منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 23 - 07 - 2012 11:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل يمكن أن يخلص الشيطان ؟
https://2.bp.blogspot.com/-Qi1-002HMf...8%A7%D9%86.jpg

سمعت من البعض أن الشيطان يمكن أن يخلص ! و أن بعض الآباء قد نادوا بهذا الرأى 0 فهل هذا صحيح ؟

لا يمكن أن يخلص الشيطان 0 و هناك نصوص صريحة فى الكتاب
المقدس تؤيد هذا ، لعل من أبرزها ما ورد فى سفر الرؤيا :
" 00 و إبليس الذى كان يضلهم ، طرح فى بحيرة النار و الكبريت ، حيث الوحش و النبى الكذاب 0 و سيعذبون نهاراً و ليلاً إلى أبد الآبدين " ( رؤ 20 : 10 ) 0
ما دام النص واضحاً هكذا بهلاك الشيطان إلى أبد الآبدين فى البحيرة المتقدة بالنار و الكبريت فإن أية مناداة بخلاص الشيطان ، تكون بدعة ضد تعليم الإنجيل 0 و ينطبق عليها قول القديس بولس الرسول :
" إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء ، بغير ما بشرناكم به ، فليكن أناثيما " ( غل 1 : 8 - 9 ) 0
أما عن أقوال الآباء فى هذا الشأن ، فلا يعقل أن أباً سليم الإيمان ينادى بتعليم ضد الكتاب 0 و مع ذلك نقول أنه من التهم الإيمانية التى وجهت إلى العلامة أوريجانوس أنه قال بخلاص الشيطان 0 و قد حاول أحباء أوريجانوس الدفاع عنه فى هذه النقطة ، بإيراد مقتبسات من كلامه ضد هذه البدعة 0
و لزيادة الشرح نقول إن الشيطان مقاوم لله و ملكوته 0
منذ البدء ، و الآن ، و فى مستقبل الأيام أيضاً 00 فهو من بدء سقوطه ، أضل مجموعة من الملائكة و أسقطها معه ، ثم وأضل أبوينا الأولين ، و أضل البشرية كلها حتى قيل " ليس من يعمل صلاحاً ، ليس و لا واحد " ( مز 14 : 3 ) 0 و يكفى أنه تجرأ على السيد المسيح نفسه ، وطلب منه أن يسجد له ( مت 4 : 9 ) 0 و من مقاومته صرخ أحد قائلاً " لينتهرك الرب يا شيطان 0 لينتهرك الرب " ( زك 3 : 2 ، يه 9 ) 0
وحتى بعد تقييد الشيطان الف سنة ، و لم يستفد ، و لم يغير مسلكه ، بل استمر فى شره 00
يقول القديس يوحنا الحبيب فى سفر الرؤيا " ورأيت ملاكاً نازلاً من السماء و سلسلة عظيمة على يده 0 فقبض على التنين ، الحية القديمة الذى هو إبليس و الشيطان ، و قيده الف سنة ، و طرحه فى الهاوية " ( رؤ 21 : 1 -3 )
وبعد ذلك ، لما سمح الله أن يحل الشيطان من سجنه ، خرج ليضل الأمم ( رؤ 21 : 7 - 8 ) 0
وبكل عنف ، سيحاول الشيطان فى الأيام الأخيرة أن يعمل على إبادة ملكوت الله ، لولا تدخل الله 00
و فى ذلك يقول السيد المسيح عن نهاية الأيام " ولو لم تقتصر تلك الأيام ، لم يخلص جسد 0 و لكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام " ( مت 24 : 22 ) 0 " لأنه سيقوم مسحاء كذبة و أنبياء كذبة ، و يعطون آيات عظيمة و عجائب ، حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً " ( مت 24 : 24 ) 0
و العجائب التى تحدث من المضلين ، هى بفعل الشيطان 0
و لذلك يقول القديس بولس عن المقاوم ابن الهلاك ، المرتفع على ما يدعى إلهاً ، الذى سيكون سبباً قوياً فى الإرتداد العام الأخير : " الذى مجيئه بعمل الشيطان ، بكل قوة و بآيات و عجائب كاذبة ، و بكل خديعة الإثم فى الهالكين " ( 2تس 2 : 9 ) 0
و لكن الله سيرسل رئيس الملائكة ميخائيل ، ليحارب الشيطان مع كل ملائكته الأشرار و يقهرهم 0
و فى ذلك يقول القديس يوحنا الرائى " و حدثت حرب فى السماء : ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين 0 و حارب التنين و ملائكته ، و لم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد فى السماء 0
فطرح التنين العظيم ، الحية القديمة ، المدعو إبليس و الشيطان ، الذى كان يضل العلام كله
طرح إلى الأرض ، و طرحت معه ملائكته 0 و سمعت صوتاً عظيماً قائلاً فى السماء : الآن
صار خلاص إلهنا و قدرته و ملكه و سلطان مسيحه 0 لأنه قد طرح المشتكى على إخوتنا ، الذين كان يشتكى عليهم أمام إلهنا نهاراً و ليلاً " ( رؤ 12 : 7 - 10 )
هذه هى الأيقونه المشهورة ، التى تصور رئيس الملائكة ميخائيل يدوس الشيطان ، وسيف العدل فى يده 0
على أن الشيطان بعد هزيمته هذه ، ظل يحارب ( رؤ 12 : 13 ) ، إلى أن ألقاه الرب فى البحيرة المتقدة بالنار و الكبريت ، حيث يمكث فى العذاب مع أعوانه إلى أبد الآبدين ( رؤ 20 : 10 ) و مما يثبت هلاك الشيطان أيضاً و عدم إمكانية خلاصه ، قول السيد المسيح للذين على اليسار فى يوم الدين :
إذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس و ملائكته ( مت 25 : 41 )
إن كان الله قد أعد لإبليس و ملائكته هذه النار الأبدية ، فكيف يخلص إذن ؟! و نلاحظ فى كل النصوص السابقة : هلاك الشيطان ، عذابه ، أبدية هذا الهلاك 0
و الشياطين بلا شك يعرفون مصيرهم هذا 0
لذلك قال عنهم القديس يعقوب الرسول إنهم يقشعرون ( يع 2 : 19 ) 0
و الشياطين التى أخرجها الرب من كورة الجرجسيين ، صاحوا قائلين " مالنا ولك يا يسوع ابن الله 0 أجئت إلى هنا قبل الوقت لتعذبنا ؟ " ( مت 8 : 29 ) 0 و هذا يظهر أنهم واثقون من عذابهم 0 إنما أزعجهم أن يكون ذلك " قبل الوقت " 0
و عذاب الشياطين أمر لا يختلف فيه دين من الأديان 0
إنه بديهية فى التعليم الدينى تؤيدها نصوص الكتاب 0 و لو كان ممكناً على فرض المستحيل أن يخلص الشيطان ، لوجد فى الكتاب ، و لو عبارة واحدة ، و لو إشارة من بعيد 00 إلى هذه الحدث العجيب !
و لو خلص الشيطان ، ما كان ممكناً هلاك أحد آخر 0
لأنه لم يحدث أن أحد فعل من الشرور ما فعله الشيطان 0 و عدم هلاك أحد على الإطلاق ، هو تعليم ضد ما تقوله الكتاب 0


Mary Naeem 23 - 07 - 2012 11:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

حكى لي خادم فى مدارس الأحد عن رد فعل أبناءه الصغار فى الفصل عندما انتهى من شرح قصة الإبن الضال حيث سالهم قائلا ً: ما أكثر شئ أعجبكم عندما التقى الأب إبنه الذى رجع...؟ هل الخروف المسمن ؟ هل الخاتم ؟ هل فرحته بالرجوع وضمه إليه بالحضن ؟ هل الحفل الذى أقامه الأب له احتفالا برجوعه ؟؟... فصرخ الجميع .... " الحضن ..." .. " الحضن .."... نعم أي الحضن الأبوي


بالرغم أن المكافئات الماديه مرغوبه ومحبوبه... ولكن لا شئ ممكن أن يعبر عن المحبه الأبويه مثل ذلك الحضن الأبوي الإلهي الذى اسكت فيه الإبن عن ان يكمل اعترافه... وسمع دقات قلب أبيه التي قالت " سامحتك " ..." أنت إبني " .. وربما بهذا المثال يعطي لنا الرب طريق نسلكه كلنا كخدام ... كرعاه .. وكمسئوليين.. وكوالدين.. في كيف نتعامل مع أولادنا.. الجسديين والروحيين.. نعاملهم ليس بالتوبيخ والغضب والتكبر.. بل بالحب المتواضع المتسامح.. نشعرهم إنهم مهما فعلوا واخطاءوا وبعدوا.. إننا ننتظرهم ونحبهم وإنهم أبناءنا.. وربما سلك ايضا بولس الرسول فى نفس طريق أبيه السماوي عندما قال" كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعه أولادها ...1تس7:2
فالمرضعه فى تغذيتها لإبنها تقربه الى قلبها بحب وحنان .. تضمه بيديها الى قلبها ليشعر بالآمان ....تغذيه من جسدها وروحها .. اللبن النقي العديم الغش...هكذا الخادم الأب ... يترفق بأبنائه ويقدم لهم المسيح المعاش فيه من روحه ونفسه...ويشعرهم بالحب الأبوي الذى اخذه من أبيه السماوي وليس من وظيفته كخادم أو مسئول... يبذل حياته لأجلهم.. ينفطر قلبه عندما يتوه أحد منهم ولا يهدأ ...يترك كل شئ ويذهب بحثا عنه ... الى أن يجده.. فاتحا له ذارعي أحضان أبيه السماوي.. قائلا.." إبني هذا كان ميتا فعاش

علمني أيها الراعي الصالح كيف اكون راعي على أولادك الذين ائتمتني عليهم
أقدم لهم من روحي ونفسي وحياتي.. معتبرا راحتهم هي راحتك أنت يا ابي
ولا أنظر لضعفاتهم كجرم وكأني لا اخطئ.. بل هى جرح محتاج لدواء وطبيب
فعلمني مهنة الطبيب الصالح.. المتأني، الساهر على المريض...الى أن يطيب ويصح
وأن اكون كأب مثلك.. لا يفكر براحته ونفسه.. بل فقط في راحه أبناءه
ويكون كل من يراني يراك... يرى الحب والعطاء والبذل والغني.. حتى إذا ما زاغ أحدهم
عنك.. فيراني ويتذكر أن بابك مفتوح... وإنك منتظر دائما بالأحضان الأبويه


Mary Naeem 23 - 07 - 2012 11:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"رقة قلب السيد"

https://files.arabchurch.com/upload/i.../646360926.jpg


اعتادت الجموع على اتباع يسوع فى كل مكان يذهب إليه ليسمعوا تعاليمه وليشفى أمراضهم حتى أن الكثيرين منهم كانوا يسافرون لأيام حتى يصلوا إليه وقد تكرر هذا الحادث لمرات عديدة وأذكر منها ماحدث فى (متى 15 : 29-39 )
فقد جاء الكثيرون إلى يسوع بمرضى كثيرين وشفاهم,ثم نبه يسوع تلاميذه إلى أن هؤلاء من جاءوا إليه قد ظلوا معه لثلاثة أيام وأنه يشفق عليهم كثيراً ولا يريد أن يصرفهم صائمين لئلا يخوروا فى الطريق.
وَأَمَّا يَسُوعُ فَدَعَا تَلاَمِيذَهُ وَقَالَ: «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ، لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلاَّ يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ» (متى 15 :32 )

انظر إلى رقة قلب يسوع وهو يقول "أشفق على الجمع" ..انظر إلى رقة مشاعره؛حتى أنه يشعر بمن حوله وبمدى المعاناة والتعب اللذين يبدوان على وجوههم ..لم تنته رقة قلب يسوع لمجرد شعوره بمن حوله فقط أو حتى مشاركته مشاعرهم وتعبهم ولكنه حاول إيجاد الحل لهم , فهو لم يرد أن يصرفهم صائمين فسأل تلاميذه عما لديهم من طعام,وعندما لم يجد سوى سبعة أرغفة وقليل من صغار السمك (كما هو مذكور فى متى 15 : 34 )

أخذ يسوع هذا الطعام القليل وباركه حتى استطاع إشباع الجميع.

الكثيرون من حولك يبدو على وجوههم المعاناة والتعب والألم حتى دون أن يتكلموا فهل أنت كتلميذ مشابه لصورة يسوع لديك هذا القلب الرقيق وهذه المشاعر الرقيقة التى تجعلك تشعر بكل هؤلاء التعابى من حولك؟
هل تشاركهم مشاعرهم وتحاول إيجاد الحلول لمشاكلهم وأتعابهم وكأنها مشاكلك وأتعابك أنت؟
هل تفعل ذلك دون أن تنتظر شيئاً من أحد كما فعل يسوع ذلك دون انتظار المقابل؟
إنها أسئلة عديدة عليك أن تتوقف عندها وتعيد النظر والإمعان فيها جيداً إن كنت تريد أن تكون تلميذاً مشابهاً ليسوع بالفعل وليس بالقول.


Mary Naeem 23 - 07 - 2012 11:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ .(مز 141: 3)

يطلب المرتل حراسة سماوية لفمه، حتى لا تخرج كلمة لا تليق به كإنسان الله.


v لم يقل "حاجزًا حصينًا" وإنما قال "بابًا حصينًا". فالباب يُفتح كما يُغلق أيضًا. فإن كان بابًا، فليُفتح ويُغلق. يفتح للاعتراف بالخطية، ويُغلق عند تقديم تبرير للخطية. هكذا فليكن بابًا حصينًا، وليس بابًا للتدمير.
القديس أغسطينوس

v لا يليق بالإنسان أن يفتح فاه بما هو غير لائق، بل يفتحه في كلام يرزق كنوزًا من خيرات الله.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

v لنضع في أذهاننا بخصوص الفم واللسان أن نقدم صلاتنا ونحن حافظينهما متحررين من الشر. إن كان لكم إناءّ ذهبيًا أو مصنوعًا من معدنٍ ثمين، فإنكم لا تختارونه لاستخدامه في أمر شائنٍ، كم بالأكثر أولئك الذين أفواههم أثمن من الذهب واللآلئ، كيف يلوثونها بقبحٍ مشينٍ وفسادٍ وسخريةٍ. إنكم لا تقدمون بخورًا على مذبح من النحاس أو حتى من الذهب، بل ما هو أثمن من هذا في هيكلٍ روحي، فمادة الأول بلا حياة، بينما يجعل الله مسكنه فيكم، أنتم أعضاء جسد المسيح...


لنحرس أفواهنا على الدوام، نقيم عقلًا عليها ليغلقها، فلا تبقى مغلقة على الدوام، إنما يفتحها في الوقت المناسب.


يوجد وقت يكون فيه الصمت أثمن من الكلام، وأيضًا يوجد وقت يكون فيه الكلام أثمن من الصمت...


من الضروري كما ترون ليس فقط أن نحفظ الصمت والكلام في الوقت المناسب، وإنما يلزم أن يكون ذلك بمحبة عظيمة. لهذا يقول أيضًا بولس: "ليكن كلامكم كل حين بنعمةٍ مصلحًا بملح، لتعلموا كيف تجابوا كل واحدٍ"

(كو 4: 6).


ضعوا في اعتباركم أن هذا هو العضو الذي به تدخلون في حوارٍ مع الله، وبه نقدم التسبحة. هذا هو العضو الذي به نتقبل الذبيحة المهوبة، فإن المؤمنين يعرفون ماذا أقول.
القديس يوحنا الذهبي الفم

v إن كان هذا العضو يسبب دمارًا مثل هذا، فقد يتساءل البعض: لماذا وضعه الله في الجسد البشري من البدء؟ لأن له نفعًا كبيرًا أيضًا. فإن كنا حريصين يجلب لنا نفعًا لا ضررًا، اسمعوا كلمات النبي الذي قدم لنا النصح قبلًا، إذ يقول: "الموت والحياة في قوة اللسان" (أم 18 :21).



ويكشف المسيح عن ذات الأمر حين يقول: "بكلامك تتبرر، وبكلامك تُدان" (مت 12 :37).


يقع اللسان في المركز تمامًا، متهيئًا للعمل بأي الوسيلتين وأنت سيده. وهكذا يقع السيف أيضًا في الوسط، فإن استخدمته ضد العدو، يصير أداة أمان لك. وإن استخدمته لجرح نفسك، فليس نصله الذي يسبب موتك بل تعديك الناموس.



فلنفتكر في اللسان بنفس الكيفية، كسيف قائم في المنتصف. اتخذه لتدين ذاتك بخطاياك، ولا تستعمله في جرح إلهك. لهذا أحاط الله اللسان بسياجٍ مضاعف، بحاجز الأسنان، وبسور الشفتين، حتى لا يتفوه بسهولة وتهاون بكلماتٍ لا يليق أن يُنطق بها.



احفظه مكبوحًا في فمك، وإن لم يقم بهذا العلاج، عاقبه بالأسنان كما لو كنت تقدمه للجلاد ليقضمه! لأنه أفضل أن يُضرب الآن حينما يخطئ بدلًا من عقابه فيما بعد، حينما يتلهف طالبًا قطرة ماء، إذ يُحرم من تلك التعزية.


v يقول: من الأفضل أن يسقط الجسم ويُسحق من أن تخرج منا مثل هذه الكلمة التي تحطم النفس. وهو لا يتحدث عن السقوط المجرد، إنما ينصحنا بالأكثر أن نفكر مقدمًا حتى لا نزل (بالكلام)، قائلًا: "ضع بابًا ومزلاجًا لفمك"

(سيراخ 20: 25)
، لا لنعد لأنفسنا أبوابًا ومزلاجًا، بل أن نكون في أكثر حرص. يلزمنا أن نغلق أفواهنا عن النطق بكلمات شائنة.


