منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 11:57 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
السيرة من مصدر آخر
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
+ نشاة أثناسيوس:

ولد هذا القديس فى مدينة الإسكندرية سنة 256 م وكان أبواه وثنيين وقد توفى والده وهو صغير فأرسلته أمه مدرسة المسيحين وكان يميل للعبادة التى يمارسها المسيحيين وذات يوم كان يمثل مع بعض زملائه الصغار على شاطئ البحر شعائر المعمودية وكان البابا الكسندروس ينتظر بعض الأساقفة لينالوا الغذاء معه ورأى هؤلاء الأطفال يعمدون بعضهم ويؤدون الشعائر بكل دقة فعندما وصل ضيوفه طلب منهم مراقبة الأطفال معه واندهشوا من دقة الأطفال وعند ذلك نادى البابا الكسندروس الأطفال وسألهم عما كانوا يفعلون وتلعثم الأطفال قليلا ولكن نظرة العطف والحنان البادية على وجه البابا الإسكندرى شجعتهم فاعترفوا انهم كانوا يؤدون شعائر التعميد ناء على اقتراح زميلهم أثناسيوس الذى كان يقوم بدور الأسقف وقام بتعميد الأطفال الوثنيين ودار حديث بين البابا الإسكندرى والأساقفة اجمعوا على صحة ما قام به أثناسيوس من غطاس وأسرعوا بإعطاء الأولاد سر الميرون ورشح أثناسيوس وبعض الأولاد الذين اشتركوا معه أجراء هذه الشعائر إلى رتبة الكهنوت ولم يكن حين إذ عمر أثناسيوس تجاوز الثانية عشر.



ولما بلغ اثناسيوس الخامسة عشر من عمره أرادت أمة أن تزوجه ولكنه أصر على الرفض فلجأت أمه إلى فيلسوف عرافه فطلب منها أن تهيئ الفرصة لتناول العذراء معه وبعد الغذاء قال لها العراف " لا تتعبى نفسك لأنك لم تصلى إلى غايتك فابنك لابد تابع الجليلى وستكون حياته رائحة ذاكية تعطر الشعوب جميعها " فتوجهه به إلى البابا الكسندروس ليكون تحت رعايته.</SPAN>
وأخذ أثناسيوس ينمو فى الحكمة والنعمة عند الله والناس وتتلمذ على أيدى معلمى الإسكندرية العظام وتعلم منهم القواعد النحوية والمنطق والخطابة والبلاغة والفلسفة اليونانية والقانون الرومانى وغاص فى بحار الأسفار الإلهية ثم ذهب إلى الصحراء حيث قضى ثلاث سنوات مع الأنبا انطونيوس وفى هذه الفترة كتب كتابين أحدهما عن </SPAN>
+ بطلان الأوثان
+ والثانى عن وحدانية الله.</SPAN>
+ موقف أثناسيوس من بدعة آريوس

عاد أثناسيوس إلى الإسكندرية وكان يؤدى خدمته الشماسية على خير وجه حيث انه كان يتوجه يوميا إلى الفقراء ليطعم الجياع ويكسوا العراة ويتفقد المسجونين ويضيف الغرباء وكان يثبت من تزعزع إيمانه فاحبه الناس وفى ذلك الحين ظهرت بدعة آريوس فتجمع ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا" فى نيقية ليضيعوا أسس للإيمان الأرثوذكسى.
فاصطحبه البابا الكسندروس معه إلى المجمع وتحدث أثناسيوس فى المجمع وأفحم آريوس وسمى بطل كنيسة المسيح واختاره الشعب والإكليروس للبطريركية فى </SPAN>(8 بشنس سنة 44 ش، 5 مايو 328 م، رسموه بابا سنة 327) فى عهد قسطنطين قيصر وكان عمره 28 سنة ووضع عليه الأيدى لأول مرة خمسون أسقفًا.
وبعد مضى ثلاث سنوات من السلام لبابوية الأنبا أثناسيوس رسم فرومنتيوس أسقفات على الحبشة سنة 318 م وقام برحلة رعوية بدأت من الإسكندرية فبعث البابا إلى معلمه الأنبا انطونيوس رسالة يطلب منه أن يغادر عزلته ويتجه مع رهبانه إلى الإكندرية ليقف فى وجه أريوس واعوانه ولبى الأنبا انطونيوس نداء تلميذه فبادر بالذهاب إلى الإسكندرية فى جماعه من أبنائه الرهبان واخذوا يقاومن البدعة ومبتدعيها.</SPAN>
وظل آريوس يحارب أثناسيوس بشتى الصور فمثلا ادعى أن أثناسيوس قتل أرسانيوس وانتهك حرمه الأسرار المقدسة واقترف إثم الفسق مع بتول والسحر ومع كل هذه الافتراءات استطاع أثناسيوس أن يقدم الدليل والشهود على براءته من هذه الادعاءات فحاول اتباع آريوس قتله فهرب من مجمع صور فانتهز المجمع الفرصة وحكموا عليه بالعزل من كرسيه وكتبوا قرار بذلك وأرسلوه إلى سائر الكراسى ونفى إلى مدينة تريفير أو تريف بعد أن اتهمه الآريوسيين انه كان يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى القسطنطينية وأرسل قسطنطين إلى الكسندروس أسقف القسطنطينية يطلب منه قبول آريوس فى كنيسته، فرفض فى أول الأمر لأن الذى جرده من رتبته الكهنوتية مجمع مسكونى ويجب أن يعيده إلى رتبته مجمع مسكونى ثم سمح له بعد ذلك أن يقيم الصلاة فى كنيسته اول يوم من أيام الآحاد ولحرص القديس الكسندروس والكهنة وخاصة القديس يعقوب اسقف نصيبين على الإيمان الأرثوذكسى صاموا جميعا سبعة ايام وفى نهاية هذه المدة كان اليوم المحدد لاشتراك آريوس فى الصلاة والخدمة الكنسية عموما فزحف بموكب حافل تتقدمه العساكر إلى الكنيسة وفى نفس اللحظة كان البطريرك </SPAN>منحنيا أما المذبح يذرف العبرات طالبا من الرب أن ينقله من هذه الحياة قبل أن يرى آريوس مشتركا " مع القويمى الإيمان فبينما كان آريوس سائرا " فى هذا الموكب فى أعظم شوارع المدينة مع اصحابه أصابه إسهال شديد فقذف من جوفه مواد كثيرة حتى أمعاءه كلها ومعها خرجا نفسه الشريرة وكان هذا جزاءا " لكفره وآمن بعد ذلك </SPAN>الإمبراطور قسطنطين أن آريوس كان شريرا وتوسط الأنبا انطونيوس لدى الملك فى ترجيع أثناسيوس إلى كرسيه فبعث له برسالة ولكنها لم تأت بجدوى وبعد وفاة آريوس ومعرفة الملك بما حدث أراد إعادة أثناسيوس ولكن المنية وأتته فاقتسم ولداه اللملكة بينهما فاستولى قسطنس الأزيوس على الشرق وأما قسطنطين القويم الإيمان فملك على الغرب واستدعى أثناسيوس وطيب خاطره وزوده برسالة وبعثه إلى شعبه فى الإسكندرية مكرما وحاول اتباع آريوس أن يطردوه من مركزه فبعثوا بشكاوى إلى بيوليوس أسقف روميه تتضمن أنه رجع إلى كرسيه بلا قرار مجمع.


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...andria-021.jpg

القديس أثناسيوس الرسولي البابا العشرون، نافذة زجاج معشق


فبعث الأسقف الرومانى بصورة هذه الشكاوى إلى أساقفة مصر ليروا فيها فاجتمع فى الإسكندرية ثمانون أسقنا وكتبوا منشورا إلى أساقفة المملكة يحتجون عن رئيسهم ويكذبون ما وصل إليه من أكاذيب وأرسلوا نسخه منه إلى الأسقف الرومانى وأما الآريوسيين فعقدوا مجمعا فى إنطاكية تحت رئاسة أوسابيوس نصير آريوس الذى كان أسقف القسطنطينية وقتئذ فحكموا فيه بخلع أثناسيوس وأقاموا بدلا منه رجلًا "يدعى غريغوريوس الكبادوكى فجاء الكبادوكى وبرفقته فيلاغورس معتمد الملك بجند إلى ألإسكندرية وحاول الجنود أن يفتكوا بالشعب وبرفقته الوثنيين واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا فانتهز الوثنيين واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا الأماكن المقدسة بالقتل والفتك ودنسوا العذارى المكرسات وهجم البطريرك الدخيل على الكنيسة يوم جمعه الآلام وقبض على اربعة وأربعين عذراء عراهن وضربهن بالسياط وقتل عددًا" من الشعب وكان يقصد من ذلك قتل أثناسيوس وكان أثناسيوس قد هرب قبل الفصح إلى روميه ليؤيدا احتجاجات مجمع أساقفته ويبرر نفسه مما نسبه إليه </SPAN>الآريوسيين وعندما وصل إلى روميه عقد أسقفها مجمعا مكون من 70 أسقف وطلب أن يحضر فى مجمع إنطاكية فلم يجيب المجمع على هذه الدعوة واعتبرها تعديا عليه ولم يعقد هذا المجمع ثم عقد الآريوسيين مجمعا مكونا من تسع وسبعين أسقفا فى إنطاكية الذى شجب بدعة آريوس ولكنهم أبدوا حرمان البابا أثناسيوس وأرسلوا قرار المجمع لأسقف روميه كما أرسلوا إليه رسالة يعنفونه فيها بسبب قبوله آريوس وقد عرفوه بأنهم يرفضون الحضور لعقد مجمع فى روميه لأن الدعوة إليه دعوة فردية وغير قانونيه ولكن أسقف روميه عقد مجمعا من مائة وخمسون أسقفًا وفى هذا المجمع قرأت رسالة أسقفة مصر التى برءوا فيها البابا أثناسيوس وظل أثناسيوس سنة ونصف فى روميه وضع فيها أسس نظام الرهبنة للرومانيين وكان دائما يذهب إلى قبرى القديس بطرس وبولس ثم عقد مجمع سرديكا سنة 345 م واصدر قرارا " ببراءة البابا أثناسيوس وتثبيت قانون الإيمان الذى تم بجمع نيقيه وحكموا بعزل غريغوريوس الكبادوكى.
ثم دعى الملك قسطنس الأرثوذكس الغيور البابا أثناسيوس برسالة رقيقة إلى مدينة أكويلا فقصد البطريرك مدينة روميه وودع أسقفها يوليوس وقابل البابا الملك قسطنطين فأعطاه رسالة إلى أخيه قسطنس الآريوسى شديدة اللهجة وطلب فيها قبول البابا أثناسيوس وإرجاعه إلى كرسيه رجوع البابا أثناسيوس فرح به وايد رجوعه إلى كرسية حيث قابل القديس مكسيموس أسقفها حيث انه فى ذلك الوقت تم قتل غريغوريوس الدخيل واستقبل الشعب البابا باحتفال عظيم وفرحة لا توصف وما كاد البطريرك يستريح من السفر حتى أسأنف نشاطه لمحاربة بدعة أريوس وخلع الأساقفة الأريوسيين ثم نشر رسالة فى عيد القيامة سنة 347 م وبدأها بشكر للرب على رجوعة إلى مقامه وختمها بينات عن الأساقفة الذين رسمهم حديثا والأماكن التى عينوا بها ودام السلام لمدة ثلاث سنوات وفى سنة 350 م قتل الملك قسطنطين الأرثوذكسى على يد رجل جرمانى يدعى ماثياس وقد أراد هذا الرجل الاستيلاء على الشرق فأرسل منشورا إلى مصر يدعوها فيه للتمرد على القيصر وكان يريد الاستيلاء عليها ولكن البابا أثناسيوس بحكمته فى الحال دون ذلك إذا أوصى الشعب بالخضوع للإمبراطور وبعد أن استقل قسطنس بالملك وجه حربة إلى الأرثوذكسيين وعلى رأسهم البابا أثناسيوس واحتال فى بادئ الأمر علية ليعيده إلى رتيبته كى يسهل عليه الانتقام منه ولكن منه ولكن علم القديس أن أعدائه احذوا يدسون له الدسائس من جديد فأرسل سنه 353 م خمسة أساقفة وثلاث قسوس إلى قسطنس لأثبات براءته وكان مع هؤلاء ولكن قسطنس جمع مجمعا " فى فرنسا فى ايريلانى وكانت رغبة الإمبراطور هى محاكمة أثناسيوس فنفاه وأثار قسطنس اضطهادا "مريرا" على الأرثوذكسية
وقام الإمبراطور بتكليف سريانوس الأمر للبابا ولكن البابا رفضه لأنة لا يوجد لديه أمر كتابى يثبت ذلك وبعد أسابيع كان القديس يصلى بالكنيسة صلاة الغروب وشعر بالحصار للكنيسة حيث حاصرها خمسة ألف من الجنود سنة 356 م وأخذه المؤمنين بالقوة إلى خارج الكنيسة وأخفوه وكتب الشعب شكوى للإمبراطور عن قسوة الوالى ولكن الإمبراطور امتدحه بدلا " من أن يعاقبة ولذلك كره الشعب الوالى والإمبراطور وقد اختفى البابا فى المدينة فترة ثم ذهب إلى الصحراء انفرد فى مغارة للعبادة مع رهبانه ببرية طيبة وكان يرسل إلى المؤمنين برسائل ليثبت أيمانهم وفى ذلك الحين كان الأريوسيون قد أقاموا بطريرك دخيلا يدعى جورجيوس من كبادوكية وأشاروا على قسطنس أن يكتب رسالتين لملكى الحبشة أزاناس وسازاناز يخبرهما فيها أن البابا أثناسيوس هو طوقى وسيامته لفرومينتيوس أسقف الحبشة باطلة وينبغى أن يرسلا أسقفهما لينال الرسامة الصحييحة من جورجيوس ولم يعبا أى من ملكا الحبشة برسالة قسطنس لثقتهما بأثناسيوس



https://st-takla.org/Gallery/var/albu...anasius-02.jpg

أيقونة قبطية حديثة تصور القديس أثناسيوس الإسكندري - البابا أثاناسيوس الرسولي، ويظهر رمز أريوس الهرطوقي ونصرة القديسة على هرطقته


