منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 17 - 07 - 2018 12:12 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
""كما يشتاق الإيّل إلى جداول المياه تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42).
آية جميلة كتير مننا حافظينها وكمان بنرنمها لكن إشمعنا المزمور بيكلمنا عن الإيّل ؟؟!
الحقيقة إن الإيّل في البرية بتبتلع أفاعي كثيرة ولما بيحرقها سم الأفاعي في أحشائها تصرخ

وهي بتجرى بسرعة لينابيع المياه، وبمجرد ماتشرب ..حرارة السم جواها بتبرد.
وإحنا كمان كل ماالدنيا تهاجمنا بآلامها ومشاكلها وأوجاعها
"ياريت نهرب للمسيح فعندة ينبوع الحياة"


sama smsma 29 - 07 - 2018 10:08 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
المحبة تحتمل كل شئ

المحبة .. محبة الله هي التي فتحت باب الرجاء إلى الزانية والعشار الخاطي !



خارج المحلة!!
فوق حطب مشتعل، يُحرَق الثور المذبوح تكفيرًا عن خطيتكم خارج المخيم. هكذا كانت وصية الرب لشعبه تكفيرًا عن خطاياهم. وكان هذا رمزًا للذبيح الأعظم، الذي حمل خطايانا قبل أن يحمل الصليب وأخذها إلى خارج أورشليم. وهناك، في الجلجثة، أحترق بنيران العدل الإلهي.
فالصليب كان الحطب المشتعل الذي وُضع يسوع عليه. “وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ” كل هذا كي يستطيع أن يستر خطايانا بدمه.
الناموس والمحبة..
أما الناموس فهو يفضح الزلل ولا يغطيه. فعندما أخذ موسى لوحي الشريعة من أعلى الجبل، كسرهما عند سفح الجبل بسبب خطية الشعب. فالناموس يدين ويشير على العيوب، فبه رُجِمَ اللص عخان ابن كرمي، وقُتل من زنى أمام عجل الذهب. ولكن ليس هكذا المحبة، فهي التي رَحَمت العشارين كزكا ومتى، وفتحت باب الرجاء للزانية. تلك المحبة التي فُتحت أبوابها بدماء الحبيب، فأختبئ الناموس تحت كرسي الرحمة في تابوت العهد. فلسنا إذًا يا أخوتي تحت الناموس لنسلك بالناموس، بل تحت دعوة المحب لنسلك بالمحبة.
المحبة التي تستر (كما جاءت في الأصل) كل شيء، فهي لا تحاول أن تفضح أخطاء الآخرين بل تغطيها. لا تبوح بأسرارهم بل بالحري تكتمها. لا تعرف النميمة، والإغتياب (ذم الآخرين في غيابهم) تبغضه. لا تبالي بعدد المرات التي أُسيء إليها، ولكنها تحتمل كل شيء. لهذا يعلم بطرس الرسول “لَكِنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ هُوَ أَنْ تُبَادِلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً الْمَحَبَّةَ الشَّدِيدَةَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ إِسَاءَاتٍ كَثِيرَةً.”
عامل الناس ..
فلننظر إلى الله ، الذي قال عنه داود ذات مرة “إِنْ كُنْتَ يَارَبُّ تَتَرَصَّدُ الآثَامَ، فَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ فِي مَحْضَرِكَ؟” فنحن جميعا نُخطئ، ولكن الله دائمًا يستر. وهكذا يوجد لدينا رجاء. أليس لزامًا علينا أن نعامل الآخرين كما يعاملنا الله؟! بل دعني أقول كما نحب أن يعاملنا الناس. فكما قلت نحن جميعا نخطئ، ونريد ألا تُفضح أخطائنا. هكذا هم أيضا يبحثون عمن يقبلهم دون أن يكشف ذنوبهم، يبحثون عن محبة تحتمل كل شيء؛ لأن “الْبَغْضَاءُ تُثِيرُ الْخُصُومَاتِ، وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ جَمِيعَ الذُّنُوبِ.”




sama smsma 29 - 07 - 2018 10:27 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
التسليم

دائماً أذهب إلى الكنيسة وأسمع في العظات “سلم للرب طريقك وأطلب مشيئته”.. ولا أعلم ماذا تعني الجملة أو لا أعلم كيف أفعلها.. ماذا يعني أن أُسلِّم؟!

تُملي عليه
بعد تعذيب الشيوعيين للمساجين المسيحين وجدوا أحد المساجين كان يكتب “لو كان الله مسجون لجعلته يتمنى التعذيب” فعندما ندخل في تجارب الحياة.. ينقسم إتجاهنا إلى ثلاث إتجاهات فالأول نسلم إلى الله وننتظر يده تعمل في حياتنا والثاني ننفصل عن الله تماماً ونرى أنه سبب المشكلة ونبتعد عنه ونغضب منه.. والثالث نشارك الله في الحل.. وكأنك تقول له سوف نفكر في الحل معاً ننفذه معاً بل أيضاً تحاول أن تسيطر على الله وتملي عليه خططتك وأفكارك.. وتنهره وتقول له كان من المفترض أن تفعل هذا وذاك! وكأنك تتأله معه وتنسى كم أنت ضعيف ولا تملك شيء!
يشغل تفكيرك
ولكن مامعنى أنك تُسلم إلى الله طريقك؟! ماهو المعنى الذي حير الكثيرين.. التسليم هو أن تترك ما يشغل تفكيرك عند الله ولا تعود تفكر فيه ثانية.. لا تفكر فيما يحدث أو ما سوف يحدث وكيف أحصن نفسي عندما تحدث الأمور السيئة وكيف أستعد للفرح إذا حدث ما كنت أريده؟!..
التسليم هو أن تثق في قدرة الله على رعايتك والإهتمام لأمورك وأن تدرك أن الذي يهتم بك هو خالق الكون ومؤسسه.. فالتسليم هو الإيمان بقدرة الله والإيقان بأمور لا ترى هو أن تدرك أن الله يفعل كل الأشياء لخيرك.. ربما ليست كل الأشياء خير أو طيبة ولكن الله يُصيرها لخيرك..
“أذهب للنوم فالله مازال مستيقظاً”.. قد شجعتني هذه الجملة منذ أن قرأتها من سنوات ومازالت تشجعني.. أشكرك ياخالقي أنك تصير الكون والأزمنة لأجل خيرى..أشكرك لأنك مازلت مستيقظ ولست غافل عن خليقتك







sama smsma 03 - 08 - 2018 01:20 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
سلامي أترك لكم ، سلامي انا اعطيكم https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸


الله دائما يدعونا إلى عدم الخوف. يقول “لا تخافوا. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع”، “سلامى أترك لكم.. https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
سلامى أنا أعطيكم”(يو 14: 27). وكان الله دائمًا يقوى أولاده، يدعوهم إلى عدم الخوف.. https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
لما أحس يشوع بالضعف بعد موت موسى النبي،قال له الرب “كما كنت مع موسى النبي أكون معك، لا أهملك ولا أتركك”،
“تشدد وتشجع. لا تهرب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معكحيثما تذهب”. بل قال له أكثر من هذا “لا يقف إنسان في وجهك
كل أيام حياتك” (يش 1: 5- 9).وما أجمل العبارة المعزية التي قالها لبولس الرسول في رؤياه “لا تخف، بل تكلم ولا تسكت،
لأنى أنا معك، ولا يقع بك أحد ليؤذيك”(أع 18: 9، 10). وعندما كان يعقوب أبو الآباء خائفًا من أخيه عيسو، ظهر له الرب
في رؤياه وعزاه. وقال له “ها أنا معك،وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض” (تك 28: 15). https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
عدم وجود السلام القلبي يسبب الخوف. بل يسبب أيضًا القلق والاضطراب والانزعاج.. ومتاعب نفسية كثيرة..
انظروا إلى إنسان يملك السلام قلبه، مثل داود النبي. نراه يقول في مزاميره “أن يحاربني جيش، فلن يخاف قلبي. https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
وإن قام على قتال. ففي هذا أنا مطمئن” (مز 27).وأيضًا إن سرت في وادى ظل الموت، فلا أخاف شرًا، لأنك أنت معي” (مز 23).
الجيش كله خاف من ملاقاة جليات، لكن داود لم يخف.كان قلبه مثل اسد. مع أنه كان شابًا صغيرًا، وأخوته الأكبر منه كانوا خائفين.
والملك شاول نفسه قال له “لا تستطيع أن تذهب لتحاربه، لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه” (1صم 17: 33) https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
ولكن داود القوي القلب قال للملك “لا يسقط قلب أحد بسببه.. عبدك يذهب ويحاربه”، وحكى كيف أنه في صباه كان يرعى غنمه،
فجاء أسد مع دب، وأخذا شاه من القطيع “ولم يخف داود من كليهما، بل خرج وراء الأسد، وأنقذ الشاة من فمه. https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
وقتل الأسد والدب جميعًا” (1صم 17: 34 – 36).وعدم خوف داود من جليات الجبار، كان مرتكزًا على عمل الرب.
قال داود”الحرب للرب” وليس الخلاف بسيف أو برمح.. وقال الجبار “أنت تأتى إلى بسيف ورمح وبترس، https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸
وأنا آتى إليك باسم رب الجنود. في هذا اليوم يحبسك الرب في يدى..” إنها ثقة قوية بعمل الرب ورعايته. لذلك لم يخف مطلقًا،
وبإيمانه دخل إسم الله إلى ساحة الحرب.. الله الذي هو أقوى من جليات الجبار، ومن كل جبابرة الأرض،
وهكذا الذي يملك السلام قلبه، ليس فقط يكون مطمئنًا، بل أيضًا يشيع الإطمئنان في القلوب. https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png🌸https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f352.png🍒https://static.xx.fbcdn.net/images/e...1/16/1f338.png





sama smsma 03 - 08 - 2018 01:22 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
من اليوم لن أخاف
كيف أخاف :- وأنا منقوش علي كفك
" هوذا على كفي نقشتك " ( اش 49: 16)
كيف أخاف:- وأنا محفوظ في حدقة عينك
" لانه من يمسكم يمسّ حدقة عينه " (زك 2: 8)
- كيف أخاف :- وأنت معي كل الايام
" وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين " (مت 28: 20).
كيف أخاف :- وأنا ممسوك بيمينك
" انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك " (اش 41: 13) .
كيف أخاف :- ولي أب مثلك يدخل مع ابنه الي أتون النار
" انا ناظر اربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة " (دانيال 25:3)


sama smsma 19 - 09 - 2018 10:12 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
نفس من العالم تصرخ


!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
عندالمساء يبيت البكاء...وفي الصباح ترنم
( مز 30 : 5 )

!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!*!!
ايها الباكون والحزاني ...
ايها النادبون والثكالي ...
ايها المتعبون والمكدودون والمستبعدون ...
تحت رحي طاحون هذا العالم ...
كايام الاجير ايامكم ...
كالعشب ... بل كزهر الحقل ... يخرج سريعا ... ثم ينحسم ...
عند نهاية اتعابكم ... يكف البكاء ... ثم تنقشع الظلمة وياتي النور ... وفي الصباح ترنما ...
ترنما مع القئم من بين الاموات الذي يقول دائما :
" قم ايها النائم من بين الاموات فيضئ لك المسيح " ...
بين البكاء والترنم ... انا اعيش ...
بين البكاء والترنم ... انا احلق بتاملاتي ...
بين البكاء والترنم ... كل انسان ... اي انسان يجد ذاتة ... مسمرا ... مصلوبا ... في شئ ما ...
بين ساخرا بها ... وبين مكبل ومغلول بها ولها ...
بين ضاحكا عليها ... وبين ضاحكا لها ...
بين مقطر وسجين ... وبين مفرط ومبذر ومستهتر ...
بين عالم ينصهر في محراب علمة ... وبين جاهر جهل التائهين ...
بين ناسك سالك سلوك القداسة ... وبين ابيقوري ... ياكل ويشرب وغدا يموت ...
بين اديب ونبيل وفهيم ... وبين عادي يهتم في
اشباع البنين ...
وهكذا يا احبائي ...
بين هذا وذاك ...
الكل يعيش ويتحرك ... يعيش ويتحرك ..
في نسيج شخصيتة ...
يعيش ويتحرك ... في كيفية غزل خيوط حياتة ... وحياكتها ... فيوجد واحد ينسجها من خيوط النور ...
والاخر ينسج الظلمة والتعتيم يخيم عليها ...
ويوجد واحد ينسج بالعقل حياتة ...
في عالم غزير ... ونظريات فلسفية معقدة ...
والاخر بالبساطة يغزل ... وبالطيبة والانسانية يسلك ...
يوجد واحد في الخوف والقلق يلف نولة ...
والاخر بسلام اللة الذي يفوق كل عقل بشري يملأ قلبة ...
يوجد واحد ... ترس في عجلة ... للتكويم وتكديس الاموال ...
والاخر يقول : ان كان لنا القوت والكسوي فلنكتفي بهما ...
يوجد واحد ... في شهوات جسدة ينغمس ...
والاخر ... النقاء والطهر منبعة ...
وهكذا يا احبائي ... الحياة ...
شتان ما بين هذا وذاك ...
ولكن الكل ينسج ويحيك ... ويقدم نفسة للمجتمع ...
يوجد واحد ينسج ثوبة بخيوط البكاء والياس ... والاخر بالترنم والرجاء ...
يوجد واحد بمجموع الاشواك ... يطرز ثوبة , والاخر في الورود وبها يتعطر ... ونشر اريجة علي ربوع الدنيا ... فتتنسمة الخليقة ... رائحة سرور ورضا ...
يا احبائي واخوتي ...
هذة هي الحياة ... تتوقف علي المعدن الذي انت مصنوعة منة ... وكيف تتشرنق وتقود حياتك برفق الي غايتها ... وهي خلاص نفسك ... وان تعيش بنفس سوية ...
الرب يقودك الي موكب نصرتة ... حتي تعيش الترنم الي الابد


sama smsma 26 - 09 - 2018 11:13 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لِذلِكَ يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي ذلِكَ الزَّمَانِ لأَنَّهُ زَمَانٌ رَدِيءٌ.

(عاموس 13:5)
العاقل هو مَن يرى الخطَر ويبتعِد عنه، أمّا الجاهل فيرى الشّر الذي يعدّه له العدو، لكنّه يَتَصَلَّفُ وَيَثِقُ. (الأمثال 16:14). هُناك فترَات يتوجّب الصّمت فيها، لكنّهم قليلون هُم الذين يفعَلون هذا، فالنصيحةُ الإلهيّة هي الصمتُ في الزّمان الرديء. ويجِب أنْ ننطق بِما يقوله لنا روح الله من خلال الكتاب المقدّس، أمَام هجَمات العدوّ.
فالشيءُ الذي يجب أنْ نطلبه من الرّب هو الحِكمة، كي نتمكّن من خِلالها مُلاحظة الخطر وتجنّبه (الأمثال 12:27). فالعدوّ لديه مكايد كثيرة ليضَعها أمامنا، وكلّ ما يهمّه هو هلاكُنا. لأنّه يستاءُ من مكانتنا في المسيح، وينزعج لأنّنا أصبحنا أبناء للرّب و ورثة. وخاصّة عندما يرانا مُستعدّين لنكون في حضرة الرّب إلى أبدِ الآبدين.
يظنّ الأشخاصُ الجهلاء، أنّنا نُبالغ كثيراً، ولسنَا بحاجةٍ لكلّ هذا الحذر، لقد رأوا بعضَ فِخاخ إبليس لكن لم يفعَلوا شيئاً. والنتيجة: يعيشون في إهانةٍ و ذلّ. فمِن الحماقة أنْ نرَى الشرّ ولا نحيد عنه.
من لا يُراعي الصّمت في الزمان الرديء يُصاب بأوجاع كثيرة، تقول الكلمة لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ: لِلسُّكُوتِ وَقْتٌ وَلِلتَّكَلُّمِ وَقْتٌ. (الجامعة 1:3-8) . فمَن يتكلّم في الوقتِ الغيرِ مُناسب سيواجِه المشاكل، ومَن لا يتكلّم في الوقت المُناسب يخسَر البرَكة.
ففي كلّ الحالات، الأمر الصّحيح هو طاعَة الرّب، لأنّه يُريد الأفضل لنا. إنْ لم يُعطنا كلِمة! فالصّمت أفضَل. أمّا إنْ قال لنا كلِمته.. فيجب إعلانها.
فالخطأ الذي قادَ بطرس ليُنكر المسيح، كانَ قول ما لا ينبغي قولَه للرّب. فعندما حذّره الرّب يسوع بأنّ الشّيطَان طَلبَ أنْ يُغَربلهم كالحِنطة، كانَ الربّ يُعلن شيئاً خطيراً لبطرس (لوقا 31:22-32). وكانَ على بطرس أنْ يشكر الرّب ويصلّي بدوره، لكنّه ظنّ نفسه، أنّه قويّ بشكلٍ كافٍ. وتفوّه بأمور لم يُعلِنها الرّبّ له. وكانت النتيجة: قبلَ أنْ يَصيح الدّيك، أنكَر معرفته بيسوع ثلاث مرّات ( متّى 33:26-35، 69-75).
يا أخي، تكلّم فقط بحَسَب قول الرّب العليّ. لأنّ إعلان أمرٍ ما، دونَ التوجيه الإلهيّ، لا يَعني المخاطرة فحسب بلْ حماقة أيضاً. فيجب أن تكون كلِماتنا مستنِدة على كلِمة الله، كي تُثمر كما نريد.

sama smsma 26 - 09 - 2018 11:14 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً

لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً».

(يوحنا24:7)

نحتاجُ إلى الاهتمامِ بكلِّ ما نقومُ به لأنَّ جميع القرارات التي نتَّخذها أو الكلمات التي نقولها ستُؤخذ بعين الاعتبار في القضَاءِ. لذلك عند مواجهة أيِّ ظلم قد ننزعجُ أو نغضبُ، ولكن بعد ذلك بوقتٍ قصير يجب إزالة الغضبِ من قلوبنا.

عندما نقع ضحيةً لكذبةٍ ما، فإنَّ الرِّغبة في الانتقام أو أيّ شعور سيِّئ آخر قد يراود عقولنا. حتى هذه الَّلحظة لم نخطئ لأنّنا نعلم أنّ التجربة بحدِّ ذاتها ليست خطية- وفي النهاية، يسوع نفسه قد جرِّب ولكنّه لم يخطئ (متى 4). بأيّة حالٍ نُحاسَب عندما نستسلمُ للإغواء. لذلك يُنصَح دائمًا بالتفكير مليًا قبل اتخاذ أيِّ إجراءٍ لأنّه إذا لم يكن ذلك وفقًا لما تعلنه لنا كلمة الله، فسوف نلحق الأذى بأنفسنا.
يُخبرنا الربُّ ألَّا نحكم حسَب المظهر. فقد تشيرُ جميع الأدلّة إلى شخصٍ معيَّن أنه متَّهم بارتكابِ ذنبٍ ما، ولكن لأنّ روح الله فينا، فإنَّنا نعرف من يقف وراء هذه الأشياء. نفس الرُّوح يعلِّمنا أنَّ الشَّيطان هو الذي يحرِّض النَّاس على أذيتِنا ثمَّ يقودنا إلى كراهية الذين اعتدوا علينا ويدفعنا لتحقيق العدالة بأيدينا.

والآن، إنَّ العدالة الصَّالحة هي الإعلان الذي يعطينا إيّاه الربُّ للقراءة والتأمل والإستماع من خلالِ كلمته. لذلك عندما نواجه مشكلةً ونحتاج إلى اتخاذ قرارٍ، علينا الرُّجوع إلى الكتاب المقدَّس: والفهم الذي نحصلُ عليه سيكون بمثابةِ سماع صوت الله.
المحاكمة العادلة لا تخطئ أبداً. على سبيلِ المثال عندما امتلك داودُ علاقة غير شرعية مع بثشبع، لم يقلْ الربُّ أنه لم يرَ خطيته. وقد كان داود ملك إسرائيل رجلًا حسبَ قلب الله، ورغم ذلك أظهر له العليُّ أنه كان على خطأ (صموئيل الثاني 11-12). واليوم لا يزال أبانا يتصرَّف بنفسِ الطريقة، ومن لا يريد أن يشعرَ بالحرج يجب أن يهربَ من الخطأ لأنّ الذين يرتكبون التجاوزات سيدفعون ثمناً باهظاً. لذا، احرص على ألّا تشعر بأنك مميَّز، فبسبب هذا الشّعور قد ارتكبَ الكثيرون الأخطاء، واليوم يعانون من ذكرياتٍ مريرة.

من الأفضل عدم الخضوع لمقترحات الجحيم. بالموافقة على العدالة الإلهية لن نتعثَّر في أيٍّ من أفعالنا. وإن وُجِد لديك رغبات خبيثة، اذهبْ مسرعاً مصلياً إلى الآب واعترف بعَجزك على مقاومة التَّجربة. اطلب منه أن يغفر لك ولا تسمح للشِّرير بأن يسكنَ في عقلك. لأنَّ الله يحبّنا حقاً، فلن يفشل أبداً ولن يسمحَ لأيٍّ من أولاده أن يسقط.

من السَّهل العيش بدون أيِّ تأثير ٍللعدوّ: كلُّ ما عليك فعله هو أن تحترم الربَّ الذي تبوّأت كلمتُه المكان الذي تركه يسوعُ عندما صعد إلى السَّماء. لذلك، تحت أيِّ ظرفٍ من الظروف، اثبت بما هو مكتوب فيها لأنّ إعلان الله هو الحكم الصَّالح!






sama smsma 26 - 09 - 2018 11:16 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
مولودون ثانية

"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ." (رسالة بطرس الأولى 3:1)
علينا أن نفهم بشكلٍّ كامل رحمة الله العظيمة التي كانت الأساس في عمل الخلاص لتجديد أرواحنا. لكن، بسبب خطيئة آدم انفصل كياننا الحقيقي عن الله، وهذا يعني أننا قد متنا روحياً. ولم يكن بإمكاننا أن نتواصل مع خالقنا، وذاك حدث بسبب الخطيئة التي قطعت الرابط الذي كان لنا مع الله، مَّما جعلنا فريسة سهلة للعدو لإعاقة حياتنا، وأيضاً لاستخدامنا.
لكن، تجلَّت رحمة الله العظيمة بما فعله، وعمل الولادة الثانية قد أُكمِل. والآن، عندما نقبل الرب يسوع كمخلِّص لحياتنا لن نكون فقط مُسامَحين، لكن مخلوقين ثانيةً، وأُعيد تشكيلنا بلا عيب. إنَّه عملٌ شامل، وعندها نقدر أن نسترجع تلك الصلة مع الآب السماوي.

أنا أعتقد أنَّ عمل الولادة الثانية ليس بأقل أهميَّة من الخلق. ومن المحتمل أن يكون أهم؛ فطبيعتنا الساقطة المليئة بالإثم، أصبحت جديدة كما لو أننا لم نرتكب خطأ ما –وكل هذا قد تم من قِبل الرب من أجل الرجاء الحي. ومن الجيد أن تبحث عن الإعلانات الموجودة في النصوص الكتابيَّة لتعرف موقفك الروحي، ومن الحكمة لك ألا تحبط الله العظيم والآب السماوي الذي يريد لنا ألا نكون فيما بعد خطاة بائسين، بل صورته الحقيقية وشبهه في هذه الحياة.

