منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 04 - 10 - 2018 01:00 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


الْكُلُّ قدْ صَارَ

لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ مِنْ جَمِيعِ الْكَلَامِ الصَّالِحِ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَلِ الْكُلُّ صَارَ. "(يشوع 45:21)

معروفٌ عنْ الله أنهُ الذي يَفي بِوعودهِ دائماً. ونحنُ نعلمُ أنّ العليِّ قد حَقّق بِالفعل كُلَّ وعودهِ في المَسيح يسُوع، تِلك الوعودُ التي تؤكد أنه يُريدُ أن يُباركنَا، وإنَّ مَا قدْ تكلمَ عنهُ سيتحققُ بالفعلِ. لذا، مَهما بَدَّا الأمرُ صَعباً، فلا تدع العدوُّ يخدعُك بالقولِ إن الرَّبَّ لنْ يُساعدكَ. وكُنْ مُطمئناً أن الله سَيفي بمَا قالهُ لكَ.

الحَقيقة هي أنَّ الرَّبَّ لا يَتغيرُ أبداً (ملاخي 3: 6). النَاس والأديان تَتغير، والعِلم يَتطور، والفُصول تتغير. ولكنَّ، أَبِي الْأَنْوَارِ، لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلَا ظِلُّ دَوَرَانٍ (يعقوب 1: 17). لذا ضَع هَذا في ذِهنكَ في كُلِّ مرةٍ تَتعرضُ فيهَا للتجربةِ: يفرحُ الرَّبُّ بإكرام كَلمتهِ ووعدهُ أنهُ لنْ يَترُكك أبداً.

الكلماتُ الطيبةُ منَّ الله هي وعُودهٌ لنَا. حتى عِندما قَال الرَّبُّ لإسرائيَل أن الأرضَ التي كانوا فيهَا ستتعرضُ للعقاب، كانَ ذَلكَ وعداً جَيداً. لأنه من خِلالِ هَذا العِقاب، أعَدهُم الأبُ للعودةِ إليهِ وبالتالي ألغي تدميرُها. والله يَفعلُ نفسَ الشيءِ اليوم. إذا كُنت تَحت التَأديبِ، فلا تَغضب أو تَخرُج من تَحت الحِمايةِ الإلهيةِ. فالعدو يُريدُ منكَ أن تتمرد وتُنكر الرَّبَّ يسُوع وبهذهِ الطريقةِ سوف يأخذك إلى الهَلاك الأبدي.

ذكرَ يشُوع أنه لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ مِنْ جَمِيعِ الْكَلَامِ الذي تَكلمَ بهِ الرَّبّ. وفي الواقعِ، لقد حققَّ العليِّ كُلَّ الوُعودِ التي قَطعهَا لإسرائيلَ - وهي أمة ضِمنَ كَنيسةِ المَسيحِ - ولهذا السَبب نحنُ نَستطيعُ المُطالبةَ بكُلِّ ما وعَدنَا به. وكلُّ الوعودِ التي تَحققت في أيام بني اِسرائيلَ ايضا تَهُمنَا. وفي هَذه اللحظةِ بالذات، لا تَخْجل، وتكلم إلى الرَّبّ في الصَلاة وخُذ ما هو مَكتوبٌ من أجلكَ في الكتابِ المُقدسِ، لأن الله يَتكلمُ من خِلالِ كلمتهِ. صَدق كُلَّ شيءِ قالهُ، وبِذلك سَيفعلُ الأب كُلُّ ما قالَ إنهُ سَيفعلهُ لكَ. يَجبُ أن نَسترشدَ بِكلمة الله وليْس بِمشاعرنَا، بِهذهِ الطريقةِ سَوف نُرضي أبانَا، وسَتُنفذ قُوتهُ الأشياءَ التي وعَدنَا بهَا.

سَيفعلُ اللهُ كُلَّ ما يلزم ليَفي بِمَا تكلمت بهِ شَفتاهُ، وهذه الحَقيقةُ هي أفضلُ جُزءٍ، وبالثقةِ فيها، يُمكننَا الاستمتاعُ بِحياةٍ حُرةٍ ومُباركةٍ. وبِدونهَا، مَا يَبقى هو تَجربةٌ دينيةٌ جيدةٌ ومُمتعة، لكنْ دُون أي ثَمرٍ. ويَجبُ أن لا نَنسى أننَا مدعوونَ لنَأتي بِثمرٍ دائمٍ.

إذا كُنا نَثقُ في الرَّبِّ وفي مَا يقولهُ عنَّا ويُمكننَا اِستخدامُ اسمهِ لكي نكون هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ، - كَلمةُ الله - (2كورنثوس 10: 5) ، والحياةُ لنْ تكونَّ أبداً سَهلةٌ، وخَاليةٌ من الهَزائمِ والمُعاناةِ والمَشاريعَ الغيرَ مُكتملةً.



sama smsma 04 - 10 - 2018 01:02 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لَا تَفْعَلْ نَفْسَ الشَيْءِ



" وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، بِسُؤَالِهِمْ طَعَامًا لِشَهْوَتِهِمْ." (مزمور 78: 18)

تُؤذي الكثيرُ من تَصرُفاتنا قلْبَ الرَّبّ. ففي العَهدِ القديم مَثلاً، رَفض الإسرائِيليون الطعامَ الذي أرسلهُ لهُم الله في البَريةِ، المَكان الذي كانوا يَفتقرون فيهِ لكُلِّ شيءٍ. وقد كانَ هذا الطَعامَ الذي أعطاهُم الله إياهُ - الْمَنَّ - وَهُوَ كَبِزْرِ الْكُزْبَرَةِ (خروج 16: 31) وكانَ يحتوي على جَميع العَناصرِ الغِذائيةِ التي يَحتاجُها الإنْسان للعَيش، تماماً مثلَ كلمةِ الله التي فيهَا كُلّ مَا نحتاجهُ، ولا دون أن تسبب لنا اي ضرر.

تذكرَ شَعبُ الله في المَاضي، الطعامَ الدَسِم الذي كانَ في مَصر. أخي، إن الخَطيئةَ التي اِرتكبها شعبُ إسرائيلَ كانَت في قُلوبِهم، مِمَّا يَجعلنَا نَعتقدُ أنه بِسببِ المَعركةَ الرُّوحيةَ التي كانت بِداخِلهم، أعَطوا مَساحةً أكبرَ لمَا يَقولهُ لهم العدوُّ. ونَفسُ الشيءِ يَحدثُ اليَومَ: فالعديدُ من أبناءِ الله - الذينَ فَقدوا مَا كانوا عَليهِ عِندما كانوا في العَالم، واعتقدوا أن القَداسة ليْست كافيةً ليحصلوا على الفَرح الذي طَال اِنتظارهُ – عَادوا بِسببِ ذَلك إلى الخَطيئةِ، لكلِّ شيءٍ يَعرضهُ عليهم إبليس.

تسببَ القرَار الذي أخذهُ الإسرائيليونَ، في خَسارةِ حَربهُم الرُّوحيةِ، حَتى بِدونِ أن يَنطقوا بِكلمةٍ واحدةٍ. وهَذا هو السَببُ الذي جَعل الله يُرسل لهُم الطعامُ الذي يَملأُ بُطونهُم، السُّمان. نَحنُ لا نَعرفُ مَا هي الشَهوةُ التي تَسببوا بهَ لأجيالهِم في المُستقبلِ، ولكنْ، رُبما تَسببوا في نوعٍ من التلوثِ الناتجِ عن ذَلكَ اللحمُ الذي لمْ يُطبخ بطريقةٍ صَحيةٍ، ورُبما قدْ جلبَ لهُم في ذَلكَ الوقت أمراضاً، ظَهرت نَتيجتُها فيمَا بعْد، وألحقت الضرر بِأحفادِهم، أو رُبمَا بنَا نحنُ أيضاً.

سَمحَ هَؤلاءِ النَاس لأنفُسهم بأن يَبتعدوا عنْ الطريق، ويَتبعوا شَهوات ورَغباتِ أجسادهِم. وبالمُناسبةِ، هُناك العَديدُ من الأشخاصِ الذينَ يُعانونَ من نَفسِ الشيءِ، والنتيجةُ أنهُم يُعانونَ من السُمنةِ، السُكري وأمراضٍ أُخرى. والتي، إلى جَانبِ أنها تُسببُ الضرر لأجسادهِم، وتنتقلُ في كثيرٍ من الأحيانِ إلى سُلالتِهم

فكُن حذر! ولا تقع في أكاذيبِ العدوُّ! وكُنْ ثابتاً في كُلِّ شيءٍ مِن خِلالِ طاعةِ كلِّ ما هو مَكتوبٌ في كلمةِ الله، من أجلِ مُقاومةِ الإغراءاتِ، لأنك بِذلك سَتُعطي رُوح الله النصر وسَتكونُ شَخصاً ناجحاً في جَميعِ مَجالاتِ حَياتِك.

لقدْ دَعانَا الرَّبُّ لكي نَكونَ جُزءً من شَعبهِ ولكي نَكونَّ بركةً. وفي كُلِّ مرةٍ يأتي فيها العدوُّ ليُجربنَا، يَنظُر الرَّبُّ إلى القرارِ الذي نتخذهُ في قُلوبنَا، وأيضاً المَواقفُ الذي نتخذهُ. وإذا قررنَا الوَثوق باسمهِ، فَسوفَ نَفرحُ بهِ - وفرحُ الرَّبِّ هو قُوتنَا (نحميا 8: 10). ولكنْ، إذا لمْ نُرضيهِ فسوف نُصبحُ ضُعفاءَ ولنْ نُحققَ إرادتهُ.

ثِق في إرادةِ الله!



sama smsma 04 - 10 - 2018 01:03 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



الأضَرار التي تُسَبِبُها التَرجَمَةُ الخَاطِئَةُ


"أجَابَ يَسُوعُ: «لَا هَذَا أَخْطَأَ وَلَا أَبَوَاهُ، لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ."(يوحنا 9: 3-4)

أنا لستُ خبيراً في تَرجمةِ الكتابِ المُقدّسِ. ولكنْ، يبدو لي أن الآيةَ المَذكورةَ أعلاه قد تُرجمت بِشكلِ خاطئ، وأدركت بمرورِ الوقت أنَّ هُناك أشخاصاً آخرينَ لديهِم نفسَ الشُكوك حَول ذَلك. وهَذا لا يَعني أننا يَجبُ أن نستبعدَ واحدٌ من أجزاءِ الإنجيلِ التي رُبما لم يَتم ترجمتَها بالشكلِ المُناسبِ. ولكنْ هُناك مَجموعاتٌ من الأشخاصِ الذين يَنشرونَ كلمةَ الرَّبِّ ويُعالجون هَذا النَوعَ من المَشاكلِ. وإذا لمْ يَكُن الأمرُ كذلك، فَيمكننَا الاسَتنتاجُ بأن هُناك أُناسًا يُولدونَ بنوعٍ من الإعاقةِ في المَشي، والرَّبُّ سيتمجَّدُ إذا حَصلوا على الشفاءِ يوماً ما. لكِنْ في الواقعِ، الكثير من المَولودينَ بهذهِ الحَالةِ يَموتونَ بِدونِ شِفاءَ؟

إنّ عَلاماتَ الترقيمِ في اللغةِ اليونانيِة القديمةِ لا تَتطابقُ مع تِلك التي نَستخدمهَا اليوم، والتي قدْ تسبّبت في سُوءِ فَهمٍ وتفسيرٍ للمقطعِ المَذكورِ أعلاه. فَعندما سُئِل الرَّبُّ عنْ منْ أخَطأ، ليُولدَ هذا الرجُل أعَمى، لمْ يَدخل يَسوع في تَفاصيلِ القَضيةِ، لكنهُ اتجهَ إلى الُنقطةِ المُهمةِ التي قال فِيها إن هذا الرجُل ووالديهِ لمْ يرتكبوا أي خطأ وأنّ شِفاءهُ يعتمدُ على أشخاصٍ آخرينَ لتنفيذِ عملِ الله.

يُمكنُ أن نُطلقَ على السُؤال الذي طَرحهُ التَلاميذ، كلامٌ فَارعٌ. فَكيف أخطأ هَذا الرُجلُ الأعمى قَبل أن يُولدَ؟ والآن، إنّ الكتابَ المُقدسَ يُعلمنَا أنّ الشرَّ دَخل إلى العالمِ بالخطيئةِ التي اِرتكبها آدمُ. قدْ يقولُ شخصٌ مَا رُبما كان التَلاميذُ يُؤمنونَ بِتناسُخِ الأرواح، ولكنَّ كلمةَ الله تَقول أن هَذا المَفهوم كَاذبٌ في كُلٍّ من أيوب 9:7 وفي عبرانيين 9: 27.

منذُ فترةٍ سُمِحَ لي بِالوصولِ إلى نُسخةٍ من الكتابِ المُقدّس التي تُرجمت في عامِ 1871 من قِبلِ الرُهبانِ البينديكتين في بَلجيكا. وفيها يُمكن فَهمُ ما أقولهُ هُنا بِوضوحٍ. فَهناكَ مُترجمون فَسروها كمَا يلي: "لمْ يفعل خَطيئةً ولم يَفعل والديهِ. ولكنْ لكي يَتحققُ عملُ الله، نَحتاج نَحنُ القيام بهِ ". وعندما وجدتُ هذهِ التَرجمةَ أبتهجَ قلبي؛ لأن أشخاصاً أخرونَ يهتمون بِعرض الحَقيقة. أخي، كيف يَمكنُ أن يَكونَ يسوعُ، المُحب، يُريدُ أن يولدَ شخصٌ ما بإعاقةٍ، ليتم شِفاؤه فيما بعْد لكي يَتلقى الرَّبَّ المدحَ؟ لطالمَا أمنتُ أن السيدَ لن يَفعلُ ذَلك أبداً!

نحنُ من علينَا القيامُ بأعمالِ المَسيح، لأنهُ أن لم نَفعلها لنْ تتم. ولذلك فنحنُ بحاجةٍ لأن نَفهمَ مَاذا نُقرر، ومَا إذا كُنا سنفعل ما يقولهُ الرَّبِّ أم لا. وبالمُناسبة، هُناك العَديدُ من خُدامِ الله يسلكون بِدونِ تَوجيهٍ، لأنهُم يقلقونَ على الأمورِ الماديةِ التي يَهتمُ بها الأخرون. ولذلكَ، علينا أن لا نُضيع الوقت في الاهتمامِ بالأمورِ التي يُمكن أن يهتم بها أي أن كان. فالقيامُ بعملِ الله ليْس للجَميعِ، ولكن لأولئك الذين تمت دَعوتهم. وهَذا هو وقتُ المُعجزاتِ، لأنهُ بعد اِختطافِ الكنيسِة، فإن وقتَ فعلِ مشيئةِ الله يِكونُ قد انتهى. لِذلك، فَصلاتي هي أن تَفعل مَا يُقالُ لكَ!


sama smsma 06 - 10 - 2018 10:25 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
المحبّة لا تسقط أبداً

المسيحية أساسها الاقتداء بالمسيح، والمحبة هي ذروة هذا الاقتداء. وإن شئنا أن نوجز الديانة المسيحية بعبارة واحدة لقلنا: "المسيحية ديانة المحبة". ولا غرو في ذلك، فالمسيح يسوع لم يخلّف إلاّ وصيّة واحدة: "أحبّوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم" (يوحنّا 15، 12).
وليس في هذه الوصية إعجاز غير قابل للتحقيق، فالمسيح متيقّن من أن الإنسان قادر على بلوغ أسمى درجات المحبة، أي بذل الذات كما بذل المسيح نفسه مجاناً على الصليب: "ليس لأحد حبّ أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبّائه" (يوحنّا 15، 13). أما المعيار الوحيد للمحبة الحقّ فليس القول، بل العمل: "لا تكن محبّتنا بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (رسالة يوحنّا الأولى 3، 18).
ينبّه الرسول بولس المؤمنين إلى أهمية امتلاكهم نعمة المحبة التي بدونها تصبح مواهبهم عديمة الجدوى وفارغة من مضمونها الروحيّ الأصيل. فبعد أن يعدّد الرسول المواهب اللازمة لبناء الكنيسة، يقول: "إن كنتُ أنطق بألسنة الناس والملائكة ولم تكن فيّ المحبة فإنّما أنا نحاس يطنّ أو صنج يرنّ. وإنْ كانت لي النبوّة وكنت أعلم جميع الأسرار والعلم كلّه، وإن كان لي الإيمان كلّه حتّى أنقل الجبال ولم تكن فيّ المحبة فلست بشيء" (الرسالة الأولى إلى كورنثوس 13، 1-2).
ليس المهم، إذاً، أن يكون المرء معلّماً بارعاً، أو نبياً عظيماً، أو عالـماً كبيراً، أو مصلّياً، أو صوّاماً، أو جوّاداً، أو حتى مؤمناً... بل أن يكون على ذلك بالإضافة إلى اكتسابه المحبة. فبولس الرسول يكرّر القول مرات عدة في متن الرسالة إنّ أي أمر حسن يعمله المرء ولم تكن المحبة قاعدته فلن ينتفع شيئاً.
يوصي بولس الرسول مريديه بألاّ يتعاملوا مع الوصايا والأحكام الإلهية بوصفها فرائض أو شرائع يتوجّب عليهم إتمامها على ظاهر الحرف، بل أن يلتزموها كيانياً ويمارسوها بحبّ واقتناع كاملين. "الحرف يقتل أمّا الروح فيحيي"، هكذا يريد الربّ أن يتعامل الإنسان مع الشريعة، أي أن يتبنّاها وينفذها بمحبة قصوى كونها ضرورية لخلاصه ولحياته الدائمة مع الله.
يتابع بولس الرسول كلامه على المحبة، فيحدّدها بالآتي: "المحبة تتأنّى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ، ولا تأتي قباحة ولا تلتمس ما هو لها ولا تحتدّ ولا تظنّ السوء، ولا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شيء وتصدّق كلّ شيء وترجو كلّ شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبداً" (كورنثوس الأولى 13، 4-8). فلا يمكن متكبّراً أو حقوداً أو أنانياً أو حاسداً أو ظنّاناً بالسوء أو ظالماً أن يحبّ بصدق، وإن مارس من حين إلى آخر ما يبدو أنه فعل محبة.
المحبة الأصيلة التزام دائم بالإنسان يستدعي الفرح بالعطاء بلا حساب وبالخدمة المجانية، "مجّاناً أخذتم، مجّاناً أعطوا". وهذا يتطلّب تهذيباً للطبع والسلوك، وتحصيناً للقلب والعقل ضدّ الأهواء.
أما اكتساب الفضائل كلّها، وذروتها المحبة، فيبدأ بالتوبة الحقيقية والخضوع لمشيئة الله في كلّ أمر.
أن يكتسب أحدهم المحبة يعني أنه اكتسب المسيح نفسه.

sama smsma 06 - 10 - 2018 12:23 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
المجنون عديم الاحساس
سيف كان بيذاكر فى الثانوية كتير جدا ومع ذلك جاب مجموع قليل ٥٧%
واتبسط بيه خالص وراح شكر ربنا فى الكنيسة وعزم الناس على ساقع !
لدرجة انه فيه ناس كتير قالت انه انسان معندوش احساس مش كفاية فشل وكسف امه وابوه لا كمان نازل يوزع ساقع ولا كانه دا مستقبله اللى ضاع ..
سيف دخل معهد كان كل ما دكتور ولا معيد ينزله فى مادة ولا يضايقه فى حاجة ولا حد من زمايله يضايقه يضحك كتير لدرجة ان اصحابه فى الكلية فعليا افتكروه مجنون..
عمل حادثة وفقد بسببه كف ايده الشمال وهو على سريره فى المستشفى كان بيهزر مع الدكتور ويقوله انجز عشان رايح اقابل المزة https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f602.png
سيف اشتغل فى شركة ملهاش علاقة بدراسته كمصمم ازياء وبعد ٦ شهور بالظبط اثبت كفاته فاختاره المدير يسافر يشتغل كمصمم فى شركة عالمية وفعلا راح ..
سيف بعد شهرين فى الشركة بقى اشهر مصمم ملابس فى السينما الانجليزية ومرتبه عدى ال ٢ مليون فى الفيلم الواحد وبرضه كان مبسوط وبيضحك..
سيف بعد كدا جاله كانسر وكان قاعد يضحك ولا كان فيه حاجة ..
سيف بعد ما غنى وبقى عنده سرايا ناس حقدت عليه وولعتها وبعد ما وصل للغنى شاف بيته قدامه رماد..
وفى قلب ما كان بيته بيتحرق كان بيضحك !!!
طلع فى برنامج وقال سر ضحكه
وكل دا كان بسبب تاسونى فى حضانة قلتله اية حطها من طفولته دليل لحياته وتكون ايته المفضلة ..
الاية دى كانت ..
لا ينزع احد فرحكم منكم !
سيف الحياة اكتر من مرة حاولت تنزع فرحه منه لكن بالاية دى كسر الحياة وكسبها

اضحك لو سقطت ..
لو مرضت..
لو بيتك ولع..
لو فقرت..

لو كل اللى وصلتله فى سنين اتحطم قدامك ف ثانية..
قله احبك والقصر يبنى لاجلى وايدا اذا ما هوى وانهدم ..

كبروا دماغوا واضحكوا مهما حصل كلها يومين ونسيب الدنيا بمشاكلها الكتير موتوا والضحكة على وشوشكم بدل ما تعيشوا حزانى وتكبروا كل حاجة مفيش اى حاجة مهما كانت كبيرة فى الدنيا تستحق دمعة واحدة عليها ولا حطت ايدك على خدك ارفع ايدك لربك وقوله شكرا
انتوا كخدام لازم تعيشوا الاية دى وتخلوا مخدومينكم يعيشوها الاية دى سر الفرح الحقيقى فى حياة كل حد قرر يعيش بيها ..
افرحوا فى الرب كل حين
لا ينزع احد فرحكم منكم

sama smsma 03 - 01 - 2019 12:32 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

فَلَا تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ

"فَلَا تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ"

(عبرانيين 10: 35)

يَتسبّبُ بعضُ الناسِ بِالضّررِ الكبيرِ لأنفسهم، لأنهُم يَرفضون الثِقة المَمنوحةَ لهُم في كلمةِ الله. وهذا نَفسُ قولهم أنهُم لا يُؤمنون بِما يَقولهُ لهم الرَّبّ. وإن رفضَ ما في الوحيِّ الإلهي هو بِمثابةِ اِعترافٍ بأنهم لا يُؤمنون بِما يَقولهُ الله العَليِّ. ومنْ يفعلُ ذلك سَيجدُ نفسه في وضعٍ سيءٍ للغايةِ. ولكنَّ، الذين يَهتمون بما يُعلمهُ لهُم الكتاب المُقدس، تُغمرُ أرواحهُم بالرجاءِ الذي لنْ يتمتع بهِ الإنسانُ العادي أبدًا.

عِندما يَثقُ الشَخصُ بِالرَّبِّ، يَجبُ عليه أن يَأخُذ كُلَّ التَعاليم وفقاً لإرادتهِ، ولهذا السبب فإن الشيءَ الصَحيح الذي يَجبُ فعلهُ، أن تكونَ مُنتبهاً جداً عندمَا يقومُ أحدُ الخُدام بِتعليم الكلمةِ وقراءةِ الإنجيلِ، لأنهُ من خِلالِ ذلك، يَتكلمُ الرَّبُّ لقلوبِ أبنائه. وما يكشفهُ العلىِّ لنا هو تعبيرٌ عن إرادتهِ، وهي وصِيةٌ بالنسبةِ لنا. لذلك، فإن الثقةَ بالله سَتؤكدُ لنا وعُودهُ وأنهُ سَيُنفذها في حَياتنَا.

تُمكننا الثقةُ من الحُصولِ على المُكافأتِ العظيمةِ. ولذلك، فأولئكَ الذين لا يَهتمون بهَا ويتصرفونَ بطُرقٍ مُختلفة، حَتى لو كانَ يَبدو عليهم أنهم نَظيفين ويَتصرفونَ وفقًا لتعاليمِ الإنجيلِ، سَيرون في النهايةِ أنهُم خَسروا الكثيرَ، لأنهُ بالإضافةِ إلى عَدمِ ثقتهم بما وعدهُم بهِ الرَّبّ، كانوا يُقدمون أعمالاً لا جَدوى مِنها.