وأثناء وجود القديس أثناسيوس فى الصحراء بعث إلية الأنبا سرابيون أسقف أتمى ينبئة فيها بظهور بدعة جديدة ابتدعها مقدونيوس أسقف القسطنطينية مؤداها أن الروح القدس مخلوق فحزن أثناسيوس حزنا " شديدا " فأسرع بالكتابة للدفاع عن الأيمان مثبتا لا هوت الروح القدس الذى هو أحد الاقانيم الثلاثة معتمدا "" على أيات الكتاب المقدس والتسلسل المنطقى وكانت لهذه الكتابات أثرها البالغ فى النفوس مما أدى إلى إخماد هذه البدعة طلبة حياة الأنبا أثناسيوس


+ رجوع الأنبا أثناسيوس من الصحراء


بعد اغتيال الأسقف الدخيل وصل أثناسيوس أذن الإمبراطور يوليانوس بالعودة إلى عاصمته فقرر أن يعود فأستقبله الشعب على ضفتى النيل بالترانيم المتصاعدة حيث انه كان على ظهر سفينه فى النيل عائدا " من الصحراء

وبدا الاضطهاد من جديد حيث أن الإمبراطور يوليانوس أعلن جحوده اله المسيحيين واخذ يطارد أثناسيوس رجع إلى الإسكندرية واختباء فى قبر أبية وبعد مضى سته اشهر عرف خصوص أثناسيوس انه لم يغادر المدينة مطلقا وكان يوليانوس مشغولا بالاستعداد لمحاربة الفرس فاكتفى بإصدار بتتبع أثناسيوس ومطاردته فغادر أثناسيوس المدينة ولجا إلى الصحراء حيث عاش متنقلا بين أديرتها وعجز جنود يوليانوس على العثور علية.</SPAN>
وبعد قتل يوليانوس الجاحد وتولى يوبيانوس شئون المملكة واصدر أمر برجوع أثناسيوس وجميع الأساقفة الأخرين وبعث الإمبراطور برسالتين إلى الأنبا أثناسيوس الأولى يوضح فيها إعجابه به والثانية يسأله أن يوضح له الإيمان القويم فرد عليه البابا برسالة يوضح فيها الإيمان القويم. وقام الأنبا أثناسيوس برحلة رعوية وبعد عودته وجد أن الإمبراطور فالنس أشعل نار الاضطهاد على المسيحين وأمر بنفى جميع الأساقفة فثارت ثائرة الشعب وعندما عاد البابا من رحلته علم بما حدث من الإمبراطور وكلما كان الوالى يفكر فى مجرد محاول للآمساك بالبابا كان الشعب يثور أكثر وأكثر رغم ما يعانيه من مصادرة الأموال والإرهاب والحريق فخاف الوالى وذات يوم أثناء الليل ااتجه الجنود إلى الكنيسة التى كان يقيم فيها الأنبا أثناسيوس للإيقاع به ولكنهم وجدوا الكنيسة خيالية ولا يوجد بها أحد لأن أنصار البابا فى البلاط اخبره بما اعتزما الوالى فاخذ يسير فى الشوارع ثم توجها للعيش فى قبر أبيه وثارت ثائرة الشعب وأثاروا الشغب وأدرك الإمبراطور إنه لم يعم السلام إلا إذا عاد الأنبا أثناسيوس إلىمنصبه وبالفعل عاد الأنبا أثناسيوس بعد أربعة شهور من اختفاءه وما لبث أن عاد أثناسوس إلى الإسكندرية وجد أن صديقه أبولنيارويوس أسقف اللازقيه قد وقع فى بدعة مؤادها أن المسيح مجرد من النفس العاقلة لأن ناسوته كان من جوهر لاهوته ووضع ثلاث مجلدات لمحاربة هذه البدعة بنفس المنطق والوضوح الذى حارب به البدعة الآريوسيه ولم يذكر اسم صديقه ابولنياريوس لحبه الشديد له أو يشير إليه من قريب أو بعيد وحفظ القديس أثناسيوس على السلام لمدة خمسة أعوام وفى نهاية السنين الخمسة انتقل إلى بيعه الأبكار </SPAN>
فى 7 بشنس سنة 373 م و 89 ش وانتهت حياة هذا البطريرك العظيم وهى حياة طويلة حيث قضى فى رئاسة الكهنوت خمسا وأربعين سنة عاصر خلالها "ست عشر إمبراطورا".

* يُكتَب خطأ: القديس أثناسي، أثناسيو، أثناسيوي، أثاناسيوس الرسول، أتناسيوس، أثناسوس، أناسيوس، أثناثيوس، أثناثيوث، أثناسيوث.




Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أثناسيوس


تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهاد القديس أثناسيوس وأخته إيريني في الثالث من هاتور. احتملا عذابات كثيرة على يد مكسيمانوس، وإذ لم يتركا الإيمان أمر بإلقائهما في جب والإغلاق عليهما حتى تنيحا فيه حوالي عام 305 م.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أثناسيوس



وُجد في أنطاكية شاب إسكندري الجنس اتسم بمخافة الله وحبه الشديد للفقراء، يدعى أندرونيكُس، تزوج بفتاة تقية شاركته ورعه وتقواه، فأنجح الرب حياتهما. قسما أموالهما ثلاثة أقسام: القسم الأول وزعاه على الفقراء، والثلث الثاني تركاه ليقرضاه لمن هو في ضيق بدون ربا، والثلث الأخير استخدمه الرجل في عمله كصائغ فضة. وهبهما الله طفلين هما يوحنا ومريم، وعاش الكل كما في كنيسة مفرحة، يؤمها كل فقير أو متألم ليجد راحته ماديًا ونفسيًا وروحيًا.
فجأة مات الولدان في يوم واحد على أثر حمى شديدة وكان سن يوحنا 12 عامًا ومريم 10 سنوات، فكانت تسبحة الرجل ليلًا ونهارًا كلمة أيوب: "الرب أعطى، الرب أخذ، ليكن اسم الرب مباركًا". أما الأم فلم تجد تعزية قط، وكادت تفقد صوابها من شدة الحزن... لا عمل لها سوى الانطلاق إلى مقبرة طفليها بجوار كنيسة يوليانوس، تبكيهما بغير انقطاع.
تأخرت المرأة في أحد الأيام حتى الليل، وبينما هي تبكي إذ بها ترى رجلًا أشبه برئيس دير يسألها عن سرّ بكائها، فارتعدت منه، ولكنها تمالكت نفسها وقالت له إنها قد دفنت ولديها اللذين هما أحشائها في هذه الأرض. أجابها أن إبنيها عند السيد المسيح. فشعرت براحة وتعزية، حتى إذ فكرت أن تشكره اختفى من أمامها، وعلمت أنها إنما رأت رؤيا.
رجعت السيدة إلى رجلها لأول مرة بقلب مبتهج ووجه باش وأخبرته بما رأت، وكيف استراحت نفسها في داخلها، فشكر الله على ذلك.
وزع الزوجان أموالهما على الكنائس والفقراء، وذهبا معًا إلى فلسطين لزيارة الأماكن المقدسة، مقررين أن يذهب كل منهما إلى الدير الذي يناسبه. وبالفعل بعد زيارتهما بيت المقدس سافرا إلى الإسكندرية وتبركا من كنيسة أنبا مينا في الإسكندرية، ومن هناك انطلق أندرونيكوس وحده إلى شيهيت ليتبارك من أديرتها، وقابل أنبا دانيال قمص شيهيت، وروى له قصته مع زوجته، فسأله أن يودعها في أحد أديرة النساء ويعود إليه. وبالفعل تتلمذ أندرونيكوس على يديّ الأنبا دانيال لمدة 12 سنة، لكنه عاد يسأله أن يزور الأماكن المقدسة بأورشليم فسمح له.
في الطريق إذ كان يستظل تحت شجرة التقى به راهب يود الذهاب أيضًا إلى أورشليم، فتحدثا معًا قليلًا، وانطلاقا معًا يسبحان الله ويصليان. ثم عادا إلى الإسكندرية معًا، وقد ارتبطا بمحبة روحية وانسجام خلال الصلاة والعبادة، فدخلا معًا دير "أوكتوكا يديكاثون" أي دير العاشر، وكان يزورهما القديس دانيال قمص شيهيت من حين إلى آخر، وكان يفرح بنموهما روحيًا، إذ كانا يشجعان بعضهما البعض مع صمت في قلاية واحدة.
مرض الراهب الآخر "أثناسيوس" واشتد به المرض جدًا، فانطلق أندرونيكوس يستدعي الأب دانيال، فجاء ليجد أثناسيوس يبكي... فظنه يخاف الموت، وإذ سمع أثناسيوس ذلك قال: "إنني أبكي يا أبتي لأني أترك أندرونيكوس وحيدًا في هذه الحياة". ثم قال له سرًا: "يا أبتِ متى توفيت تجد تحت وسادتي كتابًا فخذه وادفعه إلى أندرونيكوس" فوعده بذلك، وإذ صلى أودع حياته في يديّ الرب.
بينما كانوا يدفنون الراهب أثناسيوس تسلم أندرونيكوس الكتاب الذي تحت الوسادة، فعرف أن الراهب هو زوجته أثناسيا، بقيت معه تجاهد في الحياة النسكية وتسنده وتحبس مشاعرها حتى النفس الأخير.
شاع الخبر سريعًا بين الرهبان وانتقل الخبر إلى بلاد الشرق والغرب.
لم يحتمل أندرونيكوس الغربة وحده طويلًا، لكنه أصر أن يبقى في ذات القلاية، ولم تمض إلا فترة قصيرة لينطلق هو أيضًا ويلحق بزوجته. تعيد لهما الكنيسة اليونانية واللاتينية في 9 أكتوبر من كل عام.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:02 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الفيلسوف أثيناغوراس
(أثيناغورس الأثيني)




Athenagoras of Athens عميد مدرسة إسكندرية المسيحية، من رجال القرن الثاني الميلادي.
لا نعرف الكثير عن حياته، لكنه كان فيلسوفًا يرأس إحدى كراسي الأكاديمية "الموزيم Museum" بالإسكندرية، أكبر مدرسة فلسفية علمية في الشرق في ذلك الحين، تنافس مدرسة أثينا، وكان يعتبر من أساطين الديانة الوثنية، أولع بالبحث في الديانة المسيحية كغيره من الفلاسفة الأفلاطونيين طمعًا في كشف أخطائها وإظهار فسادها، وإذ أراد أن يضرب بسهام نقده بكل قوة، عكف على دراسة الكتاب المقدس، ولكن الروح القدس أمسك به بقوة وعوض أن يخرج مجلداته ضد الإيمان المسيحي، إذ به ينجذب للإيمان حوالي عام 176. وإذ قَبِل المعمودية والتصق بالمسيحيين أدرك سمو الحياة الإنجيلية، فكتب دفاعه عن المسيحية والمسيحيين.
لشخصية أثيناغوراس Athenagoras أهمية خاصة، فهو أول فيلسوف أهلته غيرته الشديدة واجتهاده في الدراسة أن يصير عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، دون أن يخلع عنه زي الفلاسفة The philosopher Pallium ويعتبر أول مسيحي معروف حمل مع إيمانه حنوًا نحو الفلسفة.
كتاباته:


وضع العلامة أثينا غوراس عملين هامين هما: التماسه أو شفاعته (إبريسفيا) عن المسيحيين وآخر عن القيامة من الموت. تلمس في كتابَاته العقل الفلسفي الذي هذبته الثقافة اليونانية مع ملكة رائعة في الكتابة. قال عن Donaldson "أنه اقتبس شعرًا (يونانيًا) لكن الهدف كان واضحًا نصب عينيه، لم يستعرض قط إمكانياته، ولا يشتت ذهن قارئه".
* يُكتب أيضًا: العلامة أثيناغوروس، العلامة أثينا غوروس، العلامة أثيناغورس.



Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أثينوجينيس



تحتفل الكنيسة الرومانية بعيد ميلاد هذا اللاهوتي الشهيد أثينوجينيس St. Athenogenes في 18 من يناير، وعيد استشهاده في 16 يوليو، كما ثبّت القديس غريغوريوس المستنير عيدًا له بأرمينيا.
وُلِدَ هذا القديس ببنطس، ويرى البعض أنه ولد بسبسطية بأرمينيا، وقد سيم أسقفًا. استشهد حوالي عام 305 م مع عشرة من تلاميذ له في أيام الإمبراطور دقلديانوس. وقد استشهد بإلقائه في النار، فصار يسبح تسبحة خاصة بالروح القدس من وضعه، علامة فرحه بالروح القدس الذي وهبه عطية الاستشهاد. أشار القديس باسيليوس الكبير في مقاله عن الروح القدس (ف 73) عن هذه التسبحة، قائلًا: "إن كان أحد يعرف تسبحة أثينوجينيس التي كان يسرع فيها لنواله الكمال بالنار، إذ تركها كنوع من العطية الوداعية لأصدقائه، يمكنه أن يعرف فكر الشهداء من جهة الروح".


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أجريكولا



في عام 393 م أعلن ليوسابيوس أسقف بولونا Bologna عن جسدي شهيدين مسيحيين، فيتاليس Vitalis وأجريكولا Agricola مدفونين في مقابر اليهود بالمدينة. نقلت رفاتهما من ذلك الموضع، وكان القديس أمبروسيوس أسقف ميلان حاضرًا هذه المناسبة، وقد أشار إليهما في مقاله عن البتولية.
قيل أن أجريكولا كان إنسانًا غنيًا يقطن في بولونا، وكان محبوبًا جدًا بسبب رقته ووداعته. استطاع هذا الثري بحبه أن يقتني عبده فيتاليس للإيمان وصار شريكًا معه في إكليل الاستشهاد. قُدم الاثنان للمحاكمة، وكانا يسندان بعضهما البعض لا كسيد مع عبده، وإنما كأخ مع أخيه في الحب، وإذ أراد الوالي أن يحطم نفسية أجريكولا لعلمه بحبه للعبد، جاء بالعبد إلى ساحة الاستشهاد أمام سيده وأذاقه عذابات كثيرة حتى لم يبق في جسده موضع بلا جراحات، وكان السيد يسنده ويشجعه وحسبه مثالًا حيًا له، حتى أسلم الروح. قُدم أجريكولا للاستشهاد، فعُلق على الصليب، وقد مزقوا جسده بمسامير كثيرة في مواضع مختلفة من جسده؛ فلحق بأخيه "العبد" في الفردوس ينعمان بأخوية أبدية في مجد لا ينطق به، منتظرين يوم الرب العظيم.
إنها صورة حية للحياة المسيحية التي حطمت نظام الرق والعبودية، لا بثورات أو قوانين، وإنما بروح الحب العميق، فيه يشعر كل إنسان أنه عضو لأخيه! لقد سند السيد عبده بحبه وإيمانه فاجتذبه للخلاص، وسند العبد سيده باحتماله الآلام بصبر بل وبفرح. ويعيد له يوم 4 نوفمبر.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:07 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة آجنس


آجنس هي من أشهر شهيدات روما، قدمت حياتها ذبيحة حب وهي في الثانية عشرة من عمرها كما يقول القديسان أغسطينوس وأمبروسيوس، ذبيحة لله طاهرة وعفيفة لذا يرمز لها الغرب في أيقونتها بحَمَل، خاصة وأن اسم "أجنس" يعني "حملًا".


https://st-takla.org/Pix/Saints/Copti...s-El-Greco.jpg

لوحة تصور السيدة العذراء مريم والدة الإله مع القديسة الشهيدة آجنس (مع الحمل) والقديسة مارتينا، رسم الفنان إل جريكو سنة 1597-1599 تقريبًا، زيت على قماش، محفوظة في معرض الفن القومي في واشنطون

نشأت في روما وقد اتسمت بالجمال البارع مع الغنى فتشاحن أبناء الأشراف عليها، وتقدم لها بروكبيوس ابن حاكم مدينة روما يطلب يدها مقدمًا هدايا ثمينة للغاية، فصارحته أنها مخطوبة لعريسها السماوي، وإذ ظن أنها تحب آخر غيره مرض، فقلق عليه والده وعرف سرّ مرضه. فاستدعى الفتاة وصار يلاطفها وإذ رفضت الملاطفة كبلها بالقيود بعد تعذيبها وسحبها إلى هيكل للأوثان لتسجد هناك فرفضت. يقول القديس أمبروسيوس أنهم حاولوا أن يلزموها بالعنف أن تبخر أمام الأوثان، فكانت ترسم ذاتها بعلامة الصليب مجاهرة.
إذ فشلت كل وسائل الحاكم من ملاطفة وتعذيب أمر بسحبها إلى أحد بيوت الدعارة لتسقط مع شباب روما الماجن، أما هي فأجابت بأن يسوع المسيح غيور على نقاوة مختاريه، لن يسمح لهم بالدنس بهذه الصورة، وأنه هو المحامي عنهم والمدافع. كما قالت للحاكم: "تستطيع أن تلطخ جسدي بسيفك لكنك لن تقدر أن تدنسه إذ هو مقدس للمسيح".
جاء بعض الشباب لاغتصابها فأعطاها الرب مهابة في أعينهم، وإذ تجاسر أحدهم بوقاحة أصيب بعمى وسقط على الأرض مرتعدًا. فتوسل رفقاؤه لديها أن تصلي عنه، وإذ صلت انفتحت عيناه وسبّح الكل لله.
إذ شعر الوالي بالفشل أمر بقطع رأسها، وكما يقول القديس أمبروسيوس أنها "انطلقت إلى مكان الاستشهاد فرحة أكثر من فرح كثيرات عند ذهابهن للعرس".
حاول السياف ملاطفتها فلم تذعن له، بل قدمت صلاة قصيرة لتحني رقبتها وتتقبل بفرح ضربة الموت، انذرفت دموع المشاهدين إذ رأوا صبية جميلة للغاية تقدم حياتها للسيف بلا خوف بينما كانت يد السياف ترتعش، كان الكل يبكون وبقيت وحدها متهللة!
دُفن جثمانها بجوار طريق نومنتان قريبًا من روما، حيث بنيت هناك كنيسة على اسمها في السنة التالية لاستشهادها.
كتب القديس أمبروسيوس إلى العذارى يصف استشهاد العفيفة أجنس، هكذا: "الفتيات في سنها لا يحتملن مجرد نظرة غاضبة من الوالدين، ويحسبن وخزات إبرة جراحات فيصرخن، أما هي فلم ترتعب أمام ثقل الأغلال الحديدية، بل قدمت جسدها كله لسيف الجندي الثائر، كأنها مستعدة للموت مع أنها تجهله.
حُملت إلى المذابح الوثنية قسرًا، وها هي تبسط يديها للمسيح على نيران الذبيحة.
إنه نوع جديد من الاستشهاد! عمرها غير متكافئ مع العقوبة، لكنها كانت ناضجة في نوال النصرة.
بصعوبة تصارع وبسهولة تكلل!
مارست وظيفة تعليم الشجاعة مع صغر سنها.
لم تكن عروسًا تجري نحو المخدع إنما بتولًا تذهب بفرح نحو موضع العقوبة بخطوات سريعة، لا تُزين رأسها بضفائر شعرها وإنما بالمسيح.
كان الكل يبكي، وبقيت وحدها لا تذرف دمعة واحدة...!
كان لها ما هو فائق للطبيعة من خالق الطبيعة نفسه...!
يمكنكن أن تشاهدن المضطهد مرتعبًا كمن هو تحت الحكم، يمينه ترتجف، ووجهه شاحب كمن يخاف من مخاطر تحل بالغير، أما الفتاة فلم تخف مما يحل بها...
إنكن تجدن استشهادًا مزدوجًا في فدية واحدة... إذ بقيت عذراء ونالت الاستشهاد".
تتميز أيقونتها في الكنيسة الغربية برسم صورة حمل بجوارها إشارة إلى طهارتها، وأحيانًا يُرسم لهيب نار تحت قدميها إشارة إلى قبولها الاستشهاد بحب كذبيحة حية للرب، كما ترسم بشعر طويل ورداء للرجلين تذكارًا لعمل الله معها في بيت الخطية حيث ستر عليها وحفظ جسدها من الدنس.
ويعيد له يوم 21 يناير.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أخيلاس



القديس أخيلاس Akhila أو أكيلا Akila لا نعرف عنه إلا ما جاء عرضًا في أقوال الآباء الشيوخ.
جاء عنه أن تقدم ثلاثة شيوخ، وكان أحدهم سيىء السيرة. طلب الأول منه أن يصنع له شبكة فلم يستجيب لطلبه، وسأله الثاني أن يصنع محبة ويجعل لنفسه في ديرهم تذكارًا بشبكة يصنعها لهم، فوعده عندما يتفرغ يعملها. وإذ تقدم الثالث ذو السمعة السيئة، وطلب منه أن يصنع له شبكة ليكون له شيء من عمل يديه قام في الحال ليعملها له.
سأله الأولان في خلوة لماذا استجاب لزميلهما دونهما، فقال: "لقد قلت لكما "لا" لأني أعلم أنكما لا تغتمان، ثم إني في الحقيقة لم أكن متفرغًا لذلك، أما ذاك فلو قلت له ذلك، لقال في نفسه: إن الشيخ قد سمع بخطيتي، ولذلك لم يجبني طلبي، فيحزن وينقطع رجاؤه، ففعلت معه هكذا كي لا يهلك في الحزن واليأس".
هكذا يقدم لنا هذا الأب درسًا عمليًا في محبة الخطاة وخدمتهم وعدم جرح مشاعرهم، حتى نستطيع بالحب أن نكسبهم لحساب ربنا يسوع. هذا ويقدم لنا الأنبا أموس Ammoes قصة واقعية عنه كشفت عن جهاده وحبه للتعب، إذ قال أنه ذهب مع الأب بيتيموس إلى الأب أخيلاس، وعند وصولهما سمعاه يقول: "لاتخف يا يعقوب من النزول إلى مصر" (تك 46: 3)، وكان يتأمل في ذلك (ربما يتأمل في الالتزام بالجهاد ما دمنا قد نزلنا إلى العالم (مصر) حتى نستطيع بالنعمة أن نرتفع إلى الأبدية).
وإذ عرف أنهما جاءا من جبل نتريا أي من بُعد وصارا يسألانه كلمة منفعة، قال: "إني منذ البارحة حتى هذه الساعة قد ضفرت عشرين باعًا، وصدقوني إني لست في احتياج إلى كل ذلك، ولكنني أخاف أن يقول لي الرب: لماذا لا تعمل ما دمت تقوى على العمل؟ من أجل ذلك أعمل وأتعب بكل قوتي"، فانتفع الأبوان وانصرفا، مدركين أهمية الجهاد حتى في العمل اليدوي.
مع رقته الشديدة مع الخطاة حتى لا يفقدوا رجاءهم واهتمامه بالعمل الدائم، كان يحرص أن يدقق كل أخ في وقته، فيعمل بجدية لخلاص نفسه وبنيان إخوته. لهذا قال الأب بيتميوس إنه إذ كان نازلًا إلى الإسقيط أعطاني أحدهم بعض الفاكهة لأوزعها على الشيوخ. وإذ قرعت باب قلاية الأب أخيلاس لأعطيه شيئًا، قال لي: "أيها الأخ لا أريدك أن تقرع بابي ومعك أي نوع من الطعام، ولا تقرع قلالي الآخرين أيضًا"، عندئذ انسحبت إلى قلايتي وأخذت الفاكهة إلى الكنيسة.
لعله بهذا التصرف وإن كان قد أحرج زميلًا له، لكنه خشي أن يتحول الإسقيط إلى موضع للمجاملات البشرية، للأكل والشرب! فقد حرص آباء البرية أن تبقى هذه الأماكن مراكز نسكية جادة، أما المحتاج أو المريض فيجد ما يطلبه بجوار الكنيسة (مبنى المائدة الملحق بها). نستطيع أن ندرك مدى ما بلغه هؤلاء النساك من التقشف أنه إذ مضى الأب أخيلاس إلى قلاية الأب إشعياء في الإسقيط ووجده قد اضطر أن يصب قليلًا من الماء على الملح ليأكله بالخبز الجاف إذ كان الجو حارًا وقد عاد بعد قطع أغصان للشجر ظمآنًا... قال له: "إشعياء يحتسي "الشوربة" في الإسقيط أن كنت تريد "الشوربة" إذهب إلى مصر".


