![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل قال الله انا الله فاعبدوني
لا يحتاج الله لآن يقول انا الله فاعبدوني - الدليل علي الهوية السيد المسيح هو انه اقام نفسه و لم يقيمه احد و انه اقام موتي و فتح اعين و شفي كثيرين و هذا لا يتوافر في البشر - لاهوتي لم يفارق ناسوتي جاءت في صلاه القداس المتوارثه من الرسل -قال الرب لادم ان نسل المرأه يسحق راس الحيه و هذا يعني أن الرب ياتي بالجسد من العذراء و سوف يصلب ليسحق الحيه اي الشيطان الذي اغوي ادم و حواء - المسيحيه هي حياه و امل في سماء يعيش فيها المؤمن بعد الموت الأرضي ليتمتع بالرب و ي-س-بحه ع الدوام - كل الأناجيل تثبت العقيده المسيحيه فنحن مسيحيون و ليس نصاري - ما اهمية ذكر ادم في الأناجيل طالما جاء الرب ليخلص ادم من الموت فالمسيح هو ادم الثاني - و من قال ان موت الالهة فداءا عن خطايا البشر هي عقيدة وثنية قديمة إن الرب في قمة محبته تجسد اي اخذ صورة بشر ليخلصنا فلا تستهين بهذا الكلام لان الله يريد ان الجميع يخلصون و الي معرفة الحق يقبلون - الله محب و ليس مجرد اله مخيف و كان لابد ان يقدم نفسه و ليس اخر لان الخطيه موجهه لله ذاته و لذلك لا يمحيها سوي الله ليس بشر و لا ملاك و لا قديس- و المقصود بالتثليث و التوحيد هو ان الله له صفات ثلاثه و هذا شئ طبيعي انه ( موجود - يتكلم - حي ) هل لا تؤمن بذلك راجع نفسك يارب تكون فهمت. لا احد يقدر ان يقول المسيح هو الله اللي بالروح القدس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النور الغير مخلوق.. https://files.arabchurch.com/upload/i.../299164389.gif الله نور السماوات والأرض. يراك مثله او يراك ظلمة. وإن أصررت في اليوم الآخر الا تكون مثله يتكثف فيك الظلام وكأنك أشبه باللاشيء. اما إذا أحببت نوره الذي فيك تصبح لغة، لغة الله فيناجيك الأعلون في المجد اذ صرت من المجد. طبعا ليس نور الله كالنور الحسي مخلوقا اي ليس شيئا من الأشياء. هو منه قبل ان تكون الأشياء. يجيء منه ولا تدركه اذا نزل عليك اي لا تدركه بالعقل لأن العقل مخلوق والجوهر الإلهي غير مخلوق ولكنك تشارك القوى الإلهية الصادرة عنه. ما الفضائل او أين الفضائل من هذا الكلام اللاهوتي؟ هي ليست أعمالا. انها صفات أعمال بمعنى انك اذا أتممتها تكون حقيقتها النور الإلهي الذي فيك. هي إذًا إشعاع من النور الإلهي. انت نيّر ونتيجة ذلك انك بارّ بحيث انك تساهم في برّ الله وبمعنى ما تجالسه. وإذا كثرت فيك الخطيئة فهي في ظاهرها عمل او تراكم سيئات ولكنها في حقيقتها ظلام اي طرد لله نفسه من نفسك لتغرق في ادلهمام ما ليس من نور. في السلوك العلاقة ليست بينك وبين اعمال لك. هذا هو الظاهر. انها علاقة شخصية بينك وبينه. هو يستقر فيك نورا او تتهالك في العتمات فلا ترى وجهه. أنت دائما تعود الى بدء الضياء او الى بدء العتمات فيك. فإذا كنت في دوام العودة تكون كالكلمة الذي قال عنه يوحنا: «في البدء كان الكلمة». وكما عبر الكلمة عن الله أزليا بصورة كاملة تأتي فضائلك لتقول الكلمة. فأنت ان استنرت لا تقول الا المسيح. وان انطفأت لا تقول شيئا. يديم الله عليك صورته وان تشوهت ليخاطبك في يوم رضاه ويزيل عنك العتمة ويرسل اليك إحسانه فضيلة فتتحرك به من جديد وتناغمه بنغمة منه. *** أن تكون هادئا، مسالما، صابرا، وديعا، متواضعا، عفيفا، مطيعا للأحبة هذا شيء واحد. طلبا للإيضاح او الاستيضاح نقول: هذا يتمتع بهذا البهاء او ذاك تميزا للظاهر وتعبيرا عن هذه القوة او تلك فيك ولكن في الحقيقة كل الفضائل متماسكة كما ان الرذائل متماسكة. بكلام آخر اذا حلت النعمة عليك فهي توحد شخصيتك وتضم حسناتك الواحدة الى الاخرى فيقوى مثلا التواضع بالوداعة والصبر بالهدوء وتتشدد بالمسالمة. وما يبدو فيك فضائل هو في حقيقته حضور إلهي فيك. كلامي هذا يقودني الى التأكيد ان الطهارة واحدة في كيانك وانها قادرة على ان تعود بالرضاء الإلهي لأن الرب ليس بغافل اياك ولا هو يتوارى عنك بالكلية اذا انت ألححت ان تتوارى عنه لأنه يحبك اكثر مما تهوى خطاياك. لا يوضع المحب البشر كما نسميه بموازاة مع الخطيئة التي يمكن ان تمحوها الرحمة. غير ان مكافحة الخطيئة تتطلب ترويضا رهيبا غير منقطع لأنه إماتة شيء ضخم وهو الخطيئة. وهذه لا تموت الا عند نزاعك اذا أهل الله في آخر لحظة من وجودك سلامه فيك. في هذا جاء في أدبنا الروحي: لما كان القديس سيسوي (ساسين بالسريانية) يحتضر تحلق حوله الرهبان الذي كان يرئسهم فقالوا له: «يا سيسوي اعطنا كلمة حياة». أجابهم: «انى لي ان اعطيكم كلمة حياة ولم أتب بعد». هذا البار الكبير كان يخشى انه لم يتطهر بصورة كاملة وانه تحت الحكم الإلهي. صراع لا بعده صراع يومي في النفس حتى يتسرب النور الينا ويملأ القلب في لحظة الرضاء لتستطيع ان تموت بهناء. لحظة الرضاء الإلهي نتهيأ لها بفضائل لا رجوع عنها تجلب علينا كثافة من نور. الحضور الإلهي تطلبه وليس الله ضامنك به الا بوعده. اما ان استلمت صادقا متواضعا هذا الوعد الإلهي فلا تعرف عنه شيئا الا في اليوم الأخير اذا تلفظ المسيح بهذا الكلام: «تعال يا مبارك أبي رِث الملكوت الذي أعددته لك». هو معد لك قبل إنشاء العالم. هل تؤمن بذلك هل أحسست انك حبيب الله؟ انت تمشي في كلام الله وتعرف بالإيمان ان المسيح تنازل اليك ولكنك لا تعرف كل المعرفة انك استقبلته. لأن الله وحده «يفحص القلوب والكلى بعدل». انت تعيش في الرجاء والرهبة معا يداخلهما الفرح اذا كنت مجاهدا مصلوبا اي باكيا على خطاياك سائلا النعمة المجانية التي تخلصك. كلمة الله اليك شيء واذا استقبلتها فأمر عظيم. انت تستقبلها اذا انكسرت وقبّلت قدمي المصلوب ومسحتهما بدموعك. قبل ان تتسلق تلك الجلجلة انت مجرد طاقة. يبدأ وجودك هناك. واذا ادركت جروح المسيح تذهب الى الإخوة وتبشرهم بحبه علهم يتوبون لأنك ان لم توزع حبه عليهم لا تراه في نفسك ولا هم يخلصون واذا بكوا معك لأنهم احسوا بسقوطهم تتألف منك ومنهم كنيسة الرب. هذه ستبقى حفنة صغيرة لكن الآب يتمجد بها. دائما كان الخطأة التائبون القطيع الصغير الذي اذا فهم ان المسيح وحده حصتهم يناله بالبركات. هذا هو السلام الكامل الذي يجعلك تنقاد الى المخلص انقيادا كليا ويتفعل إيمانك فيك بالرجاء. الرجاء وحده يمدك الى لحظة الموت الذي هو مدخلك الى الرحمة. عش من اجل لقاء الموت. هذه قيامتك منذ الآن. ان فعلت هذا ينسى الرب كل هفواتك ويغض النظر عن كل تقصير لك في حياتك ويكملك بالغفران فترى نفسك محضونا. احتضانه هو النور الذي كنت تنتظره. في حضنه ينسكب النور عليك كاملا ويكون ربك قد رضي وأخذك على صدره لتفهم الفهم الأخير. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وحى من جهة الكنائس المشتتة إِنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَكَ يَا يَعْقُوبُ. أَضُمُّ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ. أَضَعُهُمْ مَعًا كَغَنَمِ الْحَظِيرَةِ، كَقَطِيعٍ فِي وَسَطِ مَرْعَاهُ يَضِجُّ مِنَ النَّاسِ. ( ميخا 2 : 12 ) قريب سنشاهد هذا الذى يسمى بالكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة االرسولية قريبا لم نج من هم من ( يهوذا ) و من ( اسرئيل ) و لكن سنجد مدينة الله العلى .... فى ذلك الزمان ستفرج جميع الامم و قبال الارض تتهل لان الخروف سوف يضىء عليهم بنور مجده و تتهل جميع قبائل الارض من المشارق الى المغارب لرؤية وجه السيد الرب أفتشارك فى هذا العمل ...... دعوة الى الوحدة الكنيسة مرة اخرى ضع يدك فى يد اخوك ........... وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. ( لوقا ٦:٣٢ ) إِنْ قَالَ أَحَدٌ:"إِنِّي أُحِبُّ اللهَ" وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟ ( يوحنا الاولى ٤:٢٠ ) فهل تحب الله سؤال يطرح نفسه هل لديك تلك المحبة نحو الاخر مهما كان معتقده !! الله يدعوك اليوم الى تجديد محبتك لكى تره هو وحده و نرى الكنيسة بالروح لا بالعيان للنظر السيد الرب هو كنيستنا و هو رأسها من الان و الى الابد امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دموع الحزن من امثلتها https://files.arabchurch.com/upload/i...102941499.jpeg دموع الحزن علي الخطاه الذين هلكوا او رفضوا الرب ومن امثله ذلك بكاء صموئيل النبي علي شاول الملك وفي ذلك يقول الكتاب (وناح صموئيل علي شاول) وبالمثل بكي بولس الرسول علي الخدام الذين سقطوا وهلكوا وقال (لان كثيرون من الذين كنت اذكرهم لكم مرارا والان اذكرهم باكيا وهم اعداء صليب المسيح الذين نهايتهم الهلاك) ويذكر سفر الرؤيه البكاء علي بابل المدينه العظيمه الخاطئه فيقول وسيبكي وينوح عليه ملوك الارض الذين زنوا وتنعموا معها حينما ينظرون دخان حريقها واقفين من بعيد لاجل خوف عذابها قائلين ويل ويل وايضا بكاء داود علي ابشالوم انه حقا حزن علي ابنه الذي مات ولكن هناك نقطه حساسه وهي انه مات هالكا مات خائنا لابيه وثائرا عليه ومحاربا ضده وزانيا مع نسائه ان داود لم يبك علي ابنه الذيولدته امراه اوريا وقالهل اقدر ان ارده بعد انا ذاهب اليه واما هو فلا يرجع الي وايضا بكاء داود كل الشعب لما غزا العمالقه مدينه صقلع واحرقوها وسبوا نساءها هنا يقول الكتاب فرفع داود والشعب الذين معه اصواتهم وبكوا حتي لم تبق لهم قوه للبكاء موقف مؤثر حقا وبكاء وصل الي نهايته القصوي حتي لم تبق لهم قوه لكي يبكوا ومن امثله بكاء الحزن سفر مراثي ارميا النبي كله انه سفر البكاء والدموع يدخل في بكاء الحزن ولكنه الحزن بسبب الخدمه وبدافع من الغيره المقدسه ويصلح ايضا ان يرثي به الانسان ذاته |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصوم وروحانيته https://files.arabchurch.com/upload/i...995062774.jpeg الصوم ليس مجرد فضيله جسديه انه ليس مجرد الامتناع عن الطعام فتره زمنيه ثم الانقطاع عن الاطعمه ذات دسم حيواني انما هناك عنصر روحي فيه اول عنصر روحي فيه هو السيطره علي الاراده بنفس الاراده التي تحكمت في الطعام يمكن ايضا السيطره علي الكلام بالامتناع عن كل لفظ غير لائق وكذلك السيطره علي الفكر وعلي المشاعر قال ماراسحق صوم اللسان خير من صوم الفم وصوم القلب عن الشهوات خير من صوم الاثنين العنصر الثاني في الصوم الروحي هو التوبه ونلاحظ في صوم اهل نينوي انهم لم يصوموا فقط وانما ايضا رجعوا كل واحد عن طريقه رديئه وعن الظلم الذي في ايديهم وان الرب نظر الي هذه التوبه اكثر مما نظر الي الصوم فلما راي الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئه ندم الله عن الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه وهكذا يصحب الصوم ايضا بالتذلل والانسحاق امام الله وهذا واضح في صوم نينوي اذا لبسوا المسوح وجلسوا علي الرماد كما هو واضح في سفر يوئيل قدسوا صوما نادوا باعتكاف.. ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها ليبك الكهنه خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا افق يارب علي شعبك والصوم لا يقتصر علي منع الجسد من غذائه وانما يجب فيه من الناحيه الايجابيه تقديم غذاء للروح وهكذا يرتبط الصوم بالصلاه كما تذكرت صلوات الكنيسه كصوم نحميا وعزرا ودانيال واهل نينوي وكما تدل عليه عباره نادوا باعتكاف انه فرصه روحيه نذل فيه الجسد لتسمو الروح اذلال الجسد هو مجرد وسيله اما الغرض فهو سمو الروح فتاخذ فرصتها في الصلاه والتامل والقراءه وكل وسائط النعمه بعيدا عن معطلات الجسد ونلاحظ ان الصوم غير الروحي مرفوض من الله كما رفض صوم المرائين وصوم الفريسي والصوم الخاطيء في سفر اشعياء |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل شهود عيان أعد السيد المسيح تلاميذه ورسله، وبصفة خاصة الأثنى عشر، كشهود عيان له، ليحملوا الأخبار السارة إلى كل البشرية وينادوا بالأناجيل فى كل العالم، وكانت كرازتهم بالبشارة الأبدية، بشارة الخلاص الأبدى، وإنجيلهم الشفوى يتضمن : "جميع ما ابتدأ يسوع يعمله ويعلم به إلى اليوم الذى ارتفع فيه (16)" أو كما كان سائداً بين الرسل "كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى ارتفع فيه (17)"، وبصفة خاصة شهود آلامه وقيامته. ويتضمن ذلك ما حدث بين القيامة والصعود، ما حدثهم عنه وما علمهم إياه الرب فى تلك الفترة الهامة والتى تحدث فيها الرب بوضوح وجلاء أكثر مما كان قبل الصلب، فقد كان على وشك أن يتركهم جسدياً "بعدما أوصى بالروح القدس للرسل الذين أختارهم. الذين أراهم أيضا نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله (18)". ما جاء عن السيد المسيح فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير، والذى كشفه السيد نفسه وأعلنه لتلاميذه وفسره لهم: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء. أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب (19)"، "وقال لهم (تلاميذه والذين كانوا معهم) (20) هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وأن يكرز بأسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدئاً من أورشليم. وأنتم شهود لذلك (21)". ويقول بطرس الرسول بالروح موضحاً ذلك "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذى فتش عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها . الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التى أُخبرتم بها أنتم الآن بواسطة الذين بشروكم فى الروح القدس المرسل من السماء (22)". ولأنه هو كلمة الله الذى أوحى للأنبياء فى القديم بروحه القدوس "روح المسيح الذى فيهم"، فقد سلم لتلاميذه أسفار العهد القديم "الأسفار المقدسة" التى قبلها هو ذاته دون أن يوجه لها أى نقد وأعتمدها وأعاد تفسيرها بروح العهد الجديد "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل (23)"، أى لأعيد التفسير والفهم، فى ضوء تعليمه هو الذى يكشف جوهر هذه الأسفار وغاية رسالتها الذى هو المسيح نفسه "فأن شهادة يسوع هى روح النبوة (24)". وقد أشار السيد إلى ما جاء عنه فى أسفار العهد القديم فى مواقف كثيرة، وعلى سبيل المثال قرأته لأحد نبؤات إشعياء النبى عنه فى المجمع يوم السبت وتفسيره لها بقوله "أنه اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم (25)"، وكذلك سؤاله لرؤساء اليهود عن كون المسيح ابن داود وربه "فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون أبنه (26)". وقد عمل الرسل فى كرازتهم بهذه الأسس الثلاثة للتعليم الذى تسلموه من سيدهم واستخدموا العهد القديم باعتباره الشاهد الأول للمسيح وفسروا نصوصه فى ضوء العهد الجديد باعتبار أن العهد الجديد هو الاستمرار الطبيعى والفعلى للعهد القديم واقتبسوا منه وأشاروا إلى ما جاء فيه 2500 مرة منها حوالى 250 اقتباسا مباشراً وذلك فى أسفار العهد الجديد. وهكذا كان محور كرازة الرسل وجوهر بشارتهم، ما عمله وعلمه السيد المسيح وما جاء عنه فى أسفار العهد القديم وشهادتهم هم أنفسهم كشهود عيان عاشوا مع المسيح وشاهدوا أعماله وسمعوا تعليمه منذ معمودية يوحنا إلى الصعود. وبعد الصعود وقبل حلول الروح القدس وقف بطرس الرسول فى وسط التلاميذ "وكان عدة أسماء معاً نحو مئة وعشرين (27)" وتكلم عن ما جاء فى العهد القديم عن خيانة يهوذا واختيار بديلاً له "قال أيها الرجال الأخوة كان ينبغى أن يتم هذا المكتوب الذى سبق الروح القدس فقاله بفم داود عن يهوذا الذى صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع إذ كان معدوداً بيننا وصار له نصيب فى هذه الخدمة. فأن هذا أقتنى حقلاً من أجرة الظلم وإذ سقط على وجهه أنشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها … لأنه مكتوب فى سفر المزامير لتصر داره خراباً ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر. فينبغى أن الرجال الذين اجتمعوا معنا كل الزمان الذى فيه دخل إلينا الرب يسوع وخرج. منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى ارتفع فيه عنا يصير واحد منهم شاهداً معنا بقيامته (28)". وهكذا تم اختيار متياس على أسس تعليم المسيح الثلاثة، نبوات العهد القديم، تعليم المسيح وعمله والشهادة الرسولية له. وبعد حلول الروح القدس مباشرة وقف بطرس مع الأحد عشر بما فيه متياس، وبدأ يخاطب الجماهير الغفيرة والتى كانت حاضرة فى أورشليم للاحتفال بعيد الخمسين ويتكلم عن آلام المسيح وصلبه وقيامته، مستشهداً بنبوة يوئيل عن انسكاب الروح القدس "هذا ما قيل بيوئيل النبى. يقول الله ويكون فى الأيام الأخيرة أنى اسكب من روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً"، وبنبؤة داود النبى عن قيامة المسيح "لأن داود يقول: فيه كنت أرى الرب أمامى فى كل حين أنه عن يمينى لكى لا أتزعزع. لذلك سر قلبى وتهلل لسانى حتى جسدى أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسى فى الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فساداً … أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقال لكم جهاراً عن رئيس الأباء داود أنه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم فإذا كان نبياً وعلم أن الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح أنه لم تترك نفسه فى الهاوية ولا رأى جسده فساداً" ثم استشهد بشهادة رسل المسيح "فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك (29)". وبعد شفاء المقعد عند باب الهيكل خاطب الرسول أيضا الجموع بنفس الطريقة والأسلوب؛ تذكيرهم للشعب بنبوات الكتاب "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع الأنبياء أن يتألم المسيح تممه هكذا"، تقديمهم للرب يسوع، عمله وتعليمه "إليكم أولاً إذ قام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"، ثم شهادة شهود العيان "ورئيس الحياة قتلتموه الذى أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك (30)". وفى كرازته لكرنيليوس القائد الرومانى كان هذا هو نفس أسلوبه؛ ذكر النبوات وتفسيرها "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"، وتقديم شخص المسيح الفادى "يسوع الذى من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذى جال يصنع خيراً ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه"، ثم شهادة الرسل له "ونحن شهود بكل ما فعل فى كورة اليهودية وفى أورشليم (31)". وكان هذا هو أسلوب بولس الرسول أيضا، ففى عظته أمام الحاضرين بمجمع إنطاكية بيسيدية قال "وأقوال الأنبياء التى تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه … ولما تمموا كل ما كتب عنه أنزلوه عن الخشبة (الصليب) ووضعوه فى قبر. وظهر أياماً كثيرة للذين حضروا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب (32)"، فسر النبوات وتكلم عن عمل المسيح وذكر شهادة الرسل لكل ذلك. وهذا ما أتبعه فى كل مكان كان يذهب إليه ويكرز فيه، وكان ذلك أيضا هو جوهر تعليمه ورسائله "الإنجيل الذى بشرتكم به.. المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب … وأنه ظهر للرسل أجمعين (33)". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل شهود المسيح للبشرية http://up3.up-images.com/up//uploads...58e77665d2.gif عاش الرسل بالقرب من السيد المسيح. وتتلمذوا على يديه وأقتربوا منه ودخل إليهم وخرج أو كما يقول بطرس الرسول "دخل إلينا الرب يسوع وخرج منذ معمودية يوحنا إلى اليوم الذى أرتفع فيه" (217)، وأكلوا معه وشربوا سواء قبل الصلب والقيامة أو بعد القيامة "نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات" (218)، وتعلموا منه "تعلموا منى" وحفظوا كلامه "حفظوا كلامك… الذى أعطيتنى" (219) وشاهدوا كل أعماله التى أظهر فيها مجده "وأظهر مجده فآمن به تلاميذه" (220)، وأظهر لهم مجده على جبل التجلى عندما كشف لهم عن لمحه من عظمته ولاهوته "وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. وإذا موسى وإيليا قد ظهرا يتكلمان معه… وصوت من السحابة قائلاً هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (221)، "فلما استيقظوا (التلاميذ الثلاثة) رأوا مجده.." (222)، كما رأوه بعد قيامته مرات عديدة"، "الذين أراهم أيضاً نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوماً ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (223)، وشرح، وفسر لهم، فى هذه الفترة، كل ما يختص به وما سبق أن تنبأ به عنه جميع أنبياء العهد القديم. وقبل صعوده إلى السماء كلفهم بالبشارة به فى العالم أجمع. أعدهم ليكونوا شهوداً له لكل البشرية فى العالم أجمع، ليكونوا شهود عيان يهدون بما شاهدوه بأعينهم وسمعوه بآذانهم ولمسوه بأيديهم، ووعدهم بإرسال الروح القدس ليذكرهم بكل ما قاله لهم وبكل ما سمعوه ولمسوه، ويعلمهم كل شئ ويرشدهم إلى جميع الحق، ويشهد للمسيح من خلالهم "فهو يشهد لى. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معى من الابتداء" (224). أعدهم ليكونوا شهوداً عياناً له، أو كما وصفهم القديس لوقا الإنجيلى بالوحى "الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة" (225)، "الذين كانوا منذ البدء شهود عيان للكلمة"، لكى يكرزوا للعالم أجمع كشهود عيان لما يكرزون به، ويحملوا الأخبار السارة التى عاشوا أحداثها بأنفسهم وكانوا شهود عياناً لها. . ولذلك فقد كانت كرازتهم للبشرية لها بالخلاص والحياة الأبدية هى بما شاهدوه وسمعوه ولمسوه: "والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً" (226)، "الذى كان من البدء الذى سمعناه الذى رأيناه بعيوننا الذى شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فإن الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التى كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذى رأيناه وسمعناه نخبركم به لكى يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهى مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح" (227). "ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم" (228)، "لأننا لم نتبع خرافات وضعه إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع ومجيئه بل كنا معاينين عظمته لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجداً إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسمى هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت به. ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلاً من السماء إذ كنا معه فى الجبل المقدس" (229)، "أطلب إلى الشيوخ الذين أنا الشيخ (بطرس الرسول) توفيقهم والشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد أن يعلن" (230). كانت الفترة التى قضاها الرسل مع الرب يسوع المسيح سواء قبل القيامة أو بعد القيامة هى أعظم وأروع خبرة اكتسبوها فى حياتهم، وكانت أثمن وأروع ما لديهم ليقدموه للبشرية، الشهادة للمسيح، ابن الله النازل من السماء والذى بذل ذاته لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية وكان الروح القدس الساكن فيهم يعمل فيهم وبهم ويرشدهم ويقودهم ويذكرهم بكل ما اختبروه فى حياتهم مع الرب الحى إلى أبد الآبدين. كانت شهادة الرسل كشهود عيان للمسيح تقوم على أسا معرفتهم الخاصة به وبأحداث حياته فى كل تفاصيلها، خاصة آلامه وصلبه وقيامته، واختيارهم منه شخصياً ليشهدوا له ويشهدوا عنه: "وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم كنتم معى من الابتداء" (231)، "وقال لهم (بعد قيامته) هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب وقال هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وأن يكرز بأسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. وأنتم شهود لذلك (232)". وفى أول خطاب له بعد حلول الروح القدس مباشرة شهد القديس بطرس الرسول وبقية الرسل أمام جموع غفيرة من رؤساء وعامة اليهود: "أيها الرجال الإسرائيليون أسمعوا هذا الأقوال. يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده فى وسطكم كما أنتم تعلمون. هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدى آثمة صلبتموه وقتلتموه. الذى أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منهُ … فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعاً شهود لذلك … فيعلم يقيناً جميع سكان بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذى صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً … وبأقوال كثيرة كان يشهد لهم ويعظمهم … فقبلوا كلامه بفرح وأنضم فى ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس (233)". وفى عظته التالية فى الهيكل قال لهم: "إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذى أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه. ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتلو رئيس الحياة قتلتموه الذى أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك (234)". ويعلق الوحى الإلهى على كرازة الرسل قائلاً: "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم (235)". وفى كرازة القديس بطرس الرسول للقائد الرومانى كرنيليوس و"أنسبائه وأصدقائه الأقربين"، قال لهم بالروح القدس "أنتم تعلمون الأمر الذى صار فى كل اليهودية مبتدئاً من الجليل بعد المعمودية التى كرز بها يوحنا. يسوع الذى من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذى جال يصنع خيراً ويشفى جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل فى كورة اليهودية وفى أورشليم. الذى أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله فى اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهراً ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فأنتخبهم. لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز ونشهد بأن هذا هو المعين من الله دياناً للأحياء والأموات (236)"،وفى عظة القديس بولس أمام مجمع اليهود فى إنطاكية بيسيدية قال لهم: أن المسيح بعد صلبه وقيامته من الموت "ظهر أياماً كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب (237)". كرز الرسل وبشروا البشرية فى كل المسكونة بما شاهدوه بأنفسهم كشهود عيان أو كما يقول بطرس الرسول بالروح "كنا معاينين (رأينا بعيوننا) عظمته"، "تكلمنا باعتبارنا شهود عيان لعظمته". وكان الرب يؤيد شهادتهم بالآيات والقوات والمعجزات. يقول الروح القدس عن مؤازرته لكرازة بولس وبرنابا: "فأقاما زماناً طويلاً يجاهران بالرب الذى كان يشهد لكلمة نعمته ويعطى أن تجرى آيات وعجائب على أيديهم (238)". ويقول عن كرازة الرسل جميعاً "الذين سمعوا شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته (239)". كان الرسل دائماً يؤكدون على أنهم، بالدرجة الأولى، شهود عيان، وأكثر من استخدم كلمات "شهد" و"شاهد" و"شهادة" عن نفسه هو القديس يوحنا الحبيب، التلميذ الذى ألتصق بالرب أكثر من بقية التلاميذ والذى لُقب ب "التلميذ الذى كان يسوع يحبه (240)"، والذى "كان متكئاً فى حضن يسوع241)" وقت العشاء الربانى؛ ويقول فى الإنجيل الذى دونه بالروح القدس: "ولكن واحداً من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء. والذى عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم"، "هذا هو التلميذ الذى يشهد بهذا وكتب هذا. ونحن نعلم أن شهادته حق (243)"، ويقول فى سفر الرؤيا: "يوحنا الذى شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه (244)"، "أنا يوحنا أخوكم وشريككم فى الضيقة وفى ملكوت يسوع المسيح وصبره كنت فى الجزيرة التى تُدعى بطمُس (منفيا) من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح (245)". وعن شهادة الشهداء للمسيح يقول: "رأيت تحت المذبح نفوس الذين قُتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم (246)". وعن انتصار المؤمنون على إبليس يقول: "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت (247)"، "وذهب ليصنع حرباً مع باقى نسلها (الكنيسة) الذين يحفظون وصايا الله وعندهم شهادة يسوع المسيح (248)". أخيراً يختم الروح هذه الشهادة بقول الملاك ليوحنا "أنا عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع … فإن شهادة يسوع هى روح النبوة (249)". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرسل والسلطان الرسولي الممنوح لهم http://www.dohaup.com/up/2011-03-02/admin1365328892.jpg فى إرساليته الأولى للتلاميذ قال لهم "أشفوا مرضى. طهروا برصاً. أقيموا موتى. اخرجوا شياطين. مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا (250)"، وعندما عين سبعين آخرين وأرسلهم أمام وجهه أعطاهم نفس السلطان ولما رجعوا من مهمتهم "قالوا يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ (251)". وبعد قيامته وقبل صعوده إلى السماء قال لهم: "وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمى ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات وإن شربوا شيئاً مميتاً لن يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون (252)". وبناء على ذلك كان الرسل فى كل مكان حيث يذهبون يصنع الرب على أيديهم آيات وعجائب وقوات لا حصر لها حتى أنه، كما يقول الكتاب "كانوا (الناس) يحملون المرضى خارجاً فى الشوارع ويضعونهم على فرش وأسرة حتى إذا جاء بطرس يخيم ولو ظله على واحد منهم … وكانوا يبرأون جميعهم (253)"، "وكان الله يصنع على يدى بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة (254)". وكانوا يصنعون هذه الآيات والمعجزات باسم "يسوع المسيح" ويعملوها بقوته هو كما سبق أن قال لهم "الذى يثبت فىّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير. لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً". ومن ثم فعندما وجد بطرس الرسول مفلوجاً قال له "يا إينياس يشفيك يسوع المسيح. قم وأفرش لنفسك. فقام للوقت (255)"، وقال للمقعد أمام باب الهيكل "باسم يسوع الناصرى قم وأمش" ولما وجد الناس تنظر إليه هو والقديس يوحنا مندهشين ومذهولين قال لهم "لماذا تشخصون إلينا كأنه بقوتنا أو تقوانا جعلنا هذا يمشى … إله آبائنا مجد فتاه يسوع … وبالإيمان باسمه شدد اسمه هذا الذى تنظرونه وتعرفونه والإيمان الذى بواسطته أعطاه هذه الصحة أمام جميعكم (256)". وأعطاهم أيضا سلطان الحل والربط وغفران الخطايا "الحق أقول لكم إن كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء (257)"، "فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم. كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت (258)". هذا السلطان يذكر الكتاب استخدام بطرس له عندما عاقب حنانيا وسفيرة لكذبهما على الروح القدس، وحرم سيمون الساحر من شركة القديسين لأنه أراد أن ينال مواهب الروح القدس بالمال "فقال له بطرس … ليس لك نصيب. ولا قرعة فى هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيماً أمام الله (260)". كما استخدم هذا السلطان أيضا بولس الرسول عندما عاقب عليم الساحر الذى قاوم كرازة بولس وبرنابا وأصابه بالعمى "هوذا يد الرب عليك فتكون أعمى ولا تبصر الشمس إلى حين (261)". وكانت للرسل المكانة الأولى فى الكنيسة باعتبارهم ممثلو المسيح وشهوده "الذى يقبلكم يقبلنى (262)"، "الذى يسمع منكم يسمع منى. والذى يرذلكم يرذلنى (263)". وكان لهم سلطان على أعضاء الكنيسة وتعاملوا مع كل الأمور والقضايا التى واجهت الكنيسة فى مهدها وعقدوا أول مجمع للكنيسة فى أورشليم لمناقشة وبحث موضوع قبول المؤمنين الراجعين إلى الله من الأمم. وأصدروا التوصيات والقرارات اللازمة لذلك (264). ومن ثم كان تصنيفهم الأول فى الكنيسة قبل الأنبياء والمعلمين : "فوضع الله إناساً فى الكنيسة، أولاً رسلاً، ثانياً أنبياء، ثالثاً معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب الشفاء.. (265)"، "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية (266)"، "وأعطى (المسيح) البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين (267)". وكانت الوصية العظمى التى حفظوها كاللؤلؤة الكثيرة الثمن هى "لأن معلكم واحد المسيح وأنتم جميعاً إخوة (271)". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تشبيه عجبنى https://files.arabchurch.com/upload/i.../312576420.gif ان النفس مثل القصر وبها غرف كثيره الغرف هى حواسنا وقلوبنا مثل العين والفكر والقلب فيجب علينا ان ننظف قصرنا ونبدأ بغرفه غرفه حتى بتطهر بالكامل ويضئ كى لكى يكون اهلاً ليسكن بيه رب المجد وبتوج فيه ملكاً فهيا لنا نبدأ تطهير نفسنا حى لو استمر هذا التنظيف والتطهير العمر كله ولكن يجب ان نبدأ ؟؟ افوم الان وانظر بداخل قصرى واقول لنفسى ما هى اول غرفه سوف ابتدأ بها اهى قلبى ام فكر ام عينى ام ماذا ...............؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دموع الفراق http://www10.0zz0.com/2011/10/27/06/279941638.jpg ليس سهلا علي قلوب ارتبطت بالحب ان تفترق وبخاصه لو كان فراقا بلا عوده الي اللقاء علي الاقل علي هذ الارض ولذلك نجد في هذا المجال امثله لقديسين وقديسات بكوا بسبب هذا الفراق ومن بين هذه الامثله بكاء ابينا ابراهيم علي ساره وفي ذلك يقول الكتاب بعد موت ساره فاتي ابراهيم ليندب ساره ويبكي عليها كذلك قيل عن مريم اخت لعازر بعد موته انها ذهبت الي القبر لتبكي هناك وقد بكت مريم المجدليه عند قبر السيد المسيح وقيل عنها اما مريم فكانت واقفه عند القبر خارجا تبكي حتي ان الملاكين قالا لها يا امراه لماذا تبكين؟ ونفس العباره قالها لها السيد المسيح وكانت ارمله نايين تبكي علي ابنها الميت فلما راها الب تحنن عليها وقالا لها لا تبكي بل ان الشعب كله بكي لما قال لهم القديس بولس لا ترون وجهي بعد وهكذا يقول سفر اعمال الرسل وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا علي عنق بولس يقبلونه متوجعين ولا سيما من الكلمه التي قالها انهم ان يروا وجهه ايضا ومن امثله البكاء بسبب الفراق بكاء الشعب بعد موت موسي وفي ذلك يقو ل الكتاب فبكي بنو اسرائيل موسي في عربات مواب ثلاثين يوما فكملت ايام بكاء مناحه موسي لكن هذا انا اتعجب من بعض الاباء الكهنه او الشمامسه او الاراخنه الذين ينتهرون النساء بعنف حينما يبكون في جناز هذا البكاء شيء طبيعي ومشاعر انسانيه من الصعب كتمانها انما ينبغي ان يكون في حدود المعقول ولا تحول الي صراخ مستمر يعطل الصلاه في الكنيسه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طرق لحل المشاكل http://www10.0zz0.com/2011/10/27/06/700078763.jpg يوجد انسان يحل المشكله بالسلطه وبالاوامر وبالنواهي مثل الاب مع اولاده ولكن تكون المشكله قد انحلت من الخارج وليس من الداخل ويوجد انسان اخر يعالج المشكله بالعنف والاصطدام والقوه والصوت العالي ولكن ربما باصطدامه بشخص ما يخسره ويفقد صداقته ومحبته ويوجد انسان يحل المشكله بالهروب ولا يواجهها وانما يؤجلها ولكن ممكن تعود هذه المشكله مره اخري وتتعبه ويوجد انسان اخر يحل المشكله بالتجاهل ويحاول ان يقنع نفسه انه لا توجد مشكله وتظل المشكله موجوده وتتعبه ولكن المشاكل تتحل ب 1_التفكير الهاديء السليم 2_الحكمه 3_الصلاه 4_الصوم 5_الصبر وطول البال ولكن يوجد ناس تحل المشكله ب 1- بمشكله 2- بكذب 3- بحيله 4- باللف والدوران 5- بخداع الناس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسمح لى يا مفدى اعاتبك http://www10.0zz0.com/2011/10/27/05/714220887.jpg نعم سابوح لك بما فى قلبى اراك غير قادرعلى العطااء لماذا وهى ليست عادتك لماذا ابى قلمك ان يكتب ولماذا ابى عقلك ان يفكر ولماذا ابت يدك ان تمتد لتساعد الاخرين لماذا ابت قدميك السير تجاههم لماذا ابى قلبك ان يحبهم ولماذا ابت احشاءك ان تحن لهم لماذا ابت اذنك ان تصغى لصوتهم لماذا رفضت يدك ان تمسح دموعهم ولماذا رفضت يدك ايضا ان تسند ظهورهم ان قساوتهم ليست ذريعه لك لتتخلى عنهم وعدم محبتهم ليس حجه عليهم عدم امانتهم ليس شانك وعدم توبتهم ليست مسئوليتك وعدم طاعتهم ليس قرارك فقط اخدمهم كما علمك سيدك ولا تظن انك افضل منهم لان الانسان لا يرى عيوبه ولكنه يرى عيوب الاخرين بوضوح عد واحبهم فمن تذوق محبه وعطاء الله لابد ان يسكب منهم على الاخرين ارجع يا مفدى وكن جنديا صالحا فى جيش المسيح لا تتساهل فى مهمتك لئلا يقتنصك العدو ويهلكك فمن ينظر انه قائم فلينظر ان لا يسقط امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلي بالك!!!
خـالــي بـالــك اللـي بتـزرعـه النهـارده فـي أيـامـك هتجمـعـه بكـره هيتردلـك فـي حيـاتك، أزرع خيـر تجمـع خيـر أزرع شر مـع الأيـام هيعـود لـك كـل مـا فعلـت " الـشــر الــذي تـقـدمــه يبـقــي مـعــك والخـيــر الــذي تـقـدمــه يـعـود الـيـــك " http://photos-a.ak.fbcdn.net/hphotos..._5262043_s.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هُوَذَا طُوبَى لِرَجُلٍ يُؤَدِّبُهُ اللّٰهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِيرِ (أيوب ٥: ١٧). نبذه روحيه العالم يصرخ بتذمر من ضربات الله، غير عارف أن الحروب والأمراض والكوراث، إنما هي تأديب القدير، الذي يريد أن يرجعنا إليه. معظم الناس يركضون إلى المدارس البشرية، ليصيروا فهماء، ويصرفون أموالاً طائلة ثمن الأقساط المدرسية والكتب الضخمة. ولكنهم يهملون مدرسة الله، غير سامعين أن رب العوالم ، يدعوهم إلى جامعته ليصيروا تلاميذه. إن أول درس في مدرسة السماء هو أن ندرك أننا محتاجون إلى تأديب القدير. ربما قلت في نفسك أنا صالح، ومستقيم. ولكن ضربات الرب التي تلقيتها في ماضيك، تبين أن في قلبك تتراكم ظلامات وخبث وذنوب. ارجع إلى ربك، معترفاً بآثامك. فتعرف في ضوء وجهه، أن أخلاقك ناقصة فاسدة شريرة. أنت في حاجة ماسة إلى مدرسة الله، لكي تغير معرفة مجده قلبك الرديء، وتجدد محبته حياتك المتعبة. http://www.call-of-hope.com/new/lang...-lirajul-1.jpg إلى متى يضربك الله لترجع إليه؟ لقد آن لك أن تعلم بأن الله لا يقصد بتأديباته إلا فتح عينيك، لترى حالة قلبك، وتستعد لرحمته العظيمة. لولا رحمته الواسعة لأهلكك سريعاً في لهيب غضبه، لأن كل واحدة من خطاياك تستحق موتك المباشر. أما الدرس الثاني في مدرسة الله، فهو أن القدوس طويل الأناة. وكثير الرحمة ورؤوف ومحب، ولم يشأ أن يقتلك رغم أنك تستحق ذلك. لأنه إذ يتأنى عليك، فإنما يفعل لاقتيادك إلى التوبة. فتأديب القدير إذن، هو لأجل خلاصك وتنقية ذهنك، وإعدادك لحياة أفضل. http://www.call-of-hope.com/new/lang...-lirajul-2.jpg عندما تتعمق في محبة الله، وتدرس أساليبها، تعرف مشدوهاً، أن مدير هذه المدرسة لم يضع كل العقوبات على تلاميذه المتمردين، بل على ابنه الوحيد. فأين في البشر مدير يضرب ابنه عوضاً عن الطلاب الكسالى، ليخلصهم من القصاص المهلك؟ الله، أكبر من كل الناس. ومحبته، أرحم من سطحية البشر. القدوس الحق أرسل ابنه المولود من روحه إلى ظلماتنا الدامسة بالبغضة والاستهزاء. ورضي بأن يسلم إلى الموت المريع، لكي نتحرر نحن من الدينونة المؤبدة. ليت البشر كلهم، يتراكضون نحو الصليب، طالبين غفران خطاياهم. فيجري سلام عظيم من ربنا وشفاء لمجتمعنا في السياسة والاقتصاد والأدب. تأكد أن ليس هناك تحرير من دينونة القدير، إلا بيسوع المسيح، الذي أدانه الله عوضاً عنا. http://www.call-of-hope.com/new/lang...-lirajul-3.jpg من هو هذا الإله العجيب الصالح، الذي أمات ابنه نائباً عنا؟ إنه السؤال يقودنا إلى الدرس الثالث في منهج مدرسة السماء. وهو أن إلهنا أب حنون. وقد تبناك وأنت فاسد هالك، لأجل المسيح وحده. ويهبك قوة وروحه القدوس لتعمل وصاياه. وأبوك هو القار على كل شيء ويغير قلبك المتكبر إلى تواضع وسرور. ويبدل عصيانك واضطرابك بالصبر والسلام. فتتعلم في مدرسة الروح القدس، الصلاة والإيمان والرجاء والمحبة واللطف والفرح الأزلي. ولعلك تتساءل: لماذا يتألم بعض المسيحيين، إن كان الله أباهم المعين؟ ولماذا يضرب أولاده، بعدما بررهم؟ كلنا غير كاملين. وآثامنا ظاهرة. لهذا يضربنا أبونا أكثر من الآخرين لينقينا من كل أنانية. وروحه يحررك من اتكالك على نفسك، مبرهناً لك أنك لا شيء، وغير قادر على شيء، ولا تملك شيئاً. ولكن الله يخلق فيك التواضع بقوته. فتغفر لخصمك، وتتحمل صعوباته. وتصنع سلاماً في محيطك. وملء الله يجعل حياتك جميلة لتشبه المسيح في الوداعة واللطف والرأفة. http://www.call-of-hope.com/new/lang...-lirajul-4.jpg ومما لا ريب فيه، أن الشيطان يهاجم أولاد الله، كما هاجم أيوب. لأن قصد الشرير إسقاط كل قديس إلى الكفر والإلحاد. والله القادر يسمح للشيطان بعض المرات أن يجرب أولاده الناجحين، ليبرهن أن بر المسيح يحفظهم وقوة روحه تساعدهم واختبارهم لا يتزعزع. فالآلام تثبت إيمانك في عناية الله بك. وتزيد قوته في قلبك. فتتحمل إهانة الآخرين بسهولة. وتصبر في المرض. ارفع عينيك إلى أبيك السماوي، والتصق بفاديك المخلص، لأنه لا يسمح لأحد، أن يخطفك من يده. وآلام هذا الزمان لا تقاس بالمجد العتيد المستعلن فينا، إن ثبتنا في مدرسة الله، وتغيرنا إلى هدفها الذي هو صورته. عرفنا مؤمناً في المسيح أعمى، ونصف مفلوج. وهو بهذه الحالة لا يتذمر ولا يشتكي بل يسبّح ربه ليلاً نهاراً، لأجل خلاصه وقدرته. وهذا المسكين يعزي كثيرين من الأصحاء، وأصبح ينبوع البركة لكثيرين. فلأي صف في مدرسة الله وصلت؟ هل طهّر الله ضميرك في نار تأديبه؟ «طُوبَى لِرَجُل يُؤَدِّبُهُ اللهُ. فَلاَ تَرْفُضْ تَأْدِيبَ الْقَدِير» (أيوب ٥: ١٧). http://www.call-of-hope.com/new/lang...-lirajul-5.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا (2كو 5 : 17) http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...nm2r6jem06.gif هذا هو شعار الإنسان الذى قد تجدد حسب الحق وتدبير الروح القدس ، وهذا هو نشيد الحياة الجديدة فى المسيح ، وهذا هو لحن الذين تحرروا من عبودية العالم والجسد والخطية وصار لهم حرية الروح ولم يعد هناك مكاناً للفساد فى حياتهم : " الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " فلا يجدى الإنسان نفعاً السلوك حسب الطبيعة القديمة وفسادها ، سيما بعد أن ظهرت لنا أمجاد الحياة الجديدة فى المسيح وقدر ما فى هذه الحياة من حرية و سمو وحق ، لذا فلا بديل لكل ذى عقل وحكمة من رفض أعمال الطبيعة القديمة ، والمتمثلة فى أفكار الإنسان العتيق وشروره ؛ والسعي الدائم للسلوك حسب فكر المسيح والأعمال التى تؤهل لنوال نعمة الطبيعة الجديدة وحرية مجد أولاد الله . حقاً لا غنى عن حياة تشوبها روح السلامة الدائمة والأمجاد الحقيقية ، ولا شك ان هذه هى رغبة كل إنسان يرجو حياة هادئة سعيدة ، و ما يزيد الرغبة فى اقتناء هذه الحياة فرحاً ورجاءً هو مسرة الله الدائمة والموجودة فى كل حين فى إعطاء الإنسان ، كل إنسان ، هذه الحياة ، الحياة الجديدة فى المسيح ، حيث وكما قال أحدهم " في المسيح ننال قلبًا جديدًا وفكرًا جديدًا وسلوكًا جديدًا وحياة جديدة، كما نعيش في خليقة جديدة، في السماويات. " وهذه كلها أمجاد ترفع الإنسان وتزيد من شأنه ، رغم كونه مازال فى الجسد وتحت الضعف. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مع المسيح بين القيامة و الصعود http://www10.0zz0.com/2011/10/27/06/275988388.jpg طقس السجدة محبب من جماهير الشعب, يحبون حضورة وأخذ بركته ويغتنمون الفرصة لأحياء ذكري أحبائهم المنتقلين, فتتعزي قلوبهم وترتاح نفوسهم. وهو ايضاً معايشة حقيقية لما تم مع الرسل يوم الخمسين, وتسمي صلوات عيد العنصرة بالسجدة لان المصلون يسجدون فيها ثلاثة سجدات. والسجود ملازم لصلوات حلول الروح القدس في الكنيسة سواء في المعمودية أو في سر الافخارستيا وفي سر التوبة والاعتراف والزيجة والكهنوت.. وعلى هذا الرسم تستقبل الكنيسة فعل الروح القدس وهى ساجدة. كانت العادة قديما في عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف. ويقال أن السبب في اتخاذ السجود عند قراءتها كما هو متبع الآن يرجع إلى ما حدث مرة, بينما كان الانبا مكاريوس البطريرك الانطاكى يتلو الصلوات أثناء عيد العنصرة, إذ هبت ريح عاتية كما حدث في علية صهيون يوم عيد الخمسين فخر المصلون ساجدين من الخوف وقاموا لاستكمال الصلاة فهبت الريح ثانية فسجدوا مرة ثانية فهدأت الريح ثم قاموا ليكملوا الصلاة وقوفا فهبت الريح للمرة الثالثة فسجدواحتي هدأت الريح ومن هذا علم البطرك أن مشيئة الله تريد أن تؤدى هذه الصلوات في حالة سجود وخشوع ومن ذلك الحين أخذت الكنيسة هذه العادة إلى يومنا هذا. فالله يسخر الطبيعة لإعلان رغباته, فكل شئ تحت سلطانه, له كل المجد. "ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. لان الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو4: 23 – 24) ترتيب صلوات السجدة تصلي اولا باللحن الفرايحي لما يسبقها من أفراح الخماسين المقدسة ثم اللحن الكبيرلاستقبال الاصوام والنسك في صوم الرسل في اليوم التالي. فكل قراآتها لها مضمون روحي عميق . اولاً:النبوات:- 1- لتعلم الشعب ان الناموس قد إكتمل بالنعمة, "واما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا"( يو 1: 17) . فالناموس القديم كان معداً لخدمة انجيل العهد الجديد, الذي تأيد وكتب باعلان من الروح القدس. 2- موسي النبي قدم التعاليم التي اخذها من الله للشعب وأمرهم أن يحفظوها, وكذلك الرسل أيضاً, بعد أن اخذوا الروح القدس الذي علمهم معرفة الأسرار الجديدة والتعاليم اللاهوتيه السامية وحقائق الإيمان, أمرونا أن نحفظها في قلوبنا وأرواحنا. ثانياً : البولس:- يذكر المؤمنين بالمواهب التي وزعها الله علي كنيسته في هذا اليوم بانها قد أعطيت لكل واحد لبنيان الكنيسة, "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ من موهبة نخدم بها بعضنا بعضاً, نخدم بها كوكلاء صالحين علي ثقة الله المتنوعة"(بط4: 10). ثالثاً: المزامير:- المزامير هي نبوات تحمل البركة للكنيسة وتحث علي الحمد والشكر لمجد اسم الله. رابعاً: الأنجيل:- 1- انجيل عشية: (يو7 : 37 : 44 ) " من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي . قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه" (يو7: 38) 2- انجيل باكر: (يو 14- 15 : 26) "ان كنتم تحبونني فأحظوا وصايايا . وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزياً ليمكث معكم الي الأبد"( يو14 : 15-16) 3- انجيل القداس: (يو15 : 26-27) "متي جاء المعزي الذي سأرسله أنا اليكم من الآب, روح الحق, من عند الآب ينبثق, فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم نعي من الإبتداء"(يو15: 26-27) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اعترف بان السعادة http://img52.imageshack.us/img52/1227/26ek.jpg ليست فى شئ او فى شخص بل هى شعور داخلى بالرضا عن كل ما يحيط بى لان هناك من هو مسئول عنى مسئوليه تامه اعترف بان....... الكلام عن الله والايمان بوجوده لا معنى له ان لم تكن لنا علاقه حقيقيه معه اعترف بان هناك ثمارا شهيه كثيرة ولكنها محرمه فان اكلتها تسببت فى نهايتك فاحذر الخدااااع وتملق الاعداء ولا تنخدع بالقبلااااات الغاشه اعترف بان هناك طرقا كثيرة تبدا سهله ولكنها وعرة وفى نهايتها.............. الهلااااك والامل الوحيد الا نجتاز فيها ان نعرف طريقنا من خلااااال ما اعطاه لنا الهنا فى كتابه المقدس اعترف انى ...... كثيرا ما اشتهيت فاسرعت واجتهدت حتى امتلكت وفى النهايه ادركت ...... انها سرااااب اعترف بان الحياة يمكن ان تكون مؤثرة ولها معنى فقط ان اردنا نحن ذلك اعترف بان الصعود الى القمه يصحبه الكثير من التعب والالم والمثابرة والاصرار على تحقيق الهدف ولا يتحقق لمن يسترخون على الارائك بل من يصارعون الطبيعه ويتحدون قوانينها كذلك الحياة مع الله لابد فيها من الاجتهاد والصراع مع قوانين العالم وقوات الظلمه والشر فلن تصعد الى القمه ان احببت الاسترخاء مع البشر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا هو لا تخافوا