سَيكافئ الله فقط أولئكَ الذينَ يَسلكونَ بِالإيمانِ. ومن يُصر على التَصرفِ بشكلٍ مُختلفٍ عمَّا يُعلمهُ إياهُ الرَّبّ، سَتكونُ خيبةَ أملهِ كبيرةٌ. ومن ناحيةٍ أخرى، فإن أولئكَ الذينَ يُقدمون أنفسهُم بالكاملِ للرَّبِّ ليُحقق بهم القصدَ الإلهي، سَيكتشفون أنهُم ليسوا فقط مُخلصين ونَاجحين ولكنهُم يُكافئون أيضًا لأنهُم آمنوا بما قالهُ لهُم.

فمنَّ الواضحِ إذن، أنّ اِنتصارك يَعتمدُ على مَوقفكَ. إذا لمْ تطرح ثِقتكَ، سَيؤكد لكَ كلمتهُ الطيبة. وإلا سترى أنكَ قد اتخذتَ أسوأ قرارٍ في حَياتكَ، لأنهُ وحدهُ الشَخصُ الذي يَثقُ بالتعليماتِ الواردةِ في كلمةِ الله المَعصومةُ يُصبحُ مُنتصراً. ومن يَفعل ما يُعلمهُ إياهُ الكتابُ المُقدسُ، سَيدركُ أن هَذهِ هي أفضلُ طريقةً ليكونُ ناجحاً وسَعيداً.

أنْ تقول إنكَ تُحب الله، شَيءٌ سهلٌ جداً. ولكنْ، وبِغضِ النظرِ عنْ حُسنِ نِيتك، إذا رفضتَ هَذهِ الثقةُ التي تَملأُ رُوحك، بعدَ أن اِستمعتَ إلى الرَّبّ، فإن أي شيءٍ تَفعلهُ لنْ يكونَّ مُجدي. لذا كُنْ مستعداً لكُل ما قدْ يُحاول العدوُّ القيام بهِ، لأنهُ سيسعى جَاهداً لزَعزعةِ ثِقتك. وسَتُثبت أنك تُحب الله، بِالطريقةِ التي تُقرر بِها مُواجهةِ المَشاكلِ. والآن اِتخاذ مُوقفَ المُنتصرِ في مُواجهةِ الشرّ، ووبخهُ بلا خَوفٍ، وأمرهُ بِالمُغادرةِ حالاً.



sama smsma 03 - 01 - 2019 12:33 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
من خلال التعامل مع الازواج اللي مستنيين حمل واطفال بعد زواج استمر فترة
(ممكن سنة واتنين وصولا لعشرين سنة)
تلاقي حاجة غريبة ،، كل ما العمر بيمر بيهم بتزداد الوصلة اللي ما بينهم والزوج بتزيد محبته لمراته ، بقى سندها وهو اكتر واحد بيديها الامل
كمية الحرص على مشاعرها اكتر من اللي معاهم عيال وكأن ربنا بيعوضها عن شعور الامومة بشعور اعمق واكثر امانا وهو محبة زوجها ليها
طبعا الاطفال ميراث وزينة الحياة لكن ربنا جعل لكل فرحة توقيت ولكل حاجة في حياتنا ليها معاد ،، باختصار هي خطة ربنا راسمهالك وصدقني في النهاية هتفرح
فيه ((بُعد نفسي)) في انجاب الاطفال ، وهو ان الوالدين (نفسهم يجيبوا حتة عيل يفرحوا بيه) طبعا دي حاجة تفرح بس العيل مش هيفضل طول عمره عيل ، في يوم من الأيام هيكبر ومسؤلياتك تجاهه هتزيد وبعد فترة هيشق طريقه ( يتجوز او يسافر ) ويبعد عنك
انا مقدر شعور الناس .. لكن لو نظرنا للقضية على إعتبار انها جزء من خطة ربنا اكيد هتفرحوا وتتعزوا جدااا ... ربنا يفرح قلب الجميع
"الذي يجعل العاقرَ ساكنة في بيت، أم أولادٍ فرحة. هلليلويا" (مزمور 112 بالأجبية)

sama smsma 10 - 01 - 2019 06:11 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الحِمَايةُ الفَرِيدةُ

"يَا رَبُّ السَّيِّدُ، قُوَّةَ خَلَاصِي، ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ الْقِتَالِ".(مزمور 140: 7)

إنَّ الخَلاصَ الأبدي، هو أكبرَ نعمةٍ قدْ تلقينها منَّ الله. وبالإضافةِ إلى ذَلك، فإنّ للإيمانِ أهميةٌ كبيرةٌ في حَياتنَا، لأنهُ من خِلالهِ نتقُ بالله، نَعرفهُ ونُحبهُ. ومن خِلال الإيمانِ، نَتحررُ من الخُرافات التي يُمكن أن تَقودنَا إلى مَواقفَ غَريبة وغِيرُ مُتوقعة، وكذلكَ اِرتكابِ الأخطاءِ التي تَربُطنا بِالمُمارساتِ الدِينية التي ليَس لديهَا مَا تُقدمهُ. وبالإيمانِ أيضاً، نَحنُ مُخولونَ بالكاملِ لانتهارِ قوَّى الشرّ وقهرِ الأعداءِ الذينَ يُهاجموننَا.

يَجبُ على الشَخصِ الذي لديهِ إيمانٌ أن يتكلم بهِ، حَتى يُصبحَ صَوتهُ أعلى من كُلِّ الأصواتِ الأُخرى. وعَلاوةٌ على ذَلك، فإن الإيمانَ يَجعلهُ بَطلاً لا يُقهر، قوياً ونَشيطاً. ولكنْ، بدونِ إيمانٍ يُصبحُ الشخصُ مُتديناً فقط. وإذا أصبحَ الإنسانُ غيرَ مُؤمن، فَسوفَ يَكونُ مُحاطاً بالشرِّ، والذي سَيمنعهُ من مَعرفةِ الخَالق؛ ويصبح مُتعصبًا دِينيًا، وسَيأخذ في مُمارسةِ الشَعائر الدِينية التي لا جَدوى مِنها رُوحياً. وهَذا يَحدثُ في جَميعِ المُجتمعاتِ المُتدينةِ. ولذلكَ، فإن الإيمانَ الحَقيقي، الذي يَأتي من كلمةِ الله، يَجعلُ الناسَ أحراراً بِالكاملِ، ويُمكّنهُم من مَحبةِ الرَّبِّ يَسُوع.

فاَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي (يوحنا 14: 21)، وهَذا هُو أهمُ شيءٍ في الحَياة. ومن خِلالِ السُلوكِ بهذهِ الطريقةِ، سَنختبرُ أن الرَّبَّ هو قوُّةُ خلاصِنا، وهَذا يتم قبل أن نَتجرأ على المُطالبةِ بما هُو لنا في الخِطةِ الإلهيةِ الرائعةِ لحَياتنا. فيا أخي، لا تخجل أو تكُن جَبانًا، عندمَا يَدعوكَ الرَّبُّ لامتلاكِ ما يَنتمي إليكَ، بل اِفعل ذَلك باسمِ يسُوع، والله القَدير سَينفذُ كُلَّ ما وعدكَ بهِ.

يجبُ ألا يَعتقدُ أبناءُ الله أنهُم لنْ يكونوا قادرينَ على القتالِ ضدَّ قوُّى الشرِّ، فالكلمةُ تُحذرنَا من الحَربِ ضدَّ قوُّى الجَحيم. لأن قوَّى الشرّ لا تَستسلم وسَتجعلنَا نُعاني، وسنَخسر المَعركةَ، إذا لمْ نَتصرف بِطريقةٍ صحيحةٍ وفقاً لما تَعُلمنا إياهُ الكلمةُ. ولكننَا عِندمَا نَثقُ بما هو مَكتوبٌ فيها، نحنُ لنْ نخافَ من هَجماتِ العدوُّ لأننا سَنتغلبُ عليها.

يُؤكد لنَا مزمور 140: 7 النَصر، لأنهُ يَقول ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ الْقِتَالِ، ممَا يَعني أن الرَّبَّ سيكونُ علينَا كدرعٍ، يمنعُ الخصمَ من أن يَقودنَا نحو طُرقهِ الخاطئةِ. لا! هَذا لنْ يحدثَ أبداً إذا كُنَا مُخلصين لكلمةِ الله.

عِندمَا تُحارب مَعارك الرَّبّ، آمن أنهُ يُغطّي رَأسكَ ويحمي أفكاركَ. ولا تبتعد عنْ تعليماتِ كلمةِ الله لأنهَا أساسية في تِلك المَعارك. وباتباعِ تَوجيهاتِ الرَّبِّ، فإنك سَتبطلُ قُدرةَ الشرِّيرِّ الذي يَسعى لعَرقلة طريقِ كُلَّ من يسعى لفعلِ مشيئِتهِ.



sama smsma 10 - 01 - 2019 06:12 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

سَيُحْييكَ الرَّبُّ الإِلهُ

" إِنْ سَلَكْتُ فِي وَسَطِ الضِّيْقِ تُحْيِنِي. عَلَى غَضَبِ أَعْدَائِي تَمُدُّ يَدَكَ، وَتُخَلِّصُنِي يَمِينُكَ. ". (مزمور 138: 7)

إنَّ كونكَ خَادمًا لله هذا لا يَعني أنكَ لنْ تُواجه المَشاكل؛ وذلك، لأنَّ الصُعوباتٍ تَأتي في هَذهِ الحَياة، ولكنْ سيكونُ هُناكَ دَائماً حَلٌّ مُناسب. إنّ المُساعدةَ لا تَأتي تِلقائياً: إنهَا مُوجودةٌ في كَلمةِ الله، وتُنفَّذ بِمجردِ أن نَستمع إلى مَا يقولهُ الرَّبّ. ومن يَقرأ الكتابَ المُقدّسَ ويَنتبهَ دَائماً إلى مَا هو مَكتوبٌ فيهِ، مُؤمناً بِما هو مُعلن، يُصبحُ مُنتصراً على كُلّ قوَّى الشَّر. وعلى النَقِيض من ذَلك، الذي يَستمع بِغيرِ اِهتمامَ لنْ يَنجح ولنْ يَختبر تَحقيقَ مَا وعدَ بهِ.

إعلانِ داوُّد هُنا في هَذا المَزمور، يُبينُ أنهُ لا يُوجدُ شخصٌ مُنفردٌ بِشكلٍ خَاصٍ، لأنهُ وعلى الرُغمِ من كونهِ رَجلاً حَسبَ قلبَ الله، فقدْ مرَّ بِمشاكلٍ. ومعَ ذَلك، كانَ هذا الملِك على يَقينٍ أنهُ لنْ يَكونُ عَاجزاً وقتَ حُدوثهَا. إن الأوقاتَ السّيئة تَأتي على حياةِ الجَميع: القِديسين والخُطاة، المُعلّمين والعِلمانِيين، الرِجال والنِساءَ. والشُعور بِالضيق سَيئٌ للغايةِ لدَرجةِ أننَا نَقومُ بِفعلِ مَا بِوسعنَا لتَجنبِ مِثلِ هَذا الوَضع.

لكنَّ الشيءَ الرَائعَ هو أن الرَّبَّ يَعِدُ بِإحيَائنَا. وعندمَا يَلمسنَا الله تَتشجعُ أروحنَا، ونَتشجعُ نَحنُ. ولذلكَ، عِندمَا نعرفُ مَا تَكشفهُ لنَا الكلمة، نَحصلُ على الإلهامِ الإلهيِ، وفي غَمضةِ عينٍ، تَتقوى أنفسنَا من الدَاخلِ. وبِتفسيرٍ أكثر، ودُون القصد تغيير الكلمةَ، يُمكننَا القول إن الله يُحيي الجِسم المَريض، ويُحيي العَقل الذي لمْ يَعُد بإمكانهِ رَؤية أي مَخرجٍ أو أي جُزء آخرٍ من كَياننَا.

تَمُدُّ يَدَكَ، يدَّ العَونِ – التي هي قُوتهُ الكَامِلة – عَلى غَضَبِ أَعْدَائِي. لذلكَ الذي يَتسببُ لنَا في الضررِ سَيكونُ في مُشكلةٍ كبيرةٍ. قالَ يَسُوع أنهُ طردَ الشَّيْاطين بِإصبعِ الله (لوقا 11: 20). ولذلكَ عِندمَا يَتمُ أحَياؤكَ، اِستريح في الوَعدِ الإلهي، لأن الرَّبَّ سَيهتمُ بِكلِّ شيءٍ.

لنْ يتمكن أي شَّيْطانٍ من التَغلبِ على ذِراعِ القَدير اليُمنى، لأنهُ عِندمَا يَبدأ في العَمل، سَيضربُ كُلَّ قوُّاتِ العَدوُّ، وتَنسحبُ مَهزومة. وَعَدنَا الرَّبَّ أنهُ سيُخلصنَا بِيمينهِ، وبالتالي، فإن الذي يَتعذب ويُعاني الآن من التَجاربِ يُمكنهُ أن يَقوم ويُطلق الأمر بِاسم يسُوع. وبِغضِ النظرِ عنْ المَرض الذي تُعاني مِنهُ، فإنهُ لنْ يقف أمامَ الفعل العَظيم الذي سَيبدأ الله في القيامِ بهِ من أجلكَ.

لمَاذا أنتَ حَزين؟ هل لأنكَ لمْ تَنجح في حَياتكَ؟ أنتَ لديكَ الوعدُ الإلهي الآن، ولا يُوجدُ أي سَببٍ ليغلبكَ الشرّ. أن الرَّبَّ يُراقبُ أفعالكَ، لذا كُنْ حَكيماً وتَصرف كمُنتصرٍ. فَخلاصُك يَعتمدُ على قَرارك فَقط.




sama smsma 10 - 01 - 2019 06:13 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

فَأَمِيتُوا

"فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الْأَرْضِ: الزِّنَا، النَّجَاسَةَ، الْهَوَى، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ، الطَّمَعَ -الَّذِي هُوَ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ".(كولوسي 3: 5)

تُعتبر هَذه الرِسالةُ ذَاتُ أهميةٍ كبيرةٍ لجميعِ أولئكَ الذين يَرغبون في التَمتعِ بالحياةِ الأفضلِ التي جَلبها لنَا يسُوع. ومعَ ذلكَ، فَهُناك مَسيحيين تَقودهُم الغَرائز الجَسدية، ولا يَختلفُ سُلوكهم للأسف عنْ سُلوكِ غيرِ المُؤمنين. ولقد استخدمَ الرَّبّ بُولس الرسُول ليَقولَ لنا أنهُ يجبُ علينا أن نُمِيتَ طَبيعتنَا البَشريةِ مع اِنحرافاتهَا الشَّيْطانية، لأننَا في يومٍ ما سَنكونُ مَسؤولينَ عنْ ما فَعلناهُ في حَياتنَا.

بالرغُم من أنهُ تمّ خَلاصنَا، إلا أنَّ طَبيعتنَا الفَاسدةَ سَتقودنَا إلى اِنفصالٍ خطيرٍ عنْ الرَّبّ، إذا سَمحنَا نَحنُ بِذلك. والآن، هُناك العديدُ من أبناءِ اللهَ يَتصرفونَ بطريقةِ غِيرِ صَحيحةٍ، وتُهيمنُ عليهم المَشاعرُ الجَسديةِ، والتي تَمنعهُم من النَجاحِ في الحَياةِ الرُّوحيةِ. بالإضافةِ إلى ذلك، فقدْ أظهروا مِثالاً سَيئاً للغايةِ، عنْ عملِ الرَّبِّ واسمِ يسُوع، وجَلبوا لهُ العَار، ذاك الذي يَجب أن نَشهد لهُ بِالقداسةِ والحُب. وهَذا يَجعلُ الآخرين يَتعثرونَ في الإيمانِ. ووَيْلٌ لِلَّذِي تَأْتِي بِوَاسِطَتِهِ! (لوقا 17: 1).

يَحتفظُ بعضُ خُدامِ الرَّبِّ بِخطايا لا يَنبغي لهُم أبداً أن تَكونَ في حَياتهُم. ومن المُستحيلِ أن نَتصورَ أن خَطايا مِثل الزِّنا والشَهوات والرَغبات الشرِّيرةَ والطمع، يُمكنُ أن يَرتكبها أولئكَ الذين يَدْعونَ أنهُم قِديسين. وإذا لمْ يتوقفوا عنْ هَذهِ المُمارسات، فإنها ستقودُ الكثيرينَ مِنُهم إلى الجَحيم. لذلكَ، قُم بالقضاءِ عَليها في أقربِ وقتٍ، لأنهُ إذا كانت لا تزالُ تُسيطرُ عليكَ في وقتِ وَفاتِك، فسوفَ تُواجهُ مُشاكلةً خَطيرةً يوم الدَينونةِ.

تحدثُ الدَعارةُ عندمَا يَتصلُ شخص جِنسياً مع شَخصٍ آخر غَير زَوجتهِ أو زَوجهَا، أو عِندما يَرتكب هو أو هي الزِّنا، والشُذوذ الجِنسي وغِير ذَلك من الانحرافاتِ الجِنسيةِ. فمشاهدةُ فيلمٍ إباحي، على سَبيلِ المِثالِ، هو اِشارةٌ على البَغاء، وكذلك فَحصُ جَسد شَخصٍ مَا، والبدء في التوقعِ عما سَيكون عَليهِ، وما يَفعلهُ ذَلك الشخص خلال عِلاقتهِ الحَميمة.

في الواقع، يَجبُ إزالةِ كُلُّ تَمسكٍ بِالحواسِ والشهواتِ في الحَياةِ المسيحية. فَهناك الكثيرُ من النَاس، على سبيلِ المِثال، يَتسببونَ في أضرارٍ لصحتهم من خِلالِ الإفراطِ في تَناولِ الطعامِ. لأن جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ،(1 كورنثوس 6: 19) ، وبالتالي لا يَنبغي تدميرهُ. ومن لا يتحكمُ في نَفسهِ فيما يَتعلقُ بأي شيءٍ يحملهُ خَيالهُ سَيتحملُ مَسؤولية ذلك في يومِ الحِساب. وأيضاً، أبذُل كُلّ قُوتك للهَربِ من الطَمعِ، وعِبادةِ الأصَنام.

قالَ بُولس «كُلُّ الْأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي»، لَكِنْ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. (1 كورنثوس 6: 12ب) ولذلكَ، فإنهُ بِسببِ عدمِ إتباعِ تَوجيهاتِ الله، يُعاني الكثير من الأشخاص في كُلِّ مكانٍ من: السُمنةِ، والسُكري، واِرتفاعِ ضغطِ الدم وأمراضٍ أخرى، بِالإضافةِ للإدمانِ على التَدخينِ والكُحول والمُخدرات. ولذلكَ، فَأولئكَ الذينَ لا يَلتزمونَ بالإرشادِ الإلهي في (كولوسي 3: 5) لنْ يَتمتعوا بِالسَّعادةِ الحَقيقيةِ في خِدمةِ الله.



sama smsma 10 - 01 - 2019 06:14 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

يَجِبُ أن نَكونَّ كَامِلِينَ

فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ (متى 48:5)

يجبُ أن نُطيعَ أوامرَ الرَّبِّ دائماً. لمْ يطلب الرَّبُّ منا أبداً أن نَكونَ كاملين، إذا لمْ يكُنْ ذلكَ مُمكناً. يَجبُ على الذكي والذي يُريد أن يَنتصر في مَعاركِ الحَياة أن يَتعلمَ الالتزام بِجميعِ الوَصايا الإلهية، وبذلك يُحققُ مَشروعَ الكمال، مِثلمَا فعلَ يسُوع. فقد كان مِثالي في كُلِّ شيءٍ: في أفكارهِ، خِطابهِ، أفعالهِ، ومَحبتهِ، وكذلكَ في الوفاءِ بوعودهِ. فلمْ يكُنْ الرَّبّ أبداً ولنْ يكون غير كَاملٍ.

قالَ يسُوع أننا نُثبتُ حُبنا لهُ بأن نَحفظ وصَاياه (يوحنا 14: 15-21) ، وهُو شيء يَجبُ علينا القيامُ بهِ بِالكمالَ. ولذلك، لا يُمكننَا التصرفُ بشكلٍ عشوائي ونتوقعُ منهُ الوفاءُ بما وعدنا بهِ، لأنهُ هو أحبنَا أولاً (يوحنا 4: 19). فَلذلكَ، اُنظر إذا كُنت قد أطعتَ ما أمرك بهِ الله أم لا، وكيفَ تتصرفُ في ضَوءِ ما وعَدك بهِ، أو عِندما يُوبخك على بَعضِ مَواقفك. إن قُبولَ توبيخِ الرَّبّ والتخلي عنْ الطُرق الخَاطئة هي أفعالٌ يجب القيامُ بها من كل قَلبكَ وتؤدي بكَ إلى الكَمالِ.

عِندما نَحكم بدقةٍ على كلماتِ يسُوع، نرى أن الطريقةَ التي نُؤدي بها عملَ الله مُهمةٌ جداً، لأنهُ لا يقبلُ بوجودِ أي عيبٍ في تَنفيذِ المُهمةِ المُسندةِ إلينا. لذلك يجبُ أن يكون رجالُ الله مِثل هؤلاءِ 300 رجُل مع جَدعون والذينَ لغوا المَاء كَالكِلاب (القضاة 7: 7). وفقط أولئكَ الذينَ استسلموا بِالكاملِ لرُّوح الله، سينصرهُم الله في مَعاركهِ. لذلك، قُم بفحصِ نفسكَ ولاحظ ما إذا كُنتَ قد بَذلت جُهداً لإنجازِ المهمةِ التي أعطيت لك. وأما إذا كُنت قد تصرفتَ بشكلٍ مُختلفٍ، فمن الأفضلِ لكَ إصلاحُ طرقكَ، باختيارِ الطريقةِ الصحيحةِ التي تَتصرف بها عِند قيامكَ بعملِ الله.



لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لَا لَا. وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ (متى 5: 37). وهَذا يَعني أننا يَجبُ ألا نُشاركُ في أي شيءٍ يأتي من العدوُّ. وبدلاً من ذَلك، يَنبغي أن نَكونَ مِثلَ الرَّبِّ يسُوع، الذي ذَكر أن الشَّيْطان يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. (يوحنا 14: 30). وإذا وجدَ الشَّيْطان تغرةً في حَياتك، مَهما كانت صَغيرةً، فإنهُ سوفَ يُمسك فيها بمخالبهِ وستُعاني كثيراً. لذلك، قُم بفحصِ أفكاركَ ورغباتِك وشَهواتك، وقُم بِتحليِلِ مُعتقداتكَ. وإذا كانَ هُناك أي شيءٍ شريرٍ، فاطلُب المَغفرةَ وصَحح سُلوككَ. فالإنسان يَصبحُ عبداً للشَخصِ الذي يُطيعهُ.

تُعلمنَا الكَلمةُ أن نكونَ مُتَمَثِّلِينَ بِالْمَسِيحِ.(1كورنثوس 11: 1) لأنهُ يُريدنَا تَحتَ سُلطانهِ، في الكمالِ، القيامُ بإرادتهِ مِثلمَا يفعلُ هو لو كان مكاننَا. ولذلكَ عِندما تُصلي مُطالباً بشيءٍ وعدَ بهِ في الكتابِ المُقدسِ، لا تفعل ذلك بِقلبٍ مُنقسم، بلّ بِكُلِّ قوتكَ وشَجاعتكَ واِستعدادكَ، معَ الكمَال.