مرة أخرى بعد أظهار حاجتنا إلى عون من فوق يصحب جهادنا ويسبقه، لكي يحفظ هذا الوحش المفترس في الداخل، باسطين أيادينا إلى الله، قال النبي: "ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية، اجعل يا رب حارسًا لفمي؛ احفظ باب شفتي". وهو نفسه الذي سبق فنصحنا قبلًا أن نضع بابًا... (سي 20: 25) يقول مرة أخرى: "من يصنع حارسًا لفمي، وختم حكمة لشفتي؟" (سي 22: 27)

.
القديس يوحنا الذهبي الفم

v "موت وحياة في قوة اللسان" (أم 18 :21) وأيضًا: "أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين" (مت 12: 36). لهذا يصلي النبي لئلا تكون كلماته بطالة، بل تكون مقدسة وتسر الله... ويتضرع لأجل حارسٍ حول شفتيه يكون مثل متراس القلعة الحصين، حتى لا يستسلم ويذعن للخطية. قال إرميا: "طلع الموت إلى كوانا (نوافذنا) (إر 9: 21)، ونحن لنا خمس كوى: النظر والسمع والتذوق والشم واللمس.
القديس جيروم

v كن معتدلًا أيها الفريسي. ضع بابًا للسانك ومتراسًا

(مز 141: 3). أنت تتحدث إلى الله الذي يعلم كل شيءٍ. انتظر حكم القاضي، فما من مصارع متدرب يكلل ذاته، وما من أحد ينال الإكليل من ذاته، بل ينتظر استدعاءه للمثول أمام الحكم. لأنه قد يحدث ما هو غير متوقع... فإنه حتى أشجع الأشخاص معرض للهياج وعدم الهدوء.
القديس كيرلس السكندري

v تُمجد أيضًا أسنان العروس، لأنها تغذى جسد الكنيسة. يرغب العريس دائمًا أن تكون هذه الأسنان نظيفة من القاذورات، ليس عليها شعر، لأن شعرها قد تم قصه حديثًا، وتحمل توائم حسب ميلاد الفضائل، وتظهر وكأنها حطمت بواسطة أسنانها كل عيبٍ للنفس أو الجسد. ويرمز الخيط القرمزي على شفتيّ العروس إلى وظيفة الكلام الذي يُسميه النبي حارس المعنى وبابه:
"اجعل يا رب حارسًا لفمي، احفظ يا رب شفتيّ"

(مز 3:141).
هكذا يكون الحال عندما يفتح الشخص فمه ليتكلم، ثم يغلقه، حسب كل نشاطٍ في وقته المناسب. نحن نعرف من النبي زكريا أن هذا الخيط هو للقياس (زك 1:2)، الذي يمسكه ملاك على هيئة عصا. وخيط القياس هذا مُلائم بصفة خاصة، لأنه كان ذا لون أحمر، كرمزٍ للفداء. فإذا كان المسيح يتكلم خلال أي شخص مثل بولس (2 كو 3:13)، فإنه يقلد فداء المسيح لنا بدمه بواسطة هذا الخيط القرمزي على شفتيه كنوعٍ من خيط القياس الذي اكتسب اللون الجميل في الدم.
القديس غريغوريوس النيسي

v يجب على الراهب أن يكون صامتًا في كل حين، ولا يقبل الأفكار التي تشير عليه بكثرة الكلام التي تحلّ النفس

(أي تجعلها منحلّة)، بل يزهد في الكلام ولو رأى أناسًا يضحكون أو يقولون كلامًا ليس فيه منفعة بجهلهم. لأنّ الراهب يقي يتحفّظ من لسانه كما هو مكتوب في المزمور: "اللهم اجعل لفمي حافظًا، وعلى شفتيَّ سترًا حصينًا" (مز 141: 3). فالراهب الذي يفعل هكذا، لا يعثر أبدًا بلسانه، لكنه يصير إلهًا على الأرض.
القديس مقاريوس الكبير

v ولئلا يُظن أن العفة التي نرجوها من الله تقف عند تلك التي تخص شهوة أعضاء الجسد... يتغنى المزمور قائلًا: "ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابًا حصينًا (عفيفًا) لشفتي"

(مز 141: 3)
فإن أدركنا مفهوم كلمة "فمي" كما يلزم، لعرفنا ما هي عطية الله من جهة العفة التي يهبها، لنا فإنها لا تعني "الفم الجسدي"، فيُحفظ لكي لا يخرج منه شرير، إنما يوجد في الداخل "فم القلب" الذي يريد ناطق هذه الكلمات وكاتبها لننطق نحن بها أن يحرسه الله ويقيم عليه بابًا حصينًا (عفيفًا).



توجد كلمات كثيرة لا ينطق بها الفم الجسدي، تصرخ عالية في القلب، بينما لا يمكن للفم الجسدي أن ينطق بشيءٍ ما لم يتكلم به القلب.



ما لا يخرج من القلب لا ينطق به اللسان، وأما ما يخرج منه، فإن كان شريرًا يدنس الإنسان حتى ولو لم يتفوه به اللسان.


لهذا يلزم أن تكون الحصانة هناك (علي باب القلب)، حيث يتكلم الضمير، حتى بالنسبة للصامتين. فمتي كان الباب حصينًا، لا يخرج منه ما يدنس حياة من يفكر
(فكرًا شريرًا) دون أن تتحرك شفتاه].
القديس أغسطينوس

v الجرح الذي تسببه الكلمات لا يُحتمل... هنا ينطق النبي: "الموت والحياة في سلطان اللسان" (أم 18: 21). ب أيها الأحباء الأعزاء، إن تطلعتم بعمقٍ وبحثتم باجتهاد في الورم الخبيث المنتفخ في القلب الساخط تكتشفون أن الجراحات الصادرة عن الكلام تسبب موتًا.


v هكذا أن تتكلم أو تصمت كل منهما فيه الكمال، إن استخدام بالقدر اللائق به... الصمت عظيم، والكلام عظيم، ولكن دور الحكيم أن يضبط كليهما. فإن الصمت المبالغ فيه يُنسب أحيانًا إلى نقص التعقل، كما أن الكلام الكثير غالبًا ما يُنسب إلى الجنون.
الأب فاليريان

v كن صديقًا للفقير ولمحب الله والمتواضع والغريب الذي يحفظ الغربة، ولمن كان متمنطقًا بمخافة الله، والمسكين الذي يحمل الصليب، ويضع حارسًا على فمه (مز 3:140). يا ابني كن صديقًا لكل الذين يخافون الله.
القديس إسطفانوس الطيبي

v ينبغي أن نلجم اللسان؛ فلا يفرط بجهالة الكلام. وعندما يتكلم بمنفعة، حينئذ لا ينبغي أن يصمت متكاسلًا. لقد تأمل النبي هذا الأمر فقال: "اجعل يا رب حارسًا لفمي. احفظ باب شفتيَّ" (مز 141: 3). وهنا لم يطلب صاحب المزامير من الرب أن يضع سياجًا أو حائطًا، بل بابًا يمكن أن يفتحه أو يغلقه. لنتعلم متى نفتح أفواهنا بحكمة وفي الوقت المناسب، وبالعكس كيف نغلقها بالصمت.
الأب غريغوريوس (الكبير)

Mary Naeem 23 - 07 - 2012 11:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
امين يارب أنر عين قلبى الداخلية





امين يارب أنر عين قلبى الداخلية لكى ارك في نور حقيقى لانك نور العالم الحقيقى .

وقد اتيت الى العالم وصرت فعلآ واحد منا .فأنت الان قائم فى وسطنا .انت فى وسط العالم .وقريب جدآ من كل انسان مهما كان.

فأنت اتحدت بالطبيعة البشرية وجعلتها واحدآ فيك ,وبالتالى صرنا فيك جميعآ .

لم تعد انت الاله البعيد المجهول الذى لايستطيع أحد ان يراه .بل صرت الاله المعروف القريب جدآ من طبيعتنا .

فقط تريد ان نفتح عيوننا الداخلية بنعمتك فنراك بكل وضوح .

وايضآ يارب هى مسئولية كل من ابصرك وعرفك واختبرك وتذوق محبتك الحقيقية وصار النور فيه .

ونحن اولادك يارب ذوقنا نورك وحبك ولهذا اعطنا يارب ان ننكر ذوتنا وكل ما تمليه علينا ذوتنا وافكارنا ونسمع من روحك فقط الساكن فينا ,لانه هو الذى يشهد فينا ليك .

فأنت أخذت جسدنا لتشهد عنا أمام الاب السماوى .وأرسلت لنا روحك القدوس ليسكن فينا ويشهد عنك لنا ولكل انسان يقابلنا فى الطريق

اعطنا نعمة خاصة لنسمع ونطيع صوت روحك القدوس فينا ونسلم له كل حياتنا وحيثما يقودنا نسير خلفه امين يارب

https://files.arabchurch.com/upload/i.../472541688.jpg


Mary Naeem 24 - 07 - 2012 07:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا يُفقَد أحدٌ

https://files.arabchurch.com/upload/i...7760048410.jpg


ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا مَنْ خَلَقَ هَذِهِ؟..لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ ( إش 40: 26 )
في هذا الأصحاح العظيم (إش40) نقرأ عن الخليقة التي تُعلن وتُبرهن عن إلهنا أنه كلي القدرة (ع12، 26، 29).

ولكن لماذا يُسرّ الله أن يُعلن لنا عن قدرته غير المحدودة هذه؟ وللإجابة نقول:

أولاً:
لكي يقودنا إلى الثقة فيه، والارتماء عليه في ضعفنا، فهو ـ تبارك اسمه ـ يستطيع أن يُبدّل ضعفنا إلى قوة، فهو القائل: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 )، وهو الذي «يعطي المُعيي قدرة، ولعديم القوة يُكثِّر شدةً» ( إش 40: 29 )، فهيا يا مَن تشعر بضعفك وعجزك اختبر قول الرسول بولس: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 13 ).

ثانيًا:
لكي يُؤكد لنا أمر حفظنا وضماننا الأبدي «لكثرة القوة وكونهِ شديد القدرة لا يُفقَد أحدٌ» ( إش 40: 26 ). يا لها من كلمات مُقوية ومُعزية ومُطمئنة؛ لأنه كثير القوة ولكونه شديد القدرة لا يمكن أن أحدًا من النجوم والكواكب ـ التي تدور في الأفلاك ـ أن يُفقَد أو يخرج عن مساره، فهو ـ له كل المجد ـ «حاملٌ كل الأشياء بكلمة قدرته» ( عب 1: 3 )، «وفيه يقوم الكل» ( كو 1: 17 ). أَوَ لم يَقُل ربنا المعبود وهو يتحدث عن حفظه لخرافه: «ولا يخطفها أحدٌ من يدي ... ولا يقدر أحدٌ أن يخطف من يد أبي» ( يو 10: 28 ، 29). ألا نرى في ذلك كل الضمان؛ فنحن محفوظون في يد الابن وفي يد الآب. وأين هي القوة الأعظم لتخطف واحدًا من قطيع الرب التي يقول عنها «خرافي»؟ ( يو 10: 27 )، ثم إن الروح القدس يقول أيضًا: «يدعو خرافه الخاصة بأسماءٍ ويُخرجها» ( يو 10: 3 ).

إنه يعرف خاصته، ويعرفهم بأعدادهم ، ويعرفهم بأسمائهم، مثلما قيل عنه: «يُخرج بعددٍ جُندها، يدعو كلها بأسماءٍ» ( إش 40: 26 )، وأيضًا «يُحصي عدد الكواكب. يدعو كلها بأسماءٍ. عظيمٌ هو ربنا، وعظيم القوة. لفهمه لا إحصاء» ( مز 147: 4 ، 5).
وهو ـ تبارك اسمه ـ لا يُحصِي فقط عدد الكواكب «بل شعور رؤوسكم أيضًا جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا!» ( لو 12: 7 ).

نعم. لماذا إذًا الشك والخوف؟

ليتنا بعد كل هذا يتم فينا القول: «وأما مُنتظرو الرب فيجدِّدون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يُعيون» ( إش 40: 31 ).


Mary Naeem 24 - 07 - 2012 07:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الله يترك بغير عقاب في الدنيا لعقاب أبدي

ما نتعلمه من قصة لعازر
http://desmond.imageshack.us/Himg88/...pg&res=landing
من سلسلة مقالات الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين 2

يقول القديس ساو يرس: ومن كان لا يلازم ما أوصانا به من جوع والعطش والحزن والبكاء وهو سالم من الأمراض وموت الأحباء ومصائب الأعداء والغرامة، فليعلم أن الله سيعاقبه. ولذلك يتركه بغير عقاب في هذه الدنيا حتى يعاقبه بعد الموت في العقاب الأبدي، كما شهد في إنجيله المقدس أن الغنى المتنعم في الدنيا صرح بعد الموت في العقوبة، ولما سأل إبراهيم أن يرسل إليه لعازر المسكين لكي يبرد لسانه بيسير من الماء في طرف إصبعه قال له إبراهيم: ((اذكر أنك قد استوفيت خيراتك من الدنيا لعازر وبلاياه. فهو ههنا ينيح وأنت تعذب)).



ماذا نتعلم من قصة لعازر:


أوضح الإنجيل المقدس بهذا القول أن الذي لا يجهد نفسه في هذه الدنيا في العمل بوصايا الله ولا يتعب ببلاياه كما تعب لعازر بالفقر والمرض، فإنه يكون بعد الموت دائمًا في العذاب. والمتعب في هذه الدنيا إما من قبل نفسه أو من قبل الله فهو ينيح بعد الموت في النياح الأبدي.

فيجب علينا ألا نضجر إذا أبتلينا ببلايا الدنيا، ونقبل ذلك بشكر وفرح، لما نعلم فيه من المنفعة التي تدخلنا إلي النعيم الدائم.

فنسأل الرب يسوع المسيح المنعم علينا بالخلاص أن يؤهلنا لقبول التعب على اسمه المقدس، وأن يمنحنا الصبر على ذلك والشكر عليه. وله ينبغي الشكر والابتهال إلي أبد الآبدين ودهر الدهور أمين.


Mary Naeem 24 - 07 - 2012 07:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل جربت الالم ؟
https://i20.servimg.com/u/f20/11/61/36/07/17431h10.jpg

هل زار قلبك الحزن ؟ هل غرّت الدموع عيونك ؟ هل سالت على وجنتيك ؟ كلنا جرب الالم وذاق الحزن واجهش بالبكاء وامتلئت عيونه بالدموع . العالم الذي نعيش فيه عالم الم ٍ وحزن وبكاء ٍ ودموع . الله يعدنا بعالم بلا الم ولا حزن ولا بكاء ولا دموع . عالم لا موت فيه ، عالم بلا موت ، عالم يسكن فيه الله مع الناس .

يصفه يوحنا الرائي ويقول عنه : " سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً ....... هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا ، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُم . وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ " ( رؤيا 21 : 1 - 3 ) ما اجمل ذلك المكان حيث لا دموع .

ما اروع ان يسكن الله معنا ونحن معه ، وحيث يكون الله لا يكون موت ولا حزن ولا بكاء . حيث يكون الله تكون الحياة والفرح والبهجة . يده تمسح كل دمعة ٍ فتختفي الدموع . العيون الممتلئة بالبكاء تجف وتخف . القلوب المنكسرة بالحزن تسعد وتهنأ ، لأن الله سيكون معنا ، هو فرحنا . وسنكون نحن معه نتمتع به .

في المساء هنا يبيت البكاء ، وفي الصباح هناك يكون ترنم . ان امتلئت عيونك بالدموع واغرورقت بها ، إن حلت غلالة على بصرك وحجبت رؤيتك ، جفف عيونك وامسح دموعك ، تصفو وتنجلي وتبصر بالايمان السماء الجديدة ، وتحيا منتظرا ً بالرجاء يوم يسكن الله معك ، ويُطرد الموت والوجع والحزن والصراخ . تعال يا رب لا تتباطأ ، جميع الناس هنا يبكون . اسرع يا رب اسرع حتى تتوقف الدموع وتصفو العيون .

Mary Naeem 24 - 07 - 2012 08:01 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
شبع النفس ومعرفة الله على المستوى العملي

http://www.massi7e.com/massi7e/Files...esus/jesus.jpg

أن القديسون لا يحيون إلا برؤية وجه النور، هذا النور الذي يُشرق في وجه يسوع [ لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4 : 6)
فهو الذي يُستعلن لنا كاشفاً عن ذاته في داخل القلب سراً، ليهب لنا معرفته لكي ننعم بحبه وندرك أبوته لنا في المحبوب يسوع الابن الحقيقي بالطبيعة لله الآب، واهباً لنا روحه القدوس في قلوبنا، يشهد لأرواحنا إننا أولاد له في سر تجسد ربنا يسوع المسيح واتحاده بنا بما يفوق كل إدراكات الإنسان وعقله المحدود ...
مشكلتنا الحقيقية اليوم (كما قلنا كثيراً) أننا نعرف الله كمعلومة وفكر، أو حتى على مستوى المعجزات المبهرة لنفتخر أن إلهنا إله المعجزات ويفوت علينا أن نعرفه الله القريب منا جداً، لنكون معه واحد، يسكن نفوسنا، مانحاً إيانا القدرة على مشاركة مجده. بمعنى أوضح: يُعلن الله ذاته لنا من خلال كلمته أو حتى من خلال الطبيعة أو من خلال المواقف أو حتى أحياناً المعجزات، لا لكي ننشغل بالمجادلات العقلية ولا بالفخر بالمعجزة ونشرها، ولا الهتاف والفرح بأن عند بعضنا مواهب لخدمة أولاد الله، ولا لأننا أفضل من الآخرين، ولا لكي نكتشف سلطان الله وقوته، ولكن الهدف الحقيقي هو أن يجذبنا إليه، مثلما ما يجتذب الأب أولاده في البيت الواحد، لأنهم أولاده الأخصاء جداً، يجمعهم حوله ليتحدث إليهم بكلام الحياة ليمدهم بالمجد والمسرة، ويشتركوا معه على مائدة مقدسة مبهجة للنفس جداً..
الله أراد أن يحتضن الإنسان كمحبوبة الخاص، واهباً له سرّ الوحدة معه، ويعلن له عن ذاته وعن طبيعته وأسراره وإرادته، لأن كل واحد فينا هو اشتياق الله الخاص ومحل اهتمامه الشخصي ...