http://www.arabchurch.com/forums/ima...ilies/new5.gifعندما ننظر الى السماء ونرى السماء ممتلاة بالغيوم وكادت الدنيا تصبح ظلام ويبدأ الخوف يتسراب الى الاعماق والحزن يملاء الكيان قف وانظر الى السماء بعمق تامل شمس البر وراء الغيمة نور الرجاء يهمس اليك http://www.arabchurch.com/forums/ima...ilies/new5.gifيا ابنى انا هو فهذة الغيوم لن تحجبنى عنك ثق ان هذة الغيوم من اجلك فانا زرعت فيك بذور الايمان وهذة الغيوم تنزل قطرات ماء لترويها فتنبت http://www.arabchurch.com/forums/ima...ilies/new5.gifمحبة وفرح وسلام طول اناة صلاح ايمان تعفف وداعة و لطف ثم يظهر شمس البر فيغزيها ويمنحها القوه والحب فلا تصرخ وتقول شمس التجارب قد لوحتني فالشمس والغيمه والمطر كله لخيرك بالتجربه يتقوي المؤمن كما ينقي الذهب بالنار http://img90.imageshack.us/img90/5277/jesus1wt4.jpg |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دع التوبة تستوفي نصيبها من الانسحاق http://www.arabchurch.com/forums/cus...ar47797_34.gif قداسه البابا مما يساعد على حفظ التوبة، أن تستوفي نصيبها من الانسحاق. وذلك حتى يدرك الإنسان تماماً بشاعة الخطية ومرارة نتائجها، ويختبر عذاب الضمير، فلا يعود إلى الخطية مرة أخري.. ولقد تحدثنا في باب سابق عما يصحب التوبة من شعور بالخزي، مع حزن ودموع، كما في قصص القديسين.. وكذلك ما يصحب الانسحاق من بعد عن المتكئات الأولي، ومجالات القيادة التي تجعل الإنسان ينسى خطاياه. غير أن البعض للأسف الشديد، يحاول من بدء توبته أن يقفز سريعاً إلى الفرح، دون أن يعبر على مرحلة والندم والحزن، ناسياً أن الفرح هو مرحلة متأخرة، لا يختطفها لنفسه، إنما يمنحها الرب للذين اثبتوا بانسحاقهم صدق وثبات توبتهم.. التائب الذي يسرع إلى الفرح، سهل رجوعه إلى خطاياه القديمة. أما فهو سور متين يحمى التوبة، ويحفظ القلب يقظا الانسحاق بحفظ التائب في تواضع القلب. والنعمة تعمل في المتواضعين وتحفظهم من السقوط. وطالما يكون التائب منسحقاً، فإنه يتذكر ضعفه وسقوطه، هذا يدعوه إلى الاحتراس الدائم. أما الشيطان فبحرصك على سرعة الفرح، ليقودك إلى اللامبالاة. يشعرك انك خرجت نهائيا من دائرة الخطية، وتقدست وتجددت، ولم يعد للخطية سلطان عليك، لأنك محروس ومحفوظ بالنعمة. وهكذا يجعلك لا تبالى..! حقا إن النعمة تحفظنا ولكنها لا تلغى إرادتنا، ولا تجعلنا مسيرين نحو الخير. فماذا يحدث إذا لم نتعاون نحن مع عمل النعمة فينا؟ لذلك إن دعيت على الفرح، قل انا لا لأستحقه. إن أنعم الله عليك بهجة خلاصه (مز 50)، فلتكن هذه البهجة سببا لمزيد من الانسحاق، مع توبيخك لنفسك.. في نظام الآباء الأول، كانت هناك قوانين عقوبات شديدة. و نتيجة لهذه العقوبات، كان كل تائب يشعر بمقدار الخطأ الذي وقع فيه فينسحق قلبه ويشعر استحقاقه حتى لدخول الكنيسة. وفي ذلك الزمان كانت الكنيسة أكثر قداسه، وكان المؤمنون أكثر جدية وتدقيقا في حياتهم. ولما وقفت تلك العقوبات دخل الاستهتار إلى نفوس كثيرين. فيا ليت كل تائب يضع أمامه قول القديس أبا مقار الكبير "أحكم يا أخى على نفسك، قبل أن يحكموا عليك".. لأننا إن كنا نندم على خطايانا كما ينبغي، فإن الندم على الخطية، سيساعدنا على عدم الرجوع إلى الخطية. إذ كيف نرجع إلى ما نندم عليه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حَذارِ! أنت في طريقِك إلى جهنم! http://img338.imageshack.us/img338/4...sus11112ce.jpg أنت محتاج إلى من يخلّصُك. ألا يوجد إلاّ طريق واحد فقط يوصل إلى السماء؟ وما هو هذا الطريق؟ من الطبيعي والمنطقي أن يوجد طريقٌ واحد إلى الله، لأن الله واحد. ولو تعددت الآلهة، لتعددت بالتالي الطرق إليها. يعبِّر الوحي الإلهي في الكتاب المقدس عن هذه الحقيقة بالقول: "لأنه يوجد إله واحد، ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح". (1تيموثاوس 2: 5) ويقول يسوع مؤكداً هذا الحق: "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي". الإنجيل حسب يوحنا 14: 6 تعددت الأديان، وتنوّعت محاولات الإنسان للوصول إلى السماء. ويعود هذا التعدد والتنوُّع إلى أن الإنسان في جهله وضلاله وفساده لا يعجبه الطريق الذي رسمه الله. فهو يبحث عن طريق تبدو له منطقيةً ومعقولة ومقبولة. وسبق أن قال سليمان بوحي الله: "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمةً، وعاقبتها طرق الموت." أمثال 14: 12 إن سلك الإنسان في طريقه الخاص، فسيجد بعد فوات الأوان أنها ضيّعتْهُ وأوصلته إلى الجحيم. وإن سلك في الطريق الأصلي الذي رسمه الله، مهما واجه أثناء ذلك من صعوبات، فلن يندم أبداً! وهذه هي معالم الطريق. فاقرأْها بعقلٍ متفتّح وصدر رحب، سائلاً الله أن يهيّئ قلبك لقبول كلمة الله والحق والحياة. أصل الحكاية 1. الخلق. خلق الله الإنسان لكي يتلذذ بصحبته ويكون في علاقة حميمة معه. "لذاتي مع بني آدم". أمثال 8: 31 خلق الله الإنسان كائناً أخلاقياً قادراً على اتخاذ القرارات السليمة واختيار مصلحته وخيرِهٍ المتمثّلين في طاعة الله. فكان الإنسان مسؤولاً حراً قادراً على الدخول في علاقة غنية ذات معنى مع الله ومع خليقته. ولعلّ هذا هو ما قصده الوحيُ الإلهي بالقول: "خلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم. وباركهم الله." تكوين 1: 27 كان في الإنسان شيء من براءة الله، فكان بلا خطية. وقد أحبّ الله القدّوس أن ينظر إلى آدم لأنه رأى فيه شيئاً من طبيعته المقدّسة الخالية من الخطية. السقوط 2. فساد الطبيعة البشرية بدخول الخطية الأولى. لم تكن علاقة الله بآدم دون ضوابط أو قواعد تحكمها. فقد بُنيت تلك العلاقة على الطاعة. فأعطى الله آدم وصية تمتحن مسؤوليته كإنسان حرّ الإرادة والاختيار. يقول الوحيُ: "وأوصى الرب الإله آدم قائلاً: ’من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأمّا شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت". تكوين 2: 17 الانفصال 3. الخطية تفصل الإنسان عن الله القدوس. لم يعد ممكناً بقاء الإنسان (آدم وحواء) في حضرة الله بعد أن دخلت الخطية كيانهما. فالله قدوس يبغض كل خطية، ولا يحتمل أن يوجد كائن خاطئ في حضرته. ويوضح داود هذا الأمر حين يقول بالروح: "لا يُساكِنك الشرير." مزمور 5: 4 فماذا فعل الله القدوس بآدم وحواء؟ يقول الوحيُ: "فطرد الإنسان." تكوين 3: 24 ويقول: "آثامكم صارت فاصلةً بينكم وبين إلهكم." إشعياء 59: 2 لم تكن خطية آدم وحواء عملاً خارجياً كان ممكناً إلغاؤه بعملٍ خارجي آخر. لكنها كانت موتاً روحيّاً داخليّاً جعل الإنسان غير قادر على التواصل مع الله. ولو كانت المسألة مسألة أعمال صالحة، لأبقى الله آدم وحواء في الجنة وطلب إليهما أن يعملا ويعوضا عن خطيئتهما "الواحدة"، واضعين في الاعتبار أنه سبق لهما أن عملاً "أعمالاً صالحة" كثيرة قبل ارتكابهما هذه المعصية. لكن أعمالهما تلك لم تشفع لهم عند الله. وماذا بالنسبة لنا نحن البشر؟ 4. نحن نولد من نفس الطبيعة الميّالة إلى الخطية. كما تؤثر أعمال الآباء، صالحة كانت أم طالحةً، في حياة أبنائهم، كذلك تأثر البشر بخطية آدم. فهم يولدون في حالة موتٍ روحي. يقول الوحيُ: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع". رومية 5: 12 ويعبّر داود عن حقيقة ولادة الإنسان بميول خاطئة ورثها عن طبيعة آدم فيقول: "هائنذا بالإثم صُوِّرت، وبالخطيئة حبلت بي أمّي." مزمور 51: 5 ويقول الوحي: لأنه لا فرق، إذ الجميع أخطأوا وأَعْوَزَهم مجد الله. رومية 3: 23 ويقول أيضاً: "كما هو مكتوب: إنه ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم. ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحاً ولا واحد." رومية 3: 11-12 ويبين هذا أنه مع أننا لسنا مسؤولين عن خطية آدم، إلا أننا نرتكب أعمالاً آثمة نتيجةً لطبيعتنا الميالة إلى الإثم والفساد. فما هي الخطية؟ 5. طبيعة الخطية: الخطية متعددة الأشكال ولكنها واحدة. فهي أولاً وقبل كل شيء طبيعة متأصِّلة موروثة في الإنسان تدفعه إلى فعل ما هو خطأ. وتشكّل هذه الطبيعة الشجرة التي تُطلع ثماراً متنوعة من الخطايا والآثام. فالخطايا والآثام من سرقة وحسد وقتلٍ وغيرها هي أعراض المشكلة الحقيقية – التي هي طبيعة الخطية. ولهذا يقول يسوع: "لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتلٌ، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف." متى 15: 19 فالخطية ثانياً هي أفكار ونوايا شريرة، سواء ظهرت للناس أم لم تظهر، وسواء أفرخت أعمالاً وتصرفات شريرة أم لم تُفرخ. وهي ثالثاً الأعمال الشريرة حين تعبّر هذه الأفكار والنوايا عن نفسها في صورة كلمات أو تصرُّفات أو أعمال مخالفة لشرائع الله ووصاياه. فالخطية رابعاً، هي عصيان لمشيئة الله والتمرد على وصاياه وكسْرها، كما عصى آدم وصية الله. والخطية خامساً، هي الرغبة في الاستقلال عن الله لكي يسير على هواه متحرراً من كل قيد. وهذا هو ما يحاول أن يقوله النبي إشعياء بوحي الله حين يصرّح: "مِلْنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه (على المسيح) إثم جميعنا." إشعياء 53: 6 هذا هو الميراث الذي تركه لنا آدم. إذ نحن نولد "في الخطية"، مشتركين في طبيعته الفاسدة، ومنفصلين عن الله. للخطية عقاب. 6. عقاب الخطية هو الموت، أي الانفصال عن الله وحياة الله في هذه الحياة، والانفصال عنه وعن رحمته في جهنم إلى أبد الآبدين في الحياة الأخرى. "لأن أجرة الخطية هي موت... أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا." رومية 6: 23 لقد جعلتنا طبيعة الخطية التي ورثناها عن آدم تحت حكم دينونة الله العادلة. يقولُ الوحيُ: "بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة." رومية 5: 18 إنها صورة قاتمة فعلاً. لكن الحل موجود! وما كان الله ليسمح بمثل هذا الوضع دون أن يوفّر حلاًّ. وبطبيعة الحال، فإن الإنسان الميت في ذنوبه وخطاياه غير قادر على إحياء نفسه أو تحريرها وافتدائها. وهكذا بدأ الحل من عند الله، لا من عند الإنسان. 7. الذبائح والفداء. أشار الوحي الإلهي منذ البداية إلى أن الغفران من الخطايا لا يتمّ إلاّ من خلال ذبيحة تقدَّم كبديل عن الإنسان المراد افتداؤه. فوضع الله نظام ذبائح تكون فيها نفس الحيوان الذي يسفك دمه بديلاً أو كفارة عن الإنسان الآثم. يقول: "لأن نفس الجسد هي في الدم. فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم، لأن الدم يكفّر عن النفس." لاويين 17: 11 ولهذا تقول كلمة الله أيضاً: "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة." عبرانيين 9: 22 وبطبيعة الحال، فإنه ليست لهذه الذبائح الحيوانية قيمة افتدائية في حد ذاتها، لأن قيمة الإنسان المفتدى تفوق كثيراً قيمة الفدية الحيوانية المقدَّمة عنه. فكانت قيمتها تكمن في كونها رمزاً للذبيحة الكاملة التي لا عيب فيها والتي سيقدّمها الله نفسه عن خطايا البشر وآثامهم، تلك الذبيحة التي ستقدَّم على الصليب. يقول: "لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا." عبرانيين 10: 4 ونحن نرى هذا المبدأ عاملاً منذ البداية. فعندما أخطأ آدم وحوّاء، حاولا أن يجتهدا ويَحُلاّ المشكلة بنفسيهما. فقد "خاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر." (تكوين 3: 7) لكن هذا الحل الذاتي الطبيعي الذي لجأ إليه آدم وحواء لم يكن مقبولاً لدى الله. ولذلك يقول الوحي: "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما." (تكوين 3: 21). ولعلك تدرك، أخي القارئ، أن الأقمصة الجلدية لا تأتي إلاّ من ذبيحة حيوانية. ونرى الفداء المقدَّم من الله بدلاً عن الإنسان في قصة إبراهيم وابنه. كان الله قد طلب من ابراهيم قائلاً: "خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، إسحاق، واذهب إلى أرض المريّا، وأصعده هناك مُحْرَقةً." (تكوين 22: 2). وعندما همَّ إبراهيم بذبحه، منعه الله. " فرفع إبراهيم عينيه ونظر، وإذا كبش وراءه ممسَكاً في الغابة بقرنيه. فذهب ابراهيم وأخذ الكبش وأصعده مُحْرَقة عوضاً عن ابنه." (تكوين 22: 13) لم يلغِ الله مطالبته لإبراهيم بتقديم ذبيحة، لكن الله نفسه هو الذي دبَّرها. وإن كان ابن إبراهيم، وهو الصِّدّيق البارّ، محتاجاً إلى فداء، فكم بالأحرى نحن البشر العاديين الأقل أهليةً منه! وقد عرف داود أن الله وحده هو الذي يكفّر عن خطايا البشر. يقول بالروح: "معاصينا أنتَ تكفّر عنها." (مزمور 65: 3) لماذا المسيح 8. المسيح هو الذبيحة التي قدمها الله من أجلك. كان لا بدّ أن تكون الذبيحة التي ستقدَّم عن كل خطايا البشر غير محدودة في قيمتها لكي تساوي البشر جميعاً. وهذا أمر متحقِّق في لاهوت المسيح. وكان لا بد أن يكون في نفس الوقت إنساناً، ولهذا تجسَّد المسيح، صار لحماً ودماً لكي يكون قابلاً للموت. تقول كلمةُ الله: "في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله... والكلمة صار جسداً وحلّ بيننا." يوحنا 1:1، 14 وكان لا بدّ أن يكون بلا خطية. فلا يمكن لمن فيه خطية أن يفدي أشخاصاً خطاة مثله. ومن أكثر الحقائق إشراقاً في كلمة الله أن المسيح بلا خطية، مختلفاً في هذا عن كل بشر: "وتعلمون أن ذاك (أي المسيح) أُظهِر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية." 1 يوحنا 3: 5 وسبب هذا هو المسيح ليس من زَرْع بشر، فهو من نسْل المرأة، لا من نسل المرأة والرجل. ولهذا لم يرث مثلنا طبيعة آدم الفاسدة الميّالة إلى الخطية. وقد كان هذا هو ما صرّح به الله مبشراً إيانا بأن الذي سينتصر على إبليس سيكون من نسل المرأة. قال الله مخاطباً إبليس (في الحيّة التي أغوت آدم وحواء): "وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عَقِبه." تكوين 3: 15 وقد سبق أن تكلّم النبي إشعياء بالروح القدس عن المسيح الذي سيأتي ويأخذ عنّا عقاب خطايانا، أي أنه سيأتي ويأخذ جحيمنا عنّا: "لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحمَّلها. ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً، وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحُبُره (آثار جراحه) شفينا. كلنا كغنم ضللنا، والربّ وضع عليه إثم جميعنا... أمّا الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحزَن. إذ جعل نفسه ذبيحة إثم... وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين." إشعياء 53: 4-5، 10، 12 لماذا حدث هذا؟ ولماذا سمح الله به؟ 9. موت المسيح على الصليب تحقيق لعدل الله وتعبير عن رحمته. الله عادل، ولا يستطيع الله أن يلغي متطلَّبات العدل الإلهي لكي يغفر للبشر خطاياهم. إذ من شأن هذا أن يشكّك في عدله ويهزّ صورته كإله قادر على المحافظة على عدله عاملاً. وهكذا ستكون رحمته على حساب عدله، وسيكون هنالك تناقض بين صِفَتي العدل والرحمة لديه. ومن الجانب الآخر، لو أن الله أصرّ على تحقيق عدله في المذنبين الحقيقيين، لما كان هنالك مجال لرحمته. لكن موت المسيح على الصليب نيابةً عنّا قد حلَّ هذه المعضلة. فأخذ عقابنا عنّا محقِّقاً مطالب الله في العدل، ومعبراً لنا بهذا عن رحمته ونعمته، يقول الوحي: "لأن الناموس بموسى أُعطي، أما النعمةُ والحق فبيسوع المسيح صارا." الإنجيل حسب يوحنا 1: 17 ولأن الله أخذ كلَّ مطالب عدله منّا بموت المسيح فداءً عنّا، صار بمقدور الله أن يرحمنا ويغفر لنا خطايانا. فالغفران يأتي بناءً على تحقُّق العدل قبل أن يكون تعبيراً عن محبة الله. ولهذا يقولُ الوحي: "إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم." 1 يوحنا 1: 9 لكن موت المسيح هو بالفعل تعبير بليغ عن محبة الله لنا، وهو أقصى مدى يمكننا أن نتصوّره لمحبة الله اللامتناهية لنا. يقول يسوع: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية." الإنجيل حسب يوحنا 3: 16 ويقول الوحي أيضاً: "ولكن الله بيَّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا." رومية 5: 8 فالصليب إذاً هو باب الرحمة الوحيد المتاح لك من الله. ولا توجد رحمة من دون الصليب. ــــــــــــ وأنت الآن أمام مفترق طرق. والقرار هو بيدك. وسيكون لما تقرره الآن كل الأثر على مصيرك الأبدي. في حالة الرفض إذا رفضت محبة الله ونعمته ورحمته في المسيح، تكون قد أهنتَ الله. وكل الذين يفعلون هذا يحكمون على أنفسهم أنهم "غير مستحقين للحياة الأبدية." (أعمال 13: 46). ويقول أيضاً: "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله." الإنجيل حسب يوحنا 3: 36 ومن يرفض المسيح بنوره يجلب على نفسه الدينونة. يقول الوحي: "الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة: إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة." الإنجيل حسب يوحنا 1: 18-19 وسيكون الجحيم أو الموت الثاني مصير كل من يرفض أن يؤمن به. تقول كلمة الله: "وأمّا الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبده الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت الذي هو الموت الثاني". رؤيا 21: 8 في حال القبول 1. إذا قبلتَ رحمة الله في المسيح وفداءه عنك ستصير ابناً لله بالتبنّي، وسيصير الله أباك. "وأمّا جميع الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه." الإنجيل حسب يوحنا 1: 12 2. سيأتي روح الله ليسكن فيك، ويغيّر طبيعتك، ويحيي روحك. ويسمَّى هذا "الولادة الجديدة" أو "الولادة من فوق"، حتى تكون مؤهلاً للحياة مع الله في السماء. قال يسوع: "الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله... المولود من الجسد جسد هو، والمولود من الروح هو روح." الإنجيل حسب يوحنا 3: 3، 6 3. تُغفر خطاياك. يقول الوحي الإلهي: "قد غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه (اسم يسوع)." 1 يوحنا 1: 12 4. صارت لك حياة أبدية منذ الآن. قال يسوع: "إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة." الإنجيل حسب يوحنا 5: 24 وهو يحفظك له. يقول: "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي." الإنجيل حسب يوحنا 10: 27-28 يسوع الآن واقف على باب حياتك ويقرعه. فهلاّ فتحتَ له؟ يقول يسوع: "هائنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي." رؤيا 3: 20 لن يفرض المسيح نفسه عليك أبداً، ولن يدخل حياتك عُنوة. فهو يحترم إرادتك كإنسان حر مسؤول. لكن إذا أشرق نوره في قلبك وأردتَ أن تدعوه إلى الدخول في حياتك، فإننا ندعوك أن ترفع هذه الصلاة المقترحة. صلِّها بصوت مسموع: "أيها الرب يسوع، أشكرك لأنك صرتَ رحمة الله لي. أشكرك لأنك متّ من أجلي شخصياً على الصليب وأخذتَ عقابي عني أنا الإنسان الخاطئ. فاغفرْ لي خطاياي. أنا أقبل فداءَك، وأدعوك إلى أن تدخل قلبي وحياتي. اجعل روحَك يسكنني. واجعلني ابناً لله. أَعِنّي حتى أحيا حياة طهارة وقداسة تليق بالله القدوس، وأمجّدك في كل جانب من جوانب حياتي. أشكرك لأنك استجبت لصلاتي. آمين. تأكيد الخلاص: ثقْ بأن الله سمع صلاتك. فما دام قد وعد بأن يدخل حياتك إذا فتحتَ له الباب، فقد دخل. فهو لا يكذب. فاختر أن تصدّق الله غير معتمد على ما يمكن أن توحي به إليك المشاعر البشرية المتقلبة. يقول: "ليس الله إنساناً فيكذب ولا ابن إنسان فيندم." عدد 23: 19 شهادة الله: يشهد الله نفسه أن كل من يقبل المسيح ينال حياة أبدية. وهي شهادة يحذرّنا الكتاب المقدس من تكذيبها أو التشكيك فيها. فهذه الشهادة ليست عنّا أو عن صلاحنا وأخلاقنا، أو عن استحقاقنا وأعمالنا الصالحة، وإنما هي عن قدرة المسيح نفسه على تخليصنا بِغضّ النظر عن عِظَم خطايانا أو كثرتها أو ماضينا السيء أو أي عامل آخر. يقول الوحي: "إن كنا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله أعظم، لأن هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه (يسوع). من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه. من لا يصدّق الله، فقد جعله كاذباً، لأنه لم يؤمن بالشهادة التي شهد بها الله عن ابنه. وهذه هي الشهادة: إن الله أعطانا حياة أبدية. وهذه الحياة هي في ابنه. من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة. كتبتُ هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية، ولكي تؤمنوا باسم ابن الله." 1 يوحنا 5: 10-13 إذاً يمكنك أن تطمئن وأن تعيش في سلام، لأن الله نفسه يؤكّد لك أنه يضمن أن لك حياة أبدية. وماذا بعد؟ في ما يلي بعض المقترحات الضرورية لكي تنمو في حياة الإيمان الجديدة مع يسوع المسيح: 1. انضم إلى كنيسة، أي إلى جماعة محلية من المؤمنين. فهم إخوتك وأخواتك في الرب يسوع. وأنت تحتاج إليهم، كما هم إليك، لكي تنمو معهم وهو معك في حياة الإيمان. "غير تاركين اجتماعنا كما لقومٍ عادة". عبرانيين 10: 25 2. اقرأ الكتاب المقدس يومياً لكي تتعرَّف فكر الله وتتعلم طرقه. وتمسَّك به، فهو يمدُّك بالحياة والقوة والغذاء لحياتك اليومية. "خبأتُ كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك." مزمور 119: 11 واجعل كلمة الله مرآة تقرؤك وتنبّهك إلى ما ينبغي عليك تغييره في حياتك. 3. واظب على التحدث إلى الله يومياً من خلال الصلاة. فكما يتكلم إليك الله من خلال قراءتك للكتاب المقدس، يمكنك أن تكلّمه أنت من خلال الصلاة. حدِّثه عن امتنانك ومحبتك له. وأخبره عما يشغل فكرك، واطلب عونه وتدخُّله في كل مجال في حياتك. وصلِّ أيضاً من أجل غيرك. يقول المسيح: "اسهروا وصلوا." مرقس 13: 33 وتقول كلمة الله أيضاً: "صلّوا بلا انقطاع." اتس 5: 17 4. اطلب دائماً من الله أن يملأك بروحه القدوس، حتى تحيا بقوته. يقول الوحي: "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح." أفسس 5: 18 نهنئك! لقد بدأت أعظم مغامرة مع الله. لكنك لن تكون وحيداً فيها. فقد وعد بأن يكون معك دائماً. "وها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر." الإنجيل حسب متى 28: 20 مجدأ ليك يايسوع .. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لديك رسالة هامة من يسوع!
