منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 27 - 11 - 2013 05:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مشــــــــكلة الألـــــــــم

لا يوجد في مجتمع اليوم المضطرب من لا يواجه ألماً في حياته ويتذوق كأس التجارب المر. إننا نري الناس في كرب، وبؤس، وقهر، رازحين تحت ثقل الألم الرهيب، ووجوههم مكتئبة ولكن قلوبهم أكثر اكتئاباً. إنهم مقهورون ومتألمون. بسبب هذا الألم، أو بالأحرى، بسبب أنهم يتعاملون مع الألم بطريقة خاطئة، فإنهم يعانون من العديد من أمراض الجسد والنفس. بالتالي سوف أتناول بعض جوانب هذا الموضوع الكبير المختص بالمعاناة والألم في حياتنا.


1- الألم هو جزء من حياتنا

من المعروف جيداً أن الألم يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الإنسانية. لقد أعلن المسيح لتلاميذه أنهم سيتألمون كثيراً في حياتهم. "في العالم سيكون لكم ضيق" (يو33:16). إننا نجد هذه الحقيقة علي مدار الكتاب المقدس وتعليم الآباء القديسين الذين هم خلفاء الرسل القديسين. لقد زار بولس الرسول وبرنابا الرسول لسترة، وأيقونية، وأنطاكية معاً "يشدَّدان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع22:14). وشهد بولس الرسول لمسيحيي كورنثوس "مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين" (2كو8:4). التعليق المناسب علي عبارة "ولكن غير متضايقين" سوف نتناوله فيما بعد في هذا الباب. إننا هنا نؤكد علي حقيقة أن الحياة المسيحية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعاناة والألم.

لقد مر القديسون بالعديد من الآلام، والتجارب، والصعاب. يقول القديس نيكيتا ستيثاتوس تلميذ القديس سمعان اللاهوتي الحديث: "الحياة الحاضرة مملوءة بالمعاناة والألم بالنسبة للقديسين. إنهم يتألمون من الآخرين، ومن الشياطين". إننا نجد نفس الشهادة في قول القديس اسحق السرياني: "لأنه من المستحيل عندما نكون عابرين طريق البر ألا نواجه الحزن، وألا يعاني الجسد من المرض والألم، وأن يبقي بغير مساس لو كنا نريد حقاً أن نعيش في الفضيلة". يصر الرسل والقديسون علي هذه الحقيقة، لأن العديد من المسيحيين، مثل العديد من معاصرينا، يظنون خطئاً أنه طالما نعيش حياة مسيحية فسنكون فرحين طوال الوقت. من المؤكد، كما سوف نري فيما بعد، أن لدينا فرح وتعزية، لكن هذه التعزية، وهذا الفرح والارتياح يأتيان من خلال اختبار الصليب. "أتي الفرح إلي العالم كله من خلال الصليب". تأتي التجارب أولاً، ثم بعد ذلك الفرح، ونبتهج داخلياً علي الرغم من التجارب الخارجية.


2- أسباب الألم

يجب علينا أن نوضح أن الألم له أسباب عديدة. إذ يتكلم الآباء القديسون من خبرة يُعلَّمون أن الأسباب الرئيسية الثلاثة للألم هي الشيطان، والناس، والطبيعة الإنسانية الساقطة، بكل الأهواء الموجودة في قلوبنا . يكون الألم الآتي من الشيطان مؤلماً جداً، ويختبره أولئك الفاعلين الخير والذين يحاولون حفظ وصايا المسيح. يصف القديس دوروثيوس حالة من هذا النوع من الألم غير المحتمل قائلاً:

"في إحدى المرات بينما كنت لا أزال عائشاً في الدير، تألمت بحزن شديد غير محتمل، وكنت في حالة من الحزن و الكرب لدرجة أنني كنت علي وشك الموت. كان هذا الألم بسبب هجمة من الشياطين، وهذا النوع من التجربة أتي بسبب حسدهم. إن هذا الألم شديد جداً، ولكنه قصير، وثقيل، ومظلم، وعديم التعزية والراحة. وما لم تأتِ نعمة الله إلي النفس بسلاسة لن يحتمل أحد هذا الألم".

يأتي أيضاً الألم من افتراء الآخرين وقذفهم لنا. عادة ما يستفزنا ذلك لكي نشكو من أن أولئك الذين، علي الرغم من أننا عاملناهم بطريقة جيدة، يتصرفون بهذه الطريقة. أحياناً ما يضطهد الناس خدام الله، كما حدث في حالة الأنبياء والرسل القديسين، وبالتالي تسببوا في مشاكل وآلام. يكتب بولس الرسول إلي أهل كورنثوس: "فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الأخوة من جهة ضيقتنا التي أصابتنا في أسيّا، أننا تثقلنا جداً فوق الطاقة، حتي أيسنا من الحياة أيضاً" (2كو8:1).

ثم يوجد أيضاً الألم الناتج عن طبيعتنا الساقطة والأهواء الموجودة في قلبنا كما ذكرنا من قبل. يكتب الأنبا دوروثيوس قائلاً أنه من الممكن أن نكون في حالة جيدة وأن نكون في سلام داخلي وهدوء، ثم يقول لنا أخونا شيئاً ما فنثور وننقلب عليه ونتهمه بأنه تسبب في مضايقتنا. "هذا الأمر سخيف وغير منطقي بالمرة. هل الشخص الذي تكلم زرع الهوي داخله؟ العكس صحيح: فقد أظهر المتكلم الهوي الموجود داخل المستمع، بحيث يستطيع الأخير التوبة لو أراد".