يفرحُ الله بِنجاحنَا، ومن يَتصرفُ من تلقاءِ نفسهِ لنْ يكونَ ناجحاً. لذلكَ، إذا كانَ بَعضُ قراراتنَا أو أفعالنَا غيرُ كاملةٍ، فإننا لنْ نُرضي الرَّبَّ. فهو يَفرحُ عندمَا يَرانا نتصرَّفُ مِثلهُ.



sama smsma 13 - 01 - 2019 11:33 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

عِنْدَ اللهِ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ

"فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ، لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ». (مرقس 10: 27)

لا يَقول الله أيّ شيءٍ لنا بِالصُدفةِ، لأن كُلَّ ما يَخرجُ من شِفاههِ يُوافقُ إرادتهُ. ومن خلالِ الإعلانِ الواردِ في مُرقس 10: 27 ، فقد فكرَ يسُوع بي، وبكَ وبِكُلِّ البشرِ على وجهِ الأرض. وأخيراً، فلقدْ أرادَ أن يُوضحَ لنَا أن إلهَ المُستحيلات مُتاحٌ للجميعِ. ولا يُوجدُ أي شيءٍ يحتاجهُ الإنسان، لا يَستطيعُ الرَّبُّ فعلهُ. لذلكَ، فمن المُهم أن تُصغي لما يقولهُ الإنْجيلُ. لأنهُ بذلك يُصبحُ الجَميعُ قادرينَ على إختبارِ الأعمالِ التي يَقومُ بها هَذا الكائنُ العَجيبُ الذي هو خَالقنَا وأبانَا.

إن حَقيقةَ أن الرَّبَّ نظرَ في عُيونِ تلاميذهِ، يعني أنهُ يُعطي اِهتماماً كبيراً لهَذا المُوضوع. ولذلكَ، فمَا لا يَستطيعُ الإنسانُ تحقيقهُ، هو مُمكنٌ جداً بِالنسبةِ للرَّبِّ، بغضِ النظرِ عن مدى صُعوبةِ ذَلك، فالأهمُ: إنهُ يُريدُ أن يَفعل الأشياءَ نيابةً عنا. ولكي يَحدث هَذا، عَلينا أن نَستمعَ لما يَقولهُ الآبُ لنَا من خِلالِ كَلمتهِ، لأنهُ بذلكَ نحصلُ على المَزيدِ من الإيمانِ، وبِالثقةِ في وُعودهِ يُمكننا أمتلاكُ ما هو لنَا.

إن كُلَّ الجُمل التي نَطق بها الرَّبّ هي حق، وهُو دَائماً يفي بِما يعدُ بهِ. فلقد قالَ أن اَلسَّمَاءَ وَالْأَرْضَ تَزُولَانِ وَلَكِنَّ كَلَامِي لَا يَزُولُ. (متى 24: 35) وذلك، لأنهُ يهتم بِكُلِّ كلمةٍ من كَلامهِ. لذلك إذا كانَ هُناك شيءٌ مُستحيلٌ في حَياتكَ، أمن فَقط وسَتُلاحظ أن الله العليِّ هو الحقّ ويُنفذ جَميع ما وعدَ بهِ. والآن، اُترُك جميعَ شُكوككَ وتَرددكَ جَانباً وتَكلم معَ الله، واِعترف لهُ بأنكَ تَشُك في بعضِ الأشياءِ التي يُمكنهُ أن يقوم بهَا، وأنك لمْ تُعطِ هذهِ الحَقيقةَ الاهتمامَ اللازمَ.

تُعتبرُ إنجازاتُ الإنسانِ مَحدودةً لأنهُ لا يُعطي المَجد لله؛ وهَذا الشيء لا يَحدثُ مع الرَّبّ لأنهُ غيرُ محدودٍ. ولكنْ عندمَا نتعمقُ كثيراً في إعلاناتِ وأوامرِ الكتابِ المُقدسِ، ونُؤمن بِها، كلَّ شيءٍ يتحقق، ويَحدثُ بِالفعل. والذي يَنتمي إلى الله يَلبسُ القُدرةَ الإلهيةَ التي يَفعلُ بهَا الأشياءَ، التي فَعلهَا الرَّبّ، شَريطةَ أن يَفعلَ ذَلكَ باسمِ يسُوع.

عِندما تُؤمن بِما يَقولهُ الله العليِّ، مَهما كانت صُعوبةُ مُشكلتك، يُصبحُ لديكَ القُدرةُ على الحَصول على الحلِ المَطلوب. لأن الفِكر الإلهي في حَياتكَ يَجعلك تَتصرفُ بنفسِ الطريقةِ التي تَصرفَ بِها الرَّبَّ. فقط تَذكر أن كُلَّ شيءٍ مُمكنٍ مع الله. وبمجردِ مَعرفتكَ لذلك، يَمكنكَ جَعلُ المُستحيل في حَياتك، يُصبحُ مُمكنا. لأنهُ لهَذا نظرَ يَسوع إلى تَلاميذهُ وأعطاهُم هَذا الإِعلان.

لا تَنسوا أننا عِندمَا نَستخدمُ الإيمان الذي لدينَا، نَكونُ مثل الرَّبَّ. وبِهذهِ المَعلومةُ، كُنْ شُجاعًا وكُنْ فَاعِلاً للإرادةِ الإلهيةِ.




sama smsma 13 - 01 - 2019 12:15 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

التَّغَيير الكَامِل

لِأَنَّهُمْ هُمْ يُخْبِرُونَ عَنَّا، أَيُّ دُخُولٍ كَانَ لَنَا إِلَيْكُمْ، وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الْأَوْثَانِ، لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي. (1 تسالونيكي9:1-10)

كانت طريقةٌ رائعةٌ تلكَ التي كانَ يتعاملُ بها بُولسُ ومنْ معهُ لتبشير أهل تَسالونيكي، ليَفهموا الإنْجيل وتَتغير حَياتهُم. وفعلاً أصبحَوا بفضل ذلك قُدْوَةً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ فِي مَكِدُونِيَّةَ وَفِي أَخَائِيَةَ (العدد 7). ولذلك، عَلينا أن نكونَ حَذرين وحُكماء عِندما نُقدم رِسالةَ الرَّبِّ للمُحتاجين، لأنّنا بِذلك سَنمنحُ لأولئَك الذينَ يَستلمونَ كلمةَ الله بأن يَكونوا مِثالًا يُمكنُ الحديث عنهُ وأتباعهُ.

قال بُولس في رِسالتهِ إلى أهلِ كُورنثوس لِأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلَّا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا (1 كورنثوس 2: 2). ولمْ يدِّين الرسُول هَؤلاءِ، ولكنهُ من خِلالِ الوعظِ وبِحكمةٍ أظهرَ لهُم الوعودَ الإلهية، واستخدمَ السُلطة التي مَنحها لهُ الرَّبّ على شَعبهِ. ويجبُ علينا أن نتصرفَ بنفسِ الطريقةِ، ونكون حَازمين ولا نَتجاوز مَا هو مَكتوبٌ في الكلمةِ. فبالنسبةِ لبُولس، كانَ الإنجيل هو قوُّةُ الله، وكذلك يجبُ أن يَكونَ بالنسبةِ لنا!

بِحسبِ ما واردَ في الآياتِ السَابقة، نحنُ نفهمُ أن الناسَ في تِلكَ الأماكنِ، كانوا مُشركين، ولكنهُ تم تخليصهُم من تِلك المُمارسةِ الخَاطئةِ بِحكمةٍ. فيا أخوتي، إن عبادة الأصنامِ هي واحدةٌ من أسوأ الأعمالِ الشَّيطانيةِ، لأن أولئكَ الذين يُمارسونهَا يَصلون لدرجةِ عبادةِ الصورةِ أو الأشخاصِ، ولو كانوا أشخاصًا يُميزون قليلاً، لعَبدوا الله وحدهُ (متى 4: 10 ب). يَجبُ أن نُعلمَ الناسَ أن الله العليِّ يُعلمنَا هذهِ الحقيقة: نحنُ لسنَا أشخاصاً مُميزين عن غيرنَا، ولا يَجبُ أن يُنظر لنا أحدٌ على هَذا النحوِ، وأيضاً لا يَجبُ أن نُخْدم أو نُوقر كأشخاصٍ مُهمين.

قَبل الإخوةُ في تسَالونيكي الدَرسَ من بُولس، وتخلوا عنْ عبادةِ الأصنامِ، واتجهوا لخدمةِ الإلهِ الحيِّ والحقيقيِّ. وشعرَ الرسُول والذينَ معهُ بفرحٍ عظيمٍ عندمَا رأوا التغييرَ الذي حدثَ في أهلِ تسالونيكي! ولكنْ، كُنْ حذراً! عادةً ما يكونُ بعضُ الأشخاصِ الذينَ يَضعهُم الراعي الصَالح تحتَ رِعايتنَا، لهُم تاريخٌ من الدَعارةِ والزِّنا وغير ذَلك من الأفعالِ الغيرِ شَريفةٍ. ولذلكَ، يجبُ أن نَتحلى بالحكمةِ والعقلِ السليم حَتى لا نَنجرفَ وراءَ أحدَ الإغراءاتِ، أو ننخرطَ في عَاداتِ هؤلاءِ النَاس.

أمرَ الرسُول بُولس هَؤلاء النَاس بالبقاءِ ثابتينَ في الإيمانِ وأن يَنتظروا مَجيء أبنِ الله. ولكنَّ هَذا التَعليم مُهملٌ في وقتنا الحَاضر، لأن الكثيرينَ يَعيشونَ كمَّا لو أن العالمَ سَيستمرُ إلى الأبدِ. بِمعنى أخر، إن بَعضُ المسيحيينَ يتَصرفونَ بِطريقةٍ أسوأ من غَيرِ المُؤمنين في هذه الموضُوع، فهُم يبحثونَ عنْ الراحةِ وأن يُصبحوا أغنياءَ، ولا يَتذكرا أن يُبشروا بِالإنجيل للبعيدين. وإذا اِستطاعوا، لا يُعطوا الرَّبَّ حتى العُشور.

يجبُ أن يَكونَ عَملُنا كاملاً. وهَذا يَعني أننا بِحاجةٍ لتعريفِ البعيدينَ بِقيامةِ المسيحِ أيضاً، لأن بهِ نحنُ أيضًا قدْ تبررنا. وإذا لمْ يكنْ يسوع قدْ غلبَ الموتَ، فسوفَ نَكون عَالقينَ في خَطايانا - وبدونِ مَعرفةِ هذا، لنْ نصبحَ مُقدسين، وستكونُ خِدمتنَا للربِّ محدودةٌ. ويُؤمن هَؤلاء أيضاً بالْغَضَبِ الْآتِي؛ ويقبلوا الخلاصَ الإلهي ويَقرروا التغيير الحَقيقيِّ في حَياتهم. هَل فَكرتَ أنت في ذلك؟



sama smsma 14 - 01 - 2019 10:47 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
القلق


"... لا تقلقوا" (لوقا 29:12).

أثبتت الإحصائيات أن القلق هو المرض العقلي رقم واحد في أمريكا. والقلق يعني الشعور بالانزعاج.. الإحساس بالاضطراب.. انشغال البال بالهموم.. النوم القلق الذي عبَّر عنه أيوب بالكلمات: ”إذا اضطجعت أقول متى أقوم. الليل يطول وأشبع قلقاً حتى الصبح“ (أيوب 4:7). ومع أن الرب يسوع أوصانا قائلاً: ”لا تقلقوا“.. مع ذلك فنحن نقلق، نقلق لأسباب لا حصر لها..
أسباب صحية.. أسباب عائلية.. أسباب عاطفية.. أسباب اجتماعية.. وليس هنا مجال الحديث عن كل سبب من هذه الأسباب.. لأن هدف هذه الرسالة هو تقديم العلاج الأكيد للقلق.
مررت منذ وقت قصير بظروف ”أقلقتني“ وحرمتني نومي.. وفي وقت أرقي فكَّرت أن أجد في الكتاب المقدس دواءً أكيداً للقلق ووجدت الدواء.. وجدته بعد أن عرفت أن القلق هو عدم الإيمان.. وسبب خضوعي له هو عدم ثقتي المطلقة في مواعيد الله.. وبدأت تتوارد على ذهني مواعيد الله الأمينة الصادقة التي أزالت قلقي.
الوعد الأول: هو يعتني بي

الآية الأولى التي ذكَّرني بها الروح القدس هي: ”ملقين كل همِّكم عليه لأنه هو يعتني بكم“ (1بطرس 7:5).
وتأملت في حرفين في هذا الوعد ”كل“ و”هو“.. الرب يطالبني أن ألقي ”كل“ همي عليه: الهموم المالية، الهموم الصحية، الهموم العائلية.. كل الهموم بغير استثناء. ووعدني بأنه ”هو“ يعتني بي.
ومن ”هو“؟ هو الرب خالق السموات والأرض والبحر.. هو الرب كلي القدرة.. كلي الحكمة.. كلي القداسة.. هو الذي خلقني.. هو الذي أحبني وأرسل ابنه وبذله كفارة لخطاياي.. هو الإله الأمين في وعوده ”لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا“ (2كورنثوس 20:1). إذاً فلا بد أن أثق في هذا الوعد الأمين.
مسئوليتي حين يهاجمني القلق أن ألقي كل همي على إلهي.
الوعد الثاني: الرب أحصى شعر رأسي

”وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة“ (متى 30:10).
”فاجتمعت... الولاة ومشيرو الملك ورأوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوة على أجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق“ (دانيال 27:3).
الرب أحصى شعر رأسي؟ لقد كان شعر رأسي غزيراً في صباي، وتساقط الشعر مع الزمن.. ولكن الرب أحصى شعر رأسي، ومعنى هذا أنه يهتم بدقائق حياتي.. وبغير شك إن الذي أحصى شعر رأسي يعتني بأموري الصغيرة والكبيرة، فلا داعي للقلق.
حين يعتريك القلق انظر في المرآة إلى شعر رأسك وقل: إن الذي أحصى شعر رأسي يهتم بحاضري، ومستقبلي.. يهتم بأولادي وبناتي.. يهتم بكل أحوالي.. وعليَّ أن أثق فيه بكل قلبي.
الوعد الثالث: الرب لا ينساني

في خلال أزمة صعبة مر بها داود، صلى إلى الرب قائلاً: ”إلى متى يا رب تنساني كل النسيان“ (مزمور 1:13).. ونقرأ في سفر إشعياء الكلمات: ”وقالت صهيون: قد تركني الرب. وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ. هوذا على كفَّيَّ نقشتكِ“ (إشعياء 14:49-16).
الرب لا ينساني.. ونقش اسمي ليس على كفِّ يدٍ واحدة بل على كفَّيه.. والنقش لا يُمحى بالغسل.
أحياناً ونحن نمر في ظروف صعبة وتجارب محرقة نظن أن الرب نسينا.. ولكنه يردّ علينا قائلاً: ”أنا لا أنساك“.
هذا يكفيني.. ويريحني من القلق راحة تامة.. الرب لا ينساني.
الوعد الرابع: الرب يملأ كل احتياجاتي

”فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع“ (فيلبي 19:4).
آسف أن أقول أنه كلما زاد دخلي، وارتفع رصيدي في البنك، قلَّت ثقتي في تسديد الله كل احتياجاتي.. هذا الأمر خطية.
والآية فيها هاتين العبارتين: ”كل احتياجكم“، و”بحسب غناه في المجد“.
هو يعرف احتياجنا، ويملأ لا بعض احتياجنا بل كل احتياجنا، ويملأ كل احتياجنا ”بحسب غناه“. فهو يعطي بسخاء لأنه غنيّ ”للرب الأرض وملؤها. المسكونة وكل الساكنين فيها“ (مزمور 1:24). ”لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود“ (حجي 8:2).

إذا وثقت في هذا الوعد الثمين فالقلق لن يدخل عقلي حين اجتاز ظروفا مالية صعبة.. فقد وعدني - وهو الأمين في مواعيده - أن يملأ كل احتياجي.
الوعد الخامس: الرب إله العصفور الخامس هو إلهي

كرّر الرب مرتين في حديثه لتلاميذه أنهم ”أفضل من عصافير كثيرة“:
في المرة الأولى قال: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم.. فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (متى 29:10 و31).
وفي المرة الثانية قال: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسياً أمام الله... فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (لوقا 6:12و7).
تأملت هاتين الآيتين.. الآية الأولى تقول: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟“ والآية الثانية تقول: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين؟“ الحساب يقول أنه إذا كان عصفوران يباعان بفلس، فالفلسان يشتريان أربعة عصافير.. لكن الرب يقول إن الفلسين يشتريان خمسة عصافير.. هذا يعني أن العصفور الخامس لا قيمة له.
لكن في الآية الأولى أكد الرب أن الآب يهتم بالعصافير، وأن العصفور الواحد لا يسقط على الأرض بدون إذنه.. وفي الآية الثانية أعلن الرب أن العصفور الخامس الذي بلا قيمة عند بائعه ليس منسياً أمام الله.. وفي كل مرة قال الرب: ”أنتم أفضل من عصافير كثيرة“.
قلت: الإله الذي يعتني بالعصافير كل هذه العناية، لا شك أنه يعتني بي عناية خاصة.. ”أنا أفضل من عصافير كثيرة. وعلى هذا فلا بد أن أرفض القلق وأستريح على عناية إله العصفور الخامس.
الوعد السادس: الرب رفيقي في رحلة حياتي

”هكذا يقول الرب خالقك.. لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك، أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك“ (إشعياء 1:43-3).
”أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي“ (مز 4:23).
الرب رفيقي في رحلة حياتي.. ورفقته لي لا تمنع اجتيازي في مياه التجارب والآلام، ولا في دخولي نار الأمراض والكوارث، لأنه في كل هذه الظروف يقول لي: ”دعوتك باسمك. أنت لي... أنا معك“ وليس لي أن أسأل لماذا لا يحفظني الرب من اجتياز المياه واللهيب؟ الأمر المريح والمعزي لقلبي أن الرب نفسه يدخل معي في المياه، وفي النار واللهيب.. فالمياه لا تغمرني.. واللهيب لا يحرقني.
هذا الوعد الثمين يكفيني لإزالة قلقي.
الوعد السابع: الرب إله كل عمري

”اسمعوا لي.. المحمَّلين عليَّ من البطن، المحمولين من الرحم. وإلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل. قد فعلت، وأنا أرفع، وأنا أحمل وأنجي“ (إشعياء 3:46و4).
رفع كاتب المزمور هذه الصلاة: ”لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوتي... وأيضاً إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني، حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آت“ (مزمور 9:71 و18). والرب يرد على كاتب المزمور بكلماته الثمينة: ”إلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل“.
عندما ولدت في 23 يوليو 1920 خرجت من رحم أمي دون صراخ. وظنت القابلة أنني ميت، فلفتني في ملابس ووضعتني تحت صوان كان بالغرفة.. في ذلك الوقت دخل أبي البيت، ورأى الوجوم على وجوه من فيه، واندفع إلى حجرة أمي، وقالت له القابلة: ”الطفل ميت، لكنك وزوجتك ما زلتما في سن الشباب، وليعطك الله غيره.. وصرخ أبي في وجهها: ”أين الطفل؟“ وأخرجتني القابلة من حيث كنت، وفتح أبي الملابس التي لفتني بها. وعمل لي أشياء كان يعرفها.. وفجأة دوى صراخي في الغرفة.
كان الرب هناك في 23 يوليو 1920، وحملني من البطن، وحفظني كل سني عمري، وها أنا قد وصلت إلى الشيخوخة، وسيرعاني الرب إلى آخر عمري“. ومعروف أننا في الشيخوخة المتأخرة نصير أطفالاً نحتاج إلى من يحملنا، والرب يقول لنا: ”إلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل“، هو إله العمر كله. حملني من المهد وسيحملني إلى اللحد.
فوداعاً أيها القلق.. اخرُجْ من عقلي.. فمن له هذه المواعيد العظمى والثمينة.. ومن يضع ثقته الكاملة فيها.. لا مكان للقلق في عقله، بل هناك سلام كامل.
”ذو الرأي الممكَّن تحفظه سالماً سالماً لأنه عليك متوكل“ (إشعياء 3:26).


sama smsma 15 - 01 - 2019 01:06 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الشاكر وسط عواصف البحر!

في وسط عواصف البحر
”أخذ [بولس الرسول] خبزاً وشكر الله أمام الجميع“
(أعمال 35:27).
فرق كبير بين أن يوجد معنا - وسط عواصف البحر وصعوبة الظروف - مؤمن مكرس للرب، لم يعاند الرؤيا السماوية... أو أن يوجد معنا مؤمن متمرد على أمر الرب يحاول الهرب من وجهه.
وجد النبي يونان سفينة ذاهبة إلى ترشيش، فدفع أجرتها ونزل فيها هارباً من وجه الرب الذي أمره أن يذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ليعلن لها مدى غضب الرب على شرِّها.. وكادت السفينة تتكسر وتغرق بمن فيها لولا أن ألقى الرجال يونان في البحر وابتلعه الحوت الذي أعده الرب.
وكان بولس الرسول في سفينة ذاهبة إلى روما... كان فيها ليذهب إلى ”قيصر“ ويحاكَم أمامه بغير ذنب جناه. وهاجت العواصف والأمواج، وأنقذ الرب كل من في السفينة بسبب وجوده معهم.. وشكر بولس الرب. وبولس الرسول هو ”معلم الشكر“، كدت أقول ”أستاذ تعليم الشكر“.. ولا يمكن لأحد أن يشكر من القلب إلا إذا عرف وقدَّر التقدير الصحيح ما عمله الله له. فالشكر هو التعبير عن التقدير، والتذمّر هو إعلان التمرّد. ويحذر بولس الرسول بالروح القدس المؤمنين من خطية التذمُّر، وهي خطية عقابها الهلاك الجسدي فيقول: ”ولا تتذمَّروا كما تذمَّر أيضاً أناس منهم فأهلكهم المهلك“ (1كورنثوس 10:10).. ويأمرهم بأن يكونوا شاكرين.
± فيكتب للمؤمنين في أفسس قائلاً: ”وأما الزنا وكل نجاسة أو طمع فلا يسمَّ بينكم كما يليق بقديسين، ولا القباحة، ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق، بل بالحري الشكر“ (أفسس 3:5و4). ويعود فيقول لهم: ”شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب“ (أفسس 20:5).
± ويكتب للمؤمنين في فيلبي قائلاً: ”لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله“ (فيلبي 6:4).
± ويكتب للمؤمنين في كولوسي قائلاً: ”وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دُعيتم في جسد واحد، وكونوا شاكرين“ (كولوسي 15:3).
± ويكتب للمؤمنين في تسالونيكي قائلاً: ”اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم“ (1تسالونيكي 18:5).
وكما أمر بولس القديسين أن يشكروا الرب في كل شيء، كان هو أيضاً مثالاً للشكر، فشكر الرب وسط عواصف البحر.. وسندرس في هذه الرسالة عناصر شكر بولس الرسول ”الشاكر وسط عواصف البحر“.
شكر بولس الرسول الرب لوعده له بالنجاة

نحن نعيش في بحر العالم الذي تسوء أحواله من يوم إلى يوم، وتتلاطم فيه الأمواج.. وفي وسط عواصف بحر الحياة نحتاج إلى وعد من الرب بالنجاة.. وقد أعطى الرب وعداً لبولس، وبعد أن أخذ هذا الوعد وقف وسط من كانوا معه في السفينة التي تضربها الأمواج بشدة وقال: ”والآن أنذركم أن تُسرّوا، لأنه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم.. لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الإله الذي أنا له والذي أعبده، قائلاً: لا تخف يا بولس. ينبغي لك أن تقف أمام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك“ (أعمال 22:27-24).
وأعلن بولس لمن معه أنه يؤمن بالوعد الإلهي إيماناً كاملاً، فقال لهم:
”لذلك سُرُّوا أيها الرجال، لأني أومن بالله أنه يكون هكذا كما قيل لي“ (أعمال 25:27).
وأنت يا أخي المؤمن ويا أختي المؤمنة.. آمن قلبياً بمواعيد الله وهو سيتممها في حياتك.
شكر بولس الرسول الرب وسط شدة أمواج المياه

الشكر الجميل، هو أن تشكر وأنت في قلب العاصفة! هو أن تشكر يوم تبدو جميع الأبواب مغلقة أمامك! هو أن تشكر يوم تخسر كل ما تملكه في حياتك!
هكذا فعل ”أيوب“ حين خسر في يوم واحد سبعة آلاف من الغنم، وثلاثة آلاف جمل، وخمس مئة فدان بقر، وخمس مئة أتان. ومع كل هذه الخسائر الفادحة، مات أولاده وبناته العشرة إذ صدمت ريح شديدة زوايا البيت الذي كانوا فيه فسقط عليهم فماتوا جميعاً.. وحين دخل أيوب في هذه الكوارث لم يفقد إيمانه بالله ولم يجدِّف عليه.. ولم يشكّ في محبته، بل شكر الله قائلاً: ”عرياناً خرجت من بطن أمي وعرياناً أعود إلى هناك. الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً“ (أيوب 21:1). هذا هو الشكر الجميل!
وفي قلب العواصف، وثوران البحر شكر بولس الرب إذ رأى أعمال الرب كما قال كاتب المزمور:
”النازلون إلى البحر في السفن، العاملون عملاً في المياه الكثيرة، هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق. أمر فأهاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجه. يصعدون إلى السموات يهبطون إلى الأعماق. ذابت أنفسهم بالشقاء. يتمايلون ويترنحون مثل السكران، وكل حكمتهم ابتُلعت. فيصرخون إلى الرب في ضيقهم، ومن شدائدهم يُخلِّصهم. يهدّئ العاصفة فتسكن، وتسكت أمواجها. فيفرحون لأنهم هدأوا، فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونه. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم“ (مزمور 23:107-31).
هكذا شكر بولس الرسول الرب وسط شدة عواصف المياه.
فهل تشكر حين تصدمك كوارث الحياة؟ وتقول مع المرنم:
قلبي دوماً يفيض سلام ولو هاجت جيوش الظلام
فهو لي... يسوع لي!
أشكر في كل شيء!
شكر بولس الرسول الرب على نعمة الحياة

”الحياة أفضل من الطعام..“ هذه كلمات الرب يسوع.. وبغير شك الحياة أفضل من الممتلكات.
أولئك الذين نجوا من الموت، هاربين من إعصار ”كاترينا“ الذي هدم بيوتهم، وأغرق ممتلكاتهم.. أدركوا أن الحياة أفضل بكثير من الممتلكات.
ويقيناً إن كل ما نملكه إلى زوال.. وهذا ما سجَّله بولس الرسول بالكلمات: ”فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصَّر، لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم، والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون، والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول“ (1كورنثوس 29:7-31).
وقد أكد بطرس الرسول زوال هذا العالم بالكلمات: ”ولكن سيأتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السموات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها“ (2بطرس 10:3).
لهذا شكر بولس الرسول الرب وهو في قلب عواصف البحر لأجل نعمة الحياة.. وكتب للمؤمنين في كورنثوس يقول: ”لذلك لا نفشل. بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى، فالداخل يتجدّد يوماً فيوماً. لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى. لأن التي تُرى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية“ (2كورنثوس 16:4-18).
فيا نفسي، شدي أوتار قلبك لتشكري إلهك، ورددي بكل قوتك وبأعلى صوتك كلمات داود الملك والنبي:
”باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك. الذي يشفي كل أمراضك. الذي يفدي من الحفرة حياتك. الذي يكللك بالرحمة والرأفة. الذي يشبع بالخير عمرك، فيتجدّد مثل النسر شبابك“ (مزمور 2:103-5).

sama smsma 15 - 01 - 2019 01:09 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لِمَنْ بعْتَ نَفْسَك؟!!


"ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب، الذي أغوته إيزابل امرأته" (1ملوك 25:21).
أنا للبيع في سوق المزاد.. وأنت للبيع في ذات السوق.. والثمن المقدَّم لشرائك هو المال.. أو السيادة... أو الشهوة.. أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين.. أو الشهرة..
وهذه كلها منفردة أو مجتمعة تعني عبادة الأصنام بدلاً من عبادة الإله الحقيقي.
ويُعتبر الملك أخآب ملك إسرائيل مثالاً للذي يبيع نفسه في سوق المزاد لعمل الشر في عينَي الرب. وهذه هي خطوات تدهوره:
1- سلوكه في خطايا يربعام بن نباط

وكانت خطايا يربعام أنه استبدل الإله الحقيقي بعجلَي ذهب ليمنع إسرائيل من الذهاب إلى أورشليم ويضمن ولاءهم له، لأنه خاف أنهم إذا ذهبوا إلى أورشليم لتقديم ذبائح للرب يرجع قلب الشعب إلى ملك يهوذا، ولذا ”عمل عجلَي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم. هوذا آلهتكَ يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر... وكان هذا الأمر خطية" (1ملوك 28:12و29). خاف يربعام على عرشه أكثر من طلبه مجد الله.
2- أنه تزوج إيزابيل ابنة أثبعل ملك الصيدونين وعبد البعل

وكأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار ”وعبد البعل وسجد له" (1ملوك 31:16). تزوج أخآب بنت ملك وثني.. وكانت شريرة وأغوته لعمل الشر.
والزواج بامرأة شريرة، يُفسد حياة الزوج.. سيما إذا كانت جميلة أو ذات لسان ناعم.. فإذا كنت مؤمناً حقيقياً فاحذر الزواج بفتاة شريرة... أو الارتباط بعائلة تعبد الأوثان.
3- سماحه لإيزابل امرأته بتهديد إيليا النبي الأمين

جمع إيليا شعب إسرائيل وقال لهم: "حتى متى تعرُجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتَّبعوه، وإن كان البعل فاتَّبعوه" (1ملوك 21:18). ووضع إيليا الشعب في مشهد واضح، إذ جمع أنبياء البعل وتحدّاهم أمام الشعب أن يطلبوا من آلهتهم أن تجيب بنار من السماء، والإله الذي يجيب بنار فهو الله.
وقطّع أنبياء البعل أجسادهم بالسيوف طالبين من آلهتهم النار، ولم يكن صوت، ولا مجيب ولا مصغ.
وصلى إيليا "فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة .. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله! الرب هو الله!" (1ملوك 38:18-39).
وطلب إيليا من الشعب أن يُمسكوا أنبياء البعل، "فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك" (1ملوك 40:18).
من لنا بنبي أمين يذبح أنبياء البعل المنتشرين في هذا العصر؟!
وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا.. فأرسلت إيزابل رسولاً إلى إيليا تقول: "هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غداً" (1ملوك 2:19).
وسكت أخآب على تهديد إيزابل لإيليا نبي الله الأمين.. وكان سكوته خطية..
4- طمعه في حقل نابوت اليزرعيلي وامتلاكه الحقل بعد أن قتلت إيزابل نابوت ظلماً وعدواناً

"وحدث... أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر أخآب... فكلّم أخآب نابوت قائلاً: أعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لأنه قريب بجانب بيتي، فأعطيك عوضه كرماً أحسن منه. أو إذا حسن في عينيك أعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لأخآب: حاشا لي من قِبَل الرب أن أعطيك ميراث آبائي" (1ملوك 1:21-3).
كان نابوت اليزرعيلي أميناً لوصية الرب القائلة: "فلا يتحوَّل نصيبٌ لبني إسرائيل من سبط إلى سبط، بل يلازم بنو إسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه" (عدد 7:36). ودفعه تمسكه بكلمة الرب إلى أن يرفض طلب الملك.. ”ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس“.
واكتأب أخآب واغتمّ بسبب رفض نابوت لطلبه، ودخلت زوجته الشريرة إيزابل وقالت له: لماذا روحك مكتئبة؟ أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلي، ودبَّرت أن يشهد اثنان ضدّ "نابوت" كذباً قائلين: "قد جدّفت على الله وعلى الملك... فأخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات.. ولما سمع أخآب أن نابوت قد مات قام أخآب لينزل إلى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه" (1ملوك 10:21 و13 و16). طمع أخآب أن يمتلك كرم نابوت اليزرعيلي، والطمع هو عبادة للأوثان كما قال بولس الرسول: "الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3). وهناك من يطمع في زوجة صديقه، أو أخيه، وقد حذَّر بولس الرسول من هذا الطمع قائلاً: ”أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر" (1تسالونيكي 6:4). لكن أخآب طمع في كرم نابوت، وقامت زوجته الشريرة إيزابل بتدبير خطة لقتل نابوت، وقَبـِل آخاب الخطة المجرمة وامتلك حقل نابوت. في ذلك الوقت جاء إليه إيليا النبي وقال: "هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضاً؟ في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً" (1ملوك 19:21).
"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتَعْ من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظ، والأعلى فوقهما" (جامعة 8:5).
لا بدّ أن يأتي يوم العقاب!!!
5- رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة

كان سبب خراب وتدهور الملك أخآب هو رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة.
وسر الخراب في حياة الفرد، وفي تاريخ الكنيسة المسيحية هو رفض سلطة الكتاب، وتصديق الخرافات، والتقاليد التي وضعها الناس.
ويظهر رفض أخآب لكلمة الله الصادقة في القصة التالية:
نزل يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة أخآب ملك إسرائيل، وكان يهوشافاط صهراً لأخآب. وقال أخآب لعبيده أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك آرام. وقال ليهوشافاط أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد. ووافق يهوشافاط على الذهاب معه للحرب، لكنه أراد أن يعرف مشيئة الله، فقال لأخآب: "اسألْ اليوم عن كلام الرب".
"فجمع ملك إسرائيل الأنبياء، نحو أربع مئة رجل وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع؟ فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك" (1ملوك 6:22).
لم يرتحْ يهوشافط الملك الذي عمل المستقيم في عينَي الرب لما قالته الأنبياء الكذبة لأخآب، "فقال يهوشافاط: أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه؟ فقال أخآب ليهوشافاط: "إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ عليّ خيراً بل شراً وهو ميخا بن يملة" (1ملوك 7:22و8).
نبي واحد بقي ليشهد للرب، بينما كان هناك أربعمئة نبي من الأنبياء الكذبة.. ولعلنا وصلنا في هذه الأيام الأخيرة إلى هذا الحدّ!!
كان أخآب يبغض ميخا النبي لأنه يقول له كلمة الله الحقيقية.. وهناك كثيرون يبغضون من ينادي لهم بالحق الكتابي العديم الغشّ.
وجاء ميخا النبي وقال للملك آخاب: إن الرب سمح للشيطان أن يضع روح غواية في فم أنبيائه الكذبة.. وأنه إن ذهب لمحاربة ملك آرام فسيهزمه ملك آرام.. ولم يصدِّق أخآب كلام الرب، بل صدَّق كلام أنبيائه الكذبة.. وخرج للحرب متنكِّراً.. وكانت النهاية الرهيبة.
وإن رجلاً نزع في قوسه غير متعمِّد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع، وجُرح أخآب جرحاً عميقاً. "واشتدّ القتال في ذلك اليوم، وأُوقف الملك في مركبته مقابل أرام ومات عند المساء، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة... وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه" (1ملوك 35:22-38)، وتم كلام الرب الذي تكلم به إيليا النبي.
هكذا انتهت حياة ملك "باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب".
الرجل الذي باع نفسه للمسيح

لكننا نقرأ عن رجل آخر باع نفسه للرب يسوع المسيح الذي خلصه من خطاياه وهو بولس الرسول الذي قال لقسوس كنيسة أفسس: "غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلاً: إن وثقاً وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 23:20-24). وانتهت حياة بولس بالكلمات: ”وأخيراً قد وُضع لي إكليل البرّ“ (2تيموثاوس 8:4).
الملك أخآب الذي باع نفسه لعمل الشر، لحست الكلاب دمه.. وبولس الرسول الذي باع نفسه للمسيح سيصير ملكاً متوَّجاً. فلمن بعت نفسك، لعمل الشر أم للمسيح الذي مات من أجلك؟ أناشدك أن تبيع نفسك للمسيح لتنال الغفران والحياة الأبدية وتردِّد كلمات المرنم:
فأنا لست لذاتي ليس لي شيء هنا

كل ما عندي لفادي الخلق وهَّاب المنى

إذ فداني إذ فداني ذاك بالدم الكريم



sama smsma 15 - 01 - 2019 01:10 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لِمَنْ بعْتَ نَفْسَك؟!!


"ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب، الذي أغوته إيزابل امرأته" (1ملوك 25:21).
أنا للبيع في سوق المزاد.. وأنت للبيع في ذات السوق.. والثمن المقدَّم لشرائك هو المال.. أو السيادة... أو الشهوة.. أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين.. أو الشهرة..
وهذه كلها منفردة أو مجتمعة تعني عبادة الأصنام بدلاً من عبادة الإله الحقيقي.
ويُعتبر الملك أخآب ملك إسرائيل مثالاً للذي يبيع نفسه في سوق المزاد لعمل الشر في عينَي الرب. وهذه هي خطوات تدهوره:
1- سلوكه في خطايا يربعام بن نباط

وكانت خطايا يربعام أنه استبدل الإله الحقيقي بعجلَي ذهب ليمنع إسرائيل من الذهاب إلى أورشليم ويضمن ولاءهم له، لأنه خاف أنهم إذا ذهبوا إلى أورشليم لتقديم ذبائح للرب يرجع قلب الشعب إلى ملك يهوذا، ولذا ”عمل عجلَي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم. هوذا آلهتكَ يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر... وكان هذا الأمر خطية" (1ملوك 28:12و29). خاف يربعام على عرشه أكثر من طلبه مجد الله.
2- أنه تزوج إيزابيل ابنة أثبعل ملك الصيدونين وعبد البعل

وكأنه كان أمراً زهيداً سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ إيزابل ابنة أثبعل ملك الصيدونيين امرأة وسار ”وعبد البعل وسجد له" (1ملوك 31:16). تزوج أخآب بنت ملك وثني.. وكانت شريرة وأغوته لعمل الشر.
والزواج بامرأة شريرة، يُفسد حياة الزوج.. سيما إذا كانت جميلة أو ذات لسان ناعم.. فإذا كنت مؤمناً حقيقياً فاحذر الزواج بفتاة شريرة... أو الارتباط بعائلة تعبد الأوثان.
3- سماحه لإيزابل امرأته بتهديد إيليا النبي الأمين

جمع إيليا شعب إسرائيل وقال لهم: "حتى متى تعرُجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتَّبعوه، وإن كان البعل فاتَّبعوه" (1ملوك 21:18). ووضع إيليا الشعب في مشهد واضح، إذ جمع أنبياء البعل وتحدّاهم أمام الشعب أن يطلبوا من آلهتهم أن تجيب بنار من السماء، والإله الذي يجيب بنار فهو الله.
وقطّع أنبياء البعل أجسادهم بالسيوف طالبين من آلهتهم النار، ولم يكن صوت، ولا مجيب ولا مصغ.
وصلى إيليا "فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة .. فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله! الرب هو الله!" (1ملوك 38:18-39).
وطلب إيليا من الشعب أن يُمسكوا أنبياء البعل، "فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك" (1ملوك 40:18).
من لنا بنبي أمين يذبح أنبياء البعل المنتشرين في هذا العصر؟!
وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا.. فأرسلت إيزابل رسولاً إلى إيليا تقول: "هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غداً" (1ملوك 2:19).
وسكت أخآب على تهديد إيزابل لإيليا نبي الله الأمين.. وكان سكوته خطية..
4- طمعه في حقل نابوت اليزرعيلي وامتلاكه الحقل بعد أن قتلت إيزابل نابوت ظلماً وعدواناً

"وحدث... أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر أخآب... فكلّم أخآب نابوت قائلاً: أعطني كرمك فيكون لي بستان بقول لأنه قريب بجانب بيتي، فأعطيك عوضه كرماً أحسن منه. أو إذا حسن في عينيك أعطيتك ثمنه فضة. فقال نابوت لأخآب: حاشا لي من قِبَل الرب أن أعطيك ميراث آبائي" (1ملوك 1:21-3).
كان نابوت اليزرعيلي أميناً لوصية الرب القائلة: "فلا يتحوَّل نصيبٌ لبني إسرائيل من سبط إلى سبط، بل يلازم بنو إسرائيل كل واحد نصيب سبط آبائه" (عدد 7:36). ودفعه تمسكه بكلمة الرب إلى أن يرفض طلب الملك.. ”ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس“.
واكتأب أخآب واغتمّ بسبب رفض نابوت لطلبه، ودخلت زوجته الشريرة إيزابل وقالت له: لماذا روحك مكتئبة؟ أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلي، ودبَّرت أن يشهد اثنان ضدّ "نابوت" كذباً قائلين: "قد جدّفت على الله وعلى الملك... فأخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات.. ولما سمع أخآب أن نابوت قد مات قام أخآب لينزل إلى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه" (1ملوك 10:21 و13 و16). طمع أخآب أن يمتلك كرم نابوت اليزرعيلي، والطمع هو عبادة للأوثان كما قال بولس الرسول: "الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3). وهناك من يطمع في زوجة صديقه، أو أخيه، وقد حذَّر بولس الرسول من هذا الطمع قائلاً: ”أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر" (1تسالونيكي 6:4). لكن أخآب طمع في كرم نابوت، وقامت زوجته الشريرة إيزابل بتدبير خطة لقتل نابوت، وقَبـِل آخاب الخطة المجرمة وامتلك حقل نابوت. في ذلك الوقت جاء إليه إيليا النبي وقال: "هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضاً؟ في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضاً" (1ملوك 19:21).
"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتَعْ من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظ، والأعلى فوقهما" (جامعة 8:5).
لا بدّ أن يأتي يوم العقاب!!!
5- رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة

كان سبب خراب وتدهور الملك أخآب هو رفضه لكلمة الله الصادقة وإيمانه بكلام الأنبياء الكذبة.
وسر الخراب في حياة الفرد، وفي تاريخ الكنيسة المسيحية هو رفض سلطة الكتاب، وتصديق الخرافات، والتقاليد التي وضعها الناس.
ويظهر رفض أخآب لكلمة الله الصادقة في القصة التالية:
نزل يهوشافاط ملك يهوذا لزيارة أخآب ملك إسرائيل، وكان يهوشافاط صهراً لأخآب. وقال أخآب لعبيده أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك آرام. وقال ليهوشافاط أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد. ووافق يهوشافاط على الذهاب معه للحرب، لكنه أراد أن يعرف مشيئة الله، فقال لأخآب: "اسألْ اليوم عن كلام الرب".
"فجمع ملك إسرائيل الأنبياء، نحو أربع مئة رجل وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع؟ فقالوا اصعد فيدفعها السيد ليد الملك" (1ملوك 6:22).
لم يرتحْ يهوشافط الملك الذي عمل المستقيم في عينَي الرب لما قالته الأنبياء الكذبة لأخآب، "فقال يهوشافاط: أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه؟ فقال أخآب ليهوشافاط: "إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ عليّ خيراً بل شراً وهو ميخا بن يملة" (1ملوك 7:22و8).
نبي واحد بقي ليشهد للرب، بينما كان هناك أربعمئة نبي من الأنبياء الكذبة.. ولعلنا وصلنا في هذه الأيام الأخيرة إلى هذا الحدّ!!
كان أخآب يبغض ميخا النبي لأنه يقول له كلمة الله الحقيقية.. وهناك كثيرون يبغضون من ينادي لهم بالحق الكتابي العديم الغشّ.
وجاء ميخا النبي وقال للملك آخاب: إن الرب سمح للشيطان أن يضع روح غواية في فم أنبيائه الكذبة.. وأنه إن ذهب لمحاربة ملك آرام فسيهزمه ملك آرام.. ولم يصدِّق أخآب كلام الرب، بل صدَّق كلام أنبيائه الكذبة.. وخرج للحرب متنكِّراً.. وكانت النهاية الرهيبة.
وإن رجلاً نزع في قوسه غير متعمِّد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع، وجُرح أخآب جرحاً عميقاً. "واشتدّ القتال في ذلك اليوم، وأُوقف الملك في مركبته مقابل أرام ومات عند المساء، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة... وغُسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه" (1ملوك 35:22-38)، وتم كلام الرب الذي تكلم به إيليا النبي.
هكذا انتهت حياة ملك "باع نفسه لعمل الشر في عينَي الرب".
الرجل الذي باع نفسه للمسيح

لكننا نقرأ عن رجل آخر باع نفسه للرب يسوع المسيح الذي خلصه من خطاياه وهو بولس الرسول الذي قال لقسوس كنيسة أفسس: "غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلاً: إن وثقاً وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 23:20-24). وانتهت حياة بولس بالكلمات: ”وأخيراً قد وُضع لي إكليل البرّ“ (2تيموثاوس 8:4).
الملك أخآب الذي باع نفسه لعمل الشر، لحست الكلاب دمه.. وبولس الرسول الذي باع نفسه للمسيح سيصير ملكاً متوَّجاً. فلمن بعت نفسك، لعمل الشر أم للمسيح الذي مات من أجلك؟ أناشدك أن تبيع نفسك للمسيح لتنال الغفران والحياة الأبدية وتردِّد كلمات المرنم:
فأنا لست لذاتي ليس لي شيء هنا

كل ما عندي لفادي الخلق وهَّاب المنى

إذ فداني إذ فداني ذاك بالدم الكريم



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:11 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ


" ذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لِأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ. ».".
(افسس 25:4)

قبلَ عبورناَ للمسيحِ، كُنا مَحكومينَ بِالكذبِ - وهي طبيعةُ الشَّيْطان - وبسببِ ذلكَ كُنا نَعيشُ كعبيدً للخطيِة. وفي الوَاقعِ لم نَكُن قَادرينَ على الصُمودِ في قولِ الحقِّ وبالتالي كنُا نخُطئ دَائماً. ولكنْ عندما قَبلنا المَسيح كمُخلصٍ لنَا، تحرّرنَا مِن هَذا العمل الشرِّير. والآن، فالأمرُ متروكٌ لكلِ واحدٍ منَّا، أما أن يَتركَ هَذا الفعل السَيئ وإلا فإن العدوُّ سوفَ يَستمرُ في اِستخدامهِ.

الكذبُ أكثرَ من مُجردِ الإدلاءِ بتصريحٍ كاذبٍ؛ هو فعلٌ خَاطئٌ بلا سَببٍ. وبالمُقابل ، فإن قولَ الحقِّ هو الاعترافُ بما تقولهُ كلمةُ الله في أي مَوقفٍ. حتى إذا كانَ هُناك شيءٌ يبدو حَقيقيًا لكنهُ لا يَستندُ إلى الكلمةِ الإلهيةِ، فهو خاطئ. لذلك، لا تقبل أي شيءٍ لمجردِ أنه يَبدو صَحيحًا. وبعبارةٍ أخرى: لا تُعطى أي اهتمامٍ لما يَعرضهُ عليكَ الشَّيْطانُ، لأن أعمالهُ - المُتشابكةُ دَائماً هي عبارةٌ عن أكاذيبٍ - ولكن، بمجرد أن يتوبَ أحدٌ للرَّبِّ يُبطلُ الرَّبَّ كُلُّ ما فعلهُ بهِ الشَّيطانُ في الماضي.

بقبولي أي شَخصٍ ليسوعَ، يُميتُ بَذلك أعمالَ الجَسد، ويَستلم بذلك المُهمةَ الساميةَ التي حَددهَا الرَّبُّ نفسهُ والتي يَجبُ على كُلِّ مسيحي إنجازهَا بهذا الجَسدِ، والتي يجبُ أن تَعملَ بشكلٍ متناغمٍ. فلا يُوجدُ أي شَخصٍ يا أخوتي موجودٌ في بَيتِ الآبِ بالصُدفةِ، أو تمَ وضَعهُ هُناك ليقفَ مكتوفي الأيدي. ولكنْ يا إخوتي، يَجبُ أن تَعرفوا ما هي المُهمةُ التي مَنحكُم إياهَا الرَّبّ وتبَدأوا بِتنفيذهَا. وحَينهَا لنْ تستطيعَ الكذِب أو أن تنطُق بكلامٍ صَادرٍ من نَفسكَ، بل فقط كُلّ ذلك الذي يَستندُ إلى مَا تعلمهُ في كلمة الله.

تخلي لو أن خَلايا جَسدنَا بدأت العَملَ بِشكلٍ عشَوائي، فإن الجَسمَ كُلهُ سَيتأثرُ ويُعاني، أليس كذلك؟ ولذلكَ فانسجامُ جسدِ المَسيحِ، أيضاً ضَروري، وإلا فإن عَملهُ لن يكونَ ناجحاً. وإذا سمحَ بعضُ المَسيحيين لأنفسهُم بأن يَستخدموا من قبلِ العدوُّ، فإن الأعضاءَ الآخرين في الجَسم يَتأثرون. فَتخيل ما يحدثُ على سبيلِ المِثال، عندمَا يرتكبَ مؤمنٍ الزَّنا أو أي خطيئةَ أخرى! فَلنتذكر أن من يكونَ حجرَ عثرةٍ لأحد سَيُعاقبُ بشدةٍ (مرقس 9: 42)!