ما أحلى رائحتك أيها الخادم الذى فطم نفسه عن الشهوة، تفوح منك يأخى رائحة البتول بل رائحة المسيح الزكية لله، كل من يتنسم رائحتك يحس بالطهارة وقوة الخلود تسرى فى أحشائه، أه من منظر عينيك الذابلتين المرتسم عليهما وجه العذراء ،بل وجه الله، بريق الخلود يشع منهما فيبدد الشهوة من قلوب ناظريك، لماذا تتكلم كثيرا أيها الطاهر البتول؟ إن منظرك عظة، ووقوفك رجاء، وجلوسك سلام وابتسامتك بهجة، ودموعك تحل الخطية من الأعضاء!! انظر يأخى أن لا تخور فى جهادك، فإكليلك يتلألأ فوق رأسك محمولا على أيدى ملاك ومكتوب عليه : هنا صبر القديسين!! أنت لست وحدك، معك مجاهدون يؤازرونك بالدموع. و تنُّهدك تضج له الملائكة فى السموات، ألامك محبوبة وأنينك نغم يلذذ أرواح الأبرار. تقوّ وتشدد ليتقوى بك المنتظرون الخلاص علانية. من كتاب الخدمة (الأب متى المسكين) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلام وضيق وغلبة يوحنا ٣٣:١٦ http://www.massi7e.com/drasat/Files/...sus-prayer.jpg قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ». كثيرا ما نردد الجزء الثاني من الاية عندما نمر بالضيقات بان ربنا قال (فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ) ونعزي انفسنا به . وهذا الامر صحيح للغاية . لكننا لا ناخد بداية كلام الرب لنتقوى به (قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ) المفروض ان يكون لنا دائما سلام في الرب يسوع فهو دائما معنا فقد قال لنا متى ٢٠:٢٨ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ. وايضا لا ناخذ بالحسبان قول الرب في الجزء الاخير من الاية (وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ( هكذا ينبغي ان تكون ثقتنا دائما بل وحتى ان نعيش بثقة ان ربنا قذ غلب العالم بكل ضيقاته وكل اوجاعه وكل مشاكله وهو المكتوب عنه أشعياء ٩:٦٣ فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ. نعم فربنا يسوع معنا دائما يملئنا بسلامه في خضم ضيفاتنا فهو رئيس السلام وهو المُخلص . وهو الذي بقدرته الغير محدودة يعطينا الصبر ويعزينا في كل أوقات ضيفتنا ويعطينا القوة ليرفعنا فوق كل الضيقات . ويعطينا الغلبة والنصرة دائما . للرب الهنا يسوع المجد دائما |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كرازة السامرية الناجحة كلنا نعرف قصه السامريه https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...n-Woman-03.jpg لكن سأتكلم اليوم عن كرازتها من خلال تجميعاتى من النت سعادتها الداخلية بلقائها مع المسيا مخلص العالم، وتمتعها بمن يملأ أعماقها. لم يهبها الرجال الستة سعادة، لكن لقاءها مع مخلصها بعث فيها روح السعادة والعمل من أجل الآخرين لخلاصهم. كانت السامربة حكيمة في كرازتها إذ لم تملي عليهم إيمانها فيه بل بحكمة طلبت منهم أن يأتوا وينظروا ليتحققوا من شخصه: "ألعل هذا هو المسيح؟!" "فتركت المرأة جرتها، ومضت إلى المدينة، وقالت للناس إذ تمتعت السامرية بالحق الإلهي تركت جرتها، ونسيت ما جاءت من أجله، وعادت إلى المدينة دون الماء، إنما لتقدم ماء الحق لأهل المدينة. تركت جرتها لأنها لم ترد أن تعوقها الجرة عن الإسراع نحو المدينة لتشهد للحق. أخبرت الجميع في الشوارع أنها وجدت الكنز الذي تبحث عنه، ووجدت ينبوع سرورها الداخلي. https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...n-Woman-01.jpg سبق أن طلب السيد منها أن تدعو زوجها وها هي قد دعت كل رجال المدينة ونجحت في مهمتها. لم تخبرهم أنه حاورها في أمور دينية خطيرة خاصة بمكان العبادة وطريقة ممارستها، بل ما لمس قلبها حقًا أنه عرف أسرارها واجتذبها بقوة كلمته إليه، فتعرفت على شخصه، إنه هو المسيا. http://www.is-tr.com/up//uploads/ima...b4bd275d48.jpg ربما تركت جرة الماء التي كانت في بئر تعتز بعمقها، أي بالتعاليم، إذ احتقرت الأفكار التي سبق أن قبلتها، وتقبلت جرة أفضل من جرة الماء، تحوي ماءً ينبع إلى حياة أبدية يو ٤: ١٤ هنا امرأة أعلنت عن المسيح للسامريين، وفي نهاية الأناجيل أيضًا امرأة رأته قبل كل الآخرين تخبر الرسل عن قيامة المخلص (يو ٢٠: ١٨) لقد جلبت أيضًا نفعًا للذين سكنوا معها في ذات المدينة، على أساس معتقداتها القديمة، أي شاركوها تعاليمها الخاطئة. إنها العلة التي جعلتهم يخرجون من المدينة ويأتون إلى يسوع http://desmond.imageshack.us/Himg175...if&res=landing العلامة أوريجينوس إذ استقبلت الرب المسيح في قلبها ماذا يمكنها أن تفعل سوى أن تترك جرّتها وتجري لتكرز بالإنجيل؟ لقد طردت الشهوة، وأسرعت تعلن عن الحق. ليتعلم الذين يريدون أن يكرزوا بالإنجيل أن يتركوا جرتهم عند البئر القديس أغسطينوس جاءت لتستقي ماءً، وعندما استنارت وعرفت الينبوع الحقيقي للتو احتقرت الينبوع المادي. وهي في هذه الواقعة البسيطة تعلمنا أن نتجاوز عن أمور الحياة المادية عندما نصغي للروحيات... دون أن يوجه لها أحد أمرًا تركت جرتها، وعلى جناحي الفرح والبهجة أسرعت وصنعت ما فعله الإنجيليون، ولم تدعُ واحدًا أو اثنين، كما فعل أندراوس وفيلبس، إنما دعت مدينة بأكملها، وأتت بهم إلى الرب يسوع آمنت المرأة السامرية على الفور، وبذلك اتضح أنها أكثر حكمة من نيقوديموس، بل وأكثر شجاعة وثباتًا. لأن نيقوديموس بعد أن سمع قدر ما سمعت المرأة آلاف المرات لم يذهب ويدعو آخرين لسماع هذه الكلمات، ولا تحدث بصراحة على الملأ. لكن هذه المرأة فعلت ما لم يفعله الرسل، إذ قامت بالكرازة للجميع تدعوهم إلى المسيح. بذلك قادت مدينة بأكملها إلى الإيمان بيسوع المسيح القديس يوحنا الذهبي الفم https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...n-Woman-01.jpg "هلموا انظرواإنسانًا قال لي كل ما فعلت، ألعل هذا هوالمسيح؟" كلمات السامرية تكشف عن سعادتها الداخلية بلقائها مع المسيا مخلص العالم، وتمتعها بمن يملأ أعماقها. لم يهبها الرجال الستة سعادة، لكن لقاءها مع مخلصها بعث فيها روح السعادة والعمل من أجل الآخرين لخلاصهم. لم تكن الدعوة أن يأتوا ليروا أمرًا غريبًا، ولا أن يدخلوا معه في حوارٍ، بل أن يتمتعوا بفاحص القلوب، المسيا مخلص العالم. فمن أهم السمات التي كان اليهود ينتظرونها في المسيا أنه عالم بما في القلوب. كانت السامربة حكيمة في كرازتها، إذ لم تملي عليهم إيمانها فيه بل بحكمة طلبت منهم أن يأتوا وينظروا ليتحققوا من شخصه: "ألعل هذا هو المسيح؟!" مرة أخرى لاحظوا حكمة المرأة العظيمة. فإنها لم تعلن الحقيقة بوضوح، ولا بقيت صامتة، ولا رغبت في إحضارهم باقتناعها هي، بل لتجعلهم يشتركون في هذا الرأي باستماعهم له، حيث صارت كلماتها لهم مقبولة فعلاً لم تخجل من قولها أنه قال لها كل مع فعلته... فإنها لم تعد تنظر إلى ما هو أرضي، ولا تعود تلقي بالاً إلى مجد دنيوي أو عارٍ، لكنها أصبحت منتمية إلى شيءٍ واحدٍ فقط، وهي تلك الشعلة المقدسة المتقدة داخلها والممتلئة بها "ألعل هذا هو المسيح؟!" لم ترغب في أن تأتي بهم بإرادتها هي واقتناعها، بل أرادت أن يكون لهم الرأي عندما يستمعون إليه. هذا ما جعل كلماتها أكثر قبولاً لديهم... لم تقل "هلموا آمنوا" بل "هلموا انظروا"، وهو تعبير أكثر رقة وجاذبية لهم القديس يوحنا الذهبي الفم ليس إنسان أسعد من المسيحي، إذ له الوعد بملكوت السماوات. ليس أحد يجاهد بقوة أكثر منه إذ يخاطر بحياته كل يوم. ليس من أقوى منه إذ يغلب الشيطان... هل يوجد من هو أكثر خسة من المرأة السامرية؟ لكن ليست هي وحدها آمنت... وجدت بعد رجالها الستة الرب الواحد، ليس فقط تعرفت على المسيّا عند البئر، هذا الذي فشل اليهود في التعرف عليه في الهيكل، إنما قدمت الخلاص لكثيرين، بينما كان الرسل يشترون طعامًا لسدْ جوعالمخلص وإراحته من تعبه القديس جيروم الأقوال التي قيلت للمرأة ألهبتها إلى أن أوصلها الشوق المتقد إلى ترك جرتها وإهمال الحاجة التي جاءت بسببها، ورجعت إلى مدينتها لتجتذب إلى المسيح كافة الجموع التي كانت فيها. تأمل حرص المرأة وفهمها، لأنها جاءت تستقي، فلما وجدت الينبوع الحقيقي احتقرت الينبوع المحسوس، فأصبحت معلمة لنا. وعلى حسب قوتها عملت العمل الذي عمله رسل ربنا، لأن أولئك لما دُعوا تركوا شباكهم، وهذه فمن ذاتها تركت جرتها وعملت عمل المبشرين. ولم تستدعِ واحدًا أو اثنين، لكنها استنهضت مدينة بأكملها وجمعًا جزيلاً تقديره، واقتادتهم إلى المسيح. تأمل كيف اقتادت المرأة أهل المدينة بأوفر فهمٍ، لأنها لم تقل لهم: تعالوا أبصروا المسيح، لكنها اجتذبت الناس بالمقارنة التي اقتنصها بها المسيح فقالت: "هلموا انظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت". قالت المرأة السامرية: "هلموا انظرواإنسانًا قال لي كل ما فعلت"،لم تخجل أن تقول ذلك، مع أنه كان يمكنها أن تقول قولاً غير هذا، وهو: تعالوا انظروا من يتنبأ. إذا أضرمت النار الإلهية نفوس أحدنا لا ينظر إلى شيءٍ من الأمور الأرضية، لا إلى الشرف ولا إلى خجل. انظر حكمة المرأة إنها لم تجزم أنه هو المسيح بحكم واضح ولا صمتت، لأنها أرادت أن تجتذبهم إليه، ليس بحكمها هي، وإنما باستماعهم له. القديس يوحنا الذهبي الفم رئيس الكهنة لم يعرفه، والسامرية أعلنت عنه قائلةً: "انظرواإنسانًا قال لي كل ما فعلت،ألعل هذا هو المسيح؟! " (يو29:4) https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...n-Woman-01.jpg "فخرجوا من المدينة وأتوا اليه". ها هي امرأة سامرية لها ماضٍ مؤلم تصير أول كارزة بالأخبار المفرحة للسامرة، فتكسب المدينة كلها لحساب السيد المسيح. القديس يوحنا الذهبي الفم بينما انطلقت المرأة السامرية للكرازة بكل قوة، إذ بالتلاميذ ينشغلون بتقديم طعام للسيد المسيح، لأنه كان جائعًا ومُتعب. كان السيد المسيح ينتهز كل فرصة ليرفع عقول تلاميذه وقلوبهم إلى ما فوق الزمن، إلى السماء عينها. لقد أعلن لهم عن مدى بهجته بخلاص النفوس بكونه طعامه الشهي. لقد وجد شبعه وراحته في التعب من أجل كل نفسٍ، ومن أجل تحقيق خطة أبيه. إنه لن يستريح، بل يبقى مثابرًا على العمل حتى يعبر من هذا العالم. العلامة أوريجينوس كان الرب جالسًا جائعًا وعطشانًا اقتات بإيمان المرأة السامرية القديس جيروم "فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحدًاأتاه بشيءٍ لياكل؟" لم يدرك التلاميذ أن الكلمة الإلهي هو الذي عال إيليا في البرية عند نهر كريت، فكان يُرسل له طعامًا يوميًا بواسطة غراب (١ مل ١٧: ٤–٦). وأنه في البرية جاءت ملائكة تخدمه (مت ٤: ١١). "قال لهم يسوع: طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني، وأتمم عمله". |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوبة (17) تأملات في البشارة بحسب القديس لوقا الاصحاح الخامس عشر http://jesusloves-you.com/artcls/c72...5f10bb89a3.jpg "وَقَالَ:«إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي" لو 11:15-18. عندما فكرت في طلب الإبن الأصغر للحظة فهمت أن طلبه إنما هو في الحقيقة طلب بموت الأب! أن يطالب إبن بميراثه في حياة أبيه هو ضمنياً طلب بوفاة الأب! إذا حدث هذا مع أي أب فسنجده يفعل ما نراه في المسلسلات التليفزيونية و "يحرم الإبن من الميراث و يعلن غضبه عليه إلى يوم القيامة"! و لكن ليس هذا ما حدث في مثل التوبة بل نرى الأب يُخفي مشاعره بالألم و يرضخ لطلب الإبن! و لكن الغريب هو أنه على الرغم من الألم الدفين الذي شعر به الأب إلا أنه لم يطالب الإبن بأن يترك المنزل بعد أن أخذ ميراثه بل تركه في البيت! قد تقول أن الأب صبر على الإبن و لم يطرده أو يُعاقبه أملاً منه في أن يجعله هذا يُعيد التفكير و يعدل عن فكره الخاطئ. و لكن الأغرب هو أن الإبن ترك المنزل بالفعل و "وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ" و مع ذلك لا نجد الأب يستأجر رجالاً ليتبعوا الإبن و يلقنوه درساً و لا حتى نراه يلعنه أو يندم على وجوده! بل كل ما يذكره لنا الكتاب أنه بعد فترة حينما بدأ الإبن في الرجوع "وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ" مما يُعطي الإيحاء أن الأب كان ينتظر الإبن كل هذا الوقت! هذا هو إلهنا! إن الأب في هذه الحالة يرمز للرب و كيف يتعامل معنا عندما نخطئ. كل مرة نخطئ فيها نحن في الحقيقة نتخلى عن ميراثنا في الرب و هذا يؤلم الرب جداً و لكنه ينتظر بقلب حنون رجوعنا بفارغ الصبر. و لكن هذا يتناقض مع الفكرة التي كوَنتها منذ صغري أن الرب يُعاقبني إذا أخطأت! لقد تربيت و هذه الفكرة ثابتة في ذهني و الغريب أنها كانت تتأكد لي فأجد نفسي أخطئ و في نفس اليوم أُصاب أو يحدث لي مكروه فكنت أفكر أن هذا هو عقاب الله على الخطية. ما لم أفكر فيه هو أن أجرة الخطية ليست إصابة أو مُشادة مع أمي بل "أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ" رو 23:6. و لا توجد آية تقول أن الرب يسوع عندما مات عوضاً عنا قد خفف الموت إلى إصابة أو مُشادة! بل يقول الكتاب "إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضًا." 1يو1:2،2. إن الرب لا يُدين أبنائه حيث يقول الكتاب "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" رو1:8 و لا يطردهم من البيت لأنه قال "أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى [في البيت] إِلَى الأَبَدِ" يو35:8 بل ينتظرنا بفارغ الصبر و مع ذلك فنحن نُصر أنه يُعاقبنا على خطايانا لأن شيئاً حدث لنا بعد أن أخطأنا! نجني على أنفسنا مثل الإبن الضال و نُحمل الرب المسئولية! نرفض الرب و نهجره و نمنعه من حياتنا و أخيراً نتهمه بالإنتقام! لقد ظلمت الرب طوال حياتي و أظن أنني يجب أن أعتذر و أتوقف عن هذا الألم له و لي لإني لم أجد في غيابه إلا العَوز و الخرنوب! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب سلاماً لأرض مصرو سوريا و العالم كله. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تعطيني توبة فعالة. سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أنت مستعد ؟ http://img138.imageshack.us/img138/139/67804976ho8.jpg تنبأ الانبياء في العهد القديم عن مجيء الرب يسوع الاول وعن حياته وفدائه ِ فتمت جميع هذه النبوات بحذافيرها ، لكن في العهد الجديد نجد الرب يسوع نفسه ينبئنا عن مجيئه الثاني . لقد تكلم المسيح عدة مرات ٍ وفي مناسبات ٍ مختلفة عن هذا الموضوع ، ففي انجيل يوحنا 14 : 2 ، 3 : قال لتلاميذه : " أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا ، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا " . وفي سفر اعمال الرسل 1 : 11 بينما كان التلاميذ شاخصين الى السماء عندما ارتفع المسيح عنهم قالت لهم الملائكة : " إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ . " . نقرأ ايضا ً في انجيل متى 24 انه فيما كان الرب يسوع جالسا ً على جبل الزيتون تقدم اليه تلاميذه ِ على انفراد وسألوه عن موعد مجيئه ِ الثاني . لقد ارادوا ان يعرفوا اي متى سيأتي الرب ثانية ً الى هذه الارض ، لكنه اجابهم : " وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ ................... اِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ.......... لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ . " لماذا لم يُعلم الرب يسوع تلاميذه ُ واتباعه ُعن موعد مجيئه الثاني ؟ لا شك أن كتمان هذه المعرفة عنا هو لخيرنا . هل فكرت مرة ً ً ماذا يمكن ان يحدث لو اننا عرفنا تاريخ مجيء الرب ثانية ً ؟ هل فكرت كيف يمكن ان يتصرف الناس ازاء ذلك ؟ ان البعض سيقول : طالما ان المسيح لن يأتي قبل هذا التاريخ المعين فباستطاعتي ان اعيش على هواي َ ، وقبل موعد مجيئه بايام ٍ قليلة سأتوب وسأرتب حياتي بالطريقة التي ترضي الرب . البعض الآخر من الناس سيتوقفون عن كل أعمالهم ونشاطاتهم جالسين فقط ومنتظرين الرب . منذ عدة سنوات قررت حكومة ولاية تينيسي أن تغمر واديا ً معينا ً بالماء وتحوله الى بحيرة ، ووعدت جميع سكان البلدة الموجودة هناك بنقلهم الى منطقة ٍ أخرى واعطائهم بيوتا ً جديدة ً وجميلة . هل تظن ان الناس بينما كانوا ينتظرون الانتقال الى المنطقة الجديدة كانوا يعملون بفرح ٍ واجتهاد ٍ في تجديد بيوتهم وتحسينها ؟ طبعا ًً لا ، هكذا سيكون الحال معنا لو عرفنا ان الرب سيأتي في نهاية هذا العام مثلا ً . فلنشكره اذا لأنه من محبته ِ وحكمته ِ منع عنا هذه المعرفة . لكن عدم معرفتنا للوقت المحدد لمجيء المسيح لا ينفي حقيقة مجيئه . يقول الرسول بطرس في رسالته الاولى الاصحاح 3 " أَنَّهُ في آخر الايام اي في ايامنا هذه سيقول قوم ٌ مستهزئون : " أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ " فيجيب الرسول على هذا بالقول : " لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا ، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ. " . ان الهدف من عدم اعلامنا عن اليوم وعن الساعة التي سيأتي فيها ابن الانسان هو لكي نكون دائما ً مستعدين فلا يفاجئنا ذلك اليوم كما فاجأ العذارى الجاهلات اللواتي تحدث عنهن الرب يسوع في متى 25 ، هؤلاء العذارى لم يكنّ مستعدات لاستقبال العريس ، ففيما كن يبتعن الزيت جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأُغلق الباب . يقول الرب يسوع : " أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ : يَا سَيِّدُ ، يَا سَيِّدُ ، افْتَحْ لَنَا ! فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنّ َ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ . " ثم يضيف قائلا ً : " فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ ." رغم اننا لا نعرف الوقت بالتحديد لكننا نعرف ان المجيء اصبح قريبا ً جدا ً وعلى الأبواب لأن الرب يسوع سبق وانبئنا بكل العلامات التي ستسبق مجيئه والتي نراها تحدث في ايامنا . لذا قال الرب : " فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ : مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا ، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا ، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ ( أي هذه العلامات ) فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. " ( متى 24 : 32 ، 33 ) فهل نحن مستعدون ؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا التجارب ؟ http://img138.imageshack.us/img138/329/66666oy5oi8.jpg لا احد منا يرحب بالتجارب . كثيرا ما نتسائل عندما نواجه صعوبات الحياة ومعضلاتها : لماذا حدث لنا هذا ؟ نحن نؤمن بالله ونحبه وهو يحبنا . نحن نحسب ما دام الله يحبنا انه لن يصبنا اي ضرر او سوء ، لكن نحن في مأزق ، نحن امام مشكلة ٍ كبيرة . كان للرب يسوع علاقة صداقة قوية مع عائلة ٍ في بيت عنيا . كانت هذه العائلة تتألف من اخ ٍ واختين يحبون الرب يسوع كثيرا وهو يحبهم اكثر . يوما ً من الايام مرض لعازر مرضا ً شديدا ً مما دعا الاختين مريم ومرثا ان يرسلا بسرعة ٍ الى الرب يسوع رسالة عاطفية تمس القلب يقولان له : " يَا سَيِّدُ ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ " ان ما حدث كان بعكس ما توقعت الاختان تماما ً، فبدلا ً من ان يهرع الرب اليهما لكي يشفي أخاهما مكث في الموضع الذي كان فيه يومين ، ولعل أصعب ما في هذا أن مكوثه كان مقصودا ً واختياريا ً . لكن هنالك حقيقة أهم بكثير من الشفاء ، يقول الكتاب : " فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ " ( يوحنا11 : 4 ) قال هذه الكلمات ثم صمت وبقي حيث هو لمدة يومين كاملين . هل اختبرت يوما ً صمت المسيح عندما تكون مجربا ً ومتالما ً ؟ ما أرهب َ هذا الصمت . لماذا هذه التجربة ؟ لماذا مرض لعازر هذا المرض الخطير ؟ لماذا حكمت الظروف ان يكون يسوع بعيدا ً عن بيت عنيا ؟ لما لم يتجاوب مع الدعوة ويأتي ؟ لماذا لم يقل كلمة حتى ولو من بعيد فيشفى المريض ؟ لماذا هذا الصمت وهذا الغياب ؟ أسئلة ٌ كثيرة لا جواب لها . إن كان يصعب علينا ان نفسر كلام المسيح بعمقه ومعناه الاصيل فكيف لنا أن نفسر صمته الرهيب ؟ . إن عدم تجاوب المسيح مع رغباتنا وطلباتنا بالطريقة التي نتوقعها وبالسرعة التي نتوخاها يجعلنا نصاب بالحيرة والاحباط ونشعر ان كل الابواب قد اوصدت امامنا . ألا يكفي ان الجميع اهملونا حتى المسيح الذي لم يطلب احد منه مساعدة الا ولبى طلبه بسرعة ؟ لقد شفى ابن خادم الملك في كفرناحوم من بعيد ( يوحنا 4 ) كما أبرأ في بركة حسدا مريضا ً منذ 38 سنة ( يوحنا 5 ) ووهب البصر للمولود اعمى ( يوحنا 9 ) واسرع لشفاء غلام قائد المئة ( متى 8 ) لماذا الآن هذا الاهمال المتعمد ؟ إن للرب قصدا ً لكل ما يحدث في حياتنا ، لقد رأى المسيح انه آن الاوان لهذه العائلة المؤمنة أن تنتقل الى مستوى ارفع واقوى من الايمان والى علاقة ً أعمق بشخصه ، فتدرك بأن يسوع محب وحنون سواء لبى الدعوة أم لا ، سواء كان قريبا ً أم بعيدا ً ، سواء تجاوب معنا أم لم يتجاوب . لنا الثقة انه يفعل ما يجب فعله ، لا شك ان الموقف يحتاج الكثير من التدريب ومن النضوج الروحي . مهما حدث في حياتنا من تجارب لنتأكد أن الله يريد خيرنا ، كيف لا وهو الذي احبنا محبة ً لا مثيل لها ، كيف لا وهو الذي تحمل الآلام وموت الصليب لكي يؤمّن لنا خلاصا ً ومستقبلا ً سعيدا ً في السماء . لم يعدنا المسيح يوما ً بالحماية من تجارب الحياة وصعوباتها لكنه وعدنا بحضوره ورفقته لنا وسط هذه التجارب ، كما يقول كاتب المزامير : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا ، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي " ( مزمور 23 : 4 ) . لقد وعدنا بالسلام وسط العاصفة ، هذا السلام الذي يفوقُ كل عقل ٍ والذي يحفظ قلوبنا وافكارنا مطمئنة ً في شخصه . يسمح الله بالتجارب لكي يصل بنا الى هذا النوع من الايمان ، الايمان الذي يرى ما بعد التجربة من بركات ٍ وامجاد ، كما كتب الرسول بولس الى اهل رومية يقول : " ( رومية 8 : 18 ) فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا." ويقول لاهل كورنثوس : " كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ ........ كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ." ( 2 كورنثوس 6 : 10 ) . نعم نحن نملك الايمان والثقة والرجاء . نحن نملك المسيح ، هذا يساعدنا لكي نتخطى كل الصعاب فلا نتكل على شعورنا عندما تحسسنا الظروف ان الله بعيد ٌ عنا ، بل لنتأكد من محبته وقربه لأن كلمتهُ ومواعيده ُ صادقة . تقول كلمة الله في رسالة فيلبي 4 : 5 - 7 " اَلرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ . وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ " . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا تأخرت ؟ http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...Jesus00152.jpg كثيرا ً ما نصرخ معاتبين ونقول للرب : لماذا تأخرت ؟ كم صليت بدموع ٍ ، وكم طلبت منك بلجاجة ٍ لكي تأتي الي وتخرجني من هذا المكان أو من هذا الظرف أو من هذا المأزق ، لماذا لم تأتي حين دعوتك ، لماذا تأخرت يا رب ؟ هذا ما حدث تماما ً مع الاختين مريم ومرثا أختي لعازر ، لقد تمنتا أن يأتي يسوع اليهما وأخوهما ما يزال على قيد الحياة لكنه حسب الظاهر تأخر ، فهما تؤمنان ان الرب يسوع يستطيع ان يشفي المريض لكن الامنية لم تتحقق فقد مات لعازر وعندما وصل الرب يسوع الى القبر ، كان رجاءهما قد مات والميت قد انتن . لا شك ان مريم ومرثا عاتبتا الرب في داخلهما وقالتا في نفسيهما : يا سيد اين كنت ؟ ألم نستدعيك ونخبرك ان لعازر الذي تحبه مريض ؟ ألم تصلك رسالتنا ؟ أم انك لم تهتم بالامر ، يا سيد لماذا تأخرت هوذا الذي تحبه قد مات ولا ينفع مجيئك المتأخر . لكن المسيح طمأن الاختين طالبا ً منهما أن يؤمنا به فقط . ربما فكرتا وتهامستا قائلتين : ان كل محاولة ٍ لاسعافه ستفشل ، انه لم يمت منذ دقائق أو حتى منذ ساعات لكنه في القبر منذ اربعة ايام ، قد انتن . نحن نؤمن ان المسيح هو ابن الله لكن حالتنا اصبحت مستعصية والرب تأخر جدا ً . هذه القصة تتكرر ، وتتكرر معنا نحن . كثيرا ً ما نكون كالطفل الذي يريد اللعبة في هذه اللحظة ، ويتأخر الرب ، فنفقد كل بهجة ٍ في الحياة ونركز كل حواسنا على ما نحن فيه وعلى ما نريده ونتوقعه ونصلي بكل ما نملك من قوة ٍ طالبين تحقيق رغبتنا في الوقت المناسب لنا وقد يتأخر الرب ثانية ً . فنفشل وربما يصيبنا اليأس ، قد نقبل الامرلكن بمرارة ، ونستسلم لكن على مضض . ثم يأتي الرب يسوع الى المكان الذي قُبرت فيه اشتياقاتنا وتوقعاتنا ويحس بما يجوز في نفوسنا ويبكي معنا فنجري الى حضنه معاتبين : يا سيد لماذا تأخرت ؟ لماذا لم تتدخل في الوقت المناسب ؟ فيجيبنا بمحبة : يا بني انت لا ترى الصورة َ كاملة ً . انت محصور ٌ فقط في حاضرك ترى فقط الجزء المظلم والظلال الباهتة أما انا فارى الصورة كاملة ً بحاضرها ومستقبلها . اراها جميلة ومتكاملة ، أما هذه القتامة فهي أحد مصادر روعتها . اصبر حتى يأتي الوقت الذي فيه تنقشع الغيوم وتسطع الشمس من جديد . يقول لنا الرب : هل تعتقد انني اغلقت اذني َّ عن صلواتك وتضرعاتك ؟ لا يا بني ، لا يا ابنتي انني حسب وعودي اسير معك خطوة ً بعد الاخرى لكن احيانا ً أغلق الابواب واسمح بالتأخير لان توقيتي لم يحن بعد . هل تظن انني تركت يوسف لمؤامرات اخوته او لافتراء زوجة فوطيفار ؟ هل نسيه ساقي الملك ؟ لا ، انني انا الذي رتبت كل هذه الاحداث حتى يأتي الوقت الذي فيه امهد الهضاب واكسّر مغاليق الحديد وافتح الابواب المغلقة في لحظة " فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ " ( اشعياء 60 : 22 ) آمن فقط إن آمنت ترى مجد الله . ان الهنا المحب والامين لا يتركنا فريسة ً للعواطف لكي تطيح بنا يمنة ويسرى وكأنها هي التي تسيّر سفينة حياتنا لكن لنعلم يقينا ً انه هو ورائها يأمرها لتتحرك ويأمرها لتهدأ وفي كلتا الحالتين تطيعه . فلنصلي معا ً قائلين : يا رب افتح أعيننا لنرى الصورة الجميلة التي تراها انت واذا لم نكن لنراها هبنا ان نؤمن بوجودها لانها بالحقيقة هي موجودة ، يا رب اعن ضعف ايماننا وثبت ثقتنا في شخصك حتى لا تزعزعها رياح الحياة لكن تزيدها رسوخا ً وقوة ً ، آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من قَسَم َ التاريخ ؟ http://alaberoon.com/images/7.jpg من هو هذا الرجل الذي غزا تاريخ البشرية فشطره الى شطرين جاعلا ً الانسان يقيس الزمن بما قبل ميلاده وما بعده ؟ هل هذا الرجل هو مجرد نجار ٍ من بلدة الناصرة أم اعظم من ذلك بكثير ؟ لقد أتى الرب يسوع الى ارضنا بمعجزة الميلاد ثم انطلق منها بمعجزة القيامة . هذه الشخصية العجيبة والفريدة التي لعبت دورا ً أساسيا ً في صنع التاريخ تستحق ان تستوقفنا . يقول الكتاب المقدس في انجيل يوحنا عن المسيح : " كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. " ويقول عنه الرسول بولس : " فَإِنَّهُ فِيهِ ( أي في المسيح ) خُلِقَ الْكُلُّ : مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى ،…… ……الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ " ويقول ايضا ً : " عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى : اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ " ان الرب يسوع فريد ٌ جدا ً في طبيعته لانه وحده ابن الانسان وابن الله معا ً لكي يستطيع ان يصالح الانسان الخاطئ مع الله القدوس . في بشريته نعس في السفينة ونام وفي الوهيته انتهر البحر والريح فصار هدوء عظيم . في بشريته جاع وفي الوهيته اشبع الالاف بخمسة ارغفة وسمكتين وصرّح ان كل من يقبل اليه لا يجوع . في بشريته عطش وسأل السامرية ماء ً لكن في الوهيته قال لها ان من يشرب من الماء الذي يعطيه هو فلن يعطش الى الابد . في بشريته تعب من السفر وفي الوهيته نادى قائلا : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ " . في بشريته جُرب من ابليس وفي الوهيته انتهر الارواح النجسة والشريرة فكانت تخضع لامرته وسلطانه . في بشريته حزن وبكى مع مريم ومرثا لكن في الوهيته وقف امام قبر لعازر وناداه : " لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا فَخَرَجَ الْمَيْتُ." في بشريته تعرض للموت لكن في الوهيته قال : " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ . مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا ". ماذا يعني لك هذا الشخص العظيم ؟ هل هو مجرد شخصية تعرف الكثير عنها أم لك معها علاقة شخصية ؟ هل تقول ان الرب يسوع هو رب ٌ ومخلص أم تقول ان الرب يسوع هو ربي ومخلصي ؟ إن الشخص الذي يسلم حياته للمسيح بكل ثقة ٍ وايمان لا يرتجف على أعتاب الاعوام ولا يرهب مما يخبأه له الزمان لكنه يعيش بسلام ٍ وأمان متمسكا ً بكلام الله ومواعيده ِ المباركة . تجتاح العالم اليوم موجات ٌ جارفة من الخوف عما سيأتي على المسكونة ، الكل يتسائل بحق : أليس من الممكن أن الذي حدث في آسيا يحدث هنا أو في أي مكان ٍ آخر . هل يخبأ لنا المستقبل ويلات ومفاجئات مرعبة ؟ هل تظن أن أولئك السواح الذين كانوا متمددين على الرمال البيضاء يتمتعون باشعة الشمس وجمال الطبيعة كانوا يتوقعون ما حل بهم ؟ هل خطر ببالهم ان تلك الاوقات الطيبة ستنتهي بمأساة ٍ مرعبة لا مثيل لها ؟ هل ظن أولئك الناس سواء كبارا ً أو صغارا ً أن العمر سينتهي فجأة ً والموت سيحصد الآلاف ؟ حقا ً لا يوجد قوة في العالم بأسره تستطيع أن تقف في وجه الطبيعة الغاضبة سوى قوة من اوجد الطبيعة وخلق الكون ، لذا وقف الرب يسوع وكلم البحر الهائج والمائج قائلا ً له : " اسْكُتْ! اِبْكَمْ . فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ " . ما هو موقفك أزاء المستقبل ؟ هل تعارك الحياة بقوة ساعديك أم تواجهها بقوة الله ومعونته ؟ هل تقوم انت بقيادة حياتك أم سلمت الدفة للقادر على كل شيء فاستسلمت لنعمته ولقيادته الحكيمة ؟ ما أجمل كلمات الترنيمة التي تقول : اجهل ما سوف يأتي في الغد أو بعدهُ فالغد ُ في علم ربي ليس خاف ٍ عنده ُ ليس همي ما يصير ُ من أمور ٍ آتيات همي أن أرضي ربي في الحياة والممات لست أدري ما يكون من حياتي في الغدٍِ أعلم شيئا ً يقينا ً ربي ممسك ٌ يدي أعلم َ الدرب منير ُ أعلم ُ ربي أمين فهو لي خير رفيق ٍ وهو لي خير ُ معين عن قريب ٍ سوف امضي الى موطن الخلود حيث لا الدمع ُ يسيل ُ لا ولا الموت ُ يسود لست أدري ما يكون ُ من حياتي في الغد ٍ أعلم ُ شيئا ً يقينا ً ربي ممسك ٌ يدي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت تغسل رجلي؟!
أنت تغسل رجلي؟! القديس يوحنا ذهبي الفم "قام عن العشاء وخلع ثيابه وأخذ منشفة وإتزر بها" (يو 13). لاحظ كيف أظهر الإتضاع ليس فقط بواسطة حقيقة غسله لأقدامهم، بل في نواحي أخرى أيضاً. إذ أنه قام ليس قبل الإتكاء للأكل بل بعد أن جلس الجميع على المائدة. وأيضاً لم يقم بمجرد الغسل بل فعل ذلك بعد أن خلع ثيابه وأتزر بمنشفة. علاوة على ذلك، لم يكتف بذلك بل هو بنفسه ملأ الطشت. لم يطلب من شخص آخر ملئه بل فعل كل هذه الأمور بنفسه، لكي يعلمنا أنه يجب علينا عندما نفعل الخير أن لا نفعل مثل هذه الأشياء بروح الروتين بل بغيرة حماسية. يبدو لي أنه غسل أقدام الخائن أولاً، لأن الإنجيلي قال: "وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ"، ثم أضاف: "فجاء إلى سمعان بطرس فقال له ذاك: أنت تغسل رجلي؟!" يقصد: "أتغسل أنت قدمي بتلك الأيدي التي بها فتحت أعين العميان، بتلك الأيدي التي بها طهرت البرص، بتلك الأيدي التي بها أقمت الموتى؟!". حقاً كان كلام بطرس مُشدداً جداً، لذا لم يحتاج أن يقول أكثر من كلمة "أنت"، لأنها كانت كافية لتحمل كل هذا المعنى. قد يتسائل شخص قائلاً: "لماذا لم يمنع أحد من التلاميذ الآخرين المسيح، لكن بطرس فقط، مع أنه كان تصرف يدل على المحبة والإحترام للسيد المسيح؟ ما السبب في ذلك؟ يبدو لي أنه غسل أقدام الخائن أولاً، ثم جاء بعد ذلك إلى بطرس، ثم تم توجيه بقية التلاميذ بمثال بطرس. من الواضح إذن من قول يوحنا: "فجاء إلى سمعان بطرس"، أنه غسل قدمي شخص آخر قبله. على أية حال، لم يُصرح الأنجيلي ذلك بوضوح، إلا أن كلمة "ابتدأ" تشير لذلك. ومع كون بطرس هو الأول في المرتبة، إلا أنه من المحتمل أن الخائن كان أمامه، وأخذ مكانه قبل القائد على المائدة. أقول هذا لأن تقدمه للأمام قد ظهر أيضاً في وقت لاحق على المائدة، عندما غمس اللقمة مع السيد الرب في الصحفة، وعندما وُبّخ لم يشعر بالندم. في هذا الوقت، بطرس على العكس لكونه وُبخ مرة في بداية العشاء - بالرغم من أنه كان يتكلم بدافع الحب - إتضع جداً لدرجة أنه في خوف ورعدة إحتاج آخر ليسأل عنه السؤال (يا سيد من هو؟ (يو 12: 25))، أما يهوذا فإستمر في وقاحته حتى بعد تحذيره مراراً وتكراراً. عندما جاء المسيح لبطرس، قال له بطرس: "يا سيد، أنت تغسل رجلي؟!" أجابه الرب: "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد". أي يقصد : "أنك ستعرف فيما بعد عظمة الربح الذي ستحصل عليه من هذا التصرف، وكم هو مفيد للتوجيه والإرشاد، وكيف من الممكن أن يقودنا لإنكار الذات بالكامل". ماذا أجاب بطرس؟ لقد عارض الرب قائلاً: "لن تغسل رجلي أبداً". ماذا تفعل يا بطرس؟ ألا تتذكر ما قلته قبل ذلك؟ ألم تقل :"حاشاك يارب لا يكون لك هذا"؟ وألم تسمع الإنتهار: "أذهب عني يا شيطان"؟ (مت 16). ألم تصر بعد حكيماً؟ أما زلت مندفعاً؟ يجيب بطرس: "نعم، لأن ما فعله الرب أخذني بالكامل على حين غرة" ولأن بطرس كان يتصرف من حبه الشديد للرب، تغلب المسيح عليه أيضاً مرة أخرى بالوسيلة نفسها. لذلك كما فعل في المناسبة الأخرى ووبخه بحدة قائلاً "أنت معثرة لي" تصرف الرب نفس الطريقة وقال له: "إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب"، وماذا أجابه تلميذه المتحمس والغيور؟ "يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضاً يدي ورأسي". لقد كان بطرس عنيفاً في رفضه، وكان مندفعاً بدرجة أكبر في خضوعه وموافقته، وفي كلا الحالتين تصرف بدافع الحب. لماذا حقاً لم يوضح السيد المسيح الغرض الذي من أجله فعل ذلك، لكنه أجاب بتهديد؟ لأن بطرس ما كان سيطيعه. لأنه لو كان الرب قد قال: "إسمح لي أن أغسل قدميك لأنه بهذه الوسيلة سوف أحثك على ممارسة الإتضاع"، لكان بطرس قد تعهد عشرة آلاف مرة بممارسة الإتضاع، حتى يمكنه أن يقنع الرب بالإحجام عن فعل ذلك. وماذا قال السيد الرب؟ لقد قال شيئاً جعل بطرس يخاف ويرتعد، قال أنه سوف ينفصل عنه. إذ أن بطرس هو الذي سأل الرب بشكل متكرر: "يا سيد إلى أين ذاهب"؟ ولهذا السبب أعلن أيضاً: "أني أضع نفسي عنك" (يو 13: 36، 37). لأنه إذا كان بطرس عند سماعه: "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" لم يرضخ، فكم يكون الأمر أصعب إذا علم بقصد الرب. لذلك قال المسيح: "ستفهم فيما بعد"، لأنه أدرك أن بطرس لو علم بالقصد في الوقت الحاضر لقاوم الأمر. وبطرس أيضاً لم يقل للرب: "أرشدني حتى أستوعب ما أنت فاعله"، بل على العكس قال شيئاً أكثر حدَّة، ولم يمنح نفسه الفرصة للتعلم، بل أبدى مقاومة مرة ثانية بقوله: "لن تغسل رجلي أبداً". لكن عندما هُددّ، لطّف حالاً من نبرته. والآن ما معنى عبارة :"ستفهم فيما بعد"، "فيما بعد" متى؟ لقد قصد: "عندما ستطرد الشياطين باسمي، عندما تراني صاعداً إلى السموات، عندما تتعلم من الروح القدس أنني جالس عن يمين الآب، حينئذ سوف تفهم ما يحدث". بماذا أجاب السيد المسيح؟ عندما صرَّح بطرس: "يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضاً يدي ورأسي"، قال الرب: "الذي قد اغتسل ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه بل هو طاهر كله، وأنت طاهرون ولكن ليس كلكم، لأنه عرف مسلمه". إذا كانوا طاهرين فلماذا يغسل أرجلهم؟ لقد فعل ذلك لكي نتعلم السلوك بالإتضاع. لهذا السبب لم يغسل أي عضو آخر من الجسم بل فقط العضو الذي يبدو أقل كرامة من الأعضاء الأخرى. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ايليا و عوبديا
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...2gP8YQCTldgHZA فعرفه وخَرَّ على وجهه وقال أَ أَنت هو سيدي إيليا؟ فقال له أنا هو. اذهب وقُل لسيدك هوذا إيليا ( 1مل 18: 7 ،8) لقد كان كل من إيليا وعوبديا مؤمناً بالله، لكن مقابلتهما الواحد للآخر كشفت حالة كل منهما. لم تكن المقابلة مقابلة شركة بين مؤمن ومؤمن، وكيف تكون شركة بين مؤمن ملتصق بالرب ومؤمن ملتصق بملك شرير؟ يحاول عوبديا التهرب من خدمة يرى فيها كل الخطر على نفسه. وهذا واضح من رده على إيليا "ما هي خطيتي حتى إنك تدفع عبدك ليد آخاب ليُميتني؟". حقاً ما أكبر الفرق بين إيليا وعوبديا. كان عوبديا يتلقى الأوامر من الملك الشرير، أما إيليا فمن الرب، فكان يتحرك وكان يعمل حسب أمر الرب إلهه. نعم كان عوبديا يخشى الرب جداً، لكنه لم يكن يخدم الرب. كان أخآب سيده ومنه يتلقى الأوامر، ففي اللحظة التي التقيا فيها كان عوبديا يبحث عن عشب للخيل والبغال تنفيذاً لأمر سيده الملك. لقد كان عوبديا في مستوى روحي ضعيف، وضعيف للغاية، فأمام إيليا خَرَّ على وجهه وقال أ أنت هو سيدي إيليا؟ وإن دلت هذه العبارة على شيء فإنما تدل على مستوى عوبديا الروحي الضعيف جداً. المراكز العالمية تخلع على الإنسان مجداً عالمياً ولكنها لا تستطيع أن تهبه عظمة روحية. ونحن لا نرى إيليا يعترف بعوبديا كخادم للرب بل كخادم للملك الشرير، فيقول له "اذهب قُل لسيدك هوذا إيليا". وجواب عوبديا كشف بكل وضوح أنه كان يعيش في خوف من الملك، وأنه كان يخشى غضب الملك إذا ما حمل إليه رسالة إيليا "فقال ما هي خطيتي حتى إنك تدفع عبدك ليد آخاب ليُميتني؟". وفي الواقع لم يكن عوبديا في قلق وخوف من الملك فحَسَب، بل كان في حالة أفقدته الثقة في الله. كان يظن أن روح الله سيحمي إيليا من غضب الملك، أما هو فلم يكن له إيمان يضع به نفسه في حماية الرب، ولا شك أن ضميره القلِق هو الذي سلبه هذه الثقة في الله. وعوبديا، إذ لم تكن له ثقة في الله، لم يكن بالتبعية مهيأ لأن يخدم الرب ويحمل رسالة تعرضه للخطر وربما للموت، فنراه يكرر ثلاث مرات هذه الكلمة "يقتلني" فيعتذر عن القيام بالأمر خوفاً من غضب الملك وشره من ناحية، واعتماداً على صلاحه هو من ناحية أخرى (ع12،13). حقاً ما أكبر الفرق بين إيليا وعوبديا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة " ( يعقوب 1 : 12 ) http://www.clc4me.org/sitebuildercon...s/JesusHug.png التجربة في الطريق التجارب في الحياة تأتي علي كل الناس فكل الخليقة تئن وتتمخض فلا يوجد أنسان لا يواجه المشكلات والمصاعب التي ينبغي مواجهتها والتغلب عليها. ونحن نسمع صوت الرب يسوع المسيح يقول لنا في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا اني قد غلبت العالم ،فالمسيح رئيس ايماننا جُرب وخرج منتصراً وهو قادر ان يعين المجربيين . الجهاد طبيعة كل إنسان يريد أن يحصل على شيء ثمين. الحرب تكون ثقيلة عندما يكون المقصود منها الحرب لذاتها. ولكن إذا كان الهدف منها النمو الروحي والثبات في الله فهي حرب لذيذة. والحرب لذيذة لأن النصرة أكيدة لأن الرب يسوع انتصر لي ، وأنا به أنتصر . هي حرب مع عدو شرس سبق أن غلبه الرب. حارب المسيح بالأكل، وحاربه بالكبرياء قائلاً ارم نفسك عن جناح الهيكل، وأخيراً حاربه بترك الصليب ونهج الطريق السهل قائلاً: أعطيك ممالك الأرض كلها إن خررت وسجدت لي بدل أن تملك على قلوب البشر بالصليب... ارم صليبك وتعلم الميوعة في الحياة... ولكن ربنا انتصر لنا . اليوم الكنيسة في حالة حرب... وهذه ملامحها، مثلاً ماذا يغيظ الشيطان أكثر من الصوم ؟ "هذا الجنس لا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم" الشيطان أيضاً يدخل طرق العالم في الكنيسة، محبة المال، اللف والدوران تحت اسم الحكمة، والغاية تبرر الوسيلة، والكذب الأبيض... ثم يدخل العالم البيت وبدل أن يسمع الطفل صوت الترتيل والعبادة يسمع التليفزيون ويرى الصور الخليعة وأيضاً تأثير الشارع والمدرسة... البنت المسيحية محاصرة في وسط إغراءات العالم... وتسمع في كل مكان عن مغامرات الشر. وترى المجلات . الحق أن أولادنا في جب الأسود... جب الأسود أرحم... لكن دانيال سد أفواه الأسود بالصوم والصلاة... إنها حرب عنيفة لا يمكن ضمان سلامتنا في الرحلة إلاَّ بالصوم والصلاة مع الإيمان. ربنا قال لأرميا النبي: "طوفوا في شوارع أورشليم... " هل تجدون إنساناً أو يوجد عامل بالعدل، طالب الحق فأصفح عنها" (أر 5: 1). لو أن واحد يصوم صوماً حقيقياً و يبذل ذاته ربنا ينقذ الكنيسة كلها. لو أن واحد يكرس حياته في صمت وبذل يخزى الشيطان. توجد حرب في كل مكان- في العائلة القبطية، أولادنا في الجامعة- توجد حرب الإلحاد- و الانحراف الخلقي- الإيمان يتزعزع... تأثير المادة، طلب الهجرة من أجل المال- من كثرة الإثم تفتر محبة الكنيسة. لعل إبن الإنسان عندما يجئ يحد الإيمان على الأرض. والموضوع في أيدينا لأن أسلحتنا قادرة بالمسيح يسوع على هدم حصون، وإخضاع كل فكر لطاعة المسيح. لماذا ينسانا الله إن كان أبانا ؟ هذا هو إنجيل الأحد الثاني: إنها تجربة التشكيك في أبوة الله لنا "إن كنت ابن الله- لماذا يتركك جائعاً؟ ولماذا يسمح الله بالمرض وبالفشل وبموت أحبائنا". علينا أن نختبر أن يكون إيماننا في محبة الآب الذي بذل ابنه عنا- أن يكون إيماناً فوق مستوى التجارب و الانفعالات إيمان بالآب يعطينا حصانة أمام تجارب العدو وضيقات العالم وآلام و شهوات الجسد. التجربة على الجبل لما صام المسيح عنا أربعين نهارًا وأربعين ليلة وقد أورد الإنجيليون مار متى ومار لوقا عينات من هذه التجارب تجربة الخبز وتجربة مجد العالم وتجربة إلقاء المسيح نفسه من على جناح الهيكل وقد صرعه المسيح في كل تجاربه وكسر شوكته عنا واستخلص لنا بصومه المقدس نصرة على جميع سهام الشرير الملتهبة نارًا. ولكن لأن المسيح صام عنا ومن أجلنا، ولم يفعل شيئًا إلا لحسابنا فبكل تأكيد أن ما خرج به المسيح منتصرًا على كل تجارب العدو كان لحسابنا بل أعطاه المسيح لنا وأجزل لنا العطاء. ونحن نقترب إلى سجله بمار مرقص تلمس فيه نصيبنا لأن المسيح وهو متحد بطبيعتنا البشرية، صام بها وحارب بها وانتصر بها لحسابنا ومن أجلنا. الانقياد بروح الله فأعلم أنه قد تسجل لنا هذا ميراثًا في المسيح، وقد تم هذا بعد المعمودية مباشرة حين جاء صوت الآب من السماء شاهدًا "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، وحين حل الروح عليه بهيئة جسمية كاملة بشكل حمامة. فصار فيما بعد أن الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله. فبدء بمعموديتنا حين ينادي أننا صرنا أولاد الله وحين نقبل نعمة البنوة إذ نتحد مع المسيح بشبه موته وننال نعمة الروح المعزي الحال فينا والساكن فينا حينئذ يتسلم الروح القدس قيادتنا. فالذي يُقتاد بروح الله فقد ختم أن الله أبوه وهو ابن الله. الروح هو الذي يرشد إلى جميع الحق، يعلم وينصح ويعزي ويشفع فينا بأنات لا ينطق بها ويأخذ مما للمسيح ويعطينا ويذكرنا بكل ما قاله السيد، وهو يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، ويفحص كل شيء حتى أعماق الله. فإن كان الإنسان ينقاد بالروح في العمل والكلام ويسلك بالروح ولا يطفئ الروح ولا يحزن الروح، ويكون مراضيًا للروح مادام في طريق الحياة يسلك. يصير الإنسان محمولاً منقادًا بروح الله وحسبما يسير الروح يسير. التجارب في حياتنا ويتقدم المجرب لأن التجارب في حياة أولاد الله حتمية ولا مفر لأن العدو متربص ويوم أن ننحاز إلى المسيح فقد أعلنا الحرب عليه. إن بداية معموديتنا أننا جحدنا الشيطان وكل قواته الشريرة وكل نجاساته وكل حيله الردية والمضلة. فبعد أن خرج الشعب مع موسى من أرض العبودية واعتمدوا جميعهم في البحر الأحمر صارت الحرب مع عماليق. فالحرب بعد أن استعلن المسيح ابن الله بصوت الآب وحلول الروح صارت الحرب والتجارب وانتصب المجرب للصراع. إذن التجربة نتيجة طبيعية لالتصاقنا بالمسيح واتحادنا معه ودخولنا إلى شركة معه وفيه بالروح القدس. لم تخل حياة أحد من القديسين على مر العصور من التجارب، فتش في حياة القديسين جميعًا، هل خلت حياة أحدهم من التجارب؟ "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يضطهدون". فالرسل الأطهار كم قاسوا من التجارب والتشريد والحبس والسجون الاضطهادات والضيقات والأحزان... شيء مهول ولكن في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. وهكذا الشهداء والأبرار الصديقين والنساء سكان البراري ورجال الإيمان والآباء، كم قاسوا وحملوا الصليب وتجربوا وطافوا معتازين مذلين مكروهين من العالم مجربين. ولكن الذي يحلو لنا أن نتفكر فيه أن النصرة في المسيح وبالمسيح شيء أكيد لا يقرب منه الشك. فالمسيح سحق الشيطان وأذل فخره، ورجع الشيطان مكسورًا مهانًا مذلولاً خائبًا. فالتمسك بالمسيح والحياة فيه، يزكي فينا الشعور بالنصرة ووعد المسيح قائم أنه أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو الشرير. وهكذا ندرك أنه مهما طالت التجارب وتنوعت ومهما بدا أن الشيطان متقوٍ علينا ولكن الغلبة النهائية هي لحساب المسيح. وما بناه الشيطان في سنين وسنين يهدمه المسيح بكلمة، لأن ابن الله قد جاء لكي ينقض أعمال إبليس. وهكذا يدخل أبناء الله التجارب وهم حاملون للنصرة في داخلهم كتلميذ يدخل الامتحان ونتيجة الامتحان والفوز في جيبه. "ثقوا أنا قد غلبت العالم"، "وخرج غالبًا ولكي يغلب". وهذا الشعور في القديسين هو الذي قادهم إلى الاتضاع الحقيقي، لأنهم أدركوا أن النصرة ليست بقوتهم ولا بذراع البشر، ولا اعتمدوا على عملهم ولا على قدرتهم بل على الله وحده. فكان إذا انتصروا على الشيطان وأذلوا فخره، كانوا يزدادون اتضاعًا وإنكارًا لذواتهم ويزدادون ثقة في الذي يقويهم "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني"، "أنا ما أنا ولكن نعمة الله التي معي". فؤائد التجارب ولا يجب على المؤمن أن ينظر إلى التجربة الصعبة ، على أنها نقمة بل نعمة ، لأن لها بركاتها الكثيرة ، ومنها ما يلى : - إحساس المؤمن بوجود يد الله معه فى تجاربه من أجل الإيمان ، وشعوره بالأكثر بالفرح ، بعد أنقضائِها فعلاً ، وشكره عليها . - زيادة المعونة والتعزية للنفس المتألمة ظلماً ، كما قال القديس بولس الرسول ." كلما كثرت آلامنا ، كثُرت ( بنفس النسبة ) تعزياتنا أيضاً " ( 2 كو 1 : 5 ) . والرب يساعد الأبرار فى تجارب كثيرة . " عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى " ( مز 94 : 19 ) . - وأنها تُعلم المؤمن الصابر فضائل كثيرة ، وتُشعر المؤمن بضعفه ، فلا يفتخر بعمله ، أو بجهاده الروحى " إن خفة ضيقتنا الوقتية ، تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقَل مجد أبدياً " ( 2 كو 4 : 17 ) . وقال القديس مار إسحق السريانى : " إن التجارب أبواب للمواهب " . - ولها بركاتها فى الأبدية ( رو 8 : 17 ) ، ( أع 14 : 22 ) فمقدار المكافأة يكون حسب صبر الإنسان على احتمالها ، وعدم تذمره عليها . - ووعد الله بإنقاذ الأتقياء من تجارب الشياطين ( 2 بط 2 : 9 ) : " سأحفظك فى ساعة التجربة " ( رؤ 3 : 10 ) وهو وعد أكيد . - وتقود للخير ( يوسف فى السجن + القاء موسى فى النهر + الفتية فى أتون النار + حرب شاول لداود + دانيال فى جب الأسود + أكاليل للشهداء والمعترفين بالإيمان ) - تُظهر لنا أمانة الله ، وبُطلان التعزيات الأرضية ، وتدفعنا للتوبة ، وتؤدى إلى إذلال الخاطئ المتجبر ، الذى يعاند النصائح اللينة . وتدعو للصلاة وطلب معونة الله ( يونان فى جوف الحوت ) ، وتُعلم الجدية ، وفهم متاعب الدنيا ، وامتحان للتزكية ( إر 9 : 7 ) - فاحذر ، لئلا تكون التجربة ، بسبب البُعد عن الله ، كما قال عن بنى إسرائيل : " أُضيق عليهم حتى يشعروا " ( إر 10 : 18 ) . - وقال القديس مارإسحق السريانى : " إن كنا أشراراً ، بالأحزان نؤدب وإن كنا أبراراً بالأحزان نُختبر " . فتذكر هذا الفارق الواضح . وقال أب قديس آخر : " عندما تأتينا التجربة ، يكون لنا شعوران : شعور بالفرح ، لأننا نسيرفى طريق الله الضيق ( المؤدى للملكوت ) ، أو شعور بالحزن ، لئلا تكون التجربة بسبب غلاظة القلب فينا " . وبدلاً من أن نفكر ، ونحزن ، ونتعب من التجربة ، نسأل انفسنا ، لماذا سمح الله لك بتلك الضيقة ؟! وخذ الدرس ، لخلاص النفس للاب افرايم الاورشليمى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شجاعة بولس http://upload.konozalsamaa.com/uploads/13347840991.jpg لقد طلب عيون اخرى- أقصد عيون المحب هم وعقل أخر واندفق بقوه دافعه مثل السيل الجارف في هذا الوقت لم يكن مملؤ بفيض من النعمة الإلهية. ولا متمتع بتدفق الروح، وبالرغم من هذا كان مشتعلًا ويعمل كل شىء بروح الأمانة لعله يعوض ما كانت عليه حياته الأولى كان يعد نفسه بكل اعماله هذه ليواجه بقوه رغم انه كان في ملء لجرأه والاندفاع. والانفعال إلا انه كان دائماُ رقيقًا سهل الانقياد لمعلميه ولم يرفض طاعتهم رغم حماسه المتدفق فعندما ما أتوا اليه واخبروه بانه يجب ان يذهب إلى طرسوس وقيصريه لم يرفض رغم توقد حماسه بل أقول " جنونه المؤقت".قالوا انه يجب ان يدلى من الحائط في سله ووافق... نصحوه بان يحلق رأسه فلم يعترض. قالوا له لاتدخل المسرح فلبى طلبهم. كان هدفه الوحيد أن يتحمل كل شىء ليسند المؤمنين ويعمل من أجل السلام والتوافق.كان دائمًا على الاستعداد للتبشير بالإنجيل. عندما تسمع انه ارسل ابن اخته إلى الوالى tribune ليخلصه من المخاطر او انه رفع دعواه الى قيصر فاسرع إلى روما فلا تعتقد ان هذه مخاطر جبنه. ألم يكن هو الذي حزن عندما كان سيواصل حياته الدينوية واختار ان يكون مع السيد المسيح ؟ كيف له ان يرغب الحاضر وهو الذي استخف حتى بالسموات وبالملائكه من أجل السيد المسيح؟ لماذا اذا كان يفعل ما يفعله؟ من اجل الاستمرار في الوعظ وليتول له اتباعًا في العالم وكل قد ربح اكليلاُ. كان يخشى ان يترك الحياه اكثر فقرًا اذا ما حرم من خلاص الجموع. وهذا دفعه لانىيقول " ولكن ان ابقى في الجسد ألزم من اجلكم" (في 24:1). ه وبناء عليه فعندما رأى ان محاكمته تجرى لمصلحته وان فستوس قال " كان يمكن ان يطلق هذا الإنسان لو لم يكن رفع دعواه إلى قيصر " ( اع 32:26) وبالرغم من انه اُخذ مكبلًا بالسلاسل اكثر من اعتى المجرمين مرتكبى الجرائم إلا انه لم يخجل ان يكون مكبلًا قلا مثل هذه الصحبه، مهتمًا بخلاص كل هؤلاء المجرمين معه. لم يكن مهتمًا بنجاته لانه كان يعلم انه سيكون بخير. فاخذه مكبلًا في هذا البحر الخضد كان يسعده كمن يكون في موكب امبراطوريه قويه. لانها في الحقيقه لم تكن بالمكافأه الهينه التي قدمت له، الا وهى هدايه مدينه روما. هذه لم تجعله يغفل عن نفس واحده في الموكب لقد هدأ من روعهم معلنًا انه رأى رؤيا واكد لهم ان كل من يبحرون معه يبحرون سينجون. لقد فغل هذا لا لكى يفتخر بنفسه ولكن لكى يجعلهم يقبلون الأيمان. ولهذا فقد سمح الرب للبحر بان يضطرب ليعلن النعمه الإلهيه التي لبولس الظاهره منها والخفيه ( التي سمع عنها والتي لم يسمع عنها ) . لانه عندما نصحهم بالا يبحروا رفضوا ان يسمعوا له وواجهوا مخاطر جمه. لم يصطنع الكبرياء من اجل هذه الكنه واتخذ جميع الاحتياطات مثل أب يرعى اولاده خشيه ان يضيع احدهم. عندما وصل إلى روما انظر كيف كان يتكلم بكل رقه وبأي شجاعه ابكم فقد الخائنين لم يتوقف هناك بل واصل سيره إلى اسبانيا وازداد شجاعه في مواجهه المخاطر المتزايده واصبح اكثر جرأه ليس هو فحسب بل تلاميذه ايضًا الذين احتذوا به، وبلا شك لو انهم رأوه جبانًا او خاضعًا لو هنت عزيمتهم. ولكن عندما رأوا شجاعته تزداد مبادرًا ومصدرا للتعليمات نادوا هم ايضاَ بالانجيل بكل ثقه وقد قال لنا ذلك في كلماته " واكثر الاخوه وهم واثقون في الرب بوثقى يجترئون اكثر على التكلم بالكلمة بلا خوف" (في 14:1). لو ان جزالًا اظهر شجاعة ليس فقط عندما يذبَحَ ويقهر ولكنه ايضًا عندما يجُرح، فهو يزيد شجاعه اتباعه. فالشجاعة تزداد عندما يجُرح هو نفسه اكثر من ان ينزل الجروح بالآخرين عندما يراه هؤلاء انه مغطى بالدم والجروح ورافضًا الخضوع وواقفًا بتبات ملوحا بسيفه مرسلًا الطلقات على الاعداء رافضًا الاستسلام لالامه حينئذ ستتأكد من انهم سينقادون لمثل هذا القائد بحماس اكبر. وهذا ما حدث في حالة القديس بولس فعندما ما رأوه مكبلًا بالأغلال وواعظًا حتى في السجن غالبًا بكلماته هؤلاء الذين جلدوه- اكتسبوا ثقه اكبر ولهذا فهو لا يقول انهم تجرأوا ولكنهم تمكنوا من نطق الكلمات بجرأه وبلا خوف. واعظين بشجاعة اكثر عن مين كان حرًا غير مكبلًا في هذا الوقت قد اكتسب هو ثقه اكبر بنفسه. كان شاهدًا حازمًا ضد اعدائه. وزياده العقوبة ادت إلى زياده الثقه بالنفس وفي السجن كان غالبًا لدرجة ان الأساسات اهتزت والأبواب اندفعت مفتوحة والسجناء تحولوا. حتى الوالى كاد ان يؤمن كما اعترف هو بنفسه بذلك "بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيًا" (اع 28:26). مره اخرى عندما رجموه بالحجارة دخل المدينة التي رجموه فيها وحولها إلى الإيمان. استدعوه للمثول للمحاكمة مره امام الأعداء واخرى امام الاثنين والذي حاكموه اصبحوا له تلاميذ وخصومه صاروا تابعين له. كما تندلع النيران عندما تلامس المواد المختلفه وتنتشر كذلك كانت كلمات بولس الرسول تحدث تحولًا لكل من يصادفها بل وتقتنصه. فهؤلاء الذين حاربوه بسرعه تحولوا إلى وقود لنار الروح القدس ومن خلالهم انتشرت الكلمه ووصلت الآخرين ولذلك فقد قال " الذي فيه احتمل المشقات حتى القيود كمذنب ولكن كلمه الله لا تفيد (2تى9:2). مرات عديده ساعدوه على الفرار. كانوا كأنهم مطاردين ولكنهم في الحقيقه كانوا تابعين فيما بعد العدو عمل اعمال الأصدقاء والحلفاء فلم يتركوه يبقى في مكان واحد بل جعلوا الطبيب يتجول بسبب مطاردتهم وتهديداتهم، وكانت النتيجه ان الجميع استمعوا إلى كلماته. قيدوه ثانيه ولكن هذا جعله اكثر حده في تصميمه - في طردهم لتلاميذه ارسلوهم إلى الناس لم يكن لهم معلمين حتى ذلك الوقت - قادوه إلى محكمه عليا وهكذا منحوا فرصه مباركه العاصمه. وهذا جعل اعداؤه يغتاظون من الرسل قائلين :"ماذا نفعل بهذين الرجلين" ( اع 16:4) بمعنى ان اسلحتنا التي للقمع هى اسلحتهم للفوز. ارسلوه للسجان ليضعه في القيود ولكنه اقتنص السجان. ارسلوه مكبلًا بالسلاسل مع مساجين آخرين حتى لا يهرب. ولكنه كسب المساجين للإيمان ارسلوه بالبحر في رحله كريهه ولكن تحطم السفينه اعطاه الفرصه لتعليم وارشاد رفقائه في الرحله. حكموا عليه بالعديد من العقوبات ليخمدوا نار الكرازه ولكنها استمرت في الانتشار. وكما قالوا عن السيد المسيح "ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتى الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا " ولكن حدث العكس انهم قتلوه والرومان سلبوا موضعهم وامتهم والذي تصوروه عوائق ساعد في انتشار البشارة وهكذا في وعظ بولس الرسول. الذي ظنه الأعداء انه سيعوق انتشار كلمته ساعد بالأحرى على اتساع مجالها وزيادة هيبتها. ولكل هذه الأسباب فلنعط الشكر لله الذي يحول كل شيء للاصلح فلنفتخر ببولس الذي جعل هذه الأشياء ممكنة ولنصلى لكي نحصل على نفس البركات من خلال النعمة ومحبة الرحمة التي لسيدنا يسوع المسيح الذي من خلاله وبه المجد للآب والروح القدس إلى أبد الآباد، آمين. من كتاب في مديح القديس بولس - القديس يوحنا ذهبي الفم - القمص تادرس يعقوب ملطي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يعلم موعد موته؟ التوبة قبل الا تجدي http://img405.imageshack.us/img405/5669/ioaua10nt8.jpg روى احد الأباء الكهنة بشبرا هذه القصة ... حيث حكى انه فى ليلة يوم الخميس طلب منه شخص ان يأتى معه ليصلى لأنسان مريض جدا ً.وكانت الساعة حوالى 12 بعد منتصف الليل فيقول ابونا عندما دخل عليه حجرته وجده رجل كبير فى السن وعرف منه انه لم يدخل الكنيسة ابدا فى حياته حتى اذا دعى الى فرح كان يقف خارج الكنيسة ليشرب سجائر ولم يكن له اى صله او علاقة بالله او بالكنيسة مطلقاً . ولكن من رحمة الله وبحثه الدائم عن اولاده ارسل له هذا الكاهن لكى يمنحه فرصة اخيرة للملكوت وطلب منه ابونا ان يعترف ويقدم توبة وغداً بعد قداس الجمعة سيأتى ليناوله . ولكن الرجل رفض وقال لأبونا لما تيجى بكرة يا ابونا تناولنى هبقى اعترف واتناول بالمرة مع بعض . فقال له ابونا واحنا نستنى ليه لبكرة ما احنا فيها دلوقتى . فرد الرجل عليه يعنى يا ابونا من هنا لبكرة كلها ساعات مش مكملين حتى نص يوم . فقاله ابونا على راحتك يبنى وعلى العموم حد يبقى يجيلى بكرة بعد القداس عشان يخدنى واجى اناولك فقاله حاضر. ويقول ابونا استنيت بعد القداس ان حد يجى . مفيش اى حد وكانت الساعة 10 وفين على الساعة 1 ظهرا لقيت الشخص اللى اخدنى بالأمس جايلى . فقلتله محدش جالى الصبح ليه يبنى بعد القداس . قالى يا ابونا فلان مات الساعة 4 الفجر بعد ما قدسك سبته بأربع ساعات . هذه القصة تبين أد ايه ربنا رحيم لكن هذا الرجل رفض رحمه ربنا فى اخر ساعات من حياته. ربنا كان محدد انه هياخده الساعة 4 وبعتله كاهن الساعة 12 عشان ينقذه من اللى مستنيه لكنه رفض الله ورفض رحمته . فأستحق الهلاك الأبدى وأستحق ان الشياطين هى اللى تيجى وتستلم روحه وتاخدها معاها الى الجحيم . وانت ربما تكون زى الراجل ده . اكيد كل خاطى عارف بينه وبين نفسه انه ماشى غلط وقايل لنفسة انه هيتوب . لكن امتى هيتوب ؟؟ طبعا هيتوب بعد ميستمتع بكل الشهوات اللى مسيطرة عليه وبعد كده يبقى يتوب ؟؟ ربما يجى عليك لحظات توبة حقيقية فى حياتك لكنك متستغلهاش لصالحك عشان تبدأ حياه جديدة والشيطان يبدا يفكرك بشهواتك فتقول لنفسك بس انا لو تبت دلوقتى هبقى مضطر اتحرم من ملذات الدنيا وشهواتها . لا انا استمتع بوقتى دلوقتى وبعدين ابقى اتوب هو يعنى خلاص انا هموت انهاردة ، ده لسه بدرى وتفضل الأيام تجر أيام ولحظات التوبة اللى ربنا ادهالنا انطفت جوانا خلاص ونفضل فى دوامة الحياه لحد منلاقى نفسنا فى الصندوق وابونا بيصلى علينا ونلاقى نفسنا قدام الديان العادل وهو بيقولك ادينى حساب وكالتك وانت مش عارف ساعتها هتقوله ايه وهو بيسمح للشياطين انهم يجى يستلموا روحك وياخدوها للبحيرة المتقدة بالنار والكبريت . للعذاب الابدى . + كثيراً ما نقول غداً أتوب وينتهي كل شيء .. حسناً.. ولكن ماذا يحدث لو مُت قبل غد ؟ إن الذي وعدك بالغفران اذا تبت لم يعدك بالغد اذا أجلت (( القديس أوغسطينوس )) كتمك لصوت ربنا دايماً اللى بيصرخ جواك عشان تتوب هو اللى ربنا قصده فى أنجيل معلمنا متى وقال عنه انه تجديف على الروح القدس . لما يجى الروح القدس جواك ويبكتك على خطاياك وتفضل انت تقفل على الروح القدس حتى لا يؤنبك يبقى هتموت فى خطاياك . + لذلك اقول لكم كل خطية و تجديف يغفر للناس و اما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ، و من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له و اما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم و لا في الآتي ((( متى 12 : 31 - 32 ))) الله قادر انه يعطينا توبة حقيقية نقية طاهرة نستحق بها ان ننال رحمته وغفرانه |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احجار العثرة للبر
ان الذين يجوعون للبر هم الذين ينالونه . فالله لا يكره احد علي تناول هذا المن السماوي , بل يجب ان نكون راغبين لنواله فوق اي رغبة اخري , و يجب ان يكون مثل الجوع و العطش . و هناك امور كثيرة تعطل شهيتنا للبر الالهي . " احجار العثرة للبر " اولاً : المتعة الخاطئة يمكن ان تدمر شهيتنا لامور الله كان لبولس الرسول شريك في الخدمة يُدعي ديماس , و لانه كانت لديماس رغبة في مسرات العالم اكبر من رغبته للعطش للرب سمعنا القليل عنه . و قد لخص بولس سيرة ديماس بقوله " ديماس قد تركني لانه احب العالم الحاضر " 2تي10:4 و كثيرون منا ليست لديهم الشهية للامور الروحية لانهم انغمسوا في مسرات هذا العالم الساقط . و اكلوا من اطعمة الشيطان الشهية للجسد . فيُروي ان رجلاً كان في طريقه الي السوق تتبعه خنزيرة , بينما كان كل الفلاحين الاخرين يبذلون جهداً لقيادة خنازيرهم . فسأله احدهم كيف يمكنهم ان يجعلوا خنازيرهم تتبعهم فقال : ( الامر بسيط للغاية . كل خطوة اخطوها القي للخنزيرة حبة فول و هي تحب الفول ) . و هكذا يسير الشيطان امامنا و يلقي لنا حبات الفول , و نحن نتبعه الي الهلاك الابدي . و قد تكون خطايانا واضحة للجميع , او قد تكون غامضة غير معروفة . و قد ننشغل كثيراً بالامور المادية – وان كانت غير خاطئة في حد ذاتها – فهي تلقي بقيودها حولنا و تعطل جوعنا الروحي و عطشنا للبر . و قد ننشغل كثيراً بعملنا او تعليمنا او امور اخري كثيرة يمكنها ان توقف شهيتنا لله و لبره . ثانياً : الاكتفاء الذاتي يمكن ان يعطل جوعنا الي الله ان الشخص الذي يشعر انه مملوء و مكتف هو فارغ تماماً . و لا يوجد احد اكثر مرضاً من المريض الذي يعتقد انه في كامل صحته . و لا يوجد اكثر فقراً من الشخص الذي يعتقد انه غني و هو في الواقع مفلس . فيقول الكتاب " لانك تقول : اني استغنيت و لا حاجة لي الي شئ , و لست تعلم انك انت الشقي و البائس و فقير و اعمي و عريان " رؤ17:2 . و الشخص الذي يشعر انه ملآن بذاته لا يعطي الله مكاناُ في حياته . ثالثاً : الخطايا السرية يمكن ان تفقد شهيتنا لبر الله الخطية السرية التي نرتكبها لها ثمن . قد نعتقد اننا اخفيناها , و لكن الندم عليها يظل باقياً في قلوبنا و تملا القلب و لا تترك لله مكاناً . كان يهوذا واحداً من الاثني عشر و ظاهرياً كان يتبع يسوع باستمرار , و لكن داخل قلبه احتفظ بالطمع و الشر اللذين قاداه لخيانة يسوع و في النهاية انتحر . و رحب شاول ظاهرياً بداود في قصره و لكن قلبه امتلا بالمرارة و الغيرة منه . و في النهاية دمرته هذه الخطية السرية . فعندما تمتلئ حياتنا بمثل هذه الخطايا لن نعطش للبر . و اذا امتلأت قلبوبنا باطعمة الشيطان سنفقد كل شهية للمن السماوي . رابعاً : اهمال حياتنا اليومية يثق كل مؤمن بالله , و لكن قليلين منهم يقضون وقتاً مع الله لانهم مشغولون جداً بالاعمال اليومية حتي لا يتبقي لديهم وقت لقراءة الكتاب المقدس و الصلاة و ليفكروا في حياتهم الروحية . فيحذرنا الكتاب المقدس من ان نهمل ارواحنا , فمن السهل ان نقسي قلوبنا و نضعف ارواحنا الي ان نفقد شهيتنا للامور الروحية . هذا الجوع الروحي الذي يجب ان يكون لدينا يحثنا لنكون دائماً مع الله . انه الوعي الكامل الذي