يا أحبائي لنا اليوم أن نعرف الله كأب لنا في المسيح، وأن نراه ينبوع حياة ومحبة، فهذا هو سر الله بالنسبة لنا، لأننا جميعاً – بلا استثناء – مدعوون للخلاص والدخول في سرّ الحياة الأبدية، والبعض منا لا يشعر بهذا أو يدخل إليه ليس لأن هناك تقصير أو نقص في محبة الله تجاههم، بل هو نتيجة الحرية الممنوحة لنا واختيارنا الخاص، وحريتنا يحترمها الله جداً ويقدرها ولا يقتحم نفس لا تُريد أن تدخل في تيار الحياة الإلهية والمشاركة بكرامة الابن ورتبته بفعل فيض المحبة بالروح القدس في داخل القلب !!!
الله أب باستمرار دائم، بلا توقف وحتى النهاية، يسعى للإنسان ويلاطفه ويناديه بشتى الطرق المعروفة والغير معروفة، المحسوسة والغير محسوسة، لا يهمل من يطلبه حياة لحياته، وسند لضعفه، ومجد خاص وفرح لقلبه !!!
على كل واحد فينا بإصرار وعزيمة لا تلين أن يسعى للوصول بكل قوته لمحبة الله ويتمسك به وبوعده الأمين، ماسكاً في خلاصه متكلاً على مراحمه المتسعة جداً، طالباً منه أن يتجدد بحياة المسيح القائم من الأموات في الروح القدس الذي يأخذ مما له ويعطينا لنكون مشابهين ربنا يسوع في كل شيء ...
  • فلنوطد معرفتنا يا إخوتي الأباء بالله، متحدين به في سر المحبة بعمل الروح القدس فينا، فلنترك معرفتنا المجردة من حضور الله، ونتمسك بالله كشخص حي وحضور مُحيي لنشبع فعلاً به، ونصير شهادة حيه له إذ يشع فينا نوره الخاص، فنصير نوراً للعالم على مستوى الفعل والعمل بقوة الله وليس بعلمنا أو معرفتنا العقلية الجافة بدون استنارة ورؤية نور الله في القلب والفكر معاً ...

Mary Naeem 24 - 07 - 2012 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

هـــــل لكِ أنّ تسقينـــي ؟؟

http://desmond.imageshack.us/Himg297...pg&res=landing

كانت هذهِ كلماتُكَ الأولى معــــي ..

فصَرَخَ بداخلي صوتاً عنيفاً عاصفاً :

كيف يطلبُ مني ذلك ؟

ونحنُ مُختلفين في كلِ شيء ..

كيف أساعده؟ برغم تعبهِ وعطشهِ .. فهو مُختلفٌ معي بالفكرِ والعقيدةِ والتأريخ !!!

وتوّهمتُ للحظة بأني أفضل كائن ،

وأني أملكُ الحقيقة الكاملة .. وهو لا شيء !

فأخذتُ أجادله وكلي ثقــــة بأني أحكمَ منهُ وأصدقَ منهُ !

ونسيتُ نفسي " مــن أنا !"

نسيتُ الوقت " لماذا خرجتُ ظهراً لوحدي لأستقي !"

هروباً من نظرةِ الناس عليّ وعلى تأريخي !!!

لكّن سؤالكَ أستوقفّني ؟

وأجبتُكَ إجابة سريعة وقاطعة...

ثَناءَكَ على صِدقي معكَ أذهلني !

عرفتُكَ مُختلفاً عني وعن كلِ من عرفت ...

لم تَنظر إليّ كما نَظرتُ لنفسي ..

لم تُعيرُني كما فَعَل الآخرين ..

ومن هُنا عرفتُ أنّ الأختلافَ بيني وبينكَ كبيرٌ جداً يارب !

على صورتكَ ومثالكَ خَلَقتَني ..

لكّني لا أرى نفسي ومَن حولي بعيونك !

كلِماتُكَ معي قرّبتني مِنكَ أكثر ..

أدركتُ فيها كم أنّ نظرتي لذاتي قاسية !

وكم نَحنُ ظالِمونَ ..

نحكمُ على بعضِنا البعض دونّ رحمة !

وكم نَحتاجُ لِنُصلح نظرتنا ..

ونرى بعضنا البعض بعيونٍ يملأها الحُبْ .

نَظَرتَ إليّ برحمة .. فَجَعّلتني ألتفتُ لأرى حقيقتي وأقبَلها برحمة ...

نظَرتَ إليّ بِحُب .. فَجَعّلتني مَخلوقاً جديداً لايَخجَلُ من نفسهِ بل يقبَلها بِحُب ..

رغم عَطَشَكَ وتَعبَكَ وَقَفتَ مَعي وقتاً طويلاً تُعلّمَني..

لأرى الكونَ أجمل ..

لأفتخرَ بالماضي الذي كانَ سبيلاً لوصولي للحقيقة ..


شكراً لأنكَ تَرَكتَ فيّ أثراً

مَحا كلَ آثار الماضي المؤلمة ..

شكراً لأنكَ علّمتَني أنّ الحُب يبدأ بِنَظرة !

والظلم يبدأ بِنَظرة ..

وليّ أنّ أختار ..

فَكل شيء يعتمدُ على نَظرتي - أنا- للأمور ..



http://www.aghabii.com/vb/images/smilies/logo3.gif
</B></I>

Mary Naeem 24 - 07 - 2012 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في وسط كل احزاني

https://1.bp.blogspot.com/--lZMX0n5Dv...t-of-jesus.jpg


بتداوي جرحي والامي...

منك نظره وبتكفيني...

انت شبع قلبي وبترويني...

ما بدي غيرك يملك على قلبي...

يعجز وصف حبك السامي...

لما اشوف عملك في...

يصغر كل شي قدامي...

وتبقى انت غالي...

فوق كا الاسامي...

انت قلتلي انا حبيتك...

بروحي فديتك...

وابني دعوتك...

وباسمك ناديتك...

بعلن وأقول أنا حبيتك..من كل قلبى أنا حبيتك..

http://www.aghabii.com/vb/images/smilies/jesusign.gif

</B></I>

Mary Naeem 24 - 07 - 2012 08:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ايوة طبعا يا رب بحبك امال يعني لاء..
http://www.topnews.in/files/jesus-Christ.jpg



دانا كل يوم يدق قلبي بحبك يجي مليون الف دقة

كل يوم باشوفك قدامي اله جديد

مرة حنين ومرة قاسي

ومرة اله صلب و عنيد

بس عارف معاك بانسي كل الصفات وتركز جوايا حاجة واحدةبس

انك بجد اله له كل عزة وفخر وتمجيد

اة يا رب علي قدرتك وعلي صبرك واناتك

اة يا رب ازاي بتصبر وازاي بتكتم اناتك

تعبناك يا رب معانا من بدء الخليقة

دخلنا الحزن في قلبك--ودوقناك مليون الف ضيقة

يمكن تكون ندمان علي وعدك لنوح بعدم الهلاك

وجايز بتقول كنت رفعته للسما واهو برده يبقي اسمه معاك

صدقني يا رب ياريتك كنت عملت كدة زمان

اصل شكلها كدة صعب تروض انسان

نفسي يا رب افهمك واقرب من تفكيرك

نفسي تقولي اية متعتك في نفوس بصعوبة بتجيلك

انا عن نفسي اتسببت ليك في كتير من الالام

مرة اجرحك ومرة اخزلك ومراااااااااات اسد وداني عن الكلام

غريب انت يا رب في صبرك عليا

كل مرة بهرب فيها الاقيك بتدور عليا

مهما قلتلك بحبك مش كفاية با رب عليك

دا انا لو عليا اركع وابوس يا رب رجليك

ساعدني يا رب اثبتلك محبتي ليك

ساعدني من دلوقتي اقرر اعيش العمر بين ايديك

مش هاوعد بحاجة زي المرات اللي فاتت

بس انت قويني هتلاقي كل خطية جوايا ماااااااااتت

طــبــعــا بــحــبــك يــارب

ســاعدنـــى أتــغــيــر

+++


http://www.aghabii.com/vb/images/smilies/0000000000.gif
</B></I>

Mary Naeem 24 - 07 - 2012 08:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إله كل نعمة

http://aboutjesuschrist.org/files/20...amb-Mormon.jpg


وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، بعدما تألمتم يسيرًا، هو يكملكم ويثبتكم، ويقويكم، ويمكّنكم ( 1بط 5: 10 )






مَنْ فينا ينكر أن الطريق مليء بالآلام. أ ليس الوادي الذي نعبره هو «وادي البكاء» ( مز 84: 6 )؟ هل كانت رحلة بني إسرائيل في البرية رحلة سهلة؟ أ لم يَقُل الرب عنها إنه فيها أذل شعبه وجرَّبه (تث8)؟ نعم، وهكذا أيضًا قال المسيح: «في العالم سيكون لكم ضيق» ( يو 16: 33 ).

أخي العزيز: هل هناك ضيقات تجتاز فيها نفسك؟ تشجع فالكتاب يؤكد أن الضيقة خفيفة ووقتية بالمقابلة مع ثقل المجد الذي ينتظرنا هناك ( 2كو 4: 17 ). وأن «آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا» ( رو 8: 18 ). ثم إن الرب سيُخرج لنا من الآلام خيرًا. لاحظ قول الرسول بطرس: «وإله كل نعمة .. بعدما تألمتم يسيرًا». نعم بعد أن نتألم ـ وليس قبل ذلك ـ سنتمتع برباعية بركات الله الرائعة: الكمال، والثبات، والقوة، والتمكين.

(1) «هو يكملكم»: آه كم نتمنى الكمال وننشده. الله الحكيم يستخدم الآلام اليسيرة ليصل بنا إلى هذه الغاية المنشودة. وهنا نجد الكمال لا على المستوى البشري، بل المستوى الإلهي «هو يكملكم» والرب لا يمكن أن يبدأ عملاً ثم يتركه ناقصًا، إذ «هو الصخر الكامل صنيعه» ( تث 32: 4 ).

(2) «ويثبتكم»: قد يظن إنسان العالم أن الآلام من شأنها أن تزعزع المؤمنين. لكن لا تنسَ أن العواصف التي تبعثر الهشيم، تزيد من رسوخ أشجار الغابة. وهنا أيضًا، نجد أن الله هو الذي سيثبِّت المؤمنين. صحيح كان تكليف الرب لبطرس، بعد أن يرجع من سقطته، أن يثبِّت إخوته ( لو 22: 31 )، لكن ها الرسول بطرس نفسه ينسب هذه المهمة العُظمى لا إلى نفسه أو إلى غيره من الرسل، بل إلى إله كل نعمة شخصيًا.

(3) «ويقويكم»: ومرة أخرى ما أحكم إلهنا الذي يُحمِّق أفكار العدو، الذي يريد أن يُضعف إيماننا، بالتجارب. لكن المؤمن إذ يشعر بضعفه أمام عدوه الشرس، إبليس (الخصم) الذي يجول كأسد زائر، فإنه يرتمي على الله متكلاً عليه، فيسمع منه القول المشجع «تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمَل» ( 2كو 12: 9 ).

(4) «ويمكّنكم»: فيصبح المؤمن راسخًا وموطدًا أمام كل الظروف التي يجتاز فيها.
</B></I>

Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رئيس السُقاة ورئيس الخبازين

https://files.arabchurch.com/upload/i...2920249383.jpg

تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإنسَانِ مُسَتقيِمَةً، وَعَاقبِتَهُا طُرُقُ المَوْتِ ( أم 14: 12 )

في تكوين40 نقرأ عن شخصيتين هامتين، رئيس السُقـاة ورئيس الخبازين، بينهما العديد من المشابهات، وبينهما بعض المفارقات أيضًا.

أولاً: المشابهات بينهما:

1- كل منهما كان له مركز كبير ومقام رفيع، فالواحد رئيس للخبازين والآخر رئيس للسُقاة.

2- كلاهما أذنبا إلى سيدهما ملك مصر.

3- على كليهما سخَط فرعون.

4- كلاهما سُجنا في السجن ذاته.

5- كل منهما حلم حُلمه الخاص به في الليلة عينها.

6- كل منهما اغتم من جراء الحلم الذي حلمه.

7- قام يوسف بتفسير الحلم لكل منهما.

8- كلاهما خرجا من السجن في نفس اليوم، بعد ثلاثة أيام من تفسير يوسف للحلمين.

ثانيًا: المفارقات بين رئيس السُقاة ورئيس الخبازين:

كان رئيس الخبازين في حلمه وإذ به يحمل ثلاث سلال حوارى على رأسه، فيها من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز. كان الرجل يحمل سلاله الثلاث قاصدًا فرعون، راجيًا وراغبًا أن ينال رضاه، وأن يلقى ما صنعه استحسانه وقبوله. أما رئيس السُقاة فما كان يحمل شيئًا على رأسه، بل يحمل كأسًا بين يديه ممتلئ من عصير العنب وتوجه به إلى فرعون.
والمفاجأة أن الأول – رئيس الخبازين – لم يصل إلى فرعون، ولم يذق فرعون شيئًا مما صنعه وحمله. بينما الثاني وصل إلى فرعون وأعطى الكأس في يد فرعون.

مثلما لم يصل رئيس الخبازين لفرعون بينما رئيس السُقاة وصل، هكذا أيضًا لا يمكن أن يصل إلى الله مَن يتكل على أعماله، ولن يرضى الله عنه ولا عن أعمال بره الذاتي. بينما مَن يأتي إلى الله – لا في استحقاقات أعماله هو – بل في استحقاقات عمل المسيح الكفاري، ينال رضاه وقبوله.

خرج رئيس السُقاة من سجنه ورُّدَ إلى مقامه ورُّدَ إليه اعتباره، بينما رئيس الخبازين خرج من السجن إلى مصيره التعيس، فرفع فرعون رأسه عنه وعلَّقه على خشبة.

عزيزي .. «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طُرق الموت» ( أم 14: 12 )، لن يقبلك الله ما لم تأتِ إليه مُحتميًا في دم ابنه الكريم، أسرع الآن بقبولك للمسيح مخلِّصًا وفاديًا.

Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الابواب الخلفية

تجاربنا كثيرآ ما تنحصر فى ضربات الشيطان لنا ولكننا احيانآ كثيرة نكون تاركين ابواب خلفية كثيرة فى حياتنا يتسلل اليها روح الشر المشتكى علينا امام الرب ونحن فى نفس الوقت نبعتد عنها كل البعد , غير راغبين فى رؤيتها بالشكل الحقيقى وبالتصادق مع النفس لآن انساننا العتيق لا يريد ان يفقدها, بينما تجديد الروح العامل فينا يشمل كل شئ بلا استثنائات ... فأبحث ماذا يوجد فى طيات قلبك واعماقق واعثر على هذة الابواب الخفية الخلفية التى ليست من الشيطان ... لكنها من القديم من الانسان العتيق الذى يعوقق ان ترنوا مع الرب الى الأمام

Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
روعة الخلق وروعة سرّ الخلاص

رسالة فرح لكل البشرية

http://img396.imageshack.us/img396/5316/jesus222my6.jpg

الله دائماً مصدر الحياة والحكمة العُليا التي تفوق كل إدراك؛ وليس في حاجة لأحد من خلائقه ليُعبَّر عن الحياة التي فيه، فهو قبل الخليقة بل قبل خلق الملائكة، كان يحوي الحياة في ذاته، وهذه الحياة تظهر في العلاقة الوثيقة مع كلمته الأزلي، الذي يُعلنها لنا الروح القدس لأنه روح الحياة...
الله لا يعوزه شيء على الإطلاق، لأنه كامل في ذاته كمال مطلق لا يُدرك أو يقدر على وصفه أحدٌ قط، لأن طبعه يفوق الخلائق أكثر مما نظن أو نتصور أو نعتقد !!!

وبالرغم من كمال الله المطلّق في ذاته، قد خلقنا نحن البشر بكلمته بسبب حبه المتسع غير المُدرك، فهو لم يخلقنا فقط وجعلنا موجودين وجود مبني على الوجود في حد ذاته، بل أقام لنا حياة شركة معه في جو المحبة الرائع، كمحب لنا ونحن المحبوبون لديه، فصار وجودنا كله مبني على شركة في حياة الله، فنحيا من حياته ونتنسم نسائم الحياة من روحه القدوس، ونشبع شبع المحبة من كلمته، فتكون شركتنا قائمة على تيار حب متبادل لا ينقطع بل يزيد كل يوم (بالنسبة لنا) على قدر استيعابنا وانفتاحنا على هذا الحب الفائق كل وصف وحدود نعرفها أو نُدركها !!! وهذه هي روعة الخلق المبنية على الشركة في جو المحبة !!!

