![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" من يحفر حفرة يسقط فيها" (أمثال26: 27) + هذه الآية صارت مثلاً مشهوراً، لدى كل الناس في العالم وتساويها عبارة أخرى قالها سليمان الحكيم أيضاً وهي "من يحفر حفرة هوة يفع فيها، ومن ينقض جداراً تلدغه حية" (جا10: 8). أي أن الجزاء من نفس جنس العمل الصالح أو الطالح، في الدنيا والآخرة. + وكذلك جاءت آيات كثيرة – بالكتاب المقدس- لتؤكد هذه الحقيقة: "إن الذي يزرعه الإنسان، إياه يحصد" (غل6: 7) "لا يجتنون من الشوك عنباً،ولا من الحسك تيناً" (مت7: 16) فلا يقود فعل الشر إلاَ إلي شر أكبر وأخطر. + وكذلك من يتجه إلى بث روح الفرقة، والخلافات، أو يقيم القضايا على الغير، فلابد له من أن يعاني من نتائجها السلبية، ولذلك يقول سليمان الحكيم في هذا المجال: "الحكمة (في الحوار) خير من أدوات الحرب" (جا9: 18)، وقوله أيضاً: "إرم خبزك على وجه المياه، فإنك تجده بعد أيام كثيرة" (أم11: 1). أي أن عمل الخير مقدماً" سيجلب نتائج طيبة فيما بعد. فأسرع بعمل الخير، لتجد خيراً في عالم الغد، ومكافأة من رب المجد. "كما فعلت يُفعل بك، عملك يرتد على رأسك" (عوبديا1: 15). + وقال شرير: "كما فعلتُ، هكذا جازني الله" (قض1: 7). + وعلى هذا الأساس يجب عليك أن تعمل على "مجازاة الشرير بالخير" (1بط3: 9). كما فعل الرب يسوع والقديسون والأبرار. "وليس الشر بالشر، أو الشتيمة بالشتيمة" (رو12: 17). + فأولاد الله، هم الذين يمهدون الطريق لكل الناس، ولا يحفرون فيه الحفر (لا يصنعون العقبات) للغير، حتى لا يعانون هم أنفسهم من السقوط فيها حسب قانون السماء. + وأن من ينصب لأخيه فخاً، سيأتي من ينصب له نفس الفخ، ويحصد الفاعل من نفس صنف ما زرع. "الزارع إثماً يحصد بلية" (أم22: 8). + فإزرع الحب والرحمة والحنان، تحصد ثماراً جميلة، في الدنيا والأبدية، وتنال رضا واستحسان رب البشرية، وجزاءاً عظيماً في الملكوت السعيد. + وخذ الدرس مما فعله يعقوب بأخيه عيسو، إذ نال مثله، من خاله ومن عياله. والله لا يظلم أحداً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تذكرونني في كل شيء" (1كو11: 2) + يُقال إن الإنسان سُمى هكذا، لأنه كثير النسيان، وخاصة بتقدم السن (نتيجة ضيق الشرايين). + ومن أسباب السقوط في الشر، كما يقول أحد القديسين: "الغفلة + الشهوة + النسيان" . فاحذرها يا انسان. + ولذلك كان من مواهب الروح القدس، أن يذكرنا دائماً بكلام النعمة، عن طريق الوحي المقدس (كلام الله)، ووعظ الخدام، وعمل الروح القدس في النفس الممتلئة، وهو يذكرنا بكل ما قاله الرب يسوع للرسل (يو14: 26). فاستمع بطاعة واتضاع، ونفذ بحب وليس بالغضب. + وقال أحد الحكماء: "تذكر إثنين، وانسى اثنين، تذكر الله والموت، وانسى احسانك إلى الناس واساءة الناس إليك" فهل تفعل؟! + ومن الأمور التي يجب أن نتذكرها باستمرار (ليل ونهار) ما يلي: 1-كلام الله: " لتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك (تحفظها في ذهنك)، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي ، وحين تنام، وحين تقوم" (تث6: 6-7). وهو وصية هامة ولازمة لنا جميعاً. "خبأت كلامك في قلبي، لكي لا أخطيء إليك" (مز119: 11). 2-تذكر الأحداث المقدسة: كالفداء والكفارة والخلاص، لمحبة الله للخطاة، ورغبته تماماً في خلاص كل الناس. "واذكر يوم الرب لتقدسه" (خر20: 8)، فهو يوم للعبادة، وليس لمجرد النوم أو اللعب للفسحة (Holiday) . 3-تذكر ما عملته الخطية في البشرية: فلا تفعل أنت الخطية، وخذ الدرس من هلاك العالم في الطوفان، وحرق سدوم وشعبها، بسبب خطايا البشر. 4-تذكر عمل الخير باستمرار: "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأنه بها أضاف أُناس ملائكة وهم لا يدرون" (عب13: 2). "لا تنسوا فعل الخير، والتوزيع، لأن ذبائح مثل هذه يُسر الله" (عب13: 16). 