منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلبس


هو شقيق القديس أباكير الشهيد.
وردت سيرتهما في حرف "أ" من قسم سير القديسين والقديسات هنا بالموقع "أباكير ورفقاؤه الشهداء". وتعيّد لهم الكنيسة في الرابع عشر من شهر بؤونة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القس فيلبس المقاري



ولد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر بمدينة طهطا، وانتظم في سلك الرهبنة بدير أنبا مقار ببرية شيهيت. ثم ذهب إلى القدس بصحبة أب اعترافه القمص تادرس المقاري، وأقاما بجوار نهر الأردن، وقد آلمه هناك أنه رأى المُقدِّسين وهم ينزلون النهر للبركة ولا يجدون مكانًا لخلع ولبس ملابسهم، فطلب من الرب فأعطاه مالًا بنى به حجرتين بجوار نهر الأردن لهذا الغرض.
وبعد انتقال أبونا تادرس المقاري توجّه أبونا فيلبس إلى أريحا حيث اشترى منزلًا هناك، وتبين له فيما بعد أن هذا هو بيت زكا العشار الذي زاره السيد المسيح. وفي أحد الأيام بعد عودته من السوق وجد ثلاثة رجال في المنزل، فلما استفسر عن سبب وجودهم أخبروه أن يحفر في إحدى الحجرات وسوف يجد كنزًا ثم اختفوا عنه، فعلم أنهم ملائكة. بدأ الحفر باحثًا عن الكنز فوجد أجساد ستة قديسين منهم جسد القديس تدّاوس الرسول، ثم وجد ذهبًا وفضة ونقودًا كثيرة وفي النهاية وجد لوحًا مكتوبًا عليه أن هذا منزل زكا العشار وتاريخ المنزل وكان ذلك مكتوبًا بالعربية والعبرية واليونانية.
كانت خدمته وغيرته المقدسة واضحة جدًا، فقد بنى كنيسة كبيرة ومضْيَفة حيث كان المطران يلتقي بالزائرين، وأقام بستانًا كبيرًا في مساحة كان اشتراها وزرع فيها فاكهة وخضراوات مختلفة.كما كان يقيم ولائم كبيرة في يوم شم النسيم وكان أيضًا يقيم ولائم بمناسبة زيارة السيد المسيح لبيت زكا، وكان يحرص أن يشرب زواره من البئر التي عنده والتي شرب منها السيد المسيح. كان تقشفه يزيد بازدياد ماله وكان يعتني بالفقراء والمساكين، وكان يردّد أنه "بوسْطجي" عند ربنا ليس له شيء. حاول أبونا بولس الأنبا بيشوي الذي عاصر أبونا فيلبس المقاري لمدة ثمانِ سنوات أن يعرف أي شيء عن عبادته ولكنه لم يعرف إلا القليل، فقد كان حريصًا على تتبع أسلوب الخفاء كوصية السيد المسيح. وقد اُختير أبًا لاعتراف معظم الرهبان في القدس، وكان يجد لذة في فض المشاجرات بين الجميع حتى أنه اُختير عضوًا في لجنة الصلح والسلام بين المواطنين فقد كان رجل سلام. كان يتميز بالبساطة والتواضع، قال عنه أبونا بولس الأنبا بيشوي أنه كان يخلع عمامته ويلقيها على الأرض ثم يلبسها دون أن ينفض التراب عنها، كما كان يخدم نفسه بنفسه. وعاش أبونا فيلبس حوالي مائة سنة وتنيّح في أواخر السبعينات.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلبس ورفقاؤه الشهداء


في أول هاتور تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس، الذين استشهدوا في أيام دسييوس الملك. العيد يوم 25 أمشير.


Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب فيلكس أسقف روما



ولد هذا القديس من أبوين مسيحيين في رومية سنة 210 م. فربّياه تربية مسيحية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فقد رسمه أسطاسيوس أسقف رومية شماسًا ورسمه أسقف رومية يسطس قسًا نظرًا لِما رأى فيه من الفضيلة والتقوى.
ولما تنيّح الأب ديوناسيوس أسقف رومية، الذي كان في زمان القديس ثاؤناس بابا الإسكندرية أُختير هذا الأب لأسقفية رومية فرَعى رعيّة المسيح أحسن رعاية. ولما ملك أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد على المسيحيين وعذبهم بعذابات شديدة حتى استشهد الكثيرين منهم، ولما لحق هذا الأب منه شدائد عظيمة وضيقًا زائدًا ابتهل إلى الله أن يرفع هذا الضيق عن شعبه، فمات الملك في السنة الثانية من ملكه.
ولما ملك دقلديانوس واضطهد أيضًا المسيحيين وبدأ في تعذيبهم، صلى هذا الأب إلى الله ألا يريه عذاب أحد من المسيحيين، فتنيّح في أول سنة من مُلك دقلديانوس بعدما جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف، تاركًا أقوال ومصنفات كثيرة بعضها في الوعظ والتعاليم المفيدة وبعضها في العقيدة. العيد يوم 6 هاتور.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فيلكس | فيليكوس


St. Felix

روى سيرته القديس بولينس من نولا St. Paulinus of Nola الذي عاش بعده بأكثر من قرن من الزمان.
كاهن بنولا:


كان القديس فيلكس مواطنًا من نولا في إيطاليا، وهى مستعمرة رومانية في كومبانيا Compania التي تبعد 14 ميلًا من نابولي Naples.
كان أبوه سرياني الأصل يدعى إرمياس قائد في جيش القياصرة، كان لديه ابنان: فيلكس وهرمياس Hermias، اختار هرمياس العمل بالجيش بينما اختار فيلكس أن يكرس حياته لخدمة الله ويتبع ملك الملوك يسوع المسيح. فوزّع معظم أملاكه التي ورثها عن أبيه على الفقراء. أحبه الشعب جدًا بسبب طهارة سيرته ورصانة عقله، فزكّوه لدى مكسيموس أسقف نولا الذي جعله قارئًا. وهبه الله عطية إخراج الشياطين التي كانت ترتعب منه ولا تطيق الوقوف أمامه. ورُسِم كاهنًا على يد القديس مكسيموس، الذي عُرف بفضيلته وفطنته وصار يده اليمنى في تلك الأوقات المضطربة، واعتبره خليفته المنتظر. كان مهتمًا جدًا بخلاص النفوس بجانب اهتمامه بخدمة المرضى وافتقاد المحتاجين ومساعدتهم.
اضطهاد الملك ديسيوس:


في عام 250 م. بدأ الإمبراطور ديسيوس اضطهاد الكنيسة. صارع الأسقف مكسيموس بين حنينه للانطلاق إلي المسيح وبين شعوره بضرورة الاختفاء لمساندة النفوس الضعيفة والاهتمام برعاية الشعب. قال في نفسه:
"إن الحياة تحت أخطار الموت ليست بحياة بل هي موت مستمر، أما العذاب الذي يعبر سريعًا فيُحتمل بسهولة.
إذا تقدمت إلى المغتصب المنافق يقتلونني سريعًا، ويفتحون لي باب الفردوس، ويحوّلونني إلى الحياة الحقيقية.
وإذا اختفيت فلابد لي من الهروب إلى الجبال حيث لا أجد راحة لأني أسكن حينئذ بين الوحوش الضارية. ولا أجد هناك في شيخوختي من يسعفني.
فخير لي الموت وسفك دمى لأجل يسوع ربى. غير أني قد أنفع رعيتي في غربتي، فلماذا أفضل نفعي على نفع رعيتي؟
لقد قال سيدي: إذا اضطهدوكم في مدينة فاهربوا إلى أخرى. لذا يجوز لي الفرار،غير أني بسبب الأمور الجارية لا نفع لرعيتي أن أتغرب واختفى.
فيجب عليّ إذن أن أتغاضى عما يفيدني لكي أهتم بما ينفع رعيتي، وإن كنت اشتهى الموت حبًا بالمسيح فلتطل حياتنا قليلًا إكرامًا للّه الذي سيؤهلنا أن نموت في زمن آخر لأجله


قال هذا ثم استدعى الكاهن فيلكس واستودعه رعية المسيح وانطلق إلى الجبال واختفى هناك، ليس بسبب الخوف من الموت ولكن لخدمة قطيعه.
بدأ الكاهن فيلكس يسند الشعب ويثبتهم في الإيمان. فأرسل الحاكم الجنود للقبض عليه الذي كان غيورًا على رعاية الإيبارشية في غياب الأسقف. طالبه الشعب بكل لجاجة أن يهرب فرفض.
في جب:


التقى بالحاكم الذي بدأ بملاطفته ثم بتهديده. قال له فيلكس الكاهن: "إني مستعد أن أطيع الملك في كل شيء إلا ما يضاد إيماني، فإني لن أجحد إلهي، ولن أكفر بمخلصي، ولو أمرني بذلك جميع ملوك الأرض، وأنت قادر أن تفصل نفسي عن جسدي، ولكنك لا تقدر أن تفصلها عن محبة سيدي يسوع المسيح، فهذا المطمع لا سبيل إليه".
التهب قلب الحاكم بنار البُغضة وأمر الجنود بضربه، فعرّوه ومزّقوا جسمه الطاهر بالضربات ثم القوه في جب، حيث كانت الأرض مليئة بقطع زجاج مكسور وكسر حجارة حادة بحيث لا يوجد مكان للقديس ليقف أو يرقد. وقيّدوه بأغلال حديدية حتى لا يتحرك؛ أما هو فكان يحتمل العذابات بوجهٍ باشٍ وفرحٍ.
خروجه من السجن:


في إحدى الليالي إذ كان الكاهن فيليكوس يصلى داخل السجن من أجل أن يحفظ الله رعيته ظهر ملاك وملأ السجن بنور برّاق، وأمر القديس بالذهاب لمساعدة الأسقف الذي كان في محنة عظيمة.
إذ رأى السلاسل قد سقطت والجراحات برئت وأبواب السجن انفتحت تبع الملاك مرشده، ووصل إلى المكان حيث كان القديس مكسيموس مشرفًا على الموت يرقد في جوعٍ وبردٍ فاقد الوعي غير قادر على الكلام أو الحركة، ذلك لأنه في اشتياقه لقطيعه والمحنة في وحدته كان قد قاسى بشدة أكثر من عذابات الشهيد.
ظن الكاهن أنه في حلم وإذ أدرك أنه حقيقة بكى إذ لم يكن معه طعام أو شراب يقدمه لأسقفه. صرخ إلى الله يطلب نجدة فرأى بجواره عناقيد عنب، فكان يعصرها في كفّه ويفرغّها في فم الأسقف الشيخ شيئًا فشيئًا. فتح الأسقف عينيه وأفاق واتفق الاثنان على الرجوع إلى المدينة ليلًا.
حمل القديس على كتفيه حتى بيته في المدينة قبل طلوع الفجر حيث اعتنت به سيدة عجوز تقية ناسكة.
اختفاؤه:


أما فيلكس فظل مختبئًا يصلى من أجل الكنيسة بدون انقطاع حتى موت ديسيوس عام 251 م. ولم يظهر في المجتمع بسبب غيرته، فاغتاظ الوثنيون ومضوا بأسلحتهم ليلقوا القبض عليه في بيته فلم يجدوه. وإذ رأوه في الطريق لم يعرفوه. سألوه إن كان يعرف فيليكوس فأجابهم أنه لا يعرفه بالوجه، إذ لم يكن قد رأى وجهه قط. وعندما اكتشفوا خطأهم ورجعوا للبحث عنه فكان القديس قد بَعُد بمسافة وزحف داخل فتحه في جدًار متهدم وكانت الفتحة مليئة بخيوط العنكبوت. وعندما لم يعثر عليه أعداؤه حيث أنهم لم يتخيّلوا أن أحدًا من الممكن أن يكون قد دخل رجعوا بدونه. أما فيليكوس فقد عثر على بئر نصف جاف بين بيتين وسط الأنقاض، فاختبأ هناك لمدة 6 شهور وكانت تقوته امرأة مسيحية متعبدة. وعندما ساد السلام في الكنيسة خرج فيليكوس من البئر واستُقِبل بفرح في المدينة.
رفضه الأسقفية:


بعد قليل تنيّح القديس مكسيموس، وكان الجميع يريدون انتخاب فيلكس أسقفًا، لكنه ترجّاهم أن يختاروا بدلًا منه كوينتُس Quintus، الذي كان أقدم منه في الكهنوت بسبعة أيام.
كانت بعض ممتلكات القديس التي تبقاها قد صودرت أثناء الاضطهاد ونُصِح بأن يتمسك بحقه القانوني كما فعل آخرون واستعادوا ما أُخِذ منهم. أما هو فأجاب بأنه في فقره سيضمن اقتناء المسيح. ولم يكن يقبل حتى أخذ ما عرضه عليه الأغنياء، بل استأجر قطعة أرض صغيرة لا تتعدى ثلاث أفدنة وزرعها بيديه ليأخذ منها احتياجاته وما يفيض يقدمه صدقة، فكان يعطي بسخاء للفقراء فمتى كان عنده معطفان كان يتصدق بالأفضل، بل وغالبًا ما كان أيضًا يبدل المعطف الآخر بملابس أحد الفقراء. تنيًح في شيخوخة صالحة في أواخر القرن الثالث في يوم 14 يناير سنة 260 م. قبل تولي دقلديانوس الملك. وقد ذكر بولينوس أن الله شرّف هذا القديس بعد موته بصنع عجائب كثيرة. هذا ما أكّده أيضًا القديس أغسطينوس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلكس الأسقف


St. Felix

في بداية اضطهاد دقلديانوس قام عدد من المسيحيين بتسليم الكتب المقدسة لأيدي المُضطَهِدين الذين قاموا بحرقها. كان فيلكس أسقفًا في أفريقيا proconsular Africa، وكان بعيدًا عن أن يتخلى بسهولة عن أمانته وتدقيقه.
مطالبته بتسليم كتب الكنيسة ومخطوطاتها:


استدعاه ماجنيليان حاكم ثيبيوكا Magnilian magistrate of Thibiuca وأمره بتسليم كتب الكنيسة ومخطوطاتها لكي يحرقها حسب أوامر الإمبراطور. أجابه القديس بأن أوامر الله يجب أن تطاع قبل أوامر الإنسان، فأرسله ماجنيليان إلى حاكم قرطبة Carthage.
حاول حاكم قرطبة معه ولكنه صُدِم من ردوده الحادة ورفضه الشديد، فحبسه تسعة أيام في جب كريه، ثم أرسله مكبلًا بالحديد في قاع سفينة إلى ماكسيمينوسوس في إيطاليا. ظل الأسقف ملقى أربعة أيام في السفينة بين أقدام الخيل وبدون طعام أو شراب حتى وصلت المركب إلى أجريجنتم Agrigentum في صقلية Sicily، حيث استقبله المسيحيون في الجزيرة وفي كل المدن التي عبر عليها بكل احترام وتبجيل.
حين وصل فيلكس إلى فينوسا Venosa في أبوليا Apulia فك القائد عنه الحديد وسأله إن كان يملك كتبًا مقدسة ولماذا لا يريد تسليمها، فأجاب القديس بأنه فعلًا يملكها ولكنه لن يسلمها لهم أبدًا. وبدون أي تردّد أمر القائد بقطع رأسه، فصلى القديس شاكرًا الله من أجل مراحمه ثم مدَّ رأسه للسياف مقدمًا نفسه ذبيحة للّه. وكان استشهاده في سنة 303 م.، وكان له من العمر إذ ذاك 56 سنة، وكان من أوائل الذين استشهدوا في عصر دقلديانوس.
وتقول بعض المصادر أن الشهيد لم يسافر إلى إيطاليا بل عذَّب واستشهد في قرطبة وأن رفاته ما تزال مدفونة هناك. العيد يوم 24 أكتوبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلكس الأسقف


St. Felix

أسقف باجاي Bagai في نوميديا Numidia وكان حاضرًا المجمع السابع في قرطاجنة Carthage برئاسة كبريانوس والذي عُقِد سنة 256 م.، وهو ثالث مجمع يناقش موضوع المعمودية. كما أنه أحد الأساقفة التسعة الشهداء في مناجم سيجوا Sigua.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فيلكس الأسقف



St. Felix

رُسِم أسقفًا على مدينة ترير Trier سنة 386 م.، وحضر المجمع الذي انعقد في مدينته والذي كان القديس مارتان Martin حاضرًا فيه. وكان فيلكس رجلًا قديسًا محبًا وكريمًا على الفقراء، وقد بنى ديرًا وكنيسة على اسم السيدة العذراء وشهداء الكتيبة الطيبية Theban Legion ووضع فيه رفات أحد قواد الكتيبة واسمه ثيرسِس Thyrses وتسعة شهداء آخرين.
ولأنه انتُخِب للأسقفية بواسطة بعض المسئولين (الحكوميين) عند موت بريسكيليان Priscillian رفض القديسان أمبروسيوس وسيريسيوس Siricius الشركة الكنسية معه، ولعل ذلك كان السبب وراء اعتزاله الأسقفية في سنة 398 م. وذهابه إلى الدير الذي كان قد بناه، والذي سميّ فيما بعد باسم القديس بولينوس Paulinus. وقد تنيّح سنة 400 م. وحدثت معجزات كثيرة عند مكان قبره. العيد يوم 26 مارس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 

الأب فيلكس الثاني أسقف رومية


St. Felix II

بوجد خلاف كبير في الرأي حول شخصية هذا الأسقف، فالرأي الأول يقول أن فيلكس هذا كان كبير شمامسة روما في زمن الإمبراطور قسطنطين الكبير، وحين نُفِي الأسقف ليبِريوس Liberius إلى ميلان بسبب تأييده للبابا أثناسيوس، أخذ فيلكس مكانه وجلس على كرسيه، بعد أن أقامه ثلاثة أساقفة من أتباع أريوس، وواضح أن هذه القصة تتنافى مع حياة شخص كُرِّم على أنه أسقف وقديس وشهيد.
الرأي الثاني يقول أن هذا الأسقف نُفِي من كرسيه بواسطة الإمبراطور قسطنطين بسبب مقاومته لبدعة الأريوسية، وقُتِل سرًا بحد السيف في توسكاني Tuscany سنة 365 م. ومن ذلك المكان نقل رجال الدين جسده إلى كنيسة القديسين قزمان ودميان. وقد وجد البابا جريجوري الثالث عشر جسده بعد ذلك تحت المذبح، مع رفات بعض الشهداء مما يرجح محاولة تحريف سيرته وصدق الرأي الثاني. العيد يوم 29 يوليو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:04 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلكس الكاهن



St. Felix

كان كاهنًا تقيًا بمدينة روما، استشهد في عهد دقلديانوس حوالي سنة 304 م.، مع شاب مسيحي اسمه أداكتيوس.
العيد يوم 30 أغسطس.
* انظر: أداكتيوس الشهيد.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيلكس و نابور


SS. Nabor and Felix

امتدح القديس إمبروسيوس هذين الشهيدين جدًا، وذهبت جموع غفيرة من الناس إلى ميلان لتكريمهما.
يقول التقليد أنهما كانا جنديين Moorish في جيش ماكسيميانوس هركيلاس Maximian Herculeus، وكانا يعسكران في ميلان، وأنهما قُطِعت رأسيهما من أجل الإيمان. العيد يوم 12 يوليو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلكس ورفقاؤه الشهداء




St. Felix

استشهد في أوتون Autun مع أندوكيوس Andochius الكاهن وثيرسوس Thyrsus الشماس، وذلك أثناء حكم ماركوس أوريليوس Marcus Aurelius الذي امتد من سنة 161 إلى 180 م.، في الغالب في نفس زمن استشهاد شهداء ليون Lyons سنة 177 م. وتُعيِّد له الكنيسة الغربية في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيلكس و فرتناتوس




SS. Felix and Fortunatus and Achillece

شقيقان من سكان فيسنزا Vicenza، وفي زمن اضطهاد دقلديانوس وماكسيميانوس للمسيحيين قُبض عليهما وأُحضرا إلى أكويليا Aquileia..
عُذِّبا بشدة بأن وُضعت مشاعل ملتهبة في جنبيهما ولكن بقوة إلهية انطفأت النار، ثم صُبَّ زيت مغلي عليهما ولكنهما ثبتا معترفين بالسيد المسيح، فقطعت رأسيهما حوالي سنة 296 م.
أخذ المسيحيون في أكويليا جسديهما ودفنوهما بإكرام، ولكن المسيحيين في فيسنزا أرادوا أخذ الجسدين باعتبار الشهيدين من أهل بلدهم. واتفقوا على أن يأخذ أهل فيسنزا جسد الشهيد فيلكس بينما ظل جسد فرتناتوس في أكويليا. العيد يوم 11 يونيو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلكس وكبريانوس ورفقاؤهما الشهداء





SS. Felix and Cyprian

في أفريقيا في سنة 484 م.، أثار الملك الأريوسي هونِريك Huneric اضطهادًا على الكنيسة كان ضحيته 4966 معترفًا وشهيدًا، منهم أساقفة وكهنة وشمامسة وجموع من المؤمنين، وكان من بينهم الأسقفان المباركان فيلكس وكبريانوس، سيقوا إلى برية قفرة وموحشة من أجل تمسكهم بالإيمان المستقيم.
في هذه البرية عوملوا بوحشية وقسوة من المورز Moors. يصف شاهد عيان وهو الأسقف الأفريقي فيكتور Victor of Vita القصة بأكثر تفصيل. قام الملك هونِريك بنفيهم بالمئات إلى الصحراء الليبية، حيث فنوا من جراء الأهوال البربرية الشديدة التي لاقوها. كانوا يوضعون بأعداد كبيرة في مبانٍ صغيرة، حيث زارهم الأسقف فيكتور، وبعد مدة طويلة صدرت الأوامر باقتيادهم في الصحراء فخرجوا يترنمون بالمزامير.
كان القديس فيلكس أسقف أبِّر Abbir رجلًا كهلًا مصابًا بشلل نصفي، فلما قيل للملك هونِريك أن من الممكن ترك هذا الشيخ ليموت في منزله أجاب أنه إذا لم يمكنه ركوب الخيل يمكنهم ربطه من رجليه وجرّه، وكانت النتيجة أن الشيخ القديس أكمل الرحلة البشعة مربوطًا على ظهر جحش.
ومن قسوة الرحلة لم يستطع الكثيرون - منهم شباب وأشداء - إكمال الرحلة والوصول إلى النهاية، إذ كانت تُلقَى عليهم الحجارة ويُدفَعون بأسِنّة الحراب لدفعهم على المشي، فهلك الكثير منهم من الوهن والإعياء.
وكان القديس كبريانوس الأسقف يقضى وقته وجهده وماله في العناية بهؤلاء المعترفين وتشجيعهم، حتى قُبِض عليه هو الآخر واستشهد من جراء العنف والقسوة التي عاناها. العيد يوم 12 أكتوبر.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيلو الأسقف




هو أسقف فارس الذي استشهد على يد ملك الفرس لأنه لم يقبل أن يعبد النار أو يسجد للشمس. فعذّبوه بكل أنواع العذاب وقطعوا رأسه بحد السيف، فنال إكليل الشهادة. العيد يوم 10 أمشير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين

https://images.chjoy.com//uploads/im...17b605fa03.jpg
← اللغة القبطية: Vilopathr Markourioc.