وحينما سقطنا بإرادتنا وحريتنا وتحت مسئوليتنا نحن فقط، لم تتوقف محبة الله قط، بل أشفق علينا بمحبة صارت ظاهره لنا في أتساع أكبر حسب ما عرفناها في ورطة سقوطنا المخيف، فراينا رحمته المتسعة والغنية للغاية [ الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون ] (أفسس 2: 4و 5) ...

وما أعجب محبة الله لنا نحن البشرّ، إذ أراد أن يرجعنا إليه وإلى حياة الشركة التي انقطعت بسبب انفصلنا بارتكابنا جريمة قتل أنفسنا بأوجاع الخطية المُميتة للنفس، وصار كل واحد منا كإنسان مجنون طعن نفسه بأوجاع الخطية فتسلط علينا الموت وساد، فسقطنا وكان سقوطنا مراً: [ وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً (قبل الإيمان بالمسيح والحياة مع الله) حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية. الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً ] (أفسس 2: 1 – 3)...

والله بالطبع لم يكن يحتاج لشيء أو لإنسان أو لأي مخلوق مهما على سمو خلقه لكي بواسطته يرجعنا إليه، لكنه رد لنا حياته بتجسد الكلمة ، فإذ حلَّ فينا الكلمة بالتجسد، أي اتحد بجسم بشريتنا آخذاً إنسانيتنا، فإنما ليحمل ضعفنا ويُلبسنا ثوب قوته.

الله يُريدنا أن نحيا حياته، لذلك توشح الكلمة بجسدنا ليحمل الموت الذي أمسك بنا، فإذ حاول الموت أن يمسكه، هو الذي أمسكه بقوة حياته ومجد لاهوته، فكسر شوكته بالجسد الذي سكنه بالإتحاد غير المفترق الذي وحده مع لاهوته بغير امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير، وبقيامته أوصل لنا حياته الفريدة التي تفوق الموت، فقد أفرغ الموت من سلطانه وصار لنا قيامة لا تعرف موت أو ظلمة القبر: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية ] (1كورنثوس 15: 55)
وقد أعطانا الروح القدس كواسطة لنقل حياته فينا: [ بدون الروح القدس فنحن غرباء وبُعداء عن الله، وبشركة الروح فنحن متحدون باللاهوتية ] ( القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين 3 : 24 )

في جسد المسيح الواحد، الكلمة المتجسد، الذي اتحد بنا اتحاد حقيقي بلا أي ازدواج أو ثنائية أو تشويش، كلنا كنا ممثلين فيه لأنه من ذات الطبيعة البشرية التي ننتمي نحن جميعاً إليها، فهناك علاقة سرية وطيدة بين جسد المسيح وبين البشرية كلها: [ لأن كل ما كُتب عن مخلصنا بشرياً، فهذا يؤخذ على أنه يخص عموم جنس البشر، لأن ذاك حمل جسدنا وعرض في نفسه الضعف البشري ] ( القديس أثناسيوس الرسولي في الدفاع عن هروبه 13 )

يا أحباء الله المُخلَّصين بخلاص غير مصنوع بيد إنسان، بل بدم عهد قُدِّمَ بروح أزلي ليطهر ضمائرنا، دم ابن الله الحي الذي اتحد بنا اتحاد غير قابل للافتراق: [ فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي ] (عبرانيين 9: 14)

فلنفرح معاً ونبتهج إذ قد صرنا هياكل مصنوعة بيد خالقنا، مكرسة ومخصصه له وحده، فصرنا أبناء الله في الابن الوحيد وبسبب نسبنا إليه: [ بسبب قرابتنا ( نسبنا ) بجسده، فقد صرنا نحن أيضاً هيكل الله، وقد جُعلنا لذلك أبناء الله، حتى إن الله صار معبوداً فينا الآن، والناظرون يشهدون، كما قال الرسول: " إن الله بالحقيقة فيكم " ( 1كورنثوس 14: 25 ) ... وفي رسالة يوحنا يكتب " بهذا نعرف أنه يمكث فينا بروحه الذي وهبه لنا " ( 1يوحنا 3: 24 ) ] ( القديس أثناسيوس الرسولي ضد الأريوسيين 1: 43 )

يقول القديس أثناسيوس موضحاً سبب صيرورتنا أبناء لله قائلاً: [ لأنهم لا يستطيعون أن يصيروا أبناء بسبب كونهم بالطبيعة مخلوقات، ما لم ينالوا روح الابن الحقيقي الكائن بالطبيعة. لذلك ولكي يصير هذا فإن " الكلمة صار جسداً "، لكي يجعل الإنسان مستقبلاً للاهوتية.

نحن لا نكون أبناء بالطبيعة، بل الابن الذي فينا؛ والله لا يكون أبانا بالطبيعة، بل أب الكلمة الذي فينــــــــــــا؛ هذا الذي فيه وبسببه نصرخ: آبـــــــا أيها الآب.
وكما الأمر هكذا، كذلك الآب، فالذين يرى هو فيهم ابنــــــــــــه، فهؤلاء يدعوهم أبنــــــــــــاء . ] ( ضد الأريوسيين 2: 59 )


يا لروعة سرّ الخلاص ، ويا لممجد الذي نلناه
فيحق لنا اليوم أن نسبح مع العذراء القديسة مريم
تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي
لأنه صنع بي عجائب وأسمه قدوس
له المجد إلى الأبد آمين

Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا نخشى خطرا ً

https://4.bp.blogspot.com/_9QgQhqI7F3...cred+Heart.jpg
الانسان كثير الترحال ، يتنقل من مكان الى مكان . وفي كل مرة يخرج من بيته لانتقال ٍ او سفر يخشى مخاطر الطريق ومفاجئاته وحوادثه وشره .

كثيرة ٌ هي حوادث الطريق وكثيرة ضحاياه وقتلاه . برا ً او بحرا ً او جوا ً . لا امان في اي مكان . البعض يحجم ويمتنع ويخشى الحركة والتنقل ، لكنه لا يمكن ان يهرب من قدره وينجو ويسلم . النجاة والسلام فقط في كنف الله ورعايته وحفظه . يعدنا الله كما وعد يعقوب في سفر التكوين 28 : 15 " وَهَا أَنَا مَعَكَ ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ " يا له من وعد ٍ بالامان . هو معنا في السفر والذهاب . يحيط بنا ويحوطنا بيده حيثما نذهب .

لا نخشى خطرا ً يسعى الينا ونحن نسافر برا ً . ولا نخاف انقلاب الموج وهيجان البحر والعواصف حين نتنقل بحرا ً . ولا نرتعب ونحن طائرين معلقين في الفضاء ، مرتحلين جوا ً . يده تصل الى كل مكان وتحمينا من كل شر . وسوف يردنا الى بيوتنا سالمين آمنين . هذا اماننا وتأميننا انه معنا . لا يتركنا في نومنا وفي يقظتنا ، في بقائنا وفي سفرنا . انت محفوظ ٌ في كفه اينما ذهبت . كفه تَسَع العالم كله ، الكون كله . إن انتقلت من اقصى الشرق الى اقصى الغرب . إن عبرت من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، حركتك في نطاق عنايته . لن تخرج عن مجال اهتمامه ورعايته . سافر اينما شئت وانتقل الى حيثما اردت ، فهو معك ، وهو يحفظك في خروجك وفي دخولك . في بقائك وانتقالك .

Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عبارة تدل على القوه
http://aghnatious.avabishoy.com/Jesus_007.jpg
كل واحد منا عنده مفردات يستعملها، وطريقة كلام خاصة به. ولكن الإنسان الناجح في علاقته مع الله ومع الناس، لا بد أن تتوفر لديه عبارات يستعملها باستمرار؛ عبارات يجب أن تكون صادقة و نابعة من القلب حتى تكون فعالة ومؤثرة. من أهمها:

سامحني
”!

لا يوجد إنسان لا يخطئ! ولكن قليلون هم الذين يقرون بأخطائهم.
بعضنا يخطئ بالأقوال وبالأفعال.
أحيانا، نحن نقول أشياء من دون قصد، أو بلا تخطيط. لكن آخرون يخطئون عن سابق رصد وإصرار.
يقول سليمان الحكيم: كثرة الكلام لا تخلو من معصية ( أم 10: 19 )

• باختصار شديد، جميعنا نخطئ!
لكن للأسف، ليس الجميع يعتذر أو يقول، متأسف.
كم هو رائع الشخص الذي يقدر أن يقول، سامحني!
إن طلب العفو والغفران هو كيف نبدأ الحياة المسيحية. فدون اعترافنا بأننا خطاة وطلبنا الغفران من الله، لا يمكننا أن نبدأ الحياة المسيحية الحقيقية. فالحياة المسيحية لا تبدأ بشهادة – بل تبدأ باعتراف:
أنا خاطئ
!”

فمن لا يستطيع أن يقول آسف، سامحني وأنا مخطئ، هو شخص لا يدرك أن هناك قوة فعلية وحقيقية تكمن في الاعتذار، قوة شفاء للعلاقات، وإمكانية لنشر السلام، والقدرة على الشفاء الجسدي.

قولك “
سامحني
”، هو علامة قوة وليس ضعف .
الأقوياء فقط يقدرون أن يعترفوا بخطئهم بقولهم: “سامحني”.

أشجعك، أن تعتاد أن تقول: آسف، سامحني!
• يجب أن تجبر نفسك على الاعتذار.
قل: “
آسف
”، عندما تنسى عيد ميلاد زوجتك!
أرسل لها الورود( حتى عندما لم تخطئ أرسل لها الورود!)
أبعث رسالة ، أو هاتف الشخص مباشرة.

كيف تعتذر؟
لا تقل: “أنا لست مقتنعا بكلامك، لكن ماشي، سأقول آسف!”

يجب أن تعني ما تقوله، وتقول ما تعنيه.

لا تقل: “آسف إن كنت قد أخطأت!” أو: “آسف إذا كان الأولاد سببوا لكم إزعاج في العمارة!” أو “آسف، إن كانت طريقتي أزعجتك.”
بل قل: “
أسف لأني استهزأت بك…” أو: “آسف!
” بلا زيادة أو نقصان.

• لا تؤخر في طلب السماح. “اغضبوا ولا تخطئوا.لا تغرب الشمس على غيظكم. (أفسس 4: 26)
• لا تحتاج أن تبرر أو تشرح نفسك أو تفسر إن لم يطلب منك ذلك.
• أعط المجال للمتضرر أن يهضم اعتذارك




Mary Naeem 25 - 07 - 2012 08:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
العُرس الجديد - ثمر النفس

[لقد كان مجيء مخلصنا إلى العالم بمثابة عيد عظيم، اتحد فيه روحياً بطبيعة الإنسان كمثل عروس له حتى إن هذه الطبيعة التي بقيت عاقراً زماناً طويلاً تصير مُثمره ويزداد ثمرها جداً ] (القديس كيرلس الكبير – تفسير لوقا 5: 34 ب.ج 72: 573)
لقد ظهر الله في ملء الزمان متحداً بجسم بشريتنا الضعيف لهدف أن يتحد بنا كلمة الله فيدخل فينا كزرع إلهي لكي نُثمر به، وقد عّبَّر عن مجيئه إلينا في الجسد قائلاً: [ جئت لألقي ناراً على الأرض ] (لو12: 49). فقد جاء حقاً ليدخل هو نفسه كنار إلهية [ إلهنا نار آكله ] (عبرانيين) داخل قلبنا العاقر حتى يشتعل به فنثمر له ثمر الروح...

الطبيعة البشرية قد ماتت فعلياً على مستوى الخبرة إذ جُرحت بداء عديم الشفاء، فظهر موتها على مر الأجيال كلها منذ سقوط آدم، بل زاد فسادها جداً وفاحت رائحتها التي صعدت إلى العُلى بصراخ اليائس من الشفاء قائلاً: [ من ينقذني من جسد هذا الموت]، بل ومن كثرة الصراخ، تحول لأنين صامت ولم يبقى مقدره على النطق لأن الفساد قد سرى والعفونة صارت في قبور الشهوة تعمل بالموت، والكل واقع تحت سلطان الخطية ولا يقدر أن يفلت من حكم الموت، وأُغلق على الجميع في العصيان، واقتنع كل إنسان أنه ميت لا محالة !!!

وبميلاد المخلص العظيم [ اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم]، تم الزرع السماوي في داخل طبيعة الإنسان، فالزرع الإلهي هو الكلمة الذي حلَّ في بطن العذراء والدة الإله القديسة مريد العذراء كل حين، وهو يحل في كل النفوس المؤمنة فتولد منه ميلاداً روحياً جديداً اسمه ميلاد الخلاص الأبدي: [ مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ] (1بط 1: 23)
[ إن العريس السماوي، أي المسيح، يتحد بعروسه، أي النفس، فيملأها بالتعزية ويُنقيها من الآلام (أوجاع القلب).وكما أن حواء إن لم تتحد بآدم لبقت عاقراً وغير مثمرة، هكذا أيضاً النفس إن لم تتحد بالعريس السماوي أي المسيح، بواسطة الروح، فأنها تبقى كأرملة عاقر وغير مثمرة لملكوت السماوات ] (القديس مقاريوس الكبير – مقتطفات من عظة الميلاد عن مجموعة 7 عظات للقديس مقاريوس نشرها العالم Marriot باليونانية سنة 1918)

فلنعيد – كل يوم – بعيد خلاصنا بالزرع الجديد ونقدم توبة بإيمان حي بالعريس السماوي الذي أقام لنا عُرساً مقدساً ودعانا إليه ليكون لنا شركة مع الله الحي، لأن الرب يسوع صار لنا سرّ الصلح الأبدي، والخطية لن تقوى علينا بل لنا النصرة بقيامة يسوع لأن الموت أُبتُلع لحياه، فلنا أن نصغي للدعوة بآذان قلوبنا ونتحرك إليه لا بأرجلنا إنما باشتياقات قلوبنا وعطشها إليه، وإيماننا الحي بشخصه الكريم، لكي تنمو فينا بذرة الحياة المزروعة في داخلنا بالمعمودية وسر الميرون على مستوى الخبرة اليومية لنحيا مثمرين له...
[ أن المسيح يدعو تجسده، أي تجسد الكلمة، عُرساً لأنه في شخص الناسوت المتحد به قد اقترنت الكنيسة بالله ] (القديس أغسطينوس – المسائل الإنجيلية 1: 31)
لننتبه يا أحبائي لعُرسنا الجديد وندخل فيه مسرعين، لأن اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح الكلمة المتجسد قد بدأ سراً العُرس الإلهي الذي فيه نتحد جميعاً مع الله: [ ففي هذا الناسوت قد اتحدت الكنيسة بالكلمة ] (القديس أغسطينوس – تفسير مزمور 4)

Mary Naeem 26 - 07 - 2012 09:32 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المسيح يعمل في حياتنا

http://www.turnbacktogod.com/wp-cont...apers-0301.jpg



هناك الكثير من الزعماء الذين يحاولون دوما التأثير على حياة الناس من خلال خطاباتهم أو سلوكهم، ولكن بالنهاية يوصلون الناس إلى الفشل والإنهيار. وحده المسيح هو الذي يعمل في حياتنا بقوّة مندفعة لأن:


المسيح هو المحامي: "وسمعت صوتا عظيما في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا" (رؤيا 10:12)، من هو المحامي والشفيع بيننا وبين الله ومن هو الذي يريد أن يمحو خطايانا بكل اندفاع، المسيح وحده هو العامل فينا لكي يحام عنا فيجعلنا أنقياء وأعزاء امام الله الآب فيلبسنا ثوبا أبيضا طاهرا مبني على حمايته وفدائه.


المسيح هو مانح المواهب: "لذلك يقول. إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" (أفسس 8:4)، ما أروع تدخل المسيح في حياة المؤمنين حيث هو نفسه يمنح ومن فوق من عند أبي الأنوار لكل فرد فينا مواهب رائعة نستطيع أن نستخدمها من أجل أن يكون هو المتقدم في كل شيء، فمواهبه مميزة وتعكس طبيعة الله التي لا مثيل لها فتتغلغل هذه الميزات في جوارحنا لكي نخرج إلى العالم بصورة بهية مضيئة لنكون بركة للجميع.


المسيح هو الرأس: "الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكلّ، وهو رأس الجسد الكنيسة.." (كولوسي 17:1)، إن رئاسة المسيح على كنيسته هي رئاسة عضوية، حية، وفعالة، ومباشرة في كل مكان وكل العصور، وبما أن المسيح إله حي ومقتدر فهو ليس بحاجة لمن يناوبه في رئاسة الكنيسة، فهو يعمل في حياة المؤمنين يوميا ويجعلهم ينمون ويتقدمون في النعمة لكي يحيوا دوما على مستوى رفيع من الحياة المسيحية.