هل تُسمِّم جِسمكَ مَرةً؟ وكذلكَ عندمَا يكونُ أي عضوٍ في جَسدكَ مَريضٌ، ألا َتبحثُ عنْ طبيبٍ ؟ أو أنك تَسمحُ للمرضِ بأن يؤثرَ على جَسدك؟ يَجبُ فعلُ الشيءِ نفسهُ مع جسدِ المسيحِ: ومن يُخطئ ضِدهُ سيدفع الثمنَ باهظاً جداً.

وبِوصفنا أعضاءٌ بعضنا لبعضٍ، عَلينا الالتزام بعدمِ السَّماحِ بوجودِ أي فضاءٍ مفتوح للعدو، للدخولِ من خلالهُ، ومنَعنا كجسدٌ من أداءِ مُهمتنا. كُل شخص مَسؤول عنْ أي تَقصير أو خَسارة في عَملِ الله، سَيكون عَليهِ أن يَتحملَ الحُكم الذي وقعَ على شَاول، عندمَا عَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، والتي كانَ يَجبُ أن تُدمر كُلها (1صموئيل 15: 1- 29).

صَلاتي هي أنكَ تقولُ الحقَّ دَائما ولا تُعطي العدوَّ مَكاناً!



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:17 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

يَسُوعُ لا يَدِينُنَا


" فَقَالَتْ «لَا أَحَدَ، يَا سَيِّدُ!». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلَا أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي أَيْضًا».".(يوحنا 11:8)

يَعتبرُ الزِّنا أحدُ أسوأ الخَطايا التي يُمكنُ أن يَرتكبهَا شخصٌ ما؛ وبالإضافة إلى ذَلك، فإنهُ يَحتوي على مُخالفاتٍ أخرى: مِثلَ الطمعِ والخِداعِ، وأيضا في حَالة الحملِ، يولدُ طِفلٌ بدونِ زَواجٍ. وبالرغُمِ من ذَلك، فإنَ الكثيرَ من النَاسِ يقعونَ في الزِّنا، الذي عادةً ما يُدمرُ زَواجهُم، ويُؤدي إلى مَشاكلَ في المَنزلِ، وأيضاً يَتركُ علاماتٍ لا تُمحى في حياةِ أولئكَ الذينَ أرتكبوهُ. فإن هَذا الفِعلُ المَجنون، إذا لمْ يكُنْ أي شيءٍ أكثر، سَيقودُ في النهاية مُرتكبيهِ إلى البُحيرةِ المُتقدةِ بالنارِ والكبريتِ (رؤيا 21: 8).

وللأسف، قدْ أصبحَ الزِّنا مَأساةٌ، ووباءٌ في أيامنَا هذهِ. وذَلك لأن، صِناعة السينمَا والتلفزيون ووسَائلِ الإعلامِ الأُخرى، دفعت الآلافَ من النَاس إلى التَفكير في أنّ هذهِ الممارسةِ الشرِّيرةِ، هي عِبارة عن صَفقةً كبيرةً. ونَتيجةٌ لذلكَ، فإن الكثيرينَ يَنجرفونَ وراء هَذهِ الكذبةِ المُقززة للعدوُّ ويَنتهي أمرُهم.

دعونَا نطرحُ السؤالَ التالي بِخصوصِ المرأةِ الزانيةِ: لمَاذا كانت هي الوحيدةُ التي يَجبُ رَجمُها بالحجارةِ؟ بَينما، ينص اللاويين 20: 10 على أنهُ يجبُ قتلُ الرجُل والمَرأة الزُّناة، ولكنْ في ذَلك الوقت اِعتقد النَاس أن اللومَ يَقعُ فقط على الأُنثى. ولكن، نحنُ ليسَ من حَقنا الحُكم على مَا يَنبغي فعلهُ أم لا؛ علينا فقط تَنفيذُ ما تقولهُ كَلمةُ الله!

كانَ من المُمكنِ إدانةُ تلكَ المرأةِ عِندمَا أُحضرت أمامَ يسُوع، لكنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ (1تيموثاوس 1: 15). وحُكم السَيد على هَذه المَرأة جعلَ أولئكَ الذينَ سَمعوهُ يَخرجونَ واحداً تلوَ الآخرِ لأنهُم جَميعهُم خُطاة. ثم سَأل يسُوعُ المرأة لأن كُلَّ الذينَ اِتهموهَا كانوا خُطاة، ولم يَكُن بِمقدورِ أي واحدٍ منهُم أن يُلقي حجرهُ عليها أولاً .

يُعلمنا هَذا المَقطعُ الكتابي أنهُ يجبُ أن نَتعاطفَ مع أولئكَ الذينَ يقعون في الإثم. لأنهُ من منّا غير مُمكن أن يَكون على وشكِ الوقوع في نفسِ الخَطيئةِ - أو حَتى أسوأ من ذَلك؟ كانَ هُناك العديدُ من هَؤلاءِ الناسِ في كَنيسةِ كورنثوس نَفسها، والذينَ تحولوا إلى الإنْجيل، وتخلوا عنْ مُمارسةِ الزِّنا والمِثلية الجِنسية (1 كورنثوس 6: 11).

ليسَ كُلّ شخص اِرتكبَ هَذهِ الخَطيئةُ البَشعة، الزِّنا. ولكنْ، في الحَقيقة لا يُوجد أحدٌ منَا لم يفعل خَطيئةٌ ما. لكنَّ الخَبرَ السار هو أن نعمةَ الله تُريدُ أن تَصلَ لكُل من لا يَزالُ في هَذهِ الحَالةِ. فالجميعُ بحاجةً إلى مُساعدةِ الرَّبِّ للتخلُص من العَذابِ الذي حَصلَ للبشريةِ بسقوطِ آدمَ، ولهَذا السبب أعدَ الرَّبُّ لنَا العِلاج. ولا يُوجدُ أي سببٍ يَجعلُ الشَّيْطانَ يضطهدنَا. فقد قال يَسُوع للمرأةِ، أنهُ حتى الله الذي لمْ يُخطئ، لنْ يَدينهَا. ولذلكَ ذهبت حُرة!

يا لهُ من إعلانٌ رائعٌ: "لا أَدِينُكِ ". ولكنْ، في يَومٍ ما لنْ يقولَ يسُوع هَذه الكلمات، لأنهُ سيأتي لا ليُنقذ بل للحُكم على الأحياءَ والأموات (أعمال 10:42). وطالمَا نحنُ مُوجودونَ في هَذا العالمِ سَيظلُ مُحامياً عنَّا، ولكنْ بعد أن يَنتهي الوقتُ المُتاح للتوبةِ، سَيحكمُ الإنسانُ بمَا فَعله في حياتهِ. وعندهَا ستعثُر الخَطيئةُ على كُلِّ واحدٌ وتُدينهُ.

" اذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي أَيْضًا " كانَ هَذا ما طلبهُ المُعلمُ من تِلكَ المَرأةِ. وهَذا القانونُ يَقعُ على كُلِّ من لا يُريدُ أن يَضيع إلى الأبدِ. يَا أخوتي، الخَطية ليسَ لهَا ثَمر، سِوى أنها تُبعدنَا عن الله، وتجعلنَا عَبيداً لإبليس. لذلكَ طالمَا لايزال هُناك وقتٌ، ابتعد عنها!




sama smsma 19 - 01 - 2019 11:18 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



قُوُّةُ الشَّهَادَةِ


وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ".(أعمال 33:4)

يَجبُ أن نفهمَ أنهُ من المُستحيلِ أن يَتحدَّث أحدٌ عنْ المسيحِ، دُون أن يَستخدمَ قوُّة اسمهِ، من أجلِ المظلومينَ، وشفاءِ المَرضى وصُنع الآيات – تلكَ الآيات التي قادت الحُشود لأتباعِ يسُوع (يوحنا 6: 2) .

لا يمكن للمرء أن يخترع طريقة لإنجاز عمل الله، لأنَّ الربّ نفسه أعطانا مثالاً على كيفية القيام به، وذلك من خلال القول القاطع، مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالْأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا (يوحنا 14: 12). فبدون المُعجزات، الإنجيلِ يكونُ مِثل الدِين الباردِ والميتِ.

كانت أيامُ خدمةِ يَسوعَ هُنا على الأرض رَائعةٌ، وكذلكَ الأيامُ التي أعقبت صُعودهُ إلى السماءِ، لأن التلاميذَ أعطوا شَهادةً قويةً عنْ قيامةِ السيدِ. وبالنسبةِ لهُم كانَ من المُهمِ أن يَتمَ تأكيدُ قيامةِ يسوعَ من خِلالِ المُعجزاتِ لأن الحَقيقة هي أن النَبيِّ الحيِّ وحدهُ القادرُ على فعلهَا.

لا يُمكننا أن نُكررَ الخطأ نَفسهُ الذي ارتكبتهُ الكنيسةُ خِلالَ حُكمِ الإمبراطوريةِ الرُومانية، وتعرضت بِسببهِ لانتقاداتٍ من قبلِ مُضطهدي الإنجيل، لأنهم لمْ يفهموا النظامَ الإلهي، والذي يُعطيهم الحقَّ في الكلامِ في الوقتِ المُناسب، وبَعدهَا تُدافع الكنيسةُ عن نَفسهَا. لكنَّ الكنيسةَ احتقرت السُلطةَ التي مَنحهَا لها الرَّبّ، وكُلِّ أولئك الذينَ قَبلهُم في عَائلته. وثم بَدأت مجموعاتٌ من المُدافعين – ومن المُفكرينَ والكُتاب المَسيحيين المَاهرين - بإعدادِ أنفسهُم فكرياً بِحُججٍ قويةٍ لمُحاولةِ مُواجهةِ أولئكَ الذين يُحاولون السُخريةَ من الإيمانِ المَسيحي بِمُساعدة الشَّيْطان. ولكنَّ هؤلاءِ الأشخاصِ ارتكبوا خطأً مُؤسف! حَيث خَافوا من بِليني، مُضطهدُ المسيحيين الشَرس، وآخرين غيرهُ كثيرين، وجَعلهُم ذلك يبتعدونَ عنْ طريقِ الإلهِ الحيِّ، والوحيد الذي يُمكنهُ أن يَمنحهُم الحكمةَ لقيادةِ الشَعب ولفهم خِطتهِ الإلهيةِ.

نُلاحظ في المَقطع الذي نَدرسهُ، أن الرُسلَ بقيادةِ بولس شَهِدوا عنْ قيامةِ الرَّبِّ بقوَّةٍ كبيرةٍ. وهَكذا يَجبُ أن نَهُز العَالم! ولا نَخجلَ من الإنجيلِ والحقُّ الذي فِيهِ، لأن من خِلالهِ يتمُ الكشفُ عنْ عدالةِ الله. وفقط بهَذهِ الرسالةِ، التي بَشر بَها الرَّبُّ وبقوةِ الرُّوحِ القُدس، يمكنُ أن ينتقلَ المُشركين، السَحرةَ ، اللُصوص، مُتعاطي المُخدرات، الزُّناة، الكذابين، إلخ.. إلى أقدام المَسيح.

فمَا يُميِّز الإنْجيل بِمفردهِ عنْ الأديانِ الأخرى هو مُعجزاتهِ؛ والفَرقُ بينَ الرَّبِّ والأنبياءِ الآخرينَ في الأديانِ الأُخرى، هو أنهُ قامَ من الأمواتِ، لكنَّ الأنبياء الآخرين تمّ دَفنهُم في مَقابرهِم وبَقوا هُناك، وهُم في اِنتظارِ يَومِ الدينونةِ. وبانتصارِ المسيحِ على المَوتِ، أعطانا الكثيرَ من البَركاتِ - وكمَا حَدث مع هَؤلاءِ الرُسل الذين كانوا يَعيشونَ في بَركةِ كبيرةٍ.

إن كُلَّ من يَتصرفُ وفقاً للتوجيهِ الإلهي ويُعطي الوصايا الاهتمامَ اللازمَ، سوفَ يَحصلُ على المُكافأة، وأما الذينَ فقط يَقومونَ بسردِ "القِصصِ" أو يَستخدمونَ كلماتٍ مقنعةٍ، فهم سَيقدمون حِساباً للرَّبِّ عن مِثلِ هَذهِ الأفعالِ في اليَوم العَظيم!




sama smsma 19 - 01 - 2019 11:19 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً

" فإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. " (2كورنثوس 12:3)

إذا كُنت لا تَعرفُ حقوقك، فلنْ تكون لديك الجُرأةُ للمُطالبةِ بها. وتُخبرنَا كلمةُ الله عنْ أشياءٍ كثيرةٍ قدْ فعلهَا الرَّبُّ يسُوع معَ جميعِ أولئكَ الذين وضَعوا ثِقتهم فيه. ومَا قدْ فعلهُ المسيح بِموتهِ من أجلك، فقدْ مَنحكَ حقوقكَ، وعندمَا تَعرف أن هُناك شَيئًا يَنتمي إليك، لا تتوسل بعْد، بل اِستقبله. الشِفاءُ الإلهي ومَغفرةُ الخَطايا والسَلام والازدهار والبَركاتُ الأخرى التي تَرتبطُ بالحياةِ، قدْ أُعطيت لنَا (2بطرس 1: 3)، ولا دَاعي لأن نَصرُخ لله من أجلِ الحُصولِ على عَطاياه.

يَذكُر الرسُول بُولس في الآيةِ أعلاه، أنهُ بمَّا أنهُ لدينَا مِثلُ هَذا الرجاءِ- مِثلُ هَذا النوع من الوحيِّ - فإنه سَيكونُ لدينَا جرأةُ الكبيرةُ في الكلامِ. ومن لا يَعترفُ بما فعلهُ يسوعُ من أجلهِ أو لمْ يتخذ مَوقفاً من كَلمةِ الله هو أحمقٌ جداً. فلا تَسمح لحياتك بأن تكونَ تحتَ سيطرةِ الشَّيْطان، لأنهُ سَيمنعك من الاستمتاعِ بالبركاتِ التي لكَ. ماذا تستفيد من كونكَ عضوًا في كنِيسةٍ جيدةً أو تُصلي وتُشارك في حملاتِ الصِيام من أجلِ حُصولِ الكثيرينَ على الخَلاص، وأنتَ لا تُصدق مَا تكشفهُ لكَ الكلمةُ؟ لن يَفشل الله أبداً في الوفاءِ بأي وعدٍ أو كلامٍ من كلامهِ.

لاحِظ أنّ التَعليمات هي باستخدامِ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. اِنتبه إلى حَقيقةِ أنها ليست مُجردُ مُجاهرةٍ صَغيرةٍ، بل إنها كَبيرةٌ للغاية. لذا كُنْ جريئًا عِند الحديثِ عنْ الأشياءِ التي فعلها الإلهُ الأبدي من أجلكَ، ومن ثم سَتكونُ حياتُك مختلفةٌ تمامًا. وبِطاعةِ ما يأمرك به الكتابُ المُقدس سوفَ تخَتفي مَشاكلك. وسَيشهدُ الكتابُ المُقدسُ عليكَ كما شهِد عنْ يَسُوع. الفرقُ هو أنهُ يجبُ أن تؤمن بكل مَا تم تَسجيلهُ في صَفحاتِ الكتابِ المُقدسِ، وأن تُصدقهُ دَائمًا. ولفِعلِ ذلك، أعَطاك الله الطريقةُ، والسرّ وهو أن تَستخدم جُرأةً كبيرةً للكلام.

لكنَّ، القليلَ من الحَذرِ والحِس السَليم يعملان بِشكلٍ جَيدٍ. فيشوع مَثلاً، أمرَ الشمسَ أن تَقف مكانهَا فوق جِبْعُونَ، والقمر عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ (يشوع 12:10). لم يَخرج يشُوع بِهذهِ الفكرةِ من فَراغٍ، ولكنْ بعدَ صلاةٍ شعر أنهُ يجبُ عليه أن يَفعل ذَلك. صَحيح أن الله يُوجهُ خُدامهُ، فالمشلّول الذي يَنتظرُ ذَراعَ الرَّبّ لتحملهُ ويَجعلهُ يَمشي، ولكنهُ يستمرُ في الجلوسِ على الكُرسي المُتحرك، مثل أولئكَ الذينَ يُصلونَ من أجلِ الرخاءِ ولكنهُم لا يَسعون جَاهدينَ لكسبِ عيشهم بأمانةٍ: ولنْ يُحققوا الرخاءَ الذي طالَ انتظارهُ أبداً.

لا تنتظر دَقيقةً أخرى لتستُولي، وبكلِ جُرأةٍ، على مَا كشفتهُ لكَ كلمةُ الله. عِندمَا يَصلُ الوحيِّ إلى قَلبكَ فهذا يَعني أن مَا تُريدهُ هو لك الآن. بالشجاعةِ، أدخُل إلى المَحضر الإلهي بِاسمِ يَسوع، وأمتلك كُلّ ما أعطي لكَ في المَسيح. الله لا يُساعد الإيمانَ الذي في القَلبِ، لكنهُ يكونُ مع الذينَ يؤمنونَ بهِ ويُمارسون حُقوقهُم فيهِ. تعتمدُ نعمةَ الرَّبِّ فقط على مَوقفكَ. وفي اِسم يسُوع، الآن سَتكونُ مُنتصراً! يفحص الله قَلبك وسيكونُ بِجانبِ من يثقُ بهِ.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:20 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

مَا يُمَيّزُ الجُرأةَ

" وَلَكِنْ لَنَا ثِقَةٌ مِثْلُ هَذِهِ بِالْمَسِيحِ لَدَى اللهِ".

(2كورنثوس 4:3)

لو لمْ يضع الله خِطةَ الخَلاصِ العظيمةِ، لكانَ مَصيرُنا جميعاً في الجحيمِ الأبدي. ومنْ لديهِ عَقلٌ يَجبُ أن يُفكر مَليًا في مَا يعنيهِ هَذا العملُ العَظيم، ولكي يَتمَ إنجازه، كانَ على ابنُ الرَّبِّ العليِّ أن يُجردَ نفسهُ من سُلطانهِ الإلهي، وكذلكَ من صَلاحياتهِ ككلمةُ الله، وأيضاً أن يُولدَ كإنسانٍ في هَذا العَالم، وبموتِه لمْ يحمل فَقط كلَّ آثامنَا، و لكنهُ حَمل كُلَّ المُعاناةِ والألمِ الذي دخّل إلى هَذا العالمِ بِسقوطِ آدمَ. وبَسببِ هَذا الحُبِّ العَظيم، فإنّ الخَلاص اليوم هو طَريقةٌ البشرِ للنَجاة، والخلاصِ ليْسَ فقط من اللعنةِ الأبديةِ، بل أيضًا وللتمتُع بَجميعِ البركات السماوية.

كان العمل بسيطًا ومعقدًا للغاية في نفس الوقت. من الناحية الإنسانية، لم يكن الناموس كافياً لتحريرنا من سلطان إمبراطورية الشَّر، وهذه الحقيقة واضحة! ولذلك، فإنَّ من يستسلم للاغراء وينسى ما فعله الله، لا يسيء إلى الرب فحسب، بل هذا يدل أيضاً على حماقة كبيرة، لأنه يفهم أن دعوة الله ناقصة، وهي كذبة لأنه ليس هناك ما يلزم إضافته إلى خطط الآب وأعماله.

لننتبهَ إلى هَذه الحَقيقةِ: فَنحنُ عندمَا نَقبل يَسُوع كَمخلصٍ لنَا، نُصبحُ مُؤمنينَ. ولذلك لا دَاعٍ أن نَعيشَ بَعيدًا (2كورنثوس 5: 7) ، يَجبُ أن يعيشَ المُؤمنُ ليس بِما يراهُ هَو أو شَخصاً ما أنهُ صَحيحٌ، وإنما يعيش بما يؤمنُ بهِ عندمَا يَسمعُ التبشيرَ بالكلمةِ أو عند قِراءة الكتابِ المُقدسِ. فالإيمانُ هو السَلاحُ الذي نَحتاجهُ لمواجهةِ الشرّ، والحُصولِ على البَركة التي نَحتاجُها ولنُرضي الله (عبرانيين 11: 6). في الحَقيقةِ، إن أولئك الذينَ يعيشونَ بالإيمانِ لنْ يكونَ لديهِم إدانةٍ في حَياتهم.

عِندمَا نُؤمنُ بالسُلطان الذي في الرَّبّ، نَحنُ نُرضي ذَلك الذي يَعيشُ الآن في قُلوبنَا. وعندئذ فقط يُمكننا التغلبُ على أي حَربٍ يَشنهَا الجَحيمُ علينا. ويجبُ أن يَكونَ الإيمانُ الذي نَتمتعُ بهِ كبيراً وهو السِمةُ المُميزةُ لحَياتنا. وفي جَميعِ الظُروف، يَجبُ أن نؤمنَ بأنهُ سَيحمينا ويُرشدنَا للطريقِ الصَحيحِ. لذلكَ، عَلينا فَقط اللُجوءُ إلى الكلمةِ المقدسةِ لطلبِ المُساعدةِ.

فيا إخوتي، لا تفقدوا أبداً إيمانكم بالله، لأنكُم عَندما تؤمنوا بهِ، ستَكونُ قادرينَ على التمتُعِ بما قدْ أُعطاهُ لكُم في اِبنهِ الحَبيب. فَكلُّ ما يَتعلقُ بِحياتِكَ أعطاهُ لكَ حتى لا يَكون هَناك شيء - لا شيءَ على الإطلاقِ – يَنقصك لا الآن ولا في المُستقبل. لذا فقط اِستخدم ذَلك الإيمان دُون أن يَكون لديكَ أي شكٍ في اِنتصاركَ وبِدونِ أن تَستجدي البَركات، بل اِستولي على مَا هو لكَ في الرَّبّ!

قد دَعانا الرَّبّ لكي نَكونَ مُنتصرين في الذي أحبنَا (رومية37). لذلك، ليسَ علينا القيامُ بأي شيءٍ للتمتُع بالعطايا الرَائعة التي مَنحهَا لنا الآب في المَسيحِ يسُوع. فالإيمانُ هو التَأكيد على أننَا سَنكونُ دائماً نَاجحينَ ومُنتصرين في أي ظرفٍ من الظروف، وذَلك لأن الشرِّيرّ لا يَملكُ سلاحاً أقوُّى من السِلاح الذي لدَينَا.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:21 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

سَيُنقذنَا اللهَ مِنَّ الخَطِيئةِ

" صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا ".(1تيموثاوس 15:1)

خلقَّ الله كُلَّ شيءٍ بإخلاص. لذلكَ، ولأنَّ أمانةَ الرَّبِّ تشمل كُلَّ أقوالهِ، فإنهُ لنْ يَنطق أبداً بِكلامٍ كاذب. وبالتأكيد، لمْ يفشل أيُّ وعدٍ من وعُود الرَّبِّ. لو حَدث هَذا ولو مَرةً واحدةً، لكان شَرفهُ وشَخصه قد تزعزعَ. ولذلكَ ففي يَومِ الدينونةِ، لا يُمكنُ أن يَقولَ المُخلَّصون أنهُم كانوا غير مُتأكدينَ من سَماعِ صوتِ الله، لأنهُ حِينما يَتكلمُ الرَّبّ، لا يَترك مَجالًا للشَكِّ في قلبِ أي شَخصٍ.

