منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا قزما الأسقف




عاش في زمن البابا ثيؤدوسيوس البطريرك الثالث والثلاثين، وذلك في القرن السادس الميلادي.
كان أسقف مدينة أنتينوبوليس (في منطقة مَلَّوي الآن) واحتمل النفي مع البابا ثيؤدوسيوس بأمر الإمبراطور جوستينيان، على أن الأنبا قزما لم يُنفَ غير ثلاث سنوات، أصدر بعدها الإمبراطور العفو عنه. ولو أن هذا العفو لم يشمل الأنبا ثيؤدوسيوس، إذ توهّم جوستينيان أن الاستمرار في حبسه قد يضعف من مقاومته في النهاية، فاحتفظ به وأفرج عن عدد من أساقفته. وسارع الأنبا قزما إلى مصر ولما وصلها ظل في الإسكندرية شهرًا كاملًا. إذ تجمهر حوله أهلها يستفسرون عن باباهم وعن السبب في عدم عودته إليهم، شدّد هذا الأسقف قلوبهم بأن وصف لهم بالتفصيل ما جرى من المقابلات بين البابا والإمبراطور، كما وصف لهم بسالة البابا في تحمل السجن والبعد عن مصر وشعبه الوفي، فتعزّت قلوب الشعب بكلامه. بعد أن قضى الأنبا قزما شهرًا في الإسكندرية عاد إلى أنتينوبوليس عاصمة كرسيه، فوصلها في موعد الاحتفال بعيد الشهيد كلوديوس الذي استشهد في زمن اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس، وتزاحم الناس على الكنيسة في العيد في تلك السنة للاستشفاع بالشهيد والاستفسار عن البابا ثيؤدوسيوس.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا قزمان الأول البابا الرابع والأربعون





بعد نياحة البابا ألكسندروس الثاني سنة 726 م.، اتجهت الأنظار إلى الناسك قزما (قزمان) أحد رهبان دير القديس مقاريوس الكبير ببرية شيهيت فانتُخِب بالإجماع، ومن ثَمَّ أقامه الأساقفة في نفس السنة على سدة الكنيسة القبطية. كان من أهل بناموسير، سيم بغير اختياره، إذ كان يميل إلى حياة الوحدة.
قصر أيام باباويته:


على أن هذا البابا لم يجد نفسه جديرًا بهذه الكرامة العظمى التي أولاه إياها إكليروس الكنيسة وشعبها، كذلك امتلأت نفسه أسى حين علم أن الخليفة عمر بن عبد العزيز قد كتب إلى حيّان بن شُريح عامل الخراج في مصر يقول له: "أن يجعل جزية موتى القبط على أحيائهم"، وأضاف إلى ذلك الجزية على القرى، فكل قرية عليها مقدار من المال يجب تأديته بغض النظر عمن يموت من أهلها.
بإزاء هذا الشعور بعدم الاستحقاق الذي طغى على الأنبا قزما، وهذا الأسى الذي ملأ قلبه لعدم قدرته على حماية شعبه من الجزية المتزايدة المبالغ فيها، أخذ يبتهل إلى الله ليلًا ونهارًا ضارعًا إليه أن ينقله من هذا العالم بدلًا من أن يضرع إليه أن يمنحه النعمة لتأدية واجباته الرعوية مخالفًا بذلك الأوامر الإلهية (يو17:15). ولقد استجاب الله لطلبته، فلم يلبث الأنبا قزما أن انتقل إلى الدار الباقية بعد مرور خمسة عشر شهرًا على ارتقائه الكرسي المرقسي، فمرّت أيام باباويته مرور السحاب العابر. وهكذا اضطر الإكليروس والشعب إلى التشاور من جديد فيمن يكون رئيسهم الأعلى، وانتهت بهم الشورى إلى انتخاب ثيؤدوروس أحد رهبان دير دمنو بمريوط.

نبوة عن قصر أيام باباويته:


كان بظاهر مريوط دير يُعرف بطمنوة تحت رئاسة أب يُدعى يحنس نال نعمة عظيمة، وكان الرب يشرّفه بعمل عجائب على يديه، وكان له تلميذ يخدمه اسمه ثيؤدورس فاق كل من في الدير.
في أيام البابا الكسندروس سلف البابا قزمان قال الأب يحنس لتلميذه: "اعلم يا ابني أنه في السنة التي يتنيح فيها الكسندروس أتنيح أنا معه، وأنت تجلس على كرسي الرسول الجليل مار مرقس، ولكن ليس بعد البابا الكسندروس، وإنما بعد الذي يأتي بعده".
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا قزمان الثالث البابا الثامن والخمسون



سيامة بطرس مطرانًا على أثيوبيا:


انتخب بطريركًا بعد نياحة البابا غبريال الأول سنة 921 م.، وقد استهل باباويته برسامة الراهب بطرس مطرانًا على أثيوبيا وبعد أن زوّده بالنصائح وأوصاه بالتفاني في رعاية شعبه أرسله إلى تلك البلاد.
هجوم الفاطميين واضطراب بالإسكندرية:


من الشدائد التي قابلها هذا البابا ما حدث من تقتيل وتدمير في البلاد، نتيجة لهجوم الفاطميين على الإسكندرية والاستيلاء عليها، قبل أن يتمكن الخليفة العباسي من استرداد المدينة بعد إرسال الإمداد الحربي اللازم، وقد قاسى المصريون الأهوال بعد انسحاب الجيش الفاطمي، وذلك لأن جند الولاة المتنافسين أخذوا يسلبون وينهبون ويقتلون دون تفريق بين مسلم ومسيحي.
راهبان يسببان قلاقل بأثيوبيا:


كذلك قاسى البابا نتيجة ما حدث من اثنان من الأقباط اسم أحدهما مينا والآخر بقطر زوَّرا خطاب باسم البابا قزمان وأخذاه إلى أمير الحبشة يدّعيان فيه أن بطرس ما هو إلا أسقف مزيّف وأن المطران الحقيقي هو مينا، وتسببا في قلاقل كثيرة بين الأمير والمطران والبطريرك.
إذ سيم الأنبا بطرس مطرانُا على أثيوبيا قوبل بحفاوة عظيمة. وإذ كان الملك يجود بأنفاسه الأخيرة استدعاه إليه وكلّفه أن يتولى الوِصاية على ولديه، وعند بلوغهما سن الرشد يعين منهما ملكًا من يراه أفضل من الآخر حسب الكفاءة. بعد مدة سلّم المطران المُلك إلى الابن الأصغر إذ رآه حكيمًا سديد الرأي، فاستاء الابن الأكبر من ذلك إلا أنه لم يُبدِ أدنى معارضة.
ذهب الراهبان إلى أثيوبيا وطلبا من الأنبا بطرس مطران أثيوبيا مالًا، فأبى. زوّرا ختمًا باسم البابا قزمان وكتبا رسالة إلى كبار المملكة بأثيوبيا مؤدّاها أن المدعو بطرس مطران غير شرعي لم يعين من قِبله، وانه غير راضٍ على تعيين الابن الأصغر ملكًا، لأن الأكبر أولى منه بالمُلك، واعتبار مينا حامل هذا الرسالة مطرانًا وإقامة الابن الأكبر ملكًا.
سلّم مينا الخطاب للابن الأكبر فأطاع رجال الدولة أمر البابا ونفوا المطران وأقيم مينا مطرانًا وبقطر وكيلًا له.
لكن سرعان ما تجمّع الأشرار حول الملك (الابن الأكبر) وصارت حرب أهلية بينه وبين الابن الأصغر انتهت بأسر الملك (الابن الأصغر) وسجنه.
حدث خلاف بين مينا وبقطر، وقام الأخير بطرد العاملين في المطرانية أثناء غياب مينا ونهب كل ما في المطرانية وهرب إلى مصر حيث جحد مسيحه.
إذ سمع البابا قزمان أسرع وكتب رسالة إلى ملك أثيوبيا يحرّم فيها مينا، ويشجب تصرفاته ويأمر بإعادة المطران الحقيقي. قام الملك بقتل مينا ظانًا أنه بهذا يجلب رضا البابا، وإذ استدعى المطران بطرس وجده قد مات لشدة ما لحقه من عذابات في منفاه. وكان له تلميذ فأخذه الملك وأقامه مطرانًا دون أن يسمح له بالذهاب إلى مصر لينال السيامة من البابا خشية أن يوصيه بنزع المُلك عنه وإعطائه لأخيه. ولما علم البابا بذلك غضب ولم يشأ أن يرسم لهم مطرانًا، ونسج على منواله أربعة بطاركة، فاستمرت أثيوبيا بلا مطران سبعين عامًا لم تُرسل لها الكنيسة مطرانًا واحدًا.
نياحته:


من كثرة المشاكل والضيقات التي مرّت بالشعب طغى الحزن على قلب الأنبا قزمان، فلم يجد أمامه غير طريقين: مداومة الصلاة والصوم، وزيارة شعبه وتفقد أحواله ليعزّي القلوب المضطربة ويثبت النفوس الخائرة. ويبدو أن حزنه هذه المرة كان أقوى من أن يحتمل فتداعت قوته الجسمية، ولم يلبث أن استودع روحه في يديّ الآب السماوي سنة 933 م.
من رسالته إلى الأنبا يوحنا الأنطاكي 61:


ورد نصّها في كتاب "اعتراف الآباء" نقتبس منها الآتي:
[فإن تعليم النصارى العظيم واجب أن نزكّيه بعيون عقولنا وقلوبنا، مقرّين بثالوث ذي الجوهر الواحد، مساوٍ في الكرامة، إله واحد، متحد بالجوهر، متميز بالأقانيم من غير اختلاط.
لهذه الأقانيم ذات اللاهوت الواحد، بمجدٍ ومُلكٍ وسلطانٍ واحدٍ، وقوة وإرادة وأزلية واحدة، ولذا قال مخلصنا المسيح في الإنجيل: "أنا وأبي نحن واحد، ومن رآني فقد رأى الآب الذي أرسلني". وقوله هذا يحملنا على أن نُقر بالقوة الواحدة والجوهر الواحد خاليًا من جسدٍ للثالوث القدوس...
ليس لهذا الابن الواحد طبيعتان، واحدة نسجد لها وأخرى لا نسجد لها، بل طبيعة واحدة للّه الكلمة الذي صار جسدًا، الذي له السجود مع جسده.
وقد قال هذا القول أثناسيوس معادل الرسل المشهور بنقاوة تعليمه، إذ قال: "ليس هما ابنان، واحد ابن الله الحق فنسجد له وآخر من مريم إنسان لا نسجد له، بدعوى أنه صار ابنًا لله بالنعمة.
لكن الذي من الله هو إله كما قلنا وهو ابن الله وليس هو آخر، الذي وُلد في آخر الأزمان من مريم كما قالت الطاهرة مريم البتول في جوابها لرئيس الملائكة جبرائيل: "من أين لي هذا وأنا لست أعرف رجلًا." فأجابها الملاك: "الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العليّ تظللك، ولهذا فإن المولود منكِ قدوس وابن الله يُدعى".
فنحن نعلم يقينًا أن الكلمة بن الله الحيّ تجسد أقنوميّا بالروح القدس، ومن مريم البتول الطاهرة، من غير زرع بشر، بجسمٍ معادل لجسمنا، قابل الآلام مثلنا، إذ لم يكن خيالًا أو صورة وهميّة، بل كان ذا مادة محسوسة بنفسٍ عاقلة ناطقة، صار واحدًا مع اللاهوت، وهو ابن مريم مولود منها في آخر الزمان، مساوٍ لأبيه ومساوٍ لنا وهو واحد لا أكثر.
ونقول أيضًا أن أعمال هذا الواحد التي تليق بلاهوتٍ والتي تليق بناسوتٍ تُنسب لهذا الواحد لا إلى طبيعتين أو أقنومين وبروسوبين، ولا بصفة فعلين وخاصتين بعد ذلك الاتحاد السرّي، بل نقول أنه مسيح واحد دائمًا. وأنه طبيعة واحدة هو الإله الكلمة الذي صار جسدًا، فلا نفرق هذا الواحد إلى اثنين، ونعبد أحدهما دون الآخر. هذا هو تعليم أسلافنا الأطهار الذين لم يرضوا بقسمة هذا لا بالفكر ولا بالقول.]
بعث البابا رسالة أخرى إلى الأنبا باسيليوس بطريرك أنطاكية لا تخرج في معناها عمّا ورد في الرسالة السابقة.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا قزمان الثاني البابا الرابع والخمسون