صديقي القارىء: إن المسيح العامل فينا اليوم وفي المستقبل يريد أن يعمل في حياتك أيضا فيحامي عنك بكل جدية ومثابرة وسيمنحك المواهب الرائعة فيكون هو القائد والملهم والرأس لك، إذا أنت أتيت بالتوبة والإيمان به كرب ومخلص، فهل تريد أن يعمل الله في حياتك؟

Mary Naeem 30 - 07 - 2012 01:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
† † ‏ لماذا لعَنَ السيد المسيح شجرةِ التين؟† †
https://2.bp.blogspot.com/-Z3kz1kawKi...600/images.jpg

لم يلعن يسوع المسيح أحداََ أو شيئاََ طيلة أيامِ حياتِهِ على الارضِ كبشرِِ إلا شجرة التين, فهو لم يلعن الذين ضربوهُ أو شتموه ولا حتى الذين صَلبوه بل قال يا أبتِ إِغفر لهُم فإنهُم لا يعرفون ما يفعلون. فَلِماذا لعَنَ شجرةَ التينِ ولم يكن أوانُ التين بعد, فما الذي جَعَلَ المسيح الحليم الصبور العطوف يلعنُ الشجرةَ إذاََ؟

يقول كثيرُُ من المُفَسِرين إن الشجرة كانت مورِقَة وبلا ثمر ولهذا لعنها الربُ لأنها كألمؤمن الذي يؤمن وليس لهُ أعمال حسنة, إي إنَهُ هو الآخر ملعونُُ أيضاََ.

ولكِنَ الكتاب يقول "كُل من آمنَ لا يُخزى" ولم يَقُل كلُ من آمن وكانت لهُ أعمال حسنة كثيرة أو قليلة لا يُخزى, هذا ولم يكُن للص الذي صُلِب بِجانِبِ صليبِ المسيح شيئاََ يشفَعُ فيهِ إلا إيمانه عندما قال " ياربُ أُذكرني متى جِئتَ في ملكوتِكَ." فأجابَ يسوعُ, "الحقُ أقولُ لكَ إنَكَ اليومَ تكونُ معي في الفردوسِ."(لو 23-42).
فما هو السبَبُ الحقيقي إذاََ؟ فدعنا نرى أين ورد اللعنُ أولاََ ثُم متى:

أولاََ لقد تَم ذلك في اليوم التالي لأحدِ الشعانين وبعد أن دخلَ يسوع الى أُورشليم وقلَبَ موائد الصيارفةِ وكراسي باعةِ الحمامِ وأخرجَ الباعَةِ والمشترين من الهيكلِ. وبعد لعن التينة بأيام قالَ للفريسيين والكتبة:

متى(23-33): أيُها الحياتُ أولادُ الافاعي كيفَ تهربونَ من دينونةِ جهنمَ (34) من أجلِ ذلك ها أنا أُرسِلُ اليكم أنبياءَ وحُكماءَ وكتبةََ فمنهُم من تقتلون وتصلبون ومنهم من تجلدون في مجامِعَكُم وتَطرِدونَ من مدينةِِ الى مدينةِِ (35) لكي ياتي عليكُم كلُ دمِِ زكي سُفِكَ على الارضِ من دمِ هابيلَ الصديقِ الى دمِ زكريا بن بركيا الذي قتلتموهُ بينَ الهيكَلِ والمذبحِ (36) الحقُ أقولُ لكُم إن هذا كُلَهُ سيأتي على هذا الجيلِ (37) يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلةِ الانبياءِ وراجِمَةَ المرسلينَ اليها كم من مرةِِ أردتُ أن أجمع بنيكِ كما تجمعُ الدجاجةُ فِراخَها تحتَ جِناحيها فلم تُريدوا. (38) هوذا بيتَكُم يُتركُ لكم خَراباََ (39) فإني أقولُ لكُم إنَكُم لا تَرونني حتى تقولوا مُباركُُ الآتي بِإسمِ الربِ.

ثُم بعد ذلك ذهبَ الى الهيكل مع تلاميذِهِ وأخبرهُم عن علامات نهايةِ العالَمِ. وبعدها جاءَ موعدُ فدائِهِ وصلبِهِ على الصليبِ.

فألآن بعدما عرفنا تسلسل الاحداثِ وتوقيتها نذهبُ لنرى كيفَ حصلَ اللعنُ:

مرقس(11 -12): وفي الغدِ لما خرجوا من بيتِ عنيا جاعَ (13) فنظَرَ عن بُعدِِ شجرةَ تينِِ ذاتَ ورقِِ فدنا اليها لعَلَهُ يَجِدُ عليها شيئاََ. فلما دنا لم يجِد إلا ورقاََ لأنهُ لم يكُن أوانُ التينِ. (14) فأجابَ وقالَ لها لا يأكل أحدُُ ثمرةََ منكِ الى الابدِ وكان تلاميذُهُ يسمعونَ .......... (20) وفي الغداةِ إجتازوا فرأوا التينةَ قد يبِسَت من أصلِها.

أن المسيح قد لعَنَ شجرةَ التينِ لإتمامِ النبؤةِ التي وردت سابقاََ في:
ميخا(7 - 1): ويلُُ لي فإني قد صِرتُ كَجَنَى الصيفِ كَخُصاصةِ القِطَافِ لا عُنقُودَ للأكلِ وقد إشتَهت نفسي باكورَةَ التِينِ. (2) قد هَلَكَ الصَفيُ من الارضِ وليسَ في البَشَرِ مُستَقيمُُ. جميعُهُم يكمُنونَ للدِماءِ وكُلُُ منهُم يصطادُ أخاهُ بِشَرَكِ. (3) إنما اليدانِ لِتَمامِ الشرِ. الرئيسُ يسألُ والقاضي ِيقضي بألأُجرةِ والعَظيمُ يَتَكَلَمُ بهوى نفسِهِ فيُفسِدونها (4) أصلَحُهُم كألحَسَكِ والمُستقيمُ منهُم كشوكِ السياجِ. قد وافى يومُ رُقَبآئِكَ وإفتقادُكَ. الآنَ يكونُ تحيرُهُم. (5) لا تأمَن صَديقاََ ولا تَثِقُ بصاحِبِ وإحفَظ مداخِلَ فَمِكَ منَ التي تَنامُ في حِضنِك. (6) فإنَ ألإبنَ يَستَهينُ بأبيهِ وألكنَةَ َتقومُ على حماتِها وألإبنَةَ على أُمِها وأعدآء ألإِنسانِ أهلُ بيتِهِ. (7) أما أنا فأترَقَبُ الربَ وأنتَظِرُ إلهَ خلاصي فَيسمَعُنِي إلهي. (8) لا تَشمَتِي بي يا عَدُوتي فإني إذا سَقَطتُ أقومُ وإذا جلَستُ في الظُلمَةِ يكونُ الربُ نوراََ لي (9) إني أحتَمِلُ غضَبَ الربِ لأني خطئتُ إليهِ إلى أن يُخاصِمَ لخصومتي ويُجريَ حُكمي فَيُخرِجُني إلى ألنورِ وأرى عدلَهُ (10) وترى عَدوتي فَيَغشاها الخِزيُ القائِلَةُ لي أينَ الربُ إلهُكَ. إنَ عَينَيَّ تَريانِها. حينَئِذِِ تكونُ مدوسةََ كَحَمَإِ الأسواقِ.

إنَ السيد بِلعنِ الشجرةِ قالَ الشيْ الكثير ولم يَفهم أحدُُ من التلاميذِ حولَهُ ولا مِنَ المؤمنينَ بعد ذلكَ, فهو يقولُ إنَكُم أيها البشر أصلحَكُم كالحسكِ, جميعَكُم تَكمنونَ للدماءِ, كُلُُ يَتَصيَدُ أخاهُ بِكَلِمَة, لقد أفسَد القويُ فيكم الارضَ, لا أمان من صديقِِ ولا إحتِرامَ من ألاولادِ لوالِديهم, وأولِ أعداءِ الانسانِ أهلُ بيتِهِ. (وهذا هو حَالُ البَشَرِ وقتَ مجيْ المسيح الاول وكذلِكَ الثاني أيضاََ), والقاضي يحكُم بألإجرةِ ويقول هنا المسيح سوف تحكمون على بألظلمِ وتشمِتُ بي عدوتي (أُورشليم) قائلةََ أين الربُ الهك دعونا ننظر هل سيأتي إيليا ليُخَلِصَهُ, ولكني بعدَ الموتِ سأقومُ, أما أنتي يا أُورشليم فسيغشاكِ الخزيُ وتدخُلَكِ ألأُمَمُ وتكونينَ مدوسةََ كحَمَإِ ألأسواقِ الى أن تَنتَهي أزمنةُ ألأُمَمِ الى أن يغفِرُ الربُ معصيةَ بقيةِ ميراثِهِ ويَرحَمَهُم فترى ألأممُ وتخزى من قوتها وتخشى الربَ.

ولنرى ماذا كان المسيح ينتظر منهم نذهبُ الى:

المزمور الثاني والعشرون: الهي الهي لماذا تركتني. بعُدت عن خلاصي كلماتُ صُراخي (2) الهي في النهارِ أدعو فلا تستجيبُ وفي الليلِ فلا روحَ لي (3) .......(6) وأنا دودةُُ لا إنسانُُ عارُُ عند البشرِ ورذالةُُ في الشعبِ (7) كلُ الذينَ يبصرونني يستهزئونَ بي يفغرونَ الشفاهَ ويهزونَ الرؤوسَ (8) فوضَ الى الربِ أمرهُ فليُنَجِهِ ويُنقِذهُ فإنَهُ راضِِ عنهُ (9) .........
(11) لا تتباعد عني فقد إقتربَ الضيقُ ولا مُعينَ (12) قد أحاطت بي عجولُُ كثيرةُُ ثيرانُ باشان إكتنفتني (13) فتحوا عليَ أفواهَهُم أُسُداََ مُفتَرِسةََ زائرةََ (14) كالماءِ إنسَكَبتُ وتَفَكَكَت جميعُ عِظامي. صارَ قلبي مثلَ الشمعِ. ذابَ في وسَطِ أحشائي (15) يَبِسَت كالخزَفِ قوتي ولِساني لَصِقَ بحنكي والى تُرابِ الموتِ تُحدِرُني (16) قد أحاطت بي كِلابُُ. زُمرةُُ من ألأشرارِ أحدقَت بي. ثقبوا يديَ ورِجلَيَ (17) إني أعِدُ عِظامي كُلَها وهُم ينظُرونَ ويَتَفرسونَ فيَ (18) يقتسمونَ ثيابي بينَهُم وعلى لِباسيَ يقتَرعونَ (19) وأنتَ ياربُ لا تتباعد. يا قوتي أسرع الى نُصرتي......... (20) سأُبشِرُ بإسمِكَ إخوتي وفي وسَطِ الجماعةِ أُسَبِحُكَ (23) .......... (26) سياكُل البائسونَ ويشبعونَ ويُسَبِحُ الربَ مُلتَمِسُوهُ. إنَ قلوبكم تحيا الى الابدِ. (27) تتذكرُ جميعُ أقطارِ الارضِ وترجِعُ الى الربِ وأمامَ وجهِكَ يسجِدُ جميعُ عشائرِ الاممِ (28) لأن المُلكَ للربِ وهو يسودُ على الأُمَمِ ..................... (30) ذُرِيةُ من يَعبُدهُ تُخَصَصُ بالسيدِ مدى الدهرِ (31) يأتونَ ويُبَشِرونَ بِبِرهِ الشعبَ الذي سيولَدُ لأنَهُ قد صَنَعَ.

فالسيدالمسيح لم يلعن شجرة التينِ إلا لِيقولَ للشعب إنكُم مثل هذهِ الشجرة لا تصلحون فإن أُصولَكُم في هذهِ الارض سوف تَيبَس وتُقلعون منها وتكونونَ لعنةََ بين ألأُممِ, ولكن جميع أقطار الارضِ سوفَ ترجِعُ الى الربِ لان حبة الحنطةِ التي سقطت الى الارض (المسيح) سوف تأتي بِثَمَرِِ كثيرِِ جداََ وسوفَ يولَدُ شعبُُ جديد ياتي ليُبَشِرُ بِبِرِ الربِ, وأنا واضِعُُ أساسَ هذا الشعب بنفسي ومني سوفَ ينموا ويَتَكامل.

والان دعونا نرى الذي حصلَ فعلاََ:

متى(27 - 38): حينئِذِِ صلبوا معهُ لصينِ واحداََ عن اليمين والآخر عن اليسارِ (39) وكان المجتازونَ يُجَدفونَ عليهِ وهُم يَهُزونَ رؤوسَهُم (40) ويقولون يا ناقِضَ الهيكلِ وبانيهِ في ثلاثةِ أيامِِ خَلِص نفسَكَ. إن كُنتَ إبنُ اللهِ فإنزَل عن الصليبِ (41) وهكذا رؤساءُ الكهنةِ مع الكتبةِ والشيوخِ كانوا يهزأُونَ بهِ قائلينَ (42) خلصَ آخرين ونفسَهُ لم يقدر أن يُخلِصها. إن كانَ هو ملِكُ إسرائيلَ فلينزل الان عن الصليبِ فنؤمِنَ بهِ (43) إنهُ متكِلُُ على اللهِ فليُنقِذهُ الانَ إن كانَ راضياََ عنهُ لأنهُ قالَ أنا إبن الله (44) وكذلكَ اللصانِ اللذانِ صُلِبا معهُ كانا يُعيرانِهِ (45) ومن الساعةِ السادسةِ كانت ظُلمةُُ على الارضِ كلها الى الساعةِ التاسعةِ (46) ونحو الساعة التاسعة صرَخَ يسوعُ بصوتِِ عظيمِِ قائلاََ "إيلي إيلي لما شبقتني" أي إلهي إلهي لماذا تَركتَني.

وفي سنةِ (70) للميلاد حاصَرَ القائد الروماني تيطس أُورشليم وخربَ الهيكل وأخّذَ منهُ المنارة ومائدة التقدمةِ وبعد تدمير الهيكل هربَ اليهود من أُورشليم وأرضِ فلسطين وإنتَشروا على وجِهِ الارضِ الى جميعِ الاممِ (حيثُ لم يفهموا ويعلموا إن ذلك إنما كان زمانِ إفتقادِهِم), وداست الأُممُ أُورشليم نحو من الفي سنة, وبُشِرت مُعظَمُ بقاع الارضِ بألأنجيل , وإبتدأ الايمانُ يتناقص والإرتدادُ يتَزايد وعلاماتُ النهاية تَطلُ, والان وفي هذهِ الأيام عادوا ثانيةََ الى أرضِ فلسطين فتذَكَروا مَثَلَ شَجَرةِ التينِ:

متى(24 - 32): من التينةِ تَعَلَمُوا المثلَ فإنها إذا لانت أغصانُها وأخرجت أوراقَها علِمتُم إنَ الصيفَ قد دنا. (33) كذلكَ أنتُم إذا رأيتُم هذا كلهُ فإعلموا أنهُ قريبُُ على ألأبوابِ (34) الحقُ أقولُ لكُم إنهُ لا يزولُ هذا الجيلُ حتى يكون هذا كلهُ.

فإعلموا إذاََ إنَ ملكوت الله قريب وإن النهاية أصبحت وشيكة وعلى الأبوابِ فقد حان الوقت ليرحَم الله اليهود ويؤمنوا بالمسيح الذي جاء والذي صلبوهُ ونكروهُ فإن كانَ رفضهم مصالحة العالم, فقبولهُم سيكون الحياة من بين الامواتِ وتاتي القيامةَ بعد الضيقة التي سَتحلُ بألمؤمنين بألمسيح الحقيقي كافة فإنتصبوا وإرفعوا رؤوسكُم فإن خلاصكُم يقترب والمسيح قادمُُ ثانيةََ في مجدهِ لِيُدين الاحياء والاموات, وليُعطي الحياة الابدية للمؤمنين بهِ كافة

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 06:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل تعرفني
http://www10.0zz0.com/2011/10/27/06/279941638.jpg
لم اكن مذنبا ً في عمل ٍ واحد ولكن بسببي ضاعت حياة كثيرين فتحطمت قطارات ٌ بلا عدد وغرقت مراكب بالمئات واحترقت مدن ٌ باكملها . لم يسبق لي ان نفخت في بوق ٍ واحد او قلت ُ كلمة ً قاسية ، ولكن بسببي خربت بيوت ٌ بلا عدد وقُطعت علاقات ٌ قديمة بين اصدقاء قدامى وتوقفت ابتسامات اطفال ٌ ابرياء وبكت عيون زوجات ٍ عزيزات وتناسى الاخوة اخوتهم والامهات اولادهن ، وسلك آباء ٌ كثيرون بقلوب ٍ محطمة الى ان قُبروا .

لم اقصد أي شر ٍ في حياتي ولكن بسببي اصبح لا لزوم للذكاء ِ او العبقرية . واختفت الانسانية واللطف فتبدل النجاح والسمو بالفشل والتعاسة والشقاء . لقد تسببتُ في الكثير من مضايقاتك واعترف باني عطّلتك في ميدان نشاطاتك خصوصا ً في الامور الهامة في حياتك . ولن تجد السبب المباشر الذي عطّلك في مسألة خلاص نفسك الغالية الا أنا .

انت خير من يعلم ان الرب يسوع المسيح قد اكمل عمل الفداء ، وهو العمل الضروري جدا ً جدا ً لخلاص نفسك من الخطية ، وتعرف تماما ً ان هذا العمل قد تم على صليب الجلجثة . هناك حيث انصبت دينونة الله على المسيح المخلّص فسفك دمه الكريم لغفران خطايا البشر . وتعرف ايضا ً ان المسيح بعد ان صُلب ومات ودُفن ، قام من بين الاموات وصعد وجلس عن يمين الله في عرش السماء . وقد سمعت َ باذنيك كل هذا الحديث الذي يسمونه رسالة الانجيل مرارا ً وتكرارا ً .

