفي نفس السنة نقل الكرسي البطريركي من حارة زويلة إلى حارة الروم 1660 م.
في سنة 1669 م. حدث حريق كبير في أيامه جهة حارة زويلة مات فيه كثيرون. وفي سنة 1670 م. انتشر وباء عظيم بمصر وضواحيها.
اضطهاد الأقباط:


عاني البابا من سوء معاملة الأتراك له إذ كان الوحيد من دون بطاركة الطوائف الأخرى الموضوع تحت مراقبة الأتراك، فكان ممنوعًا من الخروج، كما كان محرمًا عليه الاتصال بالجاليات الأجنبية، وغير مسموح له بالسفر إلى أية جهة، وكانت حياته مهددة في كل لحظة.كان الأقباط هم الطائفة الوحيدة من غير المسلمين التي تُعامَل باضطهاد شديد من المسلمين يعاملون للقبط بإهانة أكثر من يهود مصر. فكانوا يسيئون إليهم ويغلقون لهم الكنائس ويقفلون عليهم أبواب بيوتهم لأتفه الأسباب ويظلمونهم ظلمًا فاضحًا حتى يرغمونهم بدفع غرامات مالية باهظة. وفي سنة 1672 م. قاسى الأقباط اضطهادًا فظيعًا لأن بعض الجند الأتراك قاموا بذبح امرأة خليعة وألقوا بجثتها قريبًا من بركة الأزبكية، فقام العساكر ظلمًا وعدوانًا بغلق بيوت النصارى المتاخمة لهذه المنطقة وأجبروهم على دفع غرامة قدرها ألف دينار دية لهذا الدم المسفوك إذا أرادوا أن يفتحوا بيوتهم ويذهبوا إلى إعمالهم.
شفاعة القديس مرقوريوس:


حدث ذات مرة أن أراد الغوغاء أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة، ولكي يصبغوا على عملهم بصبغة قانونية عينوا من قِبَل الدولة أغا للقيام بتنفيذ هذه المهمة. فلما بلغ الخبر للبابا متاؤس اغتم غمًا شديدًا وأقام ليلة ساهرًا متشفعًا وطالبًا مساعدة القديس مرقوريوس، وما كاد الجند يقتربون من الكنيسة حتى وقع عليهم حائط بجوارهم فماتوا جميعًا، وشاع الخبر في المدينة كلها فاضطربوا وعدلوا عن مشورتهم الرديئة. أخيرًا تنيح البابا متاؤس سنة 1675 م. ودفن في مقبرة البطاركة بمصر القديمة.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:12 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا متروفانِس الأسقف



St. Metrophanes

غالبًا ما كان أول أسقف لبيزنطية Byzantium أيام الإمبراطور قسطنطين، إذ كانت قبل ذلك تابعة لأسقفية هيراقليا Heraclea. اشتهر في أنحاء الكنيسة الشرقية بقداسته حتى بنيت كنيسة على اسمه بعد وفاة الإمبراطور قسطنطين بمدة قصيرة، وحين تهدمت في القرن السادس أعاد الإمبراطور جوستنيان Justinian تجديدها.
حسب التقليد اليوناني كان متروفانِس بن دومِتيوس Dometius شقيق الإمبراطور بروبُس Probus، تحول دومِتيوس إلى المسيحية وانتقل إلى بيزنطية حيث أنشأ صداقة حميمة مع الأسقف تيتوس Titus. وبعد نياحة تيتوس نال دومِتيوس جلس على كرسي الأسقفية. وبدوره بعد نياحته، خَلَفَه إبناه: بروبُس الذي جلس على الكرسي اثني عشر عامًا ثم متروفانِس. ويبدو أن اختيار قسطنطين لمدينة بيزنطية لتكون عاصمته الجديدة سببان: الأول موقعها المتميز وثانيها قداسة حياة الأسقف دومِتيوس.
حين انعقد مجمع نيقية المسكوني الأول سنة 325 م، لم يستطع القديس دومِتيوس الحضور بسبب شيخوخته وضعفه، إلا أنه أرسل سكرتيره ألكسندر Alexander ليمثله في المجمع. وعند عودة الإمبراطور والإكليروس بعد انتهاء المجمع أخبرهم دومِتيوس متنبئًا أن ألكسندر سوف يخلفه على الكرسي، ومن بعده سيكون القارئ بولس هو أسقف المدينة. وبعد ذلك ببضعة أيام تنيح القديس دومِتيوس. العيد يوم 4 يونيو.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
متوحدة مجهولة


إذ كان بعض الرهبان في طريقهم لشراء بعض مستلزمات الدير سمعوا وهم في الصحراء صوت أنين. صاروا ينصتون إلى الصوت، أنه صوت إنسان مريض في إحدى الشقوق تحت الأرض.
دخل الأباء الرهبان كهفًا فوجدوا عذراء متوحدة يبدو عليها علامات الإعياء الشديد. دار بينهم وبينها الحوار التالي:
  • ما هو اسمك؟
  • استحسن ألا يعرف أحد اسمي، لكي لا تكون لي ذكرى في هذا العالم.
  • متى أتيتِ إلى هنا؟
  • لي في هذا الموضع ثمانية وثلاثون عامًا داخل الكهف.
  • من يخدمك؟
  • لا يخدمني أحد، أنا خادمة للسيد المسيح.
  • ماذا تأكلين؟
  • أتغذى على الأعشاب الطبيعية الموجودة بجواري.
  • هل تعرضتِ لحروب الفكر؟
  • لابد من حروب الفكر، خاصة في بدء حياتي. لكن التمسك بوعود الأب السماوي يملأ قلبي بالعزاء والصبر، فهو متكلي ورجائي.
  • هل رأيتِ أحدًا في الفترة الماضية؟
  • أنتم أيها الآباء أول من رأيتهم. فلم أنظر إنسانًا منذ خروجي من هذا العالم، وقد رتّب الله حضوركم كوعد السيد المسيح لي لكي تقدموا لي خدمة جليلة.
  • وما هي هذه الخدمة؟
لم تجب العذراء على السؤال، إنما رشمت نفسها بعلامة الصليب المباركة، وأغلقت عينيها، وصمتت. ثم فاح بخور طيب ملأ الكهف. عندئذ أدرك الآباء أن الله أرسلهم لكي يهتموا بتكفين جسدها المقدس بعد الصلاة عليه.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس متى الرسول

اللغة الإنجليزية: Saint Matthew, Apostle and Evangelist - اللغة العبرية: מתי/מתתיהו - اللغة اليونانية: Ματθαῖος - اللغة القبطية: Matqeoc - اللغة السريانية: ܡܬܝ ܡܟܣܐ.


من الجليل ويدعى لاوي. كان عشارًا، يجمع الجزية لحساب الرومان المستعمِرين، لذلك كان ممقوتًا لدى الشعب ومعتبرًا خاطئا في نظر عامة الناس. دعاه الرب أن يتبعه وكان جالسًا عند مكان الجباية، فترك كل شيء وقام وتبعه (مت 9: 9-24). إذ عملت نعمة الرب في قلبه. لازم متى الرب يسوع وسمع تعاليمه وشاهد عجائبه وعاين قيامته المجيدة وامتلأ من الروح القدس يوم الخمسين. قيل أنه كرز بالإنجيل في بلاد اليهودية وأثيوبيا، وقيل أنه بشر في بلاد الفرس والبارثيين، وكتب الإنجيل الذي يحمل اسمه.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس متى المسكين



عاش هذا القديس في القرن الثامن الميلادي في عصر الأنبا الكسندروس الثاني البابا 43 الذي تولي الباباوية سنة 704 م. إلى سنة 739 م.
وُلد هذا القديس العظيم في مدينة الأقصر من أبوين مسيحيين، وكان والده يشتغل بصناعة الفخار، دعاه متاؤس. وكان منذ صباه مداومًا علي العبادة والقداسة. وكان يتردد على دير الأنبا اسحق السائح بجبل أغاثون جنوب غربي مدينة إسنا.
رهبنته:


لما كبر التحق بدير أنبا باخوميوس بجبل أصفون، يبعد حوالي 12 كم. شمال غرب مدينة إسنا على الضفة الغربية من النيل و7 كم غرب أصفون.
أصفون بلدة قديمة ذكرها المقريزي في كتابة الخطط المقريزية، وهي مازالت تابعة لمركز إسنا. ذكرها جوتيه في قاموسه فقال بأن اسمها المقدس هو موطن الإله هوريس، واسمها المدني ومعناها قصر الملك سنوفرو.

محبته لحياة الوحدة و رئاسة الدير:
إذ أحب حياة الوحدة والسكون عمل له مغارة صغيرة في الجبل بالقرب من الدير من الناحية الغربية، وسكن فيها مصليًا في سكون واتحاد مع الله.
بعد نياحة الأنبا مرقس رئيس الدير اختير الأب متاؤس رئيسًا للدير، فقام بنهضة عمرانية ورهبانية كبيرة.
منحه الله نعمة شفاء المرضى وإخراج الشياطين. ومن ذلك أنهم قدَّموا إليه امرأة بها مرض خفي حار في معرفته الأطباء، فعلم بالروح حالها وأمرها أن تُقِّر بخطيتها أمام الحاضرين، فاعترفت أنها تزوجت بأخوين فاعتراها هذا الداء، فصلى القديس من أجلها وبرئت للحال.
قد بلغ من الفضائل هذا الأب أن الوحوش كانت تألفه وتتناول طعامها من يده. ولما بلغ سعيه تنيح بسلام في يوم 7 كيهك بالغًا من العمر 105 سنة، عاش منها 45 سنة في الرهبنة و50 سنة كرئيس للدير. وما زال جسده المبارك مدفونًا في مقبرة من الرخام داخل حجرة صغيرة في مدخل حصن الدير.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص متى باسيلي

خدمة القرى:


ينتمي لعائلة تعيش في قرية البعيرات على الضفة الغربية من النيل مقابل الأقصر وتميزت بالروحانية العميقة. اشتغل قبل رسامته بالزراعة إذ كان الأخ الأكبر وكان أبوه قد تنيح بسلام، ثم نال كرامة الكهنوت من يد الأنبا مرقس مطران الأقصر وإسنا وأسوان في 7 مارس سنة 1930 م. في كنيسة السيدة العذراء بالأقصر على أن يكون خادمًا لدير المحارب وكنيسة قريته وفي كنائس الضبعية والمريس وغيرهما من القرى المجاورة، وكان ابن عمه قد نال الكرامة عينها في نفس الساعة فخدم الاثنان معًا.
المحبة للجميع:


أهم ما تميز به القمص متى المحبة الحقيقية الصادرة من عمق القلب فأحب كل مواطنيه بلا تفرقة، فكان إذا دعاه أحد أفراد الشعب من المسيحيين أو المسلمين في ضيق أو مرض إلى بيته للصلاة من أجلهم، كان يذهب معه بدون تردد.
هذه المحبة التي ملأت قلبه استمرت تعمل حتى بعد نياحته، فمثلا كانت هناك بائعة خضر اسمها نفيسة اعتادت أن تطلب بركته باستمرار، فبعد أن تنيح القمص متى باسيلي أصيبت بمرض في الغدة الدرقية أسفل الرقبة وقال لها الطبيب بوجوب إجراء عملية جراحية. فانزعجت وخرجت من عنده إلى مقبرة القمص متى واستشفعت به ثم أخذت من التراب الذي فوقها وبللته ودهنت به رقبتها فشفيت تمامًا حتى أنها حين عادت للطبيب هنأها بسلامتها وأبدى دهشته من الآية التي جرت.
يقين في العناية الإلهية:


وكانت ثقته بالمراحم الإلهية راسخة رسوخ الجبال. حدث أن جاءه أحد مزارعيه يطلب مبلغًا من المال لشراء بذور للموسم الجديد ولم يكن عنده آنذاك غير ما يكفي للمصروف اليومي، فقال له: "تعالَ غدًا وربنا يبعت"، وفي صباح اليوم التالي وقبل حضور المزارع جاء رجل يحمل إلى أبينا ضعف المبلغ المطلوب وفاء لنذر كان عليه، فلما حضر طالب المال أعطاه أبونا ما يريد وقال له: " ربنا مخازنه ملآنة".