هكذا تكون هذه الأسباب الثلاثة الرئيسية للآلام التي تواجهنا في الحياة: الشيطان، والآخرين، وطبيعتنا الساقطة. النوعان الأولان يختبرهما القديسون، علي حين أن النوع الثالث عادة ما يصيب أولئك الذين لم يتطهروا من الأهواء بعد. لا يؤثر الألم الناتج عن السببين الأولين علي الحالة الداخلية للنفس، وبالتالي يتلقى المتألم نعمة كبيرة بقليل من الصبر. إلا أن السبب الثالث، علي كل حال، يستطيع أن يتسبب في حالة رهيبة ما لم نكن حريصين. بالتالي، يوجد نوعان من الألم: خارجي وداخلي.

من الواضح أن الآباء الروحين الذين مُنحوا موهبة التمييز يستطيعون تحديد أي نوع من الألم ناتج عن الشيطان، وأيهما ناتج عن الآخرين، وأيهما ينتج عن ذواتنا، وأي منها يكون بحسب مشيئة الله أو بسماح منه. هذا هو السبب الذي يجعل الآباء القديسين قادرين علي شفائنا بصورة أكثر كفاءة من الأطباء النفسيين الذين لا يستطيعون التمييز بين هذه الأنواع والذين يرون كل شيء علي أنه بسبب حالة الشخص النفسية الضعيفة.


3- فوائد الألم

إن الألم والمعاناة ضروريان جداً لأنهما شركة في آلام المسيح. لقد قيل الكثير في التعليم الأرثوذكسي عن التشبه بالمسيح. إلا أن هذا التشبه لا يكون من الخارج، ولا هو أخلاقي، ولكنه سري. ينبغي علينا أن نمر بما مر به المسيح، بما في ذلك التجارب والآلام التي عاني منها. يكتب بولس الرسول قائلاً: "الذي الآن أفرح في آلامي لأجلكم، وأكمَّل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده، الذي هو الكنيسة" (كو24:1). بحسب تعليق القديس ثيوفيلاكتس رئيس أساقفة بلغاريا: "هذه العبارة تعني أنه ربما لو أن المسيح كان محتاجاً للألم، إلا أنه مات قبل أن يدفع كل دين آلامه، بالتالي أنا بولس أدفع دين المسيح هذا وأخضع لهذه الآلام التي كان يتعين علي المسيح الخضوع لها من أجلك ومن أجل الكنيسة المسيحية". علم اللاهوت هذا الخاص بشركتنا في آلام وموت المسيح يوضحه بولس الرسول ثانية في إحدى رسائله قائلاً: "حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تُظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا. لأننا نحن الأحياء نُسلَّم دائماً للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. إذاً الموت يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم" (2كو10:4-12).

تجلب الآلام والتجارب في حياتنا العديد من الفوائد. الألم هو إعلان جديد عن المسيح للإنسان. من خلال الألم يولد كيان جديد. يهيئ الألم الظروف الحقيقية لانفتاحنا علي عالم آخر كان مخيفاً فيما قبل.

يتكلم القديس مكسيموس المعترف كثيراً في كتاباته عن الوجود المفيد للألم والمعاناة، أو كما يصفها، "الآلام غير الإرادية". بالنسبة للقديس مكسيموس تكون هذه "الآلام غير الإرادية" وسائل قوية للتطهير من "الأهواء الإرادية". هذا الألم الذي "للآلام غير الإرادية" الناتجة عن التجارب والصعاب يهزم قوة الأهواء. "يجلب كل ألم، سواء كان إرادياً أو غير إرادياً، الموت للذة الحسية التي هي أم الموت"، بشرط أن يقبله المتألم بفرح. بخلاف احتمال الآلام غير الإرادية بصبر، نستطيع أن نحارب الأهواء الإرادية أيضاً عن طريق الألم الإلهي.

يكتب نفس القديس قائلاً: "تُرسَل التجارب للبعض لكي يتخلصوا من الخطايا السابقة، ولآخرين لكي تجتث الخطايا المرتبكة في الحاضر، وللبعض الآخر لكي تقتلع مقدماً الخطايا التي قد تُرتكب في المستقبل. تختلف هذه عن التجارب الحاصلة لكي تختبر الناس بنفس الطريقة التي اختُبر بها أيوب".

يشترك القديس غريغوريوس بالاماس في نفس هذا المنظور عندما يقول "تساعد البلايا المؤمن علي التخلص من الخطايا، وعلي أن يكون متدرباً ومختبراً، وعلي أن يفهم بؤس هذه الحياة، وعلي أن يرغب بحرارة ويطلب باجتهاد التبني الأبدي كأبناء، والفداء، والحياة الجديدة بحق، والبركة".

يقول داوود الملك والنبي في أحد مزاميره: "في الضَيق رحَّبت لي" (مز1:4). يقول القديس نيقوديموس الآثوسي: "كلما كان الشخص أكثر ألما ومعاناةً في العالم الحاضر كلما تسامي عقله فوق الحدود الضيقة لهذا العالم. إنه يتجاوز ارتفاع السموات، ويصل في النهاية إلي مكان فسيح متسع بلا قياس، وبمجرد أن يصل إلي هناك فإنه يبتهج ويجد الراحة في معاينة الله العذبة. حتي قبل انحلال جسده، يعيش حياة مباركة وسعيدة. لقد أشار الرب لذلك عندما قال: "في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو33:16). ورتل حبقوق في نشيده معلناً عن الراحة التي تنتج عن الألم قائلاً: "لأستريح في يوم الضيق" (حب16:3).

من خلال الألم نتذكر الله ونلجأ إليه، وبالتالي تتولد عطية الصلاة الثمينة بشرط أن نواجه الألم بالجدية اللازمة وفي الإطار الموصوف من قِبَل التقليد الأرثوذكسي.

