![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفيروس المدمر ...
تشيرنوبيل الفيروس المدمر قبل بضع سنوات الماضية، أصيبت أعداد ضخمة (قرابة المليون) من أجهزة الحاسب الآلي الشخصي (الكمبيوتر)، في أنحاء العالم، وبصفة خاصة في أسيا والشرق الأوسط، بفيروس مدمر؛ أدى إلى انهيار الكثير من أنظمة المعلومات وشل حركة العمل في شركات كبرى وهذا الفيروس، ويسمى تشيرنوبيل(CIH( Chernobyl، هو عبارة عن برنامج طفيلي، يتسلل في غفلة من مستخدمي الحاسب الآلي؛ سواء عن طريق أقراص البيانات disks التي تأتى من مصادر غير موثوق بها، أو شبكة المعلومات (الإنترنت) • ويقوم الفيروس بنشر نفسه في شتى أجزاء القرص الصلب hard disk (مخزن بيانات الجهاز) • ويبقى الفيروس كامنًا ومدمراً ••• (وفى ذكره يتشبه بنفجار المفاعل النووي تشيرنوبيل ، وهذا سر تسميته)، وبعد اختراقه يقوم الفيروس، وفجأة، بتدمير البيانات الموجودة على الجهاز وبعض مكونات الجهاز نفسه؛ فيسبب انهيارًا تامًا للنظام، فيتوقف عن العمل بعد أن كان يعمل بكفاءة فيما مضى• يرى الخبراء أن العلاج بعد الإصابة بالفيروس غير مجدٍ، لذلك فهم ينصحون بضرورة الوقاية منه لتفادى الخسائر الفادحة، وذلك عن طريق: * عدم قبول أي بيانات من مصدر غير موثوق فيه * فحص أي بيانات عند ورودها• * عمل فحص دوري للكشف عن أي فيروسات قد تكون قد تسللت للجهاز، وإذا اكُتشفت بالفعل فيجب استعمال برامج إزالة الفيروسات فورًا إن من اتبعوا هذه الإجراءات الوقائية تجنبوا خسائر جسيمة دفع ثمنها مَنْ أغفل أو أهمل مثل هذه الإجراءات• عزيزي: احذر فيروس الفكر المدمر إنه يبدأ بالتسلل إلى حياتك في غفلة منك• فالبداية قد تكون فكرة، تراها بسيطة ولا ضرر فيها؛ تصل إلى رأسك من مصادر غير مؤتمنة، ثم تنمو وتنتشر، ورويدًا رويدًا تملأ ذهنك كله، إلى أن تصل إلى وقت تسقطك في الخطية فعلاً، أو يمتلك كيانك بسببها فكر خاطئ؛ فتصاب حياتك الروحية بالشلل التام في لحظات• لذلك؛ ولكى تتجنب خسائر مريرة في حياتك؛ عليك أن تتخذ سبل الوقاية الكافية: * دقق فى المصادر التي تستقى منها أفكارك؛ احذر من الأصدقاء الذين لا تحكم أفكارهم مبادئ الله، وتذكر قول الكتاب «لا تضلوا؛ فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة» (1كورنثوس 15: 33)• وليكن شعارك «رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك» (مزمور 119: 63)، استقِ معلوماتك من مؤمنين محبين للرب وكلمته، واحذر أيضًا المصادر الملوثة من كتب ومجلات• * افحص كل فكر يصل إليك في ضوء الكتاب المقدس، وارفض كل فكر يخالف كلمة الله «امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن» (1تسالونيكى 5: 21)• واحفظ ذهنك بالاستماع لنصح الرسول بولس أن تفكر في «كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسرّ، كل ما صيته حسن ••• فضيلة ••• مدح» (فيلبى4: 8)• * قم بفحص دوري لأفكارك في محضر الله، تعود أن تجلس معه كثيرًا في صدق وتقول له «يا رب قد اختبرتني • وعرفتني؛ أنت عرفت جلوسي وقيامي، فهمت فكري من بعيد••• اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف • أفكاري؛ وانظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقًا أبديًا» (مزمور 139: 1، 2، 23، 24)• أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين ترانيم السماء واغاني العالم...
