منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فوسكا



St. Fusca

استشهدت هذه العذراء في رافينّا Ravenna في الثالث عشر من شهر فبراير سنة 250 م. أثناء حكم الإمبراطور ديسيوس Decius، واستشهدت معها ممرضتها مورا Maura وذلك بأمر من الرئيس كوينكتيانوس Quinctianus.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:12 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فوشيان، فيكتوريكوس و جنتيان الشهداء



SS. Fuscian, Victoricus and Gentian

كان فوشيان وفيكتوريكوس مبشرين رومانيين أتيا إلى بلاد الغال للتبشير بالمسيحية، وذلك في نفس الوقت الذي أتى فيه القديس كوينتينوس St. Quintinus.. جعل فيكتوريكوس مقره في بولونيا Boulogne بينما جعل فوشيان مقره في ثيروان Therouanne بالقرب من قرية هيلفوت Helfaut. حيث بنى كنيسة صغيرة. وقد لقي كلاهما مقاومة من الوثنيين الغاليين والرومان، ومع ذلك استطاعا تحويل العديد إلى المسيحية.
بعد مدة ذهبا معًا لزيارة القديس كوينتينوس، وحين وصلا إلى أميان Amiens وجدا الاضطهاد شديدًا ضد المسيحيين، فعبرا إلى سانس Sains واستقرّا عند رجل عجوز اسمه جنتيان. ومع أن جنتيان كان وثنيًا إلا أنه كان منجذبًا للمسيحية، فكلّمه المبشران عن الإيمان المسيحي وعلما منه عن استشهاد القديس كوينتينوس منذ ستة أسابيع مضت.
حين سمع الحاكم ركتيوفارُس Rictiovarus بوجود اثنين من الكهنة المسيحيين في سانس، قام على رأس كتيبة من جنوده حيث تقابل أولًا مع جنتيان. وقف أمامه جنتيان مدافعًا عن الرجلين معلنًا استعداده للموت من أجل الإله الحقيقي، ففي الحال استل ركتيوفارُس سيفه وقطع رأسه. ثم ساق الحاكم فوشيان وفيكتوريكوس مكبّلين بالأغلال إلى أميان، ولما رفضا ترك إيمانهما بالرغم من العذابات الشديدة قُطِعت رأسيهما ونالا إكليل الشهادة.
العيد يوم 11 ديسمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فوكاس البستاني



St. Phocas the Gardner

البستاني التقي:

لا نعرف عن هذا الشهيد إلا ما رواه عنه أستييروس أسقف أماسا Astenius of Amasea.
عاش الشهيد فوكاس بالقرب من سينوب Sinope على البحر الأسود، وكان يشتغل بزراعة بستان. وفي عمله البسيط هذا كان متمثلًا بحياة الآباء القديسين الأولين، بل وحياة أبوينا الأوَلَيّن في جنة عدن.
وكان القديس يمزج عمله بالصلاة، حتى تحول بستانه إلى معلم له ومصدر مشبع للتأملات في الخالق المبدع، وفتح بيته للغرباء والمسافرين ليستضيفهم. ولما كملت ثمرة محبته وخدمته للفقراء وجده الله مستحقًا أيضًا أن يقدم حياته من أجل المسيح.

استشهاده:

يرى Combefis أنه استشهد في السنوات الأخيرة من حكم تراجان. أما Tillemont فيحسبه استشهد مؤخرًا في عهد ديسيوس أو دقلديانوس، وهو يرجح الأخير.

استضافته للجنود قاتليه:

حين ثار اضطهاد على المسيحيين، اُتهِم فوكاس كمسيحي وعُقِدت محكمة صورية حكمت بقتله أينما وُجِد. خرج الجنود لتنفيذ الأمر حتى وصلوا بالقرب من سينوب. وإذ لم يستطيعوا دخول المدينة، توقفوا بمنزله دون أن يعرفوه وقبلوا دعوته بالمكوث عنده.
قدم لهم مائدة وأثناء الطعام أعلموه بهدف مهمتهم، وسألوه عن مكان تواجد المدعو فوكاس، فأجابهم بأنه يعرف الرجل معرفة وثيقة، وأنه سيخبرهم عن مكانه في الصباح. بعد أن نام الجنود خرج فوكاس وحفر لنفسه قبرًا وأعد كل شيء لتكفينه ودفنه، ثم أمضى الليل في إعداد روحه للساعة الأخيرة.

شجاعته:

في الصباح ذهب إلى ضيوفه وأعلمهم أن فوكاس موجود وتحت أمرهم ليقبضوا عليه متى شاءوا، ولما سألوه عن مكانه أجاب القديس: "إنه هنا، أنا هو الرجل". ذُهل الجنود من حبه وكرمه وشجاعته وثباته. وفي البداية لم يعرفوا ماذا يفعلون مع هذا الرجل الذي استضافهم بِكَرَم شديد، وإذ رأى حيرتهم أجابهم قائلًا أنه يعتبر موته من أجل المسيح أعظم خدمة يقدمونها له.
أخيرًا بعد أن أفاقوا من ذهولهم وحيرتهم أطاحوا برأسه، وفيما بعد بنى المسيحيون في المدينة كنيسة كبيرة تحمل اسمه.
وهبه الله عمل العجائب خلال رفاته حتى دُعي بالصانع العجائب Thaumaturgus.
نُقل جسده إلى القسطنطينية في أيام القديس يوحنا ذهبي الفم، وقد ألقى القديس عظة بهذه المناسبة. أقيم دير في الموقع الذي وضعت فيه رفاته.
قيل أن جزءً من رفاته نُقل إلى كنيسة الرسل في فينّا. ويُعتبر القديس المحبوب لدى البحّارة اليونانيين الذين يحسبونه شريكًا معهم في الطعام، فيجنّبون جزءً من ثمن طعامهم لاسمه، ويقومون بتوزيعه عند وصولهم إلى الميناء بسلام.
يحتفل به اليونانيون المعاصرون في 22 يوليو و 22 سبتمبر.
يدعوه القديس غريغوريوس النزينزي: "تلميذ المسيح المتجدّد".

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشماسة فيبي



تكاد تكون فيبي أشهر أنثى ورد اسمها في رسائل الرسل. لا نعرف عنها شيئًا غير ما دوَّنه القديس بولس في أول الإصحاح الأخير من رسالته إلى كنيسة رومية. والعجيب أيضًا أن التاريخ الكنسي لا يسجل عنها أي شيء.
يكاد الإصحاح الأخير من الرسالة إلى رومية يقتصر على أسماء بعض الأشخاص الذين يبعث بولس تحياته إليهم، ويذكر على رأس هذه القائمة الطويلة كلها - قبل الرجال - "فيبي خادمة الكنيسة التي في كنخريا". يقول معلمنا بولس: "أوصي بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين، وتقدموا لها في أي شيء احتاجته منكم، لأنها صارت مساعدة للكثيرين ولي أنا أيضًا" (رو 16: 1-2).
واسم "فيبى" يعنى "بهيّة" أو "منيرة"، ومن اسمها نستنتج أنها كانت أممية متنصّرة. ففيبي في الأساطير اليونانية كان هو اسم أرطاميس إلهة القمر، فلم يكن والداها يهوديين. كما يدل الاسم أيضًا على أن المتنصرين من الأمم لم يحسّوا بأي حرج إن ظلّوا على أسمائهم السابقة لإيمانهم.وكانت فيبي هي المرأة الوحيدة بين أصدقاء بولس التي يدعوها أختنا.
يبدو أن فيبي كانت متبتلة، وكانت تقوم بخدمة فعَّالة في الكنيسة في منطقة كورنثوس. كما يبدو أنها كانت تخدم كشمّاسة في كنيسة كنخريا، إحدى مواني كورنثوس في بلاد اليونان. فالرسول بولس يذكرها على أنها diakonos وهي الكلمة التي تُطلق على من يقوم بخدمة الشمّاسية سواء كان ذكرًا أم أنثى. ولابد وأن فيبي كانت تمارس عمل الشمّاسية النسائية، وفضلًا عن ذلك فقد كانت كاتبة الرسالة إلى رومية بناء على إملاء الرسول بولس. بل وحملت هي نفسها هذه الرسالة إلى رومية.
ليس من السهل أن نسلِّم بأن مهمة فيبي كانت مجرد توصيل الرسالة التي كتبها القديس بولس إلى كنيسة رومية، بل لابد أن يكون الرسول قد كلّفها بمهمة خاصة، وجد أن من الحكمة عدم الإفصاح عنها، وكل ما فعله أنه أوصى الكنيسة بتسهيل مهمتها. ولا شك أن تلك المهمة كانت شيء يتعلق بخدمة الكرازة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيتاليس و أجريكولا



SS. Vitalis and

في سنة 393 م. أعلن يوسابيوس أسقف بولونيا Bologna أن جسديّ شهيدين مسيحيين هما فيتاليس وأجريكولا يرقدان في مقابر اليهود في المدينة. فتم الكشف عن رفاتهما وأُخرِجا، وكان القديس أمبروسيوس أسقف ميلان شاهدًا على هذا الحدث.
كان أجريكولا من سكان بولونيا، محبوبًا من الكل بسبب فضائله وتقواه، وكان فيتاليس عبدًا له تعلم المسيحية منه. استشهد فيتاليس أولًا في المسرح الكبير بعد أن عُذِّب حتى أنه لم يُترَك جزء من جسمه بدون جروح، وتأجل تعذيب أجريكولا على أمل أن رؤيته لتعذيب فيتاليس قد يُضعف ثباته. ولكن على العكس كان ذلك سببًا في شجاعته وثباته بالأكثر، إذ رأى ثبات عبده وشجاعته، فعُلِّق على صليب وطعن في كل أجزاء جسمه حتى نال إكليل الشهادة.
العيد يوم 4 نوفمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فيتاليوس



Vitalius

اتجاهه للأبولينارية:

هو أسقف إنطاكية للأبوليناريين.
نشأ في أنطاكية في الإيمان الأرثوذكسي، وكان ذا شخصية قوية، سيم كاهنًا بواسطة ميليتوس (ثيؤدوريت 5: 4). وبسبب غيرة زميله الكاهن فلافيان حدث شرخ بينه وبين الأسقف، فانحاز فيتاليوس إلى أبولليناريوس وتبنّى أفكاره.

