![]() |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هو بكر من أجلنا نحن الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg بسبب محبة الآب لخلائقه، قد دعا الابن نفسه بكرًا لكل خليقة (1كو 15:1). فهو بكر من أجلنا نحن، حتى تصير الخليقة كلها كأنها مطعمًة فيه، كما في أصل جديد غير مستهدف للموت، فتنبت من جديد من الكائن الأزلي نفسه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صار مثلنا، لكي نصير مثله تفسير يو 17:20 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg الكلمة وضع نفسه لكي يرفع ما هو وضيع بحسب الطبيعة إلى ذات علوه, ولبس شكل العبد مع كونه بالطبيعة الرب وهو الابن، ليحول من هو عبد بالطبيعة إلى مجد التبني بمشابهته باللجوء إليه. فقد صار مثلنا, أي إنسانًا, لنصير نحن مثله، أي آلهًة وأبناءً؛ وهكذا أخذ لنفسه ما هو لنا, لكي يُعطينا في المقابل ما هو له... إننا نرتقي إلى ما يفوق الطبيعة بمشابهتنا له، فمع أننا لسنا أبناءً بالطبيعة، قد دُعينا أبناءً لله.... إن إله الكون كله هو آب للمسيح بالطبيعة وبالحق، وأما لنا فهو ليس أبًا لنا بحسب الطبيعة، بل بالحري هو إله لنا باعتباره هو خالقنا ورب لنا؛ غير أن الابن لمَّا مزج نفسه بنا بطريقة ما، أنعم على طبيعتنا بالكرامة التي هي أصلا خاصة به بصفة رئيسية، فدعا أباه الخاص أبًا مشتركًا لنا, «أبي وابيكم» (يو17:20) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أبانا الذي في السموات
تفسير لو 2:11 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg «فقال لهم: متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السموات» (لو2:11), يا للإحسان الفائق, يا للطف المنقطع النظير واللائق به وحده, إنه يخلع علينا مجده الخاص, إنه يرفع العبيد إلى كرامة الأحرار، إنه يسمح لنا أن ندعو الله أبًا لنا بصفتنا قد ارتقينا إلى طقس البنين. فمنه هو قد قبلنا هذا الإحسان أيضًا مع بقية ما نلناه... فقد تغيّر شكلنا بما يناسب التبني، بالميلاد الروحي، «لا من زرع يفنى, بل بكلمة الله الحية الباقية» (1بط23:1) وهو نفسه قد صار لنا الطريق والباب والوسيلة لمثل هذه النعمة الفاخرة والمشتهاة لما تنازل إلى وضع مشابه لنا. فقد أخذ شكل العبد مع كونه حرًا باعتباره إلهًا, وذلك لكي يمنحنا الذي له. والحكيم بولس خادم أسراره يشهد بأنه أخذ لنفسه الذي لنا تدبيريًا, وأعطانا الذي له، إذ يكتب قائلاً: «إنه افتقر وهو غني لكي نستغني نحن بفقره» (2كو9:8) لأن الذي لنا, أي أمورنا البشرية, يُعتبر فقرًا لله الكلمة, بينما يُعتبر غنًى للطبيعة البشرية أن تنال الذي له. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري شرح مز 7:2 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك» (مز7:2), عبارة «اليوم» تُشير إلى زمن مجيئه الذي فيه صار جسدًا، وهو باق كما هو بحسب الطبيعة سيدًا للكل, لأن يوحنا شهد عنه قائلاً: «إلى خاصته جاء» (يو11:1) مشيرًا بكلمة «خاصته» إلى العالم. ثم يقول وكأنه يُدعى إلى المجد الخاص بالملوكية: «أنا أُقمت ملكًا بواسطته» أي بواسطة الله الآب. وقد ارتضى بهذا الأمر حتى إذا ما نال كإنسان التبني, مع أنه بحسب الطبيعة هو الابن بصفة دائمة, يفتتح بواسطة نفسه الطريق للطبيعة البشرية للاشتراك في التبني، ويدعو المذلِّين تحت الخطية إلى ملكوت السماوات. وكما أن أي ميراث يُسلَّم من الأب إلى كل الجنس الخارج منه، هكذا نلنا نحن ما ترتب على معصية آدم، واحتملنا اللعنة والموت، وكذلك أيضًا الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري. فإن الابن الوحيد قد نالها لنا نحن، وليس لنفسه على الإطلاق، لأنه هو كامل لكونه إلهًا بطبعه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بساطة الرسل غلبت حكمة الفلاسفة تفسير إنجيل لوقا 13:6 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن داود الطوباوي يذكر اختيار الرسل القديسين فيقول وكأنه يوجه الكلام للمسيح: «تقيمهم رؤساء على سائر الأرض يذكرون اسمك جيلا بعد جيل» (مز17:44-18), بالفعل لما كانوا في الجسد كانوا يذكرون مجد المسيح ويتكلَّمون في المدن والقرى بسر المسيح، بل والآن أيضًا لما انتقلوا إلى المساكن العليا لم يكفُّوا من أن يحدثونا عنه أيضًا، وذلك عن طريق كتابا المملوءة حكمة التي وضعوها عنه... وهكذا صاروا أضواءً للمسكونة كلها «متمسكين بكلمة الحياة» والعجيب في الأمر هو أنه بينما كان حكماء اليونان لهم القدر الكبير من حسن الكلام وتنميقه، لكن تلاميذ مخلِّصنا كانوا مجرد صُناع وبحارة وصيادي سمك لا يجيدون فخر الكلام ولا تنميق الأحاديث؛ ولكن على الرغم من بساطة كلامهم كانوا أغنياء في المعرفة. وهكذا أُبكمت بلاغة اليونانيين وفخامة أحاديثهم، وسادت على الأرض كلها قوة الكرازة بالإنجيل. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يعطينا بغنى شركة في حياته الخاصة جلافير على التكوين, الكتاب الأول للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg من الباطل أن نظن أن آدم, الذي كان مجرد إنسان وليد التراب, استطاع أن يدفع إلى كل جنسنا قوة اللعنة التي أصابته وكأنها صارت ميراثًا يُسلَّم بحسب الطبيعة، بينما لا يستطيع عمانوئيل الذي هو من فوق، من السماء، وهو إله بطبعه، وقد أخذ شكلنا وصار لنا آدماً ثانياً, لا يستطيع أن يمنح بغنًى شركة في حياته الخاصة للذين اختاروا أن ينالوا الُقربى معه بالإيمان, فإننا قد صرنا جسدًا واحدًا معه بالبركة السرائرية (أي بالإفخارستيا)، بل وصرنا متحدين معه من وجه آخر أيضاً، لأننا صرنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح. فإنه يسكن في نفوس القديسين. وكما يقول يوحنا الطوباوي: «بهذا نعلم أنه فينا، من الروح الذي أعطانا» (1يو24:3), إذن فقد صار هو حياتنا وهو برّنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يغرس فينا حياته الخاصة عن الإيمان القويم إلى الملك ثيئودوسيوس للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg أليس واضحًا وغير خفي عن أحد أن الابن الوحيد قد أتى مشابهاً لنا، أي إنسانًا كاملاً لكي يحرر جسدنا الترابي من الفساد الذي اندس فيه، فيغرس فيه حياته الخاصة بحسب تدبير الاتحاد، ثم لكي يقتني النفس البشرية، فيُظهرها متفوقًة على الخطية، ويصبغها بقوة وعدم تغيير طبيعته الخاصة، كما ينصبغ القطن بالصبغة... المسيح هو الإنسان الأول والوحيد على الأرض الذى «لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر» (1بط22:2), وقد جُعل كأصل وباكورة للذين يتغيرون بالروح القدس إلى جدة الحياة. وهو يوصل إلى كافة الجنس البشري بالمشاركة وبالنعمة، عدم فساد جسده، والثبات والاستقرار الناشئ من لاهوته. وإذ علم بذلك بولس صاحب الصوت الإلهي، كتب قائلاً: «كما لبسنا صورة الترابي فلنلبس أيضًا صورة السماوي» (1كو49:15), أما «صورة الترابي» فهي الجنوح للخطية، والموت الذي يتبعها. وأما «صورة السماوي»، أي المسيح، فهي الثبات في القداسة والتجديد والنهوض من الموت والفساد إلى الحياة والخلود. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان شرح إنجيل يوحنا 9:1 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن كلمة الله يُنير كلَّ إنسان آت إلى العالم, ليس عن طريق التعليم، كما يفعل الملائكة مثلا أو الناس، ولكنه عن طريق الخلق, كإله يبثُّ في الذين يدعوهم إلى الوجود بذرة الحكمة والمعرفة الإلهية، ويغرس فيهم أصل الفهم، وهكذا يجعل الكائن الحي عاقلاً، وشريكًا لذات طبيعته، إذ يشع في ذهنه إشعاعات من النور الأسنى بالكيفية التي يعلمها هو، وأعتقد أن الكلام الكثير غير جائز في هذه الأمور... والخليقة حينما تستنير بشركة هذا النور فإنها تُدعى بل وتكون نوراً, وترتقي إلى ما يفوق طبيعتها الخاصة، بنعمة الذي يمجدها ويكلِّلها بكافة الكرامات.. فالرب يتعطَّف حقًا على الصغار الأدنياء بحسب طبيعتهم الخاصة، ويجعلهم عظماء وجديرين بأن يُتعجب منهم بسبب إحسانه عليهم، لأنه كإله أراد أن يسبغ علينا بذات خيراته بسخاء، ولذلك يدعونا آلهًة ونوراً, وأي الخيرات لم يُدعنا إليها؟ |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قد اقتنينا كل الذي له https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpgالكنز في الثالوث 24 للقديس كيرلس الكبير بسبب محبته للبشر الكثيرة وغير المحدودة وحد كلمة الله نفسه بنا، ليس لكي يتحول هو نفسه إلى الذي لنا، إذ أنه عديم التغيير وغير قابل للتحول, بل بالحري لكي يمزجنا نحن بذاته، فينقلنا نحن إلى الذي له. فإننا لمَّا قبلناه بسبب حلوله في الجسد، قد اقتنينا بالتالي كل الذي له. فقد دُعينا أبناءً وآلهًة أيضًا، ولو أن ذلك ليس لنا بحسب الطبيعة مثله، ولكنه لنا بحسب النعمة. كذلك هو أيضًا لمَّا امتزج بنا وصار إنسانًا قد حمل ضعفاتنا واعتبر أنه هو المتألِّم، لأنه اقتنى لنفسه مع هيكل جسده المأخوذ منا الضعفات الكائنة في هذا الجسد أيضًا، حتى تُمات فينا أيضًا أوجاع الجسد، فنندفع إلى مشابهة المسيح الذي من أجلنا اقتنى لنفسه الذي لنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كل ما في المسيح صار لنا الكنز في الثالوث 20 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg يرتل داود قائلاً في موضع ما: «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور» ثم يقول: «ذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة» (مز7:45), لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يُمسح ليصير ملكًا، وكيف يُقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟ فكما أنه مع كونه هكذا, يُقال عنه إنه ينال المُلك في آخر الأزمنة، هكذا