منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فالنتين | فالينتاين | فالينتينو | فالنتاين


St. Valentine

كان كاهنًا قديسًا في روما، وكان مع القديس ماريوس Marius وعائلته، يساعد ويشجع المعترفين والشهداء على تحمل العذابات والمعاناة، التي كانوا يقاسونها في اضطهاد الإمبراطور كلوديوس الثاني Claudius II (وكان معروفًا باسم كلوديوس جوثيكوس Claudius Gothicus).
وبسبب الإمساك به وهو يقوم بتزويج الرجال والنساء المسيحيين المرتبطين ببعضهم البعض، بالإضافة إلى مساعدة المسيحيين الذين يُضطهدون في روما -كما أوضحنا بعاليه هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت؛ حيث كانت مساعدة المسيحيون تعتبر جريمة في ذلك الوقت- اُعتقل وأُرسِل بأمر من الإمبراطور إلى حاكم روما، الذي حاول معه بوعود كثيرة أن يحوله عن الإيمان ولكنه فشل. فأمر بضربه ضربًا مبرحًا (بالهراوات والحجارة) ثم قطع رأسه في الرابع عشر من فبراير حوالي سنة 270 م. ويقال أن الأسقف يوليوس الأول Julius I بنى كنيسة قرب Ponte Mole تذكارًا للقديس فالنتين، وحاليًا الجزء الأكبر من رفاته موجود في كنيسة St. Praxedes أو Santa Prassede.
يبدو أن عادة الغربيين في الاحتفال بعيد فالنتين في الرابع عشر من فبراير تعود إلى محاولة الكهنة الغيورين لمقاومة عادة وثنية كانت موجودة في تلك الأيام يتبادلون فيها في عيد الإلهة Februata Juno في الخامس عشر من الشهر بطاقات عليها أسماء للبنات. عمل الكهنة على تبديل تلك العادة بتبادل بطاقات عليها أسماء للقديسين في الرابع عشر من الشهر. تفسير آخر لتلك العادة هو القول الشائع الذي نجده مدونًا في كتابات شوسيه Chaucer عن بداية تزاوج الطيور في يوم عيد القديس فلنتين.
_____

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان فالنتينا وزميلتها




حدث في فلسطين في عهد الوالي فرميليانوس الذي عُين بدلًا من أوريانوس، أن كانت هناك امرأة من غزة قوية الإرادة ثابتة العزيمة. ولما هُدّدت بالزنا معها هاجمت الوالي، فقُبض عليها وجلدت أولًا ثم رُفعت على خشبة ومزّق جنباها، وصار المعذبون يعذبونها بوحشية وبلا توقف كأمر القاضي.
كانت واقفة أثناء ذلك عن قرب فتاة عذراء تدعى فالنتينا من قيصرية فلسطين. فلما رأت ذلك كله صاحت قائلة: "إلى متى يستمر تعذيبكم لأختي؟" فما أن سمع القاضي صوتها حتى أمر بالقبض عليها، وأمرها أن تبخر للأوثان. رفضت ذلك فجروها عنوة ناحية المذبح، ولما رأت زميلتها الأولى ذلك رفست المذبح بقدميها بكل جرأة وشجاعة، فسقط بما عليه من نار. فزأر القاضي بجنون وصار يعذبها بشدة وعنف وخاصة في جنبيها حتى يُشبع رغبته في التطلع إلى جسدها المتسلخ. ثم أوثق الاثنتين معًا وأمر بحرقهما، فنُفذ فيهما الحكم، وصعدت رائحتهما كرائحة بخور ذكية أما العرش الإلهي.
_____

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فالنتينوس الغنوصي الشاعر



Valentinus

أهم غنوصي عبر كل العصور.
نشأته:


مع أن اسمه لاتيني إلا أنه ولد في دلتا نهر النيل حوالي عام 100 م. وتعلم في الإسكندرية. أوجد أكاديمية للبحث الحر، كان من ثمرتها أنها أوجدت جماعات لها صبغة دينية متسيبة بلا ضوابط.
شهد له حتى مقاوموه بأنه كان معروفًا ببلاغته وعبقريته. ربما كان أكثر الغنوصيين تأثيرًا وكان له أتباع كثيرون. أقام كثير من تلاميذه مدارس خاصة بهم. من بينهم ثيؤدوتس في الشرق، وبتلماوس Ptolemaeus وهيراقليون Heracleon وفلورينس Florinus ومرقس Marcus في الغرب، قاموا بنشر الغنوصية في إيطاليا والإسكندرية وبلاد الغال، انتشرت حتى نهاية القرن.
ادعى تلاميذه أنه تتلمذ على يديّ ثيؤداس Theodas تلميذ القديس بولس. عاش في روما حوالي عام 136 م. حتى حوالي عام 165، وكان يأمل أن يُختار أسقفًا، معتمدًا على قدراته الفكرية وبلاغته.
تعاليمه:


من الغريب أن القديس جيروم -وقد نقده برقة وحنو- يرى بأنه لا يستطيع أحد أن ينسب إليه هرطقة ما، وإنما اتسم بالقدرات الفكرية الطبيعية مع مواهب من قبل الله.
حتى اكتشاف مكتبة نجع حمادي سنة 1948 م. كانت كل أفكارنا عن فالنتينوس مأخوذة عن مقاوميه، خاصة القديس إيريناؤس. لم يوجد أي عمل في مكتبة نجع حمادي يحمل اسمه، لكن وُجدت كتابات تتفق مع أفكاره، كما وردت في كتابات القديس ايريناؤس، مثل إنجيل الحق، إنجيل فيلبس، تفسير للنفس، مقال عن القيامة لرهجينوس Rheginus. ووجدت كتابات أخرى غنوصية معاصرة له مثل تعاليم سيلفانوس.
أهم تعاليمه:


1. مثل الغنوصي باسيليدس يرى أن الله كائن مطلق لا يمكن البلوغ إليه أو التعرف عليه تمامًا، وهو الأصل الأول الذي لم يصدر عن شيء، أو هو العمق الأول. بعد عصور لا حصر لها أصدر زوجته وتدعى الرحم أو الصمت. وحدث أن هذين الاثنين قدّما أساسين ذكرًا وأنثى، أنجبا المسيح أو اللوغوس، عليه اعتمدت الأيونات (شبه أفكار أو أنصاف ملائكة)، وخلالهم وُجدت كل الأشياء والتحمت معًا.
يقول أيضًا أن الاثنين - أي العمق والسكون - أصدرا الفهم nous والحق aletheia. من هذين صدر الكلمة والحياة، والإنسان والكنيسة، وانتجا ثلاثين أيونًا، اثنين اثنين، ذكرًا وأنثى، يمثلون المفاهيم المسيحية (أو اليهودية) والفضائل التي تكمل العالم السماوي الروحي أو Pleroma .
آخر أيون هو الحكمةsophia ، هذه الحكمة إذ اشتاقت أن تعرف الأب غير المدرك سقطت في ظلمة اليأس وأنجبت طفلًا غير ناضج ومشوّه laldabaoth (ربما Child of Chaos) به خُلقت المسكونة بكل نقائصها.
هكذا يرى أن خلقة العالم هو ثمرة سقوط الحكمة أصغر كل المولودين من الخالق Demiurge، الذي يُعرف بإله العهد القديم.
الصراع بين laldabaoth والحكمة هو السبب في المزج بين الخير والشر، الفضائل والأهواء ، في العالم وفي الأفراد.
أُرسل يسوع إلى الحكمة وشكَّلها حسب الفهم ونزعها عن أهوائها وهكذا دبّر الأحداث التي تحقق الخلاص في العالم المنظور.
يقسم البشرية إلي ثلاثة فئات. إذ يتحقق الخلاص بالمسيح الذي اتحد مع الإنسان يسوع (سواء عند الحبل به أو في عماده)، لكي يهب الإنسان معرفة واهبة الخلاص نابعة منه. توهب هذه المعرفة للروحيين pneumatics فقط، (1كو 2: 14).
وأما بقية المسيحيين ويدعون نفسانيين psychics (1كو 2: 14) فينالون بالإيمان والأعمال الصالحة حالة وسطى في مملكة الخالق Demiurge.
أما بقية البشرية ويدعون جسديين hylics الذين ينهمكون في الماديات فيُسلّمون للهلاك الأبدي. 2. نظرته للزواج أنه يمكن للروحيين pneumatics أن يتزوجوا كسرّ ليس عن شهوة جسدية. أما الذين يعيشون في العالم ويتزوجون فلن يدركوا الحق.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فالنتيو | فالينتينو



St. Valentio

استشهد مع باسيكراتُس Pasicrates في دوروستورَم Dorostorum، بأمر الحاكم ماكسيموس Maximus وذلك أثناء حكم الإمبراطور دقلديانوس Diocletian. وقد ورد ذكرهما في سيرة الشهيد جوليوس Julius، ذلك أنه وهو يحتضر طلب منه هيسيكيوس Hesychius الذي كان هو الآخر جنديًا أن يرسل التحية نيابة عنه إلى فالنتيو وباسيكراتُس، اللّذين كانا قد استشهدا بالفعل قبله. تذكره الكنيسة الغربية في الخامس والعشرين من شهر مايو.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فالنس الراهب



راهب مختال بنفسه:


كان راهبًا من فلسطين وقد تعلم في كورنثوس. وكان مختالًا بنفسه، فلما قدُم إلى البرية (وادي النطرون) ضحكت عليه الشياطين وخدعته، حتى جعلته يعتقد أن ملائكة تظهر له.
ذات مرة كان يحيك خوصه المجدول، فسقطت الإبرة بين الخوص وبحث عنها طويلًا ولم يجدها، إلا أن الشيطان أنار له وساعده في العثور عليها، فأصبح أكثر كبرياء لدرجة أنه احتقر الأسرار المقدسة، وقرّر أن يحل محل القديس مقاريوس الكبير في رئاسة الرهبان، فذهب إليه ينصحه فلم يستجيب له. ظهر له الشيطان في شكل ملاك قائلًا له: "إن المسيح قد أحب أعمالك وشجاعتك في أقوالك وأنه سيحضر لك، وعليك أن تسجد له عندما تراه". ومن نحو ميل ظهرت الشياطين حول رئيسهم وحولهم نار مشتعلة، فسجد له فالنس وازداد في خيلائه أكثر. فذهب إلى الكنيسة قائلًا: "إنني لست محتاجًا إلى الأسرار المقدسة لأنني رأيت المسيح ذاته!" فربطه الآباء بقيد حديدي نحو عام، كان يصلي فيه باستمرار، وأعطوه أعمالًا وضيعة حتى يُشفى من كبريائه.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فالنس



St. Valens

كان شماسًا بكنيسة إيليا (أورشليم) Aelia (Jerusalem) واستشهد في قيصرية Caesarea. اشتهر بعلمه الوافر للأسفار المقدسة، وكان استشهاده مع بامفيلوس Pamphilus أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. تذكره الكنيسة الغربية في الأول من شهر يونيو.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فام الأوسيمي

بتوليته:


ولد الشهيد أبو فام أواخر النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي في مدينة أوسيم من أبوين تقيين هما أنسطاسيوس وسوسنة، وكان والده أنسطاسيوس رجلًا غنيًا جدًا وتقيًا محبًا للفقراء والمساكين كما كانت أمه سوسنة امرأة متعبدة تسلك في وصايا الرب بلا لوم. وما أن اشتد عود الصبي حتى أرسله والده إلى كاهن قديس يدعى أرسانيوس ليتتلمذ على يديه، وبالرغم من الغِنَى الشديد الذي كان يحيط بالصبي إلا أنه عاش حياة نسكية زاهدة. لما كبر فام فاتحه والده في أمر الزواج، إلا أن القديس كان قد وضع في قلبه أن يحيا حياة البتولية.
استشهاده:


حين بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور مكسيميانوس قَبَض إريانا والي أنصنا على القديس أبي فام، وفي الليلة التي قُبِض عليه فيها ظهر له ميخائيل رئيس الملائكة وقوّاه وشجّعه على احتمال الألم. في الصباح ودَّع القديس والديه وأصدقاءه ولبس حلة بهيّة وذهب لملاقاة الوالي.
حيَّاهُ إريانا بتحية السلام إلا أن القديس ردَّ عليه بأن "لا سلام قال إلهي للأشرار". وحاول معه الوالي لكي يُقَرِّب ويبخّر لأبلّون وأرطاميس الآلهة، فأجابه القديس: "لن أسجد لآلهتك لأنها صُنِعت بالأيادي، لن أترك إلهي رب السماء والأرض الذي أحبني يسوع المسيح الذي مات من أجلي". حين سمع إريانا هذا الكلام بدأ في تعذيبه بقسوة، ثم أمر جنوده بربط القديس في مؤخرة حصان ويسحلوه في شوارع مدينة أوسيم.
أرسله إريانا إلى الإمبراطور مكسيميانوس في إنطاكية، الذي أمر جنوده بإغراقه في البحر، إلا أن الرب أرسل درفيلًا حمل القديس إلى البر أمام الحشد الكبير الواقف. عادوا بالقديس إلى الإسكندرية برسالة من الإمبراطور مكسيميانوس إلى الوالي أرمانيوس يأمره بتعذيب أبو فام بكل أنواع العذاب حتى يرجع ويبخر للأوثان، فأذاقه الوالي بشتى أنواع العذاب. في وسط آلامه ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل وشفاه وعزّاه بكلمات طيّبة، ولما رأى أرمانيوس عجزه أرسل القديس مرة أخرى إلى إريانا ليقتله.
أذاقه إريانا ألوانًا أخرى من العذابات، فعلّقه على خشبة ثم أمر جنوده أن يخزّقوا عقبيّ القديس ويربطوهما بسلسلتين، ويجرّوه بهما على الأرض حتى سال دمه طول الطريق إلى أن وصلوا إلى شاطئ النهر
ركبوا السفينة وسارت بهم إلى أن وصلوا مدينة قاو قبالة قرية تدعى طما وهناك توقّف سير السفينة، وعبثًا حاولوا ولو بقوة السحر تحريكها، فأخذ إريانا القديس أبا فام وأمر جنوده فقطعوا رأسه بحد السيف.
حمله أهل المدينة بإكرام وهم يردّدون الألحان، ودفنوه غربيّ قرية طما، وفيما بعد بُنِيَت كنيسة في ذلك الموضع. وفي أواخر عام 1995 م. أثناء توسيع الكنيسة المبنية على اسمه، تم اكتشاف جسد القديس أبي فام في يمين الداخل إلى باب الهيكل.
تُعيِّد له الكنيسة القبطية في السابع والعشرين من شهر طوبة تذكارًا لاستشهاده، وأيضًا في السابع والعشرين من شهر أبيب، وهو ذكرى تدشين كنيسته في مدينة طما محافظة سوهاج، كما أن نفس اليوم يوافق ذكرى ميلاد القديس. يُلَقَّب القديس أبو فام بالجندي مع أنه لم يكن من الضباط أو الجنود، ذلك لأنه قد عاش كجندي صالح ليسوع المسيح ملتزمًا بوصاياه.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشريفة فاوستا




فلافيا ماكسيميانا فاوستا Flavia Maximiana Fausta هي ابنة الإمبراطور ماكسيميان هيراكليوس Maximian Heraclius، والزوجة الثانية لقسطنطين الكبير. ولدت في بيزنطية وتزوجت سنة 307 م.، وبعد زواجها بفترة قصيرة أسْدَت لزوجها خدمة جليلة إذ كشفت له خطة والدها لقتله.
كانت فاوستا أمًا لستة أولاد: ثلاثة أبناء أصبحوا فيما بعد أباطرة، هم قنسطنطينوس Constantinus الذي ولد سنة 312 م.، وقنسطنطيوس Constantius الذي ولد سنة 317 م.، وقنسطنس Constans الذي ولد سنة 320 م. وأيضًا ثلاث بنات: قنسطنطينا Constantina التي لقبها والدها أغسطا Augusta وتزوّجت أولًا من هانّيباليان Hannibalian ملك بنطس Pontus، ثم بعد ذلك تزوجت جالوس قيصر Gallus Caesar. وقنسطنطيا Constantia التي يقال أنها قد بَنَت كنيسة القديسة أجنس St. Agnes في روما، وأنها قد نذرت حياة البتولية، وهيلين Helena زوجة الإمبراطور يوليانوس Julian. ويقال أن فاوستا قد ماتت سنة 326 م. بأمر من زوجها في ظروف غامضة مشكوك فيها.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فاوستا




St. Fausta

استشهدت العذراء فاوستا في سيزيكُس Cyzicus أثناء حكم جالريوس Galerius، وذلك سنة 305 م. كان والداها من الأغنياء، واهتمّا بتربيتها تربية مسيحية حقيقية، وتركاها يتيمة في سن الثالثة عشر. اشتهرت فاوستا بأعمالها الدينية، فأُبلِغ عنها للإمبراطور الذي أرسل لها القائد إيفيلاسيوس Evilasius لتعذيبها، إلا أنه تحول للمسيحية بسبب ثبات فاوستا أمام التعذيب وقوة منطقها وحجتها. أرسل الإمبراطور الوالي ماكسيمينوس Maximinus لتعذيب إيفيلاسيوس وفاوستا، إلا أن بعض الكُتَّاب يقولون أنه قد آمن بالمسيح بسبب ثبات الاثنين أثناء التعذيب واستشهد هو الآخر، ويُذكر هؤلاء الشهداء في بعض السنكسارات الغربية في السابع من شهر يناير.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:55 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فاوستوس الكاهن




كان فاوستوس شماسًا عندما اندلعت نار الاضطهاد التي أشعلها الإمبراطور ديسيوس، ورافق باباه الجليل الأنبا ديونيسيوس عندما مَثَل بين يديَّ الوالي، ولكنه ظل في الإسكندرية في الفترة الأولى من منفى البابا. وحينما أبعدوا البابا إلى المنطقة المسماة خفرو، أبعدوا فاوستوس معه حيث قضى الاثنان المدة التي كان ديسيوس فيها متوليًا الحكم، فلما مات الإمبراطور عاد البابا إلى مقر كرسيه ومعه شماسه، فداوم فاوستوس على خدمته بكل دقة وأمانة حتى أن باباه رفعه إلى كرامة الكهنوت.
قد منح الله القس فاوستوس عمرًا مديدًا إذ استمر يعمل خلال بابوية الأنبا ديونيسيوس البابا الرابع عشر إلى عهد الأنبا بطرس خاتم الشهداء البابا السابع عشر. وعلى الرغم من شيخوخته فقد أمر الإمبراطور مكسيميانوس بقطع رأسه في نفس الساعة التي قطعوا فيها رأس البابا الجليل، وفي الوقت عينه قطع الجند رأس كاهنين آخرين هما ديديوس وأمونيوس، وكان ذلك سنة 311 م. العيد يوم 29 بابه.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فاوستوس و جانواريوس و مارتيال الشهداء


SS. Faustus, Januarius and Martial

استشهد هؤلاء الشهداء الثلاثة حوالي سنة 304 م. في مدينة كوردوفا بأسبانيا، وهي المدينة التي شهدت اعترافهم الشجاع بإيمانهم بالسيد المسيح.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:59 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فاوستينوس وجوفيتا


SS. Faustinus and Jovita
كانا أخوين من أصل شريف من مدينة برسكيا Brescia، وقد كرزا بالمسيحية بكل شجاعة وقوة بلا خوف، واستشهدا بأمر الإمبراطور هادريان بقطع رأسيهما.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:00 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فبرونيا السورية | فيرونيا

نشأتها:


وُلدت هذه القديسة في بلاد الشام في القرن الثامن الميلادي، ولما كانت محبة للّه ولكنيسته سلكت مسلك التقوى والقداسة، الأمر الذي أحياها في السيرة الملائكية عازفة عن الزواج مُفضلة حياة الرهبنة، فترهّبت بأحد أديرة أخميم للراهبات.
حرب الشيطان:


حدث في ذلك الزمان اضطراب في البلاد، وكان كثيرًا ما تتعرض مناطق كثيرة للسلب والنهب. فتعرض ذلك الدير للسلب، وفيما كان الجنود يقومون بعملهم هذا وجدوا هذه الراهبة الجميلة، فأخذوها رغمًا عنها لكي يقدّموها هديّة للخليفة.
أخذوا يتشاورون فيما بينهم هل يقدموها هديّة أم يعملوا قرعة فيما بينهم لكي تصير لواحد منهم. فرفعت الراهبة قلبها إلى السماء لكي يخلصها الله من هؤلاء الأشرار.
الخدعة المقدسة:


وفي الحال فكّرت الراهبة فبرونيا في طريقة لكي تتخلص منهم فطلبت رئيسهم. فلما حضر قالت له سأقول لك سر عظيم شرط أن تتركني.
أما هو فوعدها بذلك.
قالت له: إن أجدادنا كانوا حكماء، وقد اكتشفوا سرًّا سلّموه لأبنائهم، وهو أنه يوجد زيت حينما يُتلى عليه بعض الصلوات ويدهن به الرقاب لا يؤثر فيه السيف. وأنتم دائمًا في حروب كثيرة، وهذا الزيت لا غنى عنه فهل تريده؟
فقال: نعم.
فأحضرت هذه الراهبة التقيّة قليلًا من الزيت، وقالت له: سأريك كم هي قوته. ودهنت رقبتها وأمرت أكبر سيّاف بضربها لكي تُثبت لهم ما زعمت به.
فضربها السياف فانفصلت رأسها عن جسدها وتدحرجت على الأرض.. فذهل القائد والجنود لمحبتها في أن تتخلص منهم، وعلموا أنها خدعة لكي تهرب منهم. وندموا على ما بدر منهم، ثم تركوا الدير وما نهبوه منه متأثرين لما حدث.
* يُكتَب أيضًا: ڤيرونيا، ڤبرونيا.



Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 

الشهيدة فبرونيا العذراء


St. Febronia
في الدير بنصيبين:


قيل أن برين Byrene قامت بتربية ابنة أختها فيرونيا. كانت برين رئيسة دير للراهبات في نصيبين Nisibis. نمت فيرونيا جسديًّا وروحيًّا، وكانت لا تهتم بأمور العالم خارج الدير. لقد ركّزت فيرونيا على حياتها الروحية، ونموّها في الفضائل التي تُهيِّئها للتمتع بعريسها السماوي.
كانت برين حازمة في تربيتها لابنة أختها، فدرّبتها حتى صارت تأكل مرة واحدة كل يومين، وترقد على لوح رفيع من الخشب. كانت فبرونيا تعشق الكتاب المقدس، أحبته فكانت تلهج فيه نهارًا وليلًا. صارت تقرأ الكتاب المقدس وتُفسِّره للراهبات مرة كل أسبوع، وكان كثير من النساء في المدينة يحضرن الاجتماع. كانت برين تطلب من فيرونيا أن تحجب وجهها حتى لا يراها النساء فينشغلن بجمالها، ولكي لا ترتبط هي بهن.
اضطهادها:


فجأة انتهت حياة الهدوء والسلام في الدير حين بدأ دقلديانوس اضطهاده للمسيحيين، وفي نصيبين كانت الأوامر الإمبراطورية تُنفذ بكل وحشية بواسطة الوالي سيلينس Selenus. هرب الإكليروس مع الأسقف وتبعتهم كل الراهبات ماعدا برين وفبرونيا - التي كانت تمر بفترة نقاهة بعد مرض خطير - وطومايس Thomais زميلتها الراهبة والتي كتبت سيرتها بعد ذلك. وحين وصل جنود الوالي إلى الدير لم يهتموا بالقبض على الراهبتين المسنتين ولكن حملوا معهم فبرونيا.
في اليوم التالي اُحضِرت أمام سيلينس الذي طلب من ليسيماخُس Lysimachus ابن أخيه أن يحاكمها.
وبدأ الشاب يفعل ذلك بكل احترام وبشيء من التردّد، إذ كان هو نفسه ابنًا لامرأة مسيحية وكان يشعر بالشفقة نحو فبرونيا. انفعل سيلينس بسبب تردّد الشاب في المحاكمة وفي لحظة انفعال عرض على فبرونيا التمتع بالحرية والثراء إذا تركت دينها وتزوجت من ليسيماخُس.
أجابته القديسة أن لها كنزًا في السماء وثروة غير مصنوعة بيد إنسان، وأنها مخطوبة لعريس لا يموت. استشاط سيلينس غضبًا من إجابتها وأمر بربطها بين أربعة أعمدة وجلدها، ثم كسروا 17 من أسنانها وقطعوا ثدييها بالرغم من صرخات اعتراض الجموع التي ملأت مكان المحاكمة. وإذ رأوا بعد كل هذا التعذيب أنها لم تمت ألقوها أمام ثور فمزقها بقرونه، وكان استشهادها حوالي سنة 304 م.
وبأمر من ليسيماخُس حُمِلت أشلاء فبرونيا وعملوا لها جنازة مهيبة، وكان استشهادها سببًا في إيمان الكثير من الوثنيين الذين طلبوا نوال المعمودية، ومن بينهم ليسيماخُس نفسه الذي صار راهبًا في زمن الإمبراطور قسطنطين. العيد يوم 25 يونيو.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:02 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فُرتوناتوس



St. Fortunatus
استشهد في ساليرنو Salerno بإيطاليا، مع غايوس Caius وأنثِس Anthes، وذلك سنة 304 م. أثناء الاضطهاد الذي أثاره مكسيميانوس Maximian.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:02 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا فرَكتيوسُس الأسقف


St. Fructuosus

هو أسقف تارّاجونا Tarragona التي كانت في ذلك الوقت عاصمة أسبانيا، وتميز بالغيرة المقدسة والروح الرسولية. وحين اشتد اضطهاد فالريان Valerian وجالّينوس Gallienus سنة 259 م. قُبِض عليه، بأمر الحاكم إيميليان Emilian مع الشماسين أوجوريوس Augurius ويولوجيوس Eulogius وذلك يوم الأحد من منتصف يناير. سار مع الحراس وهو في منتهى الفرح فألقوه مع الشمّاسين في السجن. كان فرَكتيوسُس يبارك جموع المؤمنين الذين أتوا لزيارته.
وفي يوم الاثنين عمَّد أحد الموعوظين اسمه روجاتيان Rogatian.
وفي يوم الأربعاء استمر صائمًا حتى الساعة الثالثة بعد الظهر.
وفي يوم الجمعة أي بعد أسبوع من القبض عليه أمر الحاكم بإحضاره للمحاكمة. سأله الحاكم إن كان يعلم بأوامر الإمبراطور، فأجابه فرَكتيوسُس بالنفي ولكن بِغَضَّ النظر عن هذه الأوامر فهو يعترف بمسيحيته.
قال له الحاكم: "الإمبراطور يأمر الكل بالتبخير للأوثان"، فأجابه القديس: "أنا أعبد الله الواحد الذي خلق السماء والأرض وكل ما فيهما".
سأله إيميليان: "ألا تعلم أنه يوجد آلهة أخرى؟" فلما أجابه القديس بالنفي قال له الحاكم: "سوف أجعلك بعد قليل تعلم تلك الحقيقة. ماذا يبقى لأي إنسان يرفض عبادة الآلهة والإمبراطور؟" ثم تحوّل إلى أوجوريوس طالبًا منه عدم الاكتراث بما قاله الأسقف، ولكن الشماس أكّد له أنه لا يعبد سوى الله السرمدي وحده. التفت إلى يولوجيوس الشماس الآخر وسأله إن كان هو الآخر يعبد فرَكتيوسُس فأجابه القديس: "أنا لا أعبد فرَكتيوسُس ولكن الإله الذي يعبده فرَكتيوسُس". أخيرًا أمام اعتراف الثلاثة أمر بحرقهم أحياء فورًا.
كان الوثنيون ينتحبون لرؤية القديسين الثلاثة يساقون للموت، فإنهم كانوا قد أحبوا فرَكتيوسُس لصفاته وفضائله النادرة، وسار معهم المسيحيون بمشاعر تمتزج بين الحزن والفرح، ولما قدموا للقديس فرَكتيوسُس كأس نبيذ لم يرد أن يشرب قائلًا أن الوقت لم يأتِ بعد ليكسر صومه إذ كانت الساعة لا تزال العاشرة صباحًا، مظهرًا شهوته في أن ينهي صومه هذا اليوم مع البطاركة والأنبياء والقديسين في السماء.
وحين وصلوا إلى ساحة الاستشهاد تقدم الشماس أوجوستاليس Augustalis من أسقفه طالبًا منه بدموع أن يسمح بأن يخلع له حذائه، إلا أن القديس أجابه أنه يستطيع أن يفعل ذلك بنفسه وخلعهما بالفعل. ثم تقدم رجل مسيحي آخر اسمه فيلكس Felix طالبًا إليه أن يذكره في صلواته، فأجابه فرَكتيوسُس: "أنا مُلزَم بالصلاة من أجل الكنيسة الجامعة الممتدة في العالم من شرقه إلى غربه".
ويُعَلِّق على هذا الكلام القديس أغسطينوس قائلًا: "لقد قصد الشهيد أن يقول للرجل إذا كنت تريدني أن أصلي لأجلك فلا تترك أو تنعزل عن الكنيسة التي أصلي لأجلها". إذ طلب إليه أحد رعيته واسمه مارتيال Martial أن يلقي كلمة تشجيع لشعبه، التفت القديس إلى المسيحيين وقال: "يا اخوتي لن يترككم الرب كقطيع بدون راعٍ فهو أمين لكل وعوده، ولحظات ألمنا ومعاناتنا ما هي إلا قصيرة".
ربطوا الشهداء إلى أعمدة لكي يحرقوهم، ولكن النيران لم تحرق سوى الحبال فأعطتهم الفرصة لكي يمدوا أيديهم ويرفعوها للصلاة، ثم ركعوا على ركبهم وهكذا أسلموا أرواحهم للّه قبل أن تحرقهم النيران. وقد رأى خادما الملك بابيلاس Babylas وميجدونيوس Mygdonius السماء مفتوحة والقديسين محمولين إليها وعلى رؤوسهم أكاليل. وفي المساء أتى المسيحيون وحملوا أجساد الشهداء، ولما حاول الكثيرون الاحتفاظ بأجزاء منها للبركة أُعلِنوا في رؤيا أن يعيدوها ويدفنوها وهو ما نفذوه بالفعل. العيد يوم 21 يناير.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:03 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فرمليانوس أسقف قيصرية كبادوكيا