في روما:

بلغت أخبار انحرافه عن الإيمان إلى روما، فقام فيتاليوس برحلة إلى روما عام 375 م. ليبرر نفسه أمام دماسوس أسقف روما لكي يقبله في الشركة.
استخدم فيتاليوس عبارات غامضة تحمل معانٍ كثيرة فأقنع دماسوس بأرثوذكسيته. على أي الأحوال لم يقبله دماسوس في الشركة إنما أعطاه رسالة إلى بولينوس وأعاده إلى إنطاكية، حيث حسبه الغرب أثناء الانشقاق الميلاتي هو الأسقف القانوني لأنطاكية.
ما أن ترك فيتالوس روما حتى أرسل دماسوس رسالة أخرى إلى بولينوس تحوي قانون الإيمان حيث دان تعاليم أبولليناريوس دون الإشارة إلى اسمه، سائلًا إياه أن يطلب من فيتاليوس التوقيع على القانون الإيماني هذا كشرط لقبوله في الشركة (ثيؤدوريت 5: 11).
رفض فيتاليوس التوقيع، واستفحل الشرخ بينه وبين بولينوس تمامًا.

سيامته أسقفًا:

سام أبولليناريوس فيتاليوس أسقفًا على كنيسته المنشقة، وإذ اتسم بالقداسة في السلوك والغيرة في الكرازة كسب كثيرين إلى صفّه، وصار أتباعه يدعون الفيتاليون Vitalians (سوزومين 6: 25).
مع انحرافه الأبولليناري كان له تقديره لدى كثير من القيادات الأرثوذكسية فيما عدا في الفكر الأبوليناري.


حثّ القديس أبيفانيوس القديس باسيليوس الكبير أن يفتقد إنطاكية ويعالج هذه الجراحات. وبالفعل التقى بفيتاليوس الأسقف وطلب منه أن يرجع إلى الكنيسة ويتحد معها. فقد تبادل فيتاليوس وبولينوس الاتهامات، كل منهما يدّعي أن الآخر غير أرثوذكسي في إيمانه.
طلب القديس أبيفانيوس عقد مؤتمر، وقد أظهر فيتاليوس في البداية عبارات تبدو أرثوذكسية تمامًا. فقد أعلن مثل بولينوس أن المسيح إنسان كامل له جسد بشري ونفس، لكنه عاد فقال بأن اللاهوت احتل مركز العقل. بهذا فشلت محاولات القديس أبيفانيوس تمامًا. بهذا صار بإنطاكية ثلاثة مجموعات بجانب الأريوسيين، مجموعة مع ميليتس والأخرى مع بولينوس والثالثة مع فيتاليوس، والكل يدّعي أرثوذكسية المعتقد.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيتُس ورفيقاه الشهداء



St. Vitus

قبوله الإيمان:

كان فيتُس الابن الوحيد لأحد نبلاء صقلية Sicily الوثنيين اسمه هيلاس Hylas.
تحوّل الصبي إلى المسيحية في سن السابعة أو الثانية عشر بواسطة مربيته كريسنتيا Crescentia وتعمَّد بدون علم والديه.

مقاومة والده مع الحاكم له:

كثرة المعجزات التي جرت على يديّ فيتُس وتحوّل الكثيرين من أهل المدينة لَفَت انتباه فالريان Valerian حاكم صقلية، فسعى مع هيلاس إلى تحويل إيمان الصبي. حاولا بالوعود ثم بالتهديد وأخيرًا بالتعذيب مع الصبي، ولكن كل هذا لم يزعزع إيمان الصبي وثباته.

في إيطاليا:

بتوجيه إلهي هرب فيتُس من صقلية مع مربيته كريسنتيا وزوجها مودستُس Modestus، وقاد مركبهم ملاك حتى وصلوا بسلام إلى لوكانيا Lucania في جنوب إيطاليا حيث مكثوا مدة يكرزون بالإنجيل إلى أهلها، وكان الرب يعولهم بطعام يرسله لهم بواسطة نسر.
ثم ذهبوا إلى روما، وهناك شفى القديس فيتُس ابن الإمبراطور دقلديانوس من روح شرير كان يعتريه، ولكن لأنه رفض الذبح للآلهة اعتُبِر أن ما قام به كان بتأثير قوة خفية.

استشهاده:

أُلقي في زق مليء بالرصاص المذاب والقار ولكن القديس دخل وخرج منه كما من حمام منعش، فألقوه بعد ذلك إلى أسد جائع فأتى أمام القديس وأخذ يلحس قدميه. أخيرًا ربطوا فيتُس مع مودستُس وكريسنتيا إلى الحصان الحديدي حتى تخلَّعت أطرافهم ونالوا إكليل الشهادة، وكان ذلك حوالي سنة 300 م.
في ألمانيا يكرّمون الشهيد فيتُس ويعتبرونه أحد شفعائهم، ويعتبر أيضًا شفيعًا وحاميًا لمرضى الصرع ومنجيًا من العواصف ومن عقر الكلاب والأفاعي، ولذلك يظهر الشهيد في الصور وبصحبته أحد الحيوانات.
الكنيستان الّلتان على اسمه في Ulm و Ravensberg صارتا مشهورتين، إذ يأتي إليها سنويًا المصروعين لينالوا الشفاء.
العيد يوم 15 يونيو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:26 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيتّيوس إيباغاثوس



Vettius Epagathus

مع بداية زمن الاضطهاد شعر المسيحيون أنه من الظلم الشديد أن يُضطَهَد الإنسان ويُسَلَّم إلى الموت لمجرد إعلانه أنه مسيحي، وبدون أي تحرِّي أو بحث عمّا إذا كان في العقائد أو الطقوس المسيحية أي شيء مناقض للأخلاق والفضيلة.
وقد حدث في أكثر من مرة أثناء محاكمة المسيحيين أن يتقدم أحد الحاضرين ويضغط على القاضي طالبًا منه ضرورة هذا التحري، مما يثير شك الحاكم فيسأله عما إذا كان هو بدوره من المسيحيين. وعند اعتراف الشخص بمسيحيته، كان الحاكم يرسله لملاقاة نفس مصير هؤلاء الذين كان يحاول الدفاع عنهم.
كان فيتّيوس إيباغاثوس من مشاهير المواطنين المسيحيين في مدينة ليون Lyons أثناء اضطهاد سنة 177 م.، واشتهر بكونه المدافع عن أوائل المسيحيين الذين قُبِض عليهم، ولذلك أُخِذ هو أيضًا ضمن "جماعة الشهداء".
وكلمة "شهيد" كما استخدمت في هذه الفترة الأولى لم تكن بالضرورة تعني أن الذي اعترف بالمسيح قد ختم اعترافه بالموت.
هناك رأيان عن فيتّيوس: الأول يقوله رينان Renan أن فيتّيوس كان يملك كل مقومات الاستشهاد دون أن يموت شهيدًا، ودليله على هذا أنه لم يرد أي ذكر عن تعذيبه ضمن جماعة المسيحيين في ساحات التعذيب. أما الرأي الآخر فيقول أنه كان رومانيًا وبالتالي فقد مات مستشهدًا بقطع رأسه وليس بالتعذيب في تلك الساحات.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:27 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فيث العذراء



St. Faith

محاكمتها:

عاشت في القرن الثالث الميلادي، وبسبب مسيحيتها وقفت لتُحاكم أمام الحاكم داكيان Dacian في آجن Agen. رسمت نفسها بعلامة الصليب طلبًا للقوة، ثم التفتت إلى داكيان الذي سألها: "ما اسمِك؟" أجابته: "اسمي فيث (أي إيمان) وأجاهد لكي يكون لي الذي أتسمى به". سألها الحاكم: "ما هو ديانتكِ؟" أجابته العذراء: "منذ طفولتي وأنا أخدم السيد المسيح وله كرّست نفسي".
حاول داكيان أن يكون متعاطفًا معها وودودًا فقال لها: "تعالي يا ابنة وتذكّري شبابكِ وجمالكِ. اتركي عنكِ دينكِ وقدّمي قرابينكِ للإلهة ديانا التي هي من نفس جِنسكِ وسوف تمنحكِ كل العطايا والهبات الحسنة"، ولكن القديسة أجابته قائلة: "إن آلهة الوثنيين شريرة، فكيف تعتقد أنه يمكنني أن أقرِّب لها؟" أجاب الحاكم غاضبًا: "كيف تتجاسرين على تسمية الآلهة شريرة؟ إما أن تقدمي قرابينكِ للآلهة حالًا أو تموتين بالتعذيب". فصرخت نحوه القديسة :"إني مستعدة أن أحتمل أي شيء من أجل السيد المسيح واشتاق أن أموت من أجله".

تعذيبها:

أمر داكيان بربطها على سرير نحاسي وأشعل تحته النار، ولكي يزيد من قسوة النار أضاف عليها زيتًا.
من قسوة العذاب اعترض بعض المشاهدين على الحاكم قائلين: "كيف يعذب إنسانة بريئة بهذه القسوة لمجرد أنها تعبد الله؟" لكن داكيان قبض على بعضهم، وحين رفضوا الذبح للأوثان قطع رؤوسهم مع القديسة فيث.
العيد يوم 6 أكتوبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيجيليوس الأسقف



St. Vigilius

أسقف ترنت:

كان رومانيًا بالمولد ويبدو أنه ولد في ترنت Trent حيث اكتسبت عائلته حق المواطنة من طول مدة إقامتهم هناك. تعلّم في أثينا Athens، ولسنا نعلم أي شيء آخر عن حياته في تلك الفترة إلى أن عاد إلى مدينته، حيث اختير سنة 385 م. أسقفًا لترنت في سن صغير للغاية.
ما زالت إلى الآن إحدى الرسائل التي وجهها له مطرانه القديس أمبروسيوس رئيس أساقفة ميلان موجودة، وفيها يحثه أن يقاوم بشدة الرِبا، وزواج المسيحيين من الوثنيين، وأن يمارس إضافة الغرباء وبالذات الحجاج.

استشهاد ثلاثة مبشرين:

كان ما زال في قرى إيبارشية ترنت عدد كبير من الوثنيين، فذهب إليهم القديس فيجيليوس بنفسه ليكرز لهم بالإنجيل، وساعده القديس أمبروسيوس فأرسل له ثلاثة مبشرين هم القديسين سيسينيوس Sisinnius ومارتيريوس Martyrius وألكسندر Alexander الذين نالوا إكليل الاستشهاد في 29 مايو سنة 395 م.


وقد كتب فيجيليوس رسالة إلى القديس سيمبليساين Simplician خليفة أمبروسيوس يخبره عن سيرة هؤلاء المبشرين وظروف استشهادهم، كما كتب رسالة مطوَّلة بنفس المضمون إلى القديس يوحنا ذهبي الفم، الذي يبدو أنه تعرف عليه أثناء دراسته في أثينا. وفي هاتين الرسالتين يتكلم عن اشتياقه للحصول على المجد الذي ناله هؤلاء الشهداء، ولكن عدم استحقاقه حرمه من مشاركتهم استشهادهم.

