منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 06:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لماذا الغضب وكيف نتصالح مع الله ليرفع غضبه عنا - هل الله غضوب

http://img215.imageshack.us/img215/2980/arabchurch2.png

[ فحمي غضب الرب على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم باعهم بيد أعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم ] (قضاة2: 14)
يا إخوتي اليوم لا أكتب لكم كلمة ولا مجرد عظة أو أُقيم حوار أو أدخل في جدل ونقاش وفلسفة ورد على تساؤل، بل أُسلم إليكم خبرة، وهي خبرتي التي تذوقتها والتي أعيش بها، فانتبوها لما أكتب بتدقيق، وتعلموا وانظروا ما أروع الرب وما هو غنى حنانه الفائق كأب قريب منا جداً ....

لماذا الغضب وكيف نتصالح مع الله ليرفع غضبه عنا !!!
حينما نقرب من الله بتوبة وإيمان طالبين غفرانه وقوته، فأنه يتراءى لنا سراً في قلوبنا، نشعر به قريب منا جداً ويتعامل معنا ويُصالحنا معه بسر تقديس القلب بدمه، وذلك لأننا أتينا إليه بإيمان معترفين بخطايانا وميل قلبنا الفاسد نحو الخير الغير موجود، وما اخترعناه لأنفسنا من لذات نُسر بها سروراً وصارت لنا فرح حياتنا المنحصرين فيه...
فنحن أولاً نتوب ونؤمن ونبدأ اعترافنا لله حينما نقرب إليه مُقرين بصراحة تامة بدون أي هروب من مسئوليتنا، أننا كنا نعبده بالشفتين وقلبنا مبتعداً بعيداً عنه وأخطأنا بحريتنا وإراداتنا نحن، فيبدأ بالتعامل معنا ويعمل فينا سراً بنعمته ودمه يطهرنا من كل إثم، ثم يدخل الفرح لقلبنا سراً كما هو مكتوب: [ طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته ] (مز32: 1)، وهذه خبرة كل خاطي يلتقي بالمسيح الرب، لأنه يخرج من محضره فرحاً ولسانه يمتلأ تهليلاً، لأنه تذوق خبرة محبة الله وذاق قوة غفرانه وهو عالم أنه غير مستحق لهذه النعمة التي سترت خطيته والكساء النقي الذي كسى عورته ....
ولكن كثيراً بعد هذه الخبرة الرائعة التي فيها حلاوة لقاء الرب وغسل القلب وتطهيره، لا نحترز لأنفسنا حينما تختفي في داخلنا حلاوة الفرح والمسرة بغفران الله الحلو ولا نشعر بتعزيات الروح القدس، لأن أحياناً النعمة تختفي وتتوارى قليلاً لتدخل الإنسان في خبرة جديدة، لذلك تُمتحن إرادة الإنسان لتظهر رغباته الخفية، لكي يقدم عنها توبة ويمسك في رئيس الحياة وملك الدهور ويتنقي قلبه ويستمرفي التغيير، لأن كثيرين في بداية الطريق يفرحون ويظنوا أنهم وصلوا لنهايته وصاروا في حالة من الكمال ومن هنا يبدأ أعظم سقوط للإنسان، ولكن الكثيرين يخفقون في هذه الخطوة فيبدئون في إهمال حياتهم ويظنون أن النعمة تخلت عنهم، فيهتز إيمانهم ويستسلمون لخطياهم السابقة، أحياناً يفوقوا منها فيتوبوا فوراً ويعودوا لله الحي، واحياناً يستسلمون لها ويفقدوا إيمانهم إذ يظنون أن الله تخلى عنهم، ويبدئون في خلق الأعذار، قائلين: ربنا عارف ضعفي، أو أن العالم شرير والشر حولي انتشر، فماذا أفعل!!!
ويتكل الإنسان على هذا وهو يعلم أن الله محبة يغفر الخطية ويصفح عن الذنب ( وهذه حقيقية فعلاً ومؤكده بقوة في الإنجيل)، ولكنه يهمل نفسه ويخسر حركة قلبه نحو الله ويتمادى في الشر إلى أن يعتاد عليه، ويستهين بلطف الله وحنانه الذي مس قلبه ويتكل على أن الله كثير الرحمة والغفران:
+ [ أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ] (رو2: 4)
+ [ فهوذا لطف الله وصرامته، أما الصرامة فعلى الذين سقطوا وأما اللطف فلك، (وذلك) أن ثبت في اللطف وإلا فأنت أيضاً ستُقطع ] (رو11: 22)

ولكن شكراً لله المُحب لأنه لا يترك الإنسان مهما ما كان وصل لأعلى درجات الشر وظهر فيه الفساد، فيظهر غضبه في قلب الإنسان وفكره ويبدأ في تأديبه، ويشعر الإنسان بلسعة ضربات الله، ويتساءل:
ألم يكن الله لنا مسامحاً وغافراً لنا في المسيح الذي رفع غضب الله عنا وأعطانا المصالحة، فكيف اشعر اليوم بغضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم، ولماذا أنا بعد ما أصبحت ابناً لله دخلت في دائرة غضب الله !!!

هذا سؤال المسيحي الذي تذوق خبرة غفران الله وقربه منه، وسقط فترة طويلة مبتعداً عن الله فلاقى غضب الله وشعر به ثقيلاً في قلبه، وتم فيه المكتوب: [ فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين ] (1مل11: 9) !!!

يا أحبائي، كثيرين يرفضون أن هناك غضب لله ويقولون الكتاب المقدس لا يتحدث عن أن الله يغضب، فالله في العهد الجديد لا يغضب قط، طبعاً الله ليس مثلنا له جهاز عصبي مثلاً وغضوب وينتقم مثل البشر، ولكن هذا إعلان عن رفض الله للشر والفساد لكي نفهم طبيعة الموت والفساد، فالله يغضب فعلاً على الشر ولا يقبل أي مهادنة معه أو خلط ما بين النور والظلمة، والغضب هنا يُعلن ما هو مكتوب: [ لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض ] (تث6: 15)...

فلماذا هذا الغضب، مع أن الله محبة، ولكن غضب الله هو عمق المحبة ذاتها بل وقوة أصالتها ومعدنها الخلاصي، لأن الله محبته لنا ليست عاطفية وحنانه ليس الحنو المريض الذي يشفق ويطبطب على مريض جرحه غائر سيقتله، لذلك يعلن غضبه الشديد لكي يصرخ الإنسان: [ لا أريد هذا الشر ولا اريد الفساد، ارحمني يا رب وأشكرك يا رب على عصا رعاية محبتك لتردني إليك وتُحيي نفسي بالتقوى ]، لأن المريض الذي لا يشعر بألم أوجاع جسده فأنه لن يذهب للطبيب، والمريض الذي لا يرى أثر المرض على من هم حوله وكيف أن بعضهم يموت منه، فأنه سيتهاون مع مرضة إلى أن يقتله !!!! ومن هُنا نفهم لماذا يعلن الله غضبه أحياناً على الأمم بسبب خطاياهم وفجورهم بالتأديب الظاهر أمام الجميع في هذا العالم.
فيا إخوتي أن للرب غضبه الخاص مع النفس التي هي له، فالرب يغضب حينما نُخطئ ويعلن غضبه في قلبنا لو كنا فعلاً له، وذلك لأنه مكتوب: [ لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويُقيم مقاصد قلبه، في آخر الأيام تفهمون فهماً ] (أر23: 20)، وقد أتت آخر الأيام التي فيها نفهم بالروح القدس وإعلانه في القلب، آخر الأيام أي ملء الزمان، حينما تجسد الكلمة ومات لأجل خطيانا وقام لأجل تبريرنا، فهو برنا الخاص وكساء نفوسنا لكي لا نوجد عُراه، ونعم المسيح الرب يغضب ويعلن غضبه على الخطية، ولا يترك الإنسان في موتها المُرّ للنفس، وذلك حتى يُجري ويُقيم مقاصد قلبه وهي شفاءنا من مرضنا الداخلي الذي يحطم أنفسنا، إذن غضب الله، غضب المحبة الحقيقية، وهذا لكي يحولنا إليه بواسطة خوفنا من غضبه؟
إذن فسخطه ليس للانتقام منا، بل بالحري ليُعطينا الغفران لأنه يقول: [ إن رجعت وحزنت فإنك ستخلص ] (مز3: 15 سبعينية).
إنه ينتظر بكاءنا وحزن قلبنا بإيمان الرجاء الحي والثقة في محبته، ونحن هنا في هذا الزمان الحاضر، لكي ينجينا من الأحزان الأبدية ويخلصنا من آثار الخطية المدمرة للنفس. فهو ينتظر حزن قلبنا ودموع توبتنا الحقيقية لكي يسكب علينا رحمته. وهذا ما عرفناه في الإنجيل عندما أشفق على الأرملة الباكية وأقام إبنها (لو7: 11و 15)...
فهو ينتظر رجوعنا لكي يُعيدنا إلى النعمة التي كانت ستظل مستمرة معنا لو أننا لم نسقط، والشاطر الذي يفهم مشيئة الله هو الذي يقول: [ احتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه حتى يُقيم دعواي ويُجري حقي سيخرجني إلى النور سأنظر بره ] (مي7: 9)، فالغضب غضب أبوة حانية جداً، والتأديب تأديب المحبة، لأنه مكتوب: [ لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله ] (عب12: 6)...
من هنا نعلم لماذا كثيرين يتكلمون عن غضب الله أنه محصور في إله العهد القديم فقط، وكأن الله يتغير ويختلف من عهد لعهد، مع أنه هو الله الواحد الغير متغير، ورفض غضب الله وتأديبه والتعليم باختلاف الله من عهد لعهد، هو دليل قاطع على أن الإنسان لم يتذوق بعد أبوة الله في المسيح يسوع، ولم يدخل بعد في عهد البنين ولم يرى الله ولا عرفه لأنه مكتوب: [ لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه. ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لا بنون ] (عب12: 6 – 8)

فيا إخوتي انتبهوا لأزمنة التأديب واعرفوا ان محبة الله قريبة منكم جداً، وامسكوا في هذه الأيام بشدة لأنها نجاة كل أحد لخلاصه وشفاءه، فنحن في زمن الشفاء الذي فيه اقترب منا الله جداً بمحبة حانية شديدة، فأن فلتت منا سنهلك حتماً أما أن رجعنا ومسكنا في محبة الله المعلنة لنا فستأتينا أوقات الفرج حتماً ويكون لنا مجد عظيم لم نرى له مثيلاً من قبل، لأنه حيثما ازدادت الخطية ازدادت النعمة جداً وتفاضلت: [ فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ] (أع3: 19) ...

ولنصغي لكلمات الرسول: [ قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا. لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام. لذلك قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة. واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة لكي لا يعتسف الأعرج بل بالحري يشفى ] (عب12: 9 – 13)
[ الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لأنكم حزنتم للتوبة لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء، لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتاً ] (2كو7: 9 – 10)

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 06:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الألم وتعذيب الجسد نظرة مشوهة لصليب ربنا يسوع
وما الذي يُحيي أجسادنا

http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...salb/A25_2.JPG


ربنا يسوع المسيح حينما مات على عود الصليب وقدم نفسه ذبيحة كاملة لأجلنا نحن الذين تهنا وسُبينا في الشر الذي تبعه الفساد فلم نعد نصلح للحياة مع الله في النور، ولم يعد لنا قيام أو شركة مع الله الذي أحبنا، فطُمست فينا صورته التي خلقنا عليها، فتشوه طبعنا وصرنا في حالة موت وانفصال عن مصدر وينبوع الحياة، إذ فقدنا النعمة الحافظة لنا والتي بدونها رجعنا لأصل التراب الذي أُخذنا منه ...
فالرب مات لا من أجل أن يُعيد الله كرامة أهانها بشر، لأن الله فوق أن يُمس من إنسان أو يفقد أي كرامة – حاشا – ولا حتى من أجل التعويض لما صنعه الإنسان من انفصاله عن الله بحرية اختياره، لأن بُعد الإنسان عن الله لم ينقصه شيئاً، كما أن قُربنا منه لا يُزيده شيئا، لأن من يزيد وينقص هو نحن فقط ...
فالكنيسة الواعية بالروح القدس التي تذوقت عمق خبرة الصليب كشركة في روح القيامة تقول وتُعبر عن مجد الصليب دائماً بالقول الشهير: [ إن صليبك هو حياة وقيامة لشعبك ]

فالصليب لا يُمكن أن يُأخذ شعار لحياة تُمجد الألم والفشل والهزيمة والخنوع كقاعدة حياة، كما لا يُمكن أن يتحول لنظرة سادية وماسوشية تتخيل أن الله إلهاً مُخيفاً يُسرّ بعذاب ابنه الوحيد وينتقم منه وترضية آلام البشر ومعاناتهم، ولا يُمكن ان نتصور أن الله يقول لنا أن نعذب الجسد لكي تخلص الروح، لأن الله ليس مسبباً لعذابات الجحيم ولا للألم والمُعاناة، بل نحن أنفسنا لأن أصل الموت كائن في إرادتنا واختيارنا، وباختيارنا الحرّ ورطنا أنفسنا في العذاب والمُعاناة بسبب هوى النفس الداخلي، اي سبب الخطية ودافعها فينا، لأن للخطية سلطان الموت الذي ساد علينا، فحركنا نحو الفساد، لأننا دائماً ما نشعر بثقل في قربنا من الله، ونُعاني في الرجوع إليه، في حين أن انحيازنا للشر والفساد سهل للغاية، لأننا نركض بسهولة نحو الموت، واصبح له السيادة على أنفسنا وأجسادنا بل وحتى أروحنا، لذلك نكون سريعي الخُطى نحو الهلاك...

