منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسات والشهيدات (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=754911)

Mary Naeem 03 - 03 - 2023 02:26 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg


إجعلي أذنك قريبة من قلبي
إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة
يوم فوستينا الأخير في دير الإبتداء



+ يا يسوع المخبّئ في القربان المقدّس

228 – أنت ترى أنني سأترك دير الإبتداء بعد أن أقدم اليوم نذوراتي المؤبّدة. أنت تعلم يا يسوع كم أنا ضعيفة وصغيرة، فمن اليوم فصاعداً، سأدخل في مبتديّتك بشكل خاص. سأبقى دائماً مبتدئة و لكن مبتدئتك أنت، يا يسوع، و ستكون معلمي إلى اليوم الأخير. سأستمع دائما إلى المحاضرات على أقدامك. ولن أصنع شيئاً وحدي دون أن أستشيرك أولاً يا معلّمي. كم أنا سعيدة يا يسوع أنك جذبتني و أخذتني إلى مبتديّتك، أي إلى بيت القربان. لم أصبح راهبة كاملة بتقديم نذوراتي الأخيرة، كلا. أنا دائماّ مبتدئة يسوع الصغيرة ويجب أن أجاهد لأكتسب الكمال كما كنت أفعل في الأيام الأولى من دير الإبتداء. وسأصنع كل جهد لأحافظ على ذات الإستعدادات التي كانت لديّ في أول يوم فتح لي الدير أبوابه ليقبلني. سأعطي لك ذاتي اليوم بكل ثقة وبساطة الطفل الصغير. يا ربي يسوع ويا معلّمي. أترك لك ملء الحرية لتوجّه نفسي. قدني في الطرق التي تريد. سأقبلها كما هي. سأتبعك بكل ثقة إن قلبك الرحوم هو قادر على كل شيء.

مبتدئة يسوع الصغيرة – الأخت فوستينا

229 – + قال لي يسوع في بدء الرياضة: «طيلة هذه الرياضة سأوجّه أنا بذاتي نفسك. أريد أن أثبّتك في السلام والمحبة». مرّت الأيام الأولى بهدوء. وفي اليوم الرابع بدأت الشكوك تُقلقني: أليست طمأنينتك مزيفة؟ حينئذ سمعت هذه الكلمات: «تصوّري يا ابنتي أنك سيدة العالم كله ولك السلطان أن تتصرّفي في كل شيء حسب رغباتك: لك المقدرة أن تصنعي كل ما تشائين، وفجأة قرع على بابك طفل صغير يرتجف ويبكي، ولكن واثق بحنانك ويطلب منك بحسرة خبزاً ألّا يموت جوعاً. فماذا تصنعين لهذا الطفل؟». فقلت: «يا يسوع، أعطيه كل ما يطلب مرّات وألف مرّة أزوّد». فقال لي الرب: «هكذا أنا أعامل نفسك، أعطيكِ في هذه الرياضة، ليس فقط الطمأنينة، بل إستعداد النفس، حتى لو أردتِ أن تختبري القلق فلن تستطيعي إلى ذلك سبيلاً. لقد تملّك حبّي نفسَك وأريد أن تثبتي فيه. إجعلي أذنك قريبة من قلبي. إنسي كل شيء وتأمّلي برحمتي العجيبة. سيعطيكِ حبّي كل قوّة وشجاعة تحتاجين إليها في هذه الأمور».

230 – يا يسوع، القربانة الحيّة، أنت أمّي وانت كل شئ لي. سآتي إليك دائماً ببساطة وحب، بإيمان وثقة. يا يسوع، سأشاركك في كل شئ كالطفل وأمّه، أفراحي وأحزاني، وبعبارة واحدة كل شيء.

231 – لا يستطيع أحد أن يدرك ما يشعر به قلبي لمّا أتأمّل أن الله بذاته سيتحد بي من خلال النذورات. لقد أفهمني الله، منذ الآن، إتساع محبته التي سبق ووهبني إياها قبل الوقت المحدّد. ومن جهتي بدأت أحبّه في الوقت المناسب. إن محبته لي هي (دائماّ) عظيمة، طاهرة، متجرّدة، وحبّي له نابع من بدء معرفتي به وينمو ويتقوّى. وتزداد أعمالي كمالاً بقدر ما تتعمّق معرفتي به. كل مرّة، وبانتظار ذلك، أفكّر أنني بعد أيام قليلة سأصبح أنا والرب واحدا من خلال النذورات، يغمر نفسي فرح يفوق كل وصف. من اللحظة الأولى التي عرفتُ فيها الرب، وغرق هيام نفسي فيه إلى الأبد. دائماً تزداد معرفتي به عمقاً وحبّي كمالاً في داخلي بقدر ما يزداد قربُ الله منّي.

Mary Naeem 03 - 03 - 2023 02:37 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg


«يا ابنتي إن قلبك هو سمائي»
استعدادات فوستينا الأخيرة قبل النذورات المؤبّدة





232 – قبل الإعتراف سمعتُ هذه الكلمات في نفسي: «يا ابنتي، قولي له كل شيء واكشفي له عن نفسك كما لو كنتِ تتحدثين معي. لا تخافي من شيء. لقد وضعتُ هذا الكاهن بيني وبينك للحفاظ على سلامك. ستكون كلماته كلماتي. أفشي له أسرار نفسك الأكثر عمقاً وسأنيره ليفهم نفسك».

233 – لما إقتربتُ من كرسي الإعتراف شعرتُ بطمانينة في نفسي لأتحدّث عن كل شيء حتى تعجّبتُ، فيما بعد، من ذاتي. حملت أجوبته سلاماً مطمئناً لنفسي. كانت كلماته وستبقى دائماً منارة أضاءت وستضئ دائماً نفسي للسير نحو القداسة العظمى.
لقد دوّنت التوجيهات التي أعطاني إياها الأب إندراز في غير صفحة من هذا الدفتر [راجع يوميّات عدد 55]

234 – لمّا إنتهيت من هذا الإعتراف هامت نفسي بالله وصلَّيت لمدة ثلاث ساعات بَدت وكأنها بعض دقائق. ومذاك لم أضع أية عراقيل في طريق النعمة العاملة فيّ. وعلم يسوع سبب تخوّفي من التحدّث إليه بموّدة ولم يكن أبداً مغتاظاً. ومذ أكّد لي الكاهن أن ما أختبره ليس وهماً، بل نعمة من لدن الله، حاولت أن أبقى أمينة له في كل شيء. أرى الآن جيداً أن الكهنة الذين يفهمون في العمق، مثل الأب إندراز، عمل الله في النفس، هم قلّة. شعرتُ مذاك أن جناحَيّ هي حرّة للإنطلاق وتقتُ أن أحلّق عالياً في قلب نار الشمس. ولن يتوقّف تحليقي حتى يصل ويرتاح إلى الأبد في الله. لما نحلّق عالياً، تصبح الغيوم والضباب تحت أقدامنا، ويصبح حتماً كل كائننا الترابي تحت سلطان الروح.