Firmilian of Caesarea in Cappadocia

تولي فرمليانوس رعاية قيصرية كبادوكيا خمسًا وثلاثين سنة ونيف (232 ? 268 م)، اشتهر بالتقوى والورع واستقامة الرأي. أعجب بعلم العلامة أوريجينوس، وزاره في قيصرية فلسطين.
تعاون مع القديس غريغوريوس العجائبي في معالجة هرطقة بولس السومسطائي، فرأس مجمع إنطاكية الأول عام 264 م.، وتنيح وهو في طريقه للاشتراك في أعمال مجمع إنطاكية الثاني.
معمودية الهراطقة:


اختلف الآباء في شأن معمودية الهراطقة والمنشقين، وكان فرمليانوس أسقف الكبادوك مع كنائس الإسكندرية وآسيا يُعيدون معمودية الراجعين إلى الكنيسة. كتب ترتليان مقالًا ضد معمودية الهراطقة.
ثم نشأ شيء من النزاع في آسيا الصغرى حول هذه القضية، فانعقد مجمع في أيقونية وآخر في سنادة برئاسة فرمليانوس، تقرر فيهما عدم صحة معمودية الهراطقة. وعقد أغريبينوس أسقف قرطاجنة مجمعًا في السنوات 217-223 م. أقرّ فيه نفس الرأي.
تجدّد هذا النزاع بعد ظهور بدعة نوفتيانوس Novatianus الكاهن بروما.
كتب اسطفانوس أسقف روما إلى فرمليانوس وكبريانوس يحرّم تعميد التائبين الراجعين إلى الكنيسة، ونشأت مشادة بين أسقف روما وأساقفة إفريقيا وأسيا. وكتب فرمليانوس رسالة إلى كبريانوس نادي فيها بالالتزام بوحدة الكنيسة وانتقد أسقف روما لتدخله في أمور غيره.
من رسالته إلى كبريانوس:


إن كنا بعيدين بالجسد ومنفصلين بالحس لا نزال متحدين بالروح، كأننا مقيمون في بلدٍ واحدٍ أو عائشون في بيتٍ واحدٍ. وإني موقن هذا لعلمي أن بيت الرب الروحاني بيت واحد كما يقول النبي: "ويكون في الأيام الأخيرة جبل الله ظاهرًا وبيت الله على قمم الجبال يجتمعون فيه بسرور"... الاجتماع معًا والسلام والاتحاد يقدم لذة عظيمة، لا للمؤمنين والعارفين الحق فقط، بل وللملائكة السماويين أنفسهم. وقد جاء في كلام الله أن فرحًا عظيمًا يكون في السماء بخاطئ واحد يتوب ويرجع إلى رباط الاتحاد.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فرنسانسيوس




تعتبر سيرته شهادة حيّة لعمل نعمة الله في حياة المؤمن، خاصة في فترات الاستشهاد، حيث تقدم له إمكانيات تفوق الطبيعة البشرية، لا ليتحدى الموت والألم فحسب، بل ويجد لذة وعذوبة فيهما.
نشأته:


وُلد في سارغوسا بأسبانيا، وكان تقيًا محبًا للدراسة والعبادة. سامه الأسقف فاليريوس شماسًا. وإذ كان الأسقف قد طعن في السن قلّد هذا الشماس مهمة التعليم والوعظ.
اضطهاد دقلديانوس:


أرسل دقلديانوس داسيانوس واليًا على هذه البلاد، وكان هذا الوالي شرسًا متوحشًا، فما أن وصل إلى سارغاسا حتى قتل كثير من المسيحيين. أدرك احترام المسيحيين للأسقف وشماسه، فقبض عليهما وأرسلهما إلى مدينة فالنسيا، وقد أساء الجند معاملتهما في الطريق. إذ بلغا المدينة ألقاهما في سجن مظلم مملوء نتانة، ومنع عنهما الطعام والشراب ظنًا أنه بذلك يظفر بهما. استدعاهما ففوجئ بأن جسديهما سليمان مملوءان قوة، فظنّ أن الجنود عاملوهما بالرحمة والشفقة. فأهان الجند ثم التفت إلى الأسقف والشماس يطلب منهما إطاعة الإمبراطور والتعبد للآلهة. وإذ كان صوت الأسقف منخفضًا خشي الشماس أن يظن الوالي أنهما خائفان، فانبرى بكل جرأة يخاطب داسيانوس قائلًا:
"لتكن آلهتك لك واذبح لها الحيوانات وأعبدها كحارسي المملكة.
أما نحن فنعرف أنها أعمال أيدي بشر، عديمة الحس والحركة، لا تسمع الصلاة.
فإننا لا نعبد سوى الله الذي خلق كل البرايا من العدم، ويدبّر كل الأمور بحكمة عنايته.
هذا هو الإله الواحد الذي نؤمن به وبابنه الوحيد، الذي تجسد لأجلنا وصلب ومات من أجلنا. وإننا نشتهي أن نموت من أجلهما".
سمع كثير من المسيحيين هذا الخطاب فتشجعوا جدًا، واغتاظ الوالي. نفى الأسقف فاليريوس ووجه كل غضبه نحو الشماس، فأمر الجند بتعذيبه.عرّى الجند الشماس وعلّقوه على خشبه عالية وربطوا رجليه بحبال وصاروا يسحبونه بكل قواهم. تطلع إليه الوالي ليسخر منه قائلًا:" هوذا عظامك قد تهشمت!" أما هو ففي بشاشة وجه وشجاعة شكره حاسبًا أن ما حدث معه هو إحسان إليه، وأنه يسرّ بأن يموت حبًا فيمن مات لأجله.
كلما شدّد الوالي على الجنود لتعذيبه كانت نعمة الله تهبه فرحًا أعظم، حتى كان وهو ملقى على سرير حديدي محمى بالنار كأنه سرير مفروش بالورود. كان من سماته الفرح والتسبيح المستمر للّه، فكانت شهادة حيّة لعمل الله فيه أمام الحاضرين.
اضطر الوالي أن يأمر بإلقائه في السجن. وإذا بنور أشرق وسط ظلمة السجن وظهرت ملائكة تتغنى بالتسابيح الإلهية. تعجب حراس السجن، خاصة وأنهم رأوه قد شفيَ من كل جراحاته، فآمن جميعهم. وإذ رأى الوالي أن كل عذاب يبعث فيه سعادة وبهجة أمر أن يضعوه على فراش ناعم ويقدموا له أطعمة ويلاطفوه. لكن ما إن رفعوه إلى الفراش حتى أسلم الروح ونفسه متهللة منطلقة إلى الفردوس، وكان ذلك في سنة 304 أو 305 م.
الانتقام منه بعد موته:


باستشهاده ازداد الوالي كراهية ورغبة في الانتقام منه بعد موته، فأصدر أمره بإلقاء جسده خارج المدينة طعامًا للكلاب الضارية والوحوش. قيل أن الله أرسل غرابًا يحرسه، فإذا اقترب ذئب إلى الجسد وثب على رأسه وصار يضربه بمنقاره فيهرب. أمر الوالي بإلقائه في البحر ليأكله السمك، وإذا بالرب يرسل سيدة فاضلة على الشاطئ لتجد الجسد وتكفنه.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا فرومنتيوس الأسقف



https://st-takla.org/Pix/Saints/06-Co...-Salama-01.jpg


: القديس فرومنتيوس (آبا سلامة) أول أسقف لأثيوبيا رسمه بابا الإسكندرية، اللوحة هي أيقونة حبشية حديثة من متحف البطريركية بأديس أبابا، من صور رحلة موقع الأنبا تكلاهيمانوت للحبشة عام 2008 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا، إبريل - يونيو 2008
Saint Frumentius

عند شاطئ أثيوبيا:


سافر في أيام شبابه مع زميل له اسمه أديسيوس في ركاب قريب لهما هو الفيلسوف ميروبيوس. وعند شاطئ أثيوبيا جنحت بهم السفينة، فخرج سكان الساحل عليهم وقتلوهم ولم يبقوا على أحد غير فرومنتيوس وزميله أديسيوس، فإنهما كانا قد هربا خوفًا وفزعًا وجريا نحو شجرة كبيرة فركعا تحتها وأخذا يصليان طالبين من الله أن يحميهما من فتك الأهالي بهما. وبعد أن انتهى الأهالي من قتل جميع من على المركب وسلب ما فيها وكانوا في طريق العودة إلى بيوتهم حاملين غنائمهم، وجدوا الشابين فرومنتيوس و أديسيوس راكعين تحت الشجرة فأشفقوا عليهما وقدموهما هدية للملك. توسّم ذلك الملك في عبديه هذين الإخلاص والذكاء فحرّرهما وأسند إليهما أمر تربية ولديه، فقاما بما كلفهما به خير قيام حتى أصبحا موضع ثقة الملك.
الكرازة في أثيوبيا:


عند موت هذا الملك عهدت الملكة إليهما بإدارة شئون المملكة بمعاونتها فكانا عند حسن ظنّها بهما، وسهرا على تثقيف الأميرين حتى بلغا سن الرشد. وفي تلك الفترة وجد فرومنتيوس وزميله أديسيوس الفرصة سانحة لنشر التعاليم المسيحية في البلاد. ولما بلغ الأميران رشدهما سلّما إليهما مقاليد الحكم ثم استأذناهما في العودة إلى بلادهما فسمحا لهما بذلك.
أول أسقف في أثيوبيا:


عند ذلك ذهب أديسيوس إلى صور وعاد فرومنتيوس إلى الإسكندرية مسقط رأسه. وهناك أبلغ البابا أثناسيوس بكل ما كان طالبًا إليه أن يقيم لأثيوبيا أسقفًا ليثبّت شعبها في الإيمان المسيحي الذي نشره بها، فلم يجد البابا أثناسيوس من يليق لهذه الكرامة العظمى غير فرومنتيوس بالذات، فرسمه أسقفًا على تلك البلاد سنة 326 م. وزوّده بالنصائح الأبوية وودّعه بالتكريم والإعزاز

عندما وصل فرومنتيوس إلى مقر رياسته خرج الأثيوبيون إلى لقائه بين مظاهر الفرح والتهليل، وقد أطلقوا عليه لقب "أبونا سلامة" أي "معلن النور"، ولا يزال هذا الاسم مستعملًا كلقبٍ لمطران الحبشة.
* يُكتَب أيضًا: فريمينتيوس، فرمينتيوس، فريمنتيوس، فريمينتوس، فيريمينتيوس، فريمينتيوس، فريمينت، فريمنشيوس.


Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فرونتاسيوس




St. Frontasius

استشهد في بلاد الغال مع سيفيرينوس Severinus وسيفيريانوس Severianus وسيلانوس Silanus رفقاؤه. كانوا تلاميذ للقديس فرونتو St. Fronto الذي رُسِم أسقفًا لفيسونَّا Vesunna (حاليًا بيريجيو Perigueux) بيد بطرس الرسول شخصيًا. أرسلهم فرونتو ليكرزوا بالإنجيل بين الفرنسيين، فقَبَض عليهم الرئيس سكويندو Squindo وأمر بقتلهم جميعًا، وذلك أثناء الاضطهاد الأول للإمبراطور نيرون.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الآباء فرونتو وجورج الأسقفان




SS. Fronto and George

كان فرونتو يهوديًا من سبط يهوذا مولودًا في ليكؤنية Lycaonia. وقد آمن بالسيد المسيح حين رأى المعجزات التي حدثت على يديه، وتعمّد بيد بطرس الرسول وصار واحدًا من السبعين رسولًا.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فرونتون

جماعة مقدّسة في الإسكندرية:


كان فرونتون في طليعة الذين عمَّروا الصحراء، فقد أراد أن يختبر الخلوة بالله ويعيش تلك العيشة العجيبة التي صار لها بريق خاص داخل قلوب الآلاف من أبناء مصر وبناتها.
نشأ في الإسكندرية وكان وجيهًا غنيًا مرموقًا، ولكنه كان فوق هذا كله مسيحيًا مَلَك عليه السيد المسيح، وبالتفاهم مع بعض أصدقائه الذين تزايد عددهم يومًا بعد يوم، اتفقوا على الحياة المُثلى في المدينة كما أوضحها الإنجيل المقدس. فكانوا يجتمعون معًا ليشجّعوا بعضهم بعضًا على السعيّ نحو الكمال وتمكّنوا من النمو الروحي نموًا مستمرًا.
في سكون البرية:


على أن الشوق إلى العزلة أخذ يتزايد داخل نفس فرونتون، فدعا أصدقاءه وقال لهم: "لماذا الاستمرار في حياة المدينة مادمنا قد تنازلنا عن أموالنا سعيًا وراء الحياة الأبدية؟ هلموا نوزع ما تبقى لدينا ولنذهب إلى الصحراء ليخلوا كلٌ منا إلى نفسه وإلى ربّه في سكون البرّية".
تردّد صدى كلماته في قلوبهم فسارعوا إلى التنفيذ وقصدوا إلى نتريا ولم يأخذوا معهم غير أدوات الزراعة وبعض البذور والخضراوات، وقال فرونتون لأصدقائه: "لنكن مطمئنين إلى عناية الله، فقد قال اطلبوا أولًا ملكوت الله وبرّه وهذه كلها تزاد لكم". وتعاهدوا على ذلك، فكانوا يقضون أيامهم بين الصلوات والاشتغال بالزراعة، وامتلأت قلوبهم غبطة وسلامًا، واعتبروا ذلك علامة من السيد المسيح على رضاه عنهم.
تذمر في البرية:


غير أن عدو الخير لم يتركهم ينعمون بهذه الغبطة وهذا السلام طويلًا، فأخذ يصور لهم حياتهم كما كانت في المدينة مقابل الضيق الذي يعيشونه. ألَم يكونوا يسلكون بخوف الرب وفي طريق الصلاح، فلماذا كل هذا العناء؟ وهذه الوسوسة الشيطانية جعلت البعض منهم يتذمّرون.
لازم فرونتون الصمت ولجأ إلى الصلاة بحرارة على الرغم من علمه بهذا التذمر، وذات يوم جاءه مندوبون عن المتذمرين، وما أن رآهم وقبل أن يلفظوا بكلمة قال لهم: "يا اخوتي إلى متى تُضجرون الله بهواجسكم؟ ألا تعلمون أن الآب السماوي لا يترك بارًا يموت جوعًا؟ أما رأيتم كيف أنمى بذورنا وخضراواتنا؟"
ظهور ملاك لغني بالإسكندرية:


في نفس الوقت وفي شامل رأفته أرسل الله ملاكًا إلى رجل سكندري غني جدًا وقال له:
"أنت تعيش في غاية من الترف، قم لفورك وأرسل خبزًا إلى خدامي العائشين في الصحراء". فلما استيقظ جمع أهل بيته وقصَّ عليهم الحلم وأعلن استعداده للتنفيذ، وأنه يجهل المكان الذين يعيشون فيه، وأعلن الجميع جهلهم به أيضًا. وتكرر الأمر السماوي في الليلة التالية، وألهم الله أحد أصدقائه بأن يقول: "أنت تملك عددًا وفيرًا من الجمال، فحمِّل البعض منها ما تريد إرساله، ودَع شخصًا واحدًا يخرج بها من المدينة وحينما يصل بها إلى مشارف الصحراء يتركها تسير كيفما تريد. فإن كان الأمر من الله فعلًا ستذهب هذه الدواب إلى رجال الله بنفسها".
ووافق الجميع على هذا الاقتراح وحمَّلوا خمسة وستين جملًا مختلف الأطعمة، ثم ربطوا الجمال إلى بعضها البعض من ذيولها وركب أحد الخدم حمارًا وسار أمام القافلة، ثم سار إلى جانبها حين دخل الصحراء. وبعد أربعة أيام ركع الجمل الأول أمام مقر القديسين.
لاحظ فرونتون حركة الجمال وامتلأ قلبه شكرًا وتسبيحًا، وكان الجميع يصلّون داخل الكنيسة الصغيرة التي شيّدوها، فأراد أن يدعهم يستكملون الصلاة في هدوء، لذلك وقف عند الباب بقامته العريضة، وحالما انتهوا من تضرعاتهم أوقفهم أمام الجمال التي كانت قد جلست كلها في صف طويل ثم قال لهم: "والآن أيها الإخوة هل مازلتم في تذمركم؟ لقد أوكل الله غنيًا سكندريًا للعناية بنا، وهو قد أطاع الأمر الإلهي. فهيّا نرفع الأحمال عن ظهور هذه الحيوانات كي تستريح". وانشغل الجميع بهذا العمل وقد امتلأت قلوبهم تعجبًا أمام سهر الآب السماوي عليهم.
رأى فرونتون من باب اللياقة أن يعيد نصف التقدمات إلى صاحبها تعبيرًا له عن شكرهم، فبعدما أخذوا احتياجاتهم وضعوا الباقي على ظهور الجمال وتركوها لتعود.
مرّت ثمانية أيام دون أن يبدو أثر للقافلة، وبدأ بعض الأصدقاء يلومون الغني على تسرعه. وبينما هم في هذا اللوم إذا بصوت الجمال يتردّد على مسامعهم، فتطلّعوا من النوافذ وإذا بالقافلة تتهادى نحوهم. ولما تسلّم الغني ما أعاده إليه رجال الله أقام وليمة للفقراء، وظل مدى حياة فرونتون يرسل له ولاخوته في مواعيد محددة الأطعمة اللازمة لهم. العيد يوم 29 بشنس.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 07:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فريسكا الرسول


كان القديس فريسكا أو أونيسيفورس من بني إسرائيل من سبط بنيامين ابنًا لأبوين حافظين للناموس، وكان من الذين تبعوا المخلِّص وسمعوا تعاليمه وشاهدوا آياته ومعجزاته، فلما أقام السيد المسيح ابن أرملة نايين من الموت كان هذا القديس حاضرًا، فتقدم بلا تردّد إلى السيد المسيح مؤمنًا به وصار أحد السبعين رسولًا.
كان مع التلاميذ في عُلّية صهيون وقت حلول الروح القدس عليهم، وبشَّر بالإنجيل في بلاد كثيرة ثم أقاموه أسقفًا على خورانياس، فعلَّم أهلها الإيمان المسيحي ثم عمّدهم. وبعد أن أكمل جهاده تنيّح بسلام وعمره سبعون عامًا، منها تسع وعشرون سنة يهوديًا وإحدى وأربعون سنة مسيحيًا، وقد ذكره بولس الرسول في رسالته الثانية إلى تيموثاوس (2تي 4: 19). العيد يوم 25 برمهات.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فستوس