سيامته بطريركًا:


بعد نياحة البابا ميخائيل الثاني سنة 849 م.، اجتمع الأساقفة والأراخنة للتشاور فيمن يخلف البابا الراحل، فألهمهم الروح القدس بانتخاب راهب في رتبة الشمّاسية اسمه قزما (قزمان) من دير الأنبا مقاريوس الكبير، فأخذوه لساعتهم إلى الإسكندرية حيث وضع عليه الأساقفة الأيدي، وسيم بطريركًا في 24 كيهك من نفس السنة التي توفي فيها سلفه.
مقر إقامته:


بعد رسامته بأيام قصد إلى الفسطاط ليتقابل مع الوالي، وكان في ديوان الولاية إذ ذاك قبطيّان اسم أحدهما مكاري وثانيهما إبرآم واشتهر كلاهما بالصلاح والتقوى، وكانت لهما حظوة لدى الوالي الذي أشار عليهما بتلبية جميع ما يطلبه البابا. ولما كان مكاري وإبرآم يرغبان في إبداء كل إجلال للبابا السكندري، فقد طلبا إليه أن يقيم في بلدة دميرة شرقي الفسطاط بدلًا من الإسكندرية ليكون قريبًا من مقر الولاية، فقبل طلبهما وقضى بها كل أيام باباويته

علاقته ببطريرك إنطاكية:


كان أول ما قام به البابا قزما الثاني بوصفه البابا المرقسي هو كتابة رسالة الشركة إلى أخيه في الخدمة الرسولية بطريرك إنطاكية، وقد عبَّرت هذه الرسالة عن وحدة الإيمان الأرثوذكسي الذي يربط بين الكنيستين، فجاءه الرد عليها يطفح مودة وإخلاصًا.
البابا والأيقونات:


وفي أيامه أمر قيصر الروم بمحو الأيقونات من الكنائس، فبعث إليه هذا البابا وناظره حتى أقنعه ورجع به إلى حسن الاعتقاد وأمر بإعادة الصور إلى ما كانت عليه.
لقد سعد الأنبا قزمان وشعبه بالطمأنينة والسلام إذ كان الخليفة المتوكل يحسن معاملة رعاياه على اختلاف أديانهم. وفي وسط هذا الهدوء انطلق الأنبا قزما الثاني من أغلال هذا الجسد وانضم إلى أسلافه بعد سبع سنوات وسبع شهور قضاها على الكرسي المرقسي، وكانت نياحته في 21 هاتور سنة 576ش الموافقة 859 م.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:09 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قزمان السينائي

اتهامه ظلمًا:


سكن في دير بجبل سيناء، وذات مرّة دخل رجل شرير إلى خيمة رجل إعرابي متزوج وأضجع مع ابنته، وقال لها الشرير: "قولي أن أنبا قزمان الراهب هو الذي فعل الشر معي"، فقالت لأبيها هكذا.
أخذ الرجل سيفه ورفعه قاصدًا ذبح القديس قزمان، ولكن يده انثنت فلم يستطع قتله. فذهب إلى كنيسة الدير وقال للآباء ما فعله الشيخ مع ابنته، فأحضره الآباء وجلدوه عدة جلدات وأرادوا طرده من الدير. لكنه ألحَّ عليهم قائلًا: "اسمحوا لي أن أمكث هنا من أجل الله لكي أتوب عن خطيتي". فعزلوه بعيدًا عن الإخوة ثلاث سنين، وأمروا الجميع بعدم الاقتراب منه. وكان يقضي وقته بمفرده ويذهب إلى الكنيسة كل أحدٍ فقط، ويقدّم توبة ويرجو الآباء أن يصلّوا من أجله.
ترك الدير:


لعزلته ونبذ الرهبان له، سمح لفكر شيطان الكبرياء أن يدخل إلى قلبه فأعلن لهم الحقيقة، وأنه لم يسقط مع الفتاة، فاجتمع الرهبان حوله وأعلنوا ندمهم على نبذهم له وطلبوا منه أن يصفح عنهم، فقال لهم: "إنني حقًا قد سامحتكم ولكنه لم يعد من الممكن أن أمكث معكم بعد ذلك، إذ لم أجد منكم مشجعًا يعطف عليَّ"، ورحل من الدير.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهداء قزمان الطحاوي ورفقاؤه




تُعيّد الكنيسة في الأول من بؤونة بتذكار استشهاد القديس قزمان الطحاوي ورفقاؤه الشهداء، صلاتهم تكون معنا آمين.
العيد يوم 1 بؤونه.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.



Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد قزمان ودميان وإخوتهما وأمهم الشهداء




القديسون قزمان ودميان واخوتهما أنثيموس ولاونديوس وإبرابيوس وأمهم ثاؤذوتي كانوا من إحدى بلاد العرب،
واستشهدوا في زمان اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الملك قسطنطين الكبير | قسطنطين الأول

(الملك قنسطنطين)



كان أغلب القادة الكنسيين معجبين بشخصية الإمبراطور قسطنطين الكبير (حوالي 272-337 م.) وأمه هيلانة الملكة، يتطلعون إليهما كشخصين بارين قاما بدورٍ عظيم في تاريخ الكنيسة الأولى.
مع أنه لم ينل العماد إلا في السنة الأخيرة من حياته على يدي الأسقف الأريوسي يوسابيوس النيقوميدي إلا أنه يتحدث عن نفسه كمسيحي غيور، جعل من المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية، وأمر بحفظ يوم الأحد، وصادر المعابد الوثنية وحوّل الكثير منها إلى كنائس، وعفا رجال الدين المسيحي من الضرائب، كما تدخّل -للأسف- في المشاكل الكنسية. وهو الذي دعا إلى عقد أول مجمع مسكوني في العالم في نيقية عام 325 م.
عشقه يوسابيوس القيصري، وسجّل لنا تاريخه، كما مدحه المدافع لاكتانتيوس، وقال عنه هوسيوس أسقف كوردونا Hosius of Cordon بأسبانيا أنه صنع عجائب في الكنيسة.
ورغم كل ما هو معروفٌ عنه، فما عليه أكثر مما له!
نشأته:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...ne-Museums.jpg


: رأس تمثال قسطنطين الكبير، التمثال الضخم في متحف كابيتولين

اسم أبيه قسطنطيوس الأول Chlorus Constantius I وأمه هيلانه، وكان أبوه ملكًا على بيزنطة ومكسيميانوس ملكًا على رومه ودقلديانوس على إنطاكية ومصر. وكان قونسطا وثنيًا، إلا أنه كان صالحًا محبًا للخير رحومًا شفوقًا. واتفق أنه مضى إلى الرُها وهناك رأى هيلانة وأعجب بها فتزوجها، وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين هذا. ثم تركها في الرُها وعاد إلى بيزنطية، فولدت قسطنطين وربّته تربية حسنة وأدّبته بكل أدب، وكانت تبث في قلبه الرحمة والشفقة على المسيحيين. ولكنها لم تجسر أن تعمّده ولا تُعلِمَه أنها مسيحية، فكبر وأصبح فارسًا وذهب إلى أبيه الذي فرح به لما رأى فيه الحكمة والمعرفة والفروسية. صار شريكًا في والده في الإمبراطورية.
اتساع مملكته:


يحدثنا يوسابيوس القيصري عن نصراته الفائقة التي بلغت أقاصي المسكونة في ذلك الحين، فبلغ في الغرب بريطانيا وما حولها، وفي الشمال غلب مملكة السكيثيين مع أنها كانت قبائل متوحشة لا يمكن حصر تعدادها، وفي الجنوب بلغ إلى الأثيوبيين والبليميين Blemmyans، وفي الشرق بلغ إلى الهند وما حولها. وقد رحّب الكل به باغتباط، مقدمين له هدايا، طالبين صداقته، وأقاموا تماثيل وصورًا له في بلادهم.
قسطنطيوس:


لم يكن ممكنًا ليوسابيوس أن يؤرخ لقسطنطين الكبير Constantine the Great دون الإشارة إلى والده قسطنطيوس. فقد كان أحد أربعة أباطرة يشتركون معًا في إدارة الإمبراطورية الرومانية في وقتٍ واحدٍ، وهم دقلديانوس ومكسيميانوس وجاليريوس (غالريوس) وقسطنطيوس. أبى الأخير أن يقتدي بالثلاثة الآخرين خاصة في اضطهاد المسيحيين، مع أنه لم يكن مسيحيًا.
ذكر يوسابيوس أمثلة رائعة تكشف عن سمو شخصيته:


1. أرسل إليه الإمبراطور، غالبًا مكسيميانوس، يلومه على لطفه الزائد وتقواه واهتمامه بالشعب، مقدمًا برهانًا على ذلك أن خزانته قد صارت فارغة. للحال استدعى قسطنطيوس أغنى رعاياه في كل الأمم الخاضعة له وأخبرهم بأنه محتاج إلى مالٍ. تسابق الكل في العطايا بسخاء عجيب، حتى إذ جاء رُسل الإمبراطور ذهلوا من كثرة ما لديه. وإذ رجع الرسل أصرّ أن يرد لكل شخص ما قدّمه بعد أن شكرهم على محبتهم وإخلاصهم وسخائهم.
2. أما المثل الآخر العجيب فقد أصدر بين رجال الدولة أمرًا بأن يختار كل منهم أحد أمرين: إما تقديم ذبائح للأرواح الشريرة أو ترك الخدمة في القصر. وهنا وافق البعض على تقديم ذبائح للأرواح الشريرة، ورفض الفريق الآخر ذلك وإن كلفهم الأمر طردهم من خدمة الملك. وإذ عرف الملك ما في قلوبهم اختار الفريق الثاني مادحًا إيّاهم حاسبًا أن من كان أمينًا للّه يُخلص في عمله، أما من يخون الله فكيف يمكن أن يثق فيه؟
وقد كافأه الله بأن صار فيما بعد هو وحده أوغسطس الرئيسي، وتفوّق على كل الأباطرة، حتى بلغ شيخوخة سعيدة وسلّم الملك لابنه قسطنطين.
شخصية قسطنطين الشاب:


في شبابه رافق قسطنطين دقلديانوس وغالريوس في بعض الرحلات والحملات. اتسم عن أقرانه بقوة الشخصية وبرز في مواهبه العقلية، كما في قوته البدنية، محبًا للعلم، وكان ذا ذكاء خارق وحكمة إلهية. حاول دقلديانوس التخلص منه بدافع الحسد والخوف منه، فاتهمه باتهامات أخلاقية، لكنه هرب منه وذهب إلى أبيه.
كان والده مشرفًا على الموت عندما وجد قسطنطين قد جاء إليه على غير موعد، فقفز وعانقه بحرارة، وتنازل له عن المُلك ثم أسلم الروح.
ظهور الصليب المقدس:


بعد وفاة أبيه تَسَّلم المملكة ونشر العدل والإنصاف ومنع المظالم، فخضع الكل له وأحبّوه، ووصل عدله إلى سائر البلاد، فأرسل إليه أكابر روما طالبين أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس فزحف بجنده إلى إنقاذهم.
وفى أثناء الحرب رأى في السماء في نصف النهار صليبًا مكوّنًا من كواكب مكتوبًا عليه باليونانية الذي تفسيره "بهذا تغلب"، وكان ضياؤه يشع أكثر من نور الشمس، فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرأوا ما هو مكتوب ولم يًدركوا السبب الموجب لظهوره.
وفى تلك الليلة ظهر له ملاك الرب في رؤيا وقال له: "اعمل مثال العلامة التي رأيتها وبها تغلب أعداءك". ففي الصباح جهّز علمًا كبيرًا ورسم عليه علامة الصليب، كما رسمها أيضًا على جميع الأسلحة، واشتبك مع مكسيميانوس في حرب دارت رحاها على الأخير الذي ارتد هاربًا، وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط به فهلك هو وأغلب جنوده. ودخل قسطنطين رومه فاستقبله أهلها بالفرح والتهليل، وكان شعراؤها يمدحون الصليب وينعتونه بمخلِّص مدينتهم ثم عيّدوا للصليب سبعة أيام، وأصبح قسطنطين ملكًا على الشرق والغرب.

https://st-takla.org/Pix/Saints/09-Co...-the-Great.jpg


أيقونة أثرية تصور القديسة الملكة هيلانة ماسكة الصليب المقدس و قسطنطين الكبير البار
اكتشاف الصليب المقدس:


أصدر أمرًا إلى سائر أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين، وأمر ألا يشتغل أحد في أسبوع الآلام كأوامر الرسل، وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فاكتشفت الصليب المقدس. وفى السنة السابعة عشرة من ملكه اجتمع المجمع المسكوني الأول بنيقية في عام 325 م.
تمثال قسطنطين:


إذ استقبلته روما بالهتافات على المستوى الرسمي والشعبي أمر بإقامة حربة عالية على شكل صليب تحت يد تمثال يمثل شخصه في أبرز مكان في روما، على أن تُنقش عليه العبارة التالية باللغة اللاتينية: "بفضل هذه العلامة المباركة، التي هي محك القوة الحقيقي، أُنقذت وحرّرت مدينتكم من نير البطش، وحرّرت كذلك مجلس الأعيان الروماني والشعب الروماني، وأعدتهم إلى مجدهم السابق ورفعتهم السالفة".
فرح عام:


تحوّلت روما إلى محفلٍ عظيمٍ، إذ أقام الكثيرون الولائم والأفراح. وأصدر قسطنطين مرسومًا برد أملاك كل من اُغتصبت منهم، وإطلاق المسجونين ظلمًا.
يقول يوسابيوس: "كذلك استدعى الإمبراطور إليه جماعة خدّام الله، وأظهر لهم مظاهر الاحترام والإكرام، وعطف عليهم بالقول والفعل كأشخاصٍ كرّسوا لخدمة إلهه. وبناء على هذا سمح لهم بالجلوس على مائدته بالرغم من حقارة ملبسهم ووضاعة مظهرهم. ولكنهم لم يكونوا كذلك في عينيه، لأنه لم ينظر إلى الواحد منهم بالعين المجردة، بل كان يرى الله في شخصه. وجعلهم كذلك رفقاءه في السفر، معتقدًا أن ذاك الذي يخدمونه لابد أن يساعده.
علاوة على ذلك فقد دفع من موارده الخاصة هبات كثيرة لكنائس الله، لتوسيع هذه المباني المقدسة وتعليتها، وزخرفة هياكل الكنائس بتقدمات سخية" (كتاب 1: 42).
أظهر سخاء عجيبًا على الفقراء المسيحيين والوثنيين، خاصة الأسر المستترة. "كان قسطنطين عندما يخرج من قصره الملكي باكرًا جدًا في الفجر، ويشرق بنورٍ سماوي، يسطع بأشعة إحسانه على كل من تقدم إليه" (1: 43).
كان يجلس مع الأساقفة، ويشترك معهم في مناقشاتهم كشخصٍ عادي مستبعدًا حرسه الخاص، إذ كان في حمى مخافة الرب.
مؤامرة ليسينيوس ضده:


قدّم قسطنطين الدليل على إخلاصه ومحبته لليسينيوس فأزوجه أخته، وجعله أحد أعضاء الأسرة الإمبراطورية. لكن ليسينيوس دبّر مكائد خفية، وفي كل مرة كان قسطنطين يكتشف المؤامرات ويعفو عنه. وأخيرًا أعلن ليسينوس الحرب علانية ضد قسطنطين بل وضد الله الذي يعبده قسطنطين. فمنع اجتماع الأساقفة معًا تحت أي ظروف؛ وطلب أن تقوم الاجتماعات في الهواء الطلق بدلًا من بيوت الصلاة. انغمس في الشهوات حاسبًا الزنا أمرًا طبيعيًا، وأخيرًا أظهر عداوة ضد الكنيسة وطالب بتقديم ذبائح وثنية، واخترع ألوانًا جديدة من العذابات للمسيحيين.
انتصر عليه قسطنطين وهرب في زيّ عبد. عاد ليستخدم السحر والاتكال على الآلهة الكاذبة...
سمح الله له بتأديبات قاسية حتى كادت ملامح وجهه أن تتلاشى، ولم يبقَ فيه إلا العظام الجافة، صار أشبه بهيكلٍ عظميٍ. أخيرًا أدرك خطأه وقدّم توبة، وأعلن أن إله المسيحيين هو وحده الإله الحقيقي.
تجديد بناء بيزنطية:


قد جدّد بناء بيزنطية ودعاها باسمه القسطنطينية وجلب إليها أجساد كثيرين من الرسل والقديسين، وتنيّح بنيوقوميديا، فوضعوه في تابوت من ذهب وحملوه إلى القسطنطينية، فتلقّاه البطريرك والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحانية، ووضعوه في هيكل الرسل القديسين. وكانت مدة حياته خمسًا وستين سنة.
تكريمه بعد موته:


يرى المؤرخ يوسابيوس أنه لم يوجد ملك قط نال كرامة في أيام ملكه وحتى بعد موته مثل قسطنطين، فإذ أكرم الله أكرمَه الله، فبقي في سلطانه الملكي حتى بعد موته.
بعد موته "ضُربت عملة تحمل التصميم التالي: ظهرت على أحد الوجهين صورة ملكنا المبارك ورأسه مُغطى بحجاب، أما الوجه الآخر فقد صوّره جالسًا على مركبة تجرّها أربعة جياد، وقد امتدّت يد من أعلى إلى أسفل لكي تقبله في السماء" (ك 4: 73). وربما كانت صداقته ليوسابيوس القيصري هذه ومجاملاته له في حياته سببًا في إضفاء درجة سامية لهذا الملك أكثر مما استحق بالفعل..

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا قسطور الأسقف




St. Castor
رهبنته هو وزوجته:


من أهالي نيمز (نيم) Nimes، تزوّج في بداية حياته من ابنة أرملة غنية من مرسيليا Marseilles.
بعد فترة اشتاق هو وزوجته للرهبنة، فأسّس القديس قسطور ديرًا بالقرب من أبت Apt وصار أول رئيس له.
سيامته أسقفًا:


دُعِي ليكون أسقفًا لأبت، وأخيرًا قَبِل بعد إلحاح كثير، وكان يكرّس كل طاقته لدعوة الشعب لخلاص نفوسهم ولمحبة الله من كل القلب. وكان يهتم أيضًا برهبانه، حتى أنه استجابةً لطلبه كتب القديس يوحنا كاسيان كتابه عن الحياة الرهبانية وأهداه إلى القديس قسطور St. Castor.
أخيرًا تنيح بسلام حوالي سنة 425 م. العيد يوم 2 سبتمبر.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد قسطور القس




من أهالي بردنوها مركز مطاي محافظة المنيا بصعيد مصر. ظل خادمًا لمذبح الله نحو ثمانين عامًا بين شماس وكاهن، وكان متزوجًا وله أبناء ومع ذلك قَرَن خدمة المذبح بحياة النسك.
في زمان الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس وأعوانه كان مداومًا على تثبيت رعيته وافتقاد المعترفين المسجونين.
سمع عنه والي القيس (حاليًا قرية صغيرة قرب بني مزار) فقبض عليه وأذاقه ألوانًا من الأهوال: جلدوه بالسياط، ووضعوه في الهنبازين ثم في مستوقد حمام، وفي كل ذلك كان الرب يقيمه سليمًا معافى.
لما تعب منه والي القيس أرسله مقيدًا بالسلاسل مع بعض المعترفين إلى باكلوسيانوس والي الإسكندرية، وهناك عُذِّب بألوان أخرى من العذاب مثل الكيّ بالنار ووضعه في قمين جير حيّ، ونزع شعر رأسه ولحيته وأظافره وتدليك مكانهما بالخل والجير، وشُرب سم أعدّه له ساحر يدعى سيدراخس، رشم عليه القديس علامة الصليب فلم يؤذه فآمن الساحر وحُكِم عليه بالموت حرقًا، وبسبب هذه المعجزة آمن واعترف تسعمائة وعشرون شخصًا أكملوا شهادتهم مع سيدارخس حرقًا بالنار. أما أبا قسطور فوُضِع في خلقين زيت مغلي فلم يؤذه. تراءى له السيد المسيح ومعه الملاكان ميخائيل وغبريال في السجن في رؤيا. وأخيرًا أكمل جهاده بقطع رأسه بالسيف في اليوم السابع عشر من توت.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان قورش ويوحنا



اللغة الإنجليزية: SS. John and Cyrus - اللغة القبطية: abba Iwannhc.