235 – يا يسوع إنني أتوق إلى خلاص النفوس الخالدة. إن قلبي يجد حريّة التعبير في التضحية التي لا يشتبه بها أحدٌ. سأحترق وأذوب خفية في ألهبة حب الله المقدّسة. وإن حضور الله يدفع بتضحيتي نحو الكمال والنقاوة.

236 – آه! كم تُضلّ المظاهر وكم تَظلِم الأحكام. آه! كم تتعذّب الفضائل غالباً لأنها تبقى صامتة. وإن الحفاظ على الصدق مع الذين يهينوننا دون إنقطاع يتطلّب الكثير من نكران الذات. إننا ننزف دون أن نرى جروحات. يا يسوع، إن العديد من هذه الأمور ستظهر فقط في اليوم الأخير، يا للفرح! لا شيء يضيع من جهودنا.

237- ساعة عبادة. طيلة ساعة العبادة هذه رأيتُ هوّة تعاستي. كل شيء صالح فيّ هو لك، يارب ولكن يحق لي أن أتكل على رحمتك اللامتناهية لأنني صغيرة وضعيفة.

238- عند المساء. يا يسوع غداً سأقدم نذوراتي الأولى. لّما سمعت فجأة هذه الكلمات : «يا ابنتي إن قلبك هو سمائي». طلبتُ إلى السماء وإلى الارض ودعوت كل الكائنات أن تشكر الله على نعمتة الفائقة وغير المدركة. بعد صلاة وجيزة، طُلب الينا ان نغادر بسرعة ونذهب إلى النوم لأن كل مكان، الكنيسة، المائدة وصالة التسلية والمطبخ، هو مُحضر ليوم غدّ. ولكن لا مجال للنوم لقد طرده الفرح. فكرت : إن ما سيحدث هو حتماً أشبه بالسماء طالما، حتى هنا في المنفى، قد ملأ الله قلبنا بهذا الفرح الكبير.

Mary Naeem 03 - 03 - 2023 02:41 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg


تذكّري إلى من نذرت ذاتك
إتحاد فوستينا مع يسوع يوم النذورات المؤبدة




239- صلاة وقت القداس يوم النذورات المؤبدة. أصنع اليوم قلبي على صينية القربان حيث وُضع قلبك. يا يسوع أقدم اليوم ذاتي معك إلى الله أبيك وأبي كذبيحة حب وتسبيح. يا أب المراحم أنظر إلى ضحية قلبي ولكن من خلال جرح قلب يسوع.

أول ايار 1933 اليوم الأول
إتحاد مع يسوع يوم النذورات المؤبدة. يا يسوع من الأن وصاعداً، إن قلبك هو قلبي وقلبي هو قلبك وحدك. يبتهج قلبي. بمجرد التفكير باسمك . لا استطيع ان اعيش بدونك ولو لبرهة واحدة يا يسوع. لقد ضاعت نفسي اليوم بك يا كنزي الوحيد. لا يجد حبّي أية صعوبة ليعبّر عن ذاته لحبيبه، كلمات يسوع وقت نذورات المؤبدة: «يا عروستي لقد أتّحد قلبانا إلى الأبد تذكّري إلى من نذرت ذاتك». لا تستطيع هذه الكلمات أن تعبر عن كل شيء .

صلاتي بينما كنّا منبطحات تحت الغطاء.
تضرعت إلى الله ليعطني نعمة كي لا أهينه أبداً عمداً أو سهواً حتى بأصغر الخطايا والنقائص. يا يسوع! إني اثق بك يا يسوع أنا أحبك من كل قلبي ولمّا تشتدّ عليّ المحن فأنت أمّي. سأموت اليوم كلياً عن ذاتي حبّاً بك يا يسوع وأبدأ أن اعيش للمجد الأكبر لأسمك القدوس. لاجل حبَك فقط، أيها الثالوث الأقدس، أقدم ذاتي كضحية تسبيح، وكتقدمة، بنكران ذاتي كلياً. وبهذه الذبيحة أريد أن اعظم اسمك يارب. أرمي نفسي على اقدامك كبرعم وردة صغيرة. ولتلذُّ لك وحدك رائحة هذه الزهرة.

240- ثلاث طلبات يوم نذوراتي المؤبّدة.
إني أعلم يا يسوع أنك لن ترفض لي شيئاً اليوم .
الطلب الأول. يا يسوع عروسي الحبيب، أتوسل اليك لاجل انتصار الكنيسة، لا سيما في روسيا وإسبانيا ولأجل البركات الآب الأقدس بيوس الحادي عشر ولأجل كل الإكليروس، ونعمة إرتداد الخطأة. أطلب منك بركات خاصة والنور، يا يسوع .

الطلب الثاني. أطلب منك البركات لجمعيتنا لتمتلئ بالغيرة. بارك يارب أمنا العامة والأم المديرة وكل المبتدئات . بارك أهلي الاعزاء أغدق نعمتك على حرّاسنا، زدهم قوة بنعمتك كي لا يهينك أبداً بأية خطيئة كل الذين يغادرون بيتنا . أصلي لك يا يسوع من أجل وطننا. إحمه ضد هجمات العدو.

الطلب الثالث: أضرع إليك يا يسوع من أجل النفوس التى تحتاج إلى صلاة. أضرع إليك من أجل المنازعين أرأف بهم. وأطلب إليك يا يسوع أن تخلّص كل النفوس من المطهر.
يا يسوع أوصيك خاصة بهؤلاء الأشخاص؛ معرّفي والذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم، شخص ما.. الأب إندراز والأب تزابوتا(Czaputa) والكاهن معّرفي الذين التقيت به في فيلينوس[الأب سوبوكو]، إحدى النفوس، أحدى الكهنه، إحدى الراهبات… وأنت تعرف كم أنا مدينة لها وكل الذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم تستطيع اليوم أن تصنع كل شيء للذين أصلي من أجلهم. وأطلب لي ، يارب، أن تحولني كلياً إلى ذاتك. أحطني في الغيرة المقدسة لمجدك. أعطني النعمة والقوة الروحية لأصنع إرادتك من كل شيء.

شكراً لك يا عروسي العزيز من أجل الشرف الذي وهبتني إياه ، ولا سيّما من أجل الدرع الذي يزينّني منذ اليوم ، ولم يحصل عليه حتى الملائكه، وبالأخص الصليب والسيف وإكليل الشوك. ولكن أشكرك فوق كل شيء، من أجل قلبك . هذا كل ما احتاج إليه.