وبالطبع لا يمكن أن تُأخذ الآية : [ حينئذ قال يسوع لتلاميذه إن أراد احد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه ويتبعني ] (متى 16: 24)؛ على أنها حُجة وإشارة إلى ضرورة تعذيب الإنسان لنفسه إذا أراد أن يكون تلميذاً حقيقياً ليسوع.
والمشكلة أن في مَن ذهب للتأويل أن التعذيب مطلوب للجسد بسبب الفكر المشوه عن الصليب وآلام الرب يسوع، وقد ركز كثيرين على أن الصيام هو تعذيب للجسد، وهذا أدى عن البعض – وليس الكل طبعاً – بأن تعذيب الإنسان لجسده فرض واجب لا تستقيم بدونه الحياة المسيحية ...

هذا التحوير والانحراف في المعنى الذي وضع الآية في غير موضوعها (فلينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعني ) أدى إلى التفسير الغير واعٍ أن يجعل الإنسان يُقسم لجزأين : [ نفس وجسد ]
واعتبار ( النفس ) هي مبدأ الخير فيه، وال ( جسد ) مبدأ الشرّ وينبوعه ..

هذه الفكرة أصلاً مستمدة من الفلسفة اليونانية؛ والكتاب المقدس وآباء الكنيسة، بل وكل الأجيال بريئة منها تماماً:
فقد كان فيثاغوروس ( فيلسوف يوناني ) يتلاعب بالألفاظ ، ليُعلن أن الجسد ( Soma ) إنما هو بالحقيقة سجن ( Sema ) للنفس، وقد امتدت نظرته هذه إلى أفلاطون ثم إلى الأفلاطونية المستحدثة ورائدها أفلوطين، الذي قال عنه تلميذه فورفيروس أنه كان يخجل من وجوده بالجسد إلى حدّ رفضه بأن يوضع له رسم.

ولكن الكتاب المقدس يرفض فكرة أن الجسد سجن النفس أو لابد من تعذيبه لكي تسمو النفس أو تخلُص، وذلك لأن الإنسان كياناً موحداً يقبل الله بكليته أو يرفض الحياة مع الله بكليته، فلا وجود لثُنائية أو ازدواجه، الجسد يرفض مثلاً والروح تقبل والنفس مش عارف فين، ولا تُأخذ الآية : [ لان الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ] (غلاطية 5: 17) كحجة لتأكيد أن الجسد لا يتقبل صلاح الله أو لابد من تعذيبه لينال قوة الله ويتخلص من شروره، وقد يقول قائل أن القديس بطرس الرسول قال: [ متى تألم الجسد كف عن الخطية: فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد تسلحوا انتم أيضا بهذه النية فان من تألم في الجسد كف عن الخطية ] (1بطرس 4: 1) ( رغم من أن الآية واضحة كالشمس لو قرأناها في إطار ما كتبت فيه دون بتر، لأنه يتكلم عن الذين قبلوا سلب أموالهم بفرح، فمن يقبل هذه الآلام لا شيء يسود عليه من خطايا لأنهم ليم يعد أحد فيهم يطمع في العالم، وسوف نشرحها فيما بعد بالتفصيل في موضوع مستقل)...

أما بالنسبة للخطية ليست مجرد عمل جسدي لا وجود للنفس فيه أو روح الإنسان، بل هي موقف كياني يُشير إليه أكل الثمرة في سفر التكوين كنوع من أنواع المعارضة مع وصية الله وعدم الطاعة وكسر علاقة ثقة المحبة بين الإنسان والله...

قد فسرت أكل الثمرة خطأ ( عند البعض )، حين صُنفت فيما بعد بنوعها (( تفاحة )) واتخذت خطأ، رمزاً خطأ للمعاشرة الجنسية بين آدم وحواء وهذا محض افتراء لا علاقة له بالكتاب المقدس لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق، وهذا الفكر مشوه للغاية نبعه فساد الإنسان الذي به ومنه بدأ يشرح الكتاب المقدس بدون أن يتقدس اولاً وينال موهبة الروح ففسر حسب خبرته الشخصية وليس حسب إعلان الله في ملء قداسته ...

[ فقالت الحية للمرأة لن تموت بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله (كآلهة) عارفين الخير والشر ] ( تك 3: 4- 5 )
الخطية كما صورها الكتاب المقدس: هو أن يقرر الإنسان بنفسه وبمعزل عن الله ما هو الخير وما هو الشرّ، أي بعبارة أخرى: يُنصب نفسه إلهاً ومحور لوجوده الذاتي دون الله أو في انعزال عنه أي : تكونان كالله (كآلهة) عارفين الخير والشر

وخطأ الاعتقاد بأن الجسد هو مبدأ الشرّ في الإنسان يتضح لنا بوضوح شديد جداً في تجسد الكلمة [ والكلمة صار جسداً .. ] ( يوحنا 1: 14 )
فكيف يتخذ الله مبدأ الشرّ ويتحد به !!! وهو الذي قال : [ من منكم يبكتني على خطية فان كنت أقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي ] (يوحنا 8: 46) فكيف يقول الحق وهو متحد بمبدأ شرّ !!!

وقد نادت الكنيسة لا بخلود النفس على طريقة الإغريق بل بقيامة الأجساد، وهذا ما رفضه حكماء اليونان عندما بشرهم القديس بولس الرسول في أريوس باغوس: [ ولما سمعوا بالقيامة من الأموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا أيضاً ] ( أعمال 17: 32 )

وقد رفضت الكنيسة البدعة الدوسيتية التي قالت: [ إن جسد المسيح كان مجرد صورة ليس إلا ]، كما رفضت تماماً المذاهب الغنوسية التي اعتبرت كالمانوية إن [ الجسد هو عنصر الشرّ في الإنسان ]...

+ [ وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أؤمن به في العالم رفع في المجد ] (1تيموثاوس 3: 16)
+ [ بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله ] (1يوحنا 4: 2)
+ [ وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله وهذا هو روح ضد المسيح ] (1يوحنا 4: 3)
+ [ لأنه قد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد هذا هو المضل و الضد للمسيح ] (2يوحنا 1: 7)

وفي النهاية أقدر أن أقول مع القديس بولس الرسول: [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ، فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي ] (غلاطية 2: 20)

يقول القديس أموناس تلميذ الأنبا أنطونيوس في الرسالة الأولى موضحاً أن العلاقة مع الله بالجسد أي بكيان الإنسان كله وليس جزءً منه: [ ها أنا أرى أن أجسادكم هي من فوق وهي حية. لأن الإنسان إذا كان جسده حياً فإن الرب يعطيه ميراثاً ويحصيه مع " ورثة الرب " ويكافئه عن كل أعماله لأنه حرص على حفظ كل كيانه حياً ليُحصى في ميراث الرب . ] ( عن رسائل القديس أموناس – تعريب القمص متياس فريد 1984 )

ولنا أن نوضح الآن بعد أن أظهرنا أن خلاص النفس لا يأتي بتعذيب الجسد، نستطيع أن نُظهر ما الذي يُحيينا الآن ويُحيي أجسادنا، فأجسادنا ممكن أن تكون ميتة أو حية، ولا أتكلم عن موت الجسد الطبيعي، ولكني أتكلم من جهة خضوع الجسد للنفس وميوله نحو طاعة الحياة، لأن الجسد أداة النفس والمُعبِّر عنها، فلو النفس حية وتنبض بحياة الله وتميل نحوه، الجسد يتبعها بالضرورة لأنه الأداة التي تُظهر ميول النفس الداخلية...
الإنسان لا يستطيع أن يحيا من نفسه، وهذا ظاهراً في سفر التكوين عند خلق الإنسان، لأن الله خلق الإنسان على صورته وأعطاه نعمة خاصة تحفظه من الفساد لكي لا يعود للتراب الذي منه أُخِذَ منه، بل يكون مكتسياً بنعمة خاصة تحفظه من الانحلال، ولكن بالسقوط فقط هذا الكساء البهي فعاد رمة أخرى للتراب وساد عليه الموت لأنه فقد الحياة...

ولكن شكراً لله لأنه أعاد لنا الحياة وأعطانا عربون الحياة الضامن للخلود، وهو الروح القدس الذي يسكن أوانينا الخزفية الضعيفة، لأن حيث يكون روح الآب، الذي هو روح الابن، الذي هو روح الحياة، هناك يكون الإنسان حياً، ويصير الجسد نفسه ميراث الروح، وكأنه قد نسى كيانه الخاص، واكتسب صفات الروح التي تتوغل فيه على قدر نموه في النعمة وتشربه منها، فيتشبه بشكل كلمة الله [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كورنثوس 3: 18)

لذلك يا إخوتي كما أننا كنا سابقاً غير طائعين ولا طالبين الروح السماوي، فكنا نسلك في الجسد العتيق واقعين تحت سلطان الموت وأجسادنا ميته، إذ تُعبِّر عن موت النفس وانطراحها بعيداً عن الله الحي، فكنا غير طائعين لله ولا نحفظ وصاياه، هكذا الآن بل وفي تلك الساعة واللحظة [هذا وإنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا ] (رومية 13: 11)، علينا أن نقبل روح الحياة، الروح القدس، فينا ليعمل، ونصغي لشخصه العظيم ونعي عمله في النفس، مقدمين توبة حقيقية، [ لنسلك في جدَّة الحياة ] (رومية 6: 4)، ولنكن مُطيعين لله، لأن بدون روح الله يكون الجسد ميتاً معدوماً من الحياة، وعاجزاً عن أن يرث ملكوت الله، لأننا بدون روح الله، لا ولم ولن نستطيع أن نخلُّص.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 06:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرصاص كشف داخلي اين يسوع!

كان الظلام دامس وصوت رنين الليل السكون يحل .فجأه تحول السكون الي اصوات صاخبة وصوت رصاص حي قريب من منزلنا والصوت يدوي بالقرب من مكان الجلوس ويدخل الي اعماقي فتسرب الخوف داخلي كالدم الذي يسري في العروق فحينئذ جائني صوت داخلي يقول "ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان" ففهمت المعادلة ان قلة الايمان تجعلنا نخاف ان عدم الثقة في قائد سفينة حياتنا يجعلنا نغرق ان عدم الارتواء من ينبوع يسوع يجعل الخوف يتسرب داخلنا فعرفت اني لم اصل الي اكتمال الايمان حينئذ ادركت موقعي من يسوع وادركت موقع يسوع مني فموقعي من يسوع رايته عند رؤيتي لخوفي فادركت حينئذ ان يسوع غير موجود بداخلي ولم افكر في وجودة حينئذ تذكرة في تلك اللحظة موقع يسوع مني فشعرت بشيئ من الاطمئنان يسكن داخلي حينما رايته موجود بعد ان كنت قد تجاهلت وجودة داخلي ووجودي فيه فساد نوع من السلام الداخلي فهو راعي نفوسنا من الذئاب الخاطفة فكيف نخاف والراعي يهتم بكل ما لنا ويسدد احتيجاتنا كما قال المزمور لا يعوزني شيئ يسدد كل عوز ويعطينا كل شبع فتصورت نفسي كم انا صغير امام الرب حينما شعرت للوهلة الاولي بالخوف وهو حاضر وتغافلت عن حضورة فالرصاص كشف داخلي اين انا اقع من يسوع وكشف لي اين يسوع يقع من داخلي وانت ايها الاخ اين موقعك من يسوع؟

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 


«فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَالِ الظُّلْمِ فَمَنْ يَأْتَمِنُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؟» (لوقا 11:16)

https://1.bp.blogspot.com/-Dtap8X1bXz...cred+heart.gif
تشير أموال الظلم هنا إلى الغِنى الأرضي أو الكنوز المادية. لا يوجد وَهم أكبر من وَهم صاحب الممتلكات المادية بأنه غني. نقصد البيوت والحقول لأننا نعتقد أن هذه ثروة حقيقية. نقصد الأسهم والسندات كأوراق تأمين لأننّا نعتقد أنهّا تؤمنّ حياتنا.

لكن في لوقا 11:16 يميّز الرب ما بين مال الظلم والغِنى الحقيقي. ما يظن الناس أنّه ثروة فهو ليس كذلك.

كان حنّا مسيحياًّ تقياًّ يعمل مدبراً لممتلكات رجل أرستقراطي غني. في إحدى الليالي رأى حنا حلماً قيل له فيه أنّ أغنى رجل في الوادي سوف يموت قبل منتصف الليلة التالية. عندما قابل حنّا سيّده في الصباح التالي قصّ عليه حلمه. تظاهر صاحب الملايين في البداية أنه غير مكترث. صحتّه جيّدة ولا يؤمن بالأحلام.

لكن ما إن غادره حنّا، حتّى اتصل بسائقه ليقلَّه إلى عيادة الطبيب. وطلب من الطبيب أن يجري له فحصاً شاملاً. وكما توقّع فقد أظهرت نتائج الفحص أنه يتمتع بصحّة جيّدة. لكنه لم يزل قلقاً من حلم حنّا، وبينما كان يغادر العيادة قال للطبيب، «بالمناسبة، يا صديقي، أدعوك الليلة لتناول طعام العشاء عندي ولقضاء بعض الوقت معاً.» وقد وافق الطبيب على الدعوة.