استشهاده:

الإكليل الذي اشتهاه ناله بعد قليل، ففي إحدى رحلاته التبشيرية في وادي رِندِنا Rendena المنعزل تحرك بغيرة روحية فألقى بتمثال الإله ساترن Saturn إلى الأرض، فأمسك به الوثنيون ورجموه حتى الموت، وكان استشهاده سنة 405 م. ويقال أن رفاته موجود في ترنت بالإضافة إلى القديسين ماكسنتيا Maxentia وكلوديان Claudian وماجوريان Majorian الذين يقال أنهم أمه وأخويه.
العيد يوم 26 يونيو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيدنتيوس الأسقف



St. Fidentius

استشهد مع عشرين آخرين، في الغالب سنة 304 م. أثناء حكم دقلديانوس. ويقال أنهم كانوا من هيبو Hippo بأفريقيا حيث بُنِيت كنيسة كبيرة تكريمًا لهم بعد ذلك بحوالي قرن، وكان القديس أغسطينوس يقرأ سيرتهم ومعجزاتهم علانية في الكنيسة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيدنتيوس



St. Fidentius

من شهداء حكم دقلديانوس وماكسيمينيان سنة 304 م.، وكان ذلك في تودِرتوم Tudertum بأمبريا Umbria. يقال أنه ولد في كبادوكيا ثم ذهب إلى روما، وهناك تحوَّل إلى المسيحية. وحين ثار الاضطهاد على المسيحيين قُبِض عليه وعُذِّب ثم حُكِم عليه بالموت.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيديليس


St. Fidelis

أثناء اضطهاد مكسيميان Maximian كان الضابط فيديليس يزور المسيحيين المحبوسين في سجون ميلان. استطاع فيديليس إطلاق سراح خمسة منهم، وأخذهم وهرب بهم إلى جبال الألب مع جنديين آخرين هما كاربوفوروس Carpophorus وإكزانتُس Exanthus. لكن قُبِض عليهم قرب كومو Como وأُعدِم الخمسة مع الجنديين في الحال، بينما نجا فيديليس ووصل إلى ساموليتو Samolito على الناحية الأخرى من البحيرة، ولكن تبعه جنود وقبضوا عليه وجلدوه ثم قطعوا رأسه، وذلك حوالي سنة 303 م. العيد يوم 28 أكتوبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيرموس


St. Firmus

استشهد في التاسع من أغسطس سنة 304 م.، مع روستيكوس Rusticus في فيرونا Verona. كان فيرموس ينحدر من أسرة شريفة من بيرجامو Bergamo، مما جعل ثباته وتمسكه بالإيمان المسيحي أكثر استفزازًا وإثارة للإمبراطور ماكسيميان Maximian الذي كان في ذلك الوقت يقوم باضطهاد عنيف في شمال إيطاليا إذ كان مقيمًا في ميلان. قُبِض على فيرموس، واقتيد مع قريبه روستيكوس أمام الإمبراطور الذي سلمهما للوالي أنولينوس Anulinus الذي أخذهما إلى فيرونا، وهناك أمر بقتلهما فنالا إكليل الشهادة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا فيرميليانوس الأسقف


St. Firmilianus

هو أسقف قيصرية كبادوكيا وكان من أعظم أساقفة زمانه، كان صديقًا لأوريجينوس ومساوٍ للقديس ديوناسيوس الكبير Dionysius the Great، ومشهودًا له بواسطة كبريانوس ومعارضًا للبابا اسطفانوس.
في سنة 232 م. وهي السنة العاشرة من لمُلك ألكسندر ساويرس كان أوريجينوس قد ترك مصر، فحثه فيرميليانوس على زيارة Climata بكبادوكيا وهناك كان يزوره لفترات طويلة ليستزيد منه في تعلّم الأمور اللاهوتية.
ثم في سنة 256 م. أرسل له كبريانوس رسالة -فُقِدت الآن- ليسأله عن نظام الكنيسة في آسيا بالنسبة لتعميد الذين تعمّدوا قبلًا بواسطة الهراطقة. وفي ردّه الطويل يقول فيرميليانوس أنه لا يمكن أن يضيف الكثير عما قاله كبريانوس من قوة المنطق في هذا الموضوع، وكان ردّه في الواقع عبارة عن شرح واستيعاب لهذه الرسالة. ترأّس فيرميليانوس سنة 266 م. أول مجمع في إنطاكية لمحاكمة بولس الساموساطي، وقد زار إنطاكية مرتين لهذا الغرض. وإذ أراد منح بولس فرصة أخرى بعد وعوده بالتراجع نجح في تأجيل اتخاذ قرار ضده. ولكن حين دعت الضرورة لعقد مجمع ثالث سنة 272 م.، توفي فيرميليانوس وهو في طريقه لطرسوس Tarsus لترأّس هذا المجمع، وكان هذا في يوم 28 أكتوبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيرمينوس الأسقف


St. Firminus

كان من سكان بامبيلونا Pampeluna، ونال نعمة الإيمان المسيحي على يد القديس هونيستوس St. Honestus، الذي كان تلميذًا للقديس ساتورنينوس الذي من تولوز St. Saturninus of Tolouse.
بعد ذلك رُسِم أسقفًا ليكرز ببشارة الإنجيل في أطراف بلاد الغال Gaul. حين وصل إلى أمينز Amiens، أسس فيها القديس فيرمينوس كنيسة من المؤمنين المُخْلصين، ثم نال فيها إكليل الاستشهاد وذلك في القرن الرابع الميلادي. وقد بُنيت كنيسة بعد ذلك فوق موضع جسده على اسم العذراء مريم. العيد يوم 25 سبتمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيرمينوس ورفقاؤه الشهداء


St. Firminus

كان فيرمينوس ورفقاؤه الستة من العسكريين، واستشهدوا في الرابع والعشرين من يونيو في أرمينيا Armenia تحت حكم الإمبراطور ماكسيمينوس Maximin وذلك في سنة 312 م. قبل ذلك بفترة قصيرة كانت أرمينيا -نتيجة تعاليم القديس اغريغوريوس Gregory the Illuminator- قد اعتنقت الإيمان واحتضنته بكل حماس، وحين أثار الإمبراطور ماكسيمينوس في مايو سنة 311 م. اضطهادًا عامًا ضد المسيحيين في الشرق، هبَّ الأرمينيون حاملين السلاح دفاعًا عن اخوتهم المطحونين، واستطاعوا هزيمة الإمبراطور وألحقوا به خسارة شديدة. ويبدو أن استشهاد فيرمينوس ورفقاؤه كان أثناء هذه الحملة.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة فيرونيكا


St. Veronica

"فيرونيكا" معناها "الأيقونة الحقيقية".
تقول القصص المتوارثة في التقليد أن القديسة فيرونيكا مسحت وجه السيد المسيح -حين وقع تحت ثقل الصليب- بدافع من حبّها له وإشفاقها عليه. وعند عودتها إلى منزلها وجدت أن صورة وجه السيد المسيح قد ظهرت علي هذا المنديل، وقد ظهرت الآلام علي ملامحه. يقول التقليد الغربي أن فيرونيكا ذهبت إلى روما وشَفَت الإمبراطور طيباريوس بقوة المنديل الذي تحمله، وأنها عند نياحتها تركته للبطريرك القديس إكليمنضس.
بحسب التقليد في فرنسا فيرونيكا هي "زوجة زكا" (لو 19: 2-10)، خرجت هذه السيدة مع رجلها زكا العشار الذي باع كل ما يملك وذهبا ليبشرا بالسيد المسيح حتى بلغا إلى فرنسا. بشّرا بالإنجيل ونشرا المسيحية في منطقة جنوب فرنسا. وهناك قصص أخرى غير مؤكدة تجعل من فيرونيكا نفسها مرثا أخت لعازر، وابنة المرأة الكنعانية، والمرأة نازفة الدم.
في أوائل القرن الخامس عشر تمّ تحديد منزل فيرونيكا كأحد محطات مراحل طريق الصلبوت في أورشليم، وبعدها تدريجيًا صارت حادثة فيرونيكا - مع غيرها من الحوادث - إحدى المراحل الثابتة في هذا الطريق. ويُقال أن المنديل مازال موجودًا في كنيسة القديس بطرس في روما، مما يشهد بصحة التقليد. العيد يوم 12 يوليو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة فيرينا


https://st-takla.org/Pix/Saints/06-Co...-Verena-01.jpgSt. Verena

كانت هذه العذراء من مدينة كركوز بمركز قوص محافظة قنا، والتحقت كممرضة بالكتيبة الطيبية في إرساليتها إلى أوروبا، كما أنها كانت قريبة للقديس فيكتور أحد أفراد هذه الكتيبة.
بعد استشهاد أفراد الكتيبة بأمر الإمبراطور مكسيميانوس أتت فيرينا إلى أجونَم Agaunum للتبارك من أجساد الشهداء وتبحث عن رفات القديس فيكتور. استقرت في سولوثورن Solothurn في سويسرا حاليًا، وسكنت في كهف يقال أنه مازال موجود حتى الآن. وكانت تخرج من هذا الكهف إلى القرى المحيطة لتقدم أعمال الرحمة والمحبة للفلاحين والفقراء، وكانت تهتم اهتمامًا خاصًا بتعليمهم أصول النظافة الشخصية. ويقال أنها قضت بقية حياتها في مغارة بُنِيت لها في زُرزاخ Zurzach، وكان لقداستها أبعد الأثر في النفوس فلما تنيحت بسلام بنى أهالي زُرزاخ كنيسة فوق قبرها، حيث رُسِم على قبرها صورة لها وهي تحمل مشطًا وابريق ماء للدلالة على عملها.
وقد تهدّمت الكنيسة مع البلدة كلها حين اجتاحتها القبائل الجرمانية، وفي القرن التاسع شُيد دير للبنديكتين مكانها.
ما تزال القديسة فيرينا تنال كل الاحترام والتقدير في جميع أنحاء سويسرا. العيد يوم 1 سبتمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيريولُس



St. Ferreolus

من شهداء القرن الثالث، كان واليًا رومانيًا يعيش في فييِّن Vienne ببلاد الغال، وكان مسيحيًا في السر.
وقفه عن العمل:


حدث أن أتى القديس جوليان St. Julian of Brioude الذي كان من سكان المدينة، واعترف بمسيحيته في منزل فيريولُس. ولما بدأ الاضطهاد وقُبِض على القديس جوليان وسيق إلى الموت، أمر كريسبين Crispin - حاكم تلك المنطقة من بلاد الغال - بوقف فيريولُس عن العمل لاتهامه بالتقصير في القبض على المسيحيين، ثم قال له أنه بما أن راتبه يُدفَع بواسطة الدولة فالواجب عليه أن يكون نموذجًا جيدًا للطاعة. ردّ عليه فيريولُس بكل حزم قائلًا: "إن المال لا يعنيني في شيء، ويكفيني أن أحيا خادمًا للّه. وحتى إذا رأيت أن هذا كثير عليَّ فأنا مستعد أن أبذل حياتي كلها ولا أنكر إيماني".
استشهاده:


أمر الحاكم بجلده ثم ألقاه في السجن الداخلي، وفي اليوم الثالث انفكت السلاسل من يديه ورجليه بقوة الله، وهرب من السجن حيث سبح في النهر إلى أن وصل قرب مدينته فييِّن، لكن قُبِض عليه مرة أخرى وقُطِعت رأسه على ضفاف النهر.
أتى المسيحيون من المدينة وأخذوا جسده ودفنوه بإكرام جزيل، وقد بنيت كنيسة فوق قبره فيما بعد، ثم نُقِلت عظامه ودفنت في كنيسة بُنيت داخل فييِّن وذلك سنة 473 م. العيد يوم 18 سبتمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيريولُس و فيرّوتيو


SS. Ferreolus and Ferrutio

رسم القديس إيريناؤس Irenaeus أسقف ليون Lyons، القديس فيريولُس قسًا والقديس فيرّوتيو شماسًا، وأرسلهم للتبشير بالإنجيل في بيسانكون Besancon والمناطق المحيطة بها.
يقال أنهما كانا أصلًا يونانييّن، ولكن الاحتمال الأكبر أنهما مواطنان من الغال، وقد درسا في الشرق حيث تأثّرا بالمسيحية وآمنا بها، ويقال أن الذي عمّدهم هو القديس بوليكاربوس Polycarp.
بعد أن خدما بنجاح لمدة ثلاثين سنة أُعتقلا بسبب إيمانهما وتعرّضا لعذابات شديدة، وأخيرًا قُطِعت رأسيهما حوالي سنة 212 م. وذلك خلال حكم كاراكالا Caracalla.
عُثِر على جسديهما في بيسانكون سنة 370 م.، حيث قام الأسقف إنيانوس Anianus بدفنهما بإكرام في أيام القديس غريغوريوس من تورز St. Gregory of Tours، والذي أكّد أن زوج أخته قد نال الشفاء من مرض خطير بشفاعتهما. العيد يوم 16 يونيو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فيفيان


نشأتها:


وُلدت فيفيان التي يعني اسمها "المملوءة حياة" من والدين مسيحيين على جانب كبير من الثراء والمركز الكبير المرموق. فكان والدها فلافيان حاكمًا في روما ووالدتها دافروسا من النساء الشريفات في روما. ولم يغرِهما المال أو المركز العالمي عن البحث عن الطريق الكرب والباب الضيق، فكان الكتاب المقدس هو عزاؤهم كل يوم يقرأون فيه ويتعزّون بكلامه، وتعلّقوا جميعًا بقلوبهم بالملكوت الحقيقي فظهرت أعمالهم وتقواهم جلية.
القبض على فلافيان والدها:


لما مَلَك يوليانوس الجاحد قبض على فلافيان وأمره بطاعة أوامره بالسجود للأوثان، وتوعّده بأشرّ أنواع العذاب بعد أن رَغَّبه في مجد العالم، ووعده بأن يعطيه حكم كل روما ويزيده في تملك المال والجاه. ولكن فلافيان احتقر كل هذه الوعود الفانية، وبَكَّت الملك الكافر على تركه لإيمان القديسين وعبادة الله الحقيقي، إلى عبادة الأحجار والأوثان المصنوعة بأيدي البشر، وأجابه بأنه يود أن يملك مع المسيح في فقر من أمور العالم، أحسن من ذهابه إلى الجحيم بعد تمتع وقتي قصير بأمور زائلة فانية.
استشاط يوليانوس غضبًا وأمر بالقبض على فلافيان وعائلته وزج بهم في السجن، وأمر بأن يعامل معاملة العبيد، ثم نفاه إلى تورين بمقاطعة توسكان، وأمر بالتضييق عليه في أساليب المعيشة حتى تنيّح في 22 ديسمبر سنة 362 م.
استشهاد دافروسا الأم:


أما دافروسا الأم وفيفيان وديمترا العذراوتان فقد أمر الطاغية بأن يغلق عليهن جميعًا منزلهن حتى يمتن جوعًا، إلا أنه بعد وقت قصير عرض عليهن التبخير للأوثان أو التعذيب بأشد أنواع العذاب، ولكن كانت الأم القديسة تثبتهما وتشجعهما على احتمال عذاب قليل للفوز بالنعيم الأبدي والملكوت الحقيقي. فرأى يوليانوس أن يقتل تلك الأم القديسة حتى يسهل عليه إغراء ابنتيها والفوز بهما، فأمر بالقبض عليها وأن تساق إلى خارج أسوار روما لعلها تخور في الطريق وتئن عليها أحشاؤها لفقدان ابنتيها، ولكن القديسة دافروسا رفعت يديها للسماء وقالت: "يا ربي يسوع المسيح إلهنا الحقيقي في يديك أستودع بنتيَّ بل أستودع حياتي وحياتهن". وسارت مع العسكر إلى خارج أسوار روما، وهناك ذُبحت بحد السيف ونالت إكليل الشهادة في 4 يناير سنة 363 م.
القبض على فيفيان وديمترا:


أما فيفيان وديمترا فقد أمر الطاغية يوليانوس أن يُسَلَما لجابي الضرائب، وكان يدعى أبرونيان الذي كان على جانب كبير من الشر والخبث والجشع. فصادر أموالهما وألقى القبض عليهما، وزجَّ بهما في سجن ضيق، ومنع عنهما الطعام والشراب حتى يغير الجوع والعطش ثباتهما. إلا أن الله قد أعطاهما قوة في جسديهما حتى أنهما لم تعبئا بجوعٍ أو عطشٍ. ودهش أبرونيان إذ وجدهما في صحة تامة وثبات جأش. ولكنه لم يعبأ بهذه المعجزة بل زاد في تهديدهما بالعذاب والموت المهين والبشع إذا لم يخضعا لإرادة الإمبراطور، أما إذا أطاعتا فإنه سوف يعيد إليهما أموالهما ويزيد عليها من الخيرات الوفيرة، إلا أن القديستين كانتا ثابتتين في إيمانهما، متذكرتين تعاليم والديهما والقدوة الحسنة التي غرسها فيهما والداهما، فلم تخيفهما التهديدات ولم تبهرهما الاغراءات بل أجابتا بشجاعة وقوة بأن هذا العالم وما فيه لا يغريهما، بل أنهما على استعداد للموت ألف مرة من أن تنكرا السيد المسيح.
شدد أبرونيان العذاب النفسي والبدني على القديستين، فسقطت ديمترا وأسلمت الروح أمام شقيقتها فيفيان ونالت إكليل الشهادة في 21 يونيو سنة 363 م.
أما فيفيان التي استطاعت بنعمة الله أن تثبت غير مزعزعة أمام كل هذه الأحداث فقد بقيت وحيدة، ومع كل ذلك كانت توبخ الرجل الظالم القاسي وتؤنبه على شروره، وتطلب منه أن ينظر إلى آخرته، وكيف ستكون مظلمة كغلاظة قلبه.
تسليم فيفيان إلى يد امرأة شريرة:


احتال أبرونيان على جعل فيفيان ترضخ لميوله الفاسدة كي تُرغِبها في كل أنواع اللذة سواء بالحيلة أو بالقوة، وفعلًا استخدمت تلك المرأة الشريرة كل الوسائل من ملاطفة و تهديد.
ولما لم تنفع كلها مع القديسة اشتد الغيظ بالطاغي أبرونيان، وشعر أنه هُزِم أمام تلك الفتاة، فجرّدها وربطها في عامود، وأمر الجلادين بجلدها بسوط من الرصاص، حتى أسلمت روحها الطاهرة في يد عريسها الحقيقي السيد المسيح، وذلك في 2 ديسمبر سنة 363 م.
قد بقيت جثة الشهيدة متروكة في مكان تعذيبها بدون دفن معرضة لالتهام الكلاب والحيوانات المفترسة، إلا أن الرب حفظ جسدها ولم يقترب منه أي حيوان مفترس.
بعد يومين استطاع كاهن قديس يدعى يوحنا أن يأخذ الجسد ويدفنه بجوار شقيقتها ديمترا ووالدتهما دافروسا، وبنيت لهن كنيسة صغيرة بأسمائهن في نفس مكان قصر والدهما فلافيان. قامت ببنائها سيدة رومانية قديسة هي أوليمبيا، نقلت إليها أجسادهن ووضعتهن تحت المذبح وضمّت إلى الكنيسة العامود الذي رُبِطت فيه القديسة فيفيان. وفي التقليد الغربي يتخذ من الشهيدة فيفيان شفيعة للكف عن شرب الخمور، وكذلك في حالات الصرع وآلام الرأس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا فيكتريكيوس الأسقف


St. Victricius

القديس فيكتريكيوس أسقف روان Rouen من أشهر أساقفة بلاد الغال في القرن الرابع. ولد حوالي سنة 330 م.، وكان والده جنديًا رومانيًا، وفي سن السابعة عشر صار جنديًا وبعدها بقليل تحوّل إلى المسيحية.
اعفاؤه من الخدمة العسكرية:


في ذلك الوقت كانت بعض الآراء تدعو المسيحيين إلى عدم استخدام السلاح، ففي أحد الأيام ترك القديس فيكتريكيوس أسلحته وطلب إعفاءه من الجندية. ولأن فترة خدمته بالجيش لم تكن قد انتهت بعد اعتُبِر هذا الطلب خرقًا للنظام وحُكِم عليه بالضرب والجلد، وأمام ثباته رغم الألم حُكِم عليه بالموت، ولكن حدثت معجزة منعت تنفيذ الحكم فأُطلِق سراحه هو ومجموعة من المسيحيين معه وأُعفوا من الخدمة العسكرية.
أسقف روان:


لا نعرف عن حياته بعد ذلك أي شيء سوى أنه اُختير أسقفًا لروان حوالي سنة 386 م.، وكانت الوثنية منتشرة فيها في ذلك الوقت فعمل بغيرة على نشر المسيحية.