يا أم الله مريم الكلي قداستها، يا أمي فأنت اليوم أمي بشكل خاص، لأن ابنك المحبوب هو عروسي فقد أصبحنا كلانا وَلَديك. عليك أن تحبّيني من أجل ابنك. يا مريم ، يا أعز أم لي، قودي حياتي الروحية بشكل يرضي ابنك.
ايها الإله القدوس الكلي القدرة، في هذا الوقت المفعم بالنعمة التى وحدتني بها معك للأبد، أنا اللاشيء، إنني أرتمي، بكل عرفان جميل، على قدميك كزهرة صغيرة مجهولة تصعد كل يوم عبير حبّها نحو عرشك. في ساعات النضال والألم، في الظلمة والعاصفة، في النحيب والبكاء، في التجارب الصعبة، وفي وقت لا يفهمني أحدٌ حتى لمّا يوبّخني ويدينني كل واحد، سأتذكر يوم نذوراتي الأولى، يوم نعمة الله غير المدركة.

Mary Naeem 03 - 03 - 2023 02:55 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167785290980931.jpg


سأضحّي بذاتي من أجل خلاص النفوس
يكفينني أن يراني الله وحده.



مقاصد خاصة للرياضة أول أيار1933




241- محبة القريب.
أولاً: مساعدة الأخو
ات
ثانياً: عدم التكلم سوءاً بحق الغائبين والدفاع عن سمعة قريبي.
ثالثاً: الفرح بنجاح الآخرين.

242- كم أتوق يا إلهي أن أكون طفلة صغيرة. أنت أبي وتعلم كم أنا صغيرة وضعيفة، لذا أطلب إليك أن تبقيني قريبة منك طيلة حياتي ولا سيما في ساعة موتي. يا يسوع إن أعرف أن صلاحك يفوق صلاح أكثر الأمهات حناناً.

243- ساشكر الرب على كل تحقير، وسأصلي خاصة من أجل الشخص التى اتاح لي الفرحة أن أحقَّر. سأضحّي بذاتي من أجل خلاص النفوس. ولا أحسب لأي تضحية حساباً، سأرمى بذاتي على أقدام الراهبات كسجادة لا يمشين فقط عليها، بل يمسحنَ أيضاً فيها أرجلهن. إن مكاني هو تحت اقدام الراهبات. سأسعى جاهدة لأحصل على هذا المكان الذين لا يلاحظه الآخرون. يكفينني أن يراني الله وحده.

244- لقد بدأ يوم عادي مكفهّر. لقد مضت الاوقات الاحتفالية للنذورات المؤبدة ولكن نعمة الله الكبرى ثبتت في. وأشعر أنني أخص الله، أشعر أنني أبنته، أشعر أنني بكليتي ملكه. إني أختبر ذلك وأحس به في جسدي. إنني مطمئنة في كل شيء لأنني أدرك ذاتي تماماً وليس لثقتي التى وضعتها في قلبه الكلي الرحمة من حدود. إنني متحدة به دون إنقطاع. يبدو لي كأن يسوع لا يمكنه أن يسعد بدوني، ولا أنا بدونه ايضاً. رغم أنني أدرك أنه سعيد بذاته، كونه إلهاً، ولا يحتاج أبداً إلى أية خليقة إنما يدفعه صلاحه أن يعطي الخليقة ذاتة بكرم يفوق كل إدراك.

245- يا يسوع خاصتي، سأجاهد اليوم لأكرّم وأمجد اسمك إلى يوم تقول لي أنت بذاتك: كفَى . سأحاول أن أساعد بالصلاة والتضحية كل نفس أوكلتها إلى، يا يسوع، حتى تعمل نعمتك فيها.
يا يسوع، يا أكبر محبّ للنفوس. أشكر لك هذه الثقة الرحبة التي جعلتك تتنازل وتضع النفوس تحت عنايتنا. أيتها الأيام المتعبة والرتيبة، أنت لست مملّة لأن كل برهة من الزمن تحمل لي نعماً جديدة وفرصة لعمل الخير.

25 نيسان 1933

الأذونات الشهرية
246- أدخل إلى الكنيسة لما أمرّ بقربها .
أصلي أوقات اللهو.
أقبل وأعطي وأعيد أشياء صغيرة .
أتناول قبل الظهر وبعد الظهر وجبة خفيفة،
لن أستطيع أحياناً أن أشارك في الفرصة ،
لن أستطيع أحياناً أن أشترك في التمارين الجماعية،
لن استطيع أحياناً أن اشترك في صلوات الصباح والمساء
سأثابر أحياناً في العمل بعد الساعة التاسعة مساء وأن اقوم بتماريني الروحية بعد هذه الوقت.
أكتب أو أدوّن شيئاً عندما يكون لدي وقت حرّ.
أستعمل الهاتف.
أغادر الدير .
أزور كنيسة لما اكون في المدينة
أدخل غرف الراهبات حيث تلزم الحاجة .
آخذ جرعة ماء أحياناً خارج الوقت المحدّد.

إماتات صغيرة
أصلي سبحة الرحمة الإلهية ويداي منبسطتان
أتلو صلاة [بينما] أنا ساجدة .
أيام الخميس ساعة سجود أيام الجمعة بعض الإماتات الإضافية الصعبة لأجل النفوس المنازعة..

Mary Naeem 03 - 03 - 2023 05:37 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 


أنظري إلى من خطبت ذاتك
فوستينا تشاهد يسوع مُثخن بالجراح وتستعد لمشاركته آلامه


247- يا يسوع صديق القلب المنزوي، أنت سمائي، أنت سلامي، أنت خلاصي، أنت هدوئي في أوقات الجهاد وفي وسط بحر الشكوك. أنت النور الساطع الذي ينير طريق حياتي. أنت كل شيء للنفس المنزوية. أنت تدرك النفس حتى في سلوكها. أنت تعلم ضعفنا، وكطبيب ماهر وأخصائي ، أنت تشجّع وتُشفي وتزيل عنّا الآلام.

248-هذه كلمات المطران روسبوند Rospond في أحتفال تقديم النذورات الدائمة: «أقبلي هذه الشمعه رمزاً للنور السماوي وللحب الملتهب». وعندما سلم الخاتم: «أخطبك إلى يسوع المسيح ابن الآب العلي، فليحفظك دون عيب. خدي هذا الخاتم رمزاً للعهد الأبدي الذي تقيمينه مع المسيح خطيب العذارى. فليكن لك خاتم الايمان ورمزاً للروح القدس، حتى تصبحي عروسة المسيح فتخدمينه بأمانة [وهكذا] تتكللي إلى الأبدية».

249- يا يسوع إنني أثق بك، أثق ببحر مراحمك، أنت لي بمثابة أمّ.

250- يمتاز هذا العام 1933 بالنسبة لي بطباعة الاحتفالي، لانه عام يوبيل الآم المسيح وقد قدمت فيه نذوراتي المؤبدة. لقد وحّدتُ الآمي بشكل خاص مع تقدمة يسوع المصلوب حتى أزيد في إرضاء الله . سأقوم بكل شيء مع يسوع ومن خلاله وله .

