![]() |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
يُقامون بوضع اليد: بصلاة وصوم ونطق 28-وذلك واضح في إرسال شاول وبرنابا "فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي، ثم أطلقوهما بسلام" (أع 13: 3). وواضح وضع اليد والصلاة في سيامةالشمامسة "فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي" (أع 6: 6). وإن كان الأمر لجميع الناس، فما لزوم وضع اليد والصلاة، اختيار مجموعة معينة "انتخبوا أنتم سبعة رجال منكم" (أع 6: 3). ما لزوم هذا الطقس: صلاة -صوم- وضع يد. وطبعًا معه نطق خاص بالرتبة ويقام من شخص له سلطان؟! |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
الكهنوت وجماعة معينة 29-إن كان الكهنوت لكل أحد، فهل يستطيع كل أحد من الشعب أن يعمد، ويمنح الروح القدس للآخرين، ويقيم الأساقفة والقسوس والشمامسة؟ ويعلم ويدبر؟! وهل كل أحد له سلطان الحل والربط، وأن يغفر الخطايا أو يمسكها؟ وهل كل أحد له سلطان إقامة سر الافخارستيا.. وباقي الأعمال التي تميز بها الكهنة؟ لم يحدث أن السيد المسيح أعطى السلطان على كل هذا لجميع الناس كما سبق وذكرنا. مثال تعميد كرنيليوس وشاول: 30-لما شاء الله قبول كرنيليوس، مع أنه كان رجلًا تقيًا، وقد صعدت صلواته وصدقاته إلى الله، واستحق أن يرسل له الله ملاكًا يكلمه.. كان الإرشاد الإلهي إليه هو: "أرسل إلى يافا رجالًا، واستدع سمعان الملقب بطرس.. هو يقول لك ماذا ينبغي أن تفعل" (أع 10: 5، 6). وجاء بطرس الذي كان قد كلف بهذا العمل أيضًا من الله نفسه (أع 10: 20). إذن هناك أشخاص معينون لهذه الخدمة، وليست هي لأي أحد أو للكل. وهذا بأمر من الله نفسه، وبرؤى، وبإرشاد ملائكة.. 31-نفس الوضع نراه بالنسبة إلى شاول الطرسوسي، الذي صار اسمه بولس الرسول فيما بعد.. رأى المسيح شخصيًا، وآمن، و اختاره الرب رسولًا للأمم (أع 9: 1-18). ومع ذلك أرسله الرب إلى حنانيا في دمشق، الذي ظهر له الرب في رؤيا يكلفه بهذه المهمة. بيد حنانيا نال شاول نعمة العماد (أع 22: 16). وقد حدث هذا التكليف الإلهي، برؤيا مقدسة كلم فيها الرب حنانيا بالذات، وكلفه بالعمل.. |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
الكهنوت المسيحي هنا ونتذكر العبارة التي قالها القديس بولس الرسول عن الكهنوت المسيحي، وهي شهادة في العهد الجديد: " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة (الكرامة) من نفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عب 5: 4). هذا هو الحق الإنجيلي، أو الحق الكتابي، لمن يريد أن يعرف الحق " ومن له أذنان للسمع فليسمع" (مت 13: 43). ولعله مما تجدر ملاحظته: أن الكهنوت في العهد الجديد -كما في العهد القديم- هو لجماعة مميزة، وليس لجميع الناس.. جماعة مميزة بدعوة، ومسحة، واختيار، وإرسالية، ووضع يد، وصلوات، واشتراطات خاصة.. وجماعة لها درجات، ولها ألقاب، ولها اختصاصات ليست لجميع الناس. أن هذه الجماعة التي يختارها الرب للكهنوت، تقوم بأعمال مميزة لم يعهد بها الرب لكل الشعب. فلا يظن أحد أن الشعب كله كهنة..! وكذلك فإن أعضاء هذه الجماعة المدعوة من الله كما هرون (عب 5: 4). أعطاهم الرب سلطانًا خاصًا في أمور معينة: فلهم سلطان العماد، ولهم سلطان التعليم، ولهم سلطان الحل والربط، ولهم تدبير الكنيسة ولهم وضع اليد لإقامة الخدام والإكليروس، ولهم خدمة بيت الله. وهم وحدهم وكلاء سرائر الله (1كو4: 1)، وهم الذين يمنحون الروح القدس للمؤمنين (أع 8: 17، 18)، وليس عملهم مجرد تقديم الذبيحة، بحيث يركز المعارضون للكهنوت على هذه النقطة وحدها، كما لو كانت عمل الكهنوت الوحيد!! |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