يا أخي، لا تعش في الماضي! كان إيماننا سيكون باطلاً لو لم يقم المسيح (رسالة كورنثوس الأولى 14:15-17)، لقد كنت غير نافع، لكنَّك الآن لم تعد كذلك، فنحن نستطيع أن نفعل كلَّ شيء بواسطة الإيمان (فيلبي 13:4)، وحدودنا الوحيدة هي كلمة الله.
إذاً، أنت تسرُّ قلب الله عندما تدرك ما فعله الله من أجلك، وأيضاً عندما تصبح مُلكاً للمسيح.
كل هذه الأمور والأمور الاخرى التي ستعرفها في المستقبل أصبحت ممكنة بفضل قيامة الرب يسوع. فهو انتصرَ على كل القوى التي جعلتنا نعاني عندما خرج من القبر. وبسبب ذلك علينا ألا نعيش في الماضي، بل في الحاضر. فنحن أعظم من منتصرين على كل الأشياء في الرب (رومية 37:8)، وكل ما نطلبه باسمه، بكل تأكيد سيفعله.
سيفرح قلب الله بإنجازاتك. وسيجددك من الداخل لحياة ناجحة تماماً. لذلك، لا تدع العدو يستعبدك فيما بعد؛ بل تخلَّص من التجربة التي تأتي لهزيمتك.
اقتنِ تلك الأشياء، واصرخ صرخة النصر! فالله ينظر لقلبك، وهو على استعداد أن يجعلك منتصراً.
إذاً، عش في حقيقة أنك شخص ولده الله ثانية في المسيح



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:17 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
ذات النّوع من الإيمان

"سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى الَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَانًا ثَمِينًا مُسَاوِيًا لَنَا، بِبِرِّ إِلهِنَا وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ." (رسالة بطرس الثانية 1:1)
لقد حصلَ سمعان بطرس، عبد و رسول يسوع المسيح، على الإيمان الثّمين الذي بإمكاننا نحن أيضاً أن نحصلَ عليه اليوم. في الحقيقة، إنَّ إيماننا يعمل فينا بتلك الطريقة عينها التي عمل فيها بحياة أبطال الإيمان في الماضي.
لقد حقَّق بطرس لقب أعظم رجل يمكن أن يكون: خادم المسيح. والذي تسلَّم خدمة الرّسول التي تنصُّ على أننا نستطيع الحصول على ذات الإيمان؛ بعد كلِّ ذلك، ليس لدى الله العليّ أنواعاً عديدة من الإيمان ليمنح أولاده. وليس من المحتمل أن يُعطي الله إيماناً ضعيفاً لبعضٍ وقوياً للبعض الآخر. حسناً، الإيمان هو عينه للذين تمَّت دعوتهم ليصيروا أعضاء في العائلة الإلهيَّة! ولكنَّ المواقف الإيمانيَّة التي نتَّخذها هي التي تصنع الفرقَ.
ليس علينا فقط أن نقول بأننا خدَّام الله، لكن أن نعيش في ذلك الامتياز. ومن أعظم النِّعم التي حصلنا عليها هي أن نتمكَّن من خدمة خالقنا والإله المُطلق لكلِّ العالم والخليقة، لأننا سنعمل باِسمه وقوّته العاملة فينا، وأيضاً في خدمتنا أينما يُرسلنا للقيام بعمله. وبهذه الطريقة، لن يتغلَّب العدوُّ علينا مطلقاً.
وبحسبِ رسالة بطرس، لقد حصلنا على إيمانٍ ثمينٍ، لأنَّ الله وضع فيه كلَّ ما يلزمنا. وهذا لا يجب أن يعني أننا نلنا إيماناً ضعيفاً؛ على العكسِ تماماً، فكلُّ القدرات الإلهية موضوعة فيه. إذاً يا أخي، بغضِّ النظر عن المعركة التي قد تحارب فيها، لا تدع الشَّيطان يخدعك، ولا تقلْ مطلقاً بأنَّك لست مؤهلاً لعمل إرادة الآب السَّماوي.
لقد تحلَّى خدامُ الرَّب بالجرأة الكافية ليؤمنوا بأنَّهم تسلَّموا إيماناً قوياً ليجعلهم منتصرين في الوقت الذي كانت تتمُّ فيه كتابة الكتاب المقدَّس، ولم يكترثوا لتهديدات العدوّ. أولئك الخدَّام الحكماء صَمدوا واستخدَموا إيمانهم وكانوا منتصرين في كلِّ المعارك التي كان عليهم خوضها؛ فصنعوا عجائب عديدة، على سبيل المثال، جعلوا النّار عاجزة عن حَرقهم (دانيال 6).
وكلُّ ذلك حدث من خلال برِّ المسيح: لقد مُنِح له كلُّ السّلطان مَّما في السَّماء وعلى الأرض (متى 18:28) عندما وُهب له أن يتألم بسبب خطايانا وأن يدفع الثّمن بسبب ذنوبنا بسفك دمِه من أجلنا لننال التبرير والخلاص. لم يقلِّل بطرسُ من مكانة الآب السَّماوي عندما دعا يسوع "الرَّب والمخلِّص" لأنّهم شخصٌ واحدٌ.
يتوقَّع الرَّب من كلِّ الخدَّام أن يتصرّفوا اليوم كما فعل أولئك في الماضي: فلم يراعوا الظروف التي كانت غير مناسبة مراتٍ عديدة، لكنَّهم وثِقوا بأنَّ الله العليّ لن يخزيَهم أبداً. تحلّى أبطال الإيمان بالجرأة، الشَّجاعة والتّصميم، وكانوا شجعاناً أيضاً إذ آمنوا بما قاله الله في الكتاب المقدَّس، يا أخي، كما أنَّه قديرٌ في الحاضر، هكذا كان في الأزمنة الماضية.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:18 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
فرحٌ كاملٌ

" وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً."

(رسالة يوحنا الأولى 4:1)
نرى في كلِّ الكتاب المقدَّس أنَّ الربَّ مهتمٌ بفرحنا –فهو يريدنا أن نكون مملوئين فرحاً، لأننا فقط عندما نكون مسروري القلوب نستطيع القيامَ بالعمل الإلهي. وأننا نحصل على ذلك الفرح عندما يزورنا الله العليّ، وعندما يحدث ذلك سنتملَّك ما وُعِدنا به. لذلك، لا يستطيع أحد أن ينزعه منّا.
إنّه لأمر أساسي أن يشعر المؤمن بالفرح، لكنَّ الربُّ يخبرنا بأنَّ ذلك الفرح يجب أن يكتمل، لأنَّه يتطلَّع دائماً ليجعلنا بأفضلِ حالٍ– وأيضاً، لن نكون قادرين على اتمام مشيئتهِ بدون هذا الفرح، ولن نكون ناجحين حتى. إذاً هدفنا الأساسي بأن نمتلك قلباً فرحاً بشكلٍّ كاملٍ لإتمام الوصايا التي يعطينا إيّاها الرَّب العليّ.
يأمرنا الكتاب المقدَّس أن نعبدَ الرَّب بفرحٍ، كما في (مزمور 2:100). حسنٌ،
لن نقدر أن نغلبَ الشّر، ننال بركتنا وأن نحصلَ على حقوقنا خلاف ذلك. لقد قال الرَّب يسوع إننا نكرِّر الكلام باطلاً عندما نطلب شيئاً ما قبل أن نشعر بذلك الفرح؛ لكن عندما نناله نستطيع أن نستخدم اسم يسوع، وسيتكمل العمل.
إنَّ الفرح الذي يجب أن يملأ قلوبنا ليس من صُنع أذهاننا التي تسعَدُ أحياناً عندما يحدث لنا شيئاً جيداً، على سبيل المثال، قرار قانونيّ محبّب، لمُّ الشَّمل وأن نلتقي بأحبابنا ثانيةً، إلخ. والآن، نحن ننال ذاك النوع من الفرح عندما يزورنا الرَّب يسوع شخصياً (يوحنا 22:16) الأمر الذي قد يحدث خلال الخدمة عندما تُلقَى رسالة من كلمة الله؛ بواسطة قراءة الإنجيل، أو عندما نتأمّل في الرِّسالة التي سمِعناها.
وهذا يعني، أنّنا على وشك استقبال البركات الإلهية عندما نشعر بالفرح في قلوبنا؛ وبمجرَّد أن نستحوِذ على ذلك الفرح نكون مستعدين أن نتحمّل ما أُعلِن لنا من إرادة الرَّب، ونتصرَّف بالإيمان، وستحقِّق قوَّة الله ما قرَّرناه.
إنَّ الطلبات التي طلبناها ليست مقبولة قبل تلك البركة؛ ولا تُعدّ أنها طِلبات (يوحنا 24:16). إذاً يا أخي، استعد!
لا تكفَّ عن الصَّلاة وإتخاذ موقف النّصر عندما تستقبل الفرح بروحك.
ومن الأمر الجيد، أنَّه لن يقدر أحدٌ ما أن ينزع منَّا فرحنا. والآن، علينا أن نحيا بالوعود الإلهية؛ أن نقرأ الكتاب المقدَّس باستمرار، نصلِّي ونسبح الرَّب من أجل ما كُشِف لنا عنه. وبهذه الطريقة، سنجعل الرَّب يسوع يقوم بزيارتنا، وعندما يحدث ذلك سنمتلئ بفرح الرَّب الذي هو قوَّتنا (نحميا 10:8).
يا أخي، لا تحاول أن تقوم بعمل الرَّب بقلب غير فرحٍ؛ لأنَّ عملك سيكون مشيناً. والآن، لا تؤجِّل عمله لأنَّ الرَّب يشعر بالسَّرور من أجل حياتك. كُن قوياً، بغضِّ النظر عمَّا فعل الشِّرير لك، وامرْ الشَّر بالخروج كلّما كنت تشعر بذلك الفرح. وستكون أعظم من منتصرٍ عندما تتصرَّف بتلك الطريقة!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:19 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الاعتراف والتواضع

" بُولُسُ، أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى فِلِيمُونَ الْمَحْبُوبِ وَالْعَامِلِ مَعَنَا."
(فليمون 1:1)
يجب على خدَّام الله أن يمتازوا بالتواضع مهما كان العمل الذي يقومون به في خدمة الرب. وإن كنا حقاً نريد إرضاء أبينا السماوي، يجب علينا أن نفيض بهذه الصفة، لأنَّ محبة وأمانة الله يجعلاننا ناجحين ويجعلاننا نتمم إرادته. إذاً، لماذا نسمح لأنفسنا أن ننساق وراء الكبرياء إلى حد التفكير في أننا لا نحتاج بعضنا البعض؟
نقطة أخرى مهمة لأخذها في عين الاعتبار، عليكم أن تكرِّموا الجميع. فمهما كانت طبيعتك، إن كنت مؤمناً، فلقد دُعيتَ لتكون قديساً وعضواً في ذات الجسد الذي دعينا إليه . إذاً، كلُّ المؤمنين هم أخوة وإلهمم هو إلهنا. لذلك، سيكون من الحسن لنا إن منحناهم التقدير اللازم؛ فيوماً ما قد يكونون معونة عظيمة لنا لحفظنا من هجمات العدو.
المؤمنون الذين يحتقرون الآخرين يرتكبون خطية، وبشكلٍ خاص إن كانوا من أبناء الله. فأولئك الذين يعتبرون أنهم أفضل من الآخرين، إلى حد أنهم بحماقةٍ ينظرون لهم نظرةً دونية، يسعون للمتاعب بكلِّ تأكيد. وتلك السلوكيات تجعل الرب يمتنع عن مد يد العون لهم عند حاجتهم. بينما أولئك الذين يفعلون ما يرضي الرب يمكنهم الثقة بأنه ملجأهم وحصنهم وعونهم في أزمنة الضيق (مزمور 1:46).
بولس، رجل الله العظيم، يشير إلى فليمون بأنه صديقه الحميم وشريكه في العمل. فكلُّ إخوتنا هم عونٌ لنا. وهناك الذين لم يخاطبونا مطلقاً، لكنهم يصلُّون لأجلنا لأن الله قد وضع في قلوبهم القيام بذلك. وهناك الذين يصومون من أجلنا من دون أن نطلب منهم ذلك. فالرب هو الذي يقودهم ليتشفعوا لطلباتنا. العديد من الإخوة مسؤولون عن كوننا أحراراً من كل تجربة، التي إن استمرت فقد تقطع شركتنا مع الله.
هل لديك من يعينك؟ إن كان الجواب لا، فهذا يعني أنك تجهل العديد من الأمور. فهنالك إخوة يصلُّون بألسنة غريبة بشكل تلقائي و يتشفعون لأجلنا في اللحظة التي نكون فيها بأمس الحاجة، وذلك بدون علمنا. فبعض الصلوات استخدمها الرب لنحصل على نجاحٍ ماديٍّ مما ساعدنا كثيراً. علينا أن نفعل شيئاً لأجلهم؛ وواجبنا على الأقل أن نصرخ إلى أبينا السماويّ لأجلهم، لكي يستخدمنا أو يستخدم شخصاً آخر ليبارك أولئك الناس، بالرغم من أن صلواتنا في الخفاء في ألسنة غريبة. أما قصيرو البصيرة في ما يخص عمل الرب، عليهم أن يطلبوا منه أن يمنحهم المنظور الأوسع. فأشخاصٌ بيننا كفليمون، أو كبطرس، أو امرأة كمريم، قد يكونوا نافعين لمساعدتنا عندما نحتاجهم، وقد نلتقي بهم بظرفٍ ما كما حصل مع "انسيموس الهارب".
عليك أن تكونَ متواضعاً، بغض النظر عن الخدمة التي تقدمها لأحدهم. ومن الجيد أن تكرِّم الجميع؛ لأن الذين يحتقرون أيَّ ابن لله هم بالحقيقة يخطئون. وسِّع رؤيتك!





sama smsma 26 - 09 - 2018 11:20 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كم إلهنا عجيبٌ

"الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي."

(عبرانيين 3:1)
إنَّ إلهنا أعظم بكثير مما نتخيل. إنَّه بهاء مجد الآب السّماوي، والصّورة الحقيقية لشخصه؛ الذي يحمل كلَّ الأشياء، والذي طهَّر خطايانا؛ والذي بيده كل سلطان. وهو من يحيا فينا!
إنَّ أسرار الله أعظم جداً مما نستطيع أن ندرك وأن نفهم. فهو يفوق إدراك ذهننا المحدود. لقد قدَّم أبونا السماويّ كلمته وابنه يسوع، الابن العامل والكلمة، الذي خلقَ كلَّ الأشياء. لقد جلبت خطية آدم الفوضى إلى هذا العالم، لكن في يوم ما بأمرٍ من "الكلمة" ذاته، سيحترق كلَّ ما في الأرض والسماء وكلُّ الأشياء، وسيصنع سماء جديدة وأرضاً جديدة (رؤيا يوحنا 1:21).
يخبرنا هذا النص الكتابي أنَّ يسوع هو بهاء مجد أبيه السماويّ. وهذا يعني أننا كلَّما تعلَّمنا من معلمنا، كلَّما استنرنا، فنظرة بسيطة إليه كافية لتنيرنا. فنور المسيح كافٍ لنا لرؤية المخارج التي أعدها الله لمشكلاتنا، وبشكلٍ خاص، وفي هذا النور ذاته نستطيع الحصول على التقدير اللازم. ولن تدركنا أعمال الظلمة مطلقاً ما دمنا نسير مع الله.
نستطيع أن نرى أبانا السَّماوي من خلال يسوع (يوحنا 9:14)، فإنَّه الصّورة الحقيقية لله. ونستطيع الحصول على صورة أفضل للرب عندما نفهم الكتاب المقدَّس بشكلٍّ كامل. هناك من يعتقد أنَّ يسوع هو الجزء الصالح من الله، لكن هذا أمر مغلوط، لأنَّ ليس هناك شرٌّ البتة في الله القدير. وهو تماماً كابنه. فالرؤية التي نأخذها من خلال الكتاب المقدس، ترينا كيف يبدو الآب السماوي؛ والذين يفهمون هذه الرؤية يستطيعون أن يبصروا الرب.
إنَّ المسيح حامل كلَّ الأشياء، وهو يهب الحياة لكلِّ شيءٍ، حتى الذين لا يسجدون له. والذين يحاولون إعاقة الطريق –أي يسوع وعمله- يقوم يسوع بنفسه بإعالتهم. ويوماً ما سيدانون في الظلمة الأبدية؛ فلم يعودوا يمنحون الرب المكانة التي يستحقها في حياتهم، والعديد منهم يقولون أنَّ "الآلهة الأخرى" تعطيهم البركات الممنوحة لهم من الله العليّ.
لقد ذهب يسوع إلى قدس الأقداس، في السماوات، وطهَّر خطايانا عندما مات على الصليب في جبل الجلجثة. فإن كان شخصٌ ما متورطاً في أسوء الأعمال، ويعترف بإثمه ويطلب المغفرة، سينال حالاً الغفران على أفعاله الأثيمة (يوحنا الأولى 9:1). فتعدِّياتنا قد غُفِرت ولا يمكن لأيِّ أمرٍ أن يفصلنا عن محبة الله.
لقد دُفِع ليسوع كلَّ سلطان مما في السماء وما على الأرض (متى 18:28) بعدما منحنا الخلاص. والآن، أهم ما في الأمر أنَّ هذا السلطان يُعطى للذين يقبلونه رباً ومخلِّصاً. ماذا عنك؟ هل قبلته مخلِّصاً؟





sama smsma 26 - 09 - 2018 11:22 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
استخدم مواهبك

"وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ،
فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ،

فَسَيُعْطَى لَهُ."
(يعقوب 5:1)
في الحقيقة نحن لا يعوزنا شيء، لكن إن حصل هذا الأمر، كلّ ما علينا فعله أن نطلب من الله، لأنَّ ذراعيه مفتوحتان كلَّ حين لمباركتنا، وهو لا يذلُّنا بتذكيرنا بخطايانا. في الحقيقة، هناك دائماً بركةٌ لنا عندما نحتاجها.
إنَّ الذين يهابون الله العليّْ لن تعوزهم الحكمة مطلقاً، لأنَّ رأس الحكمة في الحياة المسيحيَّة هي مخافة الرب (مزمور 10:111، أمثال 7:1). حسنٌ، إن كان أحدٌ لا يحترم إرادة الله في حياته فهو لن يضع هذا الامتياز كأساس لها. فنحن نعيش حياتنا بحكمةٍ لأننا نملك الوصايا الإلهية ونعمل بها؛ والتي من خلالها نستطيع الحصول على صورةٍ كاملة عن عمل الله وبالتفصيل. من جهة أخرى، إنَّ الذين لم ينالوا الحكمة يعيشون حياتهم كما لو أنَّ الرب لا يحيا فيهم؛ فيسقطون بالخطية عند كل تجربة.
إنَّ العدو نجح بجعل العديد من خدَّامِ الله يعيشون حياتهم كما لو أنَّهم لم ينالوا عطيَّة الحكمة. وبحسب رسالة يعقوب، إنَّ الجميع قد نال تلك العطيَّة الثمينة، لكن إن أعوزتهم، كلَّ ما عليهم فعله هو أن يصرخوا إلى الرب من أجلها. ولكن، يجب عليهم أولاً أن يمتحنوا أنفسهم، إن كانوا حقاً يفعلون ما طُلِب منهم، وأيضاً إن كانوا يتمِّمون إرادتهم الذّاتية أم إرادة الله. وعندما يتيقَّنون بأنهم يطيعون المكتوب، عندها يستطيعون أن يطلبوا البركة من الله ويؤمنوا بأنَّهم نالوها.
يقول الرسول يعقوب إنَّ الله العليُّ يعطي بسخاء للذين يسألونه، وهذا يعني أنَّ ذراع الله مفتوحة لنا دائماً. إذاً، ليس من الضروري على الإنسان أن يدَّعي حسنَ الخلقِ أو أن يتملَّق إلى الله من أجل أن يمنحه تلك العطيَّة أو غيرها. يا أخي، عليك فقط أن تطلب، أينما كنت، مستنداً على الوعد الكتابي–بإيمانٍ- بأنك ستنال كلَّ ما تحتاج. والآن، من العبث أن تطلب إن لم تكن مؤمناً أنَّ لك الطلبة التي طلبت.
ومن المهم أن تتذكر حقيقةَ أنَّ أبانا السماويّْ لا يقوم بإذلالنا، بل على العكس، فهو لا يذكر أفعالنا الأثيمة السالفة. إن خطرت أخطاؤك ببالك أثناء الصلاة، كل ما عليك فعله أن تعترف بخطيئتك وأن تطلب المغفرة من الرب. وعندها يجب أن تنسى تلك الخطيئة إلى الأبد؛ لأن التعدي المغفور لم يعد موجوداً في نظر الله؛ أي أنَّه لا يعود يذكر أفعالنا الماضية (عبرانيين 12:8). تذَّكر أنَّ الله العليّ لن يذلَّك مطلقاً بأفعالك الأثيمة السالفة، وأنَّ وعده هذا سيتحقق دائماً.
لقد كان الرسول يعقوب حازماً عندما قال إنك ستنال كل ما تحتاج عندما تطلب. في الحقيقة، سوف تنال الحكمة بكلِّ تأكيدٍ. إذاً، الآب السماوي لن يرفض منحك تلك العطيَّة الرائعة مهما كانت الظروف. أليس هذا رائعاً يا أخي؟ هل تعوزك الحكمة؟ إذاً، صلِّ وكن على يقين بأنَّ أبانا السماويّ سيمنحك تلك العطيَّة. هناك أمر آخر، قد تكون لديك احتياجات أخرى، تلك أيضاً سَتُسدد. إن كنت بحاجة للشفاء أو لحلِّ مشاكل ماليَّة، جاهد روحياً ضد كل ما يعيقك وابدأ بطلب البركة، ابحث عنها وتيقَّن بأنك ستحصل عليها. وعندما تفعل ذلك، ستدرك أنَّ الله يريد ألا يحتاج أبناؤه لشيء.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:24 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
تحذيرٌ صريحٌ من السّماء

"وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ،
تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ."
(تيموثاوس الأولى 1:4)

إنَّ تزايد أولئك الذينَ ارتدّوا عن الإيمان في الأزمنة الأخيرة هو أمرٌ حقيقي، وهم الذين أنكروا الإيمان بالمسيح. البعضُ قد تمَّت دعوتهم ليكونوا قدّيسين، لكنّهم لا يعيشون على أساس هذه الحقيقة. إنَّ تزييفَ الكتابُ المقدَّس هو إشارة واضحة على أنّ أيام الأرض على وشك الانتهاء.
لقد نجحت الأوراح المُضلَّة أن تخدعَ العديد من أخوتِنا في المسيح؛ لذلك سادت التعاليم الشّيطانية على حياة هؤلاء. الطريقة الوحيدة للنّجاة هي العودة إلى ما سُجِّلَ في كلمة الله.