251- بعد النذورات المؤبده بقيت في كراكوف طيلة شهر أيار لانه لم يتقرر بعد ذهابي إلى ربلا Rabla او إلى فيلنيوس. سألتني مرة الرئيسة العامة Michael: «لماذا أنت جالسة هنا يا أختي هادئة ولم تتحضري بعد لتذهبي إلى مكان ما». أجبتها: «أريد أن أصنع إرادة الله وحدها، حيث تأمرينني أن أذهب، يا أمي العزيزة، أرى في أمرك إرادة الله وحدها دون أي غموض».
أردفت الأم الرئيسة العامة: «حسناً». وفي اليوم التالي إستدعتني لتقول لي: «تريدين أن تصنعي إرادة الله وحدها، جيداً، ستذهبين إذاً إلى فيلنيوس». شكرتها وانتظرت اليوم للمقرّر لمغادرتي. غير أن مزيجاً من الفرح والخوف ملأ نفسي في الوقت نفسه. وشعرت أن الله يحضّر لي نعماً وافرة هنالك، ولكن الكثير من الألم أيضاً. إنما بقيت في كراكوف لغاية السابع والعشرين من أيار. وبما أني لم ألزم بواجب مُحدد، كنتُ أساعد فقط في الجنينة. وهكذا فقد اشتغلتُ وحدي طيلة الشهر فاستطعت أن اقوم برياضة روحية على الطريق اليسوعي رغم أنني كنتُ أشارك في نزهات الجماعة، تدبرت أمري لأقوم بالرياضة اليسوعية فأفاض عليّ الله نوراً وفيراً طيلة هذا الوقت.

252- بعد أربعة أيام من نذوراتي المؤبّدة، حاولتُ أن أقوم بساعة سجود. كان الخميس الأول من الشهر. ما إن دخلت الكنيسة حتى غمرني وجود الله. أدركتُ بوضوح أن الله كان بقربي. وبعد برهة رأيت الرب مغطّى بالجراح وقال لي: «أنظري إلى من خطبت ذاتك». فهمتُ معنى هذه الكلمات وأجبتُ الرب: «يا يسوع، إني أحبّك أكثر وأنت هكذا مثقل بالجراح ومسحوق من الألم، مما لو رأيتك في عظمتك». سألني يسوع: «لماذا؟». فأجبته: «إن العظمة الكبرى ترعبني، أنا الحقيرة، أمّا جراحاتك فتشدّني إلى قلبك وتخبرني عن عظم محبتك لي». وساد السكوت بعد هذه المحادثة. فركّزت نظري على جراحاته المقدّسة وشعرت بالفرح أن أتألم معه. تألّمت دون أن أشعر بالألم لأنني سعدتُ بمعرفة عمق محبته لي. ومضت الساعة وكأنها دقيقة واحدة.

253- لا يجب أن أحكم على أحد بل أنظر إلى الآخرين برقّة وإلى ذاتي بقساوة. يجب أن أعيدُ كل شيء إلى الله وأن أعرف، بملء عيني من أنا: تعاسة مطلقة وتفاهة. على أن أصبر وأحافظ على الهدوء في آلامي لأنّني أعلم أن كل شيء يحصل في وقته.

254- كان من الأفضل أن لا أتحدّث عن الأوقات التي عشتها لما كنت أقدّم نذوراتي المؤبّدة.
أنا فيه وهو فيّ. بينما كان المطران رسبوند يضع الخاتم في اصبعي، سيطر الله على كل كياني. لا أستطيع مذاك أن أصف تلك البرهة، سأحفظ حولها السكوت. وإنّ علاقتي بالله منذ نذوراتي الأولى، أصبحت أكثر ودًّا عن أي زمن سابق. أشعر أنني أحبّ الله وهو يحبّني. طالما تذوقت الله مرّة، لم أعد أستطيع أن أحيا بدونه. وأن ساعة أمضيها على أقدام الهيكل في أقصى جفاف الروح، هي أعزّ إلى من مئات السنين في الملذّات البشرية. أفضل أن أكون كادحة وضيعة في المطبخ على أن أكون ملكة في العالم.




Mary Naeem 06 - 03 - 2023 06:27 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167812712974721.jpg