كان قورش (سيروس) طبيبًا في الإسكندرية وبعمله استطاع أن يجتذب كثير من الناس إلى الإيمان، أما يوحنا فكان عربيًا، وقد سمعا عن سيدة تدعى أثناسيا Athanasia وبناتها الثلاث -التي كانت أكبرهن تبلغ الخامسة عشر- أنهن يُعذبن من أجل اسم المسيح في كانوبُس Canopus بمصر، فذهبا إلى مصر لكي يشجعهن.
قُبض عليهما وكانا يُضربان ضربًا شديدًا، ويُحرق جسداهما بالنار ويضعون ملحًا وخلًا على جراحهما، وكل هذا أمام أثناسيا وبناتها اللاتي عُذِّبن أيضًا بعد ذلك، وفي النهاية قُطِعت رؤوسهن، وبعد عدة أيام قُطِعت رأسيّ قورش ويوحنا، وكان ذلك في سنة 303 م. ويعيّد لهذين الشهيدين كلٍّ من السوريين والمصريين واليونانيين. العيد يوم 31 يناير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان قونا الشماس ومينا





تعيّد الكنيسة في الخامس والعشرين من أمشير بتذكار استشهاد الشماس قونا بمدينة رومية، وشهادة القديس مينا بمدينة قبرص، صلاتهم تكون معنا آمين. العيد يوم 25 أمشير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد قيصريوس


St. Caesarius

شماس من أفريقيا، استشهد مع الكاهن جوليانوس presbyter Julianus في تيراسينا Terracina بكامبانيا Campania حيث قُبِض عليه أثناء كرازته للوثنيين. وضعوه في كيس وألقوه في البحر، وفيما بعد عُثِر على جسده ودُفِن بالقرب من تيراسينا. تروي بعض القصص أن معبد للأوثان قد سقط بصلاته، وأن ليونتيوس Leontius الذي قبض عليه وحاكَمَه آمن على يديه واستشهد معه. ويقال أنه استشهد في عهد كلوديوس Claudius، ولكن في قصص أخرى قيل أنه دفن دوميتيلّلا Domitilla ورفقائها أثناء حكم تراجان Trajan.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس قيصريوس النيزينزي



St. Caesarius of Nazianzus

هو شقيق القديس اغريغوريوس النيزينزي St. Gregory Nazianzen وكان والده أسقف هذه المدينة.
طبيب ناجح:


تلقى الصبيان تعليمًا ممتازًا، لكن بينما ذهب غريغوريوس للدراسة في قيصرية فلسطين، اتجه قيصريوس إلى الإسكندرية حيث تفوّق في علوم الخطابة والفلسفة وتخصّص بالأكثر في الطب، ثم أكمل دراسته في القسطنطينية وأصبح أشهر أطباء عصره. وبالرغم من أن أهل المدينة والإمبراطور قسطنطين ذاته طلبوا منه البقاء في مدينتهم إلا أنه رفض الإقامة فيها، ولكن فيما بعد استُدعيَ إلى هناك وكرَّمه الإمبراطور يوليانوس الجاحد Julian the Apostate، ودعاه طبيبه الأول واستثناه من العديد من مراسيم الاضطهاد التي وقَّعها ضد المسيحيين.
مقاومته للإمبراطور يوليانوس الجاحد:


قاوم قيصريوس كل محاولات الإمبراطور لإعلان تخلّيه عن إيمانه، وألحَّ عليه والده وشقيقه لترك وظيفته في القصر برغم توسلات الإمبراطور يوليانوس، وقد أعاده فيما بعد لوظيفته جوفيان Jovian، كما أن الإمبراطور فالنس Valens عيّنه أمينًا ومشرفًا على ممتلكاته الخاصة ومسئولًا عن المالية في بيثينية Bithynia..
اعتزاله العالم:


إذ استطاع قيصريوس بصعوبة بالغة الهروب من زلزال شديد أصاب نيقية في بيثينية سنة 368 م. ترك هذا الحدث في وجدانه إحساسًا شديدًا حتى أنه اعتزل العالم، وعندما توفى بعد ذلك بقليل سنة 369 م. ترك كل ما يملك للفقراء. وقد رثاه شقيقه القديس غريغوريوس وألقى عظة جنازته. العيد يوم 25 فبراير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان قيصريوس وجوليان | يوليان




SS. Caesarius and Julian
تقديم قربان بشري:


في تيراسينا Teracina بإيطاليا كانت هناك عادة بربرية، أنه في إحدى المناسبات الدينية الرسمية كان رجلًا يقدم نفسه طواعية قربانًا أو ضحية للإله أبولّلو، الإله الحارس للمدينة. وبعد أن يقوم مواطنو المدينة بتدليل هذا الرجل عدة أشهر، يذهب إلى المعبد ليُقَدِّم ضحية لأبولّلو، وبعد ذلك يلقي بنفسه من على الجرف إلى البحر.
كان قيصريوس (سيزاريوس) شماسًا من أفريقيا، تصادف وجوده في المدينة في إحدى المرات ورأى هذا الطقس الشرير، فاستشاط غضبًا وأخذ يتكلم جهارًا ضد هذه الخرافة البغيضة. قبض عليه كاهن المعبد وساقه إلى الحاكم الذي أمر بحبسه. وبعد حبس استمر سنتين، حُمِل في جوال وأُلقي في البحر هو وكاهن مسيحي اسمه جوليان (يوليان)، فنالا إكليل الشهادة.
وإن كانت هذه القصة غير مؤكَدَة المصدر، إلا أن منذ القرن السادس وُجِدت في روما كنيسة باسم "القديس سيزاريو" San Caesareo. العيد يوم 1 نوفمبر.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 04:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ك

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاؤو

دعوة للاستشهاد:


كان من بمويه إحدى بلاد الفيوم. وفي الوقت الذي صدر فيه أمر دقلديانوس بعبادة الأصنام كان هذا القديس مقيمًا في مسكن بناه لنفسه ليتعبّد فيه خارج بلده، فظهر له ملاك الرب في الرؤيا وقال له: "لماذا أنت جالس هنا والجهاد ميسور؟ قم الآن وامضِ إلى اللاهون حيث تجد هناك رسول والي الإسكندرية. اعترف أمامه باسم السيد المسيح فتنال إكليل الشهادة".
تحطيم التمثال الذهبي:


استيقظ القديس من نومه فرِحًا ومضى إلى اللاهون، فوجد الرسول على شاطئ البحر. فلما نظره الرسول فرح به وأعجبه حسن منظر شيبته فأكرمه كثيرًا وأجلسه على كرسي، ثم أخرج من جيبه صنمًا من ذهب مرصعًا بالحجارة الكريمة وقال له: "هذا هدية الملك إلى والي أنصنا".
أخذه القديس في يده وصار يقلبه معجبًا بحسن صنعه، ثم طرحه على الأرض فكسره. فغضب رسول الملك منه، وأمر فربطوا القديس كاؤو وأخذه معه إلى والي أنصنا وهناك أعلمه بقضيته. فعذّبه الوالي كثيرًا ثم أرسله إلى والي البهنسا فعذّبه هو أيضًا. ولما لم يخضع لعبادة الأوثان قطعت رأسه فنال إكليل الشهادة.
حضر بعض المؤمنين وأخذوا الجسد إلى المكان الذي كان القديس يتعبد فيه فدفنوه فيه وبنوا له كنيسة هناك فيما بعد. وقد أظهر الله فيها آيات كثيرة. العيد 28 طوبه.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس كابراسيوس



St. Caprasius or Caprais

كان الأب الروحي والمرشد للقديس هونوراتُس Honoratus of Lerins وكان رجلًا عالمًا، هذا ترك أمجاد العالم ليحيا حياة الوحدة والتعبّد في بروفنس Provence. زاره في وحدته هونوراتُس وشقيقه فينانتيوس Venantius - وكانا حينذاك شابين في مقتبل العمر - ليتعلّما منه حياة الكمال. إذ آمنا أنهما قد دُعيا مثل إبراهيم أب الآباء ليتركا أهلهما ومدينتهما اتجها إلى بلاد المشرق، ورافقهما في الرحلة كابراسيوس.
كانت رحلتهم شاقة، واِعتَلَّت صحتهم بسبب ما تحمّلوه من أتعاب، وعند مودُن Modon باليونان توفي فينانتيوس، وبعدها عاد رفيقاه إلى بلاد الغال ، وفي جزيرة صحراوية تدعى ليرين Lorins عاشا حياة آباء الصحراء. تجمّع حولهما تلاميذ كثيرون حتى بنى لهم هونوراتُس ديرًا لسكناهم ووضع لهم نظامًا وترتيبًا لحياتهم انتشر بعد ذلك في بلاد كثيرة.
ومع استمرار كابراسيوس أبًا ومرشدًا لهونوراتُس إلا أنه لم يصر رئيسًا للدير، وقد تنيّح سنة 430 م. العيد يوم 1 مايو.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا كابراسيوس الأسقف


St. Caprasius
أسقف آجن:


عاش في القرن الثالث وكان أول أسقف لمدينة آجن Agen حين بدأ داكيان Dacian اضطهاد المسيحيين (راجع سيرة "فيث Faith الشهيدة") هرب معظمهم من المدينة، وخرج معهم أسقفهم كابراسيوس ليهتم برعايتهم. ومن مكان اختبائه كان شاهدًا على تعذيب الشهيدة فيث، وحين رأى المعجزات التي أجراها الله معها نزل من مكان اختبائه إلى مكان استشهادها، ووقف أمام داكيان ليوبّخه.
مقاومته لداكيان:


سأله داكيان عن اسمه فأجاب بأنه مسيحي وأسقف ويدعى كابراسيوس. أُعجب به داكيان ووعده بعطايا وهدايا إن هو جحد الإيمان، فأجابه القديس بكل ثبات أنه لا يريد أية عطية سوى أن يحيا مع إلهه، وإن أعظم هدايا وكنوز يحصل عليها هي التي لا تفنى.
عذاباته:


سلّمه داكيان للمعذبين، وكان ثباته مؤثرًا لكل الموجودين، فأمر الحاكم بإلقائه في السجن. في اليوم التالي حُكِم عليه كابراسيوس بالموت، وفي الطريق إلى ساحة الاستشهاد تقابل مع أمه التي شجعته على الثبات في الإيمان. ثم انضمت إليه ألبرتا Alberta أخت فيث وشابان شقيقان هما بريموس Primus وفيليسيان Felician، وكانوا كلهم مصمّمين على الاستشهاد معه رغم كل المحاولات من الحاكم لإثنائهم عن ذلك. أخيرًا سيقوا كلهم إلى معبد ديانا في محاولة أخيرة لإقناعهم بالذبح هناك، وإزاء رفضهم قُطِعت رؤوس الجميع ونالوا إكليل الشهادة.
قد أعقب استشهادهم مذبحة عنيفة لجماعة كبيرة من الوثنيين أعلنوا إيمانهم بالمسيح حين رأوا ثبات كابراسيوس ورفقاءه، فكان الجنود يعملون سيوفهم فيهم بينما أخذ الواقفون يرجمونهم بالحجارة حتى استشهد عدد كبير منهم. العيد يوم 20 أكتوبر.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا كابريولُس الأسقف


Capreolus

هو أسقف قرطاجنة ويرتبط اسمه في التاريخ بمجمع أفسس الذي انعقد سنة 431 م.، إذ أنه حين لم يستطع السفر إلى المجمع بسبب هجمات البربر كتب رسالة إلى المجمع يشرح فيها الإيمان المستقيم. وقد قُرِأت هذه الرسالة مع أخرى من سيليستسن Celestine أسقف روما وثالثة من القديس كيرلس بابا الإسكندرية في المجمع، وحين قُرِأت رسالة كابريولُس علَّق القديس كيرلس قائلًا: "هذا هو ما نقوله كلنا وهذه هي رغبتنا كلنا"، واعتُبِرت الرسالة من ضمن أعمال المجمع. تنيّح الأسقف كابريولُس سنة 435 م.، إما في يوم 21 أو 30 من شهر يوليو.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة كابيتولينا