إنَّ ما يحدث مع أولئك الذين نالوا الخلاص بالحقيقة، قد سبق وتُنبأ عنه، ويشير ذلك على أنَّ النبوات الكتابية قد تحقّقت بالفعل. وبكلِّ أسفٍ، شهدت الكنيسة أنّ العديد من أعضائِها يتركون الإيمان، وذلك منذ بدايتها وعلى مرِّ العصور، وإنّ هذه الكمية تتزايد بشكلٍ كبير في هذه الأيام. وهذا نتيجة لعدم مهابة كلمة الله، لأنّ الأمر الذي تنهى عنه الكلمة قد تمَّ قبوله وممارسته.

المؤمنون، شعبُ الله، أصبحوا يتطلَّقون بشكل متزايد، وكذلك أصبحوا يتبنّون ممارساتٍ شنيعة أخرى.

التعاليم الصّحيحة لم تعدْ تلقى تأييداً من بعض خدام الله، وهم يجدون الحقيقة ثقيلة جدّاً على أعناقهم ليعيشوها. فتتم الآن ممارسة العديد من النظريات الغريبة، ومعظم الناس الذين يجدر بهم فقط أن يتشبّثوا بالكلمة التي تأتي من فم الله (متى 4:4) احتضنوا هذه التعاليم الغريبة والشّيطانية. وعندما يفقد أحدهم احترامه لما هو مكتوب في الكتاب المقدّس، يقوم حالاً بتزييف رسالة الإنجيل للتبرير عن خطئه. هذه علامة واضحة على أنَّ مجيء الرَّب يسوع قريب. عندما تحدث هذه الانحرافات، يقوم بعض أعضاء الكنيسة الذين ليسوا على علمٍ بالتحذيرات الكتابية بالصّلاة بهذه الطريقة: تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ (رؤيا يوحنا اللاهوتي 20:22).
ناسين أنّ هنالك الكثير لفعلِه قبل أن يأتي المُنتهى. لذلك ينبغي أن تكون الصّلاة الصّحيحة هي لطلب المزيد من الحِكمة؛ وبهذه الطريقة نكون قد توصّلنا لتحقيق ما يَسرُّ أبانا: أن نوصل خلاص الرّب للضّالين.

هنالك أرواحٌ مضلةٌ خلفَ الإرتداد؛ وهم أولئك الذين يسعون جاهدين لتحقيق مهمّتهم الفارغة، وهذا هو تحديداً سبب نجاحهم. لذلك، كما أخبرنا الرّوح القدس، أنّ هذا سيحدث في نهاية الأزمنة، لذلك يجب علينا أن نتمسك بالرّب بشكل أكبر، ولا نسمح لأنفسِنا أن نقعَ في شباكِ أرواح الضَّلال وأفعالهم المخادعة.

من السّهلِ أن ننجو من التعاليم الشّيطانية. كلُّ ما علينا فِعله هو ألّا نعير اهتمامنا لطالبي الصّيت، فهم غالباً ما يحققون نجاحاً باهراً وسط الناس، ويُفسدون أيضاً أولئك الذين لا يخدمون الله في الحقيقة، فهم يبحثون عن مجدهم الذاتيّ والمديحَ من الناس. ببساطةٍ، إنّهم يحاولون إشباع رغبات الجسَد.
لقد قام الرّوح القدس بتنبيهنا، والأعذار ليست مقبولة؛ فنحن لن نقدر أن نقول: لم نعلم أنّ هذه الأشياء الرّهيبة قد تحدث وأنّها قد تنجِّسنا. لذلك، أنصِت لذاك التنبيه الإلهي، وتغذَّى على الخبز الذي نزل من السَّماء؛ وبهذه الطريقة لن تسقط.

sama smsma 26 - 09 - 2018 11:25 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
أعطِ اهتماماً للقوانين

"وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا." (تيموثاوس الثانية 5:2)

لا يجب أن نعملَ عمل الرب برخاءٍ. لقد وضع يسوع لنا مثالاً قبل أن يوزِّع الخمسة أرغفة والسّمكتين (لوقا 12:9-17). إلى جانب ذلك، لا يحق لنا أن نضع تعاليم جديدة. كلّ ما علينا فعله هو أن ندرك سيادة الرب وأن نجاهد في معاركه بالحق واضعين في اعتبارنا أنَّ المكافأة النهائية هي غايتنا.


لا يمكن ابتداع أيّ أمرٍ جديد لإتمام عمل الله بنجاح. فيجب علينا إذاً أن نلاحظ الطرق التي اتبعها الأشخاص الذين كانوا في زمن الكتاب المقدّس وأن نقتدي بهم، كي نحققَ ذات النتائج. لقد تصرّفوا من خلال الوحي؛ فهم فعلوا ما اُخبِروا أن يفعلوه ولم يخشوا أيَّ تهديدٍ مهما كان. إلى جانب ذلك، فهم بكلِّ بساطة لم يبتدعوا وسائل جديدة لفعل أمرٍ ما لله العليّ. وأولئك الذين حاولوا فعل المثل لم ينجحوا. في النصِّ الكتابي، عندما استلم معلمنا الأرغفة والسّمكتين ليطعم الجمع الجائع، طلب أن يجلس الشّعب في مجموعاتٍ تتألف من خمسين ومئات. وهو لم يبارك أو يكثَّر الطعام قبل ذلك. وهو يرينا أنه يريد أن يكون كلّ شيء بترتيب عندما نفعل مشيئته. كان هؤلاء الناس يرغبون أن يأكلوا، لكن كان عليهم أولاً أن يتجهزوا كما حدَّد يسوع لهم.


أولئك الذين يقرِّرون تقليد خبراء التواصل، على سبيل المثال، ويبدؤون بفعل تعليمات "حكماء" هذا الدّهر، سوف يُدركون أنَّ ما فعلوه هو من ثمر الجسد العديم القيمة بالنسبة للرب. البابُ لا يزال ضيِّق والطريق كَرِب (مت 13:7-14)، فقط الذين يدخلون من خلال الرب يسوع يستطيعون أن يُسِرُّوا الله. عندما يتعلَّق الأمر بما يخصّ الله، من الأفضل أن نعيرَ اهتماماً لتعاليمه ونتبع قوانينه وأيضاً أن نتَّكل فقط على روح الرب.

أولئك الذين يقرّرون أن يقوموا بعمل أبينا بالطريقة التي يرونها أفضل لا يدركون سيادة ربنا على حياتهم وعلى عمله. أصغِ! إنَّ الله هو الشَّخص الأكثر نباهةً في الوجود. فهو الذي خلق كلَّ القوانين التي تحكم الطبيعة؛ ووضع الأرض والنّجوم الأُخرى في مدارها وجميعها تعمل إلى الآن بواسطته. وعندما ندعه يستخدمنا بالطريقة التي يرغب، سنكون بكلِّ تأكيد ناجحين في كلِّ المجالات.


في المقابل، أولئك الذين يبتكرون الوسائل للقيام بعمل الله لا يحاربون معاركه بالطريقة الصَّحيحة وهذا أمر خطير. لقد فعل هذا ابنا هارون وقد انتهى بهم الأمر أمواتاً لأن الله العليّ عدّ تصرفهم –دوافعهم الغريبة- ناراً غريبة على مذبح الرب (لاويين 1:10-2، عدد 61:26). لذلك يا أخي، عليك ألا تجلب ناراً غريبة للعمل الإلهي. أولئك الذين يأتون من الوثنية يجب أن يكونوا حذرين ألا يستخدموا السِّحر في العمل الإلهي.

يخبرنا الرّسول بولس عن المكافآت في الآية التي ذُكِرت في الأعلى. ولا يوجد خطأ في اتِّخاذها كهدف؛ فبعد ذلك، إن كان الربُّ قد وعد فهو لديه غاية ما من وعوده. وكان من المُمكن أن يحتفظ بها كسرٍّ ويفاجئنا بها في اليوم الأخير لو لم يكن وجودها لغاية ما.

أنا أؤمن أنَّ لديه مكافآت كثيرةٌ لأجلنا. لكن، يمكننا أن نضع هدفنا الحصول على ما أعلن عنه الرب، ومن خلاله يمكننا السَّعي لفعل مشيئته المقدّسة. لكن بالطبع، يجب أن يكون كلّ شيء مستنداً على القواعد المحدَّدة مسبقاً.






sama smsma 26 - 09 - 2018 11:26 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
إيمانُ المختارين ودعوتهم

"بُولُسُ، عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
لأَجْلِ إِيمَانِ مُخْتَارِي اللهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ،
الَّذِي هُوَ حَسَبُ التَّقْوَى." (تيطس 1:1)

دعى بولس نفسه "عبد الله" و"رسول يسوع المسيح". وذكر أنَّ إيمانَ المختارين ومعرفة الحق جعلانه يكون ما هو عليه. فالإيمان والمعرفة يعملان من خلال التقوى. اذاً، ما هي دعوتُك؟ لقد تمَّ تعيين بولس من قبل الرب لنشر الإيمان. وكانت مهمّته أيضاً أن يدعو لتمييز الحق. وهذا هو سبب أهمية التقوى.


كم من الجميل أن نكونَ واثقين أننا بالحقيقة خدَّام الله؛ فهذا هو الغاية من كوننا مؤمنين. فقد اشتُرينا بثمن غالٍ وجُعِلنا خدَّام الله، أي أولئك الذين تمّت دعوتهم لعمل المشيئة الإلهيَّة والتجاوب مع ما يطلبه والالتزام بوصاياه. فليس هناك شرف أعظم من ذلك. حتى أن بولس دعى نفسه رسول يسوع المسيح. فقد عرف بأنَّ الرب قد وكَّله لتأسيس وحفظ الكنائس أينما أُرسِل.

كلُّ فردٍ في عائلة الله لديه مسؤولية؛ والربُّ يضمن ألا يكون أحد أبنائه من دون عملٍ يقوم به.
إذاً، ما هي دعوتك؟ أولئك الذين يظنون أنَّه ليس هناك خدمة يقومون بها يعترفون أنهم لا يعطون انتباهاً للكتاب المقدس؛ فأبونا السّماوي يرينا المهمة المعينة من قِبله من خلال قراءة الكتاب المقدس والكرازة بالكلمة؛ لكي نخدمه بتلك الطريقة. فالتجئ للرب إن لم تعرف ما هي خدمتك حتى الآن. لأننا يوماً ما سوف نعطي حساباً عما قمنا به بالخدمة التي وُكلنا للقيام بها، وأيضاً ما فشلنا في القيام به. مساكينٌ هم الذين سيعتبرون مرفوضين!

في النسخة البرازيلية المدققة والمحدّثة للإنجيل، الآية التي في الأعلى تقول أنَّ بولس دُعيَ لترسيخ الإيمان. وهذا هو تماماً ما دُعِينا لفعلِه. بغض النظر عن المركز الذي نحن فيه ضمن عمل الله، واجبنا أن نرسِّخ الإيمان بين المختارين وأيضاً الضالِّين. فالجميع يحتاجون أن يروا أنَّ الإيمان الذي منحنا إياه الرب هو كل ما نحتاج إليه ليس فقط للتغلب على الأزمات التي تضرنا، بل أيضاً لجعل عمل الله يزدهر.

و أيضاً علينا أن نفعل أفضل ما لدينا لجعل الحق يسود في العالم؛ وهذا جزءٌ من مهمتنا. فالله لم يشأ أن يتردد قسمٌ من عائلته للكنيسة في أيام الآحاد فقط وأن يُطبقوا أيديهم للصلاة، بالرغم من أن هذا يحدث للبعض، بكلِّ أسفٍ. علينا أن نرَّسخ الحقَّ كله، ليس فقط جزء منه. فهو لمن المحزن جداً أن نرى بعض الإخوة في المسيح يمرُّون بجميع أنواع المعاناة من قِبل العدو، ولا يعرفون ما عليهم فعله لتجنب سهام الشرير لأنه تنقصهم المعرفة.

بالتأكيد هناك أمرٌ واحد: إنَّ السهام المتلهبة التي يلقيها العدو علينا نستطيع بل ويجب علينا تدميرها بالإيمان ومن خلال المعرفة الكاملة للحق- "وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ." (يوحنا 32:8)، والآن، هاتان العطيتان المدهشتان تعملان من خلال التقوى والاحترام الذي نكنَّه لكلِّ ما يخص الله.

أعطِ الاحترام الواجب لعمل الله العليّ ولن تخزى أبداً. لا تتوقف أبداً في البحث عن الإيمان والمعرفة الكاملة للحق اللذان من خلالهما ستتغلب على كل شهوة.


sama smsma 26 - 09 - 2018 11:28 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لا تُضَيع الفُرَص

"لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعْلَمُونَ دُخُولَنَا إِلَيْكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَاطِلاً"
(1 تسالونيكي 2: 1)
يَعلمُ الله إلى أينَ يَقودكَ. فخطتهُ صَالحةٌ لكُلِّ حَياتِكَ، لذلك، كُنْ دَائماً تَحتَ مَظلةِ العنايةِ الإلهيةِ. ولا تتأثر بِأعمالِ العدوُّ ولا تُضيع أي فُرصةً قدْ أعدهَا الآبُ لحياتِك، لأن مُكافأتِك سَتكونُ أبديةً.
أرسلَ الرَّبّ بُولس إلى أهلِ تسالونيكي لكي يُحققَ مَشيئتهُ الأبدية هُناك. هَكذا يَقودنَا أيضاً إلى حَيثُ يُريد أن يَعمل. فلا تُضيع الفُرص! وإذا كُنتَ مَدعواً لحضورِ حفلِ زِفافٍ أو أي حفلٍ أخر، اِستعد واِذهب، لأنهْ ربمَا يَكونُ الخمرُ قدْ فرغ عن المدعوينَ (يوحنا 2: 1- 11)، أو يظهرُ أي اِحتياجٍ آخرٍ يُمكنكَ أن تُوفرهُ. أو يُمكن أن تكونَ هذهِ الدعوةُ لتناولِ وجبةٍ خفيفةٍ في بيتِ أحدٍ حِيثُ حماة صَاحبُ الدعوةِ، مُضطجعةٌ ومحمومةٌ (مرقس 1: 29 - 31). ولا تنسى أيضاً أن رئيسَ المَدينة لهُ بنتٌ وحيدةٌ تَحتضر (لوقا 8: 40 -42، 49، 56). لذلك، كُنْ مُستعداً دَائماً لقبولِ الدعوةِ.
حاول أن تُقدمَ نفسكَ دَائماً لله بأنكَ مُستعدٌ، وذلك لكي يَتمكنَ من قَيادتكَ إلى حيثُ يَكونُ الأمرُ ضرورياً، حتى لو كانَ أهلُ المكانِ لا يعرفونَ أنك تَستطيعُ أن تُحققَ لهُم شيئاً. أخي، مَهما تَغيرت الظرُوف. سَيكونُ دائماً هناك عَملٌ عليكَ القيامُ بهِ أينما كُنت. لِذلكَ، كُنْ في شركةٍ، وسَوفَ تُنفذ كُلَّ ما كلفك به الرَّبُّ بنجاحٍ.
لا يُوجدُ شيء أفضلَ من أن تكونَ في مَحضرِ الرَّبِّ دَائما. وإذ لمْ يَكُن فِيلُبُّسَ قدْ "تنفس" وجودَ الرَّبِّ، لمْ يكُنْ ليسمع مَا يُريدُ الرَّبُّ أن يفعلهُ في مَنطقةِ جنوبِ غزة، التي كانت كُلهَا صَحراءَ (أعمال الرسل 8: 26 - 40). وأن حَنانيَا، التلميذُ الذي من دِمشق، لو لمْ يكُن يُصلي للرَّبِّ، لكانَ ضيعَ الفُرصة ليتمَ ارسالهُ إلى الشَارعِ الذي يُقالُ لهُ المُستقيم، في المكانَ الذي صَار فيهِ شَاولَ أعمى، وكانَ يُصلي (أعمال الرسل 9). وكان هُو من وضعَ يديه على بُولسَ رسُول المَستقبلِ وشفاه.
أن أولئكَ الذين يَخدمونَ الله لا تُفاجئهُم أعمالُ العدوِّ. وأسوأ طَريقةٍ مُمكنُ أن يَستخدمهَا العدوُّ هي، تدمرُ صحةِ الإنسانِ، وأخلاقهُ، وحالتهُ المادية والعَائلية. وإذا جاءك أحدٌ، أو إذا تمَ إرسالك إلى أحدٍ لتُساعدهُ، فهو لأنكَ، باسم يَسوعَ، لديكَ الحلُ لمشاكلتهِ.
فكُنْ مُستعداً دَائماً ولا تُضيع الفُرص. والذي يَكون أميناً في القليلِ، سَيقيمهُ الرَّبُّ على الكثيرِ (متى 25: 21 - 23). فَاشهد لسَائقِ التاكسي؛ وتكلم معَ الشَخصِ الذي يُسافرُ بِجانبكَ في القطارِ، وصلّي من أجلِ الشخصُ الواقفُ في طابورِ الجزارِ أو البنكِ، وسَتكونُ هذه بَركةٌ عَظيمةٌ. وأن كانَ الآبُ السماوي هو منْ يَختار، ويَقومُ بالإعدادِ والإرسالِ، فلماذا لا تقبل جَميعَ التحدياتَ التي يُقدمهَا لك؟.
سيُكافأ كُل منْ يَخدمُ المُعلمُ بأمانةٍ إلى أبدِ الآبدينَ. فعلى سَبيلِ المِثالِ، الشخصُ الذي قالَ ليَسوعَ عنْ المَرأةَ النازفةَ الدمِ في (لوقا 8: 43 - 48). وإن كَانَ لمْ يُذكر اِسمهُ في الكتابِ المُقدس، ولكنهُ سَيكافأ من رَّبِّ الحصادِ. فلا تدع نَفسك تنخدعُ من العَدوُّ، لأن الرَّبَّ يَعلمُ لمَاذا كلفكَ بِهذهِ المُهمةِ. ولذلكَ، يَجبُ عليكَ فقط أن تُطيعهُ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:29 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الرَّاحةُ والحِمَايةُ في كُلِّ وَقتٍ

"أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ"
(2 تسالونيكي 3: 3).
يَحومُ العَدوُّ من حَولنا. ولكنْ ينبغي أن لا يُؤثر علينَا بِضجيجهِ، لأن الرَّبَّ أمينٌ وهو سَيثبتنَا ويَحفظنَا منهُ، فَلماذا نَخافُ؟ تُعلنُ لنا كلمةُ اللِه إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ(1 بطرس 5: 8). ومَع ذَلك، لا يَنبغي أن نَخاف مِنهُ، لأنهُ إذا كانَ يَقدر أن يُسبب لنا أي ضررّ، فالرَّبُّ لنْ يسمحَ لهُ بأن يَكونَ قَوياً علينا. يَكفي أن نَبقى ثَابتينَ في الإيمانِ، لكي لا نَشعُر بِهجماتِ العدوِّ. وأعلم أن الشَّيْطان يَستطيعُ أن يبتلعَ فقط ذاك الذي ليَس عِندهُ إيمانٌ ولا يَحفظُ مَكانتهُ في المَسيحِ.
يَجبُ أن لا ننزعجَ من ضَجيجهِ، لأنهُ يعلمُ أن هَذا هُو كلُّ ما يَستطيعُ فعلهُ لأولئكَ الذينَ يَعيشونَ عِند أقدامِ الرَّبِّ. وبِاختصارٍ، إن هُناك أسورٌ من نارٍ حَولنَا، وهَذا السور هو إلهُنا، الذي وعدهُ لكَ بأن لَا يُلَاقِيكَ شَرٌّ، وَلَا تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. (مزمور 91: 10). فلنصحَ ولنسهر ولا نُعطي ثَغرةً للعدوِّ.
لا يُمكن للرَّبِّ إلا أن يَكونَ أميناً. وجَميعِ أبنائهِ الذين جَاهدوا بِالإيمانِ، ولمْ يُعطوا أي ثَغرةٍ للعدوُّ ليَستغلهُم، سَوف يشهدون أن الرَّبَّ العليِّ يفي بِوعودهِ تماماً كما قَالها. حَتى لو زَالت السَماءُ والأرض، فكُلُّ وعودِ وإعلاناتِ الرَّبِّ في الكتابِ المُقدسِ سَتتمُ، لأن كلَّ شيءٍ قابلٍ للزوالِ في الحَياةِ - إلا كلمةُ إلهنَا (لوقا 21: 33).
يُمكنُ ترجمةُ كلمةِ سَيُثَبِّتُكُمْ المُوجودةُ في الآية، بمعنى يُؤكدُ لكُم. وهَذا يَعني أنهُ، في مَعاركنا الرُّوحية ضد الشَّيْطانِ، سَيؤكدُ لنا الرَّبّ بأننا شَعبهُ، وسَيُساعدنا على الانتصارِ فِيها. وإذا كُنتَ في ذَلك الوقتُ، تواجهُ صُعوبةً أو تجربةً، فلا تَنطقُ بِالكلماتِ السلبيةِ التي يُريدُ العدوُّ أن يَسمعهَ مِنك، لأن الكلماتِ السلبيةِ تعطيهِ القوَّة على مواصلةِ هُجومهِ. فتكلم فقط بِما يُعلنهُ لكَ الله في الكتابِ المُقدسِ، وبهذا سَوف تَنتصرُ على كُلِّ هَجماتِهِ.
نحنُ لسنا بَحاجةٍ لسماعِ أي شيءٍ آخر، عنْ الأشياءِ التي يُمكنُ أن يَفعلهَا الربُ العليُّ من أجلنَا. يَكفينا فقط هَذا التَأكيد "أنه سيَحْفَظُنا مِنَ الشِّرِّيرِ". فعندمَا تبدأ الحُروب بالظهورِ في حَياتِك، تذكر أن الرَّبَّ وعد أنهُ سوف يَحميكَ من كُل اِعتداءٍ، وواجه الشرَّيرَّ وأنت على يَقينٍ بأن حَافظَ إسرائيلَ هو مَلجأكَ. ولا يُمكنُ لسهامِ العدوِّ أن تتعدى حُدودَ الله وتُصيبكَ. أمَا إذا بَدا لك أن شيئاً قدْ أصابكَ، فأنهض بِإيمانٍ واِنتهر هَذا الشرّ. فليس هَذا إلا كذبةٌ وسوفَ تتغلبُ عَليها.
أولئكَ الذينَ يَعيشون بَالكلمةِ لا يَنبغي أن يَخافوا من أي تهديدٍ للعدوِّ، لأنهُم مَحروسينَ من الرَّبِّ. لكِنَّ، الشَّيطان يَستطيع ايذاءَ المَسيحيينَ الذينَ لا يَثقونَ في كلمةِ الخَالقِ. فعِندمَا تشعُر بأي اِعتداءٍ، اِبدأ بِالصلاةِ واطلُب من الآب أن يَغفرَ لكَ، لأنك تَركتَ العدوَّ يَخدعك، وبِحزمٍ وثقةٍ، اِنتهرهُ وآمُرهُ بالابتعادِ عنكَ، هو وكُل شُروره. وأخيراً، الرَّبُّ أمينٌ أن يَحفظكَ!