«لا تبكي، أنا معك».
فوستينا تترك الدير في كراكوف وتنتقل الى فيلينوس


255- +سأخبّئ عن أعين العالم كل عمل خير أستطيع القيام به حتى يصبح الله وحده مكافأتي. سأكون مثل بنفسجة صغيرة مخبّأة بين الأعشاب، لا تجرح قدم الذي يطؤها، بل تنشر عبيرها وتحاول، ناسية ذاتها كليًّا، أن تبهج الشخص الذي سحقها تحت قدميه. هذا شيء صعب على الطبيعة البشرية ولكن نعمة الله تساعد.
256- + أشكرك يا يسوع، لأنك أنعمت عليّ بمعرفة كل لجّة حقارتي. أعرف أنني لُجة من العدم، وأنني أعود إلى العدم بلحظة، لولا مساعدة نعمتك المقدّسة. لذا أشكرك، يا إلهي، مع كل نبضة من قلبي من أجل رحمتك نحوي.
257- سأغادر غدًا إلى فيلينوس. ذهبت اليوم إلى الإعتراف عند الأب إندراز، هذا الكاهن المليء من روح الله، فكّ جناحي كي أستطيع أن أحلّق إلى أعلى القمم. لقد طمأنني في كل شيء وقال لي أن أؤمن بالعناية الإلهيّة. «ثقي وسيري إلى الأمام بشجاعة». بعد هذا الاعتراف غمرتني قوة إلهية فائقة العادة. لقد ألحّ الكاهن على ضرورة الأمانة لنعمة الله قائلاً: «سوف لن يصيبك أذى إذا حافظتِ في المستقبل على نفس البساطة والطاعة. ثقي بالله أنت في الطريق القويم بين أيادٍ أمينة، أيادي الله».
258- + أمضيتُ ذاك المساء مدة أطول في الكنيسة. تحدّثت إلى الرب عن إحدى النفوس. قلت له وشجّعني جودة: «يا يسوع لقد أعطيتني هذا الكاهن الذي تفهّم إلهاماتي وها أنت تُبعده عنّي من جديد، ماذا سأفعل في فيلنيوس؟ لا أعرف أحدًا هناك، لا سيّما أن لهجة الشعب هي غريبة عنّي». فقال لي الرب: «لا تخافي، لن أتركك وحدك». فغرقت نفسي في صلاة شكر من أجل كل النِعَم التي وهبنا إياها الله من خلال وساطة الأب إندراز. تذكرت فجأة تلك الرؤية التي أبصرتُ فيها ذاك الكاهن بين كرسي الاعتراف والمذبح واثقة أنني سألتقي به يومًا ما. وعادت بسرعة إلى ذهني تلك الكلمات التي سمعتها: «سيساعدك على إتمام إرادتي هنا على الأرض».
259- سأغادر اليوم في السابع والعشرين من شهر أيار 1933 إلى فيلنيوس. لمّا خرجت من البيت والتفتُ إليه وإلى الجنينة، وألقيت نظرة على دير الابتداء، كَرجت الدموع فجأة على خدّي. تذكّرتُ كل النِعم والبركات التي أغدقها عليّ الرب. ورأيت فجأة ودون توقّع الرب قرب مسكبة الزهر وقال لي: «لا تبكي، أنا معك». إن حضور الله الذي غمرني، بينما كان يسوع، يتكلّم، رافقني طول سفري.
260- حصلت على إذن لزيارة تزيستوكوا Czestochowa أثناء سفري. رأيت (صورة) أم الله لأول مرة، لمّا ذهبت لأحضر رتبة كشف الستار عن الصورة الساعة الخامسة صباحًا. صلّيت دون انقطاع لغاية الساعة الحادية عشرة وبدا لي وكأنني وصلتُ منذ حين. أرسلت رئيسة الدير [الأم سيرافيم] راهبة تدعوني لتناول وجبة الصباح وأبدت قلقها من أن يفوتني القطار. قالت لي أم الله أشياء عديدة. عهدت إليها نذوراتي المؤبدة. شعرتُ كأنني طفلة وهي أمي ولم ترفض لي أي طلب.
261- + لقد وصلت اليوم إلى فيلينوس. يتألف الدير من بضع أكواخ صغيرة مبعثرة. مما أثار ذهولي بالمقارنة مع الأبنية الواسعة في جوزيفو (Jozefow). يسكن هناك فقط ثماني عشرة راهبة. إن البيت صغير ولكن حياة الجماعة هي أكثر إلفة. استقبلتني كل الراهبات بشوق مما جعلني أزداد شجاعة لمواجهة الصعوبات التي تنتظرني. ولقد مسحت الأخت جوستين الأرض تحضيرًا بقدومي.
262- + لما ذهبت إلى زياح القربان نوّرني يسوع كيف عليّ أن أتصرّف تجاه بعض الأشخاص. تعلّقتُ بكل قوتي في قلب يسوع الكلي العذوبة، وقد أدركتُ كم سأتعرّض إلى طيش خارجي بسبب العمل الذي عليّ أن أقوم به في البستان، حيث سأكون حتمًا باتصال قريب مع العلمانيّين.
263- +أتى أسبوع الاعتراف ورأيت، بفرح كبير، الكاهن الذي عرفته سابقًا، آتيًا إلى فيلينوس [أي] عرفته خلال الرؤية. سمعت حينئذ هذه الكلمات في داخلي: «هذا هو خادمي الأمين، سيساعدك على إتمام إرادتي هنا على الأرض». غير أنني لم أكشف له عن ذاتي كما أراد الرب. وكنت، لبعض الوقت، أجاهد ضدّ النعمة. كانت نعمة الله تلج في داخلي بشكل خاص، عند كل اعتراف. ولكن لم أكشف له عن ذاتي وقرّرت أن لا أعترف عند هذا الكاهن. بعد هذا القرار خالجني اضطراب مخيف. وبّخني الله بقساوة. عندما كشفت لهذا الكاهن نفسي كليًّا أغدق عليها يسوع بحرًا من النعم. أعرف الآن ما معنى الأمانة لنعمة واحدة، التي تجلب معها سلسلة من نِعَم أخرى.
264- + يا يسوع إبقني قريبة منك. أنظر كم أنا ضعيفة. لا أستطيع أن أخطو خطوة واحدة إلى الأمام بدونك. عليك إذًا يا يسوع أن تبقى أمامي دون انقطاع مثل أمّ قرب طفل دون عون، وحتى أكثر من ذلك.
265- بدأت أيام العمل والنضال والألم. كان كل شيء يسير حسب رتيبة الدير. إننا دائما مبتدئات لأنه علينا أن نتعلم أشياء عديدة وأن نعرف أمورًا عديدة، رغم أن النظام هو ذاته فلكل دير تقاليده الخاصة وهكذا كل تبديل هو بمثابة مبتديّة صغيرة.

Mary Naeem 15 - 03 - 2023 01:27 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg


يسوع يشتكي من إهمال النفوس
أنظري يا ابنتي، ماذا صنع بي الحب البشري.



عيد سيدة الرحمة

266- تقبلت اليوم نعمة كبيرة وغير مُدركة، نعمة داخلية سأبقى بفضلها مُدينة لله طوال حياتي وفي الأبدية.

267- قال لي يسوع إنه ارتضى بتأملاتي في آلامه المليئة حزنًا وقد شعّت من خلالها في أنفسنا أضواء نيّرة. من يرغب أن يتعلّم التواضع عليه أن يتأمل في آلام يسوع. لمّا أتأمل بها أدرك أمورًا عديدة لم يكن باستطاعتي فهمها سابقًا. أريد أن أتشبّه فيك يا يسوع، لقد صُلبت وتعذبت وتواضعت. اطبع يا يسوع، في قلبي تواضعك. أحبك يا يسوع إلى حدّ الجنون، أنت يا من سحقتك الآلام كما يصفها النبي [راجع أشعيا 52/ 2-9] ولم يستطع أن يميّز شكلك البشري بسبب آلامك الكبيرة. لذا أحبّك يا يسوع حتى الجنون. أيها الرب الأزلي اللامتناهي، ماذا صنع بك الحب.

268- الثلاثاء في 11 تشرين الأول 1933

حاولت أن أقوم بساعة سجود ولكن بدأت تعتريني صعوبات كبيرة. وراح شيء من التلهّف يمزّق قلبي وخَفَتَ ضوء فكري فلم أستطع أن أفهم أكثر الصلوات شكلاً. وهكذا مضت ساعة صلاة أو بالأحرى ساعة نضال. قرّرت أن أقوم بساعة سجود ثانية ولكن آلامي الداخلية ازدادت جفافًا وإحباطًا وفي المرة الثالثة قرّرت أن أمضي الوقت ساجدة دون سند، فتاق جسدي إلى الراحة ولكن لم أتقاعس. فبسطتُ ذراعي وثابرت بإرادة قويّة رغم أنني لم أتلفّظ بكلمة. بعد قليل نزعتُ الخاتمَ من إصبعي وطلبتُ إلى يسوع أن ينظر إليه، رمز اتحادنا الأبدي وقدمتُ إلى يسوع الشعور الذي أحسستُ به يوم نذوراتي المؤبّدة. شعرتُ آنذاك بدفقة حبّ تجتاح قلبي واعتراني خشوع مفاجئ واطمأنّت حواسّي وسيطر حضور الله على نفسي. ولم أدرك إلا يسوع وأنا. رأيته كما ظهر لي في تلك اللحظة يوم نذوراتي المؤبدة، لما كنتُ، مثل الآن، أقوم بساعة سجود. وقف يسوع فجأة أمامي مُعرّىً من ثيابه وكل جسمه مغطّى بالجراح، وأعينه تطفح دمعًا ودمًا ووجهُه مشوّه ومغطّى بالبصاق. ثم قال لي الرب: «على العروس أن تشبه عريسها». فهمت هذه الكلمات في العمق ولا مجال للشكّ هنا، ينبغي أن يكون تشبّهي بالمسيح من خلال الألم والتواضع. «أنظري يا ابنتي، ماذا صنع بي الحب البشري. لقد وجدت في قلبك كل شيء يحرمني منه عدد كبير من النفوس. إنني أستريح في قلبك. أنتظر غالبًا نهاية الصلاة لأغدق عليك النعم الوافرة».

