منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الكتب الدينية (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=56)
-   -   كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=262822)

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 03:46 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
محزومة في حزمة الحياة!

تقول له إن نفسك أيها الملك داود لتكن محزومة في حزمة الحياة، وكأنه سنبلة قمح محزومة مع الله في حزمة الحياة، أنت والله نفسه محزومان في حزمة واحدة اسمها حزمة الحياة، ما هذا الإيمان الجبار!!
تقول له أنا متأكدة أنه كما أن الله حي لا يموت، فأنت سوف لا تموت يا داود حتى تصير ملكًا على إسرائيل، مادام الله قد اختارك وأقامك فلابد أن تجرى كلمته، ولا يمكن أن كلمة الرب تسقط أبدًا.
"نَفْسُ سَيِّدِي لِتَكُنْ مَحْزُومَةً فِي حُزْمَةِ الْحَيَاةِ مَعَ الرَّبِّ إِلَهِكَ. وَأَمَّا نَفْسُ أَعْدَائِكَ فَلْيَرْمِ بِهَا كَمَا مِنْ وَسَطِ كَفَّةِ الْمِقْلاَعِ" (1صم 25: 29) كما لو كان أحد الرماة يضع حصاه في كفة المقلاع، ثم يحركها لتنطلق، قالت له هكذا نفوس أعدائك كلهم سيبادون كالهباء الذي تذريه الريح من وجهك أيها الملك.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 03:48 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
لتملك بالبر والاستقامة




https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ethlehem-2.jpg
ثم قالت: "وَيَكُونُ عِنْدَمَا يَصْنَعُ الرَّبُّ لِسَيِّدِي حَسَبَ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ مِنْ أَجْلِكَ, وَيُقِيمُكَ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ لاَ تَكُونُ لَكَ هَذِهِ مَصْدَمَةً وَمَعْثَرَةَ قَلْبٍ لِسَيِّدِي أَنَّكَ قَدْ سَفَكْتَ دَمًا عَفْوًا, أَوْ أَنَّ سَيِّدِي قَدِ انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ" (1صم 25: 30، 31).
تقول له: عندما تجلس على عرش المملكة لكي تملك بالبر والعدل والاستقامة، يكون قلبك ممتلئًا بهجةً وفرحًا وسلامًا. أما إن كان هناك هذه الحادثة كنقطة سوداء في حياتك، فسوف تكون مصدر تكدير مستمرًا،وبهذا -لا سمح الله- يكون كرسيك لم يتأسس على البر، ولم يتأسس على العدل والاستقامة، لأن هناك ثغرة في الكرسي. فهل يمكن أن يثبت هذا الكرسي إلى الأبد؟ سوف تكون لك مصدمة قلب ومعثرة, ووجع مستمر "مَصْدَمَةً وَمَعْثَرَةَ قَلْبٍ لِسَيِّدِي أَنَّكَ قَدْ سَفَكْتَ دَمًا عَفْوًا, أَوْ أَنَّ سَيِّدِي قَدِ انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ", هذا الدم الذي يسفك عفوًا هو دم المساكين الذين ليس لهم ذنب فيما حدث.
هذا الكلام هو ملحمة... ليس هو كلامًا عاديًا. هذه المرأة الحكيمة الفاضلة أبيجايل تستحق أن تكلل هي وما قالته من كلام..
وبعد أن قالت كل هذا الكلام حبًا لمسيح الرب، تقديرًا وإعزازًا وإجلالاً قالت كلمة صغيرة جدًا هي أيضًا مزيد من الاتضاع، ودليل على الإيمان، فقالت "وَإِذَا أَحْسَنَ الرَّبُّ إِلَى سَيِّدِي فَاذْكُرْ أَمَتَكَ" (1صم 25: 31) إذا أحسن الرب إليك ليتك تتذكرني ولو كالفتات الصغير، كما قالت الكنعانية للسيد المسيح "نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا" (مت15: 27). اذكر أمتك، اذكر عبدتك.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:02 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
مبارك الرب ومباركة أنت




https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Peacemaker.jpg
وقف داود أمام كلام هذه المرأة مبهورًا، وكأنه ينظر لوحة بارعة في الفن، في منتهى الإبداع. وتكلم داود بالكلام الحلو الممسوح بالنعمة قائلاً:
"مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي أَرْسَلَكِ هَذَا الْيَوْمَ لاِسْتِقْبَالِي, وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ" (1صم25: 32، 33).
- "مُبَارَكٌ الرَّبُّ إله إسرائيل الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي": هكذا ينبغي أن ننسب الفضل أولاً للرب الذي يصنع كل شيء مقدس ومبارك في حياتنا. نشكره كصانع الخيرات وضابط الكل.
- "مُبَارَكٌ عَقْلُكِ": وهنا نطق داودبالروح القدس شاهدًا لأبيجايل بالحكمة الواضحة.
- "وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ": مثلما قال الملاك للسيدة العذراء: "سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا المُمتَلِئَةً نِعمةً! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ" (لو1: 28)،لكن أبيجايل وإن كانت مباركةلكنلم يقل مباركة في النساء، لأنه يوجد من هي مباركة أكثر منها، التي هي السيدة العذراء مريم، التي هي أفضل النساء بين جميع البشر.
قال لها: "َمُبَارَكَةٌ أَنْتِ لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي. وَلَكِنْ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي مَنَعَنِي عَنْ أَذِيَّتِكِ.." (1صم 25: 33، 34)، إني أفرح لأن الرب منعني أن أقطف وردة مباركة مثلك أو أن أقضى على حياتها، وهي في هذا البهاء والحكمة. طبعا يقصد من ناحية الفهم والعقل والروحانية والإيمان.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:04 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
التقدمة المنسحقة مقبولة

"فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْ يَدِهَا مَا أَتَتْ بِهِ إِلَيْهِ.." (1صم25: 35), قبِل داود الملك التقدمة التي قدمتها, وهكذا يتقبل الرب تقدمات النفوس المنسحقة, وهكذا يتقبل من العين الباكية, كما يقول المزمور "إِلَيْكَ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ يَا سَاكِن السماء، فها هما مثل عُيُونَ الْعَبِيدِ إلى أَيْدِي مواليهمْ، ومثل عيني الأمة إلى يَدِي سَيِّدَتِهَا، كَذَلك أعيُننَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلَهِنَا حَتَّى يَتَرَاءَفَ عَلَيْنَا" (مز122: 1).
الإنسان الذي يتقدم لله باتضاع ليقدم صلاة، يقدم ذبيحة، يقدم قربانًا... لابد أن يقدمها بروح المسكنة والاتضاع. كثير من تقدماتنا تُرفض ولا يرضى الله أن يقبلها، ونتصور أننا عملنا عملاً صالحًا بينما يرفض الرب التقدمة، لأنها لم تقدم بروح المسكنة والاتضاع والشعور بعدم الاستحقاق.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:05 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
قد رفعت وجهك

وقال داودلأبيجايل "اصْعَدِي بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِكِ. انْظُرِي. قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِكِ، وَرَفَعْتُ وَجْهَكِ" (1صم 25: 35). يا ليتنا نسمع من فم الله هذه الكلمات.. النفس الباكية المنسحقة التي تأتى لله يقول لها: "انْظُرِي. قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِكِ، وَرَفَعْتُ وَجْهَكِ".
الإنسان يصلى ويقول له يا رب اسمع صلاتي "مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ اسْتمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَي" (مز129: 1، 2)، فيقول له الرب كما قال داود لأبيجايل: "قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِكِ وَرَفَعْتُ وَجْهَكِ". أي بعدما لصق وجهك بتراب الأرض، من الخزي، من الخجل، من العار، قد رفعت وجهك، وأعطيتك الكرامة بين الحكماء.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:05 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
اذكر أمتك

قالت له أبيجايل "اذْكُرْ أَمَتَكَ" وهذا يذكرنا بكلمة اللص اليمين عندما قال للسيد المسيح: "اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لو23: 42). هكذا قالت أبيجايللداود: عندما يصنع الرب حسب كل ما تكلم به ويقيمك رئيسًا على إسرائيل أي عندما يجعلك ملكًا على إسرائيل، اذكر أمتك. بنفس الروح المنسحقة التي قالها ذلك التائب "اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ". فكل القديسين يسلكون بروح واحدة.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:07 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
وبحكمة أيضًا أخبرت رجلها

رجعت أبيجايل وجدت زوجها نابال سكران جدًا "فَجَاءَتْ أَبِيجَايِلُ إِلَى نَابَالَ وَإِذَا وَلِيمَةٌ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ كَوَلِيمَةِ مَلِكٍ. وَكَانَ نَابَالُ قَدْ طَابَ قَلْبُهُ وَكَانَ سَكْرَانَ جِدّاً, فَلَمْ تُخْبِرْهُ بِشَيْءٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ إِلَى ضُوءِ الصَّبَاحِ" (1صم25: 36). فلم تقل له لا كثير ولا قليل، تركته في حماقته وسكره، ولما فاق من السكر عند خروج الخمر منه في الصباح، فأخبرته بما حدث وقصت عليه ما حدث، وقالت له على كل شيء لئلا يفتكر أحد أن ما عملته هو سلوك في الظلام أو أنها تخجل أن تقول عنه، كلا. لأن الكتاب يقول "وَلَكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ" (أف5: 13).
كل من يسلك سلوكًا معينًا لابد أن يكون مسئولاً عنه أمام الكل، ومستعدًا أن يعلنه أمام الجميع، طالما أنه يسلك في النور، فلا يخشى لومة لائمٍ، ولماذا تخاف مادمت قد عملت عملاً صالحًا لائقًا؟ لكنها لم تقل له قبل أن تذهب لأن الموقف كان يحتاج إلى تدخل لإنقاذ الموقف ويحتاج إلى حكمة، فربما لو كانت قد أخبرته لكان يمنعها بالقوة... وبذلك تكون النتيجة دمارًا وخرابًا محققًا، وغضبًا بسبب الذي حدث لمسيح الرب.
فلما قالت له هذا الكلام يقول الكتاب "وَفِي الصَّبَاحِ عِنْدَ خُرُوجِ الْخَمْرِ مِنْ نَابَالَ أَخْبَرَتْهُ امْرَأَتُهُ بِهَذَا الْكَلاَمِ, فَمَاتَ قَلْبُهُ دَاخِلَهُ وَصَارَ كَحَجَرٍ" (1صم25: 37)،جمد قلبه مثل الحجر، أصبح لا يعرف أن يفكر أو يتكلم، لا يستطيع أن يقول لها لقد اخطأتِ، لأن سلوكها واضح أنها أنقذته هو نفسه من الموت، وفي نفس الوقت في جشعه يتحسر على الخير الذي أعطته أبيجايللداود ويغتاظ أن داود قَبِلَ عطاياها.
لم يستطِع أن يلومها على حكمتها، وأيضًا في حماقته لم يستطِع أن يوافق على هذه الحكمة فيفرح بها كما يفرح الأبرار والصديقون. مثلما يصلى الشماس في مقدمة قراءة الإنجيل ويقول {يبصر المستقيمون فيفرحون} يقول هذا عن كهنوت السيد المسيح، يبصر المستقيمون أما غير المستقيمين فينظرون إلى الخير ويرون البر فيتحسر قلبهم على البر ويحزن.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:09 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
لي النقمة يقول الرب