جرى كل شيء على ما يرام، العشاء والحديث حول مواضيع جمّة. حاول الطبيب أن يغادر بيت مضيفه إلاّ أن المضيف كان يرجوه ليبقى فترة أطول.

اخيراً أعلنت الساعة منتصف الليل، ممّا أراح قلب الرجل الغني الذي لا يعرف اللّه فتمنى للطبيب ليلة سعيدة.

وبعد لحظات قُرِعَ جرس باب بيت الغني. وعندما فتح الباب، رأى أمامه ابنة حنّا الكبيرة، فقالت، «سيّدي، من فضلك، تطلب أمّي أن تُعلمك أن أبي أصيب بنوبة قلبية وعلى أثرها توفّي قبل وقت قصير.»


لقد مات أغنى رجل في الوادي تلك الليلة.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.» (كورنثوس الأولى 31:10)
http://upload.konozalsamaa.com/uploads/13273941381.jpg



أعظم اختبارات السلوك المسيحي هو إن كان هذا السلوك يمجّد الله. غالباً ما نفحص سلوكنا بالسؤال، «هل فيه أي ضرر؟» لكن ليس هذا هو السؤال الصحيح. ينبغي أن نسأل هكذا، «هل يتمجّد الله في هذا العمل؟»

قبل الشروع بأي عمل، يجب أن نكون قادرين على إحناء رؤوسنا ونسأل اللّه ليمجّد نفسه بما نحن مقّدمين على عمله. يجب أن نمتنع عن القيام بعمل لا يتمجّد به اللّه.

ربما تكتفي ديانات أخرى بعمل ما لا يجلب الضرر. تذهب المسيحية إلى أبعد من الأمور السلبية، إلى الإيجابية الواضحة. لذلك وكما يقول كيث بروكس: «إن كنت تبغي أن تكون مسيحياً ناجحاً، توقّف عن التفتيش عمّا هو ضارّ في الأشياء وابدأ البحث عن الخير. إذا كنت تريد أن تكون سعيداً في حياتك، رافق الناس الذين يطلبون الخير وليس الضرر الذي في الحياة.»

يمكن لبعض الأشياء أن تكون غير ضارّة بذاتها ولكنها حِمل ثقيل في المسيرة المسيحية. لا يمنع أي قانون متسابق في الألعاب الأولمبية من حمل كيس من البطاطا على كتفه في سباق 1500 متر. يمكنه أن يحمل الثقل ولكنه لن يستطيع الفوز. وهكذا مع الحياة المسيحية. يمكن أن تكون الأشياء غير ضارّة ولكنها تكون عثرة.

لكن عادة عندما نتساءل، «هل في هذا أي ضرر؟» يكون في سؤالنا بعض عناصر الشك. لا نسأل هذه الأسئلة عن نشاطات واضحة وشرعية مثل الصلاة، درس الكلمة، العبادة، الشهادة والعمل اليومي.
فكل عمل شريف يمكن أن يُعمل لمجد اللّه. ولهذا تُعلّق بعض النساء شعاراً فوق مغسلة الصحون في المطبخ يقول: «تُقام هنا خدمات إلهيّة ثلاث مرّات كل يوم.»

عندما تُساورنا شكوك، يمكننا أن نتبع نصيحة والدة جان ويسلي، «إن كنت تريد أن تقرر على شرعية أمر ما، اتبع هذا القانون: كل ما يُضعف تفكيرك، يفسد شفافية ضميرك، يحجب إحساسك بالله، أو يزيل فرح الأمور الروحية، كل ما يزيد من سلطان الجسد فوق فكرك، فهو خطية.»

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً.» (متى 26:20،27)
http://i284.photobucket.com/albums/l..._018/JESUS.gif

ما هي العَظَمة الحقيقية؟ العظيم في ممالك العالم هو كل من ارتفع إلى مكانة الثروة والقوة. عنده أتباع من المساعدين والمعاونين، يطيعون أوامره. ويحظى بمعاملة الشخصيات المهمة ويلقى محاباة خاصة حيثما يتوجّه. يقدّم له الناس الإحترام والهيبة بسبب مركزه. لن ينحني ليقوم بأي عمل وضيع، هنالك من يقوم عنه بهذه الأعمال. لكن تختلف الأمور في ملكوت الله. تُقاس العَظَمة هنا بمدى الخدمة بدل من مقدار خدمة الآخرين لنا.

الشخص العظيم هو ذاك الذي يَنحني ليصير خادماً للآخرين. لا يوجد خدمة تُعتبر وضيعة. لا يجب توقُّع أي معاملة خاصة أو امتنان من أحد. عندما رأى أحد رجال جورج واشنطن أنه يقوم بخدمة وضيعة، اعترض قائلاً، «سيّدي القائد، أنت شخص مهم، لا يجوز لك أن تقوم بهذا العمل.» فأجابه واشنطن، «كلاّ، بل أنا الرجل المناسب.» يذكّرنا روي هيسون في تعقيب له على لوقا 17: 7-10، «هنالك خمس علامات للعبد:

(1) يجب أن يكون مستعداً أن يوضع عليه أمر فوق آخر دون اعتبار لما قد أُعطِيَ.

(2) يجب ألاّ يتوقع الشكر على كل أعماله.

(3) بعد القيام بكل هذا يجب أن لا يتَّهم سيده بالأنانية.

(4) ينبغي أن يعترف أنه عبد غير مُربِح.

(5) يجب أن يعترف أنه في تنفيذ العمل بأفضل ما عنده بطريق الوداعة والتواضع، لم يقم بأكثر من واجبه.» عندما تنازل ربنا عن الأمجاد السماوية ليصير إنسانا على كوكبنا، «أخذ صورة عبد» (فيلبي 7:2).

عاش بيننا كخادم (لوقا 27:22). وقد قال، «كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (متى 28:20). اتزر بمنشفة، مئزر العبد، وغسل أرجل تلاميذه (يوحنا 13: 1-7).

«لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّده» (يوحنا 16:13). إن كان المسيح قد اتضع بهذا المقدار ليخدمنا، لماذا نعتقد أن خدمة الآخرين تقلّل من قيمتنا؟ كنت يا رب وديعاً متواضعاً وهل أجرؤ أنا، الدودة الضعيف والخاطيء وغير القدّوس أن أرفع رأسي عالياً؟

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً.» (غلاطية 13:5)

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...H52ebcjWHUwYBd

تعتقد النفس أنها عظيمة وتتوقّع أن تُخدم. المحبة تَخدم وهي العظيمة.» كان مرنِّم يشهد لرجل يجلس إلى جانبه في أحد المطاعم وكان فرحه عظيماً عندما قاده لمعرفة الرب. وقام في الأسابيع التالية بتلمذة المؤمن الجديد. وبعد فترة مرض فريد، المؤمن الجديد، بمرض خبيث لا علاج له ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث كانت العناية دون أي مستوى. فكان المرنم، المشهور في الإذاعة، يزور تلميذه بكل أمانة، يرتّب فراشه، يقوم بغسله ويطعمه وقام بكثير من الأعمال التي كان من المفروض أن يقوم بها طاقم المستشفى. في الليلة التي مات فيها فريد، كان هذا المرنّم المشهور يمسك يد تلميذه، يهمس في أذنيه آيات معزّية من الكتاب المقدس.

«بالمحبة اخدموا بعضكم البعض.» كان أحد معلّمي الكتاب المقدس الكبار يلاحظ أنّ غرفة الحمام، بعد العطلة الصباحية، تكون مغمورة بالمياه. فكان يقوم بتنظيف المغاسل ويمسح الأرض ويجفّفها. لم يكن يقوم بأفضل تعليمه في غرفة الصف. فقد تّعلم طلاّبه التواضع والإلهام من إتبّاع مثاله في تنظيف ما قد تسبّبوا بتوسيخه. «بالمحبة اخدموا بعضكم البعض.»

في نفس تلك المدرسة كان أحد أعضاء فريق كرة السلة خادماً حقيقياً. بعد كل مباراة، عندما كان يهرع اللاعبون متسابقين ليستحمّوا، كان يبقى هو في قاعة اللعب ليتأكّد أن كل شيء مرتّب وجاهز لليوم التالي.

«فقد وجد في أنانية الآخرين فرصة ليجدّد معرفته بالرب عند خدمة الجميع.» «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً.» أُخذت أُم مسيحية من ريف تركيا إلى لندن لتتبرّع بكلية لابنها المريض. كانت تعتقد أنّ التبرع بكليتها ستكلّفها حياتها. وعندما سألها الطبيب الإنجليزي إن كانت مستعدة ومتأكدة وتريد أن تعطي كلية لابنها، أجابت، «أنا مستعدة أن أقدم كليتيَّ.» «بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً.» في عالمنا هذا الذي تسيطر عليه روح المصالح الذاتية، طريق الأنانية، لا تكثر فيه خدمات التضحية. هنالك فُرصَ يومية تدعو للقيام بأعمال الخدمة.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا.» (كورنثوس الثانية 9:6)

http://desmond.imageshack.us/Himg92/...pg&res=landing

تكثر الأضداد في الكتاب المقدس، أي تبدو حقائق متناقضة لما نعتقده عادة أو حقائق تبدو متناقضة مع حقائق أخرى. يعتقد تشسترتون أن التناقض حقيقة مقلوبة لتجذب الإنتباه. إليك بعض الأمثلة في التناقض في محاولة لجذب انتباهنا.

نُخلّص أنفسنا حين نهلكها، نهلك أنفسنا بمحبّتنا لها (مرقس 35:8). أقوياء عندما نكون ضعفاء (كورنثوس الثانية 10:12)، لا نقدر على شيء بقوّتنا (يوحنا 5:15).

نجد الحرية الكاملة عندما نكون عبيداً للمسيح، والعبودية عندما نكون أحراراً من نيره (رومية 6: 17-20).

نجد الفرح عندما نشارك بما عندنا بدل أن نحصل على المزيد. أو حسب كلمات الرب، «مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال 35:20).

نزداد عندما نفرّق ونوزّع ونفتقر حين نتمسّك (أمثال 24:11).

حصلنا على طبيعة جديدة لا تخطيء (يوحنا الأولى 9:3)، لكن كل ما نعمله ملطّخ بالخطية (يوحنا الأولى8:1).

ننتصر بالتسليم (تكوين 32: 24-28) ونختبر الهزيمة بالقتال (بطرس الأولى 5:5).

عندما نتّضع ترتفع أنفسنا. وعندما نرتفع نضع أنفسنا (لوقا 11:14).

في الضيق نتّسع (مزمور1:4)، ننكمش بالغنى (أرميا 11:48).

لا شيء لنا ونملك كل شيء، فقراء ونُغني كثيرين (كورنثوس الثانية 10:6).

عندما نكون حكماء (في نظر الإنسان)، نكون جهلاء (في نظر الله)، لكن عندما نكون جَهَلة لأجل المسيح نكون حقاً حكماء (كورنثوس الأولى 20:1،21).

حياة الإيمان تمنحنا الحرية من حَملِ الهموم والقلق. حياة البصيرة تمنحنا الخوف من السوس والصدأ والسارقين (متى 19:6).

يرى أحد الشعراء حياة الإيمان كتناقض من البداية حتى النهاية:
ينبع رجاؤه من الخوف ويأخذ حياته من الميت، ويجب أن يتخلَّى عن أجمل حججه ويلغي أفضل قراراته ولا يتوقّع الخلاص التام ما لم يهلك نفسه كلياً.

عندما يُعمل كل هذا، ويتأكد قلبه من مغفرة خطاياه عندما يُوقًّع سجل العفو وسلامُه يُدبّر، يبدأ من تلك اللحظة فيه التناقض.



Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ...» (كورنثوس الأولى 12:13)

https://files.arabchurch.com/upload/i...720133044.jpeg
يزداد هذا القول وضوحاً في اختبارنا المسيحي عندما نأتي إلى مائدة الرب لنذكره في موته لأجلنا. «ننظر في مرآة في لغز.»

يبدو أن هناك ستاراً سميكاً لا يمكن اختراقه. نحن على جهة من هذا الستار وبكل محدوديّاتنا. على الجهة الأخرى توجد أحداث فدائنا - بيت لحم، جثسيماني، الجلجثة، القبر الفارغ، المسيح الممجّد عن يمين الله الآب. نُدرك أن هناك شيئاً عظيماً، نحاول أن نأخذه، لكنّنا نشعر كأننا كتلة طين أكثر منّا كائنات حيّة.

نحاول أن نفهم آلام المخلّص لأجل خطايانا. تُجاهد أفكارنا لنفهم الرعب الذي نتج عن تَرك الله له. نَعلم أنه تحمّل العذاب الذي كان يجب أن نتحمّله نحن حتى الأبدية. لكننا نُصاب بالإحباط عندما نعلم أن هناك الكثير بعد. نقف على شاطيء بحر لم يُكتشف بعد.

نفكّر بالمحبة التي بعثت أفضل ما في السماء إلى أسوإ ما في الأرض. تثور مشاعرنا عندما نتذكّر أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى غابة الخطية لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك. لكننا نتعامل هنا مع محبة تفوق كل فهم. نعرف جزءًا منها فقط.