بين ترانيم السماء واغاني العالم... عينة من كلمات اغاني العالم: بموت فيك.. روحي فيك… انا اكتر واحد بيحبك… الليلة دي سيبني اقول …واحب فيك دنتا نور حياتي والله…. كل حاجة في بتناديك وانسى كل الدنيا وغمض عنينك… (عينة صغيرة…من كلمات اغاني العالم…لنضعها تحت مجهر كلمة الله…ولنكتشف سوية ما الذي سنراه) سابدأ اولاً بسؤال استفساري: هل تردد او تسمع هذه الكلمات او غيرها من اغاني العالم…وانت "ابن للمسيح"؟ انت ابن المسيح…ولدت من جديد…سكن بروحه القدوس فيك.. بدمه طهرك…الى ابن رفعك…ومن عالم الظلمة والموت اخرجك… تعود وتشتاق الى ماضيك.. هل مزبلة هذا العالم…تغريك؟؟؟ الكتاب الذي تؤمن به يعلمنا: الخطية…خاطئة جداً… ربما تقول افكارك: لكنها اغنية بريئة…كلماتها رقيقة… الرب يريدنا ان نفرح…. هل صرنا من انصار "الحلال والحرام"؟؟ هل ممنوع علينا ان نمرح؟؟ بالتأكيد الرب يريدنا ان نفرح ونبتهج بل ان نهلل ايضاً… لكن الفرح الذي يتكلم عنه الله ليس فرح هذا العالم…. المؤقت… الزائل… والمزيف… ليس فرح الطرب والبطر "اي المرح واللهو".. بل فرح السماء…فرح الروح القدس والبطر كما يعلمنا الرسول بولس في رسالة غلاطية اصحاح 5…هو احد اعمال الجسد..ويُكمل قائلاً: ان الذي يفعل مثل هذه لن يرث ملكوت الله… ويختم مُعلماً عن ثمر الروح…بمعنى ان السلوك بالروح ستكون احدى ثماره "الفرح"…الفرح الذي تبحث عنه في المكان الخاطئ…. ستجده فقط في الروح القدس… وبطرس الرسول يعلمنا ايضاً: لكي لا يعيش ايضا الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لارادة الله.3 لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة 1 بط 2:4 الكتاب يدعونا ان نمتلئ من الروح القدس …ان نهلل بالروح… ان نمتلئ من معرفة السيد المسيح…ان نمتلئ من المسيح… لان المسيح …هو الفرح: افرحوا في الرب كل حين في 4:4 فرح الرب هو قوتكم نح 10:8 المسيح: كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم يو 11:15 المسيح: اما الآن فاني آتي اليك.واتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم. يو 13:17 اذن هي ليست مسألة حلال او حرام…بل هو سؤال يجب على مؤمن ان يطرحه: كيف اسلك كأبن لله؟ وهذا يدفعنا لطرح السؤال التالي: هل هناك من يؤمن بالسيدالمسيح وهو لازال ”ابناً للشيطان”؟ كلمة الله تعلمنا التالي: ابن الله يسمع و يعمل اعمال الله…وابن ابليس يسمع و يعمل اعمال ابليس… وكل شئ ظاهر وواضح للذي يريد ان يفهم.. المسيح كان دائماً يقول: من له اذنان للسمع فليسمع... الكتاب يقول:لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.لانه اية خلطة للبر والاثم.واية شركة للنور مع الظلمة. 2 كو 14:6 وهذا ما بدأه الله بالفعل في تعليمه لشعبه اليهود قديماً عندما اعطاهم الشريعة لذلك سأل الله الكهنة السؤال التالي: ان حمل انسان لحما مقدسا في طرف ثوبه ومس بطرفه خبزا او طبيخا او خمرا او زيتا او طعاما ما فهل يتقدس.فاجاب الكهنة وقالوا لا. 13 فقال حجي ان كان المنجس بميت يمس شيئا من هذه فهل يتنجس.فاجاب الكهنة وقالوا يتنجس. ربما نقول: انني ابن للمسيح وطاهر وقديس…لن اتنجس ولن يؤثر في اي شئ ”نجس” امسه، اسمعه، او اشاهده.. لان الشئ ”النجس”…ينجس كل من يمسه ويقترب اليه الاذان، الايدي، الاعين، الافكار… كلها تتنجس بسببه فترى ذلك ينعكس لا ارادياً على الكلمات والمشاعر التصرفات… الشركة التي دُعينا اليها كأبناء لله هي: امين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا 1 كو 9:1 ربما الاستماع الى الاغاني ليس "شراً" كما تعتقد…ليست "خطيئة" كما تظن.. لكن الكتاب المقدس يعلمنا: امتحنوا كل شيء.تمسكوا بالحسن. امتنعوا عن كل شبه شر. 1 تس 21:5 هناك شئ اسمه "شبه شر"….نقدر ان نقول بانه شر "غير مباشر"…او هو شر "بطئ المفعول" …لا يبان للوهلة الاولى بانه "شر".. ربما تقول …ايماني بالسيد المسيح لن تزعزعه اغنية ولن تؤثر في حبي له وايماني به... لكنها ستؤثر في فكرك …ستجد نفسك ترددها وترددها…وستحب ان تسمعها مرة تلو الاخرى…ستتحرك مشاعرك معها… ستأخذك لعالمها……ستأخذ منك وقتاً …ستمتلك في ذهنك حيزاً…ستعود اليها لتسمعها مجدداً…وكانها اصحبت قيداً… ستهتم بالمغني …ستقرأ عنه ..تترقب اخباره…تنتظر جديده…تعلق صوره ...الخ سيصبح "الهك الجديد" …من دون ان تدرك ذلك…او تفكر فيه... وبعد مرور الوقت…ستجد نفسك لا ترغب في سماع الترانيم …ستجد قلبك فيه نوع من البرود تجاه المسيح.. لن تجد المسيح الى جانبك…بل سيراقبك من بعيد...