منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يارب
يارب عندما يدق ناقوس الكنيسة اقرع في قلوبنا وعقولنا صوت محبتك .

يارب علمنا أن ندخل بيتك لنلقاك ونمجدك لا لنراقب وندين باقي عبيدك.

يارب عندما نجتمع ذكرنا أن بيتك بيت صلاة يدعى وأنك رغم طول أناتك لن تسمح لنا أن نحوله إلى مغارة لصوص.

يارب ذكر كل مؤمن بضعفه البشري، فيدخل كنيستك، وينحني أمام مذبحك الغافر بتواضع العشار لتشفيه. لا أن يدخلها زعيماً متكبراً وروح الفريسية فيه.

يارب إن اختلفت مع أخي ساعدني لاسامحه، وأصالحه قبل دخولي الكنيسة. لا أن ادخل الكنيسة ومؤسساتها لأخاصمه وأعاديه.

يارب حررنا من ازدواجيتنا، ومن تغييرنا برقع الوجه واللسان حتى لا نظهر من الخارج كحملان، ونحن من الداخل ذئاب خاطفة.

يارب علمنا أن نحب بعضنا بعضاً كما أنت احببتنا.

يارب علمنا أن ندخل بيتك، ونحن ملقين كل همنا عليك لأنك تعتني بنا.

يارب ذكرنا أنه ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان، بل الذي يخرج من فم الانسان.

يارب اجعل عبارة سبحانك في الصلاة تخرج من أعماقنا لأنك تستحق كل تمجيد وإكرام.

يارب عندما نتقدم لتناول جسدك ودمك الأقدسين ذكرنا أنك قدمتهما على الصليب مرة واحدة لأجل خلاصنا.

يارب ساعدنا لكي نزيل أي غشاوة تشككنا في غفرانك الدائم الذي قدمته على الصليب لأنك أنت يا الله قد احببتنا أولاً.

يارب ذكر الواعظ أنه يخدم الرب يسوع الذي ينبغي أن يزيد وهو ينقص. وذكر الموعوظين أن يسمعوا الموعظة جيداً، ويفهموها قبل أن يحكموا عليها.

يارب عندما يقام جناز أحد إخوتنا الراقدين ذكرنا أننا في رحلة أرضية زائلة، وأن كنزنا الحقيقي في ملكوتك السماوي .

يارب علمنا عندما نقرر أنشطتنا، أن نضع نصب أعيننا أن الكنيسة ليست مؤسسة تجارية تبغي ربح الأموال بل هي جماعة مقدسة هدفها ربح النفوس.

يارب عندما يردد خادم الهيكل في بركة الختام(صلوا لأجل بعضكم وصلوا لأجلي) اعطنا القدرة على التطبيق، وعلى الثقة الكاملة أنك تشاهد وتعرف كل شيء.

يارب عندما نرجع إلى بيتنا رعاة ورعية ذكرنا بافتقاد الغياب والخراف الضالة أيضاً. ففي الكنيسة الحزم في القرارات لا يطبق بالتحدي بل بالحوار وقبول الرأي الآخر، وبالتالي فإن لفت نظر الخاطىء لا يعني إهانته، بل مساعدته ليعود إلى حظيرة الخراف أو لكي يقودها بصورة أفضل .

يارب بعد كل كلمات يارب التي نطقتها اليوم علمني أنا وغيري أنه ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يصنع مشيئتك ياإله السموات.

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الصبر
كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيرة جداً، وتتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه. وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها، وبينما هي تتأمل وتصفف شعرها على مياه البحيرة، أخذ أخوها حجراً وألقاه في البحيرة، فتموج ماؤها، واضطربت صورة الفتاة.

فغضبت بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج مياه البحيرة، وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات الماء ولم تستطع. ومرّ شيخ كبير، ورأى حالها فسألها: ما المشكلة؟

فحكت له القصة، فقال لها: سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء ولكنه صعب جداً. فقالت: سأفعله مهما كلفني الثمن، فقال لها: " دعي البحيرة حتى تهدأ " .