كان القديسون واعين للفوائد الناجمة عن الألم. ولذلك، كما يقول القديس يوحنا السلمي، كانوا يعطشون للتجارب. يقول نفس القديس أن السمات المميزة لأولئك الذين وصلوا للكمال في الحزن المقدس هو "العطش للإهانة، والاشتياق الإرادي للتجارب اللاإرادية... طوبي للجياع إلي الألم والعطاش إلي الإهانة لأنهم سيشبعون من الطعام الذي لن يفني". لقد اشتهوا الألم لأنه كلما ازداد الألم زادت التعزية. يكتب بولس الرسول قائلاً: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل التعزية، الذي يعزينا في ضيقتنا، حتي نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً" (2كو3:1-5).


4- التعامل مع الألم

لقد قلنا فيما سبق أن الأمر الأكثر أهمية ليس وجود الألم من عدمه، ولكن إن كنا نتعامل معه بطريقة جيدة أم بطريقة رديئة.

لو كُنا أصحاء روحياً، فإننا سوف نفعل ما فعله بولس الرسول نفسه وأوصي المسيحين أن يفعلوه: "وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضاً في الضيقات، عالمين أن الضيق يُنشئ صبراً، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يُخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح المعطى لنا" (رو3:5-5). ينبغي علينا أن نفرح في الرب لأننا حُسبنا أهلاً لأن نحتمل كل نوع من الألم والشقاء، سواء أتي من الشياطين لأننا نجاهد من أجل الفضيلة، أو أتي من الناس الأشرار لأننا نريد أن نمشي في طريق وصايا الله.

ينبغي علينا أيضاً أن نأخذ في الاعتبار أننا نستحق ليس فقط الألم الذي يصيبنا، بل آلاماً أكثر وأعظم. هذا جزء من التوبة: "علامة التوبة الحقيقية هي أن نعترف أننا نستحق كل التجارب، الخفية والظاهرة، التي تأتي علينا، بل وأعظم منها" (القديس يوحنا السلمي). تشفي التوبة الألم الناتج عن الضغوط الخارجية والألم.

أما من جهة الألم الناتج عن آخرين، ينبغي علينا ألا ننقلب علي أولئك المتسببين فيه، لكن أن نحتمل الألم بصبر عالمين أن خيراً كثيراً سينتج عن ذلك.

إننا مع الأسف نتصرف مثل الكلب الذي يصفه الأنبا دوروثيوس قائلاً: "لقد قذفه شخص ما بحجارة فترك الشخص الذي قذفه وذهب ليعض الحجارة. إننا نفعل نفس الشيء، فنحن نترك الله الذي سمح لهذه المصائب أن تقع لكي يطهرنا من خطايانا، وننقلب علي قربنا قائلين: "لماذا قال لي ذلك؟ لماذا فعل بي ذلك؟ وعلي الرغم من أننا نستطيع الاستفادة من مثل هذه المشاكل، إلا أننا ضد مصلحتنا متجاهلين حقيقة أن كل شيء يحدث بتدبير الله لأجل خير كل واحد منا".


ترتبط إدانة النفس بالتوبة أيضاً. ينبغي علي كل واحد منا أن يلوم نفسه، ويؤنب نفسه، ويري نفسه مستحقاً للألم وأنه المتسبب الوحيد فيه. إننا نتألم داخلياً ونلحق الألم بالآخرين لأننا لا نلوم أنفسنا. أما بالنسبة لرجل الله، فمهما أصابه "سواء أذي، أو إهانة، أو أي نوع من الألم، فإنه يري نفسه علي الفور مستحقاً له ولا يضطرب بالمرة. هل توجد حرية من القلق أعظم من ذلك؟" (الأنبا دوروثيوس).

يختلف الألم عن الحزن. فالألم الخارجي يختلف عن الاكتئاب الداخلي. الحزن والاكتئاب، اللذان عادة ما يبتلعاننا، يكونان بديلين للحزن المقدس، الذي هو التوبة. إننا نعاني في هذه الأيام كثيراً ليس لأن لدينا تجارب كبيرة أو صغيرة، ولكن لأن التوبة تنقصنا. إننا مهووسون بالشعور بالاكتفاء الذاتي. هذا هو مصدر العديد من الأمراض النفسية بل وحتي الأمراض العضوية.

ينبغي علينا أن نتذكر باستمرار كلمات الرسول: "مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين. متحيرين، لكن غير يائسين. مضطهدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين" (2كو8:4-9).

المرجع: (كتاب علم الطب الروحي- إيروثيئوس مطران نافباكتوس- ترجمة د/ نيفين سعد- ص159: 164)


مجداً للثالوث الأقدس

Mary Naeem 27 - 11 - 2013 06:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عـــــن الحــــب ... وأنتَ كلمــــــاته ..!
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عـــــن العشـق ... وأنتَ حــــــروفه ..!
ڪـــــــيف أتڪــــــلم عــــن الغــــرام ... وأنتَ سطـــــوره ..!...
...
ڪـــــــيف أتڪـــــلم عــــن القلـــــب ... وأنتَ نبضـــــــــه ..!