حزين من اجلك…. لان امور اخرى غيره بدأت تشغل اهتماماتك ووقتك…وتسلب منه قلبك…فلن يجد له مكان في حياتك… لكنه سيبقى واقفاً منتظراً من بعيد مترقباً عودتك....توبتك … سيرسل لك رسائل تحذير …تنبيه..من خلال كلمة …صديق…ترنيمة…عظة…منتظراً ان تستفيق من فخ ابليس الذي اقتنصك لارادته.. لانه للنهاية امين... رغم عدم امانتنا معه… ستجد نفسك تقول …هل سأقضي حياتي في الترنيم والتسبيح؟ ان كنت لا تقدر ان تعيش مع الرب وللرب ….وتسبح اسمه وترنم له وانت على الارض ….كيف ستفعل هذا في ابدية لا تنتهي؟ الا اذا اخترت ان تكون في ابدية لا تمجده…اسمها "بحيرة النار والكبريت".. الموت الثاني... يجب ان تموت عن هذه الاشياء الان…والا سببت هذه الاشياء في موتك... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موضوع المسيح الكذاب، او كما يسمى أيضاً ضد المسيح، اثار الكثر من الإهتمام في الأوساط المسيحية وخارجها. والحقيقة أن الصورة التي يرسمها العهد الجديد للمسيح الكذاب هي صورة غير واضحة جداً وهذا الشئ ادى الى جدل وعدم إتفاق على دور وطبيعة المسيح الكذاب. لقب المسيح الكذاب او ضد المسيح هو لقب يُنسب الى هذه الشخصية التي لا تعارض المسيح فقط، بل تسعى الى إغتصاب المكان الشرعي الخاص بالمسيح. فالمسيح الكذاب يسعى ان يجعل من نفسه بديلاً للمسيح، وفي هذا كذب وخداع للناس. هذه الشخصية وصفاتها أثارت العديد من التساؤلات والمناقشات والتكهنات بأنه شخص او مؤسسة او شخصية دينية او سياسية ام جمع ومزج بين الأثنين او حتى اكثر. يحدثنا الرسول يوحنا في رسالته الأولى (2: 18) عن أضداد المسيح ويصفهم بالكثيرين لكن يتحدث أيضاً في نفس الوقت عن روح ضد المسيح (4: 3) وهذا يعرفنا بانه قبل مجيئ المسيح الثاني سيكون هناك ظهورات وتأثيرات لضد المسيح على العالم. يشير الرسول بولس الى ظهور خاص للمسيح الكذاب سيحدث قبل المجئ الأخير للمسيح (تسالونيكي الثانيى 2: 1-12) وإنسان خطية هذا سيأتي طبقاً لعمل الشيطان حتى انه يجلس في هيكل الله كإله. ظهور المسيح الكذاب هو ليشعل حرباً ضد شعب الله ولتدمير ملكوت المسيح، لكن يؤكد لنا الكتاب المقدس أنه على الرغم من قوة المسيح الكذاب ونفوذه الا ان هزيمته ودينونته وهلاكه وعدم مقدرته على شعب المسيح من الأمور المؤكدة. الخلاصة المسيح الكذاب او ضد المسيح هو شخصية تعمل بدلاً من المسيح وحتى ضده. الكتاب المقدس يشير الى تعدد اضداد المسيح الذين ظهروا على مر التاريخ لكن يشير أيضاً الى ظهور خاص للمسيح الكذاب قبل مجئ المسيح الأخير. الكتاب المقدس يعلن لنا وعد الله بأن المسيح سيهزم المسيح الكذاب. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قالب حلوى (كعكة) السعادة
المقادير: + 1 كغ من المحبة. + وعاء كبير من ضبط النفس. + كوب ممتلىء من التواضع. + 4 ملاعق من التسامح. + 3 ملاعق من الارادة. + فنجان من الحنان. + مقدار حبة من الايمان. + ذرة من الأمل. الطريقة: تُمزج هذه المقادير معاً بطول أناة، وتُقلب جيداً بالصوم والصلاة، ثم يضاف إليها كريمة الفرح، وتُقدم على طبق العطاء والتضحية، وبالهناء والسعادة الأبدية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ»
«ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (اشعياء 7: 14 ) أيام قليلة وتقرع أجراس الدنيا احتفاء بذكرى تجسد الإله باسم عمانوئيل، ومعنى هذا ان الله صار معنا، وان معرفة مجد الله تُرى في وجه يسوع المسيح المتجسد. وكان هدف الله من التجسد إعلان مجده بطريقة أقرب لحواسنا. قال يوحنا الانجيلي: «فِي ٱلْبَدْءِ كَانَ ٱلْكَلِمَةُ، وَٱلْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ ٱللهِ، وَكَانَ ٱلْكَلِمَةُ ٱللّٰهَ... وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً» (يوحنا 1: 1-14 ). هذه اذن رسالة التجسد ان الله أتى الى عالمنا في يسوع المسيح وكلم البشر، فصار يسوع كلمة الله وفكر الله مسموعا عن الناس. قال الشاعر الإرلندي بيتس: ان البحث عن الله ينتهي بالتأمل في شخص يسوع المسيح، لأننا نرى فيه صورة الله غير المنظور. وهو يعطي نفسه للأنقياء القلب فيعاينون الله في وجهه. في كتاباتهم الموحى بها، أشار رجال الله القديسون الى سر الهي اشتهت الملائكة ان تطلع عليه. وهذا السر بقي مكتوماً خلال أحقاب ما قبل التجسد الى أن أعلن في ملء الزمان ان المسيح فينا رجاء المجد. وان الخلائق الساقطة ستجد في تجسد المسيح كنز معرفة الخلاص. وانها في صليب المسيح كنز الفرح والتسبيح. منذ القديم رأى الناس