إخوتي: بعض الأمور والمشاكل عندما نحاول حلها، نزيدها سوءاً حتى ولو كانت نوايانا سليمة.

لذلك علينا أن نصبر، وندعها للزمن فهو كفيل بحلها. وقل لنفسك: "دع البحيرة حتى تسكن".

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 04:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
النور في نهاية الطريق
تفرض الظلمة ذاتها على عالمنا، بل واقعنا اليومي المجبول بالشرور، وكياننا المنغمس بعقد النقص العديدة.

تفرض الظلمة نفسها كأمر طبيعي لا مفر منه، فإن كنتم تذكرون أنه كان على وجه الغمر ظلمة. إنها بداية العالم، فليس من الغريب أن يعتبر العالم أن الظلمة محور حياته، وهي بديهية حاضرة بقوة لكي تدلنا على نهاية قريبة للعالم أيضاً.

ورغم أن النور قد جاء إلى العالم لكي ينير لكل الجالسين في الظلمة، ولكي ينتشلهم ويغيرهم ويعطيهم عمقاً أكثر جمالاً وتألقاً واشراقاً، لكن مشكلة الانسان انه احب الظلمة واعتاد عليها حتى صار ينزعج من كل قبس يحاول أن يدخل إلى حياته، أو اشعاع يسعى لينير سلوكياته وانفعالاته بل ودوافعه أيضاً.

ولأن الظلمة تسود في عالمنا صارت هي الأصل والأساس، وأصبح كل ماعداها وما يخالفها هو الاستثناء، واليوم يسير البشر في الطريق، ويعبرون ممرات الحياة بمختلف مراحلها، والظلمة لا تزال في ازدياد لأنهم يستنيرون بنور العالم الوهاج الذي يجعل كل ما يلمع ذهباً، فصار اللسان ظلمة بانتقاداته وإدانته، وصارت العيون مظلمة بقشورها الزائفة وشهوتها التي لا تشبع. كما أضحت القلوب مظلمة بقساوتها وعنادها وعدم توبتها، والعقول مظلمة بجهلها وتقوقعها وتعصبها المقيت.

لكن يظل هناك بديهية، ومن الحكمة أن يلتفت إليها قلب الانسان، وكل كيانه ألا وهي أن الطريق الواسعة يسهل عبورها لأنها مزينة بأنوار الدنيا ومباهجها ومغرياتها، بينما الطريق الضيقة عسيرة وصعبة بسبب العقبات والحواجز التي تسقط الانسان وتدميه لكنها لا تستطيع أن تنال منه، بل تتمثل روعتها بأنك إن وقفت بهدوء ونظرت إلى نهاية الطريق سوف تلمح نوراً مشعاً ينعكس على خطواتك اليومية، ومراحل حياتك العمرية، وينعكس على قراراتك وتصرفاتك لكيما تستمر في مسيرتك وتصل إلى نهاية الطريق المُكللة بالنجاح. وهناك سيكون اللقاء مع النور وجهاً لوجه.

سوف يغطي كل الزمان والمكان بجلال عظيم، ومجد رهيب، ولا ريب فالنور قد جاء إلى العالم، والدليل اليوم على ذلك أن الظلمة لم تدركه، بل انتصر عليها وقهر جنودها الأشرار، وأخرهم الموت.

إنها رسالتك مهما حاولت تجاهلها أو التخلي عنها. إنها حياتك حتى لو حاولت أن تحياها بعكس المطلوب منك، لكن عندما تتذكر أنك نور العالم. ثق أنك ستفيض بالنور العظيم، وستنير لكل العابرين في الطريق.

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 05:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تعريف الايمان المسيحي

بحسب رأي الكتاب المقدس وتحديداً في الرسالة إلى العبرانيين يعرف الايمان على الشكل التالي:

الايمان هو الثقة بما يرجى والايقان بأمور لاترى(عب1:11). فالايمان هنا يوصف بكلمتين:

الثقة والايقان، ولهاتين الكلمتين يلزم:

1- نقطة بداية: أن تصدق شخص الله، فهو صادق في كل مايقوله عن ذاته.