ڪـــــــيف أتڪــــلم عــــن اللـــــــيل ... وأنتَ قـمــــــــره ..!
ڪـــــــيف أتڪــــلم عـــن النهـــــــار ... وأنتَ نـــــــــــوره ..!
أنتظــــر لحظــــة لقــــياك .. و الغــرق فــي دنيــاك .. و اكمــال العمــر فــي هــواك ..
يــا مــن مـــلكَ قلبــي هــواك ♥~♥ حبيبي يســــوع







Mary Naeem 28 - 11 - 2013 02:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"أحبوا أعداءكم"

https://images.chjoy.com//uploads/im...65d0fc1da7.jpg
إن أعظم وصية عبر التاريخ هي "أحب قريبك كنفسك". ثم جاءت الوصية الأعظم على فم الرب يسوع نفسه "أحبوا أعداءكم"، ويقف الإنسان متحيرا في سمو هذه الكلمات وكيفية العيش بها؟
ولكن الله لا يطلب منا فوق ما نستطيعه، فهو الذي سيقوم بهذه المهمة بدلا عنا عندما نسلمه القلب الذي تخرج منه هذه المشاعر النبيلة التي سيقوم بها روح الله بالنيابة عنا، ولكن المطلوب منا هو أن نسلمه هذا القلب ليسكن فيه ويملك السيادة عليه.


هل
تذكر آخر مرة ضحيت فيها بمبلغ كنت بحاجة إليه لكي تقدميه إلى شخص محتاج وبالخفاء؟ أو قمت استضافة أولاد جارتك المريضة لمدة يومين إلى أن تتحسن حالتها. سأقترح عليك أن تصممي منذ الآن على أن تقومي كل يوم بعمل معين لشخص ما، وأن تعمليه دون توقع مردود عليه، أو تطلبي حصولك على أي شيء بالمقابل، وتأكدي أن هذا العمل هو من صميم المحبة الحقيقية، وهذا ما يجعل كأسك تفيض فرحا، وقلبك يتمرن على المحبة العملية وينضج إيمانك، وتصبحين قادرة على المحبة التلقائية حتى تكبر هذه المحبة وتصل حتى إلى الأعداء.


انشغلي بنعمة المحبة والعطاء فلا تعودين تجدين وقتا للهم والتذمر، وا؟هري محبتك بالعطاء فعندها لن تنتظري المقابل وتحزني، بل تفرحين بالعطاء لذاته، لا تحصري العطاء بالأمور المادية فقط فعطاء المحبة أقوى وأشمل وله تأثير دائم على من حولك، وكما يقول الكتاب في (1 يوحنا 4 : 7) "أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله. وكل من يحب فقد ولد من الله، ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة".


إن كان هناك حل أو وصفة سحرية لحل جميع مشاكل الحياة نستطيع أن نعلن بملء الفم أن المحبة هي الدواء لكل داء، وهي البلسم الذي يشفي النفوس وهي كما جاء في كلمة الله "لا تسقط أبدا" (1 كورنثوس 13: 8).


Mary Naeem 28 - 11 - 2013 02:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
آدم القديم وآدم الجديد ووجودنا





أولاً: آدم وأبناء آدم
1 – معني الكلمات: علي نقيض ما قد توحي به ترجمات الكتاب المقدس, فان كلمة (آدم) لفظ شائع جداً, يدل علي مجموعة كبيرة من المعاني؛ ويرد هذا اللفظ في العهد القديم في العبرية حوالي 500 مرة للتعبير عن الإنسان أو الجنس البشري .
و الاسم يحتمل معني :
1 – خليقة 2 – احمر 3 – مولود الارض
و قد يعني 4 – شهي ( للنظر ) 5 – اجتماعـــــــي
وعندما كان أحد اليهود ينطق بهذه الكلمة, فانه لم يكن يفكر قط في الإنسان الأول؛ فإذا استثنينا قصة (الخلق) حيث تلتبس دلالة اللفظ, فأن كلمة آدم لا تدل دلالة أكيدة علي الإنسان الأول إلا في خمسة مواضيع:
1 – [ وعرف آدم امرأته أيضاً فولدت ابناً ... ] (تكوين 4: 25)
[ هذا كتاب مواليد آدم .... وعاش آدم مئة وثلثين سنة وولد ولداً علي شبهه كصورته ودعا اسمه شيثاً وكانت أيام آدم بعدما ولد شيثاً: ثماني مئة سنة، وولد بنين وبنات فكانت كل أيام آدم التي عاشها تسع مئة ثلاثين سنة ومات ] (تكوين 5: 1, 3: 5)
[ آدم شيث انوش ] (أيام 1: 1)
2 – ويُعبِّر بهذا اللفظ عادةً وبحق, عن الانسان عامة: [ الإنسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعباً ] (أيوب 14: 1)
3 – أو عن الناس عموماً: [ ويبعد الرب الإنسان אָדָם ويكون الخراب في وسط الارض ] (إشعياء 6: 12)
4 – أو عن شخص ما: [ لأنه من يعرف ما هو خير للإنسان في الحياة مدة أيام حياة باطلة التي قضيها كالظل لأنه من يُخبر الانسان بما يكون بعده تحت الشمس ] (جامعة 6: 12)
[ بل يقول لستُ أنا نبياً. أنا إنسان فالح الأرض لأن إنساناً اقتناني من صباي ] (زكريا 13: 5)
5 – أو عن أحدهم: [ إذا أخطأ إليك. لأنه ليس إنسان لا يُخطئ. وغضبت عليهم ودفعتهم أمام العدو وسباهم سابوهم إلي أرض العدو بعيدة أو قريبة ] (1 ملوك 8: 46)
[ فلم يدع انساناً يظلمهم. بل وبخ ملوكا من أجلهم ] (مزمور 105: 14)
6 – أو عن الذات البشرية: [ كنت اجذبهم بحبال البشر بِرُبط المحبة ] (هوشع 11: 4)
[ الرب يعرف أفكار الإنسان أنها باطلة ] (مزمور 94: 11)
والمعني الجماعي هنا هو الغالب بشكل واضح.
و ينطبق نفس الشيء علي عبارة (بن آدم) التي لا تشير إلي شخص من نسل آدم كفرد, ولكنها توازي لفظ إنسان:
[ فكم بالحري الإنسان .. ابن ادم .. ] (أيوب 25: 6)
[ فمن هو الإنسان حتي تذكره وابن الإنسان حتي تفتقده ] (مزمور 8: 4)