أيضًا مع كونه هو العلي، قيل عنه إنه رُفِّع بسبب تدبير التجسد, فهو يُرفَّع ويُمسح ويُقدس من أجلنا نحن، حتى تتدفَّق بواسطته النعمة في الجميع أيضاً, بصفتها قد مُنحت فعلا لطبيعتنا, وبالتالي اذُّخرت لسائر جنسنا. وبهذا المعنى قال المخلِّص في إنجيل يوحنا: «لأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضًا مقدسين» (يو19:17), فإن كل ما في المسيح قد صار لنا. فإنه لم يقبل هذا التقديس لأجله هو, إذ أنه هو صانع التقديس, بل قِبله لكي يوصله لطبيعتنا بواسطة نفسه. وهكذا قد صار طريقًا وبدايًة للخيرات الحاصلة لنا، وبهذا المعنى قال: «أنا هو الطريق», أي الذي تنحدر من خلاله النعمة الإلهية نحونا, لكي تُرفِّع وتُقدس وتُمجد وتؤلِّه طبيعتنا في المسيح. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يشعُّ فينا النعمة المذَّخرة فيه الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg حينما يطلب الابن شيئًا من الآب، أو يُقال إنه ينال منه شيئًا، فهو لا يفعل ذلك بصفته هو الكلمة كأنه يعوزه المجد أو أي شيء آخر، بل إنما يفعل ذلك تدبيريًا, فهو ينال بشريًا بسبب أخذه شكل مشابهتنا، وأما في ذاته فهو كامل كإله. وحيث إن الإنسان بذاته وحده حتى وإن نال شيئًا من الخيرات، فإنه يفقده سريعًا, وهذا هو تمامًا ما أصاب آدم، حتى وُجد بسبب المعصية عاريًا من النعمة المعطاة له من قبل؛ لذلك فلكي لا يتكرر وقوعنا في ذلك بعينه، كان من الضروري أن كلمة الله غير المتغير يصير إنساناً، ويطلب من الآب العطايا الآتية من عنده، لكي تُحفظ بثبات بواسطته في طبيعتنا، إذ أن الذي نالها غير متغير وغير متقلِّب, فمنذ أن صارت للنعمة هذه البداية، فهي تبقى في المسيح باستقرار، وهو يشعها فينا بالمشابهة، لأننا نحن جميعًا فيه بسبب أنه صار إنسانًا وأنه لبس نفس الجسد الذي لنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
تجلِّي المسيح والمجد العتيد أن يُعلن فينا تفسير إنجيل يوحنا 22:20 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg يتبين لنا أن الرب مرارًا كثيرة لمَّا كان يعد بأن يتمم أمورا معينة في وقتها المناسب، كان يسبق ويتممها أيضًا قبل الوقت اُلمعين، وذلك من أجل تثبيت يقيننا بحدوثها، لكي نؤمن حقًّا أن أقواله لا بد أن تتحقَّق... فمثلا قال إن قيامة القديسين ستكون بمجد فائق: «حينئذ يُضيء الأبرار كًالشمس في ملكوت أبيهم» (مت43:/13). ثم لكي نؤمن يقينًا أنه يتكلَّم بصدق، قد أنعم على تلاميذه برؤية سابقة لذلك المجد «فأخذ بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد إلى جبل ليصلِّي، وفيما هو يصلِّي، صارت هيئة وجهه متغيرًة, وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور». |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الأتحاد مع الآب بواسطة الابن للبابا كيرلس الكبير - تفسير يو 9:17-11 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg لاننا إن طردنا من قلوبنا كل ما يبعدنا عن محبه المسيح, اعني الشهوة الوضيعه التى تسعى الى اللذه الخاطئه، وتميل دائماَ الى مباهج العالم, وهي والده وحاضنه كل رذيلة, والتي تقودنا بعيداً جداً عن الرب, فإننا سنصير متحدين مع المسيح, ونصطلح مع الله, إذ نتحد مع الآب نفسه بواسطه الابن, إذ اننا نقبل فى نفوسنا الكلمة المولود منه, ونصرخ بالروح القدس: «يا آبانا الآب». |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح والميلاد الجديد للقديس إيرينيئوس (ضد الهرطقات 4:33:4 & 1:19:3) https://upload.chjoy.com/uploads/15585486217061.jpg كيف كان يمكن للإنسان أن يذهب إلى الله لو لم يكن الله قد جاء أولا إلى الإنسان ؟ وكيف كان يمكن للبشر أن ينعتقوا من ميلادهم الأول المؤدي إلى الموت لو لم يولدوا من جديد بالإيمان بذلك الميلاد الجديد الإعجازي اُلمعطى من الله كآية للخلاص «يعطيكم الرب نفسه آية» أعني الميلاد الذي صار من العذراء؟ بل، وكيف كان يمكن أن ينالوا التبني لله وهم باقون في ميلادهم الأول, الذي بحسب البشر في هذا العالم؟ من أجل ذلك صار الكلمة إنسانًا، وصار ابن الله ابنًا للإنسان؛ لكي يتحد الإنسان بالكلمة، فينال التبني ويصير ابناً لله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية التجسُّد انجماع كل شيء في المسيح ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg يوجد إله واحد هو الله الآب كما بينا, ومسيح واحد هو ربنا يسوع الذي جاء بحسب التدبير الشامل، (لكي يجمع كل الأشياء في نفسه) ومن ضمنها الإنسان الذي هو خليقة الله, فقد جمع الإنسان أيضًا إلى نفسه, إن غير المنظور صار منظوراً، وغير اُلمدرك صار مدركاً، وغير المتألِّم صار تحت الآلام، والكلمة صار إنساناً، جامعاً بذلك كل شيء في نفسه، حتى كما أن كلمة الله هو الأول بين السمائيين الروحيين غير المنظورين، هكذا يصير هو أيضاً الأول بين المنظورين والجسديين، (وبأخذه هذه الأولوية يجعل نفسه رأساً للكنيسة) حتى يجتذب إلى نفسه كل شيء, في الوقت المعين. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أن الله يُرى من البشر ويحييهم ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg من جهة عظمته ومجده غير المنطوق به، لأن الآب غير مدرك, لا أحد يرى الله ويعيش, ولكن من جهة محبته وعطفه على البشر وقدرته على كل شيء، قد وضع في الذين يحبونه هذه الإمكانية أيضًا, أن يروا الله, وكما أن الذين يرون النور يكونون في النور ويشتركون في لمعانه، هكذا الذين يرون الله يكونون في الله ويشتركون في ضيائه. ولكن ضياء الله محيُي، لذلك فالذين يرون الله يشتركون في الحياة, ولأجل ذلك فإن غير اُلمحُوى وغير اُلمدُرك وغير اَلمرئي جعل نفسه مرئياً ومٌدركاً وقابلا للاحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان, لأجل ذلك فإن غير المُحوى وغير المُدرك وغير اَلمرئي جعل نفسه مرئياً ومدركاً وقابلا للاحتواء من الذين يؤمنون به، لكي يُحيي الذين يحتوونه وينظرونه بالإيمان. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية التجسُّد ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg لأجل ذلك فإن المُحوي وغير المُدرك جعل نفسو مرئياً ومُدرَكاً وقابلاً للأحتواء من الذين يؤمنوف به، لكي يُحيي الذين بحتوونه وينظرونه بالإيمان. وكما أن عظمته تفوق الحدود، هكذا صلاحه أيضاً لا يُنطَق به، وبسبب هذا الصلاح الفائق جعل نفسه منظوراً، لكي يبث الحياة فى الذين يرونه. ذلك لأنه يستحيل أن يحيا أحد بدون الحياة، وجوهر الحياة كائن فى الشركة مع الله، والشركة مع الله هي فى رؤية الله وتذوّق صلاحه. إذاً، فالناس (من بعد التجسُّد) يرون الله، لكي يحيوا ويصيروا بهذّه الرؤيا غير مائتين ومتصلين بالله |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الشركة مع الله ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg إن المسيح, كما قلنا, قد ألَّف ووحد الإنسان مع الله، لأنه لو لم يكن الإنسان قد اتحد بالله لما استطاع أبدًا أن يشترك في الأبدية, لذلك كان ينبغي أن الوسيط بين الله والناس، بسبب انتسابه لكلٍّ منهما، يعيد بينهما الأُلفة والتوافق حتى إن الله يقبل الإنسان إليه، والإنسان يقدم نفسه لله. فبأي وسيلة كان يمكننا أن ننال التبني لله، إلاَّ بأن نحصل بواسطة الابن على الشركة مع الله، وذلك بأن يصير كلمة الله مشاركًا لنا، بأن يصير جسدًا, لذلك فقد جاء مجتازًا في جميع القامات حتى يسترجع للجميع الشركة مع الله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
غاية تجسُّد ابن الله ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg الذين ينكرون عمانوئيل المولود من العذراء، يحرمون أنفسهم من عطيته التي هي الحياة الأبدية، لأنهم بعدم قبولهم الكلمة أصل عدم الفساد يبقون في الجسد الميت، ويكونون مديونين للموت بسبب عدم قبولهم ترياق الحياة... فإنه لهذه الغاية قد صار الكلمة إنسانًا، وصار ابن الله ابنًا للإنسان لكي يتحد الإنسان بالكلمة، فينال التبني ويصير ابنًا لله. فإننا لم نكن نستطيع بوسيلة أخرى أن نحصل على عدم الفساد والأبدية إلاَّ باتحادنا بالذي هو عدم الفساد والأبدية, وكيف كان يمكن أن نتحد بالذي هو عدم الفساد والأبدية ما لم يكن هو نفسه أولا قد صار على حالنا، حتى يُبتلع الفاسد من عدم الفساد، وُيبتلع المائت من عدم الموت، فننال التبني. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
على جبل التجربة ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg كما أن الشيطان في البدء أقنع الإنسان أن يخالف وصية خالقه وبذلك أخضعه تحت سلطانه, أعني سلطان المخالفة والعصيان اللذين ربط بهما الإنسان, كان ينبغي بالتالي أن الشيطان حينما يُغَلب بواسطة الإنسان يُربط بنفس الرباطات التي كان قد ربط بها الإنسان حتى ينعتق الإنسان وينطلق من جديد نحو سيده... لذلك فإن كلمة الله الذي هو خالق الكل قد غلبه لمَّا صار إنسانًا وفضح عصيانه وأخضعه بدوره للإنسان قائلا: «ها أنا أعطيكم السلطان لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو» (لو 19:10) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
على جبل التجربة ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg إن المسيح قد جدد واستقطب في نفسه جميع الأشياء ومن ضمن ذلك الحرب ضد عدونا، فقد تحدى ذاك الذي في البدء سبانا في آدم، وغلبه وسحق رأسه، كما يقول الله للحية في سفر التكوين «وأضع عداوًة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها» (تك 15:3). ففي البدء أغوى الشيطان الإنسان بالطعام, مع أنه لم يكن جائعاً, وجعله يخالف وصية الله، وأما في هذه المرة الأخيرة فلم يستطع أن يثني (المسيح) الجائع من أن ينتظر الطعام الذي من عند الله ... وهكذا فإن شره الإنسان في الجنة بالأكل المضاعف قد أُبطل بواسطة الامتناع (عن الأكل) الذي احتمله المسيح في هذا العالم .... وكذلك العصيان الذي ارتكبه آدم ضد وصية الله قد اٌبطل لما حفظ ابن الإنسان وصية الناموس ولم يخالف وصية الله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