2- نقطة نهاية: أن تؤمن بوعود الله، فهو يفعل كل ما يقول. فنحن نؤمن أن الله يحقق كل وعوده حتى لو لم تر هذه الوعود تتحقق الآن.

ومن جهة أخرى فان الايمان ليس مجرد اعتناق لمجموعة عقائد، إنما هو حياة نحياها. فهو إدراك في كياني لوجود الله في حياتي. فالعقل يبدأ مع الانسان أما الايمان فيكمل معه الطريق إلى أقصاه.

ومن هنا يبرز تعريف بعض مفسري الكتاب المقدس للايمان على أنه:

اعتماد كلي على الله واستعداد لعمل إرادته. فهو طاعة كاملة ومتضعة لارادة الله، واستعداد مطلق لتنفيذ كل ما يدعونا إليه، والتصديق بالله الكلي القدرة.

وكذلك فالايمان عطية يمنحها الله للبشر لأنه هو مخلصنا كما يقول الرسول بولس:

لأنكم بالنعمة مخلصون بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. (أفسس 8:2).

وهو الثقة المطلقة كما تبدو عند بعض الناس الذين أتوا إلى الرب ليشفيهم مثل قائد المئة (لوقا7: 2-10 ). والامرأة نازفة الدم (لوقا 8: 43) وغيرهما...

وأجمل تعريف للايمان المسيحي ذاك الذي أعلنه القديس بطرس بقوله للسيد المسيح:

أنت هو المسيح ابن الله الحي (لوقا9: 20).

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 05:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
البراهين التي تؤكد حقيقة وجود الله

إن 90% من سكان العالم يؤمنون بوجود الله، أو قوة خفية خلقت العالم، وتديره اليوم بهذه الدقة والنظام اللا متناه. ولقد حاول المفسرين والباحثين والعلماء واللاهوتيين اثبات وجود الله من خلال عدة قرائن نلخص لكم أبرزها كالتالي:

1- مابُني على وجود الكون: كل معلول لابد له من علة سابقة، ولكل مخلوق خالق، والكون أو العالم معلول مخلوق فلابد له من خالق وعلة سابقة لاحداثه، وهي الله.

بصيغة أخرى لكل مسبب سبب خلفه. والكون ومافيه مسبب ولذلك لابد أن يكون هناك سبب لوجود كل الأشياء. كذلك وجود الحياة، فمن الثابت علمياً أنه مرّ وقت طويل لم تكن فيه حياة على الأرض سواء من البشر أو الحيوان أو النبات. بل كانت الأرض ملتهبة كقطعة نار عندما انفصلت عن المجموعة الشمسية مما لا يسمح بوجود حياة. فكيف وجدت الحياة إذاً بعد برود قشرة الأرض؟
وكل الافتراضات التي قدمها العلماء تبقى مجرد افتراضات لا ترقى إلى مستوى القبول العلمي.

2- مابُني على علامات القصد في الكون: يستلزم المنتظم وجود من ينظمه، والكون منتظم لأنه يظهر فيه حسن النظام والترتيب والقصد في كل شيء. والقصد يتضمن:

( الغاية مما يعمل- اختيار الوسائط المناسبة للعمل- استعمال تلك الوسائط لاتمامه).

فالكون مبني على نظام معقد وعجيب ولابد أن يكون خلفه مهندس إلهي، هو الله.

(السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، مزمور10:19).

3- ما بُني على طبيعة الانسان الروحية والأخلاقية (الناموس الأخلاقي):

(وجود العقل في الانسان- طبيعة النفس واحتياجها- طبيعة الانسان الأخلاقية في التمييز ما بين المُحلل والمُحرم- الضمير). فكل العالم تقريباً متفق على صفات أخلاقية كعدم القتل والسرقة والغش وغيرها، فمن أين أتت هذه المعرفة للحق والباطل إن لم تكن من الله القدوس.

4- مابُني على الكتاب المقدس وتاريخ البشر(الناموس الكتابي):
الكتاب المقدس هو اعلان الله من السماء. هو حكاية الله مع شعبه ففيه النبوءات والمعجزات والقوانين والنواميس والارشاد الحق لننال السعادة الأبدية مع الله الخالق.