St. Festus

كان شماسًا في بينيفنتُم Beneventum، وأثناء زيارته للقديس يانواريوس Januarius أسقفه في بوتيولي Puteoli قُبِض عليه من أجل المسيح، أُلقِي للوحوش ثم قُطِعت رأسه، وكان ذلك سنة 304 م. تحت حكم دقلديانوس ومكسيمينوس.
_____

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة فلاكسيلا الإمبراطورة



St. Flaccilla

هي أولى زوجات ثيؤدوسيوس الأول، يسميها البعض بلاسيديا Placidia. يقال أنها كانت أسبانية المولد، وأنها ابنة أنطونيوس حاكم بلاد الغال سنة 382 م.
تزوّجت ثيؤدوسيوس في الغالب سنة 376 م.، إذ وُلِد أكبر أبنائها سنة 377 م. أما أبناؤها فهم أركاديوس Arcadius وهونوريوس Honorius اللذان صارا إمبراطورين فيما بعد، وابنة هي بولشيريا Pulcheria التي توفّت قبل والدتها بقليل.
أما عن فضائلها فقد امتدحها كُتَّاب مسيحيون هم القديس أمبروسيوس، القديس غريغوريوس أسقف نيصص وسوزومين Sozomen، ثيؤدورِت Theodoret ونيسيفورُس Nicephorus، وبالمثل ثيميستيوس Themistius الكاتب الوثني.
يقول ثيؤدورِت أنها لم تتأثر بمركزها العالي بل جعلت من نفسها خادمة، وكانت تزور المستشفيات وبيوت المرضى وترعاهم بنفسها وتخدمهم بيديها. وكانت باستمرار تُذَكِّر زوجها بالعطايا والنعم التي أنعم بها الله عليه، وبالتالي غرست فيه بذور الخير والصلاح.
يقول ثيميستيوس أن بمشورتها وتوجيهها سامح الإمبراطور المتآمرين عليه سنة 385 م.، وفي هذا كما في مواقف أخرى كثيرة كانت آرائهما تتفق على الخير والرفق. تنيحت فلاكسيلا في 14 سبتمبر سنة 385 م. وذلك في سكوتوميس Scotumis بتراقيا Thrace، وقد ألقى عظة الجنازة -والتي مازالت موجودة للآن- القديس غريغوريوس، وفيها امتدح حياتها وشخصيتها كنموذج للفضائل المسيحية.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فلورنتيوس الأسقف



St. Florentius
ثامن أسقف لمدينة فيينا استشهد سنة 253 م. كان مشهودًا له في سيرته وفي تعليمه، وأنه عاش في أثناء حكم جورديان Gordian، واستمر حتى عصر جالّينوس Gallienus وفولوسينيان Volusinian حيث نُفِي ثم استشهد.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:53 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فلورنتيوس ورفقاؤه الشهداء


St. Florentius
تحتفل الكنيسة الغربية في الخامس من شهر يونيو بتذكار استشهاد فلورنتيوس، الذي استشهد في بيروجيا Perugia مع رفقائه مارسللينوس Marcellinus وقرياقوس Cyriacus وفاوستينوس Faustinus وجوليانوس Julianus الذين استشهدوا سنة 250 م. أثناء حكم ديسيوس Decius.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فلوريان



St. Florian

كان ضابطًا في الجيش الروماني، وتبوّأ مركزًا إداريًا كبيرًا في نوريكم Noricum وهي الآن جزء من النمسا. وقد استشهد من أجل الإيمان سنة 304 م. في زمن دقلديانوس.
سلّم نفسه في لورك Lorch لجنود الوالي أكويلينوس Aquilinus الذين كانت مهمتهم القبض على المسيحيين. وبعد اعترافه بالسيد المسيح جُلد مرّتين ثم سلخ جلده، وأخيرًا استشهد حين ربطوا في رقبته حجرًا وألقوه في نهر إنز Enns.
قد اهتمت بدفن جسده امرأة مؤمنة، وفيما بعد نُقل جسده إلى كنيسة القديس فلوريان بالقرب من لينز Linz، وبعدها بمدة نقل إلى روما. وفي سنة 1138 م. أعطى البابا ليسيوس الثالث Lucius III جزءً من رفات القديس إلى الملك كاسيمير Casimir ملك بولندا، ومنذ ذلك الوقت يعتبر القديس فلوريان شفيع بولندا بالإضافة إلى لينز ومنطقة شمال النمسا. العيد يوم 4 مايو.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:55 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فلورينا


St. Florina
استشهدت هذه العذراء في أوفيرن Auvergne في الغالب أثناء المجازر التي قام بها أليمانِّي Alemanni في بلاد الغال Gaul وذلك بين السنوات 365 و 368 م.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 05:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فلورُس ولاورُس



SS. Florus and Laurus

يُقال -حسب التقليد اليوناني- أنهما كانا شقيقين وكانا يشتغلان بقطع الأحجار. اشتغل الأخوان ببناء معبد للأوثان في مدينة إيليريا Illyria، وبعد الانتهاء من البناء تحوّل كل من اشتغل بالبناء - ومعهم الأخوان - إلى المسيحية، فكسّروا التماثيل الوثنية وحوَّلوا المبنى إلى كنيسة مسيحية.
قبض الوالي على الجميع وحكم على البعض بالدفن أحياء وعلى الآخرين بإغراقهم في بئر عميقة، فنالوا جميعًا إكليل الشهادة. العيد يوم 18 أغسطس.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فليستي | الشهيدة فيليستياس



سبق أن تحدثنا عن فيليستي Felicity الشهيدة أثناء حديثنا عن صاحبتها الشهيدة بِرْبِتْوا وكان معهما ثلاثة شهداء آخرون. تبقى سيَر هؤلاء العظماء من رجال ونساء شهادة حيّة لإمكانية المسيحي أن يمارس الحياة السماوية المفرحة في أمرّ اللحظات.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فليمون الزمار


Philemon the actor

أمر إريانا والي إنصنا بالقبض على كل مسيحي بالمدينة بأي ثمن، وامسكوا 37 شخصًا وقدموهم للمحاكمة. وكان من بين هؤلاء شماس يدعي أبولونيوس، فلما أحضروه أمام آلات التعذيب ارتعب وتراجع.
أبولونيوس يلجأ إلى فليمون:


ولكي يحافظ أبولونيوس على حياته ذهب إلى لاعب مزمار ماهر جدًا يدعي فليمون، وقدم له أربع قطع ذهب، ورجاه أن يذهب هو ليذبح للأوثان بدلًا منه، فوافق الفنان أن يأخذ رداءه ووضع المزمار الذي كان في يديه عند أقدام أبولونيوس والقي الرداء على كتفيه وتقدم إلى المحكمة فلم يعرفه أحد.
فليمون يؤمن بالسيد المسيح:


وإذ حوّلته النعمة في لحظه صرخ فليمون وقال: "أنا مسيحي ولن أذبح للأوثان"، فهدّدوه وتوعّدوه بأنه سيلاقي العذابات المريرة. ثم فكروا أن ينادوا على فليمون عسى أن تنجح أصوات مزماره الشجية في التأثير على هذا الثائر، فبحثوا عنه دون جدوى، وحينئذ استدعي الوالي أخاه الفنان تيوناس وسألوه عن أخيه، فنزع الرداء الذي يغطي وجه أخيه وقال: "ها هو، إنه أمامكم". وعند رؤيته ظن الوالي أنه يمثل ويمزح ولكن فليمون ردّ عليه وقال: "هذا ليس فكاهة، اصنع ما شئت لأن نعمة المسيح قد غمرتني وحوّلتني".
عماد فليمون:


فكّر الوالي في قتله ولكنه خاف من الشعب الذي كان يحب فليمون كثيرًا. ثم تنبّه فليمون إلى أنه لم يتعمّد فرفع نظره ويديه إلى فوق وصلى لكي ينال العماد المقدس فاستجيبت صلاته واختفي في الحال. تعجب الحاضرون ولم يصدقوا أعينهم حتى ظهر فجأة في نفس المكان بعد أن نال العماد. حاول الوالي أن يستثير فيه حبه لفنه، فطلب فليمون من الرب أن يرسل نارًا من السماء تحرق مزماره، فرأي الحاضرون كرة من جمر نازله من فوق تسقط عند أقدام أبولونيوس واحترقت الآلات الموسيقية.
الوالي يفقد أحد عينيه:


استدعى الوالي ثلاثة جنود وأمرهم أن يلطموا فليمون بدون شفقة فضربوه بعنفٍ، ثم حاول أن يغريه ولكنه لم يتأثر.
أمر بإحضار أبولونيوس Appolonius وفليمون وأن يثقبوا كعوبهما ليُدخلوا فيها حبالاُ ويجروهم في الشوارع، ثم أحضر سهامًا ليرشقوها في جسده فعلقوه ورأسه إلى أسفل، وكان القديس يصلي من كل قلبه وسط العذاب.
كانت السهام تنثني في جسده وترتد في الهواء، وعندما رفع إريانا عينيه لينظر الشهيد طاش سهم وقلع إحدى عينيه.
جن جنون الوالي وسأل القديس: "أين تعلّمت هذا السحر؟ ترى أني فقدت عيني فأعد إلى بصري وأنك تستطيع ذلك أن أردت". ردّ عليه القديس قائلًا: "إذا صلّيت إلى إلهي فإنك تعزو شفاءك إلى السحر. فبعد موتي اذهب إلى قبري وخذ من هناك بعض التراب واصنع منه طينًا ودلِّك به عينك فتشفي في الحال".
إريانا يقبل الإيمان:


كان الوالي قد أمر بقطع رأسي فليمون وأبولونيوس، وبعد دفنهما هبّ إريانا إلى قبر القديسين وفعل كما قال له القديس وفي الحال عاد إليه بصره ودخل المدينة صارخًا "إني أرى. أنا مسيحي". وتجمّعت حوله الجموع يسألونه، ولما علموا بما حدث اخرجوا جسديّ الشهيدين وغسلوا جروحهما الدامية ولفوا رفاتهما المكرمة ثم دفنوهما من جديد. ثم أخرج إريانا في نفس اليوم المسجونين المسيحيين وأطلق سراحهم دليلًا على صدق تحوله.
علم بذلك دقلديانوس - الذي كان في الإسكندرية في ذلك الوقت - فاستدعاه إليه لمحاكمته، ثم أصدر قرارًا أن يربطوا يديه ورجليه ويضعوا في عنقه رحى حجر وينزلوه في البئر ثم يضعوا عليه تراب الحفر، ولكن الرب نجاه وخرج دون أن يصيبه شيئًا. ولما رأى ذلك الحراس آمنوا واعترفوا بالرب يسوع أمام دقلديانوس. ثم وضعوا إريانا والخدام المؤمنين في أكياس ورموهم في البحر فغرقوا ونالوا أكاليل الشهادة. وما هي إلا برهة حتى طفت أجسادهم فأخذها المؤمنون ونقلوها في كتمان شديد، ودفنوا أجساد القديسين الأبطال وسط الشموع والتهليل، وكان ذلك كان سنة 305. وتعيّد له الكنيسة في السابع من برمهات.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس فليمون



كان هذا القديس طاعنًا في السن، وكان متواضعًا جدًا وكان يتمتع برؤى كثيرة. وبينما كان يخدم على المذبح رأى ملاكًا ذات مرة على يمينه.
في مرات عديدة ضربته الشياطين وجلبت عليه أمراضًا شديدةً، لدرجة أنه لم يتمكن من الوقوف أمام المذبح للصلاة. ولكن بعد فترة طويلة جاء ملاك الرب وأمسكه بيده وأقامه، وفي الحال نال الشفاء التام واستردّ قوته. وكان الإخوة يتعجبون من شدة آلامه وصبره العجيب إلى النهاية، حتى تحنّن الله عليه بالمعونة والخلاص من أمراضه.
جاء في كتاب "مشاهير الآباء" للقديس جيروم:
[رأينا هذا القديس الذي كان قديسًا عظيمًا، ومتواضعًا جدًا. وكان يرى رؤى باستمرار. وعندما كان يقوم بخدمة الذبيحة للّه (القداس) رأى ملاكًا واقفًا عن يمين المذبح.
وقد اعتاد أن يكتب ويُسجّل ? في كتاب ? أسماء الذين كانوا يتقربون من الأسرار المقدسة. وقيل أن المتناولين باستهتار (بدون توبة صادقة) كانوا يموتون سريعًا. وقد حاربته الشياطين وضربته بأمراض كثيرة. حتى أنه لم يقدر على الوقوف على المذبح لصلاة القداس. إلا أن ملاكًا جاء وأمسك بيده. فاستردّ قوته على الفور. وشُفيَ أمام المذبح، ورأى الإخوة أثار ضربات الشياطين في جسده وتعجّبوا مما حدث له.]

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القس فليمون المتوحد

في الثامن عشر من شهر كيهك، تعيّد الكنيسة لتذكار القديس فليمون القس المتوحد.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فليمون وأبفية


SS. Philemon and Apphia

كان فليمون رجلًا ذا جاهٍ وثروة كبيرة من سكان كولوسي Colossae في فريجية Phrygia. تحوّل إلى المسيحية في الغالب على يد بولس الرسول، ويبدو أنهما قد صارا صديقين حين كرز الرسول في أفسس، وكان منزل فليمون مكان اجتماع المؤمنين.
كان أُنسيمُس Onesimus عبدًا عند فليمون، ويبدو أنه لم يتعلم كثيرًا من نموذج الحياة المثالية الموجودة في المنزل، فقد سرق سيده وهرب إلى روما، حيث تقابل مع بولس الرسول -الذي كان مسجونًا هناك في ذلك الوقت- وبسبب محبة الرسول وعطفه تحوّل العبد السارق إلى ابن روحي له.
كان بولس يودّ أن يبقى أُنسيمُس المتحوّل إلى المسيحية معه ليكون خادمًا له، ولكن فليمون كانت له دعوى ضده، فأعاده الرسول إلى كولوسي برسالة وهي الموجودة في الكتاب المقدس باسم الرسالة إلى فليمون. في هذه الرسالة يكتب بولس بلين شديد وقوة إقناع في آنٍّ واحد. ويدعو فليمون "المحبوب والعامل معنا"، وأبفية "المحبوبة". ثم يتوجه بالطلب إلى فليمون أن يسامح أُنسيمُس ويقبله "لا كعبد فيما بعد بل أفضل من عبد، أخًا محبوبًا ولاسيما إليّ فكم بالأحرى إليك في الجسد والرب جميعًا".
ولسنا نعرف نتيجة طلب بولس الرسول هذا، ولكن التقليد المسيحي يذكر أن فليمون منح أُنسيمُس حريته وسامحه على جريمته وجعله خادمًا للإنجيل.
يقول التقليد أنه صار أسقفًا على كولوسي أو غزه Gaza، وأنه استشهد إما في كولوسي أو أفسس. ففي زمن الإمبراطور نيرون هجم الوثنيون على الكنيسة في يوم عيد الإلهة ديانا، وقبضوا على فليمون وأبفية. وبأمر الحاكم أرتوكليس Artoclis جُلِدا ثم دُفِنا حتى منتصف جسديهما ثم رُجِما حتى نالا إكليل الاستشهاد. تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار استشهادهما في الخامس والعشرين من شهر أمشير.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فهد بن إبراهيم

كاتم سرّ الحاكم بأمر الله:


كان من أراخنة الأقباط في عهد الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي. عيّنه الحاكم كاتبًا له وكاتم سرّه ومنحه ثقته، وكان ذلك وسط الجو غير المستقر بالبلاد وكثرة حوادث القتل. فلما اغتيل برجوان الصقلي الذي كان مستأثرًا بالسلطة بتدبير الحاكم نفسه أرسل في طلب فهد بن إبراهيم وخلع عليه أحسن الحلل وقال له: "لا تقلق أبدًا لما حدث"، وعيّنه وزيرًا وأوصى كتاب الدواوين والأعمال بطاعته. ثم قال الحاكم لفهد أمام الجميع: "أنا حامد لكَ وراضٍ عنكَ، وهؤلاء الكتاب خدمي فاِعرَف حقوقهم واحسن معاملتهم واحفظ حرمتهم، وزِد في واجب من يستحق الزيادة بكفايته وأمانته". لذلك اشتهر باسم "الرئيس أبو العلا فهد بن إبراهيم".
اغتياله:


لما وصل فهد القبطي إلى هذه المكانة وحاز ثقة الخليفة الحاكم، صار هدفًا للدسائس ممن يبغضون النصارى، فبدأت الوشايات ليضعفوا ثقة الحاكم فيه.والعجيب أن الحاكم رغم فهمه مغزى الشكاوى التي قُدمت ضد فهد، لكن تمشيًا مع التيار سمح باغتيال فهد بعد أن استمر في خدمته ست سنوات، وأفهم حاشيته أنه إنما أصدر أمره هذا تحت ضغط شديد! ولتغطية الموقف أرسل الحاكم في طلب أولاد فهد الذي قُتل وأنعم عليهم، وأمر ألا يمسّهم أحد بسوء.
لم تكن هذه الشكاوى والاحتجاج بقتل فهد إلا ذرًا للرماد في العيون، فيُذكر أن سبب قتل الحاكم بأمر الله لفهد هو أن الحاكم طلب إليه اعتناق الإسلام، فلما لم يوافقه أمر بقطع رأسه وحرق جسده لمدة ثلاثة أيام، ومع ذلك لم يحترق جسده بل بقيت يده اليمنى وكأن النار لم تقربها! أما السبب في ذلك فقيل عن فهد هذا أنه كان رحيمًا جدًا ولا يرد سائلًا تنفيذًا لوصية السيد المسيح: "كل من سألك فأعطهِ". ويده اليمنى التي كانت تمتد بالخير هي التي ظهرت فيها المعجزة أكثر من بقية جسمه، إذ بدت وكأن النار لم تقربها! وقد دُفن جسده بدير الأنبا رويس. وتُعيِّد له الكنيسة في اليوم التاسع عشر من شهر برمودة.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:26 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فوتينا ورفقاؤها الشهداء | المرأة السامرية


https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...St-Photini.jpg


أيقونة المرأة السامرية - وبحسب التقليد اليوناني فهذه المرأة أصبحت بعد ذلك الشهيدة فوتيني أو فوتينا
St. Photina

التقليد الروماني:


بحسب التقليد الروماني، كانت فوتينا امرأة سامرية واستشهدت مع ابنيها يوسف Joseph وفيكتور Victor والقائد سبستيان Sebastian واناتوليوس Anatolius وفوتيوس Photius والأخوات فوتيس Photis وباراسكيف Parasceve وكيرياكا Cyriaca، وذلك حين اعترفوا بإيمانهم بالسيد المسيح.
التقليد اليوناني:


حسب التقليد اليوناني فوتينا هي المرأة السامرية التي تكلم معها المسيح عند البئر، وبعد أن كرزت في أماكن كثيرة ذهبت إلى قرطاجنة حيث استشهدت بعد حبسها ثلاث سنوات بسبب الإيمان. وفيكتور الذي كان قائدًا في الجيش الإمبراطوري صار واليًا في بلاد الغال، واستطاع أن يحوّل سبستيان إلى الإيمان. أُحضِر الشهداء إلى روما حيث أُحرِق بعضهم أحياء، بينما قُطِعت رؤوس الآخرين بعد تعذيبهم بوحشية.
التقليد الأسباني:

يذكر التقليد الأسباني عن فوتينا أنها كانت سببًا في إيمان ومعمودية دومنينا Domnina ابنة نيرون مع مائة من خادماتها.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
فوتينوس



Photinus

من أهل غلاطية، تتلمذ على يديّ مارسيللوس أسقف أنقرا، صار شماسًا ثم كاهنًا على الكنيسة. انتقل إلى سيرميام Sirmium ربما عندما أُستبعد مارسيللوس من إيبارشيته عام 336 م.، وصار يجول ما بين روما والقسطنطينية.
لم يخفِ التعاليم التي تسلمها من معلمه، بل ونجح في إيجاد من يستمعون إليه.
هاجمه اليوسابيون في إنطاكية، معتبرين إياه في جماعة معلمه. هوجم أيضًا في ميلان ثم في العاصمة.
كان أسقفًا على Sirmium (من حوالي عام 344 إلى351 م)، مات عام 376. عزل عن أسقفيته بسبب آرائه الخاصة بشخص السيد المسيح.
إذ لا يوجد أي عمل له الآن يصعب أخذ قرار دقيق فيما يخص آرائه، وتبقى أخطاؤه غامضة. غالبًا ما تربط شخصيته بسابيليوس الذي أنكر حقيقة الثالوث، حاسبًا أنه لا يوجد ثلاثة أقانيم إلهية، وإنما ثلاثة أشكال أو أسماء ظهر خلالها الله.
كان متعلمًا، متدربًا على الخطابة، ملمًا باليونانية واللاتينية. كتب ضد الهراطقة والوثنيين.
بقى تأثيره حتى بعد نفيه، بل وبعد موته. دين في مجمع القسطنطينية عام 381 م، وفي عام 428 م. بواسطة ثيؤدوسيوس الثاني.