لما كانت عائلة القمص متى تعيش الحب المسيحي بالفعل فقد قدمت سبعة من أبنائها لخدمة المذبح المقدس، وكان أبونا متى أكبرهم سنًا فكان يقول لهم: "ليتخير كل واحد منكم الكنيسة التي يريد الصلاة فيها هذا الأسبوع، والتي تبقى أصلي أنا فيها". وكانوا هم بدورهم يعتبرونه أباهم، فكان إذا ما تلقى أحدهم أي مبلغ من المال أو الهبات العينية يقدمه لأبينا بأكمله وهو يوزعه عليهم كما يتراءى له فيقبلون توزيعه برضى. ومما يجب ذكره أنه اعتنى أيضًا بالكنائس التي خدم فيها فرممها وجددها ووسع البعض منها.
نياحته:


قد أمدّ الله في عمره حتى تخطى القرن، وفي الصوم الأربعيني لسنة 1968 م. اضطرته الشيخوخة إلى ملازمة الفراش، وقرب نهاية الصوم قال لابنه: "خلاص يا ابني أنا مروَّح يوم أربعاء البصخة"، وأمام توكيد أبيه أرسل إلى كل الأهل والأحباء يبلغهم الخبر، فتجمهر الجميع على مدى أيام ليأخذوا بركته، وبالفعل انتقل إلى الفردوس في الساعة التاسعة من يوم الأربعاء 4 إبريل سنة 1968 م. الذي كان أربعاء البصخة في تلك السنة. وفي نصف الساعة الأخيرة من حياته جلس على السرير ومنح البركة لجميع الحاضرين ثم اضطجع بسلام. العيد: 26 برمهات.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد متياس الرسول


كان أحد السبعين رسولًا الذي عينهم الرب، ولازمه منذ البداية وسمع تعاليمه وشاهد آياته. فلما سقط يهوذا الإسخريوطي من رتبته بعد خيانة سيده وانتحاره، كان لا بد أن يُقام آخر عوضًا عنه إتمامًا لنبوة المزمور عن يهوذا: "لتصر داره خرابًا... وليأخذ وظيفته آخر"، فاجتمع التلاميذ ليختاروا آخر بدلًا عنه، فتكلم بطرس وناشدهم أن يختاروا واحدًا ممن اجتمعوا كل الزمان الذي فيه دخل إليهم الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى وقت صعوده ليشهد معهم بقيامته. فأقام التلاميذ اثنين من السبعين: يوسف المدعو بارسابا الملقب يسطس ومتياس، وصلّوا إلى الرب طالبين اظهار ارادته في أي الإثنين يختاره، ثم ألقوا قرعة فوقعت القرعة على متياس، فحُسب مع الأحد عشر رسولا (أع 1: 15-26). امتلأ من الروح القدس يوم الخمسين نظير سائر الرسل، ولا نعرف على وجه التحقيق حقول كرازته. قيل أنه بشر في اليهودية والسامرة وبعض مقاطعات آسيا الصغرى، وختم حياته شهيدًا.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد متياس

في 24 أمشير تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديس متياس بمدينة قوص.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص متياس تاوضروس


رجل كنسي:


ينتمي إلى عائلة عائلة القمامصة التي قدمت ومازالت تقدم أبنائها كهنة للعلي.
بدأ تعليمه في الكُتَّاب كما كانت العادة، فأتقن التعاليم الكنسية، وكان ولوعًا بالتسبحة والألحان، ومنحه الله صوتًا عذبًا حنونًا يتهلل سامعوه به.
بدأ خدمته الكنسية كشماس فالتف الشعب حوله. ولشدة تعلقه بالكنيسة جمع كل ما يمكنه من الكتب عنها وكوَّن لنفسه مكتبة خاصة ليزداد تعمقًا في معرفة الموضوعات الكنسية. اجتذبت مزاياه قلوب الشعب فألحوا في رسامته كاهنًا لهم، فرفض طلبهم مرارًا لتواضعه ولإدراكه بعِظَم المسئولية الموضوعة على الكاهن، إلا أنه سلم حياته بجملتها إلى الإرادة الإلهية.
روح النبوة:


كان الأنبا مرقس مطران الأقصر وإسنا وأسوان لا يقبل وساطة إنسان مهما عَلَت مكانته مؤكدًا أن الكهنوت ليس مسئولية كبرى، وشاء الرب أن يعلن له في رؤيا عن جدارة هذا الشماس ومن ثَمَّ رسمه في 7 مارس سنة 1930 م. باسم متياس، وقد خدم في كنيسة دير المحارب وكنيستي السيدة العذراء بالمريس وأرمنت وفي كنيسة يوحنا الحبيب بالضبعية وكنيسة الملاك ميخائيل بالأقالته، إذ كان يتبادل الخدمة بهذه الكنائس مع أقاربه الكهنة وكلها تقع على الضفة الغربية من النيل.
كان قلب القمص متياس يفيض محبة لشعبه ولاخوته الكهنة وكان يحس بأحاسيس الغير من غير أن يكاشفوه بها بل حتى أن كانوا بعيدين عنه أيضًا. كذلك منحه الله معرفة الأمور قبل حدوثها، فمثلا حين تنيح الأنبا إبرآم أسقف الأقصر انتدب البابا شنودة الثالث الأنبا أغاثون أسقف الإسماعيلية لرعاية الشعب إلى أن يُرسَم الأسقف المختار، وفي ذات صباح بينما كان الكهنة مجتمعين قال لهم الأنبا أغاثون: "صلوا لكي يمنحكم الله راعيًا صالحًا ساهرًا"، فأجابه القمص متياس ببساطة وتلقائية مشيرًا إلى الراهب أنجيلوس المرافق للأسقف: "ها هو أسقفنا المبارك في وسطنا. أنه هو الذي سيحمل عبء الرياسة الكهنوتية". وقد تحققت كلمته.
نياحته:


علم القمص متياس بالروح موعد انتقاله إلى الفردوس فمرض بضعة أيام، وأراد القس بسادة أن يدعو له طبيبًا فرفض قائلا: "يا ولدي لا تتعب نفسك لأنني مسافر إلى السماء". ولما اشتد عليه المرض ازداد فرحه، وكان يتلذذ آنذاك بترنيم ترنيمة الأحد الثالث من الصوم الكبير. وقبل نياحته بأسبوع ظهرت له السيدة العذراء ومعها مار جرجس وقالت له: "يا متياس سأريحك من هذا العالم"، وأضاف مار جرجس: "سنأتيك يوم الخميس لاستصحابك معنا". وفي اليوم المعين الموافق 27 يوليو سنة 1980 م. انتقل إلى السماء في هدوء وسلام. العيد يوم 18 أبيب.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة مرتا


في التاسع من برمهات تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسين أندريانوس ومرتا زوجته وأوسابيوس وأرما وأربعين شهيدًا، بعد عذابات شديدة على اسم ربنا يسوع المسيح. العيد 9 برمهات.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان مرتيانوس ومرقوريوس


كان التلميذان مرتيانوس ومرقوريوس تلميذين للشهيد بولس بطريرك القسطنطينية، وقد حدث أن الإمبراطور قنسطنطينوس ابن الإمبراطور قسطنطين الكبير اعتنق مذهب أريوس فعارضه البطريرك، فنفاه الإمبراطور إلى بلاد الأرمن وأرسل إليه رجلًا قتله هناك مخنوقًا. ولما علم الإمبراطور أن مرتيانوس ومرقوريوس حزنا عليه حزنًا شديدًا وأنهما يتبعانه في عقيدته، أحضرهما إليه وأمر بقتلهما بالسيف ودفن جسديهما في المكان الذي قتلا فيه. حتى جاء زمان القديس يوحنا ذهبي الفم فلما علم بأمرهما، نقل جسديهما إلى مدينة القسطنطينية وأقام عيدًا سنويًا لهما.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا مرتينوس الأسقف


وُلد بمدينة تدعى سافاريه من أبوين مسيحيين، ونشأ وديعًا عابدًا محافظًا على الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فكمنوا له مرارًا في الطريق وضربوه. وإذ بالغوا في مطاردته ترك المدينة وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يتغذى فيها بنبات الأرض.
إقامة ميت:


لما شاع خبره وذاع صيته في البلاد اختاروه لأسقفية ثراكي، فسار سيرة رسولية وزاد في المحبة والرحمة على كثيرين من الناس. وأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها أنه كان مارًا فأبصر إنسانًا أوقف جنازة ميت ومنع أهله من دفنه مدعيا أن له عليه أربعمائة دينار، فتوسل إليه القديس أن يطلق الميت فلم يقبل، فصلى وابتهل إلى الله أن يُظهر الحقيقة فقام الميت في الحال وبكَّت الرجل الذي ادعى عليه مظهرًا كذبه أمام الحاضرين وعلى أثر ذلك مات الرجل الظالم أما الذي قام من الموت بصلاة القديس فعاد إلى منزله وعاش سنين كثيرة. أكمل هذا الأب حياته بسيرة مرضية وتنيح بسلام.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مرثا



St. Martha

أخت لعازر ومريم الذين من بيت عنيا، وكانت مرثا شغولة بخدمة السيد المسيح (لو 10: 38-42، 12: 1-2)، وهي التي قال لها السيد المسيح: "أنا هو القيامة والحياة"، مثيرًا اعترافها بالإيمان: "أنا أؤمن أنك أنت المسيح ابن الله". وتُعتَبَر القديسة مرثا شفيعة المهتمين بخدمة المحتاجين، وتُعيِّد لها الكنيسة الغربية في التاسع والعشرين من شهر يوليو.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة مرثا المصرية




وُلدت من أبوين مسيحيين غنيين. ولما بلغت سن الشباب اندفعت وراء الأهواء الشريرة، فهوت في نجاسة السيرة.
حدث أنها أرادت أن تذهب إلى الكنيسة ليلة عيد الميلاد، ولما توجهت إلى الكنيسة وهمَّت بالدخول منعها الأبوذياكون. فحصلت بينهما ضجة سمعها الأسقف فأتى إلى الباب ليعلم السبب. فلما رآها قال لها: "أما تعلمين أن بيت الرب مقدس ولا يدخله غير الطاهر؟"
توجعت في قلبها من هذا الكلام وبكت وقالت: "اقبلني أيها الأب فإني تائبة من هذه اللحظة ومصممة على عدم العودة للخطية". فأجابها الأسقف قائلًا: "إن كانت توبتكِ صادقة فاحضري ملابسك الحريرية وزينتك الذهبية". فمضت وجاءت بكل ما لها بين يديّ الأسقف، فباعه ووزع ثمنه على الفقراء، ثم أرسلها إلى دير للراهبات، فجاهدت جهادًا عظيمًا وقامت بعبادات كثيرة. وكانت في كل صلواتها تقول: "يا رب أن كنت لم أحتمل الفضيحة من خادم بيتك فلا تفضحني أمام ملائكتك وقديسيك". ظلت تجاهد 25 سنة حتى تنيحت بسلام. وتعيد لها الكنيسة في 3 بؤونة.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مرقس الثالث ابن زرعه البابا الثالث والسبعين



https://st-takla.org/Pix/People-Celeb...lah-El-Din.jpg


صلاح الدين من مخطوط من القرن الخامس عشر

اُختير للبطريركية سنة 1166 م. بعد نياحة البابا يوحنا الخامس، في وقت زادت فيه اضطراب الأحوال الداخلية والخارجية للبلاد. كان تاجرًا شماسًا بتولًا ناسكًا يسمى "مرقس أبي الفرج بن أبي السعد" وهو معروف بابن زرعه، سرياني الجنس قبطي المذهب، وتمت مراسم السيامة في الإسكندرية كالعادة.
ضيق شديد:


لأن هذا البابا يعيش مشاعر الناس ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، نزل إلى سائر أنحاء البلاد يعزي القلوب ويضمد الجراح ويشدد من أزر ضعاف النفوس والقلوب خصوصًا بعد أن لمس الضيق الشديد الذي حل بالقبط من جراء تشدد أسد الدين شركوه ووزيره بهاء الدين قراقوش الذين قتلوا ونهبوا الأموال واغتصبوا النساء بالإضافة إلى السياسة البغيضة للقبط. فما كان من البطريرك إلا أن التجأ إلى الصوم والصلاة فنظر الله إلى دموعه ومات شيركوه فجأة.
في عصر الأيوبيين:


تولى صلاح الدين الأيوبي وبدأ عصر جديد في الدولة والموقف من القبط. فانتقل الحكم إلى الأيوبيين وبدأ عهد من الاستقرار والعدالة، وأحس المصريون جميعًا بالعدالة والسماحة والكرم، بل وأكثر من هذا أمر ببناء ما تهدم من الكنائس واختار من كبار رجال الدولة الشيخ الرئيس صفي الدين بن أبي المعالي. وكان من مظاهر الاستقرار أيضًا بناء القلعة التي بناها صلاح الدين على الطراز البيزنطي إذ أعجبه نظام بناء الكنائس القبطية على هذا النسق والنظام، وأشرف على بنائها مهندسان قبطيان هما أبو منصور وأبو مشكور، وحال الانتهاء من بنائها نقل إليها مقر الحكم فصارت مركزًا للحكم لمدة 666 سنة أي حتى 1874 م. في عصر الخديوي إسماعيل الذي بنى قصر عابدين ونقل إليه مقر الحكم. انتشبت في عهده الحروب الصليبية واشتد الخلاف بينه وبين مرقس بن قنبر المبتدع. وبدت نهاية أيام البابا مرقس الثالث هادئة بدرجة ملحوظة رغم أن بداية أيامه كانت صعبة، ورحل ذلك الرجل البار سنة 1189 م.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مرقس الثاني البابا التاسع والأربعون