بل وها انت تسمع دعوة المخلّص : " تَعَالَوْا إِلَيَّ " ولا اعتقد انك تريد ان تهلك في النار الابدية ، وأُؤمن ايمانا ً قاطعا ً بانك تتوقع ان تخلص في اقرب فرصة ، اليس كذلك ؟ الا اني مع الاسف متمسك ٌ بك ، امنعك من أن تقرر القرار الاخير في مسألة ابديتك . وتوافقني طبعا ً باني اذا ظللت على تمسكي بك حتى يصل ملاك الموت ومت ، فيكون الوقت قد فات والفرصة قد ضاعت الى الابد . والمسألة الآن متوقفة على رغبتك في ان تكسر العهد الذي ارتبطنا به سويا ً منذ الصبا .

ها انا قد حذرتك من نفسي ، واظن لا يوجد شخص ٌ امين ٌ مثلي . فهل ستستمر معي ؟ بل واكثر من هذا اليك وصفة ٌ ناجحة ولو انها ضدي ، وهي ان تقرر الآن بأن تسلم قلبك للمسيح فتخلص حالا ً من خطاياك .
اظنك الآن بدأت تعرف اسمي ، وإن فشلت فساساعدك في هذه الآية التي قالها بولس : " فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ ؟ " ( عبرانيين 2 : 3 ) هل عرفتني ؟ أنا يا عزيزي : الاهمال .

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 06:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أنا خاطى ولكن ....

https://4.bp.blogspot.com/-YQUgzE7e1Y...s320/Luke7.jpg

وقفت أنظر خطاياى وجدتها لاتطاق كالجبال عالية وثقيلة مليئة بالأحجار السوداء وكل حجراً فيها
يختلف عن الأخر فى الحجم والنوع أحجاراً مدببة وصخور لا تُخرج ماء جميعها فوق رأسى تجعلها دائماً منحنية .
فجلست أفكر فيها وهل من الممكن أن أرميها ؟
فوقف عقلى صامتاً عاجزاً لأنه صارت جزء منى فكيف القيها ؟
قال لى أنها صارت من طباعك بل صارت هى ما تميزك .... فمرت بى لحظات يأس وقولت لن أستطع أن أرميها عنى ولذلك سأبنيها !!! فأتمتع بها وأما عن أنحناء رأسى فأنا قد اعتادته عليه
فسكت ضميرى وقمت أنا لأبنيها وحينما كنت أعطش كنت أشرب منها بدل من الصخرة ( المسيح ) فنسيت الماء العذب الذى يشبع شاربه وجلست أشرب من ماء الخطية بشراهة.
ولكن فى يوم من الأيام وأنا تحت ظل جبال الخطية بينما كنت أشعر بالبرودة لغياب شمس البر القوية
حيث كانت تحجب هذه الجبال حرارتها. شق شعاع منها الجبال وجعل لنفسه نفق داخلها فضربت الشمس رأسى فمرضت وبحثت عن دواء داخل جبال الخطية فزاد المرض عليا... فصرخت من شدته وصارت الدموع تنزل من عينيا ندماً على ما فعلته من خطية .
وبينما انا ابكى جاء المسيا وغسل قلبى بدموع عينيا ونزع منه الأساسات التى كانت تُثبت جبال الخطية فسقطت فى الحال ورفعت انا رأسى التى كانت منحنية.


بقلم / نادى شحاته


Mary Naeem 31 - 07 - 2012 06:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما اكثر جراحات الحياة ..

http://platform.ak.fbcdn.net/www/app...hszmpz70vd.jpg

منها الدامية المؤلمة و فيها العميقة المخيفة .. المجهولة منا او المعروفة لنا
فهل ادمت اشواك الشك او الفشل قدميك ام ادمعت قسوة التأديب او العقاب عينيك
او هل تألمت من وعود جاذبة كاذبة...
هل صرخ القلب من الطعنات ام بكي الوجة من الصفعات ؟؟؟
هل تحسرت لتجبر الاعداء ؟
هل تحيرت لتنكر الاصدقاء و تباعد اقرب الاقرباء و خيانة احب الاحباء؟

لا تجزع من كل هذا , اعترف بالواقع ولا تجزع .. مارس اقرار المشاعر ولا تتزعزع
و اكشف لطبيب الاطباء عن موضع الداء و ثق في حكمة الحكيم و اقبل من يدة الدواء

و ارفع وجهك الية مصليا :
الي متي يا رب تنساني كل النسيان الي متي اجعل هموما و حزنا في قلبي الي متي يرتفع عدوي عليا ..
اما انا فعلي رحمتك توكلت , يبتهج قلبي بخلاصك


تأمل من البوم ليّ رجاء

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 07:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الحفظ الالهي

https://files.arabchurch.com/upload/i...1209479384.gif

من أجمل الآيات التى قيلت عن الحفظ الإلهى ، ما ورد فى (المزمور 120) :
الرب يحفظك ..الرب يحفظك من كل سوء
الرب يحفظ نفسك الرب يحفظ دخولك و خروجك
إنها عبارات جميلة و معزية ، و تطمئن النفس بأنها فى حمى الله الحافظ .. هذا الذى قيل عنه فى (المزمور91) : " فى وسط منكبيه يظللك ، و تحت جناحيه تعتصم فلا تخشى من خوف الليل ، و لا من سهم يطير فى النهار يسقط من يسارك ألوف ، و عن يمينك ربوات و أما أنت فلا يقتربون اليك
لذلك نذكر هذا الحفظ الإلهى فى صلاة الشكر كل يوم . فنشكره " لأنه سترنا و أعاننا و حفظنا " و إن وضعنا فى أذهاننا باستمرار هذا الحفظ ، سنعيش مستريحين مطمئنين ، فى سلام قلبى عميق ، لا نخاف
* * *
نذكر هذا الحفظ الإلهى فى قصة الميلاد :
لقد خاف هيرودس الملك ، من ميلاد المسيح ، الذى سيصير ملكاً و يجلس " على كرسى داود أبيه و لا يكون لملكه نهاية " (لو32:1،33) و لكى يتخلص من هذا المولود الملك
" أرسل وقتل جميع الصبيان الذين فى بيت لحم و فى كل تخومها ، من ابن سنتين فما دون " (مت16:2) و على الرغم من ذلك ، فإن الطفل الوحيد الذى أراد هيرودس أن يقتله ، هو الوحيد الذى نجا من تلك المذبحة ، و معه يوحنا الذى يهيئ الطريق قدامه !! إنه الحفظ الإلهى.

أنت يارب الذى تحافظ علينا..من الذى يستطيع أن يحفظ نفسه ؟! أنت الذى تحافظ على نفسى تحافظ عليها من كل شر ، من كل سقطه ، من كل تجربة , ألست أنت الذى علمتنا أن نصلى قائلين ".. نجنا من الشرير " فليكن حفظك هذا مستمراً.معنا كل حين حتى إن لم نحفظ أنفسنا ، احفظنا أنت
إنك إن فتحت أعيننا لنرى كل ما حفظتنا منه ، ما كانت حياتنا كلها تكفى لشكرك.. لك المجد ، و لك الشكر ، الآن و إلى الأبد آمين

من كتاب : الله و الانسان لقداسة البابا


Mary Naeem 31 - 07 - 2012 07:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تؤخر التوبة إلى الرب ولا تتباطأ من يوم إلى يوم

  • لا تؤخر التوبة إلى الرب ولا تتباطأ من يوم إلى يوم (سيراخ 5: 8)
  • أخنوخ أرضى الرب فنقل وسيُنادي الأجيال إلى التوبة (سيراخ 44: 16)
  • كان يوحنا يعمد في البرية ويُكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا (مرقس 1: 4)
  • فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى لم آتٍ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة (مرقس 2: 17)
  • فاذهبوا وتعلموا ما هو: إني أُريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آتٍ لأدعوا أبراراً بل خُطاة إلى التوبة (متى 9: 13)
  • لم آتٍ لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة (لوقا 5: 32)
  • فجاء إلى جميع الكورة المحيطة بالأردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا (لوقا 3: 3)
  • هذا رفعه الله بيمينه رئيساً ومُخلصاً ليُعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا (أعمال 5: 31)
  • وأن يُكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم (لوقا 24: 47)
  • فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين إذاً أعطى الله الأُمم أيضاً التوبة للحياة (أعمال 11: 18)
  • إذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب إسرائيل (أعمال 13: 24)
  • فقال بولس أن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع (أعمال 19: 4)
  • شاهداً لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح (أعمال 20: 21)
  • بل أخبرت أولاً الذين في دمشق وفي أورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الأمم أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله عاملين أعمالاً تليق بالتوبة (أعمال 26: 20)
  • فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة (متى 3: 8)
  • فاصنعوا أثماراً تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أباً لإني أقول لكم أن الله قادر أن يُقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم (لوقا 3: 8)
  • لذلك ونحن تاركون كلام بداءة المسيح لنتقدم إلى الكمال غير واضعين أيضاً أساس التوبة من الأعمال الميتة والإيمان بالله (عبرانيين 6: 1)
  • لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يُهلك أُناس بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة (2بطرس 3: 9)
  • أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لُطف الله إنما يقتادك إلى التوبة (رومية 2: 4)

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 08:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يسوع والمستحيل


https://2.bp.blogspot.com/-DXY6Qp0cc4...0/cainie10.jpg

مستحيل لا يمكن أن تحقق هذا الهدف !!!
مستحيل حلمك هذا لن يحقق !!!
شفائك مستحيل !!!
توبتك مستحيلة !!!
كل هذه الكلمات قد نسمعها من الكثيرين بل والأكثر من ذلك فنحن نصدقها فى اغلب الأحيان !!!
نصدق هذه الكلمات وننسى حقائق كثيرة ننسى تاريخ كامل حوى فى داخله حقائق تؤكد أن كلمة مستحيل ليس لها وجود فى قاموس البشرية.
بل والأكثر من ذلك فما نحن عليه الآن كان فى فكر القدماء مستحيل تحقيقه بل مستحيل تخيله أيضاً .
ولكن الكثيرين من الذين يؤمنون بوجود المستحيل ينظرون إلى الأمور بنظرة غير كاملة ينظرون إليها من منطلق عقولهم وقدرتهم فقط ونسوا ان هناك قدرة غير محدودة بدونها لا نستطيع أن نحيا و نتحرك ونوجد
وهذه القدرة الغير محدودة بإمكاننا ان نأخذ منها كل ما يلزمنا لتحقيق أي شئ مهما كانت ضخامته ومهما كان فى عقول الكثيرين مستحيل.
وهذه القدرة الغير محدودة هى قدرة الله ضابط الكل ومدبر كل الأشياء
ولذا يقول الكتاب (فى 4 : 13 ) اننا فى المسيح (بقدرته غير المحدودة ) نستطيع كل شئ
فأنت إنسان محدود ولكنك فى المسيح تستطيع تحقيق أى شئ حتى ولو كان فوق طاقة كل البشر لأن أى شئ مهما كان كبره وضخامته لا يستطيع ان يقوى على قدرة يسوع
ولكن السؤال الذى لابد أن يُسأل الآن هو كيف نأخذ من يسوع هذه القدرة لنحقق ما نريد؟
ويجيب على هذا السؤال الرب يسوع نفسه حيث يقول لنا ( وانا اقول لكم اسالوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم)(لو 11 : 9 )
( الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي.اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا)(يو 16 : 24 )
فأسم يسوع هو المفتاح الذى بهي نستطيع أن نفتح كل الأبواب المغلقة ونستطيع ان ننال بهي كل شئ نطلبه.
شئ أخر يوضحه لنا الرب يسوع لكى ننال ما نريد وهو}الإيمان{ حيث يقول لكل من يؤمن بوجود المستحيل (فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم)(مت 17 : 20 )
فإن طلبت شئ دون أن تؤمن بإمكانية تحقيقه ودون أن تؤمن بقدرة يسوع على تحقيقه فلن يحقق فلابد أن تثق فى قدرة يسوع على تحقيق ما يسمى بالمستحيل.
حقاً أنها معادلة نستطيع تسميتها بمعادلة ضرب المستحيل
فكل ما عليك هو ( الطلب باسم يسوع + الإيمان بقدرة يسوع على تحقيقه لك = تحطيم المستحيل )
والآن قد انتهى دورى وحان دورك انت
حان الوقت الذى تكمل فيه عزيزى القارئ كتابة هذا المقال
ولكن لن تكتبه بقلم بل ستكتبه بافعال
ستكتبه بكل مستحيل ستحققه فى حياتك
قم الآن وحدد مستحيل فى حياتك وضعه فى موضع صلواتك واطلب تحقيقه كل يوم باسم يسوع
وثق انه سيحقق بل تخيل أنه تحقق تخيل شعورك تخيل وجهك الباسم تخيل أصدقائك وهم يهنئوك وحدد وقت لهدفك باختصار اطلب هدفك وثق فى تحقيقه وعش كأنه تحقق


وتذكر دائماً أن المستحيل هو وهم يؤمن بهى كل من لا يعرف يسوع المسيح

بقلم:
الإكليريكى نادى شحاته

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 08:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
امي القديسة

http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...43952387_n.jpg

امي القديسة الطاهرة العذراء مريم
ام مخلصنا وفادينا صلي لاجلنا
امام عرش رب المجد
ليغفر لنا خطايانا ويرحمنا
وينعم بالمحبة والســـــــــــلام على بلادنا ..
امين

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 08:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يا اله الجنود ارجعنا

اطلع من السماء و انظر و تعهد هذة الكرمة و الغرس الذي غرستة يمينك .. احيينا فندعو باسمك , يا رب اله الجنود ارجعنا
الا تعود انت فتحينا فيفرح بك شعبك .. ارنا رحمتك و اعطنا خلاصك
يا رب عملك في وسط السنين احييّ في وسط السنين عرف ... في الغضب اذكر الرحمة
لذا يا رب نأتي و نتواضع امامك بحسب وعدك ( اذا تواضع شعبي الذي دعي اسمي علية و صلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانياسمع من السماء و اغفر خطيتهم و ابرئ ارضهم ........
انا يقول الرب اكون لها سور نار من حولها و اكون مجدا في وسطها

امين يا ربي و سيدي نطلب حضورك لكي ما تفيض علينا من سلامك و امانك و غني رحمتك
الروح و العروس يقولان تعال امين تعال ايها الرب يسوع
اشكرك يا رب لانك سمعت لي و اعلم انك في كل حين تسمع لي .. امين


من تأملات شريط ليّ رجاء

Mary Naeem 31 - 07 - 2012 08:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صــــــــــــــلاة الله


https://2.bp.blogspot.com/-PZxfDeV8Ak...-on-prayer.jpg


واقف بخشوع وعيناه مغلقة
هو فى الكون ولكنه لا يشعر بشئ وكأنه انفصل عنه
يقول كلمات لم يكن ينطق بها
كلمات ليست بكلماته وفكراً فيها اعلى من فكره
يأخذ طاقة فرح وحب لا يستطيع الكون ان يعطيه أياها
عفواً عزيزى القارئ انا لا اتحدث عن الله !!! بل أتحدث عنك انت حينما يصلى الله فى قلبك ... فكل هذه الأشياء تصفك انت
فانت تعلم أن الصلاة هى صلة تربط بين الإنسان والله وبالطبع تعلم ان الصلة او العلاقة لا يمكن ان تكون من طرف واحد بل لا بد ان يتحدث ويعطى ويأخذ فيها الطرفين.
ولكن ما يظنه الكثيرين فى علاقتنا بالله وخصوصاً فى الصلاة أننا المتكلمون والله هو المستمع دائماً !!!
ولكن الصلاة فى حقيقتها هى حديث بين الإنسان والله فنحن نتحدث إليه بقلوبنا وأذهاننا وألسنتنا وهو يتحدث إلينا فى قلوبنا وأذهاننا فننطق كلماته على ألسنتنا
ولذلك فقد يتعجب الكثيرين أثناء الصلاة من انفسهم حينما ينطقون كلمات اول مرة ينطقونها بل والأكثر من ذلك حينما يدخل إلى عقولهم افكار لم يدركوها من قبل
أنه درس كل يوم يعطيه المعلم لتلميذه الخاشع امامه.
ففى الصلاة نحن نتتلمذ على فكر وكلمات الله . فنحن تلاميذ فى مدرسته
نضع امامه أسئلتنا واستفسارتنا وهو يجيب عليها بما يتناسب مع فكرنا
نضع امامه طلبتنا واشتيقات قلوبنا وهو كأب يستجيب لنا
فالصلاة هى مدرسة المسيح التى نتعلم فيها فكره بل ونعرف المسيح نفسه وهذه هى الحياة الأبدية
عزيزى القارئ أعرف شعورك الأن فهو نفس شعورى أنه شعور الندم على كل يوم مضى دون أن أقف امامه لأتعلم وآخذ منه فى الصلاة
ولكن أمامنا الكثير لنأخذه فهو يعطى بدون مكيال
تعالى معى لنقف أمامه كل يوم لنتتلمذ على يديه لنستمد فرحنا منه
تعالى معى لنسمع صلاة الله فى قلوبنا وننطقها على لساننا



Mary Naeem 01 - 08 - 2012 07:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القيامة غلبت الخوف

http://up.ava-takla.com/uploads/imag...3f1aeb964c.gif



ان الخوف لهو من اقوى اعداء الانسان حتى صار المثل العامى ان فلان مات من الخوف ونحن لانقصد به الخوف الغريزى بل الخوف النفسى

واصعب درجات الخوف هو خوف الانسان من نفسه - أى من لاشىء ، والخوف يتسرب الى حياتنا بطرق كثيرة

فأحياناً يكون الخوف مما يخبئه المستقبل لنا وهذا هو مشكلة هذا الجيل .
ومن امثلة هذا الخوف نذكر :
الخوف من المستقبل :

- خوف الشاب من المستقبل المادى ونوع الكلية التى سيدخلها ومستقبل وظيفته .
وخوف الآباء على مستقبل ابنائهم ودخولهم الجامعة ...
وخوف الام على مستقبل بناتها وزواجهن حتى يصل بها الخوف الى الإلتجاء للسحرة والشعوذة والبحث عن وجود عمل ....
كذلك الخوف من المستقبل المادى والماهية والإيراد ومصاريف الأبناء ... والبحث عن هجرة او عمل خارجى ...
كل هذا يقع تحت عنوان الهم – والاهتمام بالغد مع ان الغد هو فى يد الرب ( ان الهجرة او البحث عن عمل خارجى ليس دائماً سببه الخوف ، بل اقصد الخوف الذى سببه القلق والهم )

والخوف من الماضى وأخطائه الذى اصبح لا خلاص منه ومشاكل الماضى التى أساءت لسمعتنا وفكرة الناس عنا وعلاقتنا بالآخرين التى تعقدت جداً جداً
كل هذا جعل الماضى فى حياتنا مستحيل التغير ... مع ان الرب يسوع دخل الى تلاميذه والأبواب مغلقة
وانهى على كل آثار الماضى فى حساب التلاميذ

والخوف من الفشل
وفقدان الثقة بالنفس والشك فى القدرة على النجاح وفقدان الامل مع ان يسوع قام فى فجر الاحد بعد ظلمة شديدة .