نترنم بنعمة المخلّص، مع أنه الغني افتقر لأجلنا، لكي نُغنى نحن بافتقاره. تُجاهد عيوننا لترى أبعاد هذه النعمة العظيمة. لكنّنا محدودون بقصر النظر البشري.

نَعلم أننا ينبغي أن يُدهشنا التأمّل في تضحيته في الجلجثة، لكننا غالباً ما لا يتأثر شعورنا. لو حقاً ندخل إلى ما وراء الستار، نتحوّل إلى دموع. لكن ينبغي أن نعترف...

أتعجّب من نفسي أيّها الحمل المحب والنازف حتى الموت
أتأمّل في هذا اللغز مراراً وتكراراً لكن لا تثور مشاعري لأحبك أكثر.

وكلمات أخرى تحثّنا أن نسأل أنفسنا:

هل أنا صخرة وليس إنسان أقف أيها الرب تحت صليبك،
وأُحصي دماءَك قطرة قطرة تسيل على الصليب، ولا أبكي.
تُمسَك أعيُننا كما تلميذَي عمواس. نشتاق إلى ذلك اليوم عندما يزاح الستار وتتحسّن رؤيتنا لنرى المعنى العظيم للخبز المكسور وللخمر المسكوب.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ.» (يوحنا الأولى 13:5)
http://www.alsiraj.org/blog/wp-conte..._2916731_n.jpg
سيدوم شكرنا للأبد لأجل هذا العدد الذي يعلّمنا أن تأكيد خلاصنا يأتي أوّلاً وأخيراً من كلمة الله وليس من الشعور. لقد كُتب الكتاب المقدس لأسباب عديدة ومنها لكي يعرف كل من يؤمن باِسم ابن الله أن له حياة أبدية.

نحن شاكرون لأن التأكيد لا يأتي عن طريق الشعور، لأن الشعور يتغيّر من يوم إلى آخر. «لا يطلب الله من الروح أن تقول، شكراً لك يا رب لأني أشعر جيداً، لكن يوجّه العيون إلى الرب يسوع وكلمته.» سأل أحدهم مارتن لوثر قائلاً، «هل تشعر أن خطاياك قد غُفرت؟» فأجاب، «كلّا، لكنني متأكّد من هذا مثل إيماني بوجود الله في السماء. لأن الشعور يأتي ويذهب، لأن الشعور خدّاع، ضماني في كلمة الله، لا شيء آخر يستحق الإيمان به.» يذكّرنا سكوفيلد أن «التبرير يحصل في ذهن الله وليس في جهاز المؤمن العصبي.» أمّا أيرونسايد فكان معتاداً على قول، «لا أعرف أنني مخلّص لأنني أحس بالسعادة، بل أحس بالسعادة لأنني أعرف أنني مخلّص.» ويَعلم أنه مخلّص من كلمة الله.

عندما نقرأ أن «اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ،» (رومية 16:8)، ينبغي أن نتذكّر أن الروح يشهد لنا بصورة رئيسية من خلال الكتاب المقدس. نقرأ في يوحنا 47:6، مثلاً، «مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.» نَعلم إنّنا نستطيع أن نثق بالمسيح لأجل خلاصنا الأبدي، هو رجاؤنا الوحيد إلى السماء. لذلك يشهد لنا روح الله من خلال هذه الآية أننا أولاد الله.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً.» (رومية 6:11)
http://myfairouzeh.com/photo//jesus_...98e1bce4d0.gif
عندما يتأسّس المؤمن باكراً في بداية إيمانه في عقيدة النعمة، ينقذ نفسه من الكثير من المشاكل لاحقاً في حياته. إنه لأمر أساسي أن يفهم المؤمن أن الخلاص عطية مجانية من نعمة الله التي تُعطى ليس فقط لمن لا يستحقّها بل في الواقع لمن يستحق العكس. ليس من شيء يمكن للإنسان أن يعمله أو يصيّره لكي يحصل على الحياة الأبدية. يُعطى لأولئك الذين يتخلّون عن الفكرة القائلة بالأحقّية الشخصية لكن يتّكلون في قضيّتهم على استحقاق المخلّص وحده.

عندما نرى الإيمان بالنعمة فقط، نحظى بالتأكيد الكامل. نعرف أننا مُخلّصون. لو أن الخلاص يعتمد ولو بأقل درجة ممكنة على أنفسنا وعلى تحصيلنا البائس فلن نكون بالمرة متأكّدين. لن نَعلم إن قُمنا بما فيه الكفاية من الأعمال الصالحة أو الأنواع الصحيحة. لكن عندما يُعتمد على عمل الرب يسوع المسيح، فلن يكون هناك أدنى شك.

نفس الأمر صحيح بالنسبة للضمان الأبدي. لو كان أمننا الدائم يعتمد بشكل من الأشكال على مقدرتنا في الصمود، فربّما نخلُص اليوم ونهلك غداً. لكن ما دام أمننا يعتمد على مقدرة المخلّص ليحفظنا، نستطيع أن نعرف أننا آمنون إلى الأبد.

إن الذين يحيون تحت النعمة لا يكونوا رهائن عاجزين للخطية. تسيطر الخطية على الذين تحت الناموس لأن الناموس يخبرهم ماذا ينبغي أن يفعلوا لكن لا يعطيهم قوة ليعملوا ما يقول لهم. تعطي النعمة الإنسان موقفاً كاملاً أمام الله، تُعلّمه أن يسلك باستحقاق في دعوته، تمكّنه ليعمل ذلك بقوة الروح القدس الساكن فيه، وتعطيه المكافأة لقيامه بالعمل.

تصبح الخدمة تحت النعمة امتياز فرح وليس حملا ًشرعياً. يخدم المؤمن مدفوعاً بالمحبة وليس بالخوف. ذكرى ما تحمَّله المُخلص لِيَعِد الخلاص تُلهِم الخاطيء المُخلَّص أن يسكب حياته في خدمة مكّرسة.

النعمة تُغني الحياة بدوافع الشكر والعبادة والتسبيح والكرامة. معرفة المخلصّ، كوننا خطاة بالطبيعة وبالممارسة، وكل ما عمله لأجلنا تجعل قلوبنا تفيض بالتكريم والمحبة له.

لا شيء يضاهي نعمة الله. إنها الجوهرة في تاج ميِّزاته. أسِّس حياتك على حقيقة نعمة الله السائدة التي سوف تغّير كل الحياة.


Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ بَلْ كُلُّ مَنْ صَارَ كَامِلاً يَكُونُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.» (لوقا 40:6)

http://www.freecrosses.com/picture_jesus_7.jpg

في هذا النص يُذَكرّ الرب يسوع تلاميذه الإثني عشر بعد أن خرجوا للكرازة ألاّ يتوقّعوا من تلاميذهم أن يتقدّموا في الحياة الروحية إلى أكثر ممّا وصل إليه التلاميذ أنفسهم. وبكلمات أخرى، فإن مدى تأثيرنا الإيجابي على الآخرين محدوداً بما نحن عليه. فقد قال أ. كلارك: «لا يمكنك أن تُعلّم ما لا تَعلمَ ولا يمكنك أن تقود إلى حيث لم تذهب.»


استمر يسوع في كلامه ليدعم هذا الدرس بقصة القذى والخشبة. كان رجل ماراً بقُرب بَيدر عندما هبّت ريح خفيفة وأطارت قشة صغيرة إلى داخل عينه. يفرك عينه، يرفع الجفن الأعلى ويضعه فوق الأسفل ويحاول العمل مستعيناً بنصائح أصدقائه ليخرج القشة من عينه. ثم أمُرّ أنا من هناك بينما عامود خشبي يظهر في عيني وأقول له، «يا صاحبي، دعني أساعدك لتخرج القذى من عينك.» ينظر إليّ بعينه السليمة ويقول، «ألا يجدر بك أن تنزع العامود من عينك أنت أوّلاً؟»

طبعاً، لا يمكنني أن أساعد شخصاً يتصارع مع خطية محدقة به حين أكون أنا نفسي مثقلاً أكثر منه بتلك الخطية عينها. لا يمكنني الضغط عليه لإطاعة بعض الوصايا الكتابية البسيطة إن لم أتبعها أنا أولاً. كل فشل روحي في حياتي يسد شفتاي في هذا المجال ويمنعني عن الحديث.

عندما يصير تلميذي كاملاً، أي، عندما أنتهي من تدريبه لا يمكنني أن أتوقّع منه أن يكون حتى ولو سنتمتراً واحداً فوق قامتي الروحية. ربما ينمو حتى علو قامتي، لكن لايمكنني قيادته إلى أبعد من ذلك.

يؤكّد لنا هذا من جديد أنه ينبغي أن ننتبه لأنفسنا. يجب أن تكون خدمتنا خدمة خلق. المهم هو الموجود في الداخل. ربما نكون ماهرين في الخطابة، أذكياء، وسريعي البديهة، لكن إذا وجدت نقاط سوداء في حياتنا، مجالات مهملة وعصيان فيكون تعليمنا للآخرين كما أعمى يقود أعمى.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.» (رومية 9:10)


http://www.historicalstockphotos.com...n_his_hand.jpg

يُركّز هذا العدد المشهور على حقيقتين يصعب على الإنسان الساقط أن يقبلهما- التجسّد والقيامة. لا يمكن أن يتم الخلاص دون قبول هاتين الحقيقتين وكل دلائلهما.

أوّلاً، ينبغي أن نعترف بفمنا أن يسوع المسيح ربّ، أي، أن الذي وُلد في مغارة بيت لحم هو الله الذي أُعلن بالجسد. ألوهية المسيح ضرورية لكل خطة الخلاص.

ثانياً، ينبغي أن نؤمن بقلوبنا أن الله أقامه من الموت. وهذا له معنى أعمق من حقيقة القيامة البسيطة. يتضمّن هذا موت المسيح على الصليب بدلاً عنّا. سدَّد العقاب الذي تستحقّه خطايانا. تحمَّل غضب الله الذي كان ينبغي أن نتحمّله نحن إلى الأبد. وفي اليوم الثالث أقامه الله من الموت برهاناً لرضى الله الكلّي عن ذبيحة المسيح لأجل خطايانا.

وكما يخبرنا الكتاب المقدس عندما نَقبله رباً ومخلّصاً، نَخلُص.
لكن ربما يسأل أحدهم، «لماذا يسبق الإعتراف الإيمان؟ ألا نؤمن أّولاً ثم نعترف؟»
يشدد بولس في العدد التاسع على التجسّد والقيامة، ويقدّم الترتيب الزمني لحدوثهما-التجسُّد أوّلاً وبعد ثلاثة وثلاثين سنة كانت القيامة.

في العدد التالي يضع بولس الإيمان قبل الإعتراف. «لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.» هذا هو الترتيب الذي يحدث عندما يولد الشخص ثانية. أوّلاً، نؤمن بالمخلّص فنتبرّر. ثم نخرج لنعترف بالخلاص الذي قد قبلناه.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

«فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارهُ.» (عبرانيين 13:13)
http://www.linecamp.com/merchants/st...sus_christ.jpg
نتعلّم من هذا العدد أن المسيح هو مركز تجمُّع شعبه. لا تجمعنا طائفة، أو كنيسة، أو بناية أو واعظاً شهيراً بل المسيح وحده. «وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ» (تكوين 10:49). «اجْمَعُوا إِلَيَّ أَتْقِيَائِي الْقَاطِعِينَ عَهْدِي عَلَى ذَبِيحَةٍ» (مزمور 5:50).

الدرس الآخر الذي نتعلّمه هو وجوب خروجنا إليه خارج المحلّة. والمحلّة هنا تعني «كل النظام الديني الأرضي الذي يتبنّاه الإنسان الطبيعي.» هذا هو المجال الديني الذي لا يُكرَّم فيه المسيح أو يُنقَّص من قدره. إنها بشاعة الوثنية المتسربلة بمسيحية أيّامنا. «لهم صورة التقوى، لكن ينكرون قوّتها.» المسيح في الخارج فينبغي أن نخرج إليه.

نتعّلم أيضاً أن هناك توبيخ في ملاقاة يسوع خارج المحلة. قليلاً ما ينتبه المؤمنون إلى أنه هناك ثمناً مرتبطاً بإطاعة الرب فيما يختص بالشركة في الكنيسة. غالباً ما تسعى الجماعات المسيحية لتَصِل إلى مستوى من المكانة والمركز. لكن كلّما نقترب من مثال العهد الجديد، يزيد الإحتمال أننّا سوف نشترك في عاره. هل نحن مستعدّون لدفع الثمن؟

ناداني ذاك الرجل صاحب العباءة، عرفت صوته- ربّي المصلوب
أظهر لي نفسه فلم أستطع البقاء، تبعته كان ينبغي أن أطيع.
لقد نبذني هذا العالم عندما اكتشف أنّني توجته من كل قلبي
الرجل الذي رفضوه، طعنوه وذبحوه. الذي أقامه الله بقوّة ليملك.
وهكذا نكون خارج المحلّة، ربّي وأنا، لكن وجوده أحلى من كل مذاق أرضي
ممّا كنت قبلاً أعده أعظم من دعوته، أنا في الخارج، ليس من العالم فقط، بل لأجل اسمه.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدهُ اللهُ لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ.» (كورنثوس الأولى 17:3)
http://img151.imageshack.us/img151/4061/picture2nh2.jpg


يشير هيكل الله في هذا العدد للكنيسة المحلية. لا يتكلم بولس هنا للمؤمن الفرد لكن لجماعة المؤمنين عندما يقول، «الذي أنتم هو.» يؤلّف القديسون في كورنثوس هيكل الله.