رِسالةِ الخَلاص هي الكلمةُ المُخلصة. لذلكَ نحنُ بحاجةٍ لأن َنضعَ كُلَّ ثقتنَا في مَا يَقولهُ لنا الله العليِّ، ويَجبُ أن نتذكر أن الرَّبَّ وضعَ في وحيِّه الإلهيِ، القوُّة اللازمة للوفاءِ بوعودهِ. والإحَساس الذي يَصلنَا في أولِ مرةٍ نَسمعَ فيها الإنْجيل، هو أن الرَّبَّ يُريدُ أن يَنقذنَا – وهَذا العَمل ليُخلصنَا من سُلطانِ الظُلمةِ والخَطيئةِ والمَوتِ الأبدي. لذا، يَا إخوتي، وأن كان الشَّيْطان يُخبركَ بأنكَ غيرُ مُستحقٍ، وإن الله لنْ يُغير حَياتك ولن ينقذكَ أبداً من مَخالبِ العدوُّ، فكُن على يَقين علم بأن كُل هَذهِ الكلمات، وغَيرها التي تَأتي من عِندِ إبليس هي أكاذيب .

يَجبُ أن يكونَّ حُكمَ الجَميعِ على الأشياءِ سَليمٌ، وأن يَقبلوا الخَلاص بِمجردِ أن يُعلنْ عنهُ لهُم. وبعدَ ذَلك، سَيفيضُ الرَّبُّ عليهم بالمزيدِ من البركاتِ. وبَتغييرِ قلبكَ ستكونُ قادرًا على فعلِ المشيئة الإلهيةِ؛ ولكن، أنهُ من الصَعب شِفاؤكَ دُون الولادةِ الجَديدةِ. ولذلك، إن كُنتَ تبحثُ عنْ ملكوتِ الله وبِرهِ أولاً، وسترى أنّ كُلَّ الأشياءِ الأخرى تُزاد لكَ (متى 6: 33).

إنَّ مُهمةَ المَسيحِ الرَئيسيةِ هي إنقاذُ الخُطاة. ولذَلكَ، قد تتممَ العملَ بِالفعل، لذلكَ فكُلَّ من يُؤمنُ بِالكلمةِ المُقدسة اليَوم، سَيولدُ من جديدٍ في طَرفةِ عَين.

وبمَا أنّ إرادةَ الله هي أن يباركَ كُلَّ من هُم له، فإننَا لا يجبُ أن نُصدقَ العدوَّ الذي يُصرُّ على إخبارنَا بالأكاذيبِ، مِثل أنهُ لا يُوجدُ خلاصٌ لنا.

قبلَ أن يتغيَّر بولس للإيمان بالإنجيل، كان معروفًا باسم شاول وكان مضطهدًا لعمل الرَّبّ. ولكنْ بمجرّدِ أن تحولَ إلى العليِّ، تغير اِسمهُ وأصبحَ من أعظمِ رجالِ الله. ونفسَ الشيء سَيحدثُ لكَ الآن، يَجبُ عليكَ أن تُؤمنَ فقط بِما يَقولهُ لكَ الكتاب المُقدس، بَدلاً من الإصغاءِ لكلماتِ الشرِّير الخَادعةَ.

إنَّ العملَ الذي قامَ بهِ يسُوع في الجُلجثة قدْ وفرَ الخلاَّص لكُل البشريةِ. وفي الحَقيقةِ، ليس هُناكَ أي إنسانٍ مُستثنى من خِطةِ الخَلاص. ولمْ تتوقف الأخبارَ السَارة عِند هَذا الحدِّ: ولكنَّ المَسيح تمَّمَ كُلَّ المُتطلبات الضَرورية لكي تنجو من بَراثنِ الشَّيْطانِ وتنتقل بِالكاملِ لمَجدِ ابنِ الله!



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:22 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الصَّانِعَ الْعَجَائِبَ الْعِظَامَ وَحْدَهُ



"احْمَدُوا رَبَّ الْأَرْبَابِ، لِأَنَّ إِلَى الْأَبَدِ رَحْمَتَهُ. الصَّانِعَ الْعَجَائِبَ الْعِظَامَ وَحْدَهُ، لِأَنَّ إِلَى الْأَبَدِ رَحْمَتَهُ". (مزمور 136: 3-4)

نَجِد جُملة: إِلَى الْأَبَدِ رَحْمَتَهُ، في جَميعِ الآياتِ في مَزمورِ 136. ودونَ شكٍّ هَذا التكرار ليسَ صُدفةً. فَيُعلمنا الرَّبّ أنَّ رحمتهُ ورجاءهُ ولا يَنتهيا أبداً، وسَيظلان إلى الأبد، ممَّا يعني أنهُ لنْ يتخلى عنَا خلال رِحلتنا على الأرض. فكُن مُطمئنا لأنَك كُلما احتجتَ إلى هَذهِ الصِفات الإلهيةِ، سَتكونُ تَحتَ تَصرفكَ.

قِيلَ لنَا احْمَدُوا رَبَّ الْأَرْبَابِ، ولكنْ لكي يَحدُث ذَلك يَجبُ عَلينا أن نُصبح سَادة على حَياتنَا، وعلى الشَهوات التي تَحدُث لنَا، وعلى الوعود التي يَمنحنَا إياها الرَّبّ. وبذلك سَيُصبح حقاً رَبَّ الْأَرْبَابِ بالنسبةِ لنا. وبِمُجردِ حُصولكَ على هَذا الفَهم، يُمكنك أن تتأكد من أن المَسؤوليةَ التي عَليكَ هي أن تُسيطر على كُلّ شيء، وهَذا الأمر رَائع. فَإذا لمْ تُصبح سَيد على كُلّ العالم المُحِيط بكَ، فأن الرَّبّ الإله لنْ يُعطيكَ هَذا الاسم الرَائع.

الرَّبّ العليِّ لا يَفعل أي شيءٍ سيّء. فهو يُعلنْ في كَلمتهِ المُباركة أنهُ الصَّانِعَ الْعَجَائِبَ الْعِظَامَ وَحْدَهُ. ولكنْ للأسف، هُناك منْ يَدعِي أنهُ صانعُ بَعضَ الأشياءِ السيئةِ. فلقد سَمعتُ البَعضَ يَعظُ بأن الرَّبّ يُمكنْ أن يَكسر سَاق أحدهُم، أو يَقتل اِبنَ أحدهُم، أو يُسببُ الطلاق لشخصٍ ما، أو يَجعل أبنائهُ فُقراء وإلى الخ. في الحقيقة ليْس هَذا هو الإلهُ المَكتوب عنهُ في الكتابُ المُقدس لأنهُ وحدهُ صانعُ العَجائبَ. كُلًّ الناس الذينَ يُريدونَ أن يَكونونُ أفضل، عَليهم فَقط أن يُصدقوا مَا يَقولهُ الكِتاب المُقدس عنْ الرَّبّ.

ولأن الرَّبَّ يفعلُ فقط الأشياءَ الرائعةَ لنا، فهو يَقولُ لأبنائهِ أن لا يُؤمنوا بِما يُقال أنهُ يُعلمنَا أحياناً من خِلالِ المُعاناةِ. ذَاتَ مرةٍ، قال وَاعظٌ مشهورٌ عَالمياً إن المُعاناة هي مَدرسةُ الله. أنا حقاً لا أعرف من أين جاء بِهذا الفهم، ولكن ما أنا مُتأكدٌ منهُ أنهُ ليسَ من الكلمةِ، لأن كلمة الرَّبّ لا تدعم مِثل هَذا الفِكر. بلّ على العَكس: إن العليِّ لا يَفعل إلا كُلّ ما هو صَالح. وخِلالَ خدمةِ يَسُوع على الأرض لمْ يجعل أي شَخصٍ يُعاني. وفي كُلّ مَكان ذَهبَ إليهِ حَاربَ الشرّ وحررَ النَاس ليحصُلوا على الخَلاَّص للجسد والنفس والرُّوح.

عندما أعلن يسوع أن مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالْأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا (يوحنا 14: 12)، كانَ يُحذرنَا من أن نَلعنَ النَاس، أو أن نَستخدم الإيمانَ لنزيدَ مِن مُعاناة الآخرين، أو أن نَسمحَ للعدوُّ بأن يحاربَ أقاربنَا. فقد أظهرَ لنَا السيدَ أن النَاسَ لا يَفعلونَ ألا الشرّ، وذَلك بِسبب التَأثير الشرِّير للشَّيْطان. لذلك جاء ليخلَّصَ كُلَّ أولئك الذينَ تعرضوا للاضطهادِ من قِبل العدوُّ. البَعض مِنهُم رُبما لمْ يتغيروا، لكنهُم شهدوا على هَذهِ الحَقيقِة في حَياتهم، وبِالتالي، في يَومِ القِيامةِ، لنْ يَكونوا قادرينَ على القولِ أنهُم لمْ يفهموا الخِطةِ الإلهيةِ.

قالَ يسُوع أنهُ قُدوةٌ لنَا، لكي نَتبعَ خُطاه. ونَفعل مَا فعلهُ هو أيضاً. وكتلميذٍ لهُ، يجبُ عَليكَ أن تَفعلَ مَا فعلهُ هو.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:23 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

مَسَؤُولِيةُ الوَعَدِ


" لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولَئِكَ، لَكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولَئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالْإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا". (عبرانيين 4: 2)


كلّفَ الرَّبُّ يسُوع كُلَّ شخصٍ يؤمنُ بهِ بأن يكونَّ شاهداً عنهُ. وبالتالي، يجبُ أن نَفعلَ إرادته في جَميعِ الأوقات. وبغضِّ النظرِ عنْ مكانِ وجودنَا أو ما نفعلهُ – سواء كانَ في المنزلِ أو في الشَارعِ أو في المدرسةِ أو في السُوق أو عند الطبيبِ حتى، - يجبُ علينا أن نتحدثَ عن الحُب الإلهي. لكنْ يجب أن يتم ذلك بِحكمةٍ. وسوف يُغيرُ الله كلَّ أولئك الذين اختاروا الامتثالَ لأوامرِ المَسيحِ، وهي الذَهابُ لكلِّ أنحاءِ العَالم والتَبشيرِ بالإنْجيل للخليقةِ كُلهَا (مرقس 16: 15).

يَجبُ على المَسيحيين التبشيرُ بالأخبارِ السَّارةِ. وإذا اهملنَا أسلحتنَا، سَيهلكُ ملايينُ البشرِ وسنُحاسبُ من أجلهم. لمْ يأمرُنا الله أن نَبني كنيسةً ونُزينها لدرجةِ أن تكونَ أجملُ كنيسةٍ في المدينةِ. ويَتعينُ على قَادةِ الكنيسةِ أن يَتذكروا أنهُم سَيُحاسبونَ على كلِّ قرشٍ صُرف في خدمةِ الله. وليْس من الصواب مُقارنة ما طُلب منا القيامُ به، بمَا نعتقدُ أنهُ الشيء الصحيحَ الذي يَنبغي فعلهُ. يجبُ أن نُعلمَ الناسَ أن يُقارنوا خَدماتهم بالإيمان.

كان يُمكنُ للرسالةِ التي سَمعهَا اليهودُ عن يَسوعَ أن تحل مَشاكلهِم كلها، لكنهُم رفضوا رَبط ما سَمعوهُ بالإيمانِ. فخُذ هذا كمثال ولا تقع في نفسِ الخطأ. فالاجابةُ الإلهية لأولئكَ الذين يَرتكبونَ نفسَ الخَطأ، هو مَا أعطاهُ الرَّبُّ لبني إسرائيل. وعدمُ اقترانِ الإيمانِ بما نتعلمهُ من كلمةِ الله، سوفَ يَتسببُ لنَا بنفسِ العقاب الإلهي.

كانت نتيجةُ الغفلةِ التي وقع فيها العِبرانيون أنهُم قضوا 40 عَامًا يَدورونَ حول نفسِ المكانِ، في حِين أنهم كان يَجبُ أن يَستمتعوا بِروعةِ أرضِ المِيعادِ. والكثير من المَسيحيين يَذهبون من مُستشفى إلى أخر بَحثاً عنْ حلٍ لمشاكلهِم؟ ومنهُم من يقترضونَ المَال أو يَتوسلون للأصدقاءِ؟ وبِقيامهم بِذلك، لنْ ينالوا الوعدَ الموجودَ في سِفر التثنية 28:12 ("فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لَا تَقْتَرِضُ..") وهَذهِ حَقيقةٌ.

أفحص كمْ من الوقتِ أهدرت في رِحلتكَ مع الرَّبِّ، وذلك بِسبب أنك لم تقارن ما في الأخبارِ السارةِ بالإيمانِ الذي لك. وإذا استمريتَ في السَير بِنفسِ هذهِ الطريقةِ ستحصلُ دائماً على نَفسِ النتائج. فيا إخوتي، يجبُ أن تَمرَ بِتغييرٍ في حَياتك. فامتِزاجُ الوحيِّ الإلهي بالإيمانِ يجعلنَا نرى جيداً وسَتتغيرُ حياتُنا. وسَيفي الله بِكلمتهِ إذا تَم اِستيفاءُ شُروطهِ.

وممّا لا شك فيهِ أنهُ بمرورِ الأيامِ، يَجبُ أن يَكونَ قد تبينَ لهؤلاءِ اليهودِ أن مَوقفهم كان خَاطئ. فاليوم، لديكَ الفُرصة لفحصِ نَفسك ومَزجِ ما يَتحدثُ اللهُ به إليك، بالإيمانِ الذي مَنحك إياهُ.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:25 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

ضَمِنَ الحُدُود الَّتِي تُكشَفْ لَنَا

" فَإِنِّي أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لِي، لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ: أَنْ لَا يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ، بَلْ يَرْتَئِيَ إِلَى التَّعَقُّلِ، كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَارًا مِنَ الْإِيمَانِ.». (رومية 12: 3)

لقد وزَّعَ الله نِعمتهُ على كُلِّ فردٍ. حتى لأولئكَ الذينَ لمْ يَسمعوا عنْ الإنْجيل حتى الآن، وكذلكَ أولئكَ الذينَ سَمعوا عَنهُ وليس لديهم الجُرأة لقبولهِ حَتى الآن، لهُم النعمةُ الإلهية في حَياتهم أيضاً. ولكن، لأنهم لمْ يولدوا مرةً أخرى، فإن هَذه النَعمة لنْ تكونَ قادرةً على فِعلِ الكثيرِ من أجلهم. وحَالاً وفي اللحظةِ التي يَقبلونَ فيها يسُوع كرَّبٍّ ومُخلّص، كُلُّ شيءٍ سَيتغير، لأنّ هَذهِ العَطيةُ - تَجعلهُم يَحصلونَ على البركاتِ الإلهيةِ مثل الخَلاصِ والبركاتِ الأخرى- وسَتدخل حَيزَ التنفيذِ، وسَيصبحونَ أكثر من مُنتصرين (رومية 8: 37).

يَجبُ على الجَميعِ أن يُصلّوا ويَطلبوا مَا في الكلمةِ من الرَّبِّ العليِّ لكُلِّ واحدٍ منهُم. فإذا حَصلنا على نعمةَ الرَّبِّ وعملت في حَياتنا سَننجح، وليس علينا فعلُ أي شيءٍ لأجلِ أن تمتد يدُ الرَّبِّ وتعمل على حِمايتنا وباركتنا. فلا يجبُ على خَادمِ الله أن يفعلَ شيئاً سوى ما خصصهُ الله لهُ كرسالةٍ، لأنه سَيحققُّ النصرَ بالكاملِ. ومن يُفكرُ في نفسهِ أكثر ممَا ينبغي، سَيرتكبُ الأخطاءَ.

إنَّ الله يَعرفُ كُلَّ شيءٍ، وهَذا أمرٌ مهمٌ جداً، ويجبُ أخذهُ بعينِ الاعتبارِ. ولذلكَ، لنْ يُفاجئهُ أي شيءٍ أبداً. ويُمكنكَ أن تَطمئن لأن الآبَ سيُعطيكَ كُلَّ ما هو ضروري لكَ لكي تُنفذ خطتهُ، لذلك لا تُحاول أن تفعلَ أشياءً أو تُضيع وقتك، في مُحاولةِ معرفةِ ما لدى الرَّبِّ لكَ. لأنهُ بقراءةِ كلمةِ الله، والتأمُلِ فيها أو الاستماعِ إلى الوعظِ بالكتاب المقدس، سَتعرفُ كلَّ شيء. والشخصُ الذي يَظنُ نفسهُ أنه الأفضلَ سَيخدعهُ الشَّيْطانُ بسهولةٍ.

إن كُلَّ ما يأتي من الرَّبِّ هو صالحٌ. ولكن حَتى عِندما تكونُ متأكداً مما يُريدهُ منكَ، عليك التحكمُ في نَفسك. فبدونِ ضبطِ نفسٍ تقع في التَجربةِ، ويَنتهي بك الأمرُ بفعل ما يَتوقُ لهُ قلبكَ، وهو أمرٌ خطيرٌ للغايةِ. يَقولُ الكتبُ المُقدس:" اَلْقَلْبُ أَخْدَعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ نَجِيسٌ، مَنْ يَعْرِفُهُ؟ (إرميا 17: 9).

يَنفصلُ عنْ الخطةِ الإلهيةِ كُلُّ من تقودهُ رغباتُ القلبِ بدلاً من أن يَسترشدَ بِالكلمةِ. وشَخصٌ مثلُ هذا، كفردٍ على سَبيلِ المثالِ، سَيجدُ أخطاء في الجَميعِ، ولهَذا السببِ لا يمكنهُ التواجدُ في أيةِ جماعةٍ. وكقائدٍ سيفعلُ ما يَراهُ مُناسبًا، وقَريباً سَيقسّم الكنيسةَ، وسَيقودهُ جنونهُ إلى إنشاءِ الكنيسةِ الخَاصةِ بهِ. ومَاذا سَيكونُ وضعهُ في يومِ الحسابِ؟ وماذا سيقولُ لرَّبِّ الكنيسةِ؟ وما العذر الذي سَيعطيهِ؟ لأن الكلمةً تنصُ على أن الْمُعْتَزِلُ يَطْلُبُ شَهْوَتَهُ. بِكُلِّ مَشُورَةٍ يَغْتَاظُ. (امثال 18: 1).

يَأمرُنا كلامُ الله بالبقاءِ ضِمنَ الحُدودِ التي حدَدهَا لنَا. وتَحقيقاً لهذهِ الغايةِ، يجبُ أن يتحكم فينا مِقدار الإيمانِ الذي لنَا. ونَحنُ لنْ نكونَ مُلزمين بِإعطاءِ حسابٍ عن أي شيءٍ لمْ يُعطى لنَا.




sama smsma 19 - 01 - 2019 11:26 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



إِطعَامُ المُؤمِنينَ

وَتَنَاوَلَ طَعَامًا فَتَقَوَّى. وَكَانَ شَاوُلُ مَعَ التَّلَامِيذِ الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَيَّامًا".(أعمال الرسل 9: 19)

كانَ شَاولَ الطَرسوسي مُضطهداً لشعبِ الله. ومعَ ذلك، وبَعد لقائهِ مع يَسوع على الطريقِ إلى دِمشق – حَيثُ كان ذَهباً بهدفِ القبضِ على أولئكَ الذينَ يَدعونَ باسمِ الرَّبّ – مَرَّ شَاول بفترةِ صيامٍ كاملٍ لمُدةِ ثلاثةِ أيامِ. في هَذا المقطع يُعلمنَا الرَّبّ أنهُ كُلمَا أمكن ذلك، يجبُ على العَابرينَ الجُدد الابتعادُ عنْ المُجتمعِ لفترةٍ من الوقتِ حتى يَحصلونَ على المِليء بِالرُّوحِ القُدس، ويَعتمدوا بالماء. وبِهذهِ الطريقةِ، سَيتعلمون أن يَعيشوا حَياةً جديرةً بالدعوةِ التي تَلقوهَا.

كانَ شَاول مُحتاجٌ لنورِ الله في عَينيهِ، بِغضِّ النظر عمَّا سَيكلفهُ ذلك، وذلك لأنهُ تحرَّر من الظُلمةِ. كانَ هدفهُ الوحيد أن يَلتقي مع ذَلك الذي ظهرَ لهُ على الطريقِ – وهذا مِثالٌ يجبُ أن يتبعهُ كُلَّ العابرينَ الجُدد، وينبغي أن يَقضوا وقتاً أكبر في محضرِ الرَّبّ، والبكاء على الطُرق الخَاطئة التي مشوا فيها، والأشياءِ الشريرةِ التي فعلوها، أيضاً لتلقِّي التعليماتَ حولَ ما يجبُ عليهم فعلهِ لإرضاءِ الله.

يَحتاجُ الجِسمُ إلى الطَعام! وبِالحقيقةِ، عِندمَا اعتمدَ بُولس في الماء وفي الرُّوحِ القُدس أكلَ وتقوى، وذَلك لإن الغِذاءَ الحقيقي - يَسوع، هُو الخُبز النَازلُ من السَّماءَ (يوحنا 51:6) – والذي يُعطينَا إياهُ الأبُ السماوي. ونحنُ بحاجةٍ لهذا الطعام، والأكلِ من هَذا الخُبز لكي نَتقوى رُوحياً. بينمَا، الذي لا يَأكل من هَذا الخُبز سوفَ يكونُ ضَعيفاً وسَيكونُ فريسةً سهلةً في يدِ الأرواحِ الشريرةِ.

يَقول الكتابُ المُقدس أنهُ بلَا رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ (الأمثال 29:18). فيا إخوتي إذا كُنتَ لا تُريد أن تفعل إرادةَ الشَّيْطانِ (على سَبيلِ المِثالِ، الغير مُخلص لزوجهِ، بالتأكيدِ هو يُخيبُ آملَ الرَّبِّ والشَعبِ المُحيطِ بهِ)، لذلك، تأكد من أنك تَأكل من خُبزِ السماءَ وسوف لنْ تشعُر بالضعفِ أمام فِخاخِ الشَّيْطانِ أبداً. فمن يَتغذى على المَسيح يحصُل على القوُّة ليُصبحَ مُنتصراً على كُلِّ الإغراءاتِ التي غَالباً مَا تأتي بقوةٍ كبيرةِ على حياةِ العابرينَ الجُدد.

تَغيرَ شاول، وأصبحَ أعظمَ رَسولِ، بُولس الذي ظل لبضعةِ أيامِ في شركةٍ مع التَلاميذ الحَقيقيين. وهَذا المَوقف هو صِحي جِداً، لأن أولئكَ الذينَ اكتشفوا حُب الله يُمكنهم تعليمَ المُبتدئين كيفيةَ الدفاعِ عنْ أنُفسهم ضدَّ أي هُجومٍ من الشَّيْطان.

الشيءَ الجيدَ هُنا هو أن هُناكَ تلاميذٌ للرَّبِّ في كُلِّ مكانٍ. لذلكَ نحنُ لسنَا بحاجةِ للقلقِ مَا إذا كانَ سيكونُ هُناك أشخاصاً مُستعدينَ لتعليمِ أولئكَ الذينَ يدَخلونَ للأسرةِ الإلهية، واخيراً، رُوح الله الذي بِداخلهم، قد اختارَ لهم بالفعل أولئكَ الذينَ سوفَ يُساعدون أولئك الأعضاءُ الجُدد على اِتخاذِ الخَطواتِ الأولى في الإيمانِ.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:27 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

نَحْنُ نُورٌ في الرَّبِّ

لِأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الْآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ.

اسْلُكُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ."(أفسس 5: 8)

هُناك فترتين في حَياةِ كُلِّ عابرٍ: واحدةٌ قبلَ الخَلاص وواحدةٌ بعدهُ. فعملُ الخلاصِ هو أكثرُ من التحوّلِ من دِينٍ لآخر، لأنَّ الله من خِلالهِ يؤدي سِلسلةً من الأعمالِ في حَياة أولئك الذينَ يقبلونَ يسُوع كرَّبّ ومُخلّص. ومن بينِ هذهِ الأعمال العَظيمة هو إعادةُ خلقِ الرُّوح الإنسانية. فَكما ولدنَا تحتَ سُلطانِ إبليس - وأصبحنَا عَبيداً للظُلمةِ – وعندمَا نقبلُ الخًلاص، نتجدد في المَسيح ونُصبحُ خليقةً جديدةً (2كورنثوس 17:5). إن تَجربةَ الولادةَ الجديدةَ ليست بَارزةٌ في حياةِ أولئك الذينَ يختبرونها فحسب، بل هي ضَروريةٌ أيضاً لأن الذينَ يُولدونَ مرةً أخرى، سَيقبلونَ أيضاً في السَماء (يوحنا 3: 3).