ومن أعماله أنه أدخل نظام الرهبنة والوحدة، وإن كانت في صورتها الأولى البدائية.
كما أحضر من القديس أمبروسيوس في ميلان كثير من رفات القديسين التي استقبلها الشعب بفرحٍ شديدٍ وأودعوها بتكريم في الكنيسة.
وقد عمل على بناء الكنائس في قرى إيبارشيته لأن انتشار المسيحية كان بطيئًا وسط أهل القرى، ولكن للأسف هُدِم الكثير من المراكز التي أنشأها بفعل الهجمات البربرية في القرن الخامس.
امتد صيت حكمته وقداسته إلى إنجلترا، فدعاه أسقفها حوالي سنة 396 م. للنظر في بعض الخلافات هناك وإبداء الرأي. وقرب نهاية حياته اتهمه البعض بالهرطقة، فسافر إلى روما للدفاع عن نفسه، وتم له ذلك بدون أية صعوبة، وأخيرًا تنيّح بسلام حوالي سنة 407 م. العيد يوم 7 أغسطس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب فيكتور

متوحد من مصر وكان صديقًا للقديس البابا كيرلس الكبير، بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين. اتهمه النساطرة بعدة جرائم قبل مجمع أفسس المسكوني الذي انعقد سنة 431 م، ولكن بكل كرامة ثبتت براءته منها جميعًا.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأسقف فيكتور الأفريقي



Victor Tununensis

أسقف أفريقي ومؤرخ، كان غيورًا في دفاعه عن الكتب الثلاثة "Three Chapters" لثيؤدور أسقف الميصة وثيؤدورت أسقف قورش وهيبا أسقف الرُها، التي حرّمها مجمع القسطنطينية الثاني عام 553 م. (بعد الانشقاق الذي حدث بسبب مجمع خلقيدونية)، وهي تحمل طابعًا نسطوريًّا.
احتمل مضايقات كثيرة بسبب تمسكه بهذا منذ عام 556 حتى عام 567 م. في إيبارشيته وفي مصر.
كتابه عن التاريخ:


كتب عمله ليؤرخ منذ الخليقة حتى عام 566 م.، ولم يبقَ من هذا العمل سوى ما يخص الفترة من 444 إلى 566 م. التي تعالج الهرطقة الأوطاخية والصراع حول "الكتب الثلاثة". كما يحدثنا عن الاضطهاد الفندالي كأحداث في ذاكرته في صباه. وقدم بعض القصص عن الأريوسية. لهذا العمل أهميته في تقديم صورة عن الحياة الاجتماعية والدينية في القرن السادس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب فيكتور الأول أسقف روما



St. Victor I

كان مواطنًا من أفريقيا، وخَلَف القديس ايليوثيريوس Eleutherius في رئاسة كرسي روما حوالي سنة 189 م.، في أيام كوموديوس Commodus وساويرس Severus، وتمتع بفضائلٍ كثيرةٍ هيأته لهذا المنصب كخليفة للرسل.
بعد سيامته مباشرة حرّم ثيؤدوتوس البيزنطي Theodotus of Byzantium الذي جاء إلى روما وعلّم أن المسيح كان إنسانًا مجردًا (يوسابيوس 5: 28).
في أيامه أيضًا ظهرت حركة المونتانية Montanism في آسيا الصغرى ويبدو أنه بعث برسائل من أجل سلام الكنيسة هناك.
عانى من مصاعب كثيرة في زمن رئاسته، منها ما ذهب إليه بعض المسيحيين بأن يحتفلوا بعيد القيامة في أيٍّ من أيام الأسبوع دون التزام بأن يكون يوم أحد. هدّد الأسقف بالقطع والحرمان كل من يفعل ذلك، ولكن القديس إيريناؤس من ليون St. Irenaeus of Lyons اعترض قائلًا: أن الاختلاف في النظام والطقس لا يستدعي أو يستحق التضحية بحياة الشركة المسيحية، وقد وافق الأسقف على هذا الرأي مع إصراره على حفظ الاحتفال بالقيامة في كنيسته يوم الأحد.
ومن المشاكل الأخرى التي قاومها الهرطقة التي نادى بها تاجر من بيزنطية اسمه ثيؤدوتُس Theodotus، ادعى فيها أن السيد المسيح لم يكن إلهًا إنما إنسان من طبيعة خاصة.
قد تنيّح الأسقف فيكتور سنة 199 م. قبل اضطهاد الإمبراطور الوثني سابتيميوس ساويرس، والبعض يحسبه من مصاف الشهداء، بسبب غيرته وصبره في احتمال الضيقات والاضطهادات التي تعرّض لها.
يقال أنه أول من صلّى باللغة اللاتينية في روما، ويقال أيضًا أنه أول من أرسل بعثات تبشيرية إلى إسكتلندا. العيد يوم 28 يوليو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيكتور


St. Victor

كانت الكنائس في مارسيليا Marseilles ببلاد الغال من أكثر الكنائس كثرة وازدهارًا، ولكن بنهاية القرن الثالث الميلادي عندما وصل الإمبراطور ماكسيميانوس Maximian إلى مارسيليا أثار الرعب والذعر في نفوس المسيحيين هناك.
خلال هذا الذعر العام، كان فيكتور الضابط المسيحي في الجيش الروماني يخرج ليلًا يتنقّل بين البيوت، ويزور المسيحيين، ويشجّعهم ويحثّهم على الاستشهاد من أجل المسيح.
أمام الإمبراطور ماكسيميانوس:


عندما أُكتُشِف عمل فيكتور أُحضِر أمام الواليين أستيريوس Asterius وأوتيكيوس Eutychius، ونظرًا لأهمية رتبته أرسلاه للإمبراطور ماكسيميانوس نفسه.
لما لم يستطِع أن يؤثّر على القديس غضب الإمبراطور أو ثورته أو تهديداته أمر الطاغية أن يُربَط القديس ويُسحَل في شوارع المدينة، فتخضَّب جسمه كله بالدماء.
عاد ووقف في محاكمة أخرى أمام الواليين اللذين حاولا الضغط عليه لعبادة آلهتهم. امتلأ القديس من الروح القدس ونطق معبرًا عن احترامه للإمبراطور مع احتقاره للآلهة الوثنية، وأضاف قائلًا: "أنا احتقر آلهتكم واعترف بالرب يسوع المسيح، وتستطيعان أن تعذباني كما يحلو لكما".
تعذيبه:


أمر أستيريوس الوالي أن يُمَدد القديس على آلة التعذيب بطريقة وحشية، فأخذ القديس يصلّي طالبًا المعونة من الله، فظهر له السيد المسيح ممسكًا بصليبٍ في يده وأعطاه السلام قائلًا له أنه يتألم مع خدامه ويكلِّلهم بعد انتصارهم. خفّفت هذه الكلمات من آلام فيكتور وثبّتت إرادته. وأمر الوالي بإلقائه في زنزانة بعد أن تعب معذبوه وشعروا بإرهاق شديد.
ظهور السيد المسيح له في وسط ملائكته:


في منتصف الليل ظهر له السيد المسيح في وسط ملائكته وسمعهم القديس وهم يسبحونه، وامتلأ السجن بنور أبهى من ضوء الشمس، وعندما رأى الجنود الثلاثة الذين كانوا يحرسون السجن هذا النور، فزعوا بشدة وألقوا بأنفسهم عند قدمي القديس يسألونه العفو، وطلبوا منه أن يصيروا مسيحيين.
أرسل فيكتور في طلب الكهنة نفس الليلة وذهبوا جميعًا إلى الشاطئ حيث تعمّد الجنود الثلاثة، ثم عاد معهم إلى السجن مرة أخرى. عندما علم ماكسيميانوس بذلك هاج هياجًا شديدًا وأرسل ضباطه ليحضروا الأربعة أمامه، وفي الطريق كانت الجموع تصرخ فيهم طالبة من القديس أن يعيد الجنود إلى إيمانهم الأول، فأجابهم قائلًا: "لا أستطيع أن أُبطِل ما أُحسِن عمله". وقد ثبت الجنود الثلاثة في إيمانهم بالمسيح حتى نالوا إكليل الشهادة.
بدءوا في جَلد القديس فيكتور، ثم أودعوه مرة أخرى في السجن حيث بقي هناك ثلاثة أيام أُخَر. بعد ذلك طلبه ماكسيميانوس ليحاكمه، فوضع أمامه تمثال للإله جوبيتر Jupiter، وأمر القديس أن يبخر له، فذهب فيكتور إلى المذبح وركل التمثال بقدمه مما جعل الإمبراطور يأمر ببتر رجليه في الحال. ثم أمر بوضعه بين حجري رحى وسحقه حتى الموت، فأدار الجلادون الحجر وعندما بُتِر جزء من جسمه توقف الحجر عن الدوران وإذ كان الشهيد ما زال حيًا بعد، قطعوا رأسه بحد السيف. ثم ألقوا بجسده مع الجنود الثلاثة في البحر.
وُجِدَت الأجساد على الشاطئ فيما بعد، فأخذها المسيحيون ودفنوها في مغارة، وظهرت من أجسادهم معجزات كثيرة، وكان استشهادهم حوالي سنة 290 م. العيد يوم 21 يوليو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:49 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيكتور



St. Victor

كانت الكنائس في مارسيليا Marseilles ببلاد الغال من أكثر الكنائس كثرة وازدهارًا، ولكن بنهاية القرن الثالث الميلادي عندما وصل الإمبراطور ماكسيميانوس Maximian إلى مارسيليا أثار الرعب والذعر في نفوس المسيحيين هناك.
خلال هذا الذعر العام، كان فيكتور الضابط المسيحي في الجيش الروماني يخرج ليلًا يتنقّل بين البيوت، ويزور المسيحيين، ويشجّعهم ويحثّهم على الاستشهاد من أجل المسيح.
أمام الإمبراطور ماكسيميانوس:


عندما أُكتُشِف عمل فيكتور أُحضِر أمام الواليين أستيريوس Asterius وأوتيكيوس Eutychius، ونظرًا لأهمية رتبته أرسلاه للإمبراطور ماكسيميانوس نفسه.
لما لم يستطِع أن يؤثّر على القديس غضب الإمبراطور أو ثورته أو تهديداته أمر الطاغية أن يُربَط القديس ويُسحَل في شوارع المدينة، فتخضَّب جسمه كله بالدماء.
عاد ووقف في محاكمة أخرى أمام الواليين اللذين حاولا الضغط عليه لعبادة آلهتهم. امتلأ القديس من الروح القدس ونطق معبرًا عن احترامه للإمبراطور مع احتقاره للآلهة الوثنية، وأضاف قائلًا: "أنا احتقر آلهتكم واعترف بالرب يسوع المسيح، وتستطيعان أن تعذباني كما يحلو لكما".
تعذيبه:


أمر أستيريوس الوالي أن يُمَدد القديس على آلة التعذيب بطريقة وحشية، فأخذ القديس يصلّي طالبًا المعونة من الله، فظهر له السيد المسيح ممسكًا بصليبٍ في يده وأعطاه السلام قائلًا له أنه يتألم مع خدامه ويكلِّلهم بعد انتصارهم. خفّفت هذه الكلمات من آلام فيكتور وثبّتت إرادته. وأمر الوالي بإلقائه في زنزانة بعد أن تعب معذبوه وشعروا بإرهاق شديد.
ظهور السيد المسيح له في وسط ملائكته:


في منتصف الليل ظهر له السيد المسيح في وسط ملائكته وسمعهم القديس وهم يسبحونه، وامتلأ السجن بنور أبهى من ضوء الشمس، وعندما رأى الجنود الثلاثة الذين كانوا يحرسون السجن هذا النور، فزعوا بشدة وألقوا بأنفسهم عند قدمي القديس يسألونه العفو، وطلبوا منه أن يصيروا مسيحيين.