5- ما بُني على وجود الانسان: هذا الكائن العجيب المكون من :

(1) الجسد: وجبل الرب الاله تراباً من الأرض(تكوين 7:2).

جسم الانسان، حقاً أنه معجزة عظيمة حيث يوجد فيه (70) تريليون خلية منسوجة ومصممة معاً لتقوم بوظيفتها في انسجام تام. وكل جزء يعرف دوره تماماً( المخ- القلب- الرئتين- المعدة- الكبد- الامعاء-العظام- العضلات- الجلد- الفم- الحواس). وكذلك بصمات الأصابع والصوت.

(2) النفس: ونفخ الرب الاله في أنفه نسمة حية، فصار آدم نفساً حية(تكوين7:2).
وقد وضع الله في نفس الانسان مايلي:
" العقل(الروح)- القلب( العواطف)- الارادة (حرية الاختيار)".

6- ما بُني على الناموس الداخلي: نحن مخلوقين على صورة الله ومثاله. ففي طبيعتنا البشرية ميلاً طبيعياً للاعتقاد بوجود الله. صغاراً وكباراً، فقد غرس الله في الانسان قوى روحية ليمكنه من خلالها أن يدرك وجود الله.

يقول الحكيم في سفر الجامعة: الله غرس الأبدية في قلوب البشر(جامعة11:3). وفي رسالة رومية يقول القديس بولس: لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية، ولاهوته حتى أنهم بلا عذر (رومية20:1).

7- ما بُني على الاختبار الروحي:

(الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا). وكما يقول السيد المسيح لتوما الرسول: طوبى للذين آمنوا ولم يروا(يوحنا29:20).

إن أجمل اختبار للمؤمن ليدله على وجود الله هو علاقته الشخصية معه التي يكونها بالايمان، ويغذيها بالحديث اليومي معه من خلال الصلاة والتأمل بكلمته المقدسة المحيية. الله موجود في حياتنا يومياً. هو واقف على الباب ويقرع. اطلبه في تجاربك وآلامك، وأفراحك وأحزانك. ثق أنه معك ولا تخف. هو يعزيك ويحفظك في حدقة عينه، وينقذك من كل شر. وتذكر مايقوله كاتب المزمور:

( قال الجاهل في قلبه لا يوجد إله - مزمور1:14).

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 05:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نتائج عصيان آدم وحواء أوامر الله


1- الموت الروحي والأدبي (تكوين17:2). بمعنى انقطاع اتصال الروح بالله .أو الانفصال عن الله، فقد أظلمت روح الانسان، ولم تعد قادرة على الاتصال بالله بسبب الخطية، ففقد الانسان حياة النعمة، وأصبح يعيش في غربة .

2- الموت الجسدي: أي انفصال الروح عن الجسد الذي يتحلل إلى تراب.(لأنك تراب وإلى التراب تعود- تكوين19:3).

3- الطرد من حضرة الله (من جنة عدن): فاخرجه الرب الاله من جنة عدن (تكوين23:3). فالله الكامل القدوس لا يمكن أن يسكن مع الخطاة والأشرار. بل أنقياء القلب وحدهم هم الذين يعاينون الله لأنه لا شركة للنور مع الظلمة.

لقد أضحت الطبيعة البشرية النقية ملوثة بالخطية، وهكذا عرف الشر طريقه لكل الانسانية .

4- حلول غضب الله. فلعن الحية ووضع عداوة بينها وبين نسل المرأة. وقرر للمرأة أن تلد البنين بالآلام، ولعن الأرض، وقرر العمل والتعب لآدم (تكوين3: 14-18) .

5- فقدان الانسان سلامه: أصبح يشعر بالخوف (فقال آدم للرب: سمعت صوتك فخشيت لأني عريان- تكوين10:3).

6-تفكك في وحدة الإنسان: مع ذاته:
حيث ثارت عليه الشهوات والغرائز وصار يمجد المال والقوة والجاه والنفوذ والجنس والعلم .

مع غيره:
فالخطية بإبعادها الإنسان عن الله تبعده عن قريبه. فالسقوط تلاه قتل قايين لأخيه هابيل ثم انفجرت الأحقاد بين البشر .