وقد تُشير إلي شخص أو (أي إنسان كشخص):
[ كانقلاب سدوم وعمورة ومجاورتها يقول الرب لا يسكن هناك إنسان إلي الأبد، لا يسكن هناك إنسان ولا يتغرب فيها ابن آدم ] (إرميا 49: 18, 33)
[ فقال لي يا ابن آدم قم علي قدميك فأتكلم معك .. وقال يا ابن آدم أنا أُرسلك إلي بني إسرائيل .. أما انت يا ابن آدم فلا تخف منهم... وانت يا ابن آدم فاسمع ما انا مكلمك به ] (حزقيال 2: 1, 3, 6، 8)
أو تشير الي جماعة :
[ فرحة في مسكونة أرضه ولذاتي مع بني آدم ] (أمثال 8: 31)
سليمان يخاطب الله قائلاً [ فاسمع انت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل واعطِ كل إنسان حسب كل طرقه كما تعرف قلبه. لأنك وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر ] (1ملوك 8: 39)
وعندما تأتي عبارة (ابن آدم) في تضاد مع (الله) فهي تبرز, مثل كلمة (جسد), حالة الإنسانية الضعيفة والفانية:
  • [ من السموات نظر الرب. رأى جميع بني البشر ] (مزمور 33: 13)
  • [ فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما ] (تكوين 11: 5)
  • [ ما أكرم رحمتك يا الله فبنو البشر في ظلّ جناحيك يحتمون ] (مزمور 36 : 7)
عموما فإن (أبناء آدم) هم إذن البشر في حالتهم الأرضية. وهذا ما يوصي به أيضاً التفسير العام لأصل كلمة: (آدم؛ إذ تُعتبر مشتقة من אֲדָמְָה adamah أي الأرض earth)؛ فآدم هو إذن الكائن الأرضي المجبول من تراب الأرض.
وهذا الواقع التفسيري له انعكاس لاهوتي, فلا يكفي أن نري في آدم الأول فرداً مثل باقي الأفراد. وهذا ما يستنتج من الانتقال المدهش من صيغة المفرد إلي صيغة الجمع في كلام الله الخالق: [ لنصنع الانسان علي صورتنا كمثالنا .. وليتسلطوا ] (تكوين 1: 26)، فالله خلق آدم كراس للبشرية وكل ما وهبه له هو موهوب بالتالي للبشرية كلها لذلك نرى في هذا النص العميق أنه تكلم عن الإنسان بشكل شامل، وهذا ما يمثله آدم [ الإنسانية كلها ].


Mary Naeem 28 - 11 - 2013 03:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نغمة النصر العظيم ...


نغمة النصر العظيم

ما أروع تلك العبارات التي قالها الرب يسوع وهو معلَّق على الصليب؛ فقد نطق بسبع عبارات، ما أعظمها. وعندما نقرأ مزمور 22 نجد أنه يفتتح بإحدى هذه العبارات وينتهى أيضًا بواحدة منها
«إلهى إلهى لماذا تركتني»
(مزمور 22: 1)
«قد فعل (أي قد أكمل) »
(مزمور 22: 31).
ولا عجب في ذلك، فهذا المزمور، وإن كان مزمور لداود، إلا أنه لغة رب داود وابن داود؛ الرب يسوع المسيح، حتى أنه يقول فيه
« ثقبوا يدىَّ ورجليَّ »
(مزمور22: 16)،
وهذا ما ينطبق تمامًا على ما حدث في الجلجثة.

إلهى إلهى لماذا تركتني
تألم الرب يسوع آلامًا رهيبة؛ جسدية وأيضًا نفسية. فقد باعه أحد تلاميذه بمبلغ زهيد، واوثقه اعداؤه ومضوا به للمحاكمة، بصقوا على وجهه، لُطم كثيرًا في هذه الليلة، وأيضا جلدوه، ولم يكفوا عن الجلد
« مزقوا ولم يكفوّا »
(مزمور 35: 15)،
اجتمعوا عليه شاتمين ولم يشتم عوضًا، ضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأســـه ... لكنه في روعة عجيبة تجاوز عن آلامه وأوجاعه، فقد كان متحننًا عليهم، شفوقًا جدًا على حالهم، وفى تسامح يفوق كل تسامح طلب الغفران لهم، إذ رفع نظرة إلى السماء وقال
«يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون»
(لوقا 23: 34).
وهكذا رفعهم على ذراعي محبته العظيمة إلى أبيه، وطلب منه الرحمة لهم؛ ولا شك أن كل من حزن منهم على خطاياه وندم، وآمن به إيمانًا قلبيًا قد استفاد من طلبته هذه في الحال.

وبعد أن قضى الرب يسوع على الصليب ثلاث ساعات، وهو معلق على الخشبة، والدماء تنزف منه بغزارة؛ بغتة حدث شيء عجيب جدًا، فما كادت الشمس تتوسط السماء، إذ بها تُخفى أشعتها، وكأن الأرض لا تستحق نورها. وأمام جميع الأعين بدت السماء تكسوها الظلمة الحالكة رغم أنها صافية وبدون غيوم، ثم أتى الليل في وسط النهار فوق كل الأرض. وبالتأكيد فزعت مملكة الحيوان وأسرعت الطيور في ذعر الى أوكارها ووصل الذعر والهلع الى القصور والأكواخ... وعندما جاءت هذه الظلمة صَمْتَ المسيح تمامًا وفى نهايتها قال «إلهى إلهى لماذا تركتني؟»،
مما يدل على أنه كان يجتاز الآم في هذه الساعات المظلمة تفوق جدًا إدراك عقولنا. والرب يسوع لم يكن يسأل أو يعترض، لكن سؤاله كان تعبيرًا عن الآلام المرة التي كان يجتاز فيها، هذه الآلام هي الآلام الكفارية.

