منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 30 - 09 - 2018 10:39 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الله يَفَتحُ بَاباً

" وَلَكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لِأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَانْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي الرَّبِّ، ". (2كورنثوس 2: 12)

كُلَّ من لا يُقادُ من الرَّبِّ يصلُ إلى المَكانِ الخَطأ. لذلكَ بغضِّ النظرِ عنْ أي خَطرٍ قادم، إذا كُنت تثق في المَسيحِ، فَستكونُ ناجحاً دَائماً في كُلِّ المهامِ المُسندةِ إليكَ. ومن نَاحيةٍ أخرى، فإنّ الذين يُقرِّرون بِأنفسهم مَا يَجبُ عليهم فِعلهُ بدلاً من اِتباعِ توجيهاتِ الرَّبِّ العليِّ، لنْ يتمتّعوا أبداً بعطيةِ أن يَقومَ الرَّبُّ بتوجيههم في كُل خطوةٍ. ونتيجةٌ لذلكَ، سَيتعثرون على طولِ الطريقِ، وسَيفتقدون الفُرصةَ ويَسيرون في الاتجاهِ المُعاكسِ لاتجاهِ الرَّبِّ دائماً.

يَجبُ علينَا أن نَغتنم الفُرصة في كُلِّ مكانٍ نذهبُ إليهِ، لنُبشر بالإنجيلِ. وأيضاً علينا كخُدام لله أن نفهمَ أنهُ حتى في أوقاتِ فَراغنا، الرَّبُّ يقودُ شخصاً إلى طريقنَا حتى يتمكنَ هَذا الشخص من تلقيِ الكلمةِ. حسناً، لما كانَ يسوع يَتنقل في رَحلتهُ وصل إلى مَرحلة الجُلوس بِجانب بِئر يَعقوب بَينما كان التَلاميذ يَبتاعون الطعامَ (يوحنا 4: 1-18)؟ ليُباركَ حَياة شخصٍ ما! وشيءٌ مثلُ هذا مُمكن أن يَحدُث مَعنا: قدْ تأتي "السَّامريةُ" في اِتجاهنَا.

يجبُ علينا أن نَكرز بِإنجيلِ المسيح في جَميعِ الأحوالِ، بِدونِ تكبّرٍ ودُون أن نَتحدث عنْ مَا تعلّمناهُ من الرَّبّ، لأنّ شَخصاً ما قد يَحتاجُ إلى سَماع الكلمة التي تُغير. يجبُ علينَا أن نَنقل رِسالة الله حتى بين إخواننا وأخواتنا في المسيحِ بالحكمةِ، بِدونِ فلسفةٍ، لأننا بِذلك سنكونُ فعلاً خُدام حَقيقيين في كُلِّ حِين. سِواء كان في مُناسبةٍ اجتماعيةٍ نَحتفلُ فيه بشيءٍ مَا، أو حتى في بَعض اِجتماعاتِ العَمل، يَجب علينا دَائماً تَخصيصُ بَعض الوقت للكلام عنْ الرَّبّ، وللسَّماحِ لهُ باستخدامنَا. وما يهُم هو أن يُبشَّر بالإنْجيل!

لقد تَحدثَ الرسُول بُولس في المَقطع فوق عنْ شيءٍ مهمٍ جداً: فقد قال إنّ باباً قدْ فُتحَ لهُ من قِبلِ الرَّبِّ. لذا كُنْ في حالة تأهبٍ حتى لا تُضيع الفُرصةَ التي سَيقدمهَا لكَ. لاحظ أنهُ عندمَا يفتحُ الرَّبُّ بابًا، لا يفتحهُ في مَكانٍ آخر. وأيضاً، كُنْ واثقاً بِحقيقةِ أنهُ لا يُمكن إغلاقُ أيّ بابٍ فتحهُ الله في كلمتهِ. وهَذا يعني إن الإعلانَ الذي تَحصلُ عليه من الكتابِ المُقدس لنْ يؤخذ مِنك أبداً. وبِمجردِ حُصولِكَ عَليهِ يُمكنكَ الدُخولُ من البابِ والحُصولُ على مَا تُريد - أو زرعِ البُذورِ التي قال لكَ الرَّبُّ عنهَا - والخُروجُ دُون أي مَشقةٍ. فالنّجاحُ مضمونٌ باستخدام الرُؤيةِ التي يُعطيكَ إياها الرَّبّ.

فلا تُضيع البَركة التي يُقدمها لك العليِّ. بعضُ الأحيانِ عندمَا يَكونُ هُناك الكثيرُ من الإعلانات، نُهملُ البعضَ منهَا، مُعتقدين أنّ الباقي سيكون كافياً. ولكنْ، كلمةُ الرَّبِّ تقولُ لنا أن نَزرعَ بُذورنَا في الصباحِ وفي المَساءِ، ولا يَنبغي لنا أن نَمنع أيدينا عنْ ذلك، لأننا لا نَعرفُ أياً منها سَيُزهر (سفر الجامعة 11: 6). تذكر أن: يَسُوع أمر بِجمعِ الكِسر المُتبقية منَّ الخُبز والسَمك (يوحنا 6: 12). لذلك، لا تُهمل أي وحيٍّ إلهي، لأن كُلَّ واحدٍ منها هو بِذرةٌ تُنتجُ مَحصولاً عظيمًا. فكُنْ خادماً في جَميعِ الأوقاتِ!




sama smsma 30 - 09 - 2018 10:39 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



الذِّي لنْ يَنَالَ شَيءٍ

" فَلَا يَظُنَّ ذَلِكَ الْإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ." (يعقوب 1: 7)

كمْ هو مُحزنٌ أن نرى النَاس يُضيعونَ الوقتَ والفُرصَ! فالبعضُ يعتقدُ أن شَبابهُم سوفَ يستمرُ إلى الأبدِ، أو أنهُم سَيبقون في هَذا العالم لفترةٍ غيرِ مَحددةٍ من الزمنِ. كمَّا لو أن مَا عاشوه لمْ يكنْ كافياً - وحتى في الإنْجيليين – نجدُ أيضاً، العديدَ من الأشخاصِ الكُسالى الذين لمْ يَعودوا مُهتمينَ بِمعرفةِ الكلمةِ أو التَسليم للهِ بِالكاملِ. ونتيجةٌ لذلكَ يعيشونَ حَياةً مُضطربةً. بل إن البَعضَ يَلومُ الرَّبَّ قائلاً إن عُيوبهُ هي نَتيجةٌ لإرادتهِ. ولكنْ، من يَعيشُ ما يَعُلنهُ لهُ الكتابُ المُقدسُ يَكونُ منتصراً.

إن أحدَ أسوأ الأشياءِ التي يُمكن أن تحدث لأي شخصٍ يُؤمنُ بالإنجيلِ، هي تَقليدُ الأشخاصِ المُتدينين والتَقليديين، لأن هَؤلاءِ ليس لديهُم شيءٌ من الله في حَياتهم. ويدربهُم الشَّيْاطين لاختراع العَديدِ من المُمارساتِ الغَريبةِ - وفي بَعض الأحيان، المُضحكةِ - ويَبدئون في تَصميم نَمطِ حياةٍ تختلفُ عن النَاسِ العاديين. بل إنهم يَصِلونَ إلى مَرحلةٍ يُغيرونَ فيها حتى طريقةِ مَشيهم وكلامهُم. ويتعودونَ على هَذا السُلوك ويَطورونهُ. ولكنَّ، من يَعيشونَ بهذهِ الطريقةِ لا يُرضون الرَّبّ، وفي كثيرٍ من الأحيانِ تُهاجمهُم جميعُ أنواعِ المَشاكل.

يستجيبُ الله فَقط لصلاةِ أولئكَ الذين يَتصرفونَ وفقاً لتعليماتهِ. ولكنَّ، هَذه التعليمات لمْ تَفرِض عَلينا أطواراً غَريبةً، أو إن الرَّبَّ لهُ المجد قال أنهُ إذا لمْ نتصرف وفقاً لإرادتهِ، لنْ يسمعَ شَكوانا. إطلاقا! إن الرَّبَّ يُعطينا التَوجيهاتِ ليُبينَ لنا كيفَ يَعملُ كُلَّ شيءٍ. ولكنْ، الذي لا يُنفذُ وصايا الرَّبّ، بدونِ فهمٍ، سيذهبُ وراءَ رُوحِ الخَطيةِ. وللأسفِ أن هؤلاءِ الأشخاص لا يَعرفون أنهُ في العَالمِ الرُّوحي يُعرفون على أنهُم مُتمردونَ و أغَبياء. و إن لمْ يُصلحوا طُرقهم فإنهم لنْ يحصلوا على أي شيءٍ من الرَّبِّ. فهو قد مَنحهُم نفسَ الفُرصةِ التي مَنحهَا لأولئكَ الذين يَسمعونَ ما تعلمهُ الكلمةُ، ولكنْ لأنهُم يفضلونَ التَمرُد على الطاعةِ، فإنهُم يُستبعدونَ من النعمةِ السَماوية.

دَعونا نَتخيل هذا المشهد، من أجلِ فهمٍ أفضل. أن هُناك مُزارعٌ يَمتلكُ إمكاناتٍ كهربائيةٍ كبيرةٍ في أرضهِ. وفي الواقعِ، كانَ الخالقُ هو الذي صَنعَ تِلك المَزرعةُ مع شَلالٍ كبيرٍ شَكلتهُ بُحيرةٌ ضَخمةٌ، والتي بِدورهَا تَتكونُ من نهرٍ هَائلٍ. وكُلُّ ما يَحتاجهُ هذا المُزارع، هو تَركيبُ المُعداتِ لتوليدِ الطاقةِ هُناك. ولكن، ولأن هَذا المُزارع رَجلٌ صُوفي، فهو يَذهبُ إلى الصَّلاةِ، ويَطلبُ من تلكَ المياهِ الضخمةِ أن تُنتجَ لهُ الكهرباءُ اللازمةُ للمزرعةِ. وهَذا الشيءُ لنْ يَحدُث أبداً، أليْس كذلك؟ ونفسُ المبدأ يَنطبقُ على أولئكَ الذين يَحتقرونَ الإرشاد الإلهي.

فكُنْ حكيماً، ولا تُضيع القُوَّة التي تَمتلكهَا بإيمانكَ بالرَّبِّ. وتَصرف بِشكلٍ صحيحٍ وكُنْ مُستعداً للمُفاجآتِ السّماويةِ، لأنك تَستطيعُ أن تَفعلَ كُلَّ شيءٍ في المَسيحِ الذي يُقَوِّيكَ (فيلبي 4: 13).



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:43 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كَيفَ تَطلُبْ بَركَاتِكَ

" وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لِأَنَّا لْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ." (يعقوب 1: 6)

إنّ طلبَ البركاتِ من الله مُباشرةً، هو جُزءٌ من سرِّ النّجاحِ روحياً. ولكنْ، يفقدُ الكثير أولئك الذين يَستخدمون مَصادر أخرى - كأساليبِ الوساطةِ - بدلاً من التحدُثِ مباشرةً إلى الشخصِ الذي يَملكُ كُلَّ السلطةِ ويباركُ أولئك الذين يَقتربونَ منهِ.

إنّ الرَّبَّ العليِّ لا يمنع شيء جيد عنْ أولئك الذين يَسلكونَ معهُ بالاستقامةِ (مزمور 84: 11ب). وفي الواقع، إذا كُنا نحنُ الأشرار، نَعرف أن نُعطي أطفالنا عَطايا جيدة، فكم بالأحرى سيفعلُ أبونَا السَماوي لأولئك الذينَ يسألونه! (لوقا 11: 13). لذلكَ، كُلّ ما لم تُحذرنَا منهُ الكلمة يُمكن أن نًطلبهُ، بشرطِ أن نِفعل ذلك بإيمان.

ولكنْ بِالمناسبة، عَلينا أن نَفحص أنفُسنا لنرى إذا مَا كُنا نَعرف ما هو الإيمان؟ ومَا إذا كانَ لدينَا أم لا. يَعتقدُ رجالُ الدين أن الرَغبةَ في شيءٍ ما، هو الإيمان، ولكنْ هَذا ليس مَا تقولهُ كلمةُ الله. فَكلمةُ الله تَقول أن الإيمان هو شيء لا نَنتجهُ نحنُ بأنفسنَا، فالإيمان بِ?لْخَبَرِ، وَ?لْخَبَرُ بِكَلِمَةِ ?للهِ (رومية 10: 17). وهَذه القَناعة عُنصرٌ أساسي في إرادتنا. وعلَاوةٌ على ذلك، من المُهم للغاية أن تَكونَ هُناك حَياةٌ بلا خَطيئةٍ وأن تتخذَ قراراً ثابتاً بالسعي للحصولِ على البركةِ، رُبما تكونُ هُناك أسبابٌ وَجيهةٌ لطرحهَا. ولكن، إذا لم يكنْ هُناك إيمانٌ يُحركنا، فلنْ يسمعَ الله لنا.

أولئك الذينَ يسلكونَ بالإيمانِ هُم يُرضونَ الله (عبرانيين 11: 6 أ). وأولئك الذينَ يكرسونَ أنفسهُم للأعمالِ الخيرية، يَبدو أنهُم يقومون بِعملِ جَميل، لكنهُ لا يحل مَحل الحَاجة لاستدعاءَ الله سُبحانهُ والحُصولِ على إجابةٍ منهُ. وفي الحَقيقةِ، الإنسان بنفسهِ لا يَستطيع أن يَفعل أي شيء - فأي شَهادةٍ عنْ الله، أو تقدمةٍ بدونِ إرشادٍ من الرُّوحِ القُدس – ليس لهَا أي قِيمةٍ في الفردوس. إنما الخُضوع الكامل لمَا يَكشفه لنَا الكتابُ المُقدس هو مَا يهم. وبِعبارةٍ أخرى، الرَّبّ هو الذي يَوجه حتى نَوايا قُلوبنَا. أولئك الذينَ يَتبعونَ تعاليمهُ يَحصلونَ على الإيمانِ اللازمِ لهُم لتلقي الاستجابة.

بِمُجرد أن يَكون لديك إيمان وتُصلي، لا يُمكن أن يَكون هُناك أي شك في قَلبِك. فكيفَ يُمكن لشخص أن يَكون لديهِ إيمانٌ ويَشُك في نَفسِ الوقت؟ حسنا، هَذا تناقضٌ كمَا يَبدو، ولكنْ هَذا مَا حَدث مع بُطرس عِندما رَأى يَسُوع يَسير على المَاء. وبِمُجردِ أن قال لهُ المُعلم "تعال!" بَدأ يَمشي على الماء (متى 14: 22-33). حَسنا، إن من أعطاهُ تلكَ القُدرةُ على المَشي على البَحر أنهُ تصرفَ بِالإيمان. لكنْ في لحظةٍ من الضَعف، والشك عِندما نَظر إلى الأمواجِ ولاحظ قوة الرياح، أصبحَ التلميذ خَائفا، ثُم تردد و بَدأ يغرق. وصَرخ للرَّبَّ من أجلِ أن يُساعدهُ وحصلَ على الإجابة، ولكنَّ المسيح وبخهُ، وسَألهُ لماذا شككت.

يُقارن يَعقوب هُنا شَخصاً يَشُك، بِمُوجاتِ البَحر، التي تأتي وتَذهب لكنهَا لا تصِل إلى أي مَكانٍ. إخوتي، إذا كُنتَ تُريد أن يَتمّ الاستِماع إلى طَلبكَ، قِف ثابتاً في إيمانِك!



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:44 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



وصَفَةٌ للبَركةِ

" وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلَا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ". (يعقوب 1: 5)

تُزوّدنَا هَذهِ الآيةُ بالوصفةِ التي نَستعملهَا لكُلّ مَا نَفتقدهُ في حَياتنَا. ومَع ذَلك، بِما أنّ الرَّبَّ أعَطنَا التَوجيه - والرُّوحُ القُدس لنْ يقولَ لنَا أبداً أي شيءٍ يتعارضُ مع الواقعِ المُطلق - فَلا يُوجدُ أي سَبيلٌ للفشل. وهَكذا كانَ خُدامُ الرَّبِّ الذين يُطلق عَليهم أبطالُ الإيمانِ، يَحصلونَ على جَوابٌ من السَماءِ من أجلِ حَاجاتِهم (عبرانيين 11).

يَتحدثُ هَذا المقطع من كِتابِ يَعقوب عنْ الحِكمةِ في الكتابِ المُقدس - والتي حَسبَ الوصفِ، نَفهم أنهَا نُموذجٌ لأي غَرضٍ أخرى نُريد أن نُحققهَا - لتحقيقِ الشِفاء الإلهي أو الرخَاء أو أي بَركةٍ أُخرى. أعلم أنك عِندمَا تُدرك أنكَ تفتقر إلى شَيء وتَتعلم من كَلمةِ الله إن مَا تَحتاجُ إليهِ قدْ وعَدك بهِ، عِندئذٍ يُمكنُك المُطالبةُ بهِ. والآية تَتحدثُ عنْ شَخصٍ مُحتاجٌ إلى شيءٍ مَا، ومِما لا شكَ فيهِ أنه يَمكن أن يَكونُ أنتَ، أو أي شَخصٍ أخرٍ يَحتاجُ أن يَتعلم مَا يَعنيهُ أن يَسألُ عنْ شيءٍ في المَعنى الإنْجيلي.

لقدْ تَعلمَ شَعبي على مَدى واسع، إن الصُراخ التي يُشير إليهَا الكِتاب المُقدس، أكبرَ بِكثيرٍ مما نَفهمهُ على أنهُ طلب؛ فهوَ يَعني الاستِيلاءَ، والتَمتُع بالبركةِ التي نُريدهَا. وعِندمَا يَكون لدينَا هَذا الفَهم من الكلمةِ، نَحصُل على النَصر - أو حَصلنَا عَليهِ بالفعلِ.

دَعونا نَرى كيفَ حَصلَ أحدَ إخوتنَا في العَهدِ القَديم على النَصرِ: فعندمَا سلمَ الله ?لْأَمُورِيُّونَ في يدِ بني إسرائيل، ورأى يَشُوع أن اليَوم قَاربَ من نِهايتهِ، صلَّى إلى الله، ثم أمرَ الشَمس بِالوقفِ على جِبْعُونَ والقمر فوق وادي أَيَّلُونَ (يشوع 12:10). وهَذا الشَيء أكثر مِن أنه طَلبَ من الرَّبِّ أن يَفعل شَيئاً. لأنهُ كانَ على يَقين من أن الله سُبحانهُ، سَيفعلُ ما كانَ يَشعُر بهِ في قَلبهِ، وتكلمَ يَشُوع بأن يَتم ذَلك. وهَذا هو الطريق للتَقدم! فَالطلب هو أكثرُ من التَسول من أجلِ شيءٍ مُعينٍ أعلنهُ الرَّبَّ بالفعلِ لنا. وكمَا يَقول الكِتاب المُقدس أننا قدْ شُفينا بِالفعل بِجلداتِ يَسُوع (إشعياء 53: 4-5)، ونحنُ نَقدر - ويَجبُ عَلينَا - أن نَأمر كُلّ مَرض أن يَرحلَ بِمُجردِ أن يَبدأ بِضربنَا.

أنهُ لبركةٌ كبيرةٌ عندما نكتشفَ ما تعلنهُ الكلمةُ لنَا. فليس صَحيحاً أن البَركات سَتأتي وفقاً لمدى جَدارتنَا أو اِستحقاقنَا؛ ولكنَّ أبانَا يَمنحهَا حُريةِ الحَركةِ عِندمَا نَطلُب مَا هو لنَا في الكتابِ المُقدسِ بالإيمانِ. وإذا كانَ الله إنسان، فقد يَتفاوض مَعنَا من أجلِ بَركتهِ، ووفقاً لمَا نَفعلهُ من أجلهِ. لكنهُ هو الله، وبَالتالي فهو مَثالي وكامل – وهُو ليْس في مَشروعَ عَملٍ مَعنَا.

عِندمَا تَتصرف بِالإيمان، سَتحصُل على مَا تُريد. ونُقطة البِدايةِ هي أن تَفهم ما تقولهُ الكلمةُ أنه يَخُصكَ بالفعلِ. وإلى جَانبِ ذَلك، فَطالمَا أنك تَركتَ الخَطيئة، فكُن على يقين بأن الرَّبّ لنْ يُعيرك أبداً بِماضيكَ. وأخيراً، بِغضِ النظرِ عنْ الوقتِ الذي ارتكبت فيهِ الخَطيئة في المَاضي أو الحَاضر، إذا لمْ تَعترف بِتجاوزاتك، ولا تَسأل الله الغُفران، فإنّ هذهِ الخطيةِ سَتظل قَائمةٌ، كمَا لو أنكَ قدْ فعلتهَا الليلة المَاضية. لذلكَ، نفِّذ الشُروط وتأكد من أنكَ سَتتلقى الاستجابةِ.



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:44 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

اِتبَع التَوجِيَهَ الإِلهِي

"وَكانَ إِذْ أَكْثَرَتِ الصَّلاَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وَعَالِي يُلاَحِظُ فَاهَا" (سفر صموئيل الأول 12:1).


كانت حَنَّةَ خَادمةُ الله، مُرَّةُ النَّفْسِ لأنهُ لا تَستطيع أن تَكونَ أُمً. ولذلك، قَررتَ حَنَّةَ أنْ تطلبَ الله في هَذا الأمر، مُؤمنةً أنهُ سوفَ يَسمعُ لدعواهَا، وسَيُعطيها هَذه الطِلبة. وهَكذا ذَهبت حَنَّةَ إلى هَيْكَلِ الرَّبِّ، وكَانَتْ تَتَكَلَّمُ فِي قَلْبِهَا، وَشَفَتَاهَا فَقَطْ تَتَحَرَّكَانِ، وَصَوْتُهَا لَمْ يُسْمَعْ، حتى إنَّ عَالِيَ كَاهِنَا الرَّبِّ كان يراقبها وظَنَّهَا سَكْرَى. وهَذا كُله لمْ يِكن صُدفةً. أخي، إنَّ أولئك الذين يُسعونَ إلى محضرِ الرَّبِّ لعرضِ مَشكِلهم عَليهِ، يَجب أن يكونَ لديهم إيمانٌ أن الرَّبَّ سَيُرشدهُم. والآن سوفَ أُخبركم شَيئاً، إن منْ يَتوسلُ إلى الرَّبِّ سَيهدي خُطواتهُ، وسَينجحُ لأن الرَّبَّ لنْ ينساهُ.

يَحتاجُ الأنسانُ لطلبِ الرَّبِّ للحَصولِ على النِعمةِ الإلهيةِ، وذلك حَتى يَأتيهِ اليَقينُ في قلبهِ. وحِينها سَتحدثُ معهُ الكثيرَ من الأمورِ الجَيدةِ؛ لأن الرَّبَّ العليِّ سَيكونُ هو المَسئولُ عنهُ، وسيخبرهُ بالأسبابِ التي تَمنعهُ مِن الاستجابةِ لطلبهِ، وما يَجبُ عليه أن يَفعلهُ لكي لا يكون هُناك مزيدٌ من المُعطلاتِ في طَريقهِ. وفي بَعضِ الحَالاتِ، كان عَليهِ أن يَتصالحَ مع الرَّبِّ، من خِلالِ الاعترافِ بخطاياهُ وأيضاً التخلي عنهَا، حتى وإن كان قدْ آمن منذُ زمنٍ.

أخي، يَجبُ الا نبدأ مَعاركنا الرُّوحية بِقلبٍ مُنقسم. لقدْ كانت حَنَّةَ على يقينٍ بأن الرَّبَّ عَظيمٌ وسيشفي عُقمها. بالمناسبة، يُعلمنا الكتابُ المُقدس إن الذينَ يَقتربونَ من الآبِ، ليسوا بحاجةٍ فقط للإيمانِ بِقدرتهِ على حَل المشاكلِ، ولكِنْ، يَجبُ أن يَكونَ لديهِم ثقةٌ أيضاً بأنهُ يُريدُ أن يفعلَ ذَلِك، وهَذا هُو الوقتُ المُناسبُ لكي يَعملَ.

أصرت حَنَّة على الشفاءِ من مرضِ العُقم - الذي كانَ يُعتبرُ في تِلكَ الفترةِ شيئاً مُخجِلاً جداً – وذهبت إلى بَيتِ الرَّبِّ. فبالنسبةِ لهَا؛ لمْ تهتمَ بما قدْ يُفكرهُ الأخرينَ فيها؛ فقط فَعلتْ مَا آمنت بهِ في قلبهَا. ولمْ يكنْ عَالِيَ كَاهِنَا الرَّبِّ في الرُّوحِ، لذلك لمْ يَفهم ما كانَ يَحدثُ في قلبِ هذهِ المرأةِ، وبِنظرتهِ الطبيعةِ، ظنَّ أنها سَكرانة. ولكْنْ، كانَ من الضَروري أن يَرى أنَها كانت تُصلي بهذهِ الطريقةِ.

مَا حدثَ لها لمْ يكنْ مُجرد صُدفةٍ- وإذا تَركنَا أنفسنَا تُقادُ بالرُّوحِ القُدس، لا شيءَ يحدثُ لنا عن طريقِ المُصادفةِ. فالإيمان يُعلمنَا حتى الحَركاتِ البَسيطةِ التي يَجبُ أن نَفعلهَا. ومن نَاحيةٍ أخرى، فإن العدوَّ يسعى جَاهداً لكي يَجعلنَا نفقدُ الصبرَ، أو نَتخلى عمَّا نُريد عَاجلاً أو آجلاً. حسناً، أولئك الذينَ يثقونَ في الرَّبِّ يَحتاجونَ للصلاةِ لمرةٍ واحدةٍ، ثُم يُراقبونهُ بشكرٍ. أما أولئكَ الذينَ لا يتصرفونَ بهذهِ الطريقةِ ولا يتبعونَ التعليماتِ الإلهيةِ، سوفَ لنْ يَحصلوا على أي شيءٍ من فوق.