مع الطبيعة:
صار هناك عدم انسجام بين الإنسان والطبيعة. وصار الإنسان ضحية لنواميس الكون التي أصبحت مصدر متاعب وكوارث ونكبات للإنسان. وأخذت الحيوانات تؤذيه والجراثيم تفتك به .

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 05:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف أستطيع الـتغـلَّب على الخطيئة في حياتي المسيحية ؟

يتكلم الكتاب المقـدَّس عن المصادر التي من شأنها مساعدتنا للتغلب على شعورنا بالذنب.

الروح القدس: هو العطية التي منحها الله (لكنيسته) لتنتصر بها في حياة المسيحي. ويميز الله بين أعمال الجسد وبين ثمار الروح في الرسالة إلى أهل غلاطية 5: 16-25. يدعونا هذا النص إلى السلوك بحسب الروح. "جميع المؤمنين قد نالوا الروح القدس، لكن هذا المقطع يحثنا على أن نسلك بحسب الروح، أي أن نكون منقادين به. ومعنى هذا أن تكون عندنا إرادة للإستجابة وفقاً لما يحرّض الروح القدس على فعله في حياتنا عوضا عن تلبية شهوات الجسد.

والفارق الذي يستطيع الروح القدس إحداثه في حياة المؤمن نجد برهانـاً له في حياة بطرس، الذي أنكر يسوع ثلاث مرات قبل قبوله الروح القدس. وبعد أن قال بأنه سيتبع المسيح حتى الموت. لكنه بعد أن قبل الروح القدس، شرع يتكلم بصراحة وبجرأة إلى اليهود عن المخلص في يوم الخمسين (العنصرة).

من يسلك بحسب الروح يحاول عدم "وضع غطاء" على نداءات الروح ("لا تطفئوا الروح" كما هو مكتوب في 1 تسالونيكي 5: 19) بل عوضا عن ذلك، يفتش أن يكون ممتلئاً من الروح ( أفسس 5: 18-21) و كولوسي 3: 16 بمعنى أن الله يختار أن يملأ بالروح أولئك الذين يملئون أنفسهم من كلمة الله، والنتيجة لكليهما متشابهة. وهذا يقودنا إلى المصدر اللاحق.

كلام الله، الكتاب المقدس: 2 تيموثاوس3: 16-17 يقول أن الله أعطانا كلمته لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهّباً لكل عمل صالح. إنه يعلمنا كيف نعيش ونؤمن، ويكشف لنا إذا كنَّا سائرين في طرق خاطئة، ليساعدنا على الرجوع إلى الطريق الصحيح والاستمرار فيه. كما أنه في عبرانيين4: 12 يُعلن أن كلمة الله حيَّة وفعَّالة وأمضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذِي حَدَّين، وخارِقَةٌ إلى مَفرق النَّفس والرُّوح والمفاصِل والمِخاخِ، ومُمَيزةٌ أفكارَ القلبِ ونِيَّاتِه. والمزامير تتحدث بقدرتها على تغيير مسار حياة الإنسان (مز 119: 9 و11 و105 وغيرها). نعتبر هذا المصدر على العموم لا دالة له، إذا كنا نستخدمه على سبيل الرمز ونحن نأخذ الإنجيل معنا إلى الكنيسة أو نقرأ يومياً فيه صلاة أو إصحاحاً، دون أن نحفظ منه شيئاً، أو نتأمل فيه، أو نحاول تطبيقه في حياتنا العملية، أو نعترف بالخطايا التي يظهرها لنا فيه، لنمجد الله على النعم التي أعطانا إياها. وفي أغلب الأحيان يكون موقفنا منه إمَّا شرهاً لمعرفة المزيد عنه أو نكاد نفقد الشهية تجاهه. إنَّنا نستهلك منه فقط الجزء الذي يساعدنا لكي نبقى أحياء روحياً عندما "نبتلع" الكلمة ونحن في الكنيسة (دون أن نصير قديسين أو مسيحيين متقدمين)، أو غالباً ما نأتي لنتغذى، ولكن دون أن نتأمل ملياً لننال التغذية الروحية.