لقد كان المسيح هو الشخص الوحيد الذى يستحق بسب كماله أن يرافقه الله كل الأوقات، ومع ذلك فقد تركه في ساعات الظلمة، لأنه كان يحمل قصاص خطايانا. ومع أنه قبلاً، في بستان جثسيمانى، ظهر له ملاك من السماء ليقويه
(لوقا22: 43)،
وبالتأكيد فأن الله هو الذى أرسل له هذا الملاك بكلام عظيم ليقويه به؛ لكن عندما أظلمت الشمس لم يحدث مثل هذا.

قد أكمل
هذا هو أعظم خبر على الإطلاق، أخطر إعلان في المسكونة؛ ولكن ماذا عن معناه؟
لقد كانت هذه الكلمات هي:-
إعلان وفاء الدين:
في الأوساط التجارية في ذلك الوقت، كانت هذه الكلمة تُكتب على وجه الكمبيالة عند سداد قيمتها، دليلاً قويًا على عدم جواز مطالبة الشخص بالدين فيما بعد. فالرب يسوع المسيح سدد كل الدين لذلك قال
« قد أكمل ».
هتاف إكمال العمل:
لقد كانت صيحة فرح من العامل عندما ينهى عمله الشاق والصعب. والمسيح أنهى العمل تمامًا حتى أننا نستطيع أن نرنم بفرح:

ليس شيء باقيا لي لكى أعمل
إذ وفى ديني يسوع ذاك قد كمل

نغمة النصر العظيم:
فهي صيحة هتاف من فم القائد العسكري الذى ينتصر على أعدائه انتصارًا ساحقًا. والله انتصر انتصارًا عظيمًا على الشيطان في صليب الرب يسوع المسيح
«إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه»
(كولوسى 2: 15)

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

Mary Naeem 28 - 11 - 2013 03:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عيد الشكر .. THANKSGIVING
- ليت كل يوم يكون عيد للشكر لأنه حقيقا محمول علي الأذرع الأبدية ..
- فعندما نقف محتارين قدام دولاب الملابس مش عارفين نلبس ايه ولا ايه و لا ايه هو عيد للشكر لأنه كم من البشر لايملكون هذه الرفاهية و الاختيارات ..
- كم من مرة نفتح باب الثلاجة و نري أصناف كثيرة للأختيار و ساعات بيفضل حاجات بنسيبها الي ان تتلف بينما في الوجه الأخر ناس لاتملك الا وجبة وحيدة يوميا و متكررة فاعلم انه عيد ايضا للشكر ..
...
- ساعات الكسل بيخلينا نتذمر لو ملقيناش مكان قريب للركن سواء في اي مشوار أو عند البيت ساعتها فلنعلم انه عيد للشكر لان ربنا ادانا نعمة الحركة و المشي ..
- وصولنا لاي مشوار أو لبيوتنا سالمين من أي خطر هو عيد للشكر فكم واحد نزل أو سافر ورجع سالما و عند نهاية يومنا و بداية يوم جديد هو أيضا عيد للشكر لأنه يوجد العديد و العديد لم يكملوا يومهم أ يستيقظوا ..
- احاطتنا بناس نحبهم و يحبونا هو كمان عيد للشكر لأنه العلم يمتلئ بالتعساء الذين يعانون الوحدة و يتمنون و لو مجرد صديق حقيقي واحد ..
- بل الحقيقة أن " كل " ثانية بتعدي علي الأنسان هي عيد و ذبيحة شكر ل الله لأنه أمد في عمرنا كي نقدم توبة و أعمالا صالحة ترضيه لكي نكلل معه في المجد ..
HAPPY THANKSGIVING " LIFE " not " ONLY DAY " to YOU ALL

Mary Naeem 29 - 11 - 2013 09:55 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة

أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا

التجسد الإلهي عيد فرح البشرية المتعبة
أفرحوا أيها الأموات بالذنوب والخطايا
لأن الكلمة صار جسداً وأعطانا حيــاة


لقد عجزت إنسانيتنا أن تحتفظ بالمجد الأول الذي كان لها بالخلق على صورة الله ومثاله، ولم يستطع أحد قط أن يحفظ الوصية المقدسة ويثبت فيها، والكل أصبح تحت سلطان الموت الذي بدأ يعمل منذ السقوط في كل واحد، فصرنا كلنا منطرحين بعيداً عن الله ولا نستطيع أن نقترب منه قط، أو نراه ونتعرف إليه، بل حينما نطلب رؤيته نسمع صوته يقول [ لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش ] (خروج 33: 20)، فحُرِمَت إنسانيتنا أن تتطلع لوجه النور، لأننا اصبحنا ظلمة، ولو حاولنا أن ننظر للنور نتبدد ونهلك، لأن طبعنا مختلف عن طبعه، وهيئتنا اصبحت مظلمة ومعتمه، لذلك حتى وصية النور لم يعد لها أصل أو مكان فينا، ولذلك مكتوب: [ الجميع زاغوا وفسدوا معاً، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد ] (رومية 3: 12).