سر الصليب ووحدة الجميع في الله ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg كما فقدناه (أى الكلمة) بواسطة خشبة (أى شجرة معرفة الخير والشر), هكذا بواسطة خشبة أيضًا (أى خشبة الصليب) صار مستعَلنًا من جديد للجميع، وأظهر في ذاته ما هو العلو والطول والعرض (أف18:3), وكما قال أحد الذين سبقونا (أى القديس بولس): «قد جمع بواسطة يديه المبسوطتين الشعبين إلى إله واحد, فقد كانت هناك يدان بسبب وجود شعبين متفرَقين إلى أقاصي الأرض، ولكن كانت تتوسطهما رأس واحدة، بسبب وجود إله واحد هو على الكل وبالكل وفي كلنا (اف 6:4). |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس عربون التسبيح السماوي ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg «خُتمتم بروح الموعد القدوس, الذي هو عربون ميراثنا» (أف14:1), إن كان هذا العربون حينما يسكن فينا، يجعلنا منذ الآن روحانيين .... وإن كنا الآن بسبب اقتنائنا العربون «يا أبا الآب» (غل 6:4) فماذا سيكون عند القيامة حينما نعاينه وجهًا لوجه؟ حينما يُصعد جميع الأعضاء نشيد التهليل بلا انقطاع، ويمجدون الذي أقامهم من الأموات وأنعم لهم بالحياة الأبدية؟ لأنه إذا كان مجرد عربون الروح حينما يغمر الإنسان من كل جهة يجعله يصرخ «يا أبا الآب» فماذا ستفعل نعمة الروح الكاملة حينما تُعطى للبشر من قبل الله؟ إنها ستجعلنا مشابهين له، وبذلك تُتمم مشيئة الآب! |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس والكنيسة ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg كما أن نفخة الله قد حلَّت في الجبلة الأولى، هكذا استؤمنت الكنيسة على عطية الله, أي الروح القدس، حتى باشتراك جميع الأعضاء فيه ينالون منه الحياة. وفي الكنيسة اذُّخرت الشركة مع المسيح، التي هي الروح القدس عينه، عربون عدم الفساد وثبات إيماننا، والسلَّم الصاعد إلى الله... لأنه حيث تكون الكنيسة يكون روح الله؛ وحيث يكون روح الله تكون الكنيسة وكل موهبة. والروح هو حق، ولذلك فالذين لا يشتركون فيه لا يرضعون ثدي أمهم (الكنيسة) لينالوا الحياة، ولا يرتشفون من الينبوع الصافي الذي ينبع من جسد المسيح |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا كما يوحد الماء ذرات الدقيق في العجين الواحد ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg هذا هو الروح الذي قال لوقا عنه: إنه بعد صعود الرب، نزل على التلاميذ في يوم الخمسين، وله سلطان على جميع الأمم ليدخلهم الحياة ويفتح لهم العهد الجديد. ولذلك صاروا يسبحون الله بتوافق بجميع اللغات، وكان الروح يجمع في الوحدة القبائل المتخالفة، ويقدم للآب باكورة من جميع الأمم، وهذا هو ما وعد به الرب أن يُرسل الباراقليط الذي يؤلِّفنا مع الله. فكما أنه يستحيل أن يصير الدقيق الجاف عجينًا واحدًا ولا خبزًا واحدًا بدون ماء، هكذا نحن الكثيرين لا يمكن أن نصير واحد في المسيح يسوع بدون ذلك الماء السمائي. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا https://aleteiaarabic.files.wordpres...0&h=310&crop=1 إنجيل القدّيس مرقس ظ،ظ* / ظ£ظ¥ – ظ¤ظ¥ دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ظ±بْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِظ±لمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين». التأمل: “بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا…” “تشن” طفل صيني في السابعة من عمره ، أُصيب مع والدته الوقت نفسه بسرطان في المخ وفقد بصره وهي بفشل كلوي مزمن… طيلة فترة العلاج كان كل منهما يزوز الآخر و يهوّن عليه وكانت حالة تشن تزداد سوءًا أكثر وقد شارف على مفارقة الحياة… طلب من الأطباء نقل كليته لأمه ولكنها رفضت و مع إصرار الطاقم الطبي و إلحاح تشن قائلا ” إستمري في الحياة بقطعةٍ مني” … وافقت الام أمام هذا الموقف العصيب .. و بعد عملية زرع الكلى مات “تشن” بعد ساعات قليلة و إكتشفت الأم انه طلب من الأطباء دون إعلامها أن يتبرع بكبده لمريض أحبه كان معه في الغرفة و كليته الاخرى لفتاة بالغرفة المجاورة له!!! توفي “تشن” و أعطى الحياة لثلاث أشخاص بعده. متى تعلّم “تشنّ” هذا الكم الهائل من التضحية؟ بغض النظر اذا كان مسيحياً أم لا فقد تخرّج عظيماً من مدرسة الحب من مدرسة يسوع… لم يفهم تلاميذ يسوع في حينها أن العظمة تكون في الخدمة حتى التضحية بالنفس على مذبح الحب كما فعل هو ليعطي الحياة للذين هم في الارض. لم يتبرع يسوع بكليتيه فقط أو بكبده أو بقرنية عينيه أو أحد أعضاء جسده بل بجسده ودمه كاملين، ولا زال حتى اليوم يقدم نفسه مأكلاً ومشرباً للذين يتقدمون منه. رغم ذلك لا زلنا حتى اليوم نسأل يسوع كيعقوب ويوحنا أن يعطينا نوعاً من السلطة لنتسلط على الآخرين ونتحكم بأعناقهم وأرزاقهم!!! قال بطرس ليسوع:”قد تركنا كل شيء وتبعناك فما عساه يكون المنتظر؟!” عبر بطرس بصراحة عن وجعه وطموحه كما والدة يعقوب ويوحنا، دون لف أو دوران ، عبر عن خيبة أمله، عن فشل مشاريعه، عن يأسه وإحباطه. كانت لديه الجرأة أن يسأل يسوع علناً في وجهه ما يفكر به ضمنا، لا بل ما يفكر به جميع التلاميذ، لا بل جميعنا.. لان الجميع لديهم مآخذ وانتظارات.. الزوجة تنتظر من زوجها، حبا أكثر، بيتا أجمل، تنتظر منه تأمين كل شيء ليس فقط الضروريات انما العيش الرغيد، من مأكل وملبس وسيارات ، اضافة الى السهر والسفر والراحة والتسلية… والزوج ينتظر من زوجته ان تبقى جميلة، هادئة، متفائلة، صبورة،قنوعة، ” ما بتنق”، لا تعرف النكد.. كذلك الأولاد لديهم انتظارات من أهلهم، والاهل لديهم انتظارات من أولادهم .. كل منا لديه انتظارات ومآخذ على الاخرين.. كل منا يتهم الاخرين بالتقصير… ” شو طالعلي منو” ؟ تلك الحسرة تمزق العلاقات، تكون كالقنابل الموقوتة بين الاحباء، سرعان ما تولد الخيبات لانها تفجر القلوب والبيوت من الداخل.. اما علاج الحسرات فهو الانتظار على رجاء القيامة، اذ لا بد من الصليب والمرور في الالم للوصول الى الانتصار..لانه لا يوجد ضمانات في أي مغامرة سوى “الانتظار على رجاء.” أليس الحب مغامرة؟ والزواج مغامرة؟ والالتزام مغامرة؟ والنضال مغامرة؟ والتكرس مغامرة؟ المشكلة اننا نريد كل شيء لكن الآن، لأننا تربينا على ” الغنج والدلع ” من ناحية ، وعقلية “الربح السريع ” من ناحية ثانية. هذه العقلية “التجارية ” لا تصلح في بناء عائلات،واستثمار وزنات، ولا في نجاح دعوات وانتصار رسالات.. انت تعلم يا رب كم نتسرع في أحكامنا، وكم نظلم من حولنا، وكم نختزن من مآخذ على أحبائنا حتى عليك أنت، انت تعلم ضعفنا وقلة صبرنا وسرعة عطبنا وحسراتنا التي تضيع علينا أجمل الفرص.. اشفنا من كل ذلك.. كما شفيت بطرس، اشفنا نحن من مآخذنا وخيباتنا، أعطنا أن نرى بوضوح النعمة التي وهبتنا. أغفر لنا ضعفنا يا رب، وأعطنا أن نشرب الكأس التي شربتها، كأس الصليب، ونتعمد المعمودية التي اعتمدتها، معمودية الحب، أعطنا أن نخدم إخوتنا حتى الرمق الأخير من حياتنا. آمين. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بدون روح الله لا نستطيع أن نخلص ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg بدون روح الله يكون الجسد ميتاً، عادم الحياة، وعاجزاً عن أن يرث ملكوت الله... ولكن حيث يكون روح الآب هناك يكون الإنسان حياً.... ويصير الجسد ميراثًا للروح وكأنه قد نسِي كيانه الخاص واكتسب صفات الروح، وتشبه بشكل كلمة الله.... لذلك قيل كما أننا بدون الروح السماوي، كنا نسلك فيما مضى في الجسد العتيق، وكنا غير طائعين لله؛ هكذا الآن بعد أن قبلنا الروح «فلنسلك في جدة الحياة» (رو4:6) ولنكن مطيعين لله. إذن فنحن بدون روح الله لا نستطيع أن نخلص. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الاستشهاد والحب الإلهي ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg إن موهبة الحب الفائق أثمن من المعرفة، وأكثر مجدًا من النبوة، وهي تتفوق على كافة المواهب. ولذلك فإن الكنيسة بسبب محبتها لله ترسل نحو الآب في كل مكان وكل زمان جماهير من الشهداء... فالكنيسة وحدها تحتمل بنقاوة عار المطرودين من أجل البر، والمعذَّبين بكل نوع حتى الموت، من أجل محبتهم لله واعترافهم بابنه. وإن كانت في كل حين تتعرض للبتر والتشويه، إلا أنها سرعان ما تنمي أعضاءها من جديد وتستعيد كمالها. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
جسد المسيح العظيم والمجيد ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg الإنسان اُلملهم من الله يُدين صانعي الانقسام الفارغين من محبة الله، الذين يهتمون بمصلحتهم الشخصية وليس بوحدة الكنيسة، الذين لأتفه الأسباب يمزقون ويُقسمون جسد المسيح العظيم والمجيد، ويفنونه على قدر ما يستطيعون، الذين يتكلَّمون عن السلام ويصنعون الحروب، يصفُّون عن البعوضة ويبلعون الجمل, الذين لكونهم لا يمكن أن يأتي منهم أي إصلاح ذي قيمة يوازي الخسارة الفادحة الناتجة من الانقسام. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