في النور المنبعث من مذود بيت لحم مجد التواضع. وتعلموا من هناك انه... ليس حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه عن أحبائه. والحق انه حين نتأمل في شخص يسوع من خلال الإنجيل، نرى انه يعكس مجد الله في التواضع بحيث نشعر بقربه منا. قال له المجد: «الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ» (يوحنا 14: 10). فعين فادينا المبارك تفيض علينا حياة الآب ونعمة فوق نعمة. وعن طريق فادينا المبارك تعود هذه الى الآب وتسبيحة فوق تسبيحة. يخبرنا الكتاب المقدس ان الرب أعلن ذاته لموسى على جبل حوريب وقال له: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ» (خروج 3: 14). أما بالنسبة لنا فقد شاء أهيه الذي أهيه نفسه أن يأتي الينا ليكشف لنا سر التقوى بظهوره في الجسد. فصارت تسبيحة المجد في بولس: عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد. وكانت اعلاناته لنا: «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ» (يوحنا 10: 11). «أنا هو خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ» (يوحنا 6: 33) . «أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى» (يوحنا 10: 9). «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يوحنا 14: 6). «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» (يوحنا 8: 12). «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يوحنا 11: 25). أنا هو ابن الله وقد صرت ابن الانسان، وأتيت الى العالم لكي أخدم ولأبذل نفسي عن كثيرين. في الواقع كما ان رئيس الكهنة في العهد القديم كان يخلع حلته الكهنوتية الفاخرة ليخدم في ثوب بسيط. هكذا يسوع فادينا أخلى نفسه وأخذ صورة خادم بسيط. وقدم نفسه ذبيحة للتكفير عن خطايانا، فكان لنا الكاهن وكان لنا الذبيحة. وبذلك تم القول النبوي: «وهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينا» (إشعياء 53: 5). نعم هكذا عومل الرب المتجسد بالمعاملة القاسية التي كنا نستحقها، لكي نعامل نحن بالمعاملة السعيدة التي كان هو يستحقها. هكذا دِين لأجل خطايانا التي لم يشترك فيها، لكي نتبرر ببره الذي نشترك فيه. هكذا قاسى الآلام المريرة التي كانت معدة لنا، لكي ننال نحن الحياة التي كانت له في ميراث النور. ويا لها من نعمة فاقت كل عقل وتجاوزت كل فهم، ان الله لكي يؤكد لنا عهد سلامه بصورة لا تنقص أعطانا ابنه الوحيد فارتبط معنا برباط النسب، الذي صيرنا أولاد الله واخوة المسيح. هذا الامتياز العجيب الذي أعطي لإنسان العهد الجديد تصوره زكريا النبي فقال: ما أجوده! ما أجمله! وكذلكم يوحنا الانجيلي، فمع انه من أبناء عهد النعمة إلا انه اندهش من الاعلان، فقال: «اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!» (1يوحنا 3: 1). لقد ظل اليهود أحقابا طويلة من الزمن ينتظرون مجيء المخلص. وقد ركزوا على هذا المجيء أبهج آمالهم وأعظم انتظاراتهم. في تسبيحاتهم ونبواتهم وفي طقوس هيكلهم وفي عباداتهم العائلية كانوا يقدسون اسمه. ومع ذلك فلما جاء في ملء الزمان لم يقبلوه كقدوس، بل امتهنوه وحقروه. وكان في نظرهم تلك الصورة التي رسمها اشعياء النبي حين قال: «كَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ ٱلنَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ ٱلْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ» (إشعياء 53: 2- 3). وانه لعجيب أمرهم! انه لمذهل حقا! لان الله كان قد دعاهم ليعلنوا الرموز والنبوات التي تشير الى المخلص الاتي باسم الرب. وكان الله يريدهم ان يكونوا ينابيع خلاص للعالم كما كان ابراهيم في ارض غربته، وكما كان يوسف في مصر وكما كان دانيال في بابل. ولكن أبناء هذا الشعب الذين وصفهم بولس بقساة الرقاب ركزوا كل آمالهم وانتظاراتهم في الماديات التي في أرض كنعان والتي تفيض لبنا وعسلا. ومنذ ان دخلوا هذه الكنعان حادوا عن وصايا الله، وعبثا أنذرهم الله بأنبيائه وعبثا ضربهم بالحروب مع شعوب الارض. فبعد كل اصلاح كانو يوغلون في الارتداد عن الله. والمؤسف جدا هو ان اليهود اذ تركوا الله القدوس غاب عنهم مغزى عبادتهم الطقسية التي تشير رموزها الى المسيح. فحاول الكهنة ملء الفراغ الناشئ بمضاعفة مطالب الناموس. ولكن بقدر ما زادوا من الصرامة قلت محبتهم لله. وراحوا يقيسون قداسة حياتهم بنسبة برهم الذاتي، الأمر الذي قادهم الى الكبرياء واحتقار الاخرين كما أخبرنا لوقا الانجيلي. ومع كثرة الوصايا التي وضعها الربيون