ولأنّ أروحنَا مُظلمةٌ فليس لديهَا أي شيءٍ لتُعطينَا إياه، ولأننا بِحاجةٍ لأن نَكونَ في ابنِ الله من جَديد، وتكونُ لنا قِيمةٌ رُوحيةٌ. وكمَا بآدمَ ماتَ البَشر جَميعاً، وولدوا تحتَ سُلطان الظُلمةِ، وأصبحَ طريقهُم نحو الجَحيمِ - بِحُكم طبيعتهم المَملوءةُ بِالظلمةِ – مثلَ حياةِ أولئكَ الذينَ لمْ يقبلوا المَسيح. وكُلّ أولئكَ الذينَ يَجدونَ أنفسهُم في هذهِ الحالةِ، هم أمواتٌ بالذنوبِ والخَطايا (أفسس 2: 1) وإذا لمْ يفتحوا قلوبهًم ليسُوع، فإنهَا ستستمرُ مُظلمةً.

أمَّا الذينَ يولدونَ من جديدٍ، يَختلفُ واقعهُم تماماً: رُوحياً، ينتقلونَ من إمبراطوريةِ الظُلمةِ إلى مَملكةِ النُورِ (كولوسي 1: 13)، ليصبحوا جُزءاً منها. وحينئذٍ، ملكهُم السَابق لمْ يعُد لهُ أي سُلطانٍ عليهم، لإجبارهِم على فِعلِ إرادتهِ - حتى ولو حَاول ذَلك لنْ يَستطيع. والآن الأمر مَتروك لأبناءِ الله أن يَقولوا للشَّيْطان "لا"، لأنهُ إذا قادهُم للخطيئةِ، سوف يَفعلونَ نفسَ الأشياءِ التي كانوا فِيها قبلَ خَلاصِهم مِنهُ.

يجبُ على جَميعِ العَابرينَ إلى النورِ، الذينَ هُم الآن نُورِ الرَّبَّ، أن يَسلكوا كأبناءِ النُور. ولتحقيقِ هذهِ الغايةِ يجبُ عليهم أن يَبتعدوا عنْ الأفعى وأفعالها الشرِّيرةِ، وأن يَسعوا للسيطرةِ على حَياتهم وإكرام ذَلك الذي دَفع حَياتهُ ثمناً لإنقاذهِم من مَملكةِ الخَطيئةِ والمُعاناةِ وكُلَّ الشُرور الأخرى. سلوكنَا كأبناءٍ للنُور، يَجعلُ رُؤوسنَا عَاليةً شامخةً، ويَجعلنا نَتمتع بِكُل البركات التي اِشترهَا لنا يسُوع بموتهِ على الصَليب.

وبالإضافةِ إن أبناءَ النُور - هُم مَسؤولين ويَعتبرونَ نموذجاً جَيداً – إلا أنهُم أيضاً دَائماً مُنتصرين، لأنهُم لا يَسمحونَ لأنفسهُم بأن يَنجروا وراءَ الأرواحِ الشريرةِ أو عروضهَا المُغرية. في الواقع، فإنها يُحضرونَ القوسَ قبل أي هُجومٍ. وبدلاً من الفرارِ من المَعركةِ، يَهزمون العدوُّ على جميعِ الجبهات، لأن الرَّبَّ يكون معهم، ويُسلحهُم بِكُل مَا يَحتاجونهُ ليكونوا مُنتصرين. بالإضافةِ إلى ذَلك، فإن أبناءَ النورِ هُم فرحُ الله، لأنهُم يَعيشون وفقاً لما تقولهُ لهم الكلمةُ. وبالنسبةِ لهُم فهُم يُفضلون المَكان الذي عَينهُ لهُم الرَّبّ، عنْ القيامِ بالعملِ الذي عَيَّنوهُ لأنفُسهم.



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:28 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

حَقَائِق أسَاسية

"أيُّهَا الْأَحِبَّاءُ، الْآنَ نَحْنُ أَوْلَادُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لِأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ."(1 يوحنا 3: 2)

نحنُ يَجبُ أن نَنتبهَ جَيداً عندمَا يُحدثنَا الكتابُ المُقدس عنْ الحاضر أو ااعنْ المُستقبل. الآية المَذكورةُ أعلاه تتحدثُ عنْ الوقتِ الذي نَعيشُ فيهِ ومَا يُمكن أن يَحدُثُ لنا هُنا. أيَنما كانَ هُناك وقت، فأحياناً يَتحدث الكتابُ المُقدس حَول ما سَيحدُث في المُستقبل، قبلَ اِختطافِ الكنيسة. وفي بَعضِ الأحيانِ الأخرى، حولَ ما سَيحدُث بعدَ مجيءِ الرَّبِّ يَسُوع.

الحَقيقةُ الأولى التي أُريدُ أن أُشيرَ إليهَا هُنا في الكتابِ المُقدسِ هو مَا تُعلنهُ كلمةُ الله: هُنا – ليْس هُناك مُوت بَعْد - فنَحنُ أبناءُ الله. لذلك، نَحن بِصفتنَا هَذه لدينا حُقوق ومُميزات يَجبُ أن نَستخدمهَا. فعلى سبيلِ المثال، يَعرفُ المُحامون أنهُ إذا لمْ يتمكن المُواطنون من المُطالبةِ بِحقوقهِم أو لا يَهتمون بذلك، فلنْ يستطيع أحد مُساعدتهم. وفي مَوضوعِ الإيمانِ نفس الشيء: والنَائم لنْ يحصل على أيةَ مُساعدةٍ من الرَّبِّ.

لا يَهم من أنتَ أو المُعاناة التي قدْ تمُر فيها: فإذا كُنت تُريد أن تكونَ حياتك خَاليةً من القلقِ، يَجبُ أن تَعرفَ مَا أعَطهُ لك الله في المَسيح وتُصلي بِإيمانٍ. فَهُناك الكثيرُ الذي يَنتظرنَا في الأبديةِ أكثر مِما نتخيل. وفي الواقعِ، عِندمَا نَصلُ إلى السَماء، نَحنُ سَوف نتفاجأ مما ما يَنتظرنَا هُناك.

والحقيقةُ الثَانية هي أنهُ في المَجد الأبدي سَنعرفُ رَبنا تمامَ المَعرفةِ (1كورنثوس 12:13). لأننا أبناءُ العليِّ، فإن المِيراث المُعد لنَّا لا يَنتهي إلى الأبد لأننَا سوفَ نملُك مع الرَّبّ في مَلكوتهِ.

سيأتي الرَّبّ ويَأخذنا في يومٍ ما، وسنكونُ معهُ إلى الأبدِ (1تسالونيكي 17:4). وعندمَا يحدثُ هذا سَيمسحُ كُلّ دمعةٍ من دُموعنَا، و سَتنتهي أتعابنَا، وسَنلبسُ المجدَ. وسَيقودنَا المَسيح إلى مَملكتهِ الأبديةِ حيثُ الشرَّ لنْ يَدخُل هُناك. وسَنكونُ في محضرهِ إلى الأبدِ، وأحداثُ الدُنيا لن نَتذكرهَا. ولكن، ويل لمْن يَفتقدُ هذهِ النعمةِ العَظيمةِ التي أُعدت لجَميعِ أولئكَ الذينَ يَضعونَ إيمانهُم في يَسُوع!

أعظمَ الأشياءِ التي تَنتظرنا في الأبديةِ هي أننَا نَكُونُ مِثْلَهُ – ابن الله - والمجد الذي فيهِ والذي لا يَنتهي إلى الأبد. في السَماء لا يُوجدُ أي شّياطين لإغرائنَا ولا يُوجدُ أي شَّخص سَيستخدمهُ العدوُّ لإيذائنَا. السماءَ هو المَكان المِثالي حَيثُ الوفاء والاحترام الإلهي.

سَنرى يَسُوع كمَا هو. وكم هو رَائعٌ ذلكَ اليَوم، عِندما نَتعرفُ على حَمل الله، الذي مَات من أجلنَا وقامَ لتبريرنَا! وفي الأبديةِ لن يكونَ هُناك أسرارٌ ولنْ يكونَّ هناك أحدٌ أقلُ منَّ الأخر. وبدلاً من ذَلك، نحنُ سنتمتعُ بهبةِ المجدِ السَماوي. ولذلكَ، عزيزي القارئ، لا تُضيع فرصةَ العيشِ في الأبديةِ مع المسيحِ في السَّماء!





sama smsma 19 - 01 - 2019 11:29 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

قِيمةُ المَعْرِفَةِ

" كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الْإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ" (2بطرس 1: 3)

اِنفصلَ آدمَ بِالخطيئةِ عنْ الخالقِ واتجهَ إلى البُحيرة المُتقدةَ بالنار والكبريتِ إلى الأبدِ. ورغمَ ذَلك، فإن الإلهِ الرَحيم، سعى شَخصياً وسَلم نَفسهُ ليَموتَ، لكي يُخلِّصَ البَشرية، لأنهُ لم يَتمكنَّ من العُثورِ على شخصٍ واحدٍ صَالحٌ، والذي يُمكن أن يُقدِّم نَفسهُ لتنفيذِ هَذا العَملِ العَظيم؛ ولكنْ، لكي يَتمَّ العمل يَجبُ على منْ يقومُ بهِ أن يكونَ كاملاً. وهَكذا، وقع الاختيارُ على ابنهِ الوحيد (يوحنا 3: 16).

كانَ على يَسُوع أن يَترُك مجدهُ، ويُخلي نفسهُ من صَلاحياتهِ الإلهيةِ ويأتي ليُصبحَ جسداً مثلَ أي واحدٍ منَا، لكي يَحمل عِقابنَا (يوحنا 1: 14). وكانَ الثمن لتَخليصِ البشريةِ من الخَطيئةِ غَالياً جِداً: أن يَحلَّ المَسيح مَحلنَا، ويَتألم بِسببِ خَطايانا ويَموتُ نِيابةً عنَّا.

بقيامةِ يسوعَ أصبحَ لنَا فداءٌ، والآن لَا شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الْآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (رومية 8: 1). ولكنْ إلى جَانبِ الخَلاصِ الأبدي، فَعل الله شيئاً رائعاً آخراً من أجلنا، فقدْ أعطانَا كُلَّ شيءٍ لكي نَكونَ أحراراً ! وفي الواقعِ، فإنَّ الكلمةً تُعلنُ أنهُ كلَّ شيءٍ يتعلقُ بالحياةِ والتقوى قدْ أعطاهُ لنَا. ولكن، بسببِ عدمِ مَعرفتنَا بما يُعلمنَا إياهُ الكتابُ المُقدَّسِ - أو بسببِ الكسلِ – يَفشل الكثيرُ من الناسِ في التَمتُعِ بهذهِ النِعم السَماوية.

ولذلكَ، ليْس هُناك أي سَببٍ يَجعلنَا نُعاني، لأن لدينَا كُلَّ مَا يَتعلقُ بالحياةِ. فماذا نَحتاجُ أيضاً، يَا إخوتِي؟ هل الصَحةُ والسَلامُ والهُدوء والسَعادةَ في مَنزلك؟ حسنَا، لقدْ تمَ بالفعل مَنحك كُلّ هذهِ الأشياء! كُلَّ مَا عليكَ القيامُ بهِ هو الصُراخُ لعيشِ هذهِ الحياةِ، لأنهُ عندمَا قبلتَ الرَّبَّ يسُوع كمُخلص لحياتكَ، أصبحت تملُك كُلَّ ما صَنعهُ ابن الله من أجلِ البَشرية.

والآن، بعدَ أن أعَطتنَا السُلطة الإلهية، كُلّ شيء يَتعلق بِالحياةِ وبالقوُّة وأصبحت عُقولنَا غير قَادرةً على الاحتفاظِ بالأفكارِ القذرةِ أو الشَهواتِ. وجَسدنَا أصبحَ هَيكلاً للرُّوحِ القُدس (1كورنثوس 6: 19 أ). ويَجبُ أن تكونَ بيت الله الحيِّ. وتعيشُ حَياتك دُونَ أن تَحتفظ بأي مَشاعرٍ للحسدِ أو الجَشعِ أو غَيرهَا من الخطايا التي يرتكبهَا أولئكَ الذين لم يَعرفوا الخَلاص.

إن مَعرفة مَا أُعطي لنَا هي وَاحدة من أعظمِ النِعم التي تَحت تَصرُفنا. ولذلك يَجبُ أن نَطلبَ الحُصول على هَذهِ النِعم وامتِلاك مَا هو لنَا بإيمانٍ وبِعزمٍ. لا يُمكننَا أن نَقبل حَياةً محدودةً وخَاليةً. وبدلاً من ذلك، يَجبُ أن نَكونَ أقوياءَ ونُؤمنَ بما يَقولهُ لنا الكتابُ المُقدسُ، وبذلكَ سيَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. (رومية 37:8).

يا أخوتي، لا يُوجدُ سببٌ لكي تَستعبدكَ الخَطيئةُ، وتَجعلُك تُعاني. ولا يَنبغي أن تُسيطر قوُّى الشرّ على أي مَكانٍ في حَياتك، لأن كُلَّ شيءٍ مُتعلقٌ بالحياةِ الأفضلِ والكَريمةِ قدْ اخذتهَا بالفعل. فقد أستخدمَ الله مَجدهُ وفَضلهُ لكي يَدعوكُم لحياةٍ أفضل وأقوَّى معهُ!





sama smsma 19 - 01 - 2019 11:31 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الوِلادةُ الثَانِيةَ

" مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الْأَمْوَاتِ". (1بطرس 1: 3)

كانَ الله يَتكلمُ في العَهدِ القديمِ، بِصفتهِ إلهَ إبراهيم وإسحقَ ويَعقوب. وتمَ التعرُف عليهِ في ذَلك الوقت، من خلالِ هَذا الوصف، وكانَ الناسُ يتذكرونَ بذلكَ الوعدَ الذي أقامهُ مع إبراهيم أبو العِبرانيين. بَينما في العَهدِ الجَديدِ، نحنُ لا نرى مِثل هذا الوصف للرَّبّ، ولكنهُ يُسمى اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (2 كورنثوس 1: 3؛ أفسس 1: 3).

وعندما نَدعوا اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، نُشيرُ إلى الوعدِ الذي قَطعهُ الأب مع ابنهِ، وكذلك إلى النَعمةِ التي قالَ يَسوعُ انهُ سيُعطيهَا لكُل واحدٍ منَا. ولكنَّ، حِفظ الآياتِ الكتابيةِ لا يكفي. وما يَهم حقاً هو مَعرفةُ ما أعطاهُ لنا من خِلالِ ابنهِ، وعندمَا نُصلي سَنتذكر كُلَّ مَا تؤكدهُ لنَا كلمتهُ. وكمَا أن الله أبو المَسيح، كذلك نَحنُ أيضاً أبنائهُ، ولسَنا عبيداً، كمَا كان في العهدِ القديمِ.

نُلاحظُ أن بُطرسَ هُنا يتحدثَ عنْ الرحْمةِ الإلهيةِ الجَزيلةِ، ويُذكرنَا الرَسُول بما قامَ به اللهُ من أجلنَا: فَبسببِ رحْمةِ الرَّبّ أصبحنَا مَوضوعَ حُبهِ. لقد كانَ سُقوطَ آدم سببَاً في اِبتعادنَا عنْ الله، ولكي نَعودَ ونَكونَ قريبينَ منهُ، كان على الله العلىِّ أن يُشغلَ رحمتهُ الكبيرة، لأننَا بدونِ ذلك لمْ نكن نَستطيع العودةَ مرةً أخرى للِرَجَاءِ الحَيِّ.

وبذلكَ ولدنَا الآبُ مرةً أخرى. أخي، ولادةٌ جديدةٌ هي كُلّ مايريدهُ الإنسانُ ليُصبحَ خليقةً جديدةً، ويُحققَ خِطةَ الله مرةً أخرى. ولكنْ، هُناك العَديدُ من الَبشرِ بعدَ الولادةِ الجديدة، لا يُحاولُ فهمَ مَا أعدهُ الله لهُم، وبِذلك يفشلونَ في تحقيقِ المشيئةِ الإلهيِة. والذين يَفعلون ذلك يَنسوا حَقيقة أن العدوُّ يُحاول دَائما قِيادة أبناءِ الله إلى الخَطيةِ. وبالمُناسبةِ، إن الطريقةَ الوحيدةَ لنجاةِ المسيحيينَ من حُفرِ الشَّيْطان هي الوقوفُ بِثباتٍ والنظر للأشياءِ بعيونِ الإيمانِ.

إن مَا كانَ في فكرِ الله عِندمَا دعنَا لنكونَّ جُزءاً من شَعبهِ، يَجبُ أن يَكونَ مَفهوماً تَماماً لدينَا، لأنهُ شيءٌ عظيمٌ: لقدْ ولدتَ مرةً أخرى لِرَجَاءٍ حَيٍّ، وليْس للمُعاناةِ. والآن، بعدَ أن دَفع الرَّبُّ فينَا مثلَ هَذا الثمن الغالي جداً، فهل نُقدر ذَلك جيداً، وبدلاً من أن نتجاهل هَذا العمل الإلهي، يَجبُ أن نَتذكرهُ دائماً، فهو السَببُ الذي جَعلنَا مَسيحيين.

كانت قِيامةُ يَسُوع واحدةٌ من أبرزِ أحداثِ إيماننَا. لأنهُ، إذا لمْ يكُن قد قامَ من الأمواتِ، لكنا قدْ ضعنَا للأبد. وبِقيامتهِ، أصبحت كُلُّ خطايانَا مُبررةً، وبالتالي، لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (رومية 1:8)!



sama smsma 19 - 01 - 2019 11:58 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
تَعالوا إليّ يا جميع المُتعبين والثَقيلي الأحمال وأنا أُريحكم
(متّى 11، 20- 30)

هذه الآية المشهورة هي إعلان مِن إعلانات يسوع المسيح، التي ظهرت في استجواب بين المتراسلين معنا كأعزّ جملة مِن يسوع، وأكثر معرفة من الآيات الأخرى. إنّما هذا النداء ليس إلا جزءاً ونتيجة مِن دعوة المسيح للتوبة الموجّهة إلى مُستمعيه في محيط بحيرة طبريّة، وإلى كلّ الذين يسكنون اليوم على شاطىء البحر المتوسط.

مَن هُم الأكثر خطاة؟

كانت مدينتا صور وصيداء مشهورتين بعبادة الأصنام وسجود أهاليهما إلى عشتروت وبعل، وقدّموا لهما القرابين والتضحيات، إنما في حفلات هذه الهياكل حدثت أعمال مِن فحش وزنى وغيرها. أمّا يسوع فأوضح أنَّ كُفر أهالي منطقة الجليل ستكون أكثر بَشاعة مِن عبادة الأوثان للفينيقين، فليس الوثنيون أكبر الخطاة، بل المهملون والغير المستعدّين للتوبة. كان يسوع يَعظ كثيراً بين قريتي كورازيم وبيت صيدا فشفى المرضى، وطرد الشياطين مِن الملبوسين. أتى الرسل: يُوحنا ويَعقوب وفيلبس مِن بيت صيدا، وأما أكثرية أهاليها لم يشتاقوا إلى مسيح متواضع ووديع وروحاني، بل انتظروا محرّراً بطلاً قوياً من النير الروماني، ويقودهم منتصراً إلى الرفاهية والشهرة.

أثبت يسوع حدوث دينونة الله التي يُكشف مِن خلالها كلّ خطيئة بدون شفقة ويُدان. يُعتبر عدم الإيمان بيسوع وخلاصه في هذه الدينونة أعظم خطيئة، ومستحقة أشدّ العقاب. ويمنع الكفر تدفّق نعمة الله إلى عالمنا الفاسد. نزل يسوع مِن مدينة الناصرة في الجبال إلى كفرناحوم ملتقى الطرق، وقريب مِن مصبّ نهر الأردن إلى بحيرة طبرية، وسُمّيَ هذا المكان المكتظ بالسوّاح والتجّار بمدينته المختارة. وسَكن هناك في فترة خدمته الدينية، وأتى الرسل أندراوس وبطرس ومتّى من هذه المدينة المهمة. أكثر المعجزات التي صنعها يسوع كانت في هذه المدينة ومحيطها. ولكن أكثر أهلها قبلوا أفعال الرحمة مِن الربّ يسوع بلا حماس، وبغير اهتمام. وكانوا في البدء مندهشين مبغوتين، عندما سمعوا كلمات يسوع، ورأوا عظائمه، ولكنّهم لم يتوبوا ويهتدوا، فاعتبروا أشغالهم ومشاكل عائلاتهم والضرائب عليهم أهمّ مِن الواعظ والشافي الغريب مِن قرية الناصرة المشتبه بها.

أمّا يسوع فحكم على اهمال الفُجار، والاختلافات القبليّة بينهم، والبُغض ضد الرومان، وأعلن لهم أنّ أهل سادوم وعامورة مع فحشهم النجس واللوطيين المرفوضين، سيكون لهم يوم الدين أقلّ قصاصاً مِن أكثرية سكان كفرناحوم، لأجل عدم توبتهم، وثباتهم في الكفر. لماذا تُدفع أهل كفرناحوم إلى الجحيم؟ فإن سمعت مدينة أو منطقة لمدة طويلة الإنجيل، ولم تتب توبة نصوحة، ولم تلتجىء إلى مخلّص العالم ولا تقبل النجاة مِن غضب الله، فتنمو فيهم التقسّي، ويتطوّر إلى رفض، وبُغض ضدّ يسوع. عندئذ تتغلغل أرواح أبالسة ومذاهب نجسة إلى هذا المجتمع، وتسقط عليهم دينونة الله، ولا مفرّ منها، لأنّهم أصبحوا مُلحدين رغم تقواهم الظاهري. فإنْ سمعت بيروت ولبنان والقاهرة مع مدن النيل الإنجيل لمدة سنوات، ولم يتركوا إلههم "المال" ولم يتغلبوا على إلتزام العشائر، ويلتجئوا إلى يسوع المنجّي، ليغيّر ذهنهم، يبتدىء الإهمال بالمخلّص، ويتطور إلى الإستهزاء به، فدينونة الله تقرع على أبواب هذه المدن. لكنْ مَن يسمع نداء التوبة؟ ومَن يسمح ليسوع بأن يجدّده؟



الحمد مِن يسوع في هذه الحالة المرعبة

سَبّح يسوع أباه السماوي، وسمّاه ربّ السماء والأرض، فمدحه لأجل عدالته وحكمته ولُطفه وتدخلّه في جريان تاريخ البشر. حمد يسوع أباه بالدموع. كان يفضّل أن يحمل جميع أهالي الساكنين حول شاطىء البحيرة إلى السماء، ولكنّهم لم يريدوا أن يتقدموا إليه، وبالآخر لم يقدروا أن يتوبوا. عظّم يسوع أباه رغم تقّسي المتكبرين المدّعين والمكتفين. إن دينونته عادلة وحق. وأعلن يسوع في صلاته، أن أباه أخفى وخبّأ سِرّ الإيمان الحق مِن أهل كفرناحوم، لأجل عدم استعدادهم للتوبة. وذكر خاصّة منهم الحكماء والفهماء والكتبة اللاهوتيين، والتجار الأذكياء، والمدبّرين المحتالين، الذين اشتروا السمك مِن صيّادي السمك وباعوها بالأرباح. فكان الله مضّطراً لأجل أبّهتهم ومراءاتهم، وتقواهم المزيّفة، أن يخفي أمامهم خلاص إبنه، وحقيقة الحياة الروحيّة. فظنّوا أنّهم أتقياء محترمين، وأفضل مِن المجرمين، وأصفى طبقات الشعب، فما أعظم غرورهم! العكس هو صحيح. فالخاطىء التائب هو أقرب مِن الله مِن المدّعين الأبرار مِن ذواتهم.