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أخيلاوس



الشماس أخيلاوس Achilleus وزميله فرطوناتوس Fortunates رافقا الأب الكاهن فيلكس في إرسالية كرازية بعثها القديس أيريناؤس أسقف ليون في بدء القرن الثالث إلى فالنس Valence، وقد استشهد الثلاثة معًا في أيام حكم كاركالا Caracalla حوالي عام 212 م.
قيل أنهم إذ قاموا بالكرازة بالمسيحية فاقنعوا الكثير من الوثنيين، خاصة وأن الرب وهبهم عطية عمل الآيات وشفاء المرضى، أُلقي القبض عليهم وسجنوا. لكن ملاكًا ظهر لهم وأخرجهم لينطلقوا إلى المعابد الوثنية ويحطموا التماثيل الثمينة للآلهة جوبيتر وزحل إله الزراعة وهرمس إله التجارة والبلاغة، لذلك أُلقي القبض عليهم وكسرت أقدامهم وتعرضوا لعذابات كثيرة نهارًا وليلًا وأخيرًا قطعت أعناقهم. ويعيد لهم يوم 23 إبريل.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أخيلاوس



قيل أن أخيلاوس Achilleus وزميله نيريوس Nereus كانا جنديين، ويرى البعض أنهما كانا خصيان لفتاة شريفة تسمى Domitilla تمُت بصلة قرابة للإمبراطور دومتيان.
خُطبت الفتاة لأحد عظماء البلاط الملكي اسمه أوريليانوس، لكنها إذ أدركت نعمة الله العاملة في خادميها كانت تتحدث معهما بخصوص حياتها واشتياقاتها، خاصة وأنها كانت قد قبلت الإيمان المسيحي وتنصرت، ربما خلال تأثرها بهذين الخادمين.
على أي الأحوال تحدث معها الخادمان عن حياة البتولية وتكريس القلب لله كما كشفا لها عن خطورة الزواج برجل وثني يسحب قلبها وأولادها للوثنية ويحرمها من الحياة الملائكية. تأثرت دوميتيلا بحديثهما وقررت نذر العفة. ففرح الأخان وأخبرا القديس إكليمنضس أسقف روما الذي صار يشجع الثلاثة، معلنًا لهم أنه سينال إكليل الاستشهاد معهم.
علم أوريليانوس بذلك فغضب غضبًا شديدًا، وقبض على الأخين وأمر بضربهما بالسياط بوحشية، فاحتملا بصبر عجيب حتى خاف أوريليانوس أن يستميلا بصبرهما وبشاشتهما الوثنيين للإيمان المسيحي فأمر بقتلهما، لكنه عاد فأرسلهما إلى جزيرة تيراسينا، ولما مثلا أمام واليها مينوسيوس وطلب منهما التبخير للأوثان رفضا.
فأمر الوالي بتعليقهما وحرق خواصرهما بلهيب المصابيح، فقابلا الألم بفرح عجيب سحب قلوب الكثيرين من الوثنيين، وإذ خشي الوالي من ذلك أمر بقطع رقبتيهما.
أما دوميتيلا فنفيت إلى جزيرة بونتيا أو بونزا Ponza، وبعد فترة أُعيدت إلى جزيرة تيراسينا Terracina حيث سُلمت إلى أختين تدعيان أفروسينا وثيودورا لكي يجذبانها إلى الزواج بأوريليانوس، مدعيان أنها بذلك تستطيع أن تكسبه للإيمان المسيحي، فصارت تحدثهما عن العرس السماوي، والاتحاد بالعريس الأبدي حتى سحبت قلبهما إلى ذلك... خاصة وأن القديسة دوميتيلا صلّت لخادمة لهما كانت خرساء فنطقت بصلاتها معلنة إيمانها بالسيد المسيح.
سمع أوريليانوس بذلك فاستأذن الوالي في حرق البيت بمن فيه. وعيده يوم 12 مايو.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أداكتيوس



في عهد دقلديانوس حوالي عام 304 م، إذ قُبض على كاهن تقي بروما عرف بحياته الفاضلة السعيدة يدعى فيلكس واحتمل عذابات كثيرة، أخيرًا صدر الأمر بقطع رقبته يوم 30 أغسطس. في الطريق التقى به شاب مسيحي اشتاق أن يشارك كاهنه إكليل استشهاده، فصار يصرخ وسط الجموع: "إني اعترف بذات الشريعة التي يعترف بها هذا الرجل، اعترف بيسوع المسيح نفسه، واضع حياتي لأجله".
إذ سمع القضاة ذلك ألقوا القبض عليه وأمروا بقطع رأسه مع الكاهن، وإذ لم يُعرف اسمه، دعي "أداكتيوس" أي "واحد مُضاف"، إذ أضاف نفسه إلى الشهيد فيلكس. يقول داماسيوس أسقف روما:
"آه، يا لك بالحق والحقيقة أنك تدعى فيلكس (فيلكس يعني سعيد)، فإنك سعيد، إيمانك لم يُمس، محتقرًا رئيس هذا العالم، معترفًا بالمسيح، تطلب الملكوت السماوي. الآن أيها الإخوة، قد أسرع الإيمان الثمين بأداكتيوس إلى السماء غالبًا".

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
آداي و ماري الأسقفان
(آداي الرسول وتلميذه ماري)




https://st-takla.org/Pix/Saints/01-Co...-of-Edessa.jpg


القديس أبجر ملك الرها والقديس أداي الرسول (يهوذا الرسول)

يرى البعض أن كلمة "آداي" Addai من الناحية اللغوية تقابل تداوس بحسب التقليد السرياني. آداي هذا هو أحد السبعين رسولًا، بعثه القديس توما إلى الرها ليشفي الملك أبجر الخامس ويكرز له كوعد السيد المسيح له (راجع سيرة أبجر الخامس).
يوجد قداس إلهي باسم "آداي" وتلميذه "ماري"Mari لا يزال يصلى به النساطرة حتى اليوم.
قيل أن آداي وتلميذه ماري كانا حاضرين يوم الخمسين، وأن توما إذ أرسل آداي للملك أبجر آمن الأخير ومعه جموع من شعبه، كما آمن على يديه صانع المجوهرات الملكي "أجاي" Aggai الذي صار أسقفًا كخلف لآداي، وأيضًا آمن باليت Palut الذي سامه كاهنًا قبيل نياحته مباشرة.
استشهد أجاي على اسم السيد المسيح.
أما بالنسبة لماري فقد قيل أن آداي أرسله ليكرز في نصيبين ومنها ذهب إلى منطقة التيجر، وتنيح بالقرب من سلوكية ستسفون Selcia-Ctesiphon وقد عُرف بقوة كرازته، إذ جذب كثير من الوثنيين إلى الإيمان بالسيد المسيح.
منذ العصور الأولى يُكرم "آداي وماري" كرسولين قديسين، لهما الفضل في الكرازة بالإنجيل في المناطق المحيطة بالفرات والتيجر، ولا يزال يكرمهما الكلدانيون ونساطرة العراق وكردستان حتى اليوم. ومن الجدير بالذكر أن أداي أو أجاي يُعرَف أيضًا باسم "أديوس" Addeus أو "تداوس"، وهو اسم الرسول يهوذا أحد السبعين.. فهم في الأغلب شخص واحد.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:12 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة أدروسيس



قصة استشهاد ابنة ملك على يدي والدها الذي كان يحبها بكل طاقاته، لكنه لم يقبل المسيح العامل فيها فسلمها لأتون ناري فتخلص منها.
نشأتها أدروسيس أو أتراسيس Atrasis هي ابنة أدريان الملك (117 ? 138 م)، كان والدها يحبها جدًا فصنع لها مقصورة خاصة بها تحتجب فيها عن أعين الناس.
لم يستطع القصر بكل إمكانياته وعظمته أن يدخل قلب هذه الفتاة الوثنية، ولا كرامة أبيها أن تجعلها متشامخة، وإنما كانت تشعر بزوال العالم كله، ونهاية هذه الحياة بكل أمجادها ومباهجها ومتاعبها أيضًا، فكانت تصرخ إلى الله أن يرشدها ماذا تفعل.
فرأت في رؤيا الليل من يقول لها: "احضري يوأنا العذراء ابنة فيلوسفون (أي الفيلسوف) وهي تعلمك طريق الرب".
استيقظت أدروسيس من نومها، وشعرت بالبهجة تملأ أعماقها، فأرسلت إلى القديسة العذراء يوأنا تطلب مقابلتها... وبالفعل إذ جاءت إليها سجدت أمامها فرفعتها يوأنا وتعانقا بالحب... وصارت يوأنا تتحدث معها عن الله الخالق الذي أحب الإنسان، وأقام كل المسكونة من أجله، وعندما سقط أرسل له الشريعة والأنبياء، ثم كشفت لها عن سرّ التجسد الإلهي وعمل الصليب وقوة القيامة، والأمجاد التي أعدها الله للإنسان أبديًا... فابتهجت نفس الأميرة جدًا، وآمنت بالسيد المسيح. صارت الاثنتان كجسدين بروح واحد، تشتركان في الأصوام والصلوات، لهما فكر ورجاء واحد واشتياق واحد.
رفض الوثنية:


كان والدها في ذلك الحين يحارب، وإذ عاد سألها أن تبخر للإله أبولون قبل أن يتم زفافها...
وإذ به يجد ابنته تتحدث معه عن عبادة الله الحيّ ورفض الوثنية، وعمل الله الخلاصي.
لم يحتمل الملك أن يسمع من ابنته هذا الحديث، وإنما استقصى عن علة تحولها عن عبادة الإله أبولون، فعرف أنها يوأنا ابنة فيلوسفون التي غيّرت فكرها، للحال أمر بإحراقهما معًا.
خرجت المدينة كلها تبكي بمرارة من أجل هاتين العروسين اللتين خرجتا إلى خارج المدينة، وقد ارتديا ثيابًا فاخرة ومزينتين بالحلي، وكأنهما منطلقتان إلى حفل زفافهما... كان الكل يبكي، أما هما فكانتا مبتهجتين.
ارتفع لهيب الأتون، وارتفع معه صرخات الكثيرين متوسلين لهما لكي توافقا على أمر الملك من أجل شبابهما، وأما هما فأمسكت الواحدة بيد الأخرى وفي هدوء دخلتا الأتون، واتجهتا نحو الشرق ليصليا معًا... وإذ خمدت النار وجد المؤمنون جسديهما ملاصقين لبعضهما البعض، ولم يتغير لباسهما ولا حليهما، فاحتفظوا بهما حتى انقضاء زمن الاضطهاد، وبنوا لهما كنيسة عظيمة. تعيد لهما الكنيسة القبطية في الثامن عشر من هاتور.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسان أدريان و ناتاليا