يعرف ان البحث عن السلام القلبي بعيداً عن الله باطل . انه اعترافنا بضعفنا و تسليمنا الكامل لارداته . فمفتاح الشبع الروحي هو التصالح مع الله . و عندما نتمتع بالبنوية من خلال الايمان سيكون غني الله هو غنانا و قوته هي قوتنا و عندما نسترد علاقتنا مع الله نستمتع بالسعادة و الشبع و السلام العقلي و القلبي . عن كتاب ( سر السعادة / بيلي جرهام ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطية آدم عظيمة ولكن محبة يسوع أعظم ************************************** http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...23894476_n.jpg عندما سقط آدم فى التعدى والمعصية وخالف الوصية الإلهية كان يجب علية أن يتحمل تبعة مخالفته للوصية المقدسة وثمرة تعديه على هذه الوصية لأن " النفس التي تخطئ هي تموت "(حز 18 : 4) ، وأدم أخطىء فكان لابد أن يموت . ولكن ظهر لأدم أن محبة الله أعظم من مخالفته وأعظم من ضعفه الذى جعله يقتاد ويسقط ويأكل من الشجرة المحظورة …لم يكن هناك على عاتق الله ما يجعله ينقذ آدم و كان العدل الإلهي يقضى بموت هذا المخلوق المميز ، المخالف ، ولكن كانت محبة الله له أقوى من أى شىء أخر.. + فظهرت أن محبة الله لآدم عظيمة جداً ، لذا كانت لغة تعامل الله معه هى لغة الحب ، حتى بعد السقوط ظلت لغة الله معه هى هى نفس اللغه التى كان يخاطبه بها ، لغة الحب ، رغم التعدى والمخالفة وكسر الوصية . + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فجعلته يخلق آدم بعد كل شىء وهذا يؤكد لنا أن الإنسان مخلوق للسيادة " + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ،فعندما خلقه الله وضعه فى أفضل مكان وأوجده فى أعظم حال " و غرس الرب الإله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله…. و اخذ الرب الإله ادم و وضعه في جنة عدن " ( تك 2 : 8 ، 15 ) … + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ، عندما خلقه إذ أعطى له تميزاً واضحا وإكراما عظيماً فخلقه الله على صورته ومثالة " و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا… " ( تك 1 : 26 ، ) ، خلقه على صورته ومثاله فى أمور كثيرة كالجكمة والذكاء والفطنة والبر والكمال والبهاء والحب والجمال ، وذهب البعض إلى القول بأن آدم كان أشبه جماله بابن الله على جبل التجلي!! + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فعندما كان يخلق الله شيئاً ما كان يقول عنه أنه حسن ولكن عندما خلق الله آدم قال عنه أنه " .. حسن جدا " ( تك 1 : 31). + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ،فلقد خلقه الله على صورته ومثاله فى القدرة على الحب ، وما أعظم هذه العطية . + ظهرت محبة الله العظيمة لأدم فجعلت أدم يتسلط على كل شىء ويخضع لنفسه كل شىء " فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الأرض و على جميع الدبابات التي تدب على الأرض " ( تك 1 : 26 ) + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم ، فبعدما خلقه الله أعطى له البركة " و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املئوا الأرض و أخضعوها و تسلطوا … "( تك 1 : 28 ) ، وهذا يعنى أن آدم وجد فى غنى عظيم وكان يملك ويتحكم فى كل شى مخلوق. + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما أعطاه السراج الذى ينير له الطريق ويكشف له عن نوعية الأفاق التى يرغب فى أن يسلك فيها ، "سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي " (مز 119 : 105). هذا السراج هو الوصية المقدسة ، الوصية التى أوصى الله بها أدم ولكنها رفضها وسلك تبعاً لميوله وإرادته ورغباته وحسب مسرة الحية . + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما ترك له فرصة أن يعطى اسما لحيوانات الأرض وطيورها ، وكأنه السيد والمالك والمدبر" و جبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها إلى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها. فدعا ادم بأسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية" ( تك 2 : 19 ، 20 ) . + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم عندما وجده الله وحيدا فقال " … ليس جيدا أن يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره… فأوقع الرب الإله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من أضلاعه و ملا مكانها لحما.و بنى الرب الإله الضلع التي أخذها من ادم امرأة و احضرها الى ادم. ( تك 2 : 18 ، 21- 22 ). + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعدما سقط أدم المخلوق المتعدى والمخالف ، أظهر الله له رحمة وعناية بالغة واهتمام فائق ، وصورة عظيمة ومؤكدة لهذه العناية نجدها عندما صنع الله لآدم و امرأته أقمصة من جلد و البسهما ( تك 3 : 21 ) ودبر لهم الخلاص والنجاة من الموت الذى كان سيلحق به وبنسله ثمرة تعديه ومعصيته . + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعدما أخطىء أدم لم يتركه يواجه مصير تصرفاته وتبعة مخالفته للوصية بل أعطى له وعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3 : 15) وقد كان ، فلقد جاء السيد المسيح وسحق رأس الحية ؛ إبليس ، + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى أنه بعد أن أخطأ أدم ظل الله يفتقده ويتكلم معه ويعالج ضعفاته ويقويه ويعزيه ويظهر له رحمه ، وهكذا أيضاً مع باقى نسله مثلما رأينا اهتمامه بقايين بعدما قتل أخيه هابيل ،و عنايته بيعقوب بعد أن خدع أخي عيسو وسرق البكورية منه، وبداود بعد سقوطه مع بتشبع ، وغيرهم . + ظهرت محبة الله العظيمة جداً لأدم فى انه بعد أن سقط آدم هذا أوجد له الله رجاء عظبم فى العودة للوجود فى الحضرة الإلهية ثانية والوجود فى نعيم الفردوس الأول الذى طرد منه، هذا الرجاء أوجده الله فى المسيح يسوع الذى عتق أدم من الموت وأنتقل بالجنس البشرى من الموت إلى الحياة . وهناك تقليد يهودى طريف يقول: أن آدم بعد أن طرد من جنة عدن قال للملاك الواقف لحراسة طريق شجرة الحياة: ولكن متى أعود إلى الجنة مرة أخرى؟!! فأجابه الملاك: عندما ترجع بالوجه الذي أعطاه لك الله في الجنة!! وبهذا يظهر لنا جليا أن اهتمام الله بأدم سبق وجوده وخلقته وأيضا رأينا هذا الاهتمام ظاهراً قبل سقوطه واستمر الاهتمام هو هو بعد السقوط ، اهتمام يفوق الوصف والخيال والتوقع .. انه الله المحبة ، كلى الحب ومصدر الحب وينبوعها ، قلبه لا يتغير وحبه لا ينتهى ومراحمه لا تعرف التوقف " هى جديدة كل صباح كما عبر عنها أرميا النبى (مرا 3 : 23) ولا تظن ياصديقى أن الله فعل ذلك مع آدم فقط أول مخلوق بشرى ، بل معك أنت ،لانك كنت فى صلب أبيك أدم وقت أن أعطى له الله له كل هذا الاهتمام والتدبير والعطاء ، لذا فأنت شخصيا ، موضوع اهتمام الله وتدبيره وعنايته من البدء ، وليس فقط من يوم وجودك كجنين فى الرحم ، إن اهتمام الله بك وعنايته بك تفوق الوصف ولا تستطيع الكلمات أو العبارات أن توصفها ولو من بعيد .. لذا نحن مديونين لله بكل شىء … ولانملك أى شىء من الخيرات والبركات التى نحيا فيها .. " لان منه و به و له كل الأشياء…. " (رو 11 : 36) إن واجبك اليوم يا صديقى أن تشكر وتسبح وتمجد وتبارك الله وابنه يسوع المسيح الذى حررك وفداك والروح القدس الذى يعمل فى كل حين من أجل أن تكون لك عيشة مباركة وحياة أفضل فى المسيح يسوع ، فهل تقبل إليه الآن لكى يعيدك إلى مكانك الأول ومكانتك الأولى والوجود ثانية فى الحضرة الالهية .. ان أدم الأول فشل فى ذلك تحقيق ذلك ، أما آدم الثانى فقد نجح فى أن يحقق ذلك وبقوة و بانتصار عظيم ، فهل تقبل إليه الآن لكى تتمتع معه بروعة هذا الانتصار ، هل تسأل كيف أبدأ مع المسيح ؟ سأقول لك بالصلاة وبتسليم الحياة للمسيح أرفع قلبك الأن ولا تدع الفرصة تفوتك .. لك القرار والمصير. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طيران جماعى http://animalsmore.files.wordpress.c...pg?w=794&h=528 "وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية ... فرحاً مع الفرحين وبكاء مع الباكين، مهتمين بعضكم بعضاً اهتماماً واحداً" (رو 12 : 16،15،10) نحن الذين التجأنا لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا" (عب18:6) إن مشهد الأوز الطائر فى السماء غريب جداً. إنها ترسم معاً شكل الرقم 7. وطريقة طيرانها جميلة وفعالة. فضربات جناحى كل واحدة تنشئ حركة هواء دافعة للأوزة التى خلفها، وهكذا يتم الطيران بسرعة أكثر عما إذا كانت الأوزة تطير بمفردها. والأوزة التى فى رأس الرقم 7 مهمتها هى الأصعب. وبالنسبة لنا حن المؤمنين، إن رأسنا هو الرب يسوع مرشدنا وراعينا. ورغبته هى أن نحب بعضنا بعضاً بمحبة صادقة وعملية. وبفضل مساندة إخوتى المؤمنين، أستطيع أن أتقدم إلى الأمام مما لو كنت منفرداً. إن الحياة المسيحية هى رحلة وسعى وطيران جماعى نحو ذلك الذى سبقنا فى المجد ـ أى الرب يسوع المسيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لاتقبل على الزواج قبل ان ترتبط بيسوع
ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون.ان لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس) (.مز 127: 1) - اخى واختى المتزوجون والمتزوجات هل قرئنا هذه الايه جيدا وفهمنا ما بها - نصيحه : لانقبل على الزواج ان لم تكن لنا علاقه حقيقيه بيسوع المسيح عندما يجلس الزوجان معا اما ان يكون السيد المسيح فى وسطهم او يكون أبليس فى وسطهم. فى حالة وجود السيد المسيح فى وسط الاسره تسود بينهم المحبه والسلام والطمأنينه وينشأ الاولاد فى جو روحى مقدس. اما فى حاله عدم وجود الله فى وسط الاسره لابد ان يكون ابليس هو الموجود فى وسط البيت. ما هى وظيفة ابليس(السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك.واما انا فقد أتيت لتكون لهم حياة)(يو10:10) اخواتى ايهما تفضلوا الله فى وسطكم ام ابليس الذى ياتى يسرق الفرحه والسلام من قلوبنا لانه يريد تدميرنا احترسوا من سكنى ابليس فى بيوتنا. - زوج او زوجه يسألوا احنا تزوجنا وبيوتنا كلها مشاكل وكدنا نصل الى المحاكم او وصلنالها فعلا فما هو الحل؟ - الحل الوحيد والمضمون اننا نرجع الى ابونا السماوى ونعلن توبتنا وكل طرف يطلب الغفران لنفسه الاول ويتوب عن خطاياه ثم يطلب للطرف الاخر واحسن حاجه اننا الاثنين نصلى ونعلن توبتنا بلاش طرف يتكاسل ويتكل على الاخر وكل طرف يطلب من ربنا ان يغيره الاول ثم يغير الاخر لاتوضع المشكله كلها على طرف واحد الاثنين مشتركين فى المشاكل كل طرف بنسبه وصدقونى هتشوفوا تغير كبير فى حياتكم وربنا هيبارك البيت وتبقى أسره تفرح قلب الله لو فى اسره مشتته الرجل فى بيت والمرأه فى بيت هذا خطر كبير عليهم .يقوم الزوج الان ويجمع شمل اسرته ولو ان بداية هذا المشوار اى لم شمل الاسره هيكون صعب بس لازم نكسر هذا القيد واعيش مع أسرتى حياة النعمه. ويرطبطوا باقرب كنيسه لهم وربنا يبارك حياتكم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله محبة... http://www.massi7e.com/massi7e/Files...esus/jesus.jpg في سلوك الله مع شعبه تفهم صفات الرب (بار، عادل، مقتدر، راعٍ، عريس، أب، أم). كل شيء يقوم به الله علاقة. حتى صفة "الخالقية" صفة علاقة اذ يفتتح سفر التكوين بقوله: "في البدء خلق الله السماوات والأرض". لعلّ من أفصح ما قيل عن الله انه "أبو ربّنا يسوع المسيح" (أفسس 1: 3 و2 كورنثوس 1: 3). هذا تعريف حركي أيضًا. هنا نواجه ما يمكن اعتباره لأول وهلة وصفًا لله وهو قوله: "الله محبة". في رسالة يوحنا الأولى الجامعة بعد ان يقول: "المحبة من الله سيقول: الله محبة" 4: 8. زعمي ان المحبة ليست صفة من صفات الله. هي اسمه. هي اياه. انها تعطي مضمونا لكلمة الله وتعبر عن حركته بالمسيح وبالقداسة. المحبة هي البداءة في الآب التي منها جاء الابن والروح القدس. الآب هو الكائن قبل الأزل وهو مع ابنه وروحه في وحدانية هي المحبة. والوحدانية عمق الإله وليست رقما ولا يقع عليها الحساب. المحبة هي الوحدانية المتحرّكة التي تحيي البشر والله لصيق بالبشر منذ خلقهم وهم به يقومون اذا أحبوه من جهة وأحبوا بعضهم بعضًا. فاذا سكنوا فيها يكونون ساكنين في الله فلا يعوزهم الا ان تسكنهم ويسكنوا اليها فتزول الهوّة بين السماء والأرض. ولكون المحبة كاملة يلغي الله الآلهة الكاذبة التي اصطنعتها شهوات الإنسان. وهذه هي الصنميّة بالذات انك تعتمد شهواتك مصادر للحياة فتصبح أوثانا قتالة فتقول مع نيتشه "الله مات" وهو الحيّ القيّوم الذي يحيي الوجود. لكن حياة الله المتجددة فيك تقتضي ان تحارب الآلهة الكاذبة التي قبلت أنت ان تتكون منها وهي تزرع الموت الروحي فيك لأنها تمنعك عن المحبة. هذه اذا ذقتها حقا تصبح عشير الله. نحن في معاشرته في الكلمة التي ينطق بها فينا فنصبح اياها وتصبح ايانا فاذا بمعاشرتنا الله نغدو روحا واحدا معه كما يقول بولس ولا نبقى مشتهين لغير وجهه هذا الذي ما تقناه ترتسم علينا أنواره. اذا فهمت أنت ذلك تبطل الصفات الكاذبة التي نسبتها الأجيال إلى الله عن طبيعة سلوكه مع شعبه وتبدأ بفهم المحبة النازلة عليك وتنفي عن الله كل ما يناقضه. لا تبقى أسير كلمات مألوفة تنتج فيك الموت الروحي. لا تنظر إلى الله معاقبا كشرطي أو باعثا اليك بأمراض أو قاتلا اياك بحادثة على الطريق. أنت تموت بسبب من الخوف. والخوف يجعل الله عدوّ الحياة. الحياة في معناها الجسدي والروحي هبة من الله ليس فقط منذ خلقه ايانا ولكن باستمرار محبته جيلا بعد جيل. إلى هذا ليس الرب ما يصوّره الانسان. هو يصوّر الانسان. ولذلك الخطأ في ان نرى إلى صفات البشر السيئة ونعكسها على الله كإرادة الموت. الرب نقي ويجب ان تنقّي عقلك من كل ما يسيء إلى اقبالك عليه لأنك لا تكون قد استمتعت بالمحبة التي تنزل عليك منه. كلّ ما عدا المحبة مملكة الخطيئة "وأجرة الخطيئة هي موت". أقصِ عنك الموت بالمحبة لتصير ابنا للنور فالمحبة وحدها ترميك على النور. قرّر صادقًا الا يصدر عنك ما يحرج المحبة فيك وفي الآخرين. هذا هو الضياء كله بعد هذا لا تسأل عن تعب يدهمك أو عن تجربة تغريك. المحبة تغسل كلّ السيئات الصادرة عن الفساد الذي يحيط بك وعن الفاسدين. أحبب هؤلاء أيضا واغفر لهم لأنهم اذا ذاقوا الحب الإلهي المعطى لهم منك يكتشفون شيئا لم يحلموا به من قبل. هناك إمكان لإنسانية جديدة ينزل أهلها بيننا من السماء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا المعمدان كان بيخاطب الجموع بكلام مناسب لينخس ضمائرهم وينزع منهم الإتكال الكاذب على مجرد إمتيازاتهم كشعب منتسب لله إنتسابا جسديا . الرب آت بلا شك وله الخلاص لمنتظريه , ولكن الغضب آت أيضا , فكل من أراد أن يهرب منه فعليه أن يكون كشجرة نافعة مثمرة طالما كانت الأمة الإسرائيلية موضوعة فى مقام المسئولية الخصوصية أمام الله , ولم تأتى بالأثمار اللائقة بذلك أو أثمار التوبة , بل إنما أفتخروا بنسبتهم إلى أبراهيم وما شاكلها من الأمتيازات الخارجية وعلى قدر ما أنحطوا روحيا زاد إفتخارهم جسديا ويمكن القديس بولس الرسول فى رسالته لرومية فى أصحاح 11 من أيه 11 حتى 24 وضح معنى إفتخارهم جسديا , وكما كان الرب مقبلا حينئذ هكذا هو الآن مقبل أيضا , وطالب أن يجد فينا زيت نعمته لا الإعتراف الشفاهى فقط وده اللى وضحه السيد المسيح فى مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات فى متى 25: 1- 10 , وكان لكرازة يوحنا فعل قوى فى قلوب السامعين لاسيما البسطاء , فلما أنتبه البعض وجدوا أنفسهم فى مقام لا يليق بإسرائيليين , فأنهم كانوا يظلمون أخوتهم عايشين كل واحد لمصلحة نفسه , فكان يجب على أمثال هؤلاء أن يظهروا توبتهم بتركهم الظلم وممارسة الصدقة والإحسان , وأما الذين كانوا مستخدمين عند مولاهم الوثنى كعشارين وجنود لم يأمرهم يوحنا أن يتركوا هذه الخدمة , مع أنها كانت مخالفة لترتيب الله الأصلى لهم . لأن الله نفسه كان قد سلم السلطان السياسى إلى يد الأمم , بل جلب حكمهم أيضا على إسرائيل لأجل خطاياهم , فذلك أوجب عليهم أن يخضعوا للسلطان إنما لا يجوز لهم أن يسيئوا التصرف فى مأموريتهم. ولذلك القديس يوحنا كان عليه أن يوضح لهم طريق التوبة ,وكان كهنة اليهود وكل الجموع كالأفاعى التى من خارج ناعمة الملمس وفى داخلها سم قاتل يعنى لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها ومع أن كلمة الله التى تكلم بها يوحنا كانت توبيخا ولكن مع التوبيخ كانت النعمة , كان يوحنا يكرز بالتوبة لمغفرة الخطايا , فقد أعدت النعمة ( نعمة الله) طريقا جديدا للإنسان لكى يسير فيه , وهذا الطريق ينبغى أن يعد والذى يعده ويجهزه هو الله نفسه , وأول شىء تقابله فى هذا الطريق هو التوبة . والتوبة هى نتيجة مباركة تصل إليها النفس بواسطة عمل الله بنعمته فيها لكى تخلص .كان الشخص الذى يأتى ليوحنا ليعتمد , كان عليه أن يعترف بأنه لا يوجد أمامه سوى غضب الله , ويعرف أن نعمته أعطته أساسا لمغفرة الخطايا ونوال خلاص الله وما على الإنسان إلا أن يقدم توبة ويعترف بخطاياه أمام الرب والكنيسة , وإن الرب مزمع أن يزيل من أمام كل تائب كل عقبة وكل صعوبة ( كل واد يمتلىء وكل جبل وأكمة ينخفض ...) والوادى يشير إلى كل شىء ليس فى المستوى اللائق , وفى حالة النقيض فينبغى أن يملأ , وهذا نراه واضحا فى كلام يوحنا المعمدان إلى الجموع عندما سألوه قائلين : فماذا نفعل , فأجاب وقال لهم: من له ثوبان فليعط من ليس له ,ومن له طعام فليفعل هكذا ..... , فإذا كان الله أتى لكى يعمل بالنعمة فلابد أن يملأ كل نقص , ومن الناحية الأخرى ويشير إلى كل ما هو مرتفع (الجبل والأكمة) مثل أفتخار الكتبة والفريسيين بأن لهم أبراهيم أبا , فكل كبرياء ينبغى أن ينسحق . وعندما يعمل الله فلابد أن يزيل من أمامه كل كبرياء وتفاخر . أما المعوجات فهى ليست إلا طريق العشارين الذين يأخذون من الناس أكثر مما فرض عليهم و الشعاب هى ظلم الجند ووشايتهم بالآخرين , لأنهم لا يكتفون بعلائفهم . فعندما يعمل الله بالنعمة لابد أن يستحضر كل شىء إلى الحالة التى تليق بيه . فالوديان تملأ والجبال تنخفض والمعوجات والشعاب تصبح طرقا سهلة لكى يرى الجميع خلاص الله . إن نعمة الله تعمل لكى تستحضر كل شىء إلى الحالة الأدبية الكاملة حيث يعرف الإنسان ما عو معد له فى نعمة الله . لكى يطرح الإنسان جانبا كل رجاء فى معالجة نفسه بدون وسائط النعمة كالتوبة بالإعتراف والتناول من الأسرار المقدسة الإلهية. قد وضعت الفأس على أصل الشجرة , فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى فى النار , فالأمر هنا يخص الشجرة , لأن عدم الإثمار يرجع لأصل الشجرة وأصل الشجرة هو الإنسان حسب الجسد , والإنسان حسب الجسد لا يمكن أن يصنع ثمرا جيدا , ولا يوجد أى أحتمال فى أى أنسان حسب الجسد يثمر لله , والأمر لا يقف بالشجرة عن حد قطعها بل تلقى فى النار وتحترق لكى لا يكون هناك أى أحتمال لإعادتها للحياة مرة أخرى , وفى الصليب نرى الأنسان حسب الجسد موضوعا فى حكم الموت ليحل محله الإنسان الجديد فى المسيح وهذا ما يقوله بولس الرسول فى رسالته لأهل غلاطية 2: 20 20مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي. وأيضا رسالة بطرس الأولى 2: 5 5 كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، بَيْتاً رُوحِيّاً، كَهَنُوتاً مُقَدَّساً، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. أذا الأنسان فى المسيح هو حجر حى , إذا غرض الله الآن أن يبصر كل بشر خلاص الله . تعالوا نكمل بقية يوحنا يمهد الطريق من أنجيل لوقا. 15* 15وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ، وَالْجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ الْمَسِيحُ، كان فى أحساس داخل الشعب بأحتياجه لهذا المسيح المخلص لكن بعدين اليهود اللى بيشوفوا يوحنا كانوا بيفكروا فى قلوبهم , طيب يعنى أيه بيفكروا فى قلوبهم ؟ الأنسان الطبيعى بيفكر بعقله ولكن لما قال يفكرون فى قلوبهم يعنى كانت هناك رغبة ملحة داخلهم بإحتياجهم إلى هذا المخلص وبإحتياجهم إلى كلمة المسيح وعلشان كده الناس ماكانيتش بتفكر بعقلها لكن كانت بتفكر بعواطفها بإحتياجاتها وبمشاعرها جوه قلوبهم لأنهم محتاجين للمسيح ومحتاجين للمخلص , وحقيقى سألوا يوحنا ماذا نفعل ؟ ويوحنا قال لهم حاجات لكن هم مش قادرين ينفذوها ومش قادرين يعدوها وعلشان كده كانوا مشتاقين إلى مخلص يحقق لهم الحاجات اللى مش قادرين يعملوها , وناخد بالنا أن فى مجموعة كلمات بتحير الإنسان وبتتعبه وهى 1- مش عارف 2- مش قادر 3- مش عاوز . فلما تبقى الإرادة أو المعرفة أوالرغبة مغلوبة فى الأنسان ومحتاج أن حد يخرجه من هذا الوضع , وهذا الوضع لا يستطيع أحد أن يخرجه منه إلا المخلص ,مش عارف يارب أعمل أيه , ومش قادر وممكن أكون عارف ولكن مش قادر أعمل حاجة , وممكن أكون عارف وقادر لكن مش عايز , طيب مين اللى يغير أرادتى ومين اللى يغير رغبتى ومين اللى يغير حياتى , حقيقى اللى يستطيع أن يصنع هذا كله هو المخلص ولذلك كان داخل الإنسان أو داخل الجموع كلها رغبة وإشتياق داخل قلوبهم لحد يغير الوضع اللى هم وصلوا له , وحقيقى يوحنا أثار جواهم أو كان بيستثير جواهم الرغبة فى التغيير لكن مش قادرين على التغيير ومش عارفين أزاى التغيير ده يتم , فكانت الناس متعلقة بهذا المسيا المنتظر الذى سيصنع هذا الخلاص وراحوا بقلوبهم ناحية يوحنا لعل يوحنا يكون المسيح الخلص اللى سيعطيهم المعرفة واللى سيعطيهم القدرة واللى سيعطيهم الرغبة , لكن يوحنا كان واضح جدا للجميع ولذلك قال: 16* 16أجَابَ يُوحَنَّا لِلْجَمِيعِ قَائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلَكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. يوحنا قال كل اللى أقدر أعمله ليكم هو أنى أعمدكم بماء ,وكما رأينا أن الماء هو رمز الإغتسال والتطهير وكأن يوحنا عايز يقول ليهم أنا ممكن أنظف من الخارج , يعنى المياه دى بتغسل الحاجة من بره , لكن تغييركم من جوه أنا ما أقدرش أعمله , يعنى تغيير الطبيعة ما أقدرش أعمله وأنا كل اللى بأدعوكم إليه أنكم تيجوا تتنظفوا من شوية الوساخات الموجودة براكم , لكن علشان الإنسان يتغير فى الإرادة ويتغير فى الرغبة ويتغير فى المعرفة ويتغير طبيعى ده أنا ما أقدرش أعمله , طيب مين اللى يعمله ؟ لكن يأتى من هو أقوى منى ,وتعبير أقوى منى يعنى أن قدراته أعظم منى , وبعدين قال الذى لست أهلا أن أحل سيور حذائه , يعنى اللى أنا لا أستحق حتى أنحنى قدامه وأفك رباط حذائه , وهذا كان عمل العبيد لما كان السيد يرجع من عمله أو من حقله علشان يستريح فييجى العبد يفك له رباط حذائه وكما يقوم بتقليعه الحذاء أيضا , ويوحنا بيقول حتى دى اللى بيعتبروها أحقر الأشياء أو أصعب الأشياء على كرامة الإنسان , أنا ما أستحقش أن أنا أعملها بالنسبة له , هنا القديس يوحنا بيعمل مقارنه ما بين مكانته وبين عظمة المسيح ومكانة المسيح , وبعدين يوحنا بيضيف عبارة مهمة جدا وهى هو سيعمدكم بالروح القدس ونار , كلنا عارفين أن النار هى اللى تقدر تغير طبيعة الشىء , يعنى تكون المادة صلبة فيضعوها فى النار تطلع المادة سائلة وده معناه أن طبيعة الشىء نفسه أتغيرت وأكتسبت خواص جديدة , وهو ده بالضبط عمل الروح القدس اللى سيعمد بيه المسيح يعنى أنه يغير الطبيعة ويعطى إمكانيات جديدة للإنسان وأن العملية مش مجرد عملية تنظيف لكن العملية بالدرجة الأولى إعطاء طبيعة جديدة للإنسان وتغيير فى الفكر وتغيير فى الإرادة وتغيير فى الرغبة وتغيير فى القدرات وهى دى معمودية الروح القدس , وأذا كانت النار بتحرق وبتنور فى نفس الوقت , وهذا اللى بيعمله الوح القدس أنه بيحرق الخطية والشر, والظلمة ينورها فى حياة الإنسان , حتى أن فى يوم الخمسين وكلنا عارفين أن الروح القدس حل فى شكل ألسنة نار متصلة وأستقرت على التلاميذ . 17* 17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ،وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ». والرفش هو المذراة وهى كانت آله بيستخدمها الفلاح علشان ينقى بيها القمح اللى بيبقى عبارة عن حبة وقشرة فيخبط بالمذراة القمح فيقوم القمح لأن وزنه تقيل فيسقط قريب بينما القشرة الريح يحملها فتسقط بعيد فيقدر يفصل حباية القمح عن القشرة بتاعتها , فهنا حباية القمح بيجمعها ويضعها فى المخزن لأنها مطلوبة بينما القشرة أو بيسموها التبن وهى شىء غير مطلوب بل بالعكس كانت التعابين ممكن تدخل وتستخبى بداخل كومة القشر أو يسموه التبن وعلشان كده لازم يتخلص منه الفلاح فيقوم يأخذ التبن ده ويحرقه بالنار وكان بيمثل لهم بهذا المثل أنه لا يوجد حياد بين الجانبين يعنى إما تبقى مع القمح مخزون ومطلوب ,وإما أنك تبقى مع التبن يعنى المفروض إلقائك فى النار , لكن مفيش حاجة أسمها بين البينين , ويوحنا أتكلم عن شخص السيد المسيح فى الفصل , فهو الذى سيفصل بين الذين قبلوه فيكون لهم مصير المخزن فى ملكوت السموات وبين الذين رفضوه أو عاشوا بعيد عنه اللى مصيرهم أنهم يحرقوا بنار لا تطفأ . وكلنا عارفين من الطبيعة أنهم علشان يطفشوا التعابين والحيات فيقوموا بإشعال النار , والنار لا تطفأ علشان ما تقدرش التعابين والحيات تعشش فى هذا التبن , فلو كنتم فاكرين زى البعض أن جهنم أو الجحيم أو النار هى مملكة الشيطان وهى مكان عمل الشيطان .. فبالطبع لأ طيب ليه؟ لأن الشيطان فى الدينونة الأبدية مش حايقدر يعمل حاجة لأنه حايكون فى نار لا تطفأ . وبكده القديس يوحنا أثار فيهم الإهتمام بالتوبة أو أستفزهم علشان يتوبوا وبعدين أراهم الدينونة وأن كل فأس موضوعة على أصل كل شجرة وأثار جواهم الرغبة فى مجىء المخلص وكل ذلك إعداد وتهيئة لخدمة المسيح التى ستظهر مباشرة بعد خدمة يوحنا المعمدان وبعد ما يكون قد هيأ الشعب لمجىء المسيح ولعمل المسيح . 18* 18وَبِأَشْيَاءَ أُخَرَ كَثِيرَةٍ كَانَ يَعِظُ الشَّعْبَ وَيُبَشِّرُهُمْ.وكلمة يعظ يعنى يسبب تشجيع للشعب ولذلك ربطها الوحى بكلمة أخرى وهى يبشرهم , بالرغم من أن كل كلامه كان تحذير وتهديد لكن الوحى قال أن دى كانت بشارة وكلنا نعرف أن البشارة عبارة عن خبر مفرح , طيب يعنى التهديدات والوعيد دى بتعتبر خبر مفرح؟ آه لأن الحزن الذى ينشىء توبة ينشىء فرح وده اللى بنشوفه فى رسالة بولس الرسول لأهل كورنثوس الثانية 7: 10 10لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً. وعلشان كده الشعب كله خرج معلن إحتياجه لهذا المخلص وأحتياجه من جوه قلبه وبإشتياق وبرغبة أنه يرى هذا المخلص وبكده يكون يوحنا أعد الشعب لمجىء المسيح . الحقيقة خدمة يوحنا المعمدان الجهارية ربما أستمرت نحو ستة أشهر , فالوحى لا يعطينا تاريخها بالتفصيل بل يقتصر على مضمون كرازته وفعلها فى البعض . ونقدر أن نحسب هذا كالقسم الأول من خدمته وأما القسم الثانى فهو شهادة يوحنا عن المسيح أو شهادته الخصوصية لذات المسيح كمن هو أقوى منه ومن ثم حضر إلى بيدره إسرائيل لينقيه فلما أزداد التأثير فى كرازته أخذ الشعب يظنون ربما يكون يوحنا مسيحهم نفسه , فصارت فرصة ليوحنا الخادم أن يعظم شأن سيده , وللمرسل أن يشهد للذى أرسله ( يأتى من هو أقوى منى الذى لست أهلا أن أحل سيور حذائه ) رابعا أنجيل يوحنا ( يوحنا المعمدان يمهد الطريق) وكذلك فى أنجيل معلمنا يوحنا فى الأصحاح الأول من عدد 19- 28 19 وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ». 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: « مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: « أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24 وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، 25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ: « فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26 أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قَائِلاً: « أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلَكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.27 هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ. 19* 19 وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» من الآية 19 بيبتدى الجانب التاريخى والسرد التاريخى فى أنجيل معلمنا يوحنا , ونلاحظ بإستمرار أن خدمة يوحنا المعمدان ويوم إعلانه عن شخص السيد المسيح هى نقطة التحول فى التاريخ , يوم ما أعلن للبشرية وللخليقة عن شخصية السيد المسيح وكان أول واحد أعلن بوضوح للبشرية عن حقيقة شخصية المسيح كان هو يوحنا المعمدان ,وهذه هى شهادة يوحنا المعمدان وعلشان كده نجد فى أنجيل معلمنا مرقس كما سيق وشرحنا هذا الجزء بيبندى أنجيله مؤرخا من خدمة يوحنا المعمدان (صوت صارخ فى البرية) وحتى أبائنا الرسل لما أرادوا أن يشهدوا ويتكلموا عن حياة المسيح على الأرض لم يتكلموا من لحظة ميلاده ولكن أتكلموا من تاريخ يوحنا المعمدان يعنى لو رحنا لأعمال الرسل 10: 37- 38 37أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ الَّذِي صَارَ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ الْجَلِيلِ بَعْدَ الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا. 38يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ. بطرس الرسول بيتكلم مع كيرنيليوس قائد الأمم وبيبدأ عظته من تاريخ خدمة يوحنا المعمدان , وأيضا بولس الرسول فى أعمال الرسل 13: 24- 25 24إِذْ سَبَقَ يُوحَنَّا فَكَرَزَ قَبْلَ مَجِيئِهِ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. 25وَلَمَّا صَارَ يُوحَنَّا يُكَمِّلُ سَعْيَهُ جَعَلَ يَقُولُ: «مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي أَنَا؟ لَسْتُ أَنَا إِيَّاهُ لَكِنْ هُوَذَا يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ أَحُلَّ حِذَاءَ قَدَمَيْهِ. بولس الرسول بيشهد أمام اليهود عن الأمور التى حدثت لشعب أسرائيل من أول عدد 15 من هذا الأصحاح وبيبتدى يتكلم معاهم حتى يصل لعدد 24 ويتكلم عن بداية خدمة يوحنا قبل مجىء رب المجد كممهد للطريق أمامه , يعنى كل الرسل سواء بطرس الرسول أو مرقس أو بولس قاموا بالتأريخ من هذا اليوم أو يوم مناداة يوحنا وإعلانه وشهادته لشخص السيد المسيح ,ولما نكمل قراءة الأصحاح الأول من أنجيل معلمنا يوحنا البشير نجد يوحنا بيؤرخ التواريخ بالضبط وبيبتدى من اليوم اللى شهد فيه يوحنا وبعدين يقول وفى الغد وفى الغد وفى الغد , يعنى من هذه اللحظة أبتدأ تاريخ إعلان السيد المسيح للبشرية . ونلاحظ هنا أن يوحنا بيستخدم لقب اليهود بدلا من كلمة شعب أسرائيل , طيب كلمة اليهود أصلا مطلوقة على من ؟ كانت تطلق على سبط يهوذا اللى جائت منها كلمة يهود لكن من بعد سبى بابل ورجوع الناس اللى أتشتت فلم يتبقى شىء من الأسباط والأسباط تشتت وأنسابها أتلخبطت فأطلق عليهم لقب اليهود من بعد سبى بابل ولكن قبل كده لو بحثنا فى العهد القديم فلا نجد أنه كان معروف عنهم كلمة يهود إطلاقا , ولكن من كتب هذه الكلمة هو القديس يوحنا البشير وكتبها فى إنجيله وكررها أكثر من سبعين مرة وكان بيسمى شعب إسرائيل أو شعب الله باليهود , ولما بيقول يهود نعرف أنه يقصد الشعب المعارض والمقاوم للمسيح والشعب الذى رفضه وليس شعب الله الختار المحب للمسيا المنتظر. اليهود مجمعهم هو مجمع السنهدرين اللى هو أعلى رئاسة دينية عندهم , ولما شافوا يوحنا أبتدأ صيته ينتشر وخبره بيذاع فى كل مكان و كل الكور المحيطة خرجت وأتت وأعتمدت منه حتى من الفريسيين والصدوقيين والجنود وكل طوائف الشعب تجمعت لدى يوحنا , فيوحنا كان قد صنع أضطراب عظيم جدا بالمعمودية اللى هو عملها وحانشوف أيه سبب هذا الإضطراب ؟ ولذلك كمسئولين عن إيمانهم فأرسلوا يسألوه , أرسلوا من طائفة الكهنة وطائفة اللاويين اللى هم مسئولين عن الأمور الدينية وذلك لأن ربنا قال لهم فى سفر التثنية أصحاح 18: 15- 22 15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ. 16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاً: لا أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلا أَرَى هَذِهِ النَّارَ العَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلا أَمُوتَ 17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. 19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ. 20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ. 21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟ 22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ». يعنى ربنا كلمهم وقال لو ظهر فى وسطك نبى أذهب وأمتحنه وأنظر إذا كان نبى كذاب أو صادق , طيب ومين اللى سيتولى فحص هذا الموضوع ويعرف أذا كان ده نبى كاذب أو مش كاذب ؟ طبعا رؤساء اليهود أو مجمع السنهدرين فلذلك أرسلوا لجنة تقصى الحقائق ليسألوه أنت بالضبط أيه وبتعمل كده ليه؟ فأرسلوا من الكهنة ومن اللاويين المسئولين عن تعليم الشريعة وسألوه مين أنت؟. الحقيقة كل أرائهم وكل معتقداتهم وكل العهد القديم بيكلمهم عن المسيا المنتظر والكل بيتوقع مجىء المسيا . فأول سؤال سألوه هو من أنت؟ 20* 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».نلاحظ أن يوحنا يصر أنه يظهر هذه الثلاث كلمات 1- أعترف 2- لم ينكر 3- أقر وقال أن أنا مش المسيح ,والحقيقة اصرار القديس يوحنا البشير على هذه الكلمات الثلاثة وذلك لأن فى هذا الوقت ظهرت جماعة أبتدأت تتبع يوحنا المعمدان وتتمسك بيوحنا المعمدان وبيسموا أنفسهم جماعة المانديين أو المعمدانيين أو الصائبة, وهذه الجماعة مازال ليهم مبادىء تعتقد بأن يوحنا هو المسيا المنتظر ولذلك فيوحنا البشير بيؤكد أن يوحنا المعمدان شهد علانية بشهادة رؤساء الكهنة وبشهادة اللاويين وبشهادة الجموع أنه أعترف ولم ينكر وأقر وقال أنى لست أنا المسيح , وكان السؤال طيب أنت مين؟ . 21* 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». هل أنت أيليا ؟ لأن كان عندهم إعتقاد أن أيليا لابد أن يأتى قبل مجىء المسيح , وفى الحقيقة دى أخذوها من سفر ملاخى أو آخر أسفار العهد القديم وعلشان نتخيل خطورة الموقف ملاخى هذا كان آخر أنبياء العهد القديم وآخر شخصية حملت رسالة من الله إلى الشعب وأنقطع صوت النبوات تماما وأنقطع الإتصال بالله تماما يعنى مفيش لا نبى ولا رؤية ولا إعلان ولا أى حاجة لمدة 400 سنة وشعب إسرائيل كان متعود بإستمرار أن لابد أن يظهر فيه نبى يكلمه عن ربنا ,ولكن كان آخر واحد ظهر كان ملاخى , وفضل الله محجوب ومفصول ولا يتحدث مع شعبه مطلقا لمدة 400 سنة , ولذلك كان فى تعطش شديد وتساؤلات ليه ربنا صمت وليه مفيش أنبياء وليه مفيش إعلان وليه مفيش رؤية؟ فلما ظهر يوحنا كان هو أول واحد بعد 400 سنة من الصمت يتكلم بفم الله وكان أول واحد يعلن للشعب إرادة ربنا لأن الشعب كان متعود بإستمرار على الكلام وأن ربنا يتحدث معاه . فظهور يوحنا المعمدان أرتبط على طول فى ذهنهم بآخر النبوات اللى وصلت ليهم على فم ملاخى آخر أنبياء العهد القديم , والحقيقة ملاخى قال نبوتين مهمين جدا وهما ينطبقا على يوحنا المعمدان اللى جاء بعده (أى بعد ملاخى) بمعنى آخر أن اللى أكمل نبوات العهد القديم هو يوحنا المعمدان , ولكن الفرق مابين يوحنا وملاخى 400 سنة طيب ملاخى قال أيه عن يوحنا فى أصحاح 3: 1 1 هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. علشان كده فى بعض الكنائس القديمة نجد يوحنا المعمدان راسمينه وليه جناحين لأنه هو ملاك العهد الذى يهىء الطريق, ونشوف هنا التعبير اللطيف قوى اللى ربنا بيستخدمه (فيهىء الطريق أمامى ) وكلمة أمامى هذه عائدة على الله أو يهوه , وهذا كان إعلان أن يهوه سيأتى وقبل أن يأتى يرسل أمامه ملاك ويأتى بغتة بعد الملاك السيد وملاك العهد والمقصود بيه هنا المسيا أو السيد المسيح , والحاجة الحلوة اللى نلاحظها هنا أن يوحنا ملاك ويشبه سيده أيضا اللى هو ملاك العهد الذى فيه السرور وهذا ما ترنمت بيه الملائة لما جاء على الأرض (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة) ونشوف آدى السرور هنا ظهر , وكان معروف أن قبل مجىء المسيا أنه سيأتى الملاك الذى يهىء الطريق أمام ملاك العهد يعنى اللى قاله ملاخى واضح أن قبل ما ييجى ملاك العهد سيأتى ملاك أو أحد آخر يهىء الطريق أمامه . طيب مين هذا الأحد وهذا ما يعلنه ملاخى فى الأصحاح 4: 5- 6 5«هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ».وأبتدأ ملاخى يهيأ لهم ذهنهم أن هذا الملاك الذى سيأتى قبل مجىء ملاك العهد هو إيليا ولذلك كان السؤال أنت المسيا ؟ لأ طيب أنت أيليا لأ ؟ . بالرغم من أن المسيح قال على يوحنا أن هو إيليا فى متى 17: 10- 13 10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِليِنَ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»11فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. اليهود كان عندهم فكرة أن إيليا حاييجى يتناسخ وروحه حاتنزل فى جسد مرة تانية ولكن المسيح قال لأ أن يوحنا جاء بروح إيليا وعلشان كده بنلاقى تشابه وتطابق كبير جدا بين إيليا وبين يوحنا , ده عاش فى الصحراء وده عاش فى الصحراء , وده كان متجرد وده كان متجرد وده واجه الظلم وواجه آخاب وإيزابيل وده واجه هيرودس وهيروديا , وده كان فيه قوة نارية وده كان فيه قوة نارية , يعنى كان فى شبه كبير قوى بين الأثنين , وحتى الملاك لما جاء يبشر زكريا فى أنجيل معلمنا لوقا 1: 16- 17 16وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِمْ. 17وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ،لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْباً مُسْتَعِدّاً». كما قلنا سابقا أنه بيقول عن يوحنا يرد قلوب الآباء على الأبناء وهى نفس الآية التى أستخدمت فى سفر ملاخى , ولذلك سألوه أنت المسيا.. لأ أنت إيليا .. لأ وبعدين سألوه طيب أنت النبى فقال ليهم برده لأ , طيب ما المقصود بكلمة النبى ؟ ونلاحظ أن كلمة النبى معرفة بـ أل التعريف ,وهو هنا المقصود بيه النبى فى تثنية 18 بعاليه. الحقيقة اليهود كان عندهم فكرة مشوشة , المسيا هو أيه وإيليا هو أيه والنبى هو أيه وهم عايزين يوصلوا لحقيقة وعايزين يعرفوا مين أنت يا يوحنا ؟ 22* 22فَقَالُوا لَهُ: « مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»طيب أنت مين وماذا تقول عن نفسك ؟ , ما هم لازم يرجعوا بتقرير مفصل فهم لجنة تقصى الحقائق التى أرسلت من قبل مجلس السنهدرين . هل يا ترى لجنة تقصى الحقائق رجعت بقرار لمجلس السنهدرين , هذا ما سنكمله فى الجزء التالى . والى اللقاء مع الجزء العاشر تكملة يوحنا المعمدان يمهد الطريق من أنجيل معلمنا يوحنا البشير. راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«هو البداءة بكر من الاموات» (كو 1: 18) http://www.lebanesesaints.com/Home/w...s_christ-1.jpg لأي سبب مات المسيح إلاَّ لأنه كان يجب أن يقوم؟ ففي الواقع، بما أنه لم يكن ممكناً لابن الله أن يموت، ومَن لا يمكنه أن يموت لا يمكنه أيضاً أن يقوم؛ لذلك فقد أخذ ابن الله جسداً قابلاً للموت، لكي بهذا الجسد، والذي من خواصه الموت، تكون له إمكانية القيامة. وهكذا، فالقيامة لم يكن ممكناً أن تحدث إلاَّ بإنسان: «فانه اذ الموت بانسان , بانسان ايضا قيامة الاموات»(1كو 15: 21). لقد قام ابن الإنسان لأنه هو ابن الإنسان الذي مات. قام ابن الإنسان، والله هو الذي أقامه. كان إنساناً بحسب الجسد، ونحن ندرك تماماً الآن أنه هو في نفس الوقت الإله، لأننا الآن لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد (2كو 5: 16)، بل نحتفظ بنعمة جسده ونعرفه كباكورة لأولئك الذين رقدوا (1كو 15: 20)، وكبِكْر من بين الأموات (كو 1: 18). والباكورات تكون من نفس النوع ومن نفس طبيعة الثمار التي تأتي بعدها. والثمار الأولى تُقدَّم لله من أجل جني محصول أكثر وفـرة، أي كتقدمة مقدسة عـن كل الثمار الأخرى، وكقربان مُمثِّل للطبيعة المجدَّدة. المسيح، إذن، هو باكورة الراقدين. ولكن هل هو باكورة عن أخصائه فقط الذين رقدوا بسلام، كما لو كانوا وحدهم معفيين من الموت، أم من أجل جميع الأموات؟ يُجيبنا الكتاب على ذلك قائلاً: «كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع» (1كو 15: 22). هكذا فإن كانت باكورة الموت هي في آدم، فإن باكورة القيامة صارت في المسيح… فإن كنا لا نقوم، «فالمسيح، إذن، مات بلا سبب» (غل 2: 21)، و«لا يكون المسيح قد قام» (1كو 15: 13). وإن لم يكن المسيح قد قام لأجلنا، فإنه لا يكون قد قام البتة، لأنه لم يكن في نفسه بحاجة قط أن يقوم، لأن فيه قام العالم، وقامت السماء، وقامت الأرض، وفيه سوف تكون هناك «سماء جديدة وأرض جديدة» (رؤ 21: 1). فما الذي جعله يقوم، إذن، طالما أن قيود الموت لم تكن تستطيع أن تمسكه؟ لقد مات تماماً كإنسان، واستطاع بذلك أن ينزل إلى الجحيم ذاته. ولكن لأنه كان غير مُقيَّد برباطات الموت «بين الاموات فراشي» (مز 88 : 5) لذلك فقد كان حُرّاً تماماً حتى أمكنه أن يقوم، طبقاً لِمَا هو مكتوب:«انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه» (يو 2: 19)، وحُرّاً تماماً حتى أنه حرَّر وأقام الآخرين معه. لقد صار إنساناً، ليس في الظاهر، بل في الحقيقة: «من يعرفه» (إر 17: 9 ). لأنه حقاً تشبَّه بالناس ووضع نفسه أيضاً إلى المنتهى حتى الموت (في 2: 8،7)، حتى بفضل طاعته، نتأمل مجده كالابن الوحيد الذي تكلَّم عنه القديس يوحنا (يو 1: 14). هكذا ففي المسيح يجتمع معاً: مجد الابن الوحيد، والطبيعة البشرية للإنسان، طبقاً لشهادة الكتاب الثابتة. |
الساعة الآن 08:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025