في دير القديس مقاريوس الكبير:


https://st-takla.org/Pix/People-Celeb...-Al-Rashid.jpg


هارون الرشيد أو هرون الرشيد

أثناء جولات البابا يوأنس الرابع البطريرك الثامن والأربعين الرعوية وجد بين الشباب شماسًا متبتلًا متبحرًا في العلوم الروحية اسمه مرقس، وقد حباه الله صوتًا عذبًا روحانيًا، ففرح به البابا وأحبه وعينه سكرتيرًا له. ثم بعد مدة استصحبه إلى دير الأنبا مقار وهناك ألبسه الإسكيم المقدس، وما أن تمت هذه الشعائر المقدسة حتى تقدم ناسك شيخ وصافحه مهنئًا ثم قال: "إن هذا الشماس يستحق أن يجلس على كرسي أبيه العظيم مرقس الرسول".
سيامته بطريركًا:


إذ تنيح أسقف بابلون طلب الشعب من البابا أن يرسم لهم الراهب مرقس سكرتيره أسقفًا لهم، ففرح البابا لهذا الطلب لِما كان يعلمه من استحقاق مرقس لكرامة الأسقفية. فلما سمع الراهب بنية البابا اختفى عن الأنظار وعبثًا حاول المؤمنون أن يعرفوا مكانه، فاضطر البابا في النهاية إلى رسامة راهب غيره، وظل مرقس مختفيًا حتى بعد رسامة أسقف بابلون مما جعل البابا يستمر غاضبًا عليه، ولكن ضميره أنَّبه على ذلك فبعث برسالة إلى راهب شيخ متوحد في ضاحية البرلس يعلمه بغضبه على تلميذه. رد عليه المتوحد برسالة قال فيها أن الله كشف له عن صونه ليجلس على كرسي مار مرقس في الوقت المناسب. فرح البابا بهذه الرسالة، ولما دنت وفاته وسأله الشعب عمن يجلس بعده أعلمهم أن ملاك الرب أعلمه أن مرقس تلميذه هو المختار من الرب. بعد نياحة البابا هرب مرقس إلى البرية إذ علم بنية الأساقفة، فبحثوا عنه حتى وجدوه وقيدوه وساقوه إلى الإسكندرية حيث رسموه سنة 790 م. (506ش).
صداقة مع الوالي:


بعد رسامته قام زيارة لبيب الدولة والي مصر، وما كاد الوالي يرى البابا حتى نشأت بين الاثنين مودة وثيقة، وسأل الوالي من البابا أن يطلب ما يشاء فيحققه له، فكان الطلب أن يسمح له ببناء الكنائس اللازمة لخدمة الشعب وترميم المتهدم منها، فأجابه الوالي إلى طلبه.
رسالة شركة إلى أخيه بطريرك إنطاكية:


كتب رسالة الشركة إلى أخيه بطريرك إنطاكية الذي رد عليه بمثلها معبرًا عن ابتهاجه وابتهاج شعبه بوحدة الإيمان الأرثوذكسي.
قرارات مجمع خلقيدونية:


وكان بين الأقباط عدد غير قليل قد وافق على قرارات مجمع خلقيدونية، فكان البابا يصلي من أجلهم ليل نهار بدموع حتى يرجعوا عن طريق ضلالهم، واستجاب الرد لصلواته ودموعه فحرك قلب رئيس هذه الجماعة ويدعى إبراهيم كما حرك قلب أبيه الروحي جُرجَه إلى التوبة الصادقة، فقبلهما البابا مع كل جماعتهما وناولهم من الأسرار الإلهية.
فساد سياسي ومضايقات:


في عهده كان الخليفة العباسي في ذلك الوقت هو هارون الرشيد الذي ازدهرت في عصره العلوم والفنون، ثم توفي هارون الرشيد واختصم ابناه المأمون والأمين على الخلافة أدت إلى حرب طاحنة بينهما وكان نصيب مصر من الشقاء نتيجة لهذه الحرب نصيب الأسد.
كما عانت مصر أيضًا من وفود خمسة عشر ألف لاجئ من بلاد الأندلس إليها، كانوا قد قاموا بثورة فاشلة ضد الخليفة الأموي الذي قهرهم وأمر بنفيهم، فعاثوا في مصر فسادًا إذ كانوا يضرمون النار في بيوت العبادة ويتحرشون بالمصريين الآمنين.
رأى البابا أن يواسي شعبه في محنته فكان يتجول بينهم يعزيهم ويشددهم غير أن الأندلسيين أخذوا يضيقون على البابا الخناق حتى اضطروه في آخر الأمر إلى ترك الإسكندرية، وأخذ يتنقل من بلد إلى بلد لمدة خمس سنوات لا يستقر في مكان حتى لا يقع في أيديهم، إلى أن استطاع الأمير عبد العزيز إعادة الاستقرار إلى البلاد.
مرارة نفسه ونياحته:


قرب انتهاء هذه القلاقل إذا بشدة جديدة تصيب البابا، إذ أغارت قبائل البربر على وادي النطرون وخربوا الأديرة وقتلوا الرهبان القاطنين فيها، ولم ينجُ من أيديهم سوى عدد قليل تشتتوا في أنحاء الصحاري الشاسعة. فعاود الحزن قلب الأنبا مرقس الثاني وبكى بكاءً مرًا على الأديرة وساكنيها وتضرع إلى الله أن يجعل هذه الكارثة خاتمة حياته، لأن ما حل في عهده من بلايا قد حطم قلبه وملأه ألمًا على ألم، فاستجاب الرب لتضرعاته وأرسل إليه ملاكًا يقول له: "لا تجزع أيها الخادم الصبور لأنك ستنتقل إلى الأخدار السمائية يوم عيد القيامة المجيدة، وهذه هي العلامة: حين تنتهي من خدمة القداس الإلهي ليلة العيد وتتناول من الأسرار المقدسة ستنطلق روحك من أسر هذا الجسد". لما استيقظ البابا مرقس صبيحة تلك الليلة أخبر الأساقفة الذين كانوا معه بالحلم الذي رآه. وقد تحقق حلم البابا السكندري إذ لم يكد ينتهي من شعائر القيامة المجيدة حتى انطلقت روحه إلى بيعة الأبكار.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا مرقس أسقف إسنا وأسوان


حبه للعلم:


نشأ في قرية دير تاسا بأعالي الصعيد ولما بلغ الثالثة والعشرين ترهبن في الدير المحرق في أيام رئاسة القمص بولس الدلجاوي (الذي صار فيما بعد القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم). وفي سنة 1876 م. سافر إلى القاهرة وأقام فترة في الدار البابوية، ثم اقترح عليه الأنبا كيرلس الخامس أن يذهب إلى دير البراموس ليعلِّم الرهبان هناك، فذهب لساعته وقضى ثلاث سنوات في هذا العمل. وإذ كان البابا كيرلس مولعًا بالعلم وبمن يقومون به اختاره سنة 1879 م. ليكون أسقفًا على إسنا وأسوان باسم الأنبا مرقس.
حبه للتعمير:


منحه الله أن يرى كل المشروعات التي استهدفها قد تحققت بالفعل، وهي:

1. جدد دير مار مينا بناحية "هو" مركز فرشوط بقنا.
2. بنى كنيسة باسم السيدة العذراء في أسوان.
3. بنى كنيسة باسم مار جرجس في وابورات أرمنت.
4. وكنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل بقامولا.
5. وكنيسة باسم الأنبا باخوم بإدفو.
6. وأخرى باسم القديس عينه في أسوان.
7. وثالثة باسم القديس نفسه في الزينية بحري (الأقصر).
8. وكنيسة باسم مار جرجس بأرمنت الحيط.
9. رمم دير الشهداء بإسنا وكنائسه الثلاثة.
10. بنى كنيسة جديدة باسم الشهداء داخل ديرهم.
11. رمم دير القديس متى المعروف بالفاخوري في جبل أصفون. 12. أنشأ مدرستين: إحداهما في إسنا والثانية في أسوان.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب مرقس تلميذ الأب سلوان


طاعته:


كان عند الأب سلوان تلميذ في الإسقيط يدعى مرقس. وكان مرقس هذا مطيعًا جدًا وخطاطًا ماهرًا. فأحبه سلوان لطاعته. وكان للأب سلوان أحد عشر تلميذًا آخرين كانوا يتضايقون لأن سلوان كان يحب مرقس أكثر منهم. فلما علم الآباء بهذا حزنوا وجاءوا إليه في إحدى المرّات وعاتبوه. أمّا هو فأخذهم وذهب وإياهم خارج القلاية وقرع بابها قائلًا: "يا أخي فلان، تعال إلى ههنا، لأني بحاجة إليك". فلم يستجب أحد منهم لطلبه فورًا. لكن لما جاء إلى قلاية تلميذه مرقس، قرع الباب وقال: "يا مرقس". وللحال ما أن سمع مرقس قرع الباب وأن أباه يناديه حتى قفز خارجًا، فأرسله للخدمة. ثم قال للشيوخ: أين هم الإخوة الآخرون يا آبائي؟ ولما دخل قلايته، تفحّص دفتره، فوجد أنه قد وضع يده ليكتب حرف الياء، لكن عندما سمع صوت الشيخ، للحال لم يدر قلمه لإكمال الحرف. فقال الآباء: "في الحقيقة يا أبتي، إن مرقس الذي تحبه نحبه نحن أيضًا، والله أيضًا يحبه".
قالوا عن الأب سلوان إنه، بينما كان يمشي مع الشيوخ في الإسقيط، أراد أن يظهر لهم طاعة تلميذه التي من أجلها يحبه. فلما رأى خنزيرًا برّياّ صغيرًا، قال له: "هل ترى ذلك الجاموس الصغير يا ولدي؟" أجابه التلميذ: "نعم يا أبتِ". "وقرناه، ألا تراهما جميلين؟" قال: "نعم يا أبتِ". فتعجب الشيوخ من جوابه وتشددوا بسبب طاعته. قالوا عن الأب سلوان إنه لما أراد أن يرحل إلى سوريا، قال له تلميذه مرقس: "يا أبتِ، لا أريد الخروج من هنا، وأنت نفسك لن أدعك تخرج أيضًا. لكن أقم ههنا ثلاثة أيام". وفي اليوم الثالث رقد.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مرقس الأسقف المعترف



St. Mark (Marcus)
هدمه معبدًا للأوثان:


أسقف أريثوسا Arethusa بجبل لبنان ومن المعترفين، الذي هدم معبدًا فخمًا للأوثان أثناء حكم الإمبراطور قسطنطيوس Constantius وأقام مكانه كنيسة، وحَوَّل الكثيرين إلى الإيمان المسيحي.
بعمله هذا أثار حقد جماعة الوثنيين، الذين كتموا غيظهم غير قادرين على الانتقام منه لكون الإمبراطور مسيحيًا.
ولكن الفرصة واتتهم حين مَلَك يوليانوس Julian الجاحد وأصدر أوامره بأن من هدم معابد للأوثان عليه إما أن يعيد بنائها مرة أخرى أو يدفع غرامة طائلة. إذ كان مرقس ليس ليده القدرة ولا النية على طاعة الأوامر هرب من ثورة أعدائه، ولكن حين علم أن البعض من رعيته قد انزعجوا واضطربوا عاد وسَلَّم نفسه.
اضطهاده:


أمسكوا الرجل المسن وجرّوه من شعره في شوارع المدينة، جلدوه وضربوه، ثم ألقوه في بالوعة المجاري، وأخذوا يغرسوا الأقلام المدببة في جسده.
ربطوا رجليه بالحبال عامدين إلى تقطيع لحمه، وأخيرًا غطوا جسمه بالعسل وحبسوه في قفص علقوه في منتصف النهار في حر الصيف ليلسعه النحل والحشرات.

في وسط عذاباته كان في منتهى الهدوء شاكرًا العذابات التي رفعته قريبًا من السماء. بعد مدة تحول الجمع من العنف إلى مدح وتقدير القديس حتى أطلقوا سراحه، بينما أرسل الحاكم إلى يوليانوس يطلب منه العفو عن القديس، الذي وافق على الطلب قائلًا أنه لا يرغب في منح المسيحيين أيًا من الشهداء.
يقول المؤرخ سقراط Socrates أن أهل أريثوسا تأثروا جدًا من موقف الأسقف وثباته وشجاعته حتى طلبوا تعليمهم ذلك الدين القادر على منح ذلك الثبات، وفعلًا تحول الكثيرون منهم إلى المسيحية. ويقال أن يوليانوس حماه من استمرار التعذيب، إذ يقول البعض أن ذلك الأسقف كان قد أنقذ يوليانوس وهو في سن السادسة من المذبحة التي قضت على كل أفراد أسرته. تنيح سنة 365 م.
العيد يوم 29 مارس.
_____

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مرقس الأنطوني
القديس مرقس المتوحد بجل أنطونيوس


نبوة عن قداسته:


عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، وكان معاصرًا للبابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانين الشهير بمتاؤس المسكين. نشأ في بلدة منشاة النصارى بالصعيد، ولما بلغ الخامسة من عمره كان سائرًا ذات يوم مع أمه فقابلهما الأنبا ساويرس أسقف أسيوط فحمله على ذراعه وسأله عن اسمه، فأجاب الولد "مرقس"، فتهلل وجه الأسقف وقال له: "حقًا يا ولدي إنك ستشابه مرقس صاحب كورة مصر"، ثم باركه وأرجعه إلى أمه موصيًا إياها برعايته.
أصوامه:


https://st-takla.org/Gallery/var/resi...l-Abah-004.jpg


أيقونة قبطية حديثة إصدار دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مصر. في أعلى الصورة نرى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، والسيدة مريم العذراء القديسة. ثم نرى من اليمين إلى اليسار: القديس الأب الراهب أبونا يسطس الأنطونى، القديس أنبا يوساب الابح الأسقف القبطي، القديس الانبا مرقس الانطوني، القديس الآنبا بولس البسيط، والقديس الأنبا انطونيوس المصري أب كل رهبان العالم.