ليس عجيبًا أن يتأثر أدريان Adrian أو أدريانوس بالشهداء المسيحيين فيتحول من اضطهاده لهم إلى الاشتياق للاستشهاد معهم وإنما ما هو أعجب دور زوجته ناتاليا التي كانت بفرح تسنده حتى ينعم الاثنان بالإكليل.
أدريانوس والشهداء جاء مكسيميانوس إلى نيقوميديا ليشرف بنفسه على تعذيب المسيحيين فيها، فكان يتوعد بالموت كل وثني لا يخبره بأسماء المتنصرين، فكانت المدينة في حالة مرة من الضيق.
سلم الأصدقاء أصدقاءهم والأقرباء أقرباءهم للموت. وكان أدريانوس أقسى أعداء المسيحيين يُمتع نظره بعذاباتهم، لكن صبرهم وفرحهم أثناء الضيق هزّ أعماق نفسه الداخلية.
صار يسأل المعترفين أثناء تعذيبهم عن سرّ الرجاء الذي فيهم حتى تأثر بهم، وخرج من المحفل ليكتب اسمه في سجل المسيحيين الذين يُقدَمون للاستشهاد.
أدريانوس ومكسيميانوس:


إذ بلغ الخبر الملك مكسيميانوس شريك دقلديانوس لم يصدق ذلك، لذا استدعاه ليقول له: "أصحيح أنك جننت مثل المسيحيين حتى أنك تريد أن تموت تحت العذاب الأليم؟"
أجاب أدريانوس: "لست بمجنون إنما كنت في جهل وغباوة حين كنت أعبد الأوثان، والآن انكشف عن عيني حجاب الجهل واستنرت بضياء الحكمة لأعبد السيد المسيح الإله الحق".
أمر مكسيميانوس بإلقاء أدريان في السجن مع بقية المسجونين، وكان عمره في ذلك الوقت حوالي 28عامًا.
أدريانوس وناتاليا Natalia:


سمعت زوجته ناتاليا أو أناطوليا بالخبر فانطلقت بفرح إلى السجن لتخر أمامه عند قدميه وتقّبل القيود، وهي تقول: "حقًا إنك لسعيد إذ ربحت سيدنا يسوع المسيح، وبه ربحت كل الخيرات... إياك أن يتغير عزمك المقدس، فتخسر المواعيد المقدسة الإلهية"، ثم التفتت إلى بقية المعترفين وسألتهم أن يسندوا رجلها بنصائحهم وصلواتهم.
سألها أدريانوس أن ترجع بيتها، قائلًا لها أنه سيستدعيها عندما يأتي وقت رحيله.
بعد أيام قليلة إذ أدرك أدريانوس أن وقت رحيله قد أزف، دفع للجند مالًا لكي يضمنه أحدهم، ويتحدث مع زوجته ويرجع سريعًا. وفي الطريق إذ رآه صديق أسرع ليخبر زوجته فحزنت جدًا، إذ ظنت أنه خار وأنكر مسيحه، لذا أغلقت الباب ووبخته وهي في الداخل. أما هو فقال لها: "افتحي الباب يا أختي ناتاليا، فلست هاربًا من الاستشهاد كما تظنين، لكنني أتيت لآخذك معي..." وإذ تأكدت من صدق كلامه فتحت له الباب وهنأته على ما سيناله من مجد.
انطلق الاثنان إلى السجن، وفي الطريق سألها أدريانوس: "ماذا فعلتي يا أختي بأموالنا؟" أجابته القديسة ناتاليا: "أسألك ألا تدع ذهنك يفكر في أمر زمني، لئلا يصرفك هذا عن قصدك الحميد، إنما لتكن كل أفكارك في الخير الأبدي المعد لك في الملكوت".
أُحضر أدريانوس أمام مكسيميانوس أكثر من مرة ليجلده بالسياط، وكانت زوجته تشجعه. أمر الملك بتقطيع أطراف جميع المسجونين وإذ خشيت ناتاليا لئلا ينهار رجلها حين يرى الآخرين وقد بُترت أعضائهم توسلت للجندي أن يبدأ برجلها، وأمسكت بقدميه ليبترهما، ثم سألت رجلها أن يمد ذراعيه بنفسه فبترهما... وأسلم الروح.
أمر الملك بحرق كل الأجساد حتى لا يكرمهم المسيحيون، فحدثت زلزلة هرب على أثرها الجميع ماعدا ناتاليا وبعض النسوة الفاضلات اللواتي أخذن الأجساد، وقد نقلت إلى أرجيربوليسArgyropolis عند بوسفورسBosphorus بالقرب من بيزنطة حيث دفنت هناك.
بعد شهور قليلة تعرضت ناتاليا لمتاعب كثيرة من أحد موظفي البلاط بنيقوميديا إذ كان يطلب الزواج منها، وقد رفضت بإصرار.
أخيرًا رحلت إلى أرجيروبوليس حيث رقدت هناك بسلام ودفنت مع الشهداء.
يحتفل اللاتين بعيد أدريان وناتاليا في 8 سبتمبر كعيد لنقل رفاتهما إلى روما، ويحددوا يوم 4 مارس كيوم استشهاد أدريان وأول ديسمبر عيد نياحة ناتاليا.
* يُكتَب أيضًا: نتاليا.



Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الراهب أدوليوس الطرسوسي



يروي لنا القديس بَلاديوس أنه تعرف على الراهب أودوليوس Adolius أو أدلفيوس الطرسوسي في أورشليم، وهو غير الراهب أدلفيوس من أوائل رهبان نتريا الذي نفاه لوس الأريوسي مدّعي الأسقفية بتحريض الوالي فالنس إلى فلسطين مع الآباء إيسذورس وهيراكليدس وبموا وبيسمينوس وبفنوتيوس وآمونيوس ذي الأذن الواحدة.
يقول بلاديوس أنه طرسوسي المولد جاء إلى أورشليم ليمارس حياة شاقة وغريبة، فكان يأكل مرة كل يومين، وفي الصوم الكبير مرة كل خمسة أيام.
ينطلق مع الغروب إلى جبل الزيتون حيث صعد السيد، ويبقى وسط البرد الشديد والأمطار مصليًا في العراء كل يوم متى حلّ موعد الصلاة (نصف الليل) يوقظ النساك ليجمعهم للصلاة معًا بتسبيح المزامير في مجموعتين (كنظام التسبحة الحالي).
كان النساك يشفقون عليه فيعصرون ملابسه المبتلة ويجففونها له. ينام قليلًا حتى الفجر ليقوم يصلي ثم يعمل طول النهار حتى الغروب.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أراسموس الأسقف



أحد الشهداء المشهورين بسوريا والغرب القديس إراسموس Erasmus، وللأسف اختلف الدارسون في تاريخ حياته.
إذ اندلع الاضطهاد انطلق هذا الأسقف إلى جبل لبنان ليعيش في مغارة، وكان الله يرسل له غرابًا يطعمه خبزة كل يوم. بأمر الإمبراطور دقلديانوس ألقي القبض عليه، حيث ضرب وألقي في قار يغلي، ولكن الرب حفظه من الأذى. ألقي في السجن وقيل أن ملاكًا حمله إلى إيطاليا بالقرب من بحيرة لوسرينو Lucrino. ألقي القبض عليه مرة أخرى، ووضع على كرسي حديد ملتهب نارًا، كما وضع في قزان زيت مغلي، وكان الرب يحفظه. رُبط القديس في فروع شجرة محنية وهو عارٍ، فتمزق، وخرجت أحشاؤه لينال إكليل الشهادة يوم 2 يونيو. حدث لبس بينه وبين بعض الشهداء.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أرتيماس



يعيد له الإيطاليون في نابولي Puteoli موطن الشهيد، يدعى أرتيماس Artemas وكان يُعرف خطأ بانتيماسيوس، ولا يُعرف تاريخ استشهاده. كان أرتيماس صبيًا تقيًا محبًا للسيد المسيح عاش في Puteoliجنوب إيطاليا. التحق بمدرسة رجل وثني يدعى كاثيجيتا Cathegeta.
من فضلة القلب يتكلم اللسان، فقد ظهر سلوك الصبي مختلفًا عن بقية زملائه، فأحبوه وتعلقوا به، وإذ أعلن لزملائه عن إيمانه عرف أستاذه الذي صار يوبخه ويهدده بالعصا.
في شجاعة قال الصبي: "إن كنت تضرب السياط فأنت لن تضرب إيماني العميق في داخلي". اغتاظ المدرس وأمر التلاميذ أن يعاقبوه، هؤلاء الذين نشأوا على حب سفك الدم في الاستعراضات التي تقام في المسارح العامة. انهالوا عليه بأقلامهم الحديدية التي تستخدم للنحت على ألواح الشمع، وصاروا يطعنوه حتى مات. يُعيَد له في 25 يونيو.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أرتيميوس الأفغنسطي



اختلفت الآراء في شخص ارتيميوس Artemius، فقد كان رجلًا تقيًا ومن الأشراف، خدم المملكة الرومانية بإخلاص ودراية في أيام قسطنطين وأولاده من بعده، وتقدم في الوظائف السامية حتى نال رتبة "أفغسطي" وهو لقب خاص بمن يتولى ولاية مصر.
يبدو أنه قد تأثر جدًا بالأريوسيين لذلك عندما اغتصب جورج الكبادوكي البطريركية بالإسكندرية وهرب القديس البابا أثناسيوس كان من واجب أرتيميوس أن يسعى وراءه ويبحث عنه في الأديرة والبراري بمصر، كما اضطهد الكنيسة الأرثوذكسية بمصر بعنف شديد. يرى البعض أنه مما يغفر له ذلك هو أنه تولى يوليانوس الجاحد العرش وأخذ يضطهد كنيسة الله، وأثار اليهود على المسيحيين، وأراد أن يبعث الوثنية من جديد، كان أرتيميوس قد اعتزل وظيفته وأضحى شيخًا طاعنًا في السن، فذهب إلى الإمبراطور الفتى وصار ينصحه أن يكف عن تصرفاته هذه، فغضب عليه الإمبراطور وسلمه للجند يسخرون به ويذلونه، ويجلدونه. وأخيرًا أمر بضرب عنقه، وكان ذلك في إنطاكية يوم 20 أكتوبر عام 363 م.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أرداليو



St. Ardalio</SPAN>استشهد أرداليو حوالي عام 300 م. وكان ممثلًا يستخدمه الوالي لتقليد المسيحيين كنوع من السخرية، وكان هذا الأمر شائعًا. إذ قام بدور شهيد وكان المشاهدون يصفقون لإتقانه الدور الذي مثله كمسيحي أمام القاضي، صرخ بصوت عالِ: "ليعلم جميعكم إني لست أتكلم هزلًا"، فدهش الحاضرون لعمل نعمة الله الخفية فيه. أُقتيد إلى القاضي حيث أمر بحرقه يوم 14 إبريل.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أرساكيوس المعترف



يروي لنا المؤرخ الكنسي سوزومين Sozomen، من رجال القرن الخامس (في بدايته) قصة المعترف أرساكيوس Arsacius, Ursacius الذي يحتفل الغرب بعيده في 16 أغسطس، وقد تنيح عام 358 م.
نشأ أرساكيوس في بلاد فارس، وقد صار جنديًا مناطًا بتدريب أسود الإمبراطور، وفي أيام حكم ليسينيوس Licinius احتمل الآلام بفرح من أجل إيمانه بالسيد المسيح، وترك الجندية.
ذهب إلى نيقوميديا عاصمة الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وعاش يمارس الحياة الرهبانية، بكل تقوى وحب. وهبه الله عمل المعجزات والأشفية وإخراج الشياطين، ذكر بعضها المؤرخ سوزومين نقلًا عن أناس موثوق بهم أخبروه بأنهم سمعوا ذلك عمن شاهد عيانًا القصص التالية:
1. في إحدى المرات أصيب إنسان بروح شرير، وكان ثائرًا للغاية، أمسك سيفًا وانطلق إلى سوق المدينة، فأحدث شغبًا، وكان الكل يهرب من أمامه. فانطلق إليه القديس وقابله، وإذ صلى خرج الروح الشرير، وألقى عنه السيف وصار هادئًا.
2. جاءه قوم كانوا مضطربين لأن بعض الزواحف القاتلة تهددهم، فذهب معهم إلى حيث توجد هذه الزواحف، وصلى فماتت وفرح الناس.
3. ظهرت له رؤيا سماوية تعلن له أن خرابًا شديدًا يحل بالمدينة فأسرع إلى الكنيسة والتقى بالكهنة يطلب إليهم بغيرة أن يصرخوا لله كي يرفع غضبه فصاروا يسخرون بكلماته. أخذ ينادي بالخروج من المدينة، فتطلع الغالبية إليه بهزء.
وإذ خرج هو إلى خارجها حيث كان يقطن، انبطح على الأرض بدموع يصلي، سائلًا الله أن يأخذ نفسه ولا يرى بعينيه الهلاك المدمر، في الحال حدث زلزال قوي دمر المدينة واشتعلت النيران التي كانت في أفران الحمامات العامة وأفران بعض الصناعات لتحول المدينة إلى كتلة لهيب متقد... وكان الناس في ذعر شديد... والذين خلصوا هربوا مسرعين إلى حيث يسكن هذا التقي، فدخلوا مسكنه ليجدوه ساجدًا يصلي وقد أسلم الروح. هذا التصرف الأخير... اشتياقه أن يموت ولا يرى ما يحل باخوته في المدينة بالرغم من شرهم واستهزائهم به وبتحذيراته إنما يكشف عن مشاعر المؤمن المرهفة وقلبه المحب الذي لا يحتمل أن يرى آلام الآخرين وضيقهم. هذا هو روح الرسول بولس، القائل: "من يضعف وأنا لا أضعف، من يعثر وأنا لا التهب". (2كو 11: 29).