sama smsma 26 - 09 - 2018 11:30 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
تَهديدٌ للإيْمانُ الحَقِيقي

"كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِي أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِباً إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَيْ تُوصِيَ قَوْماً أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُصْغُوا إِلَى خُرَافَاتٍ وَأَنْسَابٍ لاَ حَدَّ لَهَا، تُسَبِّبُ مُبَاحَثَاتٍ دُونَ بُنْيَانِ اللهِ الَّذِي فِي الإِيمَانِ" (ظ، تيموثاوس 1: 3- 4).
كانَ الرسُول بُولس قلقاً من دُخولِ العُملاء إلى الكنيسةِ. الآن، فلا يُمكن أن نكونَ مُتساهلينَ في المَسائلِ الرُّوحيةِ، لأن العُملاء الذينَ وصفهُم الرسُول هُنا، كانوا يُعلمونَ تعليماً آخراً لشعبِ الرَّبِّ، ويَخترعونَ خُرافاتٍ وقِصصٍ غَريبةٍ. ونظراً لأن الحِكمةَ البَشريةَ لا تَبني رُوحياً، فبنيانِ أبناءِ الربِّ العليِّ يأتي من الإيمان.
يُحذرنَا الكتابُ المُقدس هُنا، فبالرُغم من أن الرَّبَّ وخُدامهُ زرعوا الحِنطةَ فَقط، ولكِنَّ خلالَ نموها، كانَ هُناك زَوانٌ أيضاً نما معها(متى 13: 24-30). فقدْ نجحَ العدوُّ في إدخالِ البعضِ من عُملائهِ وسط شَعبِ الرَّبِّ. وقدْ استطاعوا أن يَجعلوا العَديدينَ يتركونَ الإيمان، وبِسب هَذا، سَيدفعونَ الثمنَ بَاهظاً بلا شك على مَا فعلوهُ. ويَجب أن نَعلمَ بأن لدينا تَعليمٌ واحدٌ فقط في الكنيسةِ وهو من الإنجيلِ المُقدس، الذي هو مَختومٌ بِختمِ الرُّوحِ القُدوس، ونحصل على هذا التعليم، عِندما نقرأ الأسفارَ المُقدسة أو عِندما نَستمعُ إلى الكرازِة بالكلمةِ.
في الواقعِ، ليْس كُلّ الذين يَنشرونَ تعاليمَ غَريبة هُم عُملاءٌ الشَّيْطانِ – فالبعضُ منهم يَفعلُ ذلك بِسذاجةٍ. لكنْ، هَذا لا يَنفي أنهُم مُذنبين، ومَسؤولين عنْ التشويشِ الذي يُسببونهُ لخُدام الله الحقيقيين. يصعُب علينا فهمُ مدى جُرأتهِم على اِرتكابِ مثل هَذا الخطأ، يَبدو أنهُم لا يدركون أنه في يومٍ ما، حَتى نَوايا القلبِ سوفَ تُكشف.
لماذا يَخترعُ بعضُ الأشخاص تَعاليمٌ تُخالف الإنْجيل ويَنشرونها ؟ لأنهُم لا يَعرفونَ التحذير القائل، بأنهُ لا يُمكن لأحدٍ أن يَبني على أساسٍ آخر؟ ولا يَفهمونَ أنهُم يُشوشونَ عملُ الله؟ فقدْ حذرَ يسُوع أن الذي يَكونُ سبَبَ عثرةٍ لأَحَد منَ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِه فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. (متى 18: 6). فويلُ للذي يُبعدُ شخصاً واحِداً عن طريقِ الله! فهُناك الأحمقُ الذي لا يَحسبُ عواقبَ ما سَوفَ يَحدثُ لهُ.
عادةً، ما تنشأ هذهِ التعاليم بَعدَ حدوثُ "مُعجزاتٍ خاصة" تم الاعلانُ عنهَا. ولكن، إذا تم فحصَ هَذهِ "المعجزاتِ" على ضوءِ الحَقيقةِ، ربما لنْ تكونَ مُعجزةً من الأصل. و "المُتخصصينَ في الخطيئة" يَجعلونَ العديدَ من الناس يُصدقونهُم، وكل مَا يفعلونهُ هو الكذب. فيذكرونَ على سبيلِ المثالِ أشخاصاً عَانوا كثيراً واِستشهدوا، وتَقابلوا معَ الله أو حَصلوا على زِيارةٍ من المَلائكة. فعادةً، كُل مَا يقولونهُ كذب، وليْس لهُ أي قيمةٍ روحيةٍ على الاطلاق.
إن بُنيان شَعب الله يَكون بِالإيمان، ويَتمُ بسماعِ كلمةِ الله (رومية 10: 17). وبِدونهَا، لا يَتم عَمل الله. وإذا تَخلت الكنيسةُ عنْ الكرازةُ بالكلمةِ وبدأت في اِستعمالِ تقنياتِ الاتصالاتِ المُقنعةِ، والفلسفاتِ الباطلةِ أو الاقترابُ من البشر واِستخدامِ مَبدأ للتسويقِ، فَهذا لا يَعني سوىَ "بَحرٌ من الغباءِ"، فالمؤمنينَ دُون سُلطانٌ من الآبِ، هُم تربةٌ خَصبةٌ لعمل العدوُّ. فلقد بُنيت الكنيسةُ على الايمانُ بِما يَقولهُ الرَّبُّ ليس إلا!







sama smsma 26 - 09 - 2018 11:31 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
هُناكَ مُكافأةٌ للخُدامِ

"فَإِنِّي ارِيدُ انْ تَعْلَمُوا ايُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي الْجَسَدِ"
(كولوسي 2: 1).
مَا هو عملُ خَادمِ الرَّبِّ؟ تنفيذُ ما يأمرهُ بهِ الرَّبُّ بأمانةٍ. ولذلك، يَجبُ علينا الاهتمامُ بإخوتِنا ومُحاربةُ الشرِّ بِكُل قوتنَا. ويَجبُ أن نُصلي من أجلِ كُلِّ شيءٍ يَحدثُ في حياتهم. وسَننالُ المُكافأة عندما نَتشفعُ من أجلهم!
لم يدعونا يَسوع قال إنه لن يدعونا خُداماً، وعلى الرُغمِ من ذَلكَ - ولكننا نفهمُ مَا يقولهُ (يوحنا 15: 15) – فالحقيقةِ نحنُ خُداماً لهُ. وسَيكون البُعضُ منا خُداماً صَالحينَ وأمناء، وآخرينَ خُداماً أشرَّار (متى 25: 14-30 ) وكمَا أخبرنَا أيضاً عنْ العبدِ البَطال، الذي فعلَ فقط مَا أمرهُ بهِ سيدهُ، ولكنهُ لم يسميهِ بالعبدِ الشرِّير، أو الغيرِ أمين. فَيجبُ أن نَنتبهَ لأقلِ حركةٍ من شفاهِ السيد الرَّبَّ، ونَتحركُ بعدهَا لتنفيذِ مشيئتهِ.
ليسَ لدى الخادمِ الحَقيقي للرَّبَّ أي شيءٍ أهمُ أو ذو أولويةٍ في الحياةِ، من أن يكونَ مُطيعاً للآبِ. فكثيرٌ من البشرِ يهتمون بِمَا يملكونَ، كالمنزلِ، السيارةِ، الأثاثِ الجديدِ، توفيرُ الطعامِ، المَلابسِ الأنيقةِ والحساب الذي في البنك. أمَا الذين قد اختارهُم الرَّبُّ العليِّ ليَكونوا لهُ خُداماً، يَعلمونَ جَيداً ما هي الأشياءُ ذاتَ القيمةِ لتنفيذِ مشيئتهِ الإلهيةِ، وهو على يَقين أن الرَّبَّ سَيهتمُ بالباقي. فراجع نَفسكَ كيفَ كُنت تَعيش؟ وبماذا كنت تصلي؟ وما هو الشيءُ الذي يُقلقكَ أكثرَ؟ وهل أنتَ حقاً خَادمٌ لله؟
قايين، قاتلُ أخيهِ، جاوبَ على الرَّبِّ بطريقةٍ سيئةٍ، عِندمَا سَألهُ الرَّبُّ عنْ هَابيل، وقال :" أنا لسَتُ حَارِساً لأخي" (التكوين 4: 9). نعم، جَميعُناً حُراساً لأخوتِنا، سِواء كانوا أخوتنَا من الجَسدِ أو من عَائلةِ الرَّبِّ. ولهذا السَبب، يَجبُ أن نُجاهدَ من أجلهم، حَتى وأن لمْ نرى البَعض مِنهُم منذُ زمنٍ، أو لمْ نراهُم أبداً!
إن مَعركتنَا لا تقتصرُ على قولِ بضعِ كلماتٍ فقط، بل هي قِتالُ العَمالقة. وعَلينا أن نَستخدمَ كُلَّ قُدرتنَا في الرَّبِّ، ولا نَمزحُ في الصَّلاةِ من أجلِ أي شخصٍ، أياً كانَ، وإلا سَنتحملُ المسؤوليةَ عنْ خَطأنَا هَذا. إذا كانَ الرَّبُّ قد أظهرَ لك شخصاً على وشكِ ارتكابِ الخطيةِ، فلا تُهمل واجبكَ هَذا تِجاههُ: أقبل وضَعك كخادمٌ للرَّبِّ ومُحاربٌ، وكافح حتى تنتصر.
عندمَا نُصبحُ على علمٍ بأن شَيئاً مَا يَحدثُ أو قدْ يحدثُ لأخٍ ما في المَسيح، يَجبُ أن نذهب للحربِ مِن أجلهِ مباشرةً. فَصلاتنَا تَقتدرُ كثيراً عِند الرَّبِّ. فهو لنْ يُعطينا مُهمةً لأنجازهَا، إلا إذا وجدَ لدينَا الرغبةُ لطاعتهِ، أليس كذلك؟
قالَ الرَّبُّ يسُوع - وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ (متى 10: 42). فتخيل مِقدار مَا سَوفَ نَحصُل إذا أعَطينَا وقتنَا وإيماننَا من أجل أي أخٍ في حاجةٍ إلى المُساعدة. فيسوعَ سوفَ يُكافئنَا على كُلِّ ما نقومُ بهِ، مِن أجلِ أي شخصٍ يَنتمي لجَسدهِ. فلا تتخلى عن أن مَكانكَ كمُحارب في المَسيح! وجاهِد بِثباتٍ من أجلِ جميعِ الذينَ أظهرهُم لكَ!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:32 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كُنْ مُطِيعاً

ثُمَّ بَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدْتُ أَيْضاً إِلَى أُورُشَلِيمَ مَعَ بَرْنَابَا، آخِذاً مَعِي تِيطُسَ أَيْضاً. وَإِنَّمَا صَعِدْتُ بِمُوجَبِ إِعْلاَنٍ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمِ الإِنْجِيلَ الَّذِي أَكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ بِالاِنْفِرَادِ عَلَى الْمُعْتَبَرِينَ، لِئَلاَّ أَكُونَ أَسْعَى أَوْ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً (غلاطية 2: 1- 2).
هلْ تُطيعُ الوصايَا الإلهية؟ كمْ من الوقتِ لم تُقدم الحِسابَ عن خِدمتِك للإنجيلِ؟ ألم يُكلمكَ الرَّبُّ من أجلِ ذَلك؟ ربما كُنت تَجري، أو تَمشي أو تزحف عَبثاً. وفي النِهاية، كُلنَا جَميعاً مُخَلصين من أجلِ الخِدمةِ. ولا أحد مُستبعد أن يَكونَ جُندياً للرَّبِّ.
يُقلقنَا مَعرفةُ أن هُناكَ البعضُ منا لا يَعرفُ المسئوليةُ المُلقاة على عَاتِقنا، وهَذا يَحدثُ مع مُعظمِ أعضاءِ جسدِ المَسيحِ. وهُناك الكثيرُ من الناسِ يخدعونَ أنفُسهم، ويعتقدونَ أنهُم مَدعوينَ لخِدمةِ الله فقط وللاستمتاعِ ببركاتهِ - والأسوأ من ذلك، هُو أن العَديدَ منهُم لا يشاركونَ في خِدمتهِ بأمانةٍ. اِحترس، لأن العدوَّ قد عَمِلَ على تحويلِ شعبِ الرَّبِّ إلى جُهالٍ في المَسائلِ الرُّوحيةِ!
لنتحدث بِكلامٍ أوضح: هلْ فكرتَ في يومٍ من الأيام، أنك يَجبُ أن تقدمَ حِساباً عنْ المفروضِ عليكَ القيامُ بهِ من أجلِ الرَّبِّ؟ أم تعتقد أنك أنت الذي اِخترتهُ، ولذلك، لست بِحاجةٍ لأن تَحملَ ثَمراً؟ إذا كانت هَذهِ طريقتكَ في التفكيرِ، فهذا مُؤسفٌ جداً. أستمع جَيداً! أن الله لمْ يُعطينا فقط وعُودهُ خِصيصا لنَا، لكنه، أعَطانا كُل الوصايا المكتوبةُ في الكتابِ المُقدس. وسَنخسرُ كثيراً، إذا لمْ نقُم بِواجبنا على أكملِ وجهٍ. فنحنُ نحملُ على عَاتقنا واجبَ الكرازةِ بالأخباِر السارةِ (الإنْجيل) للخليقةِ كُلهَا.
أمَا إذا كانَ الرَّبُّ لم يَتحدث مَعك حَول هَذا المَوضوعِ، الغايةِ في الأهمية، فَهذا يَعني أنهُ يُعاملُك كنغلٍ وليس كَابنٍ. وكيف يُمكنك القولُ بأنك عُضو في جسدِ المسيحِ ولم تفعل لهُ شيئاً؟ العلكَ عُضواً مَيتاً، يَابس أو غيرَ مُثمرٍ، فهذا يُلوثُ باقية الجَسدِ ويَجبُ إزالتهُ، أليْس كَذلكَ؟ هل سَيسمحُ الرَّبُّ لعضوٍ من جَسدهِ بتلويثِ البَقيةِ؟
يَزحفُ ويَمشي ويَركُض العديدُ من البشرِ، بِطريقةٍ غيرُ مُثمرةٍ في الإيمان. لأنهم لمْ يتعلموا أنهُم حَصلوا على الخلاصِ، لكي يُنفذوا وصِية الرَّبِّ في الكنيسةِ. أما الذي يَعيشُ كما لو كان كُل شيءٍ سينتهي عند موتهِ، فَبلا شك، ليس لديهِ أدنى فِكرةٍ عن معنى الخلاصِ الذي قدْ دُعيَّ إليه.
إن مشيئةَ الله لا يُمكن اِستبعادُها. وللأسفِ الذين يَفعلون ذَلك، سَيرونَ في اليومِ الأخيرِ، أنهم قدْ خُدعوا من العدوِّ. جَعل غُرورِ الغِنى، وهُمومَ العالم وشَهواتهِ، الناس تفشل في القِيامِ بِواجباتهم نحو الرَّبَّ(مرقس 4: 19) ، وهَذا هو السَببُ في أن الملايينَ منهُم سَيذهبون إلى الهَلاك الأبدي.
فَابحث عنْ الخُدام الذينَ أختارهُم الآب، وأخبرهُم بِما كُنت تَفعلهُ. وسَيستخدمهُم الرَّبُّ لكي يُعطوك الارشاداتِ الجَيدةِ والمُثمرةِ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:34 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الدَّعْوَةِ الَّتِي إليها دُعِيتُمْ

"فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ، أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا".(أفسس 4:1)
هل تَتذكر كيفَ كانت حَياتُك عِندمَا دعاك الرَّبُّ إليهِ؟ لمْ يَنظر إلى أخطاءِك، لكنهُ أظهر لكَ رغبتهُ لمَا يريدُك أن تقومَ بهِ، ونَوعُ الشخصِ الذي يَتوقعُ مِنكَ أن تكونهُ. لمْ يتغير الرَّبّ ولا خطته. ولذلك، فعُد لما طلب مِنكَ فِعلهُ! فهذهِ هي الطريقةُ المِثالية لفعلِ مشيئتهِ.
لمْ يَكُنْ لنا أي قيمةٍ عندما دُعِنا. ومع ذلك، كانت مَحبةُ الله هي التي قَادتنا إلى يَسُوع. فهو اِختارنَا، وحملَ ذُنوبنَا وطهرنَا تماماً من كُلِّ دنسٍ رُوحي. وكسانَا أيضاً رداءَ البرِّ، وهَكذا، الأحلامُ الجديدةُ أصبحت جُزءاً من حَياتنا. والأيام الأولى من مَسيرتِنا مع الآب كانت رَائعةً، لأننا لمْ نشعُر أبداً أننا يُمكنُ أن نَكونَ مَحبوبينَ ومُباركين بهذهِ الطريقةِ.
اِختيارُ يَسُوع لم يكُن لميزةٍ فِينا، ولكِن، بسبب قلبهِ الحَنُون الذي قادهُ ليُعطينا مقداراً من مَحبتهِ ومن رَحمته. لم يَنظُر حتى إلى أخطائِنا، لكنهُ صفحَ عنهَا بالكاملِ وكسانَا بِروحهِ القُدوس. وأصبحَ لنا شَركةٌ معهُ ونُمارسُ السُلطانَ الذي لهُ على مَملكة العدوُّ.
هلْ شعرتَ في تلك الأيام، أن للرَّبِّ العليِّ خِطةٌ رائعةٌ لحياتِك؟ هل كشفَ لك أيضاً عنْ الشخصُ الذي يَتمنى منك أن تكونهُ. ولكن، وكما يَحدثُ للعديدِ من الأخوة، أنت لمْ تسهر ولم تُراقب. فدخلَ الشَّيْطان في المَشهد بِمكرهِ وأخذك بَعيداً عن الوجودِ الإلهي. اليوم أنت غَارقٌ في الخطيئةِ، والأسوأ من ذَلك، أنك تؤمنُ بأن الرَّبَّ لا يُبالي بِالخطية التي تَرتكبُها.
فلماذا، تَسمحُ للشَّيْطان بأن يَخدعكَ الآن، لأن إلهُنا لا يَتغيرُ أبداً (يعقوب 1: 17)؟ فإذا بقيت على هَذا الحال، فليس لديكَ أي عُذرٍ، في اليومِ الأخيرِ. وكُلُّ الجهودِ التي بَذلها الرَّبُّ ليفتحَ عينيكَ ويجعلَ منكَ شخصاً لائقاَ في هَذهِ الحياةِ، سوف تصبحُ عَبثاً؟ لقد كلمكَ الرَّبُّ بطرقٍ عدة، من خلال الترانيمِ، والرسائلِ، والشهاداتِ وطرقٍ عديدةٍ أخرى، ولكنكَ لم تنتبه، فماذا سَيفعل لك بعْد؟
فكُفَ عنْ الاستماعِ إلى الشَّيْطانِ، واِرجع لتُحققَ المشيئةَ الإلهيةَ في حياتكَ، ولا تُخاطر بِضياعِ نَفسكَ إلى أبد الآبدين. فَالعلاقات الغراميةِ، وعَدمُ الأمانةِ، وجميعُ المُمارسات الخَاطئة وكل ما يجلبهُ لكَ العدو، سيكونُ فقط لكي يُبعدك عن الغرضِ الرائعِ الذي اعدهُ اللهُ لك. فاتخذ القرارَ الصحيحَ الآن: وأطلب من الرَّبِّ أن يغفر لكَ، وكُنْ خادماً حَقيقياً للرَّبِّ في هذا العالم القَذِر والشرِّيرّ.
فهكذا يُريد أن يَراك الرَّبّ. ألا تَبقى سَاقطاً؛ أن تَنزِعَ مَخالبَ إبليس مِن فوقِ ظهركَ، أن لا تَنحني لهُ بعد اليَوم. أما الذي لا يَعيشُ كما يَحقُ، للدعوةِ التي دُعيَّ إليهَا، سوفَ يَخسرُ نفسهُ إلى الأبدِ. أما الذينَ يفعلونَ المشيئةَ الإلهيةَ سوف يَكونونَ بجانبِ يسوعَ إلى أبدِ الآبدين. وقدْ أعد لكَ بحكمتهِ اللامحدودةِ، أشياءً كثيرةً لتستمتعَ بها إلى الأبد.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:35 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
إنَّهُم يَعِيشُونَ بَيِننَا

"الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ". (فيلبي 3: 19)
عنْ منْ يتكلم الرسُول بُولس هُنا؟ يصَعُبُ جداً أن نُصدقَ هَذا، ولكن هُناك العديدُ من الأشخاصِ الذين جَربوا نِعمة الرَّبِّ، وسَلموا أنفسهُم للعدوِّ مرةً أخرى. وهَذا يَدلُ على أنهُم لمْ يَتعظوا من الأمثلةِ التي في الكتابِ المُقدسِ، ولمْ يُفكروا إلا في أنفسهُم وفي إرضاءِ سَيدهم – الشَّيْطان، ونِهايتهم الهلاك.
تركَ بعض الناسِ أنفسهُم للشَّيْطان في أيامِ الرسولِ بُولس، واِبتعدوا بذلك عنْ خطة الله لخلاصِهم. ونفس الشَّيْطانِ الذي كانَ يعملُ في تلكَ الأيامِ، هو الذي يَعملُ في يوماً هَذا أيضاً: ولقد استطاعَ أن يجعلَ أناساً كثيرين يَتأثرونَ بالأمثلةِ السَيئة، ويؤمنونَ ببعضِ الطوائفِ التي تُنكرُ القداسةَ والخوفَ من الله. وعلى الرغُم من تَحذيرِ يسوعَ لهُم، عندمَا قال أنهُ سيأتي ليُدين الأحياءَ وكذلكَ الأمواتَ بحسبِ أعمالهم، فهُم لم يَتغيروا (سفر المزامير 9: 8؛ 2 تيموثاوس 4: 1).
وبالإشارةِ إلى هَؤلاء الأشخاص الذينَ قدْ جربوا النِعمة الإلهيةَ، وبَداء الكثيرُ مِنهم بِدايةً جيدةً؛ وكان على مَا يبدو أنهُم سيصبحونَ بركةً لشعبِ الله. لكنهُم بعد حُصولهِم على النجاحِ، ووبعد أن سنحتَ لهُم الفُرصةُ بان يَكونوا مَعروفينَ، بَدأوا في عِبادةِ أنفسهم وغُرورهِم وشَهواتِهم. وتركوا وصَايا الكتابِ المُقدس، واِتجهوا بِسرعةٍ هائلةٍ إلى الهلاكِ.
يومُ الدينونةِ لنْ يكون هُناكَ أعذارٌ، لأن لدينا الكثيرَ من الأمثلةِ في الإنْجيل لكي نَحفظها. وإذا كُنت لا تُريد أن تُهلك نَفسك إلى الأبد، أهرُب من هَؤلاء الناسِ ولا تُمارس مَا يفعلوهُ أو يُعَلموه. فقدْ عانت الكنيسةُ دَائماً من هَؤلاء الحَمقى، وكُلُّ من أستمع إليهم دَفع الثمن بَاهظاً لذلكَ. أُرفض كُلَّ من يَكرز لكَ "بإنجيلٍ آخر"، أرفضهُ، ملعونٌ هو وتَعليمهُ. أما خادمُ الرَّبِّ فيجب أن يُفكر فيما للرَّبِّ، وما يُريد منهُ أن يفعلهُ. فلا تُقلد أولئكَ الذين يُفكرون فقط في ارضاءِ رغباتهم الغيرُ مَشروعةٍ.
نهايةُ الأشرار لمْ ولنْ تَكُن حَسنةً أبداً. كُلُّ أولئك الذين ذَهبوا بعيداً عن الرَّبِّ سَيسمعونَ صوته في اليومِ الاخيرِ، وهو يأمرهُم بالذهابِ إلى البُحيرة المتقدة بالنارِ الأبديةِ التي أُعدت للشَّيْطان وأعوانهِ. وللأسف فَهُناك بَشرٌ سيُذوقونَ النَار الأبديةِ أيضاً. لذلك، لا تنظُر إلى مَا يفعلونهُ أو إلى العرضِ الذي يُروجونَ لهُ. فالرَّوحُ القُدس هو الوحيدُ الذي يُعيننَا. ولا يهم إذا كُنا في المُقدمةِ أو في المُؤخرةِ؛ لكن، يجبُ أن نقومَ بتنفيذِ المُهمة التي أعطيت لنَا. أما بالنسبةِ للذين يُسلمونَ أنفسهُم للعدوِّ، فالنجاحُ الذي يَحصلونَ عليه سوف يَكونُ عَاملاً آخراً لإدانتهم.
كُنْ خادماً حقيقياً للنهايةِ، وهَذا هُو السرّ. فأولئك الذين يَبتعدونَ عنْ الرَّبِّ ويَسعونَ لمصالحهِم الخاصةِ، يَتمردونَ على الحكمة الحقيقيةِ. فضع في اِعتباركَ كُلَّ مَا يُعلمكَ إياهُ الكتابُ المُقدس، ولا تدع التَجاربَ تَقودكَ؛ فهي خِدعٌ من الشَّيْطانِ ليستطيعَ بِها اِبتلاعنَا. أما كُلُّ ما يأتي من الرَّبِّ العليِّ، فهو يَحملُ لنَا القُدرة الإلهية لجَعلنَا مُؤمنينَ وسُعداء.