انصرفوا عن حفظ الناموس. ولهذا وبخهم المسيح قائلا: «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ، وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ» (متّى 23: 23). نفهم انهم بسبب هذه الأمور لم يفهموا مهمة المسيا على حقيقتها. فبدلاً من أن يطلبوا الفداء من الخطية طلبوا التحرر من نير الرومان. فتصوروا المسيا قائداً فاتحا آتيا ليسحق رومية الظالمة، ويرفع من شأن الشعب اليهودي ويجعل سلطانه شاملا. هذه التصورات التي لا شك انها من ابتداع الشيطان مهدت لرفض المسيا، وبالتالي لصلبه كمجرم أثيم. صحيح انهم ما انفكوا عن درس النبوات ولكنهم كانوا يدرسون بلا فهم روحي. ونجم عن ذلك اغفال النبوات التي تشير الى اتضاع المسيح في مجيئه الأول. وبسبب تعصبهم العنصري فسروا النبوات بما يتفق مع رغائبهم القومية. أيها الأحباء في هذه الأيام يعيش المسيحيون في جو المجيء الميلاد المعجزي وهذه الفترة يتعبد المؤمنون ويتأملون في في حب الرب العظيم لهم واتخاذه جسداً بشرياً في بيئة وضيعة جداً. لكنه شاء أن يحجب مجده حتى لا يستدعي جلاله اهتمام الناس برغم اعلان الملائكة للرعاة لولادته... ، وهكذا يجتذب اليه قلوبهم بجمال الوداعة والتواضع. فيقتادهم الى خلاص الله بالفداء الذي أكمله. وقبل صعوده الى مجده الأسمى وعد بأنه سوف يعود ثانية لفداء أجسادنا. وبانتظار ذلك أمر بالسهر والاستعداد. قال: «لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً، وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ ٱلْعُرْس» (لوقا 12: 35 -36). وقد علمنا في مثل العذارى ان هناك أموراً لا يمكن الحصول عليها في اللحظة الأخيرة. لأنه كما ان العذارى الجاهلات لم يستطعن اقتراض الزيت من العذارى الحكيمات، هكذا في العلاقة مع الله لا يستطيع أحد أن يستعير هذه العلاقة بل ينبغي ان يمتلكها الإنسان شخصياً. والحق أن هذا المثل كان نبعاً فياضاً لعظات كثيرة لشرح مأساة الفرصة الضائعة ويا لها من مأساة تثير الدموع! ان لسان حال المؤمنين يقول لنا بالمناسبة السعيدة: يا جميع المنتظرين الرب يسوع اذكروا انكم تنتظرون الله الآن. انظروا ان تعملوا هذا كأناس ينتظرون الرب من السماء. تأكدوا ان الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم في وجه يسوع المسيح من أقوى روابط اتحاد المؤمنين التي أعطيت في كل أحقاب التاريخ. وتأكدوا ان الرب آت ليتمجد في قديسيه الذين افتداهم وهو سيأخذهم الى منازل الآب كما سبق ووعد قائلا: «حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» (يوحنا 14: 3). وأخيرا يا أخي محبوب الرب، اذا أردت ان تعرف كيف تنتظر فاديك عليك ان تعيش منذ الآن في انتظار روحي لله. لأن الله وحده قادر أن يهبك الحياة الروحية العميقة التي تليق بمؤمن ينتظر الرب، ويقول مع العروس: «آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ» (رؤيا 22: 20) أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التجسد
https://files.arabchurch.com/upload/i...5325425299.jpg لهذا كان له مرة أخري أن يأتي بالفاسد إلي عدم الفساد وأن يوفي المطلب العادل الذي للأب على الجميع وحيث إنه هو كلمة الأب وفوق الكل كانت له وحده لياقة طبيعية أن يجدد خلق كل شيء وأن يحتمل بالنيابة عن الكل وأن يكون شفيعًا عن الكل لدي الأب وإذا رأي "الكلمة " أن فساد البشر لا يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضروري بينما كان من المستحيل أن يتحمل الكلمة الموت إذ أنه غير مائت وإذ إنه ابن الأب فلهذه الغاية اخذ لنفسه جسدًا قابلًا جديرًا بأن يموت بالنيابة عن الكل ولآن الكلمة أتي وسكن فيه يبقي في غير فساد وبذلك ينزع الفساد من الكل بنعمة القيامة وبتقديمه للموت الجسد الذي أخذه هو نفسه كذبيحة وضحية خالية من كل دنس أزال الموت فورًا عن جميع نظرائه (أي عن أخوته الذين أشبههم في كل شيء) بتقديمه العوض.. . فأوفي دين الموت وإذ اتحد ابن الله عديم الفساد بالكل بطبيعة مماثلة؛ فإنه بطبيعة الحال ألبس الجميع عدم الفساد وكما إنه إذا ما دخل ملك عظيم مدينة واتخذ مسكنه في أحد بيوتها فإن مثل هذه المدينة تعتبر على أية الحالات جديرة بشرف عال ولا ينزل إليها بعد ذلك ويخضعها أي عدو أو قاطع طريق وإنما تعتبر على العكس مستأهلة لكل عناية لأجل أن الملك اتخذ مقره في بيت واحد من بيوتها هكذا أيضًا ما حدث مع ملك الكل فإنه لما جاء إلي عالمنا واتخذ مسكنه في جسد واحد بين نظرائه أبطلت من ذلك الحين كل مؤامرة العدو ضد