لأن كيف للفاسد أن يفعل ما للصالح، حتى لو صنع أعمال شكلها جيد، لأن السارقون والزناة والقتلة يحبون بعضهم البعض ويفعلون الخير لبعضهم، مع أنهم شركاء في الشرّ، وكل واحد يحب صديقه وحبيبه الشخصي وقريبه أو أخيه، بل وكل من يشترك معه في أعماله أو يتفق مع تفكيره، إذن ليس كل صلاح هو صلاح مقدس، ولا كل ما هو نافع ينبع من الحياة، لأن الظلمة يسير فيها الكثيرين الذين لا يعرفون أنفسهم ولا يروا حقيقتها، لذلك كل من يسير في الظلام يتخبط وقد يظن أنه صالح ومقبول عند الله لأنه يفعل الصلاح الذي يراه، مع انه في الواقع لا يدرك مدى الوسخ المتعلق به، ومدى المرض المتفشي من حوله، لأن لو لم يرفعنا الصلاح الذي نفعله إلى أن نرى وجه النور الحقيقي فهو صلاح إذن باطل لا يجعلنا نرى الله، لذلك يعتبر ظلمة، لأن النور يُعاين النور، والظلمة لا تستطيع أن تقترب من النور قط؛ ومن هُنا ندرك لماذا لا يستطيع أحد أن يحب الصلاة أو بها يرتفع ليُشاهد النور السماوي، أو يقدر أن يحفظ وصية الله في قلبه ويحيا بها ويثبت في توبته ويتغير باستمرار ويسير في النور...


ولأجل هذه الظلمة الحالكة والحرمان من النور الذي عشنا فيه، ولأجل الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليس، وانحازت إليه بشريتنا مكتوب: [ يُعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ] (إشعياء 7: 14)
فالرب القدوس اتى من السماء ملتحفاً ومتحداً بجسم بشريتنا، لكي بإشراقة نوره نستطيع أن نرى النور الذي حُرمنا منه زمان هذا مقداره، وهذا هو سرّ التجسد، سرّ لقاء البشرية مع الله وجهاً لوجه في المسيح يسوع، بعد ما كانت لا تستطيع أو تقدر أن تراه: فـ [ الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر ] (يوحنا 1: 18)
  • وهذا هو السرّ [ عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد ] (1تيموثاوس 3: 16)
فهذا السرّ هو في الواقع إعلان إلهي، لأن سرّ شخص الله أُعلن في التجسد، وهو يعكس اهتمام الله البالغ بمصير الإنسان، ليهب للبشرية [ الحياة الأبدية التي كانت عند الآب ] (انظر 1يوحنا 1: 1 – 4)، لأن الرب أتى متجسداً متحداً بنا لنكون المصب الذي يسكب فيه حياته الخاصة، فيكون بذلك خلاصنا مضموناً، وبذلك يكون لنا علاقة وحياة شركة مع الله حياتنا، ويظل دائماً يشرق علينا (ونحن في هذا الجسد) بنوره المبدد لظلمتنا الداخلية، حتى يتحقق فينا ما هو مكتوب: [ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة ] (1تسالونيكي 5: 5)
فلم يعد بعد الآن وجه الله محتجب على إنسانيتنا المتعبة، بل مشرق دائماً [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).

فافرحوا يا إخوتي لأن [ اتخذ الكلمة جسداً قابلاً للموت، حتى عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة يُصبح قادراً أن يبقى في عدم فساد رافعاً الموت فوراً عن جميع نظرائه البشر ] (تجسد الكلمة – اثناسيوس الرسولي)
  • [ قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلِّص المنسحقي الروح ] (مزمور 34: 18)
  • [ يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم ] (مزمور 147: 3)
  • [ روح الرب عليَّ لأنه مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأُشفي المنكسري القلوب، لأُنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأُرسل المنسحقين في الحرية ] (لوقا 4: 18)
لذلك قال الرب في ختام حديثه مع مرثا قبل أن يُقيم لِعازر من الموت: [ أنا هو القيامة والحياة، من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد؛ أتؤمنين بهذا. قالت له نعم يا سيد أنا قد آمنت انك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم ] (يوحنا 11: 25 – 27)

لذلك فكل خاطي ميت، يؤمن بالمسيح الرب على مستوى أنه هو القيامة والحياة يقوم فوراً من الموت لأن حياة الله ستسري فيه من خلال شخص الكلمة المتجسد، لأنه أتى في نفس ذات الجسد عينه، حتى أن كل ذو جسد يقترب إليه ينال حياته عينها في جسده هذا ليكون إناء مقدس ومخصص لله الحي وسكناه: [ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم ] (1كورنثوس 3: 16)


لذلك يا إخوتي علينا أن نأتي ونقترب بفرح وإيمان من حمل الله رافع خطية العالم: [ لأنكم لم تأتوا الى جبل ملموس مضطرم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعة، وهتاف بوق، وصوت كلمات استعفى الذين سمعوه من أن تزداد لهم كلمة، لأنهم لم يحتملوا ما أمر به وأن مُست الجبل بهيمة تُرجم أو تُرمى بسهم. وكان المنظر هكذا مُخيفاً حتى قال موسى: أنا مرتعب ومرتعد.
بل قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماوات، وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكملين، وإلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ] (عبرانيين 12: 18 – 24)

فلنا أن نفرح الآن، بل وكل أيام عمرنا، لأن بشارة العهد الجديد بدأت بظهور الملائكة بالهتاف والأغاني والأناشيد لأول مرة بعد حزن طال امده قائلين: [ المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ] (لوقا 2: 14)، وهذا الهتاف هو نشيد فرح المكتوب: [ والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (فينا) ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً ] (يوحنا 1: 14)

Mary Naeem 30 - 11 - 2013 06:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أشر الجرائم ...
"" """ """ """ """

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...65845068_n.jpg
ثلاث من أبشع الجرائم المرتكبه ضد الله وهى : -

1 - وجهت لهم الدعوى لكنهم أهملوا : -...
" فكيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصا هذا مقداره
( دم يسوع المسيح ) عبرانيين 2 : 3
.... ـ قدم بولس دعوة الخلاص لفيلكس لكنه قال : أذهب الآن ومتى حصلت على وقت أستدعيك ( أعمال 24 : 25 ) وضاعت منه الفرصه الى الأبد .