شب مرقس على عادة الصوم الانقطاعي يوميًا منذ الخامسة من عمره تشبهًا بوالديه، كما تعلم منهما الصلاة، فكان يظل واقفًا حتى ينتهيا من صلاتهما. إذ كان أبواه فقيرين اضطر للعمل منذ طفولته، فاشتغل بالفلاحة وكان يوزع الطعام الذي تعطيه له أمه على من يجده أكثر احتياجًا ويظل هو صائمًا إلى أن يعود مساءً لأمه.
رهبنته:


لما بلغ الثالثة والعشرين من عمره اشتاق إلى حياة الرهبنة، فاستأذن من أمه - إذ كان أبوه قد تنيح - وقصد إلى أحد الأديرة القريبة من منطقته، ولكنه دُهش حين رأى الرهبان لا يصومون طيًا بل ويتهاونون حتى في الصلوات، ولما لم يرقه هذا السلوك عاد إلى أمه. وما أن وقعت عيناها عليه حتى قال له: "لقد ظننت أنك متْ عن هذا العالم، فما الذي أتى بك؟ أحذر يا بني لأن الذي يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء أبدًا لئلا يفشل في أن يكون صالحًا لملكوت السماوات". وحالما سمع كلماتها تركها لساعته وقصد إلى دير كوكب البرية الأنبا أنطونيوس، وكان القمص روفائيل النعناعي أبوه الروحي في الدير ساعة وصوله، ففرح به وتولى رعايته بضعة أيام ثم أخذه إلى دير الأنبا بولا لقلة عدد رهبان ذلك الدير وحتى يعيش مرقس في شبه عزلة كي لا تعوقه المخالطة عن جهاده الروحي.
في الدير حفر لنفسه مغارة بجانب بستان الدير ودرب نفسه على الاختلاء فيها، وأخذ أيضًا يدرب نفسه على الصوم يومين فثلاثة حتى استطاع أن يقضي أسبوعًا بأكمله صائمًا.ولم يعقه الصوم عن العمل إذ كان يشتغل حمالًا للحطب في برية الأنبا بولا. وعاش في دير الأنبا بولا ست سنوات على هذا النحو فأنهك جسمه إلى حد أن الرهبان حملوه ذات يوم وذهبوا به إلى دير الأنبا أنطونيوس ورجوا من رهبانه أن يعتنوا به ويجعلوه أن يأكل ما يشدد به جسمه.
مضايقة أمير يلبغا له:


حينما استبد الأمير يلبغا بالأنبا متاؤس واقتحم دير الأنبا أنطونيوس ساق هذا الشيخ ضمن من ساقهم أمامه، ولم يحترم قداسته ولا شيخوخته بل ضربه ورمى به على الأرض ورفض طلبه حين ترجى منه أن يعطيه من الماء، وعند ذاك رفع مرقس عينيه نحو السماء وقال للأمير في ثقة تامة: "ما دمت ترفض أن تعطينا ماء فإن الله تعالى سيروينا من يده"، وما كاد يتفوه بهذه الكلمات حتى نزل سيل جارف من المطر رغم أن الوقت كان صيفًا. ومع هذا لم يلين قلب الأمير القاسي إذ لم يكف عن أذية هؤلاء القديسين حتى وصلوا إلى أطفيح واضطر إلى إطلاق سراحهم بناء على أمر من السلطان.
مد عمره عامين:


قد مد الله في أيامه فبلغ شيخوخة صالحة، وكان يجمع الرهبان ويوصيهم بالمحبة الأخوية والإرشادات المحيية، وذات مرة حين رآهم يبكون لأنه كان يحدثهم عن قرب رحيله قال لهم: "لا تبكوا يا أولادي لأنني رأيت الكوكبين الساطعين أنطونيوس وبولا يسجدان أمام العرش ويطلبان إلى السيد المسيح أن يتركني معكم قليلًا. فاستجاب لهم رب المجد وأخبرهما بأنه سيهبني سنتين أخرتين". وعاش القديس السنتين اللتين تحدث عنهما ولكنه كان ضعيفًا إلى حد أنه قضاهما ملازمًا الفراش ولكنه ظل صاحي العقل، ثم انتقل في هدوء تام إذ أسند رأسه على كتف تلميذ له في سكينة ووداعة. روى أحد نساك الدير بأنه رأى ساعة انتقال القديس جمهورًا من الأجناد السماوية نزلوا إلى الدير وأحاطوا به إلى أن جاءت امرأة حاملة طفلًا يغطي جلالها نور الشمس فجلست إلى جانبه وتقبلت روحه حتى أصعدتها إلى السماء. كذلك عرف الأنبا رويس - الذي كان معاصرًا له - بالروح ساعة نياحة هذا القديس وخاطبه من مكانه بدير الخندق.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا مرقس الثامن البابا المائة وثمانية


نشأته:


https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...rle-Vernet.jpg


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810

وُلد في أواسط الجيل الثامن عشر في بلدة طما من أعمال مديرية جرجا، ودعي باسم يوحنا. اشتاق إلى الحياة الرهبانية فالتحق بدير القديس أنبا أنطونيوس. ولما رقد سلفه الأنبا يوأنس البطريرك 107 خلا الكرسي لمدة أربعة شهور ثم اختير هذا الأب بطريركًا بواسطة القرعة الهيكلية. تمت السيامة بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم في يوم الأحد 28 توت سنة 1513ش، سنة 1796 م.، في عهد السلطان سليم الثالث بن السلطان مصطفى الثالث العثماني، وشيخيّ البلد إبراهيم بك ومراد بك.
نقل مركز البطريركية:


كانت مصر يحكمها المماليك، وكان الولاة يعينون من قبل الدولة العليا. وقد عانى هذا الأب وشعبه المرارة إذ عاصر ثلاث حكومات: الولاة العثمانيون ثم دخول الفرنسيين مصر بعد سيامته بسنتين، ورجوع العثمانيين مرة أخرى.
في أيامه حدثت مواقف كثيرة مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط، منهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم.
قد امتاز عهد البابا مرقس الثامن برجال عظام اشتهروا في مجال الدين والسياسة امتيازًا عظيمًا، منهم الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم، المعلم جرجس الجوهري، المعلم ملطي، والجنرال يعقوب.
كما في أيامه انتقل مركز البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية، وذلك لأنه إذ دخل الفرنسيون مصر أصاب الأقباط إهانات مرة وقاسى البابا الكثير فانتقل إلى الأزبكية في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته. حيث نجح المعلم إبراهيم الجوهري في أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركي، وقام أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التي أطلق عليها اسم كاتدرائية الكاروز مرقس، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.
في عهد تأسيس المسيحية بمصر على يد القديس مرقس الرسول كان الكرسي بالثغر السكندري
وفي أيام الأنبا إخرستوذولس (عبد المسيح) السادس والستين من البطاركة سنة 1039، انتقل إلى كنيسة العذراء بقصر الشمع المعروفة بالمعلقة. ثم بعد ذلك إلى دير الشهيد مرقريوس (أبي سيفين) بمصر القديمة بعد تأسيس القاهرة على يد جوهر القائد في ايام الفاطميين. ثم نقل إلى حارة زويلة فكنيسة حارة الروم السفلى ثم الأزبكية في أيام هذا البابا، ودفن في مقبرة البطاركة بالأزبكية، وهو أول بطريرك يدفن فيها.
الحملة الفرنسية:


https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...AD-359-Hij.jpg


الجامع الأزهر (359-361 هـ) (970 – 972 م)

في أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر. إذ احتلت عساكر نابليون بونابرت القطر سنة 1798 ودخل الجنود الإسكندرية هاج رعاع المسلمين وأذاقوا الأقباط كؤوس المرارة بالرغم من اجتهاد أمرائهم الذين أخبروهم بأن هؤلاء المسيحيين من جملة رعايا الدولة، وإن من يمس شرفهم يمس شرف الدولة نفسها. لكن لم يرهبهم هذا ولا خشوا سطوة بونابرت.
إذ انتصر الفرنسيون على المماليك تجمهر المسلمون في الجامع الأزهر وساروا في الشوارع منادين، "فليذهب كل من يوجد الله إلى الجامع الأزهر. هذا هو يوم الجهاد في محاربة الكفار وأخذ الثأر". هاجت المدينة وظن كثيرون أن دخول الإفرنج إنما بخيانة الأقباط وإيعازهم السري معهم، فجالوا ينهبون بيوت المسيحيين على اختلاف أجناسهم ويقتلون كل من يلتقون به سواء كان رجلًا أو امرأة، شيخًا أو طفلًا.
عندما اُنقضت المعاهدة بين القائد كليبر الفرنسي والصدر الأعظم بأمر من الباب العالي دارت رحى القتال بين الفريقين في المطرية. اغتنم المسلمون فرصة خروج العسكر الفرنسيين من القاهرة وثاروا على المسيحيين. وكان نصيف باشا أحد قواد الجيش العثماني جاء إلى المدينة مع جماعة من المماليك ونادى بأنهم قد غلبوا الإفرنج وأمر بقتل ما تبقى من المسيحيين، فكانوا يجزرونهم غير مميزين بين قبطي وسوري والإفرنجي. استدرك عثمان بك أحد ضباط الأتراك الأمر وجاء إلى نصيف وقال له: "ليس من العدالة أن تهرقوا دماء رعايا الدولة، فإن ذلك مخالف للإرادة السنية"، وأمر بالكف عن قتل المسيحيين.
الفرنسيون يضايقون الأقباط:


عندما تولى مينا قيادة الجيش الفرنسي بعد موت كليبر قتلًا اعتنق الإسلام ودعى نفسه عبد الله وطرد الأقباط من الديوان وعهد للمسلمين جباية الخراج. وقد تنيح البابا مرقس سنة 1809 م.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مرقس الخامس البابا الثامن والتسعون

سيامته بطريركًا:


من دير القديس مقاريوس الكبير ببرية شيهيت، اتفق الأساقفة والأراخنة على اختيار الراهب "مرقس المقاري" الذي من بلدة البياض ببني سويف، وتمت مراسيم سيامته في كنيسة القديس مرقوريوس (أبى سيفين) بنفس اسم كاروز الديار المصرية في 26 بؤونة 1327ش 1603 م. ليكون الثامن والتسعين من باباوات الإسكندرية، وذلك في أيام السلطان محمد الثالث.
بدأ البابا الجديد أيام خدمته على الأرض بافتقاد شعبه في كل مكان حتى إلى القدس ليقوى عزائمهم ويثبت إيمانهم مستخدمًا ما وهبه الله من سعة العلم والتضلع في الشرائع.
متاعب للبابا من داخل الكنيسة:


ومن العجب أن تأتى المتاعب للبابا الجديد من داخل الكنيسة، إذ اتجه الموسرون من القبط إلى الزواج بأكثر من واحدة، ولما وبخهم البابا وحرمهم للتعدي على الشرائع المسيحية غضبوا وأوعزوا للوالي العثماني بالقبض عليه وسجنه وفعلًا تم القبض على البابا وسجنه.