الجنس البشري وارتفع عنهم فساد الموت الذي كان متفشيًا فيهم من قبل.. البابا القديس أثناسيوس الرسولي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الميــــــــــــلاد http://biblepictures.net/baby-jesus/baby-jesus-090.jpg لم انسى تفاصيل ذلك اليوم العجيب الرائع .... كنت ومازلت شارد الذهن ... افكر ... اشعر بتغير كبير فى حياتى ، واصبحت مسالم اكثر من ذى قبل حتى ان هذا قد اثار ريبة سيدى ... وكان بين الحين والاخر ينظر الى يحاول ان يكشف ما بداخلى ... امى ايضاً كانت قلقه بشده .... وذات يوم كنت كالعاده اجلس بمفردى .. ونظرىمتجه نحو السماء ... حقيقتاً كنت انتظره ، ولمحت بطرف عينى امى تقبل نحوى وهى مبتسمه وقلقه فى نفس الوقت .. لعقت وجهى تداعبنى ... أُدرك اننى قد اثرت قلقها بشده .. نظرت اليها بلا تركيز ، فضمتنى الى حضنها وشعرت بجسدها كله يهتز .. كانت تخشى ان يكون قد اصابنى مكروه ما .. سألتنى فى حيره : حبيبى ماذا بك ؟ نظرت اليها بعيون دامعه حزينه واجبت : امى ....... هل سيعود مره اخرى ؟ ضمتنى اكثر اليها وقبّلت جبهتى العريضه المنفرة الشعر وهمست : حبيبى .... طالما تنتظره ..... حتما سيعود ولكن ... صمتت قليلا فنظرت اليها استحثها على المواصله فأكملت بأنفعال ودموعه اتنساب بغزاره : فقط اشعر بالقلق عليك ابتسمت محاولا طمئنتها وقلت لها : لا تخشى شيئا يا امى ... اننى بخير ضمتنى اكثر واكثر وكأنها تحاول اقناع نفسها بذلك ، ثم اعتدلت فجأه وقالت لى فى حماس عجيب وهى تمسح دموعها : سأقص عليك قصه مشابهه تقريبا لما رأيناه التفت اليها بكل جسدى فى سعاده وحماس .. كنت اريد التحدث عن هذا المعلم كل ايام حياتى ... لن أمل ابدا - ها يا امى ... كلى اذان صاغية وبدأت امى تروى ... حدث هذا مع جدك ... كانت ليلة حالكة الظلام ،وبالرغم من شدة سوادها الا انها ايضاً كانت تحوى سلام غير عادى وكان الطقس دافئا على غير المعتاد ... وكان يقيم مع جدك عدد من الابقار والاغنام .. اذا انه لم يكن قد تزوج بعد ... كان اسطبل كبير يمتلكه رجل غليظ القلب .. وكان الجميع فى تلك الليله سعداء بمناخها الجميل الدافىء .... الكل يطلق النكات .. ويضحك ويمرح ... حتى ان عددا من الابقار المحيطه قد جاءوا للتسامر معهم عند سماعهم لصوت ضحكاتهم التى كانت تشق سكون الليله ... حقاً كانوا سعداء ... لا يدروا لماذا بالتحديد .. ولكن كما اخبرنى جدك وقتها انهم شعروا جميعا بهذا الشعور ... وقد ظن احد الموجودين ان السبب هو ذلك النجم الغريب الذى يتوهج فى كبد السماء بلون ذهبى رائع ... كان ضوءه يبعث على الهدوء والاسترخاء ... والطمأنينه ... ويقول جدك انه اراد ان يتأمل هذاالنجم الذهبى الرائع ، فتسلل من بينهم فى هدوء وخرج خارج الاسطبل وجلس على صخره مرتفعه قليلا واخذ يتأمل بريق النجم .. كان يشعر ان وجوده فى هذه الليله بالتحديد ليس وليد الصدفه .. هناك امرا ما حدث .. او سيحدث ... ولذا كان ينتظر شيئا مجهول ... ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن ، فمن بعيد رأى صاحب الاسطبل قادم نحوه وبصحبته بعض الاشخاص لم يتبين ملامحهم فى البدايه لشدة الظلام المحيط بالمكان .. فأسرع الى الداخل ليحذر اصدقائه وجيرانه بالامر ويطلب منهم الهدوء ... وقد كان .. وساد الصمت .. ودلف صاحب الاسطبل الى الداخل .. ومن معه ... وارتفعت شهقات الذهول .. والانبهار ... كانت شابه فى مقتبل العمر ... رائعة الجمال ... تحمل ابتسامه أخاذه ... وسلام ملائكى عجيب .. وخلفها كان شيخ طاعن فى السن .. علا الشيب فوديه .. وقور .. تشع الحكمه من عينيه ... وتحدث اليهم صاحب الاسطبل : هنا يمكنك ان تضعى مولودك يالك من قاس القلب .... هكذا قال جدك وقتها عن صاحب الاسطبل ... الايوجد مكان افضل من ذلك لتلك الشابه الرائعه الجميله حتى تضع مولودها .... اننا معشرالحيوانات قد اعتدنا العيش فى هذه الاماكن .. هذا هو عالمنا .. اما البشر ... فليس من اللائق مكوثهم معنا ... وخصوصا اذا كانوا مثل هذه الفتاه الرائعه وذلك الشيخ الوقور ... لم يكن فى استطاعت جدك الاعتراض .. او اى من بقية الحيوانات الموجوده معه ... او حتى الفتاه والشيخ ، ويبدوا انهم لم يجدوا غير ذلك المكان فى المدينه المزدحمه وخصوصا فى ذلك اليوم ... وتم كل شىء بسرعه وسهوله .. ولم يكن فى الاسطبل سوى الفتاه والشيخ وجدك وباقى الحيوانات .... ووضعت الفتاه مولودها ........................................... صمتت امى .... فتطلعت اليها متسائلاً ، ورأيت بريق أخاذ فى