لمّا انتهيتُ مرة من تساعية للروح القدس على نيّة معرّفي [الأب سوبوكو] أجابني الرب: «لقد عرّفتك عليه قبل أن ترسلك رئيساتك إلى هنا. وكما تتصرّفين نحو معرّفك أتصرّف أنا نحوك. إن خبّأت عنه شيء ولو أصغر نعمي، سأخبّئ نفسي عنك وتبقين وحدك». وهكذا تبعتُ رغبة الله وملأ سلام عميق قلبي. أفهم الآن كيف يدافع الله عن المعرّفين ويحميهم.

نصيحة الأب الدكتور سوبوكو:

270- «لا نستطيع أن نرضي الله دون تواضع الثالثة، أي لا ينبغي فقط أن نمتنع عن الدفاع عن ذاتنا وشرح وجهات نظرنا عندما نُوبّخ على شيء ما، بل يجب أن نفرح بالإذلال.

إذا كان ما تقولينه لي هو من لدن الله، حضّري نفسك لآلام أكبر. ستصادفين الشجب والاضطهاد. سينظرون إليك كأنّك غريبة الأطوار ومصابة بالهستيريا. ولكن سيكثر نعمه عليك. تتميّز دائمًا أعمال الله بالألم وتصطدم بالاعتراضات. إذا أراد الله أن يحقّق شيئًا، سالينفّذه، عاجلاً أو آجلاً، رغم الصعوبات وبانتظار ذلك، عليك أن تتسلّحي بصبر كبير».

271- لمّا غادر الأب سوبوكو إلى الأراضي المقدسة، أصبح الأب دابروفسكي اليسوعي معرّف الجماعة. سألني أثناء أحد الاعترافات إن كنت أدرك سموّ الحياة [الروحية] الكائنة في نفسي. أجبته إني أدرك ذلك وأعرف ما يجول في داخلي، فأجاب الكاهن: “لا ينبغي أن تهدمي ما يجول في داخلك، يا أختي، أو تبدّلي شيئًا في ذاتك. لا تظهر هذه الهبة الجميلة أكثر سموًا في أية حياة داخلية ممّا هي جليّة في حالتك يا أختي، إنها ظاهرة عندك بدرجة فائقة، أحرسي ألا تضيّعي نعم الله الكبيرة هذه، الكبيرة…[تتوقّف هنا الفكرة].

272- لكن قد عرّضني هذا الكاهن سابقًا لصعوبات عديدة. لمّا أخبرته أن الله يطلب إليّ هذه الأشياء [أي رسم الصورة وإقامة عيد للرحمة الإلهية وتأسيس جمعية جديدة] سخر منّي وقال لي أن آتي إلى الاعتراف في الساعة الثامنة مساءً ولمّا جئت في الوقت المحدّد كان أحد الإخوة يقفل الكنيسة. قلت له أن الكاهن أمرني أن آتي الآن وطلبتُ إليه أن يُعلمه بحضوري. ذهب ذاك الأخ الصالح وأخبره بالأمر فأجابه، قل لها أن الكهنة لا يستمعون إلى الاعترافات في مثل هذا الوقت. رجعت إلى البيت فارغة اليدين ولم أعترف عنده فيما بعد، إنما قدّمت ساعة سجود كاملة على نيّته كي ينيره الله إلى معرفة النفوس. غير أنني اضطررت أن أعود إلى الاعتراف لديه لمّا غادر الأب سوبوكو وحلّ هو محلّه. بينما رفض في الماضي أن يعترف بتلك الإلهامات الداخلية، أجبرني اليوم أن أكون أمينة لها. إن الله يسمح أحيانًا بهذه الأمور فليكن ممجّدًا في كل شيء. مع ذلك يلزمنا الكثير من النعم كي لا نتأفّف.


Mary Naeem 15 - 03 - 2023 01:35 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg


على أقدام الرب: يسوع يكشف لفوستينا أغلاطها الثلاثة فكيف تُصلح ذاتها؟





273- يا يسوع، لقد اقترب الوقت لأكون وحدي معك. أطلب إليك من كل قلبي أن تلفت انتباهي إلى ما يرضيك فيّ وأن تعلّمني ما ينبغي أن أعمل لأرضيك أكثر، لا تمنع عنّي هذه النعمة وابق معي. إنني أدرك أن كل جهودي لا تؤدّي إلى نتيجة بدونك. آه كم أفرح بعظمتك يا رب. يزداد شوقي ولهفي إليك بقدر ما تزداد معرفتي بك.

274- لقد أعطاني يسوع نعمة معرفة ذاتي على ضوئه الإلهيّ، أرى غلطتي الأولى أي الكبرياء الذي يتجلّى في إنغلاقي على ذاتي وفي عدم البساطة في علاقتي مع الأم الرئيسة [إيرين]. والنور الثاني يتعلّق بالكلام. أحيانًا ما أتكلّم كثيرًا. فالمسألة التي تُحلّ بكلمتين أو ثلاث أقضي فيها وقتًا طويلاً… غير أنّ يسوع يريد أن أصرف هذا الوقت في صلوات استغفارية وصبر، من أجل النفوس المطهرية. ويقول الرب إننا سنؤدّي حسابًا عن كل كلمة في يوم الحكم. والنور الثالث يتعلّق بالنظام. لم أتجنّب تمامًا الظروف التي تقودني إلى مخالفة القوانين لا سيما نظام الصمت. سأتصرّف وكأن القوانين وُضعت لي وحدي فقط دون التأثّر بتصرفات الآخرين. يهمني أنا، أن أصنع إرادة الله.

قصد. سأذهب فورًا وأخبر رئيساتي عمّا يطلبه منّي يسوع من أمور خارجية. سأسعى للوصول إلى صراحة وانفتاح الطفولة في علاقتي مع الرئيسة.

275- يحبّ يسوع النفوس المختبئة. إن أكثر الزهور عطرًا هي الزهرة الخفيّة. سأسعى لجعل داخل نفسي مقرّ راحة لقلب يسوع. في الأوقات الصعبة والمؤلمة سأرتّل لك، يا إلهي، ترنيمة الثقة، من أعماق لجّة ثقتي بك وبمراحمك.

276- لم يعد الألم موجعًا منذ بدأت أن أحبّه بل أصبح خبز نفسي اليوم.

277- سوف لا أتكلم مع تلك الراهبة لأنني أعرف أن يسوع لا يريد ذلك ولأنها لن تستفيد من كلامي بشيء.