وطبعاً صحيح أيضاً أن المؤمن الفرد هو هيكل للروح القدس. ويتكلم الرسول عن هذا في كورنثوس الأولى19:6 حين يقول «أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟». الروح القدس يسكن في جسد كل ابن من أبناء الله.

لكن في نصّ هذا اليوم نوجّه النظر إلى الكنيسة. يقول بولس إن كان أحد يدّمر الكنيسة، فإن الله سيدمّره. وتعني هذه الكلمة في هذا العدد «يدنِّس» أو «يهدم». وتُستخَدم فيمن يفسد كنيسة محلية ويبعدها عن حالة حياة القداسة وطهارة التعليم الذي ينبغي أن تثبت فيه، والعقوبة تدمير المعتدي المذنب بهذه الخطية.

لذلك يحذّرنا هذا العدد أن العبث بالكنيسة المحلية خطر جداً. وهذا في الواقع تدمير ذاتي. وغالباً ما يقع الخجلون في هذا الخطأ. وها رجل لا ينجح في فرض طريقه في الكنيسة، أو يصبح متورطاً في نزاع شخصي مع أخ آخر، وبدل أن يسعى لحل المشكلة بالأسلوب الكتابي، يشجّع أشخاصاً ليأخذوا جانبه ويكوّن تحّزباً في الكنيسة. وتتدهور الأمور من سيّء إلى أسوأ حتى يصبح انشقاقاً علنياً.



Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.» (كورنثوس الثانية 14:2)
https://files.arabchurch.com/upload/images/570619247.gif

واضح هنا أن بولس يستعير تشبيهاً من موكب نصر لقائد عسكري عاد لتوه من احتلال أجنبي. يسير القائد على رأس الموكب، يحصد حلاوة سعادة الإنتصار. يسير خلفه جنوده الفرحون. ومن ورائهم يسير موكب أسرى الحرب، ينتظرون العقاب، ربما الموت. وعلى طول الطريق ينتشر حارقو البخور، يملأون الجو بالرائحة الزكية. لكن الرائحة تعني شيئاً مختلفاً لأناس مختلفين، وبحسب الجهة التي يقفون إلى جانبها. هذه رائحة الإنتصار للموالين للقائد المنتصر. أما للأسرى فهي علامة الهزيمة والعقاب.

تشبه طريق خادم الله كثيراً هذه الصورة من نواح مختلفة. يقوده الرب دائما للنصر. مع أنه لا يبدو انتصاراً في بعض الأحيان، لكن الحقيقة هي أنه مع الجانب المنتصر بحيث أن جانب الله لا يفشل أبداً.

يحمل رائحة المسيح حيثما يذهب. لكن لهذه الرائحة معان مختلفة. إنها رائحة الحياة الأبدية لمن يسجدون للمسيح. ومن الناحية الثانية تكون رائحة الموت والدمار لمن يرفضون البشارة.

لكن يتمجّد الله في كلتا الحالتين. يتمجّد بخلاص التائب ويتبّرر برفض أولئك الذين يهلكون. عندما يقف هؤلاء أمام المسيح، يوم دينونة العرش الأبيض، لن يتمكّنوا من إلقاء اللوم على الله لهلاكهم. كانت عندهم الفرصة ليَخلُصوا، لكنّهم رفضوا.

نقيس عادة تأثير الخدمة المسيحية بعدد الناس الذين يخلصُون. ربما يوجد اقتراح شرعي في هذا النص ليدين بعدد الناس الذين يرفضون دعوة الإنجيل الصريح ويندفعون إلى الجحيم.

يتمجّد الله بالحالتين. الأولى لها رائحة بخور النعمة الحلوة وفي الثانية العدل.
نتائج حزينة! فلا عجب أن يتساءل الرسول في نهاية النص، «ومن هو كفء لهذه الأمور؟»

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً.» (يوحنا 8:13)


https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...-Garden-03.jpg

منطَقَ الرب يسوع حقويه بمنشفة وملأ وعاء بماء، وأعدّ نفسه ليغسل أرجل تلاميذه. وعندما جاء إلى بطرس، واجّه اعتراضاً شديداً، «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً.»

لماذا؟ لماذا لم يُرد بطرس أن يخضع لهذه الخدمة الوضيعة من الرب. من ناحية كان عنده شعورٌ بعدم الإستحقاق، إذ لم يعتبر نفسه مستحقاً ليتلقّى خدمة من الرب. لكن هنالك أيضاً إمكانية أن سلوك بطرس كان نابعاً من الكبرياء والإستقلال. لم يُرد أن يكون في موضع متلقّي الخدمة. لم يكن يريد الإعتماد على الغير لمساعدته.

هذا السلوك نفسه يمنع الكثيرين من الخلاص. يريدون أن يُحصّلوا الخلاص بأنفسهم أو يعتقدون أنهم يستحقّونه، لأن قبول عطية النعمة المجانية يقلّل من كرامتهم. لا يريدون أن يشعروا أنهم مديونون لله بشيء. لكن، «ما من متكّبر ليكون مديوناً للرب يمكن أن يكون مؤمناً» (من أقوال جيمس ستيورات).

ودرس آخر هنا للمؤمنين. لقد تعرّفنا جميعاً على مؤمنين معطائين ملتزمين. يعملون دائماً لصالح غيرهم. يسكبون حياتهم في خدمة ذويهم وجيرانهم. يستحقّون المديح لكرمهم. لكن هناك سر في الموضوع. لا يريدون أبداً أن يكونوا في الجانب المُتلقّي. لا يريدون أن يقوم أحد بعمل ما لأجلهم. لقد تعلّموا كيف يُعطوا لكنهم لم يتعلّموا كيف يتقبلّوا باتضاع. يتمتّعون ببركات الخدمة للآخرين، لكنهم يمنعون هذه البركات عن غيرهم.

لقد برهن بولس على أنه متواضع في قبول العطايا من أهل فيلبي. ويشكرهم حين يقول: «لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ» (فيلبي 17:4). لقد آمن أن مكافأتهم أعظم من حاجته الشخصية.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«اِسْمَعُوا أَيُّهَا الْبَنُونَ تَأْدِيبَ الأَبِ وَاصْغُوا لأَجْلِ مَعْرِفَةِ الْفَهْمِ.» (أمثال 1:4)

http://img14.imageshack.us/img14/1944/89763422.png

في الأعداد الأولى من الأصحاح الرابع من سِفر الأمثال يصِف سليمان كيف ينبغي أن تُمرّر النصيحة الجيدة من جيل إلى آخر ويخبرنا كيف علّمه والده، وثم بدوره يحث ابنه على اتباع التعليم الصالح والتعليمات الصحيحة.

من الحكمة أن يتعلّم الشباب وبقدر الإمكان من والديهم الأرضيّين ما يتعلّق بأمور الحياة العملية. لكن مهم أيضاً، في الناحية الروحية، أن يكون مرشد لكل حديث في الإيمان يمكن اللجوء إليه بتساؤلاتهم، شخص يمكن الثقة به، شخص يشارك من مخزون اختباراته ويكون أميناً في التعامل مع الحاجات المختلفة. من المفضّل أن يقوم أحد الوالدين بهذا الدور وإن لم يتمكّن، يقوم به شخص آخر.

لقد جمع المؤمنون الأتقياء الناضجون كميّة كبيرة من الحكمة العملية. فقد اختبروا الهزيمة ولكنهم تعلّموا منها دروساً قيّمة وتعلمّوا أن يتجنّبوها فيما بعد. يرى المؤمنون الأكبر سناً نواح في مشكلة ما لا يراها الشباب عادة. لقد تعلّموا أن يتبعوا الإتزان ويتجنّبوا الترف اللامعقول.

تيموثاوس الشاب الحكيم يعرف كيف يستعين ببولس، يحاول أن يعتمد على حكمته وكيفية الممارسة. ينقذ نفسه من مواقف مخجلة كثيرة ومن التخبّط عندما يستشير شخصاً قد مرّ في هذه من قبل. بدل أن يعامل كبار السن بالإزدراء، يكرم هؤلاء الذين خاضوا معارك الخصومات وحافظوا على سجل صالح.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.» (عبرانيين 1:11)
http://img54.imageshack.us/img54/4498/j0399oq.jpg

الإيمان بأبسط معانيه هو الثقة بكلمة الله. الثقة بالله المستحق الثقة. الإيمان هو التأكيد أن كل ما يقوله الله صادق وكل ما يعد به يتحقق. وبصورة رئيسية يتعامل مع عالم المستقبل (أمور تُرجى) وعالم اللا مرئيات (ما لا يُرى).

يقول وايتير: «تقع خطوات الإيمان على ما يبدو فراغاً، فتجد تحته كتلة صخر.» لكن ليس الأمر هكذا.

الإيمان ليس قفزة في الظلام بل يتطلّب برهاناً أكيداً، ويجد ذاك البرهان في كلمة الله.
عند بعض الناس سوء فهم، يقولون إنك إن آمنت بشدّة بشيء ما فسيحدث. لكن هذا سذاجة وليس إيماناً. ينبغي أن يتضمّن الإيمان إعلان الله لنتّكل عليه، وعداً من وعوده لنتمسّك به. إن وَعَدَ الله بشيء، فيكون أكيداً كما لو أنه قد حصل فعلاً. يخبر عن المستقبل. فيتحقَّق بالتأكيد. بكلمات أخرى، الإيمان يأتي بالمستقبل إلى الحاضر ويجعل اللامرئي منظوراً.

لا توجد أية مخاطرة في تصديق الله. لا يقدر الله على الكذب، ولا يخادع ولا يمكن خداعه. تصديق الله أعظم عمل معقول، عاقل ومنطقي يقوم به الإنسان. هل يبدو أكثر تعقلاً من أن تصدق الخليقة خالقها؟

الإيمان غير محدود بالإمكانيات ولكنه يخترق عالم المستحيلات. قال أحدهم: «يبدأ الإيمان حيث تنتهي الإمكانيات. لو كان الأمر ممكناً فلا مجد فيه للرب. إن كان الأمر مستحيلاً يصبح ممكناً، وله كل المجد.»
«ألإيمان القوي يرى الوعد ويتطلّع إلى الله فقط،
يسخر من المستحيلات ويصيح، سوف يُعمل.»


نعترف أن هنالك صعوبات ومشاكل في حياة الإيمان. يمتحن الله إيماننا في حشد من التجارب والضربات ليرى إن كان إيماننا أصيلاً (بطرس الأولى 7:1). عادة ما ننتظر سنوات طويلة لنرى وعوده تتحقّق وأحياناً ننتظر حتى نصل الجانب الآخر. لكن «الشدائد غذاء لنمو الإيمان» (جورج مولر).

«بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤهُ» (عبرانيين 6:11). عندما نرفض أن نثق به، فكأننا نقول أنه كاذب (يوحنا الأولى 10:5)، وكيف يمكن أن يُسرّ الله بأناس يقولون أنه كاذب؟

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ .» (يوحنا 15:14)
http://i21.servimg.com/u/f21/11/56/56/80/the_sh11.jpg

وصاياه؟ في العهد الجديد؟ عندما يسمع الناس كلمة وصايا، يفكّرون حالاً بالشرائع. لكن الكلمتين مترادفتين. لم يتكلم أحد عن الوصايا أكثر من الرب يسوع، ولكن لم يكن أحد يقل عنه تقيُّدا بحرف الناموس.

ما هو التقيُّد بالحرف؟ مع أن هذا المصطلح ليس مذكوراً في العهد الجديد، إلاّ أنه يصف جهود الإنسان المستمرّة للحصول على استحقاق واستحسان الله. وبشكل أساسي تدل على المحاولات للحصول على التبرير أو التقديس بالمحافظة على الناموس. وهذا هو المعنى الحقيقي.

لكن تُستعمل هذه الكلمة في أيّامنا بمعنى أوسع وأشمل لتصف ما يُعتقد في القوانين الأخلاقية الصارمة. كل محاولة لتصنيف بعض الممارسات محظورة أو مُحرّمة تعتبر «تطبيقا حرفياً.» وفي الواقع تستعمل هذه الكلمة اليوم كعصا للضرب على أي قيود في السلوك المسيحي أو أي سلبيات. كيف يمكن إذاً للمؤمن أن يفكّر لكي يتجنب الخطر المرتبط بالتطبيق الحرفي؟

أولاً، صحيح أن المؤمن متحرّر من الناموس ولكن مهم أن نضيف وبسرعة أنه ليس بلا ناموس. إنه ينتمي لناموس المسيح. ينبغي ألا يفعل ما يُرضي نفسه بل كل ما يرضي المسيح.

ثانياً، يجب أن نتذكّر أن العهد الجديد مليء بالوصايا، بما فيها عدد من الممنوعات. الفرق هو أن هذه الوصايا لم تُعط كناموس، مع عقاب. بل أُعطيت كتعليمات في البّرِ لشعب الله.

ثم، يمكن أن تكون أمور مسموحة للمؤمن لكنها لا تكون نافعة. يمكن أن تكون ناموسية ولكنها تكون مُستعبِدة (كورنثوس الأولى 12:6).

من الممكن أن يكون للمؤمن حرية ليعمل شيئاً ولكنه يعثِر شخصاً آخر في هذا العمل. وفي هذه الحالة ينبغي ألاّ يعمله.