والمرجح أن أسقف دمياط انضم إلى هؤلاء المارقين ظنًا منه أنه يستطيع أن يحل محل البابا، ولكن وقف القبط وقفة رجل واحد حتى أفرج الوالي عن باباهم، وانعقد مجمع مقدس حرم من تزوج بأكثر من واحدة، وحرم الأسقف الذي انحاز مع الهوى. وليس غريبًا أن الوالي ينقلب على هؤلاء المنحرفين ويطردهم من مناصبهم فيتشتتون في كل صوب بعد مصادرة أموالهم وأملاكهم.
متاعب من الأتراك:


تجلت وطنية الأقباط في عدم اشتراكهم في الثورات التي قامت من طنطا إلى القاهرة ضد الحكم التركي، ومع هذا عندما أخمدها الترك لم يفرقوا بين غادر وعابر.
متاعب من روما:

نجح البابا الروماني في استمالة ملك أثيوبيا واعتبر من ليس معه فهو عليه، فأغلق كنائس القبط وحتم إعادة معمودية الأقباط وإعادة تكريس الكنائس التي استولى عليها فثار الشعب بمساندة المطران القبطي، وقامت حرب أهليه استمرت ما يزيد على ست سنوات راح ضحيتها الكثير من الأثيوبيين. ولم تفلح المناورات الرومانية في الاستمرار في أثيوبيا، كما لم تفلح الضيقة العثمانية التي أحكمها الولاة على أقباط مصر، ووسط الدفاع الإلهي عن كنيسة الآباء والأجداد انتقل البابا مرقس سنة 1619 م. في أيام السلطان عثمان وولاية مصطفى باشا على مصر، وتمت المراسيم الجنائزية على جسده الطاهر في كنيسة العذراء بحارة زويلة - المقر البابوي آنذاك - ثم نقل بعدها جسده إلى ديره ببرية شيهيت.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مرقس الرابع البابا الرابع والثمانون

سيامته بطريركًا:


كان في الأصل كاهنًا راهبًا لكنيسة العذراء المعروفة بالمعلقة، ومن ضمن الآباء الذين شاركوا في الصلاة على زيت الميرون المقدس أيام حبرية البابا بطرس الخامس، وكان له اسم الملاك المبشر جبرائيل (غبريال)، فأجمعوا عليه الرأي وصار راعيًا أعلى للكنيسة المجاهدة وتمت رسامته في 5 سبتمبر سنة 1348 م. وذلك في الأيام الأخيرة لابن قلاوون، وقد عاصر ابنه الصالح الثاني.
ضيق بسبب الأسبان:


من الأحداث الهامة في حبرية البابا مرقس الرابع أن طلب الأسبان فتح كنائس الملكانيين والإفراج عن أسير أسباني، وبعد أن وافق السلطان عاد وطلب فدية كبيرة عن الأسير، فرفضت أسبانيا ووقع الخلاف.وتحمَّل الأقباط المشاركون في المسيحية وإن اختلفوا في المعتقد الضيقات بإيعاز من حسود شرير، ومن مراحم الله أن مات ابن قلاوون وخلفه ابنه الصالح الثاني ولم يكن يحمل من صفات اسمه شيئًا. فكان غضب السماء عليه فانتشر وباء الطاعون وحصد الكثيرين، والعجيب أنه وسط هذا كان الاضطهاد واضحًا إذ قبضوا على رجل قبطي أتى من الريف إلى القاهرة وكان ينادى على اخوته بحفظ الإيمان ويوبخ الجاحدين وعذبوه مدة أسبوع وبعد ذلك قطعوا رأسه وأحرقوا جثته على قارعة الطريق، وان كان غير القبط قد عانوا من الطاعون فقد عانى القبط من الاضطهاد والطاعون.
هدم الكنائس وإحراقها:


بدأت مرحلة جديدة من هدم الكنائس وإحراقها ونهب محتوياتها وصودرت أموال القبط وألزموهم بالملابس الخاصة بأهل الذمة الزرقاء وسجنوا البطريرك مُعَذَبًا. ومن مراحم الله أن تأتى النجدة من الحبشة ومن خارج مصر من النوبة. ويهدد الكل بمعاملة المسلمين من رعاياهم بالمثل، فأمام الإرهاب الخارجي يهدأ الإرهاب الداخلي. قضى البابا مرقس الرابع بقية حياته بين شعبه يشدد من أزرهم ويحافظ على إيمانهم ويقبل من يرجع إلى الإيمان معترفًا بخطيته ويرفع الصلوات مع القلوب المحبة لكي يرفع الله الغمة عن شعبه. فتتجاوب السماء وتريحه من الظلم والبطش بعد أن قضى في الخدمة البابوية قرابة الخمس عشر عامًا، وكانت نياحته في يوم 31 يناير سنة 1363 م. في أيام السلطان محمد المنصور ودفِن بدير شهران.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مرقس الرسول


اللغة الإنجليزية: Mark the Evangelist - اللغة العبرية: מרקוס‎ - اللغة اليونانية: Μᾶρκος - اللغة القبطية: Markoc piqe`wrimoc% pimarturoc% pieuaggelicthc% pi`apoctoloc - اللغة اللاتينية: Mārcus - اللغة الآرامية: - اللغة السريانية: ܡܪܩܘܣ ܐܘܢܓܠܣܛܐ.

نشأته:


هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم. نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
علاقته بالسيد المسيح:


تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.
فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).
أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".
كان القديس مرقس أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.
ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.
كرازته:


بدأ الرسول خدمته مع معلمنا بطرس الرسول في أورشليم واليهودية. يسجل لنا سفر أعمال الرسل أنه انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وكرز معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى. لكنه على ما يظن أُصيب بمرض في برجة بمفيلية فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة. عاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.
إذ بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية أصر برنابا الرسول أن يأخذ مرقس، أما بولس الرسول فرفض، حتى فارق أحدهما الآخر، فانطلق بولس ومعه سيلا، أما برنابا فأخذ مرقس وكرزا في قبرص (أع 13: 4-5)، وقد ذهب إلى قبرص مرة ثانية بعد مجمع أورشليم (أع 15: 39).
اختفت شخصية القديس مرقس في سفر الاعمال إذ سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.
دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن. ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرأ حذاء مار مرقص من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته... وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.
هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.
عاد إلى الإسكندرية عام 65 م. ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.
وحدث بينما كان الرسول يحتفل برفع القرابين المقدسة يوم عيد الفصح - واتفق ذلك اليوم مع عيد الإله الوثني سيرابيس - أن هجم الوثنيون على الكنيسة التي كان المؤمنون قد أنشأوها عند البحر، في المكان المعروف باسم بوكاليا أي دار البقر. ألقوا القبض على مار مرقس وبدأوا يسحلونه في طرقات المدينة وهم يصيحون: "جرُّوا التنين في دار البقر". ومازالوا على هذا النحو حتى تناثر لحمه وزالت دماؤه، وفي المساء وضعوه في سجن مظلم، وفي منتصف تلك الليل ظهر له السيد المسيح وقواه ووعده بإكليل الجهاد. وفي اليوم التالي أعاد الوثنيون الكرَّة حتى فاضت روحه وأسلمها بيد الرب، في آخر شهر برمودة سنة 68 م. وإمعانًا في التنكيل بجسد القديس أضرم الوثنيون نارًا عظيمة ووضعوه عليها بقصد حرقه، لكن أمطارًا غزيرة هطلت فأطفأت النار، ثم أخذ المؤمنون الجسد بإكرام جزيل وكفَّنوه.
وقد سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827 م. وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.
تعتقد لبنان أن القديس كرز بها، هذا وقد كرز أيضًا بكولوسي (كو 4: 10)، وقد اتخذته البندقية شفيعًا لها، وأكويلًا من أعمال البندقية. نختم حديثنا عن كرازته بكلمات الرسول بولس في الرسالة إلى فليمون يذكره الرسول بولس في مقدمة العاملين معه (فل 4: 2)، وفي الرسالة إلى كولوسي يذكره بين القلائل العاملين معه بملكوت الله بينما كان هو أسيرًا مدة أسره الأول في روما. وفي أسره الثاني - بينما كان يستعد لخلع مسكنه - كتب إلى تيموثاوس يطلب إليه إرسال مرقس لأنه نافع له للخدمة (2تي 4: 11).
إنجيله:


القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه (أنجيل مرقص)، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.
إنشاء المدرسة اللاهوتية:


للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.
القديس مارمرقس والأسد:


يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز بالآتي:

أولًا: قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.
ثانيًا: بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: "صوت صارخ في البرية"... وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيء الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد أنه "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ 5: 5).
ثالثًا: يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مرقس السابع البابا السادس بعد المائة

رفع المؤمنين من الأرض إلى السماء!


https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...rle-Vernet.jpg


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810

اسمه سمعان، ترك العالم ودخل دير الأنبا بولا أول السواح ورسمه البابا يوأنس السابع عشر قسا لما امتاز به من الرحمة وحب الخير للجميع وعذوبة الصوت وفصاحة المنطق، فكان عندما يصلى يرفع المؤمنين من الأرض إلى السماء فيتمتعون بتسبيح السيرافيم مؤكدًا ما جاء في القداس الأغريغوري: "اقبل منا نحن أيضًا تسبيحنا مع غير المرئيين، احسبنا مع القوات السمائية".
سيامته بطريركًا:


بعد مرور أربعين يوما على نياحة البابا يوأنس السابع عشر كانت الآراء قد اتفقت على اختياره ليصبح البابا السادس بعد المائة باسم "مرقس"، وذلك في ذكرى دخول السيد المسيح له المجد أرض مصر.
ولان مرقس هذا كان رجل صلاة ولم يكن ممن اختبروا مرارة الحياة وضنكها فقد تركته العناية الإلهية لمدة عامين لكي يتبلور ويؤهل لمواجهة الصعاب والضيقات، وفعلا بعد عامين من هدوء نسبى ساد عصره التقى فيها بشعبه فعرفهم وعرفوه وصلى معهم وعنهم وصلوا معه وعنه لكي يؤازره الله ثم بعدها تبدد السلام بفتنه بين الأمراء والعسكر المماليك استمرت 8 شهور.
أول أسقف على "الشعب القبطي الكاثوليكي":


حالما انتهت الضيقة الخارجية بدأت الضيقة الداخلية إذ بادر الكاثوليك برسم أول أسقف على "الشعب القبطي الكاثوليكي"، ومن سخريات القدر أن رسموه باسم "أثناسيوس" وأقام هو في أورشليم، وأقام نائبا عنه في مصر اسمه "يسطس المراغي".
كتاباته:


وسط هذا وذاك يسهر الراعي على رعيته من الذئاب الخاطفة فتظهر لنا كتابات أصيلة عنه: المعمودية وشروط الاعتراف والتوبة وتفسير الوصايا وتطهير القلب والصوم والصلاة وفائدة حضور القداس الإلهي وموضوعات عن الموت والقيامة ونهاية الأيام وعن الجحيم وعذاباته.كما انه لأول مره يظهر كتاب "الخدمات الكنسية" وفيها القراءات على جرن المعمودية والقراءات على المرأة التي تلد ابنًا والتي تلد ابنة والصلوات من أجل الموعوظين. وهكذا كانت العظات والرسائل البابوية والكتب الطقسية زادا يملأ النفوس بهجة وسرور وسط آلام الدهر.
نياحته:


في كنيسة العذراء بالعدوية حيث كان يحلو له البقاء التقت روحه مع أرواح السمائيين يوم تذكار جند رئيس جند السمائيين الملاك ميخائيل وعيد استشهاد العفيفة دميانة وذلك سنة 1770 م. وقد ظهر ساعة نياحته القديسان المضيئان في الأرض والسماء أنبا بولا وأنبا أنطونيوس، وذلك بعد حوالي ربع قرن من جهاده على الكرسي المرقسي. العجيب أن هذا البابا الصبور الذي عرف بالروح ساعة انتقاله من هذا العالم، رأى بثاقب فكره ألا يترك الكنيسة في حرج بعد نياحته، فأوصى أنبا بطرس مطران جرجا وهو كبير مطارنة الوجه القبلي على شعبه، مؤتمنًا إياه على الرعية لحين اختيار من يخلفه.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:56 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا مرقس السادس البابا المائة وواحد


سيامته بطريركًا:


لم تنقضِ عشرون يومًا على نياحة الأنبا متاؤس الثالث حتى اختير الراهب مرقس البهجوري الأنطوني بناء على مشورة أرخن ذي رأى مسموع اسمه "بشارة"، فوصلوا إلى ديره واستحضروه إلى القاهرة حيث تمت سيامته في أيام الخماسين المقدسة، وصار البابا الواحد بعد المائة على كرسي الإسكندرية.
نشأ هذا الأب في ناحية بهجورة بالوجه القبلي، وترهب بدير القديس الأنبا أنطونيوس باسم الراهب مرقس الأنطوني. وقد سيم بطريركًا في سنة 1646 م. وكان ذلك في أيام السلطان إبراهيم الأول وكان محمد باشا بن حيدر باشا واليًا على مصر.
عودة الرهبان إلى أديرتهم:


في مستهل بابويته أصدر أمرًا بوجوب عودة الرهبان إلى صوامعهم وأديرتهم مما يتفق مع القوانين الكنسية والقواعد الرهبانية.
استاء من هذا القرار بعض الرهبان فلم يرضخوا له بل والتجأوا إلى الوالي يشكوه سوء معاملة البطريرك، فوجدها الوالي التركي فرصة طيبة للقبض على البابا القبطي وإيداعه السجن، ولم تنقضِ أيام حتى عاد زعيم المارقين واسمه "قدسي" إلى رشده واتجه إلى الوالي ينفى الاتهامات ويطلب الإفراج عن البابا ولكن الوالي فرض ضريبة ضخمة على الكنيسة وأكابر القبط.
اضطهاد الأقباط:


تنقل البابا بين ربوع مصر لمدة أربع سنوات ليس من أجل رعاية شعبه ولكن لجمع الأموال قصرًا من الكنائس وكبار القبط حتى ولو بطريقة غير لائقة وأسلوب عنيف، وانتهز الوالي الفرصة فصب على الأقباط جام غضبه وأصدر أوامر مشددة بأن يمتنع أي قبطي عن ركوب الخيل ولا حق لهم في ارتداء الملابس الملونة الحمراء وإنما فرض عليهم الملابس الزرقاء فقط. وأصدر أوامر أخرى أشد تعسفًا بأن يرث الوالي من يموت من القبط، فحرم بذلك الأرامل والأيتام حقوقهم الشرعية والطبيعية، ولكي تزداد ثروة الوالي كان يأمر بقتل قبطي أو اثنين يوميًا حتى بلغ من قُتلوا في أيامه من القبط - من أجل الميراث - ألف ومائتي رجلًا.
نياحته:


ليس غريبًا أن مثل هذا البابا ينتقل إلى دار البقاء يوم الجمعة العظيمة إذ ينشغل الكل بأحداث الصلب والفادي وبالتالي تقل قيمة كل إنسان سواه وصُلى على جثمانه ساعة من ساعات البصخة كالمعتاد ثم تمت صلوات التجنيز يوم سبت النور ودُفِن في كنيسة القديس مرقوريوس أبو سيفين بمصر القديمة بعد أن قضى على الكرسي البابوي ما يزيد على العشر سنوات، وكانت نياحته سنة 1656 م.، وخلى الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يومًا.
الكاتب القبطي يوسف أبو دقن المنوفي:


كتب يوسف أبو دقن المنوفي دافعًا عن الإيمان المستقيم بأسلوب مهذب لا يخدش أية طائفة أخرى، كما أوضح كيف استؤمن القبط على أموال الدولة وخدماتها. وعند حديثه عن الرهبان والراهبات أشاد بنسكهم وتقشفهم ودقة تعاليمهم ومحافظتهم على الطقوس الكنسية وتواجد أديرة الراهبات بجوار الكنائس.