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك
القديس أرسانيوس الكبير | أرسينيوس



https://st-takla.org/Gallery/var/albu...sanious-03.jpg


أيقونة القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك، لوحة من فن قبطي حديث في كنيسة العذراء بدير الشهيد مينا المصري (دير قبطي أرثوذكسي)، مريوط، مصر

تحتفل الكنيسة بعيد نياحة Saint Arsene في 13 من شهر بشنس.
وُلد في روما حوالي عام 354، نال ثقافة عالية كما كان من الأشراف، قيل أنه سيم شماسًا. سلمه ثيؤدوسيوس الأول بالقسطنطينية أبنيه ليتتلمذا على يديه، وهما هونوريوس الذي صار إمبراطورًا للغرب وأركاديوس الذي صار إمبراطورًا للشرق بعد موت أبيهما.
كان الفيلسوف يسأل الله: "عرفني يارب كيف أخلص؟" فجاءه يومًا صوت يقول له: "يا أرساني اهرب من الناس وأنت تخلص". وبالفعل سافر إلى الإسكندرية ومنها إلى الإسقيط بوادي النطرون، حوالي عام 400 م رآه القديس مقاريوس محبًا للهدوء فأعطاه قلاية (حجرة لراهب) خارج الدير، ولم يبق القديس مقاريوس إلا أيام وتنيح.
عاش كمتوحد يعشق الهدوء والسكون، يكرز بصمته ودموعه مع صلواته وتواضعه، وفي عام 434 إذ حدثت الغارة الثانية على الإسقيط انتقل إلى طرة ثم كانوبيس بجوار الإسكندرية وعاد إلى جبل طرة حيث تنيح حوالي عام 440 م.
سار أرسانيوس في حياة القداسة واشتهر بتواضعه، فكان يجلس عند قدمي أحد الرهبان الأميين يتتلمذ له، وقال: "إني درست اللاتينية واليونانية، أما ألفا فيتا التي يعرفها هذا المصري الأمي فلم أتقنها بعد".
إذ جلس يضفر الخوص (السعف) تنساب دموعه من عينيه حتى تساقط شعر جفونه من كثرة البكاء، وكان في الصيف يبلل السعف بدموعه، وكان يضع منشفة على حجره تتساقط عليها الدموع أثناء عمله.
يظهر مدى عشقه لحياة الوحدة في شيء من الحزم لما جاءه البابا ثاوفيلس ومعه حاكم، يسأله كلمة منفعة. إذ صمت قليلًا طلب منهما أن يعداه بممارسة ما يقوله لهما، ولما وعداه، قال لهما: "إن سمعتما عن أرساني في موضع ما فلا تذهبا إليه".
مرة أخرى أرسل إليه البابا يستأذنه بالحضور، فبعث إليه القديس أرسانيوس الرسالة التالية: "إن جئت فتحت لك، وإن لم أفتح للكل فلا أستطيع أن أعيش بعد هنا". لهذا لم يذهب البابا إليه حتى لا يقطع خلوته، حيث قال: "إن مضينا إليه، فكأننا نطرده، فالأفضل ألا نمضي إليه".
سأله الأب مرقس: "لماذا تهرب منا؟" أجاب: "الله يعلم إني أحبكم، ولكنني لا أستطيع أن أكون مع الله والناس (كمتوحد). ألوف وربوات السمائيين لهم إرادة واحدة وأما الناس فلهم إرادات كثيرة. لهذا لا أقدر أن أترك الله وأصير مع الناس".
قال للأب دانيال إنه يقضي الليل كله ساهرًا، وفي الصباح المبكر إذ تلزمه الطبيعة بالنوم، يقول للنوم: "تعال أيها العبد الشرير"، ثم يجلس ليختطف قليلًا من النوم ويستيقظ. قيل أن أخًا غريبًا جاء إلى الكنيسة بالإسقيط وطلب أن يبصر القديس أرسانيوس، وقد رفض أن يأكل شيئًا حتى يراه.
وإذ أرسل معه أب الرهبان أخًا التقيا مع القديس الذي بقى صامتًا حتى خجل الأخ الغريب واستأذن لينصرف، ثم عاد يطلب الالتقاء مع القديس أنبا موسى الذي كان قبلًا لصًا، فالتقى به بفرح وعزاه بكلمة الله ثم صرفه. قال له الأخ الذي رافقه: "ها قد أريتك الأجنبي والمصري، فمن من الاثنين أرضاك؟!" أجابه قائلًا: "المصري". وإذ سمع أحد الإخوة ذلك صلى إلى الله، قائلًا: "اكشف لي هذا الأمر يا رب، فإن واحدًا هرب من الناس لأجل اسمك، والآخر يقبلهم بأذرع مفتوحة لأجل اسمك أيضًا." وإذ ألح في الصلاة رأى سفينتين عظيمتين في نهر، ورأى الأنبا أرسانيوس مع روح الله يبحر بواحدة في هدوء كامل، وفي الأخرى الأنبا موسى مع ملائكة الله يأكلون كعك عسل.


https://st-takla.org/Pix/Saints/Arsany-1.jpg

أيقونة القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك، لوحة من فن قبطي حديث

حقًا ما أحوجنا إلى أُناس كأرسانيوس يحملون الحياة الملتهبة المقدسة كسّر بركة للكنيسة، يخدمونها بصلواتهم المستمرة وفكرهم في الرب غير المنقطع. يتكلمون بالصمت ما هو أقوى من الكلام، كما نحتاج موسى العامل يبسط ذراعيه للنفوس المنهارة ليشددها بالرب ويضمها بالروح القدس لتأكل وتشبع من دسم بيت الرب! حقًا لقد اتسم القديس أرسانيوس بالحزم الشديد في وحدته، حتى وبخ إحدى الشريفات القادمة من روما لتزوره، قائلًا: لها أنه ما كان يليق بها أن تجول البحر والبر لتراه، وإنما كان يلزمها أن تقتدي به إن أرادت، فبحضورها تحول البحر طريقًا للنساء يأتين لزيارته. بل وحينما سألته أن يذكرها في صلواته، أجابها أن يصلي لكي يمحو الله من قلبه خيالها واسمها وذكرها وفكرها، هذا كله مع ما فيه من قسوة ظاهرة أتعبت المرأة إلى حين إنما فعله لا عن كراهية ولا عن ضيق قلب وإنما ليغلق باب الزيارات عليه إذ كان معروفًا في روما، وخشي وأن تقتدي شريفات روما بها فتتحول حياته إلى مجاملات ومقابلات كثيرة يفقد خلالها هدوءه. لكن كما قال لها البابا ثاوفيلس إنه بلا شك سيصلي لأجلها، فهو صاحب قلب كبير متسع. هذا يمكننا أن نلمسه مما قاله عنه تلميذه دانيال أنه كان دائم البشاشة وسط دموعه. وكأن صمته ووحدته ونسكه لا يحمل كبتًا بل فرحًا، ولا يخفي فراغًا بل شبعًا? كان صاحب القلب الكبير المتسع حبًا لله والناس. هذا ما قد انعكس على وجهه وملامحه، فصارت صورته شهادة حق لعمل النعمة الخفية فيه أكثر من الكلام والعظات.
من كلماته المأثورة:

* تأمل يا أرساني فيما خرجت لأجله!
* إن طلبنا الله يظهر ذاته لنا، وإن أمسكنا به يبقى ملاصقًا لنا. * كثيرًا ما تكلمت وندمت، أما عن السكوت فلم أندم قط.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أرسانيوس مملوك سوسنيوس


في عهد دقلديانوس إذ تعرض رجل غني "القديس سوسنيوس" للعذابات، قيل للإمبراطور أن لهذا الرجل غلام مملوك لا يعبد الآلهة بل المسيح، فاستدعاه الإمبراطور وظن أنه يستطيع أن يؤثر على نفسية سوسنيوس بإلزام الغلام المملوك بإنكار الإيمان، لكن الأخير قبل الآلام بفرح فكان سبب تعزية لسيده واضطر الإمبراطور وقد شعر بالخزي أن يأمر بضرب عنق أرسانيوس، وكان ذلك في 18 من شهر برمودة.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أرسانيوس وأولوجيوس



تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهادهما في 16 من شهر كيهك. وقد جاء في السنكسار القبطي، طبعة رينيه باسيه أن أولوجيوس وأرسانيوس كانا سريانيّ الجنسية، تركا بلادهما وجاءا إلى مصر كي لا ينكرا إيمانهما بالمسيح. وقفا للمحاكمة أمام الوالي (غالبًا والي أخميم) وقالا له أن هذه المرة هي المرة الثالثة يقفان فيها للمحاكمة من أجل السيد المسيح، وأنهما لن ينكراه. أمر الوالي أن تعلق الحجارة في عنقيهما، ويعلقان منكسين، ثم ربطوا حجارة في أرجلهما وألقوهما في النهر، وإذ بالحجارة تعوم ليجلس عليها الشهيدان ويعودا إلى البر. عندئذ أمر الوالي بقطع رأسيهما وهما معلقين من أقدامهما لينالا إكليل الاستشهاد. يوجد ديرهما في أخميم يسمى "دير الحديد".
معجزاتهما:


1. قيل أن راعي غنم جلس فوق تل بحري الدير على شاطئ النيل، وكان بغير حياء يزمر ويرقص، وإذ به يشعر كأن يدًا قد سحبته إلى النيل ليجد نفسه في مواجهة تمساح يفتح فاه ليبتلعه، فصرخ إلى الله طالبًا النجدة بشفاعة الشهيدين، وبالفعل اختفى التمساح، وأدرك أن ما حلّ به كان لاستهتاره وعدم توقيره للدير المقدس. 2. إذ كانت سيدة منطلقة إلى الدير اعترض طريقها رجل أراد اغتصابها، وللحال ظهر ذئبان وكادوا أن يفترساه. صرخ إلى الله طالبًا شفاعة القديسين، فأنقذه الرب، وانطلق الرجل إلى الكنيسة بالدير يعترف بخطاياه مقدمًا توبة صادقة لازمته كل حياته.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أرسانيوس وفيليمون



آمن القديسون أرسانيوس وفليمون والعذراء ليكية بالسيد المسيح على يديّ الرسول بولس حين كان في فريجية. في عيد أطاميوس دخل هؤلاء إلى البربا ينظرون بمرارة إلى النفوس العابدة للوثن، فاستدعاهم الوالي ورجم أرسانيوس كما عذب فليمون حتى أسلما الروح. تعيد لهما الكنيسة في 25 من أمشير.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أرستون