رجاء القيامة فإنها لا تعود بعد قابلة للزوال لأنه صار فيها رجاء القيامة الأبدية.ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس https://upload.chjoy.com/uploads/156805222249161.jpg كيف يقولون إن هذا الجسد الذي اغتذى من جسد الرب ودمه يصير إلى الفساد ولا ينال الحياة؟ فليعدلوا إذًا عن زعمهم أو ليكفُّوا عن تقديم (القرابين) المشار إليها. أما نحن فإن عقيدتنا تتفق مع الإفخارستيا والإفخارستيا بدورها تؤكِّد صحة عقيدتنا: لأننا نقدم لله مما له (الجسد والدم) وهذا يتفق مع اعترافنا بالشركة والاتحاد بين الجسد والروح. لأنه كما أن الخبز الذي من الأرض متى قِبل استدعاء الله عليه لا يعود بعد خبزًا ساذجًا بل يصير إفخارستيا مكونة من شقَّين الواحد أرضي والآخر سماوي, هكذا أجسادنا أيضًا متى قبلت الإفخارستيا |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
العذراء مريم محامية عن حواء ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس لقد جاء الرب إلى خاصته ظاهرًا، وصارت خليقته الخاصة تحمله، مع أنها هي نفسها محمولة منه. والمخالفة التي صارت بالشجرة ردها بالطاعة التي (أكملها) على الخشبة، والغواية التي أُغويت بها حواء، وهي تحت طاعة رجل؛ قد انحلَّت بالحق الذي بُشرت به العذراء مريم بواسطة الملاك، وهي أيضًا تحت طاعة رجل (يوسف). فكما أن تلك أُغويت بكلمة الملاك (الساقط) لكي تحيد عن الله وتخالف كلمته، هكذا أيضًا هذه (مريم) بُشرت بكلمة الملاك لكي تحمل الله بعد أن أطاعت كلمته. وكما أن تلك أُغويت بعصيان الله، هكذا هذه اقتنعت أن تطيع الله، لكي تصير العذراء مريم محامية عن العذراء حواء. وكما أن الجنس البشري صار مقيدًا بالموت بواسطة عذراء (حواء)، هكذا قد انحلَّ أيضًا بواسطة عذراء (مريم)، وكأن المخالفة العذراوية قد عادلتها الطاعة العذراوية. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ولد بحسب الجسد, لكي توَلد أنت بحسب الروح القديس يوحنا ذهبي الفم - شرح مت1:1 عظة 3:2 https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم, في هذا قمة العجب, أنه مع كونه ابنًا خاصًا للإله غير المبتدئ، قد احتمل أن يدعى ابنًا لداود، لكي يجعلك أنت ابنًا لله. لقد احتمل أن يصير العبد داود أباً له، لكي يجعل السيد الرب أباً لك أيها العبد... فحينما تسمع أن ابن الله هو ابن داود ابن إبراهيم، تيقَّن أنك أنت يا ابن آدم ستصير ابناً لله, فليس جزافًا أو باطلا قد وضع نفسه إلى هذا الحد، إلاَّ لأنه كان ينوي أن يرفعنا معه إلى فوق, فإنه قد ولد بحسب الجسد لكي توَلد أنت بحسب الروح... فكما إذا وقف أحد بين شخصين منفصلين، ومد يديه من الناحيتين لكي يوحدهما معًا؛ هكذا فعل هو ليوحد العهد القديم بالجديد، والطبيعة الإلهية بالبشرية، والذي له بالذي لنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الرب رفعنا بتجسُّده إلى مجدٍ لا يُنطق به العظة الحادية عشر في شرح إنجيل القديس يوحنا للقديس يوحنا ذهبي الفم الكلمة صار جسدًا, بعد أن قال إن الذين قبلوه أعطاهم أن يولدوا من الله, بل وأن يصيروا أولادًا لله، يبين السبب والأصل في هذه الكرامة التي لا يُنطق بها: السبب هو أن الكلمة صار جسدًا, أن السيد قد أخذ لنفسه شكل العبد، فقد صار ابنًا للإنسان، ذاك الذي هو ابن الله الخاص، لكي يجعل بني البشر يصيرون أولادًا لله. لأن العلي حينما يتحد بالأذلاء، لا ينقص إطلاقًا من مجده الخاص، بينما يرفع الآخرين من منتهى مذلتهم، وهذا هو ما حدث في المسيح, فإنه بتنازله لم يُنقص إطلاقًا من طبيعته الخاصة، ولكنه رفعنا نحن الجالسين في الظلمة بمنتهى المذلة رفعنا إلى مجد لا ينطق به. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أخذ جسدي وأعطاني روحه القدوس عظة في عيد الميلاد للقديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg كما أنه في زمان الجبلة الأولى كان يستحيل أن يخرج الإنسان إلى الوجود ما لم يأت الطين بين يدي الخالق، هكذا أيضًا كان يستحيل تقويم الإناء البشري الذي فسد ما لم يصر ثوبًا للذي خلقه. ولكن ماذا أقول وبماذا أتكلَّم؟ فإن الدهش يأخذني بسبب هذا الأمر العجيب, قديم الأيام يصير طفلا... الجالس على العرش العالي الأسنى يوضع في مذود! غير الملموس، البسيط، غير المركَّب، غير الجسدي يُقمط بأيدي بشرية, الكاسر أغلال الخطية يُربط بأقمطة لأنه أراد ذلك, أراد أن يحول الحقارة إلى كرامة، وأن يُلبس الخزي مجدًا، وأن يجعل موضع المهانة سبيلا للفضيلة! من أجل هذا جاء إلى جسدي لكي أحتوي أنا كلمته! أخذ جسدي وأعطاني روحه القدوس، حتى بهذا الأخذ والعطاء يدخل فيَّ كتر الحياة! أخذ جسدي ليقدسني وأعطاني روحه ليخلِّصني. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هوذا أعظم من يونان ههنا تفسير مت 41:12 للقديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg فإنه كان مجرد عبد، وأما أنا فإني السيد, هو خرج من بطن الحوت، وأما أنا فقمت من بعد الموت, هو كرز بالهلاك، وأما أنا فجئت مبشرًا بالملكوت, إنهم آمنوا به دون أن يصنع آية، وأما أنا فأظهرت آيات بلا عدد, إنهم لم يسمعوا منه أكثر من ذلك الكلام، وأما أنا فحركت فيكم جميع اُلمثُل العليا, إنه جاء كمجرد خادم، أما أنا فأتيت كرب وسيد الجميع، ليس لأُهدد أو أحاسب من جهة الاستقامة، بل لأُقدم لكم الصفح... لم يتنبأ أحد عنه، وأما عني فالجميع تنبأوا, ثم جاءت الأحداث مطابقة للنبوات, هو عند ذهابه إليهم هرب لئلا يسخروا به، وأما أنا فجئت عالمًا أني سُأصلب ويُستهزأ بي, هو لم يحتمل مجرد التعيير من أجل الذين سيخلصون، وأما أنا فاحتملت الموت، بل وأشنع موت لأجلكم. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صوم المسيح وأدوية الخلاص عظة 13 في تفسير مت2:4 للقديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg لهذا صام الرب ليس كأنه بحاجة للصوم, بل ليعلِّمنا, فحيث إن خطايانا القديمة السابقة للمعمودية قد نشأت من التعبد للبطن، وكما أنه إذا شفى أحد إنسانًا مريضًا وجعله معافى، يأمره بالامتناع عن تلك الأمور التي تسببت في المرض، هكذا ولهذا السبب بالذات قد بادر الرب بالصوم بعد معموديته. فإن آدم بسبب عدم انضباط بطنه قد أُخرج من الفردوس، وهذه الرذيلة أيضًا هي التي تسببت في الفيضان أيام نوح، وأيضًا في نزول نار من السماء على سدوم، فمع أن أهل سدوم كانوا مدانين بالزنا، إلاَّ أن أصل كل العقوبات ينشأ من هنا (أي من التعبد للبطن)، الأمر الذي نوه عنه حزقيال قائلا: هذا هو إثم سدوم، أنهم بالكبرياء وبالشبع من الخبز وبالملذات قد تنعموا (حز 49:16) وهكذا اليهود أيضًا اقترفوا أعظم الشرور وانجرفوا للإثم بسبب السكر والتلذُّذ بالأطعمة (خر 6:32) فلهذا السبب بالذات قد صام الرب أربعين يومًا مظهرًا لنا أدوية الخلاص. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
منافع الصوم عظة علي بدء الصوم الأربعينى للقديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg بعد أن تبين لنا سواء من مثال الرب نفسه أو من أمثلة عبيده عظم قوة الصوم والمنفعة الجزيلة التي تعود على النفس منه؛ إني أتوسل إلى محبتكم، بعد أن عرفتم منفعته، أن لا تُبطلوا فوائده بتهاونكم، وأن لا تحزنوا عند قدومه؛ بل بالعكس أن تفرحوا وتتهللوا، لأنه كما يقول الطوباوي بولس: "كلما يفنى إنساننا الخارج فإن الداخل يتجدد" (2كو 16:4) إن الصوم هو غذاء للنفس، فكما أن الطعام الجسدي يدسم الجسد، هكذا الصوم ينعش النفس ويمدها بأجنحة خفيفة، ويجعلها تحلِّق في الأعالي، ويعطيها القدرة على أن تتأمل فيما فوق، ويرفعها فوق شهوات وملذات العالم الحاضر. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الصليب فعل محبة شرح الرسالة إلى رومية - عظة للقديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg إن صليب الرب بالنسبة لنا هو فعل محبته التي لا يُنطق بها نحو البشر، ودليل اهتمامه العظيم بنا... «لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش...» (رو9:14) ليت هذا يقنعك بأنه على الدوام مهتم بخلاصنا وتقويمنا... فالذي أظهر مثل هذا الاشتياق لأن نكون له حتى أخذ شكل العبد ومات لهذه الغاية، أيمكن أن يهملنا بعد أن صرنا له؟ هذا أمر مُحال ولن يكون بكل تأكيد! ولن يهون عليه أن تضيع عليه مثل هذه الأتعاب، «فإنه لهذا مات» (رو9:14). وكأن أحدًا يقول: إن فلان لن يهون عليه أن يفقد عبدًا له، لأنه يشفق على الثمن الذي دفعه لأجله. على أننا لا نحب المال مثلما يحب هو خلاصنا؛ إذ أنه لم يدفع مالاً، بل دفع ذات دمه لأجلنا! ولهذا السبب لن يهون عليه أن يفقد أولئك الذين دفع لأجلهم مثل هذا الثمن الكريم! |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نور قيامة المسيح عظة فصحية من القرن الثاني، محفوظة ضمن كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم https://upload.chjoy.com/uploads/154314881965183.jpg الآن أضاءت علينا إشعاعات من نور المسيح المقدس، وأشرقت علينا أضواء صافية من الروح القدس النقي، وانفتحت علينا كنوز سماوية من المجدد والألوهة, لقد اُبتلع الليل الكثيف الحالك، وانقشع الظلام الدامس واختفى ظل الموت الكئيب. الحياة امتدت وشملت كل واحد، وامتلأ الجميع من النور غير المحدود. الفجر الجديد أشرق على الجميع، والمسيح العظيم القوي غير المائت الذي قبل كوكب الصبح ) بل وقبل كل الأجسام المنيرة، صار يُضيء الآن على الجميع أكثر من الشمس. بسبب ذلك أوجد لنا نحن المؤمنين به يومًا جديداً مضيئًا عظيماً أبدياً لا ينقص نوره، إنه الفصح السري الذي كانوا يحتفلون به رمزياً في الناموس، ولكنه الآن اكتمل بالتمام في المسيح. إنه الفصح العجيب، إبداع فضيلة الله وفعل قوته، العيد الحقيقي والتذكار الأبدي الذي فيه نبع انعدام الآلام من الألم، وعدم الموت من الموت، والحياة من القبر، والشفاء من الجروح، والقيامة من السقوط، والصعود إلى أعلى (السموات) من النزول إلى أسفل (الجحيم). |
الساعة الآن 12:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025