الله أبانا. وهو يَستجيبُ لأولئكَ الذين يَأتون إلى مَحضرهِ بحثاً عنْ حَلٍ لمشاكلهِم. لذا، ياإخوتي، من المُهمِ جِداً أن نُؤمنَ بأن الرَّبَّ سيستجيبُ لطلبتنا. لذلك، أفتح عَيناكَ لترى اليدَ الإلهيةَ وهي تعملُ من أجلكَ مهما كانت الظروفُ، حتى لو كانَ مُعظمهَا غيرَ سارٍ. ففي بَعضِ الأحيانِ، يَسمحُ الله للشَّيْطانِ بأن يَفخرَ قليلاً، عِندمَا يَبدو أنهُ "أنتصرَ"، وذلكَ من أجلِ أن يصبحَ أبنُ الله أكثرَ إصراراً ولا يفقُد بركتهُ.



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:51 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَهَدِيدٌ خَطِيرٌ

" وَهَؤُلَاءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ." (مرقس 4:15)

إنَّ أولئكَ الذينَ لا يرتبطون بَالرَّبِّ من كُلِّ قلوبهم، يَرتكبون خطأً فادحاً، لأنهُم يقفونَ على جَانب الطريق - بدلاً من أن يكونوا في وسَطِ الطريقِ – وهَذا يَؤدي بِهم إلى خسارةٍ كَبيرةٍ. وعلى الرُغم من أن كَلمةِ الله قدْ زُرعت في قلوبِ هَؤلاءِ الأشخاصِ، إلا أنهُ لنْ يُساعدهم شيء، لأن الشرِّير سيأتي ويَنزعهَا. يا إخوتي، لقدْ قارنَ يسُوع مثل هَذا الضرر بِبذرةٍ تُزرعُ على جَانبِ الطريق حَيثُ الأرضُ غيرَ صالحةٌ للزراعةِ، لأن كلَّ من يَمرونَ في نِهايةَ المَطافِ يتجهون إليهَا، مِما يجعلهَا صَعبة وتفتقر إلى المواد الغذائيةِ اللازمةِ لتنمو وتُنتجَ ثمر.

يسُوع هُو الطريق (يوحنا 14: 6). وهَذا يَعني أن الوحي الإلهي – هو الذي يُساعدُ الجماعةَ كلها على النهوضِ في الإيمانِ والاستيلاءِ على بَركتهم – ولكنهُ لنْ يكونَّ قادراً على فعلِ الكثيرِ لأولئكَ الذين يَحضرون خَدماتِ الكنيسةِ ولكنهم ليسوا في المسيحِ. الزارعُ - أي الرُّوحً القُدس - ليزرع البذور في المَكانِ المُناسبِ، وهو القلب. ولكن، إذا كانَ القلبُ لا يوفي الشُروط اللازمةَ، يأتي الشَّيْطانُ ويحصدُ ما زرع فيهِ. ويمكنُ دائماً أن نرى نَتيجةَ ذلك في الاجتماعاتِ: الناسُ الذين لا يفعلونَ الخيرَ أبداً، والذين لا يَزدهرون ولا يَثمروا أبداً لمَملكة الله.

يعتقدُ البعضُ أنهُم قد تم رَفضهُم، لكنهُم في الواقع هُم الذين يَرفضونَ النصيحةَ الإلهية. فَقط أولئك الذينَ يقبلون يَسوع كمخلصٍ لحياتهم يُمكنُ أن يَحصلوا على القوة ليصبحُوا أبناء الله؛ أما الآخرين يَخدعون أنفسهُم تمامًا. وأولئك الذين يَسعون إلى الإرشادِ الإلهي ويَفعلون مَا يَلزم لتنفيذهَا، هُم الذين سَيصبحون مُثمرين في الإيمانِ. فليس هُناك سِحرٌ في عملَ الرَّبِّ: إذا لمْ يَكُنْ أحد يَخدمهُ حقًا، فلنْ يحصل على ما هو لهُ بشكلٍ صحيحٍ. ذلك مُحزن ولكنها الحَقيقةُ.

العليِّ لن يقولَ لنا ذَلك إذا لمْ يَكنْ صَحيحًا - وهو يُفسر سَبب حُضور العديدِ من الناس دَائمًا لبيتِ الرَّبِّ، لكنهُم لا يتخلصون من المُعاناةِ. وتَحدثُ لهُم الكثير من الأشياءِ السيئةِ. والمُحزنِ أن قُلوبهُم مُغلقةٌ، ولا يَتعلمون أبدًا اِحترام كلامِ الرَّبِّ. لكنْ من يُريد حَقا أن يَحصُل عليه سَيرى أنهُ سهلٌ جِداً. الرابحون في الإيمانِ هُم أناسٌ تعلموا كيفَ يَخدمون الله. لهَذا السبب لا يَستطيع العدوُّ إلحاقَ الهزيمةِ بهم. للأسف، هُناك العديدَ من الأفرادِ الذين لدَيهم أفكارٌ مُسبقةٌ عن عمل الرَّبِّ؛ هم يعرفون كُلَّ شيءٍ، لكنهُم لا يَستطيعون أبداً التخلّص من هَجماتِ الشرِّير.

يَجب أن لا نَتشبه بهذا النَوعِ من الناسِ. إن الشَّيْطانَ لا يَتوقف عنْ أداءِ مُهمته من السَرقة والقتلِ والتدميرِ (يوحنا 10: 10 أ)، وسوف يَفعل أي شيء لكي لا تُحقق مَا خَططهُ الله من أجلِ حياتك. وبِدون نَجاحك، سَيكونُ العالمُ أكثرَ حُزناً وسَيعاني الناس أكثر، لذا اِتخذ القرار المُناسب بأن تَكونَ أرضُك جَيدةً، وسَتعثُر على البَركة المَطلوبةَ لإنتاج مَا يريدهُ الرَّبّ. الزارعُ لا يرتكبُ أخطاءً أبداً؛ يَزرعُ البذرةَ في قَلبك وإذا لم يَنبت، فَإن الخَطأ سَيكونُ خَطأُكَ.

sama smsma 30 - 09 - 2018 10:51 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَوبِيخٌ قويٌّ وضَرُورِي

"فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تَهْتَمُّ بِمَا لِلهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ»". (متى 23:16)

يكادُ يكون منَ المُستحيلِ قُبولِ التفاتة الرَّبِّ إلى الوراءِ، ولكنْ عِندمَا يَتعلقُ الأمرُ بِمساعدةِ شخصٍ ما أو بِخصوصِ عَملهِ، فَعندئذٍ يَفعلُ ذلك. إن حَقيقة تَوبيخِ يسُوع لبُطرس تُعلمنا أنهُ هُناك مُناسباتٌ يَكون فِيها من الضَروري العَودةُ إلى الوراءِ وإصلاحِ الخَطأ. إن الكلمةَ تَقولُ: أن على البارِّ أن لا يَنظُرَ إلى الوراءِ، مَا لم يَفعل ذَلك لتدريبِ إيمانهِ. فإذا اكتشفت أنهُ في يومٍ مَا، ابتعدت لدرجةِ أنكَ قُلت كلاماً أو تصرفتَ بِشكلٍ غيرِ لائقٍ، أو حتى وثقت في شَخصٍ مَا، فَلا تتردد في العودةِ وإصلاحِ خَطأكَ. فَسيكونُ من الأفضلِ الحُصولُ على أقدامٍ باردةٍ ولو لنصفِ سَاعةٍ، على بقائها حَمراءَ طولَ الحياةِ.

كان بُطرس قدْ استنار، ولكنهُ الآن تمَّ توبيخهُ. لقد استخدمهُ الله كثيراً في الإعلان عنهُ، لأنهُ لم يكنْ أحد يَعرفُ من هو يسُوع. وعندمَا سَئل الرَّبُّ التلاميذ عن مَا يقولهُ الناس عنهُ، جاوبهُ بُطرس أنه هو المَسيحُ ابنُ الله الحيِّ (عدد 16). وأخبرهُ يسُوع على الفور أنّ من أعلنَ لهُ ذَلك ليْس جَسداً ولا دَماً. أي ليْس بُطرسَ الصَّياد (انظر 17 و 18).

والدّرسُ الذي نَتعلمهُ من هُنا، هو أن خُدام الرَّبِّ يُمكنُ أن يَستخدمهم الشَّيْطان. وفي الواقعِ، على الرُغِّم من أنهُ قد تم إخراجُنا من مَملكةِ الظُلمة، حَيثُ كان يُسيطرُ علينَا العدوُّ، وعلى الرُغمِ من كوننَا مَملوئينَ بالرُّوحِ القُدس، إلا أننا لا نَعرفُ مصدرَ إلهامنا، وقدْ ينتهي بنَا الأمر في قولِ ما يُريدهُ العدو. وهُنا بُطرس بَدأ في تقديم النُصح للرَّبِّ وتوبيخهِ عِندمَا تحدثَ عمَّا سيحدثُ لهُ.

لقد وبخَ يسُوع الرسُول لأن مَا فعلهُ كان جَريمةٌ. ويُمكننا أن نَستنتج أن كُلَّ الجَرائمِ ضدَّ عملِ الله يَشتركُ فيها الشَّيْطان. فَالأكاذيب والخِيانة، والأخَطاء، كُلّ ذَلك يأتي من العدوُّ. والطريقةُ الوحيدةُ لمنع العدوِّ من اِستخدامنَا هي فعلِ إرادةِ الله وفقاً لما يُعلنهُ هو في كلمتهِ.

أحدُ عَلاماتِ استخدامِ الشَّيْطان لشخصٍ مَا، هي عِندمَا يُعطي الإذنَ أو يُوصي بشيءٍ ضدَّ الخِطةِ الإلهية. لقدْ واجهت الكنيسةُ مثل هَذا الأمر بَعد مَرسومِ قُسنطينِة. وانتهت الكنيسةُ وشئونها في أيدي أُناس لمْ يتلقوا الدَعوةَ الإلهية ولمْ يُولدوا من جَديدٍ. وللثأر من الشرِّ الذي عَاناهُ شَعبُ الله، انضموا إلى السُلطةِ المُؤقتة، وجَاءوا بِالعديد من العَقائدَ المُختلفة واتخذوا قَراراتٍ غيرَ مَنطقيةٍ، والتي أخجلتَ الرَّبّ وقَداستهُ.

وباختصار، كُلَّ شيءٍ يفعلهُ البشر يخالف عملَ الرَّبِّ يأتي من الشَّيْطان. كُلّ ما يأتي من العَدوُّ، بِغض النظرِ عنْ مَقدار مَا يَبدو أنه مُفيد، سَيكونُ في الوَاقع ضَارًا للغايةِ. فقط مَا يأتي من الله يَجبُ قبولهُ عِندما يَتعلقُ الأمرُ بشؤونِ مَلكوتهِ.



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:53 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

حَسَبَ عمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ

" وَإِنْ كُنْتُمْ تَدْعُونَ أَبًا الَّذِي يَحْكُمُ بِغَيْرِ مُحَابَاةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُلِّ وَاحِدٍ، فَسِيرُوا زَمَانَ غُرْبَتِكُمْ بِخَوْفٍ" (1 بطرس 1: 17)

إنّ أحدَ الامتيازات التي نَمتلكها عِندما نولدُ مرةً أخرى هي أننا نَستطيعُ أن نَدعوَ الله، أبَانَا. وهَذا يَعني أكثرَ مِن مُجردِ كلماتٍ تُقال؛ فهو يَعني أن لدينَا النصر على كُلّ مُحاولاتِ الشَّيْطان لجَعلنَا نُعاني. فَعندمَا نَفتحُ فمنَا وندعو الآبَ السَماوي، تعمل القوة الإلهية من أجلنا.

قال الرسول بولس، فَإِنْ كُنَّا أَوْلَادًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا (رومية 8: 17). ولذلكَ، ولأن لنَا الحق في وراثةِ جميعِ الوُعودِ الإلهية، وكوننَا ورثة وَوارثينَ مع يَسوع، فلنْ تكونَ هُناك أي رُدودٍ سلبيةٍ على طَلباتنَا. وكُلُّ شيءٍ يَخُصنا نتعلمهُ من الكتاب المُقدس. وإذا طَلبنا باسم يَسُوع، فَسيرد عَلينا بِالتأكيد الآب الذي يُحبنَا.

لِأَنْ لَيْسَ عِنْدَ اللهِ مُحَابَاةٌ (رومية 2: 11). فَلا يَهُم من كُنت في المَاضي، فهو يُحبكَ من كُلِّ قلبهِ، وإذا كُنتَ تؤمنُ بالله وتَخدمهُ بِكُلِّ قوتكَ، فهو سَينفذ كُلَّ مَا وعدكَ بهِ. بالنسبة لله، لا يَهمهُ طبيعتُنا البَشرية؛ مَا يهمهُ حقاً هو إذا كانَ بالنسبةِ لنا كأبٍ أم لا - فهو أبٌ فقط لأولادهِ. وعِندما نُصبح أبناءَ القدير وهُو أبونا، سَتعتمدُ الأعمال التي يَقومُ بها في حَياتنَا على إيماننَا بِكلمتهِ. لكنْ أولئك الذين لا يؤمنونَ بيسوع كمُخلص لهُم، لنْ يحصلوا أبداً على الحق في أن يُصبحوا أبناءً وبنات لله (يوحنا 1: 12). وسيكونُ الحُكم حَسبَ عَملِ كُلِّ واحدٍ منهُم ! فالرَّبُّ لا ينظرُ إلى مَظهرنَا الخارجي من أجلِ النظرَ إلى طلباتنا. ولكنهُ، يَسمعُ صرختنَا من أجلِ الأشياءِ التي كَشفهَا لنا في كلمتهِ.

لنتأمل في هَذا: مَا تفعلهُ بِلمسةِ الله هو مَا يَهم. لذلكَ، كُلّ الذين يَحتقرونَ كلمتهُ سَيهلكون. وأيضاً، إذا آمن الشَخص بالله العَليِّ، فإن القوُّة الإلهيةِ سَتتحرك، لتأكد مَا وعدَ بهِ. فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الْآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟ (لوقا 11: 13) يُنزل الله العليِّ القدير بَركاتهُ دائمًا على أولئكَ الذين يَنسجمون مع خِطة خَلاصهِ الرائعةِ.

قال بُطرس يَجبُ أن نَسيرَ بِخوفٍ. وهَذا لا يَعني أنهُ يُريدُ تَرويعنَا، ولكن بِمعنى أنه يَجبُ علينا أن نَحترم كلمةَ الله. وأولئكَ الذين يُخطئون سَيرونَ بلا شَك أن أعمالَ الشَّيْطان تمنعُ عَنهُم بركةُ الرَّبِّ. وهكذا من يَفعل مَا يأمر بهِ الكتاب المُقدس فقط، لنْ يخيب ظنهُ أبدًا. لأن فعلَ مشيئةِ الله هو أنبلُ مَا يُمكننا القيامُ بهِ طِوالَ مَسيرتنَا على الأرضِ.

إن رِحلتنا على الأرضِ قصيرةٌ جداً، ولكنْ بِالموتِ لن نَنتهي من الوجودِ، رُغم أن رحلتنا بَدأت هُنا، ولكنها سَتستمرُ إلى الأبدِ. وأولئك الذين لا يَمتحنون أفعالهُم سَيكتشفون مُتأخراً، أنهُم سَيعانون في الجحيم طِوال الأبديةِ.



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:54 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَعَلَّمَ مِنَّ السَّيِّدِ

" اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ ". (متى 11: 29)

كانَ يسوع يعرفُ نفسهُ أنهُ أفضلُ معلمٍ في العَالم -عِندما دعا جَميعَ الناسِ أن يتعلموا مِنهُ، وفي الواقعِ هو كذلك. وأولئك الذينَ يتعلمونَ مِنهُ، يتمُ تعليمهُم بشكلٍ جيدٍ لدرجةِ أنهم لنْ يَخجلوا أبداً في أيّ مَوقفٍ. ومن ناحيةٍ أخرى، فإن أولئكَ الذين يَسعونَ إلى التَعلُم من مَصادرٍ أخرى لنْ يَجتازوا أيَّ اِختبارٍ.

فبإتباعنَا مَا تَعلمناهُ من كلمةِ الله المعصومةُ من الخَطأ، سوفَ لن نَفتقر إلى أيّ إرشادٍ في الحياةِ. والذينَ يثبتونَ فيها يُقدمون أفضلَ الشَهاداتِ، وسَوف يُثبتوا نَجاحهُم في أيةِ معركةٍ، إلى جانبِ حُصولهم على الحَياة الأبديةِ. يمكنُ للشيطانِ مُحاولةُ الايقاع بنا، لكنهُ لنْ ينجحَ مع أولئكَ الذينَ أسسوا حياتهُم على الصَخر، الذي هو الرَّبُّ يسُوع (تثنية 32: 4). بينمَا أولئك الذينَ لا يَهتمون بما يَتعلمونهُ من الكلمةِ، سوف لنْ يكونوا قَادرين على مُقاومةِ هَجماتِه.

كُلّ من لا يَهتم بِقيمةِ التحذيراتِ الكتابيةِ بشكلٍ جيد، يَخدع نَفسهُ. إن الشيطانَ لا يَمزح يا إخوتي! وهو مُستعدٌ لمُهاجمتنَا وإلحاقِ الضررِ بنا، وهذا ما يُجيدُ فعلهُ. وفي الواقع، هو يُخططُ في كُلِّ لحظةٍ على مَدارِ السَاعةِ لإلحاِق الضررِ بنَا. وَلكنْ، إذا كُنا ثابتين في الإيمانِ، فإن الله سوف يهتمُ بحياتنَا وفي أغلبِ الأحيانِ لنْ نُلاحظ حتى أننا مُستهدفون. وعِندما تُصيبنا بَعضٌ من سهامهِ، يُمكننا التأكدُ من أنها حَدثت بِسماحٍ من الله. وأخيراً، يجبُ أن نَتزودُ بِالكلمةِ، التي هي بالضبط السِلاحُ الذي يُمكننا بهِ تدميرُ العدوِّ.

إنّ كُلَّ من لا يَهتم بما تُعلمه إياه الكلمةُ، يسمحُ لنفسهِ بالذهابِ بعيداً نَاحيةَ الشرّ ويضعفُ إيمانهُ. ولكنْ، حتى وإن كانَ العدوُّ يسعى لإصابةِ شخصٍ ما، ويَفعل كُلَّ ما يَستطيع لجَعلهِ يثقُ بهِ، ولكنهُ لنْ يتمكنَ بأي من طرقهِ من مُقاومة ما هو مكتوبٌ في الكتابِ المُقدس، لأن الشَّيْطانَ يعلمُ أن من يَؤمنُ بيسُوع ويَتعلم منهُ، يصبحُ أقوى من أي شرٍّ.

الشَّيْطان لا يَتفوه إلا بِالأكاذيب (يوحنا 8: 44)، ولذلك فإن كُلَّ من يثق بهِ ليعلم أنهُ قد وثقَ بالكذاب الأكبر على مرّ العُصور. فالعدوُّ لا يَستحقُ الثقة! وإذا كُنت تُؤمنُ بكلمةِ الله، وتقومُ الآن وتُوبخُ أعمالَ الظلمةِ، سترى أن قوُّة الله سَتشفيك بأسرعَ مما تعتقد. نحنُ نعلمُ جيداً أن الشَّيْطان سَيُغربلنا، ولكن فَقط تَلاميذ يَسُوع يُمكنهُم أن يُخرجوا أنفسهُم من الوقوعِ من الغِربال.

يقولُ الكتابُ المُقدسُ أنهُ يجبُ علينا أن نَتعلمَ من المَسيحِ! لذا، عِندما نَقفُ ثابتين في كلمةِ الرَّبِّ، سَنكونُ أحراراً من كُلِّ فِخاخهِ التي أنشأها حَولنا! فقط أعطِ القِيادةَ لاسمِ يسُوع، وكُلُّ ظلامٍ سوف يَتركُ حياتك الآن، وسَيُنقذك!



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:55 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لا تَدَع الشَّيْطانَ يَطَمَعُ فِيكَ

" وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا أَيْضًا. لِأَنِّي أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ -إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ- فَمِنْ أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ الْمَسِيحِ، لِئَلَّا يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ".(2كورنثوس 2: 10-11 أ)


سَنُقابل دَائماً في مَسيرتنا في هَذا العالم، أشخاصاً يُزعجوننَا. والسّببُ في ذَلك، هو أنّ الشَّيْطان مَوجودٌ فعلاً. ولأنهُ شرِّيرٌ جداً، فإنهُ سَيستخدمُ كُلَّ الوسائلِ ليجعلِ أي شَخصٍ يُهاجمنَا. ولذلك، بَدلاً من الشعور بِالقلق من التَعرُضِ للظُلم، يَجبُ أن نكون مُتأكدين من أن العدوَّ هو منْ خدعَ هذا الشخصَ، وجَعلهُ يُحاولُ الإيقاع بنّا. وأفضلُ شيءٍ يجبُ أن نفعلهُ معه، هو عدمُ أخذِ ذلكَ في الاعتبارِ - وفي حَالةِ تقابلنا مع مثلَ هَذا الشخصِ، يَجبُ أن نَغفرَ لهُ لأننا إذا غَضبنَا وهَاجمنهُ بالمثلِ، فَسنسمحُ للشَّيْطانِ بِخدعنَا أيضاَ.

لقد علّمنا يسُوع أنهُ إذا لمْ نغفر للناسِ خطاياهُم، فلن يَغفر لنَا أبانا أيضاً (متى 6: 15). لذا، فمن واجبنَا أن نَغفُر لمن تسببَ لنا في أي ضَررٍ. ولكنْ، ذلك لا يعني أننا يجبُ أن نعيش جَنباً إلى جنب مع أولئكَ الذين يَفعلون الخطأَ بشكلٍ مُنتظمٍ. فنحنُ عندمَا نُسامحُ شخصاً ما، لا نُزيل فقط الأذى من قُلوبنَا، ولكننَا أيضاً نكسبُ من أساءَ إلينا، ونَجعلهُ يفهمُ أننا لا نَسمح لأنفُسنا بأن تنجرَ وراء الأكاذيبِ التي يصنعها الشَّيْطان، وأننا لا نخدمُهُ، بلّ نلتزمُ بالتعاليم الإلهي. يا إخوتي، يُمكنُ لشهادتنَا هَذه أن تُنقذَ أولئكَ الذين سَممتهُم المَرارةُ الناتجةُ عن أفعالهم الشرِّيرةُ.

يقول الرسُول بولس: إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ، فهو قد فعلَ ذلك من أجلِ إخوتهِ في كورنثوس، أولئكَ الذين سَيتعلمونَ فِعل الصَوابِ نتيجةً لذلكَ. ويَجبُ علينا نحنُ أيضاً أن نضعَ دائماً في اِعتبارنَا تَصرفاتنَا، لأنهَا مثال للآخرينَ. وأسواءُ شيءٍ عندما يَرانا الناس نَفعلُ ما نقولُ لهم أن لا يَفعلوهُ. فيجبُ علينا أن نُدركَ دائماً أن أفعالُنا تتحدثُ بصوتٍ أعلى من أفضلِ أعمالٍ تَبشيريةٍ؛ والشهادةُ التي نَحملُها تتكلمُ عنَّا دائماً بصوتٍ أعلى.

يجبُ أن نَنتبهَ أيضاً لتَصرُفاتنا وأفعالنا في مَحضرِ الرَّبِّ يسُوع، ولا نَتصرف بإهمالٍ بلّ بمسؤوليةٍ. ففكر مَلياً في ذلك وأنت لنْ تُؤذي أحداً. حتى لو أحزانكَ شخصٌ ما، سَامحهُ في مَحضرِ المَسيح. وبِقيامكَ بذلك سَوف تَحملُ عِبئاً بَعيداً عنْ قلبكَ، ولنْ يَكونَ لديكَ ذِكرياتٌ سَيئةٌ، والتي في كثيرٍ من الأحيانِ، تؤذي أكثر من لفعل نَفسهُ. إن المَغفرة في مَحضرِ الرَّبِّ أقوى من الإساءةِ، لأنها تُعطى بِطريقةٍ لا رجعةَ فيها.

أن أكثرَ شيءٍ مُحزن أن يَتغلب الشيطانُ على المَسيحي. فَيقومُ بِالبحثِ أولاً عنْ شخصٍ ليُسيء إلينا به، ثُم يَدفعنا لاضطهادِ أولئكَ الذينَ تَسببوا لنا في الضرر. ولكنْ عندما نَغفرُ لهُم بدلاً من الانتقامِ لأنفسنَا، نَنتصر على الشَّيْطان. وأخيراً، تُعلنُ لنا كلمةُ الله أنهُ في كُلِّ شيء نحنُ أكثرَ من مُنتصرين (رومية 37:8). ولكي لا نسمح للعدوِّ بأن ينتصرَ علينا، يجبُ أن نَفعل ما يَقولهُ الرَّبُّ لنا، ونَكونُ دائما مُستعدين، لضَمان عدم اتخاذِ أي قرارٍ دونَ وجودنَا في مَحضورِ المسيح. وبَهذه الطريقةِ نثبتُ للعدوُّ أنهُ مُجرَّدُ خَاسِرٍ!




sama smsma 30 - 09 - 2018 10:58 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

حِيَلُ الشَّيْطَانِ

" لِأَنَّنَا لَا نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ". (2كورنثوس 2: 11)


إبليس مَملكتهُ مُنظمةٌ جداً: فَشياطينهُ تَخدمهُ بِخوفٍ، وبإخلاصٍ مُطلق في نفسِ الوقتِ. لأنهُ إذا اِنقسمت مَملكتهُ، فَسوفَ تَنتهي، لذلكَ فهو يَخترعُ خِططاً دَائماً لشُرورهِ وخُدامه لا يَتركوا أدقَ التفاصيلِ دُون مُراقبةٍ.