ومن كتابات هذا الأرخن المؤرخ "مختصر دقيق لطقس رفع بخور عشية وباكر" وطقس تقديم الحمل المقدس. وأشاد بمهارة القبط في صناعة المجوهرات والحلي بالإضافة إلى النجارة والحدادة والخياطة وصنع الأحذية والحفر على الخشب والجلد والمعادن إلى جانب حذق الأقباط في الهندسة والعمارة والفلك، وكانت الكتاتيب (المدارس) الملحقة بالكنائس يتعلم فيها الجميع دون تفريق مبادئ القراءة والحساب والجغرافيا واللغتين القبطية والعربية. بالرغم من موقف القبط هذا من الدولة، إلا أن التعصب الأعمى جعل الترك يزعمون أن اضطهاد القبط هو مفتاح للجنة فقتلوا الكثيرين، مع أن القبط كان لهم دورهم الكبير في حياكة الستور والأغطية التي يستتر وراءها جدران الكعبة في مكة عندما أعيد بناؤها بعد نزول سيل جارف عليها فهدمها آنذاك.

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا مرقس الترمقى السائح

من فضلك ركز جيدا فى هذه القصة انها قصة سائح ناسك وصل الى كل الدرجات الروحية على الأرض وظل 95 سنة سائح بجبل ترمقة دون ان يرى وجه انسان واستحق لطهارته ان الله يسخر له الملائكة لخدمته وقد فتح الله له السماء فرأى جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر واخنوخ وايليا ومكان الفردوس .

جاءت سيرة هذا الناسك، في مخطوطة يونانية قديمة، ونصها كما يلي :
كان الأنبا سيرابيون أبا لستة آلاف راهب يعيشون (متوحدين) في مغارات أرسينوي، وهى الفيوم الحالية، وذات مرة قرر القديس زيارة راهبٍ آخر في البرية (في صحراء ليبيا).
وبعد سفر طويل، استراح عند راهبٍ يدعى يوحنا. وهناك رأى حلمًا، وإذا باثنين (من الملائكة) في زي نسكي، كانا يتحدثان معًا عن شيخ متوحد، يسكن جبل ترمقة في ليبيا. وجاء في حوارهما أن له من العمر مائة وثلاثين عامًا، منها 95 سنة لم يرَ فيها وجه إنسان. وذكرا أيضًا أنه سيرحل من العالم خلال أربعين يومًا، لينضم إلى زمرة النساك الذين انتقلوا إلى السماء، بعدما قضى حياة حافلة بالجهاد.


ولما استيقظ القديس سيرابيون فجأة من نومه، قص حلمه على الراهب يوحنا. وكان الأخير يعرف عدة أماكن (بليبيا)، إلا أنه لم يسمع عن ترمقة من قبل، ومع ذلك نصحه بالسفر إلى القديس (الذي أشار إليه الملاكان في الحلم). وودعه متمنيًا حفظ الله له في الطريق، وطلب منه أن يصلى القديس من أجله (عندما يصل إليه).
فاتجه الأنبا سيرابيون إلى الإسكندرية، حيث التقى بقائد لإحدى القوافل الصحراوية (يعرف دروبها). وسأله قائلاً: "هل جبل ترمقة الليبي بعيد جدًا؟!" فأجابه "نعم"! ثم قال له: "إن السفر عن طريق البحر (المتوسط) أسرع كثيرًا، بينما الطريق البرى (الساحلي) يحتاج إلى نحو ثلاثين يومًا، ربما يعنى باستخدام وسائل الانتقال السائدة وليس بالطبع سيرًا على الأقدام).
لكن القديس (سيرابيون) لم يتردد في الرحيل إليه (سيرًا على الأقدام) وملأ جرته ماء، وطلب معونة الله وإرشاده... وسار في صحراء مارماريكا الموحشة. ومشى عشرين يومًا، دون أن يشاهد طيرًا أو حيوانًا.
وبدأ الماء ينفذ وشعر بالعطش وأشرف على الموت. وطرح نفسه أرضًا

متضرعًا إلى الله (لكي ينقذه) وإذ به يجد الشخصين (الملاكين) اللذين رآهما فى الحلم قد اقتربا منه، وقالا له: "قم يا رجل الله، واتبع أثر خطواتنا". فأحس بالراحة (فورًا) وأشار أحدهما (إلى نبع ماء)، وقال له: "تطلع إلى هناك وخذ من الماء الذي يخرج من بين الرمل".
وأشار (الملاك) إلى أعواد نبات جافة، وقال له: "كل منها واستمر في طريقك متكلاً على قوة الله". ثم خاطباه (الملاكان) بأن يسرع الخطى، لأن الأنبا مرقس يريد لقاءه قبل أن يتنيح ثم اختفيا عنه.
وهكذا سار القديس - دون أن يشعر بالتعب - سبعة أيام أخرى، إلى أن وصل إلى سفح جبل ترمقة وهم بالصعود إليه. ورأى منظر الزهور الجميلة فوق الهضبة وتحتها مياه البحر الزرقاء وتناول بعض الأعشاب البرية، وجذبه النسيم العليل إلى الخلود للنوم والراحة".
وقضى القديس الأيام التالية في البحث عن الناسك العجيب بين الجبل والغابة الخضراء. ورفع قلبه للسماء شاكيًا من فشله فى العثور عليه. وفى منتصف إحدى الليالي، لمح فجأة ملائكة الله تهبط إلى بقعة قريبة منه، وسمعها تقول: "طوباك يا أنبا مرقس لأنك وجدت نعمة عند الله وقد وصل إليك الأنبا سيرابيون الذي كنت تتمنى أن تعرفه، وهو ههنا، وعندما يقابلك استقبله ببشاشة".
وبعد ذلك سمعه القديس سيرابيون يردد هذه العبارات: "يا سيدي الرب، إن يومًا واحدًا فى حضرتك خير من ألف عام في قصور البشر".
ثم تحدث مع نفسه وقال: "إن روحك تبتهج كثيرًا يا مرقس لأنها لم تتدنس بالمعيشة (في هذا الموضع) طوال قرن من الزمان. وان جسدك لسعيد جدًا يا مرقس ، لأنه لم يعرف الشهوات الفاسدة. وان عينيك تفرحان كثيرًا يا مرقس لأن الشيطان لم يدنسهما بالمناظر الخارجية (الشريرة). وان يديك أكثر غبطة يا مرقس لأنهما لم يمسا أو يمتلكا أشياء أرضية. وقد شبعت نفسك من غذاء الروح، وتقدس جسدك بمخالطة الملائكة... باركي يا نفسي الرب ولا تنسى كل حسناته".
ثم خرج من المغارة، ووجهه مبتل بالدموع، ونادى بصوت مرتفع وقال: "يا أنبا سيرابيون أنا أعرف أنك قد وصلت بسلام الله... اقترب منى يا ابني". وعانقه بتأثر، ثم قال: "ليتبارك اسم الرب، الذي قادك إلى هنا... ها قد مرت 95 سنة لم أرَ فيها وجه إنسان، وأنت أول من أقابله... أرجوك الجلوس".
وقد انتهز القديس سيرابيون فرصة وجوده مع هذا الأب الفاضل وسأله عدة أسئلة. فأجابه القديس عن كل أسئلته بكل تواضع وقال:
"ها قد مرت خمسة وتسعون سنة، قضيتها فى هذا الكهف. وعلى هذا الجبل المقدس، لم أذق فيها أي طعام بشري، ولم أرتدِ ملابس ما عدا تلك... وفى الثلاثين عاما الأولى عانيت بشدة من الجوع والعطش والعرى. وماذا يكون كل هذا (التعب) إذا ما قورن بفخاخ الشيطان؟... كان طعامي طين الغدير، وشرابي ماء البحر... وقد أقسمت الشياطين ألف مرة على خنقي ودفعي إلى هوة سحيقة إلى أسفل الجبل. وكانوا يطلقون صيحات مزعجة ويقولون: "اخرج من هذه