St. Capitolina

شهيدة من كبادوكيا، اعترفت أمام الحاكم أن مسكنها هو أورشليم السمائية وأن آباءها هم معلمو المسيحية الذين كان من بينهم الأسقف فيرميلان Firmilan.
قُبِض عليها ووُضِعت في السجن، وحين سمعت خادمتها إيروتيس Eroteis بذلك أتت إليها وأخذت تُقّبِّل قيود سيدتها. يُقال أن كابيتولينا قد قُطِعت رأسها يوم 27 أكتوبر وفي اليوم التالي قُطِعت رأس إيروتيس، وذلك في زمن الإمبراطور فالريان Valerian.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس كابيتون


اللص التائب:

سكن هذا القديس على حافة جبل طيبة، وكان في الأصل لصًا ثم تاب. وقد قضى في حُفرة في الصخر خمسة عشر عامًا لم يغادرها أبدًا حتى إلى شاطئ النيل، لأنه كان يقول: "كيف أجتمع مع جماعة البشر الذين دفعوني إلى الخطية؟" قاصدًا بذلك رفضه للعودة إلى المكان الذي أخطأ فيه من قبل.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
سانت كاترين و فوستينا الشهيدتان



نشأتها:


وُلدت القديسة كاترين من أبوين مسيحيين غنيين بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. كانت تتحلى من صغرها بالحكمة والعقل الراجح والحياء. وكانت والدتها تعلّمها منذ صغرها على محبة السيد المسيح، وتغذّيها بسير الشهيدات اللواتي كنّ معاصرات لها أو قبلها بقليل، وقد قدّمن حياتهن محرقة للَّه وتمسّكن بالإيمان حتى النفس الأخير.
ثقافتها:


https://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...Kathryn-01.jpg


: القديسة كاثرين - سانت كاترين - كاترينا، كاترينة

التحقت كاترين بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها، وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين حينذاك، فعرفت بُطلان عبادة الأوثان وروعة المسيحية ولكنها لم تكن قد تعمّدت بعد.
وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل السيد المسيح وتطلب منه أن يقبل كاترين ولكنه رفض، فقامت لوقتها وتعمّدت.
موجة الاضطهاد:


في عام 307 م. حضر القيصر مكسيميانوس الثاني إلى الإسكندرية، وكان مستبدًا متكبّرًا يكره المسيحيين، يجد مسرّته في تعذيبهم والفتك بهم، فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بعد أن اهتزّت تمامًا بسبب انتشار المسيحية. أصدر مكسيميانوس منشورًا بوجوب الذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وإلا تعرّض الرافضون للعذابات والموت.
وجد الوثنيون فرصتهم لإحياء العبادة الوثنية، وإشعال روح التعصب ضد المسيحيين. انطلقوا إلى المعابد يحملون معهم الضحايا للذبح. وإذ أراد مكسيميانوس مكافأتهم أقام لهم حفلًا كبيرًا قدم فيه للآلهة عشرين عجلًا، وأصدر أمرًا مشددًا بأن يتقدم المسيحيون بذبائحهم في هذا الحفل وإلا لحق بهم الموت.
القديسة تنطلق نحو الإمبراطور:


سخر المؤمنون بهذا الأمر، كما لم تخف كاترين بل كانت تشدّد المؤمنين وتقوّيهم. أدركت بأن الاضطهاد سيحل على المؤمنين فاتخذت قرارًا أن تتقدم لمكسيميانوس مندّدة بأصنامه وأوثانه.
وفي يوم الاحتفال اخترقت الصفوف فدُهش كل الحاضرين إذ لاحظوا فتاة في الثامنة عشر من عمرها تخترق بكل جرأة وشجاعة الصفوف وتتلّمس المثول لدى الإمبراطور، الذي كان جالسًا بين رجال الدولة وكهنة الأوثان بحللِهم الأرجوانية المذهّبة.بكل جرأة وقفت الفتاة أمام الإمبراطور تقول له: "يسرّني يا سيدي الإمبراطور أن أترجّاك أن توقف منشورك لأن نتائجه خطيرة". ثم بدأت تتحدث باتزان وهدوء وبغير اضطراب، وكان الإمبراطور يصغي إليها في ذهول وغضب.
ذهل القيصر من جمالها وشجاعتها واستدعاها إلى قصره وأخذ يعدها بزواجه منها، ولكنها رفضت. بدأت تتحدث عن الإله الحي خالق السماء والأرض وتُهاجم العبادة الوثنية.
أجابها الإمبراطور أنه ليس ملمًا بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها، وأنه سيرسل لها علماء المملكة وفلاسفتها ليسمعوا لها ويردّوا عليها ويهدموا عقيدتها وأفكارها.
حوار بين القديسة والفلاسفة:


بالفعل أرسل الإمبراطور إلى عمداء الكلام والفلاسفة الوثنيين ليحضروا اجتماعًا غير عادي لمناقضة هذه الشابة المغرورة، كما دعا كبار رجال البلاط والدولة للحضور. وفي الموعد المحدد دخل مكسيميانوس يُحيط به كبار رجاله في عظمة وعجرفة، ثم اُستدعت الفتاة ودخلت في هدوء بغير اضطراب. استعدّت القديسة بالصلاة والصوم وتشدّدت بروح الله القدوس، ثم بدأت المناقشة بينها وبين الفلاسفة الوثنيين، ثم تحدّثت عن السيد المسيح وشخصه وعمله الخلاصي والحياة الأبدية والنبوات التي تحقّقت بمجيئه. كانت تتحدّث بكل قلبها، تحمل سلطانًا كما من السماء. تحدّثت بكل قوة عن محبة الله المُعلنة خلال الخلاص بالصليب.
إيمان الفلاسفة والعلماء:


اقتنصت القديسة كاترين قلوب الكثيرين؛ وكانت المفاجأة أن الفلاسفة طلبوا من الإمبراطور أن تواصل الفتاة حديثها، وأنهم يشعرون بأنها تُعلن عن الحق وأن عبادة الأصنام باطلة.
انقلب الإمبراطور إلى وحشٍ كاسرٍ، وأصرّ على إيقاد أتون نارٍ يُلقى فيه العلماء والفلاسفة الذين خذلوه. فكانت القديسة تشجّعهم وهي تُعلن لهم بأن أبواب السماء مفتوحة وأن السمائيين بفرحٍ يستقبلونهم.
تقدم الحراس وألقوا بالعلماء والفلاسفة في أتون النار في ليلة 17 نوفمبر عام 307 م.
حوار الإمبراطور مع القديسة:


في اليوم التالي أفاق الإمبراطور من سكرته، وبدأ يفكر في استمالة قلب الفتاة إليه، أما هي فقالت له: "كُف أيها الإمبراطور عن التملق في كلامك، فلقد صممت أن أخسر حياتي الأرضية ولا أُنكر يسوع المسيح إلهي".
هدّدها الإمبراطور بتعذيبها، أما هي فاستخفّت بتهديداته معلنة أن مسيحها ينظر إلى ضعفها ويُعينها وسط آلامها.
آلامها:


ثار الإمبراطور جدًا وأمر بجلد القديسة بكل عنف. جُلدت لمدة ساعتين حتى تمزق جسمها، فبكى المشاهدون.
أُرسلت إلى السجن فكانت تشكر الله وتسبحه على هذه النعمة أنها تأهلت أن تتألم لأجله.
ظلّت في السجن اثني عشر يومًا متتالية وقد ضمّد الرب جراحاتها وسندها.
ذهب الوالي شمالًا إلى مصب النيل لتفتيش الحصون على حدود مصر الشمالية.
إيمان فوستينا و بورفيروس:


تعجّبت فوستينا زوجة مكسيميانوس من الفتاة القديسة أثناء حوارها مع العلماء والفلاسفة كما مع الإمبراطور نفسه، وكانت تُدهش لإيمانها وشجاعتها.
شاهدت فوستينا بالليل رؤيا كأن كاترين جالسة على عرشٍ من نورٍ، وقد دعته لتجلس بجوارها، ووضعت تاجًا على رأسها، وقالت لها: "سيدي المسيح يُهديك هذه الإكليل".
استيقظت فوستينا وطلبت من قائد السجن بورفيروس أن يأخذها إلى كاترين، ودهش الاثنان إذ نظراها قد شُفيت تمامًا، وكانت تحدثهما عن خلاصهما وعن ملكوت السموات.
تنبأت لهما القديسة بأنهما سيكابدان أقسى العذابات بعد ثلاثة أيام.
لقاء الإمبراطور بالقديسة:


عاد الإمبراطور واستدعى الفتاة، وكان يتوقّع أنه سيتشفّى في هذه الفتاة التي أهانت كبرياءه عندما يجدونها في السجن جثة هامدة. لكن أشد ما كانت دهشته وغضبه عندما رآها بصحة جيدة. صار يلحّ عليها أن تقبل الزواج منه، فوبّخته بشدة لنقضه القوانين من أجل إشباع شهواته.فلم يحتمل الإمبراطور تهكّم الفتاة فخرج غاضبًا.
تعذيبها:


تقدّم الحارس الخاص بالإمبراطور وأخبره بأن لديه فكرة بها يُلزم الفتاة أن تتعبد للأصنام، وهي أن تُربط الفتاة بحبال قوية يرفعوها على آلة بها عجلات تدور بحركة عكسية مزودة بأسنان حديدية، فعندما تبدأ العجلات تتحرك تحدث فرقعة مخيفة جدًا فتضطر الفتاة إلى الاستسلام وإلا تموت.
وجدت الفكرة استجابة لدى الإمبراطور، فتقدّمت الفتاة بشجاعة دون اضطراب، وسلّمت جسمها لربطها بالحبال ورفعها لينزلوها على الأسنان الحديدية الحادة. لكن ما أن رفعوها حتى امتدّت يد خفية قطعت الحبال ودحرجت القديسة على الأرض بعيدًا عن الآلة. وإذ تقدم الجلادون محاولين رفعها ثانية خارت قواهم فسارت الآلة عليهم بأسنانها الحديدية فتقطّعت أجسامهم وماتوا.
آمن كثيرون عندما شاهدوا ما حدث، أما فوستينا فتقدّمت نحو زوجها ووبّخته في حضرة الجماهير على وحشيته، وأعلنت إيمانها بالسيد المسيح.
فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما.
تأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد.
استشهادها:


شعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها. تأسّفت القديسة أنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد. لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلًا من نفيها، وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307 م.
جسدها الطاهر:


استشهدت القديسة كاترين في الإسكندرية. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور. حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. نُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين.
مكتبة الدير:


ومتحفه للدير مكتبة تحوي آلاف الكتب والمخطوطات، من بينها نسخة نادرة للكتاب المقدس ترجع إلى القرن السادس. وقد أهدت هيئة اليونسكو نسخة من الميكروفيلم لهذه المخطوطات والكتب لجامعة الإسكندرية، كلية الآداب بفضل المرحوم الدكتور سوريال عطية سوريال. يحوي الدير أيقونات من رسم مشاهير الفنانين من القرن السادس حتى الآن، وبه نفائس كثيرة وتحف وصور من صنع الرهبان.