5-تذكر الموت والدينونة الرهيبة: كان القديسون يتذكرون الموت باستمرار، مثل القديس أرسانيوس، والقديسة سارة... وغيرهم كثيرين. فتذكر الموت يجعلنا في حالة استعداد لملاقاة الرب في أي وقت. 6-تذكر ما صنعه الله معك واشكر دائماً. 7-تذكر صفات الله الجميلة، واحمده عليها كلها. 8-تذكر سير القديسين وقلدهم في جهادهم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق الشهوات وعواقبه "كل الأنهار تجري إلى البحر، والبحر ليس بملآن" (جا1: 7) + نرى من خبرة سليمان في طريق الشهوات المادية، والتي انغمس فيها فترة من الزمن – قبل أن يملَها ويزهد فيها – أنها لا تُشبع النفس أبداً. وقال صراحة:"العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتليء من السمع" (جا1: 8) + وهو درس عملي لكل انسان يجهل تلك الحقيقة، أو يحاول أن يتجاهلها، أو ينساها، أو يتناساها، وهي أن الإنحراف وراء القلب، والفكر، والذهن الفاسد، تكون نتائجه الخطيرة على الجسد والنفس والروح،ويقود إلى تقصير العمر، والموت المبكر، كما يقول الملك المختبر: "لماذا تموت (أيها الشرير) في غير وقتك" (جا7: 17). "سنو الأشرار (أعمارهم) تقصُر" (أم10: 27). + وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا يعي الشباب هذه الحقائق؟ ويعيشون بذهن أحمق؟! ولماذا يتركون الطريق المستقيم القصير؟! + إنها بدون شك إغراءات عدو الخير، الذي يثير الغرائز، ويفتح له الإنسان الأحمق قلبه وعقله، ليستمع إلى دعوته للذة الفاسدة. وينسى أنه "هيكل مقدس، لسُكنى روح الله القدوس" (1كو6: 19). + وقد أباد الله شعوباً وأمماً وثنية كثيرة، بسبب دنسها وعاداتها الوثنية الفاسدة جداً، وعاقب اليهود كثيراً. + وحالياً يسود مرض "الإيدز" الذي يفتك بالملايين في عالم اليوم المشبع بالعلاقات الجسدية النجسة، بدون ضوابط. + وقد نصح القديس بولس تلميذه الشاب الأسقف "تيموثاوس" بالهرب من الشهوات الشبابية، والسلوك في طريق الفضائل الإيجابية (1تي6: 11). + وعلى المؤمن أن يمتليء بالروح القدس، بوسائط الخلاص، وسوف ينعم بفضيلة "العفة" التي هي احدى ثمار الروح (غل5: 23) وسيكون مع البتوليين والأطهار، في ملكوت الله العظيم. + ولنأخذ الدرس العملي من يوسف العفيف البار، ومن خبرة سليمان الحكيم (راجع سفر الجامعة). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا سيحدث لو لم يأت المسيح؟!
http://img704.imageshack.us/img704/7...5555544393.gif ماذا سيحدث لو لم يأت المسيح؟! "إن المسيح جاء إلى العالم ليخصل الخطاة" (1تي1: 15) + بمناسبة قرب عيد الميلاد المجيد... هناك سؤال هام هو: ماذا كان سيحدث لو لم يأت السيد المسيح إلى هذا الكوكب الشقي (الأرض)؟ + للإجابة على هذا السؤال نقول: أنه بالتأكيد كان سيحدث الآتي:- + كان العالم سيعيش تحت رحمة الشيطان بعبودية مرة، وحياة صعبة، تنتهي بأن يقبض على أرواح كل البشر، والدفع بهم إلى الهاوية(الجحيم)، منتصراً ومفتخراً على خالقه!! + وكان العالم سيعش في ظروف روحية صعبة للغاية، لأنه خاضع لأفكار عدو الخير فقط، وكان له السلطان الكامل على كل انسان، كما كانت عليه الحال في العهد القديم، في ظل وثنية وفساد يمارس، حتى في معابدها بتشجيع خدامه من عبده الشيطان، وكما قد توجد نماذج له الآن لدى بعض الشعوب التي تمردت على الإيمان المسيحي، وتمسكت بأفكار ابليس (كالشيوعيين والملحدين). + وكان العالم سيظل ينظر إلى الله على أنه إله جبار ومنتقم باستمرار من كل الأشرار. + بينما عرفنا الله، بمجيء رب المجد يسوع للعالم، مظهراً مدى محبته ورحمته ووداعته وطول أناته، وغيرها من الصفات الجميلة جداً، والتي تمثلت في شخصيته، وفي أعمال المخلص للبشر. + ولظل العالم يسير تحت تعاليم دينية، وطقوس بالية فاسدة، لا تفيد النفس، ولا تستطيع أن تخلص أحداً، مهما قدم من ذبائح. وسار وراء تقاليد بشرية صارمة (كتعاليم الفريسيين) ولتفككت الأسرة لسهولة الطلاق!! + ولظل كل انسان يسير على هواه، وانعدمت القداسة، لأن الجميع لم يؤمنوا بحياة أبدية، ولا بثواب أو بعقاب أبدي. + ولحُرِم العالم من تعاليم السيد المسيح السامية والرائعة، التي تفيد وتشبع النفس والناس، وتساعد على الخلاص بسهولة من أمراض الروح والنفس والجسد، وتؤهل للحياة الأبدية السعيدة، والحياة المجيدة. + ولظلت المجتمعات تعاني من انتشار روح الأنانية والكبرياء، وباقي الرذائل، واحتقار الفضائل، ولصارت الحياة صراع دائم بين الناس وجحيماً لا يطاق، لسيادة قانون الغاب. وإن كانت لا تزال بعض آثارها موجودة للآن، لكنها – على أية حال – لا تجد لها المجال في قلب المسيحين الذين تشربوا روح محبة ورحمة المسيح، وتعاليمه العظيمة، فعاشوا حياة كريمة. + وهكذا صدق الفادي والمخلص حينما قال بفمه الطاهر: "أتيت لتكون لهم حياة ، وليكون لهم أفضل" (يو10: 10). فله الشكر الدائم. + فهل نحن نحيا الحياة التي ترضي الله؟ والتي أرادها هو لنا، لنكون معه في دنياه وسماه؟! + أم تكون حياتنا، مجرد حياة بشرية عادية، كحياة غير المفديين، والذين يعتبرون العمل عبادة، وأن عبادة الله تكون في أوقات الفراغ والأعياد فقط، أو إن سمحت الظروف، وقلت المشغوليات!! + فما هو (يا أخي / يا أختي)، ترتيب الرب في سُلم حياتك؟ وهل هو الأول؟ أم الأخير في الأولويات؟ وهل سيكون نفس هذا الترتيب في العالم الجديد؟! أم ستراجع نفسك وتعيد ترتيب حياتك من جديد. + وإذا كان هدف الله هو خلاص الخطاة (مرضى الروح)، فلماذا لا يكون هذا هو هدفك أيضاً، لتسعى إليه بكل جهد (روحي) لتصل إليه، وتنال رضا الله في دنياه وسماه. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجاء "المسيح رجاء المجد" (كو1: 26) + الرجاء: هو احدى الفضائل الكبرى، الإيمان + الرجاء + المحبة (1كو13: 13) حسب تحديد القديس بولس الرسول. + هو احدى ثمار الإيمان، ومن يفقده يُضيع معه كل شيء. + وحينما ينقطع الرجاء، قد يقع المرء في اليأس والإحباط، والبعض يصل للإنتحار المادي (الفعلي)، أو المعنوي (بالإدمان) والإهلاك. + وبالرجاء أعطانا الله "عزاءً أبدياً" (2تس2: 17). + والمسيح هو رجاء خلاصنا، في الدنيا وفي الأبدية (اكو15: 19). + والذي له رجاء في الدنيا فقط "أشقى جميع الناس". + وقال القديس أغسطينوس: "ليكن الرجاء مرافقاً للإيمان .... في الزمان الحاضر ضيق، وفي المستقبل رجاء. وطالما كان لك ايمان فالرجاء قائم، وبه يكون لنا رجاء في الأبدية" + ورجاء الأشرار يكون في الدنيا، أما رجاء المؤمنين الأبرار، فهو في الأبدية، فهم وثقون في مواعيد لله. ولسان حالهم يقول: "أنا واثق يارب في مواعيدك.. الماضية آمنت بها، والحاضرة عرفتها، والمستقبلية أرجوها.. أما أنت يارب، فأنت رجائي ونصيبي في أرض الأحياء". + ويقول القديس بولس الرسول: "فرحين في الرجاء" (رو12: 12)، فبدون الرجاء يسود الإضطراب والضيق والقلق وفقدان راحة البال. + ويكون الرجاء في الله نابعاً من الثقة في قوته وقدرته ومحبته، وفي تحقيق وعوده لنا (عب 13: 5-6) في الوقت الذي تختاره ارادته، وبالطريقة التي يدبرها لنا. + ويتشدد رجاءنا بتذكر صفات الله، والصبر، ودراسة سير القديسين الذين عاشوا بالرجاء، فنالوا المواعيد. + ويتشدد رجاءنا أيضاً، حينما نقرأ عن المرضى الذين كان لهم رجاء في الشفاء، وبعد سنوات طويلة من المعاناة، فشفاهم الله!!. + في الكتاب المقدس، نقرأ عن رجاء للحزاني (مريم ومرثا)، ورجاء للخطاة في رحمة الله (المرأة الخاطئة واللص اليمين......)