إن أفكارَ الشَّيْطان نَحونَا شِريرةٌ ومُدمرةٌ. ولذلك، فإن أي شخصٍ يَتورطُ معهُ، سَيعاني قريباً من مَشاكل خَطيرةً جداً أكثر مِما يَعتقد. حَسنا، فَالعدوُّ لا يَعرفُ الرَحمةَ أو المَغفرةَ، ولنْ يُصلح أبداً طُرقهُ السَاقطةَ والخَاطئةَ. والشيءُ الوحيدُ الذي يُمكننَا فعلهُ للتصدي لهَجماتِ إبليس، هو مَعرفةُ المَشيئةُ الإلهيةُ، ونَأمُرهُم بالإيمان أن يرحلوا، وعِند ذَلك سَتبدأ قوُّة العليِّ في العَمل من أجلنَا. وبغضِ النظرِ عن مدى قوُّة الشرِّير الذي يُحاول أن يُحبطُ عملَ الرَّبِّ، فهو لنْ يَنجح.

الشَّيْطان دَائما لديهِ حِيلٌ مُتوفرة. فنجدهُ يأتي ومعهُ الكثيرُ من الأعذارِ والمُبررات لخَطايا البَشر. فَلا يُوجدُ ولا خَطيةٌ واحدةٌ لم يَخدع مُرتكبِها من قَبلِ أمير الظلام، لأنهُ يَصل إلى عُقول النَاس بِسهولةٍ. فَعلى سَبيل المِثال، يُصور للناس الرَغبة في إقامةِ عِلاقةٍ عَاطفيةٍ خَارج نِطاقَ الزَواج، اِرتكابِ أيةِ جَريمةٍ، أو فِعل أي عَملٍ آخرٍ قذر. وهو يَعرفُ الفِخاخ التي يَرفُضُ قلبكَ السُقوطُ فيها. ولكنَّ، الذين يقعوا فيها، هُم أولئكَ الذين يَعتمدوا على قَوتهم بَدلاً من الالتزامِ بالتوجيهِ الإلهي.

أيها الإخوةُ، كونوا على يَقينٍ من شيء واحدٍ من الرَّبّ وليْس بإتباعِ المَنطقِ: إن كُلّ ما هو مُتعارض مع مَا تكشفهُ لنا كَلمتهُ يكونُ من الجَحيم. لذلك، كُلمَّا يَمتلئ قَلبُك بالشكوكِ حَولَ أمرٍ مَا، أعرف أنهُ ليْسَ من عِندِ الله، وإلا لنْ تَكون غيرَ مُتأكدٍ. حَسنا، وكُلّ مَا يأتي من فَوق يَملئ نُفوسنَا بِالسعادةِ. بَينما مَا يأتي من الشَّيْطان، فإنه يَسرقُ سلامَ أروحنَا.

إن مَوقفكَ تجاهَ أي إغراءٍ تتعرض لهُ، ستثبتُ أنكَ اِبن أو بِنتُ من أنتَ: فأولئك الذين يتصرفون وفقاً للمبادئ الإلهيةِ هُم من الله؛ أما أولئكَ الذين لمْ يُغادروا عالمَ الظُلمة، فهُم تحتَ سيطرة الشرِّير، وتصرفاتهم كُلَّه طاعةٌ لخططهِ. فابدأ في عملِ الله ولا تتجاهل حِيل الخَصم، الذي سَيُعطيك دَائما الكثيرَ منَّ الأعذارِ، لمُحاولاً جَعلك تُحققُ رَغباتهِ وتقعُ في فِخاخه. فلا تَفعل سِوى مَا تأذنُ لكَ بهِ الكلمةُ!



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:59 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



أرَبَعةُ أشَياءٍ يُريدُ الرَّبُّ أنْ يَفعلهَا مَعَكَ


" فَأَخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ أَبَاكُمْ مِنْ عَبْرِ النَّهْرِ وَسِرْتُ بِهِ فِي كُلِّ أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَكْثَرْتُ نَسْلَهُ وَأَعْطَيْتُهُ إِسْحَاقَ". (يشوع 24: 3)

توجدُ حَقائق مُهمةٌ جداً في هَذا المَقطع، ويَجبُ أن نَتأمل فيها جَيداً. أولاً، أن نرى الله يَقولُ إنهُ أخذ إِبْرَاهِيمَ - أبو العِبرانيين الذينَ عاشوا في الجَانبِ الآخرِ من النَهر، في مَنطقةٍ غَارقةٍ في الشرِّ. وفي الحَقيقةَ، إنّ نَسلاً كاملاً من البَشر كان مُتورطًاً في أعمالِ السِّحرِ، ولكنَّ خادمَ الرَّبِّ اِبتعدَ عنْ الخَطيئةِ، التي كانت تُسَلُّبُ الكُلَّ إرادتهُ. وبالمثلِ، يَجبُ أن يَتجنبَ أولئك الذينَ يُريدون أن يَفرحوا بالرَّبِّ، كُلُّ ما هو خَاطئ ويَبحثوا عنْ الحُضور الإلهي.

أَخَذْتُ إِبْرَاهِيمَ - لمْ يكُنْ نِداءُ الله لخادمهِ بهذهِ الطريقةِ صُدفةً، ولنْ يَحدُث ذَلك لكَ أيضًا. ففي البِدايةِ، يَقودنَا "العليُّ" لفهمِ خِطتهِ. ومن ثمّ، حَسبَ الطريقةِ التي نَتصرفُ بها نحنْ، وحَسب التزامنا بِالكلمةِ، سَيستمرُ في الكلامِ مَعنا أو سَيصمتُ. فلا تَتوقف أبداً عنْ فعلِ ما يُخبركَ به الله، لأنهُ يُمكنُ أن يُخبركَ بِالمزيدِ من إرادتهِ الرَائعةِ.

كانَ هَذا النِداءُ الإلهي فيهِ الخَلَّاصُ لإِبْرَاهِيمَ. فيا أخي، إن خَلَّاصكَ سَيتحققُ أيضاً في اللحظةِ التي يُصدرُ فيها الرَّبُّ دَعوتهُ لكَ. يُكلفُ الله البَعض بِخدمةٍ ما، والبعضُ الآخر من المُمكنِ أن يَشغلَ العديدَ من المَناصبِ المُختلفة. فمهما كانَ مَكانُنا، فإنهُ يَدعو كُلَّ من يَنتمي إليهِ للاشتراكِ في عَملهِ، والحَديثِ عنْ مَحبتهِ والعَيشِ في القَداسة. وعِندما نَقبلُ الرب يسُوع كمخلصٍ لنَا، يَبدأُ بأولِ أعمالهِ في حَياتنَا، وهو إخراجُنا من سُلطانِ مَملكةِ الظُلمة ويَنقلنَا إلى مَلكوتِ الحُريةِ!

سِرْتُ بِهِ فِي كُلِّ أَرْضِ كَنْعَانَ – مِثلما فعلَ إِبْرَاهِيمَ، يجبُ أن نَسير نَحنُ في أرض المَوعدِ. لأن الرَّبَّ يُريدُ أن يَكشفَ لنا جَميعَ عَجائبِ مملكتهِ. ولكنْ، أولئكَ الذين يختارونَ جُزءاَ فقط من هَذهِ البَركات، لنْ يروا أبداً عَظمةَ الله. لذلكَ، يَجبُ أن تَسعى إلى مَعرفةِ بَركةِ القَداسةِ والشَفاءِ والمَغفرةِ والازدهارِ لأنهُ بذلكَ سوفَ يَستخدمُك الآب.

وَأَكْثَرْتُ نَسْلَهُ - على الرُغم من أن سَارة، زَوجةُ إِبْرَاهِيمَ ، كانت عَاقرٌ ومُتقدمةٌ جِداً في السنِ، إلا أن الله قالَ للبطريرك أنهُ سيُبارك نَسلهُ، ذلكَ الوعدُ الذي نتيجتهُ ستخرجُ أمةً عظيمةً من هَذا الزوج (تكوين 17: 15-16). وبالمثلِ، أنت أيضاً سَتتضاعفُ ثِمارُك الرُّوحيةُ، وبالتالي لنْ تذهب إلى السَماء خَالي اليدينِ. ولا يَنبغي أن تتعودَ على المَواهبِ لأنهَا أُعطيت لكَ، بل يَجبُ أن تَستثمرهَا لتزداد (متى 25: 14-31).

وَأَعْطَيْتُهُ إِسْحَاقَ - يَقولُ الكتابُ المُقدسُ أن الرَّبَّ زار سَارة كمَّا وعدَ، وقد ولدت اِبناً وسَمتهُ إِسْحَاقَ (تكوين 21: 1-3). فيا إخوتي، منْ هُو " إِسْحَاقَ" ورِيثُ الوَعدِ؟ يُمكنُ أن يَكونَ إمَّا ابناً حَقيقياً أو طِفلًا في الإيمانِ. ولكنَّ الشيءَ المُهم هو أنكَ أنت أحضرتهُ لمَلكوتِ الله، والمَجدُ سَيكونُ أكبرَ، إذا كانَ ذلكَ الطفلُ مُخلصاً ومُطيعاً للرَّبِّ!



sama smsma 30 - 09 - 2018 11:01 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

أعَمَالُ رَجُل الله


" وَعَبَدَ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ كُلَّ أَيَّامِ يَشُوعَ، وَكُلَّ أَيَّامِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ طَالَتْ أَيَّامُهُمْ بَعْدَ يَشُوعَ وَالَّذِينَ عَرَفُوا كُلَّ عَمَلِ الرَّبِّ الَّذِي عَمِلَهُ لِإِسْرَائِيلَ". (يشوع 24: 31).

كانتَ الأوقاتُ السّعيدةُ هي تِلك التي كان فِيها الإسرائيليونَ، إلى جَانبِ كونهم مُزارعينَ، ويتمتعونَ بِالسلامِ ويَعيشونَ بِشكل جيدٍ! ولأنهم خَدموا الله القدير، أصَبحوا أكثرَ من مُنتصرين في كُلِّ شيءٍ. واليوم، يَجبُ أن يَتعلمَ المَسيحيون أنهُ من خلالِ عَيْشهِم حياةَ الإيمانِ سَتقودهُم إلى النَصرِ.

إن من السَهلِ مَعرفةُ منْ في وسَطنا لا يَعملُ بالكلمةِ، لأن هَؤلاء الناسِ دَائماً مَا تجدهُم يُواجهونَ المَشاكِل بِاستمرارٍ. وبِالمناسبةِ، يُمكنُ أن يكونَّ الكثيرُ مِنهُم مُتدينونَ للغايةِ، ومع ذَلك، لا يَتبعونَ الوصَايا، وهُم يقودونَ حَياتهم كمّا لو أنهُم ليسوا من الله.

قامَ يَشُوع بمهمتهِ كقائد، وقادَ شعبهُ ليحيَا مِلءَ بَركاتِ الله. وهَذا يَجبُ أن يَكونَ دَورُ كُلِّ شخصٍ يُمارسُ القيادةَ. ولكنْ، عِندمَا تكونُ الرعيةُ كَبيرةٌ، في كثيرٍ من الأحيانِ الرُعاة لا يَعطوا اِهتماماً لحَقيقةِ أن السَعادة تَأتي لشَعبهم من خِلالِ مَا يَقولونهُ أو يَفعلونهُ. حَسنًا، وعلى رِجالِ الله أن يَعيشوا عندَ قدمي السَيدِ، لأنهُم بهذهِ الطريقةِ سَيحصلونَ لشَعبهم على فهمِ الخطةِ الإلهيةِ، وبِالتالي سَيقودونهُم للحُصول على الحَياة الأفضل التي قدمهَا لنَا يَسُوع (يوحنا 10: 10).

مَا فعلهُ خَليفةُ مُوسى لإسرائيلَ لمْ يَكُنْ مَنفعةٌ كبيرةٌ فحسب، بل قَام أيضاً بِتعليمِ جَميعِ الشيوخِ الذينَ سَيخلفونهُ كيفَ يُكملونَ في نَفسِ الطريقِ. ولا يَجبُ علينا أن نُفكر فقط في رَفاهية جَيلنَا، ولكنْ يَجبُ علينَا أيضاً تدريبَ القادةِ الذينَ سَيخلفوننَا في الخِدمةِ على النحوِ الذي سَيستمرُ عليهِ الناس بَعد رَحيلنا، لكي يَتمتعوا بِبركاتِ الآبِ. ويَحتاجُ هؤلاءِ القادةِ إلى رُؤيةِ الخيرِ الذي يَفعلهُ الرَّبُّ لشَعبهِ عِندمَا يَتم تَعليمهُم بِشكلٍ صَحيح. وبِذلكَ، بِالإضافةِ إلى مُساعدتهم لشعبِ الرَّبِّ في الوقتِ الحَاضرِ، سَيكونون قَادةً لمُواصلةِ عملِ الله. ويجبُ علينَا دائماً أن نُفكرَ في الأجيالِ القَادمةِ ونُقدمُ الأفضلَ لهُم.

إن كُلَّ مسيحي مَدعوا ليَكونَ شَاهداً عنْ يسُوع. ومنْ يَشهدُ عنهُ سوفَ يَكونُ حقاً خَادماً لهُ، ويَعيشُ بعيداً عنْ الخطيئةِ ويَتمتعُ بالسلطانِ الذي من فوق. إن دَعوتنَا العُظمة هي أن نَحصُل على الحَياة الأفضلِ التي جَلبهَا لنا المَسيح - والتي تَشملُ، من بينَ الكثيرِ من البَركاتِ، الشَفاءَ والازدهارَ والزَواجُ النَاجحُ. ومن خِلالِ العَيشِ وتَعلُم الحَقيقةِ نَحنُ نَخدمُ الرَّبَّ.

من بَينِ الدُروس الجَيدة العَديدةِ التي يُمكن أن نَستخلصهَا من الآيةِ أعلاه، أنهُ يَجب أن نَنجح في كُلَّ أعَمالنَا. ويَجبُ علينَا ألا نَعيشَ بِأنفسنَا، ونُفكر في الوقتِ الحَاضرِ فقط، بل في الأجيالِ القَادمةِ، حَتى يَتمكنوا من الاستمتاعِ بِكل مَا تعلمناهُ وطَبقناهُ في حَياتنا، ويَجبُ أن يُصبحَ هَذا رِسالةٌ مقروءة، ليَتمكنَّ أولئك الذينَ يخدمونَ الله في المستقبلِ من تنفيذهَا بِنجاح. أو بِعبارةٍ أخرى يَجبُ عَلينا تَركُ دَربٍ مُباركٍ في مَسيرتِنا!



sama smsma 30 - 09 - 2018 11:07 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

عِندمَا لا يَسَتَطِيع أحَدٌ أنْ يَعَبُدَ الرَّبَّ

" فَقَالَ يَشُوعُ لِلشَّعْبِ: «لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ لِأَنَّهُ إِلَهٌ قُدُّوسٌ وَإِلَهٌ غَيُورٌ هُوَ. لَا يَغْفِرُ ذُنُوبَكُمْ وَخَطَايَاكُمْ. 20وَإِذَا تَرَكْتُمُ الرَّبَّ رؤء آلِهَةً غَرِيبَةً يَرْجِعُ فَيُسِيءُ إِلَيْكُمْ وَيُفْنِيكُمْ بَعْدَ أَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ»"(يشوع 24: 19-20)

فَصلتْ الخَطيئةُ بينَ الله والإنْسان. وهُناكَ أشخاصٌ بسببِ عدمِ الاستنارةِ يَسمحونَ لأنفسهِم بأن يَبتعدوا عن الرَّبِّ لمُمارسةِ الخَطيئةِ، ونَتيجةٌ لذلكَ يَنتهي بهم الأمرُ بالسقوطِ. ولكنَّ، البعضَ مِنهُم يَتمكنُ من الهُروبِ وطلبِ المَغفرةِ من الله. بينما الآخرينَ يُسلمونَ أنفسهُم بالكاملِ لمشيئةِ العدوُّ، ويَستمرون في العيشِ ومُمارسةِ الخَطيئةِ. إخوتي، فَقط أولئكَ الذين يَعودونَ إلى ذِرعِ الآبِ، ويعترفونَ بِأخطائِهم ويَتوبونَ عنها يَحصلون على رحَمتهِ. وفَقط من خِلالِ الاعترافِ بالخطايا يُغفر لنَّا. إذن، من لا يَكشفُ تجاوزاتهِ أمام الرَّبِّ ولا يَتصالحُ مع الشَخصِ الذي ظَلمهُ، يَبقى مُنفصلاً عَنهُ.

إن أولئك الذينَ يَتوقفونَ عنْ ممارسةِ الخَطيئةِ ولكنهم لا يَحصلون على المَغفرةِ هُم مُتساوون مع أولئكَ الذين يَستمرونَ في الخَطيئة: ومنَّ الصعبِ على كلاهُما أن يَخدُما الرَّبِّ. بِينمَا، أولئك الذينَ يُكافحون من أجلِ الشِفاءِ، ويَبذلونَ قُصارى جُهدهِم لتحقيقِ الازدهارِ والحُصولِ على جَميعِ البرَكات الأخرى التي وهَبها لهُم يَسُوع بموتهِ على صَليبِ الجُلجثة، هَؤلاءِ حَقا يَخدمونَ الرَّبَّ الإلهَ.

إن إلهنَا العَلي قُدُّوس وعَالمٌ بِكلِّ شيء. فَلا فائدةَ من مُحاولةِ المرءِ إخفاءَ تَجاوزاتهِ، لأنهُ عندمَا يَقومُ بذلك يَنفصلُ عنْ الله القُدُّوس. لقد عَانت الأُمةُ بأكملهَا عِندمَا هُزمَ الإِسرائيليونَ في عَاي. لأن ما فَعلهُ عَخَانُ بِأن أخذَ رِدَاءً شِنْعَارِيًّا نَفِيسًا، وَمِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ، وَلِسَانَ ذَهَبٍ وَزْنُهُ خَمْسُونَ شَاقِلًا - وطْمرَها فِي الْأَرْضِ فِي وَسَطِ خَيْمَتِيه – هَذا العَمل كانَ كَافياً ليُغادر الله من وسَطِهم (يشوع 12:7 ). ونتيجةٌ لذلك، ضَعفت الأمةُ، وخَسروا المَعركةَ التي كانَ من المُقرر أن يَربحوهَا. وحِينها، كان على الشَخصِ الذي اِرتكبَ هَذا التَعدي أن يُؤخذ بَعيداً عنْ شعبِ الرَّبِّ (الآيات 24-26). واليَوم، الشيءُ الوحيدُ الذي يَجبُ أن يُنزعَ من وسَطنَا هو الخَطيئةُ، ولكنْ إذا اِستمرَ فاعلُ الخَطيئةِ في جَلبِ العارِ لخِدمةِ الله، فإن الله العليِّ سَيُزيله بِيدهِ القويةِ.

فمن يَفشلُ في خِدمةِ الله سيُصبحُ خادماً لإلهٍ أجنبي. الله يُعيننا لكي نَخدمهُ، ولكنَّ أولئك الذينَ يَستسلمونَ للزِّنا، الرَذائل، الأكاذيب، الشُذوذُ الجِنسي، أو أية مُمارسةٍ أخرى يَحظُرها الكِتابُ المُقدسُ، يُصبحونَ خُداماً لإلهِ الفُجورِ. فالرَّبُّ قُدُّوسٌ وغيورٌ، ولا يَستمرُ في شَركةٍ مع أولئكَ الذين يَتركونَ وصَاياهُ، ويبتعدون عنْ الإيمانِ الصَحيح. ولنْ يغفرَ لأولئكَ الذين يَعبدونَ آلهةً أخرى.

الله هو منْ خَلقنَا، وهو الذي اِختارنَا لنَخدمهُ، وهو من يَحمينَا بِقوتهِ. ولكنْ، إذا ضَللنا بَعيداً عنهُ، سَيسمحُ للشرِّ بأن يَصل لنا ويَجعلنَا نُعاني. لذلك، يَجبُ على أولئك الذينَ أخطأوا أن يَطلبوا الرَّبَّ العليِّ على الفورِ، وأن يَعترفوا بِتجاوزاتهم وأن يَطلبوا منهُ المَغفرة قبلَ فواتِ الأوانِ. إخوتي، أفحَص نَفسكَ، وإذا كانت هَذهِ هي حَالتُك، أطلُب الرَّبَّ الآن وتَصالح مَعهُ!



sama smsma 30 - 09 - 2018 11:14 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

التَّسَليِمُ المُمَيَّزُ

" وَأَرْسَلْتُ قُدَّامَكُمُ الزَّنَابِيرَ وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ، أَيْ مَلِكَيِ الْأَمُورِيِّينَ، لَا بِسَيْفِكَ وَلَا بِقَوْسِكَ.". (يشوع 24: 12)

كانَ بنو إسرائيلَ يعتمدونَ دَائماً على مُساعدةِ الرَّبِّ لهُم في جَميعِ مَعاركهم. والتي لمْ تكنْ تُمثلُ نِعمةً بالنسبةِ لهُم فَحسب، بل وأيضًا إعلاناتٌ لمَا يُمكنُ أن يَفعلهُ الله العلىِّ لهُم، ولكُلِّ من يَستجيبُ لوصاياه ويَمتثلُ لهَا. إن الله قادرٌ على فعلِ أعمالٍ مُذهلةٍ لمُساعدةِ شَعبهِ، ولتخلصهُم من الأسهُمِ التي يُرسلها العَدوُّ بِشكلٍ مُباشرٍ أو غيرِ مُباشر، لسَرقةِ وقتلِ وتَدميرِ أولئكَ الذين هُم من الله (يوحنا 10:10أ).

قادَ الرَّبُّ الإسرائيليينَ حتى أخذوا أرضَ المَوعدِ. وفي كنعانَ كان هُناك على الأقل سَبعةُ أشخاصٍ. وأرسلَ الرَّبُّ أمامهُم جَيشاً مُختلفاً. وأصبح الأعداءُ خَائفين ويَائسينَ من وباءِ الزَّنَابِيرَ الذي أتى على كُلِّ أراضيِهم، لأنهُم لمْ يروا شَيئًا مِثلهُ من قَبل. فتركَ الكثيرُ مِنهُم هَذه الأرض، ولمْ يَعُد لدى الذينَ بَقوا فيها أي أملٍ.

إن خلاصَ الرَّبِّ لمْ يَحدُث فَقط في العَهدِ القَديمِ. ولكنْ، حتى يَومُنا هَذا الرَّبّ لديهِ الأسلحةُ المُناسبةُ لمُساعدتنَا أيضًا. وعِندما نَلتزمُ بِأوامرِ السَيدِ نَكتشفُ أنهُ يقومُ بأشياءٍ خَاصةٍ لنَا. وإن عَدونَا، الذي اِعتادَ أن يَشعرَ بِالقوَّةِ التي لا تُقهر، سَيرى أن ثقتهُ تنهارُ في غَمضةِ عينٍ، لأن الرَّبَّ العليِّ يُرسلُ العديدَ من مَخلوقاتِهِ التي تجعلُ الأعداءَ يَفرون من الأرضِ، ليتمكنَ أبنائهُ مِن امتلاكهَا. لذلكَ، وبِغضِ النظر عن نَوعِ الحَربِ التي سَتكونُ، ففي اللحظةِ التي يُعطينَا فيها القائدُ الأعلى أمراً بِامتلاكِ الأراضِ أو أنجازِ عَملهِ فِيها، هو سَيهتمُ بِكُل التَفاصيلِ حتى نَتمكنُ من تَحقيقِ النَصر.

أوامرَ الرَّبِّ من المُستحيلِ أن تفشلَ. وفي الواقعِ، لم يَفشل أي وعَدٍ من قِبلهِ، ولنْ يفشل أبداً (عدد 19:23). وفي اللحظةِ التي يَتكلمُ فيها، هو قدْ وضعَ خُطته بالفعل لتتميمِ الأمر، وللحُصول على البَركة. ولكن، أولئك الذينَ يُعطونَ اِهتماماً لتهديدات الشرِّير، ويُصرون على دُخولِ أرضٍ أُخرى، بَدلاً من اِتباعِ تَوجيهاتِ الله، سَيكتشفون أن الشَّيْطان قدْ خَدعهم. ولذلك، يجبُ أن تتحقق مَشيئةُ الله بِغض النظرِ عنْ الظروفِ التي تمرُ بها. وبالمناسبة، فالله بِنفسه هو المَسؤولُ عن إرسالِ " الزَّنَابِيرَ العِملاقةَ" البْرِقْ و السِهَامَ (مزمور 144: 6).

الرَّبُّ كَالْجَبَّارِ يَخْرُجُ. كَرَجُلِ حُرُوبٍ يُنْهِضُ غَيْرَتَهُ (إشعياء 42: 13). لذلك، عِندَ مواجهةِ أيةِ معركةٍ - سَواءَ كانت ضِد مرضٍ أو مُشكلةٍ ماليةٍ، ومَا إلى ذلك – سَيكونُ الرَّبُّ إلى جَانبكَ. وبِمجردِ التفكيرِ في مَا يُمكنُ أن يَفعلهُ الأب لأبنائهِ، يُغضبُ العدوُّ ويَبدأ في اِستخدمِ أساليبهِ لمحاولةِ إلحاقِ الهزيمةِ بِهم. ولكنْ، من يثبتُ في الإيمانِ سوف يَرى الرَّبَّ يُحققُ كلمتهُ المُنتصرةَ!




sama smsma 30 - 09 - 2018 11:15 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

في سُلُوكِكَ كُلّهُ

" بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ." (1 بطرس 1: 15)

من الجَيدِ أن يُعلنَّ لنا الرَّبُّ عنْ نَفسهِ كمَا هو، الإلهُ القُدُّوس! لكنْ، لأنهُ القُدُّوس فإن أولئك الذين يعيشون في الخطيئة لا يستطيعون المشي معه، بغضِّ النظر عن مدى صُعوبةَ مُحاولتِهم ذَلك. فَفي واقعِ الأمر، كُلمَا اِرتكبَ أي تَجاوز وسَمحَ لنَفسهِ بِالابتعادِ إلى طَريق الخَطيئِة، سَينتهي بهِ الأمر بِانقطاعِ عِلاقتهِ معَ الله. ولكي يَقترب مِنهُ مرةً أخرى، يَجبُ عليهِ أن يَترُك طرقهُ الشَرِّيرةِ، ويَعترف بِتجاوزاتهِ. ولكنْ أنتبه: ذَلك يَجبُ أن يَتم دُون تَأخير، لأن صَلواتهم لنْ تُقبل بعد ذلك في يَومٍ من الأيامِ.