278- على أقدام الرب. يا يسوع الخفيّ، أيها الحبّ السرمدي، يا ينبوع حياتنا، أيها الجنون الإلهيّ حيث تنسى ذاتك وترانا نحن فقط. قبل أن تخلق السماء والأرض لقد حملتنا في أعماق قلبك. أيها الحبّ، يا عمق التواضع يا سرّ السعادة، لماذا يعرفك فقط عدد صغير من الناس. لماذا لا يبادلونك الحبّ بالحبّ، أيها الحبّ الإلهيّ، لماذا تخفي جمالك. أيها الأزلي فوق كل إدراك، يضعف إدراكي لك بقدر ما تزداد معرفتي بك. لكن لأنّني لا أستطيع أن أدركك، أفضّل أن أدرك عظمتك. إنني لا أحسد السارافيم على نورهم لأنك وضعتَ في قلبي نعمة أكبر. إنهم يمجّدونك عن بعد بينما قد امتزج دمك بدمي. فالحبّ يمزّق الستار. ليس من ستار أمام عين نفسي لأنك سجنتني أنت بذاتك في قلب سرّ الحبّ إلى الأبد. فالمجد والمديح لك أيها الثالوث غير المنقسم، إله واحد، من أجيال إلى أجيال.

279- علّمني الله معنى المحبّة الحقيقة وأنارني كيف أبرهن عنها في الواقع. محبة الله الحقيقة تكمن في إتمام وصيّته. يجب أن تنبع كل تصرفاتنا، حتى أصغرها، من محبتنا لله أي نظهرها له في كل ما نعمل. وقال لي الرب: «يا ابنتي إنك ترضيني أكثر بآلامك الجسدية والروحية فلا تفتشي عن العطف من الخلائق. أريد أن يكون عبير آلامك طاهرًا وبدون عيب. أريد أن تتخلّي ليس فقط عن الخلائق بل عن ذاتك أيضًا. أريدك أن تبتهجي في قلبك بحبّ طاهر عذري، نظيف ونقي. إن حبّك لي يزداد طهرًا بقدر ما تحبّين الألم».

Mary Naeem 15 - 03 - 2023 01:44 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg


الرب يسوع يبكي على الأطفال المتألمين جوعاً وبرداً
«اعلمي أنهم هم الذين يرفعون العالم».


280- أمرني الرب يسوع أن أحتفل بعيد الرحمة في الأحد الأول بعد الفصح، [هذا ما صنعت]، من خلال تأمّلات داخلية وإماتات خارجية، بلبس الزنار [الحديدي] وبصلوات متواصلة من أجل الخطأة ومن أجل الرحمة للعالم كلّه. وقال لي يسوع: «يستقر نظري اليوم بارتياح على هذا المنزل».

281- إنني أشعر أن رسالتي لن تنتهي عند موتي، بل تبدأ. أيتها النفوس المتردّدة. سأزيح لكم على حدة ستار السماء لأقنعكم بجودة الله، فلم تعودوا تجرحون، بعدم ثقتكم، قلب يسوع الكلّي الرأفة.

282- (125) قال لي الرب مرة: «يا ابنتي العزيزة لقد حرّكتْ قلبي رحمة كبيرة نحوك، لمّا رأيتك تتمزّقين من الألم الكبير الذي تحمّلتيه بتوبتك عن خطاياك. إني حبّك الطاهر والحقيقي. لذا أنا أعطيك المكان الأول بين العذارى، فأنت فخر ومجد آلامي. أرى كل تواضعك ولا شيء يغيب عن انتباهي، إني أرفع التواضع إلى عرشي أنا، هذا هو مبتغاي».

الله واحد في الثالوث الأقدس

283- أريد أن أحبّك بحبّ لم تظهره لك بعد نفس بشريّة. ورغم إنني كليّة الحقارة وصغيرة رميت مرساة ثقتي في عمق لجّة رحمتك يا إلهي وخالقي. رغم حقارتي الكبيرة لا أخشى شيئًا بل آمل أن أرتّل كل أنشودة المجد للأبد. فلا تدع، حتّى النفس الأكثر حقارة، تقع فريسة الشكّ لأنه طالما يعيش الانسان فباستطاعته أن يصبح قديسًا عظيمًا، لأن قوّة نعمة الله هي عظيمة أيضًا. يبقى أن لا نعارض عمل الله.

284- يا يسوع، لو كنتُ أستطيع أن أتحول إلى ضباب أمام عينيك فأغطي الأرض، فلا ترى بعد جرائمها الفظيعة. لمّا أنظر يا يسوع إلى العالم ولا مبالاته نحوك يملأ الدمع عيناي ولكن يدمي قلبي عندما أرى برودة نفس راهبة.

285- دخلتُ مرّة غرفتي وكنتُ جدّ تعبة فاضّطررت أن أستريح قليلاً قبل أن أخلع ثيابي. ولمّا خلعتها جاءت إلى عندي إحدى الراهبات وطلبت إليّ أن أجلب لها بعض الماء الساخن. رغم تعبي ارتديت ثيابي بسرعة وحملتُ لها الماء الذي طلبتْه، كانت المسافة طويلة بين الغرفة والمطبخ وكان الوحل يصل إلى الكاحل. لمّا عدتُ إلى غرفتي رأيت حقَّ القربان مع السرّ المقدّس وسمعتُ هذا الصوت: «خذي هذا الحق وضعيه في بيت القربان». تردّدت أولاً ولمّا اقتربتُ لآخذه سمعت هذه الكلمات: «تعاملي مع كل راهبة بنفس الحبّ الذي تعاملينني به ومهما تصنعيه لهنّ فإنك تصنعينه لي». وبعد برهة من الوقت رأيت أنني وحدي.

286- ذات مرّة بعد صلاة عبادة على نية وطننا، اجتاز نفسي ألم، فرحت أصلّي بهذا الشكل: «يا يسوع الكلّي الرحمة أطلب إليك بشفاعة قدّيسيك ولا سيّما بشفاعة أمّك الحنونة التي غذّتك منذ طفولتك، أن تبارك وطني مسقط رأسي. أتوسّل إليك يا يسوع، لا تنظر إلى خطايانا بل إلى دموع الأولاد الصغار الذين يتألّمون جوعًا وبردًا. أعطني النعمة التي أطلبها منك لوطني، رأفة بهؤلاء الأبرياء». رأيتُ حينئذ الرب يسوع وعيناه مملوءتان دموعًا وقال لي: «أنظري يا ابنتي، كم هي عظيمة رأفتي بهم اعلمي أنهم هم الذين يرفعون العالم».

287- يا يسوع، لمّا أنظر إلى حياة هذه النفوس أرى العديد منها يخدمونك بارتياب. في بعض الأوقات، لا سيما عندما يكون هناك مناسبة لإظهار حبهم لله، يهربون من ساعة المعركة. وقال لي يسوع مرة: «أتريدين أنت أيضًا يا ابنتي أن تتصرّفي هكذا؟». فأجبتُ الرب: «آه! لا يسوع لن أنسحب من ميدان القتال حتى لو انبجسّ عرقٌ قتّال على جبيني. لن أدع السيف يسقط من يدي إلى أن أستريح على أقدام الثالوث الأقدس». مهما أصنع، لا أتكل على قوّة ذاتي بل على نعمة الله. تستطيع النفس بنعمة الله، أن تتغلّب على أكبر الصعوبات.