من المهم، إذا كنا لم نتعود يومياً دراسة كلمة الله بطريقة ذات مغزى، وحفظها عندما نلحظ كلمات الروح القدس لتنطبع في قلبكم، وجب عليكم أن تصير تلك عادة فيكم. كما أقترح عليكم بقراءة جريدة (على الكمبيوتر، إذا كانت سرعة النقر أكثر مما تكتبه ..الخ)، لتكن عندكم عادة بألاَّ تتركوا الكلمة حتى تسجلوا شيئا ما استخلصتموه. على الأرجح أسجل صلوات إلى الله أطلب فيها مساعدتي على التغيير في مجالات كان قد تكلم لي عنها. والكتاب المقدس هو الأداة التي يستعملها الروح القدس في حياتنا وحياة الآخرين (أفسس 6: 17)، فالجزء الأساسي من هذا السلاح الذي يعطينا إياه الله هو لمحاربة أجناد الشَّر الروحية (أفسس 6: 12-18).

الصلاة : مصدر أساسي آخر أعطانا الله إياه. من جديد، غالباً ما يقدم خدمة للمسيحيين، إنما لا يُستخدم على وجه صحيح. فهناك اجتماعات للصلاة، وأوقات للصلاة،.. الخ ، ولكننا لا نجد الاندفاع نفسه الذي كان عند الكنيسة الأولى بدليل (أعمال الرسل 3: 1 ، 4: 31 ، 6: 4 ، 13: 1 -3 ، الخ). ويقول بولس في مرات عديدة كيف أنه صلَّى من أجل من بشَّرهم. ونحن أيضاً بين بعضنا البعض لا نستعمل هذا المصدر الكبير المتوفر لدينا. بينما أعطانا الله الوعود العظيمة الخاصة بالصلاة (متى 7: 7- 11؛ لوقا 18: 8- 1؛ يوحنا 6: 23-27؛ 1 يوحنا 5: 14-15، الخ). وبولس، من جديد، ضمَّنها في كلامه عن الإستعداد للحرب الروحية (أفسس 6: 18). وما أهمية كل ذلك؟ عندما تقرأ من جديد (ما حصل مع القديس بطرس)، تحضر أمامك كلمات المسيح التي قالها له في بستان جثسيماني قبل إنكاره. هنا، بينما كان يسوع يصلي، كان بطرس (وباقي الرسل) نائمين. أيقظهم يسوع قائلاً: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أمَّا الروح فنشيط وأمَّا الجسد فضعيفٌ" (متى 26: 41). وأنتم نظير بطرس، تريدون فعل ما هو صالح، لكنكم لا تجدون القوة. يجب علينا الإحتجاج والإعتراض عند الله لكي نسـتمر في البحث، نواصل بأن نقرع ونلحُّ في الطلب... وسـيعطينا القوة التي نحتاج إليها (متى7:7). من أجل ذلك يتحتم علينا استخدام هذا المصدر بالتمام. أنا لا أقول أن الصلاة هي كالسحر، وهي ليست كذلك. أما الله فهو مذهل. فالصلاة تعرِّف ببساطة حدود قدراتنا الذاتية وقدرة الله اللامتناهية، التي توجهنا نحوه لنحصل على القوة لعمل ما يريد منَّا فعله (ليس ما نحن نريد أن نفعله) (1 يوحنا 5: 14- 15).

الكنيسة: هي المصدر الأخير الذي نميل مرة أخرى إلى نسيانه. عندما أرسل يسوع رسله، أرسلهم إثنين إثنين وقال لهم "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (متى 18: 20). وأوصى بعدم ترك الإجتماع كعادة البعض، بل أن يسهر المجتمعون بعضهم مع بعض للتحريض على المحبة والأعمال الحسنة (عبرانيين 10: 24- 25). كما قال لنا إعترفوا بعضكم لبعض بالزلات (يعقوب 5: 16). وقيل في أدب الحكمة من العهد القديم: الحديد بالحديد يُحَدَّد، والإنسان يُحدد وجه صاحِبِهِ (أمثال 27: 17). "الخيط المثلوث لا ينقطع سريعاً" مما يدل على قوة العدد (الجامعة 4: 11- 12).