sama smsma 26 - 09 - 2018 11:36 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ

إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ الْمُقَدَّسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا.(1 كورنثوس 1: 2)
إنها مَسؤوليةٌ عظيمةٌ! أن نُدعى جَميعُنا قِدِّيسِينَ – ولكنْ لا يُمكنُ رفضَ ماتقولهُ كلمةُ الله. ولِذلك، فالسِرُّ للقداسةِ هو الاستعانةُ باسمِ يسُوع وعدمُ السماحِ لأحدٍ بأن يَأخُذ إكليلنا من على رؤوسنا. فبدونِ القداسةِ، لنْ نَرى الله!
مسئوليتنَا أمام الجميعِ هي غَايةٌ في الأهميةِ. فالرَّبُّ لم يُخلصنَا لكي نَستمرَ في أخطاءِ المَاضي، ولكنهُ أعطانَا حَياةً جَديدةً، وغفرَ لنَا ذنوبنا التي اِرتكبناها، وكانت تُبعدنَا عنهُ. لذلك يا أخي، ليكُنْ مَوقفكَ حَازماً وإيمانُك ثَابتاً، إذا جَاء العدوُّ ليُجربكَ لكي تَعودَ إلى الخَطايا القديمة، وبخهُ وأسلُك في طريقِ القَداسةِ، لإعلان فَضائلِ ذلك الذي خلصكَ.
واجِبك المُحافظةُ علي هَويتكَ كقدِيسِ. أما إذا تركتَ الإنسانَ العتيقَ يملكُ عليكَ ويفعلُ بك مَا يتعارضُ مع القداسة، فأنت تَجعلُ الرَّبَّ كاذباً، الذي قالَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ (2 كورنثوس 5: 17). فلا تدع العدوَّ يستخدمُك إطلاقاً في أغراضهِ الشريرةِ. لكن، كُنْ دَائماً ذلك الشخصُ الذي أحبهُ الرَّبُّ العليِّ، وأعادَ خَلقهُ من جديدٍ، لكي يَكونَ مُنتصراً في كُلِّ شيءٍ (رومية 5: 17).
أولئكَ الذين يَسمعونَ رسالةَ الإنْجيلِ، مَدعُوونَ لكي يكونوا شعباَ للرَّبِّ. وفي الواقعِ، إعادةُ خلقِ الأنسانِ من جَديدٍ قد تمَّ من أجلِ كل البشرِ- وليس هُناك رجلٌ ولا أمرأهٌ، ليس لهُ الحقُّ في الحُصول على هَذهِ البركةِ. ومع ذَلك، فإن الكثيرونَ يضُيعونَ الفُرصَ ويستمرونَ في الخَطيئةِ، ولكِنْ في يومٍ مَا، سَوفَ يَطلبونَ التوبة، لكنهُم سوفَ يندمونَ! لأنهُ للأسفِ، سيكونُ الوقتُ قدْ فات. فيا أخي، لا تُعطي لرُّوحِ التهور الفُرصة لكي يَقودكَ إلى الهَلاكِ. لكِنْ، كافح وأسعى ولا تُضيعَ فُرصةَ خَلاصِك!
الاستعانةُ باسمِ يَسُوع! هَذا كُلُّ ما عليكَ القيامُ بهِ، للحصولِ على الرحمةِ الإلهيةِ. ففي المَسيحِ نَحنُ مُخلصونَ، ولنا غُفرانٌ كاملٌ للخطايا، ونحنُ خليقةٌ جديدةٌ على رَجاءٍ حيٍّ. ولا يوجدُ شيءٌ يَتعينُ علينا القيامُ بهِ لكي نستحقَ ذَلك، إلا تنفذُ ما يُعلمنَا إياهُ الكتابُ المقدسُ. والذي بهِ قد أنتصرَ المسيحُ على كُلِّ قواتِ الجَحيمِ!
أخي، إن الشَّيْطانَ سوف يَفعلُ كل ما في وسعهِ لكي يَأخذكَ إلى "حظيرةِ الخَنازيرِ"، فلا تدعْ هَذا يحدثُ لكَ! وسيهربُ مِنك إذا أخذتَ مكانكَ الجديدُ رُوحياً في المسجِ، وكُنتَ قوياً وقاومت كُلَّ تجربةٍ على حَياتكَ (يعقوب 4: 7). لقد وضعَ الرَّبُّ إكليلَ القداسةِ على رَأسكَ، ولا تسمح بِأن يَسرقهُ مِنك أحد، والَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ!
أمَّا الذينَ يبتعدونَ عنْ طريقِ القداسةِ، سيذوقونَ مرارةَ الحُزنِ والندمِ، ووقتها سيكونُ قد فاتَ الأوانُ لذلك. ومهمَا كانت التجربةُ شديدةً عليك، يَجبُ أن تخرُج مِن ذَلك المَكانُ حَيثُ يُحاول العدوُّ أن يُجربكَ، وصلّي فوراً. فإنَ مَعركتنَا الكُبرى في الحَياةِ، هي القداسةُ، لأن بِدُونِهَا، لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ (العبرانيين 12: 14).




sama smsma 26 - 09 - 2018 11:38 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
فَكِر جَيِدَ

"وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ"
(2 كورنثوس 2: 12)
يُعلنُ الإنجيلُ أننا لسَنا من رُوحِ هذا العالمِ، لكننَا مملوءينَ من الرُّوحِ القُدس الذي هو من الله. ولكِنْ، هُناك غَرضٌ إلهي لكي يَمنحنَا الله رُوحهُ – الذي هو نعمةٌ إلهيةٌ أخرى، أعطاهَا لنَا مَجاناً. ولا يَنبغي أن نُضيع ما يُعطيه لنا الآب، بل نسعى جَاهدينَ لمعرفَةِ عطاياه.
الرَّبُّ القديرُ لمْ يُعطينا رُوح الشكِ أو الفوضى أو ذَلك الذي يَحثنَا على ارتكابِ الخَطيئةِ. وبالإضافةِ إلى ذَلك، أبناءُ الرَّبِّ لا يجبُ أن يَكونُ سلبيينَ، لأن هَذهِ ليست الرُّوحُ التي مَنحنا إياها. ولا يَنبغي أيضاً أن يَكونوا أشرار أو يفرحوا بالأخبارِ السيئةِ. فنحنَ الآن مُختلفين، لأننَا حصلنَا على رُوحِ الرَّبِّ، الذي يَقودُنَا لنعيشَ الحياةَ التي تُرضيهِ.
أصبحَ الانسانُ فَارغاً عِندمَا أخطأ، وأمتلئ أيضاً بِالعيوبِ، وفي النهايةِ، لم يَعُد الله يَسكنُ في قلبهِ لفترةٍ طويلةٍ. وفي الواقعِ، لا المالُ ولا الشُهرةُ، ولا العائلةُ استطاعوا ملءَ هذا الفراغُ الذي تركهُ الرَّبُّ به. ولكِنْ، فقط بِعودتهِ إلى قُلوبنا نَجدُ أكتمالنا.
يملأنا اللهُ بِروحهِ القُدوس، عِندمَا نُؤمنُ بِخلاصهِ. وبَعد أن يَفعلَ ذَلك، يُعلنُ لنا أن لديهِ خِطةٌ رائعةٌ لحياتنا أكثرَ مِمَا نَتخيل: فهو يُريدُ أن نَكونَ قادرينَ على فِعلِ مشيئتهِ. وعِندمَا نَتعمدُ بالرُّوحِ القُدس، يُحققُ الرَّبُّ هدفهُ، بِنمونَا رُوحياً. فقد أعطانَا رُوحه لنعرفَ من خِلالهِ ما هو لنَا في المَسيحِ يسُوع. فيا أخي، خَلاصُنا هو أكثرُ من مُجردِ تغييرِ دِيانةٍ بأخرى؛ أنهُ يعني بأنهُ انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ (كولوسي 1: 13).
بِحلولِ الرُّوحِ القُدسِ فينا، يَملأنا بالقوةِ للقيامِ بأعمالهِ، والاستمتاعِ بِكُلِّ ما أُعطيَّ لنَا مَجاناً في إبنهِ الحبيب. والأمرُ مَتروكٌ لنا الآن، إذ كُنا نُؤمنُ أم لا بمَا يقولهُ لنَا. لذلك، فمنَ الضروري أن نسعى لمعرفةِ كُلِّ مَا هو لنَا في يَسوعَ. نَحنُ لسنَا فقط خُطاة بَائسين قدْ غُفر لهُم، بل نَحنُ الآن أبناءٌ مَحبوبينَ بالتَّبَنِّي، فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ( رومية 8: 17). أعطانَا الآبُ كلَّ شيءٍ في ابنهِ، ويَجبُ أن لا نُضيع الوقت في مُحاولةِ الفهمِ؛ وإنما نَطلبُ الفهم من وحيِّ الرَّبِّ العليِّ، لأنهُ فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا (رومية 8: 37).
اِنتبه جَيداً: العطايا التي تَأتي من الله لا تُكلفنَا شيئاً؛ ولسنَا بحاجةٍ لأن نَفعل أي شَيئاً للحُصولِ عَليها – وعلينَا فقط قُبولهَا، والإيمانُ بما يَقولهُ الكتابُ المقدسُ. أما بَعض التعليمِ الديني الذي يَقولُ بِأننا نَحتاجُ لتقديمِ وعودٍ، وتَضحياتٍ وتَكفيرٍ عنْ الخطايا والقَصاصُ من أجلِ استحقاقِ النِعمةِ، فهذا تعليمٌ مرفوضٌ، وهو ليسَ من الإنْجيلِ ومُخالفٌ للوحيِّ الإلهيِ.
هُناكَ شيء مُهمٌ جداً يجب علينَا ألا نَفعلهُ: تبددُ الأشياءَ التي أُعطيت لنَا مَجاناً. فبالرُغمِ من أن هَذهِ العطايا لمْ تُكلفنَا قِرشاً، ولمْ نسعى إليهَا، ولكِنْ علينا قُبولهَا والتمتُع بها. فمن أجلِّ أن نَحصُل على كُلِّ تلكَ النِعمْ، ولكي نَستطيعَ فعلَ مشيئةِ الله أيضاً، ذَهبَ ابنهُ الحَبيبُ إلى الصَليبِ في الجُلجثةَ، ودَفعَ هُناكَ ثَمناً بَاهظاً جِداً. فأجعل لهذهِ التَضحيةِ قِيمةً في حَياتِك!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:39 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
النُّمُو والحُصُولِ على المَزيدِ

"وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ".(1 كورنثوس 3: 1)
كانَ بُولس الرسُول يَستطيعُ إعطاءَ أكثرَ للأخوةِ في كُورنثُوس. هَكذا أيضاً، نَظرتُنا المَحدودةُ تَجعلُ الرَّبَّ غيرُ قادرٍ على أن يَمنحنَا المَزيد. ومَع ذَلك، إن كُنا حُكماء، يَفرحُ قلبُ الآبِ (الأمثال 23: 15). لِذلك، نحنُ بحاجةٍ إلى أن نَنمو لحياةِ البُلوغِ في الإيمانِ ولا نُخيبُ ظنَّ العليِّ فينا، لأن هُناك أكثر من ذلك بكثيرٍ في اِنتظارنَا.
كانَ من المُمكنِ أن تكونَ زِيارةُ الرسولِ نافعةٌ أكثرَ من أجلِ نُموِ هَؤلاء الأخوةِ، ولكن لسُوءِ الحظِ، أنهُم كانوا "في الجسدِ". ولهَذا السبب، الفهمُ الرائعُ الذي قدْ أعطاهُ الرُّوحُ القُدس لبولسَ لمْ يتمكنَ من نقلهِ إليهِم، واِضطر للحديثِ عن أشياءٍ بسيطةٍ للرَّبِّ. وسَوفَ يحدثُ نفسُ الشيء معنَا إن لم نَنمو في المجال الرُّوحي بشكلٍ أفضل. فعلينا أن نَتذكرَ مبدأ الإنجيلِ هو إعطاءُ الأكثر لمن لهُ أكثر (لوقا 12: 48).
يَجبُ أن نَعترفَ أن ما حَدثَ في كنيسةِ كُورنثوسَ قدْ حَدثَ في كنائسنَا أيضاً. فحتى الأشخاصُ المُثقفين، والمُتعلمين، والمعروفينَ بالحكمةِ، لا يُحاولونَ مُمارسةُ هذهِ الحقيقةِ. وللأسفِ الشديدِ، مَا يَهتمونَ بهِ هو مَعرفةُ ما إذا كان أحدٌ سَيُصلي من أجلِّ المَرضى أم لا، وسُوف يُحركُ المَشاعر أم لا، أو سَوفَ يُطلبُ منَ الشعبِ إعطاءَ المزيدِ من العَطايا أم لا، ويَعدُ بأنَ كُلَّ من يَقومُ بِذلكَ سَوفَ يَزدهرُ. أمَا عِندمَا يَتطورُ الشَخصُ رُوحياً، فإنهُ يَتركُ أمورَ الصِبيانِ ويَعيشُ في مُستوى أعلى!
يَفرحُ قلبُ أي أبٍ بالابنِ، عندمَا يُصبحُ حكيماً في العَديد من مَجالاتِ الحَياة. وهَذا يَحدثُ أيضاً مع الله، الذي هو أبانا الحَقيقي. وأيضاً إذا كُنا حُكماء، سَوف نَجعلُ قلبهُ يَبتهجُ. وعِندمَا يَكتشفُ خادمَ الله حُقوقه في المَسيح، يَتعلمُ أن الرَّبَّ هو صَالحٌ ولا يَمنعُ عنهُ الخير أبداً (المزامير 84: 11). ولأن الله يفرح بنا، فبإيمانٍ بسيطٍ يُمكننَا الحصول على كُلَّ مَا هُو لنَا.
فَلا تَتسول البَركات، ويجبُ أن تَكبر رُوحياً، وتتمتع بِكُل الوعودَ الإلهية. وفقد أنجز الرب وعده في الجزء الذي ينتمي إليه. وإذا كانَ هُناك نقصٌ ما في حَياةِ أي فردٍ من أبنائهِ، فهو إشارةٌ بأن هَذا الشَخص لا يزالُ يعيشُ حسب الجَسدِ. فخادمُ الرَّبِّ عِندما يَنمو رُوحياً، يَبدأ في الاستمتاعِ بالحياةِ الوفيرةِ التي وهَبها الرَّبُّ يَسُوع لنا (يوحنا 10: 10). فكيفَ تَعيشُ أنت؟ وألم يَحِنُ الوقتُ لكي تنمُو وتعرف مَكانتكَ في المسيحِ؟
إن لمْ تنمو في الإيمانِ، سوف تُخيبُ أملُ الرَّبِّ فيك. فقدْ كان أبطالُ الإيمانِ لديهِم الشجاعةُ التي كانت تُرعِبُ الأعداءَ. فقد كان داوُد أيضاً صبياً بالجسدِ، إنما رجلاً بالرُّوحِ في محضرِ الرَّبِّ، ولمْ يَخف، وعرفَ أنهُ الوقتُ المُناسبُ لمُواجهةِ جُلياتَ الجبار.
وبِمجردِ أن ظهَر الرجلُ العِملاقُ أمامهُ، رَكض للقائهِ (صموئيل الأول 1: 17). يُريدُ الرَّبُّ أن يَراك هكذا! وعند الرَّبِّ العليِّ أكثرَ بِكثيرِ مما اختبرتهُ في اِنتظاركَ!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:40 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
سِتةُ أشياءٍ لا يَجبُ أن نَفعلهَا
" لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لَا بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لَا الْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ، لَا بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ" (رومية13:13).



أنقذنَا الله من مَملكةِ الظُلمة، وبَعد ذلك لا يَجبُ أن نمشي إلا في النُور. لذلكَ، هُناك ستةُ اشياءٍ علينَا الانتباهُ لهَا، ولا نُمارسها أبداً، لكي نَعيشَ حيَاة القداسةِ للرب، التي لهَا دُعينا. والاشياءُ التي يَجبُ علينا تجنبها هي:
بِالْبَطَرِ ، وَالسُّكْرِ، والْمَضَاجِعِ، وَالْعَهَرِ، والْخِصَامِ، وَالْحَسَدِ.
في اللحظةِ التي نَقبلُ فيها الرَّبُّ يسُوع كمُخلص لنَا، ينتهي سُلطانُ مملكةِ الظُلمة من على حَياتِنا. إن كلماتُ الرسولُ بُولس في الآية المَذكورةِ أعلاهُ هي غايةً في الأهميةِ، بالنسبة لنَا، وذلك، لكي نَسلك بالاستقامةِ مع إلهنا. ولأننَا أبناءُ النُورِ، وليس الظلُمة، يَجبُ أن نَنتبه للطريقةِ التي نَتصرفُ بها، لكي نُمجدَ الاب فينَا.
لم يَكتب الرسول بولس هَذه الكلمات لأنهُ شعر بأن عَليه أن يفعل ذلك؛ وإنما كان بإرشادٍ من الرُّوحِ القُدس. فقدْ وضعَ قائمةٍ من سِتة مُعطلاتٍ قد تعوقُ رحلتنَا على طَريقِ الحياةِ الجديدةِ مع الرَّبِّ، ولذلكَ، سَنكونُ مُقدسينَ إذا كُنا نُراقبُ تصرفاتنا ولا نقع فيها.
بِالْبَطَرِ – أدي التقدمُ العلمي والتُكنولوجي إلى تحسينِ الدخلِ في بِلادنا ونَهض بِمجتمعنَا. ومع حرصِ الشركاتِ على الكسبِ السريعِ للمال، أصبحَ هُناك العديد من الاشخاصِ الذين يعتمدونَ على المُكوناتِ الكيميائيةِ التي تم تطويرهَا. وقد أنتجت هذه الصِناعةُ الغذائيةُ الكثير من مُدمني الحلوياتِ. والنتيجة الكارثيةُ: اِنتشارُ السُمنة، ومرضِ السُكري، والاصابةُ بالسرطانِ، وما إلى ذَلك من الأمراض.
وَالسُّكْرِ - لم يَتم حَظر جَميع أنواعِ المُخدراتِ، ومن بَينِ أنواعِ التي يَشربهَا النَاسُ وقتَ الغداءِ وفي الاحتفالاتِ أو القاءاتِ الاسريةِ، الويسكي، والبيرةِ. ونَتيجةٌ لذلكَ، فَهناكَ الكثيرُ من المُدمنينَ عَليها في وقتنا الحاضر. والحَوادثُ المُروريةِ، على سبيل المِثال، الناتجةُ عن تعاطي تلكَ المُخدرات، قدْ أدت إلى قتلِ وتَشويهِ الكثيرُ من البشرِ. بالإضافةِ لارتكابِ كُلِّ أنواعِ المُخالفاتِ.
خِيانةُ الأمانةِ - يقومُ الكثيرونَ بارتكابِ هذا النوعِ من الخَطايا التي تَتحولُ من السَرقةِ وامتلاكِ الأشياءِ بطرقٍ غيرُ مشروعةٍ، وعدمِ تقدمِ الأجورِ المُناسبةِ فيما يَتعلقُ بِسوقِ العَملِ، والنميمةِ، ووصلَ الأمرُ إلى مُمارسة الزِّنا الذي يُدمر حياة الأُسرةِ بالكاملِ، ويجعلُها تُعاني.
الفَسادُ الأخلاقي - أولئكَ الذين هُم بلا أخلاقٍ يَعيشونَ حياتهم بلا مُبالاة؛ فَحياتُهم تَفتقرُ إلى المبادئ الأخلاقيةِ في كُلِّ شيءٍ، فعلى سَبيلِ المثالِ، مَا يُسمى بالإفراطِ في العَلاقةِ الحميمةِ بين الزوجينِ بِغرضِ اللهو، وعَدمُ اِحترامِ كلمةِ الله.
الْخِصَامِ – أولئكَ الذينَ ولدوا مَرةً أخرى، لا يَجبُ أن يَتشاجروا أبداً. حَتى عِندما نَتعرضُ للإهانةِ، يجبُ أن لا نفتحَ فَمنَا، حتي لا نُخطئ لأولئك الذين قد أساءوا إلينَا. ويَجبُ على خادم الرَّبِّ ألا يستخدمَ القوةَ أبداً في التحاورِ مع أحد، مَهما كانتَ الحَالةُ، أو حَتى القوةُ البدنيةُ للدفاعِ عن نفسهِ أو عنْ حقوقهِ. وأفضلُ حلٍ هو تَسليمُ كلِّ شيءٍ في يد القاضي الأمين.
الْحَسَد – في ترجمةِ نُسخةِ الكتابِ المُقدسِ الحديثة في البرازيل، لهذه الكلمةُ مُرادفٌ آخر وهو: الغيرةُ. والزوجُ الغيورُ، هو أو هي لا يَثق في حُبِ وأحترمِ الأخر لهُ؛ ولذلكَ، فإن الغيور لا يُمكنُ أن يَخون أبداً. أمَا أولئك الذينَ يَحسدونَ الناسَ على نَجاحهم، على سبيلِ المثالِ، يَفعلونَ الشيءَ نفسهُ. والمُحزنُ هو أن يَحدُث هذا الحَسدُ دَاخلَ عملِ الرَّبِّ، ويَعُوق نَجاحهُ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:46 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
حُدود إرضاءِ القَريبِ

"فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ لأَجْلِ الْبُنْيَانِ"
(رومية 15: 2).
يَجبُ علينا أن نهتمَ دَائماً بما تُخبرنا به كلمةُ الله. لأن هُناك الكثيرُ من الأشخاصِ يوافقون على أخطاءِ الاخرينَ، ويَظنونَ أنهُم بِذلكَ يُطيعونَ الرَّبَّ. والذي "يُوافقُ" على خَطيئةِ أحدٍ، يَجعلهُ مُذنباً كالذي أرتكبَ الخطيئةَ. فمنَ الجيدِ أن نُوبخ بِطريقةٍ صَادقةٍ، وصَريحةٍ.
يجبُ علينا طاعةُ الكلمةِ في جَميع قَراراتِنا ورُدودنَا. وإذا كنَا صَادقينَ وطلبنا التوجيه الإلهي، فإن الرُّوحَ القُدس سَوفَ يَقودنا إلى التصرفِ وقولُ الكلماتِ الصَحيحةِ في كُلِّ الظُروفِ. أخي، لمْ يُعطى لنا أي تَعليمٍ في الكتابِ المُقدسِ بالصُدفةِ. فمن خِلالهِ يُرشدنَا الرَّبُّ لحياتِنا وتصرُفاتنا. ولذلك، فكلُ الذين يُريدون إرضاءَ الله، لنْ يفتقروا لتوجيهاتهِ.
يَعتقدُ الكثيرونَ من الناسِ، أنهم يرضونَ الآب، ولكنهُم في الواقعِ، هُم يُرضونَ الشَّيْطان. فعندمَا يَرتكبُ الزوجُ أو الزوجةُ، الأبناءُ أو الأصدقاءُ خَطيئةً، يعتقدوا هؤلاء أنهُ لا ينبغي عَليهم تَوبخهُم ويَصمتونَ على ذَلك، وهَذا بالضبط مَا يُريدهُ العدوُّ. ولكِن، عندمَا نُوبخُ شخصاً لسببٍ مَا حقيقي، فَهذا يعني عَمل من أعمالِ الرحمةِ الإلهية، للشخصِ المُتضررِ من هَذه الخطيئة. وإذا كان حَكيماً، سَوف لنْ يَرفضَ التوبيخَ. فلقد وبخَ الرسُول بُولس، الرسول بُطرس، لكنهُ فعلَ ذلك بأدبٍ دُون أن يُهينهُ (غلاطية 2: 11).
يَنبغي أن نَسمح فقط بكُلِّ ما هو جَيدٌ للبُنيانِ. لذلكَ، فَبممارسةِ أحدِ أبناءِ الرَّبِّ للشذوذِ الجِنسي، أو تَعاطي المُخدراتِ أو مُمارسة أي خطيئةٍ أخرى يُدينهَا الكتاب - والقول لهُ أنك تَتفهمُ هَذا الوضع، ورُبما سَيتغيرُ في يومٍ ما – فأنتَ تُعطي الشَّيْطان الحقَّ بالاستمرارِ في اِستعمالِ ذلك الأبن. أخي، يُعلنُ الكتابُ المُقدس أن حَتى عَائلاتِنا وأصَدقائِنا، يَجبُ أن نَتركهُم إذا لزمَ الأمرُ من أجلِ الإنجيلِ(متى 10: 37؛ لوقا 14: 26). لِذلك، حَتى لو خَسرنَا صَداقةٍ ما، يجبُ علينا أن نبينَ لهُ أننا لا نُوافقهُ فيمَا يفعل. لأن ذَلك سوفَ يقودهُ إلى الجحيمِ. فعندما نستخدمُ الكتابَ المُقدس لإظهارِ اخطاءِ شخصٍ مَا، سوف يَشعرُهُ ذلك بأنهُ كان يفعلُ بالضبط، مَا يطلبهُ الشَّيْطان منهُ، ليأخذهُ إلى الهاويةِ. وكذلكَ سيدركُ الثمنَ الذي سَيضطرُ لدفعهِ بعدمِ طاعتهِ للرَّبِّ. ولكنْ، عندمَا يتوب فقط يَحصُل على الرحمةِ والغُفرانِ من الرَّبِّ القديرِ. وإذا تعاملنا بِطريقةٍ أمينةٍ، وصَحيحةٍ وحازمةٍ، مع من يَفعلُ الخطيئةَ، فإننَا سَنقومُ بأفضلِ عملٍ.
المُوافقةُ على أخطاءِ أحدِ الأشخاصِ هو أسوأُ شيءٍ يُمكننا فِعلهُ. ووفقاً لكلمةِ الرَّبِّ :"إِذَا أَخْطَأَ أَحَدٌ وَسَمِعَ صَوْتَ حَلْفٍ وَهُوَ شَاهِدٌ يُبْصِرُ أَوْ يَعْرِفُ، فَإِنْ لَمْ يُخْبِرْ بِهِ حَمَلَ ذَنْبَهُ. (لاويين 5: 1). فلا تَكُنْ مُذنباً بسببِ أخطاءِ الآخرين. حتى لو كانَ هَذا سَيُكلفك ثَمناً بَاهظاً. فلا شيءَ يَجعلُك تُعاني بِسببِ ذنبِ شخصٍ أخرٍ أياً كان.
كُلُّ شيءٍ يَستحقُ التضحيةَ بهِ من أجلِ مَحبةِ يَسُوع والإنجيلُ المُقدس، فقدْ قال الرَّبُّ:" وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ".




sama smsma 26 - 09 - 2018 11:47 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
مِثَالٌ يَجبُ إِتبَاعَهُ

"وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ" (رومية 15: 29).
هُناك مَسئوليةٌ كبيرةٌ علينا: وهي أن تكونَ نُفوسنَا ناجحةً دائماً، وفي مِلء البَركة. لأن ذلكَ سوفَ يعودُ بالخيرِ الكثير على الجميعِ، بما فيهم نَحنُ. وسَنعيشُ بذلك بِفيضِ المسحةِ الإلهيةِ. رسالةُ الإنجيلِ هذهِ، يُمكننا رُؤية أن الرسُول بُولسَ قدْ أعدَ نفسهُ للذهابِ للقاءِ إخوتهِ في روما، وكانَ في ملءِ بركةِ المَسيحِ. يا لهُ من شيءٍ رائعٍ، إذا كان الذينَ يأتونَ للقائنا بنفس هَذهِ الحالةِ! نَعيشُ نحنُ في عالمٍ مليءٍ بالأشياء الشَرّ- وهَذا صَعبٌ جِداً، وقدْ تتلوثُ قُلوبنَا بهِ مراتٍ عديدةٍ، ولكِنَّ زيارةً واحدةً من أولئك المملؤينَ من البركاتِ السماويةِ سَتكونُ مُفيدةٌ جداً لنَا.
نَحنُ المُخلصينَ كمَا الضائعينَ بِحاجةً إلى الشخصِ الذي يَعيشُ في ملءِ بركةِ المَسيحِ. فالتجاربُ تأتي على الجميعِ، وربما على القديسينَ أكثرَ. ومع ذلك، عندما نُقابلُ الذي يَحملُ الحُضور الإلهي، فالكلمةُ الممسوحةُ التي يقولهَا لنَا، سوف تَكونُ قادرةً على اِنقاذنَا من الهَاويةِ وأخذنا بَعيداً عنْ السُقوطِ. علاوة على ذَلك، فالمرضى، المَملؤين بالمشاكلِ أو الذينَ تركوا طريقَ الرَّبِّ، سوف تَنفتح أعينهُم وسَيثبتونَ في الإيمانِ.
ولأننا أعضاءٌ في جسد المسيحِ (ظ، كورنثوس 12: 12 - 31)، نحنُ أيضاً أعضاءٌ بعضُنا لبعض. واذا سقط واحدٌ منا، سوفَ نُعاني من خسارتهِ جميعُنا، لكِنْ، إذا سقط واحدٌ منا ونهض بإيمانٍ أكثرَ، سنحصُل على مَكسبٍ كبيرٍ. فالذي سقطَ اليوم يُمكنُ أن يَكونَ بركةً لنا غَداً.
ليسَ من الحكمةِ التصرف مثل قايين، الذي قال للرَّبِّ أنهُ ليسَ مسؤولٌ عن حِراسةِ أخيهِ (سفر التكوين 4: 9). ولكنْ، يجبُ علينا ألا نَنسى أننا وضِعْنَا في مَلكوتِ اللهِ، لكي نخدمهُ ونخدمَ إخوتنَا. فليس بِقولنَا اليوم كُلهُ "هَللويا"، على سَبيلِ المَثالِ، أننا نَخدمُ الرَّبَّ، وهَذا خطأ كبير. نَحنُ نُقدمُ خدمةً للرَّبِّ عندما نُطيعُ وصاياهُ. لقد قالَ المُعلمُ لتلاميذهِ أنهُ ينبغي عَليهم اِعطاءُ الطعامِ للذينَ كانوا مَعهُ، الذين لمْ يأكلوا طعاماً منذُ وقتٍ طويلٍ. فيا أخوتي نحنُ لدينا العالمُ كلهُ مُحتاجٌ أن يَأكُل من خُبزِ الحياةِ.
نَسقطُ نحنُ المسيحيينَ عندمَا نكونُ خارجَ دَائرة العنايةِ الالهيةِ. أما إذا كُنا مَملوءين بالبركةِ، نَستطيعُ مُساعدةَ إخوتنَا بعدمِ اعطاءهم شَهادةً سيئةً عنْ نعمةِ الرَّبّ يسُوعُ في حَياتنا. وباختصارٍ، جميعُ الذينَ نالوا الخَلاصَ صَاروا رسَالةً حَيةً مكتوبةً بِروحِ الله الحيِّ، والتي سوفَ يقرأهَا البعيدينَ لكي يَعرفوا إرادةَ الله من أجلهِم. (ظ¢ كورنثوس 3: 3)
فيا أخي، كائناً منْ كُنت، لا تعش دُون فِيضِ المِسحةِ الإلهيةِ، لأنك ستحتاجُ أنتَ أو أي أحدٍ من أسرتكَ إلى المعونةِ الإلهيةِ. وهَذه المعُونةُ لا تأتي من الرَّبِّ بِطريقةٍ رُوحيةٍ، إنما عنْ طريقِ أبنائهِ، الذين يَعيشونَ في حضرتهِ ويَستمتعونَ بجميعِ عَطاياهِ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:48 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
التوازي الإلهي؟

"ظ±لْفَقِيرُ ظ±لسَّالِكُ بِكَمَالِهِ خَيْرٌ مِنْ مُلْتَوِي ظ±لشَّفَتَيْنِ وَهُوَ جَاهِلٌ." (أمثال 1:19)
الحُكماءَ لا يُحرزونَ نَجاحاً عَادةً فيمَا يَتعلقُ بالأشياءِ المَاديةِ. ولكنْ، هذا لا يُعتبر حَماقةٌ. بَينما، الحَمقى هُم الذينَ يَتخذونَ بِشفاههم أكثرُ المَواقفِ حَماقةً، والتي تُبعدهُم عنْ الله، فالآيةُ أعلاهُ تُعلمنَا دَرساً لا يُنسى أبداً: يقولُ الرَّبُّ ظ±لْفَقِيرُ ظ±لسَّالِكُ بِكَمَالِهِ هو المُفضلُ لديهِ.
أولئكَ الذينَ يَحترمونَ كلمةَ الرَّبِّ لنْ يَكونوا في اِزدِهارِ مَاديٍ دوماً. لأنهُم يَعرفونَ أن كُلَّ شيءٍ مُحددةٌ مُسبقاً من العَليِّ، وأنهم لنْ تَمتدُ أيديهِم لأشياءٍ غيرُ شَريفةٍ. ولنْ يَتورطوا في مُخالفاتٍ حتي أنهم يَفقدونَ الكثير أحَيانا بِسببِ أولئكَ الذينَ شِفاههُم مُلتويةٌ- ولكِن الله كُلي الحِكمةِ – وهو الوحيدُ الذي سَيحكمُ بَينَ الجَميع في يَومٍ مَا.
يَقولُ الرَّبُّ هُنا، إن أولئكَ الذينَ يَتكلمونَ بِشكلٍ خَاطئ، أنهُم سَوفَ يَفقدونَ اِختيارَ الأبِ لهُم، على الرُغمِ من أنهُم قدْ يَعتبروا حُكماء ونَاجحينَ في نَظرِ الآخرينَ – فَالناس كفأتهُم لا يُحددها البَشر، ولكن الخَالق سُبحانهُ. يقول الرَّبُّ العليِّ أن الأحمقَ هو الذي يَتكلمُ بالأكاذيبِ ويَغش أو يُنافقُ أقربائهُ. وكُلُّ واحدٍ منهُم لديهِ شِفاهُ الكذبِ. لِأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ ظ±لْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ظ±لْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مرقس 8: 36). أو مَاذَا يَنْتَفِعُ ظ±لْإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ ظ±لْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي ظ±لْإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ "(متى 26:16). حَسنا، ولأننَا كائناتٍ أبديةِ، لنْ نفعلَ أي شيءٍ يُتسببَ في خَسارتنا للسعادةِ الأبديةِ، وإذا كُنا حُكماء؛ فالسعادةُ الأبديةُ مَكفولةٌ لأولئكَ الذين يَسعونَ إلى القداسةِ.
يُحاولُ البعضُ من الاشخاصِ تَحقيقَ النَجاحِ بِطرقٍ مُلتويةِ، أو الوصُول إلى رَغباتٍ مُحرمةٍ فهو يَسلُك بَالخِداع. أحَياناً تبدو لنَا أن البَشرية أُصيبت بِالجنون! فَقديماً لمْ يكُن هُناك الكثير من النَاس يَرتكبونَ الزِّنا مِثل اليَوم. وفي الواقع، أولئك الذينَ يَحملونَ بَأكاذيب إبليس الكثير؛ ولا يَحترمونَ وصيةِ الإنجيلِ. بل إن البَعض مِنُهم يَعتبر نَفسهُ حَالةٌ اِستثنائية، ومِن وجهة نَظرةٍ لنْ يُعاقبهُ الله سُبحانهُ. ومع ذَلك، فَإنهُم حَمقاءَ لأنهُم مُنحرفونَ، وهَذا سَيجعلهُم يَأخذونَ أسوأ قرارٍ أحمق وهو الابتعادِ عنْ أبانا.
يَظنونَ أولئكَ الأشخاص الذينَ أنهُم المُنتصرينَ ويَستحقونَ التكريمَ بسببِ أنهُم يَلبسونَ أفضلَ المَلابسِ، وَأَمَّا ظ±لرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ظ±لْقَلْبِ (1صموئيل 16: 7) وهَذا مَا سَوفَ يَعتمدُ عليهِ حُكمهُ في اليَومِ العَظيم.
إن العِبرة من الآية الوَاردِ في الأمَثال أعلاهُ، تُعلمنَا واحدةٌ من أثمنِ الدُروس: وهُو أن طاعة كَلمةِ الرَّبُّ بَغض النظر عمّا إذا كانَ لدينَا الكثيرِ أو القَليلُ، فقط يجب عَلينَا ألا نَأخذ من قبلِ الخِداع أو عَدمِ اِحترامِ كلمةِ الرَّبِّ الحَية والاستسلامُ للشهواتِ. لذا، يَا إخوتي، يَجبُ علينا أن نَتبع الوصَايا ولا نَسمحَ لحَياتِنا أن تَطغى عليهَا تلكَ الأشياءُ أو تَقودهَا الرغباتُ، التي تؤدي إلى التَصرفِ مِثل أولئِك الذينَ سَيُدانونَ في العذابِ الأبدي. وكُلُّ شيءٍ يَحلُّ لنا لازدهارنَا ونَجاحنا وفرحنَا، طالما أنهُ ضِمن حُدودِ كلمةِ الرَّبِّ (1 كورنثوس 6: 12؛ 10:23).



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:49 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كُنْ حَذِراً مِنْ كِبْريَاءِ الأقَرِبَاء

"قَدْ سَمِعْنَا بِكِبْرِيَاءِ مُوآبَ ظ±لْمُتَكَبِّرَةِ جِدًّا عَظَمَتِهَا وَكِبْرِيَائِهَا وَصَلَفِهَا بُطْلِ ظ±فْتِخَارِهَا." (إشعياء 6:16)
يُشيرُ الكبرياءُ إلى سُقوطِ الأنسانِ. ولذلكَ، لا يَنبغي لأحد أن يفتخرَ بأي شيءٍ، سواءَ من صِفاتهِ أو الأشياءَ التي يَمتلكهَا، ولو وجدَ أحدٌ نفسهُ ولو للحظةٍ واحدةٍ يفتخرُ بشيءٍ مَا، أو بِشخصٍ ما، فليعلم أنهُ في الطريقِ إلى الهاويةِ.
أصَبحت زوجةُ لوطٍ عمودَ ملحٍ، عِندمَا دمر الله سَدومَ وعَامورة، وذلك لأنهَا نَظرت إلى الوراءِ وخَالفت تَعليماتِ مَلاكِ الرَّبِّ (تكوين 19:26). وأعتقدَ لوط أن لنْ يكونَ لهُ ذُريةٌ لأنهُ أصبحَ أرمل. لكِنَّ اِبنتاهُ وضعتا خِطةً وقَامتَا بِتنفيذهَا: "فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ، فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلاً». فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا، وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ، وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا، فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْمِ". (الآيات 30 إلى 38).
لمْ يَكُنْ في خِطةَ الله أن يَكونَ هُناك مُوآبِيِّينَ، وهَذا رأيي الخَاص. ولأن شَعبُ مُوآب قدْ تَشكلَ بِسببِ زِنَا الأقاربِ، سَببَ هَذا الشَعب الكثيرَ من المعاناةِ لأبناءِ إسرائيلَ شَعبِ الرَّبِّ. كانت الأرضُ التي يَعيشُ فيها لوط مُزدهرةً، ولكِنَّ، الازدهارَ يُمكنُ أن يُصبحَ فَخاً مُروعاً لأولئك الذينَ لا يَشعرونَ بهِ. فلقد كانوا يَعيشونَ بِالتكبرِ والتَفاخرِ، لأنهُم كانُوا يَعتقدونَ أنهُم مُميزين. الآن، يَجبُ أن تكونَ عُيوننَا مَفتوحةً بالكاملِ، لأن التَاريخَ يُعيدُ نَفسهُ دَائماً. وكثيرينَ يَنسونَ أصلهُم عِندمَا يصبحونَ أغنياءَ، ويَنسونَ أن لديهِم مَسؤولةٌ عنْ مَا أُعطيَ لهُم؛ ويَبدئون في تَبديدِ الأموالِ، ويَغرقونَ في الفخامةِ ويَرتكبونَ الخَطايا، ويتحولُ الرخاءُ والازدهارُ، إلى لعنة للكثيرينَ، أولئك الذين لا يَعرفونَ كيفيةَ التعامُل مَعهُ. فتذكر أنكَ هُنا لتولدَ من جَديدة لا لكي تَتفاخرَ.
فلا تَترُك الأشياءَ تَجعلُك تَتفاخر. أي شيءٍ مَنحهُ لكَ الرَّبُّ، كممتلكاتك، أو وظيفتكَ أو بُنيتكَ الجَسديةِ أو العَقليةِ أو الرُوحيةِ أو أي شيءٍ أخر مَنحهُ لكَ الرَّبُّ، لأن المجدَ يَجبُ أن يَكونَ لهُ. فأنت لنْ تَحصُل عَليها، أن لمْ يُعطيك إياهَا الله. لذلكَ، كُنْ حَكيما! وأعترف بِهذهِ الحَقيقةِ ولا تُميز بَينَ الناسِ، أيا كَانوا. وإذا سَمحتَ للكبرياءِ بِأن يَدخُل قلبكَ، فتأكد أنك في طَريقكَ إلى السُقوطِ بِالفعلِ.
المُتواضِع يُرضي الرَّبَّ العليِّ. وبِالمناسبةِ، فَقط المُتواضعونَ - هُم أولئكَ الذينَ يَتبعونَ الحقَّ الذي يَجدونهُ في كَلمةِ الرَّبِّ. وبِذلك، لنْ يَخضعوا لأكاذيبِ العَدوِّ - وسَينالوا أستحاقَ أن يَكونونَ رِجالَ اللهِ مهما كَانت ظروفهُم. ومن نَاحيةٍ أخرى، يَجعلكَ الكِبرياء تَعتقدُ بأنهُ يُمكنك الكذبِ، والسَرقةِ، واِرتكابِ الزِّنَا أو اِرتكابِ أي خَطيئةٍ أُخرى دُونَ أن تُعاني من ايةِ عَواقِبَ. فَالشخصُ المُتكبرُ سَوف يَنتهى بِهِ الأمرُ ويَصبحُ شَخصاً مُحزناً.
أبقي عَيناك مَفتوحتينِ على مَصراعِيهما! إذا كانَ هُناك أي شُعورٍ بالكبرياء بَدأ في الدخولِ إلى عَقلكَ يجبُ أن تَرفضهُ على الفورِ. إن الجَمالَ الدَاخلي أو الجَمالَ الجَسدي الخَاص بِك، والهِباتِ التي مَنحهَا الرَّبُّ لكَ، والأبوابُ المفتوحةُ أمامكَ، وجَميع الخِبراتِ التي كانت سَببُ نَجاحِكَ، هي نَتيجةٌ لعملِ الله من أجلك والمَجدُ يجبُ أن يَكونَ لهُ وحدهُ. لذلك، فالحديثُ عنْ نَفسكَ والتباهي بِإنجازاتِك سَيُسببُ لك ضَرراً كبيراً. وهَذا مَا حَدثَ لهيرودس مثلاً، فهو لمْ يُعطي المَجد للعليِّ، واِنتهى بهِ الأمرُ تَأكُلهُ الدِيدانُ (أعمال 21: 21 - 23).
أخي، في الأصحاحِ السَادسِ عَشر منْ سِفرِ إشعياءَ كَتبَ عنْ الْمُوآبِيِّينَ ولكنهُ تَحذيرٌ لنَا أيضاً: فالله يُريدُ مِنا أن نَكونَ مُتواضعينَ حتى نَحصُل على المَزيدِ من البَركاتِ، ويَستخدمنَا بشكلٍ أفضلٍ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:50 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الْطريقةُ الصَّحِيحةُ لتَنفِيذِ عَملِ الله