أرسل فيكتور في طلب الكهنة نفس الليلة وذهبوا جميعًا إلى الشاطئ حيث تعمّد الجنود الثلاثة، ثم عاد معهم إلى السجن مرة أخرى. عندما علم ماكسيميانوس بذلك هاج هياجًا شديدًا وأرسل ضباطه ليحضروا الأربعة أمامه، وفي الطريق كانت الجموع تصرخ فيهم طالبة من القديس أن يعيد الجنود إلى إيمانهم الأول، فأجابهم قائلًا: "لا أستطيع أن أُبطِل ما أُحسِن عمله". وقد ثبت الجنود الثلاثة في إيمانهم بالمسيح حتى نالوا إكليل الشهادة.
بدءوا في جَلد القديس فيكتور، ثم أودعوه مرة أخرى في السجن حيث بقي هناك ثلاثة أيام أُخَر. بعد ذلك طلبه ماكسيميانوس ليحاكمه، فوضع أمامه تمثال للإله جوبيتر Jupiter، وأمر القديس أن يبخر له، فذهب فيكتور إلى المذبح وركل التمثال بقدمه مما جعل الإمبراطور يأمر ببتر رجليه في الحال. ثم أمر بوضعه بين حجري رحى وسحقه حتى الموت، فأدار الجلادون الحجر وعندما بُتِر جزء من جسمه توقف الحجر عن الدوران وإذ كان الشهيد ما زال حيًا بعد، قطعوا رأسه بحد السيف. ثم ألقوا بجسده مع الجنود الثلاثة في البحر.
وُجِدَت الأجساد على الشاطئ فيما بعد، فأخذها المسيحيون ودفنوها في مغارة، وظهرت من أجسادهم معجزات كثيرة، وكان استشهادهم حوالي سنة 290 م. العيد يوم 21 يوليو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيكتور


St. Victor
شهيد من جيرونا بأسبانيا Gerona في أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:52 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيكتور مورُس


St. Victor Maurus

كان من أهل موريتانيا Mauretania وتسمى مورُس (أو موروس) تمييزًا له عن معترفين آخرين باسم فيكتور.
كان جنديًا مسيحيًا منذ شبابه، وقُبِض عليه بسبب إيمانه وهو شيخ كبير. بعد تعذيبه بشدة استشهد بقطع الرأس أثناء حكم ماكسيميانوس Maximian في ميلان سنة 303 م.، ودُفِن جسده بأمر الأسقف ماتيرنوس Maternus بجوار إحدى الغابات، وبُنِيت بعد ذلك كنيسة فوق قبره، وقد كرَّمه الله بحدوث عدة معجزات من قبره.
قد نُقِلت رفاته فيما بعد سنة 1576 م. إلى كنيسة جديدة في مدينة ميلان مازالت تحمل اسمه. العيد يوم 8 مايو.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فيكتوريا وأكيسكْلَس


SS. Acisclus and Victoria

كان أكيسكْلَس وشقيقته فيكتوريا مسيحيين يعيشان في قرطبة Cordova في القرن الرابع الميلادي. أُلقيا في السجن بتهمة المسيحية وضُرِبا وعُذِّبا حتى ينكرا الإيمان. ولما فشلت كل أنواع التعذيب معهما حُكِم عليهما بالموت في المسرح الكبير، أكيسكْلَس بقطع رقبته وفيكتوريا بالضرب بالسهام، وكان ذلك أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس.
اهتم بجسدهما أحد الوجهاء اسمه مينسيانا Minciana، حيث دفنهما في منزلهما الذي تحول إلى كنيسة، وحيث دُفِن شهداء كثيرون بعد ذلك أثناء الاضطهاد العربي. العيد يوم 17 نوفمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان فيكتوريا و أناتوليا



SS. Victoria and Anatolia

حين رفضت أناتوليا الزواج من أوريليوس Aurelius، ذهب الشاب إلى أختها فيكتوريا طالبًا منها إقناع أناتوليا بالزواج منه. لم تنتهِ محاولة فيكتوريا فقط بالفشل، بل أنها اقتنعت بوجهة نظر أختها وفسخت خطبتها من الشاب يوجينيوس Eugenius. حاول الشابان إخراج الأختين من جو مدينة روما لعلهما تغيران من تفكيرهما، ولكن المحاولة باءت بالفشل.
أخيرًا اُتهمت أناتوليا بأنها مسيحية، وبعد أن شَفَت الكثيرين في مقاطعة بيسنَم Picenum من أمراض مختلفة آمنوا على أثرها بالسيد المسيح، أمر القاضي فوستينيان Faustinian بمعاقبتها بعدة وسائل.
سلطوا عليها أفعى سامة فلم تؤذِها حتى أن الحارس أوداكس Audax آمن بالسيد المسيح بسبب ذلك، وأخيرًا وبينما القديسة أناتوليا ترفع يديها بالصلاة طُعِنت بالسيف فنالت إكليل الشهادة. مرَّت فيكتوريا بنفس ظروف أختها في الغالب عند تريبولانو Tribulano، فرفضت الزواج من يوجينيوس أو الذبح للأوثان، وبعد أن صنعت العديد من المعجزات التي آمن بسببها الكثير من الشعب، طُعِنت هي الأخرى بالسيف بطلب من خطيبها السابق، فنالت أيضًا إكليل الشهادة. العيد يوم 23 ديسمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 03:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البار فيكتورينوس | غايوس ماريوس


Victorinus (Gaius Marius)
تحوّله إلى الإيمان المسيحي:


وردت قصة تحوّله إلى الإيمان المسيحي في كتاب "الاعترافات" للقديس أغسطينوس. إذ سمع عنه القديس أغسطينوس وعرف أنه قبل الإيمان المسيحي بسماعه عن الأنبا أنطونيوس القبطي خلال كتاب البابا أثناسيوس عنه، فتأثر جدًا وقرر التوبة والرجوع الكنيسة ونوال العماد (الاعترافات 8: 2-5).
درس الكتاب المقدس وكتابات الآباء المسيحيين في سن متأخر جدًا بغيرة متقدة فاقتنع بالحق المسيحي.
التشكك في إيمانه:


سمع سيمبلشيان Simplician الذي صار فيما بعد أسقف ميلان أنه قد صار مسيحيًا، فرفض أن يحسبه هكذا حتى يراه في الكنيسة. سأله سيمبلشيان: "أية جدران لمبان تجعل الناس مسيحيين؟"
واضح أن بعض أصدقائه تشككوا في البداية في أمر مسيحيته، لكن زال هذا الشك عنهم، فقد سجل نفسه في سجل الموعوظين لمدة قصيرة ثم نال العماد وأعلن قبول قانون الإيمان علانية.

يخبرنا القديس أغسطينوس عن الفرح الذي اجتاز الأوساط المسيحية في روما بتحوله إلى الإيمان المسيحي.
حدث هذا حتمًا قبل نهاية مُلك قنسطنطيوس عام 361 م. وبقي حتى سنة 362 يعلم البلاغة في روما عندما أصدر جوليان أمرًا بمنع قيام أي مسيحي بممارسة التعليم العلني، فانسحب فيكتورينوس من هذا العمل.
تفرغه للكتابة:


لا نعجب أننا لم نسمع عنه شيئًا بعد ذلك، فقد انسحب من التعليم العام وكرّس وقته للعبادة مع كتابة مقالات مسيحية وتفاسير للكتاب المقدس.
أما كتاباته المسيحية فأهمها:

1. مقال ضد أريوس Generatione Verbi Divini de يعالج فيه لاهوت الكلمة ويرد على كانديدوس Candidus الأريوسي.
2. عمله الضخم ضد الأريوسية Adversius Arium.
3. ملخص للعمل السابق. 4. ثلاثة الحان في شكل صلوات.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيكتورينوس الأسقف



St. Victorinus

كثيرون من آباء الكنيسة ومشاهير الكنيسة يحملون اسم فيكتورينوس، من بينهم:
1. فيكتورينوس أسقف Pettau أو Petauio، من رجال القرن الثالث.
2. فيكتورينوس المدعو غايوس ماريوس Caus Marius أو ماريوس فابيوس Marius Fabius، كما يدعى Afer إذ وُلد بمدينة أفير.
3. يورد لنا جيناديوس كاتبين مسيحيين يحملان اسم فيكتورينوس. كان في الأصل خطيبًا يونانيًا قبل أن يصير أسقفًا على بيتوه Pettau. وقد مدحه كثيرًا القديس جيروم واقتبس أيضًا من كتاباته العديدة التي كتبها تعليقًا وشرحًا لأسفار العهدين القديم والجديد. يدعوه البعض فيكتورينوس مفسر سفر الرؤيا.
يقول القديس جيروم أن فيكتورينوس اقتبس كثيرًا من أوريجينوس. وللأسف لم يبقَ من كتاباته إلا القليل جدًا وربما لا يوجد أية كتابات باقية إذ يعتبر الدارسون أن ما هو منسوب إليه ليس أصيلًا.
قاوم هذا القديس العديد من الهرطقات التي ظهرت في عهده، وإن كان يقال أنه هو نفسه قد سقط في بدعة المُلك الألفي للسيد المسيح على الأرض Millenarianis. وقد أنهى حياته شهيدًا في زمن الإمبراطور دقلديانوس في سنة 303 م. العيد يوم 2 نوفمبر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:03 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فيكتورينوس ورفقاؤه الشهداء