بعض الناس ممن أعرفهم وجدوا إخوة أو أخوات لهم في المسيح (إذا كنت امرأة) يتواصلون هاتفياً أو شخصياَ مع بعضهم للمشاركة بآرائهم حول النمو في حياتهم المسيحية، وكيف استطاعوا أن يجاهدوا، وتعاهدوا على الصلاة بعضهم لبعض على الالتزام بكلمة الله في علاقاتهم، الخ. قد يحدث التغيير أحياناً بسرعة، وأحياناً أخرى قد يأخذ وقتاً في مجالات أخرى. لكن الله قد أعطى لنا وعده، إذا استخدمنا مصادره، فسوف يُحدث التغيير في حياتنا. فثابروا عالمين أن الله أمين في وعوده !

Mary Naeem 11 - 12 - 2013 06:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
من الذي يغفر؟
لو كان غفران الخطايا يأتي من خلال البشر لكنا جميعا أشقى الناس، ولو كان الإنسان هو الذي يتحكّم بالمصير الروحي والأبدي لأخيه الإنسان فيا لتعاسة البشرية، ولو كان نسيان الخطايا بعد التوبة متعلق باللحم والدم لما كان غفران ولما كان خلاص ولما كان انتصار، ولكن شكرا لله لأنه هو نفسه من يغفر الخطايا وهو وحده من يعطي حياة جديدة وهو وحده يدين إذا أراد ذلك
"كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه" (مزمور 12:103).
وهو شخصيا يتدخل لكي يبلسم الجراح ويشفي القلوب المجروحة حين يشعر الإنسان بأنه في الحضيض وبأنه متروك من دون أب أو أم وكأن أمواج الحياة تضرب به من كل جانب هناك يتدخل المسيح بقوّة لكي يقول "أنا هو. لا تخافوا" (مرقس 50:6).
أقف أيها الرب أنتظر في منتصف الليل الداكن وفي ظلمة القلوب التي تحيط بنا فأجد من بعيد نسمة أمل تخرق هذا الصمت الكبير فتدخل إلى قلبي الملىء بالحزن العميق لكي تصنع تغيرا فتقلب المعادلة من حزن إلى فرح ومن يأس إلى أمل ومن إحباط إلى رجاء فحضور المسيح في وسط حياتي يذكرني بالعدد الذي يدوي في فكري دائما إذ يقول "انتظارا انتظرت الربّ فمال اليّ وسمع صراخي. وأصعدني من جبّ الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجليّ. ثبّت خطواتي. وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لإلهنا. كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب" (مزمور 1:40).
أنت يا إلهي من تنقل النفس البشرية من الموت إلى الحياة ومن الظلمة إلى النور، ما أعظم هذا التدبير وما أمجد هذه المبادرة إذ ونحن بعد خطاة جاء المسيح لكي يفتدينا من براثم إبليس، فمجدا وشكرا لك لأنك أنت الذي تغفر وتخلّص وتشجّع فرحمتك كبيرة وأمانتك سامية ومحبتك لا تخيّب الآمال بل تبعث الطمأنينة في داخل الإنسان فشكرا لك لأنك أنت الذي تغفر.
"قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطايك. ارجع إليّ لأني فديتك" (اشعياء 23:44).

Mary Naeem 13 - 12 - 2013 01:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المجئ الثاني للمسيح

https://2.bp.blogspot.com/-1Yakg8vktk...HM/s640/fg.jpg

يعلمنا الكتاب المقدس إن المسيح سيأتي لإستكمال ملكوته بشكل تام، فمجيئه الثاني سيكون شخصي ومرئي للجميع لان سوف يصاحب مجيئه سحب وأصوات بوق وملائكة تعلن هذا الحدث الهام.

عند مجئ المسيح ستختبر الكنيسة والمؤمنين حالة إختطاف. حال الإختطاف هذه ستتم علانية والغرض منها ضم المؤمنين الى حاشية المسيح اثناء نزوله الانتصاري من السماء.