288- (127) كان لي مرّة، حديث طويل مع يسوع حول الطالبات، فسألته وقد شجّعني حنانه: «هل تجد بين الطالبات من يطمئن إليهن قلبك؟” أجاب يسوع: «نعم ولكن حبهنّ هو ضعيف، لذلك أنا أضعهن تحت عنايتك الخاصّة فصلي لهنّ».

Mary Naeem 16 - 03 - 2023 05:29 PM

رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167888672779251.jpg





خذي هذه النِعَم ليس لك فقط بل للآخرين
شجّعي النفوس أن تثق برحمتي اللامتناهية





289- إن أكثر أوقاتي سعادة هي لمّا أكون مع ربّي، حيث أختبر عظمة الله وحقارتي. قال لي يسوع مرّة: «لا تتعجّبي إذا أتّهموك بعض المرّات ظلمًا. لقد شربتُ أولًا هذه الكأس التي لا أستأهلها، حبًّا بك».

290- تأثّرت كثيرًا لمّا فكّرتُ في الأبدية وأسرارها، واترعدت نفسي. ولمّا توقّفت طويلًا على هذه الأشياء تضايقت من مختلف الشكوك. فقال لي يسوع: «لا تخافي أي ابنتي من بيت ابيك. أتركي هذه الإستقصاءات إلى حكماء هذا العالم. أريد أن أراك دائمًا طفلة صغيرة، اسألي معرّفك ببساطة عن كل شيء وسأجيبك على لسانه».

291- في إحدى المناسبات رأيت شخصًا على وشك أن يرتكب خطيئة مميتة. سألت الرب أن يرسل لي أمرّ العذابات كي تخلص تلك النفس. شعرتُ فجأة بألم إكليل شوك مرير على رأسي. ودام الألم وقتًا طويلًا، ولكن ثبتتْ تلك النفس في نعمة الله. يا يسوع خاصتي، كم هو سهل أن نُصبح قديسين. نحتاج فقط إلى قليل من الإرادة الحسنة. فإذا ما رأى يسوع هذا القليل من الإرادة الحسنة، أسرع هو الى النفس، دون أن يوقفه شيء، لا النقائص ولا السقطات ولا شيء آخر قطعيًا. إنّ يسوع هو قلق لمساعدة تلك النفس فإذا كانت أمينة لنعمة الله هذه، تبلغ عاجلًا إلى أسمى قداسة ممكنة على هذه الأرض. فالله هو الكَرَم بالذات ولا يرفض نعمته لأحد. لا بل يعطي حقًّا أكثر ممّا نطلبه منه. إن الأمانة لإلهامات الروح القدس هي الطريق الأقصر مسافة.

292- عندما تحبّ النفس الله بصدق فلا ينبغي أن تخشى شيئًا في الحياة الروحية، فلننصاع إلى عمل النعمة دون أن تضع أي قيد على اتصالها مع الله.

293- لمّا فتنني يسوع بجماله وشدّني إليه رأيت ما لا يُرضيه في نفسي، وقررتُ أن أنزعه منها مهما كلّف الأمر. فنزعته فورًا بمساعدة نعمة الله. فارتضى الله بهذه المروءة، وبدأ مذّاك يغدق عليّ نعمًا أوفر. لم أفكّر أبدًا في حياتي الداخلية ولم أُحلّل السبل التي قادني فيها روح الله. يكفيني أن أدرك أنني مُحِبّة ومحبوبة. أهّلني الحب الصافي أن أدرك الله وأفهم العديد من الأسرار. وإنّ معرّفي هو الوسيط بين الله وبيني، وأعتبر كلمته مقدّسة. أعني مرشدي الروحي الأب سوبوتشكو].

294- قال لي الربّ مرّة: «تصرّفي مثل مستعطٍ الذي لا يتراجع عندما ينال أكثر [ممّا يطلب], بل يقدّم الشكر بمزيد من الحماس. فلا ينبغي أن تتراجعي أنتِ أيضًا وقولي أنك غير مستحقة أن تنالي نعمًا أوفر ممّا أعطيكي إياها. أنا أعرف أنك غير مستحقة بل إفرحي، على كل حال، وخذي من قلبي قدر ما تستطيعين أن تحملي من الكنوز، وبذلك ترضيني أكثر. أقول لك شيئًا آخر: خذي هذه النِعَم ليس لك فقط بل للآخرين. أي شجّعي النفوس التي تتّصلين بها أن تثق برحمتي اللامتناهية. آه! كم أحبّ تلك النفوس التي تضع فيّ ملء ثقتها. إنني أصنع لها كل شيء».

295- سألني يسوع آنذاك: «يا ابنتي كيف تسير رياضتك الروحية». أجبته: «أنت تعلم كيف تسير». «نعم أعرف، ولكن أريد أن أسمعه من شفتيك ومن قلبك». «يا معلّمي كما تقودني كل شيء يسير على ما يرام، وأطلب إليك يا ربي أن لا تتركني أبدًا على حدة. فقال يسوع: «نعم سأكون دائمًا معك إذا بقيتِ طفلة صغيرة ولا تخافين شيئًا. فكما كنتُ هنا بدايتك سأكون أيضًا نهايتك. فلا تتوكّلي على الخلائق حتى في أصغر الأمور هذا ما لا يرضيني. أريد أن أكون وحدي في نفسك سأعطي نفسك القوة والنور وستعلَمين من ممثّلي أنني أنا فيك وسيتبدّد ترددّك كالضباب أمام أشعة الشمس».

296- أيّها الصالح العليّ أريد أن أحبّك كما لم يحبّك أحد بمحبة ليس لها مثيل من قبل على الأرض. أريد أن أعبدك في كل لحظة من حياتي وأوحّد إرادتي بشدّة مع إرادتك المقدّسة. ليست حياتي كئيبة أو مملّة بل متنوعة كجنينة زهور فوّاحة فلا أعرف أيّة زهرة أقطف أوّلًا، زنبقة الألم أو وردة الحب لقريبي أو بنفسجة التواضع. لن أعدد هذه الكنوز التي تغمر حياتي كل يوم. إنه لشيء رائع أن نعلم كيف نستفيد من الحاضر.

297- يا يسوع النور العليّ، أعطني نعمة معرفة ذاتي وبدّد ظلام نفسي بنورك واملأ لجة نفسي بذاتك أنت، لأنك أنت وحدك […].

298- يا يسوع خاصّتي، أنت الطريق والحق والحياة، أتوسّل إليك أن تحفظني قريبة منك، كأمّ تضمّ طفلها إلى صدرها لأنني لستُ فقط طفلة ضعيفة إنما مجموعة تعاسة وتفاهة.


الساعة الآن 08:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025