شهد يسوع بنفس الوقت مَن هم المختارون، الذين يدركون سِرّ الله وَجوهر المسيح. سماهم أطفالاً بمعنى لم يصلوا بعد إلى الرشد الروحي، فيشتاقون إلى معرفة الله، ويجوعون إلى بِرّه. هؤلاء هم طلاب خلاص الله، وينالون الإعلانات مباشرة مِن الآب السماوي، كما وعد الله سابقاً:"تطلبونني فتجدونني إن تطلبونني بكل قلبكم" (أرميا 29، 13). مَن يُباهي بأنه حصل على شهادات عالية مِن المعاهد والجامعات، أو يعرف أقسام الكتاب المقدس غيباً، أو يخصّ عائلة محترمة، هو يشرف على الخطر أكثر بأنه يصبح أعمى روحياً. ولكنْ مَن يقرأ في الإنجيل ويفتّش عن الحق، ويؤمن بما يقوله الربّ يخلص، حتّى وإن كان خاطئاً كبيراً أو محتقراً مِن الآخرين. حمد يسوع أباه لأنّه خبّأ حقيقته، وخلاصه، مِن حكماء العالم وأذكياء المدارس، ولكنّه أعلن الإيمان المُخلّص للأطفال بالرّوح. نطق يسوع بقلب ثقيل الكلمة الصعبة " نعم " لهذا التقّسي مِن الأتقياء المغرورين والأذكياء المتباهين، ورأى في هذا التقّسي نتيجة وفَعل هذا لمسرّة أبيه. فليس الأقوياء والأغنياء والجميلات والعظماء والمهمّين هم مُختارو الله بل الصغار والمنكسرو القلوب والتائبون، الذين يؤمنون كالأولاد، هم المختارون مِن الآب السماوي. مَن ينظر إلى البيئة التي أتى منها رسل المسيح، يستطيع أن يجد جواباً عملياً على التّقسّي واختيار الله.

كسب يسوع أغلبية تلاميذه مِن جماعة التائبين حول يوحنا المعمدان. لم يأتِ أحد مِن رسل المسيح مِن فئات المهندسين أو السياسيين أو الضباط أو اللاهوتيين، بل كان مختاروه صيّادي سمك ماهرين في الأعمال الشاقة، والمعتادين على ألفاظ ثقيلة، وكان بينهم العشارون المحتقرون لأجل اختلاسهم المال ظلماً، وخطأة معروفين، إنّما جميعهم تابوا توبة حقّة، واعترفوا بخطاياهم جهراً، وتعمّدوا في نهر الأردن رمزاً حيث لا مفرّ مِن غرق آدم القديم وحواء الذكيّة، ليقوم مِن الماء أناس جُدد، متطهّرين مِن الله. فيظهر بسهولة لأنّهم قد ماتوا لكبريائهم وشرفهم المزعوم.



إعلان أسرار إيمان يسوع

اعترف يسوع بصلاته أولاً، أنّ الله، خالق السماء والأرض، هو أبوه. فنزل مخلّص العالم مِن الروح القدس في مريم العذراء. لذلك يكون يسوع إلهاً مِن إله، نوراً مِن نور إلهاً حق مِن إله حق، مولوداً غير مخلوق، ذا جوهر واحد مع الآب. أوضح يسوع في إعترافه عن ألوهيته أنّ أباه القدير دفع إليه "الكلّ". وماذا تعني الكلّ؟ تقصد هذه الشهادة أولاً الخلاص لجميع الناس، وأيضاً الدينونة على كل فرد لا يقبل الخلاص المجاني طوعاً. تشمل هذه الكلمة تاريخ العالم منذ بداية الخلق حتّى اكتمالها. يتضمّن هذا التفويض السماوات وجهنّم، الموت والشيطان والخطاة والمؤمنين مع الملائكة والأبالسة. عينّه الآب السماوي كملك الملوك وربّ الأرباب، ودفع إليه كلَّ سلطان في السماء وعلى الأرض.لا نستطيع أن نستقصي ونفهم عظمة وعمق هذه العبارة بعقولنا المحدودة. إنّما مِن الضروري أن نُدرك بأن يسوع لم يأخذ الكلّ عنوة، بل استلمه مِن أبيه متواضعاً، فوحدة الثالوث الأقدس هي أساس كياننا. أكّد يسوع لنا أن ليس أحد على الأرض وفي السماء يعرفه حقاً، إلا أبوه.فلا نقدر أنْ نتصّور سلطان يسوع، ومزاجه، وإرثه الروحي في جسده، لأنّ الله العظيم المجيد هو أبوه، وحلّ فيه ملّ اللاهوت جسدياً. فأهل كفرناحوم لم يُدركوا ألوهية المسيح بسهولة، لأنّ يسوع تجوّل بينهم بِهيئة إنسان، متواضع فقير وبلا مُلك. ولم يروا إلا إنساناً لا إلهاً! فعاثوا فساداً ضد دعوته وقوله، أنّه هو إبن الله الوحيد. فغضبوا وسمّوه مجدّفاً، ملبوساً. أمّا أتباعه فادركوا في معجزاته وكلماته، ومحبته وحقّه، مصدره الإلهي، وأيقنوا أنّ يسوع ليس إنساناً عادياً، بل هو إله في هيئة إنسان. البسطاء والمشتاقون إلى المحبة والقداسة، هم الذين شعروا وأدركوا وآمنوا واعترفوا بأنّ يسوع هو بالحقيقة إبن الله الحي.

أكَّد يسوع لهم أنْ لا أحدَ إلا أبوه يعرفه في أعماق قلبه. عنده البصيرة إلى ملئه وقدرته وجلاله. إنّ الآب ظهر وتجلّى في إبنه. فلا أحد يدرك الله إلا الله. بدون روح الله لا يستطيع أحد، أن يسمّي المسيح رباً. فلا بالعقل ولا بالنقل بل بالوحي الإلهي يحلّ الإيمان الصحيح بالقلوب. وأحبّ الآب إبنه الوحيد، ووثق به حتّى استودع الكل بين يديه. أعلن يسوع في نفس الوقت بأن لا أحد يعرف الآب، إلا المسيح إبنه. لم يدرك أحد صفات الله جميعاً ولا يملكها "إلا يسوع". ويعني هذا الإعلان المثير، أنّ جميع مؤسسي الأديان والفلاسفة المشهورين، لا يعرفون بالضبط مَن هو الله. يعترفون بوجود خالق، وبعمل مقدِّر، وضرورة ديّان، ويرجون رحمته في الدينونة، ولكن لا يعرفون مَن هو القدير بالحقيقة، إلا إبنه فهو يعرفه! أوضح يسوع لأتباعه كيف يعرف أباه. هو رآه بعينيه، وسمع كلماته بأذنيه، فلا يكرز بكلماته الخاصّة، وأرائه البرّاقة، بل أعلن ما قاله الآب. فعل الإبن ما أراه أبوه. لذلك اعترف يسوع بأنّ الله الآب هو الكامل، الرحيم، الحق، الحياة، الروح البارّ، وجَمع كل هذه الصفات في كلمة واحدة "الآب"! فالآب هو يكون الهيئة للمحبة الشرعية، ويدلّ على مَن يحلّ المسؤولية لعائلته. نقرأ مئتي مرة في أقوال يسوع في العهد الجديد كلمة "الآب"، أربع وأربعون مرّة في الإنجيل حسب متّى، وأربع مرات في الإنجيل حسب مرقس، وسبع وعشرون مرّة في كلمات يسوع عند لوقا، ومئة وسبع عشرون مرّة في سجلات يوحنا. يسمّيه يسوع الآب أو أبي أو أبانا أو أبوكم أو أبوك، وأمّا في صلواته فسمّاه "يا أبتاه" في صيغة الأطفال.

اسم الآب هو محور وخلاصة عقيدة الإيمان بيسوع المسيح. يعرف يسوع أباه ويريد أن يقرّبنا إليه ويعلن لنا هذا السِرّ العظيم فمن يدرس كلمات المئتين عن الآب في الكتاب المقدّس، ويحفظها في قلبه، يشعر قليلاً مِن عمق اللاهوت، ويلاحظ أن الآب يحبّ الإبن، والإبن يحب الآب، ولم يتكلم ولم يعمل المولود وحيداً مِن الآب شيئاً مِن ذاته مِن دون إرادة أبيه. يعمّ الوئام والسلام بين الآب والإبن. فليس هناك تكبّر أو أبّهة أو مقاصد الإستقلال ولا عناد، بل محبة مجرّدة، وحق عميق، وتواضع مخلص، وطاعة طوعية، ووداعة حرّة. إن الروح في المسيح هو الروح القدس، ومَن يفتح نفسه لبشارة الإنجيل، لذلك يُعلن الأبن وحدته مع أبيه، في قوة وإرشاد الروح القدس. إن في الله الواحد في الثالوث القدوس، تتدفق ينبوع الحياة، والشفاء لعالمنا المضّطرب الملحد.



دعوة إبن الله للجميع

يعرف يسوع قلوب الناس، وما فيها، ويُبصر الهموم والآثام، والإرتباطات والضيقات والإنزعاج في كل نواحي الحياة، فلا يعمّ سَلام في قلوب الناس. لذلك يدعو يسوع الجياع إلى البِرّ، واليائسين مِن صوت ضميرهم، وكلّ الذين يخافون مِن دينونة الله:"تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين، والثقيلي بخطاياكم الخبيثة، والمتألمين مِن مشاكل حياتهم المميتة. تعالوا إليَّ يا كلّ الذين ينكسرون أمام قداسة الله، أنا يسوع ابن الله الحيّ أستطيع، وأريد أن أعينكم. أقدر أن أمنح لنفوسكم راحة دائماً. إني أنا رئيس السلام. أموت عِوضاً عنكم في قصاص الدينونة، وأنجّيكم مِن الموت الحتمي، وأحفظكم مِن مَكر الشيطان، وأطفىء غضب الله بذبيحة نفسي كفّارة عنكم. أنا فاديكم. لا تبقوا منفردين، لأني المخلّص، المرسل مِن الله إليكم. وياللعجب، لا يدعو يسوع كل الناس إليه، بل المتعبين والمَحزونين والمعذّبين، بينما الأخرون لا يأتون، ويكتفون بأنفسهم. فقط مَن يشتاق إلى الله وسلامه يجد عند إبنه تعزية شافية، والحياة الأبدية. أمّا الشباع والأقوياء والأذكياء والأتقياء المدّعين، والجميلات يظنون أنهم لا حاجة لهم إلى يسوع، ولا ينكسرون إلى بِرّهم الذاتي، وريائهم الخدّاع. ولا يسجدون أمام القدوس، ولا يؤمنون بكلماته.

اقترح يسوع على الذين يأتون إليه:"احملوا نيري عليكم وتعلّموا منّي". تعني هذه الجملة الغريبة، أنّ يسوع لا يأخذ مِن المتعبين والمعذبين شيئاً مِن أثقالهم، بل يزيد عليهم نيره الخاصّ. النير يشبه الصليب المحمول مِن شخصين. لم يحمل يسوع صليبه منفرداً، بل مع أبيه دائماً. عاش مع القدير في شركة نيره. كان متحداً مع أبيه في وحدة العمل الشاق، فكلاهما يفلحان الأرض ويزرعانها ويحصدان البشر. يدعو يسوع كلّ واحد يحاول أنْ يفدي نفسه بنفسه ويقول له:"تعال إليّ، واحمل معي نيري، عِشْ معي في شركة العمل والمحبة، امشِ معي تحت النير إلى حيث أسير أنا، قِف معي أينما أقف، ترتّل أوتصمت، تصلي وتسمع، تخدم وترتاح معي، كما أعيش معك. أنا مستعدّ أنْ أحمل نيرك، مع مشاكلك، وأحملك أنت بذاتك. اثبت في الشركة الوثيقة مع أبي وأنا. سلّم لي استقلالك المزعوم، واكشف لي خطاياك. ارتبط بإبن الله، الذي ربط نفسه بك، ومهر العهد الجديد معك بدمه الثمين. لا تخجل به، ولا تهمل حظّ حياتك. يعلّمك يسوع أنّ السير والحياة تحت نيره يحتاج إلى تواضع ووداعة وإلا يكون عندك وجع في عنقك. إن كان الثور أوالجمل أوالحمار تحت النير يمشي بسرعة وباتجاه آخر مِن شريكه تحت النير فإمّا أنْ ينكسر النير أو العنقين! فالتواضع يعني الشجاعة في الخدمة.لا تفكّر أنك عظيم، ومهمّ، ولا أحد يقدر أن يحلّ مكانك. كلّنا باطلون بالنسبة لربنا يسوع. هو يحملنا مع نيرنا. في شركته يذوب كبرياؤنا. مَن يتكبر وينفجر في إحساسه، لا يعرف خطاياه بعد، ومَن يعرف الله وقداسته ومحبته يصغر، ويبقى صغيراً حسب الحقائق السماوية.
وأما الوداعة التي يعلّمها يسوع لنا، فتعني أن لا ينفّذ الإنسان إرادته الخاصة بالعنف والمواظبة والحيلة، بل يخضع لخطّة أبيه السماوي. فخطّط لسفرياتك، وتطوّر في مهنتك، وزواجك، وكلّ نواحي حياتك ليس حسب فكرك الخاصّ، بل إسأل يسوع:"ماذا تريد أنت لأجلي؟" إمنح له أن يحكم مقاصدك، ويبارك نواياك، ويحفظ خطواتك. سلّم له مقود حياتك كاملاً وأبداً بين يديه، فتصل حتماً إلى هدف حياتك. عندئذ تختبر أنّ غفران يسوع يطهّر قلبك، وأنّ سلامه يملأ ضميرك، فتعيش في راحة روحية، بدون كسل بل سلام. وتُدرك مندهشاً أنّ الله العظيم هو أبوك الشخصي، إنّه قبلك بالتبني، ويجددك بروحه القدّوس، ويشهد لك بذهنك أنّك ابن أو ابنة الله. لم يصدر هذا التطور مِن تلقاء نفسك، بل ينتج مِن نعمة يسوع المسيح، ومحبة الآب، وشركة الروح القدس، في الذين يُلبّون دعوة يسوع، ويأتون إليه.




sama smsma 30 - 01 - 2019 01:43 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. ( نشيد الانشاد 8: 6 )
بالمحبة أوصانا يسوع أن نتحلّى فيميّزنا العالم بأنّنا تلاميذه… نعم، فالمحبّة ميزتنا نحن مَن وُجدنا من فيض حبٍّ، حب الله الخالق المبدع، إذ على صورته ومثاله صنعنا، وما هو الله سوى محبّة، ألم يقل يوحنا “الله محبّة”.
إخوتي، لا نتركنّ أحد ولا شيء يشوّه تلك الصّورة، ويُنسينا الأصل والأصالة،
نحن جبلة حبٍّ وبالمحبّة علينا أن نحيا ونُحيي كل من التقيناهم، فلنكن زارعي الحب فنحصده في عالم يحترق بالشهوة والحقد والكره والحسد والغيرة… وتطول اللائحة… وحدها وصيّة يسوع قادرة على إخماد هذه النّار…
نعم قد يكلّفنا تتميم الوصيّة العيش عكس التيّار ولكن صدّقوني لقب التلميذ وشرف التلمذة في مدرسة المعلّم الصّالح يستحق… فلنكن تلاميذ محبّين فنقود حملة إنقاذ العالم.
(البابا فرنسيس )



sama smsma 01 - 02 - 2019 06:56 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد.
—عبرانيين 35:10-36

هناك اوقات صعبة تمر فى الحياة. ولا مفر منها. عندئذ يتم امتحان ثقتنا بخلاص الرب وعلاقتنا معه! ان تسبح فى دور العبادة شيء، و أن تسبح عندما يعرضوا منزلك للمزاد، او يخبروك ان عندك مرض سيضعفك على المدى البعيد، او تفقد ابنك ويموت. الايمان لا يمكن ان يأخذ اجازة عندما نطوف فى ضواحى الجحيم والا لن يمكننا ان نجد طريقنا للخروج ابداً. لذلك لا تفقد الايمان. الصبر! ثق ان الله سيقودك للخطوة القادمة. مهما كانت الصعوبة في الوقت الحالي، لا تستسلم لليأس. كن مثل أيوب او إرميا اللذان اشتكا لله، لكن لم يتركوه ابداً. لا تستسلم. المسيح قادم فى مجد ونعمة.
صلاتي
الله القدوس، اليوم هو يوم جيد. لكن انا مدرك ان بعض الناس الذين احبهم على وشك ان يفقدوا الثقة فى محبتك، ورحمتك، ونعمتك، وسلامك وخلاصك. من فضلك استخدمنى لكى اشجعهم. اطلب من ان تجدد قلوبهم بروحك القدس. اصلى ان تتدخل مباشرة لتغير مجرى الاحداث وتعطيهم الارتياح وتجعل وجودك الكريم معلوما لديهم. باسم يسوع اصلى. آمين.

sama smsma 01 - 02 - 2019 07:58 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
يا سيد، لتكن أذنك مصغية إلى صلاة عبدك وصلاة عبيدك الذين يريدون مخافة اسمك. وأعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه رحمة أمام هذا الرجل. لأني كنت ساقيا للملك.
نحميا 11:1

الله يبتهج كثيرا عندما نصلى سائلين ارشاده وعونه! هذا صحيح خصوصا عندما يكون تركيز مجهودنا على بناء شعبه وملكوته. نحميا يأتى كخادم الله. هو لم يعطى الله قائمة طلبات لينفذها مستخدما الصلاة ليجعل الله خادما له. بل ان قلب نحميا يحترق باحتياجات شعب الله. باقى سفر نحميا هو دليل على ان الله يحب ان يصلى اولاده عندما تكون رغبات قلوبهم تخص شعبه ووصاياه.
صلاتي
أبى الغالى الصالح، من فضلك استخدمنى اليوم خادماً لك. خذ كلامى واستخدمه لتبارك، وتشجع، وتعزى. خذ تأثيرى واستخدمه لتصلح وتُلهم. خذ وقتى واملأه باهتماماتك. فليكن مجد وشرف كل ما افعله يمجدك فى النهاية. نعمتك خلصتنى، من فضلك استخدمنى الآن لأشارك هذه النعمة مع الآخرين. باسم يسوع اصلى. آمين



sama smsma 01 - 02 - 2019 07:59 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



لكي تعلم جميع شعوب الارض يد الرب انها قوية لكي تخافوا الرب الهكم كل الايام.
يشوع 24:4

الله عبر بشعب اسرائيل نهر الاردن بمعجزة خلال موسم الفيضان بسبب محبته ونعمته ولكى يفى بوعوده لهم. لكنه كان ايضا يقوم ببيان هام عن نفسه وعن شعبه. لطالما اراد اسرائيل ان "يبجلوه". بالاضافة إلى، انه اراد اعداء اسرائيل ان يرتعدوا من الخوف. وقد فعلوا. وقد حقق الله نصرا عظيما لنفسه ولشعبه بسبب ايمانه.
صلاتي
الله الرائع البهى، انت مغطى بالصلاح وتستحم بالمجد. اريد ان اعاملك دوما بالاحترام والتبجيل الذى تستحقه. من فضلك سامحنى عندما لم ابجلك او احترمك كما تستحق. سامحنى عندما لم اضع اسمك عاليا كقدوس عندما استعمله الآخرين هباء. انت تستحق حياتى، محبتى، وانا كلى. اريد ان اجلب لك المجد الآن وإلى الأبد. باسم يسوع اصلى. آمين


sama smsma 01 - 02 - 2019 08:00 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح.
كورنثوس الثانية 9:12

عندما اصلى، احيانا اجد نفسى اريد من الله ان يفعل ما اريد، ليس بالضرورة ما هو افضل او اكثر ملائمة لمن حولى او خيرا للملكوت. لا احب ان اسمع ان الله اخبر بولس انه طلب بما فيه الكفاية الخلاص من مشكلته. بدلاً من ذلك، بولس يحتاج ان يتعلم ان نعمة قوة الله ورحمته كافيان ليحملانه حتى فى التجربة. بينما اعلم اننى احتاج ان اتعلم نفس الدرس، لكنه امر شاق. اريد من الله ان يبقى الامور جيدة مرتبه من اجلى. لكن بعدها اتذكر اننى اننى اتبع المسيح. اذا كان لى ان اصبح مثل مخصلى، اطا على ان اتخلى عن متطلباتى فى اجوبة يسوع وانفتح لعمل الله ليفدى الآخرين من خلالى، مهما كان الثمن الشخصى. فقط حينها استطيع ان اعرف حقاً ان نعمته كافية لى.
صلاتي
ايها الراعى الصبور المحب، احرس قلبى من الضعف فى الاوقات الصعبة واحرسه من الغرور فى الاوقات الجيدة. انا اعلم انه من دونك لا يوجد لدى شئ دائم. اشكرك على اعطائي امل دائم وثابت للنعيم معك، بسبب نعمتك وقوتك الذى تشاركهم معى. باسم يسوع اصلى. آمين


sama smsma 01 - 02 - 2019 08:00 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

والقادر أن يفعل فوق كل شيء، أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر، بحسب القوة التي تعمل فينا. له المجد في الكنيسة في المسيح يسوع إلى جميع أجيال دهر الدهور. آمين.
افسس 20:3-21

احيانا لا يتبقى لنا شيئا نفعله سوى ان نمجد الله! بينما قد نحلم احيانا ان نقوم باشياء عظيمة لله ولملكوته، الاحلام ليست كبيرة كخطط الله. قد نكون موهوبين بشدة، مؤثرين، اقوياء، او اغنياء، هذه مجرد ادوات فى يد الله، وليس رموز لكفايتنا. "الله قادر" هذه الجملةلا بد ان تكون احد افضل واكثر الجمل دقة فى الكتاب المقدس. لكن هذه المرة، قد قيلت عن عمله بك وبى. هو قادر اكثر بكثير مما نتخيل ان يعمل من خلالنا وفينا. ماذا يمكننا ان نقول لذلك؟ هللويا!
صلاتي
أبى المحب، من فضلك ساعدنى ان اعرف وصاياك واعيشها بشكل افضل. اريد ان اكون وعائك للخدمة، والشفاء، والبركة، والأمل للذين حولى فى العمل والمرح. من فضلك استخدمنى لمجدك اليوم، وإلى الأبد. باسم يسوع اصلى. آمين.


sama smsma 01 - 02 - 2019 08:01 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لكي يعطيكم بحسب غنى مجده، أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن.
افسس 16:3

ما احد اهم الاشياء التى نستطيع فعلها من اجل هؤلاء الذين نحبهم فى الرب؟ يمكننا ان نصلى من اجلهم. لكن الاكثر من ذلك، يمكننا ان ندعو الله ان يعززهم بالقوة بروحه الساكنة. نفس هذه الروح القدس اقامت يسوع من الموت (افسس 19:1). نفس هذه الروح القدس هى عطية الله العظيمة للذين يسألوا (لوقا 13:11). نفس هذه الروح القدس أحيت وادى من العظام اليابسة (حزقيال :37). نفس هذه الروح القدس سوف تعزز هؤلاء الذين نحبهم فى الرب اذا سألناه ان يفعل ذلك!
صلاتي
الله القدير الرائع، لدى العديد من الاخوة والاخوات فى المسيح الذين يحتاجون لنعمتك، ورحمتك، وقوتك ان تملأ حياتهم بروحك. بعضهم يحتاج ان يُدان لاثمه. بعضهم يحتاج القوة والشجاعة للطريق الصعب امامهم. بعضهم يحتاج الطاقة ليتغلب على هجوم الخطية فى حياته. من فضلك عززهم وقويهم بقوتك فى باطنهم بروحك القدس. باسم يسوع اصلى. آمين.



sama smsma 01 - 02 - 2019 08:02 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

و لكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا.
كورونثوس الثانية 7:4

بينما يوجد الكثير من المسيحيين الموهوبين والناجحين فى العالم اليوم، هم ببساطة اوعية لرسالة الله للنعمة، الأمل، والقوة. تركيزنا لا يجب ان يكون ابدا على حامل الرسالة. لكن بدلا من ذلك، الشئ الهام هو نزاهة الرسول مهما كان الموقف، لكى نستطيع رؤية الرسالة بدون تشتيت. قوة الله هى ما يحملنا، وليس قوتنا، نحن ببساطة وعاء، أداة، فى يدى الرب.
صلاتي
الله القدير القوى، اشكرك على استخدامى لخدمة الآخرين كشريك لك فى عمل النعمة. فلتكون خدمتى فى عون الآخرين على رؤية مجد حقيقتك ونعمتك التى وهبتنا اياها فى ابنك بشكل اكثر كمالا. باسم يسوع اصلى. آمين.




الساعة الآن 09:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025