إن الأمرَ الإلهي هو أن نَكونَ قِدِّيسين. والله بِنفسهِ - يَعرفُ من نَحنْ – ودَعَانا لنقومَ بعملهِ. وهو يَعملُ فينَا لإعادةِ خَلقَ أرَوحنَا، وهَذا هو السَببُ في أننَا نَقولُ "لا" للشهواتِ في مَوقف مُختلفة. ولكنْ، إذا بَدأنا بِالتفكيرِ في مَا يُقدمهُ الشَّيْطان لنَا، فإننا سَنكتشفُ عَاجلاً أم آجِلاً، أنهُ لا يُوجدُ غُفرانٌ لسُلوكنَا السَيئ هَذا. لأنهُ كانَ من الأفضلِ لنَا وبِتوجيهٍ من الرَّبِّ، أن نُقيم عَهداً معهُ ونُكافح ألا نَتجاوزهُ مرةً أخرى.

يَجبُ أن نَعيشَ بِعيدينَ عنْ الشرَّ. ومنْ يَتبع الإلهَ القُدُّوس يُصبحُ مُقدساً. ومن جِهةٍ أخري، منْ يتبعَ الخَطيئةَ يُصبحُ خاطئاً. والشَخصُ الغيرُ سوي أخَلاقياً، ويَضعف بِسهولةِ أمام تلميحاتِ العدوُّ، يَجبُ عليه أن يَسعى بِسُرعةٍ لطلبِ الرَّبِّ، ويَعترفُ بِمشكلتهِ لهُ. وفي الوقتِ نَفسهِ، يَجبُ أن يَطلبَ من الله أن يَمنحهُ القُدرة على الابتعادِ عنْ الخَطيئةِ. وأولئك الذين يَتصرفونَ بِشكلٍ جَيدٍ في يومٍ واحدٍ، ولكنهُم في باقي أيامهُم الأخرى يَفعلونَ ما تُدينهُ كلمةُ الله، وسوف يُدركون أنهُ لنْ يَقبلهُم الرَّبّ إذا بقوا على هَذه الحَالة.

إن الشيءَ الصَحيح الذي يَنبغي عَلينا فِعلهُ هو فَحصُ طُرقنَا. لأن مَا يدورُ في قَلبكَ مُهمٌ جِداَ، لأنهُ إذا سُررتَ بِالخطيئة، فلنْ تشعُر بِحاجةٍ لأن تَطلبَ الرَحمةَ. لأنك بالفعل بَعيدٌ جداً عنْ الطَريق. ولذلك، وبما أنهُ لا يزالُ بإمكانكَ ذلك، أقطع عِلاقتكَ معَ الشرِّير مَرةً واحدةً وإلى الأبدِ. ولا تُعطي الشَّيّْطان مكاناً في حَياتكَ مرةً أخرى، لأن المَسيح غَلبهُ. وإلا لنْ يكونَ لكَ غُفرانٌ إلى الأبدِ. فلا تدعُ العدو يُسيطرُ عليكَ. وبِمُجردِ أن تَتوقفَ عنْ فعلِ الخَطيئةِ، لنْ يَتمكنَّ الشَّيْطان من الاقترابِ مِنك ولا عَرضَ مُقترحاتهِ القذرة وإغراءاتهِ عَليكَ.

إن كُلَّ من لا يَقفُ ثابتاً في مَا تقولهُ الكلمةُ، ولا يأخذُ مكانهُ في يَسوع، لنْ يتمكنَ من التخلُّصِ من هَجماتِ العدوُّ. فإذا كُنت تُريدُ أن تُرضي الله حقاً، كُن قوياً ولا تُعطي الشَّيْطان مَوطئَ قَدمٍ (أفسس 4: 27). وبهذهِ الطريقة سَيَفهمُ النَاس أنهُ بِمجردِ حُصولهم على نَفس النَوعِ من الإيمانِ الذي لديكَ، سَيكونونَ قَادرينَ على العيشِ فى أعلى مُستوى!





sama smsma 30 - 09 - 2018 11:17 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لَا تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ

" كَأَوْلَادِ الطَّاعَةِ، لَا تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ،" (1 بطرس 1: 14)

لدى الله فِئة وَاحدةٌ فَقط مِن الأبناءِ: المُطيعين. وعِندما يَفشلُ أحدُ خُدامهِ في إعلانِ ما تَعلنهُ لهُ الكلمة، يَنتقل إلى فِئةٌ غير المُؤهلين. ورُغم أن البَعض يَحاول البقاء في الكنيسةِ لحُضورِ اِجتماعاتهُم، ولكنْ هَذا وحَده لنْ يَساعدهُم. وفي الواقعِ، سَيكونون مَحرومون من الشَركةِ مع السَماوات حَتى يَتوبوا ويَتغيروا. وهُناك أيضاً أولئك الذين يَستمرونَ في حُضورِ خَدماتِ الكنيسةِ لمُجردِ أنهُم اِعتادوا على الجو الجَميل الذي يَسُود بِيت الرَّبَّ، ولكنهُم لا يَشعرونَ بِالحضورِ الإلهي لأن الدَافع وراء أعَمالهُم العَادةُ المُطلقةُ.

إن كنيسةَ الرَّبَّ الحَقيقية تَتكون من الأشخاصِ الذين يَخدمونَ الله العليِّ بالرُّوح والحقِّ. ولذلكَ، من يَرفضُ الاستماعَ إلى مَا يقولهُ لهُ، لا يُمكن أن يَكون جُزءاً من جَسدِ المَسيح. لقدْ ماتَ المُخلِّص ليُخرجنَا من هَذا العَالم الخَاطئ، وليُحوِّلنا إلى شعبِ الرَّبّ، وليَمنحنَا النُصرةَ على كُلِّ شهواتِ الجَسدِ. ولكنْ الذي يَسمحُ لهذهِ الشهواتِ بالسيادةِ على حَياتهِ يكونُ ضدَ الخطةِ الإلهيةِ من أجلِ البشريةِ، وبِالتالي لنْ يَستطيع المَسير مع الرَّبِّ.

قبل أن نَنتمي إلى جَسدِ المَسيح كانت شَهواتُنا غيرَ مُقيدةٍ، وذَلك بسببِ عدمِ معرفتَنا بالكتابِ المُقدسِ. ولكنْ، عندمَا حصلنا على الاستنارةِ من فَوق، تَم تَطهيرنَا بالماءِ الحيِّ - كلمةُ الله – وبعدها تَم اِنقاذُنا من تِلك المَشاعرَ الغيرِ مُقدسةٍ. ولكن، كثيراً مِن الأحيانِ يُحاول الشَّيْطان أن يُغرينا، لأن غَايتهُ أن يَقودنَا إلى الهَلاك. والشيءُ المُحزنُ هو أن البَعضَ يُغريهِم بأكاذيبِه، وكأنهُم لم يَخدموا العليِّ ولو قَليلاً. ومع مرورِ الوقتِ، سَيتوقفُ هؤلاءِ الأشخاصِ عن الحُضورِ إلى الكنيسةِ، لأنَّ قُلوبهم قدْ فسدت، وسَيبدئون في اظهارِ "العُيوبِ" التي في بيتِ الرَّبِّ.

أصبحنَا بِفضل الولادةِ الجديدة نوراً في الرَّبَّ (أفسس 5: 8). ولذا، يَجبُ عَلينا أن نَسير على هَذا النَحو دَائماً، ليْس كأشخاصٍ تم اِستبعادهُم، ولا كأشخاصٍ فقدوا عُقولهُم، وبالتالي أصَبحوا عَبيداً للمَشاعر والخَطايا. فالرِسالةُ الإلهيةُ بالنسبةِ لنَا هي عدمُ مُمارسةِ شَهوتنَا التي في السَابق. والآن قدْ تم اِنارة أعيُننَا وأرواحنَا، فَنحنُ لم نَعُد في عَهدِ الجَهالةِ، وعَلينَا التزامُ بِالسيرِ في الطَريقِ التي تَرضي أبَانا.

يا إخوتي، لا تَعودوا لشَهواتِ الجَسد، بلّ امتلئوا بِالرغباتِ الصَالحة والقوَّة في القَداسة، التي كَسَاكُم بَها يَسُوع مُنذُ أن قَبلتموهُ. واهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لَا بِمَا عَلَى الْأَرْضِ، (كولوسي 2:3)، وهَذا مَا يُمجدُ اسم الرَّبِّ فِيكُم. وبِفعلك ذَلك لنْ تَصل الشهوات لتَكونَ عَادةً تَتمسكُ بِها. فَأنت الآن خَليقةٌ جَديدةٌ في المَسيح، وبِالتالي لا تَسمح للشَّيْطان بأن يُزعِجُك. كُنْ حَكيماً وعِشْ بِحُرية!




sama smsma 30 - 09 - 2018 11:19 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الله ثَابِتٌ لا يَتَغَيَّرَ

" فَلِذَلِكَ إِذْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُظْهِرَ أَكْثَرَ كَثِيرًا لِوَرَثَةِ الْمَوْعِدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ قَضَائِهِ، تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ" (عبرانيين 6: 17).

يؤكِّدُ لنَا الرَّبُّ دائماً على حَقيقةِ أنهُ لا يَتغيَّرُ أبداً، وذَلك يعنى أنّ ثَباتهُ لهُ أهميةٌ قُصوى. ولكنْ، وَاحدة من أكبرِ الضَرباتِ التي يَحاولُ الشَّيْطان إقناعنا بها، وهي أنّ الإرادةُ الإلهيةُ قد تغيّرت، وليْست هي نَفسُها وأنّ الله لديهِ خطط أُخرى لحَياتنَا الآن. ونَتيجةُ لذلك، يَسرقُ مِنا الشَّيْطان الكثير من المُعجزات التي من حَقنَا الاستمتاعُ بهَا. يَسعى إلى أبَعاد أنظارنَا عنْ القوة الإلهية، وذَلك من أجل تَدميرنَا.

إن الرَّبِّ لا يُريدُ لورثةِ الوعودِ أن يَكونَ لهُم نفسُ نوعِ الحَياةِ، التي يَعيشُها أولئك الذينَ لمْ يقبلوا خِطة الله من أجلِ خَلاصهِم. وتَجدهُم يَتعرضون للقمع بِاستمرار من قبل قوى الظَلام، ويَئنونَ تحت يَد العدوُّ الثقيلة. يَجبُ أن يَتذكرُ ورثة العليِّ الوعد الذي أخذوهُ في المَاضي من الرَّبَّ. ودَعونا نَقولها بِشكلٍ عَابر، هَذا القسم لم يَكُنْ ضَروريًا. ولكنْ من أجلِ ثباتِ من هُم في الرَّبّ وعدمَ تَسربِ أيةَ شُكوك لقلبِ أي شَخصِ، أكدَ الرَّبُّ ذلك بِقَسَمٍ.

إن وَريثَ الوعدِ هو الذي يَقبلُ يَسوعَ كربٍ ومُخلِّصٍ لحياتهِ، والشخصُ الذي يُعطي المَسيح السَيادةَ على كُلِّ الأشياءِ التي يَملكهَا وعلى خِططهِ ومن يَفعلُ المشيئةُ الإلهيةُ. وهَكذا، فَكُلُ الوعودِ التي في العَهدِ القديمِ، والتي أقامهَا الله العليِّ معَ إبراهيم أصَبحت هي أيضاً لنا. ويَجبُ على جَميعِ خُدام الله أن يُلاحظوا مَا وعدَ الله بهِ ذلك البَطريرك - وأيضاً تِكرارا الوعدِ لكُلِّ من يُؤمن بهِ – وبالإيمانِ تتحققُ كلُّ الوعودِ التي في الكلمةِ.

وكمَا قُلت من قبل، لمْ يَكن هُناكَ حَاجةٌ لأن يَقسمَ الله، ولكنهُ فعلَ ذلك من أجلِ ازاحةِ أيةِ شُكوكٍ حَول ثَباتهِ. ويَنبغي على كُلِّ مسيحي أن يَضع هَذا في ذِهنهِ، وأن يَقف صَامداً في أي مَوقف يَتعرض لهُ، ويَطلباا بِاسم يسُوع، مَا هو لهُ في العَهد المُوقع عَليهِ بِدمهِ. والذي يعمل بِما يَقولهُ الكتاب المُقدس، يعلمُ أنهُ في المَسيح يُوجدُ كُلُّ الكفايةِ. في الواقعِ، جَميع البَركاتِ الرُّوحية هي لنَا. ولذلك، فإن كلَّ ما تَحتاجُ إليهِ الآن أو رُبما تَحتاجُ إليهِ في المُستقبلِ قدْ تم مَنحُك إياهُ بالفعلِ. ويُمكنك أن تطمئن إلى أن أمانةَ الرَّبِّ حَقيقيةٌ ولم يفشلُ أبداً في الوفاءِ بأي وعد من وعُودهِ!

وَاجبنَا أن نَبحث عنْ الله، الذي يُمكننا أن نَعثر عَليهِ في كلمتهِ. ومن خَلالهَا، يُمكننا اكتشافُ كُلّ ما قام بهِ المَسيحُ نِيابةً عنا، ونتعلمُ كيفيةِ الاستيلاءِ على مَا هو لنَا فِعلاً في يَسُوع. وبالتالي، فَنحنُ لسَنا بِحاجةٍ لأن نَيأس أو أن نَنسى الوُعود أو نُصلي بِكثرةٍ ليُعطينا الرَّبّ مَا نحتاجُ إليهِ؛ فبعدَ كُلذِ شيءٍ، نَحنُ نملكُ بالفعلِ كُلَّ شيء. أيها الإخوةِ ، لأننَا نَعرفَ أنهُ لنْ يتغيَر أبداً وسَيُحقق دَائمًا مَا وعدَ بهِ، يَجبُ أن نكونَ في ملءِ البرَكةِ دائماً!





sama smsma 30 - 09 - 2018 11:19 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

السِّرُّ في نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ

" وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ * نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ * وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ" (يعقوب 1: 25)

إخواننَا في المَسيح الذينَ لا يَهتمون بالتعليماتِ الواردةِ في الكتابِ المُقدَس، يفقدونَ الكثيرَ من البركةِ لأنّهم يتصرّفون بَهذه الطريقةِ، ولنْ يستطيعوا رؤية السِرِّ في التَمسُك بهذا النَاموسِ الكاملِ. وفي اِتباعِ الخَطواتِ الأخرى التي أخبرتنا بِها هذه الآيةُ. أخي إن الرَّبَّ لا يُعطينا أيةَ توجيهاتٍ من الفراغِ. لذلك، في كُلِّ مرةٍ تفهمُ فيها ما يُقولهُ كلامهُ لك، لا تؤجل فعلَ ما يجبُ عليك فعلهُ: امضي قُدمًا واِستلم مَا أعلنه لكَ.

كانَ ناموسُ موسى يُطبَّقُ في المَاضي. لكنَّ هذا الناموس كانَ مُعيباً، لأنهُ لمْ يُعطِ الإنسانَ الحُرية، ولم يكُنْ قادراً أن يوقفه عنْ فعلِ الخطيئةِ. ولكنَّ ناموسَ الحُريةِ الكاملُ لدينَا الآن. وهو الإنْجيل نَفسهُ - وهو أفضلُ سبيلٍ لإخراجنَا من الظلامِ. وعندمَا يُضيفُ الإنسانُ لهُ شيئاً يرتكبُ خطأً فادحاً. فلا يجبُ أن يفعل ذَلك، لأنهُ ببساطةٍ، بِناموسِ الحُريةِ الكاملِ يُمكننا إرضاءُ العليِّ فيكونُ معنا.

يجبُ فقط أن نجتهدَ في فهمِ الإنْجيلِ، وما يَكشفهُ لنَا. لأنهُ لا توجدُ طريقةٌ أخرى للنجاحِ. يَقرأ بعضُ الناسِ هذهِ الآيةِ بشكلٍ سريعٍ ويَعتقدون أنهُم بِحاجةٍ للاستمرارِ في تطبيقِ هذهِ القواعدِ الدينيةِ أو التضحيةِ بأنفسهِم. ولكنْ، فقط أولئك الذينَ ليس لهُم أيّ علاقةٍ بالأخبارِ السارةِ التي بيسوعَ المَسيح، يفكرونَ بهذهِ الطريقةِ. فَتجدهُم يَميلون إلى الصَيام والصلاة وإجهادِ النَفسِ كثيراً، لكنهُم لا يحصلونَ على شيء في المُقابل. ولكنَّ، الذين يَسمعون ويَعملون بِالكلمةِ، يَبدؤون العَيشِ ضمنَّ الخطة الإلهية.

استقبل من الله كنزك الحَقيقي في كُلِّ مرةٍ يكشفهُ لك من خِلالِ الكلمة. ولهذا السبب فأنهُ من المُهم أن لا تكونَّ مستمعاً غافلاً. واخيراً، يُمكنُ مقارنةِ أولئك الذين لا يَحتفظونَ بما هو مُعلنٌ لهُم، بعاملِ مَنجمِ الذهبِ الذي يَجدُ حجراً ثميناً للغايةِ، لكنهُ يتركهُ على جانبِ الطريقِ بَعض الوقتِ. وعندما يعودُ للبحثِ عنهُ، يجدُ أنّ شَخصاً آخراً قد أخذهُ بالفعل.

إن الخَطأ الذي يرتكبهُ الكثير من الناسِ هو أنهم لا يَهتمون بِتوجيهاتِ الرَّبِّ فوراً. والمُشكلة هي أنهُ عندمَا يتركونها لوقتِ لاحقٍ يكتشفون أنهُم ضيعوا الوقت الصحيحَ لبركتهم، لأنّ المِسحة قد اِختفت وما تبقى منها هو مُجردُ ذكرى غَامضة لشيءٍ قوي وقَيِّمْ للغاية.

سيضيعُ الكثيرُ من الناسِ إلى الأبد، بسببِ عدم فَهمهم، أو بسببِ عدم قُبولهم دعوةَ السيدِ لهُم. ولأنهم قدْ أجّلوا القضايا الإلهية، عندمَا يبدؤون التفكيرَ بِالأمر، فهُم لنْ يروا أهميةً كبيرةً لما تلقّوهُ. أخي، لا تتصرّف بهذهِ الطريقة. وبمجردِ أن تحصُل على الاستنارةِ في قلبك يَجبُ أن تفعل كُلَّ ما قيل لكَ. وسَتصبحُ سعيدًا بِعملِ الرَّبِّ. لذلك، اِختر عدمَ الهَزيمةِ. وفَاجئ نَفسكَ بِالعملِ بِالكلمةِ، وكنْ فاعلاً لعملِ الله!



sama smsma 01 - 10 - 2018 10:51 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الرَّبُّ مَسَرُورٌ بنَّا جِداً


" بِهذَا عَلِمْتُ أَنَّكَ سُرِرْتَ بِي، أَنَّهُ لَمْ يَهْتِفْ عَلَيَّ عَدُوِّي." (مزمور 11:41)

هُناكَ بعضُ النّصائحِ في كلمةِ الله، والتي توضِّحُ لنا كيفَ نتمتعُ بالحياةِ مع المَسيحِ بشكلٍ كاملٍ. وأولئك الذين لا يَهتمون بما يَقولهُ الإنجيلُ أو لا يَهتمون بما هو مَكتوبٌ في الكلمةِ، يعيشون دائماً في مُستوى روحي مَريض، ويَكونونَ بِدونِ سُلطانٍ، وبدونِ القُدرة على مُواجهةِ قوُّى الشرّ والتغلبِ عليها. أمَّا أولئك الذينَ يفحصونَ ويدرسونَ تعاليمَ السَّيد، يَتعلمونَ الدرسَ جَيداً، ويُصبحوا مُنتصرين في كُلِّ مجالاتِ الحياةِ. ويمكننَا أن نعرفَ تلاميذَ يَسُوع الحقيقيين من أولئكَ الآخرين، بِالطريقةِ التي يعيشونَ بها في حَياتهِم. فأولئك الذينَ لهُم شركةٌ مع الرَّبِّ يَتكلمون ويَتصرّفونَ بشكلٍ مُختلفٍ عنْ أولئكَ الذينَ لا يعرفونَ الوصايا ولا يُنفذونهَا.

أحدُ هذهِ النَصائح هي الاعترافُ بأن الله مَسرورٌ جداً بِنَا- فهو يُخلّص ويُنجي. صَديقي، إن إلهنا عَاطفيٌ جداً فَهُو يَفرحُ بنا. إنهُ حساسٌ، فهو يُعاني و يَبكي أيضاً. ألمْ يَكُنْ ذلك ما فعلهُ يَسُوع بِجانبِ قبرِ لعازرَ؟ (يوحنا 11: 35). وأولئك الذينَ يَنتمون إليه ويَفعلونَ إرادتهِ الصَالحةُ والمَرضِيةُ، يَنجحون. ممَا يعني أنهُ بغضِ النظر عنْ الوعودِ المُسجلةِ في الكتابِ المُقدس، فإن الرَّبَّ يفعلُ أكثرَ بكثيرٍ لمنْ يَسُرُ قلبهُ.

يعتقدُ العدوُّ في كثيرٍ من الأحيانِ أنهُ يحقُ لهُ أن يَقمعنَا، وعندمَا نبتعدُ قليلاً عن الطريقِ، نُصبحُ غيرَ سُعداءٍ ولا نَبحثُ عنْ الرَّبِّ كما ينبغي. وفِي هَذه اللحظة يَبدأ جِهادنا، ونشعُر بأننا ابتعدنا عنْ الخطةِ الإلهيةِ، وقتهَا يجبُ أن نَتوبَ ونطلُّب المُساعدةَ الإلهيةَ. لأن رُّوح الله يَدفعُنا للاعترافِ بأخطائنا، وذلك بِجعلنَا نشعرُ بالخجلِ والحُزن منها. وبِناءً على ذَلك نَطلبُ المَغفرةَ، والله لا يَغفر لنَا خطايانا فَقط، بلّ ويطهرنَا أيضاً من كُلِّ خطيئةٍ. وفي المَعركةِ يَجعلنا أقوياءَ وبِمُساعدتهِ نُحقق النصرَ.

كُنْ صادقاً وأفحص نَفسكَ. كمْ مرةٍ جعلكَ الشَّيْطانُ تسقطُ في الخَطيةَ أو في فخٍ من فخاخهِ، فأنت مِثلُ أي شخصٍ آخرٍ، فلا يجبُ أن تُفكر أنك لنْ تسقُط أبداً، ولكنْ من يَستطيعُ أن يَقولَ إنهُ لمْ يبتعدَ أبداً أو ضَل ولو قليلاً عنْ الطريقِ؟ وهَذا لا يَجبُ أن يُبعدكَ عنْ الخطةِ الإلهيةِ لأن وعدَ الرَّبِّ هو إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (1يوحنا 1: 9). وحَقيقةٌ أن الرَّبَّ قد اعطانَا هَذا الوعد، مما يعني أنهُ يضعُ نفسهُ تحتَ تَصرُفكَ لكي لا تَسقُط بعد الآن. ومع ذَلك، في حَالة أخطأت، اتجه إلى الرَّبِّ وتكلم مَعهُ وأفتح لهُ قلبكَ، لتحصُل على المَغفرةَ والتغطيةَ بسلطانهِ الذي يجعلُك تَنتصر.

بِنفسِ الطريقةِ التي يَكونُ فيها يَسوع واحدٌ مع الآبِ، نحنُ أيضاً يُمكننَا أن نكونَ كذلكَ مع الثَالوث - الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدس. وأولئكَ الذين يُؤمنونَ بالله يُصبحونَ واحداً معهُ. لذلكَ، سنرى أنهُ في كُلِّ المعاركِ سَينقذنَا ولنْ يستطيعَ العدوُّ التَغلُب عَلينَا أبداً.




sama smsma 01 - 10 - 2018 10:52 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

مَقَامُنَا الرُّوحِي

" الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. " (كولوسي 1: 13-14)

إنّ كلمةَ الله لا تُبالغ ولا تُشوِّهُ الحَقيقةَ. وعندَما تَكشفُ لنَا ما حَدثَ للإنسانِ بِسببِ خطيئةِ آدَم. حَسناً، فَقد نَقلنا هَذا الفِعل المُتعمّد والمُجنون إلى مَملكةِ الظُلمةِ، وحَولنَا لعَبيدٍ للشَّيْطانِ الذي تَسلطَ على البَشريةِ؛ ومن ثمَ بدأ الإنسان يَتبعُ أوامرَ سِيدِ الهَواء، وقوى الشرَّ التي تُسيطر على العَواطف وغَيرهَا من الخَطايا. وكانَ ثَمنُ إخراجنا من تِلكَ الحُفرة غَالياً جِداً: كانَ على الله أن يُرسل اِبنهُ الوحيد، يَسُوع، ليَموتُ في مَكاننا، وبالتالي يَدفع كُلَّ دَيننَا. وبِذلكَ، حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ (إشعياء 53: 12).

مُنذُ سقوطنَا، وبدأت سُلطاتُ الجَحيمِ في الحُكمِ عَلينا وقِيادتنا وفقاً لرغباتها. إذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، (رومية 3: 23) وتَاهوا في الطُريقِ الخاطئ. ومَع ذلك، جَاء الرَّبُّ يَسوع بِنعمةِ من الله الآبِ وجَلبَ معهُ أيضًا المَغفرة والحَياة الجَديدةَ. واليوم، وبسببِ ما فعلهُ المَسيح لنَا نَحنُ أحرارٌ من مملكةِ الشرّ. ولقد اقتدنَا من قوُّة الجحيمِ ونُقلنا إلى مَملكةِ الحقِّ والقَداسةِ - مَملكة الله. وصَولجانُ الشرِّ لم يَعُد مُتسلطاً عَلينا.