2 - وجهت لهم الدعوه للتوبه لكنهم رفضوا : -
"يقولون لله أبعد عنا وبمعرفة طرقك لا نسر . من هو القدير حتى نعبده وماذا ننتفع أن التمسناه "( ايوب 21 : 14 )
... - يقولون : لا نريد أن هذا يملك علينا ( يوحنا ( 19 : 14 )

3 - وجهت لهم الدعوه للتوبه لكنهم احتقروه ( يسوع ) : - "فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنسا واذدرى
( احتقر وتهاون ) بروح النعمه ( عبرانيين 10 : 29 )


*حذار أن تكون ضمن أى فئه من هؤلاء لأنه ( مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى ( عبرانيين 10 : 31 ) بل تعال حالا الى الهك وقل له ( أنت ملكى ياالله .. مزمور 44 : 4 )


Mary Naeem 01 - 12 - 2013 10:10 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أقوم الآن




* كثير منا تسيطر عليه بعض العادات الخاطئة والسلوكيات الغير مرغوبة ويصل إلى مرحلة أن لا يستطيع أن يتخلى أو يبطل هذه السلوكيات مع أنه غير راضى عنها.. أو على الأقل يشعر أنها لا تليق به ويجب الإقلاع عنها.. ومع ذلك قد لا يجد الإرادة القوية التي من خلالها يستطيع أن يقلع عن هذه العادات.

* إنسان مثلا دائم " الغضب والنرفزة " يثور دائمًا على من أمامه ويعلو صوته بطريقة تستدعي ذلك وقد لا تستدعى.. دائم العصبية وفي عصبيته ونرفزته هذه المستمرة يسئ إلى غيره ويفقده أعصابه وبإساءته للآخرين يخسر بعضهم.. لأن ليس من المتوقع أن الكل يحتمل هذا السلوك أو يبادلونه هذه التصرفات باللين والجواب اللطيف.

- فمنهم من يرد هذه الإساءة بإساءة أخرى فيما يرون أنها مستمرة وبدون داعى والبعض يحتمل (الناس درجات متفاوتة في قدرة احتمالها للأخر..).

- وفي هذه العصبية والنرفزة قد يقول هذا الشخص لنفسه وهو نادم على ما فرط منه (لابد أن أدرب نفسى على ترك الغضب) ويكون من داخله شاعر أنه بعصبيته هذه يسئ للآخرين ويهينهم لذلك يقرر أن لابد من الإقلاع عن هذه العادات الرديئة والتصرفات الغير لائقة تجاه الآخرين ويبدأ هذا الشخص التدريب على الإقلاع عن هذا السلوك المُسئ للأخرين ولكنه للأسف لا يستمر وذلك (لأنه ليس له أصل) مثل الزرع الذي نبت على الأرض الصخرية سرعان ما ينمو ثم يموت بعد ذلك، . .. يبدأ هذا الشخص بعد أخذه القرار وسرعان ما يهبط ويخور وتضعف عزيمته وإرادته ويرجع لما كان عليه من قبل.

- إذا سلك الإنسان هذا السلوك فكيف يتخلص من الغضب؟

- كيف يصلح نفسه من الداخل..؟

- كيف يقوم نفسه..؟



Mary Naeem 01 - 12 - 2013 10:13 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انت في يد الفخاري الاعظم

https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...Xfrmb9b-4QgAcw

قال الرب له كل المجد لأرميا في سفر ارمياء اصحاح2:18"قم انزل الي بيت الفخاري وهناك اسمعك كلامي"فكان الرب يريد ان يوصل رسالة الي ارميا النبي عن طريق حرفة الفخاري.
وكان شعب الرب في ذلك الوقت في بعد عن عبادة الرب .
وكل الانبياء توقعوا ان هذا الشعب سيفني بسبب بعده عن الرب.ولكن الرب كانت له وجهة نظر اخرة.
فيحكي لنا الكتاب ان ارميا نزل الي بيت الفخاري كما قال له الرب فوجد الفخاري يصنع وعاء من فخار ولكن وهو مشتغل فيه فسد ذلك الوعاء.
فعاد الفخاري واخذ الوعاء الذي من الطين وارجعه الي الاول طين وعاد وصنع من هذه الطينة الفاسدة وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه.
فكلم الرب ارميا بعد ما شاهد هذا المنظر في بيت الفخاري وقال في عدد5و6"فصار الي كلام الرب قائلآ اما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يابيت اسرائيل يقول الرب .هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي "
انظر الي هذا الجمال الفخاري لم ييأس من الوعاء الفاسد بل اخذه وصنع منه وعاء جديدآ جميلآ كما حسن في عين الفخاري.
ويقول الرب اما استطيع انا ان اصنع بكم كهذا الفخاري؟
وانت ربما يأست من نفسك وفسادك ولكن الرب يقول لك اما استطيع ان افعل معك كما فعل ذلك الفخاري.
نعم فالرب يشكل حياتك وسيخرج منك شئ عظيم لمجد اسمه.
وتذكر انه لم يأتي الوعاء الجميل الذي بحسب قصد الفخاري اولآ بل جاء الفاسد اولآ ثم تدخلت يد الرب وجعلت منه وعاء نافع رائع.
لذلك لا تنظر لفسادك وضعف حالتك بل انظر الي يد الرب التي تشكلك وانتظر وسوف تري نفسك وعاء صالح للرب.....امين


الساعة الآن 05:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025