في أيام دقلديانوس صدر الأمر باضطهاد المسيحيين. يروي لنا الكاهن يوليانوس كشاهد عيان للعذابات التي ذاقها أرستون وآمون ومارسيل وغيرهم من الشهداء بمدينة البهنسا (اكسيرهنخوس Oxyrhynchos.. دعيت هكذا على اسم نوع من السمك النيلي الذي كان أهل هذه المدينة يتعبدون له).
استدعاهم والي المدينة ويدعى كلكيانوس إلى ساحة المحكمة، وفي ابتسامة تهكمية قال: "هاهم تابعوا البدعة المضللة، الرافضون لقوانين الإمبراطورية، والناقضون للعدالة، جاحدوا الديانة المقدسة التي لآلهتنا التي لا تموت!".
قابل المؤمنون هذا التهكم بهدوء شديد، وأجابوه بكل لياقة وأدب أنهم ليسوا أصحاب بدعة ولا هم بجاحدي العدالة، لكنهم لن يتركوا إلههم الذي يحبهم. عندئذ سألهم الوالي أن يتخلوا عن الكلمات الفلسفية برضائهم ويضحوا لإلهة الإمبراطورية حتى ينالوا كرامات ويحسبون له أصدقاء، فرفضوا تمامًا.
أمر الوالي بتكبيلهم بالقيود في أيديهم وأرجلهم، وأن يلقوا في السجن حتى يراجعوا أنفسهم قبل ممارسة العنف والوحشية ضدهم.
إذ اُستدعوا في اليوم التالي، حُملوا إلى ساحة الاستشهاد التي اكتظت بالجماهير الوثنية التي جاءت تتشفى برؤية المسيحيين تحت العذابات.
رفع الوالي يمينه ليُسكت الجماهير الصاخبة، ووجه حديثه إلى أحد المسيحيين المقدمين للاستشهاد، ليقول له: "انظر يا مارسيل كيف قادتك حماقتك لتنطلق عليك وعلى زملائك الوحوش المفترسة فتُطحنون بأنيابهم.
اهتم بحياتك واترك خرافاتك وأطع أوامر الإمبراطور مضحيًا، وإلا فإني أُشهد الآلهة التي لا تموت عليكم أنه لن يبقى من أجسادكم شيء فسأحرق ما يتبقى منكم بعد إطلاق الوحوش عليكم".
لم يبال هذا الرجل وزملائه بشيء من هذه التهديدات، بل أعلنوا قبولهم كل ألم من أجل مسيحهم. عندئذ صار الوالي يستهزأ بهم كيف يعبدون المصلوب الذي حكم عليه بيلاطس وقضيته قائمة ومسجلة في القصر الروماني، وإذ بدأ الشهداء يتحدثون عن الفداء والصليب حاول أن يوقفهم عن الكلام.
أخيرًا إذ شعر الوالي أن كلامه لا يجدي أعطى الإشارة بفتح أبواب أقفاص الوحوش الجائعة، وبالفعل فُتحت لتنطلق أربعة من الدببة بسرعة رهيبة وتجري نحوهم في الساحة لترتمي عند أقدامهم وتلحسها، وكأنها تحولت عن طبعها الوحشي لتصير حملان وديعة.
دُهشت الجماهير للمنظر، واغتاظ الوالي وحسب ذلك سحرًا فائقًا. أمر بإعداد أتون ضخم، وإذ ارتفع اللهب جدًا ألقي الرجال في وسطه فكانوا فرحين متهللين يسبحون الله، وخرجوا منه أكثر تعزية. أما الوالي فلم ينظر إلى عناية الله ورعايته لهم إنما حسب ذلك سحرًا. أمر بقتلهم وإلقاء جثثهم في النار، وقد جمع بعض المؤمنين ذخائرهم، استلمتها شماسة تقية تدعى "Yssicia إيسيكيا".

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أرستيديس المدافع المسيحي



ارستيديس Aristides من رجال القرن الثاني، فيلسوف مسيحي ومدافع من أثينا. قرر يوسابيوس أنه قدم دفاعه لهادريان، ولو أن البعض يرى أنه قدمه لأنطونيوس بيوس. في دفاعه أوضح أن المسيحيين لهم إدراك لطبيعة الله بطريقة أكمل مما للبرابرة واليونان واليهود، وأنهم وحدهم يحبونه حسب وصاياه. دافع عن وجود الله وأبديته، كما شمل التماس وجهه إلى جميع الذين ليس لهم معرفة الله أن يقتربوا إلى الإيمان المسيحي ليكونوا مستعدين للظهور أمام قضاء الله.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أرسطوبولس الرسول



هو أحد السبعين رسولًا الذين انتخبهم السيد المسيح وأرسلهم للكرازة قبل آلامه، وقد نال مع التلاميذ مواهب الروح المعزي Pi`pneuma `mparaklhton وصحبهم وخدمهم ونادى معهم بالبشارة المحيية وردَّ كثيرين إلى طريق الخلاص، فآمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وعلمهم الوصايا الإلهية. وأقامه التلاميذ أسقفًا على أبريطانياس، فمضى إليها وبشر أهلها ووعظهم وعمدهم وصنع آيات كثيرة. وقد نالته إهانات عظيمة من اليهود واليونانيين وطردوه مرارًا عديدة، ورجموه بالحجارة. وقد ذكره بولس الرسول في رسالته إلى رومية الإصحاح السادس عشر آية رقم 10. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام يوم 19 برمهات.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أرسطو المدافع المسيحي


Areston of Pella</SPAN>يبدو أنه أول مسيحي دافع عن المسيحية ضد اليهود كتابة، وقد جاء دفاعه (حوالي عام 140 م) في شكل حوار بين جاسون المسيحي من أصل يهودي وبابيسكوس Papiscus يهودي إسكندري، ولا نعرف إن كانت هاتان الشخصيتان حقيقيتين أو رمزيتين.

Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أرسطوس الرسول



كان هذا القديس من السبعين رسولًا، وقبل نعمة الروح المعزي Pi`pneuma `mparaklhton مع الرسل في علية صهيون وتكلم معهم باللغات، وخدم وكرز وتألم معهم مرارًا كثيرة، ثم وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفًا على أورشليم. وقد علم فيها وفي غيرها، وأجرى الله على يديه آيات كثيرة. وجاهد مع بولس الرسول في سياحاته العديدة حيث كان خدمًا له، وهو الذي ورد ذكره في الإصحاح التاسع عشر من سفر أعمال الرسل. وبعد أن بلغ سن الشيخوخة تنيح بسلام يوم 29 برمودة.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان أرسفيوس وأركياس



استشهدوا مع عدد كبير من الشهداء في مدينة أسيوط حينما أُقتيد القديس أبسخيرون إلى أنصنا ليعذبه إريانا الوالي، لكنه إذ لم يكن هناك اُقتيد إلى أسيوط حيث كانا إريانا يعذب المسيحيين هناك.
كان مع إريانا والي أنصنا مكسيماس (والي أسيوط في الغالب)، وقد أمر الأخير بربط الأخين أرسيفيوس وأركياس إلى خلف وجلدهما بالسياط، ثم يمضوا بهما إلى الجهة البحرية من المدينة وتُدق لهما أوتاد في الأرض ويربطونهما فيها بقوة ويظلا معذبين حتى يطيعا ويبخرا للأوثان. قبِل الأخان العذابات بفرح وتهليل ولم يسمعا لرسل الوالي، بل رفضا تقديم البخور. أمر الوالي أن يُحملا إلى مستوقد حمام، وقد قام الجنود لإحضار القديسين فوجدوهما قد أسلما الروح وسط الآلام، ونالا إكليل الاستشهاد.


Mary Naeem 28 - 08 - 2012 12:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس أرشلاوس



كتب لنا عنه القديس جيروم في كتابه "مشاهير الرجال".
أرشلاوس هو أسقف كاشكار Kashkar في بلاد ما بين النهرين، عُرف بقداسته وعلمه، له كتاب يحوي محاورة بينه وبين الهرطوقي ماني الذي من بلاد فارس، هذا الذي أقام بدعة "المانية"، سبق لنا الحديث عنها في مقدمة هذا الكتاب. وقد تُرجم هذا الكتاب إلى اليونانية، وكان مشهورًا جدًا في أيام القديس جيروم.
أما قصة هذا الكتاب فهو أن رجلًا سريانيًا مارس المسيحية عمليًا فعتق جميع العبيد المسيحيين، إذ شعر أن العبودية تتنافى مع الحياة الإيمانية، ولعل هذا التصرف كان شائعًا لدى كثير من السادة الذين يقبلون الإيمان المسيحي، إذ لا يحتملون مذلة أخ لهم في الإنسانية بعد تلامسهم مع محبة الله الفائقة التي ترفعهم إلى البنوة لله، فيقومون بتحرير عبيدهم، وإذ كان الكثيرون يريدون العمل لديهم يقبلونهم كعمال بروح الأخوة الإنسانية. هذا لم يحدث بأوامر وقوانين كنسية، وإنما كان يتم خلال عمل الروح القدس في حياة المؤمنين الحقيقيين.
إذ سمع ماني عن هذا الرجل السرياني مارسيليوس أرسل إليه يهنئه على تصرفه المملوء حبًا، وكان يقصد بذلك أن يستميله إلى هرطقته. ولكن مارسيليوس أرسل إلى أسقفه أرشلاوس يخبره بالأمر، وهنا تدخل الأسقف ليكشف أخطاء ماني، وتم حوار مكتوب بين الأسقف وماني. يحتفل الغرب بعيد نياحة هذا الأسقف في 26 من شهر ديسمبر.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:37 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أركاديوس



قصة استشهاده تمثل حياة المؤمن الذي يرى الضيق حالًا فيهرب، لا لكي يُحرم من حمل الصليب، وإنما كي لا يدخل بنفسه في التجربة، مادام لم يُدع للاستشهاد بإعلان واضح، وربما يخشى لئلا يضعف. لكن الله تمجد فيه بقوة فجعله مثالًا حيًا لاحتمال عذابات وحشية لا يمكن للطاقة البشرية أن تحتملها، معلنًا ما سبق فقيل للرسول بولس: "قوتي في الضعف تكمل".
استشهد هذا القديس في شمال أفريقيا حوالي عام 260 م.
إذ اشتد الاضطهاد في حكم جالينوس، في شمال أفريقيا، اختفى أركاديوس الذي كان قد جاء هاربًا من قيصرية خشية عدم الثبات أمام العذابات.
إذ لم ينظره الوالي يذبح للأوثان صار يبحث عنه فلم يجده، فأمسك الجند بأحد أقربائه كان بمفرده في بيت أركاديوس.
سمع أركاديوس عن قريبه المقبوض عليه فخرج من المخبأ وسلم نفسه حتى لا يتعرض قريبه للعذابات بسببه. وإذ أمره الوالي أن يبخر للأوثان رفض، فأصدر الوالي أمره أن يقطع أعضاء جسمه جزءًا فجزءًا، فصاروا يبترون "عقلة" فعقلة لأصابعه، ثم بتروا كفيه ثم قدميه. وإذ كان يصلي ممجدًا الله قطعوا لسانه، فتحول إلى بدن بلا قدمين ولا ذراعين، غائص في بركة من الدماء حتى أسلم الروح، فجاء بعض المؤمنين وجمعوا الأعضاء المبعثرة مع البدن وحملوها بوقار، ممجدين الله الذي يهب شهداءه قوة واحتمالًا كهذا. ويعيد له يوم 12 يناير.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أركانيوس والي سمنود


مع الشهيد يوليوس الأقفهصي:


إذ أعطى الله نعمة ليوليوس الأقفهصي أحد أثرياء الإسكندرية في عيني أرمانيوس والي الإسكندرية حتى يتمم رسالته ألا وهي الاهتمام بأجساد الشهداء وكتابة سيرهم، لم يحرمه الله من الدخول في طغمة هؤلاء الشهداء القديسين. فبعد موت دقلديانوس هدأت موجة الاضطهاد العام لكن لم يكن بعد قد صار قسطنطين مسيحيًا، فكان بعض الولاة يمارسون الاضطهاد بصفتهم الشخصية.
ظهر السيد المسيح للقديس يوليوس وأمره بالذهاب إلى أركانيوس والي سمنود ويعترف بالسيد المسيح.
انطلق في الحال إليه وأعلن إيمانه، فصار الوالي يعذبه والرب ينقذه. أخيرًا جاء به إلى هيكل ضخم للأوثان يخدمه أربعون كاهنًا وصار يلاطفه ويسأله أن يقدم بخورًا. صلى القديس إلى الله بحرارة، فانشقت الأرض وابتلعت الأوثان بكهنتها. ارتعب الوالي جدًا، وسأل القديس عن إلهه فآمن هو وبعض أفراد حاشيته.
اشتهى والي سمنود أن يتمتع بإكليل الشهادة مع يوليوس، فذهب الاثنان إلى والي أتريب (خرائبها تسمى تل أتريب بجوار بنها)، واعترفا بالسيد المسيح، وتعرضا لعذابات كثيرة. إذ كان الوثنيون يستعدون للاحتفال بعيد لأحد آلهتهم بهيكل أتريب، زينوه وأشعلوا المصابيح، وصار الكل في فرح. وإذا في منتصف الليل إذ كان القديسان يوليوس وأركانيوس يصليان أرسل الرب ملاكه لينزع رؤوس التماثيل ويحطم زينتها ويلطخها بالسواد، وفي الصباح جاء الوثنيون بثيابهم المزركشة للعيد فرأوا هذا المنظر. إذ شاهد والي أتريب ذلك آمن بالسيد المسيح، وانطلق مع القديسين إلى طوة (بمركز ببا محافظة بني سويف) حيث التقوا بالوالي الكسندروس ليكرزوا له فرفض، وأراد إرسالهم إلى الإسكندرية لمحاكمتهم هناك حتى لا يحدث شغب وسط الشعب بسبب مكانتهم، لكنهم طلبوا منه أن يحاكمهم، وبالفعل استشهد الثلاثة وأيضا معهم كثيرون، وكان ذلك في 22 من توت.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب أرمانيوس



لا نعرف عنه شيئًا إلا ما ورد عنه في بستان الرهبان بخصوص نصيحته للإخوة عن الحياة المملوءة سلامًا بينهم. لقد سألوه: كيف يليق بنا أن نتدبر حياتنا؟ أجابهم الشيخ: "لا أتذكر إني سألت إنسانًا في وقت من الأوقات أن يعمل شيئًا ما لم أسبق واضع في ذهني أنني لا أغضب إن خالفني الأمر ولم يعمل بما قلته له. وهكذا عشنا عمرنا كله بسكون وسلام".