لذلك، فالله لمْ يُنقذنا فَحسب، بل أخرجنَا أيضًا من هَذهِ القوَّةِ الشريرةِ؛ ونَحنُ الآن في مَلكوتِ ابنِ محبتهِ. ولا يُمكن لسيدِ الشرِّ أن يَحكُمنا أو يَضربنا مرةً ثانيةً - إذا اِمتثلنا للمشيئةِ الإلهيةِ، وحَتى أصغرُ تجربةٍ لنْ تؤثرَ علينا. فمقامنَا اليوم هو أننَا اِنفصلنا تماماً عنْ قوُّى الشرَّ. وأي اِعتداءٍ من العدوِّ ضدَّ أي أبنٍ للعليِّ لنْ ينجح (إشعياء 17:54) وذَلك، طالما حَافظوا على وجُودهم في ذَلك المَأوى، تحت جَناحي العليِّ (مزمور 91: 1).



إن الخبرَ السارَ هو أننا لمْ نُنقل إلى أي مكانٍ في عالمِ الحُرية - والذي في حَدِ ذاتهِ سيكون كافياً بالنسبةِ لنا – ولكنْ، لمملكةِ ابنِ الله، مَملكة البرَّ والسَلام والشفاء، النَجاح وجمَيعِ البَركاتِ الأخرى. والآن بعدَ أن شاركنا في هَذا المَلكوت المُبارك، لا يوجدُ ما نَخشاهُ لأن حَياتنا سَتكونُ مع يَسوع. طوال الأبديةِ، ولنْ نتأثرَ من عدوِّ أرواحنا مرةً أخرى. لقد خسرَ الشَّيْطانُ معركتهُ، ولنْ يتمكن أبداً من النُهوضِ على قدميهِ مرةً أخرى.

إن لنا في يسًوع بِالفعلُ الْفِدَاءُ. وهَذا لنْ يحدث في المُستقبلِ، ولكنهُ قد حدث بالفعلِ وهو الآن تَحتَ تصرُفنَا، وبِغضِ النظرِ عمَّا نَفعلهُ أو شَكلُ حَياتنَا. فَالمرسوم قدْ أصدرهُ الله، ومَنحنا شَرفاً رَائعاً أن نُدعى أولادهُ، بل وأيضاً منحنا موتَ يَسوعَ على صَليبِ الجُلجثة وقِيامتهِ.

لقد أشتُرينَا بدمٍ ثَمينٍ جداً، وتم دَفعُ الثمنِ بالكاملِ، وصِرنا بِذلك أحراراً من نَاموسِ الخَطيئةِ والمَوت. والآن نَاموسُ الحَياةِ والنَجاحِ يَحكمنَا. لذا، عِيش كابنٍ حَقيقيٍ للرَّبِّ وتَمتع بأفضلِ المُميزاتِ التي لأولئكَ الذين يَنتمون إليهِ.



sama smsma 01 - 10 - 2018 10:55 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


الثِقَةُ المَطْلُوبَةُ


"وَتُبْصِرُ عَيْنِي بِمُرَاقِبِيَّ، وَبِالْقَائِمِينَ عَلَيَّ بِالشَّرِّ تَسْمَعُ أُذُنَايَ."(مزمور 92: 11)


وَثِقَ الملكُ داوُّد بأنّ الرَّبَّ ميَّزهُ عنْ الآخرين. فكُنْ صادقاً: هل تعرف أي شخصٍ لديهِ نفسُ هَذا المبدأ؟ للأسف، يَقضي الكثيرُ من المَسيحيين وقتاً طويلاً في الصَلاة إلى الرب لكي يَمنعوا العدوَّ من مُهاجمتهم، لأنهُم لا يُريدونَ مُواجهةَ الشرِّ. لكنَّ هَذهِ لم تكنْ الطريقةُ التي تصرّفَ بها داوُّد. فلقد كان يَعلمُ أنّ العليَّ معهُ، وبالتالي لمْ يَكُن يَهتمُ بِمُهاجمةِ أعدائهِ. لقد وثِق في حَقيقةِ أنهُ بالقوَّة الإلهيةِ التي مَعهُ سَيتغلبُ على جَميعِ هجماتِ الجَحيمِ. وكمسيحيّ يَجبُ أن تَتصرفَ بِنفسِ الطريقةِ: ولا تدعَ نفسك تسلُكُ بالتعصّبِ الديني، بلّ بالإيمانِ. لأنهُ هكذا فَقط تُحقق النّصرَ في كُلِّ شيءٍ.

أنت بحاجةٍ لأن تنمو في الإيمانِ، لدرجةِ أن تواجهَ اعداءك بِفرحِ. وبِذلك، سَتصبحُ المَعاركَ الرُّوحيةَ مُتعة عَظيمةٌ لكَ، وخدمةُ الله سَببَ فرحٍ لقلبكَ. حاول أن تنمو في النِعمةِ الإلهيةِ، ومَعرفةِ الكلمةِ وفي مَعاركِ الإيمانِ؛ وأخيراً، إذا كُنتَ في المَسيح لنْ يكون هُناك أي شيءٍ قادرٍ على هَزيمتكَ. إنّ الخوفَ من الخسارةِ في أيةِ معركةٍ أو الشعور بالألم من أي نَوعٍ من التجاربِ التي يَضعها العدوُّ في طَريقكَ، هي بِالفعل عَلامةٌ على اِنتصارهِ عَليك. لذلكَ، يجبُ عليكَ أن تُراقبَ هَؤلاء الذينَ يَنتظرونَ هُناكَ بِفرحٍ - وليْس بِحُزنٍ أو رُعبٍ .

إن آذانَ مَلكُ إسرائيلَ اَبتهجت بِما قالهُ الأشرارُ عَنهُ، وعلي مَا يَبدوا هَذا الأمر لا يُصدق. والسَبب في ذَلك هو أن دَاوُّد كان يَعرفُ أن مُضطهديهِ سوف يُهزمون. حسناً، إن العهدَ الذي قَطعهُ الله معَ أبراهِيم بأنه سَيكونُ ضدَ كُلِّ الذين يَقومونَ عليه، كانَ لنسلهِ أيضاً، والذين كانَ داوُّد من بَينهم. وفي يَسوع كانَ لنا التأكيد على هَذا العَهد. وكُلّ من يَتكلم بالشرّ على أبناءِ الله أو يُريد أن يُصيبهم بِأذى، سيكونُ عليهِ مُواجهة القَديرِ بنفسهِ، وبِالتأكيد، لنْ يكونَ لديهِ أيةَ فُرصةٍ للانتصارِ عليهِ على الإطلاق.

تجدرُ بنَا الإشارةُ إلى مَعنى أنَّ: "أعداؤنا يرتفعون علينا"، أنهُ يجبُ عَلينا ألا نُعطي اهتماماً لتهديداتهِم ونُؤمن بأنهُ سيتمُ هَزيمةُ خُصومِنا. وعَلينا أن نعيشَ حَياتنا مُؤمنينَ بأن إلهُنا حَقيقي، ولذلكَ، لا يوجدُ أي شيءٍ يجبُ أن نَخافَ مِنهُ. وأخيراً، بِما أن الرَّبَّ يَفيِّ بكُل وعودهِ، فإن اِبن الله لنْ يَخرُج أبداً مَهزوماً من أيةِ حربٍ سيخوضهَا، لأن الرَّبَّ سيقويهِ للحَرب.

فيا أخي، لا تخفْ لأنك جُزءٌ من هَذا الوعد. فالعليِّ لا يُريدنَا أن نَبتعدَ أو نَهرُب، لكنهُ يريدنَا أن نَخوضَ مَعاركنَا باسمهِ، وبِنفسِ الشجاعةِ التي وَاجه بِها دَاوُّد جُلْيَاتُ العِملاق. فهو لمْ يخف ولمْ يسمح لنفسهِ بالهربْ من تَهديداتِ جُلْيَاتُ، فلقد كان يَعلمُ أنّ العليِّ الذي بِداخلهِ يُعطيهِ النَّصر. إذن، مَاذا سَتفعل من الآن فَصاعداً؟ لا تُعطي الشَّيْطان مُتعة اضطهادِكَ. بل اِرتفع وعِشْ بِنجاحٍ!



sama smsma 01 - 10 - 2018 10:59 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



إِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ

" اِزْرَعُوا لِأَنْفُسِكُمْ بِالْبِرِّ. احْصُدُوا بِحَسَبِ الصَّلَاحِ. احْرُثُوا لِأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا، فَإِنَّهُ وَقْتٌ لِطَلَبِ الرَّبِّ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُعَلِّمَكُمُ الْبِرَّ.”(هوشع 10: 12)

إنَّ المُزارع لا يَذهبُ لرمي البذورِ في الحَقلِ بشكلٍ عشوائي. أولاً، يَتفقدُ الأرضَ ويجهِّزها للحظةِ المِثاليةِ لرمي البذور. ثُم، وعندما يجهزُ كُلُّ شيءٍ، في الوقتِ المُناسب يَزرعُ البذورَ الأفضلَ. وهذا قَانونٌ الزرعِ والحَصاد، الذي أنشأهُ الرَّبّ، وهو معروفٌ لدى كلِّ أولئكَ الذين اعتادوا على حِراثة الأرضِ. وهذا الأمرُ يتعلقُ أيضاً بالقانونِ الأبدي، الذي أنشأهُ العليِّ لكي يَنجح عملهُ.

فيجبُ أن تُلاحظ بالمثل، متى وكيف تزرعُ. ويمكنك فقط أن تزرعَ البرَّ عندما تتأكد أن الرَّبَّ قد فتح الطريقَ لذلك. ولا يجبُ أن تضيعوا الفُرص التي يَمنحها لكُم أبوكم، لأنهُ سيفتح لكم أبوابَ القوّة الإلهية للعملِ. يَجب أن تفتح إدراككَ، وتزرع، وتستعدَّ بشكلٍ جيدٍ لسماعِ كلمةِ الله. ولا تدع العدوَّ يَتهمك. وإذا كان هُناك أية خطيئةٍ مخبأةٍ في قلبك، يجبُ أن تعترفَ بها للرَّبِّ العليِّ. وأيضاً، يجب أن تذهبَ إلى الشخصِ الذي أسأتَ إليه بِمواقفك الخَاطئة، وتقوم بَتعويضهِ عن الضررِ الذي سَببته لهُ. وإلا فإن مُشكلتك سَتستمر، لأنّ القوُّة الإلهيةَ لنْ تكونَ قادرةً على العَمل في حَقلك، وبدلاً من أن يَكون جَاهزًا، سَيكونُ مملوءً بالأشواكِ والحِجارةِ.

إنّ حصادَ البذرةِ الجيدةِ التي نَزرعها في ملكوتِ الله يَجب أن يَتم وفقَ الرحمة، التي سَتعلمنا الوقتَ المُناسب لكي نستحوذ على بَركتنا. وعندما نَتلقى هَذا الوَّحي علينا أن نتصرَّفَ بكلِّ قوّتنا وفَهمنا لأن هَذه هي الكيفيةُ التي يَجبُ أن نخدمَ بها القديرَ.



ما حدث في حَياتك من الأفضلِ أن لا يحدُث مرةً ثانية. والآن، حَان الوقتُ للتوبةِ من كُلِّ ذنوبكَ، ووقت تركِ كل خَطاياك خلفَ ظَهركَ، وأن تُصبحَ شخصاً يسيرُ حقًا مع الله. أطلُب العليِّ لحلِ مُشكلاتِك وآمِنْ في قوُّةِ الرَّبِّ. لأنكَ بهذهِ الطريقةِ سوف تهزمُ العدوُّ. فنحنُ نعيشُ في وقتِ البحثِ عنْ الحُضورِ الإلهي (إشعياء 55: 6)! ولذلكَ، فإن الذينَ لا يَستفيدون من هَذا الوقت ومن هذه الزياراتِ الإلهيةِ سَيدركونَ أنهُم فقدوا الكثير.

يجبُ أن تكونَ عمليةَ طَلبِ الرَّبِّ مُستمرةٌ؛ ولا نَتوقفُ عنها حتى يَأتي. لذلك لا تتوقف عنْ الصلَّاة بإيمانٍ، وخُذ مكانكَ في المَسيحِ وأحصُل على النَصر. فقبل أن يأتي الله لكي يُساعدك ويُعطيك ما تحتاجُ إليِه، ويَستجيبُ لطلبك، يَجبُ أن تستمرَ أنت في الإيمانِ بأن ذَلك سوف يحدثُ، وتُمارسَ سُلطانك باسم يسُوع.

يا لهُ من وعدٍ رائعٍ! الرَّبُّ سَيمطرُ علينَا مَطراً! ولنْ يكون هُناك فقط بِضعُ قطراتٍ هُنا وهُناك، ولكنهُ سيكونُ مطرٌ غَزيرٌ. وعَليك أن تفهمَ أن اللحظةَ التي يَعيشُها البشرُ الآن هي أفضلُ فترةٍ عاشهَا الإنسانُ على وجهِ الأرضِ. واليوم هو يومُ الإيماِن بهِ بالكامل. لكي نَستمتع بِمطرِ البركاتِ الذي يَأتي على حياةِ كُلِّ من يَثقُ بالرَّبِّ.



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:00 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

أفَضَلُ طَريِقةٌ للصُرَاخِ إِلى الله

" فَيَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ، وَمِنْ شَدَائِدِهِمْ يُخَلِّصُهُمْ. " (مزمور 107: 28)

إن أفضلَ شيءٍ يُمكننَا القيامُ بهِ عندَ مُواجهةِ أيةِ صُعوبةٍ، هي الصُراخُ إلى الله العليِّ، لأنهُ وبهذهِ الطريقةِ نَفتحُ قُلوبنَا لرُّوحِ الله ليَتحدثَ إلينَا، ونَتمكنَ أيضاً بِذلكَ من معرفةِ ما هو الخَطأ الذي فِينا. وفي الحَقيقةِ، إن روحَ الرَّبِّ يُعلمنَا ما يَجبُ علينا أن نفعلهُ لكي نَتواصل مع الآبِ. لذلكَ، عِندما نَتخلصُ مما يُعيقُ تقدمنَااا، يُمكننَا سماعُ صوتِ الله. وبِهذهِ الطريقةِ يَنضجُ الإيمانُ الذي في دَاخلنا، ويُمكننا أن نُصلِّي وفقاً لما هو مَكتوبٌ - صَلاةَ الإيمانِ.

نحنُ نعلمُ أنهُ يجبُ علينا ألا نَصرُخ إلى المَصدر الخَطأ. ولذلكَ، لا يَكفي الصُراخُ إلى الأبِ باسمِ يسُوع، بل نَحنُ بحاجةٍ للقيامِ بذلكَ بإيمانٍ، ونُصلي لهُ ضمنَ ما تقولهُ كلمتهُ كوعودٍ لنَا. وإذا أردنَا حقاً أن يَسمعنَا، يجبُ علينَا القيامُ بذلكَ بكُلِّ إخلاصٍ. حسناً، إن كلَّ شيءٍ نقوم به بِاستخدامِ اسم الرَّبّ يَجبُ أن يَكونَ بِإصرارٍ كاملٍ على الهَدف. وإن أولئكَ الذينَ يُصلونَ بِلا مُبالاةٍ لنْ يُستجابُ لهُم؛ وأخيراً لنْ تأتي الإجابةُ التي نَرغبُ فيها أبداً بِلامبالاتنا.

يَحتاجُ أولئكَ الذين هُم في المَسيحِ لفهمِ أنهُ هو الشَخصُ الذي يَحفظُنَا (مزمور 121: 5). وإذا ظَهرت لنَا أيةَ مُشكلةٍ - سواء كانت تَجربةٍ أو مُعاناةٍ أو خِيانةٍ - فإن الرّبَّ لا يُفاجئهُ ذلك، لأنهُ يعرفُ كُلَّ شيءٍ. حَتى ورقُ الشَجرِ – من بينِ كُلِّ ما هو مَوجودٌ في العَالمِ – لا يسقط دُونَ عِلمهِ. فهو لن يَسمحُ للشَّيْطان بأن يُرعبنا، ولكنْ كُل ما علينَا فعلهُ أن نَثبتُ لهُ أننا حَقاً نُؤمنُ بهِ.

إن الرَّبَّ يُخلِّصُ دائماً أولئكَ الذين يَدخلونَ مَحضرهُ. وفي الحَقيقةِ، لقد قالَ لنَا يَسُوع أن كُلَّ من يَطلبُ يَجد (متى 7: 8 أ). ولكنْ، هُناكَ الكثيرُ من الأشخاصِ لا يُستجابُ لهُم. فلكي يُستجابُ لنَا، من الضَروري أن تَكون لنَا عِلاقةٌ بالكلمةِ، وليس فقط أن نُصلِّي. لقدْ قال المَسيح لليهود: إلى الآن لمْ تَطلبوا شَيئاً. وفي الوَاقع، رُبما كانَ العديدَ منهُم يَسألون الله عنْ بعضِ الأشياءِ، لكنهُم فَعلوا ذَلك بَعيداً عنْ الحُضور الإلهي (يوحنا 16: 22).

يُنقذ الرَّبُّ العليِّ كُلّ أبنائهُ من الألم عِندمَا يَصرخونَ لهُ. ولذلكَ، يجبُ عَليكَ أن تَهتمَ أكثرَ بِقراءةِ الكتابِ المُقدسِ وسَماعِ الوَعظِ بِالكلمةِ. وعِندما تَشعُر بِزيارةٍ إلهية، وأنكَ حَصلت على رِسالةِ من الرَّبَّ، كُنْ مُستعدًا للاستيلاءِ على البَركةِ التي اعلنهَا لكَ. إن شخصَ القَديرِ - والذي يَستمتعُ بِمُساعدةِ منْ هُم في ضِيق - يَعمل كدواءٍ قويٍ لتدميرِ أي عدوى، ولكنْ لكي يَكونَ فَعالاً، يَجبُ أن يَدخُل إلى أجسادنَا. فَتصرف وفقاً لتوجيهاتِ الكتابِ المُقدس، وسوف تَرى أنه لا يُوجدُ سَببٌ لتعيشَ كالخاسرٍ، لأن الكتابَ المُقدس يُؤكد لنا أنه عِندمَا يَصرخُ النَاس إلى الله، فهو يُخَلِّصُهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ .



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:01 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

كن شَّاهِداً حَقِيقِياً

" مَنْ يَتَفَوَّهْ بِالْحَقِّ يُظْهِرِ الْعَدْلَ، وَالشَّاهِدُ الْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشًّا.." (أمثال 17:12)

قدْ جَعلنا يَسوع شهوداً عنْه. ولذلكَ، فمن وَاجبنَا أن نَتحدثَ عنْ الحَقّ، وإلا فَإننا سَنتحملُ مَسؤوليةَ، مَا فَشِلنا في القيامِ بهِ من أجلِ الرَّبِّ. ولكنْ، إذا كُنا أُمناء في ذَلك، سوفَ نَحصلُ على المُكافأةَ في اليَومِ الأخيرِ، لأنهُ بِطاعتنَا لأوامرِ الرَّبِّ والعملِ وفقاً لذَلك، سَنكافئُ بالتأكيدِ. فعطيةُ الله بلا ندامة، ويُمكننَا الثقةُ بأن الوظيفةَ التي أعطاهَا لأبنائهِ لنْ تتغيرَ أبداً. ولهَذا السَبب من المُؤسفِ أن نَفشلَ في أداءِ مَا قدْ كَلفنَا بهِ.

بِصفتنَا شُهوداً عنْ شَخصِ الحقِّ ذَاتهُ، فنحنُ مَسؤولونَ عنْ كَلامنَا. لذلكَ، فمن الحِكمة أن تنتبه لكلامكَ، لأن أولئكَ الذينَ يَتورطونَ في أمورٍ غيرِ مُفيدةٍ، سيتحملونَ نَتيجةَ ذَلك، يَوم الدَينونةِ. بِالإضافةِ إلى ذَلك، إن الذينَ يتأثرونَ بِما يَقولهُ الأشرَّار، أو الذينَ لا يَعتمدُ كلامُهم على كلمةِ الرَّبِّ، قدْ يَتسببونَ في الأذى الأبدي لأولئَك الذين يَسمعون لكلامهُم السَلبي، وهُم يَدعون الناسَ للتوقفِ عنْ الإيمانِ بالله وعنْ خدمتهِ.

إن أفضلَ شيءٍ تفعلهُ في كُلِّ الأوقاتِ، هو قَولُ الحَقِّ. والحَقَّ ليْسَ كمَّا يبدو لكَ، بل كمَّا تحدثَ عنهُ الرَّبّ. وأولئكَ الذين لا يَلتزمونَ بِما يَقولهُ الكتابُ المُقدسُ، بل يَأخذونَ أشياءَ أخري قدْ تُلحقْ بِهِم الضَرر الكبير، وبِأنفُسهم، وبِأحبابهِم، وفي بعضِ الحَالات، بِجيرانهم أيضاً. ولكننَا، عِندمَا نَلتزمُ بِالحقِّ ونَقفُ صَامدينَ في الإيمانِ، نَجعلُ قوَّةَ الله تَعملُ من أجلنَا، وبَهذهِ الطريقةِ يَعملُ الْعَدْلَ الإلهي.

إذاً، لا تَسمح أبدًا للعدوُّ بأن يُقنعكَ بأنهُ لا يُوجدُ حلٌ لمُشكلتِك أو مُشكلةِ أي شَخصٍ آخر، مَهما كان هُجومهُ شَرِساً. لأن أولئكَ الذين يَثقونَ في الرَّبِّ لنْ يفشلوا أبداً.

إن مُهمتنَا كأبناءٍ لله، أن نُظهرَ عَدْلَهُ، لأن هَذهِ هي الطَريقةُ التي نَهزمُ بها مملكةُ الظُلمة. والشَّيْطان سوفَ يُصِرُ دَائماً على أنْ يقولَ لنا، أنهُ لا يُوجدُ أملٌ لحلِ مُشاكلتنَا. ولكنْ، إذا وَافقناهُ الرأي سَوف نَجعلهُ يَضطهدنَا. ولكنْ، إذا اِستخدامنَا سُلطان اسمِ يسُوع، سَنحصلُ على الحَلِ لأي مُشكلةٍ فعلهَ العدوُّ في حَياتنَا. لذا، قُم بفحصِ مَا هو خَطأٌ في حَياتكَ الآن، وبِالإيمانِ، وبِخْ الخَطيئة - مَهمَا كانَ اِسمُهَا – واِنتصار عَليهَا. ولا تَقبل أي اِضطِهادٍ!

يُصبحُ أولئك الذينَ يَتكلمونَ بمَا لم يُسجل في الكِتابِ المُقدسِ، شُهودٌ مُزيفينَ، ولذلك فَكُل مَا يقولونهُ هو زَائفٌ. فالشَّيْطان لم يَكُنْ فيه أي حَقٍّ - ويَتحدثُ فقط عنْ مالا قِيمةَ لهُ - لأنهُ هو كَذاب وأبو الكذاب (يوحنا 44:8). وقولُ الأكاذيبِ هُو سمةُ الشَخصِ الذي هَزمهُ مُخلَّصُنَا.

لا تَستسلم عِندمَا يُهددكَ العَدوُّ، لأنهُ إذا صَدقت مَا يقولهُ، سوفَ تسمح لهُ بتنفيذِ خِطتهِ القذرةُ والشرِّيرةُ. فالرَّبُّ يسُوع قد أمرنَا أن نَثق في الآبِ، لأنهُ هو الوحيدُ الذي تَستحقُ كلماتهُ أن نَؤمن بِها. فَكُنْ شَاهداً حَقيقياً وعِشْ الحَياةَ بِغِنَى.




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:04 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

بِحَسبِ أَمَانَتِكَ وعَدْلِكَ

"يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلَاتِي، وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ." (مزمور 1:143)

من الجَيدِ أن يَكونَّ لنا شَخصٌ مَا مثالًا نَحتذي بهِ. ولكنْ في كثيرٍ من الأحيانِ قد يَبدو لنَا هَذا الشَخصُ جيداً لكنهُ في الحَقيقةِ مُخادعٌ. يُخبرنَا الكتابُ المُقدس بقِصص الأشخاص الذينَ كانوا يخدمونَ الرَّبَّ بإخلاصٍ كبير، ويُمكن أن يكونوا كأمثلةِ لنا جميعاً.

في الحَقيقةِ، إنّ الحُروفَ التي استخدمهَا الرَّبُّ العليِّ لكتابةِ الإنْجيل بها الكثيرُ من التَعليمِ لنَا، وأولئكَ الذين سَيتعلمون من شَهادتهِ، لن يَحتاجوا إلى قَضاءِ الوقتِ في التجربةِ، لأن مَا قام بها أصَاحبهَا - المُسجلةُ في الكتابِ المُقدس – يَتجاوزُ أحياناً قُدرةَ الإنسانِ العَادي. ولكونهم حُكماء فقدْ اعطوا كلمةَ الله مَكانتها المناسبةً والسِيادةَ الكاملة على قُلوبهم، وقدْ ساعدهُم ذلك على تحقيقِ النَجاحِ، والانتصارِ الأعظمِ. ولذا، إذا تَصرفنا نحنُ بالمثلِ، فسوف نَحصلُ على نَفس النَتائجِ.

نرى في الآيةِ التي نَدرسهَا هُنا، أنّ دَاوُّد كان يُصلي وفقاً للإرادةِ الإلهيةِ. ومنَّ الجيدِ مُلاحظةُ صَلاةِ الشخصِ التي تُخرجهُ دائمًا من المَواقفِ الصَعبةِ. إن الرَّبَّ يَسمعُنا بنفسِ الطريقةِ التي سَمع بها أولئكَ الذينَ اقتربوا منهُ في المَاضي، ووثقوا في قوتهِ وصلُّوا. وهَذا ما حَدث لإبراهيم في كُلِّ مرةٍ كان فيهَا بِحاجةٍ إلى المُساعدةِ. وعلى الرغمِ من أن زَوجتهُ سارة كانت عَاقر، إلا أنّ أبونا إبراهيم صلَّى أن تَحمل النساء في مَملكةِ جيَرار وسَمِعَ الله طلبتهُ.