مرقوريوس، كما لْقب بأبي سيفين لأنه ظهر له ملاك الرب وأهداه سيفًا بجوار سيفه العسكري، وكان هذا السيف هو سّر قوته.
نشأته:





: أيقونة القديس الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين، رسم الفنان شفيق بطرس سنة 2004، فن قبطي حديث

ولد حوالي سنة 224 م. من أبوين وثنيين سمّياه فيلوباتير أي محب الآب، وكان أبوه ياروس ضابطًا رومانيًا وفيلوباتير جنديًا ناجحًا وشجاعًا حتى نال لقب Primicerius.
ياروس صياد الوحوش:


كان والده ياروس وجدّه فيروس يصيدان الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها.
ذات يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط فيها دقت الأجراس اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين غريبين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده بين أنياب الوحشين.
انطلق الوحشان إليه، وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا، لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين. قال السيد المسيح ليايروس:
"يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين...
وإني أدعوك إلى نور الإيمان، ستكون إناءً مختارًا لي، واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة، يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين...
وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي. لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا..."
إذ عاد يايروس إلى بيته بعد غياب ثلاثة أيام سألته زوجته عن سبب غيابه فروى لها ما حدث. وكم كانت دهشتهما فإنها قد سمعت ذات الصوت وتمتعت بدعوة السيد المسيح لها لكي تؤمن به.
http://www2.0zz0.com/2010/12/03/05/948000417.jpg
عماد يايروس وأهل بيته:


اعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة. فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة.
أسر نوح:


شاع خبر اعتناق الأسرة للمسيحية حتى بلغ مسامع الأمير الذي أرسل في استدعائه مع عائلته، فأمر بإلقائهم للوحوش، ولكن الرب أنقذهم وسد أفواههم فلم تجسر أن تؤذيهم حتى اندهش جدًا هو وجميع جنوده، فدعاه واستسمحه وولاّه رئاسة الجند.
وحدث أن أغار البربر على الروم فقام نوح وقاتلهم بشجاعة ولكنهم أسروه مدة سنة وخمسة أشهر، نال خلالها نعمة في عينيَّ ملكهم حتى ولاّه على المملكة من بعده. وبعد هذه المدة دبّر الرب عودته لمدينته حيث التقى بأسرته مرة أخرى، ومضت مدة قصيرة على لقائهم ببعض ثم تنيّح بسلام.
http://img535.imageshack.us/img535/653/20070156.gif
أبو سيفين:


بعدما انتقل الأمير نوح والد القديس قام ديسيوس Decius الملك بتوْلية ابنه مرقوريوس عوضًا عنه، وحدث أن أغار البربر على مدينة روما وهدّدوها حتى خاف الإمبراطور وانزعج، إلا أن القديس طمأنه وشجّعه ثم قام بنفسه بقيادة الجيش الإمبراطوري.
ظهر له ملاك الرب بلباس مضيء واقترب منه وهو حامل بيده اليمنى سيفًا لامعًا وناداه قائلًا: "يا مرقوريوس عبد يسوع المسيح لا تخف ولا يضعف قلبك بل تقوّ وتشجّع، وخذ هذا السيف من يدي وامضِ به إلى البربر وحاربهم ولا تنسى الرب إلهك متى ظفرت. أنا ميخائيل رئيس الملائكة قد أرسلني الله لأعلمك بما هو مُعد لك، لأنك ستنال عذابًا عظيمًا على اسم سيدنا يسوع المسيح له المجد، ولكني سأكون حافظًا لك وسأقوّيك حتى تكمل شهادتك، وستسمع كل المسكونة عن جهادك وصبرك ويتمجد اسم المسيح فيك".
فتناول القديس السيف من يد الملاك بفرحٍ، وما أن أمسكه حتى شعر بقوة إلهية تملأه، ثم مضى بالسيفين (سيفه الخاص والسيف الآخر الذي سلّمه له الملاك) وهجم على البربر فأهلكهم مع ملكهم.

منشور إمبراطوري:


https://st-takla.org/Pix/Saints/06-Co...rcorios-05.jpg


أيقونة القديس الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين

في الوقت الذي وهب الله فيلوباتير نصرة على الأعداء، كان عدو الخير يهيئ حربًا ضد الكنيسة، حيث امتلأ قلب ديسيوس بالشر وبعث منشورًا إلى جميع أنحاء الإمبراطورية جاء فيه:
"من ديسيوس إمبراطور روما إلى جميع أنحاء الإمبراطورية. ليكن معلومًا أن آلهة الآباء والأجداد كتبت لنا النصرة. فيلزم على الجميع أن يسجدوا لها. وقد أصدرت أوامري للجميع بتقديم البخور لها، وكل من يطيع أوامري ينال كرامة، أما من يخالف أوامري فيْعذب ويقتل بالسيف".
على أثر هذا المنشور الذي بعث إلى كل أنحاء الإمبراطورية ارتد البعض عن الإيمان، لكن كثيرين شهدوا للرب، دخلوا السجون واحتملوا الآلام، واستشهد كثيرون.
احتفالات الجيش المنتصر:

http://img508.imageshack.us/img508/386/84390547yf9.jpg


بعد هذا النصر العظيم لاحظ ديسيوس غياب مرقوريوس عن حفل تقديم قرابين الشكر للآلهة، وحين استدعاه لسؤاله عن سبب غيابه ألقى القديس بلباسه العسكري في وجه الإمبراطور قائلًا: "لن أنكر إلهي يسوع المسيح". أمر ديسيوس بالقبض عليه وتعذيبه في السجن بتمزيق جسده بالدبابيس والأمواس الحادة ووضع جمر نار على جانبيه ليحرق وهو حيّ.


العناية الإلهية وسط الآلام:

أرسل الله له رئيس الملائكة ميخائيل الذي شفاه من جراحاته وشجّعه وعزّاه وأعطاه السلام ثم انصرف عنه. في الغد اندهش الملك إذ رآه سليمًا معافى، فازداد غضبه وحقده على القديس، فأمر بطرحه على حديد محمى بالنار، ثم علَّقه منكس الرأس وربط في عنقه حجرًا كبيرًا كي يعجّل بموته، ولكن رئيس الملائكة ظهر له مرة أخرى وشفاه من جميع جراحاته.
وإذ خاف ديسيوس من غضب أهل روما أرسله إلى قيصرية بكبادوكيا حيث أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يجلد بالسياط، وكتب قضيته هكذا: "حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض إطاعة الأوامر الملكية وعظمتها، نأمر أن يمضي به إلى قيصرية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف".
http://www.aghabii.com/up//uploads/i...6ad8f5b90d.jpg

استشهاده:


حين وصلوا إلى مكان الاستشهاد بسط القديس يديه ووقف يصلي بحرارة راجيًا من الرب يسوع أن يقبله.
وبينما هو قائم في الصلاة إذ به يبصر نورًا عظيمًا والرب يسوع في مجده مع ملائكته قد وقف أمامه وأعطاه السلام وباركه، فسجد القديس للرب، وبعد ذلك التفت إلى الجند وطلب منهم أن يعجّلوا في تنفيذ ما أُمِروا به. ثم أمال رأسه فضربها الجندي بحد السيف، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر هاتور سنة 250 م. وكان جسد القديس يضيء وقت استشهاده كما حدثت عجائب كثيرة ساعة دفنه.
بعد انتهاء عصر الاستشهاد سمحت إرادة الرب بظهور جسده، فحمل الشعب الجسد المقدس بإكرام عظيم إلى الكنيسة التي بداخل مدينة قيصرية ووضعوه هناك إلى أن شيّدوا له كنيسة على اسمه.
http://img297.imageshack.us/img297/1...0309212gu8.jpg

القديس باسيليوس يطلب صلواته:


يقول التقليد الشرقي أن القديس باسيليوس تشفّع بالقديس مرقوريوس ضد يوليانوس الجاحد. فكان القديس هو وسيلة الانتقام الإلهي من هذا الجاحد، فبينما كان الإمبراطور يحارب في بلاد الفرس ظهر القديس من السماء في زي جندي ممسكًا بسيف وحربة غرسها في صدر الإمبراطور فمات. ذلك لأن الإمبراطور يوليانوس قبل ذهابه إلى الحرب كان قد ألقى القديس باسيليوس في السجن، وكان القديس لشدّة حبه لأبي سيفين يحمل أيقونة الشهيد معه أينما ذهب. وفي أحد الأيام بينما كان قائمًا يصلي في السجن أمام الأيقونة أخذ يتأملها ويستشفع بصاحبها، وإذ بصورة الشهيد تغيب من الأيقونة فاندهش باسيليوس وظل يمعن النظر في الأيقونة وبعد برهة وجد أن الصورة عادت إلى ما كنت عليه غير أن الحربة التي كانت بيد الشهيد ملطخة بالدماء.
يوجد دير باسم أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة يلتجئ إليه الألوف من النفوس المتألمة للتمتع بالبركات الإلهية.
العيد يوم 25 نوفمبر.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا فيلوثاؤس البابا الثالث والستون




اختير من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979 م.، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي معاناة من الحاكم.
تأديبه:


يذكر تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح هذا البطريرك سنة 1003 م. بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
انتشار السيمونية:


للأسف لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.
كما انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالًا عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة إخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم وهو يتسوّل.
ومن القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.
مطران أثيوبيا:


تلقى هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.
أسرع البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.
كتاباته:


يقدم لنا كتاب "اعتراف الآباء" نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد عند موت السيد المسيح فقال:
[اعلم أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح
"ذلك البشر الذي جعله الكلمة واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلًا الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان..."
القول بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة، وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.
وإنما موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين ولمح البصر. فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة...
وقال غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: "إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم يفارق كلًا من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ...]
ختم الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد. بعث أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلوثاؤس


اشتياقه نحو معرفة الله:


وُلد بمدينة إنطاكية من أبوين وثنيين سمّياه فيلوثاؤس، أي محب الإله. وكان أبواه يعبدان عجلًا اسمه زَبَرجد، ولما بلغ فيلوثاؤس العاشرة من عمره دعاه أبوه أن يسجد للعجل فلم يقبل، فتركه ولم يرد أن يكدّر خاطره لمحبته له ولأنه وحيده.
أما فيلوثاؤس فلصغر سنه ولجهله بمعرفة الله ظن أن الشمس هي الله، فوقف أمامها مرة قائلًا: "أسألكِ أيتها الشمس إن كنتِ أنتِ هو الإله فعرفيني،. فأجاب صوت من العلاء قائلًا: "لست أنا إلهًا، بل أنا عبد وخادم للإله الذي سوف تعرفه وتسفك دمك لأجل اسمه".
ولما رأى الرب استقامة الصبي أرسل إليه ملاكًا فأعلمه بكل شيء عن خلقة العالم وتجسّد السيد المسيح لخلاص البشر. فسُرّ فيلوثاؤس بذلك وابتهج وصار من ذلك الوقت يصوم ويصلي ويتصدق على المحتاجين.
بعد سنة من ذلك التاريخ صنع أبواه وليمة لبعض الأصدقاء وطلبا ولدهما ليسجد للعجل قبل الأكل والشرب. فوقف الصبي أمام العجل وقال له: "أأنتَ الإله الذي تُعبد؟" فخرج منه صوت قائلًا: "إنني لست الإله، وإنما قد دخل فيَّ الشيطان وصرت أضل الناس".
ثم وثب على أبوي الصبي ونطحهما فأماتهما في الحال، أما القديس فأمر عبيده بقتل العجل وحرقه وتذريته، وصلى إلى الله من أجل والديه فأقامهما الرب من الموت، وبعد ذلك تعمّد هو وأبواه.
نواله موهبة شفاء المرضى:


أعطاه الرب موهبة شفاء المرضى، فذاع صيته وبلغ مسامع دقلديانوس فاستحضره وأمره أن يقدم البخور للأوثان فلم يفعل، فعذّبه بكل أنواع العذاب. ولما لم ينثنِ عن عزمه عاد الملك فلاطفه وخادعه، فوعده القديس بالسجود لأبولون كطلبه. ففرح الملك وأرسل فأحضر أبولون وسبعين وثنًا مع سبعين كاهن، ونادى المنادون في المدينة بذلك فحضرت الجماهير الكثيرة لمشاهدة سجود فيلوثاؤس لأبولون. وفيما هم في الطريق صلى القديس إلى السيد المسيح فانفتحت الأرض وابتلعت الكهنة والأوثان وحصلت ضجة عظيمة، حتى آمن خلق كثير واعترفوا بالسيد المسيح. فغضب الملك وأمر بقطع رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة. ثم أمر بقطع رأس القديس فيلوثاؤس فنال إكليل الحياة.
العيد يوم 16 طوبة.
_____

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلوثاؤس




كان من أهالي درنكة بمحافظة أسيوط، ولقد حاول أمير المنطقة أن يدفعه إلى جحد إيمانه بالسيد المسيح، ولما فشلت محاولاته أمر بتعذيب الشهيد، فكان فيلوثاؤس يُذكِّر نفسه بقول السيد المسيح: "من يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص". وتشدّد قلبه بهذه الكلمات الإلهية، فاحتمل كل العذابات بصبرٍ ورضى. وقطعوا رأسه فنال الإكليل المُعد للأوفياء سنة 1096ش الموافق سنة 1380 م.، أي في عهد المماليك. العيد يوم 3 مسرى.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص فيلوثاؤس بغدادي صالح | الإيغومانوس


(أو الايغومانوس فيلوتاؤس ابراهيم) أحد الآباء الكهنة المشهورين الذين وقفوا بجوار البابا ديمتريوس الثاني يسندونه في جهاده، خاصة في الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي والنهضة بالتعليم.
نشأته:


ولُد بمدينة طنطا سنة 1837 م.، وتعلم في الكُتّاب القبطي، وأجاد اللغات العربية واللغة القبطية وأيضًا الإيطالية، كما تمرّن على الأعمال الحسابية والتجارية.
إذ زار سعيد باشا طنطا قابله أراخنة الأقباط وسألوه أن يسمح لهم ببناء كنيسة، لأن كنيستهم القديمة تهدّمت فصرّح لهم. لكن السلطات المحلّية وضعت العراقيل عند التنفيذ. أُنتخب المعلم فيلوثاؤس مع المعلم عوض صليب لمقابلة سعيد باشا بمعونة المعلم فيلوثاؤس بشاي كاتب الوالي لتقديم شكواهم، وقد نجحا في مهمتهما.
https://st-takla.org/Gallery/var/resi...brahim-001.jpg


الأب الكاهن الإيعومينوس فيلوثيؤس إبراهيم

اشتغل في قلم العرضحالات بمديرية روضة البحرين التي ضمت مديريتي الغربية والمنوفية. وإذ ذهب مع صديقه المعلم عريان مفتاح في القاهرة لنوال بركة البابا كيرلس الرابع أُعجب به البابا. وطلب منه الالتحاق بالمدرسة الكبرى، فأطاع.
عيّنه البابا ناظرًا على المدرسة التي أنشأها في المنصورة، واضطر إلى تركها بعد استشهاد البابا كيرلس.
عُين مدرسًا للغة القبطية في المدرسة الكبرى ومدرسة حارة السقايين.
سيامته كاهنًا:


سيم كاهنًا بطنطا سنة 1863 م. حيث تعاون مع القمص تادرس عوض صليب البيراوي. وقد برع في الوعظ فذاعت شهرته في أنحاء مصر، فاستدعاه البابا ديمتريوس الثاني لمرافقته في رحلته بالوجه القبلي سنة 1867 م.، فأظهر اقتدارًا عظيمًا في الوعظ المرتجل وبراعة في الدفاع عن العقائد الكنسية القبطية. وقد نبغ في الوعظ حتى طبقت شهرته الآفاق، ولم يقتصر نشاطه على طنطا فحسب، بل امتد من القدس إلى السودان، وكان يلقي عظاته في الأراضي المقدسة وفي بيروت ودمشق فأعجبوا به.
في سنة 1874 م. انتخبه المجلس الملّي راعيًا للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ورئيسًا لمدرسة الرهبان. وقد كانت له أعمال عظيمة ومؤلفات كثيرة، وكان ينوب عن البابا كيرلس الخامس في مقابلة الحكام، وكانوا يحبّونه ويكرّمونه لفصاحته وحسن أسلوبه وسعة إطلاعه، وقد حصل على نياشين من الخديوي توفيق والخديوي عباس حلمي الثاني، وكان أباطرة أثيوبيا يكرّمونه إكرامًا عظيمًا فكتب إليه النجاشي يوحنا سنة 1882 م. رسالة كلها تبجيل استهلها بقوله: "إلى الأب المعظم مستقيم الرأي والضمير، كنز الحكمة واسع العقل وطويل الروح، الراعي والحافظ أمانة الإسكندرية"، وطلب فيها صلواته.
كما وصله خطاب آخر سنة 1899 م. من النجاشي فيليك يطلب فيها كتبه لترجمتها إلى الإثيوبية ويهديه نيشان النجمة.
من أروع الخطابات التي وصلت إليه رسالة كتبها إليه القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ورسالة أخرى من القديس القمص عبد المسيح المسعودي.
لما حدثت منازعات بين البابا كيرلس الخامس والمجلس الملي اقتصر عمل القمص فيلوثاوس على الرعاية الكهنوتية وترك مشروعات الكنيسة العامة.
رقد في الرب في أول برمهات 1620 ش. الموافق 10 مارس 1904 م.
كتاباته:

له مؤلفات بليغة واقع في بعضها دفاعًا مجيدًا عن عقائد كنسيّة مثل:
1-نفح العبير في الرد على البشير
2-الحجة الأرثوذكسية ضد اللهجة الرومانية
3-تنوير المبتدئين في تعليم الدين
4-كتاب خطب ومواعظ
5-الخلاصة القانونية في الأحوال الشخصية<B>

* يُكتب أيضًا: القمص فيلوثاوس ابراهيم، القمص فلتاؤس، القمص فلتاوس، القمص فيلوتاوس، القمص فيلوتاؤس، القمص فيلوثيوس، القمص فيلوثيؤس، القمص فلتاؤس، القمص فلثاؤس.

</B>

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيلوثاؤس و هيبّارخوس



SS. Hipparchus and Philotheus

استشهدا في ساموساطا Samosata سنة 297 م.، وذلك حين كان الإمبراطور جالريوس Galerius في المدينة يقيم احتفالًا على نهر الفرات بمناسبة انتصاره على الفرس، فرفض هيبّارخوس وفيلوثاؤس اللذان كانا من أشراف المدينة الاشتراك معه في تقديم ذبائح الشكر للآلهة. قُبِض عليهما وجُلِدا وسُجِنا لمدة ستة أسابيع، ولم يكن كل ذلك ليحوِّلهما عن ثباتهما في إيمانهما، فحُكِم عليهما بالصلب ومعهما خمسة شبان آخرين آمنوا هم أيضًا بالمسيح. كان هيبّارخوس أصلع الرأس، وحين عُرِض عليه فرصة أخيرة للذبح للأوثان أجاب: "ليس قبل أن ينمو الشعر مرة أخرى في رأسي!"، فسخر منه الإمبراطور وأمر بربط فروة ماعز على رأسه ثم أمر بقتلهم جميعًا. ومن المحتمل أن يكون استشهاد هؤلاء القديسين ليس في زمن جالريوس بل في زمن ماكسيمينوس داجا Maximinus Daja سنة 308 م.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فيلوجونيوس البطريرك




St. Philogonius

في حياته الأولي كان متزوجًا وله ابنة واشتغل بالمحاماة واستطاع أن يعمل لنفسه اسمًا مرموقًا في هذا المجال. وإذ توفت زوجته ترهب ولتزايد فضائله ووفرة علمه ونسكه وورعه، اختير سنة 319 م. ليجلس على كرسي إنطاكية Antioch بعد نياحة فيتاليس، فرعى رعية السيد المسيح أحسن رعاية وحرسها من الذئاب الأريوسية ومن شيعة مقدونيوس وسابيليوس.
عاش فترة رئاسته عيشة الزهد والنسك، ولم يقتنِ فيها درهمًا ولا دينارًا ولا ثوبًا زائدًا، ويذكر القديس يوحنا ذهبي الفم حالة الانتعاش التي اختبرتها كنيسة إنطاكية في عهده كدليل على غيرته وقيادته الممتازة. وأثناء العواصف التي اجتازتها الكنيسة في عهد ماكسيمينوس وليسينيوس Licinius اعترف فيلوجونيوس اعترافًا حسنًا بالإيمان فسُجِن. وقد تنيح في سنة 324 م.، وفي 20 ديسمبر سنة 386 م. احتُفِل بعيده في إنطاكية، وفي هذا الاحتفال تكلم القديس ذهبي الفم عنه ذاكرًا ومُعدّدًا فضائله، ثم تكلم إن حالة السلام التي يعيشها القديس الآن في السماء حيث لا صراعات ولا اضطهادات، وليس من يقول "أنا" و?أنت?، تلك الكلمات التي تملأ العالم بالحروب والعائلات بالخلافات والأفراد بالاضطراب والحسد والحقد. وتعيِّد له الكنيسة القبطية يوم 24 من شهر كيهك.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيلوروموس




St. Philoromus
من كبار موظفي الدولة في مصر، استشهد سنة 306 م. أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. تذكره الكنيسة الغربية في الرابع من شهر فبراير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيلياس الأسقف



قبول الإيمان بالمسيحية:


كان سليل أسرة عريقة في المجد والجاه والثروة، متفقهًا في العلوم الدينية والفلسفية. كان فيلسوفَا، يجيد الشعر، ويهتم بالفن والعلوم المختلفة. وكان مرهف الحس، سريع البديهة، وقد تأثر جدًا بتعليم السيد المسيح فآمن بالمسيحية بفرح. ونظرًا لمكانته عينته الدولة واليًا فأحبه الشعب، وقَبِل هو هذه المهمة لأنه وجد فيها فرصة لخدمة شعبه. كرّس وقته للخدمة فقدموا له الولاء.
اختياره أسقفًا:


لما خلت الأسقفية أجمع الشعب على اختياره فترك الولاية واستلم الإبيارشية، فتحول من خدمة الدولة إلى خدمة الكنيسة.
في أثناء الاضطهاد الذي بدأه دقلديانوس وأكمله جاليريوس ومكسيمينوس وأعوانه، سافر فيلياس إلى الإسكندرية للتشاور مع البابا بطرس خاتم الشهداء فيما ترتب على الاضطهاد، ومن هناك بعث برسالة شيقة إلى شعبه -بقى الجزء الأكبر منها- وذلك قبيل استشهاده بوقت قصير. جاء فيها:
[سلك الشهداء مسلك سيدهم الذي أطاع حتى الموت موت الصليب، ففضّلوا العذابات بنفس راضية عن أن ينكروا مسيحيتهم.
كانوا ثابتين في إيمانهم، كاملين في محبتهم، فتلاشي بذلك كل خوف من قلوبهم.
وإني إن حاولت أن أصف لكم بطولتهم لظننتم أنها أشبه بالأساطير. ولكن حقيقة هذه البطولة أعجب بكثير من كل خيال حتى أن الذين شاهدوها من المؤمنين تشدّدوا وتعزّوا. أما غير المؤمنين فلم يؤمنوا فحسب، بل أعلنوا عن إيمانهم جهرًا أيضًا فانضموا بدورهم إلي صفوف الشهداء...]
وقد وصف فيها كيف كان صحبة من الشهداء يقوّون أنفسهم بالتأمل في الأمثلة والوعود الواردة في الإنجيل خاصة مثال الرب يسوع. ثم يقول: "فالشهداء إذ حملوا المسيح داخلهم اشتهوا بشغف أفضل العطايا واحتملوا كل الضيقات والإهانات، ليس مرة واحدة بل مرارًا. وعلى الرغم من أن الحرّاس تباروا فيما بينهم لإرهابهم بالأفعال كما بالكلمات، فإنهم لم يتخلّوا عن معتقدهم، لأن محبتهم الكاملة طرحت عنهم الخوف".
القبض عليه:


ولما علم الرومان بالرسالة التي بعثها الأنبا فيلياس إلى شعبه ألقوا القبض عليه وطرحوه في السجن.
لما مثل فيلياس أمام كلسيانوس Calcianus استنكر أن يعامل الأسقف العالم معاملة المجرمين العاديين. وقد حاول الوالي معه بكل الطرق لكي يضحي للآلهة ففشل، ثم حاول أن يسترضيه أو يؤثر عليه بأن يثير فيه محبته لشعبه، فقال أنهم إن فقدوه فقدوا شجاعتهم وإيمانهم، لكنه مع كل ذلك ظل ثابتًا مؤكدًا للوالي أن موته سيزيد الشعب شجاعة وتماسكًا. وكان كلسيانوس في قرارة نفسه يريد أن ينقذ فيلياس، لذا أمر المحامين أن يساعدوا فيلياس ذا الشخصية العظيمة، أملًا في أن يجدوه في لحظة ضعف فيقرّب ذبيحة ويطلق سراحه، لكن إجابات فيلياس مع الوالي خيّبت أملهم. ورغبة في إنقاذه - وعلى الرغم منه - صاح المحامون: "أيها الوالي العظيم لقد قدم سابقًا ذبائح في قلب الملعب"، فقاطعهم فيلياس بصوت جهوري: "أبدًا لم يحدث، ولكني قدمت إلى الإله الحقيقي". لكن المحامون في يأس قالوا: "إن موكّلنا الجزيل الاحترام يطلب فرصة للتفكير"، فأجاب الأسقف: "هل تعتقد إني سوف أتردّد لحظة؟ لن يكون ذلك. لقد فكرت منذ زمن بعيد ولا يحتاج اختياري إلى ما يثبته. إني أتألم وأموت لأجل المسيح".
محاولة إنقاذه:


هنا ترك أقاربه وأصدقاؤه القدامى وكبار موظفي مدينة الإسكندرية أماكنهم وأحاطوا بالمنصّة التي كان يقف عليها الأسقف، ورجوه وطلبوا إليه بدموع أن يتظاهر على الأقل بإطاعة الأوامر الإمبراطورية، وألقوا بأنفسهم عند قدميه، غير أنه رفض كلماتهم فكان كالصخر تلاطمه الأمواج دون أن تنال منه أو تزحزحه، إذ به يتجه بكل عقله إلى السماء ويوجّه بصره إلى الله ويقول: "إن واجبه أن يفكر في الشهداء الأبرار والرسل كأصدقائه وذوي قرباه".
كان من بين الشخصيات الحاضرة شخص يدعى فيلورومس Philoromus، قيل أنه كان وزير الخزانة في مصر، وربما كان موفدًا من قبل الإمبراطور ذاته إلى الإسكندرية بقصد تنظيم أمور هامة.
هذا رأى فيلياس غير مكترث لدموع أحبائه وتوسلاتهم ولأسئلة الوالي، فنهض وصاح: "هذا المشهد القاسي قد امتد طويلًا. لماذا تريدون أن تختبروا صلابة الرجل أكثر من ذلك؟ لماذا ترغبون في تحويل إنسان مخلص عن الله بقصد إرضائكم؟ ألم تلحظوا أن عينيه لم تعد ترى دموعكم وآذانه لم تعد تسمع أنّاتكم؟ إن هذا يكفي، اتركوا هذا الرجل بسلام". إذ لم يستطع الوالي استرضاء الأسقف بجميع الوسائل أخيرًا لجأ إلى محاولة إقناعه بحوار ديني، فقال له: "كيف تستسيغ صلب إلهكم؟" فأجابه الأنبا فيلياس: "إن محبة إلهنا التي لا تُحد هي التي دفعته إلي الصلب".
وإذ يئس الوالي قال له: "أتعرف إنني أود إكرامك ولا أريد أن ألحق بك الأذى من أجل كرامة عائلتك وما اتصفت به من جاه؟ فالأفضل لك أن تبخر للآلهة بدلًا من أن أحكم عليك بالموت الشنيع". أجاب فيلياس: "إن أردت أن تكرمني فقل لجنودك أن يعذبوني قبل أن يميتوني".
إزاء ذلك امتلأ كلوسيان غضبًا وحكم على الأسقف فيلياس وفيلورومس بقطع رأسيهما بحد السيف، كما حكم على كثير من الضحايا الآخرين بنفس الحكم.
توجّه الموكب إلى مكان إعدام الشخصيات الهامة، وفي الطريق حاول شقيق الأسقف محاولة أخيرة، فصاح أثناء مرور الوالي: "يا سيدي الوالي إن أخي فيلياس ينادي". إذ كان يخشي ثورة الشعب أسرع كلوسيان نحو الشهيد قائلًا: "هل ناديت حقًا؟" أجاب فيلياس: "أبدًا. لا تعرْ هذا الصوت التفاتًا. أما بالنسبة لي فإني لا أملك أن أقدم إليك وإلى الأباطرة أيها الحاكم إلا الشكر لأنكم ستجعلونني وارثًا لملكوت السماوات". نودي على فيلياس ليقدم رأسه، لكنه توسّل أن يصلي أولًا. مع فرحه الشديد بالانطلاق نحو مسيحه السماوي كان قلبه متسعًا لكل شعبه مشتاقًا أن يتمتعوا معه بالمجد لذا بعد صلاته قدم وصية وداعية لشعبه قبيل استشهاده مباشرة.
وصيته الوداعية:


مد ذراعيه على شكل الصليب وصاح بصوت عالٍ موجهًا الكلام لخاصته:
"يا أولادي الأحباء وإخوتي الأعزاء يا من تعبدون الإله الحقيقي، اسهروا جيدًا على قلوبكم لأن الشيطان يحاول أن يستولي عليها.
افرحوا لأنه في هذه الساعة سنصبح جميعًا تلاميذ حقيقيين لسيدنا يسوع المسيح الذي له المجد الدائم إلى الأبد". بانتهاء صلاته استسلم فيلياس للسياف وكذا فيلورومس، وقُطِعت رأساهما في لحظة واحدة، وكان ذلك في الرابع من فبراير سنة 306 م.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المؤرخ الكنسي فيليب | فيلبس الصيدي | سيديه


Philip Sidetes
نشأته:


وُلد فيلبس في صيدا ببمفيلية Pamphylia في أوائل القرن الخامس. سامه القديس يوحنا الذهبي الفم شماسًا في القسطنطينية حيث صارا صديقين حميمين. سيم بعد ذلك قسًا.
بعد موت أتيكيوس Atticus عام 425 م. رُشّح في عام 426 م. القس فيلبس Phillippus للبطريركية وكان يعضده كثيرون (سقراط 27:7)، لكن تفضيل سيسينس عنه سبّب له مذّلة شديدة عكست عليه نوعًا من الهجوم علي سيسينيس ومختاريه خاصة من الشعب.
يري سقراط أن الاتهامات التي قدّمها حملت مرارة وتهورًا وما كان يجب ذكرها في كتابه عن التاريخ المسيحي.
رشح مرة أخري بعد نياحة سيسينس عام 428 م.، ومرة ثالثة بعد عزل نسطور عام 431 م. ولم يُختر في كل المرات.
التاريخ المسيحي:


نال شهرة فائقة بعمله التاريخ المسيحي، قام بوضعه ما بين سنة 434 و439 م. في 36 كتابًا، وفي حوالي 1000 فصلًا، لم يصلنا منه إلا شذرات قليلة. لكن كلًا من سقراط وفوتيوس قدّما لنا بعض المعلومات الهامة عنه.
1. ضمّ هذا العمل تاريخًا منذ خلقة العالم حتى عام 426 م.
2. لم يقف عند التاريخ بل تحدث عن الجبر والفلك والحساب والموسيقي والجغرافيا، فصار متشعبًا في مواضيع كثيرة أفقدت أهميته.
3. قدم سقراط بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها فيليب من حيث الترتيب الزمني للأحداث.
يري Tillemont أن فيليب أراد أن يقلد القديس يوحنا الذهبي الفم في بلاغته وخطابته وليس في فضائله، فجاء تقليده له فقير جدًا.
كتاباته الأخرى:

يذكر سقراط أن فيليب كتب أعمالًا أخري عديدة، محاولًا أن يدحض كتابات الإمبراطور يوليانوس الجاحد ضد المسيحيين.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فيليسيتاس


St. Felicitas

استشهدت في كابوا Capua في الغالب أثناء اضطهاد ديسيوس Decius حوالي سنة 250 م.، والبعض الآخر يعتبرون أن استشهادها كان أثناء اضطهاد فالريان Valerian حوالي سنة 257 م. ويقال أن القديس كبريانوس قد شجّعها على الثبات في رسالة كتبها، إلا أنها قد فُقِدت.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فيليسيتي وأبناؤها الشهداء