"وَبَعْدَ نَحْوِ عَشَرَةِ أَيَّامٍ ضَرَبَ الرَّبُّ نَابَالَ فَمَاتَ" (1صم25: 38). وبذلك أخذ الرب لداود حقه من هذا الرجل الأحمق دون أن ينتقم داود لنفسه.
أما أبيجايل فقد صارت أرملة، أو نستطيع أن نقول أخذت نعمة الترمل!! كيف؟ بمعنى أن ترملها كان من يد الله وليس من صنع البشر، "فَلَمَّا سَمِعَ دَاوُدُ أَنَّ نَابَالَ قَدْ مَاتَ قَالَ: مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي انْتَقَمَ نَقْمَةَ تَعْيِيرِي مِنْ يَدِ نَابَالَ, وَأَمْسَكَ عَبْدَهُ عَنِ الشَّرِّ, وَرَدَّ الرَّبُّ شَرَّ نَابَالَ عَلَى رَأْسِهِ" (1صم25: 39).
ما أجمل قول الكتاب: لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ" (رو12: 19).

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:10 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
الملك اشتهى حسن حكمتك

وَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَتَكَلَّمَ مَعَ أَبِيجَايِلَ لِيَتَّخِذَهَا لَهُ امْرَأَةً. فَجَاءَ عَبِيدُ دَاوُدَ إِلَى أَبِيجَايِلَ إِلَى الْكَرْمَلِ وَقَالُوا لَهَا: إِنَّ دَاوُدَ قَدْ أَرْسَلَنَا إِلَيْكِ لنَتَّخِذَكِ لَهُ امْرَأَةً" (1صم 25: 39، 40) أي أن داود يريد أن يتزوجها فقد أعجب بفهمها وحكمتها.
فَقَامَتْ وَسَجَدَتْ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ: «هُوَذَا أَمَتُكَ جَارِيَةٌ لِغَسْلِ أَرْجُلِ عَبِيدِ سَيِّدِي» (1صم 25: 41). أنا آتى لبيت الملك داود لكي أغسل أرجل عبيد سيدي الملك ، فإني لا أستحق أن أكون زوجه للملك.

Mary Naeem 10 - 03 - 2014 04:12 PM

رد: كتاب بين أبيجايل الكرملية وداود الملك - الأنبا بيشوي
 
أدخلني الملك إلى حجاله


"ثُمَّ بَادَرَتْ وَقَامَتْ وَرَكِبَتِ الْحِمَارَ مَعَ خَمْسِ فَتَيَاتٍ لَهَا ذَاهِبَاتٍ وَرَاءَهَا, وَسَارَتْ وَرَاءَ رُسُلِ دَاوُدَ وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً" (1صم25: 42).
وهنا رمز للعرس السمائي فالنفس بعدما قدمت الانسحاق والاتضاع أمام الرب وقُبلت صلواتها وقُبلت تقدمتها, وقالت له اذكرني متى جئت في ملكوتك، يتخذها له الرب عروسًا من الناحية الروحية وهي تقول أنا لا أستحق.
"فَقَامَتْ وَسَجَدَتْ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَقَالَتْ: «هُوَذَا أَمَتُكَ جَارِيَةٌ لِغَسْلِ أَرْجُلِ عَبِيدِ سَيِّدِي»", كلام له بعض نغمات من كلام السيدة العذراء عندما قالت للملاك الذي بشرها بميلاد المسيح منها ليملك على عرش داود "هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ" (لو1: 38)، أنا عبدة الرب أو جاريته, ليكن لي كقولك. وقامت وصارت عروسًا لملك إسرائيل.
هكذا كل نفس تنسحق أمام الله تتوشح بالحكمة, تستحق أن تدخل إلى العرس السمائي وتملك مع المسيح.


الساعة الآن 07:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025