عينيها وابتسامه حالمه .. ونظرها شارد فى عالم آخر ، ثم التفتت الىّ فى حنان و قالت : لقد وصف لى جدك الطفل على قدر الامكان .... صمتت قليلا واكملت : ولكنه كان دائماً يقسم لى ان هذا الوصف لا يعدو عن كونه نقطه فى بحر من الواقع الذى رآه بعينيه .... كان جماله ساحراً ... منظره يجبرك على السجود امامه وليس تقبيله ... حقاً يا بنى الحبيب ، هكذا قال لى جدك ... وهكذا فعل ... والجميع كذلك ... حتى الشيخ الوقور وجدوه ينحنى فى خشوع ويقبل اطراف اصابع الطفل .. حتى امه الفتاه الرقيقه الجميله كان الموجودين فى الاسطبل يشعروا بخشوع قلبها من الداخل ... كان يوماً غير عادى على الاطلاق .. الجميع مأخوذين بالطفل المولود ... نظرات الاعجاب ... والخشوع ... والرهبه ... تطل من اعين الجميع ... الجميع بلا استثناء ... وقمطته والدته ووضعته فى مزود ... والتف الجميع حوله ... وبعد بضعة دقائق دخل الى المكان ثلاث رجال يحملون معهم هدايا ، ويبدوا من ثيابهم ولكنتهم انهم من اهل الشرق ... ووسط إنبهار جدك واصدقائه سجدالرجال الثلاثه للطفل .......... وبعدها قدموا هداياهم وانصرفوا وهنا نظرت امى الى وابتسمت عندما رأت الذهول يطل من عينيّ .........واحتضنتنى فى حنان جارف وطبعت قبله رقيقه على شفتى وهى تهمس لى : هل اعجبتك القصه ؟ قلت لها فى فرح : انها حقيقه يا امى ...... اليس كذلك ؟ هزت رأسها فى قوه وهى تجيب : بالطبع يا بنى ... جدك لا يكذب ابداً ...... فسألتها فى حيره : ترى من يكون هذا الطفل ؟ نهضت امى من جلستها وتحركت الى طرف الحظيره واتجهت بنظرها نحو السماء وغمغمت : لست ادرى يا بنى حقيقتاً ... ولكنى اشعر ايضاً ان هذا الطفل من السماء .. نهضت بدورى خلفها والابتسامه تعلوا شفتيى وطبعت قبله طويله على ثغرها فضمتنى اليها فى حنان وحب وقولت لها : هل تعلمى يا امى ...... هزت رأسها تشجعنى على الاستطراد .... لم أكن ادرى ماذا اقول لها فربما تستخف بحديثى .. ولكنى قررت ان ابوح لها بما اشعر به فأكملت : اشعر ان هذا الطفل ........ هو المعلم الذى كنا نحمله منذ بضعة ايام اتسعت ابتسامتها واحتوتنى فى حضنها الدافىء ... ولم تنطق ببنت شفه كانت تشعر بما اشعر به ايضا لذا ... كنا معا ... نتطلع الى السماء فى انتظار الطفل ...... المُعلم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمح ربنا بالالام والاوجاع ؟ https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...j_aTpJGJVy1Xx- ليه ربنا بيسمح بالالام والاوجاع وبيسمح لاقرب الناس ليه ولاولاه والقديسين ؟ والسؤال ده من اصعب الاسئلة ، والسؤال ده زى ال puzzel اللعبه مش نفهمها غير لما نكملها ولما نحط كل القطع علشان نفهم الصوره . والاجابة على السؤال ده من 5 قطع بيتحطوا ورا بعض. القطعه الاولى : ليه ربنا بيسمح بالالام علشان نصحى ؛ ساعات الواحد بيبقى نايم فى الخط ومش مهتم بحياته الروحيه والابديه فعايش فى الدنيا مهتم بأشياء اخرى والابديه مش فدماغه فربنا يعلى صوته علشان يصحى وبتكون بالتجربه الاوجاع والتجارب هى اللى بتهز الواحد علشان يصحى وينتبه للابديه . القطعه التانيه :علشان تغير اتجاهك ؛ او يكون الوجع يغير اتجاه الواحد مثلا بحبه للمال وحب المال اصل لكل السرور وعداوه لله وسنه ورا سنه يدوس على المبادىء وعلى الناس وربنا فاربنا يبعت تجربه شديده فتغير اتجاهه وترخص الفلوس فى عينيه ويعمل الخير و يهتم بالابديه ويبقى واحد تانى . القطعه الثالثه :علشان تتشكل كمان ربنا بيسمح بالتجارب علشان نتشكل الواحد عامل زى العجينه الناشفه فى ايد ربنا وربنا عاوز يعمل مننا اوانى مهيئه للكرامه عاوز يعمل مننا حاجه حلوه علشان نورث معاه السما لكن احنا بالمنظر ده اللى قدام ربنا الاوانى مهيئه للهوان فربنا علشان يشكل العجينه مضطر يضغط بصوابعه فى وقت علشان يطلع مننا تحفه الضغط بيشكل الواحد فينا بدون التجارب والالام مش ممكن تتعلم الصبر و الاحتمال وانتظار الرب و الرجاء والحكمه والصلاه كل دى دروس هتتعلمها من التجارب والايام الصعبه فلما يجى فى بالك سؤال لما بالك سؤال لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا ؟ فقول لنفسك علشان اتظبط واتشكل علشان ربنا بيغير فى العجينه علشان تنفع تكون معاه فى السما . القطعه الرابعه : علشان تحب الناس ليه فى الالام فى حيانتا واحنا حبايب ربنا لان الالام هى اللى بتخليك تحس بالناس يعنى انت لو عمرك سخنت عمرك ما هتحس بحد سخن ومتوجع لكن لما بتعدى بحاجه زى كده بتحس بالناس وتصليله وتخدمه علشان انت اتألم انت كماان فالالام بتطلع احلى ما فينا احنا البشر تلاحظوا بدون الالام ماكنش هيبقى فيه خدمات الرحمه زى المسنين والمدمنين زالمرضى والمعوقين وهى الالام والناس بتشيل مع بعض ومن غيرها ماكوناش هنحس بعض وكل واحد عايش مع نفسه ولنفسه ومكنش هيبقى فيه حب او وحده ولا خير بين الناس اذا ربنا بيسمح بالالام علشان الناس تحب بعض وتساعد بعض . القطعه الخامسه : علشان تؤمن لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا؟ لان التعب هيخليك تصلى وتقرب من ربنا وتصدقه اكتر عكس اعتقاد الناس الناس فاكره ان لو الحياه مشيت سهله الايمان هيكون اسهل الايمان بيضعف فى الحياه سهله كل ما كانت الحياه ناشفه وشاقه بيكون الايمان اقوى لان الواحد بيضطر انه يلجأ لربنا علشان يحل المشكله لكن لو الدنيا سهله والحياه ماشيه سهله هيلجأ لربنا ليه ويكلمه ليه ويصدقه ليه فلما يحى فى بالك سؤال لماذا خرجت من الرحم لارى تعبا؟ قول لنفسك علشان اتظبط واتشكل علشان ربنا بيقعد يغير فى العجينه تنفع تقعد مع ربنا وتورث السما . تأمل لابونا داوود لمعى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن يتكلم الله ويُظهِر هذا الكون للوجود، كان يعرفني باسمي. قبل أن يخلق هذ الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية، كان يحملني في قلبه: "اختارنا فيه (أي في المسيح) قبل تأسيس العالم" (أف 4:1). قبل أن يخلق المحيطات والارض اليابسة، والزروع والأشجار والزواحف، اختار لون بشرتي وشعري وعيني. قبل أن يخلق الحيوانات، وقبل أن يخلق الإنسان الأول، كان يحبني. لقد كوَّن الله في داخل جسم آدم كل الحمض النووي DNA لكل كائن بشري سوف يمشي على وجه الأرض، ووضع في داخله كل سمات البشرية، لكل واحد سيأتي من نسل آدم. ومِن قبل أن يُكوِّنني في أحشاء أمي، حدَّد نبرة صوتي وكلامي. قبل أن أذرف أول دمعة من عيني، كان يحسُّ بألمي. ومن قبل أن اُخطئ أول خطيتي، وأندم أول ندم عليها، ومن قبل أن أُعصي أول عصيان من سبق الإصرار، دبَّر أن يحملها على الصليب. وهناك عُلِّق على الخشبة، وسَفَكَ دمه من أجلي، حاملاً إيَّاي بكل هذا، ليبلغ بي إلى القيامة والطهارة. ولماذا اختار كل هذا دون أن يُطالبه أحد من البشر؟ هذا ما فشلتُ في الإجابة عليه! الله أرادني أن أكون له ابناً! وكيف يكون ذلك؟ وبالرغم من كل نقصي وعيوب شخصيتي، أرادني أن أُؤمن به؛ بل أعطاني النعمة والقوة لأن أؤمن به في نفسي. الله أخبني محبة نارية لا يمكن أن تَخْمَد أو تنطفيء. أنا صرتُ بالنسبة له كائناً خاصاً به، بالرغم من أني لستُ خاصتاً لأي أحد آخر، ولا حتى لنفسي! لقد حاولتُ أن أكون كاملاً، وفلشتُ. لقد حاولتُ أن أؤمن بأن المسيح هو حياة العالم، فلم أفهم شيئاً! لقد حاولتُ أن أسلك الطرق التي سلكها الآخرون، وما نلتُ إلا النوائب والكوارث مع كل منعطف في هذا الطرق! الله وحده أعطاني إجابات على ما أفكر فيه: السلام، المحبة، الوفاء بالوعود. إن تغيير حياتي ليس أمراً مُعقدَّاً إنه ليس عن كيف أكون رجلاً صالحاً، أو كيف أصلي صلوات رائعة، أو كم من المرات أذهب إلى الكنيسة. إنه ليس عن المال أوالشهرة أو الشعبية، أو تهليل الناس لي. أنا لا أدَّعي أني قادر أن أتكلم نيابة عن آخرين لأن "كل واحد سيحمل حِمْل نفسه" (غل 5:6). أنا أعلم جيداً أن العالم لا يمكنه أن يُعطيني السعادة. وأخيراً، وبعد تفتيس طويل وعميق داخل نفسي، وجدتُ أني لن أجد الإجابات الشافية لنفسي عن أسئلتي، إلا وأنا جاثٍ على رُكبَتيَّ المنخنيتين عند أقدام المصلوب! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهي...استسلم لك بالكامل..
الهي…استسلم لك بالكامل… علمني…شكلني…املأني من روحك القدوس.. اريد ان اعرفك اكثر…احبك اكثر...استمتع بعشرتك وقت اطول.. حول عينيّ عن النظر الى الباطل من حولي…وثبت عينيّ عليك… ثبتي فيك وفي محبتك …واجعلني اكون الغصن المثمر… بيدك تنقيه…ليأتي بثمر اكثر.. اجعل تتميم مشيئتك هو هدفي وسعيي… ولتكن اقوال فمي وفكر قلبي…وكل طرقي مرضية امامك… يارب صخرتي وولي.. اختبرني يا الله واعرف قلبي... امتحني واعرف افكاري… واكشف لي ان كان في فكري، اعماقي، سمعي، كلامي، نظري… سلوك باطل لا يمجد اسمك… قدني بروحك القدوس الساكن فيّ... لأسلك كأبن نور …واهدني طريقاً ابدياً... من كل قلبي آتي اليك يا ابي السماوي…وبأسم يسوع اسألك ان تسمع صلاتي.. اشكرك سيدي.... لانك استجبت لي… آمين.. |
الساعة الآن 02:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025