"فَمَا هُوَ أَجْرِي؟ إِذْ وَأَنَا أُبَشِّرُ أَجْعَلُ إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ بِلاَ نَفَقَةٍ حَتَّى لَمْ أَسْتَعْمِلْ سُلْطَانِي فِي الإِنْجِيلِ" (رسالة كورنثوس الأولى 9: 18).
يَعملُ بعضُ النَاسِ فَقط من أجلِ الحُصولِ على شَيكٍ بِالمُرتبِ. والذي يَزرعُ يُفكر في الحَصادِ. والذي يُبشرُ بِالإنْجيلِ، يَنبغي أن يَفعلَ ذَلك أيضاً، ويُفكر في المُكافأةِ التي عندَ الرَّبِّ. ويَجبُ أن نَكنُزَ للحياةِ الأبديةِ (متى 6: 19-20). فلا تَطلُب أبداً، أو تَقبل دَفعَ أي ثَمنٍ عنْ الذي تفعلهُ بِاسمِ الرَّبِّ. أتبع إرشاداتِ بُولسَ الرَسُول: أن ولا تَتجاوز حُدودَ سُلطتكَ المَمنوحةَ لكَ في الإنْجيلِ (متى 10: 8).
سَيكافئُنا الله على كُلِّ عَملٍ نعملهُ مِن أجلِ الإنْجيلِ. والذينَ يُدعونَ في آخرِ سَاعةٍ للخدمةِ سَيتقاضونَ نَفسَ الأجرِ معَ الذين كَانوا يَعملونَ في الحقلِ مُنذُ البِدايةِ (متى 20: ه - 16). فالرَّبُّ يُعطي كمَا يُريد، وهَذا بِلا شَكٍ، هُو الأفضلُ. ويَجبُ أن يَكونَ لدينا ثقةٌ في الحصولِ على المُكافأةِ مِنهُ. ولكِنْ ومعَ ذَلك، فعلينَا أن نَجتهدَ لتنفيذِ تَوجيهاتهِ، وإلا، سَوفَ نَدفعُ الثمنَ، بِسببِ هلاكِ النُفوسِ التي كنا لها مِثالاً سَيئاً.
عَملُنا في الرَّبِّ مُماثلٌ لمَا يَفعلهُ الفلاحُ عِندمَا يزرعُ البُذورَ الحَقيقيةَ، الغَيرُ بَائدةِ. فيجبُ أن يَكونَ هَدفُنَا حَصَادٌ أكثرَ. والرَّبُّ يُعطي أكثر بِشرط أن نَزرعَ ونَسقي في الوَقتِ المُحددِ. لقد شَعَرَ النَبي دَاوُّد بِحماسٍ كَبيرٍ عِندمَا عَلمَ بِالمُكافأةِ التي سَوفَ يُعطيهَا شَاولَ للذي سيَغلبُ الشَخصَ العِملاقَ (1صَموئيلَ 17). ونَحنُ لدينَا الكثيرُ من وعُودِ الرَّبِّ المُفرحةِ. لَا تَضِلُّوا! ظ±للهُ لَا يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ ظ±لَّذِي يَزْرَعُهُ ظ±لْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا (غلاطية7:6).
إن الاهتِمامَ بِمُكافأتِ الرَّبِّ ليْس شَيءٌ خَاطئاً. فَالرَّبُّ يَسُوع نَفسهُ هو الذي وعَدنا بأنهَا سَتكونُ أضعافاً 30 و 60 و 100 مرة (متى 23: 13؛ مرقس 4: 20). فلماذا لا تُريد ولا تُطالب بِما وعَدكَ بهِ؟ بالتأكيد نَحنُ نَخدمهُ بِمحبةٍ. ولكِنْ، نَحنُ نَتصرفُ كالمُزارعِ: يُحبُ أرضهُ، لأنهُ يَعيشُ من خَيراتِها. وليْس هُناكَ خَطأ، إن ننتظرَ مَا زَرعناهُ بِالدُموعِ، لكي نَحصُدهُ بالابتهاجِ (المزامير 126: 5، 6).
حِفظُ الكُنوزِ الرّوحيةِ للأبديةِ هو سِرٌّ. وهُناك لنْ يَكونَ لدَينا عَملٌ، بل فَقط، مُكافأتٍ على ما فَعلناهُ هُنا على الأرضِ، وفي خِدمتنَا للرَّبِّ. أمَا الذينَ لديهِم أشياءٌ أخرى أكثرُ أهميةٍ يسعون لامتلاكِهَا، فهؤلاءِ سَوفَ يحزونَ ويَكتئبونَ، عِندمَا يَرونَ أنهُم خَسروا كُلَّ شيءٍ ولم يَحصُلوا على شيءٍ. فَكُن حَذراً في اِستخدامِك للوزناتِ التي أُعطيتَ لكَ. (متى 25: 14 - 30)
يَتصرفُ الكثيرُ من خُدامِ الرَّبِّ بِطريقةٍ لا مَعنى لهَا على الإطلاقِ. مِثل جَيحزي، فلقد أهتم بِالمُكافأةِ التي قدْ يَحصُل عَليهَا من نُعْمَانَ ظ±لْأَرَامِيِّ. (2 الملوك 5: 20). فَهُناك أشخاصٌ يَفشلونَ في مُهمتهِم بِسببِ النظرِ لأشياءٍ أُخري أو أشخاصٍ أخرينَ. وفي رَأيي، يَنبغي على المَسيحي أن لا يَطلبَ حُقوقَ النشرِ عنْ المُوسيقى التي يُؤلفهَا أو يُسجلهَا. ولكِنْ أن كان هُناك شَركاتُ تَسجيلٍ وتَدفعُ لهُ، لا بَأسَ بِذلك.
يَجبُ على خَادمِ الله أن يَنتهزَ الفُرصة للقيامِ بأي شيءٍ يُمجدُ الرَّبَّ. ولا يَسعى أبداً إلى أي مُكافأةٍ من بني البَشر، أو يَطلبَ مُقابلَ ما فعلهُ من أجلِ أسم يسوع. فَمهمَا كانت الظُروف، لا تَستغل سُلطانُك الذي في الإنْجيلِ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:51 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
يَجبُ أنْ تَسَألَ

" اِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي، لِأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي، وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ."

(سفر المزامير 1:57)
فعلَ صاحبُ المزمورِ كُلَّ شيءٍ بشكلِ الصحيح، ولأنهُ استوفى مُتطلباتهِ، طلبَ من الرَّبِّ أن يرحمهُ. فبالحقيقيةِ إن أرواحنَا بِحاجةٍ إلى الثِقةِ في الله. فهي تَحتاجُ للبحثِ عن مأوى في ظلِ جنحي العليِّ، وحينهَا لن يدعَ الشرَّ أبداً يُهاجِمُنا.
سوفَ يَرحمُكَ الرَّبُّ عندمَا تَستمعُ لتعليماتِهِ في الكتابِ المُقدسِ. وعندمَا تَحتفظُ بخطيئةٍ ما خَفيةٍ في قلبكَ، سواء كانتَ قديمةً أو جَديدةً، ففي هَذهِ الحالةِ، أنت تقومُ ببناءِ جِدارٍ يفصلُ بينكَ وبينَ خالقك، وبالتالي فهو لنْ يَكونُ قادراً على مَنحك البركةَ التي لكَ. فبعضِ الناسِ يَعتقدونَ أنهُم لا يَحتاجونَ إلى الأعترافِ بِخطاياهِم القديمةَ. اِستمع إلي! يَجبُ عليكَ التَصالُح مع أولئكَ الذينَ أسئتَ إليهم، حتى تَحصُل على شَركةٍ مع الرَّبِّ. فقد تَكون قدْ سرقتَ مبلغاً من المالِ من صاحبِ العملِ، أو كُنتَ قدْ اِرتكبتَ شيئاً آخراً تُدينهُ كلمةُ الرَّبِّ؛ فما الذي يَمنعُك من الأعترافُ بِذلكَ!
أعلنَ صاحبُ المزمورِ أنهُ جاهزٌ لاختبارِ الرحمةِ الإلهيةِ، بعد أن يُحققَ اللهُ إرادتهُ فيهِ. وإذ نقرأُ مُرقسَ( 9: 17 ) الذي يَروي شِفاءَ الشَابَ الذي كان بِهِ رُوحٌ أَخْرَسُ، ونُدركُ هُنا أن هَذا النَوعَ من الشَّيَاطين لم يُتمكنْ أحدٌ مِن إخراجهُ، إلا بعدَ أن جَعل الرَّب هَذا الرَجُل يرى أن خَطئهُ كانَ السببُ في هَذهِ المُعاناة لابنهِ. وهَذهِ النُقطةُ هَامةٌ جِداً لأولئَك الذينَ يُريدونَ السَيرَ مع الله لاختبارِ رحمتِهِ، ولذلكَ نَحتاجُ إلى التَوقفِ عنْ العَيشِ في الخَطيئةِ، وإلا فإننا لنْ نكونَ قادرينَ على قبولِ تلك النِعمةِ السَماويةِ، وجَعلهَا تعملُ لأجلنَا.
لقد طلبَ صاحبُ المزمورِ من الله أن يَرحمهُ لأنهُ كانَ يَسيرُ مَعهُ. وليْس هُناك ما يَمنعُ الرَّبَّ من أن يُباركهُ، على الإطلاقِ. لذلك، كانَ دَاودَ يَثقُ دَائماً بِأنهُ لا يُوجدُ شيءٌ أو أحدٌ يُمكنُ أن يفصلهُ عنْ مَلِكِنَا الأبَدي. اِستمِع الآن! على الرُغمِ مِن أنهُ كانَ يَسيرُ مع الله ولا يُوجدُ حَواجزَ بينهما، لكِنَّ، رُوحهُ كانت بِحاجةٍ إلى الِثقة في الرَّبِّ العليَّ، لأنهُ إذا كانَ أحَدُنا لا يَثقُ فَبتأكيدِ سَوفَ لنْ يُستجابُ لطلبهِ. لذلك، مِن الأفضلِ لكَ أن تَصرخَ للرَّبِّ.
عَرف داوُّد أنهُ يَحتاجُ أيضا إلى الاختباءِ تَحت ظلِ جَناحي الرَّبِّ - وهَذا يَعني: أن يكون مَحمي. وأولئكَ الذين كسروا العُهودَ مع الرَّبِّ، سَوفَ يَبكونَ ويَطلبونَ المَعونةَ من يَدهِ، ولكِنْ، لنْ يُستجابَ لهُم. لِذلكَ، اِحرِص دَائماً على أن تكونَ مَحمي تَحتَ أجنحةِ النعمةِ الابويةِ الإلهيةِ، ومَهما كانت الظُروفُ من حولكَ؛ سِواء كانَ مَرضاً، أو صِراعاً أُسرياً، أو أزماتٍ ماليةٍ أو أي شيء آخرَ. ولا تَقلق فهوَ يَهتمُ بِكُلِ شيءٍ.
تَنفذُ مَشيئةُ الرَّبِّ دَائماً هو السرّ، وخُصوصاً عِندما تمرُ بأية قَضيةٍ. ويُهجمُاك الشَّيْطانُ بقوةٍ، بكُلُّ أنواعِ الإغراءِ، لأنها هي الزِنادُ في الخِطةٍ المُحكمةٍ التي يُنفذها الشَّيْطانُ بِعنايةٍ، للقضاءِ على الابنِ والوريثِ، ولكي يُرسِلكَ إلى الجحيمِ. لذلكَ، كُنْ قوياً ولا تُعطي الشَّيْطانَ فُرصةً واحدةً! وبِمجردِ أن تَلجئ لكلمةِ الله، ستَرى أنهُ في نِهايةِ المَطافِ جَميعُ المشاوراتِ الشرِّيرةِ عَاجزةٌ عن سَرقةِ أعظمِ هَديةٍ من الرَّبِّ: وهي خَلاصُكَ. فَاستمتِع بِرحمتِهِ!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:52 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
تَعلّمْ مَعَ دَاوُدَ

" قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي." (مزمور 10:51)
لقدْ وَاجهَ دَاوُدَ لحظةً رهيبةً مرةَ واحدةَ، وأدركَ بعدهَا مَدى خُطورةِ خطيئتهِ، عِندمَا وبيخَ عنْ طريقِ النبي نَاثانَ. ومَع ذَلك، وعلى الرُغم من توبةِ داوُد، إلا أنهُ كانَ يجبُ عليهِ دفعُ الثمنَ بَاهضاً بِسببِ هَذهِ الخَطيئة، لذلكَ دَعا الرَّبَّ القدير أن يَحفظهُ من هَذهِ الخَطيئةِ. ويَجبُ أن يَكونَ سُقوطهُ مثالٌ لنَا. ليُعلمنا أنه يَجب عَلينا عَدمُ إعطاءِ الشَّيْطانِ مَوطئَ قدمٍ في حَياتِنا.
لقدْ قادَة هذه التجربةُ مَلكُ إسرائيلَ إلى وضعٍ صعبٍ. ولو كانَ يعلمُ مَا سَيحدُثُ لهُ في المُستقبلِ بسببِ عدمِ تَعقلهِ، لكانَ صلّي إلي الله بأن يَحفظهُ من هَذهِ التجربةِ. فبِفعلهِ للخطيةِ مرةً واحدةً مع بَثْشَبَعَ، امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ، كُتبَ اسمهُ في قائمةِ الزُناةِ والمُجرمينَ (2 صموئيل 11). تماماً كما ذَكرها النَبي نَاثانَ في القصةِ التي رَواه (2 صموئيل 12: 1-4)، كانَ رَجُلَانِ فِي مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَاحِدٌ مِنْهُمَا غَنِيٌّ وَالْآخَرُ فَقِيرٌ. وَكَانَ لِلْغَنِيِّ غَنَمٌ وَبَقَرٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا. وَأَمَّا الْفَقِيرُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ إِلَا نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ صَغِيرَةٌ، فَجَاءَ ضَيْفٌ إِلَى الرَّجُلِ الْغَنِيِّ، فَعَفَا أَنْ يَأْخُذَ مِنْ غَنَمِهِ وَمِنْ بَقَرِهِ لِيُهَيِّئَ لِلضَّيْفِ، وأَخَذَ نَعْجَةَ الرَّجُلِ الْفَقِيرِ – لمْ يَكنْ الزِّنا بامرأة من أخلاقِ داوُد، ولا ينبغي لأي أحدٍ أن يَجعلهُ العدوُّ يُلوثُ شرفَ أي شخصِ كان. ولأن، لكلِّ خطيةٍ عِقَابُها، فمنَ الأفضِل عدمُ القيامِ بها.
بالتأكيد هَذا الخَطأ لنْ يتكررَ مرةً أخرى في حَياة المَلك. ومَع ذَلك، فإنَ كَلمة الرَّبِّ تقول إن الخطأَ سَيشيرُ دَائما إلى صَاحبهِ (تكوين 4: 10). لذلك، ففي اليَوم الاخير العَظيم، عُيونُ الرَّبِّ التي كلهيبُ نارٍ، ستكشفُ كلَّ أنواعِ الخطايَا والتَجاوزاتِ التي فعلناهَا، ولكِنَّ الخبرَ السار هُو أن الله يُرسلُ أنبيائهُ دائماً ليكشفوا للخُطاة خَطاياهُم، وبَهذا يُمكنهم التَوبةُ والرجوعُ إلى المسيح. ومن نَاحيةٍ أخرى، فإنَ أولئكَ الذين يَصُمونَ أذانهُم عنْ صوتِ الرُّوحِ القُدس ولا يتوبونَ، بعدَ الدينونةِ سيطرحونَ في العذابِ الأبدي، فعندمَا سيكشفُ عنْ كُلِّ شيءٍ، سوف يَذهبونَ للمعاناةِ التي تَدومُ إلى الأبدِ، والتي لا يُمكنُ مُقارنتهَا بأي شيءٍ آخر قدْ شاهدنهُ هُنا على هذهِ الأرض.
اِعترفَ ملكُ إسرائيلَ بخطيئتهِ وتابَ عنهَا، ودفعَ ثمناً باهظاً. وأولئك الذين سَقطوا؛ وليْسَ لديهم الشَجاعةُ للاعترافِ بمَا فَعلوه، لا يُدركونَ مدى الحَماقةِ التي يتصرفونَ بِها. فَمهما كانَ الثمنُ الذي سوفَ يَدفعونهُ هُنا، فهو لا يُقارنُ بِذلكَ الذي سَيلاقونهُ في الأبديةِ. فمنَّ المفروضِ أنَّ منْ لديهِ الشجاعةُ لارتكابِ الخَطيئةِ، لهُ أيضاً الشجاعةُ للاعترافِ بِها. فَمثلاً لنفترضَ أنهُ لا يُوجدُ عقابٌ للخطايا في الابديةِ؛ ولكِنْ، بوجودِ الضميرِ الذي يُذكرنَا بما فَعلناهُ، أظنهُ سَيكونُ كافياً لأي أحدٍ لكي لا يُفكرَ في اِرتكابِ الخَطيةِ.
أدركَ داوُدَ أن رُوح الخَطيةِ لنْ يتركهُ إذا لمْ يبكي مِن كُلِّ قَلبهِ، ويَطلبَ بِدايةً جَديدةً من الرَّبِّ. لقدْ صرخَ بكلِ قُوتهِ وطلبَ نِعمةً إلهيةً، وأنْ يكونَ لهُ قلباً جديداً، نقياً، مُحترماً وحَساساً لرُّوحِ الله - وفي بَعضِ الحَالات، نَحنُ نَحتاجُ للصيامِ أيضاً.
ينبغي أن تكونَ التجربةُ المُحزنةُ التي مرَّ بِها مَلكُ إسرائيلَ المَحبوب مِثالاً يُحتذى بِهِ لجَميعِ أولئِك الذينَ يَلعبونَ بِالنار. أولئك الذين يُطيعونَ العدوُّ، ويَسمحونَ لهُ بأن يَتحكمَ بِهم، ولا يُدركونَ أنهُم بِذلك يُوقعونَ علي رِسالةِ إدانتهِم، وبَعد ذَلك، لنْ يَكونَ لهُم سَلام، لا في هَذهِ الحَياة، ولا في الأخرةِ، إذا لمْ يَسعوا حقاً لغُفرانِ خَطاياهُم. مُلاحظة: هَذا لا يَعني التَراجُع أو غُفرانِ الخطيئةِ القديمةِ.
أخي، يَحرصُ الله دَائما على جَعلِ أبنائهِ يَشعرونَ بِالرضَا، ويكرهونَ الخَطيئةِ. لِذلك يَجبُ عَلينا نَحنُ أن لا نَقع في أيدي العَدوُّ. الله أبٌ حقيقي ويُريدنَا أن نَكونَ سُعداء ومجاناً. لذلك، يَجبُ علينا دَائماً طاعةُ صَوتِ روحِ الله!



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:56 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
إفعَل مَا تَراهُ مُناسباً لكَ

" نُورُ الْعَيْنَيْنِ يُفَرِّحُ الْقَلْبَ. اَلْخَبَرُ الطَّيِّبُ يُسَمِّنُ الْعِظَامَ" (سفر الأمثال30:15)
الاستنارةَ بِرُّوحِ الله هي شُعورٌ رَائع. وفي الواقعِ، فإنَ الأخبارَ المُفرحة (الإنجيلِ) تَرفعُنا، وتقوينَا في معَاركنَا - وهَذا أمرٌ هَائل! بَعدَ كُلَّ شيءٍ، روحنَا دَائماً يَحتاجُ أن يَكونُ مَرفوعاً ومُبتهجاً. ولذَلك، فأولئكَ البَعيدينَ عنْ الاستنارةِ الإلهيةِ، قُلوبهُم مُغلقةٌ وحَتى أنهُم لن يِحصلونَ على ما هو أفضل مِن الرَّبِّ لحَياتِهم.
لا تُوجد نِعمةٌ أكثرَ مِن الفهمِ الذي يَمنحنَا اِياهُ الرُّوحُ القُدس، للكلمةَ. وفي الواقعِ، عِندما نَفهمُ مشيئةَ الله لأجلنَا، تَنفتح عُيوننا وتَتشجع أروحنَا - ونتمكنُ من رُؤيةِ عطايَا الرَّبِّ الممنوحةِ لنا - لأننا مُوكلوَن بتنفيذِ خطتهِ العظيمةَ التي ستؤدي بِنا إلي النصرِ المُؤكد.
أما أولئكَ الذينَ لا يَفهمونَ الكتابَ المُقدس تماماً، لنْ يَنجحوا في حَياتِهم، حتي لو اِجتهدوا في ذَلك. فهُم داَئما مُكتئبين ولا يَثقونَ في أحد. وعَلاوةً على ذَلك، فَقلوبهُم مُغلقةٌ دائماً وأيامهُم مُملةً. بِالرغمِ من أن كُلَّ شيءٍ تحتَ تَصرفهُم، فهُم لا يَستمتعونَ بهِ.
لا يُوجدُ أحدٌ أروعُ من خَالقِنا الذي يَعرفُ بِالضبط مَا يحتاجهُ روحُ الإنسانِ. ولذلكَ، إذا كُانَا أشخاصاً لا نُفرحُ قلبَ الله، لنْ نكونَ سُعداء حقاً. لأن من لمْ يفتح قَلبهُ للرَّبِّ وأغلقهَا عنْ الفرح سَيعيش في حُزن لأنهُ منعِ الفرحةِ أن تدخل قلبهُ، ولنْ يَعرف أبداً طريقَ السَعادةِ. أولئكَ الذينَ يَحتقرونَ مَا يقولهُ روحُ الله لهُم، ومَا يَمنحهُم إياهُ، سَوف يَعرفونَ كمْ كانوا حَمقى، وكمْ هُم بِحاجةِ إليهِ.
أما، أولئكَ الذينَ يَتسارعونَ لفهمِ الوعظِ بِبشارةِ الإنجيلِ، تَتغيرُ حَياتهُم، ويُصبحونَ اقوياء، ولا تَغلبهُم التجاربَ، بلّ يَنتصرونَ عَليهَا. لِذلك، يَجبُ علينا أن لا نَتخلى أبداً عنْ إيماننَا بالرَّبِّ، ونُعطيهِ المقامَ الأولَ دائماً في حَياتِنا. وبِذلك نَختبرُ الفرحَ الحقيقي المُقدس، الذي هُو فرحُ الرُّوحِ القدُوس. وهُو قوةُ اللهِ العظيمةِ جداً لحياتنا!
أخي، اِنتبه لمَا تفعلهُ بِالرسائلِ التي تَصلكَ من الكِتابِ المُقدسِ. وسَتكتشفَ قوةً هَائلةً، لمُساعدتك في كُلِّ ما تقوم بهِ بِالجسدِ أو الرُّوح. وأمَا إذا رَفضت، فَهذا سيجعلكَ ضَعيفاً. وأنهُ لأمرٌ جيدٌ أن تتخذَ القرارَ الحكيمَ ونكون مُستمعينَ ومُنتبهينَ للوصَايا الإلهية، لاتخاذِ القرارِ المُناسبِ لنا. وعندها ستشعُر بالفرحِ في قلوبنا، وسنتأكد بأنَ يَسوعَ يهتمُ بنا.
إن أولئكَ الذينَ تتحركُ عَواطفهُم بسرعةِ، سَيسقطونَ في فِخاخِ الشَّيْطانِ بِسرعةٍ مع كُلِّ تجربةٍ. لأنهُ أولاً، سَيأتي الشَّيْطان ليَتظاهر لهُم بِانهُ صديق. ومِن ثمَ، يَقودهُم إلى الهَاوية بِشكلٍ غيرِ مُتوقع. ولذلك، فمنْ يتخذونَ القرار الصَحيح في حَياتهِم مع الربِّ العليِّ؛ فأولئك هُم العازِمون على المُضي قُدماً للاستيلاءِ على ما هو لهُم، ولنْ ينجحوا فَقط على طولِ طَريقهِم: إنما سَيُخزنونَ مَا يكفي منَّ القوّةِ لهَزيمةِ العدوِّ في جَميعِ هَجماتهِ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:57 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لا تَكن متقلقِلاً