المنطقة التي اغتصبتها منا، لأنه منذ خلق العالم لم يتجاسر إنسان على التواجد فيها".
وبعد فترة طويلة من تجارب (حروب) الشياطين أشفق الله عليّ وسترني بستر مظلته، ومنح جسدي قوة خاصة، وكانت الملائكة تلازمني باستمرار، وقد ذقت يا ابني سعادة الفردوس، ورأيت نعيم الملكوت المعد للذين يعيشون بالتقوى (في الفضيلة)، كما شاهدت جنة عدن، وشجرة معرفة الخير والشر التي أكل منها آدم وحواء. ورأيت أخنوخ وايليا، في مقرهما غير المعروف على الأرض. وبالإيجاز فان الله لم يرفض لي أية رغبة في التعمق في المعرفة وفى التأملات (الروحية)".
ثم سأله الأنبا سيرابيون: "كيف أتيت إلى هذا الجبل؟" فأجابه بقوله: "يا ابني لقد ولدت في أثينا، حيث عشت سني حياتي الأولى. وتعلمت في مدارسها الفلسفية المشهورة. ولما اختطف الموت أبي ثم أمي كنت أقول لنفسي: لا بد أنك ستموت لا محالة، فما الحاجة بعد إلى علوم تعطيك مركزًا مرموقًا في العالم… إذن فلنعش للرب فقط، ولنتحلل من كل رباطات العالم، ولنتجه نحو الممارسات الروحية (وحدها)".
وفى الحال سافرت إلى شاطئ الصحراء (الليبية)، ثم أتيت إلى هذا المكان، ولست أعرف كيف جئت إلى هنا..."
وسأله الأنبا مرقس الناسك بدوره عن أحوال العالم وعن حكامه (في تلك الأيام)، وعن انتشار الإيمان المسيحي (في العالم المعمور)، وما قابله المسيحيون من متاعب (من السلطات)، ومن المسيحيين من أصحاب الهرطقات. واختتم أسئلته للأنبا سيرابيون بقوله: "هل يعيش قديسون في أيامنا هذه؟ هل يوجد خدام يجرون العجائب، كما أعلن السيد المسيح فى إنجيله؟ فأجابه القديس سيرابيون بقوله: "إن الإيمان (المسيحي) ينتشر وينمو، كنمو حبة الخردل (التي تصير شجرة كبيرة بعد نموها)".
وقال الأنبا مرقس: "ما أشقى الأرض... لأن المسيحيين ليس لهم سوى الاسم فقط، وليس لهم الإيمان الذي يطالبهم به المسيح". وأضاف قائلاً: "أباركك يا إلهي لأنك قدتني إلى الصحراء، وحفظتني هكذا من الاتصال برجال آخرين، ومنعتني من المعيشة في أرض ملوثة بالآثام".
ولما اختفى قرص الشمس وراء أمواج البحر، قال القديس: "يا أنبا سيرابيون لقد حل وقت تسبيح الله، وليقدم (الله) لنا أجمل واجبات الضيافة"!
ولما نطق بهذه الكلمات المباركة، قام وبسط يديه نحو السماء، وبدأ فى تلاوة مزمور (الراعي) وقال : "الرب راعي فلا يعوزني شيء، في مراع الخضر يربضني، إلى مياه الراحة يوردني،... ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي الخ." يا إلهي كم هي جميلة كأس الخمر التي أمسكها بيدي"!
قال وهو يزرف الدموع: يا ابني لقد أعدت لنا المائدة! فلندخل ولنتناول من الوجبة التي أرسلها الرب لنا". فدخل الأنبا سيرابيون إلى المغارة بدون تردد وأحس كأن غمامة قد ظللتها، فلم يرَ شيئًا. وبعد قليل رأى مائدة وبجوارها مقعدين وفوقها مفرشًا جديدًا عليه خبز طازج أبيض كالثلج، وسمكتين مشويتين، وحلوى شهية، وزيتونًا وتمرًا وعسل النحل.
ولما جلسا قال مرقس: "يا أنبا سيرابيون أرجوك أن تبارك الطعام الذي سنأكله". ولم يجد سيرابيون الوقت لقبول أو رفض الدعوة (للصلاة على المائدة)، لأن يدًا خفية ظهرت من أسفل المائدة ، ورسمت صليبًا كبيرًا على هذا الطعام العجيب!
ولما انتهت الوجبة قام مرقس وخاطب خدامه الغير مرئيين ( الملائكة ) قائلاً: "يا أولادي! ارفعوا المائدة". وفى لحظة اختفى كل شيء!
وحينئذ خاطب القديس ضيفه الذي كان في دهشة من أمره وقال له: "يا ابني أنظر إلى الحب الذي يمنحه الله لخدامه. إذ أنه لم يكن يرسل لي يوميا سوى سمكة واحدة. ومن أجلك أرسل لنا (الرب) سمكتين. وقد حفظني هذا الطعام إلى هذه السن المتقدمة بدون مرض وبلا ضعف ما ولا تعب من أي نوع! والآن أيامي قد كملت وقد قادك الرب إليَّ لتقدم لي الفرائض الدينية الأخيرة. وسامحني عما سأسببه لك من متاعب. وسأرحل هذه الليلة إلى الأبدية. فلنقضها معا في الصلاة وبعد موتي ادفن جسدي في هذه المغارة ثم سد مدخلها بحجارة كبيرة وخذ طريقك إلى ديرك، لأن الرب لا يريدك أن تقطن هنا".
وزرف سيرابيون الدموع وقال: "يا أبي صلِ إلى الرب من أجلي واطلب منه لكي أتبعك حيثما تذهب، لأنني لا أعرف من أي طريق أعود إلى مصر"!
فقال له أنبا مرقس: "يا ابني لا تحزنني بهذه الدموع، لأنها اللحظة التي فيها منتهى فرحي. والرب سيحفظك بأمانٍ تامٍ حتى تصل إلى وطنك، وسأدخل حالاً إلى موضع الراحة الأبدية".
وفجأة أضيئت المغارة بنور مبهر، وتعطرت برائحة جميلة جدًا. ثم قال القديس:
"وداعًا أيتها المغارة الغالية التي عشت فيها مع الله روحًا وجسدًا، وستحتفظين بجسدي حتى يوم القيامة...
وداعًا أيها الجسد موضع الكد والتعب والعوز، بسببك عانيت من الجوع والعطش، والبرد والحر.
والآن تقلد المجد والبهاء.
وداعًا يا عيناي اللتان سهرتا الليالي. الآن اغلقا الجفون.
وداعًا يا قدماي العاريتان اللتان كلتا من الوقوف طويلاً خلال الصلاة.
وداعًا يا اخوتي النساك القديسين الذين يعيشون في مغارات الجبال، والمتوحدين في الصحارى.
وداعًا أيها المسجونون والمضطهدون من أجل ملكوت السموات.
وداعًا يا مؤمنو الكنيسة.
وداعًا أيها المساكين بالروح.
وداعًا أيتها الأرض. ليعش كل من عليك في سلام وفى محبة المسيح".
ثم عانق الأنبا سيرابيون وقال له: "وداعًا لك يا ابني وأخي المحبوب. ليكافئك المسيح عن تعبك فى هذه الرحلة الطويلة... استحلفك باسم الرب ألا تنزع شيئا من جسدي البائس، ولا شعرة واحدة، ولا تضعه في أي رداء... اتركه في الحالة التي خلقه الله عليها"!
حينئذ سمع سيرابيون صوتًا جميلاً كالموسيقى ينبعث من السماء ويقول: "تعال يا ابني مرقس، تعال استرح إلى الأبد فى مواضع السعادة الحقيقية والفرح الروحي". فصاح القديس مرقس قائلا: " لنركع على ركبتينا ، ولنرفع أيدينا نحو السماء ".
وفى تلك اللحظة دخل ملائكة غير مرئيين المغارة وصعدوا إلى السماء بروح مرقس وهى متوجه بإكليل المجد. وظل (سيرابيون) يرنم طوال الليل. وفى الصباح حفر حفرة ودفن فيها الجسد، ثم وضع عدة أحجار على فم المغارة. وصلى طالبًا معونة الله لكى يساعده على الرجوع (إلى قلايته) . وانحدر ببطء نحو الصحراء. ولما حل المساء ظهر له الملاكان اللذان رآهما (في الحلم) عند القديس يوحنا، وقالا له: "في الصباح أقمت قبرًا لرجل لم يكن العالم مستحقًا له.... لقد قمت بعملٍ من أعمال الرحمة، يرضى الله كثيرًا. ومن الأفضل لك أن تسير ليلاً، لان الجو يكون أكثر اعتدالاً منه بالنهار".
وأطاعهما القديس (سيرابيون) وسارا (الملاكان) وهو يتبعهما ليلاً. وكانا يختفيان عنه بالنهار ويقودانه بالليل إلى أن وصل إلى صديقه الراهب يوحنا".

Mary Naeem 12 - 10 - 2012 02:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب مرقس المصري

عدم الإدانة:


قالوا عن الأب مرقس المصري إنه أقام في قلايته ثلاثين سنة لم يخرج منها قط. وكان من عادة الكاهن أن يأتي إليه لكي يصنع له القربان. فلما رأى الشيطان صبره الفاضل غضب، وأراد أن يجربه بالإدانة. فأوعز إلى إنسان فيه روح شرير أن يأتيه بحجة الصلاة. فجاء هذا إلى الشيخ، وقبل البدء بأية كلمة خاطب الشيخ قائلًا له: "إن كاهنك له رائحة الخطيئة، فلا تدعه بعد اليوم يدخل إلى قلايتك". أما الشيخ الملهم من الله فقال له: "يا ولدي، الكل يطرحون الفساد خارجًا، أما أنت فقد أحضرته إليّ. ولكنه مكتوب: "لا تدينوا لئلا تدانوا" (مت 7: 1). فالكاهن وإن كان خاطئًا إلاّ أن الرب يخلصه. لأنه قد كتب أيضًا: "صلّوا من أجل بعضكم لتشفوا" (يع 5: 16).
بهذه الكلمات أخرج الأب مرقس الشيطان من الإنسان، بعد أن صلّى عليه ثم أطلقه صحيحًا معافى. أمّا الكاهن، فكان يأتي حسب مألوف العادة إلى الأب مرقس، وهذا كان دائمًا يقبله بفرح. فحينما رأى الله الصالح براءة مرقس أظهر له آية.
عندما أزمع الكاهن أن يقف أمام المائدة المقدسة، كما تحدث الشيخ، كان الأب مرقس يرى ملاك الرب ينزل من السماء ويضع يده على رأس الكاهن فيستحيل إلى عامود من نار. أما الأب مرقس فلما تعجب لهذا المنظر سمع صوتًا يقول: "يا أيها الإنسان، لماذا تتعجب لهذا الأمر؟ إن كان الملك الأرضي لا يترك الذين أمامه، فكم بالأحرى القوة الإلهية! ألا تطهّر القوة الإلهية الذين يقيمون الأسرار المقدسة منتصبين أمام المجد السماوي؟" استحق مرقس المصري، مجاهد المسيح، هذه الموهبة، لأنه لم يرد أن يدين ذلك الكاهن.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مرقس الناسك


يُعتبر القديس مرقس الناسك من مشاهير الآباء المصريين الأمجاد. وبالرغم من إننا لا نعرف عن ظروف حياته إلا القليل، غير أن بالاديوس الذي حظي بمقابلته شخصيًا يصف هدوءه ووداعته بأنهما فائقان لا يُقارنا. وأنه كان منذ حداثته مولعًا بدراسة الأسفار المقدسة، حتى أنه حفظ منذ حداثته العهدين القديم والجديد عن ظهر قلب.
وقد ارتفع إلى درجة عالية من الكمال الروحي، باستقامة حياته مع نقاوة قلبه. وقد شهد له القديس مقاريوس السكندري، إذ رأى في رؤيا خاصة أثناء التناول شهادة من النعمة الإلهية توضح عظم إيمان القديس مرقس الناسك ومدى اتقاد محبته للرب وتواضعه الشديد.
يقول القديس بالاديوس: [أخبرني مقاريوس الطوباوي هذا إذ كان كاهنًا، "لاحظت أثناء توزيع الأسرار إنني لم أعطِ قط الأسرار لمرقس الناسك، بل بالأحرى كان ملاك يقدمه له من المذبح. لاحظت فقط رسغ يد الكاهن الخادم".]
عاش القديس مرقس أكثر من مائة عام، ويرجح أنه رقد في بداية القرن الخامس تقريبًا. غير أنه قد رأى الرعيل الأول الذي أخذ نموذج حياته وتعاليمه عن القديس أنطونيوس، ويحتمل أن يكون قد قابل القديس أنطونيوس نفسه.
وقد أكسبته النعمة الإلهية وخبرة الحياة ودراسة كلمة الله معرفة زاخرة بأسرار الحياة الروحية، فلم يُخفِ هذه الموهبة بل علَّم وكتب الكثير، إلا أن ما وصل إلينا من كتاباته قليل.
من كتابته:

العماد والحرية الإنسانية:


تهبنا المعمودية المقدسة حرية كاملة، ومع ذلك فإن للإنسان مطلق الحرية والإرادة، إما أن يُستعبد مرة أخرى برباطات شهوانية، أو يبقى حرًا في تنفيذ الوصايا.
فان التصق بالفكر إحدى الشهوات، فهذا من عمل إرادتنا الخاصة، وليس رغمًا عنا. إذ يقول الكتاب إنه قد أُعطى لنا سلطان "هادمين ظنونًا" 2 كو 5:10.
ويكون الفكر الشرير، بالنسبة لمن يهدمونه، علامة على حبهم لله وليس للخطية.لأن وجود الفكر الشرير ليس فيه خطية، إنما تكمن الخطية في حديث العقل معه حديث ود وصداقة.
إننا لسنا مُغرمين بالفكر الشرير، فلماذا نتباطأ نحن فيه؟ فما نبغضه من كل القلب، يستحيل أن تطيل قلوبنا الحديث معه، إلا إذا كانت لنا شركة خبيثة معه؟!
كل خطية تسلمنا إلى أخرى:


توجد علاقة وثيقة بين شهواتنا وأفكار الشر المضايقة لنا، وكأنما قد جمعتهما رباطات القربى الشريرة.
فكل فكر يتأصل في الإنسان الذي يرحب به، يسلمه إلى (الفكر) القريب التالي له، حتى أن الإنسان الذي ينساق في عادةٍ ينحرف إلى الأخرى رغمًا عنه.
من يقدر أن يهرب من الكبرياء إن كان مملوء مجدًا باطلًا؟!
كيف لا يستسلم للأفكار الدنسة، من ينام كفايته ويستسلم للملذات؟! وكيف لا يُؤسر بالقسوة وعدم الرحمة من اختار الاغتصاب؟ وكيف يقدرون أن يهربوا من الثورة والغضب من يتلذذون بهذه جميعها؟!

