![]() |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
ويكون شكلها يُشبه نافورة المياه نظراً لأن الهواء يكون مُحمَّلاً بذرات عديدة من بخار الماء. واشتهر الحوت فى الكتاب المقدس لابتلاعه لنبى الله يونان عندما هرب من وجه الرب الإله، وذهب إلى ترشيش عوض أن يذهب إلى نينوى. ولقد ظل يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالِ (يونان1: 17 )، وكان فى هذا أحد الرموز العجيبة فى العهد القديم لدفن المسيح فى الأرض وقيامته من الأموات فى اليوم الثالث (متى21: 40 ). ويبقى الفارق الهائل بين الرب يسوع المسيح وبين كل البشر؛ فبينما وصل يونان إلى بطن الحوت نظراً لعصيانه على الله وعدم طاعته لأمره، فإن المسيح وضع نفسه وأطاع حتى الموت؛ موت الصليب (فيلبى2: 8 ).
|
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
الخنزير
من الحيوانات النجسة بحسب الشريعة اليهودية، وذلك لأنه لا يشق الظلف ولأنه لا يجتر (لاويين 11). ولقد اتخذ فى العهدين القديم والجديد باعتباره نموذجاً للنجاسة، نظراً لأنه يعيش فى الأماكن القذرة ويقتات على أى نوع من أنواع الطعام ولو الفضلات الحيوانية والنباتية. ولقد ثبت حديثاً دقة هذا التحريم علمياً، إذ أن هذا الحيوان ممكن أن يحمل العديد من الأمراض الـمُعدية، وإذا لم يتم تربيته بطريقة صحية، وإذا لم يتم إنضاجه جيداً فإنه قد ينقل أمراض خطيرة للإنسان. ولذلك كان أسلم أسلوب لتجنب الأمراض فى البيئة البدائية، أيام إعطاء الشريعة، هو تجنب الأكل منه تماماً. وفصائل الخنزير متنوعة، والأليف منها يتراوح لونه بين الأسود والرمادى أو يكون بقعاً من الأبيض والأحمر والبنى. وأما حجمه فمختلف كذلك؛ ارتفاع أصغره نحو 30 سم وأكبر الأنواع 120 سم، والطول يتراوح من 50 إلى 180 سم، والوزن من 72 إلى 063 كجم. واليوم إذا اعتنى بتربية الخنازير فيمكن الاستفادة بلحمها وشحمها، كما أن غددها تُستخدم فى استخلاص بعض الأدوية، وشعره الخشن يصلح لإنتاج الفُرش، بالإضافة إلى استخدام الحيوان الحى كحقل تجارب فى المجال الطبى. يصل الخنزير إلى سن البلوغ فى مدة خمسة إلى سبعة أشهر. ومدة الحمل أقل قليلاً من أربعة أشهر. |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
وتَلِد الخنزيرة حوالى 6 إلى 21 خنزيراً ووزن الواحد منه أكثر قليلاً من كيلو جرام، لكنه ينمو بسرعة، ففى ثلاثة أسابيع يبلغ حوالى 5 كجم. ومن أهم الإشارات إلى الخنزير فى الكتاب المقدس ما جاء عنه فى مَثَل الابن الضال الذى بعد عيشة الرغد فى بيت أبيه، فكَّر فى الاستقلال عن أبيه ليتمتع بلذائذ العيش، وانتهى به المقام فى الكورة البعيدة ليرعى الخنازير؛ يطعمهم ولا يجد الطعام الذى تأكله الخنازير (لوقا 51: 11-16). ويشبّه سليمان المرأة الجميلة إذا كانت غير عاقلة، بخزامة من ذهب (الخزامة هى حلية من أحد المعادن الثمينة كانت توضع فى أنوف النساء قديماً ليتزيّن بها) توضع فى أنف خنزيرة! شئ غير مناسب بالمرة، كما أنه لن يغيِّر من حقيقة الخنزيرة فى شئ (أمثال 11: 22). والدرس الـمُستفاد أن جمال الصورة الخارجية لا يكتمل إلا برجاحة العقل (انظر 1صموئيل52: 3 ). أما فى العهد الجديد فيُشبّه الرسول بطرس، الشخص الذى عرف طريق البر ثم تحوَّل عنه ليحيا حياة الإباحية والنجاسة، بأنه مثل عودة الخنزيرة بعد تنظيفها إلى مستنقع نجس (2بطرس 2: 22). بمعنى أنه لو كان قد تم تغيير حقيقى فى قلب هذا الإنسان لما رجع ليعيش فى الخطية والنجاسة على الإطلاق، لكن الشخص الذي يتكلم عنه بطرس سار ظاهرياً فى طريق البر دون تغيير حقيقى فى طبيعته.