" رَفْعُ وَجْهِ الشِّرِّيرِ لَيْسَ حَسَنًا لإِخْطَاءِ الصِّدِّيقِ فِي الْقَضَاءِ" (الأمثال 18: 5).
يَجبُ عَلينَا دائماً أن تُقاد قَرارتنَا بالحقيقةِ. فليسَ مِن الصَّوابِ أن نُقادَ بالخوفِ من شخصٍ مُعيَّن، أيا كانَ، لدرجةِ عدمِ قولِ الحقيقةِ. مَنْ يَتَفَوَّهْ بِالْحَقِّ يُظْهِرِ الْعَدْلَ، وَالشَّاهِدُ الْكَاذِبُ يُظْهِرُ غِشًّا (الأمثال 12:17). لِذلك، يَجبُ الاهتمامُ بإظهارِ مَا هو حقّ؛ فقولُ الحَقيقيِة يرفعُ الصِّدِّيقينَ. ولكِنْ اِجعلوا "نَعم" يَكونُ "نَعم" و "لا" يكونُ "لا"، لكُلِّ الأشياءِ. لأنَّ الرَّبَّ أمرَ بِذلك(يعقوب 5:12).
سَنحاسبُ حتى على النوايَا الخَفية في قُلوبنَا. لِذلكَ، فإنهُ ليْسَ من الصَّحيح أن تُخفي الحَقيقة لمُساعدةِ شَخصٍ مَا، أو عَدمِ مُشاركةِ الآخرينِ بِها. علينَا أن نَقولَ الاشياءَ كمَا رَأيناهَ، أو كمَا قِيلت لنَا. عِندمَا نَعلمُ أنَّ شَيئا مَا قد حَدثَ، كمَا أرداهُ الله أن يَكونْ، وكُنَا نحنُ طرفاً فيهِ، هُناكَ تُنفَّذُ الحَقيقةَ. وطبعاً يَجبُ علينَا أن نُصلي ونَنتظر إرشادهُ، مَتى وكيفَ يَجبُ أن نَفتحُ أفواهنَا؛ لأنَّ جَميعَ أولئكَ الذينَ يَتسرّعونَ يُخطئونَ.
يَجبُ أنْ نَكونَ أقوياءَ، ولا نَتراجع حَتى لو كانَ المُعتديونَ مَعروفونَ بِشجاعتهِم، أو أنهُم سَيفعلونَ بِنا سُوءًا. واحدٌ الذي يُمكنهُ فِعلَ كلِّ شيءٍ، وهو يَطلبُ منا طاعةَ كَلمتهِ، ولنْ يَتسامحَ معَ أولئكَ الذينَ لمْ يُنفِّذوا مَا طُلب مِنهُم. ومن نَاحيةٍ أُخرى، فأولئكَ الذينَ يَخدمونَ الرَّبّ، سَيكونُ بِجانبهم في جَميعِ مَا يَشعرونَ بِهِ. كم هُو مُحزنٌ ومُؤلمٌ، عِندمَا يَرفضُ شاهدٌ ما على حَادثةِ، المُساعدة عِندمَا تُطلب مِنهُ، اليْس كَذلك؟ لِذلك، يَنبغي عَلينَا ألا نَسمحَ بِحدوثِ شيءٍ لأقربائِنا، لا نُريدهُ أن يَحدث لنَا.
تنصُّ كلمةُ إلهنَا على: يَسقُطُ الشِّرِّيرُ وَلا يَبقَى لَهُ أثَرٌ، أمّا بَيتُ البارِّ فَيَثبُتُ.(الأمثال 12: 7). إذن، لمَاذا نُنكرُ ذَلك؟ إن لمْ ننفذ وَصايا الآبُ السَماوي، سَوفَ نَتجاهلُ وَاجبتنا. بِالإضافة لذلكَ، فإن منْ يَقولونَ الأكاذيبَ هُم أبناءُ الكذابِ (يوحنا 8: 44) وهَكذا سَوفَ يَنفصلونَ عنْ الرَّبَّ. فَلا تدعْ هَذا يَحدثُ لكَ!
عندمَا نقولُ الحَقيقةَ نَحنُ نُوقِفْ بَعضَ التَجاوزاتِ، سِواء كانَ ذَلك الشيء يَخُصنا أو يَخُص شَخصاً آخر. أولئِك الذينَ يكونوا مُذنبينَ أحياناً، ولكنهُم يُقررونَ عدمَ الاعترافِ بالحقيقةِ وهَذا يَجعلُ أخطائهُم تَتراكمُ ولا يُعالجونَها، وبِذلكَ، يُساعدونَ العدوَّ علي إخفاءِ الحقِّ. لذلك، قُلّ الحقيقةَ، مهمَا كانَ الثمن!
يَرتفعُ الصِّديق عِندما يُنفذُ الحُكمُ بالعدلِ. لذلك، فمنَ الأفضِل الاعترافُ بالحقيقةِ الآن وأمامَ محاكمِ البشر بَدلاً مِن مَحكمةِ العَظيم، يَومَ القِيامةِ. الحَقيقةُ الصَادقةُ سَتسودُ، ومن ثم سَيكونُ مِن المُستحيلِ التأثيرُ على القرارَ الأبدي أو تَجاوزهُ. وسَوفَ يَكونُ المُعتدونَ حَاضرين في المحُاكمِةِ العَظيمة، لإدانتِهم. وهُم أنفسهُم سيعترفونَ بأعمالهِم وكيفَ وأينَ ولمَاذا فعلوا ذَلك بِالتفصيلِ. حَتى نَوايا قُلوبهم سَوف تَأتي للنور الحيِّ، في ذَلك اليَوم.
لقدْ عَلمنَا رَبنا يَسُوع أن يكون كلامنا فقط "نعم" أو "لا". وأي شيءٍ يُخالفُ ذَلك فهو بَالتأكيد من الشرِّيرّ. كلماتُ العُقلاء تَكونُ فقط من الرَّبِّ. تَذكر إذن: أنكَ مَسؤولٌ عن كُلّ مَا سيأتي مِنَّ الله أو مِنَّ العدوُّ.



sama smsma 26 - 09 - 2018 11:57 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ

"فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ" (قضاة 6: 16).
عِندمَا سَمع جِدْعُونُ منْ نَبي الرَّبّ، أن الْمِدْيَانِيِّينَ يُريدونَ أن يَعتدوا على شَعبِ إِسْرَائِيلَ، آمنَ بأنَ الرَّبّ العليِّ سَيكونُ مَعهُ. لذِلك، فَعل علي الفَور كلّ مَا قيل لهُ. ونَفس الشي يَنطبقُ عَلينَا اليوم يا إخوتي، فإذا قَالَ لنَا الرَّبَّ أن نَفعلَ شيئاً، مِن خِلال كَلِمتهِ، ويَجبُ عَلينا ألا نَغضب أو نَخجل لأن أولئِك الذينَ يتصرفونَ بِهذهِ الطريقةِ سوف يَشهدونَ المَوتَ الثانِي (رؤيا 21: 8).
طَلب شَعبُ إِسْرَائِيلَ من الرَّبِّ أن يُنقذهُم مِن أعدائِهم؛ ولكنَّهُ، بدلاً من الاسَتجابةِ لطلبهم على الفَور وإرسالَ رياحٍ قويةٍ لاكتساحِ خُصومهِم مُباشرةً في البَحر، أرسلَ إليهم واحدٌ من عَبيدهِ مع الرسالةِ الصَحيحةِ. لنَفترضَ أنكَ تمرُ بأزماتٍ في حَياتكَ، لدرجةِ أنك تَسألُ الآبَ أن يُنقذك؛ فهلْ تَعرف مَا يَجبُ عليكَ القيامُ بهِ؟ عَليكَ الاستماعُ إلى رَسائلِ الرَاعي في كَنيستكَ، وأيضاً أن تَجعل عَيناكَ مَفتوحتانِ عِلى مِصراعيهما، عِندمَا تَقرأ الكَتابَ المُقدس، وأن تنتبهَ لمَا تشعرُ بِه في قَلبِك. هَذهِ هي الطريقةُ التي يَستجيبُ بِها الله سُبحانهُ لصَلاتك.
أن رَسالة النبي شَغلت قلبَ جِدْعُونُ وآمن بهِا. ونحنُ لا نَعرفُ ما إذا كانَ قدْ بكي بِدموعٍ أو صَام أو إذا كانَ قدْ أستغرقَ وقتاً طويلاً لزراعةِ القَمحِ. ولكننَا نَعلمُ أنهُ عِندمَا كانَ في الحَقلِ يِخبط الحِنطةَ في المَعصرةِ لكي يُهربهَا مِن الْمِدْيَانِيِّينَ ، ظهرَ لهُ مَلاكُ الرَّبِّ مع كلماتِ تَشجيعٍ وهي تِلك الموجودةُ في هَذهِ الرسالةِ. ومنذُ تِلك اللحظةِ التي أهتمَ فيها بِالرسالةِ الإلهيةِ، بدأ الإلهُ العَظيمُ السَيرَ مَعهُ، في كُلِّ وقتِ خِلالَ تِلك الفترةِ منَ الزمنِ. ويَحدثُ نَفس الشَيء مع الأشخاصِ الذينَ يَتصرفونَ بِنفسِ الطَريقةِ. فالله يَكونُ دَائماً مع أولئكَ الذينَ يَستجيبوا لمَا يُطلب مِنهُم أن يَفعلوهُ.
يَجبُ أن تكونَ عِلاقتُنا وثَيقةٌ بالآبِ، ولا يَكون عِندنا شُكوكٌ ونحن نخدمهُ. وهو سَيكشفُ لنا عن أصغرِ التفاصيلِ، ومَهما كانت مُهمتُك تَبدوا صَعبةً أو مُعقدةً، فلا تدعْ قلبكَ يمتلئُ بالخوفِ ولو لمَرةٍ واحدةٍ، لأن الذي كَلفك بِهذهِ المهمةِ سَيسيرُ أمَامك ويَنفذهَا بنفسهِ (1 تسالونيكي 5: 24). فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ».
كانَ عددُ الْمِدْيَانِيِّينَ مِثل رَملِ البحرِ. وجاءوا مُستعدين لإذلالِ وسَلبِ بنُو إِسْرَائِيلَ، ومُسلحينَ حَتى أسنانهُم. ولكنَّ كُلَّ شيءٍ كانَ مُختلفاً هَذهِ المَرةِ، لأنهُ كانَ هُناك رَجُلٌ يَستطيعُ الرَّبُّ الاعتِمادَ عليِه: جِدْعُونُ، ذَلِك الرجُل الذي كانَ مُهمتهُ تخليصَ شَعبِ إِسْرَائِيلَ؛ وهَذا هُو سببُ تَعيينهِ من قِبلِ الرَّبِّ.
يا أخي، إذا كُنتَ قدْ سَمعت صَوتَ الرَّبِّ مَرةً واحدةً، في أي شيءٍ يَخُصكَ أو يَخُص عَائلتكَ أو أي أشخاصٍ تَعرفهُم، لا تخفْ! تَقدم وأحصُل على بَركتكَ. وسَوف تجدُ الربَ العظيمَ يرعى حَياتِك، بِشرط أن لا تخافَ. فبوجودهِ إلى جَانبكَ، سَتتغلبُ على أي هُجومٍ شَّيْطانيٍ ضِدكَ. لذَلِك، رُبما تَبدو لكَ المَعركةُ ضَخمةٌ، ولكِنْ، يَجبُ أن لا تَنسى أن الله العليِّ مَعكَ، وسَوفَ تهزمُ أعداءَكَ كرجلٍ واحدٍ. وسَتكونُ المعركةُ أسهلَ مِما تتخيل، لأنهُ مَعكَ.



sama smsma 30 - 09 - 2018 10:32 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

القَلبُ الكَامِلُ

" فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلًا لَدَى الرَّبِّ إِلَهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَهَذَا الْيَوْمِ". (1 الملوك 8: 61)

إنَّ الإرشادَ الذي بواسطتهِ تُصبحُ قلوبنَا مُخلصةٌ للرَّبِّ هو السّرُّ في إرضائهِ. وعليهِ، لا يَجبُ أن يكون هُناكَ كذبٌ في وسطنَا، وكُلّ من يَعتقد أنهُ يستطيعُ أن يَخدعَ الله العلىِّ، هو في الحقيقةِ يخدعُ نفسهُ، فالرَّبَّ يرى ويَعلمُ كُلَّ شيءٍ. وبالإضافة إلى ذَلك، فبعدَ أن نُخطئ ونَعرف ذَلك، ليْسَ هُناك دَاعي للذهابِ إلى الرَّبِّ والصَّلاةِ بالقولِ نَتمنى أننا لمْ نرتكبَ هَذهِ الخَطيئةِ. فَقطَ يجبُ أن نَكونَ صَادقين، ونَعترفُ بِخطئنَا، ونَعتذرُ من العليِّ، ونَسعى إلى عَدمِ الوقوعِ فيهِ مرةً أخرى. إنّ أولئكَ الذين يَعملونَ عملَ الرَّبِّ بإهمالٍ - وأولئكَ الذينَ يُهملونَ الإيمانَ - لنْ يُسعدوا أبداً قلبَ الآبِ، لأنهُ بالنسبةِ لهُم هي شعائرٌ دِينيةٌ، وأصَبحت مُعتقداتُ ومفاهيمُ البَشرِ لهَا قيمةٌ أكبرَ أو حتى أكثرَ، من وصَايا الكتابِ المُقدس.

أعُطيت القَوانين المَنصوصِ عليهَا في الكتابِ المُقدسِ لمُساعدتنَا جَميعا في التمتع بمَا أعدهُ الله لنا. ولكنْ، لكي نَسير فِيها، نَحتاجُ إلى قَلبٍ كَاملٍ. وأولئك الذينَ لا يَحترمونَ الآخرينَ، على سبيلِ المثالِ، ولا يُكرسون أنفسهُم ولا يَتعلموا أن يكونوا صَادقين، لنْ لا يتمَ شِفاؤهُم، ولنْ يَزدهروا أو يَنالوا النَصر أبداً. فهُناك من يَعتقد أنهُ سَيحقق رِضا الله، عِندما يَقضي أياماً يصُرخ فِيها إلى السَماءِ، لكنَّ الله لا يُجيبنَا فقط لأننَا نَصرُخ لهُ! فلكي تَعمل القوُّة الإلهيةُ من أجلنَا، يَجبُ أن نكونَ مَستعدين على الأقل لتنفيذِ الوصَايا. وهَكذا، فأن الشفاءَ والازدهارَ والسلامَ والبركاتِ الأخرى هي لنَا، لأن كُلَّ مَا يتعلقُ بالحياةِ والقوُّةِ قدْ أُعطي لنَا (2 بطرس 1: 3)! ولكنْ، هُناك شروطٌ مُعينةٌ لنحصلَ عَليها.

الله لمْ يُعطنا الوصَايا الإلهية ليُعاقبنا، بل لكي نَنجح في الحَياة. ولذلك، فليس من الصُعوبةِ المُحافظةُ عليها،. وكأبٍ، يُريد العليِّ أن يكونَ لأبنائهِ الأفضَل، لذا أعطانَا كلمتهُ، التي من خِلالهَا نَتعلمُ ما يَجبُ علينا القيامُ بهِ لامتلاكِ كُلِّ ما يَخُصنا، ثُم وبِمجردِ أن نلتزم بِتعليماتِ الرَّبِّ، لنْ ينجحَ الشَّيْطان في أي هُجومٍ لهُ علينا. وأكثرُ القوانينِ الصارمةِ التي يَتعينُ إطاعتهَا، هي تِلك التي هي عِبارةٌ عن مَعلوماتٍ تجعلنا نُصبحُ مُنتصرينَ.

وبالإضافةِ إلى السَيرِ في فَرائضهِ يَجبُ علينا أيضاً أن نَحفظ وصَاياه، والتي تنقسمُ إلى مَجموعتين: المُشتركة والشَخصية. والمشتركةُ هي تِلك المَكتوبةُ في الكتاب المُقدسِ منها السلبية والإيجابية، ويَجبُ أن نَحفظهَا جَميعنا. وفي حِينِ أن تِلك الشَخصية هي التي نَتلقاها مُباشرةٌ من الله عِندما نَستمعُ إلى كلمتهِ.

عندمَا يكونُ لدينَا الوصايا ونُحفظها، نُثبتُ أننا نُحبُ الله (يوحنا 14: 21). ولذلك، يا إخوتي، لا يُوجدُ أي فَائدةٍ من أن تَكونَ مُواظباً على الذهابِ إلى الكنيسةِ، وتُسبح وتُرنم وتَسعي إلى عَدم الوُقوع في التَجربةِ، إذا لمْ تحفظ الوصايا. فَمُهمتنا النهائيةُ هي تَنفيذُ الأعمالِ المُوكلةِ إلينا. وقولكَ أنكَ حَبيب الرَّبِّ، دون أن تفعلَ ما يَأمُرك بهِ، لنْ يجعلَ مِنك شَخصاً أفضلَ.


sama smsma 30 - 09 - 2018 10:36 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

مَشَقَّةُ البَرَكَةِ


" لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لِأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لَكِنْ وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ.". (2كورنثوس 2: 13)

شعرَ الرسُول بُولس بِعدمِ الارتياحِ، بسببِ أخٍ لهُ في المَسيح، حتى أنهُ تركَ تِرواس حَيثُ فتحَ لهُ الرَّبُّ باباً، وذَهبَ من هُناك إلى مَقدونيا. لكنْ لمَاذا شعرَ بِذلك؟ هل كان تِيطُس أكثرَ أهميةٍ من البابِ المفتوحِ أمامهُ؟ أم أنّ الله نفسه هو الذي كانَ يُوجههُ؟ وإذا كان كذلكَ، فَلماذا بعدَ أن فتحَ الرَّبُّ البَاب أمامَ بُولس، سَمح بأن يَكون قلقاً للغايةِ في روحهِ لدرجةِ مُغادرةِ ذلك المَكان؟

لقد مدحَ بُولس بعدَ ذلك الرَّبّ وقال إنهُ يَقودُ خدامهُ دَائماً للنَصر (الآية 14). أخي، اِتبع إرشاداتِ الله وسَوف ترى أن الرَّبَّ يفتحُ الأبوابَ لك للعملِ في كُلِّ المجالات. ربما يَكونُ عدمُ راحةِ رُوحك، يَعملُ في اِتجاهِ عمل الرَّبَّ. لأنهُ في كثيرٍ من الأحيانِ يأتي الانزعاجُ لكي نَتمكّن من مَعرفةِ المكانِ الصّحيحِ الذي عُين لنّا ويجبُ أن نَكونَ فيهِ.

وبِتلك التَجربةُ، لمْ يَعُدْ بُولس كمَا كان، وفي مَدينةِ فِليبي خرجَ الرسُول ومَجموعته إِلَى خَارِجِ ?لْمَدِينَةِ عِنْدَ نَهْرٍ، حَيْثُ جَرَتِ ?لْعَادَةُ أَنْ تَكُونَ صَلَاةٌ. وبَينما كانوا يَسيرونَ في طريقهِم، قَابلتهم جَاريةٌ، وكانت عليها رُوحُ عِرافةٍ، وبالرُغمِ من أن الأرواَح الشرِّيرةَ كانت تَسكُنها، إلا أنها أعَلنت أنهُم عبيدُ الرَّبِّ العليِّ. وفي يومٍ من الأيامِ أمتلئَ بُولسَ بقوَّةٍ بِروحِ الرَّبِّ، وأمرَ الشَّيْطان أن يَترُك تِلك الفَتاة في اِسم يَسُوع (أعمال 16: 16-18). وهذه إحدى الطُرق التي يَستخدمها الرَّبّ معَ شَعبهِ. فيحدثُ أحياناً أن نَشعُر بالضيقِ مِنْ ( مَع؟) شَخصٍ نَراهُ لأولِ مرةٍ - أو نَعرفه مُنذُ زمنٍ طويلٍ – ولكنهُ واقعٌ تحَت سَيطرةِ الشَهوةِ. وعِندما يَحدثُ مَعنا هذا، يَجبُ أن نَتبع التَوجيهَ الإلهي، ونُعامل ذَلك الشَخص مِثلمَا يَقولُ الرَّبُّ لنَا: ففي بَعضِ الحالاتِ، يُريدنَا أن نُصلِّي، وفي حَالاتٍ أخرى يُريدُ منا أن نُبشرهُ بالكلمةِ.

يُعطينا الله دَائماً الرَاحة. ولكن، في بعضِ الأحيانِ يُمكنُ أن يَقودنَا إلى القليلِ من عَدمِ الارتياحِ الرُّوحي. وعِندما يَحدثُ هَذا، كُلُّ ما عَلينا فِعلهُ هو تَحقيقُ مشيئتهِ. لقد حَدث عام 1980 زِلزالٌ رَهيبٌ في مَكسيكو سِيتي، والذي تَسببَ في وفاةِ المِئاتِ من النَاس. ولقدْ قال العَديدُ من المَسيحيين في ذَلكَ الوقت، إنهم فَجأةً شعروا بِعدمِ الراحةِ وغَادروا مَنازلهُم، مُتدفقين في الشَوارعِ. ومُباشرةً بعد ذَلك كان هُناك الزِلزال واِنهارت المَباني. قد يكون الآخرون شعروا بنفسِ الإحساسِ، ولكنهُم لمْ يُصدقوا أنهُ شئٌ مُختلف، ظلوا في امكانِهم، ونَتيجةُ ذَلك لمْ يَعودوا هُنا مَعنا، ليُخبروننا بِما حدثَ لهُم.

أفعل مَشيئةَ الرَّبِّ يا اخي. لقدْ شَهِد العديدُ من الرُعاةِ المؤمنين على الطريقةِ التي تَعامل بها الله مَعهُم، لكي يَبدئوا في العملِ. ورَفض البَعضُ اللمسةَ الإلهيةَ لأشهُرٍ، ولكنْ عندَما قرروا إطاعتَها، حصلوا على البَركات التي كانوا يُصلُّون من أجلهَا لسَنواتٍ عديدةٍ! الله لنْ يَقول لك شيئاً غيرَ ضَروريٍ أبداً؛ وأخيراً، إن كُلَّ ما يكشفه لنا الله لهُ هدفٌ أبدي. لذلكَ لا تحتقر كَلمةَ الله ، لأنّ من يَتصرفَ بِهذهِ الطريقةِ سوف يَهلك!




الساعة الآن 09:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025