، وكثيرين من كان لهم رجاء في نيل رضاه. + وقد حقق الله رجاء "القديسة مونيكا"، بعد عشرين سنة من الصلاة بدموع حتى عاد ابنها أغسطينوس إلى حضن يسوع، كما أعلنه في الكتاب "إعترافاته". + فعش (يا أخي / يا أختي) برجاء، ولا تستمع لشيطان اليأس، فقدان الرجاء. وبالتأكيد سوف تنال مرادك، عندما يرى الله قوة إيمانك ورجاءك وثقتك فيه، كما حدث لكثيرين من المؤمنين القدامى والمعاصرين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشك "أنا لا أشك" (مر14: 29) + الشك (Doubt) أو الإرتياب، مرض روحي ونفسي، يلد خطابا أخرى كثيرة، ويترك في النفس آثاراً خطيرة تنعكس على النفس،وعلى الناس المحيطين به. ومنها مثلاً: الحيرة والتردد والخوف والقلق وعدم السلام الداخلي، ويدفع للعزلة والكآبة والإنطواء والزهق، وباقي الأمراض النفسية الشائعة.+ كما يقود الشك لعدم الإعتراف والهرب من الآباء والأصدقاء، ومن اجتماعات الكنيسة، وعدم الإستفادة من النصيحة الصالحة للنفس، في الدين وفي الأمور الأخرى. + وهو على نقيض الإيمان، يتسبب في وجود أفكار شيطانية سلبية، وغالبيتها لا أساس لها من الصحة، وتقود الشكاك للفشل الذريع. + كما يقود الشك إلى اليأس من رحمة الله، وبالتالي يبتعد الشكاك عن الله، ويهلك بسبب تعبه من أفكاره. + والشكاكون، أصحاب ضمير ضيق، لا يعتقدون أن خطاياهم التي اعترفوا بها، قد غفرها الله لهم فعلاً!! فيعاودون الإعتراف بها، والحديث عنها وعن وجودها. + كما أن الشكاك لا يقبل الآراء بسهولة، بل يعاند ويصر على فكره وعلى خياله المريض (الذي يصور له أشياء لا وجود لها)، فلا ينال حلاً لمشاكله، ويستسلم لأوهامه وخرافاته، ويعاني من فكره هو ذاته ومن غيره. + وتصل الأمور بالشكاك إلى أنه قد يشك في أقرب الناس إليه، فمثلاً يشك في شريك الحياة، مما يؤدي إلى خراب البيت، وتعب للأبناء والأهل، ويعيش أسير ظنونه، التي يغذيه بها عدو الخير، ويرفض ارشاد الحكماء!! + وقد يشك فيمن يقدم له الطعام، أو يشك في تعاملات الناس معه متوهماً أنهم ينوون إيذاءه (بالأعمال السحرية أو بطرق أخرى). + وقد وبخ السيد المسيح، القديس بطرس الرسول، لأنه شك عند السير على المياة لقلة ايمانه. فبدأ يغرق وانقذه السيد (مت14: 22-31). فما أكثر الضرر من الشك المريض، والوهم القاتل. + ولمحارتة الشك ينبغي الإلتجاء لوسائط النعمة، والتسلح بالأسلحة الروحية، لمنع الظنون الفاسدة والأوهام من التسلل إلى داخلنا (2كو10: 5). كذلك الإهتمام بطاعة أب الإعتراف، وتصديق وعود الله وعدم الإرتياب منها، والثقة الكاملة في قدرته ومعونته. + والمتقلقل- في أفكاره – لن ينال شيئاً من الله (يع1: 5-8) ولن ينجح في عمله أو في دراسته ....... إلخ. + ونصيحة لشبابنا وشاباتنا – ابحث عن الجانب النفسي السليم، عند اختيار شريك الحياة لك. وإن تقابلت مع شخص (يهمك أمره) مريض بالشك القوي، فأقنعه بالذهاب إلى الطبيب النفسي، مع العلاج الروحي. وكلاهما لابد أن يسيرا معاً... مع عدم الإلتجاء إلى أهل الدجل والشعوذة، فالله لا يرضى عن هذه الأعمال الشيطانية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رعاية الله وعنايته "إلق على الرب همك، فهو يعولك" (مز55: 22) https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...PYMlMsTgv_ituA + تلك هي نصيحة داود المختبر، الذي عاله الرب عشرات السنوات خلال مطاردات شاول الملك الشرير له في كل مكان. + وأيضاً ابراهيم - أبو الأباء – خير مثال لكل الأجيال. + وما أعظم الإيمان، الذي يجعل الإنسان لا يعول الهموم طوال اليوم، لأن الرب يدبر له احتياجاته، سواء في المرض، أو الغربة، أو الوحدة والسفر، أو في البطالة وعدم العمل ........ إلخ. + وقد عال الله يوسف الصديق، في أرض غربته، وفي سجنه، وفي وقت المجاعة، كما عال أسرته وباركهم، أكثر من أربعمائة عام، حتى خرجوا من مصر – في حمايته – بسلام. + ثم أليس هو الرب الذي عال بني اسرائيل – في برية سيناء القاحلة – أربعين عاماً، ولم تتمزق ملابسهم، ولا نعالهم، طوال تلك المدة، ودبر لهم الماء والغذاء (المن والسلوى)!! ومع ذلك تمردوا عليه للأسف الشديد. + وهو الذي أمر الغربان بأن تعول "إيليا النبي" (1مل17: 4)، وعال القديس الأنبا بولا أول السواح، أكثر من 90 سنة في جبال البحر الأحمر، وعال المضطهدين الهاربين في الصحراء القاحلة أيضاً. والذين في المغارات وشقوق الأرض. (عب11). + وهو الذي عال الرهبان السواح عشرات السنوات في الصحراء الغربية والشرقية، وسيناء، وفي البحر وفي الجبال بلا كساء ولا غذاء ولا ماء، ولا جو مناسب للسكنى والحياة. + وهو الذي يعول فراخ الغربان الصغيرة، عندما تتخلى عنها أمهاتها، بسبب طبيعتها الأنانية. + وهو الذي أعطانا نحو ثلاثين ألف وعد – في كتابه المقدس – لكل مؤمن يثق فيه ويتكل عليه، ويطلب مساعدته ومعونته، بإيمان كامل وسلام قلبي: "لا تخافوا، أنا أعولكم وأولادكم" (تك50: 21). + فشكراً للراعي الصالح على عظم رعايته، وبركاته السخية لكل نفس بشرية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشركة في الصلاة
الكنيسة تصلِّي من أجل كل المؤمنين الذين ماتوا في الإيمان، وتطلب لهم غفران الخطايا. لأنه ليس إنسان بلا خطية، «ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض» (سفر أيوب 14: 5 –الترجمة السبعينية)، «إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضلُّ أنفسنا وليس الحق فينا» (1يو 1: 8). لذلك، فمهما كان الإنسان بارّاً، فإنه حينما ينتقل من هذا العالم، فإن الكنيسة تُشيِّعه بالصلاة من أجله إلى الرب، على نسق صلاة القديس بولس من أجل تلميذه "أُنيسيفوروس": «ليُعْطِهِ الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم (يوم الدينونة)» (2تي 1: 18). وفي الوقت نفسه، فإن صوت الكنيسة المشترك يشهد لبرِّ الإنسان المنتقل، إن كان باراً، فإن المؤمنين المسيحيين يتعلَّمون من قدوته الحسنة في حياته، ويضعونه كنموذج للاقتداء به. وحينما يتوفر الإجماع على الاعتراف بقداسة أحد المنتقلين، ويتثبَّت هذا الإجماع بالشهادات الخاصة، مثل استشهاده، أو اعترافه بالإيمان بلا خوف، أو بذل ذاته من أجل خدمة الكنيسة، أو نواله موهبة الشفاء، وعلى الأخص إذا تأكَّدت هذه المواهب بحدوث معجزات بعد موته، نتيجة الصلوات بالتشفُّع به؛ حينئذ تُعلن الكنيسة قداسته بإجراءات خاصة. وكيف لا تُطوِّب الكنيسة مثل هؤلاء، الذين دعاهم الرب نفسه «أحبَّاء» له: «أنتم أحبائي... قد سمَّيتُكم أحبَّاء» (يو 15: 15،14)؟ هؤلاء الذين يقبلهم الرب في مساكنه السماوية الأبدية، إيفاءً لوعده الإلهي: «حيث أكون أنا، تكونون أنتم أيضاً» (يو 14: 3). فإذا حدث هذا (تطويب أحد القديسين وإعلان قداسته)، فإن الشركة معه لن تكون بطلب غفران خطاياه، بل تتحوَّل إلى مظاهر أخرى من الشركة معه، مثل: 1. مدح جهاداته التي أكملها في المسيح، لأنه «لا يوقِدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة، فيُضيء لجميع الذين في البيت» (مت 5: 15)؛ 2. رفع التوسُّلات إليه أن يُصلِّي من أجلنا من أجل مغفرة خطايانا، ومن أجل تكميل جهادنا وسعينا نحو السماء، وحتى يُعيننا في احتياجاتنا الروحية وأوقات أحزاننا. لقد صار صوت من السماء للقديس يوحنا الرائي: «اُكتُب: طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن، نعم يقول الروح، لكي يستريحوا من أتعابهم، وأعمالهم تتبعهم» (رؤ 14: 13). كما صلَّى المسيح لأبيه السماوي: «وأنا قد أعطيتُهم المجد الذي أعطيتني» (يو 17: 22). كما قال المخلِّص أيضاً: «مَن يقبل نبيّاً... فأجر نبي يأخذ. ومَن يقبل بارّاً... فأجر بار يأخذ» (مت 10: 41)، «لأن مَن يصنع مشيئة أبي الذي في السموات، هو أخي وأُختي وأُمي» (مت 12: 45). لذلك، فيجب أن نقبل الإنسان البار، لأنه بارٌّ. فإن كان هذا الإنسان البار أخاً للرب، فهو يصير لنا أيضاً أخاً. فالقديسون هم آباؤنا وأُمهاتنا، وإخوتنا وأخواتنا، ومحبتنا لهم نُعبِّر عنها بالشركة معهم في الصلاة. يكتب القديس يوحنا الرسول إلى المسيحيين: «الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح» (1يو 1: 3). وشركتنا مع الرسل في الكنيسة لا تتوقف، فهي تصعد إليهم في المجال السماوي الذي يحيون فيه. إنَّ قُرب القديسين من عرش الحَمَل، وصلواتهم المرفوعة من أجل الكنيسة على الأرض، سجَّلها القديس يوحنا الرائي اللاهوتي في رؤياه: «والأربعة والعشرون شيخاً... لهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب مملوَّة بخوراً هي صلوات القديسين... ونظرتُ وسمعتُ صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف» يُسبِّحون الرب (رؤ 5: 11،8). إن الشركة في الصلاة مع القديسين هي تحقيق لحقيقة الرباط بين المسيحيين على الأرض والكنيسة السماوية التي يتكلَّم عنها الرسول بولس قائلاً: «بـل قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة، وكنيسة أبكار مكتوبين في السموات، وإلى الله ديَّان الجميع، وإلى أرواح أبرار مُكمَّلين، وإلى وسيط العهد الجديد: يسوع، وإلى دم رشٍّ يتكلَّم أفضل من (دم) هابيل» (عب 12: 22-24). أمثلة من الكتاب المقدس،عن رؤى القديسين: تذكر الأسفار المقدسة أمثلة عديدة لحقيقة هامة، وهي أن الأبرار حتى وهم ما زالوا عائشين على الأرض، يمكنهم أن يروا ويسمعوا الكثير مما لا يمكن لعامة المؤمنين أن يروه ويسمعوه. ولا شك أن كل هذه المواهب ستكون حاضرة معهم حينما يخلعون هذا الجسد وينتقلون إلى السماء. فقد رأى القديس بطرس الرسول ما في قلب حنانيا الذي اختلس من ثمن الحقل وكذب على القديس بطرس (أع 5: 3). واستُعلِن لأليشع النبي عن العمل البشع الذي أتاه خادمه جيحزي (الملوك الثاني 1: 4). والقديسون، حتى وهم ما زالوا على الأرض، يملأ الروح قلوبهم فيطَّلعوا على خفايا العالم العلوي، وبعضهم يرى جوقات الملائكة، وآخرون أُعطوا النعمة لأن يروا صوراً لله (مثل إشعياء النبي وحزقيال النبي)، وآخر صعد إلى السماء الثالثة وسمع كلمات لا يُنطق بها (وهو القديس بولس الرسول). فهؤلاء وأمثالهم حينما ينتقلون إلى السماء يصيرون قادرين على معرفة ما يحدث على الأرض، ويسمعون الذين يتشفَّعون بهم، ذلك لأن القديسين في السماء يصيرون «مثل الملائكة» (لو 20: 36). ومن المَثَل الذي سرده الرب عن الغني ولعازر (لو 16: 19-31)، نعرف أن إبراهيم وهو في السماء، استطاع أن يسمع صراخ الرجل الغني الذي كان يتألم في الجحيم، بالرغم من "الهُوَّة العظيمة" التي تفصل بينهما. وكلمات إبراهيم عن إخوة الرجل الغني «عندهم موسى والأنبياء ليسمعوا منهم»، تشير بوضوح إلى أن إبراهيم يعرف كيف يعيش اليهود في ذلك الوقت حتى بعد مماته. إن الرؤيا الروحية لنفوس الأبرار وهم في السماء، لا شكَّ هي أقوى وأوضح مما كانت عليه وهم على الأرض. ويقول القديس بولس الرسول عن هذا: «فإننا ننظر الآن في مرآة، في لُغز، لكن حينئذ وجهاً لوجه. الآن أعرف بعض المعرفة، لكن حينئذ سأعرف كما عُرفتُ» (1كو 13: 12). استدعاء القديسين: والكنيسة المقدسة دائماً ما كانت تُقدِّم التعليم باستدعاء القديسين، وهي مقتنعة تماماً بأنهم يتوسَّلون من أجلنا أمام الله في السماء. وهذا ما نراه ونسمعه في صلوات القداس الإلهي (مجمع القديسين): "لأن هذا، يا رب، هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك في تذكار قديسيك... وبالأكثر القديسة المملوءة مجداً العذراء كل حين، والدة الإله القديسة الطاهرة مريم، التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة... هؤلاء الذين بسؤالاتهم وطلباتهم ارحمنا كلنا معاً، وانقذنا من أجل اسمك القدوس الذي دُعِيَ علينا". كما يذكر أيضاً القديس كيرلس الأورشليمي: "ثم نذكر (في تقدمة الذبيحة غير الدموية) أولئك الذين سبقوا وانتقلوا، وأولاً البطاركة والأنبياء والرسل والشهداء، لكي بصلواتهم وتشفُّعاتهم يقبل الله توسُّلاتنا" (وهي تُقابل الترحيم الذي يُقال في قدَّاسات الكنيسة القبطية). شهادات من آباء الكنيسة: وما أكثر شهادات آباء ومُعلِّمي الكنيسة الأبرار، وعلى الأخص أولئك الذين من القرن الرابع وما بعده، عن تكريم الكنيسة للقديسين؛ بل وحتى من بداية القرن الثاني، هناك إشارات في الكتابات المسيحية بخصوص الإيمان في صلوات القديسين في السماء من أجل إخوتهم على الأرض. وكمَثَل لذلك: فإن شهود استشهاد القديس إغناطيوس الثيئوفوروس (الحامل الله)، وهو من قدِّيسي بداية القرن الثاني الميلادي، يقولون: "وإذ رجعنا إلى بيوتنا والدموع في أعيننا، سهرنا الليلة كلها. ثم بعد نومٍ لمدة قصيرة، شاهد البعض منا فجأة المطوَّب إغناطيوس واقفاً وهو يحتضننا، وآخرون أيضاً رأوه يُصلِّي من أجلنا". وهناك تقارير تشير إلى الصلوات والتشفُّعات من أجلنا التي يرفعها الشهداء القديسون، وهذه نجدها في سِيَر الشهداء في عصر الاضطهاد الروماني ضد المسيحيين. + هكذا نرى شركة الصلاة بين كنيسة المنتصرين في السماء وكنيسة المجاهدين على الأرض، شركة حيَّة متبادلة بين الكنيستين، وحتى مشتركة معاً أثناء الليتورجية المقدسة لرفع القرابين. فالكنيسة شركة بين العالمَيْن العلوي والأرضي في الصلوات من أجل المجاهدين، والتشفُّعات التي يرفعها أمام العرش الإلهي المنتصرون الغالبون. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تكلم يارب، لأن عبدك سامع" (1صم3: 9) + الفعل "يسمع" له معنيان: الأول بمعنى "يُصغي" (Listen) اي يسمع صوتاً أو كلاماً. أو يستمع إلى موسيقى أو لحناً .... إلخ. والثاني بمعني "يُطيع" (Obey). + والأذن الروحية، هي التي تشتاق إلى سماع كلمة الله، والوعظ، والإرشاد، وتستفيد به في حياتها، فتجني خيراً. + ويقول الرب: "من له أذنان للسمع (للطاعة) فليسمع" (مت11: 15). وغالبية البشر، لهم آذان سليمة، ولكنهم لا يرغبون في سماع صوت الله. أو طاعة وصاياه، بينما يصغون بإهتمام شديد، للأحاديث التافهة، وللنكات البذيئة، وكلام الأشرار المعثر والمفسد للذهن والقلب. + ويستمعون بلذة إلى صوت عدو الخير، الذي يغريهم على فعل الشر!! مما يدعو إلى الدهشة حقاً!! + وقد طوب الرب الذين يسمعون كلامه ويحفظونه في قلوبهم مثل: أم النور ومريم أخت لعازر. وكل مصاف القديسين والشهداء والمعترفين..... + وتمتليء مزامير داود النبي، بالإرشادات، والدعوة إلى ضرورة سماع صوت الله، لكي يستمع إلينا، وتحقيق مرادنا. وهو ما حدث له "الرب قد سمع صوت تضرعي" (مز6: 9). "وسمع صوت بكائي" (مز6: 8) "أشكو (إلى الله وأنوح فيسمع" (مز55: 17). "يسمع للودعاء فيفرحون" (مز34: 2). "يسمع تضرعهم، ويخلصهم" (مز145: 19). "يا سامع الصلاة، إليك يأتي كل بشر" (مز65: 2). + ويجب طاعة الله، فيما يرسله لنا من كلمات النعمة، فننال الطوبى من الله في دنياه وسماه. "طوبى لآذانكم لأنها تسمع" (مت13: 16). + واللعنة للمخالف "اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" (عب4: 7). + وقال الرب يسوع: "إن سمع أحد كلامي، ولم يؤمن به..... فالكلام الذي تكلمت به (سمعه الإنسان) هو يدينه (شاهد عليه)، في اليوم الأخير" (يو12: 17- 19). + ولك الآن صوت الرب: "ليكن كل انسان مسرعاً إلى الإستماع، مبطئاً في التكلم... واقبلوا – بوداعة – الكلمة المغروسة، القادرة أن تخلص نفوسكم، وكونوا عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط، خادعين نفوسكم" (يع1: 19-22). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعمودية المقدسة