فبغضِ النظرِ عنْ المُشكلة التي قدْ تكونُ لديكَ في جَسدكَ أو في عَائلتكَ، أو إذا طلبَ منكَ أحدهُم المُساعدةَ، فلا تترُك الأمرُ لوقتٍ لاحقٍ: صلِّي، وخذ مَوقفك في الَمسيح وبَارك حَياة ذَلك الشَخص. وبَهذهِ الطريقِة، سَترى ما سَيفعلهُ العليُّ من خلال شَفاعتك - وبِشكلٍ غيرُ مُباشر سَوف يَمنحُك المُكافأة! ولكنْ انتبه، الله لا يَستجيبُ إلا للحقِ. فماذا يعني ذلك؟ إن يَسُوع في صَلاتهِ الكهنوتية قَال: "كَلَامُكَ هُوَ حَقٌّ" (يوحنا 17: 17ب). فَعلينَا أن نُصلي فَقط بناءً على ما تُخبرنا بهِ الكلمةُ، لأن الَّرَّبَّ لا يَسمعُنا إلا عِندما نَصرخُ لهُ بحسبَ هذا المَبدأ.

إن الصَلاة من أجلِ الصَّلاةِ - أو التَصرف بِناء على اِفتراضاتنِا أو مَا قالهُ لنا أحدهم - لنْ يُحقق لنَا أي نَتائج مُرضية. الصَلاةُ الوحيدةُ التي تُنفذ هي التي تَستندُ إلى ما يُعلنهُ الرَّبّ.

قالَ داوُّد أن الرَّبَّ بِعدلهِ سوف يَستجيبُ لهُ. مَا هو هَذا العدْلُ الذي قالَ عنهُ؟ إنهُ عملُ يسُوع من أجَلنا، فَآثامنا حَملها، اوجاعنَا تَحملهَا، تَأديبُ سَلامنَا عليهِ، وبِحُبرهِ شُفينا (إشعياء 53: 4-5). الله - القُدوس، المُنزه عن كُلِّ شرٍّ - جَعل ابنهُ الوحيد يَحمل عنَّا آثامنَا ويَموتَ من أجلنَا، ودَفع جَميعَ دِيوننَا هُناك. لقد جعل الأب كلَّ آثامنَا تَسقُط على المَسيح، وبِفضل هَذا العملِ العاَدل، حَصلنا على الخَلاص والبرّ. ولنْ يَستمع لنا المُشير إن لم نَرتكز وبقوةٍ على مَا تَطَلبهُ هَذا العدْلُ ومَا عَاناهُ الرَّبُّ من أجلكَ ومن أجلي.

يا أخي، إن الصَّلاةَ حسبَ العدْلِ والامانةِ الإلهية، هي أفضلُ طريقةٍ لإكرامِ يسُوع، لأنهُ بذلكَ نَعترفُ بما فَعلهُ من أجلنَا.





sama smsma 01 - 10 - 2018 11:06 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لا تَكُنْ مُتَرَاخِي

" فَقَالَ يَشُوعُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «حَتَّى مَتَى أَنْتُمْ مُتَرَاخُونَ عَنِ الدُّخُولِ لِامْتِلَاكِ الْأَرْضِ الَّتِي أَعْطَاكُمْ إِيَّاهَا الرَّبُّ إِلَهُ آبَائِكُمْ؟ (يشوع 18: 3)

وُزِّعَت الأرضُ التي وعدَ الله بها بَني إسرائيلَ بَينهُم، ولكنَّ سبعةَ قَبائلَ مِنهُم لمْ ينجحوا في الحُصولِ على نَصيبهم. وبَعدها خَاطب القَائدُ يَشوعَ الشَّعب، وحَذرهُم من إهمالِ ما أعَطاهُم الله إياه.

ولا يَتمتعُ اليَوم المَلايين من المَسيحيينَ بِالحياةِ الأفضل. والإنجيل بِالنسبةِ لكثيرينَ منهُم - أرضُ الموعدِ الحَقيقيةِ – ليَس إلا سِوى دِيانة. ولذلك، يا أخي، كُنْ مُدركاً لهَذهِ الحَقيقةِ: الْآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. (متى 11: 12)! لذا عَلينا أن نَأخُذ مَكانتنا في المَسيحِ، ونَعملَ ونُجاهدَ، وسنأخُذ مَا نُريد.

يَجبُ على جَميعِ خُدامِ الرَّبِّ الذينَ يَشغلونَ مَناصِب قِيادية، الالتزامَ عندمَا يَشعروا أنها اللحظةَ المُناسبةَ من الرَّبِّ لقيادةِ شُعوبهم، من أجلِ القيامِ بِواجباتِهم كمسيحيينَ. ومنْ لا يَفعلُ ما هو مَفروضٌ عليهِ، لنْ يرى عملَ الآبِ يُنفذُ في حَياتهِ. ومهما كانت حَاجتُك، بِمُجردِ أن تَعرفَ أن نِعمةً مُعينةً هي لكَ، لا تقف سَاكناً بل اسعَ لامتلاكها. فإن الفَشل في اِمتلاكِ مَا أعطاهُ لك الله هُو تراخٍ! ولنْ يكونَ هُناك فَائدةٌ من الصَلاةِ للرَّبِّ من أجلِ شِفاءكَ، عَلى سبيلِ المثالِ، لأن العِلاج والشفاء من كُلِّ الأمراضِ قدْ أخذناهُ بالفعلِ، عِندما تَحمل المَسيحُ جِراحنَا، ولذلك يَجبُ عَلينَا أن لا نُعاني من أي مَرضٍ. ونفسُ الشيء يَنطبقُ على الخَطيئةِ التي تُسيطرُ على العَديد من أبناءِ الرَّبِّ: ولقدْ عانى بِسببهَا يَسُوع بِالفعل! ولهَذا السَبب، يَجبُ على كُلِّ أولئكَ الذين يَخدمون الله العلي ألا يَسمحوا أبداً للخطيئةِ بأن تَحكُم عَليهم. وعَلاوةً على ذلك، من حَقهم التَمتعَ بِالسلامِ، لأن تَأديبَ سَلامهِ كانَ عَلينَا (إشعياء 53: 4-5)

إن التَمسُك بِالوعودِ الإلهيةِ هُو واجبٌ عَلينَا، لأن من لا يُصارع ويُكافح لنْ يَحصلَ على شيءٍ. مِثلمَا كانَ على الإسرائيليينَ أمتلاكُ الأرضِ في المَاضي، يَجبُ عَلينا اليوم أن نَمتلكُ اِرثنَا: إنجيلُ يَسوعَ المَسيح. وإذا كُنتَ لا تؤمن بِالكلمةِ، فأنتَ لا تُؤمنُ بالرَّبِّ. لأن الطريقةَ الوحيدةَ للإيمانِ بشخصٍ ما، هي أن نؤمنَ بما يَقولهُ أو وعدَ بهِ. وأولئك الذينَ لا يَفعلون مَا أوصاهُم بهِ، لا يؤمنُ بهِ.

قدْ أعُطيت الأرضُ بالفعلِ لبني إسرائيلَ في الوقتِ الذي وعدهُم به الله. فيا اِخوتي أنتم اُعطيتُم البَركة عِندما عَرفت وعُود الرَّبِّ طريقهَا إلى حَياتكم. فأغتنِم ذَلك، وأستولي على مَا هو لكَ في الرَّبّ. ولا تفشل في اِمتلاكِ ما تَتعلمهُ من الكلمةِ. فالعديدُ من المَسيحيينَ يَتصرفونَ بِهذهِ الطريقةِ، ولكنْ، ينتهي بِهُم المَطافُ في اليَأس وهُم يَصرخون للآبِ ليَنصرهُم ويُخلصهُم من الشُرورِ. فَكلُّ ما عليك فِعلهُ هو سَماعُ الكلمةِ، ثُم الإيمانُ بها وتنفيذ مَا تأمُرك بهِ. وبِهذهِ الطريقةِ، لنْ تَكونَّ مُخَيباً للأملِ!




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:08 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

بَعدَ إِجَراءِ التَعديلِ

" فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعِبْ. خُذْ مَعَكَ جَمِيعَ رِجَالِ الْحَرْبِ، وَقُمِ اصْعَدْ إِلَى عَايٍ. انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ مَلِكَ عَايٍ وَشَعْبَهُ وَمَدِينَتَهُ وَأَرْضَهُ "(يشوع 8: 1)

كانَ عَخَانُ إسرائيلياً، وقدْ تسبّبَ في خَسارةِ شَعبهِ لمعركةٍ ضدَ مَدينةِ عاي الصَغيرة. لأنهُ كانَ مَدفوعاً بِالطمعِ، أخذَ بعضَاً من الغَنائمِ التي مَنعهَا الرَّبّ: رِدَاءً شِنْعَارِيًّا نَفِيسًا، وَمِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ، وَلِسَانَ ذَهَبٍ وَزْنُهُ خَمْسُونَ شَاقِلًا (يشوع 21:7)؛ ونتيجةٌ لذلكَ، هُزمَ شَعبهُ. ولأنه أبتعدَ عنْ الرَّبِّ، رُجمَ هو وعَائلتهُ حتى المَوت.

تُخبرنا هَذهِ القِصة من الإنجيلِ أن خَطيئةٌ واحدةٌ لا يَتوبُ عنهَا الشَخص، يُمكن أن تُتسببُ في عِقابِ عَائلتهِ كُلهَا، ليْسَ هُنا فقط على الأرضِ، بل أيضاً يُمكن أن تستمر إلى اللعنةِ الأبديةِ. وهناكَ العديدُ من البَشرِ اليوم تحتَ سُلطان الأرواحِ المُضطهدةِ لأنهُم ارتكبوا بَعضَ الخَطايا، ولم يعترفوا بِها. ولكنْ، الويلُ لأولئكَ الذينَ يُخطئونَ ويَستمرونَ في الكذبِ بدلاً من الاعترافِ بأخطائهم والتوبةُ عنها!

لمْ يُشاهد أحد عَخَانُ يَفعلُ ذَلك - إلا اللهَ كُلي العِلمِ. ولكنَّ يشوعَ مزقَ ثِيابهُ لأنهُ لمْ يَعلم من فَعلَ ذَلك، وظنَّ أن الرَّبَّ لم يَمنحهُم النَصر. ولكنْ، كان على خَليفةِ مُوسى، أن يَعلم أن الله العليِّ صالحٌ إلى الأبدِ، وأنهُ لا يَضُر أبداً خُدامهُ(مراثي إرميا 25:3).

لقد كررَ الرَّبُّ الوعدَ الذي قَطعهُ ليَشُوع حَالمَا تمَ قَتلُ عَخَانُ. ونفسُ الشيءِ سيحدثُ الآن، عِندمَا يَخرجُ أبناءُ الله من الخَطيئةِ. وكمْ من الحَماقةِ إخفاءُ الخَطيئةِ! إن منَّ الأفضلِ ألا تُخطئ، ولكنْ إذا فَعلت ذَلك، فلا تتردد في الاعترافِ بِها، من أجلِ أن تَحصُل على الغُفرانِ. فَمحاولةُ التستُرِ على الخَطأ، هو أكثرُ شيءٍ أحمقٍ تَفعلهُ، لأنكَ بذلك سَتُسلمُ نفسكَ للشَّيْطانِ ليَسحقكَ بِكُلِّ قوتهِ. فإذا سَقطت، قُمْ بالاعتذارِ إلى الأبِ وإلى الشخصُ الذي أخطأتَ إليهِ. وتَخلص من ذَنبكَ حتى لا تَصلَ سهامُ العدوِّ إليكَ.

تَذكر يَشُوع بِأنهُ يَجبُ أن لا يَخافَ أو يرْتَعِب - وهُما أمران يَجبُ ألا نَفعلهُما نَحنُ أبداً. يَجبُ ألا نخافَ لأن هذا الشُعور يُعطي العدوَّ مكاناً في حَياتنَا. وروحُ الخَوفِ تأتي من قبلِ العدوِّ، وليْس من عِندِ الله. وأيضاً، لا ينبغي أن نَشعُر بالرُعبْ. فالشَّيْطانُ هو سَيدٌ في مُحاولةِ التسببِ في الرُعبْ، ولكنْ لنَتذكرَ مَا وعَدنَا بهِ الرَّبُّ دائماً، بأنهُ سيكونُ معنَا إلى الأبدِ (إشعياء 43: 2)

أمرَ الرَّبُّ قائدَ إسرائيلَ أن يَأخُذ معهُ جميعَ أهلِ الحَربِ. فيا اخوتي، إن كُلَّ الآياتِ القويةِ التي اعطاهَا لنَا الرَّبُّ، هي كَجنودٍ يُقاتلونَ إلى جَانبنَا. ويَجبُ علينَا أن نَجمعَ كُلَّ مَظاهرِ القوُّةِ، ونُواجه ذَلك الشَخصَ الذي هَزمهُ مُخلصنَا بِالفعلِ. وبِذلكَ، سَندمرُ الشَّيْطانَ وسننتصرُ عليهِ. وعِندما تَشعرُ بأنكَ تلبسُ سلاحكَ كَمُحاربٍ للرَّبِّ، قُم وأذهب إلى الحَربِ، وضَع في اِعتباركَ أن الرَّبَّ قدْ أعطاكَ النَصر بِالفعلِ. لأن الحَقيقة، هي أننَا انتصرنَا في مَعركتنَا بِمُخلصنا، عِندما مَات وقام من أجلنَا!




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:09 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

الخَطأُ في عَدَمِ الاِعَتِرافِ بِالخَطَايَا

" لَمَّا سَكَتُّ بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّهُ." (مزمور 32: 3)

إنّ أسوأَ خَيارٍ يُمكننَا القيامُ بهِ هو الالتزامُ بِالصّمتِ، عَلى الرُغمِ من تبَكيتِ رُوحِ الرَّبِّ لنا. وفي كُلِّ مرةٍ نَذهبُ فيهَا بِحماسٍ، ونَدخلُ إلى الأرضِ المُحرّمةِ ونَفعلُ أشياءٌ خَاطئةٌ، يَأتي رُوحُ الله الطَيب إلينَا، ويَدِّينُنَا على الخَطيئةِ (يوحنا 16: 8). في تلكَ اللحظةِ، يَجبُ أن نَفتحَ قُلوبنَا لهُ، ونَعترفُ بِالخطأ الذي فَعلناهُ، ونَطلبُ الرَحمةَ الإلهيةِ.

إن الحَقيقةَ البَسِيطةَ المُتمثلةَ في الإدانةِ بِالأخطاءِ التي نَرتكبهَا، تَعني أن هُناكَ رَصيدَ غُفرانٍ بِالنسبةِ لنَا. والآن، فالرَّبّ لا يَعملُ أي شيءٍ عَبثاً، ولكنهُ دائماً لديهِ هَدف، فهو لنْ يُقنعنَا بِأخطائِنا إلا لكي يُذكرنَا بِرحمتهِ بعدَ ذَلك. فالغُفران هو حق لكُلِّ أولئكَ الذينَ أخَطأوا، وهُم مُقتنعين بأن مَا فَعلوه هو شيءٌ لم يَكُنْ ينبغي عليهم أن يفعلوه. فكُلُّ ما علينَا القيامُ بهِ من أجلِ إنجازِ عملِ الله، هو الإقرارُ بأننَا قد اِرتكبنَا خَطيئةَ. وبعد أن يَعترفُ الفرد بِمُخالفتهِ ويَطلبُ الصَفحْ، يُمكنهُ أو يَجبُ عليهِ أن يُصدقَ أنهُ قدْ غُفرَ لهُ.

يرتكبُ أولئكَ الذين يَلتزمونَ بالصمتِ على الرُغمِ من سَماعِهم صَوتِ الرَّبِّ خطأً فادحاً. وفي الواقع، إن التظاهرَ بأنهُم لمْ يَفهموا أو أنهُم لم يَشعروا بِالمسةِ الإلهيةِ هو خطأ كبيرٌ جداً - أولاً لأننا نَحنُ البشر مُوضوعَ مَحبّةِ الله وهوُ لا يُريد أن يَضيعَ أحد. ثانياً، بِسببِ الخَطيئةِ تَنقطعُ الشركةُ مع الأب، وإذا لمْ نَقُم بِالتواصلِ مَعهُ بالاعترافِ بأننا تَجاوزنَا ونَطلبُ منهُ الغُفران، فَسوفَ نَنفصلُ عنهُ إلى الأبد.

إن أولئكَ الذين يَظنونَ أنه بِمرورِ الوقتِ فإن الخَطيئِة التي اِرتكبوهَا سوفَ تَرتفع عنهُم قريباً وتُنسى، هُم يَخدعونَ أنفسهُم. حَسنًا، هُناكَ طِريقة واحدةً ليتم تَطهيرنَا، وهي الاعتِرافِ بِها وطَلبِ الصَفحِ (1 يوحنا 1: 9). أمَّا التأخر في الاعترافِ للرَّبِّ بالحقيقةِ وطلبِ الرَحمةِ الإلهية، يُفسدُ أروحُنا ويُسببُ لنَا البدءَ في الشَكِ والابتعادِ عنْ الله. وهذا هو مَا يَحدثُ لأولئكَ الذينَ لا يَستخدمونَ النِعمةَ المقدمةَ لهُم في الكلمةِ المُقدسةِ - والتي تَسمحُ لنا بِالدخولِ إلى مَحضرهِ والتَصالُحِ معهُ مرةً واحدةً وعلى كُلِّ شيء. وبَعدهَا سَنكونُ قَادرينَ على المَشي ورَأسُنا مَرفوعٌ. إن الأشخاصَ مِثلَ هَؤلاء ليْس عِندهُم سَلامٌ. فهُم يَشعرونَ بِالضَياعِ، بِالإضافةِ لمَدى الصُعوبةِ التي يَعيشونهَا مُحاولينَ إصلاحَ وضَعهُم. ونَتيجةً لذلكَ، فإن صِحتهُم الجسدية تتعرضُ للخطرِ؛ وتتدهور عِلاقتهم الزَوجية ولا يُمكن أن يَكون لهُم حَياةٌ مُتزنةٌ.

إن الشَيء الوحيدَ الذي يُمكن أن يُنقذ أي شَخصٍ من اللعنةِ، هو الاعترافُ لنوالِ المغفرةِ. ولكنْ دونَ ذَلك سَيزدادُ أنينهُم، وسَتَبلى عِظامُهُم. ومن ثم مَعنوياتهِم ستتدمر، وسَيصبحونَ بلا حَياء، وإذا لمْ يتوقفوا عنْ ارتكابِ الأخطاءِ على الفورِ، سوف يِبدئون في اِرتكابهَا واحداً تِلو الآخر. وأسوأ شيءٍ هو أن الهَيكلُ القديم لهُ القُدرة على الخُضوعِ لهَذا الضَغطِ وسوفَ يَنهار.

إن أولئك الذين يُحافظونَ على الصَمت على خَطاياهم، هُم الوَحيدونَ الذين سَيفقدونَ الكثير، وسوف يَشيخون بِسرعةٍ. لذلكَ، إذا قُمت بِخطيةٍ مَا، يَجبُ أن تفتحَ فمكَ وتتصالح مع الرَّبِّ ومع الشَخصُ الذي أساءتَ إليهِ. وهَكذا، لنْ تَبلي عِظامكَ. ولكنْ بدلاً من ذلكَ، سَيكونُ لهَا المُرونةُ اللازمةُ لمُحاربةِ هَجماتِ إبليس.



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:10 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

يُنْقَذَك مِنْ أَعْدَائِكَ

وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلَامِ هَذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ،"(2 صموئيل 22: 1)

هلّ فكرتَ في تَقديمَ أُغنيةٍ للرَّبِّ؟ حسناً، القليل من النَاس يُفكرونَ في القيامِ بشيءٍ من هَذا القَبيلِ. وعادةً مَا يَتم إنقاذ الكثيرين من حالاتٍ سَيئةٍ، ولكنهُم لا يَتذكرون أن يَشكروا الله على عَجائبهِ. إنهم لا يَعرفونَ أنهُ في كثيرٍ من الأحيانِ، يَزرعُ العدوُّ في لحظاتِ النَصرِ بُذور الهَزيمةِ. لا يُوجدُ شيءٌ يُحزنَ قُلوبنا أكثرَ من الجُحود. ونفسُ الشُعورِ يَحدُث معَ الله. في لوقا 17: 12-18 سَأل يَسُوع عنْ التِّسْعَةَ أشخاص البُرْص الآخرينَ الذينَ شُفوا، عِندمِا عِاد الشَخص السَامري لكي يَشكُره. حَيثُ كانَ يَجبُ على الأشخاص الآخرين، على الأقل، أن يَقولوا لهُ "شُكراً جَزيلاً!"

أُحبُ أن أتأملَ كثيراً في مَا فعلهُ دَاوُّد. فلقدْ كانَ يعرفُ ما يَجبُ عليهِ فعلهُ، ولَم يَدخرَ أي جُهدٍ لأداءِ وَاجبهِ، وهَذا هو سَببُ السَعادةُ الدَائمةُ التي كانَ فيهَا. فيا أخي، أتمنَا أن يَفرحُ بكَ الرَّبُّ أيضاً لأن فرحَ الرَّبِّ هو قُوتكَ (نحميا 8: 10 ب). ومن نَاحيةٍ أخرى، إذا أحزنتَ الرَّبّ، فلنْ تكونَ لكَ قوةٌ على الإطلاقِ. فتخيل هذا: خالق هذا الكُون الضخم الذي لديهِ مثلُ هذهِ القُدرة الهَائلة، ولكَنهُ يُفكر بِنَّا. ويُمكنك أن تكونَ مُتأكداً أنه يُلاحظكَ طول الْيَوْمَ ، 24 سَاعةً.

هُناكَ العديدُ من النبوءاتِ في هَذا المَزمور الرَائع الذي ألفهُ داوُّد والتي يَتحدثُ فيهَا عنْ الرَّبِّ يسُوع. لمْ يَكونوا أعداءُ دَاوُّد قليلين ولكنْ لمْ يبقى ولا واحد مِنهُم واقفًا على أقدامهم، لأن الله أنقذهُ من جَميعهم. وهَذا الإعلانْ لنا جَميعاً، فعلى الرُغم من أن الكثيرُ من الشَّيْاطين يُحاولون أبعادنَا عنْ الطَريق، إلا أن الله قادرٌ على حِفظنا مِنهُم. لذلك، لا تحزنْ إذا كُنت قد تَعرضتَ للتجربةٍ ما، لأن ذلكَ يحدثُ للجميعِ. إذا كُنت قد سقطت بِسببِ الخطيئة يَجبُ أن تتوبَ وتطلبَ المَغفرةَ الإلهيةَ؛ وكنْ ذلكَ الشخصُ الذي تبتهجُ بهِ روحُ الرَّبِّ.

كانَ داوُّد يُعاني من مشكلة خطيرةٍ وهي: غيرةُ شاولَ منهُ، حيثُ حاولَ ذلك المَلك قتلهُ، لكنَّ الرَّبَّ لم يَسمح بحدوثِ ذَلك. إذا كُنت تواجهُ وضعاً مُماثلاً في العملِ، أو في مَنزلكَ أو في أي مكانٍ آخر، يَجبُ أن تعرفَ أن الله الذي سَلم دَاوُّد من يدِّ شاولَ ذاك الذي سَمحَ للشَّيْطانِ بأن يستخدمهُ، سَيكونُ معكَ أيضاً. وسَوفَ يُخلصكَ من أيدي جَميعِ أعدائِك.

الآن، خُذ هَذهِ النصيحةُ من شخصٍ سبقَ أن سَاعدهُ الرَّبَّ: عِندما تَكونُ في شركةٍ معَ العليِّ، وتشعرُ أنكَ بحاجةٍ إلى بَركةٍ خَاصة، لا تكون مَحدودَ الفِكر، ولا تَخجل من أن تُطالب بالوعودِ التي وعَدك بها؛ ثُمَّ تصرُخ بِإيمانٍ بأَن الرَّبَّ سيُعْطِيك هَذِهِ البركة، ففي كثيرٍ من الأحيانِ قام بمُساعدتي على هَذا النَحو. فالأغانِي التي كتبتهَا على سَبيلِ المِثال، أظهرتُ فيها الصَلوات التي أقولهَا بمشاعرِ الحُب مع الآب.

بِاختصار: فإنَّ الرَّبَّ إلهنا، يَقدرُ أن يَفعل أكثرَ مِمّا نَطلبُ أو نَفتكر(أفسس 3: 20) ، لذلكَ لا تُفكر بأنكَ صَغيرٌ! ودعْ الآب يَستخدمُك لتُباركَ الآخرينَ.




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:11 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

اِصرُخْ إِلى إِلهِكَ

"فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ" (2 صموئيل 22: 7)

يَعتقد الكثيرون أنّ قِديسي الله يَعيشونَ في مَكانٍ مَخفي وبعيداً عنْ الشَهوات، لكنَّ الحقيقةَ هي أنّ الجَميعَ يَتعرضُ للشهواتِ. وحتى أنّ الكَثيرينَ الذين تَكرسوا كخُدام للرَّبِّ، اِكتشفوا أنّ الكثير من الألم يَزورهُم بِاستمرار. قدْ يسأل الإنسان نَفسهُ "إذن، أليسَ هُناك مَخرج؟" بِالطبع هُناك! وهَذا هو السَببُ الذي جَعل داود يُسجلُ لنا ذَلك الإعلانُ في سفرِ صَموئيل. لذلكَ، إذا كُنتَ تمُرُّ بأيِ مَشقةٍ، لا تدعْ المُجرِب يَجُركَ بعيداً. وتَواصل معَ الرَّبّ واِستدعيه، وبِهذهِ الطريقةِ لنْ يقترب الشّرّ منكَ بعدَ الآن.