St. Victorinus

كان فيكتورينوس وفيكتور Victor ونيسيفورُس Nicephorus وكلوديان Claudian وديسقورُس Dioscorus وسيرابيون Serapion وبابياس Papias مواطنين من كورنثوس Corinth، واعترفوا الاعتراف الحسن بإيمانهم في بلدتهم أمام الوالي ترتيوس Tertius عام 249 م.، في بداية مُلك الإمبراطور ديسيوس.
ذهبوا إلى مصر بعد تعذيبهم، ولم يُذكَر إن كانوا قد نُفُوا إلى هناك أم ذهبوا إلى هذا النفي باختيارهم، وقد أكملوا طريق جهادهم في ديوسبوليس Diospolis عاصمة طيبة Thebaid على يد الحاكم سابينوس Sabinus في مُلك نوماريان Numerian.
بعد أن امتحن الحاكم ولاءهم بربطهم وجلدهم بالسياط أمر بضرب فيكتورينوس على ساقيه وقدميه قائلين في كل ضربة: "خلِّص نفسك. تستطيع الهروب من هذا الموت بإنكار إلهك الجديد". لكن القديس ثبت على إيمانه رغم التعذيب، ففقد الحاكم صبره وأمر بتحطيم رأسه إلى أجزاء.
هددوا فيكتور بتعذيبه بنفس طريقة الموت، فأجابهم بأن أمنيته الوحيدة هي الإسراع بإعدامه مشيرًا إلى مكان التعذيب قائلًا: "الخلاص والفرح ينتظرانني هناك"، وفي الحال ألقي إلى هناك وضربوه حتى استشهد.
قفز نايسيفورُس الشهيد الثالث طوعًا إلى موضع الاستشهاد، فأثارت شجاعته الحاكم وأمر جنوده بضربه، وفي نفس الوقت أمر بتقطيع كلوديان الشهيد الرابع إربًا إربًا، ونال إكليل الشهادة بعد قطع قدميه ويديه وذراعيه وساقيه.
قال الحاكم للثلاثة الآخرين مشيرًا إلى الأطراف المقطوعة والعظام المبعثرة حولهم: "الأمر متروك لكم لتجنب هذا العقاب"، فأجابه الشهداء بصوت واحد: "نحن الذين نطلب منك أن توقع بنا عذابًا أشد من العذاب الذي تستطيع أنت أن تخترعه. لن ننكر يسوع المسيح مخلّصنا لأنه هو إلهنا الذي منه وجودنا وله وحده اشتياقنا". فأمر الطاغية بأن يُحرَق ديسقورُس حيًا ويعلق سيرابيون من كعبيه وتقطع رأسه، أما بابياس فقُذِف في البحر بحجر مربوط في رقبته ونال إكليل الشهادة غرقًا. كانت أحداث استشهادهم في سنة 284 م.، وتعيد لهم الكنيسة الغربية يوم 25 فبراير، بينما تعيد لهم الكنيسة اليونانية في 21 يناير.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا فيلاستريوس الأسقف


St. Philastrius
نشأته:


فلاستر أو فيلاستريوس أسقف بركسيا أو بريسكيا، من رجال القرن الرابع.
كان خلفه يقيم احتفالًا سنويًا في 18 يوليو ذكري نياحة فلاستر وقد حُفظت كلمته في الاحتفال الرابع عشر، حيث يقدم لنا معلومات عن حياته وأعماله.
من غير المعروف تحديدًا المدينة التي نشأ فيها هذا القديس، ولكن ما نعلمه عنه أنه قد خرج وترك البيت الذي ورثه عن أسلافه متشبهًا بأبينا إبراهيم، لكي يحل نفسه من رباطات العالم.
اهتمامه باستقامة الإيمان:


تجوّل في أماكن كثيرة مُظهرًا غيرة شديدة نحو الحفاظ علي الإيمان المستقيم، فدخل في حوار مع اليهود والوثنيين والهراطقة، وخاصة الأريوسيين الذين انتشرت هرطقاتهم في كثير من الكنائس، وتحمّل عذابات كثيرة في سبيل الدفاع عن ألوهية السيد المسيح، فكان يحتمل الألم والتعذيب بفرحٍ وشجاعة إيمان. في ميلان قاوم بشدة أوكزنتيوس Auxentius الأريوسي الذي كان يسعى لتفتيت الكنيسة والمؤمنين بهرطقاته، كما قام بالوعظ في روما ذاتها مجادلًا الهراطقة. ثم ذهب بعد ذلك إلى بريسكيا or Brixia Brescia حيث اختير ليكون أسقفًا لها، فكان يبذل ذاته بكل حب من أجل شعبه، وكانت حياته نموذجًا للتقوى والفضيلة والتواضع والتفاني في خدمته الرعوية، منذرًا ومحذرًا شعبه من أخطاء الإيمان.
أعماله الكتابية:


ومن أعماله أنه كتب كتابًا أسماه "فهرس الهراطقة" شرح فيه المعاني اللاهوتية للكلمات، وشرح آراء الهراطقة والرد عليها. وأيضًا كان محبًا لشعبه عطوفًا عليهم، فكان يعطي كل المحتاجين منهم بسخاءٍ مسيحيٍ.
يعتبر هذا العمل مرجعًا هامًا للمهتمين بالكتابة عن الهراطقة. فقد نسخ القديس أغسطينوس جزءً منه. وعندما سأله كوادفولتديس Quodvultdeus أن يكتب مقالًا عن الهراطقة أشار إليه في إجابته إلي أعمال ابيفانيوس وفيلاستراباس (رسالة 222). الأول عدد 20 هرطقة قبل مجيء المسيح و60 بعد صعود السيد المسيح أما الثاني فيعدد 28 هرطقة قبل مجيء المسيح و128 بعد مجيئه.
لقد رفض القديس أغسطينوس اعتبار أن الأول يجهل إحدى الهرطقات، ويعلل الاختلاف في العدد يرجع إلى الاختلاف في مفهوم الهرطقة. كمثال اعتبر الأخير أن الذين دعوا أيام الأسبوع بأسماء وثنية عوض ما ورد في الكتاب المقدس: اليوم الأول والثاني والثالث حتى السابع نوعًا من الهرطقة.

عندما تحدث القديس أغسطينوس عن الهرطقات ذكر الستين هرطقة التي حدثت بعد مجيء السيد المسيح ووردت في أبيفانوس ثم ذكر 23 هرطقة إضافية أخذها عن فيلاسترياس حاسبًا أنها ليست هرطقات بمعنى الكلمة.
يري كثير من الدارسين أن فيلاسترياس كتب مستقلًا عن أبيفانيوس ولم يعتمد عليه. وأن ما جاء متشابهًا بينهما إنما لأنهما اعتمدا أحيانًا علي ذات المصادر.
في الفصل 88 أشار فيلاستر أنه لم تُدرج قراءات من سفري الرؤيا والرسالة إلى العبرانيين ليس لأنهما غير قانونيين، وإنما لأن الكنيسة لا تريد قراءتهما على العامة من الشعب. في الفصل 60 اعتبر إنكار قانونية سفر الرؤيا هرطقة، وفي الفصل 69 اعتبر إنكار نسبة الرسالة إلى العبرانيين إلى الرسول بولس هرطقة.
طُبع عمله هذا أولًا في Basle عام 1539 م.، ظهر بعدها عدة طبعات هامة منها بواسطة فابريكيوس Fabricius عام 1721 م. تحوي تنقيحًا للنص مع تعليقات هامة، وبواسطة جاليردس Galeardus عام 1738 م. وقد تقابل القديسان أغسطينوس وأمبروسيوس معه في ميلان حوالي سنة 384 وتنيّح فيلاستريوس حوالي سنة 397 م. قبل مطرانه أمبروسيوس، فأقام تلميذه جودنتيوس Gaudentius على كرسي بريسكيا مكانه.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فيلاستورجيوس



Philastorguis
نشأته:


فيلاستورجيوس وُلد حوالي عام 368 م. في Borissus بكبادوكية Cappadocia Scunda. وفي العشرين من عمره ذهب إلي القسطنطينية حيث قضي معظم حياته.
إعجابه بأنوميوس ودفاعه عنه:


وضع عمله "تاريخ الكنيسة" ما بين عامي 425 و433 م.، في 12 كتابًا حيث أرخ للفترة ما بين سنة 300 و425 م.
في الظاهر وضع هذا العمل كتكملة لكتاب يوسابيوس القيصري إلا أنه في الواقع يمثل دفاعًا عن أريوسية أنوميوس الذي كان معجبًا بشخصه.
جاء كتابه يُهين المستقيمي الإيمان مثل القديسين غريغوريوس النزنيزي وباسيليوس الكبير ويمجد الأريوسيين. بدأ كل كتاب بحرف من حروف اسمه الاثني عشر.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فيلبس الأسقف ورفقاؤه الشهداء



SS. Philip and his companions martyrs

هو أسقف مدينة هراكليا Heraclea عاصمة إقليم تراقيا Thrace. استشهد سنة 304 م. أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. وكانت المنطقة يحكمها حاكم يُدعى باسوس Bassus، ونظرًا لأن زوجته كانت مسيحية فقد كان غير ميالٍ إلى اضطهاد المسيحيين بقسوة وعنف على النحو الذي كانت تطلبه الأوامر الإمبراطورية. ومن ثمَّ فقد ظلّت اجتماعات المسيحيين تُعقد فيها وبدون تدخل السلطات، حتى بعد صدور منشورات الاضطهاد التي أصدرها دقلديانوس بسنة.
نشأته:


كان فيلبس أسقف هراكليا رجلًا وقورًا. بدأ خدمته شماسًا ثم كاهنًا، ثم ارتفع إلى كرسي الأسقفية، فكان يرعى الكنيسة بأمانة وفضيلة حين هزتها عاصفة الاضطهاد. في خدمته اهتم بحياة التلمذة لأولاده حتى أن اثنين من أشهر تلاميذه رافقاه إلى استشهاده ونالا الإكليل معه. الأول ساويرس Severus الكاهن والثاني هِرمس Hermes الشماس، وكان هِرمس في الأصل أول حاكم للمدينة، ولكن بعد ارتباطه بخدمة الكنيسة عمل بيديه حتى يكسب معيشته، وعلَّم ابنه أن يفعل نفس الشيء.
رفضه أن يتخلى عن شعبه:


حين أصدر دقلديانوس أوامره الأولى ضد المسيحيين، عند حلول عيد الظهور الإلهي نصح الكثيرون الأسقف أن يترك المدينة، لأنهم شعروا أن يوجد ضغط مستمر على باسوس الوالي من السلطات العليا لتنفيذ المنشورات الإمبراطورية. لكن الأسقف رفض أن يتخلى عن شعبه، وقال لهم أن الرب سيدبّر وسيلة للخلاص من الأعداء. وأخذ يشجع أولاده على الثبات والصبر.
القبض على الأسقف:


في أحد الأيام أتى الجنود بأمر الحاكم وأغلقوا باب الكنيسة وختموه، فقال القديس فيلبس لقائدهم: "هل تظن أن الله يسكن بين الجدران وليس بالأحرى في قلوب الناس؟" فكان يصلي مع الشعب خارج الكنيسة.
لم يمضِ وقت طويل على ذلك حتى زار باسوس مدينة هراكليا، ووجد الأسقف فيلبس مع شعبه مجتمعين خارج أبواب الكنيسة المغلقة لخدمة القداس الإلهي دون اكتراث. جلس الحاكم وأحضر أمامه بعضهم باعتبارهم معتدين على القانون، ولما سألهم باسوس: "من منكم معلم المسيحيين؟" أعلمه فيلبس بشخصيته، فقال الحاكم: "أنت تعلم أن الإمبراطور قد منع اجتماعاتكم، فاعطني الآن آنية الذهب والفضة التي تستخدموها والكتب التي تقرأون فيها". أجابه الأسقف: "سوف نعطيك الأواني لأنه ليس بالمعادن الثمينة ولكن بأعمال الرحمة والمحبة نمجد الله. أما عن الكتب المقدسة فليس من حقك أن تطلبها أو من حقي أن أسلمها لك".
تعذيب الأسقف فيلبس في أيام باسوس:


أمر الحاكم بإحضار الجلادين وأمر أحدهم بتعذيب الأسقف فيلبس الذي احتمل التعذيب في شجاعة. تقدم هِرمس في شجاعة إلى الحاكم قائلًا: "ليس في سلطانك أن تدمّر كلمة الله حتى ولو أخذت كل الكتب المكتوبة"، وكان رد باسوس عليه أن أمر بجلده. ثم أمر بإحضار فيلبس وبقية المسجونين إلى الساحة حيث حضر أحد كهنة الأوثان استعدادًا لتقديم ذبيحة.
حاول باسوس إجبار فيلبس للمشاركة، فأجابه القديس أن التماثيل المنحوتة لا تملك أن تساعد أو تؤذي أحدًا. فالتفت الحاكم إلى هِرمس محاولًا إقناعه لآخر مرة، إلا أن القديس أجابه بأنه مسيحي ولن يذبح للأوثان، فأمر باسوس بإلقائهم في السجن مرة أخرى، وفي الطريق كانت الجموع من الوثنيين يدفعون فيلبس حتى وقع على الأرض، وحين وقف والابتسامة تعلو وجهه تأثر الكثير منهم بصبره ووداعته، وكان الشهداء يسيرون مترنّمين بمزامير وتسابيح الشكر للّه حتى وصلوا للسجن.
تعذيب الأسقف فيلبس في أيام جوستين:


في تلك الأثناء أنهى باسوس خدمته وخلفه جوستين Justin أو يوستينوس في الحكم، وكان هذا التغيير سبب حزن المسيحيين لأن باسوس كان يميل أكثر إلى استخدام المنطق والعقل كما أن زوجته كانت مسيحية، بينما كان يوستينوس عنيفًا. أُحضِر فيلبس أمام يوستينوس الذي أعاد على مسمع القديس أوامر الإمبراطور وحاول إجباره على الذبح للأوثان، فأجابه القديس: "أنا مسيحي ولا يمكنني عمل ما تطلبه. يمكنك معاقبتنا لرفضنا، ولكنك لن تستطيع إجبارنا على شيء". هدّده يوستينوس بالتعذيب فرد عليه: "يمكنك تعذيبي ولكنك لن تهزمني، فليس هناك قوة تجبرني على الذبح للأوثان". أمر يوستينوس جنوده فربطوه من قدميه وجروه فوق أرض صخرية حتى تهرّأ جسمه وامتلأ بالكدمات، فحمله المسيحيون وأحضروه للسجن.
كان الجنود يبحثون لمدة طويلة عن ساويرس الكاهن الذي أخفى نفسه، وبإرشاد من الروح القدس سلّم نفسه أخيرًا لهم فقادوه للسجن، وهكذا ظل فيلبس وهِرمس وساويرس محبوسين 7 شهور في مكان سيئ، إلى أن وقفوا مرة أخرى أمام يوستينوس.
أمر الحاكم فضربوا فيلبس حتى تهرّأ لحمه، وكان احتماله للعذاب مثار دهشة لمعذبيه بما فيهم يوستينوس نفسه الذي أمر بإعادته للسجن. ثم جاء الدور على هِرمس الذي عومِل معاملة حسنة بسبب منصبه السابق كحاكم لهراقليا ولأن شعبيته كانت كبيرة، ولكن في محاكمته ظل ثابتًا في الإيمان فأعادوه للسجن مرة أخرى.
بعد ثلاثة أيام أعاد يوستينوس محاكمتهم في محاولة أخيرة لتغيير رأيهم، ولما فشل أمر بحرق فيلبس وهِرمس أحياء حتى يكونا عبرة للآخرين. سار القديسان بفرح إلى مكان الاستشهاد، وكانت قدما فيلبس مجروحتين حتى أنه لم يستطِع المشي عليهما، وكان هِرمس أيضًا يمشي بصعوبة، فقال للأسقف: "يا سيدي دعنا نسرع للذهاب إلى الرب. لماذا نبالي بأقدامنا فإننا لن نحتاجها بعد ذلك". ثم التفت إلى الجموع التي كانت تسير وراءهما وقال: "لقد أعلن لي الله أنني لابد أن أتألم. في نومي رأيت حمامة بيضاء أنصع من الثلج استقرت على رأسي، ثم نزلت إلى صدري ومنحتني طعامًا حلو المذاق، فعلمت أن الرب قد دعاني وشرّفني بالاستشهاد".

حين وصلا إلى مدينة أوريانوبوليس مكان الاستشهاد وُضِع الشهيدان في حفرة حتى رُكَبِهما ورُبطت أيديهما خلفهما. وقبل أن يشعل الجنود النار نادى هِرمس على أحد أصدقائه المسيحيين وأوصاه قائلًا: "أستحلفك بمخلصنا يسوع المسيح أن تخبر فيلبس ابني على لساني أن يسدّد أية التزامات كانت عليَّ حتى لا أكون مرتكبًا أي خطأ حتى ولو بحسب قوانين العالم. واخبره أيضًا أن يشتغل بيديه - كما كان يراني أفعل - حتى يكسب قوته، وأن يسلك سلوكًا حسنًا مع كل الناس". ثم أشعل الجنود النار فظل الشهيدان يسبحان الله ويشكرانه إلى أن فقدا القدرة على الكلام، وكان ذلك في 22 أكتوبر سنة 304 م.
وقد حفظ الله جسديهما حتى أن القديس فيلبس - الذي كان شيخًا - بدا كما لو أنه قد استعاد شبابه وكانت يداه مبسوطتين كما في وضع الصلاة. أمر يوستينوس بإلقاء جسديهما في النهر، إلا أن بعض المؤمنين نزلوا في مراكب واستعادوهما بواسطة شِباك.
حين أُخبِر ساويرس الكاهن - الذي تُرِك وحيدًا في السجن - باستشهاد فيلبس الأسقف وهِرمس الشماس، تهلّل فرحًا لنوالهما إكليل المجد، وأخذ يتضرع إلى الله أن يجده مستحقًا أن ينال نفس المجد، بما أنه قد اعترف باسمه القدوس معهما قبل ذلك، وقد قبل الرب طلبته واستشهد في اليوم التالي. يشير التاريخ الروماني إلى أنهم استشهدوا في زمن يوليانوس الجاحد.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فيلبس الرسول


ولد في بيت صيدا (يو 1: 44) ويبدو أنه عكف منذ صباه على دراسة الكتب المقدسة، فنجده سريعًا لتلبية دعوة الرب حالما قال له اتبعني، ونجد في حديثه إلى نثنائيل: "قد وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، يسوع..." (يو 1: 45) ما يدل على الانتظار والتوقع.
لم يرد ذكره كثيرًا في الأناجيل. ذُكر اسمه في معجزة إشباع الآلاف من خمس خبزات وسمكتين، حينما سأله الرب سؤال امتحان: "من أين نبتاع خبزًا ليأكل هؤلاء؟" فكان جواب فيلبس: "لا يكفيهم خبز بمائتيّ دينارًا ليأخذ كل واحد منهم شيئًا يسيرًا" (يو 6: 5-7). وجاء ذكره في يوم الاثنين التالي لأحد الشعانين حينما تقدم إليه بعض اليونانيين الدخلاء وسألوه أن يروا يسوع (يو 12: 20-22). وجاء ذكره أيضًا في العشاء الأخير في الحديث الذي سجله لنا القديس يوحنا، حينما قال للرب يسوع: "أرنا الآب وكفانا"، فكان جواب الرب عليه: "أنا معكم زمانًا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس؟ الذي رآني فقد رأى الآب، فكيف تقول أرنا الآب؟ ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟" (يو 14: 8-10).
حمل بُشرى الخلاص إلى بلاد فارس وآسيا الصغرى خاصة إقليم فريجيا، وانتهى به المطاف في مدينة هيرابوليس المجاورة لكولوسي واللاذقية بآسيا الصغرى حيث استشهد مصلوبًا، بعد أن ثار عليه الوثنيون. ويخلط البعض بينه وبين فيلبس المبشّر أحد السبعة شمامسة في بعض الروايات.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 04:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشماس فيلبس


هو أحد السبعة شمامسة الذين أقامهم الآباء الرسل للخدمة (أع 6: 5).
كان من أهل قيصرية فلسطين، ولما عبر السيد المسيح بتلك الجهة وعلّم بها سمع هذا القديس تعليمه وتبعه في الحال. ولما اختاره الرب من الذين تبعوه سبعين رسولًا وأرسلهم يكرزون ويشفون المرضى، كان هذا التلميذ أحدهم، ثم اختاره التلاميذ الاثني عشر واحدًا من السبعة الشمامسة الذين أقاموهم للخدمة.
بشّر في مدن السامرة وعمّد أهلها، وهو الذي عمّد أيضًا سيمون الساحر الذي أراد أن يقتني موهبة الروح القدس بالمال. وبشـّر أيضًا الخصي الحبشي وزير الملكة كنداكة وعمّده (أع 8: 26-40).
وطاف بلاد آسيا وكرز فيها، وكان له أربع بنات يبشّرن معه. وردَّ كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الإيمان ثم تنيّح بسلام. العيد يوم 14 بابه.


الساعة الآن 04:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025