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:26 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد مرقس الوالي


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Demiana-04.jpg


أيقونة قبطية تصور القديسة دميانة الشهيدة و الأربعين عذراء الشهيدات

هو والي البرلس والزعفران ووالد الشهيدة دميانة. كان مسيحيًا هو وزوجته ولم يرزقا سوى دميانة التي أحسنا تربيتها. في الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس، طُلِب إليه مع بقية الولاة أن يصحبه إلى الهيكل ليبخر للأصنام معه. ضعف مرقس وخاف أن يفقد مركزه فاشترك في التبخير للآلهة. وما أن سمعت دميانة بالخبر حتى تركت عزلتها وقابلت والدها ووبخته بقولها: "كان الأهون على نفسي أن أسمع خبر انتقالك إلى دار الخلود من أن أسمع أنك أنكرت فادينا الحبيب". ألهبت هذه الكلمات قلبه، فذهب لفوره وقابل دقلديانوس وندم أمامه على ما أتاه واعترف بالإيمان المسيحي، فأمر الطاغية بقطع رأسه.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:27 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
مرقس بن قنبر المنشق


عاش في القرن الثاني عشر ورسمه أسقف دمياط كاهنًا إحدى بلاد الصعيد وكان حائزًا على قسط من العلوم والمعرفة فضلًا عن معرفة اللغتين العربية والقبطية، وكان يحسن اللغة اليونانية، فترجم منها بعض الكتب ونقلها إلى العربية وألَّف أيضًا جملة كتب نادى فيها بمبادئ مخالفة لمبادئ الكنيسة المرعية، فجاهر بعدم فائدة البخور. وطلب الأساقفة والشعب من البابا يوحنا الخامس أن يحرمه، فتمهل عليه لعله يرجع عن غيه، ولكنه سمع عنه فيما بعد أنه ترك زوجته وصار راهبًا طمعًا في الحصول على رتبة الأسقفية، فتأكد البطريرك من سوء تصرفه وحرمه وقطعه من شركة الكنيسة، فلم يبالِ بذلك بل دأب على القيام بالوعظ والتبشير، ولما كان يتبعه كثيرون قاوم أيضًا عادة الختان بحجة أنها خاصة باليهود لا المسيحيين.
لما تبوأ البابا مرقس بن زرعة الكرسي البطريركي كتب إليه أساقفة وعلماء الصعيد يرجون منه أن يتلافى الخطر المحدق بالكنيسة من جراء الفتن التي يجتهد مرقس في إيقاظها، فاستقدمه البطريرك ونصحه فقبل النصيحة واعترف بخطئه فحله من حرمه ورجع إلى بلدته. ولكنه عاد إلى سيرته الأولى، فلما رأى البطريرك ذلك عقد مجمعًا من 60 أسقفًا وافق فيه على حرمه وتجريده من رتبته الكهنوتية.
. فطلب مرقس من الحكومة المصرية أن تنظر في دعواه، فرغب الحكام أن يتداخلوا في أمره ولكن البطريرك والأساقفة أبوا بالكلية قبول طرح المسألة أمام الحكام وارتضوا بتحكيم الأب ميخائيل بطريرك إنطاكية، فسعى هذا جهده لإيجاد الصلح ولكنه لم يفلح. وبعد ذلك رأى مرقس بن قنبر أن يرتمي في أحضان الكنيسة الملكانية وكانت حينئذ ضعيفة النفوذ فرجع مرقس منها بعد قليل نادمًا طالبًا من البطريرك أن يقبل توبته، ولكن الأقباط ازدروا به لكثرة تلونه، وكان أتباعه قد رجعوا إلى كنيستهم الأصلية فعاد ثانية إلى الكنيسة الملكانية ولكنها لم تقبله لعدم ثباته فبقى مدة حياته مطرودًا.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا مرقورة الأسقف

في الأول من شهر برمهات تحتفل الكنيسة بتذكار الأنبا مرقورة الأسقف.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم مرقوريوس


https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...rle-Vernet.jpg


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810

من كبار أراخنة الأقباط الذين كانوا في أيام البابا بطرس السادس البطريرك المائة والرابع، وكان يشتهر بلقب "ديك أبيض". كان كاتبًا للجورجي إبراهيم الصابونجي أحد أمراء المماليك، وقد أقامه البابا بطرس السادس ناظرًا على كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية فاهتم بتجديدها وإصلاحها وتزيينها، كما كان يقوم بعمل الخير في الكنائس ومساعدة الفقراء في مدة حياته حتى تنيح بسلام.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان مرقوريوس وافرآم



كانا أخوين بالروح وقريبين بالجسد وقد ولدا باخميم ثم ترهبا بأحد أديرة الصعيد ومكثا فيه مدة عشرين سنة.
لما أثار العدو الاضطهاد على الكنيسة الأرثوذكسية ودخل الأريوسيون ليقدسوا على مذابح الأرثوذكسيين، تقدم هذان القديسان إلى الهيكل ورفعا الخبز والخمر من على المذبح وقالا: "من لا يعتمد باسم الثالوث القدوس لا يحق له أن يقدم قرابينه إلا على مذابح الأوثان". فمسكهما الأريوسيون وضربوهما ضربًا كثيرًا حتى أسلما روحيهما بيد الرب ونالا إكليل الشهادة. العيد 30 أبيب.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان مرقيانوس | مركيانوس و مرقوريوس


كانا تلميذين للشهيد بولس بطريرك القسطنطينية، وقد حدث أن الإمبراطور قسطنطينوس ابن الإمبراطور قسطنطين الكبير اعتنق مذهب أريوس فعارضه البطريرك، فنفاه الإمبراطور إلى بلاد الأرمن وأرسل إليه رجلا قتله هناك مخنوقًا.
وكان هذان القديسان قد بكيا عليه يوم نفيه ووصفا الملك قائلين: "أنه يعتقد اعتقاد أريوس المحروم". فوَشَى بهما أحد الأريوسيين، ولما علم الإمبراطور أن مرقيانوس ومرقوريوس حزنا عليه حزنًا شديدًا وأنهما يتبعانه في عقيدته، أحضرهما إليه وأمر بقتلهما بالسيف ودفن جسديهما في المكان الذي قتلا فيه. قد بقيا إلى زمان القديس يوحنا الذهبي الفم فلما علم بأمرهما، نقل جسديهما إلى مدينة القسطنطينية وبنى لهما هيكلًا ونقل جسديهما إليه وأقام عيدًا سنويًا لهما.
تم استشهادهما في الثامن والعشرين من بابه سنة 351 م.
_____

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس مركيا

محبته للبتولية:


كان هذا الرجل المبارك من مشاهير مدينة الإسكندرية، واشتاق أن يحيا مكرسًا حياته لله طاهرًا بتولًا، ولمحبته للبتولية ترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية وأقام بالبرية زمانًا طويلًا يتنسك بتعب عظيم وسهر دائم وتسابيح وصلوات حارة.
حروب الشهوة:


بدأ الشيطان يحاربه بحروب الشهوة خمسة عشر سنة وهو لا يهدأ ولا يكف عن مقارعته، والأنبا مركيا صابر بنعمة المسيح متسلح بالصلاة والصوم الدموع والسجود المتواتر بانسحاق قلب. وبعد هذه السنوات الطويلة والحرب التي لم تنقطع، فكر القديس في قلبه قائلًا: "ها لكَ الآن يا مركيا المسكين خمسة عشر سنة وأنت مُحَارَب من قِبَل العدو والمعاند بلا هوادة. فقم الآن واذهب إلى مدينة الإسكندرية واجعل نفسك هبيلًا لعلك تستطيع بنعمة المسيح أن تنتصر على هذه الحرب المستمرة". وحقق القول بالفعل وقام وذهب إلى الإسكندرية وجعل نفسه هبيلًا وبدأ يمشي في المدينة، حتى أصبح معروفًا عند أهل المدينة، وكان البعض يعطف عليه كمسكين فكان يجمع أحيانًا نقودًا كثيرة فيعطيها صدقة، وهو يستمر صائمًا طول اليوم، وكان البعض ينظر إليه أنه هبيل وكان أحيانًا يمشي خلفه بعض المجانين.
ظهور قداسته:


أراد الله أن يظهر قداسته قبل نياحته، فأرسل الأنبا دانيال لإظهار قداسة الأنبا مركيا، إذ اتفق أن ذهب الأنبا دانيال إلى مدينة الإسكندرية في عيد الفصح لأخذ بركة البابا كعادته، فتقابل مع هذا القديس وهو عريان وخلفه مجانين يمشون معه وهم يطوفون في المدينة، وكان الأنبا مركيا يسكن بظاهر مدينة الإسكندرية. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). فلما أبصره الأنبا دانيال قال لتلميذه: "أسرع يا ابني واعرف أين يسكن هذا الهبيل". فمشى التلميذ وسأل حتى عرف أنه يسكن بظاهر الإسكندرية، ثم مضى الأنبا دانيال وقابل البابا ولما خرج من البطريركية صادف مركيا الهبيل فأمسكه لتوه ولم يرد أن يتركه وصرخ قائلًا: "تعالوا يا أهل الإسكندرية وانظروا عبد الله". فعندئذ اجتمع نحوه الكثيرون وقالوا له يا أبانا اتركه لئلا يؤذيك لأنه هبيل". فقال لهم الأنبا دانيال: "أنا الهبيل فإنه لا يوجد في البراري ولا في المدينة مثل هذا القديس، والعالم كله ما يستحقه". ثم أخذه وهو ممسك بيده إلى البابا البطريرك وقال له "يا أبانا ليس في هذا العصر إنسان يشبه هذا الصديق"، ففي الحال علم البابا البطريرك أن الله كشف للأنبا دانيال أمر هذا القديس، فألحَّا عليه كثيرًا لكي يعرفهما سيرته التي يتبعها ويحتملها، فأراد أن يخفي عنهما ولكنهما أرغماه.
فقال لهما: "أنا راهب قد حوربت بالشهوة خمسة عشر سنة، فقمت وأتيت إلى هذه المدينة وتهابلت من أجل الله، والآن لي ثمان سنوات وأنا مثابر على صلواتي ونسكي وأسهاري وأصوامي على الدوام". فلما سمعا بكيا، ونام الأنبا دانيال تلك الليلة في البطريركية، وفي الصباح قال لتلميذه: "يا ابني أمضِ واستدع الأنبا مركيا ليصلي علينا قبل أن نعود إلى البرية". فلما مضى التلميذ إليه وجده قد تنيح، فرجع وعرَّف الأنبا دانيال، وكان ذلك في اليوم العاشر من هاتور. فعرَّف الأنبا دانيال البابا بالأمر، فاجتمعت جموع كثيرة وأحضروه وصلوا عليه بإكرام جزيل، وظهرت من جسده عجائب كثيرة من شفاء أمراض وإخراج الأرواح الشريرة، ثم دفنوه بكرامة عظيمة وهم يمجدون الله الذي يكرم الذين يكرمونه ويصنعون إرادته.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا مركيانوس البطريرك البابا الثامن

البابا المعلم:


كان من مواليد الإسكندرية وكان عميدًا للمدرسة اللاهوتية، وعند نياحة البابا أومانيوس البطريرك السابع أجمع الأساقفة رأيهم على تقديم مركيانوس للكرسي البابوي ورسموه رئيسًا عليهم، فسار في خطة أسلافه واعظًا ومرشدًا لقطيع الرب.
كان مشهودًا له بالأخلاق والفضائل الحميدة وبعلمه وتقواه وتواضعه، وقد ارتقى السدة المرقسية في شهر هاتور سنة 146 م. في عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، وحقق آمال من انتخبوه من هداية النفوس وتهذيب الأخلاق رغم الاضطهاد الشديد الذي كان مشتدًا على المسيحيين وقتئذ، إلا أنه لم يبالِ بهذا الاضطهاد بل كان شجاعًا في كل المواقف ومبشرًا وواعظًا وحقق مكاسب عظيمة للكرازة المرقسية فأقام على الكرسي راعيًا رعية السيد المسيح تسع سنين وشهرين مداومًا على تعليم رعيته حارسًا لها من التعاليم الغريبة والفلسفات الوثنية إلى أن رقد بسلام كما عاش بسلام في 6 طوبة سنة 155 م. قد خلفه في نظارة المدرسة اللاهوتية الفيلسوف الذائع الشهرة العلامة بنتينوس.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة مريم الأرمنية

أسيرة تستشهد:


كانت أسيرة عند رجل مسلم من جنود الملك الظاهر زكي الدين بيببرس سلطان مصر، فعرض عليها أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح فلم تطاوعه على ذلك بل اعترفت أنها مسيحية. فعذبها عذابًا عظيمًا في داره وهي ثابتة على إيمانها. ولما ضجر من عذابها وهي لا تنكر إيمانها بالمسيح عرض أمرها على السلطان قائلًا: "إن لي جارية مسلمة وهي تدعي أنها مسيحية". فأحضرها السلطان بين يديه وعرض عليها الإسلام فلم تلتفت إلى قوله ولم تطع أمره بل صممت على الاعتراف بإيمانها المسيحي.
أمر الملك بحرقها وعمل لها حفرة عند باب زويلة بالقاهرة واجتمع هناك جموع كثيرة، ثم أحضروا مريم على رأس الحفرة وظلوا يوقدون عليها مدة طويلة فقالت: "حسنًا يا مولانا السلطان أن أُلقي روحي بين يديَّ سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح". ثم ألقت نفسها بسرعة في الأتون فنالت إكليل الشهادة. العيد 27 مسرى.

Mary Naeem 13 - 10 - 2012 03:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة مريم الإسرائيلية



في بداية حياتها لم تكن تعرف السيد المسيح وكانت محبة للسيرة الرديئة، ولما اقترب وقت توبتها ورجوعها إلى السيرة الصالحة، أرسل لها الرب رجلًا قديسًا قام بوعظها وعرّفها طريق الخلاص بالإيمان بالسيد المسيح وأن النفس لابد أن تُعطي جوابًا عن جميع أعمالها يوم القيامة، وأنها بعد الموت وفراق هذا العالم ستحاسب عما فعلت. فقالت له: "ما هو الدليل على قولك هذا الذي لم تأتِ به التوراة التي أعطاها الله لموسى النبي كما لم يقل بهذا آبائي؟ فاثبت لي صحة قولك بالبراهين الشرعية والعقلية". فقدم لها ما طلبت، ولما ثبتت أقواله في عقلها قالت له: "إن تبت عن أعمالي النجسة فهل يقبلني الله؟" فأجابها: "إن آمنتِ بالمسيح أنه قد جاء إلى العالم لخلاص البشر وسلكتِ سبيل التوبة يقبلكِ الله". فآمنت وتابت، ثم لما بلغ خبرها للوالي أحضرها أمامه فأصرّت على مسيحيتها. أمر بقطع رأسها بحد السيف، فضُرِب عنقها ونالت إكليل الشهادة. العيد 7 برمهات.


الساعة الآن 11:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025