يقول أبونا لوقا أنه في يوم من أيام الأحاد سنة 1967 بعد نهاية القداس الالهي ونحن نصرف الشعب . وأذا بسيدة فقيرة تحمل طفلا صغيرا , تقدمت وطلبت من أبونا بيشوي كامل أن يعمد طفلها لأنه مريض وهي تخشي أن يموت دون عماد . كان أبونا بيشوي يومها يحمل الأسرار المقدسة وهو ذاهب ليناول مريضا في أحدي المستشفيات . التفت الي أبونا بيشوي وقال للمرأة أبونا ممكن يعمده .. نظرت ألي الطفل الذي تحمله وأذا هو شبه ميت . لونه أصفر مائل الي الزرقه وعيناه مغمضتان متورمتان ويتنفس بصعوبة بالغة , والحق يقال أنني خفت وخشيت أن أعمد مثل هذا الطفل . فأنه كان وهو علي هذه الحال يتنفس بصعوبة فماذا يكون الحال عندما يغطس تماما في ماء المعمودية ؟ وتخيلت أنه يموت بين يدي ... فقلت لأبينا بيشوي ... أنا لا أستطيع فالطفل سوف لا يحتمل وانا خائف . ساعتها كان يقف بيننا شماس صغير . وكان منصتا لما يدور بيننا فهتف الشماس قائلا .... هو حد بيموت من المعمودية ؟ فألتفت أبونا بيشوي الي الشماس ثم أستدار فقال لي عمده علي أيمان الولد ده أذا كنت خائف . وتركني ومضي الي المستشفي لكي يناول المريض المنتظر هناك . ذهبت الي حجرة المعمودية مرغما وصليت علي الطفل وكنت بين الحين والاخر أنظر اليه هل هو حي بعد؟ أنتهيت من الصلوات وكنت في داخلي أصلي من أجل أن يعطيني الرب هذا الأيمان ويطرد عني الخوف . بعد جحد الشيطان ثم الاقرار بالأيمان بالمسيح دهنت الطفل بزيت الغليلاون وأكملت الصلوات المكتوبة . ثم أخذت الطفل من يد أمه بحرص شديد وأنزلته في المعمودية وأنا أقول أعمدك يا ..... بأسم الاب والابن والروح القدس . ثم غطسته بسرعة في الماء المقدس وانتشلته . وأنا أقول لنفسي هل ما زال حيا ؟ هل فيه نفس؟ وأذ رأيته يشهق ثم يتنفس كم شكرت الله . دهنته بالميرون المقدس وبعد أن ألبسته ملابس المعمودية . ثم شددته بالزنار وطاف به الشمامسة البيعة المقدسة ثم حللنا الزنار وقرأت لها الوصية وصرفتها بسلام وقلت لها في أول قداس ممكن يتناول أذا عاش ! عاد بعدها أبونا بيشوي وسألني هل عمدت الطفل؟ قلت نعم أنها أول خبرة لي مع مثل هذه الحالات , وقلت له سامحني فأني كنت في خوف لئلا يموت في يدي ولا يتحمل أن يغطس في ماء المعمودية . طمأنني أبونا بيشوي وقال لابد أن يكون لنا نحن الكهنة أيمان عميق وقوي بفاعلية الأسرار الالهية . اليست المعمودية هي القيامة ... فنحن ندفن في المعمودية للموت حتي كما أقيم المسيح من الاموات نقوم نحن في الحياة الجديدة . ثم قص لي قصة أنه في أيام خدمته الاولي وكان يعمد طفلة لأسرة غنية وفي أثناء الصلوات قبل المعمودية حضرت أمرأة فقيرة تحمل طفلا صغيرا وقالت ممكن أعمد ابني فقال لها أبونا ممكن وأكمل الصلوات للطفلين ولما خلعت المرأة الفقيرة ملابس أبنها وأذ جسمه مملوء دمامل . فتأففت الام الغنية من المنظر وقالت لأبونا لا يمكن أن أعمد أبنتي مع هذا الطفل لئلا يصيبها هذا المرض . فحاول أبونا أقناعها أن الاسرار المقدسة فيها قوة الهية فائقة ... فلم تقتنع وأصرت أن ابنتها تنزل أولا المعمودية . لم يرد أبونا أن يؤزم الموقف . لضيق الوقت لانه كان قبل القداس .. ولا يتسع الوقت لكثرة الجدال ... فعمد البنت أولا ثم الولد الفقير . وهو يتأسف في نفسه علي قلة الأيمان والنظرة المادية للأسرار . وفي الاسبوع التالي حضرت المرأة الفقيرة مع طفلها وقد تعافي تماما ... بينما كانت الام الغنية تشتكي أن صحة أبنتها ليست علي ما يرام ... فأراها أبونا الطفل الفقير وقال لها لقلة أيماننا نحن لا نحصل علي كثير من النعم . وقادها الي التوبة وتقوي أيمانها وكانت دائما تذكر هذه الحادثة لكثيرين وهي تمجد الله . سمعت هذا الكلام وتأثرت وكنت أنتظر أري الطفل الذي عمدته تري ماذا حدث له . لا أذكر أنني أخذت عنوان السيدة الفقيرة فهي غالبا من الحضرة أو عزبة المطار ولا أذكر حتي أسمها وسألت أبونا بيشوي فقال أنه لا يعرفها , ومضت عدة أسابيع وفي يوم أحد بعد القداس أذ السيدة الفقيرة أمامي فأسرعت اليها أسال كيف حال طفلك ؟ فأشارت بأصبعها ... فنظرت أذ الطفل يحبو في أرض الكنيسة . وجهه مشرق ومكتمل الصحة ... حملته بين ذراعي وكنت أقبله وأنا غير مصدق من الفرح . لقد تبدل الانسان الميت وصار فيه قوة حياة جديدة . |
الساعة الآن 06:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025