St. Felicity

كانت فيليسيتي أرملة مسيحية من أصل شريف، وبعد وفاة زوجها عاشت تخدم الله وكرست حياتها للصلاة وأعمال الرحمة، فكانت حياتها وحياة أسرتها نموذجًا أثَّر في الكثير من الوثنيين فتحولوا إلى المسيحية.
أثار ذلك غضب الكهنة الوثنيين فاشتكوها للإمبراطور أنطونينوس بيوس Antoninus Pius بتهمة تحويل الكثيرين عن عبادة الآلهة الخالدة، التي ستغضب على المدينة بل على الإمبراطورية بأسرها. أثارت الشكوى الإمبراطور فأرسل إلى بابليوس Publius حاكم روما يطلب منه القبض على فيليسيتي وأبنائها السبعة وإحضارهم أمامه.
وقفت القديسة أمام الإمبراطور الذي حاول الضغط عليها بكل قوة لتضحي للآلهة حتى لا يضطر إلى الالتجاء للعنف معها ومع أبنائها، ولكنها أجابته: "لا تظن أنك تخيفني بتهديداتك أو تميل قلبي بحسن حديثك، لأن روح الله الذي في داخلي سوف يقوّيني ويثبّتني حتى أنتصر على تهديداتك". أجابها الإمبراطور: "يا لكِ من امرأة تَعِسة، إذا كنتِ ترغبين في الموت فلماذا تدّمرين أبناءكِ معكِ؟" أجابته القديسة: "أولادي سوف يعيشون إلى الأبد إذا كانوا مخلصين، ولكنهم سوف يموتون إلى الأبد إذا ضحُّوا للأوثان".
في اليوم التالي أرسل الحاكم يستدعي فيليسيتي وأولادها أمامه قائلًا: "أشفقي على أولادِك يا فيليسيتي فإنهم في عنفوان شبابهم".
أجابته الأم: "إن إشفاقك خادع وكلماتك شريرة" ثم التفتت إلى أولادها قائلة: "يا أولادي انظروا إلى السماء حيث يسوع المسيح وقديسوه ينتظرونكم. كونوا أمناء في محبته وحاربوا بشجاعة من أجل أرواحكم".
أمر بابليوس بضربها قائلًا: "كيف تتجاسرين على نصحهم في وجودي مخالفة أمر الأمير؟" ثم أمر بإحضار أولادها الواحد تلو الآخر، محاولًا معهم مرة بالوعود ومرة بالتهديد لكي يعبدوا الأوثان، ولما رفضوا جميعهم أمر بجلدهم ثم ألقاهم في السجن.
قدم الحاكم الدعوى أمام الإمبراطور فأمر بقتلهم بطرق مختلفة: جانواريوس جُلِد حتى الموت، فيلكس وفيليب بالضرب الشديد، سيلفانوس أُغرِق في النهر، ألكسندر وفيتاليس ومارتيال قُطِعت رؤوسهم، وفي النهاية قطعوا رأس الأم فيليسيتي.
قد امتدح القديس أغسطينوس والأب اغريغوريوس (الكبير) هذه الشهيدة وأولادها في الاحتفال بتذكار استشهادهم الذي كان في القرن الثاني الميلادي. العيد يوم 10 يوليو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البار فيليسِّيسيموس المعترف




St. Felicissimus

كان رجلًا علمانيًا ومن أوائل المعترفين في قرطاجنة، وذلك في أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور ديسيوس Decius.
يعتبره بعض الدارسين الغربيين مثل بيد Bede من الشهداء.
_____

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:49 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيليشيان الأسقف



St. Felician

هو أسقف فولينو Foligno وأول من بشر في أمبريا Umbria. كان تلميذًا مخلصًا لأسقف روما إليوثيريوس Eleutherius الذي رسمه كاهنًا وكان الاسقف يرسله في بعض المهام الكرازية، ثم كصديق لفيكتور الأول Victor I أسقف روما رسمه أسقفًا على فولينو.
في الاضطهاد الذي أثاره ديسيوس Decius قُبِض عليه لرفضه تقديم القرابين للآلهة وعذّبوه وضربوه بالسياط. وأثناء حبسه في السجن كانت ترعاه وتهتم به سيدة اسمها ميسالينا Messalina التي بسبب إخلاصها له قُبِض عليها وعُذِّبت حتى الموت. ثم صدرت الأوامر بسفر القديس فيليشيان إلى روما لقتله هناك، ولكنه استشهد في الطريق على بعد ثلاثة أميال فقط من فولينو نتيجة للتعذيب الشديد والحبس، وكان ذلك في سنة 254 م. وكان له من العمر أربعة وتسعون عامًا، قضى منها ستة وخمسون في الأسقفية. العيد يوم 24 يناير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:49 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيليشيان و بريموس



SS. Primus and Felician

أخوان من النبلاء الرومان، اعتنقا المسيحية ووهبا نفسيهما لأعمال الرحمة، خاصة زيارة المسيحيين المعترفين في السجون. وبالرغم من حماسهم إلا أنهما هربا من الاضطهاد لعدة سنوات، ولكن حوالي سنة 297 م. في أيام حكم الإمبراطورين دقلديانوس وماكسيميانوس قبض عليهما.
إذ رفضا أن يضحيا للأوثان سُجنا وضُربا بالسياط ثم أُرسِلا لمدينة نومنتام Nomentum، التي تبعد عن روما 12 ميلًا، وهناك قُدِما للمحاكمة أمام الحاكم بروموتاس Promotus، وعندما ظلا ثابتين قام بتعذيبهما مرة أخرى وأصدر حكمه بقطع رأسيهما.
بعد أن قطعوا رأس بريموس الذي كان له من العمر في ذلك الوقت ثمانين سنة، حاولوا أن يهزّوا ثبات فيليشيان بقولهم أن أخيه قد رضخ لهم وجحد المسيحية، ولكن القديس لم ينخدع بحيلتهم ونال إكليل الشهادة بفرح في نفس اليوم.
بُنيت كنيسة فوق مكان دفنهما، ولكن في سنة 640 م. قام ثيؤدور Theodore أسقف روما بنقل جسديهما إلى كنيسة أخرى، ويقال أنها كانت أول مرة يتم فيها نقل أجساد قديسين من كنيسة بنيت على أسمائهم خارج المدينة إلى أخرى داخل أسوار مدينة روما. العيد يوم 9 يونيو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فيليكيولا




St. Felicula
فلاكوس يطلب الزواج من بترونيلّلا:


ارتبط اسم الشهيدة فيليكيولا بالقديسة بترونيلّلا St. Petronilla. عاشت القديستان في روما نحو نهاية القرن الأول الميلادي.
تقدم أحد الأمراء ويدعى فلاكوس Flaccus إلى بترونيلّلا التي التف حولها كثير من العذارى، وكانت صديقتها فيليكيولا صديقتها الخاصة وكاتمة أسرارها. بحكمة طلبت منه مهلة ثلاثة أيام إذ خشيت أن ترفض فيرسل جنوده إلى البيت ويُسيئون إلى العذارى صاحباتها.
بعد انصراف الأمير صارحت بترونيلّلا صديقتها فيليكيولا بكل مخاوفها. تحدثت معها الأخيرة وطمأنتها أن يد الله حتمًا تتدخل لما فيه بنيان الكل. أما بترونيلّلا فكانت تبكي بمرارة وتصلي إلى الله أن ينقذها هي وأخواتها من هذه التجربة. في اليوم الثالث انتقلت بترونيلّلا فجأة إلى الفردوس. حزن الكل عليها، وإذ جاءت بعض النساء من قِبل الوالي لكي ترافقن بتونيلّلا إلى القصر، سمعت بخبر انتقالها المفاجئ فحزن جدًا وعُدن إلى الأمير يخبرن إيّاه بما حدث.
فلاكوس يطلب الزواج من فيليكيولا:


لم يترك عدو الخير هؤلاء العذارى أن يعشن في سلام، إذ تقدم الأمير للزواج من فيليكيولا.
أجابته أنها قد كرّست حياتها للرب وأنها تعيش عروسًا للسيد المسيح. عرض عليها الاختيار بين قبول الزواج منه أو الذبح للأوثان.
سجنها:


وحين رفضت الاختيارين سلمها إلى أحد المسئولين الذي حبسها في سجن مظلم سبعة أيام بدون طعام أو شراب. ولما قدموا لها بعد ذلك طعام مما ذُبِح للأوثان رفضت أن تلمسه مفضلة الصوم، وهكذا صامت سبعة أيام أخرى. استدعاها الوالي ظانًّا أنها حتمًا ستكون منهكة القوة تمامًا تكاد تقترب من الموت، لكنه فوجئ بها أنها في نشاطٍ وقوة. أخذ يعدها بهبات جزيلة لكي تنكر إيمانها فرفضت بكل شجاعة.
أمام إصرارها عُذِّبت بشدة. أمر الوالي بجلدها حتى تهرأ لحمها، لكنها لم تغير فكرها. أمر الوالي بوضع خل في جراحاتها، وكان الرب يقويها ويرسل لها ملاكًا يسندها ويشفيها. أُلقيت في أحد مجاري المدينة فماتت مختنقة فيه، وهكذا نالت إكليل الاستشهاد. واستطاع أحد الكهنة واسمه نيقوميدس Nicomedes انتشال جسدها ودفنها.
وقد ادعت عدة كنائس في روما أنها تحوي جزء من رفاتها، إلا أنه غير معروف المكان الحقيقي الموجود فيه جسدها. العيد يوم 13 يونيو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فينسنت


St. Vincent

كان شماسًا في مدينة جاسكوني Gascony، عاش حوالي نهاية القرن الثالث الميلادي. ويبدو أنه قد اعترض أحد الاحتفالات الوثنية، فقُبِض عليه في آجن Agen وأُحضِر أمام الحاكم. أمر الحاكم فألقوه ممددًا على الأرض وشُدَّت أطرافه وثُبِتت في الأرض بأربع أحجار ضخمة، وفي هذا الوضع جُلِد بشدة ثم قُطِعت رأسه ونال إكليل الشهادة.
في القرن السادس والسابع كان مدفنه مزارًا للكثيرين من كل أنحاء أوروبا. العيد يوم 9 يونيو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:52 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فينسنت


St. Vincent of Saragossa
ثباتهما:


سامه القديس فاليرياس Valerius أسقف ساراجوسا شماسًا له، وأرسله بالرغم من صغر سنه ليعظ ويرشد الشعب. وكان حاكم أسبانيا في ذلك الوقت واسمه داكيان Dacian رجلًا شريرًا.
حين أصدر الإمبراطوران دقلديانوس وماكسيميان المرسومين الثاني والثالث ضد المسيحيين في سنة 303 م.، قام داكيان بقتل ثماني عشر مسيحيًا في ساراجوسا كما اعتقل القديسان فاليرياس وفينسنت.
بعد فترة قصيرة أرسلهما إلى فالنسيا Valencia وهناك أرسلهما الحاكم إلى السجن حيث عانوا من الجوع الشديد والتعذيب والإهانة، واعتقد الحاكم أن هذه العذابات سوف تهز ثباتهما، ولكنه دهش عندما أحضروهما أمامه إذ رآهما ثابتين في فكريهما وجسديهما، مما جعله يعاقب حراسه على عدم قسوتهم معهما كما أمرهم، ثم أخذ يهدّد ويتوعّد حتى يجعل السجينين يضحيان للآلهة.
شجاعة فينسنت:


صمتَ فاليرياس وأما فينسنت فقال له: "أبي إذا أمرتني بذلك فسوف أتكلم". أجاب فاليرياس: "يا ابني كما ألزمتك بنشر كلمة الله، فها أنا أطلب منك الآن أن تتكلم لتدافع عن إيماننا".
تكلم فينسنت مع الحاكم بكل شجاعة وثبات وأخبره بأنهما على استعداد أن يتحمّلا أي شيء من أجل الإله الحقيقي، فلن ينتبها لأي تهديد أو وعد منه لهما.
أمر داكيان بنفي فاليرياس وأما بالنسبة لفينسنت فقد أراد تغيير تصميمه بكل وسيلة شريرة وعنيفة، ويقول القديس أغسطينوس عن ذلك أن القديس فينسنت تحمل عذابات كثيرة لا يستطيع أحد احتمالها إلا إذا كان مسنودًا بقوة إلهية، وبالرغم من هذه الآلام فقد كان يحتفظ بهدوئه وسلامه مما أدهش مضطهديه، بينما كان الغضب والكدر الذي يشعر به الحاكم واضحًا في رجفة أطرافه ولمعان عينيه وعدم ثبات صوته.
تعذيب القديس فينسنت:


علّقوا القديس على خشبة وأخذوا يقطعون لحمه بخطاطيف حديدية، فكان فينسنت يبتسم ويقول لهم أنهم ضعفاء وقلبهم ضعيف، وكلما ازداد عنف تعذيبهم كلما ازداد ثبات قلبه وسلامه الداخلي.
وكان الحاكم حين يرى الدم يجري من جسده ويرى علامات التعذيب عليه يظن في نفسه أن شجاعة رجاله ستهزم القديس، ثم أمر بوقف التعذيب وقال لفينسنت أنه إن لم يقدم القرابين للآلهة فعلى الأقل فعليه بتقديم الكتب المقدسة ليحرقها حسب أوامر المرسوم الإمبراطوري، فأجابه القديس أنه لا يخشى هذه العذابات ولن يطيع أوامره. أثار هذا الرد غيظ داكيان فأمر بتعذيب القديس بأكثر وحشية وأمر بوضعه فوق سرير حديدي محمى بالنار، ومسحوا جراحه بالملح حتى يزيد من آلامه، ولكن اللهب -كما يقول القديس أغسطينوس- كما لو كان قد أعطاه حياة وشجاعة.
إيمان السجّان:


ألقوه في زنزانة وتركوه ملقى على الأرض يعاني من جراحه ومدّوه على خشبة وشدّوا رجليه متباعدتين وتركوه بلا طعام حتى يهلك، ولكن الله أرسل له ملائكة لتعزيته. وإذ رأى السجّان من خلال القضبان نورًا يملأ السجن وفينسنت يمشي ويسبح الله آمن لوقته، وحين وصلت هذه الأخبار لداكيان بكى من الغيظ والغضب. ولكنه أمر ببعض الراحة للسجين، وعندئذ سمح للمؤمنين بزيارته فجاءوا لمداواة جروحه وكانوا يغمسون ملابسهم ومناديلهم في دمائه ليحتفظوا بها بركة لهم ولأولادهم من بعدهم، وأحضروا له سريرًا ليستريح عليه، ولكن الله أراحه إلى الأبد قبل أن ينام عليه، وكان استشهاده في سنة 304 م.
حين علم داكيان بموته أمر بإلقاء جسمه في وسط المستنقعات، ولكن غراب حمى الجسد من الحيوانات المفترسة والطيور الجارحة. ويقال أيضًا أن جسده وضع في شوال وأُلقي في البحر ولكن اثنين من المسيحيين وجداه وأخذاه إلى الشاطئ. العيد يوم 22 يناير.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فينيريوس الأسقف


St. Venerius

كان أحد شمامسة القديس إمبروسيوس أسقف ميلان، وقد صار أسقفًا للمدينة سنة 400 م. بعد نياحة القديس سيمبلشيان Simplician الذي خلف القديس أمبروسيوس في الأسقفية. لا نعرف عن سيرته سوى القليل، ومنها أنه كان من المتعاطفين بشدة مع القديس يوحنا ذهبي الفم أثناء معاناته، وحين اجتمع أساقفة أفريقيا في قرطاجنة سنة 401 م. أرسلوا له رسالة تأييد وتشجيع.
قد تنيح القديس فينيريوس سنة 409 م. العيد يوم 4 مايو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ق

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد قدراطُس الرسول



هو أحد السبعين تلميذًا الذين انتخبهم السيد المسيح.
وُلد بمدينة أثينا وكان من أغنيائها وأكابر علمائها.
آمن بالسيد المسيح وخدَمَه، ولما نال المعزي يوم العنصرة بشَّر بالإنجيل المقدس وذهب إلى بلاد كثيرة. ودخل مدينة مغنيسية وبشّر فيها، فآمن أهلها فعمّدهم وعلّمهم الوصايا المحيية، ثم عاد إلى أثينا وعلّم فيها أيضًا، فرجموه وعذبوه بأنواع كثيرة، وأخيرًا طرحوه في النار، فنال إكليل الشهادة. العيد يوم 24 توت.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:55 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا قرياقوس أسقف البهنسا

مظالم السلطان الأشرف برسباي:


كانت مصر سنة 1420 م. تحت حكم السلطان الأشرف برسباي وكانت الضيقات والآلام على أشدها، لأنه حتى الذين جحدوا فاديهم جريًا وراء المناصب العليا وحب المال لم يكن جحودهم واقيًا لهم من غضب السلطان. ومقابل الظلم والجحود برز بعض الآباء الساهرين الذين جاهدوا إلى جانب البابا، في سبيل تقوية العزائم والصمود في وجه الضيقات.
رعايته وكتاباته:


أبرز هؤلاء الآباء الأنبا قرياقوس أسقف البهنسا الذي لم يكتفِ بافتقاد شعبه ووعظه وتوجيهه، بل وضع الميامر العديدة في قيامة رب المجد وفي لجوء العائلة المقدسة إلى مصر، وفي مديح السيدة العذراء، وفي مديح الشهيد بقطر الذي كان من مدينته. العيد يوم 5 طوبة.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا قرياقوس السائح





محبته للوحدة:


كان في زمان الأنبا بنيامين بطريرك الإسكندرية رجل من قرية اسمها قديمًا قرية الملكة ثم سمّيت تيده، أنار الله عينيه ورغب في الوحدة. فقام وأتى إلى البابا وسأله أن يصلي عليه ويقرّبه للوحدة، وسأله أن يسكنه قلاية على شاطئ البحر ليكون فيها حبيسًا. فصلّى عليه وأتى به إلى صومعة مبنيّة بالحجر، وأعانه الله على الوحدة والانفراد وكان الناس يأتون إليه من جميع الأماكن ليتباركوا منه.
مع والي الملك هرقل:


كان والي الملك هرقل في مصر يضطهد المسيحيين فيها لرفضهم قبول إيمان مجمع خلقيدونية. فمنهم من أطاع خوفًا من سفك الدماء، ومنهم من أطاع في الظاهر لكن في باطنه مازال مؤمنًا، وكان حزن عظيم في الشعب.
علم الوالي بوجود رجل ناسك بقلاية على شاطئ البحر، فأنزل إليه من ينزله من صومعته غصبًا، فصلى القديس فوقع عليهم سباتًا حتى أنهم صاروا كالسكارى فخفي عن أعينهم. ورجعوا إلى الوالي وقالوا له أنهم لم يشاهدوه. وكان من قبل قد أنبأهم أنه ستأتي أمة مختونة بالجسد تهلكهم وتخرجهم وتَملُك مكانهم، فأخبروا الوالي بذلك.
الله يقوته:


مضى القديس لوقته إلى البرية وكان مقيمًا في مغارة يأوي إليها وحش، فكان يأنس إليه ولا يهرب منه. ولما طال الوقت ولم يكن له طعام، سأل الله بما يقوت به جسده ليقوَى على الصلاة لأنه لضعف جسده من الصوم لم يكن يقدر أن يقف. وبينما هو كذلك إذ ببقرة وحشية أتت إليه وهي تصيح، فدنى منها، ورأى ضرعها مملوءً من اللبن، إذ هلك ولدها وكانت تومئ إلى ضرعها ليحلبها لشدة الألم. فمدّ يده وأخذ إناء فخاريًا وحلب من ضرعها لبنًا وذاق منه فوجده مثل العسل. وتغذّى ذلك اليوم وشكر الله. وفي اليوم الثالث أتت إليه طالبة مثل المرة الأولى ففعل كذلك، وكانت تأتيه كل ثلاثة أيام وكان غذاؤه منها. وأقام على هذا الحال عشر سنين والبقرة لم ينقص لبنها ولم يكن القديس محتاجًا إلى شيء من الطعام غير ذلك.
محاربات الشيطان:


لما رأى عدو الخير ما صار إليه القديس ظهر له في صورة وحش مخيف جدًا، وكان يتراءى له عند الصلاة ويخيفه من منظره، فيسأل الله ويرشم عليه علامة الصليب المقدس فيغيب عنه. أيضًا عند نومه يأتيه ويهجم عليه كأنه يريد أن يأكله، فيرشم عليه علامة الصليب أيضًا فيبتعد عنه.
ولما طال ذلك قال القديس في نفسه لقد أسأت في هذا المكان قدام الله، لذلك هو يريدني أن أسكن مكانًا غيره، ويجب أن أعمل إرادته.
انتقل إلى مغارة أخرى بجانبها، ولكن الشيطان حاربه فيها بأشكال كثيرة: مرة ظهر له في صورة ناسك عابد، ومرة في صورة عسكر عظيم راكبين خيولًا أمسكوه وربطوه وضربوه وأرادوا أن يلقوه من أعلى الجبل.
ومرة ظهر له في صورة فارسٍ أراد حمله إلى العالم ليخرجه من البرية.
ومرة في صورة ملاك بجناحين ناداه باسمه يريده أن يتبعه.