ولأن أحدهم وصَم شيئاً ما بالممنوع فهذا لا يعني أنه سيّء. يستخدم الناس أيضاً كلمة «بيوريتان» (متقدّس) ليشجب نمطاً من سلوك معيّن، لكن سلوك المتقدّسين كان أكثر تكريماً للمسيح من كثير من منتقديهم.
كثيراً ما يحدث عندما ينتقد المؤمنون أنماطاً مقبولة من سلوك التقوى على أنه «تطبيقاً حرفياً» يكون دلالة على أنهم هم أنفسهم أصبحوا أكثر تساهلاً وينحرفون عن مرساتهم الأخلاقية. يتخيّلون بكل بساطة أنهم حين يقذفون الوحل على المتمسكين والمتزمّتين، يبدون أفضل بأنفسهم

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ.» (متى 23:4)

http://www13.0zz0.com/2010/10/11/20/591316568.jpg


إحدى المشاكل التي تتكّرر عند المؤمنين هي الحفاظ على الإتزان الصحيح ما بين الكرازة والإنهماك ألإجتماعي. يُتَّهم الإنجيليون عادة باهتمامهم بأرواح الناس وبدون اهتمام كاف بأجسادهم. بكلمات أخرى، فإنهم لا يقضون وقتاً كافياً يطعمون الجائع، يكسون العريان، يشفون المرضى ويعلّمون الجهّال.

انتقاد هذه الخدمات يشبه توجيه الإنتقاد للأمومة. كان الرب يسوع المسيح مهتماً بحاجات الإنسان الجسدية وعلّم تلاميذه أيضاً عن هذا الإهتمام. وعلى مرّ التاريخ، كان المسيحيون دائماً في مقدّمة العاملين في تقديم المساعدات الإنسانية.

وكما في نواح أخرى من الحياة، هذه مسألة أولويات. ما هو المهم أكثر، الزمني أم الأبدي؟ والحكم على الأمور بنفس الطريقة، تصبح رسالة الإنجيل أهم الأشياء. لمَّح يسوع بهذا حين قال، «هذا عمل الله، أن تؤمنوا...» يأتي التعليم قبل الإنهماك في العمل الإجتماعي.

تنبع بعض المشاكل الإجتماعية الملحّة نتيجة لديانة زائفة. فمثلاً، يموت الكثير من الناس جوعاً لأنهم لا يذبحون بقرة لاعتقادهم أن شخصاً قد تقمّص في البقرة. عندما تُعطي بعض الشعوب بواخر مليئة بالقمح، فتأتي الجردان أكثر ممّا يأكل الناس، لأنهم لا يقتلون الجرذان. هؤلاء الناس مُثقَّلون بديانة زائفة والمسيح هو الجواب الوحيد لمشاكلهم.

لكي نصل إلى الإتزان الصحيح ما بين الكرازة والخدمة الإجتماعية، يكمن دائماً خطر الإنشغال «بالقهوة والكعك» ونسيان الإنجيل. تاريخ المؤسّسات المسيحية مليء بالأمثلة حيث أصبح ما هو جيّد عدواً لما هو أفضل.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً.» (غلاطية 8:6)

http://www.dohaup.com/up/2009-04-26/dohaup_31994581.jpg

لا يمكن لأحد أن يقترف خطية ويتهرّب منها. لا يمكن الهروب من نتائج الخطية ومرارتها الشديدة. ربما تبدو الخطية كقِط غير مؤذٍ لكنها في النهاية أسدٌ مفترس.

سِحر الخطية المزعوم واسع الإنتشار. لكننا لا نسمع شيئاً عن الوجه الآخر. قليلون هم الذين يتركون وصفاً لسقوطهم ولبؤسهم اللاحق.

بدأ أحد الكتاّب الإيرلندييّن يلعب بالرذائل منتقلاً من رذيلة إلى أخرى حتى أصبح متورّطاً في العديد من القضايا الجنائية، وأخيراً زُجَّ في السجن حيث كتب ما يلي:

أعطتني الآلهة كل شيء تقريباً. كان لي إسمٌ مميّزٌ عبقريٌّ، مركز اجتماعي مرموق، ذكاء، جرأة تفكير وجعلت من الفن فلسفة، ومن الفلسفة فناًّ. بدَّلت أفكار الناس وألوان الأشياء، كل ما قمت به أو قلته جعل الناس يُعجبون. عاملت الفن كحقيقة سامية، والحياة كأنها فقط نمط من الخيال. أيقظت خيال بلادي ليخلق أسطورة وخرافة حولي، استدعيت جميع الأنظمة في تعبير واحد وكل الوجود في قصيدة.

وإلى جانب كل هذه الأشياء، كان لي أمور مختلفة. سمحت لنفسي أن أنزلق في فترات من الحمق والشهوات. ألهَيت نفسي بالتأنّق كمحب للموضة. جمعت حولي صغار العقول وضعاف الطبيعة. أصبحت المبذّر لعبقرّيتي. إضاعة شبابي في المسراّت الأنانية أعطاني فرح غريب النوع. وبسبب تعبي من البقاء في الأعلى انزلقت إلى الدرجات السُّفلى تفتيشاً عن الأحاسيس. كنت أحيا في دائرة الفكر وأصبح الإنحراف فيّ إلى دائرة الهوى. تمتّعت حيث وجدت لذّة وسِرت في طريقي. نسيت أن كل عمل ولو صغير في الأيام العادية يشكّل الشخصية، ولذلك ما يعمله الإنسان في الغرف السريّة سيصرخ يوماً من على أسطُح المنازل...وكانت نهايتي خزياً رهيباً.»

كُتب هذا الإعتراف في مقالة تحمل اسماً ملائماً «من الأعماق».

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.» (أمثال 12:14)
https://files.arabchurch.com/upload/i...197056897.jpeg

يعلّمنا سِفر الأمثال مرّتين (12:14، 25:16) أنه لا يمكن الإعتماد على قرار البشر بما يختص بالطريق الصحيح. ما يبدو صحيحاً في عينيه تكون نهايته كارثة وموتاً.

خلال الحرب العالمية الثانية، أعطى سلاح البحرية للطيارين مثالاً واضحاً عن هذا الأمر. أراد أن يُعلّم الطيارين الذين يرتفعون بطائراتهم إلى علو شاهق دون استعمال كمّامة الأكسجين، أنهم لا يستطيعون الإتكال على حواسهم. طُلب من طيار أن يدخل إلى غرفة تخفيض الضغط ويجلس أمام طاولة وأمامه ورقة كُتبت عليها مسائل حسابية. سُحب الأكسجين من الغرفة ليبدو كما في الأجواء المرتفعة. عندما قَلَّت كثافة الهواء، طُلب من الطيار أن يحل المسائل الحسابية. وقيل له أن لا أحد قبله استطاع أن يحل المسائل.

نظر الطيار إلى المسائل بثقة كبيرة ظناً منه أنه سيتغلّب على النظام. بدا له أن المسائل سهلة وكان متأكداً أنه سيحصل على العلامة الكاملة. لم يكن عنده أدنى شك في ذلك.

عندما أُعيد ضخ الأكسجين إلى الغرفة، وخرج الطيار ليقدّم ورقته للفحص علِم أن مقدرته الرياضية على حل المسائل قد هبطت كثيراً بسبب النقص في وصول الأكسجين إلى دماغه. فكان الدرس طبعاً أنه اذا ارتفع إلى الجو بدون استعمال الأكسجين سيفقد مقدرته في اتّخاذ القرارات ويتسبّب بسقوط طائرته.

ضعفت جداَّ مقدرة الحكم على الأمور عند الإنسان بسبب الخطية. يشعر أنه متأكّد تماماً أن الطريق إلى السماء تكون ببذل مجهوده. إن قلت له أنّه لا أحد يَخلُص بأعماله الحسنة، يستمر في عناده أنه سيكون أول إنسان سيغلب النظام. متأكداً من أن الله سوف لا يَطرده من أبواب السماء.

لكنه مخطيء ولا شك، وإذا استمر نقصان «الأكسجين الروحي» فسوف يهلك. تكمن سلامته بالإتكال على كلمة الله وليس على حُكمه وقراره هو. فعليه أن يعمل هذا، يتوب عن خطاياه ويقبل الرب يسوع المسيح رباً ومخلّصاً له. كلمة الله حق وكل من يؤمن بها يكون متأكّداً أنه يسير في الطريق الصحيح.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«...كَعِيسُو، الَّذِي لأَجْلِ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ بَاعَ بَكُورِيَّتَهُ.» (عبرانيين 16:12)

http://img713.imageshack.us/img713/9738/22221.gif

من المُمكن غالباً مقايضة أفضل قِيَم الحياة بإشباع وقتيّ لشهوة جسدية.

هذا ما عمله عيسو. كان راجعاً من الحقل مُنهَكاً وجائعاً. وفي تلك اللحظة كان يعقوب أخاه يطهو العدس الأحمر. وعندما طلب عيسو صحناً من هذا الحساء الأحمر قال له يعقوب، «حسناً، أعطيك بعضاً منه إذا بعتني بكورّيتك بالمقابل.»

كانت البكورية عبارة عن امتياز ثمين يخصّ الإبن البكر في العائلة. كان هذا الإمتياز ثميناً لأنه يتضمّن مركز قيادة العائلة أو القبيلة ويضمن له حصّة مضاعفة من التركة.

لكن في تلك اللحظة اعتبر عيسو أن البكورية ليست ذات قيمة. ما فائدة البكورية لرجل يكاد الجوع يقتله، قال بفكره. لقد كان جوعه قاهراً حتى أنه كان مستعداً ليعمل أي شيء ليسد جوعه. لكي يهديء شهوة وقتية، كان مستعداً أن يتخلّى عن شيء ذي قيمة كبيرة. وهكذا قام بهذه المقايضة الرهيبة.

يُعاد لعب هذه المسرحية كل يوم تقريباً. فها رجل قد حافظ على شهادته لسنين طويلة. يتمتع بمحبة عائلته الجميلة واحترام شركة المؤمنين. وعندما يتكلّم كانت كلماته تحمل سُلطة روحية، وخدمته مباركة من الرب. مؤمن مثالي.

لكن تأتي لحظة الأهواء الشديدة. يبدو وكأنه غارق في نيران التجربة الجنسية. وفجأة لا شيء يبدو له مُهِمّاً كإشباع رغبته الجسدية هذه. يهجر قوة التفكير المنطقي. يصبح مستعداً أن يضحّي بكل شيء في سبيل هذا الإتحاد المحظور.

وهكذا يأخذ القفزة الجنونية! في لحظة الشهوة تلك يستبدل كرامة الله، شهادته، تقدير عائلته، احترام أصدقائه وقوة نقاء صفاته المسيحية. أو كما قال ألكساندر ماكلارين، «ينسى سَعْيه الشديد وراء الِبرّ، يرمي فرح العشاء الإلهي، يُظلِم روحه، يقضي على نجاحه، يسكب على رأسه شلالاً من الكوارث لبقية حياته، ويجعل من اسمه ومن ديانته هدفاً للتهكّم الجارح من كل أجيال الإستهزاء القادمة. وكما يقول لنا الكتاب إنه يبيع بكوريته بخليط من حساء الخضروات.»

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ, وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.» (صموئيل الأول 1:16)
https://files.arabchurch.com/upload/i.../628689878.gif

يأتي الوقت في حياتنا حين يجب أن نتوقّف عن النوح على الماضي ونستمر في العمل الحاضر. لقد رفض الله شاول أن يكون ملكاً. القرار نهائي، لا يمكن إلغاؤه. لكن كان من الصعب على صموئيل أن يقبل به.

كان مقرّباً جدّاّ لشاول، والآن يبكي عندما يرى خيبة آماله. استمر في العويل على خسارة لا يمكن إعادتها. فقال له الله ما معناه، «كفّ عن النوح. أخرج وامسح خليفة لشاول. برنامجي لم يفشل. لديّ رجل أفضل من شاول ليأخذ مكانه على مسرح تاريخ إسرائيل.» كنا نود لو أن صموئيل لم يتعلّم الدرس فقط، بل علّمه لداود الذي حلّ ملكاً مكان شاول.

على أي حال، أظهرَ داود أنه قد تعلّم الدرس. فما دام إبنه على فراش الموت استمر في الصوم والبكاء، راجياً أن يشفيه الله. لكن عندما مات طفله، قام واستحم، بدل ملابسه، ذهب إلى خيمة الإجتماع ليصلّي ثم تناول وجبة طعام. وللذين تساءلوا عن هذا الواقع قال لهم: «وَالآنَ قَدْ مَاتَ، فَلِمَاذَا أَصُومُ؟ هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَرُدهُ بَعْدُ؟ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيَّ» (صموئيل الثاني 23:12).