وظائف وألقاب الكهنوت ودرجاته إن كان جميع المؤمنين كهنة، وإن كانوا جميعهم متساوين، فلماذا إذن كل هذه الوظائف المميزة: وكلاء سفراء - ملائكة - ورعاة - آباء - معلمين - مرشدين - مدبرين - كهنة. وواضح طبعًا أن كل هذه الوظائف لم تكن لجميع المؤمنين، وإنما لمجموعة مميزة منهم..؟! لأنه إن كان الجميع وكلاء، فمن يكون باقي الناس إذن؟ وإن كان الكل رعاة، فمن يكون أفراد الرعية؟! ولو كان الكل آباء، فمن يكون الأبناء؟! وإن كان الكل معلمين، فمن الذين يتتلمذون عليهم؟! وهكذا مع باقي الصفات. وطبعًا هذا يدل على أن رجال الكهنوت كانوا مجموعة مميزة بوظائف ليست للكل. وهذا يرد على اعتراض المساواة.. وبنفس الأسلوب نقول إنه واضح من الكتاب أن كل المؤمنين لم يكونوا أساقفة وقسوسًا وشمامسة. نحاول إذن في الصفحات المقبلة أن نتناول كل لقب وكل وظيفة من هذه التسع التي ذكرناها، ونورد النصوص التي تؤيدها من آيات الكتاب، حتى يكون كل ما نقوله مؤسسًا على الحق الكتابي أو الحق والإنجيلي. |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
وكلاء |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
سفراء يقول القديس بولس الرسول في (2كو 5: 20): "الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه.. إذن نسعى كسفراء للمسيح، كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح: تصالحوا مع الله". مع الله الذي "أعطانا خدمة المصالحة" (2كو 5: 18). عمل المصالحة قام به السيد المسيح، الذي أقام صلحًا بين الله والعالم (2كو5: 19). وعمل المصالحة مستمر، لأن الإنسان دائمًا يخطئ وينفصل عن الله. وعمل المصالحة هذا عهد به الرب إلى خدامه، رجال الكهنوت، وكلاء الله على الأرض (تى 1: 7) يسعون كسفراء للمسيح، يقولون للناس: تصالحوا مع الله. السفير يقوم بعمل المصالحة. و السفير أيضًا يوصل كلمة الله إلى الناس. وهذا العمل المزدوج قام به الرسول: فقال: "لأعلم جهارًا بسر الإنجيل، الذي لأجله أنا سفير في سلاسل" (أف 6: 20). ولا يزال هذا العمل المزدوج مستمرًا |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
رعاة وقد أطلق هذا اللقب على الآباء الرسل، ثم أيضًا على الآباء الأساقفة وحسب تعليم الكتاب المقدس. قال السيد المسيح لبطرس: "ارع غنمي.. ارع خرافي" (يو 21: 15، 16) وقال القديس بولس الرسول لأساقفة أفسس: "احترزوا إذن لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28). وهذا الآية واضحة في الربط بين الأسقفية وعمل الرعية. وهذا الربط يظهر أيضًا في قول القديس بطرس الرسول عن ربنا يسوع المسيح: "أرعى نفوسكم وأسقفها" (1بط 2: 25). ونفس الوضع في حديث القديس بطرس الرسول إلى أساقفة الشتات حيث يقول لهم: "ارعوا رعية الله التي بينكم نظارًا (1).. لا كمن يسود على الأنصبة، بل صائرين أمثلة للرعية. ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى" (1بط 5: 2-4). وفي توزيع الرتب والمسئوليات، قال القديس بولس إن الله: " أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين.. لعمل الخدمة، لبنيان جسد المسيح" (أف 4: 11، 12). |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
آباء رجال الكهنوت في كل درجاتهم يدعون آباء. ومع ذلك يعترض البعض على ذلك بقول الرب لتلاميذه: "ولا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السموات" (مت 23: 9). لذلك رأينا من الأفضل أن نخصص فصلًا خاصًا عن هذا الموضوع، نتحدث فيه عن الأبوة الروحية التي للكهنوت (1) كلمة أسقف (ابسكوبس باليونانية) تترجم أيضًا ناظر. فالأساقفة نظار. يشبهها قول الرب في سفر حزقيال: "قد جعلتك رقيبًا لبيت إسرائيل. فاسمع الكلمة من فمي، وأنذرهم من قبلي" (حز 3: 17، 23: 7). |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
معلمون |
رد: كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
مرشدون و مدبرون |
الساعة الآن 11:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025