والخوف من المرض
الذى غالباً مايؤدى الى مرض الوسواس ... واكثر انواع الامراض النفسية التى بدأت بالوهم والخوف من المرض ، والخوف من الضعف الجسدى والقدرة على الزواج ... كلها مخاوف تدور حول الجسد – الذى مركزه الذات .... علماً بأن شعور رؤوسنا محصاة امام الله .

والخوف من الإضطهاد
والظلم والتهم الباطلة.... والامواج الهائجة التى تأتى من حيث لاندرى وتقذف بسفينة حياتنا . ويسوع يقول انا هو لا تخافوا.

والخوف من الموت
الذى هو اقصى درجات الخوف وأكثر من مرة رأيت أشخاصاً كلما زاد مرضهم كلما زاد خوفهم حتى انه من شدة الخوف من الموت ، وعلى اولادهم ، وعلى مستقبلهم كانوا يزدادون سوءاً ويأتى الطبيب ويقول ان الحالة النفسية مهمة للشفاء .... وفجأة والابواب مغلقة يدخل حياتهم الشكر والسلام وشركة آلام المسيح فتدب القيامة فى حياتهم ، وآخرون يغلبهم الخوف ويسرع بهم للموت ، ان الخوف من الموت هو اقصى درجات الخوف ، لأنه مرتبط بالذات .
وكم من مرة اخذت اتساءل كيف نعيش القيامة الغالبة للموت ولا نخافه . لابد ان القديسين قد عاشوا القيامة وهو يجتازون الموت بل ان بعضهم كان فى حالة فرح وتهليل ، والبعض الآخر قال ( لى اشتهاء ان انطلق ) والبعض الثالث كان منظر الموت امامه كل حياته لكى يكفر بالعالم وبالذات .... بل كان الموت احياناً سبباً لخروج القديسين من العالم للتعبد فى الصحراء . ولقد كان الموت الجسدى عند بولس الرسول .
فكانت الإجابة لنفسى على هذا السؤال : إن الخوف من الموت سوف يلازم الانسان الى ان يموت الانسان عن الذات فيعيش القيامة .

1- القيامة الاولى المنتصرة على الخوف مرتبطة بالصليب :
الذين قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات .... يعيشون القيامة .
والذين قد صلبوا العالم لأنفسهم وأنفسهم للعالم ... لا يخافون شيئاً والذين لا يشتهون ولا يخافون يضعون أقدامهم على قمة هذا العالم ( القديس اغسطينوس)
لقد اوصانا ربنا كثيراً بصلب الذات وافكارها وبين لنا حدود امتداد الذات : اباً واماً وزوجة واولاد واخوة واخوات حتى النفس (لو 14 : 26 )
وطالبنا ببغضتهم وقد تمتد الذات الى النفس فتشمل الجسد ( لاتخافوا من الذين يقتلون جسدكم ) (لو 12 : 4 )
ثم تمتد الى الاموال والمقتنيات والكرامة والمجد الباطل .... وهنا افتقر سيدنا ليغنينا ، وهرب من امام هيرودس ليجعلنا نغلب كرامتنا .... هذه هى الذات مصدر كل خوف .

2- ورأيت فى حياة القديسين ان الانسان التائب لا يخاف الموت ، لأن الخوف من الموت سببه الخطية ، والخطية هى شوكة الموت – فإن من يمارس التوبة ويهتم بخلاص نفسه ، ويتاجر بوزناته لا يخاف الموت بل ينتظر ملاقاة ربنا يسوع ليسمع الصوت القائل ( نعماً ايها العبد الصالح والامين كنت اميناً فى القليل فأقيمك على الكثير ....


3- كذلك رأينا فى حياة القديسين ان الذى يحب الصلاة لا يخاف الموت فالصلاة هى الطاقة التى يطل منها الانسان على الابدية .
فالقديسون كانت حياتهم صلاة فهم عااشوا الابدية وهم على الارض والصلاة هى حب الوجود الدائم مع الله
والموت هو الطريق للوجود الدائم مع الله( اتس 4 : 13)
كذلك الصلاة هى حب ، والحب يشتهى الاتساع والشبع من اللانهائيات ، لذلك فرجال الصلا لا يخافون الموت ابداً .
اعرف انسانة عند موتها كانت تضع يدها تحت الوسادة ( المخدة ) عدة مرات ربما كانت تخبىء المال تحت الوسادة .... فتجاسرت ووضعت يدى مع يدها فوجدت الاجبية لأنها كانت ملازمة لها ... حقاً حيث يكون كنزل هناك يكون قلبك .


ربى يسوع اين نحن الآن من حياة هؤلاء الذين لم يخافوا من ذواتهم ، بل غلبوا الخوف بالقيامة.
أعطنا يارب ان نذوق طعم القيامة الاولى ، بأن نصلب الذات والعالم ونعيش قوة التوبة وقيامتها ، وحياة الصلاة وشركتها.

من كتابات أبونا بيشوى كامل

Mary Naeem 01 - 08 - 2012 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف احتفظ بروحياتى فى فترة الخمسين يوما بعد القيامة حيث لاصوم ولا مطانيات . انا بصراحة معرض للفتور؟

https://files.arabchurch.com/upload/i.../999931597.jpg

+ الجواب لقداسة البابا شنودة الثالث :



الروحيات ليست مجرد صوم ومطانيات هناك عناصر أخرى يمكن أن تساعدك
+يمكنك أن تزيد قراءاتك الروحية وتأملاتك سواء فى الكتاب المقدس أو فى سير القديسين وثق أن هذه القراءات والتأملات يمكن ان تلهب روحك
+ كذلك تفيدك جدا التراتيل والتسابيح والالحان وبخاصة الحان القيامة وما فيها من ذكريات
+ الفرح بالرب فى هذه الفترة وبالعزاء العميق الذى قدمه لتلاميذه وللبشرية كلها وبخاصة الفرح بالوجود فى حضرة الرب ( اقرأكتابنا عن الوجود مع الله الخاص بفترة الخماسين وامثالها)
+ يفيدك ايضا التناول من الاسرار المقدسة وحضور القداسات وما يصحب ذلك من مشاعر التوبة ومحاسبة النفس
+ لا تنس ايضا ان عدم الصوم ليس معناه التسيب فى الطعام فنحن لا ننتقل من الضد الى الضد تماما انما يمكن انك لا تكون صائما ومع هذا تحتفظ بضبط النفس وكل هذا يبعدك عن الفتور
+ ومن المفيد لك جدا فى فترة الخماسين ان تزيد صلواتك ومزاميرك وتتدرب على الصلاة بعمق وروحانية مع تدريب على الصلوات القصيرة المتكررة والصلوات القلبية وثق ان التأثير الروحى لهذا سيكون عميقا جدا ولا يمكن ان تحارب بالفتور مع تداريب الصلاة
+ تذكر اننا فى الابدية سنتغذى بالفرح الالهى وبحب الله وسوف لا يخطر على بالنا موضوع الصوم والمطانيات ونحيا فى حياة روحية عميقة مصدرها الفرح والتأمل والحب والوجود مع الله....

Mary Naeem 01 - 08 - 2012 07:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تَدَعوا قوة هذه النار تُنزع منكم

[ تُشبه النفس التي تسكنها نار الله ( الروح القدس ) وحرارة الأعمال الصالحة التي اشتعل بها قلبها، تُشبه طيراً ذا جناحين يطير بهما مرتفعاً في السماء، فأجنحة النفس المتعبدة لله هي قوة نار الله التي تطير بها النفس إلى العُلا، فإذا عَدِمَت هذه النار، لا يصير لها استطاعة للارتفاع، كالطير الذي نُزع جناحه !!
فلا تَدَعُــــــــوا قوة هذه النار تُنزع منكم، لأن حروباً كثيرة كائنة لكم من الشيطان لأجل هذه النار المعطاة لكم من الرب لكي ينزعها منكم.
لأنه يعلم أنه لا قدرة له عليكم ما دامت نار الله فيكم ... لهذا يقاوم بشدة النفوس المتعبدة لله عبادة حسنة بأوجاع كثيرة يلقيها في النفسي ليُطفئ هذه النار التي هي قوام كل فضيلة. فإذا أنغلب الشيطان وارتد خائباً فإن روح الله يسكن فيهم، وإذا سكن الروح القدس فيهم يريحهم من جميع أعمالهم ( جهاداتهم ضد الخطية )، ويجعل نير الله حلواً لديهم جداً، ويجعل فرح الله فيهم نهاراً وليلاً، ويُربي عقولهم ويُغذيها ] (القديس الأنبا أنطونيوس الكبير - الرسالة 18)

Mary Naeem 01 - 08 - 2012 07:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اختبر الرب في كل جراحك

اختبر الرب فى كل جراحك ، و فى كل تأديباته
ليس فقط حينما يصعدك إلى السماء الثالثة ، بل أيضاً حينما يعطيك شوكة فى الجسد (2كو7:12) اختبر تجاربه الحلوة ، و افرح بها كما قال الرسول
" احسبوه كل فرح يا أخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة " (يع2:1)

و تذكر
أن القديس بولس و سيلا كانا فى السجن الداخلى ، وقد ضبطت أرجلهما فى المقطرة و مع ذلك كانا يصليان و يسبحان الله ، و المسجونون يسمعونهما " (أع24:16،25)

* * *
إن جرحت فى محبة الله ، فلا تتعب ، بل قل :
" أمينة هى جروح المحب " (أم6:27)


قل أيضاً : المر الذى يختاره الرب لى ، خير من الشهد الذى أختاره لنفسى

أنا يارب لا أشك أبداً فى محبتك ، مهما اصابتنى من جراح ، و مهما احتملته من تأديبات كله للخير ، و كله للبركة عصاك و عكازك هما يعزياننى إن مستنى عصاك ، فهى للقيادة و الإرشاد ، و لست أحس منها ألماً أنت المؤدب الشافى ، الذى يجرح و يعصب

أنت لم تقصد آلاماً لأيوب الصديق ، بل قصدت له البركة عن طريق الآلام ، و أخرجته منه أفضل مما كان ، " وزدت على كل ما كان له ضعفاً " (أى 10:42) و باركت أخرته أكثر من أولاه (أى12:42)

فليكن إسم الرب مباركاً كل حين هكذا قال أيوب ، ليس حينما شفاه الله ، إنما قال

ذلك و هو فى عمق التجربة و الألم (اي 1 : 21)

من كتاب الله و الانسان للبابا شنودة الثالث


Mary Naeem 03 - 08 - 2012 08:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكرازة الصحيحة

https://files.arabchurch.com/upload/i...1984325917.gif

فالله الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فيِ كُلّ مكَاَنٍ أَنْ يَتُوبُوا ( أع 17: 30 )

تُرينا كلمة الله أن جميع الذين كرزوا بالإنجيل اهتموا قبل كل شيء بالتكلم مع السامعين عن التوبة، فلقد تكلموا قليلاً عن جهنم، ولكنهم تكلموا كثيرًا عن التوبة. وهذا النوع من الكرازة يعوز معظم الكارزين الآن، إذ بدونه يكثر المؤمنون بالاسم الذين لم يولدوا ولادة جديدة.

وتُرينا الكلمة بوضوح اهتمام الله بالتوبة. وبالرجوع إلى إنجيل لوقا مثلاً نرى الرب يُعلن أن غرض إتيانه إلى الأرض أن يدعو خطاة إلى التوبة ( لو 5: 32 ).
ومرتين يبيِّن للسامعين أنهم إن لم يتوبوا فلا بد وأن يهلكوا ( لو 13: 3 ، 5)، ومرتين يؤكد أن سبب فرح السماء بالناس إنما هو توبتهم ( لو 15: 7 ، 10).

والرب بعد القيامة يكلِّف تلاميذه بأن يكرزوا باسمه بالتوبة لمغفرة الخطايا لجميع الأمم ( لو 24: 47 )، ومع هذا نجد الكثيرين يكرزون بالإيمان دون أن يقرنوه بالتوبة. إذا رجعنا إلى سفر الأعمال نجد أوائل الكارزين بالإنجيل يطيعون أمر سيدهم ( أع 2: 30 ؛ 3: 19؛ 26: 20).

ومن أعمال11: 18 نرى أن التوبة يجب أن تسبق الحياة إذ يقول: «فلما سمعوا ذلك سكتوا، وكانوا يمجدون الله قائلين: إذًا أعطى الله الأمم أيضًا التوبة للحياة!»، ومعنى هذا أنه قبل أن نقبل الحياة الجديدة التي يهَبها الله «لكل مَن يؤمن به» يجب أن نتوب.

والكرازة بالجحيم والدينونة ليست كرازة بالتوبة.
ففي الكرازة بالتوبة يتحتم علينا أن ننبِّر على قداسة الله، وعلى فسادنا وخطورة خطايانا، والنتيجة لذلك أننا نحصل على مُهتدين أكثر قداسة وثباتًا وتكريسًا لمخلِّصهم، حتى ولو قلّ عددهم.

إن مُهتدٍ واحد لأفضل من ألف من أولئك المزعزعين الذين هم كالزرع المزروع على الأرض المُحجرة. إن خاطئًا واحدًا يُربَح للمسيح، ويحيا حياة التكريس، لهو أكثر قيمة من جماعة كثيرة من الموهومين بأنهم قد خلصوا لأنهم قبلوا عقليًا بعض الحقائق الكتابية، بينما يستمرون في حياتهم في محبة للعالم وبالتبعية في عداوة لله.

والرسول يعقوب يُخبرنا أن أولئك الذين هم مجرد سامعين للكلمة وغير عاملين بها إنما يخدعون نفوسهم ( يع 1: 22 ) فإن لم يعمل الإنسان «أعمالاً تليق بالتوبة» فلا يتوهمن بأنه قد آمن وخلُص.

إن الإيمان هو طريق الحياة، ولكن هذا الإيمان يوجَّه إليه التائبون، الذين يتوقون إلى الخلاص، ليس من الجحيم، بقدر ما هو خلاص من قوة ودَنس الخطية.


Mary Naeem 03 - 08 - 2012 08:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مرثا والخدمة

https://files.arabchurch.com/upload/i...1671728799.jpg

أَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ ( لو 10: 40 )

إن حالة مرثا هذه تنطبق علي بعض الخدَّام تمامًا. فإن الخطأ الذي وقعت فيه مرثا لم يكن هو الخدمة الكثيرة!

فالخدمة ينبغي أن تكون هدف كل مسيحي يخدم بكل طاقاته وإمكانياته وبكل ما أعطاه الرب من قدرة ومن موهبة، ويا ليتنا جميعًا نشغل عقولنا وأيدينا، وأقدامنا بخدمة الرب.
ولم يكن خطأ مرثا في أن تنتهز الفرصة لتقوم بعمل وليمة لهذا الضيف المبارك، ولكن الخطأ الذي وقعت فيه هو أنها انشغلت عقلاً وفكرًا وقلبًا بالخدمة ذاتها لا بالهدف الذي كان يجب أن تهدف إليه الخدمة.

فهي قد اهتمت واضطربت لأجل أمور كثيرة ونسيت الضيف نفسه، حتى قالت له: «يا رب، أمَا تُبالي بأن أُختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُعينني!».
لقد نسيت كل شيء ولم تذكر سوى الخدمة وحدها. وهذا بعينه ما يقع فيه بعض الذين يخدمون!

فهم يدرسون في كلمة الرب ويهتمون بالاطلاع في الكتب باحثين مفسرين، لا لشيء إلا للخدمة ذاتها، دون أن تكون لهم شركة مع ذاك الذي يخدمونه.
وإن طغَت الخدمة فوق الشركة فلن تكون قط خدمة مقبولة، إذ لا بد أن تسير الخدمة مع الشركة، ومن ثم تأخذ اتجاهها الصحيح في تحقيق الهدف الذي ينبغي أن تتركَّز فيه أشواق كل مؤمن وهو تمجيد الرب وحده عن طريق هذه الخدمة. فبقدر ما نقوم به من خدمة للرب، بقدر ما يجب أن تكون لنا الشركة القوية معه، والسجود في حضرته الساعات الطويلة في تذلل وخشوع.