يتكلمّ هذا إلينا في حياتنا المسيحية وخدماتنا. يحدث أحياناً أن تُنزع منا خدمة ما وتُعطى لآخر. نحزن على موت إحدى الخدمات. ربما تتقطّع صداقة أو شركة ونتيجة لذلك تبدو الحياة فارغة وفاترة. ربما نُصاب بخيبة أمل قاسية بموت عزيز لنا. فنحزن ونبكي على موت صداقة ثمينة. أو يتحطّم حلم عمرنا، أو إحباط في طموح ما. نبكي لأجل موت طموح ما أو رؤيا. لا خطأ في البكاء، لكن يجب ألاّ يطول إلى حد إصابة تأثيرنا بالشلل في مجابهة تحديات الساعة. قال ستانلي جونز أنه يستفيق بعد ساعة من الحزن وضربات الحياة. لربما ساعة لا تكون وقتاً طويلاً لمعظمنا، لكن يجب ألاّ نمكث غير قابلين التعزية على أثر ظروف لا يمكن تبديلها.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

«مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.» (بطرس الأولى 7:5)
https://files.arabchurch.com/upload/i.../637656375.gif

الكتاب المقدس مليء بصفات عناية الله الرائعة بشعبه. خلال تجوال بني إسرائيل أربعين سنة في البرية، تناولوا طعاماً من السماء (خروج 4:16)، كان عندهم كفاية من الماء (كورنثوس الأولى 4:10)، وتزوّدوا بنِعال لا تبلى أبداً (تثنية 5:29).

ونفس الشيء ينطبق على رحلتنا البرية. وللبرهان على ذلك، يذكّرنا إلهنا أن عنايته بنا تفوق عنايته بالطيور، بالأزهار والحيوانات. يتكلّم عن عصافير الدّويري مثلاً. يزوّدهم بالطعام (متى 26:6). وواحد منها ليس منسياً من الله (لوقا 6:12).

وواحد منها لا يسقط على الأرض بدونه (متى 29:10)، أو كما يقول أيرونسايد، «يشترك الله في جنازة كل طير.» والدرس من كل هذا واضح، فإن قيمتنا عند الله أعظم من طيور عديدة (متى 31:10).

إذا كان يُلبس زنابق الحقل بأجمل ممّا لبس سليمان، أليس بالحريّ جدًّا يلبسنا نحن (متى 30:6).

يزوّد الثور بطعامه فكم بالحري يهتم بحاجاتنا (كورنثوس الأولى9:9).

الرب يسوع، الكاهن العظيم يحمل أسماؤنا على كتفه حيث قوّته (خروج 28: 9-12) وعلى صدره مركز العواطف (خروج 28: 15-21). وأيضا أسماءنا منقوشة على كفّتي يديه (أشعياء 16:49)، حقيقة تُذكّرنا حتماً بجروحات المسامير التي تحمّلها لأجلنا في الجلجثة.

يعرف عدد شعور رؤوسنا بالضبط (متى 30:10). يحصي كل حركاتنا في الليل ويحفظ عدد دموعنا في سِفره (مزمور 8:56)

لأَنَّهُ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ (زكريا 8:2). «كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ» (أشعياء 17:54).

بينما يحمل الوثنيوّن آلهتهم على أكتافهم (أشعياء 7:46)، يحملنا إلهنا نحن شعبه (أشعياء 4:46).

إذا اجتزنا المياه، الأنهار والنيران، يكون معنا (أشعياء 2:43). في كل ضيقنا يتضايق (أشعياء 9:63).

حارسنا لا ينعس ولا ينام (مزمور3:121، 4). لقد دعا أحدهم صفة الله هذه «الأرق الإلهي.»

الراعي الصالح الذي بذل حياته لأجلنا لن يمسك أي صلاح عنّا (يوحنا 11:10، مزمور 11:84، رومية 32:8).

يعتني بنا من أول السنة حتى نهايتها (تثنية 12:11). يتحمّلنا في شيخوختنا (أشعياء 4:46). في الواقع لن يتركنا ولن يهملنا (عبرانيين 5:13). يهمّه أمرنا ويعتني بنا.

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ.» (إشعياء 3:45)
http://www.husseinalsader.com/inp/Up...4_almassih.png
عندما أعطى الله هذا الوعد لكورش، كان يتكّلم عن كنوز مادية من بلاد الظلمة التي سيحتلّها كورش. لكننا لا نسيء إلى هذا العدد عندما نطبّقه على ناحية روحية.

تُكتشف كنوز كثيرة في ظلمات ليل الحياة، ولا تكتشف في الأيام المشرقة بالشمس.

فمثلاً يستطيع الله أن يعطي ترانيم في أحلك الليالي (أيوب 10:31) لن ترنّم أبداً لو كانت الحياة خالية من التجارب.

ولهذا يكتب الشاعر:

يقول العديد من أبناء النور، مغنّي الطرب العالمييّن: أن أجمل موسيقاهم تعلّموها في الليل.

كثير من الأناشيد التي تملأ بيت الآب ملأتنا تنهّدات مع التمرين في ظلال الغرف المعتمة.

هناك الظلمة التي دعاها ستيورت هولدن «أسرار لا تُفسّر- كوارث، مصائب، اختبارات فجائية وغير متوقّعة تدخل الحياة، لم تكن كل تدابيرنا كافية لتحاشيها، الحياة مظلمة بسبب الحزن، الخسارة، خيبة الآمال، الظلم، أفكار خاطئة عن المحفّزات، تشويه السمعات.» هذه كلّها تجعل الحياة مظلمة أحياناً.

ومن ناحية بشرية، لا أحد منّا يختار هذه الظلمة، لكن فوائدها جمّة. لِيزْلي وزرهيد كتبت تقول: «كما كل الناس، أحب وأفضّل الأيام المشمسة في الإختبارات، عندما يسود الغِنى، السعادة والصحة التامة. لكني تعلّمت أكثر عن الله وعن الحياة وعن نفسي في ظلام الخوف والفشل ممّا تعلّمت في الأيام المشمسة.

هنالك أشياء تُعدُّ كنوز الظلام. نشكر الله لأن الظلام يمضي. لكن ما نتعلّمه في الظلام يدوم للأبد.»

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
«الْجَارِيَةُ الَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.» (ملوك الثاني 4:5)

http://up.ava-takla.com/uploads/imag...3f1aeb964c.gif


ليس من الضروري أن يُعرف الشخص بإسمه ليتمّم عملاً عظيماً للرب. وفي الواقع بعض المذكورين في الكتاب المقدس الذين حصلوا على شهرة أبدية كانوا غير معروفين بأسمائهم.

ثلاثة رجال أحضروا ماء لداود من بئر في بيت لحم (صموئيل الثاني 23: 13-17). اعتبر داود عمل الوفاء هذا خارقاً فَلَم يقُم بشرب الماء بل سكبه كتقدمة مقدسة. كان الرجال بدون أسماء.

لا نعرف اسم المرأة العظيمة من شونم (ملوك الثاني 4: 8-17) لكن ستُذكر دائماً كمن بَنَت غرفة لأليشع.

جارية عبريّة مجهولة عمل بنصيحتها نعمان السرياني وجاء إلى النبي أليشع ليُشفى من البرص (ملوك الثاني5: 3-14). وأهم ما في الأمر هو أن الله يعرف اسمها.

مَن كانت المرأة التي دهنت بالزيت رأس يسوع (متى 26: 6-13)؟ لا يذكُر متّى اسمها، لكن شهرتها معلنة في كلمات ربّنا، «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهَذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ يُخْبَرْ أَيْضاً بِمَا فَعَلَتْهُ هَذهِ تَذْكَاراً لَهَا» (عدد 13).

الأرملة الفقيرة التي ألقت بفلسيها في الخزانة غير معروفة أيضاً (لوقا 2:21). وهي مثال الحقيقة القائلة بجمال عملك للرب إن كنت لا تهتم بمن يحصل على الشكر.

ثم هنالك الفتى الذي أعطى أرغفته الخمسة والسمكتين للرب ورآها تتكاثر لتطعم خمسة آلاف رجل بالإضافة إلى النساء والأولاد (يوحنا 9:6). لا نعرف اسمه لكننا لن ننسى أبداً فِعله.

ومثال أخير! أرسل بولس أخوَين إلى كورنثوس مع تيطس بخصوص التقدمة للقدّيسين المعوزين في أورشليم. لا يذكر اسميهما بل يمتدحهما كرسولَي الكنيسة ومجد المسيح (كورنثوس الثانية 23:8).

نظر فهيم إلى حجر فوق قبر في مقبرة ريفية وقرأ ما كُتب عليه:
نضرت زهرة خجلة لا تُرى، وبدّدت حلاوتها في نسيم الصحراء.
لكن لا شيء يضيع عند الله. يعرف أسماء كل المجهولين الذين يخدمونه، وسوف يكافئهم بالطريقة التي يستحقّونها.



Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صلاة جميلة للبابا شنودة http://www.arabchurch.com/forums/ima...lies/smile.gif
**********************
https://1.bp.blogspot.com/-Es1aahguOr...Y-POPE-SK4.jpg
لك قلـبي ..
لا اعـلم منـذ متـى ؟
ولكـني ادرك انـه بـين يديـك دومـاً
والـذي لـك لا يأخـذه أحد منـــــك
وإن أخـذه تستـرده بلمسات حـبك
نعم سيدي أحبك ليس لأني موضـع اهتـمامك
بـل لأن اهـتمامك هذا هـو نتـيجة فـعلية لعظيـم حـبك
أعــطـني يـا رب أن أحبـك وعلـمني يــا رب كــيف أحـبك

انـزع يـا رب مـن قـلبي كـل محـبـة أخـرى تتـعـارض مع محـبتـك
حتــــــى يصيــــــــــر القلب كلــــــــه لك وحـــــــــــــدك

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صرت لي ملجأ

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...64710704_n.jpg
صرت لي ملجأ .
: ارحمني وخلص نفسي، فإني أخطأت إليك.
يا رب التجأت إليك فخلصني،
. وعلمني أن أصنع مشيئتك.
لأنك أنت هو إلهي، وعندك ينبوع الحياة،
وبنورك يا رب نعاين النور.
فلتأت رحمتك للذين يعرفونك،
وبرك للمستقيمي القلوب.
. لك يحق التسبيح. لك ينبغي التمجيد،
أيها الآب والابن والروح القدس،
الكائن منذ البدء والآن وإلى الأبد.آمين
http://sl.glitter-graphics.net/pub/7...moockzzfgv.gif


Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أوشية الرئيس من القداس الكيرلسى .
http://www.marypages.com/HolySpirit.jpg


أذكر يارب رئيس أرضنا عبدك .
أطلبوا لكي يعطينا المسيح إلهنا رحمة ورأفة أمام السلاطين الأعزاء ويعطف قلوبهم علينا بالصلاح في كل حين ويغفر لنا خطايانا .
أحفظه بسلام وعدل وجبروت ولتخضع له كل الأمم الذين يريدون الحرب في جميع ما لنا الخصب تكلم في قلبه من أجل سلامة كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية اعطه ان يفكر بالسلام فينا وفي إسمك القدوس لكي نعيش نحن أيضًا في سيرة هادئة ساكنة ونوجد كائنين في كل تقوي وكل عفاف بك .
يارب أرحم .



Mary Naeem 29 - 06 - 2012 07:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أتيـــت وفي يـــداي كــل مــا أملــــك

ها انذا قد جئت يارب
اتيت وفي يداي كل ما املك
لم تعد لديَ القدره ولا القوه
وقد اشتدت وضاقت يارب
فكل ما تبقي وكل ما املك
قد اتيت به لأضعه بين يديك
واثق حقا ان يمينك بتصنع من الكسر نصر
ف ها انا اعطيك القليل
وانت تفيض بروحك وبغناك علي ارضي الجافه
اثق وانتظر وعودك يارب
آمين

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 08:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الهي الحبيب

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...44210121_n.jpg
الهي الحبيب
انت لك ملك السماوات والارض

لا شئ عنك يغفل او يغيب
انت قوي فوق كل سلطان وسامع لنداء المتألمين

ياربي ..
ان أن اجل وارسلت اليا فعملني بعينك المتحننه
فانا ياسيدي ..
ابنك و لست مستحقا لابوتك
خادمك ولست مستحقا للحضور بين يديك
عبدك ولست مستحقا بسوء اعمالي سيد صالح مثلك
فلهذا اسئل بعين رحيمه
ارحمني عند فناء نفسي مني
و كن بجواري في انطلاق روحي مني
هبني رجاءاً
فانت يا سيدي اله المستحيلات
امين


Mary Naeem 29 - 06 - 2012 08:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ضجيج العالم

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...96419378_n.jpg

ضجيج العالم ,
مشاكله و شره اللامتناهي جعلت مني بيتاً هزيل ....
بيتاً لهوت الرياح به هنا وهناك
... لكني دوما على يقين بأنك انت اساسي
حتى وان كان إعصار هذا العالم قوي
فلن يقدر على قوتك يا الهي
... علمني كيف اصغي لصوتك وسط ضجيجي

Mary Naeem 29 - 06 - 2012 08:05 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بدمك فديتني

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...58329798_n.jpg
كل حياتي صارت ملكك
وحدك يا يـسوع الحبيب
أنت وحدك بدمك فديتني
أنت وحـدك تغفر كل ذنوبي
أنت وحدك ترفع حزنـي
أنت وحدك تشفي جروحي
أنت وحدك تمسح كل دموعي
أنت وحدك تطهر قلبــي
امين

Mary Naeem 30 - 06 - 2012 05:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا يوجد سوي طريق واحد لمعرفة الله






هذا الطريق اسمه "يسوع المسيح"


وإذا حاولت أن تتبع طريقاً آخر, فسوف ينتهي الأمر بك في النهاية إلي الهلاك!
لا يمكن أن يقبل الله من يأتي إليه بدون المسيح لأن


"ليس بأحد غيره الخلاص"(أع 4:12)


إذن فالمسيح هو المخلص الوحيد. والرب يسوع هو نفسه الطريق للذهاب للاّب لأنه قد جاء من عند الاّب.
ويسوع المسيح هو الحق لأنه أعلن الله في جوهره كالنور والمحبة.
وهو الحياة لأنه ضحي بحياته حتي يمكننا أن نقبل حياته الجديدة كإنسان مقام من الأموات.
لا تعتمد علي أعمالك أو حسناتك أو عطاياك,
بل اعترف له بفشلك وبخطاياك, ودم يسوع المسيح ابنه
يطهرنا من كل خطية.