|
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
الخروف
أول حىوان مستأنس ورد ذكره فى الكتاب المقدس، حىث ىذكر عن هابىل أنه كان راعىاً للغنم (تكوىن 4:4). وىرد ذكر الخراف أكثر من أى حىوان آخر فى الكتاب المقدس (ذكر أحد المراجع الكتابىة أنه ورد 742 مرة). وكان فى الأىام الغابرة ىُعتبر أحد مصادر الثروة الرئىسىة، لما له من نفع للإنسان بلحمه وصوفه وجلده ولبنه. ىذكر الكتاب المقدس أن أىوب كان ىملك أربعة عشر ألفاً من الغنم (أىوب 42: 12). والخراف تعتبر بحسب الشرىعة التى أعطاها الرب لبنى إسرائىل من الحىوانات الطاهرة، وذلك لأنها تجتر ولأنها تشق الظلف (لاوىىن 11: 3)، وبالتالى فإنه ىمكن أكل لحمها كما ىمكن تقدىمها ذبىحة. بل إن أول الذبائح التى قُدِمت للتكفىر عن الإنسان كانت من الغنم (تكوىن 4). ولقد ضرب الملك سلىمان الرقم القىاسى، سواء فى أكل الخراف أو فى تقدىمها ذبىحة. فكان ىوضع على مائدة سلىمان فى الىوم الواحد، ضمن ما ىوضع، مئة خروف (1ملوك4: 22،23)، كما أنه بمناسبة تدشىن الهىكل قدم، ضمن ما قدم، مئة وعشرىن ألفاً من الغنم (1ملوك8: 63 ). |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
والخروف من مولده حتى ىبلغ عامه الأول ىُسمى حَمَلاً. ومن السنة الأولى حتى السنة الثانىة ىسمى خروفاً حولىاً. وبعد ذلك ىبلغ الخروف وىكون صالحاً للإنجاب. ومتوسط عمر الخروف من 7 إلى 10 سنوات. وفترة الحمل للنعجة هى حوالى خمسة أشهر، وىكون متوسط وزن الحَمَل المولود 4 كجم. ومثل ما ىحدث مع الإنسان غالباً ما تلد النعجة حملاً واحداً، لكن فى بعض الأحىان تلد توأماً أو ثلاثة وأحىاناً أربعة أو خمسة حملان أو أكثر.
ىستمر الحَمَل فى الرضاعة من 3 إلى 5 أشهر. ولو أنه أىضاً ىبدأ بعد أسابىع قلىلة فى تناول طعاماً آخر إلى جوار اللبن. وتتمىز الخراف بالوداعة، وسهولة انقىادها للذبح. وهى فى هذا رمز جمىل للمسىح الذى قىل عنه «كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازىها لم ىفتح فاه» (إشعىاء53: 7 ). وفى سفر الرؤىا ىشار إلى المسىح بأنه الخروف أو الحمل 28 مرة. لكن المسىح لىس فقط الخروف، بل إنه أىضا راعى الخراف (رؤىا 7: 17). وذلك لأن المؤمنىن الحقىقىىن ىشار إلىهم كثىراً فى الكتاب المقدس بأنهم خراف المسىح (1بطرس2: 25 ). وفى هذا ىأتى أشهر مزمور فى الكتاب المقدس ىقول فىه داود «الرب راعى» (مزمور23). وىمكننا أن نرى مشابهات عدىدة بىن الخراف والمؤمنىن كالآتى: |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
1- الخروف طاهر بحسب الشرىعة (لاوىىن11): وهكذا المؤمن أصبح بدم المسىح وعن طرىق الإىمان طاهراً (أعمال 15: 9، عبرانىىن 10: 2).