إن يشوع لم يتعب قط في حربه مع عماليق، ولكن موسي علي الجبل احتاج إلى اثنين ليدعما يديه في رفعهما أمام الرب، فإن كنا نتعب في الجهاد مع الرب، لكننا سنحصد نتائج وثمارًا مفرحة.
فإن الثمار اللذيذة هي التي تُزرع بالدموع ثم يكون حصادها بالفرح والابتهاج.
فإن كنا نخدم فلا نهمل الشركة والجلوس عند قدمي الرب، وكذلك إن كنا في شركة مع الرب فلا نهمل الخدمة التي بها نمجد اسمه القدوس.

إن أول شيء لازم لحياتنا الروحية هو أن نُطيل الجلوس عند قدمي الفادي، ثم نخرج للخدمة مزوَّدين بالقوة اللازمة لنا للتغلُّب علي كل ما يواجهنا في طريقها من صعاب، ومزوَّدين كذلك بما نأخذه من الرب من حكمة وقيادة وإرشاد.


Mary Naeem 03 - 08 - 2012 08:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل الله لم يكن يعرف
لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث

هل الله لم يكن يعرف حينما قال لآدم " أين أنت ؟" " هل أكلت من الشجرة " .. هل من المعقول أن يجهل الله شيئاً حتى يسأل غيره عنه ؟!
http://the-syrian.com/wp-content/upl...8%A7%D9%85.jpg
ليس معني السؤال : أن من يسأل يجهل ما يسأل عنه !! فعلم ( البيان ) يشرح كيف أن السؤال يخرج عن معناه الأصلي إلي معان أخري .
و الأمثلة علي ذلك كثيرة جداً منها قول الشاعر :
و أبي كسري علا إيوانه أين في الناس أب مثل أبي
فهو هنا لا يسأل " أين " ؟ . و إنما المقصود بالسؤال الافتخار ، و أنه لا يمكن أن يوجد مثل أبيه في العلو ... و كذلك سؤال آخر يقصد به الشاعر التحقير ، بقوله :
ودع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير ؟!
فهو لا يقصد أن يسأل : هل طنين أجنحة الذباب يسبب ضرراً أم لا ! فالإجابة معروفة . إنما يقصد تشبيه تهديد عدو له بطنين أجنحة الذباب الذي لا يمكن أن يضر . و في علم البيان يقال إن هذا سؤال خرج عن معناه الأصلي إلي الإستهزاء أو التهكم أو التحقير . و ليس المقصود به معرفة الجواب . و كذلك يخرج عن معني السؤال للمعرفة البيت التالي :
أنت في الأصل تراب تافه هل سينسي أصله من قال إني
فكل إنسان لا ينسي أنه مخلوق من تراب ، و لا يمكن أن ينسي ذلك . إنما السؤال " هل سينسي " مقصود به الإستحالة ، استحالة النسيان ، فهو تعبير بياني .
و بنفس الوضع سأل الله تبارك اسمه قايين بعد قتله لأخيه هابيل ، قائلاً " أين هابيل أخوك " ( تك 4 :9 ) .
سأله و هو يعرف أين هو ..بدليل أنه قال لما أنكر " صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض . فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك " ( تك 4 : 10 ، 11 ) .
إنما سأله ليوقفه أمام جريمته التي ارتكبها ، ليتذكر ماذا فعل ، ليعترف بالجرم ..
و بنفس الوضع سأل أبانا آدم " أين أنت ؟ هل أكلت ؟" .
لكي يشعره بما فعله من ذنب ، و بأنه خاف و اختبأ بعد عصيانه لله و أكله من الثمرة المحرمة ... و لا يمكن أن يكون سبب السؤال هو عدم المعرفة ‍ حاشا ... السؤال قصده فتح الحديث مع آدم ،لكي يعترف بما فعل . و لكي يشعر بأن الله لن يترك عصيان آدم بلا محاسبة و بلا محاكمة .
و بنفس الوضع سأل الرب أيوب . لما حورب بالمجد الباطل .
سأله لكي يشعره بجهله و ضعفه . أين كنت حين أسست الأرض ؟‍! أخبر إن كان عندك فهم ( أي 38 : 4 ) ليس المقصود طبعاً معرفة أين كان وقت الخلق ، لأنه لم يكن قد ولد بعد . إنما السؤال يقصد به التعجيز ، و إشعاره بجهله .
و هكذا استمر الله في أسئلته لأيوب " هل في أيامك أمرت الصبح ..؟ هل تربط أنت عقد الثري ؟ ( اى 38 : 12 ) .
كلها أسئلة ليس المقصود بها طلب المعرفة .
كذلك حتى أسلوبنا نحن مع الله دائماً يختلف .
فمثلاً حينما تقول يا رب اغفر لي و سامحني . كلمة ( اغفر ) في اللغة العربية فعل أمر ، و كذلك سامح . ولكننا لا نأمر في الصلاة بل نتوسل ...


Mary Naeem 03 - 08 - 2012 09:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نصائح للتفاؤل وسط المعاناة

https://files.arabchurch.com/upload/i.../999931597.jpg

أولا : ما هو الإيمان ؟؟

الإيمان هو الإيقان بأمور لا تُرى و الثقة المطلقة بها .

ثانيا : ما هو الإيمان بالله ؟؟

هو الإيمان بوجود الله و برسالته الإلهية للبشر التي قدمها في الكتاب المقدس .

* و من المعروف بأن أهم ما يخدم مصالحنا البشرية في الإيمان بالله هو حُسن الظن به و الإيمان بأن الله يرسم لنا الخير في طريقنا دائما ..

حسنا ..

هناك بعض الأشخاص يسألون :
كيف لي أن أؤمن بأن الله يرسم لي الخير وحياتي تنتقل من مصيبة إلى كارثة إلى كارثة أشد وقعاً إلى إلى ..بالرغم من أنني أصلي كثيرا و أقرأ بالأنجيل وأتناول و أعترف و أحضر القداسات و أصوم ووو ..؟؟

الجواب :


دائما في كل لحظة مهما بلغت شدة يأسك و إحباطك ومهما جارت عليك الدنيا عليك أن ترضى بوضعك الحالي _ كي تتغلب على يأسك _ و أن تحب نفسك وتثق بالله _ فهو من خلقك ولا يكنّ لك إلا كل خير _ .. وعليك أن تؤمن أن كل ما يحصل لك هو بمنظورك " سلبي " ولكن بمنظور الله " إيجابي " .. فعليك أن تُغيّر منظورك و أن تنظر بنظرة الله الإيجابية لكل ما يحصل لك .

الآن يأتي من يسأل : كيف تكون الكوارث و المصائب والمآسي في حياتي هي عبارة عن شيء " إيجابي " ؟؟

هنا الجواب يكمن في عبارة ( عليك أن تحوّل كل شيء لصالحك , اقلب الأمور واستثمر أعداءك )

لن أتكلم كلام نظري بل سأدخل حالا ببعض الأمثلة العملية:

1- ربما أراد الله أن تمرّ أنت في هذه المأساة كي تساعد الآخرين عندما تتخلص من مأساتك , فتكون عوناً لهم و تساعدهم هم أيضا في تخليصهم من المأساة كونك شخص مُجرَّب سابقا , والمثل يقول ( اسأل مُجرّب عوضاً عن سؤال الطبيب ) .. وبمساعدة الآخرين تكسب الكثير معنويا وروحيا و ماديا .. ( هذا أمر مفروغ منه , وطوبى لكل من استطاع مساعدة الآخرين )

2- ربما تكون هذه المأساة الجرثومة الميتة التي لقّحك بها الزمن كي يُعطيك مناعة دائمة أبدية لكل المصائب الأخرى , فعندها سيسهل لك كل مصائب الدنيا وسيهون عليك كل أمر و ستعيش الحياة بسرور وبهجة مع التفاؤل و علاقتك بالله الحي ..( فمن يرفع ثقلاً وزنه 20 كيلو غرام بإمكانه رفع ثقلاً وزنه 5 كيلو غرام )

3- الضغط الذي تعانيه ربما يفجّر قواك الخفية ويُوقظ كل ما بك من قوى وطاقات بشرية كامنة .. فما أبرع الضغط بتوليد الطاقات الكامنة وتفجيرها .. وأكبر مثال هو ما نعيشه في حياتنا العملية وما نشاهده في تلفزيوناتنا من الخطة إلى العملية !!

ثق بأن شدة الضغط ستُفجّر بك حياة جديدة وشخص آخر يفوق المصاعب ويتحدى ال....


4- ربما تكتشف أثناء معاناتك أشياء لم تكن لتكتشفها إلا بتلك المعاناة ( لا تتعجب.. إنه حقيقي )

وكان اكتشاف هذه الأشياء ذو متعة أكبر من الألم الذي تعانيه ..

وهناك أمثلة أخرى كثيرة لكن أعلاه أبرزها .

قد كتبت الموضوع البسيط هذا كي أتمكن ربما من مساعدة أشخاص للإيمان بالله و التفاؤل دوماً في وسط معانتهم و أزماتهم ..

فإنه من قال :
" لكل شيء تحت السماء وقت "
" لا أهملك ولا أتركك "
" أنا هو , لا تخافوا , فلتشدد قلوبكم "
" من يصبر حتى المنتهى فهذا يخلص "






Mary Naeem 03 - 08 - 2012 09:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دموع...البصل


لاني لا املك سكينا...كان علي تقطيع البصل بأسناني...فذرفت الدموع....حينها خطر ببالي متخيلا اول لحظة حضرت فيها الى الحياة....لحظة الولادة...كنت أبكي...وادمع...ليس لاني كنت متألما...أو موجوعا...لعل تلك الدمعات قريبة جدا من الدموع التي حفزها البصل....دموع ليست فارغة تماما...فلحظة الدمع...مهما كان سببه...يدفعني لتذكر كل الدموع التي مررت بها في حياتي...صحيح ان دموع البصل...تكاد ان تخلو من أي ألم او حزن....لكن كونها دموع.... تستدعي بذلك...كل انواع الذكريات التي رسخت في ذهني عن الدمع.

حينها....دمعت عيناي....مع دموع البصل دموعا اخرى....ليس لها عنوان واحد او محدد...انها دموع تختزل المسافة ما بين دموع طفل وليد ودموع انسان في الاربعين يقطع البصل بأسنانه...لم استطع ان اميز حقا...اهو البصل حصرا من كان محفزا لنزول الدموع من عيوني؟ ام ذكريات الدمع مجتمعة سوية؟...حقيقة لم أستطع ان اميز....لكن كانت هنالك حرقتان واحدة في عيوني من أثر البصل المقطع...وأخرى في روحي...من أثر الذكريات الشائكة....لكن ايهما كان له السطوة في انزال الدمع؟ لا أعرف...بعد انتهاء فترة التقطيع للبصل....وبعد تحضيري للعشاء منفردا كالعادة.....وضعت كل شيء على الطاولة وأخذت آكل....كم كان لذيذا...لكنني انتبهت....ان دموعي لازالت تنهمر...رغم اختفاء حرقة العيون....فتوقفت للحظة... يا ترى ماذا يجري معي؟
أين كانت هذه الدموع مختبأة؟ ولماذا لازالت تنهطل رغم استمتاعي بتناول الطعام؟...على الارجح ان دموع البصل...استحضرت دموعا مكبوتة كثيرة من ذكريات لم يتسنى لي فيها البكاء...ولاني سمعت الكثير عن فوائد الدموع...لم امنع نفسي...او لعلني.... لم أقدر.....الذكريات التي استحضرتها لا اراديا..هي من شكلين...شكل يتجلى في أساءة الاخرين لي...وشكل يتمثل في أسائتي انا للاخرين...وبعد ان اكملت طعامي وارتشفت قدحا من الشاي..أشعلت سيكارة....توقف الدمع فجأة...حين بدأت أفكر بالموضوع مليا..بما جرى من الاخرين نحوي وما جرى مني نحو الاخرين....المزعج في الامر انني لم اجد احدا بعينه ألومه على ما جرى...حتى انا...فلم يكن في حسبانهم او حسباني انني سأدخر دموعا لمثل هذه اللحظات...لم استطع ان الوم احدا...فما جرى من الاخرين اما ان يكون نتيجة جهل او دون قصد او انعكاس لامور نفسية ...وهذا بالضبط ما جرى مني تجاه الاخرين ايضا....فسألت نفسي:علام كل تلك الدموع اذن؟ لماذا بكيت ؟لماذا انهمرت الدموع متسللة بين دميعات البصل؟...لا ادري....هل ان الانسان قد يدمع ويبكي على شيء لا يجد من يلومه او يعاتبه عليه؟يمكن ذلك... مثلا كتعبيرا عن ألالم والظلم......وليس بالضرورة لوما او عتبا على أحد...لكن عندما لا تجد من تعاتبه او تحمله مسؤولية ما جرى عليك ومنك...هل يعني ذلك ان لا شيء يستحق العناء؟او البكاء؟؟ لا ادري
لكن لابد من وجود احدا او شيء ما مسؤول بطريقة اوبأخرى عن الجرح الذي يصيب روح الانسان ويبقى ينزف دموعا..حتى لو بعد اربعين عاما...لابد من ذلك...لابد...لكن من؟ او ماهو؟
لا ادري....حينها...أحسست ان الحياة أليمة وقاسية...فحين تؤلم احدا ما حتى دون قصد او علم..سيتألم...وألمه سيؤلمك عاجلا ام أجلا...وهو سيفعل مثلك...ويعيش معك حيرة الدمع المدفون...
الاخطاء التي ننتجها دون قصد كثيرة ولازالت مستمرة...والافعال التي نقترفها نتيجة جهلنا والتي تجرح وتؤلم الاخرين لازلت مستمرة....
فنحن لسنا كاملين...والخطأ شيء من كياننا وكذلك الجهل...فكيف يمكنني ان اخرج من هذا المأزق؟
لازلت انا أؤلم الاخرين واجرحهم وكذلك هم يفعلون معي...بدون قصد او كنتيجة جهل....فما العمل؟
حينها...وجدت الانسان كائنا ضعيفا ومسكينا....ونزلت دموع مرة أخرى....
لذلك انصحك أيها القاريء:
أن لا تقطع البصل بأسنانك...كي لا يحدث معك ماجرى معي.

Mary Naeem 03 - 08 - 2012 09:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إلهى الشخصى


https://2.bp.blogspot.com/-WIWd0JDVxy...mages+(17).jpg



وقف ملك احدى البلاد امام شعبه فى خطابه الوداعى متحدثاً إليهم قائلاَ :
شعبى الحبيب :
أنى احبكم جداً وسهرت طيلة حياتى على راحتكم لأوفر لكم المأكل والمشرب والراحة والرفاهية
جملت مدينتكم حتى صارت أجمل المدن
حكممت للمظلوم واعتنيت بالفقراء وعنايتى شملت الأرامل والأيتام
أتيت لكم بالأطباء ليعتنوا بمرضاكم
وفرت لكم كل شئ تحتاجون إليه
باختصار صرت لكم وكأنى إلهكم
وهنا انتهى خطاب الملك لشعبه بجملة رنانة تحتاج لتفسير وإيضاح (صرت لكم وكأنى إلهكم )
لقد ظن الملك بأنه عندما يوفر لشعبه كل احتياجاته يصير هو كالله الذى يوفر كل احتياجاتنا !!!
فما رأيك عزيزى القارئ ؟
أعرف رد فعلك ستضجر من العبارة الأخيرة التى قالها الملك
ولكن يؤسفنى ان اقول لك أننا فى الكثير من الأحيان يكون لنا نفس هذا الفكر الذى ضجرت منه !!!
فهذا الملك ظن أن علاقة الإنسان بالله هى علاقة يلبى فيها الله احتياجات الإنسان ففى تصوره أن الله يجلس فى السماء ويعتنى بكل البشر ويهئ لهم كل شئ فيعطيهم المأكل والمشرب و الأمان والشفاء فقط
هو يراه إله يتعامل مع البشر كجماعة وليس افراد يهتم بهم اهتمام عام
ونحن فى اغلب الأحيان نكون مثل هذا الملك إذ نتعامل معه فقط فى وقت احتياجنا ظناَ منا انه يلبى احتياجتنا فقط
ولكن الله لا يمكن ان يكون كذلك وإلا اصبح كل الملوك الصالحين آلهة !!!
فالله لا يتعامل معنا كجماعة كبيرة فحسب بل يتعامل مع كل فرد داخل هذه الجماعة ايضاَ أنه يتعامل معك أنت كشخص يعرفك باسمك يعتنى بك وكأنه لا يوجد فى الكون غيرك وهذا ما ختبره القديس اغسطينوس حينما صارت بينه وبين الله علاقة شخصية حيث قال ( الهي انت تحتضن وجودي برعايتك تسهر علي وكأنك نسيت الخليقة كلها تهبني عطاياك وكأني انا وحدي موضوع حبك)
فهذه عظمته انه يتعامل مع كل واحد منا وكأنه لا يوجد غيره يتعامل مع كل فرد بحسب ما يناسبه من احتياجات مادية وروحية ونفسية
أنه إله شخصى لكل واحد فينا
ليس كالملوك لا تستطيع أن نتحدث معه لكننا فى أي وقت نكلمه يسمعنا ويحدثنا فى كل وقت
لا يجلس فى قصر او سماء بعيد عنا ولكنه داخل كل واحد فينا فهو ذلك الحب الذى فى قبلك
أنه الأب والصديق والحبيب
فاحترس من أن تعامله كملبى لأحتياجاتك فقط ولكن عامله كإله شخصى لك




الساعة الآن 01:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025