نحنُ مُختلفونَ عنْ أولئكَ الذينَ لمْ يقبلوا يَسوع كمُخلّصٍ لهُم. رُبما الاختلافُ في نقطةٍ واحدةٍ على الأقل: فنحنُ لدينا مَخرج لأننا نَستطيعُ أن نَستدعي إِلهنا، ومنْ يَفعلونَ ذلكَ بالإيمانِ والاصرارِ سَينجحونَ؛ ومن نَاحيةٍ أخرى، إذا لمْ يَتمتع المُخلَّصون بِالصلاحِيات التي لهُم، ولا يَستدعونَ العليِّ القَدير والوحِيد، فَإنهُم سَيبقون بِالتأكيد تَحت سَيطرةِ العدوُّ. علينَا أن نَنظر إلى الأمِثلةِ التي في الإنْجيل، وأن نَتصرفَ مِثل إِخوتنا في ذَلك الوقت، الذينَ حققوا النَصر لأنهُم فَهموا الأوامر الإلهية ووضعُوها موضع التَنفيذ. وبِهذهِ الطريقة، سَنتلقى بِالتأكيد نَفس البَركات.

فَتح دَاوُّد فمهُ وصَرخَ إلى الرَّبّ، بدلاً من قَضاءِ الوقتِ في البُكاء واليأس، عندما سَأل الله إذا كانت هَذه هي الطَريقة التي يَتعامل بِها مع خُدامهِ. أخي، في أوقات المِحنْ، لا يَجب أن تصمُت أو تَتحسر في قَلبكَ. ولكنْ عليكَ أن تَصرُخ إلى الرَّبّ، وتتجه لهُ بالصلاة مع الإيمان والتَصميم على أساس تَعاليم الكتابِ المُقدس. وبأخذكَ لهذا المَوقف سيسمعك الرَّبَّ، وسَيفعل العليِّ كُلَّ شيءٍ من أجلِ مَصلحتكَ. ولكنْ، إذا استسلمتَ لاِعتداءات قوَّى الشرّ، فلنْ تَحصُل على المُساعدةِ السَماوية.

صَلاة الإيمان هي التي نَقولهَا بِكُلِّ قوّتنا وثِقتنا، وبِناءً على مَا تقولهُ كلمةُ الله. اِنتبه: ليْس صَلاةٌ بِخوفٍ أو تَقلقُل أو شَك، بلّ صلاةٌ بِإيمانٍ، والمُؤمن هو الشَخصُ الذي لا يَقبل بِـكلمةِ "لا" كإجابةٍ، ويَمنعَ العدوُّ من أن يَتغلب عَليهِ. هذهِ الصَلاة هي التي تَدخُل في هَيكل الله. وتُحرك يدَّ الرَّبِّ وقوُّته الإلهية للعَملِ لصَالحنَا.

يجبُ أن يَصل غَضبكَ إلى الأعلى - وهَذا مُمكن عِندما تُعلن للرَّبّ عنهُ بإيمانٍ بما تُعلنهُ كلمةُ الرَّبِّ. ولا يَجبُ عليكَ أبداً أن تُصلي بِخوفٍ، بل بإيمانٍ ويَقينٍ، لأن هَذا هو الطريقُ الذي يُؤدي إلى أُذُنَيْ الأب، ذاك الذي لا يَستمعُ لصَلاةِ الشَك أو التَرددِ. فَصرختك بإيمانٍ سَتُنجز العَمل.

هَكذا صَعِدَ أبطالَ الإيمان، بِاستدعاءِ الله القدير، دُون النَظر إلى مَا يُميزهُم (عبرانيين 11)، كمَا أنهُم تَصرفوا وفقًا لمْن يَخدمهُم. واليَوم، إذا فعلنَا نفسَ الشيء، بإيماننا، سَنصل إلى نَفس البَركةِ التي أخَذها أولئكَ الرِجال في المَاضي. لذا، صلِّ صَلاتك في هَيكلِ الله واجعلهَا تَصِل إلى أُذُنَيْهِ!




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:12 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

مَا نَوعُ الإِلهُ اَلَّذِي تسْتَدْعِيه؟

"أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي". (2 صموئيل 22: 4)

اِستناداً إلى ذَلك التَصريح الذي أدَلى بهِ داوُّد نَستطيعُ أن نَفهمَ أنهُ يجبُ علينَا عدمُ التَذرُعِ إلى الرَّبِّ بِطريقةٍ غَير مُبالية، ولكن معَ مُراعاةِ ما تقولهُ الكلمة عنهُ. فَهو للمَرضى يَكون يَهوه رافا، الذي يُداوي. ولأولئكَ الذينَ يَمرونَ بِمشاكلَ مَالية يَكونُ شَداي، الذي يُوفرُ الاحتِياجات. وبِالإضافةِ إلى كُلِّ ذَلك، فإنهُ يَكشفُ عنْ نَفسهِ كإلهُ السَلامِ والمَحبةِ. فقُم بِفحصِ الكَلمةِ وأطلعْ على مَا يَقولهُ المُشير الأعلى لأولئكَ الذينَ يُؤمنونَ بهِ ثُم يَطلبونهُ بناءَ على ذَلك.

أكتشفَ صَاحبُ المَزمورِ أن الله لمْ يَخسر أيةَ مَعركةٍ، وإنهُ يَستحقُ الثَناءَ، ولهَذا السَبب اِستند إليهِ. وعِندمَا يَفهم الشَخص المَريض ذَلك، ويَسعى إلى الرَّبّ، بِالإيمان، تَأتي القوُّةُ الإلهيةِ للعَملِ من أجلهِ في نَفسِ اللحظةِ ويُشفى. لذِلك، ومن الآن فصاعداً عِندمَا تَكتشف مَا تَقولهُ لك الكلمةُ عنْ مُشكلتكَ، اِستدعِ القدير لكي يُدمر كُلَّ عملٍ شرِّيرٍ. لأن الرَّبَّ، الذي يَستحقُ كُلَّ الحَمدِ، لنْ يَفشلَ أبداً في مُهمتهِ.

الحَقيقةُ هي أن الآبَ السماوي سَيكونُ لكَ ما تُؤمن بِه فيهِ. ولا فائدة من الحُصول على الإعلاناتِ الإلهيةِ والصَلاة، وتوبيخِ قوَّى الشرّ، إذا كُنتَ لا تُؤمن أن مَا سَتقوم بهِ سَيحدُث. وهَذا مَا يُعلمنا إياهُ يَسُوع في إنجيلِ مُرقس 11: 23: " لِأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. "

لقدْ أتبعَ المَلك داوُّد التَوجيهاتِ الإلهيةِ، وتَخلَّص من أعدائهِ، وهَذا هو بِالضبط مَا يُريد الرَّبُّ أن يَتعلمهُ أبناؤهُ. علينَا أن نُطيع الأوامرَ الكِتابية لكي يَعملَ الله من أجلنَا. أخي، بِغضِ النَظرِ عنْ الشرّ المُتسلط على قَلبكَ، يَجبُ أن تَلتفتَ إلى الله الآن، وتُصلِّي وتَضُمهُ، وتتحدث إليهِ بِكُلِّ ثقةٍ، وتوبخ العَدوُّ، وتَأكد بِأنه لنْ يكون لهُ فُرصةً أخرى لمُضايقتكَ. ولا تنسى أن مَا ستقولهُ سيُنفذ.

يَجبُ أن يَسألَ المَسيحيينَ أنفسهُم، عنْ عددِ الأعداءِ الذينَ لا يستطيعونَ التخلُّصَ مِنهُم. فإذا كانَ الرُّوحُ القُدس كشف لنَا أن دَاوُّدَ قدْ تَخلَّصَ من كُلِّ أولئكَ الذين سَعوا إلى تَدميرهُ، فإنهُ يُريدكَ أن تَعرف أن هَذهِ هي الإرادة الإلهيةُ لحَياتِكَ. هُناكَ الكَثير من أبناءِ الله يَتعرضونَ للاضطهادِ من قِبلِ الأرواحِ الشِرِّيرةِ التي تُسبب لهُم رغباتٌ غيرُ مشروعةِ كالإدمانِ، والصُعوباتِ في الحَياةِ مثلَ الصِراع في الزواجِ والأسرةَ والمَشاكل المَالية، والكثير من الأمُور الأخرى. حَدد مَوقفك في يَسُوع وتخلّص من الشرّ الذي يُضر بِحَياتِك.

لا تَعتقد أنك سَتكون قَادر على تَفادي اِعتداءاتِ الشرِّير فقط عِندمَا تكون في الفِردوس. بلّ يَجب أن يَحدُث هَذا هُنا والآن! فلا تَسمح للشَّيْطان بِالسيطرةِ عليكَ بمشاعر قَذرة وأفكار سَلبية. ولا يُوجدُ أي سَببٍ لكي تَتَعرض للقمع من قِبل أي سُلطة شَّيطانية، إذا كانَ المَسيح يُريد أن يَجعلك حُراً، وليْس عَبيداً (يوحنا 8: 36). لذلكَ، اِنتزع حُريتك منْ أيِّ قوُّة للشرَّ!




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:13 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



سَتَكتَمِلُ رِسَالةُ الرَّبِّ

" وَاثِقًا بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلًا صَالِحًا يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (فِيلِبِّي 1: 6)

يُريدُ الرَّبُّ أن يُعطيكَ شَيئاً، في كُلِّ مرةٍ تشعرُ فيهَا بِالتلامُس معَ الإنجيلَ ومع كَلماتهِ. وبمعنى أخر، يَجبُ ألا يَغيبَ عنّا هَذا الهَدفُ؛ ولِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ (عبرانيين 10: 23). في الواقعِ، إنهُ في يدِّنا أن نَحصُل على مَا وعَدنَا اللهُ بهِ. لأنهُ عندمَا أعطنَا ذَلكَ الوعد، منَحنا أيضاً القُدرة على تَحقيقهِ (فيلبي 2: 13). وفي هَذهِ الحالةِ سوفَ نَراهُ يتحقق.

إن فَهمَ مَا أعدهُ اللهُ للبشر لا يَحدثُ في غَمضةِ عَينٍ. فلقد كانَ كلامُ الرَّبِّ يُعطى بالتدريجِ في عَصرِ الإنْجيلِ. ونفسُ الشيءِ يحدثُ اليَوم. فَالخُطط الإلهيةُ ليْست دَائما مَكشوفةٌ بِالكاملِ، لكنَّ الرَّبَّ يكشفُ لنّا النقابَ فقط عندمَا نقومُ بِالعملِ المطلوبِ منّا. وبالإضافةِ إلى ذَلك، فإن العليِّ لنْ يُغيرَ أبداً طَريقتهُ في التَعامُلِ مَعنا: وهي أَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ (كورنثوس الثاني 5: 7).

مُنذُ اليومِ الأولِ الّذي سَمِعنا فيهِ الوعظَ بِالإنْجيل، بَدأ الله العَمل فينَا. ومن المُمكن أن نَكونَ قدْ ابتعدنَا عَنهُ، أو قدْ يَكون إيمانُنا قد أصبحَ بَارداً، ولكنَّ أبانَا لمْ يتوقف عنْ رُؤيتنَا نَفعلُ مَا وعدَ بهِ. فيجبُ علينَا فقط أن نُؤمنَ بِكلمتهِ، وبجديةِ الهَدفِ، ويَجبُ أن نَنطلقَ لإنجازِ مَا كلفنَا بهِ. ومن ثمَّ سَيقومُ هو بعملِ ما هو ضَروري لفعلِ مَشيئتهِ.

الكلمةُ واضحةٌ: إن القديرَ سَيكملُ العملَ الذي بَدئهُ فينَا. وهَذا يَعني أنهُ لا يُريدُ منَّا أن نفعلَ الأشياءَ بِتسرُعٍ، لكنهُ يريدُ أن يَكونَ عَملهُ كاملاً بلا عِيوبٍ وأن يُنفذَ بالنعمةِ التي أعطاهَا لنَا، والتي تُعدُ مثاليةً لمُساعدتنَا لأكرمِ اسمهِ الحلو. فلا تدعْ العدوَّ يقولُ لك أنكَ لنْ تَستطيعَ فعلَ مَا كلفك بهِ، ولكنْ اِبتهج لأنكَ ستنتصرُ وسَتفعلُ ذلك. لا تعمل الوصيةَ بِكسلٍ أو بنقصٍ، لأنهُ مَكتوبٌ: " مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ!" (إرميا 48: 10 أ)

في يومِ الرَّبِّ يسُوع لا يُوجدُ وقتٌ للخدمةِ. ففي ذَلكَ اليَومُ لا يَكونُ الله تَحتَ تَصرُفنا من أجلِ تَأهيلنَا لخِدمتهِ. وعندمَا خَلقنا الأبدي صنعَ كُلَّ شيءٍ أفضلَ ما يَكون. وبَعدَ ذَلكَ قامَ بِتقييمِ عَملهِ " وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ [...] فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّاً" (سفر التكوين 1:31). فجهِز نَفسك لأن الرَّبَّ سَيُحللُ الأشياءَ التي تقومُ بِها بِمُساعدته، ولنْ يكونَّ سعيداً إذا كانت الثِمارُ التي تحملُها ليْست جَيدةً. يُريدُ الله أن تكونَّ خدمتُنا لهُ مُميزة، ولهَذا السبب سَيختبر جَميعَ أعَمالنا (1 كورنثوس 3: 9ـ 15).

فجهز نَفسكَ رُوحياً ومادياً من أجلِ القيامِ بِعملِ السَيد. وحَوِل تِلك المُهمةَ إلى الموضُوعِ الرئيسي لصَلاتِك. لا تدعْ الشَّيْطانَ - المُخادع - يُخبركَ أنكَ لنْ تنجحَ في إعلانِ حَقائقِ المَلكوت. اِستيقظ! سَوف يُكملُ الرَّبُّ مَا بدئهُ فيكَ! وسيكونُ عملُ الله في حَياتكَ مِثالاً على الإتقانِ الإلهي.


sama smsma 01 - 10 - 2018 11:36 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

لا تُغَيِّرَ الْقَوانِينَ


"وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذَلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذَلِكَ عَيْنَهُ." (فِيلِبِّي 3: 16).

بِمُجرَّدِ معرفتكَ أنّ العليِّ ليْس مَصدراً للفَوضى، فلنْ تَقلق حَوّل مَا إذا كانَ النَاس يَفهمونَ أن مَا تفعلهُ هو الصَواب أم لا. والشَّيْطان أيضاً قدْ يُلمح لكَ أنكَ لمْ تتصرف وفقاً لما أمرتَ بهِ، ولكنْ يَجبُ عليكَ فعلُ ما تم الإعلان لكَ عنهُ من خِلالِ كلمةِ الرَّبَّ. وعِندمَا تُدرك مَا تَعلمتهُ من الكِتابِ المُقدسِ، عَليك أن تَنتظر الرَّبّ وتَتجاهل أي أكاذيب قدْ تَنقل لكَ فِكرةَ أنكَ فَاشل. وبِذلكَ سَوفَ تَصل إلى الهَدف على الفَور إذا أطَعتَ الكَلمة!

لا تدعْ العدوُّ الذي اِستخدمك في المَاضي، يُزعجكَ الآن بِالشُكوك أو الشُعور بِالذنب أو حَتى بِالرغبةِ في "تَحسينِ" خَلَّاصِكَ. فالرَّبَّ يُكَمِّلْكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ لِتَصْنَعُوا مَشِيئَتَهُ،(عبرانيين 13: 21). لذلكَ، ضَع في اِعتباركَ أنهُ لا فَائدةٌ من القيام بأي عَملٍ إذا لمْ يَكُنْ ضِمن خِطةِ الله.

يُحذرنَا الكِتاب المُقدس من الإضافةِ أو الطَرحِ من الوَّحي الوارد فيهِ، مِما يَعني أنكَ لستَ بِحاجةٍ إلى الذَهابِ إلى مَا هُو أبعدُ من مَا كُتبَ لكَ. كُلّ مَا عليكَ القِيامُ بهِ هو أن تَكونَ مُخلصاً للكلماتِ التي تَكلم بِهَا الرَّبّ. وعِندمَا تقوم بِذلكَ سَوف تَكونُ قدْ فَعلتَ واجَبكَ. في نفسِ الوقتِ، كُنْ على أُهبةِ الاستعدادِ لأن العدوَّ - الذي يَتضايقُ من مَوقفكَ في المَسيح - سَيأتي إليكَ بِأعذارٍ كثيرةٍ ومُختلفةٍ، لكي يَجعلك تَبتعدُ عنْ المَشروع الإلهَي. لِأَنَّهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلَاكِ نُورٍ (2 كورنثوس 11: 14) ويتصرفُ بِطريقةٍ تبدو على مَا يبدو مِثالية، لدرجةِ أن أي شَخصِ مشتت قدْ يَقول: "إنهُ عَملُ الله!" - لكنْ تذكر: مَا يأتي من فَوق فهو دَائماً كَاملٌ.

حاول تَجنُّب أي تَناقض بَينَ مَا تمَّ الكشف لكَ عنهُ، وبين مَا تفعلهُ حقًا. ولتحقيقِ ذَلك يَجبُ أن تَهرب من المحاولاتِ الدينيةِ التي تَهدفُ إلى أن تَكونَ "الرجُل" وأن تَتفاخر بمَا تَظُّن أنكَ قدْ فعلتهُ من أجلِ الرَّبِّ. فأولئكَ الذينَ يُحققونَ مَا يُريدهُ منهُم الرَّبِّ، يَذوقونَ الإحساسَ بِإنجازِ العَملِ، ولا يَبحثونَ عنْ أي مَجدٍ لأنفسهِم. لا يُوجد مُكافأة أكبرَ وتُعطي الكثيرَ من السَلامِ، أكثر من فِعلِ ما يقولهُ لنَا الآب بِالضبط. لذلكَ، لا تسمح لنفسكَ بِالابتعاِد عنهُ، والاتجاهُ إلى الأعمالِ البشريةِ في مُحاولةٍ لتحسينِ مَا لا يُمكنُ تغييرهُ بهذهِ الطريقةِ. وإذا كُنت تَسيرُ بنفسِ القانونِ الذي عَرفتهُ من الوصِيةِ الإلهيةِ، فسوفَ تقومُ بعملٍ رائعٍ جداً.

كُلُّ مسيحي يَعيشُ الكلمة سَيكونُ دَائماً مُنتصراً. فَلا يَهمهُ ما يَقولهُ لهُ عقلهُ، بل مَا تَكشفهُ لهُ الكلمةُ. في القَديم، طلبَ الله من مُوسى أن يَبني خَيمة على نَفسِ المقاييس التي سَيُعطيها لهُ في الوَّحي (خروج 25: 1-9). أيُها الإخوةُ ، لقدْ سبق لكَ أن رَأيتَ "نُموذجاً قِياسياً"، صَممهُ الرَّب، للعملُ الذي يُريدُ أن يَفعلهُ في حَياتنا. لذلك، لا تَتجاوز المَشروعُ الإلهي! لا تقع في تَجربةٍ باستخدامِ عقلكَ الجَسدي، أو أي حِيلٍ أخرى، للحُصولِ على مَا أُعطى لكَ بحريةٍ من الذي أحَبنا. ولا تُقدم نِيراناً نَجسةً على مَذبحُ الرَّبِّ. تُظهر لك المَشاكل والادعاءات والحُجج، الخُدام الذين لمْ يَكونوا حَقيقيين في خِدمتهم للرَّبّ، أيضاً مَشاعرك سَتكونُ مُختلفةً عَنهُم.




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:38 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَعَامُلنَا مَعَ الإِخَوَةِ


"لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِيًا بِمَا أَنَا فِيهِ." (فِيلِبِّي 4: 11)

كانَ حُبُّ الرسُول بُولس تَجاهَ إِخوتهِ في الإيمانِ حَقيقياً جِداً وبدونِ أي مَصلحةٍ ذاتية. ولكنَّ، الشيءَ المُحزن هُو رُؤيةُ العَديد من المَسيحيين يَستبدلونَ الحُبَّ بِالمشاعر التي لا تُرضي الرَّبَّ. والبَعض يَهتمونَ فَقط بِالربحِ الذي يُمكن أن يَحصلوا عَليهِ من الآخرين، ويَبدؤون في التَصرُف بالخِداعِ مِثلما يَفعل غَيرَ المؤمنين. حَسناً، هَذا لا يَنبغي أن يَحدث بينَ المُخلَّصين، لأن حُبهم يَجبُ أن يَكون صَحيحاً وحَقيقياً؛ واخيراً، إذا وجدَ الشَّيْطان لو القليل من حُب الذَات في نُفوسهُم، سَتكون فُرصةٌ لهُ ليبدأ عَملهُ فيهم - والويلُ لأولئكَ الذينَ يَمنحونَ الشَّيْطان هَذهِ الفُرصةَ لاستخدامهم!

نُظهر نَحنُ أننا نُحب الله، فقط عِندما يَكونُ لدينَا مَحبةٌ تجاهَ إخوتنَا، وليسَ فَقط عِندمَا نقومُ بِاستخدام الوصَايا الإلهيةِ من أجلِ مَصلحتنَا، وهَذا بِالمناسبةِ يُسمى أنانيةٌ. إن اِكتمالَ مَحبةِ الله فينا عِندما نَرى أي شَخصٍ - سِواءَ كانَ قَريباً أو غَريباً - ويمرُ بِحالةٍ صَعبة ونَشعُر أننا يَجبُ أن نُساعدهُ. هل فَكرتَ في تَكريسِ نَفسك لصَالحِ أولئكَ الذين يَعيشونَ في بلدٍ بَعيدٍ. أو لصَالحِ الفقراءَ والبَائسين؟ هَل لديكَ الاستعداد للتَضحيةِ بِحياتكَ للذهابِ إلى مَناطقَ بَعيدةً جِداً من أجلِ التَحدُث عنْ يَسُوع إلى هَؤلاءِ النَاس؟

ما مَعنى أن تُحب أخِوتك؟ يَعني أن تَمنح نَفسكَ لله، من أجلِ أن يَحصلوا هُم على الإعلاناتِ التي يَحتاجونَ إليهَا؛ يَعني أن تُحارب في الصَلاة، كمَا لو كُنت في مَعركةٍ من أجلِ شخصٍ ما وقعَ في ظُلم. ومن يَتصرفُ بطريقةٍ مُخالفة للكتابِ المُقدسِ، سَيغرق في التَكبر أو أي خَطيئةٍ أخرى.

نرى الآن بَينَ شعَب الله الكثير مِن الإدانة لأولئكَ الذينَ ابتعدوا عنْ الطريق. ولذلكَ، فنحنُ بحاجةٍ إلى الاهتمامِ بهذهِ الحَقيقةِ: فنحن نُحبُ الله فَقط إذا كُنا نُحبُ الأخوة بِنفسِ الطَريقةِ التي نُحبُ بهَا أنفسنَا. مَاذا أقول عنْ أولئكَ الذين ضَاعوا، أولئك الذينَ لا يعرفونَ حتى أن الآبَ قدْ اختارهُم بِالفعل لكي يَكونوا مِنَّا؟ ونَحنُ في بَعضِ الأحيانِ نُدينهُم، أليْس كذلك؟ ولكنْ، يَجبُ علينا أن نَكرهَ المُمارساتِ الخَاطئةِ وليس الخُطاة.

يجبُ أن يكون الجَميع فَرحنا. فبالإضافةِ إلى المُخلصين، هَؤلاءِ البَعيدين هُم أعضاءٌ في نفسِ الهَيئةِ التي نَحنُ جزءً مِنها: جَسد المَسيح. ومَاذا سَيحدثُ في حَياتنَا على سبيلِ المِثالِ، إذا خُضنَا حَرباً ضدّ قلوبنا أو إذا لمْ تُحب عِيوننَا أقدامنَا أو إذا لمْ يُحب اللسانُ الفمَ؟ أسئلةٌ صعبةٌ، أليسَ كذلك؟ وبالمثلِ، يُعاني جسدُ المسيحِ عندمَا نُفكرُ وتتصرفُ بِطريقةٍ مُعاكسةٍ لما سَبق تَحديدهُ. ولذلكَ يجبُ علينا أن نُحبَ بعضنَا البَعض لكي نُنفذ الوصيةَ الإلهيةَ.

إنقاذُ المفقودينَ هو أعظمُ مُهمةٍ أعطاهَا لنا الرَّبُّ الآن، وَأولئك الذينَ يُؤمنونَ بهِ هُم مُكافأتنَا! قدْ لا نفهم لمَاذا يَوماً ما تَكلمنَا بِألسنةٍ. وربمَا سَيكونُ الأمر أننَا كُنا نتشفعُ من أجل كُلِّ أولئكَ الذين لمْ يعرفوا الرَّبَّ؟

يا أخي، مَا هي الفِكرةُ من اِحتقارِ ابنٍ أو شَقيقٍ أعطاهُ لنا الآب؟ ومِما لا شك فيهِ أن خَلاص أي خَاطئٍ يَزيدُ من مُكافأتنا إلى حدٍ كبيرٍ. وقدْ كانَ هؤلاءِ الإخوةُ من فِيلِبِّي راسخينَ في الرَّبِّ، لذلك علينَا أن نُساعد كُلَّ أولئك الذين يَأتونَ إلى العائلةِ الإلهيةِ لكي يَظلوا ثَابتين في إيمانِ الإنجيلِ. ونَجاحُ إخوتنَا سَيكونُ نَجاحُنا أيضًا. لذلكَ، خُذ هذا على مَحملِ الجدِ: وصلِّي واِفعل مَا هو ضَروري سِواء بِالنسبةِ للأشخاصِ الذينَ اِبتعَدوا أو لأولئكَ الذينَ تمَّ خلاصهُم!