لان المسيح هو الطريق ولا طريق سواه !!


+ الطريق للراحه .. تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وانا اريحكم +


+ الطريق للفرح ... افرحوا كل حين واقول ايضا افرحوا +


+ الطريق للقوه ... استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى +


+ الطريق للحكمه ... انا الحكمه اسكن الذكاء وعندى تدابير المعرفة +


+ الطريق للنور ... انا هو نور العالم +


+ الطريق للحرية ... ان حرركم الابن فبالحقيقه تكونون احرارا +


+ الطريق للقدرة ... بدونى لا تقدروا ان تفعلوا شئ +


+ الطريق للحياة ... به نحيا ونتحرك ونوجد +


+ الطريق للمجد ... لست اسال من اجل العالم بل من أجل اللذين اعطيتنى لأنهم لك وكل ماهو لى فهو لك وماهو لك فهو لى وانا ( ممجد ) فيهم +



المسيح هو الطريق لملكوت السموات

المسيح هو الطريق للحق والحياة

Mary Naeem 30 - 06 - 2012 07:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أقوال أعجبتنى




http://www.sg-es.net/vb/customavatars/avatar6040_2.gif




لا اتوقع ان اعبر بهذا العالم سوى مره واحده


وبالتالى فان كان هناك اى خير يمكننى ان افعله


او اى لطف بمكننى ان اظهره لأى مخلوق بجوارى


فيجب ان افعله الآن


ليتنى لا اؤجله او اهمله


لأننى لن أعبر بهذا الطريق مرة أخرى.




http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-الأفضل لك أن تقضى ليلك بين الوحوش كدانيال النبى


من أن تقضى نهارك بين الناس بدون صلاه.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-حين يقرع الخوف بابك أرسل له الايمان ليفتح الباب


وحين يفتح الايمان الباب سيختفى القارع.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-لا تكن كفايتك بأن ترى تدخل يد الله فى امورك




بل لتكن كفايتك بأن تترك امورك فى يد الله





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif






-الراحه الروحية لا تجعل المؤمن كسولاً





والسير الروحى لا يشعر المؤمن بالتعب.




http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




- ربما ترضى بما عندك


ولكن اياك ان ترضى بما انت عليه.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-لم يرسلنا الله لنأتى بالعالم الى المسيح


بل ارسلنا لكى نقدم المسيح الى العالم.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-الانسان الذى يحرك العالم


هو الذى لا يسمح للعالم ان يحركه.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-الملحد شخص بنى بيته بدون شبابيك


ثم يلوم الله على الظلمه التى يعيش فيها .




http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-لا يمكن ان تعثرأو ان تسقط


طالما انت على ركبتيك.




http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-كلما كثر الثمر على احد فروع الشجره


كلما انحنى الفرع الى اسفل.





http://www.sg-es.net/vb/images/star3.gif




-بداية الانزعاج نهاية الإيمان


وبداية الإيمان نهاية الإنزعاج.

Mary Naeem 03 - 07 - 2012 08:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الباب الضيق

" أدخلوا من الباب الضيق"
( متى 7 : 13 )


https://files.arabchurch.com/upload/i...1061698060.jpg

+ كلمة الرب لنا اليوم قوله :
" أدخلوا من الباب الضيق ، لأنه واسع الباب ، ورحب الطريق ، الذى يؤدى إلى الهلاك . وكثيرون هم الذين يدخلون منه . ما أضيق الباب ، وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ( الأبدية ) ، وقليلون هم الذين يجدونه " ( مت 7 : 13 – 14 ) .




+ والسؤال الآن لك ( يا أخى / يا أختى ) ،
أيهما تُحب : الدخول من الباب الواسع ؟!
أم من الباب الضيق ؟! ،
وهل تحب السير فى الطريق الواسع ؟!
أو الضيق ؟! .




+ يقول قداسة البابا شنودة – أطال الرب حياته –
" الباب الواسع هو لعبة الشيطان ، فى حروبه وحيله للإنسان ، يقول لك : لماذا تعيش هكذا فى أصوام وأسهار وميطانيات ، وقد أغلقت على نفسك ، فى دائرة ضيقة ؟ ولماذا يُضيقها الله عليك ؟ يمكنك السير ، فى طريق رحب ( مريح ) وواسع . يمكن أن تصل بكذبة بيضاء ، ولا تجرح نفسك بصراحة مؤذية ، ويمكنك أن تنجح فى الإمتحان بدون تعب ببرشامة متقنة .


وأن الطريق الواسع سهل ، ويوصل للغرض ، فلماذا تُصر على الدخول من الباب الضيق ؟ ويتفوق عليك من هو أقل منك ؟ ولماذا تُعقد الأمور أمامك ؟ خذ الأمر بسهولة ، فينفرج الكرب " !! .



+ وفى الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لمن أختاروالسير فى الطريق الواسع ، ومن أختاروا السير فى الطريق الضيق ، فعلى سبيل المثال اختار لوط أرض سدوم ( كجنة مصر ) ، وأختار إبراهيم الصجراء مع الله ، وضاع لوط ( تك 19 ) . فالطريق رحب فى أوله ، ونهايته ضياع ، أما الطريق الضيق ، فهو كرب فى أوله ، ونهايته طيبة ، ومريحة للنفس ، والعبرة دائماً بالنهاية وليس بالبداية ، مهما كانت .



+ ويقول الوحى المقدس :



· " إنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله " ( أع 14 : 22 ) .

· " إن خفة ضيقتنا الوقتية ، تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً " ( 2 كو 4 : 17 ) .



+ ومن مظاهر الباب الضيق ما يلى :



( 1 ) إنكار الذات : " إن أراد أحد أن يأتى ورائى ، فلينكر نفسه ، ويحمل صليبه ويتبعنى " ( مت 16 : 34 ) .



( 2 ) التجرد من المادة والماديات : إن لم يستطع المرء أن يتجرد من كل ماله ( مثل الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا ) ، فعلى الأقل يدفع العشور والبكور ، والنذور ، وأكثر منها بالطبع ، وخاصة للمحتاجين وللكنيسة .



( 3 ) ضبط الجسد ، وقهر الشهوات الكثيرة : ( 1 يو 2 : 16 ) ، كما قال القديس بولس الرسول :



· " أقمع جسدى واستعبده ، حتى بعدما كرزت للآخرين ، لا أصير أنا نفسى مرفوضاً " ( 1 كو 9 : 27 ) .



+ وتأمل تجربة سليمان الفاسدة ( جا 1 ) وأعرف نتيجتها الخطيرة . ولتكن درساً لك .



( 4 ) ضبط اللسان : " ضع يارب حافظاً لفمى ، وباباً حصيناً لشفتى " ( مز 141 : 3 ) .

+ وقد شاهد أحد الأباء الشيوخ ( فى ديره ) راهباً شاباً يتكلم بغير ضابط للسانه ، فقال له مشيراً إلى فمه : " هذه البوابة ألا يوجد لها بواب " ؟!



+ وسافر قديس مع مجموعة من الرهبان ، فشاهدهم يتكلمون ويثرثرون كثيراً ، فقال لهم : " لماذا تتركون باب بيتكم ( الفم ) مفتوحاً للصوص ( الشياطين ) " .

فتعود أن تحفظ وتصون بابك .



+ وقد يبدو لك أن الدخول من الباب الضيق ، هو شئ صعب على النفس ،
لكن صدقونى صعوبته تتلاشى تماماً حينما نضع أرجلنا على أول الطريق بأصرار وعزيمة ( الجهاد الروحى ) ، وإذا كان نظرنا موجه إلى نهاية الطريق وما فيه من راحة وسعادة أبدية .


وألا يستحق منا خلاص النفس وسعادتها الأبدية ،
أن نسلك فى الطريق الضيق ؟! .

منقول


Mary Naeem 03 - 07 - 2012 08:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ضرورة الامتلاء بالروح القدس

ارجو ان نتأمل اليوم ، كل واحد منا في حياتنا الخاصة .
اولا - هل قبلنا المسيح قبولا ً شخصيا ً أم نخدع انفسنا والناس ؟ لأننا لا نستطيع ان نخدع الله . وثانيا - اذا كنا قد قبلنا المسيح ، هل نعيش حياة ضعيفة ؟ ولماذا لا نختبر ملء القوة كما يريد الله لنا ؟
قال المسيح : " كُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ." ( متى 5 : 48 ) هل يمكن ان نكون كاملين ؟ لو كان هذا غير ممكن لما طلبه منا المسيح ، لانه لا يطلب منا المستحيل . يقول قائل : كيف يمكن ان نكون كاملين بطبيعتنا البشرية التي تميل الى الخطية ، وكلما حاولنا نجد انفسنا ساقطين ؟ هذا صحيح ، اننا لا نستطيع ان نكون كاملين بطبيعتنا البشرية الفاسدة . ان الوسيلة الوحيدة لارضاء الله والنجاح في طاعته ِ هي بتغيير طبيعتنا الجسدية الى الطبيعة الروحية الجديدة التي تُعطى لنا من الله . هذه هي الحياة التي يريدها الله لكل مؤمن . هذا هو التعليم الذي علّمه المسيح ، ولا نظير له في أي تعليم ٍ وأي دين . انتم ضعفاء ، يقول المسيح ، انتم غير قادرين على الانتصار على الخطية ، أنا أغير طبيعتكم ، أنا اخلع منكم الطبيعة الفاسدة وأعطيكم طبيعة جديدة ، كيف ؟ بقوتي ، بروحي ، عندما قال : " سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ " ( اعمال 1 : 8 ) ارجو ان يدرك كل واحد منا هذا السر في حقيقته ِ وفي عمقه ِ ، لا قوة لنا في ذواتنا الجسدية ، ان سبيلنا الوحيد للحياة المنتصرة هو متى حل الروح القدس علينا . هل هذا ضروري لكل انسان ؟ نعم ، لأنه السبيل الوحيد للحياة المنتصرة ، فالرب من قال لا تنالوا قوة ً الا متى حل الروح القدس عليكم .
ايها المؤمن المتجدد ، اذا كنت لم تقبل عطية الروح القدس ، واذا كنت لم تختبر ملء الروح يوما ً بعد يوم ، فإنك ستظل ضعيفا ً تُغلب في أقل المعارك . اذا اردت ان تختبر الحياة القوية المنتصرة ، ما عليك الا ان تطلب الامتلاء بالروح القدس وتعيش به يوما ً بعد يوم ، وساعة بعد ساعة " سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ " .
مهما حاولنا بقوتنا وباعمالنا الصالحة ، لا يمكننا ان نكون كما يريدنا الله ، الا اذا طلبنا الامتلاء من الروح القدس ، وهذا ضروري جدا ً اذا اخترنا ان نتغير من الداخل ، فيظهر على سلوكنا وطباعنا في الخارج . الروح القدس حين يسكن فينا هو الذي يعطينا القدرة على التغيير فنصير انسانا ً جديدا ً مختلفا ً بالكامل ، ونختبر ذلك يوما ً بعد يوم .


Mary Naeem 04 - 07 - 2012 08:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تدع فمك يجعل جسدك يُخطئ

https://files.arabchurch.com/upload/i...6385374325.bmp


نعيش في عالم جعلت منه التكنلوجيا بلدة صغيرة يسهل على الجميع التواصل مع أي شخص آخر بكل سهولة. تقارب تواصلنا من بعضنا بسبب التكنلوجيا المعاصرة تدفعنا لإختلاط أكثر وللحديث أكثر وهذا شئ صحي من الناحية الإجتماعية في أغلب الأحيان، لكن هل فكرت فيما تقول في وسط هذه الضجة وسرعة هذا اليوم؟

الكتاب المقدس يعلمنا إن كثرة الكلام تُتنج جهل وأباطيل. فكما الأحلام التي تُتنتج أوهام وتخيلات باطلة، كذلك الكلام الغير موزون فهو يُخرج جهل.
الكتاب المقدس يُعلمنا في
سفر الجامعة الإصحاح 5، إن عدم وفاء النذر امام الله هو كالكلام الجاهل، فخير لك أن لا تنذر على ان تنذر ولا توفي، اي خير لك ان لا تتكلم على أن تتكلم وتخطئ.

عزيزي القارئ، الله لا يطلب منا الصمت، بل يطلب منا أن نتكلم كلام بنعمة. يقول الرسول بولس في
رسالة كولوسي 4: لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحاً بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ انْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ.

حاول ان تدرب نفسك اليوم على الإبتعاد عن كثرة الكلام الباطل، فأترك الإدانة وأترك الكلام الغير صالح (
قراءة تأملية إضافية: متى 7 : 1 ـ 5)


طهر يا رب فمي، فليكن صوتي لتسبيحك. إحفظ شفتاي لنشر إنجيلك.
ليكن فكري ولتكن إرادتي مرضية أمامك، لك قلبي مسبحاً.




الساعة الآن 09:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025