Mary Naeem 06 - 10 - 2012 04:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا كاراس السائح



تقدم سيرة القديس أنبا كاراس صورة حيّة عن "السياحة" بكونها مؤازرة نعمة الله للمؤمن المجاهد ليتمتع بدرجة سامية في الاتحاد مع الله. لقد عاش أنبا كاراس حوالي 57 سنة لم يرَ وجه إنسان حتى جاء إليه القديس أنبا بموا للتعرّف عليه، فيسجل لنا سطورًا من سيرته التي لا يعرف سرّها إلا من اختبرها، ويقوم بتكفينه ودفنه.
قال عنهم الشيخ الروحاني: "أولئك الذين أشرقْت عليهم بشعاعٍ من حبك لم يحتملوا السُكني بين الناس".
دخوله البرية:


https://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...t-Karas-01.jpg


: الأنبا كاراس السائح

هو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير؛ فقد عرف هذا القديس جيدًا فساد العالم وسرعة زواله، فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة. فأرشده الله إلى البرية الغربية الداخلية وهناك قضى سنين كثيرة وحده لم يبصر خلالها إنسانًا ولا حيوانًا.
القس بموا ينطلق إلى البرية:


كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذي كفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع (474-491 م). اشتهى هذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية الداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلًا منهم قائلًا: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلًا في البرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم".
مع القديس سمعان القلاع السائح:


في اليوم الرابع من سيره في البرية الداخلية وجد الأنبا بموا إحدى المغارات، وقد كان الباب مغلقًا بحجرٍ كبيرٍ، فتقدم وطرق الباب. فسمع صوتًا يقول له: "جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت، الذي استحق أن يكفن جسد القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون". ثم فتح له الباب ودخل وقبّل بعضهما البعض، وجلسا يتحدثان بعظائم الله ومجده.
سأله الأنبا بموا: "يا أبي القديس، هل يوجد في هذا الجبل قديس آخر يشبهك؟" تطلع المتوحد إلى وجهه وصار يتنهد، وقال له: "يا أبي الحبيب يوجد في البرية الداخلية قديس عظيم، والحق أقول لك أن العالم لا يستحق أبدًا وطأة واحدة من قدميه". سأله أنبا بموا: "وما هو اسمه يا أبي؟" فقال: "الأنبا كاراس".
إذ سأله الأنبا بموا عن اسمه وعدد السنوات التي عاشها في المغارة، أجابه:
"اسمي سمعان القلاع. ولي اليوم ستون سنة في هذه البرية لم أنظر وجه إنسان. وأتقوّت في كل سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وهذه الخبزة بنعمة المسيح تكفيني إلى السبت الذي يليه".
عندئذ قال له الأب بموا: "باركني يا أبي القديس وصلي لأجلي لكي أرحل وأسير في طريقي إلى الأنبا كاراس".
مع الأنبا بلامون القلاع:


https://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...t-Karas-02.jpg


الأنبا كاراس السائح

سار بعد ذلك ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ وهو متهلل بالروح، يصلي ويسبح الله حتى بلغ مغارة أخري. وإذ قرع الباب أجابه صوت يحمل روح الفرح والتهليل. ظنّه القديس كاراس.
قال له القديس بلامون:
"الويل لي يا أبي القديس.
أعرفك يا أبي إن داخل هذه البرية قديس عظيم، العالم بأسره لا يستحقه، وصلواته تبدِّل الغضب الذي يحل من السماء علي الأرض، وأن الرب يستجيب صلواته سريعًا".
"من أكون أنا المسكين حتى أكون أنبا كاراس هذا الذي هو حقًا شريك للملائكة وشريك الطبيعة الإلهية".
قال له أن اسمه بلامون، وأنه منذ تسعة وسبعين عامًا يسكن في تلك البرية، يعيش علي النخيل الذي يطرح له الثمر، فيأخذ كفايته ويشكر المسيح.
طلب منه الأنبا بموا أن يصلي من أجله ويباركه فأجابه: "الرب يسهِّل لك خطواتك، ويرسل لك ملائكته لتحرسك في طريقك"، فخرج من عنده فرحًا ومملوء سلامًا.
وهكذا حتى وصل إلى القديس كاراس آخر الجميع، وهذا ناداه من داخل مغارته قائلًا: "أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت"، فدخل إليه وبعد السلام سأله الأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين.
وصفه الأنبا بموا قائلًا أنه كان منيرًا جدًا، وكانت نعمة الله علي وجهه، وكانت عيناه مضيئتين جدًا. وهو متوسط القامة، ذا لحية طويلة لم يتبقَ فيه إلا شعيرات سوداء قليلة بعد أن أصبحت بيضاء كالثلج. وهكذا كان شعر رأسه. كان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافت وفي يده عكاز.
رؤيته نفس الأنبا شنودة:


لما بلغ اليوم السابع من شهر أبيب أخذ القديس كاراس يبكي وقد رفع عينيه إلى السماء وهو بين الفرح والحزن، ثم قال للأنبا بموا: "إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر"، ولما استفسر منه الأنبا بموا أجاب القديس: "إنه القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وقد تنيّح اليوم ورأيت روحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة. وقد اجتمع الرهبان حول الجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نورًا وبركة".
نياحته:


بفرح شديد قال الأنبا كاراس للأنبا بموا:
"يا أخي الحبيب، لقد أتيت اليوم إليّ، وجاء معك الموت، فإن لي اليوم زمانًا طويلًا في انتظارك أيها الحبيب. خلال هذه المدة كلها (57 سنة) لم أنظر وجه إنسانٍ قط، وطوال هذا العمر كنت أنتظرك بكل فرحٍ وصبرٍ واشتياقٍ كبير".
تحدث الاثنان معًا عن عظائم الله، ومكث معه يومًا، وفي نهايته مرض القديس أنبا كاراس بحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحًا وهو يتنهد ويبكي قائلًا: "جاءني اليوم الذي كنت أخاف منه عمري كله يا رب. إلى أين أهرب؟ ومن وجهك كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب تلك الساعة! كرحمتك يا رب وليس كخطاياي".
كان الأنبا بموا يتعجب كثيرًا من هذا الكلام إذ كان يشعر بأنه خاطئ، وغير مستحق أن يكون في السماء.
في اليوم التالي - أي الثامن من أبيب - ظهر نور عظيم يملأ المغارة ودخل السيد المسيح الذي كان معتادًا أن يظهر له بنورٍ ومجدٍ عظيمين ويتكلم معه فمًا لفم، وأخذ روح الأنبا كاراس في حضنه ثم أعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائته وانثنى راجعًا يخبر بسيرته وهو يمجد الله.
في طريق العودة قضي ثلاثة أيام مع الأنبا بلامون، وثلاثة أيام مع أنبا سمعان القلاع وروي لهما ما شاهد بعينيه، ثم ذهب إلى كنيسته بجبل شيهيت يروي لهما رحلته العجيبة.
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
السيرة من مصدر آخر
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
https://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...t-Karas-03.jpg


الأنبا كاراس السائح
القديس الأنبا كاراس السائح من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة.
لم يذكر شيء عن حياة الأنبا كاراس السائح أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس.
وقد تبين لنا أن نياحته كانت سنة 451 م. في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار.
نص المخطوطة :

يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا إخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالسًا في الكنيسة. فسمعت صوتًا يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيرًا. فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع. فقال لي الصوت: قم يا بموا وأسرع عاجلًا إلي البرية الجوانية حيث تلتقي بالأنبا كاراس فتأخذ بركته. لأنة مكرم عندي جدًا أكثر من كل أحد لأنة كثيرًا ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك.
فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني.
ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي. وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات وكان الباب مغلقًا بحجر كبير. فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتًا يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون. ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك. فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس.
وهنا وقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان وأتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وبعد أن تباركت منة سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقًا فقرعت الباب وقلت: بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسنًا قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك. فإذا به يقف ويتنهد قائلًا لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء هذا هو حقًا شريك للملائكة.
فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة وتسعون سنة وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح.
وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلًا وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلًا: حسنًا أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدًا ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جدًا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلبابًا بسيطًا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية؟
فقال منذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يومًا وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول: الذي كنت أخاف منه عمري كله جائني، فيا رب إلي أين أهرب من وجهك؟ كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب الساعة، كرحمتك يا رب وليس كخطاياي.
ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقدًا لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدًا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمني صليب مضيء وكنت في ذلك الحين جالسًا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذًا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلامًا كثيرًا وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذًا المجد فقال لي بكل ابتهاج هذًا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد.
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذًا المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضًا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عمودًا عظيمًا قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديسًا لا يستحق العالم كله أن يكون موطئًا لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكاءً وعويلًا علي أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نورًا.
ولما سمعت هذًا احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.
وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذًا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور.
وكنت جالسًا عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذًا اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.
أما أنت يا حبيبي كاراس:-
فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
وكل إنسان يقدم خمرًا أو قربانًا أو بخورًا أو زيتًا أو شمعًا تذكارًا لأسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوت السموات.
ومن يشبع جائعًا أو يسقي عطشانًا أو يكسى عريانًا أو يأوي غريبًا باسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوتي.
ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في
سفر الحياة.
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر.
والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.

فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلًا ونهارًا وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره (هذًا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل.
وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها إلى ميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع بر المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح.
وبقيت أنا وحدي واقفًا في هذًا الموضع حتى غاب عني هذًا المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي.
وهناك قابلت الإخوة كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسه أيام جاءت رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس.
بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعًا أمين.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 07:57 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس كاربوس


في اليوم السادس عشر من شهر بابه، تعيّد الكنيسة بتذكار القديسين كاربوس وأبولّلوس وبطرس تلميذ الأنبا إشعيا المتوحد. العيد يوم 16 بابه.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 07:58 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاربوس و بابيلوس و أغاثونيس الشهداء


SS. Carpus, Papylus and Agathonice
محاكمة الأسقف كاربوس:


إبّان حكم ماركوس أوريليوس أو ديسيوس كانت محاكمة الأسقف كاربوس Carpus من جردوس Gurdos بليديا Lydia والشماس بابيلوس Papylus من ثياتيرا Thyateira، تقدموا أمام الحاكم الروماني في برغاموس Pergamos في آسيا الصغرى. وعندما سأل كاربوس عن اسمه أجاب بأن اسمه الأول والأنبل هو "مسيحي" ولكن إن كان يريد أن يعرف اسمه العالمي فهو كاربوس.
طلب منه القاضي تقديم ذبيحة للأوثان، فأجابه بأنه مسيحي وأنه يعبد المسيح ابن الله الذي جاء في هذه الأزمنة الأخيرة لكي يخلصنا والذي أنقذنا من مكائد الشيطان، وأنه لن يقدم التقدمة للأوثان.
أمره الحاكم أن يطيع أوامر الإمبراطور بدون مناقشة، فصاح كاربوس قائلًا: "إن هذه الآلهة لم تصنع السماء والأرض وهي سوف تزول، ولا يليق بالأحياء أن يضحوا للموتى".
سأله الحاكم إن كان يظن أن الآلهة موتى؟ فأجاب الشهيد: "إنهم لم يكونوا أحياء أصلًا حتى يموتوا". وعندئذ سُلِّم القديس إلى المعذِّبين حتى يُربَط ويسلخ جلده.
محاكمة الشماس بابيلوس:


استجوب الحاكم الشماس بابيلوس الذي قال أنه أحد مواطني ثياتيرا Thyateira. سأله إن كان لديه أي أبناء فأجاب بابيلوس بأن لديه الكثيرين، فأوضح أحد الواقفين بأن هذه هي طريقة المسيحيين في الكلام وأنه يعني أن لديه أبناء في الإيمان، فأصر الشماس أن لديه أبناء في الرب في كل مدينة ومقاطعة.