وفي كل مرة كان القديس يرشم الصليب المقدس فيختفي عنه، ولما رأى الله صبره منع عنه عدو الخير.
لقاؤه مع البابا بنيامين:


كان البابا بنيامين يتساءل في نفسه عن الحبيس وما فعله الله به، وسأل الله أن يريه إيّاه إن كان حيًا. وفي يوم الأحد الذي يلي أحد القيامة في كنيسة مار مرقس بالإسكندرية رأى راهبًا عليه ملابس رثة رديئة المنظر دخل إلى الكنيسة ووقف في إحدى زواياها. ولما انتهى القداس دعاه البابا إلى قلايته وقدم له طعامًا، فأومأ القديس كأنه يأكل لكنه لم يأكل شيئًا. وكان الأب البطريرك ينظر ذلك، ولما اختلى به قال له: "أيها الأب القديس من أين أتيت؟ وإلى أين تذهب؟" فلم يقدر أن يخفي شيئًا لأنه البطريرك.
أجابه: "أنا ابنك الذي كنت في صومعة تيده والافراجون".
فأحنى الأب البطريرك وجهه إلى الأرض، وقال للقديس: "بارك عليَّ يا أبي قرياقوس فإني أمجد الله الذي أراني إياك دفعة أخرى، والشكر للّه لأنه استجاب طلبتي ولم يخيب فكري، إذ سألته أن ألتقي بك إن كنت حيًا. والآن بارك عليَّ". وسأله أن يقص جميع ما ناله وأمر إيسيذورس الكاتب أن يكتب سيرته.
نياحته:


بعد أن أقام عنده ثلاثة أيام انطلق إلى مكانه بعد أن عرَّفه أنه سيموت بعد أربعة أشهر بالمغارة التي يقيم بها. ولما اقترب ذلك التاريخ أرسل البابا في طلب سمعان أسقف رشيد وتيدر أسقف أتريب وخائيل أسقف دمياط وإيسيذورس الشماس الكاتب، وأوعز إليهم أن يمضوا إلى مكان القديس قرياقوس ليحضروا نياحته ويدفنوا جسده. في الطريق ظهر لهم الشيطان عدو الخير على شكل وحشٍ مفزعٍ أراد أن يهلكهم. فرآهم القديس وهم مذعورين تائهين في البرية فدنى منهم وعزّاهم وأخذهم إلى مغارته، وعرَّفوه ما حدث معهم في الطريق، فأجابهم: "لا تخافوا إنه العدو مبغض الخير الذي صبّ عليَّ تجارب كثيرة". وأقاموا يومين وفي اليوم الثالث تنيح، فدفنوه كما أوصاهم الأب البطريرك ثم عادوا.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان قرياقوس وجوليتا | يوليطة | يوليطا




SS. Cyricus and Julitta

تكشف لنا قصة استشهاد القديسين يوليطة وطفلها الصغير قرياقوس عن قوة الإيمان الذي تحدي الإمبراطورية الرومانية بكل أسلحتها وسلطانها، وتحدى العذابات والألم، بل وتحدي المشاعر الطبيعية كالأمومة ليحيا المؤمن أشبه بكائن سماوي يفوق الزمن.

https://st-takla.org/Pix/Saints/09-Co...iriakos-01.jpg


: أيقونة قبطية أثرية تصور الشهيدة يوليطا و ابنها الشهداء
القديسة يوليطة:


قسّم الرومان منطقة آسيا الصغرى (تركيا) إلى عدة أقاليم رومانية مثل ليكاؤنية وكيليكية وكبادوكية وبيسيدية وفريجينية وجاليتا الخ. لكل إقليم عاصمته.
وُلدت القديسة يوليطة في مدينة أيقونية عاصمة ليكاؤنية. وهي تنحدر من سلالة ملوك آسيا، لها مركزها الاجتماعي المرموق بجوار غناها وجمالها وتقواها. كانت محبة لخدمة الفقراء والمحتاجين.
تزوّجت رجلًا تقيًا يخاف الرب، وأنجبت منه طفلًا بهي الطلعة حسن المنظر أسمياه قرياقوس، وهي مشتقة من غريغوريوس أو جريجوري.
توفي الزوج في ريعان شبابه وترك قرياقوس مع الأرملة الشابة يوليطة.
عندما شدّد دقلديانوس اضطهاده على المسيحيين هناك أرادت ترك مدينتها طلبًا للسلام لتذهب إلى مكان آمن حيث لا يعرفها أحد. فقد بدأ الحاكم الروماني دومتيانوس في نشر الاضطهاد في جميع مدن الإقليم بكل وحشية. خشيت الأم لئلا إذا قُتلت يقع طفلها الصغير في أيدي الوثنيين فلا يتمتع بالإيمان المسيحي.
إلى سلوكية ثم إلى طرسوس:


أخذت طفلها قرياقوس الذي كان عمره ثلاث سنوات، وكان جميلًا جدًا وجذابًا، مع اثنين من خدمها وذهبت أولًا إلى سلوكيةبسوريا، حيث وجدت حاكمها الروماني أشد عنفًا وقسوة من حاكم ليكاؤنية في تعذيبه للمسيحيين، ومن ثمّة تركت المدينة وذهبت إلى طرسوس عاصمة كيليكية. كان وصولها إلى المدينة مع وصول الحاكم إسكندر وحاشيته معه، فتعرّفوا عليها وفى الحال قادوها إلى السجن. أما الجاريتان فهربتا من وجه الجنود، ولكنهما كانتا تتبعان يوليطة وابنها وتنظران إليهما من بعيد.
دعوة للاستشهاد:


بعد هروبها من وجه الاستشهاد مرتين خوفًا علي إيمان طفلها شعرت حين أُلقي القبض عليها بسلامٍ داخلي. أدركت أن عناية الله التي دعتها للاستشهاد كفيلة برعاية ابنها والحفاظ علي إيمانه.
محاكمة يوليطا:


لما أحضروها لتُحاكم، وقفت أمام إسكندر ممسكة بيد ابنها. اندهش الحاكم الروماني لجمالها الفائق وصغر سنها، وتعجّب لهذا الطفل البهي الطلعة، فنزل من كرسيه ودنا منها ودار بينهما الحوار التالي:
  • ما هو اسمك أيتها الحسناء؟ ومن أين أتيت؟
  • أنا مسيحية.
  • مسيحية! هل أنت من أتباع المصلوب؟
  • نعم أنا مسيحية!
  • ألا تعلمين أن ملكنا المعظم قد أمر بتعذيب جميع المسيحيين وقتلهم؟
  • نعم أنا أعلم ذلك.
  • كيف إذن تجاهرين وتعترفين أنك مسيحية؟! ألا تخافين الموت؟ ألا تنظرين إلى جمالك؟
  • اعلم أيها الوالي أن جميع المسيحيين مستعدون للعذاب والموت من أجل مسيحهم القدوس. وثق أن تعذيبكم وقتلكم لهم يزيدهم شجاعة وعددًا.
  • ألا ترهبون الموت؟
  • كلا! لأن الموت هو طريقنا للحياة مع إلهنا الحي يسوع المسيح، وجميعنا نشتاق إلى هذا اليوم.
ثار الحاكم جدًا وحكم عليها بالتعذيب، وأُخذ قرياقوس من بين يديها بالرغم من دموعه وتوسلاته. وحمله الحاكم على ركبتيه في محاولة لتهدئته، لكن عيني الطفل وأذنيه كانت متجهة فقط نحو أمه. وأثناء تعذيبها كانت يوليطة تردد: "أنا مسيحية" فصرخ قرياقوس بشدة: "وأنا أيضًا مسيحي".
استشاط الحاكم غضبًا، وأمر بتجريد القديسة يوليطة من ثيابها وجلدها حتى يتمزق جسمها.

استشهاد الطفل كيرياكوس:


بينما كان الجلادون يضربون القديسة يوليطة بكل وحشية أمام ابنها، كانت تصرخ: "أنا مسيحية!" كانت تحتمل الألم بإيمان وفرح وهي تنظر إلى ابنها كمن تسنده للثبات علي إيمانه.
كان الوالي يلاطف الطفل وأراد أن يقبّله، لكن الطفل لم يعره اهتمامًا بل كان متجهًا نحو أمه.
أخيرًا في محاولة الطفل للتخلص من يديْ إسكندر للذهاب إلى أمه، ركله ونشب أظافره في وجهه، فاستشاط إسكندر غضبًا وأمسك برجل الطفل وقذفه من على السلم، فكُسرت جمجمته واستشهد في الحال. وبدلًا من أن تتأسف أمه على موته، قدمت الشكر لله لأنه وُهب لابنها إكليل الاستشهاد.
استشهاد القديسة يوليتة:


ضاعف موقفها هذا من غضب الحاكم الذي شدّد عذاباتها حتى قُطع جنبيها، وأخيرًا أمر بقطع رأسها بحد السيف وإلقاء جثمانها وجثمان ابنها في الموضع الذي تُلقي فيه قمامة المدينة. ربط الجلادون حبلًا في رقبتها وسدّوا فمها حتى لا تنطق بعبارة: "أنا مسيحية"، ثم ساقوها إلى ساحة الاستشهاد.
هناك سألتهم أن يصبروا عليها قليلًا. فركعت القديسة وصلّت إلى ربنا يسوع قائلة:
"أشكرك يا إلهي القدوس لأنك دعوت ابني الحبيب قرياقوس قبلي.
وبأخذك إياه من هذه الحياة الفانية وضعته مع مصاف ملائكتك وقديسيك في فردوس النعيم.
الآن أتوسل إليك يا مخلصي الصالح أن تقبل روح أَمتك يوليتا.
وأن تجعلني مع العذارى الحكيمات اللواتي دخلن إلى المساكن العلوية النقية البهية الطاهرة، حيث أباركك يا يسوع إلهي مع أبيك الصالح وروحك القدوس إلى الأبد آمين".
إذ أكملت صلاتها رشمت ذاتها بعلامة الصليب المقدس وسلّمت رقبتها للجلادين فقطعوا رأسها. وألقوا بجسدها مع ابنها خارج المدينة، وكان ذلك حوالي سنة 304 م.
جسدا الشهيدين:


تقدمت الخادمتان سرًا وأخذتا الجسدين ودفنتاهما في حقلٍ بالقرب من المدينة. حين انتهى زمن الاضطهاد بمُلك قسطنطين، تقدّمت إحدى الخادمتين وكشفت عن مكان القبر، ويُقال أن عظام القديس قرياقوس قد نُقلت في القرن الرابع إلى إنطاكية.
  • إنك في سنك الصغير وعقلك الناضج احتملت الآلام بطريقة موحشة يا قرياقوص المنتصر...
  • تعالوا وانظروا يا جميع الناس مشهدًا جديدًا ونادرًا. من رأى واليًا ظالمًا مهزومًا أمام طفل صغير؟
  • يا للمنظر العجيب، فإنه يرضع من ثديي أمه ويهتف أثناء الرضاعة: لا تخافي يا أمي من تعذيب سلطان هذا العالم، لأن المسيح قوة للذين يؤمنون به.
عن ليتورجية بيزنطية

السلام لك يا قرياقوس القديس، لأنك في الثالثة من عمرك غلبت العدوّ وما لديه من آلات تعذيب كثيرة.
لحن بيزنطي العيد يوم 16 يونيو.

Mary Naeem 05 - 10 - 2012 03:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد قرياقوس ورفقاؤه الشهداء




St. Cyriacus

كان شماسًا، وكان رفقاؤه سيسينيوس Sissinius ولارجُس Largus وسماراجدُس Smaragdus يساعدون ويشجّعون المسيحيين الذين أُجبِروا على العمل في بناء حمامات الإمبراطور دقلديانوس فقُبِض عليهم.
حدث أن شَفَى قرياقوس أرتيميا Artemia ابنة الإمبراطور، فمُنِح منزلًا مكافأة له، وفي هذا المنزل أنشأ مكانًا للعبادة. ثم ذهب إلى بلاد فارس بناء على طلب الملك، لأن ابنته كانت تعاني من نفس حالة أرتيميا، فشفاها كذلك. وبعد عودته إلى روما قُبِض عليه وعُذّب بناء على أمر ماكسيميانوس مع لارجُس وسماراجدُس، ثم قُطِعت رؤوسهم جميعًا.
وقد نقل البطريرك مارسيللوس الأول Marcellus I بعد ذلك أجسادهم ودفنها بإكرام.
العيد يوم 8 أغسطس.
_____


الساعة الآن 09:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025