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:39 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَعَلِيماتٌ هامَّةٌ


"لِأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلَامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ ." (فيلبي 3: 10)

نَجدُ في الكتابِ المقدّس كُلَّ التعليماتِ الّلازمةِ لنَا للوفاءِ بالواجباتِ التي أعطاهَا الرَّبّ لجَميعِ النَاس. وعلى وجهِ الخُصوص، لكُلِّ واحد منَّا. كمَا نجدُ فيهِ تَعليماتٌ حول ما يجبُ أن نفعلهُ من أجلِ الحُصولِ على مَعرفةٍ كاملةٍ بأربعِ حَقائق ذَاتَ أهميةٍ قُصوى: (1) منْ هُو رَّبُنا؛ (2) مَا هِي وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ؛ (3) كيفيةِ المُشاركة معهُ في آلَامِهِ، (4) لمَاذا يَجب أن نَتشبهَ بِموتهِ. وأولئكَ الذينَ يَفهمونَ ويَختبرونَ أنفسهُم، سَوف يَفعلونَ المَشيئةَ الإلهية ويَستمتعونَ بِالرَّبِّ ونَتيجةً لذلكَ سَيكونوا نَاجحين.

يَجبُ أن نَنتبهَ لهَذا الإعلانِ الذي في الإنجيل، ونَسعى جَاهدين للعيشِ بهِ على أكملِ وجهٍ. ووفقاً للرسُول بُولس فأن كُلّ عُنصر منهَا هو هَدف بِالنسبةِ لنَا، ولتَحقيقهَا فَمن الضَروري أن نَهتم بِجميعِ العَناصر الأخرى. وكمَّا أنهُ من المُهم بِالنسبةِ للمَطرود أن يجد أرضاً ثابتة ويَستقر فَيها، كذلك نحنْ، ليْس هُناك ما هو أهم بِالنسبةِ لنا من فهم مَا تُمثلهُ هذهِ البركات، وكيفيةِ الحُصولِ عليهَا.

كانت رَغبةُ بُولس الأكثر إلحاحاً هي التَعرف على المَسيح يَسُوع، الذي هو الله. وهو شَخص في الثَالوث الإلهي الذي خَلُق كُلَّ شيءٍ بهِ. هو الفِعل الإلهي الذي بِدونهِ لا يُمكن صُنع أي شيء (يوحنا 1: 1-4). فإلهنَا العليِّ ذَكي للغايةِ. فَعندمَا نَنظرُ إلى صُورةُ الفَضاءَ الخَارجي، بِملايين من النِقاط الصَغيرة اللامِعة، يُمكننَا أن نشعُر بِمدى قوّتهِ، فهو خَلق كُلّ شيءٍ من عَدمْ، ويُبقيها في مَداره بِقوةِ كلمتهِ. ولكنْ، مع كُلِّ العَجائبِ التي خَلقهَا الله، لمَاذا هو مُهتم جِداً بِالجنسِ البَشري؟ وبالأخص، لمَاذا هو مُهتم بكَ وبيِّ؟ ونحنُ بحاجة لأن نَعرفهُ ونَطلبهُ، ذاك الأب الذي يُحبنَا كثيراً.

لمْ يستطع الظلام أن يَثني يَسُوع عِندما اَقامهُ رُّوحُ الله. وهي القوُّة التي كانت تعمل فيهِ - وسَتظلُ كذلكَ – وهي قويةٌ لدرجةِ أن جَميعَ الشَّيْاطين سَقطت منها على الأرضِ. وقد رَأى إبليس قَائدهُم، أن الرَّبَّ يسُوع يَأخُذ بيدهِ مِفتاح المَوت والهَاوية (رؤيا 1: 10-18). المَسيح قامَ يَالهُ من سُلطان! يَالها من عَظمةٍ! وتلك القوُّة ذاتهَا كانت تِلك التي سَعى الرسُول بولس لمعرفتهَا. وكم سَنتبارك عِندما نَحصل على هذا الفَهم!

كانت مُشاركةُ الألم مُهمةٌ جداً لبُولس. فَلقد كان الظُلم الذي وقعَ على مُخلّصنا، ليرفعَ عنَّا الظُلم ولنُصبح أحرارًا. وإذا لمْ نفهم هَذهِ الحَقيقة، فإن العدوَّ سيضطهدنَا. فقد نَستسلم علي سَبيلِ المِثال لبَعض المَشاعر المَمنوعةِ. ولكنْ، عندمَا نَحصُل على هَذا الفهم الكتابي، سَنعيش فَوق الفِتن والأمراض والمَشاكل الأخرى.

أرادَ الرسُول بُولس أن يَتشبه بِموتهِ. ومع العِلم أن يَسُوع مات من أجلهِ، لكي يَدفعَ الثمن اللازم عنْ أولئكَ الذينَ يُؤمنون بهِ، وليُنقذهُم من سُلطانِ الظُلمةِ. فبموتِ المَسيح حَصلنَا على كُلّ ما نَحتاجه لنُصبح نَاجحينَ. وهَذا التحدي كبير بِالنسبةِ لنَا! فَماذا سَتفعل حِيالَ ذَلك؟




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:39 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

تَعَالِيمُ يَسُوعَ

"فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلَامِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ".(يوحنا 18: 19)

إنَّ أعمالَ يسُوع تُثيرُ إعجابَ جَميعِ الذين يَتعرفونَ عليهِ، لذلك، فمن الأفضلِ لنا أن نُعلنَ لمنْ لمْ يختبرَ الخَلاصَ بعْد، الأشياءَ التي يَستطيعُ المَسيحُ القيامَ بها في حَياةِ كُلِّ فردٍ في كُلِّ يومٍ. وعندمَا تَحدثُ المُعجزاتُ، يَجبُ أن نُعلنَ أن مَا فَعلهُ الرَّبُّ هو نتيجةٌ لصلاتنَا. وبهذهِ الطَريقةِ، وعلى الرُغمِ من أنّ بَعضَ الناسِ يُحافظونَ على قسوةِ قُلوبهم، ولكنَّ الكثيرونَ سيشعرونَ بدعوةِ اللهِ، وسَيقبلون الإنجيل.

في المَقطعِ المَذكورِ أعلاه، فاجأ رَئيسُ الكهنةِ مَا سَمعهُ عنْ الأشياءَ التي فعلها تَلاميذُ يسُوع بأمرٍ من السَيدِ. وفي لحظةِ أُخرى من الزمنِ، عِندمَا زَارة مَلكةُ سَبأ المَلكَ سُليمان أُعجِبت بِمشاهدةِ مَجْلِسَ عَبِيدِهِ، وَمَوْقِفَ خُدَّامِهِ وَمَلَابِسَهُمْ، وَسُقَاتَهُ، على الرُغم من أنهُم لم يفعلوا أية مُعجزاتٍ. ولكنَّ الشيءَ السيئ عِندمَا يَتصرفُ خُدامُ الرَّبِّ بطريقةٍ تتعارضُ مع مَا أسسهُ لشعبهِ، لأن هَذا يُعتبرُ شهادةً سيئةً من أبناءِ الله، ويمكنُ أن يُؤدي ذلكَ بالكثيرينَ إلى اللعنةِ الأبديةِ.

يَجبُ أن يَكونَ كُلُّ ما نفعلهُ من أجلِ يَسوع الآن، يُثيرُ إعجابَ حتى أعلى السُلطات الدَينيةِ اليوم. فنحنُ لدينَا قوَّة الرُّوحِ القُدس لشفاءِ الأمراض، وإخراجِ الشَّيْاطين وتغييرِ حياةِ البشر. وفي الحَقيقةِ، إن القُدرةَ التي كانَ يستخدمهَا مُخلصنَا أثناءَ خِدمتهِ على الأرضِ هي في أيدينَا.

لقد أرادَ رَئيسُ الكهنةِ أن يَسمعَ من تَلاميذِ المَسيح كمَّا يُريد العَالمُ اليَوم أن يسمع عنَّا. حتى أن البَعضَ يَعتبرُنا أشخَاصًا عَاطفيين، وآخرونَ يعتقدون أننَا نَتصرفُ بذكاءٍ. ولكنْ، هُناك أناسٌ يَعرفونَ أن سُلوكنا مَأخوذٌ من وصَايا رَّبِّ السَماءِ والأرض. لذلكَ ، قُم بفحصِ نفسكَ وأسعى لكي لا تكونَ حَجرَ عَثرةٍ على الإطلاقِ.

مَا ازعجَ رئيس اليَهودَ هو الفرقَ بين عَقيدة يسُوع وما كانَ يَعظ بهِ. كانت مُفاجأته الكبرى مع حُبِهِ، لقد حَولت تَعاليم المُعلم البشر، فلقد شَفت المَرضى، وأنصفت المَظلومين وقَادت النَاس إلى عبادةَ الله حقًا. لمْ يكُنْ لهذا الرجُل مثل هَذهِ السُلطة، ولا لأي دينٍ أخر لأن الإنْجيل فَقط هو قوَّةُ الرَّبِّ.

كتلاميذٍ ليَسوع، نحنُ نتبعُ العَمل الذي بَدئهُ هو بنفسهِ. ولذا يُمكننا اليوم أن نَفعل مَا فعلهُ المَسيح، كمَا أعلنهُ الكتابُ المُقدسُ (يوحنا 14: 12). وإذا لمْ نَفعل ذَلك، سوف نتحملُ المَسؤوليةَ في اليَوم العَظيم. وأخير، يَجبُ أن نَعيشَ الإنْجيل كاملاً، لأن الناسَ سَيهتمون أكثرَ عِندما يَرونهُ فينا أكثر مِما نقولهُ لهُم عنهُ.

فدعْ تَعاليمَ يَسُوع تُغيِّرك!



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:40 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



عِشْ الوَقْتَ الْجَديِدَ

" هَأَنَذَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُعَامِلُ كُلَّ مُذَلِّلِيكِ، وَأُخَلِّصُ الظَّالِعَةَ، وَأَجْمَعُ الْمَنْفِيَّةَ، وَأَجْعَلُهُمْ تَسْبِيحَةً وَاسْمًا فِي كُلِّ أَرْضِ خِزْيِهِمْ"(صَفَنْيَا 19:3)



تُشير كَلمةُ الله في هَذا المَقطع، إلى الفَترة التي نَعيشُها الآن. ويمكن لنا جَميعاً حلّ مُشكلاتنَا الخَاصةِ عنْ طريقِ الإيمانِ ببساطةٍ بما يقولهُ الكتابُ المُقدّس. وبالرُغم من أننا نَسعى جَاهدينَ لتحسينِ مُستوى مَعيشتنَا، إلا أنَّ قلةً منَا فقط هم الذينَ يتبعونَ الكلمةَ حَقاً بِهدف إيجادِ حُلولٍ لمشاكلهم. حسنَا، فالامتثالُ لأوامرِ الإنْجيلِ هي جُزءٌ من الاحترام والخَوف من العليِّ، والذي يَجبُ أن يَكونَ لدى كُلِّ شخصٍ منَّا؛ ولكنْ، كيف نَحترمُ قَوانين الطَبيعةِ نفسها إذا كانَ الفَرد لا يَهْتم لمَا يَقولهُ الله؟ فيجبُ أن نولي أهميةً كَبيرةً لخالقِ كُلِّ الأشياءِ، حتى نَتمكن من عَيشِ حياتنا على أكملِ وجهٍ!

يقولُ الكتابُ المُقدس أن الله العلىِّ سوف يَتعاملُ مع كُلّ ما سيُصيبنا. وهذهِ واحدةٌ من أهمِ الوعودِ الإلهيةِ، لأن كُلَّ مَا يَرتفعُ ضدَّنا، سَيتعامل مَعهُ هو لهُ المجد. وبمجردِ أن يكون لنا هِذا الفِهم، يُمكننا التوقفُ عنْ القلقِ من الشَّيْطان، ذاك الذي هو سَببُ كُلِّ الشُرور، والمُعاناةِ. وإذا كانَ هُناكَ شيءٌ يُعيقُ رِحلتُك ويَجعلُك تُعاني، فإن الرَّبَّ الإله الأبدي سَوفَ يتصرفُ نيابةً عنكَ، وسَيشنُ حربًا ضدَّ ما يُزعجُ صحتكَ وأمُورك المَالية وسَعادتُك الزَوجيةِ وعَائلتُك.

وبالنسبةِ لأولئكَ الذينَ يَجُرون أنفسهُم خِلالَ رِحلتهم، فالرَّبّ وعدَ بِخلَّاصهم، وسيتمتعونَ فيهِ ببركاتِ أخرى كثيرةٍ: كالعلاجِ من جميعِ الأمراضِ، والحَل لجميعِ المشاكلِ وإنقاذٌ من جميعِ هَجماتِ الجَحيم. وعلاوةً على ذَلك، فإن الخَلاَّص هو حقٌ للجميعِ لأن يَسوعَ دفعَ ثمناً بَاهظاً لكي يُنقذ البَشريةَ كُلها ويحفظها منْ قوَّى الشَّيْطان (يوحنا 3: 16).

أخَرجت خَطيئةُ آدمَ الإنْسانَ من محضرِ الله، ونتيجةً لذلك فإن خَطايانَا تَحرمنَا أيضًا من إتباعِ الآب. لكنْ اليَوم، أحدَ الأعمالِ التي يَفعلها الله، هي أن يَجتمعَ في بَيتهِ جَميعَ أولئكَ الذين طُردوا. وبسببِ مَا فعلهُ المَسيحُ في الجُلجثة، وموتهُ من أجلنا، لدينَا اليقينُ أنهُ إذا قَبلناهُ، سوفَ يكون لدينا السُلطان لنُدْعَى أبناءَ العليِّ. إذن، ومن الآن أي شَخصٍ يَشعُر أنه بَعيدٌ عنْ الرَّبِّ يُمكنهُ اِتخاذُ القرارِ الأفضلِ - ويَطلبَ حُضورهُ - ويَنقلُ إلى بيتِ الآب.

ينصُ الوَعدُ الإلهي أيضاً على أنهُ سيكونُ هُناكَ مَدحٌ لحياةِ أولئكَ الذينَ يؤمنونَ بالرَّبِّ. وفي الواقع، عِندمَا نَسمعُ ما يَقولهُ الكتابُ المُقدسُ لنا ونَقبل يَسوع كمُخلِّصٍ لنا، نُصبحُ أولادَ الله على الفور، وفي العَالم الرُّوحي، يَصدرُ مَرسوماً نُصبحُ بِموجبهِ أبناءَ النُور (كولوسي 1: 12-13) وتصبحُ أسماؤنا بَارزةً ومُحترمةٍ ولهَا سُلطان، وأيضا من تِلك اللحظةِ يَعرفُ إبليسَ وكُلَّ شياطينهِ بَأنهم يَجبُ أن يُطيعوننَا.

فخُذ مَوقفكَ الرُّوحي، وتَقدم إلى الرَّبّ واِقبلهُ كمُخلِّصٍ لكَ!



sama smsma 01 - 10 - 2018 11:41 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

حَمَاقةُ رَحبعَام

"لَمَّا تَثَبَّتَتْ مَمْلَكَةُ رَحُبْعَامَ وَتَشَدَّدَتْ، تَرَكَ شَرِيعَةَ الرَّبِّ هُوَ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ." (2 اخبار الايام 12: 1)

لا يَتبع الشَخص أسَلافَه دَائماً كمِثال. فلقد كانَ الشَاب رَحُبْعَامَ يَملك كُلَّ شيءٍ لكي يكونَّ شخصاً ناجحاً، لأنّ جَدَّهُ داوُّد، كانَ رَجُلاً بِحسبِ قلْبِ الله (أعمال 13: 22)، وقدْ كانَ لديهِ فُرصةٌ كبيرةٌ ليكونَّ أفضل، لكنْ قلبهُ لم يكُنْ كاملاً مِثل كاتبَ المَزامير. واليَوم، يَجبُ أن نَنظر إلى هَذا المَثل الكَارثي الذي قَدمهُ لنَا هَذا الشَاب، وأن نَتصرفَ بطريقةٍ مُختلفةٍ لكي نَنتصر. سَجل لنَا الكتابُ المُقدس الكثيرَ من الأمثلةِ، عنْ أُناس خَدموا الرَّبّ بِأمانةٍ، وهي دُروسٌ لنا لكي نَتعلمَ منها كيفَ نَخدُم إلهَنا حَقاً. والذي يَتصرفُ مثل رَحُبْعَامَ فَسَيصل إلى نَفسِ النَتيجةِ السَيئةِ.

بِدراستنَا للأخطاءِ التي اِرتكبهَا حَفيد دَاوُّد نجد أنهُ بِالرُغم من أنهُ رأى أن بِلادهُ سَتنقسمُ إلى مَملكتين، إلا أنهُ لمْ يتخلى عنْ طُرقهِ الشرِّيرةِ، وتخلى عنْ شَريعةِ الله، بِمُجرد أن قامَ بِتحصينِ مملكتهِ. منَّ المَعروف أن السُلطة تُفسدُ الشخص، وربمَا التَحسُن البَسيط في مُستوى مَعيشةِ الفَرد، يَكونُ كافياً لكي يَضل عنْ الطريق. ولذلك فالجَحيم مَليء بِالأشخاصِ الذينَ فَضلوا عدمَ التَخلِّي عنْ الخَطيئةِ، وهُم الآن يَصرخونَ من الألمِ، وهُم يَغرقون في المُعاناةِ التي لنْ تنتهي أبداً. فَالكذبُ والخَيانةُ الزَوجيةِ والسَرقة وغيرهَا من الخَطايا أخذت الكثيرينَ إلى الهَاوية.

لمْ يُفكر رَحُبْعَامَ أن قرارهُ بالتخلي عنْ شريعةِ الرَّبِّ، سَيجلبُ ملكَ مَصر إلى أرضهِ. وكان الوقتُ قدْ تأخر جِداً عِندمَا اِستيقظ، ليَجد جَميعَ مُدنِ يَهوذا بِما فيها أورشاليم، تم الاستيلاءُ عليهَا بيدِ الطاغيةِ الذي لا يَرحم. وبِالمثل، فإن الكثيرَ من الناسِ يَستيقظونَ بعدَ فواتِ الأوانِ، عِندما يَقولُ لهُم الطبيب أنهُ لا يُوجدُ أملٌ لعلاجِ هذا السَرطان، أو أي مَرضٍ خطيرٍ آخر، ووقتهَا سيتذكر المَرء كمْ أبتعدَ كثيراً عنْ الله.

أمرَ الرَّبُّ بعدَ ذَلك أحدَ أنبيائهِ أن يُبين لذلكَ الشاب جُنونهُ وحَماقتهِ، لكنَّ الأوان كان قدْ فاتَ والضررَ كان كَبيراً. وكان يَجبُ على حَفيدِ داوُّد وشعبهِ أن يَتواضعوا من أجلِ الشرِّ الذي اِرتكبوهُ ضدَّ الحقِّ، وبالتالي ضِدَّ الله. فَالخطيئةِ التي يَرتكبهَا المَرءُ هي عملٌ شريرٌ ضدَّ الرَّبُّ القُدوس. فالخطيئة هي ضدَّ الله العلىِّ، ولذلكَ فالذنبُ أكبرَ مما تظُن. فَرُغم تواضعِ رَحُبْعَامَ، لكنهُ خسرَ مَملكتهِ لأنهَا قدْ دُمرت إلى الأبدِ.

أثبت هَذا الشاب بِهذا المَوقف أنهُ لمْ يُحب الرَّبّ كما يَنبغي. إخوتي، أفحصوا طُرقكم التي تَتبعونهَا، وقراراتكم وأفعالكم في كُلِّ حياتكم، وأصلحوا طُرقكم. لقدْ أكتشفَ رَحُبْعَامَ أنهُ لمْ يتصرفَ بِالشكلِ الجيدِ ولكنْ بَعدَ فواتِ الأوان. وبالمثلِ، هُناكَ العديدُ من أبناءِ الله الذين سَيصلونَ لنفسِ النتيجةِ المُتأخرةِ.

لا تدعْ حَالتك تَصلُ إلى مَرحلةِ اللاعَودةِ. لذلكَ، لا تُخفي أخطأك لأنهُ في يومِ الدينونةِ أنت بِلا عُذرٍ. فإذا كُنتَ قد خُنتَ شريكَ حَياتكَ، فأذهب إليهِ وأخبرهُ بالحقيقةِ الكاملةِ. والشخصُ الذي تَعرضَ للخيانةِ لنْ يقبل أي هَدايا وسَيكونُ غَضبهُ عَظيماً جِداً. لكنْ، اليَوم هو اليَومُ الذي تَقولُ فيهِ لا للشَهواتِ، لذا اِصَرُخ للرَّبّ الآن ليَرحَمكَ.




sama smsma 01 - 10 - 2018 11:42 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

اِتبَعْ الأوامِرَ


"ثُمَّ قَالَ لَهُ: «قُمْ وَامْضِ، إِيمَانُكَ خَلَّصَكَ»".(لوقا 17: 19)

كانَ يَسوعُ هُنا يَشفي عَشرةَ أشخاص من مَرضى البَرصٍ، وذلك كمَا يُعلمنَا إنجيلُ لوقَا، لكنَّ واحدٌ منهُم فقط عَاد ليَشكُر الله. وكان مُمتناً جِداً لدرجةِ أنهُ وقع على قدمي الرَّبّ، وإذا لمْ يَكُنْ السيدُ المَسيح قدْ طلبَ منهُ أن يَقوم ويَذهب في طَريقهِ لأن إيمانهُ خلصهُ، لكانَ قدْ بقي في مكانه لمدةٍ طَويلةٍ. هُناك الكثيرُ من النَاس يَحتاجونَ لمعرفةِ أن المَسيحي يَجبُ أن يَنحني دَائما عِندما يَتكلمُ مع الرَّبِّ. وليسَ من الضَروري أن نَعترفُ بِخطايانا في الماضي طوالَ الوقتِ. ونَبكي عَليها أو نُقدم الشُكر والعِرفان على غُفرانها. فَما يُريدهُ مُختلفٌ تماماً، فالله بِغضِ النظرِ عنْ طهارةِ قلبنَا مَا يهمهُ هو أن نَقومَ بِمُهمتنَا.

إذا كُنا نَشعرُ بالامتنانِ ونُعبر عَنهُ، سَنحصُل على المَزيد من الرَّبّ. يُمكن للشفاءِ أن يَجلبُ الخَلاص، ولكنْ لاحِظ أن الرِجال التَسعة الآخَرين قدْ شُفوا أيضاً، ولكن لمْ يَنجح أي واحدٍ مِنهُم في الحُصولِ عليهِ. ولقدْ كان هَذا الشَخص مُباركٌ أكثر من الآخرين. خلالَ خدماتي تمَ بِالفعل شِفاء الآلاف من النَاس، ولكنْ للأسف، سَيضيعُ بَعضهُم إلى الأبد. أياً كانَ حالُكَ، يَجبُ أن تُحاربَ لكي لا تَضيع إلى الأبدِ، ويَجبُ أن تكونَ شاكرا لله على كُل شيء، والأهمُ من ذَلك، يَجبُ أن تُؤمنَ بِكلمتهِ.

يُمكننَا البُكاء في مَحضرِ الرَّبِّ ولكن المُهمُ هو أن لا نَفقدَ قُلوبنَا (يوحنا 16: 33). وأيضاً، يَجب علينا دائماً أن نَكونَ شَاكرين للعليِّ، مِثلما تُعلمنا إياهُ الكلمة. والآن، وبمجردِ أن ننالَ الخَلَّاصَ، يَجبُ أن لا نُصبحَ متشددين دِيناً - لأنهُ لا يوجدُ أي شكلٍ ديني يُرضي الله - وهَذا هو السَببُ في أننا يَجبُ ألا نُقلد أبداً المتدينين، بل وبدلاً من ذَلك، يَجبُ أن نُنفذَ مَاتقولهُ كلمةُ الله.

إنَّ أحدَ الأسبابِ التي تَجعلُ الرَّبَّ يَشفينا هو أن نُكملَ خِدمتنَا. وهُناك أشخاصٌ بمجردِ تَغيرهِم يُصبحونَ كسَالى، ويَهتمونَ لعَائلاتهم والقيل والقال. فالله يُريد لأبنائهِ العودةُ إلى دَعوتهم، ويَجبُ أن يَفعلوا ذَلك بِإخلاصٍ. أمَا أولئك الذين يَتغيرونَ للأسوأ، يجبُ عليهم أن يَفحصوا أنفسهُم لأنهُم رُبما لمْ يفهموا معنىَ الخلّاص. وأخيراً، فقد دفعَ يسُوع ثمناً باهظاً ليُحررنا من سُلطانِ الظُلمةِ.

تنفيذُنا لمَهمتها بِإخلاصٍ يُرضي الرَّبَّ إلهُنا، أكثر ممَا لو قضينَا اليَوم كُلهُ نخدمهُ بِشفهنَا وقولنا هَللويا. فليس من الخَطأ أن نَمدحَ الرَّبَّ - فهو يَستحقُ الثناءَ فِعلاً - إلا أن المديحَ يجبُ أن يكونَ عَظيماً وليسَ من قلبٍ مريضٍ رُوحياً. إن نوعَ المديحَ الذي يُرضي الرَّبَّ هو تَكريسنَا لأنفسنَا لإيصالِ الرسالةِ للمُعذبين. وعِندما نَأخذُ الإنجيل إلى أولئكَ الذينَ فُقدوا، وبِمقدار ما يَعتمدونَ علينَا، نَعيشُ في سلامٍ مع كُلِّ الناس (رومية 18:12).

علينا أن نعيش خلاصنا وهذا شيءٌ مُهمٌ أيضاً يَجبُ الإشارةُ إليهِ. وذلك، بأن لا نَتصرفَ كالعبيدِ (يوحنا 15: 15). فبعدَ كُلِّ شيءٍ حصلنَا عليهِ في المَسيحِ، يُمكنُ لكلمةِ الرَّبِّ أن تتحققَّ فينا. ومن أجلِ ذلكَ، نحنُ بحاجةٍ إلى التَمتُع بالحياةِ الأفضل التي قَدمهَا لنا يسُوع، بَدلاً من التَركيزِ على المَمنوعاتِ الدِينيةِ. فلا شيء خَلقهُ الله أو سمحَ لنا بهِ، خَاطِئٌ.






الساعة الآن 01:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025