دعى الكتاب المقدس المؤمنين ان يكونوا يقظين في إنتظارهم للمجئ الثاني للمسيح. فلا أحد يعلم اليوم ولا الساعة التي سيعود فيها المسيح فلذلك يدعونا الكتاب المقدس ان نسهر ونترقب علامات إقترابه.

لدى الكنيسة والمؤمنين يقين بمجئ المسيح الثاني على الرغم من تواني المسيح لقرون كثيرة، فكل يوم ينقضي يقربنا أكثر من مجيئه الذي طال إنتظاره.


الخلاصة
مجئ المسيح الثاني سيكون شخصي ومرئي للجميع مصحوب بإعلان واضح وصريح لكل العالم. في مجئ المسيح ستقابل الكنسية المسيح لمصاحبته في دخوله الإنتصارى الى الأرض من جديد.
يجب على الكنيسة والمؤمنين ان يكونوا يقظين وساهرين في إنتظار مجئ المسيح. لا أحد يعرف تاريخ وساعة مجيئ المسيح لكن لدى المؤمنين يقين بمجيئه الذي طال إنتظاره.

Mary Naeem 13 - 12 - 2013 01:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الراعي الصالح
يا نور العالم. يا من أتيتَ من أجلنا إلى هذا الوجود. وارتضيت أن تلبسَ هذا الجسد البشري. كي تفدي الجنس البشري من سقطاته.

يا من سفكت دمك الطاهر على الصليب. لا عن خطيئة اقترفتها ولا عن ذنبٍ فعلته.

لكن لأجل تطهيرنا، ولإعادتنا إلى حيث كان آدم يوم خلقته، وقبل أن يتلوث دمه بالفساد.

نحن نخطو نحو أسبوع الآلام، ما عسانا أن نفعل سوى أن نرفع إليك قلوبنا، وأيادينا الملطخة بشتى أفعال النفاق، والبغض، والحقد، والكراهية، والكذب والحسد حتى من أقرب الناس إلينا.

نعم يا رب. لكننا لا ندع إبليس يغلبنا، فحينما نسقط سرعان ما تنتشلنا يداك.

***

يا ربُّ هاهم بنوك: يُطارَدون، يُسلَبون، يتعذبون، يُغتصَبون، يُهجَّرون، يُذبَحون ويُقتَلون في بقاعٍ شتى من هذا العالم، حتى من دورهم وأوطانهم يُطرَدون، لا لذنبٍ اقترفوه، ولا لجرم ارتكبوه، سوى لأنهم صليبَك المقدس يحملون.

أتذكر ما قاله لكَ ابنا زبدي يوم كنت معنا بالجسد: يريدان ناراً أن تنزل من السماء!!

لكن علّمتنا أن لا نؤذي أحداً. علّمتنا أن نحبَّ أعداءنا، ونبارك لاعنينا، نُصلي ونغفر من أجل الذين أساؤوا إلينا.

يا رب التفتْ إلينا، كما التفتَّ للصِّ الأيمن، وأظهر ذاتك، ليس من أجلنا، نحن نؤمن بك، لكن لأجل من لم يعرفوك بعد. من أجل إزالة الغشاوة عن بصر وبصيرة ممن لا زالوا في الظلمة يتخبّطون، ودروبّ نعيمك يجهلون.

***

يا كنز الصالحات، ومانح الحياة. يا روح الحق الحاضر في كل مكان.

هلمَّ حلَّ فينا، طهّرنا من كل دنسٍ أيها الصالح.

علّمنا أيضاً وأيضاً إنَّ الحياة: محبة، تضحية، عطاء، تعاون.

ترفّق بالغريب واليتيم والأرملة، والمسكين. وليست اضطهاداً، ولا تنكيلاً، ولا قتلاً، ولا ترحيلاً .

يقول الكتاب:عزيز في عيني الرب موت أتقيائه. فها نحن نطلب: أن تمدَّ يد العون لخائفيك، وتنتشلهم من عذاباتهم التي كادت تحني ظهورهم. صوت صراخهم وصل لمن داس المعصرة وحده. نعم أنتَ هو يا رب. إسمع عبيدك


الساعة الآن 01:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025