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
إرميا الراهب بالمنوفية



نُفي أناستاسيوس قبل توليه الملك إلى مصر، وكان مقيمًا في مركز منوف حيث كان له أصدقاء كثيرون. وحدث أن أحد الأعيان أشار إليه بزيارة راهب تقي يدعى إرميا يقيم في أحد البلاد بالقرب من منوف ليدعو له بالخير. فزاره ومعه صحبة من أصدقائه، وإذ طلب الكل من الراهب أن يباركهم بارك كل واحد ببركة خاصة ماعدا أناستاسيوس، فحزن الرجل جدًا وقال لأصدقائه لعل الرجل قد عرف خفاياي السيئة فلم يباركني، وعبثًا حاول أصدقائه إراحته، فذهبوا إلى الراهب إرميا يخبرونه بالأمر. استدعى الراهب إرميا أناستاسيوس، وقال له أمام ثلاثة من أصدقائه بأنه رأى يد الله مرفوعة فوق رأسه فلم ير ما يجعله يباركه بعد الله، ثم أوصاه قائلًا: "الله الذي عينك لمنصب الملك يطلب منك أن تعيش صالحًا بعيدًا عن الأفعال الرديئة، ولا توافق على أنصار مجمع خلقيدونية..." تمت نبوة الراهب وجلس أناستاسيوس إمبراطورًا عام 491 م، وقد أحسن معاملة كنيسة مصر، وكانت أيامه سلامًا، إذ استراحت كل الكراسي بلا نزاع، غير أن بعض أتباع كرسي روما كانوا غير مستريحين لذلك، وقد قام رجل يدعى وبطاليانوس يدّعي الغيرة على قرارات مجمع خلقيدونية وجمع حوله كثيرين وحاول اغتصاب العرش من أناستاسيوس لكنه انهزم.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد أرميا


قدم لنا يوسابيوس المؤرخ قصة خمسة شهداء مصريين بذلوا حياتهم في قيصرية فلسطين من أجل المسيح، في كتابه "تاريخ الكنيسة"، فصل "شهداء فلسطين!!".
في عام 309 م إذ استمر الإمبراطور غاليريوس مكسيميان ومكسيموس في الاضطهاد الذي أشعله دقلديانوس، انطلق خمسة رجال مصريين لافتقاد المعترفين الذين في مناجم سيلسيا Cilicia. أوقفهم حراس أبواب قيصرية فلسطين، وإذ سُئلوا أجابهم أنهم مسيحيون وأعلنوا غاية رحلتهم، فأُلقي القبض عليهم، وقُدموا مع القديس بمفيليوس وغيره أمام الوالي فرمليان Firmilian.
اختبر القاضي في بداية الأمر ثبات هؤلاء المصريين الذي لم يلن، وذلك بكل أنواع التعذيب، وباختراع آلات غريبة متنوعة.
سُئل زعيمهم عن اسمه فأجاب باسم نبي "إيليا" لأنه جرت العادة تلقيب أنفسهم بأسماء أخرى بدل الأسماء الوثنية التي أطلقها عليهم آباؤهم. لقد قال بأن أسماء الخمسة هم إيليا وإرميا وإشعياء وصموئيل ودانيال... كأسماء استعارية، مظهرين بهذا أنهم إسرائيليون (شعب الله الجديد) لا غش فيهم، لا بأعمالهم فحسب وإنما حتى أيضًا بأسمائهم.
لنفس السبب لما سُئلوا عن وطنهم، فمع كونهم مصريين قالوا أنهم من أورشليم... هذه هي عادة أغلب الشهداء، يعنون بهذا أنهم حملوا سمة أورشليم، كقول الرسول: "وأما أورشليم العليا التي هي أمنا جميعًا فهي حرة" (غل 4: 26). لجأ القاضي إلى تعذيبهم بكل وسيلة دون أن يزحزحهم عن إيمانهم قيد أنملة، وأخيرًا سلمهم للاستشهاد.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أرنُبيوس المدافع



https://st-takla.org/Gallery/var/albu...s-of-Sicca.jpg


أرنوبيوس السيخي (توفي 330)، كان مدافعًا مسيحيًا خلال عصر دقلديانوس (284-305) - الصورة رسم شيديل إتش سنة 1493

الإنجليزية: Arnobius.
أرنوبيوس هو أحد المدافعين عن الإيمان المسيحي ضد الوثنية هو أرنوبيوس Arnobius of Sicca. وُلد من أبوين وثنيين وتربى بفكر وثني، اشتهر بتعليم البيان في مدينة سيكة Sicca بأفريقيا، وكان مناضلًا ضد المسيحية. لكنه إذ كان جادًا في معرفة الحق سحبه روح الله من المقاومة إلى عشق الإيمان المسيحي، ودفاعه عنه حتى تنيح عام 330 م.
جاء في كتابات القديس جيروم أن الأسقف الذي قبل أرنوبيوس وعمده تشكك في أمر إيمانه عندما طلب الانضمام للكنيسة، فسأله كموعوظ أن يثبت صدق إيمانه، فكتب أرنوبيوس دفاعًا عن المسيحية في سبعة أجزاء هي "Adversus Nationes"، ترجمته الحرفية "ضد الأمميين"، وقد جاء في جوهره هجومًا ضد الوثنية أكثر منه دفاعًا عن المسيحية. من أهم تلاميذه لكتنتيوس Lucius Lactantius الذي عرف بفصاحته في اللاتينية حتى دعي شيشرون النصارى.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد إريانا والي أنصنا
(الشهيد إريانوس)



التصق اسم إريانا Arianus بدقلديانوس، فكان الأخير قد عُرف بشراسته في اضطهاد المسيحيين، فإن والي أنصنا بصعيد مصر (بجوار ملوي) في عصر دقلديانوس، قد عُرف بتفننه في تعذيب المسيحيين لا على مستوى صعيد مصر وإنما امتدت شهرته إلى خارج مصر، فكان الولاة يرسلون إليه من يرغبون في تعذيبه.
ذكر اسم إريانا كوالي قاسي في سير كثير من الشهداء، ولا نعرف ما كان يختلج نفسه أمام هؤلاء الجبابرة الذين كان أغلبهم يقابل الموت بتهليل وفرح.
لكن ما لا نستطيع إنكاره أنه قد صغر جدًا في عيني نفسه وأدرك قوة الشهداء لذلك اجتذبته نعمة الله لا للإيمان فحسب وإنما للاستشهاد أيضًا.
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Erianos-01.jpg


أيقونة قبطية حديثة تصور القديس الشهيد إريانوس والي إنصنا، إريانا

في إحدى المرات إذ كان يستعذب عمليات التعذيب صوب سهمه ضد فليمون زمار أنصنا الشهير الذي قبل الإيمان المسيحي وتحول عن وثنيته إلى الشهادة للحق. فارتد السهم على إريانا فأصاب عينه، فكان يصرخ مجدفًا على الله. في هدوء سأله فليمون أن يذهب إلى قبره بعد استشهاده ويضع من التراب على عينيه ويدلكها به باسم السيد المسيح. وبالفعل إذ قطع إريانا رأس فليمون اشتد به الألم جدًا، فتسلل في الفجر إلى المقبرة وتمم ما قاله له فليمون فانفتحت عينه.
دخل إريانا مدينة أنصنا، وبجرأة فتح السجون لينطلق المعترفون منها وكان يشهد لمسيحهم... وكان الإمبراطور في ذلك الوقت يزور الإسكندرية، فسمع بما فعله إريانا ولم يصدق الخبر، فأرسل أربعة رجال من الحرس يتحققون الخبر ويأتون به إليه. دفع إريانا للحرس ذهبًا ليسمحوا له بزيارة مقبرة القديسين فليمون الزمار وأبولينوس، وهناك سمع صوتًا يصدر عن رفاتهما يشجعه على الاستشهاد، فانطلق مع الحرس مملوءًا بنشوة الفرح السماوي.
التقى بالإمبراطور دقلديانوس، وأعلن أمامه رفضه للعبادة للإله أبولو، فما كان من دقلديانوس إلا أن أصدر أمره بحفر بئر يلقونه فيها ويردمون عليه، وكان الجند يرقصون حول البئر، قائلين: لنر إن كان مسيحه يأتي ويخلصه!.

لم يصدق دقلديانوس ما يجري حوله، كيف يتحول إريانا إلى الإيمان المسيحي؛ وفيما هو مرتبك نفسانيًا إذا به يرى إريانا أمامه في حجرة نومه فخاف جدًا، إذ ظنه جاء ينتقم منه. وإذ وجده هادئًا سلمه للجند الذين لما رأوه وأمسكوا به وتحققوا من شخصه بعد الردم عليه آمنوا بمسيحه، خاصة أنهم رأوا إريانا يتعجل الإمبراطور أن يسرع ويقتله لكي ينطلق إلى السماء.
طُرح إريانا والجند الحراس الأربعة في البحر عند طرف جزيرة لوقيوس، لكن أجسادهم طفت عند شاطئ إيلوزيس، حيث حملها بعض خدام إريانا واهتموا بدفنها، وكان ذلك حوالي عام 305 م، وقد ظهرت منها آيات كثيرة.
تحتفل الكنيسة بعيد استشهاده في الثامن من برمهات.

Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
إسبانيوس المتكبر



كما عالجت سير الآباء "حياة الشركة مع الله في المسيح يسوع"، إذ تلهب القلب نحوها، وتطلق النفس بالروح القدس نحو الحياة السماوية الملائكية، هكذا سير الساقطين تحذرنا من حروب الشياطين وخداعاتهم، ومن السلوك بلا حكمة.
جاء عن أسبانيوس هذا الذي من مدينة الرُها بسوريا أنه كان غيورًا وملتهبًا محبًا للتسابيح والترانيم، يضعها ويلحنها لكن بروح العجرفة والكبرياء. سلك بروح الافتخار فكان يعمل بلا توقف طالبًا مديح الناس، لذا تأهل لخداع العدو الذي أخرجه من قلايته وأوقفه على جبل الستوريون، وأراه مركبات روحية تبدو منطلقة نحو السماء، وسمع صوتًا يقول له: "الله يستدعيك كما استدعى إيليا"، فصدق الرؤيا وانطلق إلى المركبة لترتفع به ثم تتلاشى خيالاتها، فيسقط من علو شاهق ويتحطم تمامًا، فصار عبرة لكل من يسلك بغير مشورة، وبلا تمييز، طالبًا مجد ذاته الأرضي.


Mary Naeem 31 - 08 - 2012 11:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد إستيروس الكاهن



قيل أنه كان كاهنًا بروما، استشهد على يد الكسندر الوالي، إذ قبض عليه وألقاه من الكوبري في مياه التيجر، حوالي 222 م. كرم هذا القديس في القرن الرابع أو الخامس، واكتشف جسده في أوستيا Ostia حيث دفن هناك. ويعيد له يوم 21 أكتوبر.


الساعة الآن 12:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025