Mary Naeem 02 - 10 - 2012 06:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البارة فوزية اسحق

حياتها:


كانت من الأقصر وعاشت أواخر سنين حياتها بالإسكندرية، وهي زوجة وأم أولاد تمتاز بصفاء روحي ونقاء قلبي، غير مهتمة بأباطيل هذا العالم وزخرفته الكاذبة، تحيا حياة بسيطة في شكلها وموضوعها إلى أن سمح لها الرب أن تُجرب بمرض السرطان مع شلل نصفي، وفي السنتين الأخيرتين قبل انطلاقها للسماء عانت من الآلام ما لا طاقة للبشر على احتماله.
شخص يكذب!


في أول يوم من ذهابها إلى الجامعة بالقاهرة عادت وصارت تبكي، وكان والدها يسألها عن سبب بكائها فلم تجبه. وفي حوالي الحادية عشر مساءً إذ ضغط عليها والدها قالت له: "تخيّل، لقد كذب شخصًا غير مسيحي في الكلية! شخص يكذب!"
دُهش والدها كيف أن ابنته لم تكن تتصور وجود أي إنسان يكذب! نادى اخوتها وقال لهم: "انظروا ماذا تقول أختكم؟ كيف يمكنها أن تعيش في وسط العالم؟!"
هكذا كانت بساطتها العجيبة ونقاوة قلبها حتى أنها لا تتصور إنسانًا يكذب قط!
البابا كيرلس السادس قد تنيح!


حباها الرب بنقاوة قلب غير عادية وشفافية كشفت أمامها أمورًا يُتعجب لها، اعتادت أن ترى رؤى الله وتُدرك ببصيرة روحية جلائل الأمور قبل حدوثها.
مثال ذلك ما حدث فجر يوم الثلاثاء 9 مارس سنة 1971 م. حين أيقظت زوجها وهي في غاية التأثر وأخبرته بأن البابا كيرلس السادس قد تنيح. وكانت وقتها تسكن في مدينة الأقصر على بعد كبير من مدينة القاهرة. ولما سألها: كيف عرفتِ؟ أجابت بأن والدتها المنتقلة قد أتت إليها في نصف الليل وأخبرتها بأن البابا كيرلس وصل عندهم. ولما قالت الأم ذلك، قالت لها فوزية: "إننا محتاجين إليه". أجابت الأم بأنه قد تعب كثيرًا، يكفيه تعبًا". وفي الصباح سمعوا في النشرة الإخبارية في الراديو إن البابا قد انطلق فعلًا.
انفتحت أبواب السماء:


في الأسبوع الأول من صوم الرسل إذ كنت في زيارتها روت لي ما حدث معها في يوم أحد العنصرة. فقد جاء أخوها كمال لزيارتها بعد غيبة أسبوعين آو ثلاثة خارج الإسكندرية. جاء بشوقٍ شديدٍ يريد أن يجلس معها، أما هي فسألته: "أي يوم الآن؟" أجابها: "الأحد". قالت "أي أحد؟" قال أحد العنصرة".
عندئذ قالت له: "كيف تترك صلاة السجدة وتأتي لزيارتي؟ أرجوك خذ أنسي والأولاد واذهبوا إلى الكنيسة (الملاك ميخائيل، بجوار المنزل)". وأصرت أن يذهب الكل، وأن تبقى وحدها (وهي مصابة بالسرطان وشلل النصف الأسفل كله).
قالت لي: "ما أن أُغلق الباب حتى انفتحت لي السماء وعشت فيها حتى عادوا، إذ رُفعت السماء عندما وضعوا المفتاح في الباب". حاولت بكل وسيلة أسألها عما رأته فكانت تتحدث في أمور أخرى.
مرضها:


مرضت بالسرطان وعولجت في البداية على أنه روماتزم، أما هي فكانت تُصر أنه سرطان، وأُصيبت أيضًا بشلل نصفي.
وكانت أثناء الليل وهي بين النوم واليقظة، لأنها كانت لا تعرف طعم النوم بمعناه الطبيعي من فرط آلامها الشديدة والمستمرة، إنما كانت تحت مفعول المسكنات والمنومات تذهب في إغفاءة خفيفة من النوم تتكلم فيها بكلمات بسيطة وواضحة وعميقة تصوّر فيها مشاعرها، وتُعلنها في صورة تأملات وأحيانًا نصائح وإرشادات، وأخرى إعلانات لما تراه من رؤى روحية وسماوية.
هناك من هذه الإعلانات ما يوضح ويؤكد أنها كانت لها لقاءات مع الرب يسوع الذي سمح في تنازل محبته أن يتراءى لها مرات عديدة معلنًا لها ذاته، بل وناشرًا حولها نوره وجماله ويدخل معها في حوار يمدّها من خلاله بالرجاء والمعونة والتعزية، فيخفف عنها آلامها لتحتملها بشكر بل وتفرح بها أيضًا.
لم يكن السيد المسيح له المجد يتركها في وسط آلامها، بل وأكثر من ذلك كان يأخذها وينطلق بها لفترات خارج جسدها وخارج هذا العالم، ليعطيها فترات راحة وسعادة وتعزية، على مثال ما أخذ بولس الرسول إلى السماء الثالثة بعد أن رجموه في مدينة لسترة وكاد أن يموت، فأخذه ليقويه ويعزيه ويشدده. ففي إحدى المرات كانت الطبيبة التي تأتي لخدمتها في حيرة من تشخيص حالتها، فقالت للزوج إنها لم تكن في غيبوبة مرضيّة، بل طبيعية جدًا. وبعد محاولة لإيقاظها قالت لزوجها لماذا فعلتما هكذا، ولم تتركاني عند المسيح؟
وحينما سألته أن يسجل لها مناجاتها للسيد المسيح أثناء نومها، قال: مرة بدأت في ذلك فكانت تستيقظ وتنقطع عن المناجاة العميقة الشهيّة بينها وبين حبيبها.
اهتمامها بالجيل الجديد:


إذ كنت أفتقدها في مرضها القاسي كانت تردد: "لا تخف عليّ، هذا الوقت أولى به الشباب، فهم محتاجون إلى الرعاية".
بدلة الإكليل:


قبل نياحتها إذ كنت في زيارتها كالعادة بعد أن اشتد بها المرض قالت لي: "أريد أن أخبرك بوصيتي". نادت زوجها الدكتور أنسي وقالت: "عندما أرحل لتكن جنازتي في كنيسة المدافن، ولا يحضر فيها غير الكاهن والشمامسة وأنسي والأولاد. أرجو ألا تخبروا أحدًا عن الجنازة". ثم التفتت إلى أنسي وقالت له: "ترتدي بدلة الإكليل في الجنازة".
تسللت الدموع من عينيه، فنظرت إليّ وقالت: "أنظر، لماذا يبكي؟ إنه يوم عرسي".
هكذا كانت مشاعرها حتى اللحظات الأخيرة من حياتها على الأرض، إذ كانت تترقب رحيلها لكي تُزف مع عريسها السماوي.
نياحتها:


حدّد لها الرب ميعاد انطلاقها من العالم بطريقة مذهلة، ففي يوم 4 يناير سنة 1984 م. في الصباح الباكر وإذ كانت يومها مثقلة بالآلام فوق الطاقة، قالت لزوجها:
[أنا الليلة كنت مع المسيح، وقال لي: أنتِ كفاية خالص أخذتِ آلامك كلها، والإكليل تجهز لِك أيضًا، وإذا كنتِ تحبِ تأتي عندي الآن أنا مستعد، فقلت له: معلهش يا يسوع صحيح الآلام دلوقتي فوق طاقتي وشديدة خالص لولا ما أنت ساندني، لكن أنت تعرف مقدار حبي لأولادي ومستعدة أحتمل من أجلهم، ونفسي يعيدوا لك عيد الميلاد وعيد الغطاس كمان، وبعد ما ينبسطوا مع زملائهم في الكنيسة في إجازة نصف السنة، أحب أكون عندك آخر يوم في الإجازة يعني يوم الجمعة 27 يناير، علشان يدخلوا الأولاد كلياتهم تاني يوم. ويسوع وافقني على هذا الكلام ووعدني أنه يتممه معي، فأنا يوم الجمعة آخر إجازة نصف السنة سأذهب للسماء.] قد كمّل الرب وعده فعلًا معها وأطلقها من سجن الجسد بسلام في يوم الجمعة 27 يناير في اليوم والساعة التي اتفقت مع حبيبها عليها.

Mary Naeem 03 - 10 - 2012 12:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فوستينا



هي زوجة القيصر ماكسيميان الثاني.

* انظر: كاترينا وفوستينا الشهيدتان.


الساعة الآن 12:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025