سأله القاضي في عدم صبر إن كان سيضحي للأوثان أم لا؟ فأجاب بابيلوس أنه قد خدم الرب منذ شبابه ولم ولن يضحي أبدًا للأوثان وأنه مسيحي وأنها الإجابة الوحيدة التي سيأخذها منه.
عُلِّق أيضًا وعُذِّب، وعندما أصبح واضحًا أن لا يوجد شيء قادر أن يهز عزيمتهما أمر القاضي بحرقهما أحياء.
أسلم بابيلوس روحه أولًا، وفي وسط آلام كاربوس رأى أحد الواقفين علامات الفرح الشديد على وجهه، وعندما سأله عن السبب أجاب أنه قد رأى مجد الرب ولذلك فهو سعيد. عندما كان لهيب النيران يرتفع صرخ القديس من خلال صوته الضعيف قائلًا: "مبارك أنت يا سيدي يسوع المسيح ابن الله لأنك تنازلت لتعطي أنا الخاطئ هذه الشركة معك".
محاكمة أغاثونيس:


ثم أمر الحاكم أغاثونيس أن تتقدم أمامه وقد رفضت هي أيضًا أن تقدم الذبائح إلى الآلهة. وعندما حثَّها الواقفون أن تنقذ نفسها وأن تتذكر أطفالها، أجابت أن أطفالها لديهم الرب وأنه سوف يعتني بهم. هدّدها القاضي بالموت مثل الآخرين، ولكنها ظلّت ثابتة، فأُخِذت هي أيضًا إلى مكان الإعدام، وعندما جُرّدت من ملابسها صاح الواقفين متعجبين من جمالها. وعندما كانت النيران تشتعل صرخت أغاثونيس قائلة: "ساعدني يا سيدي يسوع المسيح لأني أتحمل هذا من أجلك". وعند ما كانت تصلي للمرة الثالثة أسلمت روحها.
كان استشهاد هؤلاء القديسين ما بين سنة 170-250 م. العيد يوم 13 إبريل.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 07:59 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
كاربوكراتس الغنوصي


Carpocrates

كان معلمًا غنوصيًا في القرن الثاني، وفيلسوفًا أفلاطونيًا، تعلّم بالإسكندرية. أضاف عناصر مسيحية إلى نظامه، وبقيت الأفكار الهيلينية واضحة جدًا في تعليمه. دُعي تلاميذه بالكاربوكراتسيين Carpocratians، وقد بقيت لتعاليمه فاعليتها حتى القرن الرابع. عاصر كاربوكراتس الغنوصي فالنتينوس، وإحدى تلميذاته تدعي مارسيلينا ذهبت إلى روما في عهد الأسقف انسيتيوس Anictus (154-165 م)، وخدعت كثيرين.
تعاليمه:

1. علّم بالإباحية الأخلاقية.
2. يرى القديس إيريناؤس أن كاربوكراتس وأتباعه نادوا بأن العالم وما فيه من خلق الملائكة، وهم أقل بكثير من الآب غير المولود.
3. وُلد يسوع طبيعيًا من يوسف ومريم كسائر البشر، لكنه يختلف عنهم بأن نفسه مستقيمة وطاهرة، لذا تُذكر بكمال الأمور التي شهد لها في مجال الله غير المولود. ولهذا حلّت عليه قوة نازلة من عند الآب، بها هرب من خالقي العالم.وأنه إذ عبر من بين هؤلاء الخالقين للعالم جميعهم وصار حرًا في كل شيء صعد مرة أخرى إلى الله غير المولود.
هذا الموقف الذي ليسوع فريد في نوعه، لكن النفس التي تتشبه به يمكنها أن تحتقر هؤلاء الحكام خالقي العالم وتتقبل قوة لتحقيق ما بلغ إليه يسوع.
بهذه الأفكار اندفع بعض الكاربوكراتسيين للإدعاء بأنهم صاروا مثل يسوع، وآخرون قالوا بأنهم صاروا أعظم من تلاميذه مثل بطرس وبولس وغيرهما.
رسمت صور بعضهم على شكل المسيح، ورُسم المسيح في وسطهم. كرموا هذه الصور ووضعوها مع صور فيثاغوراس وأفلاطون وأرسطو وغيرهم. كرموا هذه الصور بطريقة كسائر الأمم الوثنية. 4. استخدموا فنون السحر والتعاويذ وأعمال الشياطين والأحلام وغير ذلك من الرجاسات، وادّعوا أنهم يحملون قوة لا لتسيطر على رؤساء هذا العالم فحسب بل وعلى كل ما فيه.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:00 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كارتيريوس ورفقاؤه الشهداء


St. Carterius

استشهد القديس كارتيريوس في سبسطية Sebaste بأرمينيا الصغرى Lesser Armenia أثناء حكم ليسينيوس Licinius، وكان بصحبته أتّيكوس Atticus ويودوكسيوس Eudoxius وأغابيوس Agapius الذين اتفقوا مع كل الجيش على الثبات في الإيمان المسيحي.
عُذِّبوا وسُجِنوا ثم ضُرِبوا مرة أخرى، وقيل لكارتيريوس: "إنك وحدك قد جعلت الكل يمتنعون عن طاعة الملك"، فأجاب القديس: "إنني لم أدعوهم لعصيان الملك بل دعوتهم للاقتراب من الملك الذي لا يموت".
جاء الدور على ستيراكيوس Styracius وطوبياس Tobias ونيكوبوليتانوس Nicopolitanus الذين أُدينوا وحُكِم عليهم بالحرق أحياء مع كثيرين آخرين، يُقال أن عددهم قد وصل إلى عشرة شهداء.
_____

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:01 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب كاريون


رهبنته بعد الزواج:


كان في الإسقيط راهب يدعى كاريون. هذا كان له ولدان، تركهما عند زوجته وترهب. وبعد زمن يسير حدثت مجاعة كبيرة في مصر، فضاق صدر الزوجة، فنهضت وجاءت إلى الإسقيط ومعها الولدان، الواحد صبي ويدعي زكريا، والثانية فتاة. فجلست على مسافة من الواحة، وذلك لأن الإسقيط كان محاطًا ببعض الواحات المترامية هنا وهناك. وقد شيّدت الكنائس قرب ينابيع المياه. وقد جرت العادة في الإسقيط أنه إذا جاءت امرأة تريد الكلام مع أحد الإخوة أو مع أحد أنسبائها، كانا يتحدثان عن بعد.
عندئذ قالت المرأة للأب كاريون: ها قد أصبحت راهبًا والمجاعة حاصلة، ترى من سيطعم ولَدَيك؟
قال لها: "أرسليهما إليَّ إلى ههنا".
فقالت المرأة للولدين: "اذهبا إلى أبيكما".
ولما همّا بالتوجه نحوه، استدارت الفتاة وعادت إلى أمها. أما الصبي فجاء إلى أبيه. عندئذ قال لها: "انظري ما حصل. الفتاة لك، والفتى لي". وقد سبق لنا الحديث عن القديس زكريا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت هذا.
_____

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:01 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
كاستريتروس الضرير




Castrutius of Pannonia
رغبته في زيارة القديس جيروم:


كان كاستريتروس رجلًا أعمى في Pannonia، وضع في قلبه أن يزور القديس جيروم في بيت لحم. لكنه إذ بلغ Cissa سواء التي في تراثيا أو على بحر الإدرياتيك حثّه بعض أصدقائه أن يرجع، ربما خشوا عليه من المخاطر بسبب عجزه عن الرؤية.
كتب إليه القديس جيروم في عام 397 م. رسالة يشكره فيها على نيّته الصادقة للزيارة ويُعزّيه في عَمَاه، مشيرًا إلى كلمات السيد المسيح بخصوص االمولود أعمى (يو3:9)، ومخبرًا إيّاه بقصة القديس أنبا أنطونيوس في تعزيته للقديس ديديموس الضرير.
جاء في الرسالة: [كتب لي ابني المكرم هيراقليس الشماس أنك في شوقك أن تراني جئت حتى إلى Cissa... وأخبرني بأنك حقًا كدت تحقق هدفك لولا أن اخوتنا في اهتمامهم الحاني نحوك طلبوا منك العودة. إني أشكرك وأحسب ذلك عطفًا منك. فإن الإنسان يقبل مجرد الإرادة للعمل من الأصدقاء...]

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:03 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
كاستورينا


Castorina
القديس جيروم يطلب المصالحة معها:


خالة القديس جيروم، لسبب أو آخر كانت بينهما جفوة. وفي عام 374 م. بعث إليها برسالة رقيقة يطلب منها المصالحة. تعتبر مثلًا حيًّا للإنسان الذي يحرص على خلاصه، ويهتم بالحب دون الدخول في تفاصيل وحوار وعتاب، فقد جاء في رسالته يلوم نفسه ولا يبررها، مشتاقًا أن يتمتع معها بمحبة المسيح.
[ببساطة لنُلقِ أنا وأنتِ جانبًا المشاعر الخاطئة القديمة، ونطهّر قلوبنا لتصير مسكنًا للَّه. إذ يقول داود: "لا تغرب الشمس على غيظنا ليس يومًا بل سنين كثيرة؟...
ويل لي، يا لي من بائس، أقول هذا أيضًا لكِ. فقد عبر هذا الزمن الطويل إما أننا لم نقدم فيه تقدمة على المذبح أو قدّمناها ونحن متمسكون بالغضب باطلًا.
كيف يمكننا أن نقول في صلواتنا اليومية: "اغفر لنا ما علينا كما نغفر نحن لمن عليهم"، بينما تختلف مشاعرنا مع كلماتنا لا تتوافق مع سلوكنا؟ لذلك فإنني أجدّد توسلي الذي قدمته منذ عامٍ في خطاب سابقٍ لكي يصير لنا ميراث السلام من قِبل الرب، وتصير رغباتي ومشاعرك مقبولة في عينيه. فإننا قريبًا سنقف أمام كرسي الحكم لنقبل مكافأة الصلح المُسترد أو ننال عقوبة لكسرنا الاتفاق معًا.] (رسالة 13).