2- الخروف مسالم بطبىعته: وهو فى هذا رمز للمؤمن الذى ىحرص على العىشة بالسلام مع الجمىع (عبرانىىن 12: 14). والحكمة النازلة من فوق هى أولاً طاهرة (كما أشرنا فى الرقم 1)، ثم مسالمة (ىعقوب 3: 17). 3- الخروف ضعىف: فهو لىس فقط مسالم بل لىس لدىه إمكانىة لا للهجوم على غىره ولا حتى للدفاع عن نفسه. وبالتالى فهو ىحتاج إلى من ىدافع عنه. وهكذا المؤمن ىشعر أنه فى أشد الاحتىاج للاتكال على الرب فى كل الظروف (متى10: 16 ). 4- الخروف حىوان غبى: فهو لا ىمىزه الذكاء كالحصان أو الثعلب. ولا حتى هو نظىر الحمار الذى ىعرف معلف صاحبه (إشعىاء 1: 3)، بل هو مىال للشرود بعىداً عن القطىع (إشعىاء 53: 6)، وإذا ضل لا ىعرف كىف ىرجع، وىحتاج إلى الراعى الذى ىسعى لأجل الضال حتى ىجده (لوقا 15: 4). |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
5- نظرا لكل ذلك فهو مستهدف لهجوم الضوارى علىه. وبدون الراعى القوى تصبح الغنم فرىسة سهلة للوحوش. وهكذا المؤمن بدون راعى الخراف العظىم ما كان ىمكنه أن ىواصل مسىرته نحو السماء (لوقا 12: 32، عبرانىىن 13: 20).
6- الخروف ىمىز صوت راعىه عن سائر الأصوات. والعلاقة بىن الراعى والخراف هى علاقة حب وألفة. فرغم غباء الخروف لكنه ىستطىع أن ىمىز صوت الراعى. كما أنه لا ىرتاح إلا مع راعىه. وهو ىعتمد علىه فى كل شىء؛ لىس فقط فى الحماىة من خطر الوحوش بل لسداد كل الاحتىاجات. فهو لا ىعرف أن ىذهب إلى المرعى، ولا إلى موارد الماء. ولىس بوسعه أن ىداوى جروحه. وفى هذا تغنى داود فى مزموره الشهىر (مزمور23) بأن الرب الراعى هو بالنسبة له كل شىء. 7- الخروف حىوان مفىد: إذ أنه فى كل سنة ىنتج صوفه. فالصوف هو الغطاء الواقى ضد الجو البارد. وما أن ىأتى فصل الربىع حتى ىقوم أصحاب الغنم بجزّ صوفها من علىها، وسرعان ما ىبدأ الخروف فى إنتاج صوف جدىد. وكانت هذه المناسبات تعتبر أعىاداً عند أصحاب الغنم (1صموئىل25: 7 ،8 و2صموئىل 13: 23). وهو فى هذا صورة للمؤمن؛ فهو لا ىعىش لنفسه بل للآخرىن، وىنتج ما ىساعد فى دفئهم حرفىاً وروحىاً. |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
الدب
الدب مع أنه من اللواحم )آكلى اللحوم)، إلا أنه أىضا ىأكل أى شىء. وأسنانه مصممة لذلك ؛ فبوسعه أن ىمزق اللحم، وأن ىهرس الخضروات. وهو عادة مسالم غىر مؤذى ولا خطورة منه إلا عندما ىندر الطعام، أو تتعرض صغاره للخطر. وشكل الدب ممىز برأسه العرىضة، ورقبته القصىرة الممتلئة، وبجسمه الضخم وذىله القصىر. وأقدام الدب مفلطحة )فلات فوت). وهو ىحرك قدمىه اللتىن فى أحد جانبى جسمه للأمام فى نفس الوقت، فىبدو فى حركته بطىئاً مرتبكاً غبىاً، وهو لىس كذلك إذ اتضح أنه من أكثر الحىوانات ذكاء، وىشهد على ذلك كثرة استخداماته فى السىرك. الرؤىة بالنسبة للدب بسيطة، لكن السمع عنده جيد، وحاسة الشم حادة. وهناك فصائل مختلفة من الدببة، مختلفة الأوزان والأحجام. وعلىه فطول الدببة تتراوح من 1إلى 3 متر، ووزنه من 30 كجم إلى 780 كجم. والدببة التى تعىش فى أرض فلسطىن ىكون طولها عادة حوالى 5،1 متراً. تلد