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:04 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان كاستوس و إميليوس




SS. Castus and Aemilius

في كتابه عن "المُرتَدّين" يذكر القديس كبريانوس بكل أسف اسم مسيحيين من أفريقيا، هما كاستوس وإميليوس اللذين ضَعُفا في زمن الاضطهاد الكبير الذي أثاره الإمبراطور ديسيوس Decius تحت شدة التعذيب. وفي عظة للقديس أغسطينوس في تذكار استشهادهما يقول عنهما أنهما سقطا مثل بطرس الرسول بسبب اتكالهما على قوتهما الذاتية.
ولكنها عادا وتابا بعد ذلك واعترفا بإيمانهما وبكل شجاعة تقدما إلى الموت حرقًا فنالا إكليل الشهادة سنة 250 م. وإن كان غير معروف أي شيء عن حياتهما وظروف تعذيبهما، إلا أن اسميهما يَرِدا في الكثير من السنكسارات القديمة. العيد يوم 22 مايو.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:05 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاستولوس




St. Castulus

خلال حكم الإمبراطور دقلديانوس كان حاجب الملك مسيحيًا اسمه كاستولوس، هذا كان يقوم بترتيب الخدمة الدينية المسيحية في القصر الإمبراطوري نفسه إذ كان هذا المكان بعيدًا عن الشك والشبهات ولا يبحث فيه الجنود عن المسيحيين. بل وأكثر من ذلك كان يأوي المسيحيين في بيته الملاصق للقصر وكان يقودهم إلى مكان الخدمة الدينية.
إذ أراد تقديم خدمة أكثر للكنيسة كان هو وصديقه تيبورتيوس Tiburtius يجولان في روما يحوّلان رجالًا ونساءً كثيرين إلى المسيحية ويحضرانهم إلى الأسقف القديس غايوس St. Caius لتعميدهم.
وشى به رجل مسيحي مرتدّ اسمه توركواتُس Torquatus وأُحضِر أمام الوالي فابيان Fabian الذي عذّبه بوحشية ثم ألقاه في أتون النار، وكان استشهاده في سنة 286 م. العيد يوم 26 مارس.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:06 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاسيان



St. Cassian

كان مدرسًا مسيحيًا يعلم الأطفال في إيمولا Imola بإيطاليا القراءة والكتابة.
في إحدى ثورات الاضطهاد ضد الكنيسة قُبِض عليه لاستجوابه أمام حاكم المنطقة فطَلَب إليه أن يبخر للآلهة. أمام إصرار القديس على الرفض أمر الحاكم - إذ عَلِم بطبيعة مهنته - أن يُعَرَّى القديس من ملابسه ويطعنه طلبته بأقلامهم الحديدية في كل أجزاء جسمه حتى الموت.
أمام مائتين من طلبته - الذين لم يحبّوه بسبب طبيعة عمله - وقف عاريًا، فرماه بعضهم بالأقلام والسكاكين في جسمه ورأسه، آخرون كانوا يطعنوه بالسكاكين، والباقون كانوا يغرسون أقلامهم في لحمه جاعلين تسليتهم أن يقطعوا أشكال حروف من جلده. تخضَّب الشهيد بالدم في كل أنحاء جسمه وغطّت الجروح جسده من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه بسبب هذا التعذيب والممارسة الوحشية، أما هو فكان في فرحٍ يطلب من طلبته ألا يخافوا بل يضربوه بأكثر قوة، ليس قاصدًا من ذلك تشجيعهم على الخطية، إنما إظهارًا لاشتياقه للموت من أجل المسيح.
أخيرًا بعد هذه العذابات استشهد القديس ودفن في إيمولا، وإن كان تاريخ استشهاده غير معروف على وجه التحديد. العيد يوم 13 أغسطس.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:06 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاسيان الكاتِب


St. Cassian
كاتب الوالي يرفض تسجيل حكم الموت ظلمًا:


في محاكمة القديس مارسيللوس القائد St. Marcellus أمام الوالي أوريليوس أجريكولان Aurelius Agricolan كان يُدوِّن وقائع المحاكمة كاتب اسمه كاسيان. وحين سمع الحاكم يصدر حكم الموت على مارسيللوس رفض أن يُدوِّن الحكم وألقى لوح الكتابة والأقلام إلى الأرض.
ذُهِل الوالي والوقوف من تصرف كاسيان، بينما أخذ مارسيللوس يبتسم على الموقف، وحين سأل أجريكولان كاسيان عن سبب تصرفه، أجابه بأن هذا الحكم غير عادل، وفي الحال أصدر أجريكولان أمرًا بإلقاء كاسيان في السجن.
استشهاده:


كان مارسيللوس يبتسم فرحًا إذ علم بالروح القدس أن كاسيان سيصير رفيقه في الاستشهاد. وفعلًا في نفس اليوم نال مارسيللوس الإكليل، وبعد فترة قصيرة أُحضِر كاسيان إلى نفس مكان محاكمة مارسيللوس، وفي نهاية محاكمته كان نصيبه هو أيضًا إكليل الاستشهاد، وذلك حوالي سنة 298 م. العيد يوم 3 ديسمبر.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:07 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
كاسيودورس | كاسيدورس



Cassiodorus, Magnus Aurelius
نشأته:


وُلد في Scylacium (Squillace) في Bruttium حوالي عام 479 م. من عائلة شريفة غنيّة مُحبة للوطن. صار سيناتور (عضو مجلس الشيوخ) ورئيس وزارة للأمراء الـ Ostrogothic في إيطاليا.
نال ثقافة عالية جدًا من جهة النحو والبلاغة والموسيقى والحساب والجبر والفلك والميكانيكا وعلم التشريح واللغة اليونانية والكتاب المقدس. علمه ونبوغه شدّ أنظار Odoacar وهو حاكم بربري بإيطاليا فصار مستشاره الخاص. بعد هزيمة أوداكار علي يديّ ثيؤدورك Theodoric في رافينا Ravenna عام 493 م. عاد إلى وطنه Bruttium، وفي نفس الوقت دفع الولاة على الولاء للحاكم الجديد فأقامه علي حكومة Lucania وBruttium.
بعد موت ثيؤدورك عام 525 م. صار كاسيودورس معروفًا جدًا كمشير موثوق فيه لدي ابنته Malasuntha أرملة Eutaric الذي كان وصيًا علي ابنها (الأمير الصغير) Athalaric بتأثيره بقي القوط خاضعين للحاكم الجديد.
تكشف كتاباته عن دوره الحيوي في مصير بلاده، وعن وطنيته المخلصة لبلده.
تأسيس دير:


بانتصار Belisarius وهزيمة Ostogoths انسحب كاسيودورس وقد بلغ من العمر السبعين إلى ولايته وأنشأ ديرًا في Viviers عند سفح جبل Moscius وأقامه علي نظام الشركة.

إذ لم يوفّق في تأسيس مدرسة لاهوتية علي مثال مدرسة الإسكندرية اللاهوتية جعل من ديره مؤسسة تعليمية وشجّع على الدراسات العلمية والمسيحية وعلى نسخ المخطوطات والتجليد وتحضير الأدوية. وحسب الدراسة العلمية جزءً من العبادة.
وهب الدير مكتبته اللاتينية الضخمة.
انشغل بعمل مصابيح وساعات شمسية وساعات مائية للدير.
كتاباته:

1. 12 كتاب عن "المتنوعات"Varieties . بدون هذه المجموعة يصعب التعرف على إيطاليا في القرن السادس.
2. التاريخ الكنسي الثلاثي Historie Ecclesiasticae Tripartate، وهو عبارة عن ملخص لما ورد في تاريخ سقراط وسوزومين وثيؤدورت، التي قام بترجمتها العلامة أبيفانيوس Epiphanius Scholasticus إلى اللاتينية لهذا الغرض.
أراد كاسيودورس أن يكون هذا العمل تكملة واستمرارًا لترجمة روفينوس المنقّحة والمزيدة لكتاب يوسابيوس "التاريخ الكنسي". ورغم أخطاء "التاريخ الكنسي الثلاثي" إلا أنه استخدم كثيرًا في العصور الوسطي.
3. التاريخ: أغلبه مقتبس من يوسابيوس وجيروم وبروسبر
Prosper . 4. عن الفصح Computus Paschalis.
5. تفسير المزامير Expositio in Psalmos اعتمد فيه علي القديس أغسطينوس.
6. تفسير نشيد الأناشيد Expositio in Cantica Canticorum، ويشك في أصالتها.
7. القوانين الإلهية الأدبية De Institione Divinarum Literum، وهي عمل هام يوضح الروح المنير الذي يحي الحياة الرهبانية في دير.
8. طبيعة الرسائل الرسولية Complexiones in Epistolas Aposolorum وأعمال الرسل والرؤيا.
9. De Artibus ac Disciplinis Liberalium.
10. De Oratione et de Octo Portibus Orationis مشكوك في أصالة نسبتها له.
11. الهجاية De Orthographia. 12. عن النفس De Anima.


Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:09 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس كالِب الملك


عاصر القديسين التسعة القادمين من صعيد مصر إلى أثيوبيا في بدء القرن السادس (514-542 م). وهو الذي قضى علي ذي نواس أو فينحاس اليهودي ملك اليمن لكي يُنقذ المسيحيين من اضطهاده، وقد انتقم لشهداء نجران.
إذ شعر بمساعدة الله له بعجائب كثيرة أرسل تاج ملكه إلى القدس ليُعلن على القبر المقدس اعترافًا بعمل الله معه. ثم زهد العالم وترك كل شيء وترهب. تعتبره الكنيسة الأثيوبية مؤسس الرهبنة في أثيوبيا.

Mary Naeem 07 - 10 - 2012 08:09 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاللينيكوس


St. Callinicus
أحد شهداء سيليسيا Cilicia، حيث أُجبِر على الجري مسافة ستة أميال لابسًا حذاء به مسامير من الداخل حتى وصل إلى جانجرا Gangra في بافلاجونيا Paphlagonia حيث أُحرِق، وحيث اشتهرت بعد ذلك الكنيسة التي بنيت على اسمه.

Mary Naeem 08 - 10 - 2012 03:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان كالوسيرُس و بارثينيوس





SS. Calocerus and Parthenius

كان الشقيقان كالوسيرُس وبارثينيوس خصيين يعملان في منزل تريفونيا Tryphonia زوجة الإمبراطور ديسيوس Decius كانا يجاهران بمسيحيتهما، وحين اشتعلت نيران الاضطهاد فضلا الاستشهاد عن الذبح للأوثان.
كانا من أرمينيا وأتيا إلى المشرق مع الوالي الروماني أيميليان Aemilian. وحين مات راعيهما تركهما لرعاية ابنته أناتوليا Anatolia، بالإضافة إلى رعاية أملاكه التي كان المفروض توزيع جزء منها على الفقراء. حين وقفا أمام ديسيوس كانت التهمه الموجهة ضدهما مضاعفة: أولًا لأنهما مسيحيان، وثانيًا لتبدديهما ميراث أناتوليا.
دافعًا بقوة عن نفسيهما واعترفا بشجاعة بمسيحيتهما، فحُكِم عليهما بالحرق أحياء، ولما لم تؤثر فيهما النيران ضُرِبا على رأسيهما بالعصي حتى استشهدا، وكان ذلك سنة 304 م. العيد يوم 19 مايو.

Mary Naeem 08 - 10 - 2012 03:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد كاليبوديوس


St. Calepodius

كان كاهنًا رومانيًا واستشهد في زمن حكم الإمبراطور الكسندر ساويرس Alexander Severus حين قام الرعاع المتعصبون بثورة ضد المسيحيين، فقُطِعت رأس كاليبوديوس وأُلقيت جثته في نهر تايبر Tiber، ثم عثر عليها أحد الصيّادين وأخذها للبابا كاليستوس Callistus.
من بين الذين استشهدوا في نفس الاضطهاد كان الوالي بالماتيوس Palmatius وعائلته واثنان وأربعون من بيته، والسيناتور سيمبليشوس Simplicius مع ثمانية وستون من تابعيه، وزوجان هما فيلكس Felix وبلاندينا Blandina، وكان استشهاد هؤلاء القديسين سنة 222 م. العيد يوم 10 مايو.


الساعة الآن 12:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025