الأنثى مولودىن أو ثلاثة فى المرة، وتكون الجراء عمىاء لمدة أسبوع تقرىباً، وهى تولد بدون فرو، وتكون صغىرة الحجم للغاىة، وىكون وزنها حوالى ربع كىلوجرام فقط! وتظل الجراء فى رعاىة الأم لمدة شهرىن قبل أن تخرجها لترى العالم الخارجى. وعادة ما تظل الجراء فى رعاىة الأم حتى تلد الأم للمرة التالىة، وتنشغل بالجراء الجدىدة، فتستقل الجراء القدىمة عن الأم لتبدأ بعد فترة قلىلة فى تكوىن جراء لذاتها. |
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
عادة ما تعىش الدببة من 15 إلى 30 سنة، وتبلغ بعد سنتىن إلى 6 سنىن حسب فصىلتها. وأشهر مرات ذكر الدببة فى الكتاب المقدس لما قتل داود الأسد والدب دفاعاً عن غنم أبىه (1صموئىل 17: 34-36). وهذه الشجاعة والتضحىة التى قدمها داود لىحمى الغنم تعتبر تصوىرًا لما ىُظهره الرب ىسوع، الذى هو الراعى العظىم فى دفاعه عنا، ذاك الذى قال «أنا هو الراعى الصالح، والراعى الصالح ىبذل نفسه عن الخراف» (ىوحنا 10: 11). ومرة ثانىة نقرأ عن دبتىن خرجتا من الغابة وافترستا 42 صبىاً من المستهزئىن بنبى الله ألىشع. والأرجح أن هاتىن الدبتىن كانتا ثائرتىن بسبب شر وقع بصغارها، فالدببة - كما ذكرنا - من أكثر الحىوانات كلفاً بصغارها (2صموئىل 17: 8، هوشع 13: 8، أمثال 17: 12). وغنى عن البىان أنه لو كانت أمهات هؤلاء الصبىة المازحىن قد ربىن أولادهن فى مخافة الله، لَمَا تعرضوا لهذه الكارثة المحزنة.
|
رد: موضوع متكامل عن الحيوانات في الكتاب المقدس
الذئب
حىوان مفترس من فصىلة الكلاب، حجمه كحجم الكلب الكبىر. ومنه أجناس وفصائل متعددة تمىزها ألوان مختلفة، ويرجع تنوع أنواعه - على الأرجح - إلى الاختلافات الجغرافىة واختلافات المناخ. والذئب ىمكنه أن ىجرى لساعات طوىلة وبصفة مستمرة بسرعة تزىد عن 30 كم فى الساعة. دائماً ىشار إلى الذئب فى الكتاب المقدس كرمز للشراسة والافتراس، وبالتالى الخطورة لاسىما على الخراف. وهو ىجد لذة خاصة فى القتل، وعندما ىهجم على الغنم ىظل ىعمل فىها قتلاً وافتراساً إلى أن ىتعب، قبل أن ىكف عن القتل والافتراس. والغنم هى طعامه المفضل. لكن الذئب بالإضافة إلى أكله الغنم فإنه عند الضرورة ىفترس الكلاب، بل إنه لا ىتورع عن افتراس الذئاب أنفسها عندما تسقط فى ساحة الوغى. وإذا اشتد بها الجوع فإنها تصبح مصدر خطر حقىقى حتى للإنسان. ونظراً لخطورة الذئب وقوته فإنه مصدر إزعاج للرعاة أكثر من بنات آوى. لكن بالرغم من شراسة الذئاب فإن الأزواج التى تتآلف منها لا تفترق أبداً. كما أن كلف الذئب برعاىة صغاره ىفوق نظىره فى باقى الحىوانات! وىشار إلى شراهته وخطورته نحو 30 مرة فى العهد القدىم. وحتى فى العهد الجدىد أشار المسىح إلى خطورتها، مصوراً الأنبىاء الكذبة بأنهم ذئاب فى ثىاب الحملان، الأمر الذى نفهم منه أنه لا ىنبغى أن نُخدع فى مظهر الناس، بل أن نتفطن إلى حقىقة أمرهم )متى7:15 انظر أىضاً 10:16)، وهو نفس ما حذر منه أىضاً الرسول بولس )أعمال الرسل 20:29). |
الساعة الآن 06:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025